Professional Documents
Culture Documents
Talkhisan Muqoron
Talkhisan Muqoron
Talkhisan Muqoron
1
المطلب الثانً :أسباب اختالب الفقهاء
من أهم األسباب التً أدت إلى وجود االختالؾ بٌن الفمهاء فً الفروع الفمهٌة ما
ٌأتً :
ـ االختالؾ فً فهم نصوص المرآن الكرٌم واللؽة العربٌة بسبب اختالؾ معانً
االلفاظ لوجود االشتران وؼٌره وفهم المعنى المراد منها الحتمالها للتأوٌل.
ـ تردد اللفظ فً االستعمال بٌن المعنى اللؽوي والمعنى الشرعً.
ـ تردد اللفظ فً االستعمال بٌن الحمٌمة والمجاز.
ـ تردد اللفظ فً االستعمال بٌن العموم والخصوص.
ـ اختالفهم فً فهم السنة النبوٌة المطهرة.
2
الفصل األول :مسائل فً الطهارة
* الطهارة فً اللغة :النظافة والنزاهة من األلذار واألوساخ واألدران سواء كانت
هذه األوساخ حسٌة أم معنوٌة.
لوله تعالى ِ ":إنَّ ُه ْم أُن ٌ
َاس ٌَت َ َ
ط َّه ُر ْونَ "
* الطهارة فً االصطالح :إزالة ما ٌمنع الصالة من النجاسة الحمٌمٌة وهً الخبث
أو الحكمٌة وهً الحدث بما نص علٌه الشارع الحكٌم من ماء أو تراب.
* أنواع الطهارة :
ـ الطهارة باعتبار ما تكون صفة له إلى لسمٌن :
1ـ الطهارة األصلٌة :هً المائمة باألشٌاء الطاهرة بأصل خلمتها ،كالتراب
والحدٌد وؼٌر ذلن.
2ـ الطهارة العارضة :هً النظافة من النجاسة التً أصابت هذه األعٌان بطرٌمة
عرضٌة.
ـ الطهارة باعتبار ما تضاف إلٌه إلى لسمٌن :
1ـ الطهارة من الحدث :هً ما تسمى بالطهارة الحكمٌة وهً طهارة أعضاء
الوضوء ،وطهارة جمٌع األعضاء عن الجنابة فهً تختص بالبدن.
2ـ الطهارة من الخبث :هً ما تسمى بالطهارة الحمٌمٌة أو العٌنٌة وتكون فً
البدن والثوب والمكان.
* أهمٌة الطهارة :
3
للطهارة أهمٌة كبٌرة فً اإلسالم ،سواء أكانت حمٌمٌة أم حكمٌة ألنها شرط دائم
لصحة الصالة التً تتكرر خمس مرات ٌومٌا ،وبما أن الصالة لٌام بٌن ٌدي هللا
تعالى ،فأداؤها بالطهارة تعظٌم هلل.
* مشروعٌة الطهارة :
لمد أوجب الشرع على من ٌرٌد الصالة أن ٌكون بدنه وثوبه ومكانه طاهرا من
الحدث ومن الخبث فالطهارة تكون واجبة على اإلنسان.
4
طهارة الجلد بالدباغ
* الدباغ لؽة :مصدر دبػ الجلد ٌدبؽه دبؽا ودباؼة ،أي :معالجة الجلد وتلٌٌنه
بالمرظ ونحوه لٌزول ما به من نتن وفساد ورطوبة .
* الدباغ اصطالح الفمهاء :وهً معالجة الجلد وتلٌٌنه بالمرظ ونحوه لٌزول ما به
من نتن وفساد ورطوبة .
* اتفك الفمهاء على أن جلد الحٌوان الذي ٌؤكل لحمه ٌطهر بالذكاة الشرعٌة ،ولكن
ولع الخالؾ بٌن الفمهاء فً طهارة الجلد النجس بالدباغ وذلن كجلد المٌتة أو جلد
نجس العٌن كالخنزٌر وؼٌره ،واختلؾ فً هذه المسالة إلى ثالثة ألوال :
ـ القول األول :الحنفٌة والشافعٌة :أن الجلود النجسة تطهر بالدباغ ،سواء أكانت
مأكولة اللحم أم ؼٌر مأكولة اللحم.
الدلٌل :عن ابن عباس رضً هللا عنه لال :لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص " :أٌما إهاب
دبػ فمد طهر " رواه مسلم
واستثنى الشافعٌة جلد الكلب ،والحنفٌة جلد الخنزٌر.
ـ القول الثانً :المالكٌة والحنابلة :عدم طهارة جلد المٌتة بالدباغ.
الدلٌل :لوله تعالى " :إنما حرم علٌكم المٌتة والدم ولحم الخنزٌر وما أهل به
لؽٌر هللا فمن اضطر ؼٌر باغ وال عاد فال إثم علٌه إن هللا ؼفور رحٌم ".
