The Economic Effects of Tariffs in The Iraqi Economy After 2003

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫االثار االقتصادية للتعريفة الكمركية في االقتصاد العراقي للمدة (‪)2019- 2004‬‬

‫‪The economic effects of tariffs in the Iraqi economy after 2003‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬د عبير محمد جاسم‬ ‫الباحثة‪ :‬رسل عباس فاضل‬ ‫معلومات البحث‪:‬‬
‫الجامعة المستنصرية ‪ /‬كلية االدارة‬ ‫الجامعة المستنصرية ‪ /‬كلية االدارة‬ ‫‪ ‬تاريخ االستالم‪02-06-2021 :‬‬
‫واالقتصاد ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬العراق‬ ‫واالقتصاد ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬العراق‬ ‫‪ ‬تاريخ ارسال ‪13-06-2021 :‬‬
‫‪Dr. Abeer Mohammed Jassim‬‬ ‫‪Rusol Abbas Fahdel‬‬ ‫التعديالت‬
‫‪College of economics and‬‬ ‫‪College of economics and‬‬ ‫‪ ‬تاريخ قبول‪17 - 06-2021 :‬‬
‫‪administration, Baghdad , Iraq‬‬ ‫‪administration, Baghdad , Iraq‬‬ ‫النشر‬
‫‪Dr.abeer.mohamd@gmail.com‬‬ ‫‪alkfagrusol@gmail.com‬‬

‫المستخلص‬
‫تعد التجارة الخارجية مكون مهم في أي اقتصاد بلد النه يعكس مدى ترابط هذه الدولة واتساع حجم عالقاتها مع دول العالم‬
‫االخر ومدى تحقيق المنافع المتبادلة بين هذه الدول والمزايا النسبية المتحققة لكل دولة‪ ,‬فلكل بلد ميزان مدفوعات يوضح هيكلها‬
‫المالي واالقتصادي الذي يعكس درجة تطور هذه الدولة ‪ ,‬فالتعريفة الكمركية بوصفها أداة مالية وحمائية لها دور مهم في التأثير‬
‫على ميزان المدفوعات من خالل الميزان التجاري فأي دولة تعاني من عجز في الميزان التجاري وخاصة الدول النامية جراء‬
‫ارتفاع حجم االستيرادات عن الصادرات تلجأ الى التعريفة الكمركية لكونها االداة االسهل واالضمن لعالج هذا العجز الذي‬
‫تنعكس اثاره على ميزان المدفوعات وكذلك كمية االحتياطيات الموجودة من النقد االجنبي لتستطيع سد العجز الحاصل في باقي‬
‫حسابات ميزان المدفوعات كالحساب المالي مثالا‪,‬‬
‫ومما الشك فيه أن التعريفة الكمركية تمارس تأثيرا ا غير مباشر على حركة االستثمارات المحلية من خالل اعطاء السماحات او‬
‫التشديد على استيراد المواد االولية او جراء فرض تعريفات مرتفعة على المستثمرين االجانب ليتمكن المستثمر المحلي من أن‬
‫يحمي نفسه ويؤمن استثماراته داخل البلد ‪ ,‬وهذا ماتم عكسه في مؤشر افتراضي لتوضبح تأثير التعريفة على هذه االستثمارات‬
‫‪ ,‬توصل البحث الى استنتاج مهم وهو ضعف تأثير التعريفة الكمركية في مجمل المتغيرات االقتصادية الكلية بسبب ضعف‬
‫الوعي لدى السلطة االقتصادية بأهمية هذا العنصر وأن االنفتاح التجاري كان له تأثير سلبي على التجارة الخارجية من خالل‬
‫اتساع هيكل االستيرادات مع بقاء هيكل الصادرات ثابتا ا وأن اهم التوصيات التي نص عليها البحث هو تفعيل الدور االجتماعي‬
‫واالقتصادي للتعريفة عن طريق توجيه االيرادات الكمركية صوب دعم القطاعات االقتصادية وتعزيزها لمجابهة المنافسة‬
‫االجنبية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬متغيرات االقتصاد الكلي – التعريفة الكمركية – االقتصاد العراقي‬


‫‪Abstract‬‬
‫‪Foreign trade is an important component of any country's economy because it reflects the extent‬‬
‫‪of the interdependence of this country, the extent of its relations with the countries of the other‬‬
‫‪world, the extent to which mutual benefits are, achieved between these countries and the relative‬‬
‫‪advantages achieved for each country. The customs tariff, as a financial and protectionist tool, has‬‬
‫‪an important role in influencing the balance of payments through the trade balance. Any country‬‬
‫‪that suffers from a deficit in the trade balance, especially developing countries due to the high‬‬
‫‪volume of imports over exports, resorts to the customs tariff because it is the easiest and safest tool‬‬
‫‪to treat this deficit whose effects on The balance of payments as well as the amount of existing‬‬
‫‪foreign exchange reserves to be able to fill the deficit in the remaining balance of payments‬‬
‫‪accounts, such as the financial account, for example,‬‬
‫‪There is no doubt that the customs tariff exerts an indirect influence on the movement of local‬‬
‫‪investments by giving allowances or emphasizing the import of raw materials or by imposing high‬‬
‫‪tariffs on foreign investors so that the local investor can protect himself and secure his investments‬‬
‫‪inside the country, and this was reversed in a hypothetical indicator To clarify the effect of the tariff‬‬
‫‪on these investments, the research reached an important conclusion, which is the weak effect of the‬‬
‫‪customs tariff on the overall macroeconomic variables due to the weak awareness of the economic‬‬

‫‪32‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫‪authority of the importance of this element and that the trade openness had a negative impact on‬‬
‫‪foreign trade, the expansion of the import structure, and the stability of the structure of exports. The‬‬
‫‪recommendations stipulated in the research is to activate the social and economic role of the tariff‬‬
‫‪by directing customs revenues towards supporting and strengthening the economic sectors to‬‬
‫‪confront foreign competition.‬‬

‫‪Keywords: Macroeconomic variables ، customs tariff ،Iraqi Economic‬‬

‫المقدمة‬
‫تلعب التعريفة الكمركية دورا ا اقتصاديا ا بارزا ا في مجمل اقتصادات العالم وحتى االقتصادات النامية ‪ ,‬فالتعريفة ماهي اال وسيلة‬
‫حمائية ضد الممارسات الشائعة كالتهرب واالغراق السلعي ‪ ,‬ومما الشك لها دور تمويلي مهم فهي تساهم في تغذية الدولة‬
‫بااليرادات الكمركية والتي تصب في االيرادات العامة ‪.‬‬
‫للتعريفة الكمركية تاريخ عريق فهي منذ القدم ظهرت في حضارة وادي الرافدين وخاصة في الحضارة السومرية والبابلية ومرت‬
‫بالعديد من المراحل والتشريعات المختلفة وصوالا لعام ‪ 2003‬حيث توقف العمل بقانون التعريفة الكمركية نتيجة الصدمة‬
‫الدراماتيكية التي تعرض لها االقتصاد العراقي والتحول الشامل في انظمته وخاصة النظام االقتصادي ‪ ,‬حيث تم تعليق العمل بقانون‬
‫التعريفة الكمركية وتفعيل ضريبة أعادة اعمار العراق ‪ %5‬بموجب اوامر سلطة االئتالف المؤقت والعمل بها لفترات طويلة لغاية‬
‫‪ 2010‬حيث أرتأت الحكومة أن تشرع قانون للتعريفة جديد يضمن للدولة مجرى مهم من االيراد وكذلك نظراا لغرق االسواق‬
‫المحلية بالسلع االجنبية التي تعددت مناشئها وانواعها ‪ ,‬اال ان جرى تطبيقه بوقت متأخر لعدة اسباب وتطبيقها بشكل جزئي في عام‬
‫‪ 2016‬وبالشكل الكامل في عام ‪ 2018‬ومما كان لها االثر على المتغيرات االقتصادية الكلية حيث يكمن الحل أنه البد منه‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تتمثل مشكلة البحث في ضعف تأثير التعريفة الكمركية على المتغيرات االقتصادية وعدم مواكبتها للظروف االقتصادية الراهنة‬
‫وتعطيل دورها الذي اليقل أهمية عن باقي العوامل االخرى المؤثرة في هذه المتغيرات‪.‬‬
‫فرضية البحث‪:‬‬
‫أن ضعف الدور الحمائي للتعريفة الكمركية وكثرة التعديالت في قانون التعريفة أدى الى ضعف تأثيرها على المتغيرات االساسية‬
‫في االقتصاد العراقي والمتمثلة باالستثمار المحلي وميزان المدفوعات وسعر الصرف واالدخار‪.‬‬
‫أهمية البحث ‪:‬‬
‫تعزى أهمية البح ث لدراسة التعريفة الكمركية وكيفية تعزيز دورها االقتصادي المهم الذي يساهم بشكل غير مباشر لرفد الدولة‬
‫بالموارد المالية من خالل تأثيرها على هذه المتغيرات فضالا عن دورها االصالحي للقطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫هدف البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬تسليط الضوء على التعريفة الكمركية بما تمارسه من دور مهم في حماية االقتصاد العراقي من االثار السلبية للتجارة‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -2‬البحث عن أسباب ضعف تأثير التعريفة الكمركية على المتغيرات االقتصادية ‪.‬‬
‫منهجية البحث‬
‫اعتمد البحث في تحليل مفاصله على المنهج الوصفي التحليلي ‪ ,‬ويقتصر البحث على ثالث مباحث ‪ ,‬حيث ان المبحث االول يبحث‬
‫في األطار النظري للتعريفة الكمركية ‪ ....‬أنواعها ومبررات فرضها والمبحث الثاني يتضمن واقع التجارة الخارجية وهيكل‬
‫التعريفة الكمركية في العراق بعد عام ‪ 2003‬والمبحث الثالث يتناول أثر التعريفة الكمركية على بعض متغيرات االقتصاد الكلي‬
‫في العراق بعد عام ‪2003‬‬

‫اما اصطالحا ا فتطلق على قوائم االسلع المفروضة عليها‬ ‫المبحث االول‪ :‬األطار النظري للتعريفة الكمركية‬
‫الرسوم او الضريبة الواجب جبايتها من السلع المفروصة‬ ‫‪ ....‬أنواعها ومبررات فرضها‪.‬‬
‫سواء كانت سلع مستورد او مصدّرة ‪ ,‬وأن لفظ (الكمرك)‬
‫اوالً‪ :‬مفهوم التعريفة الكمركية‬
‫هو دخيل على اللغة العربية وهي في االصل كلمة ايطالية‬
‫وتلفظ (كوميركو) اي هو لفظ يطلق على محل الجباية او‬ ‫يرجع أصل مصطلح التعريفة الكمركية من كلمة )‪Tariff‬‬
‫تمثل الضريبة نفسها‪( .‬لوني نصيرة‪,2020 ,‬‬ ‫) في العصر العربي االول حيث كان العرب يطلبون من‬
‫‪)https://www.elmizaine.com/‬‬ ‫القافلة االجنبية أبراز مايسمى تعريف للحصول على أذن‬
‫الدخول الى مناطقهم مقابل دفع رسم او ضريبة معينة‬

‫‪33‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫العدالة االجتماعية نظرا ا لعدم تحيزها تجاه سلعة معينة ‪,‬‬ ‫برزت الضرائب الكمركية مع ظهور التجارة الدولية‬
‫وتساهم هذه الضريبة في حماية االنتاج المحلي من المنافسة‬ ‫والعالقات الخارجية وهي وسيلة تد ّخلية في السياسة‬
‫االجنبية‪.‬‬ ‫التجارية وهي أقدم أنواع الضرائب حيث عُرفت الول مرة‬
‫اليخلو هذا النوع من عيوب وأهمها الصعوبة في تحديد‬ ‫ّ‬
‫تميزت‬ ‫منذ ‪ 3000‬ق‪.‬م بعد ظهور قوانين حمورابي حيث‬
‫قيمة الضريبة لتعدد السلع وأختالف أسعارها ‪ ,‬أنخفاض‬ ‫تلك الحقبة في بابل واشور بالنشاط االقتصادي وأنواع‬
‫رفاهية المستهلك الناتج عن تحيز هذه الضريبة ضد‬ ‫الصفقات التجارية المبرمة وقد وجدت عالمات مسمارية‬
‫االصناف ذات الجودة المرتفعة‪.‬‬ ‫في عهد السومريين فكانت تسمى (نسخاتوم) (عبد القادر‪,‬‬
‫‪. ) 45-21 ,2011‬‬
‫) ‪)Specific tariff‬‬ ‫ب‪-‬التعريفة الكمركية النوعية‬
‫تفرض هذه الضريبة على أساس مبلغ ثابت على كل وحدة‬ ‫ثم عُرفت الكمارك في عهد الرومان واالغريق كتجارة عبر‬
‫مستوردة من البضاعة بغض النظر عن قيمتها فيكون على‬ ‫الحدود ‪,‬ثم جاء االسالم كنظام ديني وسياسي في شبه‬
‫أساس الحجم أو الوزن او الطول فمثالا– مقدار الضريبة‬ ‫الجزيرة العربية وبدأت الفتوحات االسالمية فكانت تعرف‬
‫المفروضة على طن من الحديد تختلف عن مقدار الضريبة‬ ‫الكمارك ب(المكوس او م ُكس) على يد الخليفة عمر بن‬
‫المفروضة على طن من الخشب)‬ ‫فعرفت بضريبة (العُشر) ‪.‬‬‫الخطاب ُ‬
‫هذه الضريبة التخلو من المزايا وأهمها تتسم بالسهولة‬ ‫تطورت الكمارك وطرق تحصيلها وصوالا لعهد العثمانيين‬
‫النسبية من ناحية قيمة الضريبة حيث يسهل تحديد الوزن او‬ ‫حيث عُرفت ب(الرسوم االميرية) وتجبى عن البضائع‬
‫الطول بغض النظر عن القيمة ‪ ,‬تتسم بالثبات النسبي‬ ‫المستوردة فتأسست دار الكمارك في المراكز التجارية‬
‫للحصيلة الضريبية اي تتفادى التغيرات في الدورات‬ ‫ومنها بغداد والبصرة وأصبحت تابعة لالدارة العثمانية ‪.‬‬
‫االقتصادية والتحيز لصالح استيراد االصناف الجديدة من‬ ‫حينما يطرق على المسمع مصطلح التعريفة الكمركية تتبادر‬
‫السلع عالية القيمة الختالف العبء الضريبي‪.‬‬ ‫الى االذهان بانها ضريبة غير مباشرة والهدف منها‬
‫تقابل هذه المزايا عيوب ومن أهمها بأنها التفرق بين انواع‬ ‫الحصول على ايرادات لتمويل موازنة الدولة ‪ ,‬لكن هنالك‬
‫السلع المختلفة فمثالا عند فرض ضريبة مقدارها ‪ %10‬على‬ ‫تعريفات عدة للتعريفة الكمركية ومنها هي ضريبة تفرض‬
‫السيارات فهذه الضريبة تشمل كافة السيارات بأنواعها‬ ‫على بضاعة ما عند عبورها الحدود الوطنية لدولة ما ولها‬
‫وبتعدد مناشئها سواء كانت من نوع مرسيدس أو بورش‬ ‫انواع عدة لكن أشهرها هي التي تفرض على الواردات‬
‫فهما يخضعان لنفس قيمة الضريبة والبالغة ‪.%10‬‬ ‫وتعتبر مصدراا لاليرادات الحكومية ( كريانين‪,2010 ,‬‬
‫‪. )92‬‬
‫ج‪-‬الضريبة الكمركية المركبة ‪) Compound tariff ) :‬‬
‫هذا النوع يجمع بين النوعين السابقين حيث تتكون هذه‬ ‫وتعرف ايضا ا على انها ضريبة تفرض على السلع الواردة‬
‫الضريبة من مبلغ ثابت على كل وحدة من السلعة المستوردة‬ ‫لغرض تحقيق التنمية االقتصادية وحماية االقتصاد الوطني‬
‫باالضافة الى النسبة المئوية من قيمة السلعة مثالا تفرض‬ ‫من أثر المنافسة االجنبية (قالدة ‪. ) 27 , 1965 ,‬‬
‫ضريبة على كل سيارة مستوردة تعادل ‪%10+ $1000‬‬ ‫وكذلك تعرف بأنها (ضريبة تفرض على السلع والخدمات‬
‫من قيمة السيارة حيث تعادل قيمتها (‪ )$100000‬فتصبح‬ ‫المتاجر بها عبر الحدود االقليمية للدولة ويمكن فرضها اما‬
‫الضريبة المركبة‪$11000 = )%10*1000(+1000‬‬ ‫على الصادرات أو الواردات من السلع اال أنها بشكل‬
‫‪ -2‬التعريفة من حيث أتجاه حركة البضائع عبر الحدود‬ ‫أساسي تطبق على السلع المستوردة)‬
‫والغرض من فرضها ( عبد‪)26 , 2020 ,‬‬ ‫تعتبر التعريفة الكمركية أحد اهم وسائل السياسة التجارية‬
‫أ‪-‬الضريبة المفروضة على الواردات‪ :‬هو نوع من الضريبة‬ ‫واحد أهم انواع الضرائب غير المباشرة وتلجأ الدول عادة‬
‫التي تفرضهاالسلطة االقتصادية على السلع االجنبية‬ ‫الى أستخدام التعريفة الكمركية لغرض حماية اقتصاداتها‬
‫المستوردة والغرض االساسي من فرضها هو تحقيق‬ ‫من المنافسة االجنبية وخاصة من االغراق التجاري (فائق‪,‬‬
‫أغراض مالية وكذلك الغراض اقتصادية وهو حماية المنتج‬ ‫‪. )111 ,2000‬‬
‫المحلي حيث يتم أختيار مجموعة من البضائع التي يكون‬ ‫ثانيا ً‪ -‬أنواع التعريفة الكمركية ‪:‬‬
‫أستهالكها كبير من قبل أفراد المجتمع ‪ ,‬والحليلولة دون‬ ‫تختلف التعريفة في أنواعها ويمكن تقسيمها كاالتي ‪:‬‬
‫وقوع أثار سلبية على العدالة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -1‬وفقا ً لطريقة فرضها ( خطاب ‪: )183 ,2015 ,‬‬
‫ب‪-‬الضريبة المفروضة على الصادرات‪ :‬وهو النوع الذي‬ ‫أ‪-‬التعريفة الكمركية القيمية ( ‪The ad valorem tariff) :‬‬
‫تفرضه الدولة على السلع المصدّرة للخارج وتعدّ ضريبة‬ ‫وهي ضريبة تفرض على أساس نسبة مئوية من قيمة‬
‫خاصة حيث أن الهدف من فرضها هو" االعفاء" على‬ ‫البضاعة المستوردة أو المصدرة وترتبط قيمتها مع قيمة‬
‫العكس من ضريبة الواردات التي تعُد ضريبة عامة‬ ‫البضاعة وتختلف نسبتها تبعا ا لنوع السلعة أن كانت‬
‫والغرض من فرضها هو الحفاظ على بعض السلع في‬ ‫ضرورية أم كمالية ومن فترة زمنية الخرى لنفس البضاعة‪.‬‬
‫السوق المحلية ‪.‬‬ ‫ان هذه الضريبة لها مزايا عديدة من أهمها أنها مرنة تجاه‬
‫تتصف هذه الضريبة بعدم االستقرار لكونها تعتمد على قوة‬ ‫التغيرات في الدورة االقتصادية حيث تزيد في أوقات‬
‫خارجية واالسعار الدولية حيث القدرة للدولة على تغييرها‪,‬‬ ‫التضخم وتنخفض في أوقات الكساد ‪,‬كذلك تساهم في تحقيق‬

