Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 44

1

‫القسم األول‬
‫حالّجيات‬

‫القصيدة األولى‪ :‬التلبية‬

‫لبّيكّلبّيكّياّقصديّوّمعنائـي‬ ‫ّياّسريّوّنجوائ ــي‬


‫ّ‬ ‫يك‬
‫يكّلبّ َ‬
‫لبّ َ‬
‫اكّأمّناجيتّإيّائ ــي‬
‫َ‬ ‫ناديتّإيّ‬
‫ُ‬ ‫أدعوكّبلّأنتّتدعونيّإليكّفه ْـلّ‬
‫ْ‬
‫ياّمنطقيّوّعباراتيّوّإعيائـي‬ ‫ياّعينّعينّوجوديّياّمدىّهممي‬
‫ياّجملتيّوّتباعيضيّوّأجزائي‬ ‫ياّكلّّكلّيّياّسمعيّوّياّبصريّ‬
‫وّكلّكـلّكّملبوسّبمعنائــي‬ ‫ياّكلّّكـلّيّوّكلّّالكـلّّملتبس‬
‫وجداّفصرتّرهيناّتحتّأهوائي‬
‫َ‬ ‫ياّمنّبهّعلَق ْتّروحيّفقدّتلفت‬
‫ُ‬
‫طوعاًّوّيسعدنيّبالنوحّأعدائـي‬ ‫أبكيّعلىّشجنيّمنّفرقتيّوطني‬
‫شوقّتمكّنّفيّمكنونّأحشائـي‬ ‫أدنوّفيبعدنيّخوفّفيقلقنــي‬
‫مواليّقدّملّّمنّسقميّأطبّائـي‬ ‫فكيفّأصنعّفيّحبّّ َكِلْف ُتّبه‬
‫ياّقومّهلّيتداوىّالداءّبالدائـي‬ ‫اّتداوّبهّمنهّفقلتّلهـم‬
‫قالو َ‬
‫فكيفّأشكوّإلىّمواليّموالئـي‬ ‫يّلمواليّأضنانيّوّأسقمني‬
‫حبّ ّ‬
‫فماّيترجمّعنهّغيرّايمائ ــي‬ ‫اّنيّألرمقهّوّالقلبّيعرفـه‬
‫عليّّمنّيّفإنّيّاصلّبلوائ ــي‬ ‫يا وي َح روحي من روحي فوا أسفي‬
‫تَغوثّاًّوّهوّفيّبحرّمنّالمـاء‬ ‫نيّغرقّتبدوّأناملــه‬
‫كانّ َ‬
‫إالّالذيّحلّّمنّيّفيّسويدائـي‬ ‫وليسّي ْعَلمّماّالقيتّمنّاحدّ‬
‫َ‬
‫وّفيّمشيئِتهّموتيّوّإحيائــي‬
‫ِ‬ ‫ذاكّالعليمّبماّالقيتّمنّدنفّ‬
‫ياّعيشّروحيّياّدينيّوّدنيائي‬ ‫ياّغايةّالسؤلّوّالمأمولّياّسكني‬
‫ّذاّاللجاجةّفيّبعديّوّإقصائي‬
‫ُ‬ ‫ُق ْلّليَّف َد ْيتُ َكّياّسمعيّوّياّبصريّ لِ ْم‬
‫فالقلبّيرعاكّفيّاألبعادّوّالنائي‬ ‫نّكنتّبالغيبّعنّعينيّّ ُم ْحتَ ِجبّاً‬
‫َ‬ ‫ِإ‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫*** ّ‬

‫‪2‬‬
‫القصيدة الثانية‪ :‬جواب في حقيقة اإليمان‬
‫ّ‬

‫وّللعل ـ ــومّوّأْهلِيهاّتجاريب‬ ‫للعلمّأهلّوّلإليمانّترتيـ ــب‬


‫ٌ‬
‫وّالبحرّبحرانّمركوبّوّمرهوب‬ ‫وّالعلمّعلمانّمنبوذّوّمكتســب‬
‫وّالناسّاثنانّممنوحّوّمسلــوب‬ ‫وّالدهرّيومانّمذمومّوّممتــدح‬
‫ظرّبفهمكّفالتمييزّموهــوب‬
‫وّان ْ‬ ‫معّبقلبكّماّيأتيكّعنّثق ــةّ‬
‫فاس ْ‬
‫َ‬
‫لهّمراقّعلىّغيريّمصاعي ــب‬
‫َ‬ ‫تقيتّإلىّطودّبالّق ــدمّ‬
‫إنيّار ُ‬
‫خاض ْت ُهّروحيّوّقلبيّمنهّمرغـوب‬ ‫َ‬ ‫ض ُتّبح اًرّوّلمّيرسبّبهّقدمي‬
‫وّخ ْ‬
‫ُ‬
‫لكــنهِّب َيِدّاألفهــامّمنه ــوب‬ ‫هّجوهرّلمّتَ ْد ُنّمنـهّيـ ٌـدّ‬
‫ٌ‬ ‫اؤ‬
‫ص َب ُ‬
‫َح ْ‬
‫وّالماءّقدّكانّباألفواهّمش ــروب‬ ‫ـهّرياًّبغيرّفــم‬‫بتّمنّمائـ َ‬
‫شر ُ‬
‫وّالجسمّ[ما]ّماس ُهّمنّقبلّتركيــب‬
‫َ‬ ‫ّفيهّقدّعطشـ ْـتّ‬ ‫ْ‬ ‫ألنّروحيّقديماً‬
‫ـتّمكروب‬ ‫قلبــيّلِ ِ ِ‬
‫غي َبتهّماّعشْـ ُ‬
‫ْ‬ ‫َلوذّبـ ــه‬
‫ّوّليّأبّأ ُ‬
‫ٌ‬ ‫ـيّيتيم‬
‫ٌ‬ ‫إن‬
‫ـيّكالمّإذاّماّشئتّمقلــوب‬
‫ُ‬ ‫وّلـ‬ ‫ـيّأبَلهَّف ِطـ ٌّ‬
‫ـن‬ ‫صيرّوّإن ْ‬‫أعمىّب ٌّ‬
‫َ‬
‫ّومنّي ْحظّبالخيراتّمصحوب‬
‫ُ‬ ‫ص ْحِبي‬ ‫ُذ ِوَّفتَاّعرفواّ[ما]ّقدّعرفتَّف ْه ُّـم‬
‫َ َ‬
‫فأشرَق ْتّشمسهمّوّالدهــرّغربيـب‬ ‫تعارَف ْتّفيّقديمّالذّرّأ َْنُفسه ــم‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫*** ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫‪3‬‬
‫القصيدة الثالثة‪ :‬جواب إلى شبلي‬

‫ياّموضعّالناظرّمنّناظـريّ ّوّياّمكانّالسرّّمنّخاطـريّ‬
‫ي‬
‫ّأحبّّمنّبعضيّوّمنّسائر ّ‬ ‫ياّجملةّالكلّّالتيّكلهـ ــا‬
‫ُم َعَلقّفيّمخلبيّطائـ ــر‬ ‫تراكّترثيّللذيّقلبـ ــه‬
‫يهربّمنّقفرّإلىّآخ ــر‬ ‫ـشّ‬
‫انّمستوح ـ ٌ‬ ‫مدَل ٌهّحير ُ‬
‫َ‬
‫يسري و ما يدري و أسراره تسريّكلمحّالبارقّالنائــر‬
‫علىّدقيقّالغامضّالغابـر‬ ‫كسرعةّالوهمّلِ َم ْنّوهمه‬
‫فيّلجّّبحرّالفكرّتجريّبه لطائفّمنّقدرةّالق ــادر‬

‫***‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ‬
‫ّ‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫‪4‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّ‬
‫ّ‬
‫القصيدة الرابعة‪ :‬مراحل على الطريق‬

‫و ِع ْل ٌم ثم َوجْ ٌد ثم َر ْمـــس‬ ‫س‬ ‫سكوتٌ ثم صمتٌ ثم خ َْر ُ‬


‫و بر ٌد ثم ظلّ ثم شمـــس‬ ‫نـــور‬
‫ٌ‬ ‫نار ثم‬ ‫ٌ‬
‫طين ثم ٌ‬ ‫و‬
‫و نهر ثم بَحْ ٌر ثم يَبْــــس‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫و َحز ٌن ثم سهل ثم قفـٌـر‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫و قرب ثم وفر ثم أنــــس‬ ‫ٌ‬
‫شوق‬ ‫صحْ ٌو ثم‬ ‫و سكر ثم َ‬
‫َ‬
‫و فرق ثم جمع ثم ط ْمـــس‬ ‫ْض ثم بسط ثم َمحْ ٌو‬ ‫و قَب ٌ‬
‫و وصف ثم كشف ثم لبــس‬ ‫و أ َ ْخذٌ ثم ردّ ثم جـذبٌ‬
‫لديهم هذه الدنيا و فِ ْلــــس‬ ‫ْ‬
‫تسـاوت‬ ‫ألقوام‬
‫ٍ‬ ‫عبارات‬
‫و أصوات وراء الباب لكن عبارات الورى في القرب همس‬
‫إذا بلغ الم َدى حظّ و نفـــس‬ ‫ع ْبـٌد‬
‫وآخر ما يَؤول إليه َ‬
‫ُ‬
‫ألنّ الخلق خدّام األمانـي و حقّ الحقّ في التحقيق قـدْس‬

‫***‬

‫‪5‬‬
‫القصيدة الخامسة‪ :‬األهوال أمانات عند أهلها‬

‫شاشـا‬ ‫غ َّ‬‫َمن سارروه فأبدى كلّما ستـروا و لم يراع اتّصاالً كان َ‬


‫فكل ما خلت من عقلها حاشـا‬ ‫سر ما علمت‬ ‫إذا النفوس أذاعت ّ‬
‫لم يأمنوه على األسرار ما عاشا‬ ‫سر مواله و سيّـده‬ ‫من لم يصن ّ‬
‫و أبدلوه مكان األ ُ ْنس ايحاشــا‬ ‫و عاقبوه على ما كان من زَ لَـَل‬
‫ل ّما رأوه على األسرار نبَّاشــا‬ ‫و جانبوه فلم يصلح ِلقُ ْر ِب ِهـــم‬
‫فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا‬ ‫سر فن َّم بـــه‬ ‫من أطلعوه على ّ‬
‫السر و لألسرار قد ُخلقوا ال يصبرون على ما كان ف َّحاشا‬ ‫ِّ‬ ‫هم أهل‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫و ال يحبّون ِسترا كان َوشواشا‬ ‫ً‬
‫ال يقبلون مذيعا في مجالسهــم‬
‫سرهم حاشا جاللهم من ذ ِلكم حاشـا‬ ‫ال يصطفون مضيفا ً ب ْعض ّ‬
‫شاشــا‬ ‫إليهم ما بقي الدهر ه َّ‬ ‫فَ ُك ْن لهم و بهم في ك ّل نائبــ ٍة‬

