Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 98

‫المجتمعــي‬

‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫تصميــم‬
‫الدليل‬
‫فهرس ُمحتوى ّ‬

‫قدمة‬
‫ُم ّ‬
‫ختصرة عن معهد‬
‫الدليل ونبذة ُم َ‬
‫ّ‬

‫‪04‬‬ ‫المشتركة‬
‫األرضية ُ‬
‫ّ‬

‫األول‬ ‫الفصل‬

‫‪06‬‬
‫ّ‬

‫ثقافة الحوار‬

‫الفصل ّ‬
‫الثاني‬

‫‪20‬‬ ‫المجتمعي‬
‫مرحلة ما قبل الحوار ُ‬

‫الفصل ّ‬
‫الثالث‬

‫‪50‬‬ ‫المجتمعي‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫تصميم‬

‫الرابع‬
‫الفصل ّ‬

‫‪74‬‬ ‫المجتمعي ‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫مرحلة ما بعد‬

‫الفصل الخامس‬

‫المصطلحات الواردة في‬


‫ُملحق عن أهم ُ‬

‫‪92‬‬ ‫ً‬
‫ضمانا لضبط معانيها‬ ‫الدليل‬
‫ّ‬
‫الدليل ونبذة ُمختصرة‬
‫قدمة ّ‬
‫ُم ّ‬
‫المشتركة‬
‫األرضية ُ‬
‫ّ‬ ‫عن معهد‬

‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫إقليميــة لتعزيــز جــودة‬
‫ّ‬ ‫األرضيــة المشــتركة فــي ّ‬
‫الشــرق األوســط وشــمال إفريقيــا (‪ُ )MENA CGI‬مبــادرة‬ ‫ّ‬ ‫ُيعتبــر معهــد‬
‫المجتمعــي‪ ،‬وذلــك مــن خــال‬ ‫الحــوار فــي منطقــة الشــرق األوســط؛ حيـ ُ‬
‫ـث يهـ ِـدف المعهــد إلــى تطويــر التــوازن واالســتقرار ُ‬
‫والوطنيــة فــي المنطقــة‪ .‬فنجــده يعمــل علــى‬
‫ّ‬ ‫ـاركي علــى المســتويات المحليــة واإلقليميــة‬
‫تبنّ ــى الحــوار التعاونــي‪ /‬التّ شـ ُ‬
‫كونــة مــن خمســة محــاور أساسـ ّـية‪ :‬التدريــب وتطويــر‬
‫المســتويين اإلقليمــي والدولــى ويباشــر أنشــطته مــن خــال ُخ ّطــة ُم ّ‬
‫ُ‬
‫المنتديــات السياسـ ّـية والجوائــز‬
‫البحــوث‪ُ ،‬‬
‫المعطــاة للهيئــات العاملــة فيــه‪ ،‬إجــراء ُ‬
‫الصغيــرة ُ‬
‫المجتمــع المدنــي ّ‬
‫المناهــج‪ِ ،‬منَ ــح ُ‬
‫والمعــارض التــي يرعاهــا‪.‬‬

‫المجتمعــي» وذلــك مــن أجــل تعميــق‬


‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫وقــد قــام المعهــد بتطويــر هــذا الدليــل التدريبــي تحــت ُعنــوان «تصميــم‬
‫عمليــة الحــوار والبنــاء‬
‫ّ‬ ‫المعنيــة ورفــع كفــاءة القــادة الفاعليــن فــي مأسســة‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي فــي البلــدان‬
‫أنشــطته علــى الحــوار ُ‬
‫ـأت ضمــن عنــوان‬
‫ؤى ُمتطـ ّـورة تـ ِ‬
‫عليهــا‪ ،‬بحيــث يكــون خيــر ُمعيــن لهــم علــى االســتزادة فــي الخبــرة والتعـ ُّـرف عــن كثــب علــى ُر ً‬
‫كافــة ُ‬
‫األمــور العالقــة فيمــا‬ ‫الجلــوس معـ ًـا علــى طاولــة حــوار‪ُ ،‬‬
‫ومناقشــة ّ‬ ‫أوال وقبــل كُل شــيء إلــى ُ‬
‫عريــض يهــدف للترســيخ ً‬
‫ويســر‪.‬‬
‫بيننــا بســهولة ُ‬

‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫حيــث يهــدف هــذا الدليــل التدريبــي إلــى تقديــم تغطيــة تفصيليــة للموضوعــات المتعلقــة بـــ «تصميــم‬
‫الصلــة لتعزيــز التأثيــر‬
‫ومنفــذي البرامــج ذات ّ‬
‫للمدربيــن ُ‬
‫المجتمعــى» ويعــد بمثابــة دليــل إعالمــي وتربــوي علــى تصميــم الحــوار ُ‬
‫ُ‬
‫ـؤدي إلــى‬
‫الســام علــى المســتوى المحلــي والوطنــي‪ ،‬وضمــان أن تُ ـ ّ‬
‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي فــي دفــع‬
‫لعمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المحتمــل‬
‫التوســع فيــه ومــا ســيترتّ ب عليــه‬
‫ُّ‬ ‫مليـ ًـا فــي كُل شــيء قبــل‬
‫المتنازعــة والتّ فكيــر ّ‬
‫المزيــد مــن التقــاط األنفــاس بيــن األطــراف ُ‬
‫المشــكلة القائمــة‬
‫وتتعقــد فيهــا ُ‬
‫ّ‬ ‫يصعــب معهــا الحــل‬
‫ُ‬ ‫تدريجيـ ًـا مــن قطــع أواصــر الــود ‪-‬ولــو نَ ـ َـدر‪ -‬فيمــا بينهــم ُوصـ ً‬
‫ـوال إلــى حالــة‬
‫المبــادرات‬
‫ســواء أكان بســبيل القصــد أم باالمتنــاع عــن أخــذ ُ‬
‫ً‬ ‫كــون مشــاكل ُأخــرى مــا كان ألحــد أن ُيســاهم فــي ُّ‬
‫تكونهــا‬ ‫لتُ ّ‬
‫الطــرف اآلخــر‪.‬‬
‫المقابــل حــال أتــت مــن ّ‬
‫ورفضهــا فــي ُ‬

‫المجتمعــي‪ ،‬وذلك باســتخدام‬


‫الهامــة والعمليــات النظريــة والتربويــة الخاصــة بتصميــم الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫فالدليــل إذن ُيوضــح التّ سـ ُ‬
‫ـاؤالت‬ ‫ّ‬
‫ـات عــدة‪ ،‬إليماننــا الكامــل بجــدوى هــذا األمــر وكونــه‬
‫األمثلــة وثيقــة الصلــة بمنطقــة الشــرق األوســط ومــا تُ واجههــا مــن تحديـ ٍ‬
‫ومـ ّـد ًا ُ‬
‫لجســور‬ ‫ودول الجــوار فــي إفريقيــا مــدى الـ ّـدور الــذي تلعبــه فيهــا رأبـ ًـا ّ‬
‫للصــدع مــن جهــة‪َ ،‬‬ ‫أداةً فاعلــة‪ ،‬ثبــت للوطــن العربــي ُ‬
‫والفطــري بيــن البشــر باعتبارهــم مــن أصــل واحــد دونمــا حاجـ ٍـة إلــى نظــر نحــو الجنــس أو النّ ــوع أو الديــن‬
‫ِ‬ ‫الطبيعــي‬ ‫ّ‬
‫الثقــة والــود ّ‬
‫االجتماعيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الثقافيــة أو‬
‫ّ‬ ‫الخلفيــة‬
‫ّ‬ ‫أو‬

‫غنى عنها في ُمستوياتها ّ‬


‫الثالثة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫المجتمعي ال‬
‫عملية تصميم الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫تجدر اإلشارة إلى َّ‬

‫الوقــوف معـ ًـا علــى‬ ‫المســتوى الفــردي‪ :‬الــذي ينشــأ بيــن مجموعــة محــدودة مــن األفــراد‪ ،‬تجــاه أ ّ‬
‫ي ُمشــكلة تســتدعي منهــم ُ‬ ‫ُ‬
‫والقصــوى‬
‫ُ‬ ‫الدنيــا‬
‫أو ًال مــن أجــل َفهمهــا ومعرفــة ُحدودهــا ُّ‬ ‫أرضيــة واحــدة ليــس فقــط مــن أجــل ّ‬
‫حلهــا بــل ّ‬ ‫ّ‬

‫المســتوى الفئــوي‪ :‬الــذي ينشــأ بيــن مجموعــة أكبــر مــن البشــر داخــل الوطــن الواحــد‪ ،‬كذلــك الــذي يجــري بيــن قبائــل ُمتنازعــة‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫ـتحدثا‬
‫عيــن مهمــا تجـ ّـذر فــي الماضــي أو كان ُمسـ‬
‫حــول موضــوع ُم ّ‬

‫المجتمــع‬ ‫ً‬
‫مطلوبــا أن ُيشــارك فيــه كُل أطيــاف ُ‬ ‫المجتمــع بحيــث يكــون‬ ‫المســتوى الوطنــي‪ :‬الــذي يحتــل ّ‬
‫قمــة الهــرم داخــل ُ‬ ‫ُ‬
‫والصــورة ّ‬
‫الشــهيرة‬ ‫ُّ‬ ‫باعيــة الحــوار التُّ ونسـ ّـية التــي نالــت جائــزة نُ وبــل‬
‫كر ّ‬ ‫كافــة الفئــات الفاعلــة ُم ّ‬
‫مثلــة فيــه؛ ُ‬ ‫الواحــد وأن تكــون ّ‬

‫‪44‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫والضحكــة تكســو وجههــا وهــي تُ لـ ّـوح بقبضــة يدهــا‬


‫ّ‬ ‫للصناعــة والتّ جــارة‪-‬‬
‫للسـ ّـيدة‪ /‬وداد بوشــماري ‪-‬رئيــس االتّ حــاد التُّ ونســي ّ‬
‫المختلفــة؛‬
‫للمجتمعــات االصطفــاف وتجنيــب البــاد مــن ويــات النّ ــزاع بدرجاتــه ُ‬
‫الممكــن ُ‬
‫أن مــن ُ‬
‫بعــد إعــان الجائــزة؛ وكيــف َّ‬
‫التوجــه‬
‫ُّ‬ ‫المعتقــد أو‬
‫يخــص ُ‬
‫بيعيــة بيــن األفــراد فيــه‪ ،‬فيمــا ُ‬
‫الط ّ‬
‫الرغــم مــن االختالفــات ّ‬ ‫والعيــش معـ ًـا فــي وطـ ٍ‬
‫ـن واحــد علــى ّ‬
‫العــام أو المســلك الــذي يرتضيــه أحــد األفــراد فيــه وال يرتضيــه اآلخــر‪ ،‬الوطــن َه ُهنــا أكثــر اتّ سـ ً‬
‫ـاعا‬

‫السياســيون‬
‫ُّ‬ ‫والفرقــاء‬
‫ُ‬ ‫ومتشــابكة تــكاد ال تنفصــل إحداهــا عــن ُ‬
‫األخــرى‪،‬‬ ‫المســتويات ّ‬
‫الثالثــة ُمتداخلــة فيمــا بينهــا ُ‬ ‫هــذه ُ‬
‫والمدنيــون ُشــركاء فــي أوطانهــم يعنيهــم حاضــره ُ‬
‫ومســتقبله‪ ،‬ويجمعهــم مصيــر ُمشــترك ُيحتّ ــم عليهــم‬ ‫ُّ‬ ‫واالجتماعيــون‬
‫ُّ‬
‫بفاعليــة وكفــاءة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي والحــرص علــى التّ واجــد فيــه‬
‫التّ داعــي للحــوار ُ‬

‫يتضمــن المفاهيــم والعمليــات األساســية التــي‬


‫ّ‬ ‫ـي‬
‫ـوى معلوماتـ ّ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـث يحتــوي كل فصــل مــن هــذا الدليــل التّ دريبــي علــى ُمحتـ ً‬
‫ومناســبة‪ .‬وســوف يجــد القــارئ على مــدار محتوى الدليــل التدريبي‬
‫عمليــة حــوار ُمجتمعــي» بطريقــة ســليمة ُ‬
‫ّ‬ ‫تضمــن «تصميــم‬
‫أمــا دراســات الحالــة ذات الصلــة التــي‬
‫لطــاب تصميــم الحــوار‪ّ .‬‬ ‫ُمربعــات «زرقــاء ّ‬
‫اللــون» تحتــوى علــى إرشــادات لتعليــم ُمحتــواه ُ‬
‫العثــور عليهــا فــي األشــرطة الجانبيــة «خضــراء ّ‬
‫اللــون» الموجــودة فــي كل‬ ‫وضــح المفاهيــم والعمليــات فــي كُل فصــل فيمكــن ُ‬
‫تُ ّ‬
‫العثــور عليهــا فــي نهايــة كل قســم فرعــي‪.‬‬ ‫فصــل‪ .‬وبالنســبة لألســئلة التــي تختبــر درجــة ُّ‬
‫تعلــم القــارئ فيمكــن ُ‬

‫ـتوى مــن‬
‫الدليــل وفــق كُل ُمسـ ً‬
‫المجتمعــي تطويــع مــا سـ ُـيضاف إلــى خبراتهــم مــن خــال هــذا ّ‬
‫ومــع هــذا فعلــى قــادة الحــوار ُ‬
‫الســائدة فــي ُمجتمعاتهم ومــا ينبغي عليهم‬ ‫ـلفا بمــا يتالئــم معهــا وأيضـ ًـا وفقـ ًـا ّ‬
‫للطبيعــة ّ‬ ‫المشــار إليهــا سـ ً‬ ‫المســتويات ّ‬
‫الثالثــة ُ‬ ‫ُ‬
‫بصــورة تُ الئم منطقة ّ‬
‫الشــرق األوســط وشــمال‬ ‫التوســع فيــه والعكــس؛ فحتّ ــى مــع بــذل الجهــد فــي ســبيل إخــراج هــذا النّ مــوذج ُ‬
‫ُّ‬
‫ـؤولية تقــع على عاتــق قادة‬
‫ّ‬ ‫المعــاش مسـ‬
‫وحســن إســقاطه علــى الواقــع ُ‬
‫الدليــل ُ‬
‫إفريقيــا‪ ،‬ال يــزال َفهــم المدلــول العــام مــن هــذا ّ‬
‫الســامية مــن وراء ذلــك‪.‬‬ ‫تولــي ِزمــام القيــادة فــي تســوية وحــل النّ زاعــات ببلدانهــم إيمانـ ًـا ّ‬
‫بالرســالة ّ‬ ‫وم ّ‬
‫الحــوار ُ‬

‫توســعنا فيــه فــي نظــر أداة ضمــن‬


‫ّ‬ ‫األول‬
‫كمــل اآلخــر‪ّ ،‬‬
‫الدليــل ُيعـ ُّـد ثانــي اثنيــن أحدهمــا ُي ّ‬ ‫ـرا تجــدر اإلشــارة أيضـ ًـا إلــى َّ‬
‫أن هــذا ّ‬ ‫أخيـ ً‬
‫الدليــل‬
‫ـوليا‪ ،‬واآلخــر هــذا ّ‬
‫عمليــة الحــوار» بالتّ عــاون مــع هيئــة ُسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫أدوات فاعلــة فــي مراحــل تســوية النّ ــزاع أال وهــي «تيســير‬
‫منهمــا‬
‫كمــل كُل واحـ ٍـد ُ‬
‫المجتمعــي» بحيــث ُي ّ‬
‫«عمليــة تصميــم الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫والتعمــق فــي‬
‫ُّ‬ ‫الــذي بيــن أيدي ُكــم اآلن لمزيــد مــن التأكيــد‬
‫اآلخــر؛ ويبنــي عليــه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األول‬
‫ّ‬ ‫الفصل‬

‫ثقافة الحوار‬

‫المرج ّوة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫األهداف‬

‫المختلفة للحوار‬
‫استكشاف المفاهيم ُ‬

‫التعرف على مفهوم شائع‪ُ /‬متكامل للحوار‬


‫ُّ‬

‫تعريف الحوار وفق السياق الثقافي‬


‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫أ‌‪ -‬تعريف الحوار‬


‫المختلفة للحوار‬
‫المفاهيم ُ‬
‫المفيــد إلقــاء نظــرة علــى بعــض تعريفاتــه‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث يمكــن تعريــف‬ ‫المختلفــة للحــوار‪ ،‬فإنــه مــن ُ‬
‫كــي نتمكــن مــن إدراك المفاهيــم ُ‬
‫‪1‬‬
‫«تدفــق واسترســال المعنــى‪ ،‬والــذي يحــدث فــي بيئــة مــا حيــث يجتمــع النــاس معـ ًـا للحديــث وفهــم بعضهــم‬
‫ُّ‬ ‫الحــوار بأنــه‬
‫المجتمــع‪ -‬إمكانيــة‬
‫‪-‬المجتمعيــن مــن قطاعــات ُمختلفــة مــن ُ‬
‫للمشــاركين ُ‬ ‫البعــض» ‪ .‬ويعــرف الحــوار أيضـ ًـا بكونــه ُمنتـ ً‬
‫ـدى ُيتيــح ُ‬
‫تبــادل أكبــر قــدر ُممكــن مــن المعلومــات‪ 2.‬كمــا قــام (‪ )William N. Isaacs‬بتعريــف الحــوار بأنــه «تحقيــق جماعــي ُمســتمر فــي‬
‫‪3‬‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬وكــذا االفتراضــات والثوابــت التــي تشــكل التجــارب اليوميــة‪».‬‬
‫ّ‬

‫ي‬ ‫ً‬
‫ـخاصا مــن ُمختلــف مناحــي الحيــاة فــي أ ّ‬
‫عمليــة تتضمــن أشـ‬
‫ّ‬ ‫أن الحــوار ُهــو‬
‫وفــي كُل هــذه التّ عريفــات‪ُ ،‬يمكــن للمــرء أن يــرى َّ‬
‫تجمعــوا معـ ًـا لتعزيــز التفاهــم وتبــادل المعلومــات حــول القضايــا التــي تهمهــم‪.‬‬
‫ُمجتمــع كان‪ّ ،‬‬

‫المناظرة‬
‫الحوار ُمقابل ُ‬
‫نواح كثيرة‪ .‬في األساس‪ُ ،‬هناك اختالفات أساسية بين السياقين‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫المناظرة في‬
‫عملية الحوار عن ُ‬
‫ّ‬ ‫تختلف‬

‫المجتمــع المحلــي للعمــل علــى رؤيــة مشــتركة‪ ،‬لفهــم أو حــل‬


‫• ُيعــد الهــدف مــن الحــوار هــو تحفيــز األشــخاص أو أعضــاء ُ‬
‫المناظــرة ‪-‬مــن ناحيـ ٍـة ُأخــرى‪ -‬فهــي ذات طبيعــة تعارضيــة؛ حيــث يســعى كل جانــب فيهــا‬
‫أمــا ُ‬
‫قضيــة بعينهــا ذات أهميــة‪ّ .‬‬
‫صحــة موقفــه وخطــأ اآلخــر‬
‫ّ‬ ‫إلثبــات‬

‫أن الهــدف مــن الحــوار‬


‫المناظــرة هــو «الفــوز»‪ ،‬فــي حيــن َّ‬
‫المناظــرة مــن حيــث أهدافــه؛ فالهــدف مــن ُ‬
‫• يختلــف الحــوار عــن ُ‬
‫تســع جميــع األطــراف المعنيــة‬
‫ـارك» وإيجــاد أرضيــة ُمشــتركة َ‬
‫ُهــو «التّ شـ ُ‬

‫بتمعــن‬
‫ُّ‬ ‫المناظــرة يســتمعون‬
‫المتّ بــع والغــرض منــه؛ فاألشــخاص فــي ُ‬ ‫المناظــرة مــن حيـ ُ‬
‫ـث اإلجــراء ُ‬ ‫• يختلــف أيضـ ًـا الحــوار عــن ُ‬
‫لحجــج‬
‫المشــاركون فــي الحــوار ُ‬
‫بالحجــج المضــادة الالزمــة‪ ،‬فــي حيــن يســتمع ُ‬
‫أنفســهم ُ‬
‫مــن أجــل اصطيــاد األخطــاء وإعــداد ُ‬
‫الحلــول‬
‫والتوقعــات أو ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُمناقشــات بعضهــم البعــض مــن أجــل فهــم وجهــات النّ ظــر‪ ،‬واالحتياجــات‬

‫المشــاركين فــي الســياقين؛ حيــث يتّ ســم‬


‫والمناظــرة فــي الحالــة الفكريــة لألشــخاص ُ‬
‫ُ‬ ‫• أيضـ ًـا يأتــى االختــاف بيــن الحــوار‬
‫ظهــر‬
‫الطــرف اآلخــر بينمــا ُي ِ‬
‫أنهــم علــى حــق مــن خــال االشــتباك مــع ّ‬
‫ومحاولــة إظهــار ُ‬
‫بالمقاومــة ُ‬
‫المناظــرة ُ‬
‫المشــاركون فــي ُ‬
‫ُ‬
‫ـا لفكــرة كونهــم ليســوا دائمـ ًـا علــى صــواب؛ وبالتّ الــي ُيمكنهــم ُّ‬
‫تقبــل‬ ‫وتقبـ ً‬
‫ُّ‬ ‫تفهمـ ًـا‬
‫المشــاركون فــي الحــوار اتّ جاهــات أكثــر ُّ‬
‫ُ‬
‫‪4‬‬
‫التّ غييــر‪.‬‬

‫ّ‬
‫تتطلب ذلك‪.‬‬ ‫المناظرة ال‬
‫المشاركة في الحوار لوجود درجة ُمعينة من الثقة بينما ُ‬
‫• تحتاج ُ‬

‫‪1 McGee-Cooper and Trammell (2010). Servant Leadership Learning Communities®. In Servant Leadership (pp. 130-144). Palgrave‬‬
‫‪Macmillan UK.‬‬
‫‪2 M. Umbreit (2010). Restorative justice dialogue: An essential guide for research and practice. Springer Publishing Company.‬‬
‫‪3 W. N. Isaacs (1993). Taking flight: Dialogue، collective thinking، and organizational learning. Organizational dynamics، 22(2)، 24-39.‬‬
‫‪4 U.S. Department of Justice (2003). Community Dialogue Guide: Conducting a Discussion on Race.‬‬

‫‪7‬‬
‫لخص الجدول التّ الي االختالفات الرئيسية المذكورة أعاله‪:‬‬
‫ُي ّ‬

‫المناظرة‬
‫ُ‬ ‫الحوار‬

‫الفوز على ُطول الخط‬ ‫التفهم‬


‫ُّ‬ ‫الهدف‬

‫صدامي‬ ‫تعاوني‬ ‫طبيعة السياق‬

‫االستماع من أجل اصطياد األخطاء وتكوين‬ ‫بتمعن من أجل الفهم وايجاد‬


‫ُّ‬ ‫االستماع‬
‫اإلجراء‬
‫الحجج المضادة‬
‫ُ‬ ‫الحلول‬

‫تواصل من طرف‪ /‬اتجاه واحد‬


‫ُ‬ ‫تواصل من جانب طرفي الحوار‬
‫ُ‬ ‫التواصل‬
‫ُ‬ ‫نوع‬

‫امتالك جزء من اإلجابة والرغبة في‬


‫ً‬
‫حصرا والدفاع عنها‬ ‫الصحيحة‬
‫امتالك اإلجابة ّ‬ ‫افتراضات المشاركين‬
‫استكشاف باقي األجزاء‬

‫المجتمعي‪:‬‬
‫تعريف الحوار ُ‬
‫ّ‬
‫بالشــرق األوســط‬ ‫المشــتركة‬
‫األرضيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫وصلتــه بأهــداف معهــد‬
‫مــن أجــل تحقيــق الغــرض المرجــو مــن هــذا الدليــل التدريبــي ِ‬
‫المجتمعــي‪:‬‬
‫(‪ )MENA CGI‬ســوف يســتخدم التعريــف التالــي لـــلحوار ُ‬

‫ـادل المعلومــات‬
‫المختلفــة ويخلــق لهــم ُفــرص تبـ ُ‬
‫المجتمعيــة ُ‬
‫ـدى يجــذب المشــاركين مــن الشــرائح ُ‬
‫المجتمعــي ُهــو ُمنتـ ً‬
‫«الحــوار ُ‬
‫بمجتمعاتهــم»‪.‬‬
‫واقعيــة للقضايــا ذات األهميــة ُ‬
‫ّ‬ ‫ووجهــات النّ ظــر‪ ،‬وتوضيــح اآلراء وتطويــر ُحلــول‬

‫الســابق‪.‬‬
‫المختلفــة للحــوار والتــي ســبق ذكرهــا فــي الفصــل ّ‬
‫وقــد تــم اســتحداث هــذا التعريــف مــن المفاهيــم والتعريفــات ُ‬
‫والمشــاركة‬
‫ُ‬ ‫المجتمعــي؛ وبالتّ الــى يتــم تفضيلــه الشــتماله علــى المبــادىء الرئيســية ُّ‬
‫للشــمول‬ ‫وجــه للحــوار ُ‬
‫فهــذا التعريــف ُم َّ‬
‫للمجتمــع‪.‬‬
‫المشــتركة ُ‬
‫المتســاوية‪ ،‬وذلــك لتحقيــق األهــداف ُ‬

‫‪88‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫المختلفــة مــن القاعــة‪.‬‬


‫وقــم بتعليقهــا علــى الزوايــا ُ‬ ‫• ُأكتُ ــب التعريفــات ُ‬
‫المختلفــة للحــوار علــى ورق حجــم ‪ُ A3‬‬ ‫ ‬
‫ُأ ُ‬
‫طلــب مــن المشــاركين أن يأخــذوا جولــة ويقــرؤا كُل تعريــف للحــوار والوقــوف إلــى جانــب التعريــف الــذي يتــردد‬
‫صــداه معهــم‪.‬‬

‫بالــذات للحــوار دونمــا‬


‫ّ‬ ‫المشــاركين أن ُيناقشــوا فــي مجموعاتهــم لمــاذا اختــاروا هــذا التعريــف‬ ‫• ُأ ُ‬
‫طلــب مــن ُ‬
‫األخــرى؟ ثــم ُأ ُ‬
‫طلــب منهــم تعييــن ممثــل لمشــاركة وجهــات النّ ظــر مــع بقيــة المجموعــة‪.‬‬ ‫التعريفــات ُ‬

‫• بعــد أن ُيقـ ّـدم كُل ُم ّ‬


‫مثــل عرضــه‪ ،‬تأ َّكــد مــن أن تُ قـ ّـدر عــرض كل مجموعــة‪ ،‬ومناقشــتهم بأنــه ال يوجــد معيــار واحــد‬
‫يخــص تعريــف الحــوار‪ .‬ثــم ُقــم بتقديــم تعريــف الحــوار الــذي يتــم اســتخدامه لهــذا الدليــل‬
‫ُيناســب الجميــع فيمــا ُ‬
‫التّ دريبــي بشــكل خــاص‪.‬‬

‫• افتــح النقــاش مــع المجموعــة بأكملهــا حــول عناصــر التعريــف الــذي يــرون انــه فعــال فــي الحــوار ُ‬
‫المجتمعــي مــن‬ ‫ ‬
‫خــال ســياقاتهم وخبراتهــم ‪ ..‬فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‬

‫• المواد المستخدمة‪ :‬ورق ‪ ،x A3 4‬صمغ‪ /‬غراء‪.‬‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• ماذا يتبادر إلى ذهنك عند سماعك مصطلح "الحوار"؟ ِ‬
‫اعط أمثلة عن ذلك من فضلك‪.‬‬ ‫ ‬

‫• كيف يمكن للحوار أن يختلف عن ُ‬


‫المناظرة؟‬

‫• ما هو نموذج الحوار ُ‬
‫المناسب إلجراء حوار ُمجتمعي؟‬ ‫ ‬

‫‪9‬‬
‫ب‌ ‪ -‬تأثير الحوار الناجح‬

‫أهداف الحوار‬
‫للقضيــة مــن خــال‬
‫ّ‬ ‫المشــاركة وطــرح األســئلة»‪ 5‬ويهــدف إلــى تطويــر فهــم ُمشــترك‬
‫يقــوم الحــوار الناجــح علــى «االســتماع‪ُ ،‬‬
‫العمليــة تحقيــق أهــداف متنوعــة تبعـ ًـا للموقــف الــذي تحــدث فيــه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تبــادل األفــكار ووجهــات النظــر‪ .‬وتســتوجب هــذه‬

‫ي حــوار‪ :‬األهــداف العامــة واألهــداف ذات العالقــة بموضــوع ُمحـ ّـدد‪ .‬األهــداف‬
‫ـكل عــام؛ ُهنــاك نوعــان مــن األهــداف أل ّ‬
‫فبشـ ٍ‬
‫العامــة هــي مــا تســعى أي ُمبــادرة حــوار إلــى تحقيقــه فــي حيــن تســعى األهــداف ذات العالقــة بموضــوع بعينــه إلــى إدارة‬
‫ّ‬
‫المجتمعــات‪.‬‬
‫وتطويــر ُحلــول لمخــاوف ُ‬

‫عامة للحوار‪:‬‬
‫وعليه؛ ُيمكن اعتبار النّ قاط التّ الية كأهداف ّ‬
‫‪6‬‬
‫المتبادل‬
‫ناغم ُ‬
‫فاهم والتّ ُ‬ ‫ً‬
‫وجها لوجه بين األشخاص لتعزيز التّ ُ‬ ‫• تشجيع تبادل المعلومات‬

‫ُّ‬
‫والتعلم من بعضهم البعض لخلق تأثير إيجابى على العالقات التي تربط بينهم‬ ‫المشاركين من االستماع‬
‫• تمكين ُ‬

‫رية عن أفكارهم ووجهات نظرهم‬


‫بح ّ‬
‫لهم بالتّ عبير ُ‬
‫• السماح ُ‬

‫يســودها االحتــرام أن تنشــأ فيمــا بينهــم لتشــجيع العالقــات االيجابيــة التــي تربطهــم ببعضهــم‬
‫• إعطــاء الفرصــة لعالقــات ُ‬
‫البعــض‬

‫السالم وتحويل مسار النّ زاع‪:‬‬


‫حدد في سياق بناء ّ‬
‫فيما يلي أمثلة من أهداف الحوار ذات العالقة بموضوع ُم ّ‬

‫العنف وادارة النّ زاعات بشكل سلمي‬ ‫ُ‬


‫حيث يتم منع ُ‬ ‫واصل؛‬
‫• إيجاد منبر للتّ ُ‬

‫تبادل وتجديد ُجسور ّ‬


‫الثقة في بعضهم البعض‬ ‫العنف عن طريق بناء احترام ُم َ‬ ‫ّ‬
‫تفشي ُ‬ ‫• دعم ُجهود التوافق وإنهاء‬

‫العمليــة لزيــادة الوعــى‪ ،‬ورفــع ُمعـ ّـدل التوعيــة وحــل المشــكالت بشــكل تعاونــى‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع الفاعلــة فــي هــذه‬
‫• إشــراك أفــراد ُ‬
‫المجتمــع‬
‫لمخاطبــة قضايــا معينــة تهــم ُ‬

‫تعصب‬
‫ُّ‬ ‫المختلفة للتّ عامل مع اختالفاتهم دون‬
‫• تشجيع الجماعات العرقية والدينية واالجتماعية ُ‬

‫معايير الحوار الناجح‬


‫ُيمكن قياس مدى نجاح الحوار من خالل النتائج واإلجراءات اآلتية‪:‬‬

‫الصلة بالموضوع‬
‫سواء العامة أو ذات ّ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫تماشت نتائجه مع أهدافه الموضوعة‪،‬‬ ‫• إذا‬

‫والمبادىءالخاصــة بالحــوار‪ .‬فقــد طـ َّـور الباحثيــن علــى مــر‬


‫ّ‬ ‫• ُيمكــن أيضـ ًـا تعريــف نجــاح الحــوار إذا مــا تــم االلتــزام باإلجــراءات‬
‫الســنين العديــد مــن العمليــات والمبــادىء التــي تح ُكــم الحــوار‪ .‬ويظهــر الجــدول التالــى المقتبــس مــن الدليــل العملــي‪/‬‬
‫التّ طبيقــي لبرنامــج األمــم المتحــدة عــن الحــوار الديموقراطــي (عــام ‪ )2013‬مبــادىء وعمليــات الحــوار الهامــة التــي يمكــن‬
‫اســتخدامها لتقييــم مــدى نجــاح المبــادرات الحواريــة‪.‬‬

‫‪5 David Holloway (2004). A Practical Guide to Dialogue: The Community Dialogue Critical Issues Series. Vol. 2‬‬
‫‪6 Daniel Yankelovich (1999). The Magic of Dialogue: Transforming Conflict into Cooperation. New York, NY : Simon Schuster‬‬

‫‪10‬‬
‫‪10‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫لخص برنامج ‪ UNDP‬المبادىء األساسية اآلتية للحوار الديموقراطي‪:7‬‬


‫ُي ّ‬

‫ً‬
‫غالبا ما يتم استبعادها من عمليات ُصنع القرار‬ ‫مثلي الجهات التي‬ ‫• إعطاء صوت ُ‬
‫لم ّ‬
‫مولية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الش‬
‫المعنية‬
‫ّ‬ ‫• فتح الباب ُ‬
‫لمشاركة ُمنصفة وفعالة لممثلي جميع الجهات‬

‫المشترك‬
‫التبنّ ي ُ‬
‫المشاركة فيه‬
‫على المشاركين االلتزام بالحوار واإليمان بأنه ذو معنى‪ ،‬صادق ويستحق ُ‬
‫للقضية‪:‬‬
‫ّ‬

‫للمشكلة التي تقع في‬


‫يستمع المشاركون بشكل ُمنفتح من أجل المعرفة وفهم أفضل ُ‬
‫القابلية للمعرفة‪:‬‬
‫ّ‬
‫صميم الحوار‬

‫عاطف (االستعداد لوضع نفسه في مكان شخص آخر) واألصالة‬


‫المشاركون التّ ُ‬
‫ظهر ُ‬
‫ُي ِ‬
‫اإلنسانية‪:‬‬
‫ّ‬
‫(التعبير عن ما يعتقده ً‬
‫حقا)‬

‫المشاركين على التّ عبير عن وجهات‬


‫شجع ُ‬ ‫ُ‬
‫حيث تُ ّ‬ ‫وهي الثقة التي تطورت أثناء الحوار‪،‬‬
‫صوصية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الخ‬
‫السرية‪ُ /‬‬
‫نظرهم‪ ،‬دون خوف من النقد أو االنتقام‬

‫للمشكالت‬
‫فورية ُ‬
‫ّ‬ ‫• تتعلق بالبحث عن ُحلول ُمستدامة وتتجاوز تقديم حلول‬ ‫وجهة نظر ُمستدامة‬
‫• يعمل الحوار على تحويل العالقات بين ُ‬
‫المجتمعات لتحقيق ُحلول دائمة‬ ‫وطويلة األمد‪:‬‬

‫المشاركين يجب‬
‫خفية أو أجندات‪ ،‬وأن ُ‬
‫ّ‬ ‫يتضمن نوايا‬
‫ّ‬ ‫ُيشير إلى حقيقة ان الحوار يجب أال‬
‫النية الحسنة‪:‬‬
‫ّ‬
‫حي ًا للنّ زاهة في تبادل معارفهم‬
‫أن يكونوا مثال ّ‬

‫المجتمعات‪:‬‬
‫الحوار وتأثيره على ُ‬
‫ـدء مــن أبطــال ســباق التسـ ُّـلح‬
‫المجتمعــات علــى جميــع المســتويات؛ بـ ً‬
‫ُينســب الفضــل للحــوار فــي ُمســاهمتة اإليجابيــة فــي ُ‬
‫ّ‬
‫المحلــي‪:8‬‬ ‫المســتوى‬
‫تأصلــة علــى ُ‬
‫الم ّ‬
‫جتمعيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫الصعيــد العالمــي وحتــى حــل المشــكالت ُ‬
‫النــووي علــى ّ‬

‫أن الخالفــات أو النّ زاعــات فيمــا بينهــم ُيمكــن أن‬ ‫لعمليــة الحــوار أن تؤثــر إيجابيـ ًـا علــى ُ‬
‫المجتمعــات مــن خــال إظهــار َّ‬ ‫ّ‬ ‫• يمكــن‬
‫تُ ــدار وتُ َحــل سـ ً‬
‫ـلميا‬

‫وفهــم وجهــات نظــر‬


‫والتفهــم‪ ،‬وذلــك مــن خــال اكتســاب المعرفــة َ‬
‫ُّ‬ ‫المجتمعــات فكــرة االنصــات‬
‫• كمــا يمكــن أن تُ عــزّ ز فــي ُ‬
‫اآلخريــن‬

‫والمجتمعــات‬
‫ُ‬ ‫فيمكــن لألشــخاص‬
‫عمليــة الحــوار علــى مبــدأ االتفــاق مــع اآلخــر فــي الــرأى؛ ُ‬
‫ّ‬ ‫بالضــرورة أن تقــوم‬
‫ّ‬ ‫• ليــس‬
‫ُ‬
‫التأقلــم والتعايــش بشــكل ســلمي مــن خــال احتــرام بعضهــم البعــض دون الحاجــة إلــى االتّ فــاق مــع مــا يعتقــده أو يقــوم‬
‫تنوعــة أن‬
‫الم ّ‬
‫والتوقعــات ُ‬
‫ُّ‬ ‫المختلفــة‪ ،‬واالحتياجــات‬
‫الســكانية ُ‬
‫الخلفيــات ُّ‬
‫ّ‬ ‫اآلخــر‪ .‬وهكــذا فيمكــن لألشــخاص ذووا‬
‫َ‬ ‫الطــرف‬
‫بــه ّ‬
‫يتعايشــوا معـ ًـا‬

‫ـدال مــن ُّ‬


‫اللجــوء إلــى‬ ‫العيــوب بـ ً‬ ‫وفــر الحــوار ُفرصــة لتخطيــط جماعــي وخـ ّـاق‪ ،‬وتنفيــذ نُ ُظــم تُ ّ‬
‫عظــم المزايــا وتُ قلــل مــن ُ‬ ‫• ُي ّ‬
‫عقــد أكثــر ُ‬
‫األمــور علــى مــا هــي عليــه‬ ‫ً‬
‫جانبــا وتُ ّ‬ ‫ــلمية‬
‫الس ّ‬‫ُمنافســات غيــر نزيهــة تضــع مبــدأ ّ‬

‫‪7 Adapted from Practical Guide on Democratic Dialogue, OAS and UNDP (2013).‬‬
‫‪8 Daniel Yankelovich (1999). The Magic of Dialogue: Transforming Conflict into Cooperation. New York, NY : Simon Schuster‬‬

‫‪11‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫ورونديــة اضطــرت الكثيــر مــن ُ‬


‫األســر إلــى تــرك منازلهــم والعيــش فــي "مخيمــات إيــواء مــن‬ ‫ّ‬ ‫الب‬
‫خــال الحــرب األهليــة ُ‬
‫الســام للنّ ســاء للبحــث عــن أرضيــة‬
‫التشـ ُّـرد الداخلــي" لســنوات عديــدة‪ .‬وقــد تمــت ُمســاعدة هــؤالء بواســطة "مركــز ّ‬
‫المجتمــع المدنــي وقطــاع األعمــال المحليــة ومنظمــات األعمــال ُ‬
‫لألســر النازحــة‪.‬‬ ‫ُمشــتركة" بالتعــاون مــع ُمنظمــات ُ‬
‫كوميــة‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫والمنظمــات غيــر ُ‬
‫ُ‬ ‫المجتمعــى مــع هــذه ُ‬
‫األســر‬ ‫وذلــك مــن خــال تنظيــم سلســلة مــن جلســات الحــوار ُ‬
‫المحليــة ُ‬
‫األخــرى‪ .‬فقــد كان الهــدف الرئيســي مــن هــذا المشــروع هــو إعــادة بنــاء منــازل هــذه األســر والتــي كانــت‬ ‫ّ‬
‫قــد ُد ّمــرت أثنــاء الحــرب‪.‬‬
‫قدمــه ُّ‬
‫الشــركاء فيهــا‪ -‬مــن اســتعادة هــذه المنــازل وإعــادة‬ ‫الدعــم المالــي الــذي َّ‬
‫المبــادرة ‪-‬ومــن خــال َّ‬
‫تمكّنــت هــذه ُ‬
‫‪9‬‬ ‫بجهــود نفــس ُ‬
‫األســر الذيــن كانــوا قــد تقاتلــوا أثنــاء الحــرب‪.‬‬ ‫بنائهــا ُ‬

‫ثقافة الحوار‬
‫ويمكــن أن ُيســاهم كل وجــه مــن‬
‫"هــي الثقافــة التــي يجتمــع فيهــا األشــخاص الستكشــاف حياتهــم واختالفاتهــم وأحالمهــم‪ُ .‬‬
‫صحيــة فيمــا بينهــم وبيــن العالــم‪ ،‬والمســاهمة أيضـ ًـا فــي خلــق ُفــرص‬
‫ّ‬ ‫تعلمهــم معـ ًـا وبنــاء عالقــات‬ ‫أوجــه هــذه ّ‬
‫الثقافــة فــي ُّ‬ ‫ُ‬
‫‪10‬‬
‫المشــترك"‬
‫لمســتقبلهم ُ‬
‫أفضــل ُ‬

‫والمبــادرات النّ اجحــة طويلــة األمــد فــي‬


‫ُ‬ ‫وضحاهــا‪ ،‬إنّ مــا هــي نِتــاج للعديــد مــن األنشــطة‬
‫إذ ال ُيمكــن بنــاء ثقافــة حــوار بيــن ليلــة ُ‬
‫المجتمعــات مــن توصيــل أصواتهــم وجعلهــم‬
‫والسياســي‪ .‬وتُ م ّكــن معاييــر الحــوار النّ اجحــة؛ ُ‬
‫ّ‬ ‫المجــال االقتصــادي واالجتماعــي‬
‫بمــرور‬
‫المبــادرات النّ اجحــة تُ ســاهم ُ‬
‫المجتمعــات مــن مثــل هــذه ُ‬
‫أن المزايــا التــي تجنيهــا ُ‬
‫عمليــة ُصنــع القــرار‪ .‬كمــا َّ‬
‫ّ‬ ‫ــزء مــن‬
‫ُج ً‬
‫الوقــت فــي تحقيــق ثقافــة الحــوار‪.‬‬

‫آخر‬
‫حي َ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫ـابقا باســم "التسـ ُّـلح األخالقــي" “‪،)Moral Re-Armament" (MRA‬‬


‫"مبــادرات مــن أجــل التغييــر" المعروفــة سـ ً‬
‫ُ‬
‫دوليــة بــدأت عــام ‪ .1938‬عندمــا كانــت الـ ُّـدول األوروبيــة تســتعد للحــرب العالميــة الثانيــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫هــي حركــة أخالقية‪-‬روحيــة‬
‫ُّ‬
‫التســلح األخالقــي والروحانــى باعتبــاره الســبيل لبنــاء عالــم خالــي مــن الكراهيــة والخــوف‬ ‫دعــت الحركــة إلــى‬
‫والطمــع‪ .‬بعــد نهايــة الحــرب‪ ،‬أطلقــت الحركــة برنامــج إعــادة اإلعمــار األخالقــي والروحــي‪ .‬ففــي أعقــاب الحــرب‬
‫ّ‬
‫المواطنيــن األلمــان والفرنســيين إلــى كوكــس ‪ Caux‬سويســرا للحــوار‪ .‬علــى‬ ‫ً‬
‫عــددا مــن ُ‬ ‫العالميــة الثانيــة‪ ،‬دعــت‬
‫ـيد بهــذه‬
‫وأشـ َ‬‫المجتمعــات‪ُ .‬‬
‫المصالحــة بيــن هــذه ُ‬
‫مــر الســنين‪ ،‬أصبحــت هــذه الحــوارات أســاس لتطـ ُّـور هائــل فــي ُ‬
‫نمــت‬ ‫العالميــة ّ‬
‫الثانيــة‪ .‬وقــد َ‬ ‫ّ‬ ‫الســريعة بشــكل ُمفاجــىء بعــد الحــرب‬
‫األلمانيــة ّ‬
‫ّ‬ ‫المصالحــة الفرنسـ ّـية‬
‫الحركــة مــن أجــل ُ‬
‫ؤسســي" والــذي يعمــل فــي جميــع أنحــاء‬
‫"منتــدى حــواري ُم َّ‬
‫األوروبيــة النّ اجحــة اآلن إلــى ُ‬
‫ّ‬ ‫المبــادرة الحواريــة‬
‫هــذه ُ‬
‫المختلفــة‬
‫الدينيــة والسياسـ ّـية ُ‬
‫ّ‬ ‫الخلفيــات‬
‫ّ‬ ‫وفــر ُفرصــة لألشــخاص ذوي‬
‫العالــم لتطويــر وترســيخ ثقافــة الحــوار‪ .‬إنّ ــه ُي ّ‬
‫‪11‬‬
‫للتّ القــي والعمــل بشــكل جماعــي مــن أجــل غـ ٍـد أفضــل‪.‬‬

‫‪9 Abdalla, Amr; Davenport, Noa, et al. (2001). Evaluation Report of Conflict Resolution, Peacebuilding and Reconciliation Programs Conducted‬‬
‫‪by Search for Common Ground in Burundi. A Research and Evaluation Report to Search for Common Ground. Washington, D.C.‬‬
‫‪10 Tom Atlee. Building a Culture of Dialogue (among other things). Available at http://www.co-intelligence.org/CIPol_CultrOfDialog.html‬‬
‫‪11 Adapted from: http://www.iofc.org/history‬‬

‫‪12‬‬
‫‪12‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫صغرة تحت عنوان‪ :‬أهداف وعمليات الحوار‬


‫ُمحاضرة ُم َّ‬

‫الوقت‪ 15 :‬دقيقة‬

‫ُمناقشة داخل المجموعة وتقديم عرض‪:‬‬

‫مبيــن فــي الجــدول‬


‫عمليــات ومبــادئ الحــوار‪ ،‬كمــا ُهــو ّ‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين إلــى مجموعــات صغيــرة لمناقشــة‬
‫يجــب تقســيم ُ‬
‫التوصــل إلــى اســتجابات‬
‫ُّ‬ ‫ومناقشــتها مــن أجــل‬ ‫أعــاه‪ُ .‬يمكــن لـكُل مجموعــة أن تتّ خــذ واحـ ً‬
‫ـدا أو اثنيــن مــن العناصــر ُ‬
‫المشــاركين داخــل المجموعــة عــن ‪ 3‬إلــى ‪ُ 5‬مشــاركين ‪ .‬ينبغــي إعطــاء‬
‫واقعيــة وملموســة‪ .‬ال ينبغــي أن يزيــد عــدد ُ‬
‫ّ‬
‫كل مجموعــة أســئلة ُمحــددة بهــدف‪:‬‬

‫عين‬
‫لعملية الحوار أو لمبدأ ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫• ضمان فهم أعمق‬
‫ ‬

‫الخاصــة بــه مــع تطبيــق خــاص لمنطقــة الشــرق األوســط بالبنــاء علــى‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار أو المبــاديء‬
‫ّ‬ ‫• ُمناقشــة‬
‫ ‬
‫االجتماعيــة التــي أتــوا منهــا‬
‫ّ‬ ‫للمشــاركين والتّ ركيبــات‬ ‫التجــارب والمالحظــات ّ‬
‫الشــخصية ُ‬
‫النظرية‬
‫ّ‬ ‫جردة‪/‬‬ ‫• ُمشاركة قصص المشاركين لتجنُّ ب المناقشات ُ‬
‫الم َّ‬ ‫ ‬

‫حيز التّ نفيذ‬


‫يدخل ّ‬
‫عملية الحوار أو مبادئه إلى واقع ُ‬
‫ّ‬ ‫• ترجمة‬
‫ ‬

‫حدد‪ :‬ساعة واحدة‬


‫الم َّ‬
‫الوقت ُ‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• كيف يمكن لمعايير الحوار النّ اجحة أن تُ ساهم في تشكيل ثقافة الحوار؟‬
‫ ‬

‫المجتمعات؟‬ ‫ً‬
‫إيجابيا داخل ُ‬ ‫ً‬
‫تأثيرا‬ ‫• كيف تُ ّ‬
‫حقق ُمبادرة الحوار‬ ‫ ‬

‫• كيف ُيمكنك تعريف النّ جاح في ُمبادرات الحوار؟‬


‫ ‬

‫ي حوار؟‬
‫األساسية أل ّ‬
‫ّ‬ ‫• ماذا يمكن أن تكون األهداف‬

‫‪13‬‬
‫الجذور الثقافية للحوار في منطقة ّ‬
‫الشرق األوسط‬ ‫ب ‪ُ -‬‬
‫‌‬

‫الحوار في ثقافة ّ‬
‫الشرق األوسط‬
‫وهــو شــيء مغــروس فــي‬
‫للمجتمعــات‪ُ ،‬‬
‫للتواصــل؛ والتــي تتواجــد فــي التّ فاعــات اليوميــة ُ‬
‫ُ‬ ‫الرائجــة‬
‫الحــوار ُهــو الوســيلة ّ‬
‫اريخيــة‬
‫ّ‬ ‫الدينيــة والتّ‬
‫ّ‬ ‫الجــذور‬
‫والصلــح فــي ُ‬
‫ُّ‬ ‫ـث ُيمكــن ُمالحظــة مبــادئ ُّ‬
‫الشــورى‬ ‫الشــرق األوســط‪ ،‬حيـ ُ‬
‫والديــن فــي منطقــة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الثقافــة‬
‫للحــوار فــي المنطقــة‪.‬‬

‫القــران الكريــم؛ تعنــي حرفيـ ًـا التّ شــاور والــذي ُيعــد مــن أســس الحكــم فــي اإلســام‪.‬‬
‫ـتمدة مــن ُ‬ ‫ُّ‬
‫"الشــورى" كلمــة عربيــة ُمسـ َّ‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ي قــرار‪.‬‬
‫وإشــراك جميــع أصحــاب المصلحــة فــي اتّ خــاذ أ ّ‬ ‫‪12‬‬
‫عمليــة اتخــاذ القــرارات علــى أســاس التشــاور‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الشــورى هــي‬
‫لهــم باالســتماع‬
‫والســماح ُ‬
‫ّ‬ ‫الفرصــة لتوصيــل صوتهــم‬ ‫الشــامل‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث أنهــا تُ عطــي األفــراد والجماعــات ُ‬ ‫الشــورى تعنــي الحــوار ّ‬
‫الفعالــة‬
‫ّ‬ ‫المشــاركة‬ ‫ّ‬
‫تتطلــب ُ‬ ‫ـإن ُّ‬
‫الشــورى ليســت فقــط إجــراء رســمى ولكنّ هــا‬ ‫إلــى مخــاوف ووجهــات نظــر اآلخريــن‪ .‬وهكــذا‪ ،‬فـ َّ‬
‫عمليــات ُصنــع القــرار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فــي‬

‫فقــط فــي المجــال الخــاص‪ ،‬لكــن أيضـ ًـا فــي المجــال العــام حيــث‬ ‫‪13‬‬ ‫الشــورى فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‬ ‫ـارس مبــدأ ُّ‬
‫ال ُيمـ َ‬
‫الجمهــور علــى نطــاق واســع فــي اتخــاذ القــرارات‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث تعــد ثقافــة التّ شــاور هــذه هــي‬ ‫يتطلــب مــن الحكومــات التّ شــاور مــع ُ‬
‫ً‬
‫دائمــا مــا تســعى إلجــراء ُمشــاورات وجلســات حــوار عنــد اتّ خــاذ القــرارات‬ ‫المجتمعــات‬
‫أن ُ‬‫األســاس فــي المنطقــة بمعنــى َّ‬
‫وتســوية النزاعــات أو الخالفــات التــي تنشــب فيمــا بينهــم‪.‬‬

‫فهنــاك أيضـ ًـا ّ‬


‫آليات تم اســتحداثها‬ ‫تأصلــة فــي وجــدان منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‪ُ ،‬‬ ‫ثقافيــة ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫والمصالحــة ُجــذور‬
‫ُ‬ ‫ـاور‬
‫أن للتّ شـ ُ‬
‫وكمــا َّ‬
‫ممــا ُيكمــل بعضــه بعضـ ًـا مــن أجــل حــل النّ ــزاع‪.‬‬
‫عمليــة الحــوار وغيرهــا ّ‬
‫ّ‬ ‫فــي الغــرب كتيســير‬

‫عمليــة تســوية للنّ زاعــات التقليديــة بيــن الجماعــات وداخــل الطوائــف‬


‫ّ‬ ‫المصالحــة ُّ‬
‫باللغــة العربيــة‪ ،‬فهــو‬ ‫وهــو مــا يعنــي ُ‬
‫الصلــح؛ ُ‬
‫ُّ‬
‫العمليــة‬
‫ّ‬ ‫المســتويات‪ :‬األســرة والعشــيرة والقبيلــة والقريــة‪ 14،‬وتُ مـ َ‬
‫ـارس هــذه‬ ‫فــي الشــرق األوســط والتــي تُ قــام علــى جميــع ُ‬
‫الصلــح يقــوم علــى مزيــج مــن تطبيقــات الوســاطة والتّ حكيــم‬
‫فــي جميــع أنحــاء منطقــة الشــرق األوســط مــع اختالفــات دقيقــة‪ُّ .‬‬
‫ـخصيات ذات ثقــل ومكانــة ونُ فــوذ" ويتمثــل‪ 15‬جــزء كبيــر‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع "شـ‬
‫الصلــح التــي تتألــف مــن صفــوة ُ‬
‫ـؤدى مــن ِق َبــل لجنــة ُّ‬
‫تُ ـ َّ‬
‫العمليــة علــى نطــاق واســع‬
‫ّ‬ ‫ـارس هــذه‬
‫المجتمعيــة‪ ،‬وتمـ َ‬
‫عامــل مــع النّ زاعــات ُ‬
‫المصالحــة فــي لــم شــمل األفــراد للتّ ُ‬
‫عمليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫مــن‬
‫فــي المنطقــة وفــي ُمختلــف الديانــات‪.‬‬

‫المجتمعــي فــي منطقــة ّ‬


‫الشــرق‬ ‫العمليتيــن واضحـ ًـا فــي أنشــطة إدارة النّ ــزاع والتّ ُ‬
‫واصــل ُ‬ ‫ّ‬ ‫فــي المجمــل‪ ،‬يظهــر تأثيــر ك ُّل مــن‬
‫األوســط‪ .‬وغالبـ ًـا مــا تُ ســتخدم ُ‬
‫المجتمعــات المحليــة فــي المنطقــة؛ الحــوار والعمليــات ذات الصلــة بــه للتّ عامــل مــع المخــاوف‬
‫المجتمــع المحلــي‪ ،‬فالحــوار غالبـ ًـا مــا تتمســك بالقيــم والمبــادئ التــي تعكــس احتــرام كبــار‬
‫المجتمعيــة فيهــا‪ .‬علــى ُمســتوى ُ‬
‫ُ‬
‫الم ّ‬
‫تعلقــة‬ ‫‪-‬وخاصـ ًـة تلــك ُ‬
‫ّ‬ ‫والمشــاركة‬
‫ُ‬ ‫ـمية‪ .‬أمــا بالنّ ســبة لمبــادئ ُّ‬
‫الشــمولية‬ ‫الســلطة الدينيــة واالجتماعيــة والرسـ ّ‬
‫الســن وذوي ُّ‬
‫قويــة تقليديـ ًـا ضمــن العمليــات علــى ُ‬
‫المســتوى العــام‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بالنّ ســاء والشــباب‪ -‬فهــي ليســت‬

‫التقليدية‬
‫ّ‬ ‫الطــرق‬
‫و"الصلــح" إلــى تطبيــق العدالــة وإصالح العالقــات‪ ،‬التي تعد من ُّ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫"بالشــورى"‬ ‫الخاصــة‬
‫ّ‬ ‫تهـ ِـدف نمــاذج الحــوار‬
‫المجتمعــي‬
‫قــدم فهــم التجاهــات الحــوار ُ‬ ‫الشــائعة لتســوية النّ زاعــات فــي جميــع أنحــاء منطقــة َّ‬
‫الشــرق األوســط والتــي تُ ّ‬ ‫ّ‬
‫المجتمعــي ‪-‬مثــل ُّ‬
‫الشــمولية‪ -‬التــي‬ ‫الحاليــة‪ .‬ولكــن عنــد تطبيقــه فــي القــرن الـــ‪ 21‬يجــب أن ُيؤخــذ بعيــن االعتبــار مبــادئ الحــوار ُ‬

‫‪12 http://www.ijtihad.org/shura.htm‬‬
‫‪13 Fathi Osman (2001). Islam in a Modern State: Democracy and the Concept of Shura. Center for Muslim-Christian Understanding,‬‬
‫‪Georgetown University‬‬
‫‪14 http://sulha.org/category/whatisulha‬‬
‫‪15 Doron Pely. (2010). Honor: The Sulha’s Main Dispute Resolution Tool. Conflict Resolution Quarterly: Vol 28 no 1‬‬

‫‪14‬‬
‫‪14‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫وســلطة‬
‫الطبقــى‪ُ ،‬‬
‫الهرمــي‪َّ /‬‬
‫األبــوي‪ ،‬والنّ ظــام َ‬ ‫تتطلــب ُمخاطبــة القيــم فــي بعــض ثقافــات ّ‬
‫الشــرق األوســط مثــل‪ :‬النّ ظــام َ‬
‫الســلمي والتشــاور‪.‬‬
‫الســن‪ ،‬مــع الحفــاظ علــى جوهــر مــا يعنيــه الحــوار ّ‬
‫كبــار ّ‬

‫ـمية‪ .‬وإلــى‬
‫عمليــات حــوار غيــر رسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫وفــي الوقــت نفســه‪ ،‬انخــرط ك ٌُّل مــن النســاء والشــباب فــي منطقــة الشــرق األوســط فــي‬
‫ـواء أكانــت ُمباشــرة أو مــن خــال األســرة والعالقــات االجتماعيــة‪ -‬فســتجد‬
‫التقليديــة للحــوار ‪-‬سـ ً‬
‫ّ‬ ‫جانــب التأثيــر علــى األشــكال‬
‫العامــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الســام بشــكل غيــر رســمي علــى ُمســتوى‬ ‫ّ‬
‫والشــباب فــي المنطقــة غالبـ ًـا مــا يكونــوا نُ شــطاء فــي مجــال بنــاء ّ‬ ‫النّ ســاء‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫ـي ُســليمان‬
‫(ســورة النّ مــل‪ ،‬اآليــات ‪ )20-44 :27‬عندمــا أرســل الملــك النبـ ّ‬
‫القــران الكريــم (الجــزء ‪ُ )27‬‬
‫كمــا جــاء فــي ُ‬
‫ـاو َرت مــع َمــن حولهــا التّ خــاذ قــرار‪ .‬بعــد التشــاور حــول كيفيــة‬
‫الديــن اإلســامي‪ ،‬تشـ َ‬
‫لقبــول ّ‬
‫رســالة إلــى ملكــة ســبأ َ‬
‫الدخــول فــي حــرب معــه‪ .‬لــم يقبــل الملك‬
‫ـدال مــن ُّ‬ ‫ـي ُق ُدمـ ًـا؛ قـ ّـررت إرســال هديــة إلــى الملــك النبـ ّ‬
‫ـي ُســليمان بـ ً‬ ‫المضـ ّ‬
‫ُ‬
‫الهديــة حيــث كان يعتقــد أنهــا كانــت تُ حــاول اســتمالته‪ .‬بعدهــا قـ َّـررت الملكــة زيــارة مملكــة ُســليمان وقبلــت فــي نهايــة‬
‫بالديــن اإلســامي‪.‬‬
‫المطــاف ّ‬
‫الســام؛ حيـ ُ‬
‫ـث أنــه أظهــر الخصائــص التاليــة فــي‬ ‫وضــح الـ ُّـدور الــذي يمكــن أن تلعبــه المــرأة فــي ُصنــع ّ‬
‫هــذا المثــال ُي ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪:‬‬
‫ّ‬ ‫همــة فــي‬
‫ملكــة ســبأ‪ ،‬والتــي بدورهــا تُ عتبــر ُم ّ‬
‫دور المرأة كقائد ألمة قوية‬ ‫•‬
‫المستشارين‬
‫الرجوع إلى ُ‬
‫ال ينبغي اتّ خاذ إجراءات ُدون ُّ‬ ‫•‬
‫الرد على رسالة الملك ُسليمان‬
‫تتشاور مع ُمستشاريها حول كيفية َّ‬ ‫•‬
‫السالم وايمانها بالله‬
‫تعمق مع الملك ُسليمان؛ ما ّأدى إلى ّ‬
‫الم ّ‬
‫تدخل في مزيد من الحوار ُ‬ ‫•‬
‫أتبعــت ملكــة ســبأ ُســوء فهــم الملــك ُســليمان لبادرتهــا باتخــاذ ُخطــوة أخــرى نحــو التّ حــاور معــه ُمباشــرةً ‪ .‬فهــي لــم‬ ‫•‬
‫الســلمي الــذي ك ُّلــل بالنّ جــاح‬
‫ـتمرت فــي اتّ خــاذ النّ هــج ّ‬
‫ُيســيئها رفضــه؛ واسـ ّ‬
‫ّ‬
‫األدلــة والبراهين‬ ‫لــم ت ُكــن ملكــة ســبأ تُ صــر علــى موقفهــا بعنــاد‪ ،‬حتــى فــي مســائل اإليمــان؛ فعندمــا ُق ِّدمــت لهــا‬ ‫•‬
‫ـتعدة للتّ غيير مــن جانبها‬
‫الطــرف اآلخــر‪ ،‬كانــت ُمسـ ّ‬
‫التــي تدعــم موقــف ّ‬

‫الفرعية في منطقة ّ‬
‫الشرق األوسط‬ ‫ّ‬ ‫تقاليد الحوار في األقاليم‬
‫الحلــول التــي ُيمكــن أن تُ صلــح الحــاالت التــي ال يمكــن ّ‬
‫حلهــا‬ ‫يجمــع الحــوار األشــخاص معـ ًـا مــن ُمختلــف منـ ِ‬
‫ـاح الحيــاة لتطويــر ُ‬
‫ـمية‪ .‬وتقاليــد الحــوار عــادةً مــا تكــون ُمماثلــة فــي جميــع ُحــدود وانحــاء منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‪،‬‬ ‫المؤسســات الرسـ ّ‬
‫َّ‬ ‫عــن طريــق‬
‫الســمات الفاصلــة مثــل الطبقيــة االجتماعيــة‪ ،‬ومركزيــة الديــن‪ ،‬واســتبعاد مجموعــات األقليــات مثــل‪ :‬النســاء‬
‫بيــن ّ‬
‫والتــي تُ ّ‬
‫المجتمعيــة فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط فــي نهــج طبقــى مــن أعلــى إلــى أســفل‪.‬‬ ‫نظــم الحــوارات ُ‬
‫والشــباب‪ .‬فــي الواقــع‪ ،‬تُ ّ‬
‫الســن‪ ،‬والشــخصيات المؤثــرة‪ ،‬وقــادة الديــن مــن أجــل‬
‫واصــل مــع‪ /‬وكســب كبــار ّ‬
‫نظميــن التّ ُ‬
‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫يســرين‬
‫الم ّ‬
‫لذلــك يجــب علــى ُ‬
‫ي ُمبــادرة حــوار ُمجتمعــي‪.‬‬
‫إجــراء أ ّ‬

‫‪15‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫الســجناء السياســيين‪ ،‬الذيــن تــم ســجن‬


