Professional Documents
Culture Documents
Diwan Al Hallaj - Arabic Text
Diwan Al Hallaj - Arabic Text
القسم األول
حالّجيات
ّ
ّ
*** ّ
2
القصيدة الثانية :جواب في حقيقة اإليمان
ّ
ّ
ّ
*** ّ
ّ
ّ
3
القصيدة الثالثة :جواب إلى شبلي
ياّموضعّالناظرّمنّناظـريّ ّوّياّمكانّالسرّّمنّخاطـريّ
ي
ّأحبّّمنّبعضيّوّمنّسائر ّ ياّجملةّالكلّّالتيّكلهـ ــا
ُم َعَلقّفيّمخلبيّطائـ ــر تراكّترثيّللذيّقلبـ ــه
يهربّمنّقفرّإلىّآخ ــر ـشّ
انّمستوح ـ ٌ مدَل ٌهّحير ُ
َ
يسري و ما يدري و أسراره تسريّكلمحّالبارقّالنائــر
علىّدقيقّالغامضّالغابـر كسرعةّالوهمّلِ َم ْنّوهمه
فيّلجّّبحرّالفكرّتجريّبه لطائفّمنّقدرةّالق ــادر
***
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ
ّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
4
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ
ّ
القصيدة الرابعة :مراحل على الطريق
***
5
القصيدة الخامسة :األهوال أمانات عند أهلها
***
6
القصيدة السادسة :ناي (في وصف فقد حاله)
ث يَ ْلقَى شاهد ال ِق َدم فيما وراء الحي ِ أ َ ْن َعى إليك نفوسا ً طاح شاهدُها
سحائب الوحي فيها أ ْب ُحر الحكـم ُ طلَ ْ
ت أ ْنعي إليك قلوبا ً طالما َه َ
أنعي إليك لسان الحق ُمذ زمن أودى و تذكاره في الوهم كالعـدم
أقوال كل فصيح ٍِم ْق َول فهـــم أنعي إليك بيانا تستكين له
منهن إال دارس الرمــم ّ لم يبق أنعي إليك أشارات العقول معا ً
كانت مطاياهم من مكمد الكظـم أنعي و ُح ِبّك أخالقا ً ِلطائف ٍة
ُ
ي عا ٍد و فـُقـْدانَ األلى إِ َرم ض َّ
ُم ِ ضى الجميع فال عين و ال أثـُر َم َ
بل أعمى من النعم و خَلّفوا معشرا ً يجرون لبستهم أعْمى من البهم ْ
***
7
القصيدة السابعة
***
8
القصيدة الثامنة
***
9
القصيدة التاسعة
***
10
القصيدة العاشرة
***
11
القصيدة الحادية عشر
القمـر
ْ طة ٍتحْ ِكي ضيا ُءهايا طالما ِغبْنا عن أشباح النظـر بنق َ
من سمسم و شيرج و أحــرف و ياسمين في جبين قد سطر
تمشوا و نمشي و نرى أشخاصكم و أنتم ال ترونـَّا يا دبــر
***
12
مقطعات
()1
***
()2
***
()3
13
***
()4
***
()5
***
()6
كتبتُ ولم أكـُتبْ إليك و إنـّما كتبتُ على روحي بغير كتا ِ
ب
ب
ص ِل خطا ِ و ذلك ّ
أن الروح ال فرق بينها و بين ُم ِحبـيِّها بِفَ ْ
ب صادر منك وارد إليك بال ر ّد الجواب جـواب و ك ّل كتا ٍ
***
14
()7
***
()8
كأنـّي بعي ٌد أو كأنـّك غائب َك َفى َحزَ نا ً أنّي أُناديـك دائمـــا
ب منك الفضل من غير رغب ٍة فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب و أَ ْ
طلُ ُ
***
()9
***
()10
***
()11
15
لي حبيبٌ أزور في الخلـوات حاضر غائب عن اللحظات
ما تراني أصغي إليه بسمــع ٍ كي أعي ما يقول من كلمات
كلمات من غير شكل وال نطق و ال مثل نغمة األصــوات
على خاطري بذاتي لذاتــي فكأنّـي مخاطب كنت إيــًّاه
حاضـر غائب قريب بعيــ ٌد وهو لم تحوه رسوم الصفات
هو أدل من الضمير إلى الوهم و أخفى من الئح الخطـرات
***
()12
في جانب األ ُ ْفق ِمن نور بـِطيَّات ي بـِاثـْبَات ِ سر السرائر َم ْ
طــ ِو ٌّ ّ
ت بالـــذاتفالغيب باطنه للذا ِ فكيف والكيف معروف بظاهــره
قصدا و لم يعرفوا غير اإلشارات الخالئق في عميا َء مظلمــ ٍة ُ تـَاهَ
نحو الهواء يناجون السمــاوات َ الحق مطلبهـم ّ ّ
بالظن و الوهم نحو
