Professional Documents
Culture Documents
ادورنو كتاب كوبي اولي
ادورنو كتاب كوبي اولي
ادورنو كتاب كوبي اولي
1
الفهرس
الرفع االستطيقي
ّ -
السلبية
ّ السلبي قوام االستطيقا
الباب الثاني --الجدل ّ
السلبية
-الجدل السلبي قوام االستطيقا ّ
2
االهداء
تقبلي اعذاري
الغ222ير ال يظهر إال بالغي222اب ...إال معك ,,,فبقربك تغفل القواعد نظامها 2وتخطئ 2دربها فيك 22ون الغ222ير ت222وا
شجا
3
الفاتحة
دري222دا ,وال ي222راهن اح222د على ج222واد فاش222ل اال اذا تمكنت من222ه ال222رداءة الفكري 22ة والغب 22اء الممنهج ,ل222ذلك ف222ان
ادورن2 2 2و 2ك22 2ان هومد ّش222ن الجمالي 222ات المغ22 2ايرة او جمالي 222ات القبح او ال22 2رداءة ذات البع22 2د الجم22 2الي –ان امكن
2رين على ذات المنحى وه22و انتق22اد وتفكي 22ك ومغ 22ايرة الفك22ر التط 22ابقي الممنهج او
الق 22ول,,فق22د عم 22ل كال المفكْ 2
"النظامي" التطابقي,,,
4
الباب االول
5
إن ّ نقطة انطالق نظريّ2ة استطيقيّة ،ألدرنو ،2هو اعتبارها األساسي":ال بداهة الفن" . وهي من هذا
في ّاتجاه الكشف عن مواطن التوتّر ،المحايثة لمفهوم الفن ،وللحالة التي آل إليها الفن .فأزمة الفن ليست
المضمار ،2الذي يكشف عن ضرب من الغموض والضبابية .ففيلسوفنا يخلخل المسلّمات ،ويعرّي التطور2
ي2ذهب أدرنو ،2من22ذ الجمل22ة األولى ،من كتاب22ه" نظري22ة اس22تطيقية" ،إلى الح22ديث عن المص22ير الملتبس
ش22 2يء في م222ا يتعل22 2ق ب222الفنّ ّبين22 2ا بنفس222ه وب222ديهيّ2ا ،ال الفن في ح2ّ 22د ذات22 2ه وال عالق 22ة بالك 22ل وال ح22 2تى حق222ه في
1
يقوم22ه كفن ،مهم22ا ك22ان ذل22ك الفن (فن دون
الوج22ود . "..2ف22الفن لم يع22د واعي22ا بقوام22ه وبمفهوم22ه ،وال بال22ذي ّ
أن الطّ 22ابع الملتبس /الضّ2 2بابي للفن ،ع 22دم وض222وحه،
تص222ور للفن أو فن دون مفه222وم للفن) .وي222رى أدرن222و ّ
وفقدان2ه لحرّيت2ه ه2و م2ا يجعله ،بالض2رورة ،فاق2دا لليقين ،فق2د "..ب2ات ح2يز الفن غ2ير موث2وق 2به 2"..كم2ا يؤ ّك2د
أن مجمل التوجّهات الحديثة للفنّ ال22تي رامت تحري22ره ،ق22د ب22اءت بالفشل ،بحكم انض22وائها تحت س22لطة
أدرنوّ 2
النظ222ام الكلي الق222ائم ،لتنتهي الحقا إلى موق 22ف 2متذب222ذب من الفن ،يظ 22ل ي 22راوح بين التأكي 22د على مش222روعيته
وع22دمها وب22ذلك' يواص22ل الفن الح22ديث تحقق22ه في الالّقيموم22ة الذاتي22ة 'أي داخ22ل ك22ل م22ا ه22و ت22ابع ،وكلّماتحققت
1أدرنو ،نظرية استطيقية ،مخطوطة ،ترجمة للدكتور ناجي العونلي الصفحة .1
2المصدر نفسه الصفحة 3
6
االس 22تطيقا بقيمومته 22ا الذاتية ،كلّم22ا عج22ز الفن عن التخلص من كاف 22ة أش 22كال الخض22وع 2واالن 22دماج ،وه 22ذا م22ا
« » L’art est un mythe tourné contre lui-même وعلي 22ه ،فإن 22ه ال مج 22ال عن 22ده للح 22ديث عن
استقاللية أو عن قيام ذاتي للفن ،بل كل ما هنالك ال يعدو 2أن يك22ون س22وى أش22كاال مختلف2ة من التبعي22ة لل22دائرة
السياسية أو الفلسفية ،التي تكشف عن ارتباطه'' الوثيق 2بنظام 2أ ّشد وهنا منه''.4
فتبعي22ة الفن ومص22يره ،المش22حون ب22أغراض جمالي22ة أو ال جمالي22ة ( ) Extra esthétiqueأو سياس22ية ،هو
نتيج22ة حتمي22ة ل22ذلك المس22ار المش22روط 2ب22القيم الرأس22مالية الس22لعية ،ال22تي أفقدت22ه قيمت22ه التحريري22ة ،وال22تي ك22انت
وراء تراجع22 2ه عن تأديت22 2ه لوظيفت22 2ه الحقيقي22 2ة في النق22 2د والتحليل .إذ يتعلّ 2 2ق األم22 2ر مثلم22 2ا يشخّص ذل22 2ك نص
الفن إلى
"المقدم22ة األولى" نظري22ة اس22تطيقية من ه22ذا الكت22اب ''...بتالزم ج22دلي وإ ش22كالي 2م22تين م22ا بين تحوّل ّ
بض 22اعة أي إس 22تيالء العق 22ل األداتي علي 22ه وتنش 22ئته بوص 22فه مجرّد مج 22ال من مج 22االت الص 22ناعة الثّقافي 22ة من
الفني22ة من جه 22ة
جهة ،وبين فش 22ل مق 22والت االس 22تطيقا التقليديّ2 2ة في إدراك مض 22مون الحقيق 22ة الخ 22اصّ باآلث 22ار ّ
أخ 22 2رى 5''..فالعص 22 2ر المت 22 2أزّم للفنّ الح 22 2ديث ق 22 2د نتج عن وقوع 22 2ه تحت ض 22 2غط ص 22 2نوف عدي 22 2دة من الهيمن 22 2ة
كلي22ا إلى
ألنه ينص22اع ّ
والت22ذويب والتشيّؤ المس22لعن ،ليض22حى ب22ذلك نش22اطا 2عطوبا ،غ22ير ق22ادر 2على اإلنت22اجّ ،
وانقالب2ه ه2ذا على مفهوم2ه ق2د ج2اء نتيج2ة حال2ة العمى النظ2ري ،ال2تي ب2ات عليها .فقيام2ه ال2ذاتي ق2د ش2رع في
6
إظهار طور العمى .
6
) مخطوطة ،ترجمة » Hétéronomie de l’art Cécité théorique aveuglement théorique «،الصفحة .3
7
حي222ز الظه222ور2
ف222األمر يتعلّ 22ق إذن ب "ج222رح الفن"( )Blessure de l’artالنّ22اتج عن عج 22زه عن مغ 22ادرة ّ
االستطيقي ،2ليصبح حبيس شروط النظام القائم ال22ذي يدفع22ه إلى االس22تجابة لمنطق22ه أإلثب22اتي ،وبالت22الي تحف22يزه
على القب22 2ول ب22 2إمالءات العقالني22 2ة األداتي22 2ة المهيمن22 2ة ،والتس22 2ليم 2ب22 2النظم اإليديولوجي22 2ة ال22 2تي تكرّس22 2ها األوه22 2ام2
الكليانيّ2ة .يص22بح الفنّ تحت ت22أثير " ص22ناعة الثقافة * س22لعة ،بحيث هو ال يق22در أن يك22ون س22وى موض22وعا من
موضوعات 2اإليديولوجيا المهيمنة .ومن ثمّة "..هو يتطابق 2مع الحضور الشامل لالحتكار 7"..وهذا ما يرف22ع
عن22ه ك22ل ج22دوى 2اجتماعيّ2ة .ليص22بح ،تبع22ا ل22ذلك ،ج22زءا ال يتجزّأ من النظ22ام الق22ائم على التب22ادل واالس22تهالك،
شأنه شأن باقي المنتج22ات الثقافي2ة األخ22رى ،ال22تي ال تفلت جميعه22ا عن ه22ذا التنمي22ط والت22دجين و التّش22ريط ،
كلّي22 2 2ة ،تحوّل على إثره22 2 2ا الفن إلى بض22 2 2اعة خاض22 2 2عة لمع22 2 2ايير 2إيديولوجي22 2 2ة تجارية ،كتل22 2 2ك ال22 2 2تي تتعل22 2 2ق
ب22التوزيع و باإلنت22اج وباالس22تهالك ، 2لي نتج عن ذلك ،أن تح2ّ 2ولت "القيموم22ة الذاتي22ة للفن " إلى تبعي22ة لهيمن22ة
ص22ناعة الثقافة .9وقد ص22اغ أدرن2و 2ص22ورة قاتم22ة ( 2) Réquisition sombreللحداث22ة الفنية( ال22تي امتدّت
»délibérément, p 130
9صناعة الثقافة :صاغ أدرنو مفهوم صناعة الثقافة في كتابه الذي أنجزه باالشتراك مع هوركهايمر "جدل العقل" سنة 1947وتحديدا في الصفحات
.176-129من الترجمة العربية Kaufholz - Gallimard, 1974][Edition Elianeفي سنة 1944أسس أدرنو أطروحة صناعة الثقافة التي تطرح
مسألة إنتاج اإلبداع الثقافي والفكري الذي يرزح تحت نير الرأسمالية ،في بداية القرن .20
8
إلى ح22دود الس22نوات الس22تين من الق22رن العش22رين) ،ش22هد خالله22ا الفن ض22روبا 2ش22تّى من العقلن22ة المفرطة. 10
فاألمر يتعلق حينئذ بهيمنة صناعة الثقافة ،التي بسطت نفوذها على كل شيء.11
وفقدان22ه لقيمومت22ه الذاتية ،وإلى خط22ورة تع22ويض القيم الثقافي22ة بقيم بض22ائعية ،وإ لى مس22اوئ 2التعبي22ة السياس22ية
لآلث22ار الفنية ،ال22تي من ش22أنها أن تفق22د الفن ك22ل قوّت22ه النقدي22ة ليص22بح متماهي22ا م22ع الكل .حينه22ا ال يع22ود ثم22ة
ح 22ديث عن فن مس 22تقل ،ينبعث بحري 22ة من الف 22رد ،ب 22ل ك 22ل م 22ا هنال 22ك ال يع 22دو 2أن يك 22ون س 22وى تجرب 22ة فني 22ة
من آثار مقول2ة'' ص2ناعة الثقافة'' تحويل الفن إلى مج2رد ت2رف أو له2و وتس2لية ،و المس2تهلك إلى عب2د
خاض 22ع لمخطط 22ات المؤسّس 22ات القائمة ،ال يمل 22ك ّأي22ة ق 22درة على الت 22ذوّق والفهم والنق 22د والتحليل .13وه 22ذا م 22ا
يوجهه
فإنه يكون قد صار بقدر معتبر إلى مجال ّ
اجتماعيا ّ
ّ أن الفن يتطابق مع الحاجة القائمة
أدرنو ،نظرية استطيقية ،مخطوطة ترجمة...":،فطالما ّ
10
الربح ما كانت هذه التجارة مربحة فتستعين بالتجويد والتحسين على تجاهل ّأنها قد كسدت واندثرت حقا ،"...الصفحة 22
نوعيا "..المصدر نفسه وتشوهها ) "..ويمكن أن نعاين هذا بوضوح في الفنون الدنيا أو في أشكال التسلية القديمة التي ّ
تسيرها صناعة الثقافة 11
ّ ّ
،الصفحة .22
12
Adorno« Est moderne l’art qui, d’après son mode d’expérience/ celle du monde [administré] et en tant
qu’expression de la crise d’expérience, aboutie ce que l’industrialisation produit sous les rapports de production
) أدرنو ّ .."،
كون مفهوم االستمتاع 2تسوية فاسدة بين الماهية االجتماعية لألثر الفني وماهيته المضادة للمجتمع.... 2فمن يعجز عن التمييز2 13
الحسي فال يستطيع أن يميز بين نغم جميل ونغم ثقيل و بين ألوان بشعة وألوان باهتة يصعب عليه أن يخوض تجربة فنية فهذا هو تحديدا ما يؤقنم
،"..نظرية استطيقية مخطوطة ترجمة ،الصفحة .18
) "ّ ..
14
ردة فعل إزاءه ،فينقسم إلى ملكية ثقافية تشييء تشييئا ،2ومتعة يجنيها2
ّ كل عن ويذهل ، فيه موقعا يتمزق 2الفن في مجتمع لم يعد يجد له
الزبون ،قلّما تكون لها في غالب األحيان عالقة بالموضوع ،"..المصدر نفسه ،صفحة .19
تحدث والمر welmarعن وضعية متأزمة للفن فرضتها عقالنية الحداثة ،حين عملت على تدجين أدواته ووسائله .فقد تحطّم كل شيء الفن
دعم ّ :
9
الفني خاضعا كلّيا للنمط االقتص22ادي ،ال22ذي فرض22ه النظ22ام الق22ائم وكّ 2ل المنتج22ات
وهكذا ،بات اإلبداع ّ
الثقافية ،ال22تي ينتجه22ا األف22راد ،ليس22ت س22وى نتاج22ا حتمي22ا له .وب22ذلك ش22هد الفن أعم22ق لحظ22ات تأزّمه ،بحيث
أص22بح من الص22عب الح22ديث عن فنّ حقيقيّ في ظّ 2ل هات22ه األنس22اق 2الكليانية ،ال22تي جعلت من22ه وس22يلة للهيمن22ة
بمع22 2 2نى ''إي22 2 2ديولوجيا 2رس22 2 2مية'' تس22 2 2تخدمه الس22 2 2لطة السياس22 2 2ية للتعب22 2 2ير عن أفكارها،2ثم ليغ22 2 2رق في الس22 2 2طحية
15
يقيني 22ة باعتب 22اره ق 22د أض 22حى س222جينا لوظيف222ة
والنش222از .لق222د فق222د الفن ك ّ 22ل بداهت222ه و أص222بحت مكانت222ه غ222ير ّ
الع22رض ،وعلى ذل22ك ،وأم22ام ه22ذه االنقس22امات االجتماعي22ة ،ال 2تي فرض22ها 2العق22ل أألداتي ،في عص22ر ص22ناعة
الثقافة ،وم22 2ا نتج عن ذل222ك من ت22 2أثيرات على حي222اة اإلنس22 2ان الح222ديث ،عم 22ل أدرن2 2و 2على تش 22خيص أس222باب
انحالل الفن وتفككه ،فلم يخ 22ف خوف 22ه من اض 22محالل الفن وفقدان 22ه لمش 22روعية وج 22وده ،ال من جه 22ة عالقت 22ه
بذات 22ه ،وال من جه 22ة ال 22دور ال 22ذي يض 22طلع ب 22ه في المجتمع ،ب 22ل وأيض 2ا 2من جه 22ة ارتباط 22ه بتل 22ك التشّ 22كالت
الرمزية السائدة في عصره ،وال2تي ك2انت نتيج2ة حتمي22ة ل22ذلك الواق22ع المغ22ترب ال22ذي ظ2ل يتخب2ط داخ2ل نظ22ام
ملحة أي ضرورة
الفنية إلى فكر 2مغاير ّ
مقيت محكوم بظاهرة تقسيم العقل .ولهذا السبب تبدو حاجة الحداثة ّ
ذوق" "/أزم222ة اس222تطيقا" تقليدية ،ب222اتت ع222اجزة عن فهم الظ222واهر االس 22تطيقية ،المرتبط 22ة بالتقنية ،تل222ك ال222تي
تبحث عن إمكاني 22ة تش 22كيل مس 22ار التح 22ديث داخ 22ل م 22ا ه 22و اس 22تطيقي ،2وعلى ذل 22ك ه 22و يض 22ع موض 22ع نق 22د ك ّ 2ل
المحايثة لألثر الفني تتالقى مع الواقع الخارجي ،الذي تتزايد سطوته على الذات ،بالتوازي مع القيمومة الذاتية لألثر الفني ،"..المصدر نفسه ،صفحة
.19
10
متعلق 22ا بض 22رب من التحرّر من العقالنيّ 2ة األداتيّ 2ة المهيمن 22ة ال 22تي آلت إلى
ليص 22بح المش 22كل ،حينئذّ ،
س22لعنة الفن واس22تيعاب مختل22ف الممارس22ات الثقافيّ 2ة ،واحتواءه22ا وتخليص الفنّ من حال22ة التبعي22ة والض22بابيّ2ة
وانعدام 2الوضوح.
