Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 9

‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المدرسة الوطنية العليا لإلحصاء و االقتصاد التطبيقي‬

‫دروس في المالية العامة‬

‫المحاضرة الثانية‬
‫مطبوعة مقدمة لطلبة السنة االولى جدع مشترك‬

‫مطبوعة مقدمة لطلبة السنة االولى جدع مشترك )‪(1ére année Master‬‬

‫إعداد االستاذة المحاضرة ‪:‬دنان راضية‬

‫السنة الجامعية ‪9191/9102‬‬

‫‪1‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬النفقات العامة‬

‫تحتاج الدولة إلى اإلنفاق العام ليمكنها القيام بالواجبات الملقاة على عاتقها لتسيير المصالح العامة‪،‬‬
‫ويعتبر اإلنفاق العام في وقتنا الحاضر أداة رئيسية من أدوات السياسة الميزانية التي تستخدمها الدولة من‬
‫اجل إشباع الحاجات العامة وتحقيق أهداف المجتمع ‪.‬‬

‫أوال ماهية النفقات العامة‬


‫جرت العادة لدى كتاب المالية على تعريف النفقة العامة على أنها مبلغ نقدي يدفع بواسطة خزانة‬
‫عامة لإلشباع حاجة عامة‪ ،‬كما يمكن اعتبارها بمثابة مبلغ نقدي يقوم بإنفاقه شخص عام بقصد تحقيق‬
‫نفع عام أو جماعي‪ .1‬ويحدد مفهوم النفقة العامة عناصرها الثالثة األساسية والتي تعبر في نفس الوقت‬
‫صفات مميزة لها عن غيرها من أنواع النفقات التي تقوم بها الدولة ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الصفة النقدية للنفقة العامة‬

‫‪ -2‬صدور النفقة العامة من شخص عام‪ :‬تعد من النفقات العامة تلك النفقات الصادرة من الدولة أو‬
‫هيئة من هيئاتها بما في ذلك هيئات االقتصاد العام ومؤسساته العامة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق المنفعة العامة‪ :‬فغاية اإلنفاق العام هو إشباع الحاجة العامة‪ ،‬أي تحقيق الصالح العام‬
‫لمجتمع‪ ،‬حيث يستفيد منها مجموع المواطنين وال يستثثر بها فرد معين أو فئة معينة ‪.‬‬

‫ثانيا تقسيم النفقات العامة‬


‫يقصد بتقسيم النفقات العامة ترتبيها ضمن فئات متشابهة‪ ،‬وعرضها في شكل واضح يسهل دراستها‪،‬‬
‫وتحليل اآلثار المترتبة عليها‪ ،‬ومن الواضح أن هناك تقسيمات متعددة للنفقات العامة‪،‬‬

‫‪ -1‬التقسيمات العلمية للنفقات العامة‬


‫يعتمد التقسيم العلمي أو االقتصادي للنفقات العامة على الطبيعة االقتصادية لكل منها سواء بالنسبة‬
‫ألثارها المباشرة على الدخل الوطني تنقسم إلى نفقات حقيقية وتحويلية‪ ،‬و كيفية تغطيتها تنقسم إلى نفقات‬
‫عادية وغير عادية‪ ،‬وحسب طبيعتها تنقسم إلى نفقات إدارية ورأسمالية‪.‬‬
‫ا‪ -‬النفقات العادية وغير العادية‪ :‬يقصد بالنفقات العادية تلك التي تتصف بالدورية واالنتظام‪ ،‬دون‬
‫أن يعني هذا التكرار تبات مقدار النفقة‪ ،‬كمرتبات الموظفين‪ ،‬والنفقات الالزمة لسير عمل اإلدارة‬

‫‪ 1‬عادل حشيش ‪ ،‬أساسيات املالية العامة مدخل لدراسة أصول الفن املايل القتصاد العام‪ ،‬دار اجلامعية اجلديدة للنشر‪ ،‬مصر ‪ ، 6002‬ص ‪36‬‬

