تطريز على الدروس الأولية في الأخلاق المرضية الشيخ صالح العصيمي

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫تسَايج اندَّزس انىاحد انعاشس‬

‫الدَّرسَّ(‪َّ،)13‬االنثنن ‪َّ:‬العصرَّ‪/ََّّ11‬رجبَّ‪َّ1333/‬‬

‫تطْسِيزََُّّ‬
‫الشيخ صالح بن عبد اهلل بن حمد العصيميَّ‬
‫حفظّ اهلل تعاىل‬
‫علىََّّ‬

‫اندّزوس األونيح‬
‫يف األخالق ادلسْضيح‬
‫شقخ طؾؿاء اإلسؽـدرية محؿد شاكر الحسقـل‬
‫ادلتىىف ‪ 8531‬زمحّ اهلل تعاىل‬

‫الـسخة اإللؽرتوكقة (‪)1‬‬


‫انشيخ مل يساجع انتفسيع‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪2‬‬

‫السال ُم طؾقؽؿ ورحؿة اهلل وبركاتف‪..‬‬


‫ورسق ُلف‪.‬‬ ‫ريؽ َلف‪ ،‬و َأ َ‬
‫شفـدُ أن محؿدً ا طَبدُ ه ُ‬ ‫وحـدَ ه ٓ َش َ‬ ‫وأش َفـدُ أن َٓ إلـ َف إٓ ُ‬
‫اهلل ْ‬ ‫الحؿـدُ هلل َر ِّبـَا‪ْ ،‬‬
‫ْ‬
‫أمـا َبـ ْعدُ ‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ركـامج الـد ِ‬ ‫رس (الثالثث عشثر) مِــ َب‬
‫تـاب الؿ ْؼ ُ‬
‫ــرو ُء فقـف ُ‪:‬ـق‬ ‫رس القاحـد ال َعاشثر‪ ،‬والؽ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ففذا الد ُ‬ ‫َ‬
‫الحسقـل ‪.$‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الدروس األولوة) لؾعالمة محؿد شاكر ُ‬
‫َقـ اثـَـت ِ‬
‫َقـ‬ ‫كر ُمؼدِّ مت ِ‬ ‫و َق َبؾ الشرو ِع يف إقرائِف َٓ ُبد مِـ ِذ ِ‬
‫ِ‬
‫ثالثة م ِ‬
‫ؼاصدَ‬ ‫َّعريف بالمصن ِ‬
‫ِّثف‪ ،‬و َتــ َتظِ ُؿ يف‬ ‫ُ‬ ‫المقدِّ م ُة األو َلى الت‬
‫َ‬
‫األو ُل‪َ :‬ج ُّر ى ََسبِه؛ ‪:‬ق الشقخ العالمة محؿد شاكر بـ أحؿد بـ طبد الؼادر الحسقـل الحـػـل‬
‫الم ْق َصدُ َّ‬
‫َ‬
‫الجرجاوي ثؿ الؼا‪:‬ري‪.‬‬
‫شقال سـة اثـتقـ وثؿاكقـ بعد الؿائتقـ وإلػ (‪.)8111‬‬ ‫ُ ِِ‬ ‫المقصدُ ال َّثاىِي‪:‬‬
‫تاريخ َمولده؛ ولد يف شفر ّ‬ ‫َ‬
‫تاريخ وفاته‪ ،‬تقيف ‪ $‬صباح يقم الخؿقس الحادي طشر مـ جؿادى إولك ســة‬
‫ُ‬ ‫المقصدُ ال َّث ُ‬
‫الث‪:‬‬ ‫َ‬
‫ست وسـبعقن ســة ‪$‬‬
‫ثؿان وخؿسقـ بعد الثالثؿائة وإلػ (‪ 88‬جؿادى إولك ‪ ،)8531‬ولف مـ العؿر ّ‬
‫رحؿة واسعة‪.‬‬
‫أيضا‬
‫ؼاصدَ ً‬ ‫َّعريف بالمصن ِ‬
‫َّثف‪ ،‬و َتــتَـظِؿ يف َث ِ‬
‫الثة م ِ‬ ‫ُ‬ ‫المقدِّ م ُة ال َّثاىو ُة‪ :‬الت‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َحقوق ُعنواىِه؛ ُصبع ‪:‬ذا الؽتاب يف حقاة جامعف باسؿ «الدروس إولقة يف إخـال‬
‫األو ُل‪ :‬ت ُ‬
‫المقصدُ َّ‬ ‫َ‬
‫الؿرض ّقة»‪ ،‬وكقكف مطبق ًطا يف حقاتف بف دلقؾ طؾك كقكف آسؿ الذي سؿاه بف‪.‬‬
‫ْ‬
‫شتؿال طؾك إخـال التـل‬
‫ً‬ ‫وض ِ‬
‫وعه؛ ذكر الؿصـػ يف ديباجة كتابف أكف جعؾف م‬ ‫المقصدُ ال َّثاين‪َ :‬ب ُ‬
‫وان َم ُ‬ ‫َ‬
‫الصغر؛ و‪:‬ـق أكؿـؾ أحـقال‬
‫يحتاج إلقفا صالب العؾؿ يف بداية أمره‪ ،‬وأراد ببداية أمره اشتغالف بالعؾؿ حال ِّ‬
‫كبقرا‪.‬‬ ‫الطؾب‪ ،‬فنن مؾتؿس العؾؿ إذا ُك ِّشئ طؾقف صغقرا حاز مـف ً‬
‫قدرا كثق ًرا وضفرت مـػعتف طؾقف ً‬
‫الصغار طؾك صؾب العؾؿ ضعقػ ٌة يف إمـة جـدا‪ ،‬وٓ يـراد ذـذه‬
‫ومؿا يمسػ طؾقف أن العـاية بتـشئة ِّ‬
‫الصـغر‪،‬‬
‫التـشئة حضفؿ طؾك العؾؿ وبقان فضؾف‪ ،‬إكؿا الؿراد وضع ما يـاسب مداركفؿ ويسد حاجاهتؿ يف ِّ‬
‫فؿـ أراد أن يـشئ ابـًا أو قريب لف يف حال الصغر‪ ،‬فال يظـ أن اكتػاطف بؼرب إشرافف يف الـدروس العالقـة‪،‬‬
‫الؿختصـر‪ ،‬والطفـارة‪،‬‬ ‫وإكؿا اكتػاطف بلن ِّ‬
‫يـشئف طؾك ما يحتاج إلقـف مــ أبـقاب العؾـؿ‪ ،‬كلصـؾ آطتؼـاد ُ‬
‫والصالة‪ ،‬وإذكار‪ ،‬وأداب وإخال ‪ ،‬ويح ِّػظف مـ الؿـظقم والؿـثقر ما يح ِّبب إلقف العؾؿ‪ ،‬و‪:‬ذا شل ٌء‬
‫مػؼقد يف إمة‪ ،‬حتك إكؽ ترى صغار رجؾ مشتغؾ بالعؾؿ يف حال أجـبقة طـ حالف‪ ،‬كل ّكفؿ ٓ يرتؼقن إلقـف‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪3‬‬

‫تلخقر لف طؿا يـػعف‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫إٓ إذا بؾغ أحدُ ‪:‬ؿ فقـؼؾف إلك صؾب العؾؿ‪ ،‬ومثؾ ‪:‬ذا‬
‫الصغار بالعؾؿ وتح ِّببفؿ فقف‪ ،‬فالبدّ أن ير ُقـب كـؾ واحـد‬
‫تعجؾ اكتػاع إبـاء ِّ‬
‫ومالحظة ‪:‬ذا إصؾ ِّ‬
‫مـا لف أبـا ٌء ‪:‬ذه الحال‪ ،‬وأن يجتفد يف سد حاجتف بؿا ذكركا‪.‬‬
‫الصغار ما يحتاجقكف مـ صؾب العؾـؿ‪ ،‬ويف‬
‫وٓ أطؾؿ الققم شق ًئا يف اإلجازات الصقػقة يعتـل بتدريس ِّ‬
‫الـِّقة إن شاء اهلل تعالك إكشاء بركامجقـ‬
‫أحدهما وصقة القلد الصغرى‪.‬‬
‫واآلخر بركامج وصقة القلد الؽربى‪.‬‬
‫مـ كان طـده رأي أو مؼرر يصؾح لفؿا فؾقشر بف يؽـ لف أجره‪.‬‬
‫نهج ِه؛ رتب الؿصـػ رحؿف اهلل تعالك كتابف طؾك مؼدمـة أتبعفـا بعشـريـ‬
‫وح َم ِ‬ ‫ِ‬
‫توض ُ‬‫ث ْ‬ ‫المقصدُ ال َّثالِ ُ‬
‫َ‬
‫كؾ فصؾ مسقق ًة يف قا َل ِ‬
‫ب‬ ‫درسا يف إخال ‪ ،‬يرتجؿ لؽؾ درس بؿا يدل طؾك مؼصقده مـف‪ ،‬وأورد مطالب ِّ‬
‫ً‬
‫القصقة مستػتح ًة بؼقلف (يا بـل) غال ًبا‪ّ ،‬‬
‫وصرز‪:‬ا يف مقاضع قؾقؾة بذكر شلء مـ الؼـرنن والحـديث ونثـار‬
‫السؾػ‪.‬‬
‫الصغار طؾـك مـا فقـف مــ‬
‫أيضا لؾؽبار‪ ،‬لؽـ تـشئة ِّ‬
‫و‪:‬ق كتاب طظقؿ الـػع يصؾح لؾصغار؛ بؾ يصؾح ً‬
‫كثقرا‪.‬‬
‫الدروس يف مدة حسـة‪ ،‬يـػ ُعفؿ ً‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪4‬‬

‫قال الؿصـِّػ رحؿف اهلل‬


‫الحؿد هلل رب العالؿقـ‪ ،‬والصالة والسالم طؾك سقدكا محؿـد سـقد إكبقـاء والؿرسـؾقـ‪ ،‬وطؾـك نلـف‬
‫وصحبف أجؿعقـ؛ وبعد‬
‫ففذه دروس أولقة يف إخال الؿرضقة‪ ،‬وضعتفا لطؾبة العؾقم الديـقة‪ ،‬وقد ضؿـتفا مــ إخـال مـا‬
‫مرجـقا أن يـػعـف اهلل بعؾؿـف‪ ،‬وأن‬
‫ً‬ ‫يحتاج إلقف صالب العؾؿ يف بداية أمره‪ ،‬حتك إذا وفؼف اهلل لؾتخؾؼ ذا كان‬
‫كثقرا مـ خؾؼف‪.‬‬
‫يـػع بف ً‬
‫واهلل ولل الرشاد والفادي إلك الصراط الؿستؼقؿ‪.‬‬
‫اندزس األول‬
‫َصيحح األصتاذ نتهًيرِ‬
‫يسـرين أن أراك صـحقح‬
‫يا ُبـل أرشدك اهلل ووفؼؽ لصالح إطؿال إكؽ مـل بؿـزلـة القلـد مــ أبقـف‪ّ ،‬‬
‫البِـقة‪ ،‬ققي اإلدراك‪ ،‬زكل الؼؾب‪ّ ،‬‬
‫مفذب إخال ‪ ،‬محاف ًظا طؾك أداب‪ ،‬بعقدً ا طــ ال ُػحـش يف الؼـقل‪،‬‬ ‫ّ‬
‫لطقػ الؿعاشرة‪ ،‬محبق ًبا مـ إخقاكؽ‪ ،‬تقاسل الػؼراء‪ ،‬و ُتشػؼ طؾك الضعػاء‪ ،‬تغػر ّ‬
‫الزٓت‪ ،‬وتعػـق طــ‬
‫تػرط يف صالتؽ‪ ،‬وٓ ُتفؿؾ يف طبادة ربؽ‪.‬‬
‫السقئات‪ ،‬وٓ ِّ‬
‫يا بـل؛ إن كـت تؼبؾ كصقحة كاصح فلكا أحؼ مـ تؼبؾ كصقحتف‪ ،‬أكا أستاذك ومعؾؿؽ ومربل روحـؽ‪،‬‬
‫ٓ تجد أحدً ا أحرص طؾك مـػعتؽ وصالحؽ مـل‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬يا بـل‪ ،‬إن كـت تؼبؾ كصقحة كاصح فلكا أحؼ مـ تؼبؾ كصقحتف)‪ٕ ،‬ن لؾعـالؿ أبـقة الـروح‬
‫ففـؿ بؿـزلـة إوٓد لـف‪ ،‬لؽــّفؿ لقسـقا‬
‫طؾك أخذيـ طـف‪ ،‬ففق شديد الشػؼة طؾقفؿ طظقؿ الرحؿة ذـؿ‪ُ ،‬‬
‫أوٓد أجساد وأشباح؛ بؾ أوٓد قؾقب وأرواح‪ ،‬وإبقة الديـقة مـزل ٌة معتد ذا يف العـايـة والرطايـة‪ ،‬و‪:‬ـذا‬
‫وجف ققل الؿصـػ ‪( $‬أكا أستاذك ومعؾؿؽ ومربل روحـؽ‪ ٓ ،‬تجـد أحـد ًا أحـرص طؾـك مـػعتـؽ‬
‫يحصؾقا الؿــافع التـل‬
‫وصالحؽ مـل)‪ .‬و‪:‬ذه حال الصادققـ الذيـ يرومقن مـ كػع الخؾؼ بتعؾقؿفؿ أن ِّ‬
‫معؾؿا صاد ًقا إٓ و‪:‬ـق يل َمـؾ‬
‫ً‬ ‫يـالقن ذا الدرجات العالقة‪ ،‬والؿؼامات السامقة يف الدكقا وأخرة‪ ،‬وٓ تجدُ‬
‫أن يؽقن فقؿـ أخذ طـف مـ يبزه ويػق ؛ بؾ الصاد ح ًؼا يلمؾ أن ٓ يرى أحد مــفؿ إٓ قـد ارتػـع فـق‬
‫كػع ٕكػسفؿ وأمتفؿ‪ ،‬وإذا نكس الؿعؾؿ مـ كػسـف كرا‪:‬قـة أن يؽـقن يف‬
‫قدره بالعؾؿ‪ ،‬رجاء أن يؽقن مـفؿ ٌ‬
‫أخذيـ طـف مـ يؿاثؾف أو يسبؼف يف العؾؿ فؾقتفؿ كقتف فنن ذلؽ مـ طالمات السقء فقفا‪ ،‬ودٓئـؾ مؿازجـة‬
‫ألـؿ وٓ حسـرة مــ أن‬
‫يؼـع يف قؾبـف ٌ‬
‫إخال الرديئة لفا‪ ،‬فنن الصاد يعامؾ اهلل‪ ،‬وٓ يعامؾ الخؾؼ‪ ،‬فال ُ‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪5‬‬

‫يؽقن أحد أخذ طـف فتؼدم طؾقف؛ ٕن أجره فقؿا يع ِّؾؿ ويعؿؾ طائدٌ إلقف‪ ،‬ف ُقؽتب لف أجر ذلؽ الؿعؾـؿ الـذي‬
‫اكتػع بف‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ إين لؽ كاصح أمقـ فاقبؾ ما ألؼقف طؾقؽ مـ الـصـائح‪ ،‬واطؿـؾ بـف يف حضـقري وبقــؽ وبـقـ‬
‫إخقاكؽ وبقـؽ وبقـ كػسؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا لؿ تعؿؾ بـصقحتل يف خؾقتؽ فؼ ّؾؿا تحافظ طؾقفا بقـ إخقاكؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا لؿ تتخذين قدوة فبؿـ تؼتدي؟ وطالم ُتجفد كػسؽ يف الجؾقس أمامل؟‬
‫(‪)1‬‬

‫يا بـل؛ إن إستاذ ٓ ُيحب مـ تالمقذه إٓ الصالح الؿمدب‪ ،‬ففؾ يسـرك أن يؽـقن أسـتاذك ومربقـؽ‬
‫غقر راض طـؽ‪ ،‬وٓ صامع يف صالحؽ؟‬
‫يا بـل؛ إين أحب لؽ الخقر فساطدين طؾك إيصال الخقر إلقؽ بالطاطة وآمتثال لؿا نمرك بف مـ مؽارم‬
‫إخال ‪.‬‬
‫يا بـل؛ الخؾؼ الحسـ زيـة اإلكسان‪.‬‬

‫الحؽايات حبقب تصطاد ذا الؼؾقب‪ ،‬كؿا قال بعض السؾػ‪ ،‬قد [يعرض] لبعض الـاس حـال كفـذه‬
‫الحال؛ ولؽـ مع صد الـقة يـؼؾب إلك ضدِّ ‪:‬ا‪ ،‬فؼد حدثـل الشـقخ ابــ ِحـْطـل ‪ $‬تعـالك أحـد أ‪:‬ـؾ‬
‫كثقرا حتك أكف قرأ «زاد الؿستؼـع» أربع‬
‫الرياض‪ ،‬وحصؾ مـف شق ًئا ً‬
‫العؾؿ يف الؼصقؿ أكف كان يتؾؼك العؾؿ يف ِّ‬
‫مرات طؾك الشقخ محؿد بـ إبرا‪:‬قؿ‪ ،‬فذ‪:‬ب مرة لزيارة أ‪:‬ؾف يف شؼراء‪ ،‬فؾؿا فرغ مـ شغؾف ذؿ‪ ،‬طـ لـف أن‬
‫يذ‪:‬ب إلك ُطـقزة‪ٕ ،‬كف سؿع بقجقد رجؾ فقفا يؼال لف ابـ ِسعدي ُتـسب إلقف أققال مخالػـة لعؼقـدة أ‪:‬ـؾ‬
‫فدخؾت مسجده‪ ،‬قال فؽان مـ مؽـابر‬
‫ُ‬ ‫ذ‪:‬بت إلك ح ْؾؼتف‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فرغت مـ أ‪:‬ؾل‬
‫ُ‬ ‫السـة والجؿاطة‪ ،‬قال فؾؿا‬
‫قؿت معـف‪ ،‬فللؼقـت‬
‫جؾست وراء الحؾؼة‪ ،‬فؾؿا فرغ مـ الدّ رس بعد الظفر ُ‬
‫ُ‬ ‫أين لؿ أجؾس يف الح ْؾؼة‪ ،‬وإكؿا‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬اهلل الؿستعان‪: ،‬ذه الجؿؾة طظقؿة‪( ،‬يا بـل إذا لؿ تتخذين قدوة فبؿـ تؼتدي؟ وطالم تجفد كػسؽ‬
‫بالجؾقس أمامل؟) بعض الـاس تجده يحضر يف مجالس أ‪:‬ؾ العؾؿ ويؼقل أكظر فقؿا يؼقل‪ ،‬فنن كان‬
‫طـده غؾط رددت طؾقف‪: ،‬ذا مـ أطظؿ الحرمان‪ ،‬فنذا كان صاد ًقا يف اإلقبال طؾك مع ِّؾؿف؛ فنن طالمة‬
‫صدقف أن يحرص طؾك آكتػاع بف‪ ،‬وأما حضقر الؿجؾس بؿثؾ ‪:‬ذه الـقات الػاسدة‪ ،‬ففذه مـ‬
‫طالمات الحرمان والشؼاء‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪6‬‬

