ملخصات الدروس حسب الاطار المرجعي المحين 2021 د.عبد العزيز الإدريسي

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫‪1‬‬

‫‪‬‬

‫‪2021‬‬
‫• سورة يوسف من اآلية ‪1‬إىل اآلية ‪88‬‬
‫‪ .1‬اإليمان والغيب‬
‫‪ .2‬صلح الديبية فتح مكة‪ ،‬دروس وعب‬
‫‪ .3‬فقه الزواج‪ ،‬األحكم والمقاصد‬
‫‪ .4‬الوفاء باألمانة واملسؤولة‬
‫‪ .5‬الكفاءة واالستحقاق أساس اللكيف‬
‫==============‬
‫‪ .6‬اإليمان والعلم‬
‫‪ .7‬الرسول ﷺ مفاوضا ومستشريا‬
‫‪ .8‬فقه الطالق‪ ،‬األحكم والمقاصد‬
‫‪ .9‬الصب والقني‬
‫‪ .10‬العفو والتسامح‬
‫==============‬
‫‪ .11‬اإليمان والفلسفة‬
‫‪ .12‬عثمان بن عفان ريض اهلل عنه قوة الذل وصدق الياء‬
‫‪ .13‬راعية األطفال يف اإلسالم‬
‫‪ .14‬العفة والياء‬
‫ِ‬
‫‪ .15‬وقاية المجتمع من تفّش الفواحش‬

‫‪elidrissihiba@gmail.com‬‬
‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬
‫‪2‬‬
‫‪-1‬اإليمان والغيب‬
‫املحور األول‪ :‬حقيقة اإليمان وأركانه وشروطه‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫لنان‪ ،‬وقول باللسان‪ ،‬وعمل باألركان‪ ،‬وحتقيق للعمران‪.‬‬
‫اعتقاد با ج‬
‫‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اإليامن باهلل‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله واليوم اآلخر والقدر خريه ورشه‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‪-‬العلم املنايف للجهل ب‪-‬التصديق املنايف للتكذيب ج‪-‬االتباع املنايف لالبتداع د‪ -‬العمل املنايف للكسل‬
‫املحور الثاني‪ :‬مفهوم الغيب وداللة اإليمان به‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ب‪ -‬الغيب اصطالحا‪ :‬كل ما ل سبيل إل اإلميان به إل عن طريق اخلرب اليقيين‪( .‬الوحي واحلقائق العلمية)‬
‫‪-2‬‬

‫أ‪-‬غيب نسيب‪ :‬وهو الذي يتيسر لإلنسان إدراكه(احلواس) بعلم أو جتربة أو زمن‪ ،‬فيصبح من عال الشهادة‪.‬‬

‫ب‪ -‬غيب مطلق‪ :‬وهو الذي ل ميكن لإلنسان إدراكه‪ ،‬ألنه مما استأثر هللا تعال بعلمه‪ ،‬وأمران ابألميان به‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يُعترب الغيب جوهر الفكرة اإلميانية‪ ،‬وأساس العقيدة اإلسالمية وابلتايل فالعالقة بينهما هي عرلقة ترابط وتكامل‪.‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬أثراإليمان بالغيب في التصور والسلوك‬
‫‪1‬‬

‫أ‪-‬الشعور ابلتكري اإلهلي‪ ،‬قال تعال‪﴿ :‬ذلك من فضل اهلل علينا وعىل الناس﴾ سورة يوسف‬

‫ب‪-‬استحضار الرقابة اإلهلية ‪ ،‬قال تعال‪﴿:‬قال معاذ اهلل إنه ريب أحسن مثواي إنه ال يفحل الظالمون ﴾ سورة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪-‬االستقامة على أمر للا تعاىل ‪ ،‬قال تعال‪﴿ :‬إنه من يتق ويصبر فإن اللله ال يضيع أجر احملسنني﴾‬

‫ب‪-‬التخلص من العجز والكسل وحتقيق الفاعلية والرسالية‪ ،‬قال تعال ﴿قال اجعلين عىل خزائن األرض إين‬

‫حفيظ عليم﴾ سورة يوسف‪.،‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪3‬‬
‫‪-2‬صلح الديبة وفتح مكة ‪،‬دروس وعب‬
‫املحور األول‪ :‬صلح الحديبية‪ :‬السياق واألسباب والنتائج‬
‫‪1‬‬
‫هي معاهدة سالم وهدنة بني املسلمني وقريش متت يف ذي القعدة من السنة ‪ 6‬للهجرة ‪ ،‬بنواحي مكة بمنطقة تسمى باحلديبية‬
‫(تبعد عن مكة حوايل ‪28‬كلم)‪ ،‬أما املسافة بني مكة واملدينة فحوايل ‪450‬كلم‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-‬يرجع السبب الرئيس يف صلح احلديبية إىل رؤيا رآها الرسول عليه السالم وهو يدخل البيت احلرام لتأدية مناسك العمرة فبش‬
‫أصحابه فتجهزوا للخروج إىل مكة معتمرين ال يريدون القتال‪.‬‬
‫أهم بنود الصلح‪:‬‬
‫‪-‬وضع احلرب عىل الناس عش سنني يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض‪.‬‬
‫‪-‬من أحب أن يدخل يف عقد حممد وعهده دخله ومن أحب أن يدخل يف عقد قريش وعهدهم دخل فيه‪ ،‬فدخلت‬
‫"خزاعة" يف عهد املسلمني‪ ،‬ودخلت " جبنو بكر" يف عهد قريش‪.‬‬
‫‪-‬أن يرجع املسلمون إىل املدينة هذا العام فال يقضوا العمرة إال يف العام القادم‪ ،‬ويمكثوا يف مكة ثالثة أيام‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬االعتراف بكيان األمة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪-‬تحقيق األمن والسالم والتفرغ للدعوة ونشر اإلسالم‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على مكر اليهود ودسائس المنافقين‬
‫املحور الثاني‪ :‬فتح مكة‪ :‬السياق واألسباب والنتائج‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ف العشرين من رمضان السنة الثامنة للهجرة وقع حدث اترخيي ف اإلسالم وهو فتح مكة املكرمة ومسي ابلفتح األعظم‬

‫‪-2.‬‬

‫‪ -‬نقضت قريش العهد حيث أعانت قبيلة بني بكر المحالفة لهم وأمدوها بالسالح والعتاد ضد قبيلة خزاعة‬
‫المحالفة للرسول صلى للا عليه وسلم فقتلوا عشرين رجال‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪- 3.‬‬

