Professional Documents
Culture Documents
تطريز على الدروس الأولية في الأخلاق المرضية الشيخ صالح العصيمي
تطريز على الدروس الأولية في الأخلاق المرضية الشيخ صالح العصيمي
تطريز على الدروس الأولية في الأخلاق المرضية الشيخ صالح العصيمي
الدَّرسَّ(َّ،)13االنثنن َّ:العصرَّ/ََّّ11رجبََّّ1333/
تطْسِيزََُّّ
الشيخ صالح بن عبد اهلل بن حمد العصيميَّ
حفظّ اهلل تعاىل
علىََّّ
اندّزوس األونيح
يف األخالق ادلسْضيح
شقخ طؾؿاء اإلسؽـدرية محؿد شاكر الحسقـل
ادلتىىف 8531زمحّ اهلل تعاىل
ققلف ( $يا بـل ،إن كـت تؼبؾ كصقحة كاصح فلكا أحؼ مـ تؼبؾ كصقحتف)ٕ ،ن لؾعـالؿ أبـقة الـروح
ففـؿ بؿـزلـة إوٓد لـف ،لؽــّفؿ لقسـقا
طؾك أخذيـ طـف ،ففق شديد الشػؼة طؾقفؿ طظقؿ الرحؿة ذـؿُ ،
أوٓد أجساد وأشباح؛ بؾ أوٓد قؾقب وأرواح ،وإبقة الديـقة مـزل ٌة معتد ذا يف العـايـة والرطايـة ،و:ـذا
وجف ققل الؿصـػ ( $أكا أستاذك ومعؾؿؽ ومربل روحـؽ ٓ ،تجـد أحـد ًا أحـرص طؾـك مـػعتـؽ
يحصؾقا الؿــافع التـل
وصالحؽ مـل) .و:ذه حال الصادققـ الذيـ يرومقن مـ كػع الخؾؼ بتعؾقؿفؿ أن ِّ
معؾؿا صاد ًقا إٓ و:ـق يل َمـؾ
ً يـالقن ذا الدرجات العالقة ،والؿؼامات السامقة يف الدكقا وأخرة ،وٓ تجدُ
أن يؽقن فقؿـ أخذ طـف مـ يبزه ويػق ؛ بؾ الصاد ح ًؼا يلمؾ أن ٓ يرى أحد مــفؿ إٓ قـد ارتػـع فـق
كػع ٕكػسفؿ وأمتفؿ ،وإذا نكس الؿعؾؿ مـ كػسـف كرا:قـة أن يؽـقن يف
قدره بالعؾؿ ،رجاء أن يؽقن مـفؿ ٌ
أخذيـ طـف مـ يؿاثؾف أو يسبؼف يف العؾؿ فؾقتفؿ كقتف فنن ذلؽ مـ طالمات السقء فقفا ،ودٓئـؾ مؿازجـة
ألـؿ وٓ حسـرة مــ أن
يؼـع يف قؾبـف ٌ
إخال الرديئة لفا ،فنن الصاد يعامؾ اهلل ،وٓ يعامؾ الخؾؼ ،فال ُ
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
5
يؽقن أحد أخذ طـف فتؼدم طؾقف؛ ٕن أجره فقؿا يع ِّؾؿ ويعؿؾ طائدٌ إلقف ،ف ُقؽتب لف أجر ذلؽ الؿعؾـؿ الـذي
اكتػع بف.
يا بـل؛ إين لؽ كاصح أمقـ فاقبؾ ما ألؼقف طؾقؽ مـ الـصـائح ،واطؿـؾ بـف يف حضـقري وبقــؽ وبـقـ
إخقاكؽ وبقـؽ وبقـ كػسؽ.
يا بـل؛ إذا لؿ تعؿؾ بـصقحتل يف خؾقتؽ فؼ ّؾؿا تحافظ طؾقفا بقـ إخقاكؽ.
يا بـل؛ إذا لؿ تتخذين قدوة فبؿـ تؼتدي؟ وطالم ُتجفد كػسؽ يف الجؾقس أمامل؟
()1
يا بـل؛ إن إستاذ ٓ ُيحب مـ تالمقذه إٓ الصالح الؿمدب ،ففؾ يسـرك أن يؽـقن أسـتاذك ومربقـؽ
غقر راض طـؽ ،وٓ صامع يف صالحؽ؟
يا بـل؛ إين أحب لؽ الخقر فساطدين طؾك إيصال الخقر إلقؽ بالطاطة وآمتثال لؿا نمرك بف مـ مؽارم
إخال .
يا بـل؛ الخؾؼ الحسـ زيـة اإلكسان.
الحؽايات حبقب تصطاد ذا الؼؾقب ،كؿا قال بعض السؾػ ،قد [يعرض] لبعض الـاس حـال كفـذه
الحال؛ ولؽـ مع صد الـقة يـؼؾب إلك ضدِّ :ا ،فؼد حدثـل الشـقخ ابــ ِحـْطـل $تعـالك أحـد أ:ـؾ
كثقرا حتك أكف قرأ «زاد الؿستؼـع» أربع
الرياض ،وحصؾ مـف شق ًئا ً
العؾؿ يف الؼصقؿ أكف كان يتؾؼك العؾؿ يف ِّ
مرات طؾك الشقخ محؿد بـ إبرا:قؿ ،فذ:ب مرة لزيارة أ:ؾف يف شؼراء ،فؾؿا فرغ مـ شغؾف ذؿ ،طـ لـف أن
يذ:ب إلك ُطـقزةٕ ،كف سؿع بقجقد رجؾ فقفا يؼال لف ابـ ِسعدي ُتـسب إلقف أققال مخالػـة لعؼقـدة أ:ـؾ
فدخؾت مسجده ،قال فؽان مـ مؽـابر
ُ ذ:بت إلك ح ْؾؼتف،
ُ فرغت مـ أ:ؾل
ُ السـة والجؿاطة ،قال فؾؿا
قؿت معـف ،فللؼقـت
جؾست وراء الحؾؼة ،فؾؿا فرغ مـ الدّ رس بعد الظفر ُ
ُ أين لؿ أجؾس يف الح ْؾؼة ،وإكؿا
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8اهلل الؿستعان: ،ذه الجؿؾة طظقؿة( ،يا بـل إذا لؿ تتخذين قدوة فبؿـ تؼتدي؟ وطالم تجفد كػسؽ
بالجؾقس أمامل؟) بعض الـاس تجده يحضر يف مجالس أ:ؾ العؾؿ ويؼقل أكظر فقؿا يؼقل ،فنن كان
طـده غؾط رددت طؾقف: ،ذا مـ أطظؿ الحرمان ،فنذا كان صاد ًقا يف اإلقبال طؾك مع ِّؾؿف؛ فنن طالمة
صدقف أن يحرص طؾك آكتػاع بف ،وأما حضقر الؿجؾس بؿثؾ :ذه الـقات الػاسدة ،ففذه مـ
طالمات الحرمان والشؼاء.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 6
فقجدت إجاب َتف مقافؼة لطريؼة أ:ؾ السـة والجؿاطة ،قال وكان قـد أخـذ بؼؾبـل
ُ طؾقف مسائؾ يف آطتؼاد
فلخـذت حـقائجل وأغراضـل،
ُ فرجعـت إلـك الريـاض،
ُ ُحس ُـ تعؾقؿف يف الدرس ،فعؾؿت أكف محسـقد،
ولزم ُتف حتك مات $تعالك.
ففق بـ ّقتف كان يف أول أمره فقفا دخـ ،ولؽـف كـان صـاد ًقا لقعـرل :ـؾ :ـذا الرجـؾ مقافؼـا لؾســة ،أم
مخالػا لفا ،فؾؿا تب ّقـ لف صدقف ،تحقل لالكتػاع بف.
يا بـل؛ الخؾؼ الحسـ زيـة اإلكسان يف كػسف وبقـ إخقاكف وأ:ؾف وطشقرتف ،فؽـ حسـ الخؾؼ يحرتمـؽ
الـاس ويحبقك.
يا بـل؛ إذا لؿ تزيـ طؾؿؽ بؽرم أخالقؽ كان طؾؿؽ أضر طؾقؽ مــ جفؾـؽ ،فـنن الجا:ـؾ معـذور
بجفؾف ،وٓ ُطذر لؾعالؿ طـد الـاس إذا لؿ يتجؿؾ بؿحاسـ ِّ
الشقؿ.
يا بـل؛ ٓ تعتؿد طؾك مراقبتل لؽ ،فنن مراقبتؽ لـػسؽ أفضؾ وأكػع مـ مراقبتل لؽ.
يا بـل؛ قال رسقل اهلل ﷺ «إن اهلل استخلص هثذا الثديل لنهسثه ،وال يصثلح لثدين إ إال السثخا و
()1
حسل الخلق ،أال فزينوا دين إ بهما».
اندزس انثاين
يف انىصيح تتقىي اهلل انعظيى
يا بـل؛ إن ربؽ يعؾؿ ما تؽـف يف صدرك ،وما تعؾـف بؾساكؽ ،وم ّطؾع طؾك جؿقع أطؿالـؽ ،فـاتؼ اهلل يـا
بـل ،واحذر أن يراك طؾك حالة ٓ ترضقف ،احذر أن يسخط طؾقؽ ربؽ الـذي خؾؼـؽ ورزقـؽ وو:بـؽ
تتصرل بف يف شموكؽ ،كقػ يؽقن حالؽ إذا ا ّصؾع طؾقؽ أبقك وأكت تػعؾ ً
أمرا هنـاك طــف؟ ّ العؼؾ الذي
تػـرط يف
أما تخشك أن يشدد طؾقؽ العؼقبة؟ فؾقؽـ حالؽ مع اهلل كذلؽ؛ ٕكف يراك مـ حقث ٓ تراه .فال ِّ
شلء أمرك بف ،وٓ تؿدُ د يدك إلك شلء هناك طـف.
يا بـل؛ إن ربؽ شديد البطش شديد العؼاب ،فاحذره يا بـل واتؼ غضبف وسخطف ،وٓ يغركـؽ حؾؿـف
وإن اهلل يؿؾل لؾظالؿ حتك إذا أخذه لؿ ُي ْػؾتف.
يا بـل؛ إن يف صاطة اهلل مـ الؾذة والراحة ما ٓ يعرل إٓ بالتجربة ،فقا بـل استعؿؾ صاطـة مـقٓك طؾـك
الؾذة ،و َتشعر ذذه الراحة وتعؾؿ إخالصل لؽ يف الـصقحة.
سبقؾ التجربة أيا ًما لتدرك :ذه ّ
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8و:ق حديث ضعقػ ،ويف معـاه أحاديث كثقرة يف فضؾ السخاء وحسـ الخؾؼ.
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
7
ققلف ( $يا بـل؛ إن يف صاطة اهلل مــ الؾـ ّذة والراحـة مـا ٓ يعـرل إٓ بالتجربـة) أي مـا ٓ يعـرل
وجداهنا يف الـػس إٓ بالتجربة ،أما التصديؼ ذا فنن مـ نمـ برسالة محؿد ﷺ ،طؾـؿ صـدقف فقؿـا أخـرب
طـف مـ اكتػاع إرواح وإبدان بؿا جاء بف مـ ال ّطاطات ،وإ ّكؿا أراد الؿصـِّػ معـًك خاص و:ق ِوجـداهنا
يف الؼؾبّ ،
فنن اإلكسان قد يممـ بلن ذلؽ إمر صاط ٌة ،ولؽـف ٓ يمكس حالوتف حتـك يـل بـف طؾـك وجـف
كامؾ؛ فقجد تؾؽ الؾذة والراحة.
و:ذا معـك ققلف (فقا بـل استعؿؾ صاطتؽ لف طؾك سبقؾ التجربة) أي صؾـب وجـدان ّ
الؾـذة ٓ ،أكـؽ
ً
امتثآ هلل . مجر ًبا يف ذلؽ؛ بؾ تل بالعبادة
تؼقم بالعبادة ِّ
ثؼال طؾك كػسؽ أول إمر ،فاحتؿؾ :ـذا الثؼـؾ ،واصـرب طؾقـف ،حتـك
يا بـل؛ إكؽ ستجد يف صاطة اهلل ً
تصقر الطاطة طـدك مـ العادات التل تللػفا.
يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ حقـؿا كـت يف الؿؽتب تتعؾؿ الؼراءة والؽتابة ،وتممر بحػـظ الؼـرنن الؽـريؿ
غق ًبا ألؿ تؽـ إذ ذاك تؽره الؿؽتب والؿعؾؿ؟) (1وتتؿـك أن تؽقن مطؾؼ السراح ففا أكت القـقم قـد بؾغـت
الدرجة التل طرفت ذا فائدة الصرب طؾك التعؾؿ يف الؿؽتب.