ـ القول الثالث :أبو ٌوسف وسحنون والظاهرٌة :أن جمٌع جلود المٌتة تطهر
بالدباغ بما فٌها جلد الكلب والخنزٌر وٌكون التطهٌر لظاهر الجلد وباطنه.
الدلٌل :عن ابن عباس رضً هللا عنه لال :لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص " :أٌما إهاب
دبػ فمد طهر " رواه مسلم
5
* الرأي الراجح فً المسألة :أن الراجح هو المول األول المائل بطهارة جلود المٌتة
بالدباغ ألن لوة أدلتهم وسالمتها من المعارضة فضال عن ضعؾ أدلة المول
المخالؾ فلم تنهض لالستدالل بها.
* سبب االختالف العلماء بسببٌن :
ـ تعارض ظاهر األحادٌث مروٌة بعضها بخٌر وبعضها ٌمنع.
ـ المٌاس العمل.
حكم المنً من حٌث طهارته أو نجاسته
* المنً هو الماء الؽلٌظ الدافك الذي ٌخرج عند اشتداد الشهوة.
* اختلؾ الفمهاء فً حكم طهارة المنً الخارج من اإلنسان من حٌث طهارته
ونجاسته ،واختلفوا فً هذه المسألة على لولٌن :
ـ القول األول :الحنفٌة والمالكٌة :أن المنً الخارج من الرجل أو المرأة نجس
تجب إزالته بؽسله إن كان رطبا أو بفركه إن كان جافا ،وبه لال بعض الصحابة
والتابعٌن .
الدلٌل :ما روى عن السٌدة عائشة رضً هللا عنها أنها سئلت عن المنً ٌصٌب
الثوب فمالت :كنت أؼسله من ثوب رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فٌخرج إلى الصالة وأثر الؽسل
فً ثوبه بمع الماء .
ـ القول الثانً :الشافعٌة والحنابلة والظاهرٌة :أن منً الرجل والمرأة طاهر
مطلما سواء أكان رطبا أم ٌابسا فً البدن أم فً الثوب ،ولكن ٌستحب ؼسله أو فركه
إن كان المنً من الرجل ،وبه لال بعض فمهاء الصحابة والتابعٌن .
الدلٌل :ما روى عن السٌدة عائشة رضً هللا عنها لالت :ولمد رأٌتنً أفركه من
ثوب رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فركا فٌصلً فٌه .
6
* الرأي الراجح فً المسألة :
ما ذهب إلٌه أصحاب المول الثانً المائل بطهارة المنً مطلما سواء كان رطبا أم
ٌابسا من الرجل أم من المرأة .
* سبب الخالف العلماء أمرٌن :
ـ اضطراب الرواٌة فً حدٌث السٌدة عائشة ألنه جاء فً بعضها أنها كانت تؽسل
ثوب النبً ملسو هيلع هللا ىلص من المنً وٌخرج إلى الصالة به وفٌه أثر الؽسل ،وجاء فً بعضها
أنها كانت تفركه من ثوبه فٌصلً فٌه.
ـ تردد المنً بٌن أن ٌشبه األحداث الخارجة من البدن وبٌن تشبٌهه بالفضالت
الطاهرة الخارجة كاللبن وؼٌره.
الوضوء وفرائضه
* هل الوضوء من خصائص هذه األمة ؟
اختلؾ فً الوضوء هل هو من خصائص هذه األمة ؟
ـ الرأي األول :ذهب بعض الحنفٌة والمالكٌة فً قول والشافعٌة فً مقابل األصح
ورواٌة عند الحنابلة إلى أن الوضوء من خصائص األمة .
الدلٌل :عن أبً هرٌرة أن رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص لال " :إن حوضً أبعد من أٌلة من عدن
لهو أشد بٌاضا من الثلج ،وأحلى من الؽسل باللبن ،وآلنٌته أكثر من عدد النجوم
وإنً ألصد الناس عنه ،كما ٌصد الرجل إبل الناس عن حوضه " لالوا ٌا رسول هللا
أتعرفنا ٌومئذ ؟ لال :نعم ،لكم سٌما لٌست ألحد من األمم تردون علً ؼرا ،محجلٌن
من أثر الوضوء ".
ـ الرأي الثانً :ذهب جمهور الفقهاء من الحنفٌة فً المختار والمالكٌة فً
الصحٌح والشافعٌة فً األصح والحنابلة فً الصحٌح إلى أن الوضوء لٌس مختصا
بهذه االمة ،وإنما المخصوص بها الؽرة والتحجٌل فمط.
7
الدلٌل :عن أبً هرٌرة لال :لال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص " :هاجر إبراهٌم بسارة دخل بها
لرٌة فٌها ملن من الملون أو جبار من الجبابرة ،فأرسل إلٌه :أن أرسل إلً بها
فأرسل بها ،فمام إلٌها فمامت توضأ وتصلً ،فمالت :اللهم إن كنت آمنت بن
وبرسولن ،فال تسلط علً الكافر ،فؽط حتى ركض برجله .
