الأربعون النبوية في ذم العنصرية والسلالية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 50

‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬

‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫َّ َّ‬
‫األربعون النبوية‬
‫في‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ذم العنصرية والساللية‬

‫أحمد بن علي البتيت‬

‫‪1‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫َّ َّ‬
‫األربعون النبوية‬
‫في‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫ذم العنصرية والساللية‬

‫‪1‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪2‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫تقديم‬

‫ـرم عبــاده بالتقــوى‪ ،‬والصــاةُ والســام‬‫الحم ـ ُد هلل الــذي كـ َّ‬


‫علــى نبيِّنــا محم ـ ٍد الــذي ح َّقــر العنصريــة وأزدرى‪ ، ...‬وبعــد‪:‬‬
‫بيــن أيدينــا اليــوم كتــاب «األربعــون النبويــة فــي ذم العنصرية‬
‫والســالية» لصاحبــه الباحــث الشــيخ أحمــد بـ ِن علــي البتيــت‪،‬‬
‫ُّ‬
‫والعنــوان علــى ِغــرار «األربعــون النوويــة» لإلمــام يحيــى بــن‬
‫شــرف النــووي‪ ،‬فــي القــرن الســابع الهجــري‪ ،‬الــذي احتــوى‬
‫علــى أربعيــن حديثًــا نبويًّــا جامعًــا لمعظــم أصــول األحــكام‬
‫الشــرعية‪« ،‬وك ُل حديــث منهــا قاعــدة عظيمــة مــن قواعــد الدين»‬
‫نفســه فــي مقدمــة الكتــاب الــذي‬
‫حســبما ذكــر اإلمــام النــووي ُ‬
‫القــى مــن الترحــاب واالنتشــار الكثيــر‪ ،‬ولمكانتــه عنــد النــاس‬
‫فقــد شــرحه العديــ ُد مــن العلمــاء قدي ًمــا وحديثًــا‪ ،‬وحفظــه‬
‫ـب طــاب العلــوم الشــرعية‪.‬‬ ‫أغلـ ُ‬
‫وحسـنًا فعــل األخ أحمــد فــي عملــه هــذا‪ ،‬خاصة وقــد تناول‬
‫قضيـةً مهمــة مــن القضايــا األساســية التــي تهـ ُّم أمتنــا فــي الوقــت‬
‫الحالــي‪ ،‬وهــو مــا يجعلنــا نقــرر أن الشــيخ البتيــت فقيـ ٌه باختيــاره‬
‫هــذه المــادة فــي هــذا التوقيــت؛ ألن الفقيــه الحــاذق هــو الــذي‬
‫أيضا سياسـةَ العلــم‪ ،‬فيتحســس مواض َع‬
‫يــدر ُك إلــى جانــب العلــم ً‬
‫األلــم فــي المجتمــع‪ ،‬و ِمــن ثَـ َّم يضــع الــدواء علــى الجــراح‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫ومــا أحوجنــا اليــوم ‪ُ -‬محدثيــن وفقهــاء وأدبــاء وشــعراء‬


‫و ُكتابًــا‪ -‬إلــى تنــاول هــذه القضايــا األساســية فــي حياتنــا العامة‪،‬‬
‫لدحــض األفــكار الظالميًّــة والثقافــة الكهنوتيــة المغشوشــة التي‬
‫بُلــي بهــا بعــض الشــباب مــن وقــت مبكــر‪ ،‬فتشــكلت عقائــد‬
‫راســخة فــي ُو ْجدانهــم ووعيهــم‪!..‬‬
‫ِمن أعماق قلوبنا نشكر األخ العزيز على عمله هذا‪ ،‬وك ِّل‬
‫أجره‬‫يكتب َ‬
‫َ‬ ‫أعماله التي سبقت ً‬
‫أيضا‪ ،‬سائلين المولى ‪ ‬أن‬
‫ويثيبَه‪ ،‬فهو على جبهة من جبهات النضال‪ ،‬وهي جبهةُ الفكر‬
‫والثقافة‪ ،‬والتي ال تقل أهمي ًة عن المعارك العسكرية في الميدان‪.‬‬

‫محمد بن عيضة شبيبة‬


‫وزير األوقاف واإلرشاد‬
‫‪ 23‬ربيع اآلخر‪1443 ،‬هـ‬
‫الموافق ‪ 28‬نوفمبر ‪2021‬م‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫مقدمة‬

‫رب العالمين‪ ،‬قيوم السماوات واألرضين‪ ،‬الخالق‬


‫الحمد هلل ِّ‬
‫النبي‬
‫ِّ‬ ‫العدل البارئ المصور العظيم‪ ،‬وصلى اهلل وسلم على‬
‫الكريم‪ ،‬بعَثه اهلل بالعدل والحق المبين‪ ،‬إلى الناس أجمعين‪.‬‬
‫أما بعد‬
‫فهذه أربعون حديثًا نبويًّا في ذمِّ العنصرية ُ‬
‫والساللية والعصبية‬
‫ال َقبلية‪ ،‬وك ِّل دعوة على غير هَدي اإلسالم وطريقته العادلة‪،‬‬
‫وأكثرها‬
‫ُ‬ ‫السنة‪ ،‬ولم أُثبت هنا إال حديثًا صحي ً‬
‫حا‪،‬‬ ‫ج َمعتها من ُكتب ُ‬
‫في الصحيحين أو أح ِدهما‪ ،‬بحمد اهلل‪.‬‬
‫النبي ‪ ‬مع مبدأ القرآن الكريم‬
‫ِّ‬ ‫لتبين مدى انسجام حديث‬
‫في ذمِّ ك ِّل عصبية أو ادعاء أفضلي ٍة بغير التقوى والعلم والعمل‪.‬‬
‫ـات بينـ ٍ‬
‫ـات مــن الكتــاب‬ ‫ـت لهــذه األحاديــث بآيـ ٍ‬
‫وقــد قدمـ ُ‬
‫العزيــز هــي أصــل هــذه األحاديــث ومادتُهــا‪ ،‬كمــا شــرحت‬
‫بعــض المفــردات الغريبــة‪ ،‬واهلل المعيــن المســدد علــى شــرح‬
‫األحاديــث وبيانهــا كاملــةً بح ْولــه وط ْولــه‪.‬‬
‫رب العالمين‪..‬‬
‫والحمد هلل ِّ‬
‫أحمد بن علي البتيت‬
‫غرة ربيع اآلخر ‪1443‬هـ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫َّ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ‬


‫﴿يأيهــا ٱنلــاس إِنــا‬ ‫ٰٓ‬ ‫قــال الحــق تبــارك وتعالــى‪:‬‬
‫َ َ َُ َٰ َ َ َ َٰ ُ ۡ ُ ُ ٗ َ ٓ َ‬ ‫ۡ‬ ‫كــم ّ‬ ‫َ َۡ َٰ ُ‬
‫وبا َوق َبائِــل‬ ‫ــر وأنــى وجعلنكــم شــع‬ ‫ٖ‬ ‫ك‬ ‫ذ‬ ‫ِــن‬ ‫م‬ ‫خلقن‬
‫ــم إ َّن َّ َ‬ ‫َ َّ ۡ َ ُ ۡ‬ ‫َ‬ ‫ارفُ ۚ ٓ ْ َّ ۡ َ ُ ۡ‬ ‫َ‬
‫ٱلل َعل ٌ‬ ‫لِ َ َع َ‬
‫ِيــم‬ ‫ــوا إِن‌أك َرمكــم عِنــد ٱللِ أتقىٰك ۚ ِ‬
‫‪ٞ‬‬ ‫َ‬
‫خبِــر ‪[ ﴾١٣‬الحجــرات]‪ ‬‬
‫كــمۡ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َ ٰٓ َ ُّ َ َّ َ َ َ ُ ٓ ْ َ‬
‫وقــال تعالــى‪﴿ :‬يأيهــا ٱلِيــن ءامنــوا إِذا قِيــل ل‬
‫َ‬
‫ـمۖ ِإَوذا قِيــل‬
‫َّ ُ َ ُ ۡ َ‬
‫ـحوا َيف َســحِ ٱلل لكـ‬
‫َ ۡ َ ُ ْ ۡ‬
‫ـس فٱفسـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ٰ‬ ‫ج‬ ‫ـحوا ْ ف ٱل ۡ َم َ‬ ‫َت َف َّسـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ــم َو َّٱل َ‬
‫ِيــن‬ ‫ِنك ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِيــن َء َام ُنــوا م‬ ‫‌ٱلل َّٱل َ‬
‫ٱنــزوا ْ‌يَ ۡرفَــعِ َّ ُ‬ ‫ٱنــزوا ْ فَ ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫‪ٞ‬‬ ‫َ َّ ُ َ َ ۡ َ ُ َ َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ۡ ۡ َ َ‬
‫ـت وٱلل بِما تعملــون خبِــر ‪[ ﴾١١‬المجادلة]‪ ‬‬ ‫أوتــوا ٱلعِلــم درجـ ٖ ۚ‬
‫ۡ َ ُ ُ َ َّ َ ٰ َ ٰ َ ۡ ُ َ ۡ َ ٰٓ ُ ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ـت ٱلهــود وٱنلصــرى نــن أبنــؤا‬ ‫﴿وقالـ ِ‬ ‫وقــال تعالــى‪:‬‬
‫ـر‪ٞ‬‬ ‫ُُ ُ َ ۡ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ َّ ٰٓ ُ ُ ُ ۡ َ َ ُ َ ّ ُ ُ‬
‫ٱللِ وأحِبــؤه ۚۥ قــل فلِــم يعذِبكــم بِذنوبِكـمۖ بــل أنتــم‌بـ‬
‫َ ٓ َّ ۡ ُ‬ ‫ّ َّ ۡ َ َ َ َ ۡ ُ َ َ َ ٓ ُ َ ُ َ ّ‬
‫ِب َمــن يَشــا ُء ۚ َو ِلِ ُملــك‬ ‫ـذ ُ‬ ‫‌مِمــن‌خلــق ۚ يغفِــر ل ِمــن يشــاء ويعـ‬
‫ۡ‬ ‫َۡ‬
‫ـر ‪[ ﴾١٨‬المائــدة]‪ ‬‬ ‫ِإَول ـهِ ٱل َم ِصـ ُ‬ ‫ۡرض َو َمــا بَ ۡي َن ُه َمــاۖ َ ۡ‬ ‫ت َوٱل ِ‬ ‫َّ َ َ‬
‫ٱلســمٰو ٰ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ْ َ َ ُ ْ َّ‬ ‫َّ َّ‬
‫ــت‬ ‫ٰ‬ ‫ٰ‬
‫وقــال تعالــى‪﴿ :‬إِن ٱلِيــن ءامنــوا وع ِملــوا ٱلصل ِح ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ۡ َ ُۡ ۡ‬ ‫َُْ‬
‫بيــةِ ‪[ ﴾٧‬البينــة]‪ ‬‬ ‫أولئِــك هــم‌خــر‌ٱل ِ‬ ‫ٰٓ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ۡ َ ۡ َ َّ‬
‫نس ِن‌إِل‌ما‌سع ‪[ ﴾٣٩‬النجم]‪ ‬‬ ‫ٰ‬ ‫وقال تعالى‪﴿ :‬وأن ليس ل ِِل ٰ‬

