Professional Documents
Culture Documents
The Arab Army
The Arab Army
The Arab Army
بعد انتهاء الحرب العالمية األولى خضعت فلسطين لالنتداب البريطاني حتى العام
,1948في 29نوفمبر 1947قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة على تقسيم
فلسطين إلى دولتين يهودية و فلسطينية وتدويل منطقة القدس ,قررت الحكومة
البريطانية إنهاء االنتداب البريطاني على فلسطين منتصف الليل بين 14و 15مايو
1948بضغط من األمم المتحدة ,وقد كانت القيادات الصهيونية قد شرعت في
إعداد خطط عسكرية تفصيلية منذ مطلع عام 1945توقّعات التنفيذ األولية توقعا
للمواجهة ،وفي مايو 1946رسمت الهاغاناه خطة اسمكيت بخطة مايو 1946فيما
بعد ،كانت السياسة العامة لبرنامج اإلعداد بما يُكافئ "االجرائات المضادة " ,وفي
تقرير للجنة (انجلو-امريكية) عام 1946قدر حجم القوة العسكرية الصهيونية
ب( )62000رجل ،ولم يأت اي ذكر للقوى المسلحة الفلسطينية ،وكان الفلسطينيون
يتطلعون إلى الجامعة العربية التي قامت بأول خطوة لتوفير االحتياجات الدفاعية
للفلسطينيين في سبتمبر , 1947على الرغم من أن إسرائيل واجهت جيوشا ً هائلة
من الدول العربية المجاورة ،إال أنه بسبب المعارك السابقة في منتصف مايو ،لم
يكن الفلسطينيون أنفسهم متواجدين كقوة عسكرية ,حينما اندلعت الحرب في
فلسطين أمر الملك عبد العزيز آل سعود وزير الدفاع السعودي بإرسال فرقة
سعودية للجهاد في فلسطين في ظرف 24ساعة ،وتوجهت الدفعة األولى بالطائرات
فيما أرسلت بقية السرايا بالبواخر وقد عين لقيادة فرقة الجهاد السعودية األولى العقيد
سعيد بيك الكردي ووكيله القائد عبد هللا بن نامي وبلغ عدد ضباط وأفراد الفرقة
قرابة الثالثة آالف ومائتا رجل ,قامت الجامعة العربية بأول خطوة لتوفير
االحتياجات الدفاعية للفلسطينيين في سبتمبر 1947حيث أمرت بتشكيل اللجنة
العسكرية الفنية وذلك لتقييم المتطلبات الدفاعية الفلسطينية ،خرج التقرير
باستنتاجات تؤكد قوة الصهاينة وتؤكد انه ليس للفلسطينيين من قوى بشرية أو تنظيم
أو سالح أو ذخيرة يوازي أو يقارب ما لدى الصهاينة ،وحث التقرير الدول العربية
على "تعبئة كامل قوتها ,بعد دخول الجيوش العربية :سمحت فرنسا إلحدى
طا ئراتها بحمل األسلحة من تشيكوسلوفاكيا إلى األراضي الفرنسية ثم نقلها إلى
إسرائيل ،وسمحت بنقل شحنتي أسلحة إلى نيكاراغوا ،والتي كانت متجهة فعليا ً
إسرائيل وردت تشيكوسلوفاكيا كميات كبيرة من األسلحة إلى إسرائيل أثناء الحرب،
تضمنتها عدة آالف من بنادق (ف .ز)24 .و(إم جي )34ومدافع آلية طراز (ز .ب.
،)37ومالين من الذخائر ,كما وردت ( تشيكوسلوفاكيا ) إلسرائيل طائرات مقاتلة،
ومنها أول عشر طائرات مقاتلة طراز أفيا
,في 29نوفمبر 1947وافقت الجمعية العامة لألمم المتحدة على قرار يوصي
بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية فلسطينية ,بشكل عام ،رحب
الصهاينة بمشروع التقسيم ،بينما شعر العرب والفلسطينيون باالجحاف ,كان
االنتداب البريطاني على فلسطين ينتهي بنهاية يوم 14مايو ، 1948وفي اليوم
التالي اصبح اعالن قيام دولة اسرائيل ساري المفعول ومباشرة بدءت الحرب بين
الكيان الجديد والدول العربية المجاورة ,في 3مارس عام 1949م أعلن انتهاء
الحرب بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية المسلحة في فلسطين بعد قبول
مجلس األمن الدولي إسرائيل عضوا كامال في األمم المتحدة وقبول الدول العربية
الهدنة الثانية .وكانت المعارك في فلسطين قد بدأت في مايو 1948م بعد انتهاء
االنتداب البريطاني على فلسطين وإعالن العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل
على المساحات الخاضعة لسيطرتها في فلسطين .تدفقت الجيوش العربية من مصر
وسوريا والعراق وإمارة شرق األردن على فلسطين ونجحت القوات العربية في
تحقيق انتصارات كبيرة .ففي السادس عشر من مايو 1948م اعترف رئيس
الواليات األمريكية المتحدة هاري ترومان بدولة إسرائيل .ودخلت أول وحدة من
القوات النظامية المصرية حدود فلسطين .وهاجمت هذه القوات مستعمرتي كفار
داروم ونيريم الصهيونيتين في النقب ,فاستطاع الحفاض على القدس واالضفة
الغربية كاملة مع انتهاء الحرب و كانت خسائر األسرائلين في هذه المعارك
ضخمة,فقد قال رئيس الوزراء األسرائيلي ومؤسس اسرائيل ديفد بنغوريون في
حزيران عام 1948امام الكنيست":لقد خسرانا في معركة باب الواد وحدها امام
"الجيش األردني ضعفي قتالنا في الحرب كاملة".
هدنة 1949
"مع مصر" في 6يناير ،1949أعلن الدكتور رالف بانش أن مصر قد وافقت في
نهاية المطاف على بدء محادثات مع إسرائيل بشأن الهدنة .وبدأت المحادثات في
جزيرة رودس اليونانية في 12يناير .وبعد بدايتها بفترة وجيزة ،وافقت إسرائيل
على اإلفراج عن لواء مصري محاصر في الفالوجة ،لكنها سرعان ما ألغت اتفاقها.
وفي نهاية الشهر ،تعثرت المحادثات .وطالبت إسرائيل بأن تسحب مصر جميع
قواتها من منطقة فلسطين االنتدابية السابقة .وأصرت مصر على انسحاب القوات
العربية إلى المواقع التي كانت تحتلها في 14أكتوبر ،1948وفقا لقرار مجلس
المؤرخ 4نوفمبر ،1948وأن تنسحب القوات اإلسرائيلية إلى S/1070األمن
مواقع شمال طريق.
"مع لبنان" تم التوقيع على اتفاق الهدنة مع لبنان في 23مارس .1949كانت النقاط
الرئيسية هي:
* أحكام هذا االتفاق التي تفرضها االعتبارات العسكرية على وجه الحصر.
*خط الهدنة ("الخط األخضر" ،انظر أيضا ً الخط األزرق (لبنان)) تم رسمه على
طول الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين االنتدابية.
*سحبت إسرائيل قواتها من 13قرية في األراضي اللبنانية ،التي احتلت أثناء
الحرب.
"مع األردن" تم التوقيع على اتفاق الهدنة مع األردن في 3أبريل .1949والنقاط
الرئيسية هي :
ال يخل أي حكم من أحكام هذا االتفاق بأي شكل من األشكال ب حقوق أي من
الطرفين ومطالبهما ومواقفهما في التسوية السلمية النهائية للقضية الفلسطينية ،وهي
أحكام هذا االتفاق التي تفرضها االعتبارات العسكرية دون غيرها.
بقيت القوات األردنية في معظم مواقعها ،ال سيما القدس الشرقية التي شملت المدينة
القديمة
سحب األردن قواته من مراكزه األمامية التي تشرف على سهل شارون .وفي
المقابل ،وافقت إسرائيل على السماح للقوات األردنية باالستيالء على مواقع كانت
تسيطر عليها من قبل القوات العراقية.
تبادل السيطرة على األراضي :حصلت إسرائيل على السيطرة في المنطقة المعروفة
باسم وادي عارة والمثلث الصغير مقابل األراضي الواقعة في التالل الجنوبية من
الخليل.