ـ الرأي الثالث :إن الوضوء من خصائص هذه األمة بالنسبة لبمٌة األمم ال ألنبٌائهم.
الدلٌل :ما روى عن معاوٌة بن لرة ،عن ابن عمر أن رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص توضأ مرة
مرة ،ولال " :هذا وظٌفة الوضوء الذي ال تحل الصالة إال به " ثم توضأ مرتٌن
مرتٌن ،ولال " :هذا وضوء من أراد أن ٌضاعؾ له األجر مرتٌن " ثم توضأ ثالثا
ثالثا ،ولال " :هذا وضوئً ووضوء األنبٌاء لبلً ".
* الرأي الراجح فً المسألة :
رأي الراجح أن المائلٌن بأن هذا الوضوء كان فً شرٌعة من لبلنا ألن ألوى دلٌال
من ؼٌره.
مسح الرأس
* المسح عبارة عن :إمرار الٌد على الممسوح خاصة.
وهو فً الوضوء عبارة عن :إٌصال الماء إلى اآللة الممسوح بها.
* الؽسل عبارة عن :إٌصال الماء إلى المؽسول.
* المسح معناه :االصابة بالبلل .
* مسح الرأس ال خالف فً وجوبه ،واختلؾ الفمهاء فً المدر المجزئ مسحه من
الرأس إلى ثالثة آراء :
ـ الرأي األول :ذهب المالكٌة والحنابلة :أن الواجب مسح جمٌع الرأس.
الدلٌل :لوله تعالى " :وامسحوا برؤوسكم "
8
وجه الداللة من اآلٌة :أن الرأس فً االستعمال اللؽوي حمٌمة فً الكل ال مجاز،
وٌكون المسح المطلوب فً اآلٌة الكرٌمة مستوعبا لكل الرأس ال لبعض ،والباء
زائدة لتأكٌد العموم فً المسح أو هً إللصاق المسح بكل الرأس.
ـ الرأي الثانً :وهو الظاهر عند اإلمام أحمد :وجوب مسح جمٌع الرأس فً حك
الرجال ،وأن المرأة ٌجزئها مسح ممدم رأسها.
الدلٌل :استدل الحنابلة على وجوب مسح كل الرأس بالنسبة للرجال ،لوله تعالى " :
وامسحوا برؤوسكم " واستدل على أن المرأة أن تمسح ممدم رأسها بما روى عن
عائشة رضً هللا عنها أنها كانت تمسح ممدم رأسها .
ـ الرأي الثالث ٌ :رى االكتفاء بمسح بعض الرأس ذكرا كان أو أنثى من أي موضع
مسح أجزأه ،واألفضل المسح من ممدم الرأس.
الدلٌل :عن أنس بن مالن لال :رأٌت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص توضأ وعلٌه عمامة لطرٌة،
فأدخل ٌده من تحت العمامة ،فمسح ممدم رأسه ،ولم ٌنمض العمامة .
وهؤالء اختلفوا فً تحدٌد هذا المدر على خمسة ألوال :
القول األول :أن الواجب ما ٌنطلك علٌه اسم المسح ولو بعض شعرة ،بشرط
أن ال ٌخرج عن الممسوح عن حد الرأس.
القول الثانً :أن الواجب مسح أكثر الشعر .
القول الثالث :أن الواجب مسح ثلث الشعر.
القول الرابع :أن الواجب مسح ربع الرأس مما فوق األذن على أي جانب كان.
القول الخامس :أن الواجب مسح لدر ثالثة أصابع.
* سبب اختالف الفقهاء :
أصل هذا االختالؾ :االشتران الذي فً الباء فً كالم العرب ،وذلن أنها مرة تكون
زائدة ومرة تدل على التبعٌض.
9
* الرأي الراجح فً المسالة :
بعد عرض آراء الفمهاء وذكر أدلتهم وما ورد علٌها من منالشات فال شن فً أولوٌة
استٌعاب المسح لجمٌع الرأس وصحة أحادٌثه من حٌث األثر ومن حٌث النظروهو
أحوط بكل حال.
الترتٌب
* الترتٌب بٌن أعضاء الوضوء مشروع ،واختلؾ فً درجة هذه المشروعٌة هل
ترتمً إلى الوجوب أم تمؾ عند الندب ؟
اختلؾ الفمهاء فً هذه المسألة على رأٌٌن :
ـ الرأي األول :الشافعٌة والصحٌح فً مذهب الحنابلة والظاهرٌة :أن الترتٌب
بٌن أعضاء الوضوء فرض من فرائض الوضوء .
الدلٌل :لوله تعالى " :فاؼسلوا وجوهكم وأٌدٌكم إلى المرافك وامسحوا برؤوسكم
وأرجلكم إلى الكعبٌن ".
ـ الرأي الثانً :الحنفٌة والمشهور فً مذهب المالكٌة :أن الترتٌب بٌن أعضاء
الوضوء سنة .