أن المنظ22ور الهيقلي ح22ول م22وت الفن ،والق22ول بنهايته ،يتط22ابق م22ع م22ا ص22ار إلي22ه الفن.
الح22ديث ،معت22برا ّ
(فهيق22ل يع2ّ 2د من ّأول الفالس22فة الطالئع22يين ال22ذين وض22عوا 2موض22ع مس22اءلة مش22كل تبعي22ة الفن حين ق22ال بم22وت
فما الذي دعا أدرنو إلى مراجعة فكرة موت الفن التي نادى بها هيقل ؟ هل يتعلق األمر حقّا بفوات
أن االستطيقا الهيقلية مثّلت مرجعا أساسيا لكل الفالسفة ،الذين تف ّكروا
ليس من المسموح لنا ،هنا أن ّ
بأزم22ة الفن الح22ديث ،ووضعوه موض22ع مس22اءلة ونقد .وقد 2ر ّك22ز أدرن22و على حال22ة الغم22وض وغي22اب اليقين
إلى خطورة الثقافة الحديثة حين تساءل (،مثله مثل هولدرين) ،عن قوام الفن ومص22يره .ف22الفن في نظ22ره لم
زواله ،من خالل222ه م222ا أش222ار اليه هيق222ل "..فق222د ولّت األي222ام الزاهي222ة للفن االغ 22ريقي والعه 22د ال 22ذهبي للعص 22ر2
الوسيط 2وأصبح شيئا من مخلفات الماضي وهو يجد نفسه منبوذا 19.2لقد بات الفن في نظره شيئا من قبي22ل
الماضي أو هو أمر وق2ع مجاوزت2ه بس2بب عج2زه عنالتعب2ير عن روح الش2عوب ،وبالت2الي 2لم يع2د بإمكان2ه
وانقضت.
أن الفن لم يع2د ق22ادرا على مطالع2ة المطلق ،ولم يع2د يمثّ22ل الش2كل األرقى ،2ال22ذي تتمظه2ر2
ويستخلص أدرن2وّ 2
من خالل22 2ه الحقيقة .لق22 2د "..فق22 2د الفن قيمت22 2ه (مكانت22 2ه) المطلق22 2ة ب22 2النظر إلى وظيفت22 2ه ال ّس2 2 2امية إن22 2ه ش22 2يء من
20
تعبر عن خواء الفن واألزمة التي أصابته.
الماضي . "..وهكذا فإن فكرة موت الفن ،عند هيقل ،تظ ّل ّ
أساسيين :
-أوال :تشخيص الوضعية الحرجة التي بات عليها الفن الحديث .
ولكن وإ ن بدا أدرنو متفقا مع فكرة هيقل في اعتباره الفن مرتبط2ا بالتاريخ ،فإن قوله بتاريخية
صرح بذلك هيقل ،لذلك يذهب أدرنو 2إلى رفع مقالة هيقل في
الفن ال تعني إعالن موته ،كما ّ
19
Hegel, esthétique, paris, PUF , 1975, p.34
Kortian, Garbis, 1988 « la martensité et la prétention de l’art à la variété » critique n° 493, 494 (Juin – juillet) .p 20
495
) 21أدرنو نظرية استطيقية مخطوطة ترجمة الصفحة 5
12
طن إليها 22.يبقى المشكل ،في تقدير
المشكل إلى نتيجة ،لم يكن من الممكن لهيقل ،نفسه أن التف ّ
بالكيفية التي يكون بها هذا الموت للفن :سهم صيرورة و سهم حياة له.فليس
ّ أدرنو ،متعلّقا
تبعا لذلك قارب أدرنو حقيقة موت الفن من منظور سوسيولوجي ،يضطلع بمعالجة
مشكل عالقة الفن بالمجتمع.وهو ما يجعل من االستطيقا 2في نظره نكرولوجيا Nécrologie
فدورها 2ال يكمن في النعي وإ عالن وفاة الفن على أعمدة الصحف ،بل في كونها 2تكتب السيرة
الذاتية لموت الفن .إذ ،في ك ّل لحظة يصير إليها الفن ثمة ميتة تكتب له .فالفن ما ينفك يموت
عدة
يتصير ،2أي مادام الفن مسألة صيرورة وسيرورة فليس له إالّ أن يموت ،ميتات ّ
ّ طالما ّأنه
النفاذ إلى ذلك المنطق الجديد ،الذي يمنع االستطيقا ،اليوم ،من أن تلعب دور خطيب الجنازة.
إن فك 22رة م 22وت الفن ،كم 22ا فهمه 22ا أدرنو ،تظّ 2 2ل مقترن 22ة بفهم 22ه لمس 22ألة الديمومة ،ال 22تي تطب 22ع حي 22اة
ّ
الفنية.
اآلثار ّ
واألزلي22ة ،
ّ التأب22د
الفني22ة بفك22رة الديموم22ة؟ ه22ل على جه22ة ّ
2أي مع22نى نفهم عالق22ة ه22ذه اآلث22ار ّ
و لكن بّ 2
ال22تي كث22يرا م22ا ق22د تس22ند لبعض اآلث22ار كي تك22ون خال22دة ،أم على جه22ة تل22ك الديمومة ،ال22تي يع22ترض به22ا الفن
.." ) 22فهيقل قد تف ّكرالفن ،بوصفه إلى زوال ،وحمله مع ذلك على الروح المطلق ،فهذا ما يتماشى 2مع الطابع الملتبس لمنظومته ،ولكنه يفضي إلى
نتيجة ما كان هيقل نفسه لينتهي إليها،"..لمصدر نفسه ،الصفحة .5
23
?المصدر نفسه الصفحة . 5
13
على الم222وت؟ 24ليص222ير ب222ذلك حرك222ة دائمة ،تظ222ل تش222هد في ك222ل م 2ّ 2رة على فوات 22ه وانبعاث 22ه من جديد ،من
25
الفنية،
دوام22ة فواته .و تبع22ا ل22ذلك يك22ون دوام 2ه22ذه اآلث22ار ّ
خالله22ا يمض22ي ال22دائم ويحم22ل مع22ه الديموم22ة في ّ
باس 22تمرار ،2أي أن ينقلب على ذات 22ه بص 22فة دائم 22ة إذ في زوال 22ه ال 2ّ 2دائم ض 22مان لبقائ 22ه واس 22تمراريته ،فال ب 2ّ 2د
وفيا.28
يتعدى مفهومه لكي يبقى ّ
للفن أن ّ
حينئذ ّ
يبدو الوضع معقدا ،ف2األمر 2يتعل22ق ب2الفن الح22ديث ،ال2ذي بنفي2ه لذاته ،ورفض22ه لش22تّى أش2كال االن22دماج،
2دعوا
يتعالى على ذاته(ّ ،)S’auto - transcendeإنه يقبل بأن يوجد في تباعد عن ذاتهّ ،إن2ه يج22د نفس2ه مّ 2
تل22ك الرغب22ة في االكتم22ال ،القائم22ة على توجي22ه وتطوي 2ع 2حرك22ة اإلنت22اج الف22ني .وهك22ذا ،كلّم22ا اجته22د الفن في
أن المش22كل يتعل22ق بانته22اج مس22لك جديد ،جعل22ه أدرن22و ممكنا ،مس22لك يفتح على إمكاني22ة
ص22فوة الق22ولّ ،
التفك22ير في األث22ر الف22ني ،حتّى يمتل22ك ص22ورة ال22دفع ال22ذاتي ،عوض22ا عن وض22عية ال22ذوبان واالنص22هار ،2أي فن22ا
دوره .ذاك هو الفهم الحقيقي لفك22رة م22وت الفن .إن الح22ديث عن م22وت الفن ال يفهم ،عن22د أدرنو ،2في اتج22اه
القول بنهايته ،بل هو يفتح على إمكان22ات فهم عدي2دة ،تجع2ل من2ه مس2ارا نح2و الواقعي2ة .وك2ذلك مس2ارا نح2و
24المصدر نفسه ص 33
25المصدر نفسه ص33
26المصدر نفسه ص34
27المصدر نفسه ص35
28المصدر نفسه ص35
14
. Désesthétisationب 22ذلك يص 22ير 2الفن إلى مش 22كل ،بحيال 22ه أي يص 22ير خليق 22ا ب 22أن يس 22أل رف 22ع الفن
2بين
تحف بمغ22زاه وتّ 2
ّ ويساءل .وبالتّالي وضعه موضع تحليل ونقد بما يسمح باستجالء حالة الغموض ،التي
ّ
ال 22دور الحقيقي ال 22ذي يمكن للفن أن يض 22طلع به ،في عالق 22ة ب 22الواقع المتن 22اقض .فم 22ا الرف 22ع االس 22تطيقي؟ 2وم 22ا
تك222ون أبع222اده ؟ وم222ا ال222ذي ننتظ222ره من الفن ،في عص222ر اس222تحوذت 2علي 22ه ص 22ناعة الثقاف 22ة وبلغت في222ه ش222تّى
أن بربري22ة الثقاف22ة الحديث22ة أفض22ت إلى ض22رب من العقم ال22روحي .2وص22ل ح2ّ 2د فق22دان
يالح22ظ أدرن22وّ ،
الفني وتش 2ّ 2وهه ،في خض 22م عملي 22ة االس 22تهالك الثق 22افي ،و في عملي 22ة تنظ 22يره المفه 22ومي ،ال 22تي
الفن لطابع 22ه ّ
ّ -أولهم222ا خفض األث222ر الف222ني إلى مس222توى استحس222ان المش 22اهد عن 22وة ،وجعل 22ه متحكم222ا في الحال222ة
النفسية التي يريد الواقع السائد أن يكون عليها المشاهد أو المستمع .
15
-وثانيهما خفض األثر الفني إلى مرتبة الشيء ،وذلك بحمل22ه نح2و التش2يؤ ،ال2ذي يفرض22ه المجتم22ع
29
البضائعي.
30
حري بنا أن نتبين ،بعمق ،هذا المفهوم الجوهري في استطيقا أدرنو ،2الذي يكشف عن فقدان الفن لطابعه
ّ
االستطيقي 2المخصوص .وحسب أدرنو ،2يكون لهذه الوضعية نتائج خطيرة ،من شأنها أن تقلب رأسا على
31
يعبر
أن مفهوم رفع االستطيقاّ ،إنما ّ
عقب ،العالقة بين األثر الفني والفرد .وقد أشار مارك جيمنيز إلى ّ
في فكر أدرنو ،عن ذاك المسار ،الذي يعلن انهيار الفن الحقيقي وتهافته ،في حقبة االنتاج الصناعي الذي
محددات مجتمع التبادل وفي ذلك تعبير عن انهيار فكرة اليوتوبيا 2المحررة التي
انتهى بإخضاعه إلى ّ
يحملها األثر الفني التقليدي .ويمكننا أن نفهم معنى الرفع االستطيقي ،على جهة الالّفن ،بالنظر 2إلى ما لحق
الفن من تبعات ايتيقية وسياسية أو باألحرى ال استطيقية .لقد فقد الفن ،زمن صناعة الثقافة ،ماهيته ،وكل
اآلثار الفنية باتت ممجوجة ومبتذلة .فقد تشبعت بجملة أشكال العقلنةّ ،إنها تعبير عن تلك االنحرافات
.الرديئة للفن
29
) Adorno,« Les pôles de la désésthétisation sont les suivants : d’une part ou (…) considéré (l’œuvre) comme le
véhicule de la psychologie du spectateur, d’autre part elle devient chose parmi les choses » , théorie esthétique
1955 p.37.
30
) Adorno,« Les pôles de la désésthétisation sont les suivants : d’une part ou (…) considéré (l’œuvre) comme le
véhicule de la psychologie du spectateur, d’autre part elle devient chose parmi les choses » ,théorie esthétique
1955 p.37.
يدرس علم الجمال وعلوم الفن ويدير مركز أبحاث علم
) مارك جيمنيز :Marc Jiménezفيلسوف وأستاذ في جامعة 2السوريون بباريسّ ،
31
الجمعية الفرنس2ّ 2 2ية لعلم الجم22 2ال ،وهو من هيئة تحرير مجلّة علم الجم22 2ال كما ّأنه م22 2دير "مجموعة االس22 2تطيقا" مطبوع22 2ات
ّ الجم22 2ال ،عضو في
،Klinchsickمن كتبه :ما هي االستطيقا .1997
16
_ من جهة أولى ،عن حالة فقدان الفن لقدرته النقدية ،التي تم ّكنه من التعبير عن كل تلك
_ من جهة ثانية ،عن ضرب من التحول أو النقلة أو باألحرى عن قطيعة ايبستمولوجية ،يخرج
تجد أساسها في ذلك التناغم الواهم بين الشكل والمضمون بين الفرد والمجتمع وبين الجزئي والكلّي.
ويعمل أدرنو على أن ،يكشف الرفع االستطيقي عن تشخيص نقدي للفن الحديث ،بحيث يعكس كل
مقوضه
محررة ّ -
التحوالت ،التي طالت طبيعة التجربة االستطيقية.و الغرض منه إنشاء استطيقا ّ
النقدية ،مرتبطة بإحداث قطيعة ،سواء مع البنية العلمية التقليدية أو مع أوهام الفلسفة المثالية ،التي
يخرج به عن طور المفاهيم المطلقة وعن ك ّل نسقيه مغلقة ،كانت السبب الرئيسي في بؤس االستطيقا
وإ فالسها.
17
تحتج اس 22تطيقا أدرن 2و 2الثوري 22ة على ض 22ياع أص 22الة اآلث 22ار الفنية ،ل 22ذلك هي تواج 22ه مختل 22ف أش 22كال الثقاف 22ة
حين تسعى إلى فهم المعنى االجتماعي والسياسي 2وااليديولوجي للتجارب الفنية. المبتذلة
المساءلة النقدية األدرنية تجاه ك ّل الذين تعاطوا 2بمشكل الفن الح2ديث؟ وم2ا تك2ون الح2دود ال2تي ت2وقفت عن2دها
18
الل22ذين تناس 2يا مش22كل ارتب22اط الفن بالت22اريخ .وغ22يرهم من الفالس22فة الطالئع22يين 33والرومنطيق22يين 34والواقعي22ة
الخبرية (لوكاتش )35والوضعية والماركسية والتحليل النفسي ،كل ه2ؤوالء ال2ذين رام2وا إخ2راج الفن الح2ديث
2تردي ،ال22 2ذي آل إلي222ه (تبعيت22 2ه وفقدان22 2ه لمش 22روعية وج 22وده) ومن ك ّ 22ل
من أزمت22 2ه وتخليص222ه من الوض222ع المّ 22
وطابعه القائم على المظهر .وكذلك عالقة الشكل بالمضمون ،التي أحدثت تحوال ج22ذريا 2في مس22توى 2الرؤي22ة
االستطيقية .لتنتهي التوجهات الفنية ،ذات المنظور النظري المجرد ،جميعها ،إلى تقديم مفاهيم متجانسة لم22ا
يكونه الفن.
وك2ذلك اآلث22ار الفنية .وبالت22الي ،اس22تحالة كّ 2ل ه22ذه األنس22اق إلى جدلي22ة مطلق22ة ومغلقة ،مش22حونة بش22تى
يرتب22ط المش22كل أدرني22ا بإع22ادة جدلن22ة المش22كل االس22تطيقي ،2أم22ام تع22دد تفس22يرات التجرب22ة االس22تطيقية
واختالفها باختالف 2المذاهب واالتجاهات .إالّ أنن22ا ال نقص22د إلى دراس22ة تاريخي22ة للفن أو للتجرب22ة االس22تطيقية
*
أن األعم22ال الفنية والجمالية ،وبخاصة الطليعية منها ،وهي األعم22ال ال22تي ع22رفت في األدب
) الطالئعية ( : 7)1960/1950يرى أدرنو ّ
33
والرسم والموسيقى وغيرها من الفنون ،ال2تي ش2هدت نش2اطا كب2يرا ،في بداية الق2رن العش2رين أثن2اء الظ2روف الص2عبة ال2تي عرفتها المجتمع2ات2
الغربية (الحروب -األزمات السياس2ية االقتص2ادية والفكري2ة) .في ظل ه2ذه الظ2روف ظه2رت حرك2ات فنية ك2انت في أغلبها طليعية كالدادائية
أما في مج22ال الموس22يقى فقد نجد أعم22اال ناق22دة وث22ائرة على الوضع على غ22رار أعم22ال أرنولد ش22ونبرغ
والس22وريالية والتكعيبية في مج22ال الرسم ّ
ال22 2 2تي تعد ألحانه الموس22 2 2يقية من الناحية السياس22 2 2ية واالجتماعية تم2ّ 2 2 2ردا على الوضع المأس22 2 2وي وبخاصة بعد تص22 2 2اعد النظم الش22 2 2مولية كالنازية
والفاشية والستالينية.