‫بعــد اإلطاحــة بنظــام صـ ّـدام ُحســين فــي العــراق؛ تــم اإلفــراج عــن عــدد مــن ُّ‬
‫الســجناء‬
‫يعرفونهــم‪ .‬وبعــد اإلفــراج عنهــم بــدأ هــؤالء ُّ‬
‫ُ‬ ‫بعــض منهــم نتيجـ ًـة لوشــاية بعــض الجيــران بهــم أو أشــخاص‬
‫الوشــاة إلــى ُّ‬
‫الشــيوخ إلطالعهــم‬ ‫عنهــم‪ .‬فذهــب ُ‬
‫الســابقون بتهديــد‪ /‬واالنتقــام مــن هــؤالء األفــراد الذيــن أبلغــوا ُ‬
‫ّ‬
‫الســابقين فـ ً‬
‫ـورا عــن تهديداتهــم فــي انتظــار أن يتــم الفصــل فيمــا بينهــم مــن قبــل‬ ‫الســجناء ّ‬
‫علــى الوضــع‪ ،‬فتوقــف ُّ‬
‫ـى عليــه‪ -‬تحقيقـ ًـا لمعرفــة علــى َمــن يقــع ّ‬
‫الذنــب؟ ُمســتعينين‬ ‫والم َّد َعـ ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬الم َّدعــي‬ ‫الشــيوخ‪ .‬وبــدأ ُشــيوخ كِ ال ّ‬
‫الطرفيــن ُ‬
‫ّ‬
‫األدلــة الالزمــة للتّ حقيــق‪.‬‬ ‫فــي ذلــك بالمبــادئ الدينيــة للتعـ ُّـرف علــى‬
‫المتهــم عنهــا؛‬ ‫أن االنتهــاك مــن قبــل المتهــم ُيعـ ُّـد ُمشـ ً‬
‫ـينا علــى القبيلــة بأكملهــا‪ ،‬تقــوم القبيلــة بعــزل ُ‬ ‫فــإذا مــا ثبــت َّ‬
‫تتكفــل بدفــع تعويــض ُ‬
‫لألســرة‬ ‫َّ‬ ‫للمشــكلة‪ .‬وفــي حــال عــدم ُثبــوت ذلــك؛ فـ َّ‬
‫ـإن القبيلــة‬ ‫ـا بنفســه ُ‬
‫ـاه ليجــد حـ ً‬
‫تاركـ ًـة ّإيـ ُ‬
‫ـاوض علــى مبلــغ التّ عويــض‬
‫بالمشــاركة فــي حــوار للتّ فـ ُ‬
‫المتضـ ّـررة‪ .‬وفــي مثــل هــذه الحــاالت‪ ،‬ســيقوم أفــراد القبيلــة ُ‬
‫ُ‬
‫التوصل إلــى تعويض‬
‫ُّ‬ ‫حتّ ــى يصــل إلــى مبلــغ ُمناســب‪ .‬فــي هــذه المرحلــة‪ُ ،‬يصبــح الحــوار مجهــود ُمجتمعــى من أجــل‬
‫‪16‬‬
‫الضحيــة‪ /‬المجنــي عليــه‪.‬‬
‫مالــي مــن شــأنه إرضــاء ّ‬

‫آخر‬
‫حي َ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫العثمانيــة فــي الســنوات األولــى مــن القــرن الـــ‪ 16‬كان يتــم اختيــار‬
‫عندمــا كانــت مصــر تحــت ســيطرة اإلمبراطوريــة ُ‬
‫بمســاعدة المماليــك (وهــو نظــام الـ َّـرق العســكري‬
‫لحكــم البــاد ُ‬
‫الســلطان ُ‬
‫العثمانييــن (الـ ُـوالة) مــن ِق َبــل ُّ‬
‫الح ـكّام ُ‬
‫ُ‬
‫الــذي ســيطر علــى العالــم اإلســامي لعـ ّـدة ُقــرون) وفــي عــام ‪ ،1801‬أصبحــت مصــر تحــت ُحكــم الوالــي "خورشــيد‬
‫وخاصـ ًـة زيــادة الضرائــب علــى المواطنيــن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫باشــا" الفتــرة الــذى عانــت فيهــا مصــر مــن ُظلــم شــديد‬
‫َ‬
‫ناشـ َـد المفكريــن ورجــال الديــن فــي البــاد ُمتّ حديــن مــع نُ خبــة رجــال األعمــال؛ الوالــى‪ ،‬وعرضــوا عليــه مخــاوف النــاس‬
‫ومناشــداتهم‪ .‬وكانــت تتمثــل مخاوفهــم‬
‫العامــة ليســتمعوا إلــى نداءاتهــم ُ‬
‫ّ‬ ‫الذيــن كانــوا كثيــرا مــا زارهــم جماهيــر‬
‫والمواصــات إلــى صعيــد مصــر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الجنــود فــي القاهــرة‪ ،‬قطــع وســائل النّ قــل‬
‫ووجــود ُ‬
‫الضرائــب ُ‬
‫ومشــكالتهم فــي‪ّ :‬‬
‫ُ‬
‫وعندمــا رفــض الوالــي االســتماع إلــى القــادة الدينييــن ورجــال األعمــال‪ ،‬طالبــوا بإقالتــة وتعييــن ضابــط ُعثمانــي‬
‫الشــعب فــي‬ ‫كمـ ِـه العــادل واســتقامته" ‪ 17،‬وبذلــك نجــح َّ‬
‫"ح ِ‬
‫حمــد علــي كحاكــم‪ ،‬بســبب ُ‬ ‫ألبانيــة ُهــو ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫ذو ُأصــول‬
‫َّ‬
‫بالشــخص الــذي اختــاروه‪.‬‬ ‫اســتبدال الوالــي‬
‫عــدة خــال تلــك الفتــرة‬
‫عمليــات حــوار فــي ُمناســبات ّ‬
‫ّ‬ ‫الدينيــون و ِرجــال األعمــال فــي مصــر‬
‫ُّ‬ ‫كمــا عقــد الزُّ عمــاء‬
‫ـرعية مطالــب‬
‫ومســاعديه حــول شـ ّ‬
‫عيــن ُ‬
‫الم ّ‬ ‫لمناقشــة مخــاوف ّ‬
‫الشــعب‪ .‬كمــا شــاركوا أيضـ ًـا فــي حــوارات مــع الوالــى ُ‬ ‫ُ‬
‫العمليــات الحواريــة بالخطــاب والتأويــات‬
‫ّ‬ ‫حيــث ّ‬
‫تأثــرت هــذه‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫محلــه‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫الشــعوب لإلطاحــة بــه وإحــال والــي جديــد‬
‫ـأن ُهنــاك نمطـ ًـا‬ ‫مثلــو ّ‬
‫الشــعب علــى الحاكــم بـ َّ‬ ‫ونبــه أيضـ ًـا ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪18‬‬
‫الدينيــة كمــا ذكــر بالنّ ــص التاريخــي فــي ذلــك الوقــت‪،‬‬
‫الظالميــن فيمــا مضــى وفقـ ًـا إلرادة الشــعب‪ .‬فقــد كان اســتخدام‬
‫بالحـكّام ّ‬ ‫ثقافيـ ًـا فــي مصــر قــد ّ‬
‫أدى إلــى اإلطاحــة ُ‬
‫ـل فريــد مــن نوعــه‬
‫العامــة مــن قبــل الزعمــاء الدينييــن وقــادة رجــال األعمــال ُهــو عمـ ٌ‬
‫ّ‬ ‫كمبــرر وإشــراك‬
‫الديــن والثقافــة ُ‬
‫المجتمعــي الــذي‬
‫ـابقة فــي تاريــخ مصــر االجتماعــي والسياســي للحــوار ُ‬ ‫‪-‬لكنّ ـ ُـه أيضـ ًـا لــم ي ُكــن غيــر مألــوف‪ُ -‬‬
‫ويعـ ُّـد سـ ً‬
‫أدى إلــى التغييــر السياســي المنشــود‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪16 Source: Amr Abdalla, research work in Iraq July 2003.See also:‬‬
‫‪http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=10992&article=539460#.VulaS-Rvk3c‬‬
‫‪17 Metwali, Mahmoud, Omar Makram Sout (2008). Al Horeya Wa Raed Al Demokrateya Al Masreya. Cairo: Al Hay’a‬‬
‫‪Al Ama Lel Este’lamat, p.59.‬‬
‫‪18 Al Gabarti, Abdel Rahman (1905). Tareekh Aga’eb Al Athar Fe Al Taragem Wal Akhbar Al Goz’ Al Thaleth.‬‬
‫‪Cairo: Al Matba’a Al Amera Al Sharkeya, pp. 329-33.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪16‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫آخر‬
‫حي َ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫والمهنيــة بعمــل ورشــة‬


‫ّ‬ ‫الخلفيــات الدينيــة‬
‫ّ‬ ‫فــي عــام ‪ 2011‬قامــت مجموعــة ُم ّ‬
‫ؤلفــة مــن ‪ 40‬شــخص مــن ُمختلــف‬
‫"تعايــش أهــل الحتّ ــة" كان الهــدف الرئيســى لهــذه الورشــة ُهــو ُمحاولــة منــع العنــف الطائفــي‬
‫ُ‬ ‫عمــل تحــت عنــوان‬
‫المجتمعــات‪ .‬كانــت االســتراتيجية التــي تبنّ تهــا المجموعــة‬
‫المب ّكــر فــي ُ‬
‫فــي مصــر مــن خــال تطويــر نظــم االنــذار ُ‬
‫الدينــي‪ .‬تبنّ ــى أعضــاء‬
‫والتعصــب ّ‬
‫ُّ‬ ‫ـدى للحــوار بيــن أعضــاء المجموعــة مــن أجــل ردع ومنــع النّ ــزاع‬
‫هــي انشــاء ُمنتـ ً‬
‫الســلمي‪.‬‬
‫والتعدديــة والتّ عايــش ّ‬
‫ُّ‬ ‫الفريــق مبــادئ تقبــل التنـ ُّـوع‬
‫كيفيــة الوقايــة‬
‫ّ‬ ‫اســتخدم أعضــاء الفريــق الحــوار كوســيلة لتطويــر آليــات ُمالئمــة لالنــذار المبكــر ونشــر المعرفــة حــول‬
‫المجتمــع‬
‫المختلفــة داخــل ُ‬
‫تواصــل بيــن المجموعــات ُ‬
‫ُ‬ ‫ـي أيضـ ًـا كشــبكة‬
‫الطائفــي ‪ .‬كمــا عمــل أهــل الحـ ّ‬
‫العنــف ّ‬
‫مــن ُ‬
‫‪19‬‬
‫وخاصــة فــي وقــت األزمــات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فعالــة‬
‫الواحــد لخلــق‪ /‬والمحافظــة علــى قنــوات اتّ صــال ّ‬

‫الثقافات التي تُ فسد الحوار في منطقة ّ‬


‫الشرق األوسط‬
‫ً‬
‫وفقــا للهيــاكل‬ ‫عمليــة اختيــار األشــخاص المدعويــن للحــوار‬
‫ّ‬ ‫والدينيــة المذكــورة أعــاه علــى‬
‫ّ‬ ‫التقليديــة‬
‫ّ‬ ‫الممارســات‬
‫تؤثــر ُ‬
‫همشــة األخــرى‪،‬‬
‫الم َّ‬
‫والفقــراء والفئــات ُ‬
‫ُ‬ ‫المجتمعيــة الهرميــة وقيــم وثقافــة األبويــة؛ فقــد اســتمرت فــي اســتبعاد ّ‬
‫الشــباب‬ ‫ُ‬
‫عمليــات الحــوار فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‬ ‫ّ‬ ‫األمــر الــذي كان وال يــزال ُيفســد ثقافــة الحــوار فــي المنطقــة‪ .‬لــذا يجــب علــى‬
‫التقليديــة بمنطقة ّ‬
‫الشــرق األوســط‬ ‫ّ‬ ‫الجيــدة مــن الحــوارات‬
‫الممارســات ّ‬
‫المهــم اســتخالص واإلبقــاء علــى ُ‬
‫التأكيــد علــى أنــه مــن ُ‬
‫وفــي الوقــت نفســه تغييــر العوامــل التــي تُ فســد ثقافــة الحــوار فــي المنطقــة‪.‬‬

‫والقبليــة فــي منطقــة ّ‬


‫الشــرق األوســط‪ ،‬فهــي‬ ‫َ‬ ‫الريفيــة‬
‫ّ‬ ‫ـلبية ال ُيســتهان بهــا فــي بعــض المناطــق‬
‫ثقافيــة سـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ُيعـ ُّـد ّ‬
‫الثــأر ُقـ ّـوة‬
‫يتقبلــه النّ ظــام القانونــي بدرجــات ُمتفاوتــة فــي بلــدان منطقــة‬
‫ّ‬ ‫لهــم وبالتالــي‬
‫وســيلة الســتعادة شــرف العائلــة بالنســبة ُ‬
‫وخاصـ ًـة فــي‬
‫ّ‬ ‫مثــل عقبــة خطيــرة أمــام تطويــر وتنفيــذ ُمبــادرات الحــوار فــي المنطقــة؛‬ ‫ّ‬
‫الشــرق األوســط‪ 20.‬فهــو كان ومــا زال ُي ّ‬
‫المناطــق الريفيــة والقبليــة‪.‬‬

‫ـا للجانــي أو‬ ‫ّ‬


‫(الشــخص المقتــول) باالنتقــام قتـ ً‬ ‫الضحيــة‬
‫ّ‬ ‫فعلــى ســبيل المثــال‪ُ ،‬ممارســة الثــأر بالــدم ‪-‬الــذي تقــوم فيــه عائلــة‬
‫تأصلــة‬
‫الشــرق األوســط‪ .‬فهــي ُممارســة ُم ّ‬ ‫ـائعا فــي صعيــد مصــر ومناطــق ُأخــرى فــي أنحــاء ّ‬‫ي شــخص مــن عائلتــه‪ -‬ال يــزال شـ ً‬ ‫أ ّ‬
‫‪-‬الرجــال والنّ ســاء علــى حـ ٍّـد ســواء‪ -‬يفرضونــه علــى عائالتهــم ُمؤكّديــن‬ ‫المحليــة‪ ،‬فتجــد أفــراد ُ‬
‫األســرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬
‫فــي ثقافــات ُ‬
‫العنــف وانتهــاك القانــون‪ُ .‬هنــا مفهــوم "شــرف‬ ‫علــى ضــرورة االنتقــام وأخــذ ّ‬
‫الثــأر مــن أعدائهــم ولــو علــى حســاب اســتمرار ُ‬
‫ي اعتبــارات أخــرى‪ .‬تـ َّـم تضميــن نمــاذج وأمثلــة مــن (حــوادث االنتقــام‪ُ /‬ممارســات الثــأر) فــي تقريــر‬
‫العائلــة" لــه األولويــة علــى أ ّ‬
‫صــادر عــن مركــز وثائــق الالجئيــن فــي آيرلنــدا‪:‬‬

‫‪19 See: https://www.facebook.com/groups/306084176127984/‬‬


‫‪20 Oussama Safa (2007). Conflict Resolution and Reconciliation in the Arab World: The Work of Civil Society Organisations in Lebanon and‬‬
‫‪Morocco. Berghof Research Center for Constructive Conflict Management‬‬

‫‪17‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫مهــد بـ"بيــت عـ ّـام" وهــي القريــة الواقعــة علــى بعــد ‪ 400‬كــم جنــوب القاهــرة‬
‫الم َّ‬
‫الضيــق غيــر ُ‬
‫بالمشــي فــي الزُّ قــاق ّ‬
‫بمحافظــة ُســوهاج‪ ،‬بــدا واضحـ ًـا ان الحيــاة ُهنــا لــن تعــود لطبيعتهــا مــرة أخــرى‪ .‬ففــي َو َضــح نهــار‬‫فــي مدينــة جرجــا ُ‬
‫ـب أكثــر مــن عشــرة ُمسـ ّـلحين كمينـ ًـا لسـ ّـيارتين‪ ،‬قتلــوا بــدم بــارد ‪ 22‬فـ ً‬
‫ـردا مــن عائلــة‬ ‫الســبت ‪ُ 10‬أغســطس‪ ،‬نَ َ‬
‫صـ َ‬ ‫يــوم ّ‬
‫الهجــوم المفاجــئ قــد ُد ّبــر مــن ِق َبــل أفــراد "عائلــة‬
‫أن ُ‬‫العمــر تســع ســنوات! زُ ِعـ َـم َّ‬
‫واحــدة مــن بينهــم طفــل يبلــغ مــن ُ‬
‫عبــد الحليــم" ُمســتهدفين عشــيرة ُمنافســيهم "عائلــة الحناشــات"‪.‬‬
‫أن "عائلــة الحناشــات" تفــوق "عائلة‬
‫العظمــى مــن ُسـكّان بيــت عــام علــى الرغــم مــن َّ‬
‫حيــث تُ شـكّل العائلتــان الغالبيــة ُ‬
‫الدمــوي بيــن العائلتيــن قــد بــدأ عــام ‪ ،1990‬حيــن اندلعت‬
‫أن هــذا الخــاف َّ‬ ‫عبــد الحليــم" عـ ً‬
‫ـددا‪ .‬ومــن الجديــر بالذكــر ُهنــا َّ‬
‫ُمشــاجرة بيــن األطفــال؛ انتهــت بمقتــل اثنيــن مــن أبنــاء عائلــة الحناشــات علــى أيــدي عشــيرة ُمنافســيهم‪ .‬وبعــد ُمــرور‬
‫"همــام‬
‫ّ‬ ‫أن عائلــة الحناشــات قــد انتقمــت بقتــل رجــل ُيدعــى‬
‫أكثــر مــن عقــد مــن الزمــن فــي أبريــل هــذا العــام‪ُ ،‬يقــال َّ‬
‫عبــد الحليــم" وإصابــة ابنــه‪.‬‬
‫جلــب هــذا القتــل التوتُّ ــر مــن جديــد بيــن العائلتيــن والــذي ظهــر إلــى العلــن مــرة أخــرى (بحســب جريــدة األهــرام ويكلــي‬
‫‪21‬‬
‫ـارق فــي الـ َّـدم)‪.‬‬ ‫اإللكترونيــة بتاريــخ ‪ 21‬أغســطس ‪ 2002‬تحــت عنــوان‪ّ :‬‬
‫الشــرف؛ غـ ٌ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫الثقافية والتّ اريخية للحوار في منطقة ّ‬


‫الشرق األوسط (إن أمكن؛ دعم العرض باألفالم‬ ‫ّ‬ ‫الجذور‬
‫صغر‪ُ :‬‬
‫عرض ُم َّ‬ ‫•‬
‫الوثائقية أو لقطات أفالم)‬

‫عمليــات الحــوار مــن وجهــة نظــر منطقتــه أو ُمجتمعه‪،‬‬


‫ّ‬ ‫• عمــل جماعــي‪ُ :‬أ ُ‬
‫طلــب مــن كُل ُمشــارك أن ُيقـ ّـدم بالتّ فصيــل‬ ‫ ‬
‫كوميــة وغيرهــا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫تأ َّكــد مــن أنهــم ُيقدمــون التفاصيــل الالزمــة مــن حيــث عالقتهــا مــع الديــن والتقاليــد‪ ،‬والهيــاكل ُ‬
‫التقليديــة اليــوم‪ ،‬ومــا هــي الجوانــب‬
‫ّ‬ ‫• اســأل ُ‬
‫المشــاركين حــول كيــف ُيمكــن االســتفادة مــن ُممارســات الحــوار‬ ‫ ‬
‫فاعليــة؟ (إن ُوجــد)‬
‫ّ‬ ‫أهميــة أو‬
‫ّ‬ ‫التــي ينبغــي تطويرهــا لتكــون أكثــر‬

‫الوقت‪ :‬ساعة واحدة‬ ‫•‬


‫وبصرية‬
‫ّ‬ ‫سمعية‬
‫ّ‬ ‫المستخدمة‪ :‬جهاز عرض ‪ LCD‬وأجهزة‬
‫المواد ُ‬ ‫•‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• كيف يتم تضمين الحوار في ثقافة ّ‬
‫الشرق األوسط؟‬ ‫ ‬

‫الشرق األوسط التقليدية قد تُ عيق ثقافة الحوار؟‬ ‫• ما هي العناصر ُ‬


‫األخرى من ثقافة ّ‬ ‫ ‬

‫• كيــف تتواجــد تقاليــد الحــوار فــي مناطــق األقاليــم الفرعيــة فــي ُحــدود منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط (مصــر وشــمال‬ ‫ ‬
‫أفريقيــا والمشــرق العربــي‪ ،‬ودول الخليــج العربــي)؟‬

‫‪21 www.refworld.org/docid/4f1025b62.htmlpp2‬‬

‫‪18‬‬
‫‪18‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫‪19‬‬
‫الفصل ّ‬
‫الثاني‬
‫مرحلة ما قبل الحوار‬
‫عملية‬
‫ّ‬ ‫المجتمعي ضمن‬ ‫ُ‬
‫تصميم الحوار‬

‫المرج ّوة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫األهداف‬

‫للمساعدة في‬
‫استخدام تحليل النّ زاعات ُ‬
‫عملية الحوار وتحديد مدى ُمالءمتها‬
‫ّ‬ ‫تصميم‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫التعرف على دورة تصميم‬
‫ُّ‬

‫المجتمعي‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫استخدام «حساسية النّ زاع» في‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫أ‌‪ -‬تحليل إطار النّ زاع‬


‫‪22‬‬
‫واالجتماعية والسياسـ ّـية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االقتصاديــة‬
‫ّ‬ ‫يهــدف تحليــل إطــار النّ ــزاع لفهــم الوضــع بشــكل أشــمل؛ بمــا في ذلك جميــع العوامل‬
‫بمبــادرة الحــوار أو علــى‬
‫عمليــات تصميــم الحــوار ينبغــى أن ُيركّــز تحليــل إطــار النّ ــزاع علــى الموضوعــات ذات الصلــة ُ‬
‫ّ‬ ‫فــي‬
‫األجــزاء؛ الــذي يهـ ِـدف تحليــل إطــار النّ ــزاع التّ ركيــز عليهــا‪.‬‬

‫لمخطابــة موضــوع‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ -‬علــى تحديــد مــدى ُمالءمــة‬
‫ّ‬ ‫‪-‬كجــزء مــن تصميــم‬
‫ويســاعد تحليــل إطــار النّ ــزاع ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫حيــث أنــه ُيوجــد بعــض‬ ‫عيــن؛‬
‫لمخطابــة موضــوع ُم ّ‬
‫الطــرق لتقييــم مــا إذا كان الحــوار ُمناســب ُ‬
‫فهنــاك العديــد مــن ُّ‬
‫ُمعيــن‪ُ .‬‬
‫المختلفــة واألشــخاص؛‬
‫والديناميكيــات ُ‬
‫ّ‬ ‫القضيــة والســياق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ويعـ ُّـد فهــم‬
‫لمناقشــتها‪ُ .‬‬
‫الحــاالت التــي يكــون الحــوار غيــر ُمناســب ُ‬
‫تحقــق‬
‫عمليــة الحــوار ُمناســبة عنــد ُّ‬
‫ّ‬ ‫ويمكــن أن تكــون‬
‫القضيــة‪ُ .‬‬
‫ّ‬ ‫لمناقشــة‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫ـرطا أساسـ ً‬
‫ـيا لتقييــم مــدى ُمالءمــة‬ ‫شـ ً‬
‫ُّ‬
‫الشــروط التّ اليــة‪:‬‬

‫المشــاركين‬
‫والرغبــة وااللتــزام مــن ِق َبــل ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫يتطلــب الحــوار االســتعداد‬ ‫القــدرة علــى التّ حــاور؛‪ 23‬حيـ ُ‬
‫ـث‬ ‫• ُوجــود ُمشــاركين لديهــم ُ‬
‫القــدرة علــى التحـ ُّـدث وفهــم وجهــات نظــر بعضهــم البعــض‬ ‫َّ‬
‫يتطلــب ُ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ ،‬كمــا أنــه‬
‫ّ‬ ‫تجــاه‬

‫فقـ ّـوة التــوازن‬


‫المشــاركين؛ ُ‬
‫المشــاركة؛ وال ينبغــي اإلخــال بهــذا التّ ــوازن بيــن ُ‬
‫• ُوجــود تــوازُ ن نســبي كبيــر بيــن األطــراف ُ‬
‫للمشــاركين االنخــراط فــي‬
‫المجتمعــي حيــث أنهــا تُ تيــح ُ‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫النّ ســبي هــي ُعنصــر أساســي لتنفيــذ ُمبــادرات‬
‫عمليــة الحــوار دون ُشــعورهم بأنهــم ُمجبــرون عليــه‬
‫ّ‬
‫‪24‬‬
‫اآلخر‬
‫الرفض من جانب الطرف َ‬
‫رية دون خوف من االنتقام أو َّ‬
‫بح ّ‬
‫التحدث ُ‬
‫ُّ‬ ‫للمشاركين‬
‫ • تأمين سياق أو بيئة ُمناسبة تسمح ُ‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫الريفيــة بصعيــد مصــر؛ المعروفــة بكونهــا منطقــة‬


‫ّ‬ ‫أصولهمــا مــن المناطــق‬
‫رجــان يعمــان بمجــال الســياحة وتنحــدر ُ‬
‫ُ‬
‫تقـ َّـدم أحدهــم لخطبــة شــقيقة اآلخــر‪ ،‬وبعــد بضعــة أشـ ُـهر ســمع‬ ‫ُمحافظــة جـ ً‬
‫ـدا وقائمــة علــى العــادات والتّ قاليــد‪َ .‬‬
‫الخاطــب شــائعات بــأن خطيبتــه تتصـ َّـرف بشــكل غيــر الئــق؛ وأنهــا علــى عالقــة مــع رجــال آخريــن مــن القرية‪ ،‬األمــر الذي‬
‫ـيئا فــي حــق ُســمعة المــرأة وفقـ ًـا لتقاليــد البلــدة‪ .‬غضــب خطيبهــا بشــدة لدرجــة أنــه ذهــب إلــى القريــة‬
‫ـرا سـ ً‬
‫يعـ ُّـد أمـ ً‬
‫الخطبــة‪ .‬فــي نهايــة المطــاف دخلــت البنــت فــي حالــة مــن االكتئــاب وانتحــرت بعــد ُمــرور ثالثــة‬
‫وأهــان خطيبتــه وفســخ ِ‬
‫أشـ ُـهر‪.‬‬
‫بالذنــب ّ‬
‫الشــديد‬ ‫وبعــد ُمــرور بضعــة أشـ ُـهر ُأخــرى؛ أدرك خطيبهــا أن تلــك ّ‬
‫الشــائعات كانــت غيــر صحيحــة! شــعر حينهــا ّ‬
‫الظهــور فــي برنامــج تلفزيونــي‬
‫وأراد أن يعتــذر لصديقــه ولكنّ ــه لــم يســتطع الوصــول إليــه‪ .‬وفــي عــام ‪ 2004‬قـ َّـرر ُّ‬
‫ومشــاركة قصتــه معــه‪.‬‬ ‫شــهير بعنــوان "افتــح قلبــك" والــذي يقدمــه المذيــع التلفزيونــي ّ‬
‫الشــهير "جــورج قرداحــي" ُ‬
‫أن َمــن‬
‫الســابقة" البرنامــج بــدون معرفــة َمــن الــذى قــام بدعوتــه‪ .‬عندمــا أدرك َّ‬
‫كمــا حضــر صديقــه "شــقيق خطيبتــه ّ‬
‫قــام بدعوتــه ُهــو خطيــب ُأختــه ّ‬
‫الســابق‪ ،‬وفــي الوقــت الــذي بــدأ المذيــع فــي إجــراء حــوار بينهــم‪ ،‬رفــض شــقيق الفتــاة‬
‫أن هــذه القضيــة غيــر ُمناســبة لمناقشــتها بشــكل علني في اإلعــام وإنما‬
‫الدخــول فــي الحــوار علــى الفــور‪ ،‬وأوضــح َّ‬
‫ُّ‬
‫يجــب ّ‬
‫حلهــا فــي قريتهــم‪.‬‬
‫الخاصــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القضيــة؛ وذلــك لحساســيتها وطبيعتهــا‬
‫ّ‬ ‫أن شــكل الحــوار لــم ي ُكــن ُمناسـ ً‬
‫ـبا للتّ عامــل مــع‬ ‫ظهــر هــذا المثــال َّ‬
‫ُي ِ‬
‫عمليــة الحــوار لمخاطبــة هــذه القضيــة‬
‫ّ‬ ‫أن االختيــار الســليم لشــكل الحــوار ُيحـ ّـدد مــدى ُمالئمــة‬
‫كمــا أنّ ــه يؤكــد َّ‬

‫‪22 Norwegian Church Aid (2012). Conflict Analysis Framework Field Guidelines & Procedures‬‬
‫‪23 Maiese, Michelle (2003). Maiese, Michelle. "Dialogue." Beyond Intractability. Eds. Guy Burgess and Heidi Burgess. Conflict Information‬‬
‫‪Consortium, University of Colorado, Boulder. Posted: September 2003 ; Available at: http://www.beyondintractability.org/essay/dialogue.‬‬
‫‪24 UNDP(2009). Why dialogue matters for conflict prevention and peace-building.‬‬

‫‪21‬‬
‫تصاعد النّ زاع وعمليات الحوار‬
‫ُ‬
‫الحــوار هــو وســيلة تقليديــة للتّ عامــل مــع النّ ــزاع بشــكل بنّ ــاء‪ ،25‬ومــع ذلــك ُهنــاك حــاالت ال يكــون فيهــا الحــوار أداة صالحــة‬
‫أن الحــوار غالبـ ًـا مــا ُيعــرف بكونــه وســيلة لحــل النّ ــزاع بشــكل ســلمي‪ ،‬اإل انــه ال ُي َ‬
‫وصــى‬ ‫للتّ عامــل مــع النّ ــزاع‪ .‬فبالرغــم مــن َّ‬
‫باســتخدامه فــي جميــع الحــاالت؛ حيــث أنــه يمكــن للحــوار أن يتسـ ّـبب فــي إحــداث المزيــد مــن المشــاكل!‬

‫المناســبة فــي مجــرى النّ ــزاع"‪ 26‬ومــن ّ‬


‫الشــائع فــي مجــال دراســات‬ ‫يعتمــد حــل النّ ــزاع بشــكل رئيســى علــى "تحديــد ّ‬
‫اللحظــة ُ‬
‫الســام وحــل النّ ــزاع‪ ،‬وصــف النّ زاعــات فيمــا يتعلــق بالمراحــل التــي تمــر بهــا‪ ،‬لذلــك حــدد الدارســين علــى مــر الســنين مراحــل‬
‫ّ‬
‫ُمختلفــة مــن النّ ــزاع‪ ،‬والتــي مــن بينهــا مراحــل محــددة يصبــح فيهــا النّ ــزاع ُمناسـ ً‬
‫ـبا ليتحـ ّـول إلــى حــوار‪.‬‬

‫لخص الجدول التّ الي االختالفات الرئيسية المذكورة أعاله‪:‬‬


‫ُي ّ‬

‫للقضية محل النّ زاع والهدف منه‬


‫ّ‬ ‫مدى ُمالئمة الحوار‬ ‫‪27‬‬
‫مرحلة النّ زاع‬

‫من المعروف أنه يمكن التّ عامل مع النّ زاعات بفعالية أكثر في مراحله المبكرة‪،‬‬ ‫ما قبل النّ زاع‪:‬‬
‫المجتمعي هو أكثر فعالية في مراحل «ما قبل النّ زاع»‬
‫ولذلك فالحوار ُ‬ ‫ُهناك العديد من األهداف المتباينة‬
‫أن هؤالء‬
‫للعيان َّ‬
‫الجلي َ‬
‫ّ‬ ‫ومراحل «المواجهة» ففي هذه المراحل‪ ،‬يصبح من‬ ‫والخفية لمختلف األطراف والتي يمكن‬
‫األشخاص سوف سيتنازعون في الحوار‪ ،‬وبذلك يكون الغرض من الحوار هو‬ ‫تتحول إلى صراع مفتوح مع الوقت‪.‬‬
‫َّ‬ ‫أن‬
‫أرضية‬
‫ّ‬ ‫ُمساعدتهم في فهم احتياجاتهم ومصالحهم الخاصة‪ ،‬ومحاولة إيجاد‬
‫التعرف على المشكلة ومصالح‬
‫ُّ‬ ‫عملية الحوار يمكن‬
‫ّ‬ ‫ُمشتركة‪ .‬فمن خالل‬ ‫المواجهة‪:‬‬
‫وكيفية التعامل معها‪ .‬خالل هذه المرحلة‪ ،‬يمكن للحوار‬
‫ّ‬ ‫جميع األطراف فيها‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يصبح النّ زاع مفتوح‬
‫ُ‬
‫حيث التكلفة‪ -‬والتي ُيمكن أن تسد‬ ‫ً‬
‫نسبيا ‪-‬من‬ ‫فعالة‬
‫أن يكون «أداة مرنة و ّ‬ ‫وتبدأ العالقات في االنقسام‪ .‬قد تبدأ‬
‫المعادلة»‪.‬‬
‫األول في ُ‬
‫ّ‬ ‫والتصرف العدائي‬
‫ُّ‬ ‫المبكّر‬
‫الفجوة بين اإلنذار ُ‬ ‫األطراف المتنازعة في تعبئة الموارد‬
‫والبحث عن ُحلفاء بقصد احتدام العداء‪،‬‬
‫‪28‬‬
‫بل وأكثر من ذلك‪ :‬االنخراط في العنف‪.‬‬

‫في هذه المرحلة‪ ،‬تتطور النزاعات ويصبح من الصعب ‪-‬إن لم يكن من‬ ‫األزمة‪:‬‬
‫المستحيل‪ -‬بناء حوار بين األطراف المباشرة للنزاع على القضايا المحددة‬ ‫بالعنف‪ ،‬وفي‬
‫تتّ سم هذه المرحلة ُ‬
‫الرسمية‬
‫ّ‬ ‫آالليات‬
‫ّ‬ ‫لذلك النّ زاع‪ .‬ففي حال تصاعد النّ زاع إلى درجة العنف‪ ،‬تُ صبح‬ ‫النّ زاعات واسعة النطاق‪ :‬تكون هذه‬
‫عمليات الحوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المستوى لتسوية النّ زاعات ذات أولوية أعلى من‬
‫رفيعة ُ‬ ‫المرحلة هي فترة الحرب‪ .‬ويكون‬
‫مما يستوجب ضرورة ُوجود ُمبادرات لنزع فتيل النّ زاع قبل أن ُيصبح الحوار‬
‫ّ‬ ‫بات شبه‬
‫الطرفين َ‬
‫واصل بين َّ‬
‫التّ ُ‬
‫العنف وعدم الثقة‪ ،‬والكراهية‬
‫ألن ُ‬
‫عملية في هذه المرحلة‪ ،‬وذلك َّ‬
‫ّ‬ ‫أداة‬ ‫‪29‬‬
‫معدوم‪.‬‬
‫ستحيال‪ .‬في هذه المرحلة تأثير العواطف‬
‫ً‬ ‫بين الطرفين قد تجعل الحوار ُم‬
‫‪30‬‬

‫وسوء الفهم بين الطرفين تكون مرتفعة‪ ،‬وهو ما يعني ان المناقشات التي‬
‫تحدث أثناء الحوار قد تؤدي إلى تفاقم التوترات القائمة‪ ،‬وبالتالي قد تؤدي‬
‫إلى مزيد من التّ صعيد‪ .‬فقد يكون لعمليات الحوار دور خالل األزمة ‪-‬وذلك‬
‫المباشرين للنّ زاع ولكن على‬ ‫الم ّ‬
‫مثلين ُ‬ ‫لبناء الثقة بين الجهات الفاعلة أو بين ُ‬
‫أما المعالجة المباشرة لألزمة بين األحزاب الرئيسية وفي‬
‫هامشية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫قضايا‬
‫الصعب ّللغاية أن تحدث من خالل الحوار‪.‬‬
‫ظل وجود ُعنف ُمستمر فمن ّ‬

‫‪25 Norbert Ropers (2004). From Resolution to Transformation: The Role of Dialogue Projects. Berghof Research Center for Constructive‬‬
‫‪Conflict Management.‬‬
‫‪26 M Kleiboer (1994). Ripeness of Conflict: A Fruitful Notion?Journal of Peace Research: Vol. 31, No. 1, pp. 109-116.‬‬
‫‪27 Simon Fisher (2000). Working With Conflict: Skills and Strategies for Action.‬‬
‫‪28 Organization for Security and Co-operation in Europe (2009). Mediation and Dialogue Facilitation in the OSCE Reference Guide.‬‬
‫‪29 http://www.beyondintractability.org/essay/dialogue‬‬
‫‪30 UNDP (2009). Why dialogue matters for conflict prevention and peace-building.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪22‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫لخص الجدول التّ الي االختالفات الرئيسية المذكورة أعاله‪:‬‬


‫ُي ّ‬

‫للقضية محل النّ زاع والهدف منه‬


‫ّ‬ ‫مدى ُمالئمة الحوار‬ ‫مرحلة النّ زاع‬

‫هامة‬
‫ستخدم كأداة ّ‬
‫َ‬ ‫وتحويل في هذه المرحلة ُيمكن للحوار أن ُي‬ ‫النتائج‪:‬‬
‫المجتمعات‪ .‬وتشتمل‬
‫السلمية بين ُ‬
‫لبناء الثقة والعالقات ّ‬ ‫سواء أكانت‬
‫ً‬ ‫تتوصل أطراف النزاع إلى نتيجة؛‬
‫َّ‬
‫الهيكلية والجوانب‬
‫ّ‬ ‫السالم على ُمعالجة األسباب‬
‫عملية بناء ّ‬
‫ّ‬ ‫االستسالم أو االتفاق‪ ،‬أو ُمفاوضات أو نتيجة ُأخرى‪.‬‬
‫التواصل والتفاعل‬
‫ُ‬ ‫السياسية للنّ زاع‪ ،‬األمر الذي يتطلب‬
‫ّ‬
‫الشخصي‪.‬‬
‫ما بعد النزاع‪:‬‬
‫المجتمعية ُيمكن استخدامها كأدوات هامة‬
‫وهكذا فالحوارات ُ‬
‫ُ‬
‫حيث ال‬ ‫تأتي األزمة إلى نهايتها‪ ،‬ويتم حل المشكلة‪،‬‬
‫وقضاياهم ذات‬
‫ُ‬ ‫للمجتمعات للتّ عبير عن مشاغلهم‬
‫بالنسبة ُ‬
‫توجد عدائية عنيفة في هذه المرحلة‪.‬‬
‫ويمكن أن يكون الحوار في هذه المراحل؛ أداةً‬ ‫األولوية‪ُ 31.‬‬
‫ّ‬
‫مرةً ُأخرى‪.‬‬
‫للمصالحة وتضميد الجراح‪ ،‬ومنع نُ شوب النّ زاعات ّ‬
‫ُ‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫والمجتمعيــة صعبــة للغايــة؛‬


‫ُ‬ ‫تســبب الوضــع األمنــي الحالــي فــي ليبيــا فــي جعــل ك ًُال مــن الحــوارات السياســية‬
‫َّ‬
‫حيـ ُ‬
‫ـث تفاقمــت أعمــال العنــف‪ ،‬وتــم تحطيــم مؤسســات الدولــة‪ ،‬وانهــار نظــام الدولــة ّ‬
‫الليبــي نتيجــة لتزايــد انقســام‬
‫‪32‬‬
‫والمجتمعيــة واآليديولوجيــة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الخطــوط اإلقليميــة‬
‫المؤسســات السياســية واألمنيــة علــى نحـ ٍـو ُمتزايــد علــى طــول ُ‬
‫المحليــة‪ .‬لــذا فمــن أجــل‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬
‫وبالتبعيــة بيــن ُ‬
‫ّ‬ ‫العنــف والكراهيــة وانعــدام ّ‬
‫الثقــة بيــن األحــزاب‪،‬‬ ‫كمــا زادت حـ ّـدة ُ‬
‫الظــروف‪ ،‬يجــب أن تُ بــذل ُجهــود عديــدة‪.‬‬
‫بــدء حــوار فــي ظــل هــذه ُّ‬
‫شرقية" في تقييمه لألزمة ّ‬
‫الليبية أوصى بما يلي من أجل بدء حوار ُمجتمعي فاعل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫"إبراهيم‬
‫دورا أساسـ ً‬
‫ـيا فــي تثقيــف النّ ــاس عــن الحــوار الوطنــي‪ .‬كمــا ُيمكــن‬ ‫ً‬ ‫"إذ ُيمكــن لحمــات التوعيــة العامــة أن تلعــب‬
‫المناقشــة الســليمة والبنّ ــاءة‪ ،‬وتعزيــز فهــم أكبــر للقضايــا المطروحة‬
‫لبرامــج اإلذاعــة والتّ لفزيــون توفيــر مســاحة لهــذه ُ‬
‫وتضييــق الخالفــات واالنقســامات حــول مواضيــع االســتقطاب بشــكل خــاص‪.‬‬
‫ـا قــد يكــون‬
‫وباإلضافــة إلــى ذلــك؛ ُيمكــن لهــذه البرامــج تثقيــف الجمهــور بمخاطــر وفوائــد القــرارات األساســية‪ .‬فمثـ ً‬
‫العامــة‬
‫ّ‬ ‫وعمليــة النقــاش‬
‫ّ‬ ‫ُمناصــري القانــون غيــر ُمدركيــن للمخاطــر الجســيمة التــي تأتــي معــه‪ُ .‬يمكــن للحــوار الوطنــي‬
‫المجتمــع ّ‬
‫الليبــي‪ .‬وهــذا بــدوره‪،‬‬ ‫المجتمعــي وتهميــش قطاعــات كاملــة مــن ُ‬
‫وضــح مخاطــر االنقســام ُ‬
‫حتد َمــة أن تُ ّ‬
‫الم َ‬
‫ُ‬
‫والطــرد‪ ،‬أو علــى األقــل أن يكُونوا على اســتعداد‬
‫ّ‬ ‫يمكــن أن يدفــع بعــض ّ‬
‫الليبييــن إلــى تغييــر موقفهــم مــن اإلقصــاء‬
‫‪33‬‬
‫الثوريــة "‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للدفــاع عــن مكاســبهم‬
‫لتبنّ ــي ُطـ ُـرق ُمختلفــة ّ‬

‫‪31 Norbert Ropers (2004). From Resolution to Transformation: The Role of Dialogue Projects.Berghof Research Center for Constructive Conflict‬‬
‫‪Management.‬‬
‫‪32 Frederic Wehrey (2014). Ending Libya’s Civil War Reconciling Politics, Rebuilding Security. Carnegie Endowment For International Peace.‬‬
‫‪33 Ibrahim Sharqieh (2013). Reconstructing Libya: Stability Through National Reconciliation. Brookings Doha Center Analysis Paper‬‬
‫‪Number 9, December 2013 Available at: http://www.brookings.edu/~/media/research/files/papers/2013/12/03-libya-national‬‬
‫‪reconciliation-sharqieh/libya-national-reconciliation-english.pdf‬‬

‫‪23‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫والمجتمعيــة صعبــة للغايــة؛‬


‫ُ‬ ‫تســبب الوضــع األمنــي الحالــي فــي ليبيــا فــي جعــل ك ًُال مــن الحــوارات السياســية‬
‫َّ‬
‫حيـ ُ‬
‫ـث تفاقمــت أعمــال العنــف‪ ،‬وتــم تحطيــم مؤسســات الدولــة‪ ،‬وانهــار نظــام الدولــة ّ‬
‫الليبــي نتيجــة لتزايــد انقســام‬
‫والمجتمعيــة واآليديولوجيــة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الخطــوط اإلقليميــة‬
‫المؤسســات السياســية واألمنيــة علــى نحـ ٍـو ُمتزايــد علــى طــول ُ‬
‫المحليــة‪ .‬لــذا فمــن أجــل‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬
‫وبالتبعيــة بيــن ُ‬
‫ّ‬ ‫العنــف والكراهيــة وانعــدام ّ‬
‫الثقــة بيــن األحــزاب‪،‬‬ ‫كمــا زادت حـ ّـدة ُ‬
‫الظــروف‪ ،‬يجــب أن تُ بــذل ُجهــود عديــدة‪.‬‬
‫بــدء حــوار فــي ظــل هــذه ُّ‬
‫شرقية" في تقييمه لألزمة ّ‬
‫الليبية أوصى بما يلي من أجل بدء حوار ُمجتمعي فاعل‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫"إبراهيم‬
‫دورا أساسـ ً‬
‫ـيا فــي تثقيــف النّ ــاس عــن الحــوار الوطنــي‪ .‬كمــا ُيمكــن‬ ‫ً‬ ‫"إذ ُيمكــن لحمــات التوعيــة العامــة أن تلعــب‬
‫المناقشــة الســليمة والبنّ ــاءة‪ ،‬وتعزيــز فهــم أكبــر للقضايــا المطروحة‬
‫لبرامــج اإلذاعــة والتّ لفزيــون توفيــر مســاحة لهــذه ُ‬
‫وتضييــق الخالفــات واالنقســامات حــول مواضيــع االســتقطاب بشــكل خــاص‪.‬‬
‫ـا قــد يكــون‬
‫وباإلضافــة إلــى ذلــك؛ ُيمكــن لهــذه البرامــج تثقيــف الجمهــور بمخاطــر وفوائــد القــرارات األساســية‪ .‬فمثـ ً‬
‫العامــة‬
‫ّ‬ ‫وعمليــة النقــاش‬
‫ّ‬ ‫ُمناصــري القانــون غيــر ُمدركيــن للمخاطــر الجســيمة التــي تأتــي معــه‪ُ .‬يمكــن للحــوار الوطنــي‬
‫المجتمــع ّ‬
‫الليبــي‪ .‬وهــذا بــدوره‪،‬‬ ‫المجتمعــي وتهميــش قطاعــات كاملــة مــن ُ‬
‫وضــح مخاطــر االنقســام ُ‬
‫حتد َمــة أن تُ ّ‬
‫الم َ‬
‫ُ‬
‫والطــرد‪ ،‬أو علــى األقــل أن يكُونوا على اســتعداد‬
‫ّ‬ ‫يمكــن أن يدفــع بعــض ّ‬
‫الليبييــن إلــى تغييــر موقفهــم مــن اإلقصــاء‬
‫الثوريــة "‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للدفــاع عــن مكاســبهم‬
‫لتبنّ ــي ُطـ ُـرق ُمختلفــة ّ‬

‫استخدام هياكل الحوار القائمة ومعاييرها‬


‫ُيمكــن لمبــادرات الحــوار أن تكــون ناجحــة مــن خــال البنــاء علــى هيــاكل حواريــة قائمــة ومعاييــر ُمجتمعيــة‪ .‬ففــي منطقــة الشــرق‬
‫ُّ‬
‫والشــورى أن تكُــون هــي األســاس لتصميــم‬ ‫كالصلــح‬
‫ُّ‬ ‫االجتماعيــة‬
‫ّ‬ ‫الحواريــة والمعاييــر الثقافيــة‬
‫ّ‬ ‫األوســط؛ ُيمكــن للهيــاكل‬
‫والســبب فــي ذلــك‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ُمبــادرات الحــوار‪،‬‬

‫ي ُمجتمــع؛ تُ عــزّ ز وتدعــم ُمبــادرات الحــوار الجديــدة ‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال‪،‬‬


‫أن هيــاكل ومعاييــر الحــوار القائمــة فــي أ ّ‬
‫• َّ‬
‫يحظــون باحتــرام واســع‬ ‫االســتفادة مــن هيــاكل حــل النّ ــزاع واآلليــات المحليــة ُ‬
‫كشــيوخ القبائــل والزعمــاء الدينييــن ‪-‬الذيــن َ‬
‫سيســاهم فــي وضــع ُمبــادرات حــوار جديــدة‬ ‫فــي ُمجتمعاتهــم فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‪ُ -‬‬

‫الحواريــة؛ وبالتّ الــي ُيمكــن اســتخدامها كمدخــل لتصميــم ُمبــادرات حــوار جديــدة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات تفهــم بالفعــل هــذه الهيــاكل‬
‫إن ُ‬‫• َّ‬
‫المجتمعيــة القائمــة‬
‫الحواريــة ُ‬
‫ّ‬ ‫المبــادرات الجديــدة ومعاييــر الهيــاكل‬
‫وذلــك عــن طريــق التّ وفيــق بيــن ُ‬

‫الخاصــة بكيفيــة وضــع إطــار لعمليــات الحــوار‪،‬‬


‫ّ‬ ‫العمليــة والخبــرات‬
‫ّ‬ ‫والممارســات‬
‫ُ‬ ‫• تحــوي العديــد مــن ّ‬
‫الثقافــات علــى المعــارف‬
‫وكيفيــة إشــراك‬
‫ّ‬ ‫ومــن ُيمكــن أن ُي ّ‬
‫مثــل المجموعــات؟ وأيــن يجــب أن يحــدث الحــوار‪،‬‬ ‫مــن حيـ ُ‬
‫ـث‪َ :‬مــن ُيسـ َـم ُح لــه بالحديــث؟ َ‬
‫والشــباب فيــه‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث ُيمكــن اســتخدام هــذا كأســاس لتطويــر ُمبــادرات حــوار جديــدة‬ ‫ّ‬ ‫المــرأة‬

‫‪24‬‬
‫‪24‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫أدوات حل النزاع‬
‫نظمــات الدوليــة واإلقليميــة وكذلــك‬
‫الم ّ‬
‫ُهنــاك العديــد مــن األدوات واالتّ جاهــات لتحليــل النّ ــزاع؛ والتــي تــم وضعهــا مــن قبــل ُ‬
‫ُ‬
‫حيــث يعتمــد اســتخدام اتّ جــاه أو نهــج بعينــه فــي تحليــل النّ ــزاع علــى الحاجــة إلــى ُمبــادرة حــوار‪،‬‬ ‫كوميــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫المنظمــات غيــر ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬فيهــدف تحليــل النّ زاعــات لفهــم ُمختلــف وجهــات النظــر‬
‫ّ‬ ‫وحــد لتحليــل النّ ــزاع‪ .‬فــي تصميــم‬
‫ألنــه ال يوجــد نهــج ُم ّ‬
‫‪34‬‬
‫المجتمعــات حــول نــزاع معيــن‪.‬‬
‫وخبــرات ُ‬

‫البــد مــن إجــراء تقييــم شــامل للنّ ــزاع؛ والــذي‬


‫ومــن أجــل التوفيــق بيــن ُمبــادرات الحــوار والواقــع الملمــوس علــى األرض‪ُ ،‬‬
‫ـإن َفهــم القضيــة والســياق‪،‬‬
‫يمكــن القيــام بــه مــن خــال اســتخدام أدوات ُمختلفــة لتحليــل النزاعــات‪ .‬وفــي ُمعظــم الحــاالت‪ ،‬فـ َّ‬
‫أرضيــة صلبــة ومتينــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سيســاعد فــي وضــع ُمبــادرة الحــوار علــى‬
‫والجهــات الفاعلــة الرئيســية فــي النّ ــزاع ُ‬

‫الحصــول عليهــا مــن خــال تحليــل‬


‫عمليــة الحــوار؛ فالمعلومــات التــي يتــم ُ‬
‫ّ‬ ‫عــد تحليــل النّ ــزاع ُهــو األســاس فــي تصميــم‬
‫ُي ُّ‬
‫عامــل مــع القضيــة أو النّ ــزاع‪ .‬ففــي حالــة تناســب الحــوار‪ُ ،‬يحــدد تحليــل النّ زاعــات‬
‫ومالءمــة الحــوار للتّ ُ‬
‫حدد جــدوى ُ‬
‫النّ زاعــات ســتُ ّ‬
‫عمليــة تصميــم الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نــوع وهــدف‪ ،‬والتّ وقيــت المناســب والجهــات الفاعلــة فــي‬

‫وأوجه النّ زاع‬


‫ُ‬ ‫يتم تحليل القضية لفهم النّ زاع من وجهات نظر ُمختلفة‪ ،‬بما في ذلك موضوعات‬ ‫القضايا‪:‬‬
‫وكذلك ما يتجادل بشأنه المعنيين أو أصحاب المصلحة‪ُ .‬يساعد التعريف بالقضية على ُّ‬
‫توفر‬ ‫‪35‬‬

‫واستراتيجية في المقام األول أم ال‪ .‬فهي تساعد‬


‫ّ‬ ‫أسس تقييم ما إذا كانت ُمبادرة الحوار ُمناسبة‬
‫ُ‬
‫لمبادرة الحوار؛ تكون في توقيت ُمناسب‬
‫التعرف على نقطة ُدخول ُمحتملة ُ‬
‫ُّ‬ ‫نظمي الحوار على‬
‫ُم ّ‬
‫ً‬
‫وأيضا بشكل ُمناسب‪.‬‬
‫أسئلة للتّ حليل ‪:‬‬
‫ما هي أصول النّ زاع؟‬
‫ما هي القضايا الرئيسية في النّ زاع؟‬
‫ما هي مرحلة النّ زاع؟‬
‫ي طرف ُيعاني أكثر؟‬
‫أ ّ‬
‫ّ‬
‫يتجلى النّ زاع ويظهر؟‬ ‫كيف‬
‫الممكنة لحله؟‬
‫ما هي الخيارات ُ‬

‫حدد وتأثره‬ ‫ديناميكياته‪36‬؛ فعلى الرغم من ُحدوث النّ زاع في إطاره ُ‬


‫الم َّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫غالبا ما يكون إطار النّ زاع خارج‬ ‫إلطار الذي‬
‫ديناميكياته الهامة‪ .‬حيث ُيمكن إلطار النّ زاع أن يصف القضايا أو الحاالت التي تؤثر‬
‫ّ‬ ‫به يظل للنّ زاع‬
‫‪37‬‬
‫يحدث فيه‪:‬‬
‫ُ‬
‫على النّ زاع ولكنه ليس بالضرورة جزءا منه‪ .‬وعادة ما يتم تحليل ثالثة أطر‪ /‬سياقات للصراع‪ :‬تاريخي‪،‬‬
‫وسياسي‪ ،‬واجتماعي أو ثقافي‪.‬‬
‫أسئلة للتحليل‪:‬‬
‫واالجتماعية والثقافية الحالية وتلك التي ال تزال في‬
‫ّ‬ ‫واالقتصادية‬
‫ّ‬ ‫السياسية‬
‫ّ‬ ‫ما هي اإلطارات‬
‫طور النشأة؟‬
‫تأثرة بتلك النّ زاعات‪ -‬تتماشى مع هذا اإلطار؟‬ ‫حدد المناطق ‪-‬التي تتواجد بها نزاعات ُ‬
‫وأخرى ُم ّ‬ ‫ّ‬
‫ما ُهو تاريخ النّ زاع؟‬

‫‪34 B. Pruitt and P. Thomas (2007). Democratic dialogue: A Handbook for Practitioners.‬‬
‫‪35 Simon Mason and Sandra Rychard (2005). Conflict Analysis Tools.Swiss Agency for Development and Cooperation, SDC.‬‬
‫المصدر ذاته ‪36‬‬
‫‪37 Norwegian Church Aid (2012). Conflict Analysis Framework Field Guidelines & Procedures.‬‬

‫‪25‬‬
‫أدوات حل النزاع‬
‫نظمــات الدوليــة واإلقليميــة وكذلــك‬
‫الم ّ‬
‫ُهنــاك العديــد مــن األدوات واالتّ جاهــات لتحليــل النّ ــزاع؛ والتــي تــم وضعهــا مــن قبــل ُ‬
‫ُ‬
‫حيــث يعتمــد اســتخدام اتّ جــاه أو نهــج بعينــه فــي تحليــل النّ ــزاع علــى الحاجــة إلــى ُمبــادرة حــوار‪،‬‬ ‫كوميــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫المنظمــات غيــر ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬فيهــدف تحليــل النّ زاعــات لفهــم ُمختلــف وجهــات النظــر‬
‫ّ‬ ‫وحــد لتحليــل النّ ــزاع‪ .‬فــي تصميــم‬
‫ألنــه ال يوجــد نهــج ُم ّ‬
‫المجتمعــات حــول نــزاع معيــن‪.‬‬
‫وخبــرات ُ‬

‫البــد مــن إجــراء تقييــم شــامل للنّ ــزاع؛ والــذي‬


‫ومــن أجــل التوفيــق بيــن ُمبــادرات الحــوار والواقــع الملمــوس علــى األرض‪ُ ،‬‬
‫ـإن َفهــم القضيــة والســياق‪،‬‬
‫يمكــن القيــام بــه مــن خــال اســتخدام أدوات ُمختلفــة لتحليــل النزاعــات‪ .‬وفــي ُمعظــم الحــاالت‪ ،‬فـ َّ‬
‫أرضيــة صلبــة ومتينــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫سيســاعد فــي وضــع ُمبــادرة الحــوار علــى‬
‫والجهــات الفاعلــة الرئيســية فــي النّ ــزاع ُ‬

‫الحصــول عليهــا مــن خــال تحليــل‬


‫عمليــة الحــوار؛ فالمعلومــات التــي يتــم ُ‬
‫ّ‬ ‫عــد تحليــل النّ ــزاع ُهــو األســاس فــي تصميــم‬
‫ُي ُّ‬
‫عامــل مــع القضيــة أو النّ ــزاع‪ .‬ففــي حالــة تناســب الحــوار‪ُ ،‬يحــدد تحليــل النّ زاعــات‬
‫ومالءمــة الحــوار للتّ ُ‬
‫حدد جــدوى ُ‬
‫النّ زاعــات ســتُ ّ‬
‫عمليــة تصميــم الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نــوع وهــدف‪ ،‬والتّ وقيــت المناســب والجهــات الفاعلــة فــي‬

‫ّ‬
‫والثانوية‪ ،‬يليها‬ ‫تحليال لألحزاب الرئيسية‬
‫ً‬ ‫يتضمن تحليل موقف المعنيين أو أصحاب المصلحة‪:‬‬ ‫المعنيين‪/‬‬
‫ً‬
‫وأيضا مصالحهم واحتياجاتهم األساسية التي‬ ‫(العامة)‬
‫ّ‬ ‫المعلنة‬
‫تحديد لمواقفهم أو مطالبهم ُ‬ ‫أصحاب‬
‫‪38‬‬
‫تكمن وراء تلك المطالب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المصلحة»‬
‫عملية الحوار‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ّ‬ ‫الجمهور المستهدف من‬
‫وفر هذا التّ حليل الخلفية الالزمة لتحديد ُ‬
‫ُي ّ‬
‫ً‬
‫أيضا في تحديد‬ ‫تحديد المؤسسات والمجموعات التي لها مصلحة في هذه القضية‪ .‬كما ُيساعد‬
‫النقاط التي ُيركّز عليها الحوار‪.‬‬
‫أسئلة للتّ حليل‪:‬‬
‫• َمن ُهم أطراف النّ زاع الرئيسيين؟‬
‫• َمن ُهم األطراف الثانويين في النّ زاع؟‬
‫ً‬
‫أيضا لديه تأثير على ُمجريات األحداث؟‬ ‫• َمن‬
‫العامة لهذه األطراف؟‬
‫ّ‬ ‫• ما هي المطالب‬
‫• ما هي الفائدة العائدة على أطراف الحوار والمعنيين أو أصحاب المصلحة؟‬
‫تكمن وراء هذه المطالب والمصالح؟‬
‫• ما هي احتياجات المعنيين التي ُ‬

‫توجه المعنيين‪ /‬أصحاب المصلحة‬


‫تحليل ُّ‬
‫عمليــة النّ ــزاع‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث ُيســتخدم "نمــوذج طبقــة‬ ‫ّ‬ ‫ُهنــاك العديــد مــن األدوات التــي يمكــن اســتخدامها فــي ســبيل ذلــك أثنــاء‬
‫النّ ــزاع" الــذى يركّــز علــى تحديــد المصالــح واألهــداف والمواقــف والقــدرات‪ ،‬باإلضافــة إلــى عالقــات المعنييــن‪ /‬أصحــاب‬
‫عيــن‪.‬‬
‫المــراد فــي موقــف نــزاع ُم ّ‬
‫المصلحــة؛ فــي التّ حليــل ُ‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬تُ ســاعد أدوات تحليــل المعنييــن المنظميــن النتقــاء الجهــات الفاعلــة الرئيســية علــى ُمختلــف‬
‫ّ‬ ‫أثنــاء تصميــم‬
‫ّ‬
‫وتؤثــر فيــه‪.‬‬ ‫المســتويات‪ .‬وهــذه الجهــات الفاعلــة تتأثــر بالنــزاع‬

‫المســتهدف مــن الحــوار‬


‫الجمهــور ُ‬
‫وفــر "نمــوذج طبقــة النّ ــزاع" معلومــات أساســية وحيويــة لتحديــد ُ‬
‫وباإلضافــة إلــى ذلــك‪ُ ،‬ي ّ‬
‫الخاصــة بالحــوار‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي‪ .‬مــن أجــل اختيــار ُشــركاء التّ عــاون‪ ،‬وتحديــد النّ قــاط التــي يجــب التّ ركيــز عليهــا فــي األنشــطة‬
‫ُ‬
‫‪39‬‬
‫المجتمعــي‪.‬‬
‫ُ‬

‫المصدر ذاته ‪38‬‬


‫‪39 Manuela Leonhardt (2001). Conflict Analysis for Project Planning and Management: A Practical Guideline.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪26‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫عمليــة الحــوار"‬
‫ّ‬ ‫"معرقلــي‬
‫المجتمعــي مــن التعـ ُّـرف علــى ُ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫وأن "نمــوذج طبقــة النّ ــزاع" سـ ُـيمكّن ُم ّ‬
‫كمــا َّ‬
‫ـرا أثنــاءه وتُ عرقــل ُحدوثــه واقعيـ ًـا‪.‬‬
‫وهــم الفئــة التــي تُ شــاغب كثيـ ً‬
‫ُ‬

‫المراعــي للنّ زاعــات مــن أجــل إنمــاء المســاعدة‬


‫لخــص ُموجــز لـــ "نمــوذج طبقــة النّ ــزاع" ُمقتبــس مــن "النهــج ُ‬
‫فيمــا يلــي ُم َّ‬
‫الســام"‪: 40‬‬
‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫االنســانية وبنــاء‬

‫الدوافع الكامنة للجهات الفاعلة (االهتمامات‪ ،‬األهداف‪ ،‬اآلمال والمخاوف)‬


‫• االهتمامات‪ّ :‬‬

‫• األهداف‪ :‬االستراتيجيات التي تستخدمها الجهات الفاعلة لتحقيق مصالحها‬

‫عيــن بغــض النّ ظــر عــن‬


‫ـتج َّدة فــي إطــار ُم ّ‬
‫المسـ َ‬
‫للقضيــة األساسـ ّـية والقضايــا ُ‬
‫ّ‬ ‫المقـ َّـدم مــن الجهــات الفاعلــة‬
‫• المواقــف‪ :‬الحــل ُ‬
‫مصالــح وأهــداف اآلخرين‬

‫القــدرات مــن‬
‫بالســلب أو اإليجــاب‪ .‬وتظهــر هــذه ُ‬
‫ّ‬ ‫القــدرات‪ُ :‬قــدرة الجهــات الفاعلــة فــي التأثيــر علــى اإلطــار العــام للنّ ــزاع‬
‫• ُ‬
‫الدعــم والتحالفــات والعالقــات‬ ‫ّ‬
‫والشــبكات االجتماعيــة‪ ،‬والدوائــر االنتخابيــة وغيرهــا مــن أشــكال ّ‬ ‫خــال المــوارد والوســائل‬

‫فاعالت‬
‫عليه هذه التّ ُ‬
‫ِ‬ ‫وتصورهم لما ستكون‬
‫ُّ‬ ‫المستويات‪،‬‬
‫• العالقات‪ :‬تعني التّ فاعالت بين الجهات الفاعلة على ُمختلف ُ‬

‫المجتمعــي فــي التعـ ُّـرف علــى هــؤالء المعنيين بالشــأن‪ ،‬واستكشــاف‬


‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫ُيســاعد "نمــوذج طبقــة النّ ــزاع" ُم ّ‬
‫كيــف سـ ّ‬
‫ـيؤثرون علــى ُمبــادرة الحوار‪.‬‬

‫ُهنــاك عــدة أســاليب يمكــن اســتخدامها لجمــع البيانــات الخاصــة بالعناصــر الســابقة لـــ "تحليــل موقــف المعنييــن‪ /‬أصحــاب‬
‫أهميتــه؛ باإلضافة‬
‫ّ‬ ‫المباشــرة" أثبت‬
‫المقابــات ُ‬ ‫ـإن ُأســلوب "إجــراء ُ‬
‫المختلفــة لجمــع البيانــات‪ ،‬فـ َّ‬
‫المصلحــة" مــن بيــن األســاليب ُ‬
‫إلــى مصــادر ُأخــرى غيــر ُمباشــرة فــي جمــع البيانــات‪.‬‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫عين أم ال؟‬ ‫• كيف ُيمكنك معرفة ما إذا كان الحوار ُمناسب ُ‬
‫لمخاطبة موضوع ُم ّ‬ ‫ ‬

‫المجتمــع الســتخدامها فــي تصميــم شــكل‬


‫عمليــات الحــوار القائمــة فــي ُ‬
‫ّ‬ ‫• كيــف ُيمكــن االســتفادة مــن نمــاذج‬
‫عمليــة الحــوار؟‬
‫ّ‬

‫• مــا هــي القضايــا التــي ُيمكــن أن يتناولهــا الحــوار؟ ومــا هــي الحــاالت التــي تعتقــد أن يكــون فيهــا الحــوار أداة‬
‫غيــر ُمناســبة؟‬

