Professional Documents
Culture Documents
القراءة النقدية
القراءة النقدية
القراءة النقدية
المجموعةL58 :
1980ونشر عام 1995من قبل دار الشروق ،الطبعة السادسة (،)1406 – 1986
حجم النسخة االلكترونية 4.77ميجا بايت ،عدد الصفحات 320صفحة ،ال يحتوي
الكتاب على اي صور أو خرائط ،الخط ،الكتاب استعان بمقالة للكاتب زغلول السيد،
بآراء و نصوص من كتابات كل من اليكس كارل ،ول ديورانت
معلومات عن اإلخراج :التحقيق ،الترجمة ،كتاب جماعي أو فردي ،مؤتمر ،غير
.ذلك
)ثانيا :تعريف الكاتب 2صفحة
-ترجمة الكاتب والمؤلف ( :حياته ،مؤلفاته ،صلته بالمجال المعرفي للكتاب)
إن كان المؤلف قديما فال بد من العودة لكتب التراجم المختلفة (األعالم ،معجم-
.المؤلفين ،وغيرها ....إلخ)
إن كان المؤلف حيا فيترجم له بحسب ما تيسر من المراجع والمواقع اإللكترونية أو
غيرها
المحور الثاني :عرض األفكار المركزية للفصل
أوالً :التطور
مفهوم التطور في القرن العشرين أفهم الجي ل الح الي بأن ه ليك ون الش خص متط وراً
ويقتله ا .باإلض افة الى م ا س بق التط ور في الق رن العش رين يعت بر بالنس بة لص ناع
التطور والل ذين هم غ البيتهم من الغ رب والملح دين ،معرك ة وص راع للقض اء على
التخلق والتعقيد الذي وضعه أجدادنا والسابقين من مؤسسي هذه الحضارات العريق ة،
القضاء على الخرافات واألس اطير ال تي س نّها من ج اءوا من قبلن ا على ه ذه الحي اة.
كذلك من منطلق التحرر االقتصادي يرى اللذين ي دعون الى التط ور وج وب تحوي ل
المجتمعات الى مجتمعات متحررة من القوانين التي وضعها المجتمع الزراعي وذل ك
بهدف تحقيق االقتصاد الصناعي المتطور والناجح .ومن ناحية أخرى يرى بعض من
باإلضافة الى ان الدين هو جزء من التاريخ قد عبر بها البشر في ي وم من األي ام وفي
الوقت الح الي أص بحت من الماض ي ال أك ثر .فأص بح بالنس بة لهم ال دين ه و الم انع
والحاجز بينهم وبين التطور وأن الحل الوحي د للقض اء علي ه ه و االس تعانة بالمص ل
الواقع من الدين! ونوع وا في ط رق الحص ول على ه ذا المص ل ال واقي في مختل ف
إما التطور ،التحرر واالقتصاد والعلم أو التخلف والرجعي ة وال دين! وه ذا م ا يس مى
بدس السم بالعسل فهم يقومون ب تزيين التط ور والتح رر إلقن اع الن اس ب أن الطريق ة
الوحيدة للتطور هي ترك الدين ألنه مصدر للتخلف والرجعية ويمنع التطور ويحد من
قدرات البشر.
ثانياً :االختالط
وللذي ي ّدعي انه متمسك بدينة وضعوا له خطط بديلة ومصل واقي ضد الدين مختل ف
وقوي اال وهو االختالط! وما أدراك ما االختالط هو تواج د ،تق ارب ،خل و وازدح ام
بين الجنسين في كل مكان حيث انه في هذه اللحظ ات والمواق ف ال تي يلتقي فيه ا كال
الجنسين في مكان واح دة يق ترب الش يطان من االنس ان ويدفع ه للتفك ير بالمحرم ات
والمتاع واللذات فتنسلخ الروح من الدين وال يبقى الى التوق للذة المتاح ة .كم ا ل و أن
االختالط هو صمام األمان ض د الع ودة او الرج وع الى ال دين .وك ان الع ار والتهم ة
الشائنة للنفس هي الدين بينما االختالط ه و ال روح الجماعي ة والتحض ر وبال ذات في
مجالس ومؤسسات العلم بين الطالب والطالبات .باإلضافة الى جعل الم رأة تعم ل في
أم اكن مخصص ة للرج ال كالمص انع وال دواوين! لطب ع االختالط بطابع ة الرس مي
والدائم في كل مكان .ودعواهم للنساء بأنها يجب عليها اثبات وجودها واظهار جمالها
بارتداء اخر صيحات الموضة ال تي تك اد تظه ر معظم جس دها! ليلتفت اليه ا الرج ال
ويعجبون بها ولربما حالفها الحظ وتزوجت أحدهم .وال ننسى المراهقات يجب عليهن
ع دم االس تماع وطاع ة الوال دين الن الوال دين من جي ل متخل ف ال يري دون ألبن ائهم
التطور ويحرمونهم من التحرر .نتجت لدينا من أفكار وحمالت التحرر هذه أجيال في
أوروبا وأمريكا متحللين ال ترتبط أنفسهم بأي دين ،أخالق ،قيم أو حتى تقاليد وبالذات
في مسألة الجنس .ف الحمالت الداعي ة للتط ور ت زين ه ذه األفك ار الفاحش ة والماجن ة
المنسلخة من االخالق على انها امر طبيعي جداً ب ل ومن ض روريات الحي اة .كاتخ اذ
إنسانية.