وطؾؿت أن معؾؿؽ كان ساطقا يف مصؾحتؽ فقـا بــل اسـؿع كصـقحتل ،واصـرب طؾـك صاطـة اهلل كؿـا
صربت طؾك التعؾؿ يف الؿؽتب ،وسقل تعؾؿ فائدة :ذه الـصقحة ،وتظفر لؽ جؾقـا إذا سـاطدتؽ العـايـة
اإللفقة طؾك العؿؾ بـصقحة أستاذك.
يا بـل؛ إياك أن تظ ّـ أن تؼقى اهلل :ل الصـالة والصـقام وكحق:ؿـا مــ العبـادات فؼـط ،إن تؼـقى اهلل
تػرط فقفا ،واتؼ اهلل يف إخقاكؽ ٓ تمذ أحـدً ا مــفؿ ،واتـؼ تدخؾ يف ِّ
كؾ شلء فاتؼ اهلل يف طبادة مقٓك ٓ ِّ
اهلل يف بؾدك ٓ ،تخـف وٓ تسؾط طؾقف طدوا ،واتؼ اهلل يف كػسؽ ٓ هتؿـؾ يف صـحتؽ ،وٓ تتخؾـؼ بسـقى
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8الؿؽتب يعـل أيش؟ ك ّتاب؛ يعـل دار حػظ الؼرنن ،دار حػظ الؼرنن :ـل التـل تسـؿك مؽت ًبـا ،وأمـا
الح ْؾؼة ففل لؿا فق ذلؽ ،الحؾؼة لتؾؼل الؼراءة الؽامؾة برواية أو أكثر.
وإصؾ يف تسؿقتفا أن تـسب إلك معؾؿقفا ،فقؼال مؽتب فالن أو حؾؼة فالن: ،ؽذا كان يف طرل
السؾػ رحؿفؿ اهلل تعالك ،و:ق أسؾؿ يف ذلؽ مـ القققع يف الؿحذور.
ولؾػائدة ،الؿؽتب الذي :ق الؿؽان الذي يعد لتعؾقؿ الؼرنن :ذا مقجقد مـ طفد الصحابة ،قد ثبت يف
ذلؽ نثار طـ ٓبـ طؿر وغقره.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 8
إخال الػاضؾة.
يا بـل؛ قال رسقل اهلل ﷺ «اتق اهلل حوثما كنت ،وأتبع السوئة الحسنة تمحهثا ،وخثالق النثاس بخلثق
حسل».
اندَّزس انثانث
يف حقىق اخلالق انعظيى وحقىق زصىنّ ﷺ
يا بـل؛ إن اهلل تبارك وتعالك :ق الذي خؾؼؽ وأوجدك وأسبغ طؾقؽ كعؿـف ضـا:رة وباصــة ،ألـؿ تعؾـؿ
أكؽ يف أول أمرك كـت كطػة يف بطـ أمؽ ،فؿا زالت تتؼؾب يف كعؿة ربؽ ورحؿتـف حتـك ولـدتؽ إكسـاكا
وطؼال تدرك بف ما يضـرك ومـا يـػعـؽ،
ً كامال ،وو:ب لؽ لساكًا تتؽؾؿ بف وط ْقـًا تبصر ذا ،وأذكًا تسؿع ذا
ً
َۡۡ َ َ ه ُ َۡ ُ َ َۡ َ ُ ه َ َٰ ُ ۡ َ َ ۡ َ ُ َ َ ۡ َ َ َ َ َ ُ َ هُ َ ۡ َ َ ُ ّ ُُ
ٱلص ۡه َع َوٱۡلةۡص َٰ َر َوٱۡلفِٔ َةَد ل َػلس ۡم ُۡ و ُرون
س ُم ه َن أنهخِسم َل تػلهَن شئا وجػل ل ﴿وٱَّلل أخرجسم ِن ۢو بط ِ
يا بـل؛ إن رسقل اهلل ﷺ ٓ يـطؼ طـ الفقى ،فؽؾ أوامره وكقا:قف مستـدة إلك القحل اإللفل ،فطاطتـف
ُۡ ۡ ُ ُ هُ ََۡ ۡ َ ُ ۡ ُُ َ ُ ۡ َ هُ َ ُ ُ ُ ۡ ُ ُّ َ ه َ َ ه ُ ُۡ
ﷺ مـ صاطة اهلل ّ
ٱَّلل دف َر جؾ شلكف﴿ ،قل إِن كيخم َتِتَن ٱَّلل فٱحتِػ ِ
َِن ُيتِتسم ٱَّلل ويؾفِر لسم ذىَبس ۚۡم و
األولى ما يتعلق بيصل اإليمان ،وحؼقؼتف مقؾ الؼؾب إلك مقافؼة مرضاهتؿا وامتثال خطاذؿـا وتعؾؼـف
ذؿا.
والثاين ما يتعلق به كمال اإليمان ،و:ق تؼديؿ مرضاهتؿا طؾك داطل الـػس والفقى.
و:ذا الثاين :ق الذي أراده الؿصـػ بؼقلف (ٓ يؽؿؾ إيؿان العبد) ،فنكف يف :ـذه الحالـة الثاكقـة يؽـقن
مـ كؿال اإليؿان ،أما بالـظر إلك أصؾ مقؾ الؼؾب إلك امتثال خطاذؿا ومقافؼة مرضـاهتؿا ،تعؾؼـف بـذلؽ
تعظقؿا لفؿا ففذا شل ٌء مـ أصؾ اإليؿان.
ً
اندّزس انساتع
يف حقىق انىانديٍ
بـل؛ مفؿا تؽبدت مـ الؿش ّؼات يف خدمة أبقؽ وأمؽ ،فـنن حؼققفؿـا طؾقـؽ فـق ذلـؽ أضـعا ًفا
يا ّ
ۡح ِث َوقُ ل هر ّ ٱَّل ّل ن َِو ه
ٱلر ۡ َ َ ۡ ۡ َ ُ َ َ َ َ ُّ ََ َُ هُ َ ٓ ُّ ََ َۡ َ ۡ ُ َ َ ُ هُ َ َۡ َ
ِّ
ِ ِ احيج اه ٍل ضف
ِ ٱخو ٢٣ ايه مضاطػة﴿ ،فَل تقل لٍها أ ٖف وَل تيٍرٌها وقل لٍها قََل ِ
ر ك
َ َۡۡ
ۡح ٍُ َها ك َها َر هب َي ِا ي َغؾِٗا [﴾٢٤اإلسراء].ٱر
يا بـل؛ اكظر إلك الطػؾ الصغقر وإلك إشػا أبقيف طؾقف واطتـائفؿا بصحتف وصعامف وشـرابف ومـال ِّذه يف
الرجال.
لقؾف وهناره وصحتف وسؼؿف ،تعؾؿ مؼدار ما قاسك أبقاك يف تربقتؽ حتك بؾغت مبؾغ ِّ
يا بـل؛ إكؽ يف :ذه الساطة -التل وفؼـل اهلل ٕن أتقلك إرشادك فقفـا ٓ -تـزال تتؼؾـب يف كعؿـة أبقـؽ
الذي يقالقؽ بالـػؼة بؿا يف وسعف ،وٓ ِ
يضـ طؾقؽ بؿا يف صاقتف ،لقٓ أبقاك ما اسـتطعت أن تجؾـس :ـذا ُ
الؿجؾس بقـ صالب العؾؿ الشريػ.
يا بـل؛ كؾ إكسان يحب أن يؽقن رفقع الؼدر ،طظقؿ الجاه ،محبق ًبا طــد اهلل وطــد الــاس ،ويتؿــك أن
يؽقن مؼا ُمف فق كؾ مؼام ،لؽـ القالد يحب لقلده أن يؽقن أرفع مـف مـزلف وأكـرب مــف مؼا ًمـا وأطـز مــف
جا:ا ،فبؿاذا يجب أن تعامؾ مـ يؼدمؽ طؾك كػسف ويتؿـك لؽ أكثر مؿا يتؿـك لفا؟
يا بـل؛ احذر كؾ الحذر أن تغضب أباك أو تغضب أمؽ ،إن غضب اهلل مؼرون بغضب القالديـ ،ومـ
غضب اهلل طؾقف فؼد خسر الدكقا وأخرة.
يا بـل؛ أصع أباك وامؽ وٓ تخالػفؿا يف شلء ،إٓ إذا أمراك بؿعصقة مقٓك ،فنكف ٓ صاطة لؿخؾق يف
َ َ َ َۡ َ ۡ ُ ۡحلَ ۡخ ًُ أُ ُّن ًُۥ َو ٌۡ ًيا َ َ َٰ َ ۡ َ َ ُ ُ َ َ ه َۡ ۡ َ
نس َو ة َو َٰ ِ َِليًِۡ َ َ
ۡي أ ِن ٱش و ۡر ِي َول َِو َٰ ِ َِليۡ إ ِ هي لَع وٌ ٖو وف ِصَٰلًۥ ِِف َعن ِ ٱۡل َٰ ِمعصقة الخالؼ﴿ ،ووغييا ِ
ُّ ۡ ۡ َ َ ُ َ َ َ َ َٰ َ َ َ َ َ َٰٓ َ ُ ۡ َۡ ُ
ٱِلج َي ا ۡش َك ِِب َنا ل ۡي َس ل ةًِِۦ غِل م ف َل ح ِط ۡػ ٍُ َه اۖۡ َو َغ اح ِۡت ٍُ َها ِِف ٱله ِصٗ [﴾١٤لؼؿان]ِ ﴿ ،إَون جٍةَداك لَع أن ۡ ِ
َ ۡ ُ َ ه ۡ َ َ َ ۡ َ َ َ َه ُ ه َه َ ۡ ُ ُ ۡ َ ُ َ ّ ُ ُ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ ُ َ
َن [﴾١٥لؼؿان]. جػسم فأىبِئسم ةِها كيخم تػهل نػروفاۖۡ وٱحتِع شبِيل نو أىاِّ إِي ۚۡ ثم إِي مر ِ
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 01
يا بـل؛ إن أشد الـاس حبا لؽ :ق أبقك الذي تق ّلك تربقتؽ صغقرا ،وسؾؽ صريـؼ الرشـاد يف تعؾقؿـؽ
حتك صرت مـ صالب العؾقم الديـقة ،فاحرص طؾك قبقل كصـائحف ففـق أدرى مــؽ بؿـا ُيصـقبؽ ،ومـا
يـػعؽ وما يضرك ،واهلل يتقلك :دايتؽ وإرشادك وصالحؽ.
اندزس اخلايش
يف حقىق اإلخىاٌ
يا بـل؛ :ا أكت قد أصبحت مــ صؾبـة العؾـؿ الشـريػ ولـؽ رفؼـاء يف درسـؽ :ـؿ إخقاكـؽ ،و:ـؿ
طشقرتؽ ،فنياك أن تمذي أحدً ا مـفؿ أو تسلء معامؾتف.
يا بـل؛ إذا جؾست لؾدرس فال تضايؼ أحدً ا مـ إخقاكؽ ،وافسح لف يف الؿؽان حتك يتؿؽـ مـ
َ َ
يأ ُّح ٍَا هٱَّل َ
ِيو الجؾقس ،فنن مضايؼة اإلخقان يف مجالسفؿ تقغر الصدور وتقلد إحؼاد وتثقر الشرورَٰٓ ﴿ ،
ٱَّلل هٱَّل َ
ِيو ٱنُشوا ْ يَ ۡرفَعِ ه ُ
ٱنُشوا ْ فَ ُ ُ
يل ُ ُهُ َ ُ ۡ َ َ َ ۡ َ ُ ْ ۡ
حَا َحف َصحِ ٱَّلل لسمۖۡ ِإَوذا رِ جَٰل ِِس فٱفص حَا ْ ِف ٱل ۡ َه َ َ َ ُ ْٓ َ َ َ ُ
س ۡم َت َف هص ُ ءانيَا إِذا رِيل ل
ِ
ُ ۡ َ َ ُ ْ ۡ ۡ َ َ َ َ َٰ َ ه ُ َ َ ۡ َ ُ َ ُ ه َ َُ ْ
َن َختِٗ [﴾١١الؿجادلة]. ج وٱَّلل ةِها تػهل
ءانيَا نِيسم وٱَّلِيو أوحَا ٱلػِلم درج ٖ ٖۚ
يا بـل؛ إذا أشؽؾت مسللة طؾك أحد إخقاكؽ يف درسف ،وصؾب مـ إستاذ إيضاحفا لـف ،فاسـتؿع لؿـا
يؼقلف أستاذك يف الجقاب ،لعؾؽ تستػقد مـ اإلطادة فائدة لؿ تؽـ تعرففا.