‫ستخدم في تحليل النّ زاع؟‬


‫َ‬ ‫• ما هي األدوات الالزمة التي تُ‬
‫ ‬

‫‪40 Conflict Sensitivity Consortium (2004). Conflict-sensitive approaches to development, humanitarian assistance and peace-building:‬‬
‫‪Resource Pack.‬‬

‫‪27‬‬
‫ب‌ ‪ -‬التخطيط االستراتيجي‬

‫تحديد األهداف‬
‫للمجتمعــات‪ .‬هــذه األهــداف غالبـ ًـا مــا تُ ســتمد‬
‫عينــة ُ‬
‫كل ُمبــادرة حــوار لديهــا هــدف ُمحـ َّـدد؛ ُمعــد لمخاطبــة قضايــا أو مطالــب ُم ّ‬
‫ً‬
‫قائمــا بهــدف‬ ‫مــن تحليــل القضيــة وإطارهــا والمعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة بهــذا النّ ــزاع؛ ولذلــك ُيمكــن أن يكــون الحــوار‬
‫المناقشــة أو لتحقيــق النتائــج‪.‬‬
‫ُ‬

‫المجتمعــي بيــن أطرافـ ًـا ُمتصارعــة‪ ،‬قــد تحــوى هــذه الجلســة قيمــة رمزيــة‬
‫تنظــم فيهــا جلســة للحــوار ُ‬
‫فــي بعــض الحــاالت التــي ّ‬
‫ففــي حيــن ُيمكــن أن يكــون الهــدف منهــا فقــط ُهــو خلــق مســاحة للحــوار‪،‬‬ ‫‪41‬‬
‫ي شــيء‪.‬‬
‫كبيــرة علــى الرغــم مــن أنهــا ال تحــل أ ّ‬
‫والبعــد عــن العنــف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُيوفــر الحــوار مــن تلقــاء ذاتــه المســاحة اليجــاد ُحلــول للنّ ــزاع‬

‫المختلفــة ُيمكــن أن يكــون لهــا أيضـ ًـا أهــداف ُمختلفــة‪ .‬فيمكــن‬


‫ـإن مراحــل الحــوار ُ‬
‫أن الحــوار نفســه لــه هــدف ُمحـ َّـدد فـ َّ‬
‫فــي حيــن َّ‬
‫المشــاركين والجلســة‬ ‫عمليــة الحــوار إلــى خلــق فهــم ُمشــترك‪ ،‬والثانيــة إلــى بنــاء ّ‬
‫الثقــة بيــن ُ‬ ‫ّ‬ ‫أن تهــدف الجلســة األولــى مــن‬
‫التــي تليهــا قــد تهــدف إلــى ايجــاد ُحلــول؛ وهكــذا‪.‬‬

‫هرميــة بحيـ ُ‬
‫ـث‬ ‫َّ‬ ‫والخطــوات التــي تــؤدى إلــى نتائــج واضحــة أن تكــون عالقتهــا ببعضهــا البعــض‬
‫ُ‬ ‫وينبغــي لألهــداف والغايــات‬
‫والوصــول إليهــا‪ ،‬كمــا أنّ هــا‬
‫ُ‬ ‫عمليــة الحــوار إلــى إبرازهــا‬
‫ّ‬ ‫ـؤدي ك ٌُّل منهــا ُ‬
‫لألخــرى‪ .‬فاألهــداف هــي تغييــرات مرغوبــة تســعى‬ ‫تـ ّ‬
‫ـواء أكان منــع أو حــل أو تحـ ُّـول مســار أو تســوية للنّ ــزاع ‪ .‬فيعتمــد الهــدف علــى‬
‫تصــف مــا يســعى الحــوار إلــى تحقيقــه سـ ً‬
‫المشــكلة أو مجموعــة المشــاكل التــي يســعى الحــوار إلــى تغييرهــا‪.‬‬
‫ُ‬

‫وجــزة واألنشــطة المطلوبــة‬


‫والم َ‬
‫ُ‬ ‫الخطــوات الواضحــة‬
‫الخطــوات أو التغييــرات الالزمــة لتحقيــق الغايــات؛ وهــي ُ‬
‫األهــداف هــي ُ‬
‫‪-‬محـ َّـددة زمنيـ ًـا‪ -‬للتنفيــذ‪ُ .‬‬
‫ويوفــر‬ ‫صاحبــة بإجــراءات ُ‬
‫َ‬ ‫لتحقيــق هــذه الغايــة‪ .‬فينبغــي تقســيم األهــداف إلــى ُخطــوات واضحــة ُم‬
‫للوصــول إلــى‬
‫الخطــوات التّ اليــة ُ‬ ‫الديمقراطــي فــي عــام ‪ 2013‬ببرنامــج ُ‬
‫األمــم المتحــدة اإلنمائــي؛ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الدليــل العملــي للحــوار‬
‫لمصطلــح األهــداف‪:‬‬
‫جيــد ُ‬
‫تعريــف ّ‬

‫لعمليــة الحــوار (فعلــى ســبيل المثــال‪ ،‬نتائــج ذات أثــر ملمــوس‬


‫ّ‬ ‫المحـ َّـددة‬
‫• "تحديــد حصيلــة األهــداف التــي تشــرح النتائــج ُ‬
‫التوجهــات تكــون بطبيعتهــا غيــر‬
‫ُّ‬ ‫حــدد أو تشــريعات أو سياســات جديــدة أو نتائــج ذات أثــر فــي‬
‫وظاهــر‪ :‬مثــل اتّ فــاق ُم َّ‬
‫الرغــم مــن االختالفــات الموجــودة)‬
‫فهــم؛ علــى ّ‬
‫الوصــول الــى ُمســتوى أفضــل مــن التّ ُّ‬
‫القــدرات أو ُ‬
‫ملموســة‪ :‬مثــل بنــاء ُ‬

‫المعارضــة أو فهــم‬ ‫المشــاركة ّ‬


‫الشــاملة وإجمــاع اآلراء‪ُ ،‬وجــود ُ‬ ‫العمليــة (مثــل بنــاء ّ‬
‫الثقــة وتعزيــز العالقــات‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫• تحديــد أهــداف‬
‫أكبــر للمســألة ‪ ..‬إلــخ)‬

‫المواطنيــن وتقويــة األحــزاب‬


‫العنــف وزيــادة ُمشــاركة ُ‬
‫عيــن (علــى ســبيل المثــال‪ :‬الحــد مــن ُ‬
‫• النّ ظــر فــي أهــداف إطــار ُم ّ‬
‫‪42‬‬
‫السياســية؛ وأمــور أخــرى)‬
‫ّ‬

‫يوضــح المثــال التالــي ‪-‬وهــو حــوار قائــم بيــن بعــض المعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة العراقييــن‪ -‬عــن كيفيــة تطـ ُّـور ُمبــادرات الحــوار‬
‫العامــة ُيمكــن تقســيمها إلــى‬
‫ّ‬ ‫أن األهــداف‬
‫وجهــة نحــو النّ تائــج" وكيــف َّ‬
‫"م َّ‬
‫وجهــة نحــو النّ قــاش" إلــى كونهــا ُ‬
‫"م َّ‬
‫مــن كونهــا ُ‬
‫وخطــوات ُمحـ َّـددة‪.‬‬
‫أهــداف ُ‬

‫‪41 UNDP (2003). Towards The Construction of a Dialogue Typology.‬‬


‫‪42 UNDP (2013). Practical Guide on Democratic Dialogue.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪28‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫وجهة نحو النّ تائج‬


‫وجهة نحو النّ قاش إلى كونها ُم َّ‬
‫ُمبادرات الحوار من كونها ُم َّ‬

‫فــي عــام ‪ 2007‬كان ُهنــاك خــوف مــن نشــوب أعنــف حــرب أهليــة بالعــراق؛ فــي نفــس العــام قــام «بادريــج أومالــي»‬
‫ً‬
‫عراقيــا مــن طوائــف ُمختلفــة لمناقشــة ‪-‬والتفكيــر فــي‪-‬‬ ‫الســام اآليرلنــدي‪ ،‬بجمــع أكثــر مــن اثنــى عشــر‬
‫صانــع ّ‬
‫ليضــم مشــاركين أكثــر مــن مختلــف شــرائح‬
‫وعقــد اجتمــاع ُمتابعــة بعــد ذلــك فــي عــام ‪ُ 2008‬‬
‫الوضــع فــي هلســنكي‪ُ .‬‬
‫الحكومــة‪.‬‬ ‫وم ّ‬
‫مثلــي ُ‬ ‫المجتمــع المدنــي واألكاديمييــن ُ‬
‫المجتمــع‪ ،‬بمــا فــي ذلــك ُ‬
‫ُ‬

‫للتجمــع سـ ً‬
‫ـويا والتحـ ُّـدث مــن أجــل بنــاء‬ ‫ُّ‬ ‫للمشــاركين‬
‫كان الغــرض مــن الحــوار فــي المقــام األول هــو توفيــر مســاحة ُ‬
‫المشــاركون علــى مجموعــة مــن المبــادئ‪ ،‬تــم تســميتها بـ»اتفــاق‬
‫عمليــة الحــوار اتّ فــق ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الثقــة فيمــا بينهــم‪ ،‬أثنــاء‬
‫األشــهر‬
‫ُ‬ ‫السياســية فــي العــراق عــام ‪ ،2009‬وفــي‬
‫ّ‬ ‫المصالحــة‬ ‫ً‬
‫أساســا الســتعراض ُ‬ ‫هلســنكي» والتــي أصبحــت‬
‫المصالحــة السياســية‬
‫التوصــل إلــى ُ‬
‫ُّ‬ ‫العنــف فــي العــراق علــى الرغــم مــن أنــه لــم يتــم‬
‫التاليــة انخفضــت نســبة ُ‬
‫‪43‬‬
‫طويلــة المــدى‪.‬‬

‫وضــح المثــال المذكــور سـ ً‬


‫ـابقا بشــأن الحــوار بين المعنييــن‪ /‬أصحاب المصلحــة العراقيين‬ ‫ُي ّ‬
‫مــا يلي‪:‬‬
‫التحدث مع بعضهم البعض‬
‫ُّ‬ ‫وكيفية‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫للتعلم‬ ‫المشاركون‬
‫وهو إرشاد ُ‬ ‫العملية بالهدف العام ّ‬
‫الشامل؛ ُ‬ ‫ّ‬ ‫• بدأت‬

‫أن البعض قد يكون لديه وجهة نظر ُمختلفة تستحق االستماع إليها‬ ‫عملية الحوار هذه؛ ّ‬
‫تعلموا َّ‬ ‫ّ‬ ‫• من خالل‬

‫أرضيــة ُمشــتركة؛ مثــل الحاجــة إلــى تحســين ُمســتوى ُّ‬


‫الشــعور باألمــان واحتــرام‬ ‫ّ‬ ‫أســس لبنــاء‬
‫المشــاركون ُ‬
‫• اكتشــف بعدهــا ُ‬
‫األقليــات‬
‫ّ‬ ‫ُحقــوق‬

‫تحدثنــا عنهــا سـ ً‬
‫ـابقا؛‬ ‫منهــم دور فــي تحقيــق غايــات ُمحـ ّـددة ّ‬
‫ُ‬ ‫أن ل ـك ٍُّل‬
‫تعمقــة حــول كيــف َّ‬
‫أدى إلــى ُمناقشــة ُم ّ‬
‫• األمــر الــذي ّ‬
‫بالحــرص علــى ُوجــود األمــن بمنطقتهــم ودوائــر اختصاصهــم‬

‫المسـ ّـلحة وإنشــاء‬ ‫المســتخدمة لتنفيــذ اتّ فــاق هلســنكي ‪-‬مــن بيــن ُأمــور أخــرى‪ -‬فــي رفــع كفــاءة ُ‬
‫القـ ّـوات ُ‬ ‫• ســاهمت اآلليــات ُ‬
‫للمصالحــة‬
‫خاصــة ُ‬
‫لجــان ّ‬

‫الســابق أيضـ ًـا أنّ ــه فــي حيــن كان الهــدف العــام مــن الحــوار هــي تيســيره وفهمــه علــى نحــو ّ‬
‫جيــد؛ فقــد تــم‬ ‫وضــح المثــال ّ‬
‫ُي ّ‬
‫حــددة أتــت بعــد‪ .‬وتجــدر اإلشــارة إلــى أنّ ــه مــن أجــل أن يصــل الحــوار إلــى هــذا‬ ‫ً‬
‫أيضــا إلــى ُخطــوات ومبــادرات ُم َّ‬ ‫تقســيمه‬
‫عمليــة الحــوار وإجــراء تحليــل لإلطــار العــام للنّ ــزاع كمــا‬
‫ّ‬ ‫فالبــد مــن تحليــل النــزاع بشــكل الئــق؛ وتيســير‬
‫ُ‬ ‫المســتوى مــن الفعاليــة؛‬
‫ُ‬
‫تقـ َّـدم‪.‬‬

‫‪43 Padraig O’Malley (2008). The Helsinki Agreement. Framing the Debate on Iraq‬‬

‫‪29‬‬
‫حددة‪:‬‬
‫وخطوات ُم َّ‬
‫ترجم إلى أهداف ُ‬
‫العامة أن تُ َ‬
‫ّ‬ ‫وضح كيف ُيمكن لألهداف‬
‫حي سكني بمصر ُي ّ‬
‫مثال ألهل ّ‬

‫ـي فــي مصــر" والــذي كان الهــدف العــام منــه هــو ُمحاولــة‬
‫عايــش بيــن أهــل الحـ ّ‬
‫كان ُهنــاك مشــروع ُيسـ َّـمى "التّ ُ‬
‫نصــت أحــد األهــداف بأنــه ُيمكــن‬ ‫الســام وتســوية النّ زاعــات‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث َّ‬ ‫العنــف الدينــي فــي مصــر باســتخدام نهــج ّ‬
‫منــع ُ‬
‫والتعدديــة وقبــول‬
‫ُّ‬ ‫وممارســات التنـ ُّـوع‬
‫تحقيــق هــذا الهــدف العــام مــن خــال تدريــب ُمختلــف المهنييــن علــى مبــادئ ُ‬
‫الســلمي الدينــي‪.‬‬
‫عايــش ّ‬
‫اآلخــر والتّ ُ‬

‫المختلفــة لعقــد‬
‫نظمــوا المشــروع بإحضــار أصحــاب المهــن ُ‬
‫مــن أجــل تحقيــق هــذا الهــدف علــى أرض الواقــع‪ ،‬قــام ُم ّ‬
‫المســلمين والمســيحيين؛‬
‫ورشــة عمــل‪ ،‬حيــث تــم عمــل "مســرحية لعــب األدوار" لتجســيد نــزاع حــدث مــن قبــل بيــن ُ‬
‫وكيــف تصاعــد هــذا النّ ــزاع‪.‬‬

‫باســتخدام هــذا المثــال؛ تــم إعطــاء المشــاركين فرصــة للمشــاركة فــي هــذا النشــاط لمــدة يوميــن‪ ،‬ثــم ُطلــب مــن‬
‫تصاعــد النّ ــزاع‪ .‬وقــد تــم اعتمــاد هــذه‬
‫ُ‬ ‫وضــح كيــف ســيتعاملون مــع كل مرحلــة مــن مراحــل‬
‫المشــاركين وضــع نهــج‪ُ ،‬ي ّ‬
‫ُ‬
‫ُّ‬
‫لتعلــم كيفيــة التعامــل مــع حــاالت‬ ‫المناهــج التــي وضعهــا المشــاركون كتوجيهــات تأسيسـ ّـية ألعضــاء ورشــة العمــل‬
‫ُمماثلــة عنــد حدوثهــا‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫يعكس هذا النشاط الهدف العام من تدريب المهنيين على مبادئ منع النّ زاعات وإدارتها حال ُحدوثها‪.‬‬

‫إدارة التوقعات‬
‫الم ّ‬
‫تعلقــة بنتائــج ُمبــادرات الحــوار؛ كمــا‬ ‫التوقعــات ُ‬
‫ُّ‬ ‫القــدرة علــى إدارة‬
‫المجتمعــي؛ ُ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫ينبغــي علــى ُم ّ‬
‫ّ‬
‫المحلــي‪.‬‬ ‫والمجتمــع‬
‫ُ‬ ‫المشــاركين‬
‫توقعــات ك ًُال مــن ُ‬
‫ينبغــي ُحســن إدارة ُّ‬

‫بخصــوص الحــوار‪ ،‬ويجــب علــى‬


‫توقعاتهــم ُ‬
‫يســرين أن يســألوا المشــاركين حــول ُّ‬
‫الم ّ‬
‫البــد علــى ُ‬
‫المجتمعــي؛ ُ‬
‫قبــل إقامــة الحــوار ُ‬
‫التوقعــات نطــاق جلســة الحــوار أو الحــوار نفســه‪ -‬االتّ فــاق علــى هــدف ُيمكــن انجــازه وفقـ ًـا للوقــت‬
‫ُّ‬ ‫المشــاركين ‪-‬إذا مــا تجــاوزت‬
‫ُ‬
‫ـت الحــق‬
‫ي شــخص ‪-‬إذا أراد‪ -‬بعــد ذلــك العــودة إليــه فــي وقـ ٍ‬ ‫المتــاح‪ ،‬ويجــب توثيــق هــذا الهــدف أو األهــداف بحيـ ُ‬
‫ـث ُيمكــن أل ّ‬ ‫ُ‬
‫ويســر‪.‬‬
‫بســهولة ُ‬

‫ميســر الحــوار‬
‫ّ‬ ‫ممــا سيســاعد‬
‫يســر‪ّ ،‬‬
‫بالم ّ‬ ‫ّ‬
‫يتعلــق ُ‬ ‫توقعاتهــم فيمــا‬
‫للمشــاركين للتّ عبيــر عــن ُّ‬
‫الفرصــة ُ‬ ‫ينبغــي أيضـ ًـا أن تُ َ‬
‫عطــى ُ‬
‫العمليــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الســماح لــه لتوضيــح دوره فــي هــذه‬
‫توقــع منــه‪ ،‬وإذا لــزم األمــر؛ ّ‬
‫نفســه لمعرفــة مــا ُهــو ُم َّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫المشــاركين وضــع خارطــة طريــق لجلســة‬


‫يســر أن يطلــب مــن ُ‬
‫للم ّ‬
‫التوقعــات بشــكل أفضــل؛ ُيمكــن ُ‬
‫ُّ‬ ‫عامــل مــع‬
‫للتّ ُ‬
‫ي مــن هــذه‬
‫المشــاركين تحديــد أ ّ‬
‫التوقعــات التــي أثاروهــا‪ .‬وفــي هــذا التّ دريــب يجــب علــى ُ‬
‫ُّ‬ ‫ـاء علــى‬
‫الحــوار الحاليــة بنـ ً‬
‫فيمكــن حينهــا أن‬
‫وأيهــا ال ُيمكــن تحقيقهــا فــي نطــاق الجلســة‪ ،‬وإذا رغــب الجميــع؛ ُ‬
‫التوقعــات ُيمكــن تحقيقهــا ّ‬
‫ُّ‬
‫ـاع الحــوار فــي عـ ّـدة جلســات‬
‫بمواصلــة مسـ ِ‬
‫المشــاركون ُ‬
‫يتعهــد ُ‬
‫َّ‬

‫‪44 Mediation for Community Development (2011). Hotob Center for Human Development, and UPEACE Workshop on Prevention of‬‬
‫‪Religious Violence in Egypt. Link to the role play: http://1drv.ms/1DjtdZO‬‬

‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫المجتمعي‪ ،‬من بين ُأمور أخرى‪:‬‬


‫توقعات المشاركين بالحوار ُ‬
‫ُناك ُطرق عديدة إلدارة ُّ‬

‫المجتمــع ونتائــج‬
‫توقعــات ُ‬
‫وافــق بيــن ُّ‬
‫• ينبغــي لنتائــج الحــوار أن تعكــس أهــداف ُمبــادرة الحــوار‪ ،‬ومــن أجــل تجنُّ ــب عــدم التّ ُ‬
‫وواقعيــة ُمنْ ـ ُـذ البدايــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى تعريــف واضــح‬
‫ّ‬ ‫نظمــي الحــوار صياغــة أهــداف واضحــة‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬يجــب علــى ُم ّ‬
‫ّ‬
‫للنّ جــاح‬

‫المشــاركون مــا الــذي تـ َّـم‬


‫بوضــوح باألهــداف المــراد الوصــول إليهــا‪ ،‬وبهــذه الطريقــة ُيــدرك ُ‬
‫المشــاركين ُ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـث يجــب إبــاغ ُ‬
‫الطويــل كنتيجــة‬
‫توقــع أن يحــدث علــى المــدى ّ‬
‫الصلــة بمــا ُهــو ُم ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬وآخــر التّ حديثــات ذات ّ‬
‫ّ‬ ‫التّ خطيــط لــه فــي‬
‫التوقعــات‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫أساســية إلدارة‬
‫ّ‬ ‫لمشــاركتهم فــي الحــوار‪ ،45‬وهــذه تعتبــر وســيلة‬
‫ُ‬

‫بعمليــة الحــوار؛ هــي طريقــة ُأخــرى‬


‫ّ‬ ‫الخاصــة‬
‫ّ‬ ‫التوقعــات‬
‫ُّ‬ ‫ومراجعــة‬
‫• ُيعـ ُّـد إشــراك األطــراف الفاعلــة بانتظــام فــي الحــوار إلبــاغ ُ‬
‫ُ‬
‫التوقعــات‪ ،‬ومــن خــال ذلــك يتــم إعــادة شــرح األهــداف الموضوعــة مـ ّـرة أخــرى‬
‫ُّ‬ ‫إلدارة‬

‫الجــزء التّ مهيــدي مــن جلســة‬


‫التوقعــات مــن البدايــة؛ ُهــو إدراجهــا واعتبارهــا ُ‬
‫ُّ‬ ‫الهامــة والفاعلــة فــي إدارة‬
‫ّ‬ ‫• إحــدى الوســائل‬
‫واقعيــة‪ ،‬وإدارتها‬
‫ّ‬ ‫توقعــات‬
‫ويســاعدهم فــي وضــع ُّ‬
‫توقعاتهــم عــن الحــوار ُ‬
‫المشــاركين وصــف ُّ‬
‫يســر مــن ُ‬
‫الم ّ‬ ‫ُ‬
‫فيطلــب ُ‬ ‫الحــوار‪،‬‬
‫فــي هــذه المرحلــة فــي الحــوار‬

‫ـأن كل‬
‫ظاهــر بـ َّ‬
‫ُ‬ ‫نظمــي الحــوار؛ التّ‬
‫المشــاركون‪ ،‬ال ينبغــي علــى ُم ّ‬
‫يتوق ُعـ ُـه ُ‬
‫َّ‬ ‫عمليــة الحــوار إلــى مــا‬
‫ّ‬ ‫• فــي الحــاالت التــي ال تــؤدي‬
‫المشــاركين؛ يكــون مــن األفضــل االعتــراف بذلــك وإعطــاء‬
‫توقعــات ُ‬
‫تحقــق ُّ‬
‫شــيءٍ يجــري علــى مــا ُيــرام‪ .‬ففــي حالــة عــدم ُّ‬
‫تحقــق األهــداف؛ ومــا الــذي يمكــن عملــه لتحقيقهــا‬
‫الســبب وراء عــدم ُّ‬
‫المســاحة الكافيــة الســتجالء الحقيقــة واكتشــاف ّ‬
‫فــي مثــل هــذا الموقــف‬

‫يســر للجلســة باالســتماع‬


‫كم ّ‬
‫عمليــة الحــوار؛ ُقــم ُ‬
‫ّ‬ ‫الســلبية ّ‬
‫للشــائعات الســلبية المنتشــرة حــول‬ ‫• مــن أجــل التّ خفيــف مــن اآلثــار ّ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫المحيــط عــن‬
‫المجتمــع ُ‬
‫ـواء داخــل مجموعــة المشــاركين أو لمعرفــة مــا ُيقــال فــي ُ‬ ‫إلــى هــذه ّ‬
‫الشــائعات سـ ً‬

‫البــد‬
‫المجتمــع‪ ،‬لذلــك ُ‬
‫توقعــات ُ‬
‫عامــل مــع ُّ‬
‫المشــاركين التّ ُ‬
‫عمليــة الحــوار؛ ســوف يتعيــن علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫ناحيــة ُأخــرى بعــد انتهــاء‬
‫ٍ‬ ‫مــن‬
‫المجتمــع مــن خــال مــا يلــي‪:‬‬
‫توقعــات ُ‬
‫ويمكــن إدارة ُّ‬
‫وقوعهــا؛ ُ‬
‫عليهــم مــن االســتعداد بالـ ُّـردود علــى مثــل هــذه األمــور حــال ُ‬

‫واالجتماعية‬
‫ّ‬ ‫الثقافية‬
‫ّ‬ ‫صوصياتهم‬
‫ّ‬ ‫المشاركين مع ُمراعاة ُخ‬
‫خلفيات ُ‬
‫ّ‬ ‫• البحث عن‬

‫والتدرب على مهارة ُسرعة البديهة‬


‫ُّ‬ ‫المثارة؛‬ ‫ُ‬
‫ساؤالت ُ‬ ‫حددة على التّ‬
‫وم َّ‬
‫• تطوير ُردود واضحة ُ‬

‫المحيــط؛ مــن أجــل التّ أثيــر علــى عــدد أكبــر مــن‬


‫المجتمــع ُ‬
‫المكتَ َســبة إلــى ُ‬
‫المشــاركين بمهــارات كافيــة لتوصيــل المعرفــة ُ‬
‫• تزويــد ُ‬
‫الوصــول إلــى مخــرج آمــن وســلس للنّ ــزاع‪ ،‬دونمــا ُعنــف‬
‫والســعي نحــو ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع إيجابيـ ًـا‪ ،‬وضمــان نشــر مفهــوم الحــوار‬
‫أفــراد ُ‬

‫الخطــوة األولــى إلحــداث التّ غييــر‪ ،‬والــذي يجــب أن يقتــرن‬


‫وضحاهــا؛ فالحــوار ُهــو ُ‬
‫ـأن التّ غييــر ال يحــدث بيــن ليلــة ُ‬
‫• االعتــراف بـ َّ‬
‫عمليــة التّ غييــر المنشــودة‬
‫ّ‬ ‫بمبــادرات وبرامــج ُأخــرى لتفعيــل‬ ‫ُ‬

‫توقعــات أكبــر عنــد‬ ‫يكــون لألشــخاص ّالذيــن ُيعانــون مــن نقــص فــي االحتياجــات األساسـ ّـية فــي مناطــق النّ ــزاع ّ‬
‫الشــديد؛ ُّ‬
‫عمليــة الحــوار ‪-‬علــى ســبيل‬
‫ّ‬ ‫يتوقعــوا ُحصولهــم علــى ُمقابــل عــن ُمشــاركتهم فــي‬
‫ّ‬ ‫ُمشــاركتهم فــي جلســات الحــوار‪ .‬فغالبـ ًـا مــا‬
‫للمشــاركين تُ ثيــر‬
‫قضيــة التّ عويــض المالــي المدفــوع ُ‬
‫ّ‬ ‫المثــال ُمكافــأة أو تعويــض مالــي‪ -‬وتجــدر اإلشــارة إلــى أنــه ال تــزال‬
‫ـاؤال أخالقيـ ًـا عمــا إذا كان مــن المالئــم إعطــاءه ُ‬
‫للمشــاركين أم ال‪.‬‬ ‫تسـ ً‬

‫عمليــة الحــوار؛ فــإذا كان مــن الطبيعــي دفــع تكاليــف‬


‫ّ‬ ‫نظمــي‬ ‫المشــكلة ُمسـ ً‬
‫ـبقا مــع ُم ّ‬ ‫يســري الحــوار حــل هــذه ُ‬
‫ولهــذا فعلــى ُم ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ففــي بعــض‬
‫ّ‬ ‫للمشــاركين؛ فــا يجــب أن ّ‬
‫يؤثــر ذلــك علــى التزامهــم تجــاه‬ ‫الســكن أو بــدل انتقــال ُ‬
‫الســفر أو ّ‬
‫ّ‬
‫ي حــدث‪.‬‬
‫المشــاركة فــي أ ّ‬
‫لهــم لضمــان ُ‬
‫يوميــة ُ‬
‫ّ‬ ‫الحــاالت ُ‬
‫األخــرى يتــم دفــع بــدالت‬

‫‪45 UNDP (2009). Why dialogue matters for conflict prevention and peace-building.‬‬

‫‪31‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫العربيــة؛ ُطلــب مــن المشــاركين فيــه ُمشــاهدة حلقــة مــن برنامــج تلفزيونــي‬
‫ّ‬ ‫فــي مشــروع ُأقيــم بإحــدى ُّ‬
‫الــدول‬
‫المشــاركون‬ ‫بصــورة كافيــة أيضـ ًـا فــي البرنامــج‪ .‬مــع العلــم بـ َّ‬
‫ـأن هــؤالء ُ‬ ‫لمناقشــة مــا جــرى بشــكل جيــد‪ ،‬ومــا لــم ُيثــار ُ‬
‫المناقشــة‪.‬‬
‫ـواال ُمقابــل ُمشــاركتهم بعــد انتهــاء ُ‬
‫يتلقــون أمـ ً‬
‫ّ‬ ‫كانــوا‬
‫الحصــول علــى "إشــارة" منهــم للعــب الـ َّـدور الــذي يتعيــن عليهــم‬
‫المشــاركين كانــوا ُيحاولــون ُ‬
‫أن ُ‬‫يســرو الحــوار َّ‬
‫الحــظ ُم ّ‬
‫المناقشــة وأثنــاء التعبيــر عــن آرائهــم‪ ،‬وذلــك مــن أجــل ضمــان‬
‫يســرين فــي ُ‬
‫الم ّ‬ ‫المحـ َّـدد سـ ً‬
‫ـلفا مــن ِق َبــل ُ‬ ‫فعلــه أو ُ‬
‫ُحصولهــم علــى المــال ودعوتهــم للـ ّـدورات المقبلــة‪.‬‬
‫لهــم ُحصولهــم علــى المــال‬
‫أنفســهم؛ أ ّكــدوا ُ‬
‫المشــاركون علــى ُ‬
‫الرقابــة التــي فرضهــا ُ‬
‫يســرون ّ‬
‫الم ّ‬
‫فعندمــا الحـ َـظ ُ‬
‫الطريقــة علــى تمتُّ ــع‬
‫ريــة عــن آرائهــم؛ ســاعدت هــذه ّ‬
‫بح ّ‬
‫عمــا يقولــون‪ُ ،‬ليتيحــوا لهــم مســاحة التّ عبيــر ُ‬
‫بغــض النظــر ّ‬
‫وفاعليتــه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مصداقيــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫المشــاركون براحــة أكثــر فــي التّ عبيــر‪ ،‬األمــر الــذي انعكــس إيجابيـ ًـا علــى‬
‫ُ‬
‫الســام؛‬
‫التوقعــات فــي المواقــف التــي ُيســيطر عليهــا النّ ــزاع ضمــن أنشــطة بنــاء ّ‬
‫ُّ‬ ‫المســتويات ُ‬
‫األخــرى مــن‬ ‫أمــا ُ‬
‫ّ‬
‫المجتمعــات دائمـ ًـا مــا تُ شـكّك في‬
‫لعمليــة الحــوار‪ .‬فســوف تجــد ُ‬
‫ّ‬ ‫بالتوقعــات طويلــة األمــد‬
‫ُّ‬ ‫الم ّ‬
‫تعلقــة أكثــر‬ ‫فهــي تلــك ُ‬
‫العمليــات أنّ هــا بــا نتيجــة ملموســة وال أثــر‪ .‬وفي هذه‬
‫ّ‬ ‫الهــدف مــن االنخــراط فــي الحــوار؛ برؤيتهــم للعديــد مــن هــذه‬
‫المشــاركة إلــى‬
‫نظمــي الحــوار أال ُيغالــوا فــي األخــذ علــى عاتقهــم مهمــة جلــب األطــراف ُ‬
‫وم ّ‬
‫يســري ُ‬
‫الحالــة‪ ،‬فعلــى ُم ّ‬
‫المجتمعــات لهمومهــا وايجــاد ُحلــول ُمشــتركة لمشــاكل‬
‫أن الحــوار هدفــه؛ ُمشــاركة ُ‬
‫طاولــة الحــوار؛ فعليهــم توضيــح َّ‬
‫بعينهــا دون ضمــان أن تنجــح مثــل هــذه المســاعي علــى ُطــول الخــط‪.‬‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫صغر على معنى "تحليل النّ زاع بإطاره العام"‪:‬‬


‫عرض ُم ّ‬

‫عمليــة تصميــم الحــوار‪،‬‬


‫ّ‬ ‫يســر الهــدف مــن وراء اســتخدام أدوات تحليــل النّ ــزاع وإطــاره‪ /‬ســياقه فــي‬
‫الم ّ‬
‫ســوف يعـ ِرض ُ‬
‫أهميــة ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يعقــب هــذا العــرض جلســة لعــرض أســئلة وأجوبــة ذات‬

‫عمل جماعي‪:‬‬

‫المشــاركون فــي مجموعــات مــن ‪ 4‬إلــى ‪ 5‬أفــراد لتبــادل األفــكار وعمــل عصــف ذهنــي عــن أمثلــة‬
‫يجــب تقســيم ُ‬
‫واقعيــة لتحليــل النّ ــزاع وإطــاره؛ كانــوا قــد قامــوا بــه مــن قبــل‪ .‬وبعــد ذلــك تع ـ ِرض المجموعــات هــذه األمثلــة إلــى‬
‫ّ‬
‫ـداول النّ قــاش ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة أيضـ ًـا‪.‬‬
‫الحضــور لتـ ُ‬
‫ُمجمــل ُ‬
‫لعب‪ /‬تجسيد األدوار‪:‬‬

‫يســر مــن المشــاركين إجــراء تحليــل للنّ ــزاع‬


‫الم ّ‬ ‫ُ‬
‫يطلــب ُ‬ ‫الملحــق ‪،1‬‬
‫باســتخدام الحالــة االفتراضيــة (‪ )Green River‬فــي ُ‬
‫للســياق‪ /‬اإلطــار لمعرفــة مــا‬
‫وإطــاره فــي مجموعــات‪ .‬بعــد ذلــك يطلــب مــن المشــاركين ُمناقشــة وعــرض تقييمهــم ّ‬
‫المناســبة لمعالجــة هــذه القضيــة؛ مــن خــال ُمناقشــة وتقييــم مرحلــة تطــور النّ ــزاع واقتــراح‬
‫إذا كان الحــوار ُهــو األداة ُ‬
‫الوقــت المناســب للحــوار فــي هــذه الحالــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى تحليــل النّ ــزاع فــي الحالــة االفتراضيــة مــن خــال التركيــز‬

‫‪32‬‬
‫‪32‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫علــى القضايــا والنــزاع‪ ،‬والجهــات الفاعلــة فيــه وأصحــاب المصلحــة ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ســاعة كاملــة‪.‬‬

‫صغر على التّ خطيط االستراتيجي‪:‬‬


‫عرض ُم ّ‬

‫صغــر علــى التّ خطيــط االســتراتيجي‪ ،‬ينبغــي أن يتبــع العــرض الــذي قدمــه جلســة أســئلة‬
‫يســر عــرض ُم ّ‬
‫الم ّ‬
‫ُيجــرى ُ‬
‫الســياق محــل الحديــث ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‪.‬‬
‫أهميــة ضمــن ّ‬
‫ّ‬ ‫وأجوبــة ذات‬

‫تصميم حوار‪:‬‬

‫المشــاركون نمــوذج حــوار‬


‫صمــم ُ‬
‫الملحــق ‪ ،1‬وضمــن مجموعــات صغيــرة؛ ُي ّ‬
‫باســتخدام مثــال (‪ )Green River‬فــي ُ‬
‫يشــمل تحديــد الغايــة منــه واألهــداف الموضوعــة فــي ســبيله ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‪.‬‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• كيف ُيمكنك تعريف األهداف والغايات من الحوار؟‬
‫ ‬

‫وخطوات واضحة ؟‬
‫حددة ُ‬
‫لعملية الحوار إلى أهداف ُم َّ‬
‫ّ‬ ‫• كيف تُ ترجم األهداف العريضة‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫التوقعات حول نتائج‬
‫ُّ‬ ‫• كيف تُ دير‬
‫ ‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫ج‌ ‪ -‬اختيار األطراف الفاعلة في‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫فهنــاك أطــراف ُمشــاركة فــي‬
‫مننهــم‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ؤديــه كُل‬
‫عمليــة الحــوار بتعـ ُّـدد الـ َّـدور الــذي ُي ّ‬
‫ّ‬ ‫تتعـ ّـدد األطــراف الفاعلــة فــي‬
‫المشــاركين فــي جلســة الحــوار‪ ،‬وأيضـ ًـا تســجيلها وتوفيــر أفضــل الوســائل ُ‬
‫الممكنــة‬ ‫وكيفيــة توزيــع ُ‬
‫ّ‬ ‫مــن حيــث شــكل الحــوار‬
‫األهميــة التــي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ـاك أطــراف أخــرى فاعلــة أيضـ ًـا لكــن مــن حيــث االســتجابة إلــى فحــوى الحــوار ومــدى‬
‫وهنـ َ‬
‫فــي ســبيل نجاحهــا‪ُ .‬‬
‫المشــاركة الفاعلــة فيــه لكــن أيضـ ًـا مــن ناحيــة البنــاء عليــه فــي ُخطــوات ُأخــرى تتلــو عليــه‪.‬‬
‫هــي لــه‪ ،‬ليــس فقــط مــن ناحيــة ُ‬

‫يسر‪:‬‬
‫الم ّ‬
‫عملية الحوار ومهارات ُ‬
‫ّ‬ ‫أوال‪ :‬تيسير‬
‫ً‬

‫يســر‬
‫الم ّ‬ ‫للمشــاركين بتبــادل خبراتهــم وآرائهــم؛ وأيضـ ًـا مخاوفهــم‪ .‬لــذا فـ َّ‬
‫ـإن مهــارات ُ‬ ‫يهـ ِـدف الحــوار إلــى خلــق بيئــة آمنــة تســمح ُ‬
‫المشــاركين لتبــادل أفكارهــم دون خــوف مــن إصــدار األحــكام‪ .‬فيجــب أن يشــعر هــؤالء‬
‫حــدد مــدى اســتعداد ُ‬
‫هــي التــي تُ ّ‬
‫يســر خلــق ‪-‬والحفــاظ علــى‪ -‬هــذه البيئــة‬
‫الم ّ‬
‫الحســي والعاطفــي؛ وبالتّ الــى يجــب علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫المســتوى‬
‫المشــاركين باألمــان علــى ُ‬
‫ُ‬
‫المناســب؛ هــي‬
‫يســر ُ‬
‫الم ّ‬
‫فعمليــة تحديــد واختيــار ُ‬
‫ّ‬ ‫‪46‬‬
‫اآلمنــة أثنــاء الحــوار‪ ،‬وفــي الوقــت نفســه بنــاء الثقــة بيــن أفــراد المجموعــة‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫المجتمعــي‪.‬‬
‫هامــة فــي تحقيــق أهــداف الحــوار ُ‬
‫ُخطــوة ّ‬

‫‪46 Darling-Hammond, L. (2012). Powerful teacher education: Lessons from exemplary programs. John Wiley & Sons.‬‬
‫‪47 Cawagas, V. (2007). Pedagogical principles in educating for a culture of peace. In S. H. Toh &V. Cawagas (Eds.) Cultivating Wisdom,‬‬
‫‪Harvesting Peace. Brisbane, Queensland: Multi-Faith Centre, Griffith University.‬‬

‫‪33‬‬
‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫ما هي المهارات الالزمة لتيسير‬

‫يســر تبعـ ًـا لطبيعــة ُمبــادرة الحــوار نفســها‪ ،‬ولكــن ُهنــاك أيضـ ًـا خصائص ُمشــتركة‬
‫الم ّ‬
‫تختلــف المهــارات التــي يجــب توافرهــا فــي ُ‬
‫توافرهــا؛ فيمــا يلــي بعــض منها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫يســرين ينبغــي‬
‫الم ّ‬
‫بيــن جميــع ُ‬

‫للمشــاركين األفــكار‬
‫وضــح ويعكــس مــرة أخــرى ُ‬ ‫يســر قـ ً‬
‫ـادرا علــى أن ُي ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫‪ُ .1‬‬
‫القــدرة علــى االنعــكاس والتّ وضيــح‪ :‬يجــب أن يكــون ُ‬
‫تمــت ُمناقشــتها أثنــاء الحــوار‬
‫التــي ّ‬

‫المشاركين في الحوار بإيجاز؛ وكفاءة‬ ‫ً‬


‫قادرا على عرض وتلخيص أفكار ُ‬ ‫يسر‬ ‫‪ .2‬التّ لخيص‪ :‬يجب أن يكون ُ‬
‫الم ّ‬

‫المشــاركين فــي الحــوار‪ ،‬مــن خــال إدارة حــوار‬ ‫يســر قـ ً‬


‫ـادرا علــى إشــراك جميــع ُ‬ ‫‪ .3‬تحويــل مســار الحــوار‪ :‬يجــب أن يكــون ُ‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين مــن التّ عبيــر عــن آرائهــم وأفكارهــم بغــض النظــر عــن طبيعــة هــذه األفــكار أو اآلراء‪ .‬وأيضـ ًـا ينبغــي‬
‫ُيم ّكــن جميــع ُ‬
‫أن يكــون قـ ً‬
‫ـادرا علــى االرتقــاء بالحــوار واالنتقــال إلــى موضوعــات ُمختلفــة بداخلــه بطريقــة ُمناســبة‬

‫للمشــاركين ُفرصــة التّ عبيــر‬


‫يســر إدارة الحــوار علــى نحـ ٍـو ُيتيــح ُ‬
‫الم ّ‬
‫ومتتابعــة‪ :‬يجــب علــى ُ‬ ‫‪ُ .4‬‬
‫القــدرة علــى طــرح أســئلة أساســية ُ‬
‫عــن وجهــات نظــر ُمختلفــة‪ ،‬واستكشــاف أفــكار ُمتنوعــة‪ ،‬واألهــم مــن ذلــك تقديــر اختــاف آراءهــم حتــى يتمكــن المشــاركون‬
‫المتتابعــة أثنــاء الحــوار‬
‫يســر علــى طــرح األســئلة ُ‬
‫الم ّ‬ ‫أرضيــة ُمشــتركة فيمــا بينهــم‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث يتحقــق ذلــك مــن خــال ُقــدرة ُ‬ ‫ّ‬ ‫مــن إيجــاد‬

‫يســر مــن‬
‫الم ّ‬
‫المهــم أن يتم ّكــن ُ‬ ‫‪ .5‬إدارة الخــاف‪ :‬يمكــن أن ُيـ ّ‬
‫ـؤدى تنـ ُّـوع األفــكار إلــى خــاف ينشــب بيــن األفــراد؛ لــذا فمــن ُ‬
‫حدتــه أو ُعمقــه‪ .‬وتحقيقـ ًـا لهــذه الغايــة يجــب علــى‬
‫ي حــوار مهمــا بلغــت ّ‬
‫المتبــادل فــي أ ّ‬
‫الســام واالحتــرام ُ‬
‫الحفــاظ علــى حالــة ّ‬
‫يســر ُمســاعدة المشــاركين علــى فهــم واحتــرام اختــاف وجهــات النظــر‪ ،‬وذلــك لجعــل الحــوار ُمثمــر باإلضافــة إلــى كونــه‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫جـ ّـذاب‬

‫والمشــاركات‬
‫ُ‬ ‫المناقشــات‬
‫يســر فقــط علــى طــرح األســئلة وإدارة ُ‬
‫الم ّ‬ ‫‪ .6‬إتاحــة فتــرات ّ‬
‫الصمــت‪ /‬التقــاط األنفــاس‪ :‬ال يقتصــر دور ُ‬
‫بفاعليــة‪ ،‬لكــن أيضـ ًـا تخصيــص الوقــت والمســاحة لـكُل منهــم للتفكيــر فــي النّ قــاش القائــم والـ َّـرد علــى تعليقاتهم‬
‫ّ‬ ‫بيــن األفــراد‬
‫عيــن مــن الحديــث‬
‫المشــاركين حتّ ــى فــي إرادة عــدم الـ ّـرد علــى جانــب ُم ّ‬
‫ي مــن ُ‬
‫كاف دونمــا تسـ ُّـرع أو حجــر علــى إرادة أ ّ‬
‫ٍ‬ ‫فــي زمــن‬
‫لغــرض يســتدعي ذلــك عنــده‬

‫بالمشــاركين؛‬
‫الخاصــة ُ‬
‫ّ‬ ‫يســر أن يكــون واعيـ ًـا ُللغــة الجســد‬ ‫القــدرة علــى اســتخدام ُلغــة الجســد بطريقــة فاعلــة‪ :‬يجــب علــى ُ‬
‫الم ّ‬ ‫‪ُ .7‬‬
‫تصاعــد التوتُّ ــر أو ُجمــود الحــوار‪ ،‬أو مواصلــة النّ قــاش فــي حــال‬
‫ُ‬ ‫ليــدرك التوقيــت المناســب إلعــادة صياغــة المناقشــة فــي حــال‬
‫‪48‬‬
‫إحــرازه لتقـ ُّـدم ُيذ َكــر‬

‫األمــر ليــس هكــذا فحســب؛ بــل أيضـ ًـا ُقدرتــه علــى اســتخدام ُلغــة جســد ُمناســبة وفاعلــة تجــاه األفــراد ُ‬
‫المشــاركة فــي الحــوار‪،‬‬
‫للكافــة‪ُ ،‬مـ ً‬
‫ـرورا بنبــرات‬ ‫ّ‬ ‫ـدء مــن توجيــه األســئلة وإبــداء االحتــرام‬
‫ي تفرقــة فــي ُمخاطبــة طــرف عــن طــرف آخــر‪ ،‬بـ ً‬
‫بــأال يقــوم بــأ ّ‬
‫ي‬
‫ـاء بعــدم فعــل أ ّ‬
‫األعيــن ومــدى التأكيــد الـ ّـدوري علــى ُحســن االســتماع واإلنصــات‪ ،‬وانتهـ ً‬
‫ُ‬ ‫الصــوت واإلشــارات باليــد وحركــة‬
‫ّ‬
‫ـرف آخــر؛ مهمــا كان‬
‫ـرف علــى حســاب طـ ٍ‬
‫فترضــة فيــه إلــى حــال تشـكُّك البعــض فــي انحيــازه لطـ ٍ‬
‫الم َ‬
‫أمــر ُيخرجــه مــن دائــرة الحيــاد ُ‬
‫فــي قــرارة نفســه ُمقتنعـ ًـا بســامة موقــف أحــد األطــراف عــن اآلخــر‪.‬‬

‫يسر‪:‬‬
‫الم ّ‬
‫دور ُ‬

‫وديناميكيــات النّ ــزاع التــي‬


‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ -‬معلومــات كافيــة حــول القضايــا‬
‫ّ‬ ‫يســر ‪-‬قبــل االنخــراط فــي‬
‫الم ّ‬
‫يتلقــى ُ‬
‫ّ‬ ‫ينبغــي أن‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫يســر فــي تصميــم‬
‫الم ّ‬
‫توصلــت إليهــا تحليــات النّ ــزاع التــي تــم إجرائهــا مــن قبــل‪ .‬األمــر الــذي مــن شــأنه ُمســاعدة ُ‬
‫ّ‬
‫الحــوار‪.‬‬

‫عمليــة طــرح ُمحادثــات ُمثمــرة فيــه‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ويحـ ّـدد المهــارات التــي تتطلبهــا‬
‫المناســب للحــوار ُ‬
‫الفرصــة ُليعــد الســياق ُ‬
‫فهــو ُيتيــح لــه ُ‬
‫‪49‬‬
‫صمــم الحــوار‪.‬‬
‫وم ّ‬
‫يســر بشــكل وثيــق مــع فريــق التّ نظيــم ُ‬
‫الم ّ‬
‫عمليــة الحــوار؛ ضــرورة عمــل ُ‬
‫ّ‬ ‫ومــن العوامــل التــي تضمــن نجــاح‬

‫‪48 Everyday Democracy. (2008). A Guide for Training Public Dialogue facilitators. Hartford-CT: Every Day Democracy.‬‬
‫المصدر ذاته ‪49‬‬

‫‪34‬‬
‫‪34‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• ما هي المهارات األساسية التي يجب توافرها عند اختيار ُم ّ‬
‫يسر الحوار؟‬ ‫ ‬

‫عملية الحوار؟ ولماذا؟‬


‫ّ‬ ‫• َمن ينبغي أن ُي ّ‬
‫صمم‬

‫المشاركين‪:‬‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اختيار ُ‬

‫المشــاركين مــن ُمختلــف الفئــات االجتماعيــة‪ .‬لــذا؛ يجــب أن تكــون معاييــر‬


‫عمليــات الحــوار لضــم ُمختلــف ُ‬
‫ّ‬ ‫ينبغــي أن تهـ ِـدف‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫وشــفافية‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫حيــث تُ شــير عدالــة االختيــار علــى صــدق‬ ‫ّ‬
‫والشــفافية فــي االختيــار‪.‬‬ ‫مبنيــة علــى مبــادئ العدالــة‬
‫ّ‬ ‫االختيــار‬
‫ومبنيــة‬
‫ّ‬ ‫المعنيــة فــي الحــوار؛ يــروا نتائجهــا مشــروعة‬
‫ّ‬ ‫أن جميــع األطــراف‬
‫الجماعيــة لضمــان َّ‬
‫ّ‬ ‫الحــوار‪ ،‬واسترشــادها باالتفاقــات‬
‫‪50‬‬
‫علــى ُأ ُســس ســليمة‪.‬‬

‫ألن أكثــر مــن‬ ‫ً‬


‫ـخصا؛ َّ‬
‫المشــاركين نحــو ‪ 15‬إلــى ‪ 20‬شـ‬
‫ولضمــان ســماع جميــع األطــراف أثنــاء الحــوار؛ ال ينبغــي أن ُيجــاوز عــدد ُ‬
‫يســر إشــراكهم جميعـ ًـا‪ ،‬ولضمــان توزيــع االهتمــام عليهــم‪ .‬وكمــا ُهــو الحــال دائمـ ًـا؛ يعتمــد‬
‫الم ّ‬
‫الصعــب علــى ُ‬
‫ذلــك ســيجعل مــن ّ‬
‫هــذا علــى درجــة حساســية الموضــوع وشــكل الحــوار وأيضـ ًـا ُم ّدتــه‪.‬‬

‫المجتمعــي؛ والــذى يمكــن تحقيقــه عــن طريــق األخــذ بعيــن‬


‫المشــاركين فــي الحــوار ُ‬
‫تُ شــير بنيــة الحــوار إلــى تكويــن األفــراد ُ‬
‫المجتمعــي فــي‬
‫ـامال؟ ومــا هــي المجموعــات التــي يجــب إدراجهــا فــي الحــوار ُ‬
‫ي مــدى يجــب أن يكــون الحــوار شـ ً‬
‫االعتبــار‪ :‬إلــى أ ّ‬
‫مرحلــة التّ صميــم؟‬

‫المشاركين في الحوار‪:‬‬ ‫ناحية ُأخرى؛ ينبغي النّ ظر في ُ‬


‫الخطوات التالية عند اختيار ُ‬ ‫ٍ‬ ‫من‬

‫نظمــي الحــوار للجهــات التــي ينبغــي أن تُ ــدرج فــي ُمبــادرة الحــوار‪ ،‬يجــب أن يتــم‬
‫• التشــاركية فــي ُصنــع القــرار‪ :‬عنــد اختيــار ُم ّ‬
‫والجمعيــات المهنيــة‬
‫ّ‬ ‫الدينيــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع المدنــي والقيــادات‬
‫نظمــات ُ‬
‫وم ّ‬ ‫المسـ ّ‬
‫ـتقلة ُ‬ ‫المحليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــات الشــباب‬
‫بم ّ‬
‫االتّ صــال ُ‬
‫العرقيــة‬
‫ّ‬ ‫وقــادة المجموعــات‬
‫المجتمــع التــي عــادةً مــا‬
‫وحضــور جميــع قطاعــات ُ‬
‫ـامال؛ يضمــن ُمشــاركة ُ‬ ‫ُّ‬
‫الشــمولية‪ :‬تكويــن المشــاركين يجــب أن يكــون شـ ً‬ ‫•‬
‫جتمعيــة ُ‬
‫األخــرى‬ ‫ّ‬ ‫الم‬
‫المبــادرات ُ‬
‫ـتبعدة مــن الحــوارات أو ُ‬
‫تكــون ُمسـ َ‬
‫المشــاركين نحــو تقديــر قيمــة تنـ ُّـوع وجهــات النظــر‬
‫• إعطــاء صــوت لمــن ال صــوت لهــم‪ :‬الحــوار هــو وســيلة لجمــع ُمختلــف ُ‬
‫همشــين‬
‫الم ّ‬
‫المهــم التأكيــد علــى ُمشــاركة هــؤالء ُ‬
‫ي نــزاع ناشــيء فيمــا بينهــم؛ لــذا فمــن ُ‬
‫أرضيــة ُمشــتركة لحــل أ ّ‬
‫ّ‬ ‫وإيجــاد‬
‫للمجتمــع‪ .‬فعلــى هــذا النّ حــو ومــن خــال هــذه‬
‫االجتماعيــة واالقتصاديــة والسياســية ُ‬
‫ّ‬ ‫ـتبعدين مــن عالــم الفصائــل‬
‫والمسـ َ‬
‫ُ‬
‫هملــة فــي ُمنتديــات الحــوار المألوفــة‬
‫الم َ‬
‫عمليــة الحــوار ضمــان ُمشــاركة الفئــات ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫الخطــوة‪ ،‬يجــب علــى ُم ّ‬
‫ُ‬
‫القــدرة علــى التّ عبيــر عــن‬
‫أن المشــاركين الذيــن تــم اختيارهــم لديهــم ُ‬
‫عمليــة الحــوار ضمــان َّ‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫• التّ مكيــن‪ :‬يجــب علــى ُم ّ‬
‫أفكارهــم وآرائهــم؛ وأيضـ ًـا مخاوفهــم‪ُ ،‬خصوصـ ًـا إذا لــم يســبق ُ‬
‫لهــم القيــام بذلــك فــي ُمنتديــات حــوار ســابقة‬

‫واصــل مــع أولئــك‬


‫المشــاركة وتوصيــل أصواتهــم عــن طريــق التّ ُ‬
‫القــدرة علــى ُ‬
‫لديهــم ُ‬
‫ِ‬ ‫المشــاركين ّالذيــن‬
‫ويمكــن التعـ ُّـرف علــى ُ‬
‫ُ‬
‫فــإن‬
‫َّ‬ ‫والســام‪ ،‬وبالتالــي‬
‫ّ‬ ‫ووجــود إمكانيــة أن ُيصبحــوا ُصنّ ــاع التغييــر‬
‫لعمليــة الحــوار‪ُ ،‬‬
‫ّ‬ ‫المنفتحــة‬
‫العقــول ُ‬
‫األشــخاص ذووا ُ‬
‫عمليــة الحــوار للتّ عبيــر عــن أنفســهم؛ لكــن أيضـ ًـا‬
‫ّ‬ ‫للمشــاركين فــي‬
‫ومالئمــة ُ‬
‫منهــم فقــط خلــق بيئــة ُمواتيــة ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يتطلــب‬ ‫هــذا لــن‬
‫كيفيــة القيــام بذلــك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتدريبهــم علــى‬
‫المهــم أن نعــرف كيــف‬
‫لمنطقــة الشــرق األوســط؛ مــن ُ‬
‫المالئــم ُ‬ ‫• ُمراعــاة الفــوارق بيــن الجنســين‪ :‬فــي الســياق ّ‬
‫الثقافــي ُ‬
‫المتّ بعــة‪،‬‬
‫المحليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫تتقبلــه التّ قاليــد‬
‫ّ‬ ‫لعمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار؟ لــذا ينبغــي اختيــار شــكل مقبــول‬
‫ّ‬ ‫ُيمكــن تمكيــن المــرأة فــي‬
‫الظــرف الحاصــل‪.‬‬
‫عمليــات حــوار ُمنفصلــة للنّ ســاء يســتدعيها ّ‬
‫ّ‬ ‫وإن لــم ي ُكــن ذلــك ُممكنـ ًـا فإنّ ــه قــد يكــون مــن األفضــل إعــداد‬

‫‪50 Van Tulder, R. (2011). From Platform to Partnership.‬‬

‫‪35‬‬
‫المشاركين ورد ضمن حالة الحوار الوطني اليمني‬
‫بخصوص اختيار ُ‬
‫حي ُ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫عمليــة اختيــار المشــاركين فــي الحــوار؟ كانــت‬


‫ّ‬ ‫حالــة الحــوار الوطنــي اليمنــي يمكــن أن تؤخــذ كنمــوذج لنــرى كيــف تتــم‬
‫عمليــة اختيــار الشــباب‬
‫ّ‬ ‫الفنيــة المســؤولة عــن تنظيــم الحــوار الوطنــي (‪ )NDC‬علــى خــاف حــول كيفيــة إجــراء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللجنــة‬
‫المختلفــة‪.‬‬
‫المجتمــع المدنــي ُ‬
‫والنّ ســاء ودوائــر ُ‬
‫المشــاركين فــي الحــوار الوطنــي‬
‫بعمليــة اختيــار ُ‬
‫ّ‬ ‫تالعــب‬
‫ُ‬ ‫الممكــن ُحــدوث‬
‫الفنيــة أنــه مــن ُ‬
‫ّ‬ ‫فــرأى بعــض أعضــاء ّ‬
‫اللجنــة‬
‫مــن قبــل األحــزاب السياسـ ّـية الكُبــرى؛ إذا مــا تـ َّـم بنائهــا علــى أســاس االختيــار الذاتــي‪ ،‬بينمــا َّأيـ َـد أعضاء آخريــن االختيار‬
‫الثــاث‬ ‫ـرعية لجنــة الحــوار الوطنــي (‪ .) NDC‬ومــن ناحيـ ٍـة ُأخــرى؛ دعــم البعــض فكــرة دمــج ّ‬
‫الدوائــر ّ‬ ‫الذاتــي لضمــان شـ ّ‬‫ّ‬
‫الفنيــة علــى الجمع بيــن االتّ جاهيــن (االختيار‬
‫ّ‬ ‫ـتقرت ّ‬
‫اللجنــة‬ ‫ـدال مــن التعييــن ‪ ..‬وأخيـ ً‬
‫ـرا اسـ ّ‬ ‫علــى ُأ ُســس االختيــار ّ‬
‫الذاتــي بـ ً‬
‫‪51‬‬
‫الذاتــي والتعييــن) ُخروجـ ًـا مــن دائــرة الخــاف‪.‬‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫المشاركين في الحوار؟‬ ‫• ما هي ُ‬
‫الخطوات التي ُيمكن اتّ خاذها عند اختيار ُ‬ ‫ ‬

‫يســر فعلــه عندمــا يســتحيل تضميــن مجموعــة كاملــة مــن المعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة فــي‬ ‫• مــاذا يمكــن ُ‬
‫للم ّ‬ ‫ ‬
‫عمليــة الحــوار؟‬
‫ّ‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اختيار المعنيين‪ /‬أصحاب المصلحة ‪Stakeholders Mapping‬‬
‫المشــاركين فــي‬
‫المهــم عنــد تعييــن واختيــار ُ‬ ‫عمليــة حــوار ُمجتمعــي أن تعكــس مبــدأ ُّ‬
‫الشــمولية‪ ،‬لــذا فمــن ُ‬ ‫ّ‬ ‫مــن المهــم ألي‬
‫‪52‬‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لمختلــف المعنييــن فــي‬
‫المجتمعــي التّ أكيــد علــى ضــرورة تمثيلهــم ُ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬
‫عملية الحوار‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أساسية في‬
‫ّ‬ ‫ُيمكن أخذ المعايير التّ الية بعين االعتبار عند اختيار المعنيين بصفة‬
‫لميــن بالحــوار‬
‫عمليــة الحــوار ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫المحتمــل ُمشــاركتهم فــي‬
‫أن جميــع األفــراد ُ‬
‫• المعرفــة واالهتمــام‪ :‬يجــب تقييــم والتّ أكيــد علــى َّ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫زمــع عقــده‪ ،‬كذلــك يجــب ُمراقبــة درجــة اهتمامهــم تجــاه‬
‫الم َ‬
‫ُ‬
‫• التنـ ُّـوع‪ :‬يجــب عنــد اختيــار المعنييــن؛ األخــذ فــي االعتبــار األفــراد األكثــر درايــة وأولئــك األقــل معرفــة بموضــوع الحــوار مــن‬
‫عمليــة الحــوار أكثــر‬
‫ّ‬ ‫المعرفيــة‪ ،‬وجعــل‬
‫ّ‬ ‫المتــوازن مــن كال الفريقيــن ُيســاعد علــى تقليــل الفجــوة‬
‫المجتمــع‪ ،‬فالتّ مثيــل ُ‬
‫داخــل ُ‬
‫حاديــة الجانــب‬ ‫ُ‬
‫ـدال مــن كونهــا مثــل المحاضــرة؛ أ ّ‬
‫كية ومليئــة بالمعلومــات‪ ،‬بـ ً‬
‫ـار ّ‬
‫تشـ ُ‬
‫ـث ُيســاعد مبــدأ ُّ‬
‫الشــمولية علــى‬ ‫عمليــة الحــوار‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫الشــمولية‪ :‬ويشــمل ذلــك وضــع آليــة لتوســيع ُمشــاركة المعنييــن فــي‬ ‫•‬
‫عمليــة الحــوار أثنــاء جميــع مراحلهــا‬
‫ّ‬ ‫انخــراط وتضميــن وجهــات نظــر ُمختلفــة مــن المعنييــن فــي‬
‫والصلــة‪ :‬المعنييــن الذيــن تســتوفي فيهــم كُل مــا ســبق‪ ،‬أي هــؤالء َمــن ُهــم علــى درايــة والمهتميــن بموضــوع‬
‫ّ‬ ‫الصفــة‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫حقيقيــة وصلــة بموضــوع الحــوار بحيــث يكــون مــن‬
‫ّ‬ ‫الحــوار‪ ،‬قــد ال يكونــوا مالئميــن للمســألة الراهنــة‪ ،‬فالبــد مــن صفــة‬
‫المشــاركة‬
‫ـا بعــده ليــس فقــط ُحســن ُ‬ ‫ً‬
‫دورا فاعـ ً‬ ‫ـؤدوا‬
‫المحتمــل أن ُيـ ّ‬
‫ُ‬