‫‪-‬دخول مكة تحت نفوذ اإلسالم وحكم المسلمين‪ - ،‬القضاء على الكفر واالستبداد والظلم‪ - .‬تحقيق رؤيا‬
‫الرسول عليه السالم‪.‬‬
‫‪-‬بروز الدولة اإلسالمية كقوة عظمى في المسرح العالمي وقتئذ ‪ - .‬دخول الناس في دين للا أفواجا‪.‬‬
‫املحور الثالث‪:‬الحرية والسالم والوفاء بالعهود من أسس انتشاراإلسالم‬
‫اقتدى عليه الصالة والسالم بيوسف عليه السالم بالصفح عن قريش في فتح مكة (ال تثريب عليكم) فقال قولته‬
‫الشهيرة '' اذهبوا فأنتم الطلقاء '‘‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪4‬‬ ‫‪-3‬فقه الزواج‪ :‬األحكم والمقاصد‬
‫املحور األول‪ :‬األسرة في اإلسالم‪ ،‬مفهومها ومكانتها‬
‫‪1‬‬
‫هي الوحدة التأسيسية لشبكة العالقات االجتامعية(نسب‪-‬زواج‪-‬مصاهرة)‪ ،‬والتي تكون املجتمع‪ ،‬وهي حاضنة‬
‫األفراد‪ ،‬ملبية حاجة االنتامء الوجداين‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫األرسة هي كل يشء فيها يصنع اإلنسان وهبا يبنى العمران‪ ،‬ولذلك أوالها القرآن والسنة النبوية احلظ األوفر من تشيعاته‪،‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬الزواج‪ :‬تعريفه‪ ،‬حكمه ‪،‬وأركانه وشروطه‬
‫‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫ميثاق ترابط وتراض رشعي بني رجل وامرأة عىل وجه الدوام‪ ،‬غايته االحصان والعفاف بقصد إنشاء أرسة مستقرة‪ ،‬برعاية‬
‫الزوجني‪.‬‬

‫‪- 2.‬‬

‫‪-‬مشوع بالكتاب والسنة واالمجاع‪ ،‬وتعرتيه األحكام اخلمسة ‪ :‬الوجوب‪ ،‬احلرمة‪ ،‬االستحباب‪ ،‬الكراهة‪ ،‬االباحة‪.‬‬
‫الندب‪ :‬هو حكم الزواج األصل‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪-‬شروط الزواج‪:‬‬ ‫‪-‬أركان الزواج‪:‬‬


‫• أهلية الزوج والزوجة‬ ‫أ‪-‬الزوجان ‪:‬الرجل واملرأة‬
‫• عدم إسقاط الصداق‬ ‫ب‪-‬الصيغة ‪ :‬الرتايض بني الزوجني‬
‫• ويل الزواج‬ ‫ج‪-‬املهر‪ :‬الصداق بام هو قيمة مادية ومعنوية ال‬
‫• سامع العدلني الرتايض وتوثيقه‬ ‫حد ألدناه وال حد ألقصاه‪.‬‬
‫انتفاء املوانع الشعية‬ ‫•‬

‫املحور الثالث‪ :‬الزواج ‪:‬مقاصده و غاياته‬


‫❖ إقامة أسرة فاضلة صالحة بانية‪:‬‬
‫❖ تلبية حاجات الزوجين في سمو وآدمية‬
‫❖ تامين املجتمع وحفظ األعراض واالنساب‬
‫❖ تقوية الروابط االجتماعية‪ :‬قال الخالق الرزاق‬
‫كيف نحافظ على مؤسسة الزواج واألسرة؟‬
‫‪-1‬الوفاء واالخالص والخدمة‪:‬‬
‫قال الرسول عليه الصالة‪« :‬خيركم ألهله وأنا خيركم ألهلي»‬
‫‪-2‬املعاشرة باملعروف أداء للواجبات وحفاظا على الحقوق‬
‫‪-3‬االقتداء بالنبي عليه الصالة والسالم في العالقات الزوجية واألسرية‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪5‬‬
‫‪-4‬الوفاء باألمانة والمسؤولة‬
‫املحور األول‪ :‬ميزة الحقوق في اإلسالم‬
‫• احلقوق يف االسالم‪ ،‬سواء كانت حقا للخالق أو للنفس او حقا للغري أو حقا للبيئة‪ .‬هي حقوق هلل‪،‬‬
‫• فاألمانة حق هلل عز وجل أوال قبل أن تكون حقا للنفس أو الغري‪ ،‬فاهلل جل جالله هو الذي عرضها‪،،‬‬
‫وهبكذا تتحول احلقوق إىل واجبات‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬الوفاء باألمانة واملسؤولية‪ :‬املفهوم والتجليات‬
‫هي كل حق جل ِز جمك أداؤه وحفظه‪ ،‬وهي ضد اخليانة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ :‬إمتام وإكامل ما طلِ ج‬


‫ب منك‪ ،‬وهو ضد النقص ‪،‬ويأيت بعنى املحافظة عىل العهد‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ :‬هو أداء وحفظ ما جل ِزمك من حقوق عىل وجه التامم والكامل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫هي كل عمل يطالب اإلنسان بإنجازه ويسأل عنه يف الدنيا واآلخرة‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫أ ‪ -‬مسؤولية اإلنسان عن أقواله وأعماله ومعتقداته‬


‫ب‪ -‬مسؤولية اإلنسان عن شكر النعم – و مسؤوليته عن عالقته بالغير‬
‫املحور الثالث‪ :‬الوفاء باألمانة واملسؤولية‪ :‬أساس نشر الثقة وشرط نماء املجتمع وصالحه‬
‫➢ أشهر من اتصف باألمانة هو نبينا محمد صلى للا عليه وسلم في كل أمور حياته‪،‬‬
‫حتى لقب «الصادق األمين»‪ ،‬مما جعل حتّى المخالفين له في العقيدة واإلسالم‬
‫يودعون أماناتهم عنده‪ ،‬لثقتهم فيه وتأكدهم من أمانته‪.‬‬
‫➢ الوفاء باألمانة والقيام بالمسؤولية‪ ،‬ينظم العالقة بين الشخص وأفراد مجتمعه‬
‫على أسس من التعاطف والمودة وحب الخير المتبادل‪ ،‬وبالتالي نشر الثقة بين‬
‫المتعاملين‪.‬‬
‫➢ كلما تفشت الخيانة بين أفراد المجتمع‪ ،‬اال وانهارت نظم المجتمع وتالشت‪ ،‬أما‬
‫المجتمع األمين الذي يهتم أفراده باألمانة‪ ،‬فهو يستطيع أن يحرز التقدم والنماء‪،‬‬
‫ويكون لديه جميع مقومات النجاح والصالح‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪6‬‬ ‫‪-5‬الكفاءة واالستحقاق أساس اللكيف‬

