Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 49

‫االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة‪ -‬أمان‬

‫تقرير حول‪:‬‬

‫سياسات الحكومة وآليات إدارتها وإشرافها على خدمات االتصاالت‬

‫في فلسطين‬

‫‪2019‬‬

‫‪1‬‬
‫يتقدم ائتالف أمان بالشكر الجزيل‬
‫للدكتور مشهور أبو دقة إلعداده هذا التقرير‪ ،‬وللدكتور سليمان زهري‪ ،‬واألستاذ بشير البردويل لمساهمتهما في اعداد أوراق تم‬
‫االعتماد عليها في اعداد هذا التقرير‪ ،‬وللدكتور عزمي الشعيبي وفريق أمان إلشرافه ومراجعته وتحريره للتقرير‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة لالئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)‬

‫في حالة االقتباس‪ ،‬يرجى اإلشارة إلى المطبوعة كالتالي‪ :‬االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)‪ .2019 .‬سياسات‬
‫الحكومة وآليات إدارتها وإشرافها على خدمات االتصاالت‪ .‬رام هللا‪ -‬فلسطين‪.‬‬

‫إن االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" قد بذل جهودا في التحقق من المعلومات الواردة في التقرير‪ ،‬وال يتحمل أي‬
‫مسؤولية تترتب على استخدام المعلومات ألغراض خارج سياق أهداف التقرير بعد نشره‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن خدمات اتصاالت حديثة وحيوية هي حق لكل فلسطيني وهي ضرورية للتعليم ولتطوير اإلمكانات االقتصادية واالجتماعية‬
‫الكاملة للمجتمع‪ ،‬والجمع بين المجتمعات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم‪ .‬وعليه يجب توفير خدمات اتصاالت حديثة‬
‫وبأسعار معقولة لكل فلسطيني وخصوصا في الظروف االستثنائية التي تحيط بفلسطين حيث يخضع الفلسطينيين لقيود جما‬
‫مفروضة على حركتهم‪ ،‬لذلك فان هناك حاجة اجتماعية وسياسية وتجارية أكبر لخدمات اتصاالت متقدمة‪ .‬ان سياسة واضحة‬
‫ومتطورة لقطاع االتصاالت ستساعد في توجيه االتصاالت لدعم الهدف السياسي وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة‪.‬‬

‫بفضل مهارات الفلسطينيين التعليمية العالية ومواهبهم الطبيعية وقدراتهم يمكن للشعب الفلسطيني أن يصبح العبا إقليميا مهما‬
‫في مجال االتصاالت والتكنولوجيا وخلق مجتمع معلومات متقدم‪ .‬وهذه اآلمال ال تتوقف عند حدود فلسطين حيث يفوق عدد‬
‫الفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين عن الذين يعيشون داخل حدود فلسطين التاريخية لذلك فان وجود قطاع اتصاالت‬
‫وتكنولوجيا معلومات متطور سوف يعمل على إعادة ربط المهارات والمواهب الفلسطينية في الدولة بالفلسطينيين المتواجدين في‬
‫دول الشتات‪.‬‬

‫ان الزيادة في استخدام خدمات االتصاالت سوف تمكن الشركات من تخفيض تكاليفها‪ ،‬وتقديم خدمات جديدة‪ ،‬والوصول إلى‬
‫أسواق جديدة‪ ،‬وتصبح أكثر قدرة على المنافسة هذه الفوائد لها آثار أوسع على االقتصاد الوطني فقد أظهرت دراسة أجراها‬
‫البنك الدولي مؤخ ار على ‪ 120‬دولة أنه مقابل كل زيادة بنسبة ‪ ٪ 10‬في انتشار خدمات النطاق العريض‪ ،‬ينمو الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي للبالد بحوالي ‪ ،٪ 1.3‬وأن هذا التأثير أكبر في البلدان النامية منه في البلدان المتقدمة كما انه لزيادة في انتشار‬
‫الهاتف الثابت والهاتف المحمول له تأثير مماثل‪ ،‬لكن بنسبة أقل من النطاق العريض‪ ،‬على نمو الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬

‫يؤدي تطوير قطاع االتصاالت‪ ،‬وكبح العمليات غير المرخصة في فلسطين وإليها‪ ،‬إلى تحقيق مكاسب مالية قصيرة األجل‬
‫للسلطة الفلسطينية باإلضافة للرسوم المتعلقة بإصدار تراخيص تنافسية جديدة ومكاسب مالية طويلة األجل‪ ،‬من خالل نمو‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي وضريبة القيمة المضافة وغيرها من الضرائب التي يدفعها القطاع واالقتصاد ككل‪.‬‬

‫ان التنظيم الفعال لهذا القطاع الهام يضمن حصول المستهلكين على أفضل الخدمات بأقل األسعار كما يضمن تطبيق أحدث‬
‫التقنيات تماشيا مع التطور السريع الذي يشهده عالم االتصاالت‪ .‬وان اي تأخير في تطبيق األسس والقوانين الحديثة لتنظيم‬
‫القطاع ينتج عنة خسائر فادحة للفرد والمجتمع ككل وخاصة التأخير في تطبيق نظم اتصاالت حديثة‪.‬‬

‫ان عراقيل االحتالل اإلسرائيلي المفروض على قطاع االتصاالت مثلها مثل العراقيل المفروضة على قطاعات اخرى كان لها‬
‫نصيب كبير في تأخر تطوير قطاع االتصاالت الفلسطيني وتوضح هذه الورقة امثلة على هذه العراقيل من خالل وقائع‬
‫االتفاقات الموقعة و المطالبات الموثقة من قبل و ازرة االتصاالت لسلطات االحتالل سواء المطالبات بالحصول على الترددات‬

‫‪3‬‬
‫او الطلب بالسماح باستيراد المعدات الخاصة بقطاع االتصاالت او حتى وقف التعدي على شبكات االتصاالت الفلسطينية من‬
‫تدمير للبنية التحتية او غزو السوق الفلسطيني بشرائح االتصاالت اإلسرائيلية‪.‬‬

‫يوجد نصيب ال يمكن تجاهله لـتأخر تطور قطاع االتصاالت ضعف فاعلية السلطة خالل الخمس وعشرون عام الماضي‬
‫وبشكل خاص العمل بدون شفافية كافية وبطء إصدار التشريعات المناسبة لتنظيم القطاع وضعف قدرتها على واصدار رخص‬
‫االتصاالت المناسبة بأسعار مناسبة واوقات مناسبة لمالئمة التطور السريع لهذا القطاع في دول المنطقة والعالم مما كلف‬
‫المواطن نفقات عالية وتكلفة اعلى لالقتصاد الفلسطيني لعدم قدرته على جلب استثما ارت حيوية وخلق فرص عمل جديدة‬
‫ألجيال من الخرجين الفلسطينيين‪.‬‬

‫أثر االنقسام بين الضفة والقطاع على تقدم خدمات االتصاالت على سبيل المثال‪ :‬ان العديد من الشركات التي تم ترخيصها‬
‫بعد االنقسام في الضفة ال تستطيع العمل بغزة وعليها اعادة تقديم طلب الحصول على انواع معينة من الموافقات ودفع رسوم‬
‫اضافية إذا رغبت بالعمل في غزة وتزويد خدمات االنترنت‪ .‬والعكس ايضا صحيح فهناك رخص لشركات خدمات اتصاالت‬
‫منحت في غزة وال تستطيع االنتشار بشكل تلقائي في الضفة‪ .‬كما منحت و ازرة االتصاالت في غزة رخص جديدة غير متوفرة‬
‫في الضفة‪ ،‬كرخصة خدمات مرافق بنية تحتية‪ ،‬واالنترنت من خالل خطوط الكهرباء‪ .‬وهذه الرخص حسب وجهة نظر و ازرة‬
‫االختصاص بالضفة لن تستطيع العمل برخصتها بالضفة ألنها لم تستوفي االجراءات القانونية والتنظيمية لممارسه انشطتها‬
‫التجارية في الضفة‪.‬‬

‫تنظيم الخدمات األساسية من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وحالة االتصاالت نموذجا‬

‫العديد من الخدمات‪ ،‬وخاصة خدمات المرافق التقليدية‪ ،‬لديها هيكل يتكامل فيه الجزء غير التنافسي في الخدمة رأسيا مع الجزء‬
‫أو نشاط يحتمل أن يكون منافسا (يخضع لعوامل السوق)‪ ،‬لذلك فان الخدمات مثل خدمات المواصالت (السكك الحديدية‬
‫الطرق الرئيسة) والخدمات البريدية واالتصاالت السلكية والالسلكية والكهرباء والغاز الطبيعي‪ ،‬المياه وحتى خدمات التربية‬
‫والتعليم والصحة والعديد من الخدمات او الصناعات األخرى يجب ان تكون خاضعة للتنظيم المستقل‪.‬‬

‫والمشكلة األساسية التي تنشأ في هذا السياق هي أن مالك الجزء غير التنافسي قد يكون لديه الحافز والقدرة على تقييد المنافسة‬
‫في الجزء التنافسي حيث يمكنه القيام بذلك من خالل التحكم في الشروط واألحكام التي من خاللها يمكن للشركات المنافسة في‬
‫الجزء التنافسي الوصول إلى الجزء غير التنافسي‪.‬‬

‫إن تسهيل المنافسة في العنصر التنافسي مفيد في اغلب األحيان‪ .‬وان إدخال المنافسة يعزز الكفاءة واالبتكار في تقديم‬
‫الخدمات التنافسية ويعزز ويعمل على تنوع الخدمات والمنتجات المتاحة للمستهلكين؛ ولذلك يجب تركيز دور المنظم على‬
‫تنظيم استخدام األجزاء المشتركة (الغير خاضعة تنافس) منها ضبط أسعار استخدام هذه االجزاء والتي غالبا في حال عدم‬

‫‪4‬‬
‫مراقبة استخدامها يؤدي لفشل سوق التنافس لتقديم أفضل الخدمات وبأسعار مقبولة‪ .‬ان عدم االلتزام بأسس الهيكلية لتركيبة‬
‫المنظم قد يؤدي ل نشوء حاالت تضارب مصالح بين العاملين في الطرف الحكومي والعامليين في الشركات الخاصة التي تقدم‬
‫الخدمات‪ .‬ان إدارة واالشراف على تنظيم هذه المرافق يتطلب نظاما خاصا يوضح دور الحكومة ودور األطراف األخرى دون‬
‫تجاهل ان المسئولية امام المواطن تعني مسئولية الدولة وفقا للعقد االجتماعي بينها وبين المواطن‪.‬‬

‫هناك مجموعة متنوعة من األدوات أو السياسيات العامة التي يمكن استخدامها للحفاظ على المنافسة وتعزيزها في االجزاء‬
‫التنافسية ومنها‪:‬‬

‫(أ) تنظيم النفاذ إلى االجزاء الغير التنافسية للشركة المالكة‬

‫(ب) فصل ملكية األجزاء التنافسية عن األجزاء غير التنافسية‬

‫(ج) ملكية مشتركة للجزء الغير التنافسي من جانب الشركات المنافسة في الجزء التنافسي‬

‫(د) وضع الجزء غير التنافسي تحت سيطرة كيان مستقل (الفصل "التشغيلي)‬

‫(هـ) فصل الشركة المالكة إلى أجزاء أصغر لتقديم خدمات تبادلية‪Interconnection agreement‬‬

‫عدم استغالل الوضع المهيمن في اضعاف المنافسة‪.‬‬

‫امثلة لخدمات تتميز بمكونات تنافسية وغير تنافسية‬

‫الخدمات التي يحتمل أن تكون قادرة‬ ‫الخدمات التي عادة ما تكون‬ ‫القطاع‬
‫على المنافسة‬
‫غير تنافسية‬

‫الخدمات الهاتف البعيدة‪ ،‬خدمات‬ ‫توفير شبكةاتصاالت هاتفية محلية‬ ‫االتصاالت‬


‫اتصاالت الهاتف المحمول‪ ،‬خدمات‬ ‫وفي المناطق الريفية‬
‫القيمة المضافة‪ ،‬خدمات اتصاالت‬
‫الشبكات المحلية لعمالء األعمال ذات‬
‫المستوى العالي وخاصة في المناطق‬
‫عالية الكثافة السكانية‪ ،‬خدمات‬
‫الشبكات المحلية في المناطق التي‬

‫‪5‬‬
‫تخدمها شبكات النطاق العريض (مثل‬
‫التلفزيون التفاعلي والكوابل)‬

‫توليد الكهرباء‪ ،‬البيع بالتجزئة أو‬ ‫نقل الجهد العالي للكهرباء‬ ‫الكهرباء‬
‫"التسويق" للكهرباء‬ ‫‪ distribution‬التوزيع المحلي‬

‫نقل البريد ‪-‬تسليم البريد أو الطرود‬ ‫تسليم البريد الى الباب للبريد غير‬ ‫الخدمات البريدية‬
‫العاجلة ‪-‬تسليم البريد للعمالء الكبار‪،‬‬ ‫المستعجل في المنطقة السكنية‬
‫خاصة في المناطق عالية الكثافة‬

‫في االتصاالت كما في حالة الكهرباء والبريد والمياه االحتالل غالبا ما يتحكم بالخدمات التنافسية مثل توليد الكهرباء ونقل البريد‬
‫الدولي ومصادر المياه مثل المياه الجوفية حيث يتحكم االحتالل بالبوابات الدولية لالتصاالت مما يضطر المشغلين الفلسطينيين‬
‫على التعاقد مع مشغلين إسرائيليين او مشغلين مرخصين من قبل االحتالل وبالرغم من معيقات االحتالل يوجد الكثير من‬
‫الخدمات التي يجب تنظيمها من قبل اجسام مستقلة وتخضع لرقابة لمنع االستغالل وتشجيع المنافسة فعلى سبيل المثال ال‬
‫يوجد مجالس مستقلة لتنظيم البريد او الخدمات الصحية او التعليم او االتصاالت بينما توجد سلطة النقد لتنظيم القطاع‬
‫المصرفي وسلطة تنظيم الكهرباء والمياه رغم قصور متفاوت بأداء البعض منها ومن اهم أسباب هذا القصور عدم وجود مجلس‬
‫تشريعي منتخب يقوم بدوره الرقابي على أداء السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫في مجال االتصاالت السلكية والالسلكية‪ ،‬قد يلجأ المشغل المهيمن لفرض قيود على المنافسة عن طريق تقييد النفاذ الى شبكته‬
‫وتعقيد عمليات الربط البيني نظ ار لوجود عدد كبير من المشتركين موصلين على شبكاته وعدد قليل من المستهلكين متصلون‬
‫بشبكات اتصاالت اخرى‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬وبشكل عام فإن المشغل المهيمن سيكون في وضع يمكنه من تقييد نمو المنافسين عن‬
‫طريق رفض شروط عادلة للربط البيني‪.‬‬

‫عموما‪،‬‬
‫ً‬ ‫قد يلجأ المنظم في ظروف معينة للفصل الهيكلي للشركة المهيمنة لتعزيز المنافسة في مجال االتصاالت‪ ،‬ويعتمد‬
‫احدا أو أكثر من الطرق التالية‪:‬‬
‫و ً‬

‫(أ) فصل مشغلي الشبكات إلى شبكات أصغر‪ ،‬يتصل كل منهم بمجموعة من المستهلكين (مثل تقسيم شركة مهيمنة‬
‫قائمة إلى عدة شركات محلية‪ ،‬كل منها يوفر خدمات محلية لمجموعة من المستهلكين) اصدار تعليمات ملزمة وشفافة‬
‫للنفاذ لشبكة المشغل المهيمن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫(ب) فصل األجزاء غير التنافسية لمشغلي الشبكات (وال سيما "الميل األخير" لالتصال بالزبون) عن األجزاء التنافسية (مثل‬
‫الخدمات بين المدن والمقاسم)‬

‫(ج) فصل مشغلي الشبكات على أساس التكنولوجيا المستخدمة لالتصال بالمستهلكين (مثل فصل شركات االتصاالت‬
‫المحلية القائمة على األسالك النحاسية عن الشركات التي تستخدم شبكات تلفزيون الكابل أو تلك التي تستخدم الخدمات‬
‫الخلوية)‪.‬‬

‫حققت السلطة الوطنية الفلسطينية نجاحات محدودة في مجال تحرير سوق االتصاالت وتعزيز المنافسة في فترة الحصرية التي‬
‫حظي بها المشغل المهيمن‪ .‬لكن النجاح االبرز كان بعد إانتهاء حصرية الهاتف الخليوي (جوال) وذلك بإدخال مشغل ثاني‬
‫(الوطنية موبايل) لسوق خدمات االتصاالت المتنقلة‪ .‬اما في مجال الهاتف الثابت فلم يتم تحقيق نفس المستوى من النجاح‬
‫لألسباب التي سوف يتم تناولها بإسهاب في هذا التقرير‪.‬‬

‫في معظم الدول النامية اقتصاديا تنظيم القطاعات االقتصادية الخدماتية والتي تعتمد في نشاطها على امتالك جزء من‬
‫مرافق البنية التحتية والتي قد تؤدي الي خدمات قد توصف باالحتكارية او قد تؤدي الى هيمنة على هذه الخدمات فقد عملت‬
‫هذه الدول على تنظيم تلك القطاعات من خالل انشاء اجسام مستقلة اقتصاديا وماليا وحتى سياسيا بحيث تمثل فيها‬
‫قطاعات واسعة من المجتمع من جمعيات حماية المستهلكين و خبرات اكاديمية في المال و االقتصاد وذلك لتنظيم تلك‬
‫المرافق و تنفيذ سياسة الحكومة بأفضل شكل من خالل المنافسة العادلة و تكافئ الفرص امام شركات القطاع الخاص كانت‬
‫كبيرة او صغيرة‪.‬‬

‫الفصل المحاسبي وحاسب التكلفة في االتصاالت‬

‫في سوق االتصاالت المتحرر‪ ،‬يجب على الشركات المهيمنة أن توفر للمنافسين إمكانية النفاذ إلى شبكاتهم من أجل تقديم‬
‫الخدمات للمستخدمين المشمولين‪.‬‬

‫في هذه الحالة‪ ،‬قد تستغل الشركة مركزها المهيمنة لتحكم سيطرتها طرق وآليات النفاذ إلى الشبكة لحماية مصالحها‬
‫الخاصة في سوق الخدمات‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قد تحاول الشركة تخصص معظم التكاليف على المنتجات او الخدمات‬
‫التي ال توجد فيها منافسة‪ ،‬مثل النفاذ إلى الشبكة‪ ،‬وتخفيض قاعدة التكلفة للخدمات التي تخضع للمنافسة‪ ،‬مثل المهاتفة‬
‫الصوتية أو خدمات اإلنترنت كذلك فان العائدات أيضا يمكن أن يساء تخصيصها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫لهذا السبب‪ ،‬من الضروري أن ُيطلب من المشغلين المهيمنين إنتاج حسابات تنظيمية تفصل الخدمات الخاضعة للتنظيم عن‬
‫الخدمات الغير منظمة وعادة ما يتم تطوير هذه الحسابات على أساس اللوائح أو المبادئ التوجيهية المقدمة من المنظم‬
‫بحيث يتم تخصيص التكاليف واإليرادات في الشركة وفقا لهذه اللوائح‪ ،‬والتي ستم ّكن من حساب التعرفة الموجهة نحو التكلفة‬
‫ومنع اإلعانات غير العادلة‪.‬‬