‫ـم‬‫ـاب بَ ۡي َن ُهـ ۡ‬ ‫نسـ َ‬ ‫ـآ‌أَ َ‬ ‫َ َ‬


‫ٱلصــورِ فـ‬ ‫ـخ ف ُّ‬ ‫َ َ ُ َ‬
‫وقــال تعالــى‪﴿ :‬فـإِذا ن ِفـ ِ‬
‫َ َ ٓ ُ َ‬
‫يَ ۡو َمئ ِـ ٖذ َول يَت َســا َءلون ‪[ ﴾١٠١‬المؤمنــون]‪ ‬‬
‫َ َ َ َ ۡ َ ٌَ‬ ‫ُ ُّ َ ۡ‬
‫س بِما كسبت‌رهِينة ‪[ ﴾٣٨‬المدثر]‬ ‫وقال تعالى‪﴿ :‬ك نف ِ‬

‫‪6‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫َ ۡ ‪ٞ‬‬ ‫َّ ۡ ۡ‬
‫‪ ‬وقال تعالى‪﴿ :‬إِن َما‌ٱل ُمؤم ُِنون‌إِخ َوة﴾‪[ ‬الحجرات‪ ]10 :‬‬
‫َ ُ‬ ‫ك ُم‌ٱل ۡ ُم ۡس ـلِم َ‬
‫ني ِمــن ق ۡبــل َو ِف‬
‫ُ َ َ َّ ٰ ُ‬
‫وقــال تعالــى‪﴿ :‬هــو‌ســمى‬
‫ِ‬
‫َ َ‬
‫هٰذا﴾‪[ ‬الحــج‪ ]78 :‬‬

‫من قبل‪ :‬أي في الكتب السابقة‪.‬‬


‫وفي هذا‪ :‬أي في القرآن الكريم‪.‬‬
‫واإلســام هــو أفضــل األســماء وأشــرف األنســاب‪،‬‬
‫واإلســام هــو االســم والنســب واالعتــزاء الــذي اختــاره اهلل‬
‫تعالــى لهــذه األمــة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪1‬‬
‫وعــن جابـ ِر بـ ِن عبـ ِد اهلل ‪ ‬ق��ال‪ :‬خ َطبنــا رســو ُل اهلل‬
‫التشـ� ِر ِ ْ‬
‫يق ُخطبَـ� َة الـ� َو ِ‬
‫داع فقـ�ال‪« :‬يــا‬ ‫�ام ْ‬ ‫‪ ‬فـ�ي أ ْو َسـ ِ‬
‫�ط أيَّـ ِ‬
‫واحــدٌ‪ ،‬أال ال‬‫واحــدٌ‪ ،‬وإ َّن أبا ُكــ ْم ِ‬
‫ــاس! إ َّن رب َّ ُكــ ْم ِ‬
‫أيُّهــا الن َّ ُ‬
‫ـي‪،‬‬ ‫ـي‪ ،‬وال ل ِ َع َ‬
‫ج ِمـ ٍّ‬
‫ـي علــى عَربـ ٍّ‬ ‫ـي علــى عجمـ ٍّ‬ ‫فَ ْ‬
‫ض ـ َل لِعَربـ ٍّ‬
‫مــر؛ إال‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أســ َودَ‪ ،‬وال أل ْســودََ علــى أ ْح َ‬ ‫مــر علــى ْ‬
‫َ‬ ‫وال أل ْح َ‬
‫َ َّ ۡ َ ُ ۡ‬ ‫َّ ۡ َ ُ ۡ‬
‫ـم﴾ أال َه ْل‬‫بِالت ْقــوى‪﴿ ،‬إِن‌أك َرمكــم عِنــد ٱللِ أتقىٰكـ ۚ‬
‫بلَّ ْغــت؟»‪.‬‬
‫ْ ِّ‬
‫الشــا ِه ُد‬ ‫قال��وا‪ :‬بَل��ى ي��ا رس��و َل اهلل‪ .‬ق��ال‪« :‬فَليُبَل ِ‬
‫ــغ َّ‬
‫ال َغائِ َ‬
‫ــب»‪.‬‬
‫رواه البيهقي‪ ،‬في شعب اإليمان (‪.)4774‬‬

‫‪8‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢‬‬
‫ــي اهللِ ‪ ‬قَــا َل‪:‬‬ ‫َ‬
‫ي ‪ ،‬أ َّن نَبِ َّ‬ ‫ث ْال َ ْشـ� َع ِر ِّ‬‫حـ�ا ِر ِ‬‫عَـ� ِن ال ْ َ‬
‫جا ِهلِيَّــ ِة‪ ،‬ف َ ُهــ َو ِمــ ْن‌ ُجثَــا ِء‌ َج َهنَّــ َم»‬‫« َمــ ْن دَعَــا بِ َدعْــ َوى ال ْ َ‬
‫صلَّــى؟ قَــا َل‪َ « :‬وإِ ْن‬ ‫صــا َم‪َ ،‬وإِ ْن َ‬ ‫قَالُــوا‪ :‬يَــا َر ُســو َل اهللِ‪َ ،‬وإِ ْن َ‬
‫صلَّــى‪َ ،‬و َز َع ـ َم أَن َّـهُ مُ ْس ـلِ ٌم‪ ،‬فَادْ ُعــوا ال ْ ُم ْس ـلِ ِمي َن‬‫صــامَ‪َ ،‬وإِ ْن َ‬ ‫َ‬
‫بِأ َ ْسـ َمائِ ِه ْم بِ َمــا َسـ َّما ُه ُم اهللُ ‪ ‬ال ْ ُم ْسـلِ ِمي َن ال ْ ُم ْؤ ِمنِيـ َن ِعبَــادَ‬
‫اهللِ ‪»‬‬
‫رواه أحمد (‪ )17170‬والترمذي (‪.)2863‬‬
‫جثاء جهنم‪ :‬أي من مجموع جهنم أو من جماعة جهنم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣‬‬
‫ـي ‪ ‬أَن َّـهُ قَــا َل‪« :‬مَ ـ ْن‬ ‫�رةَ ‪َ ،‬ع ـ ِن النَّبِـ ِّ‬
‫َ‬
‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫َصبَ ـ ٍة‪ ،‬أ َ ْو يَ ْد ُعــو إِلَــى‬
‫ـب لِع َ‬ ‫ضـ ُ‬ ‫ـت َرايَ ـ ٍة ِع ِّميَّ ـ ٍة يَ ْغ َ‬ ‫حـ َ‬ ‫قَات َـ َل ت َ ْ‬
‫َصبَ ـةً‪ ،‬ف َ ُقتِ ـ َل‪‌،‬ف َ ِقتْلَ ـةٌ‌ َجا ِهلِيَّ ـةٌ»‪.‬‬ ‫ـر ع َ‬ ‫صـ ُ‬ ‫َصبَ ـ ٍة‪ ،‬أ َ ْو يَن ْ ُ‬
‫ع َ‬
‫رواه مسلم (‪.)1848‬‬
‫ع ّمية‪ :‬هي الدعوة العمياء‪ ،‬واألمر األعمى الذي ال‬
‫يستبين هديه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٤‬‬
‫ُ‬ ‫ـ�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪َ :‬رأَيْ ُ‬
‫ــت ِعنْــ َد أب َ ٍّ‬
‫ــي‬ ‫ض ْم َ‬ ‫َـ�ي بْـ� ِن َ‬
‫عَـ� ْن ُعت ِّ‬
‫ـ�ي ولـ�م ي ْكنِـ�ه‬ ‫جا ِه ِليَّـ� ِة فَأَع َّ ُ‬ ‫ـلا تَعَـ�زَّى بِعَـ�زَا ِء ال ْ َ‬ ‫َر ُج ً‬
‫َضـ�هُ أب َ ٌّ‬
‫حاب ُـهُ قَــا َل‪َ :‬كأَن َّ ُكـ ْم أَن ْ َك ْرت ُ ُمــوهُ؟ ف َ َقــا َل‪ :‬إِنِّــي‬ ‫ص َ‬ ‫ـر إِلَيْـ ِه أ َ ْ‬
‫فَن َ َظـ َ‬
‫ــي ‪‬‬ ‫ْت النَّبِ َّ‬‫َــاب فِــي هَــ َذا أ َ َحــدًا أَبَــدًا إِنِّــي َســ ِمع ُ‬ ‫َل أَه ُ‬
‫فأعضــوه َو َل تكنــوه"‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫جا ِهلِيَّــ ِة‬ ‫يَ ُقــو ُل‪« :‬مَــ ْن تَعَــزَّى بِعَــزَا ِء ال ْ َ‬
‫أخرجه البخاري في األدب المفرد (‪.)963‬‬
‫وفي لفظ‪:‬‬
‫جا ِهلِيَّ ـ ِة‪‌،‬فَأ َ ِع ُّ‬
‫ضــوهُ بِ َه ـ ِن‬ ‫الر ُج ـ ُل ت َ َع ـزَّى بِ َع ـزَا ِء ال ْ َ‬
‫«(إِذَا َّ‬
‫أَبِي ـ ِه‪َ ،‬و َل ت َ ْكنُــوا)‪.».‬‬
‫أخرجه أحمد في المسند (‪.)63212‬‬
‫من تعزّى‪ :‬انتسب وانتمى‪.‬‬
‫فأعضوه‪ :‬اطلبوا منه ته ُك ًما بأن يعض‪ ،‬والعض هو اإلمساك باألسنان‪.‬‬
‫ِهن أبيه‪ :‬أي العضو الذكري ألبيه‪ ،‬وهذا من قبيل التنفير‬
‫من العصبية وذمها بأشد العبارة‪ ،‬فمن يتفاخر بعصبته أو بساللته‬
‫فكأنه يفتخر بإمساك ذَ َك َر أبيه‪.‬‬
‫وال تكنوه‪ :‬أي ال تعبروا بألفاظ أخرى عن ال َذ َكر‪ ،‬بل‬
‫زجرا له‪.‬‬
‫اذكروه باسمه الصريح‪ ،‬ليكون في ذلك ً‬
‫‪11‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٥‬‬
‫ْــرو ِر بْــ ِن ُســ َويْ ٍد‪ ،‬قَــا َل‪ :‬مَ َر ْرنَــا بِأَبِــي ذَ ٍّر‬ ‫عَــ ِن ال ْ َمع ُ‬
‫ــردٌ َوعَلَــى ُغ َل ِمــ ِه ِمثْلُــهُ‪ ،‬ف َ ُقلْنَــا‪ :‬يَــا أَبَــا‬ ‫الربَــ َذ ِة َوعَلَيْــ ِه ب ُ ْ‬
‫بِ َّ‬
‫ـت ُحلَّـ ًة‪ ،‬ف َ َقــا َل‪ :‬إِن َّـ ُه َكا َن بَيْنِــي‬ ‫َذ ٍّر ل َـ ْو َج َم ْعـ َ‬
‫ـت بَيْن َ ُه َمــا َكانَـ ْ‬
‫ج ِميَّــةً‪،‬‬‫ــت أُمُّــهُ أ َ ْع َ‬
‫ــل ِمــ ْن إِ ْخ َوانِــي َك َلمٌ‪َ ،‬و َكان َ ْ‬ ‫َوبَيْــ َن َر ُج ٍ‬
‫ـي ‪ ،‬فَلَ ِقيـ ُ‬ ‫ُ‬
‫ـي ‪،‬‬ ‫ـت النَّبِـ َّ‬ ‫ف َ َعيَّ ْرتُـهُ بِأمِّـ ِه‪ ،‬ف َ َشـ َكانِي إِلَــى النَّبِـ ِّ‬
‫ـت‪ :‬يَــا‬ ‫ـك‌ َجا ِهلِيَّ ـ ٌة»‪ ،‬قُلْـ ُ‬ ‫ـر ٌؤ‌فِيـ َ‬ ‫ف َ َقــا َل‪« :‬يَــا أَبَــا ذَ ٍّر‪ ،‬إِنَّـ َ‬
‫ـك امْـ ُ‬
‫الر َجــا َل َسـبُّوا أَبَــاهُ َوأ ُ َّمـ ُه‪ ،‬قَــا َل‪« :‬يَــا‬ ‫ـب ِّ‬ ‫َر ُســو َل اهللِ‪َ ،‬مـ ْن َسـ َّ‬
‫ـك‌ َجا ِهلِيَّـةٌ‪ُ ،‬هـ ْم إِ ْخ َوان ُ ُكـ ْم‪َ ،‬جعَلَ ُهـ ُم‬ ‫ـر ٌؤ‌فِيـ َ‬ ‫ـك امْـ ُ‬‫أَبَــا ذَ ٍّر‪ ،‬إِنَّـ َ‬
‫ـت أَيْ ِدي ُكـ ْم‪ ،‬فَأ َ ْط ِع ُمو ُهـ ْم ِم َّمــا تَأ ْ ُكلُــو َن‪َ ،‬وأَلْبِ ُســو ُه ْم‬ ‫حـ َ‬ ‫اهللُ ت َ ْ‬
‫ِم َّمــا تَلْبَ ُســو َن‪َ ،‬و َل ت ُ َكلِّ ُفو ُهـ ْم مَــا يَ ْغلِبُ ُهـ ْم‪ ،‬ف َـ ِإ ْن َكلَّ ْفتُ ُمو ُهـ ْم‬
‫فَأ َ ِعينُو ُه ـ ْم»‪.‬‬
‫أخرجه البخاري (‪ ،)30‬ومسلم (‪.)1661‬‬