‫‪51 E. Gaston (2014). Process lessons learned in Yemen’s National Dialogue. United States Institute of Peace (Special report, 342).‬‬
‫‪52 Adapted from: Uniting Communities To Mitigate Conflict (UCMC). Dialogue Facilitation training Manual.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪36‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫الرغــم مــن ضــرورة دعــوة جميــع المعنييــن مــن أجــل فهــم ُمتكامــل عنــد تحليــل النّ ــزاع‪ ،‬فهــذا ال‬
‫تجــدر اإلشــارة إلــى أنــه؛ علــى ّ‬
‫عمليــة حــوار علــى ُمســتوى‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار النّ هائيــة‪ .‬حيــث يعتمــد نجــاح أي‬
‫ّ‬ ‫يعنــي بالضــرورة أنــه يجــب تضميــن الجميــع فــي‬
‫ومناســب مــن‬
‫كاف ُ‬
‫ٍ‬ ‫بوجــود عــدد‬
‫رجــح تحقيقــه ُ‬
‫الم َّ‬
‫عمليــة الحــوار؛ األمــر ُ‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين ومقــدار انخراطهــم فــي‬
‫التفاعــل بيــن ُ‬
‫‪53‬‬
‫المشــاركين‪.‬‬
‫ُ‬
‫فعليــة؛ بحيـ ُ‬
‫ـث‬ ‫ّ‬ ‫الطــرق التــي ُيمكــن اســتخدامها لتعييــن واختيــار المعنييــن هــي عــن طريــق وضعهــم بيانيـ ًـا علــى خريطــة‬
‫ومــن ُّ‬
‫ُيمكــن تقســيمهم فــي مجموعــات ُمختلفــة مثــل‪:‬‬
‫عملية الحوار)‬
‫ّ‬ ‫المشاركة في‬
‫الرئيسية (من أجل ُ‬
‫ّ‬ ‫• الجهات الفاعلة‬
‫عملية الحوار)‬
‫ّ‬ ‫الم ّ‬
‫ؤثرين في‬ ‫األساسية (األعضاء ُ‬
‫ّ‬ ‫• الجهات الفاعلة‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬لكنّ هــم ّ‬
‫يتأثــرون بشــكل ُمباشــر أو غيــر ُمباشــر‬ ‫ّ‬ ‫الضئيــل فــي‬ ‫• الجهــات الفاعلــة ّ‬
‫الثانويــة (األعضــاء ذووا التّ أثيــر ّ‬
‫بعمليــة الحــوار)‬
‫ّ‬
‫ـث ُيمكــن أن تُ ّ‬
‫مثــل‬ ‫مثــل العالقــة بيــن ُمختلــف الجهــات الفاعلــة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫سيســاعد أيضـ ًـا رســم ُخطــوط لتُ ّ‬
‫وباإلضافــة إلــى مــا ســبق؛ ُ‬
‫النّ قــاط التّ اليــة أمثلــة علــى ذلــك‪:‬‬
‫المشتركة‬
‫المنتظمة أو المصالح ُ‬
‫بادالت ُ‬
‫يرمز لعالقة وثيقة من التّ ُ‬
‫• خط كامل‪ُ :‬‬
‫يرمز لعالقة ضعيفة أو غير رسمية‬
‫• خط منقوط‪ُ :‬‬
‫رسمية (اتفاقيات)‬
‫ّ‬ ‫ترمز لعالقة شراكات‬
‫• ُخطوط مزدوجة‪ُ :‬‬
‫ترمز لعالقات ُمنقطعة أو ُمنتهية‬
‫• ُخطوط مشطوبة‪ُ :‬‬
‫أسهم‪ :‬ترمز لعالقة هيمنة أحد الجهات على ُ‬
‫األخرى‬ ‫ُ‬ ‫• ُخطوط بنهاياتها‬
‫ترمز لعالقات ُمتوتّ رة أو مصالح ُمتضاربة‬ ‫ّ‬
‫يتخللها رمز الصاعقة‪ُ :‬‬ ‫• ُخطوط‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫َّ‬
‫الممثلــة خــال مــا‬ ‫ـطينية (‪)PLO‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة التّ حريــر الفلسـ‬
‫للســام جميــع أعضــاء ائتــاف ُم ّ‬
‫لــم تشــهد اتّ فاقــات أوســلو ّ‬
‫ـرائيلية"‪ .‬فقــد كان أحمــد ُقريــع ‪ -‬أميــن ُصنــدوق‬
‫ّ‬ ‫الحكومــة اإلسـ‬
‫الســرية بيــن الحركــة وأعضــاء ُ‬
‫بـ"المحادثــات ّ‬
‫ُ‬ ‫ُيسـ َّـمى‬
‫المفاوضات؛‬
‫التعرف علــى األزمة إلطــاق ُ‬
‫ُّ‬ ‫المحادثــات مــع إســرائيل مــن أجــل‬
‫ـطينية‪ُ ،‬هــو قائــد ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــة التّ حريــر الفلسـ‬
‫ُم ّ‬
‫المســتقبل‪.‬‬
‫والتوصــل إلــى اتّ فــاق فــي ُ‬
‫ُّ‬
‫نظمــة التحريــر الفلســطينية أن يكونــوا حاضريــن‪ ،‬فتــرأس أحمــد‬
‫المحادثــات لــم يســمح لجميــع أعضــاء ُم ّ‬
‫نســق ُ‬
‫أن َ‬
‫وبمــا َّ‬
‫نيابة‬
‫ً‬ ‫المشــاركون فــي الحــوار‬
‫بخصــوص تمثيــل ُ‬
‫عمــا أســلفناه ُ‬
‫المنظمــة؛ األمــر الــذي ُيؤ ّكــد ّ‬
‫ُقريــع المحادثــات نيابـ ًـة عــن ُ‬
‫‪54‬‬
‫الظــرف الحاصــل يســمح بذلــك‪.‬‬
‫أن ّ‬
‫عــن بعضهــم‪ ،‬طالمــا َّ‬

‫عمليــة الحــوار؛ فقــط ُهــؤالء ّالذيــن ُيعتبــرون ُممثليــن أساســيين فــي‬


‫ّ‬ ‫ذا‪ ،‬فليــس مــن الضــروري تضميــن كُل المعنييــن فــي‬
‫ستحســن مــن ناحيـ ٍـة‬
‫َ‬ ‫الم‬
‫عمليــة الحــوار؛ مــن ُ‬
‫ّ‬ ‫ـادة‪ .‬وعنــد اختيــار الجهــات التــي يجــب تضمينهــا فــي‬‫التوســط إليجــاد ُحلــول جـ ّ‬
‫ُّ‬
‫ُأخــرى اســتهداف أولئــك األفــراد الذيــن لديهــم القــدرة علــى تقديــم االلتزامــات واالتّ فاقيــات نيابــة عــن جهاتهــم؛ وضمــان‬
‫المجتمعيــة‬
‫تنوعــة لجميــع الفئــات ُ‬
‫وم ّ‬‫عمليــة الحــوار أن تكــون شــاملة‪ُ /‬متّ ســقة ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وأيضــا يجــب علــى‬ ‫ُحســن الوفــاء بهــا‪،‬‬
‫المعنيــة لضمــان أن تُ صبــح نتائــج الحــوار ُمســتدامة‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪53 Pioneers of Change Associate (2006). Mapping Dialogue: Mapping Dialogue A research project profiling dialogue tools and processes‬‬
‫‪for social change. Johannesburg: The German Development Corporation.‬‬
‫‪54 Shlaim, A. (2005 ). The Rise and Fall of the Oslo Peace Process. International Relations of The Middle East, 241-261.‬‬

‫‪37‬‬
‫هامة ذات صلة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫رابعا‪ :‬موضوعات‬

‫المشــاركين‪ :‬بالنظــر إلــى أنــه عــادة مــا ينضــم المشــاركين فــي عمليــات الحــوار علــى أســاس َطوعــي‪ ،‬فـ َّ‬
‫ـإن‬ ‫تحفيــز وتشــجيع ُ‬
‫المشــاركين‬ ‫للمشــاركة فــي الحــوار ُمرتبطــة بهــم أنفســهم‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث يمكــن تحديــد ذلــك مــن خــال تقييــم إرادة ُ‬ ‫درجــة اســتعدادهم ُ‬
‫بعمليــة الحــوار فــي حــد ذاتهــا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السياسـ ّـية والتزامهــم باالنخــراط فــي الحــوار‪ ،‬وكذلــك ُمســتوى إيمانهــم‬

‫عمليــة الحــوار األخــذ بعيــن االعتبــار أيضـ ًـا االهتمــام المتزايــد الــذي ُي ّ‬
‫قدمــه بعــض أفــراد‬ ‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫لم ّ‬
‫باإلضافــة إلــى ذلــك‪ُ ،‬يمكــن ُ‬
‫المجتمعــات أو تلــك‬
‫للمناقشــة بيــن ُ‬
‫فــإن القضايــا التــي يتــم طرحهــا كموضوعــات ُ‬
‫َّ‬ ‫قضيــة ســائدة بعينهــا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع تجــاه‬
‫ُ‬
‫المنصــات؛ تُ شــير إلــى مــدى اســتعدادهم للتّ حــاور بشــأنها بصفــة‬
‫ّ‬ ‫المحليــة فــي ُمختلــف‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬
‫التــي ُيناقشــها أعضــاء ُ‬
‫الفرصــة لفعــل ذلــك‪.‬‬ ‫ـمية؛ إذا مــا ُأتيحــت ُ‬
‫لهــم ُ‬ ‫رسـ ّ‬
‫لعمليــة الحــوار‪ ،‬مــع األخــذ فــي االعتبــار‬
‫ّ‬ ‫نظــم إعدادهــم‬
‫الم ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬يجــب علــى الفريــق ُ‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين فــي‬
‫بعــد اختيــار ُ‬
‫المجتمــع المحلــي‪.‬‬
‫اختــاف االهتمامــات التــي أبداهــا المعنييــن فــي ُ‬
‫كية‪،‬‬
‫ـار ّ‬
‫للمشــاركين ‪-‬ومعهــم‪ -‬بطريقــة تشـ ُ‬
‫توجيهيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫المفيــد وضــع مبــادئ‬
‫لعمليــة الحــوار؛ مــن ُ‬
‫ّ‬ ‫وفــي مرحلــة إعــداد المشــاركين‬
‫ومناقشــتها‪:‬‬
‫وجيهيــة التّ اليــة ُيمكــن اســتخدامها ُ‬
‫ّ‬ ‫إن المبــادئ التّ‬
‫علــى ســبيل المثــال؛ َّ‬
‫المشــاركين وأيضـ ًـا ُوضــوح‬
‫يســر أن يتأ ّكــد مــن أنّ ــه تــم وضــع القواعــد بيــن ُ‬
‫الم ّ‬
‫ـلوكية‪ :‬يجــب علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫السـ‬
‫• المبــادئ التوجيهيــة ُّ‬
‫هــذه القواعــد؛ فهــذا ُيســاعد علــى ضمــان دخــول جميــع المشــاركين فــي الحــوار باســتعداد نفســي أكثــر ُهدوئـ ًـا‪ .‬فيجــب عليه‬
‫بينهــم جميعـ ًـا؛ األمــر الــذي ســيجعل جميــع المشــاركين فــي‬
‫ُ‬ ‫التوصــل إلــى نــوع مــن االتّ فــاق‬
‫ُّ‬ ‫المشــاركون مــن أجــل‬
‫أن ُيشـ ّـجع ُ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫الحــوار يشــعرون بالراحــة وااللتــزام تجــاه‬
‫المشــاركين؛ وتشــمل علــى‬
‫تخــص العوامــل الفنيــة أو التقنيــة فــي اســتعدادات ُ‬
‫• المبــادئ التوجيهيــة اإلجرائيــة‪ :‬وهــي ُ‬
‫المشــاركين بهــذه المبــادئ التّ وجيهيــة‬ ‫المقــام‪ ،‬بحيـ ُ‬
‫ـث يجــب إعــام ُ‬ ‫ســبيل المثــال‪ :‬دور كُل ُمشــارك وجــدول أعمــال الحــدث ُ‬
‫المناســب‬
‫اإلجرائيــة بطريقــة واضحــة وفــي الوقــت ُ‬
‫عمليــة حــوار واضحــة وشـ ّـفافة ُطــوال الوقــت؛ ولتحقيــق هــذا يجــب‬
‫ّ‬ ‫واصــل‪ :‬يجــب أن تظــل‬
‫لعمليــات التّ ُ‬
‫ّ‬ ‫• المبــادئ التّ وجيهيــة‬
‫والخارجيــة‬
‫ّ‬ ‫الداخليــة‬
‫ّ‬ ‫واصــل‬
‫توافــق فــي اآلراء بشــأن ك ًُال مــن عمليــات التّ ُ‬
‫ُ‬ ‫التوصــل إلــى‬
‫ُّ‬ ‫المشــاركين‬
‫علــى ُ‬
‫عمليــة الحــوار؛‬
‫ّ‬ ‫حساســية النّ ــزاع فــي اختيــار المشــاركين‪ُ :‬يســاعد تطبيــق مبــادئ حساســية النّ ــزاع فــي اختيــار ُ‬
‫المشــاركين فــي‬
‫المشــاركين فــي الحــوار‪ -‬إجــراء‬
‫المستحســن ‪-‬قبــل اختيــار ُ‬
‫لعمليــة االختيــار‪ .‬فمــن ُ‬
‫ّ‬ ‫فــي التعـ ُّـرف علــى التّ داعيــات غيــر المقصــودة‬
‫عنهمــا ُيمكــن‬ ‫والم ّ‬
‫ؤشــرات التــي تنتــج ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫المحلــي‪ ،‬وباســتخدام هــذا التّ حليــل‬ ‫المجتمــع‬
‫تحليــل للنّ ــزاع‪ ،‬وتعييــن المعنييــن مــن ُ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫لم ّ‬
‫ـا ُ‬
‫ؤمــن هــذا التحليــل مدخـ ً‬
‫المجتمــع‪ ،‬كمــا ُي ّ‬
‫ديناميكيــات النّ ــزاع فــي ُ‬
‫ّ‬ ‫نظميــن علــى فهــم‬
‫الم ّ‬
‫تعزيــز ُقــدرة ُ‬
‫خطــط إلجرائهــا‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المحتمليــن فــي‬
‫المشــاركين ُ‬
‫لتحديــد واختيــار ُ‬
‫ألن اختيارهــم أثنــاء‬
‫المشــاركين فــي الحــوار‪ ،‬اســتئناس مبــادىء العدالــة والشــفافية والمســاءلة؛ َّ‬
‫عمليــة اختيــار ُ‬
‫ّ‬ ‫فضــل فــي‬
‫ُي َّ‬
‫للمشــاركين فــي الحــوار وجهــات نظــر ُمختلفــة‬
‫نــزاع قائــم يحتــاج إلــى تطبيــق مبــدأ حساســية النّ ــزاع بعنايــة‪ ،‬ألنَّ ــه قــد يكــون ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حــول النّ ــزاع القائــم‪ ،‬والتــي ُيمكــن أيضـ َـا أن ّ‬
‫تؤثــر علــى أهــداف‬
‫المجتمع‪:‬‬
‫استبعاد بعض أفراد ُ‬
‫لعمليــة الحــوار‪ ،‬وذلــك ألســباب عـ ّـدة‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع بأكملــه‬
‫عمليــة الحــوار دعــوة ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫فــي بعــض الحــاالت‪ ،‬قــد ال يســتطيع ُم ّ‬
‫المشــاركون فــي عمليــات‬
‫بالقــدرة االســتيعابية‪ .‬لكــن بشــكل عــام يجــب أن يكــون ُ‬
‫منهــا‪ :‬الوقــت والمــكان‪ ،‬أو ألســباب تتعلــق ُ‬
‫[يمكــن تفســير اإلقصــاء؛ علــى أســاس التّ مثيــل ّ‬
‫الشــرعي]‬ ‫الصلــة؛ لــذا ُ‬
‫المختلفــة ذات ّ‬
‫المجتمــع ُ‬
‫الحــوار ُممثليــن لجميــع شــرائح ُ‬
‫لمســاعدتهم علــى‬
‫المحليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬ ‫يســرين العمــل مــع ُم ّ‬
‫مثلــي ُ‬ ‫الم ّ‬
‫الطعــن علــى هــذا اإلجــراء‪ ،‬فيجــب علــى ُ‬
‫وإذا مــا تـ َّـم َّ‬
‫المختلفــة؛‬ ‫ّ‬
‫المحلــي ُ‬ ‫المجتمــع‬ ‫العثــور علــى ُم ّ‬
‫مثليــن عــن شــرائح ُ‬ ‫عوقــات الحــوار‪ ،‬وإذا أمكــن فيجــب عليهــم أيضـ ًـا ُ‬
‫وم ّ‬
‫فهــم شــكل ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التــي لــم يتــم تضمينهــا فــي‬

‫‪38‬‬
‫‪38‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫د‪ -‬اختيار الموقع والجدول الزمني‬


‫عمليــة حــوار ُمثمــرة وبنّ ــاءة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث يجــب‬ ‫ّ‬ ‫الهامــة التــي يجــب وضعهــا بعيــن االعتبــار لضمــان إجــراء‬
‫ّ‬ ‫تغيــرات‬
‫الم ّ‬
‫ُيعـ ُّـد المــكان مــن ُ‬
‫والطمأنينــة داخــل ُمحيطهــم لمناقشــة القضايــا المطروحــة‪ ،‬وبالتّ الــي يجــب أن يكــون الموقــع‬
‫ُّ‬ ‫أن يشـ ُـعر المعنييــن باألمــان‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬بحيــث يكــون فــي ذاتــه داعيـ ًـا لخلــق ُمناقشــات ُم ّ‬
‫تعمقــة‬ ‫ّ‬ ‫ـاذا آمنـ ًـا للمعنييــن ُ‬
‫المشــاركين فــي‬ ‫ومـ ً‬ ‫ذاتُ ـ ُـه ُمحايـ ً‬
‫ـدا‪َ ،‬‬
‫‪55‬‬
‫المشــاركين علــى اختالفهــم‪.‬‬
‫وفاعلــة فيمــا بيــن ُ‬

‫المشــكلة محــل النّ قــاش بعنايــة‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال عنــد إجــراء‬
‫المثلــى لضمــان الحيــاد ُهنــا هــي؛ تقييــم ســياق ُ‬
‫الطريقــة ُ‬
‫ّ‬
‫المتنــازع عليهــا‬
‫عمليــة الحــوار فــي األراضــي ُ‬
‫ّ‬ ‫عمليــة حــوار بيــن أطــراف ُمتنازعــة علــى إقليــم أو أرض‪ ،‬ليــس مــن الحكمــة إجــراء‬
‫ّ‬
‫المتنازعــة‪.‬‬ ‫عينــة مــن ّ‬
‫الثقــة بيــن األطــراف ُ‬ ‫الطرفيــن‪ ،‬علــى األقــل حتــى يتــم بنــاء درجــة ُم ّ‬
‫ي مــن ّ‬
‫تخــص أ ّ‬
‫أو فــي أرض ُ‬

‫المجتمعــي قــد ُيســاعد أحيانـ ًـا فــي‬


‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫وعلــى الرغــم مــن ذلــك‪ ،‬فاســتخدام األراضــي محــل النّ ــزاع كموقــع إلجــراء‬
‫المعنيــة؛ غيــر أنــه حــال ُحــدوث ذلــك ‪-‬بعــد دراســة وافية‪-‬ينبغــي أخــذ كامــل الحيطــة‬
‫ّ‬ ‫بنــاء وتعزيــز أواصــل ّ‬
‫الثقــة بيــن األطــراف‬
‫‪56‬‬
‫حقيقيــة فــي طريــق الحــل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والحــذر لكــي ال يتحـ ّـول هــذا الجانــب اإلجرائــي إلــى ُمعضلــة‬

‫ـوارا الئقـ ًـا؛ قــد ال تُ جــدي نفعـ ًـا‬


‫مــع األخــذ بعيــن االعتبــار كــون كُل االحتياطــات والمحاذيــر والتّ دابيــر التــي مــن خاللهــا نُ جــري حـ ً‬
‫داع لتسـ ُّـلل اإلحبــاط‪.‬‬
‫ي ٍ‬ ‫ُ‪-‬رغــم ذلــك‪ -‬لســبب يعــود ألحــد أطــراف النّ ــزاع أو كليهمــا‪ ،‬فحينهــا ال يوجــد أ ّ‬

‫المكان‬ ‫المزايا‬ ‫العيوب‬


‫ُ‬

‫المشاركون في التّ عبير عن آرائهم‬


‫سيتردد ُ‬
‫ّ‬ ‫•‬ ‫أرضية آمنة ومألوفة لجميع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المحلي‬ ‫المجتمع‬
‫داخل ُ‬
‫ً‬
‫خوفا من وصمة العار أو ُسوء التّ قدير‬ ‫عملية الحوار‪ ،‬وقادرة‬
‫ّ‬ ‫المشاركين في‬
‫ُ‬
‫• قد َي ُح َّد انعدام الثقة أو التّ قاليد والمبادئ‬ ‫في الوقت نفسه على بناء الثقة‬
‫الدينية من ُمشاركة الشباب والنساء في‬ ‫المشاركين‪.‬‬
‫بين ُ‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬

‫• الخدمات ُّ‬
‫اللوجستية كعبء اإلقامة‬ ‫المشاركين في‬
‫أرض ُمحايدة لجميع ُ‬ ‫ّ‬
‫المحلي‬ ‫المجتمع‬
‫خارج ُ‬
‫(االنتقاالت‪ ،‬التأشيرات وبدل السفر)‬ ‫عملية الحوار‪.‬‬
‫ّ‬
‫تكيف‬
‫يسرين التأكُّد من ُّ‬
‫الم ّ‬
‫فسيكون على ُ‬
‫المشاركين مع الوضع القائم‬
‫جميع ُ‬
‫والدينية في‬
‫ّ‬ ‫تجاهل المبادئ ّ‬
‫الثقافية‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫المشاركين‬
‫عامل مع ُ‬
‫التّ ُ‬

‫‪55 The American Assembly: Columbia University. (2002). Building a More United America-A national Dialogue; Conducting Your‬‬
‫‪Community Dialogue. New York: The American Assembly: Columbia University.‬‬
‫‪56 Organization for Security and Cooperation in Europe (OSCE) (2014). Mediation and Dialogue Facilitation in the OSCE: Reference Guide.‬‬
‫‪Austria: OSCE.‬‬

‫‪39‬‬
‫السياق‬
‫السالم في ترانسنيستريا كنموذج في هذا ّ‬
‫عملية ّ‬
‫ّ‬

‫الترانسنيســترية أواخــر عــام ‪ 1990‬بيــن "مولدوفــا" واالنفصالييــن عــن ترانسنيســتريا‬


‫ّ‬ ‫الســام‬‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫ُأجريــت‬
‫فــي شــرق ُأوروبــا‪ ،‬علــى أســاس التّ نــاوب فيمــا بيــن عواصــم المعنييــن فــي النّ ــزاع‪ .‬وقــد ُعقــدت اجتماعــات‬
‫الخبــراء الفنييــن فــي العاصمــة المولدافيــة‬ ‫ً‬
‫وأيضــا ُ‬ ‫ّ‬
‫والممثليــن السياســيين‪،‬‬ ‫علــى ُمســتوى القيــادة السياســية‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"كيشــيناو" والمركــز اإلداري لترانسنيســتريا "تيراســبول" خــال المرحلــة األولــى مــن‬

‫"مولدوفــا"‬ ‫ّ‬
‫لممثلــي ُ‬ ‫المشــتركة‬
‫الدســتورية ُ‬ ‫المفاوضــات داخــل ّ‬
‫اللجنــة ُّ‬ ‫وفــي عــام ‪ ،2003‬تــم تأجيــل ُ‬
‫وترانسنسيســتريا عــدة أشـ ُـهر ألن األطــراف لــم يتمكنــوا مــن االتفــاق علــى المــكان الــذى ســتعقد فيــه المحادثــات‪،‬‬
‫عقــد االجتماعــات فــي البرلمــان المولدوفــي فــي كيشــيناو‪ ،‬والــذي ُيعتبــر‬
‫فقــد طالــب الجانــب المولدوفــي بــأن تُ َ‬
‫الجهــاز الوطنــي التّ شــريعى ّ‬
‫الشــرعي الوحيــد فــي مولدوفــا‪ ،‬بينمــا طالــب الجانــب الترانسنيســتري باســتمرار تقليــد‬
‫نــاوب بيــن كيشــيناو و تيراســبول‪.‬‬
‫عقــد االجتماعــات علــى أســاس التّ ُ‬

‫وروبــى" (‪)OSCE‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة األمــن والتّ عــاون ُ‬
‫األ‬ ‫"م ّ‬
‫التوصــل إلــى حــل وســط عندمــا افتتحــت بعثــة ُ‬
‫ُّ‬ ‫فــي النهايــة؛ تــم‬
‫المشــتركة‪.‬‬
‫الدســتورية ُ‬ ‫فــي مولدوفــا؛ مكتبـ ًـا لمنظمــة األمــن والتّ عــاون فــي "بنــدر" بغــرض عقــد اجتماعــات ّ‬
‫اللجنــة ُّ‬
‫ـإن مدينــة "بنــدر" تقــع تحــت ســيطرة ُمشــتركة ألطــراف النــزاع‪ ،‬وأيضـ ًـا‬
‫ووفقـ ًـا التّ فــاق ُموســكو فــي يوليــو ‪ 1992‬فـ َّ‬
‫‪57‬‬
‫تعــد بمثابــة مقــر "لجنــة المراقبــة المشــتركة" (‪ )JCC‬التــي تُ شــرف علــى المنطقــة األمنيــة بيــن الجانبيــن‪.‬‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬مــع‬


‫ّ‬ ‫الوصــول إلــى المــكان المحــدد إلجــراء‬ ‫يســرين أيضـ ًـا التأ ُّكــد مــن َّ‬
‫أن جميــع المعنييــن ُيمكنهــم ُ‬ ‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫الخاصــة‪ ،‬ومــن أجــل تحقيــق أقصــى نجــاح‬
‫ّ‬ ‫األخــذ فــي االعتبــار ســهولة ُوصولهــم إليــه مثــل‪ :‬توفيــر وســائل النقــل واحتياجاتهــم‬
‫بصــورة‬
‫المشــاركين علــى العمــل ُ‬
‫الوصــول إليــه مــن أجــل ضمــان ُقــدرة ُ‬
‫ومحايــد يسـ ُـهل ُ‬
‫لعمليــة الحــوار؛ يجــب اختيــار مــكان آمــن ُ‬
‫ّ‬
‫بنّ ــاءة مــع بعضهــم البعــض‪.‬‬
‫بعمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫يســرين التّ خطيــط بعنايــة للجــدول الزمنــي الخــاص‬
‫الم ّ‬
‫عمليــة الحــوار؛ يجــب علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫باإلضافــة إلــى مــكان إجــراء‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬وعنــد القيــام بذلــك؛ ينبغــي ُمراعــاة‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين فــي‬
‫المجتمعــي؛ والــذي ينبغــي أن يتــم علــى أســاس جــداول ُ‬
‫ُ‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات الريفيــة‪ ،‬فإجــراء‬
‫المزارعيــن فــي ُ‬
‫الســياقات الثقافيــة‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال إذا كانــت الجهــات المعنيــة مــن ُ‬
‫الصبــاح الباكــر أو خــال موســم الحصــاد قــد ال يكــون ُمناسـ ً‬
‫ـبا‪.‬‬ ‫الحــوار فــي ّ‬
‫الريفيــة؛ فــإذا‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــات‬
‫باإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬يجــب األخــذ بعيــن االعتبــار‪ ،‬تقســيم العمــل بيــن الجنســين فــي مثــل هــذه ُ‬
‫تضطــر النّ ســاء إلــى جلــب المــاء مــن أماكــن بعيــدة‪ ،‬فــا تســتطيع العــودة إلــى‬
‫ّ‬ ‫الصبــاح‪،‬‬
‫كان الرجــل يعمــل فــي األرض فــي ّ‬
‫الطعــام للعائديــن مــن أعمــال الزّ راعــة‪ ،‬األمــر‬
‫الظهــر إلعــداد وجبــات ّ‬
‫المنــزل قبــل ُمنتصــف اليــوم‪ ،‬وتُ كـ ّـرس ُمعظــم فتــرة مــا بعــد ُّ‬
‫تأخــر بعــد‬
‫ـاال‪ ،‬ويكــون إجرائهــا فــي وقــت ُم ّ‬
‫فعـ ً‬ ‫الصبــاح فــي مثــل هــذه الحالــة‪ ،‬أمـ ً‬
‫ـرا غيــر ّ‬ ‫عمليــات الحــوار فــي ّ‬
‫ّ‬ ‫الــذي يجعــل إجــراء‬
‫الظهــر قــد يكــون أكثــر كفــاءة‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ــق العالــم؛‬
‫خل َ‬‫فيــه بعــد أن َ‬
‫ِ‬ ‫اللــه‬
‫ُ‬ ‫أن يــوم الســبت ُهــو اليــوم الــذي اســتراح‬
‫المجتمــع اليهــودي‪ ،‬يعتقــدون َّ‬
‫آخــر فــي ُ‬
‫مثــال َ‬
‫لهــم لــن يكــون فعال‪.‬‬
‫منهــم فــي هــذا اليــوم‪ ،‬فالحــوار الــذي قــد يجــرى فــي هــذا اليــوم بالنّ ســبة ُ‬
‫المؤمنــون ُ‬
‫وبالتبعيــة يســتريح ُ‬
‫والثقافيــة‬
‫ّ‬ ‫يســرين‪ -‬النّ ظــر فــي جميــع العوامــل السياسـ ّـية‬
‫الم ّ‬
‫ـا عــن ُ‬
‫نظميــن ‪-‬فضـ ً‬
‫الم ّ‬ ‫َّ‬
‫يتطلــب مــن ُ‬ ‫فعــال‬
‫لــذا فإجــراء حــوار ّ‬
‫واالقتصاديــة المذكــورة أعــاه‪ .‬وعــادةً مــا تُ ســفر الحــوارات عــن مزيــد مــن النتائــج عندمــا يتــم إجرائهــا فــي أحيــان‬
‫ّ‬ ‫واالجتماعيــة‬
‫ّ‬
‫لمعالجــة القضايــا العالقــة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عمليــة الحــوار أكثــر ُشـ‬
‫ـموال وأكثــر ُعرضــة ُ‬ ‫ّ‬ ‫تضمــن ُمشــاركة جميــع المعنييــن‪ .‬وهــذا مــا يجعــل‬
‫(أيــام ُعطلــة نهايــة‬
‫المجتمعــي مــن خــال طريقــة بســيطة وهــي مــن حيــث ّ‬
‫لعمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫ويمكــن النّ ظــر للجــدول الزمنــي‬
‫ُ‬

‫‪57 Organization for Security and Cooperation in Europe (OSCE) (2014). Mediation and Dialogue Facilitation in the OSCE: Reference Guide.‬‬
‫‪Austria: OSCE.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪40‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ـبوعية) بحيــث يجــب أخــذ حــال المعنييــن بعيــن االعتبــار عنــد تحديــد وقــت إجــراء‬
‫ّ‬ ‫األســبوع؛ ُمقابــل ّأيــام العمــل ُ‬
‫األسـ‬ ‫ُ‬
‫الحــوار‪ ،‬والوضــع االجتماعــي واالقتصــادي‪ ،‬النــوع والعوامــل األخــرى التــي مــن دورهــا التأثيــر علــى الوقــت المناســب‬
‫لحضورهــم عمليــات الحــوار‪.‬‬
‫ُ‬
‫المشــاركين لعملهــم مــن أجــل االنضمــام‪ ،‬وكذلــك‬
‫المجتمعــي خــال ّأيــام العمــل يترتّ ــب عليــه تــرك ُ‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫فعقــد‬
‫الرســمي أو‬
‫للحصــول علــى أجــازة إذا كانــوا يعملــون فــي القطــاع ّ‬
‫المشــاركة فــي المناقشــة‪ ،‬وهــذا يعنــي أنّ هــم سيســعون ُ‬
‫ُ‬
‫الزراعيــة لعـ ّـدة أيــام إذا مــا كانــوا ُمزارعيــن يعملــون فــي األرض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وقــف أنشــطتهم‬
‫المهــم‬
‫عمليــة الحــوار أثنــاء النهــار‪ -‬مــن ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي ‪-‬وفــي حــال تَ َقـ َّـرر إجــراء‬
‫لعمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫يســرون بالتّ خطيــط‬
‫الم ّ‬
‫فــإذا قــام ُ‬
‫المحـ َّـدد لهــا ُبأســبوعين علــى األقــل) لضمــان ُمشــاركتهم‪ُ ،‬‬
‫ويمكــن‬ ‫الدعــوات لألفــراد ُمسـ ً‬
‫ـبقا (قبــل الميعــاد ُ‬ ‫رســل ّ‬‫بمــكان أن تُ َ‬
‫ً‬
‫اســتخداما ألنهــا ال‬ ‫وهــو التّ وقيــت األكثــر‬
‫المجتمعــي بعــد انتهــاء ســاعات العمــل‪ُ ،‬‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أيضــا التّ خطيــط إلجــراء‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين بســهولة وراحــة أكثــر فــي االنضمــام إلــى‬
‫للمشــاركين‪ .‬وبالتّ الــي سيشـ ُـعر ُ‬
‫اليوميــة ُ‬
‫ّ‬ ‫تتداخــل مــع األنشــطة‬
‫‪58‬‬
‫الحــوار واإلســهام فيــه بشــكل كبيــر‪.‬‬
‫ـارض ميعــاد جلســة الحــوار‬
‫إمكانيــة تعـ ُ‬
‫ّ‬ ‫جيــدة لحــل ُمشــكلة‬
‫المجتمعيــة فــي ُعطلــة نهايــة األســبوع فكــرة ّ‬
‫تعــد إقامــة الحــوارات ُ‬
‫العطلــة‪ .‬وإذا كان مــن المتوقــع أن تكــون طويلــة‪،‬‬
‫لتأخــذ كُل ّأيــام ُ‬
‫المشــاركين‪ ،‬ومــع ذلــك ينبغــي أال تكــون طويلــة ُ‬
‫مــع أعمــال ُ‬
‫خطــط لهــا علــى أســاس ُمنتظــم لتأخــذ نفــس المقــدار مــن الوقــت‪ ،‬كالبــدء فــي صبــاح يــوم الجمعــة واالنتهــاء‬
‫فالبــد مــن أن ُي َّ‬
‫ُ‬
‫فــي وقــت ُمب ّكــر مــن يــوم الســبت بعــد الظهيــرة‪.‬‬
‫االجتماعيــة‬
‫ّ‬ ‫ي شــكل مــن أشــكال األنشــطة‬ ‫ألن ُعطلــة نهايــة ُ‬
‫األســبوع عــادةً مــا يتــم قضائهــا مــع العائلــة أو إلجــراء أ ّ‬ ‫وذلــك َّ‬
‫المشــاركون كُل اهتمامهــم وأوقاتهــم‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث ال توجــد نمــاذج ُمعينــة‬ ‫كزيــارة األقــارب‪ ،‬وهــي األنشــطة التــي غالبـ ًـا مــا ُيعطيهــا ُ‬
‫المجتمعــي وباألخــص فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط‪.‬‬ ‫لجــدول األعمــال الخــاص بالحــوار ُ‬
‫فالبــد مــن‬
‫ُ‬ ‫جتمعيــة بشــكل عــام‪ ،‬ومــع ذلــك‬
‫ّ‬ ‫الم‬ ‫ُ‬
‫يصلــح للحــوارات ُ‬ ‫وفيمــا يلــي مثــال توضيحــي لجــدول األعمــال الــذي ُيمكــن أن‬
‫تعديلــه وإعــادة تنظيمــه علــى أســاس احتياجــات كُل ُمجتمــع‪:‬‬
‫مهيدية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫• الجلسة‪ /‬الجلسات التّ‬
‫المشــاركون بالتّ عريــف بأنفســهم لبعضهــم البعــض واالنخــراط معـ ًـا‬
‫يســرين عمــل جلســة تمهيديــة؛ يقــوم فيهــا ُ‬
‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫أرضيــة صلبــة مبنيــة علــى ّ‬
‫الثقــة والنّ قــاش بشــكل ُمريــح واالنخــراط فــي‬ ‫ّ‬ ‫فــي تدريبــات لبنــاء ّ‬
‫الثقــة مــن أجــل بنــاء‬
‫المشــاركين فــي شــكل دائــري لتجنُّ ــب ُجلوســهم بشــكل هرمــي‪ ،‬ويجــب‬
‫بجلــوس ُ‬
‫العمليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫دافعيــة‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث تتــم هــذه‬ ‫ّ‬ ‫بصــورة أكثــر‬
‫ُ‬
‫ـاء علــى األجــواء الموجــودة‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬وبنـ ً‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين أنّ هــم ُجــزء مــن‬
‫يســرين تقديــم أنفســهم حتّ ــى ُيــدرك ُ‬ ‫أيضـ ًـا علــى ُ‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين‪.‬‬ ‫الثانيــة لتعزيــز ّ‬
‫الثقــة بيــن ُ‬ ‫يســرين االنتقــال إلــى الجلســة ّ‬
‫للم ّ‬
‫بالغرفــة؛ ُيمكــن ُ‬
‫ُ‬
‫الخطوة التّ الية‪ :‬استراحة‪:‬‬
‫• ُ‬
‫التفاعــات فيمــا بينهــم‪ ،‬والبنــاء بشــكل غيــر‬
‫ُ‬ ‫للمشــاركين أخــذ اســتراحة قصيــرة عقــب الجلســة التمهيديــة لتنشــيط‬
‫ينبغــي ُ‬
‫االفتتاحيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تعارفهــم الــذي تـ َّـم فيمــا بينهــم فــي الجلســة‬
‫ُ‬ ‫رســمي علــى‬
‫السابق على الجلسة ُ‬
‫األولى‬ ‫• التّ مهيد ّ‬
‫• الجلسة ُ‬
‫األولى‪:‬‬
‫لعمليــة الحــوار؛‬
‫ّ‬ ‫عينــة‬
‫توجيهيــة ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫يســر اقتــراح قواعــد أساسـ ّـية أو مبــادئ‬
‫الم ّ‬
‫جيــد؛ يجــب علــى ُ‬
‫الوصــول إلــى نقــاش ّ‬
‫لضمــان ُ‬
‫كالســماح‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين بالقواعــد األساسـ ّـية أثنــاء‬
‫وافــق عليهــا‪ ،‬ويجــب عليــه التأ ُّكــد مــن التــزام ُ‬
‫ُيمكــن للجميــع التّ ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬عــاوةً علــى ذلــك‪ ،‬يجــب‬
‫ّ‬ ‫للجميــع بإنهــاء ُجملهــم قبــل الـ َّـرد أو االلتــزام بفتــرة زمنيــة ُمعينــة عنــد التدخــل فــي‬
‫المهــم‬
‫عينــة‪ ،‬وفــي هــذه الحالــة مــن ُ‬ ‫أن الحــوار قــد ُ‬
‫يغلــب عليـ ِـه طابــع النّ ــزاع عنــد نُ قطــة ُم ّ‬ ‫للمشــاركين َّ‬
‫وضــح ُ‬
‫يســر أن ُي ّ‬
‫الم ّ‬
‫علــى ُ‬
‫عنــد التّ عبيــر عــن رأيهــم أال يجعلــوا األمــر شــخصي أو فــي اتّ جــاه ُمهاجمــة اآلخريــن ‪ ..‬وهــذا قــد يســتغرق مــا يقــرب مــن‪30‬‬
‫دقيقــة‪.‬‬

‫‪58 M. Herzig, M (2011). Fostering Welcoming Communities through Dialogue. Decatur: Welcoming America.‬‬

‫‪41‬‬
‫• الجلسة الثانية‪:‬‬
‫للمشــاركين للتّ عليــق ببضــع نقــاط عليهــا‪ ،‬بشــرط‬
‫الفرصــة ُ‬
‫القضيــة التــي ســيتم ُمناقشــتها ثــم ُيعطــي ُ‬
‫ّ‬ ‫يســر‬
‫الم ّ‬
‫ُيقـ ّـدم فيهــا ُ‬
‫المشــاركة علــى نفــس القــدر مــن الوقــت ‪-‬واالهتمــام‪ -‬ليتم ّكــن ُممثليهــم مــن تقديــم آرائهــم بشــأن‬
‫أن يحصــل كُل األطــراف ُ‬
‫بأريحيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هــذه القضيــة‬
‫• ُمناقشة القضايا‪:‬‬
‫للمناقشــة فيمــا بيــن األطــراف لـــ‪ 3‬جلســات‪ُ ،‬مـ ّـدة كُل جلســة فيهــم تســتغرق حوالــي ‪ 45‬دقيقــة‪ ،‬هــذه‬
‫يســر المجــال ُ‬
‫الم ّ‬
‫يفتــح ُ‬
‫المشــاركين طــوال ُمــدة الحــوار‪ ،‬كمــا ُيمكــن أيضـ ًـا أن تتــم بانتقــال‬
‫يتضمــن جميــع ُ‬
‫ّ‬ ‫النّ قاشــات يمكــن أن تتــم بشــكل مفتــوح‬
‫يســر تخصيــص أســئلة ُمختلفــة يتــم الــرد عليهــا مــن قبــل كُل‬
‫للم ّ‬
‫الحــوار فــي مجموعــات ثــم النقــاش الجماعــى‪ .‬كمــا ُيمكــن ُ‬
‫مجموعــة‪ ،‬ثــم تُ عـ َـرض فــي النّ قــاش الجماعــي‪.‬‬
‫التوصــل إلــى حــل‪ /‬اتّ فــاق فــي‬
‫ُّ‬ ‫ـتمرت التوتُّ ــرات بيــن المجموعــات أو إذا لــم يتــم‬
‫هــذه الصيغــة ُيمكــن اســتخدامها فــي حــال اسـ ّ‬
‫النّ قــاش الجماعــي‪ ،‬ويجــب أن تكــون ُهنــاك اســتراحة ُمـ ّـدة ‪ 15‬إلــى ‪ 20‬دقيقــة خــال هــذه الجلســات لضمــان فعاليتهــا‪.‬‬
‫الختامية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫• الجلسة‬
‫الســابقة‪،‬‬
‫التوصــل إليهــا فــي الجلســات ّ‬
‫ُّ‬ ‫المشــتركة التــي تـ َّـم‬
‫األرضيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫يســرين المجــاالت ذات‬ ‫الم ّ‬
‫فــي هــذه الجلســة؛ ُيحـ ّـدد ُ‬
‫يســرين‬
‫الم ّ‬ ‫ُ‬
‫المشــاركين مـ ّـرة أخــرى للتّ صديــق عليهــا ‪ ..‬قــد يســتغرق هــذا حوالــي ‪ 30‬دقيقــة‪ ،‬ثــم ُيطالبهــم ُ‬
‫واقتــراح عرضهــا علــى ُ‬
‫يســر بتلخيــص موضــوع‬
‫الم ّ‬
‫المختلفــة‪ ،‬وبعدهــا يقــوم ُ‬ ‫ـي ُق ُدمـ ًـا مــن خــال ُم ّ‬
‫مثلــي المجموعــات ُ‬ ‫المضـ ّ‬
‫لكيفيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫توصيــات‬
‫ّ‬ ‫بتقديــم‬
‫الحــوار‪.‬‬
‫المشــاركين ونشــاطهم‬ ‫ُ‬
‫بحيث يتوافق مع عدد ُ‬ ‫يســرين تقســيم وقت الجلســات بشــكل مرن؛‬
‫الم ّ‬
‫تجدر اإلشــارة إلى أنه ينبغى على ُ‬
‫توصلهم إلــى اتّ فاق‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫عمليــة الحــوار ومــدى احتمال‬
‫ّ‬ ‫فــي‬
‫بناء على العوامل المذكورة أعاله‪.‬‬
‫توقع ً‬
‫الم ّ‬ ‫ً‬
‫وقتا أطول من ُ‬ ‫مهيدية وجلسات ُمناقشة القضايا أن تستغرق‬
‫ّ‬ ‫فيمكن للجلسات التّ‬
‫ُ‬
‫المحـ َّـددة مــن ِق َبــل المعنييــن‪ ،‬وكذلــك‬
‫لعمليــة الحــوار يعتمــد علــى األهــداف ُ‬
‫ّ‬ ‫المعــد‬
‫ـإن نمــوذج جــدول األعمــال ُ‬
‫ومــع ذلــك فـ َّ‬
‫المشــكلة التــي تحتــاج إلــى حــل‪ .‬وهــذا بــدوره ســوف ُيحـ ّـدد مــا إذا كان الحــوار سيســتمر ليــوم واحــد أو لعـ ّـدة أيــام أو أســابيع‬
‫ُ‬
‫‪59‬‬
‫إلمكانيــة الحــل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أو ُشــهور‪ ،‬وحتــى ســنوات بحســب مــا ســيقتضيه ّ‬
‫الســياق العــام‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫تدريب المجموعة‪:‬‬

‫المشــاركين أنفســهم إلــى مجموعــات تحــوى ك ٌُّل منهــا أربعــة إلــى خمســة أشــخاص‪ ،‬يقومــوا بتبــادل األفــكار‬
‫قســم ُ‬
‫ُي ِّ‬
‫‪-‬ممــن لديهــم خبرة ســابقة‪ -‬إعطاء‬
‫المشــاركين َّ‬
‫ويتعيــن علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي‪،‬‬
‫حــول الوقــت والمــكان األمثــل لعقــد الحــوار ُ‬
‫المشــاركين ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود‪ 30 :‬دقيقــة‪.‬‬
‫بقيــة ُ‬
‫لمناقشــتها مــع ّ‬
‫أمثلتهــم وعرضهــا ُ‬
‫ومحاضرة حول اختيار الموقع والجدول الزمني‪:‬‬
‫صغر ُ‬
‫عرض ُم َّ‬

‫المجتمعي‪.‬‬ ‫ً‬
‫عرضا عن كيفية اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب لعقد الحوار ُ‬ ‫يسر‬
‫الم ّ‬
‫قدم ُ‬
‫ُي ّ‬
‫تدريب المجموعة‪:‬‬

‫المشــاركين أنفســهم إلــى مجموعــات تحــوى ك ٌُّل منهــا أربعــة إلــى خمســة أشــخاص‪ ،‬يقومــوا بإنشــاء نمــوذج‬
‫قســم ُ‬
‫ُي ّ‬
‫وأيــام ومــرات ّ‬
‫اللقــاء‪ ،‬باإلضافــة إلــى جــدول األعمــال ليــوم واحــد ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود‬ ‫يضــم المــكان ّ‬
‫لجــدول أعمــال ُ‬
‫‪ 30‬دقيقــة أيضـ ًـا‪.‬‬

‫المصدر ذاته ‪59‬‬

‫‪42‬‬
‫‪42‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫المشــاركين؟ ومــا هــي أفضــل‬ ‫• كيــف تقــوم باختيــار المــكان الــذي يضمــن الحيــاد وســهولة ُ‬
‫الوصــول إلــى جميــع ُ‬ ‫ ‬
‫هــذه التّ جــارب مــن وجهــة نظــرك؟‬

‫ـط أمثلــة مــن‬


‫ؤخــذ بعيــن االعتبــار؟ اعـ ِ‬
‫المجتمعــي؟ ومــاذا يجــب أن ُي َ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫• مــا ُهــو أفضــل وقــت إلجــراء‬
‫ ‬
‫فضلــك‪.‬‬

‫عمليــة الحــوار؟ (دورة‬


‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار؟ وكــم عــدد الجلســات الالزمــة لبنــاء‬
‫ّ‬ ‫• لِ كَــم مــن الوقــت ُيمكــن أن تســتمر‬
‫المختلفــة؟‬
‫المتتاليــة؟) ومــا هــي مزايــا وعيــوب خيــارات التّ وقيــت ُ‬
‫واحــدة أو سلســلة مــن الجلســات ُ‬

‫د‪ -‬البيئة اآلمنة وحساسية النّ زاع‬


‫نظمات أو األفراد على‪:‬‬
‫الم ّ‬
‫"قدرة ُ‬
‫تعريف حساسية النّ زاع‪ :‬هي ُ‬

‫فيه النّ زاع‬


‫‪َ )1‬فهم اإلطار العام الذي يحدث ِ‬

‫الصلة فيما بين حساسية النّ زاع؛ وإطاره‬


‫‪َ )2‬فهم ّ‬
‫‪60‬‬
‫السلبية؛ وتعظيم اآلثار اإليجابية لهذا النّ زاع"‪.‬‬ ‫ً‬
‫جيدا من أجل تقليل اآلثار ّ‬ ‫الصلة‬
‫‪ )3‬العمل على َفهم هذه ّ‬

‫المجتمعي‪:‬‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫دمج مناهج حساسية النّ زاع في‬

‫البــد مــن تطبيــق مناهــج حساســية النّ ــزاع‪ ،‬فمــن ناحيــة أخــرى ُهنــاك ثــاث قضايــا ُمعينــة‬
‫فــي جميــع جوانــب تصميــم الحــوار‪ُ ،‬‬
‫وضــع حساســية النّ ــزاع فيهــا بعيــن االعتبــار‪:‬‬
‫يجــب أن تُ َ‬

‫للمشــاركين أن يكُونــوا ُصرحــاء حــول موضــوع النّ ــزاع؟ وهــل ُيمكنهــم ُمناقشــته‬
‫ي مــدى ُيمكــن ُ‬
‫• تحديــد موضــوع النّ ــزاع‪ :‬إلــى أ ّ‬
‫كمــا مــن الجــدل دونمــا فائــدة؟‬
‫ريــة أو أنّ ــه سـ ُـيثير ّ‬
‫بح ّ‬
‫ُ‬

‫ي‬
‫عمليــة الحــوار؟ وهــل اختيارهــم ُمتكافــيء؟ وعلــى أ ّ‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين‪َ :‬مــن ُهــم األشــخاص الذيــن ُيمكــن تضمينهــم فــي‬
‫• اختيــار ُ‬
‫أســاس يتــم إقصــاء البعــض منهــم؟‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫حصالت ونتائج‬
‫يتقبل الجميع ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫جيد؟ وهل‬
‫التوقعات بشكل ّ‬
‫ُّ‬ ‫التوقعات والنّ تائج‪ :‬هل تُ دار‬
‫ُّ‬ ‫• إدارة‬

‫المجتمعي‪:‬‬
‫فيما يلي المبادئ التوجيهية لنهج حساسية النّ زاع التي يجب أخذها بعين االعتبار أثناء الحوار ُ‬

‫ّ‬
‫المحلــي‬ ‫المجتمــع‬ ‫الســام وبنــاء ّ‬
‫الثقــة فيمــا بيــن أفــراد ُ‬ ‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫محليــة مــن أجــل‬
‫ّ‬ ‫شــاركية‪ :‬خلــق كفــاءات‬
‫ّ‬ ‫العمليــات التّ‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫للمشــاركة فــي‬
‫ُ‬

‫ً‬
‫وأيضا وجهات النّ ظر‬ ‫ُّ‬
‫الشمولية‪ :‬للجهات الفاعلة والقضايا‪،‬‬ ‫•‬

‫ّ‬
‫يتعلــق بالجهــات الفاعلــة والقضايــا مــن أجــل الحفــاظ علــى عالقــات إيجابيــة بيــن جميــع المعنييــن‪ /‬أصحــاب‬ ‫التحيــز‪ :‬فيمــا‬
‫ُّ‬ ‫• عــدم‬
‫المصلحــة لمنع االنســحاب‬

‫المحتَ َملة‬
‫عملية الحوار لحمايته ضد االنتقادات ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشفافية‪ :‬استمرارها في جميع ُخطوات‬ ‫•‬

‫‪60 Conflict Sensitivity Consortium (2012). How to guide to conflict sensitivity, p.2.‬‬

‫‪43‬‬
‫ـا باالشــتراك مــع‬ ‫المشــاركين فــي وضــع قواعــد ّ‬
‫اللعبــة مثـ ً‬ ‫ملكيــة األشــخاص‪ ،‬عــن طريــق إشــراك ُ‬
‫ّ‬ ‫الملكيــة‪ :‬ضمــان احتــرام‬
‫• ِ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫ُمختلــف المعنييــن فــي‬

‫وحســن التّ عامــل معهــا‪ ،‬حيــث ال يوجــد مقيــاس‬


‫ي ُظــروف جديــدة واالســتعداد لحالــة التشـكُّك ُ‬
‫التكيــف‪ :‬مــع أ ّ‬
‫ُّ‬ ‫القــدرة علــى‬
‫• ُ‬
‫واحــد ُيناســب جميــع حــاالت "حساســية النّ ــزاع" وأيضـ ًـا ُ‬
‫القــدرة علــى اســتطالع الوضــع علــى أرض الواقــع (قــراءة الواقــع)‬
‫‪61‬‬
‫قليديــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخطــوات التّ‬ ‫الخلقــة فــي تغييــر ّالنهــج بـ ً‬
‫ـدال مــن اتّ بــاع نفــس ُ‬ ‫ّ‬ ‫والقــدرة‬
‫ُ‬

‫وية‪:‬‬
‫اله ّ‬
‫صوصية وعدم الكشف عن ُ‬
‫ّ‬ ‫الخ‬
‫ضمان ُ‬

‫المشــاركين أو عندمــا يكــون‬ ‫ـأن إطــار النّ ــزاع ســوف ُي ّ‬


‫ؤثــر علــى ســامة ُ‬ ‫عمليــة الحــوار عنــد إدراكــه بـ َّ‬
‫ّ‬ ‫نظــم‬
‫يســر أو ُم ّ‬
‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫المشــاركين‪.‬‬
‫ويــة ُ‬ ‫حساسـ ًـا؛ الحفــاظ علــى ّ‬
‫الســرية وضمــان عــدم الكشــف عــن ُه ّ‬ ‫عمليــة الحــوار ّ‬
‫ّ‬ ‫إطــار‬

‫المشــاركين فيــه لضمــان عــدم كشــف‬


‫عمليــات الحــوار خــارج ُمجتمــع ُ‬
‫ّ‬ ‫عقــد‬
‫فــي هــذه الحــاالت‪ّ ،‬ربمــا يكــون مــن األفضــل أن تُ َ‬
‫المشــاركون علــى عــدم‬
‫أساســية ُمنــذ البدايــة؛ يتّ فــق فيهــا ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أيضــا مــن خــال وضــع قواعــد‬ ‫ويمكــن تحقيــق ذلــك‬
‫ويــة‪ُ ،‬‬
‫اله ّ‬
‫ُ‬
‫صوصيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الخ‬
‫المشــاركين فــي ُغرفــة الحــوار‪ ،‬لضمــان ُحصولهــم علــى ُ‬
‫ويــة ُ‬
‫الكشــف عــن ُه ّ‬

‫ً‬
‫ضمانــا‬ ‫صالحياتــه‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين بشــأن ُحــدود‬ ‫ً‬
‫صادقــا مــع ُ‬ ‫يكــون‬
‫َ‬ ‫يســر أن‬
‫الم ّ‬
‫ومــع ذلــك وفــي الوقــت ذاتــه؛ يجــب علــى ُ‬
‫يســر‬
‫الم ّ‬
‫ـرية ُحضورهــم بنســبة ‪ 100%‬لذلــك فعلــى ُ‬
‫المســتحيل ضمــان سـ ّ‬
‫لهــم مــن معرفــة أنّ ــه مــن ُ‬
‫فالبــد ُ‬
‫ُ‬ ‫صوصيتهــم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لخ‬
‫ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تــم اكتشــاف ُمشــاركتهم فــي‬
‫الممكــن ُحدوثــه إذا مــا َّ‬
‫الضــرر ُ‬
‫والمشــاركين َفهــم ّ‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫عمليــات الحــوار بشــكل خــاص‬


‫ّ‬ ‫فاقيــات أوســلو عــام ‪ 1993‬هــي دليــل علــى الحاجــة ‪-‬فــي بعــض األحيــان‪ -‬إلــى إجــراء‬
‫ّ‬ ‫اتّ‬
‫المشــاركين فيــه‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث كان هــذا االتفــاق نتــاج لسلســلة مــن أربعــة عشــر ُمحادثــة ُعقــدت علــى مــدى‬ ‫وبإخفــاء ُهويــة ُ‬
‫ثمانيــة أشـ ُـهر وراء ِســتار مــن الســرية‪.‬‬
‫كمشــرفين‬
‫"يوهــان يورغــن هولســت" وعالــم االجتمــاع "تيرجــي رود الرســن" ُ‬
‫ـل فيهــا وزيــر الخارجيــة النرويجــي ُ‬
‫َع ِمـ َ‬
‫الدكتــور "يائيــر هيرشــفيلد"‬
‫لعمليــة الحــوار‪ .‬وكان طرفــي الحــوار اثنيــن مــن األكاديمييــن اإلســرائيليين‪ُّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫يســرين‬
‫وم ّ‬
‫ُ‬
‫نظمــة التّ حريــر الفلســطينية آنــذاك "أحمــد ُقريــع" والمعــروف باســم أبــو عــاء‪.‬‬
‫والدكتــور "رون بونــدك" وأميــن ُم ّ‬
‫ُّ‬
‫الرجــال ّ‬
‫الثالثــة بإبــداع وإصــرار علــى‬ ‫السياســية‪ ،‬عمــل هــؤالء ّ‬
‫ّ‬ ‫والضغــوط‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫بعيــدا عــن مــرأى ومســمع مــن الدعايــة‬
‫ـطينية‪ ،‬وجــاءت هــذه المحادثــات بالتّ ــوازى‬
‫ّ‬ ‫نظمــة التّ حريــر الفلسـ‬
‫وم ّ‬
‫تأســيس اإلطــار المنهجــي لالتّ فــاق بيــن إســرائيل ُ‬
‫فوضيــن اإلســرائيليين‬
‫الم ّ‬
‫عقــد فــي واشــنطن‪ ،‬لكنّ هــا اســتمرت دون علــم ُ‬ ‫المحادثــات ُّ‬
‫الثنائيــة التــي كانــت تُ َ‬ ‫مــع ُ‬
‫التوصــل التّ فــاق‬
‫ُّ‬ ‫ـرية هــي‬
‫والسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫الخاصــة‬
‫ّ‬ ‫المحادثــات‬
‫حصلــة النهائيــة لهــذه ُ‬
‫الم ّ‬
‫الرســميين‪ .‬فكانــت ُ‬
‫والفلســطينيين ّ‬
‫األميركيــة واشــنطن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نهائيــا علــى اتّ فــاق ُأوســلو األول فــي ســبتمبر ‪ 1993‬بالعاصمــة‬
‫ً‬ ‫والتّ وقيــع‬

‫المصدر ذاته ‪61‬‬

‫‪44‬‬
‫‪44‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫لمبادرة الحوار‬
‫د‪ -‬الترويج ُ‬

‫عمليــة الحــوار تقييــم إطــار‬


‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬يجــب علــى ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع واإلعــام‪ :‬عنــد تحديــد دور وســائل اإلعــام فــي‬
‫حــوار ُ‬
‫رجــح أنّ ــه باســتخدام وســائل اإلعــام‬
‫الم َّ‬ ‫ً‬
‫ـتمرا ووصــل إلــى مرحلــة التّ صعيــد‪ ،‬فمــن ُ‬
‫ومرحلــة النّ ــزاع‪ .‬فــإذا مــا كان الخــاف ُمسـ‬
‫بر ّمتهــا‪.‬‬
‫العمليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫عطــل‬
‫وي ّ‬
‫لمبــادرة الحــوار؛ ســوف يأتــي بنتائــج عكسـ ّـية ُ‬
‫للتّ رويــج ُ‬

‫لمبــادرة الحــوار‬
‫وضحــوا لوســائل اإلعــام كيــف ُيمكنهــم التّ رويــج ُ‬
‫يســرين أن ُي ّ‬
‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫لــذا فعلــى ُم ّ‬
‫المبــادرات ســيكون‬
‫إن التّ رويــج النّ اجــح لمثــل هــذه ُ‬
‫بعمليــة الحــوار واإلعالمييــن‪َّ .‬‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين‬
‫المجتمعــي‪ ،‬والتّ ســوية مــا بيــن ُ‬
‫ُ‬
‫الهامــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار لحــل قضايــاه‬
‫ّ‬ ‫وملهــم ألي مجتمــع لالنخــراط فــي‬
‫للجمهــور ُ‬
‫تثقيفــي ُ‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬فــإذا مــا تــم معرفــة أهــداف‬


‫ّ‬ ‫علــى هــذا النحــو‪ُ ،‬يمكــن لوســائل اإلعــام أن تلعــب علــى دور بنّ ــاء أو هــادم أثنــاء‬
‫ّ‬
‫المحلــي اآلخريــن‬ ‫المجتمــع‬
‫القــدرة علــى إلهــام وتحفيــز أفــراد ُ‬
‫وذكْرهــا بطريقــة ُمتوازنــة‪ ،‬ســيكون لــدى وســائل اإلعــام ُ‬
‫الحــوار ِ‬
‫لهــم‪.‬‬
‫والمناســب بالنّ ســبة ُ‬
‫ُ‬ ‫بعمليــة الحــوار‪ ،‬والبــدء فــي إنشــاء الحــوار الخــاص‬
‫ّ‬ ‫لالهتمــام‬

‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي تعييــن ُمتحـ ّـدث رســمي إلعطــاء المعلومــات الالزمــة عــن‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫نظمــي‬
‫عندهــا يجــب علــى ُم ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ومــع ذلــك‪ ،‬فإنــه مــن‬
‫ّ‬ ‫حــرز فــي‬
‫الم َ‬‫التقــدم ُ‬
‫ُّ‬ ‫تحــدث ُيمكــن أن ُيعطــي معلومــات عــن‬
‫فالم ّ‬‫ُ‬ ‫لوســائل اإلعــام‪.‬‬
‫المشــاركين‪.‬‬
‫صوصيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫ي ُعنصــر إعالمــي احترامـ ًـا ُ‬
‫لخ‬ ‫عمليــة الحــوار أ ّ‬
‫ّ‬ ‫تتضمــن‬
‫ّ‬ ‫األفضــل أال‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫خــال حــرب ُأكتوبــر ‪ 1973‬لــم ت ُكــن مصــر وال إســرائيل علــى اســتعداد إلجــراء ُمحادثــات ُمباشــرة‪ .‬بالنّ ســبة لمصــر؛ كان‬
‫لقضيتهــا ووالئهــا لجامعــة الـ ُّـدول العربيــة‪ .‬باإلضافــة‬
‫ّ‬ ‫عمليــة حــوار مــع إســرائيل ســيكون بمثابــة خيانــة‬
‫ّ‬ ‫الدخــول فــي‬
‫ُّ‬
‫المحادثــات مرفوضــة مــن ِق َبــل ُشــعوب كال البلديــن‪.‬‬
‫إلــى ذلــك‪ ،‬كانــت إقامــة هــذه ُ‬
‫للدخــول فــي ُمحادثــات‪ ،‬بعــد نجــاح‬
‫ممــا دفعهمــا ُّ‬
‫المجتمــع الدولــي مــن هــذا التوتُّ ــر وال ُكــره‪ّ ،‬‬ ‫وقــد ّ‬
‫قللــت ُضغوطــات ُ‬
‫القـ ّـوات‪.‬‬
‫ـميون مــن الجانبيــن بقــرار وقــف القتــال بيــن ُ‬
‫تحدثــون الرسـ ُّ‬
‫الم ّ‬
‫عمليــة الحــوار خــرج ُ‬
‫ّ‬
‫حيـ ُ‬
‫ـث أعلــم الجانبــان وســائل اإلعــام بهــذا القــرار لتجنُّ ــب تقديــم طبيعــة النّ قــاش بشــكل خاطــىء في وســائل اإلعالم‬
‫المســتقلة وســتركز وســائل‬
‫والغربيــة علــى تقويــة دولــة إســرائيل ُ‬
‫ّ‬ ‫الدوليــة‬
‫ّ‬ ‫الدوليــة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث ســتركّز وســائل اإلعــام‬ ‫ّ‬
‫ـطينية وتجريــم‬
‫ّ‬ ‫المصريــة‪ -‬علــى الــرأي العــام لتقريــر مصيــر الدولــة الفلسـ‬
‫ّ‬ ‫ـا عــن‬
‫والعربيــة ‪-‬فضـ ً‬
‫ّ‬ ‫ـطينية‬
‫ّ‬ ‫اإلعــام الفلسـ‬
‫جدد‬
‫المحادثــات بين مصر وإســرائيل ولكن سـ ُـي ّ‬
‫ـؤدي فقــط إلــى زعزعــة ُ‬
‫االحتــال اإلســرائيلي واالســتيطان‪ .‬وهــذا لــن ُيـ ّ‬
‫أيضـ ًـا التوتُّ ــرات بيــن البلديــن‪.‬‬
‫واإلســرائيلية لهــذا الموقــف فقــد جنّ بــوا وســائل اإلعــام خــال‬
‫ّ‬ ‫المصريــة‬
‫ّ‬ ‫الحكومــة‬
‫لتفهــم ك ُّل مــن مــن ُ‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫نظــرا‬
‫عمليــة الحــوار؛ ومــن ثـ َّـم‬
‫ّ‬ ‫ي تصريحــات‪ ،‬مــا م ّكــن كال الجانبيــن مــن تجنُّ ــب ُمعرقلــي‬
‫المحادثــات وامتنعــوا عــن اإلدالء بــأ ّ‬
‫ُ‬
‫إشــعار ُّ‬
‫الشــعوب باالســتياء العــام‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫فعالــة إذا مــا تــم وضــع األهــداف التاليــة‬
‫المجتمعــي مــن خــال وســائل اإلعــام ُيمكــن أن تُ صبــح ّ‬
‫لمبــادرة الحــوار ُ‬
‫التّ رويــج ُ‬
‫بعيــن االعتبــار‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫المشاركين في‬
‫• جذب عدد أكبر من ُ‬

‫عامة‬ ‫خف ً‬
‫فا للنّ زاع بصفة ّ‬ ‫عامال ُم ّ‬
‫ً‬ ‫• اإلعالن عن الحوار في حد ذاته ُيعتبر‬

‫المجتمعــي مــن خــال وســائل اإلعــام‬


‫لمبــادرة الحــوار ُ‬
‫ـإن الترويــج ُ‬
‫المضافــة المذكــورة أعــاه؛ فـ َّ‬
‫وبصــرف النظــر عــن القيــم ُ‬
‫ُيمكــن أن ُيقـ َّـدم بمــا يلــي ‪:‬‬