وإياك ثؿ إياك أن تتؽؾؿ بؽؾؿة تدل طؾـك احتؼـاره ،أو أن يظفـر طؾـك وجفـؽ مـا ُيػقـد آسـتخػال
بلفؽاره ،يا بـل ققؾ لإلمام أبل حـقػة ﭬ بؿ بؾغت ما بؾغت مـ العؾؿ؟ قال (مـا ِ
بخؾـت باإلفـادة ومـا
()1
استـؽػت طـ آستػادة).
فقا بـل؛ ٓ تضقؼ طؾك إخقاكؽ صريؼ العؾؿ إذا صؾبقا مـ أسـتاذ:ؿ تحؼقـؼ مسـللة لـؿ يعرفق:ـا حـؼ
الؿعرفة ،وشاركفؿ يف آستؿاع إلك ما يؼقل إستاذ إن كـت تريد الخقر لـػسؽ.
يا بـل؛ إن لـؽ مــ إخقاكـؽ مــ يشـارك يف الؿسـؽـ والؿبقـت ،فـاحرص طؾـك راحـة إخقاكـؽ يف
مساكـفؿ ،وإذا جاء وقت الـقم فال تزطجفؿ بالؿطالعة والؿـذاكرة ،واصؾـب لفـؿ مــ الراحـة مـا تطؾبـف
ٍ
برفـؼ ولطـػ وحـافظقا طؾـك لـػسؽ ،فنذا صؾع الػجر واستقؼظت ٕداء فريضة الصالة فليؼظ إخقاكـؽ
فنن صالة الجؿاطة أفضؾ مـ الصالة أفذا ًذا.
الصالة يف جؿاطةّ ،
يا بـل؛ إذا استعان بؽ أحد إخقاكؽ طؾك طؿؾ ٓ يستطقع الؼقام بف وحده ،فال تبخؾ بؿساطدتف ،وإيـاك
أن ُتظفر لف أكؽ صاحب الػضؾ طؾقف ذذه الؿساطدة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف (وٓ استـؽػت طـ اإلفادة) ،أي ما أطرضت مستؽربًا طـ آستػادة ،وآستـؽال اإلطراض تؽربًا.
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
00
بعضا».
يا بـل قال رسقل اهلل ﷺ «المًمل للمًمل كالبنوان يشد بعضه ً
اندزس انضادس
يف آدب طهة انعهى انشسيف
يا بـل؛ أقبؾ طؾك صؾب العؾؿ بجد وكشاط واحـرص طؾـك وقتـؽ أن يـذ:ب مــف شـلء ٓ تـتػـع فقـف
بؿسللة تستػقد:ا.
يا بـل؛ صالع دروسؽ الؿؼررة طؾقؽ مطالعة جقدة قبؾ استؿاطفا مـ إستاذ يف مجؾس الـدرس ،وإذا
أشؽؾ طؾقؽ إمر يف مسللة مـ الؿسائؾ فال تستـؽػ مـ طرضفا طؾـك أحـد إخقاكـؽ لتشـرتك معـف يف
ففؿا جقدً ا ،وإذا أجؾسؽ إستاذ يف مؽاكؽ الذي
ففؿفا ،وٓ تـتؼؾ مـ مسللة إلك أخرى قبؾ ففؿ إولك ً
طقـف لؽ مـ الدروس فال تجؾس يف غقره ،وإذا تعدى طؾقؽ أحد إخقاكؽ بالجؾقس فقـف فـال تـازطـف وٓ
تشاتؿف ،وارفع إمر إلك أستاذك حتك يؼقؿف ويجؾسؽ يف مؽاكؽ الؿعقـ.
يا بـل؛ إذا شرع إستاذ يف قراءة الدرس فـال تتشـاغؾ طــف بالحـديث ،وٓ بالؿـاقشـة مـع إخقاكـؽ،
وأصغ إلك ما يؼقلف إستاذ إصغا ًء تاما ،وإياك أن تشغؾ فؽرك بشلء نخـر مــ الفـقاجس الـػسـقة أثــاء
الدرس ،وإذا أشؽؾت طؾقؽ مسللة بعد تؼرير:ا فاصؾب مـ إستاذ بإدب والؽؿال إطادهتـا ،وإيـاك أن
ترفع صقتؽ طؾك أستاذك أو تـازطف إذا أطرض طـؽ ولؿ يؾتػت إلك ققلؽ.
يا بـل؛ إذا خرج التؾؿقذ طـ حد إدب بقـ يدي أسـتاذه سـؼطت ققؿتـف طــد أسـتاذه وطــد إخقاكـف،
واستحؼ التلديب والزجر طؾك قؾة أدبف.
ّ
يا بـل؛ إذا لؿ تحرتم أستاذك فق احرتامؽ ٕبقؽ لؿ تستػد مـ طؾقمف وٓ مـ دروسف شق ًئا.
يا بـل؛ زيـة العؾؿ التقاضع وإدب ،فؿـ تقاضع هلل رفعف ،وح ّبب فقف خؾؼف ،ومـ تؽـرب وأسـاء إدب
سؼط مـ أطقـ الـاس ،وبغضف اهلل إلقفؿ ،فال يؽاد يجد إكسان ُيؽرمف ،أو يشػؼ طؾقف.
يا بـل؛ ٓ شلء أمر طؾك صالب العؾؿ مـ غضب إساتذة والعؾؿاء ،فنياك -يا بـل -أن تظؾؿ أحدا مــ
الؿدرسقـ أو تسلء إدب أمامف ،فنن أقؾ ما يـتجف غضب إساتذة ِ
الحرمان والؼطقعة ،فاقبؾ -يـا بــل-
كصقحتل لؽ ،والتؿس رضقان مشايخؽ واسللفؿ الدطاء لـؽ بـالػتح ،طسـك اهلل أن يسـتجقب دطـاء:ؿ
لؽ ،وإذا خؾقت بـػسؽ فلكثر مـ الدطاء وآبتفال إلك اهلل تعالك أن يرزقؽ العؾؿ الـافع والعؿؾ بـف ،إن
واسع الؽرم والجقد.
ُ ربؽ سؿقع الدطاء
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 02
اندّزس انضاتع
يف أدب ادلطانعح وادلراكسج وادلُاظسج
يا بـل؛ إن أردت الخقر لـػسؽ فال تطالع درسؽ وحدك واتخذ لؽ صـديؼا مــ إخقاكـؽ ،يشـارك يف
الؿطالعة و ُيعقـؽ طؾك الػفؿ؛ فنذا مررت بؿسللة وضــت أكؽ ففؿتفا فال تؽتػل بظـؽ حتك تدع الؽتـاب
وتؼرر:ا لـػسؽ ،أو لؿـ معؽ؛ كلكؽ تؾؼل درسا طؾك الؿتعؾؿقـ.
مـ يدك ّ
يا بـل؛ تلدب مع أخقـؽ الـذي تختـاره لؾؿطالعـة ،وإذا ففؿـت قبؾـف فـال تػتخـر طؾقـف بالسـبؼ ،وإذا
طارضؽ يف ففؿ مسللة فاستؿع لؿـا يؼـقل ،فربؿـا يؽـقن الحـؼ معـف وأكـت مخطـئ يف ففؿـؽ ،وإيـاك
والؿجادلة بالباصؾ وآكتصار لرأيؽ إن كان خطل ،فنن العؾؿ أماكة ومـ اكتصر لؾباصؾ فؼد ضقع أماكة اهلل.
يا بـل؛ أكثر مـ الؿذاكرة لؿا حصؾت مـ العؾقم ،فنن نفة العؾؿ الـسـقان ،واطؾـؿ أكـؽ يف هنايـة العـام
ستؿتحـ يف كؾ معؾقماتؽ ،وطـد آمتحان يؽرم الؿرء إذا أحسـ اإلجابة ،و َيستفقـ بف أ:ؾف وإخقاكـف إذا
مػرط يف التحصقؾ.
لؿ يحسـ الجقاب ،وضفر أكف ِّ
يا بـل؛ إياك أن تؽقن مذاكرتؽ طبارة طـ حػظ ألػاظ ٓ تعؼؾ معـا:ا ،ولؽــ اجعـؾ :ؿتـؽ مقجفـة
إلك تعؼؾ الؿعاين وتثبقتفا يف ذ:ـؽ ،فنن العؾؿ :ق ما تػفؿف ٓ ما تحػظف.
يا بـل؛ كؾؿـا اجتؿـع صالـب مـع زمـرة مــ إخقاكـف إٓ كـان مـدار الؿحـاورة بقــفؿ طؾـك الؿــاضرة
والؿػاوضة يف الؿسائؾ التل يعرفقهنا ،فال تؼطع طؾك متؽ ِّؾؿ حديثف ،وٓ تتسرع باإلجابة قبؾ التثبـت ،وٓ
تجادل بغقر الحؼ ،وٓ تظفر العظؿة طؾـك مــ يــاضرك، ِ تـازع يف مسللة لؿ يسبؼ لؽ آصالع طؾقفا ،وٓ
وٓ تخرج طـ مقضقع الؿـاضرة إلـك تسـػقف رأي مــاضرك ،وٓ إلـك تؼريعـف بـالؽالم الؿـملؿ ،وٓ إلـك
تقبقخف إذا ضفر خطمه يف الػفؿ.
يا بـل؛ الؿحاورة بقـ الطالب يف الؿسائؾ العؾؿقة جزيؾة الػقائد ،تؼقي الػفؿ وتطؾؼ الؾسـان ،وتعـقـ
طؾك حسـ التعبقر طـ إغراض الؿؼصقدة ،وتق ِّلد يف الطالب الجرأة واإلقدام؛ ولؽـ يـا بــل ٓ يـػعـؽ
:ذا طـد اهلل وٓ طـد الـاس إٓ إذا كـت مفذب إخال ،بعقدً ا طـ الػحـش يف الؼـقل تؼـقل الحـؼ ولـق
ُ
تلخذك يف الحؼ لقمة ٓئؿ. طؾك كػسؽ ،وٓ
اندزس انثايٍ
يف آداب انسياضح وادلشي يف انطسقاخ:
يا بـل؛ إكؽ يف بعض أوقات فراغؽ ٓ تستغـل طــ الرياضـة البدكقـة حتـك يتجـدد كشـاصؽ لؿزاولـة
دروسؽ ،فنذا خرجت لؾرياضة فاقصد إماكـ الجقدة الفقاء مـ الضقاحل ،وطؾقـؽ السـؽقـة والققـار
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
03
ققلف ( $إذا رأيت يف صريؼؽ غقغاء) ،الغقغاء :ؿ السػؾة مـ الـاس ،الؿتسرطقن إلك الشر ،سؿقا
بذلؽ لغؾبة أصقاهتؿ وارتػاطفا ،وٕجؾ ما ي ْبدر مـفؿ مـ جؾبة يف الصقت سؿقا بالغقغاء.
يا بـل؛ إذا تعدى طؾقؽ أحد يف صريؼؽ مـ طامة الـاس فال تؼابؾ العدوان بؿثؾف ،واطػ طؿــ ضؾؿـؽ
ه ََ َ َ َ َ
ََ َۡ ُ ْ َ ََ ُ
ٱَّللِۚۡ ﴾[الشـقرى ،]04ذـذا الخؾـؼ زؤا َش ّي ِ َئثٖ َش ّي ِ َئث ّنِثل ٍَاۖۡ ذ َه ۡو خفا َوأ ۡغل َح ف َ ۡج ُرهُۥ لَعيرفع اهلل قدرك ﴿ ،وج َٰٓ
ققلف ( $وإياك والؿؿاحؽة مع الباطة يف تؼدير إثؿـان) ،أي احـذر الؿالحـاة والؾجـج معفـؿ يف
مراجعتفؿ يف أثؿان ما تريد مـ سؾعفؿ ،ولقس :ـذا :ـق مؿاكسـتفؿ أي مـراجعتفؿ يف السـعر ،فـنن :ـذا
مشروع ملذون بف شر ًطا ،وإكؿا الؿؿـقع مـف :ق أن تـؼؾب تؾؽ الؿراجعة إلك مالحاة ولجج وخصقمة.