الدلٌل :عن عبد هللا بن عمرو بن هند لال :لال علً " :ما أبالً إذا أتممت
وضوئً بأي أعضائً بدأت "
* الرأي الراجح فً المسألة :
الرأي الثانً هو األصح ألن األصل عدم الوجوب .
10
* سبب اختالف شٌئان :
ـ االشتران الذي فً واو العطؾ .
ـ اختالفهم فً أفعاله ملسو هيلع هللا ىلص .
الدلك
* الدلن :إمرار الٌد على العضو ولو بعد صب الماء لبل جفافه .
* اختلؾ الفمهاء فً الدلن :
ـ الرأي األول :المالكٌة :الدلن فرض من فرائض الوضوء .
الدلٌل :لوله ملسو هيلع هللا ىلص لعائشة رضً هللا عنها فً الؽسل " ادلكً جسدن بٌدن ".
ـ الرأي الثانً :ذهب جمهور الفقهاء :أن الدلن مستحب فً طهارة الحدث.
الدلٌل :عن المستورد بن شداد لال :رأٌت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص إذا توضأ ٌدلن أصابع
رجلٌه بخنصره .
* سبب اختالف الفقهاء :
السبب فً اختالفهم :اشتران اسم الؽسل ومعارضة ظاهر األحادٌث الواردة فً
صفة الؽسل لمٌاس الؽسل على ذلن فً الوضوء .
* الرأي الراجح فً المسألة :
رأي جمهور الفمهاء المائل بأن الدلن سنة فً الوضوء ألن لوة أدلتهم وسالمتها من
المعارضة .
11
نواقض الوضوء
* النوالض لؽة :المفسدات .
* النوالض شرعا :هً كل ما خرج من سبٌلٌن اإلنسان أو من ؼٌر السبٌلٌن
بشروط خاصة.
* النوالض المتفك علٌها بٌن الفمهاء :
ـ خروج المنً ـ رٌح الدبر ـ البول والؽائط
ـ خروج الهادي ـ خروج الودي ـ خروج المذي
ـ دم اإلستحاضة .
* الخارج النجس من غٌر السبٌلٌن اختلؾ الفمهاء على لولٌن :
ـ القول األول :ذهب أكثر الفقهاء من المالكٌة والشافعٌة والظاهرٌة :إلى أن
الوضوء ال ٌنتمض بالخارج النجس من ؼٌر السبٌلٌن وال ٌعتبر حدثا.
الدلٌل :عن همام بن منبه أنه سمع أبا هرٌرة ٌمول :لال رسول هللا صلى هللا علٌه
وسلم " :ال تمبل صالة من أحدث حتى ٌتوضأ ".
ـ القول الثانً :ذهب الحنفٌة والحنابلة :إلى أن الوضوء ٌنتمض بخروج النجس
من ؼٌر السبٌلٌن من النجاسة.
الدلٌل :حدٌث أبً الدرداء المتمدم أنه ملسو هيلع هللا ىلص لاء فتوضأ .
* الرأي الراجح فً المسألة :
المذهب األول المائل بأن الوضوء ال ٌنتمض بالخارج النجس من ؼٌر السبٌلٌن ألن
لوة أدلته التً استدل بها،وضعؾ أدلة الفرٌك األخر.
12
لمس المرأة
* اللمس والمالمسة فً اللؽة :حمٌمة فً الجس والمس ،والمباشرة بالٌد أو بشًء
من الجسد .
* اللمس إن كان مع اتحاد النوع وخال عن الشهوة فال ٌنتقض به الوضوء ،وإن
كان مع اتحاد النوع مع وجود الشهوة فمد اختلؾ الفمهاء على لولٌن :
ـ القول األول :ذهب جمهور الفقهاء من الحنفٌة والشافعٌة والحنابلة والظاهرٌة
:على أنه ال ٌنمض الوضوء .
استدل الجمهور :بأن اللمس والحال هذه لٌس بداخل فٌما وردت به النصوص
الشرعٌة وال هو فً معنى ما وردت به النصوص فال ٌنمض به الوضوء .
ـ القول الثانً :قال أكثر المالكٌة :على أنه ٌنمض الوضوء .
استدل المالكٌة :بالمٌاس على اللمس مع اختالؾ النوع بجامع أن فً كل التمت
بشرتٌن على وجه اللذة فٌنتمض الوضوء .
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو ما ذهب إلٌه الجمهور المائل بأن الوضوء ال ٌنتمض باللمس على هذا الحال ألن
لوة أدلته التً استدل بها ،وضعؾ أدلة الفرٌك األخر .
* إن كان اللمس مع اختالف النوع وخال من شهوة ،فمد اختلؾ الفمهاء على لولٌن:
ـ القول األول :ذهب أكثر الفقهاء من الحنفٌة والمالكٌة والحنابلة :إلى أن اللمس
مع اختالؾ النوع وكان بدون شهوة ال ٌنمض الوضوء .
الدلٌل :عن عائشة رضً هللا عنها أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لبَّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى
الصالة ولم ٌتوضأ .