‫املحور األول‪ :‬التكليف وتحمل املسؤولية من املنظور الشرعي‬


‫‪-‬يعترب التكليف من املنظور الشعي ثمرة من ثمرات حتقيق الرؤية اإلستخالفية يف االجتامع البشي‬
‫والعمران احلضاري‪ .‬وهو بذلك آلية فعالة وناجعة من آليات حتمل املسؤولية وأداء األمانة‪.‬‬
‫املحور الثاني‪:‬مفهوم الكفاءة واالستحقاق والعالقة بينهما‬
‫‪1‬‬
‫جمموعة الصفات واملؤهالت املؤكدة عىل قدرة من كلف بمهمة أو مسؤولية فهو جدير هبا‬
‫‪2‬‬
‫يقصد به األوىل واألجدر باليشء‪ ،‬واملستحق لألمر من توافرت فيه رشوط األهلية‬
‫‪3‬‬

‫تعترب كل من الكفاءة واالستحقاق وجهان لعملة واحدة‪ ،‬هبام تؤدى األمانة بإتقان وتتحمل املسؤولية‬
‫بإحسان‪ ،‬والكفاءة رشط االستحقاق‪ ،‬واالستحقاق ثمرة من ثمرات الكفاءة‪.‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‬
‫‪1‬‬

‫املؤمن مدعو إىل االنخراط اإلجيايب والرسايل يف حتمل املسؤوليات وأداء األمانات عىل وجه التامم والكامل‬
‫واإلحسان واإلتقان‪ ،‬وال يكون ذلك إال إذا التزم املؤمن بمقومات الكفاءة ورشوط االستحقاق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اج َعلْ ِين عَ َىل َخ َزآئ ِِن‬
‫ل ْ‬‫❖ املعرفة والتجربة‪ :‬أي التحقق بمعاني العلم ومعطيات الخبرة‪ ،‬قال تعالى‪َ (:‬قا َ‬

‫ض إ ِِين َحفِيظ عَ ِليم) سورة يوسف اآلية (‪55‬‬‫األ َ ْر ِ‬

‫❖ ‪-‬القوة واألمانة‪:‬‬
‫❖ حسن الخلق واالستقامة‪:‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪7‬‬
‫‪-6‬اإليمان والعلم‬

‫املحور األول‪ :‬اإلسالم يدعو إلى العلم‬


‫‪1‬‬

‫جمموع املعارف املكتسبة بالبحث واملدارسة‪ ،‬يف مجيع املجاالت والتخصصات‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫حث اإلسالم عىل طلب العلم‪ ،‬بل جعله من أوجب الواجبات قال الرسول املعلم ﷺ «طلب العلم‬
‫فريضة على كل مسلم» رواه البخاري‪ ،‬وكان أول ما نزل عىل النبي األميﷺ آيات تدعوا إىل العلم ﴿ ا ْقرأْ‬
‫َ‬
‫ان‬
‫نس َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ان ِم ْن عَ لَق (‪ )2‬ا ْق َرأْ َو َرب ُّ َك ْاأل َ ْ‬
‫ك َرم (‪ )3‬ال ِذي عَ ل َم بِال ْ َقل ِم (‪ )4‬عَ ل َم اْلْ َ‬ ‫نس َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ِاس ِم َرب ِ َك ال ِذي َخل َق (‪َ )1‬خل َق اْلْ َ‬
‫ب ْ‬
‫َما ل َ ْم يَ ْعل َ ْم (‪ .﴾)5‬سورة العلق‪.‬‬

‫املحور الثاني‪ :‬العلم يرسخ اإليمان ويقويه‬


‫اد ِه الْعل َ َماء ﴾ اآلية ‪ ،28‬فإن العلم ‪:‬‬ ‫َي َشى َّ‬
‫اهلل َ ِم ْن ِع َب ِ‬ ‫من منطلق قوله تعاىل يف سورة فاطر ﴿ إِن َّ َما َ ْ‬

‫أ‪ -‬يفتح قلوب الخاشعين‪.‬‬

‫ب‪-‬يهدي عقول الحائرين‪.‬‬

‫ج‪-‬يذوق االنسان حالوة اإليمان‪.‬‬


‫املحور الثالث‪ :‬ال تعارض بين العلم الصحيح واإليمان الحق‬
‫‪1‬‬

‫ال تعارض بني اإليامن والعلم ‪ ،‬ألن العلم يرسخ اإليامن ويقويه‪ ،‬وألن اإليامن يدعو إىل العلم وحيث عليه‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪-‬توثيق العالقة باهلل تعالى يقينا وتعبدا‪.‬‬

‫‪-‬أداء الواجبات واتقان املهمات‪.‬‬


‫‪ -‬استيعاب التحوالت ومواكبة التطورات‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪8‬‬
‫شريا‬ ‫‪ -7‬الرسول ﷺ م ً‬
‫فاوضا ومست ً‬

‫املحور األول‪ :‬مبدأ التفاوض في معاملة رسول هللا ﷺ لآلخر‬


‫‪1‬‬
‫آلية من آليات حل النزاعات وتسوية الرصاعات بني طرفني خمتلفني حول قضايا حمددة‪ ،‬يتم فيه تداول الكلامت بدل‬
‫اللكامت للوصول إىل حل‪.‬‬
‫ﷺ‬ ‫‪2‬‬
‫يعترب التفاوض يف حياة الرسول ﷺ جتليا من جتليات الكامل النبوي يعترب مبدأ وليس خيارا يف تدبري اخلالفات‬
‫والرصاعات دون اللجوء إىل احلرب أو القتال‪ .‬القائم عىل املعادلة التفاوضية رابح‪/‬رابح‪( .‬صلح احلديبية نموذجا)‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬إعمال مبدأ الشورى في سيرة املصطفى ﷺ‬
‫‪1‬‬

‫إرشاك أهل الرأي السديد والعلم املجيد يف اختاذ القرار الرشيد‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫الشورى مبدأ أصيل وسلوك نبيل وفعل مجيل متثله النبي ﷺ يف مسريته الدعوية والتعليمية والرتبوية‪ ،‬استجابة‬
‫﴿و َش ِاو ْره ْم ِِف ْاأل َ ْم ِر﴾‪.،‬‬
‫لألمر اإلهلي‪َ :‬‬

‫‪- 3.‬‬

‫أ‪-‬يف صلح احلديبية‪ ،‬تشاور النبي االكرم مع زوجته أم سلمة ريض اهلل عنه يف صلح احلديبية‪ /‬تشاوره مع‬
‫الصحابة يف بدر‪.‬‬

‫ب‪-‬يف صلح احلديبية‪ ،‬تفاوضه مع سهيل بن عمرو ممثال لكفار قريش‪ /‬تفاوضه مع القرشيني يف بداية الدعوة‬

