Professional Documents
Culture Documents
Bahith Ie
Bahith Ie
امليزان الذي
حيفظ الحياة
ضي كاضم
ف7
اللمعلمة دوعاء عباس
الفهرس1- 2...................................................
المقدمة2- 3....................................................
المحتوى3- 4...................................................
الخاتمة4- 5.....................................................
المراجع5- 6....................................................
)(2
المقدمة
رسم القرآن الكريم للمسلم صورة أخالقية وسلوكية مثالية ،وبنى شخصيته على
قيم وأخالقيات رفيعة ،حتى يحظى برضا خالقه :،وثقة كل المتعاملين معه،
فتستقيم حياته ،ويؤدي رسالته ،ويسهم بفاعلية في بناء ونهضة مجتمعه ،ويواجه
بقوة وصالبة كل التجاوزات األخالقية ،عمالً بواجب األمر بالمعروف والنهي
.عن المنكر
فغاية إرسال الرسل باألديان ً
كافة ،هو أن يُقام العدل بين الناس ويُمنع الظلم ،فال
حياة للبشر على هذه األرض بغير هذا ،وقد اهتم اإلسالم بالعدل وشرعه ومنع
الظلم ،فالظلم يتبعه العذاب
تحتل قيمة العدل :منزلة رفيعة بين القيم القرآنية ،حيث نشرها القرآن
الكريم بين الناس جميعا ،وضبط بها سلوكاتهم وتعامالتهم وأحكامهم،
وذلك لما ينطوي عليه هذا الخلق من أهمية لضبط السلوك :اإلنساني
بمقاييس الحق والعدل :،باعتبارها أساس االستقرار واألمن الذي ينشده
.اإلنسان في كل مكان وفي كل عصر
العدالة :ال تعني في المستوى الفردي مجرد قيمة أخالقية ،ولكن العدالة
هي عنوان "اجتماع كل القيم" في الفرد ودليل كماله ،كما أن العدالة تعني
المفهوم نفسه على المستوى االجتماعي ،فهي ليست في مستوى فضيلة
التعاون وحسب ،أو في مستوى قيمة البذل :واإلنصاف ،أو ما إلى ذلك من
الفضائل والقيم المجتمعية ،وإنما العدالة :في المجتمع تعني سائر الشروط:
لقيام مجتمع سليم ،وتوفر القيم الضرورية لذلك في تناسق وإحكام،
فالعدالة تعني ما به قيام الفرد والمجتمع من قيم أخالقية من دون إفراط
.أو تفريط
وبذلك يكون للعدل مجاله الواسع وميدانه الرحب ،فهو ليس مقصوراً
على الحكم والقضاء أو على قسمة األموال والحقوق ،ولكن العدل أعم
من ذلك فهو يشمل :كل ما يقوم به اإلنسان من األعمال اإلرادية نحو هللا،
أو نحو نفسه ،أو نحو اآلخرين ،وهو بهذا المعنى يعم العقائد والعبادات:
.والمعامالت واآلداب
من صفات هللا سبحانه ،ألنه منزه عن الظلم ،قال تعالى" :إن هللا ال يظلم
مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً" ،وقال
عز وجل" :إن هللا ال يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون" .كما
قال سبحانه وتعالى" :ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها
" .ووجدوا ما عملوا :حاضراً وال يظلم ربك أحداً
)(3
المحتوى
:الخاتمة
يقول د .زلط :العدل :الذي يأمرنا به الخالق عز وجل في العديد :من سور
القرآن الكريم عدل واسع النطاق ،متعدد الميادين ،فهو أوال عدل اإلنسان
مع نفسه وذلك بحملها على الخير والبعد بها عن الشر ،والوقوف :في
أحوالها على أعدل األمرين من غير تجاوز أو تعقيد وعدل اإلنسان مع
غيره ،وهو درجات ثالث ،عدل مع من هم دونه من الناس كعدل الحاكم
مع المحكومين وصوره كثيرة ووجوهه متعددة ،وعدل مع من هم فوقه
كعدل المحكومين مع الحاكم ،وعدل المرؤوسين مع عنهم رئيسهم ،وذلك
بإخالص العمل وااللتزام بالواجبات . .ثم يأتي العدل بين المتساوين في
الدرجة ،وذلك بترك الترفع والتعالي وعدم اإلذالل ورفع الكلفة وكف
.األذى
العدل بهذه الصورة :التي يرسخها القرآن في نفوسنا مطلوب من اإلنسان
في أسرته ومع جيرانه ومع أصدقائه وشركائه . .مطلوب في المصنع
والمتجر والحقل والمكتب والمدرسة وفي كل عمل أيا ً كان نوعه . .
مطلوب مع األحباب واألعداء ،وفي السلم والحرب . .ومطلوب في
.القول والعمل والسلوك وسائر شؤون :الحياة
وفي الختام يطلق عضو هيئة كبار العلماء باألزهر صيحة تحذير من
.استمرار الظلم الذي تعددت صوره وأشكاله في حياتنا المعاصرة
)(5
المصادر والمراجع
في الختام ،ال يحكم هللا علينا بنا ًء على أموالنا أو طبقتنا أو
شكلنا ،فهو يهتم بأفكارك وأفعالك وقلبك وكل ما نفعله سراً.
يعلم هللا كل ما نقوم به ،وأحيا ًنا يفعل الناس أشياء سيئة
ويعتقدون "ال بأس ،ال أحد يراقبني" حتى لو كان الباب
والستائر مغل ًقا ،بغض النظر عن المكان الذي يراقبك فيه
هللا .ليس لدى هللا مفضالت ،أحد أسماء هللا هو عادل .هللا
نقيض الظلم .ال يحب الغني أو الجميل .يحب من يعمل
الصالحات ،ويتبرع لألعمال الخيرية ،ويصلي .كونك ثريًا
صا أفضل .إذا حكم على الرجل األكثر ثرا ًء ال يجعلك شخ ً
ووسامة ولكنه فعل أشياء سيئة ،فلن يضعه هللا في الجنة .هللا
ال يهتم إذا كان لديك بيت أم ال ،إذا كنت فقيرا أو غنيا ،أو
إذا كنت جميلة أو قبيحة .كل ما يهم هو أفعالك وأفعالك
.وقلبك ونياك وأفكارك
(6)