Professional Documents
Culture Documents
التفسير
التفسير
س م َِن ٱهَّلل ِ فِي َش ۡي ٍء ِإٓاَّل َأن َت َّتقُو ْا ون ۡٱلم ُۡؤ ِمن ۖ َ ون ۡٱل ٰ َكف ِِر َ
ين َأ ۡولِ َيٓا َء مِن ُد ِ (ال َي َّت ِخ ِذ ۡٱلم ُۡؤ ِم ُن َ
ۗ
م ِۡنهُمۡ ُت َق ٰى ٗة َوي َُح ِّذ ُر ُك ُم ٱهَّلل ُ َن ۡف َس ُهۥۗ َوِإ َلى ٱهَّلل ِ ۡٱلمَصِ يرُ) آل عمران اآلية 28
سبب نزول اآلية:
-نزلت في قوم من المؤمنين يوالون رجاال من اليهود ،فقال لهم رفاعة بن المنذر وابن جبير
وسعيد بن خيثمة :اجتنِبوا هؤالء اليهود واحذروا لزومهم ومباطنهم ال يفتِنونكم عن دينكم ،فأبوا
النصيحة.
-نزلت في عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود فلما خرج النبي صلى هللا عليه وسلم يوم
األحزاب قال :يا رسول هللا إن معي خمسمائة من اليهود وقد رايت أن يخرجوا معي فأستظهر
بهم على العدو ،فنزلت هذه اآلية.
-نزلت في عمار بن ياسر حين تكلم ببعض ما أراد منه المشركون.
من هم الكافرون:
ون ِإ َل ۡي ِهم ِب ۡٱل َم َو َّد ِة َو َق ۡد َك َفرُو ْا ِب َما َجٓا َء ُكم م َِّن (( ٰ َٓيَأ ُّي َها ٱلَّذ َ
ِين َءا َم ُنو ْا اَل َت َّتخ ُِذو ْا َع ُدوِّ ي َو َع ُدوَّ ُكمۡ َأ ۡولِ َيٓا َء ُت ۡلقُ َ
ۡٱل َح ِّق))
ص َر ٰ ٓى َأ ۡولِ َيٓا ۘ َء َب ۡع ُ
ضهُمۡ َأ ۡولِ َيٓا ُء َب ۡع ٖ ۚ
ض َو َمن َي َت َولَّهُم مِّن ُكمۡ َفِإ َّنهُۥ (( ٰ َٓيَأ ُّي َها ٱلَّذ َ
ِين َءا َم ُنو ْا اَل َت َّتخ ُِذو ْا ۡٱل َيهُودَ َوٱل َّن ٰ َ
م ِۡنه ُۡۗم))
ٱس َت َحبُّو ْا ۡٱل ُك ۡف َر َع َلى ٱِإۡلي ٰ َم ۚ ِن َو َمن َي َت َولَّهُم مِّن ُكمۡ
ِين َءا َم ُنو ْا اَل َت َّتخ ُِذ ٓو ْا َءا َبٓا َء ُكمۡ َوِإ ۡخ ٰ َو َن ُكمۡ َأ ۡولِ َيٓا َء ِإ ِن ۡ (( ٰ َٓيَأ ُّي َها ٱلَّذ َ
ِئك ُه ُم ٰ َّ ٓ
ُون))ٱلظلِم َ َفُأ ْو ٰ َل َ
معاني الكلمات:
األولياء :جمع ولي :كل من ولي أمرا أو قام به فهم األولياء أي األعوان واألنصار :أن تحب وأن تنصر
وأن تطيع وأن تتبع.
فليس من هللا في شيئ:
فقد برئ من هللا وبرئ هللا منه -
. -فليس من حزب هللا وال من أوليائه في شيئ.
-التقية :أن يظهر اإلنسان خالف ما في قلبه.
-أهل السنة :األصل في التقية الحظر إال في الضرورة.
-قال القرطبي :التقية ال تحل إال مع خوف القتل أو القطع أو اإليذاء العظيم.
-قال ابن عباس :التقية :أن يتكلم بلسانه وقلبه مطمئن باإليمان.
ويحذركم هللا نفسه:
أي ويحذركم هللا إياه -
-ويحذركم هللا عقابه
الفوائد:
.1المواالة بمعنى المعاشرة الجميلة في الدنيا بحسب الظاهر مع عدم الرضا عن حالهم غير منهي
عنه.
