مشروع التخرج Enregistré automatiquement Enregistré automatiquement finale

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 98

‫تقرير مشروع التخرج لطلبة السنة الثانية مربي طفولة أولى ومبكرة‬

‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬


‫تحت شعار‪ :‬القصة صانعة جيل الغد الرائد‬

‫تأطير‪ :‬السيد مراد الدغاري‬ ‫اعداد الطالبة‪ :‬نرجس بن يونس‬

‫السنة الدراسية ‪2021/2020‬‬


‫المركز النموذجي للتكوين‬
‫المهني والسياحي‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫"القصة كالقطارات ال يهم من‬


‫أين تركبها المهم أنك ستصل‬
‫اىل غايتك عاجال أم اجال عىل‬
‫متنها"‬
‫خالد حسين‬

‫‪1‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫إلى من تجرع الكأس فارغا ً ليسقيني قطرة حب‬


‫إلى من كلّت أنامله ليقدم لنا لحظة سعادة‬
‫إلى من حصد األشواك عن دربي ليمهد لي طريق العلم‬
‫إلى القلب الكبير والدي العزيز‬

‫إلى من أرضعتني الحب والحنان‬


‫إلى رمز الحب وبلسم الشفاء‬
‫إلى القلب الناصع بالبياض والدتي الحبيبة‬

‫إلى القلوب الطاهرة الرقيقة والنفوس البريئة إلى رياحين حياتي إخوتي‬
‫الى روح جدي سليمان الطيبة الذي تمنيت أن يعيش ليشهد هذه اللحظة وهو‬
‫أول من امن بي‪.‬‬
‫الى أعمامي الذين دعموني طوال هذه الرحلة‪.‬‬

‫إلى الروح التي سكنت روحي ورافقتني طوال الطريق‪.‬‬

‫اآلن تفتح األشرعة وترفع المرساة لتنطلق السفينة في عرض بحر واسع‬
‫مظلم هو بحر الحياة وفي هذه الظلمة ال يضيء إال قنديل الذكريات ذكريات‬
‫األخوة البعيدة إلى الذين أحببتهم وأحبوني أصدقائي وأخص بالذكر اكرام‬
‫وياسمين وجواهر وعزيز وعبير‪.‬‬

‫اآلن تفتح األشرعة وترفع المرساة ‪2‬لتنطلق السفينة في عرض بحر واسع‬
‫مظلم هو بحر الحياة وفي هذه الظلمة ال يضيء إال قنديل الذكريات ذكريات‬
‫األخوة البعيدة إلى الذين أحببتهم وأحبوني أصدقائي وأخص بالذكر اكرام‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الشكر‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫" قل أعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون "‬


‫صدق هللا العظيم‬
‫إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إلى بطاعتك ‪ ..‬وال تطيب اللحظات إال‬
‫بذكرك ‪ ..‬وال تطيب اآلخرة إال بعفوك ‪ ..‬وال تطيب الجنة إال برؤيتك‬
‫هللا جل جالله‬
‫إلى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ‪ ..‬ونصح األمة ‪ ..‬إلى نبي الرحمة ونور العالمين‪..‬‬
‫سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫في مثل هذه اللحظات يتوقف اليراع ليفكر قبل أن يخط الحروف ليجمعها في كلمات ‪...‬‬
‫تتبعثر األحرف وعبثا ً أن يحاول تجميعها في سطور‬
‫سطورا ً كثيرة تمر في الخيال وال يبقى لنا في نهاية المطاف إال قليالً من الذكريات‬
‫وصور تجمعنا برفاق كانوا إلى جانبنا‪.............‬‬
‫فواجب علينا شكرهم ونحن نخطو خطوتنا األولى في غمار الحياة‬
‫ونخص بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من أشعل شمعة في دروب عملنا وإلى من‬
‫وقف على المنابر وأعطى من حصيلة فكره لينير دربنا‬
‫إلى األساتذة الكرام في المركز النموذجي األستاذ محمد الجربوعي و السيدة هدى‬
‫النايلي و األستاذة عبير ونتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد مراد الدغا ري الذي حرص‬
‫على متابعتنا و مدنا بكل ما يحملونه من معلومات و إفادات ‪.‬‬
‫وأخيرا وليس اخرا الى عائلة روضة النجاح بالماي على قبولها لي بالمؤسسة وكل‬
‫العون الذي مدتني به‪.‬‬