‫ـاء علــى إدراك مــدى النــزاع القائــم ‪-‬الــذى تجــرى مــن أجلــه‬
‫العنــف‪ :‬بنـ ً‬
‫ـدال عــن ُ‬
‫الســام بـ ً‬
‫المشــاركين باألمــل فــي إحــال ّ‬
‫• تزويــد ُ‬
‫المجتمــع ‪-‬بغــض النّ ظــر عــن‬
‫رجــح أن تُ ريــح أفــراد ُ‬
‫الم ّ‬
‫ـإن اإلعــان عــن ُمبــادرة الحــوار فــي وســائل اإلعــام مــن ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ -‬فـ َّ‬
‫ّ‬
‫عمليــة الحــوار مــن أجــل حــل النّ ــزاع القائــم‬
‫ّ‬ ‫وتح ّثهــم علــى ُ‬
‫المشــاركة فــي‬ ‫االقتــراب مــن وضــع نهايــة للنّ ــزاع أم ال‪ُ -‬‬

‫والمشــاركة مــن‬
‫ُ‬ ‫الدعــم‬
‫الحصــول علــى َّ‬
‫للدعايــة اإلعالميــة ُ‬
‫الدعــم الــازم مــن الخــارج‪ :‬فــي كثيــر مــن الحــاالت‪ُ ،‬يمكــن ّ‬
‫• بــث َّ‬
‫الســام فــي ّ‬
‫الشــرق‬ ‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ .‬وقــد أثــار اإلعــان عــن‬
‫ّ‬ ‫الدوليــة والــوكاالت المانحــة مــن أجــل إنجــاح‬
‫ّ‬ ‫المنظمــات‬
‫ّ‬
‫الصليــب األحمــر والهــال‬
‫الدوليــة مثــل‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫الدولــي والــوكاالت المانحــة‬
‫المجتمــع ّ‬
‫التعهــدات مــن ُ‬
‫ُّ‬ ‫األوســط كــم هائــل مــن‬
‫للصــراع اإلســرائيلي ‪ -‬الفلســطيني‬ ‫األحمــر‪ ،‬وبرنامــج ُ‬
‫األمــم المتحــدة اإلنمائــي (‪ )UNDP‬وآخريــن‪ ،‬لوضــع نهايــة ّ‬

‫ـؤدي إلــى رفــض ُوجودهــم‬


‫عمليــة الحــوار أن ُيـ ّ‬
‫ّ‬ ‫مــن ناحيـ ٍـة ُأخــرى وبنـ ً‬
‫ـاء علــى إطــار النّ ــزاع‪ُ ،‬يمكــن إلشــراك وســائل اإلعــام فــي‬
‫مــن ِق َبــل المشــاركين ‪-‬هــؤالء ّالذيــن رغبــوا فــي أن يكــون الحــوار سـ ّـري وغيــر كاشــف ُ‬
‫لهويتهــم فيــه‪ -‬والــذي مــن شــأنه تعطيــل‬
‫العمليــة ككُل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وإفســاد‬

‫ً‬
‫شفهيا‪:‬‬ ‫المجتمعي ونشر األخبار‬
‫الحوار ُ‬

‫المجتمــع لتعزيــز الحــوار تعتمــد بشــكل كبيــر علــى التّ ركيبــة‬ ‫ً‬
‫ـفهيا وإشــراك ُ‬
‫بصــرف النظــر عــن وســائل اإلعــام‪ ،‬نشــر األخبــار شـ‬
‫ريفيــة تفتقــر إلــى‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع عبــارة عــن منطقــة‬
‫عيــن‪ .‬ففــي الحــاالت التــي يكــون فيهــا ُ‬
‫صوصيــات ُمجتمــع ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫وخ‬
‫االجتماعيــة ُ‬
‫ّ‬
‫المهــم معرفــة‬ ‫ـفهيا شــيء ُمشـ ّـجع جـ ً‬
‫ـدا‪ ،‬ومــع ذلــك فمــن ُ‬ ‫ً‬ ‫ُوجــود وســائل اإلعــام‪ ،‬يكــون االعتمــاد علــى نشــر أخبــار الحــوار شـ‬
‫مصداقيــة الحــوار إذا مــا قــام بهــذا الــدور أحــد ُشــيوخ القريــة أو شــخصية‬
‫ّ‬ ‫رجــح أن تزيــد‬
‫الم َّ‬
‫َمــن الــذي يقــوم بهــذا الـ ّـدور؛ فمــن ُ‬
‫تحــوذ علــى احتــرام كبيــر أو أحــد الزُّ عمــاء الدينييــن‪.‬‬

‫الســياق‪ ،‬ينبغــي‬ ‫ً‬


‫ـفهيا فــي الحــاالت التــي يكــون فيهــا الحــوار سـ ّـري؛ ففــي هــذا ّ‬ ‫وأخيـ ً‬
‫ـرا يكــون مــن األفضــل نشــر األخبــار شـ‬
‫المجتمــع‪.‬‬ ‫ً‬
‫ـفهيا فيمــا بيــن الشــخصيات الرئيسـ ّـية فــي ُ‬
‫نشــر األخبــار شـ‬

‫عمليــة الحــوار فــي الحــاالت التــي تُ بنَ ــى فيهــا الحقيقــة‬


‫ّ‬ ‫ً‬
‫ـفهيا عــن‬
‫تجــدر اإلشــارة إلــى أنــه؛ ال ينبغــي تشــجيع نشــر األخبــار شـ‬
‫ّ‬
‫والشــائعات‪ ،‬فعــادةً مــا تكــون هــذه الحــاالت فــي أماكــن ال‬ ‫والمعلومــات المؤكــدة علــى سلســلة مــن المعلومــات المغلوطــة‬
‫للمجتمــع ولكــن أيضـ ًـا فــي‬
‫اليوميــة ُ‬
‫ّ‬ ‫واصــل العــام‪ ،‬فــا تظهــر آثــار الحــوار فقــط خــال األنشــطة‬
‫يوجــد فيهــا قنــاة واضحــة للتّ ُ‬
‫للمبــادرة للخطــر ويخلــق عــدم الثقــة‬
‫عمليــة الترويــج ُ‬
‫ّ‬ ‫ممــا ُيعـ ّـرض‬
‫أوقــات النزاعــات ‪-‬واألســوأ مــن ذلــك فــي أوقــات النّ زاعــات‪ّ -‬‬
‫ـرا لعــدم ُوجــود شــفافية (بتبــادل المعلومــات مــع عــدد قليــل فقــط) وال ُشــمولية (بســبب اختيــار عــدد‬
‫المجتمــع؛ نظـ ً‬
‫بيــن أفــراد ُ‬
‫العمليــة ذاتيـ ًـا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العمليــة) وبالتالــي ســتؤدى إلــى فشــل‬
‫ّ‬ ‫ـزء مــن هــذه‬
‫قليــل فقــط ليكــون جـ ً‬

‫‪46‬‬
‫‪46‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫يدع ســوى عدد‬


‫دعــى إلــى تنظيــم حــوار ولــم ُ‬
‫تخيــل الموقــف اآلتــي؛ ُعمــدة ُمجتمــع صغيــر بــه ثقافــة "القيــل والقــال" َ‬
‫َّ‬
‫العمليــة تــم تنظيمهــا لرئيــس البلديــة وأصدقائــه وليــس لباقــي‬
‫ّ‬ ‫ـأن‬
‫المشــاركين‪ ،‬ســوف تنتشــر شــائعة بـ َّ‬
‫قليــل مــن ُ‬
‫ـؤدي إلــى انعــدام ّ‬
‫الثقــة فيمــا بينهــم‪.‬‬ ‫المجتمــع‪ ،‬ويـ ّ‬ ‫ممــا سـ ُـيثير ُّ‬
‫الشــكوك بيــن ُمختلــف أفــراد ُ‬ ‫المجتمــع؛ ّ‬
‫ُ‬
‫نظرا لعدم ُشمولية باقي أفراد ُ‬
‫المجتمع به‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مقبوال؛‬
‫ً‬ ‫فإن نِتاج هذا الحوار لن يكون‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪َّ ،‬‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫تدريب المجموعة‪:‬‬

‫ـلبيات‬
‫بإيجابيــات وسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫منهــم عمــل قائمــة‬ ‫المشــاركون فــي مجموعــات مــن ‪ 3‬إلــى ‪ 4‬أشــخاص‪ُ ،‬أ ُ‬
‫طلــب ُ‬ ‫يجــب تقســيم ُ‬
‫المشــاركين ُمشــاركة المجموعــة بخبراتهــم‬ ‫المجتمعــي‪ ،‬ثـ َّـم ُ‬
‫اطلــب مــن ُ‬ ‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫إشــراك وســائل اإلعــام فــي‬
‫إيجابية‬
‫ّ‬ ‫ـواء أكانــت‬
‫الســابقة فــي هــذا الموضــوع مــع إعطــاء أمثلــة (إن ُوجــدت) وينبغــي بعــد ذلــك ُمناقشــة األمثلة سـ ً‬
‫ّ‬
‫ي مــن النّ قــاط ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‪.‬‬
‫يســر؛ وباقــى المشــاركين لتجنُّ ــب إغفــال أ ّ‬
‫الم ّ‬
‫ـلبية مــع ُ‬
‫أو سـ ّ‬
‫ُمحاضرة قصيرة‪:‬‬

‫ّ‬
‫يتعلق‬ ‫المجتمعــي؛ فيمــا‬ ‫يســر بتقديــم عرضـ ًـا قصيـ ً‬
‫ـرا عــن اســتخدام وســائل اإلعــام والتّ رويــج للحــوار ُ‬ ‫الم ّ‬
‫يقــوم فيهــا ُ‬
‫والحلول‬
‫ُ‬ ‫والتحديــات‬
‫ّ‬ ‫بالوقــت الــذي سيســتغرقه هــذا الحــوار‪ ،‬وأيضـ ًـا ُ‬
‫األســلوب واإلطــارات التــي ينبغــي اســتخدامها‪،‬‬
‫الخاصــة بهــا لتجنُّ ــب فشــل الحــوار‬
‫ّ‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• متى ينبغي التّ رويج ُ‬
‫لمبادرات الحوار باستخدام وسائل اإلعالم؟‬ ‫ ‬

‫لعملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫• ما هي المخاطر أو القيمة ُ‬
‫المضافة التي ُيمكن أن تخلقها وسائل اإلعالم‬ ‫ ‬

‫المجتمع المحلي لترويج ُمبادرات الحوار؟‬ ‫ً‬


‫شفهيا وإشراك ُ‬ ‫• متى يمكنك االعتماد على نشر األخبار‬
‫ ‬

‫‪47‬‬
‫المتابعة والتقييم‪ :‬التقييم األساسي‬
‫عملية ُ‬
‫ّ‬ ‫د‪-‬‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ويتــم تنفيــذه قبــل بــدء ُمبــادرة الحــوار‬


‫ّ‬ ‫األول فــي مرحلــة تنفيــذ‬
‫يجــب أن يكــون التقييــم األساســي ُهــو النّ شــاط ّ‬
‫المحـ َـرز فــي ُمبــادرة الحــوار‪ ،‬وطبيعــة التغييــر الــذي‬ ‫وفــر معيـ ً‬
‫ـارا لقيــاس التقـ ُّـدم ُ‬ ‫للمقارنــة؛ حيــث ُي ّ‬
‫هامــة ُ‬
‫وهــو يعتبــر وســيلة ّ‬
‫ُ‬
‫نَ َجـ َـم عنــه‪.‬‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ليجعــل النّ تائــج‬


‫ّ‬ ‫وينبغــي إجــراء التّ قييــم األساســي بشــكل ُي َسـ ّـهل مــن جمــع نفــس نــوع البيانــات قبــل وبعــد‬
‫‪62‬‬
‫القــدرة علــى تقييــم مــدى التّ غييــر مــن عدمــه‪.‬‬
‫للمقارنــة وبالتالــي؛ ضمــان ُ‬
‫قابلــة ُ‬
‫‪63‬‬
‫يهدف تصميم التقييم األساسي إلى معرفة ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ويجب أن‬

‫السلوكيات التي يعتزم الحوار تغييرها؟‬


‫صورات أو ُّ‬
‫• ما ُهو الوضع الحالي من المواقف أو التّ ُّ‬

‫تهــدف كُل ُمبــادرة للحــوار إلحــداث نــوع مــن التغييــر فــي ُســلوك ومواقــف المشــاركين‪ ،‬لــذا ينبغــي تقييــم وقيــاس الوضــع‬
‫عمليــة تصميــم الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للتحقــق مــن‬
‫ُّ‬ ‫الحالــي للتغييــر المنشــود فــي بدايــة الحــوار وذلــك‬

‫لعمليــة الحــوار علــى هــدف غيــر‬


‫ّ‬ ‫الســلبي‬ ‫توقعــة؟ التّ غييــر ّ‬
‫الثانــوي ُهــو التّ أثيــر اإليجابــي أو ّ‬ ‫الم َّ‬ ‫• مــا هــي التغييــرات ّ‬
‫الثانويــة ُ‬
‫ي مــن التّ غييــرات ّ‬
‫الثانويــة‪.‬‬ ‫ُمباشــر‪ ،‬فالتقييــم األساســي يجــب أن يفحــص حالــة أ ّ‬

‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫• مــا هــي االفتراضــات وراء التغييــر المنشــود؟ ُهنــاك دائمـ ًـا افتــراض وراء كُل هــدف أو نشــاط حــواري؛ يجــب علــى‬
‫التقييــم أن تشــمل تحقيــق وبرهنــة هــذه االفتراضــات‪.‬‬

‫عمليــة الحــوار‪ .‬ومــع ذلــك‬


‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫عمليــة تصميــم الحــوار‪ ،‬والــذى يجــب أن يقــوم بــه ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫ـزء مــن‬
‫ُيعـ ُّـد التقييــم األساســي؛ ُجـ ً‬
‫الخطــط وتطويرهــا‪ ،‬وإجــراء التقييــم األساســى لهــا‪ ،‬وذلــك ألن‬
‫األول ُ‬
‫فإنــه مــن األفضــل أن يضــع فريــق التّ قييــم فــي المقــام ّ‬
‫عمليــة التقويــم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫للمقارنــة فــي‬
‫نتيجــة التّ قييــم األساســي ســوف تُ ســتخدم كنُ قطــة ُ‬

‫همـ ًـا مــن تنقيــة ُ‬


‫ومراجعــة‬ ‫ـزء ُم ّ‬
‫ممــا يجعلهــا جـ ً‬
‫عمليــة الحــوار‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫صحــة أهــداف‬
‫ّ‬ ‫تُ ســتخدم نتائــج التقييــم األساســي للتأ ُّكــد مــن‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أهــداف‬

‫والفــرص‬
‫ُ‬ ‫التحديــات‬
‫ّ‬ ‫عمليــة تصميــم الحــوار‪ ،‬مــن خــال تحديــد‬
‫ّ‬ ‫يتوصــل إليهــا التقييــم األساســي تســاعد فــي‬
‫َّ‬ ‫والنتائــج التــي‬
‫خاصــة ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ـتراتيجية تنفيــذ الحــوار وبصفــة‬
‫ّ‬ ‫المحتملــة التــي يجــب تجنُّ بهــا أو االســتناد إليهــا فــي اسـ‬
‫ُ‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫نظمين على تحديد أو انتقاء قضايا ُمحددة لعرضها أثناء‬
‫الم ّ‬
‫• نتائج التقييم األساسي قد تُ ساعد ُ‬

‫الحساسة‬
‫ّ‬ ‫عملية الحوار للموضوعات ذات الطبيعة‬
‫ّ‬ ‫نظمي‬
‫وم ّ‬
‫يسرين ُ‬
‫الم ّ‬
‫• هذه النتائج قد تُ زيد من وعي ُ‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫• هذه النّ تائج قد تُ ساعد على تحديد المعنيين‪ /‬أصحاب المصلحة الذين ال ينبغي أن ُيشاركوا في‬

‫‪62 http://www.endvawnow.org/en/articles/1323-what-is-a-baseline-assessment.html?next=1324‬‬
‫‪63 C. Church and MM Rogers (2006). Designing for results: Integrating monitoring and evaluation in conflict transformation programs‬‬

‫‪48‬‬
‫‪48‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫المتابعة والتقييم‬
‫عرض قصير عن قيمة ُ‬
‫لعمليــة الحــوار‪ ،‬علــى أن يتبــع العــرض بجلســة أســئلة وأجوبــة‬
‫ّ‬ ‫يســر فيــه بإيجــاز عــن التّ قييــم األساســي‬
‫الم ّ‬
‫يتحـ َّـدث ُ‬
‫ـادل خبراتهــم وأمثلتهــم عــن إجــراء‬
‫المشــاركين تبـ ُ‬
‫يســر أن يطلــب مــن ُ‬ ‫حــول هــذا الموضــوع‪ .‬ويجــب أيضـ ًـا علــى ُ‬
‫الم ّ‬
‫التّ قييمــات األساسـ ّـية ‪ ..‬وذلــك فــي ُحــدود ‪ 30‬دقيقــة‪.‬‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫• في رأيك؛ ما ُهو التّ قييم األساسي؟ َ‬
‫ومن الذي يقوم بتصميمه؟‬ ‫ ‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫• كيف ُيمكن لنتائج التقييم األساسي؛ ُ‬
‫المساهمة في تصميم‬ ‫ ‬

‫‪49‬‬
‫الفصل ّ‬
‫الثالث‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫تصميم‬
‫المجتمعي‬
‫ُ‬

‫المرج ّوة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫األهداف‬

‫المختلفة‬
‫َفهم أنواع األسئلة ُ‬

‫الفعال في المجموعات النّ قاشية‬


‫ّ‬ ‫تطبيق اإلنصات‬

‫بصورة صحيحة‬
‫توجيه األسئلة ُ‬

‫عقدة‬
‫الم ّ‬
‫جتمعية ُ‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫عمليات الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫إدارة‬

‫َفهم أدوار ُمختلف المعنيين‪ /‬أصحاب المصلحة‬


‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫يسر الحوار‬
‫أ‪ -‬دور ُم ّ‬
‫ّ‬
‫يتطلــب معرفــة‬ ‫بصــورة ُمتزايــدة كنشــاط مهنــي‬
‫أهميــة كبيــرة واعتــراف ُ‬
‫ّ‬ ‫الســنوات األخيــرة‬
‫عمليــة تيســير الحــوار فــي ّ‬
‫ّ‬ ‫اكتســبت‬
‫يســر قيــادة الحــوار؛ لكــن توجيهــه علــى نحــو ســليم‪ .‬وبمعنــى آخــر ال يقــوم‬
‫الم ّ‬
‫وخبــرة بــه‪ 64.‬فــي هــذه العمليــة ليــس مــن دور ُ‬
‫التوصــل إلــى قــرارات يتــم االتّ فــاق عليهــا وضمــان إشــراك الجميــع‬
‫ُّ‬ ‫المشــاركين مــن أجــل‬
‫وجــه ُ‬
‫يســر باتّ خــاذ القــرارات؛ إنّ مــا ُي ّ‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫فيها ‪.‬‬

‫للمشــاركين؛ بمعنــي‬
‫المتعـ ّـددة فــي دعمــه ُ‬ ‫يســر أن يكــون ُمحايـ ً‬
‫ـدا تجــاه اآلراء المطروحــة‪ ،‬وأن يتبنــى اآلراء ُ‬ ‫الم ّ‬ ‫حيـ ُ‬
‫ـث يجــب علــى ُ‬
‫عمليــة الحــوار للتّ عبيــر عــن آرائهــم بدرجــة ُمتســاوية وعادلة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المشــاركة فــي‬
‫إعطــاء الفرصــة لجميــع األطــراف ُ‬

‫يســر‬
‫الم ّ‬
‫المجتمــع؛ يجــب أن يكــون ُ‬
‫ومــن أجــل ضمــان نجــاح عمليــة تيســير حــوار ُمجتمعــي ناجــح بيــن أفــراد مــن مختلــف فئــات ُ‬
‫‪65‬‬ ‫قـ ً‬
‫ـادرا علــى تطبيــق المهــارات التّ اليــة‪:‬‬

‫الفعال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اإلنصات‬
‫ً‬
‫قــادرا علــى اإلنصــات بشــكل فاعــل لمشــاكل‬ ‫يســر مــن ضمــان فاعليــة عمليــة الحــوار‪ ،‬يجــب أن يكــون‬
‫الم ّ‬
‫لكــي يتمكــن ُ‬
‫ً‬
‫غالبــا مــا تُ ســتخدم لضمــان فهــم المشــاركين‬ ‫ي أحــكام‪ .‬ومــن التقنيــات التــي‬
‫المشــاركين واســتيعابها مــن دون إصــدار أ ّ‬
‫ُ‬
‫تقنيــات ُمختلفــة فــي‬
‫ّ‬ ‫يســر اســتخدام‬
‫للم ّ‬
‫للمشــاكل المطروحــة هــي توجيههــا إليهــم مــرة أخــرى‪ ،‬وباإلضافــة إلــى ذلــك ُيمكــن ُ‬
‫للمشــكالت المطروحــة‪.‬‬
‫طــرح األســئلة لضمــان ســماع وفهــم جميــع المشــاركين ُ‬

‫طرح األسئلة‪:‬‬
‫أمــل‬
‫الحصــول علــى أكبــر قــدر ُممكــن مــن المعلومــات لبــدء عمليــة التّ ُّ‬
‫الجيــدة مــن أجــل ُ‬
‫يســر أن يســأل األســئلة ّ‬
‫الم ّ‬
‫ينبغــي علــى ُ‬
‫ـط إجابــات بســيطة علــى‬
‫المغلقــة التــي تنتهــي باإلجابــة عليهــا بنعــم أو ال ســوف تُ عـ ِ‬
‫فــي إطــار الحــوار‪ .‬وبالتالــي فاألســئلة ُ‬
‫هامــة وملموســة‪ ،‬بينمــا اختيــار أســئلة بهــا نهايــة مفتوحــة غالبـ ًـا مــا تكــون أكثــر فائــدة َ‬
‫لفهــم موقــف شــخص مــا تجــاه‬ ‫أســئلة ّ‬
‫التأمــل‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫والشــروع فــي‬ ‫عيــن؛‬
‫موضــوع ُم ّ‬

‫‪64 OSCE (2014). Mediation and Dialogue Facilitation in the OSCE: Reference Guide, p.7.‬‬
‫‪65 For more information on each of the facilitator’s skills, please refer to Soliya Inc.’s Facilitation Trainee Guide (2015).‬‬

‫‪51‬‬
‫لخص الجدول التّ الي االختالفات الرئيسية المذكورة أعاله‪:‬‬
‫ُي ّ‬

‫مثال توضيحي‬ ‫الهدف منه‬ ‫السؤال‬


‫نوع ُّ‬

‫المرات التي عادةً ما تجتمعون فيها؟‬


‫ّ‬ ‫كم عدد‬ ‫تخص الحقائق‬
‫الحصول على معلومات ُ‬
‫ُ‬ ‫أسئلة إطارية‬
‫حول موضوع الحوار‬

‫قارنة‬
‫ً‬ ‫على نطاق من ‪ 1‬إلى ‪ 10‬ما ُهو رأيك ُم‬ ‫دقة أو‬
‫الحصول على معلومات أكثر ّ‬
‫ُ‬ ‫لية‬
‫تفاض ّ‬
‫ُ‬ ‫أسئلة‬
‫برأيه‪ /‬رأيها؟‬ ‫لتحديد االختالفات في وجهات النظر‬

‫إذا ُأتيح لك اقتراح موعد؛ متى سيكون ذلك‬ ‫عينة أو تحديد‬


‫التّ فكير فيما وراء نُ قطة ُم ّ‬ ‫أسئلة افتراضية‬
‫الموعد؟‬ ‫المحتملة‬
‫العواقب ُ‬
‫على افتراض أن ‪...‬؟‬

‫أين تُ ريد أن تكون في ُغضون ‪ 3‬سنوات؟‬ ‫التوقعات‬


‫ُّ‬ ‫لمعرفة‪ /‬لتحديد‬ ‫أسئلة بشأن‬
‫لك؟‬
‫كيف يبدو الوضع المثالي بالنسبة لك‪ِ /‬‬ ‫المستقبل‬
‫ُ‬

‫المدير في هذا الموقف؟‬


‫برأيك؛ ماذا كان ليقترح ُ‬ ‫لتغيير وجهة نظر أو استكشاف وجهات‬ ‫صية‬
‫تقم ّ‬
‫أسئلة ُّ‬
‫يشعر جارك؟‬
‫ُ‬ ‫ترى؛ بماذا‬ ‫نظر ُمختلفة‬

‫ردة فعلك عندما تفعل ذلك؟‬


‫كيف ستكون ّ‬ ‫المـتّ خذة‬
‫(الفردية) ُ‬
‫ّ‬ ‫للتّ فكير في األفعال‬ ‫السلوك‬
‫أسئلة حول ُّ‬
‫ماذا يفعل ُهو عندما تقول ذلك؟‬

‫ماذا يقول الناس في ّ‬


‫الشوارع أو الممرات؟ (ما‬ ‫الملتَ بسة (وهذا‬
‫للسماح بتبادل المعلومات ُ‬
‫ّ‬ ‫أسئلة حول المفاهيم‬
‫وردات فعلهم عليها)‬
‫القضية ّ‬
‫ّ‬ ‫رأيهم حول‬ ‫أمر صعب في ثقافة بعض الثقافات)‬ ‫السائدة‬
‫جتمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫ُ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫وقدراتــه علــى تيســير الحــوار‪ُ .‬أطلــب مــن أحــد‬


‫يســر علــى فهــم أفضــل لنفســه ومهاراتــه ُ‬
‫الم ّ‬
‫ُيســاعد هــذا التّ دريــب؛ ُ‬
‫المهــم اســتخدام موضــوع بســيط أو‬
‫ي موضــوع‪ ،‬وتذكَّــر أنّ ــه مــن ُ‬
‫يســر فــي ُمناقشــة أ ّ‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين لعــب دور ُ‬
‫ُ‬
‫ُفكاهــي‪ُ ،‬ثـ َّـم اطلــب مــن ‪ 3‬إلــى ‪ 4‬أشــخاص آخريــن لعــب دور ُ‬
‫المشــاركين فــي الحــوار‪ ،‬حيــث يتــم إعطائهــم مجموعــة‬
‫المتعارضــة دون معرفــة األشــخاص بالــرأي الــذى يحملــه ّ‬
‫الشــخص اآلخــر‪ .‬ومــن خــال تطبيــق المهــارات‬ ‫مــن اآلراء ُ‬
‫المشــاركة فــي حــوار فعــال‪.‬‬
‫المشــاركين علــى ُ‬
‫يســر ُمســاعدة ُ‬
‫الم ّ‬
‫الســابق ذكرهــا؛ علــى ُ‬
‫ّ‬
‫يســر عــن ُشــعوره وكيــف كان ينظــر‬
‫الم ّ‬
‫ُقــم بتســجيل فيديــو للمجموعــة وشــاهد الفيديــو بعــد ذلــك معهــم‪ ،‬اســأل ُ‬
‫ُ‬
‫يســر؟ فــي النهايــة؛ أطلــب مــن‬
‫الم ّ‬ ‫المشــاركين؟ اســأل المشــاركين عــن ُشــعورهم وكيــف كانــوا ُ‬
‫ينظــرون إلــى ُ‬ ‫إلــى ُ‬
‫جيــد‪.‬‬
‫يســر بشــكل ّ‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين ذكــر األشــياء التــي قــام بهــا ُ‬
‫ُ‬
‫يســر ُمحاولــة طــرح ُســؤال واحــد‬
‫الم ّ‬ ‫ولجعــل األمــر أكثــر تحديـ ًـا؛ ُيمكنــك أيضـ ًـا أن تطلــب مــن ّ‬
‫الشــخص الــذي لعــب دور ُ‬
‫المنـ ّـوه عنهــا باألعلــى‪.‬‬
‫علــى األقــل مــن كُل نــوع مــن أنــواع األســئلة ُ‬
‫الوقت األمثل لتجربة األداء‪ 45 :‬دقيقة لكُل مجموعة (‪ 5‬إلى ‪ 10‬دقائق لتيسير الحوار)‬
‫ومكبرات صوت‬
‫سجل فيديو وميكروفون‪ ،‬شاشة عرض الفيديو ُ‬
‫المستخدمة‪ُ :‬م ّ‬
‫المواد ُ‬

‫‪52‬‬
‫‪52‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫أمل‬
‫عملية التّ ُّ‬
‫ّ‬
‫المجتمعي على التّ فكيــر في الموضوع محــل النّ قاش‪/‬‬
‫طــرح األســئلة الجيــدة مــن شــأنه ُمســاعدة المشــاركين فــي عمليــة الحــوار ُ‬
‫أمــل فــي موضــوع الحــوار تُ عـ ُّـد مهمــة أكثــر‬
‫عمليــة التّ ُّ‬
‫ّ‬ ‫ـإن تيســير‬
‫األمــر المطــروح وعمليــة الحــوار نفســها‪ ،‬ولكــن بالرغــم مــن ذلــك فـ َّ‬
‫الفعــال"‬
‫ّ‬ ‫يســر ليــس فقــط أن يعكــس مــا تــم ذكــره مــن موضوعــات مــن خــال "مهــارة اإلنصــات‬
‫الم ّ‬ ‫تعقيـ ً‬
‫ـدا‪ .‬لــذا ينبغــي علــى ُ‬
‫لكــن أيضـ ًـا أن يتأ ّكــد مــن تفكيــر ُ‬
‫المشــاركين فيمــا قيــل مــن خــال "انعــكاس وتلخيــص" أقوالهــم‪.‬‬

‫أن الجميــع قد أعربــوا عن آرائهــم‪ ،‬وأنه‬


‫المشــاركات مــن داخــل المجموعــة طيلــة الحــوار؛ للتأ ُّكــد مــن َّ‬ ‫يســر أيضـ ًـا إلــى ُّ‬
‫تتبــع ُ‬ ‫الم ّ‬
‫يحتــاج ُ‬
‫المشــاركون‬
‫يصعــب تحقيــق ذلــك إذا مــا كان ُ‬
‫ُ‬ ‫ال ُيوجــد بينهــم َمــن يشـ ُـعر بأنــه تــم إغفــال رأيــه أو إهمــال مــا يقــول‪ .‬ويمكــن أن‬
‫بحريــة‪ .‬ولتجنــب مثــل هــذه‬
‫التحــدث ُ‬
‫ُّ‬ ‫لهــم ســياقها الثقافــي مــن‬
‫يســمح ُ‬
‫َ‬ ‫خلفيــات ُمختلفــة قــد ال‬
‫ّ‬ ‫‪-‬علــى ســبيل المثــال‪ -‬مــن‬
‫المحتملــة‪.‬‬
‫ديناميكياتــه ُ‬
‫ّ‬ ‫جيـ ً‬
‫ـدا‪ ،‬وأن يتعــرف علــى تركيبــة الفريــق وكذلــك‬ ‫يســر االســتعداد ّ‬
‫الم ّ‬
‫حســن ُ‬
‫المواقــف‪ ،‬يجــب أن ُي ّ‬

‫عمليــة الحــوار‪ .‬فمــن‬


‫ّ‬ ‫المجتمعــى مــن موضــع نــزاع‪ ،‬ومــن ُهنــا جــاءت الحاجــة إلــى‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫فــي الواقــع؛ غالبـ ًـا مــا تبــدأ‬
‫المشــاركون بأنّ هــم‬
‫يســر لخلــق بيئــة آمنــة يشـ ُـعر فيهــا ُ‬
‫الم ّ‬
‫فعالــة داخــل المجموعــة‪ ،‬يحتــاج ُ‬
‫ديناميكيــات ّ‬
‫ّ‬ ‫أجــل بنــاء واســتمرار‬
‫يســتطيعون التّ عبيــر بصــدق عــن وجهــات نظرهــم وتوضيــح آرائهــم‪.‬‬

‫ـدال مــن‬
‫اإليجابيــة التــي قيلــت‪ ،‬بـ ً‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار ُهــو التقــاط األشــياء‬
‫ّ‬ ‫الســبيل لبنــاء والحفــاظ علــى أجــواء إيجابيــة فــي‬
‫ـإن ّ‬
‫لــذا فـ َّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ك ًُال‬
‫ّ‬ ‫الدارســون‪ 66‬أربعــة مراحــل ُمختلفــة فــي‬
‫ميــز ّ‬
‫المشــاركين‪ .‬وقــد ّ‬‫ي مــن ُ‬ ‫الســلبية‪ ،‬وبــدون حجــر لــرأي أ ّ‬
‫تلــك ّ‬
‫ـلوبا ُمختلفـ ًـا مــن التّ يســير‪.‬‬
‫وأسـ ً‬ ‫ـكال ُ‬ ‫ّ‬
‫يتطلــب شـ ً‬ ‫منهــا‬

‫يســر فيهــا وأمثلــة‬


‫الم ّ‬
‫المختلفــة لعمليــة الحــوار ودور ُ‬
‫ُوضــح الجــدول التّ الــي المراحــل ُ‬‫ّ‬
‫‪67‬‬
‫عمليــة للتّ وضيــح‬
‫ّ‬

‫مثال توضيحي‬ ‫يسر‬


‫الم ّ‬
‫دور ُ‬ ‫وصف المرحلة‬ ‫المرحلة‬

‫تمهيدية تسمح‬
‫ّ‬ ‫وضع تدريبات‬ ‫يسر إلى تعيين‬‫الم ّ‬
‫يحتاج ُ‬ ‫وضع القواعد األساسية‬ ‫تشكيل وبناء‬
‫بالتعرف على بعضهم‬
‫ُّ‬ ‫للمشاركين‬
‫ُ‬ ‫مساحة آمنة وحرة لمناقشة‬ ‫وتحديد الهدف من الحوار‬ ‫العالقات‬
‫خصية‬
‫ّ‬ ‫وهوياتهم ّ‬
‫الش‬ ‫البعض ُ‬ ‫جميع القضايا المطروحة‬
‫المختلفة‬
‫واالجتماعية ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أيضا تحديد‬ ‫للنقاش؛ وعليه‬
‫التوقعات واألهداف‬
‫ُّ‬
‫المرجوة من الحوار‬
‫ّ‬

‫استخدام التّ دريبات التي تضع‬ ‫تشجيع االستماع إلى‬ ‫بمختلف‬ ‫التّ وعية ّ‬
‫الشاملة ُ‬ ‫استكشاف‬
‫المشاركين‬
‫المشاركين في موقف ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬وفهم‪ -‬وجهات النّ ظر‬ ‫آراء وخبرات المشاركين‬ ‫االختالفات‬
‫اآلخرين لتجربة ُشعورهم‬ ‫والخبرات ُ‬
‫األخرى‪.‬‬ ‫والقواسم‬
‫المشتركة في‬‫ُ‬
‫العملية‬
‫ّ‬ ‫التّ جارب‬

‫‪66 Saunders (1999); Stephan and Stephan (2001); Zúñiga and Nagda (2001).‬‬
‫‪67 Adapted from Zuniga et al (2007). Walker Intergroup Dialogue in Higher Education: Meaningful Learning About Social Justice: ASHE‬‬
‫‪Higher Education Report, Volume 32, Number 4.‬‬

‫‪53‬‬
‫يســر فيهــا وأمثلــة‬
‫الم ّ‬
‫المختلفــة لعمليــة الحــوار ودور ُ‬
‫ُوضــح الجــدول التّ الــي المراحــل ُ‬‫ّ‬
‫عمليــة للتّ وضيــح‬
‫ّ‬

‫مثال توضيحي‬ ‫يسر‬


‫الم ّ‬
‫دور ُ‬ ‫وصف المرحلة‬ ‫المرحلة‬

‫االستفادة من "نقاط بدء الحوار"‬ ‫تشجيع حوار هادف؛‬ ‫استكشاف األسباب‬ ‫حاور‬
‫استكشاف والتّ ُ‬
‫"‪ "dialogue starter‬فعلى سبيل‬ ‫لمستوى أعمق‬ ‫والوصول ُ‬ ‫ُ‬ ‫الجذرية للنّ زاع وتحليل‬
‫ّ‬ ‫القضية‬
‫ّ‬ ‫بشأن‬
‫المثال استخدم فيديو أو مقالة‬ ‫ُّ‬
‫والشعور باآلخر‬ ‫من التّ فكير‬ ‫المختلفة للقضايا‬ ‫الطبقات ُ‬ ‫ّ‬ ‫المطروحة‬
‫حول هذا الموضوع‪ ،‬يعقبها مرحلة‬ ‫ً‬
‫وأيضا االستجابة للتّ فاعل‬ ‫المطروحة؛ وهي المرحلة‬
‫استخالص المعلومات‪ ،‬وطرح‬ ‫المشاركين‬
‫فيما بين ُ‬ ‫أهمية‬
‫ّ‬ ‫األطول واألكثر‬
‫األسئلة والحوار على نطاق واسع‬ ‫يتعلق بتحقيق الهدف‬ ‫ّ‬ ‫فيما‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫المرجو من‬

‫واصل‬
‫وضع ُخطط عمل لطرق التّ ُ‬ ‫أن جميع اآلراء‬
‫التأكُّد من َّ‬ ‫ضي‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫استكشاف ُس ُبل ُ‬ ‫تخطيط العمل‬
‫في المستقبل مع المشاركين‬ ‫ثم إنهاء‬
‫َّ‬ ‫ومن‬ ‫ت؛‬ ‫قد ُس ِم َع‬ ‫والتقدم كجماعة‬
‫ُّ‬ ‫ُق ُد ً‬
‫ما‬ ‫وبناء التّ ُ‬
‫حالفات‬
‫تجربة الحوار‬

‫ديناميكيــات المجموعــة مــع المجموعــة‬


‫ّ‬ ‫يســر استكشــاف‬
‫للم ّ‬
‫وبالبنــاء علــى ديناميكيــة المجموعــة وطبيعــة الحــوار فيهــا؛ ُيمكــن ُ‬
‫يســر إلــى االختــاف فــي اآلراء االجتماعيــة أو ّ‬
‫الثقافيــة التــي تــؤدي‬ ‫الم ّ‬
‫ذاتهــا أو بدونهــا‪ .‬وكمثــال علــى ذلــك؛ ينبغــي أال ُيشــير ُ‬
‫األ ُطــر الثقافيــة‪ُ -‬فقــدان ّ‬
‫الشــخص لمــاء وجهــه‪.‬‬ ‫ألن هــذا قــد يعنــي ‪-‬فــي كثيــر مــن ُ‬
‫عينــة فــي الحــوار‪َّ ،‬‬
‫ديناميكيــة ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫إلــى خلــق‬

‫عملية التّ فكيــر وإشــراكهم في تحليل‬


‫ّ‬ ‫المشــاركين فــي‬
‫يســر دمــج ُ‬
‫الم ّ‬
‫يتعيــن فيهــا علــى ُ‬
‫ّ‬ ‫فهنــاك بعــض الحــاالت التــي‬
‫ومــع ذلــك؛ ُ‬
‫تناولهــا فــي الحــوار القائــم‪،‬‬
‫الســلوكية للمجموعــة بقضايــا يجــري ُ‬
‫الديناميكيــات ُّ‬
‫ّ‬ ‫الموقــف‪ ،‬وهــذه الحالــة قــد تكــون عنــد ارتبــاط‬
‫المشــاركين فــي التعـ ُّـرف‬
‫عمليــة الحــوار أو ُمســاعدة ُ‬
‫ّ‬ ‫الســلوك مــن شــأنه دفــع‬
‫أن ُمعالجــة هــذا ُّ‬
‫يســر َّ‬
‫الم ّ‬
‫وفــي هــذه الحالــة يــرى ُ‬
‫المشــكلة "التــي يخـ َ‬
‫ـش الجميــع التحـ ُّـدث عنهــا"‪.‬‬ ‫علــى ُ‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫عملية‬
‫ّ‬ ‫الخبــراء البوروندييــن مــن قبيلتــي "الهوتــو والتُّ وتســي" باالشــتراك مــع االستشــاريين الخارجييــن بتقييــم‬
‫قــام ُ‬
‫الســام فــي ُبورونــدي‪ .‬حيـ ُ‬
‫ـث عملــت جميــع أعضــاء الفــرق معـ ًـا دون ّأيــة مشــاكل حتــى تـ َّـم بــدء طــرح بعــض‬ ‫بنــاء ّ‬
‫العرقــي؛ وحينهــا انقلــب الحــال!‬
‫الخاصــة بالتّ وزيــع ِ‬
‫ّ‬ ‫األســئلة الديموغرافيــة‬
‫فعندمــا ُطلــب مــن المشــاركين تطويــر هــذه األســئلة الديموغرافيــة‪ ،‬انقســم الخبــراء البوروندييــن إلــى مجموعتيــن‬
‫المحليــة‬
‫ّ‬ ‫اللغتيــن اإلنجليزيــة والفرنسـ ّـية إلــى ُّ‬
‫اللغــات‬ ‫واصــل بينهــم مــن ُّ‬ ‫تبعـ ًـا النتمائاتهــم ِ‬
‫العرقيــة؛ وتحولــت ُسـ ُـبل التّ ُ‬
‫ي تقـ ُّـدم لحــل القضيــة‪.‬‬
‫التــي لــم يفهمهــا ُســوى َمــن ُهــم مــن القبيلتيــن‪ ،‬ولــم ُيحــرز الحــوار أ ّ‬
‫ومعالجته‬ ‫ديناميكيــات الجماعــة‪ ،‬أســرعوا ّلل ُ‬
‫تعامــل مــع األمــر ُ‬ ‫ّ‬ ‫الخارجيــون مــا ُيواجهونــه مــن‬
‫ُّ‬ ‫المستشــارون‬
‫وعندمــا أدرك ُ‬
‫ـؤدي إلى تقســيم المجموعة؛‬
‫رقيــة تـ ّ‬
‫الع ّ‬
‫أن المســألة ِ‬
‫مــع زُ مالئهــم البوروندييــن‪ .‬وأشــار االستشــاريين الخارجييــن إلــى َّ‬
‫الحصــول علــى مثل هــذه البيانــات دون ُّ‬
‫اللجوء إلى‬ ‫كيفيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫الخبــراء البوروندييــن عــن‬
‫لــذا ســأل االستشــاريين الخارجييــن ُ‬
‫الحساســة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫طــرح مثــل هذه األســئلة‬
‫الســؤال عــن مــكان الــوالدة أو مســقط الــرأس‪،‬‬
‫الخبــراء البوروندييــن ُســلوكهم وطرحــوا أســئلة مثــل‪ُّ :‬‬
‫ومــن ُهنــا أدرك ُ‬
‫والتــي ُيمكــن علــى األرجــح أن يســتمد منهــا العــرق‪ ،‬بعدهــا واصلــت المجموعــة العمــل معـ ًـا بشــكل بنّ ــاء فــور حــل‬
‫المشــكلة‪.‬‬
‫تلــك ُ‬

‫‪54‬‬
‫‪54‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫خلق مساحة آمنة للحوار‬


‫يســر إلــى توضيــح واقــع أنّ ــه ال تُ وجــد آراء أو أســئلة صحيحــة ُ‬
‫وأخرى خاطئة‪ .‬كما ُيســاعد‬ ‫الم ّ‬
‫مــن أجــل خلــق بيئــة آمنــة للحــوار‪ ،‬يحتــاج ُ‬
‫أيضـ ًـا فــي خلــق هــذه البيئــة اآلمنــة ‪-‬وتبعـ ًـا لحساســية وطبيعــة الموضــوع الــذي تتــم ُمناقشــته خــال جلســة الحــوار‪ -‬االتّ فــاق‬
‫المشــاركون‬
‫ممــا قــد ُيشـ ِـعر ُ‬
‫المشــاركين فــي جلســة الحــوار‪ّ ،‬‬
‫أن كُل مــا ُيقــال أثنــاء الجلســة ســوف يبقــى ضمــن دائــرة ُ‬
‫علــى َّ‬
‫المشــاركين أحــد المــواد التــي تــم تطويرهــا أثنــاء جلســة الحــوار الســتخدامها‬
‫ي مــن ُ‬
‫ريــة أكبــر‪ .‬وفــي حــال أراد أ ّ‬
‫بح ّ‬
‫باألمــان للتحـ ُّـدث ُ‬
‫بالموافقــة مــن المجموعــة بأكملهــا فــي نهايــة الجلســة‪.‬‬
‫خــارج الجلســة‪ ،‬ينبغــي طلــب اإلذن ُ‬

‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫يســر أيضـ ًـا أن يكــون علــى درايــة باحتياجــات ُ‬
‫المشــاركين فــي‬ ‫الم ّ‬ ‫ولضمــان ُشــعور ُ‬
‫المشــاركين باألمــان؛ يجــب علــى ُ‬
‫المختلفــة‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال؛ قــد يرجــع أحــد األســباب وراء عــدم ُشــعور ُ‬
‫المشــاركين براحــة فــي التّ عبيــر عــن‬ ‫وســماتهم ُ‬
‫للمشــاركين بالتّ عبيــر عــن آرائهــم فــي‬
‫يســر ُ‬
‫الم ّ‬ ‫أنفســهم إلــى ُوجــود ُقيــود ُل ّ‬
‫غويــة‪ ،‬فــي هــذه الحالــة إن أمكــن؛ يجــب أن يســمح ُ‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬
‫اللغــة التــي يشــعرون براحــة أكثــر فــي اســتخدامها‪.‬‬

‫المشــاركين اآلخريــن فــي التعبيــر عــن وجهــات نظرهــم حــول أمــور معينــة (شــكل‬
‫المشــاركين براحــة أقــل عــن ُ‬
‫وإذا شــعر بعــض ُ‬
‫ـا)‪.‬‬
‫واصــل معــه‪ /‬معهــا خــارج الجلســة (خــال فتــرات االســتراحة مثـ ً‬
‫إمكانيــة التّ ُ‬
‫ّ‬ ‫يســر توضيــح‬
‫الم ّ‬
‫ـا) فعلــى ُ‬
‫الجلســة مثـ ً‬

‫يسر؛ بما في ذلك‪:‬‬


‫الم ّ‬
‫طبقها ُ‬
‫حددة ُي ّ‬
‫استراتيجيات ُم َّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتطلب‬ ‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫المشاركين في‬ ‫بناء ّ‬
‫الثقة بين ُ‬

‫األساسية‬
‫ّ‬ ‫• وضع القواعد‬

‫للمشاركين‬
‫إيجابية ُ‬
‫ّ‬ ‫• إعطاء ُردود فعل‬

‫المودة تجاه المجموعة‬


‫ّ‬ ‫• التعبير عن‬

‫عاطف مع مشاعر اآلخرين عندما ُيشاركوها مع المجموعة‬


‫• التّ عبير عن التّ ُ‬

‫تعددة‬
‫الم ّ‬
‫• تبنّ ي اآلراء ُ‬
‫‪68‬‬
‫ديناميكيات المجموعة غير البنّ اءة‬
‫ّ‬ ‫عامل مع ‪-‬وإدارة‪-‬‬
‫• التّ ُ‬

‫المجتمعي‪،‬‬ ‫تتطلــب وقتـ ًـا؛ ُ‬


‫ور ّبمــا ال تحــدث فــي جلســة واحــدة من الحــوار ُ‬ ‫ّ‬ ‫عمليــة بنــاء ّ‬
‫الثقــة‬ ‫ّ‬ ‫أن‬
‫نأخــذ بعيــن االعتبــار َّ‬
‫مــن المهــم أن ُ‬
‫المشــاركين‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تتطلــب سلســلة من جلســات الحــوار بين ُ‬ ‫ولكــن قــد‬

‫‪68 For more information on trust-building strategies see Soliya Inc (2015), p. 19.‬‬

‫‪55‬‬
‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫المختلطــة بين الجنســين؛ من األفضل تجنُّ ب اســتخدام "تدريبات‬


‫وخاصـ ًـة المجموعــات ُ‬
‫ّ‬ ‫فــي ثقافــة الشــرق األوســط ‪،‬‬
‫بنــاء الثقــة" التــي قــد تتطلــب اتّ صــال جســدي (مثــل تدريــب يتطلــب مــن الشــخص اإللقــاء بنفســه إلــى الخلــف‬
‫ـدال مــن ذلــك‪ ،‬قــد تكــون االســتراتيجية المالئمــة‬
‫سيمســكون بــه قبــل أن يســقط) وبـ ً‬
‫ـأن اآلخريــن ُ‬
‫لقيــاس ثقتــه بـ َّ‬
‫تعودهــم علــى بعضهــم البعــض وتعزيــز ُشــعورهم باإلنسـ ّ‬
‫ـانية‪ ،‬فيمكــن تحقيــق ذلــك مــن‬ ‫هــي ُمســاعدتهم علــى ُّ‬
‫الحياتيــة مثــل‪ :‬األســر واألطفــال‬
‫ّ‬ ‫خــال طــرح األســئلة التــي مــن شــأنها ُمســاعدتهم علــى معرفــة المزيــد عــن أمورهــم‬
‫بأوجه ّ‬
‫الشــبه لديهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إدراكهم‬
‫ُ‬ ‫أرضيــة ُمشــتركة وتُ عــزّ ز‬
‫ّ‬ ‫المماثلــة التــي ُيمكــن أن تخلــق‬
‫والمــدارس‪ ،‬أو بعــض القضايــا ُ‬

‫آخر‬
‫حي َ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫ـا فــي نهايــة المطــاف فــي القضــاء علــى ظاهــرة "زواج األطفــال" ُأطلِ ــق‬
‫مــن أجــل تأخيــر ســن زواج األطفــال؛ أمـ ً‬
‫المجتمــع؛ وقــادة‬
‫المجتمعــي كأداة لخلــق الوعــي وبــدء المناقشــات بيــن أفــراد ُ‬
‫مشــروع فــي العــراق لتوظيــف الحــوار ُ‬
‫يســرون والفريــق‬
‫الم ّ‬
‫المجتمعــي؛ أجــرى ُ‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫وكجــزء مــن‬
‫الديــن واألســر فــي ُمحافظــات مختلفــة مــن البــاد‪ُ ،‬‬
‫القضية‬
‫ّ‬ ‫المختلفة حــول هذه‬
‫المشــاركين فــي المواقف ُ‬
‫ـردات فعل ُ‬ ‫نظــم للمشــروع اســتبيانات ُســلوكية ُم ّ‬
‫تعلقــة بـ ّ‬ ‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫"محاولــة تأخيــر ســن‬
‫تناولهــا‪ ،‬كان ذلــك قبــل وضــع جــدول األعمــال أو حتــى التفكيــر فــي بــدء النقــاش حــول ُ‬
‫التــي يتــم ُ‬
‫زواج األطفــال فــي العــراق"‪.‬‬
‫ّ‬
‫والثقافــة‬ ‫الديــن‬
‫‪-‬وبــأن ّ‬
‫َّ‬ ‫المختلفــة‬
‫المشــاركين بطبيعتهــم ُ‬
‫كيفيــة اســتيعاب ُ‬
‫ّ‬ ‫يســرون مــن فهــم‬
‫الم ّ‬
‫وبذلــك‪ ،‬تمكّــن ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬هــذا وباإلضافــة إلــى ذلــك‪ ،‬تمكــن‬
‫ّ‬ ‫المســتهدفة مــن‬
‫جتمعيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫هامـ ًـا فــي جميــع الفئــات ُ‬
‫الم‬ ‫ً‬
‫دورا ّ‬ ‫يلعبــان‬
‫يســرون مــن القيــام بسلســلة مــن األنشــطة لزيــادة التوعيــة حــول هــذه القضيــة؛ لتجنُّ ــب إصــدار األحــكام مــن ِق َبــل‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫الضحايــا الذيــن قـ ّـرروا ُمشــاركة قصصهــم مــع المجموعــة‪.‬‬
‫المشــاركين تجــاه األفــراد‪ّ /‬‬
‫ي مــن ُ‬
‫أ ّ‬
‫المشــاركون فــي عمليــة الحــوار‪ ،‬ونتيجــة لذلــك تم ّكــن‬
‫كمــا تــم توفيــر المــكان ووســائل النقــل والمواصــات لجميــع ُ‬
‫وأهميــة دفــع بناتهــم‬
‫ّ‬ ‫يســرون مــن خلــق بيئــة آمنــة للعائــات كــي تتفهــم اآلثــار الجانبيــة للــزواج المبكــر لألطفــال‪،‬‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫الصغيــرات علــى مواصلــة تعليمهــم‪ ،‬كمــا تمكّنــوا أيضـ ًـا مــن إقنــاع قــادة الديــن ليكونــوا ُجـ ً‬
‫ـزء مــن هــذا الحــوار ولنشــر‬
‫هــذا الفكــر فــي المســاجد‪.‬‬
‫الممارســة‪-‬‬
‫ـن ضحايــا لهذه ُ‬
‫عمليــات الحــوار فــي توفيــر بيئــة آمنــة للفتيــات ‪-‬اللواتــي ُكـ َّ‬
‫ّ‬ ‫واألهــم مــن ذلــك‪ ،‬فقــد نجحــت‬
‫لمشــاركة‬
‫تعليمهن ُ‬
‫َّ‬ ‫ـن من ُمواصلة‬
‫الفرصــة للفتيات اللواتى تم ّكـ َّ‬
‫لمشــاركة تجربتهــن مــع المجموعــة‪ ،‬وكذلــك ســنحت ُ‬
‫ُ‬
‫الحكم‬
‫المشــاركين من ُمشــاركة قصصهــم دون أن يتم ُ‬ ‫ـن أيضـ ًـا‪ .‬ففــي النهايــة؛ م ّكــن الحــوار ُ‬
‫المجتمعــي جميــع ُ‬ ‫تجاربهـ َّ‬
‫‪69‬‬
‫عليهــم أو ُمضايقتهــم أو حتّ ى إشــعارهم باالضطهاد‪.‬‬

‫للمشــكالت وليــس التركيــز فقــط علــى ُمناقشــتها‪ ،‬لــذا‬


‫ي حــوار آخــر نحــو إيجــاد ُحلــول ُ‬
‫المجتمعــي كأ ّ‬
‫يتوجــه الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫ينبغــي أن‬
‫عمليــة الحــوار فــي أن يبقــى هــذا الهــدف العــام بعيــن االعتبــار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يســر التّ فكيــر قبــل بــدء‬
‫الم ّ‬
‫فعلــى ُ‬

‫ُ‬
‫حيــث يقــدم الجــدول التالــي أمثلــة عــن كيفيــة تســيير‬ ‫الحواريــة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ديناميكيــات المجموعــة باختــاف المجموعــات‬
‫ّ‬ ‫وتختلــف‬
‫‪70‬‬
‫المختلفــة للمجموعــات‪:‬‬
‫الديناميكيــات ُ‬
‫ّ‬

‫‪69 Roudi-Fahimi & Ibrahim (2013).‬‬


‫‪70 Adapted from Soliya Inc (2015), p.21-32.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪56‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫األدوات المستخدمة (على سبيل المثال)‬ ‫يسر‬


‫الم ّ‬
‫دور ُ‬ ‫نوع المجموعة‬

‫الهدوء‪:‬‬
‫المشاركون شديدي ُ‬
‫ُ‬ ‫المشاركون‬ ‫التعرف على ُ‬
‫ُّ‬ ‫المجموعات «ذات‬
‫• دائرة حوارية (يتحدث المشاركون فيها في شكل‬ ‫الهدوء‪ /‬كثيري‬
‫شديدي ُ‬ ‫المشاركات غير‬
‫ُ‬
‫دائرة)‬ ‫التعرف‬
‫ُّ‬ ‫ومحاولة‬‫المشاركة‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫المتكافئة»‬
‫ُ‬
‫تصرفهم بطريقة‬‫ُّ‬ ‫أسباب‬ ‫على‬
‫المشاركون للحوار‬
‫• دعوة ُهؤالء ُ‬
‫عينة‬ ‫ُم ّ‬
‫المحادثة (في كتابة اآلراء واألجوبة)‬
‫• استخدام مربع ُ‬

‫المشاركة‪:‬‬
‫المشاركون كثيري ُ‬
‫ُ‬
‫• اعترف برغبتهم في الحديث‪ ،‬قبل االنتقال إلى‬
‫(مشاركين آخرين)‬
‫ُ‬
‫تواصل معهم بشكل فردي‬
‫َ‬ ‫•‬
‫ً‬
‫اسما‬ ‫«سلوكهم» واعطها‬
‫ديناميكيتهم ُ‬
‫ّ‬ ‫• راقب‬

‫المشتركين‬
‫يسر من ُ‬
‫الم ّ‬
‫• التّ عليق على ما يسمعه ُ‬ ‫احتواء الخالف؛ والتّ عامل معه‬ ‫المجموعات التي تظل "‬
‫• التركيز على األسباب ّ‬
‫الشخصية للنّ زاع‬ ‫بالتّ عاون مع أفراد المجموعة‬ ‫في خالف"‬
‫• استخدام أنشطة "تبديل األدوار"‬
‫• التأكيد على الهدف من عملية الحوار‬
‫المتوافق عليها‬
‫• تذكير المشاركين بالقواعد األساسية ُ‬

‫تطرفة أو‬
‫الم ّ‬
‫• إجراء استطالع للرأي عند طرح اآلراء ُ‬ ‫الديناميكية‬
‫ّ‬ ‫التعرف على‬
‫ُّ‬ ‫هذبة أو‬
‫«الم ّ‬
‫ُ‬ ‫المجموعات‬
‫الصادمة‬
‫ّ‬ ‫ومحاولة إثارة‬
‫الخاصة بهم ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫سياسيا»‬ ‫المتوافقة‬
‫ُ‬
‫• تقسيم المجموعة األساسية إلى مجموعات أصغر‬ ‫ً‬
‫وأيضا‬ ‫ردود فعل صادقة‪،‬‬
‫الصعبة‬
‫• طرح األسئلة ّ‬ ‫التّ فكير في الحاجة للحوار مع‬
‫• تقديم وجهات نظر بديلة (فيديوهات ومقاالت ‪ ..‬إلخ)‬ ‫المشاركين‬
‫ُ‬

‫• تذكير المجموعة بالقواعد األساسية (عدم استخدام‬ ‫الديناميكية‬


‫ّ‬ ‫التعرف على‬
‫ُّ‬ ‫المجموعات «غير‬
‫الهواتف ‪ ..‬إلخ)‬ ‫والتأكيد على الحاجة للحوار‬ ‫المندمجة»‬
‫ُ‬
‫• توزيع األدوار داخل المجموعة (على سبيل المثال‪:‬‬
‫يسر‪ُ ،‬مشرف الجلسة وكاتبها)‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫بعملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫• ُسؤال المجموعة عن مدى اهتمامهم‬

‫بالسلوك الغالب‬
‫ُّ‬ ‫المشاركين على علم ودراية‬
‫• َج ْعل ُ‬ ‫الديناميكية‬
‫ّ‬ ‫التعرف على‬
‫ُّ‬ ‫القوى‬
‫المجموعات «ذات ُ‬
‫على المجموعة‬ ‫المناسبة‪،‬‬ ‫(اختيارا ُّ‬
‫اللغة ُ‬ ‫غير المتوازنة»‬
‫فرعية‬
‫ّ‬ ‫• تقسيم المجموعة إلى مجموعات‬ ‫األلفاظ واإلطار العام)‬
‫ً‬
‫وأيضا التّ حليلية‬ ‫المرتبطة بالمشاعرة‬
‫• طرح األسئلة ُ‬

‫‪57‬‬
‫المشــاركة أو االندمــاج فــي الحــوار‬
‫الرغبــة فــي ُ‬
‫القــدرة أو ّ‬
‫المشــاركين فيــه ليــس لديــه ُ‬
‫عمليــة حــوار؛ عــادةً مــا تجــد أحــد ُ‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫فــي أ ّ‬
‫تعاطــف مــع وجهــات النّ ظــر ُ‬
‫األخــرى‪ ،‬ويســتمر فــي تقديم وجهة‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ظهــر أ ّ‬
‫بعقــل ُمتفتّ ــح‪ ،‬هــذا الشــخص فــي كثيــر مــن األحيــان ال ُي ِ‬
‫يســر‬
‫كم ّ‬
‫عبــر عنــه اآلخريــن‪ .‬ففــي حــال تواجــد هــذا النــوع مــن المشــاركين فــي المجموعــة؛ يجــب عليــك ُ‬
‫نظــره دون االعتــراف بمــا ُي ّ‬
‫الضــروري قضــاء المزيــد مــن الوقــت لحــل ُمشــكالت‬
‫ُمحاولــة فهــم مصــدر تلــك اآلراء الجامــدة‪ ،‬وفــي بعــض األحيــان يكــون مــن ّ‬
‫ـرارا وتكـ ً‬
‫ـرارا أثنــاء عمليــة الحــوار‪.‬‬ ‫ـدال مــن االضطــرار إلــى العــودة إليهــا مـ ً‬
‫مثــل هــذا النّ ــوع مــن المشــاركين؛ بـ ً‬

‫وفــي حــال قــام أحــد المشــاركين بعرقلــة عمليــة الحــوار‪ ،‬واالســتمرار فــي االنجــراف إلــى موضوعــات ُمختلفــة‪ ،‬فحينئـ ٍـذ ُيمكــن‬
‫تعهــد بــه أعضــاء المجموعــة للتركيــز علــى جوانــب بعينهــا‪ .‬ويمكــن‬
‫للميســر تذكيــره‪ /‬تذكيرهــا بالهــدف مــن الحــوار وبااللتــزام الــذي َّ‬
‫الطلــب مــن المشــاركين فــي بدايــة جلســة الحــوار وضــع القواعــد األساســية التّ باعهــا ‪-‬والتــي يتــم‬
‫تحقيــق ذلــك أيضــا مــن خــال ّ‬
‫يســر إلــى التحـ ُّـدث بشــكل خاص مع‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين بشــكل واضــح أثنــاء جلســات الحــوار‪ .‬وقــد يلجــأ ُ‬
‫عرضهــا وتعليقهــا أمــام جميــع ُ‬
‫عمليــة الحــوار" حتّ ــى ال يشــعر بالحــرج أمــام المجموعــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"معرقــل‬
‫ممــن ينطبــق عليــه وصــف ُ‬
‫المشــاركين ّ‬
‫أحــد ُ‬

‫للميســر اســتخدام عــدة تقنيــات الســتعادة مســار‬


‫ّ‬ ‫المتّ فــق عليــه؛ يمكــن‬
‫عمليــة الحــوار وابتعادهــا عــن المســار ُ‬
‫ّ‬ ‫وفــي حــال انجــراف‬
‫الحــوار؛ مــن بيــن هــذه التقنيــات مــا يلــي‪:‬‬

‫• إعــداد أســئلة ُمحــددة تتعلــق بأهــداف الحــوار‪ ،‬وتقســيم المشــاركين إلــى مجموعــات صغيــرة لمناقشــتها والعــودة مــرة أخــرى‬
‫توصلــوا إليهــا‬
‫ّ‬ ‫بالنتائــج التــي‬

‫يســر‬
‫الم ّ‬
‫• إعــادة صياغــة وتلخيــص التصريحــات التــي مــن شــأنها االبتعــاد عــن مســار موضــوع الحــوار‪ ،‬ومــن خــال ذلــك يقــوم ُ‬
‫بالتّ ركيــز علــى موضوعــات الحــوار‬

‫والتوقعات التي وضعوها (التي يجب أن يتم تعليقها أمامهم بشكل واضح)‬
‫ُّ‬ ‫المشاركين بأهداف الحوار‬
‫• تذكير ُ‬

‫لهــم‪ ،‬ولكــن تـ َّـم إزالتهــا مــن‬


‫• تقديــم مســاحة بديلــة للمشــاركين الستكشــاف القضايــا التــي قــد تكــون ذات أهميــة بالنســبة ُ‬
‫للراغبيــن فــي‬‫الظهــر ّ‬ ‫يســر علــى ســبيل المثــال إلــى إمكانيــة عقــد ُأمســية أو اجتمــاع بعــد ُّ‬
‫الم ّ‬
‫فيشــير ُ‬
‫موضوعــات الحــوار‪ُ ،‬‬
‫ُمناقشــة مثــل هــذه القضايــا‪ ،‬أو ُيمكــن ُمناقشــتها أيضـ ًـا أثنــاء وقــت اســتراحة َ‬
‫الغــداء‪.‬‬