‫يجب التحقق من امتثال ا لشركة للقواعد من خالل تدقيق مستقل يتم إجراؤه بواسطة أو بالنيابة عن المنظم‪ ،‬ويجب تنفيذ أي‬
‫تصحيحات ضرورية قبل موافقة المنظم على نظام المحاسبة‪ .‬بحيث يكون النظام المعتمد هو األساس للتقارير التي تلتزم‬
‫الشركة بإصدارها بشكل دوري‪ ،‬واتخاذ الق اررات من قبل المنظم بشأن األسعار المنظمة‪ ،‬ومنع اإلعانات للخدمات التنافسية‬
‫من الخدمات غير التنافسية‪ .‬فعلى المنظم وضع مجموعة من اإلرشادات حول المحاسبة التنظيمية والتحقق المستقل من‬
‫االمتثال لهذه المبادئ التوجيهية‪.‬‬

‫في حال فشل الفصل الحسابي في تطوير والمنافسة ومنع استغالل الهيمنة فانه يمكن اللجوء لفرض فصل وظيفي على‬
‫ٍ‬
‫مساو للمنافسة‪.‬‬ ‫الشركة المهيمنة بما يضمن وجود مجال‬

‫سياسة الحكومة في إدارتها لخدمة االتصاالت التي تمت خصخصتها‬

‫واجه تنظيم قطاع االتصاالت الفلسطيني الكثير من التحوالت خالل العقود الماضية فقبل احتالل اسرائيل للضفة الغربية وغزة‬
‫سنة ‪ 1967‬كان قطاع االتصاالت الفلسطينية يدار وينظم من قبل و ازرة االتصاالت االردنية في الضفة ومن االدارة المصرية‬
‫في غزة وبعد عام ‪ 1967‬ادير القطاع من قبل االحتالل االسرائيلي واسند تشغيل شبكة الهاتف الفلسطيني في الضفة الغربية‬
‫وغزة لشركة بيزك اإلسرائيلية واصبحت المكالمات الهاتفية بين الضفة الغربية وقطاع غزة تعامل كمكالمات وطنية في حين‬
‫قامت شركة بيزك بنقل الحركة الدولية‪.‬‬

‫لم تقم سلطات االحتالل االسرائيلي طوال تلك المدة حتى تاريخ دخول السلطة الوطنية الفلسطينية الى االراضي الفلسطينية بعد‬
‫اتفاقية اوسلو عام ‪ 1994‬باالستثمار او تطوير قطاع االتصاالت الفلسطينية حيث بلغ عدد خطوط الهاتف العاملة في الضفة‬
‫وغزة حوالي ثالثين ألف خط وكانت قوائم االنتظار لطلب تركيب خط هاتف تصل الى أكثر من عشر سنوات‪.‬‬

‫منذ دخول السلطة الوطنية لألراضي الفلسطينية في الضفة وغزة فقد قامت بأنشاء و ازرة البريد واالتصاالت والتي اسند لها مهمة‬
‫تنظيم قطاع االتصاالت وتشغيل الشبكات باإلضافة الى مهمة تنظيم وادارة البريد الفلسطيني فبدأت بإعادة تأهيل الشبكات‬
‫القائمة وتطويرها حتى تاريخ ‪ 1996-11-15‬حيث تم إضافة خطوط هاتف جديدة حتى وصل عدد خطوط الهاتف العاملة‬
‫الى حوالي ثمانين ألف خط ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫قبل قيام السلطة و االدارة الفلسطينية لقطاع االتصاالت فقد دخلت منظمة التحرير في مفاوضات مع القطاع الخاص إلدارة‬
‫قطاع االتصاالت لمستثمرين فلسطينيين وفي تلك الفترة قرر مجلس الوزراء فسخ الذي وقع في تونس و إعادة تكليف وزير‬
‫االتصاالت وضع المبادئ للحصول على رخصة انشاء شبكات الهاتف الثابت والجوال ووقع الوزير مع شركة بدكو اتفاقية سنة‬
‫‪ 1995‬حددوا فيها مبادئ الرخصة واتفقوا على انشاء شركة اتصاالت فلسطينية لتكون هي التي تحمل رخصة انشاء شبكات‬
‫الهاتف الثابت والجوال في فلسطين وبعد تأسيس الشركة قامت الشركة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الوزير تم الموافقة من خاللها‬
‫على استعمال واستثمار وتشغيل كافة الموجودات والمعدات المملوكة للو ازرة حيث قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ ‪-15‬‬
‫‪ 1996-11‬منح شركة االتصاالت الفلسطينية رخصة تخولها انشاء وادارة وتشغيل شبكات الهاتف الثابت والجوال‬
‫واالتصاالت الدولية لمدة عشرون عاما‪ .‬لم يتم نشر االتفاقيات القانونية والفنية والمالحق الفنية بالرغم من انتخاب المجلس‬
‫التشريعي في تلك الفترة ومطالبته بالحصول على االتفاق‪ .‬ولم يتم نشر اي معلومات ذات قيمه في حينه عن البدل المالي‬
‫الذي حصلت علية الخزينة مقابل منح االمتياز او استخدام الموجودات العامة‪ ،‬فقانون االتصاالت السلكية والالسلكية رقم ‪3‬‬
‫لسنة ‪ 1996‬والرخصة التي منحت للشركة كانا ومازاال مثيران للجدل والنقاش العام في تفسيرهما ومدى الصالحيات الممنوحة‬
‫للشركة او تحديد دور مؤسسات السلطة الرقابية على قطاع االتصاالت‪ .‬ومما زاد االمر تعقيدا االتفاق الفلسطيني اإلسرائيلي‬
‫الخاص باالتصاالت وخصوصا المادة ‪ 36‬الخاصة باالتصاالت من اتفاقيات باريس االقتصادية والتي تسلب السلطة ممثلة‬
‫بو ازرة االتصاالت الحق بالتحكم ببعض مكونات الشبكة األرضية وخاصة البوابات الدولية وكذلك التحكم بالطيف الترددي‬
‫الخاص بالهواتف المحمولة هذا الحق المسلوب كان له تأثير سلبي على قدرة السلطة على تنظيم هذا القطاع الهام والحيوي‬
‫لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫في ظل السيطرة اإلسرائيلية على المحاور التقنية لقطاع االتصاالت من ترقيم وبوابة دولية وترددات فان الهامش التي تستطيع‬
‫التحكم به السلطة ومؤسساتها الوطنية ضيق جدا‪.‬‬

‫اإلطار التشريعي الناظم لقطاع االتصاالت‬

‫تطور تنظيم االتصاالت في فلسطين‬

‫قانون االتصاالت رقم ‪ 3‬لسنة ‪1996‬‬

‫صدر قانون االتصاالت رقم ‪ 3‬لسنة ‪ 96‬عن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ولم يكن في ذلك الوقت مجلس تشريعي‬
‫فلسطيني إلق ارره فقد تأسس المجلس التشريعي االول بتاريخ ‪1996-3-7‬‬

‫المادة ‪ 5‬من القانون تنص على‪“ :‬تختص و ازرة البريد واالتصاالت بأنشاء وادارة شبكات االتصاالت السلكية والالسلكية في‬
‫االراضي الفلسطينية وربطها بالمجال الدولي في إطار الخطة السياسية واالقتصادية العامة للسلطة" كما اجازت المادة ‪ 3‬من‬

‫‪9‬‬
‫القانون لمجلس الوزراء بمنح حق امتياز او استثمار خدمة او أكثر في قطاع االتصاالت السلكية والالسلكية وقد حدد القانون‬
‫الوزرة بما يلي‪:‬‬
‫مهام ا‬

‫إعداد السياسة العامة لقطاع االتصاالت في السلطة وعرضها على مجلس الوزراء إلقرارها‪ ،‬والعمل على تطوير هذه‬ ‫أ‪.‬‬
‫السياسة من أجل توسيع رقعة انتشار شبكات االتصاالت بشكل يلبي احتياجات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫ب‪ .‬وضع الخطط التي تساعد على تشجيع االستثمار في قطاع االتصاالت في السلطة وخلق جو من المنافسة بين‬
‫مقدمي هذه الخدمات بما يكفل توفير خدمات اتصاالت متطورة بكلفة مقبولة وبأسعار مناسبة‪.‬‬

‫ج‪ .‬متابعة قيام الجهات ذات العالقة بتنفيذ التزامات السلطة وتعهداتها الدولية في قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫د‪ .‬رعاية مصالح السلطة لدى الدول والمنظمات اإلقليمية والدولية واالتحادات واللجان المختصة بشؤون االتصاالت وتمثيل‬
‫السلطة لدى تلك الجهات بالتعاون مع الو ازرات والدوائر المعنية‪.‬‬

‫هـ‪ .‬تنظيم قطاع االتصاالت في السلطة بما يواكب تطور تكنولوجيا االتصاالت‪.‬‬

‫و‪ .‬نشر الوعي العام ألهمية مرفق االتصاالت والعمل على توفير خدمات االتصاالت بأنواعها‪.‬‬

‫ر‪ .‬حماية مصالح المستفيدين من خدمات االتصاالت ومراقبة أداء الجهات المرخصة لتقديم خدمات االتصاالت واتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة إللزام تلك الجهات بالتقيد بشروط الترخيص بما في ذلك نوعية ومستوى الخدمات والعمل على تطويرها‪.‬‬

‫كما نظم القانون باإلضافة الى امور اخرى ما يلي ‪:‬‬

‫أ‪-‬شروط انشاء شبكات االتصاالت واستخدام الموارد النادرة من ترددات وارقام وحق طريق واليات منح التراخيص وشروط‬
‫والتزامات الرخص الصادرة وشروط تجديدها والغائها وتعديلها‪.‬‬

‫ب‪-‬المواصفات الفنية المطلوب توفرها في اجهزة االتصاالت المستخدمة والية منح الموافقات النوعية على اجهزة االتصاالت‪.‬‬

‫ج‪-‬شروط عقد المشترك وسرية بياناته وجودة الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫د‪-‬العقوبات على جرائم االتصاالت‪.‬‬

‫هـ‪-‬الرقابة على قطاع االتصاالت‪ :‬ان اهم ما تميز به هذا القانون هو الصالحيات الواسعة في الرقابة حيث اعطى الو ازرة الحق‬
‫في الرقابة الفنية واالدارية والملية على المرخص لهم ومنح موظفي الو ازرة صفة الضبطية القضائية والتي تصل الى حد التفتيش‬
‫الحسي على مقرات المرخص لهم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫نواقص القانون رقم ‪ 3‬لسنة ‪96‬‬

‫‪ -1‬لم يتطرق القانون في مادة التعريفات او في اي من مواده لتعريف االمتياز في قطاع االتصاالت اوشروطه على‬
‫الرغم من انها وردت في ثالث مواد مختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬لم يحدد القانون مبادئ تحديد اسعار خدمات االتصاالت‪.‬‬
‫‪ -1‬لم يتطرق القانون آلليات تخصيص االرقام او فرض عوائد مالية عليها على الرغم انها من الموارد النادرة الالزمة‬
‫لالتصاالت‪.‬‬
‫‪ -2‬لم يتطرق القانون الى فرض أي نوع من الغرامات على المخالفين للقانون او اتفاقيات الرخص واكتفى بإلغاء الرخصة‬
‫بعد اخطار مدته شهر في حال ارتكاب مخالفة‪.‬‬
‫‪ -3‬اعطت الوزير الحق في اصدار االنظمة الالزمة لتنفيذ احكام القانون دون اعتمادها من مجلس الوزراء وهذا ما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 103‬من القانون " يصدر الوزير األنظمة الالزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون"‪ .‬فيما بعد صدر القانون‬
‫األساسي الذي حدد ان األنظمة تصدر عن مجلس الوزراء‪.‬‬

‫االنظمة والتعليمات والقرارات الصادرة استنادا للقانون رقم ‪96/3‬‬

‫‪-1‬قرار وزير البريد واالتصاالت رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1996‬بشأن نظام االتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬

‫‪-2‬قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )81‬لسنة ‪2007‬م بشأن المصادقة على تعليمات الربط البيني‪.‬‬

‫‪-3‬تعليمات رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2011‬بشأن حماية المنافسة في قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫‪-4‬تعليمات رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2009‬بشأن تسجيل بيانات المشاركين في خدمات االتصاالت الخلوية‪.‬‬

‫‪-5‬قرار بقانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2009‬بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫‪-6‬قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )6‬لسنة ‪ 2018‬بنظام عقد حزمة حوافز للمشاريع في قطاع االتصاالت تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪-7‬صدور العديد من الق اررات الو ازرية بشأن اعتماد اسعار خدمات االتصاالت وشروط تقديم الخدمات‪.‬‬

‫‪ -1‬قرار وزير البريد واالتصاالت رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1996‬بشأن نظام االتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬

‫صدر هذا النظام عن وزير االتصاالت في ‪ 1996-7-21‬استنادا للمادة ‪ 103‬من القانون رقم‪ 96/3‬والتي تخول‬
‫الوزير بإصدار األنظمة الالزمة لتنفيذ أحكام القانون وهذا النظام ولد ميتا فلم يفعل او يطبق ولم يعتمد من مجلس‬
‫الوزراء خصوصا بعد صدور القانون األساسي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ان اهم ما في هذا النظام ما جاء في الباب االول تحت عنوان احكام منح االمتياز لالتصاالت السلكية والالسلكية‬
‫والذي فسر االمتياز على انه حق انتفاع لمدة ال تزيد عن عشرون عاما وعند انقضاء تلك المدة تؤول للو ازرة دون اي‬
‫مقابل او تعويض جميع المنشئات الثابتة التي انشاها صاحب االمتياز سواء كانت محطات سلكية او لشبكة‬
‫اتصاالت الهاتف سواء ارضية او فوق االرض‪.‬‬

‫في حين الو ازرة لم تقترح االنظمة الالزمة لهذا القانون واصدارها من مجلس الوزراء حسب االصول وانما اكتفت‬
‫بإصدار التعليمات والق اررات الو ازرية‪.‬‬

‫‪-2‬قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )81‬لسنة ‪2007‬م بشأن المصادقة على تعليمات الربط البيني‬

‫بعد انقضاء مدة االنفراد لشركة االتصاالت الفلسطينية في تقديم خدمات االتصاالت والتي انتهت في ‪-11-15‬‬
‫‪ 2006‬بالنسبة للهاتف الثابت وخمس سنوات للهاتف الخلوي او وصول عدد مشتركين جوال ‪ 120‬ألف مشترك وبعد‬
‫قرار مجلس الوزراء بفتح سوق االتصاالت للمنافسة وادخال مشغل ثاني للهاتف الخلوي فكان ال بد من وجود تعليمات‬
‫تنظم عمليات الربط بين شبكات المشغلين ليتمكن المشترك من النفاذ للخدمات التي يقدمها المشغل االخر وتم اعتماد‬
‫هذه التعليمات من مجلس الوزراء في عام ‪ 2007‬وتهدف هذه التعليمات الى ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬توضيح ترتيبات الربط البيني وتوفير الخدمات بين المرخص لهم‪.‬‬

‫‪ .2‬توضيح اليات التعامل مع النزاعات التي تنشأ نتيجة للربط البيني‪.‬‬

‫‪ .3‬التأكيد على معاملة جميع المرخص لهم بنزاهة ودون تمييز‪.‬‬

‫‪ .4‬تشجيع الممارسة الجيدة للمرخص لهم وتطوير وتوفير خدمات االتصاالت للمشتركين بجودة عالية من خالل‬
‫الكفاءة الفنية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ . 5‬التعبير بوضوح عن سياسة و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بخصوص الربط البيني بين الشبكات العاملة‬
‫في فلسطين‪.‬‬

‫‪ .6‬تشجيع المرخص لهم على المشاركة في الموقع والبنية التحتية‪.‬‬

‫كما تهدف هذه التعليمات الى إلزام المرخص لهم بعرض وتقديم خدمات الربط البيني بموجب أحكام وشروط مناسبة‬
‫لتكون االساس التفاقية ربط بيني معقولة ومبنية على مفاوضات متبادلة بين المرخص لهم المتصلون بينيا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ان الغرض االساسي لهذه التعليمات هو وضع المعايير الفنية والتجارية الواجب اتباعها من المرخص له المهيمن في‬
‫اعداد وثيقة العرض المرجعي للربط البيني (‪ )RIO‬والتي يعرف فيها على عدد من العوامل الفنية والتجارية القياسية‬
‫التي يعرض بها المرخص له المهيمن خدمات الربط البيني للمرخص لهم اآلخرين‪ ،‬وتقوم على أساس شفافية عرض‬
‫المرخص له المهيمن للتعاقد مع أطراف أخرى من خالل اتفاقية ربط بيني‪.‬‬

‫وقد اشترطت التعليمات عدم التميز في شروط الربط البيني بين المرخص لهم أو بين العمليات التشغيلية الخاصة‬
‫بالمرخص له المهيمن والعمليات التشغيلية الخاصة بالمرخص لهم اآلخرين وأن يكون المقابل المالي للربط البيني‬
‫معقول ومتسم بالشفافية ومبني على التكلفة‪ ،‬كما بينت التعليمات أسس المقابل المالي للربط البيني‪.‬‬

‫وقد احتوت هذه التعليمات على جميع التفاصيل الفنية واالمور التجارية بما فيها مبادئ التسعير المبنية على التكلفة‬
‫وكذلك االمور التعاقدية الالزمة ألبرام اتفاقيات الربط البيني بين المرخص لهم كما فصلت طرق حل خالفات الربط‬
‫البيني بطريقة ال تؤثر على تقديم الخدمات للمشتركين نتيجة اي خالف او نزاع بين المرخص لهم‪.‬‬

‫لقد اجازت التعليمات قيام الو ازرة بمراجعتها من وقت آلخر وقد تكون بحاجة الى تحديث لمواكبة التطور التكنولوجي‬
‫في صناعة وشبكات وخدمات االتصاالت‪.‬‬

‫ان اهم ما تحقق من هذه التعليمات بجانب الربط بين شبكات المشغلين هو نموذج تقديم خدمة ‪Bit Stream (BSA‬‬
‫‪ )Access‬والذي فصل خدمة االنترنت عن خدمة النفاذ ونشا نتيجة لذلك أكثر من عشر شركات لتقديم هذه الخدمة‬
‫في المحافظات الشمالية والجنوبية للدولة‪.‬‬

‫‪-3‬تعليمات رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2011‬بشأن حماية المنافسة في قطاع االتصاالت‬

‫في إطار فتح السوق للمنافسة ودخول مشغلين ومزودي خدمات جدد الى سوق االتصاالت فقد كان هناك حاجة ماسة لوجود‬
‫تعليمات لحماية المنافسة من اي تصرفات تضر بالمنافسة في اسواق االتصاالت وخصوصا استغالل مزودي الخدمات‬
‫المهيمنين لوضعهم المهيمن في اسواق االتصاالت واالضرار بمزودي الخدمات الجدد وقد دخلت هذه التعليمات حيز التنفيذ منذ‬
‫عام ‪.2011‬‬

‫ان تعليمات المنافسة هي جزء مهم من التنظيم الالحق الالزم لتنظيم وحماية المنافسة ولذلك فقد نصت التعليمات على الية‬
‫اصالح المخالفات التي ستطبقها الو ازرة في حال قيام اي من المرخصين باألضرار او اضعاف المنافسة في السوق والتي تتدرج‬
‫من االنذار ووقف التصرف الى الغرامة المالية وتعويض المتضررين عن هذا التصرف‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وقد نصت تعليمات حماية المنافسة على التصرفات التي تضر او تضف المنافسة ويتضرر منها مزودي الخدمات الجدد او‬
‫المشتركين في خدمات االتصاالت كما خولت التعليمات الو ازرة بإضافة اي تصرفات جديدة قد تط ار وتضر بالمنافسة الى هذه‬
‫التعليمات ومن هذه التصرفات ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬االسعاراالفتراسية‬