‫شكرا جزيال‬

‫الشكر‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫‪3‬‬
‫" قل أعملوا فسيرى هللا عملكم ورسوله والمؤمنون "‬
‫صدق هللا العظيم‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الفهرس‬
‫‪Table des matières‬‬
‫المقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫‪-1‬االستقراء‬
‫المفاهيم المتعلقة بالمشروع‬
‫‪-1-1‬تمهيد عام للمشروع ‪8 .............................................................................................................................‬‬
‫‪-2‬التصور‬
‫‪-3-2‬مجال التدخل الميداني‪29 .................................................................................................................... :‬‬
‫‪-4-2‬عنوان المشروع‪30 .......................................................................................................................... :‬‬
‫‪-5-2‬شعار المشروع‪30 ........................................................................................................................... :‬‬
‫‪-6-2‬الفئة المستهدفة‪30 ............................................................................................................................ :‬‬
‫‪-7-2‬دوافع اختيار المشروع‪30 ................................................................................................................... :‬‬
‫‪-8-2‬دوافع اختيار مؤسسة التربص‪31 .......................................................................................................... :‬‬
‫‪-9-2‬مؤسسة التربص‪32 .......................................................................................................................... :‬‬
‫‪-10-2‬أهداف التربص‪33 ......................................................................................................................... :‬‬
‫‪-11-2.0‬تصور برنامج عمل المشروع‪34 ..................................................................................................... :‬‬
‫‪-3‬االعداد‬

‫‪-1-3‬االجتماعات المتعلقة بالمشروع‪37 ......................................................................................................... :‬‬


‫‪-2-3‬االعداد المادي للمشروع‪37 ................................................................................................................. :‬‬
‫‪-3-3‬التقرير المالي للمشروع‪38 ................................................................................................................. :‬‬
‫‪-4‬مرحلة اإلنجاز‪41 ............................................................................................................................... :‬‬
‫‪-1-4‬التطبيقات الميدانية‪41 ........................................................................................................................ :‬‬
‫‪-4-2‬االختتام‪44 .................................................................................................................................... :‬‬
‫‪-5‬مرحلة التقييم ‪48 ................................................................................................................................ :‬‬
‫‪-1-5‬تقييم مرحلة التصور‪48 ..................................................................................................................... :‬‬
‫‪-2-5‬تقييم مرحلة االعداد‪48 ...................................................................................................................... :‬‬
‫‪-3-5‬تقييم مرحلة اإلنجاز‪48 ...................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -4-5‬الصعوبات والحلول والمالحظات خالل فترة التربص‪49 .............................................................................. :‬‬
‫‪-5-5‬االستشراف‪50 ................................................................................................................................ :‬‬
‫الخاتمة ‪51 ................................................................................................................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫المقدمة‬

‫يميل األطفال بفطرتهم إلى القصة‪ ،‬وهي من أشد ألوان األدب تأثيرا على النفوس‪ .‬خاصة األطفال‪ ،‬ألنها‬
‫تتضمن تلك المثيرات الباعثة على تشكيل سلوكهم وتكوين شخصيتهم‪ .‬فالقصة أحد األساليب الفعالة في‬
‫التثقيف والتنشئة االجتماعية في مرحلة الطفولة‪ .‬هذه المرحلة التكوينية المهمة من مراحل نمو الشخصية‬
‫اإلنسانية‪ .‬وللقصة أثر بالغ في تنمية الجوانب النفسية عند األطفال في هذه المرحلة لما فيها من الحوار‬
‫والتأمل في النفس والقدوة الحسنة‪ .‬تساهم القصة في ترقيق العواطف والوجدان وتنمية المشاعر‬
‫واإلحساس وتخفيف التوترات االنفعالية وتخليص النفس من االنفعاالت الضارة وتكوين الميول‬
‫واالتجاهات‪ .‬تعتبر القصة بالنسبة لألطفال وسيلة تربوية وتعليمية ذات تأثير عظيم‪ .‬ولقد استخدمت القصة‬
‫في التربية على مر العصور اإلنسانية‪ ،‬واستقر رأي رجال التربية وعلماء النفس على أن األسلوب‬
‫القصصي هو أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد تقديمه لألطفال سواء كان قي ًما دينية أم أخالقية أم‬
‫توجيهات سلوكية أو اجتماعية‪.‬‬
‫القصة من أقدر األساليب األدبية التي تعمل على تنمية الفضائل في النفس‪ ،‬فهي السبيل للدخول إلى عالم‬
‫الطفل ويبقى أثرها في نفسه ووجدانه‪ ،‬فالطفل يستمع للقصة بكل حماس وشغف‪ ،‬فهي مصدر للمتعة والتسلية‬
‫والتربية‪ ،‬فيقضي وقتا ً ممتعا ً في سماعها ومتابعة أحداثها‪ ،‬وبذلك تكون القصة لها أثر بالغ في حياة الطفل‬
‫وتربيته‪ ،‬وكما يرى الكيالني (‪ :1411‬ص ‪( )54‬القصة ذات أثر بالغ في التربية والتنشئة‪ ،‬والقصة الناجحة‬
‫تزود الطفل بمختلف الخبرات الثقافية والوجدانية ولنفسية والسلوكية)‪.‬‬
‫وال يخفى علينا دور القصة وأهميتها في تلبية حاجات األطفال المختلفة‪ ،‬من حاجة إلى التوجيه والحب‬
‫والحاجة إلى النجاح والحاجة إلى االستقالل‪ ،‬والحاجة إلى التقدير االجتماعي‪ ،‬وبناءا ً على هذه الحاجات‬
‫المختلفة تنمي القصة جوانب النمو عند الطفل من الناحية العقلية واالجتماعية والنفسية والمعرفية‪ ،‬وكما‬
‫يرى الشيخ (‪ :1417‬ص ‪( )92 – 79‬القصة تنمي لديه القدرات العقلية المختلفة مثل‪ ،‬التذكر والتخيل‬
‫والتفكير والتحليل والنقد والقدرة على حل المشكالت)‪( ،‬كما أنها تعرف الطفل بمجتمعه ومقومات هذا‬
‫المجتمع وأهدافه ومؤسساته)‪ ،‬وله أثر بالغ في تنمية الجوانب النفسية عند الطفل في هذه المرحلة لما فيها‬
‫من الحوار والتأمل في النفس والقدوة الحسنة‪ ،‬كما يرى الشيخ (‪ :1417‬ص ‪( )101‬تسهم في ترقيق العواطف‬
‫والوجدان وتنمية المشاعر واإلحساس‪ ،‬وتخفيف التوترات االنفعالية وتخليص النفس من االنفعاالت الضارة‬
‫وتكوين الميول واالتجاهات)‪.‬‬
‫كما أن للقصة دو ر هام في اكتساب الطفل للمفردات اللغوية السليمة وتصحيح النطق اللغوي فيصبح أكثر‬
‫تحكما ً في مخارج الحروف وأكثر إتقانا ً في نطقه للكلمات‪ ،‬كما ترى الحميد (‪ :1426‬ص ‪( )96‬وتزداد‬
‫الحصيلة اللغوية للطفل من خالل كلمات القصة وعبارات اللغة العربية وتعويده النطق السليم)‪ ،‬فعندما‬
‫يكتسب الطفل المفردات اللغوية يتكون لديه محصول ويصبح قادرا ً على تركيب الكلمات والجمل ثم يصبح‬
‫قادرا ً اكتساب المهارات اللغوية من قراءة وكتابة ومهارة االستماع والتحدث‪ ،‬وبذلك يصبح عند الطفل طالقة‬
‫لغوية‪.‬‬
‫ومن هنا نؤكد على أنه البد من التعرف على القصة وأثرها على الطالقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة‬
‫االبتدائية لما لها من أثر كبير على الطفل وعالمه وشخصيته ولغته‪ ،‬وهذا هو موضوع الدراسة التي قمنا‬
‫بها‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الجانب النظري‬

