Professional Documents
Culture Documents
مسودة تقرير حول سياسات الحكومة وآليات إدارتها وإشرافها على خدمات الاتصالات
مسودة تقرير حول سياسات الحكومة وآليات إدارتها وإشرافها على خدمات الاتصالات
تقرير حول:
في فلسطين
2019
1
يتقدم ائتالف أمان بالشكر الجزيل
للدكتور مشهور أبو دقة إلعداده هذا التقرير ،وللدكتور سليمان زهري ،واألستاذ بشير البردويل لمساهمتهما في اعداد أوراق تم
االعتماد عليها في اعداد هذا التقرير ،وللدكتور عزمي الشعيبي وفريق أمان إلشرافه ومراجعته وتحريره للتقرير.
في حالة االقتباس ،يرجى اإلشارة إلى المطبوعة كالتالي :االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) .2019 .سياسات
الحكومة وآليات إدارتها وإشرافها على خدمات االتصاالت .رام هللا -فلسطين.
إن االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" قد بذل جهودا في التحقق من المعلومات الواردة في التقرير ،وال يتحمل أي
مسؤولية تترتب على استخدام المعلومات ألغراض خارج سياق أهداف التقرير بعد نشره.
2
مقدمة:
إن خدمات اتصاالت حديثة وحيوية هي حق لكل فلسطيني وهي ضرورية للتعليم ولتطوير اإلمكانات االقتصادية واالجتماعية
الكاملة للمجتمع ،والجمع بين المجتمعات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم .وعليه يجب توفير خدمات اتصاالت حديثة
وبأسعار معقولة لكل فلسطيني وخصوصا في الظروف االستثنائية التي تحيط بفلسطين حيث يخضع الفلسطينيين لقيود جما
مفروضة على حركتهم ،لذلك فان هناك حاجة اجتماعية وسياسية وتجارية أكبر لخدمات اتصاالت متقدمة .ان سياسة واضحة
ومتطورة لقطاع االتصاالت ستساعد في توجيه االتصاالت لدعم الهدف السياسي وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
بفضل مهارات الفلسطينيين التعليمية العالية ومواهبهم الطبيعية وقدراتهم يمكن للشعب الفلسطيني أن يصبح العبا إقليميا مهما
في مجال االتصاالت والتكنولوجيا وخلق مجتمع معلومات متقدم .وهذه اآلمال ال تتوقف عند حدود فلسطين حيث يفوق عدد
الفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين عن الذين يعيشون داخل حدود فلسطين التاريخية لذلك فان وجود قطاع اتصاالت
وتكنولوجيا معلومات متطور سوف يعمل على إعادة ربط المهارات والمواهب الفلسطينية في الدولة بالفلسطينيين المتواجدين في
دول الشتات.
ان الزيادة في استخدام خدمات االتصاالت سوف تمكن الشركات من تخفيض تكاليفها ،وتقديم خدمات جديدة ،والوصول إلى
أسواق جديدة ،وتصبح أكثر قدرة على المنافسة هذه الفوائد لها آثار أوسع على االقتصاد الوطني فقد أظهرت دراسة أجراها
البنك الدولي مؤخ ار على 120دولة أنه مقابل كل زيادة بنسبة ٪ 10في انتشار خدمات النطاق العريض ،ينمو الناتج المحلي
اإلجمالي للبالد بحوالي ،٪ 1.3وأن هذا التأثير أكبر في البلدان النامية منه في البلدان المتقدمة كما انه لزيادة في انتشار
الهاتف الثابت والهاتف المحمول له تأثير مماثل ،لكن بنسبة أقل من النطاق العريض ،على نمو الناتج المحلي اإلجمالي.
يؤدي تطوير قطاع االتصاالت ،وكبح العمليات غير المرخصة في فلسطين وإليها ،إلى تحقيق مكاسب مالية قصيرة األجل
للسلطة الفلسطينية باإلضافة للرسوم المتعلقة بإصدار تراخيص تنافسية جديدة ومكاسب مالية طويلة األجل ،من خالل نمو
الناتج المحلي اإلجمالي وضريبة القيمة المضافة وغيرها من الضرائب التي يدفعها القطاع واالقتصاد ككل.
ان التنظيم الفعال لهذا القطاع الهام يضمن حصول المستهلكين على أفضل الخدمات بأقل األسعار كما يضمن تطبيق أحدث
التقنيات تماشيا مع التطور السريع الذي يشهده عالم االتصاالت .وان اي تأخير في تطبيق األسس والقوانين الحديثة لتنظيم
القطاع ينتج عنة خسائر فادحة للفرد والمجتمع ككل وخاصة التأخير في تطبيق نظم اتصاالت حديثة.
ان عراقيل االحتالل اإلسرائيلي المفروض على قطاع االتصاالت مثلها مثل العراقيل المفروضة على قطاعات اخرى كان لها
نصيب كبير في تأخر تطوير قطاع االتصاالت الفلسطيني وتوضح هذه الورقة امثلة على هذه العراقيل من خالل وقائع
االتفاقات الموقعة و المطالبات الموثقة من قبل و ازرة االتصاالت لسلطات االحتالل سواء المطالبات بالحصول على الترددات
3
او الطلب بالسماح باستيراد المعدات الخاصة بقطاع االتصاالت او حتى وقف التعدي على شبكات االتصاالت الفلسطينية من
تدمير للبنية التحتية او غزو السوق الفلسطيني بشرائح االتصاالت اإلسرائيلية.
يوجد نصيب ال يمكن تجاهله لـتأخر تطور قطاع االتصاالت ضعف فاعلية السلطة خالل الخمس وعشرون عام الماضي
وبشكل خاص العمل بدون شفافية كافية وبطء إصدار التشريعات المناسبة لتنظيم القطاع وضعف قدرتها على واصدار رخص
االتصاالت المناسبة بأسعار مناسبة واوقات مناسبة لمالئمة التطور السريع لهذا القطاع في دول المنطقة والعالم مما كلف
المواطن نفقات عالية وتكلفة اعلى لالقتصاد الفلسطيني لعدم قدرته على جلب استثما ارت حيوية وخلق فرص عمل جديدة
ألجيال من الخرجين الفلسطينيين.
أثر االنقسام بين الضفة والقطاع على تقدم خدمات االتصاالت على سبيل المثال :ان العديد من الشركات التي تم ترخيصها
بعد االنقسام في الضفة ال تستطيع العمل بغزة وعليها اعادة تقديم طلب الحصول على انواع معينة من الموافقات ودفع رسوم
اضافية إذا رغبت بالعمل في غزة وتزويد خدمات االنترنت .والعكس ايضا صحيح فهناك رخص لشركات خدمات اتصاالت
منحت في غزة وال تستطيع االنتشار بشكل تلقائي في الضفة .كما منحت و ازرة االتصاالت في غزة رخص جديدة غير متوفرة
في الضفة ،كرخصة خدمات مرافق بنية تحتية ،واالنترنت من خالل خطوط الكهرباء .وهذه الرخص حسب وجهة نظر و ازرة
االختصاص بالضفة لن تستطيع العمل برخصتها بالضفة ألنها لم تستوفي االجراءات القانونية والتنظيمية لممارسه انشطتها
التجارية في الضفة.
تنظيم الخدمات األساسية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وحالة االتصاالت نموذجا
العديد من الخدمات ،وخاصة خدمات المرافق التقليدية ،لديها هيكل يتكامل فيه الجزء غير التنافسي في الخدمة رأسيا مع الجزء
أو نشاط يحتمل أن يكون منافسا (يخضع لعوامل السوق) ،لذلك فان الخدمات مثل خدمات المواصالت (السكك الحديدية
الطرق الرئيسة) والخدمات البريدية واالتصاالت السلكية والالسلكية والكهرباء والغاز الطبيعي ،المياه وحتى خدمات التربية
والتعليم والصحة والعديد من الخدمات او الصناعات األخرى يجب ان تكون خاضعة للتنظيم المستقل.
والمشكلة األساسية التي تنشأ في هذا السياق هي أن مالك الجزء غير التنافسي قد يكون لديه الحافز والقدرة على تقييد المنافسة
في الجزء التنافسي حيث يمكنه القيام بذلك من خالل التحكم في الشروط واألحكام التي من خاللها يمكن للشركات المنافسة في
الجزء التنافسي الوصول إلى الجزء غير التنافسي.
إن تسهيل المنافسة في العنصر التنافسي مفيد في اغلب األحيان .وان إدخال المنافسة يعزز الكفاءة واالبتكار في تقديم
الخدمات التنافسية ويعزز ويعمل على تنوع الخدمات والمنتجات المتاحة للمستهلكين؛ ولذلك يجب تركيز دور المنظم على
تنظيم استخدام األجزاء المشتركة (الغير خاضعة تنافس) منها ضبط أسعار استخدام هذه االجزاء والتي غالبا في حال عدم
4
مراقبة استخدامها يؤدي لفشل سوق التنافس لتقديم أفضل الخدمات وبأسعار مقبولة .ان عدم االلتزام بأسس الهيكلية لتركيبة
المنظم قد يؤدي ل نشوء حاالت تضارب مصالح بين العاملين في الطرف الحكومي والعامليين في الشركات الخاصة التي تقدم
الخدمات .ان إدارة واالشراف على تنظيم هذه المرافق يتطلب نظاما خاصا يوضح دور الحكومة ودور األطراف األخرى دون
تجاهل ان المسئولية امام المواطن تعني مسئولية الدولة وفقا للعقد االجتماعي بينها وبين المواطن.
هناك مجموعة متنوعة من األدوات أو السياسيات العامة التي يمكن استخدامها للحفاظ على المنافسة وتعزيزها في االجزاء
التنافسية ومنها:
(ج) ملكية مشتركة للجزء الغير التنافسي من جانب الشركات المنافسة في الجزء التنافسي
(د) وضع الجزء غير التنافسي تحت سيطرة كيان مستقل (الفصل "التشغيلي)
(هـ) فصل الشركة المالكة إلى أجزاء أصغر لتقديم خدمات تبادليةInterconnection agreement
الخدمات التي يحتمل أن تكون قادرة الخدمات التي عادة ما تكون القطاع
على المنافسة
غير تنافسية
5
تخدمها شبكات النطاق العريض (مثل
التلفزيون التفاعلي والكوابل)
توليد الكهرباء ،البيع بالتجزئة أو نقل الجهد العالي للكهرباء الكهرباء
"التسويق" للكهرباء distributionالتوزيع المحلي
نقل البريد -تسليم البريد أو الطرود تسليم البريد الى الباب للبريد غير الخدمات البريدية
العاجلة -تسليم البريد للعمالء الكبار، المستعجل في المنطقة السكنية
خاصة في المناطق عالية الكثافة
في االتصاالت كما في حالة الكهرباء والبريد والمياه االحتالل غالبا ما يتحكم بالخدمات التنافسية مثل توليد الكهرباء ونقل البريد
الدولي ومصادر المياه مثل المياه الجوفية حيث يتحكم االحتالل بالبوابات الدولية لالتصاالت مما يضطر المشغلين الفلسطينيين
على التعاقد مع مشغلين إسرائيليين او مشغلين مرخصين من قبل االحتالل وبالرغم من معيقات االحتالل يوجد الكثير من
الخدمات التي يجب تنظيمها من قبل اجسام مستقلة وتخضع لرقابة لمنع االستغالل وتشجيع المنافسة فعلى سبيل المثال ال
يوجد مجالس مستقلة لتنظيم البريد او الخدمات الصحية او التعليم او االتصاالت بينما توجد سلطة النقد لتنظيم القطاع
المصرفي وسلطة تنظيم الكهرباء والمياه رغم قصور متفاوت بأداء البعض منها ومن اهم أسباب هذا القصور عدم وجود مجلس
تشريعي منتخب يقوم بدوره الرقابي على أداء السلطة التنفيذية.
في مجال االتصاالت السلكية والالسلكية ،قد يلجأ المشغل المهيمن لفرض قيود على المنافسة عن طريق تقييد النفاذ الى شبكته
وتعقيد عمليات الربط البيني نظ ار لوجود عدد كبير من المشتركين موصلين على شبكاته وعدد قليل من المستهلكين متصلون
بشبكات اتصاالت اخرى .نتيجة لذلك ،وبشكل عام فإن المشغل المهيمن سيكون في وضع يمكنه من تقييد نمو المنافسين عن
طريق رفض شروط عادلة للربط البيني.
عموما،
ً قد يلجأ المنظم في ظروف معينة للفصل الهيكلي للشركة المهيمنة لتعزيز المنافسة في مجال االتصاالت ،ويعتمد
احدا أو أكثر من الطرق التالية:
و ً
(أ) فصل مشغلي الشبكات إلى شبكات أصغر ،يتصل كل منهم بمجموعة من المستهلكين (مثل تقسيم شركة مهيمنة
قائمة إلى عدة شركات محلية ،كل منها يوفر خدمات محلية لمجموعة من المستهلكين) اصدار تعليمات ملزمة وشفافة
للنفاذ لشبكة المشغل المهيمن.
6
(ب) فصل األجزاء غير التنافسية لمشغلي الشبكات (وال سيما "الميل األخير" لالتصال بالزبون) عن األجزاء التنافسية (مثل
الخدمات بين المدن والمقاسم)
(ج) فصل مشغلي الشبكات على أساس التكنولوجيا المستخدمة لالتصال بالمستهلكين (مثل فصل شركات االتصاالت
المحلية القائمة على األسالك النحاسية عن الشركات التي تستخدم شبكات تلفزيون الكابل أو تلك التي تستخدم الخدمات
الخلوية).
حققت السلطة الوطنية الفلسطينية نجاحات محدودة في مجال تحرير سوق االتصاالت وتعزيز المنافسة في فترة الحصرية التي
حظي بها المشغل المهيمن .لكن النجاح االبرز كان بعد إانتهاء حصرية الهاتف الخليوي (جوال) وذلك بإدخال مشغل ثاني
(الوطنية موبايل) لسوق خدمات االتصاالت المتنقلة .اما في مجال الهاتف الثابت فلم يتم تحقيق نفس المستوى من النجاح
لألسباب التي سوف يتم تناولها بإسهاب في هذا التقرير.
في معظم الدول النامية اقتصاديا تنظيم القطاعات االقتصادية الخدماتية والتي تعتمد في نشاطها على امتالك جزء من
مرافق البنية التحتية والتي قد تؤدي الي خدمات قد توصف باالحتكارية او قد تؤدي الى هيمنة على هذه الخدمات فقد عملت
هذه الدول على تنظيم تلك القطاعات من خالل انشاء اجسام مستقلة اقتصاديا وماليا وحتى سياسيا بحيث تمثل فيها
قطاعات واسعة من المجتمع من جمعيات حماية المستهلكين و خبرات اكاديمية في المال و االقتصاد وذلك لتنظيم تلك
المرافق و تنفيذ سياسة الحكومة بأفضل شكل من خالل المنافسة العادلة و تكافئ الفرص امام شركات القطاع الخاص كانت
كبيرة او صغيرة.
في سوق االتصاالت المتحرر ،يجب على الشركات المهيمنة أن توفر للمنافسين إمكانية النفاذ إلى شبكاتهم من أجل تقديم
الخدمات للمستخدمين المشمولين.
في هذه الحالة ،قد تستغل الشركة مركزها المهيمنة لتحكم سيطرتها طرق وآليات النفاذ إلى الشبكة لحماية مصالحها
الخاصة في سوق الخدمات .فعلى سبيل المثال ،قد تحاول الشركة تخصص معظم التكاليف على المنتجات او الخدمات
التي ال توجد فيها منافسة ،مثل النفاذ إلى الشبكة ،وتخفيض قاعدة التكلفة للخدمات التي تخضع للمنافسة ،مثل المهاتفة
الصوتية أو خدمات اإلنترنت كذلك فان العائدات أيضا يمكن أن يساء تخصيصها.