يا بـل؛ إذا حدثت إكساكًا فال ترفع صقتؽ إٓ بؿؼدار ما ُتسؿعف ،وكـ لطقـػ الؼـقل حســ الحـديث،
واحذر أن تتؽؾؿ بؽؾؿة يـؼص ذا قدرك طـد مـ تحدِّ ثف ،ولـق كـان مــ أمثالـؽ يف الســ والؿـزلـة ،وإذا
حدثؽ إكسان فلحسـ آستؿاع لف ،وٓ تؼابؾف بالغؾظة والػظاضة ،وخالِؼ الـاس بخؾؼ حسـ.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 04
اندزس انتاصع
يف أدب اجملانش وأدب احملاضسج
يا بـل إذا مررت بؼقم فلقرئفؿ السالم بالؾػظ الؿعرول الذي وردت بـف الســة الـبقيـة؛ و:ـق ققلـؽ
السالم طؾقؽؿ ،وٓ تتجاوز :ذه ال ّتحقة إلك غقر:ا مــ الؿسـتحدثات ،وٓ تـدخؾ مجؾـس قـقم إٓ بعـد
آستئذان ،فر ّبؿا كاكقا يتػاوضقن يف ٍ
أمر ٓ يحبقن أن يشاركفؿ فقف غقر:ؿ ،وتجـب التطػؾ طؾـك الــاس
جفدك ،فنن الطػقؾل ٌ
ثؼقؾ طؾك الـػقس وإن كان أطؾؿ أ:ؾ طصره.
مثال تعؿؾ طؿال تحب أن ٓ يطؾع طؾقف أحد غقـرك ،فػاجـلك
يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ إذا كـت يف بقتؽ ً
إكسان بالدخقل طؾقؽ ألست تحس بثؼؾف وتتؿـك ذ:ابف؟ فؽذلؽ حالؽ إذا غشقت قق ًمـا بـدون اسـتئذان
وٓ رغبة مـفؿ يف وجقدك معفؿ.
يا بـل؛ إذا ُدطقت لؿجالسة قق ٍم وكـت أصغر:ؿ سـا فال تجؾس حتك يلذن لؽ الؼـقم بـالجؾقس ،وإذا
جالسا إلك أن يرتك مجؾسـف ٕجؾـؽ ،وٓ تتؼـدم إلـك
ً تضطر
ّ جؾست فال تزاحؿ أحدً ا مـ جؾسائؽ ،وٓ
مقضع رفق ٍع إذا كان يف الؿجؾس مـ :ق أحؼ مـؽ بالجؾقس فقف ،وإذا جؾست يف مقضع ثؿ جاء مــ :ـق
بـالتـحل طــف ،يـزد احرتامـؽ يف أطـقـ
ِّ أولك مـؽ بالجؾقس فقف فاترك لف ذلـؽ الؿقضـع قبـؾ أن تـممر
جؾسائؽ.
يا بـل؛ إذا جؾست يف قق ٍم فال تدخؾ معفؿ يف حديثفؿ حتك ُيـدخؾقك ،وٓ تـتؽؾؿ ويف الؼـقم مــ :ـق
أولك مـؽ بالؽالم ،وإذا تؽؾؿت فال تؼؾ إٓ حؼا ،وٓ تتقسع يف الؿؼام إٓ بؼدر إقامة الحجة ،وٓ تـاقش
جؾسائؽ إلك بإدب والتحػظ مـ طثرات الؾسـان ،وإيـاك والؼفؼفـة يف الؿجـالس ،فن ّكفـا مــ أخـال
السػؾة ،ورطاع الـاس ،وأقؾؾ مـ الؿزاح جفدكّ ،
فنن كثـرة الؿـزاح تـذ:ب بـآحرتام ،وربؿـا أوغـرت
صدور بعض الـاس طؾقؽ.
يا بـل ٓ تجالس مـ الـاس إٓ أ:ؾ الؿروءة والشـرل ،والع ّػـة والؽؿـال ،وإيـاك ومخالطـة السـػفاء
ومجالستفؿ ،واحذر مجالس ِ
الغقبة والـؿقؿة جفدك ،وٓ تجـالس أحـدً ا مــ الػسـا والػجـار ،وإيـاك
ومعاشرة أ:ؾ ُ
الخ ْبث والدسائس والـػا ،فنن إخال السقئة تسـري يف الجؾسـاء كؿـا تسـري الــار يف
الحطب.
اندزس انعاشس
يف آداب انطَّعاو و انشساب
سؾقؿا مـ إمراض فـال تـدخؾ يف معـدتؽ صعامـا طؾـك
ً يا بـل؛ إذا كـت تريد أن تعقش صحقح البـقة
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
05
صعام ،وٓ تلكؾ إٓ إذا كـت جائ ًعا ،وإذا أكؾت فال تؿأل بطـؽ مـ الطعام ،قـال رسـقل اهلل ﷺ «مثا مثأ
ابل آدم وعا شرا مل بطنه».
ققلف ( $فال تدخؾ يف معدتؽ صعا ًما طؾك صعام) ،أي ٓ تتـاول صعا ًما مرة ثاكقة بعد ِشـ َبع يف الؿـرة
يسـقرا ثـؿ
ً إولك ،فنذا صعؿ اإلكسان وشبع لؿ يحسـ بف أن يلكؾ ثاكقة؛ ٕن ذلؽ يقرث الع ّؾة ،أما إذا أكؾ
أكؾ بعد ذلؽ ثاكقة ،فؾقس :ذا طـد إصباء بؿـفل طـف.
يا بـل؛ إذا كاكت بؽ حاجة إلك الطعام فاغسؾ يديؽ ً
أوٓ ،واذكـر اسـؿ اهلل طؾـك صعامـؽ ،وٓ تبتؾـع
الطعام ابتال ًطا؛ ولؽـ امضغ الؾؼؿة مض ًغا جقدً ا ،فنن جقدة الؿضغ تعقـ طؾك الفضؿ ،وكـؾ مؿـا يؾقـؽ،
وٓ تذ:ب يدك يف اإلكاء :ا:ـا و:ا:ـا ،فنن ذلؽ مـ الشره الؿؿؼقت.
يا بـل؛ إياك أن تػعؾ كؿا يػعؾ السػؾة ورطاع الـاس ،فال تلكؾ يف إسقا وٓ طؾـك قارطـة الطريـؼ،
ولق طؾك سبقؾ التػؽف فنن ذلؽ يسؼط الؿروءة ،ويزري بل:ؾ الػضؾ.
يا بــل؛ إيـاك والبخـؾ وإيـاك والشـره( ،)1فـنذا جؾسـت وبجاكبـؽ إكسـان تعرفـف أو ٓ تعرفـف فادطـف
لؿماكؾتؽ ،وإذا بؼقت مـؽ بؼقة فتصد ذا طؾك أ:ؾ الحاجة ،وٓ تستصغر شقئا تتصد فنن لؾؼؾقؾ مــ
الصدقة مقض ًعا ٓ يستغـل طـف الػؼراء ،إذا تصدقت طؾك فؼقـر فـال تـزدره وٓ ُتتبـع صـدقتؽ بـلذى مــ
ٓ َ َ ۡ َ
تصدقت طؾقف﴿ ،ق َۡل هن ۡػ ُروف َو َنؾفِ َر ٌ َخ ۡٗ ّنِو َغ َةَدق ٖث يَ ۡت َت ُػ ٍَا أذى ﴾[البؼرة ،]165واجتفد أن ُتخػل صدقتؽ
السر تطػئ غضب اهلل تعالك.
طـ الـاس فنن صدقة ِّ
يا بـل؛ اتؼ إكؾ والشرب يف إواين الؼذرة ،فربؿا جؾبت لـػسؽ مـ إمراض بؼـذارة إواين مـا ٓ
صب الطبقب ،وٓ طالج الحؽقؿ ،وٓ تشرب مـ الؿاء إٓ ما كان كؼقا مـ إدران ،وإذا شـربت
يـػعؽ فقف ّ
قؾـقال ،واسـرتح يف شـربؽ ولـقؽـ
ً قؾـقال
ً فسؿ اهلل قبؾ أن تشرب وٓ تشرب الؿاء طبا ولؽـ اشربف مصا،
ثالث مرات ،تػصؾ بقـ كؾ مرة وأخرى بذكر اسؿ اهلل تعالك ،وإذا فرغت مـ الطعـام والشـراب فاحؿـد
اهلل الذي أصعؿؽ وسؼاك ،واشؽره طؾك كعؿف التل ٓ يحصقفا العد ،واهلل يتقلك :دايتؽ وإرشادك.
اندزس احلادي عشس
يف آداب انعثادج وآداب ادلضاجد
ٱۡل هو َو ۡ َ ه ۡ ُ ُ ََ َ َۡ ُ ۡ
ٱۡلن س إَِل ِِلَػت ةَد ِ
ون ِ يا بـل؛ إياك والتػريط يف طبادة ربؽ ،فنكف يؼقل يف كتابف العزيز ﴿ونا خلقج ِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف رحؿف اهلل (إياك والشره)؛ الشره شدة الطؿع وققة الرغبة يف الشلء ،ومـف الشره يف الطعام.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 06
ُ َ ه هَ َُ ه ه ُ ُ ُۡه ۡ ُ ۡ ُ َُٓ ُ ُۡ ّ ّ ۡ ََُٓ ُ َ
َن ٥٧إِن ٱَّلل ٌَ ٱلرزاق ذو ٱلقَ ِ ٱلهخِۡي [﴾٥٨الذاريات].
٥٦نا أرِيةَد نِيٍم نِو رِز ٖق ونا أرِيةَد أن حطػِه ِ
حريصا طؾك أداء الصالة الؿػروضة يف وقتفا مع الجؿاطة ،فنذا اقـرتب الققـت فبـادر إلـك
ً يا بـل؛ كـ
القضقء ،وٓ تزاحؿ أحدً ا يف صريؼؽ ،وٓ تسرل يف اسـتعؿال الؿـاء ،فـنذا دخـؾ الققـت وأذن الؿـمذن
فاستؼبؾ الؼبؾة ،وصؾ السـة الؼبؾقة ،واجؾس يف سؽقـة ووقـار حتـك تؼـام الصـالة ،ف ِّ
صـؾ مـع الجؿاطـة
بخشقع وخضقع ،واطؾؿ أكؽ يف حال الصالة تـاجل ربؽ ،وأكـت واقـػ بـقـ يديـف ،وإيـاك و:ـقاجس
الشقطان ،وإياك والتضاحؽ يف حضرة مقٓك ،وإياك واشتغال الؼؾب بغقر مـاجاة الرحؿـ.
يا بـل؛ إذا فرغت مـ الصالة الؿػروضة فصؾ السـة البعدية ،وادع اهلل بؿا تقسر مـ صـالح الـدطقات،
كثقرا ،واسللف الػتح فنكف :ق الػتاح العؾقؿ.
واستغػر ربؽ ً
يا بـل؛ إن استطعت إن ٓ تجؾس إٓ يف الؿسجد إٓ وأكت طؾك وضقء فافعـؾ ،فـنن الؿسـاجد بقـقت
اهلل ،ولقس مـ إدب أن تدخؾ بقت ربؽ وأكت طؾك غقر استعداد لعبادتف.
يا بـل؛ إن طامة الؿسؾؿقـ يـظرون إلك صؾبة العؾؿ الشريػ كظر آحـرتام ،ويسـتعظؿقن كـؾ صـغقرة
تؼع مـفؿ ،فنياك يا بـل أن تس ِّؾط ألسـة العامة طؾك كػسؽ ٓ ،ترفـع صـقتؽ يف الؿسـجد فـنن ذلـؽ مــ
كؽرا ،وٓ تخاصؿ أحدً ا مــ إخقاكـؽ وٓ تـازطـف،
العا ِّمل قبقح ،و:ق مـ صؾبة العؾؿ الشريػ أقبح وأشد ً
وٓ تض ِّقؼ طؾك مسؾؿ يريد أن يتعبد يف بقت مقٓه.
يا بـل؛ إن العامل إذا دخؾ الؿسجد فإجدر بؽ وبف أن يـتعؾؿ مــؽ إدب والخشـقع ٓ ،أن تسـلء
إدب فقتق ّلك كصحؽ وإرشادك.
فقا بـل؛ ٓ تضقع شرل العؾؿ بنساءة إدب يف بققت اهلل ،وٓ تسؾط ألسـة العامة طؾـك إخقاكـؽ ،وإذا
رأيت مـ ِ
أحد الؿصؾقـ شق ًئا تؽر:ف فعامؾف باإلحسان والؾطػ ،وإذا شئت أن ترشده إلـك حؽـؿ شـرطل
فال تغؾظ طؾقف الؼقل ،وٓ تـػره مـ التػؼف يف الديـ ،واهلل يفدي مـ يشاء إلك صراط مستؼقؿ.