‫وهي بيع الخدمات بأسعار اقل من التكلفة إلخراج مزودي الخدمات الجدد من السوق وبعدها يتم رفع السعر مرة اخرى‪.‬‬

‫‪-2‬التمييز السعري‬

‫وهي بيع نفس الخدمات للزبائن بأسعار مختلفة او بشروط مختلفة‪.‬‬

‫‪-3‬تحزيم الخدمات‬

‫وهي اجبار المشترك او مزود الخدمات بشراء خدمة ضمن حزمة ال يرغب بشرائها مقابل حصوله على الخدمة المطلوبة وهذا‬
‫التحزيم يضر بالمنافسة إذا لم تتوفر الخدمات المحزمة للمشتركين بشكل منفصل لدى مزود الخدمة‪.‬‬

‫‪-4‬االعتصار السعري‬

‫وهذا يحدث عند قيام المرخص له المهيمن بخفض اسعار التجزئة ورفع اسعار الربط البيني بغرض اضعاف المنافسة واخراج‬
‫المنافسين من السوق‪.‬‬

‫‪-5‬رفض االمداد ورفض التعامل‬

‫ويتم ذلك عن طريق االمتناع عن تزويد خدمة ضرورية لمزود خدمات اخر منافس او رفض التعامل معه‪.‬‬

‫‪-6‬التواطؤ‪.‬‬

‫ويشمل ذلك االتفاقيات بين المرخص لهم او المتنافسين مثل اتفاقيات تثبيت االسعار او التالعب في العطاءات االتفاقيات‬
‫توزيع السوق على اساس جغرافي بين المتنافسين‪.‬‬

‫‪-7‬االندماج واالستحواذ والتحالفات االستراتيجية ذات االثر الغير تنافسي وهذا االثر يقرره المنظم بناء على دراسة السوق وأثر‬
‫ذلك على المنافسة في اسواق االتصاالت‪.‬‬

‫ان تطبيق هذه التعليمات بشفافية سوف يدعم دور المنظم الرقابي ويدعم تطور المنافسة في اسواق االتصاالت كما ان‬
‫وجود قانون عام للمنافسة ومنع االحتكار يدعم التعليمات وعملية التنظيم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-4‬تعليمات رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 2009‬بشأن تسجيل بيانات المشاركين في خدمات االتصاالت الخلوية‪.‬‬

‫صدرت هذه التعليمات في ‪ 2009-10-18‬وخصوصا بعد دخول مشغل ثاني للهاتف الخلوي وذلك النتشار وتوزيع عدد كبير‬
‫من شرائح الهاتف الخلوي بدون تسجيل بيانات مالك الشريحة مما تسبب في كثير من مكالمات االزعاج او التهديد وصعب‬
‫على جهات االختصاص تتبع تلك المكالمات ولذلك فقد طلبت هذه التعليمات من مشغلي الهاتف الخلوي ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تسجيل الحد األدنى من بيانات المشتركين في خدمات االتصاالت الخلوية‪ ،‬وأخذ صورة عن بطاقة التعريف الشخصية‬
‫للمشترك‪.‬‬

‫‪ .2‬الحد األ دنى لبيانات المشتركين في خدمات االتصاالت الخلوية التي يجب تسجيلها هي االسم الكامل‪ ،‬ورقم البطاقة‬
‫الشخصية أو جواز السفر‪ ،‬مكان اإلقامة والعمل‪ ،‬تاريخ ومكان الميالد‪.‬‬

‫‪ .3‬يجوز للمرخص لهم تسجيل بيانات أخرى للمشتركين وفقا لما يقدرونه في هذا الشأن باإلضافة إلى الحد األدنى من‬
‫البيانات‪.‬‬

‫‪ .4‬يجب على المرخص لهم التحقق من بيانات المشتركين وتسجيلها بشكل يدوي إلى أن تصدر الو ازرة موافقتها على أية وسائل‬
‫أخرى مقترحة للتحقق االلكتروني‪.‬‬

‫كذلك فقد طلبت التعليمات من المرخص لهم بذل كافة الجهود المعقولة لضمان خصوصية وسرية بيانات المشتركين التي يتم‬
‫الحصول عليها تنفيذا لهذه التعليمات‪ ،‬ويسمح باإلفصاح عن أية معلومات تتعلق بالمشترك وفقا للقوانين السارية‪.‬‬

‫كما طالبت المرخص لهم االحتفاظ بكافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمشتركين في سجالت تحفظ في أماكن آمنة طوال‬
‫المدة التي تكون فيها بطاقات تعريف المشتركين نشطة‪ ،‬وال يجوز إتالف السجالت الخاصة ببطاقات تعريف المشتركين غير‬
‫النشطة إال بموافقة الو ازرة‪.‬‬

‫‪ -5‬قرار مجلس الوزراء رقم (‪ )6‬لسنة ‪ 2018‬بنظام عقد حزمة حوافز للمشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت‪.‬‬

‫قرر مجلس الوزراء حزمة من الحوافز للمشاريع في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من اعفاء من ضريبة الدخل لمدة‬
‫أربع سنوات والحوافز الجمركية للمعدات ومدخالت االنتاج وتشجيع المستثمرين على المساهمة في تمويل البحث والتطوير في‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وخصم تلك المساهمات من االرباح الخاضعة للضريبة على ان يتم ربط كافة الحوافز‬
‫المذكورة بعدد ايدي عاملة يتم إضافتها أو المحافظة عليها خالل مدة االستفادة‪،‬‬

‫‪15‬‬
‫اال ان هذه الحوافز قد ال تكون كافية في ظل مخاطر االستثمار في فلسطين فيجب ان تكون مدة االعفاء أكثر من أربع‬
‫سنوات وخصوصا الحاضنات والبرمجيات وأن يكون لقطاع االتصاالت نصيب من هذه الحوافز وأن تعمل الحكومة ومن خالل‬
‫سفاراتنا في الخارج على المساعدة في تسويق المنتج الفلسطيني لهذه الشركات وتسهيل المشاركة في المعارض الدولية‬
‫ومراكز التدريب‪.‬‬

‫قرار بقانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2009‬بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت‬

‫كما بينا سابقا فان قانون االتصاالت رقم ‪ 96/3‬أصبح ال يلبي التطور الذي ط ار على تنظيم االتصاالت نتيجة للتطور الكبير‬
‫والسريع في تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والتقارب بينهما ولهذا كان ال بد من اعداد قانون جديد لالتصاالت‬
‫يلبي االحتياجات التنظيمية الحديثة وايجاد جسم تنظيمي مستقل ماليا وإداريا‪ ،‬هذا ما تم التعبير عنه بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم‬
‫قطاع االتصاالت مع العلم ان معظم الدول قد سبقتنا في هذا اإلطار منذ أكثر من عشرين عاما‪.‬‬

‫ولألمانة البحثية فان و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات قد بدأت بإعداد هذا القانون قبل عام ‪ 2003‬وقد استقدمت عن‬
‫طريق البنك الدولي شركة استشارية دولية لمراجعة هذا القانون وهي شركة ‪ Gilbert and Tobin‬وبعد ذلك قامت الو ازرة بعقد‬
‫عدة ورش عمل لمناقشة هذا القانون وقد شارك فيها القطاع الخاص والقطاع االكاديمي وديوان الفتوى والتشريع في الضفة‬
‫الغربية وقطاع غزة وقد عرض في عام ‪ 2005‬على المجلس التشريعي االول وتم تعميمه على و ازرات السلطة إلبداء‬
‫المالحظات عليه واقر بالقراءة االولى وطلب بعض التعديالت على القانون وبعد ذلك تعطل اقرار القانون بسبب االنقسام الى‬
‫ان تم اصداره بقرار عن الرئيس محمود عباس عام ‪.2009‬‬

‫بنفاذ هذا القانون فان تنظيم فطاع االتصاالت ينتقل من الو ازرة ويسند الى هيئة التنظيم وتختص الو ازرة بوضع السياسة العامة‬
‫للقطاع باإلضافة الى تنظيم البريد الفلسطيني وقطاع تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫ينقسم هذا القرار بقانون الى جزئيين مهمين االول يختص بأنشاء الهيئة والثاني يختص بتنظيم االتصاالت‬

‫انشاء هيئة تنظيم االتصاالت في القرار بقانون ‪2009/15‬‬

‫نظم القانون وحدد انشاء هيئة التنظيم من مجلس ادارة يتكون من ستة اعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة في قطاع‬
‫االتصاالت باإلضافة الى رئيس الهيئة والشروط التي يجب توافرها في العضو ويتم تعينهم من قبل رئيس الدولة بتنسيب‬
‫من مجلس الوزراء ومدير تنفيذي يعين ايضا من الرئيس وبتنسيب من مجلس ادارة الهيئة وحدد مدة المجلس بأربع سنوات‬
‫وحدد شروط انتهاء العضوية في المجلس ورواتب اعضاء وموظفي الهيئة من خالل نظام يصدر عن مجلس الوزراء‪.‬كما‬
‫حدد القانون مهام وصالحيات الهيئة ومهام مجلس االدارة ورئيس الهيئة والمدير التنفيذي للهيئة والموارد المالية للهيئة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫كذلك حدد القانون مهام وصالحيات الو ازرة بعد انشاء هيئة التنظيم والتي من اهمها وضع السياسة العامة لالتصاالت في‬
‫فلسطين‪.‬‬

‫لقد عالج هذا القرار بقانون الكثير من عوامل النقص في القانون ‪ 3‬لعام ‪ 96‬وعدل امو ار اخرى كانت موجودة فيه ومن اهم‬
‫ما نص عليه القانون ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬تنظيم المنافسة حيث نص على حق الهيئة في اصدار تعليمات حماية المنافسة وحدد الكثير من التصرفات الضارة‬
‫بالمنافسة‪.‬‬

‫ب‪-‬اعطى الهيئة الحق في تعديل نظام التراخيص واختيار النظام المناسب للسوق الفلسطينية بعد استشارة عامة‪.‬‬

‫ج‪-‬وضع شروط ومعايير منح رخص الشبكات وخدمات االتصاالت والشروط والمعايير الفنية للشبكات وجودة الخدمات‪.‬‬

‫د‪-‬تنظيم النفاذ الى شبكات االتصاالت وشروط الربط وعوامل تحديد الهيمنة في اسواق االتصاالت‪.‬‬

‫هـ‪-‬وضع وتنفيذ القواعد الفنية المتعلقة بالسالمة الصحية والبيئية الواجب اتباعها في تركيب وتشغيل واستخدام شبكات‬
‫االتصاالت‪.‬‬

‫و‪-‬مراقبة اداء قطاع االتصاالت وتشغيله واتخاذ الق اررات واالجراءات المناسبة وتوقيع الجزاء على المخالفين لشروط واحكام‬
‫القانون لضمان حسن االداء ومنع االحتكار والمضاربات والتعديات في قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫ز_ التعاقد مع المؤسسات العلمية والمستشارين والخبراء وغيرهم من ذوي االختصاص لتقديم الخدمات والدراسات المتعلقة‬
‫بأهداف الهيئة وغاياتها‪.‬‬

‫ح_ انشاء صندوق شمولية الخدمة لغايات تزويد خدمات االتصاالت للمستخدمين بشكل متكافئ‪.‬‬

‫ط‪-‬اصدار مبادئ تحديد اسعار خدمات االتصاالت على اساس من التكلفة‪.‬‬

‫تأثير االستقالل المالي واالداري على عمل الهيئة‬

‫يعمل االستقالل المالي واالداري للهيئة على التخلص من البيروقراطية الحكومية خصوصا في قطاع االتصاالت‬
‫الذي يتميز بالتطور السريع والذي يحتاج الى سرعة في اتخاذ القرار فهذا االستقالل سوف يساعد الهيئة في اجراء‬
‫االستشارات الدولية المطلوبة في الوقت المناسب دون انتظار للروتين الحكومي الذي قد يستغرق سنوات لتوفير‬
‫مثل تلك الموازنات هذا باإلضافة الى وجود نطام مالي خاص بها يمكنها من استقطاب كوادر ذوي كفاءة وخبرة‬

‫‪17‬‬
‫عالية بعيدا عن سلم رواتب الحكومة هذا سوف يساعد الهيئة في اداء عملها بكفاءة عالية واتخاذ القرار المناسب‬
‫في الوقت المناسب‪.‬‬

‫الخالف على القرار بقانون ‪2009/15‬‬

‫‪ -1‬ما يؤخذ على هذا القانون هو فصل تنظيم االتصاالت عن تكنولوجيا المعلومات حيث اسند القانون تنظيم االتصاالت‬
‫الى الهيئة وتنظيم تكنولوجيا المعلومات للو ازرة فالبعض يرى انه في ظل التقارب بين تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا‬
‫المعلومات ان تكون جهة التنظيم واحدة على ان الكثير يرى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات يخرج عن إطار تنظيم‬
‫الهيئة لقطاع االتصاالت ألنه يتعامل مع محتوى وبرمجيات ليس لها عالقة باالتصاالت وان التقارب الذي يخص‬
‫الهيئة هو التقارب في الشبكات وهو ال ينقص من اختصاص الهيئة‬
‫‪ -2‬تطرق القانون للكثير من التفاصيل في بعض مواده وكان يجب ان تترك تلك التفاصيل لألنظمة حتى ال تكون عائقا‬
‫امام تطور التنظيم وتطور التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -3‬تخوف بعض المرخص لهم من تعارض القانون مع حقوقهم الممنوحة لهم في اتفاقيات الرخص‪.‬‬

‫تجميد نفاذ القرار بقانون ‪2009/15‬‬

‫بعد صدور المرسوم الرئاسي بقرار قانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 2009‬بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت بدا مجلس‬
‫الوزراء باتخاذ االجراءات القانونية ال نفاذ القانون وذلك بترشيح اعضاء مجلس ادارة الهيئة ثم فجأة تم تجميد تشكيل مجلس‬
‫االدارة دون ابداء األسباب!!!!!!!‬

‫مشروع قرار بقانون االتصاالت لعام ‪ 2018‬الذي عرض على مجلس الوزراء في جلسته رقم ‪ 237‬بتاريخ ‪.2019\1\15‬‬

‫هذا القانون ال يختلف كثي ار عن القرار بقانون رقم‪ 2009/15‬على الرغم من ادخال بعض التعديالت واالضافات عليه وكان من‬
‫اهمها انه اسند لهيئة التنظيم تنظيم قطاعي االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وليس قطاع االتصاالت فقط كما ورد في القانون‬
‫السابق‪.‬‬

‫هذا المشروع بقرار ال يزال معروضا لالستشارة العامة ويحتمل التعديل واالضافة والحذف ولكن االهم من ذلك ان عدة أطراف‬
‫ممن يناقشون القانون في القطاع ال يرغبون بأنشاء هيئة تنظيم مستقلة والبعض ال يريد قانون اتصاالت حديث وواضح‬
‫وقوي وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم وجود متابعة حثيثة من الوزارة إلقرار القانون والذي يحتاج الى متابعة من خالل الجهات الرسمية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -2‬بعض المرخص لهم يرون في ضعف البيئة التنظيمية من قانون وانظمة وتعليمات أفضل من وجود قانون قوي يزيد‬
‫من فعالية التنظيم‪.‬‬
‫‪ -3‬تضارب المصالح في القطاع يجعل كل مرخص له يبحث في القانون عما يصب في مصلحته ويرفض ما دون ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم الثقة بين المرخص لهم والمنظم يجعل االتفاق او التوافق على نصوص مواد القانون صعبا فاذا نص القانون‬
‫على ان المنظم يضع تعليمات تحديد اجور الخدمات مثال او اي تعليمات اخرى تجد الكثير من القطاع الخاص يرفض‬
‫ذلك ويطالب بضمانات في القانون بانه لن يتضرر من تلك التعليمات‪.‬‬

‫من هنا يأتي أهمية وجود المجلس التشريعي الذي يحدد احكام القانون بشكل يضمن التوازن بين األطراف المتعارضة ويأخذ‬
‫في اهتمامه أوال مصلحة المواطنين‪.‬‬

‫لحين انتخاب المجلس التشريعي يمكن عمل االتي‪:‬‬

‫‪ -1‬يجب اوال ان تتوفر االرادة الحكومية إلقرار القانون وان يكون هناك متابعة من الحكومة حتى يتم اق ارره فال يعقل ان‬
‫يعرض القانون على مجلس الوزراء ثم يعود لالستشارة او التعديل ويترك دون متابعة نتيجة لتغيير الحكومة او تغيير‬
‫الوزير ثم يهمل لمدة خمس سنوات حتى يأتي وزير اخر ويعيده الى مجلس الوزراء‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الية واضحة ضمن جدول زمني لالستشارة العامة والتي يمكن ان تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقوم و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بعقد ورش عمل تدعوا اليها كل أصحاب المصلحة من مرخصين‬
‫وأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني المتخصصة تشرح فيها مواد القانون من متخصصين في امور االتصاالت‬
‫واالمور القانونية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعطاء فترة زمنية محددة ألصحاب المصلحة ألرسال مالحظاتهم على مواد القانون‪.‬‬
‫ت‪ -‬تشكيل لجنة مصغرة للصياغة مشكلة من ممثلين عن القطاعات ذات المصلحة باإلضافة الى عضو من ديوان‬
‫الفتوى والتشريع او و ازرة العدل وتترأس و ازرة االتصاالت هذه اللجنة‪.‬‬
‫ث‪ -‬تعقد اللجنة جلسات استماع ألصحاب المصلحة الذين أرسلوا مالحظاتهم على القانون وتناقشهم في هذه المالحظات‬
‫وفق جدول زمني يحدد انهاء اللجنة ألعمالها‪.‬‬
‫ج‪ -‬تقوم الو ازرة بالرد كتابيا على مالحظات اصحاب المصلحة وتبرر موافقتها او رفضها لتلك المالحظات‪.‬‬
‫ح‪ -‬تقوم الو ازرة باعتماد اي تعديالت او اضافات او حذف بعد تبريرها وتعد النسخة النهائية من القانون ويكون قرارها‬
‫نهائيا ويعاد القانون الى مجلس الوزراء‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اللجنة الرئاسية لالتصاالت‬

‫شكل الرئيس عام ‪ 2008‬لجنة رئاسية لترتيب وتنظيم العالقة مع شركة االتصاالت وتضمنت هذه اللجنة في عضويتها كل من‬
‫وزير االتصاالت (رئيسا) وعضوية كل من وزير المواصالت ووكيل و ازرة االتصاالت ومستشارين للرئيس والمستشار القانوني‬
‫لو ازرة االتصاالت والمستشار القانوني للرئاسة وخلصت لضرورة اصدار قانون جديد لالتصاالت ووجوب تشكيل هيئة مستقلة‬
‫لتنظيم قطاع االتصاالت‬

‫المجلس التشريعي‬

‫بناء على طلب اتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا) قامت اللجنة االقتصادية بالمجلس بدراسة شكوى االتحاد حول قيام و ازرة‬
‫البريد واالتصاالت بفرض نوع جديد من التراخيص والرسوم على الشركات الفلسطينية المزودة لخدمة االنترنت وامهالها مدة محددة‬
‫لتسوية أوضاعها‪ .‬اوصت اللجنة المجلس بتجميد إجراءات الو ازرة وضرورة تشكيل مجلس مستقل لتنظيم قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫قامت الو ازرة بتقديم مشروع قانون هيئة تنظيم قطاع االتصاالت في شباط ‪ 2006‬وعرض على المجلس التشريعي في جلسته‬
‫األولى لكن قام المجلس برفعه عن جدول االعمال وألسباب غامضة‪.‬‬

‫كان لو ازرة االقتصاد الوطني تدخل في قطاع االتصاالت وخصوصا عندما مطروحا عام ‪ 2009‬مشروع دخول شركة زين الكويتية‬
‫لشراء حصة في شركة االتصاالت‬

