Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫العدل‪ ..

‬امليزان الذي‬
‫حيفظ الحياة‬

‫ضي كاضم‬
‫ف‪7‬‬
‫اللمعلمة دوعاء عباس‬

‫الفصل الدراسي األول‬


‫‪2021 – 2022‬‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس‪1- 2...................................................‬‬
‫المقدمة‪2- 3....................................................‬‬
‫المحتوى‪3- 4...................................................‬‬
‫الخاتمة‪4- 5.....................................................‬‬
‫المراجع‪5- 6....................................................‬‬

‫)‪(2‬‬
‫المقدمة‬

‫رسم القرآن الكريم للمسلم صورة أخالقية وسلوكية مثالية‪ ،‬وبنى شخصيته على‬
‫قيم وأخالقيات رفيعة‪ ،‬حتى يحظى برضا خالقه‪ :،‬وثقة كل المتعاملين معه‪،‬‬
‫فتستقيم حياته‪ ،‬ويؤدي رسالته‪ ،‬ويسهم بفاعلية في بناء ونهضة مجتمعه‪ ،‬ويواجه‬
‫بقوة وصالبة كل التجاوزات األخالقية‪ ،‬عمالً بواجب األمر بالمعروف والنهي‬
‫‪ .‬عن المنكر‬
‫فغاية إرسال الرسل باألديان ً‬
‫كافة‪ ،‬هو أن يُقام العدل بين الناس ويُمنع الظلم‪ ،‬فال‬
‫حياة للبشر على هذه األرض بغير هذا‪ ،‬وقد اهتم اإلسالم بالعدل وشرعه ومنع‬
‫الظلم‪ ،‬فالظلم يتبعه العذاب‬
‫تحتل قيمة العدل‪ :‬منزلة رفيعة بين القيم القرآنية‪ ،‬حيث نشرها القرآن‬
‫الكريم بين الناس جميعا‪ ،‬وضبط بها سلوكاتهم وتعامالتهم وأحكامهم‪،‬‬
‫وذلك لما ينطوي عليه هذا الخلق من أهمية لضبط السلوك‪ :‬اإلنساني‬
‫بمقاييس الحق والعدل‪ :،‬باعتبارها أساس االستقرار واألمن الذي ينشده‬
‫‪ .‬اإلنسان في كل مكان وفي كل عصر‬
‫العدالة‪ :‬ال تعني في المستوى الفردي مجرد قيمة أخالقية‪ ،‬ولكن العدالة‬
‫هي عنوان "اجتماع كل القيم" في الفرد ودليل كماله‪ ،‬كما أن العدالة تعني‬
‫المفهوم نفسه على المستوى االجتماعي‪ ،‬فهي ليست في مستوى فضيلة‬
‫التعاون وحسب‪ ،‬أو في مستوى قيمة البذل‪ :‬واإلنصاف‪ ،‬أو ما إلى ذلك من‬
‫الفضائل والقيم المجتمعية‪ ،‬وإنما العدالة‪ :‬في المجتمع تعني سائر الشروط‪:‬‬
‫لقيام مجتمع سليم‪ ،‬وتوفر القيم الضرورية لذلك في تناسق وإحكام‪،‬‬
‫فالعدالة تعني ما به قيام الفرد والمجتمع من قيم أخالقية من دون إفراط‬
‫‪ .‬أو تفريط‬
‫وبذلك يكون للعدل مجاله الواسع وميدانه الرحب‪ ،‬فهو ليس مقصوراً‬
‫على الحكم والقضاء أو على قسمة األموال والحقوق‪ ،‬ولكن العدل أعم‬
‫من ذلك فهو يشمل‪ :‬كل ما يقوم به اإلنسان من األعمال اإلرادية نحو هللا‪،‬‬
‫أو نحو نفسه‪ ،‬أو نحو اآلخرين‪ ،‬وهو بهذا المعنى يعم العقائد والعبادات‪:‬‬
‫‪ .‬والمعامالت واآلداب‬
‫من صفات هللا سبحانه‪ ،‬ألنه منزه عن الظلم‪ ،‬قال تعالى‪" :‬إن هللا ال يظلم‬
‫مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً"‪ ،‬وقال‬
‫عز وجل‪" :‬إن هللا ال يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون" ‪ .‬كما‬
‫قال سبحانه وتعالى‪" :‬ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه‬
‫ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب ال يغادر صغيرة وال كبيرة إال أحصاها‬
‫‪" .‬ووجدوا ما عملوا‪ :‬حاضراً وال يظلم ربك أحداً‬