‫‪12‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٦‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـي ‪ ‬قَــا َل لَـهُ‪« :‬ان ْ ُظـ ْ‬
‫ـر‪ ،‬ف َ ِإنَّـ َ‬
‫ـك‬ ‫َعـ� ْن أبِـ�ي ذَ ٍّر ‪ ،‬أ َّن النَّبِـ َّ‬
‫ضلَـهُ بِتَ ْق َوى»‪.‬‬ ‫ـر َو َل أ َ ْسـ َودَ إ َِّل أ َ ْن ت َ ْف ُ‬ ‫َ‬
‫خيْـ ٍر ِمـ ْن أ ْح َمـ َ‬ ‫لَيْـ َ‬
‫ـس بِ َ‬
‫أخرجه أحمد في المسند (‪.)21407‬‬

‫‪13‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٧‬‬
‫وعــن عقبــة بــن عامــ ٍر ‪ ،‬أ َّن رســو َل اهلل ‪ ‬قـ�ال‪:‬‬
‫ـباب علــى أ َحـ ٍد‪ ،‬وإنَّمــا أنْتُــم‬
‫ـت بِ ِسـ ٍ‬ ‫«إ َّن أنْســاب َ ُكم هــذه َ‬
‫ليسـ ْ‬
‫ض ـ ٌل‬ ‫ـس ألَح ـ ٍد ف َ ْ‬
‫ـاع ل َـ ْم ت َ ْمل ـؤُوه‪ ،‬ليـ َ‬
‫الصـ ِ‬
‫ـف َّ‬ ‫َول ـ ُد آدَم‪َ ،‬طـ ُّ‬
‫ـب الرجــل أ ْن‬ ‫حسـ ُ‬
‫��ح ْ‬‫صال ِ ٍ‬
‫َم��ل َ‬
‫�نـ‪ ،‬أو ع ٍ‬ ‫عَلىــ أ َح�� ٍد إال بالدِّي ِ‬
‫يكــون فاحشـاً بذيّـاً‪ ،‬بخيـاً‪ ،‬جبانـاً»‪.‬‬
‫رواه أحمد (‪ ،)17313‬والبيهقي في شعب اإليمان (‪.)4782‬‬
‫وفي رواي ٍة‪:‬‬
‫ـوى‪،‬‬ ‫ـس أل َ َح ـ ٍد علــى أ َح ـ ٍد ْ‬
‫فض ـ ٌل إال بِ ِدي ـ ٍن أ ْو ت َ ْقـ ً‬ ‫«ليـ َ‬
‫فاحش ـاً بَخي ـاً»‪.‬‬ ‫و َكفــى بالرجـ ِ‬
‫ـل أ ْن يكــو َن بَذيّ ـاً ِ‬
‫رواه البيهقي (‪.)6250‬‬
‫ـرب بعضكــم مــن بعــض‪ ،‬مثــل‬
‫ـف الصــاع‪ :‬أي قـ ُ‬
‫طـ ُّ‬
‫الصــاع‪ ،‬وهــو الوعــاء لــم يمتلــئ‪ ،‬فــي إشــارة إلــى أن كل النــاس‬
‫ســواء مــن حيــث األصــل‪ ،‬وإنمــا يك ُملــوا بالفضائــل واألعمــال‬
‫الصالحــة والعلــم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٨‬‬
‫ـي ‪ ‬أنَّـ�ه قـ�ال‪« :‬إ َّن اهلل‬ ‫عــن أبــي هريــرة ‪ ‬عـ ِن النبـ ِّ‬
‫خ َرهــا باآلبــا ِء‪،‬‬ ‫عـ َّز وجـ َّل أذْ َهـ َ‬
‫ـب عن ُكــم ُعبِّيَّـةَ الجا ِهليَّـ ِة وف َ ْ‬
‫ــر‬
‫ــي‪ ،‬وفاجِ ٌ‬ ‫ــراب‪ ،‬مُ ْؤ ِمــ ٌن ت َ ِق ٌّ‬
‫النــاس بَنــو آدَم‪ ،‬وآدَمُ ِمــ ْن ت ُ ٍ‬ ‫ُ‬
‫ـال إنَّمــا هــم ف َ ْ‬
‫حـ ٌم ِم ْن‬ ‫َشـ ِق ٌّي‪ ،‬لَينتَ ُهـ َّن أقْــوا ٌم يَ ْفت َِخــرو َن برجـ ٍ‬
‫ـم ج َهن ّـ َم‪ ،‬أ ْو لَيكون ُـ َّن أ ْهــو َن علــى اهلل ِم ـ َن الجِ ْعـ ِ‬
‫ـان؛‬ ‫حـ ِ‬ ‫فَ ْ‬
‫التــي تَدف َـ ُع النَّتَــن بأُنُفهــا»‪.‬‬
‫رواه أبو داود (‪ ،)5116‬والترمذي (‪.)3955‬‬
‫وفي رواية الترمذي‪:‬‬
‫ـل ال َّـ ِذي يُ َد ْهـ ِدهُ‬ ‫«أ َ ْو لَيَ ُكون ُـ َّن أ َ ْهـ َو َن عَلَــى َّ‬
‫اللِ ِمـ َن ال ُ‬
‫ج َعـ ِ‬
‫ــراءَ بِأَن ْ ِف ِه»‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الخ َ‬

‫ُعبِّيَّةَ الجاهلية‪ :‬أثقال الجاهلية‪.‬‬


‫َــل‪ :‬دودة ســوداء‪ ،‬طعامهــا النتــن‬
‫جع ِ‬ ‫الجِ ع ِ‬
‫ْــان وال ُ‬
‫والغائــط‪ ،‬وتســتمتع بتحريــك القــاذورات بأنفهــا‪ ،‬فــإن ش ـ ّمت‬
‫حــا طيبــة ماتــت!‬
‫ري ً‬

‫‪15‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٩‬‬
‫ـب الن َّ َ‬
‫ـاس‬ ‫الل ‪َ ‬خ َط َ‬ ‫ـر ‪ ،‬أ َ َّن َر ُسـو َل َّ ِ‬ ‫عَـ ْن ابْـ ِن ُع َم َ‬
‫اللَ قَـ ْد أَذْه َ‬
‫َب‬ ‫ـاس‪ ،‬إِ َّن َّ‬ ‫َ‬
‫ْ�ح مَ َّك�ةَ‪ ،‬ف َ َق�ا َل‪« :‬يَـا أيُّ َهـا الن َّ ُ‬
‫يَ� ْومَ فَت ِ‬
‫جا ِهلِيَّـ ِة َوتَعَا ُظ َم َهـا بِآبَائِ َها‪ ،‬فَالن َّ ُ‬
‫ـاس َر ُج َل ِن‪:‬‬ ‫َعن ْ ُكـ ْم‌ ُعبِّيَّـةَ ال َ‬
‫اللِ‪،‬‬‫ـر َشـ ِق ٌّي َهيِّـ ٌن عَلَـى َّ‬‫اللِ‪َ ،‬وفَاجِ ٌ‬ ‫ـي َك ِريـ ٌم عَلَـى َّ‬ ‫ـر ت َ ِق ٌّ‬
‫ب َ ٌّ‬
‫اللُ‪﴿ :‬يَا‬‫اب»‪ ،‬قَـا َل َّ‬ ‫ـاس بَنُـو آدَ َم‪َ ،‬و َخلَـ َق َّ‬
‫اللُ آدَ َم ِم ْن ت ُ َر ٍ‬ ‫َ َوالن َّ ُ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ْ ْ َ َ‬
‫ِـن ذك ٍر َوأنثى َو َج َعل َناك ْم‬ ‫أ ُّي َهـا انلـاس إِنا خلقناكم م‬
‫َّ َ ْ َ َ ُ ْ ْ َ َّ‬ ‫ُ ُ ً َََ َ ََ َُ‬
‫ارفـوا إِن أكرمكـم عِنـد اللِ‬ ‫شـعوبا وقبائِـل لِ ع‬
‫ٌ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َّ َّ َ َ ٌ َ‬
‫أتقاكـم إِن الل عل ِيـم خبِير﴾ [الحجـرات‪]13 :‬‬