‫***‬

‫‪6‬‬
‫القصيدة السادسة‪ :‬ناي (في وصف فقد حاله)‬

‫ث يَ ْلقَى شاهد ال ِق َدم‬ ‫فيما وراء الحي ِ‬ ‫أ َ ْن َعى إليك نفوسا ً طاح شاهدُها‬
‫سحائب الوحي فيها أ ْب ُحر الحكـم‬ ‫ُ‬ ‫طلَ ْ‬
‫ت‬ ‫أ ْنعي إليك قلوبا ً طالما َه َ‬
‫أنعي إليك لسان الحق ُمذ زمن أودى و تذكاره في الوهم كالعـدم‬
‫أقوال كل فصيح ٍِم ْق َول فهـــم‬ ‫أنعي إليك بيانا تستكين له‬
‫منهن إال دارس الرمــم‬ ‫ّ‬ ‫لم يبق‬ ‫أنعي إليك أشارات العقول معا ً‬
‫كانت مطاياهم من مكمد الكظـم‬ ‫أنعي و ُح ِبّك أخالقا ً ِلطائف ٍة‬
‫ُ‬
‫ي عا ٍد و فـُقـْدانَ األلى إِ َرم‬ ‫ض َّ‬
‫ُم ِ‬ ‫ضى الجميع فال عين و ال أثـُر‬ ‫َم َ‬
‫بل أعمى من النعم‬ ‫و خَلّفوا معشرا ً يجرون لبستهم أعْمى من البهم ْ‬

‫***‬

‫‪7‬‬
‫القصيدة السابعة‬

‫بخالص من ِخفّي َو ْهم‬


‫ٍ‬ ‫أشار لحظي بعين ع ِلــم‬
‫أدق من فهم وهم ه ّمي‬ ‫ّ‬ ‫و الئ ٌح الح في ضميـري‬
‫كمر سهـــم‬ ‫أ ُم ُّر فيه ّ‬ ‫و خضتُ في ل ّج بحر فكري‬
‫و طار قلبي بريش شوقـي مر ّكب في جناح عزمي‬
‫سئلتُ عنـه رمزت رمزا ً و لم اس ّمي‬ ‫إلى الذي عن ُ‬
‫َ‬
‫في فلوات الدنّو أ ْه ِمـي‬ ‫حتّى إذا ُج ْزتُ كل حــ ّد‬
‫س َجـا ٍل فما تجاوزتُ ح ّد َرسْمي‬ ‫نظرت إذ ذاك في َ‬
‫سلمـي‬ ‫بكف ْ‬‫ّ‬ ‫ح ّد قيادي‬ ‫فجئتُ مستسلما إليــه‬
‫بميسم الشوق أي وسـم‬ ‫قد وسم الحبّ منه قلبي‬
‫و غاب عنّي شهود ذاتي بالقرب حتّى نسيتُ اسمي‬

‫***‬

‫‪8‬‬
‫القصيدة الثامنة‬

‫و ال دليل و ال آيات برهــان‬ ‫ّ‬


‫الحق تِ ْبيَانـي‬ ‫لم يبق بيني و بين‬
‫ت في تألليها بسلطـان‬ ‫قد أ ْزه ََر ْ‬‫َ‬ ‫الحق ِ نائــرة ً‬
‫ّ‬ ‫هذا تجلّى طلوع‬
‫الحق ِبل ِعلما ً ِبتِبْيـان‬
‫ّ‬ ‫ِمن شاه ِد‬ ‫كان الدليل له منه إليه بــــه‬
‫حقـًّا وجدناه في تنزيل فـُرقان‬ ‫كان الدليل له منه به و لــــه‬
‫ث يـ ُ ْنـبـِي بأزمـان‬ ‫َ‬
‫و أ ْنت ُ ُم َح َد ٌ‬ ‫ال يستد ُّل على الباري بصنعتــه‬
‫هذا وجودي و تصريحي و معتقدي هذا تـ َ َوحـ ُّ ُد توحيدي و إيماني‬
‫سر و إعالن‬ ‫ذوي المعارف في ّ‬ ‫هذا عبارة أهل االنفراد بـــه‬
‫بني التجانـُس ِأصحابي و ُخ َّالني‬ ‫هذا وجو ُد وجو ِد الواجدينَ لـه‬

‫***‬

‫‪9‬‬
‫القصيدة التاسعة‬

‫يا ُمنـْيـَةَ ال ُمتـ َ َمنّـِي‬ ‫عجبتُ منك و منـّـي‬


‫أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـ ّــي‬
‫أفنيتنـَي بك عنـّــي‬ ‫وغبتُ في الوجد حتـّى‬
‫يا نعمتي في حياتــي و راحتي بعد دفنـــي‬
‫نــس من حيث خوفي وأمنـي‬ ‫ما لي بغيرك أ ُ ٌ‬
‫يا من رياض معانيـ ْه قد ّحويْـت كل فنـّـي‬
‫وإن تمنيْت شيْــــا ً فأنت كل التمنـّـــي‬

‫***‬

‫‪10‬‬
‫القصيدة العاشرة‬

‫إن في قتـْلي حياتــــي‬ ‫ّ‬ ‫أ ُ ْقتُلُوني يا ثقاتـــي‬


‫و حياتي في مماتـي‬ ‫و مماتـي في حياتـي‬
‫أن عنـدي محْ و ذاتـي من أ ّجل المكرمـات‬ ‫ّ‬
‫سيّئــات‬‫من قبيح ال ّ‬ ‫و بقائـي في صفاتـي‬
‫ت نفسـي حياتـي في الرسوم الباليـات‬ ‫س ِئ َم ْ‬ ‫َ‬
‫بعظامـي الفانيــات‬ ‫فاقتلونـي واحرقونـي‬
‫في القبور الدارسـات‬ ‫مـروا برفاتـــي‬ ‫ثم ّ‬
‫في طوايا الباقيــات‬ ‫سـر حبيبــي‬ ‫تجدوا ّ‬
‫علو الدارجــات‬ ‫في ّ‬ ‫إننـي شيـخ كبيــر‬
‫ثم إنـّي صرتُ طفـال في حجور المرضعات‬
‫أراض سبَخــات‬‫ٍ‬ ‫في‬ ‫ساكنـا ً في لحد قبــر‬
‫أن ذا من عجبـاتـي‬ ‫َّ‬ ‫ت أ ُ ّمــي أباهـا‬‫َول َد ْ‬
‫ـن بناتـي أخواتــــي‬ ‫أن كـ‬‫فبناتـــي بَ ْعـ َد ْ‬
‫ليس من فعل زمــان ال و ال فعل الزنــات‬
‫جسـور نيــرات‬
‫ٍ‬ ‫فاجمعوا األجزاء جمعا ً من‬
‫ثم من ماء فـــرات‬ ‫من هـواء ثم نــار‬
‫فازرعوا الك ّل بأرض ٍ تـ ُ ْربُها تـرب مـوات‬ ‫ْ‬
‫من كـؤوس دائـرات‬ ‫وتعاهـدها بســقي‬
‫و سـواق ٍجاريــات‬ ‫من جـوار ٍساقيـات‬
‫ت خير نبــات‬ ‫أنبتـ َ ْ‬ ‫فإذا أتممت سبعـــا‬

‫***‬

‫‪11‬‬
‫القصيدة الحادية عشر‬

‫القمـر‬
‫ْ‬ ‫طة ٍتحْ ِكي ضيا ُءها‬‫يا طالما ِغبْنا عن أشباح النظـر بنق َ‬
‫من سمسم و شيرج و أحــرف و ياسمين في جبين قد سطر‬
‫تمشوا و نمشي و نرى أشخاصكم و أنتم ال ترونـَّا يا دبــر‬

‫***‬

‫‪12‬‬
‫مقطعات‬

‫(‪)1‬‬

‫ي أرض تخلو منك حتّى تعالوا يطلبونك في السمـاء‬


‫وأ ّ‬
‫ً‬
‫تراهم ينظرون إليك جهـرا وهم ال يبصرون من العماء‬

‫***‬

‫(‪)2‬‬

‫إلى كم أنت في بحر الخطايــا تبارز من يراك و ال تـــراه‬


‫و ف ْعلك فعل متـّبع هـــواه‬ ‫وسمتـُك سمت ذي ورع ٍتـِقّي ٍ‬
‫وعين هللا شــاهدة تـــراه‬ ‫فيـا من بات يخلو بالمعاصـي‬
‫أتطمع أن تنــال العفو م ّمــا عصمتَ و أنت لم تطلب رضاه‬
‫يالقي العبد ما كسـبت يــداه‬ ‫فـَتـُبْ قبل الممات وقبل يـوم‬
‫و تنسـاه و ال أحد ســـواه‬ ‫أتفرح بالذنـوب والخطـايــا‬

‫***‬

‫(‪)3‬‬

‫ت مـ ُ ْذ را َءتـْك العين أهوائي‬


‫فاستجم َع ْ‬ ‫مفرقــة‬
‫كانـت لقلبي أهوا ٌء ّ‬
‫فصار يحسدني من كنت احسده وصرتُ مولى الورى ُم ْذ صرتَ موالئي‬
‫إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي‬ ‫ما المني فيك أحبابي و أعدائي‬
‫شغالً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي‬ ‫تركتُ للناس دنياهم و دينهـم‬
‫بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي‬ ‫أشعلتَ في كبدي نارين واحدة‬

‫‪13‬‬
‫***‬

‫(‪)4‬‬

‫ونادى االياس بقطع الرجـا‬ ‫إذا ده َمتـْك خيول البعـــاد‬


‫ف ُخ ْذ في شمالك ترس الخضوع و شـ ُ ّد اليمين بسيف البكـا‬
‫على حذر من كمين الجفـا‬ ‫سك ُك ْن خائفـا ً‬
‫سـك نَ ْف َ‬ ‫و نَـ ْف َ‬
‫فإن جاء الهجر في ظلمـــة ف ِس ْر في مشاعل نور لصفا‬
‫ف ُج ْد لي بعفوك قبل اللقــا‬ ‫فقـ ُ ْل للحبيب ترى ذلـّــتي‬
‫ب ّإال بِ َع ْوض ِالمنـا‬ ‫ب ال تنثنِي راجعــا ً عن ِ‬
‫الح ّ ِ‬ ‫فـ َ َو ال ُح ّ ِ‬

‫***‬

‫(‪)5‬‬

‫سبحان من اظهر ناسوتـُهُ سـّر سنا الهوتِه الثاقـب‬


‫ثم بـدا في خلقه ظاهـرا ً في صورة اآلكل و الشارب‬
‫عايـَنَهُ خ َْلقـُه كلحْ ِظة الحاجب بالحاجـب‬
‫حتـّى لقد َ‬

‫***‬

‫(‪)6‬‬

‫كتبتُ ولم أكـُتبْ إليك و إنـّما كتبتُ على روحي بغير كتا ِ‬
‫ب‬
‫ب‬
‫ص ِل خطا ِ‬ ‫و ذلك ّ‬
‫أن الروح ال فرق بينها و بين ُم ِحبـيِّها بِفَ ْ‬
‫ب صادر منك وارد إليك بال ر ّد الجواب جـواب‬ ‫و ك ّل كتا ٍ‬

‫***‬

‫‪14‬‬
‫(‪)7‬‬

‫أُريدُك ال أريدك للثواب و لكنـّي أريـدك للعقـاب‬


‫فك ّل مآربي قد ِن ْلتُ منها سوى ملذو ِذ وجدي بالعَ َذاب‬

‫***‬

‫(‪)8‬‬

‫كأنـّي بعي ٌد أو كأنـّك غائب‬ ‫َك َفى َحزَ نا ً أنّي أُناديـك دائمـــا‬
‫ب منك الفضل من غير رغب ٍة فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب‬ ‫و أَ ْ‬
‫طلُ ُ‬