‫‪34‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع التجارة الخارجية وهيكل‬ ‫ومن أهم خصائصها مرونتها وسهولة أدارتها وتكون‬
‫التعريفة الكمركية في العراق بعد عام ‪2003‬‬ ‫متفاوتة تبعا ا لتغير االسعار الدولية‪.‬‬
‫أوالً‪ : -‬أتجاهات مكونات التجارة الخارجية قبل وبعد عام‬ ‫ثالثا ً – مبررات فرض التعريفة الكمركية ( لخضر‪,2006 ,‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪) 29‬‬
‫شهد العراق قبل عام ‪ 2003‬تحوالت كبيرة في أنظمته‬ ‫‪ -1‬تحسين التبادل التجاري‪ :‬تستخدم التعريفة كأداة لمعالجة‬
‫السياسية واالقتصاديةوعلى وجه الخصوص االنظمة‬ ‫الخلل في ميزان المدفوعات والميزان التجاري ويتمثل‬
‫االقتصادية حيث تعرض االقتصاد العراقي لعدة صدمات‬ ‫الخلل بوجود العجز بسبب ارتفاع االستيرادات عن‬
‫جراء تغّير االنظمة السياسية ففي حقبة‬ ‫ّ‬ ‫وتحوالت‬ ‫الصادرات اذ تفرض الدولة تعريفة كمركية على‬
‫الخمسينيات وبالتحديد في عام ‪ 1958‬كان هنالك تحول في‬ ‫االستيرادات لمعالجة هذا العجز في الميزان لتقليل‬
‫السياسة التجارية وتوسع السلطة في التدخل بالشؤون‬ ‫االستيرادات لتحقيق التوازن او الفائض في الميزان‬
‫التجارية مما انعكس ذلك على مؤشرات األداء االقتصادي‬ ‫التجاري مما ينعكس ايجابا ا على ميزان المدفوعات وبذلك‬
‫المعروفة مثل الناتج المحلي االجمالي والميزان التجاري‬ ‫تتحسن معدالت التبادل الدولي بين الدولة الفارضة للتعريفة‬
‫(الصادرات واالستيرادات ) حيث تم اصدار قانون‬ ‫مع دول العالم االخر‪.‬‬
‫االصالح الزراعي الذي كان له االثر المباشر وغير‬ ‫‪ -2‬رفع حصيلة االيرادات العامة‪ :‬يعتبر من اهم المبررات‬
‫المباشر على االقتصاد العراقي واصدار قرار تأميم‬ ‫التي تستعين بها الدول وخاصة الدول النامية ‪ ,‬أذ تسغى هذه‬
‫الشركات الريادية العراقية في حقبة الستينات وتوسعت‬ ‫الدول في الحصول على المزيد من االيرادات ‪ ,‬فالتعريفة‬
‫السلطة في فترة السبعينيات بشكل كبير وهيمنته على كافة‬ ‫الكمركية تمثل االداة االسهل لتحقيق ذلك ‪ ,‬أي عندما تقوم‬
‫النشاطات وتقليص القطاع الخاص وتحول االقتصاد‬ ‫دولة بفرض تعريفة كمركية على السلع الواردة وخاصة اذا‬
‫العراقي الى اقتصاد ريعي معتمدا ا على النفط وتدفق رصيد‬ ‫كانت الدولة مستهلكة اكثر من كونها منتجة فهي بذلك تحقق‬
‫من العمالت االجنبية وصوالا لحقبة التسعينات من القرن‬ ‫المزيد من االيرادات عن طريق التعريفة ولكن في حال‬
‫الحالي وهي مرحلة أنتقالية كانت من أبرز سماتها الحصار‬ ‫اصبحت هنالك مغاالة في فرض التعريفة وخاصة بنسب‬
‫االقتصادي على العراق في عام ‪ 1991‬حيث انخفضت فيها‬ ‫مرتفعة فهذا يعود سلبا ا على االيراد العام وكذلك على الوعاء‬
‫معدالت الصادرات واالستيرادات مما أثر سلبا ا على الميزان‬ ‫الضريبي أيضاا‪.‬‬
‫التجاري وعلى النشاط االقتصادي بشكل عام وبعد توقيع‬ ‫‪ -3‬حماية الصناعات الناشئة‪ :‬يعد هذا المبرر من المبررات‬
‫اتفاقية النفط مقابل الغذاء عام‪ 1996‬حيث سمحت الواليات‬ ‫الشائعة واالكثرها أستخداما ا من قبل الدولة المطبقة لقوانين‬
‫المتحدة بتصدير ماقيمته ‪ 2‬مليار دوالر من النفط كل ستة‬ ‫التعريفة وخاصة الدول النامية ‪ ,‬أذ ينطلق من أن هذه الدول‬
‫اشهر واستيراد سلع الدواء والغذاء مما اسهم بارتفاع‬ ‫التمتلك صناعات او سلع تستطيع مجابهة السلع والصناعات‬
‫االستيرادات وكذلك الصادرات وعودة النشاط التجاري‬ ‫االجنبية أذ تحتاج الى فرض تعريفة كمركية لتتمكن هذه‬
‫والتعامالت الخارجية مع الدول االخرى بشكل محدود ولكن‬ ‫الصناعات من الوقوف والتهيؤ والدخول في مضمار منافسة‬
‫بقي النفط كمادة اولية مهيمنة على هيكل الصادرات العراقي‬ ‫السلع االجنبية في السوق المحلي واالسواق العالمية ويمكن‬
‫بنسبة ‪ %95‬والذي يمتاز بعدم تنوعه وان هيكل‬ ‫للدول أن تفرضها بشكل مؤقت اال أن تنهض صناعتها‬
‫االستيرادات متنوع أكثر من هيكل صادراته ( الكليدار‪,‬‬ ‫وتصبح من الصناعات القوية بعد ذلك تستطيع تخفيض‬
‫‪.)32 ,2012‬‬ ‫التعريفات أو الغاؤها تبعا ا لسياسة الدولة التي تراها مناسبة‪.‬‬
‫وصوال لعام ‪ 2003‬تعرض العراق لصدمة اقتصادية كبيرة‬ ‫‪ -4‬مكافحة االغراق‪ :‬يعرف االغراق على أنه قيام الشركة‬
‫وهي تحول النظام االقتصادي( ) من المركزية الى نظام‬ ‫ببيع أنتاجها في االسواق الخارجية بسعر أقل من سعر البيع‬
‫غير واضح المعالم وهو تركيبة مابين (اقتصاد السوق و‬ ‫محليا ا ‪ ,‬وينظر اليه على أنه شكل من أشكال التميز السعري‬
‫المركزية) وتحرر تجارته الخارجية حيث فتح العراق‬ ‫ويحدث نتيجة قيام منشأة ما ببيع نفس االنتاج في أسواق‬
‫ابواب التجارة على مصراعيها لدول العالم االخرى و‬ ‫مختلفة بأسعار مختلفة ‪ ,‬يكون االغراق على ثالثة أنواع‬
‫ازدادات معدالت االستيرادات والصادرات وتوسعت‬ ‫منها (االغراق الشرس ‪,‬االغراق الدائم ‪,‬االغراق المتقطع‬
‫تجارته الخارجية لكن هذا التحول كان له اثار سلبية على‬ ‫الحدوث)‬
‫االقتصاد العراقي حيث سبب االنهيار لقطاعات الصناعه‬ ‫ان االغراق يؤدي الى االضرار بالسوق المغرقة فيستبعد‬
‫والزراعه ودمار البنية التحتية للقطاعات غير النفطية‬ ‫المنافسين المحليين وفي هذه الحالة تتضرر الصناعات‬
‫والنفطية وحلت السلع المستوردة محل االنتاج الوطني لهذه‬ ‫الناشئة والصناعات المحلية االمر الذي يتطلب من السلطة‬
‫القطاعات وبقيت الصادرات النفطية من النفط الخام هي‬ ‫االقتصادية أن تتخذ أجراءات لمكافحة االغراق وأن منظمة‬
‫المهيمنة على هيكل الصادرات العراقية وبقي التركز وعدم‬ ‫شرعت لدول العالم أن تتخذ التدابير‬ ‫التجارة العالمية قد ّ‬
‫التنويع هو السائد واعتماد الميزان التجاري وميزان‬ ‫الالزمة لحماية اسواقها من االغراق التجاري ومنها‬
‫المدفوعات على االيرادات من صادرات النفط بشكل‬ ‫استخدام التعريفة الكمركية لكونها االداة التي تسبب ضرر‬
‫‪,‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫والصائغ‪,‬‬ ‫كبير(جميل‬ ‫اقل وتكافح االغراق بشكل كبير‪.‬‬
‫‪)https://www.makingpolicies.org‬‬
‫نستعرض مكونات التجارة الخارجية وهي كاالتي‪:‬‬
‫‪35‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫‪ 2017‬أذ تم تحرير العراق من سيطرة داعش والعودة الى‬ ‫‪ -1‬الصادرات ‪ ) Export) :‬تعد الصادرات من المؤشرات‬
‫ارتفاع الصادرات عام ‪ ,2018‬اما عام ‪ 2019‬فشهد حدوث‬ ‫المهمة لمعرفة مستوى التجارة الخارجية أذ كلما ارتفعت‬
‫أنخفاض في اجمالي الصادرات بسبب انخفاض معدل‬ ‫نسبتها كلما كان أنعكاسها ايجابي على التجارة الخارجية‬
‫اسعار برميل النفط في االسواق العالمية الى(‪)60.98‬‬ ‫والميزان التجاري بالتحديد حيث أن الصادرات العراقية‬
‫دوالر مقارنه مع سعر برميل النفط في عام ‪ 2018‬حيث‬ ‫تعتمد بشكل كبير على جانب واحد وهو القطاع النفطي ‪,‬وان‬
‫كان يبلغ(‪ )65.98‬دوالر وكما هوموضح في الجدول أدناه‬ ‫القطاعات غير النفطية تساهم بنسبة قليلة ويعلّل السبب لعدم‬
‫الجدول (‪ )1‬اجمالي الصادرات العراقية للمدة (‪-2004‬‬ ‫توفر القدرة على التصنيع وقلة الكفاءة االنتاجية‪ ,‬ويمتاز‬
‫‪( )2019‬مليون دوالر)‬ ‫هيكل الصادرات العراقية بعدم تنوعه ممايضعف القدرة‬
‫التنافسية للدولة على منافسة السلع االجنبية في االسواق‬
‫معدل النمو السنوي‬ ‫الصادرات‬ ‫السنوات‬ ‫االخرى وكذلك في السوق‬
‫‪0‬‬ ‫‪17810‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫المحلي ( بريهي وكشيش‪.)322 , 2017 ,‬‬
‫وبالنظر للجدول (‪ )1‬الذي يوضح أتجاه الصادرات بشكل‬
‫‪33.06‬‬ ‫‪23,697.40‬‬ ‫‪2005‬‬
‫عام خالل مدة الدراسة حيث نالحظ أن في عام ‪ 2004‬كانت‬
‫‪28.83‬‬ ‫‪30,529.40‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫الصادرات منخفضة نسبيا ا بسبب االوضاع غيرالمستقرة في‬
‫العراق والعودة حديثا ا للتصدير وأن الصادرات أخذت‬
‫‪29.68‬‬ ‫‪39,590.00‬‬ ‫‪2007‬‬
‫بالتذبذب مابين االرتفاع واالنخفاض حيث أن معدل النمو‬
‫‪60.97‬‬ ‫‪63,726.10‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫المركب للصادرات للفترة (‪ )2009-2004‬بلغت مانسبته‬
‫‪-37.57‬‬ ‫‪39,782.20‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫(‪ )85.15-‬لتنامي الصادرات السلعية العراقية بمعدل نمو‬
‫مركب سالب بسبب التذبذبات الحاصلة في قيم الصادرات‬
‫‪30.12‬‬ ‫‪51,763.60‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫خالل هذه المدة‪ ,‬وعام ‪ 2009‬انخفضت الصادرات‪2009‬‬
‫‪53.93‬‬ ‫‪79,680.50‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫الى (‪ )39,726.10‬مليون دوالر بعد أن كانت في عام‬
‫‪)63,782.20( 2008‬مليون دوالر وبمعدل نمو سنوي‬
‫‪18.19‬‬ ‫‪94,171.60‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫سالب قدره (‪ )37.57-%‬يعود السبب لحدوث االزمة‬
‫‪-4.67‬‬ ‫‪89,769.40‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫العالمية وعدم قدرة الدول العظمى من دعم استيراداتها من‬
‫النفط الخام مما اثر ذلك على اسعار النفط نتيجة النخفاض‬
‫‪-6.45‬‬ ‫‪83,980.90‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫اسعار النفط مما اثر بشكل مباشر على اجمالي الصادرات‪.‬‬
‫‪-48.27‬‬ ‫‪43,441.50‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫ثم عاودت الصادرات باالرتفاع نسبيا ا نتيجة انتهاء االزمة‬
‫العالمية وارتفاع اسعار النفط وخصوصا ا في عام ‪2012‬‬
‫‪-6.17‬‬ ‫‪40,759.10‬‬ ‫‪2016‬‬
‫حيث وصلت الصادرات الى اعالها اذ بلغت (‬
‫‪41.22‬‬ ‫‪57,559.10‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪ )94,171.60‬مليون دوالر وهي اعلى قيمة خالل مدة‬
‫‪50.04‬‬ ‫‪86,359.90‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫الدراسة ثم عاودت للتأرجح مابين االنخفاض واالرتفاع‬
‫وصوال لعام ‪ 2014‬حيث انخفضت الصادرات وبمعدل نمو‬
‫‪-5.53‬‬ ‫‪81,585.20‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫سنوي سالب قدره (‪ )%6.45-‬بسبب دخول داعش الى‬
‫المصدر‪ :‬الجدول من عمل الباحثة استناداً الى‪:‬‬ ‫العراق وزعزعة االمن وسيطرته على بعض المنافذ‬
‫البنك المركزي العراقي‪ ,‬دائرة االحصاء واالبحاث‪,‬‬ ‫الحدودية وقيامه بأعمال التخريب وخصوصا ا لالنابيب‬
‫النشرات السنوية‪.‬‬ ‫النفطية الناقله للموانئ مما اثر بشكل سلبي على اجمالي‬
‫الصادرات واستمرت الصادرات باالنخفاض وصوال لعام‬