‫قضايا بحاجة لحل‬

‫(‪ )1‬التناقل الرقمي للهاتف النقال ‪Mobile Number portability‬‬

‫هي عملية تنظيمية تسمح بإمكانية نقل األرقام وهي وسيلة تتيح للعمالء االحتفاظ بأرقامهم عند تغيير مقدم الخدمة‪.‬‬

‫هذا يعزز اختيار المستهلك ويدعم المنافسة الفعالة عن طريق إزالة الحواجز التي تحول دون التبديل مقدم الخدمة الن قدرة‬
‫المشترك على االحتفاظ برقمه قد يؤثر على ق ارره بتغيير مقدم الخدمة‪ ،‬في اآلونة األخيرة اتخذت الو ازرة قرار بتطبيق التناقل‬
‫الرقمي خالل ثالث أشهر حيث استنفذت الو ازرة كافة االجراءات والخطوات التنظيمية الالزمة وابلغت كال المشغلين (شركة‬
‫جوال وشركة أريدوا) بقرارها وطالبتهما ألعداد كافة الترتيبات الفنية الالزمة إلنفاذ القرار‪.‬‬

‫(‪ )2‬استخدام شبكة االلياف الضوئية التابعة لشركات الكهرباء‬

‫في اذار ‪ 2011‬سمحت منحت و ازرة االتصاالت اذنا مشروطا لشركة كهرباء القدس (فيما بعد منحت الو ازرة شركات كهرباء‬
‫أخرى نفس االذن) وهي الشركة األكبر لتزويد الكهرباء لمناطق امتيازها (القدس‪ ،‬رام هللا‪ ،‬بيت لحم وأريحا) بأنشاء شبكة الياف‬

‫‪20‬‬
‫ضوئية من اجل بناء شبكة اتصاالت خاصة بالشركة لغايات تحسين الخدمة الكهربائية من خالل توسيع نظام التحكم والسيطرة‬
‫بهذه الشبكة وقد اشترط االذن على الحصول على رخصة من الو ازرة بعد التنسيب لمجلس الوزراء لتقديم خدمات اتصاالت‬
‫على الشبكة وبعد استيفاء شروط الترخيص واهمها تأسيس شركة اتصاالت وفصلها هيكليا عن شركة الكهرباء‪.‬‬

‫تخدم شركة كهرباء القدس ما يقارب ‪ 225000‬مشترك باستخدام االلياف الضوئية التابعة لها‪ .‬حيث تعتبر شركة كهرباء القدس‬
‫الوحيدة التي تمتلك شبكة الياف ضوئية متواصلة ممكن استخدامها بشكل فعال من قبل الشركات المزودة لألنترنت‪.‬‬

‫تقوم شركة كهرباء القدس بتمديد شبكة ألياف ضوئية على امتداد شبكات توصيل الكهرباء المعدنية يهدف االدارة والمراقبة‬
‫والتحكم بتوزيع الكهرباء في جميع مناطق امتياز الشركة‪ ،‬تمديد شبكة االلياف الضوئية‬

‫نظ ار لوجود تمديدات االلياف الضوئية وألغراض غير االتصاالت المباشرة وإنما ألغراض االدارة والمراقبة والتحكم بتوزيع‬
‫الكهرباء وجدت الو ازرة من الضروري السماح لشركات االتصاالت المرخصة بحق المرور من خالل االلياف التابعة لشركة‬
‫الكهرباء بعد استيفاء اجراءات ترخيصها وعلية منحت الو ازرة شركة الكهرباء اذن مؤقت لحين تكوين شركة اتصاالت تشمل‬
‫البنية التحتية لجميع شركات الكهرباء العاملة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية‪.‬‬

‫قامت الو ازرة بأعداد رخصة تزويد مرافق بنية تحتية لهذا الغرض والتي تخول المرخص له بموجب هذه االتفاقية انشاء وصيانة‬
‫وادارة مرافق بنية تحتية لالتصاالت والتي تشمل اي منشأ او مكون اساسي يمكن توظيفه في بناء البنية التحتية المادية لقطاع‬
‫االتصاالت بما فيها انشاء وصيانة وادارة شبكات اتصاالت متعددة الوسائط وابراج اتصاالت لتزويد وتقديم خدمات ربط‬
‫و‪/‬او خدمات نفاذ و‪/‬او خدمات مرافق اتصاالت للمرخص لهم االخرين كما يجوز للمرخص له تزويد خدماته بالجملة‬
‫للمرخص لهم االخرين ‪.‬قامت شركة كهرباء القدس فيما بعد بتقديم طلب ترخيص للو ازرة الستخدام شبكة االلياف الضوئية التي‬
‫تملكها في تقديم خدمات تزويد بنية تحتية ولم يبت في الطلب الذي رفع الى مجلس الوزراء كون منح رخص مشغلين هو من‬
‫اختصاص مجلس الوزراء ومنعت الو ازرة شركات االنترنت من استخدام هذه الشبكة لحين استكمال االجراءات القانونية الالزمة‬
‫لترخص الشركة‪ .‬وقد أدت الخالفات بين رئيس الحكومة السابق وبين رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس السابق الى‬
‫تعطيل منح ترخيص لشركة مختصة بشبكة األلياف الضوئية باستخدام البنية التحتية لشركات الكهرباء‪.‬‬

‫(‪ )3‬نظام التفويض بدل عن نظام الترخيص‬

‫عندما تكون البيئة التشريعية ناضجة ومكتملة وقيام جهات انفاذ القوانين بواجباتها بطريقة مستقلة فان ذلك ينعكس ايجابيا على‬
‫طرفي اتفاقية الرخصة وتكون هذه االتفاقية شفافة وواضحة لذلك فأننا نجد في الدول المتقدمة مثل الدول االوروبية ان نظام‬
‫التراخيص عندهم هو نظام التفويض في معظم خدمات االتصاالت وهذا احيانا ال يتطلب من المرخص له سوى التسجيل لدى‬
‫هيئة التنظيم بدون اتفاقية رخصة بها عشرات الصفحات وعليه ان يراجع بنفسه القوانين واالنظمة المنظمة ويطبقها والمنظم‬

‫‪21‬‬
‫يراقب هاذا التطبيق وفي هذه الحالة فان التدخل التنظيمي يكون اقل ما يمكن ومتطلبات الترخيص واضحة وتشجع على‬
‫االستثمار خصوصا بان هذه الدول ال تضع حدا او عددا معين لعدد المرخصين واما اذا كانت البيئة التشريعية غير ناضجة‬
‫ومكتملة مثل كثير من دول العالم الثالث ومن بينها فلسطين فأننا نجد ان نظام التراخيص المتبع هو نظام الرخص الفردية‬
‫والرخص الفئوية وتتكون هذه الرخص احيانا من مائة ورقة وذلك الن المنظم مضطر للدخول في جميع التفاصيل التي لم يرد‬
‫بها نص في القانون او االنظمة وذلك لتوضيح التزامات وحقوق الطرفين وحماية حقوق المستهلك كما ان هذه الدول في الغالب‬
‫تحدد عدد المرخصين في السوق لكل خدمة حرصا منها على حماية االستثمارات القائمة وخوفا من ان السوق قد ال تستوعب‬
‫عدد كبير من المرخصين مما قد يؤدي الى مضاربات في السوق يكون تأثيرها سلبيا على كل المرخصين وفي الحالة‬
‫الفلسطينية الخاصة فانه يصعب جدا ادخال عدد كبير من المرخصين وخصوصا في الخدمات الالسلكية التي تحتاج الى‬
‫ترددات راديوية او ارقام لذلك فان المنظم في فلسطين ال يستطيع ان يدخل مشغل ثالث للهاتف الخلوي او تشغيل خدمات‬
‫الجيل الرابع او الخامس في الهاتف الخلوي نتيجة عدم توفر الترددات الن الترددات تسيطر عليها اسرائيل وغير متوفرة لدى‬
‫المنظم‪ .‬وهذه الظروف الخاصة لفلسطين تنعكس ايضا على جميع خدمات االتصاالت نتيجة للمعيقات االسرائيلية ومخاطر‬
‫االستثمار والتي زادت بعد االنقسام البغيض فنجد خدمات الجيل الثالث للهاتف الخلوي تقدم في الضفة الغربية وال تسمح‬
‫اسرائيل بتقديمها في غزة‪.‬‬

‫(‪ )4‬بدالة االنترنت (‪)PIX‬‬

‫تعرف بدالة االنترنت بأنها بنية أساسية تسمح لمستخدميها بتبادل حركة اإلنترنت المحلية‪ .‬يمكن لمستخدمي البدالة تحسين النطاق‬
‫الترددي وتجنب التكاليف اإلضافية بسبب نقل البيانات المحلية‪ .‬لذلك‪ ،‬تعد البدالة عامال رئيسا لتطوير اإلنترنت المحلي‪ :‬يمكن‬
‫للمستخدمين الموجودين في نفس المدينة تبادل حركة المرور المحلية‪ ،‬دون المرور عبر البنى التحتية البعيدة الموجودة في باريس‬
‫أو لندن أو حتى نيويورك‪ .‬تعمل بدالة اإلنترنت على تحسين جودة حركة مرور اإلنترنت في المنطقة التي تقع فيها‪.‬‬

‫من فوائد وجود بداالت االنترنت انها تزيد من عدد مقدمي الخدمات المحتملين‪ ،‬وبالتالي تحفز العرض والمنافسة المحلية‪ .‬كما‬
‫تحافظ البدالة على زيادة عدد العاملين في مجال خدمات االنترنت‪.‬‬

‫ان هذا النوع من البنية التحتية لإلنترنت يجذب الشركات األجنبية (التكنولوجيا الفائقة وتكنولوجيا الشبكات) التي تستخدم في‬
‫البدالت وكذلك الشركات التي تبحث عن االستفادة من البداالت لشراء سعة انترنت‪.‬‬

‫كما نتساعد بداالت اإلنترنت الشركات الناشئة التكنولوجية حيث تطور البداالت العالقات مع منظمات البحث والتدريب‪.‬‬

‫لقد قامت بعض شركات خدمات االنترنت في فلسطين بإنشاء بدالة لألنترنت‪ ،‬البدالة الفلسطينية لألنترنت )‪(PIX‬وهي تدار‬
‫بشكل مستقل وحيادي‪ ،‬لكن تم مقاطعة البدالة من قبل الشركات الكبيرة المزودة لخدمات االنترنت ولم تستطيع الو ازرة كمنظم‬

‫‪22‬‬
‫اجبار هذه الشركات باالنضمام للبدالة مما أفقد البدالة أهميتها وادي زيادة تكاليف االنترنت على الشركات الصغيرة وادي لعدم‬
‫قدرة هذه الشركات على منافسة الشركات المهيمنة‪.‬‬

‫منح تراخيص االتصاالت واالنترنت والنقال‬

‫رخصة النطاق العريض‬

‫قامت الو ازرة بالطلب من الراغبين في االستثمار في خدمات النطاق العريض بالتقدم بطلب تأهيل للرخصة وفق معايير تأهيل‬
‫معلنة تعتمد في اساسها على قياس القدرة الفنية والمالية لمقدم الطلب وقد تم تأهيل ثماني شركات حصلت على الرخصة في‬
‫‪.2007-12-31‬‬

‫تم تحديد رسوم الرخصة عن طريق مجلس الوزراء بقيمة عشرين ألف دينار أردني عن مدة الرخصة المحددة بثالث سنوات‪.‬‬

‫وقد تميزت هذه الرخصة بنطاقها الواسع حيث سمحت للمرخص له بإنشاء جميع أنواع الشبكات السلكية والالسلكية وتقديم جميع‬
‫خدمات النطاق العريض والخدمات المضافة مباشرة للمشترك باستثناء الخدمات الصوتية وامتالك بوابة دولية لإلنترنت من اجل‬
‫خلق منافسة في هذه الشبكات وتطوير خدمات االتصاالت في فلسطين واشترطت الرخصة في ذلك الوقت تغطية محافظتين‬
‫على األقل بهذه الشبكات ‪،‬وهذا ما جعل خبراء البنك الدولي يشيدون بالرخصة وانها تفوقت على بعض الرخص الممنوحة في‬
‫اوروبا إال انه وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على اصدار الرخصة لم يتحقق الهدف الذي سعت الو ازرة من اجله بإنشاء‬
‫شبكات اتصاالت وبنية تحتية واكتفى المرخص لهم طوال هذه المدة بتزويد خدمات االنترنت فقط من خالل نموذج ‪ BSA‬او‬
‫تقديم خدمات االنترنت الالسلكي ‪ WiFi‬على الترددات المجانية ‪2.4 MHz,5.8MHz‬‬

‫ان رخصة النطاق العريض تعادل في نطاقها رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية بالتل باستثناء الخدمات الصوتية وقد تم‬
‫تقدير رسوم الرخصة (والتي تعتبر في الوقت الحالي منخفضة) في ذلك الوقت على اساس تشجيع الشركات على االستثمار في‬
‫البنية التحتية لالتصاالت وان اكثر االيرادات تتأتى من الخدمات الصوتية ولكن ونتيجة للتطور التكنولوجي في خدمات الهاتف‬
‫الخلوي والتي أصبحت تعطي المشترك دقائق مكالمات محلية غير محدودة وبأسعار رمزية عالوة على تطبيقات الهاتف الخلوي‬
‫أو ما يطلق عيه اختصا ار ‪ OTT‬مثل تطبيقات الفايبر و الواتس اب والتي تستخدم في االتصاالت الدولية مجانا قد قضى على‬
‫أي ايرادات من هذه االتصاالت بحيث أصبحت اإليرادات عن الخدمات الصوتية ال تكاد تذكر ولنفس هذا السبب فقد خرجت‬
‫من السوق معظم شركات االتصال عبر بروتوكول االنترنت ‪.VOIP‬ولذلك فقد اوصى خبير االتحاد الدولي لالتصاالت والذي‬
‫قام بتحليل سوق االتصاالت الفلسطينية برفع قيمة رسوم الرخصة‪.‬‬

‫ان انخفاض رسوم الرخصة ونطاقها الواسع قد شجع الكثير من المرخص لهم على االحتفاظ بالرخصة على الرغم من عدم‬
‫استغاللها بل ان البعض حاول بيع الرخصة والمتاجرة بها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ومن االسباب التي ادت الى عدم استغالل هذه الرخصة في انشاء بنية تحتية لالتصاالت وتعثر المرخص لهم ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬ضعف رأس المال المستثمر من هذه الشركات (شركات النطاق العريض)‪.‬‬

‫‪-2‬ارتفاع تكلفة االستثمار في الشبكات الثابتة‪.‬‬

‫‪-3‬مخاطر االستثمار في فلسطين والمتمثلة في منع الحفريات في المناطق المصنفة (ج) ومنع دخول معدات وأجهزة‬
‫االتصاالت وعدم توفر ترددات كافية للشبكات الالسلكية‪.‬‬

‫‪-4‬العائد من االستثمار ضعيف مقارنة برأس المال المستثمر وخاصة في بداية المشروع مما أدى إلى خروج ثالثة شركات من‬
‫السوق وشركتين ال تقدم الخدمات ولم تجدد رخصتها‪.‬‬

‫‪-5‬عدم القدرة على منافسة مع شركة بالتل‪.‬‬

‫‪-6‬منافسة شركات الهاتف الخلوي لخدمات النطاق العريض خصوصا عند تقديم خدمات الجيل الرابع والخامس من قبل هذه‬
‫الشركات‪.‬‬

‫‪-2‬رخصة االتصال عبر بروتوكول االنترنت ‪VOIP‬‬

‫صدرت هذه الرخصة بالتزامن مع رخصة النطاق العريض وبنفس االلية وكان الهدف منها إطالق المنافسة في خدمات‬
‫االتصاالت الدولية وقد حققت الهدف الذي صدرت من اجله وانخفضت اسعار االتصاالت الدولية بشكل كبير اال ان التطور‬
‫التكنولوجي في تطبيقات الهاتف الخلوي واجهزته الذكية جعل المكالمات الدولية مجانية وبدون فوترة مما ادى الى خروج معظم‬
‫هذه الشركات من السوق‪.‬‬

‫‪-3‬رخصة)‪Bit Stream Access (BSA‬‬

‫يعتبر نموذج ‪ BSA‬الخطوة االولى في تفكيك الشبكة المحلية ‪ Local Loop Unbundling‬وهو يقوم على اساس فصل خدمة‬
‫االنترنت عن خط النفاذ بحيث يتم تقديم خدمة االنترنت من مزود خدمة ‪BSA‬فيما يقوم مشغل شبكة الهاتف الثابت بتزويد‬
‫خدمة النفاذ‪.‬‬

‫قامت الو ازرة في منتصف عام ‪ 2010‬وبعد االتفاق مع شركة االتصاالت الفلسطينية على النموذج الفني للخدمة باإلعالن عن‬
‫تأهيل شركات لتقديم لخدمة حيث تم ترخيص حوالي ثماني شركات لتقديم الخدمة باإلضافة الى شركات النطاق العريض والتي‬
‫تخولها رخصها بتقديم الخدمة وقد بدأت هذه الشركات بإطالق خدماتها التجارية بتاريخ ‪.2010/10/10‬‬

‫‪24‬‬
‫لقد ساهمت هذه الرخصة في خلق منافسة حقيقية في خدمات االنترنت من حيث السرعة ومن حيث السعر فقد كانت في‬
‫البداية أصغر سرعة نصف ميجابت وبسعر ‪ 54‬شيكل لخط النفاذ وهو ما يعادل سعر ‪4‬ميجابت في الوقت الحالي وفي حينها‬
‫كانت أكبر سرعة لخط النفاذ هي ‪ 4‬ميجابت في حين تصل السرعة تتوفر في الوقت الحالي سرعات تصل الى ‪100‬ميجابت‬
‫ونفس الشيء ينطبق على اسعار وسرعات االنترنت‪.‬‬

‫عانت شركات ‪ BSA‬في البداية من ارتفاع اسعار االنترنت التي تشتريها من شركة االتصاالت او من شركات النطاق العريض‬
‫الى ان صدر قرار وزاري بالسماح لهذه الشركات بشراء االنترنت من خارج السوق الفلسطينية الستخدامها في تزويد مشتركيهم‬
‫بالخدمة‪.‬‬

‫‪-4‬رخص فئوية اخرى‬

‫هناك عدد اخر من الرخص الفئوية الصادرة عن الو ازرة مثل رخص تقديم خدمات مضافة ورخصة واي فاي ورخصة متاجرة‬
‫بأجهزة االتصاالت‪.‬‬

‫الرخصة الموحدة ‪Unified License‬‬

‫لقد انعكس تطور قطاعي االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات على الخدمات المقدمة في هذين القطاعيين وهذا أدى إلى ظهور‬
‫خدمات جديدة ومتعددة كل منها يحتاج إلى تنظيم وترخيص للخدمة مما أدى إلى ازدياد عدد الرخص الصادرة عن المنظم وهذا‬
‫تتطلب من مزودي الخدمات الحصول على أكثر من رخصة لتقديم الخدمات‪ ،‬مما أضاف عبأ إداريا على المنظم وعلى مزود‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫لذلك فقد لجأ معظم المنظمين من هيئات وو ازرات إلى توحيد الرخص وتجمعيها في نموذج واحد أو نموذجين لتخفيف العبء‬
‫على المنظم وعلى مزود الخدمة ‪ ،‬وهذا أدى إلى توحيد شروط والتزامات الرخص مما أضاف لها مزيدا من المصداقية والشفافية‬
‫والمساواة بين المرخص لهم‪ ،‬وهذا ما سمي بالرخصة الموحدة والي تخول حاملها تقديم كل أو أي من خدمات االتصاالت بما‬
‫فيها ان مشغل الهاتف الخلوي يستطيع تقديم خدمات الهاتف الثابت والعكس صحيح بعد إشعار المنظم بذلك ودفع أي عوائد‬
‫م ستحقة مع االلتزام بشروط تقديم الخدمة التي يحددها المنظم طبقا للقوانين واألنظمة والتعليمات التنظيمية‪.‬‬