حرب 1967
في 1مايو 1967صرح ليفي أشكول رئيس وزراء إسرائيل أنه في حال استمرار
العمليات االنتحارية فإن بالده "سترد بوسائل عنيفة" على مصادر اإلرهاب ،وكرر
صرح رئيس أركان الجيش مثل ذلك أمام الكنيست في 5مايو ،وفي 10مايو ّ
اإلسرائيلي أنه إن لم يتوقف "النشاط الفدائي الفلسطيني في الجليل فإن الجيش
سيزحف نحو دمشق" ،وفي 14مايو وبمناسبة الذكرى التاسعة عشر لميالد دولة
ضا عسكريًا في القدس خالفًا للمواثيق الدولية التي تقرإسرائيل ،أجرى الجيش عر ً
أن القدس منطقة منزوعة السالح .من جهتها كانت مصر وسوريا تتجهان نحو اتخاذ
خطوات تصعيدية؛ ففي مارس تم إعادة إقرار اتفاقية الدفاع المشتركة بين البلدين،
وقال الرئيس المصري جمال عبد الناصر أنه في حال كررت إسرائيل عملية طبرية
فإنها سترى أن االتفاق ليس "قصاصة ورق الغية" .وعمو ًما فإن توتر العالقات بين
إسرائيل ودول الطوق العربي تعود ألواخر عام 1966حين حدثت عدة اشتباكات
في الجوالن واألردن مع الجيش اإلسرائيلي ،وإلى جانب عملية طبرية فإن عملية
السموع التي قام بها الجيش اإلسرائيلي ضد بلدة السموع األردنية تعتبر من أكبر
هذه العمليات؛ كما شهدت بداية العام 1967عدة اشتباكات متقطعة بالمدفعية بين
الجيش السوري والجيش اإلسرائيلي ،مع تسلل قوات فلسطينية إلى داخل الجليل
ووحدات إسرائيلية إلى داخل الجوالن .ولعل أكبر هذه العمليات ما حدث في 7
أبريل عندما أسقطت إسرائيل 6طائرات سورية من طراز ميغ ،21اثنتان داخل
سوريا وأربع أخرى ،بينها ثالث طائرات داخل األردن ،وقد قام الملك الحسين
بتسليم الطيارين الثالثة علي عنتر ومحي الدين داوود وأحمد القوتلي الذين هبطوا
بالمظالت داخل األردن .
مايو ،وصلت معلومات غير مؤكدة لحكومتي مصر وسوريا تشير 13يوم السبت
إلى أن االسرائيليين يحركون ما بين 11إلى 13لواء عسكريا تجاه الحدود
السورية .ومهما يكن مصدر هذه المعلومات فقد صدقها الرئيس جمال عبد الناصر،
وقرر القيام باستعراض قوة ،لتأجيل الهجوم االسرائيلي ضد سوريا ،أمال في ان
تتراجع إسرائيل عن فكرة الحرب اذا فرضت عليها في جبهتين .
العمليات العسكرية
الحرب الجوية
تميزت بداية الحرب العربية االسرائيلية الثالثة بهجوم مفاجيء قامت به القوات
الجوية االسرائيلية ضد المطارات والطائرات المصرية .وهو هجوم خططت له
إسرائيل بعناية وتدريت قوات ها الجوية على القيام به عدة مرات من قبل .وحقق هذا
الهجوم نجاحا ساحقا ومدمرا فاق بكثير كل التوقعات التي كانت ترجوها هيئة
االركان االسرائيلية المعروفة بكفاءتها وتقديراتها العملية وتفكيرها الواضح .وكان
لهذا الهجوم الجوي المفاجيء والكبير تاثير حاسم إلى اقصى درجة في التأثير على
مجرى الحرب فيما بعد ،مبقيا القليل من الشك في النصر االسرائيلي النهائي.
لم تكن إسرائيل تمتلك في حرب 1948سوى عدد قليل من الطائرات ،وبعد نهاية
هذه الحرب واجهت إسرائيل مصاعب جمة في الحصول على طائرات من أي نوع
من الدول الكبرى .وعلى اية حال ،فقد استطاعت اسرائيل ،بوسائل غامضة،
الحصول على طائرات بريطانية من طراز هاريكين وسبتفاير ،وطائرات المانية من
طراز مسرشميت مي ،262اشترتها من تشيكوسلوفاكيا ،التى كانت تريطها بها
حينذاك صلة صداقة .وهذه الطائرات القليلة ساعدت على والدة سالح الطيران
االسرائيلي الناشيء .وبعد فترة من التوقف عادت بعض الدول الكبرى ،تبعا
لسياساتها المتغيرة ،إلى تزويد إسرائيل ببعض الطائرات ،ولكن باعداد صغيرة تقل
كثيرا عن احتياجات الدفاع االسرائيلي في مواجهة احتماالت المواجهة مع العرب.
ولم يتمكن السالح االسرائيلي من التوسع الكبير اال بعد ثورة الجزائر ،وتدفق
المساعدات المصرية للوطنيين الجزائريين .اذ اندفعت فرنسا بعد ذلك في اقامة
بذلك امام إسرائيل للحصول
ِ جسور التعاون والصداقة مع اسرائيل ،واتيحت الفرصة
على طائرات فرنسية.
في سنة ،1956بعثت فرنسا السرائيل بكميات من السالح والطائرات ولكن بعض
طائرات االوريغون كانت قد سلمت من قبل .وفي خالل حملة سيناء من 30
اكتوبرإلى 4نوفمبر 1956وصل التعاون الفرنسي االسرائيلي إلى قمته .وكان أن
وصلت أول طائرات الميستير ،طراز ،4إلى إسرائيل ما بين ابريل وإغسطس سنة
.1958وبعد ذلك ،تلقت إسرائيل أول طائرات الميراج النفاثة سنة ،1960وتوسع
سالح الطيران االسرائيلي حتى اصبح أكثر من نصفه فرنسي الصنع ،والباقي من
طائرات فوغا ماجيستير المجمعة محليا.
وخصص أكثر من نصف ميزانية الحرب االسرائيلية ،اي ما يزيد على مئة
وخمسين مليون جنيه استرليني ،لقوات الطيران ،بما يبين االفضلية التي اعطيت
لهذا السالح .وكان هنالك جدل قائم ،وانما من وراء الجدران ،حول تخصيص
االعتمادات الكبيرة من الميزانيات المحدودة والصغيرة ،لشراء الطائرات ،او
العربات القتالية المدرعة ،ولكن مجموعة الطيران فازت برأيها .وبدات إسرائيل
ببناء صناعة جوية خاصة بها .وكانت تشتري معظم احتياجات سالحها الجوي من
االسواق العالمية ،وبأسعار باهظة .وفي سنة 1952اقامت شركة فوغا الفرنسية
مصنع تجميع طائرات نفائة ،وبدات سنة 1962في انتاج انواع معدلة من طائرات
فوغا ماجستير ،ولكن هذه الطائرات لم تكن تكفي للدفاع عن اسرائيل ،ولم يكن
سالح الجو االسرائيلي سالحا مستقال ولكنه كان خاضعا لرقابة االركان العامة
الصارمة .وكان يتولى قيادته البريجادير مردخاي هود رئيس اركان الطيران ،ويبلغ
عدد العناصر الدائمة العاملة فيه ثمائية آالف شخص من بينهم 1200طيار ،بعضهم
تحت التمرين .وكان يمكن زيادة هذا العدد إلى ضعفيه في حاالت الطوارىء ،ولكن
وفي حالة التعبئة الكاملة ،بما في في نطاق الخدمات االرضية فقط والصيانة.
ذلك عناصر الدعم المدنية ،يبلغ عدد العاملين في السالح الجوي حوالي عشرين الف
شخص .وكانت إسرائيل تملك 450طائرة من مختلف االنواع بما في ذلك الطائرات
المروحية ،وكانت « طائرات الخط االول » وعددها 350تتوزع على 13سربا
جويا من بينها خمسة اسراب اعتراض ،وخمسة اسراب قاذفات مقاتلة ،وسربان
للمواصالت الجوية ،وسربان طائرات مروحية.