‫***‬

‫(‪)9‬‬

‫ت شمس من أحبّ بلَيّ ٍل فـ ـاستنارت فما عليها من غروب‬


‫طلَعَ ْ‬
‫َ‬
‫عن شمس النهار تطلع باليلـ ـ ِل وشمس القلوب ليس تغيـب‬

‫***‬

‫(‪)10‬‬

‫ب فقلتُ من أنت قال أنت‬ ‫رأَيتُ ربّي بعين قل ِ‬


‫ُ‬
‫بحيث أنت‬ ‫و ليس أين‬ ‫فليس لألين منك ٌ‬
‫أين‬
‫فيعلم الوهم أين أنت‬ ‫و ليس للوهم منك وه ٌم‬
‫أنت الذي ُح ْزتَ كل أين بنحو ال أينَ فأينَ أنت‬
‫و في فنائي فنا فنائي و في فنائي وجدت أنت‬

‫***‬

‫(‪)11‬‬

‫‪15‬‬
‫لي حبيبٌ أزور في الخلـوات حاضر غائب عن اللحظات‬
‫ما تراني أصغي إليه بسمــع ٍ كي أعي ما يقول من كلمات‬
‫كلمات من غير شكل وال نطق و ال مثل نغمة األصــوات‬
‫على خاطري بذاتي لذاتــي‬ ‫فكأنّـي مخاطب كنت إيــًّاه‬
‫حاضـر غائب قريب بعيــ ٌد وهو لم تحوه رسوم الصفات‬
‫هو أدل من الضمير إلى الوهم و أخفى من الئح الخطـرات‬

‫***‬

‫(‪)12‬‬

‫في جانب األ ُ ْفق ِمن نور بـِطيَّات‬ ‫ي بـِاثـْبَات ِ‬ ‫سر السرائر َم ْ‬
‫طــ ِو ٌّ‬ ‫ّ‬
‫ت بالـــذات‬‫فالغيب باطنه للذا ِ‬ ‫فكيف والكيف معروف بظاهــره‬
‫قصدا و لم يعرفوا غير اإلشارات‬ ‫الخالئق في عميا َء مظلمــ ٍة‬ ‫ُ‬ ‫تـَاهَ‬
‫نحو الهواء يناجون السمــاوات‬ ‫َ‬ ‫الحق مطلبهـم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالظن و الوهم نحو‬
‫ُم ِح َّل حاالتهم في كل ساعــات‬ ‫و الــربّ بينهم في كـل منقـلب‬
‫و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خال منهم في كل أوقــات‬

‫***‬

‫(‪)13‬‬

‫أن القرب والبُعد واحد‬‫تـَيَقـ َّ ْنتُ ّ‬ ‫فما لي بُ ْع ٌد بَ ْع َد بُ ْعدِكَ بَ ْع َدمــــــا‬


‫وإنّي وإن أ ُ ْه ِجرتُ فـَال َهجْ ُر صاحبـي وكيف يص ّح الهجر والحُبّ واجد‬
‫ِخالص لعب ٍد زكـّي ٍما لغيرك ساجــد‬ ‫ٍ‬ ‫لك الحمد في التوفيق في محض‬

‫***‬

‫(‪)14‬‬

‫وأ َ ِج ْر سيـّدي فإنـّي وحيد‬ ‫ال تـَلمنّي فاللوم منـّي بعيـد‬


‫إن في البدء بدء أمري شديد‬ ‫الحق حقا ً ّ‬
‫ّ‬ ‫إن في الوعد َوعْدك‬ ‫ّ‬
‫َمن أراد الكتاب هذا خطابـي فاقرؤُ ا وأعلموا بأنّي شهيـد‬

‫***‬

‫(‪ )15‬و (‪)16‬‬


‫‪16‬‬
‫ـبر قلبي عــن فؤادي‬ ‫ُ‬ ‫قد تصبّرتُ و هل يصـ‬
‫ت رو ُحك روحي في دنـ ّ ٍو وبعــادي‬ ‫ماز َج ْ‬
‫ـك أنـّـي و مـــرادي‬ ‫فأنا أنت كمــا أنـ ّ‬

‫أنتم ملكتم فؤادي ف ِه ْمت في ك ّل وادي‬


‫ودق على فؤادي فقد عدمت رقادي‬ ‫ّ‬
‫أنا غريبا وحيدا بكم يطول إِنفرادي‬

‫***‬

‫(‪)17‬‬
‫ّ‬
‫الحق ُمسْتـنِـيَر صارخه بالنبا خبيــر‬ ‫حقيقة‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫حقيقة الحق ِقد تجلـَّت َمطلب من رامها عسير‬

‫***‬

‫(‪)18‬‬

‫أنت ال ُم َولـِّهُ لي ال الذكر ولَّهنـي حاشا لقلبي أ َ ْن َي ْعلَق به ِذ َكـرى‬


‫الذكر واسطةٌ تـ ُ ْخ ِفيك عن نظري إذا توشـ َّ َحهُ من خاطري فكري‬

‫***‬

‫(‪)19‬‬
‫الحـــق كـُلَّها و إِ ْن عجزَ ْ‬
‫ت ع ْنها فهوم االكابر‬ ‫ُّ‬ ‫مواجي ُد َح ّق ٍأ َ ْو َج َد‬
‫ِ‬
‫تـُنَشـّي لهيبا بين تلك السرائر‬ ‫وما الوجد إال خطرة ثم نظـــرة‬
‫وعفـت ثالثة أحوال ألهل البصائـــر‬ ‫ْ‬ ‫ض‬‫الحق السريرة َ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫إذا سكن‬
‫ض ُرهُ بالوجد في حال حائر‬ ‫السر عن ك ْنه ِ‬
‫ِوجــدِه وتـُحْ ِ‬ ‫َّ‬ ‫فحا ٌل تـُبي ُد‬
‫َت إلى ُمنـْ ِظ ِر أفناه عن ك ّل ناظر‬ ‫السر فآنـْثن ْ‬‫ّ‬ ‫ت قوى‬ ‫و حا ٌل به ُز َّم ْ‬

‫***‬

‫(‪)20‬‬
‫‪17‬‬
‫االحتمال األول‬
‫إذا بلغ الصبُّ الكمال من الفَت َى ويذهل عن وصل الحبيب من ال ُّ‬
‫سكر‬
‫ّ‬
‫بأن صالة العاشقين من الكفـــر‬ ‫فيشهد صدْقا ً حيث أشهده الهوى‬

‫االحتمال الثاني‬
‫إذا بلغ الصبُّ الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر‬
‫ّ‬
‫بأن صالة العارفين من الكفـــر‬ ‫فشاهد حقـّا ً حين يشهده الهوى‬

‫***‬

‫(‪)21‬‬

‫الوحي في مشكاة تأمــور‬ ‫ُمعَلَّ ُق َ‬ ‫صباح من النــور‬ ‫عقـ ُ ْد ّ‬


‫النبوة ِم ْ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫باهلل يُنـفخ نَفـخ الروح في َجلدِي بخاطري نَف َخ اسرافي َل في الصور‬
‫إذا تجلّى لطــوري أن يُكـَلّمني َرأَيْتُ في غيبتي موسى على الطور‬

‫***‬

‫(‪)22‬‬

‫المسرين أسرار‬
‫ّ‬ ‫سر‬
‫للسر في ّ‬
‫ّ‬ ‫أنوار و‬
‫ُ‬ ‫ألَنوار نور الدين في الخلق‬
‫ُّ‬
‫يكن له قلبي و يهدي و يختـار‬ ‫وللكون في األكوان كون ُم َك ّـون ٍ‬
‫تأ ّم ْل بعين العقل ما أنا واصـف فللعقل ِأسماع ُو َ‬
‫عاة و أبصـار‬

‫***‬

‫(‪)23‬‬

‫الجـار‬
‫ُ‬ ‫فل َي ْه ِنك الدار ْ‬
‫بل فليهنك‬ ‫سكنتَ قلبي و فيه منك أســــرار‬
‫ظ ْر بعينك هل في الدار ديّار‬ ‫ع ِل ْمتُ بـــه فأ ْن ُ‬
‫سر َ‬
‫ما فيه غيرك من ٍ ّ‬
‫ت فمؤنسي أم ٌل فيه وتذكـــار‬ ‫طالت و إن قَ ُ‬
‫ص َر ْ‬ ‫ْ‬ ‫و ليلة الهجر ْ‬
‫ِإن‬
‫يا قاتلي و ِل َما تختار اختــار‬ ‫إنّي لراض ٍبما يرضيك من تلفــي‬

‫***‬
‫(‪)24‬‬
‫‪18‬‬
‫وغاية األ ْم ِن أن تدنو من الحـــذر‬ ‫خطــر‬
‫ٍ‬ ‫الحبّ ما دام مكتوما ً على‬
‫ت نفعا ً و هي في الحجـر‬ ‫كالنار ال تأ ِ‬
‫ِ‬ ‫و أطيب الحبّ ما ن ّم الحديث بــه‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫من ب ْع ِد ما حضر السحاب و اجتمعا األعوان و امتط أسمى صاحب الخبر‬
‫سمعي ومن بصــري‬ ‫تبرأت من َ‬ ‫أر ُجو لنفسي براء من محبّتكـــم إذا ّ‬

‫***‬

‫(‪)25‬‬

‫صرتَ فرحتي و سروري‬


‫ِغبْتَ و ما غبتَ عن ضميري و ْ‬
‫فصار في غيبتي حضوري‬ ‫وانفصل الفصل بافتـــراق‬
‫ب ه ّمـــي أخفى من الوهم في ضميري‬‫سر غي ِ‬
‫فأنت في ّ‬
‫وأنت عند الدجى سميري‬ ‫تؤنسني بالنهار حقــــا ً‬

‫***‬

‫(‪)26‬‬

‫يا شمس يا بدر يا نهار أنت لنا جنـّة و نـار‬


‫صية العار فيك عار‬ ‫ت َجنُّ ُ‬
‫ب اإلثِم فيك ثم إث ٌم وخا ّ‬
‫يخل ُع فيك العذار قـو ٌم وكيف من ال له عـذار‬

‫***‬

‫(‪)27‬‬

‫أحرف أربع بها هام قلبي و تالشت بها همومي و فكري‬


‫ف تألف الخالئق بالصنـْـ ـع ِوال ٌم على المالمة تجـري‬ ‫أ ِل ٌ‬
‫ث ّم ال ٌم زيادة في المعانـي ث َّم ها ٌء أهي ُم بهـا أتــدري‬

‫***‬

‫(‪ )28‬و(‪)29‬‬
‫لماذا رفض الشيطان السجود آلدم‬

‫االحتمال األول‬
‫جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس‬
‫و مـــا آدم إالك و من في البين إبليس‬

‫‪19‬‬
‫االحتمالّالثاني ّ‬
‫ُجنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس‬
‫ف فيه تقويــس‬ ‫وطر ٌ‬
‫ْ‬ ‫و قد حيّرني ِحـبٌّ‬
‫ْ‬
‫و قد د ّل دليل الحُبّ أن القرب ت َـلبيــس‬
‫فـمــن آدم إالك ومن في البين إبليـس‬

‫*** ّ‬

‫(‪)30‬‬

‫تكاشفني حتـّى كأنـّك في نفسـي‬ ‫حويتُ بكـُلّي ك ّل ُحبِّك يا قـُدْسي‬


‫أُقلّب قلبي في سواك فــال أرى سوى وحشتي منه و منك به أ ُ ْنسـي‬
‫فها أنا في َحبس الحياة مج َّمــع من األنس فاقبضْني إليك من الحبْس‬