‫‪2‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫العمومية‪ .‬أما النفقات غير العادية (االستثنائية) فيقصد بها تلك النفقات التي ال تتكرر بانتظام وال تتميز‬
‫بالدورية‪ ،‬فهي تحدث على فترات متباعدة وبصورة غير منتظمة مثل النفقات العامة االستثمارية الضخمة‬
‫والنفقات الحروب والكوارث الطبيعية‪ ،‬وتتضح الفائدة من هذا التقسيم على هذا الشكل في إرساء قاعدة‬
‫هامة في مجال تمويل النفقات العامة‪ ،‬فالنفقات العامة العادية التي يتكرر تحقيقها وبشكل دوري فيتم‬
‫تغطيتها باإليرادات العامة العادية والتي من أهمها الضرائب‪ ،‬وايرادات أمالك الدولة‪ ،‬والرسوم‪ ،‬أما النفقات‬
‫غير العادية فهي حسب طبيعتها غير متوقعة‪ ،‬ومن ثم فإنه ال ضرر من السماح للحكومة بتمويلها عن‬
‫طريق اإليرادات غير العادية كالقروض العامة‪.‬‬
‫مما الشك فيه أن هذا التقسيم يتفق مع الفكر المالي التقليدي ودور الدولة الحارسة‪ ،‬حيث‬
‫و ّ‬
‫يقتصراإلنفاق العام على تثمين الدفاع الخارجي‪ ،‬وتوفير األمن الداخلي وتحقيق العدالة‪ ،‬وأي إنفاق خارج‬
‫هذا اإلطار يعتبر إنفاق غير عادي‪.‬‬
‫ب‪ -‬النفقات الحقيقية والتحويلية‪ :‬النفقات الحقيقية هي تلك النفقات التي تقوم بها الدولة مقابل‬
‫الحصول على سلع وخدمات أو رؤوس أموال إنتاجية‪ ،‬فالنفقات العامة هنا تؤدي إلى حصول الدولة مقابل‬
‫إلنفاق والتي تتمثل في رواتب الموظفين‪ ،‬نفقات التجهيزات من آالت ومفروشات‪ ،‬ومن ثم فهذه النفقات‬
‫تمثل دخوال حقيقية حصل عليها أصحابها في مقابل ما قدموه للدولة من عمل أو سلع أو خدمات‪.1‬‬
‫أما النفقات التحويلية فهي النفقات التي تقوم بها الدولة دون أن تحصل مقابلها على سلع أو خدمات‬
‫أو رؤوس األموال‪ ،‬غايتها إعادة توزيع الدخل الوطني‪ ،‬فالهدف من ورائها هو تحويل جزء من الموارد‬
‫المتاحة من مساره األصلي بغرض تحقيق هدف اقتصادي أو مالي أو اجتماعي ‪ .2‬ويمكن القول أن هذه‬
‫النفقات ما هي إال مجرد نقل للقوة الشرائية من بعض األفراد إلى بعض األخر‪ ،‬وهذه النفقات ال تمثل في‬
‫ذاتها عنص ار من الدخل الوطني وانما تعمل على إعادة توزيع هذا الدخل‪.‬‬

‫ج‪ -‬النفقات اإلدارية والرأسمالية‪ :‬تتمثل النفقات اإلدارية في كل النفقات العامة المخصصة لتسيير‬
‫المرافق العامة‪ ،‬وتتشكل من رواتب وأجور الموظفين ومشتريات السلع والخدمات وقد اصطلح على تسمية‬
‫مثل هذه النفقات بالجارية أو اإلدارية‪.‬‬

‫‪ 1‬فليح حسن خلف‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬عامل الكتب احلديث اربد‪ ،‬األردن‪ ،6002 ،‬ص ‪.721‬‬
‫‪ 2‬جمدي حممود شهاب‪ ،‬االقتصاد املايل نظرية مالية الدولة‪-‬السياسات املالية للنظام الرأمسايل‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬بريوت‪ ،8811 ،‬ص‪.18‬‬

‫‪3‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫أما النفقات الرأسمالية فهي التي تخصص لتكوين رؤوس األموال العينية مثل نفقات اإلنشاء والتعمير‬
‫ونفقات التجهيز‪ ،‬ويمكن القول بثنها جميع النفقات التي تهدف إلى تنمية الدخل الوطني وزيادة حجمه‪.‬‬

‫و تبدو أهمية هذا التقسيم في أنه يتيح معرفة نصيب اإلنفاق الرأسمالي من اإلنفاق العام باإلضافة‬
‫معرفة وتتبع درجة تدخل الدولة في مختلف نواحي الحياة االقتصادية وعليه يختلف هذا التقسيم عن‬
‫التقسيم وفق معيار التكرار في كونه يرتكز على طبيعة النفقات منها ما هو موجه لتسيير شؤون الدولة‬
‫كنفقات الجارية ومنها ما هو موجة لزيادة الثروة القومية‪.‬‬