في 6يونيو ،سارعت وحدات من الجيش اإلسرائيلي لدخول الضفة ،وهاجم الطيران
اإلسرائيلي مطارات األردن ومراكز التزود بالوقود ،وعلى األرض دارات معارك
شرسة بين الطرفين قبالة القدس ،التي سيطر الجيش اإلسرائيلي على تلة استراتيجية
شمالها ،في حين لم يتوقف قصف المدفعية األردنية للمواقع العسكرية في المدينة؛
بحلول المساء كان لواء القدس قد حاصر جنوب المدينة الشرقية انتشر في المدينة
الغربية ،في حين كان لواء هرئيل ولواء المظليين قد انتشر شمالها ،ما يعني تطويق
المدينة ،ودارت معركة "تل الذخيرة" التي قتل فيها 71جندي أردني و 37جندي
إسرائيلي ،ولم يأمر موشي دايان قواته دخول المدينة "خوفًا على األماكن المقدسة"،
غير ان القتال تجدد في 7يونيو ،حيث هاجم لواء المشاة اللطرون واستولى عليها
محاصرا إياها؛ كما وصل
ً عند الفجر ،ومنها تقدم نحو بيت حورون وثم إلى رام هللا
لواء جديد سيطر على المناطق الجبلية شمال غرب القدس ،وربط حرم الجامعة
العبرية في أطراف القدس مع المدينة نفسها ،وبختام اليوم كان الجيش اإلسرائيلي قد
احتل رام هللا ،وأوقف تقدم قوات أردنية قادمة من أريحا لتعزيز الموقف على
القدس.
عندما علم دايان أن مجلس األمن الدولي قد توصل لشبه اتفاق حول فرض وقف
إطالق النار ،أمر قواته بدخول القدس الشرقية ودون موافقة من مجلس الوزراء،
دخ لت وحدات من الجيش البلدة القديمة عبر بوابة األسد واستولت على جبل الزيتون
والمسجد األقصى وحائط البراق ،كانت المعارك للسيطرة على المدينة ضارية
وغالبًا ما تنقلت شار ًعا تلو اآلخر ،وتزامنًا سيطر الجيش اإلسرائيلي على الخليل
دون مقاومة ،وشرع لواء هرئيل بالزحف شرقًا نحو نهر األردن ،وفي الوقت نفسه
هاجمت قوات إسرائيلية بيت لحم مدعومة بالدبابات ،وتم االستيالء على المدينة بعد
معركة قصيرة سقط بموجبها 40قتيالً أردنيًا ثم اضطروا لالنسحاب لحماية األماكن
المقدسة .أما نابلس فقد دارت على أطرافها معركة شرسة ،وكان عدد القتلى من
اإلسرائيليين يضاهي تقريبًا عدد القتلى من األردنيين ،ولوال تفوق سالح الجو
اإلسرائيلي لكان من الممكن تحقيق نصر للجيش األردني فيها .وفي اليوم نفسه،
وصل الجيش اإلسرائيلي إلى نهر األردن وأغلق الجسور العشرة الرابطة بين
الضفة الغربية والبالد ،وبعد انسحاب قوات الجيش العراقي ،تمت السيطرة على
أريحا.
سقوط الجوالن
مقررا في 8يونيو ،غير أن قيادة الجيش اإلسرائيلي
ً كان الهجوم البري على سوريا
أجلت الهجوم ،واستمرت في دراسة ما إذا كان ناف ًعا الدخول بعمل بري في الجوالن
أخيرا مالت اآلراء إلى الشروع بهجوم بري على سوريا ،وقد بدأ
ً لمدة 24ساعة.
الهجوم تمام الثالثة فجر 9يونيو ،رغم أن سوريا قد أعلنت موافقتها على وقف
إطالق النار .وفي تمام السابعة من صباح ذلك اليوم ،أعلن دايان وزير الدفاع
اإلسرائيلي أنه قد أعطى األمر بشن عملية حربية ضد سوريا ،وذلك لكون سوريا قد
شنت غارات على الجليل من جهة ،ولدعم الحكومة السوريّة المنظمات الفلسطينية
من جهة ثانية .كانت التوقعات اإلسرائيلية أن الهجوم سيكون مكلفًا من الناحية
صا أن اجتياز منطقة جبلية في قتال بري ستكون البشرية والمادية إلسرائيل ،خصو ً
صا أن هضبة الجوالن يصل ارتفاعها في بعض المواقع إلى معركة شاقة ،خصو ً
500متر ( 1700قدم) عن األراضي اإلسرائيلية في الجليل وبحيرة طبرية ،أما
انحدارها من ناحية الداخل السوري فهو أكثر لطفًا .قاد العملية ديفيد أليعازر قائد
مفارز الجيش اإلسرائيلي في الجبهة الشمالية ،ومع بدأ العملية وعدم تدخل االتحاد
السوفياتي ،إذ كانت تنتشر مخاوف من تدخل حربي سوفيتي محتمل ،أعطي األمر
باستمرار العملية.
كانت قطعات الجيش السوري في الهضبة مؤلفة من تسعة ألوية مجموع رجالها
75,000مقاتل ،بدعم كمية كافية من المدفعية والمدرعات ،أما القوات اإلسرائيلية
تألفت من لواءين مقاتلين ولوائين مشاة ،طوق الجيش اإلسرائيلي الهضبة من شرقها
ومن غربها في حين ظلت الهضبة نفسها وشمالها نحو الداخل السوري خاض ًعا
لسيطرة الجيش السوري ،وكانت معلومات الموساد اإلسرائيلي التي قدمها بشكل
سا وأعدم عام ( )1965هامة أساسي الجاسوس إيلي كوهين (كشف عن كونه جاسو ً
جدًا للجيش ،بحيث تفادى مناطق األلغام والمناطق الدفاعية المحصنة بشكل جيد في
الهضبة .حتى سالح الجو اإلسرائيلي ،كان ذو فعالية محدودة في الجوالن بسبب قوة
التحصينات الثابتة ،ومع ذلك فإن القوات السورية كانت غير قادرة على الدفاع
بشكل فعال لرد الجيش المهاجم بشكل كامل ،سوى ذلك فإن وضع الجنود
ومعاملتهم من قبل ضباطهم كانت سيئة ،رغم ذلك فقد صمدت الهضبة خالل معارك
شرسة طوال 9يونيو ،ولم تتمكن من إحداث اختراق وكسر التحصينات السورية
سوى في مساء ذلك اليوم ،وقد فقدت إسرائيل بكمين مسلح في الجوالن 24دبابة من
أصل 26دبابة في الموكب و 50دبابة هي مجمل القوة اإلسرائيلية المهاجمة ،وبلغ
.عدد القتلى 13جنديًا و 33جري ًحا
في 10يونيو أطبق اإلسرائيليون على الهضبة ،وانسحبت القوات السورية بقيادة قائد
الجبهة السوري أحمد المير من الهضبة ،قبل تمام االنتشار تاركة أسلحتها في بعض
المواقع ،ثم سقطت القنيطرة عاصمة الجوالن ،ووصلت وحدات جديدة إلسرائيل،
وتوقفت عند خط من التالل البركانية التي تعتبر موقعًا استراتيجيًا ،ومن ثم قبلت
طا لوقف إطالق النار وسمي بوقف إطالق النار ،واتخذ من خط التالل البركانية خ ً
"الخط البنفسجي" .وقد ذكرت مجلة التايم ،أن إذاعة دمشق قد بثت خبر سقوط
القنيطرة قبل ثالث ساعات من حصوله.
حرب أكتوبر
في تمام الساعة 2من يوم 6أكتوبر/تشرين األول 1973نفذت 220طائرة حربية
ممكن
ٍ ق
مصرية ضربة جوية على األهداف اإلسرائيلية شرقي القناة (كان أقصى عم ٍ
للطائرات المصرية خط المضائق في منتصف سيناء ،وعليه غطت الضربة الجوية
النصف الغربي من سيناء عدا هجوم واحد قصف مطاراً جنوب العريش) .عبرت
ت منخفض ٍة للغاية (حوالي 30م) لتفادي الرادارات الطائرات على ارتفاعا ٍ
اإلسرائيلية ،وقد استهدفت المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار واإلعاقة
اإللكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات األفراد والمدرعات والدبابات
والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصافي النفط ومخازن الذخيرة .جاء
في تقرير قائد القوى الجوية عقب الهجوم أن الضربة حققت % 95من أهدافها
الموضوعة ،وخسرت أحد عشر طياراً شهيداً منهم ستة طيارين في الغارة على
مطار الطور قرب شرم الشيخ ويعود ذلك لفقدان عنصر المفاجأة بسبب مالقاتهم
ت فانتوم كانت تقوم بدوري ٍة اعتيادي ٍة فوق شرم الشيخ فجرت معركة غير أربع طائرا ٍ
متكافئ ٍة بسبب التفوق النوعي لطائرة الفانتوم وقتئ ٍذ.