.2المواالة بمعنى الرضا بكفرهم ومصاحبة لذلك ُكفرٌ؛ ألن الرضا بالكفر كفر.
( .3فليس من هللا في شيئ) أي (فليس من) والية (هللا في شيئ) أو من دين هللا.
.4
.5حكم االستعانة بالكفار في الغزو:
- .6عدم جواز االستعانة بالكفار في الغزو :بعض المالكية
-الجواز ويقسم الغنيمة بشرط أن تكون االستعانة على قتال المشركين ال البغاة :الحنفية والشافعية
-جواز االستعانة مشروط بالحاجة والوثوق ،وهو الراجح :بعض العلماء.
التقية قسمان:
.1المؤمن سكن في مكان ال يقدر على إظهار دينه وجب الهجرة إلى مكان آخر يتيسر له إظهار
اإلسالم إال الصبيان أو النساء أو العجزة.
لو كان المس َت َ
ضعفون خوِّ فوا بالقتل جاز له السكن والموافقة ظاهرا بقدر الضرورة.
.2من كانت العداوة للعدو بسبب المال:
-البعض منهم المصنف :تجب الهجرة.
-آخرون :ال تجب.
ِين َءا َم ُنو ْا اَل َت َّتخ ُِذو ْا ِب َطا َن ٗة مِّن ُدو ِن ُكمۡ اَل َي ۡألُو َن ُكمۡ َخ َبااٗل َو ُّدو ْا َما َع ِن ُّتمۡ َق ۡد َبدَ ِ
ت ۡٱل َب ۡغ َ
ضٓا ُء م ِۡن َأ ۡف ٰ َوه ِِهمۡ ( ٰ َٓيَأ ُّي َها ٱلَّذ َ
ون) 118 ت ِإن ُكن ُتمۡ َت ۡع ِقلُ َ ص ُدو ُرهُمۡ َأ ۡك َب ۚ ُر َق ۡد َب َّي َّنا َل ُك ُم ٱأۡل ٓ ٰ َي ۖ ِ
َو َما ُت ۡخفِي ُ
ب ُكلِّهِۦ َوِإ َذا َلقُو ُكمۡ َقالُ ٓو ْا َءا َم َّنا َوِإ َذا َخ َل ۡو ْا َعضُّو ْا َع َل ۡي ُك ُم ( ٰ َٓهَأن ُتمۡ ُأ ْوٓاَل ِء ُت ِحبُّو َنهُمۡ َواَل ُي ِحبُّو َن ُكمۡ َو ُت ۡؤ ِم ُن َ
ون ِب ۡٱل ِك ٰ َت ِ
ور) 119 ص ُد ِ ت ٱل ُّ ٱَأۡل َنا ِم َل م َِن ۡٱل َغ ۡي ۚظِ قُ ۡل مُو ُتو ْا ِب َغ ۡيظِ ُك ۡۗم ِإنَّ ٱهَّلل َ َعلِي ۢ ُم ِب َذا ِ
ًٔ (ِإن َت ۡم َس ۡس ُكمۡ َح َس َن ٞة َتس ُۡؤهُمۡ َوِإن ُتصِ ۡب ُكمۡ َس ِّيَئ ٞة َي ۡف َرحُو ْا ِب َه ۖا َوِإن َت ۡ
ص ِبرُو ْا َو َت َّتقُو ْا اَل َيضُرُّ ُكمۡ َك ۡي ُدهُمۡ َشۡي ۗا ِإنَّ ٱهَّلل َ
ِيط) 120 ون ُمح ٞ ِب َما َي ۡع َملُ َ
معاني الكلمات:
-البطانة :الخاصة ،بطانة الرجل أي خاصته الذي يستبطن أمره.
-ال يألونكم :ال يتركون أو ال يقصرون الجهد.
-خباال :فسادا.
-ودوا ما عنتم :أحبوا عنتكم أي ما يشق عليكم.
-عضوا عليكم األنامل :عضوا أطراف أصابعهم من شدة الغضب.
-تمسسكم :أصابكم.
-الكيد :المكر أو أن يحتال اإلنسان ليوقع غيره في مكروه.
ٓ ٰ -هأنتم أوالء تحبونهم :أنتم المسلمون تحبونهم.