‫الصادرات العراقية للمدة (‪)2019- 2004‬‬


‫‪100000‬‬
‫‪80000‬‬
‫‪60000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2002‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2020‬‬

‫الشكل (‪ )1‬يوضح الصادرات العراقية للمدة (‪)2019- 2004‬‬


‫المصدر‪ :‬من أعداد الباحثة أعتمادا ً على بيانات الجدول (‪.)1‬‬
‫‪36‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫‪ 22‬لسنة ‪ 2010‬وتال ذلك انخفاض نسبي في االستيرادات‬ ‫‪ -2‬االستيرادات )‪: ) Import‬تعبّر االستيرادات عن مدى‬
‫بشكل عام ‪.‬‬ ‫تطور النشاط االقتصادي ومدى ارتباط البلد المستورد بدول‬
‫الجدول(‪ )2‬اجمالي االستيرادات العراقية للمدة (‪-2004‬‬ ‫العالم االخر وأن االستيرادات تمثل في مجموعها قيم‬
‫(مليون دوالر)‬ ‫‪)2019‬‬ ‫الموارد التي يضحي بها االفراد للحصول على السلع‬
‫والخدمات من الخارج لسد حاجاتهم ورغباتهم وان انخفاض‬
‫معدل النمو السنوي‬ ‫االستيرادات‬ ‫السنوات‬ ‫او ارتفاع االستيرادات هو داللة على مقدار االعتماد على‬
‫‪0‬‬ ‫‪21302.3‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫العالم الخارجي في تلبية الطلب الكلي المحلي(نجم ورشيد‪,‬‬
‫‪.)338 ,2016‬‬
‫‪-6.10‬‬ ‫‪20,002.20‬‬ ‫‪2005‬‬
‫تمتاز االستيرادات العراقية بهيكلها المتنوع واستيراد كمية‬
‫‪-6.47‬‬ ‫‪18,707.50‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫ليست بقليلة من السلع االستهالكية خصوصا ا وباقي السلع‬
‫عموما فبالنظر الى اجمالي االستيرادات العراقية خالل مدة‬
‫‪15.01‬‬ ‫‪21,516.20‬‬ ‫‪2007‬‬
‫الدراسة نالحظ من الجدول (‪ )2‬في عام ‪ 2004‬بلغت قيمة‬
‫‪40.23‬‬ ‫‪30,171.20‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫االستيرادات العراقية (‪ )21302.3‬مليون دوالر بسبب‬
‫‪27.40‬‬ ‫‪38,437.10‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫االندماج الدولي واالنفتاح التجاري وتعتمد قيمة‬
‫االستيرادات على اجمالي المبالغ التي توفرها الدولة‬
‫‪14.25‬‬ ‫‪43,915.30‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الغراض االستيراد من الخارج بسبب ضعف الجهاز‬
‫‪8.85‬‬ ‫‪47,802.90‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫االنتاجي المحلي وان اغلب االنناج المحلي غير قادر على‬
‫سد حاجة الطلب الكلي المحلي فالسلع االجنبية تبدو رخيصة‬
‫‪17.64‬‬ ‫‪56,233.70‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫وذات جودة وكفاءة عالية والطلب عليها عالي ‪،‬اذ يالحظ‬
‫‪4.56‬‬ ‫‪58,795.90‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫من الجدول تذبذب اجمالي االستيرادات مابين االرتفاع‬
‫واالنخفاض وبمعدل نمو مركب قدّر ب(‪ )%0.85-‬لمدة‬
‫‪-9.56‬‬ ‫‪53,176.60‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الدراسة ‪ ,‬ونالحظ في عام ‪ 2006‬انخفاض االستيرادات‬
‫‪-26.57‬‬ ‫‪39,045.10‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫بشكل ملحوظ عن عام ‪ 2005‬بسبب االوضاع االمنية غير‬
‫المستقرة فتباطئت حركة التجارة قليالا في هذه الفترة ثم‬
‫‪-12.20‬‬ ‫‪34,279.80‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫اخذت باالرتفاع في باقي الفترة وصوالا لعام ‪ 2015‬فقد‬
‫‪13.09‬‬ ‫‪38,765.70‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫انخفضت قيمة االستيرادات الى (‪ )39,045.10‬مليون‬
‫دوالر بعد أن كانت (‪ )53,176.60‬مليون دوالر في عام‬
‫‪0.28‬‬ ‫‪38,875.70‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪ 2014‬بسبب الظروف االمنية التي شهدتها البالد فضالا عن‬
‫‪27.12‬‬ ‫‪49,417.60‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫تأثيره في حركة االستيرادات والصادرات كذلك انخفاض‬
‫سعر الصرف الدينار الذي يعتبر عامل مؤثر بشكل كبير‬
‫المصدر‪ :‬الجدول من أعداد الباحثة أستناداً الى‪ :‬البنك‬ ‫على االستيرادات وكذلك أن انخفاضها منذ عام ‪ 2016‬لغاية‬
‫المركزي العراقي‪ ,‬دائرة االحصاء واالبحاث‪ ,‬النشرات‬ ‫عام ‪ 2019‬أدى الى تطبيق قانون التعريفة الكمركية رقم‬
‫السنوية ‪.‬‬

‫‪70000‬‬
‫االستيرادات العراقية للمدة (‪)2019- 2004‬‬
‫‪60000‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019‬‬
‫الشكل (‪ )2‬يوضح تأرجح االستيرادات العراقية مابين االرتفاع واالنخفاض للمدة(‪)2019- 2004‬‬
‫المصدر‪ :‬من أعداد الباحثة أستنادا ً الى بيانات الجدول (‪.)2‬‬

‫‪37‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫قانون بعد تحقيق استقالل العراق جاء بتعديالت كثيرة ومنح‬ ‫ثانيا ً‪ -‬القوانين وتطورات فرض التعريفة الكمركية في‬
‫صالحية لوزير المالية بأتخاذا التدابير بشأن استيفاء الوارد‬ ‫العراق‬
‫الكمركي واعفاء (‪ )137‬سلعة وتراوحت الرسوم القيمية‬ ‫‪ -1‬تطورات التعريفة الكمركية‬
‫(‪ )680‬سلعة والرسوم نوعية على (‪ )275‬سلعة حيث‬ ‫تعد التعريفة الكمركية من أقدم الوسائل التي أستُخدمت‬
‫تراوحت نسبتها بين(‪ ()%100-%8‬الوقائع العراقية ‪,‬‬ ‫لتنظيم عملية التجارة وظهرت ألول مرة في الحضارات‬
‫‪.)1931 ,977‬‬ ‫القديمة لبالد وادي الرافدين كالحضارة البابلية واالشورية‬
‫استمر العمل بقانون (‪ )11‬لسنة ‪ 1933‬الذي اعتبر من‬ ‫والتي ترجع لأللف الثالث ق‪.‬م وكان الغرض من أستخدامها‬
‫القوانين المميزة حيث اعتمد على اخذ رسوم قيمية ونوعية‬ ‫مالي أكثر من أستخدامها كأداة للحماية مرت التعريفة‬
‫اي اعتماد مبدأ الرسوم المختلطة والهدف منه بالدرجة‬ ‫الكمركية بعدة مراحل حيث كانت بداية ظهورها من قوانين‬
‫االساس توفير ايراد مالي للدولة بعد ذلك‬ ‫حمورابي وتطورت في مرحلة االسالم ووصوالا للعهد‬
‫الغي بموجب قانون رقم (‪ )77‬لسنة ‪(,1955‬عبد القادر‪,‬‬ ‫العثماني ومرحلة االنتداب البريطاني ومن هذا المنطلق‬
‫‪ , ) 55 ,2011‬الذي وضع وفق أسس وتصنيفات تعريفة‬ ‫نوجز مراحل تطور التعريفة الكمركية وقوانينها منذ‬
‫بروكسل وبموجب هذا القانون أخذت الحكومة بأتباع سياسة‬ ‫االنتداب البريطاني و مرحلة الحكم الجمهوري الى يومنا‬
‫تجارية أكثر حرية عن سابقتها مع مالحظة تراجع الهدف‬ ‫هذا (وارتان ‪.)47 ,2015 ,‬‬
‫المالي للدولة وحددت ثالثة أنواع للتعريفة وهي القيمية‬ ‫أ‪ -‬مرحلة االنتداب البريطاني الى الحكم الجمهوري(‪-1914‬‬
‫والنوعية والمختلطة(القيمية‪+‬النوعية) وتتضمن تخفيض او‬ ‫‪ :)1958‬أحتل البريطانيون العراق في عام ‪ 1914‬حيث‬
‫حذف الرسوم الكمركية التي يتحمل عبئها الشريحة الكبرى‬ ‫حاولو طيلة فترة أنتدابهم أن يغيروا جملة القوانين‬
‫من أصحاب ذوي الدخل المحدود مع زيادة الرسوم‬ ‫المفروضة أبان الحكم العثماني وخاصةا تغيير قوانين‬
‫الكمركية التي يتحمل اعبائها الشريحة ذات الدخل المرتفع‬ ‫التعريفة الكمركية التي اصدرها العثمانيون حيث استعان‬
‫وذلك تطبيقا ا لمبدأ العدالة االجتماعية ويشمل هذا القانون ‪21‬‬ ‫البريطانيون بقانون الكمارك البحرية الهندي رقم (‪ )8‬لسنة‬
‫قسم و‪ 99‬فصل جرت على هذا القانون تعديالت كثيرة‬ ‫‪ 1878‬وأصبح نافذا ا بموجب اعالن الكمارك رقم(‪ )1‬لسنة‬
‫أهمها التعديل العاشربموجب القانون المرقم ( ‪)8‬لسنة‬ ‫‪ 1916‬وان هذا القانون لم يتضمن تحديدا ا لنسب الرسوم‬
‫‪ 1964‬الذي أكد على الرسوم المفروضة وفق الطبقات‬ ‫الكمركية‪ ،‬وانما جاء بأحكام تنظيمية عامة تتعلق باإلدارة‬
‫االجتماعية وتخفيض الرسوم المفروضة على المواد‬ ‫الكمركية وكان يضم ‪ 207‬مادة ومقسما ا الى ‪ 16‬باب بعد‬
‫الغذائية ذات االستهالك الشعبي مع بعض التعديالت التي‬ ‫ذلك جاء قانون رقم (‪ )19‬لسنة ‪ 1919‬والذي يعتبر أول‬
‫وردت سهوا ا في القانون قبل التعديل( الوقائع العراقية‪,‬‬ ‫شرع في تاريخ العراق الحديث وقد أجريت عليه‬ ‫قانون ُ‬
‫‪.)1964 ,907‬‬ ‫اربعة عشر تعديالا حيث فُرضت رسوم قيمية بنسب مختلفة‬
‫ب‪ -‬أواسط مرحلة الحكم الجمهوري وتشكيل الحكومة‬ ‫تراوحت من (‪ )%60- 15%‬وتوسع نطاق الرسوم النوعية‬
‫الجديدة بعد عام ‪ : 2003‬صدر قانون الكمارك المرقم (‪)23‬‬ ‫شرع قانون رقم (‪ )27‬لسنة ‪ 1928‬وتكون من‬ ‫‪ ,‬بعد ذلك ا‬
‫لسنة ‪ 1984‬الذي الغى القانون المرقم(‪ )77‬لسنة ‪1955‬‬ ‫‪ 27‬مادة تضمنت مواد تنظيمية واعفاءات بينما تضمنت‬
‫وجا َء هذا القانون ليُالئم التغييرات االجتماعية والسياسية‬ ‫مواد اخرى تخفيض و زيادة الرسوم الكمركية على سلع‬
‫وفق النظام الحكم الجديد حيث يعدْ أكثر مالئمةا لألهداف‬ ‫محددة‪ ,‬وتضمن ‪ 39‬فقرة وفرضت بنسب تتراوح‬
‫التي تسعى الدولة الى تحقي ِقها ويتضمن المبادئ التي إستقر‬ ‫من(‪ )%20- %11‬ومالبث أن مر عامان حتى تم صدور‬
‫عليها التشريع المقارن بما في ذلك وثائق مجلس التعاون‬ ‫قانون جديد والمرقم (‪ )7‬لعام ‪1930‬و الذي تكون من ‪31‬‬
‫الكمركي في بروكسل ورغبة الدولة لالنضمام لتوحيد‬ ‫مادة ومما ُلوحظ أن اغلبها عبارة عن الغاء وتعديل للعديد‬
‫ويستمد‬
‫ِ‬ ‫التشريع العربي في نطاق إتفاقية الوحدةَ العربية‬ ‫من المواد والفقرات من قانون التعريفة الكمركية رقم‬
‫القانون أحكامهُ من مشروع القانون الكمركي العربي‬ ‫(‪)27‬لسنة ‪ ,1928‬وكانت اغلب التعديالت هي زيادة‬
‫الموحد الذي أقرتهُ اللجنة ال ُكمركية في مجلس الوحدة‬ ‫الرسوم الكمركية المفروضة على السلع المختلفة سواء‬
‫االقتصادية وبمايتالئم مع أتفاقية الترانزيت بين البلدان‬ ‫كانت استهالكية او انتاجية( محمد‪.)70-69 ,2013 ,‬‬
‫العربية التي صادق عليها العراق بموجب القانون رقم(‪)35‬‬ ‫بعد ذلك تم الغاؤه بموجب صدور قانون التعريفة الجديد‬
‫لسنة ‪ 1978‬والذي يتضمن ‪ 18‬بابا ا وعدة فصول و‪270‬‬ ‫والمرقم (‪ )56‬لعام ‪ ) ( 1931‬والذي الغى قانون الكمارك‬
‫مادة والذي أكد على دور االدارة الكمركية للحد من التهرب‬ ‫البحرية الهندي رقم (‪ )8‬لسنة ‪ 1878‬وقانون الترانزيت‬
‫الكمركي والسيطرة على المنافذ ووضع عقوبات لمرتكبي‬ ‫التجاري رقم (‪ )45‬لسنة ‪ 1924‬وقانون استرداد رسوم‬
‫المخالفات الكمركية وتضمن هذا القانون أعفاءات شملت‬ ‫الكمارك البحرية الدروباك المرقم (‪ )55‬لسنة ‪ 1926‬وبيان‬
‫الهيئات الدبلوماسية والقنصليات واالعفاءات العسكرية‬ ‫تعديل تعريفة الكمارك لسنة‪ 1920‬وكذلك الغى قانون تعديل‬
‫وكذلك اعفاءات مختلفة على جميع االصعدة( قانون‬ ‫التعريفة الترانزيت التجاري رقم (‪ )13‬لسنة ‪1929‬وجاءهذا‬
‫الكمارك العراقية‪.)4 ,1984 ,‬‬ ‫القانون بأحكام متعلقة باالدارة الكمركية كمنح سلطة جديدة‬
‫طرأت عدة ت ْغييُرات على هذا القانون وصوالا لعام ‪2003‬‬ ‫لبعض المراكز واعطاء تخويل لموظفي الكمارك للقيام‬
‫ودخول القوات االمريكية الى العراق وإحتال ِله الذي أدى‬ ‫بأجراءات تنظيمية وفقة المادة(‪ )8‬والخ‪ ..‬من االحكام‪ ,‬بعد‬
‫إلى اختالل موازين الدولة بكل أطوارها سواء كان على‬ ‫ش ّرع قانون رقم (‪ )11‬لسنة ‪ 1933‬حيث يعد أول‬ ‫ذلك ُ‬