13
القول الثانً :ذهب الشافعٌة والظاهرٌة :إلى أن اللمس مع اختالؾ النوع وكان
بدون شهوة ٌنمض الوضوء .
الدلٌل :لوله تعالى " :وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الؽائط
أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتٌمموا صعٌدا طٌبا ".
* إن كان اللمس مع اختالف النوع وكان بشهوة ،فمد اختلؾ الفمهاء على لولٌن :
ـ القول األول :ذهب جمهور الفقهاء من المالكٌة والشافعٌة والحنابلة والظاهرٌة
:إلى أن اللمس مع اختالؾ النوع وكان بشهوة ٌنمض الوضوء .
الدلٌل :لوله تعالى " :أو المستم النساء ".
ـ القول الثانً :ذهب الحنفٌة :إلى أن اللمس مع اختالؾ النوع وكان بشهوة ال
ٌنمض الوضوء .
الدلٌل :عن عائشة رضً هللا عنها أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لبَّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى
الصالة ولم ٌتوضأ .
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو المول األول المائل أن اللمس إذا كان بشهوة ٌنمض الوضوء ،وإال فال وفى هذا
إعمال لآلٌة الكرٌمة وحمل لها على الحمٌمة وهً أولى من المجاز.
14
مس القبل ( الفرج)
* الفرج ٌطلك على المبل والدبر من الذكر واألنثى.
* اتفك الفمهاء على أنه إذا ولع مس للفرج بحائل فال ٌنتمض به الوضوء،واتفك أٌضا
على أن مس الفرج إذا كان بؽٌر الٌد والذراع فال ٌنتمض به الوضوء .
واختلفوا بعد هذا على مذاهب أشهرها أربعة :
ـ القول األول :ذهب جمهور الصحابة رضً هللا عنهم ،ومنهم عمر بن الخطاب
وبنه عبد هللا وسعد بن أبً وقاص وابن عباس وأبو هرٌرة وعائشة والشافعٌة
والحنابلة :إلى أن الوضوء ٌنتمض بمس الفرج سواء كان لبال أو دبرا .
الدلٌل :لوله ملسو هيلع هللا ىلص " :من مس ذكره فال ٌصلً حتى ٌتوضأ ".
ـ القول الثانً :ذهب الحنفٌة :إلى أن الوضوء ال ٌنمض بمس الفرج مطلما سواء
كان لبال أو دبرا.
الدلٌل :لٌس بن طلك بن علً الٌمانً لال :لدمنا علً رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فجاءه رجل
كأنه بدوي فمال ٌ :ا نبً هللا ،ما ترى فً مس الرجل ذكره بعد ما توضأ ؟ فمال ملسو هيلع هللا ىلص :
" وهل هو إال مضؽة منن أو بضعة منن ؟ ".
ـ القول الثالث :ذهب المالكٌة :إلى أن الوضوء ٌنتمض بمس الرجل ذكره خاصة،
وال ٌنمض بمس الدبرمن رجل أو امرأة ،وال بمس المرأة فرجها.
الدلٌل :لول الرسول ملسو هيلع هللا ىلص " إذا مس أحدكم ذكره فلٌتوضأ " فمد خص الرسول ملسو هيلع هللا ىلص
مس الرجل لذكره فأمر بالوضوء منه دون مس الدبر وال لبل المرأة .
ـ القول الرابع :ذهب ابن حزم ٌ :نمض الوضوء بمس المبل من رجل أو امرأة ،وال
ٌنتمض بمس الدبر.
الدلٌل :لول الرسول ملسو هيلع هللا ىلص " إذا مس أحدكم ذكره فلٌتوضأ " .
15
القهقهة فً الصالة
* اختلؾ الفمهاء فً المهمهة فً الصالة ذات الركوع والسجود على لولٌن :
ـ القول األول :ذهب جمهور الصحابة منهم ابن مسعود وجابر وسعٌد بن المسٌب
والمالكٌة والشافعٌة والحنابلة :إلى أن المهمهة فً الصالة ال تنمض الوضوء.
استدالل الجمهور أن األمور التً ال تنمض الوضوء ال تثبت إال تولٌفا ،فهً
محصورة فً أمور وردت بها النصوص الشرعٌة ،فمن ادعى زٌادة فعلٌه إثباتها،
ولم ٌثبت فً انتماض الوضوء بالمهمهة شًء .
ـ القول الثانً :قال الحسن البصري وإبراهٌم النخعً وسفٌان الثوري والحنفٌة :
إلى أن المهمهة فً الصالة ذات الركوع والسجود تنمض الوضوء .
استدل الحنفٌة بما رواه الذهبً بسنده إلى أبً العالٌة :أن رجال أعمى جاء والنبً
ملسو هيلع هللا ىلص فً الصالة فتردى فً بئر فضحن طوائؾ من أصحاب النبً ملسو هيلع هللا ىلص فأمر النبً
ملسو هيلع هللا ىلص من ضحن أن ٌعٌد الوضوء والصالة .