‫)‪(3‬‬
‫المحتوى‬

‫ين إن َي ُكنْ‬ ‫ْن َواَأل ْق َر ِب َ‬ ‫ش َهدَا َء هَّلِل ِ َو َل ْو َع َلى َأنفُسِ ُك ْم َأ ِو َ‬


‫الوالِدَ ي ِ‪:‬‬ ‫ِين ِب ْال ِقسْ طِ ُ‬ ‫َق َّوام َ‬
‫َغ ِن ًّيا َأ ْو َف ِقيرً ا َفاهَّلل ُ َأ ْو َلى ِب ِه َما َفال َت َّت ِبعُوا ال َه َوى َأن َتعْ ِدلُوا‪َ :‬وإن َت ْلوُ وا َأ ْو‬
‫ون َخ ِبيرً ا}‪ ،‬فالشهادة‪ :‬بالحق عدل حتى لو‬ ‫ان ِب َما َتعْ َملُ َ‬ ‫ُتعْ ِرضُوا َفإنَّ هَّللا َ َك َ‬
‫كانت على النفس واألقربين ألن بها يتحقق العدل‪ :،‬والفقير والغني سواء‬
‫عندما يقام العدل بين الناس‪ ،‬ال غناه وال فقره يعطيه مزية تدرأ عنه حكم‬
‫العدل إذا وقع منه الظلم لغيره‪ ،‬فما أرسل هللا الرسل إلى األرض إال‬
‫ليتحقق فيها العدل‪ ،‬ألم يقل ربنا عز وجل‪َ { :‬ل َق ْد َأرْ َس ْل َنا ُر ُس َل َنا ِب ْال َب ِّي َنا ِ‬
‫ت‬
‫َوَأ َ‬
‫نز ْل َنا َم َع ُه ُم‬
‫عدل حتى لو كانت على النفس واألقربين ألن بها يتحقق العدل‪ ،‬والفقير‬
‫والغني سواء عندما يقام العدل‪ :‬بين الناس‪ ،‬ال غناه وال فقره يعطيه مزية‬
‫تدرأ عنه حكم العدل‪ :‬إذا‪ :‬وقع منه الظلم لغيره‪ ،‬فما أرسل هللا الرسل إلى‬
‫األرض إال ليتحقق فيها العدل‪ ،‬ألم يقل ربنا عز وجل‪َ { :‬ل َق ْد َأرْ َس ْل َنا ُر ُس َل َنا‬
‫الحدِيدَ‬ ‫نز ْل َنا َ‬ ‫ان لِ َيقُو َم ال َّناسُ ِب ْال ِقسْ طِ َوَأ َ‬ ‫اب َو ْالم َ‬
‫ِيز َ‬ ‫ت َوَأ َ‬
‫نز ْل َنا َم َع ُه ُم ال ِك َت َ‬ ‫ِب ْال َب ِّي َنا ِ‬
‫ْأ‬
‫ب إنَّ هَّللا َ‬ ‫اس َولِ َيعْ َل َم هَّللا ُ َمن َين ُ‬
‫ص ُرهُ َو ُر ُس َل ُه ِب ْال َغ ْي ِ‬ ‫فِي ِه َب سٌ َشدِي ٌد َو َم َنا ِف ُع لِل َّن ِ‬
‫كافة‪ ،‬هو أن يُقام العدل‪ :‬بين‬ ‫‪َ .‬ق ِويٌّ َع ِزي ٌز}‪ ،‬فغاية إرسال الرسل باألديان ً‬
‫)‪(4‬‬