ت المدفعية المصرية قصف بعد عبور الطائرات المصرية بخمس دقائقَ بدأ ِ
التحصينات واألهداف اإلسرائيلية الواقعة شرق القناة بشك ٍل مكثفٍ تحضيراً لعبور
المشاة ،فيما تسللت عناصر سالح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة
إلغالق األنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح المياه .في تمام الساعة 14:20
توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق األمامي لخط بارليف
ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواق ُع النسق الثاني ،وقامت المدفعية ذات خط
المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من
نيرانها.
ي من خمس فرق مشاة قد في تمام الساعة 18:30كان ألفا ضابطٍ وثالثين ألف جند ٍّ
جسور واستمر سالح المهندسين في فتح ٍ عبروا القناة ،واحتفظوا بخمسة رؤوس
الثغرات في الساتر الترابي إلتمام مرور الدبابات والمركبات البرية ،وذلك فيما عدا
مكون من عشرين دباب ٍة برمائي ٍة وثمانين مركب ٍة برمائي ٍة عبر البحيرات
ٍ ي لواءٍ برمائ ٍّ
المرة في قطاع الجيش الثالث وبدأ يتعامل مع القوات اإلسرائيلية .في تمام الساعة
جسور
ٍ جسر ثقي ٍل ،وفي تمام الساعة 22:30اكتمل بناء سبع ٍ 20:30اكتمل بناء أول
الجسور السب َع
َ أخرى وبدأت الدبابات واألسلحة الثقيلة تتدفق نحو الشرق مستخدمةً
وإحدى وثالثين معدية.
كانت القواتُ المصرية صبيحةَ يوم األحد 7أكتوبر/تشرين األول قد أنجزت عبورها
لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة خمس فرق مشاةٍ بكامل أسلحتها على الضفة
الشرقية للقناة ،باإلضافة إلى ألف دبابةٍ ،وتهاوى خط بارليف الدفاعي واستولى
الجيش المصري على تحصيناته (عدا حصن لسان بور توفيق جنوب شرق السويس
الذي سقط يوم 11أكتوبر) ،وتحطمت أسطورة الجيش اإلسرائيلي الذي ال يقهر.
ت القوات المصرية توسيع رؤوس جسور فرق خالل يوم السابع من أكتوبر واصل ِ
المشاة وسد الثغرات فيما بينها ضمن نطاق ك ٍّل من الجيشين الميدانيين .وكانت
القوات الخاصة وقوات الصاعقة المحمولة جواً قد قامت في اليوم السابق باإلسقاط
في مؤخرة القوات اإلسرائيلية لتنفيذ كمائنَ ضد قوات االحتياط المتقدمة من الخلف
نحو الجبهة على أربعة محاور؛ رمانة ،والطاسة ،وممر الجدي ،وممر متال ،مما
وحذر ،وأ ّخر وصول قواته إلى الميدان لساعا ٍ
ت ٍ أرغم العدو على التحرك ببطءٍ
كانت حاسمةً في تثبيت الوجود المصري شرق القناة .جرى كذلك تحسين الموقف
اإلداري والتعبوي (اللوجستي) للقوات إلعطائها دفعةً قويةً لمعاركها التالية .أثنا َء
ت القواتُ اإلسرائيليةُ موقفها بالتدريج على الجبهة ودفعت بخمسة ألوي ٍة ذلك َدعّم ِ
مدرع ٍة وثالثمئة دباب ٍة لتعويض خسائر األلوية المدرعة الثالثة التي كانت تتمركز
في المنطقة خلف تحصينات خط بارليف .قامت مجموعة الصاعقة المؤلفة من 220
فرداً التي أُنزلت بالحوامات في "رمانة" على المحور الساحلي يوم 6أكتوبر
ألكثر من ثالثين ساعةً (كانت مهمتهم القتالية َ بتعطيل تقدم لواءٍ مدرعٍ نحو الجبهة
ت فقط) قبل انسحاب المتبقين ( 25فرداً) في 8 إعاقة التقدم لست ساعا ٍ
أيام على األقدام كانوا فيهمسير دام خمسة ٍ ٍ أكتوبر/تشرين األول بعد نفاد الذخيرة في
يكمنون بالنهار ويتسللون في الليل.
شهدت بورسعيد يوم 8أكتوبر/تشرين األول أشد المعارك بين قوات الدفاع الجوي
المصرية والقوات الجوية اإلسرائيلية ،حيث بلغ عدد الطائرات اإلسرائيلية المهاجمة
لبورسعيد في بعض الطلعات أكثر من 50طائرة ،ونجحت قوات الدفاع الجوي
المصرية في إيقاع الكثير من الخسائر بتلك الطائرات وتشتيت الهجمة الجوية
اإلسرائيلية على بورسعيد.
في عصر يوم 13أكتوبر/تشرين األول حلقت طائرة استطالع أمريكية من نوع إس
آر 71-فوق منطقة القتال وقامت بتصوير الجبهة بالكامل ولم تستطع الدفاعات
الجوية المصرية التعرض لها بسبب تحليقها المرتفع على ارتفاع 30كم وبسرعة 3
ماخ فوق مدى صواريخ الدفاع الجوي .وفي خالل يوم 15أكتوبر/تشرين األول
قامت الطائرة نفسها برحل ٍة استطالعي ٍة أخرى فوق الجبهة والمنطقة الخلفية ،وبذلك
تحققت القوات اإلسرائيلية من خلو المنطقة غرب القناة وأنه بات يمكن اختراقها.
على ذلك اقترح القادة العسكريون على وزير الحربية إعادة األلوية المدرعة
للفرقتين 21و 4إلى أماكنها األصلية غرب القناة لتأمين تلك المنطقة وإعادة التوازن
ت سياسي ٍة ُرفض على أساس أن سحب الدفاعي إليها ،إال أن الوزير بنا ًء على تعليما ٍ
القوات قد يؤثر على الروح المعنوية للجنود ،وقد تعتبره القيادة اإلسرائيلية عالمة
ضعفٍ فتزيد من ضغطها على القوات المصرية ويتحول االنسحاب إلى فوضى.
ركزت القوات اإلسرائيلية هجومها يوم 15أكتوبر/تشرين األول ضد الجانب األيمن
للجيش الثاني في منطقة الدفرسوار وذلك على ضوء المعلومات التي قدمتها
طائرات االستطالع الجوي األمريكي ،بغرض اختراق الجبهة غرب القناة .كانت
القيادة اإلسرائيلية تمتلك فرقتان مدرعتان تعمالن شرق الدفرسوار بقيادة كل من
الجنرال شارون والجنرال أدان ،فكانت الفرقتان في مواجهة الفرقة 16مشاة بقيادة
العميد عبد رب النبي حافظ يدعمها لوا ٌء مدرعٌ من الفرقة ،21وتمثلت المهمة
جسر في منطقة الدفرسوار لتعبر من
ٍ معبر ورأس ٍ القتالية لفرقة شارون في إقامة
خالله فرقة أدان إلى الضفة الغربية ،إال أن فرقة شارون خالل ليلة 15
أكتوبر/تشرين األول لقيت دفاعا ً ضاريا ً جداً من فرقة عبد رب النبي حافظ مما حد
من تقدمها ولكن لعدم التكافؤ في المواجهة (مدرعات ضد مشاة) تكبدت الفرقة 16
مشاة خسائر جسيمة.
بعد تطور األوضاع وإلقاء أمريكا يثقلها قي الحرب بأسلحتها الحديثة إلنقاذ إسرائيل
عبر الجسر الجوي الذي أقامته أيقن الرئيس السادات أنه يواجه أمريكا بثقلها في
ب االتحاد السوڤييتي طلباته من السالح ،فقبل العرض الذي طرحه حين لم يل ّ ِ
كيسنجر في 16أكتوبر/تشرين األول بوقف إطالق النار ،فاجتمع مجلس األمن في
مساء 21أكتوبر/تشرين األول وأصدر صباح يوم 22أكتوبر/تشرين األول القرار
338الذي قضى بوقف إطالق النار بين جميع األطراف المشتركة في موع ٍد ال يزيد
على 12ساعة من لحظة صدور القرار ،ووافقت كل من مصر وإسرائيل رسميا ً
تحترمه فعليا ً ألنها وجدت نفسها حتى ذلك الوقت لم ْ على القرار ،إال أن إسرائيل لم
ترغم القيادة المصرية على ِ تستطع تحقيق أية أهدافٍ عسكري ٍة أو استراتيجيةٍ ،فلم
ي سحب قواتها إلى غرب القناة مرةً أخرى ،ولم تستطع قطع خطوط مواصالت أ ٍّ
من الجيشين الثاني والثالث ،وفشلت في احتالل مدينة اإلسماعيلية.