‫رواه الترمذي (‪.)3270‬‬

‫‪16‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪١٠‬‬
‫�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪َ « :‬مـ ْن‬ ‫َ‬
‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫ـس اهللُ َعن ْـهُ‬ ‫ـس َعـ ْن مُ ْؤ ِمـ ٍن ُك ْرب َـةً ِمـ ْن ُكـ َ‬
‫ـر ِب ال ُّدنْيَــا‪ ،‬ن َ َّفـ َ‬ ‫ن َ َّفـ َ‬
‫ـر عَلَــى مُع ِْس ـ ٍر‪،‬‬ ‫ـر ِب يَ ـ ْو ِم ال ْ ِقيَامَ ـ ِة‪َ ،‬ومَ ـ ْن يَ َّسـ َ‬‫ُك ْرب َـةً ِم ـ ْن ُكـ َ‬
‫ـر ِة‪َ ،‬و َم ـ ْن َس ـت ََر ُم ْس ـلِ ًما‪،‬‬‫ـر اهللُ عَلَيْ ـ ِه فِــي ال ُّدنْيَــا َو ْال ِخـ َ‬ ‫يَ َّسـ َ‬
‫َس ـت ََرهُ اهللُ فِــي ال ُّدنْيَــا َو ْال ِخـ َ‬
‫ـر ِة‪َ ،‬واهللُ فِــي َع ـ ْو ِن ال ْ َعبْ ـ ِد َمــا‬
‫ك َط ِري ًقــا يَلْتَ ِمـ ُ‬
‫ـس‬ ‫َكا َن ال ْ َعبْ ـ ُد فِــي َع ـ ْو ِن أ َ ِخي ـ ِه‪َ ،‬ومَ ـ ْن َســلَ َ‬
‫فِيــ ِه ِعلْ ًمــا‪َ ،‬ســ َّه َل اهللُ لَــهُ بِــ ِه َط ِري ًقــا إِلَــى ال ْ َ‬
‫جنَّــ ِة‪َ ،‬ومَــا‬
‫ـوت اهللِ‪ ،‬يَتْلُــو َن ِكتَـ َ‬
‫ـاب اهللِ‪،‬‬ ‫ـت ِم ـ ْن بُيُـ ِ‬ ‫ا ْجتَ َم ـ َع ق َـ ْو ٌم فِــي بَيْـ ٍ‬
‫ـكينَةُ‪َ ،‬و َغ ِشـيَتْ ُه ُم‬
‫السـ ِ‬
‫ـم َّ‬ ‫ـت عَلَيْ ِهـ ِ‬ ‫َويَتَدَا َر ُســون َ ُه بَيْن َ ُهـ ْم‪ ،‬إ َِّل نَزَلَـ ْ‬
‫الر ْح َمــةُ َو َح َّفتْ ُهــ ُم ال ْ َم َلئِ َكــةُ‪َ ،‬وذَ َك َرهُــ ُم اهللُ فِي َمــ ْن ِعنْــ َدهُ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫َومَ ـ ْن ب َ َّطــأ َ بِـ ِه َع َملُ ـهُ‪‌،‬ل َـ ْم‌يُ ْس ـ ِر ْع‌بِـ ِه ن َ َس ـبُهُ»‪.‬‬
‫رواه مسلم (‪.)2699‬‬

‫‪17‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪١١‬‬
‫ــي ‪ ،‬قَــا َل‪:‬‬
‫َب ‪ ،‬عَــ ِن النَّبِ ِّ‬ ‫عَـ� ْن َسمـ ُـ َرةَ بْـ� ِن ُجنْـ�د ٍ‬
‫ــب ال َمــا ُل‪َ ،‬وال َك َ‬
‫ــر ُم التَّ ْقــ َوى»‪.‬‬ ‫ح َس ُ‬ ‫«ال َ‬
‫رواه أحمــد (‪ ،)20102‬والترمــذي‬
‫(‪ ،)3271‬وابــن ماجــة (‪.)4219‬‬

‫‪18‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪١٢‬‬
‫�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫«ل‬ ‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫ــروا‪،‬‬ ‫ضــوا‪َ ،‬و َل تَدَاب َ ُ‬ ‫اســدُوا‪َ ،‬و َل تَنَا َج ُشــوا‪َ ،‬و َل تَبَا َغ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫تَ َ‬
‫ْــض‪َ ،‬و ُكونُــوا ِعبَــادَ اهللِ‬ ‫َ‬ ‫َو َل يَبِــ ْع بَع ُ‬
‫ــع بَع ٍ‬ ‫ْض ُكــ ْم عَلــى بَيْ ِ‬
‫خ ُذلُـ ُه‪َ ،‬و َل‬ ‫‌إِ ْخ َوانًــا ال ْ ُم ْسـلِ ُم أ َ ُخــو ال ْ ُم ْسـلِ ِم‪َ ،‬ل يَ ْظلِ ُمـ ُه َو َل يَ ْ‬
‫ات‬ ‫ـر ٍ‬ ‫ث مَـ َّ‬ ‫ـا َ‬ ‫ـير إِلَــى َ‬
‫صـ ْد ِر ِه ثَـ َ‬ ‫ـرهُ التَّ ْقـ َوى هَا ُهنَــا» َويُ ِشـ ُ‬ ‫ح ِقـ ُ‬‫يَ ْ‬
‫ـر أ َ َخــاهُ ال ْ ُم ْس ـلِ َم‪ُ ،‬ك ُّل‬ ‫ـر أ َ ْن يَ ْ‬
‫ح ِقـ َ‬ ‫ـب امْ ـ ِرٍئ ِم ـ َن َّ‬
‫الشـ ِّ‬ ‫ح ْسـ ِ‬ ‫«ب ِ َ‬
‫ض ـهُ»‪.‬‬ ‫ـرا ٌم‪ ،‬دَ ُم ـهُ‪َ ،‬و َمال ُـهُ‪َ ،‬و ِع ْر ُ‬ ‫ال ْ ُم ْس ـلِ ِم عَلَــى ال ْ ُم ْس ـلِ ِم َحـ َ‬
‫رواه مسلم (‪.)2564‬‬

‫‪19‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪١٣‬‬
‫�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪« :‬إِ َّن‬ ‫َ‬
‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫ـر إِلَــى‬ ‫َ‬
‫ص َو ِر ُك ـ ْم َوأ ْم َوال ِ ُك ـ ْم‪َ ،‬ول َ ِك ـ ْن يَن ْ ُظـ ُ‬ ‫ـر إِلَــى ُ‬ ‫اهللَ َل يَن ْ ُظـ ُ‬
‫قُلُوبِ ُك ـ ْم َوأ َ ْع َمال ِ ُك ـ ْم»‪.‬‬
‫رواه مسلم (‪.)2564‬‬

‫‪20‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪١٤‬‬
‫ع��ن َجابِ��ر بْنـ ِـ َعبْ�� ِد اهللِ قال‪ُ :‬كنَّــا َمـ َع النَّبِ ِّي ‪ ‬فِــي َغزَا ٍة‪،‬‬
‫ـا ِمـ َن ْالَن ْ َ‬
‫صــا ِر‪ ،‬ف َ َقــا َل‬ ‫ف َ َك َسـ َع َر ُجـ ٌل ِمـ َن ال ْ ُم َهاجِ ِريـ َن‪َ ،‬ر ُجـ ً‬
‫ي‪ :‬يَــا لَلْ ُم َهاجِ ِري َن‪،‬‬ ‫صــا ِر‪َ ،‬وقَــا َل ال ْ ُم َهاجِ ـ ِر ُّ‬
‫ي‪ :‬يَــا ل َ َْلن ْ َ‬ ‫َْالن ْ َ‬
‫صــا ِر ُّ‬
‫جا ِهلِيَّ ـ ِة؟» قَالُــوا‪:‬‬
‫ف َ َقــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪« :‬مَــا بَــا ُل دَ ْع ـ َوى ال ْ َ‬
‫يَــا َر ُســو َل اهللِ َك َســ َع َر ُجــ ٌل ِمــ َن ال ْ ُم َهاجِ ِريــ َن‪َ ،‬ر ُج ً‬
‫ــا ِمــ َن‬
‫ْالَن ْ َ‬
‫صــا ِر‪ ،‬ف َ َقــا َل‪« :‬دَعُو َهــا‪‌،‬ف َ ِإن َّ َهــا‌ ُمنْتِن َـةٌ»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪ ،)4905‬ومسلم (‪.)2584‬‬
‫وفي رواي ٍة‪:‬‬
‫«دَعُوهَا ف َ ِإن َّ َها‌ َخبِيثَةٌ»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪.)3518‬‬
‫َك َسع‪ :‬ضربه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪١٥‬‬
‫عــن َجابِــر بْـ ِن َعبْـ ِد اهللِ قــال‪ ،‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪« :‬أ َ َل‬
‫ـت‌ق َ َدمَـ َّ‬
‫ـي مَ ْو ُ‬
‫ضوعٌ»‪.‬‬ ‫حـ َ‬ ‫ـي ٍء ِمـ ْن أَمْـ ِر ال ْ َ‬
‫جا ِهلِيَّـ ِة‌ت َ ْ‬ ‫ُك ُّل َشـ ْ‬
‫رواه مسلم (‪.)1218‬‬