‫***‬

‫(‪)31‬‬

‫شمس وال غربت إال و حبّـك مقـرون بأنفاسـي‬ ‫ٌ‬ ‫وهللا ما طلعت‬
‫إال و أنت حديثي بين جالســي‬ ‫وال خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم‬
‫إال و أنت بقلبي بين وسواســـي‬ ‫وال ذكرتك محزونا ً و ال فَ ِرحا‬
‫إال َرأَيْتُ خياالً منك في الكـــأس‬ ‫وال هممت بشرب الماء من عطش‬
‫ً‬
‫سعيا على الوجه أو مشيا على الرأس‬ ‫ً‬ ‫ولو قدرتُ على اإلتيان جئتـُكم‬
‫فغنـني وأسفا من قلبك القاســـي‬ ‫ّ‬ ‫غنيت لي طربا‬ ‫ي إن ّ‬
‫ويا فتى الح ّ‬
‫ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس‬ ‫ما لي وللناس كم يلحونني سفها‬

‫***‬

‫(‪)32‬‬

‫ورد إال عطشـا‬


‫يا نسيم الروح قولي للرشـا لم يزدني الـ ِ ْ‬
‫لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا إن يشا يمشي على خدّي مشا‬
‫روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا‬

‫***‬

‫(‪)33‬‬

‫‪20‬‬
‫ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي‬ ‫عجبتُ لكلّي كيف يحمله بعضـــي‬
‫ض َج ٌع فبعضي على بسط من األرض في قبضي‬
‫لئن كان في بسط من األرض َم ْ‬

‫***‬

‫(‪)34‬‬

‫ُّ‬
‫انحط‬ ‫ما زلتُ أطفو في بحار الهوى يـرفـعـني ال َم ْـو ُج و‬
‫ّ‬
‫وانـغــط‬ ‫وتـارة أهــوى‬ ‫فتارة ً يـرفعـني َم ْـو ُجـهـا‬
‫ّ‬
‫شــط‬ ‫حتّى إذا صيَّرني في الـهوى إلى مـكـان مـا لـه‬
‫ناديتُ يا من لم أَبُـح ِباسمـه ولم أ َ ُخـ ْنـهُ في الهــوى ّ‬
‫قط‬
‫سـوء من حاكم ما كان هذا بيننــا شــرط‬ ‫تقيك نفسي ال ُّ‬

‫***‬

‫(‪)35‬‬

‫فليس لخلق ٍفي مكانك موضـــع‬ ‫مكانُك من قلبي هو القلب كـلّــه‬


‫طتْك روحي بين جلدي وأعظامي فكيف تراني إن فقدتك اصنـــع‬ ‫و َح َّ‬

‫***‬

‫(‪)36‬‬

‫ٌ‬
‫أحزان وأوجاع‬ ‫إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني وغفلتي عنك‬
‫وصار كلّي قلوبا ً فيك داعية للسقم فيها ولآلالم إســراع‬

‫***‬

‫(‪)37‬‬

‫ب إلى شيءٍ من الحيـف‬ ‫نديمي غير منسـو ٍ‬


‫سقاني مثلما يشـرب كفعل الضيف بالضيف‬
‫فلما دارت الكــأس دعا بالنطع و السيـف‬
‫كذا من يشرب الراح مع التِـّنين في الصيف‬

‫‪21‬‬
‫***‬
‫(‪)38‬‬
‫ْ‬
‫والوثيقـة‬ ‫بالعهد والعقد‬ ‫ْ‬
‫بالحقيقـة‬ ‫ّ‬
‫الحق‬ ‫صيَّرني‬
‫َ‬
‫سري وذا الطريقةْ‬ ‫سري بال ضميري هذاك ّ‬ ‫شَا َهدَََ ّ‬

‫***‬
‫(‪)39‬‬
‫ط ُ‬
‫رق‬ ‫صدْق ٍ مـا إلـيه من المسـالك َ‬ ‫َو ِ ّح ْدنِي واحدي بتوح ِيد ِ‬
‫ــر ُق‬ ‫الَ ِب ٌ‬
‫ـس ذات َـهُ فما ثـ ّم فَ ْ‬ ‫ق ٌّ‬
‫حـق‬ ‫الحق للح ّ ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫الحق و‬ ‫أنا‬
‫ق‬
‫ـر ِ‬ ‫يتـشعش ْعنَ في لـوامـع بَ ْ‬ ‫ت طوال ٌع زاهــراتٌ‬ ‫ّ‬
‫قد ت َ َجل ْ‬

‫***‬

‫(‪)40‬‬

‫حـق ومعنى العبارة فيه ّ‬


‫تدق‬ ‫ق ُّ‬‫ركوب الحقيقة للح ّ ِ‬
‫ُ‬
‫َر ِكبْتُ الوجو َد بعين الوجو ِد وقلبي على قسوةٍ ال يَ ِرقّ‬

‫***‬
‫(‪)41‬‬
‫ْ‬
‫الفتق‬ ‫جبلت روحك في روحي كما تجبل العنبر بالمسك‬ ‫ْ‬
‫ْ‬
‫نفتــرق‬ ‫ً‬
‫سـنــي فإذا أنت أنا ال‬
‫سـك شي ٌء م َّ‬
‫فإذا م َّ‬

‫***‬

‫(‪)42‬‬

‫َدخ َْلتَ بناسوتي لديك على الخلق ولوالك الهوتِي َخرجْ تُ من ِ‬


‫الصدْق‬
‫ّ‬
‫وإن لسان الغيب ج ّل عن النطــق‬ ‫فإن لسان العلم للنطق و الهدى‬ ‫ّ‬
‫فتاهوا وضلّوا واحتجبتَ عن الخلـق‬ ‫ظهرتَ لقوم ٍوالتبستَ لفتيــ ٍة‬
‫فتظهر لأللباب في الغرب تارة ً وطورا على األلباب تغرب في الشرق‬

‫***‬

‫(‪)43‬‬

‫‪22‬‬
‫النفوس إليك ودليل يد ّل منك عليْـك‬
‫َ‬ ‫فيك معنى يدعو‬
‫ُّ‬
‫وكلهُ في ي َديْك‬ ‫ناظراتٌ‬ ‫ٌ‬
‫ـي قلـبٌ له إليك عيـون‬
‫ِل َ‬

‫***‬
‫(‪)44‬‬

‫ّهمي بـه َو َلٌَ ـه عـليـك يا من إشارتنا إليك‬


‫روحان ضمهما ال َه َوى في ِم ْد َحتِك وفي لديـك‬

‫***‬

‫(‪)45‬‬

‫عنِي كأنّـي لستُ أعرف حالهـا‬ ‫ُد ْن َيا تُخَا ِد ُ‬


‫ذ ّم ِاإللـهُ حرامهــا وأنا اجتنبت حاللهـا‬
‫ى يمينهــا فرددْتها وشمالهــا‬ ‫مد ْ‬
‫َّت إلـ َّ‬
‫ورايتـُها محتاجــة فوهبتُ جملتها لهـا‬
‫ومتى عرفت وصالها حتـّى أخاف ماللها‬

‫***‬

‫(‪)46‬‬

‫العـز بالزهد و التخلّـي‬


‫ّ‬ ‫عليـك يا نفـس بالتسلّــي‬
‫مشكاتها الكشف و التجلّي‬ ‫ْ‬
‫بالطلــعة التــي‬ ‫عليـك‬
‫قد قام بعضي ببعض بعضي و هام كلـي بكـ ّل كلـي‬

‫***‬

‫(‪)47‬‬

‫ُم ِزجت روحك في روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزالل‬


‫فإذا ً أنت أنا في ك ّل حـال‬ ‫سنــي‬
‫سـك شيء م ّ‬
‫فـإذا م َّ‬

‫***‬

‫‪23‬‬
‫(‪)48‬‬

‫عانَةُ َر ْم ٌز في خفا لُ ُ‬
‫طـف ٍ في بارق ٍال َح فيها من ُحلَى ِخـلـَلـ ِ ْه‬ ‫اإل َ‬
‫نِ ْع َم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫والحال يرمقني طورا وأ ْر ُمـقـُه ُ إن شا يغشى على اإلخوان من قـُلـ ِلـ ْه‬
‫بحر من التمويه من ِمـلَـِلـ ْه‬ ‫عن فيض ٍ‬ ‫حال إليه رأى به فيه بـِهـ ِ ّمتـه‬
‫مع الحقيقة ال بالشخص من طـلـلـ ْه‬ ‫فالكـ ّل يشهده كـ ُ ّالً وأشهــده‬

‫***‬

‫(‪)49‬‬

‫ـم فيهـا ومعجومان ِوانقطع الكـالم‬ ‫ثالثة أحرف ال عُجْ َ‬


‫فمعجـو ٌم يشاكـل واجديِـ ِه ومتروكٌ يُ َ‬
‫صـدّقـُهُ األنـام‬
‫ٌ‬
‫ِمرموز ُم َع َّمى فال سفر ينـال و ال مقـام‬ ‫وباقي ال َح ْرف‬

‫***‬

‫(‪)50‬‬

‫شعَبا ً ّجما‬ ‫فألفيتها اصالً له ُ‬ ‫تف ّكرتُ في األديان ج َّد تحقّق ٍ‬


‫ص ُّد عن األصل الوثيق وإنّما‬ ‫يُ َ‬ ‫فال تـ َ ْ‬
‫طلُبَ ْن للمرء دينا ً فإنّه‬
‫جمي ُع المعالي والمعاني فـ َ َي ْف َه َمـا‬ ‫يطالبه اص ٌل يع ِبّر عنده‬

‫***‬

‫(‪)51‬‬

‫عر ْفتَ منـه الـذي عنيت لـم تـَلُم ِ‬ ‫َ‬ ‫يا الئمي في هواه كم تلوم فـَلَ ْو‬
‫للناس ح ّج ولي ح ّج إلى سـكني ت ُ ْه َدى األضاحي وأ ُ ْهدِي ُم ْه َجتِي َو َد ِمي‬
‫ــرم ِ‬‫باهللِ طافوا فأغنـاهم عـن ال َح َ‬ ‫تطوف بالبيت قو ٌم ال بجـارحة ٍ‬

‫***‬
‫‪24‬‬
‫(‪)52‬‬

‫سـر طال عنـك اكتتامه والح صبا ٌح كنت أنت ظالمه‬


‫بدا لك ٌّ‬
‫سر غيبه ولوالك لم يطبع عليه خاتمـه‬
‫وأنت حجاب القلب عن ّ‬

‫***‬
‫(‪)53‬‬

‫ي الروح ديّـان عليـم‬


‫ي الصميم صمد ّ‬
‫ي الجسم نور ّ‬‫هيكل ّ‬
‫عـاد بالـروح إلى أربابها فبقي الهيكل في الترب رميم‬

‫(‪)54‬‬

‫قلبك شيء وفيه منك أسماء ال النور يدري به ّ‬


‫كال وال الظلـم‬
‫سر حين أشهده هذا هو الجود واإلحسان والكرم‬ ‫ونور وجهك ّ‬
‫ف ُخ ْذ حديثي ِح ِبّي أنت تعلمه ال اللـوح يعلمه حقا ً وال القلـم‬

‫***‬

‫(‪)55‬‬

‫آ ٍه أنا أم أ ْنتَ ؟ هَـ َذيْـن ِإل َهيْــن ِ حاشاي حاشاي ِمن إثبـات أثـنَـيْـن ِ‬
‫تلبيس بـ ِ َوجْ ـهـَيْـن ِ‬
‫ٌ‬ ‫كـلّي على الك ّل‬ ‫هــويةٌ لـك في اليئتي ا َبــدا ً‬
‫فـقد تـَبَيـّنَ ذاتـي حيت ال أيــن‬ ‫فـَأَيْنَ ذاتك عنّي حيث كنت أرى‬
‫وأَيْنَ َوجْ ُهـك مقصود بناظرتّـي في ناظـر القلب أم في ناظـر العيـن‬
‫فارفع بـِأنـَّك أَنّـي ِمـن الـبـيـن‬
‫ْ‬ ‫ُزاح ُم ِنــي‬
‫يي ِ‬ ‫َب ْينِـي وبَيْنـك أنّ ٌ‬