-في قوله ٰ ٓهأنتم قوالن:
.١المنافقو .٢اليهود
-وتؤمنون بالكتاب كله :المسلمون يؤمنون بجميع الكتب السموية وأما المناقون يؤمنون ببعض
الكتب ويكفرون ببعض.
كأن هذه الجملة مستأنفة جوابات عن سؤال مقدر :ما سبب النهي عن اتخاذ البطانة من الكفار ؟
فالجواب :ألنهم ال يألونكم إلخ.
{ -وتؤمنون بالكتاب كله} أي بجنس الكتاب كله ،والمعنى أنهم ال يحبونكم والحال أنكم تؤمنون
بكتابهم فما بالكم تحبونهم وهم ال يؤمنون بكتابكم.
{ -إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} :المس هنا واإلصابة بمعنى واحد،
والمراد بالحسنة النفع الدنيوي كالصحة واأللفة والفوز على األعداء .والمراد بالسيئة المحنة
والبالء من الفقر واختالف أو تشتت جماعة المسلمين.
سبب النزول:
عن ابن عباس :كان رجال من المسلمين يواصلون رجاال من اليهود لما كان بينهم من الجوار والحلف
في الجاهلية.
عن عبد بن حميد :نزلت في المنافقين من أهل المدينة نهى المؤمنين أن يتولوهم.
الفوائد:
-الحكم عام في كل كافر وإن كان سبب النزول خاصا.
-هذه اآلية ونظائرها تدل على النهي عن مواالة الكفار.
-منهم :ال يجوز االستعانة بهم في الحروب.
الجمهور :جواز االستعانة بهم بشرط الحاجة والوثوق ،فقط في قتال الكفار ال البغاة.
بعض المحققين :إن االستعانة المنهي عنها هي استعانة الذليل بالعزيز ،وأما استعانة العزيز
بالذليل كاتخاذه خدما فال بأس بذلك.
ٱعفُ َع ۡنهُمۡ َو ۡ
ٱس َت ۡغف ِۡر َلهُمۡ ب ٱَلن َفضُّو ْا م ِۡن َح ۡول ۖ َِك َف ۡ ِيظ ۡٱل َق ۡل ِ
ظا َغل َ نت َف ًّ ( َف ِب َما َر ۡح َمةٖ م َِّن ٱهَّلل ِ ل َ
ِنت َله ُۡۖم َو َل ۡو ُك َ
ِين) 159 ت َف َت َو َّك ۡل َع َلى ٱهَّلل ِۚ ِإنَّ ٱهَّلل َ ُيحِبُّ ۡٱل ُم َت َو ِّكل َ
او ۡرهُمۡ فِي ٱَأۡل ۡم ۖ ِر َفِإ َذا َع َز ۡم َ
َو َش ِ
المعنى اإلجمالي:
فيرحمة من هللا لك وألصحابك أيها النبي فكنت رفيقا بهم ،ولو كنت سيئ الخلق وقاسي القلب النصرف
أصحابك من حولك ،وسامحْ هم واسأل هللا أن يغفر لهم وشاورهم في األمور التي تحتاج إلى مشورة ،فإذا
عزمت على أمر من األمور بعد المشاورة فأمضه معتمدا على هللا وحده إن هللا يحب المتوكلين عليه.
المفردات:
-لِ ْن َ
ت :من الن يلين لينا وليانا
ّ
فظا :الخشب الجانب ،ال َش ِرس األخالق ،الجافي في المعاشرة ،الغليظ الجافي. -
-غليظ القلب :قاسيه.
-انفضوا :تفرقوا.
(ما) :صلة للتأكيد ذهب إليه جمهور المفسرين وقيل( :ما) استفهام للتعجب واألول مختار.
ما يستفاد من اآلية:
-سبب رحمة هللا
-صفات الداعية والرفق في أسلوب الدعوة
-فضل المشاورة واالستشارة
-تفويض األمر إلى هللا عز وجل عند التنفيذ
صفات المستشار:
-أن يكون عالما مجربا.
-أن يكون مؤتمنا تقيا.
قال سفيان الثوري :ليكن أهل مشورتك أهل التقوى واألمانة ومن يخشى هللا تعالى.