‫املحور الثالث‪ :‬من فوائد الشورى والتفاوض رص الصف الداخلي وتدبيراالختالف‬


‫رص الصف الداخلي‬ ‫‪-1‬من فوائد الشورى‬
‫‪ -‬الشعور باالنتامء إىل املجتمع أو املؤسسة‪ ،‬وبالتايل اتقان املهامت واالحسان يف املسؤوليات‬
‫‪ -‬تشجيع التفاعل االجيايب والتحل بروح املسؤولية جتاه القضايا التي هتم املجتمع‪.‬‬
‫تدبيراالختالف‬ ‫‪-2‬من فوائد التفاوض‬
‫✓ القضاء عىل التسلط السيايس واالستبداد الفـكري‪،‬‬
‫✓ جتنب احلروب الدموية والرصاعات املدمرة‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -8‬الطالق‪ :‬األحكم والمقاصد‬
‫املحور األول ‪:‬الطالق تعريفه وحكمه وشروطه‬
‫‪«:‬الطالق جحل ميثاق الزوجية‪ ،‬يامرسه الزوج والزوجة‪ ،‬كل بحسب رشوطه حتت مراقبة القضاء»‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫حكم الطالق يف االسالم الكراهة‪ ،‬ال يلجأ إليه إال عند الرضورة ملا ينجم عنه من مفاسد أرسية و أرضار جمتمعية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫قال‪ :‬الرسول ﷺ عن بغ ِْضه‪« :‬أبغض احلالل إىل اهلل عز وجل الطالق» أبو داود‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ال يمكن أن يتم الطالق إال ِو ْفق رشوط معينة حددهتا الشيعة اإلسالمية‪ ،‬والتزمت هبا مدونة األرسة املغربية ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫✓ أن يتِم الطالق يف ط ْهر‪ ،‬وأن ال جيامع الرجل زوجته يف هذا الطهر‪ .‬أن يكون بطلقة واحدة‪.‬‬
‫✓ أن يكون رجعيا و بقاء املطلقة يف بيت الزوجية مدة العدة ‪ .‬عدم تكراره يف العدة‪ -‬توثيقه عند القضاء يف حماكم األرسة‬
‫املحور الثاني‪:‬أنواع الطالق وأحكام العدة‬
‫الطالق قسمان سني وبدعي‪ ،‬البدعي ما اختل أحد شروطه‪ ،‬والسني ما استوفى شروطه وهو قسامن‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫أ‪-‬طالق رجعي‪ :‬هو الذي حيق للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة بال مهر وال شهود‪. .‬‬

‫ب‪-‬طالق بائن‪:‬هو‪ «:‬الذي ال جحيِق فيه للزوج مراجعة مطلقته إال برضاها وبصداق وعقد جديد‪ »،‬وهو نوعان‪:‬‬

‫النوع األول‪:‬الطالق البائن بينونة صغرى ‪ :‬من صوره ‪ :‬الطالق الرجعي الذي انقضت عدته ‪. -‬الطالق قبل الدخول‪ /‬قبل البناء‬ ‫•‬

‫النوع الثاين ‪:‬الطالق البائن بينونة كربى ‪:‬وهوالطالق املكمل للثالث ‪،‬فال حتل له حتى تنكح زوجا غريه نكاحا رشعيا بنية الدوام‪،‬‬ ‫•‬

‫وحيرم كل حتايل عىل ذلك ‪ .‬قال تعاىل‪« :‬فإن طلقها فال حتل له من بعد حتى تنكح زوجا غريه» البقرة ‪230/‬‬

‫‪-3.‬‬

‫واجبة‬ ‫« املدة التي جعلت دليال عىل براءة الرحم لفسخ نكاح أو موت زوج أو طالقه»‬ ‫‪-‬‬

‫الدليل الشرعي‬ ‫مدة العدة‬ ‫حالة املطلقة‬


‫صن بأ ُنفسه َّن ثالثة ق ُرو ٍء) البقرة‪ .226 /‬القرء‪ :‬الطهر أو الحيض‬
‫ُ‬ ‫(و ماملُط َّلق ُ‬
‫ات يترَّب م‬ ‫ثالثة قروء‬ ‫املرأة الحائض‬
‫َّ‬ ‫ُ م‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ضن) الطالق –‬ ‫الالئي ل مم يح م‬ ‫(والالئي يئ مسن من املحيض من نسائك مم إن مارت مب ُت مم فع َّد ُت ُه َّن ثالثة أش ُه ٍر و‬ ‫ثالثة أشهر‬ ‫اليائس أو الصغيرة التي ال تحيض‬
‫م ً‬ ‫م‬ ‫ُ م ُ م ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫صن بأ ُنفسه َّن أ مربعة أش ُه ٍر وعشرا)‪ .‬البقرة ‪23 -‬‬ ‫اجا يترَّب م‬ ‫(والذين ُيتوف مون منكم ويذرون أزو‬ ‫‪4‬أشهر و‪10‬أيام‬ ‫‪-‬األرملة‪-‬‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫(وأ موال ُت األ محمال أجل ُه َّن أن يض معن ح ممل ُه َّن)‪.‬سورة الطالق ‪49 4/‬‬ ‫وقت وضع الحمل‬ ‫املرأة الحامل‬
‫ُ‬
‫وه َّن فما لك مم عل ميه َّن م من ع َّد ٍة‬ ‫وه َّن من ق مبل أن تم ُّس ُ‬ ‫(يا أ ُّيها َّالذين آم ُنوا إذا نك مح ُت ُم ماملُ مؤمنات ُث َّم ط َّل مق ُت ُم ُ‬ ‫ال عدة لها‬ ‫املطلقة قبل الدخول‬
‫ت معت ُّدونها ) سورة االحزاب ‪-‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬مقاصد الطالق وآثاره على األسرة واملجتمع‬

‫بطريقة‬
‫ٍ‬ ‫جديدة للعيش‬
‫ٍ‬ ‫فرصة‬
‫ٍ‬ ‫جديد؛‪ -----‬حصول األطفال في بعض الحاالت على‬
‫ٍ‬ ‫إنسان‬
‫ٍ‬ ‫جديدة مع‬
‫ٍ‬ ‫حياة‬
‫كل من الزوجين بداية ٍ‬
‫منح ٍ‬ ‫❖‬
‫صحي ٍة‪------- ،‬تفادي االضرار الصحية لزواج فاشل‪.‬ورفع املشقة عن أحد الزوجين إن تنافرت طباعهما أو فسدت أخالق بعضهما‪....‬‬
‫ب‪-‬‬
‫أبناء الطالق‬ ‫✓ الرجل املطلق‬ ‫املرأة املطلقة‬ ‫✓‬
‫✓ الحرمان العاطفي ونقص الحنان‪.‬‬ ‫✓ كثرة التبعات املالية السابقة والالحقة‪.‬‬ ‫العوز املالي والفقر‪.‬‬ ‫✓‬
‫✓ معاناة صدمة تفكك األسرة ‪.‬‬ ‫الشعور بالخوف والقلق من املستقبل ‪ - ✓ .‬االصابة بأمراض نفسية ( االكتئاب –‬ ‫✓‬
‫✓ االنحراف وارتمائهم في أحضان االجرام‪.‬‬ ‫العزلة – اليأس‪)..‬‬ ‫االتهام باالنحرافات والفساد‬ ‫✓‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪10‬‬