16
ـ القول الثانً :ذهب أبو موسى األشعري وبعض الصحابة وسعٌد بن المسٌب :
إلى أن الوضوء ال ٌنتمض بالنوم مطلما .
الدلٌل :عن أنس رضً هللا عنه لال :لمد رأٌت أصحاب النبً ملسو هيلع هللا ىلص ٌولظون للصالة
حتى إنً ألسمع ألحدهم ؼطٌطا ثم ٌمومون فٌصلون وال ٌتوضؤون .
ـ القول الثالث :ذهب أكثر الفقهاء المذاهب :إلى أن الوضوء ٌنتمض بالنوم فً
بعض األحوال دون بعض .
الدلٌل : :عن صفوان بن عسال رضً هللا عنه لال :كان رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص كان ٌأمرنا
إذا كنا سفرا أو مسافرٌن أن ال نخلع خفافنا ثالثة أٌام ولٌالٌهن إال من جنابة ،لكن من
بول وؼائط ونوم .
الدلٌل :عن أنس رضً هللا عنه لال :كان أصحاب رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ٌنتظرون العشاء
اآلخرة حتى تخفك رؤوسهم ثم ٌصلون وال ٌتوضؤون .
17
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو لول الجمهور المائل أن أكل لحم اإلبل ال ٌنمض الوضوء ألن لوة أدلته التً
استدل بها.
التٌمم
* التٌمم لغة :هو المصد والتوخى والتعمد.
* التٌمم اصطالحا :هو إٌصال التراب إلى الوجه والٌدٌن بدال عن الوضوء
والؽسل.
* أدلة مشروعٌة التٌمم :
ـ لوله تعالى " :وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الؽائط أو
المستم النساء فلم تجدوا ماء فتٌمموا صعٌدا طٌبا فامسحوا بوجوهكم وأٌدٌكم إن هللا
كان عفوا ؼفورا ".
ـ عن جابر بن عبد هللا أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لال " :أعطٌت خمسا لم ٌعطهن أحد لبلً
نصرت بالرعب مسٌرة شهر وجعلت لً األرض مسجدا وطهورا فأٌما رجل من
أمتً أدركته الصالة فلٌصل ،وأحلت لً المؽانم ولم تحل ألحد لبلً وأعطٌت
الشفاعة وكان النبً ٌبعث إلى لومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ".
* حكمة مشروعٌة التٌمم :
أن هللا تعالى لما علم من النفس الكسل والمٌل إلى ترن الطاعة شرع لها التٌمم عند
عدم الماء لئال تعتاد بترن العبادة فٌصعب علٌها معاودتها عند وجوده.
18
* األسباب التً تبٌح التٌمم :
ـ فمد الماء الكافً للوضوء أو الؽسل.
ـ شدة برودة الماء.
ـ زٌادة المرض وتباطؤ البرء.
* فقد الماء ٌكون إما فً الحضر وإما فً السفر ولهذا حالتان :
الحالة األولى :
~ إن كان فً الحضر وانمطع عنه الماء أو حبس فً مصر فهل ٌتٌمم أم ال ؟
اختلؾ الفمهاء فً هذه المسألة على مذهبٌن :
ـ المذهب األول :رأي جمهورالفقهاء مالك والشافعً والحنابلة ٌ :رون أنه ٌجوز
له التٌمم والصالة فً هذه الحالة.
الدلٌل :لوله تعالى " :فلم تجدوا ماء فتٌمموا صعٌدا طٌبا "
الدلٌل :لوله ملسو هيلع هللا ىلص " :الصعٌد الطٌب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنٌن فإذا وجدت
الماء فأمسه جلدن فً ذلن خٌر ".
ـ المذهب الثانً :رأي اإلمام أبً حنٌفة ورواٌة عن اإلمام أحمد بن حنبل
والظاهرٌة ٌ :رون أنه ال ٌجوز التٌمم للحاضر الصحٌح إذا عدم الماء.
الدلٌل :لوله تعالى " :وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الؽائط
أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتٌمموا صعٌدا طٌبا "
19
* الرأي الراجح فً المسألة :
جمهور الفمهاء أصحاب المذهب األول المائل بأنه ٌجوز التٌمم ألنه هذا الشخص
عادم للماء فلزمه التٌمم للفرٌضة كالمسافر ،وألنه عاجز عن استعمال الماء فلزمه
التٌمم كالمرٌض ولٌاسا على صالة الجنازة.
* سبب الخالف :
وٌرجع سبب اختالفهم فً الحاضرالذي ٌعدم الماء إلى احتمال الضمٌر الذي فً
لوله تعالى " :فلم تجدوا ماء " أن ٌعود على أصناؾ المحدثٌن أعنً الحاضرٌن
والمسافرٌن أو علً المسافرٌن فمط .
~ إذا تٌمم فً الحضر وصلً ثم لدر على الماء فهل ٌعٌد الصالة ؟
اختلؾ الفمهاء فً هذه المسألة على مذهبٌن :
ـ المذهب األول :رأي اإلمام الشافعً ٌ :رى أن الشخص إذا تٌمم فً الحضر ثم
صلى ثم لدر على الماء فعلٌه إعادة الصالة .