‫***‬

‫(‪)56‬‬
‫ْ‬
‫السفينة‬ ‫ركبتُ البحر وان َك َ‬
‫سر‬ ‫أال أبْـلـ ِ ْغ أحبّـائي بأنّــي‬
‫على دين الصليب يكون موتي و ال البطحا أريد وال المدينة‬
‫‪25‬‬
‫***‬
‫(‪)57‬‬

‫أنا َمن أهوى و َمن أهوى أنا نحن روحان ِ َحلَ ْلـنا بدنا‬
‫فـإذا أبصرتـَني أبصرتـَهُ و إذا أبصرتـَهُ أبصرتـَنـا‬

‫***‬

‫(‪)58‬‬

‫هّل عـرفـتَ حقيقتـي وبيانـي‬ ‫يا غـافالً لجهالـ ٍة عن شأني‬


‫ِمـن بينها حرفـان معجومــان‬ ‫أ ِعبـادة ِ َّّلِلِ ستـّة أحــرف ٍ‬
‫في العجـم منسوب إلى إيـماني‬ ‫ش ْكلُـه‬
‫ي وآ ُخـر َ‬
‫حرفان اصل ّ‬
‫حرف يقـوم مقـام حرف ثـان‬
‫ٌ‬ ‫فإذا بدا رأس الحروف أمامها‬
‫أبصرت َني بمكان موسى قائما في النور فوق الطور حين تراني‬

‫***‬
‫(‪)59‬‬

‫الحق من جناني فكان علمي عـلى لساني‬ ‫ّ‬ ‫خا َ‬


‫طب ِني‬
‫قربّني منه بَ ْعـ َد بُ ْعــ ٍد وخ َّ‬
‫صني هللا و اصطفاني‬

‫***‬

‫(‪)60‬‬

‫وعرفني‬
‫ّ‬ ‫وشرفنــي والكـ ّل بالكـ ّل أوصاني‬
‫ّ‬ ‫كـذا اجتباني وأَدناني‬
‫ّإال وأعْـرفه فـيـهـا ويعرفنـي‬ ‫واألحشاء جارحةٌ‬
‫ِ‬ ‫لم يبق في القلب‬

‫***‬

‫(‪)61‬‬

‫أ ْنتَ بين الشغاف والقلب تجري مثل جري الدموع من أجفاني‬


‫جوف فــؤادي كحلول األرواح فـي األبدان‬ ‫َ‬ ‫الضمير‬
‫َ‬ ‫وت ُ ِح ُّل‬
‫أنت َح َّر ْكتَهُ َخفَّي المكــان‬ ‫ليس من ســاكن ٍت َ َح َّركَ ّإال‬

‫‪26‬‬
‫لثمـان ٍوأربـع ٍو اثنــان‬ ‫يا هـالالً بدا ألربع عشـر ٍ‬

‫***‬
‫(‪)62‬‬

‫َح َّم ْلتَ بالقلب ما ال يحمل البَ َد ُن والقلب يحمل ما ال تحمل البُـدُن‬
‫يا ليتني كنتُ أدنى من يلوذ بكم عينـا ً النظركـم أم ليتنـي أُذن‬

‫***‬
‫(‪)63‬‬

‫وكـل بيـان ٍأنت منـه لسانـهُ‬ ‫ّ‬


‫الحـق أنت بيانـه‬ ‫ب َيان بيان‬
‫حق فأ ْنـتَ أَمـانـهُ‬
‫أشـار إلى ّ‬ ‫حق ٍبحق ٍوكل من‬ ‫أشرتُ إلى ّ‬
‫وكـل لسـان ٍقـد أتـاك أوانـهُ‬ ‫ٌ‬
‫ناطق‬ ‫ّ‬
‫ِالحق والحق‬ ‫ّ‬
‫بحق‬ ‫تشير‬
‫فما بالُهُ في الناس يَ ْخفَـي مكانـه‬ ‫للحق بَيّنـا ً‬
‫ّ‬ ‫إذا كان ن ْعت الحقّ‬

‫***‬

‫(‪)64‬‬

‫واثنـان ِمنّـي شـاهـ َدان ِتـرانـي‬ ‫رقَـيـبَـان ِمنّي شاه َدان ِل ُحبِّــ ِه‬
‫وال قـال إال فـي هـواك لسـانـي‬ ‫سري لغيرك خاطـر‬ ‫فما جـال في ّ‬
‫فإ ِ ْن ُر ْمتُ شرقا ً أنت في الشرق شرقهُ وإن رمـتُ غربا ً أنت نصب عيانـي‬
‫وإن رمـتُ تحتا أنـت كـل مكـان‬ ‫وإن رمتُ فوقا ً أنت في الفوق فوقه‬
‫وأنـت بكـ ّل الكـ ّل ليـس بـِفـان ِ‬ ‫وأنـت محـ ّل الكـ ّل بـل ال محلّهُ‬
‫وتـرداد أنفـاسي وعقـد جنـانـي‬ ‫فقلبي وروحي والضمير وخاطري‬

‫***‬

‫(‪)65‬‬

‫فـال إِلـهَ إذا بال ْغتَ ّإال هــو‬ ‫إن الغـايةَ هللا‬
‫أرجع إلى هللا ّ‬
‫ْ‬
‫في الميم والعين والتقديس معناه‬ ‫ْ‬
‫وإنّه ل َمـ َع الخَلق الذين لهـم‬
‫معناه في شفَتي من ح ّل معتقدا ً عن الته ّجي إلى خلق ٍله فاهـوا‬
‫ّ‬
‫ِالشك هذا هو‬ ‫تشك ف ِدب ّْر قول صاحبكم حتّى يقول بـِنَ ْفي‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫فإن‬
‫والعيـن بفتـح أقصـاه وأدناه‬ ‫فالميـم يفتح أعاله وأسفلـه‬

‫***‬

‫‪27‬‬
‫(‪)66‬‬

‫من رامه بالعقل مسترشدا أسر َحهُ في حيرة تلهـو‬


‫قد شاب بالتلبيس أسرارهُ يقول في حيرته ه َْل هو‬

‫***‬

‫(‪)67‬‬

‫لستُ بالتوحي ِد ألهـو غير أنّي عنه أسْهـو‬


‫كيف أسهو كيف ألهو وصحيح أنّـني هـو‬

‫***‬

‫(‪)68‬‬

‫تدق حتّى تُخفي على وهم كل ّحي ِ‬ ‫سـري ّ‬‫سـر ّ‬ ‫يا ّ‬


‫وظـاهـرا باطنا ً تجـلّى في ك ّل شيء لكل شـيء‬
‫يِ‬‫ظم ش ّكي وفرط ع ّ‬ ‫ع ْ‬
‫لئن اعتذاري إليك جهـ ٌل و ُ‬
‫يِ‬ ‫يا جملةَ الك ّل ل ْستَ غيري فما اعتذاري إذا ً إلــ ّ‬

‫***‬

‫(‪)69‬‬

‫معنى من معانيه‬
‫ً‬ ‫اس ٌم مع الخلق قد تاهوا به َولَها ً ليعلموا منه‬
‫ب حتّى يكون الذي أبداه يبديـه‬ ‫وهللا ال يصلوا منه إلى سبـ ٍ‬

‫***‬

‫‪28‬‬
‫يتامى‬

‫(‪)1‬‬

‫مثالُك في عيني وذ ُكرك في فمي و َمثـْواك في قلبي فأين تغيب‬

‫***‬

‫(‪)2‬‬

‫ي وعـنـد المسلمين قبـح‬


‫كفرت بدين هللا والكفر واجب لد َّ‬

‫***‬

‫(‪)3‬‬

‫ْ‬
‫ولكن في تناولها بُـ ْعـ ٌد‬ ‫الشمس نورها قريبٌ‬
‫ُ‬ ‫فَقـ ُ ْلتُ َّ‬
‫اخالئي هي‬

‫***‬

‫(‪)4‬‬

‫قد كنتُ في نعمة الهوى بطرا ً فأدر َكتْني عقـوبة البطـر‬

‫***‬
‫(‪)5‬‬

‫شر ُ‬
‫ط المعارف محو الك ّل منك إذا بدا المري ُد بلحظٍ غير مطـّلع‬

‫***‬
‫(‪)6‬‬

‫ِذ ْك ُرهُ ذكري وذكري ِذ ْك ُرهُ هل يكونـَا الذاكران ِّإال م َعا‬

‫‪29‬‬
‫***‬
‫(‪)7‬‬

‫بنان قد خضبناه بدم الع ّ‬


‫شاق‬ ‫ال ت ُ ِع ّر ْ‬
‫ض بهذا فهذا ٌ‬

‫***‬

‫‪30‬‬
‫القسم الثاني‬

‫آ – قصائد مستعارة من شعراء سابقين‬

‫‪ – 1‬لعبد الصمد بن المضحل البصري‬


‫سلطان على المهج‬‫ٌ‬ ‫يا بديع الـد ّل و الغنج لك‬
‫إن بيتـا ً أنت سـاكنه غير محتاج إلى ال ُّ‬
‫س ُرج‬
‫وجهك المأمول ح ّجتنا يوم يأتي الناس بالحج‬

‫***‬

‫‪ – 2‬لحسين بن الضحاك الخالي‬


‫لماّغلبّالصبر‬ ‫تجاسرتّفكاشفتـك‬
‫ُ‬
‫ماّينتهكّالستـر‬ ‫وماّأحسنّفيّمثلك‬
‫ففيّوجهكّليّعذر‬ ‫لئنّعنـفنيّالناس‬
‫إلىّوجهكّياّبـدر‬ ‫كانّالبدرّمحتـاج‬

‫***‬

‫‪ – 3‬لشعراء مجهولين‬

‫آ‬
‫دالل بعد أن شاب العـذار‬ ‫مستعــار‬
‫ْ‬ ‫دال ٌل يا حبيبي‬
‫وقـر به القـرار‬ ‫ّ‬ ‫لعبتَ به‬ ‫ملكتَ وحرمة الخلوات قلبا ً‬
‫وال قلب يقـلّقه اِ ِدّكـــار‬ ‫ٌ‬
‫اشتيـاق‬ ‫يؤ ّرقها‬
‫فال عيـن َ‬
‫و تبتُ فما نزور وال تـزار‬ ‫نزلتَ بمنزل األعداء منّـي‬
‫ت وال رجع الحمار‬ ‫فما رج َع ْ‬ ‫كما ذهب الحمار بأ ُ ِم عمر ٍو‬

‫ب‬
‫برق تـَأَلَّـق موهنا ً لم َعـانُه‬
‫ٌ‬ ‫وبدا له من بعدما اندمل الهوى‬
‫يبدو كحاشية الرداء ودونه صعب الذرى ممتنعا أركانه‬
‫فأتى لينظر كيف الح فلم يطق نظرا إليه وصده أشجانه‬
‫فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانه‬

‫‪31‬‬
‫‪3‬‬
‫فَـقـْد األليف لـه نطق بإضمار‬ ‫أرض الشام افـرده‬ ‫َ‬ ‫وطائر َح َّل‬
‫ٍ‬
‫يك في أغصان أشجار‬ ‫ض ِة األ َ ِ‬
‫في غي َ‬ ‫بالف ِه كان قصرا ً صـار مسكنه‬
‫الغريب ويُه ِوى كـل صبّـار‬
‫َ‬ ‫يبغي‬ ‫فض ّل يندب حتّى الصبح ُم ْس ِع َده‬
‫فَيُسْليِك ن َْـو ُحهُ نطقـا بإضمــار‬ ‫ق‬
‫في نطقه رقة تسليك عن ُح َر ٍ‬