ُم ِح َّل حاالتهم في كل ساعــات و الــربّ بينهم في كـل منقـلب
و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خال منهم في كل أوقــات
***
()13
***
()14
***
***
()17
ّ
الحق ُمسْتـنِـيَر صارخه بالنبا خبيــر حقيقة
ْ ْ ّ
حقيقة الحق ِقد تجلـَّت َمطلب من رامها عسير
***
()18
***
()19
الحـــق كـُلَّها و إِ ْن عجزَ ْ
ت ع ْنها فهوم االكابر ُّ مواجي ُد َح ّق ٍأ َ ْو َج َد
ِ
تـُنَشـّي لهيبا بين تلك السرائر وما الوجد إال خطرة ثم نظـــرة
وعفـت ثالثة أحوال ألهل البصائـــر ْ ضالحق السريرة َ ُ ُّ إذا سكن
ض ُرهُ بالوجد في حال حائر السر عن ك ْنه ِ
ِوجــدِه وتـُحْ ِ َّ فحا ٌل تـُبي ُد
َت إلى ُمنـْ ِظ ِر أفناه عن ك ّل ناظر السر فآنـْثن ّْ ت قوى و حا ٌل به ُز َّم ْ
***
()20
17
االحتمال األول
إذا بلغ الصبُّ الكمال من الفَت َى ويذهل عن وصل الحبيب من ال ُّ
سكر
ّ
بأن صالة العاشقين من الكفـــر فيشهد صدْقا ً حيث أشهده الهوى
االحتمال الثاني
إذا بلغ الصبُّ الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
ّ
بأن صالة العارفين من الكفـــر فشاهد حقـّا ً حين يشهده الهوى
***
()21
***
()22
المسرين أسرار
ّ سر
للسر في ّ
ّ أنوار و
ُ ألَنوار نور الدين في الخلق
ُّ
يكن له قلبي و يهدي و يختـار وللكون في األكوان كون ُم َك ّـون ٍ
تأ ّم ْل بعين العقل ما أنا واصـف فللعقل ِأسماع ُو َ
عاة و أبصـار
***
()23
الجـار
ُ فل َي ْه ِنك الدار ْ
بل فليهنك سكنتَ قلبي و فيه منك أســــرار
ظ ْر بعينك هل في الدار ديّار ع ِل ْمتُ بـــه فأ ْن ُ
سر َ
ما فيه غيرك من ٍ ّ
ت فمؤنسي أم ٌل فيه وتذكـــار طالت و إن قَ ُ
ص َر ْ ْ و ليلة الهجر ْ
ِإن
يا قاتلي و ِل َما تختار اختــار إنّي لراض ٍبما يرضيك من تلفــي
***
()24
18
وغاية األ ْم ِن أن تدنو من الحـــذر خطــر
ٍ الحبّ ما دام مكتوما ً على
ت نفعا ً و هي في الحجـر كالنار ال تأ ِ
ِ و أطيب الحبّ ما ن ّم الحديث بــه
ّ ُ
من ب ْع ِد ما حضر السحاب و اجتمعا األعوان و امتط أسمى صاحب الخبر
سمعي ومن بصــري تبرأت من َ أر ُجو لنفسي براء من محبّتكـــم إذا ّ
***
()25
***
()26
***
()27
***
( )28و()29
لماذا رفض الشيطان السجود آلدم
االحتمال األول
جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس
و مـــا آدم إالك و من في البين إبليس
19
االحتمالّالثاني ّ
ُجنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس
ف فيه تقويــس وطر ٌ
ْ و قد حيّرني ِحـبٌّ
ْ
و قد د ّل دليل الحُبّ أن القرب ت َـلبيــس
فـمــن آدم إالك ومن في البين إبليـس
*** ّ
()30
***
()31
شمس وال غربت إال و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ٌ وهللا ما طلعت
إال و أنت حديثي بين جالســي وال خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم
إال و أنت بقلبي بين وسواســـي وال ذكرتك محزونا ً و ال فَ ِرحا
إال َرأَيْتُ خياالً منك في الكـــأس وال هممت بشرب الماء من عطش
ً
سعيا على الوجه أو مشيا على الرأس ً ولو قدرتُ على اإلتيان جئتـُكم
فغنـني وأسفا من قلبك القاســـي ّ غنيت لي طربا ي إن ّ
ويا فتى الح ّ
ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس ما لي وللناس كم يلحونني سفها
***
()32
***
()33
20
ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي عجبتُ لكلّي كيف يحمله بعضـــي
