Professional Documents
Culture Documents
دور الفرد في تعزيز التسامح و التصدى للتطرف في المجتمع
دور الفرد في تعزيز التسامح و التصدى للتطرف في المجتمع
ديننا اإلسالم هو الدين الذي بني على أساس العدالة و تحقيق العدالة في ال يقوم بين المسلمين
و المسلمين فحسب ولكن العدالة في اإلسالم تكون مع الناس كلهم مسلما كان أم غير مسلم
فيجب علينا أن نعامل الناس كلهم بالعدل .كما قاله الشيخ محمد أبو زهرة" :إن سمة اإلسالم
هي العدل" .ومن هنا عرفنا أن اإلسالم هو الذي ُأسِّس على أساس العدالة.
والعدل متعلق بالتسامح ،حيث أن التسامح هو شكل من أشكال تطبيقنا للعدالة .أما التطرف
كان من العمل الذي يخالف العدالة و تطبيقنا للعدالة وهو التسامح .ولذلك يجب علينا
المسلمين أن ندعم التسامح و نتصدى للتطرف.
فمن ذلك ما الذي يُحتاج لتحقيقنا على تعزيز التسامح و التصدى للتطرف في المجتمع هو
إنشاء الشخصية التي تدعم التسامح و ليست من المتطرفين والسعي على المنهج الوسطي
الذي قاله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ( َو َك ٰ َذلِ َ
ك َج َع ْلنَا ُك ْم ُأ َّمةً َو َسطًا لِّتَ ُكونُوا ُشهَ َدا َء َعلَى
ون ال َّرسُو ُل َعلَ ْي ُك ْم َش ِهيدًا ۗ) .أما الطريقة في التحقيق لتعزيز التسامح والتصدى اس َويَ ُك َ
النَّ ِ
للتطرف هي بأن نتفقه في الدين على المنهج الوسطي ،ألن إذا تفقهنا في الدين بالعميق على
المنهج الوسطي نكون متسامحا و غير متطرف ،ألن اإلسالم علمنا ألن نكون متسامحا مع
مسلم و غير مسلم.
فهذا (أيْ تعزيز التسامح والتصدى للتطرف في المجتمع) ينبغي أن يكون أول ما اهت ّم به
العالم في تحقيقه بأن يعلّم الناس السيما الشباب إما في مجلس العلم أو المجتمع السيما في
وسائل التواصل اإلجتماعي ليتفقهوا في الدين على المنهج الوسطي .أما دور الشاب فيه هو
بأن يدع َو أصدقاءه و يعلمهم لتعزيز التسامح و التصدى للتطرف ،فمن هنا تحققت البيئة
اإلجتماعية المتسامحة وغير متطرفة.
فبتحقق هذا تحقق اإلسالم الذي كان رحمة للعالمين وتحققت العدالة في اإلسالم أيضا .لكن
هناك تنبيه على أن في التسامح والتصدى للتطرف حدودا وضعتها الشريعة اإلسالمية .فما
دام التسامح لم يتعلق بالعقائد و لم يجاوز حدودا وضعتها الشريعة فال بأس ،بل يجب علينا
أن نكون متسامحين للناس مسلما كان أم غير مسلم لتحقيق البيئة اإلجتماعية المتسامحة
وغير متطرفة.