‫‪22‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪١٦‬‬
‫ـي ‪ ‬قَــا َل‪ « :‬تَعَلَّ ُمــوا‬ ‫َ‬
‫�رةَ ‪َ ،‬ع ـ ِن النَّبِـ ِّ‬ ‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫َ‬ ‫ِمـ ْن أَن ْ َســابِ ُك ْم َمــا ت َ ِ‬
‫صلُــو َن بِـ ِه أ ْر َحا َم ُكـ ْم‪ ،‬ف َـ ِإ َّن ِصلَـةَ َّ‬
‫الر ِح ِم‬
‫ـراةٌ فِ��ي َمالِــه‪َ ،‬من ْ َســأَةٌ فِــي أَث َـ ِر ِه»‬
‫حبَّ��ةٌ فِ��ي أهْلهـ ِـ‪َ ،‬مثْـ َ‬ ‫َم َ‬
‫رواه أحمد (‪ ،)8868‬والترمذي (‪.)1979‬‬
‫مثراةٌ‪ :‬سبب للثراء في المال‪.‬‬
‫منســأة‪ :‬ســبب لطــول العمــر‪ ،‬واســتمرار النســل‪،‬‬
‫والذكــر الحســن بعــد المــوت‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪١٧‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـرةَ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قِيـ َل يَــا َر ُســو َل اهللِ َمـ ْن أ ْكـ َ‬
‫ـر ُم‬ ‫َعـ ْن أبِــي ه َُريْـ َ‬
‫ـاس؟ قَــا َل‪‌« :‬أَت ْ َقا ُهـ ْم»‬
‫النَّـ ِ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)4689‬ومسلم (‪.)2378‬‬

‫‌‬

‫‪24‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪١٨‬‬
‫ــرةَ ‪ ،‬قَــا َل‪« :‬قَــا َم َر ُســو ُل اهللِ ‪‬‬ ‫َ‬ ‫عــن أَبــي ه َُريْ‬
‫ـن﴾ قَــا َل‪ :‬يَــا‬ ‫ك األَقْ َربـ َ‬ ‫ََ َ‬
‫ت‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫شِ‬
‫﴿و َأن ْـذ ِْر َ‬
‫ع‬ ‫ِحيـ َن أَن ْـ َز َل اهلل‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اش ـت َُروا أَن ْ ُف َس ـ ُك ْم‪َ ،‬ل أ ُ ْغنِــي َعن ْ ُك ـ ْم ِم ـ َن اهللِ‬
‫ـش‪ْ ،‬‬ ‫ـر ق ُ َريْـ ٍ‬
‫مَع َْشـ َ‬
‫ـاف َل أ ُ ْغنِــي َعن ْ ُك ـ ْم ِم ـ َن اهللِ َش ـيْئًا‪،‬‬‫َش ـيْئًا‪ ،‬يَــا بَنِــي َعبْـ ِد مَنَـ ٍ‬
‫ـب َ‌ل‌أ ُ ْغنِــي‌ َعنْـ َ‬
‫ـك ِمـ َن اهللِ َشـيْئًا‪،‬‬ ‫ـاس ب ْـ َن َعبْـ ِد ال ْ ُم َّطلِـ ِ‬
‫يَــا َعبَّـ ُ‬
‫ـك ِمـ َن ا ِ‬
‫هلل َشـيْئًا‪،‬‬ ‫هلل َ‌ل‌أ ُ ْغنِــي‌ َعنْـ ِ‬
‫ـول ا ِ‬ ‫ص ِفيَّـ ُة َع َّمـ َة َر ُسـ ِ‬ ‫َويَــا َ‬
‫ْت ِمـ ْن مَالِــي‪،‬‬ ‫ح َّمـ ٍد ‪َ ‬سـلِينِي مَــا ِشـئ ِ‬ ‫ـت مُ َ‬ ‫َويَــا فَا ِط َمـةُ بِنْـ َ‬
‫ـك ِم ـ َن اهللِ َش ـيْئًا»‪.‬‬ ‫َ‌ل‌أ ُ ْغنِــي‌ َعنْـ ِ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)4771‬ومسلم (‪.)206‬‬

‫‪25‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪١٩‬‬
‫ــل ‪ ،‬قَــا َل ل َ َّمــا ب َ َعثَــهُ َر ُســو ُل‬ ‫عَــ ْن ُمعَــا ِذ بْــ ِن َجبَ ٍ‬
‫وصيــ ِه‬‫الل ‪ ‬يُ ِ‬ ‫الل ‪ ‬إِلَــى الْيَ َمــ ِن َخ َ‬
‫ــر َج َمعَــ ُه َر ُســو ُل َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫احلَتِ ـ ِه فَلَ َّمــا فَـ َ‬
‫ـر َغ‬ ‫ـت َر ِ‬ ‫حـ َ‬‫اللِ ‪ ‬ت َ ْ‬‫ـب َو َر ُســو ُل َّ‬ ‫مُ َعــاذٌ َرا ِكـ ٌ‬
‫ـك ع ََســى أ َ ْن َل تَلْ َقانِــي ب َ ْعـ َد عَا ِمــي َهـ َذا‬
‫قَــا َل‪« :‬يَــا مُ َعــاذُ إِنَّـ َ‬
‫ــر بِ َم ْس��جِ ِدي َوقَبْــ ِري» فَبَ َكــى ُمعَــاذٌ َخ َشــعًا‬ ‫لَعَلَّ َ َ‬
‫��ك أ ْن ت َ ُم َّ‬
‫الل ‪ ‬ن َ ْ‬
‫حــ َو‬ ‫ــت َر ُســو ُل َّ ِ‬ ‫الل ‪ ‬ثُــ َّم الْتَ َف َ‬ ‫ــول َّ ِ‬
‫ــراقِ َر ُس ِ‬ ‫ل ِ ِف َ‬
‫ـر ْو َن أَن َّ ُه ـ ْم أ َ ْولَــى‬ ‫َ‬
‫ال ْ َم ِدين َـ ِة ف َقــا َل‪« :‬إِ َّن أ ْه ـ َل بَيْتِــي َه ـؤ َُل ِء يَـ َ‬
‫ــاس بِــي ال ْ ُمتَّ ُقــو َن مَــ ْن َكانُــوا‬ ‫ــاس بِــي َوإِ َّن أ َ ْولَــى الن َّ ِ‬ ‫الن َّ ِ‬
‫ـت‬
‫حـ َ‬‫صلَ ْ‬‫ـث َكانُــوا اللَّ ُهـ َّم إِنِّــي َل أ ُ ِحـ ُّل ل َ ُهـ ْم ف َ َســادَ َمــا أ َ ْ‬‫َحيْـ ُ‬
‫الل لَيَ ْك َفـؤُو َن أ ُ َّمتِــي َعـ ْن ِدينِ َهــا َك َمــا يُ ْك َفــأ ُ اإلنــاء فــي‬
‫َوايْـ ُم َّ ِ‬
‫البطحــاء»‪.‬‬
‫رواه أحمد (‪ ،)22052‬وابن حبان (‪ ،)647‬واللفظ له‪.‬‬
‫َوايْ ُم َّ ِ‬
‫الل‪ :‬يمين‪ ،‬أي أقسم باهلل‪.‬‬
‫لَيَ ْك َفـؤُو َن أُمَّتِــي‪ :‬يقلبــون أمتــي عــن دينهــا كمــا يُقلــب‬
‫الوعاء‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢٠‬‬
‫ْت َر ُســو َل اهللِ‬ ‫�اص ‪ ،‬قَا َل‪َ :‬سـ ِمع ُ‬ ‫َعـ� ْن َع ْمـ� ِرو بْـ� ِن ال ْ َعـ ِ‬
‫ـر‪ ،‬يَ ُقــو ُل‪« :‬أ َ َل إِ َّن آ َل أَبِــي‪ ،‬يَ ْعنِــي ف ُ َلنًــا‪،‬‬ ‫‪ ‬جِ َهــا ًرا َغيْـ َ‬
‫ـر ِسـ ٍّ‬
‫ـح ال ْ ُم ْؤ ِمنِي َن»‪.‬‬ ‫َ‬
‫صالِـ ُ‬ ‫ـي اهللُ َو َ‬ ‫لَيْ ُســوا لِــي بِأ ْولِيَــاءَ‪ ،‬إِن َّ َمــا َولِيِّـ َ‬
‫رواه البخاري (‪ )5990‬ومسلم (‪.)215‬‬
‫زاد البخاري في روايته‪:‬‬
‫و «ل َ ِك ْن ل َ ُه ْم َر ِح ٌم أَبُلُّ َها بِبَ َلل ِ َها»‪.‬‬

‫أَبُلُّ َهــا بِبَ َلل ِ َهــا‪ :‬مــن البلــل والنــداوة‪ ،‬أَي أبُلهــا بالصلــة‬
‫والمراعــاة والبــر‪ ،‬كمــا يُبـ ُّل التــراب بالمــاء‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٢١‬‬
‫ـت َه ـ ِذ ِه ْاليَ ـةُ‬ ‫�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬ل َ َّمــا أُن ْ ِزلَـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َعـ� ْن أَبِـ�ي ه َُريْـ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َْْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫﴿وأنــذِر عشِ ــرتك القربِــن﴾ [الشــعراء‪ ،]214 :‬دَعَــا‬
‫ــص‪ ،‬ف َ َقــا َل‪:‬‬
‫َر ُســو ُل اهللِ ‪ ‬ق ُ َريْ ًشــا‪ ،‬فَا ْجتَ َمعُــوا فَعَــ َّم َو َخ َّ‬
‫َي‪ ،‬أَن ْ ِقــ ُذوا أَن ْ ُف َســ ُك ْم ِمــ َن النَّــا ِر‪،‬‬ ‫ْــب بْــ ِن لُــؤ ٍّ‬
‫«يَــا بَنِــي َكع ِ‬
‫ـب‪ ،‬أَن ْ ِق ـ ُذوا أَن ْ ُف َس ـ ُك ْم ِم ـ َن النَّــا ِر‪ ،‬يَــا‬‫ـرةَ ب ـ ِن َك ْعـ ٍ‬ ‫يَــا بَنِــي مُـ َّ‬
‫س‪ ،‬أَن ْ ِقــ ُذوا أَن ْ ُف َســ ُك ْم ِمــ َن النَّــا ِر‪ ،‬يَــا بَنِــي‬ ‫بَنِــي َعبْــ ِد َشــ ْم ٍ‬
‫ـم‪،‬‬‫َاشـ ٍ‬‫ـاف‪ ،‬أَن ْ ِق ـ ُذوا أَن ْ ُف َس ـ ُك ْم ِم ـ َن النَّــا ِر‪ ،‬يَــا بَنِــي ه ِ‬
‫َعبْـ ِد َمنَـ ٍ‬
‫ـب‪ ،‬أَن ْ ِقـ ُذوا‬‫أَن ْ ِقـ ُذوا أَن ْ ُف َسـ ُك ْم ِمـ َن النَّــا ِر‪ ،‬يَــا بَنِــي َعبْـ ِد ال ْ ُم َّطلِـ ِ‬
‫أَن ْ ُف َسـ ُك ْم ِمـ َن النَّــا ِر‪ ،‬يَــا فَا ِط َمـةُ‪ ،‬أَن ْ ِقـ ِذي ن َ ْف َسـ ِ‬
‫ـك ِمـ َن النَّــا ِر‪،‬‬
‫ـر أ َ َّن ل َ ُك ـ ْم َر ِح ًمــا‬ ‫ف َ ِإنِّــي َل أَمْلِـ ُ‬
‫ـك ل َ ُك ـ ْم ِم ـ َن اهللِ َش ـيْئًا‪َ ،‬غيْـ َ‬
‫َســأَبُلُّ َها بِبَ َلل ِ َهــا»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪ )4771‬ومسلم (‪ ،)204‬واللفظ له‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢٢‬‬
‫اللِ ‪« :‬إِذَا‬ ‫�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل َّ‬ ‫َ‬
‫َعـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْـ َ‬
‫ضــ ْو َن‌ ِدينَــ ُه َو ُخلُ َقــ ُه ف َ َز ِّو ُجــوهُ‪ ،‬إ َِّل‬
‫ــب إِلَيْ ُكــ ْم‌ َمــ ْن‌ت َ ْر َ‬
‫َخ َط َ‬
‫ـض»‪.‬‬ ‫ض‪َ ،‬وف َ َســادٌ َع ِريـ ٌ‬ ‫ت َ ْفعَلُــوا ت َ ُك ـ ْن فِتْن َ ـةٌ فِــي األ َ ْر ِ‬
‫رواه الترمذي (‪ ،)1084‬وابن ماجه (‪.)1967‬‬