‫***‬
‫‪ – 4‬ألبو العتاهية‬

‫آ‬
‫متفرعة‬
‫ّ‬ ‫النفس للشيء الممنّع ُم ْولعة والحادثات أصـولهـا‬
‫والنفس للشيء البعيد ُمريدة والنفس للشيء القريب ُمضيِّعة‬
‫كل يحاول حيلةً يرجو بها دفع المضّرة واجتالب المنفعة‬

‫ب‬
‫وكيـف ذاك وقد هييتُ للكــدر‬ ‫وما وجدتُ لقلبي راحةً ابــدا‬
‫ع َج َبـا م ّمن يريد النجا في المسلك الخطر‬
‫لقد ركبت على التغرير وا َ‬
‫مقلّب بين إِصعا ٍد و منحــــدر‬ ‫كـأنّـنـي بين أمواج تقلّبُنــي‬
‫ال ُح ْزن في مهجتي والنار في كبدي والدمع يشهد لي فاستشهدوا بصري‬

‫ج‬
‫شرابها درك‬
‫وما على الكأس من ّ‬ ‫الكأس س ّهل الشكوى ب ُم ْنت َابكم‬
‫فما لمضْجع جنبي كـلّه حسـك‬ ‫س ِق ٌم‬
‫مدنف َ‬
‫ٌ‬ ‫هبْني ادّعيتُ بأنّي‬
‫مالي يدور بمـا ال أشتهي الفلك‬ ‫سر به‬ ‫جر يسوء ووص ٌل ال أ َ ُّ‬ ‫ه ٌ‬
‫كـأنـّـني شمعة تبكي فتنسبك‬ ‫فكلما زاد دمعي زادني قلقـا ً‬

‫د‬
‫مستقرا‬
‫َّ‬ ‫بأرض‬
‫ٍ‬ ‫أرََ لي‬‫فلم َ‬ ‫طلبتُ المستقَ َّر بكـل أرض‬
‫حرا‬‫ولو أنّي قنعتُ لكنتُ َّ‬ ‫أطعتُ مطامعي فاستعب َدتْني‬

‫وكان مناله ْ‬
‫حلوا ً و ُم َّرا ]‬ ‫[ فنِ ْلتُ من الزمان ونال منّي‬

‫الضر حتّى ألفتُه وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر‬


‫ّ‬ ‫ضتُ ّ‬
‫مس‬ ‫تعو ْ‬
‫َّ‬

‫***‬

‫‪ - 5‬لسهل التستري‬
‫‪32‬‬
‫قلـوب العارفين لها عيون ترى ما ال يراه الناظرون‬
‫وألسنة بأسـرار تنـاجـي تغيب عن الكرام الكاتبين‬
‫وأجنحة تطير بغير ريـش ٍ إلى ملكوت ربّ العالمين‬
‫تشف على علوم األقدمين‬
‫ّ‬ ‫ب‬
‫فأورثنا الشراب علوم غي ٍ‬
‫شواهـدها عليها ناطقـات تبطل كل دعوى المدعين‬

‫***‬
‫‪ - 6‬لجنيد البغدادي‬

‫آ‬
‫ّ‬
‫الحق مفقــود‬ ‫الوجد يُطرب من في الوجد راحته والوجد عند وجود‬
‫قد كان يوحشني وجدي و يؤنسني بروية الوجد من في الوجد موجود‬

‫ب‬
‫ما لي َج ِفيْتَ وكنتُ ال أُخفي ودالئل الهجران ال ت ُ ْخفَـى‬
‫و أراك تخلطني وتشـربني ولق ْد عهدتك شاربي صرفا‬

‫ج‬
‫فتناجاك لسانـي‬ ‫سري‬ ‫قد ت َ َحقَّ ْقتُ في ّ‬
‫وافترقنا لمعـان‬ ‫فاجتمعنا بمعــان ٍ‬
‫عن لحظ العيـان‬ ‫ّ‬
‫العـزة‬ ‫فلئن َ‬
‫غيَّبك‬
‫من األحشاء دان ٍ‬ ‫فلقد صيّرك الوج ُد‬

‫***‬
‫‪ – 7‬ألبو الحسن النوري‬
‫تسر بما أوليتني مـن جميـل ال اسميــه‬‫سري أن ّ‬ ‫كـادت سرائر ّ‬
‫سر منك يـرقيه كيـف السرور يسـر دون مبديـه‬ ‫بالسر ٌّ‬
‫ّ‬ ‫وصـاح‬
‫ّ‬
‫والحـق يلحظني أن ال أخـلـيـه‬ ‫سري أللحظـه‬
‫فظـل يلحظني ّ‬
‫ّ‬
‫الحـق يخفيني وأبـديـه‬ ‫وأقبل الوجد يفني الكل من صفتي وأقبـل‬

‫***‬

‫‪ – 8‬لسمنون‬

‫آ‬
‫ـت َوتـ َ َمـنَّـ ِ‬
‫ت‬ ‫فال أعطيت ما ُمنِّـيَ ْ‬ ‫ْ‬
‫بكـت‬ ‫سهر ْ‬
‫ت عيني لغيرك أو‬ ‫َ‬ ‫متى‬
‫‪33‬‬
‫ت رياض ال ُمنَى من وجْ نَـت َـيْـك و َجنَّ ِ‬
‫ت‬ ‫ت يوما ً سواك فال َر َ‬
‫ع ْ‬ ‫وإن أ ُ ْ‬
‫ض َم َر ْ‬

‫ب‬
‫لئن أمسيتُ في ثوبي عديـم لقد بليا على ّ‬
‫حر كريـم‬
‫فال يحزنك إن أبصرتَ حاالً مغيّرة عن الحال القديـم‬
‫نفس ستتلف أو سترقـى لَ َع ْم ُر أبي إلى أمر جسيم‬
‫فلي ٌ‬

‫ج‬
‫لقيتُ بعدك مـن هـ ّم ومـن حزن‬ ‫أرسلتَ تسأل عنّي كيف كنتُ ومـا‬
‫ال كنتُ إن كنتُ أدري كيف كنتُ وال "ال كنتُ " إن كنت أدري كيف لم أكن‬

‫***‬

‫ب – قصائد مستعارة من شعراء الحقين‬

‫‪ – 1‬ألبي فراس الحمداني‬


‫وليتكَ تحلـو والحيـاة مريرة ٌ وليتـَكَ ترضى فاألنام غضاب‬

‫‪34‬‬
‫وليتَ الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العال َمين خــراب‬
‫وليتَ شرابي من ودادك صافيا وشربي من ماء المعين سراب‬
‫إذا ص ّح منك الو ّد فالك ّل هين وكل الذي فوق التراب تـراب‬

‫***‬

‫السراج‬
‫ّ‬ ‫‪ – 2‬ألبو نصر‬
‫صاح‬ ‫وأقبل هدية ناصـح ن َّ‬ ‫ْأمـن مقالتـي يـا صاح‬ ‫ال تَس َّ‬
‫شفا ً وتواجدا ً وصيــاح‬
‫وتق ّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫التصـوف حيـلة وتكلفـا ً‬ ‫ّ‬ ‫ليس‬
‫ومـزاح‬‫وجهـالةً ودعـابة ِ‬ ‫التصوف ِكــذبةً وتظالما ً‬ ‫ّ‬ ‫ليس‬
‫وقنـاعةً وطهـارة وصالح‬ ‫وفتـوة ً‬
‫َّ‬ ‫بـل عفَّة و ُم ُ‬
‫ــرو َءة ً‬ ‫ْ‬
‫وصدءقا ً ووفا وسماح‬‫ورضا ِ‬ ‫َو ْقفـا ً و ِعلمـا واقتدا وصفـا‬
‫صـدا سيّاح‬‫مستمطـرا مستق ّ‬ ‫متيقـّنا ً متصبّــرا ً متش ّمـرا ً‬
‫متبـدّل األشبـاح و األرواح‬ ‫متحـرزا متواضعـا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫متعـززا‬
‫الفتوة فاغتن ْم يـا صاح‬
‫تاء التقى صاد الصفا واء الوفاء فـاء ّ‬
‫وخـال عن الحدثان واألشباح‬ ‫مـن قـام فيه بحقّـه و حقوقه‬
‫تتشعشع األنـوار من أسـراره كتشعشع المشكاة في المصباح‬

‫‪ – 3‬لشاعر مجهول‬
‫س ْب َحانـي‬
‫سبْحانك ُ‬
‫ف ُ‬ ‫ّ‬
‫شــك‬ ‫أنت أنا بال‬
‫فتوحيدك توحيـدي وعصيانك عصياني‬
‫واسخاطك اسخاطي وغفرانك غفرانـي‬
‫و ِل ْم أُجْ لَد يا ربّــي إذا قيل هو الزانـي‬

‫***‬

‫‪ – 4‬لعين القضاة الحمداني‬


‫ألقاهُ في البحر مشدودا ً وقال له إيَّاك إيَّاك أن تـَبـتـ َّل بالماء‬

‫***‬

‫‪ – 5‬مدرسة ابن عربي‬


‫الخالئق في اإلله عقائدا ً وأنا اعتقدتُ جميع ما عقدوه‬
‫ُ‬ ‫عقَ َد‬
‫َ‬

‫***‬
‫ج ‪ -‬في لسان حال الحالّج‬

‫الحب اإللهي والتوق إلى العذاب‬


‫ّ‬ ‫‪ – 1‬في‬

‫‪ - 1‬القزويني‬

‫‪35‬‬
‫نين ال ُمريد بشوق مزيـد أنين المريض لفقد طبيـب‬ ‫َح ُ‬
‫قد اشت ّد حال المريدين فيه لفقد الوصال و بُ ْعد الحبيب‬

‫***‬

‫‪2‬‬
‫ـب‬
‫الصـبَّ ِإ ْرثِي ُم ِحبُّ نواله منك عُجْ ُ‬
‫عذبٌ وبُعده فيك قــرب‬ ‫عـذابه فيـك َ‬
‫وأنت عندي كروحي بل أنت عندي أحبّ‬
‫فـأنـت للعين عين وأنـت للقلب قلب‬
‫حتّى من الحبّ أنّي بمـا يحبّ محـبّ‬

‫***‬

‫‪3‬‬
‫بمن أهواهُ والفقـ ُد‬ ‫لقد أعجبني الوجد‬
‫وال وصل وال ص ّد‬ ‫فال بعد وال قرب‬
‫وال قبـل وال بعـد‬ ‫وال فوق وال تحت‬
‫وال يـأس وال وعد‬ ‫عرف وال نكر‬‫وال ُ‬
‫وهـو الواحد الفرد‬ ‫فهذا منتهى سولي‬

‫***‬

‫‪4‬‬
‫ونـاظر القلب ال يخلو مـن النظر‬ ‫العيـن تبصر من تهـواه وتفقده‬
‫إن كان ليس معي فالذكر منه معي يراه قلبي وإن قد غاب عن بصري‬

‫***‬

‫‪5‬‬
‫أجريتُ فيك دموعي فالـدمع منك عليـك‬
‫و أنت غاية سـؤلي و الطرف وسنَى عليك‬
‫ُحفظـتُ منـك لديك‬ ‫فإن فُنِي فيك بعضي‬