‫‪6‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪ .1‬مرحلة االستقراء‬

‫‪7‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-1-1‬تمهيد عام للمشروع‬


‫تقديم التربص الميداني‪:‬‬
‫ّ‬
‫الطالب ضمن‬ ‫ي بأنّه مجموعة من المهارات‪ ،‬والخبرات‪ ،‬التي يت ّم تقديمها إلى‬
‫يمكن تعريف التدريب الميدان ّ‬
‫مارسة‪ ،‬بحيث يت ّم اكساب المعرفة بشكل واع ٍ ومقصود؛ بهدف نَ ْقل‬
‫سسي‪ ،‬أو ضمن أحد مجاالت ال ُم َ‬
‫إطار ُمؤ َّ‬
‫ستوى‬
‫ً‬ ‫تدربين من ُمستوى المعرفة المحدود من حيث‪ :‬المهارات‪ ،‬واالتّجاهات‪ ،‬والفَ ْهم‪ ،‬إلى ُم‬ ‫ّ‬
‫الطالب ال ُم ّ‬
‫ي يُمثّل‬
‫أن التدريب الميدان ّ‬ ‫مارسة الخدمة االجتماعيّة بشكل ُمستق ّل في المستقبل‪ ،‬كما ّ‬
‫ُمكنهم من ُم َ‬ ‫أفضل ي ّ‬
‫مارسة األعمال الميدانيّة باستخدام مجموعة من األُسُس؛ وذلك بهدف مساعدة‬ ‫العمليّات التي تت ّم من خاللها ُم َ‬
‫الطالب على اكتساب المعارف المختلفة‪ ،‬والخبرات الميدانيّة‪ ،‬والمهارات الفنّية‪ ،‬باإلضافة إلى تعديل‬
‫ي للطالب‪ ،‬من خالل‬
‫النمو المهن ّ‬
‫ّ‬ ‫السمات‪ ،‬والسلوكيّات الشخصيّة لديه‪ ،‬بحيث يُساهم ذلك بشكل كبير في‬
‫ّ‬
‫ي يت ُّم تطبيقه في‬
‫ي‪ ،‬باإلضافة إلى االلتزام التا ّم بمنهج تدريب ّ‬
‫الربْط بين المعرفة النظريّة‪ ،‬والتطبيق العَ َمل ّ‬
‫َّ‬
‫ي‪.‬‬
‫سسات ُمعيَّنة‪ ،‬مع ضرورة وجود إشراف مهن ّ‬
‫ُمؤ َّ‬

‫‪-2-1‬اإلطار الزماني والمكاني‪:‬‬

‫الزمان‪ :‬امتدت فترة التربص الخاص بي من ‪ 15‬فيفري ل ‪ 30‬مارس وهي فترة تعتبر صعبة نوعا ما‬
‫بسبب تفشي فيروس كورونا وبالتالي يوجد نقص فاألطفال وكثرة الغيابات بسبب المرض وهذا حد من‬
‫إمكانية ممارسة عديد األنشطة وقلص من مدة التربص‬

‫المكان‪ :‬أنجز التربص الميداني بروضة النجاح الماي جربة لصاحبتها السيدة سارة الحاج وهي مؤسسة‬
‫ذلت صبغة تربوية تضم فئتين عمريتين أال وهما األربعة سنوات والخمس سنوات‪.‬‬

‫‪-3-1‬تحديد المفاهيم وتحليل المصطلحات‪:‬‬

‫يعتبر تحديد المفاهيم وتعريف المصطلحات من أهم خطوات انجاز البحث العلمي حيث ان هذه الخطوة تعتبر‬
‫أساس البحث فهي تعطي فرصة لقارئ البحث ان يتعرف على المفاهيم التي سيتعرض لها في وقت الحق‬
‫كما تساعد الباحث على تحديد مجال بحثه ومساره كما تعتبر نقطة انطالق البحث‪.‬‬

‫وهي ما يمدنا بكافة المعلومات الالزمة إلنجاز المشروع أو البحث‪.‬‬

‫‪-1-3-1‬الطفل‪:‬‬

‫أ‪-‬لغة‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫(الطفل (مذكر‪-‬الطفلة مؤنثة) هو مصطلح يُطلق عادة ً على اإلنسان منذ والدته وحتى ما قبل مرحلة البلوغ ‪.‬‬
‫صا طفل‪ .‬ويسمى الطفل الذي يبلغ عمره بين ثالث وست‬ ‫المولُود ُ ما َ‬
‫دام نَاع ًما َر ْخ ً‬ ‫وفي المعجم العربي يسمى ْ‬
‫سنين‪.‬‬

‫ب‪-‬اصطالحا‪:‬‬

‫ي على المرحلة العمريّة األولى من حياة اإلنسان والتي تبدأ ُ بالوالدة‪،‬‬


‫أ ّما مفهوم الطفل في االصطالح فإنَّه مبن ٌّ‬
‫صا ً لمعنى الطفل‪ ،‬وهو كما جاء في قوله‬
‫وقد عبَّرت آياتُ القرآن الكريم عن هذه المرحلة لتضع مفهوما ً خا ّ‬
‫تعالى‪( :‬ث ُ َّم نُ ْخر ُجكُ ْم ط ْفالً)‪ ،‬إذ تَتَّسمُ هذه المرحلة ال ُمب ّكرة من عمر اإلنسان باعتماده على البيئة ال ُمحيطة به‬
‫سن البلو َ‬
‫غ‪.‬‬ ‫كالوالدين واألشقّاء بصورة شبه كليَّة‪ ،‬وت ّ‬
‫َستمر هذه الحالة حتَّى َّ‬