‫فقجدت إجاب َتف مقافؼة لطريؼة أ‪:‬ؾ السـة والجؿاطة‪ ،‬قال وكان قـد أخـذ بؼؾبـل‬
‫ُ‬ ‫طؾقف مسائؾ يف آطتؼاد‬
‫فلخـذت حـقائجل وأغراضـل‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فرجعـت إلـك الريـاض‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُحس ُـ تعؾقؿف يف الدرس‪ ،‬فعؾؿت أكف محسـقد‪،‬‬
‫ولزم ُتف حتك مات ‪ $‬تعالك‪.‬‬
‫ففق بـ ّقتف كان يف أول أمره فقفا دخـ‪ ،‬ولؽـف كـان صـاد ًقا لقعـرل ‪:‬ـؾ ‪:‬ـذا الرجـؾ مقافؼـا لؾســة‪ ،‬أم‬
‫مخالػا لفا‪ ،‬فؾؿا تب ّقـ لف صدقف‪ ،‬تحقل لالكتػاع بف‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ الخؾؼ الحسـ زيـة اإلكسان يف كػسف وبقـ إخقاكف وأ‪:‬ؾف وطشقرتف‪ ،‬فؽـ حسـ الخؾؼ يحرتمـؽ‬
‫الـاس ويحبقك‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا لؿ تزيـ طؾؿؽ بؽرم أخالقؽ كان طؾؿؽ أضر طؾقؽ مــ جفؾـؽ‪ ،‬فـنن الجا‪:‬ـؾ معـذور‬
‫بجفؾف‪ ،‬وٓ ُطذر لؾعالؿ طـد الـاس إذا لؿ يتجؿؾ بؿحاسـ ِّ‬
‫الشقؿ‪.‬‬
‫يا بـل؛ ٓ تعتؿد طؾك مراقبتل لؽ‪ ،‬فنن مراقبتؽ لـػسؽ أفضؾ وأكػع مـ مراقبتل لؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ قال رسقل اهلل ﷺ «إن اهلل استخلص هثذا الثديل لنهسثه‪ ،‬وال يصثلح لثدين إ إال السثخا و‬
‫(‪)1‬‬
‫حسل الخلق‪ ،‬أال فزينوا دين إ بهما»‪.‬‬
‫اندزس انثاين‬
‫يف انىصيح تتقىي اهلل انعظيى‬
‫يا بـل؛ إن ربؽ يعؾؿ ما تؽـف يف صدرك‪ ،‬وما تعؾـف بؾساكؽ‪ ،‬وم ّطؾع طؾك جؿقع أطؿالـؽ‪ ،‬فـاتؼ اهلل يـا‬
‫بـل‪ ،‬واحذر أن يراك طؾك حالة ٓ ترضقف‪ ،‬احذر أن يسخط طؾقؽ ربؽ الـذي خؾؼـؽ ورزقـؽ وو‪:‬بـؽ‬

‫تتصرل بف يف شموكؽ‪ ،‬كقػ يؽقن حالؽ إذا ا ّصؾع طؾقؽ أبقك وأكت تػعؾ ً‬
‫أمرا هنـاك طــف؟‬ ‫ّ‬ ‫العؼؾ الذي‬
‫تػـرط يف‬
‫أما تخشك أن يشدد طؾقؽ العؼقبة؟ فؾقؽـ حالؽ مع اهلل كذلؽ؛ ٕكف يراك مـ حقث ٓ تراه‪ .‬فال ِّ‬
‫شلء أمرك بف‪ ،‬وٓ تؿدُ د يدك إلك شلء هناك طـف‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن ربؽ شديد البطش شديد العؼاب‪ ،‬فاحذره يا بـل واتؼ غضبف وسخطف‪ ،‬وٓ يغركـؽ حؾؿـف‬
‫وإن اهلل يؿؾل لؾظالؿ حتك إذا أخذه لؿ ُي ْػؾتف‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن يف صاطة اهلل مـ الؾذة والراحة ما ٓ يعرل إٓ بالتجربة‪ ،‬فقا بـل استعؿؾ صاطـة مـقٓك طؾـك‬
‫الؾذة‪ ،‬و َتشعر ذذه الراحة وتعؾؿ إخالصل لؽ يف الـصقحة‪.‬‬
‫سبقؾ التجربة أيا ًما لتدرك ‪:‬ذه ّ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬و‪:‬ق حديث ضعقػ‪ ،‬ويف معـاه أحاديث كثقرة يف فضؾ السخاء وحسـ الخؾؼ‪.‬‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪7‬‬

‫ققلف ‪( $‬يا بـل؛ إن يف صاطة اهلل مــ الؾـ ّذة والراحـة مـا ٓ يعـرل إٓ بالتجربـة) أي مـا ٓ يعـرل‬
‫وجداهنا يف الـػس إٓ بالتجربة‪ ،‬أما التصديؼ ذا فنن مـ نمـ برسالة محؿد ﷺ‪ ،‬طؾـؿ صـدقف فقؿـا أخـرب‬
‫طـف مـ اكتػاع إرواح وإبدان بؿا جاء بف مـ ال ّطاطات‪ ،‬وإ ّكؿا أراد الؿصـِّػ معـًك خاص و‪:‬ق ِوجـداهنا‬
‫يف الؼؾب‪ّ ،‬‬
‫فنن اإلكسان قد يممـ بلن ذلؽ إمر صاط ٌة‪ ،‬ولؽـف ٓ يمكس حالوتف حتـك يـل بـف طؾـك وجـف‬
‫كامؾ؛ فقجد تؾؽ الؾذة والراحة‪.‬‬
‫و‪:‬ذا معـك ققلف (فقا بـل استعؿؾ صاطتؽ لف طؾك سبقؾ التجربة) أي صؾـب وجـدان ّ‬
‫الؾـذة‪ ٓ ،‬أكـؽ‬
‫ً‬
‫امتثآ هلل ‪.‬‬ ‫مجر ًبا يف ذلؽ؛ بؾ تل بالعبادة‬
‫تؼقم بالعبادة ِّ‬
‫‪‬‬
‫ثؼال طؾك كػسؽ أول إمر‪ ،‬فاحتؿؾ ‪:‬ـذا الثؼـؾ‪ ،‬واصـرب طؾقـف‪ ،‬حتـك‬
‫يا بـل؛ إكؽ ستجد يف صاطة اهلل ً‬
‫تصقر الطاطة طـدك مـ العادات التل تللػفا‪.‬‬
‫يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ حقـؿا كـت يف الؿؽتب تتعؾؿ الؼراءة والؽتابة‪ ،‬وتممر بحػـظ الؼـرنن الؽـريؿ‬
‫غق ًبا ألؿ تؽـ إذ ذاك تؽره الؿؽتب والؿعؾؿ؟)‪ (1‬وتتؿـك أن تؽقن مطؾؼ السراح ففا أكت القـقم قـد بؾغـت‬
‫الدرجة التل طرفت ذا فائدة الصرب طؾك التعؾؿ يف الؿؽتب‪.‬‬
‫وطؾؿت أن معؾؿؽ كان ساطقا يف مصؾحتؽ فقـا بــل اسـؿع كصـقحتل‪ ،‬واصـرب طؾـك صاطـة اهلل كؿـا‬
‫صربت طؾك التعؾؿ يف الؿؽتب‪ ،‬وسقل تعؾؿ فائدة ‪:‬ذه الـصقحة‪ ،‬وتظفر لؽ جؾقـا إذا سـاطدتؽ العـايـة‬
‫اإللفقة طؾك العؿؾ بـصقحة أستاذك‪.‬‬
‫يا بـل؛ إياك أن تظ ّـ أن تؼقى اهلل ‪:‬ل الصـالة والصـقام وكحق‪:‬ؿـا مــ العبـادات فؼـط‪ ،‬إن تؼـقى اهلل‬
‫تػرط فقفا‪ ،‬واتؼ اهلل يف إخقاكؽ ٓ تمذ أحـدً ا مــفؿ‪ ،‬واتـؼ‬ ‫تدخؾ يف ِّ‬
‫كؾ شلء فاتؼ اهلل يف طبادة مقٓك ٓ ِّ‬
‫اهلل يف بؾدك ‪ ٓ ،‬تخـف وٓ تسؾط طؾقف طدوا‪ ،‬واتؼ اهلل يف كػسؽ ٓ هتؿـؾ يف صـحتؽ‪ ،‬وٓ تتخؾـؼ بسـقى‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬الؿؽتب يعـل أيش؟ ك ّتاب؛ يعـل دار حػظ الؼرنن‪ ،‬دار حػظ الؼرنن ‪:‬ـل التـل تسـؿك مؽت ًبـا‪ ،‬وأمـا‬
‫الح ْؾؼة ففل لؿا فق ذلؽ‪ ،‬الحؾؼة لتؾؼل الؼراءة الؽامؾة برواية أو أكثر‪.‬‬
‫وإصؾ يف تسؿقتفا أن تـسب إلك معؾؿقفا‪ ،‬فقؼال مؽتب فالن أو حؾؼة فالن‪: ،‬ؽذا كان يف طرل‬
‫السؾػ رحؿفؿ اهلل تعالك‪ ،‬و‪:‬ق أسؾؿ يف ذلؽ مـ القققع يف الؿحذور‪.‬‬
‫ولؾػائدة‪ ،‬الؿؽتب الذي ‪:‬ق الؿؽان الذي يعد لتعؾقؿ الؼرنن ‪:‬ذا مقجقد مـ طفد الصحابة‪ ،‬قد ثبت يف‬
‫ذلؽ نثار طـ ٓبـ طؿر وغقره‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪8‬‬

‫إخال الػاضؾة‪.‬‬
‫يا بـل؛ قال رسقل اهلل ﷺ «اتق اهلل حوثما كنت‪ ،‬وأتبع السوئة الحسنة تمحهثا‪ ،‬وخثالق النثاس بخلثق‬
‫حسل»‪.‬‬
‫اندَّزس انثانث‬
‫يف حقىق اخلالق انعظيى وحقىق زصىنّ ﷺ‬
‫يا بـل؛ إن اهلل تبارك وتعالك ‪:‬ق الذي خؾؼؽ وأوجدك وأسبغ طؾقؽ كعؿـف ضـا‪:‬رة وباصــة‪ ،‬ألـؿ تعؾـؿ‬
‫أكؽ يف أول أمرك كـت كطػة يف بطـ أمؽ‪ ،‬فؿا زالت تتؼؾب يف كعؿة ربؽ ورحؿتـف حتـك ولـدتؽ إكسـاكا‬
‫وطؼال تدرك بف ما يضـرك ومـا يـػعـؽ‪،‬‬
‫ً‬ ‫كامال‪ ،‬وو‪:‬ب لؽ لساكًا تتؽؾؿ بف وط ْقـًا تبصر ذا‪ ،‬وأذكًا تسؿع ذا‬
‫ً‬
‫َۡۡ َ َ ه ُ َۡ ُ َ‬ ‫َۡ َ‬ ‫ُ ه َ َٰ ُ ۡ َ َ ۡ َ ُ َ َ ۡ َ َ َ َ َ ُ‬ ‫َ هُ َ ۡ َ َ ُ ّ ُُ‬
‫ٱلص ۡه َع َوٱۡلةۡص َٰ َر َوٱۡلفِٔ َةَد ل َػلس ۡم ُۡ و ُرون‬
‫س ُم ه‬ ‫َن أنهخِسم َل تػلهَن شئا وجػل ل‬ ‫﴿وٱَّلل أخرجسم ِن ۢو بط ِ‬

‫قـادرا طؾـك سـؾبفا إذا أغضـبتف فغضـب‬


‫ً‬ ‫‪[﴾٧٨‬الـحؾ]‪ ،‬ألقس الذي و‪:‬بؽ ‪:‬ذه الـعؿ تػضال مـف وإحساكا‬
‫طؾقؽ؟ يا بـل أول واجب طؾقؽ لخالؼؽ ّ‬
‫جؾ شلكف ‪:‬ـق أن تعرفـف بصـػاتف الؽؿالقـة‪ ،‬وأن تؽـقن شـديد‬
‫الحرص طؾك صاطتف بامتثال أوامره واجتـاب كقا‪:‬قف‪ ،‬وأن تعتؼد اطتؼا ًدا جاز ًما أن الخقـر فقؿـا يختـاره اهلل‬
‫لؽ ٓ فقؿا تختاره أكت لـػسؽ‪ ،‬فال تصد ّكؽ طـ صاطة مقٓك وطبادتف الشـفقات والؿال‪:‬ـل‪ ،‬وٓ صاطـة‬
‫طظقؿا كان أو حؼقرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫أحد مـ الؿخؾققات‬
‫يا بـل؛ مـ لطػ اهلل بعباده إرسال الرسؾ طؾقفؿ الصالة والسـالم إلرشـاد الخؾـؼ و‪:‬ـدايتفؿ إلـك مـا‬
‫يصؾح شلهنؿ يف ديـفؿ ودكقا‪:‬ؿ‪ ،‬ونخر الرسؾ ‪:‬ق سـقدكا محؿـد بــ طبـد اهلل بــ طبـد الؿطؾـب العربـل‬
‫الفاشؿل ﷺ‪ ،‬فؽؿا تجب طؾقؽ صاطة مقٓك الـذي خؾؼـؽ تجـب طؾقـؽ صاطـة رسـقلف إكـرم ﷺ‪،‬‬
‫َۡ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٱَّلل َوأَط ُ‬ ‫ان ُي َٓا ْ أَط ُ‬ ‫َ َ‬
‫ٱَّلل َو َر ُش َ ُ‬
‫ََلۥ‬ ‫ِيس ۡمۖۡ ﴾[الـسـاء ‪َ ﴿ ،]35‬و َن و يُ ِط عِ ه َ‬
‫ُ‬
‫ٱلر ُشَل َوأ ْو ِِل ٱۡل ۡم ِر ن‬‫ِيػَا ْ ه‬ ‫ِيػَا ْ ه َ‬ ‫يأ ُّح ٍَا هٱَّل َ‬
‫ِيو َء َ‬ ‫﴿ َٰٓ‬
‫َ َ‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ۡ َۡ‬ ‫َۡ‬ ‫ُ ۡ ۡ ُ َ ه َٰ َ ۡ‬
‫َتخ ِ ٍَا ٱۡلى َه َٰ ُر ۖۡ َو َنو َح َخ ََل ُح َػذِةۡ ًُ َغذاةًا أ ِِلها ‪[﴾١٧‬الػتح]‪.‬‬ ‫ج َت ِري نِو‬ ‫يةَدخِلً جن ٖ‬

‫يا بـل؛ إن رسقل اهلل ﷺ ٓ يـطؼ طـ الفقى‪ ،‬فؽؾ أوامره وكقا‪:‬قف مستـدة إلك القحل اإللفل‪ ،‬فطاطتـف‬
‫ُۡ ۡ ُ ُ هُ ََۡ ۡ َ ُ ۡ ُُ َ ُ ۡ َ هُ َ ُ‬ ‫ُ ُ ۡ ُ ُّ َ ه َ َ ه ُ‬ ‫ُۡ‬
‫ﷺ مـ صاطة اهلل ّ‬
‫ٱَّلل دف َر‬ ‫جؾ شلكف‪﴿ ،‬قل إِن كيخم َتِتَن ٱَّلل فٱحتِػ ِ‬
‫َِن ُيتِتسم ٱَّلل ويؾفِر لسم ذىَبس ۚۡم و‬

‫هرحِيم ‪[﴾٣١‬نل طؿران]‪.‬‬


‫يا بـل؛ ٓ يؽؿؾ إيؿان العبد حتك يؽقن اهلل ورسقلف أحب إلقف مؿا سـقا‪:‬ؿا‪ ،‬قـال رسـقل اهلل ﷺ «ال‬
‫يًمل أحدكإ حتى أكون أحب إلوه مل والده وولده والناس أجمعول »‪.‬‬