*
النسقي عن هذه الحركة.
الرّ ومنطيقية :النزعة التي ظهرت في ألمانيا منذ نهاية القرن الثامن عشر وقد اعتبرت المثالية األلمانية التعبير ّ
34
الرومنطيقية ال تفيد فقط مدرسة أدبية بل تي 22ارا ثقافيا واس 22عا ق 22اد مس 22ارا احتجاجيا ض 22دا عن الثقافة الرأس 22مالية الحديثة أفضى إلى رؤية حقيقية
ّ
للع2الم حسب عب22ارة ع22الم االجتم22اع الماركسي لوس22يان قول22دمان فهي حاض2رة في حق2ول عدي2دة ك22األدب والش2عر والفن والفلس22فة وال2دين والعل2وم
اإلنسانية والنظريات السياسية.
35لوك77اتش ج77ورج : Lukacs Goerges1885/1971فيلس22وف وناقد مج22ري حصل على ال22دكتوراه ع22ام 1913من جامعة "هاي22دلبرغ"
عين أس22تاذا في جامعة "بودابس22ت"
انتمى إلى الح22زب الش22يوعي ع22ام 1918أق22ام في موس22كو كمع22اون في أكاديمية العل22وم بين 1933وّ 1944
وانتخب لعض2وية البرلم22ان المج2ري ع2ام 1945وجه إليه نقد ح2اد لمواقفه االيديولوجية ع22ام 1925وع22ام 1949يعت22بر لوك2اتش مؤسس علم
الجمال الماركسي ومن مؤلفاته :النفس واألشكال .نظرية الرواية .التاريخ والوعي الطبقي .الرواية التاريخية .خصوصية علم الجمال.
19
وإ نما هدف البحث هو دراسة الكيفية ،التي به2ا تتن2اول ه2ذه االتجاه2ات ظ2اهرة الفن الح2ديث ،وتحدي2دا 2النظ2ر
في مض22مون ه22ذا التح22ول االس22تطيقي ،للفلس22فة كم22ا تبل22ور م22ع أدرن22و في مش22روعه النق22دي ،م22دار بحثن22ا ه22ذا
حول الحداث2ة االس2تطيقية ،ال2ذي مثّ2ل الموض2وع 2المرك2زي ،2ألث2ره الفلس2في الش2هير نظري2ة اس2تطيقية وال2ذي
وتوجهاتها.
ّ االشكاليات التي تطرحها 2الحداثة االستطيقية بمختلف ّتياراتها2
ّ يختزل في ثناياه كل
لق22د وج22د مفه22وم الطليع22ة ص22دا كب22يرا ض22من مش22اريع الفن والمجتمع ،وال ينك22ر أدرن22و ال22دور 2ال22ذي
اض22 2طلعت ب22 2ه الطالئعي22 2ة L’avant gardisme ،في دفاعه22 2ا عن الفن ،ض2ّ 2 2د م22 2ا أس22 2ماه بظ22 2اهرة الرف22 2ع
االستطيقي ،2وهو يبدو متعاطفا مع هاته األعمال ،التي ظهرت مع حرك22ة الطالئع22يين ألنه22ا تبتع22د عن الواق22ع
ال يمكن2ه أن يص2مد 2أم2ام ك2ل مح2اوالت االحت2واء Récupérationإالّ ع2بر هات2ه ال ّس2لبية ،ال2تي ت2رفض كّ 2ل
تم22اه بين األث22ر الف22ني والواقع ،2غ22ير ّأن22ه يختل22ف عنها ،لكونه22ا ق22د اكتفت ب22اختراق ص22ورة الحي22اة المعاص22رة
،وانتهت إلى تفتيتها ،بواس22طة أش22كال ّفنية ،تخطت بمقتض22اها بني22ة الواق22ع الس22ائد ،دون ال ّس2يطرة على آليات22ه
لتضحى عاجزة عن تجاوز محنة الفن الحديث .وبالتالي 2الخروج عن الطريق المسدود التي انتهى إليها.
20
اش22ترك أدرن22و م22ع لوك22اش في رفض األعم22ال الطالئعي22ة (الداداائية – 36التعبيرية – 37الس22وريالية)38
فكالهم 22ا ي 22رى ،وأنه 22ا أعم 22ال تعكس التش 22يؤ 2الموج 22ود في الواقع ،فق 22د انص 22هر أص 22حاب ه 22ذه النزع 22ات في
المجتم 22 2ع االس 22 2تهالكي ،2ليفق 22 2د بالت 22 2الي الفن جماليته .ويتح 2ّ 2 2ول 2إلى ض 22 2رب من العبث ،إن لم يتعل 22 2ق األم 22 2ر
تحقيق الفن دون إقصائه .ولكن ما يجمع بينهما ،هو القول بضرورة مجاوزته ،سواء تعلّ22ق األم22ر بإقص22ائه
إن ال 2ّ 2 2رفض الش 22 2ديد ،ال 22 2ذي أب 22 2داه أدرن 22 2و لفك 22 2رة تق 22 2ويض الفن ،ه 22 2و ال 22 2ذي حكم كام 22 2ل فك 22 2ره
أو بتحقيق 22 2ه ّ .
االس22تطيقي .2وه22و يعت22بر أن ك22ل مح22اوالت تص22فية الفن ،مهم22ا ك22انت طالئعي22ة أوك22انت نتاج22ا لص22ناعة الثقافة،
ف22أدرنو يب22ني تص22ور2ه االس22تطيقي ،2امت22دادا مباش22را للتوج22ه ال22رومنطيقي ،في ش22كله الهي22دغوري 2والنيتش22وي،
الذي أعلن عن تخلّيه عن الفلسفة ،في شكلها الكالسيكي ،ليؤ ّكد في المقابل على منزل22ة التجرب22ة االس22تطيقية،
السبيل الوحيد إلعادة إحياء الفلسفة .39وعلى المنزلة الرفيع2ة ال2تي للفن ،من حيث قدرت2ه على
التي أصبحت ّ
العالمية األولى وقد ه 22اجمت القيم األخالقية المتوارثة ونق 22دت األوض 22اع
ّ *36الدادائية :Dadaismeحركة فنية طليعية انتش 22رت أثن 22اء الح 22رب
الحرية المطلقة تأسست 2في مدينة زيوريخ 1916في كابريه فولتير الذي كان مرك2زا ثقافيا لممارسة
ّ االجتماعية والسياسية القائمة ودعت إلى
أنشطتهم الفنية من موسيقى وغناء ورقص وإ لقاء األشعار باإلضافة إلى العروض الفنية لمش22اهير الح22داثيين والطليع22يين .من أب22رز ممثلي ه22ذه
الحركة الفنية هانز آرب فرانسيس بيكابيا هوغوبال تريستان تزارا.
)37التعبيرية :Expressionnismeحركة فنية طليعية ظه 22رت في ألمانيا أوائل الق22رن العش 22رين تم 22يزت ب 22التعبيرعن المش 22اعر والعواطف
الفن22ان بعي2دا عن المع22ايير والقواعد ال ّس2ائدة ون22ادوا باس22تقاللية العمل الف22ني من
والحاالت الوجدانية والذهنية التي تثيرها األشياء أو األح2داث في ّ
أبرز ممثلي هذه الحركة الفنية ارنست كيرشنر Ernest Kirchner 1938-1880واميل نولده. 1956Emil Nolde-1867
)38الس77وريالية : Surréalismeحركة فنية وأدبية انبثقت من الدادائية في العش22رينات من الق22رن العش22رين في فرنسا ارتك22زت على الق22ول
والدينية وعن القيم والمع22 2ايير االس22 2تطيقية التقليدية وقد اس22 2تهدفت 2الكشف عن أس22 2رار
ّ الفني منفصل عن ك ّ 2 2ل اإلعتب22 2ارات األخالقية
2أن العمل ّ
بّ 2 2
الالّوعي وما هو ك22امن في أعماقه من كبت وعقد ونزع22ات مت22أثرة في ذلك بالنظرية الفرويدية وعملت على رسم األش22ياء كما تش22اهد في ع22الم
ال22رؤى واألحالم بأوض22اعها الرمزية الغامضة 2من أب22رز أعالمها أن22دري بروت22ونAndré Bretonس22الفادور دالي Salvador Daliأن22دري
ماسون André Massonلويس آراغون.louis Aragon
39
Dictionnaire des philosophes paris PUF 1984 , p. 18
21
كش 22ف الحقيق 22ة المطلقة ،وإ ن ه 22و ق 22د تح 2ّ 2ول في نظ 22رهم 2إلى موض 22وع 2لالس 22تهالك والتب 22ادل ،2دون أن ننس 22ى
ت22أثره أيض2ا بالتوج22ه المعت2دل للرومنطيقي2ة (هيق22ل ،ش22يلينغ وش2وبنهاور) ،ال22ذي ذهب ه22و اآلخ2ر إلى المماثل22ة
وأن أفك 22ار 2أدرنو ،لم تكن بعي222دة عن أفك 22ار الرومنطيق 22يين األلم 22ان ،في نهاي 22ة
إجم222اال يمكن الق222ول ّ
لكنه اختل22ف
تخص المجتمع الحديثّ ،
ّ القرن التاسع عشر ومعارضتهم 2الشديدة للقيم الوضعية واألداتية ،التي
عنهم بحكم نظرت22ه الماركس22ية وحداثويت22ه االس22تطيقية ،وعارض22هم ،أم22ام م22ا فرض22وه من خيب22ة أم22ل فني22ة حين
لق22د ت22أثر أدرن22و بفك22ر لوك22اتش وم22اركس 2وكان 2ط 2وهيق22ل وتعت22بر 2نظريت22ه االس22تطيقية ح22ول المجتم22ع
مزيج22ا من أفك22ارهم 2ونظري22اتهم 2وإ ن ال يمكن إنك22ار أث22ر لوك22اتش على النظري22ة النقدي22ة بش22كل ع22ام والنظري22ة
40
2اص حتّى أن أدرن22و يتّخ22ذ نفس الموق 2ف 2ال22ذي اتّخ22ذه لوك22اتش من الحداثة
االس22تطيقية ل22دى أدرن 2و 2بش22كل خّ 2
بمعنى ّأنه وإ ن بدا متعاطفا مع لوك2اتش في نق2ده لرؤي2ة العلم في بع2ده الوض2عي باعتب2اره ق2د أفض2ى2
إلى منظ22ور يعم22ل على جع22ل االغ22تراب ش22امل لإلنس22ان فه22و م22ع ذل22ك يتج22اوزه في تفك22يره النق22دي المرتب22ط
بالممارس22ات االس22تطيقية فق22د انتق22د أدرن22و نظري22ة لوك22اتش وم22اركس 2وفروي22د وكان22ط وهيق22ل القائل22ة ب22أن للفن
عالق22ة مباش22رة م22ع الواق22ع وبالنس22بة ألدرن 22و إن الفن كم22ا في ذل 22ك األدب مع 22زول عن الواق22ع وه22ذا ه22و مص22در2
قوته تماما .إن أشكال الفن الشعبي تؤكد 2فقط على مطابقة قواع2د المجتم2ع ويخض2ع 2لتل2ك القواع2د أيض2ا
ولكن الفن الحقيقي يتخ22ذ موقف2ا 2نق22ديا في من22أى عن الع22الم ال22ذي أنش22أه 41فه22و ي22رفض ه22ذا التص22ور اللوكاتش22ي
الوض22عي 2للفن ال22ذي يف22ترض المطابق22ة ال22تي تس22تمد مش22روعية وجوده22ا انطالق22ا من الكيفي22ة ال22تي به22ا يعكس
22
واقعي22ة ص22رفة يض2حى 2في إطاره22ا الفن مج22رد انعك2اس مباش2ر للحي2اة اليومي2ة كم22ا ه22و ح2ال األدب عام22ة في
عالقت22ه ب22الواقع فه22و ب22دوره ليس س22وى محاك22اة أو تم22ثيال أو نقال للواق22ع الس22ائد في المجتم22ع وق22د ّنب22ه م22ارك
جيمن22 2 2يز إلى أن االختالف يبقى ّبين22 2 2ا وواض22 2 2حا بين ك22 2 2ل من لوك22 2 2اتش وأدرن 2 2 2و 2اختالف يقيم تعارض22 2 2ا بين
مقوماته22ا من
تصورين استطيقيين أي بين استطيقا وضعية تتأسس على الطابع الكلّي واستطيقا سلبية تس22تمد ّ
الجزئي.
إن مثّلت الماركسية المرجع األساسي 2لفكر مدرسة فرانكفورت 2النقدي فهي مع ذلك تشهد مع أدرنو
حركة تجديد لمفاهيمها تتخطّى بها حدودها النظرية في اتجاه بناء تص22ور اس2تطيقي أك2ثر نقدي22ة وموض22وعية
فإن2ه م2ع
لحركة التاريخ فإن ت2أثر أدرن2و ب2الفكر الماركس2ي ال2ذي ر ّك2ز على البع2د االجتم2اعي والسياس2ي للنق2د ّ
إن ماركس22ية
ّ ذلك يرفض فك22رة التغي2ير الماركس2ي 2األورثودوكس22ي ال2ذي اتّس22م بالدغمائي2ة واالنغالق.
أدرن2و 2ليس22ت تك22رارا للماركس22ية األورثودوكس22ية االنعكاس22ية الس22اذجة ال22تي تعق22د الص22لة المباش22رة بين األدب
والمجتم 22ع لحّ 22ل تناقض 22اته (السياس 22ية واالجتماعي 22ة واالقتص 22ادية والثقافي 22ة والتاريخي 22ة) ف 22الفن في نظ 22ره ليس
أن طبيعت22ه
المادي22ة ألن ذل22ك يجعل22ه ح22بيس منظ22ور 2طبقي ذو ط22ابع إي22ديولوجي 2والح22ال ّ
مج2ّ 2رد انعك22اس للحي22اة ّ
تن22اقض الوث22وق وتتم22رد علي22ه وم22ا علي22ه إاّل أن يكش22ف عن مض22مونه كحقيق22ة ض2ّ 2دا عن س22خافة الواق22ع وض2ّ 2دا2
عن الكليانية حتى ال يتحول إلى فن مندمج ينقل الواقع ويهلك في خضم هذا الواقع الذي يحمله.