‫‪-9‬الصب والقني‬
‫املحور األول‪ :‬الصبرواليقين‪ :‬املفهوم والتجليات‬
‫‪-1‬مفهوم الصبروتجلياته‬
‫‪ :‬احتامل األذى واألمل أمام احلوادث والوقائع التي يصعب حتملها ويتعرس جتنبها‪.‬‬
‫‪-‬الصرب عىل أداء الطاعات‪/‬الصرب عىل اجتناب املعاص‪/‬الصرب عىل املحن والباليا‬
‫‪-2‬مفهوم اليقين وتجلياته‪:‬‬
‫كل أمر‪ ،‬واالستعانة به يف ِّ‬
‫كل حال‪.‬‬ ‫كل يشء‪ ،‬والرجوع إليه يف ِّ‬
‫‪ :‬اليقني هو النَّظر إىل اهلل يف ِّ‬
‫‪-‬حسن التوكل عىل اهلل‪-‬الرضا بالقدر خريه ورشه‪-‬الثبات عىل احلق‬
‫املحور الثاني‪ :‬عالقة الصبرباليقين في اإليمان والعمل‬
‫‪-‬إذا كان الصرب نصف اإليامن فإن اليقني هو اإليامن كله‬
‫‪-‬وإذا كان الصرب يرتبط بالناحية العملية السلوكية عند الفرد واألمة‪ ،‬فإن اليقني مرتبط بالوجدان واأللباب ‪ ،‬يتناول‬
‫الانب الفكري والتصوري‪.‬‬
‫ومظهر من مظاهر اإليامن‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬فالصرب إذن ثمر ٌة من ثمرات اليقني‬
‫املحور الثالث‪ :‬الصبرواليقين أساس ثبات اإليمان‬
‫من ثمرات التحل بالصرب واليقني يف حياة املسلم‪:‬‬

‫❖ المع بني الصرب واليقني ينتج اإلمامة يف الدنيا و الدين‬


‫❖ ويورث ذلك االستبصار باآليات والرباهني‪75 ،‬‬
‫َ‬
‫❖ وينجم عنهام الفوز باهلدى والفالح والتقى والنجاح والغنى والفالح‪ ،‬قال األول اآلخر‪َ ﴿ :‬قالواْ أإِن َّ َك َأل َ َ‬
‫نت‬

‫ضيع أ َ ْج َر‬
‫ال ي ِ‬ ‫ِصب ِْر َفإ َِّن ّ‬
‫اهلل َ َ‬ ‫ل أَن َ ْا يوسف َو َه َـذا أ َ ِخي َق ْد َم َّن ّ‬
‫اهلل عَ ل َ ْي َنا إِنَّه َمن يَ َّت ِق َوي ْ‬ ‫يوسف َقا َ‬

‫ْ ْ‬
‫احمل ِس ِن َ‬
‫ني ﴾ سورة يوسف اآلية ‪90‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪11‬‬
‫‪ -10‬العفو والتسامح‬
‫املحور األول‪ :‬مفهوم العفو والتسامح‬
‫‪-1‬مفهوم العفو‪:‬‬
‫تجاوز اإلساءة والصفح عن مرتكبها واسقاط العقوبة أمال في اإلصالح وطمعا في األجر‪.‬‬

‫‪-2‬مفهوم التسامح‪:‬‬
‫اليسر في املعاملة والليونة في العالقة‪ ،‬والقدرة على االنتقال من التعصب إلى التراض ي و من التنازع إلى‬
‫التوافق‪ ،‬دون تنازل املتسامح عن عقيدته و قيمه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫يقول الرسول ﷺ ‪« :‬إن َّ‬
‫الناس اتقاء شره» رواه البخاري‬ ‫شر الناس عند هللا منزلة يوم القيامة‪ :‬من تركه‬

‫املحور الثاني‪ :‬العالقة بين العفو والتسامح‬


‫• العالقة بين العفو والتسامح عالقة متالزمة‪ ،‬لكأنهما عملة واحدة فالذي ال يتسامح ال يعفو ألن التسامح‬
‫يشمل العفو‪ ،‬فالتسامح يكون مع املخطئ وغير املخطئ‪ ،‬أما العفو فيكون مع املخطئ فقط‪.‬‬
‫• العفو والتسامح يسلكان باملؤمن مسلك األناة وضبط النفس‪ ،‬والتبصر والحكمة‪ ،‬والفوز بالدرجات‬
‫العليا في الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬العفو والتسامح أساس نشر املحبة وتماسك‬


‫يب‬
‫ال ت َ ْث َر َ‬
‫ل َ‬‫ِني (‪َ )91‬قا َ‬
‫اطئ َ‬ ‫اهلل عَ ل َ ْي َنا َوإِن كنَّا َ َ‬
‫َل ِ‬ ‫ك ّ‬ ‫من منطلق قول هللا تعالى‪َ ﴿:‬قالواْ ت َ ّ ِ‬
‫اهلل ل َ َق ْد آث ََر َ‬
‫َ‬ ‫عَ ل َ ْيكم ال ْ َي ْو َم يَغْ فِر ّ‬
‫ني ﴾ سورة آل عمران اآلية‪159 :‬‬ ‫اح ِم َ‬ ‫الر ِ‬‫اهلل لَك ْم َوه َو أ ْر َحم َّ‬
‫في هذا اآلية يتبن أن العفو والتسامح يسهمان في نشر قيم املحبة‪ ،‬ويؤسسان لتماسك املجتمع‪ ،‬دون أن‬
‫تؤثر بعض املشكالت على لحمته وتآزره‪ ،‬والنموذج والقدوة هو الحبيب ﷺ الذي جسد العفو والتسامح في أجمل‬
‫صورة أبهى حلة‪ ،‬ولذلك كان عفوه وتسامحه من أسباب جمع الشمل وتوحيد الكلمة‪.‬‬
‫ولنا أن نتأمل سيرة يوسف وأبيه يعقوب عليهما السالم‪ ،‬اللذين تمثال معاني العفو والتسامح‪ ،‬فحافظا‬
‫بذلك على وحدة األسرة وتماسك املجتمع‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪-11‬اإليمان والفلسفة‬
‫‪12‬‬