‫مـزلة محبة اهلل ورسقلف ﷺ مـ اإليؿان لفا درجتان‬


‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪9‬‬

‫األولى ما يتعلق بيصل اإليمان‪ ،‬وحؼقؼتف مقؾ الؼؾب إلك مقافؼة مرضاهتؿا وامتثال خطاذؿـا وتعؾؼـف‬
‫ذؿا‪.‬‬
‫والثاين ما يتعلق به كمال اإليمان‪ ،‬و‪:‬ق تؼديؿ مرضاهتؿا طؾك داطل الـػس والفقى‪.‬‬
‫و‪:‬ذا الثاين ‪:‬ق الذي أراده الؿصـػ بؼقلف (ٓ يؽؿؾ إيؿان العبد)‪ ،‬فنكف يف ‪:‬ـذه الحالـة الثاكقـة يؽـقن‬
‫مـ كؿال اإليؿان‪ ،‬أما بالـظر إلك أصؾ مقؾ الؼؾب إلك امتثال خطاذؿا ومقافؼة مرضـاهتؿا‪ ،‬تعؾؼـف بـذلؽ‬
‫تعظقؿا لفؿا ففذا شل ٌء مـ أصؾ اإليؿان‪.‬‬
‫ً‬
‫‪‬‬
‫اندّزس انساتع‬
‫يف حقىق انىانديٍ‬
‫بـل؛ مفؿا تؽبدت مـ الؿش ّؼات يف خدمة أبقؽ وأمؽ‪ ،‬فـنن حؼققفؿـا طؾقـؽ فـق ذلـؽ أضـعا ًفا‬
‫يا ّ‬
‫ۡح ِث َوقُ ل هر ّ‬ ‫ٱَّل ّل ن َِو ه‬
‫ٱلر ۡ َ‬ ‫َ ۡ ۡ َ ُ َ َ َ َ ُّ‬ ‫ََ َُ هُ َ ٓ ُّ ََ َۡ َ ۡ ُ َ َ ُ هُ َ َۡ َ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اح‬‫ي‬‫ج‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ٍ‬‫ل‬ ‫ض‬‫ف‬
‫ِ‬ ‫ٱخ‬‫و‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫ا‬‫يه‬ ‫مضاطػة‪﴿ ،‬فَل تقل لٍها أ ٖف وَل تيٍرٌها وقل لٍها قََل ِ‬
‫ر‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َۡۡ‬
‫ۡح ٍُ َها ك َها َر هب َي ِا ي َغؾِٗا ‪[﴾٢٤‬اإلسراء]‪.‬‬‫ٱر‬

‫يا بـل؛ اكظر إلك الطػؾ الصغقر وإلك إشػا أبقيف طؾقف واطتـائفؿا بصحتف وصعامف وشـرابف ومـال ِّذه يف‬
‫الرجال‪.‬‬
‫لقؾف وهناره وصحتف وسؼؿف‪ ،‬تعؾؿ مؼدار ما قاسك أبقاك يف تربقتؽ حتك بؾغت مبؾغ ِّ‬
‫يا بـل؛ إكؽ يف ‪:‬ذه الساطة ‪-‬التل وفؼـل اهلل ٕن أتقلك إرشادك فقفـا‪ ٓ -‬تـزال تتؼؾـب يف كعؿـة أبقـؽ‬
‫الذي يقالقؽ بالـػؼة بؿا يف وسعف‪ ،‬وٓ ِ‬
‫يضـ طؾقؽ بؿا يف صاقتف‪ ،‬لقٓ أبقاك ما اسـتطعت أن تجؾـس ‪:‬ـذا‬ ‫ُ‬
‫الؿجؾس بقـ صالب العؾؿ الشريػ‪.‬‬
‫يا بـل؛ كؾ إكسان يحب أن يؽقن رفقع الؼدر‪ ،‬طظقؿ الجاه‪ ،‬محبق ًبا طــد اهلل وطــد الــاس‪ ،‬ويتؿــك أن‬
‫يؽقن مؼا ُمف فق كؾ مؼام‪ ،‬لؽـ القالد يحب لقلده أن يؽقن أرفع مـف مـزلف وأكـرب مــف مؼا ًمـا وأطـز مــف‬
‫جا‪:‬ا‪ ،‬فبؿاذا يجب أن تعامؾ مـ يؼدمؽ طؾك كػسف ويتؿـك لؽ أكثر مؿا يتؿـك لفا؟‬
‫يا بـل؛ احذر كؾ الحذر أن تغضب أباك أو تغضب أمؽ‪ ،‬إن غضب اهلل مؼرون بغضب القالديـ‪ ،‬ومـ‬
‫غضب اهلل طؾقف فؼد خسر الدكقا وأخرة‪.‬‬
‫يا بـل؛ أصع أباك وامؽ وٓ تخالػفؿا يف شلء‪ ،‬إٓ إذا أمراك بؿعصقة مقٓك‪ ،‬فنكف ٓ صاطة لؿخؾق يف‬
‫َ َ‬ ‫َ َۡ َ ۡ ُ‬ ‫ۡحلَ ۡخ ًُ أُ ُّن ًُۥ َو ٌۡ ًيا َ َ َٰ َ ۡ َ َ ُ ُ‬ ‫َ َ ه َۡ ۡ َ‬
‫نس َو ة َو َٰ ِ َِليًِۡ َ َ‬
‫ۡي أ ِن ٱش و ۡر ِي َول َِو َٰ ِ َِليۡ إ ِ هي‬ ‫لَع وٌ ٖو وف ِصَٰلًۥ ِِف َعن ِ‬ ‫ٱۡل َٰ ِ‬‫معصقة الخالؼ‪﴿ ،‬ووغييا ِ‬
‫ُّ ۡ‬ ‫ۡ َ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َٰ َ َ َ َ َ َٰٓ َ ُ ۡ‬ ‫َۡ ُ‬
‫ٱِلج َي ا‬ ‫ۡش َك ِِب َنا ل ۡي َس ل ةًِِۦ غِل م ف َل ح ِط ۡػ ٍُ َه اۖۡ َو َغ اح ِۡت ٍُ َها ِِف‬ ‫ٱله ِصٗ ‪[﴾١٤‬لؼؿان]‪ِ ﴿ ،‬إَون جٍةَداك لَع أن ۡ ِ‬
‫َ ۡ ُ َ ه ۡ َ َ َ ۡ َ َ َ َه ُ ه َه َ ۡ ُ ُ ۡ َ ُ َ ّ ُ ُ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ ُ َ‬
‫َن ‪[﴾١٥‬لؼؿان]‪.‬‬ ‫جػسم فأىبِئسم ةِها كيخم تػهل‬ ‫نػروفاۖۡ وٱحتِع شبِيل نو أىاِّ إِي ۚۡ ثم إِي مر ِ‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪01‬‬

‫يا بـل؛ إن أشد الـاس حبا لؽ ‪:‬ق أبقك الذي تق ّلك تربقتؽ صغقرا‪ ،‬وسؾؽ صريـؼ الرشـاد يف تعؾقؿـؽ‬
‫حتك صرت مـ صالب العؾقم الديـقة‪ ،‬فاحرص طؾك قبقل كصـائحف ففـق أدرى مــؽ بؿـا ُيصـقبؽ‪ ،‬ومـا‬
‫يـػعؽ وما يضرك‪ ،‬واهلل يتقلك ‪:‬دايتؽ وإرشادك وصالحؽ‪.‬‬
‫اندزس اخلايش‬
‫يف حقىق اإلخىاٌ‬
‫يا بـل؛ ‪:‬ا أكت قد أصبحت مــ صؾبـة العؾـؿ الشـريػ ولـؽ رفؼـاء يف درسـؽ ‪:‬ـؿ إخقاكـؽ‪ ،‬و‪:‬ـؿ‬
‫طشقرتؽ‪ ،‬فنياك أن تمذي أحدً ا مـفؿ أو تسلء معامؾتف‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا جؾست لؾدرس فال تضايؼ أحدً ا مـ إخقاكؽ‪ ،‬وافسح لف يف الؿؽان حتك يتؿؽـ مـ‬
‫َ َ‬
‫يأ ُّح ٍَا هٱَّل َ‬
‫ِيو‬ ‫الجؾقس‪ ،‬فنن مضايؼة اإلخقان يف مجالسفؿ تقغر الصدور وتقلد إحؼاد وتثقر الشرور‪َٰٓ ﴿ ،‬‬
‫ٱَّلل هٱَّل َ‬
‫ِيو‬ ‫ٱنُشوا ْ يَ ۡرفَعِ ه ُ‬
‫ٱنُشوا ْ فَ ُ ُ‬
‫يل ُ ُ‬‫هُ َ ُ ۡ َ َ‬ ‫َ ۡ َ ُ ْ ۡ‬
‫حَا َحف َصحِ ٱَّلل لسمۖۡ ِإَوذا رِ‬ ‫جَٰل ِِس فٱفص‬ ‫حَا ْ ِف ٱل ۡ َه َ‬ ‫َ َ ُ ْٓ َ َ َ ُ‬
‫س ۡم َت َف هص ُ‬ ‫ءانيَا إِذا رِيل ل‬
‫ِ‬
‫ُ ۡ َ َ ُ ْ ۡ ۡ َ َ َ َ َٰ َ ه ُ َ َ ۡ َ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ َُ ْ‬
‫َن َختِٗ ‪[﴾١١‬الؿجادلة]‪.‬‬ ‫ج وٱَّلل ةِها تػهل‬
‫ءانيَا نِيسم وٱَّلِيو أوحَا ٱلػِلم درج ٖ ٖۚ‬

‫يا بـل؛ إذا أشؽؾت مسللة طؾك أحد إخقاكؽ يف درسف‪ ،‬وصؾب مـ إستاذ إيضاحفا لـف‪ ،‬فاسـتؿع لؿـا‬
‫يؼقلف أستاذك يف الجقاب‪ ،‬لعؾؽ تستػقد مـ اإلطادة فائدة لؿ تؽـ تعرففا‪.‬‬
‫وإياك ثؿ إياك أن تتؽؾؿ بؽؾؿة تدل طؾـك احتؼـاره‪ ،‬أو أن يظفـر طؾـك وجفـؽ مـا ُيػقـد آسـتخػال‬
‫بلفؽاره‪ ،‬يا بـل ققؾ لإلمام أبل حـقػة ﭬ بؿ بؾغت ما بؾغت مـ العؾؿ؟ قال (مـا ِ‬
‫بخؾـت باإلفـادة ومـا‬
‫(‪)1‬‬
‫استـؽػت طـ آستػادة)‪.‬‬
‫فقا بـل؛ ٓ تضقؼ طؾك إخقاكؽ صريؼ العؾؿ إذا صؾبقا مـ أسـتاذ‪:‬ؿ تحؼقـؼ مسـللة لـؿ يعرفق‪:‬ـا حـؼ‬
‫الؿعرفة‪ ،‬وشاركفؿ يف آستؿاع إلك ما يؼقل إستاذ إن كـت تريد الخقر لـػسؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن لـؽ مــ إخقاكـؽ مــ يشـارك يف الؿسـؽـ والؿبقـت‪ ،‬فـاحرص طؾـك راحـة إخقاكـؽ يف‬
‫مساكـفؿ‪ ،‬وإذا جاء وقت الـقم فال تزطجفؿ بالؿطالعة والؿـذاكرة‪ ،‬واصؾـب لفـؿ مــ الراحـة مـا تطؾبـف‬
‫ٍ‬
‫برفـؼ ولطـػ وحـافظقا طؾـك‬ ‫لـػسؽ‪ ،‬فنذا صؾع الػجر واستقؼظت ٕداء فريضة الصالة فليؼظ إخقاكـؽ‬
‫فنن صالة الجؿاطة أفضؾ مـ الصالة أفذا ًذا‪.‬‬
‫الصالة يف جؿاطة‪ّ ،‬‬
‫يا بـل؛ إذا استعان بؽ أحد إخقاكؽ طؾك طؿؾ ٓ يستطقع الؼقام بف وحده‪ ،‬فال تبخؾ بؿساطدتف‪ ،‬وإيـاك‬
‫أن ُتظفر لف أكؽ صاحب الػضؾ طؾقف ذذه الؿساطدة‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف (وٓ استـؽػت طـ اإلفادة)‪ ،‬أي ما أطرضت مستؽربًا طـ آستػادة‪ ،‬وآستـؽال اإلطراض تؽربًا‪.‬‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪00‬‬

‫بعضا»‪.‬‬
‫يا بـل قال رسقل اهلل ﷺ «المًمل للمًمل كالبنوان يشد بعضه ً‬
‫اندزس انضادس‬
‫يف آدب طهة انعهى انشسيف‬
‫يا بـل؛ أقبؾ طؾك صؾب العؾؿ بجد وكشاط واحـرص طؾـك وقتـؽ أن يـذ‪:‬ب مــف شـلء ٓ تـتػـع فقـف‬
‫بؿسللة تستػقد‪:‬ا‪.‬‬
‫يا بـل؛ صالع دروسؽ الؿؼررة طؾقؽ مطالعة جقدة قبؾ استؿاطفا مـ إستاذ يف مجؾس الـدرس‪ ،‬وإذا‬
‫أشؽؾ طؾقؽ إمر يف مسللة مـ الؿسائؾ فال تستـؽػ مـ طرضفا طؾـك أحـد إخقاكـؽ لتشـرتك معـف يف‬
‫ففؿا جقدً ا‪ ،‬وإذا أجؾسؽ إستاذ يف مؽاكؽ الذي‬
‫ففؿفا‪ ،‬وٓ تـتؼؾ مـ مسللة إلك أخرى قبؾ ففؿ إولك ً‬
‫طقـف لؽ مـ الدروس فال تجؾس يف غقره‪ ،‬وإذا تعدى طؾقؽ أحد إخقاكؽ بالجؾقس فقـف فـال تـازطـف وٓ‬
‫تشاتؿف‪ ،‬وارفع إمر إلك أستاذك حتك يؼقؿف ويجؾسؽ يف مؽاكؽ الؿعقـ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا شرع إستاذ يف قراءة الدرس فـال تتشـاغؾ طــف بالحـديث‪ ،‬وٓ بالؿـاقشـة مـع إخقاكـؽ‪،‬‬
‫وأصغ إلك ما يؼقلف إستاذ إصغا ًء تاما‪ ،‬وإياك أن تشغؾ فؽرك بشلء نخـر مــ الفـقاجس الـػسـقة أثــاء‬
‫الدرس‪ ،‬وإذا أشؽؾت طؾقؽ مسللة بعد تؼرير‪:‬ا فاصؾب مـ إستاذ بإدب والؽؿال إطادهتـا‪ ،‬وإيـاك أن‬
‫ترفع صقتؽ طؾك أستاذك أو تـازطف إذا أطرض طـؽ ولؿ يؾتػت إلك ققلؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا خرج التؾؿقذ طـ حد إدب بقـ يدي أسـتاذه سـؼطت ققؿتـف طــد أسـتاذه وطــد إخقاكـف‪،‬‬
‫واستحؼ التلديب والزجر طؾك قؾة أدبف‪.‬‬
‫ّ‬
‫يا بـل؛ إذا لؿ تحرتم أستاذك فق احرتامؽ ٕبقؽ لؿ تستػد مـ طؾقمف وٓ مـ دروسف شق ًئا‪.‬‬
‫يا بـل؛ زيـة العؾؿ التقاضع وإدب‪ ،‬فؿـ تقاضع هلل رفعف‪ ،‬وح ّبب فقف خؾؼف‪ ،‬ومـ تؽـرب وأسـاء إدب‬
‫سؼط مـ أطقـ الـاس‪ ،‬وبغضف اهلل إلقفؿ‪ ،‬فال يؽاد يجد إكسان ُيؽرمف‪ ،‬أو يشػؼ طؾقف‪.‬‬
‫يا بـل؛ ٓ شلء أمر طؾك صالب العؾؿ مـ غضب إساتذة والعؾؿاء‪ ،‬فنياك ‪-‬يا بـل‪ -‬أن تظؾؿ أحدا مــ‬
‫الؿدرسقـ أو تسلء إدب أمامف‪ ،‬فنن أقؾ ما يـتجف غضب إساتذة ِ‬
‫الحرمان والؼطقعة‪ ،‬فاقبؾ ‪-‬يـا بــل‪-‬‬
‫كصقحتل لؽ‪ ،‬والتؿس رضقان مشايخؽ واسللفؿ الدطاء لـؽ بـالػتح‪ ،‬طسـك اهلل أن يسـتجقب دطـاء‪:‬ؿ‬
‫لؽ‪ ،‬وإذا خؾقت بـػسؽ فلكثر مـ الدطاء وآبتفال إلك اهلل تعالك أن يرزقؽ العؾؿ الـافع والعؿؾ بـف‪ ،‬إن‬
‫واسع الؽرم والجقد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ربؽ سؿقع الدطاء‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪02‬‬