7
لهذا السبب ،من الضروري أن ُيطلب من المشغلين المهيمنين إنتاج حسابات تنظيمية تفصل الخدمات الخاضعة للتنظيم عن
الخدمات الغير منظمة وعادة ما يتم تطوير هذه الحسابات على أساس اللوائح أو المبادئ التوجيهية المقدمة من المنظم
بحيث يتم تخصيص التكاليف واإليرادات في الشركة وفقا لهذه اللوائح ،والتي ستم ّكن من حساب التعرفة الموجهة نحو التكلفة
ومنع اإلعانات غير العادلة.
يجب التحقق من امتثال ا لشركة للقواعد من خالل تدقيق مستقل يتم إجراؤه بواسطة أو بالنيابة عن المنظم ،ويجب تنفيذ أي
تصحيحات ضرورية قبل موافقة المنظم على نظام المحاسبة .بحيث يكون النظام المعتمد هو األساس للتقارير التي تلتزم
الشركة بإصدارها بشكل دوري ،واتخاذ الق اررات من قبل المنظم بشأن األسعار المنظمة ،ومنع اإلعانات للخدمات التنافسية
من الخدمات غير التنافسية .فعلى المنظم وضع مجموعة من اإلرشادات حول المحاسبة التنظيمية والتحقق المستقل من
االمتثال لهذه المبادئ التوجيهية.
في حال فشل الفصل الحسابي في تطوير والمنافسة ومنع استغالل الهيمنة فانه يمكن اللجوء لفرض فصل وظيفي على
ٍ
مساو للمنافسة. الشركة المهيمنة بما يضمن وجود مجال
واجه تنظيم قطاع االتصاالت الفلسطيني الكثير من التحوالت خالل العقود الماضية فقبل احتالل اسرائيل للضفة الغربية وغزة
سنة 1967كان قطاع االتصاالت الفلسطينية يدار وينظم من قبل و ازرة االتصاالت االردنية في الضفة ومن االدارة المصرية
في غزة وبعد عام 1967ادير القطاع من قبل االحتالل االسرائيلي واسند تشغيل شبكة الهاتف الفلسطيني في الضفة الغربية
وغزة لشركة بيزك اإلسرائيلية واصبحت المكالمات الهاتفية بين الضفة الغربية وقطاع غزة تعامل كمكالمات وطنية في حين
قامت شركة بيزك بنقل الحركة الدولية.
لم تقم سلطات االحتالل االسرائيلي طوال تلك المدة حتى تاريخ دخول السلطة الوطنية الفلسطينية الى االراضي الفلسطينية بعد
اتفاقية اوسلو عام 1994باالستثمار او تطوير قطاع االتصاالت الفلسطينية حيث بلغ عدد خطوط الهاتف العاملة في الضفة
وغزة حوالي ثالثين ألف خط وكانت قوائم االنتظار لطلب تركيب خط هاتف تصل الى أكثر من عشر سنوات.
منذ دخول السلطة الوطنية لألراضي الفلسطينية في الضفة وغزة فقد قامت بأنشاء و ازرة البريد واالتصاالت والتي اسند لها مهمة
تنظيم قطاع االتصاالت وتشغيل الشبكات باإلضافة الى مهمة تنظيم وادارة البريد الفلسطيني فبدأت بإعادة تأهيل الشبكات
القائمة وتطويرها حتى تاريخ 1996-11-15حيث تم إضافة خطوط هاتف جديدة حتى وصل عدد خطوط الهاتف العاملة
الى حوالي ثمانين ألف خط .
8
قبل قيام السلطة و االدارة الفلسطينية لقطاع االتصاالت فقد دخلت منظمة التحرير في مفاوضات مع القطاع الخاص إلدارة
قطاع االتصاالت لمستثمرين فلسطينيين وفي تلك الفترة قرر مجلس الوزراء فسخ الذي وقع في تونس و إعادة تكليف وزير
االتصاالت وضع المبادئ للحصول على رخصة انشاء شبكات الهاتف الثابت والجوال ووقع الوزير مع شركة بدكو اتفاقية سنة
1995حددوا فيها مبادئ الرخصة واتفقوا على انشاء شركة اتصاالت فلسطينية لتكون هي التي تحمل رخصة انشاء شبكات
الهاتف الثابت والجوال في فلسطين وبعد تأسيس الشركة قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الوزير تم الموافقة من خاللها
على استعمال واستثمار وتشغيل كافة الموجودات والمعدات المملوكة للو ازرة حيث قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ -15
1996-11منح شركة االتصاالت الفلسطينية رخصة تخولها انشاء وادارة وتشغيل شبكات الهاتف الثابت والجوال
واالتصاالت الدولية لمدة عشرون عاما .لم يتم نشر االتفاقيات القانونية والفنية والمالحق الفنية بالرغم من انتخاب المجلس
التشريعي في تلك الفترة ومطالبته بالحصول على االتفاق .ولم يتم نشر اي معلومات ذات قيمه في حينه عن البدل المالي
الذي حصلت علية الخزينة مقابل منح االمتياز او استخدام الموجودات العامة ،فقانون االتصاالت السلكية والالسلكية رقم 3
لسنة 1996والرخصة التي منحت للشركة كانا ومازاال مثيران للجدل والنقاش العام في تفسيرهما ومدى الصالحيات الممنوحة
للشركة او تحديد دور مؤسسات السلطة الرقابية على قطاع االتصاالت .ومما زاد االمر تعقيدا االتفاق الفلسطيني اإلسرائيلي
الخاص باالتصاالت وخصوصا المادة 36الخاصة باالتصاالت من اتفاقيات باريس االقتصادية والتي تسلب السلطة ممثلة
بو ازرة االتصاالت الحق بالتحكم ببعض مكونات الشبكة األرضية وخاصة البوابات الدولية وكذلك التحكم بالطيف الترددي
الخاص بالهواتف المحمولة هذا الحق المسلوب كان له تأثير سلبي على قدرة السلطة على تنظيم هذا القطاع الهام والحيوي
لالقتصاد الوطني.
في ظل السيطرة اإلسرائيلية على المحاور التقنية لقطاع االتصاالت من ترقيم وبوابة دولية وترددات فان الهامش التي تستطيع
التحكم به السلطة ومؤسساتها الوطنية ضيق جدا.
صدر قانون االتصاالت رقم 3لسنة 96عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ولم يكن في ذلك الوقت مجلس تشريعي
فلسطيني إلق ارره فقد تأسس المجلس التشريعي االول بتاريخ 1996-3-7
المادة 5من القانون تنص على“ :تختص و ازرة البريد واالتصاالت بأنشاء وادارة شبكات االتصاالت السلكية والالسلكية في
االراضي الفلسطينية وربطها بالمجال الدولي في إطار الخطة السياسية واالقتصادية العامة للسلطة" كما اجازت المادة 3من
9
القانون لمجلس الوزراء بمنح حق امتياز او استثمار خدمة او أكثر في قطاع االتصاالت السلكية والالسلكية وقد حدد القانون
الوزرة بما يلي:
مهام ا
إعداد السياسة العامة لقطاع االتصاالت في السلطة وعرضها على مجلس الوزراء إلقرارها ،والعمل على تطوير هذه أ.
السياسة من أجل توسيع رقعة انتشار شبكات االتصاالت بشكل يلبي احتياجات التنمية االقتصادية واالجتماعية.
ب .وضع الخطط التي تساعد على تشجيع االستثمار في قطاع االتصاالت في السلطة وخلق جو من المنافسة بين
مقدمي هذه الخدمات بما يكفل توفير خدمات اتصاالت متطورة بكلفة مقبولة وبأسعار مناسبة.
ج .متابعة قيام الجهات ذات العالقة بتنفيذ التزامات السلطة وتعهداتها الدولية في قطاع االتصاالت.
د .رعاية مصالح السلطة لدى الدول والمنظمات اإلقليمية والدولية واالتحادات واللجان المختصة بشؤون االتصاالت وتمثيل
السلطة لدى تلك الجهات بالتعاون مع الو ازرات والدوائر المعنية.
هـ .تنظيم قطاع االتصاالت في السلطة بما يواكب تطور تكنولوجيا االتصاالت.
و .نشر الوعي العام ألهمية مرفق االتصاالت والعمل على توفير خدمات االتصاالت بأنواعها.
ر .حماية مصالح المستفيدين من خدمات االتصاالت ومراقبة أداء الجهات المرخصة لتقديم خدمات االتصاالت واتخاذ
اإلجراءات الالزمة إللزام تلك الجهات بالتقيد بشروط الترخيص بما في ذلك نوعية ومستوى الخدمات والعمل على تطويرها.
أ-شروط انشاء شبكات االتصاالت واستخدام الموارد النادرة من ترددات وارقام وحق طريق واليات منح التراخيص وشروط
والتزامات الرخص الصادرة وشروط تجديدها والغائها وتعديلها.
ب-المواصفات الفنية المطلوب توفرها في اجهزة االتصاالت المستخدمة والية منح الموافقات النوعية على اجهزة االتصاالت.
هـ-الرقابة على قطاع االتصاالت :ان اهم ما تميز به هذا القانون هو الصالحيات الواسعة في الرقابة حيث اعطى الو ازرة الحق
في الرقابة الفنية واالدارية والملية على المرخص لهم ومنح موظفي الو ازرة صفة الضبطية القضائية والتي تصل الى حد التفتيش
الحسي على مقرات المرخص لهم.
10
نواقص القانون رقم 3لسنة 96
-1لم يتطرق القانون في مادة التعريفات او في اي من مواده لتعريف االمتياز في قطاع االتصاالت اوشروطه على
الرغم من انها وردت في ثالث مواد مختلفة.
-2لم يحدد القانون مبادئ تحديد اسعار خدمات االتصاالت.
-1لم يتطرق القانون آلليات تخصيص االرقام او فرض عوائد مالية عليها على الرغم انها من الموارد النادرة الالزمة
لالتصاالت.
-2لم يتطرق القانون الى فرض أي نوع من الغرامات على المخالفين للقانون او اتفاقيات الرخص واكتفى بإلغاء الرخصة
بعد اخطار مدته شهر في حال ارتكاب مخالفة.
-3اعطت الوزير الحق في اصدار االنظمة الالزمة لتنفيذ احكام القانون دون اعتمادها من مجلس الوزراء وهذا ما نصت
عليه المادة 103من القانون " يصدر الوزير األنظمة الالزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون" .فيما بعد صدر القانون
األساسي الذي حدد ان األنظمة تصدر عن مجلس الوزراء.
-1قرار وزير البريد واالتصاالت رقم ( )1لسنة 1996بشأن نظام االتصاالت السلكية والالسلكية.
-2قرار مجلس الوزراء رقم ( )81لسنة 2007م بشأن المصادقة على تعليمات الربط البيني.
-4تعليمات رقم ( )1لسنة 2009بشأن تسجيل بيانات المشاركين في خدمات االتصاالت الخلوية.
-5قرار بقانون رقم 15لسنة 2009بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت.
-6قرار مجلس الوزراء رقم ( )6لسنة 2018بنظام عقد حزمة حوافز للمشاريع في قطاع االتصاالت تكنولوجيا المعلومات.
-7صدور العديد من الق اررات الو ازرية بشأن اعتماد اسعار خدمات االتصاالت وشروط تقديم الخدمات.
-1قرار وزير البريد واالتصاالت رقم ( )1لسنة 1996بشأن نظام االتصاالت السلكية والالسلكية.
صدر هذا النظام عن وزير االتصاالت في 1996-7-21استنادا للمادة 103من القانون رقم 96/3والتي تخول
الوزير بإصدار األنظمة الالزمة لتنفيذ أحكام القانون وهذا النظام ولد ميتا فلم يفعل او يطبق ولم يعتمد من مجلس
الوزراء خصوصا بعد صدور القانون األساسي.
11
ان اهم ما في هذا النظام ما جاء في الباب االول تحت عنوان احكام منح االمتياز لالتصاالت السلكية والالسلكية
والذي فسر االمتياز على انه حق انتفاع لمدة ال تزيد عن عشرون عاما وعند انقضاء تلك المدة تؤول للو ازرة دون اي
مقابل او تعويض جميع المنشئات الثابتة التي انشاها صاحب االمتياز سواء كانت محطات سلكية او لشبكة
اتصاالت الهاتف سواء ارضية او فوق االرض.
في حين الو ازرة لم تقترح االنظمة الالزمة لهذا القانون واصدارها من مجلس الوزراء حسب االصول وانما اكتفت
بإصدار التعليمات والق اررات الو ازرية.
-2قرار مجلس الوزراء رقم ( )81لسنة 2007م بشأن المصادقة على تعليمات الربط البيني
بعد انقضاء مدة االنفراد لشركة االتصاالت الفلسطينية في تقديم خدمات االتصاالت والتي انتهت في -11-15
2006بالنسبة للهاتف الثابت وخمس سنوات للهاتف الخلوي او وصول عدد مشتركين جوال 120ألف مشترك وبعد
قرار مجلس الوزراء بفتح سوق االتصاالت للمنافسة وادخال مشغل ثاني للهاتف الخلوي فكان ال بد من وجود تعليمات
تنظم عمليات الربط بين شبكات المشغلين ليتمكن المشترك من النفاذ للخدمات التي يقدمها المشغل االخر وتم اعتماد
هذه التعليمات من مجلس الوزراء في عام 2007وتهدف هذه التعليمات الى ما يلي:
.4تشجيع الممارسة الجيدة للمرخص لهم وتطوير وتوفير خدمات االتصاالت للمشتركين بجودة عالية من خالل
الكفاءة الفنية واالقتصادية.
. 5التعبير بوضوح عن سياسة و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بخصوص الربط البيني بين الشبكات العاملة
في فلسطين.
كما تهدف هذه التعليمات الى إلزام المرخص لهم بعرض وتقديم خدمات الربط البيني بموجب أحكام وشروط مناسبة
لتكون االساس التفاقية ربط بيني معقولة ومبنية على مفاوضات متبادلة بين المرخص لهم المتصلون بينيا.
12
ان الغرض االساسي لهذه التعليمات هو وضع المعايير الفنية والتجارية الواجب اتباعها من المرخص له المهيمن في
اعداد وثيقة العرض المرجعي للربط البيني ( )RIOوالتي يعرف فيها على عدد من العوامل الفنية والتجارية القياسية
التي يعرض بها المرخص له المهيمن خدمات الربط البيني للمرخص لهم اآلخرين ،وتقوم على أساس شفافية عرض
المرخص له المهيمن للتعاقد مع أطراف أخرى من خالل اتفاقية ربط بيني.
وقد اشترطت التعليمات عدم التميز في شروط الربط البيني بين المرخص لهم أو بين العمليات التشغيلية الخاصة
بالمرخص له المهيمن والعمليات التشغيلية الخاصة بالمرخص لهم اآلخرين وأن يكون المقابل المالي للربط البيني
معقول ومتسم بالشفافية ومبني على التكلفة ،كما بينت التعليمات أسس المقابل المالي للربط البيني.
وقد احتوت هذه التعليمات على جميع التفاصيل الفنية واالمور التجارية بما فيها مبادئ التسعير المبنية على التكلفة
وكذلك االمور التعاقدية الالزمة ألبرام اتفاقيات الربط البيني بين المرخص لهم كما فصلت طرق حل خالفات الربط
البيني بطريقة ال تؤثر على تقديم الخدمات للمشتركين نتيجة اي خالف او نزاع بين المرخص لهم.
لقد اجازت التعليمات قيام الو ازرة بمراجعتها من وقت آلخر وقد تكون بحاجة الى تحديث لمواكبة التطور التكنولوجي
في صناعة وشبكات وخدمات االتصاالت.