‫املحور األول‪ :‬التفكيرالفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير‬


‫‪ -1‬مفهوم الفلسفة‪:‬‬
‫هي نمط من النظر العقل املحض والتفكري املفهومي القائم عىل االستدالالت املنطقية والربهانية‪.‬‬

‫‪ -2‬مباحثها‬
‫‪ -3‬الفلسفة تدعو إلى إعمال العقل وتفعيل النظر‪:‬‬
‫يقوم النظر العقل يف الفلسفة عىل عدم قبول احلقائق إال بعد عرضها عىل العقل املجرد‪ ،‬وقد اهتم هذا النظر كثريا بقضايا الوجود‬
‫والدين واإليامن واملصري‪ ،‬حيث توصل كثري من الفالسفة إىل بعض حقائق اإليامن‪ ،‬مثل إثبات وجود اهلل تعاىل‬
‫املحور الثاني‪ :‬املنهج الفلسفي املوضوعي وأثره في ترسيخ اإليمان‬

‫‪ -1‬النظراإليماني املتكامل مع النظرالفلسفي‬


‫إن مهمة النظر والتفكر والتأمل يف الرؤية القرآنية تتغيى إثبات احلقائق باالستدالل املنطقي كام هو احلال يف الفلسفة‪،‬‬
‫باإلضافة إىل االعتبار وإدراك األرسار للوصول إىل أعىل درجات املعرفة‪ ،‬وهي معرفة اهلل تعاىل‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرالفلسفي املوضوعي هو تفكيريرسخ اإليمان‬


‫إذا التزم العقل بحدود التفكر التي تتجىل يف خلق اهلل وآالئه دون اخلوض يف ذاته سبحانه الذي هو فوق طاقة اإلنسان‪،‬‬
‫فإن العقل حينها يكون مسددا بالوحي وبالتايل سبيال لرتسيخ اإليامن بل ويصري عبادة يؤجر عليها‬
‫املحور الثالث‪ :‬ال تعارض بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق‬
‫‪ -1‬فطرية اإليمان معرفة اهلل واإليامن به وحقائق الدين كلها مركوزة يف ذات اإلنسان‪ ،‬و وظيفة النظر هو التعمق يف‬
‫ون جخري جأ ِم اهلل ا ْلو ِ‬ ‫ِ‬
‫احد ا ْل جق َّهار) يوسف‪39‬‬ ‫ج‬ ‫الس ْج ِن ْآر جب ٌ‬
‫اب م جت جف ِّرق ج ْ ٌ‬ ‫أرسارها ختلقا وحتققا‪ ( .‬جيا جصاح جب ِي ِّ‬

‫‪ -2‬قابلية اإليمان للتعقل‪ :‬قضايا الدين كلها قابلة للتعقل إما بالدليل العقل املجرد أو العقل املسدد بالوحي أو‬
‫ون ) سورة يوسف اآلية ‪2‬‬ ‫بغري ذلك‪،‬قال تعاىل ‪(:‬إِنَّا جأنزج ْلنجاه ق ْرآن ًا ع ججربِي ًا َّل جع َّلك ْم جت ْع ِقل ج‬

‫‪ -3‬تأسيس النظر امللكي على النظرامللكوتي‪ :‬أو قاعدة المع بني القراءتني‪ ،‬قراءة كتاب اهلل املسطور(القرآن)‬
‫وقراءة كتاب اهلل املنظور(الكون)‪،‬فالنظر امللكويت (عامل اآليات )أصل يوصل إىل اإليامن ‪ ،‬والنظر امللكي (عامل الظواهر ) فرعي‬
‫يوصل إىل العلم الذي يوصل بدوره إىل اإليامن واحلكمة وخشية اهلل‪( ،‬لقد كان يف يوسف وإخوته آيات للسائلني) سورة‬
‫يوسف‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪13‬‬
‫‪-12‬عثمان بن عفان ريض اهلل‪ :‬قوة الذل وصدق الياء‬
‫قال الحبيب ﷺ‪« :‬من يحفر بئررومة فله الجنة؟ فحفرها عثمان‪.‬‬
‫وقال النور الخالد ﷺ‪ :‬من جهزجيش العسرة فله الجنة؟ فجهزه عثمان‪ ».‬رواه االمام البخاري‪..‬‬
‫املحور األول‪ :‬إعداد الرسول ﷺ نماذج تحمل الرسالة (الصحابة رضوان هللا عليهم)‬
‫‪-1‬إعداد الرسول ﷺ نماذج تحمل الرسالة‬
‫تعاهد الرسول ﷺ أصحابه بالتربية على القوة و املبادرة وتحمل املسؤولية وأداء االمانة‪ ،‬فهو ﷺ األسوة الحسنة والقدوة‪،‬‬
‫حتى أضحى الصحابة الجيل الفريد الذي لن يتكرر في التاريخ‪ ،‬وكان من بين الصحابة عثمان بن عفان‪ ،‬فمن هو ؟‬
‫‪-2‬من هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رض ي هللا عنه؟‬
‫هو أمري املؤمنني‪ ،‬اثلث اخللفاء الراشدين‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫(رقية وأم كلثوم)‬
‫من املبشرين ابجلنة ومن أوائل املسلمني يكىن بذي النورين ألنه تزوج اثنتني من بنات الرسول ﷺ ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أحبه الرسول عليه السالم حليائه وبذله وإنفاقه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استمرت خالفته ‪ 12‬سنة ف عهده مجع القرآن اجمليد ووسع املسجد النبوي التوسعة الثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫م‬
‫املحور الثاني‪ :‬الحياء والبذل من خصال عثمان بن َّ‬
‫عفان رض ي هللا عنه‪:‬‬
‫أ‪-‬صدق حيائه‪:‬‬
‫اشتهر عثمان رضي هللا عنه ابحلياء فلقبه الرسول ﷺ ابلرجل الذي تستحي منه املالئكة ألنه أشد الناس حياء‪،‬‬
‫(أال أستحي من رجل تستحي منه املالئكة)‬
‫فقد كان لينا حليما‪ ،‬ل يعاقر اخلمر ول يقرب الزان قط‪ ،‬كان حيسن املعاشرة عاقال خفيض الصوت وقورا وأقرب‬
‫خلقا للرسول ﷺ قال عنه مفخرة اإلنسانية ﷺ "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر هللا عمر وأصدقهم حياء عثمان "‬
‫ب‪-‬قوة بذله‪:‬‬
‫عثمان أُمنوذج البذل والعطاء‪ :‬عُرف عثمان بثرائه حيث كان اتجرا غنيا فنذر ماله لنصرة الدين وعتق الرقاب وإطعام الناس‪ ،‬ومن‬
‫مظاهر إنفاقه اليت سجلها التاريخ مباء من ذهب‪:‬‬
‫‪ -‬جهز جيش العُسرة ف غزوة تبوك ابلفرس واملال فقال عنه رسول ﷺ‪" :‬ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا اليوم"‬
‫‪-‬إنفاقه ف سقي املاء‪ :‬حيث اشرتى بئر ُرومة اليت ارتبطت بوقائع اهلجرة وتطور اجملتمع واحتياجاته فجعلها صدقة جارية‪.‬‬
‫‪-‬إنفاقه على املساجد‪ :‬اشرتى بقعة أرضية وضمها للمسجد النبوي كما أعاد ترميمه ف خالفته رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ -‬إنفاقه ف الشدائد‪ :‬حيث كان السند الداعم للمسلمني أايم الشدة حيث كان ميدهم ابلطعام فكان يدعو له الرسول عليه‬
‫السالم "اللهم اعط عثمان‪ ،‬اللهم افعل بعثمان "‪ .‬وكان يعتق الرقاب كل مجعة‪.‬‬
‫م‬
‫املحور الثالث‪ :‬املؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه وسلوكه (البذل والحياء‪)..‬‬
‫املؤمن احلق هو الذي يدعو إىل اإلسالم بأخالقه وأحواله قبل أقواله‪ ،‬وقدوته يف ذلك عثامن بن عفان‪ ،‬لذا وجب‬
‫عىل شباب اليوم االقتداء بعثامن بن عفتن ريض اهلل عنه‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪14‬‬
‫‪-13‬راعية األطفال وحقوقهم يف اإلسالم‬