ض َج ٌع فبعضي على بسط من األرض في قبضي
لئن كان في بسط من األرض َم ْ
***
()34
ُّ
انحط ما زلتُ أطفو في بحار الهوى يـرفـعـني ال َم ْـو ُج و
ّ
وانـغــط وتـارة أهــوى فتارة ً يـرفعـني َم ْـو ُجـهـا
ّ
شــط حتّى إذا صيَّرني في الـهوى إلى مـكـان مـا لـه
ناديتُ يا من لم أَبُـح ِباسمـه ولم أ َ ُخـ ْنـهُ في الهــوى ّ
قط
سـوء من حاكم ما كان هذا بيننــا شــرط تقيك نفسي ال ُّ
***
()35
***
()36
ٌ
أحزان وأوجاع إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني وغفلتي عنك
وصار كلّي قلوبا ً فيك داعية للسقم فيها ولآلالم إســراع
***
()37
21
***
()38
ْ
والوثيقـة بالعهد والعقد ْ
بالحقيقـة ّ
الحق صيَّرني
َ
سري وذا الطريقةْ سري بال ضميري هذاك ّ شَا َهدَََ ّ
***
()39
ط ُ
رق صدْق ٍ مـا إلـيه من المسـالك َ َو ِ ّح ْدنِي واحدي بتوح ِيد ِ
ــر ُق الَ ِب ٌ
ـس ذات َـهُ فما ثـ ّم فَ ْ ق ٌّ
حـق الحق للح ّ ِ
ُّ ُّ
الحق و أنا
ق
ـر ِ يتـشعش ْعنَ في لـوامـع بَ ْ ت طوال ٌع زاهــراتٌ ّ
قد ت َ َجل ْ
***
()40
***
()41
ْ
الفتق جبلت روحك في روحي كما تجبل العنبر بالمسك ْ
ْ
نفتــرق ً
سـنــي فإذا أنت أنا ال
سـك شي ٌء م َّ
فإذا م َّ
***
()42
***
()43
22
النفوس إليك ودليل يد ّل منك عليْـك
َ فيك معنى يدعو
ُّ
وكلهُ في ي َديْك ناظراتٌ ٌ
ـي قلـبٌ له إليك عيـون
ِل َ
***
()44
***
()45
***
()46
***
()47
***
23
()48
عانَةُ َر ْم ٌز في خفا لُ ُ
طـف ٍ في بارق ٍال َح فيها من ُحلَى ِخـلـَلـ ِ ْه اإل َ
نِ ْع َم ِ
َ َ ً
والحال يرمقني طورا وأ ْر ُمـقـُه ُ إن شا يغشى على اإلخوان من قـُلـ ِلـ ْه
بحر من التمويه من ِمـلَـِلـ ْه عن فيض ٍ حال إليه رأى به فيه بـِهـ ِ ّمتـه
مع الحقيقة ال بالشخص من طـلـلـ ْه فالكـ ّل يشهده كـ ُ ّالً وأشهــده
***
()49
***
()50
***
()51
عر ْفتَ منـه الـذي عنيت لـم تـَلُم ِ َ يا الئمي في هواه كم تلوم فـَلَ ْو
للناس ح ّج ولي ح ّج إلى سـكني ت ُ ْه َدى األضاحي وأ ُ ْهدِي ُم ْه َجتِي َو َد ِمي
ــرم ِباهللِ طافوا فأغنـاهم عـن ال َح َ تطوف بالبيت قو ٌم ال بجـارحة ٍ
***
24
()52
***
()53
()54
***
()55
آ ٍه أنا أم أ ْنتَ ؟ هَـ َذيْـن ِإل َهيْــن ِ حاشاي حاشاي ِمن إثبـات أثـنَـيْـن ِ
تلبيس بـ ِ َوجْ ـهـَيْـن ِ
ٌ كـلّي على الك ّل هــويةٌ لـك في اليئتي ا َبــدا ً
فـقد تـَبَيـّنَ ذاتـي حيت ال أيــن فـَأَيْنَ ذاتك عنّي حيث كنت أرى
وأَيْنَ َوجْ ُهـك مقصود بناظرتّـي في ناظـر القلب أم في ناظـر العيـن
فارفع بـِأنـَّك أَنّـي ِمـن الـبـيـن
ْ ُزاح ُم ِنــي
يي ِ َب ْينِـي وبَيْنـك أنّ ٌ
***
()56
ْ
السفينة ركبتُ البحر وان َك َ
سر أال أبْـلـ ِ ْغ أحبّـائي بأنّــي
على دين الصليب يكون موتي و ال البطحا أريد وال المدينة
25
***
()57
أنا َمن أهوى و َمن أهوى أنا نحن روحان ِ َحلَ ْلـنا بدنا
فـإذا أبصرتـَني أبصرتـَهُ و إذا أبصرتـَهُ أبصرتـَنـا
***
()58
***
()59
***
()60
وعرفني
ّ وشرفنــي والكـ ّل بالكـ ّل أوصاني
ّ كـذا اجتباني وأَدناني
ّإال وأعْـرفه فـيـهـا ويعرفنـي واألحشاء جارحةٌ
ِ لم يبق في القلب
***
()61
26
لثمـان ٍوأربـع ٍو اثنــان يا هـالالً بدا ألربع عشـر ٍ
***
()62
َح َّم ْلتَ بالقلب ما ال يحمل البَ َد ُن والقلب يحمل ما ال تحمل البُـدُن
يا ليتني كنتُ أدنى من يلوذ بكم عينـا ً النظركـم أم ليتنـي أُذن
***
()63