اختلف العلماء في المعنى الذي من أجله أمر تعالى نبيه صلى هللا عليه وسلم أن يشاور أصحابه:
-قال قتادة والربيع وابن إسحاق :أمر هللا نبيه أن يشاور أصحابه تطييبا ألنفسهم.
-قال الضحاك والحسن :إنما أمره لما علم فيها من الفضل.
-قال سفيان بن عيينة :إنما أمره هللا بمشاورة أصحابه ليتبعه المؤمنون من بعده فيما حزبهم من
أمر دينهم.
وزعم الجصاص :ال يجوز أن يكون األمر بالمشاورة على جهة تطييب النفوس مثال.
الحادثة:
انهزم المسلمون قي غزوة ُأحد وتركوا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في وسط المعمعة .فكان مقتضى
الجبلة البشرية أي من طبيعة اإلنسان أن يغضب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هؤالء الفارّ ين ويلومهم،
فهل يحدث ذلك؟ كال لم لم يحصل شيئ من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بل هللا أمأل في قلب رسول
ً
رحمة حتى يرفق بهم. هللا
{فبما رحمة من هللا لنت لهم} :لها فائدتان:
.1دليل على شجاعته صلى هللا عليه وسلم.
.2دليل على رفقه ولِين جانبه.
قد اجتمعت فيه صلى هللا عليه وسلم هاتان الصفتان يوم أحد.
-فيها داللة على وجوب استعمال اللين والرفق في الدعوة.
{فاعف عنهم} فيما يتعلق بحقوقك {واستغفر لهم} فيما يتعلق بحقوق الرب جل ثناؤه إتماما للشفقة وإكماال
للتربية.
ص ُر ُكم م ِّۢن َب ۡع ِد ِهۦۗ َو َع َلى ٱهَّلل ِ َف ۡل َي َت َو َّك ِل ۡٱلم ُۡؤ ِم ُن َ
ون) ِب َل ُك ۡۖم َوِإن َي ۡخ ُذ ۡل ُكمۡ َف َمن َذا ٱلَّذِي َين ُ (ِإن َينص ُۡر ُك ُم ٱهَّلل ُ َفاَل َغال َ
س مَّا َك َس َب ۡت َوهُمۡ اَل ۡ ۚ ان لِ َن ِبيٍّ َأن َي ُغ ۚ َّل َو َمن َي ۡغلُ ۡل َي ۡأ ِ
ت ِب َما َغ َّل َي ۡو َم ٱل ِق ٰ َي َم ِة ُث َّم ُت َو َّف ٰى ُك ُّل َن ۡف ٖ (و َما َك َ َ 160
ُون) 161 ي ُۡظ َلم َ
(فال غالبكم لكم) أب َلغ من قولك ال يغلبكم أحد.
{وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} استفهام إنكاري مفيد النتفاء الناصر على نحو انتفاء
الغالب.
ال ِغلّ :سرقة المغنم قبل القسمة
سبب النزول:
عن ابن عباس وعكرمة وابن جبير :نزلت في قطيفة حمراء فُقِدت يوم بدر فقال بعض الجهال :لعل
النبي أخذها.
وقال الكلبي ومقاتل :نزلت حين ترك الرماة مركزهم يوم أحد خوفا من أن يستولي المسلمون على
الغنيمة فال يصرف إليهم شيء فبين هللا أن النبي صلى هللا عليه وسلم ال يجوز في القسمة.
وقيل :إنها نزلت في رجل غل من الغنائم يوم حنين.
معنى اآلية:
وما كان لنبي أن يخون أصحابه بأن يأخذ شيئا من الغنيمة خيانة ،ومن يفعل ذلك منكم يأت بما أخذه
حامال له يوم القيامة ليفضح به في الموقف المشهود ثم تعطى كل نفس جزاء ما كسبت وافيا غير
منقوص دون ظلم.
ما كان لنبي أن يخونه ويسرق من غنيمته أحد أو ال يصح ألحد أن ينسبه إلى الخيانة .وعلى هذا تكون
الصيغة حينئذ خبر ومعناه الطلب.أي ال تنسبوا الخيانة إلى النبي صلى هللا عليه وسلم.