‫***‬
‫‪6‬‬
‫ومـن يج ّمل كـلّي‬ ‫إذا هجرتَ فمـن لـي‬
‫يا أكثـري وأقـلّي‬ ‫ومـن لروحي وراحي‬
‫فقد ذهبت بكـــلّي‬ ‫أ َ َحبَّـكَ البعض مـنـّي‬
‫إن لم تكن لي فمن لي‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫فكـن لي‬ ‫يا كـ ّل كـلّي‬
‫ّ‬
‫عنـد انقطاعي وذلي‬ ‫يا كـل كـلّي و أهـلي‬
‫‪36‬‬
‫ما لي سوى الروح خذها والـروح جهد المق ّل ِ‬

‫*** ّ‬
‫ّ‬
‫‪7‬‬
‫غير حبِّك حرام‬ ‫ب‬
‫كل حبّ عـلى قل ٍ‬
‫وزهر ومـدام‬ ‫أنت لي َر ْو ٌح وراح‬
‫وشفاء وسقـام‬ ‫وسـرور و همـوم‬
‫هوى فيك سالم‬ ‫فعلـى ك ّل هوى بْع َد‬
‫َ‬

‫***‬

‫‪8‬‬
‫سنِي الغرام وقد براني‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رماني بالصدود كمـا تراني وألبَ َ‬
‫إذا ما كان موالئي يـراني‬ ‫ووقتي كـلّه ٌ‬
‫حلـو لـذيـذ‬
‫رضيتُ بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني‬
‫فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي‬

‫***‬

‫‪9‬‬
‫ص ْرتُ عقلي بالهوية طاليا فعـاد ضعيفا ً في المطالب هاريا‬ ‫وقَ َّ‬
‫ّ‬
‫و ُك ْنتَ لربّ العالمين نصرة ً فال ت َ ْست َ ْع ِج ْل أ ْنتَ في التطلب جاريا‬
‫فمن يُ ْد ِعيُهُ جاهال ومـرائيـا‬ ‫دركٍ‬ ‫ّ‬
‫الحق ليس ِب ُم ِ‬ ‫تحقُّ ْق بأن‬
‫فيعرفه مـن كـان بالعلـم خاليا‬ ‫ولكنّه يبـدو مرارا ً فيختفي‬

‫***‬

‫‪ - 10‬الحمداني‬
‫ّإال وذكـرك فيهـا نَيْـ ُل ما فيهـا‬ ‫هللا يعل ُم مـا فـي النفس جارحةٌ‬
‫ومـا تنفّستُ ّإال كنتَ مـع نَفَ ِسي تجري بك الروح منّي في مجاريها‬
‫إلـى سـواك فخانتهـا مـآقيهـا‬ ‫ْ‬
‫نظرت‬ ‫إن كانت العين ُمذ فار ْقت َها‬
‫خـلقا ً عـداك مـا نالت أمانيهـا‬ ‫أو كـانت النفس بعد البُ ْعد آلفة‬

‫‪37‬‬
‫***‬

‫‪ – 2‬في السكر الروحاني والعذاب‬

‫‪11‬‬
‫بأن الموت يُحييهـا‬ ‫ّإال لعلمي ّ‬ ‫لم أ ُ ْس ِلم الن ْف َ‬
‫س لألسقام تـُتْ ِلفُها‬
‫ونظرة ٌ منك يا سؤلي ويا أملي أشهى إلي من الدنيا وما فيها‬
‫س المحبّ على اآلالم صابرة لعـ َّل ُمسْقمها يوما ً يداويهـا‬ ‫ن ْف ُ‬

‫***‬

‫‪12‬‬
‫نظري َبـدْء علَّتي َو ْي َح قلبي وما جنا‬
‫يا معين الضنا علّى أ َ ِعنِّي على الضنا‬

‫***‬

‫‪13‬‬
‫يكن يطمع في إفساده ال َد ْه ُر‬‫و ُحرمة ال ِو ّد الذي لـم ْ‬
‫الضر‬
‫ّ‬ ‫سني‬
‫بؤس وال م ّ‬
‫ٌ‬ ‫مـا نالني عند هجوم البـال‬
‫ّإال وفيه لـكـم ِذ ْكـر‬ ‫عض ٌْو وال مفصل‬ ‫ما قُ َّد لي َ‬

‫***‬

‫‪14‬‬
‫سقَ ْوني وقالوا ال تُغ َِّن ولو سقوا جبال ُحنين ما سقيتُ لغنـ ِ‬
‫ت‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ّ‬
‫سل ْي َمى أن أموت بحبّهـا وأسهل شيء عندنا ما تمنت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫تمن ْ‬
‫ت ُ‬

‫***‬

‫‪15‬‬
‫َ‬
‫سكري بالم ّحبة أ ْع َجب‬ ‫َّ‬
‫ولـكن ُ‬ ‫سكرتَ من المعنى الذي هو طيب‬ ‫ْ‬
‫ب فـفي الحبّ سكران وال يتأدّب‬ ‫و مـا كـ ّل سكران يُ َح ّد بواج ٍ‬
‫صلَب‬
‫تقوم السكارى عن ثمانين جلدة صحاة ً وسكران المحبّة يُ ْ‬

‫***‬

‫‪38‬‬
‫‪16‬‬
‫ك ّل بالء علّي منّي فليت َني قد أخذتُ عنّي‬

‫***‬

‫‪17‬‬
‫الحت على د ّكة الخ ّمار أسـرار وأشرقت في وجـوه القوم أنوار‬
‫ْ‬
‫وطاف بالبيت ساق ٍال شبيه لـه هـذا العقيق وهـذا الربع والدار‬
‫فاستيقظوا يا سكارى بعد رقدتكم واستغنموا الوقت إن الدهر غدّار‬
‫بالسر كان القتل شيمته بين الرجال ولم يُؤخذ لـه ثـار‬
‫ّ‬ ‫مـن باح‬

‫***‬

‫‪18‬‬
‫موتى من الحبّ أو قتلى لما حنثوا‬ ‫شـاق أنّهـم‬
‫وهللا لـو حلـف الع ّ‬
‫صل بعدهُ بُعثوا‬
‫قو ٌم إذا أهجروا من بعد ما وصلوا ماتـوا وإن عاد و ْ‬
‫ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف ال يدرون كـم لبثوا‬

‫***‬

‫‪19‬‬
‫مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدي وأسرار أهل السر مكشوفة عندي‬

‫***‬

‫‪20‬‬
‫صنا ال يُـرام‬‫ً‬ ‫صدرك لألسرار ِح ْ‬
‫ُ‬ ‫ِليَ ُك ْن‬
‫بالسـر و يُ ْفشيـه الّلئا ُم‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ينطـق‬ ‫إنّمـا‬

‫***‬

‫‪21‬‬
‫شاق ّإال بَقيّتي وما وردوا في الحبّ إال على ْ‬
‫وردي‬ ‫ّ‬ ‫وما شرب الع ّ‬

‫***‬

‫‪39‬‬
‫مكرسة لموت الحالّج‬
‫د – قصائد ّ‬
‫ّ‬
‫‪ – 1‬ألبو الحسن علي مسفر السبتي‪ :‬قصيدة حول الشهادة‬
‫فبكوني إذ رآوني َحزَ نَـا‬ ‫قـ ُ ْل ألخـوان رآوني ميّتـا ً‬
‫لستُ ذاك الميت وهللا أنا‬ ‫أتظنـّون بأنّـي مـيْـتـكم‬
‫من تراب قد تهيّا للفنــا‬ ‫كنز وحـجابي طلسـم‬ ‫أنـا ٌ‬
‫أنـا عصفور وهـذا قفصي كان سجني فأبيتُ السجنا‬

‫‪40‬‬
‫فاهدموا البيت فرضّوا قفصي وذروا الكـل دفينا بيننـا‬
‫وذروا الطلسم بعدي وثنا‬ ‫مزقـوه رمـمـا ً‬ ‫وقميصي ّ‬
‫الحق عيانا ً بيّنـا‬
‫ّ‬ ‫فاخلعوا األجساد عن أنفسكم تبصروا‬
‫واعتقادي أنكم أنتـم أنـا‬ ‫مـا أرى نفسي ّإال أنـتـ ُم‬
‫عنصر األنفس شيء واحد وكذا األجسام جسم ع ّمنـا‬ ‫ُ‬

‫***‬

‫‪ – 2‬للعز المقدسي‬

‫آ‬
‫وح ّل لها في حكمها ما استحلّت‬ ‫ت دمي إذ باح قلبي بحبّها‬ ‫أبا َح ْ‬
‫وحلّت تالعا ً لم تكن قبل ُحلّت‬ ‫ت حمى لم يرعه الناس قبلها‬ ‫أبا َح ْ‬
‫السـر إنّما عروس هواها في ضميري تجلّت‬ ‫ّ‬ ‫و ما كنتُ م ّمن يظهر‬
‫لجـالسي خفايـا طويّتي‬ ‫ّ‬ ‫فـالح‬ ‫سـري أشعّة نورها‬ ‫ـت على ّ‬ ‫فألقَ ْ‬
‫فغابت بها عن ك ّل كـلّي وجملتي‬ ‫وشـاهدتها فاستغرقتني حـيـرة‬
‫فإياي إيّـاهـا إذا مـا تبـدّت‬ ‫وحلّـت محـ ّل الكـ ّل منّي بكلها‬
‫ت‬
‫عليهـا بهـا بين البـريّة نَـ َّم ِ‬ ‫سري فكانت هي التي‬ ‫ت على ّ‬ ‫ون ّم ْ‬
‫بقائي إذا فـنـيت فيك هويّتي‬ ‫سألَت من أنت قلت أنـا الذي‬ ‫إذا َ‬
‫الحـق في حسن بغير معية‬ ‫ّ‬ ‫هو‬ ‫الحق في عشقي كما أن سيّدي‬ ‫ّ‬ ‫أنا‬
‫فإن كنتُ في سكري شطحتُ فإنّني حكمـت بتمزيق الفؤاد المفتّت‬
‫فنار الـهوى للعاشقين أعدّتي‬ ‫تحرقـي‬‫غرو إن أصليت نار ّ‬ ‫َ‬ ‫وال‬
‫ّ‬
‫وقد أعلقوا أيدي الهوى بأعنـة‬ ‫ومـن عجب الذيـن أحـبّـُهـم‬
‫َّ‬
‫جبال ُحنين ما سقوني لغـنت‬ ‫غن ولو سقـوا‬ ‫سقوني وقالوا ال ت ُ ّ‬

‫***‬

‫ب‬
‫كال وال صـلـبـوه‬‫ّ‬ ‫هيهاتَ مــا قتلـوه‬
‫عن وجـده شبّهـوه‬ ‫لكنهم حيـن غابـوا‬
‫عليه قـد َ‬
‫غيّبــوه‬ ‫أحبابه حين غـاروا‬
‫كتمان مـا أوعـدوه‬ ‫سقوه صرفا ً وراموا‬
‫لثقل مـا ّحملــوه‬ ‫فمـا أطـاق ثبوتـا‬
‫أنا الذي أفــردوه‬ ‫فتـاهَ سكـرا ً ونادى‬
‫وفي الحبّ ما أظهروه‬ ‫يا الئمي كيف أخفي‬
‫بالشوق قد ّ‬
‫مزقـوه‬ ‫أم كيف يكتـم قلبا ً‬