ان اهم ما تحقق من هذه التعليمات بجانب الربط بين شبكات المشغلين هو نموذج تقديم خدمة Bit Stream (BSA
)Accessوالذي فصل خدمة االنترنت عن خدمة النفاذ ونشا نتيجة لذلك أكثر من عشر شركات لتقديم هذه الخدمة
في المحافظات الشمالية والجنوبية للدولة.
في إطار فتح السوق للمنافسة ودخول مشغلين ومزودي خدمات جدد الى سوق االتصاالت فقد كان هناك حاجة ماسة لوجود
تعليمات لحماية المنافسة من اي تصرفات تضر بالمنافسة في اسواق االتصاالت وخصوصا استغالل مزودي الخدمات
المهيمنين لوضعهم المهيمن في اسواق االتصاالت واالضرار بمزودي الخدمات الجدد وقد دخلت هذه التعليمات حيز التنفيذ منذ
عام .2011
ان تعليمات المنافسة هي جزء مهم من التنظيم الالحق الالزم لتنظيم وحماية المنافسة ولذلك فقد نصت التعليمات على الية
اصالح المخالفات التي ستطبقها الو ازرة في حال قيام اي من المرخصين باألضرار او اضعاف المنافسة في السوق والتي تتدرج
من االنذار ووقف التصرف الى الغرامة المالية وتعويض المتضررين عن هذا التصرف.
13
وقد نصت تعليمات حماية المنافسة على التصرفات التي تضر او تضف المنافسة ويتضرر منها مزودي الخدمات الجدد او
المشتركين في خدمات االتصاالت كما خولت التعليمات الو ازرة بإضافة اي تصرفات جديدة قد تط ار وتضر بالمنافسة الى هذه
التعليمات ومن هذه التصرفات ما يلي:
-1االسعاراالفتراسية
وهي بيع الخدمات بأسعار اقل من التكلفة إلخراج مزودي الخدمات الجدد من السوق وبعدها يتم رفع السعر مرة اخرى.
-2التمييز السعري
-3تحزيم الخدمات
وهي اجبار المشترك او مزود الخدمات بشراء خدمة ضمن حزمة ال يرغب بشرائها مقابل حصوله على الخدمة المطلوبة وهذا
التحزيم يضر بالمنافسة إذا لم تتوفر الخدمات المحزمة للمشتركين بشكل منفصل لدى مزود الخدمة.
-4االعتصار السعري
وهذا يحدث عند قيام المرخص له المهيمن بخفض اسعار التجزئة ورفع اسعار الربط البيني بغرض اضعاف المنافسة واخراج
المنافسين من السوق.
ويتم ذلك عن طريق االمتناع عن تزويد خدمة ضرورية لمزود خدمات اخر منافس او رفض التعامل معه.
-6التواطؤ.
ويشمل ذلك االتفاقيات بين المرخص لهم او المتنافسين مثل اتفاقيات تثبيت االسعار او التالعب في العطاءات االتفاقيات
توزيع السوق على اساس جغرافي بين المتنافسين.
-7االندماج واالستحواذ والتحالفات االستراتيجية ذات االثر الغير تنافسي وهذا االثر يقرره المنظم بناء على دراسة السوق وأثر
ذلك على المنافسة في اسواق االتصاالت.
ان تطبيق هذه التعليمات بشفافية سوف يدعم دور المنظم الرقابي ويدعم تطور المنافسة في اسواق االتصاالت كما ان
وجود قانون عام للمنافسة ومنع االحتكار يدعم التعليمات وعملية التنظيم.
14
-4تعليمات رقم ( )1لسنة 2009بشأن تسجيل بيانات المشاركين في خدمات االتصاالت الخلوية.
صدرت هذه التعليمات في 2009-10-18وخصوصا بعد دخول مشغل ثاني للهاتف الخلوي وذلك النتشار وتوزيع عدد كبير
من شرائح الهاتف الخلوي بدون تسجيل بيانات مالك الشريحة مما تسبب في كثير من مكالمات االزعاج او التهديد وصعب
على جهات االختصاص تتبع تلك المكالمات ولذلك فقد طلبت هذه التعليمات من مشغلي الهاتف الخلوي ما يلي:
-1تسجيل الحد األدنى من بيانات المشتركين في خدمات االتصاالت الخلوية ،وأخذ صورة عن بطاقة التعريف الشخصية
للمشترك.
.2الحد األ دنى لبيانات المشتركين في خدمات االتصاالت الخلوية التي يجب تسجيلها هي االسم الكامل ،ورقم البطاقة
الشخصية أو جواز السفر ،مكان اإلقامة والعمل ،تاريخ ومكان الميالد.
.3يجوز للمرخص لهم تسجيل بيانات أخرى للمشتركين وفقا لما يقدرونه في هذا الشأن باإلضافة إلى الحد األدنى من
البيانات.
.4يجب على المرخص لهم التحقق من بيانات المشتركين وتسجيلها بشكل يدوي إلى أن تصدر الو ازرة موافقتها على أية وسائل
أخرى مقترحة للتحقق االلكتروني.
كذلك فقد طلبت التعليمات من المرخص لهم بذل كافة الجهود المعقولة لضمان خصوصية وسرية بيانات المشتركين التي يتم
الحصول عليها تنفيذا لهذه التعليمات ،ويسمح باإلفصاح عن أية معلومات تتعلق بالمشترك وفقا للقوانين السارية.
كما طالبت المرخص لهم االحتفاظ بكافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمشتركين في سجالت تحفظ في أماكن آمنة طوال
المدة التي تكون فيها بطاقات تعريف المشتركين نشطة ،وال يجوز إتالف السجالت الخاصة ببطاقات تعريف المشتركين غير
النشطة إال بموافقة الو ازرة.
-5قرار مجلس الوزراء رقم ( )6لسنة 2018بنظام عقد حزمة حوافز للمشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت.
قرر مجلس الوزراء حزمة من الحوافز للمشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من اعفاء من ضريبة الدخل لمدة
أربع سنوات والحوافز الجمركية للمعدات ومدخالت االنتاج وتشجيع المستثمرين على المساهمة في تمويل البحث والتطوير في
تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وخصم تلك المساهمات من االرباح الخاضعة للضريبة على ان يتم ربط كافة الحوافز
المذكورة بعدد ايدي عاملة يتم إضافتها أو المحافظة عليها خالل مدة االستفادة،
15
اال ان هذه الحوافز قد ال تكون كافية في ظل مخاطر االستثمار في فلسطين فيجب ان تكون مدة االعفاء أكثر من أربع
سنوات وخصوصا الحاضنات والبرمجيات وأن يكون لقطاع االتصاالت نصيب من هذه الحوافز وأن تعمل الحكومة ومن خالل
سفاراتنا في الخارج على المساعدة في تسويق المنتج الفلسطيني لهذه الشركات وتسهيل المشاركة في المعارض الدولية
ومراكز التدريب.
قرار بقانون رقم 15لسنة 2009بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت
كما بينا سابقا فان قانون االتصاالت رقم 96/3أصبح ال يلبي التطور الذي ط ار على تنظيم االتصاالت نتيجة للتطور الكبير
والسريع في تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والتقارب بينهما ولهذا كان ال بد من اعداد قانون جديد لالتصاالت
يلبي االحتياجات التنظيمية الحديثة وايجاد جسم تنظيمي مستقل ماليا وإداريا ،هذا ما تم التعبير عنه بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم
قطاع االتصاالت مع العلم ان معظم الدول قد سبقتنا في هذا اإلطار منذ أكثر من عشرين عاما.
ولألمانة البحثية فان و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات قد بدأت بإعداد هذا القانون قبل عام 2003وقد استقدمت عن
طريق البنك الدولي شركة استشارية دولية لمراجعة هذا القانون وهي شركة Gilbert and Tobinوبعد ذلك قامت الو ازرة بعقد
عدة ورش عمل لمناقشة هذا القانون وقد شارك فيها القطاع الخاص والقطاع االكاديمي وديوان الفتوى والتشريع في الضفة
الغربية وقطاع غزة وقد عرض في عام 2005على المجلس التشريعي االول وتم تعميمه على و ازرات السلطة إلبداء
المالحظات عليه واقر بالقراءة االولى وطلب بعض التعديالت على القانون وبعد ذلك تعطل اقرار القانون بسبب االنقسام الى
ان تم اصداره بقرار عن الرئيس محمود عباس عام .2009
بنفاذ هذا القانون فان تنظيم فطاع االتصاالت ينتقل من الو ازرة ويسند الى هيئة التنظيم وتختص الو ازرة بوضع السياسة العامة
للقطاع باإلضافة الى تنظيم البريد الفلسطيني وقطاع تكنولوجيا المعلومات.
ينقسم هذا القرار بقانون الى جزئيين مهمين االول يختص بأنشاء الهيئة والثاني يختص بتنظيم االتصاالت
نظم القانون وحدد انشاء هيئة التنظيم من مجلس ادارة يتكون من ستة اعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة في قطاع
االتصاالت باإلضافة الى رئيس الهيئة والشروط التي يجب توافرها في العضو ويتم تعينهم من قبل رئيس الدولة بتنسيب
من مجلس الوزراء ومدير تنفيذي يعين ايضا من الرئيس وبتنسيب من مجلس ادارة الهيئة وحدد مدة المجلس بأربع سنوات
وحدد شروط انتهاء العضوية في المجلس ورواتب اعضاء وموظفي الهيئة من خالل نظام يصدر عن مجلس الوزراء.كما
حدد القانون مهام وصالحيات الهيئة ومهام مجلس االدارة ورئيس الهيئة والمدير التنفيذي للهيئة والموارد المالية للهيئة.
16
كذلك حدد القانون مهام وصالحيات الو ازرة بعد انشاء هيئة التنظيم والتي من اهمها وضع السياسة العامة لالتصاالت في
فلسطين.
لقد عالج هذا القرار بقانون الكثير من عوامل النقص في القانون 3لعام 96وعدل امو ار اخرى كانت موجودة فيه ومن اهم
ما نص عليه القانون ما يلي:
أ-تنظيم المنافسة حيث نص على حق الهيئة في اصدار تعليمات حماية المنافسة وحدد الكثير من التصرفات الضارة
بالمنافسة.
ب-اعطى الهيئة الحق في تعديل نظام التراخيص واختيار النظام المناسب للسوق الفلسطينية بعد استشارة عامة.
ج-وضع شروط ومعايير منح رخص الشبكات وخدمات االتصاالت والشروط والمعايير الفنية للشبكات وجودة الخدمات.
د-تنظيم النفاذ الى شبكات االتصاالت وشروط الربط وعوامل تحديد الهيمنة في اسواق االتصاالت.
هـ-وضع وتنفيذ القواعد الفنية المتعلقة بالسالمة الصحية والبيئية الواجب اتباعها في تركيب وتشغيل واستخدام شبكات
االتصاالت.
و-مراقبة اداء قطاع االتصاالت وتشغيله واتخاذ الق اررات واالجراءات المناسبة وتوقيع الجزاء على المخالفين لشروط واحكام
القانون لضمان حسن االداء ومنع االحتكار والمضاربات والتعديات في قطاع االتصاالت.
ز_ التعاقد مع المؤسسات العلمية والمستشارين والخبراء وغيرهم من ذوي االختصاص لتقديم الخدمات والدراسات المتعلقة
بأهداف الهيئة وغاياتها.
ح_ انشاء صندوق شمولية الخدمة لغايات تزويد خدمات االتصاالت للمستخدمين بشكل متكافئ.
يعمل االستقالل المالي واالداري للهيئة على التخلص من البيروقراطية الحكومية خصوصا في قطاع االتصاالت
الذي يتميز بالتطور السريع والذي يحتاج الى سرعة في اتخاذ القرار فهذا االستقالل سوف يساعد الهيئة في اجراء
االستشارات الدولية المطلوبة في الوقت المناسب دون انتظار للروتين الحكومي الذي قد يستغرق سنوات لتوفير
مثل تلك الموازنات هذا باإلضافة الى وجود نطام مالي خاص بها يمكنها من استقطاب كوادر ذوي كفاءة وخبرة
17
عالية بعيدا عن سلم رواتب الحكومة هذا سوف يساعد الهيئة في اداء عملها بكفاءة عالية واتخاذ القرار المناسب
في الوقت المناسب.
-1ما يؤخذ على هذا القانون هو فصل تنظيم االتصاالت عن تكنولوجيا المعلومات حيث اسند القانون تنظيم االتصاالت
الى الهيئة وتنظيم تكنولوجيا المعلومات للو ازرة فالبعض يرى انه في ظل التقارب بين تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا
المعلومات ان تكون جهة التنظيم واحدة على ان الكثير يرى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات يخرج عن إطار تنظيم
الهيئة لقطاع االتصاالت ألنه يتعامل مع محتوى وبرمجيات ليس لها عالقة باالتصاالت وان التقارب الذي يخص
الهيئة هو التقارب في الشبكات وهو ال ينقص من اختصاص الهيئة
-2تطرق القانون للكثير من التفاصيل في بعض مواده وكان يجب ان تترك تلك التفاصيل لألنظمة حتى ال تكون عائقا
امام تطور التنظيم وتطور التكنولوجيا.
-3تخوف بعض المرخص لهم من تعارض القانون مع حقوقهم الممنوحة لهم في اتفاقيات الرخص.
بعد صدور المرسوم الرئاسي بقرار قانون رقم 15لسنة 2009بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت بدا مجلس
الوزراء باتخاذ االجراءات القانونية ال نفاذ القانون وذلك بترشيح اعضاء مجلس ادارة الهيئة ثم فجأة تم تجميد تشكيل مجلس
االدارة دون ابداء األسباب!!!!!!!
مشروع قرار بقانون االتصاالت لعام 2018الذي عرض على مجلس الوزراء في جلسته رقم 237بتاريخ .2019\1\15
هذا القانون ال يختلف كثي ار عن القرار بقانون رقم 2009/15على الرغم من ادخال بعض التعديالت واالضافات عليه وكان من
اهمها انه اسند لهيئة التنظيم تنظيم قطاعي االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وليس قطاع االتصاالت فقط كما ورد في القانون
السابق.
هذا المشروع بقرار ال يزال معروضا لالستشارة العامة ويحتمل التعديل واالضافة والحذف ولكن االهم من ذلك ان عدة أطراف
ممن يناقشون القانون في القطاع ال يرغبون بأنشاء هيئة تنظيم مستقلة والبعض ال يريد قانون اتصاالت حديث وواضح
وقوي وذلك لألسباب التالية:
-1عدم وجود متابعة حثيثة من الوزارة إلقرار القانون والذي يحتاج الى متابعة من خالل الجهات الرسمية.
18
-2بعض المرخص لهم يرون في ضعف البيئة التنظيمية من قانون وانظمة وتعليمات أفضل من وجود قانون قوي يزيد
من فعالية التنظيم.
-3تضارب المصالح في القطاع يجعل كل مرخص له يبحث في القانون عما يصب في مصلحته ويرفض ما دون ذلك.
-4عدم الثقة بين المرخص لهم والمنظم يجعل االتفاق او التوافق على نصوص مواد القانون صعبا فاذا نص القانون
على ان المنظم يضع تعليمات تحديد اجور الخدمات مثال او اي تعليمات اخرى تجد الكثير من القطاع الخاص يرفض
ذلك ويطالب بضمانات في القانون بانه لن يتضرر من تلك التعليمات.
من هنا يأتي أهمية وجود المجلس التشريعي الذي يحدد احكام القانون بشكل يضمن التوازن بين األطراف المتعارضة ويأخذ
في اهتمامه أوال مصلحة المواطنين.
-1يجب اوال ان تتوفر االرادة الحكومية إلقرار القانون وان يكون هناك متابعة من الحكومة حتى يتم اق ارره فال يعقل ان
يعرض القانون على مجلس الوزراء ثم يعود لالستشارة او التعديل ويترك دون متابعة نتيجة لتغيير الحكومة او تغيير
الوزير ثم يهمل لمدة خمس سنوات حتى يأتي وزير اخر ويعيده الى مجلس الوزراء.