‫‪38‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫‪ %30‬على الخضراوات و‪ %15‬على الفواكه اما بالنسبة‬ ‫الصعيد السياسي أو األقتصادي حيث وضعت قوات‬
‫للحمضيات ‪%25‬‬ ‫سس جديدة للدولة ومنها الكمارك وتم تعليق‬ ‫االحتالل ِعدة أ ُ ُ‬
‫ج‪ -‬بالنسبة للقسم الذي يشمل السلع الغير مرغوب بها من‬ ‫العمل بجميع القوانين التي شرعتها الدولة العراقية سابقا ا‬
‫قبل فئات كثيرة في المجتمع او االقل استهالكأ في الفصل‬ ‫بموجب االمر ‪ 12‬لسنة ‪ 2003‬ومنها قانون ‪ 23‬لسنة ‪1984‬‬
‫(‪ )22‬الذي يشمل المشروبات الكحولية بأنواعها فبلغت نسبة‬ ‫ووفقا ا لقرارات الحاكم المدني بول بريمر باالمر ‪ 37‬لسنة‬
‫الضرائب عليها ‪%80‬‬ ‫‪ 2003‬ووضع أستراتيجيات ضريبية جديدة‪ ,‬والسماح‬
‫لمكاتب الصيرفة بأجراء تحويالت مالية للخارج ‪ ,‬ويتم‬
‫د‪ -‬في الفصل (‪ )24‬الذي يشمل التبوغ والسجائر والمعسل‬
‫ايضا ا تحويل مبالغ االستيراد عن طريق نافذة بيع العملة في‬
‫فتراوحت نسب الرسوم من(‪.)%50-15‬‬
‫البنك المركزي التي استبدلت بقرار سلطة االئتالف المؤقت‬
‫ح‪ -‬اما في القسم الخامس للمنتجات المعدنية كالكبريت‬ ‫وفرض ضريبة‬ ‫عوضا ا عن دائرة التحويل الخارجي‬
‫وخامات المعادن في الفصل (‪ )36‬تراوحت نسبة الرسوم‬ ‫أعادة اعمار العراق على أجمالي القيمة الكمركية للبضائع‬
‫من (‪.)%25-%5‬‬ ‫وبنسبة ‪ %5‬والعائدات من هذه الضريبة يتم توجيهها العادة‬
‫خ‪ -‬سلع منتجات الصيدلة او ماتسمى ب(السلع الطبية) في‬ ‫اعمار العراق ودعم المواطنين وشملت أعفاءات على السلع‬
‫القسم السادس بلغت نسبة الرسم ‪ %15‬واللقاحات الطبية‬ ‫الغذائية والكتب واالدوية الطبية والمالبس والبضائع‬
‫معفية من الرسوم و‪ %5‬على االدوية ‪.‬‬ ‫المستوردة التي يتم تقديمها كمساعدات أنسانية( أمر سلطة‬
‫ع‪ -‬في الفصل (‪ )33‬الذي يختص بالعطور ومواد‬ ‫االئتالف المؤقت‪.) 29 ,2003 , 37‬‬
‫التجميل ومحضرات العناية بالشعر والزينة تراوحت نسب‬ ‫شمل هذا االمر ايضا ا اعفاءات لجهات معينة من ضريبة‬
‫الرسوم عليها (‪)%25-%20‬‬ ‫ال‪( %5‬أمر سلطة االئتالف المؤقت ‪) 30 ,2003 ,38‬‬
‫هــ ‪ -‬في القسم الثاني عشر الفصل (‪ )64‬والمتمثل‬ ‫وهم ‪:‬‬
‫بمصنوعات من أزهار اصطناعية ومصنوعات من الشعر‬ ‫‪ -1‬سلطة االئتالف المؤقتة‪.‬‬
‫البشري وعصي المقاعد وسياط وعصي مشي وأغطية‬
‫‪-2‬المتعاقدون والمنظمات الدولية والمتحالفون مع سلطة‬
‫الرأس فتراوحت نسب الرسم عليها (‪.)%20-%10-%5‬‬
‫االئتالف المؤقتة‪.‬‬
‫يالحظ من فقرات القانون انه ركز على التمييز بين السلع‬
‫‪-3‬الهيئات التابعة للحكومات والمنظمات التي تستورد‬
‫الضرورية والكمالية من خالل اعطاء نسب متفاوتة للرسوم‬
‫بضائع الغراضها الشخصية‪.‬‬
‫على هذه السلع فنالحظ ان السلع الكمالية كمساحيق التجميل‬
‫ومحضرات الشعر كانت نسبة الرسوم عليها (‪)%25 – 20‬‬ ‫بقي العمل بهذا االمر لغاية عام ‪ 2010‬حينها أرتأت‬
‫بينما السلع الغذائية كمنتجات االلبان (‪ )%15-10‬ودعما ا‬ ‫الحكومة العراقية أن تُشرع قانون جديد للتعريفة الكمركية‬
‫للمنتج الزراعي المحلي ففرضت رسوم على المنتجات‬ ‫حيث البد من أستيفاء رسوم كمركية وضرائب الغراض‬
‫الزراعية المستوردة (‪ )%25-%15- %30‬واعفاء سلع‬ ‫حماية السوق المحلي من االغراق السلعي وعدم قدرة‬
‫التي تعتبر مدخالت اساسية بالنسبة للزراعة والصناعة‬ ‫الصناعات المحلية للعمل ومواكبة هذه السلع وضعف‬
‫فمثال ادوات واالالت تفتتيت التربة واالالت الجني والحصد‬ ‫الرقابة وأجهزة التقيس والسيطرة النوعية على منع دخول‬
‫قاصات االعشاب والحشائش واعفاء بعض المعادن مثل‬ ‫هذه السلع أي البد للحد من هذه الفوضى العارمة قُدم مقترح‬
‫(االلمنيوم ‪,‬النيكل الخام‪ ,‬نحاس (خام و ُمرسب)‪( ,‬قانون‬ ‫للبرلمان العراقي للموافقة على قانون ‪ 22‬لسنة ‪ 2010‬بعد‬
‫الكمارك ‪ – 22‬الجزء الثاني ‪ ,2010 ,‬صفحات متفرقة)‪.‬‬ ‫ان تم العمل به من قبل وزارة العدل ويشمل (‪ )7077‬مادة‬
‫بالرسوم الكمركية واعفاء (‪ ) 709‬مادة من ضمنها مواد‬
‫ألغى هذا القانون وفق المادة رقم (‪ )9‬قانون التعريفة‬
‫اولية وتتراوح النسب من (‪ )%100-1‬اال ان هذا القانون‬
‫الكمركية المرقم (‪ ) ( )77‬لسنة ‪ 1955‬وامر سلطة‬
‫من المفترض أن يتم تطبيقه والعمل به في عام ‪2014‬‬
‫االئتالف المؤقتة المنحلة رقم (‪ )54‬سياسة تحرير التجارة‬
‫وخضع للتعديل اال أن تم تطبيقه والعمل به بتاريخ‬
‫وتضمن أعادة العمل بأمر سلطة االئتالف المؤقتة المرقم‬
‫‪2016/1/18‬تطبيق جزئي الن بعض مواد القانون كانت‬
‫(‪ )38‬لسنة ‪ 2003‬فيما يخص ضريبة اعادة االعمار لحين‬
‫غير مفعلة ‪.‬‬
‫تطبيق قانون ‪ 2010‬وتسري احكامه على السلع المستوردة‬
‫في جداول تعرفة الرسوم الكمركية والروزنامة الزراعية ‪,‬‬ ‫يشتمل القانون على‪ 11‬مادة مقسمة الى (‪ )21‬قسم و(‪)97‬‬
‫وصادق مجلس النواب ورئيس الوزراء على تطبيق القانون‬ ‫فصل نستعرض بعض االقسام ونسبة الرسوم المفروضة‬
‫على مراحل لتجنب الصدمات االقتصادية‪ ،‬ويتم اختيار‬ ‫عليها ( قانون التعريفة الكمركية –الجزء االول‪,2010 ,‬‬
‫وتسمية السلع المستوردة المشمولة لكل مرحلة بالتنسيق ما‬ ‫صفحات متفرقة) ‪:‬‬
‫بين الهيئة العامة للكمارك ولجنة الشؤون االقتصادية في‬ ‫أ‪ -‬القسم االول الذي يشتمل على الحيوانات الحية والمنتجات‬
‫مجلس الوزراء على ان ال يتجاوز السقف الزمني لتطبيق‬ ‫الحيوانية تراوحت فيها نسبة الرسوم ‪ % 10‬للماعز‬
‫المرحلة االخيرة والوصول الى التطبيق الكامل ألحكام‬ ‫والخراف و‪ %15‬لالسماك ومنتجات االلبان والحليب بين‬
‫القانون ثالث سنوات من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية‬ ‫‪%15-10‬‬
‫وفق التعديل الثاني للقانون ومن المفترض أن ينفذ في‬ ‫ب‪ -‬القسم الثاني الذي يحتوي على الفواكه والمنتجات‬
‫النباتية وبعض الخضراوات المستوردة بلغت نسبة رسم‬

‫‪39‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫الكفاءةعن طريق تحرير التجارة التي تخلق اجواء تنافسية‬ ‫(الوقائع العراقية – قانون الكمارك التعديل الثاني‪,2010 ,‬‬
‫مابين الصناعات والمنتجات المحلية ‪.‬‬ ‫‪.2012/6/30 ) https://arb.parliament.iq/‬‬
‫أما من سلبيات االنضمام للمنظمة نذكر بعضا ا‬ ‫تم توحيد الرسم الكمركي وفق قرار مجلس الوزراء المرقم‬
‫منها(السلمان‪-:) 197 ,2009 ,‬‬ ‫(‪ )393‬في ‪ 2017 /11/14‬وتخفيض سقف االعلى‬
‫‪ -1‬ان كثافة وجود الشركات االجنبية في العراق ينعكس‬ ‫والنزول من ‪ %100‬الى ‪ %30‬على ان يتم تطبيقه في بداية‬
‫بشكل سلبي على الشركات المحلية وخروجها من المنافسة‬ ‫كانون الثاني ‪ 2018‬لدواعي حماية المنتج وتنفيذا ا لمتطلبات‬
‫االستعداد االئتماني مع صندوق النقد الدولي‬
‫‪ -2‬تقليص الدعم المباشر للصادرات الزراعية والصناعية‬
‫وارتفاع نسب البطالة في القطاع الزراعي لتزامن هذه‬ ‫من االسباب الموجبة التي دعت لتطبيق هذا القانون هو‬
‫االجراءات مع تطبيق برامج المخصصة لالصالح‬ ‫لغرض متطلبات الوضع االقتصادي وزيادة اإليرادات غير‬
‫االقتصادي مما يؤدي الى تراجع االنتاج المحلي وانخفاض‬ ‫النفطية للعراق اما في التعديل الثاني الذي شرع في‬
‫االجور ومستوى الدخل وارتفاع نسبة الملكية للشركات‬ ‫‪ 2013/6/30‬كانت االسباب الموجبة له هو اتاحة الوقت‬
‫االجنبية في بعض القطاعات ‪.‬‬ ‫الكافي لتوفير المتطلبات الفنية الالزمة لتنفيذ احكام قانون‬
‫التعرفة الكمركية والحفاظ على مستوى االسعار في السوق‬
‫‪ -3‬انعدام الرقابة والسيطرة على المنافذ الحدودية على‬
‫العراقية في الوقت الحاضر وحماية المستهلك من الزيادة‬
‫السلع المستوردة واغراق السوق العراقية بالسلع االجنبية ‪.‬‬
‫السعرية المتوقعة نتيجة تنفيذ القانون المذكور ولتوفر‬
‫‪ -4‬تقليل الدور االقتصادي للدولة وأن تقدم القطاع الخاص‬ ‫القناعة بصعوبة التطبيق الكلي للقانون‪ ,‬في حين دعت‬
‫يتطلب بيئة مناسبة تتسم باالستقرار االمني والشتريعات‬ ‫االسباب لتطبيق القانون في ‪ 2018/1/1‬هي من اجل منح‬
‫القانونية ال ُمحكمة‪.‬‬ ‫فرصة كافية للمستوردين ممن لديهم ألتزامات تعاقدية الى‬
‫مماسبق يمكن القول أنه من الصعب تلبية شروط االنضمام‬ ‫أعتماد نسبة الرسوم القديمة كأساس في أحتساب تكاليفها‬
‫النعدام وجود اصالحات سياسية من الدرجة االولى والتي‬ ‫شريطة أن اليسري هذا التعديل بأثر رجعي‪,‬‬
‫تعد خطوة مهمة باتجاه رفع فعالية االنضمام والذي يعتبر‬ ‫‪ -2‬تحديات انضمام العراق لمنظمة التجارة العالمية‬
‫كعامل مهم لخلق بيئة أمنة ‪ ,‬وعدم وجود أصالحات‬
‫شهد العراق أنتقاالا في سياسته االقتصادية(الحيالي ‪,2011 ,‬‬
‫االقتصادية حيث تحتاج الدولة الى قطع اشواط كبيرة لتفعيل‬
‫‪ ) 1‬من االقتصاد الموجه (المركزي) الى اقتصاد خليط‬
‫هذه االصالحات ‪ ,‬وان االلتزام بشروط المنظمة وتطبيقها‬
‫مابين المركزية والسوق ‪ ,‬فبعد عام ‪ 2003‬سعى العراق الى‬
‫تحتاج الى مؤسسات ذات مهنية عالية وخاصةا مع وجود‬
‫االندماج الدولي من خالل أرتباطه بمنظمات دولية‬
‫عقول فذة وكوادر مدّربة قادرة على فهم الفرص التي‬
‫السترجاع مكانته السابقه في المجتمع الدولي حيث تقدم‬
‫يتيحها النظام التجاري متعدد االطراف ويتطلب من الدولة‬
‫أن توحد وتسهل مهام التصدير واالستيراد والتي احيانا ا‬ ‫بطلب انضمام للمنظمة والقى قبول في نفس السنة على‬
‫انضمامه بصفة مراقب في عام ‪ 2004‬ولغاية اليوم العراق‬
‫تكون كلف اجراء معامالتها باهضة الثمن قياسا ا بالدول‬
‫متواجد بصفة مراقب ولم يمنح العضوية‪ ,‬نذكر بعض مزايا‬
‫االخرى ‪.‬‬
‫االنضمام للمنظمة وهي كاالتي(أحمد ومحمود‪14 ,2014 ,‬‬
‫‪ -3‬التعريفة الكمركية والهيكل السلعي لالستيرادات‬ ‫)‪:‬‬
‫العراقية‬
‫‪ -1‬ان االنضمام المزيد من االندماج الدولي وتحسين صورة‬
‫يتميز الهيكل السلعي لالستيرادات العراقية بتنوعه‪ ،‬ومما‬ ‫الدولة عالميا ا في المجال االقتصادي عن طريق اعتماد‬
‫يالحظ في الجدول أدناه من حيث البيانات المذكورة ان‬ ‫سياسات اقتصادية وتجارية دولية مما يعزز الثقة في‬
‫المكائن ومعدات النقل تاتي في المرتبة االولى من حيث‬ ‫التعامل التجاري مع العراق‪.‬‬
‫االستيراد حيث بلغت خالل سنوات الدراسة (‪)249294.2‬‬
‫‪ -2‬االنضمام يجلُب المزيد من االستثمارات االجنبية للدولة‬
‫مليون دوالر وفي المرتبة الثانية المصنوعات المتنوعة‬
‫النه من شروط االنضمام تحقيق بيئة مستقرة أمنة وجاذبة‬
‫حيث بلغ مجموعها خالل سنوات الدراسة‬
‫لالستثمارات االجنبية‪.‬‬
‫(‪)100988.4‬مليون دوالر وفي المرتبة الثالثة السلع‬
‫المصنعة والتي بلغ مجموعها (‪ )70839.9‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫‪ -3‬حماية مصالح الدولة عن طريق تسوية النزاعات‬
‫وقد الحظت الباحثة أن تذبذب االستيرادات من جميع السلع‬ ‫التجارية ضمن برنامج المنظمة حيث يمكن لالعضاء تسوية‬
‫خالل سنوات الدراسة مابين االرتفاع واالنخفاض تبعا ا‬ ‫النزاعات‪.‬‬
‫للظروف االقتصادية التي مر بها البلدعلى سبيل المثال نأخذ‬ ‫‪ -4‬أستفادة العراق من مبدا المعاملة الخاصة والتفضيلية‬
‫المستوردات من السلع الغذائية والحيوانات الحية في بداية‬ ‫التي نصت عليها االتفاقية وخاصة االتفاقية الزراعية حيث‬
‫عام ‪ 2004‬والن العراق انفتح تجاريا ا ‪ ,‬بلغت قيمة‬ ‫تمنح المنظمة برامج للدعم الفني والمالي وحماية االنتاج‬
‫االسيترادات من المواد الغذائية والحيوانات الحية (‪)730.4‬‬ ‫المحلي وتحقيق االمن الغذائي عن طريق استخدام التدابير‬
‫مليون دوالر واستمرت باالرتفاع لغاية ‪ 2014‬حيث في عام‬ ‫الوقائية‪.‬‬
‫‪ 2014‬انخفضت المستوردات من المواد الغذائية الى‬ ‫‪ -5‬يسهم هذا االنضمام من رفع متوسط نصيب الفرد من‬
‫(‪ )2,872‬مليون دوالر بعد أن كانت في عام ‪2013‬‬ ‫الناتج المحلي االجمالي ورفع المستوى المعاشي ورفع‬
‫(‪ )3,205‬مليون دوالر‪ ،‬وعليه يمكن ان نعلل سبب‬