‫‪ -2‬التقسيمات الوضعية‪:‬‬

‫من الصعب وضع قواعد تحدد تبويب أو تقسيم واحد للنفقات العامة تتبناه جميع الدول‪ ،‬فالتقسيمات‬
‫العلمية ليست ملزمة‪ ،‬وعليه فإن التقسيمات الوضعية تختلف من دولة إلى أخرى‪ ،‬فكثي ار ما ترجع‬
‫التقسيمات الوضعية إلى الظروف التاريخية أو إلى االعتبارات اإلدارية‪ ،‬غير أن االتجاه الحديث في تقسيم‬
‫النفقات العامة يميل نحو التوفيق بين القواعد العلمية من ناحية‪ ،‬وبين اعتبارات التسيير اإلداري من ناحية‬
‫أخرى‪.‬‬

‫أ‪ -‬التقسيم الوظيفي‪ :‬يعتمد هذا التقسيم على فكرة بسيطة مؤداها تصنيف جميع النفقات العامة ثم‬
‫تبويبها في مجموعات متجانسة بحيث تخصص كل مجموعة لوظيفة معينة من وظائف والخدمات التي‬
‫تضطلع بها الدولة في مختلف المجاالت‪ .1‬ويمكن أن تظهر النفقات العامة للدولة تبعا للوظائف كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬النفقات العامة االقتصادية‪ :‬وتشمل األموال المخصصة للقيام بخدمات عامة لتحقيق هدف‬
‫اقتصادي كاالستثمارات في المشاريع االقتصادية المتنوعة ومنح واإلعانات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات االجتماعية‪ :‬تشمل جميع النفقات الالزمة للقيام بخدمات اجتماعية كالمنح واإلعانات‬
‫االجتماعية لذوي الدخول الضعيفة‪ ،‬وكذا النفقات العامة المخصصة للخدمات الصحية‬
‫والترفيهية والضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬النفقات اإلدارية‪ :‬هي النفقات المخصصة لتسيير المرافق العامة من رواتب وأجور الموظفين‬
‫ومستلزمات الهيئات العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى المبالغ الالزمة لتحقيق األمن الداخلي واستمرار‬
‫العالقات مع الخارج وتنميتها‪.‬‬

‫‪ 1‬حممود حس ن الوادي‪ ،‬زكريا امحد عزام‪ ،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬دار املسرية للنشروالتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،7002 ،‬ص‪831‬‬

‫‪4‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫‪ ‬النفقات المالية‪ :‬هي جميع المبالغ المخصصة للدفع أقساط وفوائد الدين العام‪.‬‬
‫تبدو أهمية هذا التقسيم في كونه يعطي حرية كبيرة للدولة في تقسيم نفقاتها‪ ،‬وهو تقسيم يستخدم عادة‬
‫لألغراض دفاع الحكومات عن سياستها االقتصادية أمام السلطة التشريعية‪ ،‬إال أن هذا التقسيم قد انتقد‬
‫من حيث عدم قدرته التغلب على بعض الصعوبات الفنية والعلمية بخصوصية بعض النفقات التي قد‬
‫يستحسن بقاءها في بند مستقل بالرغم من أنها في حد ذاتها ال تنجز وظيفة معينة أو التي ليس لها طابع‬
‫وظيفي أو أنها تخص أكثر من وظيفة واحدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقسيم اإلداري‪ :‬يتم تصنيف النفقات العامة حسب هذا المعيار تبعا للوحدات اإلدارية التي تباشر‬
‫النش اط الحكومي‪ ،‬بمعنى آخر فإن النفقات العامة تقسم على حسب الو ازرات المختلفة والمصالح المختلفة‬
‫مع إضافة نفقات رئاسة الجمهورية‪ ،‬وعليه فإن هذا التقسيم ما هو إال انعكاس للخريطة التنظيمية أو‬
‫الهيكل اإلداري للدولة حيث تقسم النفقات العامة طبقا لهذا التقسيم إلى أقسام رئيسية كل منها تمثل سلطة‬
‫إدارية معينة‪ ،‬ثم تتج أز األقسام الرئيسية بدورها إلى مجموعات فرعية تعكس تفضيالت الهيكل التنظيمي‬
‫وهذا التقسيم هو أول شكل اتخذته التقسيمات الوضعية وهو الذي نجده في الموازنات العامة لمختلف‬
‫الدول‪.‬‬