اندزس انثاين عشس
يف فضيهح انصدق
يا بـل؛ احرص طؾك أن تؽقن صاد ًقا يف كؾ ما تحدث بف غقـرك حرصـؽ طؾـك كػسـؽ ومالـؽ ،فـنن
الؽذب شر الـؼائص والؿعايب.
واحذر يا بـل أن تشتفر بقـ إخقاكؽ وأساتذتؽ بالؽذب ،فال يصدقؽ أحد فقؿا تؼقل وإن كان حؼا.
أمرا تستحؼ طؾقف طؼقبة مـ أستاذك فال تؽذب طؾقف إذا سـللؽ ،وٓ تحـاول إلصـا
يا بـل؛ إذا فعؾت ً
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
07
الذكب بلحد مـ إخقاكؽ ،فربؿا قام الرب:ان طؾك كذبؽ فتستحؼ العؼقبة مضاطػة ،طؼقبة الذكب وطؼقبة
الؽذب ،و:قفات أن ُتـجقؽ :ذه العؼقبة مـ طؼقبة ربؽ الذي يعؾؿ ما تؽـف يف صدرك.
يا بـل؛ إن اهلل تعالك قد لعـ الؽاذبقـ يف كتابف العزيز ،ففؾ ترضك أن تؽقن مؾعقكًا طــد اهلل وأكـت مــ
صؾبة العؾقم الديـقة؟
يا بـل؛ إذا كذبت مرة وكجقت حقث ٓ يقجد شـا:د طؾقـؽ ،فؼؾؿـا تـجـق يف غقر:ـا إذا ضفـر كـذبؽ
بشفادة مـ رنك.
يا بـل؛ إذا لؿ تخػ مـ الـاس إذا كذبت طؾقفؿ ،أٓ تخال مـ مقٓك الذي يعؾـؿ خائــة إطـقـ ومـا
تخػل الصدور؟
تعقد لساكف الؽذب ،فال يؽاد يصد يف حديث وٓ يف مؼال ،فـاحرص كـؾ
يا بـل؛ إذا كذب الؿرء مرة ّ
الحرص طؾك تحري الصد فقؿا يجري طؾك لساكؽ ،وإيـاك أن تؼـع يف أكذوبـة ولـق كـان فقفـا ذ:ـاب
كػسؽ.
مـ لطائػ التلديب يف ترك الؽذب ما ذكر لل شقخـا طبد الرحؿـ بـ أبل بؽر الؿال $أكف لؿا كـان
طصا صغقرة ويضرب طؾـك يـده ضـر ًبا لطق ًػـا
صغقرا ابـ ثالث سـقـ وقري ًبا مـ :ذا السـ كان أبقه يلخذ ً
ً
ويؼقل لف ٓ تؽذب ٓ ،تؽذب ٓ ،تؽذب ٓ ،تؽذب ،يؼقل فـال يـزال صـقتف يف أذين حتـك كػـرت مــ
كػقرا شديدً ا قبؾ أن أطرفف.
الؽذب ً
يا بـل؛ :ذه وصقتل لؽ ،فنن كـت مـ أ:ؾ الصد كؿا :ق شلن صؾبة العؾؿ الشريػ فعا:دين طؾـك أٓ
ٍ
حديث قط ،وقؾ طؾل طفد اهلل ومقثاقف أٓ أكذب طؾك أحد ما طشت ،وستظفر لـا إيام مؼدار تؽذب يف
احتػاضؽ ذذا العفد الذي طا:دت اهلل طؾقف بقـ يدي أستاذك وأمام إخقاكؽ.
:ذه الجؿؾة مـ كالم الؿصـػ ،فقفا كظر ،ما وجفف وما بقاكف؟
وجفف الؿعا:دة طؾك مالزمة الطاطة وترك الؿعصقة ،طؼد العفد طؾك ذلؽ ،مـا بقاكـف؟ مـا حؽـؿ طؼـد
العفد طؾك مالزمة الطاطة وترك الؿعصقة بقـ اثـقـ أو أكثر؟ :ذه الؿسللة.
يؼقل إخ فنهنا لؿ تؽـ معروفة طـد السؾػ مع شدة حرصفؿ طؾك الخقر.
جقاب نخر؟
أن الؿسؾؿ بنسالمف مؾتزم ذذا قبؾ حاجتف إلك معا:دة ،يعـل تحصقؾ حاصؾ؛ ٕن ذلؽ متؼـرر شـر ًطا
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 08
[البؼرة . ،]110
الؿسللة واضحة؟ يعـل لق جاء واحد ورأى إكساكا طؾك معصقة ،قال أ ْب ِغؽ تعا:دين طؾـك أن تـرتك
:ذه الؿعصقة ،فنهنا ٓ تؾقؼ بؽ ،فؼال أطا:دك طؾك أن ٓ أطقد إلقفا: ،ذا حؽؿف الجقاز.
طؾـل كـذر إن طـدت
فنن قال لف طا:دين باهلل ،أططـل طفدا باهلل أن ٓ تعقد ،فؼال أطا:دك بـاهلل ،أو ّ
إلك :ذه الؿعصقة ،ففذا مؽروه.
يتقجف إلقف بالطؾب يف ذلؽ يغؾب طؾك ال ّظـ أو يؼطع اإلكسان بلكف يرجـع ،صـار ذلـؽ
وإن كان مـ ّ
محر ًما وإن اقرتكت بالبقعة ،صارت محرمة مـ جفة أن البقعة الشرطقة لقسـت إٓ بقعـة القٓيـة ،أمـا بقعـة
ّ
التقبة ،فال أصؾ لفا يف الشرع ،وإدلة التـل يـذكر:ا الؿثبتـقن لفـا إكؿـا تتع ّؾـؼ ببقعـة القٓيـة ،بالسـؿع
والطاطة لقلل إمر.
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
09
لؾػائدة :ذا كان طـد الـاس أول طظقؿ ،لذلؽ يقجد يف العامة طـدكا؛ لؽـ كاكقا يؼدرون مثـؾ :ـذا
العفد ،قد ذكر لل رجؾ أكف أكبئ طـ رجؾ أكف يػعؾ أشقاء ُتغضب اهلل و:ق مسمول طـف ،قال فـؿا إلل مرة
فذ:بت إلقف ،و:ق قادر طؾك أن يمذيف؛ فؼال قؾت لف يـا فـالن إين قـد اصؾعـت
ُ أكف طؾك تؾؽ الحال ،قال
طؾك حالؽ ،وأريد أن تعا:دين أن ٓ تعقد إلقف.
قال فعا:دين فؿا طاد إلقف أبدً ا ،يعـل قال لؽ طفدً ا أن ٓ أرجـع لفـذه الؿعصـقة: ،ـذا ّ
يـدل طؾـك
صد الرجقلة ،أما الذي يعا:د ويرجع ،يعا:د ويرجع :ذا دلقؾ طؾك ضعػ رجقلتف.
مزاحا ،فاحذر أن تؽذب طؾك الـاس حتـك
يا بـل؛ إن بعض الـاس مؿـ ٓ خال لفؿ يتخذون الؽذب ً
تعـقد لسـاكؽ طؾـك غقـر الحـؼ
مازحا ،فال تؽـذب يف جـدّ وٓ يف :ـزل ،وٓ ّ
ً إذا سئؾت قؾت إكؿا كـت
والصد .
واطؾؿ أن الذي يعرل بالصد بقـ ققمف وطشقرتف وإخقاكـف يمخـذ ققلـف حجـة بـال بر:ـان ،ويؽـقن
تحب أن تؽقن مقثق ًقا بؽ فاحرص طؾـك تؽـقن صـادقا يف
ّ مقضع طدالة طـد العامة والخاصة ،فنن كـت
كؾ ما تحدّ ث واهلل يتقلك :دايتؽ وإرشادك إلك الصقاب.
اندزس انثانث عشس
يف فضيهح األياَح
يا بـل؛ إماكة مـ أجؿؾ ما يتحؾك بف اإلكسان مـ الػضائؾ ،وضد:ا الخقاكة ،و:ل مــ أقـبح الرذائـؾ
التل تشقـ اإلكسان وتحط مـ قدره ،إماكة -يا بـل -حؾقة أ:ـؾ الػضـؾ وزيــة أ:ـؾ العؾـؿ ،و:ـل مـع
الصد مـ صػات الرسؾ طؾقفؿ الصالة والسالم.
فقا بـل كـ أمقـًا وٓ تخـ أحد يف طرض وٓ يف مال وٓ يف غقر:ؿا ،إذا ائتؿـؽ أحد إخقاكؽ طؾك مالـف
ٍ
صديؼ لـؽ وأطـز فال تخـف ،ور ّده إلقف بؿجرد صؾبف ،وإذا ائتؿـؽ طؾك سره فال تخـف وٓ تػشف إلك أصد
طزيز طـدك.
يا بـل؛ إن لؽ إخقاكا يشاركقكؽ يف الؿسؽـ ولفؿ أمتعة تركق:ا يف مسؽـفؿ ا ِّتؽآ طؾك أماكتـؽ ،فـال
حاضرا و:ؿ غائبقن. ٍ
شلء مـ ذلؽ يف غقبتفؿ ،وٓ تؿؽـ أحدً ا مـ قرباهنا إذا كـت تؿدد يدك إلك
ً
يا بـل؛ احذر أن تؽقن متفؿا بقـ إخقاكؽ بالخقاكة ،فؽؾؿا ضاع مـفؿ شلء اهتؿقك بـف ،وكسـبقا إلقـؽ
سرقتف ،وإن كـت بريئا.
يا بـل؛ كـ أمقـا يف كؾ شلء ،ويف كؾ صغقرة وكبقرة ،وإ ّيـاك أن تحـدث كػسـؽ بالخقاكـة يف طظـقؿ أو
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 21
حؼقر ،فال تػتح محػظة أخقؽ وٓ صـدو أمتعتف يف غقبتف لؿجرد آصالع طؾك ما فقفؿا ،فـنن ذلـؽ مــ
الخقاكة ،وٓ تتجسس طؾك إخقاكؽ فنن ذلؽ مـ الخقاكة ،وٓ تصغل ب ُل ِذكؽ إلك اثـقـ يتساران ،فنن ذلـؽ
مـ الخقاكة ،وٓ تطؾع طؾك خطاب باسؿ غقرك ،فنن ذلؽ مـ الخقاكة.
يا بـل؛ إياك والؿزاح بالخقاكة ،فال تختؾس مـ أحد إخقاكؽ شـق ًئا طؾـك سـبقؾ الؿـزاح لـرت ّده إلقـف إذا
تػؼده ،فنن ذلؽ يدطق إلك سقء الظـ بؽ ،واهتامؽ بؿا أكت مـف بريء ،وربؿا رسخ يف ذ:ـ البعض أكـؽ
الريبة و:قفات أن تـزع :ذا الظـ مـ قؾقذؿ.
مـ أ:ؾ ِّ
يا بـل؛ ٓ تخـ كػسؽ ،وٓ تخـ أحدً ا مـ الـاس ،إن مـ خقاكتؽ لـػسؽ أن يسللؽ إستاذ لقؿتحــؽ
طالؿ بؿا سئؾت طـف ومـ خقاكتؽ لـػسـؽ أن تجؾـس مجؾـس
اختالسا ثؿ تجقبف ،كلكؽ ٌ
ً فتـظر يف الؽتاب
:ؿسا لقجقبؽ.
مسقدة أخقؽ لتؽتب مـفا أو سللتف ً
آمتحان ،فنذا طجزت طـ الجقاب اختؾست ّ
ً
غشاشا ،فاتؼ يا بــل جا:ال لؿ تؽـ خائـًا ولؿ
ً أيضا ،فؾقتؽ إذ كـت
:ذه يا بـل خقاكة وجفؾة م ًعا وغش ً
القققع يف مثؾ :ذا واجتفد يف درسؽ ،تتعؾؿ العؾـؿ وتسـؾؿ مــ الخقاكـة والغـش ،واهلل يتـقلك :ـدايتؽ
وإرشادك.
اندزس انساتع عشس
يف فضيهح انعفح
العػة -يا بـل-مـ أخال إخقار ومـ صػات إبرار ،فاحؿؾ كػسؽ طؾك التخؾؼ ذـا ،حتـك تصـقر
مؾؽة راسخة فقؽ ،مـ العػة أن تؽقن قـق ًطا ٓ ،تضـ بطعامؽ وشرابؽ طؾك ذوي الحاجـات ،وٓ طؾـك
أحد مـ إخقاكؽ ،ومـ العػة أن ٓ تطؾع إلك ما يف أيدي الـاس ،فال تطؿح كػسؽ إلك التقسـع يف الؿككـؾ
والؿشارب ،والؾذائذ الػاكقة.