‫مزايا الرخصة الموحدة‬

‫باإلضافة إلى ما أسلفنا عن أهمية الرخصة الموحدة فان هذه الرخصة ستشجع المرخصين على تشغيل خدمات جديدة وضخ‬
‫استثمارات جديدة في القطاع ودخول مستثمرين جدد إلى سوق االتصاالت مما يؤدي إلى زيادة المنافسة والذي ينعكس على‬
‫أسعار وجودت الخدمات التي يستفيد منها المواطن‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫كيف يمكن تطبيق الرخصة الموحدة في فلسطين‬

‫يمكن ببساطة تجميع كل الرخص الفئوية الصادرة عن الو ازرة في رخصة واحدة تشتمل على الشروط العامة للرخصة مع وجود‬
‫ملحق لكل خدمة يحدد الشروط الخاصة لتقديم تلك الخدمة وقيمة رسومها‪.‬‬

‫اما الرخص الفردية فيصعب في الحالة الفلسطينية تطبيقها نتيجة عدم توفر الترددات‪ ،‬وكل المطلوب هو ان يكون هناك إطار‬
‫عام موحد للرخصة‪.‬‬

‫الرخص الفئوية‬

‫وهي تعرف عل انها رخص تقديم خدمات اتصاالت ال تحتاج الى ترددات او ارقام وقد بدأت فكرة اصدار رخص فئوية لخدمات‬
‫االتصاالت مع انتهاء فترة الحصرية لشركة االتصاالت الفلسطينية بالتل في اواخر عام ‪ 2006‬حيث أصدر مجلس الوزراء‬
‫الفلسطيني ق ارره رقم ‪/28/04‬م‪.‬و‪/‬س‪ 2007/‬بفتح سوق االتصاالت للمنافسة وكان هدفها االساسي خلق منافسة في سوق‬
‫االتصاالت الثابتة وخدمات النطاق العريض ولذلك فق كانت رخصة النطاق العريض ورخصة المهاتفة عبر بروتوكول االنترنت‬
‫‪ VOIP‬اول رخصتين طرحتهما الو ازرة‪.‬‬

‫الرخص الفردية‬

‫يمنح هذا النوع من الرخص لمشغلي الشبكات سواء كانت شبكات ثابتة او لمشغلي الشبكات الالسلكية مثل مشغلي شبكات‬
‫الهاتف الخلوي وكما بينا سابقا فان هذا النظام يتم تطبيقه عندما ال تكون البيئة التشريعية ناضجة مما يضطر المنظم لتعويض‬
‫أي نقص في القوانين او االنظمة من خالل االعتماد على االتفاق او التوافق مع المرخص له على بنود وشروط والتزامات في‬
‫الرخصة لم يرد بها نص في القوانين واالنظمة السارية وال تتعارض معها‪ ،‬واهم ما يميز هذا النوع من الرخص هو الدخول في‬
‫تفاصيل وبنود عديدة لتفادي أي لبس او غموض في تفسير مواد وبنود الرخصة وخصوصا في االمور التي ليس لها نص في‬
‫القوانين المنظمة وبذلك فإنها تأخذ قانونيتها من اتفاق الطرفين‪.‬‬

‫والرخص الفردية التي اصدرتها و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات كمنظم لقطاع االتصاالت الفلسطيني‪:‬‬

‫رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية (بالتل)‬


‫صدرت رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية بالتل بتاريخ ‪ 1996-11-15‬وقد شملت هذه الرخصة تقديم كل خدمات‬
‫االتصاالت التي كانت معروفة في ذلك الوقت ومنها خدمات غير موجودة في فلسطين في ذلك الوقت مثل الهاتف الجوال او‬
‫الهاتف النقال لمدة عشرون عاما منها عشر سنوات انفرادية في تقديم خدمات الهاتف الثابت بما فيها البوابة الدولية ولمدة‬
‫خمس سنوات في تقديم خدمة الهاتف الخلوي (جوال) او وصول عدد المشتركين الى ‪ 120‬ألف مشترك ايهما أقرب‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫وقد حددت بنود الرخصة معايير تجديدها وااللتزام بتطوير الشبكة وزيادة انتشارها لتغطي جميع االراضي الفلسطينية وتقديم‬
‫خدمات الربط الدولي وتحديد اجور الخدمات المقدمة بشرط موافقة الوزير عليها كذلك حددت الرخصة معايير لجودة الخدمات‬
‫المقدمة وحددت كفالة لضمان جودة الخدمات بنسبة ‪ %3‬من راس مال الشركة وشروط ربط الشبكات وخدمات الزبائن وسرية‬
‫معلومات المشتركين وتقديم التقارير المالية والفنية وتسوية الخالفات اال ان بعض مواد الرخصة قد اثارت جدال مثل استخدام‬
‫الترددات بال مقابل مادي طوال فترة الرخصة واستخدام المقرات والمعدات الخاصة بالو ازرة طوال مدة االتفاقية وعمل شركة‬
‫جوال من خالل رخصة بالتل وعدم وجود اتفاقية رخصة خاصة بها‪.‬‬

‫تجديد رخصة االتصاالت الفلسطينية (بالتل) وجوال‬


‫انتهت رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية والتي تشتمل على االتصاالت الثابتة والهاتف الخلوي (جوال) بتاريخ ‪-11-15‬‬
‫‪ 2016‬وقد تقدمت الشركة بطلب التجديد قبل عام من انتهاء الرخصة وقدمت للو ازرة تقرير االنجاز والذي وافق عليه الوزير‬
‫والذي يحتوي على مدى وفاء الشركة بالتزاماتها في الرخصة المنتهية ومدي التزامها باألنظمة والتعليمات ومدي التقدم الذي‬
‫حققته الشركة في مجال تقديم الخدمات المرخصة بحسب ما نصت عليه االتفاقية المنتهية من شروط لتجديد الرخصة وقد قام‬
‫مجلس الوزراء بتشكيل لجنتين و ازريتين لهذا الغرض واحدة برئاسة وزير المالية لتحديد المقابل المالي المتالك الرخصة واالخرى‬
‫برئاسة وزير االتصاالت لإلشراف على التفاوض حول شروط الرخصة وحرصا من اللجنتين على الشفافية في التعامل مع هذا‬
‫االمر فقد قامت و ازرة المالية باستقدام واحدة من اكبر الشركات االستشارية في العالم عن طريق عطاء تم ترستيه على شركة‬
‫برايس ووتر هاوس كوبرز (‪ )PWC‬والتي تم تكليفها بتحديد المقابل المالي لرسوم امتالك الرخصة واالشراف على اعداد اتفاقية‬
‫الرخصة وفق افضل الممارسات الدولية‪.‬‬

‫حرصت الو ازرة منذ بداية الشروع في تجديد اتفاقية رخصة شركة االتصاالت الفلسطينية على تالفي أي غموض او لبس في‬
‫بنود االتفاقية ومعالجة أي نقص في الرخصة القديمة واهمها اصدار رخصتين منفصلتين لكل من شركتي بالتل وجوال وكان‬
‫من اهم المحددات في هذا االمر رخصة الوطنية موبايل كاطار استرشادي بحيث ال تحصل أي شركة على شروط وبنود تميزية‬
‫عن الشركة االخرى وتم اعتماد الحياد التكنولوجي في الرخصة طبقا لتوصيات المؤسسات الدولية لالتصاالت كما تم االخذ في‬
‫االعتبار أن الكثير من المفاهيم قد تغيرت في قطاع االتصاالت نتيجة للتقارب بين تكنولوجيا االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬
‫ومن أهم هذه األمور التي ركزت عليها الرخصة الجديدة ما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التزامات قانونية‪:‬‬

‫‪ .1‬إصدار رخصتين منفصلتين لكل من الهاتف الثابت والهاتف الخلوي تخضعان ألحكام قانون االتصاالت الساري وأي‬
‫تعديالت تط أر عليه واألنظمة التي تصدر بموجبه أو أي قانون آخر يصدر لتنظيم قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫‪ .2‬االلتزام التام بأي تعليمات أو ق اررات تنظيمه تصدر عن الو ازرة مثل تعليمات الربط البيني وتعليمات المنافسة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ثانيا‪ :‬االلتزامات المالية (عوائد الرخصة)‪:‬‬

‫أ‪ .‬عوائد امتالك الرخصة يقررها مجلس الوزراء عن طريق شركة استشارية دولية متخصصة في تحليل السوق وتقدير قيمة‬
‫عوائد الرخصة للهاتف الثابت والهاتف الخلوي‪.‬‬

‫ب‪ .‬أن تدفع شركتي بالتل وجوال عوائد سنوية للترددات المستخدمة طبقا لألسعار المعتمدة من مجلس الوز ارء والتي كانت تُعفى‬
‫منها الشركتين طوال فترة الرخصة المنتهية‪.‬‬

‫ت‪ .‬بدل إيجار أو انتفاع الشركة من المباني والمنشآت الحكومية‪.‬‬

‫ث‪ .‬دفع نسبة الـ ‪ %7‬من صافي اإليرادات لصالح الو ازرة‪.‬‬

‫ج‪ .‬أجور المدى الرقمي المخصص إذا تم إقرارها في أي قانون جديد أو تعديل على القانون الساري‬

‫ثالثا‪ :‬االلتزامات التنظيمية‪:‬‬

‫‪ .1‬االلتزام بتعليمات الربط البيني والتزامات المرخص له المهيمن‬

‫‪ .2‬جودة الخدمات المقدمة وتحتوي على ‪:‬‬

‫أ‪ .‬تغطية الشبكة وشمولية الخدمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬مقاييس ومعايير جودة الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫ت‪ .‬العالقة مع المستخدم النهائي للخدمة وأهمها توقيع اتفاقية مستوى جودة الخدمة مع المستخدمين‪.‬‬

‫ث‪ .‬معلومات الدليل‪.‬‬

‫ج‪ .‬المقاييس والمواصفات الفنية للشبكة‪.‬‬

‫ح‪ .‬خدمات الطوارئ والتي تقدم مجانا للمشتركين‪.‬‬

‫خ‪ .‬الشروط الفنية وشروط السالمة الصحية والبيئية الستخدام الترددات‪.‬‬

‫‪ .3‬تسعير الخدمات والتي تنقسم إلى‪:‬‬

‫أ‪ .‬خدمات تنافسية تخضع أسعارها لقوى السوق‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ب‪ .‬خدمات غير التنافسية تخضع لتنظيم الو ازرة‪.‬‬

‫‪.4‬الممارسات غير التنافسية‪:‬‬

‫وهي محددة من التعليمات الصادرة عن الو ازرة وأهمها عدم استغالل المرخص له المهيمن لوضعه في سوق االتصاالت‬
‫إلضعاف أو منع المنافسة‪.‬‬

‫‪ .5‬التقارير ‪:‬‬

‫أ‪ .‬التقارير المالية والفنية وتقارير جودة الخدمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬رقابة الو ازرة الفنية والمالية على المرخص له‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التزامات وشروط تعاقدية‪:‬‬

‫‪ .1‬تعديل وإلغاء الرخصة‪.‬‬

‫‪ .2‬تغيير الحصة المسيطرة والتنازل للغير‪.‬‬

‫‪ .3‬خطة الطوارئ‪.‬‬

‫‪.4‬الخصوصية والسرية‪.‬‬

‫‪ .5‬حل النزاعات‪.‬‬

‫‪ .6‬القوة القاهرة‪.‬‬

‫‪ .7‬استخدام حق الطريق والدخول لألمالك‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المنشآت الخاصة بالو ازرة والبلديات‪:‬‬

‫استعادة المنشآت الحكومية التي حصلت الشركة على حق استخدامها طوال العشرين سنة الماضية والتي تتبع ملكيتها للحكومة‬
‫أو البلديات باستثناء المنشآت التي تضر بالشرك ة وتقديم الخدمات مثل مباني المقاسم على ان يتم استخدامه مقابل ايجار يدفع‬
‫للحكومة او البلديات‪.‬‬

‫‪ .8‬ضمانة حسن األداء (التنفيذ)‬

‫‪29‬‬
‫وهي ضمانة مالية تودع لدى الو ازرة لضمان جودة الخدمات المقدمة والتزامات التغطية وعدم القيام بأي ممارسات تضر‬
‫بالمنافسة او أي غرامات مستحقة على الشركة‪.‬‬

‫وبعد ما تم انجاز اتفاقية الرخصة من قبل فريق الو ازرة بالتفاوض مع الشركة وبإشراف الشركة االستشارية والتي راجعت جميع‬
‫بنود وبعد ما تم انجاز اتفاقية الرخصة من قبل فريق الو ازرة بالتفاوض مع الشركة وبإشراف الشركة االستشارية والتي راجعت‬
‫جميع بنود الرخصة واشراف اللجنة الو ازرية المشكلة من مجلس الوزراء فقد تم تحويل عملية التفاوض الى لجنة رئاسية خاصة‬
‫وليس كما ينص عليها قانون االتصاالت رقم ‪ 3‬لعام ‪1996‬حيث تقوم بالمصادقة على التجديد بعد التنسيب من الوزير وعلى‬
‫الرغم من ذلك فان اللجنة الرئاسية لم تتدخل في بنود الرخصة وكان التفاوض في غالبه على امور مالية مثل الضريبة رسوم‬
‫امتالك الرخصة التي تم تقديرها من قبل الشركة االستشارية وذلك تفاديا ألي تضارب في المصالح قد ينشا عن المفاوضات او‬
‫تداخل في الصالحيات من قبل اللجان الو ازرية المشكلة لهذا الغرض‪ .‬وقد انتهت رخصة شركة االتصاالت في ‪-11-15‬‬
‫‪ 2016‬قبل انتهاء عمل اللجنة الرئاسية مما اضطر وزير االتصاالت لتجديدها لمدة شهر ينتهي في ‪ 2016-12-14‬على ان‬
‫يبدا نفاذ الرخصة المجددة من تاريخ ‪.2016-11-15‬‬

‫لم يصدر أي تفاصيل خاصة عن نتائج عمل اللجنة الرئاسية ولم يتم نشر أي تفاصيل عن أعضاءها ولم يتم نشر الرخصة او‬
‫أي تفاصيل مالية متعلقة بالتجديد سوي البيان المشترك من و ازرة االتصاالت وو ازرة المالية والشركة وتم نشرة باألعالم المحلي‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫“وقعت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ومجموعة االتصاالت الفلسطينية "بالتل"‪ ،‬اتفاقية تجديد ترخيص شركة‬
‫االتصاالت لمدة ‪ 20‬عاما مقبلة مقابل ‪ 290‬مليون دوالر أمريكي‪ .‬ووقع على االتفاقية وزير االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬
‫عالم موسى‪ ،‬ووزير المالية شكري بشارة‪ ،‬ومثل الشركات عمار العكر المدير التنفيذي لمجموعة االتصاالت الفلسطينية‪،‬‬
‫وبحضور حسن العوري المستشار القانوني للرئيس‪ ،‬في مقر الو ازرة في مدينة البيرة‪.‬‬
‫وتم االتفاق على أن تقوم مجموعة االتصاالت بدفع نصف قيمة تجديد العقد أي مبلغ ‪ 145‬مليون دوالر عند توقيع االتفاقية‪،‬‬
‫في حين يتم دفع النصف المتبقي على أربع دفعات على مدار عامين‪ ،‬بحيث يكون الدفع كل ‪ 6‬شهور‪.‬‬
‫وأكد وزير االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات عالم موسى‪ ،‬أن تجديد الرخصة استند إلى قانون االتصاالت رقم ‪ 3‬لسنة ‪،1996‬‬
‫وتم اتباع افضل الممارسات التنظيمية العالمية وباستشارة شركات عالمية مختصة ذات باع وخبرة في المجال"‪ .‬وقد تم‬
‫المصادقة على الرخصة من مجلس الوزراء‪.‬‬

‫بالرغم من ان الوزارة التزمت بالية التجديد المنصوص عليها في اتفاقية الرخصة المنتهية حيث لم يتطرق قانون‬
‫االتصاالت ‪ 96/3‬أللية تجديد الرخص في أي بند من بنوده فان هناك معايير دولية اخرى لمثل هذا التجديد حيث قامت‬
‫الوزارة بالحصول على استرشاد من قبل منظمين مختصين باالتصاالت من قبل االتحاد األوربي هو االتي‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫‪-1‬يتم نشر تقرير خاص بالمشغلين المنهية رخصهم (في هذه الحالة شركة االتصاالت) ومدي التزامهم بالرخصة‬
‫الممنوحة لهم وتعليمات المنظم (الوزارة في هذه الحالة)‪ ،‬في حال االلتزام يسمح لهم التقدم لعطاء التجديد والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬

‫‪-2‬بتم طرح عطاءات للثابت والمحمول مع منح المرخصين الحاليين (ان سمح لهم بالتقدم للتجديد) باألحقية‬
‫بالتفاوض أوال بعد فتح مظاريف العطاء واستالم رسوم ضمان عطاء التي تتناسب مع الحجم المادي للعطاء‪ ،‬قانون‬
‫االتصاالت لعام ‪ 1996‬ينص على هذه االحقية‬

‫‪-3‬في حال فشل الوصول التفاق بين المشغلين المنتهية رخصهم والوزارة يتم النظر في المتقدمين االخرين‬

‫‪-4‬يتم ترسيه العطاء‬

‫المآخذ على الرخصة المجددة‬

‫بالرغم من ان الحكومة والوزارة اتبعت أفضل الممارسات الدولية في تجديد الرخص اال ان عدم نشرها قد اثار شكوك البعض‬
‫وخصوصا اصحاب المصلحة في قطاع االتصاالت وأفقدها الشفافية المطلوبة في مثل هذه االمور‪.‬‬

‫رخصة المشغل الثاني للهاتف الخلوي (الوطنية موبايل‪-‬اوريدو)‬

‫مع انتهاء فترة االنفرادية او الحصرية لشركة جوال في تقديم خدمات الهاتف الخلوي قامت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا‬
‫المعلومات في عام ‪ 2005‬بإعداد عطاء دولي لمشغل ثاني للهاتف الخلوي في فلسطين ويكون شريكا استراتيجيا لصندوق‬
‫االستثمار الفلسطيني وقد تم طرح العطاء في منتصف عام ‪ 2006‬وقد تقدم للعطاء شركتين للحصول على الرخصة هما شركة‬
‫الوطنية موبايل الدولية وكانت في ذلك الوقت مملوكة لدولة الكويت قبل ان تنتقل ملكيتها لشركة كيوتل القطرية بعرض مالي‬
‫قيمته ‪ 251‬مليون دينار اردني وشركة موبينيل المصرية بعرض مالي قيمته ‪ 20‬مليون دينار اردني وقد تضمن هيكل الشركة‬
‫الجديدة (الوطنية موبايل فلسطين) من شركة الوطنية موبايل الدولية كشريك استراتيجي بنسبة ‪%40‬من اسهم الشركة و‪%30‬‬
‫لصندوق االستثمار الفلسطيني ‪ %30‬اسهم اكتتاب للعامة‪.‬‬