‫***‬

‫‪ – 3‬لعلي الششتري‬

‫آ – (مستوحاة من قصيدة البن عربي)‬


‫مقدسة عن إدراك العياني‬ ‫شهدت حقيقتي وعظيم شأني‬
‫‪41‬‬
‫أنا القرآن والسبع المثاني‬ ‫فقال مترجما عنــي لساني‬
‫وروح الروح ال روح األواني‬
‫ِلذِي أَنّيّتي العـظـمى نـديـم‬ ‫أنا فـي مستوى عرشي قـديـم‬
‫فـؤادي عنـد معلومي مقيـم‬ ‫وفـي بلـوى محبّتكـم أهـيـم‬
‫غيْركم لساني‬ ‫يناجيه و َ‬
‫بما أظهرت من وسم ورسـم‬ ‫سترت حقيقتي عـن كـل فهـم‬
‫فإن تطلب ترى صفتي مع اسمي فال تنظر بطرفك نحو جسمي‬
‫ع ِ ّد عن نعيم بالمغاني‬ ‫َو َ‬
‫وحـر ْر‬
‫ِّ‬ ‫سر معنـائي‬‫ـق ّ‬‫وحـقّ ْ‬ ‫ـر‬‫س ْ‬ ‫ِّ‬
‫وللطلَ ْسـِم فـي العينَيِ ْن كـ ِ ّ‬
‫تبصر‬
‫ْ‬ ‫وغص في بحر ذات الذات‬ ‫ْ‬ ‫ـر‬
‫وللمسجـور مـن بحري فب ّح ْ‬
‫عجايب ليس تبدو للعيان‬
‫باسمـآي عيانـا في صفاتـي‬ ‫فـإن شـاهدتني فـي كـل ذات‬
‫وأسـرار تـرآت مبـهـمـات‬ ‫ستفهـم مـا خفي فـي الكاينات‬
‫مستَّرة ً بأرواح المعاني‬
‫فال تك غائبا فـي الكون عنهـا‬ ‫فعند شهـودك األسـرار منهـا‬
‫فمـن فهـم اإلشارة فليص ْنهـا‬ ‫وو ّحـ ْد واتّحـ ْد كيمـا ت ُك ْنهــا‬‫َ‬
‫و إال سوف يُقتل بالسنان‬
‫سـد ْ‬
‫ّت‬ ‫حقيقتـه وعنـه البـاب ُ‬ ‫فمـن أ َ ْو َرى زناد الحـق ُرد ْ‬
‫َّت‬
‫ّت‬ ‫ّ‬
‫كحـالج المحـبّـة إذ تـبـد ْ‬ ‫وكعبتـه بفـاس الشرع ُهـد ْ‬
‫ّت‬
‫له شمس الحقيقة بالتداني‬
‫وباالسـم العظيم قـد تجلّـى‬ ‫فلـمـا إن دنـا منهـا تدلّـى‬
‫ّ‬
‫الحق الذي ال‬ ‫فقـال أنـا هو‬ ‫تـو ّحد عنـد ذاك و مـا تولّى‬
‫مر الزمان‬‫يُغيّر ذات َه ُّ‬

‫***‬

‫ب – قصيدة في اإلسناد‬
‫عدنا‬ ‫ً‬
‫بفكر رمى سهما فعدّا به َ‬ ‫أرى طالبا ً منّا الزيادة ال ال ُحسْنى‬
‫صنعنا بدفع الحر سجنا ً لنا منّا‬ ‫ُ‬ ‫القز يحصرنا الذي‬ ‫فنحـن كدود ّ‬
‫وحسبك من سقراط أسكنه الدنا‬ ‫وتـيـ َّم أرباب الهرامس كلّهـم‬
‫وأبدى ألفالطون في المثل الحسنا‬ ‫وجـرد أمثـال العوالم كـلهـا‬ ‫ّ‬
‫وبث الذي ألقى إليه وما ضنـاّ‬ ‫ّ‬ ‫وهام أرسطو أو مشى من هيامه‬
‫تبدا به وهو الذي طلب العينـا‬ ‫وكان لذي القرنَيْن عونا ً على الذي‬
‫طى عين إذ ردّه عينا‬ ‫ع ّ‬‫ويفحص عن أسباب ما قد سمعتم وبالبحث َ‬
‫فقال أنـا مـن ال يحيط بـه م ْعنى‬ ‫وذَّوق للحالج طعـم اتـّـحاده‬
‫فقيل له أرجع عن مقالك قـال ال شربت ُمداما ً ك ّل من ذاقها غـنّـى‬
‫أشار بها ل ّما محا عنده الكـونـا‬ ‫وانطـق للشبلي بالوحـدة التي‬
‫وكشط عن طواره الغيم والدجنـا‬ ‫وأظهر منه الغافقي لما جنـى‬
‫عن أعرابهم لم يرفع اللبس واللحنا‬ ‫وبيّن أسرار العبودية التـي‬
‫فأصبح ظهرا ما رأيتم له بطنـا‬ ‫سرها‬ ‫كشفنا غطاء من تداخل ّ‬
‫لـعـزته ألـبابـنـا وله ُهدنا‬ ‫ت‬ ‫ّ‬
‫الحق من قد تول َه ْ‬ ‫هدانا لدين‬
‫تقـدّس يأتي اآلن يأخذه عـنّـا‬ ‫فمن كان يبغي السير للجانب الذي‬

‫***‬
‫‪42‬‬
‫‪ – 4‬يافي‬
‫ى غدا بهم في الهوى سكر إلى حشرهم غدا‬ ‫قوم شموس هد ً‬ ‫سال ٌم على ٍ‬
‫جما ٌل سقى األحباب لـمـا لهم بـدا‬ ‫أدار عليهم كـأس راح محبّــ ٍة‬
‫به وله ظنّوا حـبـوبـا ً فَـقُـيِّـدا‬ ‫ءى وبعضهم‬ ‫بعض في الُّ ّر ِ‬
‫ٌ‬ ‫به هام‬
‫اإلسكار ح ّدا ً فَـ َع ْ‬
‫ـربَـ َدا‬ ‫ُ‬ ‫به جـاوز‬ ‫وبعض من األكوان بانَ وبعضهم‬
‫الحالج مـاض ٍمـردَّدا‬ ‫ّ‬ ‫حدودا ً فرا‬ ‫فس ّل عليه الشرع سيفا ً حمى به‬
‫وكم عندكم يخرج عن القوم ملحدا‬ ‫فمات شهيدا ً عندكم من محقق‬
‫حمى عن عنايات عزيزا ً مم َّجــدا‬ ‫ولكن فتى بسطام موقى بحاله‬

‫***‬

‫‪ – 5‬حريفش مكّي‪ :‬قصة الحالّج‬

‫ومجلس الذكر تسبيحي وعيدانـي‬ ‫الخمر ِدنّي ودِن الخمر ريحانـي‬ ‫ُ‬
‫ويطلق النوم لم تغمض له أجفاني‬ ‫ط ٌل‬ ‫ما يشرب الخمر ّإال من يكن َب َ‬
‫حتّى بقي جفن عيني ساهرا ً فاني‬ ‫طلّقتُ نومي ولم اسال حالوتـه‬
‫ذوبّتُ سندانَهم من عظم برهـاني‬ ‫الحالج يا فقَـراء‬ ‫ّ‬ ‫أنا الحسين أنا‬
‫حلجتُ قطني بتقـواي وإيمـاني‬ ‫أنا الذي شاع ذكري بالمال األعلى‬
‫جيالن‬
‫ِ‬ ‫واألولياء أتت مـن أرض‬ ‫الباز األشهبْ أتى نحوي صافحني‬
‫بستان‬
‫ِ‬ ‫ِشبه العروس انجلت في وسط‬ ‫شربت من خمرة عن بكرة ُم ِز َجت‬
‫وابن أدهم سيّبْ ُملكـه الفـانـي‬ ‫ابن الرفاعي رقا وقتا ً بها وعال‬
‫حاشا من البغي لكن صرتُ ربّانـي‬ ‫افتوا علّي وقالوا قد طغى و بغى‬
‫انّي سمعت لديِك العرش بـآذاني‬ ‫ْ‬
‫حكيت‬ ‫ط ْلع المؤذّ ْن يوذّ ْن قلت ما‬ ‫َ‬
‫من خاض بحر الهوى من غير معرفة يبلعه الحوتُ يبقى يـونس الثانـي‬
‫بطـال كسالني‬ ‫من خاض بحر الهوى ي ُْخ ِر ُج جواهرها أال ينادي عليه يا ّ‬
‫الدر ينباعُ بالقسطاس يا أخواني‬ ‫ضـيَّـ ْعهُ‬ ‫من باع د ُّرا ً إلى الفحام َ‬
‫وأغلـظ عليـه طوعـا ً بإذعـان‬ ‫ْ‬ ‫تظـلمه‬ ‫ع َّن قليل األصـل ّ‬ ‫ال ت َْخ َد َ‬
‫الن‬
‫و لو سكبتَ عليه البحـر ما ِ‬ ‫قـوتـه‬‫أن الحدي َد تـذيب النـار ّ‬ ‫ّ‬
‫ثعبان‬
‫ِ‬ ‫ش ْهـ َد من أنياب‬ ‫ً‬
‫ت َكمدا كطالب ال ُ‬ ‫النصر من أعداك ُم ْ‬ ‫َ‬ ‫يا طالب‬
‫كواقد الشمع في قاعات عميان‬ ‫يا قـارئ العلم بيـن الجاهلين خَطـأ‬
‫عريان‬
‫ِ‬ ‫السر مع مـن ليس ي ْكتمـه كواضع الريح في أكمام‬ ‫ّ‬ ‫يا واضع‬
‫خجالن‬
‫ِ‬ ‫بين الرجال ويُضحى اليوم‬ ‫بالسر كـان القتـل شيمته‬ ‫ّ‬ ‫من باح‬
‫حالج حالج أنت في البل ْد زانـي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اقتلون لــه‬ ‫ّ‬ ‫شدّوا وثـاقي وقـالوا‬
‫بهتـان‬
‫ِ‬ ‫لوال يقولوا دعـا الحالج‬ ‫وهللاِ وهللاِ والـرحـمن خـالقنــا‬
‫اركـان‬
‫ِ‬ ‫أصيح فيهم كما صاح الفَت َى البَـ َدوي وأهدم بغداد ما خال لـهـا‬
‫عفـان‬
‫ِ‬ ‫مات ابـن‬‫ت شهيدا ً كما ْ‬ ‫ف ُم ْ‬ ‫لكن سمعـت رجـال هللا قـائـلـ ْه‬
‫واألربعين يقولـوا هكـذا كـانـي‬ ‫واقـف قبالي ال يكلّمـني‬ ‫ْ‬ ‫والخضـر‬
‫ْ‬
‫ثالث مائة وهـم يتلـون قـرآنـي‬ ‫حتّى أتى القطب واألقطاب تـتبعه‬
‫مرةْ بـأذن هللا مـا ذانـي‬ ‫سبعين ّ‬ ‫ف وسيف الشـرع يلفحْ نـي‬ ‫أنا مكت َّ ْ‬
‫ألف نع ْم لبّيك لبّيك يا حـال ُج يـا دانـي‬ ‫صرختُ بالسيف قال السيف ْ‬
‫عميان‬
‫ِ‬ ‫هـم أحرقـوه وكـانوا الكل‬ ‫َـت‬‫فـرغ ْ‬ ‫ّ‬
‫الحالج قـد ِ‬ ‫صة‬
‫و هـذه ق ّ‬
‫عدنان‬
‫ِ‬ ‫ُعث مـن نسْـل‬ ‫ْ‬
‫خير البريّة ب ْ‬ ‫بعـد الصالة علـى المختار سيّدِنـا‬
‫منّي سال ٌم فـه ْم أهلي و جيرانـي‬ ‫والمسلمين عليهـم دائمـا ً ابَــدا ً‬
‫‪43‬‬
44

You might also like