دفعت إسرائيل خالل أيام 22و 23و 24أكتوبر/تشرين األول بفرقة مدرعة ثالثة
إلى غرب القناة بقيادة الجنرال كلمان ماجن وسارت على ميمنة فرقة أدان والتي
استطاعت مع فرقة أدان الضغط على الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة العميد عبد
العزيز قابيل الكتساب مزي ٍد من األرض في ظل حالة عدم التكافؤ سواء العددي أو
العتادي وتحت القصف الجوي للطيران اإلسرائيلي ،فاستطاعت تطويق مدينة
السويس وبحلول يوم 24أكتوبر/تشرين األول جرى إتمام حصار الجيش الثالث
الميداني الموجود شرق القناة وعزله عن مركز قيادته في الغرب وتدمير وسائل
جسور ومعديات .وحاول لواءان من فرقة أدان اقتحام ٍ العبور في قطاعه من
السويس يوم 24أكتوبر/تشرين األول إال أنهما قوبال بمقاوم ٍة شعبي ٍة شرس ٍة من أبناء
السويس مع قوةٍ عسكري ٍة من الفرقة 19مشاة التي كانت تحت قيادة العميد يوسف
عفيفي ،ودارت معركة بين المدرعات والدبابات اإلسرائيلية من جه ٍة وشعب
السويس ورجال الشرطة مع قوةٍ عسكري ٍة من جه ٍة أخرى فيما سمي معركة السويس
خسائر فادحةً ولم تستطع اقتحام المدينة وتمركزت َ تكبدت خاللها القوات اإلسرائيلية
خارجها فقط ،وأصبح يوم 24أكتوبر/تشرين األول عيداً قوميا ً لمدينة السويس
ورمزاً لفدائية وشجاعة أهلها .وبعد ضغطٍ من االتحاد السوڤييتي أعلنت إسرائيل
قبولها وقف إطالق النار الثاني يوم 24أكتوبر/تشرين األول طبقا ً لقرار مجلس
األمن رقم ،339كما أصدر مجلس األمن قراره رقم 340الذي قضى بإنشاء قوةِ
ئ دولي ٍة لمراقبة تنفيذ وقف إطالق النار ،إال أن القوات اإلسرائيلية استمرت طوار َ
توقف القتال فعليا ً
ِ في عملياتها خالل أيام 25و 26و 27أكتوبر/تشرين األول ولم ي
حتى يوم 28أكتوبر/تشرين األول حين تقرر عقد مباحثات الكيلو 101بين الطرفين
برعاية الواليات المتحدة األمريكية لبحث تثبيت وقف إطالق النار وإجراءات
توصيل اإلمدادات لقوات الجيش الثالث في القطاع الجنوبي من الجبهة.
شكلت الجبهة السورية "الجبهة الشمالية إلسرائيل" منبع الخطر األكبر على عمق
إسرائيل ومدنها المأهولة بالسكان ،فلم تكن مرتفعات الجوالن تبعد أكثر من 15ميالً
عن سهل شمال فلسطين ،لكنها في نفس الوقت كانت األقرب في نقل المعدات
وتوصيل احتياطي الجنود لالشتراك بالمعارك .وخالل يوم 7أكتوبر/تشرين األول
انهارت الدفاعات اإلسرائيلية في القطاع الجنوبي أمام القوات السورية التي بدأت
تتجه إ لى نهر األردن ،وتمكنت القوات السورية في من االستيالء على مرصد جبل
الشيخ في عملية إنزال للقوات الخاصة السورية وقتلت وأسرت كافة أفراد الجيش
اإلسرائيلي في الموقع ،وأخلت إسرائيل المدنيين اإلسرائيليين الذين استوطنوا في
الجوالن حتى نهاية الحرب .فلجأت القيادة اإلسرائيلية إلى سالح طيرانها لقصف
المدرعات السورية في عملية مستمرة دون توقف لتعطيل القوات السورية عن التقدم
وتمكينها من توصيل اإلمدادات إلى الجبهة.
وأمام التقدم السوري في القطاع الجنوبي دفعت القيادة اإلسرائيلية بهجوم مضاد
وتقدمت القوات اإلسرائيلية في منطقة "العال" متجهة شماالً ،حتى بلغت خط
الجوخدار ـ الرفيد .وعلى المحور األوسط ،تقدمت القوات اإلسرائيلية حتى أوشكت
أن تغلق الطرف الشمالي للكماشة المطبقة على الخشنية ،وجرت معارك عنيفة بتلك
المنطقة ،حتى اضطرت القوات السورية إلى االنسحاب من الخشنية يوم 10
أكتوبر/تش رين األول خشية تعرضها لعملية التفاف .أما في القطاع الشمالي فقد
انطلقت القوات السورية بقوة في الهجوم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة
القنيطرة واستمر الهجوم في أثناء الليل .وبعد قتال استمر طوال يومي 7و8
.أكتوبر/تشرين األول وألحقت المزيد من الخسائر في صفوف الجيش اإلسرائيلي
في 17أكتوبر/تشرين األول 1973قرر الملك فيصل استخدام سالح النفط في
المعركة ،فدعا إلى اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت وقرروا تخفيض
اإلنتاج العربي بنسبة %5فوراً ،وتخفيض %5من اإلنتاج كل شهر حتى تنسحب
إسرائيل إلى خطوط ما قبل يونيو/حزيران ،1967وقررت ست دول بترولية من
األوبك رفع سعر بترولها بنسبة ،%70وقررت بعض الدول العربية حظر تصدير
البترول كلية إلى الدول التي يثبت تأييدها إلسرائيل بما فيها الواليات المتحدة.
واستدعى الملك فيصل الس فير األمريكي في السعودية وأبلغه رسالة للرئيس نيكسون
تتضمن ثالث نقاط هي :إذا استمرت الواليات المتحدة في مساندة إسرائيل ،فإن
مستقبل العالقات السعودية األمريكية سوف تتعرض إلعادة النظر ،وأن السعودية
سوف تخفض إنتاجها بنسبة %10وليس فقط %5كما قرر وزراء البترول العرب،
وألمح الملك إلى احتمال وقف شحن البترول السعودي إلى الواليات المتحدة إذا لم
يتم الوصول إلى نتائج سريعة وملموسة للحرب الدائرة.
في 13أكتوبر أمر الرئيس األمريكي ريتشارد نيكسون القوات الجوية األمريكية
بالبدء بعملية عشب النيكل وبدأت الطائرات األمريكية بالتوافد على إسرائيل بدءاً من
يوم 14أكتوبر حيث وصلت أول طائرة في الساعة العاشرة من مساء الرابع عشر
غالكسي في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب C-5من أكتوبر من نوع
بإسرائيل وقد نقلت الطائرات األمريكية إلى إسرائيل نحو 12,880طن من األسلحة
والذخائر حتى يوم 25أكتوبر وبالرغم من أن وقف اطالق النار في 26أكتوبر إال
أن الجسر الجوي استمر حتى 14نوفمبر بمجموع 567رحلة لمطار بن غوريون
وبحمولة إجمالية بلغت 22,300طن من المعدات واألسلحة والذخيرة وذلك عبر
استخدام نحو 228طائرة ،كما قامت طائرات شركة العال اإلسرائيلية من جانبها
بنقل نحو 5,500طن إضافي من المعدات نقلت بواسطة طائرات الشركة .ودعمت
أمريكا هذا الجسر الجوي بجسر بحري لنقل المعدات كبيرة الحجم بلغت أكثر من
65,000طن من الدبابات والمدافع والعربات ،وتكلفت عملية النقل الجوي فقط
88.5مليون دوالر "في تلك الفترة" ،بخالف ثمن المعدات .وتمكنت أمريكا من
خالل هذا الجسر من رفع الكفاءة التسليحية للقوات اإلسرائيلية بشكل أخل بميزان
القوى لصالح إسرائيل وساعدها على تنفيذ ثغرة الدفرسوار بنجاح.