-2تحديد الية واضحة ضمن جدول زمني لالستشارة العامة والتي يمكن ان تتلخص فيما يلي:
أ -تقوم و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بعقد ورش عمل تدعوا اليها كل أصحاب المصلحة من مرخصين
وأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة تشرح فيها مواد القانون من متخصصين في امور االتصاالت
واالمور القانونية.
ب -اعطاء فترة زمنية محددة ألصحاب المصلحة ألرسال مالحظاتهم على مواد القانون.
ت -تشكيل لجنة مصغرة للصياغة مشكلة من ممثلين عن القطاعات ذات المصلحة باإلضافة الى عضو من ديوان
الفتوى والتشريع او و ازرة العدل وتترأس و ازرة االتصاالت هذه اللجنة.
ث -تعقد اللجنة جلسات استماع ألصحاب المصلحة الذين أرسلوا مالحظاتهم على القانون وتناقشهم في هذه المالحظات
وفق جدول زمني يحدد انهاء اللجنة ألعمالها.
ج -تقوم الو ازرة بالرد كتابيا على مالحظات اصحاب المصلحة وتبرر موافقتها او رفضها لتلك المالحظات.
ح -تقوم الو ازرة باعتماد اي تعديالت او اضافات او حذف بعد تبريرها وتعد النسخة النهائية من القانون ويكون قرارها
نهائيا ويعاد القانون الى مجلس الوزراء.
19
اللجنة الرئاسية لالتصاالت
شكل الرئيس عام 2008لجنة رئاسية لترتيب وتنظيم العالقة مع شركة االتصاالت وتضمنت هذه اللجنة في عضويتها كل من
وزير االتصاالت (رئيسا) وعضوية كل من وزير المواصالت ووكيل و ازرة االتصاالت ومستشارين للرئيس والمستشار القانوني
لو ازرة االتصاالت والمستشار القانوني للرئاسة وخلصت لضرورة اصدار قانون جديد لالتصاالت ووجوب تشكيل هيئة مستقلة
لتنظيم قطاع االتصاالت
المجلس التشريعي
بناء على طلب اتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا) قامت اللجنة االقتصادية بالمجلس بدراسة شكوى االتحاد حول قيام و ازرة
البريد واالتصاالت بفرض نوع جديد من التراخيص والرسوم على الشركات الفلسطينية المزودة لخدمة االنترنت وامهالها مدة محددة
لتسوية أوضاعها .اوصت اللجنة المجلس بتجميد إجراءات الو ازرة وضرورة تشكيل مجلس مستقل لتنظيم قطاع االتصاالت.
قامت الو ازرة بتقديم مشروع قانون هيئة تنظيم قطاع االتصاالت في شباط 2006وعرض على المجلس التشريعي في جلسته
األولى لكن قام المجلس برفعه عن جدول االعمال وألسباب غامضة.
كان لو ازرة االقتصاد الوطني تدخل في قطاع االتصاالت وخصوصا عندما مطروحا عام 2009مشروع دخول شركة زين الكويتية
لشراء حصة في شركة االتصاالت
هي عملية تنظيمية تسمح بإمكانية نقل األرقام وهي وسيلة تتيح للعمالء االحتفاظ بأرقامهم عند تغيير مقدم الخدمة.
هذا يعزز اختيار المستهلك ويدعم المنافسة الفعالة عن طريق إزالة الحواجز التي تحول دون التبديل مقدم الخدمة الن قدرة
المشترك على االحتفاظ برقمه قد يؤثر على ق ارره بتغيير مقدم الخدمة ،في اآلونة األخيرة اتخذت الو ازرة قرار بتطبيق التناقل
الرقمي خالل ثالث أشهر حيث استنفذت الو ازرة كافة االجراءات والخطوات التنظيمية الالزمة وابلغت كال المشغلين (شركة
جوال وشركة أريدوا) بقرارها وطالبتهما ألعداد كافة الترتيبات الفنية الالزمة إلنفاذ القرار.
في اذار 2011سمحت منحت و ازرة االتصاالت اذنا مشروطا لشركة كهرباء القدس (فيما بعد منحت الو ازرة شركات كهرباء
أخرى نفس االذن) وهي الشركة األكبر لتزويد الكهرباء لمناطق امتيازها (القدس ،رام هللا ،بيت لحم وأريحا) بأنشاء شبكة الياف
20
ضوئية من اجل بناء شبكة اتصاالت خاصة بالشركة لغايات تحسين الخدمة الكهربائية من خالل توسيع نظام التحكم والسيطرة
بهذه الشبكة وقد اشترط االذن على الحصول على رخصة من الو ازرة بعد التنسيب لمجلس الوزراء لتقديم خدمات اتصاالت
على الشبكة وبعد استيفاء شروط الترخيص واهمها تأسيس شركة اتصاالت وفصلها هيكليا عن شركة الكهرباء.
تخدم شركة كهرباء القدس ما يقارب 225000مشترك باستخدام االلياف الضوئية التابعة لها .حيث تعتبر شركة كهرباء القدس
الوحيدة التي تمتلك شبكة الياف ضوئية متواصلة ممكن استخدامها بشكل فعال من قبل الشركات المزودة لألنترنت.
تقوم شركة كهرباء القدس بتمديد شبكة ألياف ضوئية على امتداد شبكات توصيل الكهرباء المعدنية يهدف االدارة والمراقبة
والتحكم بتوزيع الكهرباء في جميع مناطق امتياز الشركة ،تمديد شبكة االلياف الضوئية
نظ ار لوجود تمديدات االلياف الضوئية وألغراض غير االتصاالت المباشرة وإنما ألغراض االدارة والمراقبة والتحكم بتوزيع
الكهرباء وجدت الو ازرة من الضروري السماح لشركات االتصاالت المرخصة بحق المرور من خالل االلياف التابعة لشركة
الكهرباء بعد استيفاء اجراءات ترخيصها وعلية منحت الو ازرة شركة الكهرباء اذن مؤقت لحين تكوين شركة اتصاالت تشمل
البنية التحتية لجميع شركات الكهرباء العاملة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.
قامت الو ازرة بأعداد رخصة تزويد مرافق بنية تحتية لهذا الغرض والتي تخول المرخص له بموجب هذه االتفاقية انشاء وصيانة
وادارة مرافق بنية تحتية لالتصاالت والتي تشمل اي منشأ او مكون اساسي يمكن توظيفه في بناء البنية التحتية المادية لقطاع
االتصاالت بما فيها انشاء وصيانة وادارة شبكات اتصاالت متعددة الوسائط وابراج اتصاالت لتزويد وتقديم خدمات ربط
و/او خدمات نفاذ و/او خدمات مرافق اتصاالت للمرخص لهم االخرين كما يجوز للمرخص له تزويد خدماته بالجملة
للمرخص لهم االخرين .قامت شركة كهرباء القدس فيما بعد بتقديم طلب ترخيص للو ازرة الستخدام شبكة االلياف الضوئية التي
تملكها في تقديم خدمات تزويد بنية تحتية ولم يبت في الطلب الذي رفع الى مجلس الوزراء كون منح رخص مشغلين هو من
اختصاص مجلس الوزراء ومنعت الو ازرة شركات االنترنت من استخدام هذه الشبكة لحين استكمال االجراءات القانونية الالزمة
لترخص الشركة .وقد أدت الخالفات بين رئيس الحكومة السابق وبين رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس السابق الى
تعطيل منح ترخيص لشركة مختصة بشبكة األلياف الضوئية باستخدام البنية التحتية لشركات الكهرباء.
عندما تكون البيئة التشريعية ناضجة ومكتملة وقيام جهات انفاذ القوانين بواجباتها بطريقة مستقلة فان ذلك ينعكس ايجابيا على
طرفي اتفاقية الرخصة وتكون هذه االتفاقية شفافة وواضحة لذلك فأننا نجد في الدول المتقدمة مثل الدول االوروبية ان نظام
التراخيص عندهم هو نظام التفويض في معظم خدمات االتصاالت وهذا احيانا ال يتطلب من المرخص له سوى التسجيل لدى
هيئة التنظيم بدون اتفاقية رخصة بها عشرات الصفحات وعليه ان يراجع بنفسه القوانين واالنظمة المنظمة ويطبقها والمنظم
21
يراقب هاذا التطبيق وفي هذه الحالة فان التدخل التنظيمي يكون اقل ما يمكن ومتطلبات الترخيص واضحة وتشجع على
االستثمار خصوصا بان هذه الدول ال تضع حدا او عددا معين لعدد المرخصين واما اذا كانت البيئة التشريعية غير ناضجة
ومكتملة مثل كثير من دول العالم الثالث ومن بينها فلسطين فأننا نجد ان نظام التراخيص المتبع هو نظام الرخص الفردية
والرخص الفئوية وتتكون هذه الرخص احيانا من مائة ورقة وذلك الن المنظم مضطر للدخول في جميع التفاصيل التي لم يرد
بها نص في القانون او االنظمة وذلك لتوضيح التزامات وحقوق الطرفين وحماية حقوق المستهلك كما ان هذه الدول في الغالب
تحدد عدد المرخصين في السوق لكل خدمة حرصا منها على حماية االستثمارات القائمة وخوفا من ان السوق قد ال تستوعب
عدد كبير من المرخصين مما قد يؤدي الى مضاربات في السوق يكون تأثيرها سلبيا على كل المرخصين وفي الحالة
الفلسطينية الخاصة فانه يصعب جدا ادخال عدد كبير من المرخصين وخصوصا في الخدمات الالسلكية التي تحتاج الى
ترددات راديوية او ارقام لذلك فان المنظم في فلسطين ال يستطيع ان يدخل مشغل ثالث للهاتف الخلوي او تشغيل خدمات
الجيل الرابع او الخامس في الهاتف الخلوي نتيجة عدم توفر الترددات الن الترددات تسيطر عليها اسرائيل وغير متوفرة لدى
المنظم .وهذه الظروف الخاصة لفلسطين تنعكس ايضا على جميع خدمات االتصاالت نتيجة للمعيقات االسرائيلية ومخاطر
االستثمار والتي زادت بعد االنقسام البغيض فنجد خدمات الجيل الثالث للهاتف الخلوي تقدم في الضفة الغربية وال تسمح
اسرائيل بتقديمها في غزة.
تعرف بدالة االنترنت بأنها بنية أساسية تسمح لمستخدميها بتبادل حركة اإلنترنت المحلية .يمكن لمستخدمي البدالة تحسين النطاق
الترددي وتجنب التكاليف اإلضافية بسبب نقل البيانات المحلية .لذلك ،تعد البدالة عامال رئيسا لتطوير اإلنترنت المحلي :يمكن
للمستخدمين الموجودين في نفس المدينة تبادل حركة المرور المحلية ،دون المرور عبر البنى التحتية البعيدة الموجودة في باريس
أو لندن أو حتى نيويورك .تعمل بدالة اإلنترنت على تحسين جودة حركة مرور اإلنترنت في المنطقة التي تقع فيها.
من فوائد وجود بداالت االنترنت انها تزيد من عدد مقدمي الخدمات المحتملين ،وبالتالي تحفز العرض والمنافسة المحلية .كما
تحافظ البدالة على زيادة عدد العاملين في مجال خدمات االنترنت.
ان هذا النوع من البنية التحتية لإلنترنت يجذب الشركات األجنبية (التكنولوجيا الفائقة وتكنولوجيا الشبكات) التي تستخدم في
البدالت وكذلك الشركات التي تبحث عن االستفادة من البداالت لشراء سعة انترنت.
كما نتساعد بداالت اإلنترنت الشركات الناشئة التكنولوجية حيث تطور البداالت العالقات مع منظمات البحث والتدريب.
لقد قامت بعض شركات خدمات االنترنت في فلسطين بإنشاء بدالة لألنترنت ،البدالة الفلسطينية لألنترنت )(PIXوهي تدار
بشكل مستقل وحيادي ،لكن تم مقاطعة البدالة من قبل الشركات الكبيرة المزودة لخدمات االنترنت ولم تستطيع الو ازرة كمنظم
22
اجبار هذه الشركات باالنضمام للبدالة مما أفقد البدالة أهميتها وادي زيادة تكاليف االنترنت على الشركات الصغيرة وادي لعدم
قدرة هذه الشركات على منافسة الشركات المهيمنة.
قامت الو ازرة بالطلب من الراغبين في االستثمار في خدمات النطاق العريض بالتقدم بطلب تأهيل للرخصة وفق معايير تأهيل
معلنة تعتمد في اساسها على قياس القدرة الفنية والمالية لمقدم الطلب وقد تم تأهيل ثماني شركات حصلت على الرخصة في
.2007-12-31
تم تحديد رسوم الرخصة عن طريق مجلس الوزراء بقيمة عشرين ألف دينار أردني عن مدة الرخصة المحددة بثالث سنوات.
وقد تميزت هذه الرخصة بنطاقها الواسع حيث سمحت للمرخص له بإنشاء جميع أنواع الشبكات السلكية والالسلكية وتقديم جميع
خدمات النطاق العريض والخدمات المضافة مباشرة للمشترك باستثناء الخدمات الصوتية وامتالك بوابة دولية لإلنترنت من اجل
خلق منافسة في هذه الشبكات وتطوير خدمات االتصاالت في فلسطين واشترطت الرخصة في ذلك الوقت تغطية محافظتين
على األقل بهذه الشبكات ،وهذا ما جعل خبراء البنك الدولي يشيدون بالرخصة وانها تفوقت على بعض الرخص الممنوحة في
اوروبا إال انه وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على اصدار الرخصة لم يتحقق الهدف الذي سعت الو ازرة من اجله بإنشاء
شبكات اتصاالت وبنية تحتية واكتفى المرخص لهم طوال هذه المدة بتزويد خدمات االنترنت فقط من خالل نموذج BSAاو
تقديم خدمات االنترنت الالسلكي WiFiعلى الترددات المجانية 2.4 MHz,5.8MHz
ان رخصة النطاق العريض تعادل في نطاقها رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية بالتل باستثناء الخدمات الصوتية وقد تم
تقدير رسوم الرخصة (والتي تعتبر في الوقت الحالي منخفضة) في ذلك الوقت على اساس تشجيع الشركات على االستثمار في
البنية التحتية لالتصاالت وان اكثر االيرادات تتأتى من الخدمات الصوتية ولكن ونتيجة للتطور التكنولوجي في خدمات الهاتف
الخلوي والتي أصبحت تعطي المشترك دقائق مكالمات محلية غير محدودة وبأسعار رمزية عالوة على تطبيقات الهاتف الخلوي
أو ما يطلق عيه اختصا ار OTTمثل تطبيقات الفايبر و الواتس اب والتي تستخدم في االتصاالت الدولية مجانا قد قضى على
أي ايرادات من هذه االتصاالت بحيث أصبحت اإليرادات عن الخدمات الصوتية ال تكاد تذكر ولنفس هذا السبب فقد خرجت
من السوق معظم شركات االتصال عبر بروتوكول االنترنت .VOIPولذلك فقد اوصى خبير االتحاد الدولي لالتصاالت والذي
قام بتحليل سوق االتصاالت الفلسطينية برفع قيمة رسوم الرخصة.
ان انخفاض رسوم الرخصة ونطاقها الواسع قد شجع الكثير من المرخص لهم على االحتفاظ بالرخصة على الرغم من عدم
استغاللها بل ان البعض حاول بيع الرخصة والمتاجرة بها.
23
ومن االسباب التي ادت الى عدم استغالل هذه الرخصة في انشاء بنية تحتية لالتصاالت وتعثر المرخص لهم ما يلي:
-3مخاطر االستثمار في فلسطين والمتمثلة في منع الحفريات في المناطق المصنفة (ج) ومنع دخول معدات وأجهزة
االتصاالت وعدم توفر ترددات كافية للشبكات الالسلكية.