‫املحور األول‪ :‬رعاية األطفال في اإلسالم‪ :‬املفهوم والخصائص‬


‫‪1‬‬
‫‪-‬رعاية األطفال هي‪ :‬عبارة عن القيام بحفظ الطفل من كل ما يرضه والقيام بلوازمه وشؤونه عىل أكمل وجه بام حيقق حاجاته‬
‫املتنوعة ونمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن وفق منهج اإلسالم وتعاليمه‪ ،‬أداء لألمانة وتبليغا للرسالة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الربانية‪ /‬الشمول‪ /‬التوازن‪/‬الواقعية‬
‫املحور الثاني‪ :‬حقوق األطفال في اإلسالم بين األسرة واملجتمع‬
‫أوال‪ -‬من حقوق الطفل على أسرته ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -1‬حق النسب واالسم الحسن‪ :‬بتحريم للزنى وتشريع للزواج ‪.‬قال تعالى‪﴿ :‬وه جو ا َّلذي جخ جل جق م جن املْجاء جب ج ً‬
‫شا‬
‫جان جرب جك جق ِد ًيرا﴾‬
‫جف جج جع جله ن ججس ًبا جو ِص ْه ًرا جوك ج‬
‫‪ -2‬حق النفقة‪ :‬باملعروف دون إفراط وال تفريط‬
‫‪ -3‬حق الحضانة‪ :‬على األبوين معا‪ ،‬وفي حال الطالق تسند لألم ثم األب ثم أم األم ثم لألقارب األكثر أهلية ‪.‬‬
‫‪ -4‬حق التربية والتعليم ‪ :‬قال رسول هللا ﷺ «حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة وأن يحسن اسمه»‪.‬‬
‫‪ -5‬حق الدين ‪ :‬وتنشئته عل ى دين اإلسالم‬
‫‪-6‬حق االرث‪ :‬يقول هللا تعالى ‪ ﴿ :‬يوصكم اهلل يف أوالدكم للذكر مثل حظ األنثيني﴾‬
‫ثانيا‪ --‬من حقوق الطفل على مجتمعه‪:‬‬
‫‪ -1‬احلق يف احلياة‪-. 2/‬احلق يف األرسة‪ -3 /‬احلق يف الصحة‪ -4/‬احلق يف التعليم‪ -5 /‬احلق يف العدل و املساواة‬
‫املحور الثالث‪ :‬من أسس رعاية األطفال في اإلسالم وحفظ حقوقهم‬
‫❖ ‪ -1‬الحب واملودة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫وسف وأخوه أح ُّب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضال ٍل ُّمب ٍين (‪ ﴾ )8‬سورة يوسف‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫﴿ إ مذ ق ُال موا ل ُي ُ‬
‫❖ ‪-2‬الحوار ‪:‬‬
‫﴿ فل َّما رج ُعوا إلى أبيه مم ق ُال موا يا أبانا ُمنع م َّنا مالك مي ُل فأ مرس مل معنا أخانا ن مكت مل وإ َّنا ل ُه لحاف ُظون (‪ )63‬قال ه مل آم ُن ُك مم عليهم‬
‫ً‬
‫فظا و ُهو أ مرح ُم َّ‬ ‫إ َّال كما أم ُنت ُك مم على أخيه من ق مب ُل ف ُ‬
‫الراحمين (‪ ﴾ )64‬سورة يوسف‬ ‫الل خ مير حِ‬
‫❖ ‪-3‬النصح‪:‬‬
‫َّ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫م م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫اب ُّمتفرق ٍة وما أغني عنكم من الل من ش مي ٍء إن ال ُحك ُم إال لل عل ميه‬ ‫اب واح ٍد وادخلوا من أبو ٍ‬ ‫﴿وقال يا بن َّي ال تدخلوا من ب ٍ‬
‫م َّ م ُ ُ‬ ‫َّ م‬
‫توكل ُت وعل ميه فليتوكل املتوكلون (‪ ﴾ )67‬سورة يوسف‬
‫❖ ‪-4‬الصبر‪:‬‬
‫م‬ ‫م َّ م ُ م ُ ُ ُ م م ً‬
‫﴿قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل وهللا املستعان على ما تصفون﴾ سورة يوسف‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪-14‬العفة والياء‬
‫‪15‬‬

‫املحور األول‪ :‬العفة والحياء‪ :‬املفهوم والتجليات‬


‫‪-1‬مفهوم العفة وتجلياتها‪:‬‬
‫هي امتناع النفس إراديا عن غلبة الشهوة‪ .‬فتكف عن حمارم اهلل يف كل يشء‪ ،‬يف املأكل واملشب‬
‫وغريها من أعامل الوجدان والوارح‪.‬‬

‫‪-‬احلرص عىل القناعة والكسب احلالل‪-‬االبتعاد عن الشبهات والشهوات‪-‬عزة النفس والعصمة من الفتن‪-‬‬
‫جتنب الزنا واحلرص عىل الزواج‬
‫‪-2‬مفهوم الحياء وتجلياته‪:‬‬
‫‪ :‬احلياء خلق يبعث عىل ترك القبائح وجتنب الوقاحة وسوء األدب‬