لق 22دعمل أدرن2 2و 2على تط 22وير المف 22اهيم الماركس 22ية وإ كس 22ائها 2ثوب 22ا جدي 22دا (ص 22ياغة نظري 22ة ماركس 22ية
جعلها الفن تساؤال حول إمكانية اإلفالت من تلك البربرية االجتماعية تبقى م2ع ذل2ك غ2ير ذات فاعلي2ة ألنه2ا
جد إيجابية و إثباتية وعلى ذلك عمل معظم مفكري مدرس2ة فرانكف2ورت (أدرن2و نموذج2ا) على تق2ديم تص2ور
ّ
23
مخص 22وص للفن يتج 22اوز مج 22رد كون 22ه محاك 22اة س 22اذجة للواق 22ع ليض 22حى الوس 22يط المالئم ال 22ذي يجلّي الوح 22دة
الديالكتيكي22ة بين ال22واقعي و الاّل واقعي .هات22ه النزع2ة الجدي22دة في فهم األث22ر الف22ني ديالكتيكي2ا 2هي ال22تي ستس22مح
فروي 2د 2وإ ن ه22و يأخ22ذ عنهم22ا (م22اركس /فروي22د) الق22وة النقدي22ة والنظري22ة والس22ؤال 2اإليبس22تمولوجي .لق22د ك22ان
محتّم22ا أن يلج22أ علم االجتم22اع النق22دي إلى التحلي22ل النفس22ي ف22أدرنو 2ال ينفي عن علم النفس قيمت22ه في الكش22ف
أن تك2ّ 2ون دائ22رة الفن تتط22ابق 2م22ع تك2ّ 2ون دائ22رة داخلي22ة للبش22ر بم22ا
عن مواق22ع مظلم22ة في قيع22ان األث22ر الف22ني إذ ّ
هي في فضاء تصوراتهم 2و تمثّالتهم فهو يساهم مسبقا في التصعيد ولذا فإن22ه من المستس22اغ أن يش22تق تع22يين
م22ا ه2و الفن من نظري2ة في الحي2اة النفس2ية 42لكن22ه رغم ه2ذا التأكي2د على أهمي2ة ه2ذه النظري22ة ودوره22ا في فهم
وتوضيح بعض مالمح أو جوانب األثر الف2ني فهي م2ع ذل2ك تبقى في نظ2ره جزئي2ة وغ2ير كافي2ة واالقتص2ار
على دراس22ة ج22انب واح22د من األث22ر ال يفي بالحاج22ة وق22د يح22دث خلال في الفهم فوح22دهم الم ّس2وفون يحطّ22ون
من ك22ل م22اهو في الفن فيردون22ه إلى الالّوعي فش22عورهم الخ22الص يك2ّ 2رر 2الكليش22يات المبتذل22ة ( في حين) أن
الميول الالّواعية في مجرى اإلنتاج الفني هي دوافع ومواد 2من بين غيرها ...ومن ثمة ليست اآلثار الفني22ة
43
أن اآلث22ار
2إن م22ا ع 2ّ 2ده التحلي 22ل النفس22ي الفروي 22دي من ّ
وعلي22ه فّ 2 امتحان 22ا لمقاص 22د اإلدراك الب 22اطن لمب22دعيها
تصعيدا 2وتنفيسا لرغبات دفين2ة أو ع2امال من عوام2ل التع2ويض Compensationأعت2بره أدرن2و 2إس2رافا 2في
تص 22دق اآلث22ار الفني22ة بالنس22بة إليه 22ا بم22ا هي ب22الجوهر 2إس 22قاطات ال وعي من أنتجه 22ا وتهم 22ل مق22والت الش 22كل
لص 22الح تأويلي 22ة الم 22واد فتراه22ا 2تنق 22ل إن ج 22ازت العب 22ارة انع 22دام ال 22ذوق الف 22ني لألطب 22اء الب 22ارعين لتحمل 22ه على
24
الموض 22وع األقّ 2 2ل ص 22الحية :ليون 22اردو (دافنش 22ي) أو بودل 22ير وعلى ال 2ّ 2رغم من التش 22ديد على البع 22د الجنس 22اني2
بإمك22ان الم22رء أن يكش22ف ههن22ا عن ض22يق األف22ق من حيث أن22ه ي22رى في األعم22ال المص2ّ 2نفة في ه22ذا المض22مار2
وال22 2تي تش22 2هد في كث22 2ير من األحي22 2ان على كل22 2ف بدرج22 2ة ال ّس 2 2يرة الذاتي22 2ة فن22 2انين تن22 2اول عملهم من دون كبت
وبكيفي2ة موض2وعية س2لبية م2ا ه2و ك2ائن يص2نفون على أنهم عص2ابيون 44م2ا دف2ع بالف2ورغ إلى تفس2ير أعم2ال
بودل2ير 2الش2عرية بالليبي2دو 2وعق2دة أوديب ال2تي ق2د ال يس2مح غيابه2ا عن2د ص2احبها 2وه2و في كام2ل ص2حته أن
تبقى النظرية التحليلي22ة النفس22ية في نظ22ر أدرن22و ع2اجزة عن فهم حقيق2ة األث2ر الف2ني بكّ 2ل دق2ة وإ ن ه22و
إن الموس22يقى يمكن أن تك22ون وس22يلة دف22اع ض2ّ 2د الم2ّ 2د العص22ابي 2تص22دق اكلينيكي22ا
التحليلي22ة النفس22ية ال22تي تق22ول ّ
لكنه22ا ال تق22ول ش22يئا فيم22ا يتعلّ22ق بمرتب22ة و مغ22زى ه22ذا ال22تركيب اللّح22ني أو ذاك 45فق22د رفض
إلى ح2ّ 2د بعي22د و ّ
أدرن2و 2الع22ودة إلى عملي22ات التحوي22ل والتص22عيد ال22تي ت22برز 2في ش22كل أحالم ب22دعوى ّأنه22ا ال تس22تجيب ألس22اليب
التواص22 2 2 2ل االجتماعي22 2 2 2ة ف22 2 2 2الحلم ال يم ّكن الفن22 2 2 2ان من امتالك األدوات والم22 2 2 2واد و"االص22 2 2 2طالحات التعبيري22 2 2 2ة
"الض 22رورية لس 22بر أغ 22وار األث 22ر الف 22ني وخ 22وض غم 22ار التجرب 22ة الفني 22ة إذا لالص 22طالحات التعبيري 22ة والم 22واد
46
الرس2امة ال2تي س2خرت من
خاص قلّما يدركه المحللون ح2تى في أحالمهم ومث2ال ّ
ّ وبخاصة للنتاج نفسه وزن
ّ
2زين ج22دران مكتب محللّه22ا النفس22ي خ22ير دلي22ل على العالق22ة الثانوي22ة ال22تي ترب22ط الفن22ان
تل22ك المنقوش22ات ال22تي تّ 2
بأثره وتبعا لذلك تبقى اآلثار الفنية أبعد ما يكون عن نسخة من الفنان وملكيته. 47
حيز الروح المطلق أو المتعالي حين قام بإدراجها 2ضمن بعد اجتماعي مخصوص (يرتبط بمبدع األثر)
من ّ
25
48
الفني
م2ا يجعله2ا تفض2ل عن النظري2ة المثالي2ة المبتذل2ة للفن فه2و م2ع ذل2ك ق2د عج2ز عن س2بر مغ2زى األث2ر ّ
وإ ن ه22و ق22د ق2ّ 2دم مفتاح22ا الس22تكناه ظ22اهرات ولكن22ه مفتاح22ا يبقى دون كن22ه ظ22اهرة الفن 49أي دون أن يمتل22ك
الفني الموض2وعية بمع2نى ّأن2ه ق2د انتهى إلى إخف2اء حقيق2ة الواق2ع الموض2وعي
الق2درة على بل2وغ قيع2ان األث2ر ّ
إن 22ه ب 22األحرى 2فلس 22فة إيديولوجي 22ة ولكن مج 2ّ 2رد االكتف 22اء بمعرف 22ة االنفع 22االت الالّواعي 22ة لإلنس 22ان والبحث عن
مقنعة وعليه
طرق 2التكيف والتطويع ال يم ّكن من حل المشكل بل هو ال يعدو أن يكون سوى وسيلة هروب ّ
أن الواق22ع
2يكون الخ22ير األعلى ب22إطالق بي22د ّ
التكي22ف م22ع الواق22ع سّ 2
وأن ّ يخض22ع له22ذا المب22دأ لن يك22ون إالّ هروب2اّ 2
يق22 2دم ش22 2تّى األس22 2باب لله22 2روب من22 2ه بحيث يمكن ت22 2برير 2اس22 2تنكار اله22 2روب ال22 2ذي تغذي22 2ه إي22 2ديولوجيا 2التن22 2اغم
والتناسق 50ألج22 2ل ذل22 2ك كلّ22 2ه اعت 222بر أدرن 222و علم النفس التحليلي من جه22 2ة عالقت22 2ه باالس22 2تطيقا 2أخص 222ب على
للفن َمح ّ 2ل استش 22كال ونق 22د ألج 22ل ذل 22ك تبقى
الفن والواق 2ع 2وعلى ذل 22ك يص 22بح ك ّ 2ل ق 22ول بالقيموم 22ة الذاتي 22ة ّ
بين ّ
المثالي22ة
ّ التقليدي22ة وم22ع كّ 2ل أوه2ام الفلس2فة
ّ العلمي2ة
ّ النقدية عند أدرنو مقترنة بإح22داث قطيع2ة م2ع البني2ة
ّ النظرية
ّ
المغلق2ة (كان2ط /هيڤ2ل) ال2تي ظلّت حبيس2ة فك2رة التط2ابق بين العقالني وال2واقعي( 2مق2والت ومف2اهيم م2ا قبلي2ة)
26
المعمق22ة لواق22ع اإلنس22ان الح22ديث ألج22ل ذل22ك
ّ ال22ذي تمارس22ه ص22ناعة الثقاف22ة فب22اتت ع22اجزة عن مالمس22ة الهم22وم
قبلي22ة
تبعي22ة مباش22رة لمب22ادئ ّ
أهملت التجرب22ة االس22تطيقية في داللته22ا العميق22ة لتجع22ل من الممارس22ة الفني22ة في ّ
الفني22ة ذاته22ا وت22نزع 2بالت22الي نح22و ض22رب من النس22قية المطلق22ة والمغلق22ة وله22ذا الس22بب اعت22بر
تتج22اوز 2التّجرب22ة ّ
بالفن.
« Kant et Hegel furent les derniers qui, pour parler franc, peuvent écrire
لكليهم22 2ا باعتبارهم 2 2ا 2أح22 2د أب22 2رز الرك22 2ائز األساس2ّ 2 2ية لالس22 2تطيقا الحديث22 2ة وإ ن أب22 2دى الكث22 2ير من المؤاخ22 2ذة في
أن
مجرد استقراء نظري .لق22د رآى م22ارك جيمن22يز ّ
الفنية ّ
الفلسفية التي جعلت من اآلثار ّ
ّ خصوص أنساقهما
الفني22ة
جمالي22ة إالّ ّأنهم22ا لم يفهم22ا اآلث22ار ّ
ّ نظري22ات
ّ والهيڤلي22ة ف كان22ط وهيڤ22ل ق22د ش2ّ 2ي َدا
ّ الكانطي22ة
ّ تخطّي ع22ثرات
بالنس 22بة
الكيفي22ة موض 2ع 2نق 22د ّ
ّ 2وعية بم 22ا هم 22ا قطب 22ان متناقض 22ان يمثالن وبنفس
الذاتي22ة والموض ّ 2
ّ فالجمالي 22ات
فألنه2ا تجه2ل
وأم2ا الثاني2ة ّ
فألنه22ا مج2ّ 2ردة أو متعالي22ة بحس2ب ذوق الف22رد ّ
فأما األولى ّ
للجمالية الديالكتيكية ّ
ّ
53
Adorno, Théorie esthétique, 1995, p.463.
54
Marc Jiménez Adorno et la Modernité, op. cit, p.49.
27
2فية
الفني22ة الفلسّ 2
التوجه22ات ّ
ّ وس22اطة الفن من خالل ال55 2و
2ذات"ب22ذلك يص22بح المش22كل متعلّق22ا ب22الخروج عن ط22ور كّ 2ل
النظرية والممارسة لتتولّى بعد ذلك إخض22اع ه22ذا المفه22وم إلى مقتض22يات األنس2اق 2ال2تي تج22د أساس2ها 2في مب22دأ
ّ
الهوية..
ّ
الهيڤلية
ّ النقد األدرني لالستطيقا
ّ
2الفن عن2ده "تج ٍّ2ل حقيقي للفك2رة" وه2و يكش2ف عن وعي بالحقيق2ة في ش2كلها الح ّس2ي أو ه2و ب2األحرى التمث2ل
ف ّ
للفن في
الح ّس2ي للمض22مون المث22الي والتعب22ير 2الت22اريخي للحظ22ة ال22روح المطل22ق .يتأ ّس2س ه22ذا التص2ّ 2ور 2الهيڤلي ّ
الفن قيم2ة
نظر أدرنو على فكرة التماهي بين الفكر والواق2ع 2م2ا دف2ع ب2ه إلى مجاوزت2ه إذ ال مج2ال ألن يمتل2ك ّ
غالب22 2 2ا م22 2 2ا تجم22 2 2ع بين الكث22 2 2ير من المفارق22 2 2ات كتل22 2 2ك ال22 2 2تي تتجلّى أسا ًس 2 2 2ا بين الكلّي والج22 2 2زئي 2وبين ال22 2 2ذاتي
ً
فج2ة
جدلي2ة ّ
المثالية لهيڤل التي تتف ّكر ال ّشكل بوصفه مض2مونا 2تتقهق2ر في ال2وقت نفس2ه وترت ّ2د إلى ّ
ّ الجدلية
ّ فإن
ّ
55
Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.221.
28
من ق22وام الغيري2ة ال2تي هي
ّ 2ويرية للم2واد وتل2ك
الخطابي22ة أو التص ّ
ّ 2تطيقية فهي تخل22ط بين المعالج22ة
وقب22ل اسّ 2
الفن.56
ّ
2اتية وقيم التب 22ادل الخاض 22عة لفك 22ر الهوي 22ة La pensée
مؤسس ّ 2
ألن 22ه محك 22وم 2بقيم ّ
من مض 22مونه االجتم 22اعي ّ
identifianteالذي يجد أساسه في تلك المصالحة الزائفة والمزعومة بين الفن والواقع( 2إخضاع الواقع إلى
المفاهيم يجعل2ه ق2ابال أك2ثر ف2أكثر 2للهيمن2ة والتح ّكم) وب2ذلك ي2رتكب هيق2ل إن ج2ازت العب2ارة إثم2ا ض ّ2د تص ّ2وره
الفني إلى
بكيفي22ة تع22دم الّ 2ذوق ّ
جراء استتباعات لم تتراء له ،وذلك ّأنه ق22د ي ّس2ر الم22رورّ 2
الجدلي لالستطيقا 2من ّ
هو كائن".57
م22ا غنم22ه أدرن 2و 2من هيڤ22ل ه22و فع22ل ال ّس 2لب أي تل22ك الق2ّ 2وة ال22تي تك22ون لم22ا ه22و غ22ير متماث22ل أي ق2ّ 2وة
االختالف غ22ير ّأن22ه يعارض22ه بش2ّ 2دة في مس22توى 2عالق22ة التّم22اهي بين الج22زئي والكلّي والعلّ22ة في ذل22ك هي بق22اء
النظري2ة ب2ل
ّ 2تطيقية لألث2ر ال تتح ّ2دد من خالل
وأن الخاص ّ2ية االس ّ
الفكر كشكل من أشكال المظه2ر االس2تطيقي ّ
حمال للحقيقة فهو م22ع ذل22ك يختل2ف عن2ه إذ ال تنفص2ل الحقيق2ة لدي2ه عن الوض2ع االجتم2اعي ال2ذي يعيش22ه
الفن ّ
ّ
الفني ذاته.
خصوصية األثر ّ
ّ أدرنيا 2من داخل
ّ تتعين
فخصوصية الحقيقة ّإنما ّ
ّ في وحدة مباشرة معه
29
الكانطي22ة في حديث22ه عن انقطاعه22ا عن
ّ قدم22ه هيڤ22ل على االس22تطيقا2
لق22د أش22اد أدرن2و 2ب22االعتراض ال22ذي ّ
الفن
روحاني22ة خالص22ة هي ب22األحرى مج2ّ 2رد خط22اب اس22تداللي إذ يتّخ22ذ ّ
ّ مادي22ة األث22ر الف22ني لتفس22ح المج22ال أم22ام
ّ
ألن22ه ق22د
مح ّل إدان22ة ّ
الكانطي22ة في نظ22ر هيڤ22ل َ2
ّ للفن ه22و ال22ذي يجع22ل االس22تطيقا
المادي22ة ّ
ّ المض22مون تج22اه القاع22دة
الظ22واهر فق2ط أي في ح22دود عالق2ة ال2ذهن بالطبيع2ة ه22و م2ا دف2ع هيڤ22ل إلى محارب22ة ال2ذوق الك2انطي وذل2ك من
لقد تجاوز 2هيڤل استطيقا كانط وعلّته في ذل22ك س2عيها إلى التعب22ير عن الش22يء ذات22ه غ2ير ّأنه22ا ال تق22در
الفني22ة وه22ذا
مادي22ة اآلث22ار ّ
مثاليته22ا المطلق22ة ّإنه22ا تبحث عن االنفص22ال عن ّ
على تحقي22ق ه22ذا المطلب بمقتض22ى ّ
الفني لمس22بقات
خلفي22ة إخض22اعه األث22ر ّ
بالنق22د على ّ
يتوج2ه إلي22ه (هيڤ22ل) ّ
2يرا م22ا ّ2
2كلية متعالي22ة فه22و م22ع ذل22ك كثً 2
شّ 2
2إن
الوثوقي2ة وب2ذلك ف ّ
ّ ص2ة وي22نزل ب2ه إلى مس2توى2
ماهيت22ه الخا ّ
مفهومية وسجنه داخل عمل إجرائي يج ّ2رده من ّ
ّ
2كلية
تعرض22ت إليه22ا اس2تطيقا المض2مون من حيث تج22اوزت االس2تطيقا الش ّ
للفن قد ّ
الغيرية هذه المحايثة ّ
ّ لحظة
التاريخية و ديالكتيكا الواق2ع وغ2ير ق2ادرة على فهم حقيق2ة م2ا يج2ري في2ه
ّ الموضوعية
ّ عاجزة عن التفكير في
30
2بين حقيق 22ة ه 22ذا التع 22اطي األدرني 2م 22ع االس 22تطيقا
من ص 22راعات وتناقض 22ات وهيمن 22ة وتس22لّط م 22ا ي 22دفعنا 2إلى ت ّ 2
اهتمت باالس22تطيقا 2ال22تي ص22ارت إلى علم ق22ائم 2بذات22ه وال22ذي 2أ ّك22د في22ه على جمل22ة من المع22ايير
النص22وص ال22تي ّ
ّ
2باعا خ ٍ 2
2ال من المص 22لحة Une ذاتي22ا ص 22رفا َيولّ 22د إش ً 2
ص2 2ة بالّ 2 2ذوق ال 22تي يبقى فيه 22ا الحكم ال 22ذوقي ّ
الذاتي22ة الخا ّ
ّ
2إن الج ّ2دة ال2تي يق2ّ 2دمها كان2ط ّإنم2ا تكمن في بي2ان ق2درة
معقوليته2ا وهك2ذا ف ّ
ّ واالشتراك ما أكسب ه2ذه االس2تطيقا
الّ 2 2ذات على تق 22ديم حكم اس 22تطيقي ذوقي 2ال ص 22لة ل 22ه ب 22المفهوم إذال مج 22ال حينئ 22ذ لتحدي 22د التجرب 22ة االس 22تطيقية
فردي22ة تجرب22ة
2تطيقية ّ
ثم2ة اقت22دار ف22ردي على الحكم ال ّ 2ذاتي ال22ذي يجع22ل من ك ّ 2ل تجرب22ة اسّ 2
مفهومي22ا بق22در م22ا ّ2
ّ
60
Kant : Critique de la faculté de juger, trad. A. Philmenko, vrin, Paris, 1971, p.75.