-4العائد من االستثمار ضعيف مقارنة برأس المال المستثمر وخاصة في بداية المشروع مما أدى إلى خروج ثالثة شركات من
السوق وشركتين ال تقدم الخدمات ولم تجدد رخصتها.
-6منافسة شركات الهاتف الخلوي لخدمات النطاق العريض خصوصا عند تقديم خدمات الجيل الرابع والخامس من قبل هذه
الشركات.
صدرت هذه الرخصة بالتزامن مع رخصة النطاق العريض وبنفس االلية وكان الهدف منها إطالق المنافسة في خدمات
االتصاالت الدولية وقد حققت الهدف الذي صدرت من اجله وانخفضت اسعار االتصاالت الدولية بشكل كبير اال ان التطور
التكنولوجي في تطبيقات الهاتف الخلوي واجهزته الذكية جعل المكالمات الدولية مجانية وبدون فوترة مما ادى الى خروج معظم
هذه الشركات من السوق.
يعتبر نموذج BSAالخطوة االولى في تفكيك الشبكة المحلية Local Loop Unbundlingوهو يقوم على اساس فصل خدمة
االنترنت عن خط النفاذ بحيث يتم تقديم خدمة االنترنت من مزود خدمة BSAفيما يقوم مشغل شبكة الهاتف الثابت بتزويد
خدمة النفاذ.
قامت الو ازرة في منتصف عام 2010وبعد االتفاق مع شركة االتصاالت الفلسطينية على النموذج الفني للخدمة باإلعالن عن
تأهيل شركات لتقديم لخدمة حيث تم ترخيص حوالي ثماني شركات لتقديم الخدمة باإلضافة الى شركات النطاق العريض والتي
تخولها رخصها بتقديم الخدمة وقد بدأت هذه الشركات بإطالق خدماتها التجارية بتاريخ .2010/10/10
24
لقد ساهمت هذه الرخصة في خلق منافسة حقيقية في خدمات االنترنت من حيث السرعة ومن حيث السعر فقد كانت في
البداية أصغر سرعة نصف ميجابت وبسعر 54شيكل لخط النفاذ وهو ما يعادل سعر 4ميجابت في الوقت الحالي وفي حينها
كانت أكبر سرعة لخط النفاذ هي 4ميجابت في حين تصل السرعة تتوفر في الوقت الحالي سرعات تصل الى 100ميجابت
ونفس الشيء ينطبق على اسعار وسرعات االنترنت.
عانت شركات BSAفي البداية من ارتفاع اسعار االنترنت التي تشتريها من شركة االتصاالت او من شركات النطاق العريض
الى ان صدر قرار وزاري بالسماح لهذه الشركات بشراء االنترنت من خارج السوق الفلسطينية الستخدامها في تزويد مشتركيهم
بالخدمة.
هناك عدد اخر من الرخص الفئوية الصادرة عن الو ازرة مثل رخص تقديم خدمات مضافة ورخصة واي فاي ورخصة متاجرة
بأجهزة االتصاالت.
لقد انعكس تطور قطاعي االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات على الخدمات المقدمة في هذين القطاعيين وهذا أدى إلى ظهور
خدمات جديدة ومتعددة كل منها يحتاج إلى تنظيم وترخيص للخدمة مما أدى إلى ازدياد عدد الرخص الصادرة عن المنظم وهذا
تتطلب من مزودي الخدمات الحصول على أكثر من رخصة لتقديم الخدمات ،مما أضاف عبأ إداريا على المنظم وعلى مزود
الخدمة.
لذلك فقد لجأ معظم المنظمين من هيئات وو ازرات إلى توحيد الرخص وتجمعيها في نموذج واحد أو نموذجين لتخفيف العبء
على المنظم وعلى مزود الخدمة ،وهذا أدى إلى توحيد شروط والتزامات الرخص مما أضاف لها مزيدا من المصداقية والشفافية
والمساواة بين المرخص لهم ،وهذا ما سمي بالرخصة الموحدة والي تخول حاملها تقديم كل أو أي من خدمات االتصاالت بما
فيها ان مشغل الهاتف الخلوي يستطيع تقديم خدمات الهاتف الثابت والعكس صحيح بعد إشعار المنظم بذلك ودفع أي عوائد
م ستحقة مع االلتزام بشروط تقديم الخدمة التي يحددها المنظم طبقا للقوانين واألنظمة والتعليمات التنظيمية.
باإلضافة إلى ما أسلفنا عن أهمية الرخصة الموحدة فان هذه الرخصة ستشجع المرخصين على تشغيل خدمات جديدة وضخ
استثمارات جديدة في القطاع ودخول مستثمرين جدد إلى سوق االتصاالت مما يؤدي إلى زيادة المنافسة والذي ينعكس على
أسعار وجودت الخدمات التي يستفيد منها المواطن.
25
كيف يمكن تطبيق الرخصة الموحدة في فلسطين
يمكن ببساطة تجميع كل الرخص الفئوية الصادرة عن الو ازرة في رخصة واحدة تشتمل على الشروط العامة للرخصة مع وجود
ملحق لكل خدمة يحدد الشروط الخاصة لتقديم تلك الخدمة وقيمة رسومها.
اما الرخص الفردية فيصعب في الحالة الفلسطينية تطبيقها نتيجة عدم توفر الترددات ،وكل المطلوب هو ان يكون هناك إطار
عام موحد للرخصة.
الرخص الفئوية
وهي تعرف عل انها رخص تقديم خدمات اتصاالت ال تحتاج الى ترددات او ارقام وقد بدأت فكرة اصدار رخص فئوية لخدمات
االتصاالت مع انتهاء فترة الحصرية لشركة االتصاالت الفلسطينية بالتل في اواخر عام 2006حيث أصدر مجلس الوزراء
الفلسطيني ق ارره رقم /28/04م.و/س 2007/بفتح سوق االتصاالت للمنافسة وكان هدفها االساسي خلق منافسة في سوق
االتصاالت الثابتة وخدمات النطاق العريض ولذلك فق كانت رخصة النطاق العريض ورخصة المهاتفة عبر بروتوكول االنترنت
VOIPاول رخصتين طرحتهما الو ازرة.
الرخص الفردية
يمنح هذا النوع من الرخص لمشغلي الشبكات سواء كانت شبكات ثابتة او لمشغلي الشبكات الالسلكية مثل مشغلي شبكات
الهاتف الخلوي وكما بينا سابقا فان هذا النظام يتم تطبيقه عندما ال تكون البيئة التشريعية ناضجة مما يضطر المنظم لتعويض
أي نقص في القوانين او االنظمة من خالل االعتماد على االتفاق او التوافق مع المرخص له على بنود وشروط والتزامات في
الرخصة لم يرد بها نص في القوانين واالنظمة السارية وال تتعارض معها ،واهم ما يميز هذا النوع من الرخص هو الدخول في
تفاصيل وبنود عديدة لتفادي أي لبس او غموض في تفسير مواد وبنود الرخصة وخصوصا في االمور التي ليس لها نص في
القوانين المنظمة وبذلك فإنها تأخذ قانونيتها من اتفاق الطرفين.
والرخص الفردية التي اصدرتها و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات كمنظم لقطاع االتصاالت الفلسطيني:
26
وقد حددت بنود الرخصة معايير تجديدها وااللتزام بتطوير الشبكة وزيادة انتشارها لتغطي جميع االراضي الفلسطينية وتقديم
خدمات الربط الدولي وتحديد اجور الخدمات المقدمة بشرط موافقة الوزير عليها كذلك حددت الرخصة معايير لجودة الخدمات
المقدمة وحددت كفالة لضمان جودة الخدمات بنسبة %3من راس مال الشركة وشروط ربط الشبكات وخدمات الزبائن وسرية
معلومات المشتركين وتقديم التقارير المالية والفنية وتسوية الخالفات اال ان بعض مواد الرخصة قد اثارت جدال مثل استخدام
الترددات بال مقابل مادي طوال فترة الرخصة واستخدام المقرات والمعدات الخاصة بالو ازرة طوال مدة االتفاقية وعمل شركة
جوال من خالل رخصة بالتل وعدم وجود اتفاقية رخصة خاصة بها.
حرصت الو ازرة منذ بداية الشروع في تجديد اتفاقية رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية على تالفي أي غموض او لبس في
بنود االتفاقية ومعالجة أي نقص في الرخصة القديمة واهمها اصدار رخصتين منفصلتين لكل من شركتي بالتل وجوال وكان
من اهم المحددات في هذا االمر رخصة الوطنية موبايل كاطار استرشادي بحيث ال تحصل أي شركة على شروط وبنود تميزية
عن الشركة االخرى وتم اعتماد الحياد التكنولوجي في الرخصة طبقا لتوصيات المؤسسات الدولية لالتصاالت كما تم االخذ في
االعتبار أن الكثير من المفاهيم قد تغيرت في قطاع االتصاالت نتيجة للتقارب بين تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات
ومن أهم هذه األمور التي ركزت عليها الرخصة الجديدة ما يلي :
.1إصدار رخصتين منفصلتين لكل من الهاتف الثابت والهاتف الخلوي تخضعان ألحكام قانون االتصاالت الساري وأي
تعديالت تط أر عليه واألنظمة التي تصدر بموجبه أو أي قانون آخر يصدر لتنظيم قطاع االتصاالت.
.2االلتزام التام بأي تعليمات أو ق اررات تنظيمه تصدر عن الو ازرة مثل تعليمات الربط البيني وتعليمات المنافسة.
27
ثانيا :االلتزامات المالية (عوائد الرخصة):
أ .عوائد امتالك الرخصة يقررها مجلس الوزراء عن طريق شركة استشارية دولية متخصصة في تحليل السوق وتقدير قيمة
عوائد الرخصة للهاتف الثابت والهاتف الخلوي.
ب .أن تدفع شركتي بالتل وجوال عوائد سنوية للترددات المستخدمة طبقا لألسعار المعتمدة من مجلس الوز ارء والتي كانت تُعفى
منها الشركتين طوال فترة الرخصة المنتهية.
ث .دفع نسبة الـ %7من صافي اإليرادات لصالح الو ازرة.
ج .أجور المدى الرقمي المخصص إذا تم إقرارها في أي قانون جديد أو تعديل على القانون الساري
ت .العالقة مع المستخدم النهائي للخدمة وأهمها توقيع اتفاقية مستوى جودة الخدمة مع المستخدمين.
28
ب .خدمات غير التنافسية تخضع لتنظيم الو ازرة.
وهي محددة من التعليمات الصادرة عن الو ازرة وأهمها عدم استغالل المرخص له المهيمن لوضعه في سوق االتصاالت
إلضعاف أو منع المنافسة.
.5التقارير :
.3خطة الطوارئ.
.4الخصوصية والسرية.
.5حل النزاعات.
.6القوة القاهرة.
استعادة المنشآت الحكومية التي حصلت الشركة على حق استخدامها طوال العشرين سنة الماضية والتي تتبع ملكيتها للحكومة
أو البلديات باستثناء المنشآت التي تضر بالشرك ة وتقديم الخدمات مثل مباني المقاسم على ان يتم استخدامه مقابل ايجار يدفع
للحكومة او البلديات.
29
وهي ضمانة مالية تودع لدى الو ازرة لضمان جودة الخدمات المقدمة والتزامات التغطية وعدم القيام بأي ممارسات تضر
بالمنافسة او أي غرامات مستحقة على الشركة.
وبعد ما تم انجاز اتفاقية الرخصة من قبل فريق الو ازرة بالتفاوض مع الشركة وبإشراف الشركة االستشارية والتي راجعت جميع
بنود وبعد ما تم انجاز اتفاقية الرخصة من قبل فريق الو ازرة بالتفاوض مع الشركة وبإشراف الشركة االستشارية والتي راجعت
جميع بنود الرخصة واشراف اللجنة الو ازرية المشكلة من مجلس الوزراء فقد تم تحويل عملية التفاوض الى لجنة رئاسية خاصة
وليس كما ينص عليها قانون االتصاالت رقم 3لعام 1996حيث تقوم بالمصادقة على التجديد بعد التنسيب من الوزير وعلى
الرغم من ذلك فان اللجنة الرئاسية لم تتدخل في بنود الرخصة وكان التفاوض في غالبه على امور مالية مثل الضريبة رسوم
امتالك الرخصة التي تم تقديرها من قبل الشركة االستشارية وذلك تفاديا ألي تضارب في المصالح قد ينشا عن المفاوضات او
تداخل في الصالحيات من قبل اللجان الو ازرية المشكلة لهذا الغرض .وقد انتهت رخصة شركة االتصاالت في -11-15
2016قبل انتهاء عمل اللجنة الرئاسية مما اضطر وزير االتصاالت لتجديدها لمدة شهر ينتهي في 2016-12-14على ان
يبدا نفاذ الرخصة المجددة من تاريخ .2016-11-15
لم يصدر أي تفاصيل خاصة عن نتائج عمل اللجنة الرئاسية ولم يتم نشر أي تفاصيل عن أعضاءها ولم يتم نشر الرخصة او
أي تفاصيل مالية متعلقة بالتجديد سوي البيان المشترك من و ازرة االتصاالت وو ازرة المالية والشركة وتم نشرة باألعالم المحلي
كما يلي:
“وقعت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ،ومجموعة االتصاالت الفلسطينية "بالتل" ،اتفاقية تجديد ترخيص شركة
االتصاالت لمدة 20عاما مقبلة مقابل 290مليون دوالر أمريكي .ووقع على االتفاقية وزير االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات
عالم موسى ،ووزير المالية شكري بشارة ،ومثل الشركات عمار العكر المدير التنفيذي لمجموعة االتصاالت الفلسطينية،
وبحضور حسن العوري المستشار القانوني للرئيس ،في مقر الو ازرة في مدينة البيرة.
وتم االتفاق على أن تقوم مجموعة االتصاالت بدفع نصف قيمة تجديد العقد أي مبلغ 145مليون دوالر عند توقيع االتفاقية،
في حين يتم دفع النصف المتبقي على أربع دفعات على مدار عامين ،بحيث يكون الدفع كل 6شهور.
وأكد وزير االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات عالم موسى ،أن تجديد الرخصة استند إلى قانون االتصاالت رقم 3لسنة ،1996
وتم اتباع افضل الممارسات التنظيمية العالمية وباستشارة شركات عالمية مختصة ذات باع وخبرة في المجال" .وقد تم
المصادقة على الرخصة من مجلس الوزراء.
بالرغم من ان الوزارة التزمت بالية التجديد المنصوص عليها في اتفاقية الرخصة المنتهية حيث لم يتطرق قانون
االتصاالت 96/3أللية تجديد الرخص في أي بند من بنوده فان هناك معايير دولية اخرى لمثل هذا التجديد حيث قامت
الوزارة بالحصول على استرشاد من قبل منظمين مختصين باالتصاالت من قبل االتحاد األوربي هو االتي:
30
-1يتم نشر تقرير خاص بالمشغلين المنهية رخصهم (في هذه الحالة شركة االتصاالت) ومدي التزامهم بالرخصة
الممنوحة لهم وتعليمات المنظم (الوزارة في هذه الحالة) ،في حال االلتزام يسمح لهم التقدم لعطاء التجديد والعكس
صحيح.
-2بتم طرح عطاءات للثابت والمحمول مع منح المرخصين الحاليين (ان سمح لهم بالتقدم للتجديد) باألحقية
بالتفاوض أوال بعد فتح مظاريف العطاء واستالم رسوم ضمان عطاء التي تتناسب مع الحجم المادي للعطاء ،قانون
االتصاالت لعام 1996ينص على هذه االحقية
-3في حال فشل الوصول التفاق بين المشغلين المنتهية رخصهم والوزارة يتم النظر في المتقدمين االخرين
بالرغم من ان الحكومة والوزارة اتبعت أفضل الممارسات الدولية في تجديد الرخص اال ان عدم نشرها قد اثار شكوك البعض
وخصوصا اصحاب المصلحة في قطاع االتصاالت وأفقدها الشفافية المطلوبة في مثل هذه االمور.