‫ج‪-‬اتفاقية حقوق الطفل الدولية‪:‬‬

‫تعريف الطفل بأنَّه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن‬
‫َ‬ ‫اعتمدت االتفاقيَّة الدوليَّة لحقوق الطفل‬
‫مري‬ ‫ّ‬
‫السن العُ ّ‬ ‫الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه)‪ ،‬وال تُحدّد ُ اتفاقيّة حقوق الطفل في تعريفها‬
‫للطفل على إطالقه‪ ،‬إنّما تُظهر المرونة في تعريفها من خالل إلزام الدّول ال ُموقّعة على االتفاقيّة والبالغ‬
‫عددها ‪ 192‬دولةً حتى شهر نوفمبر من العام ‪2015‬م على تحديد النقطة ال َمرجعيّة لإلعمار عند ظروفٍ‬
‫صادرة بحقّهم‪ ،‬أو سجنهم‪،‬‬ ‫و ُم ّ‬
‫تطلبا ٍ‬
‫ت مخصوصة‪ ،‬كالسن القانونيّة لعمل األطفال وتعليمهم‪ ،‬وتنفيذ األحكام ال ّ‬
‫أو ما يُشابه ذلك من ظروفٍ ُمتعلّقة بال َمرحلة ال ُمحدَّدة في تعريف االتفاقيَّة‪.‬‬

‫‪-2-3-1‬مفهوم روضة األطفال‪:‬‬

‫أ‪-‬طفل روضة األطفال‪:‬‬

‫مر اإلنسان خالل حياته بمراحل عديدةٍ ومختلفةٍ‪ ،‬ولك ّل مرحلة من هذه المراحل خصائصها التي تميّزها‬
‫ي ّ‬
‫سن الثالث سنوات إلى ّ‬
‫سن الخامسة‪،‬‬ ‫عن باقي المراحل‪ ،‬ومن ضمنها مرحلة الروضة التي تض ّم األطفال من ّ‬
‫فالطفل في هذه المرحلة يتميّز بخصائص عديدةٍ على كافّة المستويات‪ ،‬سواء االجتماعيّة‪ ،‬أم الشخصيّة‪ ،‬أو‬
‫العقليّة‪.‬‬

‫ب‪-‬رياض األطفال‪:‬‬

‫هي مؤسسات تعليمية وتربوية تقوم على منهج التربية والتعليم لألطفال بعمر يبدأ من األربع سنوات والخمس‬
‫سنوات‪ ،‬وهي مؤسسات منهجية تقوم بتعليم األطفال وتأهيلهم للخروج للعالم األخر بعيدا ُ عن محيط المنزل‬
‫حيث إنه يعتبر مكمالً لنمط الحياة التي يعيشها الطفل بالمنزل‪ ،‬حتى ال يشعر الطفل باالنتقال المفاجئ بحياته‬
‫عند دخول المرحلة االبتدائية‪ .‬تعمل رياض األطفال على تعليم األطفال األساسيات بالتعليم بطريقة ممتعة‬
‫‪9‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫ومرحة ليتمكن من تقبل العالم األخر حيث إنها تتيح له االكتشاف والنشاطات الحركية المختلفة بشكل مميز‬
‫ليتم اكتشاف ميوله وقد راته العقلية التي تساعد الطفل على اكتساب المواهب والقدرة على التعلم والتأقلم مع‬
‫الجو الخارجي والتعامل مع أشخاص جدد بعيدا ُ عن محيط المنزل‪ .‬في مرحلة رياض األطفال يتم التعامل‬
‫مع األطفال من قبل كادر من المعلمين المختصين للتعامل مع األطفال وقدراتهم وتحفيزهم للتعاون‬
‫والمشاركة والعمل الجماعي وتكوين فكرة ايجابية عن المحيط الخارجي‪ ،‬غير أنه يتم االلتزام بمناهج تعليمية‬
‫تعمل على تحفيز االكتشاف الذاتي والمهارات الفنية والقدرات العقلية التي تنشط العقل وتحفزه على التفكير‬
‫الدائم والمستمر بإيجاد الحلول لألمور التي يمكن أن تواجه الطفل‪ .‬تعتبر مرحلة رياض األطفال من المراح‬
‫المهمة بحيات الطفل حيث إنها تعكس الحياة التعليمية للطفل بالمستقبل وتحببه بها وتدفعه للوصول لما يحب‬
‫ويتم تشجيعه للتعلم والوصول لمراكز عليا‪ ،‬ال تقوم مرحلة رياض األطفال على الدور األكاديمي على قدر‬
‫االهتمام بالدور التجريبي واالستكشافية في مختلف مجاالت الحياة‪.‬‬