31
2أي ح2ال أن
فثمة دائم22ا ض2رب من م2ا ه2و ح ّس2ي ال يمكن بّ 2
كلية دون مفهوم ّ
أن الجميل هو ما يرضي بصفة ّ
ّ
إلى مفاهيم من قبيل :ال ّذوق الجميل الطبيعي ،الجم2ال الطّ2بيعي ،اإلحس2اس وألج2ل ذل2ك مثّلت الع2ودة
وملحا.61
ّ ضروريا
ّ أمرا
االستطيقا الكانطية في نظر أدرنو ً
الفن
وأن االس22تطيقا الكانطي22ة ق22د م ّكنت من تجدي22د ط22رق 2تفكيرن22ا ح22ول ّ
أن م22ارك جيمن22يز ي22رى ّ
ح22تى ّ
ألنه22 2ا ّأول من وض22 2ع إص22 2بعه على اإلحراج22 2ات المتعلّق22 2ة باالس22 2تطيقا2
وأن22 2ه ال ب2ّ 2 2د من إع22 2ادة االعتب22 2ار له22 2ا ّ
ّ
تعري2ف 2الفن بوص22فه في ج22وهره رغب22ة في ع22الم أفضل.و ه22و تحدي2ً 2دا م22ا رأت22ه اس22تطيقا كان22ط نفس22ها ،فكان22ط
الرغب22 2ات المباش22 2رة ،وه22 2و من نجح في إبع22 2اد الفن عن مج22 2ال المنفع22 2ة
ّأول من أدرك تح2ّ 2 2رر االس22 2تطيقا من ّ
األول ال2ذي
منزهة عن ك ّل غرض أو نفع .فـ كان2ط ه2و ّ
االستهالكية ،ليجعل من التجربة االستطيقية تجربة ّ
ّ
61
Adorno « Toutes les recherches dans l’ordre esthétique sont dominées par les analyses de la critique du
jugement »: Beaux Arts, 1920, p.7.
أدرنو ،نظرية استطيقية مخطوطة ترجمة ،الصفحة .12 62
32
65
2أن
الفن من لغة العصاب والتصعيد الجن ّس2ي ' ومن تص ّ2ور 2يعتق2د ب ّ
تحرر ّ
رغبة هي التي يكون بوسعها أن ّ
المعياري22ة لكان22ط محّ 2ل استش22كال وتج22اوز ،2فحس22ب رأي أدرنو ،2أهم22ل كان22ط التجرب22ة
ّ تبقى االس22تطيقا
ظلت به22ا حبيس22ة لعب22ة الملك22ات ال22تي تهيمن على الّ 2ذهن وقي2د2
ّ الفني22ة من مض22امين أساس2ّ 2ية،
أن تحوي22ه اآلث22ار ّ
نهائي222ة.
لوح22 2ة قيمية ،من مث222ل قيم22 2ة الجميل ،ب22 2ات على إثره222ا مفه22 2وم الفن ق 22ابال للحص 22ر والتحدي2 2د 2بص22 2فة ّ
الكانطية ،ال2تي تع2اطت م2ع مش2كل المظه2ر من جانب2ه الش2كلي فحسب ،فهي في
ّ لقد ع2ارض أدرن2و االس2تطيقا
2ارا2
ذاتي22ا أفك ً
نظره ،لم تفهم حقيقة التجربة االستطيقية ،حين ق22امت باختزاله2ا 2داخ2ل ب22نى قبلي2ة للّ 2ذات ،تف22رض ّ
مجردة حول الجمال .فع2وض أن يش2تغل كان2ط على فك2رة الجميل ،كفك2رة حاض2رة في الواق2ع وفي اآلث2ار
ّ
كلي22ا إلى
ذاتوي22ا ّ
ّ انتهت االس22تطيقا الكانطي22ة إلى ردم اله2ّ 2وة بين العق22ل والواقع .2فاكتس22ت ب22ذلك طابع22ا
للفن ال2تي
الذاتي2ة ّ
ّ تخص ال ّذوق ما دفع بأدرنو إلى رفض فكرة القيموم22ة
ّ قبلية
جانب كونها قد شيدت شروطاّ 2
التأم ّلي222ة
الفني (م 22ا عملت على رص 22ده االس 22تطيقاّ 2
واله222دف 2االس222تطيقي نفس222ه ال يرتب222ط بس222بر أغ222وار األث222ر ّ
أن
الفني22ة بمع22نى ّ
للفن وإ ظه22ار 2المض22مون المتن22اقض لآلث22ار ّ
المثالي22ة) ب22ل بفهم الطّ22ابع الملغ22ز والغ22امض ّ
ّ
2المرة إثباته22ا
الفني ال يمكن إظهارها عبر تم ّشي عقلي مضبوطّ 2إنها تفرض نفسها وال يمكن بّ 2
قيمة األثر ّ
67
Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.220.
33
الفني222ة أي إجالل
والمش222روع االس222تطيقي األدرني في مجمل222ه س222عي نح222و إب222راز الحقيق 22ة الكامن 22ة في اآلث 22ار ّ
للفن.
التاريخية ّ
ّ الفن مجاال لكتابة السيرة
المضمون التاريخي للحقيقة الذي يجعل من ّ
68
فإنه ،
الفن من المج 22ال ،الّ 22ذي يجعل 22ه مج 2ّ 2رد بض 22اعة لالس 22تهالك '' ّ .
لئن '' نجح كان 22ط في اقتالع ّ
أن
الحسية .إذ القيمة االستطيقية ،عند كانط ،تظ ّل مرتبطة بالغاية المفرغة من ك ّل غاية .بمعنى ّ
ّ المتعة
بتات 22ا الكّ 22ل وال ينص 22ف أيض 22ا المص 22لحة الحس 2ّ 2ية والحاج 22ات المكبوت 22ة وغ 22ير المش 22بعة ال 22تي تتم 2ّ 2وج في نفيه 22ا
الفن س22لعة
استهالكية ،تجعل ّ
ّ إنتاجية
ّ الفنية من أبعاد
موضوعيا 2إلى جانب ما قد يتح ّكم بالممارسة ّ
ّ حده
يمكن ّ
والسوق.72
وبضاعة ،مرتهنة لقيم التبادل ّ
68
(Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.27.
) أدرنو ،نظرية استطيقية ،مخطوطة ترجمة ،الصفحة .15-14 69
تتقنع2
ينفك يعيد إنتاج المصلحة في أشكال مغايرة ''..2وتبعا 2لذلك'' ..في مقالة كانط حول انعدام المصلحة ّ
) . ..وهكذا فـ ''..انعدام المصلحة ما ّ
72
34
2تطيقية ،عن 22د كانط ،ق 22د انتهى ،في نظ 22ر أدرن 22و إلى تجري 22د
الذاتي22ة لل 2ّ 2دائرة االس ّ 2
ّ إن تحقي 22ق القيموم 22ة
ّ
المشاهد وإ فراغه من ك ّل مضمون استطيقي ،وتعويضه باستمتاع استطيقي منمذج.وهو يقحمه داخل تص2ّ 2ور2
وهكذا تبقى هذه المنظورات 2الفلسفية -الفنية ،بمثاب22ة أنس22اق مرجعي22ة ومعيارية /مطلق2ة /مغلقة ،ذات
عم22ا
مزي22ف ومغل22وط 2وي22رفض اإلفص22اح ّ
نفس إثب22اتي متم22اه م22ع الكل .بحيث يظه22ر في22ه الفن ،الواقع ،بش22كل ّ
يج22ري في22ه من تناقض22ات .وه22و األم22ر ال22ذي دف22ع بالفيلس22وف 2أدرن 2و 2إلى التفك22ير باس22تطيقا ،بديل22ة ومغ22ايرة،
تتع22اطى ديالكتيكيا ،م22ع أزم22ة الفن الح22ديث ،تك22ون كفيلة ،بحكم ق22درتها على الس22لب والنفي ،بتمكين الفن من
35
–األدرنية -تجربة مفتوحة
ّ االستطيقا
المعمق 22 2ة للواق 22 2ع اإلنس 22 2اني 2حين
ّ للفن عج 22 2زت في مجمله 22 2ا عن مالمس 22 2ة الهم 22 2وم
االجتماعي 22 2ة ّ
ّ ح 22 2ول الدالل 22 2ة
الفن ب22الواقع
الفني22ة في فهم حقيق22ة ارتب22اط ّ
2قية مطلق22ة ومغلق22ة .لم تفلح ه22ذه التوجه22ات ّ
جدلي22ة نسّ 2
اس22تحالت إلى ّ
السائدة. ِ
العقالنية ّ
ّ تكرسه إيديولوجيا2
مندمجا ينتفي في خضم الواقع الذي ّ
ً
73
Adorno, Théorie esthétique,op.cit ,p. 238.
74
Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.177.
36
طى 2ك ّ 2 2ل أش22 2كال اإلدم22 2اج والتس 2 2لّط ّإن22 2ه فك 2 2ر 2نق22 2دي جدي22 2د ينبعث من داخ22 2ل عالقت22 2ه الوثيق22 2ة
وتناقض22 2اته وتخ ّ
بالمظهر.
2روعيتها وعلى
ّ فعاليته 2ا 2ومش2
الفني22ة الحديث22ة ال22تي فق22دت ّ
نقدي22ة ق22ادرة على تج22اوز المف22اهيم ّ
المش22روع 2وظيف22ة ّ
فني22ة مغ 22ايرة تمنح الف 22رد وال 22وعي طاق 22ة على ال 2ّ 2رفض وال ّس22لب يتخطّى
فكري22ة جدي 22دة ومع 22اييرّ 2
إب 22داع أنم 22اط ّ
معين إزاء
2يرا عن موق22 2ف ّ
2تطيقية تض22 2حى حينئ22 2ذ تعبً 2 2
النظري22 2ة االسّ 2 2
ّ إن
العقالني22 2ة المهيمن22 2ةّ .
ّ بفض22 2لها تخ22 2وم2
المجتمع.
وهيڤل وماركس وفروي22د ولوك2اتش ،ف2انتهى 2ومع2ه هوركه2ايمر إلى بن2اء ديالكتي2ك جدي2د يخ2رج ب2ه عن ح2دود2
إمكاني22 2ة وجوده 2 2ا 2نفس22 2ه يق2ّ 2 2رر أدرن 2 2و 2تج22 2اوز 2كان22 2ط وهيڤ22 2ل
ّ االس22 2تطيقا في زمن مس22 2كون بقل22 2ق م22 2زعج إزاء
75
جادة لفهم هدف الفن ومعناه ضمن استراتيجية عامة لفلسفة التاريخ.
معا في محاولة ّ
ً
سياسيا 2و ّأنه متغلغل في مجرى التّاريخ وعليه أن يعكس ص2راعات المجتم22ع وأن يك22ون ش2اهدا على م2ا ه2و
ّ
غ2ير قاب2ل للمص2الحة أي أن يك2ون ش2اهدا على ه2ذا الج2دل االجتم2اعي الت2اريخي بين الف2رد والمجتم2ع بين م2ا
37
النقدية ،م 22ع أدرن 22و وجه 22ة مغ 22ايرة تتحقّ 22ق بض 22رب من المحايث 22ة في مج 22رى
ّ وهك 22ذا تأخ 22ذ االس 22تطيقا2
مجد ًدا حقّه في الوجود ويوقف 2بالتالي قرار 2موته .فما الذي دعا أدرنو إلى التفكير في بناء استطيقا نقدي22ة و
ّ
سلبية؟
إذا س 2لّمنا ب 22انغالق األنس 22اق الفلس 22فية وعجزه22ا عن فهم مض22مون التجرب 22ة الفني22ة وحقيق 22ة ارتباطه 22ا
بالواقع 2أال يكون ذلك كافي22ا لبن22اء اس2تطيقا ديالكتيكي22ة س22لبية تث2ّ 2ور ط2رق اش2تغال العق22ل لتجع22ل من الفن حرك22ة
احتجاج ومقاومة تقيه خطر تلك البربرية االجتماعية التي كانت وراء فقدانه لبداهته ,,
الباب الثاني
السلبية
ّ السلبي قوام االستطيقا
الجدل ّ
38
مدخل
فالفن في تقديره ضرب من الج2دل ال ّس2لبي يه2دف إلى س2لب الطّ2ابع الم2اهوي ،الّ2ذي أض2فاه اإلنس2ان الح2ديث
ّ
فردي22ة ق22ادرة على م2ّ 2دنا بالحقيق22ةّ .إن22ه ب22داخل ه22ذا الحق22ل الج22دالي
2تطيقية ،ليفتح على تج22ارب ّ
الظ22واهر االسّ 2
ممكنا إالّ ب22الخروج عن ط2ور 2ال22ديالكتيك المث22الي األلم22اني المطل2ق والمغل2ق 2كم22ا تشّ 2كل عن2د هيڤ2ل وهن2ا يلتقي
ً
التناقض والمفارقة.
كلي22 2ة .76وق2 2 2د 2اس 22 2تلهم أدرن2 2 2و 2فك 22 2رة ال ّس2 2 2لب من ال 22 2ديالكتيك ال ّس2 2 2لبي
يتخلّى عن وهم إدراك الواق 22 2ع بكون 22 2ه ّ
وه 22و يق 2ّ 2دم في مؤلّف 22ه الج 22دل ال ّس2 2لبي ،78ج 22داالً بين 22ه وبين هيڤ 22ل ح 22ول فك 22رة ال ّس2 2لب ال 22تي س 22تأخذ 77
الهيڤلي
(نظرية
ّ قدية' هي دحض
الن ّ
ظرية ّ
'للن ّ
األساسية ّ
ّ الفلسفية
ّ فالدعوى
) بول -لوران أسون في كتابه مدرسة فرانكفورت / 7نقد مغالطة الهويةّ ...'' .
76
)78أثار كتاب الجدل السلبي الكثير من التعليقات 2واستدعى الكثير من الدراسات حوله مما دعا أحد الفالسفة بوصفه الكتاب النقدي األكثر نضجا واألكثر
دقة في تنظيمه وتنسيقه الفكريين قي نقده للمثالية داخل نظرية المعرفة.