‫ج‪-‬التقسيم االقتصادي‪ :‬يتم تبويب النفقات العامة حسب عمليات الدولة المالية وبحسب طبيعتها‬
‫االقتصادية‪ ،‬وعليه يهتم هذا التقسيم بدرجة األولى على النشاط االقتصادي للدولة ودو ار لنفقات العامة‬
‫اتجاه هذا األخير‪ .‬و يتم تصنيف النفقات العامة حسب طبيعتها االقتصادية إلى‪:‬‬

‫النفقات الجارية‪( :‬التسيير) وهي تلك التي تكرر بصفة دورية وتهدف لتسيير المرافق العامة‬ ‫‪‬‬

‫بانتظام وتشمل جميع النفقات على السلع والخدمات المتمثلة في مرتبات وأجور الموظفين وكذلك مشتريات‬
‫السلع والخدمات لعمل اإلدارة العمومية باإلضافة إلى أعباء الدين العمومي‪.‬‬
‫النفقات الرأسمالية‪ :‬هي جميع المبالغ المخصصة لإلنشاء الهياكل القاعدية وكل أشكال‬ ‫‪‬‬

‫االستثمار التي يقوم بها القطاع العام‪.‬‬


‫‪ ‬اإلعانات والمدفوعات التحويلية‪ :‬التي تؤدى دون مقابل مباشر وتهدف إلى إعادة توزيع الدخل‬
‫الوطني‪.‬‬

‫‪ -3‬تقسيم النفقات العامة في الجزائر تنقسم النفقات العامة في الجزائر إلى نفقات التسيير ونفقات‬
‫التجهيز‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫أ‪ -‬نفقات التسيير‪ :‬ترتبط هده النفقات بالنشاط العادي للدولة و التي يمكنها من تسيير مرافقها‬
‫العمومية‪ ،‬وعرض نفقات التسيير يكون حسب الو ازرات المختصة‪ ،‬لذلك فهي تتوافق مع التقسيم اإلداري‬
‫للدولة مع مراعاة وظيفة كل المرفق عمومي و الغرض من النفقات‪ ،‬وتجمع نفقات التسيير في أربعة‬
‫أبواب هي‪:1‬‬

‫األول‪ :‬الدين العمومي والنفقات المحسومة على اإليرادات‪ ،‬يشمل جميع النفقات‬
‫‪ ‬الباب ّ‬
‫الموجهة لتسديد الدين العام المحسومة من اإليرادات‪.‬‬

‫تشتمل على نفقات تسيير المؤسسات‬ ‫‪ ‬الباب الثاني‪ :‬مخصصات السلطات العمومية‪:‬‬
‫العمومية وغيرها (البرلمان‪ ،‬المجلس الدستوري‪ ،‬مجلس المحاسبة‪ ،‬األحزاب السياسية‪،‬‬
‫المنظمات الجماهيرية‪ .) . . .‬باعتبار أن هذه نفقات مشتركة لكل الو ازرات‪ ،‬فان النفقات التي‬
‫يتضمنها القسمين األول والثاني تجمع في ميزانية التكاليف المشتركة كما أن هذه النفقات‬
‫ينبغي أن تقرر وتراقب حسب قواعد مختلفة عن تلك التي تطبق على بقية الو ازرات‪.‬‬
‫‪ ‬الباب الثالث ‪ :‬وسائل المصالح‪ :‬عبارة عن مجموع اإلعتمادات المخصصة إلدارة جميع‬
‫خصوصا في نفقات المستخدمين واألدوات‪ .‬ويعتبر أهم نقطة واردة‬
‫ً‬ ‫مصالح الو ازرات‪ ،‬وتتمثل‬
‫نظر لقيمته المالية الكبيرة ولتعدد أقسامه‪.‬‬
‫في ميزانية التسيير ًا‬
‫‪ ‬الباب الرابع‪ :‬التدخالت العمومية تتعلق بنفقات التحويلية التي هي بدورها تقسم بين مختلف‬
‫التحويالت حسب المقاصد المختلفة لعملياتها كالنشاط التربوي والنشاطات االجتماعية‬
‫والثقافية واالقتصادية‪.‬‬
‫و توزع نفقات التسيير التي تتضمنها هده األبواب األربعة في الجدول "ب" من الميزانية العامة‪،‬‬
‫حيث توزع النفقات المتعلقة بالباب الثالث والرابع حسب الو ازرات ويحدد قانون المالية سنويا‬
‫االعتمادات اإلجمالية المخصصة لكل دائرة و ازرية‪ ،‬أما النفقات المتعلقة بالباب األول والثاني‬
‫وهي نفقات مشتركة بين جميع الو ازرات أو ال تنفرد بها و ازرة معينة‪ ،‬فإنها تجمع في الجدول "ب"‬
‫من الميزانية العامة تحت عنوان "التكاليف المشتركة" ‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ 24‬من قانون‪ ،17-84‬املؤرخ ‪1‬جويلية‪ 7891‬املتعلق بقوان ن املالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية ‪ ،‬العدد ‪ 29‬سنة ‪.7891‬‬