‫‪29‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٢٣‬‬
‫الل ‪:‬‬ ‫عَ� ْن ب ُ َريْ� َدةَ ْال َ ْس�لَ ِم ِّي ‪ ،‬قَـا َل‪ :‬قَـا َل َر ُسـو ُل َّ ِ‬
‫ك َسـيِّدًا ف َ َق ْد أ َ ْسـ َ‬
‫خ ْطتُ ْم‬ ‫‌سـيِّدٌ‪ ،‬ف َ ِإنَّهُ إِ ْن يَ ُ‬ ‫«ل ت َ ُقولُـوا‌لِلْ ُمنَافِ ِ‬
‫ـق َ‬ ‫َ‬
‫َرب َّ ُكـ ْم ‪.»‬‬
‫رواه أحمد (‪ ،)22939‬أبو داود (‪ ،)4977‬والنسائي (‪.)10002‬‬

‫‪30‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢٤‬‬
‫ـر عَلَــى‬ ‫ي ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬مَـ َّ‬ ‫السـ�ا ِع ِد ِّ‬
‫َعـ� ْن َسـ� ْه ِل بْـ� ِن َسـ� ْع ٍد َّ‬
‫ـي ‪َ « :‬مــا ت َ ُقولُــو َن فِــي‬ ‫الل ‪َ ‬ر ُج ـ ٌل‪ ،‬ف َ َقــا َل النَّبِـ ُّ‬ ‫ـول َّ ِ‬‫َر ُسـ ِ‬
‫ـك فِــي َه ـ َذا‪ ،‬ن َ ُقــو ُل‪َ :‬ه ـ َذا ِم ـ ْن‬ ‫ـل؟» قَالُــوا‪َ :‬رأْيَـ َ‬ ‫الر ُجـ ِ‬ ‫َه ـ َذا َّ‬
‫ـب‪َ ،‬وإِ ْن‬ ‫خ َّطـ َ‬‫ـب‪ ،‬أ َ ْن يُ َ‬ ‫ي إِ ْن َخ َطـ َ‬ ‫ـاس‪َ ،‬هـ َذا َحـ ِر ٌّ‬ ‫اف‌النَّـ ِ‬ ‫ـر ِ‬ ‫َ‬
‫‌أ ْشـ َ‬
‫ت‬ ‫َشــ َف َع‪ ،‬أ َ ْن يُ َشــ َّف َع‪َ ،‬وإِ ْن قَــا َل‪ ،‬أ َ ْن يُ ْســ َم َع ل ِ َق ْولِــ ِه‪ ،‬ف َ َســ َك َ‬
‫ــي ‪َ « :‬مــا‬ ‫ــر‪ ،‬ف َ َقــا َل النَّبِ ُّ‬ ‫ــر َر ُجــ ٌل آ َخ ُ‬ ‫ــي ‪َ ،‬و َم َّ‬ ‫النَّبِ ُّ‬
‫اللِ يَــا َر ُســو َل َّ‬
‫اللِ‬ ‫ت َ ُقولُــو َن فِــي هَــ َذا؟» ‪ ،‬قَالُــوا‪ :‬ن َ ُقــو ُل‪َ ،‬و َّ‬
‫ـب‪ ،‬ل َـ ْم‬‫ي إِ ْن َخ َطـ َ‬ ‫ـرا ِء ال ْ ُم ْس ـ ِل ِمي َن‪َ ،‬ه ـ َذا َح ـ ِر ٌّ‬ ‫َه ـ َذا ِم ـ ْن ف ُ َقـ َ‬
‫ـح‪َ ،‬وإِ ْن َشـ َف َع‪َ ،‬ل يُ َشـ َّف ْع‪َ ،‬وإِ ْن قَــا َل‪َ ،‬ل يُ ْسـ َم ْع ل ِ َق ْول ِـ ِه‪،‬‬ ‫يُن ْ َكـ ْ‬
‫ض ِمثْــ َل‬ ‫ــر ِمــ ْن ِمــ ْل ِء ْال َ ْر ِ‬‫ــي ‪« :‬ل َ َهــ َذا َخيْ ٌ‬ ‫ف َ َقــا َل النَّبِ ُّ‬
‫َه ـ َذا»‪.‬‬
‫رواه ابن ماجه (‪.)4120‬‬

‫‪31‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٢٥‬‬
‫ــب ‪ -‬أ َ ْو قَــا َل‪:‬‬
‫ْــب ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬انْت ََس َ‬ ‫ــي بْــ ِن َكع ٍ‬ ‫ُ‬
‫عَــ ْن أب َ ِّ‬
‫ــا ِن عَلَــى َع ْهــ ِد َر ُس ِ‬
‫ــول اهللِ ‪ ،‬ف َ َقــا َل‬ ‫َب ‪َ -‬ر ُج َ‬ ‫اســت َّ‬ ‫ْ‬
‫ـلا ٍن‪ ،‬أَنَـ�ا ف ُ َ‬
‫ـلا ُن ابْـ� ُن ف ُ َ‬
‫ـلا ٍن‪.‬‬ ‫أ َ َح ُد ُه َمـ�ا‪ :‬أَنَـ�ا ف ُ َ‬
‫ـلا ُن ابْـ� ُن ف ُ َ‬
‫َب‬‫اســت َّ‬ ‫ــب ‪ -‬أ َ ْو قَــا َل‪ْ :‬‬ ‫ف َ َقــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪ « :‬انْت َِس ْ‬
‫ـا ُن‬‫وســى‪ ،‬ف َ َقــا َل أ َ َح ُد ُه َمــا‪ :‬أَنَــا فُـ َ‬‫ـا ِن عَلَــى َع ْه ـ ِد ُم َ‬ ‫‪َ -‬ر ُجـ َ‬
‫ـا ُن‬ ‫ـك؟ قَــا َل‪ :‬أَنَــا فُـ َ‬ ‫ـت َل أُمَّ لَـ َ‬ ‫ـا ٍن إِلَــى تِ ْسـ َع ٍة مَــا أَنْـ َ‬
‫اب ْـ ُن فُـ َ‬
‫وســى‪،‬‬ ‫ــا ِم‪ ،‬فَأ َ ْو َحــى اهللُ إِلَيْــ ِه‪ :‬يَــا مُ َ‬ ‫ــا ٍن ابْــ ُن ْال ِْس َ‬ ‫بْــ ُن ف ُ َ‬
‫ـت أَيُّ َهــا‬
‫ان ‪ -‬أ َ َّمــا أَنْـ َ‬
‫ان ‪ -‬أ َ ْو قَــا َل‪ :‬ال ْ ُمت ََســاب َّ ِ‬
‫ان ال ْ ُمنْت َِس ـبَ ِ‬
‫َه ـ َذ ِ‬
‫ــب ‪ -‬إِلَــى تِ ْســ َع ِة آبَــا ٍء فِــي النَّــا ِر‪،‬‬ ‫ال ْ ُم ْعتَــ ِزي ‪ -‬أ َ ِو ال ْ ُمنْت َِس ُ‬
‫ـب إِلَــى‬ ‫ـت أَيُّ َهــا ال ْ ُمنْت َِسـ ُ‬
‫ـر ُه ْم فِــي النَّــا ِر‪َ ،‬وأَمَّــا أَنْـ َ‬ ‫ـت ع ِ‬
‫َاشـ ُ‬ ‫فَأَنْـ َ‬
‫جن َّـ ِة»‬‫ـت ثَالِثُ ُه َمــا فِــي ال ْ َ‬ ‫اثْنَيْ ـ ِن فَأَنْـ َ‬
‫رواه أحمد (‪ ،)21178‬والبيهقي في شعب اإليمان (‪.)4770‬‬

‫‪32‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢٦‬‬
‫َعـ� ْن عَائِـ� ِذ بْـ� ِن َع ْمـ� ٍرو ‪ ،‬أ َ َّن أَبَــا ُسـ ْفيَا َن‪ ،‬أَتَــى عَلَــى‬
‫ــا ٍل فِــي ن َ َفــ ٍر‪ ،‬ف َ َقالُــوا‪َ :‬وا ِ‬
‫هلل َمــا‬ ‫ــب‪َ ،‬وبِ َ‬‫ص َهيْ ٍ‬‫َســلْ َما َن‪َ ،‬و ُ‬
‫ــق عَــ ُد ِّو اهللِ َمأ ْ َخ َذهَــا‪ ،‬قَــا َل‬
‫ت ُســيُوفُ اهللِ ِمــ ْن ُعن ُ ِ‬ ‫أ َ َخــ َذ ْ‬
‫ـش َو َسـيِّ ِد ِه ْم؟‪،‬‬‫ف َ َقــا َل أَبُــو ب َ ْكـ ٍر‪ :‬أَت َ ُقولُــو َن َهـ َذا ل ِ َشـيْ ِخ ق ُ َريْـ ٍ‬
‫ــرهُ‪ ،‬ف َ َقــا َل‪« :‬يَــا أَبَــا ب َ ْكــ ٍر لَعَلَّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ــك‬ ‫ــي ‪ ‬فَأ ْخبَ َ‬ ‫فَأتَــى النَّبِ َّ‬
‫ـت َربَّـ َ‬
‫ـك»‬ ‫ضبْـ َ‬ ‫ضبْتَ ُه ـ ْم‪ ،‬ل َ َق ـ ْد أ َ ْغ َ‬‫ـت أ َ ْغ َ‬‫ضبْتَ ُه ـ ْم‪ ،‬لَئِ ـ ْن ُكنْـ َ‬ ‫أ َ ْغ َ‬
‫ضبْتُ ُكـ ْم؟ قَالُــوا‪َ :‬ل‪،‬‬ ‫فَأَتَا ُهـ ْم أَبُــو ب َ ْكـ ٍر ف َ َقــا َل‪ :‬يَــا إِ ْخ َوتَــاهْ أ َ ْغ َ‬
‫�ك يَـ�ا أ َ ِخـ�ي‪.‬‬
‫�ر اهللُ لَـ َ‬
‫يَ ْغ ِفـ ُ‬
‫رواه مسلم (‪.)2504‬‬