‫حي‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫يســر وجــود ميــل معيــن بيــن المشــاركين‪ ،‬وهــو وضــع مواقفهــم وآرائهــم تجــاه‬
‫الم ّ‬
‫أثنــاء جلســة الحــوار؛ قــد يالحــظ ُ‬
‫و"الصــواب" فــي الوقــت الــذى يضعــون فيــه مواقــف اآلخريــن‬
‫ّ‬ ‫و"األخالقيــة"‬
‫ّ‬ ‫موضــوع الحــوار فــي إطــار "النزاهــة"‬
‫فــي إطــار "الســلبية"‪.‬‬
‫حيـ ُ‬
‫ـث تعــد هــذه فرصــة مناســبة للميســر لمحاولــة دفــع المشــاركين إلــى بــذل مزيــد مــن الجهــد لرؤيــة القضايــا مــن‬
‫منظــور ُمختلــف‪ ،‬ويمكــن تحقيــق ذلــك عــن طريــق الطلــب مــن المشــاركين تبديــل األدوار‪ ،‬بحيــث يتصــرف المشــاركون‬
‫الطــرف‬
‫العثــور علــى المنطــق واألســباب التــي تبــرر موقــف ّ‬
‫الطــرف اآلخــر؛ وبذلــك ُيمكنهــم ُ‬ ‫كمــا لــو كانــوا ُي ّ‬
‫مثلــون ّ‬
‫اآلخــر‪.‬‬
‫أن الخــوض الدائــم فــي تبريــر مواقفهــم؛ وفــي الوقــت‬
‫ومــن شــأن هــذا التّ دريــب مســاعدة المشــاركين علــى إدراك َّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬إال‬
‫ّ‬ ‫ـي ُق ُدمـ ًـا فــي‬
‫الطــرف اآلخــر ُهــو ســلوك لــن يســاعدهم علــى المضـ ّ‬
‫نفســه التقليــل مــن موقــف ّ‬
‫الطــرف اآلخــر مــن دون إصــدار أحــكام‪.‬‬
‫توجهــوا لتبنّ ــى ُســلوك ُمختلــف؛ باإلقــرار باختــاف ّ‬
‫إذا ّ‬

‫‪58‬‬
‫‪58‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫تدريبية‬
‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫لوكيات المجموعة‬
‫ديناميكيات‪ُ /‬س ّ‬
‫ّ‬ ‫السيناريو‪:‬‬

‫خيــم لالجئيــن" كان الهــدف منــه حــل قضيــة تطويــر بشــكل‬


‫بم ّ‬
‫المحيطــة ُ‬
‫المجتمعــي بشــأن "تنميــة المنطقــة ُ‬
‫الحــوار ُ‬
‫المســتضيف ّللجئيــن‪ .‬فكانــت المشــكلة تكُمــن فــي تمتُّ ــع‬
‫والمجتمــع ُ‬
‫ُ‬ ‫التحتيــة ل ـكُل مــن المخيــم‬
‫ّ‬ ‫متســاوي؛ للبنيــة‬
‫الالجئيــن بالكهربــاء والميــاه الجاريــة‪ ،‬والمــدارس التــي تركــز أيضـ ًـا علــى الحــق فــي التّ عليــم مــن أجــل ضمــان‬
‫خيــم ّ‬
‫ُم ّ‬
‫التحتيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المســتضيف إلــى مثــل هــذه البنيــة‬
‫المجتمــع ُ‬
‫الســام‪ ،‬فــي الوقــت الــذى يفتقــر فيــه ُ‬
‫ّ‬
‫وخاصـ ًـة‬
‫ّ‬ ‫نظــرا لهــذا التطويــر غيــر المتكافــئ‪ ،‬انطلقــت احتجاجــات ضــد الالجئيــن‪ ،‬ووقعــت عـ ّـدة هجمــات أكثــر ُعنفـ ًـا‪،‬‬
‫المجتمع والمنظمات‬
‫والديني‪،‬ورمــوز ُ‬
‫ُ‬ ‫المجتمع المدنــي‬
‫نظمــات ُ‬
‫ضــد الشــباب والفتيــات‪ ،‬لــذا شــارك ُممثلــون عن‪ُ :‬م ّ‬
‫لالجئيــن‪ ،‬وكذلــك المنظمــة الدوليــة لالجئيــن فــي الحــوار؛‬
‫ومخيــم ّ‬
‫ّ‬ ‫النســائية والشــبابية‪ ،‬وممثلــون عــن وزارة الداخليــة‬
‫والمجتمــع‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫التغلــب علــى المحنــة الحاليــة وإيجــاد طريقــة لتأكيــد اســتفادة كُل مــن مخيــم الالجئيــن‬ ‫وذلــك لتحديــد ُطــرق‬
‫نظمــة اإلغاثــة الدوليــة‪.‬‬
‫المســتضيف لهــم مــن المســاعدات التــي تقدمهــا ُم ّ‬
‫ُ‬
‫وأثنــاء جلســة الحــوار الثانيــة‪ ،‬أصـ َّـر ممثــل الــوزارة علــى ضــرورة حضــور المزيــد مــن ُممثلــي الحكومــة‪ ،‬خاصــة مــن‬
‫عمليــة الحــوار فــي حــال عــدم حضــور ممثليــن إضافييــن عن‬
‫ّ‬ ‫الدفــاع‪ ،‬وهــددت الــوزارة بإنهــاء‬ ‫ُّ‬
‫الشــرطة الوطنيــة وقـ ّـوات ّ‬
‫يســر علــى‬
‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫المشــاركون‬
‫تحقــق بالفعــل فــي عمليــة الحــوار‪ ،‬وافــق ُ‬
‫الحكومــة‪ ،‬وبحــدوث ذلــك وتهديــد التقـ ُّـدم الــذي َّ‬
‫الســماح بحضــور ممثليــن إضافييــن عــن الحكومــة فــي جلســة الحــوار‪.‬‬

‫تمــت مناقشــته والنتائج التــي حققتها عملية‬


‫وعلــى الرغــم مــن شــفافية عمليــة الحــوار فيمــا يتعلــق بالموضــوع الذى ّ‬
‫الحــوار‪ ،‬شــعر ُممثلــوا المنظمــات الدينيــة والنســائية ومنظمــات الشــباب بعــدم الراحــة فــي التعبيــر عــن المخــاوف‬
‫الحقيقيــة بعــد هــذا الموقــف‪.‬‬

‫فــي هــذا الســيناريو؛ مــا الــذي يمكــن القيــام بــه لضمــان اســتمرار مناقشــة مفتوحة وتمثيل شــامل لجميــع المعنيين‪/‬‬
‫الســبل الممكنــة لحــل هــذه القضية مع المشــاركين‪.‬‬
‫أصحــاب المصلحــة؟ ناقــش ُّ‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫ويمكــن‬ ‫للمشــاركين تطويــر ُحلــول للقضيــة فــي مجموعــات مختلفــة أو محاولــة إيجــاد حــل جماعي سـ ً‬
‫ـويا‪ُ ،‬‬ ‫ُيمكــن ُ‬
‫يســر بتشــجيعهم‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركون أدوار ُمختلــف المعنييــن‪ ،‬ويقــوم ُ‬
‫عمــل ُمحــاكاة "لعــب‪ /‬تجســيد األدوار" يلعــب فيهــا ُ‬
‫المـ ّـدة‪ :‬ســاعة واحــدة‪.‬‬
‫للتوصــل إلــى حــل مقبــول للجميــع ‪ ..‬علــى أن تكــون ُ‬
‫ُّ‬

‫يس ًرا للحوار‬


‫اختبر معلوماتك ‪ /‬لو كُنت ُم ّ‬
‫المشاركين؟‬ ‫ما هي األدوات التي ُيمكنك استخدامها لبناء ّ‬
‫الثقة بين ُ‬

‫المختلفة من األسئلة التي ُيمكنك استخدامها؟ ومتى تستخدمها؟‬


‫ما هي األنواع ُ‬

‫المشاركين في الحوار إذا لم يتفاعل أحد مع أسئلتك؟‬


‫ماذا يمكنك أن تفعل نحو إشراك ُ‬

‫‪59‬‬
‫ب‪ -‬دورالمعنيين داخل وخارج عملية الحوار‬
‫المجتمعــي‪ ،‬ووفقـ ًـا‬
‫والخارجيــة فــي الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫الداخليــة‬
‫ّ‬ ‫هنــاك العديــد مــن األدوار التــي يمكــن أن تقــوم بهــا الجهــات المعنيــة‬
‫ـواء أكان معلــن أو مــدرك بأمــور السياســات‪ 71.‬ويمكــن‬
‫واجــد سـ ً‬
‫ي كيــان لــه مصلحــة أو ســند للتّ ُ‬
‫للبنــك الدولــي‪ :‬المعنِ ــي ُهــو أ ّ‬
‫ً‬ ‫للمعنييــن أن يكونــوا فــي عــدة أشــكال ولكــن الفئــات األكثــر ُشـ‬
‫ـيوعا والتــي ُيمكــن التعـ ُّـرف عليهــا هــي‪:‬‬

‫الدولية (المنظمات المانحة على سبيل المثال)‬


‫ّ‬ ‫• الجهات الفاعلة‬

‫والحكّام)‬
‫ُ‬ ‫شرعين‬
‫(كالم ّ‬
‫ُ‬ ‫الوطنية‬
‫ّ‬ ‫السياسية أو‬
‫ّ‬ ‫• الجهات الفاعلة‬

‫• مصالح القطاع العام‬

‫الصلة‪ /‬المصلحة بالنّ زاع‬


‫• الكيانات ذات ّ‬

‫• المنظمات الهادفة وغير الهادفة للربح؛ مثل المنظمات غير الحكومية‬


‫‪72‬‬
‫المجتمع المدني‬
‫نظمات ُ‬
‫• ُم ّ‬

‫ي شــخص لديــه شــيء‬


‫المســتوى المحلــي‪ ،‬المعنِ ــي هــو أ ّ‬
‫ي علــى ُ‬
‫نتــدى فكــر ّ‬
‫ً‬ ‫المجتمعــى والــذي يعتبــر ُم‬
‫بالنســبة للحــوار ُ‬
‫ليكســبه أو ليخســره مــن خــال نتائــج عمليــة تخطيــط أو برنامــج أو مشــروع‪ُ 73.‬‬
‫فهــو فــي هــذه الحالــة ُيمكــن أن يكــون‪:‬‬

‫المجتمعــي لكونهــم أطــراف فــي المشــكلة أو النّ ــزاع الــذى يســعون لحلــه‪،‬‬
‫الداخــل‪ُ :‬يشــاركون ُمباشــرةً فــي الحــوار ُ‬
‫• مــن ّ‬
‫ويمكــن أيضـ ًـا اعتبــار "األطــراف المتنازعــة" المعنييــن بالداخــل‬
‫ُ‬

‫المجتمعــي ألنهــم ال يشــاركون مباشــرة فــي هــذه العمليــة‪ُ ،‬هــم ليســوا‬


‫لهــم تأثيــر ُمباشــر علــى الحــوار ُ‬
‫• مــن الخــارج‪ :‬ليــس ُ‬
‫الصــراع‪ ،‬لكــن لهــم تأثيــر هــام علــى الحــوار‪ ،‬بحيـ ُ‬
‫ـث يمكــن أن يكونــوا سياســيين أو‬ ‫معنييــن ُمباشــرةً بحــل النــزاع أو حلحلــة ّ‬
‫ُمراقبيــن أو ُمنظمــات مانحــة أو وســائل إعــام‬

‫المجتمعــي ُهــو‬
‫لحســن ســير عمليــة الحــوار‪ ،‬فالهــدف األساســي للحــوار ُ‬
‫الداخــل والخــارج بــدور هــام ُ‬
‫يقــوم المعنييــن مــن ّ‬
‫أن‬
‫نظميــن التأكُّــد مــن َّ‬
‫للم ّ‬
‫المرتقــب" فــي هــذه الحالــة‪ .‬ومــن المهــم بالنســبة ُ‬
‫"اســتمرارية حالــة النّ قــاش وإيجــاد الحــل ُ‬
‫تقدمـ ًـا وتســعى إلــى ايجــاد ُ‬
‫الحلــول فــي الوقــت‬ ‫معنيــو الداخــل والخــارج تُ حــرز ُّ‬
‫ّ‬ ‫المناقشــات والمشــاركات التــي تتــم فيمــا بيــن‬
‫ُ‬
‫الــذى يتــم فيـ ِـه بنــاء ّ‬
‫الثقــة والتعــاون أثنــاء عمليــة الحــوار‪.‬‬

‫عملية الحوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الصلة؛ وكذا المعنيين لتجنُّ ب ُمعرقلي‬
‫المشاركين ذوو ّ‬
‫فمن المهم أن يشمل الحوار جميع ُ‬

‫القــدرة علــى التأثيــر فــي الحــوار لتحقيــق نتائــج إيجابيــة؛ فعلــى ســبيل المثــال القــادة أو األعضــاء‬
‫المعنييــن الداخلييــن لديهــم ُ‬
‫بمواصلــة النّ قــاش أو حتّ ــى َقبــول‬
‫فــي األحــزاب السياســية أو األطــراف المتنازعــة ُيمكنهــم إقنــاع أعضــاء نفــس الحــزب ُ‬
‫المناقشــة بـ ُـردود الفعــل اإليجابيــة‬
‫المراقبيــن كالمعنييــن الخارجييــن تشــجيع ُ‬
‫ـخصيات البــارزة أو ُ‬
‫ّ‬ ‫فيمكــن ّ‬
‫للشـ‬ ‫المقترحــة‪ُ .‬‬
‫الحلــول ُ‬
‫ُ‬
‫نظمــات المانحــة؛ ســحب‬
‫الم ّ‬
‫للمؤيديــن السياســيين اآلخريــن مثــل ُ‬
‫ّ‬ ‫ــموال‪ .‬كمــا ُيمكــن‬
‫ً‬ ‫التوصيــات لجعــل الحــوار أكثــر ُش‬
‫ّ‬ ‫أو‬
‫‪74‬‬
‫المناقشــات‪.‬‬
‫الدخــول فــي ُ‬
‫للضغــط عليهــم مــن أجــل ُّ‬
‫عينــة ّ‬
‫المقـ َّـدم لمجموعــة ُم ّ‬
‫الدعــم ُ‬
‫ُمســاعدتهم أو ّ‬

‫‪71 World Bank . (n.d.). What is Stakeholder Analysis? DC: World Bank.http://www1.worldbank.org/publicsector/anticorrupt‬‬
‫‪PoliticalEconomy/PDFVersion.pdf‬‬
‫‪72 World Bank . (n.d.). What is Stakeholder Analysis? DC: World Bank.http://www1.worldbank.org/publicsector/anticorrupt‬‬
‫‪PoliticalEconomy/PDFVersion.pdf‬‬
‫‪73 Dialogue by Design (2008) A Handbook of Public & Stakeholder Engagement http://designer.dialoguebydesign.net/docs/‬‬
‫‪74 Künkel, P., Gerlach, S., Frieg, V., Görg, C., Ferguson, M., Kohler, J., et al. (2011). Satkeholder Dialogues- Manual. Eschborn: GIZ.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪60‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫ناحيــة ُأخــرى؛ ُيمكــن لــكال النوعيــن مــن الجهــات الفاعلــة أن يكــون لــه تأثيــر تخريبــى علــى مســار الحــوار ُ‬
‫المجتمعــي‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مــن‬
‫بـ"معرقــل الحــوار" ُهــو بيــان شــخصي ألنــه ال يمكــن ألحــد أن يعتبــر نفســه‬
‫ُ‬ ‫فينبغــي أن يكــون مفهومـ ًـا َّ‬
‫أن وصــف أحدهــم‬
‫المجتمعــي؛ ُيمكــن‬
‫ـا فــي عمليــة الحــوار ُ‬
‫ـا للحــوار‪ .‬وكمــا ُيمكــن للمعنييــن الداخلييــن وكذلــك الخارجييــن أن ُيحدثــوا خلـ ً‬
‫ُمعرقـ ً‬
‫توصلــوا إليــه والـ ّـرد بعــدم شــرعية الطــرف‬
‫ّ‬ ‫أيضـ ًـا لألطــراف المتنازعــة مــن المعنييــن الداخلييــن أن يرفضــوا َقبــول الحــل الــذى‬
‫المتنــازع معــه ‪-‬بــل واألســوأ‪ -‬االنســحاب مــن الحــوار‪.‬‬
‫ُ‬

‫العمليــة وفقـ ًـا ّ‬


‫للطريقــة التــي‬ ‫ّ‬ ‫ـا فــي‬
‫كذلــك ُيمكــن لوســائل اإلعــام بوصفهــا واحــدة مــن المعنييــن مــن الخــارج أن ُيحدثــوا خلـ ً‬
‫غطــوا بهــا الحــوار‪ ،‬كتركيزهــم علــى حــزب ُمعيــن فقــط مــن األحــزاب المتنازعــة واســتبعاد ذكــر الحــزب أو األحــزاب األخــرى‪ ،‬أو‬
‫ُي ُّ‬
‫ممــا هــي عليــه فــي الواقــع‪ .‬فــي هــذه الحالــة مــن المهــم أن‬
‫تزيــد واختــاق باعتبارهــا أكثــر واقعيــة ّ‬
‫تقديــم معلومــات فيهــا ُّ‬
‫‪75‬‬
‫ُيراقــب المنظميــن عــن كثــب كيــف ومتــى يجــب إشــراك وســائل اإلعــام‪.‬‬

‫بخصوص حوارات المعنيين في ترشيد استهالك المياه‬


‫حي ُ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫‪-‬كجــزء مــن مشــروعه لدعــم منطقــة الشــرق األوســط‪ -‬سلســلة مــن الحــوارات لمــدة أربعــة‬
‫نظــم االتحــاد األوروبــي ُ‬
‫ّ‬
‫منصــة‬
‫ّ‬ ‫أيــام علــى ترشــيد اســتهالك الميــاه فــي المغــرب والجزائــر واألردن ولبنــان وفلســطين ومصــر‪ .‬كانــت‬
‫الحــوار متاحــة للمعنييــن المهتميــن وأعضــاء الحكومــة المحليــة‪ ،‬وأيضـ ًـا المدنييــن ُ‬
‫المتضرريــن والمنظمــات المانحــة‬
‫الدائــم‪ .‬وبالنســبة لدولــة‬
‫ـا عــن اتّ خــاذ اإلجــراءات للتّ مويــل ّ‬
‫فعالــة لترشــيد اســتهالك الميــاه؛ فضـ ً‬
‫لمناقشــة ُسـ ُـبل ّ‬
‫التوصــل إلــى النّ قــاط التاليــة‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ـا إلــى أن تــم‬
‫المغــرب‪ ،‬كان الحــوار طويـ ً‬
‫المختلفة‬
‫• نشر الوعي حول نُ درة المياه في البالد واألقاليم ُ‬
‫بمشكلة نُ درة المياه‬
‫المدن للتّ عريف ُ‬ ‫• إدارة حمالت إلقناع ُشيوخ القرية ُ‬
‫ورؤساء مجالس ُ‬
‫التحديــات التــي تواجههــم لتوفيــر كــفء للميــاه‬
‫ّ‬ ‫للتعــرف علــى‬
‫ُّ‬ ‫• تنظيــم سلســلة مــن الحــوار فــي كل ُمحافظــة‬
‫واســتخدامها‬
‫يســري ورشــة عمــل العامليــن مــع حــوارات المعنييــن للحفــاظ علــى الميــاه لتحديــد‬
‫الخطــوات ُم ّ‬
‫وقــد ســاعدت هــذه ُ‬
‫الممارســات التــي حصلوا‬
‫ـادل أفضــل ُ‬
‫قائمــة شــاملة مــن المشــاركين مــن الدولــة لمناقشــة التحديــات والحلــول‪ ،‬وتبـ ُ‬
‫عليهــا مــن دول ّ‬
‫الشــرق األوســط األخــرى "المنصــوص عليهــا أعــاه"‪ .‬كمــا ســمحت بإجــراء حــوار بنّ ــاء مــع الجهــات‬
‫والمســتدامة للمحافظــات المختلفــة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫المانحــة لتطويــر آليــات التّ مويــل المحليــة‬
‫لكافــة األطــراف‬
‫ّ‬ ‫كان هــذا الحــوار ناجحـ ًـا بفضــل دور المعنييــن الخارجييــن فــي تيســير الحــوار‪ ،‬وتوفيــر منبــر للنقــاش‬
‫ـادة معهــم‪.‬‬
‫المعنيــة‪ ،‬واالنخــراط فــي ُمناقشــات ُمثمــرة وجـ ّ‬

‫‪75 Künkel, P., Gerlach, S., Frieg, V., Görg, C., Ferguson, M., Kohler, J., et al. (2011). Satkeholder Dialogues- Manual. Eschborn: GIZ.‬‬

‫‪61‬‬
‫ورية‬
‫الس ّ‬
‫السالم ُّ‬
‫بخصوص ُمحادثات ّ‬
‫آخر ُ‬
‫حي َ‬
‫ّ‬ ‫مثال‬

‫الســوري مــن خــال الحــوار والمفاوضــات وكانــت هنــاك‬


‫المجتمــع الدولــي بــا هــوادة حــل النــزاع ُّ‬
‫ُمنــذ البدايــة؛ حــاول ُ‬
‫العديــد مــن المحــاوالت مــن ُوســطاء بارزيــن فــي العالــم ‪-‬بمــا فــي ذلــك األخضــر اإلبراهيمــي وكوفــي عنــان‪ -‬التــي‬
‫المعنيــة الداخليــة والخارجيــة علــى حــد ســواء ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫جميعهــا بالفشــل بســبب دور الجهــات‬
‫ُ‬ ‫بــاءت‬
‫الداخل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المعنيين من ّ‬
‫ً‬
‫بمحاولــة نــزع ّ‬
‫الشــرعية‬ ‫وحكومــة ّ‬
‫بشــار األســد‪ُ -‬‬ ‫الســورية ُ‬
‫المعارضــة ُّ‬
‫المتنازعــة ‪-‬كمــا ُهــو الحــال بيــن ُ‬
‫تقــوم األطــراف ُ‬
‫الطرفيــن الجلــوس علــى طاولــة المفاوضــات بينمــا يرغــب الطــرف اآلخــر‬
‫عــن بعضهــم البعــض‪ ،‬مــن خــال رفــض أحــد ّ‬
‫قســمت نفســها ‪-‬أو‬
‫المشــاركة‪ .‬وال ينبغــي للمــرء أن ينســى عــدم ُوجــود وحــدة بيــن ُصفــوف المعارضــة التــي ّ‬
‫فــي ُ‬
‫الســنة والشــيعة‪.‬‬
‫قســمها الواقــع‪ -‬إلــى أطيــاف ُمختلفــة يبقــى أبرزهــا الفجــوة بيــن ُّ‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬المعنيين من الخارج‪:‬‬
‫كيفيــة حــل األزمــة‪ .‬بالنّ ســبة‬
‫ّ‬ ‫القضيــة الرئيســية هــي عــدم االتّ فــاق بشــأن‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع الدولــي؛ ال تــزال‬
‫مــن جانــب ُ‬
‫ُ‬ ‫الوثــوق فــي نظــام ّ‬
‫بشــار األســد‪ ،‬ومــن ناحيـ ٍـة أخــرى بالنســبة ُلبلــدان كالواليــات المتحــدة األمريكيــة‬ ‫لروســيا الحــل هــو ُ‬
‫يكمــن فــي اإلطاحــة‬
‫أن الحــل ُ‬
‫والمملكــة المتحــدة وبعــض مــن الــدول األعضــاء األخــرى فــي االتّ حــاد األوروبــي يــرون َّ‬
‫ـورية‪.‬‬ ‫بحكــم ّ‬
‫بشــار مــن ُسـ ّ‬ ‫ُ‬
‫ومــن جهـ ٍـة ُأخــرى؛ ّ‬
‫تعثــرت أيضـ ًـا المفاوضــات بســبب اختــاف ُ‬
‫المجتمــع الدولــي علــى َمــن ينبغــي أن ُيشــارك فــي‬
‫المفاوضــات؛ فبالنســبة لبعــض المعنييــن مــن الخــارج تُ عتبــر جماعــات مثــل النُّ صــرة؛ إرهابيــة وال يجــب أن تُ ــدرج‬
‫هــذه ُ‬
‫سيفســدها على‬
‫الســام أم أنه ُ‬
‫الســورية‪ ،‬ومــع ذلــك هــل سـ ُـيفيد اســتبعادهم مــن ُمحادثــات ّ‬
‫الســام ُّ‬
‫فــي ُمحادثــات ّ‬
‫ـورية لمــا ترونــه حاليـ ًـا ‪..‬‬
‫الطويــل؟ ونتيجـ ًـة لذلــك؛ آلــت ُسـ ّ‬
‫المــدى ّ‬

‫تدريبية‪ُ ..‬مناقشة مفتوحة من خالل األسئلة التّ الية‬


‫ّ‬ ‫إرشادات‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫من هو ُمعرقل‬

‫ما هي العوامل التي تُ شكّل ُمعرقل عملية الحوار؟‬

‫عرقل؟‬
‫بالم ِ‬
‫من لديه السلطة لتسمية أحدهم ُ‬
‫ُمحاضرة قصيرة ومثال للمشاركة‪:‬‬

‫المجتمعــي ثـ َّـم‬
‫والخارجيــة فــي الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫الداخليــة‬
‫ّ‬ ‫المعنيــة‬
‫ّ‬ ‫يســر نبــذة قصيــرة حــول تعريــف ودور الجهــات‬
‫الم ّ‬
‫ُيلقــى ُ‬
‫المجتمعــي‪.‬‬
‫المختلفــة للجهــات الفاعلــة فــي الحــوار ُ‬
‫المشــاركين تبــادل الخبــرات واألمثلــة علــى األدوار ُ‬
‫يتعيــن علــى ُ‬
‫ّ‬
‫المشاركة العملية‪ :‬لعب‪ /‬تجسيد األدوار‪:‬‬
‫ُ‬
‫المشــاركون أنفســهم إلــى مجموعــات صغيــرة (بحــد أقصــى ‪ 3‬أشــخاص فــي المجموعــة الواحــدة) إلعــادة‬
‫قســم ُ‬
‫سي ّ‬
‫ُ‬
‫المعنيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الجهــات‬
‫ـاء علــى دور َ‬
‫المجتمعــي بنـ ً‬
‫ســيناريوهات لنجــاح وفشــل الحــوار ُ‬

‫‪62‬‬
‫‪62‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫العمليــات بشــكل‬
‫ّ‬ ‫عقــدة؟ ُأذ ُكــر مثـ ً‬
‫ـاال‪ .‬وكيــف يمكنــك إدارة هــذه‬ ‫الم ّ‬
‫المجتمعــي ُ‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫• مــا ُهــو تعريــف‬
‫أفضــل؟‬

‫المجتمعى؟‬
‫المعنية الداخلية والخارجية في الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫• ما هي األدوار التي ُيمكن أن تقوم بها الجهات‬

‫تشعبة‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫عقدة‪ُ /‬‬
‫الم ّ‬
‫المجتمعي ُ‬
‫جـ‪ -‬إدارة عمليات الحوار ُ‬
‫عملية الحوار المعقدة ُبعدين رئيسيين‪ :‬الجهات الفاعلة المعقدة والقضايا المعقدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تتناول إدارة‬

‫الحساســة للجهــات الفاعلــة‬


‫ّ‬ ‫تحديـ ًـا حقيقيـ ًـا بســبب الطبيعــة‬
‫عقــد؛ ّ‬
‫الم ّ‬
‫تُ عــد عمليــة تحديــد واختيــار المعنييــن فــي عمليــة الحــوار ُ‬
‫حساســة‬ ‫المجتمــع المحلــى‪ُ .‬يمكــن أيضـ ًـا تصنيــف الحــوار بالمعقــد عندمــا تكــون ُمعالجــة القضيــة التــي يناقشــها ُ‬
‫المجتمع ّ‬ ‫فــي ُ‬
‫للغايــة أو ُمتشـ ّـعبة؛ مــا ُيعيــق عمليــة تبــادل المعلومــات ووجهــات النظــر‪ .‬ويمكــن تطبيــق عمليــة تبــادل المعلومــات ووجهــات‬
‫يصعــب التعامــل مــع البعــض‬
‫ُ‬ ‫النظــر علــى الجوانــب األخــرى لعمليــة الحــوار؛ التــي يسـ ُـهل تحديــد بعضهــا والتّ عامــل معــه‪ ،‬بينمــا‬
‫لتعقدهــا وبالتالــي؛ ُمعالجتهــا‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫االخــر‬

‫المشــاركين‬ ‫عقــد بنســب ُمتفاوتــة‪ ،‬اعتمـ ً‬


‫ـادا علــى اإلطــار العام وموضــوع النّ قاش ونوع ُ‬ ‫ي حــوار مجتمعــى بأنــه ُم ّ‬
‫ُيمكــن وصــف أ ّ‬
‫والخفيــة للجهــات الفاعلــة‪ ،‬وعدد‬
‫ّ‬ ‫المعلنــة‬ ‫عمليــة الحــوار تعقيـ ً‬
‫ـدا بســبب الفــارق بيــن المصالــح واالحتياجــات ُ‬ ‫ّ‬ ‫والتّ وقيــت‪ 76.‬وتــزداد‬
‫عقــد؛ يجــب أن يكــون ُهنــاك رســم تفصيلــي عميــق‬
‫الم ّ‬
‫المشــاركين مــن الجهــات الفاعلــة‪ 77.‬ومــن أجــل ُمعالجــة هــذا الوضــع ُ‬
‫ُ‬
‫المجتمــع األساســية ‪ ..‬إلــخ‪.‬‬ ‫ومعرقلــي الحــوار المحتمــل ُظهورهــم؛ وأخيـ ً‬
‫ـرا قضايــا هــذا ُ‬ ‫للمجتمــع وثقافتــه والمعنييــن بــه‪ُ ،‬‬
‫ُ‬

‫تشعب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫عقد‪ُ /‬‬
‫الم ّ‬
‫التّ عامل مع الجهات الفاعلة في الحوار ُ‬
‫عقــدة‪ ،‬فهــو يشــرح ُمحاولــة‬
‫وهويــات ُم ّ‬
‫فيمــا يلــي مثــال توضيحــي حيــث يملــك المعنييــن فــي عمليــة الحــوار عالقــات ُ‬
‫المشــاركة فــي ّأيــة حــوارات‪:‬‬ ‫المعنييــن فــي هــذا الحــوار نــزع ّ‬
‫الشــرعية عــن بعضهــم البعــض ورفــض ُ‬

‫‪76 Holloway, D. (2004). A practical guide to dialogue. The Community Dialogue Critical Issues Series, 2, 1-30.‬‬
‫‪77 Burton, John. (ed.) 1990: Conflict: Human Needs Theory (vol. 2 of the Conflict Series). London: Macmillan; Fisher, Roger and Ury,‬‬
‫‪William. 1981: Getting to Yes. Boston: Houghton Mifflin.‬‬

‫‪63‬‬
‫ورية‬
‫الس ّ‬
‫المعضلة ُّ‬
‫من جديد‪ :‬ذوو المصلحة في ُ‬

‫الســطح لخمــس ســنوات ُمتّ صلــة؛ حيـ ُ‬


‫ـث أصبــح مــن الصعــب واقعيـ ًـا تســويتها‬ ‫الســورية تطفــو علــى ّ‬
‫الزالــت األزمــة ُّ‬
‫المفاوضين‪.‬‬
‫وتغيــر مواقفهم ومصالحهــم ُيعتبر عقبة في طريــق ُ‬
‫ُّ‬ ‫لتعقدهــا ّ‬
‫الشــديد‪ ،‬فطبيعــة الجهــات الفاعلــة فيهــا‬ ‫ُّ‬
‫عيــن حاليـ ًـا "ســتيفان دي‪-‬ميســتورا" وعــد بتقديــم‬
‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫فحتّ ــى اآلن؛ تــم تغييررئيــس المبعوثيــن الخــاص ثــاث مـ ّـرات‪،‬‬
‫المســاعدات‬
‫ي شــيء ُيمكننا القيام به لزيادة ُدخول ُ‬
‫العنف؛ وأ ّ‬
‫المســاهمة في خفض ُمســتوى ُ‬
‫ي شــيء من أجل ُ‬
‫"أ ّ‬
‫‪78‬‬
‫ـورية‪ ،‬وتعزيز العملية السياســية"‪.‬‬
‫عبــر الحــدود وداخــل ُسـ ّ‬
‫ـورية التي تم‬ ‫أرضيــة ُمشــتركة وفقـ ًـا لـ"بيان جنيــف" لمجموعة العمــل الدولية ُ‬
‫لسـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصعــب إيجــاد‬
‫ومــع ذلــك فإنــه مــن ّ‬
‫المختلفة‬
‫اعتمادهــا فــي ُيونيــة ‪ 2012‬لوجــود العديــد مــن مجموعــات األطــراف الفاعلــة ذوي المناصب واالهتمامــات ُ‬
‫الســورية برئاســة‬
‫الحكومة ُّ‬
‫والمتعارضــة فــي المصالــح فــي نفــس الوقــت‪ .‬وبوقــوف المعنييــن المحلييــن إلــى جانب ُ‬
‫ُ‬
‫ـورية إلــى خمــس مجموعــات ُ‬
‫تحالــف رئيســية؛‬ ‫قســمت ُسـ ّ‬ ‫ّ‬
‫بشــار؛ ّأدى ذلــك إلــى ُظهــور جماعــات ُمعارضــة ُمتعـ ّـددة َّ‬
‫‪79‬‬
‫وهــم‪:‬‬
‫الســورية ُ‬ ‫لقــوى ّ‬
‫الثــورة والمعارضــة ُّ‬ ‫شـكّلت االئتــاف الوطنــي ُ‬
‫الحر؛ والشركات التابعة له‬
‫السوري ُ‬
‫• المجلس العسكري األعلى للجيش ُّ‬
‫اإلســامية (حركــة أحــرار ّ‬
‫الشــام اإلســامية‪ ،‬جيــش اإلســام‪ُ ،‬صقورالشــام‪ ،‬لــواء التوحيــد‪ ،‬لــواء الحــق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫• الجبهــة‬
‫ُرديــة)‬
‫ـامية الك ّ‬
‫ّ‬ ‫أنصــار الشــام والجبهــة اإلسـ‬
‫ـامية‪ ،‬لــواء التّ وحيــد‪ ،‬لــواء الفتــح‪ ،‬لــواء‬
‫الســورية للتّ حريــر (كتائــب الفــاروق‪ ،‬كتائــب الفــاروق اإلسـ ّ‬
‫• الجبهــة اإلســامية ُّ‬
‫اإلســام‪ُ ،‬صقــور الشــام ومجلــس ُثــوار مدينــة ديــر الــزُّ ور)‬
‫ّ‬
‫والشــام "داعــش" وجيش‬ ‫ـامية فــي العــراق‬
‫ّ‬ ‫• الجماعــات ذات الفكــر الجهــادي التّ كفيــري (جبهــة النُّ صــرة‪ ،‬الدولــة اإلسـ‬
‫المهاجريــن واألنصار)‬
‫ُ‬
‫ُردية (وحدات الحماية ّ‬
‫الشعبية)‬ ‫• الجبهة الك ّ‬
‫ممــا ســلف ذكــره يتألــف مــن سلســلة مــن المجموعــات األخــرى!‬
‫وباإلضافــة إلــى المجموعــة األخيــرة؛ كُل كيــان ّ‬
‫تفهمـ ًـا‬
‫الســورية ‪-‬فــي اآلونــة األخيــرة‪ -‬يحتــاج إلــى ممــر إنســاني يحــوى ُّ‬
‫وبالتّ الــي فالتّ فــاوض مــن أجــل حــل األزمــة ُّ‬
‫ليــس فقــط لمناصــب ومصالــح االئتالفيــن ولكــن أيضـ ًـا للمجموعــات المختلفــة داخــل االئتــاف الواحــد‪.‬‬
‫ــورية‪ ،‬والــذى فشــلت البعثــه فيــه فــي‬
‫الســابق إلــى ُس ّ‬
‫المهمــة كانــت بمثابــة اختبــار لرئيــس المبعوثيــن ّ‬
‫ّ‬ ‫فهــذه‬
‫الحكــم التــي ســتحكُم‬
‫أرضيــة ُمشــتركة‪ ،‬أي شــكل مــن أشــكال االتفــاق علــى أنمــاط ُ‬
‫ّ‬ ‫التوصــل إلــى اتّ فــاق مبنــي علــى‬
‫ُّ‬
‫ـورية تحكُمهــا‬
‫المســتقبل‪ .‬فبعــض الجماعــات مثــل‪ :‬الجبهــة اإلســامية أو الجماعــات الجهاديــة تتصــور ُسـ ّ‬
‫ـورية فــي ُ‬
‫ُسـ ّ‬
‫ـيؤدى حتمـ ًـا‬ ‫ـورية بلـ ً‬
‫ـدا لهــم فقــط‪ ،‬مــا سـ ّ‬ ‫أن آخريــن‪ :‬كالجبهــة الكُرديــة ترغــب فــي سـ ّ‬
‫الشــريعة اإلســامية‪ ،‬فــي حيــن َّ‬
‫المعطيــات إلــى تقســيمها‪.‬‬
‫وفــق هــذه ُ‬
‫منهمــا‬ ‫ّ‬
‫واللــذان يختلــف الواحــد ُ‬ ‫كفيريــة ‪-‬علــى ســبيل المثــال‪ -‬بهــا جماعــة النُّ صــرة وداعــش؛‬
‫ّ‬ ‫فالجماعــات الجهاديــة التّ‬
‫ـا نحــو الـ ّـدم علــى ُطــول‬ ‫وجمـ ً‬
‫ـودا وميـ ً‬ ‫الشــريعة‪ ،‬فتفســير داعــش ّ‬
‫للشــريعة أكثــر ُعنفـ ًـا ُ‬ ‫فــي فهــم وترجمــة قوانيــن ّ‬
‫الخــط‪ ،‬بينمــا تميــل النُّ صــرة نحــو نهــج آخــر أكثــر ُمرونــة‪.‬‬
‫أحدثــت األزمــة ُمختلــف االنشــقاقات السياســية واالجتماعيــة التــي كانــت ســبب فــي وجــود المعنييــن المحلييــن‪،‬‬
‫لمســتقبل ُمحادثــات‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ُ‬
‫ّ‬ ‫تحديـ ًـا مــن أجــل االنتقــال لبنــاء‬
‫الدولــي أكثــر ّ‬
‫والمجتمــع ّ‬
‫ُ‬ ‫الوســطاء‬
‫والتــي وجدهــا ُ‬
‫ـتجدات التــي تجــري علــى األرض؛ وتجعــل مــن‬
‫المسـ ّ‬
‫ـورية التــي ال يعلــم أحــد مــا ســيجري فيهــا وفــق آخــر ُ‬
‫السـ ّ‬
‫الســام ُّ‬
‫ّ‬
‫‪80‬‬
‫األزمــة؛ أزمــات فــي واقــع األمــر‪.‬‬

‫‪78 http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/0066b428a6a1429bf47fe517625af311.pdf‬‬
‫‪79 BBC. (2013). Guide to the Syrian rebels. London: BBC.http://www.bbc.com/news/world-middle-east-24403003‬‬
‫‪80 (Hilal, 2014)Hilal, L. (2014, November). The United Nations and a peace process strategy for Syria. Norwegian Peacebuilding Ressource‬‬
‫‪Centre (NOREF), pp. 1-4. http://www.peacebuilding.no/var/ezflow_site/storage/original/application/0066b428a6a1429bf47fe517625‬‬
‫‪af311.pdf‬‬

‫‪64‬‬
‫‪64‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫عقــدة إعطــاء ضمــان لهــم ومســاعدتهم علــى فهــم أهميــة الجلــوس علــى مائــدة‬
‫الم ّ‬
‫يتطلــب التّ عامــل مــع الجهــات الفاعلــة ُ‬
‫لمســاعدتهم علــى فهــم فوائــد الحــوار وإمكانيــة تحقيــق نتائــج‬
‫أولــي مــع الجهــات الفاعلــة الرئيسـ ّـية ُ‬
‫الحــوار‪ُ ،‬يمكــن عقــد اجتمــاع ّ‬
‫إيجابيــة مــن خاللــه‪.‬‬

‫نظميــن خلــق حوافــز ُمختلفــة ألصحــاب المصلحــة مــن أجــل التّ عــاون فــي ســبيل حــل النــزاع‪ .‬فعلــى ســبيل‬
‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫المثــال؛ ُيمكــن للعفــو أن يكــون حافـ ً‬
‫ـزا لجلــب عصابــة التمــرد إلــى طاولــة المفاوضــات فــي ُمجتمــع يحتــاج لخفــض معــدالت ُعنــف‬
‫قدمــوا لألعضــاء فكرة‬ ‫العصابــات فيــه‪ .‬علــى هــذا النّ حــو‪ ،‬جنبـ ًـا إلــى جنــب مــع ُّ‬
‫الســكان المحلييــن المعنييــن ُيمكــن للمنظميــن أن ُي ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬وفــي أحســن األحــوال إقنــاع أعضــاء آخريــن لالنضمــام إلــى الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫توفيــر ُفــرص ومجــاالت للنّ ظــر فيهــا أثنــاء‬

‫تشعبة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫عقدة‪ُ /‬‬
‫الم ّ‬
‫إدارة القضايا ُ‬
‫تتضمنهــا القضايــا المطروحــة للحــوار أن يكــون مــن شــأنها تعقيــد عمليــة الحــوار‪ ،‬فيمــا يلــي‬
‫ّ‬ ‫ُيمكــن لبعــض العوامــل التــي‬
‫عقــدة‪ /‬شــديدة التشـ ُّـعب‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫مثــال فعلــي عــن فئــة القضايــا ُ‬

‫‪81‬‬
‫تشعبة من دولة اليمن‬
‫ّ‬ ‫عملية حوار ُم‬
‫ّ‬

‫هامــة للمرحلــة االنتقاليــة فــي البــاد منــذ انــدالع األزمــة بهــا عــام ‪2013‬‬
‫يعتبــر الحــوار الوطنــي فــي اليمــن ُخطــوة ّ‬
‫الربيــع العربــي فــي المنطقــة‪.‬‬
‫والتــي تلــت موجــة ّ‬
‫حيـ ُ‬
‫ـث كان الحــوار الوطنــي بمثابــة ُمبــادرة ‪-‬ذات جــدول أعمــال كبيــر‪ -‬حيــث حضــره العديــد مــن المعنييــن مــن أجــل جعــل‬
‫لمـ ّـدة ‪ 10‬أشـ ُـهر؛ حضرهــا ‪ 565‬مندوبـ ًـا ُيمثلــون‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المشــاورات فــي‬
‫ـتمرت ُ‬ ‫عمليــة الحــوار أكثــر ُشـ‬
‫ـموال‪ ،‬اسـ ّ‬
‫ً‬
‫المجتمــع المدنــي‪.‬‬
‫جميــع األطيــاف فــي اليمــن‪ ،‬بمــا فــي ذلــك النســاء والشــباب ومنظمــات ُ‬
‫حلهــا فــي الـــ‪ 6‬أشـ ُـهر ُ‬
‫األولــى‪ ،‬مــن بيــن القضايــا‬ ‫جذريــة كان يهــدف الحــوار إلــى ّ‬
‫ّ‬ ‫تضمنــت المناقشــة ‪ 9‬موضوعــات‬
‫التــي تمــت مناقشــها‪:‬‬
‫الحكــم الرشــيد‪ ،‬الجيــش واألمــن‪،‬‬
‫"قضيــة الجنــوب‪ ،‬قضيــة صعــدة أو الحوثييــن‪ ،‬العدالــة االنتقاليــة‪ ،‬بنــاء الدولــة‪ُ ،‬‬
‫والحريــات‬
‫ُ‬ ‫الحقــوق‬
‫همشــة‪ُ ،‬‬
‫الم ّ‬
‫والضعفــاء والفئــات ُ‬
‫ُّ‬ ‫األقليــات‬
‫ّ‬ ‫اســتقالل الكيانــات الخاصــة مــع التركيــز علــى ُحقــوق‬
‫بتوصيــات‬
‫ّ‬ ‫والخــروج‬
‫ُ‬ ‫الجهــود المبذولــة مــن أجــل لــم شــمل جميــع وجهــات النّ ظــر‬
‫وقضيــة التنميــة" وعلــى الرغــم مــن ُ‬
‫ّ‬
‫يتــم العمــل بهــا؛ فشــلت عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫قضيــة‬
‫ّ‬ ‫لحــدوث ذلــك‪ ،‬لكــن الســبب الرئيســي ال يــزال ُهــو "الفشــل فــي ُمعالجــة‬
‫كان ُهنــاك العديــد مــن األســباب ُ‬
‫ف‬
‫أوق َ‬
‫الجــزء الجنوبــي مــن البالد الــذي َ‬
‫التوصــل إلــى اتفــاق بشــأن انفصــال ُ‬
‫ُّ‬ ‫الجنــوب" حيـ ُ‬
‫ـث لــم يتم ّكــن المعنييــن مــن‬
‫الدفــع التــي كانــت تُ ســاعد علــى ُمحاولــة حــل األزمــة‪ ،‬التــي نتــج عنهــا واحــدة مــن جوانــب‬
‫الســلطة بــه ُقـ ّـوة َّ‬
‫أصحــاب ُّ‬
‫الصــراع لــم يمكــن عالجهــا‪.‬‬
‫ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ـث شــمل الحــوار الوطنــي اليمنــي‬ ‫ّ‬ ‫ـمولية‬
‫ّ‬ ‫ـاك ســبب آخــر لفشــل عمليــة الحــوار لــه عالقــة ُ‬
‫بشـ‬ ‫وهنـ َ‬
‫ـإن‬
‫الرغــم مــن ذلــك فـ َّ‬
‫تفرقــة مــن البــاد‪ ،‬وعلــى ّ‬
‫االجتماعيــة ومناطــق ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫الطبقــات‬
‫العديــد مــن اليمنييــن مــن ُمختلــف ّ‬
‫خربــت عمليــة الحــوار! فعلــى ســبيل المثــال بعــض المعنييــن لــم يشــعروا بالراحــة لمناقشــة‬ ‫هــذه ُّ‬
‫الشــمولية نفســها ّ‬
‫المشــاركة فــي المناقشــات‪.‬‬
‫ـردد آخــرون فــي ُ‬
‫المجتمــع المدنــي‪ ،‬بينمــا تـ َّ‬
‫التّ ســعة محــاور أمــام النســاء ومجموعــات ُ‬
‫لقضيــة الجنــوب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وباإلضافــة إلــى ذلــك؛ ُوجــود كُل هــذه الجهــات المعنيــة لــم ُيحـ ِـدث تطـ ً‬
‫ـورا فــي إيجــاد حــل‬
‫نظميــن فــي عمــل‬
‫الم ّ‬
‫ـأن عمليــة الحــوار لــم تكــن ُمبــادرة كُبــرى‪ ،‬بــل كان الفشــل مــن ِق َبــل ُ‬ ‫أخيـ ً‬
‫ـرا؛ ال ُيمكننــا القــول بـ َّ‬
‫لعمليــة الحــوار؛ يتناســب مــع المعنييــن والقضايا التي ســتتم ُمناقشــتها بطريقــة أكثر فعالية‬
‫ّ‬ ‫رســم تفصيلــي واضــح‬
‫ً‬
‫ـتنزافا للجهــد فــي الوقــت ذاتــه‪.‬‬ ‫ً‬
‫ـتهالكا للوقــت واسـ‬
‫وأقــل اسـ‬

‫)‪81 Gatson, E. (2014). Process Lessons Learned in Yemen’s National Dialogue. Washington DC: United States Institute of Peace(USIP‬‬
‫‪Special Report.‬‬

‫‪65‬‬
‫وللتعامــل مــع مثــل هــذه الحــاالت ‪-‬كحالــة اليمــن‪ -‬يجــب علــى ُمنظمــي الحــوار مســاعدة المشــاركين علــى الفصــل بيــن‬
‫بــدال مــن مواقــف‬
‫ً‬ ‫األشــخاص والمشــكلة‪ ،‬فتســاعدهم عمليــة الحــوار علــى تركيــز اهتمامهــم علــى المصالــح واالحتياجــات‬
‫المشــكلة‪.‬‬
‫المشــاركين تجــاه ُ‬
‫ُ‬

‫ُيعــد النّ مــوذج التّ وضيحــي (الجبــل الجليــدي) واحـ ً‬


‫ـدا مــن ضمــن عـ ّـدة أدوات لتحليــل النّ ــزاع‪ ،‬حيــث يســاعد علــى فهــم أنمــاط النّ ــزاع‬
‫أمــا نســبة الـــ‪ 90٪‬المتبقيــة‬
‫المختلفــة‪ .‬وبالنظــر إليــه يمكــن للمــرء أن يــرى طرفــه فقــط الــذي يبلــغ ‪ 10٪‬مــن إجمالــي ارتفاعــه‪ّ ،‬‬
‫فهــى غيــر مرئيــة تحــت المــاء‪.‬‬

‫يمكــن تطبيــق النمــوذج التوضيحــى لفهــم النّ زاعــات علــى المثــال الســابق‪ .‬فعنــد محاولــة فهــم األطــراف المتنازعــة وإيجــاد‬
‫المجتمعــي معرفــة أن بعــض مصالحهــم واحتياجاتهــم‬
‫حلــول للمشــكلة‪ ،‬يتعيــن علــى المشــاركين وكذلــك المنظميــن للحــوار ُ‬
‫أن البعــض اآلخــر منهــا (كاحتياجاتهــم‬
‫الســطح للعيــان‪ ،‬فــي حيــن َّ‬
‫‪-‬مواقفهــم تجــاه عمليــة الحــوار‪ -‬مرئيــة وواضحــة علــى ّ‬
‫والمنفعــة العائــدة عليهــم) تبقــى خفيــة‪.‬‬

‫للتوصــل إلــى‬
‫ُّ‬ ‫والتفهــم الكامــل لهــذه العناصــر الخفيــة ُهــو مــا ُيشـ ّـجع علــى فهــم شــامل للنّ ــزاع؛‪ ،‬وبالتالــي يســهل الطريــق‬
‫توافــق فــي اآلراء‪ 82.‬ففــي الحــوار الوطنــي اليمنــى علــى ســبيل المثــال؛ كان مــن الواضــح َّ‬
‫أن موقــف الحوثييــن مــن أجــل‬
‫والســبب فــي ذلــك هــو‬
‫ّ‬ ‫ـإن مصالحهــم واحتياجاتهــم هــي أكثــر تعقيـ ً‬
‫ـدا‪،‬‬ ‫اســتقالل منطقتهــم ‪-‬جنــوب اليمــن‪ -‬ومــع ذلــك فـ َّ‬
‫والحكومــة فــي ك ٍُّل مــن األنشــطة السياســية واالجتماعيــة واالقتصاديــة فــي البــاد‪،‬‬
‫ُ‬ ‫تهميشــهم مــن ِق َبــل أهــل الشــمال‬
‫الســليم لتشــابك‬
‫والمجتمــع الدولــي علــى الفهــم ّ‬
‫ُ‬ ‫نظميــن‬
‫الم ّ‬
‫الســبب فــي فشــل الحــوار هــو عــدم ُقــدرة ُ‬
‫ويمكــن أيضــا اعتبــار ّ‬
‫المصالــح لديهــم‪.‬‬

‫نُ ضج النّ زاع‬


‫مهيــؤون‬
‫ّ‬ ‫التدخــل مــن أجــل حــل النــزاع علــى صحــة توقيتــه‪ ،‬إذ ُيمكــن ألطــراف النــزاع تســويته بنجــاح فقــط لــو كانــوا‬
‫ُّ‬ ‫يعتمــد نجــاح‬
‫لذلك‪.‬‬

‫ســتوى مــن النُّ ضــج‪ ،‬يتحقــق عندمــا ُيــدرك األطــراف ان الوضــع الحالــي ال‬
‫ً‬ ‫البــد مــن أن يكــون النــزاع علــى ُم‬
‫بمعنــى آخــر؛ ُ‬
‫ي مــن أطــراف النــزاع‬ ‫حلــه انفراديـ ًـا ويصبحــوا علــى اســتعداد لقبــول ُمقترحــات ُ‬
‫للخــروج مــن حالــة النــزاع‪ .‬طالمــا يعتقــد أ ّ‬ ‫ُيمكــن ُّ‬
‫أن النــزاع لــم‬
‫ـاوض‪ ،‬حتــى لــو كان النــزاع بيــن أفــراد‪ ،‬فهــذا يــدل علــى َّ‬
‫الجلــوس علــى طاولــة التّ فـ ُ‬
‫أن بمقــدوره أن يكســب دون ُ‬
‫ينضــج بعــد‪.‬‬
‫ُ‬

‫ويعتمد نُ ضج النزاع على شرطين أساسيين‪:‬‬

‫ي طــرف أن يكســب‪ ،‬بينمــا االســتمرار فــي النــزاع‬


‫األول‪ :‬تصـ ُّـور وجــود حالــة ُركــود ُمضــرة ل ـكُل االطــراف‪ ،‬ال ُيمكــن معهــا أل ّ‬
‫يصعــب أحيانـ ًـا علــي األطــراف أن ُيدركــوه أو يقبلــوه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫يلحــق األذى بـكُل األطــراف‪ .‬المهــم هنــا هــو وجــود ذلــك التصـ ُّـور الــذي‬
‫تدخلــة بشــكل موضوعــي مــن الخــارج‪.‬‬ ‫جليـ ًـا لالطــراف ُ‬
‫الم ّ‬ ‫بينمــا يكــون ّ‬

‫الطــرف‬
‫وأن ّ‬
‫أن ُهنــاك حــل ُممكــن للنّ ــزاع َّ‬ ‫ـأن ُهنــاك َم ْخ َرجـ ًـا للنّ ــزاع‪ ،‬بمعنــى َّ‬
‫أن األطــراف يجــب أن يشــعروا َّ‬ ‫ّ‬
‫الثانــي‪ :‬االعتقــاد بـ َّ‬
‫أن األطــراف أخفقــوا فــي أن ُيدركــوا حالــة النّ ــزاع‬ ‫ً‬
‫أيضــا علــى اســتعداد للتّ فــاوض المبنــي علــى ُحســن النّ وايــا‪ .‬ولــو َّ‬ ‫اآلخــر‬
‫بتحقــق‬
‫ُّ‬ ‫للوســطاء أن ُيقنعوهــم‬
‫تبصــر ُوجــود مخـ َـرج آمــن لــه‪ُ ،‬يمكــن حينهــا ُ‬
‫والقــدرة علــى ُّ‬
‫ُ‬ ‫ضــر بمراكــز كُل منهــم‪،‬‬
‫والم ِ‬
‫ُ‬ ‫الم َّ‬
‫علــق‬ ‫ُ‬
‫اآلليــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشــرطين ومــن ثـ َّـم اســتعدادهم الســتخدام هــذه‬

‫‪82 Hussain, S. R. (2010). Conflict Transformation: Dynamics, Skills and Strategies.Islamabad: PILDAT.http://www.pildat.org/Publications‬‬
‫‪publication/Conflict_Management/ConflictTransformationDynamicsSkillsandStrategies.pdf‬‬

‫‪66‬‬
‫‪66‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫التعرف على لحظة النُّ ضج في النّ زاع عناصر ذات وجهين‪ ،‬أحدها موضوعي واآلخر شخصي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫المساعدة على‬
‫العناصر ُ‬

‫تصاعد النّ زاع‬


‫ُ‬ ‫تحمل ّ‬
‫الثمن النّ اتج عن استمرار‬ ‫القدرة على ُّ‬
‫بالتورط وعدم ُ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫والشعور‬ ‫• التّ عبير ّ‬
‫الشخصي عن األلم‬

‫والضــار بـكُل األطــراف فيــه‪ ،‬كوجــود معلومــات عــن خســائر وتكلفــة ماديــة‬
‫ّ‬ ‫الم ّ‬
‫علــق‬ ‫• وجــود دليــل موضوعــي علــى حالــة النّ ــزاع ُ‬
‫باهظــة نتيجــة هــذا النّ ــزاع‬

‫• التّ صريح بإمكانية ُوجود َم ْخ َرج من النزاع‬

‫أن‬ ‫ّ‬
‫األدلــة كأن تصــدر تصريحــات مــن أي مــن‪ /‬أو جميــع األطــراف َّ‬ ‫تناقــض‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫أيضــا البحــث عــن‬ ‫فــي نفــس الوقــت‪ ،‬يجــب‬
‫بمقدورهــم فــرض انتصارهــم فــي نهايــة األمــر!‬

‫أدت مــن واقــع التّ جربــة إلــى اتّ فــاق‬


‫الطريــق أمــام ُمناقشــات ّ‬
‫ـاوض النّ اجحــة‪ ،‬وفتــح ّ‬
‫النُّ ضــج هــو مفتــاح لكثيــر مــن حــاالت التّ فـ ُ‬
‫والســلفادور ‪1988‬م أيضـ ًـا وموزمبيــق عــام‬
‫ّ‬ ‫كالــذي حــدث فــي ســيناء عــام ‪1974‬م وأيضـ ًـا جنــوب غــرب أفريقيــا عــام ‪1988‬م‬
‫لمحــاوالت فتــح ُمفاوضــات بيــن إريتريــا‬ ‫أدى إلــى فشــل حتمــي ُ‬‫كاف فــي النّ ــزاع ّ‬
‫ٍ‬ ‫‪1992‬م وغيرهــا الكثيــر‪ .‬فعــدم وجــود نُ ضــج‬
‫ُ‬
‫الســودان وفــي مناطــق أخــرى أوصلــت النّ ــزاع إلــى حالــة ُمتشـ ّـعبة بــات معهــا‬ ‫وإثيوبيــا أواخــر عــام ‪1980‬م‪ ،‬ومــا حــدث داخــل ُّ‬
‫‪83‬‬
‫الحــل صعبـ ًـا فــي واقــع األمــر‪.‬‬

‫ّ‬
‫الشكل (‪ )1‬رسم توضيحي لنموذج الجبل الجليدي‬
‫زيادة في عدد ُ‬

‫المواقف‬

‫القضايا‬

‫ً‬
‫ثقافيا‬ ‫صدق عليها‬
‫الم َّ‬
‫الحقوق ُ‬
‫ُ‬
‫ودرجة إلحاحها‬

‫المصالح‬
‫الممثلين وتعقيد القضايا‬

‫القضايا االجتماعية المحظور ُمناقشتها‬


‫االحتياجات‬

‫وثقافية‬
‫ّ‬ ‫تاريخية‬
‫ّ‬ ‫خالفات ذات ُجذور‬

‫‪83 Zartman, I. William. "Ripeness." Beyond Intractability. Eds. Guy Burgess and Heidi Burgess. Conflict Information Consortium, University‬‬
‫]‪of Colorado, Boulder. Posted: August 2003, http://www.beyondintractability.org/essay/ripeness [Accessed: June 29, 2016‬‬

‫‪67‬‬
‫عقــدة وهــو نمــوذج ‪ُّ Walker‬‬
‫الثالثــي‬ ‫ُهنــاك طريقــة ُأخــرى يتم ّكــن المشــاركون فــي الحــوار مــن خاللهــا مــن تحديــد القضايــا ُ‬
‫الم ّ‬
‫والصــات واإلجــراءات‪ 84.‬فــي هــذا النمــوذج ينبغــي فهــم النّ ــزاع علــى أنّ ــه سلســلة ُمتصلــة مــن التحســينات‬
‫ّ‬ ‫عــن الجوهــر‬
‫التدريجيــة التــي تــؤدي فــي نهايــة المطــاف إلــى ّ‬
‫حلــه‪.‬‬

‫ويمكن إجراء تلك التحسينات على ثالثة ُمستويات ُمترابطة ومتداخلة‪:‬‬

‫الصراع‬
‫قضية الخالف أو النزاع أو ّ‬
‫ّ‬ ‫• الجوهر‪:‬‬

‫المتسببة والمتأثرة بالنّ زاع‬


‫• الصالت‪ :‬طريقة التّ فاعل بين ُمختلف األطراف ُ‬
‫‪85‬‬
‫• اإلجراءات‪ :‬الطريقة التي يتم من خاللها حل النزاع‬

‫هامــة بهــذه العوامــل مــن أجــل تصميــم أكثــر فعاليــة لعمليــة الحــوار‪،‬‬
‫يســرو الحــوار أن يأخــدوا ُمالحظــات ّ‬
‫لم ّ‬
‫وبالتّ الــي؛ يمكــن ُ‬
‫تقد ً‬
‫مــا فــي‬ ‫ي مــن هــذه المجــاالت؛ ُّ‬
‫األمــر الــذي ســيكون مــن شــأنه ضمــان حــل القضيــة المطروحــة‪ .‬ويعــد التقــدم فــي أ ّ‬
‫المجــاالت األخــرى والعكــس صحيــح‪.‬‬

‫الســورية وعالقــة المعنييــن الخارجييــن بهــا‪.‬‬


‫الســام ُّ‬
‫ُيمكــن اســتخدام "نمــوذج ‪ Walker‬الثالثــي" لتوضيــح مثــال ُمحادثــات ّ‬
‫الســورية؛‬
‫الســام ُّ‬
‫عمليــة ّ‬
‫ّ‬ ‫المتوتّ ــرة بيــن الواليــات المتحــدة األمريكيــة وروســيا تســببت فــي عرقلــة ُمحاولــة إحــداث‬
‫فالعالقــات ُ‬
‫الختــاف وجهــات نظــر كُل منهمــا بشــأن كيفيــة ُمعالجــة القضيــة‪ .‬وذلــك ّأثــر بالســلب علــى العالقــات الدبلوماســية فيمــا‬
‫عمليــة الحــوار ذاتهــا ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أدى إلــى تعطيــل‬
‫بينهــم‪ ،‬مــا ّ‬

‫الجوهر‬

‫اإلجراءات‬ ‫العالقات‬

‫حتميــة النّ ــزاع؛ وأن هــذه الجوانــب مــن النّ ــزاع ســالف الذكــر يجــب أن تكــون‬
‫ّ‬ ‫نظميــن أن يســعوا جاهديــن لشــرح‬
‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬فوفقـ ًـا لـــ‪" Walker‬اإلدارة البنّ ــاءة للنّ ــزاع تنطــوي علــى إحــراز تقـ ُّـدم بشــأن هــذه األبعــاد‬
‫ّ‬ ‫تدخــل‬
‫الهــدف مــن ُّ‬
‫ّ‬
‫الثالثــة األساسـ ّـية مــن حــاالت النّ ــزاع‪ :‬الجوهــر واإلجــراءات والعالقــات"‪.‬‬

‫عملية الحوار بنجاح‪:‬‬


‫ّ‬ ‫عوامل إدخال المعنيين‪ /‬أصحاب المصلحة في‬

‫المشكلة المطروحة؛ والقضايا العالقة للنّ قاش‬


‫• تحديد وفهم ُ‬

‫هتمين بإحداث فارق فيه‬


‫الم ّ‬
‫• وضع رسم تفصيلي لجميع المعنيين ُ‬

‫المعنية‬
‫ّ‬ ‫والديناميكيات بين الجهات‬
‫ّ‬ ‫• تحليل وتقييم ُمختلف العالقات‬

‫‪84 Gregg B. Walker. Assessing Collaborative and Transformative Potential via The "Progress Triangle:" A Framework for Understanding and‬‬
‫‪Managing Conflicts. Department of Speech Communication. Oregon State University. http://oregonstate.edu/instruct/comm440-540‬‬
‫‪triangle.htm‬‬
‫‪85 Gregg B. Walker. Assessing Collaborative and Transformative Potential via The «Progress Triangle:» A Framework for Understanding and‬‬
‫‪Managing Conflicts. Department of Speech Communication. Oregon State University. http://oregonstate.edu/instruct/comm440-540‬‬
‫‪triangle.htm‬‬

‫‪68‬‬
‫‪68‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫عقدة‬
‫الم ّ‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫دريبية إلدارة‬
‫ّ‬ ‫اإلرشادات التّ‬

‫عرض قصير وجلسة أسئلة وأجوبة‬


‫عقد؛ يعقبها جلسة من األسئلة واألجوبة‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫يسر بإلقاء نبذة قصيرة عن الحوار ُ‬
‫الم ّ‬
‫يقوم من خاللها ُ‬
‫دراسة حالة‬
‫المشــاركين دراســات حالــة للعمــل عليهــا فــي مجموعــات؛ ُمســتخدمين «نمــوذج ‪ Walker‬الثالثــي» عــن‬
‫ُيمنــح فيهــا ُ‬
‫الجوهــر‪ ،‬العالقــات واإلجــراءات‪ ،‬لتحديــد هــذه العناصــر فيهــا‪.‬‬

‫راجع ما اكتسبته واختبر معلوماتك‬


‫تشعبة؟‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫عقدة‪ُ /‬‬
‫الم ّ‬
‫المجتمعي ُ‬
‫• في رأيك؛ ما هي عمليات الحوار ُ‬

‫مثاال‪.‬‬
‫ً‬ ‫العمليات؟ ُأذكُر‬
‫ّ‬ ‫• كيف ُيمكنك إدارة تلك‬

‫وجيستية‬
‫ّ‬ ‫د‪ -‬الخدمات ُّ‬
‫الل‬
‫المجتمعــي؛ مــن المهــم أن يكــون جميــع المعنييــن المهتميــن ُمتّ فقيــن بشــأن الموضــوع المطــروح‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫خــال‬
‫المتناولــة‪.‬‬
‫َ‬ ‫المشــكلة‬
‫سيســاعد علــى ُحســن ســير النقــاش وإثــارة ُمناقشــات بنّ ــاءة لحــل ُ‬
‫للنقــاش‪ ،‬مــا ُ‬