ۚ
ص ُد ٰ َقت ِِهنَّ ن ِۡح َل ٗة َفِإن طِ ۡب َن َل ُكمۡ َعن َش ۡي ٖء م ِّۡن ُه َن ۡف ٗسا َف ُكلُوهُ َه ِن ٗٓٔيا م َِّر ٗٓٔيا) َ 4
(واَل ُت ۡؤ ُتو ْا ٱل ُّس َف َهٓا َء (و َءا ُتو ْا ٱل ِّن َسٓا َء َ
َ
َأ ۡم ٰ َو َل ُك ُم ٱلَّتِي َج َع َل ٱهَّلل ُ َل ُكمۡ ِق ٰ َي ٗما َو ۡٱر ُزقُوهُمۡ فِي َها َو ۡٱكسُوهُمۡ َوقُولُو ْا َلهُمۡ َق ۡواٗل م َّۡعر ٗ
ُوفا) 5
معاني الكلمات:
ص ُدقة وهي كالصداق أي المهر
-الصدقات :جمع َ
-معنى نحلة :عطية /فريضة واجبة
-هنيئا مريئا :صفتان من هنؤ الطعام.
-قياما :أي به معاشكم وقوام حياتكم
-السفهاء :هم الذين ال يحسنون التصرف في مالهم
من المخاطبون ؟
-األزواج :وأعطوا النساء مهورهن عطية واجبة.
-أولياء النساء :وذلك أنهم كانوا يأخذون صدقاتهن.
أقوال العلماء في السفهاء:
.1سعيد بن جبي :هم اليتامى
.2مجاهد والضحاك :النساء المسرفات
.3الحسن وقتادة وابن عباس :النساء والصبيان
.4أبو موسى األشعري :كل من يستحق الحجر
الفوائد:
-الفروج ال تستباح إال بصداق يلزم سواء أسمى ذلك قي العقد أو لم يسم.
-الصداق ليس قي مقابلة االنتفاع بالبضع؛ ألن هللا جعل منافع النكاح من قضاء الشهوة والتولد
مشتركة بين الزوجين.
-الجصاص :يجب المهر كامال للمخلو بها خلوة صحيحة ولو طلقت قبل المساس ،خالف
الجمهور.
-أضاف أموال اليتامى إلى األوصياء أو الكافلين للتنبيه إلى التكافل بين أفراد األمة و المبالغة في
الحث على حفظ األموال وعدم تضييعها ،فإن تبذير السفيه للمال فيه مضرة للمجتمع وهو كقوله
تعالى (وال تقتلوا أنفسكم) عبر عن قتل الغير بقتل اإلنسان نفسه ،وهذا لسبب الرابطة بين أفراد
المجتمع .
-قوله (وارزقوهم فيها) فيها توجيه لألوصياء بأن يتجروا فيها حتى تكون نفقتهم من الربح ال من
صلب المال .ولو قيل ( منها ) لكان اإلنفاق من نفس المال .وفي اآلية داللة على وجوب الحجر
على المبذرين من وجهين:
.1منعهم من أموالهم.
.2إجازة تصرفنا عليهم في اإلنفاق عليهم من أموالهم وشراء أقواتهم وكسوتهم.
-المراد من القول المعروف :الكالم الذي تطيب به نفوسهم.
اح َفِإ ۡن َءا َن ۡس ُتم م ِّۡنهُمۡ ر ُۡش ٗدا َف ۡٱد َفع ُٓو ْا ِإ َل ۡي ِهمۡ َأ ۡم ٰ َو َله ُۡۖم َواَل َت ۡأ ُكلُو َهٓا ِإ ۡس َر ٗافا (و ۡٱب َتلُو ْا ۡٱل َي ٰ َت َم ٰى َح َّت ٰ ٓى ِإ َذا َب َل ُغو ْا ٱل ِّن َك َ
َ
ان َفق ِٗيرا َف ۡل َي ۡأ ُك ۡل ِب ۡٱل َم ۡعر ۚ
ُوفِ َفِإ َذا دَ َف ۡع ُتمۡ ِإ َل ۡي ِهمۡ َأ ۡم ٰ َو َلهُمۡ ِف َو َمن َك َ َو ِبدَ ارً ا َأن َي ۡك َبرُو ۚ ْا َو َمن َك َ
ان َغ ِن ٗ ّيا َف ۡل َي ۡس َت ۡعف ۡۖ
ض َر ۡٱلق ِۡس َم َة ُأ ْولُو ْا ۡٱلقُ ۡر َب ٰى َو ۡٱل َي ٰ َت َم ٰى َو ۡٱل َم ٰ َسكِينُ َف ۡٱر ُزقُوهُم م ِّۡن ُه َوقُولُو ْا َلهُمۡ َق ۡواٗل م َّۡعر ٗ
ُوفا) اآلية 8 (وِإ َذا َح َ
َ
بين هللا تعالى أن من لم يستحق شيئا من الورثة وحضر القسمة وكان من األقارب أو اليتامى والفقراء،
أن يكرموا وال يحرموا إن كان المال كثيرا ،واالعتذار إليهم إن كان قليال.