‫‪:‬الخاتمة‬
‫يقول د ‪ .‬زلط‪ :‬العدل‪ :‬الذي يأمرنا به الخالق عز وجل في العديد‪ :‬من سور‬
‫القرآن الكريم عدل واسع النطاق‪ ،‬متعدد الميادين‪ ،‬فهو أوال عدل اإلنسان‬
‫مع نفسه وذلك بحملها على الخير والبعد بها عن الشر‪ ،‬والوقوف‪ :‬في‬
‫أحوالها على أعدل األمرين من غير تجاوز أو تعقيد وعدل اإلنسان مع‬
‫غيره‪ ،‬وهو درجات ثالث‪ ،‬عدل مع من هم دونه من الناس كعدل الحاكم‬
‫مع المحكومين وصوره كثيرة ووجوهه متعددة‪ ،‬وعدل مع من هم فوقه‬
‫كعدل المحكومين مع الحاكم‪ ،‬وعدل المرؤوسين مع عنهم رئيسهم‪ ،‬وذلك‬
‫بإخالص العمل وااللتزام بالواجبات ‪ . .‬ثم يأتي العدل بين المتساوين في‬
‫الدرجة‪ ،‬وذلك بترك الترفع والتعالي وعدم اإلذالل ورفع الكلفة وكف‬
‫‪.‬األذى‬
‫العدل بهذه الصورة‪ :‬التي يرسخها القرآن في نفوسنا مطلوب من اإلنسان‬
‫في أسرته ومع جيرانه ومع أصدقائه وشركائه ‪ . .‬مطلوب في المصنع‬
‫والمتجر والحقل والمكتب والمدرسة وفي كل عمل أيا ً كان نوعه ‪. .‬‬
‫مطلوب مع األحباب واألعداء‪ ،‬وفي السلم والحرب ‪ . .‬ومطلوب في‬
‫‪ .‬القول والعمل والسلوك وسائر شؤون‪ :‬الحياة‬
‫وفي الختام يطلق عضو هيئة كبار العلماء باألزهر صيحة تحذير من‬
‫‪ .‬استمرار الظلم الذي تعددت صوره وأشكاله في حياتنا المعاصرة‬
‫)‪(5‬‬

‫المصادر والمراجع‬
‫في الختام ‪ ،‬ال يحكم هللا علينا بنا ًء على أموالنا أو طبقتنا أو‬
‫شكلنا ‪ ،‬فهو يهتم بأفكارك وأفعالك وقلبك وكل ما نفعله سراً‪.‬‬
‫يعلم هللا كل ما نقوم به ‪ ،‬وأحيا ًنا يفعل الناس أشياء سيئة‬
‫ويعتقدون "ال بأس ‪ ،‬ال أحد يراقبني" حتى لو كان الباب‬
‫والستائر مغل ًقا ‪ ،‬بغض النظر عن المكان الذي يراقبك فيه‬
‫هللا‪ .‬ليس لدى هللا مفضالت ‪ ،‬أحد أسماء هللا هو عادل‪ .‬هللا‬
‫نقيض الظلم‪ .‬ال يحب الغني أو الجميل‪ .‬يحب من يعمل‬
‫الصالحات ‪ ،‬ويتبرع لألعمال الخيرية ‪ ،‬ويصلي‪ .‬كونك ثريًا‬
‫صا أفضل‪ .‬إذا حكم على الرجل األكثر ثرا ًء‬ ‫ال يجعلك شخ ً‬
‫ووسامة ولكنه فعل أشياء سيئة ‪ ،‬فلن يضعه هللا في الجنة‪ .‬هللا‬
‫ال يهتم إذا كان لديك بيت أم ال ‪ ،‬إذا كنت فقيرا أو غنيا ‪ ،‬أو‬
‫إذا كنت جميلة أو قبيحة‪ .‬كل ما يهم هو أفعالك وأفعالك‬
‫‪.‬وقلبك ونياك وأفكارك‬
(6)

You might also like