مع انتهاء فترة االنفرادية او الحصرية لشركة جوال في تقديم خدمات الهاتف الخلوي قامت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا
المعلومات في عام 2005بإعداد عطاء دولي لمشغل ثاني للهاتف الخلوي في فلسطين ويكون شريكا استراتيجيا لصندوق
االستثمار الفلسطيني وقد تم طرح العطاء في منتصف عام 2006وقد تقدم للعطاء شركتين للحصول على الرخصة هما شركة
الوطنية موبايل الدولية وكانت في ذلك الوقت مملوكة لدولة الكويت قبل ان تنتقل ملكيتها لشركة كيوتل القطرية بعرض مالي
قيمته 251مليون دينار اردني وشركة موبينيل المصرية بعرض مالي قيمته 20مليون دينار اردني وقد تضمن هيكل الشركة
الجديدة (الوطنية موبايل فلسطين) من شركة الوطنية موبايل الدولية كشريك استراتيجي بنسبة %40من اسهم الشركة و%30
لصندوق االستثمار الفلسطيني %30اسهم اكتتاب للعامة.
قامت الو ازرة بإعداد اتفاقية الرخصة والتفاوض مع الشركة الجديدة الى ان تم توقيع الرخصة بتاريخ 2007-3-14وقد
حصلت الشركة على رسالة ضمانات من وزير االتصاالت بعدم ترخيص اي مشغلين جدد للهاتف الخلوي لخدمات الجيل
الثاني و/او الجيل الثالث في فلسطين لمدة أربع سنوات من تاريخ الرخصة.
31
ان ما تسديده حسب بيانات شركة الوطنية موبايل حتى االن من رسوم الرخصة هو 140مليون دوالركما هو مدقق من قبل
مدقق حسابات دولي .
وقدتم التداول في هذا الموضوع في عدة مرات من قبل مجلس الوزراء فقد ثبت تسديد 80مليون دوالر من قبل الشركة القطرية
(الكويتية في ذلك الوقت) الشريك االستراتيجي وذلك عن ترسيه العطاء .ما حصة صندوق االستثمار (60مليون دوالر) فقد تم
اجراء مقاسة بقيمة المبلغ عن دين سابق على و ازرة المالية لصالح صندوق االستثمار حيث اعتبر الصندوق
ان مبلغ 60مليون دوالر التي قام بتحويلها للخزينة ابان الحصار الذي فرض على الحكومة الفلسطينية بعد انتخابات عام 2006
هي جزء من رسوم الرخصة وعليهم تسديد 140مليون دوالر من مجموع 354مليون دوالر ثمن الرخصة.
تعلل الشركة عدم تسديدها للمبلغ المتبقي وهو 214مليون دوالر ان الشركة لم تحصل على الترددات الالزمة في الوقت المحدد
سواء ذلك في الضفة او غزة وان الشركة تكبدت خسائر فادحة نتيجة لذلك اضافة الى عدم تمكينها من العمل في غزة لعشر
سنوات .اما الموقف الرسمي الحكومي فان التأخير كان متوقع ومعلن ومعروف للمتقدمين للعطاء مسبقا وان الخزينة العامة ال
تتحمل أي تبعيات لمعيقات االحتالل والتي تم اإلفصاح عنها مسبقا .ولحين كتابة هذا التقرير قامت الو ازرة بمطالبة الشركة بتسديد
مبالغ 214مليون دوالر كباقي رسوم الرخصة)
-1تأخر إطالق خدمات الجيل الثاني من الهاتف الخلوي لمدة عامين ونصف.
-2عدم تمكن الشركة من إطالق خدمات الجيل الثاني للهاتف الخلوي في المحافظات الجنوبية من الوطن إال بعد عشر سنوات
من تاريخ الرخصة وذلك بعد السماح بدخول معدات الشبكة إلى غزة والتي ظلت محتجزة في الموانئ اإلسرائيلية طوال تلك
المدة.
-3عدم سماح إسرائيل للشركة بتقديم خدمات الجيل الثالث في غزة حتى تاريخه.
-4تأخر إطالق خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية لمدة عشر سنوات من تاريخ الرخصة
-5انقضاء فترة الحصرية الممنوحة للشركة في تقديم خدمات الجيل الثالث بموجب رسالة ضمانات المشروع دون االستفادة
منها.
-6تم تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل شبكة الجيل الثاني من الهاتف الخلوي على الحزمات الترددية MHz 900
وMHz 1800وهذا يزيد من تكلفة إنشاء الشبكة عنها لو كانت ضمن حزمة واحدة.
32
-7المنافسة الغير شرعية التي تواجه الشركات الفلسطينية الخلوية من أربع شركات إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية والتي تقدم
تكنولوجيا حديثة (خدمات الجيل الرابع للهاتف الخلوي).
اإلجراءات التي قامت بها الحكومة ممثلة بوزارة االتصاالت ومجلس الوزراء لمواجهة التحديات التي واجهت الشركة
والمحافظة على استثماراتها.
-1قامت الو ازرة ببذل كل ما في وسعها من اجل تحرير الترددات من الجانب اإلسرائيلي وإدخال معدات الشبكة وذلك من خالل
اجتماعاتها في اللجنة الفنية المشتركة مع الجانب اإلسرائيلي ومن خالل الضغط على اإلسرائيليين بمساعدة الرباعية الدولية
واالتحاد الدولي لالتصاالت واإلدارة األمريكية والتي توجت بتخصيص ترددات الجيل الثاني في عام 2009والجيل الثالث بداية
عام 2017وال تزال الو ازرة تبذل الجهد للسماح للشركة بتقديم خدمات الجيل الثالث في غزة.
-2قامت الو ازرة بتعديل تاريخ النفاذ لخدمات الجيل الثاني من عام 2007إلى عام .2009
-3قام مجلس الوزراء بناء على توصية الو ازرة بتمديد رخصة الوطنية موبايل خمس سنوات من 15سنة إلى 20سنة.
-4قام مجلس الوزراء بإعفاء الشركة من العائدات السنوية (عائدات أل )%7لمدة خمس سنوات.
-5قام مجلس الوزراء بإعادة جدولة باقي رسوم الرخصة بأقساط مريحة.
التحديات
القوى التي تؤثر سلبا على تطور قطاع االتصاالت الفلسطيني ،والتي سيتم معالجتها ضمن محاور هذا التقرير والتي تنقسم
إلى قسمين
عدم الفصل ما بين اإلطار التنظيمي للقطاع وصناعه ورسم السياسات والتخطيط. •
عدم توفر برامج دائمة لبناء القدرات بالقدر الكافي لدى المؤسسات الحكومية ذات العالقة للنهوض بالواجبات •
المطلوبة.
33
ضعف اإلمكانيات المادية وتدني الخبرات المتخصصة لدى الجهات التنظيمية في الوقت الذي تتصاعد فيه الحاجة •
لتنظيم قطاع يتطور ويتغير بشكل سريع .
-1اإلجراءات اإلسرائيلية التي تهدف لخنق قطاع االتصاالت واإلبقاء على الفجوة الرقمية ما بين الشركات اإلسرائيلية
والفلسطينية ،ومن بين هذه الممارسات:
د-السيطرة الكاملة على األعمال اإلنشائية الخاصة بالشبكات في المناطق المصنفة ج.
هـ -السيطرة الكاملة على المعابر وبالتالي التحكم بكل ما يدخل لفلسطين من أجهزه وانظمه ومعدات.
و-السماح بل وتشجيع ومساعدة الشركات اإلسرائيلية للعمل في المناطق الفلسطينية ،بتكنولوجيا أعلى وبأسعار منافسه .
جفاف أو تدني مستوى المساعدات التقنية المقدمة لفلسطين من المؤسسات الدولية. -3
34
التوصيات
الشفافية
• اعتماد سياسة المنافسة العادلة واتاحة الفرص لمشغلين جدد لتشجيع التجديد واالستثمار في القطاع
وخفض األسعار
• اعتماد سياسة الخدمات الشاملة Universal Servicesلجميع المناطق :المدن والقري والمخيمات
والمناطق الغنية والفقيرة
• االستغالل االمثل للبنية التحتية وذلك انتهاج اسلوب الشراكة والمشاركة وفرض حق المرور وحق
الدخول للبنية التحتية والبداالت وعدم السماح الستنساخ وتكرار الموجود وتحديد ثمن استخدام كل
مفصل من البنية التحتية معتمدة على سعر التكلفة +ربح معقول لتغطية ثمن قيمة نقص رأس المال
(نظام ال )LRICهذه السياسة تعرف بسياسة الشبكات المفتوحة Open Networksوتخفيض
اسعار الربط البيني بين الشبكات وخصوصا شبكات الهواتف النقالة وال Backhaulingلشبكات
االنترنت.
• االستغالل االمثل للموارد الطبيعية مثل الترددات وارقام الهواتف ومنحه الحق بنقله من شبكة ال
أخرى Number portabilityوهذا يزيد المنافسة بين المشغلين ويؤدي لخفض التكلفة.
• الفصل بين خط الهاتف الثابت الغير خاضع لعوامل منافسة السوق وخط النفاذ لإلنترنت الخاضع
للمنافسة
• اعتماد تقنيات المصادر المفتوحة التي ال تحتاج شراء رخص استخدام وتسمح بالتجديد والتطوير
المحلي وبناء شبكات مفتوحة مبنية على المشاركة المتكافئة
• استخدام البداالت المحلية لألنترنت)(PIXكلما أمكن وذلك لتخفيض تكلفة المراسالت والتنزيل
واستخدام االنترنت بشكل عام
الحوكمة
• الفصل الهيكلي الكامل رأسيا للشركة المهيمنة (االتصاالت الفلسطينية) بحث تدار االجزاء الغير
تنافسية مثل نهاية الخط الثابت (أخر ميل) والبداالت الرئيسة عن األجزاء التنافسية او يجب الفصل
الكامل بين شركة االتصاالت الثابتة وجوال وحضارة
35
• حيادية التكنولوجيا لتسهيل الربط بين المشغلين وعدم فرض اعباء مالية اضافية على المشغلين الجدد
واالبتعاد عن سياسة الهيمنة التقنية
• اعتماد سياسة اإلفصاح عن أعضاء مجلس اإلدارة والمبالغ المالية التي يتلقاها أعضاء مجلس اإلدارة
كأتعاب مجلس اإلدارة
• اإلفصاح المسبق قبل االستحواذ من قبل شركات كبري على شركات صغري عاملة في مجال
االتصاالت وعدم السماح بتقوية وتدعيم الهيمنة على السوق
36
المراجع
37
ملحق 1
"برز اإلصالح التنظيمي كمجال سياسة مهم في البلدان المنتمية وتلك الغير منتمية لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية
)(OECDفي الميدان االقتصادي .ولكي تصبح اإلصالحات التنظيمية ذات جدوى ،يجب أن يكون اإلطار التنظيمي شفافا
ومستقال وشامال ،من خالل إنشاء الهيكل المؤسسي المناسب ،وتحرير صناعات شبكات االتصاالت ،والدعوة إلى تطبيق
سياسات وتشريع قوانين المنافسة وإنفاذها ،وفتح األسواق الخارجية والداخلية أمام التجارة واالستثمار".
ووفقا لما هو منشور على صفحة االتحاد الدو لي لالتصاالت تحت عنوان الوكاالت الوطنية لالتصاالت فان عدد الهيئات
التنظيمية العالمية قد تجاوز 160وكالة وهيئة ،ومن بينها ستة عشر هيئة تنظيم مستقلة في الدول العربية حيث تم تأطيرها
ضمن مؤسسة اقليمية أطلق عليها اسم الشبكة العربية لهيئات تنظيم قطاع االتصاالت .
اما على المستوى الوطني ،فقد سعت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات الستصدار قانون تنشأ بموجبه هيئة مستقلة لتنظيم
قطاع االتصاالت .وكان اخر جهد بذل بهذا االتجاه هو صدور قرار بقانون رقم 15لعام 2009بشأن الهيئة الفلسطينية
لتنظيم قطاع االتصاالت.
ان انشاء هيئة التنظيم سوف يوفر الجهد والوقت ويخلق بيئة تنظيمية تساهم بشكل فاعل في فتح السوق لمزيد من االستثمارات
المحلية والعابرة للحدود وتعزيز المنافسة بما يرفع من مستوى جوده الخدمات وبخفض االسعار ويفتح ابواب عمل جديده
الستقطاب الكفاءات الشابة.
وفي تقريره تحت عنوان (قطاع االتصاالت في االراضي الفلسطينية :الفرص الضائعة لنمو اقتصادي) والذي صدر في مطلع
شهر شباط عام ،2016فقد شدد البنك الدولي على ضرورة انشاء هيئة تنظيم قطاع االتصاالت المستقلة كإحدى اهم
االولويات الحكومية ،حيث جاء بالتوصية:
يمثل إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة ) (PTRAاألولوية الوطنية العليا ،مع إنشاء إطار تنظيمي يتماشى مع أفضل الممارسات
الدولية .يجب أن يضمن اإلطار التنظيمي اتباع نهج موضوعي وشفاف وغير تمييزي مع الصناعة ،مدعوما باالنفتاح
والمشاورات العامة".
ولكن ولحين انشاء الهيئة وبسبب التقدم الهائل والسريع لقطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وما يفرزه من خدمات جديدة
فور
وحديثة ومتطورة ،فان الحاجة اصبحت ملحة التخاذ ق اررات تنظيمية عاجلة لمواكبة هذه التطورات المتالحقة ،و البدء ا
ببناء القدرات الذاتية لدى و ازرة االتصاالت المنظم لقطاع االتصاالت وذلك من خالل استقطاب خبراء ومختصين وكفاءات
38
فنية ومهنية عالية في مجال التنظيم استنادا ألفضل الممارسات العالمية ،وتوفير االمكانيات المادية والتقنية الالزمة للنهوض
بمهامها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها تجاه المستهلك اوال وتجاه المشغلين ومقدمي الخدمات ثانيا .فالفجوة التنظيمية تزداد
اتساعا بشكل سريع ما بين سرعة ظهور انظمة وبرامج وتطبيقات ومفاهيم تفرز خدمات اتصاالت متنوعة وجديدة ،وما بين قدرة
وسرعة المؤسسات الحكومية الرسمية على اصدار قوانين وانظمه ولوائح وتعليمات وق اررات تنظم هذه الخدمات .لذلك لجأت
الغالبية العظمى من دول العالم إلنشاء هيئات مستقلة لتنظيم القطاع لما لها من مرونة وكفاءه وسرعة وتركيز على الجوانب
التنظيمية اضافة لقدرتها على تطوير ادواتها وطرق متابعاتها لمختلف الجوانب التنظيمية .
فقد اورد تقرير البنك الدولي حول الفرص الضائعة المشار اليه سابقا ،ان على الو ازرة ولحين انشاء الهيئة ان تقوم بعدد من
الخطوات التنظيمية التي تساهم في تشجيع المنافسة ،حيث ذكر التقرير:
"بغض النظر عن موعد إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة ،فان اإلطار التنظيمي يفتقر إلى مجموعة اساسية من اللوائح التنظيمية
الرئيسية التي تدعم المنافسة في األسواق المتقدمة"
39
ملحق 2
وضح القانون رقم 3لعام 96مرجعية والية وشروط إصدار رخص شبكات االتصاالت ،فقد نص القانون ان ترخيص الشبكات
أو أي خدمات جديدة يتم بموافقة مجلس الوزراء وبتنسيب من الوزير على ان تضع الو ازرة الشروط واألسس للترخيص وهو ما
نصت عليه المادة 24منه:
"أ -لمجلس الوزراء بناء على اقتراح من وزير االتصاالت أن يقرر ترخيص نوع معين من خدمات االتصاالت سواء على كامل
أراضي السلطة أو في جزء منها ،وعلى الو ازرة في هذه الحالة أن تقرر اإلعالن عن ذلك بأحد األساليب المبينة في الفقرة "ب"
من هذه المادة وذلك وفقا لطبيعة الخدمة.