‫‪40‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫تدريجيا ا وصوالا لعام ‪ 2019‬حيث بلغت (‪ )3,139‬مليون‬ ‫االنخفاض الى الفوضى االمنية في تلك السنة التي شلت‬
‫دوالر‪.‬‬ ‫حركة االستيرادات في بعض المناطق الشمالية والغربية‪، ،‬‬
‫واستمرت باالنخفاض لغاية ‪ 2017‬حيث عاودت باالرتفاع‬

‫السلع غير‬ ‫مصنوعات‬ ‫مكائن‬ ‫سلع مصنعة‬ ‫المواد‬ ‫زيوت‬ ‫الوقود‬ ‫المواد‬ ‫المشروب‬ ‫المواد‬ ‫السنوات‬
‫المصنفة‬ ‫متنوعة‬ ‫ومعدات نقل‬ ‫الكيمياوية‬ ‫وشحوم‬ ‫المعدنية‬ ‫الخام غير‬ ‫والتبغ‬ ‫الغذائية‬
‫حيوانية‬ ‫وزيوت‬ ‫الغذائية‬ ‫والحيوانات‬
‫ونباتية‬ ‫التشحيم‬ ‫عدا‬ ‫الحية‬
‫الوقود‬
‫‪608.1‬‬ ‫‪3372.4‬‬ ‫‪9264.2‬‬ ‫‪1779.9‬‬ ‫‪1432.5‬‬ ‫‪1362‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪373.9‬‬ ‫‪278.9‬‬ ‫‪730.4‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪671‬‬ ‫‪3,725‬‬ ‫‪10,234‬‬ ‫‪1,967‬‬ ‫‪1,582‬‬ ‫‪1,504‬‬ ‫‪2,320‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪308‬‬ ‫‪807‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪595‬‬ ‫‪3,307‬‬ ‫‪9,086‬‬ ‫‪1,747‬‬ ‫‪1,404‬‬ ‫‪1,335‬‬ ‫‪2,060‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪574‬‬ ‫‪3,187‬‬ ‫‪7,749‬‬ ‫‪2,287‬‬ ‫‪1,353‬‬ ‫‪1,286‬‬ ‫‪1,985‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪1,093‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1,029‬‬ ‫‪5,608‬‬ ‫‪13,666‬‬ ‫‪4,047‬‬ ‫‪2,378‬‬ ‫‪2,272‬‬ ‫‪3,479‬‬ ‫‪639‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪1,917‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1,115‬‬ ‫‪6,073‬‬ ‫‪14,798‬‬ ‫‪4,381‬‬ ‫‪2,575‬‬ ‫‪2,460‬‬ ‫‪3,767‬‬ ‫‪692‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2,076‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1,274‬‬ ‫‪6,939‬‬ ‫‪16,907‬‬ ‫‪5,006‬‬ ‫‪2,942‬‬ ‫‪2,811‬‬ ‫‪4,304‬‬ ‫‪790‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪2,371‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1,386‬‬ ‫‪7,553‬‬ ‫‪18,404‬‬ ‫‪5,450‬‬ ‫‪3,203‬‬ ‫‪3,059‬‬ ‫‪4,685‬‬ ‫‪860‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪2,581‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1,711‬‬ ‫‪9,323‬‬ ‫‪22,717‬‬ ‫‪6,727‬‬ ‫‪3,954‬‬ ‫‪3,776‬‬ ‫‪5,783‬‬ ‫‪1,062‬‬ ‫‪767‬‬ ‫‪3,186‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1,721‬‬ ‫‪9,377‬‬ ‫‪22,849‬‬ ‫‪6,766‬‬ ‫‪3,977‬‬ ‫‪3,789‬‬ ‫‪5,816‬‬ ‫‪1,068‬‬ ‫‪772‬‬ ‫‪3,205‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1,542‬‬ ‫‪8,402‬‬ ‫‪20,473‬‬ ‫‪6,062‬‬ ‫‪3,563‬‬ ‫‪3,403‬‬ ‫‪5,212‬‬ ‫‪957‬‬ ‫‪691‬‬ ‫‪2,872‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1,132‬‬ ‫‪6,169‬‬ ‫‪15,032‬‬ ‫‪4,451‬‬ ‫‪2,616‬‬ ‫‪2,499‬‬ ‫‪3,826‬‬ ‫‪703‬‬ ‫‪508‬‬ ‫‪2,109‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪994‬‬ ‫‪5,416‬‬ ‫‪13,198‬‬ ‫‪3,908‬‬ ‫‪2,297‬‬ ‫‪2,194‬‬ ‫‪3,359‬‬ ‫‪617‬‬ ‫‪446‬‬ ‫‪1,851‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1,124‬‬ ‫‪6,125‬‬ ‫‪14,925‬‬ ‫‪4,419‬‬ ‫‪2,597‬‬ ‫‪2,481‬‬ ‫‪3,799‬‬ ‫‪698‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪2,094‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1,326‬‬ ‫‪7,226‬‬ ‫‪17,609‬‬ ‫‪5,214‬‬ ‫‪3,064‬‬ ‫‪2,927‬‬ ‫‪4,482‬‬ ‫‪823‬‬ ‫‪595‬‬ ‫‪2,470‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1,686‬‬ ‫‪9,186‬‬ ‫‪22,383‬‬ ‫‪6,628‬‬ ‫‪3,895‬‬ ‫‪3,721‬‬ ‫‪5,698‬‬ ‫‪1,046‬‬ ‫‪756‬‬ ‫‪3,139‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪18488.1‬‬ ‫‪100988.4‬‬ ‫‪249294.2‬‬ ‫‪70839.9‬‬ ‫‪42832.5‬‬ ‫المجموع ‪40879 62675 11464.9 8317.9 33217.4‬‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫االهمية‬
‫النسبية‬
‫على جميع المستوردات الداخلة ومنح اعفاءات لبعض‬ ‫امابالنسبة للتعريفة الكمركية فمنذ عام ‪ 2003‬ولغاية‬
‫شرع‬ ‫السلع وحاجة السوق المحلي لهذه السلع وبعد أن ُ‬ ‫‪ 2016‬وبموجب امر سلطة االئتالف المؤقتة المرقم‬
‫قانون ‪ 22‬لسنة ‪ 2010‬وتطبيقه في عام ‪ 2018/1/1‬لم‬ ‫(‪ )37,38‬بفرض ضريبة اعادة اعمار العراق وايقاف‬
‫يحدث تأثير ايضا ا في هيكل االستيرادات العراقية بسبب‬ ‫العمل بقانون (‪)77‬لسنة ‪ 1955‬وايقاف العمل بقانون‬
‫عدم قدرة وكفاءة االجهزة االنتاجية المحلية على توفير‬ ‫(‪ )23‬لسنة ‪ 1984‬المعدل أي ان قانون التعريفة الكمركية‬
‫هذه السلع وارتفاع اعداد السكان سنويا ا‬ ‫شرع حينها حيث أن الضريبة لم تكن ذات تأثير‬ ‫لم يكن ُم ّ‬

‫الشكل (‪ )3‬يوضح االهمية النسبية للهيكل السلعي لالستيرادات العراقية للمدة (‪.)2019 – 2004‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحثة استنادا ً الى بيانات الجدول(‪.)3‬‬