‫اندّزس انضاتع‬
‫يف أدب ادلطانعح وادلراكسج وادلُاظسج‬
‫يا بـل؛ إن أردت الخقر لـػسؽ فال تطالع درسؽ وحدك واتخذ لؽ صـديؼا مــ إخقاكـؽ‪ ،‬يشـارك يف‬
‫الؿطالعة و ُيعقـؽ طؾك الػفؿ؛ فنذا مررت بؿسللة وضــت أكؽ ففؿتفا فال تؽتػل بظـؽ حتك تدع الؽتـاب‬
‫وتؼرر‪:‬ا لـػسؽ‪ ،‬أو لؿـ معؽ؛ كلكؽ تؾؼل درسا طؾك الؿتعؾؿقـ‪.‬‬
‫مـ يدك ّ‬
‫يا بـل؛ تلدب مع أخقـؽ الـذي تختـاره لؾؿطالعـة‪ ،‬وإذا ففؿـت قبؾـف فـال تػتخـر طؾقـف بالسـبؼ‪ ،‬وإذا‬
‫طارضؽ يف ففؿ مسللة فاستؿع لؿـا يؼـقل‪ ،‬فربؿـا يؽـقن الحـؼ معـف وأكـت مخطـئ يف ففؿـؽ‪ ،‬وإيـاك‬
‫والؿجادلة بالباصؾ وآكتصار لرأيؽ إن كان خطل‪ ،‬فنن العؾؿ أماكة ومـ اكتصر لؾباصؾ فؼد ضقع أماكة اهلل‪.‬‬
‫يا بـل؛ أكثر مـ الؿذاكرة لؿا حصؾت مـ العؾقم‪ ،‬فنن نفة العؾؿ الـسـقان‪ ،‬واطؾـؿ أكـؽ يف هنايـة العـام‬
‫ستؿتحـ يف كؾ معؾقماتؽ‪ ،‬وطـد آمتحان يؽرم الؿرء إذا أحسـ اإلجابة‪ ،‬و َيستفقـ بف أ‪:‬ؾف وإخقاكـف إذا‬
‫مػرط يف التحصقؾ‪.‬‬
‫لؿ يحسـ الجقاب‪ ،‬وضفر أكف ِّ‬
‫يا بـل؛ إياك أن تؽقن مذاكرتؽ طبارة طـ حػظ ألػاظ ٓ تعؼؾ معـا‪:‬ا‪ ،‬ولؽــ اجعـؾ ‪:‬ؿتـؽ مقجفـة‬
‫إلك تعؼؾ الؿعاين وتثبقتفا يف ذ‪:‬ـؽ‪ ،‬فنن العؾؿ ‪:‬ق ما تػفؿف ٓ ما تحػظف‪.‬‬
‫يا بـل؛ كؾؿـا اجتؿـع صالـب مـع زمـرة مــ إخقاكـف إٓ كـان مـدار الؿحـاورة بقــفؿ طؾـك الؿــاضرة‬
‫والؿػاوضة يف الؿسائؾ التل يعرفقهنا‪ ،‬فال تؼطع طؾك متؽ ِّؾؿ حديثف‪ ،‬وٓ تتسرع باإلجابة قبؾ التثبـت‪ ،‬وٓ‬
‫تجادل بغقر الحؼ‪ ،‬وٓ تظفر العظؿة طؾـك مــ يــاضرك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تـازع يف مسللة لؿ يسبؼ لؽ آصالع طؾقفا‪ ،‬وٓ‬
‫وٓ تخرج طـ مقضقع الؿـاضرة إلـك تسـػقف رأي مــاضرك‪ ،‬وٓ إلـك تؼريعـف بـالؽالم الؿـملؿ‪ ،‬وٓ إلـك‬
‫تقبقخف إذا ضفر خطمه يف الػفؿ‪.‬‬
‫يا بـل؛ الؿحاورة بقـ الطالب يف الؿسائؾ العؾؿقة جزيؾة الػقائد‪ ،‬تؼقي الػفؿ وتطؾؼ الؾسـان‪ ،‬وتعـقـ‬
‫طؾك حسـ التعبقر طـ إغراض الؿؼصقدة‪ ،‬وتق ِّلد يف الطالب الجرأة واإلقدام؛ ولؽـ يـا بــل ٓ يـػعـؽ‬
‫‪:‬ذا طـد اهلل وٓ طـد الـاس إٓ إذا كـت مفذب إخال ‪ ،‬بعقدً ا طـ الػحـش يف الؼـقل تؼـقل الحـؼ ولـق‬
‫ُ‬
‫تلخذك يف الحؼ لقمة ٓئؿ‪.‬‬ ‫طؾك كػسؽ‪ ،‬وٓ‬
‫اندزس انثايٍ‬
‫يف آداب انسياضح وادلشي يف انطسقاخ‪:‬‬
‫يا بـل؛ إكؽ يف بعض أوقات فراغؽ ٓ تستغـل طــ الرياضـة البدكقـة حتـك يتجـدد كشـاصؽ لؿزاولـة‬
‫دروسؽ‪ ،‬فنذا خرجت لؾرياضة فاقصد إماكـ الجقدة الفقاء مـ الضقاحل‪ ،‬وطؾقـؽ السـؽقـة والققـار‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪03‬‬

‫فال تسرع يف مشقتؽ وٓ تؿازح أحدً ا يف صريؼؽ وٓ تضحؽ إٓ بؼدر التبسؿ‪.‬‬


‫يا بـل؛ إذا خرجت لؾرياضة أو لغقر‪:‬ا مع إخقاكؽ‪ ،‬فنياكؿ أن تعرتضقا أحدا مـ الؿـارة يف الطرقـات‪،‬‬
‫وإياكؿ أن تصطػقا يف صريؼ العامة فنن كان الطريؼ واس ًعا فامشقا مثـك مثـك‪ ،‬وإٓ فامشقا فـرادى واحـدا‬
‫فقاحدً ا‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن الطر العؿقمقة لقست مؿؾقكة ٕحد‪ ،‬وإكؿا لؽؾ مار حـؼ الؿـرور فقفـا‪ ،‬فـال تزدحؿـقا يف‬
‫الطرقات فنن ذلؽ ُيزري بطؾبة العؾؿ الشريػ‪ ،‬ويذ‪:‬ب باحرتام الـاس لفؿ‪.‬‬
‫تعرج طؾقفؿ أو تؼرتب مـفؿ‪،‬‬
‫يا بـل؛ إذا رأيت يف صريؼؽ غقغاء أو فئة يضرب بعضفا بعضا؛ فنياك أن ِّ‬
‫فربؿا كان ذلؽ سب ًبا إل‪:‬اكتؽ أو اهتامؽ بشلء أكت مـف بريء‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬إذا رأيت يف صريؼؽ غقغاء)‪ ،‬الغقغاء ‪:‬ؿ السػؾة مـ الـاس‪ ،‬الؿتسرطقن إلك الشر‪ ،‬سؿقا‬
‫بذلؽ لغؾبة أصقاهتؿ وارتػاطفا‪ ،‬وٕجؾ ما ي ْبدر مـفؿ مـ جؾبة يف الصقت سؿقا بالغقغاء‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ إذا تعدى طؾقؽ أحد يف صريؼؽ مـ طامة الـاس فال تؼابؾ العدوان بؿثؾف‪ ،‬واطػ طؿــ ضؾؿـؽ‬
‫ه‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫ٱَّللِۚۡ ﴾[الشـقرى ‪ ،]04‬ذـذا الخؾـؼ‬ ‫زؤا َش ّي ِ َئثٖ َش ّي ِ َئث ّنِثل ٍَاۖۡ ذ َه ۡو خفا َوأ ۡغل َح ف َ ۡج ُرهُۥ لَع‬‫يرفع اهلل قدرك‪ ﴿ ،‬وج َٰٓ‬

‫الجؿقؾ أدبـا اهلل يف كتابف العزيز‪.‬‬


‫يا بـل؛ إذا خرجت مـ الؿسجد أو مـ الؿسؽـ لشراء شلء تحتاج إلقف مـ صعـام أو شـراب أو كسـقة‬
‫تتعرض لؿـازطة السػفاء‪ ،‬وٓ تعرض كػسؽ لسؿاع ألػاضفؿ البذيئة‪ ،‬وابتعد طـ ‪:‬مٓء‬
‫أو كحق ذلؽ‪ ،‬فال ّ‬
‫الؼقم َجفدك وإياك والؿؿاحؽة مع الباطة يف تؼدير إثؿان‪ ،‬فنن وافؼـؽ الـثؿـ اشـرتيت‪ ،‬وإٓ فاكصـرل‬
‫بسالم‪ ،‬وإياك أن تتعرض لؾباطة بؼصد الؿساومة فؼط دون ِّ‬
‫الشراء‪ ،‬فنن ذلؽ يدطق‪:‬ؿ إلـك إسـؿاطؽ مـا‬
‫تؽره مـ كؾؿات التؼريع وآزدراء‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬وإياك والؿؿاحؽة مع الباطة يف تؼدير إثؿـان)‪ ،‬أي احـذر الؿالحـاة والؾجـج معفـؿ يف‬
‫مراجعتفؿ يف أثؿان ما تريد مـ سؾعفؿ‪ ،‬ولقس ‪:‬ـذا ‪:‬ـق مؿاكسـتفؿ أي مـراجعتفؿ يف السـعر‪ ،‬فـنن ‪:‬ـذا‬
‫مشروع ملذون بف شر ًطا‪ ،‬وإكؿا الؿؿـقع مـف ‪:‬ق أن تـؼؾب تؾؽ الؿراجعة إلك مالحاة ولجج وخصقمة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ إذا حدثت إكساكًا فال ترفع صقتؽ إٓ بؿؼدار ما ُتسؿعف‪ ،‬وكـ لطقـػ الؼـقل حســ الحـديث‪،‬‬
‫واحذر أن تتؽؾؿ بؽؾؿة يـؼص ذا قدرك طـد مـ تحدِّ ثف‪ ،‬ولـق كـان مــ أمثالـؽ يف الســ والؿـزلـة‪ ،‬وإذا‬
‫حدثؽ إكسان فلحسـ آستؿاع لف‪ ،‬وٓ تؼابؾف بالغؾظة والػظاضة‪ ،‬وخالِؼ الـاس بخؾؼ حسـ‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪04‬‬

‫اندزس انتاصع‬
‫يف أدب اجملانش وأدب احملاضسج‬
‫يا بـل إذا مررت بؼقم فلقرئفؿ السالم بالؾػظ الؿعرول الذي وردت بـف الســة الـبقيـة؛ و‪:‬ـق ققلـؽ‬
‫السالم طؾقؽؿ‪ ،‬وٓ تتجاوز ‪:‬ذه ال ّتحقة إلك غقر‪:‬ا مــ الؿسـتحدثات‪ ،‬وٓ تـدخؾ مجؾـس قـقم إٓ بعـد‬
‫آستئذان‪ ،‬فر ّبؿا كاكقا يتػاوضقن يف ٍ‬
‫أمر ٓ يحبقن أن يشاركفؿ فقف غقر‪:‬ؿ‪ ،‬وتجـب التطػؾ طؾـك الــاس‬
‫جفدك‪ ،‬فنن الطػقؾل ٌ‬
‫ثؼقؾ طؾك الـػقس وإن كان أطؾؿ أ‪:‬ؾ طصره‪.‬‬
‫مثال تعؿؾ طؿال تحب أن ٓ يطؾع طؾقف أحد غقـرك‪ ،‬فػاجـلك‬
‫يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ إذا كـت يف بقتؽ ً‬
‫إكسان بالدخقل طؾقؽ ألست تحس بثؼؾف وتتؿـك ذ‪:‬ابف؟ فؽذلؽ حالؽ إذا غشقت قق ًمـا بـدون اسـتئذان‬
‫وٓ رغبة مـفؿ يف وجقدك معفؿ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا ُدطقت لؿجالسة قق ٍم وكـت أصغر‪:‬ؿ سـا فال تجؾس حتك يلذن لؽ الؼـقم بـالجؾقس‪ ،‬وإذا‬
‫جالسا إلك أن يرتك مجؾسـف ٕجؾـؽ‪ ،‬وٓ تتؼـدم إلـك‬
‫ً‬ ‫تضطر‬
‫ّ‬ ‫جؾست فال تزاحؿ أحدً ا مـ جؾسائؽ‪ ،‬وٓ‬
‫مقضع رفق ٍع إذا كان يف الؿجؾس مـ ‪:‬ق أحؼ مـؽ بالجؾقس فقف‪ ،‬وإذا جؾست يف مقضع ثؿ جاء مــ ‪:‬ـق‬
‫بـالتـحل طــف‪ ،‬يـزد احرتامـؽ يف أطـقـ‬
‫ِّ‬ ‫أولك مـؽ بالجؾقس فقف فاترك لف ذلـؽ الؿقضـع قبـؾ أن تـممر‬
‫جؾسائؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا جؾست يف قق ٍم فال تدخؾ معفؿ يف حديثفؿ حتك ُيـدخؾقك‪ ،‬وٓ تـتؽؾؿ ويف الؼـقم مــ ‪:‬ـق‬
‫أولك مـؽ بالؽالم‪ ،‬وإذا تؽؾؿت فال تؼؾ إٓ حؼا‪ ،‬وٓ تتقسع يف الؿؼام إٓ بؼدر إقامة الحجة‪ ،‬وٓ تـاقش‬
‫جؾسائؽ إلك بإدب والتحػظ مـ طثرات الؾسـان‪ ،‬وإيـاك والؼفؼفـة يف الؿجـالس‪ ،‬فن ّكفـا مــ أخـال‬
‫السػؾة‪ ،‬ورطاع الـاس‪ ،‬وأقؾؾ مـ الؿزاح جفدك‪ّ ،‬‬
‫فنن كثـرة الؿـزاح تـذ‪:‬ب بـآحرتام‪ ،‬وربؿـا أوغـرت‬
‫صدور بعض الـاس طؾقؽ‪.‬‬
‫يا بـل ٓ تجالس مـ الـاس إٓ أ‪:‬ؾ الؿروءة والشـرل‪ ،‬والع ّػـة والؽؿـال‪ ،‬وإيـاك ومخالطـة السـػفاء‬
‫ومجالستفؿ‪ ،‬واحذر مجالس ِ‬
‫الغقبة والـؿقؿة جفدك‪ ،‬وٓ تجـالس أحـدً ا مــ الػسـا والػجـار‪ ،‬وإيـاك‬
‫ومعاشرة أ‪:‬ؾ ُ‬
‫الخ ْبث والدسائس والـػا ‪ ،‬فنن إخال السقئة تسـري يف الجؾسـاء كؿـا تسـري الــار يف‬
‫الحطب‪.‬‬
‫اندزس انعاشس‬
‫يف آداب انطَّعاو و انشساب‬
‫سؾقؿا مـ إمراض فـال تـدخؾ يف معـدتؽ صعامـا طؾـك‬
‫ً‬ ‫يا بـل؛ إذا كـت تريد أن تعقش صحقح البـقة‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪05‬‬

‫صعام‪ ،‬وٓ تلكؾ إٓ إذا كـت جائ ًعا‪ ،‬وإذا أكؾت فال تؿأل بطـؽ مـ الطعام‪ ،‬قـال رسـقل اهلل ﷺ «مثا مثأ‬
‫ابل آدم وعا شرا مل بطنه»‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬فال تدخؾ يف معدتؽ صعا ًما طؾك صعام)‪ ،‬أي ٓ تتـاول صعا ًما مرة ثاكقة بعد ِشـ َبع يف الؿـرة‬
‫يسـقرا ثـؿ‬
‫ً‬ ‫إولك‪ ،‬فنذا صعؿ اإلكسان وشبع لؿ يحسـ بف أن يلكؾ ثاكقة؛ ٕن ذلؽ يقرث الع ّؾة‪ ،‬أما إذا أكؾ‬
‫أكؾ بعد ذلؽ ثاكقة‪ ،‬فؾقس ‪:‬ذا طـد إصباء بؿـفل طـف‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ إذا كاكت بؽ حاجة إلك الطعام فاغسؾ يديؽ ً‬
‫أوٓ‪ ،‬واذكـر اسـؿ اهلل طؾـك صعامـؽ‪ ،‬وٓ تبتؾـع‬
‫الطعام ابتال ًطا؛ ولؽـ امضغ الؾؼؿة مض ًغا جقدً ا‪ ،‬فنن جقدة الؿضغ تعقـ طؾك الفضؿ‪ ،‬وكـؾ مؿـا يؾقـؽ‪،‬‬
‫وٓ تذ‪:‬ب يدك يف اإلكاء ‪:‬ا‪:‬ـا و‪:‬ا‪:‬ـا‪ ،‬فنن ذلؽ مـ الشره الؿؿؼقت‪.‬‬
‫يا بـل؛ إياك أن تػعؾ كؿا يػعؾ السػؾة ورطاع الـاس‪ ،‬فال تلكؾ يف إسقا وٓ طؾـك قارطـة الطريـؼ‪،‬‬
‫ولق طؾك سبقؾ التػؽف فنن ذلؽ يسؼط الؿروءة‪ ،‬ويزري بل‪:‬ؾ الػضؾ‪.‬‬
‫يا بــل؛ إيـاك والبخـؾ وإيـاك والشـره(‪ ،)1‬فـنذا جؾسـت وبجاكبـؽ إكسـان تعرفـف أو ٓ تعرفـف فادطـف‬
‫لؿماكؾتؽ‪ ،‬وإذا بؼقت مـؽ بؼقة فتصد ذا طؾك أ‪:‬ؾ الحاجة‪ ،‬وٓ تستصغر شقئا تتصد فنن لؾؼؾقؾ مــ‬
‫الصدقة مقض ًعا ٓ يستغـل طـف الػؼراء‪ ،‬إذا تصدقت طؾك فؼقـر فـال تـزدره وٓ ُتتبـع صـدقتؽ بـلذى مــ‬
‫ٓ َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫تصدقت طؾقف‪﴿ ،‬ق َۡل هن ۡػ ُروف َو َنؾفِ َر ٌ َخ ۡٗ ّنِو َغ َةَدق ٖث يَ ۡت َت ُػ ٍَا أذى ﴾[البؼرة ‪ ،]165‬واجتفد أن ُتخػل صدقتؽ‬
‫السر تطػئ غضب اهلل تعالك‪.‬‬
‫طـ الـاس فنن صدقة ِّ‬
‫يا بـل؛ اتؼ إكؾ والشرب يف إواين الؼذرة‪ ،‬فربؿا جؾبت لـػسؽ مـ إمراض بؼـذارة إواين مـا ٓ‬
‫صب الطبقب‪ ،‬وٓ طالج الحؽقؿ‪ ،‬وٓ تشرب مـ الؿاء إٓ ما كان كؼقا مـ إدران‪ ،‬وإذا شـربت‬
‫يـػعؽ فقف ّ‬
‫قؾـقال‪ ،‬واسـرتح يف شـربؽ ولـقؽـ‬
‫ً‬ ‫قؾـقال‬
‫ً‬ ‫فسؿ اهلل قبؾ أن تشرب وٓ تشرب الؿاء طبا ولؽـ اشربف مصا‪،‬‬
‫ثالث مرات‪ ،‬تػصؾ بقـ كؾ مرة وأخرى بذكر اسؿ اهلل تعالك‪ ،‬وإذا فرغت مـ الطعـام والشـراب فاحؿـد‬
‫اهلل الذي أصعؿؽ وسؼاك‪ ،‬واشؽره طؾك كعؿف التل ٓ يحصقفا العد‪ ،‬واهلل يتقلك ‪:‬دايتؽ وإرشادك‪.‬‬
‫اندزس احلادي عشس‬
‫يف آداب انعثادج وآداب ادلضاجد‬
‫ٱۡل هو َو ۡ َ ه ۡ ُ ُ‬ ‫ََ َ َۡ ُ ۡ‬
‫ٱۡلن س إَِل ِِلَػت ةَد ِ‬
‫ون‬ ‫ِ‬ ‫يا بـل؛ إياك والتػريط يف طبادة ربؽ‪ ،‬فنكف يؼقل يف كتابف العزيز ﴿ونا خلقج ِ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف رحؿف اهلل (إياك والشره)؛ الشره شدة الطؿع وققة الرغبة يف الشلء‪ ،‬ومـف الشره يف الطعام‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪06‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ه هَ َُ ه ه ُ ُ ُۡه ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َُٓ ُ ُۡ ّ ّ ۡ ََُٓ ُ َ‬
‫َن ‪ ٥٧‬إِن ٱَّلل ٌَ ٱلرزاق ذو ٱلقَ ِ ٱلهخِۡي ‪[﴾٥٨‬الذاريات]‪.‬‬
‫‪ ٥٦‬نا أرِيةَد نِيٍم نِو رِز ٖق ونا أرِيةَد أن حطػِه ِ‬