معاهدة السالم بين مصر وإسرائيل
في 26مارس/آذار 1979وقع الرئيس السادات ورئيس الوزراء مناحم بيجن على
معاهدة السالم المصرية اإلسرائيلية في البيت األبيض بواشنطن ،والتي نصت على
إنهاء حالة الحرب بين الطرفين وإقامة سالم عادل بينهما ،سحب إسرائيل لكافة
قواتها العسكرية وأفرادها المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر
وفلسطين واستئناف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء ،إقامة الطرفين
عالقات طبيعية وودية بما في ذلك االعتراف الكامل والعالقات الدبلوماسية
واالقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة ،إقرار الطرفين واحترامهم كل منهما سيادة
اآلخر وسالمة أراضيه واستقالله السياسي ،التعهد باالمتناع عن تهديد اآلخر
باستخدام القوة وحل كافة المنازعات بالوسائل السلمية ،تعهد كل طرف بعدم صدور
فعل من أفعال الحرب أو األفعال العدوانية ،إقامة ترتيبات أمن متفق عليها بما في
ذلك مناطق محدودة التسليح في األراضي المصرية واإلسرائيلية وقوات أمم متحدة
ومراقبين دوليين وتعدل الترتيبات األمنية باتفاق الطرفين بنا ًء على طلب أحدهما،
كفالة حرية المالحة للسفن اإلسرائيلية في قناة السويس وخليج السويس وخليج العقبة
والمضايق والبحر األبيض المتوسط شأنها شأن جميع الدول ،حل الخالفات الناشئة
حول تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق التفاوض وإذا لم يتيسر حلها بتلك
الطريقة تحال إلى التحكيم .وفي 9أبريل/نيسان 1979أقر مجلس الشعب المصري
المعاهدة باألغلبية.
في أعقاب توقيع اتفاقية المعاهدة ،أعلن الرئيس األمريكي جيمي كارتر تقديم معونة
اقتصادية وأخرى عسكرية سنوية لكل من مصر وإسرائيل مقابل الحفاظ على السالم
في المنطقة .وتحولت تلك المعونة منذ عام 1982إلى منح ال ترد بواقع 3مليارات
دوالر إلسرائيل ،و 2.1مليار دوالر لمصر ،منها 815مليون دوالر معونة
اقتصادية ،و 1.3مليار دوالر معونة عسكرية.
أدت معاهدة السالم بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من سيناء،
وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها طبقا ً لجدول زمني لالنسحاب المرحلي
من سيناء على النحو التالي :في 26مايو/أيار 1979رفع العلم المصري على مدينة
العريش وانسحبت إسرائيل من خط العريش/رأس محمد .في 26يوليو/تموز 1979
انسحبت إسرائيل من مساحة 6آالف كم ²من أبوزنيبة حتى أبو خربة .في 19
نوفمبر/تشرين الثاني 1979تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من
القوات المسلحة المصرية .في 19نوفمبر/تشرين الثاني 1979انسحبت إسرائيل
من منطقة سانت كاترين ووادي الطور ،واعتبر ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة
جنوب سيناء .في 25أبريل/نيسان 1982خالل عهد الرئيس محمد حسني مبارك
ُرفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم
الشيخ بجنوب سيناء ،وأُعلن هذا اليوم عيداً قوميا ً مصريا ً في ذكرى تحرير كل شبر
من سيناء فيما عدا الجزء األخير ممثالً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في
آخر أيام انسحابها من سيناء ،والتي تم تحريرها في النهاية عن طريق التحكيم
الدولي.
بعد عقد اتفاقية السالم بين مصر وإسرائيل في 26مارس/آذار ،1979والتي
بموجبها بدأت إسرائيل انسحابها من سيناء ،وفي أواخر عام 1981الذي كان يتم
خالله تنفيذ المرحلة األخيرة من مراحل هذا االنسحاب ،سعى الجانب اإلسرائيلي
إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة ،وتمثل ذلك بإثارة مشكالت حول وضع 14
عالمة حدودية أهمها العالمة ( )91في طابا ،األمر الذي أدى إلبرام اتفاق في 25
أبريل/نيسان 1982والخاص باإلجراء المؤقت لحل مسائل الحدود ،والذي نص
على عدم إقامة إسرائيل ألي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة ،وأن الفصل
النهائي في مسائل وضع عالمات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقا ً ألحكام
المادة السابعة من معاهدة السالم المبرمة بين البلدين ،والتي تنص على حل
الخالفات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات ،وأنه إذا لم يتيسر
حل هذه الخالفات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم .وبعد
3أشهر من هذا االتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات
حرس الحدود .فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية
للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا ،وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة
إلعداد مشارطة التحكيم برئاسة نبيل العربي ممثل الحكومة المصرية أمام هيئة
التحكيم في جنيف .عقب قرار مجلس الوزراء اإلسرائيلي بالموافقة على التحكيم ،تم
توقيع اتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11سبتمبر/أيلول ،1986والتي
قبلتها إسرائيل بضغط من الواليات المتحدة .وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى
إلزام الجانب اإلسرائيلي بتحكيم وفقا ً لجدول زمني محدد بدقة ،وحصر مهمة هيئة
التحكيم في تثبيت مواقع العالمات ال 14المتنازع عليها .وفي 29سبتمبر/أيلول
1988تم اإلعالن عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا،
وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية ،وفي 19مارس/آذار 1989
كان االحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنا ً السيادة على طابا وإثبات حق مصر
في أرضها.
حرب تموز2006
دارت هذه الحر ب بين الجيش اإلسرائيلي وتنظيم حزب هللا اللبناني وكان ذلك في
صيف عام 2006م اثر قيام حزب هللا بعملية تدعى (الوعد الصادق) عندما قامت
عناصره باختطاف جنديين إسرائيليين على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة وقد
هربت إليه من إيران عن طريق سورية أظهر حزب هللا في هذه الحرب أسلحة ّ
متطورة نسبياً ،كذلك قام الحزب بضرب بعض المواقع في إسرائيل كان أهمها مدينة
حيفا وكانت الخسائر االقتصادية كبيرة يوميأعلى الكيان الصهيوني وفق اعترافاته،
بينما ألحقت الهجمات اإلسرائيلية[؟] خسائر كبيرة في البنية التحتية للبنان وجنوبه
بشكل عام والضاحية الجنوبية لبيروت بشك ٍل خاص ومكثف إذ أن إسرائيل لم
تقصف أي منطقة أخرى بنفس القوة والكثافة التي قصفت بها الجنوب والضاحية
وهما مركزا الثقل الشيعي في لبنان.
نتائج الحرب
* اعتراف رئيس الوزراء اإلسرائيلي بوجود خلل في قيادة الجيش اإلسرائيلي
وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب وجود ثغرات نفذ منها حزب هللا لضرب إسرائيل
(لجنة فينوغراد)
*.فشل إسرائيل في استعادة الجنديين المخطوفين.
* .اخفاق إسرائيل في اجتياح المناطق التي خططت الجتياحها في جنوب لبنان.
*.تدمير جزء كبير من البنية التحتية اللبنانية.
*.أزمة سياسية داخلية لبنانية انتهت بتوقيع اتفاق الدوحة.
*.انتشار قوات دولية في الجنوب اللبناني.
*.زيادة تنامي الشعور القومي العربي واإلسالمي.
*.ازمة سياسية داخل الحكومة اإلسرائيلية.
* .ظهور الصواريخ كسالح استراتيجي مهم في الحروب القادمة.
*.تحرير األسرى اللبنانين وجثامين الشهداء.
نتائج الحرب
*قتل 1387فلسطيني تقريبا َ بينما قتل في الجانب اإلسرائيلي 3مواطنين و 10جنود
(في الجانب الفلسطيني كان غالبية الشهداء من المدنيين الذين لم يشاركوا في
الحرب).
*جرح 8000فلسطينيا ً تقريبا َ.
*انسحاب القوات اإلسرائيلية من دون تحقيق أهدافه.ا
* مساعدة عربية ألهل القطاع بأرسال عشرات آالف األطنان من الطعام والدواء
والبطانيات باإلضافة للمساعدات النقدية.
نتائج الحرب
*سقوط 164فلسطيني قتلى ،بينما قتل في الجانب اإلسرائيلي أكثر من 4جنود.
*توقيع اتفاقية وقف إطالق النار بوساطة مصرية.