‫قامت الو ازرة بإعداد اتفاقية الرخصة والتفاوض مع الشركة الجديدة الى ان تم توقيع الرخصة بتاريخ ‪ 2007-3-14‬وقد‬
‫حصلت الشركة على رسالة ضمانات من وزير االتصاالت بعدم ترخيص اي مشغلين جدد للهاتف الخلوي لخدمات الجيل‬
‫الثاني و‪/‬او الجيل الثالث في فلسطين لمدة أربع سنوات من تاريخ الرخصة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ان ما تسديده حسب بيانات شركة الوطنية موبايل حتى االن من رسوم الرخصة هو ‪ 140‬مليون دوالركما هو مدقق من قبل‬
‫مدقق حسابات دولي ‪.‬‬

‫وقدتم التداول في هذا الموضوع في عدة مرات من قبل مجلس الوزراء فقد ثبت تسديد ‪ 80‬مليون دوالر من قبل الشركة القطرية‬
‫(الكويتية في ذلك الوقت) الشريك االستراتيجي وذلك عن ترسيه العطاء‪ .‬ما حصة صندوق االستثمار (‪60‬مليون دوالر) فقد تم‬
‫اجراء مقاسة بقيمة المبلغ عن دين سابق على و ازرة المالية لصالح صندوق االستثمار حيث اعتبر الصندوق‬

‫ان مبلغ ‪ 60‬مليون دوالر التي قام بتحويلها للخزينة ابان الحصار الذي فرض على الحكومة الفلسطينية بعد انتخابات عام ‪2006‬‬
‫هي جزء من رسوم الرخصة وعليهم تسديد ‪ 140‬مليون دوالر من مجموع ‪ 354‬مليون دوالر ثمن الرخصة‪.‬‬

‫تعلل الشركة عدم تسديدها للمبلغ المتبقي وهو ‪ 214‬مليون دوالر ان الشركة لم تحصل على الترددات الالزمة في الوقت المحدد‬
‫سواء ذلك في الضفة او غزة وان الشركة تكبدت خسائر فادحة نتيجة لذلك اضافة الى عدم تمكينها من العمل في غزة لعشر‬
‫سنوات‪ .‬اما الموقف الرسمي الحكومي فان التأخير كان متوقع ومعلن ومعروف للمتقدمين للعطاء مسبقا وان الخزينة العامة ال‬
‫تتحمل أي تبعيات لمعيقات االحتالل والتي تم اإلفصاح عنها مسبقا‪ .‬ولحين كتابة هذا التقرير قامت الو ازرة بمطالبة الشركة بتسديد‬
‫مبالغ ‪214‬مليون دوالر كباقي رسوم الرخصة)‬

‫التحديات التي واجهت الوطنية موبايل‬

‫‪-1‬تأخر إطالق خدمات الجيل الثاني من الهاتف الخلوي لمدة عامين ونصف‪.‬‬

‫‪-2‬عدم تمكن الشركة من إطالق خدمات الجيل الثاني للهاتف الخلوي في المحافظات الجنوبية من الوطن إال بعد عشر سنوات‬
‫من تاريخ الرخصة وذلك بعد السماح بدخول معدات الشبكة إلى غزة والتي ظلت محتجزة في الموانئ اإلسرائيلية طوال تلك‬
‫المدة‪.‬‬

‫‪-3‬عدم سماح إسرائيل للشركة بتقديم خدمات الجيل الثالث في غزة حتى تاريخه‪.‬‬

‫‪-4‬تأخر إطالق خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية لمدة عشر سنوات من تاريخ الرخصة‬

‫‪-5‬انقضاء فترة الحصرية الممنوحة للشركة في تقديم خدمات الجيل الثالث بموجب رسالة ضمانات المشروع دون االستفادة‬
‫منها‪.‬‬

‫‪-6‬تم تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل شبكة الجيل الثاني من الهاتف الخلوي على الحزمات الترددية ‪MHz 900‬‬
‫و‪MHz 1800‬وهذا يزيد من تكلفة إنشاء الشبكة عنها لو كانت ضمن حزمة واحدة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪-7‬المنافسة الغير شرعية التي تواجه الشركات الفلسطينية الخلوية من أربع شركات إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية والتي تقدم‬
‫تكنولوجيا حديثة (خدمات الجيل الرابع للهاتف الخلوي)‪.‬‬

‫اإلجراءات التي قامت بها الحكومة ممثلة بوزارة االتصاالت ومجلس الوزراء لمواجهة التحديات التي واجهت الشركة‬
‫والمحافظة على استثماراتها‪.‬‬

‫‪-1‬قامت الو ازرة ببذل كل ما في وسعها من اجل تحرير الترددات من الجانب اإلسرائيلي وإدخال معدات الشبكة وذلك من خالل‬
‫اجتماعاتها في اللجنة الفنية المشتركة مع الجانب اإلسرائيلي ومن خالل الضغط على اإلسرائيليين بمساعدة الرباعية الدولية‬
‫واالتحاد الدولي لالتصاالت واإلدارة األمريكية والتي توجت بتخصيص ترددات الجيل الثاني في عام ‪ 2009‬والجيل الثالث بداية‬
‫عام ‪ 2017‬وال تزال الو ازرة تبذل الجهد للسماح للشركة بتقديم خدمات الجيل الثالث في غزة‪.‬‬

‫‪-2‬قامت الو ازرة بتعديل تاريخ النفاذ لخدمات الجيل الثاني من عام ‪ 2007‬إلى عام ‪.2009‬‬

‫‪-3‬قام مجلس الوزراء بناء على توصية الو ازرة بتمديد رخصة الوطنية موبايل خمس سنوات من ‪ 15‬سنة إلى ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫‪-4‬قام مجلس الوزراء بإعفاء الشركة من العائدات السنوية (عائدات أل ‪ )%7‬لمدة خمس سنوات‪.‬‬

‫‪-5‬قام مجلس الوزراء بإعادة جدولة باقي رسوم الرخصة بأقساط مريحة‪.‬‬

‫التحديات‬

‫القوى التي تؤثر سلبا على تطور قطاع االتصاالت الفلسطيني‪ ،‬والتي سيتم معالجتها ضمن محاور هذا التقرير والتي تنقسم‬
‫إلى قسمين‬

‫اوال‪-‬الذاتية وقد تم التطرق لها في هذا التقرير وتتمثل في‪:‬‬

‫االنقسام ما بين الضفة وغزه وتداعياته‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم تحديث البيئة القانونية واالعتماد على قوانين قديمة‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم توفر أدوات رقابية تشريعيه‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم الفصل ما بين اإلطار التنظيمي للقطاع وصناعه ورسم السياسات والتخطيط‪.‬‬ ‫•‬

‫عدم توفر برامج دائمة لبناء القدرات بالقدر الكافي لدى المؤسسات الحكومية ذات العالقة للنهوض بالواجبات‬ ‫•‬
‫المطلوبة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ضعف اإلمكانيات المادية وتدني الخبرات المتخصصة لدى الجهات التنظيمية في الوقت الذي تتصاعد فيه الحاجة‬ ‫•‬
‫لتنظيم قطاع يتطور ويتغير بشكل سريع ‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬الموضوعية وتتمثل في‪:‬‬

‫‪-1‬اإلجراءات اإلسرائيلية التي تهدف لخنق قطاع االتصاالت واإلبقاء على الفجوة الرقمية ما بين الشركات اإلسرائيلية‬
‫والفلسطينية‪ ،‬ومن بين هذه الممارسات‪:‬‬

‫أ‪-‬عدم تمكين فلسطين من بناء بوابة دولية لالتصاالت‪.‬‬

‫ب‪-‬السيطرة الكاملة على الموجات الكهرومغناطيسية (الطيف الترددي‪).‬‬

‫ج‪-‬السيطرة الكاملة على المدى الرقمي‪.‬‬

‫د‪-‬السيطرة الكاملة على األعمال اإلنشائية الخاصة بالشبكات في المناطق المصنفة ج‪.‬‬

‫هـ ‪-‬السيطرة الكاملة على المعابر وبالتالي التحكم بكل ما يدخل لفلسطين من أجهزه وانظمه ومعدات‪.‬‬

‫و‪-‬السماح بل وتشجيع ومساعدة الشركات اإلسرائيلية للعمل في المناطق الفلسطينية‪ ،‬بتكنولوجيا أعلى وبأسعار منافسه ‪.‬‬

‫الحصار الظالم على قطاع غزة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫جفاف أو تدني مستوى المساعدات التقنية المقدمة لفلسطين من المؤسسات الدولية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تراجع مستوى الدعم المادي المقدم من المانحين‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪34‬‬
‫التوصيات‬
‫الشفافية‬
‫• اعتماد سياسة المنافسة العادلة واتاحة الفرص لمشغلين جدد لتشجيع التجديد واالستثمار في القطاع‬
‫وخفض األسعار‬
‫• اعتماد سياسة الخدمات الشاملة ‪ Universal Services‬لجميع المناطق‪ :‬المدن والقري والمخيمات‬
‫والمناطق الغنية والفقيرة‬
‫• االستغالل االمثل للبنية التحتية وذلك انتهاج اسلوب الشراكة والمشاركة وفرض حق المرور وحق‬
‫الدخول للبنية التحتية والبداالت وعدم السماح الستنساخ وتكرار الموجود وتحديد ثمن استخدام كل‬
‫مفصل من البنية التحتية معتمدة على سعر التكلفة ‪ +‬ربح معقول لتغطية ثمن قيمة نقص رأس المال‬
‫(نظام ال ‪ )LRIC‬هذه السياسة تعرف بسياسة الشبكات المفتوحة ‪Open Networks‬وتخفيض‬
‫اسعار الربط البيني بين الشبكات وخصوصا شبكات الهواتف النقالة وال ‪ Backhauling‬لشبكات‬
‫االنترنت‪.‬‬
‫• االستغالل االمثل للموارد الطبيعية مثل الترددات وارقام الهواتف ومنحه الحق بنقله من شبكة ال‬
‫أخرى‪ Number portability‬وهذا يزيد المنافسة بين المشغلين ويؤدي لخفض التكلفة‪.‬‬
‫• الفصل بين خط الهاتف الثابت الغير خاضع لعوامل منافسة السوق وخط النفاذ لإلنترنت الخاضع‬
‫للمنافسة‬
‫• اعتماد تقنيات المصادر المفتوحة التي ال تحتاج شراء رخص استخدام وتسمح بالتجديد والتطوير‬
‫المحلي وبناء شبكات مفتوحة مبنية على المشاركة المتكافئة‬
‫• استخدام البداالت المحلية لألنترنت)‪(PIX‬كلما أمكن وذلك لتخفيض تكلفة المراسالت والتنزيل‬
‫واستخدام االنترنت بشكل عام‬

‫الحوكمة‬
‫• الفصل الهيكلي الكامل رأسيا للشركة المهيمنة (االتصاالت الفلسطينية) بحث تدار االجزاء الغير‬
‫تنافسية مثل نهاية الخط الثابت (أخر ميل) والبداالت الرئيسة عن األجزاء التنافسية او يجب الفصل‬
‫الكامل بين شركة االتصاالت الثابتة وجوال وحضارة‬

‫‪35‬‬
‫• حيادية التكنولوجيا لتسهيل الربط بين المشغلين وعدم فرض اعباء مالية اضافية على المشغلين الجدد‬
‫واالبتعاد عن سياسة الهيمنة التقنية‬
‫• اعتماد سياسة اإلفصاح عن أعضاء مجلس اإلدارة والمبالغ المالية التي يتلقاها أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫كأتعاب مجلس اإلدارة‬
‫• اإلفصاح المسبق قبل االستحواذ من قبل شركات كبري على شركات صغري عاملة في مجال‬
‫االتصاالت وعدم السماح بتقوية وتدعيم الهيمنة على السوق‬

‫انشاء منظم مستقل‬


‫• انشاء هيئة مستقلة ماليا واقتصاديا لتنظيم قطاع االتصاالت تنفذ سياسة واضحة لو ازرة االتصاالت‬
‫والحكومة الفلسطينية‪.‬‬
‫• الفصل الواضح بين رسم السياسات والتنظيم (بين دور الو ازرة وهيئة تنظيم قطاع االتصاالت وضمان‬
‫استقاللية الهيئة مع تمثيل قطاع المستهلكين فيها)‬

‫بخصوص البيئة القانونية‬


‫الحاجة لقانون عصري غير تفصيلي يعطي الحكومة والو ازرة المرونة لمواكبة نمو القطاع السريع‪.‬‬ ‫•‬
‫• عدم السماح لفلترة االنترنت الشاملة ألنها غير مجدية تبطئ السرعة وترفع التكلفة مع منح االفراد‬
‫الحق طلب الفلترة الذاتية لحماية االطفال وزيادة الوعي المجتمعي بهذا االمر‬
‫• إلغاء جميع رخص الممنوحة ولم يتم استخدامها وخصوصا رخص النطاق العريض والتي يتم بيعها‬
‫بخالف القانون ومنح رخص جديدة ضمن سياسة جديدة ومنع المتاجرة بالرخص‬
‫• القانون الحالي يحدد العقوبات على كل من يعتدي على شبكات االتصاالت ولم يحدد العقوبات على‬
‫شركات االتصاالت في حال االعتداء على حقوق المواطنين‪ ،‬القانون الجديد يجب تحديد العقوبات‬
‫والغرامات في حال فشل الشركات عدم االلتزام بشروط الرخص الممنوحة لهم‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫المراجع‬

TELECOMMUNICATIONS REGULATION HANDBOOK, Tenth Anniversary Edition, Edited by Colin -1


Blackman and Lara Srivastava, The International Bank for Reconstruction and Development /
The World Bank, InfoDev, and The International Telecommunication Union
http://www.infodev.org/infodev-files/resource/InfodevDocuments_1057.pdf
‫ من الملحق الثالث من اتفاقية أوسلو المرحلية الخاصة باالتصاالت‬36 ‫ المادة‬-2
http://www.miftah.org/Doc/Documents/IPInterim.pdf
،‫ بشأن االتصاالت السلكية والالسلكية‬1996 ‫) لسنة‬3( ‫ قانون رقم‬-3
http://muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg.asp?id=12114
،‫ بشأن نظام االتصاالت السلكية والالسلكية‬1996 ‫) لسنة‬1( ‫ قرار وزير البريد واالتصاالت رقم‬-4
http://muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg.asp?id=12118
،‫م بشأن المصادقة على تعليمات الربط البيني‬2007 ‫) لسنة‬81( ‫ قرار مجلس الوزراء رقم‬-5
http://muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg.asp?id=15917
،‫ بشأن حماية المنافسة في قطاع االتصاالت‬2011 ‫) لسنة‬1( ‫ تعليمات رقم‬-6
http://muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg.asp?id=16334
‫ بشأن تسجيل بيانات المشاركين في خدمات االتصاالت الخلوية‬2009 ‫) لسنة‬1( ‫ تعليمات رقم‬-7
http://muqtafi.birzeit.edu/en/pg/getleg.asp?id=16071
‫ بشأن الهيئة الفلسطينية لتنظيم قطاع االتصاالت‬2009 ‫ لسنة‬15 ‫ قرار بقانون رقم‬-8
http://muqtafi.birzeit.edu/pg/getleg.asp?id=16032
‫ بنظام عقد حزمة حوافز للمشاريع في قطاع االتصاالت تكنولوجيا المعلومات‬2018 ‫) لسنة‬6( ‫ قرار مجلس الوزراء رقم‬-9
https://library.lab.pna.ps/FileManager/BookAttachmnt/26315/2
The Telecommunication Sector in the Palestinian Territories: A Missed Opportunity for -10
Economic Development, 2016
http://documents.worldbank.org/curated/en/993031473856114803/pdf/104263-REVISED-
title-a-little-different-WP-P150798-NOW-OUO-9.pdf

37
‫ملحق ‪1‬‬

‫البيئة التنظيمية واإلطار التنظيمي‬

‫"برز اإلصالح التنظيمي كمجال سياسة مهم في البلدان المنتمية وتلك الغير منتمية لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫)‪(OECD‬في الميدان االقتصادي‪ .‬ولكي تصبح اإلصالحات التنظيمية ذات جدوى‪ ،‬يجب أن يكون اإلطار التنظيمي شفافا‬
‫ومستقال وشامال‪ ،‬من خالل إنشاء الهيكل المؤسسي المناسب‪ ،‬وتحرير صناعات شبكات االتصاالت‪ ،‬والدعوة إلى تطبيق‬
‫سياسات وتشريع قوانين المنافسة وإنفاذها‪ ،‬وفتح األسواق الخارجية والداخلية أمام التجارة واالستثمار‪".‬‬

‫ووفقا لما هو منشور على صفحة االتحاد الدو لي لالتصاالت تحت عنوان الوكاالت الوطنية لالتصاالت فان عدد الهيئات‬
‫التنظيمية العالمية قد تجاوز ‪160‬وكالة وهيئة‪ ،‬ومن بينها ستة عشر هيئة تنظيم مستقلة في الدول العربية حيث تم تأطيرها‬
‫ضمن مؤسسة اقليمية أطلق عليها اسم الشبكة العربية لهيئات تنظيم قطاع االتصاالت ‪.‬‬

‫اما على المستوى الوطني‪ ،‬فقد سعت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات الستصدار قانون تنشأ بموجبه هيئة مستقلة لتنظيم‬
‫قطاع االتصاالت‪ .‬وكان اخر جهد بذل بهذا االتجاه هو صدور قرار بقانون رقم ‪ 15‬لعام ‪ 2009‬بشأن الهيئة الفلسطينية‬
‫لتنظيم قطاع االتصاالت‪.‬‬

‫ان انشاء هيئة التنظيم سوف يوفر الجهد والوقت ويخلق بيئة تنظيمية تساهم بشكل فاعل في فتح السوق لمزيد من االستثمارات‬
‫المحلية والعابرة للحدود وتعزيز المنافسة بما يرفع من مستوى جوده الخدمات وبخفض االسعار ويفتح ابواب عمل جديده‬
‫الستقطاب الكفاءات الشابة‪.‬‬

‫وفي تقريره تحت عنوان (قطاع االتصاالت في االراضي الفلسطينية‪ :‬الفرص الضائعة لنمو اقتصادي) والذي صدر في مطلع‬
‫شهر شباط عام ‪ ،2016‬فقد شدد البنك الدولي على ضرورة انشاء هيئة تنظيم قطاع االتصاالت المستقلة كإحدى اهم‬
‫االولويات الحكومية‪ ،‬حيث جاء بالتوصية‪:‬‬

‫يمثل إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة )‪ (PTRA‬األولوية الوطنية العليا‪ ،‬مع إنشاء إطار تنظيمي يتماشى مع أفضل الممارسات‬
‫الدولية‪ .‬يجب أن يضمن اإلطار التنظيمي اتباع نهج موضوعي وشفاف وغير تمييزي مع الصناعة‪ ،‬مدعوما باالنفتاح‬
‫والمشاورات العامة‪".‬‬

‫ولكن ولحين انشاء الهيئة وبسبب التقدم الهائل والسريع لقطاع االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات وما يفرزه من خدمات جديدة‬
‫فور‬
‫وحديثة ومتطورة‪ ،‬فان الحاجة اصبحت ملحة التخاذ ق اررات تنظيمية عاجلة لمواكبة هذه التطورات المتالحقة ‪ ،‬و البدء ا‬
‫ببناء القدرات الذاتية لدى و ازرة االتصاالت المنظم لقطاع االتصاالت وذلك من خالل استقطاب خبراء ومختصين وكفاءات‬