‫‪33‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٢٧‬‬
‫ـر أ َ َخا َك‬
‫صـ ْ‬ ‫ـس ‪ ‬قَــا َل‪ :‬قَا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪« :‬ان ْ ُ‬ ‫َعـ ْن‌أَنَـ ٍ‬
‫ـرهُ إِذَا‬
‫صـ ُ‬ ‫‌ َظال ِ ًمــا‌أ َ ْو مَ ْظلُومًــا ف َ َقــا َل َر ُجـ ٌل‪ :‬يَــا َر ُســو َل اهللِ‪ ،‬أَن ْ ُ‬
‫ـرهُ؟ قَــا َل‪:‬‬‫صـ ُ‬ ‫ـف أَن ْ ُ‬
‫ـت إِذَا َكا َن َظال ِ ًمــا َكيْـ َ‬ ‫َكا َن مَ ْظلُومًــا‪ ،‬أَف َ َرأَيْـ َ‬
‫ح ُ َ‬
‫ـرهُ‪.».‬‬ ‫صـ ُ‬ ‫جـ ُزهُ أ ْو ت َ ْمن َ ُعـهُ ِمـ َن ال ُّظلْـ ِ‬
‫ـم ف َـ ِإ َّن ذَلِـ َ‬
‫ـك ن َ ْ‬ ‫تَ ْ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)6952‬ومسلم (‪.)2584‬‬

‫‪34‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٢٨‬‬
‫عـن عبـ ِد اهلل ب ِن مسـعو ٍد ‪ ‬قال‪ :‬قال رسـول اهلل ‪:‬‬
‫ـر قومَـه علـى غي ِر الحـق فهـو كالبعير الـذي ر ِد َ‬
‫ي‬ ‫ص َ‬‫«‌مَـن‌ن َ َ‬
‫فهـو يُنْـ َز ُع بِ َذنَبِه»‪.‬‬
‫رواه أحمد (‪ ،)3801‬وأبو داود (‪ )5118‬واللفظ له‪.‬‬
‫فهــو كالبعيــر‪ :...‬هــذا مثـ ٌل فــي ذم الحميّــة والتعــاون‬
‫علــى العصبيــة‪ ،‬فهــو كالبعيــر إذا تــردّى فــي بئــر‪ ،‬فصــار يُن ـ َز ُع‬
‫بذنَبــه‪ ،‬فــا يُق ـدَر علــى خالصــه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٢٩‬‬
‫الل ‪:‬‬ ‫اض ب ْ ِن ِح َما ٍر ‪ ،‬أَن َّ ُه قَا َل‪ :‬قَا َل َر ُسو ُل َّ ِ‬ ‫َع ْن ِعيَ ِ‬
‫خ َر أ َ َح ٌد عَلَى أ َ َح ٍد‪،‬‬ ‫«إِ َّن اهللَ أ َ ْو َحى إِل َ َّي أ َ ْن ت َ َو َ‬
‫اضعُوا َحتَّى َل يَ ْف َ‬
‫َو َل يَبْ ِغي أ َ َح ٌد عَلَى أ َ َح ٍد»‪.‬‬
‫رواه مسلم (‪.)2865‬‬

‫‪36‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٣٠‬‬
‫خزُو ِميَّ ِة‬ ‫َع ْن عَائِ َشةَ ‪ ،‬أ َ َّن ق ُ َريْ ًشا أ َ َه َّم ُه ْم َشأ ْ ُن ال ْ َم ْرأ َ ِة ال ْ َم ْ‬
‫ت‪ ،‬ف َ َقالُوا‪ :‬مَ ْن يُ َكلِّ ُم فِي َها َر ُسو َل اهللِ ‪‬؟ ف َ َقالُوا‪:‬‬ ‫الَّتِي َس َرق َ ْ‬
‫هلل ‪ ،‬ف َ َكلَّ َمهُ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫ب َر ُس ِ‬ ‫جتَ ِرئُ عَلَيْ ِه إ َِّل أ ُ َسا َم ُة‪ِ ،‬ح ُّ‬ ‫َو َم ْن يَ ْ‬
‫أ ُ َسامَةُ‪ ،‬ف َ َقا َل َر ُسو ُل اهللِ ‪« :‬أَت َ ْش َف ُع فِي َح ٍّد ِم ْن ُحدُو ِد اهللِ؟»‬
‫ين قَبْلَ ُك ْم‬
‫ك ال َّ ِذ َ‬ ‫اس‪ ،‬إِن َّ َما أَهْلَ َ‬ ‫َ‬
‫ب‪ ،‬ف َ َقا َل‪« :‬أيُّ َها الن َّ ُ‬‫ث ُ َّم قَامَ فَا ْختَ َط َ‬
‫ق‬ ‫يف ت َ َر ُكوهُ‪َ ،‬وإِذَا َس َر َ‬ ‫الش ِر ُ‬ ‫ق فِي ِه ِم َّ‬ ‫أَن َّ ُه ْم َكانُوا إِذَا َس َر َ‬
‫اط َمةَ‬‫هلل ل َ ْو أ َ َّن ف َ ِ‬
‫حدَّ‪َ ،‬وايْ ُم ا ِ‬ ‫يف أَقَا ُموا عَلَيْ ِه ال ْ َ‬
‫الض ِع ُ‬ ‫فِي ِه ِم َّ‬
‫ت ‌ل َ َق َطع ُ‬
‫ْت ‌يَ َدهَا»‪.‬‬ ‫ح َّم ٍد َس َرق َ ْ‬ ‫بِن ْ َ‬
‫ت مُ َ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)3475‬ومسلم (‪.)1688‬‬

‫‪37‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣١‬‬
‫ـ�رةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪:‬‬ ‫َ‬
‫عَـ� ْن أبِـ�ي ه َُريْ َ‬
‫ـر‪‌:‬ال َّط ْع ـ ُن فِــي الن َّ َسـ ِ‬
‫ـب‬ ‫ـاس ُه َمــا بِ ِه ـ ْم ُك ْفـ ٌ‬
‫ـان فِــي النَّـ ِ‬‫«اثْنَتَـ ِ‬
‫َوالنِّيَا َحــةُ عَلَــى ال ْ َميِّ ِ‬
‫ــت»‬
‫رواه مسلم (‪)67‬‬

‫‪38‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٣٢‬‬
‫ــي ‪ ‬قَ��ا َل‪:‬‬ ‫َ‬
‫ي ‪ ،‬أ َّن النَّبِ َّ‬ ‫ــك ْال َ ْشــ َع ِر َّ‬‫عــن أبــي مَال ِ ٍ‬
‫ـر‬
‫خـ ُ‬‫جا ِهلِيَّـ ِة‪َ ،‬ل يَت ُْر ُكون َ ُهـ َّن‪ :‬ال ْ َف ْ‬ ‫©أ َ ْرب َـ ٌع فِــي أُمَّتِــي ِمـ ْن أَمْـ ِر ال ْ َ‬
‫ــاب‪َ ،‬و ْال ْستِ ْســ َقاءُ‬ ‫‌الَن ْ َس ِ‬ ‫ــاب‪َ ،‬وال َّطعْــ ُن فِــي ْ‬ ‫فِــي ْال َ ْح َس ِ‬
‫ــوم‪َ ،‬والنِّيَا َحــةُ»‬
‫ج ِ‬ ‫بِالن ُّ ُ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)3850‬ومسلم (‪ )934‬واللفظ له‪.‬‬
‫وفي رواية‪:‬‬
‫©دَ ْع َوى‌ال ْ َ‬
‫جا ِهلِيَّ ِة‪ :‬يَا آ َل ف ُ َل ٍن‪ ،‬يَا آ َل ف ُ َلن»‬
‫رواه أحمد (‪.)7560‬‬

‫‪39‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣٣‬‬
‫ـك ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪:‬‬ ‫َعـ ْن‌أَنَـ ِ‬
‫ـس ب ْـ ِن مَالِـ ٍ‬
‫ـي‪،‬‬ ‫«اس ـ َمعُوا َوأ َ ِطي ُعــوا‪َ ،‬وإ ِِن ْ‬
‫اس ـتُ ْع ِم َل عَلَيْ ُك ـ ْم َعبْ ـ ٌد َحبَ ِشـ ٌّ‬ ‫ْ‬
‫َكأ َ َّن َرأ ْ َس ـهُ‌ َزبِيبَ ـةٌ»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪.)7142‬‬

‫‪40‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٣٤‬‬
‫ب‪ ،‬عَــ ْن أَبِيــ ِه‪ ،‬عَــ ْن َجــ ِّد ِه‪،‬‬ ‫عَــ ْن َع ْمــ ِرو بْــ ِن ُشــ َعيْ ٍ‬
‫ـرهُ إِلَــى‬ ‫ـي ‪ ‬قَــا َل فِــي ُخ ْطبَتِ ـ ِه َو ُه ـ َو ُم ْس ـنِ ٌد َظ ْهـ َ‬ ‫َع ـ ِن النَّبِـ ِّ‬
‫ال ْ َك ْعبَــ ِة‪© :‬ال ْ ُم ْســلِ ُمو َن ت َ َكافَــأ ُ ِدمَا ُؤهُــ ْم‪َ ،‬ويَ ْســعَى بِ ِذمَّتِ ِهــ ْم‬
‫أَدْنَاهُ�� ْم َوهُــ ْم يَــ ٌد عَلَــى مَــ ْن ِســ َوا ُه ْم»‬
‫رواه أحمد (‪ )6797‬وأبو داود (‪ ،)2751‬وابن ماجه (‪.)2683‬‬