‫حريصا طؾك أداء الصالة الؿػروضة يف وقتفا مع الجؿاطة‪ ،‬فنذا اقـرتب الققـت فبـادر إلـك‬
‫ً‬ ‫يا بـل؛ كـ‬
‫القضقء‪ ،‬وٓ تزاحؿ أحدً ا يف صريؼؽ‪ ،‬وٓ تسرل يف اسـتعؿال الؿـاء‪ ،‬فـنذا دخـؾ الققـت وأذن الؿـمذن‬
‫فاستؼبؾ الؼبؾة‪ ،‬وصؾ السـة الؼبؾقة‪ ،‬واجؾس يف سؽقـة ووقـار حتـك تؼـام الصـالة‪ ،‬ف ِّ‬
‫صـؾ مـع الجؿاطـة‬
‫بخشقع وخضقع‪ ،‬واطؾؿ أكؽ يف حال الصالة تـاجل ربؽ‪ ،‬وأكـت واقـػ بـقـ يديـف‪ ،‬وإيـاك و‪:‬ـقاجس‬
‫الشقطان‪ ،‬وإياك والتضاحؽ يف حضرة مقٓك‪ ،‬وإياك واشتغال الؼؾب بغقر مـاجاة الرحؿـ‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا فرغت مـ الصالة الؿػروضة فصؾ السـة البعدية‪ ،‬وادع اهلل بؿا تقسر مـ صـالح الـدطقات‪،‬‬
‫كثقرا‪ ،‬واسللف الػتح فنكف ‪:‬ق الػتاح العؾقؿ‪.‬‬
‫واستغػر ربؽ ً‬
‫يا بـل؛ إن استطعت إن ٓ تجؾس إٓ يف الؿسجد إٓ وأكت طؾك وضقء فافعـؾ‪ ،‬فـنن الؿسـاجد بقـقت‬
‫اهلل‪ ،‬ولقس مـ إدب أن تدخؾ بقت ربؽ وأكت طؾك غقر استعداد لعبادتف‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن طامة الؿسؾؿقـ يـظرون إلك صؾبة العؾؿ الشريػ كظر آحـرتام‪ ،‬ويسـتعظؿقن كـؾ صـغقرة‬
‫تؼع مـفؿ‪ ،‬فنياك يا بـل أن تس ِّؾط ألسـة العامة طؾك كػسؽ‪ ٓ ،‬ترفـع صـقتؽ يف الؿسـجد فـنن ذلـؽ مــ‬
‫كؽرا‪ ،‬وٓ تخاصؿ أحدً ا مــ إخقاكـؽ وٓ تـازطـف‪،‬‬
‫العا ِّمل قبقح‪ ،‬و‪:‬ق مـ صؾبة العؾؿ الشريػ أقبح وأشد ً‬
‫وٓ تض ِّقؼ طؾك مسؾؿ يريد أن يتعبد يف بقت مقٓه‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن العامل إذا دخؾ الؿسجد فإجدر بؽ وبف أن يـتعؾؿ مــؽ إدب والخشـقع‪ ٓ ،‬أن تسـلء‬
‫إدب فقتق ّلك كصحؽ وإرشادك‪.‬‬
‫فقا بـل؛ ٓ تضقع شرل العؾؿ بنساءة إدب يف بققت اهلل‪ ،‬وٓ تسؾط ألسـة العامة طؾـك إخقاكـؽ‪ ،‬وإذا‬
‫رأيت مـ ِ‬
‫أحد الؿصؾقـ شق ًئا تؽر‪:‬ف فعامؾف باإلحسان والؾطػ‪ ،‬وإذا شئت أن ترشده إلـك حؽـؿ شـرطل‬
‫فال تغؾظ طؾقف الؼقل‪ ،‬وٓ تـػره مـ التػؼف يف الديـ‪ ،‬واهلل يفدي مـ يشاء إلك صراط مستؼقؿ‪.‬‬
‫اندزس انثاين عشس‬
‫يف فضيهح انصدق‬
‫يا بـل؛ احرص طؾك أن تؽقن صاد ًقا يف كؾ ما تحدث بف غقـرك حرصـؽ طؾـك كػسـؽ ومالـؽ‪ ،‬فـنن‬
‫الؽذب شر الـؼائص والؿعايب‪.‬‬
‫واحذر يا بـل أن تشتفر بقـ إخقاكؽ وأساتذتؽ بالؽذب‪ ،‬فال يصدقؽ أحد فقؿا تؼقل وإن كان حؼا‪.‬‬
‫أمرا تستحؼ طؾقف طؼقبة مـ أستاذك فال تؽذب طؾقف إذا سـللؽ‪ ،‬وٓ تحـاول إلصـا‬
‫يا بـل؛ إذا فعؾت ً‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪07‬‬

‫الذكب بلحد مـ إخقاكؽ‪ ،‬فربؿا قام الرب‪:‬ان طؾك كذبؽ فتستحؼ العؼقبة مضاطػة‪ ،‬طؼقبة الذكب وطؼقبة‬
‫الؽذب‪ ،‬و‪:‬قفات أن ُتـجقؽ ‪:‬ذه العؼقبة مـ طؼقبة ربؽ الذي يعؾؿ ما تؽـف يف صدرك‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن اهلل تعالك قد لعـ الؽاذبقـ يف كتابف العزيز‪ ،‬ففؾ ترضك أن تؽقن مؾعقكًا طــد اهلل وأكـت مــ‬
‫صؾبة العؾقم الديـقة؟‬
‫يا بـل؛ إذا كذبت مرة وكجقت حقث ٓ يقجد شـا‪:‬د طؾقـؽ‪ ،‬فؼؾؿـا تـجـق يف غقر‪:‬ـا إذا ضفـر كـذبؽ‬
‫بشفادة مـ رنك‪.‬‬
‫يا بـل؛ إذا لؿ تخػ مـ الـاس إذا كذبت طؾقفؿ‪ ،‬أٓ تخال مـ مقٓك الذي يعؾـؿ خائــة إطـقـ ومـا‬
‫تخػل الصدور؟‬
‫تعقد لساكف الؽذب‪ ،‬فال يؽاد يصد يف حديث وٓ يف مؼال‪ ،‬فـاحرص كـؾ‬
‫يا بـل؛ إذا كذب الؿرء مرة ّ‬
‫الحرص طؾك تحري الصد فقؿا يجري طؾك لساكؽ‪ ،‬وإيـاك أن تؼـع يف أكذوبـة ولـق كـان فقفـا ذ‪:‬ـاب‬
‫كػسؽ‪.‬‬

‫مـ لطائػ التلديب يف ترك الؽذب ما ذكر لل شقخـا طبد الرحؿـ بـ أبل بؽر الؿال ‪ $‬أكف لؿا كـان‬
‫طصا صغقرة ويضرب طؾـك يـده ضـر ًبا لطق ًػـا‬
‫صغقرا ابـ ثالث سـقـ وقري ًبا مـ ‪:‬ذا السـ كان أبقه يلخذ ً‬
‫ً‬
‫ويؼقل لف ٓ تؽذب‪ ٓ ،‬تؽذب‪ ٓ ،‬تؽذب‪ ٓ ،‬تؽذب‪ ،‬يؼقل فـال يـزال صـقتف يف أذين حتـك كػـرت مــ‬
‫كػقرا شديدً ا قبؾ أن أطرفف‪.‬‬
‫الؽذب ً‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ ‪:‬ذه وصقتل لؽ‪ ،‬فنن كـت مـ أ‪:‬ؾ الصد كؿا ‪:‬ق شلن صؾبة العؾؿ الشريػ فعا‪:‬دين طؾـك أٓ‬
‫ٍ‬
‫حديث قط‪ ،‬وقؾ طؾل طفد اهلل ومقثاقف أٓ أكذب طؾك أحد ما طشت‪ ،‬وستظفر لـا إيام مؼدار‬ ‫تؽذب يف‬
‫احتػاضؽ ذذا العفد الذي طا‪:‬دت اهلل طؾقف بقـ يدي أستاذك وأمام إخقاكؽ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪:‬ذه الجؿؾة مـ كالم الؿصـػ‪ ،‬فقفا كظر‪ ،‬ما وجفف وما بقاكف؟‬
‫وجفف الؿعا‪:‬دة طؾك مالزمة الطاطة وترك الؿعصقة‪ ،‬طؼد العفد طؾك ذلؽ‪ ،‬مـا بقاكـف؟ مـا حؽـؿ طؼـد‬
‫العفد طؾك مالزمة الطاطة وترك الؿعصقة بقـ اثـقـ أو أكثر؟ ‪:‬ذه الؿسللة‪.‬‬
‫يؼقل إخ فنهنا لؿ تؽـ معروفة طـد السؾػ مع شدة حرصفؿ طؾك الخقر‪.‬‬
‫جقاب نخر؟‬
‫أن الؿسؾؿ بنسالمف مؾتزم ذذا قبؾ حاجتف إلك معا‪:‬دة‪ ،‬يعـل تحصقؾ حاصؾ؛ ٕن ذلؽ متؼـرر شـر ًطا‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪08‬‬

‫بلكف ملمقر بػعؾ الطاطة وترك الؿعصقة‪.‬‬


‫‪:‬ذه صريؼة يف التصقل‪ ،‬شقباكا يؼقل لـا طا‪:‬دين طؾك أن ٓ ترتك الصالة وما يعرفـقن التصـقل‪: ،‬ـذا‬
‫مـتشر طـد الـاس‪.‬‬
‫شبقف بآطرتال أمام الؼسس طـد الـصارى بالذكقب‪.‬‬
‫يؼقل إخ الؿعاصل يؼع فقفا كؾ الـاس‪ ،‬فالؿعا‪:‬دة طؾقفا شلء مـ الؿشؼة‪ ،‬لؽـ أصؾ الؿعا‪:‬ـدة يف‬
‫كالم العرب طؾك ماذا؟ طؾك العظقؿ أم طؾك الحؼقر؟ طؾك العظقؿ‪ ،‬لقس كؾ شلء يعا‪:‬د طؾقف‪.‬‬
‫بقان الؿسللة أن يؼال إن الؿعا‪:‬دة طؾك ترك الؿعصقة ومالزمة الطاطة كقطان‬
‫تسؿك بوعة التوبثة‪ ،‬وٓ أصـؾ لفـا يف‬
‫الؿؾزمة بالسؿع والطاطة‪ ،‬و‪:‬ل التل ّ‬
‫النوع األول اقرتاهنا بالبقعة ُ‬
‫الشرع‪ ،‬وإكؿا البقعة التل تؽقن يف الشرع ‪:‬ل بقعة السؿع والطاطة لقلل إمر‪.‬‬
‫والثاين أن ٓ تؽقن مؼرتكة بالبقعة‪ ،‬ولفا حآن‬
‫الحال األولى أن ت ون معاهدة مجردة مل النذر والومول‪ ،‬فهذه جثاززة؛ كـلن يتعا‪:‬ـد اثــان بقـفؿـا‬
‫طؾك أن يحافظ طؾك صالة الػجر‪ ،‬فقؼقل أحد‪:‬ؿا لمخر كتعا‪:‬د‪ ،‬أي كربم بقــا طفدً ا بـلن ٓ كـرتك صـالة‬
‫الػجر؛ ففذا جائز‪.‬‬
‫والحال الثاىوة أن ت ون مقروىة بالنذر أو الومول‪ ،‬وح مها ال راهة‪ ،‬لؿا يف ذلؽ مـ تعريض حرمة‬
‫الحؾػ والقؿقـ لؾفتؽ‪ ،‬فنن كاكت مع مـ يغؾب الظـ‪ ،‬أو يؼطع أكـف يعـقد لذكبـف حرمـت‪ ،‬واهلل سـبحاكف‬
‫ُ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ َۡ‬
‫َت َػلُ َا ْ ه َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َۡ ُ َْ‬
‫ِس ۡم﴾‬ ‫ٱَّلل ُغ ۡرط ث ِۡليۡ ََٰ َٰ ي‬ ‫ٱحفظ َٓا أيۡ ََٰ َٰ َيس ۡ ۚۡم﴾ [الؿائــدة ‪ ، ]15‬ويؼــقل ﴿وَل‬‫وتعــالك يؼــقل ﴿و‬

‫[البؼرة ‪. ،]110‬‬
‫الؿسللة واضحة؟ يعـل لق جاء واحد ورأى إكساكا طؾك معصقة‪ ،‬قال أ ْب ِغؽ تعا‪:‬دين طؾـك أن تـرتك‬
‫‪:‬ذه الؿعصقة‪ ،‬فنهنا ٓ تؾقؼ بؽ‪ ،‬فؼال أطا‪:‬دك طؾك أن ٓ أطقد إلقفا‪: ،‬ذا حؽؿف الجقاز‪.‬‬
‫طؾـل كـذر إن طـدت‬
‫فنن قال لف طا‪:‬دين باهلل‪ ،‬أططـل طفدا باهلل أن ٓ تعقد‪ ،‬فؼال أطا‪:‬دك بـاهلل‪ ،‬أو ّ‬
‫إلك ‪:‬ذه الؿعصقة‪ ،‬ففذا مؽروه‪.‬‬
‫يتقجف إلقف بالطؾب يف ذلؽ يغؾب طؾك ال ّظـ أو يؼطع اإلكسان بلكف يرجـع‪ ،‬صـار ذلـؽ‬
‫وإن كان مـ ّ‬
‫محر ًما وإن اقرتكت بالبقعة‪ ،‬صارت محرمة مـ جفة أن البقعة الشرطقة لقسـت إٓ بقعـة القٓيـة‪ ،‬أمـا بقعـة‬
‫ّ‬
‫التقبة‪ ،‬فال أصؾ لفا يف الشرع‪ ،‬وإدلة التـل يـذكر‪:‬ا الؿثبتـقن لفـا إكؿـا تتع ّؾـؼ ببقعـة القٓيـة‪ ،‬بالسـؿع‬
‫والطاطة لقلل إمر‪.‬‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪09‬‬

‫لؾػائدة ‪:‬ذا كان طـد الـاس أول طظقؿ‪ ،‬لذلؽ يقجد يف العامة طـدكا؛ لؽـ كاكقا يؼدرون مثـؾ ‪:‬ـذا‬
‫العفد‪ ،‬قد ذكر لل رجؾ أكف أكبئ طـ رجؾ أكف يػعؾ أشقاء ُتغضب اهلل و‪:‬ق مسمول طـف‪ ،‬قال فـؿا إلل مرة‬
‫فذ‪:‬بت إلقف‪ ،‬و‪:‬ق قادر طؾك أن يمذيف؛ فؼال قؾت لف يـا فـالن إين قـد اصؾعـت‬
‫ُ‬ ‫أكف طؾك تؾؽ الحال‪ ،‬قال‬
‫طؾك حالؽ‪ ،‬وأريد أن تعا‪:‬دين أن ٓ تعقد إلقف‪.‬‬
‫قال فعا‪:‬دين فؿا طاد إلقف أبدً ا‪ ،‬يعـل قال لؽ طفدً ا أن ٓ أرجـع لفـذه الؿعصـقة‪: ،‬ـذا ّ‬
‫يـدل طؾـك‬
‫صد الرجقلة‪ ،‬أما الذي يعا‪:‬د ويرجع‪ ،‬يعا‪:‬د ويرجع ‪:‬ذا دلقؾ طؾك ضعػ رجقلتف‪.‬‬
‫‪‬‬
‫مزاحا‪ ،‬فاحذر أن تؽذب طؾك الـاس حتـك‬
‫يا بـل؛ إن بعض الـاس مؿـ ٓ خال لفؿ يتخذون الؽذب ً‬
‫تعـقد لسـاكؽ طؾـك غقـر الحـؼ‬
‫مازحا‪ ،‬فال تؽـذب يف جـدّ وٓ يف ‪:‬ـزل‪ ،‬وٓ ّ‬
‫ً‬ ‫إذا سئؾت قؾت إكؿا كـت‬
‫والصد ‪.‬‬
‫واطؾؿ أن الذي يعرل بالصد بقـ ققمف وطشقرتف وإخقاكـف يمخـذ ققلـف حجـة بـال بر‪:‬ـان‪ ،‬ويؽـقن‬
‫تحب أن تؽقن مقثق ًقا بؽ فاحرص طؾـك تؽـقن صـادقا يف‬
‫ّ‬ ‫مقضع طدالة طـد العامة والخاصة‪ ،‬فنن كـت‬
‫كؾ ما تحدّ ث واهلل يتقلك ‪:‬دايتؽ وإرشادك إلك الصقاب‪.‬‬
‫اندزس انثانث عشس‬
‫يف فضيهح األياَح‬
‫يا بـل؛ إماكة مـ أجؿؾ ما يتحؾك بف اإلكسان مـ الػضائؾ‪ ،‬وضد‪:‬ا الخقاكة‪ ،‬و‪:‬ل مــ أقـبح الرذائـؾ‬
‫التل تشقـ اإلكسان وتحط مـ قدره‪ ،‬إماكة ‪-‬يا بـل‪ -‬حؾقة أ‪:‬ـؾ الػضـؾ وزيــة أ‪:‬ـؾ العؾـؿ‪ ،‬و‪:‬ـل مـع‬
‫الصد مـ صػات الرسؾ طؾقفؿ الصالة والسالم‪.‬‬
‫فقا بـل كـ أمقـًا وٓ تخـ أحد يف طرض وٓ يف مال وٓ يف غقر‪:‬ؿا‪ ،‬إذا ائتؿـؽ أحد إخقاكؽ طؾك مالـف‬
‫ٍ‬
‫صديؼ لـؽ وأطـز‬ ‫فال تخـف‪ ،‬ور ّده إلقف بؿجرد صؾبف‪ ،‬وإذا ائتؿـؽ طؾك سره فال تخـف وٓ تػشف إلك أصد‬
‫طزيز طـدك‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن لؽ إخقاكا يشاركقكؽ يف الؿسؽـ ولفؿ أمتعة تركق‪:‬ا يف مسؽـفؿ ا ِّتؽآ طؾك أماكتـؽ‪ ،‬فـال‬
‫حاضرا و‪:‬ؿ غائبقن‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫شلء مـ ذلؽ يف غقبتفؿ‪ ،‬وٓ تؿؽـ أحدً ا مـ قرباهنا إذا كـت‬ ‫تؿدد يدك إلك‬
‫ً‬
‫يا بـل؛ احذر أن تؽقن متفؿا بقـ إخقاكؽ بالخقاكة‪ ،‬فؽؾؿا ضاع مـفؿ شلء اهتؿقك بـف‪ ،‬وكسـبقا إلقـؽ‬
‫سرقتف‪ ،‬وإن كـت بريئا‪.‬‬
‫يا بـل؛ كـ أمقـا يف كؾ شلء‪ ،‬ويف كؾ صغقرة وكبقرة‪ ،‬وإ ّيـاك أن تحـدث كػسـؽ بالخقاكـة يف طظـقؿ أو‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪21‬‬