ناقش الكاتب مقولة (اليكس كاريل) عندما قال بان االنسان قد صنع عالم ووض ع في ه
أنظمة ال تناسبه في طبيعت ه ،قوام ه ،هيئت ه وانس انيته ب ل يعيش في ه ذا الع الم ال ذي
اسس ه بيدي ه ك الغريب! ألن ه ال يع رف ولم يع رف ماهيت ه وحقيقت ه ولم يتوص ل الى
أعماقه للتعرف الى روحه .وفي حديثة أيضا ص ذكر أن االنسان في ال دول المتقدم ة
المتطورة والمتحضرة هو انسان تعيس وبائس ألنه انسلخ من روح ة وأخالق ه وعقل ة
ولم يهيئ لعقلة الطريق الى العلم كل هذا في سبيل المادية والحياة المزيف ة الخالي ة من
الروح بل وإن هذه الجماعات والدول هي التي ستضعف وتعود الى الهمجي ة بس رعة
كبيرة جداً.
والمؤسسات المختلفة ،كترك األم ألطفالها في دور الحضانة عند ذهابها للعم ل أو في
سبيل زياراته ا االجتماعي ة او لله و والمت اع في مختل ف األم اكن .وه ذا ه و الس بب
الرئيسي في ضياع دور األسرة وتشتت األبناء وتفكك االسر ووحدتها مم ا ي ؤدي الى
بدالً من ان تكون البيئة الحاضنة للطفل ليتعلم وينمي مهارات ه ويتخ ذ والدي ه ق دوة ل ه
في االخالق والممارس ات الحياتي ة المختلف ة وتعلّم ال دين الس ليم واالخالق الحمي دة
والعلوم المفيدة فالطفل لديه حاجات سيكولوجية تتطلب وجوده بين االفراد ليتعلم منهم
إن البيئة المجتمعي ة العص رية ال تي يعيش به ا االنس ان وال تي ت ؤثر في ه في مختل ف
النواحي النفسية ،الروحية والعقلية .فهو المؤسس والمنشئ لهذه البيئة التي خلقها على
فيما يقوله الكاتب (ول ديورانت) ،في كتابة مب اهج الفلس فة ان االف راد الي وم في ه ذه
والعلم وعديمة االتزان واالخالق .حيث تخلى االفراد عن التراث االجتم اعي العري ق
واحالله بالفساد والمجون وفقدان الفلسفة التي من فقد االنسان النظرة الكلية لألمور.
إن الحياة المدنية والصناعية بالرجال والنساء الى االبتعاد عن فكرة الزواج واالنجاب
في اإلطار الشرعي وذلك النغماسهم في العالقات المحرمة التي أص بحت من الس هل
الدخول فيها والحصول على الرغب ات من خالله ا دون الحاج ة الى ال زواج ،فيت أخر
النساء ودليل على الرجولة الفطرية عند الرجال .ومن الناحي ة األخ رى والهام ة ج داً
في مقال للكاتب زغلول الس يد أص در ع ام 1962يتح دث عن ض ياع الش باب ح ول
العالم ،حيث انتشرت الجرائم والعصابات في كل ارجاء بريطانيا بين الم راهقين كم ا
انه في سويسرا بلد التمدن ازداد بش كل كب ير وواض ح االنحالل األخالقي واالنس الخ
من الدين واإلنسانية .باإلضافة الى االنجراف القائم بين الش بان في الوالي ات المتح دة
االمريكية .في بريطانيا هناك نظام دقيق جداً من ناحية الطبقات االجتماعي ة ففي ه ذه
الطبقات تنتشر الجرائم وتختلف كما تختلف ه ذه الطبق ات .ومن ه ذه الج رائم هج وم
العصابات ،جرائم الطبقة الدنيا وجرائم الحش يش .لمواجه ة ه ذه الج رائم يجب إيج اد
السبب الج ذري ال ذي أدى به ؤالء الش بان للوص ول الى ه ذا االنح راف ،ثم وج وب
تأسيس تعاون مجتم ع م ا بين جمي ع مؤسس ات الحكوم ة لتك وين األندي ة والعدي د من
وسائل قتل الف راغ باإلض افة الى تع اون االخص ائيين واألطب اء في دراس ة ومعالج ة