استدل بالمعمول :ألن هذا عذر نادر ؼٌر متصل فأشبه من نسً بعض أعضاء
الطهارة فٌعٌد الوضوء .
ـ المذهب الثانً :رأي اإلمام مالك واإلمام أحمد بن حنبل والثوري ٌ :رون أن
الشخص إذا تٌمم فً الحضر ثم صلى ثم لدر على الماء فال ٌعٌد الصالة .
استدلوا بالمعمول :ألنه أتى بما أمر به فخرج من عهدته ،ألن صلى بالتٌمم
المشروع على الوجه المشروع فأشبه المرٌض والمسافر .
* الرأي الراجح فً المسألة :
أصحاب المذهب الثانً المائل أن الشخص إذا تٌمم فً الحضر وصلى ثم لدر على
الماء فال ٌعٌد الصالة .
20
الحالة الثانٌة :فقد الماء فً السفر
آراء الفمهاء فً الشخص الفالد للماء فً السفر إذا صلى بالتٌمم ثم وجد الماء.
أوال :إن وجد الماء قبل الشروع فً الصالة
اختلؾ الفمهاء إلى مذهبٌن :
ـ المذهب األول :رأي ذهب الحنفٌة :أن الشخص الفالد للماء إذا وجد الماء لبل
الشروع فً الصالة انتمض تٌممه .
الدلٌل :لوله ملسو هيلع هللا ىلص " :التٌمم وضوء المسلم ولو إلى عشر حجج ما لم ٌجد الماء أو
حدث " .
ـ المذهب الثانً :رأي أبً سلمة بن عبد الرحمن :أنه ال ٌنتمض التٌمم بوجود
الماء أصال .
دلٌل المعمول :ألن الطهارة بعد صحتها ال تنمض إال بالحدث ووجود الماء لٌس
بحدث .
* الرأي الراجح فً المسألة :
رأي األول المائل أنه إن وجد الماء لبل الشروع فً الصالة بطل تٌممه وعلٌه
بالوضوء ألن لوة أدلته وألن التٌمم خلؾ عن الوضوء .
ثانٌا :الشخص الفاقد للماء فً السفر إذا صلى بالتٌمم ثم وجد الماء فهل ٌعٌد
الصالة أم ال ؟
* أجمع أهل العلم على أن من تٌمم وصلى ثم وجد الماء بعد خروج ولت الصالة أن
ال إعادة علٌه.
21
* أما إن وجد الماء فً وقت الصالة ،اختلؾ الفمهاء إلى مذهبٌن :
ـ المذهب األول :ذهب جمهور الفقهاء من الحنفٌة والمالكٌة والشافعٌة والحنابلة
وغٌرهم :إلى أن إن وجد الماء فً ولت الصالة لم ٌلزمه إعادة الصالة .
الدلٌل :عن ابن سعٌد الخدري لال :خرج رجالن فً سفر فحضرت الصالة ولٌس
معهما ماء فتٌمما صعٌدا طٌبا ثم وجد الماء فً الولت فأعاد أحدهما الصالة
والوضوء ولم ٌعد اآلخر ثم آتٌا رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص فذكرا ذلن ،فمال للذي لم ٌعد " :
أصبت السنة وأجزأتن صالتن ،ولال للذي توضأ وأعاد لن األجر مرتٌن ".
ـ المذهب الثانً :هو قول للشافعً وعطاء وابن سٌرٌن والزهري وغٌرهم :أنه
بجب علٌه أن ٌتوضأ وٌعٌد الصالة إن كان الولت بالٌا .
الدلٌل :لول النبً ملسو هيلع هللا ىلص " :فإذا وجد الماء فلٌتك هللا ولٌمسه بشرته ".
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو المول األول المائل بأن من وجد الماء فً الولت الصالة لم ٌلزمه إعادة الصالة
ألن لوة أدلتهم ولمول النبً ملسو هيلع هللا ىلص للذي لم ٌعد " :أصبت السنة وأجزأتن ،ولال للذي
أعاد لن االجر مرتٌن " .
* أما بالنسبة إلعادة الصالة لمن تٌمم لشدة برودة الماء ،اختلؾ الفمهاء إلى
مذهبٌن :
ـ المذهب األول :ذهب الحنفٌة ورواٌة للحنابلة وغٌرهما :أن ال تلزمه اإلعادة .
الدلٌل :عن عمرو بن العاص لال :احتملت فً لٌلة باردة فً ؼزوة ذات السالسل
فأشفمت أن أؼتسل أن أهلن ،فتٌممت ثم صلٌت بأصحابً الصبح ،فذكروا ذلن للنبً
ملسو هيلع هللا ىلص فمال ٌ " :ا عمرو أصلٌت بأصحابن وأنت جنب؟ فأخبرته بالذي منعنً من
االؼتسال ،وللت :إنً سمعت هللا عزوجل ٌمول " :وال تمتلوا أنفسكم إن هللا كان
بكم رحٌما " فضحن رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ولم ٌمل شٌئا.