عرف أدرنو بالجدل السلبي في نقده للنظريات الفلسفية واالجتماعية كأنه يعيدنا بهذه األفكار السلبية إلى مذاهب الشك والنسبية آراء أدرنو ك2انت بعي2دة 2عن
مادية جدلية وقد انتقد في م 2ّ 2رات عدي222دة أفك 22ار م222اركس وخاصة علم الت 22اريخ والمادية التاريخية ولم يهتم بح222ال من
أن فلس 22فته ّ
الماركس 22ية على ال2ّ 22رغم من ّ
األح 22وال بتحليل م 22اركس االقتص 22ادي وعالقته بنظريته عن الطبق 22ات بل أخذ من ج 22ورج لوك 22اتش المس 22توى الس 22لبي من النقد اإلي 22ديولوجي في نقد ال 22وعي
الطبقي البرجوازي
39
احتج أدرن2 2 2و 2مثل 22 2ه مث 22 2ل
ّ النق 22 2دي في الج 22 2دل كم 22 2ا في االس 22 2تطيقا .لق 22 2د
هام22 2ة في مش 22 2روعه ّ
ب 22 2دورها مكان 22 2ة ّ
هوركهايمر على الفكر الجدلي الهيڤلي الذي قاد في نظرهما إلى الهيمن22ة والتّح ّكم في الطّبيع22ة واإلنس22ان ل22ذا
والنظرية والممارسة.
ّ الجزئي والكلّي
اإلثباتية وبالتّالي القطع مع الكلّي الذي أقام2ه ض ّ2د م2ا ه2و ج2زئي
ّ ماهيته
La réconciliationوتخليصه من ّ
2اص من خالل الك ّ 2ل إذ الك ّ 2ل (عن22ده) ه22و الحقيق22ة «Le tout
(س22لب التّ22اريخ) حين ذهب إلى فهم م22ا ه22و خّ 2
» est le vraiوه22ذا م22ا يرفض22ه أدرن22و بش2ّ 2دة م22ا جعل22ه ينك22ر كّ 2ل مص22الحة م22ع الواق22ع ليض22ع بالت22الي الفك22ر
النظ 22ام
2ديولوجيا 2يخ 22دم مص 22لحة ّ
ّ تعتيم22ا اي 2
ً البرجوازي22ة وهك 22ذا يص 22بح كّ 22ل ق 22ول بالمص 22الحة عن 22د أدرن 22و
ّ تج 22اه
هو الحقيقة.
40
الجمالية المغايرة -او ضد هيقل
حاول أدرنو تلخيص الديالكتيك من ماهيته االثباتي2ة حين قط2ع م2ع الكلّي الهيقلي
من أج 22ل ال 22دفاع عن م 22ا ه 22و ف 22ردي وه 22و يتح 2ّ 2دث عن والدة ف 22رد جدي 22د في خض 22م نق 22ده لهيمن 22ة
الكلي22ة ال22تي س22عت إلى ت22برير الهيمن22ة االجتماعي22ة فمجم22ل التص2ّ 2ورات الفكري22ة هي في
األنس22اق ّ
تق 22دير أدرن 22و متقارب 22ة وهي تحي 22ل دوم 22ا على تفاع 22ل بين م 22ا ه 22و ابس 22تيمولوجي وسياس 22ي ونق 22د
المص 22الحة الهيقلي 22ة يض 22حى نق22دا لإلي 22ديولوجيا وللسياس22ة ّإن22ه ينخ22رط ض 22من رؤي 22ة مخصوص22ة
عوض2ت النظري2ة
2ؤدي إلى حل22ول جذري22ة على ذل22ك ّ
للمجتم22ع أين يمكن للتناقض22ات القائم2ة أن تّ 2
النقدي 22ة منهج الهوي 22ة لهيق 22ل ب 22القوة الفكري 22ة ال ّس 2البة واالس 22تطيقا الس 22لبية ت 22برز ث 22ورة الف 22رد ض 22د
االضطهاد والهيمنة.
ه22و كلّي ب22ل في عالق22ة بم22ا ه22و ج22زئي أي ه22و ب22األحرى ديالكتي2ك 2س22لبي ق22ادر 2على فهم م22ا يج22ري 2في الواق22ع
إن
يعبر عن الواق 22ع إالّ وف 22ق مق 22والت ثابت222ةّ .
من تناقض22 2ات ال222ديالكتيك الهيڤلي نس222ق مغل222ق ال يمكن222ه أن ّ
الهوية.
ّ هوية من قبضة ٍ
حينئذ بجدل سلبي يعنى بتحرير الالّ ّ األمر يتعلّق
41
النظرية الماركس2ّ 2ية في
ّ سلبية هو ما دفع أدرنو إلى مراجعة
استطيقية ّ
ّ نظرية
ّ إن التّفكير في صياغة
ّ
كلي222ا فم222اركس نفس222ه ق 22د وق 22ع ه 22و اآلخ 22ر في ش 22باك ه222ذا العق222ل
اتّج222اه تجدي222دها دون التّفك222ير في مجاوزته222ا ّ
بالضرورة إلى ما هو كلّي فما هو خاص يظ ّل في عالق22ة بم22ا ه22و ف22ردي 2ف22داخل كّ 2ل
ّ خاص
ّ رد ما هو
أدرنوّ 2
السياس222ي إلى مج222ال االس 22تطيقا ومن وراء ذل222ك التح 2ّ 2ول ال222ذي جع 22ل من االس 22تطيقا المج 22ال األمث 22ل للتّفك 22ير
ّ
الفن ب22ذلك
2تطيقية ليص22بح ّ
النظري22ة االس ّ
ّ ميز الج22دل ال ّس2لبي ق22د امت ّ2د إلى ح2دود2
النقدي الّذي ّ
إن الطّابع ّ
ّ
79
والنق2د الج2ذري للمجتم2ع أو الق2درة
الطرح االجتماعي المضاد للمجتمع وهنا تبرز 2مسألة العالقة بين الفك2ر ّ
محددة مسبقا.
استطيقية ّ
ّ معيارية
ّ
42
إن االق22 2تراب من ه22 2ذا الفك22 2ر االس22 2تطيقي المعقّ22 2د وفهم 2أبع22 2اده المتش2ّ 2 2عبة يف22 2رض مزي2ً 2 2دا من التّ22 2دقيق
ّ
الفن ّي والواق2ع 2تبقى مجابه22ة بين ال ّش2كل والمض22مون وكّ 2ل المنظ22ورات
أن المجابه22ة بين األث22ر ّ
ب22الواقع 2بمع22نى ّ
رفض أدرن22و كّ 2ل فص22ل بين ال ّش2كل والمض22مون فو ّس2ع 2من دائ22رة ال ّش2كل ومنح22ه بالتّ22الي معن22ا جدي22دا
النظ2ام الق2ائم معت2برا ّأن2ه في ّأيامن2ا ه2ذه النق2دي للفن وقدرت2ه على ِ
االحتج2اج ض ّ2د زي2ف ّ ِ
ربطه بذلك االس2تعدادّ ّ ّ 2
ينبغي على ِ
االس22تطيقا أن تض22ع نفس22ها م22ا وراء المجادل22ة بين كان22ط وهيڤ22ل ف22المفهوم الك22انطي عن ش22يء ّ2م2ا
80
Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.493.
43
ولكنه2ا تب2اطن أش2كاال عدي2دة
بالحرّي2ة ّ
ّ األلماني2ة تبقى مغالط2ة للف2رد في الواق2ع فهي توهم2ه
ّ المثالية
ّ كما تمثّلتها
ض2رورة ِ
الفن تض2حى بال ّ
2تطيقية تق2وم على أس2اس المض2مون في ّ
نظري2ة اس ّ
ّ إن كّ 2ل
إن شئنا الدقّ2ة قلن2ا ّ
يتم إدراك مض22 2مونه كم22 2ا يل22 2زم الفن ّي بنح22 2و ِاس22 2تطيقي فق22 2ط ّ
فإن22 2ه لن ّ تم إدراك األث22 2ر ّ
خاطئ22 2ة بمع22 2نى ّأن22 2ه إذا ّ
بين م22ا ه22و ِاس22تطيقي ( ال ّش2كل) وم22ا ه22و ال اس22تطيقي (المض22مون) حتّى يتم ّكن من تق22ديم ص22ورة مح2ّ 2ررة من
الفن ّي من
تحرر ال ّشكل الّذي سيم ّكن األث22ر ّ
للفن ال تتحقّق في نظر أدرنو إالّ عند ّ
اتية ّ
إن القيمومة ال ّذ ّ
ّ
حرر ال يحصل إالّ ع2بر مؤالف2ة بين ال ّش2كل والمض2مون يص2بح على التّعبير عن الواقعية ِ
جتماعية وهذا التّ ّ
ّ اال ّ
2إن
جمالي22ة هيڤ22ل على المض22مون فّ 2
ّ الصمود 2في وجه الواقع وهكذا فإن ِارتكزت
الفن ّي قادرا 2على ّ
إثرها األثر ّ
الفن ّي يم2ّ 2ر ض22رورة ع22بر تحري22ر ال ّش2كل وال ّش2كل الّ22ذي منح22ه
2تقاللية األث22ر ّ
أن ض22مان اسّ 2
ي22رى أدرن22و ّ
وأن
الفن ّي عن ال ّش 2كل وال ّش 2كل ليس إالّ تح22ويال للمض22مون من أج22ل تنظيم22ه Transpositionبمع22نى ّ
األث22ر ّ
44
الفن ّي يرتب2ط ب2دوره بمض2مون ال
ذاتيا خالص2ا ّإن2ه يمل2ك دوم2ا عالق2ة وثيق2ة ب2الواقع واألث2ر ّ
ال ّشكل ليس إبداعا ّ
عرض 22 2ة للتّج 22 2اوز ال 2ّ 2 2دائم من قب 22 2ل التّ 22 2اريخ وال يمكن لل ّش2 2 2كل وح 22 2ده أن يجلّي حقيق22 2ة الواق 22 2ع دون أن يك 22 2ون
ص2ف2
أن تو ّ جزئية تصطفى بما في ذل22ك مقول22ة ق22انون ال ّش2كل األساس2ّ2ية ِاس22تطيقا يمكن
ّ لذلك ال مقولة
الفن ّي
باطني22ة تح2ّ 2ولت وتر ّس2بت في ب22واطن الحي22اة النفس22ية ف22المظهر 2ال يطف22و على س22طح األث22ر ّ
ّ ودواف22ع نفس2ّ 2ية
حي22ز فك22ر
المثالي22ة ه22و بقاءه22ا ّ
ّ الفنّي22ة
الفن ّي ينتظ 2ر 2إجالل معن22اه بوض22وح 2وخط22أ المنظ22ورات ّ
في قيع22ان األث22ر ّ
الهوي22ة الّ22ذي يعتق22د في ق22درة المفه22وم على وص22ف ال ّش2يء أي س22حب خاص2ّ 2يات مح2ّ 2ددة يحمله22ا المفه22وم على
ّ
théorie, loin d’être en rapport essentiel avec son objet, se trouve vis- à- vis de
45
quand la théorie prétend d’une manière ou d’une autre à l’autonomie et est
جتماعي2ة هذا التّوتّر القائم داخل م22ا ه22و اس2تطيقي 2وك2ذلك 2التّ2وتّر 2الحاص22ل بين ال2ّ 2دائرة االس22تطيقية وال ّ2دائرة ِ
اال
ّ ّ
قدية ذاتها
الن ّ
ظرية ّ
الن ّ
بمهمة مماثلة لتلك الّتي تضطلع بها ّ
الفن ّي ّ
المنضوية في مجرى التّاريخ .يضطلع األثر ّ
وعلى ذل222ك ي222رفض جتماعي222ة والبحث عن حل 22ول له 22ا من حيث ق222درتها 2على تعري222ة كافّ222ة التّناقض222اتِ 2
اال
ّ
سلبيا.
نقديا ّ
وعيا ّ
النق 22دي
الفني تلتقي في 22ه االس 22تطيقا بالتّأوي 22ل ّ
يخص الموض 22وعّ 2
ّ معرفي2 2ا 2جدي 2ً 2دا
ّ ط 22ا
أ ّس2 2س أدرن 22و نم ً
46
2مولية الحي22اة والواق22ع على ح2ّ 2د ال ّس2واء .يص22بح ممكن22ا من
جزئي22ة في22ه ق22ادرة على عكس شّ 2
ّ كلي22ا وتص22بح كّ 2ل
ّ
النظري22ة
ّ النقدي22ة ألدرن22و اس22تجالء طبيع22ة العالق22ة الديالكتيكي22ة القائم22ة بين
ّ 2يولوجية
ّ خالل ه22ذه المقارب22ة السوس2
مجليا للحقيقة ؟
يعنيه أدرنو بالمظهر ؟ وفيم يكون المظهر ّ
الفني مش22روع
أن األث22ر ّ
المفهومي22ة وال متناهي22ة بمع22نى ّ
ّ انبج22اس الحقيق22ة وتجلّي ال ّ 2ذات على ال ّس 2واء بطريق22ة
85
التقليدية وهي ال تكمن في ح2دود 2الفك2رة أو ال2ذات المف ّك2رة وال حتّى
ّ وأن الحقيقة تخرج عن األطر
ّ للحقيقة
86
وأن22ه ال
ّ الفني ذاته
داخ 22ل الّ 22ذات المتعالي 22ة أو المبدع 22ة بق 22در م 22ا تتجلّى داخ 22ل المظه 22ر أي في ح 22دود األث 22ر ّ
يتجلّى ذلك ؟
ذهب أدرنو 2إلى نقد كّ 2ل ن2زوع ميت2افيزيقي 2يفص2ل الفك2ر عن بني2ة الواق2ع إذ لم تع2د الحقيق2ة في نظ2ره
ومتحول22ة تج22د تعبيرته 2ا 2المثلى في الفن بمع22نى أن االس22تطيقا ال22تي تتخ22ذ
ّ ماهوي22ة ،ثابت22ة ومطلق22ة ب22ل ص22ائرة
ص2ائر
2يكية أي ّأن2ه حتّى ال ّ
طوره2ا نيتش2ه األخ2ير ض ّ2د الفلس2فة الكالس ّ
2ايرا تص2ادر 2على الفك2رة ال2تي ّ
توجها مغ ً
ّ
87
ص2ورة
ص2ائرة ال ّ
2تطيقية ال ّ
ص2ائر .وب22ذلك تص22بح الحقيق22ة االسّ 2
حقيقي22ا ...الحقيق22ة ليس22ت إالّ ال ّ
ّ يمكن أن يك22ون
ي2درك هات2ه الحقيق2ة وه2و يفلت من كّ 2ل أش2كال التج2انس والتناس2ق 2بحكم ص2يرورته وانفتاح2ه على المحس2وس
85
Adorno, Théorie esthétique, p.226.
86
Adorno, Théorie esthétique, p.221.
أدرنو ،نظرية استطيقية ،مخطوطة ترجمة ،الصفحة .5 87
47
الفن
مشروعيته له إالّ بما صار إليه ّ
ّ ولكنه ال
السابق ّ
الفن في ّ
دائما بما كان عليه ّ
الفن يشار إليه ً
ـحد ما هو ّ
ف ّ
وربم22ا على م22ا س22يكون بوس22عه أن يص22ير إليه .88يرب2ط 2أدرن2و 2بين ع22دم
انفتاح ا على م22ا يري22د أن يص22ير إلي22ه ّ
ً2
للفن وفي 2ذات ال 22وقت التص 2ّ 2ير الحقيقي للحقيق 22ة
التّعري2 2ف 2وعن الح 2ّ 2د وتص 2ّ 2يره ه 22ذا ليس إالّ الكي 22ان الحقيقي ّ
جدلية.89
مادية ّ
يكونه ...فهذا وحده سيكون كافيا فيما يتعلّق بمطلوب استطيقياّ 2
2المهم
الفني إالّ كوعد بما هو ال ك22ائن أي ك22آخر ق22د ال يتس2ّ2نى ل22ه التحقّ22ق بتاتً22ا ف2ّ 2
ال يمكن تمثل اإلنتاج ّ
نهائي22ا ب22ل يتنتّج في ك ّ 2ل م2ّ 2رة إالّ ض22من ت22وازن م22ؤقّت
يك2ّ 2ون المفه22وم المحض للفن دائ22رة مج22ال يتحقّ22ق من22ه ّ
90
الفني
ش ينبغي أن نقارن22ه على األغلب ب22التوازن النفس22ي بين األن22ا والهو وبالنتيج22ة ل22ذلك لم يع22د األث22ر ّ
وه ّ
َ
الصحيحة 91على ذلك هو يبقى تناقضا 2دون ح ّلّ ،إن22ه يحم22ل داخل22ه طاق22ة منتج22ة للتن22اقض
بالكيفية ّ
ّ استطيقيا
الصفحة .8
المصدر نفسهّ ،
91
48
نجاح ا ّإنم2ا ه2و ت2وازن واس2تقرار 2م2ؤقّت للمس2ار 2كم2ا يتب ّ2دى للعين
ً2 أثر ّفني ّإنما هو لحظة وك ّل أثر ّفني القى
ثم هي نفس22ها
الفني22ة إجاب22ات عن أس22ئلتها هي ض22من المش22روع حقّ22ا أن تص22ير من ّ
المث22ابرة.إذا ك22انت اآلث22ار ّ
أسئلة.92
زمنية.