‫‪38‬‬
‫فنية ومهنية عالية في مجال التنظيم استنادا ألفضل الممارسات العالمية‪ ،‬وتوفير االمكانيات المادية والتقنية الالزمة للنهوض‬
‫بمهامها ومسؤولياتها الملقاة على عاتقها تجاه المستهلك اوال وتجاه المشغلين ومقدمي الخدمات ثانيا‪ .‬فالفجوة التنظيمية تزداد‬
‫اتساعا بشكل سريع ما بين سرعة ظهور انظمة وبرامج وتطبيقات ومفاهيم تفرز خدمات اتصاالت متنوعة وجديدة‪ ،‬وما بين قدرة‬
‫وسرعة المؤسسات الحكومية الرسمية على اصدار قوانين وانظمه ولوائح وتعليمات وق اررات تنظم هذه الخدمات‪ .‬لذلك لجأت‬
‫الغالبية العظمى من دول العالم إلنشاء هيئات مستقلة لتنظيم القطاع لما لها من مرونة وكفاءه وسرعة وتركيز على الجوانب‬
‫التنظيمية اضافة لقدرتها على تطوير ادواتها وطرق متابعاتها لمختلف الجوانب التنظيمية ‪.‬‬

‫فقد اورد تقرير البنك الدولي حول الفرص الضائعة المشار اليه سابقا‪ ،‬ان على الو ازرة ولحين انشاء الهيئة ان تقوم بعدد من‬
‫الخطوات التنظيمية التي تساهم في تشجيع المنافسة‪ ،‬حيث ذكر التقرير‪:‬‬

‫"بغض النظر عن موعد إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة‪ ،‬فان اإلطار التنظيمي يفتقر إلى مجموعة اساسية من اللوائح التنظيمية‬
‫الرئيسية التي تدعم المنافسة في األسواق المتقدمة"‬

‫‪39‬‬
‫ملحق ‪2‬‬

‫نظام التراخيص والرخص الصادرة في فلسطين‬

‫وضح القانون رقم ‪ 3‬لعام ‪ 96‬مرجعية والية وشروط إصدار رخص شبكات االتصاالت‪ ،‬فقد نص القانون ان ترخيص الشبكات‬
‫أو أي خدمات جديدة يتم بموافقة مجلس الوزراء وبتنسيب من الوزير على ان تضع الو ازرة الشروط واألسس للترخيص وهو ما‬
‫نصت عليه المادة ‪ 24‬منه‪:‬‬

‫"أ‪ -‬لمجلس الوزراء بناء على اقتراح من وزير االتصاالت أن يقرر ترخيص نوع معين من خدمات االتصاالت سواء على كامل‬
‫أراضي السلطة أو في جزء منها‪ ،‬وعلى الو ازرة في هذه الحالة أن تقرر اإلعالن عن ذلك بأحد األساليب المبينة في الفقرة "ب"‬
‫من هذه المادة وذلك وفقا لطبيعة الخدمة‪.‬‬

‫ب‪-‬تنفيذا ألحكام الفقرة "أ" من هذه المادة تعلن الو ازرة عن قرارها بأحد األساليب التالية‪- :‬اإلعالن عن الرغبة في ترخيص‬
‫الخدمة بموجب عطاءات عامة‪ ،‬وفق األسس والشروط التي تقررها الو ازرة‪ .‬فتح باب تقديم الطلبات لترخيص خدمة جديدة لكل‬
‫من تتوفر فيه الشروط التي تقررها الو ازرة‪ .‬عرض تقديم خدمات على األشخاص المرخص لهم لتقديم خدمات جديدة داخل‬
‫السلطة‪".‬‬

‫كما بين القانون المعايير التي يجب ان تلتزم بها الو ازرة شروط عرض طلب الترخيص وأهمها ان تكون قائمة على أساس‬
‫المنافسة العادلة والمشروعة مع حاملي الرخص السابقة وهذا ما نصت عليه لمادة ‪ 25‬منه‪:‬‬

‫باإلضافة إلى الشروط الفنية وأية شروط أخرى يراعى في إجراءات منح الرخصة األمور التالية‪- :‬‬

‫"أ‪-‬أن تتاح الفرصة لجميع الراغبين في الحصول على الرخصة التقدم بعروضهم أو طلباتهم إذا توافرت فيهم الشروط المحددة‪.‬‬

‫ب‪-‬أن يكون العرض أو الطلب قائما على أساس التعهد بتوفير الخدمة إلى جميع الراغبين في الحصول عليها في مدة معقولة‬
‫وبأجور عادلة‪.‬‬

‫ج‪-‬أن تكون عناصر العرض مبنية على أساس المنافسة العادلة والمشروعة مع حاملي الرخص السابقة‪.‬‬

‫د‪-‬أن تكون خطط طالب الترخيص قائمة على استعمال تقنية حديثة مع االستفادة من شبكات االتصاالت القائمة ما أمكن‪".‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 28‬من القانون على ان الرخصة تصدر بقرار من الوزير على أن ينظم بموجبها عقد ويتضمن شروط‬
‫الرخصة ومن أهمها العوائد المستحقة للو ازرة عن الرخص ومدتها وعوائد تجديدها وأي عائدات أو حقوق مالية مقطوعة أو دورية‬
‫يتوجب على المرخص له دفعها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫واستنادا الى نص المادة السابقة من القانون فقد اعتمد نظام التراخيص في فلسطين على نوعين من الرخص وهي الرخص‬
‫الفردية وتعرف على انها الرخص التي تستعمل الموارد النادرة في قطاع االتصاالت من ترددات وارقام وحق طريق والنوع الثاني‬
‫هو الرخص الفئوية وهي الرخص التي ال تستخدم فيها الموارد النادرة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ملحق ‪3‬‬

‫العالقات الفلسطينية‪-‬اإلسرائيلية في مجال االتصاالت‬

‫اوال) المرجعية القانونية للعالقة الفلسطينية – االسرائيلية في مجال االتصاالت‪:‬‬

‫إن المرجعية القانونية للعالقة بين دولة فلسطين وسلطات االحتالل هي المادة ‪ 36‬من الملحق الثالث من اتفاقية أوسلو‬
‫المرحلية والتي تتناول بالتفصيل آلية التعامل بين الجانبين في كل ما يتعلق بقطاع االتصاالت‪ .‬وقد حرصت سلطات االحتالل‬
‫على إبقاء إدارة الموجات الكهرومغناطيسية (الطيف الترددي) تحت السيطرة اإلسرائيلية الكاملة‪ ،‬فهي التي تقرر كيف ومتى‬
‫وكم تخصص للجانب الفلسطيني من الترددات الضرورية لبناء شبكات السلكية ثابتة ومتنقلة‪ ،‬أرضية وفضائية‪ ،‬لالستخدامات‬
‫المدنية واالمنية‪ .‬كما احتفظت سلطات االحتالل بالسيطرة الكاملة على إدخال األجهزة والمعدات عبر موانئها‪ ،‬وأبقت على‬
‫البوابات الدولية الخاصة باالتصاالت الفلسطينية تحت واليتها‪ ،‬إضافة إلى تحكمها الكامل في بناء الشبكات أو أجزاء منها في‬
‫المناطق الفلسطينية المنصفة جـ‪.‬‬

‫ومن اجل معالجه االحتياجات الفلسطينية المتصاعدة‪ ،‬فقد اولت المادة ‪ 36‬اهميه خاصه لتشكيل لجنه فنيه من خبراء من كال‬
‫الطرفين ‪JTC‬‬

‫من اهم المحطات في العالقة الثنائية الفلسطينية – االسرائيلية بشأن االتصاالت‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تسلمت السلطة الوطنية شبكة الهاتف الثابت وعدد خطوطها ثالثون ألف خط فقط في الضفة الغربية وغزة‪ ،‬وكانت‬
‫شبكة متهالكة ومقاسم قديمة ولم يكن لدى الفلسطينيين شبكة هاتف خلوي في حينه‪.‬‬
‫‪ .2‬في عام ‪ 1997‬بدأت المفاوضات على تخصيص حزمة ترددية على النطاق ‪ 900‬ميغاهيرتز لبناء شبكة الهاتف‬
‫الخلوي (جوال)‪ ،‬وبعد مفاوضات شاقة وطويلة وافقت سلطات االحتالل على تخصيص حزمة ترددية بعرض ‪2.4‬‬
‫ميغاهيرتز لالستخدام الحصري و‪ 2.4‬ميغاهيرتز بالتشارك مع شركة أورانج اإلسرائيلية (ومازال هذا الوضع قائما حتى‬
‫اآلن)‪.‬‬
‫‪ .3‬في عام ‪ 2000‬وعلى خلفية انتفاضة األقصى‪ ،‬صدر أم ار عسكريا اسرائيليا يمنع بموجبه الشركات الفلسطينية من‬
‫إدخال أي مقاسم أو أجهزة تراسل إلى فلسطين‪ ،‬ومنعت أيضا قطع الغيار للمقاسم الموجودة ذات السعات المحدودة‬
‫في ذلك الوقت‪ ،‬وعلى األثر أجبرت الشركات الفلسطينية على بناء مقاسمها في داخل الخط األخضر أو خارج حدود‬
‫فلسطين التاريخية في لندن واألردن‪ .‬وفي كال الحالتين سواء كانت المقاسم في داخل الخط األخضر أو خارج البالد‬
‫فإن ذلك يعني سيطرة كاملة السلطات االحتالل على مجمل الحركة الهاتفية الفلسطينية وخاصة الخلوية منها ألن‬
‫معظم المكالمات البينية المحلية والدولية ستخرج وتدخل عبر البوابات اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ .4‬في عام ‪ 2005‬توجهت و ازرة االتصاالت وتكنلوجيا المعلومات إلى اللجنة الفنية المشتركة (‪ )JTC‬تطلب منها‬
‫تخصيص حزم ترددية ضرورية لبناء شبكات السلكية مختلفة مثل‪:‬‬
‫أ‪ -‬ترددات ميكروية على عدة نطاقات الستخدامها للربط بين المواقع‪.‬‬
‫ب‪ -‬ترددات لبناء شبكة ‪ WiMAX‬على النطاق ‪ 3.5‬ميغاهيرتز‪.‬‬
‫ت‪ -‬ترددات لبناء شبكات الجيل الثالث ‪ 3G‬بعرض ‪ 20‬ميغاهيرتز على النطاق ‪ 2.1‬ميغاهيرتز‪.‬‬
‫ث‪ -‬ترددات لبناء نظام خدمات السلكية متبادلة (‪ )Trucking System‬على نطاق ‪ 400( UHF‬ميغاهيرتز)‪.‬‬

‫(ما زالت معظم هذه البنود حتى اآلن على جدول أعمال اللجنة الفنية المشتركة بعد مرور ‪ 12‬عام على المطالب الفلسطينية)‪.‬‬

‫‪ .5‬في عام ‪ 2006‬قامت و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات بطرح عطاء بمنح رخصة لبناء شبكة اتصاالت السلكية‬
‫متبادلة (‪ ،)SystemTrucking‬وقد رسي العطاء على شركة ‪ Xpress‬األردنية‪ ،‬وكانت قيمة العطاء في حينه ثالثة‬
‫ماليين دينار‪ ،‬على أن يتم بناء الشبكة على ترددات في النطاق ‪ 800‬ميغاهيرتز وباستخدام تقنية ( ‪ ) iDEN‬األوروبية‪،‬‬
‫لكن الو ازرة لم تستطع الحصول على الترددات الخاصة بالنظام وفشل المشروع ‪ ،‬علما أن سلطات االحتالل كانت تسمح‬
‫بتشغيل نظام شبيه هو نظام (ميرز) في المناطق الفلسطينية‪.‬‬
‫‪ .7‬في شهر أذار ‪ 2007‬رسي عطاء المشغل الخلوي الثاني على الشركة الوطنية الكويتية وصندوق االستثمار الفلسطيني (تم‬
‫بيع الشركة الوطنية إلى شركة كيوتل القطرية الحقا)‪ .‬وعلى االثر‪ ،‬استمرت المفاوضات في إطار اللجنة الفنية المشتركة‬
‫ألكثر من عام ونصف لتخصيص الترددات الضرورية لتشغيل شبكة الوطنية موبايل‪ ،‬وافقت سلطات االحتالل على‬
‫تخصيص حزمة تردديه محدودة بعرض ‪ 2‬ميغاهيرتز بشكل مؤقت على النطاق ‪ 900‬ميغاهيرتز‪ ،‬وبعد عدة أشهر‬
‫خصصت ‪ 2.4‬ميغاهيرتز على النطاق ‪ 1800‬ميغاهيرتز لتشغيل شبكة الشركة الوطنية لالستخدام في الضفة الغربية‬
‫فقط‪ ،‬وحرمت الشركة من إطالق خدماتها في غزة حتى نهاية عام ‪.2017‬‬
‫‪ .8‬في شهر ‪ 2007\11‬وعلى هامش مؤتمر الراديو العالمي الذي انعقد في جنيڤ‪ ،‬تم االتفاق بين الجانبين الفلسطيني‬
‫واإلسرائيلي على جدول أعمال اللجنة الفنية المشتركة خالل الفترة المقبلة‪ ،‬والتي أتفق أن تنعقد بطريقة ماراثونية متواصلة‬
‫على مدى ثالثة أشهر بهدف االتفاق التام على تنفيذ جميع بنود جدول األعمال والتي اشتملت على سبعة بنود رئيسية‬
‫ومن ضمنها تخصيص ترددات الجيل الثالث وترددات للمحطات اإلذاعية والتلفزيونية باإلضافة لنطاقات تردديه لخدمات‬
‫ومرت الثالث شهور وتالها اثني عشر عاما‪ ،‬ومازال الطرف االسرائيلي يماطل ويراوغ ولم ينفذ‬
‫اتصاالت ال سلكيه أخرى‪ّ .‬‬
‫الكثير من بنود جدول األعمال حيث ما زال قطاع غزه بال خدمات جيل ثالث حتى اآلن‪ ،‬ورفض الحديث عن تخصيص‬
‫ترددات الجيل الرابع‪ ،‬ولم يخصص أي ترددات للربط المايكرويف ذو النطاقات العريضة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ .9‬في الربع الرابع من عام ‪ 2009‬وبعد تأخير عامين بسبب القيود التي فرضها االحتالل على ادخال االجهزة‪ ،‬أكملت‬
‫الشركة الوطنية بناء شبكتها في الضفة الغربية فقط‪ ،‬وحرمت كما حرمت شركة جوال قبلها من بناء أبراج تقوية لها في‬
‫معظم المناطق المصنفة ج وخاصة المفتوحة منها‪ ،‬مما اضطرها للبحث عن بدائل مكلفة للحيلولة دون االنقطاع المتكرر‬
‫للخدمة في الطرق الممتدة بين المدن‪.‬‬
‫في شهر ‪ 2‬من عام ‪ 2014‬عقد اجتماع مشترك للجنه الفنية المشتركة ولجنة التنسيق المدنية العليا في تل ابيب‬ ‫‪.10‬‬
‫حيث تم االتفاق أن تبدأ اللجنة الفنية المشتركة بعقد اجتماعات منتظمة ومتواصلة لالتفاق على الجوانب الفنية في موضوع‬
‫تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل شبكتي جيل ثالث فلسطينية‪ ،‬على يصدر الجانب االسرائيلي الموافقات الالزمة إلدخال‬
‫األجهزة والمعدات إلى غزة لبناء شبكة جيل ثاني لصالح الشركة الوطنية موبايل‪ .‬لكن الحرب على غزه وما رافقها من‬
‫تجميد للعالقة مع الطرف اإلسرائيلي اعاد االمور لنقطة البداية حيث توقفت االتصاالت مع سلطات االحتالل‪.‬‬
‫بعد انقطاع طويل الجتماعات اللجنة الفنية المشتركة‪ ،‬وبضغط من االتحاد الدولي لالتصاالت وبمساعدة من مكتب‬ ‫‪.11‬‬
‫الرباعية الدولية‪ ،‬عقد اجتماع جديد في جنيڤ على هامش أعمال مؤتمر الراديو العالمي في نهاية شهر ‪2015/10‬‬
‫برعاية أمين عام االتحاد الدولي لالتصاالت والسفير األمريكي المفوض لدى االتحاد الدولي االتصاالت‪ .‬وقد أفضى‬
‫االجتماع إلى موافقة إسرائيلية للبدء فو ار بتخصيص ترددات كافية لتشغيل شبكتي جيل ثالث في فلسطين لشركة جوال‬
‫والشركة الوطنية موبايل وأن تسمح بإدخال األجهزة والمعدات الخاصة بالشركة الوطنية إلى غزة‪ ،‬على أن يتم توقيع اتفاق‬
‫مبادئ بهذا الشأن لحظة عودة الوفود إلى فلسطين‪.‬‬
‫في شهر ‪ 2015\11‬تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين الفلسطيني واإلسرائيلي يتم بموجبها تخصيص ‪10‬‬ ‫‪.12‬‬
‫ميغاهيرتز حص ار للجانب الفلسطيني ومثلها بالتشارك مع شركات إسرائيلية‪ ،‬على أن يسمى الجانب الفلسطيني شركة دولية‬
‫محايدة يناط بها إدارة الحزمة الترددية المشتركة ما بين الشركات الفلسطينية واإلسرائيلية وقد تم اختيار شركة أريكسون‬
‫السويدية‪ ،‬كون الشركة هي المنتج لجميع مكونات بناء الشبكتين المتنقلتين لكل من شركتي جوال الوطنية موبايل‪.‬‬
‫تم تنفيذ الطلب الفلسطيني الثاني نظريا‪ ،‬حيث قام الطرف اإلسرائيلي بتسليم الطرف الفلسطيني رسالة ضمانات تتعهد‬ ‫‪.13‬‬
‫بموجبها سلطات االحتالل بإدخال جميع الشحنات الخاصة بشبكة الوطنية موبايل إلى غزة‪ .‬لكن تنفيذ التعهد على االرض‬
‫استغرق عامين كاملين‪ ،‬حيث تم االنتهاء من إدخال المعدات منتصف عام ‪ ،2017‬وأطلقت الشركة خدماتها في شهر‬
‫تشرين أول من نفس العام‪.‬‬
‫في منتصف عام ‪ 2017‬استكملت شركتي جوال والوطنية موبايل إدخال األجهزة والمعدات الالزمة لبناء شبكات‬ ‫‪.14‬‬
‫الجيل الثالث في الضفة الغربية‪ .‬وقد أطلقت الشركتين خدماتهما تجاريا بالضفة الغربية فقط نهاية عام ‪ .2017‬ومازال‬
‫قطاع غزه محروما من هذه الخدمة‪.‬‬

‫ثالثا) الحصار االسرائيلي المفروض على قطاع االتصاالت‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫لقد تضمنت المادة ‪ 36‬من اتفاقية اوسلو بشأن االتصاالت العديد من المزايا اإليجابية ومن ضمنها التأكيد على اعتراف‬
‫اسرائيلي بالحقوق الفلسطينية بأنشاء وتشغيل وادارة شبكات وانظمة اتصاالت سلكية والسلكية‪ ،‬ثابتة ومتنقله‪ ،‬ارضية وساتيليه‪،‬‬
‫مستقلة وحديثه‪ .‬لقد جاءت البنود االول والثاني والثالث من الفقرة ب (المبادئ)‪ ،‬لتؤكد على هذا االعتراف‪ ،‬حيث جاء في‬
‫النصوص‪:‬‬

‫‪-1‬تعترف إسرائيل بأن الجانب الفلسطيني له الحق في بناء وتشغيل أنظمة اتصال وبنية تحتية منفصلة ومستقلة بما في ذلك‬
‫شبكات االتصاالت وشبكة التلفزيون والشبكة الالسلكية‪.‬‬

‫‪-2‬دون المساس بالفقرة الفرعية دال ‪ 5-‬ج من هذا القسم‪ ،‬يحق للجانب الفلسطيني إنشاء شبكات ساتلية لمختلف الخدمات‪،‬‬
‫باستثناء الخدمات الدولية‪.‬‬