‫‪-‬شيوع ثقافة االحرتام واحلشمة والوقار‪- .‬االلتزام بقيم احلياة الميلة (ال حياة بال حياء) ‪-‬جتنب الوقاحة‬
‫واخلسة والنذالة‪-‬حسن املعارشة ودوام العالقة‪.‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬عالقة العفة بالحياء في القول والعمل‬
‫من منطلق قول احلبيب ﷺ‪( - :‬اإليمـان بضـع وسبعون ـ أو بضـع وستون ـ شعبة‪ ،‬فأفضلها قول ال إله إال هللا‪،‬‬
‫وأدناها إماطة األذى عن الطريق‪ ،‬والحياء شعبة من اإليمان) وقوله ﷺ أيضا‪( :‬اللهم إني أسألك الهدى والتقى‪،‬‬
‫والعفاف والغنى) فإن العفة واحلياء من أمهات األخالق اإلسالمية والقيم الرتبوية‪ ،‬والعالقة بني احلياء‬
‫والعفة عالقة تكامل واستلزام‪ ،‬فكلام اشتد حياء املرء كلام زادت عفته سواء يف القول أو الفعل‪ ،‬والعكس‬
‫صحيح‪ .‬فللحياء دور يف ثبات العفة وفاعليتها قال عل كرم اهلل وجهه "عىل قدر احلياء تكون العفة "‬

‫املحور الثالث‪ :‬العفة والحياء أساس تحصين الفرد واملجتمع‬


‫من ثمرات التخلق بالعفة والحياء‬
‫تحصين املجتمع من الفواحش والرذائل والقبائح‬
‫‪-‬حماية املجتمع من الفساد و االستبداد واالنحالل واالجرام‬
‫‪-‬تأمين سالمة للمجتمع من تفش ي األمراض واآلفات والفواحش‪.‬‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬


‫‪16‬‬
‫‪-15‬وقاية المجتمع من تفّش الفواحش‬
‫املحور األول‪ :‬مفهوم الفاحشة وحكمها‬
‫‪-1‬مفهوم الفاحشة‪:‬‬
‫‪-‬كل ما عظم قبحه وتعاظم مقته‪ ،‬كالزنا واللواط و السحاق ونحوها من الفواحش الظاهرة (عقوق الوالدين‪،‬الرسقة‪،‬‬
‫السحر‪ ،)...‬والفواحش الباطنة كالكِرب واحلسد واحلقد و‪...‬‬
‫رواْ‬
‫ال ت َ ْق َ ب‬
‫‪-‬وإذا وردت لفظة الفاحشة‪-‬مفردة‪ -‬يف نصوص الوحي(قرآن‪-‬سنة)‪ ،‬فاملقصود هبا «الزنا» قال تعاىل‪َ ﴿ :‬و َ‬

‫وساء َسبِيالً﴾ (سورة اإلسراء اآلية ‪)32‬‬ ‫ان َف ِ‬


‫اح َش ًة َ‬ ‫الزَى إِنَّه كَ َ‬
‫ِن‬
‫‪-2‬حكم الفاحشة‪:‬‬
‫رواْ الفواحش ما‬
‫ال تَ ْق َ ب‬
‫﴿و َ‬
‫‪-‬حرم اهلل تعاىل مجيع الفواحش الظاهرة والباطنة‪ ،‬نظرا آلثارها املدمرة عىل الفرد واألرسة واملجتمع‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬‬
‫ظهر منها وما بطن﴾ (سورة األنعام اآلية ‪- )151‬بل وحرم اهلل تعاىل االقرتاب منها وسلوك الطريق املؤدية إليها‪ ،‬أو إشاعتها واملجاهرة‬

‫هبا ‪﴿ :‬إن الذين حيبون أن تشيع الفاحشة ِف الذين امنوا لهم عذاب اليم ِف الدنيا واالخرة واهلل يعلم وأنتم ال تعلمون﴾‬

‫النوراآلية‪19‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬أساليب وقاية املجتمع من الفاحشة‬
‫‪1‬‬
‫أ‪ -‬التحصني الشعي بالتزام اآلداب الشعية‬
‫ب ‪-‬حتصني املجتمع بتنمية األجواء اإليامنية‪...‬ج‪ -‬التحصني بالتوعية باملسؤولية يف نش قيم العفة واحلياء‬
‫‪-2‬‬
‫وذلك بدفع اخلواطر املهيجة واألفكار السامة والغرائز الشهوانية‪ ،‬بذكر اهلل تعاىل وشغل الفكر فيام ينفع من علم وعمل‬
‫وجتنب الفراغ واإلكثار من الصيام‪ ،‬قال ﷺ‪(:‬يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر‬
‫وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) أخرجه البخاري‪.‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬التحلي بفضائل األخالق وبثها في املجتمع درءا للفواحش‬
‫بالرجوع إلى قصة يوسف عليه السالم يتأكد لنا بشكل واضح وجلي أن التحلي باألخالق الفاضلة هو السبيل االمثل‬
‫َّ‬ ‫م َّ‬
‫لعدم الوقوع في الفاحشة‪﴿ ،‬وراودت ُه التي ُهو في ب ميتها عن َّن مفسه وغلقت األ مبواب وقال مت ه ميت لك قال معاذ الل إ َّن ُه ربي أ محسن‬
‫م‬ ‫َّ ُ ُ م ُ َّ‬
‫الظاملُون (‪ )23‬ولق مد ه َّم مت به وه َّم بها ل موال أن َّرأى ُب مرهان ربه كذلك لن م‬ ‫م‬
‫السوء والف محشاء إ َّن ُه م من عبادنا‬
‫صرف ع من ُه ُّ‬ ‫مثواي إنه ال يفلح‬
‫مُ م‬
‫املخلصين (‪﴾ )24‬‬
‫باإلضافة إلى ما بيناه من خالل قصة يوسف عليه السالم‪ ،‬وشرحناه في الدروس السابقة‪ ،‬يمكن إضافة بعض‬
‫التوجيهات التربوية من قبيل‪:‬‬
‫أ‪ -‬أداء الواجبات في أول األوقات (دينية‪،‬مدرسية‪،‬أسرية‪)..‬‬
‫ب‪ -‬اإلكثارمن الذكرو االستغفار(وخاصة حفظ وتدبرسورة يوسف)‬
‫ج‪-‬صحبة األخياراألبرارواإلبتعاد عن الفجاراألشرار‬

‫‪ ---------------------------------------------------‬د‪ .‬عبد العزيز اإلدرييس ‪ -‬آسفي حا ضرة المحيط‬

You might also like