‫حؼقر‪ ،‬فال تػتح محػظة أخقؽ وٓ صـدو أمتعتف يف غقبتف لؿجرد آصالع طؾك ما فقفؿا‪ ،‬فـنن ذلـؽ مــ‬
‫الخقاكة‪ ،‬وٓ تتجسس طؾك إخقاكؽ فنن ذلؽ مـ الخقاكة‪ ،‬وٓ تصغل ب ُل ِذكؽ إلك اثـقـ يتساران‪ ،‬فنن ذلـؽ‬
‫مـ الخقاكة‪ ،‬وٓ تطؾع طؾك خطاب باسؿ غقرك‪ ،‬فنن ذلؽ مـ الخقاكة‪.‬‬
‫يا بـل؛ إياك والؿزاح بالخقاكة‪ ،‬فال تختؾس مـ أحد إخقاكؽ شـق ًئا طؾـك سـبقؾ الؿـزاح لـرت ّده إلقـف إذا‬
‫تػؼده‪ ،‬فنن ذلؽ يدطق إلك سقء الظـ بؽ‪ ،‬واهتامؽ بؿا أكت مـف بريء‪ ،‬وربؿا رسخ يف ذ‪:‬ـ البعض أكـؽ‬
‫الريبة و‪:‬قفات أن تـزع ‪:‬ذا الظـ مـ قؾقذؿ‪.‬‬
‫مـ أ‪:‬ؾ ِّ‬
‫يا بـل؛ ٓ تخـ كػسؽ‪ ،‬وٓ تخـ أحدً ا مـ الـاس‪ ،‬إن مـ خقاكتؽ لـػسؽ أن يسللؽ إستاذ لقؿتحــؽ‬
‫طالؿ بؿا سئؾت طـف ومـ خقاكتؽ لـػسـؽ أن تجؾـس مجؾـس‬
‫اختالسا ثؿ تجقبف‪ ،‬كلكؽ ٌ‬
‫ً‬ ‫فتـظر يف الؽتاب‬
‫‪:‬ؿسا لقجقبؽ‪.‬‬
‫مسقدة أخقؽ لتؽتب مـفا أو سللتف ً‬
‫آمتحان‪ ،‬فنذا طجزت طـ الجقاب اختؾست ّ‬
‫ً‬
‫غشاشا‪ ،‬فاتؼ يا بــل‬ ‫جا‪:‬ال لؿ تؽـ خائـًا ولؿ‬
‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬فؾقتؽ إذ كـت‬
‫‪:‬ذه يا بـل خقاكة وجفؾة م ًعا وغش ً‬
‫القققع يف مثؾ ‪:‬ذا واجتفد يف درسؽ‪ ،‬تتعؾؿ العؾـؿ وتسـؾؿ مــ الخقاكـة والغـش‪ ،‬واهلل يتـقلك ‪:‬ـدايتؽ‬
‫وإرشادك‪.‬‬
‫اندزس انساتع عشس‬
‫يف فضيهح انعفح‬
‫العػة ‪-‬يا بـل‪-‬مـ أخال إخقار ومـ صػات إبرار‪ ،‬فاحؿؾ كػسؽ طؾك التخؾؼ ذـا‪ ،‬حتـك تصـقر‬
‫مؾؽة راسخة فقؽ‪ ،‬مـ العػة أن تؽقن قـق ًطا‪ ٓ ،‬تضـ بطعامؽ وشرابؽ طؾك ذوي الحاجـات‪ ،‬وٓ طؾـك‬
‫أحد مـ إخقاكؽ‪ ،‬ومـ العػة أن ٓ تطؾع إلك ما يف أيدي الـاس‪ ،‬فال تطؿح كػسؽ إلك التقسـع يف الؿككـؾ‬
‫والؿشارب‪ ،‬والؾذائذ الػاكقة‪.‬‬
‫يا بـل؛ مـ العػة أن تؼاوم كػسؽ و‪:‬قاك فال تـؼـاد لفؿـا إذا حؿـالك طؾـك صؾـب شـلء مــ الؾـذات‬
‫الؼبقحة التل يتسارع إلقفا أ‪:‬ؾ الػساد‪ ،‬ويـفؿؽ يف صؾبفا إشرار وال ُػجار‪.‬‬
‫يا بـل؛ إن الذي يؿأل بطـف مـ الخبز وحده‪ ،‬كالذي يؿأل‪:‬ا مـ الؾحقم والػقاكف والحؾقى‪ ،‬كال‪:‬ؿـا ٓ‬
‫يستطقع أن يدخؾ يف معدتف شق ًئا إذا شبع‪ ،‬ومصقر ما يلكؾف إغـقاء والػؼراء واحد‪ ،‬و‪:‬ق تؾؽ الؼاذورات‪.‬‬
‫فقا بـل؛ كـ شريػ الـػس بعػتؽ وٓ تدكس شرل كػسؽ بلكؾة تـذ‪:‬ب لـذهتا بؿجـرد الػـراغ مـفـا‪،‬‬
‫ويؾحؼؽ طار‪:‬ا أيـؿا حؾؾت وحقثؿا تقجفت‪.‬‬
‫يا بـل؛ العػة تاج مـ ٓ تاج لف‪،‬فاحتػظ بتـاج العػـة الـذي يؽسـبؽ الققـار وآحـرتام طــد الخاصـة‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪20‬‬

‫والعامة‪ ،‬اتؼ الؿحارم كؾفا‪ ،‬وإذا مشقت يف الطريؼ فال تؿأل طقـؽ مـ الـساء‪ ،‬وٓ تؽؾؿ امرأة لقسـت ذات‬
‫الؿؼام معفا‪ ،‬وائتؿر بـلمر اهلل يف كتابـف العزيـز حقـث‬
‫رحؿ محرم مـؽ‪ ،‬وإياك أن تخؾق بامرأة ٓ يحؾ لؽ ُ‬
‫َ‬ ‫وج ٍُ ۡم َََٰل ِ َ أَ ۡز َ َٰ ل َ ٍُ ۡم إ هن ه َ‬
‫ٱَّلل َخت ُ‬
‫ٗ ۢ ة ِ َه ا يَ ۡص َي ُػَن‬ ‫ِۡي َح ُؾ ُّظ َا ْ ِن ۡو َأةۡ َص َٰ رٌ ِۡم َو َي ۡح َف ُظ َا ْ فُ ُر َ‬
‫يؼقل ﴿ قُل ّل ِۡل ُه ۡۡ ِني َ‬
‫ِ‬ ‫ۚۡ ِ‬ ‫ۚۡ‬ ‫ِ‬
‫‪[﴾٣٠‬الـقر ‪.]54‬‬
‫يا بـل؛ إن الشقطان يجري مـ ابـ ندم مجرى الدم‪ ،‬والـساء حبائؾ الشقطان َ‬
‫وش َركف الـذي يصـطاد بـف‬
‫ضعال الؼؾقب‪ ،‬فنياك يا بـل أن يستفقيؽ الشقطان بؿؽره‪ ،‬وتؼع يف أكرب الخطايا وأكؽر الؿـؽرات‪.‬‬
‫ٓ‬ ‫َ َ َ ۡ َ ُ ْ ّ َ َٰٓ ه ُ َ َ َ َٰ َ‬
‫حُ ث َو َش ا َء َش بِيَل‬‫يــا بـــل؛ تــذكر قــقل اهلل تعــالك يف كتابــف العزيــز ﴿ وَل تقرب َا ٱل ِزِن ۖۡ إِى ًۥ ن َ ِ‬

‫‪[﴾٣٢‬اإلسراء]‪.‬‬
‫يا بـل؛ وصقتل لؽ أن تحرتس مـ ُغقاية(‪ )1‬الشقطان‪ ،‬ومـ الشفقات الخبقثة‪ ،‬فنن اهلل مطؾـع طؾقـؽ يف‬
‫خؾقتؽ ومحاسبؽ طؾك طؿؾؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ اقبؾ كصقحتل ‪:‬ذه واذكر‪:‬ا كؾؿا طرض لؽ خاصر سقء مـ الخطرات الشفقاكقة‪ ،‬واستعذ بـاهلل‬
‫مـ الشقطان الرجقؿ‪ ،‬وتقجف إلك اهلل بعزيؿة صادقة واسللف الـجاة مـ كقد الشقطان وغـروره واهلل يتـقٓك‬
‫يا بـل بحػظف ورطايتف‪.‬‬
‫اندزس اخلايش عشس‬
‫يف ادلسوءج وانشهايح وعزج انُفش‬
‫ً‬
‫مبتذٓ بقـ ققمف وطشـقرتف‪ ،‬إذا‬ ‫يا بـل؛ ٓ خقر يف الؿرء إذا كان قؾقؾ الؿروءة دينء الفؿة‪ ،‬وضقع الـػس‬
‫أ‪:‬قـ تصاغر وتذلؾ‪ ،‬وإذا احتؼر كان جباكًا يف مقضقع الدفاع طـ كرامة كػسف‪.‬‬
‫أمثال ‪:‬مٓء ‪-‬يا بـل‪ -‬لقسقا أ‪:‬ؾ ٕن يتشرفقا بآكتساب إلك صؾبة العؾقم الديـقة‪ ،‬وٓ أن يؽقكـقا مــ‬
‫حؿؾة الشريعة اإلسالمقة‪.‬‬
‫فقا بـل؛ احتػظ بؿروءتؽ وٓ تضع كػسؽ يف غقر مقضعفا‪ ،‬احرتس مـ مخالطة السػؾة ومـ معاشـرة‬
‫الؾئام‪ ،‬وترفع طـ الدكايا وٓ تؽـ طبدً ا لبطـؽ وٓ طبدً ا لشفقاتؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ الػؼر مـ الؿال ٓ يعد يف طققب الرجال‪ ،‬يعاب الؿرء بؼؾة مروءتف ٓ بؼؾة ثروتف‪ ،‬ويحؿـد طؾـك‬
‫جؿقؾ فعالف ٓ طؾك كثرة مالف‪ ،‬مـ الؿروءة أن تصقن ماء وجفؽ طـ ذل السمال راضـ ًقا بعـقش الؽػـال‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف (وصقتل لؽ أن تحرتس مـ ُغقاية)‪ ،‬الصحقح لغة ضؿ الغقـ‪ُ ،‬غقاية‪ ،‬ولقس ِغقاية‪ ،‬ومثؾف‬
‫كُػاية‪ ،‬فنهنا ُكػاية ولقست ِكػاية‪ ،‬بالؽسرة؛ بؾ ذلؽ لحـ‪ ،‬الؿعرول لغة الضؿ فقف‪ُ ،‬غقاية وكُػاية‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪22‬‬

‫وبحسبؽ لؼقؿات يؼؿـ صؾبؽ‪ ،‬فال تجعؾ ٕحد طؾقؽ مـة يف الحصقل طؾك شلء مـ لذتؽ الػاكقة‪.‬‬
‫ومـ الؿروءة أن تـظر إلك ذوي الحاجات مـ إخقاكؽ كظرة آحرتام وكظرة اإلشػا ‪ ،‬ومــ الؿـروءة‬
‫إذا ساطدت أحد إخقاكؽ بشلء مـ مالؽ أن ٓ تجعؾ ذلؽ وسقؾة إلك إذٓلف واحتؼاره‪.‬‬
‫يا بـل؛ مـ الشفامة أن تعػقا طؿـ ضؾؿؽ‪ ،‬وأكت قادر طؾك آكتؼام مـف‪ ،‬وتحسـ إلك مــ أسـاء إلقـؽ‬
‫وأكت أققى مـف طؾك اإلساءة‪ ،‬ومـ الشفامة أن تؼقل كؾؿـة الحـؼ ولـق طؾـك كػسـؽ‪ ،‬ومــ الشـفامة أن‬
‫فؼقرا ُمعد ًما‪.‬‬
‫تحافظ طؾك كرامتؽ وإن كـت ً‬
‫طزيزا يف كػسف ٓ يستػقد بالؿال وٓ بغقره طزا طز الـػس أفضؾ وأشـرل مــ العـز‬
‫يا بـل؛ مـ لؿ يؽـ ً‬
‫فؼقرا‪ ،‬ومـ طـزة الــػس أن ٓ تبـقح باحتقاجـؽ‬
‫بالؿال‪ ،‬فؿـ طزة الـػس أن تتجؿؾ بقـ الـاس وإن كـت ً‬
‫طزة الـػس أن تصرب طؾك مضض العقش صـرب الؽـرام وأن ٓ ترفـع‬
‫ٕحد مفؿا كاكت مـزلتف طـدك‪ ،‬ومـ ّ‬
‫حاجتؽ إلك غقر مقٓك‪.‬‬
‫يا بـل؛ مـ طزة الـػس ومـ الؿروءة والشفامة أن ٓ تحؿؾ الضـقؿ واإلذٓل لـػسـؽ‪ ،‬وٓ ٕحـد مــ‬
‫إخقاكؽ‪ ،‬وٓ ٕحد مـ أبـاء مؾتؽ‪ ،‬وٓ لقصـؽ الذي مـ صقـتف خؾؼت وتحت سؿائف تربقت‪ ،‬قال رسـقل‬
‫بعضا»‪.‬‬
‫اهلل ﷺ «المًمل للمًمل كالبنوان يشد بعضه ً‬

‫الؿروءة التل ذكر‪:‬ا الؿصـػ صر ًفا مـ أفراد‪:‬ا أحسـ ما ققؾ يف حدِّ ‪:‬ا أهنا استعؿال العبـد مـا يجؿؾـف‬
‫ويزيـف‪ ،‬واجتـاب ما يدكسف ويشقـف‪ ،‬مـ ذكر ‪:‬ذا؟ الؿجد أبق الربكات يف «الؿحرر»‪ ،‬وحػقده أبـق العبـاس‬
‫ابـ تقؿقة‪ ،‬يعـل الجد بـ تقؿقة وأبق العباس أحؿد حػقده ‪ $‬تعالك‪.‬‬
‫صقب ما معـك الشفامة التل ذكر‪:‬ا الؿصـػ يف ‪:‬ذا الدرس؟‬
‫الغزالل وأبق بؽر بـ طربل أن الحؼائؼ الؼؾبقة ٓ ُيػصح الؾسان طـفا فـال تعـرل‪،‬‬
‫مذ‪:‬ب جؿاطة مـفؿ ّ‬
‫‪:‬ذا صحقح‪ ،‬يعـل يقجد يف بعض إمقر أكف يعجز الؾسان طــ التعبقـر طــف‪ ،‬فالشـفامة أمـر طــد الــاس‬
‫يؿدحقكف ويطروكف ويذكروكف‪ ،‬لؽـ ما الؾػظ الذي يدل طؾقفا؟ الؼقة‪ ،‬أيش؟ الجقد بـػسف‪.‬‬
‫يعـل الشهامة ‪:‬ل الؿبادرة إلك بذل الؿعقكة وتحؿؾ ما يتؼاطد غقره طـف مـ إمـقر العظقؿـة‪ ،‬فالـذي‬
‫يبادر إلك بذل الؿعقكة ويتحؿؾ ما ٓ يتحؿؾ غقره مـ الؿتثاقؾقـ ‪:‬ذا شفؿ‪.‬‬
‫مـ أمثؾتف‪ ،‬أن رجؾ مـ العامة قال لل‪: ،‬ذا يدل طؾـك شـفامتف‪ ،‬ولؽــف كـان يحـدثـل قـال لـل إين ٓ‬
‫أحتؿؾ أن أرى أحدً ا قد اكػجر إصار سقارتف أو ثؼـب و‪:‬ـق يصـؾحف ثـؿ أتجـاوزه وٓ أسـاطده‪ ،‬أقـقل ٓ‬
‫أطرل مـ كػسل ذلؽ أبدً ا‪ ،‬أين مررت بلحد و‪:‬ق يصؾح إصار سقارتف إٓ وقػت وساطدتف‪: ،‬ذا يـدل طؾـك‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪23‬‬