بالضرورة ال مكتملة وال ّ
ّ تاريخية مؤقّتة هي
ّ االستطيقية تجربة
ّ من التّجربة
دوامة تبتلع ك ّل شيء بهذا المعنى المح2دث ه22و ميت22ة تنقلب ض ّ2د نفس22ها فيص2بح ال
المضادة للسنن ّإنما تصير ّ
ضمن ض2رب من التواص2ل م2ع م2ا ه22و مختل2ف Communication du différent / Kommunication
des unterschiedenenتواص22ل ...يح22دث من خالل الالّتواصل 95وه22و يقط22ع م22ع كاف22ة أش22كال التّم22اهي
مع الذات.
الصفحة .8
المصدر نفسهّ ،
92
93
Adorno, Théorie esthétique, op. cit, p.481.
الصفحة .28
أدرنو نظرية استطيقية مخطوطة ترجمةّ ،
94
49
ه22ذا االس22تعداد النق22دي ال22ذي للفن ق22د ش2ّ 2رع لمفه22وم جدي22د من المحاك22اة هي ليس22ت مج2ّ 2رد تقلي22د أو
مع 22 2اودة عقيم 22 2ة وس 22 2اذجة Pléonasmeللواق 22 2ع ب 22 2ل هي تمظه2 2 2ر 2أو هي محاك 22 2اة من ن 22 2وع مغ 22 2اير 2يص 22 2ير2
2ادرا على تص22فية حس22اباته م22ع الع22الم ال22ذي ينتس22ب إلي22ه .لق22د ب22ات المش22كل االس22تطيقي متعلّق22ا
الفن قً 2
بمقتض22اها ّ
بتمثل مخصوص لما يظهر ال يذهب نحو التقلي2د المباش2ر 2للش2يء أو للموض2وع 2وال ك2ذلك نح2و إقام2ة مماه2اة
2دعوة إلى تمث22ل الش22يء في ذات22ه وفي ال تماهي22ه معه22ا ض22من ض22رب من
بين ال22ذات وبين الش22يء ،فال22ذات مّ 2
الفن
يتم اس22تيعاب ّ
الخبري22ة كي ال ّ
ّ والواقعي22ة
ّ الفن
مفهومي22ة وب22ذلك 2يض22ع أدرن22و خطّ22ا فاص22ال بين ّ
ّ المحاك22اة الالّ
مجد ًدا واحتواءه من قبل صناعة الثقافة فـ كّ 2ل أث2ر ّفني يلتمس من نفس2ه التط2ابق م2ع ذات2ه تطابق2ا يف22رض في
ّ
الفني إلى
أن يعض22د التّط22ابق االس22تطيقي الالمتط22ابق 2ال22ذي يقمع22ه في الواق22ع قه22ر التط22ابق وال يص22ير 2األث22ر ّ
الفني22ة هي نس 22خ للحي الخ 22بري طالم 22ا ّأنه 22ا تعطي 22ه م 22ا ي 22دفع عن 22ه في
الكّ 22ل ب 22األجزاء طبق 22ا لحاجات 22ه .فاآلث 22ار ّ
الفني في إب22رازه لق22درة أخ22رى للعق22ل يس ّ2ميها 2أدرن22و ب22التّفكر المض22اعف ويقص2د به2ا
تكمن قيم22ة األث2ر ّ
التفكير الذي يتجاوز 2الطّابع الخارجي للواق2ع كي يتس ّ2نى ل2ه القي2ام بنفي الواق2ع ال2ذي يس2تند إلى عق2ل مس2تخدم
الصفحة .10
المصدر نفسهّ ،
97
50
مجرد تصوير الواقع في ال22وقت ال22ذي
نقديا ينهض على ّ
ألننا بذلك نجعله ّفنا ال ّ
معاودة عقيمة أو نقال للواقع ّ
فيكف بالتّالي عن أن يكون استشرافًا لما هو أبعد من الظّروف التي نشأ داخلها.
ّ يعجز فيه عن تغييره
مغلق22ة (التخلّي عن بس22اطة المون22ادة اللّيبنيتزي22ة بإض22فاء مس22ار ت22اريخي داخله22ا) في آن فبانغالقه22ا على ذاته22ا
تصبح متبلورة ّ Cristalliséإنها تحوي بداخلها مضمونا (مضمون الحقيقة) هو ليس شيئا آخ22ر غ22ير ص22دى
2إن
بني2ة فض2ح تناقض2اته وعلى ذل2ك ف ّ
ثقلها االجتماعيّ ،إنها نواة توتّر 2أو بؤرة صراع تخ2ترق 2واق2ع اإلنس2ان ّ
أن
الفني22ة بوص 22فها مون 22ادات بال نواف22ذ 2تمثّ 22ل م 22ا ال تكون 22ه فه 22ذا ال يك 22اد يفهم على غ 22ير وج 22ه ّ
اعتب 22ار اآلث 22ار ّ
الصفحة .7
المصدر نفسهّ ،
98
51
الفني إلى ظه22ور 2أو تمظه22را 2لم22ا يح22دث في الواق22ع
المتفاعل22ة والمغ22ايرة لكيان22ه إالّ س22ببا مباش22را لتح2ّ 2ول األث22ر ّ
الفني م22ع الواق22ع الك22ائن ه22و أيض22ا تط22ابق 2ق22وة جاذبيت22ه ال22تي
من تناقض22ات اجتماعي22ة وهك22ذا فتتط22ابق األث22ر ّ
100
تجمع حولها أعضاءه المنفصلة.
تج22د ه22ذه االس22تطيقا الس22لبية في الموس22يقى 2خ22ير مث22ال له22ا فمن ه22ذا المنظ22ور يمكن أن نش22ير إلى الموس22يقى2
باعتباره222ا نموذجا1012وق 22د 2أش222اد أدرن222و باألعم222ال الموس222يقية لك222ل من بيته 22وفنBeethovenludwingva1022
103
Arnold schonbergفه22ؤالء في نظ22ره ق22د نجح22وا في تك22وين موس22يقى ذات ط22ابع مت22وتر nوش22ونبرغ
ق22ادر على الجم22ع بين النش22از ال22ذي يطب22ع األص22وات الموس22يقية الغ22ير متناغم22ة (الس22نفونية التاس22عة ل22بيتهوفن
خيرمث2ال على ذل2ك) .الموس2يقى 2الحقيقي2ة في نظ2ر أدرن2و هي ال2تي تك2ون ق2ادرة على تحقي2ق وح2دتها التأليفي2ة
الخاص22 2ة ع22 2بر مواجه22 2ة الوح22 2دة ب22 2المظهر 2وب22 2ذلك تض22 2حى الالّإنتض22 2امية ش22 2كال من أش22 2كال االحتج22 2اج على
المظهر.
2ف
موس22يقى 2ش22ونبرغ( 2ذات اإلثن22تي عش22ر نغم22ة) هي األخ22رى ق22د نجحت في إب22راز ه22ذا االنش22قاق ال22ذي يحّ 2
بفك22 2رة التنظيم العقالني الكلّي لمس22 2ار اإلنت22 2اج الف22 2ني فهي ت22 2ترجم تعارض 2 2ا 2ورفض 2 2ا 2لك22 2ل تواف22 2ق م22 2ع الواق22 2ع
المتناقض لإلنسان الحديث ل22ذلك هي تظ22ل ق22ادرة في نظ22ر أدرن22و على تق2دير حجم الكارث22ة وهي تج2د الس22بل
الكفيل 22ة للتع 22اطي 2معها فالموس 22يقى أداة للتع 2ّ 2رف على الالّهوي 22ة أي عن الحقيقي ال 22ذي يفلت عن كّ 22ل عقالني 22ة
إن النشاز الموسيقي Dissonnance musicaleيبرز كشكل من أشكال المقاومة والنقد الجذري
هوويةّ .
ّ
ض 2ّ 2دا عن ك 22ل تنميقي 22ة Ornementationوانتظامي 22ة وه 22و وإ ن ب 22دا مزعج 22ا لل ّس 2امعين فه 22و م 22ع ذل 22ك يوق 22ظ
52
طى المجتم22ع الق22ائم
وعيهم ويخ22برهم 2بوض22عهم المتن22اقض وب22ذلك تمل22ك الموس22يقى عن22د أدرن22و جانب22ا ثوري22ا يتخ ّ
ض2ح الط22ابع الت22اريخي 2لآلث22ار الفني22ة ويقلب ب22ذلك النظ22رة المحافظ22ة ال22تي
ال22ذي تغلب علي22ه آلي22ات الهيمن22ة ويو ّ
الماض22ية يظ22ل في مس22توى 2المظه22ر الخ22الص فالموس22يقى 2تتم2ّ 2رد على النظ22ام المص22طلح علي22ه للزم22ان وقول22ة
ش22ونبرغ البس22يطة " من ال يبحث ال يج22د" هي ش22عار الجدي22د و م22ا ال يخض22ع له22ذا الش22عار في س22ياق محايث22ة
ليس من باب الصدفة أن يشيد أدرنو بأعمال األدب2اء و الش2عراء أمث2ال بيكيت (كافك2ا /هولي2درين/بروس2ت /
براشت) فكثيرا 2ما تحدث في فلسفته الفنية عن روايات فرانزكافكا Franz Kafkaالتي تحمل وظيفة نقدية
رافضة لكل تصالح مع الواقع القائم وهي تفتح على مجال للتح22رر اإلنس22اني فـ ق22وة كافك2ا 2تكمن حق2اّ في ه22ذا
105
يظهر أدرنو 2في كتابه Minima Moraliaمدافعا عن بيكيت معتبرا وأن أعماله الشعور 2السلبي بالواقع.2
المس22رحية * تبقى عبثي22ة ال للغي22اب الت22ام للمع22نى ب22ل ّإنه22ا تض22ع المع22نى موض22ع مس22اءلة ونق22د وق22د اس22تخدم2
106
و ق 22 2د بيكيت الش 22 2كل ليص 22 2ور 2خ 22 2واء الثقاف 22 2ة الحديث 22 2ة فأعمال 22 2ه (بيكيت) هي تص 22 2ميم للك 22 2ايروس 2الس 22 2لبي
وحركة المراوح2ة والمك2وث) L’absurdeم2ا ي2دفع به2ذا المش2كل إلى أبع2د من م2ا ه2و س2لبية مج2ردة للمع2نى
53
ول22و يق22ه وه22 ذلك تعبير واضح عن التزام هذه األعمال بالواقع المتناقض وسعيها نحو بعث الحياة داخل2وفي
démission du sujet, l’éccé homo de Beckett, c’est ce que les hommes sont
devenus. Ils nous regardent sans mot dire, à travers ses phrases de leurs yeux
secs à force d’avoir pleuré.La fascination qu’ils exercent sur nous et qui s’exerce
sur eux, se rompt en se reflétant sur eux, pour cette minuscule promesse de
élevé : aller jusqu’au bout de l’articulation jusqu’à perdre tout contact avec le
ري2ا يج22ون عن م2ا يك22د م22ة وأبع2درة على المواجه2ل ق2 لك2دا2بره فاق22تزم واعت22ألجل ذلك رفض أدرنو الفن المل
رت22تي ظه22از مثال ال22 الج2يقى22ة فموس22اب الموهب22ف عن غي22ه يكش22االت ّإن22ى الح22ة في أقص22ا العريض22خطوطه
ة22ناعة الثقاف22رف ص22 من طculture accaparée رة22ة محتك22و ثقاف22ر أدرن22دت في نظ22نوات الثالثين ب22في س
Toutes les grandes œuvres d’art, même les plus affirmatives sont apriori «
107
Adorno, notes sur la littérature traduction Sybille Muller, paris, Flammarion, coll. « champs Flammarion
sciences » [1999 / 1958], p .51.
54
d’absurde. En se séparant de manière emphatique du monde empirique de leur
autre, les œuvres d’art témoignent que ce monde lui-même doit devenir autre
108
» .chose, schémas non conscient de la transformation
ألن2ه
ثمة تناقض حينئذ في القول ب2أن الوظيف2ة االجتماعي2ة للفن تكمن في خل2وه من ك2ل وظيف2ة ّ
بذلك ال يكون ّ
يعد األثر الفني سلبا لعالم مغاير 2إن لم يكن مختلفا تمام2ا عن الواق2ع ال2ذي
ال يمكن بأي حال من األحوال أن ّ
يواجهه و من هذا المنطلق لم تعد تتحدد الحقيقة الفنية انطالق2ا 2من ت2برير 2الواق2ع كم2ا لم تع2د انعكاس2ا للوج2ود
ّإنها تعنى بالبحث في المختلف وفي غير القابل للمصالحة وفي الالّمتماهي وكل ما يتعلق بالبع2د ال2ديالكتيكي2
تم2ر ع22بر معرف22ة زمنيت22ه المخصوص22ة فق22د ال تكفي زمنيت22ه الفيزيقي22ة وعلى ذل22ك
ألث22ر ف22ني مخص22وص ّإنه22ا ّ2
تك22ون القط22ع الفني22ة أك22ثر من مج22رد قط22ع أثري22ة فهي تتطلّب تحليال محايث22ا لألث22ر الف22ني لمعرف22ة م22ا ب22ه يحق22ق
نقيم أث2را فني2ا م2ا من خالل م2ا يعكس2ه مض2مونه ب2ل هي دوم2ا
فرديت2ه األنطولوجي2ة وله2ذا الس2بب ال يمكن أن ّ
قدرته على التّشكل م2ا يحي2ل على قيمت2ه وم2ا يمنح2ه معن2اه إلى ج2انب س2عيه الج2اد إلى بعث الحي2اة داخ2ل ه2ذا
الواقع المتناقض.
تص 22بح عالق 22ة الفن ب 22المجتمع عالق 22ة مواجه 22ة Confrontationف 22الفن الحقيقي ه 22و وح 22ده من يمتل 22ك وظيف 22ة
النقد االجتماعي التي تخلق لدى الفرد قدرة على االستغراق العقلي في األثر الفني م22ع م22ا يص22احب ذل22ك من
108
Adorno : Théorie esthétique, 1995, p 235,236
109
Adorno Théorie esthétique, p 335
55
ترك22يز وانتب22اه ودق22ة مالحظ22ة تفرض22ها 2تجرب22ة المواجه22ة والتص22دي لتل22ك التناقض22ات 2االجتماعي22ة وهن22ا يط22رح
ال يك22ون الحكم االس22تطيقي حكم22ا ذاتي22ا ينب22ع من ذوق شخص22ي وال ه22و يخض22ع إلى الض22غوطات 2الخارجي22ة
الناتجة عن مسار 2الهيمنة كما ال يمكن استنفاد حقيقته من خالل تحليله فقط إن األمر يتعل22ق باس22تطيقا 2مفعم22ة
بمح2ّ 2ددات موض22وعية وإ ن ك22انت اآلث22ار الفني22ة توج2د 2ل22ذاتها وليس باإلض22افة إلى من يتمالّه22ا 110فهي م22ع ذل22ك
تدفع الفرد إلى المشاركة في حراكه2ا ال2داخلي ع2وض االكتف2اء بتأمله2ا بمع2نى أن فهم حقيق2ة األث2ر الف2ني يم2ر
بالضرورة من داخل مضامينه العيني2ة والموض22وعية وهك2ذا ف2إن دور الفن2ان ال يقتص2ر على الخل2ق واإلب2داع
فقط بل على التحقيق العيني لما يتطلبه الفن منه موضوعيا .ه2ذه الفك2رة ال تق ّ2وض نهائي2ا الحرك2ة الذاتي2ة ب2ل
تعتم22د األمثول22ة وهي ب22ذلك تف22رض على الق22ارئ ب22ذل مجه22ود 2ت22أويلي لفهم ه22ذه األعم22ال) وعلى ذل22ك ال يك22ون
ثم22ة انتف22اء لحض22ور ال22ذات ب22ل ك22ل م22ا هنال22ك ه22و ص22ورة جدي22دة له22ا ال تخ22تزل وظيفته22ا في التأم22ل وال في
يتعلق األمر باستطيقا ديالكتيكية تك2ون موض2وعية وعيني2ة حين التق2ارب الظ2واهر الفني2ة من الخ2ارج كم2ا ل2و
ك22انت كلّي22ات قابل22ة للوص22ف ب22ل هي تنف22ذ إلى داخله22ا ف22الفن ال يظه22ر على س22طح األث22ر الف22ني ب22ل ه22و يتخفى
في عمق22ه وهي تك22ون س22لبية حين تص22مد أم22ام ك ّ 2ل تحدي22د لألث22ر الف22ني داخ22ل مف22اهيم ومق22والت كلي22ة تتج22اوز
112
إلى ج2انب ق2درتها 2على ال2رفض والمواجه2ة والتص2دي2 اآلث2ار الفني2ة ذاته2ا حين تعتق2د حي2ازة المغ2زى نفسه
لمن22اورات النظ22ام الق22ائم وتناقض22اته بغي2ة إيج22اد مخ22ارج واستش22راف حل2ول ألزم22ة اإلنس2ان الح2ديث ف2المغزى2
النقدي و السلبي الذي يكون لآلثار الفنية ّإنم22ا يظه22ر في انقالب الفن على غ22يره من اآلث22ار الفني22ة ف22الفن ه22و
56
الع22دو الل22دود لآلث22ار الفني22ة األخ22رى113وتبع22ا ل22ذلك يك22اد الفن أن يص22ير إلى النف22ور من الفن فمن جه22ة أن الفن
114
أن م22ا يتم استحض22اره
ه22و المفه22وم المتض22من للس22لب المتعين ال22ذي يزاول22ه إنم 2اّ يك2ّ 2ون س22لبه ال22ذاتي بمع22نى ّ
داخ22ل األث22ر الف22ني ه22و فك22رة الحري22ة ال22تي تس22مح بإع22ادة بن22اء الواق22ع ع22وض التس22ليم ب22ه أي الت22دخل الث22وري
في المجتمع من خالل التأكيد على ال2دور الم2زدوج للفن كقيموم2ة ذاتي2ة يس2تعيد 2بفض2لها حق2ه في الوج2ود 2بع2د
أن تم اإلعالن عن ق 22رار موت 22ه وكح 22دث اجتم 22اعي إذ ه 22و ال يق 22در على التّش 22كل إالّ في عالق 22ة به 22ذا الواق 22ع
المتن22اقض ذات22ه وب22ذلك 2يض22حى 2الط22ابع الم22زدوج للفن بوص22فه قيموم22ة ذاتي22ة وواقع22ه اجتماعي22ة منبس22طا بال
115
قدم22ه أدرن22و في
انقطاع على كامل منطقة قيمومته الذاتية وهنا يظهر بوضوح الط22ابع اإلح22راجي للفن كم22ا ّ
نظريته االستطيقية.