***
()64
واثنـان ِمنّـي شـاهـ َدان ِتـرانـي رقَـيـبَـان ِمنّي شاه َدان ِل ُحبِّــ ِه
وال قـال إال فـي هـواك لسـانـي سري لغيرك خاطـر فما جـال في ّ
فإ ِ ْن ُر ْمتُ شرقا ً أنت في الشرق شرقهُ وإن رمـتُ غربا ً أنت نصب عيانـي
وإن رمـتُ تحتا أنـت كـل مكـان وإن رمتُ فوقا ً أنت في الفوق فوقه
وأنـت بكـ ّل الكـ ّل ليـس بـِفـان ِ وأنـت محـ ّل الكـ ّل بـل ال محلّهُ
وتـرداد أنفـاسي وعقـد جنـانـي فقلبي وروحي والضمير وخاطري
***
()65
فـال إِلـهَ إذا بال ْغتَ ّإال هــو إن الغـايةَ هللا
أرجع إلى هللا ّ
ْ
في الميم والعين والتقديس معناه ْ
وإنّه ل َمـ َع الخَلق الذين لهـم
معناه في شفَتي من ح ّل معتقدا ً عن الته ّجي إلى خلق ٍله فاهـوا
ّ
ِالشك هذا هو تشك ف ِدب ّْر قول صاحبكم حتّى يقول بـِنَ ْفي ّ ْ
فإن
والعيـن بفتـح أقصـاه وأدناه فالميـم يفتح أعاله وأسفلـه
***
27
()66
***
()67
***
()68
***
()69
معنى من معانيه
ً اس ٌم مع الخلق قد تاهوا به َولَها ً ليعلموا منه
ب حتّى يكون الذي أبداه يبديـه وهللا ال يصلوا منه إلى سبـ ٍ
***
28
يتامى
()1
***
()2
***
()3
ْ
ولكن في تناولها بُـ ْعـ ٌد الشمس نورها قريبٌ
ُ فَقـ ُ ْلتُ َّ
اخالئي هي
***
()4
***
()5
شر ُ
ط المعارف محو الك ّل منك إذا بدا المري ُد بلحظٍ غير مطـّلع
***
()6
29
***
()7
***
30
القسم الثاني
***
***
– 3لشعراء مجهولين
آ
دالل بعد أن شاب العـذار مستعــار
ْ دال ٌل يا حبيبي
وقـر به القـرار ّ لعبتَ به ملكتَ وحرمة الخلوات قلبا ً
وال قلب يقـلّقه اِ ِدّكـــار ٌ
اشتيـاق يؤ ّرقها
فال عيـن َ
و تبتُ فما نزور وال تـزار نزلتَ بمنزل األعداء منّـي
ت وال رجع الحمار فما رج َع ْ كما ذهب الحمار بأ ُ ِم عمر ٍو
ب
برق تـَأَلَّـق موهنا ً لم َعـانُه
ٌ وبدا له من بعدما اندمل الهوى
يبدو كحاشية الرداء ودونه صعب الذرى ممتنعا أركانه
فأتى لينظر كيف الح فلم يطق نظرا إليه وصده أشجانه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانه
31
3
فَـقـْد األليف لـه نطق بإضمار أرض الشام افـرده َ وطائر َح َّل
ٍ
يك في أغصان أشجار ض ِة األ َ ِ
في غي َ بالف ِه كان قصرا ً صـار مسكنه
الغريب ويُه ِوى كـل صبّـار
َ يبغي فض ّل يندب حتّى الصبح ُم ْس ِع َده
فَيُسْليِك ن َْـو ُحهُ نطقـا بإضمــار ق
في نطقه رقة تسليك عن ُح َر ٍ
***
– 4ألبو العتاهية
آ
متفرعة
ّ النفس للشيء الممنّع ُم ْولعة والحادثات أصـولهـا
والنفس للشيء البعيد ُمريدة والنفس للشيء القريب ُمضيِّعة
كل يحاول حيلةً يرجو بها دفع المضّرة واجتالب المنفعة
ب
وكيـف ذاك وقد هييتُ للكــدر وما وجدتُ لقلبي راحةً ابــدا
ع َج َبـا م ّمن يريد النجا في المسلك الخطر
لقد ركبت على التغرير وا َ
مقلّب بين إِصعا ٍد و منحــــدر كـأنّـنـي بين أمواج تقلّبُنــي
ال ُح ْزن في مهجتي والنار في كبدي والدمع يشهد لي فاستشهدوا بصري
ج
شرابها درك
وما على الكأس من ّ الكأس س ّهل الشكوى ب ُم ْنت َابكم
فما لمضْجع جنبي كـلّه حسـك س ِق ٌم
مدنف َ
ٌ هبْني ادّعيتُ بأنّي
مالي يدور بمـا ال أشتهي الفلك سر به جر يسوء ووص ٌل ال أ َ ُّ ه ٌ
كـأنـّـني شمعة تبكي فتنسبك فكلما زاد دمعي زادني قلقـا ً
د
مستقرا
َّ بأرض
ٍ أرََ ليفلم َ طلبتُ المستقَ َّر بكـل أرض
حراولو أنّي قنعتُ لكنتُ َّ أطعتُ مطامعي فاستعب َدتْني
وكان مناله ْ