ب-تنفيذا ألحكام الفقرة "أ" من هذه المادة تعلن الو ازرة عن قرارها بأحد األساليب التالية- :اإلعالن عن الرغبة في ترخيص
الخدمة بموجب عطاءات عامة ،وفق األسس والشروط التي تقررها الو ازرة .فتح باب تقديم الطلبات لترخيص خدمة جديدة لكل
من تتوفر فيه الشروط التي تقررها الو ازرة .عرض تقديم خدمات على األشخاص المرخص لهم لتقديم خدمات جديدة داخل
السلطة".
كما بين القانون المعايير التي يجب ان تلتزم بها الو ازرة شروط عرض طلب الترخيص وأهمها ان تكون قائمة على أساس
المنافسة العادلة والمشروعة مع حاملي الرخص السابقة وهذا ما نصت عليه لمادة 25منه:
باإلضافة إلى الشروط الفنية وأية شروط أخرى يراعى في إجراءات منح الرخصة األمور التالية- :
"أ-أن تتاح الفرصة لجميع الراغبين في الحصول على الرخصة التقدم بعروضهم أو طلباتهم إذا توافرت فيهم الشروط المحددة.
ب-أن يكون العرض أو الطلب قائما على أساس التعهد بتوفير الخدمة إلى جميع الراغبين في الحصول عليها في مدة معقولة
وبأجور عادلة.
ج-أن تكون عناصر العرض مبنية على أساس المنافسة العادلة والمشروعة مع حاملي الرخص السابقة.
د-أن تكون خطط طالب الترخيص قائمة على استعمال تقنية حديثة مع االستفادة من شبكات االتصاالت القائمة ما أمكن".
كما نصت المادة 28من القانون على ان الرخصة تصدر بقرار من الوزير على أن ينظم بموجبها عقد ويتضمن شروط
الرخصة ومن أهمها العوائد المستحقة للو ازرة عن الرخص ومدتها وعوائد تجديدها وأي عائدات أو حقوق مالية مقطوعة أو دورية
يتوجب على المرخص له دفعها.
40
واستنادا الى نص المادة السابقة من القانون فقد اعتمد نظام التراخيص في فلسطين على نوعين من الرخص وهي الرخص
الفردية وتعرف على انها الرخص التي تستعمل الموارد النادرة في قطاع االتصاالت من ترددات وارقام وحق طريق والنوع الثاني
هو الرخص الفئوية وهي الرخص التي ال تستخدم فيها الموارد النادرة.
41
ملحق 3
إن المرجعية القانونية للعالقة بين دولة فلسطين وسلطات االحتالل هي المادة 36من الملحق الثالث من اتفاقية أوسلو
المرحلية والتي تتناول بالتفصيل آلية التعامل بين الجانبين في كل ما يتعلق بقطاع االتصاالت .وقد حرصت سلطات االحتالل
على إبقاء إدارة الموجات الكهرومغناطيسية (الطيف الترددي) تحت السيطرة اإلسرائيلية الكاملة ،فهي التي تقرر كيف ومتى
وكم تخصص للجانب الفلسطيني من الترددات الضرورية لبناء شبكات السلكية ثابتة ومتنقلة ،أرضية وفضائية ،لالستخدامات
المدنية واالمنية .كما احتفظت سلطات االحتالل بالسيطرة الكاملة على إدخال األجهزة والمعدات عبر موانئها ،وأبقت على
البوابات الدولية الخاصة باالتصاالت الفلسطينية تحت واليتها ،إضافة إلى تحكمها الكامل في بناء الشبكات أو أجزاء منها في
المناطق الفلسطينية المنصفة جـ.
ومن اجل معالجه االحتياجات الفلسطينية المتصاعدة ،فقد اولت المادة 36اهميه خاصه لتشكيل لجنه فنيه من خبراء من كال
الطرفين JTC
من اهم المحطات في العالقة الثنائية الفلسطينية – االسرائيلية بشأن االتصاالت ،ما يلي:
.1تسلمت السلطة الوطنية شبكة الهاتف الثابت وعدد خطوطها ثالثون ألف خط فقط في الضفة الغربية وغزة ،وكانت
شبكة متهالكة ومقاسم قديمة ولم يكن لدى الفلسطينيين شبكة هاتف خلوي في حينه.
.2في عام 1997بدأت المفاوضات على تخصيص حزمة ترددية على النطاق 900ميغاهيرتز لبناء شبكة الهاتف
الخلوي (جوال) ،وبعد مفاوضات شاقة وطويلة وافقت سلطات االحتالل على تخصيص حزمة ترددية بعرض 2.4
ميغاهيرتز لالستخدام الحصري و 2.4ميغاهيرتز بالتشارك مع شركة أورانج اإلسرائيلية (ومازال هذا الوضع قائما حتى
اآلن).
.3في عام 2000وعلى خلفية انتفاضة األقصى ،صدر أم ار عسكريا اسرائيليا يمنع بموجبه الشركات الفلسطينية من
إدخال أي مقاسم أو أجهزة تراسل إلى فلسطين ،ومنعت أيضا قطع الغيار للمقاسم الموجودة ذات السعات المحدودة
في ذلك الوقت ،وعلى األثر أجبرت الشركات الفلسطينية على بناء مقاسمها في داخل الخط األخضر أو خارج حدود
فلسطين التاريخية في لندن واألردن .وفي كال الحالتين سواء كانت المقاسم في داخل الخط األخضر أو خارج البالد
فإن ذلك يعني سيطرة كاملة السلطات االحتالل على مجمل الحركة الهاتفية الفلسطينية وخاصة الخلوية منها ألن
معظم المكالمات البينية المحلية والدولية ستخرج وتدخل عبر البوابات اإلسرائيلية.
42
.4في عام 2005توجهت و ازرة االتصاالت وتكنلوجيا المعلومات إلى اللجنة الفنية المشتركة ( )JTCتطلب منها
تخصيص حزم ترددية ضرورية لبناء شبكات السلكية مختلفة مثل:
أ -ترددات ميكروية على عدة نطاقات الستخدامها للربط بين المواقع.
ب -ترددات لبناء شبكة WiMAXعلى النطاق 3.5ميغاهيرتز.
ت -ترددات لبناء شبكات الجيل الثالث 3Gبعرض 20ميغاهيرتز على النطاق 2.1ميغاهيرتز.
ث -ترددات لبناء نظام خدمات السلكية متبادلة ( )Trucking Systemعلى نطاق 400( UHFميغاهيرتز).
(ما زالت معظم هذه البنود حتى اآلن على جدول أعمال اللجنة الفنية المشتركة بعد مرور 12عام على المطالب الفلسطينية).
.5في عام 2006قامت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بطرح عطاء بمنح رخصة لبناء شبكة اتصاالت السلكية
متبادلة ( ،)SystemTruckingوقد رسي العطاء على شركة Xpressاألردنية ،وكانت قيمة العطاء في حينه ثالثة
ماليين دينار ،على أن يتم بناء الشبكة على ترددات في النطاق 800ميغاهيرتز وباستخدام تقنية ( ) iDENاألوروبية،
لكن الو ازرة لم تستطع الحصول على الترددات الخاصة بالنظام وفشل المشروع ،علما أن سلطات االحتالل كانت تسمح
بتشغيل نظام شبيه هو نظام (ميرز) في المناطق الفلسطينية.
.7في شهر أذار 2007رسي عطاء المشغل الخلوي الثاني على الشركة الوطنية الكويتية وصندوق االستثمار الفلسطيني (تم
بيع الشركة الوطنية إلى شركة كيوتل القطرية الحقا) .وعلى االثر ،استمرت المفاوضات في إطار اللجنة الفنية المشتركة
ألكثر من عام ونصف لتخصيص الترددات الضرورية لتشغيل شبكة الوطنية موبايل ،وافقت سلطات االحتالل على
تخصيص حزمة تردديه محدودة بعرض 2ميغاهيرتز بشكل مؤقت على النطاق 900ميغاهيرتز ،وبعد عدة أشهر
خصصت 2.4ميغاهيرتز على النطاق 1800ميغاهيرتز لتشغيل شبكة الشركة الوطنية لالستخدام في الضفة الغربية
فقط ،وحرمت الشركة من إطالق خدماتها في غزة حتى نهاية عام .2017
.8في شهر 2007\11وعلى هامش مؤتمر الراديو العالمي الذي انعقد في جنيڤ ،تم االتفاق بين الجانبين الفلسطيني
واإلسرائيلي على جدول أعمال اللجنة الفنية المشتركة خالل الفترة المقبلة ،والتي أتفق أن تنعقد بطريقة ماراثونية متواصلة
على مدى ثالثة أشهر بهدف االتفاق التام على تنفيذ جميع بنود جدول األعمال والتي اشتملت على سبعة بنود رئيسية
ومن ضمنها تخصيص ترددات الجيل الثالث وترددات للمحطات اإلذاعية والتلفزيونية باإلضافة لنطاقات تردديه لخدمات
ومرت الثالث شهور وتالها اثني عشر عاما ،ومازال الطرف االسرائيلي يماطل ويراوغ ولم ينفذ
اتصاالت ال سلكيه أخرىّ .
الكثير من بنود جدول األعمال حيث ما زال قطاع غزه بال خدمات جيل ثالث حتى اآلن ،ورفض الحديث عن تخصيص
ترددات الجيل الرابع ،ولم يخصص أي ترددات للربط المايكرويف ذو النطاقات العريضة.
43
.9في الربع الرابع من عام 2009وبعد تأخير عامين بسبب القيود التي فرضها االحتالل على ادخال االجهزة ،أكملت
الشركة الوطنية بناء شبكتها في الضفة الغربية فقط ،وحرمت كما حرمت شركة جوال قبلها من بناء أبراج تقوية لها في
معظم المناطق المصنفة ج وخاصة المفتوحة منها ،مما اضطرها للبحث عن بدائل مكلفة للحيلولة دون االنقطاع المتكرر
للخدمة في الطرق الممتدة بين المدن.
في شهر 2من عام 2014عقد اجتماع مشترك للجنه الفنية المشتركة ولجنة التنسيق المدنية العليا في تل ابيب .10
حيث تم االتفاق أن تبدأ اللجنة الفنية المشتركة بعقد اجتماعات منتظمة ومتواصلة لالتفاق على الجوانب الفنية في موضوع
تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل شبكتي جيل ثالث فلسطينية ،على يصدر الجانب االسرائيلي الموافقات الالزمة إلدخال
األجهزة والمعدات إلى غزة لبناء شبكة جيل ثاني لصالح الشركة الوطنية موبايل .لكن الحرب على غزه وما رافقها من
تجميد للعالقة مع الطرف اإلسرائيلي اعاد االمور لنقطة البداية حيث توقفت االتصاالت مع سلطات االحتالل.
بعد انقطاع طويل الجتماعات اللجنة الفنية المشتركة ،وبضغط من االتحاد الدولي لالتصاالت وبمساعدة من مكتب .11
الرباعية الدولية ،عقد اجتماع جديد في جنيڤ على هامش أعمال مؤتمر الراديو العالمي في نهاية شهر 2015/10
برعاية أمين عام االتحاد الدولي لالتصاالت والسفير األمريكي المفوض لدى االتحاد الدولي االتصاالت .وقد أفضى
االجتماع إلى موافقة إسرائيلية للبدء فو ار بتخصيص ترددات كافية لتشغيل شبكتي جيل ثالث في فلسطين لشركة جوال
والشركة الوطنية موبايل وأن تسمح بإدخال األجهزة والمعدات الخاصة بالشركة الوطنية إلى غزة ،على أن يتم توقيع اتفاق
مبادئ بهذا الشأن لحظة عودة الوفود إلى فلسطين.
في شهر 2015\11تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين الفلسطيني واإلسرائيلي يتم بموجبها تخصيص 10 .12
ميغاهيرتز حص ار للجانب الفلسطيني ومثلها بالتشارك مع شركات إسرائيلية ،على أن يسمى الجانب الفلسطيني شركة دولية
محايدة يناط بها إدارة الحزمة الترددية المشتركة ما بين الشركات الفلسطينية واإلسرائيلية وقد تم اختيار شركة أريكسون
السويدية ،كون الشركة هي المنتج لجميع مكونات بناء الشبكتين المتنقلتين لكل من شركتي جوال الوطنية موبايل.
تم تنفيذ الطلب الفلسطيني الثاني نظريا ،حيث قام الطرف اإلسرائيلي بتسليم الطرف الفلسطيني رسالة ضمانات تتعهد .13
بموجبها سلطات االحتالل بإدخال جميع الشحنات الخاصة بشبكة الوطنية موبايل إلى غزة .لكن تنفيذ التعهد على االرض
استغرق عامين كاملين ،حيث تم االنتهاء من إدخال المعدات منتصف عام ،2017وأطلقت الشركة خدماتها في شهر
تشرين أول من نفس العام.
في منتصف عام 2017استكملت شركتي جوال والوطنية موبايل إدخال األجهزة والمعدات الالزمة لبناء شبكات .14
الجيل الثالث في الضفة الغربية .وقد أطلقت الشركتين خدماتهما تجاريا بالضفة الغربية فقط نهاية عام .2017ومازال
قطاع غزه محروما من هذه الخدمة.
44
لقد تضمنت المادة 36من اتفاقية اوسلو بشأن االتصاالت العديد من المزايا اإليجابية ومن ضمنها التأكيد على اعتراف
اسرائيلي بالحقوق الفلسطينية بأنشاء وتشغيل وادارة شبكات وانظمة اتصاالت سلكية والسلكية ،ثابتة ومتنقله ،ارضية وساتيليه،
مستقلة وحديثه .لقد جاءت البنود االول والثاني والثالث من الفقرة ب (المبادئ) ،لتؤكد على هذا االعتراف ،حيث جاء في
النصوص:
-1تعترف إسرائيل بأن الجانب الفلسطيني له الحق في بناء وتشغيل أنظمة اتصال وبنية تحتية منفصلة ومستقلة بما في ذلك
شبكات االتصاالت وشبكة التلفزيون والشبكة الالسلكية.
-2دون المساس بالفقرة الفرعية دال 5-ج من هذا القسم ،يحق للجانب الفلسطيني إنشاء شبكات ساتلية لمختلف الخدمات،
باستثناء الخدمات الدولية.
-3للجانب الفلسطيني الحق في وضع سياسات وأنظمة االتصاالت والبنية التحتية الخاصة به .يتمتع الجانب الفلسطيني أيضا
بالحق في اختيار أي وجميع أنواع أنظمة االتصاالت (بما في ذلك أنظمة البث) والتقنيات المناسبة لمستقبله في جملة أمور من
بينها الخدمات األساسية والقيمة المضافة (بما في ذلك االتصاالت الهاتفية الخلوية).
عام ،1997خصصت سلطات االحتالل لجوال 2.4ميغاهيرتز لالستخدام الحصري و 2.4ميغاهيرتز بالتشارك مع شركة
أورانج (بارتنر) اإلسرائيلية ورفضت منذ ذلك الحين إعطاء ِأي ترددات إضافية لتوسعة الشبكة رغم وصول عدد مشتركي جوال
حوالي 3ماليين مشترك.