‫‪41‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣٥‬‬
‫ـي ‪ ‬أَنَّ��هُ قَ��ا َل‪© :‬إِ َّن ِد َماءَ ُكـ ْم‬ ‫ـرةَ‪َ ،‬عـ ِن النَّبِـ ِّ‬
‫َ‬
‫َعـ ْن أبِــي ب َ ْكـ َ‬
‫ـرا ٌم عَلَيْ ُكـ ْم‪َ ،‬ك ُ‬
‫ح ْر َمـ ِة يَ ْو ِم ُكـ ْم‬ ‫اض ُكـ ْم ‪َ -‬حـ َ‬ ‫َوأ َ ْم َوال َ ُكـ ْم َوأَع َْر َ‬
‫‌شــ ْه ِر ُك ْم‌هَــ َذا‪َ ،‬و َســتَلْ َق ْو َن‬ ‫هَــ َذا‪ ،‬فِــي بَلَ ِد ُكــ ْم هَــ َذا‪‌،‬فِــي َ‬
‫ـا ت َ ْرجِ ُعـ َّن ب َ ْعـ ِدي ُك َّفا ًرا‬ ‫َرب َّ ُكـ ْم فَيَ ْســأَل ُ ُك ْم َعـ ْن أ َ ْع َمال ِ ُكـ ْم‪ ،‬فَـ َ‬
‫ـاب ب َ ْعـ ٍ َ َ ِّ‬ ‫ْض ُكـ ْم ِرقَـ َ‬ ‫ـا ًل ‪ -‬يَ ْ‬ ‫‪ -‬أ َ ْو ُ‬
‫ضـ َّ‬
‫ـغ‬‫ـض‪ ،‬أل لِيُبَلـ ِ‬ ‫ب بَع ُ‬ ‫ضـ ِر ُ‬
‫ـض َم ـ ْن يُبَلِّ ُغ ـ ُه يَ ُكــو ُن أ َ ْو َعــى‬‫ـب‪ ،‬فَلَ َع ـ َّل ب َ ْعـ َ‬ ‫الشــا ِه ُد ال ْ َغائِـ َ‬
‫َّ‬
‫ـت؟»‪.‬‬ ‫ـض مَـ ْن َسـ ِم َعهُ»‪ ،‬ث ُـ َّم قَــا َل‪« :‬أ َ َل َهـ ْل بَلَّ ْغـ ُ‬ ‫ل َـهُ ِمـ ْن ب َ ْعـ ِ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)7447‬ومسلم (‪.)1679‬‬

‫‪42‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٣٦‬‬
‫ــي ‪َ ‌:‬ح ْســبُ َ‬
‫ك‬ ‫ــت‪ :‬قُلْ ُ‬
‫ــت لِلنَّبِ ِّ‬ ‫عَــ ْن عَائِ َشــةَ ‪ ،‬قَال َ ْ‬
‫ـت‬‫ـرةً‪ ،‬ف َ َقــا َل‪« :‬ل َ َقـ ْد قُلْـ ِ‬ ‫‌ص ِفيَّـةَ َكـ َذا َو َكـ َذا‪ ،‬ت َ ْعنِــي ق َ ِصيـ َ‬
‫‌ ِمـ ْن َ‬
‫ـت‪َ :‬و َح َكيْـ ُ‬
‫ـت‬ ‫حـ ِر ل َ َم َز َجتْـهُ» قَالَـ ْ‬ ‫ـت بِ َمــا ِء الْبَ ْ‬
‫َكلِ َمـةً لَـ ْو مُ ِز َجـ ْ‬
‫ـت إِن ْ َســانًا َوأ َ َّن لِــي‬‫ـب أَنِّــي َح َكيْـ ُ‬
‫لَـهُ إِن ْ َســانًا‪ ،‬ف َ َقــا َل‪« :‬مَــا أ ُ ِحـ ُّ‬
‫َكـ َذا َو َكـ َذا»‪.‬‬
‫رواه أبو داود (‪ ،)4875‬والترمذي (‪.)2502‬‬

‫‪43‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣٧‬‬
‫ي ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل‬ ‫صـ�ا ِر ِّ‬‫َعـ� ْن أَبِـ�ي َم ْسـ�عُو ٍد ْالَن ْ َ‬
‫اهللِ ‪« :‬يَـ ُؤمُّ ال ْ َقـ ْومَ أَق ْ َر ُؤ ُهـ ْم ل ِ ِكتَـ ِ‬
‫ـاب اهللِ‪ ،‬ف َـ ِإ ْن َكانُــوا فِــي‬
‫ـراءَ ِة َس ـ َواءً‪ ،‬فَأَعْلَ ُم ُه ـ ْم بِ ُّ‬
‫الس ـن َّ ِة‪ ،‬ف َـ ِإ ْن َكانُــوا فِــي ُّ‬
‫الس ـن َّ ِة‬ ‫ال ْ ِقـ َ‬
‫ـر ِة َس ـ َواءً‪،‬‬ ‫ـرةً‪ ،‬ف َـ ِإ ْن َكانُــوا فِــي ال ْ ِه ْ‬
‫جـ َ‬ ‫جـ َ‬ ‫َس ـ َواءً‪ ،‬فَأَق ْ َد ُم ُه ـ ْم ِه ْ‬
‫فَأَق ْ َد ُم ُه ـ ْم ِســلْ ًما»‪.‬‬
‫رواه مسلم (‪.)673‬‬

‫‪44‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٣٨‬‬
‫ـ�ان بْـ� ِن ب َ ِشـ�ي ٍر ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ‬
‫عَـ� ِن الن ُّ ْع َم ِ‬
‫اشــتَ َكى َعيْنُــهُ‪،‬‬
‫احــ ٍد‪ ،‬إ ِِن ْ‬ ‫‪« :‬ال ْ ُم ْســلِ ُمو َن َك َر ُج ٍ‬
‫ــل َو ِ‬
‫اشــتَ َكى‪َ ،‬رأ ْ ُســهُ ْ‬
‫اشــتَ َكى ُكلُّــهُ»‪.‬‬ ‫اشــتَ َكى ُكلُّــهُ‪َ ،‬وإ ِِن ْ‬
‫ْ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)6011‬ومسلم (‪.)2586‬‬

‫‪45‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٣٩‬‬
‫وسـ�ى ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل اهللِ ‪:‬‬ ‫عَـ� ْن أَبِـ�ي مُ َ‬
‫ْضــا‪ ،‬ثُــ َّم‬
‫ْضــهُ بَع ً‬ ‫«ال ْ ُم ْؤ ِمــ ُن لِلْ ُم ْؤ ِمــ ِن َكالْبُنْيَ ِ‬
‫ــان‪ ،‬يَ ُشــ ُّد بَع ُ‬
‫ك بَيْــ َن أ َ َ‬
‫صابِ ِعــ ِه»‪.‬‬ ‫َشــبَّ َ‬
‫رواه البخاري (‪ ،)6026‬ومسلم (‪.)2585‬‬

‫‪46‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٤٠‬‬
‫ــي ‪ ‬قَــا َل‪« :‬أَب ْ َغ ُ‬ ‫َ‬
‫ــض‬ ‫ــاس ‪ ‬أ َّن النَّبِ َّ‬ ‫عَــ ِن‌ابْــ ِن َعبَّ ٍ‬
‫َــغ فِــي‬
‫ــر ِم‪َ ،‬ومُبْت ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫ــاس إِلَــى اهللِ ث َ َلثَــةٌ‪ :‬مُلْ ِحــ ٌد فِــي ال ْ َ‬‫الن َّ ِ‬
‫‌ســنَّةَ‌ال ْ َ‬
‫جا ِهلِيَّــ ِة‪َ ،‬ومُ َّطلِ ُ‬
‫ــب د َِم امْــ ِرٍئ بِ َغيْــ ِر َحــ ٍّق‬ ‫ْال ِْس َ‬
‫ــا ِم ُ‬
‫لِيُ َه ِريــ َق دَ َمــهُ»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪.)6882‬‬

‫‪47‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫في ذم العنصرية والساللية‬ ‫األربعون النبوية‬

‫‪٤١‬‬
‫ـرةَ ‪ ،‬قَــا َل‪ :‬قِي ـ َل يَــا َر ُســو َل اهللِ َم ـ ْن‬ ‫َ‬
‫َع ـ ْن أبِــي ه َُريْـ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ــس عَــ ْن هَــ َذا‬ ‫ــاس؟ قَــا َل‪‌« :‬أت ْ َقاهُــ ْم» قَالُــوا‪ :‬لَيْ َ‬ ‫ــرمُ الن َّ ِ‬ ‫أ ْك َ‬
‫ـي‬‫ـي اهللِ اب ْـ ِن نَبِـ ِّ‬ ‫ـي اهللِ اب ْـ ُن نَبِـ ِّ‬
‫ـف نَبِـ ُّ‬
‫وسـ ُ‬ ‫ك‪ ،‬قَــا َل‪« :‬فَيُ ُ‬ ‫ن َ ْســأَل ُ َ‬
‫ك‪ ،‬قَــا َل‬ ‫ـس َع ـ ْن َه ـ َذا ن َ ْســأَل ُ َ‬ ‫ـل اهللِ» قَالُــوا‪ :‬لَيْـ َ‬ ‫اهللِ اب ْـ ِن َخلِيـ ِ‬
‫ـر ِب ت َ ْســأَلُونِي؟ ِخيَا ُر ُه ـ ْم فِــي ال ْ َ‬
‫جا ِهلِيَّ ـ ِة‬ ‫«ف َ َع ـ ْن َم َعــا ِد ِن ال ْ َعـ َ‬
‫ِخيَا ُرهُــ ْم فِــي ْال ِْس َ‬
‫ــا ِم‪ ،‬إِذَا ف َ ُق ُهــوا»‪.‬‬
‫رواه البخاري (‪ ،)4689‬ومسلم (‪.)2378‬‬
‫خيارهــم فــي الجاهليــة‪ :‬أي مــن اكتســب الخيريــة فــي‬
‫الجاهليــة بالكــرم والعفــة وحســن ال ُ‬
‫خلــق‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫َّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫األربعون النبوية‬ ‫في ذم العنصرية والساللية‬

‫‪٤٢‬‬
‫عــن َعبْــ ِد اهللِ بْــ ِن َع ْمــ ٍرو ‪ ‬قَــا َل‪ :‬قــال َر ُســو ُل اهللِ‬
‫اســن ُ ُك ْم‌أ َ ْخ َلقًــا»‪.‬‬
‫‪« :‬إِ َّن ِخيَا َر ُكــ ْم أ َ َح ِ‬
‫رواه البخاري (‪ )6035‬ومسلم (‪.)2321‬‬

‫‪49‬‬

You might also like