حلوا ً و ُم َّرا ] [ فنِ ْلتُ من الزمان ونال منّي
***
- 5لسهل التستري
32
قلـوب العارفين لها عيون ترى ما ال يراه الناظرون
وألسنة بأسـرار تنـاجـي تغيب عن الكرام الكاتبين
وأجنحة تطير بغير ريـش ٍ إلى ملكوت ربّ العالمين
تشف على علوم األقدمين
ّ ب
فأورثنا الشراب علوم غي ٍ
شواهـدها عليها ناطقـات تبطل كل دعوى المدعين
***
- 6لجنيد البغدادي
آ
ّ
الحق مفقــود الوجد يُطرب من في الوجد راحته والوجد عند وجود
قد كان يوحشني وجدي و يؤنسني بروية الوجد من في الوجد موجود
ب
ما لي َج ِفيْتَ وكنتُ ال أُخفي ودالئل الهجران ال ت ُ ْخفَـى
و أراك تخلطني وتشـربني ولق ْد عهدتك شاربي صرفا
ج
فتناجاك لسانـي سري قد ت َ َحقَّ ْقتُ في ّ
وافترقنا لمعـان فاجتمعنا بمعــان ٍ
عن لحظ العيـان ّ
العـزة فلئن َ
غيَّبك
من األحشاء دان ٍ فلقد صيّرك الوج ُد
***
– 7ألبو الحسن النوري
تسر بما أوليتني مـن جميـل ال اسميــهسري أن ّ كـادت سرائر ّ
سر منك يـرقيه كيـف السرور يسـر دون مبديـه بالسر ٌّ
ّ وصـاح
ّ
والحـق يلحظني أن ال أخـلـيـه سري أللحظـه
فظـل يلحظني ّ
ّ
الحـق يخفيني وأبـديـه وأقبل الوجد يفني الكل من صفتي وأقبـل
***
– 8لسمنون
آ
ـت َوتـ َ َمـنَّـ ِ
ت فال أعطيت ما ُمنِّـيَ ْ ْ
بكـت سهر ْ
ت عيني لغيرك أو َ متى
33
ت رياض ال ُمنَى من وجْ نَـت َـيْـك و َجنَّ ِ
ت ت يوما ً سواك فال َر َ
ع ْ وإن أ ُ ْ
ض َم َر ْ
ب
لئن أمسيتُ في ثوبي عديـم لقد بليا على ّ
حر كريـم
فال يحزنك إن أبصرتَ حاالً مغيّرة عن الحال القديـم
نفس ستتلف أو سترقـى لَ َع ْم ُر أبي إلى أمر جسيم
فلي ٌ
ج
لقيتُ بعدك مـن هـ ّم ومـن حزن أرسلتَ تسأل عنّي كيف كنتُ ومـا
ال كنتُ إن كنتُ أدري كيف كنتُ وال "ال كنتُ " إن كنت أدري كيف لم أكن
***
34
وليتَ الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العال َمين خــراب
وليتَ شرابي من ودادك صافيا وشربي من ماء المعين سراب
إذا ص ّح منك الو ّد فالك ّل هين وكل الذي فوق التراب تـراب
***
السراج
ّ – 2ألبو نصر
صاح وأقبل هدية ناصـح ن َّ ْأمـن مقالتـي يـا صاح ال تَس َّ
شفا ً وتواجدا ً وصيــاح
وتق ّ َّ ً
التصـوف حيـلة وتكلفـا ً ّ ليس
ومـزاحوجهـالةً ودعـابة ِ التصوف ِكــذبةً وتظالما ً ّ ليس
وقنـاعةً وطهـارة وصالح وفتـوة ً
َّ بـل عفَّة و ُم ُ
ــرو َءة ً ْ
وصدءقا ً ووفا وسماحورضا ِ َو ْقفـا ً و ِعلمـا واقتدا وصفـا
صـدا سيّاحمستمطـرا مستق ّ متيقـّنا ً متصبّــرا ً متش ّمـرا ً
متبـدّل األشبـاح و األرواح متحـرزا متواضعـا ّ ّ
متعـززا
الفتوة فاغتن ْم يـا صاح
تاء التقى صاد الصفا واء الوفاء فـاء ّ
وخـال عن الحدثان واألشباح مـن قـام فيه بحقّـه و حقوقه
تتشعشع األنـوار من أسـراره كتشعشع المشكاة في المصباح
– 3لشاعر مجهول
س ْب َحانـي
سبْحانك ُ
ف ُ ّ
شــك أنت أنا بال
فتوحيدك توحيـدي وعصيانك عصياني
واسخاطك اسخاطي وغفرانك غفرانـي
و ِل ْم أُجْ لَد يا ربّــي إذا قيل هو الزانـي
***
***
***
ج -في لسان حال الحالّج
- 1القزويني
35
نين ال ُمريد بشوق مزيـد أنين المريض لفقد طبيـب َح ُ
قد اشت ّد حال المريدين فيه لفقد الوصال و بُ ْعد الحبيب
***
2
ـب
الصـبَّ ِإ ْرثِي ُم ِحبُّ نواله منك عُجْ ُ
عذبٌ وبُعده فيك قــرب عـذابه فيـك َ
وأنت عندي كروحي بل أنت عندي أحبّ
فـأنـت للعين عين وأنـت للقلب قلب
حتّى من الحبّ أنّي بمـا يحبّ محـبّ
***
3