دي22الكتيكي 2متن22اقض فه22ذا ه22و بح22ق مكمن تص22ير الفن حقيقي22ا إذ الط22ابع الم22زدوج 2للفن في اس22تقالليته و من
116
. كونه حدث اجتماعي يتعلق في تلك التبعية وتلك الصراعات الطبقية بين هذين المجالين
57
الخاتمة
تبقى االستطيقا النقدية ألدرنو 2ضرورية لحياة الفن المعاصر في عصر انحطاط االستطيقا وإ فالسها
وهي
ال تكون إالّ سلبية ,إذ هي تندرج ضمن ديالكتيك تاريخي مفتوح يملك القدرة على مواجهة الكلّي وماهيته
اإلثباتية ومقاومة كافة أشكال التدجين واألقنمة التي تفرضها إيديولوجيا 2النظام القائم ذاك هو بحق المسار
و قلب الذي وجب على الفن الحقيقي أن يسلكه حتّى يكون قادرا 2على تشخيص مظاهر 2الكارثة
برمتهّ .إنها تعد بتف ّكر نقدي (تف ّكر مضاعف) بديل وجديد في حقل الفلسفة يجعل من الفن
المنظور 2الثقافي ّ
حد
الحرية وهذا في ّ
ّ تترسخ الحقيقة و
ّ المجال الذي يجد فيه التفكير الفلسفي تعبيره األمثل والذي بداخله
ذاته يمثّل نقلة فلسفية ّإنه تجسيد لثقافة سلبية تجابه كافّة أشكال الصناعة الثقافية وهيمنة النظام الرأسمالي2
قوته
الراهن (تف ّكر أدرنو بالفن الحديث حين فقد ّ
وخروجا عن كافّة أجهزة التسلّط و التحكم داخل العالم ّ
يص2بح الفن م2ع أدرن2و 2ق2ادرا 2بمقتض2ى ال ّس2لب على الص2مود 2أم2ام كّ 2ل محاول2ة لح ّ2ده و احت2واءه داخ2ل
منهجي
ّ معياري22ة أو عن كّ 2ل أس22اس
ّ مق22والت ومف22اهيم تتج22اوز األث22ر الف22ني ذات22ه م22ا يكف22ل ل22ه الخ22روج عن كّ 2ل
النظري22 2ة االس22 2تطيقية ألدرن22 2و وجه22 2ة الفلس22 2فة من الحق22 2ل
ّ 2ني وهك22 2ذا ح2ّ 2 2ولت
واض22 2ح وخ22 2اص لفهم األث22 2ر الفّ 2 2
المفه 22ومي المحض إلى ع22الم المظه22ر معلن22ة ب22ذلك فش 22ل النظري22ات االس22تطيقية الك 22برى في مج22ال الفن ذات
2رورية لوج22 2 2ود 2الحقيق22 2 2ة (تط22 2 2بيق م22 2 2ذهبي في دراس22 2 2ة وفهم الظ22 2 2واهر
ال22 2 2ذات والموض22 2 2وع الفرض2ّ 2 2 2ية الضّ 2 2 2
االستطيقية).
58
لق 22د أقحم الفيلس 22وف الفرانكف 22ورتي أدرن 22و الفك 22ر الآلمفه 22ومي والآلمتم 22اهي أو المتن 22اقض في ص 22لب
مهم2ا في
2روج له2ا العقالني2ة التقني2ة ال ّس2ائدة) فليس ّ
الهوية (القائم على تل2ك المص2الحة المزعوم2ة ال2تي ت ّ
ّ تفكير
قابليت22ه
الفني من حيث ع2دم ّ
2ني من حيث ه22و موض2وع 2تأوي22ل ب22ل األهم أن نفهم األث2ر ّ
نظره أن نفهم األثر الف ّ
إن األم22 2ر يتعلّ22 2ق ب22 2الخروج عن كام22 2ل اإلرث االس22 2تطيقي المث22 2الي ال22 2ذي ع2ّ 2 2ده أدرن22 2و في حال22 2ة عمى
للفهمّ .
باعتب 222اره ي 222رى في الفن ماهي 222ة خال 222دة تتجلّى خ 222ارج الش 222روط الموض22 2وعية بعي22 2دا عن ال22 2ديالكتيك ال 222واقعي2
الماقبلي22ة أساس 22ا له 22ا وبالتّ 22الي ع 22دم تم ّكن 22ه من
ّ المعياري22ة االس 22تطيقية ال 22تي تج 22د في المب 22ادئ 2والمق 22والت
ّ تل 22ك
عم 22ل أدرن 2و 2على ض 22مان الوح 22دة بين ال 22وعي النق 22دي ال 22ذي تجلّى بالخص 22وص 2في النق 22د االجتم 22اعي
ص2ة م2ع الفن فق2د جع22ل طاق22ة النفي وال ّس2لب داخ22ل األث22ر
تتبناه النظرية النقدية والوعي االس2تطيقي 2وبخا ّ
الذي ّ
الممي22 2ز للنش22 2اط االس22 2تطيقي ليس22 2تعيد ب22 2ذلك الفن حقّ22 2ه في الوج22 2ود 2بع22 2د أن حكم علي22 2ه ب22 2الموت
ّ الفني الطّ22 2ابع
ّ
ويتم ّكن ه22و ذات22ه من إع22ادة تنش22يط ال ّس 2لب في الفك22ر وتجدي 2د 2الق2ّ 2وة النقدي22ة للفلس22فة وعلى ذل22ك تع22د النظري22ة
2الفن في نظره22 2ا ال يك22 2ون إالّ احتجاجي22 2ا ومح2ّ 2 2ررا و جمي22 2ع
فن مق22 2اوم فّ 2 2
بفن نق22 2دي أو ّ
االس22 2تطيقية األدرني22 2ة ّ
59
العام22ة وال ّس 2ائدة تفتح على بع22د
االجتماعي22ة ّ
ّ فعلي22ة ض2ّ 2دا عن حال22ة العمى
يص22بح الفن حينئ22ذ مواجه22ة ّ
الحقيقي للفن هو الفعل والفن ال يملك قوامه الخاص إالّ داخل المجتم22ع ووح22دها االس2تطيقا ال ّس2لبية من بي2دها
الحقيقي22 2ة بين الفن و الواق22 2ع ال22 2تي يص22 2بح في إطاره22 2ا المظه22 2ر أص22 2ل الحقيق22 2ة
ّ إحالل مث22 2ل هات22 2ه المص22 2الحة
لنظريت 22ه
ّ مقوم 22ا أساس 2ّ 2يا
ومرجعه 22ا(وح 22دة الش 22كل و المض 22مون) وهك 22ذا يك 22ون المش 22روع االس 22تطيقي 2األدرنيّ 2
2فية أو ال تك22ونّ 117إنه22ا تعم22ل على خل22ق منط22ق آخ22ر ينبعث من داخ22ل اآلث22ار
يجب أن تك22ون (في نظ22ره) فلسّ 2
الفنية ذاتها منطقا يكون قادرا 2على تخليص الفرد والمجتمع معا من كافّة أشكال التشيؤ 2واالغتراب والهيمن2ة
ّ
االيديولوجية.
بكيفي22ة س22لبية118ف22األمر يتعلّ22ق بخ22وض غم22ار تجرب22ة اس22تطيقية (تك22ون في ال22وقت نفس22ه قائم22ة ب22ذاتها وواقع22ة
الفني ال2ذي يتمظه22ر كمس2ار أو إج2راء يش2ّ 2رع دوم22ا لميالد ف22رد
ذاك هو بحق الطّابع االج22رائي لألث2ر ّ
أداتي22ة وه 22ذا يعت 22بر 2مقص 22دا مش 22تركا بين ك 22ل من أدرن 22و
استش 22راف 2ع 22الم جدي 22د ال يك 22ون محكوم 22ا ب 22أغراض ّ
وم22اركوز 2و بني22امين فك ّ 2ل من ه22ؤالء ق22د ع2ّ 2د الفن ض22ربا من االحتج22اج االس22تطيقي ورفض 2ا 2البت22ذال الثقاف22ة
117
Adorno Théorie esthétique, p177
118
Adorno Théorie esthétique, p182
60
: و المراجع المصادر
61
- Hegel. Wilhem. Friderich.1955 [1835] cours d’esthétique, traduction de jean -pierre lefebvre et
Veronika Sun Schenck, V.I Coll « Bibliothèque philosophiques » paris Aubien.
- Hegel (F), Esthétiques, paris, PUF 1975.
- Jimenez (M) l’esthétique contemporaine, paris Klinchsieck 2èmè édition revue et augmentée
2004.
- Kant Critique de la faculté de juger. Trad. philonenko.vrin.paris 1971.
- Jimenez (Marc), Adorno : art idéologie et théorie de l’art paris, union générale d’éditions 1973.
- Jimenez (Marc), Adorno et la modernité vers une esthétique négative. Paris , Klinchsieck 1986.
- Jimenez (Marc), crise de l’art ou consensus culturel, Edition klinchsieck , paris 1995.
- Dictionnaire des philosophes, paris PUF 1984.
- Abensor (M) : la théorie critique, une pensée de l’exil in archives de philosophies n°5.
- Ayadi (Abdelaziz) l’école de Francfort : la théorie critique Niveau : agrégation 2012/2014
university de Tunis 1 école normale supérieur de Tunis enseignements de professeur.
- Boissiére (Anne), Adorno, la vérité de la musique moderne, villemenne d’Aseq, presse
universitaire de septention 1999.
- Holmes, Michelle, 2004 « post-Aesthétic Ethics a critical Discussion of theory of theory of
Artistics Non-identity » critical quarterly, vol 46 n 3.
- Rainer Rochlitz, lecture d’un philosophe musicien, Theodor Adorno, Revue critique juin, juillet
1985.
- Thibodeau (Martin), la théorie esthétique d’Adorno : une introduction, Rennes, presses
universitaire de Rennes, 2008.
- Cherif (Taoufik), esthétique et critique chez Kant publication de la faculté des sciences humaines
et sociales de Tunis 1995.
- Rolf Wiggershans, l’école de Frankfort Histoire, développement signification. Tard, de
l’allemand par lilyane Deroche-gurcel PUF 1éré édition , 1993.
- Colloque 5-6 décembre 2003, Adorno et l’école de frankfort sur la direction de Mélika ouelbani,
université de Tunis, Faculté des sciences humaines et sociales.
- Esthétiques et philosophie de l’art « repères historique et thématiques ; de boeck collection
dirigée par Daniel Giovanngehi, 2002.
- Zima (P), la négation esthétique le sujet, le beau et la sublime de Mallarmé et Valéry à Adorno et
lyotard, paris, l’harmattan 2002
- Blanchet(Robert) ; Des catégories esthétiques préface de Yvon Belaval ; paris, librairie
philosophique j.Vrin ; 1979.
- Kortain, Garbis, 1988 « la Marternsite et la prétention de l’art à la vérité » critique, n°493,494
(juin, juillet).
: المراجع باللسان العربي.IV
2006 ،1 هيقل فينومينولوجيا الروح مركز دراسات الوحدة العربية ط: ناجي العونلي.د -
62
د .كمال بومنير :ترجمة وتقديم كتاب الجمالية المعاصرة االتجاهات والرهانات م•ارك جيمن•يز منش•ورات ض•فاف ب•يروت لبن•ان -
سنة .2012
د .رشيدة التريكي :الجماليات وسؤال المعنى ،ترجمة وتقديم :إبراهيم العم••يري ال••دار المتوس••طية للنش••ر ب••يروت ت••ونس الطبع••ة -
األولى .2009
مارك جيمنيز :الجمالية ترجمة الدكتور شربل داغر المنظمة العربية للترجمة بيروت لبنان الطبعة األولى .2009 -
د .كمال بومنير :النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت من ماكس هوركه•ايمر إلى أكس•يل ه•ونيث :ال•دار العربي•ة للعل•وم ناش•رون -
منشورات االختالف دار األمان الطبعة األولى سنة .2010
بول لوران آسون :مدرسة فرانكفورت ترجمة سعاد حرب ،المؤسسة الجامعي••ة للدراس••ات والنش••ر والتوزي•ع ب•يروت – الحم••راء -
الطبعة الثانية .2005
د .كمال بومنير :ثيودور أدرنو من النقد إلى اإلستطيقا (مقاربات فلسفية) مجموعة مؤلفين منشورات االختالف دار األمان الرباط -
الطبعة األولى .2011
د .أم الزين بن شيخة المسكيني :الفن يخرج عن طوره أو مفه•وم الرائ•ع في الجمالي•ات المعاص•رة من كان•ط إلى داري•دا ،ج•داول -
للنشر والتوزيع الحمراء شارع الكويت الطبعة األولى أكتوبر .2011
د .رمضان بسطاويسي محمد :علم الجمال لمدرسة فرانكفورت أدرنو نموذجا ،المؤسسة االجتماعية للدراسات والنش••ر والتوزي••ع -
الطبعة األولى السنة .1998
د .رمضان بسطاويسي محمد :علم الجمال لدى جورش لوكاش ،الهيئة المصرية العامة للكتاب :القاهرة .1991 -
آالن تورين :نقد الحداثة ،منشورات وزارة الثقافة الطبعة األولى سوريا .1998 -
د .عبد الغفار (مكاري) :النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت ،حوليات كلية اآلداب :الكويت العدد ،13السنة .1993 -
أدرن••و :مقال••ة في إح••دى ندوات••ه الرئيس••ية عن المص••طلح الفلس••في ( فك••ر و فن) ،أخ••ذا من كت••اب ثي••ودور أدرن••و "من النق••د إلى -
اإلستطيقا" ،كمال بومنير :سنة .1962
د .إنصاف جميل الربض••ي :علم الجم••ال بين الفلس••فة واإلب••داع ،دار الفك••ر للنش••ر والتوزي••ع عم••ان األردن الطبع••ة األولى س••نة -
.1995
د .عبد الرحمان بدوي :فلسفة الجمال والفن عند هيقل ،دار الشؤون القاهرة الطبعة األولى .1996 -
د .راوية عبد المنعم عباس :القيم الجمالية دراسات• في الفن والجمال ،دار المعرفة الجامعية .1987 -
63