‫‪-3‬للجانب الفلسطيني الحق في وضع سياسات وأنظمة االتصاالت والبنية التحتية الخاصة به‪ .‬يتمتع الجانب الفلسطيني أيضا‬
‫بالحق في اختيار أي وجميع أنواع أنظمة االتصاالت (بما في ذلك أنظمة البث) والتقنيات المناسبة لمستقبله في جملة أمور من‬
‫بينها الخدمات األساسية والقيمة المضافة (بما في ذلك االتصاالت الهاتفية الخلوية)‪.‬‬

‫عام ‪ ،1997‬خصصت سلطات االحتالل لجوال ‪ 2.4‬ميغاهيرتز لالستخدام الحصري و‪ 2.4‬ميغاهيرتز بالتشارك مع شركة‬
‫أورانج (بارتنر) اإلسرائيلية ورفضت منذ ذلك الحين إعطاء ِأي ترددات إضافية لتوسعة الشبكة رغم وصول عدد مشتركي جوال‬
‫حوالي ‪ 3‬ماليين مشترك‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 2008‬وبعد تأخير أكثر من عامين وبعد تدخل دولي وإقليمي ومحلي على مستويات مختلفة‪ ،‬وافقت سلطات‬
‫االحتالل على تخصيص فقط ‪ 2‬ميغاهيرتز وبشكل مؤقت لمدة عام على النطاق ‪ 900‬ميغاهيرتز إضافة إلى ‪2.4‬ميغاهيرتز‬
‫على النطاق ‪ 1800‬ميغاهيرتز للشركة الوطنية موبايل لالستخدام في الضفة فقط ولم يتم السماح بتشغيلها في غزة‪.‬‬

‫ما زالت سلطات االحتالل ترفض وبشكل ممنهج طلبات الشركات الفلسطينية لبناء محطات تقوية لها في المناطق المصنفة ج‬
‫اال من خالل شركات إسرائيلية‪ ،‬كما رفضت ومازالت ترفض تخصيص أي ترددات لمحطات البث اإلذاعي والتلفزيوني‪،‬‬
‫والوصالت الصاعدة لألقمار الصناعية‪ ،‬وكذلك ترددات شبكات ‪ WiMAX‬و‪ ،Tranking System‬مما أفشل العديد من‬
‫المشاريع االستثمارية المحلية واإلقليمية والتي كان من شأنها اإلسهام في تطوير هذا القطاع‪.‬‬

‫رابعا) خدمات الجيل الثالث نموذج عن المماطلة والتسويف االسرائيلي الممنهج‪:‬‬

‫إن أول مطالبه أرسلت للجانب اإلسرائيلي لتخصيص ترددات الجيل الثالث على النطاق ‪ 2100‬ميغاهيرتز كان في عام ‪2005‬‬
‫أي قبل اربعة عشر عاما‪ ،‬لم تستجب إسرائيل للمطالب الفلسطينية غير في شهر أكتوبر من عام ‪ 2015‬وبضغط من االتحاد‬

‫‪45‬‬
‫الدولي لالتصاالت واإلدارة األمريكية توصل الجانب الفلسطيني واإلسرائيلي إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم تتضمن المبادئ العامة‬
‫لتخصيص ترددات الجيل الثالث‪ ،‬وإلى رسالة ضمانات تلتزم بموجبها سلطات االحتالل بإدخال أجهزة الوطنية موبايل إلى غزة‪.‬‬
‫وعلى األثر وبتاريخ ‪ 2015/11/19‬تم توقيع على اتفاقية تخصيص ترددات ب عرض‪ 10‬ميغاهيرتز لالستخدام الفلسطيني‬
‫بشكل حصري و‪ 10‬ميغا هيرتز لالستخدام بالتشارك مع شركات اسرائيلية‪ .‬ورغم ان االتفاق ينص على كافة التفاصيل‬
‫اإلجرائية‪ ،‬اال ان سلطات االحتالل ادخلت الجانب الفلسطيني في مفاوضات طويلة ومعقدة وتفصيلية حول شراء واستيراد‬
‫وتركيب األجهزة والمعدات‪ ،‬وآليات استخدام الترددات التشاركية مع الشركات اإلسرائيلية‪ ،‬علما أن االتفاقية نصت على أن‬
‫شركة دولية محايدة يحددها الجانب الفلسطيني هي التي ستدير الترددات المشتركة لضمان عدم حدوث أي تشويش أو تداخل‬
‫عند استخدام هذه الترددات من الطرفين‪ .‬ولم تتمكن الشركتين الفلسطينيتين من إطالق خدماتهما التجارية حتى نهاية عام‬
‫‪.2017‬‬

‫خامسا) مظاهر الحصار على قطاع االتصاالت‪:‬‬

‫لقد مرت عملية المفاوضات في إطار اللجنة الفنية المشتركة بمراحل صعبة‪ ،‬وتجارب قاسية‪ ،‬واستمرت لسنوات طويلة قبل‬
‫الحصول على جزء يسير من احتياجات الجانب الفلسطيني لبناء شبكات اتصاالت ثابتة ومتنقله رغم النصوص الواضحة في‬
‫المادة ‪ 36‬من اتفاقية اسلو‪ .‬فعلى سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬يلتزم الجانب اإلسرائيلي بموجب االتفاقية على تخصيص الترددات‬
‫التي تلبي االحتياجات الفلسطينية في غضون شهر واحد من تاريخ تقديم الطلب الفلسطيني الى اللجنة الفنية المشتركة‪ ،‬وفي‬
‫حال تعذر تخصيص نفس التردد يمكن استبداله بموافقة الجانب الفلسطيني بتردد اخر يلبي نفس الحاجة‪ .‬اال ان المطالب‬
‫الفلسطينية واجهتها عقبات كثيرة وتحديات ال حصر لها بسبب سياسة المماطلة والتسويف التي انتهجتها سلطات االحتالل من‬
‫أجل تأخير إطالق خدمات االتصاالت وخاصه الحديثة منها لإلبقاء على الفجوة الرقمية واسعة بين الشركات الفلسطينية‬
‫واإلسرائيلية‪ ،‬بحيث تتمتع األخيرة بميزات تنافسيه كبيره مما يتيح لها تسويق خدماتها في كافة التجمعات السكانية الفلسطينية‪.‬‬

‫يمكن تلخيص السياسة االسرائيلية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬السيطرة الكاملة على الطيف الترددي الفلسطيني وحرمان شعبنا من المزايا التي تتحها التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬فرفضت‬
‫حتى اآلن تخصيص ترددات كافية لتشغيل شبكات الجيل الثالث في غزه والرابع في الضفة وغزه‪ ،‬ومنعت استخدام‬
‫الترددات الميكروية للنطاقات العريضة‪ ،‬ورفضت تخصيص ترددات المحطات اإلذاعية والتلفزيونية األرضية والفضائية‬
‫ورفضت أيضا تخصيص ترددات لبناء شبكات ‪ WinMAX‬كما ترفض حتى اآلن تخصيص ترددات إضافية لتوسعة‬
‫شبكات الهاتف الخلوي للجيل الثاني‪.‬‬
‫‪ .2‬السيطرة الكاملة على خطط الترقيم للهاتف الثابت والخلوي حيث خصصت جزء يسي ار من النطاق الرقمي المتاح‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ .3‬السيطرة التامة على المعايير الدولية حيث منعت أي اتصال مباشر لفلسطين مع العالم ومنعت أيضا أي اتصال‬
‫مباشر مع األردن من خالل أريحا أو مع مصر من خالل رفح‪ .‬او مباشرة من خالل الوصالت الفضائية الساتيليه ‪.‬‬
‫السيطرة التامة على اإلنشاءات الخاصة في االتصاالت بالمناطق المصنفة ج‪ ،‬ومنعت أي أعمال مدنية كالحفر ومد‬ ‫‪.4‬‬
‫الكوابل للهاتف الثابت أو أبراج التقوية للهاتف الخلوي واشترطت في حال موافقتها أن يتم تنفيذ هذه األعمال من قل‬
‫شركات إسرائيلية‪.‬‬
‫‪ .5‬السيطرة التامة على الموانئ التي تستخدم إلدخال األجهزة والمعدات المستوردة لصالح الشركات الفلسطينية‪ ،‬وإمالء‬
‫المواصفات والمقاييس اإلسرائيلية على أي أجهزة يتم استيرادها من قبل شركاتنا والمماطلة في إدخال هذه التجهيزات‬
‫تحت ذرائع أمنية واهية‪ ،‬حيث من الممكن أن تمكث في الموانئ والمطارات لعدة أشهر وأحيانا يتم أعادتها‬
‫لمصادرها‪...‬‬
‫‪ .6‬منع إدخال المقاسم وأجهزة التراسل إلى فلسطين منعا باتا منذ عام ‪ 2000‬األمر الذي أدى إلى بناء هذه المقاسم إما‬
‫داخل الخط األخضر أو خارج حدود فلسطين التاريخية‪ ،‬فإضافة لما يعنيه ذلك من تكاليف إضافية على شركاتنا‪ ،‬فإن‬
‫جميع الحركة الهاتفية البينية المحلية والدولية باتت مكشوفة لسلطات االحتالل بشكل كامل‪.‬‬
‫‪ .7‬إطالق يد الشركات اإلسرائيلية لتقديم خدماتها بطريقة غير قانونية في كافة األراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫سادسا) دوافع الحصار المفروض على قطاع االتصاالت‪:‬‬

‫لقد تذرعت سلطات االحتالل على مدى سنوات طويله بالمبرر االمني لرفض اعطاء الموافقات الالزمة الستيراد انظمه‬
‫اتصاالت حديثة ومتطورة‪ ،‬لكن هذا المبرر الواهي يسقط مع امكانيه شراء نفس األجهزة او الخدمات التي تنتجها نفس األنظمة‬
‫من االسواق اإلسرائيلية‪ ،‬االمر الذي يضع المنع في إطار الحصار التجاري فقط بهدف تعزيز القدرات التنافسية للشركات‬
‫االسرائيلية على حساب الشركات الفلسطينية‪ .‬ان القيود المشددة المفروضة على المستورد الفلسطيني يترتب عليها زيادة في‬
‫التكلفة وبالتالي ستفقده ميزه تنافسيه هامه امام الشركات اإلسرائيلية التي تستبيح بال رادع وبتشجيع من سلطات االحتالل جميع‬
‫المناطق الفلسطينية‪.‬‬

‫ولعل أحد أوجه المعاناة ا لفلسطينية في االستيراد ما تأخذه العملية من شكل االسراف والمبالغة في تشديد االجراءات على‬
‫الوكيل الفلسطيني‪ .‬فأي وكيل تجاري فلسطيني حتى لو استورد عدة مرات نفس األجهزة‪ ،‬وبنفس المواصفات‪ ،‬من ذات الجهة‬
‫المصنعة‪ ،‬وعلى مدى فترات زمنية متقاربه او متباعدة‪ ،‬فان مستورداته ستخضع لنفس االجراءات البطيئة التي خضعت لها في‬
‫اول مرة‪ ،‬مما يؤدي الى ارفاع التكلفة وتأخير دخول االجهزة ألشهر في الكثير من الحاالت مما قد يؤدي إلمكانية لفها‪.‬‬

‫نفس االساليب وذات المماطلة تنتهجها سلطات االحتالل في تخصيص الترددات الالزمة لتشغيل انظمه اتصاالت حديثه‬
‫ومتطورة‪ ،‬رغم وجود نطاقات تردديه غير مستغله‪ ،‬ووجود حي از على نطاقات مفتوحة لالستخدامات المدنية حيث تم تخصيص‬

‫‪47‬‬
‫معظمها للشركات اإلسرائيلية‪ .‬علما ان االتحاد الدولي لالتصاالت خصص العديد من النطاقات الترددية لكل جيل من خدمات‬
‫الهاتف الخليوي المختلفة (‪ - )2G, 3G, 4G, LTE2‬وفي مؤتمر الراديو القادم سيتم تحديد النطاقات الترددية الخاصة بالجيل‬
‫الخامس ‪ ، -‬ووفقا لمجمل التخصيصات التي حددها االتحاد الدولي لالتصاالت ‪ ،‬فان سلطات االحتالل كانت دائما قادره على‬
‫توفير كافة االحتياجات الفلسطينية من الترددات ‪ .‬وهذا ما تناوله تقرير البنك الدولي حول الفرص الضائعة الصادر في مطلع‬
‫شباط ‪ ،2016‬حيث أكد التقرير وبما ال يدع مجاال للشك وجود وفرة لدى الجانب االسرائيلي على أكثر من نطاق ترددي‪ .‬وقد‬
‫اوضح البنك الدولي انه حتى تاريخ اعداد التقرير (مطلع ‪ ،)2016‬فان مجموع ما تم تخصيصه لعمل الشركتين الفلسطينيتين‬
‫(جوال والوطنية موبايل) هو ‪ 9,4‬ميغاهيرتز (‪ 4,8‬لصالح جوال على النطاق التردي ‪ 900‬ميغا هيرتز و ‪ 4,6‬للشركة الوطنية‬
‫موبايل على النطاقين التردديين ‪ 900‬و ‪ 1800‬ميغاهيرتز)‪ ،‬فقد وصل مجموع ما تم تخصيصه للشركات اإلسرائيلية على‬
‫مختلف النطاقات ما مجموعه ‪ 121,6‬لتشغيل خدمات الجيلين الثاني والثالث‪ ،‬وتم اضافه ‪ 38‬ميغاهيرتز الحقا للشركات‬
‫اإلسرائيلية لتشغيل خدمات الجيل الرابع (‪ .)4G- LTE‬وقد لفت تقرير البنك الدولي االنظار الى حقيقة هامه وهي محاولة‬
‫الجانب اإلسرائيلي تقييد حتى الحوار والنقاش حول تخصيص احتياجات الجانب الفلسطيني من الترددات‪.‬‬

‫وقد ابدى البنك الدولي دهشته واستغرابه من الموقف اإلسرائيلي هذا رغم توفر حلول فنية كثيره إلمكانيه التشارك على النطاقات‬
‫الترددية مما يؤمن االحتياجات الفلسطينية بسهوله لبناء شبكات متطورة وحديثه ذات نطاقات عريضة ودون ان يؤثر ذلك على‬
‫شركات الخليوي اإلسرائيلية‪ .‬باإلضافة ما يمكن توفيره من النطاقات الترددية ا لمخصصة من قبل االتحاد الدولي لالتصاالت‬
‫لخدمات انظمة االتصال الخليوي‪ ،‬فلدى الجانب اإلسرائيلي امكانية فتح نطاقات تردديه مثل نطاق ‪ 700‬و‪،2300،2500‬‬
‫‪ 2600‬وكذلك ‪ 3500‬ميغا هيرتز‪ .‬وحول االعباء الفنية والمادية التي تترتب على ندرة الترددات المخصصة للشركات‬
‫الفلسطينية ‪ ،‬فقد أوضح التقرير ان الشركتين الفلسطينيتين اضطرتا لزيادة عدد محطات تقوية شبكتيهما للتغلب على ندرة‬
‫الترددات من جهة‪ ،‬وبسبب منع هاتين الشركتين من االمتداد الى الكثير من المناطق المصنفة ج وخاصه الطرق التي تربط‬
‫المدن من جهة ثانية‪ ,‬عالوة على ذلك‪ ،‬فقد ترتب على محدودية الترددات انخفاض ملحوظ على مستوى جودة الخدمات في‬
‫العديد من المناطق الفلسطينية بسبب التداخالت التي يحدثها اعادة تكرار استخدام نفس التردد في مناطق قريبه من بعضها‬
‫البعض‪ .‬وبغير اعادة االستخدام المتكرر للترددات لن تستطيع شركتين الفلسطينيتين من توسيع نطاق تغطيتهما جغرافيا‬
‫وانتشارهما سكانيا‪ ،‬بمعنى لن يكن بمقدورهما رفع عدد المشتركين على شبكتيهما‪.‬‬

‫سابعا) االثار المادية المترتبة على الحصار‪:‬‬

‫لقد حرصت سلطات االحتالل على كبح جماح أي تقدم او تطور للشركات الفلسطينية في مجال شبكات االتصاالت الحديثة‬
‫وما يمكن ان تتيح من خدمات ذات نطاق عريض الذي يشكل اساسا لنمو وتطور قطاعات اخرى كثيره كالتجارة والصناعة‬
‫والصحة والتعليم والنقل والزراعة والرفاه االجتماعي وغيرها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫كما أثر الحصار بشكل مباشر على انخفاض نسبة اسهامات القطاع بمجمل الناتج المحلي والتي لم تصل الى ‪ ،%6‬وهذه‬
‫النسبة متدنية بالمقارنة مع دول ناميه اخرى تتشابه مع فلسطين اقتصاديا‪ .‬لقد سعت سلطات االحتالل للحفاظ على فجوه‬
‫تكنولوجيه واسعه بين الشركات الفلسطينية التي أطلقت حديثا خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية فقط وبترددات ذات‬
‫عرض محدود‪ ،‬وبين الشركات اإلسرائيلية التي أطلقت خدمات الجيل الرابع منذ عدة سنوات وتستعد االن ألطالق خدمات‬
‫الجيل الخامس وبنطاقات تردديه عريضة في غضون العامين القادمين‪.‬‬

‫وقد عمدت الشركات اإلسرائيلية على تغطية كافة التجمعات السكانية الفلسطينية ونشرت خدماتها التي تتفوق على الخدمات‬
‫الفلسطينية تكنولوجيا‪ ،‬وبالتالي تتفوق عليها بمستويات الجودة يسبب وفرة الترددات والسماح لها بإقامة ابراج التقوية في كافة‬
‫المناطق المصنفة ج‪ ،‬كما حصلت هذه الشركات على دعم مادي مباشر مما يسمى باإلدارة المدنية لتعزيز وزيادة مساحات‬
‫تغطيها بالضفة الغربية وخاصه على الطرق الخارجية التي تربط المستعمرات الغير شرعية‪ .‬االمر الذي اكسبها العديد من‬
‫الميزات التنافسية ضد الشركات الفلسطينية‪ ،‬ألنها تتلقى دعم حكومي اسرائيلي لبناء المزيد من ابراج التقوية في الضفة‪ ،‬وال‬
‫تتحمل أي اعباء ماليه اتجاه الخزينة العامة الفلسطينية كالضرائب واجور الترددات ورسوم التراخيص وال توظف كفاءات‬
‫فلسطينية‪ ،‬علما ان البند الرابع من الفقرة ب من المادة ‪ 36‬التفاقية اوسلو قد حظرت على شركات كال الطرفين من ممارسة أي‬
‫نشاطات تجاريه دون الحصول على التراخيص الالزمة‪.‬‬

‫ونتيجة للحصار والقيود المفروضة من قبل االحتالل االسرائيلي‪ ،‬فقد تكبد قطاع االتصاالت بشكل خاصة واالقتصاد الوطني‬
‫الفلسطيني بشكل عام خسائر كبيره مباشره وغير مباشره‪ .‬فإضافة للخسائر المباشرة‪ ،‬كان هناك فرص ضائعة كثيره ال يمكن‬
‫حصر اثارها المادية بسهوله‪ .‬اال ان تقرير البنك الدولي الصادر في مطلع شهر شباط ‪ 2016‬تحت عنوان (مذكرة حول قطاع‬
‫االتصاالت في األراضي الفلسطينية‪ :‬فرصة ضائعة لنمو االقتصادي) قد قدم ارقاما مذهلة لحجم هذه الخسائر على االقتصاد‬
‫الوطني خالل ثالث سنوات فقط (‪ )2015 ،2014 ،2013‬حيث تراوحت تقديرات البنك الدولي لحجم الخسائر ما بين ‪– 470‬‬
‫‪ 1200‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪49‬‬

You might also like