‫‪6‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫ب‪:‬نفقات التجهيز‪ :‬هي النفقات ذات الطابع النهائي مخصصة لتنفيذ المخطط الوطني السنوي‪ ،‬و هي‬
‫عبارة عن االستثمارات ذات الطابع االقتصادي واالجتماعي واإلداري‪ .‬وتجمع نفقات التجهيز في ثالثة‬
‫أبواب هي‪:1‬‬
‫‪ -‬االستثمارات المنفذة من قبل الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات االستثمار الممنوحة من قبل الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات األخرى بالرأسمال‪.‬‬

‫‪ 1‬املدة ‪ 63‬من القانون ‪ 71-91‬السابق الذكر ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫تجمع نفقات االستثمار بحسب القطاعات وهي عشرة قطاعات‪ :‬المحروقات‪ ،‬الصناعات المصنعة‪،‬‬
‫المناجم والطاقة‪ ،‬الفالحة والري‪ ،‬الخدمات المنتجة‪ ،‬المنشآت االقتصادية واإلدارية‪ ،‬التربية والتكوين‪،‬‬
‫المنشآت األساسية االجتماعية الثقافية‪ ،‬السكن و المخططات البلدية للتنمية‪ .‬وتدون مجموع نفقات‬
‫التجهيز في الجدول "ج" من الميزانية العامة ‪.‬‬

‫تمارين‬
‫‪ -1‬حدد المقصود بتقسيم االقتصادي للنفقات العامة؟‬
‫‪ -2‬تكلم باختصار عن التقسيم الوظيفي للنفقات العامة؟‬
‫‪ -3‬حدد المقصود بتقسيم النفقات العامة الى حقيقية و تحويلية؟‬
‫‪ -4‬تنقسم النفقات العامة في الجزائر الى سبعة ابواب ادكرها؟‬

‫‪8‬‬
‫دروس في المالية العامة إعداد االستاذة المحاضرة ‪ :‬ر دنان‬

‫المراجع‬
‫أوال‪:‬قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬باهر محمد علتم‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬مركز جامعة القاهرة‪ ،‬مصر ‪.2002‬‬
‫‪ .2‬حامد عبد المجيد دراز ‪،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬مركز اإلسكندرية مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .3‬حسن عواضة المالية العامة‪ ،‬الموازنة النفقات‪ ،‬والواردات العمومية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الطليعة‬
‫بيروت‪.1691 ،‬‬
‫‪ .4‬خالد شحادة الخطيب وأحمد زهير شامية‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪.2002‬‬
‫‪ .2‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬سياسات المالية العامة‪ ،‬اإليرادات العامة الميزانية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي‬
‫الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.2006 ،‬‬
‫‪ .9‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬أساس يات المالية العامة‪ ،‬مدخل للدراسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام‪ ،‬دار‬
‫الجامعية الجديدة مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .7‬فليح حسين خلف‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬أربد ‪،‬األردن‪.2001 ،‬‬
‫‪ .1‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬االقتصاد المالي‪ ،‬نظرية مالية الدولة‪ ،‬السياسات المالية لنظام الرأسمالي‪،‬‬
‫الدار الجامعية‪ ،‬بيروت ‪.1611‬‬
‫‪ .6‬محمود حسين الوادي‪ ،‬زكريا أحمد عزام‪ ،‬مبادئ المبالية العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.2007 ،‬‬
‫‪ .10‬مراد محمد حلمي‪ ،‬مالية الدولة‪ ،‬معهد الدراسات العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .11‬يسري أبو العال‪ ،‬أحمد مصطفى معبد‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي‪،‬جامعة بنها مصر‪ ،‬بدون‬
‫سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -‬قوانين و تشريعات‪:‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 17-14‬المؤرخ في ‪ 7‬جويلية ‪ 1614‬المتعلق بقوانين المالية‬

‫‪9‬‬

You might also like