يا بـل؛ مـ العػة أن تؼاوم كػسؽ و:قاك فال تـؼـاد لفؿـا إذا حؿـالك طؾـك صؾـب شـلء مــ الؾـذات
الؼبقحة التل يتسارع إلقفا أ:ؾ الػساد ،ويـفؿؽ يف صؾبفا إشرار وال ُػجار.
يا بـل؛ إن الذي يؿأل بطـف مـ الخبز وحده ،كالذي يؿأل:ا مـ الؾحقم والػقاكف والحؾقى ،كال:ؿـا ٓ
يستطقع أن يدخؾ يف معدتف شق ًئا إذا شبع ،ومصقر ما يلكؾف إغـقاء والػؼراء واحد ،و:ق تؾؽ الؼاذورات.
فقا بـل؛ كـ شريػ الـػس بعػتؽ وٓ تدكس شرل كػسؽ بلكؾة تـذ:ب لـذهتا بؿجـرد الػـراغ مـفـا،
ويؾحؼؽ طار:ا أيـؿا حؾؾت وحقثؿا تقجفت.
يا بـل؛ العػة تاج مـ ٓ تاج لف،فاحتػظ بتـاج العػـة الـذي يؽسـبؽ الققـار وآحـرتام طــد الخاصـة
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
20
والعامة ،اتؼ الؿحارم كؾفا ،وإذا مشقت يف الطريؼ فال تؿأل طقـؽ مـ الـساء ،وٓ تؽؾؿ امرأة لقسـت ذات
الؿؼام معفا ،وائتؿر بـلمر اهلل يف كتابـف العزيـز حقـث
رحؿ محرم مـؽ ،وإياك أن تخؾق بامرأة ٓ يحؾ لؽ ُ
َ وج ٍُ ۡم َََٰل ِ َ أَ ۡز َ َٰ ل َ ٍُ ۡم إ هن ه َ
ٱَّلل َخت ُ
ٗ ۢ ة ِ َه ا يَ ۡص َي ُػَن ِۡي َح ُؾ ُّظ َا ْ ِن ۡو َأةۡ َص َٰ رٌ ِۡم َو َي ۡح َف ُظ َا ْ فُ ُر َ
يؼقل ﴿ قُل ّل ِۡل ُه ۡۡ ِني َ
ِ ۚۡ ِ ۚۡ ِ
[﴾٣٠الـقر .]54
يا بـل؛ إن الشقطان يجري مـ ابـ ندم مجرى الدم ،والـساء حبائؾ الشقطان َ
وش َركف الـذي يصـطاد بـف
ضعال الؼؾقب ،فنياك يا بـل أن يستفقيؽ الشقطان بؿؽره ،وتؼع يف أكرب الخطايا وأكؽر الؿـؽرات.
ٓ َ َ َ ۡ َ ُ ْ ّ َ َٰٓ ه ُ َ َ َ َٰ َ
حُ ث َو َش ا َء َش بِيَليــا بـــل؛ تــذكر قــقل اهلل تعــالك يف كتابــف العزيــز ﴿ وَل تقرب َا ٱل ِزِن ۖۡ إِى ًۥ ن َ ِ
[﴾٣٢اإلسراء].
يا بـل؛ وصقتل لؽ أن تحرتس مـ ُغقاية( )1الشقطان ،ومـ الشفقات الخبقثة ،فنن اهلل مطؾـع طؾقـؽ يف
خؾقتؽ ومحاسبؽ طؾك طؿؾؽ.
يا بـل؛ اقبؾ كصقحتل :ذه واذكر:ا كؾؿا طرض لؽ خاصر سقء مـ الخطرات الشفقاكقة ،واستعذ بـاهلل
مـ الشقطان الرجقؿ ،وتقجف إلك اهلل بعزيؿة صادقة واسللف الـجاة مـ كقد الشقطان وغـروره واهلل يتـقٓك
يا بـل بحػظف ورطايتف.
اندزس اخلايش عشس
يف ادلسوءج وانشهايح وعزج انُفش
ً
مبتذٓ بقـ ققمف وطشـقرتف ،إذا يا بـل؛ ٓ خقر يف الؿرء إذا كان قؾقؾ الؿروءة دينء الفؿة ،وضقع الـػس
أ:قـ تصاغر وتذلؾ ،وإذا احتؼر كان جباكًا يف مقضقع الدفاع طـ كرامة كػسف.
أمثال :مٓء -يا بـل -لقسقا أ:ؾ ٕن يتشرفقا بآكتساب إلك صؾبة العؾقم الديـقة ،وٓ أن يؽقكـقا مــ
حؿؾة الشريعة اإلسالمقة.
فقا بـل؛ احتػظ بؿروءتؽ وٓ تضع كػسؽ يف غقر مقضعفا ،احرتس مـ مخالطة السػؾة ومـ معاشـرة
الؾئام ،وترفع طـ الدكايا وٓ تؽـ طبدً ا لبطـؽ وٓ طبدً ا لشفقاتؽ.
يا بـل؛ الػؼر مـ الؿال ٓ يعد يف طققب الرجال ،يعاب الؿرء بؼؾة مروءتف ٓ بؼؾة ثروتف ،ويحؿـد طؾـك
جؿقؾ فعالف ٓ طؾك كثرة مالف ،مـ الؿروءة أن تصقن ماء وجفؽ طـ ذل السمال راضـ ًقا بعـقش الؽػـال
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف (وصقتل لؽ أن تحرتس مـ ُغقاية) ،الصحقح لغة ضؿ الغقـُ ،غقاية ،ولقس ِغقاية ،ومثؾف
كُػاية ،فنهنا ُكػاية ولقست ِكػاية ،بالؽسرة؛ بؾ ذلؽ لحـ ،الؿعرول لغة الضؿ فقفُ ،غقاية وكُػاية.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 22
وبحسبؽ لؼقؿات يؼؿـ صؾبؽ ،فال تجعؾ ٕحد طؾقؽ مـة يف الحصقل طؾك شلء مـ لذتؽ الػاكقة.
ومـ الؿروءة أن تـظر إلك ذوي الحاجات مـ إخقاكؽ كظرة آحرتام وكظرة اإلشػا ،ومــ الؿـروءة
إذا ساطدت أحد إخقاكؽ بشلء مـ مالؽ أن ٓ تجعؾ ذلؽ وسقؾة إلك إذٓلف واحتؼاره.
يا بـل؛ مـ الشفامة أن تعػقا طؿـ ضؾؿؽ ،وأكت قادر طؾك آكتؼام مـف ،وتحسـ إلك مــ أسـاء إلقـؽ
وأكت أققى مـف طؾك اإلساءة ،ومـ الشفامة أن تؼقل كؾؿـة الحـؼ ولـق طؾـك كػسـؽ ،ومــ الشـفامة أن
فؼقرا ُمعد ًما.
تحافظ طؾك كرامتؽ وإن كـت ً
طزيزا يف كػسف ٓ يستػقد بالؿال وٓ بغقره طزا طز الـػس أفضؾ وأشـرل مــ العـز
يا بـل؛ مـ لؿ يؽـ ً
فؼقرا ،ومـ طـزة الــػس أن ٓ تبـقح باحتقاجـؽ
بالؿال ،فؿـ طزة الـػس أن تتجؿؾ بقـ الـاس وإن كـت ً
طزة الـػس أن تصرب طؾك مضض العقش صـرب الؽـرام وأن ٓ ترفـع
ٕحد مفؿا كاكت مـزلتف طـدك ،ومـ ّ
حاجتؽ إلك غقر مقٓك.
يا بـل؛ مـ طزة الـػس ومـ الؿروءة والشفامة أن ٓ تحؿؾ الضـقؿ واإلذٓل لـػسـؽ ،وٓ ٕحـد مــ
إخقاكؽ ،وٓ ٕحد مـ أبـاء مؾتؽ ،وٓ لقصـؽ الذي مـ صقـتف خؾؼت وتحت سؿائف تربقت ،قال رسـقل
بعضا».
اهلل ﷺ «المًمل للمًمل كالبنوان يشد بعضه ً
الؿروءة التل ذكر:ا الؿصـػ صر ًفا مـ أفراد:ا أحسـ ما ققؾ يف حدِّ :ا أهنا استعؿال العبـد مـا يجؿؾـف
ويزيـف ،واجتـاب ما يدكسف ويشقـف ،مـ ذكر :ذا؟ الؿجد أبق الربكات يف «الؿحرر» ،وحػقده أبـق العبـاس
ابـ تقؿقة ،يعـل الجد بـ تقؿقة وأبق العباس أحؿد حػقده $تعالك.
صقب ما معـك الشفامة التل ذكر:ا الؿصـػ يف :ذا الدرس؟
الغزالل وأبق بؽر بـ طربل أن الحؼائؼ الؼؾبقة ٓ ُيػصح الؾسان طـفا فـال تعـرل،
مذ:ب جؿاطة مـفؿ ّ
:ذا صحقح ،يعـل يقجد يف بعض إمقر أكف يعجز الؾسان طــ التعبقـر طــف ،فالشـفامة أمـر طــد الــاس
يؿدحقكف ويطروكف ويذكروكف ،لؽـ ما الؾػظ الذي يدل طؾقفا؟ الؼقة ،أيش؟ الجقد بـػسف.
يعـل الشهامة :ل الؿبادرة إلك بذل الؿعقكة وتحؿؾ ما يتؼاطد غقره طـف مـ إمـقر العظقؿـة ،فالـذي
يبادر إلك بذل الؿعقكة ويتحؿؾ ما ٓ يتحؿؾ غقره مـ الؿتثاقؾقـ :ذا شفؿ.
مـ أمثؾتف ،أن رجؾ مـ العامة قال لل: ،ذا يدل طؾـك شـفامتف ،ولؽــف كـان يحـدثـل قـال لـل إين ٓ
أحتؿؾ أن أرى أحدً ا قد اكػجر إصار سقارتف أو ثؼـب و:ـق يصـؾحف ثـؿ أتجـاوزه وٓ أسـاطده ،أقـقل ٓ
أطرل مـ كػسل ذلؽ أبدً ا ،أين مررت بلحد و:ق يصؾح إصار سقارتف إٓ وقػت وساطدتف: ،ذا يـدل طؾـك
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
23
هرحِيم [﴾١٢الحجرات].
يا بـل؛ ٓ تحسد أخاك طؾك كعؿة أكعؿ اهلل ذا طؾقف دوكؽ ،فؾق شاء ربؽ ٕططاك كؿا أططاه.
يا بـل؛ ٓ يستػقد الحسقد مـ حسده إٓ العداوة والبغضاء ،إكؽ إذا حسدت أخـاك أبغضـؽ وطـاداك
وأبغضؽ لفذا ُ
الخؾؼ الذمقؿ كؾ مـ طرفؽ ،فدع الحسد يا بـل ودع الحؼد طؾك إخقاكـؽ وطؾـك الــاس
كافة ٓ ،تضؿر ٕحد سق ًءا ،وإذا أساء إلقؽ إكسان ثؿ اطتذر فؼابؾ معذرتف بال َؼبقل ،وامح مـ قؾبؽ حـب
آكتؼام مـف.
يا بـل؛ كـ سؾقؿ الصدر مـ حب إذى ،يتق ّدد إلقؽ الـاس ويحبقك.
يا بـل؛ الحؼد والحسد خؾؼان خبقثـان ٓ يضـران إٓ صـاحبفؿا ،فـال الحسـد يـؼـؾ إلقـؽ كعؿـة مــ
حسدتف ،وٓ الحؼد بضار مـ أضؿرت لف السقء إٓ أن يشاء اهلل ،ولؽـؽ إذا كــت حسـق ًدا حؼـق ًدا يؽـاد
ِ
يؾتفب قؾبؽ مـ الغقظ لقؾؽ وهنارك.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 24
يا بـل؛ إذا أكعؿ اهلل طؾقؽ بـعؿة فاشؽره وٓ تتؽرب طؾك خؾؼف ،فنن الذي و:بؽ :ذه الـعؿة قـادر طؾـك
قادر طؾك إططائف ضعػ ما أططـاك ،فـال تتعـرض لغضـب اهلل تعـالك
سؾبفا مـؽ ،وإن الذي حرم غقرك ٌ
بالتؽرب طؾك خؾؼف ،فنن اهلل ٓ يحب الؿتؽربيـ.