‫‪-3-3-1‬مفهوم األثر والتأثر‪:‬‬

‫أ‪-‬التأثر والتأثير‪:‬‬

‫يستعمل في عدة مجاالت وتخصصات‪ ،‬في علم النفس وعلم االجتماع وفي الكمياء وفي األدب‪.‬‬

‫أثر يؤثر تأثيرا فيه إذا تلك فيه أثرا "أثّر عليه المرض"‪ ،‬وتأثر به‪ :‬عمل فيه وظهر فيه األثر "تأثر‬
‫في اللغة‪ّ :‬‬
‫بحال الفقراء‪".‬‬

‫ب‪-‬قانون األثر‪:‬‬

‫هو مبدأ من مبادئ المدرسة السلوكية في علم النفس‪ ،‬وضعه العالم األمريكي إدوارد لي ثورندايك وينص‬
‫على أن احتمالية تكرر االستجابة عند اإلنسان الحقا ً منوطة بالنتيجة التي تتولّد عنها‪ ،‬فاالستجابات التي‬
‫تتبعها نتائج ايجابية‪ ،‬تزداد احتمالية حدوثها‪ ،‬بعكس االستجابات التي تكون نتائجها سلبية‪ ،‬فتتالشى احتمالية‬
‫حدوثها فيما بعد‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-1-4-1‬القصة والطفل‪:‬‬

‫أ‪-‬أبعاد القصة على الطفل‪:‬‬

‫تساهم القصة في مساندة الطفل في التعلم واكتساب القيم االخالقية‪ .‬تحتل القصة مكانة متميزة عند االطفال‬
‫وتفوق أنواع األدبية األخرى بما تتملكه من قوة تأثير ومتعة ال يملكها غيرها من األجناس األدبية األخرى‪.‬‬
‫تؤثر القصة تأثيرا بالغا وتساعد على توصيل األفكار‪ .‬تؤثر القصة نفوس األطفال من كل ناحية من نواحي‬
‫الحياة وتترك أثرا واضحا على الجانب العقلي القصة نوع من األدب له جمال وقيمة ومتعة‪ ،‬يشغف به‬
‫الصغار والكبار والجانب االجتماعي والجانب النفسي‪:‬‬

‫‪-‬الجانب العقلي‪ :‬تعمل القصة على إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ‬
‫الخلقية السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه ألن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات العقلية‬
‫المختلفة التي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي وتنتهي بالذكاء واالنتباه والتخيل والتفكير‪ .‬توسع القصة الخيال‬
‫والتخيل وتخاطب العواطف والوجدان من خالل الصور اإلبداعية الخلقية‪.‬‬

‫‪-‬الجانب االجتماعي‪ :‬تحتوي القصة على اتجاهات اجتماعية‪ ،‬فهي تعمل على غرس القيم النبيلة عند الطفل‬
‫وترسيخ القيم الفاضلة وحب الخير‪ ،‬فالقصة من خالل كلماتها ومضمونها تحتوي على أهداف اجتماعية‬
‫تبرز للطفل القيم الحميدة وتشعره باالنتماء لمجتمعه‪ ،‬كما أنها تنمي العادات االجتماعية السليمة من كرم‬
‫وتعاون وحب وإيثار وتضحية وصدق ووفاء‪ ،‬وتكسبه مهارات التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪-‬الجانب النفسي‪ :‬للقصة دور فعال وإيجابي في النمو االنفعالي للطفل‪ ،‬فمن خاللها ينفس الطفل عن مشاعره‬
‫المكبوتة وانفعاالته الضارة‪ ،‬ويخفف من حدة القلق والتوتر‪ ،‬وبها يدخل السرور والبهجة على نفسه ويتعلم‬
‫المشاركة الوجدانية كما أنها تنمي مشاعر العطف والحنان عند الطفل من خالل التعاطف مع الضعفاء في‬
‫أحداث القصة واإلحساس بمعاناتهم‪ .‬تساعد القصة في العالج الطبي والنفسي لألطفال كما تستخدم القصة‬
‫كأداة مهمة في عالج االكتئاب واالضطراب والمخاوف المرضية‪.‬‬