‫سؿق كػسف وطؾق‪:‬ا‪.‬‬


‫شفؿا‪ٕ ،‬ن الـاس يحتاجقن إلك مــ‬‫مـ أطظؿ الصػات التل يـبغل أن تؽقن يف صالب العؾؿ‪ ،‬أن يؽقن ً‬
‫ِ‬
‫مبـاد ًرا‬ ‫شفؿا‬
‫يعقـفؿ وأن يؼقم بحاجتفؿ‪ ،‬كاكت ‪:‬ذه مـ أبرز خصال العالمة ابـ باز ‪ $‬تعالك‪ ،‬فنكف كان ً‬
‫إلك كػع الـاس معقـا لفؿ متحؿال يف ذلؽ ما ٓ يتحؿؾـف غقـره ‪ $‬تعـالك‪ ،‬وبـذلؽ سـاد‪ ،‬فنكـف لـؿ يؽــ‬
‫سمدده بعؾؿف‪ ،‬فالعؾؿاء كثقر ولؽـ كان سمدده بلخالقف ‪ $‬تعالك ومـ جؿؾتفـا شـفامتف‪ ،‬ولـف يف ذلـؽ‬
‫قصص كثقرة ‪ $‬تعالك‪.‬‬
‫‪‬‬
‫اندزس انضادس عشس‬
‫يف انغيثح وانًُيًح واحلقد واحلضد وانكرب وانغسوز‬
‫يا بـل؛ مـ إخال الذمقؿة أن تذكر أخاك يف غقبتف بؿا يؽره أن يسؿعف بلذكف‪.‬‬
‫يا بـل؛ لؽؾ إكسان طقب فؽؿا ٓ تحب ذكر طققبؽ يف غقبتؽ‪ ،‬يجـب أن تصـقن لسـاكؽ طــ طقـقب‬
‫الـاس يف غقبتفؿ‪ ،‬فاجتـب الغقبة يا بـل واجتـب كظقرهتا يف ُ‬
‫الخبث و‪:‬ل الـؿقؿة‪ ،‬فال تسـعك بالػسـاد بـقـ‬
‫الـاس ٓ تؼؾ ٕحد إخقاكؽ إن فال ًكا قال فقؽ كذا وكذا وفالن رماك بؽذا‪.‬‬
‫يا بـل الغقبة والـؿقؿة مـ أخال إدكقاء وأخال الؾئام‪ ٓ ،‬مــ أخـال صـالب العؾـقم الديـقـة‪ ،‬فـال‬
‫ه ّ ۡ َ َ‬ ‫ّ َ ه ّ ه َۡ َ‬ ‫َ َ ُّ َ ه َ َ َ ُ ْ ۡ َ ُ ْ َ‬
‫يأحٍا ٱَّلِيو ءانيَا ٱجخنِتَا كثِٗا نِو ٱلظ ِو إِن بػ ض ٱلظ ِو إِۡ مۖۡ و َل‬ ‫تدكس كػسؽ ذذه إخال الذمقؿة‪َٰٓ ﴿ ،‬‬
‫َۡ َ َ ُُۡ ُ َ هُ ْ هَ ه هَ َ‬ ‫َ َ ه ُ ْ َ َ َ ۡ َ ه ۡ ُ ُ َ ۡ ً َ ُ ُّ َ َ ُ ُ ۡ َ َ ۡ ُ َ َ َ‬
‫ٱَّلل ح هَاِّ‬ ‫َل َم أخِيًِ نيخا فو ِرٌخه َه ۚۡ وٱتق َا ٱَّللۚۡ إِن‬
‫َتصصَا وَل حؾخب بػظسم بػظا ۚۡ أُيِب أحةَدزم أن يَزل ۡ‬

‫هرحِيم ‪[﴾١٢‬الحجرات]‪.‬‬
‫يا بـل؛ ٓ تحسد أخاك طؾك كعؿة أكعؿ اهلل ذا طؾقف دوكؽ‪ ،‬فؾق شاء ربؽ ٕططاك كؿا أططاه‪.‬‬
‫يا بـل؛ ٓ يستػقد الحسقد مـ حسده إٓ العداوة والبغضاء‪ ،‬إكؽ إذا حسدت أخـاك أبغضـؽ وطـاداك‬
‫وأبغضؽ لفذا ُ‬
‫الخؾؼ الذمقؿ كؾ مـ طرفؽ‪ ،‬فدع الحسد يا بـل ودع الحؼد طؾك إخقاكـؽ وطؾـك الــاس‬
‫كافة‪ ٓ ،‬تضؿر ٕحد سق ًءا‪ ،‬وإذا أساء إلقؽ إكسان ثؿ اطتذر فؼابؾ معذرتف بال َؼبقل‪ ،‬وامح مـ قؾبؽ حـب‬
‫آكتؼام مـف‪.‬‬
‫يا بـل؛ كـ سؾقؿ الصدر مـ حب إذى‪ ،‬يتق ّدد إلقؽ الـاس ويحبقك‪.‬‬
‫يا بـل؛ الحؼد والحسد خؾؼان خبقثـان ٓ يضـران إٓ صـاحبفؿا‪ ،‬فـال الحسـد يـؼـؾ إلقـؽ كعؿـة مــ‬
‫حسدتف‪ ،‬وٓ الحؼد بضار مـ أضؿرت لف السقء إٓ أن يشاء اهلل‪ ،‬ولؽـؽ إذا كــت حسـق ًدا حؼـق ًدا يؽـاد‬
‫ِ‬
‫يؾتفب قؾبؽ مـ الغقظ لقؾؽ وهنارك‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪24‬‬

‫يا بـل؛ إذا أكعؿ اهلل طؾقؽ بـعؿة فاشؽره وٓ تتؽرب طؾك خؾؼف‪ ،‬فنن الذي و‪:‬بؽ ‪:‬ذه الـعؿة قـادر طؾـك‬
‫قادر طؾك إططائف ضعػ ما أططـاك‪ ،‬فـال تتعـرض لغضـب اهلل تعـالك‬
‫سؾبفا مـؽ‪ ،‬وإن الذي حرم غقرك ٌ‬
‫بالتؽرب طؾك خؾؼف‪ ،‬فنن اهلل ٓ يحب الؿتؽربيـ‪.‬‬
‫يا بـل ٓ يحؿؾـؽ الغرور بؿا أططاك اهلل طؾك كسقان طبقديتؽ لؿقٓك‪ ،‬وأكؽ واحد مـ مخؾققاتـف‪ٓ ،‬‬
‫ۡ ُ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َٰٓ َ ُّ َ ه ُ ه َ َ ۡ َ َٰ ُ‬
‫سم ّنِو َذكر َوأ َ َٰ‬
‫ىَث َو َج َػل َنَٰس ۡم ش ُػَبا‬ ‫ٖ‬ ‫فض َؾ لؽ طؾك أحد مـفؿ طـد اهلل إٓ بالتؼقى ﴿ يأحٍا ٱنلاس إِىا خلقن‬ ‫ْ‬
‫َ َ َ ٓ َ َ َ َ ُ ۚۡ ٓ ْ ه َ ۡ َ َ ُ ۡ َ ه َ ۡ َ َٰ ُ‬
‫س ۡم إ هن ه َ‬
‫ِيم َختِٗ ‪[﴾١٣‬الحجرات]‪.‬‬ ‫ٱَّلل َغل ٌ‬
‫ورتانِل ِلِ ػارفَا إِن أزرنسم غِيةَد ٱَّللِ أتقى ۚۡ ِ‬
‫اندزس انضاتع عشس‬
‫يف انتىتح واخلىف وانسجاء وانصرب يع انشكس‬
‫يا بـل العصؿة مـ الذكقب والخطايا لقسـت إٓ لألكبقـاء طؾـقفؿ الصـالة والسـالم‪ ،‬فـنذا قـدر طؾقـؽ‬
‫غػارا‪.‬‬
‫القققع يف خطقئة مـ الخطايا فبادر بالتقبة إلك اهلل تعالك‪ ،‬استغػر ربؽ إكف كان ً‬
‫ققلف ‪( $‬يا بـل العصؿة مـ الذكقب والخطايا لقست إٓ لألكبقـاء طؾـقفؿ الصـالة والسـالم) يعــل‬
‫الحػظ مـ ذلؽ‪ ،‬ولػظ العصؿة لػظ أجـبل طـ الخطاب الشرطل‪ ،‬والعصـؿة التـل ُتـسـب إلـك إكبقـاء‬
‫طؾك درجات‪ ،‬وأضفر أققال أ‪:‬ؾ العؾؿ فقفا و‪:‬ل قـقل جؿفـقر‪:‬ؿ أهنـؿ معصـقمقن فقؿـا يتعؾـؼ بتبؾقـغ‬
‫الرسالة‪ ،‬مع جقاز وققع الصغائر مـفؿ‪ ،‬وتح ّؼؼ طدم إقرار‪:‬ؿ طؾقفا؛ بؾ يبادرون بالتقبة‪.‬‬
‫يا بـل؛ التقبة مـ ّ‬
‫الذكب لقست مجرد كؾؿة تؼقلفا بؾساكؽ‪ ،‬ولؽـ التقبة طؾـك الحؼقؼـة اطرتافـؽ بـقـ‬
‫يدي مقٓك بالخطقئة التل وقعت مـؽ‪ ،‬واطرتافؽ بلكؽ مـذكب مسـتحؼ لؾعؼقبـة التـل قـدر‪:‬ا اهلل لفـذا‬
‫الذكب‪ ،‬وأن تشعر بالحزن والـدم طؾك ما َفرط مـؽ‪ ،‬وأن تعا‪:‬د اهلل طؾك أن ٓ تعقد لؿثؾف أبدً ا‪ ،‬ثـؿ ابتفـؾ‬
‫إلك اهلل أن يصػح طـؽ فقؿا سؾػ إن شاء طػا طـؽ وإن شاء طاقبؽ‪.‬‬
‫‪:‬ذه ‪-‬يا بـل‪ -‬حؼقؼة التقبة وآستغػار‪ ٓ ،‬أن تؼقل بؾساكؽ تبت إلك اهلل‪ ،‬وأكت مصـر طؾـك مخالػـة‬
‫مقٓك‪ ،‬إن التقبة بالؾسان بدون كدم وٓ إقالع طـ الذكب خطقئة أخرى تستحؼ طؾقفا العؼقبة‪.‬‬
‫يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ مع أبقؽ أو أستاذك إذا أمرك بالؿقاضبة طؾك الدرس فل‪:‬ؿؾت‪ ،‬وأراد طؼقبتـؽ‬
‫تائب ‪:‬ؾ تصح تقبتؽ وأكت ٓه طـ دروسؽ؟ ألقست ‪:‬ذه التقبة مـ إكاذيب التـل تسـتحؼ‬
‫فؼؾت إين ٌ‬
‫طؾقفا طؼقبة أخرى‪.‬‬
‫يا بـل؛ الخقل مـ اهلل يحقل بقـ الؿرء وذكبف‪ ،‬فؿـ اشـتد خقفـف مــ ربـف فؼؾؿـا يؼـرتل خطقئـة مــ‬
‫ُ‬
‫يحقل بقـؽ وبقـ مخالػة أمره‪ ،‬وٓ تقـلس مــ َر ْوح اهلل إذا َفر َصـت مــؽ‬ ‫الخطايا‪ ،‬فخػ اهلل يا بـل خق ًفا‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪25‬‬

‫خطقئة‪ ،‬ابتفؾ إلك اهلل يف سرك وجفرك واسللف العػق والؿغػرة‪ ،‬إن ربؽ غػقر رحقؿ‪.‬‬

‫ما معـك َروح اهلل؟ رحؿتف‪ ،‬وسعة طػقه‪: ،‬ذا صار تػسـقر لؾصـػة بؿعــك صـػة أخـرى‪ ،‬ومــ ققاطـد‬
‫الصػات أن كؾ صػة إلفقة تشتؿؾ طؾك معـًك لقس يف غقر‪:‬ـا‪ ،‬لؿـاذا ‪:‬ـذه الؼاطـدة؟ ٕن ذلـؽ مؼتضـك‬
‫الؽؿال‪ ،‬فؽؿال اهلل يستدطل أن يؽقن يف كؾ صػة مـ صػاتف ً‬
‫كؿآ لقس يف صػة أخرى ولـذلؽ روح اهلل‬
‫فرج اهلل‪َ ،‬ر ْوح اهلل يعـل فرج اهلل‪ ،‬ويغؾب كقكف بعد الشدة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫يا بـل؛ إذا أصابتؽ مصقبة يف كػسؽ‪ ،‬أو مالؽ‪ ،‬أو يف طزيز طــدك فاصـرب واحتسـب أجـرك طــد اهلل‪،‬‬
‫بالرضا والؼبقل‪ ،‬واشؽر مقٓك طؾك لطػـف بـؽ وإحسـاكف إلقـؽ إذ لـؿ يضـاطػ‬
‫وقابؾ قضاء اهلل وقدره ِّ‬
‫الؿصقبة طؾقؽ‪ ،‬واسللف الؾطػ يف الؼضاء والؼدر‪ ،‬وقؾ ال ّٰؾ ُفؿ إين ٓ أسللؽ رد الؼضـاء؛ ولؽــ أسـللؽ‬
‫(‪)1‬‬
‫الؾطػ فقف‪.‬‬
‫يا بـل؛ لق اصؾعت طؾك الغقب ٓخرتت صـع اهلل بؽ‪ ،‬فؿا مـ مصقبة إٓ وطـد اهلل أطظؿ مـفا‪ ،‬فال تــازع‬
‫إقدار‪ ،‬وٓ تعرتض طؾك مقٓك‪ ،‬فنكف الػ ّعال لؿا يريد‪ ،‬وٓ را ّد لؼضائف و ٓ معؼب لحؽؿف‪ ،‬يػعؾ مـا يشـاء‬
‫و‪:‬ق الحؽقؿ الخبقر‪.‬‬
‫اندزس انثايٍ عشس‬
‫يف فضيهح انعًم وانكضة يع انتىكم وانزْد‬
‫يا بـل؛ تعؾؿ العؾؿ لتعؿؾ بف يف كػسؽ ولتعؾؿف لؾـاس وتحؿؾفؿ طؾك العؿؾ بـف‪ ،‬وتع ّؾـؿ العؾـؿ لتحســ‬
‫بعؾؿؽ تدبقر حقاتؽ وصريؼ معاشؽ ومعادك‪ ،‬فؿا تعؾؿت لقؽقن العؾؿ ُغال يف طـؼؽ وٓ ققـدً ا يف رجؾـؽ‬
‫يؿـعؽ السعل ويحقل بقـؽ وبقـ أسباب معاشؽ‪.‬‬
‫يا بـل؛ العالؿ أولك أن يؽقن قدوة لؾـاس باكتساب الؿال مـ وجقه الحؾ‪ ،‬إلكػاقف يف وجـقه الـرب‪: ،‬ـذا‬
‫‪:‬ق العالؿ الذي يشر كقر طؾؿف طؾك العامة فقفتدون ذديف‪ ،‬إذا باع وإذا اشرتى وإذا اسـتدان وإذا زرع وإذا‬
‫اتجر وإذا أكػؼ‪.‬‬
‫يا بـل؛ ٓ طقب طؾك صالب العؾؿ إذا طؾؿ يف مزرطتف أو مزرطة أبقـف بـػسـف‪ ،‬إكؿـا العقـب كـؾ العقـب أن‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف رحؿف اهلل (وقؾ الؾفؿ إين ٓ أسللؽ رد الؼضاء ولؽـ أسللؽ الؾطػ فقف)‪: ،‬ذا الدطاء فقف‬
‫كظر‪ ،‬بؾ العبد يدطق طبده ‪ ‬أن يصرل طـف ما ٓ يقافؼف مـ سقء الؼضاء‪ ،‬فقستعقذ باهلل مـ سقء الؼضاء‪.‬‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪26‬‬
‫(‪)1‬‬
‫يؽقن كال طؾك الـاس يرتقب الصدقات‪ ،‬ويـتظر فضؾة أصحاب الؿروءات‪.‬‬
‫يا بـل؛ كان الـبل ﷺ يرطك الغـؿ قبؾ البعثة‪ ،‬ثؿ كان يتجر حتك بعـث ومـازال كـذلؽ حتـك كـان رزقـف‬
‫تاجرا حتك اس ُتخؾػ‪ ،‬وكذلؽ كان أصحاب رسـقل اهلل ﷺ ومــ‬
‫تحت ضؾ رمحف‪ ،‬وكان أبق بؽر الصديؼ ً‬
‫تبعفؿ مـ السؾػ الصالح‪ ،‬فؿا مـعفؿ العؾؿ طـ مزاحؿة الـاس يف كسب الحالل بؾ كـاكقا قـدوة حســة يف‬
‫وجقه الؽسب‪.‬‬
‫يا بـل؛ إكؽ ستطؾع طؾك كثقر مـ إحؽام الشرطقة يف البقع والـر‪:‬ـ واإلجـارة والؿضـاربة والؿزارطـة‬
‫وكحق‪:‬ا‪ ،‬فاطؿؾ بؿا تعؾؿ‪ ،‬وطؾؿ الـاس يضاطػ اهلل لؽ إجر طؾك طؾؿؽ وطؿؾؽ‪.‬‬
‫إياك ‪-‬يا بـل‪ -‬أن تظـ كؿا يظـ بعض إغبقاء أن التقكؾ طؾك اهلل ‪:‬ق ترك العؿؾ وآستسالم لألقـدار‪،‬‬
‫وهنارا مـ أفضؾ الؿتقكؾقـ طؾك اهلل إذا حســت كقتـف‪،‬‬
‫ً‬ ‫لقال‬
‫إن الزارع الذي يحرث أرضف ويعؿؾ فقفا بـػسف ً‬
‫وفقض إمر إلك ربف‪ ،‬فنن شاء أكبتـت سـبع ســابؾ يف كـؾ‬
‫فنكف وضع الحبة يف بطـ إرض وأحسـ طؿؾف ّ‬
‫سـبؾة مائة حبة‪ ،‬وإن شاء أماهتا فؾؿ تـبت شقئا‪.‬‬
‫يا بـل؛ لقس الز‪:‬د ترك العؿؾ؛ ولؽـ الز‪:‬د أن يخرج حب الـدكقا مــ قؾبـؽ‪ ،‬وإذا اكتسـبت أكثـر مــ‬
‫حاجتؽ واسقت الضعػاء وتصدقت طؾك الػؼراء ولؿ يدفعؽ الحرص وحب آستؽثار إلك صؾـب الـدكقا‬
‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُّ ۡ‬ ‫ِيها ٓ َءاحَى َٰ َ ه ُ‬
‫ٱَّلل ه‬ ‫مـ غقر القجقه التل أحؾفا اهلل لعباده‪ ،‬فقا بـل ﴿ َو ۡٱب َخؼِ ذ َ‬
‫ٱِلج َي اۖۡ‬ ‫ٱِل َار ٱٓأۡلخِر ۖۡ وَل حنس ى ِصيت نِو‬
‫ه ه َ َ ُ ُّ ۡ ُ ۡ‬ ‫َۡ‬ ‫َ َ ٓ َ ۡ َ َ هُ َۡ َ ََ َۡ َۡ َ َ‬ ‫ۡ‬ ‫ََ‬
‫َ‬
‫ۡرض إِن ٱَّلل َل ُيِب ٱلهف ِصةَدِيو ‪[﴾٧٧‬الؼصص]‪.‬‬ ‫وأحصِو كها أحصو ٱَّلل إِِل ۖۡ وَل تتؼِ ٱلفصاد ِِف ٱۡل ِ ِۖ‬
‫اندزس انتاصع عشس‬
‫يف إخالص انُيح هلل تعاىل يف مجيع األعًال‬
‫يا بـل؛ إكؿا إطؿال بالـقات وإكؿا لؽؾ امرئ ما كقى‪ ،‬إن الذي يرتك إكؾ والشرب مـ صؾقع الػجـر‬
‫إلك غروب الشؿس بـقة الصقم كالذي يرتكفؿا ٕكف لؿ يجد‪:‬ؿا‪ ،‬لؽـ إول لف أجر الصائؿ‪ ،‬والثاين لقس‬
‫لف ذلؽ إجر‪.‬‬
‫فلخؾص الـقة لؿقٓك ‪-‬يا بـل‪ -‬يف جؿقع أطؿالؽ‪ ،‬تػؼف يف الديـ بـقـة الققـقل طــد حـدود اهلل فقؿـا‬
‫أحؾ وحرم‪ ،‬وما كان حرا ًما اجتـبف ٕن اهلل هناك طـف‪ ،‬وما كان واجبا فعؾتف؛ ٕن اهلل أمرك بف‪ ،‬وتعؾـؿ طؾـقم‬
‫الؾغة العربقة لتؼقى طؾك إدراك ِ‬
‫الحؽؿ والؿقاطظ التل اسـتقدطفا اهلل تعـالك يف كتابـف الؽـريؿ‪ ،‬وأجرا‪:‬ـا‬
‫طؾك لسان رسقلف ﷺ فقؿا صحت روايتف طـف‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف (أن يؽقن كال) أي طب ًئا‪ ،‬يؽؾػفؿ ويثؼؾ طؾقفؿ‪.‬‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪27‬‬