حرب غزة الثالثة
نزاع عسكري بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بدأ فعليا ً
يوم 8يوليو 2014والتي أطلق عليها الجيش اإلسرائيلي عمليةالجرف الصامد
وردت كتائب عز الدين القسام بمعركةالعصف المأكول وردت حركة الجهاد
اإلسالمي بعمليةالبنيان المرصوص بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب
وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط على أيدي مجموعة مستوطنين في 2
يوليو ،،2014وإعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط ،وأعقبها
احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48وكذلك مناطق الضفة الغربية،
واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا،وتخلل
التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع .تخلل هذه
الحرب عدة عمليات عسكرية مثل عملية ناحل عوز وعملية العاشر من رمضان.
نتائج الحرب
*ً 2147
قتيال و 10 870جريح (فلسطين).
*ً 72
قتيال ،و 720جريح (إسرائيل).
باللغة اإلنكليزية يشار إلى الجيش اإلسرائيلي باسم "قوات الدفاع اإلسرائيلية" أو
حسب اللفظ " "Tsahalوسائل اإلعالم الفرنسية تُشير إليه باسم " "IDFباختصار
الشائع في إسرائيل الختصار االسم الرسمي.
التاريخ
أسس المستعمرون الصهاينة تنظيمات مسلحة مثل بار جيورا منذ بداية القرن
العشرين ،وذلك لحراسة المستوطنات الصهيونية ،وتطورت إلى هاشومير لتكون
قوة محاربة منظمة ،وبحلول عام ،1921تبلورت المنظمة الصهيونية ال ُمسلحة
والمعروفة باسم "هاجاناه " ("الدفاع") ،وتعاونت مع السلطات البريطانية أيام الحرب
العالمية الثانية وما قبلها ،كما انشقت عنها تنظيمات اإلرجون وعصابة شتيرن
اإلرهابيتين لذلك السبب .وبالرغم من التعاون مع السلطات البريطانية ،إال أن
الهاجاناه قادت التمرد اليهودي على بريطانيا بعد الحرب ،وعلى أكتافها قام الجيش
اإلسرائيلي ،كذلك استند الجيش اإلسرائيلي إلى الخبرة العسكرية التي امتلكها جنود
اللواء اليهودي الذي حارب في نطاق الجيش البريطاني أيام الحرب العالمية الثانية.
في البداية ،رفضت المنظمتان اإلرهابيتان الصهيونيتان إرجون ("إيتسل")
و"مجموعة شتي رن" ("ليحي") االنضمام إلى الجيش اإلسرائيلي ألن "الهاجاناه" كان
قد أوقف التعاون معهما في يوليو 1946بعد تفجير فندق الملك داود بالقدس من ِق َبل
اإلرجون ،وتأسس حزب حيروت على أساس هذا الرفض؛ غير أن قائد اإلرجون،
مناحيم بيغن ،حافظ على اتصاالت مع الهاجاناه .وفي يونيو 1948قصف الجيش
اإلسرائيلي الناشئ سفينة "ألتالينا" التي كانت تحمل أسلحة لإلرجون وصادر
األسلحة .بعد هذه المواجهة انضم أفراد "اإلرجون" إلى الجيش تدريجيا .أما أفراد
"عصابة شتيرن" فانضموا إلى الجيش في بعض المناطق أما في القدس واصلوا
عمليتهم خارج نطاق الجيش حتى اعتقال قادتها من قبل الحكومة اإلسرائيلية إثر
عملية إرهابية قتل فيها الوسيط السويدي فولكي برنادوت.
اإلنفاق والتحالفات
خالل األعوام 1950إلى 1966صرفت الحكومة اإلسرائيلية %9من ناتج الدخل
القومي على الجيش والتسليح .وصلت إلى %24في فترة الثمانينات .ووصل
اإلنفاق العسكري .وفي عام ،1983قررت الواليات المتحدة وإسرائيل إنشاء
مجموعة السياسية العسكرية المشتركة التي تنعقد مرتين في السنة وتشرف على
عملية التخطيط العسكري والتدريبات المشتركة ،وتتعاون على البحوث العسكرية
وتطوير األسلحة .كما تحتفظ القوات االميركية بمخزون احتياطي حربي في
إسرائيل تبلغ قيمته 493مليون دوالر ،وتعتبر أمريكا الحليف األول إلسرائيل بغض
النظر عن التزامات الواليات المتحدة في نطاق حلف الناتوُ .منذ عام 1976كانت
إسرائيل المستفيد األكبر من المساعدات الخارجية األمريكية ،حيث بلغ التمويل
العسكري إلسرائيل حوالي 1,8مليار دوالر سنويا.
استخدام المرتزقة
عدد الجنود المرتزقة داخل جيش االحتالل بلغ 6200جندي في 2015-6-18م .وتم
استخدامهم بشكل واضح في الحرب على غزة . 2014قلق وتخوف يصيب قيادة
جيش االحتالل من ظاهرة الضائقة االقتصادية التي يعاني منها جنود جيش
االحتالل ،االمر الذي يعكس زيادة الميزانية على التحصين ،وشراء االسلحة ،مقابل
.عجز الميزانية في تغطية نفقات احتياجات الجنود
قفد اكدت القناة الثانية العبرية على معطيـات صادرة عن قسم القوى البشرية في
جيش االحتالل ،مفادها (أن واحد من كل أربعة جنود يعانون ضائقة اقتصادية وتبين
أن عشرات اآلالف منهم يعانون الفقر ويطلبون المساعدات).
وفي ظل عجز قيادة جيش االحتالل عن التعامل مع هذه الظاهرة ،تقدم جمعيات
المساعدات المالية للجنود الفقراء ،وأن تسرب هذه الظاهرة في جيش االحتالل أدى
إلى انعكاس مدى الحالة االقتصادية التي يعيشها المجتمع الصهيوني وعجز ميزانيته
في تغطية كافة دوائر الجيش .واضافت القناة الثانية العبرية حسب تقاريرلها قالت
أن ما يقارب 30ألف جندي مصنفون على أنهم يعانون ضائقة مالية والمبالغ التي
تقدم كمساعدات للجنود بلغب نصف مليار شيكل.
التقنية اإلسرائيلية
يعتمد على التكنولوجيا المستوردة من الواليات المتحدة بشكل أساسي مثل طائرة
والطائرة العمودية "أباتشي" .هذا باإلضافة إلى األسلحة التي يت ّم F16و F15
تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية المحلية كطائرات كفير والصواريخ
(شافيت) وطائرات دون طيار مثل طائرة أيتان والمعدات التي تقتنيها من الواليات
المتحدة األمريكية والتي تخضع للتطوير في المخازن والمصانع اإلسرائيلية (أنظر
إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء).
األسلحة المستخدمة
* M16بندقية.
* M4 Carbineبندقية.
* Tavor TAR-21 bullpupبندقية.
* IMI Galilبندقية.
*).(hummer
اعتراض الصواريخ البالستية عن طريق شبكة
ّ وتتمتع إسرائيل بالقدرة على
المطورة محليا ً وأنظمة باتريوت التي لم تجد نفعا أمام صواريخ
ّ صواريخ "آرو"
حزب هللا من لبنان صيف .2006وتعمل إسرائيل على تطوير سالح ليزر بالتعاون
سط .وال ننسى انمع الواليات المتحدة العتراض الصواريخ ذات المدى المتو ّ
إسرائيل من بين الدول القليلة ج ّداً ومؤخرا إيران التحقت بالنادي النووي والتي لديها
اإلمكانات إليصال قمر صناعي إلى مداره الفضائي عن طريق صواريخها من نوع
شافيت (أنظر :أفق).
ا لدول التي تملك أسلحة نووية وتعلن عنها هي روسيا والواليات المتحدة األمريكية
والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والهند وباكستان وأخيرا كوريا الشمالية .أما
إسرائيل فهي تحيط في هذا الموضوع بسرية كاملة رغم افصاح دوائر رسمية
عالمية كثيرة عن امتالك أسرائيل للسالح النووي .في نفس الوقت ال تسمح إسرائيل
بتفتيش منشآتها النووية من قبل الهيئة الدولية للطاقة الذرية التي تهتم بمنع انتشار
األسلحة النووية طبقا للمعاهدة الدولية الخاصة بذلك .يعتبر عام 2012فترة حرجة
بالنسبة إليران حيث تتزايد عليها الضغوط من الغرب وبالذات من إسرائيل لعدم
السماح لها بإنتاج سالح نووي ،في الوقت التي تنفي فيه إيران عزمها على صناعة
قنابل نووية ،وتقول أن تخصيب اليورانيوم الذي تقوم به هو بغرض االستغالل
السلمي للطاقة النووية فقط ،إال أن شكوك الغرب وإسرائيل كبيرة.