‫تؤثر القصة بطريقة مباشرة وغير مباشرة في عقل الطفل ووجدانه‪ .‬وإذا كان أسلوب القصة له أثر كبير‬
‫على طريقة تفكير عقل الطفل كان الزما ً على المربين االهتمام بهذا الجانب ال سيما أنه أول مدرسة يتعلم‬
‫فيها الطفل‪ .‬إن القصة وسيلة من الوسائل التربوية إلعداد الناشئة‪ ،‬بل تعد من أقدم هذه الوسائل ولقد استخدمت‬
‫القصة في التربية على مر العصور اإلنسانية‪ .‬تلعب القصة من بين فنون أدب األطفال دورا ً هاما ً في حياتهم‪،‬‬
‫إذ القصة هي الفن الذي يتفق وميولهم وهي الفن الذي يتصلون به منذ أن يتفتح على العالم إدراكهم‪ ،‬وهي‬

‫‪11‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الفن الذي يبنى خيالهم ويثبت مشاعر الخير والنبل في نفوسهم‪ ،‬ويربى قوة الخلق واإلبداع عندهم‪ ،‬وهي تعد‬
‫من أكثر صور األدب شيوعا ً في عصرنا‪ ،‬فضالً عن أنها من أقدر فنون اللغة على خدمة مختلف أنشطتها‬
‫في مرحلة رياض األطفال‪.‬‬

‫ب‪ -‬أثر القصة على الطالقة اللغوية عند الطفل‪:‬‬

‫اللغة‪:‬‬

‫هي عبارة عن رموز تعبيرية نتعلم استخدامها كوسيلة للتوصيل األفكار‪ ،‬فالكتابة والقراءة واإليماءات‬
‫والكالم جميعها أشكال من اللغة‪ ،‬وهي الجهاز الرمزي الذي يقرن الصوت بالمعنى‪.‬‬

‫وتعرف اللغة إجرائيا ً بأنها‪ :‬كل ما يعبر به الطفل من كالم أو إشارات‪ ،‬ويمكن تنميتها بقراءة القصص‬
‫الهادفة والتبحر في األدب بصفة عادة‪.‬‬

‫• الطالقة اللغوية‪:‬‬

‫الطالقة في اللغة‪ :‬من مادة (طلق) أي فص ٌح ولسان‪ ،‬وطلق‪ :‬ذلق‪ ،‬كما جاء في الحديث‪ ،‬أي فصيح بليغ‪.‬‬

‫وفي االصطالح الطالقة اللغوية هي‪ :‬قدرة المتعلم على استدعاء أكبر عدد من األفكار أو العادات أو الجمل‬
‫أو الكلمات‪ ،‬استجابة لموقف ما في أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫ويتضح أكثر من معنى للطالقة اللغوية من خالل تجزئتها إلى أجزاء تتمثل في‪:‬‬

‫(الطالقة الفكرية)‪ :‬وتعني القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من األفكار‪.‬‬

‫(الطالقة اللفظية)‪ :‬وتعني القدرة على سرعة إنتاج أو توليد أكبر عدد ممكن من األلفاظ‪.‬‬

‫(الطالقة االرتباطية)‪ :‬وتعني القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الكلمات التي تعبر عن عالقات معينة‪.‬‬

‫(الطالقة التعبيرية)‪ :‬وتعني القدرة على صياغة أكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات التامة ذات المعنى‬
‫لتعبر عن أفكار مختلفة‪.‬‬

‫وتعرف الطالقة اللغوية إجرائيا ً بأنها‪ :‬كل نتاج الطفل من تعبيرات وأساليب لغوية كنتيجة تلقي هؤالء‬
‫األطفال القصص الهادفة التي تنمي لغته قبل التحاقه بالمدرسة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-2-4-1‬نافذة على قصص األطفال والقصة عامة‪:‬‬