22
ـ المذهب الثانً :ذهب الشافعً فً األظهر ورواٌة ثانٌة للحنابلة :تلزمه إعادة
الصالة .
الدلٌل من المعمول :بأن هذا عذر نادر ؼٌر متصل فلم ٌمنع اإلعادة كنسٌان الطهارة.
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو مذهب األول المائل ال تلزمه اإلعادة الصالة ألنه خائؾ على نفسه فاشبه
المرٌض .
* هل ٌجوز التٌمم لمن خاف باستعمال الماء على نفسه أو منفعة عضو حدوث
مرض أو تأخر برئه ؟
اختلؾ الفمهأء على مذهبٌن :
ـ المذهب األول :جمهور الفقهاء من الحنفٌة والشافعٌة والحنابلة وغٌرهم :
ٌرون أنه ٌجوز التٌمم لمن خاؾ باستعمال الماء على نفسه أو خاؾ زٌادة مرض أو
طوله أو تأخر برئه وال ٌلزمه إعادة الصالة .
الدلٌل :لوله نعالى " :وال تلموا بأٌدٌكم إلى التهلكة "
ـ المذهب الثانً :رأي ابن رباح والحسن البصري :ال ٌجوز التٌمم إال عند عدم
وجود الماء .
الدلٌل " :فلم تجدوا ماء فتٌمم صعٌدا طٌبا "
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو مذهب األول المائل من خاؾ استعمال الماء على نفسه رٌادة مرض أو ؼٌره
جاز له التٌمم .
23
* إذا تٌمم المحدث لصالة فرضا كانت أو نفال فهل له أن ٌصلً بهذا التٌمم عٌرها؟
اختلؾ الفمهاء على أربعة ألوال :
ـ القول األول :راي الحنفٌة :له أن ٌصلً بالتٌمم ما شاء من الفرائض والنوافل ما
لم ٌجد الماء أو ٌحدث وذلن ألن التٌمم طهارة مطلمة حال عدم الماء ٌصح بها النفل
فٌصح بها الفرض.
ـ القول الثانً :رأي المالكٌة :أنه ال ٌصلً بالتٌمم صالتٌن مفروضتٌن أبدا ،وله
أن ٌصلً الفرٌضة ثم ٌتنفل بعدها ،فإن صلى نافلة ٌتٌمم للفرٌضة.
ـ القول الثالث :رأي الشافعٌة :أن التٌمم ٌستباح به ما ٌستباح بالوضوء والؽسل،
ؼٌر أن المتٌمم ال ٌجوز له أن ٌجمع بٌن صالتً فرض بتٌمم واحد ،وال بٌن طوافى
فرض ،وال بٌن صالة فرض وطواؾ فرض وال بٌن منذورٌن ،وال بٌن منذورة
ومكتوبة.
ـ القول الرابع :رأي الحنابلة :أنه إن تٌمم لنافلة لم ٌصل به فرض ألن التٌمم ال
ٌرفع الحدث فال ٌباح الفرض حتى ٌنوٌه لموله علٌه السالم " :إنما األعمال بالنٌات
"أما إن تٌمم لفرٌضة فله فعلها ألنه نواها ،وله فعل ما شاء من الفرائض والنوافل
حتى ٌخرج ولتها ،ألن طهارة أباحت فرضا فكذلن تبٌح النوافل.
* الراي الراجح فً المسالة :
هو رأي الحنفٌة من أنه إذا تٌمم فً الولت فله أن ٌؤدي ما شاء من الفرائض
والنوافل ما لم ٌحدث أو ٌجد الماء ألن هذه الطهارة رافعة للحدث .
24
* هل التٌمم رافع للحدث أم مبٌح للصالة ؟
اختلؾ الفمهاء على لولٌن :
ـ القول األول :ذهب المالكٌة والشافعٌة :إلى أن التٌمم مبٌح الصالة مع لٌام
الحدث حمبمة .
الدلٌل :بأن التٌمم لو رأى الماء تعود الجنابة والحدث مع أن رؤٌة الماء لٌست
بحدث ،فعلم أن الحدث لم ٌرتفع لكن أبٌح له أداء الصالة مع لٌام الحدث للضرورة .
القول الثانً :ذهب الحنفٌة والمالكٌة فً قول لهم :إلى أن الحدث ٌرتفع بالتٌمم
إلى ولت وجود الماء .
الدلٌل :لوله ملسو هيلع هللا ىلص " :جعلت لً األرض مسجدا وطهورا "
* الرأي الراجح فً المسألة :
هو ما ذهب إلٌه أصحاب المول الثانً وهم الحنفٌة ولول للمالكٌة من أن التٌمم رافع
للحدث إلى وجود الماء ألن هللا لد سماه طهارة فً لوله تعالى " :وإن كنتم جنبا
فاطهروا " .
25