‫‪41‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫بينهما على انها عالقة طردية كلما ارتفع سعر الصرف‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬أثر التعريفة الكمركية على بعض‬
‫العملة المحلية مقابل الدوالر بمعنى انخفاض صرف‬
‫متغيرات االقتصاد الكلي في العراق بعد عام ‪2003‬‬
‫الدوالر االمريكي امام الدينار ارتفعت كمية االستيرادات‬
‫من الخارج لكون أصبحت السلع االجنبية رخيصة بنظر‬ ‫شهد العراق عام ‪ 2003‬تغييرات دراماتيكية على‬
‫المستورد المحلي ‪.‬‬ ‫الصعيدين السياسي واالقتصادي منها زوال النظام الشمولي‬
‫المركزي والتحول نحو النظام الليبرالي (او من المفترض‬
‫نالحظ من الجدول ادناه انه في عام ‪ 2004‬كان سعر‬
‫بأن يكون ليبرالياا) وفق تشريعات الحاكم المدني بول بريمر‬
‫الصرف (‪ )1454‬مقابل الدوالر وان االستيرادات بلغت‬
‫وعلى اثره تحولت تجارة العراق من نظام الحصة‬
‫ماقيمتها (‪ )2130.3‬مليون دوالر وفي عام ‪ 2005‬انخفض‬
‫االستيرادية او التجارة المقيدّة التي فرضتها االمم المتحدة‬
‫سعر صرف الدينار الى (‪ )1472‬مقابل الدوالر وبلغت‬
‫كعقوبات على العراق الى نظام التجارة الحرة بمعنى جعل‬
‫االستيرادات ماقيمتها (‪ )20,002,20‬مليون دوالر مقارنه‬
‫العراق منطقة حرة للتجارة مما احدث ذلك صدمة كبيرة في‬
‫بعام ‪ 2004‬ونتيجة النخفاض سعر صرف الدينار انخفضت‬
‫جميع المتغيرات االقتصادية على جميع االصعدة وكاألتي‪:‬‬
‫االستيرادات وتأرجح سعر الصرف مابين االرتفاع‬
‫واالنخفاض لالعوام الثالث( ‪ 2005‬و‪)2007, 2006‬‬ ‫ويعرف سعر‬‫ّ‬ ‫أوالً‪ -‬سعر الصرف( ‪) Exchange rate‬‬
‫وصوالا لعام ‪ 2008‬حيث قام البنك المركزي برفع سعر‬ ‫الصرف(السعدي‪ ) 88 ,2011 ,‬على انه ( هو عدد‬
‫صرف الدينار مقابل الدوالر بمعدل (‪ )1203‬مقارنةا بالعام‬ ‫الوحدات االجنبية التي تعادل وحدة واحدة من العملة المحلية‬
‫السابق حيث كان معدل سعر الصرف(‪ )1266‬اي بواقع‬ ‫او عدد الوحدات المحلية التي تعادل وحدة واحدة من العملة‬
‫انخفاض للدوالر بنسبة ‪%5‬ويعود ذلك لقيام البنك المركزي‬ ‫االجنبية)‪ ,‬أي يمكن القول أن سعر الصرف ماهو اال وسيلة‬
‫من خالل سياسته النقدية على دعم لسعر صرف الدينار‬ ‫لتسهيل المدفوعات بين الدول المتعاملة لغرض أنتقال‬
‫ولتقليل االتجاهات التضخمية وتحقيق النمو‪ ,‬واستمرت‬ ‫عناصر االنتاج ورؤوس االموال والسلع المصنعة لغرض‬
‫االسعار بالتزايد والنقصان المضطرد لباقي المدد الزمنية‬ ‫تلبية الطلب المحلي او العالمي وأنتقال العمالت بين الدول‬
‫وصوالا لعام‪ 2016‬حيث قام البنك بتخفيض سعر صرف‬ ‫لتعزيز االرصدة االجنبية لدى كل بلد متاجر‪.‬‬
‫الدينار مقابل الدوالر وذلك لتغطية استيرادات القطاع‬ ‫تختلف انظمة سعر الصرف بأختالف الدول وطبيعتها‬
‫الخاص حيث أن الدوالر سجل ارتفاعا ا مقارنه بعام ‪2015‬‬ ‫فهنالك عدة أنظمة لسعر الصرف وهي ( نظام سعر‬
‫بنسبة (‪ ,)%2.2‬بعد ذلك تعود معدالت صرف الدينار‬ ‫الصرف الثابت‪ ,‬نظام سعر الصرف المرن ‪ ,‬سعر الصرف‬
‫باالرتفاع لباقي االعوام للمحافظة على استقرار الدينار‬ ‫المعوم – المدار ) ‪.‬‬
‫العراقي‪.‬‬ ‫اعتمدت السلطة االقتصادية في العراق قبل عام ‪ 2003‬نظام‬
‫الجدول (‪ )4‬سعر صرف الرسمي للدينار ‪ ,‬االستيرادات‬ ‫سعر الصرف المتعدد تحديداا في فترة التسعينات من القرن‬
‫العراقية وااليرادات الكمركية في االقتصاد العراقي للمدة‬ ‫المنصرم حيث شهدت هذه الفترة اسعار صرف متعددة‬
‫(‪( )2019- 2004‬مليون دوالر)‬ ‫ومتغيرة بشكل كبير خصوصا ا بعد فرض العقوبات على‬
‫العراق سنة ‪ 1991‬لغاية ‪ 1996‬حيث بلغ معدل التغير‬
‫السنوي السعار الصرف الرسمية ماقيمته ‪ %116‬وهذه‬
‫داللة واضحة على االنخفاض الهائل في اسعار الصرف‬
‫بسبب الحصار االقتصادي وانخفاض قيمة الدينار امام‬
‫الدوالر اما بعد توقيع مذكرة التفاهم النفط مقابل الغذاء‬
‫تغيرت اسعار الصرف تبعا ا لهذا االتفاق فأخذت بالتذبذب‬
‫مابين ارتفاع صرف الدينار وانخفاضه فبلغ معدل التغيير‬
‫السنوي من ‪ 1996‬لغاية ‪ 1999‬ماقيمته (‪ )68%‬بعد عام‬
‫‪ 2003‬وحدوث تغييرات في النظام التجاري وعودة العراق‬
‫لالسواق العالمية والعربية لتصدير النفط الخام وبعض‬
‫المنتجات حيث بقي العراق بهيكل تصديري ثابت لم يتغير‬
‫فقد تغيرت اسعار صرف الدينار مقابل الدوالر اذ ارتفعت‬
‫اسعار الصرف واخذت تتذبذب مابين االرتفاع واالنخفاض‬
‫لكن بهامش حدود معينة الن البنك المركزي اتبع نظام سعر‬
‫الصرف المعوم المدار بعد ان كان يتبع نظام سعر الصرف‬
‫الثابت المتعدد اي اصبح الدينار يخضع لقوى العرض‬
‫والطلب لكن بأشراف مباشر من قبل البنك المركزي( داغر‬
‫وعطوان‪.)274 ,2015 ,‬‬
‫المصدر‪ :‬الجدول من عمل الباحثة استناداً الى ‪-1 :‬‬ ‫يمكن مالحظة تأثير سعر الصرف على كل من‬
‫جمهورية العراق‪ ,‬البنك المركزي العراقي ‪ ,‬دائرة االحصاء‬ ‫االستيرادات العراقية وااليرادات الكمركية حيث ان لسعر‬
‫واالبحاث‪-2 .‬جمهورية العراق‪ ,‬وزارة المالية‪ ,‬الهيئة‬ ‫الصرف تأثير مباشر على االستيرادات أذ تتصف العالقة‬
‫العامة للكمارك ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫عرفه‬
‫ّ‬ ‫المدفوعات يعكس العالقات االقتصادية الدولية اذ‬ ‫كما أن سعر الصرف والتعريفة الكمركية تمثالن اداتان‬
‫صندوق النقد الدولي على أنه (بيان أحصائي يوفر بأسلوب‬ ‫فعالتان حيث تظهران بوضوح في ميزان المدفوعات‬
‫منظم ومنهجي كافة المعامالت االقتصادية مابين اقتصاد‬ ‫وخاصة في الميزان التجاري ولكون العراق جهازه‬
‫معين والعالم الخارجي خالل فترة زمنية محددة)‪ ( ,‬عبد‬ ‫االنتاجي ضعيف وشبه متوقف وهذا مايحتم عليه أن‬
‫النبي‪ , ) 1 ,2015 ,‬ويعرف ايضا ا على على انه ( سجل‬ ‫يستورد جميع السلع الرأسمالية وخاصة االستهالكية من‬
‫للمعامالت المالية لبلد ما مع بقية العالم في فترة محاسبية‬ ‫الخارج لسد حاجة الطلب المحلي ‪ ,‬فشهد العراق بعد عام‬
‫عادة ما تكون سنة وهو عبارة عن قيد مزدوج بمعنى كل‬ ‫‪ 2003‬جملة من التغييرات ومن جملة هذه التغييرات هو‬
‫معاملة مالية تسجل مرتان حيث لكل مدين دائن ولكل دائن‬ ‫استقالل البنك المركزي العراقي الذي يسعى جاهدا ا لتطبيق‬
‫مدين )‪) Wall, 1982, 1).‬‬ ‫السياسة النقدية الُمحكمة من أجل السيطرة على سعر صرف‬
‫ينفرد ميزان المدفوعات العراقي ‪ ( ,‬درج وفيصل‪, 2019 ,‬‬ ‫الدينار والحيلولة دون انهياره كما كان سابقا ا ‪ ,‬كما يالحظ‬
‫‪ ,)63‬عن باقي موازين العالم بكون االقتصاد العراقي‬ ‫من الجدول اعاله تذبذب اسعار الصرف مابين االرتفاع‬
‫أقتصاد ريعي احادي الجانب بالتالي يعتمد على النفط في‬ ‫واالنخفاض مثالا في عام ‪ 2004‬كان معدل سعر صرف‬
‫التصدير وغياب تنوع الهيكل السلعي للصادرات وان معظم‬ ‫الدينار مقابل الدوالر (‪ )1454‬وكانت االيرادات الكمركية‬
‫واردات الدولة هي من عائدات النفط لذا عندما يحصل عجز‬ ‫(‪ )55.72‬مليون دوالر حيث ان البنك المركزي في هذه‬
‫في ميزان المدفوعات تلجأ الدولة لمعالجة العجز في الميزان‬ ‫الفترة انشأ مزاد العملة وهذا ما حافظ على االستقرار‬
‫عن طريق الميزان التجاري الذي يعد اهم حساب في ميزان‬ ‫النسبي لسعر صرف الدينار‪ ,‬اما في عام ‪ 2005‬انخفض‬
‫المدفوعات والذي يتضمن صادرات وواردات من السلع‬ ‫معدل سعر صرف العملة المحلية ألى (‪ )1472‬ممايفترض‬
‫‪،،‬ويتميز الميزان التجاري العراقي عن شاكلته من الموازين‬ ‫أن ينعكس على االستيرادات فتنخفض ‪،‬وان قيمة‬
‫التجارية االخرى في دول العالم غياب تنوع الميزان حيث‬ ‫االسيترادات قد انخفضت فعليا ا و لكن قيمة االيرادات‬
‫يتكون من صادرات وواردات السلع المنظورة او مايسمى‬ ‫الكمركية ارتفعت عن سابقتها حيث بلغت (‪)68,543‬‬
‫بالتجارة المنظورة وذلك لغياب تنوع هيكل الصادرات‬ ‫مليون دوالر و بمعدل تغير سنوي قدره( ‪)%68,54‬مما‬
‫العراقي من السلع المصنعة واعتماده بشكل كبير على‬ ‫يعني ان الضرائب الكمركية أستهدفت سلع ذات مرونة‬
‫صادراته من النفط الخام حيث تشكل الصادرات النفطية‬ ‫منخفضة بمعنى ان المستهلك اليستطيع االستغناء عنها‬
‫‪ %99‬من أجمالي الصادرات ‪.‬‬ ‫ونتيجة لذلك ارتفعت قيمة االيرادات الكمركية وفق ضريبة‬
‫وبالتالي ما يالحظ خالل فترة الدراسة أن الميزان التجاري‬ ‫اعادة اعمار العراق والتي قدرها‪ , % 5‬وشهدت السنوات‬
‫العراقي في عام ‪ 2004‬كان يعاني من عجز مقداره‬ ‫الالحقة تذبذبا ا بسعر الصرف الرسمي وكذلك بقيم االيرادات‬
‫(‪ )-3,492.30‬بسبب تفوق قيم االستيرادات عن الصادرات‬ ‫الكمركية مابين االرتفاع واالنخفاض ففي عام ‪2015‬‬
‫بسبب النهوض حديثا ا من واقع الدمار وان القطاعات‬ ‫انخفضت االيرادات الكمركية ونعلل ذلك لبقاء سيطرة‬
‫االنتاجية المحلية عانت من دمار وتعطل في البنية التحتية‬ ‫الجماعات االرهابية على بعض محافظات العراق مما‬
‫واالنفتاح التجاري الذي حدث كصدمة اقتصادية على‬ ‫انعكس على معدل سعر الصرف الرسمي فقد انخفض الى(‬
‫االقتصاد العراقي لذا نالحظ زيادة قيم االستيرادات على‬ ‫‪ )1247‬لكل دوالر بعد ان كان ( ‪ )1214‬وقيمة االيرادات‬
‫الصادرات العراقية مما ادى الى حدوث عجز في الميزان‬ ‫الكمركية بلغت (‪ )333,887‬مليون دوالر وبمعدل تغير‬
‫التجاري وكذلك عجز في ميزان المدفوعات وفق‬ ‫(‪ )%33,38‬بعد ان كانت في عام ‪)423,917( 2014‬‬
‫أحصائيات البنك الدولي قدر ب(‪ )297.0-‬أما بالنسبة لباقي‬ ‫مليون دوالر‪ ,‬وصوالا لغاية ‪ 2017‬وتحرر العراق من‬
‫السنوات فنالحظ ان الميزان التجاري وضعه مستقر نسبيا ا‬ ‫سيطرة الجماعات االرهابية انخفض سعر صرف الدينار‬
‫وتتذبذب قيمته مابين االرتفاع واالنخفاض تبعا ا لقيم‬ ‫مقابل الدوالر الى (‪ )1258‬وبلغت االيرادات الكمركية‬
‫الصادرات النفطية ولكن ميزان المدفوعات العراقي شهد‬ ‫ماقيمته (‪ ),982,796‬مليون دوالر وكما هو معلوم أن‬
‫حدوث عجز في بعض سنوات الدراسة (‪,2010 ,2005‬‬ ‫المستوردات تكون بالدوالر االمريكي فأن اي ارتفاع او‬
‫‪ )2019 ,2017,2018 ,2013‬لو تتبعنا تفاصيل الميزان‬ ‫انخفاض في سعر الصرف سينعكس على قيمة االيرادات‬
‫لوجدنا أن بعض فقرات الميزان غير الميزان التجاري هي‬ ‫الكمركية‪ ,‬واستمرت االيرادات بالتأرجح مابين االرتفاع‬
‫التي ادت الى حدوث العجز فمثال في عام ‪ 2005‬حدث‬ ‫واالنخفاض لبقية سنوات الدراسة ‪.‬‬
‫عجز في ميزان المدفوعات بسبب الحساب المالي الذي يقدر‬ ‫مما سبق يمكن القول أن هنالك عالقة طردية مابين سعر‬
‫قيمة العجز فيه الى (‪ )1,434.1-‬مليون دوالر وكذلك عجز‬ ‫صرف الدينار والتعريفة الكمركية حيث كلما ارتفع سعر‬
‫في حساب االصول واالحتياطيات من الذهب والنقد ولو‬ ‫صرف الدينار مقابل الدوالر كلما اصبحت السلع المستوردة‬
‫اخذنا عام ‪ 2019‬حيث بلغ عجز ميزان المدفوعات (‪ ‬القيم‬ ‫ارخص وبالتالي تزداد الكمية المستوردة من هذه السلع‬
‫التي وردت عن الحساب المالي يمكن الرجوع الى البنك‬ ‫فترتفع االيرادات الكمركية وعلى العكس من ذلك أنه كلما‬
‫المركزي العراقي‪ ,‬النشرات للسنوية (‪)2005,2019‬‬ ‫انخفض سعر صرف الدينار انخفضت االستيرادات من‬
‫صفحات متفرقة) ‪.‬وبحثنا في تفاصيل ميزان المدفوعات‬ ‫الخارج وبالتالي تنخفض قيمة االيرادات الكمركية ‪.‬‬
‫لوجدنا هنالك عجز ايضا ا في صافي الحساب المالي والذي‬ ‫ثانيا ً‪ -‬ميزان المدفوعات )‪: ) Payment Balance‬يعتبر‬
‫‪.‬‬ ‫دوالر‬ ‫مليون‬ ‫(‪)11.1-‬‬ ‫ماقيمته‬ ‫بلغ‬ ‫ميزان المدفوعات أحد االدوات التي تستعين بها السلطة‬
‫االقتصادية لرسم سياستها االقتصادية حيث ان ميزان‬

‫‪43‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫الجدول(‪ )5‬الصادرات واالستيرادات العراقية والميزان التجاري العراقي للمدة (‪( )2019-2004‬مليون دوالر)‬
‫التجاري‬ ‫الميزان التجاري الميزان‬ ‫االستيرادات(‪)4‬‬ ‫الصادرا ت غير مجموع‬ ‫الصادرات‬ ‫السنة‬
‫(بأستنثاء الصادرات‬ ‫(‪)5‬‬ ‫الصادرات(‪)3‬‬ ‫النفطية(‪)2‬‬ ‫النفطية(‪)1‬‬
‫النفطية ) (‪)6‬‬
‫)‪(21,192.30‬‬ ‫)‪(3,492.30‬‬ ‫‪21302.3‬‬ ‫‪17810‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪17,700.00‬‬ ‫‪2004‬‬
‫)‪(19,883.70‬‬ ‫‪3,695.20 20,002.20‬‬ ‫‪23,697.40‬‬ ‫‪118.5‬‬ ‫‪23578.9‬‬ ‫‪2005‬‬
‫)‪(18,476.80‬‬ ‫‪11,821.90 18,707.50‬‬ ‫‪30,529.40‬‬ ‫‪230.7‬‬ ‫‪30298.7‬‬ ‫‪2006‬‬
‫)‪(21,262.40‬‬ ‫‪18,070.80 21,516.20‬‬ ‫‪39,587.00‬‬ ‫‪253.8‬‬ ‫‪39336.2‬‬ ‫‪2007‬‬
‫)‪(29,863.00‬‬ ‫‪33,554.90 30,171.20‬‬ ‫‪63,726.10‬‬ ‫‪308.2‬‬ ‫‪63417.9‬‬ ‫‪2008‬‬
‫)‪(38,322.10‬‬ ‫‪1,345.10 38,437.10‬‬ ‫‪39,782.20‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪39311.4‬‬ ‫‪2009‬‬
‫)‪(43,740.80‬‬ ‫‪7,848.30 43,915.30‬‬ ‫‪51,763.60‬‬ ‫‪174.5‬‬ ‫‪51589.1‬‬ ‫‪2010‬‬
‫)‪(47,581.90‬‬ ‫‪31,877.60 47,802.90‬‬ ‫‪79,680.50‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪79459.5‬‬ ‫‪2011‬‬
‫)‪(55,960.50‬‬ ‫‪37,937.90 56,233.70‬‬ ‫‪94,171.60‬‬ ‫‪273.2‬‬ ‫‪93898.4‬‬ ‫‪2012‬‬
‫)‪(58,580.00‬‬ ‫‪30,973.50 58,795.90‬‬ ‫‪89,769.40‬‬ ‫‪215.9‬‬ ‫‪89553.1‬‬ ‫‪2013‬‬
‫)‪(52,993.70‬‬ ‫‪30,804.30 53,176.60‬‬ ‫‪83,980.90‬‬ ‫‪182.9‬‬ ‫‪83798‬‬ ‫‪2014‬‬
‫)‪(38,854.00‬‬ ‫‪4,396.40 39,045.10‬‬ ‫‪43,441.50‬‬ ‫‪191.1‬‬ ‫‪43250.4‬‬ ‫‪2015‬‬
‫)‪(34,189.60‬‬ ‫‪6,479.30 34,279.80‬‬ ‫‪40,759.10‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪40668.9‬‬ ‫‪2016‬‬
‫)‪(38,549.90‬‬ ‫‪18,793.40 38,765.70‬‬ ‫‪57,559.10‬‬ ‫‪215.8‬‬ ‫‪57343.3‬‬ ‫‪2017‬‬
‫)‪(38,750.50‬‬ ‫‪47,484.20 38,875.70‬‬ ‫‪86,359.90‬‬ ‫‪125.2‬‬ ‫‪86234.7‬‬ ‫‪2018‬‬
‫)‪(48,932.40‬‬ ‫‪32,167.60 49,417.60‬‬ ‫‪81,585.20‬‬ ‫‪485.2‬‬ ‫‪81100‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من أعداد الباحثة استنادا ً لبيانات ‪ :‬البنك المركزي العراقي ‪ ,‬دائرة االحصاء واالبحاث‪ ,‬النشرات السنوية ‪,‬‬
‫صفحات متفرقة‪.‬‬
‫‪-‬العمود (‪ )5,6‬من استخراج الباحثة‪.‬‬
‫*القيم بين االقواس تعني ان االشارة سالبة‪.‬‬