وفي عام 2008وبعد تأخير أكثر من عامين وبعد تدخل دولي وإقليمي ومحلي على مستويات مختلفة ،وافقت سلطات
االحتالل على تخصيص فقط 2ميغاهيرتز وبشكل مؤقت لمدة عام على النطاق 900ميغاهيرتز إضافة إلى 2.4ميغاهيرتز
على النطاق 1800ميغاهيرتز للشركة الوطنية موبايل لالستخدام في الضفة فقط ولم يتم السماح بتشغيلها في غزة.
ما زالت سلطات االحتالل ترفض وبشكل ممنهج طلبات الشركات الفلسطينية لبناء محطات تقوية لها في المناطق المصنفة ج
اال من خالل شركات إسرائيلية ،كما رفضت ومازالت ترفض تخصيص أي ترددات لمحطات البث اإلذاعي والتلفزيوني،
والوصالت الصاعدة لألقمار الصناعية ،وكذلك ترددات شبكات WiMAXو ،Tranking Systemمما أفشل العديد من
المشاريع االستثمارية المحلية واإلقليمية والتي كان من شأنها اإلسهام في تطوير هذا القطاع.
إن أول مطالبه أرسلت للجانب اإلسرائيلي لتخصيص ترددات الجيل الثالث على النطاق 2100ميغاهيرتز كان في عام 2005
أي قبل اربعة عشر عاما ،لم تستجب إسرائيل للمطالب الفلسطينية غير في شهر أكتوبر من عام 2015وبضغط من االتحاد
45
الدولي لالتصاالت واإلدارة األمريكية توصل الجانب الفلسطيني واإلسرائيلي إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم تتضمن المبادئ العامة
لتخصيص ترددات الجيل الثالث ،وإلى رسالة ضمانات تلتزم بموجبها سلطات االحتالل بإدخال أجهزة الوطنية موبايل إلى غزة.
وعلى األثر وبتاريخ 2015/11/19تم توقيع على اتفاقية تخصيص ترددات ب عرض 10ميغاهيرتز لالستخدام الفلسطيني
بشكل حصري و 10ميغا هيرتز لالستخدام بالتشارك مع شركات اسرائيلية .ورغم ان االتفاق ينص على كافة التفاصيل
اإلجرائية ،اال ان سلطات االحتالل ادخلت الجانب الفلسطيني في مفاوضات طويلة ومعقدة وتفصيلية حول شراء واستيراد
وتركيب األجهزة والمعدات ،وآليات استخدام الترددات التشاركية مع الشركات اإلسرائيلية ،علما أن االتفاقية نصت على أن
شركة دولية محايدة يحددها الجانب الفلسطيني هي التي ستدير الترددات المشتركة لضمان عدم حدوث أي تشويش أو تداخل
عند استخدام هذه الترددات من الطرفين .ولم تتمكن الشركتين الفلسطينيتين من إطالق خدماتهما التجارية حتى نهاية عام
.2017
لقد مرت عملية المفاوضات في إطار اللجنة الفنية المشتركة بمراحل صعبة ،وتجارب قاسية ،واستمرت لسنوات طويلة قبل
الحصول على جزء يسير من احتياجات الجانب الفلسطيني لبناء شبكات اتصاالت ثابتة ومتنقله رغم النصوص الواضحة في
المادة 36من اتفاقية اسلو .فعلى سبيل المثال ال الحصر ،يلتزم الجانب اإلسرائيلي بموجب االتفاقية على تخصيص الترددات
التي تلبي االحتياجات الفلسطينية في غضون شهر واحد من تاريخ تقديم الطلب الفلسطيني الى اللجنة الفنية المشتركة ،وفي
حال تعذر تخصيص نفس التردد يمكن استبداله بموافقة الجانب الفلسطيني بتردد اخر يلبي نفس الحاجة .اال ان المطالب
الفلسطينية واجهتها عقبات كثيرة وتحديات ال حصر لها بسبب سياسة المماطلة والتسويف التي انتهجتها سلطات االحتالل من
أجل تأخير إطالق خدمات االتصاالت وخاصه الحديثة منها لإلبقاء على الفجوة الرقمية واسعة بين الشركات الفلسطينية
واإلسرائيلية ،بحيث تتمتع األخيرة بميزات تنافسيه كبيره مما يتيح لها تسويق خدماتها في كافة التجمعات السكانية الفلسطينية.
.1السيطرة الكاملة على الطيف الترددي الفلسطيني وحرمان شعبنا من المزايا التي تتحها التكنولوجيا الحديثة ،فرفضت
حتى اآلن تخصيص ترددات كافية لتشغيل شبكات الجيل الثالث في غزه والرابع في الضفة وغزه ،ومنعت استخدام
الترددات الميكروية للنطاقات العريضة ،ورفضت تخصيص ترددات المحطات اإلذاعية والتلفزيونية األرضية والفضائية
ورفضت أيضا تخصيص ترددات لبناء شبكات WinMAXكما ترفض حتى اآلن تخصيص ترددات إضافية لتوسعة
شبكات الهاتف الخلوي للجيل الثاني.
.2السيطرة الكاملة على خطط الترقيم للهاتف الثابت والخلوي حيث خصصت جزء يسي ار من النطاق الرقمي المتاح.
46
.3السيطرة التامة على المعايير الدولية حيث منعت أي اتصال مباشر لفلسطين مع العالم ومنعت أيضا أي اتصال
مباشر مع األردن من خالل أريحا أو مع مصر من خالل رفح .او مباشرة من خالل الوصالت الفضائية الساتيليه .
السيطرة التامة على اإلنشاءات الخاصة في االتصاالت بالمناطق المصنفة ج ،ومنعت أي أعمال مدنية كالحفر ومد .4
الكوابل للهاتف الثابت أو أبراج التقوية للهاتف الخلوي واشترطت في حال موافقتها أن يتم تنفيذ هذه األعمال من قل
شركات إسرائيلية.
.5السيطرة التامة على الموانئ التي تستخدم إلدخال األجهزة والمعدات المستوردة لصالح الشركات الفلسطينية ،وإمالء
المواصفات والمقاييس اإلسرائيلية على أي أجهزة يتم استيرادها من قبل شركاتنا والمماطلة في إدخال هذه التجهيزات
تحت ذرائع أمنية واهية ،حيث من الممكن أن تمكث في الموانئ والمطارات لعدة أشهر وأحيانا يتم أعادتها
لمصادرها...
.6منع إدخال المقاسم وأجهزة التراسل إلى فلسطين منعا باتا منذ عام 2000األمر الذي أدى إلى بناء هذه المقاسم إما
داخل الخط األخضر أو خارج حدود فلسطين التاريخية ،فإضافة لما يعنيه ذلك من تكاليف إضافية على شركاتنا ،فإن
جميع الحركة الهاتفية البينية المحلية والدولية باتت مكشوفة لسلطات االحتالل بشكل كامل.
.7إطالق يد الشركات اإلسرائيلية لتقديم خدماتها بطريقة غير قانونية في كافة األراضي الفلسطينية.
لقد تذرعت سلطات االحتالل على مدى سنوات طويله بالمبرر االمني لرفض اعطاء الموافقات الالزمة الستيراد انظمه
اتصاالت حديثة ومتطورة ،لكن هذا المبرر الواهي يسقط مع امكانيه شراء نفس األجهزة او الخدمات التي تنتجها نفس األنظمة
من االسواق اإلسرائيلية ،االمر الذي يضع المنع في إطار الحصار التجاري فقط بهدف تعزيز القدرات التنافسية للشركات
االسرائيلية على حساب الشركات الفلسطينية .ان القيود المشددة المفروضة على المستورد الفلسطيني يترتب عليها زيادة في
التكلفة وبالتالي ستفقده ميزه تنافسيه هامه امام الشركات اإلسرائيلية التي تستبيح بال رادع وبتشجيع من سلطات االحتالل جميع
المناطق الفلسطينية.
ولعل أحد أوجه المعاناة ا لفلسطينية في االستيراد ما تأخذه العملية من شكل االسراف والمبالغة في تشديد االجراءات على
الوكيل الفلسطيني .فأي وكيل تجاري فلسطيني حتى لو استورد عدة مرات نفس األجهزة ،وبنفس المواصفات ،من ذات الجهة
المصنعة ،وعلى مدى فترات زمنية متقاربه او متباعدة ،فان مستورداته ستخضع لنفس االجراءات البطيئة التي خضعت لها في
اول مرة ،مما يؤدي الى ارفاع التكلفة وتأخير دخول االجهزة ألشهر في الكثير من الحاالت مما قد يؤدي إلمكانية لفها.
نفس االساليب وذات المماطلة تنتهجها سلطات االحتالل في تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل انظمه اتصاالت حديثه
ومتطورة ،رغم وجود نطاقات تردديه غير مستغله ،ووجود حي از على نطاقات مفتوحة لالستخدامات المدنية حيث تم تخصيص
47
معظمها للشركات اإلسرائيلية .علما ان االتحاد الدولي لالتصاالت خصص العديد من النطاقات الترددية لكل جيل من خدمات
الهاتف الخليوي المختلفة ( - )2G, 3G, 4G, LTE2وفي مؤتمر الراديو القادم سيتم تحديد النطاقات الترددية الخاصة بالجيل
الخامس ، -ووفقا لمجمل التخصيصات التي حددها االتحاد الدولي لالتصاالت ،فان سلطات االحتالل كانت دائما قادره على
توفير كافة االحتياجات الفلسطينية من الترددات .وهذا ما تناوله تقرير البنك الدولي حول الفرص الضائعة الصادر في مطلع
شباط ،2016حيث أكد التقرير وبما ال يدع مجاال للشك وجود وفرة لدى الجانب االسرائيلي على أكثر من نطاق ترددي .وقد
اوضح البنك الدولي انه حتى تاريخ اعداد التقرير (مطلع ،)2016فان مجموع ما تم تخصيصه لعمل الشركتين الفلسطينيتين
(جوال والوطنية موبايل) هو 9,4ميغاهيرتز ( 4,8لصالح جوال على النطاق التردي 900ميغا هيرتز و 4,6للشركة الوطنية
موبايل على النطاقين التردديين 900و 1800ميغاهيرتز) ،فقد وصل مجموع ما تم تخصيصه للشركات اإلسرائيلية على
مختلف النطاقات ما مجموعه 121,6لتشغيل خدمات الجيلين الثاني والثالث ،وتم اضافه 38ميغاهيرتز الحقا للشركات
اإلسرائيلية لتشغيل خدمات الجيل الرابع ( .)4G- LTEوقد لفت تقرير البنك الدولي االنظار الى حقيقة هامه وهي محاولة
الجانب اإلسرائيلي تقييد حتى الحوار والنقاش حول تخصيص احتياجات الجانب الفلسطيني من الترددات.
وقد ابدى البنك الدولي دهشته واستغرابه من الموقف اإلسرائيلي هذا رغم توفر حلول فنية كثيره إلمكانيه التشارك على النطاقات
الترددية مما يؤمن االحتياجات الفلسطينية بسهوله لبناء شبكات متطورة وحديثه ذات نطاقات عريضة ودون ان يؤثر ذلك على
شركات الخليوي اإلسرائيلية .باإلضافة ما يمكن توفيره من النطاقات الترددية ا لمخصصة من قبل االتحاد الدولي لالتصاالت
لخدمات انظمة االتصال الخليوي ،فلدى الجانب اإلسرائيلي امكانية فتح نطاقات تردديه مثل نطاق 700و،2300،2500
2600وكذلك 3500ميغا هيرتز .وحول االعباء الفنية والمادية التي تترتب على ندرة الترددات المخصصة للشركات
الفلسطينية ،فقد أوضح التقرير ان الشركتين الفلسطينيتين اضطرتا لزيادة عدد محطات تقوية شبكتيهما للتغلب على ندرة
الترددات من جهة ،وبسبب منع هاتين الشركتين من االمتداد الى الكثير من المناطق المصنفة ج وخاصه الطرق التي تربط
المدن من جهة ثانية ,عالوة على ذلك ،فقد ترتب على محدودية الترددات انخفاض ملحوظ على مستوى جودة الخدمات في
العديد من المناطق الفلسطينية بسبب التداخالت التي يحدثها اعادة تكرار استخدام نفس التردد في مناطق قريبه من بعضها
البعض .وبغير اعادة االستخدام المتكرر للترددات لن تستطيع شركتين الفلسطينيتين من توسيع نطاق تغطيتهما جغرافيا
وانتشارهما سكانيا ،بمعنى لن يكن بمقدورهما رفع عدد المشتركين على شبكتيهما.
لقد حرصت سلطات االحتالل على كبح جماح أي تقدم او تطور للشركات الفلسطينية في مجال شبكات االتصاالت الحديثة
وما يمكن ان تتيح من خدمات ذات نطاق عريض الذي يشكل اساسا لنمو وتطور قطاعات اخرى كثيره كالتجارة والصناعة
والصحة والتعليم والنقل والزراعة والرفاه االجتماعي وغيرها.
48
كما أثر الحصار بشكل مباشر على انخفاض نسبة اسهامات القطاع بمجمل الناتج المحلي والتي لم تصل الى ،%6وهذه
النسبة متدنية بالمقارنة مع دول ناميه اخرى تتشابه مع فلسطين اقتصاديا .لقد سعت سلطات االحتالل للحفاظ على فجوه
تكنولوجيه واسعه بين الشركات الفلسطينية التي أطلقت حديثا خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية فقط وبترددات ذات
عرض محدود ،وبين الشركات اإلسرائيلية التي أطلقت خدمات الجيل الرابع منذ عدة سنوات وتستعد االن ألطالق خدمات
الجيل الخامس وبنطاقات تردديه عريضة في غضون العامين القادمين.
وقد عمدت الشركات اإلسرائيلية على تغطية كافة التجمعات السكانية الفلسطينية ونشرت خدماتها التي تتفوق على الخدمات
الفلسطينية تكنولوجيا ،وبالتالي تتفوق عليها بمستويات الجودة يسبب وفرة الترددات والسماح لها بإقامة ابراج التقوية في كافة
المناطق المصنفة ج ،كما حصلت هذه الشركات على دعم مادي مباشر مما يسمى باإلدارة المدنية لتعزيز وزيادة مساحات
تغطيها بالضفة الغربية وخاصه على الطرق الخارجية التي تربط المستعمرات الغير شرعية .االمر الذي اكسبها العديد من
الميزات التنافسية ضد الشركات الفلسطينية ،ألنها تتلقى دعم حكومي اسرائيلي لبناء المزيد من ابراج التقوية في الضفة ،وال
تتحمل أي اعباء ماليه اتجاه الخزينة العامة الفلسطينية كالضرائب واجور الترددات ورسوم التراخيص وال توظف كفاءات
فلسطينية ،علما ان البند الرابع من الفقرة ب من المادة 36التفاقية اوسلو قد حظرت على شركات كال الطرفين من ممارسة أي
نشاطات تجاريه دون الحصول على التراخيص الالزمة.
ونتيجة للحصار والقيود المفروضة من قبل االحتالل االسرائيلي ،فقد تكبد قطاع االتصاالت بشكل خاصة واالقتصاد الوطني
الفلسطيني بشكل عام خسائر كبيره مباشره وغير مباشره .فإضافة للخسائر المباشرة ،كان هناك فرص ضائعة كثيره ال يمكن
حصر اثارها المادية بسهوله .اال ان تقرير البنك الدولي الصادر في مطلع شهر شباط 2016تحت عنوان (مذكرة حول قطاع
االتصاالت في األراضي الفلسطينية :فرصة ضائعة لنمو االقتصادي) قد قدم ارقاما مذهلة لحجم هذه الخسائر على االقتصاد
الوطني خالل ثالث سنوات فقط ( )2015 ،2014 ،2013حيث تراوحت تقديرات البنك الدولي لحجم الخسائر ما بين – 470
1200مليون دوالر.
49