واختلف العلماء في هذه اآلية أهي محكمة أم منسوخة ؟
-ذهب سعيد بن المسيب والضحاك وأبو مالك إلى أنها منسوخة بآية المواريث (يوصيكم هللا في
أوالدكم)
-وذهب جمهور المفسرين إلى أنها محكمة.
ثم اختلفوا في حكم ذلك اإلعطاء أهو واجب أم مندوب ؟
-والذين يقولون بالوجوب يستدلون بظاهر اآلية ،فعلى الوارث الكبير والولي الصغير أن يعطي
من حضر القسم َة شيئا ما تطيب به نفسه،
-وقول آخر الوارث الكبير يعطي ووالولي الصغير يقول قوال معروفا.
-والذين يقولون بالمندوب يستدلون لوكان لهؤالء حق واجب معين لبينه هللا تعالى كما بين سائر
الحقوق ،وحيث لم يبين علمنا أنه غير واجب.
ِين َل ۡو َت َر ُكو ْا م ِۡن َخ ۡلف ِِهمۡ ُذرِّ ي َّٗة ضِ ٰ َع ًفا َخافُو ْا َع َل ۡي ِهمۡ َف ۡل َي َّتقُو ْا ٱهَّلل َ َو ۡل َيقُولُو ْا َق ۡواٗل َسدِي ًدا) اآلية 9 (و ۡل َي ۡخ َ
ش ٱلَّذ َ َ
(وليخش الذين لو تركوا) اختلفوا في تأويلها:
-قال ابن عباس :هذا وعظ لألوصياء ،أي افعلوا باليتامى ما تحبون أن يفعل بأوالدكم من بعدكم.
-وقالت طائفة :المراد جميع الناس ،أي اتقوا هللا في األيتام وأوالد الناس وسددوا لهم القول كما
يريد كل واحد منكم أن يفعل بولده بعده.
الحاصل في اآلية أمر هللا تعالى الناس أال يؤذوا اليتامى وال يضيعوا حقوقهم ،الجزاء من جنس العمل.
ص هَّللا َ َو َرسُو َل ُه َو َي َت َع َّد ُح ُدودَ هُ ي ُْدخ ِْل ُه َنارً ا َخالِ ًدا فِي َها َو َل ُه َع َذابٌ م ُِّهينٌ ) اآلية 14
(و َمن َيعْ ِ
َ
بعض مسائل ال بد من ذكرها:
➢ اآلية (يوصيكم هللا في أوالدكم) عام لجميع األوالد والسنة خصصت هذا العموم فأخرجت
الكافر.
-الجمهور :ال يرثون مسلما كافرا وال كافرا من مسلم.
-البعض :الكافر ال يرث المسلم ولكن المسلم يرث الكافر.
-ابن مسعود :الكافر محجوب.
➢ الحر والعبد ال يتوارثان.
➢ القاتل عمدا ال يرث من قتله.
➢ كيف المال الباقي من الورثة بعد التوزيع:
-عامة الصحابة :يرد على ذوي الفروض بقدر حقوقهم.
-وزيد بن ثابت وعروة والزهري والشافعي :ال يرد عليهم بل هو لبيت مال المسلمين.
لكن المحققين من الشافعية قالو :إذا لم ينتظم بيت المال فيرد على ذوي الفروض.
والقائلون بالرد اختلفوا فيمن يرد عليه ؟
-األكثرون منهم الحنفية والشافعية :يرد على جميع ذوي الفروض إال الزوجين ،وألحق ابن عباس
بالزوجين الجدة في المنع.
-عثمان بن عفان :يرد على ذوي الفروض جميعا حتى الزوجين.
➢ أول من حكم بالعول عمر بن الخطاب.