‫كتوفير نقد اجنبي وتسديد التزامات الدولة تجاه الخارج‬ ‫اذا ارتأت الدولة الى أن تعالج هذا العجز في الميزان فمن‬
‫والفائض منه يوضع في حساب االصول النقدية‪ ,‬لذا ان‬ ‫المؤكد أنها ستلجأ الى الميزان التجاري لتمويل هذا العجز‬
‫التعريفة الكمركية تعتبر أداة ذات أهمية بالغه جدا ا في حماية‬ ‫او التخلص منه عن طريق تننمية الصادرات غيرالنفطية‬
‫االقتصاد الوطني وكذلك لحل جميع المشاكل في ميزان‬ ‫لكي تضمن دخول نقد أجنبي من مصدر أخر غير النفط‬
‫المدفوعات أذ يمكن للسلطة االقتصادية أن تضع خطة ذات‬ ‫لضمان حصولها على نقد اليتعرض للتقلبات كما التي‬
‫امكانية جيدة لحل المشاكل التي قد تواجه ميزان المدفوعات‬ ‫يتعرض لها القطاع النفطي في االسواق العالمية كما‬
‫وتجنبه من حدوث العجز وتعرضه للتقلبات لكن البد ان‬ ‫سنالحظ في الجدول أدناه قيمة الصادرات غير النفطية من‬
‫تكون االولوية للتعريفة الكمركية النها الحل االسهل‬ ‫خالل سنوات الدراسة وقيمة االستيرادات ومقدار الميزان‬
‫واالضمن بأن تعالج هذه المشاكل‪.‬‬ ‫التجاري بأستثناء الصادرات النفطية حيث نالحظ ان‬
‫ثالثا ً‪ -‬االدخار (‪ :) Saving‬يمثل االدخار عنصراا أساسيا ا‬ ‫الميزان التجاري باستثناء النفط خالل مدة الدراسة يعاني‬
‫في جميع االقتصادات واليخلو االقتصاد العراقي من أهمية‬ ‫من عجز دائم ومتأرجح خالل سنوات الدراسة وهذا ليس‬
‫هذا العنصر اال ان الواقع العملي يشير الى ضعف هذا‬ ‫بجديد على الميزان التجاري العراقي و بالرجوع الى‬
‫العنصر ألسباب عديدة منها تدني مستويات الدخل للفرد‬ ‫االعوام التي سبقت فترة الدراسة ان الميزان يعاني بشكل‬
‫العراقي وأرتفاع الميل الحدي االستهالك فضالا عن أرتفاع‬ ‫دائم من العجز لالسباب التي تم ذكرها سابقاا( )‪.‬‬
‫مستويات التضخم وضعف القطاعات االنتاجية الوطنية‬ ‫لذا ترى الباحثة أنه البد للدولة أن تنمي صادراتها غير‬
‫واالعتماد على االستيرادات في تلبية الطلب المحلي( عبد‬ ‫النفطية وتقدم الدعم والتحفيز للقطاعات الوطنية عن طريق‬
‫القادر‪ ,‬مصدر سابق‪.)421 ,‬‬ ‫التعريفة الكمركية والتي تمثل أداة تمويلية وحمائية في ذات‬
‫تسهم التعريفة الكمركية بصورة غير مباشرة في التأثير‬ ‫الوقت والن التعريفة الكمركية تساهم للحد من الواردات فأذا‬
‫على االدخارات المحلية عن طريق االستهالك حيث كلما‬ ‫قامت السلطة االقتصادية بوضع نسب مرتفعة نسبيا ا‬
‫تزداد الضرائب الكمركية المفروضة على السلع وخاصة‬ ‫كضرائب على المستوردات من السلع االجنبية لحماية‬
‫السلع الكمالية فانها تسهم في الحد من استهالك هذه السلع‬ ‫المنتج المحلي وبذلك قد تحد من االستيرادات وأن االيرادات‬
‫وبالتالي ينخفض أستهالك االفراد لها مما يؤدي الى حدوث‬ ‫المتأتية تساهم بتمويل الميزان التجاري مما ينعكس على‬
‫فائض في المبالغ التي كانت مخصصة لشراءها فتذهب‬ ‫ميزان المدفوعات وكذلك تساهم بزيادة الحساب المالي‬

‫‪44‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫الجدول (‪ )6‬اجمالي االدخار وااليرادات الكمركية‬ ‫جميعها الى االدخار في حال تم فرض الضريبة الكمركية‬
‫للمدة(‪( )2019-2004‬مليون دينار)‬ ‫على السلع الضرورية التي تتمتع بمرونة منخفضة او‬
‫االيرادات الكمركية‬ ‫االدخار‬ ‫السنوات‬ ‫عديمة المرونة كالسلع الدوائية‪ ،‬فأن هذا يجعل االثر سلبي‬
‫على االدخارات الن المبالغ التي كان من المفترض‬
‫‪81020‬‬ ‫‪1387579.7‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫تخصيصها لالدخار ستذهب جميعها لالستهالك والسبب‬
‫‪100895‬‬ ‫‪8228016.8‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫الن الفرد ببساطةال يستطيع التنازل عن استهالك هذه السلع‪.‬‬
‫‪159499‬‬ ‫‪19119446.4‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫في الجدول (‪ )5‬الذي يبين اجمالي االدخارات والعائدات من‬
‫جراء فرض التعريفة الكمركية على السلع ضمن فترة أن‬
‫‪158633‬‬ ‫‪18480742‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫اجمالي االدخار اخذ مسارا ا متزايدا ا ويقابله االيرادات‬
‫‪287978‬‬ ‫‪41710145‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫الكمركية ايضا ا لكن بنسب متفاوتة ومتذبذبة وصوالا لعام‬
‫‪ 2009‬وبسبب االزمة العالمية انخفض اجمالي االدخار الى‬
‫‪477116‬‬ ‫‪2353657.9‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫(‪ )2353657.9‬مليون دينار مقارنة بعام ‪ 2008‬اما بالنسبة‬
‫‪406040‬‬ ‫‪15766720.1‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫لاليرادات الكمركية في هذه الفترة بلغت (‪)477,116‬‬
‫مليون دينار و هنا ارتفعت عن سابقتها في عام ‪ 2008‬لعدة‬
‫‪436814‬‬ ‫‪42416293.4‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫اسباب منها انخفاض سعر صرف الدوالر مما انعكس على‬
‫‪517865‬‬ ‫‪40390900.8‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫اجمالي االستيرادات الداخلة للبلد وارتفاعها‪.‬‬
‫‪596642‬‬ ‫‪52311773.5‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫وهكذا اجماالا لباقي السنوات نالحظ تذبذب االيرادات‬
‫الكمركية واالدخار مابين االرتفاع واالنخفاض لعدة اسباب‬
‫‪514636‬‬ ‫‪38908708.4‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫لكن ما يؤخذ في بعض االحيان أن االيرادات الكمركية قد‬
‫‪416357‬‬ ‫‪18637749‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫تزداد في فترة ما لكنها التنعكس على االدخار حيث نالحظ‬
‫مثال في عام ‪ 2016‬ان اجمالي االدخار بلغ )‬
‫‪647482‬‬ ‫‪18692103.9‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪ )18692103.9‬مليون دينار مقارنة بعام ‪2015‬حيث كان‬
‫‪1236357‬‬ ‫‪34633301.2‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫اقل بنسبة طفيفة(‪ )18637749‬مليون دينار بمعدل نمو‬
‫منخفض قدره‬
‫‪1691737‬‬ ‫‪59232141.3‬‬ ‫‪2018‬‬
‫(‪ )1.91-‬بينما االيرادات الكمركية في نفس السنة ارتفعت‬
‫‪1056914‬‬ ‫‪52943035‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫عن شاكلتها عن عام ‪ 2015‬بمعدل نمو مرتفع قدره‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحثة استنادا ً الى‪:‬‬ ‫(‪ )52.09%‬وهنا نالحظ بأنه اليوجد تأثير واضح في زيادة‬
‫العوائد من الكمارك على االدخارات والسبب يعود المرين‬
‫‪ -‬جمهورية العراق‪,‬وزارة التخطيط‪ ,‬الجهاز المركزي‬
‫احدهما ان االوضاع االمنية في ذلك الحين جعلت االفراد‬
‫لالحصاء‪ ,‬دائرة الحسابات القومية ‪.‬‬
‫وكذلك القطاعات الخاصة ان تتردد في توجيه اموالها نحو‬
‫‪-‬جمهورية العراق‪ ,‬وزارة المالية‪ ,‬الهيئة العامة للكمارك‪.‬‬ ‫االدخار بسبب انخفاض سعر الصرف والذي اثر بشكل‬
‫رابعا ً‪ -‬االستثمار المحلي ( ‪:) Local Investment‬‬ ‫سلبي على االدخار واالمر االخر بان اي تحسن في التجارة‬
‫يعتبر االستثمار المحلي من أهم االنشطة االقتصادية التي‬ ‫الخارجية وخاصة االستيرادات ستنعكس على االيرادات‬
‫تساهم في دفع عجلة النمو والتنمية‪ ,‬وتسعى اغلب الدول الى‬ ‫الكمركية وجعلها ترتفع‪.‬‬
‫تحقيقه ‪ ,‬أذ تساهم االستثمارات المحلية الموجهه بشكل‬ ‫ولعلنا النجافي الصواب حينما نقول بأن التعريفة الكمركية‬
‫صحيح القامة ترابطات مع القطاعات االقتصادية المختلفة‪,‬‬ ‫من الناحية النظرية لها دور بارز في التأثير على االدخار‬
‫وان االستثمار المحلي هو عملية توظيف المدخرات المحلية‬ ‫اذا تم توجيه هذه االيرادات صوب القطاعات االنتاجية‬
‫في المشاريع االنتاجية والخدمية المتنوعة واالستثمار المحلي‬ ‫والتي تؤدي الى أرتفاع الدخول للعاملين ومن ثم ستنعكس‬
‫يكون على نوعين االول هو االستثمار المحلي للقطاع العام‬ ‫على الناتج المحلي االجمالي وجعله يزداد وبالنتيجة سترتفع‬
‫الذي تقوم به مؤسسات الدولة وفق خطط استراتيجية معدّة‬ ‫االدخارات‪ ,‬لكن من الناحية العملية في العراق اليوجد دور‬
‫من قبل الدولة كاالستثمار في البنى التحتية واستثمار محلي‬ ‫واضح للتعريفة الكمركية في التأثير على المدخرات ونعلل‬
‫للقطاع الخاص الذي تقوم به الشركات واالفراد‪ ( ,‬عبود ‪,‬‬ ‫السبب لغياب الوعي بأهمية االدخارات والفرد العراقي هو‬
‫‪.)3 , 2014‬‬ ‫فرد مستهلك من الدرجة االولى والثاني لكون االيرادات‬
‫تشير االحصائيات في الجدول أدناه أن االستثمار المحلي‬ ‫الكمركية يتم توجيهها فقط صوب تمويل الموازنة وليس‬
‫منذ عام ‪ 2004‬أتجهت نحو االرتفاع ويعودهذا االرتفاع‬ ‫صوب دعم القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫في االستثمار المحلي بنوعيه العام والخاص الى الزيادة‬
‫الحاصلة في االستثمار في قطاع الزراعة وفي قطاع‬
‫التعدين وايضا ا البناء والتشييد وقد أنخفض في عام ‪2015‬‬
‫ونعلل السبب الى أن االوضاع االمنيه في تلك الفترة كانت‬
‫غير مستقرة ومماسبب مخاوف لدى المستثمر المحلي‬
‫‪45‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫االستنتاجات والتوصيات ‪:‬‬ ‫فأنخفض االستثمار في جميع القطاعات واالنشطة‬