‫وتعؾؿ العؾقم العؼؾقة‪ ،‬لتؼقى ذا حجتؽ‪ ،‬وتستضلء بصقرتؽ يف كصرة ديــ اهلل وإرشـاد الخؾـؼ إلـك‬
‫سبقؾ الفدى‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬وتعؾؿ العؾقم العؼؾقة) وذلؽ يف مقؼاهتا التل تحتاج إلقف‪ ،‬فـنن العؾـقم العؼؾقـة لقسـت مــ‬
‫طؾقم إوائؾ‪ ،‬وإكؿا يحتاج إلقفا اإلكسان بؼدر ما يستعقـ ذا طؾك سؼؾ ذ‪:‬ـف وتجقيـد ففؿـف؛ كالؿحتـاج‬
‫إلقف مـ طؾؿ الؿـطؼ والػؾسػة‪ ،‬وأشبا‪:‬فؿا‪ ،‬فنن الحاجة صارت مستدطقة أن يحقط الؿرء بشلء مــ ‪:‬ـذه‬
‫العؾقم‪ ،‬و‪:‬ق قدر يسقر يـتػع بف يف كتب طؾؿاء اإلسالم مـ الؼدماء يف الرد طؾك الؿبطؾقـ‪ ،‬ومـ لؿ تؽـ لف‬
‫ٍ‬
‫بجؿؾة مــ كتـب أ‪:‬ـؾ العؾـؿ‪ ،‬وٓسـقؿا‬ ‫معرفة بالجق‪:‬ر والعرض ومراتبفا‪ ،‬وأكقاع الؿؼقٓت‪ ،‬لؿ يـتػع‬
‫كتب أبل العباس ابـ تقؿقة ‪ $‬تعالك كـ«بغقة الؿرتاد»‪ ،‬أو «الرد طؾك الؿـطؼققـ»‪ ،‬إٓ أن صؾب مثؾ ‪:‬ذه‬
‫العؾقم يمخر حتك حال الؽؿال يف معرفة ما يؾزمؽ مـ آطتؼاد وإحؽام ومعرفة معاين كالم اهلل سبحاكف‬
‫قدر الحاجة دون زيادة؛ ٕن الزيادة فقفا تضر بالديـ‪.‬‬
‫وتعالك‪ ،‬ثؿ يمخذ مـفا ُ‬
‫‪‬‬
‫وسقاك‪ ٓ ،‬تطؾب ذا غقـر وجـف ربـؽ‪ ،‬اتـرك‬
‫يا بـل؛ اجعؾ أطؿالؽ كؾفا لخدمة مقٓك الذي خؾؼؽ ّ‬
‫الشر؛ ٕن اهلل تبارك وتعالك أمـرك برتكـف‪ ،‬وافعـؾ الخقـر؛ ٕن اهلل تعـالك أمـرك بػعؾـف‪ ،‬الـزم إدب مـع‬
‫إخقاكؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بف‪ٕ ٓ ،‬ن مخؾققا مثؾؽ يعاقبؽ طؾك تركف‪.‬‬
‫ٓ تتعدّ طؾك حؼق العباد؛ ٕن اهلل تعالك هناك طـ العدوان‪ٕ ٓ ،‬كؽ إذا تعديت طؾك الحؼق تحـاكؿ‬
‫ويؼضك طؾقؽ برد‪:‬ا ٕ‪:‬ؾفا‪.‬‬
‫ٓ تخـ أحدً ا مـ خؾؼ اهلل؛ ٕن اهلل تعالك هناك طـ الخقاكة‪ ٓ ،‬خقفا مـ طؼقبة مخؾق مثؾؽ‪.‬‬
‫أصع أباك وأمؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بطاطتفؿا‪ ٓ ،‬خشقة أن تـؼطع الـػؼة طـؽ إذا طصقتفؿا‪.‬‬
‫أصع الحؽام وأولقاء إمقر ٕن اهلل تعالك أمرك بطاطتفؿ ٓ صؿ ًعا يف طؾـق الؿـزلـة طــد‪:‬ؿ وٓ خق ًفـا‬
‫مـ سطقهتؿ وبطشفؿ‪.‬‬

‫ققلف ‪( $‬أصع الحؽام وأولقـاء إمـقر) الؿعـرول يف الخطـاب الشـرطل إفـراد إمـر ٓ جؿعـف‪،‬‬
‫أصال مــ كصـب ولـل إمـر يف الؿسـؾؿقـ ‪:‬ـق اجتؿـاع‬
‫الؿقافؼ أن يؼال وأولقاء إمر‪ٕ ،‬ن الؿؼصقد ً‬
‫أمر‪:‬ؿ وطدم تػر شؿؾفؿ‪.‬‬
‫وما ذكره الؿصـػ ‪ $‬تعالك مـ إمر بطـاطتفؿ (ٓ صؿعـا يف طؾـق الؿـزلـة طــد‪:‬ؿ وٓ خقفـا مــ‬
‫سطقهتؿ وبطشفؿ) ‪:‬ق الجادة الشرطقة‪ ،‬فقطاطقن ٓ رغبة وٓ ر‪:‬بة‪ ،‬بؾ طبادة وقربة ففذه طؼقدة الصـاد‬
‫َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي‬
‫الشنخ َ‬ ‫‪28‬‬

‫فقفؿ‪ ،‬فنكف ٓ يرغب يف شلء مؿا طـد‪:‬ؿ‪ ،‬وٓ ير‪:‬ب مـفؿ شلء يلخذوكف فقف بـالظؾؿ‪ ،‬فـنن ذلـؽ أمـر اهلل‬
‫الجاري طؾقف بتؼدير‪ ،‬وإكؿا كطقعفؿ يف الطاطة طبادة وقربة هلل سبحاكف وتعالك‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أشػؼ طؾك الضعػاء والؿرضك والقتامك والؿساكقـ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك باإلشػا طؾـقفؿ‪ ٓ ،‬لقؼـقل‬
‫الـاس طـؽ إكؽ مـ الؿحسـقـ‪.‬‬
‫احذر أطداءك وأطداء ققمؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بالحذر مـفؿ‪ ٓ ،‬حبا يف آكتؼام مؿـ يعاديؽ‪.‬‬
‫اجتفد أن تؽقن أطؿالؽ كؾفا يف خدمة مؾتؽ وأبـاء وصـؽ صؿعـا يف رضـقان اهلل وصؾبـا لألجـر طــد‬
‫ربؽ‪ ٓ ،‬رغبة يف الشفر وجؿع الدكقا‪.‬‬
‫وفؼؽ اهلل وأرشدك إلك ما فقف صالح دكقاك ونخرتؽ‪.‬‬
‫اندزس انعشسوٌ‬
‫يف خامتح انىصايا‬
‫يا بـل؛ أكثر مـ مدارسة الؼرنن‪ ،‬واحػظ نياتف الشريػة طـ ضفـر قؾبـؽ‪ ،‬وإذا قـرأت الؼـرنن فـال تؼـرأه‬
‫وأكت غافؾ طـ معـاه‪ ،‬وإذا أشؽؾ طؾقؽ ففؿ ٍ‬
‫نية فارجع إلك كتب التػسـقر‪ ،‬أو إلـك أحـد العؾؿـاء تـتعؾؿ‬
‫معـا‪:‬ا‪.‬‬
‫يا بـل؛ شتان بقـ مـ يؼرأ وٓ يػفؿ معـك ما يؼرؤه‪ ،‬وبقـ مـ يؼرأ ومعاين الؼرنن الؽريؿ حاضرة لديف‬
‫إول كإطؿك يؿشل يف الطريؼ ٓ يبصر مـفا شق ًئا‪.‬‬
‫والثاين كصاحب البصر يتؼل ببصره مقاقع الزلؾ‪.‬‬
‫لؿجـرد الـتالوة بـال ففـؿ‪ ،‬وٓ‬
‫ّ‬ ‫رب قارئ لؾؼرنن والؼرنن يؾعـف(‪ ،)1‬فؿا أكزل اهلل الؽتاب العزيز‬
‫يا بـل؛ ّ‬
‫لتالوتف مع ففؿ معـاه فؼط‪ ،‬ولؽـ أكزلف ٓمتثال ما أمر بف واجتـاب ما ُكفل طـف‪ ،‬ولؾتخؾؼ بؿا تضؿـتف نياتـف‬
‫بؼص ِد امتثال أمره واجتـاب هنقف‪ ،‬والتخؾؼ بلخالقف‪.‬‬
‫الشريػة مـ إخال الؽريؿة‪ ،‬فاقرأ الؼرنن ْ‬
‫يا بـل؛ حاسب كػسؽ طؾك ما فعؾت قبؾ أن يحاسبؽ مقٓك‪ ،‬فنذا خؾقت بـػسؽ طـد الـقم فـاذكر مـا‬
‫خقرا فاحؿد اهلل طؾك تقفقؼف‪ ،‬وإن رأيت شرا فافزع إلك التقبة والــدم‬
‫صـعت يف يقمؽ ولقؾتؽ‪ ،‬فنن رأيت ً‬
‫كثقرا لعؾ اهلل يؼبؾ تقبتؽ ويغػر لؽ ما تؼدم مـ ذكبؽ‪.‬‬
‫وطا‪:‬د مقٓك طؾك أن ٓ تعقد‪ ،‬واستغػر ربؽ ً‬
‫يا بـل؛ أكثر مـ آبتفال إلك اهلل والدطقات الصالحات لـػسؽ وٕبقيؽ وإلخقاكؽ الؿممـقـ‪ ،‬وقـؾ‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )8‬ققلف رحؿف اهلل (يا بـل؛ رب قارئ لؾؼرنن والؼرنن يؾعـف)‪ُ ،‬يذكر فقف حديث ذذا الؾػظ ٓ أصؾ لف‪.‬‬
‫ََّّ‬ ‫تطسيز (اندزوس األونيح)‬
‫‪29‬‬
‫َهَ ۡ ۡ َ َ َ ه َ ُۡ ۡ َ َ َۡ َُ ُ ۡ‬ ‫ََ ۡ ُ ٓ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ ۡ َۡ ُ َ ه َ‬
‫ٱَل َِص ُ‬
‫اِّ‬ ‫ٱلصل ََٰ ِ َونِو ذ ّرِ هي ِِت ٖۚ َر هب َيا َوتق هتل د ََعءِ ‪ ٤٠‬ربيا ٱؽفِر ِي ول ِو َٰ ِِلي ول ِله ۡ ِني ِۡي ي َم حق َم‬ ‫﴿ر ِ‬
‫ِّ ٱجػل ِِن نقِيم‬

‫‪[﴾٤١‬إبرا‪:‬قؿ]‪.‬‬
‫ال ّٰؾ ُفؿ برحؿتؽ ُط ّؿـا واكػـا شر ما أ‪:‬ؿـا‪ ،‬وطؾك اإليؿان الؽامؾ والؽتـاب والســة تقفــا وأكـت راض‬
‫طـا‪ ،‬اغػر ال ّٰؾ ُفؿ لـا ولقالديـا ولؿشايخـا وإلخقاكـا يف اهلل تعالك أحقاء وأمقاتا ولؽافة الؿسؾؿقـ أجؿعقـ‪.‬‬
‫رب العالؿقـ‪.‬‬
‫سبحان ربؽ رب العزة طؿا يصػقن‪ ،‬وسالم طؾك الؿرسؾقـ‪ ،‬والحؿد هلل ِّ‬
‫وكان الػراغ مـ تحريره يف شفر ذي الؼعدة الحرام يف سـة سـت وطشـريـ وثالثؿائـة وألـػ ‪:‬جريـة‪،‬‬
‫طؾك يد أفؼر العباد وأحقجفؿ إلك رحؿة مقٓه‪ ،‬محؿد شاكر شقخ طؾؿاء اإلسـؽـدرية‪ ،‬والحؿـد هلل ً‬
‫أوٓ‬
‫ونخرا‪.‬‬
‫ً‬
‫ققلف يف نخر‪:‬ا (طؾك يد أفؼر العباد) ‪:‬ؾ تؾتئؿ مع ققلف (شقخ طؾؿاء اإلسؽـدرية)؟‬
‫ٓحظقا أكتؿ تجقبقن طـ رجؾ كالمف مـقر كحسبف واهلل حسقبف ‪.$‬‬
‫الجقاب ‪:‬ذا خرب طـ وضقػتف يف الدولة‪ ،‬فـالخرب طــ القضقػـة يف الدولـة ٓ يــاقض حـال آفتؼـار‪،‬‬
‫وإضفار الحاجة والعقز‪ ،‬وإكؿا التؾؼب بللؼاب ٓ حاجة لفا يف ‪:‬ذا الؿؼام ‪:‬ل التـل تؽـقن مــ قبقـؾ ‪:‬ـذا‬
‫الـقع‪.‬‬
‫كؿـ يؽتب طؾك كتبف الشقخ كذا وكذا‪ ،‬أو يؽتبف لف الشقخ العالمة‪ ،‬فؾؿ يؽـ ‪:‬ذا مـ خؾؼ أ‪:‬ـؾ العؾـؿ‪،‬‬
‫وإكؿا ضفر بعد ذ‪:‬اب مـ يؼتدى بف مـ العؾؿاء‪ ،‬واكظر إلك كتب جؿاطة مـ إكـابر ٓ تؽـاد تجـد طؾقفـا‬
‫مثؾ ‪:‬ذه إلؼاب‪ ،‬فقـبغل التؿققز بقـ الؿرتبتقـ‪.‬‬
‫و‪:‬ذا الؽتاب كتاب طظقؿ كافع‪ ،‬يـبغل أن يرجع صالـب العؾـؿ إلـك قراءتـف مـرة ثاكقـة‪ ،‬وإذا أمؽــ أن‬
‫يجتؿع مع غقره فقؼرؤوكف مرة ثاكقة‪ ،‬ويتػفؿقن ما يحاج إلقف مـ معان تركـا بقاهنـا لظفقر‪:‬ـا‪ ،‬أو ٕهنـا قـد‬
‫بقـت يف غقر ‪:‬ذا الؿؼام‪ ،‬ففق أكػع لفؿا‪.‬‬
‫كسلل اهلل العؾل العظقؿ أن يقفؼـا جؿقعا لؿا يحب ويرضك‪: ،‬ذا نخر التؼرير طؾك ‪:‬ذا الؽتاب والحؿد‬
‫هلل رب العالؿقـ وصؾك اهلل وسؾؿ طؾك كبقف ورسقلف محؿد ونلف وصحبف أجؿعقـ‪.‬‬

You might also like