بمن أهواهُ والفقـ ُد لقد أعجبني الوجد
وال وصل وال ص ّد فال بعد وال قرب
وال قبـل وال بعـد وال فوق وال تحت
وال يـأس وال وعد عرف وال نكروال ُ
وهـو الواحد الفرد فهذا منتهى سولي
***
4
ونـاظر القلب ال يخلو مـن النظر العيـن تبصر من تهـواه وتفقده
إن كان ليس معي فالذكر منه معي يراه قلبي وإن قد غاب عن بصري
***
5
أجريتُ فيك دموعي فالـدمع منك عليـك
و أنت غاية سـؤلي و الطرف وسنَى عليك
ُحفظـتُ منـك لديك فإن فُنِي فيك بعضي
***
6
ومـن يج ّمل كـلّي إذا هجرتَ فمـن لـي
يا أكثـري وأقـلّي ومـن لروحي وراحي
فقد ذهبت بكـــلّي أ َ َحبَّـكَ البعض مـنـّي
إن لم تكن لي فمن لي ْ ْ
فكـن لي يا كـ ّل كـلّي
ّ
عنـد انقطاعي وذلي يا كـل كـلّي و أهـلي
36
ما لي سوى الروح خذها والـروح جهد المق ّل ِ
*** ّ
ّ
7
غير حبِّك حرام ب
كل حبّ عـلى قل ٍ
وزهر ومـدام أنت لي َر ْو ٌح وراح
وشفاء وسقـام وسـرور و همـوم
هوى فيك سالم فعلـى ك ّل هوى بْع َد
َ
***
8
سنِي الغرام وقد براني ْ َ
رماني بالصدود كمـا تراني وألبَ َ
إذا ما كان موالئي يـراني ووقتي كـلّه ٌ
حلـو لـذيـذ
رضيتُ بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني
فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي
***
9
ص ْرتُ عقلي بالهوية طاليا فعـاد ضعيفا ً في المطالب هاريا وقَ َّ
ّ
و ُك ْنتَ لربّ العالمين نصرة ً فال ت َ ْست َ ْع ِج ْل أ ْنتَ في التطلب جاريا
فمن يُ ْد ِعيُهُ جاهال ومـرائيـا دركٍ ّ
الحق ليس ِب ُم ِ تحقُّ ْق بأن
فيعرفه مـن كـان بالعلـم خاليا ولكنّه يبـدو مرارا ً فيختفي
***
- 10الحمداني
ّإال وذكـرك فيهـا نَيْـ ُل ما فيهـا هللا يعل ُم مـا فـي النفس جارحةٌ
ومـا تنفّستُ ّإال كنتَ مـع نَفَ ِسي تجري بك الروح منّي في مجاريها
إلـى سـواك فخانتهـا مـآقيهـا ْ
نظرت إن كانت العين ُمذ فار ْقت َها
خـلقا ً عـداك مـا نالت أمانيهـا أو كـانت النفس بعد البُ ْعد آلفة
37
***
11
بأن الموت يُحييهـا ّإال لعلمي ّ لم أ ُ ْس ِلم الن ْف َ
س لألسقام تـُتْ ِلفُها
ونظرة ٌ منك يا سؤلي ويا أملي أشهى إلي من الدنيا وما فيها
س المحبّ على اآلالم صابرة لعـ َّل ُمسْقمها يوما ً يداويهـا ن ْف ُ
***
12
نظري َبـدْء علَّتي َو ْي َح قلبي وما جنا
يا معين الضنا علّى أ َ ِعنِّي على الضنا
***
13
يكن يطمع في إفساده ال َد ْه ُرو ُحرمة ال ِو ّد الذي لـم ْ
الضر
ّ سني
بؤس وال م ّ
ٌ مـا نالني عند هجوم البـال
ّإال وفيه لـكـم ِذ ْكـر عض ٌْو وال مفصل ما قُ َّد لي َ
***
14
سقَ ْوني وقالوا ال تُغ َِّن ولو سقوا جبال ُحنين ما سقيتُ لغنـ ِ
ت ّ َ
ّ
سل ْي َمى أن أموت بحبّهـا وأسهل شيء عندنا ما تمنت َ َّ
تمن ْ
ت ُ
***
15
َ
سكري بالم ّحبة أ ْع َجب َّ
ولـكن ُ سكرتَ من المعنى الذي هو طيب ْ
ب فـفي الحبّ سكران وال يتأدّب و مـا كـ ّل سكران يُ َح ّد بواج ٍ
صلَب
تقوم السكارى عن ثمانين جلدة صحاة ً وسكران المحبّة يُ ْ
***
38
16
ك ّل بالء علّي منّي فليت َني قد أخذتُ عنّي
***
17
الحت على د ّكة الخ ّمار أسـرار وأشرقت في وجـوه القوم أنوار
ْ
وطاف بالبيت ساق ٍال شبيه لـه هـذا العقيق وهـذا الربع والدار
فاستيقظوا يا سكارى بعد رقدتكم واستغنموا الوقت إن الدهر غدّار
بالسر كان القتل شيمته بين الرجال ولم يُؤخذ لـه ثـار
ّ مـن باح
***
18
موتى من الحبّ أو قتلى لما حنثوا شـاق أنّهـم
وهللا لـو حلـف الع ّ