‫أوالً‪ -‬االستنتاجات‬ ‫المذكورة في تلك الفترة وان اعلى نسبة مساهمة وصلت‬
‫اليها كان في عام ‪ 2006‬حيث وصلت مساهمة االيرادات‬
‫‪ -1‬ان سياسة تحرير التجارة لم يكن وقعها أيجابي على‬ ‫في تكوين االستثمار المحلي الى (‪ )%99.09‬واستمر‬
‫االقتصاد العراقي بعد عام ‪ 2003‬وأتساع هيكل‬ ‫االستثمار المحلي باالنخفاض وصوالا لعام ‪ 2018‬فقد ارتفع‬
‫االستيرادات بشكل كبير مع بقاء هيكل الصادرات ثابتا ا‬
‫الى (‪ )381071‬مليون دينار بعد ان كان في عام ‪2017‬‬
‫ومقتصر على سلع معينة فقط‪ ,‬فضالا عن أتساع العجز في‬ ‫(‪)323302‬مليون دينار وفي عام ‪ 2019‬وصل الى‬
‫الميزان التجاري غير النفطي مع ارتفاع مؤشر االنكشاف‬ ‫(‪)607153‬مليون دينار حسب التقدير االولي لوزارة‬
‫االقتصادي حتى بعد تطبيق قانون التعريفة ‪ ,‬أذ بقيت هذه‬ ‫التخطيط وان هذا االرتفاع الذي حدث في السنوات االخيرة‬
‫المؤشرات في تزايد‪.‬‬ ‫يعود لتطبيق قانون التعريفة الكمركية حيث ارتفعت‬
‫‪ -2‬أن التلكؤ في تطبيق قانون التعريفة الكمركية المرقم ‪22‬‬ ‫االيرادات الكمركية في تلك الفترة مما انعكس ذلك بشكل‬
‫لسنة ‪ 2010‬وكثرة التعديالت على القانون وتطبيقه بشكل‬ ‫غير مباشر على المستثمر المحلي حيث ان التعريفة توفر‬
‫كامل في عام ‪ 2018‬بمعنى هنالك فجوة كبيرة بين التشريع‬ ‫حماية للمنتج المحلي وللمستثمر ايضا ا وارتفعت نسبة‬
‫والتطبيق أدى الى حصول بعض الممارسات غير‬ ‫مساهمة التعريقة في نكوين اجمالي االستثمار لعام ‪2018‬‬
‫المشروعة فضالا عن ضعف سيطرة ورقابة الهيأة العامة‬ ‫الى (‪ )%44.39‬بعد أن كانت في عام ‪)%38.24( 2017‬‬
‫للكمارك وهيأة المنافذ الحدودية‪.‬‬ ‫وانخفضت في عام ‪ 2019‬حيث وصلت الى (‪)%17.41‬‬
‫‪-3‬أثبت البحث صحة فرضيته التي تنص على ضعف الدور‬ ‫ويعود هذا االنخفاض بسبب انخفاض االيرادات الكمركية‬
‫الحمائي أثر على دوره في التأثير على المتغيرات من خالل‬ ‫نسبة الجمالي االستثمار‪.‬‬
‫مقارنة االيرادات الكمركية المستحصلة مع كمية االدخار و‬ ‫الجدول(‪ )7‬مساهمة االيرادات الكمركية في تكوين اجمالي‬
‫االستثمار المحلي وتأثير التعريفة على الميزان التجاري‬ ‫االستثمار المحلي في االقتصاد العراقي للمدة(‪- 2004‬‬
‫غير النفطي أذ وجد أن هذا الميزان يعاني من عجز مستمر‬ ‫‪( )2019‬مليون دينار)‬
‫بمعنى لم يكن للتعريفة الكمركية دور واضح وكبير على‬ ‫مساهمة االيرادات‬
‫هذه المتغيرات لغياب الوعي لدى السلطة االقتصادية‬ ‫االيرادات‬ ‫االستثمار‬
‫الكمركية في تكوين‬
‫بأهمية التعريفة الكمركية في التأثير على هذه المتغيرات‬ ‫اجمالي االستثمار‬
‫الكمركية‬ ‫المحلي‬ ‫السنة‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫التي تمثل مفاصل اساسية في االقتصاد العراقي‪.‬‬ ‫المحلي (‪)2/1‬‬
‫‪ -4‬غياب الوعي لدى المكلفين بدفع الضرائب الكمركية‬ ‫‪28.35‬‬ ‫‪81020‬‬ ‫‪285780‬‬ ‫‪2004‬‬
‫بأهمية هذه الضرائب لكونها تعطي حماية للمنتج والمستهلك‬ ‫‪99.09‬‬ ‫‪100895‬‬ ‫‪101823‬‬ ‫‪2005‬‬
‫فضالا عن تشوه مفاهيم التعريفة لدى المكلف والعامل في‬ ‫‪94.32‬‬ ‫‪159499‬‬ ‫‪169111‬‬ ‫‪2006‬‬
‫مجال الكمارك‪.‬‬ ‫‪21.07‬‬ ‫‪158633‬‬ ‫‪753040‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪12.39‬‬ ‫‪28797‬‬ ‫‪232405‬‬ ‫‪2008‬‬
‫ثانيا ً‪ -‬التوصيات‬
‫‪35.42‬‬ ‫‪47711‬‬ ‫‪134712‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-1‬أعادة النظر بقانون التعريفة الكمركية وتشريع قانون‬ ‫‪15.47‬‬ ‫‪40604‬‬ ‫‪262527‬‬ ‫‪2010‬‬
‫عقوبات جديد يقتضي بعقوبات قاسية ضد الممارسات غير‬
‫‪15.47‬‬ ‫‪43681‬‬ ‫‪282349‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المشروعة للوعي بأهمية هذا القانون ‪.‬‬
‫‪13.58‬‬ ‫‪51786‬‬ ‫‪381398‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪ -2‬رفع التعريفات المفروضة على بعض السلع الكمالية‬ ‫‪10.84‬‬ ‫‪59664‬‬ ‫‪550366‬‬ ‫‪2013‬‬
‫والمشروبات الروحية والسكائر لتعزيز وزيادة االيرادات‬ ‫‪9.22‬‬ ‫‪51463‬‬ ‫‪558374‬‬ ‫‪2014‬‬
‫الكمركية فضالا عن تفعيل الدور الرقابي والتعاون المشترك‬ ‫‪8.22‬‬ ‫‪41635‬‬ ‫‪506505‬‬ ‫‪2015‬‬
‫بين الهيأة العامة للكمارك وهيأة المنافذ الحدودية ‪.‬‬ ‫‪22.56‬‬ ‫‪64748‬‬ ‫‪287032‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪-3‬تفعيل الدور االجتماعي واالقتصادي للتعريفة الكمركية‬ ‫‪38.24‬‬ ‫‪123635‬‬ ‫‪323302‬‬ ‫‪2017‬‬
‫عن طريق توجيه االيرادات الكمركية صوب دعم‬ ‫‪44.39‬‬ ‫‪169173‬‬ ‫‪381071‬‬ ‫‪2018‬‬
‫القطاعات االقتصادية وتعزيزها لمجابهة المنافسة االجنبية ‪.‬‬ ‫‪17.41‬‬ ‫‪105691‬‬ ‫*‪607153‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪ -4‬رفع كفاءة العاملين في هيأة المنافذ والكمارك عن طريق‬
‫المصدر‪:‬‬
‫اقامة الدورات التدريبية وتوفير التقنيات المحوسبة لتسهيل‬
‫عملهم الكمركي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬جمهورية العراق‪ ,‬وزارة التخطيط‪ ,‬الجهاز المركزي‬
‫لالحصاء‪ ,‬دائرة الحسابات القومية‪.‬‬
‫‪ -2‬جمهورية العراق‪ ,‬وزارة المالية ‪ ,‬الهيئة العامة‬
‫المصادر‬ ‫للكمارك‪ ,‬القسم المالي‪.‬‬
‫‪Pugel, Thomas A(2012),International -1‬‬ ‫‪ -3‬العمود (‪ )3‬من استخراج الباحثة‬
‫‪Economics, 15Ed, Graw hill international‬‬ ‫*االستثمار المحلي لعام ‪ 2019‬تقديرات اولية‪.‬‬
‫‪(770)page‬‬ ‫** تم احتساب العمود (‪ )3‬كاالتي ‪(:‬االيرادات‬
‫الكمركية‪ /‬اجمالي االستثمار)*‪100‬‬

‫‪46‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫مجلة الدراسات االستراتيجية ‪ ,‬العدد‪ , 17:‬مجلد ‪)27( , 5 :‬‬ ‫‪Wall,ApThril(1982), Balance of payment -2‬‬
‫صفحة‪.‬‬ ‫‪Theory and United Kingdom, 2Ed,(336)page‬‬
‫‪ -15‬عبد القادر ‪ ,‬بان صالح (‪ ,)2011‬الضرائب الكمركية‬ ‫‪ -3‬أحمد‪ ,‬جعفر طالب ‪ ,‬محمود‪ ,‬زينة خضير (‪, )2014‬‬
‫في العراق واالثار المترتبة عليها‪ ,‬الطبعة االولى‪ ,‬مكتبة‬ ‫أنضمام العراق الى منظمة التجارة العالمية (خيارات القبول‬
‫السنهوري‪ ,‬بغداد‪ )464( .‬صفحة‪.‬‬ ‫والرفض) ‪ ,‬مجلة الكوت للعلوم االقتصادية واالدارية ‪,‬‬
‫‪ -16‬عبد النبي ‪ ,‬وليد عيدي (‪ ,)2015‬ميزان المدفوعات‬ ‫العدد‪ , 13:‬مجلد‪)19 ( , 1:‬صفحة‬
‫بوصفه أداة للتحليل االقتصادي ‪ ,‬البنك المركزي العراقي ‪,‬‬ ‫‪ -4‬االمانة العامة لمجلس الوزراء ‪ ,‬جدول السلع المستوردة‬
‫البحوث والدراسات ‪ )19( ,‬صفحة‪.‬‬ ‫والمشمولة بقانون التعريفة الكمركية ‪)5( ,)2010( 22‬‬
‫‪ -17‬عبود ‪ ,‬لقاء شاكر (‪ , )2014‬دور االستثمار في نمو‬ ‫صفحات ‪.‬‬
‫الناتج المحلي االجمالي في العراق للفترة (‪, )2011-2005‬‬ ‫‪ -5‬بريهي‪ ,‬فارس‪ ,‬كشيش‪ ,‬ميس (‪ ,)2017‬االختالل‬
‫مجلة كلية مدينة العلم الجامعة ‪ ,‬العدد‪ , 1:‬المجلد‪)16( , 6:‬‬ ‫الهيكلي للميزان التجاري العراقي للمدة (‪, )2014-1994‬‬
‫صفحة‪.‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية واالدارية ‪ ,‬العدد‪ , 101:‬المجلد‪23:‬‬
‫‪ -18‬فائق ‪ ,‬فوزي عبد الخالق(‪ , )2000‬العالقات‬ ‫‪ )17( ,‬صفحة‪.‬‬
‫االقتصادية الدولية‪ .‬الطبعة االولى‪ ,‬دار الكتب الوطنية‪ ,‬ليبيا‬ ‫‪ -6‬البنك المركزي العراقي‪ ,‬دائرة االحصاء واالبحاث‬
‫‪ )248( .‬صفحة‪.‬‬ ‫(‪ ,)2019 -2004‬النشرات السنوية‪ .‬صفحات متفرقة‪.‬‬
‫‪ -19‬قالدة ‪ ,‬نجيب (‪ ,)1965‬التعريفة الجمركية كأداة‬ ‫‪ -7‬جميل ‪ ,‬سرمد‪ ,‬الصائغ ‪ ,‬نمير ‪ ,‬سال‪ ,‬عدي (‪, )2018‬‬
‫للسياسة االقتصادية ‪ ,‬الطبعة الثالثة ‪ ,‬منشأة المعارف ‪,‬‬ ‫االقتصاد العراقي التحديات والخيارات (السياسات‬
‫االسكندرية ‪ )1200( ,‬صفحة‪.‬‬ ‫االقتصادية والسيناريوهات المستقبلية لالداء االقتصادي) ‪,‬‬
‫‪ -20‬كريانين ‪ ,‬موردخاي ‪ ,‬منصور ‪ ,‬محمد (‪,)2010‬‬ ‫االلكتروني‬ ‫الموقع‬
‫االقتصاد الدولي (مدخل السياسات) ‪ ,‬الطبعة االولى‪ ,‬دار‬ ‫‪ , https://www.makingpolicies.org/‬بدون عدد‬
‫المريخ للنشر ‪ ,‬المملكة العربية السعودية‪ )423( .‬صفحة‪.‬‬ ‫صغحات‪.‬‬
‫‪ -21‬الكليدار‪ ,‬قصي (‪ ,)2014‬تحليل قياس أقتصادي لتطور‬ ‫‪ -8‬الحيالي‪ ,‬عبد هللا فاضل (‪ , )2011‬أنضمام العراق ألى‬
‫التجارة الخارجية واثرها على الدخل القومي (‪-1950‬‬ ‫منظمة التجارة العالمية الواقع وأفاق المستقبل ‪ ,‬مجلة‬
‫‪ , )2008‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ‪ ,‬العدد‪, 41:‬‬ ‫الدراسات االقليمية ‪ ,‬العدد‪ , 23:‬مجلد‪ )29( , 8:‬صفحة‪.‬‬
‫(‪ )18‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ -9‬خطاب‪ ,‬محمد (‪ , )2015‬أقتصاديات الموانئ و‬
‫‪ -22‬لخضر ‪ ,‬مدني ‪ ,‬بدعيدة ‪ ,‬عبدهللا (‪ , )2006‬تطور‬ ‫الجمارك بين النظرية والتطبيق ‪ ,‬كلية التجارة ‪ ,‬جامعة‬
‫سياسة التعريفة الجمركية في ظل النظام التجاري متعدد‬ ‫االسكندرية ‪ ,‬فرقة رابعة‪ ,‬االسكندرية‪ )296( .‬صفحة‪.‬‬
‫االطراف والتكتالت االقتصادية االقليمية ‪ ,‬كلية العلوم‬ ‫‪ -10‬داغر‪ ,‬محمود ‪ ,‬عطوان ‪ ,‬حسين (‪ , )2015‬سعر‬
‫االقتصادية وعلوم التيسير ‪ ,‬جامعة الجزائر ‪)296( ,‬‬ ‫صرف الدينار العراقي مابين النظام الواقعي والمعلن‬
‫صفحة‪.‬‬ ‫(‪ , )2012-2004‬مجلة العلوم االقتصادية واالدارية ‪,‬‬
‫‪-23‬مجلس النواب‪ ,‬التعديل الثاني لقانون التعريفة الكمركية‬ ‫العدد‪ , 82:‬مجلد‪ )23( , 21:‬صفحة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫االلكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫(‪,)2010‬‬ ‫‪ -11‬درج ‪ ,‬علي أحمد ‪ ,‬فيصل ‪ ,‬فيصل غازي (‪,)2019‬‬
‫‪ , https://arb.parliament.iq/‬بدون عدد صفحات‪.‬‬ ‫العالقة الديناميكية بين سعر الصرف والميزان التجاري ‪,‬‬
‫‪ -24‬محمد‪ ,‬مالك عبد الرحيم (‪ , )2013‬تحليل أثار السياسة‬ ‫مجلة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واالدارية ‪ ,‬العدد‪24:‬‬
‫الكمركية في االقتصاد العراقي للمدة (‪,)2010-1995‬‬ ‫‪ ,‬مجلد‪)24( , 11:‬صفحة‪.‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ,‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ,‬الجامعة‬ ‫‪ -12‬رشيد ‪ ,‬عبد هللا محمد واخرون (‪ , )2020‬قياس‬
‫المستنصرية ‪ )120( ,‬صفحة‪.‬‬ ‫وتحليل دالة االدخار في االقتصاد العراقي للمدة (‪-2003‬‬
‫‪ -25‬نجم ‪ ,‬سعد ‪ ,‬رشيد ‪ ,‬هبة (‪ ,)2016‬تحليل العالقة بين‬ ‫‪ , )2018‬مجلة تكريت للعلوم االدارية واالقتصادية ‪,‬‬
‫تجارة العراق الخارجية والنمو االقتصادي (‪)2013-1980‬‬ ‫العدد‪ , 52:‬مجلد‪ )17( , 16:‬صفحة‪.‬‬
‫‪ ,‬مجلة العلوم االقتصادية واالدارية ‪ ,‬العدد‪ ,89:‬مجلد‪, 23:‬‬ ‫‪ -13‬السعدي‪ ,‬صبحي حسون ‪ ,‬عبد ‪ ,‬اياد حماد (‪,)2011‬‬
‫(‪ )17‬صفحة‪.‬‬ ‫أثر تخفيض سعر الصرف على بعض المتغيرات‬
‫‪ -26‬نصيرة‪ ,‬لوني (‪ , )2020‬محاضرات في المنازعات‬ ‫االقتصادية مع التركيز على أنتقال رؤوس االموال في بلدان‬
‫‪:‬‬ ‫االلكتروني‬ ‫الموقع‬ ‫‪,‬‬ ‫الجمركية‬ ‫مختارة ‪ ,‬مجلة جامعة االنبار للعلوم االقتصادية واالدارية ‪,‬‬
‫‪ )2( , https://www.elmizaine.com/‬صفحة‪.‬‬ ‫العدد‪ , 7:‬مجلد‪ )25( , 4:‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -27‬وارتان‪ ,‬سونيا ارزوني (‪ , )2015‬الدور االقتصادي‬
‫للضرائب الكمركية في العراق ‪ ,‬مجلة الغري للعلوم‬ ‫‪ -14‬السلمان ‪ ,‬هيثم عبد هللا (‪ , )2004‬منظمة التجارة‬
‫االقتصادية واالدارية ‪ ,‬العدد‪ , 23:‬المجلد‪)26( , 10:‬‬ ‫العالمية والعراق االنضمام واالثار االقتصادية المتوقعة ‪,‬‬
‫صفحة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫كانون األول ‪2021,‬‬ ‫مجلة الريادة للمال واألعمال – المجلد الثاني ( العدد ‪)4‬‬

‫‪ -32‬وزارة العدل‪ ,‬جريدة الوقائع العراقية‪ ,‬أمر سلطة‬ ‫‪ -28‬وزارة التخطيط ‪ ,‬الجهاز المركزي لالحصاء (‪-2004‬‬
‫االئتالف المؤقت ‪ ,)2003( 37‬العدد‪ )3( ,3980:‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ , )2019‬دائرة الحسابات القومية‪ .‬صفحات متفرقة‪.‬‬
‫‪ -33‬وزارة المالية‪ ,‬الهيئة العامة للكمارك (‪ , )1984‬قانون‬ ‫‪ -29‬وزارة العدل ‪ ,‬جريدة الوقائع العراقية (‪,)1933‬‬
‫الكمارك العراقية لسنة‪ )51(.84‬صفحة‪.‬‬ ‫العدد‪ )50( ,1245:‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -34‬وزارة المالية‪ ,‬جريدة الوقائع العراقية (‪, )1964‬‬ ‫‪ -30‬وزارة العدل‪ ,‬جريدة الوقائع العراقية (‪)1931‬‬
‫العدد‪ )41( , 907:‬صفحة‪.‬‬ ‫‪.‬العدد‪ )113( , 977:‬صفحة‪.‬‬
‫‪ -31‬وزارة العدل‪ ,‬جريدة الوقائع العراقية ‪ ,‬أمر سلطة‬
‫االئتالف المؤقت ‪ )95( ,)2003( 38‬صفحة‪.‬‬

‫‪48‬‬

You might also like