‫المجتمعــي‪،‬‬
‫بعمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫الم ّ‬
‫تعلقــة‬ ‫الحصــول علــى نفــس القــدر مــن المعلومــات ُ‬
‫القيــام بذلــك يتطلــب مــن جميــع المعنييــن ُ‬
‫يســر تبــادل هــذه المعلومــات معهــم أو علــى أقــل تقديــر مــع الممثليــن المعنييــن‪ُ .‬يمكــن أن تكــون هــذه‬
‫الم ّ‬
‫لــذا فعلــى ُ‬
‫تناولهــا فــي عمليــة‬
‫إيضاحيــة أو حتــى فــي شــكل األهــداف التــي ســيتم ُ‬
‫ّ‬ ‫المعلومــات فــي شــكل جــدول أعمــال أو ُمذ ّكــرة‬
‫الحــوار‪.‬‬

‫ـلفا يعتمــد علــى درجــة ّ‬


‫الثقــة والتوتُّ ــر فيمــا بيــن المعنييــن؛ فازديــاد التوتُّ ــر‬ ‫ومــع ذلــك فــإن تبــادل هــذه المعلومــات المذكــورة سـ ً‬
‫التحيــز ألحــد المعنييــن‪ .‬وفــي‬
‫ُّ‬ ‫بيــن الطرفيــن قــد يــؤدي إلــى رفــض كُل مــن جــدول األعمــال وتبــادل المعلومــات علــى أســاس‬
‫مثــل هــذه الحــاالت‪ُ ،‬ينصــح بــأن تقتصــر المعلومــات المتبادلــة فقــط علــى مــكان ووقــت إجــراء الحــوار التّ مهيــدي‪ ،‬والتــي تتمثــل‬
‫‪86‬‬
‫المجتمعــي‪.‬‬
‫ـن‪ ،‬متــى ولمــاذا؟) قبــل تصميــم الحــوار ُ‬
‫(مــن‪ ،‬مــاذا‪ ،‬أيـ َ‬
‫فــي اإلجابــة علــى أســئلة‪َ :‬‬

‫نظميــن تبادلهــا‬ ‫للم ّ‬


‫الخطــوة؛ ُيمكــن للمعنييــن االتفــاق علــى المعلومــات التــي ســيتم تبادلهــا‪ ،‬وبالتالــي ُيمكــن ُ‬ ‫بعــد هــذه ُ‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫قدمـ ًـا مــع المعنييــن (فــي ُمـ ّـدة ال تزيــد عــن أســبوعين) فــي المواقــف التــي يكــون بهــا كــم كافــي مــن الثقــة إلجــراء‬
‫ُم ّ‬
‫الحــوار‪ ،‬يمكــن للمنظميــن ُمحادثــة المعنييــن المهتميــن علــى انفــراد قبــل عمليــة الحــوار لفهــم اإلطــار والقضايــا التــي هــي‬
‫محــل رغبــة فــي أن تُ ثــار مــن ِق َبلِ ِهــم‪.‬‬

‫‪86 Government of Canada. (2013, July 19). Community Dialogue Toolkit - Supporting Local Solutions to Local Challenges. Retrieved‬‬
‫‪February 22, 2016, from Agriculture and Agri-Food Canada‬‬

‫‪69‬‬
‫المجتمعى‬
‫المشــاركين فــي الحــوار ُ‬
‫وتبادلِ ـ ِـه مــع ُ‬
‫ُ‬ ‫هتميــن تصميــم جــدول األعمــال وتحديــد المــكان‬
‫الم ّ‬
‫ومــن ثـ َّـم ُيمكــن للمعنييــن ُ‬
‫‪87‬‬
‫الغــداء‪ ،‬البــدالت اليوميــة والنفقــات ‪ ..‬إلــخ)‬
‫أهميــة لتبادلهــا (أوقــات وجبــات َ‬
‫ّ‬ ‫وجيســتية ذات‬
‫ّ‬ ‫قضيــة ُل‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫باإلضافــة إلــى أ ّ‬
‫عمليــة الحــوار؛ ســيتم التركيــز علــى أربعــة منهــا ألهميتهــا وبيــان مزاياهــا‬
‫ّ‬ ‫للمشــاركين فــي‬
‫الجلــوس ُ‬
‫ويوجــد العديــد مــن أشــكال ُ‬
‫‪88‬‬
‫وعيوبهــا بشــكل تفصيلــي فــي الجــدول التّ الــي‪:‬‬
‫ُ‬

‫الجلوس‬
‫ترتيبات أوضاع ُ‬ ‫أهميتها‬
‫ّ‬ ‫مزاياها‬ ‫ُعيوبها‬

‫دائرة من المقاعد‬ ‫الجلوس على شكل دائري‬ ‫ُ‬ ‫يتم ُجلوس جميع‬ ‫الصغيرة فقط (بحد‬ ‫ّ‬
‫رابط‬
‫تم تصميمه إلبراز التّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫وجها لوجه‬ ‫المشاركين‬ ‫أقصى ‪ُ 15‬مشارك)‬
‫والمساواة‬ ‫ُ‬ ‫والتّ وافق‪،‬‬ ‫(إلزالة الهرمية االجتماعية‬ ‫لتحقيق النتائج المرجوة‬
‫‪89‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫داخل ُ‬ ‫والسياسية القائمة )‬
‫ّ‬ ‫والمشاركة‬
‫ُ‬ ‫الشمولية‬‫من ُّ‬
‫ألنها تخلق جو رسمي ال‬ ‫المشاركين مرئيين‬ ‫جميع ُ‬ ‫والتّ فاعل‬
‫للمشاركين‬ ‫شخصي ُ‬ ‫لبعضهم البعض وبالتالي‬
‫زيادة التفاعل وبناء الثقة‬

‫الطاولة على شكل حرف ‪U‬‬


‫ّ‬ ‫شجع على‬
‫هذا الترتيب ُي ّ‬ ‫يسر بأن يكون‬ ‫للم ّ‬
‫تسمح ُ‬ ‫ُمناسبة للمجموعات‬
‫المشاركين‬
‫التعاون بين ُ‬ ‫زء من النّ قاش؛ ليلعب‬‫ُج ً‬ ‫الصغيرة فقط (بحد‬‫ّ‬
‫كمدير‬
‫فعال ُ‬ ‫دوره بشكل ّ‬ ‫ً‬
‫شاركا)‬ ‫أقصى ‪ُ 15‬م‬
‫للجلسة بين مجموعتي‬ ‫لتحقيق النتائج المرجوة‬
‫المتقابلين ‪.‬‬
‫المشاركين ُ‬‫ُ‬ ‫والمشاركة‬
‫ُ‬ ‫الشمولية‬‫من ُّ‬
‫كما أنه ُيتيح مساحة للعب‬ ‫و التفاعل‬
‫فعال‬‫األدوار بشكل ّ‬
‫ي شكل‬ ‫وكذلك القيام بأ ّ‬
‫المحاكاة‬‫من أشكال ُ‬

‫الطاولة على شكل فصل دراسي‬


‫ّ‬ ‫عد واحدة من ترتيبات‬ ‫تُ ُّ‬ ‫ُمستوى التفاعل بين‬
‫لية‬ ‫تفاع‬
‫ُ ّ‬ ‫األكثر‬ ‫لوس‬ ‫الج‬
‫ُ‬ ‫يمكن‬ ‫والمشاركين‬
‫ُ‬ ‫يسر‬
‫الم ّ‬ ‫ُ‬
‫أن يقتصر على المشاركين لمجموعة كبيرة (أكثر من‬
‫ً‬
‫شاركا) من المشاركين‬ ‫األمامية فقط‪ُ 20 ،‬م‬
‫ّ‬ ‫بالصفوف‬‫ُّ‬
‫في عملية الحوار‬ ‫المشاركين‬
‫واستبعاد ُ‬
‫المجتمعي ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫من‬ ‫الخلفية‬ ‫بالصفوف‬ ‫ُّ‬
‫المحادثة‬ ‫ُ‬

‫الطاولة على شكل حرف ‪V‬‬


‫ّ‬ ‫يسمح بزيادة نسبة‬ ‫هي أكثر ُمالءمة لترتيب‬ ‫فاعل بين‬
‫ُمستوى التّ ُ‬
‫المشاركة بين المشاركين‬
‫ُ‬ ‫والمشاركين ُيمكن ُجلوس مجموعة كبيرة‬ ‫ُ‬ ‫يسر‬
‫الم ّ‬ ‫ُ‬
‫المشاركين‪ .‬وأكثر‬
‫ُ‬ ‫من‬ ‫شاركين‬ ‫الم‬
‫ُ‬ ‫على‬ ‫يقتصر‬ ‫أن‬
‫وضعية ُجلوس‬
‫ّ‬ ‫لية من‬‫تفاع ّ‬
‫ُ‬ ‫األمامية فقط‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بالصفوف‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬
‫حيث‬ ‫الفصل الدراسي؛‬ ‫وإستبعاد المشاركين‬
‫المشاركين من رؤية‬‫تُ مكّن ُ‬ ‫بالصفوف الخلفية من‬ ‫ُّ‬
‫بعضهم البعض‪.‬‬ ‫المحادثة‬

‫;‪87 The American A al Professionals, 1-5.ssembly: Columbia University. (2002). Building a More United America-A national Dialpgue‬‬
‫‪Conducting Your Community Dialogue. New York: The American Assembly: Columbia University.‬‬
‫‪88 Wallace, M. (2010). Guide on the Side - Room Setups for Presentations & Training - One Size Does NOT Fit All. Law and Technology‬‬
‫‪Resources for Le‬‬
‫‪89 Greenwood, J. (2005). The Circle Process: a path to restorative dialogue. Center for Restorative Justice and Peace Making, 1-10.‬‬

‫‪70‬‬
‫‪70‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫عمليــة الحــوار؛‬
‫ّ‬ ‫المختــار" إلجــراء‬
‫يســر والفريــق المنظــم لعمليــة الحــوار وكذلــك المعنييــن "ضمــان أمــان المــكان ُ‬
‫الم ّ‬
‫يجــب علــى ُ‬
‫لــذا يجــب القيــام بمــا يلــي‪:‬‬

‫المجتمعــي علــى "المــكان ُالمختــار" وإال فعليهــم أخــذ ُمقترحــات مــن‬


‫• التأ ُّكــد مــن ُموافقــة المشــاركين فــي عمليــة الحــوار ُ‬
‫المشــاركين وإيجــاد البديــل الــذي ُيمكــن االتّ فــاق عليــه‬

‫المختــار؛ يشــمل ذلــك توفيــر وســائل النقــل‬


‫المشــاركين إلــى المــكان ُ‬
‫لوصــول ُ‬
‫الضروريــة ُ‬ ‫الم ّ‬
‫تطلبــات ّ‬ ‫بكافــة ُ‬
‫ّ‬ ‫• القيــام‬
‫ي مــن المشــاركين ذوي‬
‫المجتمعــي إذا لــزم األمــر‪ ،‬والتأ ُّكــد مــن ُمالءمــة المــكان الســتيعاب أ ّ‬
‫لدخــول مقــر الحــوار ُ‬
‫والتّ رخيــص ُ‬
‫االحتياجــات الخاصــة‬

‫تحفــظ أمنــي؛ ســتتصاعد التوتُّ ــرات فــي ســياق النــزاع‬


‫المشــاركين بســبب تأشــيرة أو ُوجــود ُّ‬
‫وفــي حــال تـ َّـم رفــض ُدخــول أحــد ُ‬
‫وحســن إعــداد‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬لــذا البــد مــن التّ عامــل مــع المســألة بحــذر ُ‬
‫ّ‬ ‫ممــا قــد ُيعرقــل‬
‫المجتمــع‪ّ ،‬‬
‫ويكبــر العــداء بيــن أفــراد ُ‬
‫وتخطيــط‪.‬‬

‫عمليــة الحــوار‪ ،‬والذيــن يجــب أن يكونــوا ُمحايديــن بشــأن‬


‫ّ‬ ‫نظــم وضــع ســياج أمنــي حــول مــكان انعقــاد‬
‫الم ّ‬
‫• يجــب علــى الفريــق ُ‬
‫قلل مــن العــداء بيــن ُمختلــف المعنييــن وأيضـ ًـا سـ ُـي ّ‬
‫خفف مــن‬ ‫تتعلــق بالســياق والمعنييــن فــي الحــوار‪ ،‬هــذا سـ ُـي ّ‬
‫ّ‬ ‫ي مســألة‬
‫أ ّ‬
‫المشــاركين‪.‬‬
‫بالتحيــز قــد تُ ثــار مــن ِق َبــل ُ‬
‫ُّ‬ ‫ي اتهامــات‬
‫أ ّ‬

‫راجع ما اكتسبته واختبر معلوماتك‬


‫المشــاركين بالمعلومــات األساســية؟ (جــدول أعمــال الجلســة أو غيــر‬
‫• مــا هــي المواقــف التــي يلــزم فيهــا تزويــد ُ‬
‫قــدم هــذه‬
‫ذلــك مــن التفاصيــل المتعلقــة بعمليــة الحــوار) ومــا هــي المعلومــات الالزمــة؟ ومتــى يجــب أن تُ َّ‬
‫المعلومــات؟‬

‫ـط أمثلــة مــن أوضــاع‬


‫• كيــف ُيمكنــك ترتيــب ُجلــوس المشــاركين بطريقــة قــد تُ ســاعدهم علــى إجــراء حــوار بنّ ــاء؟ اعـ ِ‬
‫وعيوبهــا‪.‬‬
‫الجلــوس مــع ذكــر مزاياهــا ُ‬
‫ُ‬

‫ومســاهمته فــي‬
‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المختــار إلجــراء‬
‫الخطــوات التــي ُيمكــن اتّ خاذهــا لضمــان أمــان الموقــع ُ‬
‫• مــا هــي ُ‬
‫جودتهــا؟‬

‫‪71‬‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫هـ‪ُ -‬متابعة وتوثيق‬
‫ُمتابعة عملية الحوار‬
‫ـتمرة مــن جمــع المعلومــات لتقييــم التقـ ُّـدم الــذي تــم تحقيقــه فيمــا يتعلــق بأهــداف‬
‫عمليــة الحــوار هــي عمليــة ُمسـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ُمتابعــة‬
‫الســبب الجوهــرى لهــا‪.‬‬
‫لعمليــة الحــوار وضمــان تحقيــق ّ‬
‫ّ‬ ‫القـ ّـوة والتّ حديــات‬
‫عمليــة الحــوار‪90‬؛ فهــي تُ ســاعد علــى تحديــد نِقــاط ُ‬

‫ويمكــن أن ُ‬
‫تخلــص‬ ‫خططنــا للقيــام بــه أو فعلــه؟" ُ‬
‫الســؤال‪" :‬هــل نفعــل مــا ّ‬
‫عمليــة الحــوار لإلجابــة علــى هــذا ُّ‬
‫ّ‬ ‫تهــدف ُمتابعــة‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المترتّ بــة علــى‬
‫وفعاليــة واســتدامة اآلثــار ُ‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار لتحســين عميــق المــدى فــي ُمالءمــة‬
‫ّ‬ ‫نتائــج ُمتابعــة‬

‫المقتبســة مــن‬
‫وفــر النّ قــاط التّ اليــة ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬تُ ّ‬
‫ّ‬ ‫تجــدر اإلشــارة إلــى أنــه؛ ُهنــاك ُطــرق متعـ ّـددة لمتابعــة تطـ ُّـور ومــدى تقـ ُّـدم‬
‫المتحــدة اإلنمائــي" بعــض األدوات التــي يتــم اســتخدامها لمتابعــة‬ ‫"الدليــل العملــي للحــوار الديمقراطــي لبرنامــج ُ‬
‫األمــم ُ‬ ‫ّ‬
‫عمليــة الحــوار‪:‬‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫• توثيق أو كتابة تقرير عن كُل حدث يتم ضمن‬

‫المشاركون فيه في نهاية كُل حدث رسمي‬


‫عملية الحوار الذي أحرزه ُ‬
‫ّ‬ ‫التقدم في سير‬
‫ُّ‬ ‫• بيان توضيحي يصف مدى‬

‫عمليــة الحــوار بعــد كُل حــدث؛ والتــي تشــمل‪ :‬تنظيــم الحــدث‬


‫ّ‬ ‫المشــاركين فــي‬
‫والمعـ َّـدة مــن ِق َبــل ُ‬
‫ُ‬ ‫• التّ قييمــات المكتوبــة‬
‫المشــاركين ورأيهــم فــي‬ ‫المشــاركين‪ ،‬بنــاء ّ‬
‫الثقــة‪ ،‬جــودة التّ فاعــل فيمــا بيــن ُ‬ ‫(الدعــوات والخدمــات ُّ‬
‫اللوجيســتية) انطباعــات ُ‬
‫الفرديــة ومصالــح كُل طــرف)‬
‫ّ‬ ‫للفــروق‬
‫بحســن نيــة ونزاهــة‪ ،‬وباحتــرام ُ‬
‫كيفيــة التّ عامــل مــع الحــدث ُ‬

‫لخص عام عن ُمجمل ما دار فيها‬


‫• محاضر االجتماعات التي يتم تدوين ُم ّ‬

‫الصادرة عن الجهات الراعية للحوار‬


‫• البيانات الرسمية ّ‬

‫ستمدة من ُمقابالت مع األفراد المشاركين في عملية الحوار في األماكن غير الرسمية‬


‫َّ‬ ‫• تقييمات ُم‬

‫والمتابعة‬
‫ُ‬ ‫عملية التّ صميم‬
‫ّ‬ ‫• ُمراجعات دورية يقوم بها فريق اإلدارة والتيسير ضمن‬

‫يســرون؛ حيــث تُ عــد "اســتطالعات الــرأي‬


‫والم ّ‬
‫ُ‬ ‫تأتــي أغلــب ُمدخــات متابعــة عمليــة الحــوار مــن المشــاركين فــي الحــوار‬
‫حــرز فــي الحــوار‪ ،‬والتــي يتــم تصميمهــا علــى أســاس‬
‫الم َ‬‫التقــدم ُ‬
‫ُّ‬ ‫لمتابعــة‬
‫المختلفــة ُ‬
‫االســتقصائية" واحــدة مــن األدوات ُ‬
‫ّ‬
‫عــدة خــال تصميــم عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫األهــداف واألنشــطة ُ‬

‫بخصوص‪:‬‬
‫تتضمن استطالعات الرأي االستقصائية أسئلة ُ‬
‫ّ‬ ‫ومن بين ُأمور ُأخرى؛‬

‫• تنفيذ أنشطة عملية الحوار‬

‫• طريقة تنفيذ األنشطة من حيث جودة إدارة الوقت وتنفيذ التصميم األصلي لعملية الحوار‬

‫المالحظات‬
‫• التغييرات التي حققتها عملية الحوار وأهم ُ‬

‫• العوامل الخارجية التي تؤثر في عملية الحوار ونتائجه‬

‫للمتابعــة والتّ قييــم‪ ،‬حيـ ُ‬


‫ـث تجــرى هــذه‬ ‫ـتقصائية لمتابعــة عمليــة الحــوار؛ وســيلة لجمــع البيانــات ُ‬
‫ّ‬ ‫وتُ عـ ُّـد اســتطالعات الــرأي االسـ‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ويمكــن اتّ بــاع مــا يلــي لضمــان جــودة ُمجمــل مــا ســيتم جمعــه مــن آراء وانطباعــات‬
‫ّ‬ ‫االســتطالعات أثنــاء تنفيــذ‬
‫المختلفــة‪:‬‬
‫المشــاركين ُ‬
‫ُ‬

‫‪90 National AIDS Commission (2007). Guidelines For Conducting Community Dialogue: A Community Engagement Tool For Sustainable‬‬
‫‪HIV And AIDA Behavior Change‬‬

‫‪72‬‬
‫‪72‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫بــأن هدفهــا ُهــو جمــع‬


‫َّ‬ ‫اســتبيانية وإبــاغ الجهــات المعنيــة‬
‫ّ‬ ‫• توضيــح الغــرض مــن إجــراء اســتطالعات رأى اســتقصائية‪/‬‬
‫األول‬
‫ّ‬ ‫فعاليتهــا فــي المقــام‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار وضمــان‬
‫ّ‬ ‫تعمقــة بهــدف تحســين‬
‫معلومــات ُم ّ‬

‫المشاركة في استطالعات الرأي االستقصائية تجيء على أساس طوعي؛ ال جبر فيه‬
‫أن ُ‬‫• توضيح َّ‬

‫سرية‬
‫ّ‬ ‫االستقصائية من دون ذكر أسماء والبيانات الواردة فيها‬
‫ّ‬ ‫• جعل استطالعات الرأي‬

‫المشــاركين‬
‫• الحــرص علــى وضــع أســئلة ُمحـ َّـددة وواضحــة؛ وبســيطة فــي الوقــت نفســه وذات ُبعــد شـ ّـيق لضمــان حــرص ُ‬
‫علــى مــلء اإلجابــات وعــدم ُّ‬
‫الشــعور باإلرهــاق أثنــاء إجابتهــم عليهــا‬

‫أهميتها‬
‫ّ‬ ‫المشاركين بقيمة ُمشاركتهم في مثل هذه االستطالعات؛ ومدى‬
‫• إشعار ُ‬

‫التّ وثيق‬
‫ُيعـ ُّـد توثيــق عمليــات الحــوار بأكملهــا هــو أمــر حاســم لضمــان ّ‬
‫الثقــة فــي عمليــة الحــوار ورفــع ُمعـ ّـدل الكفــاءة والجــودة لمــا يجــري‬
‫ويسـ َـلك ّ‬
‫بحقهــا مــا يلــي‪:‬‬ ‫فيهــا‪ ،‬لــذا يجــب أن تُ ؤخــذ علــى محمــل الجــد ُ‬

‫• قبــل أن تجــري ُمبــادرة الحــوار؛ ينبغــي أن يكــون ُهنــاك شــخص ‪-‬فأكثــر بحســب مــا يقتضيــه الحــال‪ -‬يهتــم باألمــور اإلداريــة‬
‫اللقــاءات‪ ،‬وأيضـ ًـا االتّ صــال بالجهــات المعنيــة؛‬
‫الســجالت مــن جميــع ّ‬
‫بعمليــة الحــوار بأكملهــا‪ ،‬السـ ّـيما توثيــق وحفــظ ّ‬
‫ّ‬ ‫الخاصــة‬
‫ّ‬
‫جيــد‪ .‬كمــا أنــه مســؤول أيضـ ًـا عــن تبــادل المعلومــات فــي الوقــت‬
‫لــذا فــأي اجتمــاع ُيعقــد يجــب أن يتــم توثيقــه بشــكل ّ‬
‫الســجالت لمثــل هــذه التّ عامــات واالتّ صــاالت‬
‫المناســب مــع جميــع المعنييــن‪ ،‬وحفــظ ّ‬

‫ُ‬
‫حيــث يجــب أن‬ ‫المالحظــات مــن ذوي الخبــرة والكفــاءة؛‬
‫عمليــة الحــوار ينبغــي تعييــن ُمعاونــي إدارة الحــوار وكتابــة ُ‬
‫ّ‬ ‫• أثنــاء‬
‫ســودة التّ قريــر إلــى جميــع المعنييــن‬
‫ّ‬ ‫القضيــة المطروحــة‪ ،‬ويجــب أن تُ رســل ُم‬
‫ّ‬ ‫يكونــوا لديهــم خبــرة فــي المجــال ومــع‬
‫إلدخالهــا والموافقــة عليهــا قبــل نشــرها‬

‫المجتمع‬
‫لعملية الحوار مع ُ‬
‫ّ‬ ‫عملية الحوار‪ ،‬يجب ُمشاركة التّ قرير النهائي‬
‫ّ‬ ‫• بعد انتهاء‬

‫إرشادات التّ دريب‬

‫عملية الحوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقديم ُمختصر عن المعنى والهدف من ُمتابعة‬

‫يسر من المشاركين تبادل خبراتهم في كيفية توثيق ومتابعة الحوار من خبراتهم الماضية‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫سوف يطلب ُ‬
‫الوقت‪ 10 :‬دقائق‬

‫منهــم‬ ‫عمليــة حــوار ُ‬


‫وأطلــب ُ‬ ‫ّ‬ ‫عمــل جماعــي‪ُ :‬أطلــب مــن المشــاركين ُمحاولــة وضــع اســتطالع رأي اســتقصائي ُ‬
‫لمراقبــة‬
‫لمناقشــته داخــل المجموعة‪.‬‬
‫عرضــه ُ‬
‫الوقت ‪ 30 :‬دقيقة‬

‫راجع ما اكتسبته واختبر معلوماتك‬


‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫حرز في‬
‫الم َ‬
‫التقدم ُ‬
‫ُّ‬ ‫• كيف ُيمكنك متابعة‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫لمتابعة‬
‫• كيف تقوم بتصميم استطالع رأي استقصائي ُ‬

‫عملية الحوار؟‬
‫ّ‬ ‫• كيف ُيمكنك توثيق‬

‫‪73‬‬
‫الرابع‬
‫لفصل ّ‬
‫ما بعد الحوار كوحدة‬
‫أساسية ضمن تصميم‬‫ّ‬
‫المجتمعي‬‫الحوار ُ‬

‫المرج ّوة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫األهداف‬

‫المجتمعي‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫تقييم‬

‫المجتمعي‬
‫ُمتابعة وتقييم جلسات الحوار ُ‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫أ‌‪ -‬تأثير واستدامة عملية الحوار‬


‫وأن فوائدهــا تســتمر فــي االزديــاد بعــد انتهــاء‬
‫المؤسســي عليهــا‪َّ ،‬‬
‫َّ‬ ‫الطابــع‬
‫أن عمليــة الحــوار قــد تـ َّـم إضفــاء ّ‬
‫تعنــي االســتدامة َّ‬
‫المســتمرة التــي ال تــزال تعمــل بعــد انتهــاء عمليــة الحــوار؛ أي مــا وراء النّ تائــج‬
‫عمليــة الحــوار‪ .‬فتقييــم األثــر يعنــي تقييــم النتائــج ُ‬
‫التوجــه‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ـوال إلــى درجــة التّ غييــر فــي‬
‫ُوصـ ً‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫معايير لتقييم‬
‫المســتخدمة فــي قياســه‪ ،‬فقــد يســتهدف أحــد التقييمــات التغييــر فــي وجهــة نظــر‬
‫ُيحـ ِّـدد الهــدف مــن إجــراء التقييــم؛ المعاييــر ُ‬
‫المشــاركين ‪-‬طويلــة وقصيــرة األجــل‪ -‬المقصــودة وغيــر المقصــودة‪ ،‬وكــذا اآلثــار المترتبــة علــى الحــوار‪ ،‬والتّ غييــرات‬
‫وإدراك ُ‬
‫‪91‬‬
‫توســط‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫ذات المــدى ُ‬

‫ويمكن بناء هذه التقييمات على ثالثة أنواع ُمختلفة من المعايير‪:‬‬

‫ي عمليــة حــوار فــي جميــع المجــاالت‪ ،‬فيمكــن أن‬


‫عالميــة‪ :‬هــي معاييــر تخضــع لمقاييــس ُيمكــن تطبيقهــا فــي أ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .1‬معاييــر‬
‫ـمولية‪ ،‬عدالــة‬
‫ّ‬ ‫تســتخدم لتقييــم "عمليــة الحــوار" أو "نتائــج الحــوار"‪ 92‬ويجــب أن يتــم تقييــم عمليــة الحــوار علــى أســاس‪ُّ :‬‬
‫الشـ‬
‫تحديــات‬
‫ّ‬ ‫وعمــا إذا كانــت أو لــم ت ُكــن "تُ شـ ّـجع‬
‫ّ‬ ‫المشــاركة والتفاعــل‪،‬‬
‫المحـ ّـرك‪ ،‬طريقــة التنظيــم‪ ،‬درجــة ُ‬‫التّ مثيــل‪ ،‬الغــرض أو ُ‬
‫عمليــة الحــوار مــن خــال‬‫ّ‬ ‫جهــة ُأخــرى؛ يمكــن تقييــم نتائــج‬
‫ٍ‬ ‫اإلبداعيــة‪ ".‬ومــن‬
‫ّ‬ ‫والحلــول‬
‫ُ‬ ‫شــجع التّ فكيــر‬
‫ّ‬ ‫الوضــع الراهــن وتُ‬
‫فعليــة تجــري علــى األرض فــي وقــت الحــق أو حتّ ــى َق ْو َلبــة "وضعهــا‬
‫ّ‬ ‫التوصــل إلــى اتّ فــاق رســمي مكتــوب أو ُخطــوات‬
‫ُّ‬
‫الوصــول إليــه فــي الحــوار‪.‬‬
‫فــي قالــب ُمعــد للتّ نفيــذ" فكــرة تبنــي علــى مــا تــم ُ‬

‫وجهــة نحــو التأ ُّكــد مــن مــا إذا تــم تنفيــذ أنشــطة عمليــة الحــوار كمــا ُهــو مخطــط لهــا أم‬
‫تقييميــة‪ :‬هــي معاييــر ُم َّ‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬معاييــر‬
‫ـدال مــن التّ ركيــز فقــط علــى النتائــج‪ ،‬تُ ر ّكــز هــذه المعاييــر علــى إنجــاز األنشــطة وتوفيــر الخدمــات التــي ُيعتَ َقــد أنّ هــا‬
‫ال‪ .‬فبـ ً‬
‫‪94‬‬
‫ســتؤدي إلــى التّ غييــر المنشــود‪.‬‬

‫لعمليــة الحــوار‪ ،‬فقــد يكــون‬


‫ّ‬ ‫حــددة‬ ‫ّ‬
‫يتعلــق بأهــداف وغايــات ُم َّ‬ ‫وجهــة نحــو الهــدف‪ :‬تُ صــاغ هــذه المعاييــر فيمــا‬
‫‪ .3‬معاييــر ُم َّ‬
‫توقعاتهــم تجــاه‬
‫عمليــة الحــوار‪ -‬أهــداف ُمختلفــة تُ وضــع فــي االعتبــار مــا لــم يتــم التّ نســيق بيــن ُّ‬
‫ّ‬ ‫‪-‬الم ّ‬
‫تأثريــن بنتائــج‬ ‫للمعنييــن ُ‬
‫‪95‬‬ ‫عمليــة الحــوار قبــل ُّ‬
‫الشــروع فيهــا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫النّ تائــج والهــدف مــن‬

‫زمنيــة‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار فــي مراحــل‬
‫ّ‬ ‫المرجـ ّـوة الســتخدامها كمعاييــر خــال تقييــم‬
‫ُ‬ ‫ظهــر الجــدول التّ الــي بعــض أمثلــة مــن النّ تائــج‬
‫ُي ِ‬
‫ُمختلفــة‪:‬‬

‫‪91 Oels, A. (2006). Evaluating stakeholder dialogues. In Stakeholder dialogues in natural resources management (pp. 117-151). Springer‬‬
‫‪Berlin Heidelberg.‬‬
‫‪92 Innes, J. E., & Booher, D. E. (1999). Consensus building and complex adaptive systems: A framework for evaluating collaborative‬‬
‫‪planning. Journal of the American planning association, 65(4), 412-423.‬‬
‫المصدر ذاته ‪93‬‬
‫‪94 Evaluating your community-based program. 2008. American Academy of pediatrics. www.aap.org/EvalResources‬‬
‫‪95 Oels, 2007, P.125‬‬

‫‪75‬‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ــوة الســتخدامها كمعاييــر خــال تقييــم‬
‫المرج ّ‬
‫ُ‬ ‫ظهــر الجــدول التّ الــي بعــض أمثلــة مــن النّ تائــج‬
‫ُي ِ‬
‫‪96‬‬
‫زمنيــة ُمختلفــة‬
‫ّ‬ ‫الحــوار فــي مراحــل‬

‫المرحلة الثالثة‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫المرحلة ُ‬


‫األولى‬

‫• تعاونات جديدة‬ ‫• شراكات جديدة‬ ‫• رأس المال االجتماعي لهذه‬


‫التطور المشترك‪ ،‬البعد‬
‫ُّ‬ ‫• المزيد من‬ ‫• التنسيق والعمل المشترك‬ ‫المرحلة هي ّ‬
‫الثقة وبناء العالقات‬
‫عن النّ زاع غير البنّ اء‬ ‫• امتداد التعلم المشترك إلى‬ ‫• رأس المال الفكري لهذه المرحلة‬
‫• نتائج على أرض الواقع‬ ‫المجتمع‬
‫ُ‬ ‫ُهو التّ فاهم المتبادل‪ُ ،‬أ ُطر‬
‫مؤسسات جديدة‬
‫َّ‬ ‫•‬ ‫المستَ َقر عليها‬
‫• تنفيذ االتّ فاقات ُ‬ ‫للمشكالت وبيانات متفق‬
‫ُمشتركة ُ‬
‫• المعايير واالستدالالت الجديدة‬ ‫الممارسات‬
‫• تغييرات في ُ‬ ‫عليها‬
‫• أنواع جديدة من الخطابات‬ ‫• تغييرات في المفاهيم‬ ‫• رأس المال السياسي لهذه‬
‫القدرة على العمل‬‫المرحلة هي ُ‬
‫ً‬
‫معا لتحقيق أهداف ُمتّ فق عليها‬
‫فاقيات ذات جودة عالية‬
‫ّ‬ ‫• اتّ‬
‫استراتيجيات ُمبتكرة‬
‫ّ‬ ‫•‬

‫االستدامة ضمان لعملية الحوار‪:‬‬

‫المجتمــع‪ُ ،97‬يمكــن ضمــان اســتدامة أ ّ‬


‫ي‬ ‫ً‬
‫ســتداما مــن أجــل تحويــل وتطويــر العالقــات بيــن أفــراد ُ‬ ‫يجــب للحــوار أن يكــون ُم‬
‫عمليــة الحــوار‪ ،‬ويمكــن غــرس هــذا ُّ‬
‫الشــعور فــي‬ ‫ّ‬ ‫واألهميــة فــي‬
‫ّ‬ ‫المجتمــع بالقيمــة‬
‫مشــروع ُمجتمعــي مــن خــال إحســاس ُ‬
‫‪98‬‬
‫بطــرق ُمختلفــة‪ ،‬فيمــا يلــي ثالثــة أنــواع منهــا‪:‬‬
‫األفــراد ُ‬

‫(من لديه صوت ومن له صوت مسموع؟)‬


‫• أثناء عملية الحوار َ‬

‫الحوار(من ُيمكنه التأثير على القرارات؟ وماذا ينتج عن كُل هذا الجهد؟)‬
‫َ‬ ‫• في نتيجة عملية‬

‫(من يتأثر بعملية الحوار ونتائجها؟)‬


‫المشترك بالقيمة داخل مجموعات النّ قاش َ‬ ‫ُّ‬
‫الشعور ُ‬ ‫•‬
‫‪99‬‬
‫عملية الحوار باستخدام اآلليات التّ الية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ويجب تضمين أنواع هذا ُّ‬
‫الشعور المذكورة أعاله في تصميم‬

‫ؤسسات ُأخرى جديدة‬


‫بدال من إنشاء ُم ّ‬
‫المؤهلة ً‬
‫المؤسسات القائمة؛ ُ‬
‫َّ‬ ‫• دعم‬

‫مركزية‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫تماشيا مع سياسة الال‬ ‫الوسطى‬
‫المستويات اإلدارية ُ‬
‫وفق لعملية ُصنع القرار إلى ُ‬
‫الم ّ‬
‫• تأمين االنتقال ُ‬

‫المجتمعيــة علــى ســبيل‬


‫الحكوميــة والمنظمــات ُ‬
‫نظمــات ُ‬
‫(الم ّ‬
‫المؤسســات الرئيســية ُ‬
‫َّ‬ ‫• بنــاء ُقــدرات ومتابعــة كافيــة داخــل‬
‫المثــال)‬
‫‪100‬‬
‫للتكيف مع التغيير‬
‫ُّ‬ ‫القدرات‬
‫• بناء ُ‬

‫• وضع آلية إلدارة المخاطر‬

‫‪96 Adopted from Innes and Booher (1999, p.419).This figure is specifically designed for dialogue aimed at consensus building, however, it‬‬
‫‪is evident that most of the point could be adopted as potential outcomes any dialogue.‬‬
‫‪97 Saunders, H. H. 2014. The relational paradigm and sustained Dialogue. In Zaharna, Rhonda S., Amelia Arsenault, and Ali Fisher.‬‬
‫‪Relational, networked and collaborative approaches to public diplomacy: The connective mindshift. Routledge.‬‬
‫‪98 http://www.msucommunitydevelopment.org/pubs/paul/Lachapelle%202008%20Ownership%20JCDS.pdf‬‬
‫‪99 These steps are a modification of the information provided by IFAD (2006, p.16-17).‬‬
‫)‪100 Elhaut (2007‬‬

‫‪76‬‬
‫‪76‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫ي تقـ ُّـدم؛ مــا قــد‬


‫عمليــة الحــوار إدراك أنَّ هــا ُعرضــة لالنتهــاء عندمــا تُ صبــح جلســاتها رتيبــة وال تُ حــرز أ ّ‬
‫ّ‬ ‫صممــي‬
‫وينبغــى علــى ُم ّ‬
‫يدفــع المشــاركين فيهــا إلــى تركهــا أو إهمالهــا‪.‬‬

‫عملية الحوار من أجل ضمان استدامتها‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ميز‬
‫الصفات التي يجب أن تُ ّ‬
‫فيما يلي ّ‬

‫عملية الحوار تعنيهم‬


‫ّ‬ ‫• ُشعور المجموعة العام َّ‬
‫بأن‬

‫• ُوضوح األهداف‬

‫• بناء رؤية ُمشتركة‬

‫المشاركة بشكل ّ‬
‫خلق‬ ‫الدعوة إلى ُ‬
‫• ّ‬
‫‪101‬‬
‫المشاركين‬
‫فرعية من ُ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫حكرا على مجموعة‬ ‫شاركية؛ وكونها ليست‬
‫ُ‬ ‫• التّ‬

‫للمشاركة والتّ واصل‬


‫• إنشاء قاعدة ُمناسبة ذات ُبعد ثقافي قريب وفاعل ُ‬

‫طحية‬
‫الس ّ‬
‫• أن تكون بسيطة دون أن تصل إلى حد ّ‬

‫بيعية فيها‬
‫الط ّ‬
‫اليومية؛ ّ‬
‫ّ‬ ‫التحديات‬
‫ّ‬ ‫لمواجهة‬
‫• وفير استجابة سريعة ُ‬

‫الســعي إلــى‬
‫ومواصلــة ّ‬ ‫ً‬
‫ـتداما مــن خــال تطويــر "ثقافــة الحــوار" نفســها ُ‬
‫الطويــل؛ ُيمكــن للحــوار أن يكــون ُمسـ‬
‫وعلــى المــدى ّ‬
‫ؤى‬
‫ومريــح يضمــن فعاليــة مــا ســينتج عنــه مــن ُر ً‬
‫المشــاركين فيهــا لمبــدأ الحــوار وجــدواه وقيمتــه‪ ،‬وخلقهــم لجــو آمــن ُ‬
‫حــد تبنّ ــي ُ‬
‫وأفــكار قابلــة للتّ طبيــق‪.‬‬

‫الحفاظ على ثقافة الحوار‪:‬‬

‫المعتــادة فــي ُمجتمــع ُمعيــن‪ ،102‬وكمــا ُهــو الحــال مــع أ ّ‬


‫ي ثقافــة‪ ،‬تنطــوى ثقافــة الحــوار علــى‬ ‫الطبيعــة ُ‬
‫تعنــي ثقافــة الحــوار؛ ّ‬
‫حياتيــة"‪104 ،103‬فثقافــة الحــوار هــي‪ :‬تنميــة القيــم والمواقــف‬
‫ّ‬ ‫الســلوك وأســاليب‬
‫"مجموعــة مــن القيــم والمواقــف وأنمــاط ُّ‬
‫المجتمــع مــن‬
‫عمليــة الحــوار علــى حــل المشــكلة‪ .‬ويمكــن غــرس مثــل هــذه الثقافــة فــي ُ‬
‫ّ‬ ‫والســلوكيات التــي تُ ســاعد مــن خــال‬
‫ُّ‬
‫صمــم بطريقــة تضمــن أهميتهــا‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫للتعلــم؛ ُيمكــن أن تُ‬ ‫ـرا أساسـ ً‬
‫ـيا‬ ‫عمليــة الحــوار ليســت منبـ ً‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫الرغــم مــن َّ‬
‫خــال التعليــم‪ ،‬فعلــى ّ‬
‫الصــف"‪.‬‬
‫ميــة "خــارج ّ‬ ‫باعتبارهــا تجربــة ُّ‬
‫تعل ّ‬

‫للمشــاركين فــي الحــوار عــن الخصائــص‬


‫بادلــي التــي تكشــف ُ‬ ‫ُّ‬
‫التعلــم التّ ُ‬ ‫يتضمــن مبــادئ‬
‫َّ‬ ‫فيمكــن لتصميــم الحــوار أن‬
‫ُ‬
‫ُّ‬
‫التعلــم هنــا ليــس الوصــول إلــى حقيقــة بعينهــا‪ ،‬إنّ مــا‬ ‫ماســة بهــم جميعـ ًـا‪ .‬فالهــدف مــن‬
‫ّ‬ ‫األساسـ ّـية لثقافــة الحــوار وكونهــا‬
‫بيعيــة فيمــا‬
‫الط ّ‬
‫تزويــد المشــاركين فــي عمليــة الحــوار بــاألدوات الالزمــة لفهــم االفتراضــات واألســباب الكامنــة وراء الخالفــات ّ‬
‫والتوصــل‬
‫ُّ‬ ‫الوصــول إلــى بعــض التّ وافــق‬
‫عمليــة الحــوار مــن أجــل ُ‬
‫ّ‬ ‫المشــاركة فــي‬
‫بينهــم‪ .‬وهــذا ســوف ُيســاعد األفــراد علــى ُ‬
‫عيــن حــال كونــه قــد فــاق المــدى وخــرج عــن مســاره إلــى درجــة التشـ ُّـعب وتشــابك األســباب‬
‫إلــى ُسـ ُـبل تســوية نــزاع أو صــراع ُم ّ‬
‫‪105‬‬
‫كونــة لــه‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬

‫‪101 http://kairos.laetusinpraesens.org/dialog_x_h_1‬‬
‫‪102 http://www.co-intelligence.org/CIPol_CultrOfDialog.html‬‬
‫‪103 http://www.pathwaystopeace.org/documents/idp_essaycontest.pdf‬‬
‫)‪104 UN Resolutions A/RES/52/13: Culture of Peace and A/RES/53/243, Declaration and Program of Action on a Culture of Peace‬‬
‫المصدر ذاته ‪105 P. 25.‬‬

‫‪77‬‬
‫صممــي الحــوار للتأ ُّكــد مــن أن المشــاركين الذيــن لديهــم درجــة مــن الوعــي فــي‬
‫الخطــوات التــي يمكــن أن يتبعهــا ُم ّ‬
‫فيمــا يلــي ُ‬
‫عمليــة الحــوار يجــدوا أنفســهم بالفعــل فــي هــذا اإلطــار‪:‬‬

‫الدفينة‬
‫تشجع على تحريك المشاعر واألفكار ّ‬
‫ّ‬ ‫تأملية؛‬
‫• ضمان انخراط المشاركين في مناقشات ُّ‬

‫وتوقعات النّ فس واآلخر‬


‫ُّ‬ ‫وتوجهات‬
‫ُّ‬ ‫ويات واحتياجات ورغبات‬
‫به ّ‬ ‫الم ّ‬
‫تعلقة ُ‬ ‫• التأكيد على تقييم المشاركين النّ قدي لالفتراضات ُ‬

‫يســر أو صاحب المصلحة‬


‫الم ّ‬
‫المشــاركين الستكشــاف خيــارات القيــام بــأدوار وعالقــات وأفعــال جديــدة (مثــل لعــب دور ُ‬
‫• تحفيــز ُ‬
‫بصــورة مــا فــي النّ زاع)‬ ‫الطيــف الــذي ُهــو منــه ُ‬
‫(شــيوخ‪ ،‬نســاء‪ ،‬شــباب أو طــرف ُ‬ ‫داخليـ ًـا كان أم خارجيـ ًـا‪ ،‬بتنـ ُّـوع ّ‬

‫والدخــول فــي عالقــات وأفعــال جديــدة عليهــم‬


‫ُّ‬ ‫• التأكيــد علــى إكســاب المشــاركين المعــارف والمهــارات الالزمــة للعــب أدوار‬
‫تصــب فــي مصلحــة الحــوار وتُ ؤ ّكــد علــى مســاره‬
‫ُ‬

‫يســر أو المعنييــن باختــاف‬


‫الم ّ‬
‫ؤقــت (لعــب دور ُ‬
‫المشــاركين مــن تجربــة أدوار جديــدة بشــكل ُم ّ‬
‫الســبل التــي تُ م ّكــن ُ‬
‫• تســهيل ُّ‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫ي طــرف فــي النّ ــزاع) أثنــاء‬
‫أطيافهــم (شــيوخ‪ ،‬نســاء‪ ،‬شــباب أو أ ّ‬

‫راجع ما اكتسبته واختبر معلوماتك‬


‫• كيف ُيمكنك تقييم نجاح ُمبادرة عملية الحوار؟‬

‫• كيف ُيمكنك التأكُّد من استدامة عملية الحوار؟‬

‫• كيف ُيمكنك الحفاظ على ثقافة الحوار بعد انتهاء جلسة الحوار؟‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫بخصوص تأثير واستدامة‬
‫إرشادات التّ دريب ُ‬

‫صغر يعقبه أسئلة وأجوبة‪:‬‬


‫عرض ُم ّ‬
‫يعقبهــا جلســة لألســئلة واألجوبــة‪ُ ،‬ثــم يطلــب‬
‫ُ‬ ‫يســر نبــذة ُمختصــرة عــن معاييــر التّ قييــم واالســتدامة‪،‬‬
‫الم ّ‬
‫ُيقـ ّـدم ُ‬
‫المشــاركين تجربــة معاييــر التّ قييــم واالســتدامة التــي اســتخدموها مــن قبــل‪.‬‬
‫يســر مــن ُ‬
‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫عملية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُمشاركة‬
‫قســمين إلــى أزواج) صياغــة جميــع األنــواع ّ‬
‫الثالثــة مــن معاييــر التّ قييــم‬ ‫(م ّ‬ ‫ُأطلــب مــن ُ‬
‫المشــاركين فــي التّ دريــب ُ‬
‫أن‬
‫الملحــق رقــم ‪ 1‬ثــم يقــوم المشــاركين بإجــراء التقييــم علــى أســاس َّ‬ ‫ً‬
‫ـتنادا إلــى مثــال «‪ »Green River‬فــي ُ‬
‫اسـ‬
‫الحــوار قــد حــدث بالفعــل‪.‬‬
‫التوصــل إليهــا (مثــل وقــف‬
‫ُّ‬ ‫يتعيــن علــى المجموعــات النّ ظــر فــي مــا إذا كان ُهنــاك نتائــج ُمعينــة تــم‬
‫ّ‬ ‫أثنــاء التقييــم؛‬
‫ومســتوى تأثيرهــا؟ ثــم يقــوم‬
‫ـانية) ومــا هــى مــدى اســتدامتها؟ ُ‬
‫المســاعدات اإلنسـ ّ‬
‫الحصــول علــى ُ‬
‫إطــاق النــار أو ُ‬
‫يســر فــي بــاديء األمــر‪.‬‬ ‫بمناقشــة معاييرهــم وتقييــم هــذه المعاييــر وفقـ ًـا لمــا تحـ ّـدث فيــه ُ‬
‫الم ّ‬ ‫المشــاركون ُ‬
‫ُ‬
‫السؤال التّ الي‪:‬‬
‫الذهني على ُّ‬
‫جماعية وحالة من العصف ّ‬
‫ّ‬ ‫ُمناقشة‬
‫الثقافة؟ كيف ُيصبح أمر ما ضمن مفهوم ّ‬
‫الثقافة؟ وما هي ثقافة الحوار؟‬ ‫ما ُهو مفهوم ّ‬

‫نبذة ُمختصرة يعقبها أسئلة وأجوبة‪:‬‬


‫يعقبها جلسة أسئلة وأجوبة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يسر نبذة شارحة لمفهوم ثقافة الحوار؛‬
‫الم ّ‬
‫قدم ُ‬
‫ُي ّ‬

‫‪106 Kitchenham, A. (2008). The evolution of John Mezirow's transformative learning theory. Journal of transformative education, 6(2), 104-123.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪78‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫توصيات‬
‫ّ‬ ‫عملية الحوار‪ :‬تقارير أو‬
‫ّ‬ ‫ب‌‪ -‬إنشاء ُمخرجات‬
‫ً‬ ‫الشــكل األكثــر ُشـ‬
‫ـيوعا الــذي يقــدم فيــه‬ ‫المجتمعــي أن تكــون مكتوبــة أو شــفهية‪ ،‬والتّ قريــر هــو ّ‬
‫لمخرجــات عمليــة الحــوار ُ‬
‫يمكــن ُ‬
‫نظميهــا‬
‫وم ّ‬
‫باالطــاع عليــه‪ .‬وهــي عمليــة دقيقــة يقــوم فيهــا ُمالحظــوا الجلســة ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي للمعنــى‬
‫مخرجــات عمليــة الحــوار ُ‬
‫تعاونـ ًـا‬
‫ُ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ ،‬كمــا تتطلــب منهــم هــذه العمليــة‬
‫ّ‬ ‫التوصــل إليهــا فــي‬
‫ُّ‬ ‫والتوصيــات التــي تـ َّـم‬
‫ّ‬ ‫بتجميــع وتنظيــم النتائــج‬
‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ومقترحــات المشــاركين‪ ،‬وكذلــك تقييــم‬
‫بعمليــة الحــوار لتحديــد جوهــر الحديــث ُ‬
‫ّ‬ ‫يســر وكُل ذي صفــة وصلــة‬
‫الم ّ‬
‫ـا مــع ُ‬
‫كامـ ً‬
‫الحــوار‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫المشاركين اآلخرين‪.‬‬ ‫ً‬
‫تمهيدا لنشره بين ُ‬ ‫خاصة بهم إلعداد التّ قرير‬
‫ّ‬ ‫في بعض األحيان؛ ُينشىء المعنيين الئحة‬

‫وعــادة مــا يتــم إعــداد التقاريــر خــال عمليــات الحــوار التــي تســتغرق فتــرة طويلــة مــن الزمــن‪ ،‬بحيـ ُ‬
‫ـث يمكــن لبعــض عمليــات‬
‫صغــر أو ُمؤتمــر أو نــدوة واحــدة‪.‬‬ ‫جتمعيــة أن تكــون حدثـ ًـا واحـ ً‬
‫ـدا يتــم فــي اجتمــاع ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫الم‬
‫الحــوار ُ‬

‫جتمعية أن تســتغرق أســابيع أو ُشــهور أو حتّ ى ســنوات‪ ،‬بنـ ً‬


‫ـاء على الموضوع‬ ‫ّ‬ ‫الم‬
‫عمليــات الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المقابــل؛ ُيمكــن لبعــض‬
‫وفــي ُ‬
‫لعمليــات الحــوارات‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار‪ .‬فالتّ قاريــر المكتوبــة تُ عــد ُمناســبة‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين فــي‬
‫الــذي تتــم ُمناولتــه وعلــى عــدد المعنييــن ُ‬
‫ـي ُق ُدمـ ًـا‬
‫للمضـ ّ‬
‫الخطــوات المتبعــة ُ‬
‫للخطــوات التّ اليــة‪ ،‬وتُ ســاهم فــي تحديــد ُ‬ ‫جتمعيــة طويلــة األمــد‪ ،‬ألنهــا تُ ّ‬
‫وثــق ُالمقترحــات ُ‬ ‫ّ‬ ‫الم‬
‫ُ‬
‫‪108‬‬
‫عمليــات الحــوار القادمة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تجــاه‬

‫المشــاركين‬
‫قدمهــا ُ‬
‫المجتمعــي قصيــرة األمــد ‪-‬التــي ُي ّ‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬ ‫ّ‬ ‫توصيــات‬
‫ّ‬ ‫والتّ قاريــر أيضـ ًـا تُ عــد وســيلة ُمناســبة لتســجيل‬
‫للمشــاركين للحصول علــى انطباعاتهــم وتقييماتهم‬ ‫يســر بتلخيصهــا وتقديمهــا مـ ّـرة ُأخــرى ُ‬
‫الم ّ‬
‫فــي نهايــة الحــوار‪ -‬والتــي يقــوم ُ‬
‫بخصوصهــا؛ يمكــن القيــام بذلــك بشــكل شــفهي أو كتابــي علــى حــد ســواء‪ ،‬أو باســتخدام طريقــة واحــدة منهــم‬
‫المبدأيــة ُ‬
‫ّ‬
‫‪109‬‬
‫فقط‪.‬‬

‫(كتابــة أو‬
‫ً‬ ‫الســابقة التــي تحكُــم اختيــار الشــكل المناســب لتقديــم ُمخرجــات عمليــة الحــوار‬‫باإلضافــة إلــى هــذه االعتبــارات ّ‬
‫‪110‬‬
‫عــدة نقــاط ُأخــرى يجــب أن تُ ؤخــذ بعيــن االعتبــار‪:‬‬
‫شــفاهة) ُهنــاك ّ‬
‫ً‬

‫المجتمعــي أن تتــم فــي يــوم واحــد‬


‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي‪ُ :‬يمكــن لبعــض‬
‫• الفتــرة التــي تســتغرقها عمليــة الحــوار ُ‬
‫بينمــا يمكــن أن يســتغرق البعــض اآلخــر عــدة ّأيــام أو أســابيع أو ُشــهور أو حتّ ــى ســنوات‪ ،‬لــذا فمــن ُ‬
‫المهــم توثيــق مــا تــم‬
‫المشــاركين وشــكل‬
‫ُمناقشــته‪ ،‬فالتّ وثيــق يقــوم بتزويــد عمليــة التقييــم بالمعلومــات الالزمــة لتقييــم فعاليــة ونــوع وعــدد ُ‬
‫النّ قــاش‬

‫المجتمعــي أن تكــون ذات قيمــة‬


‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫لمخرجــات‬
‫ـتهدف مــن الحــوار‪ :‬فــي بعــض الحــاالت؛ ُيمكــن ُ‬
‫المسـ َ‬
‫الجمهــور ُ‬
‫• ُ‬
‫المنظمــات الداعيــة للحــوار أكثــر مــن المشــاركين أنفســهم‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال فــي عمليــات الحــوار التــي تـ َّـم‬
‫ّ‬ ‫للميســر أو‬
‫ّ‬
‫المغربيــة بهــا مــن أجــل تفعيــل سياســة (رفــع الحــد األدنــى لســن زواج الفتيــات إلــى ‪ 18‬ســنة) كانــت تقاريــر‬
‫ّ‬ ‫الحكومــة‬
‫تكليــف ُ‬
‫للمشــاركين بشــكل ُمباشــر فــي‬
‫ُ‬ ‫الحكومييــن؛ عنهــا بالنّ ســبة‬
‫أهميــة لصانعــي السياســات والمســؤولين ُ‬
‫ّ‬ ‫المحافظــات أكثــر‬
‫ُ‬
‫‪111‬‬
‫الحــوار‬

‫التوصيــات‬
‫ّ‬ ‫المهــم أيضـ ًـا ُمالحظــة أنّ ــه فــي بعــض الحــاالت قــد يكــون المشــاركون فــي الحــوار ُأمييــن‪ .‬لــذا فـ َّ‬
‫ـإن ُمناقشــة‬ ‫ومــن ُ‬
‫ـفاهة فــي نهايــة الحــوار قــد يكــون أكثــر فعاليــة مــن تقديــم نتائجــه كتابـ ًـة‪.‬‬
‫ً‬ ‫أو اإلعــان عنهــا شـ‬

‫‪107 European Academies Science Advisory Council. (2010). Guidelines: Good Practices in the Dialogue between Science Academies and‬‬
‫‪Po. Brussels: European Academies Science Advisory Council.‬‬
‫المصدر ذاته ‪108‬‬
‫المصدر ذاته ‪109‬‬
‫المصدر ذاته ‪110‬‬
‫‪111 Marriage and Divorce in Morocco. 9 Dec 2015. Al Jazeera World. https://www.youtube.com/watch?v=DGjEa5GpvsI‬‬

‫‪79‬‬
‫التوصــل إلــى نتائــج إعتمــادا‬
‫ُّ‬ ‫المهــم‬
‫المجتمعــي؛ قــد يكــون مــن ُ‬
‫عمليــات الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫• أهميــة ُمخرجــات عمليــة الحــوار‪ :‬فــي بعــض‬
‫عمليــات الحــوار‬
‫ّ‬ ‫المشــاركين‪ .‬فعلــى ســبيل المثــال فــي منطقــة ّ‬
‫الشــرق األوســط خــال‬ ‫علــى موضــوع النقــاش والمعنييــن ُ‬
‫ي مــن ُمخرجــات‬ ‫ّ‬
‫المحلــي‪ -‬لــم تؤخــذ أ ّ‬ ‫المجتمــع‬
‫‪-‬وبحضــور واحــد مــن كبــار ُرمــوز ُ‬
‫ُ‬ ‫تقليديــة‬
‫ّ‬ ‫المجتمعــي التــي أجريــت فــي أجــواء‬
‫ُ‬
‫عمليــة الحــوار علــى أنهــا ُمســيئة‪.‬‬

‫ـي ُقدمـ ًـا‪ ،‬لكــن فــي مثــل هــذه الجلســات تكــون‬


‫المضـ ّ‬
‫عمليــة الحــوار وســيلة هامــة لتوثيــق ُسـ ُـبل ُ‬
‫ّ‬ ‫فبشــكل عــام؛ تُ عــد ُمخرجــات‬
‫المجتمعــي‬ ‫ّ‬
‫المحلــي‪ ،‬لــذا يعتبــر توثيــق عمليــة الحــوار ُ‬ ‫المجتمــع‬
‫الكلمــة وحدهــا كافيــة‪ ،‬السـ ّـيما إذا مــا كانــت مــن أحــد كبــار ُرمــوز ُ‬
‫المجتمعــي‪.‬‬
‫الرمــز ُ‬
‫‪-‬فــي هــذه الحالــة بالتّ حديــد‪ -‬شــكل مــن أشــكال التّ شــكيك فــي كلمــة هــذا ّ‬

‫وقــع ‪-‬فــي نهايــة الحــوار‪ -‬بين‬


‫عمليــة الحــوار فــي شــكل تقريــر أو اتّ فــاق ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫المهــم كتابــة ُمخرجــات‬
‫مــن ناحيـ ٍـة أخــرى؛ قــد يكــون مــن ُ‬
‫ي ثغــرة ُمحتَ َملــة مــن‬
‫قانونيــة تســتطيع ســد أ ّ‬
‫ّ‬ ‫المتنازعــة التــي وافقــت علــى تســوية ُمعينــة مــن خــال ُوجــود خبــرة‬
‫األطــراف ُ‬
‫خــال إحــكام النّ ــص المكتــوب؛ حيــث تعتبــر هــذة الوثيقــة بمثابــة مرجــع (يحتــوى علــى النّ قــاط التــي تــم االتفــاق عليهــا) لــكال‬
‫ي انتهــاكات أو اســتخدامها‬
‫الطرفيــن‪ .‬باإلضافــة إلــى ذلــك؛ ُيمكــن اســتخدامها لتوجيــه االتّ هامــات فيمــا بينهــم إذا مــا حدثــت أ ّ‬
‫ّ‬
‫وصــى بــه‪.‬‬ ‫ـي ُق ُدمـ ًـا فــي تحقيــق ُ‬
‫الم َ‬ ‫والمضـ ّ‬
‫ُ‬ ‫كمرجــع لتقييــم مــدى تقـ ُّـدم ســبيل الحــل بيــن الطرفيــن‬

‫المجتمعــي؛ علــى الموضــوع الــذي‬


‫وعلــى صعيـ ٍـد آخــر؛ يعتمــد اختيــار األشــخاص المســؤولة عــن تقديــم ُمخرجــات عمليــة الحــوار ُ‬
‫‪112‬‬
‫يتــم مناقشــته وشــكل عمليــة الحــوار‪ ،‬ويمكــن تقســيم هــؤالء األشــخاص لمــا يلي‪:‬‬

‫نظمــي عمليــة الحــوار بمتابعــة مــا يجــري‬


‫يســر أو ُم ّ‬
‫الم ّ‬ ‫• ُمقـ ّـرر‪ /‬كاتــب ّ‬
‫اللجــان‪ :‬يتــم تكليــف بعــض المقرريــن باللجــان مــن قبــل ُ‬
‫مناقشــته أثنــاء الحــوار؛ لكتابــة ُمخرجــات الحــوار فــي شــكل توصيــات أو تقريــر كامــل وتلخيــص ُمجمــل مــا يــدور فيهــا فــي‬
‫قســمة بحســب جــدول أعمــال جلســة الحــوار نفســها‬
‫وم َّ‬
‫نقــاط ُمحـ ّـددة ُ‬

‫عمليــة الحــوار عــن طريــق وضــع األهــداف وإدارة النّ قــاش‪ ،‬وعمــل التقييــم وتقديــم‬
‫ّ‬ ‫يســر بقيــادة‬
‫الم ّ‬
‫يســر الحــوار‪ :‬يقــوم ُ‬
‫• ُم ّ‬
‫عمليــة إنتــاج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتولــى‬ ‫يســر أن‬
‫للم ّ‬
‫المجتمعــي للمعنــي باألمــر‪ .‬وفــي الواقــع ُيمكــن ُ‬
‫التوصيــات الخاصــة بعمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬
‫وكافــة‬
‫ّ‬ ‫قــرر الجلســات‬
‫هائيــة للحــوار مــن خــال تنســيق وتجميــع وتنظيــم المالحظــات المأخــوذة مــن قبــل ُم ّ‬
‫المخرجــات النّ ّ‬
‫ُ‬
‫المعــد‬
‫الســعي نحــو الهــدف ُ‬
‫تضافــر الجهــد وتوحيــد ّ‬
‫ُ‬ ‫همــة علــى أكمــل وجــه عــن طريــق‬
‫الم ّ‬
‫لحســن إتمــام َ‬
‫المعــاون لــه ُ‬
‫الطاقــم ُ‬
‫ّ‬
‫سـ ً‬
‫ـلفا‬

‫المجتمعــي أن تُ نتَ ــج مــن ِق َبــل مجموعــة‬


‫عمليــة الحــوار ُ‬
‫ّ‬ ‫• فريــق ُمبــادر مــن المعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة‪ُ :‬يمكــن أيضـ ًـا لمخرجــات‬
‫ُمحـ َّـددة مــن األفــراد ‪-‬والذيــن ُهــم جــزء مــن الحــوار كالمعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة‪ -‬الذيــن يجلســون معــا لتبــادل ُمالحظاتهــم‬
‫لمشــاركتها مــع ُرفقــاء الغــد؛ ُمتنازعــي األمــس الذيــن يجلســون معهــم اآلن علــى مائــدة‬
‫التوصيــات أو التّ قاريــر ُ‬
‫ّ‬ ‫وتجميــع‬
‫حــوار واحــدة‬

‫المصدر ذاته ‪112‬‬

‫‪80‬‬
‫‪80‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫مثال ضمن برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬

‫تعزيز التماسك االجتماعي في المنطقة العربية (شبكة التطوير العالمية التابعة لألمم المتحدة ‪)PSCAR‬‬
‫‪-‬كجــزء مــن خطتــه االســتراتيجية‪ ،‬والتــزام المكتــب‬ ‫طــور برنامــج ُ‬
‫األمــم المتحــدة اإلنمائــي مشــروع ُمدتــة عاميــن ُ‬
‫المســتدامة فــي أوضــاع مــا‬
‫المبكــر والعــودة الســريعة لمســارات التنميــة ُ‬
‫اإلقليمــي للـ ُّـدول العربيــة لدعــم "اإلنعــاش ُ‬
‫بعــد النزاعــات والكــوارث" والمحــدد فــي برنامجهــا اإلقليمــي (‪ )2017-2014‬لتعزيــز الترابــط االجتماعــي في المنطقة‬
‫العربيــة (‪.)PSCAR‬‬
‫المجتمــع العربــي (النّ ســاء‬
‫المختلفــة مــن ُ‬
‫منصــات للحــوار بيــن األطيــاف ُ‬
‫ّ‬ ‫يهــدف هــذا البرنامــج إلــى إنشــاء عــدة‬
‫ِ‬
‫المجتمــع أكثــر‬ ‫ّ‬
‫وممثلــوا الجهــات) لمناقشــة كيفيــة جعــل ُ‬ ‫الحكومييــن‬
‫الديــن والمســؤولين ُ‬
‫واألطفــال والشــباب وقــادة ّ‬
‫تناغمـ ًـا واتّ سـ ً‬
‫ـاقا مــع نفســه قبــل أن يكــون مــع اآلخــر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ناحيــة ُأخــرى‬
‫ٍ‬ ‫لحكومــات بعينهــا مــن ناحيــة‪ ،‬ومــن‬
‫وحــد ُ‬
‫كمــا يهــدف برنامــج(‪ )PSCAR‬إلــى خلــق ُمجتمــع عربــي ُم ّ‬
‫المختلفــة‪ .‬تأتــى ُمخرجــات منتــدى الحــوار علــى مرحلتيــن‪ :‬األولــى تهتــم بجمــع‬
‫للمجتمعــات المجــاورة وأقســامها ُ‬
‫ُ‬
‫بخصــوص النُّ هــوض بـــالترابط االجتماعــي وتعزيــزه‪ ،‬بينمــا المرحلــة الثانيــة تُ ركّــز علــى تحويــل‬
‫المعلومــات النّ اتجــة ُ‬
‫المبــادرات التجريبيــة) التــي تهــدف إلــى تعزيــز االندمــاج والترابــط‬
‫التوصيــات الناتجــة إلــى جهــود عمليــة (مــع تنفيــذ ُ‬
‫ّ‬
‫العربيــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعــي فــي المنطقــة‬
‫المختلفــة الموجــودة فــي العالــم العربــي‪،‬‬
‫المجتمعــات ُ‬
‫تنتهــي ُمخرجــات المرحلــة األولــى بإنتــاج تقاريــر ُمحــددة عــن ُ‬
‫المجتمعــات فــي دفــع أو حتــى خلــق التّ كامــل والتّ وافــق االجتماعــي‪ ،‬وبعدهــا ُيقــدم‬ ‫ً‬
‫وأيضــا عــن ُمشــكالت هــذه ُ‬
‫المشــاركة فــي المشــروع‪،‬‬
‫المعنيــة الحكوميــة والمنظمــات المحليــة والدوليــة ُ‬
‫ّ‬ ‫وي َ‬
‫نشــر بيــن الجهــات‬ ‫التقريــر توصياتــه ُ‬
‫التوصيــات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وكذلــك بيــن المعنييــن المحلييــن الذيــن ُيســاعدون فــي تنفيــذ هــذه‬
‫المهتميــن؛ فبالنســبة للهيئــات الحكوميــة المعنيــة‬ ‫ً‬
‫تبعــا للمعنييــن ُ‬ ‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫ويختلــف شــكل إنتــاج ُمخرجــات‬
‫البــد مــن ُوجــود ُمقـ ّـرري لجــان لتلخيــص النّ قاشــات وتقديمهــا فــي شــكل‬
‫المحتمليــن‪ُ ،‬‬ ‫ُّ‬
‫والشــركاء المحلييــن والدولييــن ُ‬
‫كوميــة المعنّ يــة مــن تشــكيل لجنــة والعمــل علــى هــذا التّ قريــر الــذي أعـ َّـده ُمقـ ّـرري‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫تقريــر؛ عندهــا تتم ّكــن الهيئــات ُ‬
‫ّ‬
‫اللجــان لصياغــة التقريــر بطريقــة ســهلة لمخاطبــة الشــركاء الدولييــن وكذلــك المموليــن‪.‬‬
‫المحليــة أو اإلقليميــة التــي تكــون بحاجــة‬
‫ّ‬ ‫ي مــن السياســات‬
‫التوصيــات لتكــون األســاس أل ّ‬
‫ّ‬ ‫ويمكنهــم أيضـ ًـا صياغــة‬
‫ُ‬
‫عمليــة تقديــم ُمخرجــات الحــوار فــي‬
‫ّ‬ ‫ـإن‬
‫أمــا بالنســبة للمعنييــن المحلييــن فــي كُل منطقــة؛ فـ َّ‬
‫إلــى تحســين أو تطويــر‪ّ .‬‬
‫يســر لمناقشــتها والتصويــت عليهــا‪ -‬قــد تكــون أكثــر فعاليــة‪ ،‬يليهــا‬
‫الم ّ‬
‫وجــزة ‪-‬يتــم كتابتهــا بواســطة ُ‬
‫شــكل نِقــاط ُم َ‬
‫إعــداد تقريــر كامــل‪ ،‬وبعــد ذلــك ُيمكــن الترتيــب الجتماعــات ُمتابعــة لمناقشــة هــذا التّ قريــر الحقـ ًـا‪.‬‬

‫راجع ما اكتسبته واختبر معلوماتك‬


‫ي أســاس تقــرر أنّ ــه ّ‬
‫الشــكل األنســب‬ ‫عمليــة الحــوار؟ وعلــى أ ّ‬
‫ّ‬ ‫• فــي رأيــك مــا ُهــو ّ‬
‫الشــكل األنســب لتقديــم ُمخرجــات‬
‫خرجات؟‬
‫الم َ‬
‫لصياغــة ُ‬
‫النهائية‬
‫ّ‬ ‫خرجــات‬
‫الم َ‬
‫• مــا هــي االعتبــارات التــي يجــب أخذهــا فــي االعتبــار عنــد تحديــد الجهــة التي ســوف تُ نتِ ج وثيقــة ُ‬
‫لعمليــة الحوار؟‬
‫ّ‬

‫‪113 UNDP. (2014). UNDP-Region: Arab States. New York: UNDP.‬‬

‫‪81‬‬
‫إرشادات التّ دريب‬

‫توصيات)‬
‫ّ‬ ‫إنتاج ُمخرجات عملية الحوار‪( :‬تقارير أو‬
‫صغر وجلسة األسئلة واألجوبة‪:‬‬
‫الم ّ‬
‫العرض ُ‬
‫ومــن الــذي ينبغــي أن‬
‫المجتمعــي‪َ ،‬‬
‫لمخرجــات الحــوار ُ‬
‫الممكنــة ُ‬
‫يســر نبــذة ُمختصــرة عــن األشــكال ُ‬
‫الم ّ‬
‫ُيقـ ّـدم فيهــا ُ‬
‫قدمهــم ‪ ..‬إلــخ‪.‬‬
‫ُي ّ‬
‫العملية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المشاركة‬
‫ُ‬
‫المشــاركون بتقســيم أنفســهم إلــى مجموعــات عمــل صغيــرة (مــن ‪ 4‬إلــى ‪ 6‬أشــخاص لـكُل مجموعــة)‬
‫يقــوم فيهــا ُ‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لعمــل ســيناريوهات ُمختلفــة؛ حيــث ُيمكــن تقديــم كُل شــكل مــن أشــكال ُمخرجــات‬

‫جـ ‪ -‬تنفيذ ُمخرجات عملية الحوار‬


‫المجتمعــي إلــى تأثيــر ُمجتمعــي‬
‫خطــط" بعينــه ُيمكــن اســتخدامه لتحويــل ُمخرجــات عمليــة الحــوار ُ‬
‫"م َّ‬
‫التوصــل إلــى ُ‬
‫ُّ‬ ‫لــم يتــم‬
‫‪114‬‬
‫ؤخــذ بعيــن االعتبــار‪:‬‬
‫ملمــوس‪ ،‬ومــع ذلــك تُ وجــد ُهنــا بعــض النّ قــاط األساســية التــي ُيمكــن أن تُ َ‬

‫توصيــات رئيسـ ّـية ُيمكــن تنفيذهــا‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المحلــي المعنــي؛ حتّ ــى تكــون لدينــا‬ ‫المجتمــع‬
‫والدعــم السياســي مــن ِق َبــل ُ‬
‫َّ‬ ‫• تعزيــز اإلرادة‬
‫فعــال‬
‫علــى نحــو ّ‬

‫التوصيات‬
‫ّ‬ ‫• إدارة الموارد الالزمة لتنفيذ‬

‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫خطة التنفيذ والتقييم ‪-‬خطوة بخطوة‪ -‬لتنسيق أنشطة ُمخرجات‬
‫• تنظيم ّ‬

‫• تقييــم أنشــطة ُمخرجــات عمليــة الحــوار فيمــا يتعلــق بتأثيرهــا علــى المعنييــن المهتميــن؛ مــن خــال إجــراء اســتطالعات الــرأي‬
‫المسـ ّ‬
‫ـتقلة‬ ‫االســتقصائية أو االســتبيانات مــن ِق َبــل الهيئات ُ‬

‫المصدر ذاته ‪114‬‬

‫‪82‬‬
‫‪82‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫‪115‬‬
‫لمساعدة العراق‬ ‫حي حول بعثة ُ‬
‫األمم المتحدة ُ‬ ‫ّ‬ ‫مثال‬

‫األمــم المتحــدة لمســاعدة العــراق (يونامــي) واحــدة مــن ُجهــود ُ‬


‫األمــم المتحــدة العديــدة لتعزيــز الحــوار‬ ‫تُ عـ ُّـد بعثــة ُ‬
‫ـث تهــدف هــذه البعثــة ‪-‬التــي ُأنشــئت عــام ‪ 2003-‬إلــى دعــم إعــادة إعمــار‬
‫والمصالحــة الوطنيــة ُهنــاك‪ .‬حيـ ُ‬
‫ُ‬ ‫السياســي‬
‫والوطنيــة فــي تعزيز ســيادة القانــون والنّ ظــام القضائي‬
‫ّ‬ ‫المحليــة‬
‫ّ‬ ‫كوميــة‬
‫ّ‬ ‫الح‬
‫المؤسســات ُ‬
‫ّ‬ ‫العــراق مــن خــال ُمســاعدة‬
‫العراقــي‪ ،‬وتســهيل برامــج إعــادة اإلدمــاج العســكري والمســاهمة فــي تنســيق اإلغاثــة اإلنســانية‪ ،‬ودعــم عــودة‬
‫والمشـ ّـردين داخليـ ًـا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الالجئيــن‬
‫كان مــن بيــن العديــد مــن مهــام هــذة البعثــة‪ :‬تنفيــذ االتّ فاقيــة الدوليــة مــع العــراق ‪-‬وهــي ُمبــادرة أطلقتهــا ُحكومــة‬
‫العــراق بالتعــاون مــع ُ‬
‫األمــم المتحــدة عــام ‪ 2007‬لتعزيــز الديمقراطيــة والتنميــة االقتصاديــة فــي البــاد‪ ،‬بــروح‬
‫األلفيــة لألمــم المتحــدة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األهــداف اإلنمائيــة‬
‫وقــد قامــت البعثــة بتنســيق العديــد مــن األنشــطة إلعــادة بنــاء الدولــة العراقيــة ‪-‬باالعتمــاد علــى عــدة تقاريــر ُ‬
‫لألمــم‬
‫الســام "األفــكار‬
‫حيــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك لجنــة األمــم المتحــدة لبنــاء ّ‬ ‫ُ‬
‫صال ّ‬ ‫وعمليــات الحــوار التّ‬
‫ّ‬ ‫الســام‬
‫المتحــدة لبنــاء ّ‬
‫الســام" يوليو ‪ ،2008‬من هذه األنشــطة‪:‬‬
‫المســتفادة في بناء ّ‬
‫والدروس ُ‬
‫ُّ‬ ‫الجيدة‬
‫الرئيســية والمبادئ والممارســات ّ‬
‫الدســتور الوطنــي عــام ‪ 2005‬حيــث كانــت األمــم المتحــدة قــادرة علــى‬
‫الدعــم المحلــي والدولــي لصياغــة ُّ‬
‫• تســخير َّ‬
‫الدســتور الوطني لعــام ‪ ،2005‬باإلضافة‬
‫المجتمــع العراقي لمناقشــة وصياغة ُّ‬
‫تنظيــم العديــد مــن المنصــات فــي ُ‬
‫الدســتور‬ ‫إلــى ذلــك قامــت األمــم المتحــدة أيضـ ًـا بطلــب َّ‬
‫الدعــم الدولــي وكذلــك طالبــت أن تســتعرض ُمسـ ّـودة ُّ‬
‫المجتمــع‪ ،‬وعلــى رأســهم المجموعتيــن الدينيتيــن‬
‫المصالحــة مــا بيــن ُمختلــف قطاعــات ُ‬
‫نتــدى حــول ُ‬
‫ً‬ ‫• تنظيــم ُم‬
‫المختلفــة وكذلك القــادة الدينيين‬
‫ـخصيات ُ‬
‫ّ‬ ‫والســنة) فجمعــت ُ‬
‫األمــم المتحــدة العديــد مــن الشـ‬ ‫ُّ‬ ‫الســائدتين (الشــيعة‬
‫ّ‬
‫المصالحــة مــا بيــن القطاعــات‬
‫المحليــة لدعــم ُ‬
‫ّ‬ ‫الحكومــات‬
‫المختلفــة مــن البــاد‪ ،‬ذلــك باالشــتراك مــع ُ‬
‫مــن المناطــق ُ‬
‫الدينيــة‬
‫ّ‬ ‫المختلفــة وكذلــك الجماعــات‬
‫ُ‬
‫الحصــول علــى‬ ‫ـث طالبــت ُ‬
‫األمــم المتّ حــدة ُ‬ ‫والدعــم المالــي مــن الجهــات المانحــة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ّ‬ ‫ـانية‬
‫الجهــود اإلنسـ ّ‬
‫• تنســيق ُ‬
‫المســتمرة هنــاك‬
‫ُمســاعدة الجهــات المانحــة الدوليــة للتعامــل مــع األزمــة اإلنســانية ُ‬
‫• دعــم الحــوار السياســي مــن أجــل إيجــاد ُحلــول للقضايــا ذات الصلــة بالنزاعــات اإلقليميــة في البالد‪ ،‬هذه األنشــطة‬
‫وعمليــة‬
‫ّ‬ ‫المسـ ّ‬
‫ـتقلة‬ ‫بالمراجعــات ُ‬
‫نظمــة التــي تقــوم ُ‬
‫الم ّ‬
‫ال تــزال ُمســتمرة ويتــم تقييــم نجاحهــا باســتمرار مــن ِق َبــل ُ‬
‫التّ قييم‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫للمجتمع؟‬
‫عملية الحوار إلى نتائج ملموسة ُ‬
‫ّ‬ ‫• كيف ُيمكنك تحويل ُمخرجات‬

‫‪115 Wählisch, M. (2015). UN Rsearch Handbook: The UN in The Arab World. Beirut: by the Issam Fares Institute for Public Policy and‬‬
‫‪International Affairs, American University of Beirut.‬‬

‫‪83‬‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫إرشادات التّ دريب في سبيل تنفيذ ُمخرجات‬

‫صغر وجلسة "أسئلة وأجوبة"‪:‬‬


‫عرض ُم َّ‬
‫ويعقــب ذلــك جلســة "أســئلة‬
‫ُ‬ ‫ـلفا‬ ‫يســر مثــال بعثــة ُ‬
‫األمــم المتحــدة (يونامــى) المذكــور سـ ً‬ ‫الم ّ‬
‫يشــرح مــن خاللهــا ُ‬
‫وأجوبــة"‪.‬‬
‫المشاركة العملية‪:‬‬
‫ُ‬
‫قســم فيهــا المشــاركين أنفســهم إلــى مجموعــات عمــل صغيــرة ذات صلــة بالمجموعــات التــي يتــم عرضهــا فــي‬
‫ُي ّ‬
‫لمخرجــات‬
‫قترحــة مــن أجــل تنفيــذ أفضــل ُ‬
‫الم َ‬
‫بمناقشــة وتقديــم ســيناريوهاتهم ُ‬
‫القضيــة‪ .‬وبعــد ذلــك يقومــون ُ‬
‫ّ‬
‫الخاصــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار فــي مجموعاتهــم‬
‫ّ‬

‫المتابعة والتّ قييم‪ :‬التّ قييم النّ هائي‬


‫د‪ُ -‬‬
‫الخطوات واألدوات‪:‬‬
‫ُ‬

‫وجهــة نحــو الهــدف‪،‬‬


‫وجهــة نحــو العمليــة أو ُم ّ‬
‫عالميــة أو معاييــر ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫يجــب أن تبــدأ عمليــة التقييــم بمعاييــر واضحــة‪ :‬إمــا معاييــر‬
‫عمليــة الحــوار‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والتــي ينبغــي تمييــز ثالثتهــا قبــل تنفيــذ‬

‫عملية التقييم تشتمل على أربع ُخطوات على األقل‪:‬‬


‫ّ‬ ‫فإن‬
‫وبناء على هذه المعايير َّ‬
‫ً‬
‫لعمليــة‬
‫ّ‬ ‫• تصميــم التقييــم‪ :‬ينبغــي إجــراء تصميــم التقييــم فــي مرحلــة تصميــم البرنامــج مــن البدايــة‪ ،‬أي أثنــاء التّ خطيــط‬
‫الحــوار‪.‬‬
‫ويشــتمل هــذا التّ صميــم علــى‪ :‬دراســة نُ قطــة البدايــة‪ ،‬وتقييــم االحتياجــات واألنشــطة والنتائــج المتوقعــة‪ ،‬والتأثيــر طويــل‪-‬‬
‫حــددة‪ ،‬والمعروفــة باســم ‪Smart‬‬
‫وم َّ‬ ‫ّ‬
‫ويتطلــب لقيــاس النتائــج أداة قيــاس واضحــة ُ‬ ‫عمليــة الحــوار‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المتوقــع مــن‬
‫األجــل ُ‬
‫(محــدد‪ ،‬قابــل للقيــاس‪ ،‬قابــل‬
‫نموذجيــة" حيــث يرمــز كل حــرف منهــا لخصائــص الهــدف النّ موذجــي ُ‬
‫ّ‬ ‫‪ "Indicators‬أو ُم ّ‬
‫ؤشــرات‬
‫عمليــة الحــوار‬
‫ّ‬ ‫"خطــوة فاعلــة نحــو قيــاس نتائــج‬
‫ويمكــن اعتبــار هــذه المؤشــرات بأنهــا ُ‬
‫للتحقيــق‪ ،‬واقعــي ولــه إطــار زمنــى)‪ُ 116‬‬
‫‪117‬‬
‫ويســر"‪.‬‬
‫بدقــة ُ‬
‫ّ‬

‫‪116 Evaluating your community-based program. 2008. American Academy of pediatrics. www.aap.org/EvalResources‬‬
‫‪117 Evaluating your community-based program. 2008. American Academy of pediatrics. www.aap.org/EvalResources‬‬

‫‪84‬‬
‫‪84‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫المؤشــرات مــع نتائــج عمليــة الحــوار علــى‬ ‫تجــدر اإلشــارة إلــى أنــه ينبغــي ُمطابقــة هــذه‬
‫النّ حــو التّ الــي‬

‫ّ‬
‫المؤشرات‬ ‫النتائج‬

‫الكمية أو النّ وعية لقياس اإلنجاز أو النعكاس التغييرات‬


‫ّ‬ ‫(الوسائل‬ ‫والممارسات‬
‫ُ‬ ‫والتوجهات‬
‫ُّ‬ ‫(التغيرات في المعرفة‬
‫ُّ‬
‫المرتبطة بالنتائج المذكورة)‬
‫ُ‬ ‫الالزمة لتحقيق الهدف)‬

‫المجتمع‬
‫السالمة واألمن بين أفراد ُ‬
‫رية بشأن ّ‬ ‫تشاو ّ‬
‫ُ‬ ‫(عدد) اجتماعات‬
‫المجتمع أ مع ب‬
‫المشترك بين ُ‬
‫التنسيق والعمل ُ‬
‫أثناء فترة (عدد) أشهر من عملية الحوار‪.‬‬
‫المشتركة التي بدأت من أجل التّ عامل مع‬‫المبادرات ُ‬
‫(عدد) من ُ‬
‫المشتركة‬
‫المهام البيئية ُ‬

‫المجتمع "ب"‬ ‫المجتمع "أ" التحقوا بمدرسة في ُ‬ ‫(عدد) من طلبة ُ‬


‫الممارسات‬
‫تغييرات في ُ‬
‫التقليدية لحل‬
‫ّ‬ ‫(عدد) من حوادث النّ زاع تم ّ‬
‫حلها باستخدام اآلليات‬
‫عملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫النّ زاع بشكل سلمي أثناء فترة (عدد) أشهر من‬

‫المجتمع اآلخر‬
‫‪ ٪ 90‬من المشاركين في الحوار يثقون في أفراد ُ‬ ‫تغييرات في المفاهيم‬
‫‪ ٪ 60‬من المشاركين في الحوار يتفاعلون مع جيرانهم في‬
‫االجتماعية (حفالت الزّ فاف وأعياد الميالد والمآتم ‪ ..‬إلخ)‬
‫ّ‬ ‫المناسبات‬
‫ُ‬

‫بدقــة مــن خــال التعـ ُّـرف علــى أســاليب جمــع‬


‫وباإلضافــة إلــى الوثائــق المذكــورة باألعلــى؛ يجــب التّ خطيــط لعمليــة التقييــم ّ‬
‫المعلومــات وتحليلهــا ووضــع اإلطــار الزّ منــي لهــا وتقديــم التّ قاريــر ونشــرها‪.‬‬

‫الرئيسية للمعلومات ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫جمع وتحليل المعلومات‪ :‬فيما يلي اثنان من المصادر‬

‫‪ -1‬التوثيــق‪ :‬ومــن شــأن عمليــة تنفيــذ برنامــج الحــوار المخطــط لــه –والتــي تختتــم بالتوثيــق المناســب‪ -‬تزويــد التقييــم بالبيانــات‬
‫الالزمــة‪ ،‬التــي يمكــن مــن خاللهــا اإلجابــة بســهولة علــى أســئلة مثــل‪« :‬هــل يتــم تنفيــذ البرنامــج كمــا تــم التخطيــط لــه؟»‪،‬‬
‫و»كــم عــدد المشــاركين فــي عمليــة الحــوار؟»‪ 118.‬ويمكــن جمــع هــذه المعلومــات الموثقــة مــن ســجالت وتقاريــر البرنامــج‬
‫القائمــة والموجــودة‪.‬‬

‫‪118 Evaluating your community-based program. 2008. American Academy of pediatrics. www.aap.org/EvalResources‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ -2‬طرق إضافية لجمع البيانات‪:‬‬

‫طريقة جمع البيانات‬ ‫هدف جمع البيانات‬ ‫الغرض‬ ‫ّ‬


‫المؤشر‬

‫المقابالت‬
‫عمل ُ‬ ‫• ‬ ‫ّ‬
‫المحلي‬ ‫المجتمع‬
‫• قادة ُ‬ ‫معرفة ما إذا كان قد تم‬ ‫رية‬
‫تشاو ّ‬
‫ُ‬ ‫عدد اجتماعات‬
‫المستهدفة‬
‫تحقيق النّ تائج ُ‬ ‫السالمة واألمن‬
‫بشأن ّ‬
‫المجتمع خالل ‪6‬‬
‫بين أفراد ُ‬
‫أشهر من عملية الحوار‪.‬‬

‫قياسية‬
‫ّ‬ ‫• استطالعات رأي‬ ‫المشاركون في الحوار‬
‫• ُ‬ ‫تحديد درجة االختالف من‬ ‫‪ ٪ 90‬من المشاركين في‬
‫جماعية ُمركّزة‬
‫ّ‬ ‫• ُمناقشات‬ ‫ميسرو الحوار‬
‫ّ‬ ‫•‬ ‫تم‬
‫خط األساس الذي َّ‬ ‫عملية الحوار يثقون في‬
‫• عمل ُمقابالت‬ ‫التدخل‬
‫ُّ‬ ‫وضعه في بداية‬ ‫الطرف‬
‫المجتمع من ّ‬
‫أفراد ُ‬
‫بعملية الحوار‬
‫ّ‬ ‫اآلخر‬

‫قياسية‬
‫ّ‬ ‫• استطالعات رأي‬ ‫المشاركون في الحوار‬
‫• ُ‬ ‫ُمقارنة المشاركين مع أفراد‬ ‫‪ ٪ 60‬من المشاركين في‬
‫جماعية ُمركّزة‬
‫ّ‬ ‫• نقاشات‬ ‫المجتمع الذين‬
‫• أفراد ُ‬ ‫المجتمع الذين لم ُيشاركوا‬
‫ُ‬ ‫الحوار يتفاعلون مع جيرانهم‬
‫• عمل ُمقابالت‬ ‫عملية‬
‫ّ‬ ‫لم ُيشاركوا في‬ ‫في عملية الحوار‬ ‫في المناسبات االجتماعية‬
‫الحوار‬ ‫(حفالت الزفاف وأعياد‬
‫• إجراء ُمتابعات‬
‫الميالد والمآتم ‪ ..‬إلخ)‬

‫‪86‬‬
‫‪86‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫ُم ّ‬
‫ؤشرات التقييم‬

‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬


‫معيار التقييم‬
‫(‪)0‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫الحضور‬
‫أوال‪ُ :‬‬
‫ً‬

‫المشاركة في الحوار‬
‫األطراف ُ‬ ‫‪1‬‬

‫أهمية المشاركين وفاعليتهم في المجتمع المحلي‬ ‫‪2‬‬

‫عدد المشاركين‬ ‫‪3‬‬

‫ثانيا‪ُ :‬أسلوب الحوار وتوثيق الجلسات‬


‫ً‬

‫ومثمر‬
‫إدارة الحوار بشكل الئق وايجابي ُ‬ ‫‪1‬‬

‫المشاركة في الحوار‬
‫لكافة األطراف ُ‬
‫ّ‬ ‫المتساوية‬
‫الفرص ُ‬
‫إتاحة ُ‬ ‫‪2‬‬

‫تامة‬
‫بحيادية ّ‬
‫ّ‬ ‫توثيق وقائع جلسات الحوار‬ ‫‪3‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اإلعالم‬

‫للمبادرة واإلعالن عنها قبل عقدها‬


‫التّ رويج ُ‬ ‫‪1‬‬

‫وحيادية‬
‫ّ‬ ‫المبادرة بكُل شفافية‬
‫عما حدث داخل ُ‬
‫اإلعالن ّ‬ ‫‪2‬‬

‫ومتابعتها وعرض نتائجها‬


‫للمبادرة ُ‬
‫تناول وسائل اإلعالم ُ‬
‫ُ‬ ‫‪3‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬النّ تائج‬

‫المشاركة‬
‫إرضاء األطراف ُ‬ ‫‪1‬‬

‫وحلول‬
‫التوصل لنتائج ُ‬
‫ُّ‬ ‫القدرة على‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬

‫إمكانية تطبيق النتائج علي أرض الواقع‬


‫ّ‬ ‫‪3‬‬

‫المترتّ ب‬ ‫ً‬
‫خامسا‪ :‬األثر ُ‬

‫تطبيق نتائج المبادرة داخل المجتمع المحلي‬ ‫‪1‬‬

‫للمشكلة‬
‫توصيات في الحل الفعلي ُ‬
‫ّ‬ ‫المبادرة وما وصلت له من‬
‫ُقدرة ُ‬ ‫‪2‬‬

‫المشكلة بشكل جذري أو على األقل‬


‫والحلول على حل ُ‬
‫ُ‬ ‫التوصيات‬
‫ّ‬ ‫ُقدرة‬
‫‪3‬‬
‫زمنية معقولة‬
‫ّ‬ ‫لفترة‬

‫‪87‬‬
‫علــى فــرض ُوصــول اجمالــي عــدد الدرجــات التــي حصلــت عليهــا الجلســة علــى ‪ 22‬درجــة؛ ســتكون النســبة المئويــة التــي‬

‫) × ‪.% 8.68 = 100‬‬ ‫حصلــت عليهــا كل تجربــة علــى المؤشــر = (‬

‫جديد ‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪68,8%‬‬ ‫‪60%‬‬
‫الجلسة الحالية‬

‫‪50%‬‬ ‫متوسط‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪88‬‬
‫‪88‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫الذكر‬ ‫بخصوص ُم ّ‬
‫ؤشرات التقييم سالفة ّ‬ ‫وتوصيات ُ‬
‫ّ‬ ‫نتائج‬

‫ّ‬
‫المحلي إلى عدد من النتائج‪:‬‬ ‫توصلت الدراسة من خالل عرض مجموعة من جلسات الحوار المجتمعي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫حيث‬

‫خطــة‬
‫العلميــة إلقامــة الحــوار‪ ،‬ومــن ثـ َّـم ال تُ وجــد ّ‬
‫غالبيــة الجلســات المطروحــة فــي الدراســة ال تلتــزم بالقواعــد والمبــادئ ِ‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫• َّ‬
‫فعليــة تُ طبــق علــى‬
‫ّ‬ ‫لحلــول‬
‫التوصــل ُ‬
‫ُّ‬ ‫ممــا يجعــل هــذه الجلســات أقــرب للعشــوائية! حيـ ُ‬
‫ـث كانــت غيــر قــادرة علــى‬ ‫لتنفيذهــا ّ‬
‫أرض الواقــع‬

‫فهنــاك اهتمــام عــام فــي أغلــب النمــاذج التــي‬


‫بمختلــف قضاياهــا‪ُ ،‬‬
‫المجتمعــي ُ‬
‫بالحضــور فــي جلســات الحــوار ُ‬ ‫ّ‬
‫يتعلــق ُ‬ ‫­• فيمــا‬
‫المختلفــة‬
‫المجتمــع وتمثيلهــم بشــكل عــادل ألطــراف الحــوار ُ‬
‫وفاعليتهــم فــي ُ‬
‫ّ‬ ‫وأهميتهــم‬
‫ّ‬ ‫بالحضــور ونوعيتهــم‬
‫تــم عرضهــا ُ‬

‫ومحاولــة إتاحــة‬ ‫• وفيمــا يتعلــق ُبأســلوب الحــوار داخــل جلســات الحــوار ُ‬


‫المجتمعــي‪ ،‬فــكان ُهنــاك التــزام بمعاييــر وآداب الحــوار‪ُ ،‬‬
‫لكافــة األطــراف‪ ،‬كمــا كان ُهنــاك اهتمــام بتوثيــق وقائــع الجلســات بأكثــر مــن وســيلة فــي عــدد مــن الجلســات‬
‫ّ‬ ‫ُفــرص ُمتســاوية‬

‫* تقرير ونشر التقييم‪:‬‬

‫المجتمع المحلى والشــركاء المنفذيــن‪ ،‬والمانحيــن (الفعليين‬


‫عــادة مــا يســتهدف تقريــر التقييــم فئــات بعينهــا‪ ،‬تتضمــن‪ :‬أفــراد ُ‬
‫والمحتملين)‪.‬‬
‫ُ‬

‫تمــت مواجهتها‬
‫والقيــود التي ّ‬
‫ُ‬ ‫التحديــات‬
‫ّ‬ ‫عمليــة جمــع البيانــات باإلضافــة إلــى‬
‫ّ‬ ‫يتضمــن التّ قريــر‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وباإلضافــة إلــى ذلــك يجــب أن‬
‫الجــزء الرئيســي مــن التقريــر علــى المعلومــات التــي تــم جمعهــا باإلضافــة إلــى تحليلهــا‬
‫أثنــاء عمليــة التقييــم‪ .‬ويحتــوى ُ‬
‫بســطة ومفهومــة أكثــر‬
‫والصــور والتقاريــر ُم ّ‬
‫ُّ‬ ‫البيانيــة والجــداول‬
‫ّ‬ ‫الرســوم‬
‫ومر ّكــزة‪ .‬كمــا تجعــل ُّ‬
‫وتفســيرها بطريقــة ســهلة الفهــم ُ‬
‫المطولــة‪.‬‬
‫مــن التقاريــر ُ‬

‫ضرورية إلجراء تقييم ناجح‪:‬‬


‫ّ‬ ‫وتعد أدوات جمع البيانات والتحليل التالية‬

‫المختلفة‬
‫المقابالت ُ‬
‫• نموذج ُمعد بأسئلة ُ‬
‫االستقصائية‬
‫ّ‬ ‫• دليل يحتوي على أسئلة االستبيانات واستطالعات الرأي‬
‫التغير‬
‫ُّ‬ ‫• دليل وأسئلة تقييم المعرفة وقياس حجم‬
‫المتابعة‬
‫عملية ُ‬
‫ّ‬ ‫الرئيسية في‬
‫ّ‬ ‫الرجوع إليها للنّ قاط‬
‫• قائمة يسهل ُّ‬
‫تعمقة‪.‬‬
‫الم ّ‬
‫المركّزة‪ُ /‬‬
‫الجماعية ُ‬
‫ّ‬ ‫• دليل وأسئلة النّ قاشات‬

‫إشراك المعنيين‬

‫يتلقــوا‬
‫ّ‬ ‫عمليــة التقييــم‪ ،‬كمــا ينبغــي أن‬
‫ّ‬ ‫المتبعــة فــي‬
‫والكيفيــة ُ‬
‫ّ‬ ‫ـتغرق‬
‫المسـ َ‬
‫يجــب أن يكــون جميــع المعنييــن علــى علــم بالوقــت ُ‬
‫هام ًــا للمعلومــات الالزمــة إلكمــال‬ ‫ً‬
‫مصــدرا ّ‬ ‫فصــل‪ .‬ويعــد المعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة‬ ‫ً‬
‫جميعــا تقريــر التّ قييــم علــى نحــو ُم ّ‬
‫التقييــم نفســه‪.‬‬

‫‪119 Kusters, C.S.L. et al. 2011. Making evaluations matter: A practical guide for evaluators. Centre for Development Innovation, Wageningen‬‬
‫‪University & Research centre, Wageningen, The Netherlands‬‬
‫‪120 Kusters, C.S.L. et al. 2011. Making evaluations matter: A practical guide for evaluators. Centre for Development Innovation, Wageningen‬‬
‫‪University & Research centre, Wageningen, The Netherlands‬‬
‫‪121 https://dfat.gov.au/aid/how-we-measure-performance/ode/Documents/impact-evaluation-discussion-paper.pdf‬‬
‫‪122 Janet E. Wall, EdD, Program Evaluation Model 9-Step Process‬‬

‫‪89‬‬
‫أن درجــة ُمشــاركة المعنييــن فــي عمليــة الحــوار تُ حـ ّـدد درجــة ُمشــاركتهم فــي عمليــة التقييــم النهائيــة‪ ،‬ومــع ذلــك يمكــن‬
‫أي َّ‬
‫للمشــاركة‬
‫المشــاركين علــى اســتخدام المعلومــات ُ‬
‫لعمليــة التقييــم أن تكــون وســيلة لتمكيــن المعنييــن مــن خــال زيــادة ُقــدرة ُ‬
‫هامــة‬
‫ي معلومــات يرونهــا ّ‬
‫يســرين خلــق بيئــة ُمناســبة للمعنييــن ليطرحــوا أ ّ‬
‫الم ّ‬
‫فــي اتّ خــاذ القــرارات‪ .‬بمعنــى آخــر يجــب علــى ُ‬
‫لعمليــة الحــوار مــن أجــل االحتفــاظ بدورهــم فــي ُصنــع القــرار‪ .‬وأخيـ ً‬
‫ـرا ُيعــد ضــم المعنييــن فــي عمليــة التقييــم فرصــة لزيــادة‬
‫ّ‬
‫الشــفافية "وزيــادة رغبتهــم فــي إعطــاء المعلومــات‪".‬‬

‫تقييم األثر‪:‬‬

‫تدخــل عمليــة الحــوار قــد‬


‫عمليــة الحــوار؛ الهــدف منهــا ُهــو تحديــد مــا إذا كان ُّ‬
‫ّ‬ ‫تقييــم األثــر هــو العمليــة التــي تجــري بعــد انتهــاء‬
‫ـزء ال يتجــزأ من‬
‫ي درجــة؟ لــذا يجــب أن يكــون تقييــم األثــر جـ ً‬
‫ي‪ /‬وأل ّ‬
‫المســتهدفة أم ال ؛ وإن كان فبــأ ّ‬ ‫أحـ َ‬
‫ـدث فرقـ ًـا فــي حيــاة األفــراد ُ‬
‫فعمليــة‬
‫ّ‬ ‫عمليــة الحــوار ُفرصــة يملكهــا الجميــع لتعظيــم االســتفادة منهــا؛‬
‫ّ‬ ‫تصميــم عمليــة الحــوار لضمــان تنفيــذه‪ .‬فــإذا كانــت‬
‫ـتقبال‪ .‬لــذا فتصميــم‬
‫ً‬ ‫ـوال إلــى إحــداث أثــر وضمــان اســتدامته والبنــاء عليــه ُمسـ‬
‫أهميــة عنهــا ُوصـ ً‬
‫ّ‬ ‫المتابعــة والتّ قييــم ال تقــل‬
‫ُ‬
‫يأخــذ فــي االعتبــار العناصــر التّ اليــة أثنــاء التّ خطيــط لــه‪:‬‬
‫تقييــم األثــر "طويــل األجــل" ينبغــي أن ُ‬

‫ثم تحليلها؟‬
‫• َمن هو المسؤول عن التّ قييم؟ وماذا ستكون طريقة جمع البيانات ومن َّ‬
‫(ومن ال)؟‬
‫التواصل معهم لتقييم األثر َ‬
‫ُ‬ ‫• َمن ِمن المعنيين سيتم‬
‫• مــا هــي التغييــرات المتوقعــة فــي الســياق العــام للنّ ــزاع بعــد ســنة أو بضــع ُشــهور بحيــث يجــب أن تُ َ‬
‫ؤخــذ بعيــن االعتبــار‬
‫أثنــاء التقييــم؟‬

‫اختبر معلوماتك‬
‫لعمليــة الحــوار؟ مــا هــي األدوات التــي ُيمكــن اســتخدامها‬
‫ّ‬ ‫الخطــوات الرئيسـ ّـية إلجــراء التقييــم النهائــي‬
‫• مــا هــي ُ‬
‫لتصميــم التقييــم النّ هائــي؟‬

‫أن المعنيين بعملية الحوار يتم إشراكهم في عملية التقييم النهائية؟‬


‫• كيف ُيمكنك التأكُّد من َّ‬

‫ومنتجــة؛ ومــن ُقدرتهــا علــى تقييــم أثــر عمليــة الحــوار فــي‬


‫عمليــة التقييــم ُمســتمرة ُ‬
‫ّ‬ ‫• كيــف ُيمكنــك التأ ُّكــد مــن بقــاء‬
‫األشــهر أو الســنوات التّ اليــة علــى انتهــاء الحوار؟‬

‫‪90‬‬
‫‪90‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫بخصــوص التّ قييــم النّ هائــي كوحدة أساسـ ّـية ضمن‬


‫إرشــادات التدريــب ُ‬
‫المتابعــة والتّ قييم‬
‫عمليــة ُ‬
‫ّ‬

‫بخصــوص‬
‫يســر بتقديــم نبــذة ُمختصــرة ُ‬
‫الم ّ‬
‫ــه جلســة مفتوحــة لألســئلة واألجوبــة‪ :‬يقــوم ُ‬
‫يعق ْب ُ‬
‫ُ‬ ‫بســط‬
‫• عــرض ُم ّ‬
‫يســر بتقديــم األدوات الالزمــة للتقييــم‪ ،‬بحيـ ُ‬
‫ـث يعقــب‬ ‫الم ّ‬
‫الخطــوات األساسـ ّـية إلجــراء التّ قييــم النهائــي‪ ،‬يقــوم ُ‬
‫ُ‬
‫المشــاركين تبــادل خبراتهــم فــي إجــراء‬
‫يســر مــن ُ‬
‫الم ّ‬
‫المحاضــرة جلســة مفتوحــة لألســئلة واألجوبــة‪ ،‬يطلــب فيهــا ُ‬
‫المثلــى لذلــك‪.‬‬
‫الصــورة ُ‬
‫المختلفــة حــول ُّ‬
‫التّ قييــم النّ هائــي وآرائهــم ُ‬

‫المشــاركون فــي التّ دريــب (فــي مجموعــات) بصياغــة أدوات التقييــم علــى مثــال‬
‫المشــاركة العمليــة‪ :‬يقــوم ُ‬
‫• ُ‬
‫التوصــل إلــى اتّ فاقيــات؛ والبــدء فــي تنفيذهــا وضمــان أن تظــل‬
‫ُّ‬ ‫األول مــن أجــل‬
‫ّ‬ ‫‪ Green River‬فــي الملحــق‬
‫نموذجيــة ‪ Smart Indicators‬ل ـكُل هــدف مــن األهــداف‬
‫ّ‬ ‫المشــاركون بصياغــة ُم ّ‬
‫ؤشــرات‬ ‫ُمســتدامة‪ .‬كمــا يقــوم ُ‬
‫بمناقشــة معاييرهــم التــي وضعوهــا وتقييــم هــذه المعاييــر وفقـ ًـا للنّ بــذة‬
‫الموضوعــة ثــم يقــوم المشــاركون ُ‬
‫يســر الحــوار‪.‬‬
‫قدمهــا ُم ّ‬
‫المختصــرة التــي ّ‬
‫ُ‬

‫ً‬
‫أيضا عن ضرورة إشــراك‬ ‫يســر نبــذة ُمختصــرة‬
‫الم ّ‬
‫يعق ْبـ ُـه جلســة مفتوحــة لألســئلة واألجوبــة‪ُ :‬يقـ ّـدم ُ‬
‫بســط ُ‬
‫• عــرض ُم ّ‬
‫يعقــب ذلــك جلســة مفتوحــة لتبــادل األفــكار والـ ُّـرؤى فــي ُصورة أســئلة وأجوبة‪.‬‬
‫المعنييــن وتقييــم األثــر‪ُ ،‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫المصطلحات‬
‫ُملحق عن أهم ُ‬
‫ً‬
‫ضمانا‬ ‫الدليل‬
‫الواردة في ّ‬
‫لضبط معانيها‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫الســام؛ ُ‬
‫يكثــر الحديــث عــن مدلــول الكلمــات بعــد ترجمتهــا مــن ُلغتهــا‬ ‫تجــدر اإلشــارة إلــى أنّ ــه فــي مجــال تســوية النّ ــزاع وحفــظ ّ‬
‫المختلفــة بطريقــة جعلتنــا نُ ف ّكــر فــي‬ ‫تحديـ ًـا كبيـ ً‬
‫ـرا أمــام ُمطـ ّـوري نمــاذج الحــوار ُ‬ ‫ـث ُي ّ‬
‫مثــل هــذا األمــر ّ‬ ‫العربيــة‪ ،‬حيـ ُ‬
‫ّ‬ ‫اللغــة‬ ‫ُ‬
‫األم إلــى ُّ‬
‫الدليــل مــن جهــة‪ ،‬وحسـ ً‬
‫ـما للكلمــات‬ ‫الدليــل؛ تعظيمـ ًـا لالســتفادة مــن ّ‬
‫بصــورة ُمقتضبــة عــن هــذا األمــر فــي نهايــة ّ‬ ‫الحديــث ُ‬
‫األوجــه مــن جهـ ٍـة ُأخــرى؛ لِ ـ َـم ال؟‬
‫ُ‬ ‫حمالــة‬
‫ّ‬

‫فعليــة ال تخلــو منهــا‬


‫ّ‬ ‫ـي فــي األســاس علــى أمثلــة‬
‫ومباشــر ومبنـ ٌّ‬ ‫وأن يكــون ذلــك فــي شــكل ُســؤال وجــواب‪ُ ،‬‬
‫كأســلوب فاعــل ُ‬
‫ي إجابــة‪.‬‬
‫أ ّ‬

‫الدالة على كلمة ‪ Conflict‬إلى خالف‪ ،‬نزاع وصراع؟‬


‫س‪ :1‬لماذا ُقمنا بتقسيم المعاني ّ‬

‫ـدا مــن المعانــي للكلمــة الواحــدة‪ ،‬وجدنــا أن نُ وجــد فارقـ ًـا يتحـ َّـدد علــى‬
‫العربيــة بالكثيــر جـ ً‬
‫ّ‬ ‫ـرا لغنــى ُّ‬
‫اللغــة‬ ‫ج‪ :1‬فــي الحقيقــة؛ نظـ ً‬
‫أوجــه‪:‬‬
‫أســاس درجــة حـ ّـدة النّ ــزاع علــى ثالثــة ُ‬

‫الخصومــة؛ أســميناها "خــاف"‬


‫العدائيــة بيــن طرفــي ُ‬
‫ّ‬ ‫األول‪ :‬الحالــة التــي يكــون فيهــا الحــل أقــرب بكثيــر مــن االســتمرار فــي‬
‫ّ‬
‫ـدورا عليــه قائمـ ًـا ‪..‬‬
‫ً‬ ‫ـأن أمـ ً‬
‫ـرا مقـ‬ ‫وذلــك لكونهــا كلمــة ذات مدلــول ُلغــوي خفيــف‪ ،‬تجعــل القــاريء يتصـ ّـور مــن الوهلــة ُ‬
‫األولــى بـ َّ‬
‫ـاال علــى ذلــك‪.‬‬
‫ـعودية ُمنــذ فتــرة قريبــة مضــت مثـ ً‬
‫ّ‬ ‫والسـ‬
‫ّ‬ ‫ة‪-‬الخليجيــة بيــن دولــة قطــر‬
‫ّ‬ ‫الخليجي‬
‫ّ‬ ‫األزمــة‬

‫الخصومــة؛ هــذه أســميناها "نــزاع" لكونهــا‬


‫العدائيــة بيــن طرفــي ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الثانــي‪ :‬الحالــة التــي يكــون فيهــا الحــل ُممكنـ ًـا ُرغــم اســتمرار‬
‫ـيأت ‪ ..‬أزمــة مقتل ّ‬
‫الشــاب اإليطالي‬ ‫تعقــده وتشـ ُّـعبه كما سـ ِ‬
‫للخصومــة وبيــن ُّ‬
‫المكـ ّـون ُ‬
‫الســبب ُ‬
‫وســط بيــن بســاطة ّ‬
‫فــي مرحلــة َ‬
‫ـال لذلــك‪.‬‬ ‫التوصــل إلــى القاتــل حتّ ــى ّ‬
‫اللحظــة مثـ ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ُجوليــو ريجينــي فــي مصــر وعــدم‬

‫الخصومــة لكــن أيضـ ًـا فــي‬


‫العدائيــة بيــن طرفــي ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الثالــث‪ :‬الحالــة التــي يكــون فيهــا الحــل صعبـ ًـا‪ ،‬ليــس فحســب وســط اســتمرار‬
‫الســبب وفجاجــة ُمتزايــدة‬
‫عمليــة َفهــم ّ‬
‫ّ‬ ‫المعـ ّـدل العدائــي العــام فيمــا بينهــم فــي ازديــاد‪ ،‬وســط تشـ ُّـعب فــي‬
‫الظــن بــأن ُ‬
‫غلبــة ّ‬
‫الدولــة‬
‫ـورية وحمايــة ّ‬
‫السـ ّ‬
‫التدخــل فيمــا بينهــم بغــرض الحــل ‪ ..‬األزمــة ُّ‬
‫ُّ‬ ‫كافــة األطــراف تجــاه بعضهــا وتجــاه كُل َمــن ُيحــاول‬
‫مــن ّ‬
‫مــن خطــر التّ قســيم أو ُمواصلــة االقتتــال األهلــي لســنوات ُأخــرى تُ عــد مثـ ً‬
‫ـاال علــى ذلــك‪.‬‬

‫المخـ َـرج ‪ Output‬النّ تيجــة واألثــر ‪ Outcome and Impact‬كــي نقــوم بتقســيمها فــي‬
‫س‪ :2‬مــا الــذي كان يعنيــه الفــارق بيــن ُ‬
‫األخــرى‪ُ ،‬ثــم اســتخدام ُ‬
‫األخــرى فــي ســياق آخــر ُمختلــف؟‬ ‫الدليــل واســتخدام كلمــة ُدون ُ‬
‫ّ‬

‫عيــن‬
‫كحضــور ‪ 10‬أشــخاص لتدريــب ُم ّ‬
‫بمجـ ّـرد انتهــاء الفعــل‪ُ ،‬‬
‫ـأت ُ‬
‫فالمخـ َـرج ُهــو النّ تيجــة الحالــة التــي تـ ِ‬
‫ُ‬ ‫ج‪ :2‬الفــارق يعنــي الكثيــر‪،‬‬
‫الحضــور‪ ،‬هــل تـ َّـم التّ شــبيك بيــن هـ ُـؤالء‬
‫تتخطــى هــذا الجانــب إلــى البحــث فيمــا وراء هــذا ُ‬
‫ّ‬ ‫اســتمر نحــو ثالثــة ّأيــام‪ .‬النّ تيجــة‬
‫ـي‬
‫بقـ َ‬
‫عينــة بــدء التّ فكيــر فــي إخراجهــا للنّ ــور؟ هــل ِ‬
‫بمبــادرة ُم ّ‬
‫جيــد أثنــاء التّ دريــب أم ال؟ هــل خــرج أحدهــم ُ‬
‫األشــخاص علــى نحـ ٍـو ّ‬
‫تواصــل بعــد انتهــاء التّ دريــب؟‬
‫ُ‬ ‫هــؤالء األشــخاص علــى‬

‫تغيــرات ُأخــرى‪ ،‬بــأن يكــون أحــد‬


‫التغيــر الــذي ُيبنــى عليــه ُّ‬
‫ُّ‬ ‫يتخطــى جميــع مــا ســبق‪ ،‬األثــر ُهــو‬
‫ّ‬ ‫فهــو أمــر آخــر ُمختلــف‬
‫أمــا األثــر ُ‬
‫ّ‬
‫التعمــق فــي موضــوع التّ دريــب‪ ،‬وأكثــر مــن‬
‫ُّ‬ ‫هـ ُـؤالء األشــخاص قــد اســتفاد مــن التّ دريــب ُ‬
‫المنـ ّـوه عنــه إلــى درجــة الحــرص علــى‬
‫ممــا اكتســبه فــي‬
‫ي ّ‬‫تخــص أ ّ‬
‫ؤى جديــدة ُ‬
‫ذلــك تقديــم ُمبــادرة بــأن ُيحاكــي مــا حــدث فــي الهيئــة التــي يعمــل بهــا أو فــي طــرح ُر ً‬
‫تصرفــه بأنــه مــا كان إال مــن فــرط‬
‫ُّ‬ ‫بصــورة تنفــي عنــه وصــف نتيجــة‬
‫التّ دريــب واســتمرار تشـ ُّـبعه وإيمانــه مــن هــذه الفكــرة ُ‬
‫الحمــاس‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫العربية؟‬
‫ّ‬ ‫عامة إلى‬ ‫س‪ :3‬لماذا ال تتم ترجمة المصادر من ُلغتها ُ‬
‫األم بصفة ّ‬

‫العربيــة‬
‫ّ‬ ‫ي منهــا؛ فهــو إن بحــث عنهــا ُّ‬
‫باللغــة‬ ‫االطــاع علــى أ ّ‬
‫ّ‬ ‫ج‪ :3‬عــدم ترجمــة المصــادر ُ‬
‫يصــب فــي صالــح القــاريء الــذي ينــوي‬
‫أحالهمــا ُمــر‪:‬‬
‫ُ‬ ‫لــن يجدهــا بطبيعــة الحــال‪ ،‬وســيكون أمــام خياريــن حينهــا‬

‫الوصول للمصدر ُ‬
‫األم‬ ‫األول‪ :‬االستسالم؛ وعدم ُ‬
‫القدرة على ُ‬ ‫ّ‬

‫العربيــة إلــى ُلغتهــا ُ‬


‫األم حينــذاك؛ ومــا‬ ‫ّ‬ ‫مــرة ُأخــرى ولكــن مــن‬ ‫ّ‬
‫الثانــي‪ :‬بــذل أكثــر مــن الجهــد ّ‬
‫الطبيعــي عــن طريــق التّ رجمــة ّ‬
‫بلغتهــا ومــن الوهلــة ُ‬
‫األولــى‬ ‫بــدال مــن البحــث عنهــا ُ‬
‫ً‬ ‫احتماليــة الخطــأ أو إضاعــة الوقــت‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يتطلبــه ذلــك مــن‬

‫المثلى لكلمة ‪ّ Attitude‬‬


‫الشهيرة؟‬ ‫س‪ :4‬ما هي التّ رجمة ُ‬

‫"توجــه" ال موقفـ ًـا‬


‫ُّ‬ ‫ج‪ :4‬واحــدة مــن أكثــر الكلمــات محــل الخــاف حــال ترجمتهــا؛ هــذه الكلمــة‪ .‬الوصــف ُّ‬
‫اللغــوي األدق ســيكون‬
‫ي مــدى ســيكون؟ ومــا راء ذلــك مــن‬
‫الحــر لإلنســان إلــى أ ّ‬
‫ظهــر االختيــار ُ‬
‫توجــه ُي ِ‬ ‫ـلوكا وال ُخ ُلقـ ًـا وال أ ّ‬
‫ي مــن هــؤالء‪ ،‬فقــط ُّ‬ ‫وال ُسـ ً‬
‫ـان‪.‬‬
‫معـ ٍ‬

‫ً‬
‫مرارا في هذا المجال؟‬ ‫"ديناميكية المجموعة ‪ "Group Dynamics‬التي ترد‬
‫ّ‬ ‫فسر‬
‫س‪ :5‬بماذا نُ ّ‬

‫الظاهــر"‬
‫"الســلوك ّ‬
‫ُّ‬ ‫اإلنجليزيــة ُ‬
‫األم‪ ،‬غيــر أننــا نــرى أن المعنــى األقــرب لهــا ُهــو‬ ‫ّ‬ ‫ج‪ :5‬اشــتُ هر اســتعمالها كمــا هــي فــي ُلغتهــا‬
‫المالحظــة‪.‬‬
‫ميــزة لهــا والتــي نصــل إليهــا عــن طريــق ُ‬
‫الم ّ‬
‫العامــة ُ‬
‫ّ‬ ‫والســمات‬
‫ّ‬ ‫للمجموعــة‬

‫تمت ترجمة ‪ Conflict Transformation‬إلى "تحويل مسار النّ زاع"؟‬


‫برر ّ‬
‫ي ُم ّ‬
‫س‪ :6‬تحت أ ّ‬

‫ـن نقطــع بكــون المعنــى‬ ‫المصطلــح ُيعـ ُّـد واحـ ً‬


‫ـدا مــن أكثــر الكلمــات محــل الخــاف فــي فهــم المعنــى المقصــود؛ ونحـ ُ‬ ‫ج‪ :6‬هــذا ُ‬
‫بمجـ ّـرد إطالقهــا المعنــى‬
‫المصطلــح ُهــو "تحويــل مســار النّ ــزاع" لكونهــا ال لبــس فيهــا وتُ فيــد ُ‬
‫األدق مــن كُل مــا قيــل بحــق هــذا ُ‬
‫المطلــوب دونمــا حاجــة إلــى شــرح‪.‬‬

‫ي معنــى يكــون القصــد؟ المعنــى اإليجابــي‬


‫فعلــى ســبيل المثــال؛ حــال تـ َّـم االســتقرار علــى "تحويــل النّ ــزاع" فقــط‪ ،‬فإلــى أ ّ‬
‫ـيتحول تدريجيـ ًـا إلــى ُفرصــة للتّ عــاون واالقتــراب أكثــر بيــن طرفــي النّ ــزاع إلــى حــد العمــل معـ ًـا ّ‬
‫ألول مـ ّـرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫بكــون هــذا النّ ــزاع سـ‬
‫الذهــن مفــاده‪ :‬تحويلــه إلــى مــاذا؟‬
‫ـؤاال ُيطـ َـرح فــي ّ‬
‫ـوال يســتدعي ُسـ ُ‬
‫الســلبي الــذي ال ُيفيــد إال مجهـ ً‬
‫أم المعنــى ّ‬

‫الكفة ُ‬
‫األخرى الحوار؟‬ ‫ّ‬ ‫كفة ووضعنا في‬
‫والمناظرة" في ّ‬
‫ُ‬ ‫س‪ :7‬لماذا ُقمنا بفصل "النّ قاش‪ ،‬الجدال‬

‫ي‬ ‫الثالثــة ُ‬
‫األول؛ هـ ُـؤالء ينبغــي الفصــل التّ ــام بيــن أ ّ‬ ‫للعيــان بعكــس ّ‬
‫ـكالية‪ ،‬فمعنــاه واضـ ٌـح َ‬ ‫ج‪ :7‬الحــوار ال توجــد فيــه ّ‬
‫ثمــة إشـ ّ‬
‫فصليـ ًـا ُي ّ‬
‫ؤثــر علــى الســياق الــذي ســيرد‬ ‫ّ‬ ‫ـل ُ‬
‫األخــرى‪ ،‬ســيكون هــذا حينئـ ٍـذ خطئـ ًـا ِم‬ ‫منهــا وعــدم الخلــط بينهــا بحيــث تحــل واحــدةً محـ َّ‬
‫فيــه مــن دون شــك‪.‬‬

‫النّ قــاش‪ُ :‬فرصــة يمنحهــا كُل طــرف لآلخــر لكــي ُي ّ‬


‫عبــر عــن آمالــه وآالمــه دون ضغــط أو حجــر علــى مــا يقــول‪ ،‬الهــدف فيــه ُهــو‬
‫وحســن تســويقها إن جــاز التّ عبيــر‬
‫انســياب اآلراء وعرضهــا ُ‬

‫‪94‬‬
‫‪94‬‬
‫أرضيــة ُمشــتركة ‪ -‬عــام ‪2016‬‬
‫ّ‬ ‫نظمــة البحــث عــن‬
‫ومسـ ّـجلة لصالــح ُم ّ‬
‫والطباعــة محفوظــة ُ‬
‫ّ‬ ‫كافــة ُحقــوق النّ شــر‬
‫ّ‬

‫ـلبية مــن النّ قــاش‪ ،‬يتحـ ّـول األمــر فيــه إلــى ُمضايقــة طــرف لآلخــر بحيــث يغيــب الهــدف وتغيــب معــه‬
‫السـ ّ‬ ‫الجــدال‪ُّ :‬‬
‫الصــورة ّ‬
‫الد َي َكــة!‬
‫الحضاريــة إلــى أمــر آخــر أشــبه بلقــاء ّ‬
‫ّ‬ ‫ـلوكيات النّ قــاش‬
‫ّ‬ ‫ُسـ‬

‫والســعي نحــو هــدم مــا يعتقــد فيــه وإظهــاره‬


‫ّ‬ ‫المناظــرة‪ُ :‬أســلوب يقــوم علــى تفنيــد كُل طــرف؛ ُحجــج اآلخــر ومــن ثـ َّـم الـ ّـرد عليــه‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ؤيــده وأخــرى‬
‫فكريــة تُ ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الح ّجــة‪ .‬لــه قواعــد وأ ُطــر يتــم عبرهــا وتوجــد مــدارس‬ ‫الحضــور علــى أنّ ــه قليــل الحيلــة وضعيــف ُ‬
‫أمــام ُ‬
‫ـكالية فــي ذلــك لكنّ ــه شــديد االختــاف عــن أن ُيطلِ ــق البعــض عليــه خطئـ ًـا كلمــة نقــاش‬
‫تُ ناهضــه‪ ،‬ال إشـ ّ‬

‫س‪ :8‬لماذا تدريب عملي وليس تمرين عملي؟‬

‫ياضيــة‬
‫ّ‬ ‫الر‬
‫أن كلمــة تمريــن تجنــح نحــو المجهــود العضلــي كالتّ مرينــات ّ‬ ‫ج‪ :8‬علــى ّ‬
‫الرغــم مــن كــون الكلمــة واحــدة ‪ Training‬غيــر َّ‬
‫ـدا ذهنيـ ًـا ســيتم بذلــه فيــه‪.‬‬
‫فكريــة ُيفيــد جهـ ً‬
‫ّ‬ ‫بعكــس التّ دريــب؛ فهــو ذو صبغــة‬

‫ُّ‬
‫بالتملك؟‬ ‫بدال عن إشعارهم‬
‫ً‬ ‫المشاركين بالقيمة واالحترام‬
‫س‪ :9‬لماذا إشعار ُ‬

‫العربيــة‪ ،‬فهــي وإن كانــت‬


‫ّ‬ ‫ج‪ :9‬تقــع كلمــة ‪ Ownership‬ضمــن الكلمــات ذات المعنــى غيــر المنضبــط حــال ترجمتهــا إلــى‬
‫المشــاركين بقيمــة‬
‫خاصــة بإشــعار ُ‬
‫ّ‬ ‫العربيــة بحاجــة إلــى تعديــل بحيــث تكــون‬
‫ّ‬ ‫اللغــة‬ ‫ُمناســبة فــي ُلغتهــا ُ‬
‫األم غيــر أنهــا فــي ُّ‬
‫عمليــة الحــوار تجــاه كُل‬
‫ّ‬ ‫تواجدهــم وقيمــة الجهــد الــذي ســيبذلونه باإلضافــة إلــى االحتــرام الكامــل مــن طاقــم تصميــم وتنفيــذ‬
‫َمــن شــارك دونمــا فــرق‪.‬‬

‫س‪ :10‬تدريب تيسير الحوار أم تسهيله؟‬

‫عمليــة‬
‫ّ‬ ‫ج‪ :10‬يقــع التّ عريــب ّ‬
‫الســليم لـــ‪ Facilitation Training‬علــى أنّ هــا تدريــب تيســير الحــوار ال تســهيله‪ ،‬فتيســير الحــوار‬
‫بصــورة‬
‫عمليــة الحــوار وجعلهــا تتــم ُ‬
‫ّ‬ ‫ـيابية‬
‫رســخ لمفهــوم أهــم وأوســع منــه‪ ،‬بكــون المطلــوب ُهــو "انسـ ّ‬
‫تفــوق تســهيله وتُ ّ‬
‫ـدال عــن تســهيل‪.‬‬
‫وفعالــة" لــذا اخترنــا علــى ُطــول الخــط كلمــة تيســير بـ ً‬
‫ّ‬ ‫الئقــة؛‬

‫س‪ :11‬المعنيين أم أصحاب المصلحة ‪Stakeholders‬؟‬

‫ـان ُأخــرى مــن أن يتــم حســابها معـ ًـا‪ ،‬فعلــى ُطــول الخــط ُقمنــا‬
‫ضيــق عــن معـ ٍ‬
‫وي ّ‬
‫كمــل اآلخــر ُ‬ ‫ج‪ :11‬رأينــا َّ‬
‫أن كُل مــن المعنييــن ُي ّ‬
‫لمحاصــرة مــا ســواهم‪.‬‬
‫بكتابــة المعنييــن‪ /‬أصحــاب المصلحــة ُ‬

‫ترمومترية؟‬
‫ّ‬ ‫قياسية‪/‬‬
‫ّ‬ ‫س‪ :12‬لماذا ‪ = Survey‬استطالعات رأي‬

‫المــراد‬
‫العربيــة ُهــو ُ‬
‫ّ‬ ‫المختلفــة بدرجاتهــا‪ ،‬ونجــد هــذا المعنــى فــي ُّ‬
‫اللغــة‬ ‫ج‪ :12‬نُ ؤمــن بالفــارق ّ‬
‫الدقيــق بيــن اســتطالعات الــرأي ُ‬
‫تفصيليــة أشــبه بترمومتــر القيــاس؛ ُيقــاس مــن‬
‫ّ‬ ‫بالتّ حديــد مــن مثــل هــذه االســتطالعات‪ ،‬فهــي اســتطالعات للــرأي لكــن‬
‫بخصوصــه‪.‬‬
‫ـوال إلــى كــم وفيــر مــن المعلومــات ُ‬
‫خاللهــا مــدى التقـ ُّـدم الحــادث فــي أمــر مــا ُوصـ ً‬

‫الدليــل‪ ،‬يتمنّ ــى فريــق العمــل جزيــل التّ وفيــق والنّ جــاح فــي تبنّ ــي مــا جــاء فيــه‬ ‫ً‬
‫معــا إلــى نهايــة ّ‬ ‫هــذا؛ وبعــد أن وصلنــا‬
‫ؤســس‬
‫وم ِّ‬
‫ؤســس مــن قبــل‪ُ ،‬‬
‫ـوال إلــى حــوار عــام ُم َّ‬ ‫الســعي نحــو إحيــاءه مـ ّـرةً تلــو ُ‬
‫األخــرى والعمــل بمــا فيــه‪ُ ،‬وصـ ً‬ ‫ومواصلــة ّ‬
‫ُ‬
‫الســام لبعضنــا والعيــش معـ ًـا فــي أرض واحــدة تســعنا جميعـ ًـا‪.‬‬
‫ـأت بعــد نرجــو فيهــا ّ‬
‫لمرحلــة تـ ِ‬

‫‪95‬‬
‫المشتركة‬
‫األرضية ُ‬
‫ّ‬ ‫دليل معهد‬
‫المجتمعي‬
‫للحوار ُ‬
‫المجتمعي‬
‫عملية الحوار ُ‬
‫ّ‬ ‫تصميم‬

You might also like