صل بعدهُ بُعثوا
قو ٌم إذا أهجروا من بعد ما وصلوا ماتـوا وإن عاد و ْ
ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف ال يدرون كـم لبثوا
***
19
مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدي وأسرار أهل السر مكشوفة عندي
***
20
صنا ال يُـرامً صدرك لألسرار ِح ْ
ُ ِليَ ُك ْن
بالسـر و يُ ْفشيـه الّلئا ُم
ّ ُ
ينطـق إنّمـا
***
21
شاق ّإال بَقيّتي وما وردوا في الحبّ إال على ْ
وردي ّ وما شرب الع ّ
***
39
مكرسة لموت الحالّج
د – قصائد ّ
ّ
– 1ألبو الحسن علي مسفر السبتي :قصيدة حول الشهادة
فبكوني إذ رآوني َحزَ نَـا قـ ُ ْل ألخـوان رآوني ميّتـا ً
لستُ ذاك الميت وهللا أنا أتظنـّون بأنّـي مـيْـتـكم
من تراب قد تهيّا للفنــا كنز وحـجابي طلسـم أنـا ٌ
أنـا عصفور وهـذا قفصي كان سجني فأبيتُ السجنا
40
فاهدموا البيت فرضّوا قفصي وذروا الكـل دفينا بيننـا
وذروا الطلسم بعدي وثنا مزقـوه رمـمـا ً وقميصي ّ
الحق عيانا ً بيّنـا
ّ فاخلعوا األجساد عن أنفسكم تبصروا
واعتقادي أنكم أنتـم أنـا مـا أرى نفسي ّإال أنـتـ ُم
عنصر األنفس شيء واحد وكذا األجسام جسم ع ّمنـا ُ
***
– 2للعز المقدسي
آ
وح ّل لها في حكمها ما استحلّت ت دمي إذ باح قلبي بحبّها أبا َح ْ
وحلّت تالعا ً لم تكن قبل ُحلّت ت حمى لم يرعه الناس قبلها أبا َح ْ
السـر إنّما عروس هواها في ضميري تجلّت ّ و ما كنتُ م ّمن يظهر
لجـالسي خفايـا طويّتي ّ فـالح سـري أشعّة نورها ـت على ّ فألقَ ْ
فغابت بها عن ك ّل كـلّي وجملتي وشـاهدتها فاستغرقتني حـيـرة
فإياي إيّـاهـا إذا مـا تبـدّت وحلّـت محـ ّل الكـ ّل منّي بكلها
ت
عليهـا بهـا بين البـريّة نَـ َّم ِ سري فكانت هي التي ت على ّ ون ّم ْ
بقائي إذا فـنـيت فيك هويّتي سألَت من أنت قلت أنـا الذي إذا َ
الحـق في حسن بغير معية ّ هو الحق في عشقي كما أن سيّدي ّ أنا
فإن كنتُ في سكري شطحتُ فإنّني حكمـت بتمزيق الفؤاد المفتّت
فنار الـهوى للعاشقين أعدّتي تحرقـيغرو إن أصليت نار ّ َ وال
ّ
وقد أعلقوا أيدي الهوى بأعنـة ومـن عجب الذيـن أحـبّـُهـم
َّ
جبال ُحنين ما سقوني لغـنت غن ولو سقـوا سقوني وقالوا ال ت ُ ّ
***
ب
كال وال صـلـبـوهّ هيهاتَ مــا قتلـوه
عن وجـده شبّهـوه لكنهم حيـن غابـوا
عليه قـد َ
غيّبــوه أحبابه حين غـاروا
كتمان مـا أوعـدوه سقوه صرفا ً وراموا
لثقل مـا ّحملــوه فمـا أطـاق ثبوتـا
أنا الذي أفــردوه فتـاهَ سكـرا ً ونادى
وفي الحبّ ما أظهروه يا الئمي كيف أخفي
بالشوق قد ّ
مزقـوه أم كيف يكتـم قلبا ً
***
– 3لعلي الششتري
***
ب – قصيدة في اإلسناد
عدنا ً
بفكر رمى سهما فعدّا به َ أرى طالبا ً منّا الزيادة ال ال ُحسْنى
صنعنا بدفع الحر سجنا ً لنا منّا ُ القز يحصرنا الذي فنحـن كدود ّ
وحسبك من سقراط أسكنه الدنا وتـيـ َّم أرباب الهرامس كلّهـم
وأبدى ألفالطون في المثل الحسنا وجـرد أمثـال العوالم كـلهـا ّ
وبث الذي ألقى إليه وما ضنـاّ ّ وهام أرسطو أو مشى من هيامه
تبدا به وهو الذي طلب العينـا وكان لذي القرنَيْن عونا ً على الذي
طى عين إذ ردّه عينا ع ّويفحص عن أسباب ما قد سمعتم وبالبحث َ
فقال أنـا مـن ال يحيط بـه م ْعنى وذَّوق للحالج طعـم اتـّـحاده
فقيل له أرجع عن مقالك قـال ال شربت ُمداما ً ك ّل من ذاقها غـنّـى
أشار بها ل ّما محا عنده الكـونـا وانطـق للشبلي بالوحـدة التي