أسلحة عسكرية
ت ّم تطوير األسلحة النووية في مفاعل "ديمونة" النووي منذ ستينيّات القرن العشرين.
يُعتقد أن أول قنبلتين قامت إسرائيل بإنتاجهما كانتا جاهزتين لالستعمال قبل حرب
ستة أيام ( ،)1967ويُعتقد أن رئيس الوزراء "اشكول" أمر بتجهيزهما في ّأول ال ّ
ستة أيّام .وجرى االعتقاد ان إسرائيل
إنذار بالخطر النووي اإلسرائيلي إبّان حرب ال ّ
أمرت بتجهيز 13قنبلة نووية بقدرة تفجيرية تعادل 20ألف طن ( 20كيلوطن) من
مادة تي إن تي خوفا ً من الهزيمة في عام 1973.
عدد الرؤوس النووية بحوزة إسرائيل غير معلوم إال أن التقديرات تشير إلى أن
إسرائيل قد تملك من 100إلى 200رأس نووي حتى سنة ,87ومن الممكن
إيصالها إلى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات أو الصواريخ البالستية والغواصات،
وقد يصل مداها إلى منتصف الجمهورية الروسية.
تتبع إسرائيل سياسة الغموض فيما يتعلّق بترسانتها النووية .إال أن "مردخاي
فعنونو" ،أحد موظفي مفاعل ديمونة أ ّكد على صحة التوقعات اآلنفة.
تفتخر الصناعة العسكرية اإلسرائيلية بالدبابة ميركافا ،باعتبارها األكثر تأمينا لحياة
طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات العالمية ،كما تصر صناعة اإلعالم
اإلسرائيلية على أن ميركافا هي الدبابة األكثر تدريعا ً أمام المقذوفات المضادة
للدبابات ،واألقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة .في
عام ،2006قام حزب هللا بوضع هذه الدبابة أمام االختيار أثناء العدوان اإلسرائيلي
على لبنان ونتج عن ذلك ما يعرف بمقبرة الميركافا مما أدى إلى فسخ عدد كبير من
الدول لعقود شراء دبابات الميركافا من إسرائيل.
التعامل مع الخصوم
بالنظر إلى طبيعة الصراع المسلّح بين الفلسطينيين والجيش اإلسرائيلي ،فإن
إسرائيل تتدعي أنها تتبع سياسة حربية قليلة الكثافة لتباين العدّة والعتاد بين الفريقين
المتحاربين ،إال أن البعض يرى أن السياسة المتّبعة في التعامل مع المسلحين
الفلسطينيين سياسة مفرطة خصوصا ً ان إسرائيل تستعمل الطائرات العمودية
والمقاتالت الحربية في ضرب أهداف أرضية كالحادثة الشهيرة التي أدت إلى مقتل
أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس) وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى عن
طريق القصف الصاروخي من الطائرات العمودية كما أن إسرائيل تقتل وتعتقل
العشرات أسبوعيا ِمن َمن تصفهم بالمطلوبين الفلسطينيين الخطرين .ومن بين
الخصوم التي تعاملت مع الجيش اإلسرائيلي بصورة "حرب العصابات" هو حزب
هللا اللبناني .فقد تعامل الجناح العسكري "المقاومة اإلسالمية" لحزب هللا مع الجيش
اإلسرائيلي في جنوب لبنان بكثرة مع استمرار المناوشات العسكرية بين الفينة
واألخرى حتى بعد انسحاب إسرائيل من جل الجنوب اللبناني والتمسك بمزارع شبعا
أما الخصم الذي كان له المواجهة األكبر على مدى عقود هو منظمة التحرير
الفلسطينية حيث كانت أكبر معركة هي اجتياح 1982وقد صمدت المنظمة 88يوم
ثم بعدها تدخل العالم لخروج المسلحين من بيروت وانسحبت إسرائيل بخسائر كبيرة
للغاية.
التأسيس
أقيمت وحدة جبال األلب عقب االستنتاجات التي تم التوصل إليها في حرب تشرين.
عرضت الحرب أمام الجيش إشكالية القتال في منطقة جبل الشيخ المرتفعة وصعبة
التسلّق ،ناهيك عن ظروف الطقس القاسية .جمع الجيش اإلسرائيلي مقاتلين نظاميين
من وحدة إيجوز ومن لواء جوالني ،وصنفهم بعد اجتياز اختبارات اللياقة البدنية،
البقاء على قيد الحياة وتحديد المواقع ،مشكال فرق المقاتلين األولى في وحدة جبال
األلب.
حدث التحدّي العسكري األول الذي واجهته وحدة جبال األلب في نيسان .1974
ُكلّفت وحدة جبال األلب احتالل جبل الشيخ ،على ارتفاع أكثر من 2,800متر.
صعدت قوة مؤلفة من ستين مقاتال ،إلى القمة ،حيث التقى الجنود فيها بمقاتلي
الكوماندوس السوري ودارت بينهم معركة قاسية ،انتهت باحتالل ق ّمة جبل الشيخ
من قبل الجيش اإلسرائيلي .بعد احتالل قمة جبل الشيخ ،نقلت إسرائيل السيطرة
والرقابة عليه إلى األمم المتحدة.
بعد المعركة ،التي أصيب فيها نصف المقاتلين ،تفككت وحدة جبال األلب .عام
1978كشف الجيش اإلسرائيلي معلومات استخباراتية بحسبها ّ
فإن السوريين
يريدون محاولة احتالل جبل الشيخ ،عقب ذلك تمت دعوة مقاتلي الوحدة ،هذه المرة
تقرر إبقاء وحدة جبال
كجنود احتياط ،لتشكيلها مجدّدا .لم يُنفذ هجوم سوري ،ولكن ّ
األلب كوحدة احتياط.
التدريب
مدربون في السابق ،مراحل عديدةيشمل تدريب جنود االحتياط ،وهم مقاتلون ّ
ومتنوعة مع التركيز على العمل في الثلج والذي يشمل تحديد المواقع ،التمويه،ّ
صصة ،إطالق اإلنقاذ ،التنقل في الثلج ،البقاء على قيد الحياة ،استخدام أسلحة مخ ّ
النار ،والقتال في ظروف قاسية ،وغير ذلك .وباإلضافة إلى ذلك ،بطبيعة الحال،
تُقام تدريبات استكمالية مختلفة خارج البالد ،وبشكل أساسي في قمم جبال األلب في
سويسرا.
سالح الهندسة القتالي اإلسرائيلي
يُعد سالح الهندسة القتالي أحد األسلحة القتالية الهامة في نطاق القوات البرية ويمثل
السالح أحد ركائز الهجوم اللجيش اإلسرائيلي.
يرتدي جنود السالح الهندسي زيا ً ذات اللون الرمادى الفاتح ،والمعروف بالفضة
والذي يعلو فوق رمز السالح:سيف بداخله برج ومحاط بهالة ترمز إلى اإلستعداد
للقتال .وقد أختار هذا اللون الفضي ضابط السالح الرسمي "افيشى كيتس" في عام
، 1983حيث قرر تغيير لون الزي من األسود حتى يقوي شخصيته .ولهذا قد ذكر
في ي نشأة هذا الزي بقصة بعنوان مناجم الملك سليمان .حيث يُحكى أن قبيلتين
أحدهما جيدة واألخرى فاسدة ،وعندما عرفت القبيلة الجيدة عرفت بقبيلة الفضيين.
لم يشر هذا االستخدام في اللون الفضي للزي العسكري .آنذاك قرر اختيار هذا اللون
الذي يميل إلى الرمادي الفاتح ,والمعروف بالفضية.
في حين أن ألوان شعار السالح هي األسود والبرتقالي الفاقع .وتم اختيار ألوان هذا
الشعار في أعقاب تنفيذ عملية عمورة (األرض المحرقة) والتي دُمرفيها سالح
الهندسة البنية التحتية للجيش المصري في منتصف جزيرة سيناء أثناء انسحابه من
سيناء بعد عملية ناجحة .ويشير البرتقالي الفاقع إلى اإلستعداد للمفرقعات .ويشير
األسود إلى األرض المحروقة التي يبقى عليها السالح الهندسي .شعار سالح
الهندسة القتالي–األوائل دائما.