يا بـل ٓ يحؿؾـؽ الغرور بؿا أططاك اهلل طؾك كسقان طبقديتؽ لؿقٓك ،وأكؽ واحد مـ مخؾققاتـفٓ ،
ۡ ُ ُ َ ُ َ َٰٓ َ ُّ َ ه ُ ه َ َ ۡ َ َٰ ُ
سم ّنِو َذكر َوأ َ َٰ
ىَث َو َج َػل َنَٰس ۡم ش ُػَبا ٖ فض َؾ لؽ طؾك أحد مـفؿ طـد اهلل إٓ بالتؼقى ﴿ يأحٍا ٱنلاس إِىا خلقن ْ
َ َ َ ٓ َ َ َ َ ُ ۚۡ ٓ ْ ه َ ۡ َ َ ُ ۡ َ ه َ ۡ َ َٰ ُ
س ۡم إ هن ه َ
ِيم َختِٗ [﴾١٣الحجرات]. ٱَّلل َغل ٌ
ورتانِل ِلِ ػارفَا إِن أزرنسم غِيةَد ٱَّللِ أتقى ۚۡ ِ
اندزس انضاتع عشس
يف انتىتح واخلىف وانسجاء وانصرب يع انشكس
يا بـل العصؿة مـ الذكقب والخطايا لقسـت إٓ لألكبقـاء طؾـقفؿ الصـالة والسـالم ،فـنذا قـدر طؾقـؽ
غػارا.
القققع يف خطقئة مـ الخطايا فبادر بالتقبة إلك اهلل تعالك ،استغػر ربؽ إكف كان ً
ققلف ( $يا بـل العصؿة مـ الذكقب والخطايا لقست إٓ لألكبقـاء طؾـقفؿ الصـالة والسـالم) يعــل
الحػظ مـ ذلؽ ،ولػظ العصؿة لػظ أجـبل طـ الخطاب الشرطل ،والعصـؿة التـل ُتـسـب إلـك إكبقـاء
طؾك درجات ،وأضفر أققال أ:ؾ العؾؿ فقفا و:ل قـقل جؿفـقر:ؿ أهنـؿ معصـقمقن فقؿـا يتعؾـؼ بتبؾقـغ
الرسالة ،مع جقاز وققع الصغائر مـفؿ ،وتح ّؼؼ طدم إقرار:ؿ طؾقفا؛ بؾ يبادرون بالتقبة.
يا بـل؛ التقبة مـ ّ
الذكب لقست مجرد كؾؿة تؼقلفا بؾساكؽ ،ولؽـ التقبة طؾـك الحؼقؼـة اطرتافـؽ بـقـ
يدي مقٓك بالخطقئة التل وقعت مـؽ ،واطرتافؽ بلكؽ مـذكب مسـتحؼ لؾعؼقبـة التـل قـدر:ا اهلل لفـذا
الذكب ،وأن تشعر بالحزن والـدم طؾك ما َفرط مـؽ ،وأن تعا:د اهلل طؾك أن ٓ تعقد لؿثؾف أبدً ا ،ثـؿ ابتفـؾ
إلك اهلل أن يصػح طـؽ فقؿا سؾػ إن شاء طػا طـؽ وإن شاء طاقبؽ.
:ذه -يا بـل -حؼقؼة التقبة وآستغػار ٓ ،أن تؼقل بؾساكؽ تبت إلك اهلل ،وأكت مصـر طؾـك مخالػـة
مقٓك ،إن التقبة بالؾسان بدون كدم وٓ إقالع طـ الذكب خطقئة أخرى تستحؼ طؾقفا العؼقبة.
يا بـل؛ اكظر إلك كػسؽ مع أبقؽ أو أستاذك إذا أمرك بالؿقاضبة طؾك الدرس فل:ؿؾت ،وأراد طؼقبتـؽ
تائب :ؾ تصح تقبتؽ وأكت ٓه طـ دروسؽ؟ ألقست :ذه التقبة مـ إكاذيب التـل تسـتحؼ
فؼؾت إين ٌ
طؾقفا طؼقبة أخرى.
يا بـل؛ الخقل مـ اهلل يحقل بقـ الؿرء وذكبف ،فؿـ اشـتد خقفـف مــ ربـف فؼؾؿـا يؼـرتل خطقئـة مــ
ُ
يحقل بقـؽ وبقـ مخالػة أمره ،وٓ تقـلس مــ َر ْوح اهلل إذا َفر َصـت مــؽ الخطايا ،فخػ اهلل يا بـل خق ًفا
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
25
خطقئة ،ابتفؾ إلك اهلل يف سرك وجفرك واسللف العػق والؿغػرة ،إن ربؽ غػقر رحقؿ.
ما معـك َروح اهلل؟ رحؿتف ،وسعة طػقه: ،ذا صار تػسـقر لؾصـػة بؿعــك صـػة أخـرى ،ومــ ققاطـد
الصػات أن كؾ صػة إلفقة تشتؿؾ طؾك معـًك لقس يف غقر:ـا ،لؿـاذا :ـذه الؼاطـدة؟ ٕن ذلـؽ مؼتضـك
الؽؿال ،فؽؿال اهلل يستدطل أن يؽقن يف كؾ صػة مـ صػاتف ً
كؿآ لقس يف صػة أخرى ولـذلؽ روح اهلل
فرج اهللَ ،ر ْوح اهلل يعـل فرج اهلل ،ويغؾب كقكف بعد الشدة.
يا بـل؛ إذا أصابتؽ مصقبة يف كػسؽ ،أو مالؽ ،أو يف طزيز طــدك فاصـرب واحتسـب أجـرك طــد اهلل،
بالرضا والؼبقل ،واشؽر مقٓك طؾك لطػـف بـؽ وإحسـاكف إلقـؽ إذ لـؿ يضـاطػ
وقابؾ قضاء اهلل وقدره ِّ
الؿصقبة طؾقؽ ،واسللف الؾطػ يف الؼضاء والؼدر ،وقؾ ال ّٰؾ ُفؿ إين ٓ أسللؽ رد الؼضـاء؛ ولؽــ أسـللؽ
()1
الؾطػ فقف.
يا بـل؛ لق اصؾعت طؾك الغقب ٓخرتت صـع اهلل بؽ ،فؿا مـ مصقبة إٓ وطـد اهلل أطظؿ مـفا ،فال تــازع
إقدار ،وٓ تعرتض طؾك مقٓك ،فنكف الػ ّعال لؿا يريد ،وٓ را ّد لؼضائف و ٓ معؼب لحؽؿف ،يػعؾ مـا يشـاء
و:ق الحؽقؿ الخبقر.
اندزس انثايٍ عشس
يف فضيهح انعًم وانكضة يع انتىكم وانزْد
يا بـل؛ تعؾؿ العؾؿ لتعؿؾ بف يف كػسؽ ولتعؾؿف لؾـاس وتحؿؾفؿ طؾك العؿؾ بـف ،وتع ّؾـؿ العؾـؿ لتحســ
بعؾؿؽ تدبقر حقاتؽ وصريؼ معاشؽ ومعادك ،فؿا تعؾؿت لقؽقن العؾؿ ُغال يف طـؼؽ وٓ ققـدً ا يف رجؾـؽ
يؿـعؽ السعل ويحقل بقـؽ وبقـ أسباب معاشؽ.
يا بـل؛ العالؿ أولك أن يؽقن قدوة لؾـاس باكتساب الؿال مـ وجقه الحؾ ،إلكػاقف يف وجـقه الـرب: ،ـذا
:ق العالؿ الذي يشر كقر طؾؿف طؾك العامة فقفتدون ذديف ،إذا باع وإذا اشرتى وإذا اسـتدان وإذا زرع وإذا
اتجر وإذا أكػؼ.
يا بـل؛ ٓ طقب طؾك صالب العؾؿ إذا طؾؿ يف مزرطتف أو مزرطة أبقـف بـػسـف ،إكؿـا العقـب كـؾ العقـب أن
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف رحؿف اهلل (وقؾ الؾفؿ إين ٓ أسللؽ رد الؼضاء ولؽـ أسللؽ الؾطػ فقف): ،ذا الدطاء فقف
كظر ،بؾ العبد يدطق طبده أن يصرل طـف ما ٓ يقافؼف مـ سقء الؼضاء ،فقستعقذ باهلل مـ سقء الؼضاء.
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 26
()1
يؽقن كال طؾك الـاس يرتقب الصدقات ،ويـتظر فضؾة أصحاب الؿروءات.
يا بـل؛ كان الـبل ﷺ يرطك الغـؿ قبؾ البعثة ،ثؿ كان يتجر حتك بعـث ومـازال كـذلؽ حتـك كـان رزقـف
تاجرا حتك اس ُتخؾػ ،وكذلؽ كان أصحاب رسـقل اهلل ﷺ ومــ
تحت ضؾ رمحف ،وكان أبق بؽر الصديؼ ً
تبعفؿ مـ السؾػ الصالح ،فؿا مـعفؿ العؾؿ طـ مزاحؿة الـاس يف كسب الحالل بؾ كـاكقا قـدوة حســة يف
وجقه الؽسب.
يا بـل؛ إكؽ ستطؾع طؾك كثقر مـ إحؽام الشرطقة يف البقع والـر:ـ واإلجـارة والؿضـاربة والؿزارطـة
وكحق:ا ،فاطؿؾ بؿا تعؾؿ ،وطؾؿ الـاس يضاطػ اهلل لؽ إجر طؾك طؾؿؽ وطؿؾؽ.
إياك -يا بـل -أن تظـ كؿا يظـ بعض إغبقاء أن التقكؾ طؾك اهلل :ق ترك العؿؾ وآستسالم لألقـدار،
وهنارا مـ أفضؾ الؿتقكؾقـ طؾك اهلل إذا حســت كقتـف،
ً لقال
إن الزارع الذي يحرث أرضف ويعؿؾ فقفا بـػسف ً
وفقض إمر إلك ربف ،فنن شاء أكبتـت سـبع ســابؾ يف كـؾ
فنكف وضع الحبة يف بطـ إرض وأحسـ طؿؾف ّ
سـبؾة مائة حبة ،وإن شاء أماهتا فؾؿ تـبت شقئا.
يا بـل؛ لقس الز:د ترك العؿؾ؛ ولؽـ الز:د أن يخرج حب الـدكقا مــ قؾبـؽ ،وإذا اكتسـبت أكثـر مــ
حاجتؽ واسقت الضعػاء وتصدقت طؾك الػؼراء ولؿ يدفعؽ الحرص وحب آستؽثار إلك صؾـب الـدكقا
َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ُّ ۡ ِيها ٓ َءاحَى َٰ َ ه ُ
ٱَّلل ه مـ غقر القجقه التل أحؾفا اهلل لعباده ،فقا بـل ﴿ َو ۡٱب َخؼِ ذ َ
ٱِلج َي اۖۡ ٱِل َار ٱٓأۡلخِر ۖۡ وَل حنس ى ِصيت نِو
ه ه َ َ ُ ُّ ۡ ُ ۡ َۡ َ َ ٓ َ ۡ َ َ هُ َۡ َ ََ َۡ َۡ َ َ ۡ ََ
َ
ۡرض إِن ٱَّلل َل ُيِب ٱلهف ِصةَدِيو [﴾٧٧الؼصص]. وأحصِو كها أحصو ٱَّلل إِِل ۖۡ وَل تتؼِ ٱلفصاد ِِف ٱۡل ِ ِۖ
اندزس انتاصع عشس
يف إخالص انُيح هلل تعاىل يف مجيع األعًال
يا بـل؛ إكؿا إطؿال بالـقات وإكؿا لؽؾ امرئ ما كقى ،إن الذي يرتك إكؾ والشرب مـ صؾقع الػجـر
إلك غروب الشؿس بـقة الصقم كالذي يرتكفؿا ٕكف لؿ يجد:ؿا ،لؽـ إول لف أجر الصائؿ ،والثاين لقس
لف ذلؽ إجر.
فلخؾص الـقة لؿقٓك -يا بـل -يف جؿقع أطؿالؽ ،تػؼف يف الديـ بـقـة الققـقل طــد حـدود اهلل فقؿـا
أحؾ وحرم ،وما كان حرا ًما اجتـبف ٕن اهلل هناك طـف ،وما كان واجبا فعؾتف؛ ٕن اهلل أمرك بف ،وتعؾـؿ طؾـقم
الؾغة العربقة لتؼقى طؾك إدراك ِ
الحؽؿ والؿقاطظ التل اسـتقدطفا اهلل تعـالك يف كتابـف الؽـريؿ ،وأجرا:ـا
طؾك لسان رسقلف ﷺ فقؿا صحت روايتف طـف.