وكشط عن طواره الغيم والدجنـا وأظهر منه الغافقي لما جنـى
عن أعرابهم لم يرفع اللبس واللحنا وبيّن أسرار العبودية التـي
فأصبح ظهرا ما رأيتم له بطنـا سرها كشفنا غطاء من تداخل ّ
لـعـزته ألـبابـنـا وله ُهدنا ت ّ
الحق من قد تول َه ْ هدانا لدين
تقـدّس يأتي اآلن يأخذه عـنّـا فمن كان يبغي السير للجانب الذي
***
42
– 4يافي
ى غدا بهم في الهوى سكر إلى حشرهم غدا قوم شموس هد ً سال ٌم على ٍ
جما ٌل سقى األحباب لـمـا لهم بـدا أدار عليهم كـأس راح محبّــ ٍة
به وله ظنّوا حـبـوبـا ً فَـقُـيِّـدا ءى وبعضهم بعض في الُّ ّر ِ
ٌ به هام
اإلسكار ح ّدا ً فَـ َع ْ
ـربَـ َدا ُ به جـاوز وبعض من األكوان بانَ وبعضهم
الحالج مـاض ٍمـردَّدا ّ حدودا ً فرا فس ّل عليه الشرع سيفا ً حمى به
وكم عندكم يخرج عن القوم ملحدا فمات شهيدا ً عندكم من محقق
حمى عن عنايات عزيزا ً مم َّجــدا ولكن فتى بسطام موقى بحاله
***
ومجلس الذكر تسبيحي وعيدانـي الخمر ِدنّي ودِن الخمر ريحانـي ُ
ويطلق النوم لم تغمض له أجفاني ط ٌل ما يشرب الخمر ّإال من يكن َب َ
حتّى بقي جفن عيني ساهرا ً فاني طلّقتُ نومي ولم اسال حالوتـه
ذوبّتُ سندانَهم من عظم برهـاني الحالج يا فقَـراء ّ أنا الحسين أنا
حلجتُ قطني بتقـواي وإيمـاني أنا الذي شاع ذكري بالمال األعلى
جيالن
ِ واألولياء أتت مـن أرض الباز األشهبْ أتى نحوي صافحني
بستان
ِ ِشبه العروس انجلت في وسط شربت من خمرة عن بكرة ُم ِز َجت
وابن أدهم سيّبْ ُملكـه الفـانـي ابن الرفاعي رقا وقتا ً بها وعال
حاشا من البغي لكن صرتُ ربّانـي افتوا علّي وقالوا قد طغى و بغى
انّي سمعت لديِك العرش بـآذاني ْ
حكيت ط ْلع المؤذّ ْن يوذّ ْن قلت ما َ
من خاض بحر الهوى من غير معرفة يبلعه الحوتُ يبقى يـونس الثانـي
بطـال كسالني من خاض بحر الهوى ي ُْخ ِر ُج جواهرها أال ينادي عليه يا ّ
الدر ينباعُ بالقسطاس يا أخواني ضـيَّـ ْعهُ من باع د ُّرا ً إلى الفحام َ
وأغلـظ عليـه طوعـا ً بإذعـان ْ تظـلمه ع َّن قليل األصـل ّ ال ت َْخ َد َ
الن
و لو سكبتَ عليه البحـر ما ِ قـوتـهأن الحدي َد تـذيب النـار ّ ّ
ثعبان
ِ ش ْهـ َد من أنياب ً
ت َكمدا كطالب ال ُ النصر من أعداك ُم ْ َ يا طالب
كواقد الشمع في قاعات عميان يا قـارئ العلم بيـن الجاهلين خَطـأ
عريان
ِ السر مع مـن ليس ي ْكتمـه كواضع الريح في أكمام ّ يا واضع
خجالن
ِ بين الرجال ويُضحى اليوم بالسر كـان القتـل شيمته ّ من باح
حالج حالج أنت في البل ْد زانـي ّ ّ اقتلون لــه ّ شدّوا وثـاقي وقـالوا
بهتـان
ِ لوال يقولوا دعـا الحالج وهللاِ وهللاِ والـرحـمن خـالقنــا
اركـان
ِ أصيح فيهم كما صاح الفَت َى البَـ َدوي وأهدم بغداد ما خال لـهـا
عفـان
ِ مات ابـنت شهيدا ً كما ْ ف ُم ْ لكن سمعـت رجـال هللا قـائـلـ ْه
واألربعين يقولـوا هكـذا كـانـي واقـف قبالي ال يكلّمـني ْ والخضـر
ْ
ثالث مائة وهـم يتلـون قـرآنـي حتّى أتى القطب واألقطاب تـتبعه
مرةْ بـأذن هللا مـا ذانـي سبعين ّ ف وسيف الشـرع يلفحْ نـي أنا مكت َّ ْ
ألف نع ْم لبّيك لبّيك يا حـال ُج يـا دانـي صرختُ بالسيف قال السيف ْ
عميان
ِ هـم أحرقـوه وكـانوا الكل َـتفـرغ ْ ّ
الحالج قـد ِ صة
و هـذه ق ّ
عدنان
ِ ُعث مـن نسْـل ْ
خير البريّة ب ْ بعـد الصالة علـى المختار سيّدِنـا
منّي سال ٌم فـه ْم أهلي و جيرانـي والمسلمين عليهـم دائمـا ً ابَــدا ً
43
44