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف (أن يؽقن كال) أي طب ًئا ،يؽؾػفؿ ويثؼؾ طؾقفؿ.
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
27
وتعؾؿ العؾقم العؼؾقة ،لتؼقى ذا حجتؽ ،وتستضلء بصقرتؽ يف كصرة ديــ اهلل وإرشـاد الخؾـؼ إلـك
سبقؾ الفدى.
ققلف ( $وتعؾؿ العؾقم العؼؾقة) وذلؽ يف مقؼاهتا التل تحتاج إلقف ،فـنن العؾـقم العؼؾقـة لقسـت مــ
طؾقم إوائؾ ،وإكؿا يحتاج إلقفا اإلكسان بؼدر ما يستعقـ ذا طؾك سؼؾ ذ:ـف وتجقيـد ففؿـف؛ كالؿحتـاج
إلقف مـ طؾؿ الؿـطؼ والػؾسػة ،وأشبا:فؿا ،فنن الحاجة صارت مستدطقة أن يحقط الؿرء بشلء مــ :ـذه
العؾقم ،و:ق قدر يسقر يـتػع بف يف كتب طؾؿاء اإلسالم مـ الؼدماء يف الرد طؾك الؿبطؾقـ ،ومـ لؿ تؽـ لف
ٍ
بجؿؾة مــ كتـب أ:ـؾ العؾـؿ ،وٓسـقؿا معرفة بالجق:ر والعرض ومراتبفا ،وأكقاع الؿؼقٓت ،لؿ يـتػع
كتب أبل العباس ابـ تقؿقة $تعالك كـ«بغقة الؿرتاد» ،أو «الرد طؾك الؿـطؼققـ» ،إٓ أن صؾب مثؾ :ذه
العؾقم يمخر حتك حال الؽؿال يف معرفة ما يؾزمؽ مـ آطتؼاد وإحؽام ومعرفة معاين كالم اهلل سبحاكف
قدر الحاجة دون زيادة؛ ٕن الزيادة فقفا تضر بالديـ.
وتعالك ،ثؿ يمخذ مـفا ُ
وسقاك ٓ ،تطؾب ذا غقـر وجـف ربـؽ ،اتـرك
يا بـل؛ اجعؾ أطؿالؽ كؾفا لخدمة مقٓك الذي خؾؼؽ ّ
الشر؛ ٕن اهلل تبارك وتعالك أمـرك برتكـف ،وافعـؾ الخقـر؛ ٕن اهلل تعـالك أمـرك بػعؾـف ،الـزم إدب مـع
إخقاكؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بفٕ ٓ ،ن مخؾققا مثؾؽ يعاقبؽ طؾك تركف.
ٓ تتعدّ طؾك حؼق العباد؛ ٕن اهلل تعالك هناك طـ العدوانٕ ٓ ،كؽ إذا تعديت طؾك الحؼق تحـاكؿ
ويؼضك طؾقؽ برد:ا ٕ:ؾفا.
ٓ تخـ أحدً ا مـ خؾؼ اهلل؛ ٕن اهلل تعالك هناك طـ الخقاكة ٓ ،خقفا مـ طؼقبة مخؾق مثؾؽ.
أصع أباك وأمؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بطاطتفؿا ٓ ،خشقة أن تـؼطع الـػؼة طـؽ إذا طصقتفؿا.
أصع الحؽام وأولقاء إمقر ٕن اهلل تعالك أمرك بطاطتفؿ ٓ صؿ ًعا يف طؾـق الؿـزلـة طــد:ؿ وٓ خق ًفـا
مـ سطقهتؿ وبطشفؿ.
ققلف ( $أصع الحؽام وأولقـاء إمـقر) الؿعـرول يف الخطـاب الشـرطل إفـراد إمـر ٓ جؿعـف،
أصال مــ كصـب ولـل إمـر يف الؿسـؾؿقـ :ـق اجتؿـاع
الؿقافؼ أن يؼال وأولقاء إمرٕ ،ن الؿؼصقد ً
أمر:ؿ وطدم تػر شؿؾفؿ.
وما ذكره الؿصـػ $تعالك مـ إمر بطـاطتفؿ (ٓ صؿعـا يف طؾـق الؿـزلـة طــد:ؿ وٓ خقفـا مــ
سطقهتؿ وبطشفؿ) :ق الجادة الشرطقة ،فقطاطقن ٓ رغبة وٓ ر:بة ،بؾ طبادة وقربة ففذه طؼقدة الصـاد
َّصالِ ُح ََّّب َّعبدَّاهللَّال ُع َصن ِمي
الشنخ َ 28
فقفؿ ،فنكف ٓ يرغب يف شلء مؿا طـد:ؿ ،وٓ ير:ب مـفؿ شلء يلخذوكف فقف بـالظؾؿ ،فـنن ذلـؽ أمـر اهلل
الجاري طؾقف بتؼدير ،وإكؿا كطقعفؿ يف الطاطة طبادة وقربة هلل سبحاكف وتعالك.
أشػؼ طؾك الضعػاء والؿرضك والقتامك والؿساكقـ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك باإلشػا طؾـقفؿ ٓ ،لقؼـقل
الـاس طـؽ إكؽ مـ الؿحسـقـ.
احذر أطداءك وأطداء ققمؽ؛ ٕن اهلل تعالك أمرك بالحذر مـفؿ ٓ ،حبا يف آكتؼام مؿـ يعاديؽ.
اجتفد أن تؽقن أطؿالؽ كؾفا يف خدمة مؾتؽ وأبـاء وصـؽ صؿعـا يف رضـقان اهلل وصؾبـا لألجـر طــد
ربؽ ٓ ،رغبة يف الشفر وجؿع الدكقا.
وفؼؽ اهلل وأرشدك إلك ما فقف صالح دكقاك ونخرتؽ.
اندزس انعشسوٌ
يف خامتح انىصايا
يا بـل؛ أكثر مـ مدارسة الؼرنن ،واحػظ نياتف الشريػة طـ ضفـر قؾبـؽ ،وإذا قـرأت الؼـرنن فـال تؼـرأه
وأكت غافؾ طـ معـاه ،وإذا أشؽؾ طؾقؽ ففؿ ٍ
نية فارجع إلك كتب التػسـقر ،أو إلـك أحـد العؾؿـاء تـتعؾؿ
معـا:ا.
يا بـل؛ شتان بقـ مـ يؼرأ وٓ يػفؿ معـك ما يؼرؤه ،وبقـ مـ يؼرأ ومعاين الؼرنن الؽريؿ حاضرة لديف
إول كإطؿك يؿشل يف الطريؼ ٓ يبصر مـفا شق ًئا.
والثاين كصاحب البصر يتؼل ببصره مقاقع الزلؾ.
لؿجـرد الـتالوة بـال ففـؿ ،وٓ
ّ رب قارئ لؾؼرنن والؼرنن يؾعـف( ،)1فؿا أكزل اهلل الؽتاب العزيز
يا بـل؛ ّ
لتالوتف مع ففؿ معـاه فؼط ،ولؽـ أكزلف ٓمتثال ما أمر بف واجتـاب ما ُكفل طـف ،ولؾتخؾؼ بؿا تضؿـتف نياتـف
بؼص ِد امتثال أمره واجتـاب هنقف ،والتخؾؼ بلخالقف.
الشريػة مـ إخال الؽريؿة ،فاقرأ الؼرنن ْ
يا بـل؛ حاسب كػسؽ طؾك ما فعؾت قبؾ أن يحاسبؽ مقٓك ،فنذا خؾقت بـػسؽ طـد الـقم فـاذكر مـا
خقرا فاحؿد اهلل طؾك تقفقؼف ،وإن رأيت شرا فافزع إلك التقبة والــدم
صـعت يف يقمؽ ولقؾتؽ ،فنن رأيت ً
كثقرا لعؾ اهلل يؼبؾ تقبتؽ ويغػر لؽ ما تؼدم مـ ذكبؽ.
وطا:د مقٓك طؾك أن ٓ تعقد ،واستغػر ربؽ ً
يا بـل؛ أكثر مـ آبتفال إلك اهلل والدطقات الصالحات لـػسؽ وٕبقيؽ وإلخقاكؽ الؿممـقـ ،وقـؾ
ــــــــــــــــــــــــــــ
( )8ققلف رحؿف اهلل (يا بـل؛ رب قارئ لؾؼرنن والؼرنن يؾعـف)ُ ،يذكر فقف حديث ذذا الؾػظ ٓ أصؾ لف.
ََّّ تطسيز (اندزوس األونيح)
29
َهَ ۡ ۡ َ َ َ ه َ ُۡ ۡ َ َ َۡ َُ ُ ۡ ََ ۡ ُ ٓ ُ َ ّ ۡ َۡ ُ َ ه َ
ٱَل َِص ُ
اِّ ٱلصل ََٰ ِ َونِو ذ ّرِ هي ِِت ٖۚ َر هب َيا َوتق هتل د ََعءِ ٤٠ربيا ٱؽفِر ِي ول ِو َٰ ِِلي ول ِله ۡ ِني ِۡي ي َم حق َم ﴿ر ِ
ِّ ٱجػل ِِن نقِيم
[﴾٤١إبرا:قؿ].
ال ّٰؾ ُفؿ برحؿتؽ ُط ّؿـا واكػـا شر ما أ:ؿـا ،وطؾك اإليؿان الؽامؾ والؽتـاب والســة تقفــا وأكـت راض
طـا ،اغػر ال ّٰؾ ُفؿ لـا ولقالديـا ولؿشايخـا وإلخقاكـا يف اهلل تعالك أحقاء وأمقاتا ولؽافة الؿسؾؿقـ أجؿعقـ.
رب العالؿقـ.
سبحان ربؽ رب العزة طؿا يصػقن ،وسالم طؾك الؿرسؾقـ ،والحؿد هلل ِّ
وكان الػراغ مـ تحريره يف شفر ذي الؼعدة الحرام يف سـة سـت وطشـريـ وثالثؿائـة وألـػ :جريـة،
طؾك يد أفؼر العباد وأحقجفؿ إلك رحؿة مقٓه ،محؿد شاكر شقخ طؾؿاء اإلسـؽـدرية ،والحؿـد هلل ً
أوٓ
ونخرا.
ً
ققلف يف نخر:ا (طؾك يد أفؼر العباد) :ؾ تؾتئؿ مع ققلف (شقخ طؾؿاء اإلسؽـدرية)؟
ٓحظقا أكتؿ تجقبقن طـ رجؾ كالمف مـقر كحسبف واهلل حسقبف .$
الجقاب :ذا خرب طـ وضقػتف يف الدولة ،فـالخرب طــ القضقػـة يف الدولـة ٓ يــاقض حـال آفتؼـار،
وإضفار الحاجة والعقز ،وإكؿا التؾؼب بللؼاب ٓ حاجة لفا يف :ذا الؿؼام :ل التـل تؽـقن مــ قبقـؾ :ـذا
الـقع.
كؿـ يؽتب طؾك كتبف الشقخ كذا وكذا ،أو يؽتبف لف الشقخ العالمة ،فؾؿ يؽـ :ذا مـ خؾؼ أ:ـؾ العؾـؿ،
وإكؿا ضفر بعد ذ:اب مـ يؼتدى بف مـ العؾؿاء ،واكظر إلك كتب جؿاطة مـ إكـابر ٓ تؽـاد تجـد طؾقفـا
مثؾ :ذه إلؼاب ،فقـبغل التؿققز بقـ الؿرتبتقـ.
و:ذا الؽتاب كتاب طظقؿ كافع ،يـبغل أن يرجع صالـب العؾـؿ إلـك قراءتـف مـرة ثاكقـة ،وإذا أمؽــ أن
يجتؿع مع غقره فقؼرؤوكف مرة ثاكقة ،ويتػفؿقن ما يحاج إلقف مـ معان تركـا بقاهنـا لظفقر:ـا ،أو ٕهنـا قـد
بقـت يف غقر :ذا الؿؼام ،ففق أكػع لفؿا.
كسلل اهلل العؾل العظقؿ أن يقفؼـا جؿقعا لؿا يحب ويرضك: ،ذا نخر التؼرير طؾك :ذا الؽتاب والحؿد
هلل رب العالؿقـ وصؾك اهلل وسؾؿ طؾك كبقف ورسقلف محؿد ونلف وصحبف أجؿعقـ.