‫أ‪-‬نشأة قصص األطفال وتطورها‪:‬‬

‫‪ ‬نشأة قصص األطفال‪ :‬تعتبر قصص األطفال من أهم المصادر الثقافية‪ ،‬وذلك لما تتمتع به من قدرة‬
‫على جذب انتباه القارئ الصغير‪ ،‬كما تمثل الجزء األكبر من المادة الثقافية التي تقدم للطفل‪.‬‬
‫فقصص األطفال ال تختلف في كثير من الخصائص والسمات عن قصص الكبار‪ ،‬ولكن نظراً‬
‫الختالف خصائص األطفال عن الكبار أصبحت قصص األطفال لها قواعدها ومنهجها الخاص بها‪،‬‬
‫لتتوافق مع نمو القاموس اللغوي عند الطفل‪ ،‬وتتالءم مع المرحلة العمرية التي يمر بها‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أهمية قصص األطفال وتأثيرها‪ ،‬فإن االهتمام كان منصبا ً على قصص الكبار‪،‬‬
‫ولم يحظى األطفال بعناية ظاهرة إلى العصر الحديث‪ ،‬حيث ازداد إيمان التربويين في مختلف البقاع‬
‫بأهمية القصة للصغار‪ ،‬لما تحمله من أفكار وخيال وأسلوب ولغة‪ .‬أحمد (‪ :1429‬ص ‪ ،)122‬فاألمم‬
‫السابقة لم تهتم بتسجيل أدب أطفالها‪.‬‬
‫إذاً‪ ،‬يمكننا القول إن قصص األطفال وأدبهم كان موجودا ً منذ العصور القديمة‪ ،‬ولكنها بدأت‬
‫بالظهور في العصور الحديثة نظرا ً الهتمام التربويين بالطفولة وإيمانهم بأهمية هذه المرحلة‬
‫وإلمامهم بحاجات األطفال وتطلعاتهم ولتتناسب مع النمو اللغوي والعقلي‪.‬‬
‫‪ ‬تطور قصص األطفال‪:‬‬
‫إن العناية بأدب األطفال وقصصهم وثقافتهم يعد مؤشرا ً لتقدم الدول ورقيها وعامالً في بناء مستقبلها‪،‬‬
‫والقصة تأتي في المقام األول من أدب األطفال‪ ،‬لذلك وبعد أن أدركت المجتمعات أهمية القصة‬
‫للطفل ودورها في الجوانب المختلفة للنمو‪ ،‬بدأوا باالهتمام بها وعكفوا على تطويرها لتتناسب مع‬
‫المراحل العمرية التي يمر بها الطفل‪.‬‬
‫فبعد أن كانت القصة مجرد حكاية تلقيها األمهات أو الجدات على أطفالهم وكان معظمها قصص‬
‫خيالية‪ ،‬تطورت إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الكتابة‪ ،‬فبدأوا بالكتابة على أوراق البردي‪.‬‬
‫وهذا العمل هو أول تسجيل في تاريخ البشرية ألدب األطفال وقصصهم ولحياة الطفولة ومراحل‬
‫نموها‪ ،‬ويرجع تاريخه إلى ثالثة أالف سنة قبل الميالد مكتوبا ً على أوراق البردي ومصورا ً على‬
‫جدران المعابد والمقابر‪ .‬الظهار (‪ :1424‬ص ‪.)147‬‬
‫ولم يقف أدب األطفال وقصصهم عند هذا الحد‪ ،‬بل تعداه إلى األدب المصور‪ ،‬حيث بدأت تظهر‬
‫القصص التي تحتوي على الصور ليستطيع الطفل ربط الكالم المقروء بالصورة التي يراها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫وأول قصة مصورة وجدت مكتوبة لألطفال كانت في التراث العربي القديم‪ .‬الظهار (‪ :1424‬ص‬
‫‪.)148‬‬
‫وعلى الرغم من هذا‪ ،‬يمكن القول بأن جميع األمم قد عرفت أدب األطفال لكن عن طريق األدب‬
‫الشفوي وعن طريق تبسيط رواية الكبار وجعلها تناسب سن األطفال‪.‬‬
‫ورغم كل هذه الجهود‪ ،‬إال أن تلك القصص لم تهتم بخصائص األطفال وسماتهم ولم تبنى على‬
‫أسس الطفولة وتطلعاتها‪ ،‬فكانت مجرد حكايات للتسلية والترفيه معظمها من نسج الخيال ولم تراعي‬
‫الناحية التربوية‪.‬‬
‫والقول الذي ال يتطرق إليه شك‪ ،‬بأن أول أمة اهتمت بالطفل واحتياجاته وأدبه على أسس قوية‬
‫وسليمة‪ ،‬هي األمة اإلسالمية متمثلة في التربية والتنشئة السليمة‪ ،‬التي هي أساس مصدر أدب الطفل‪.‬‬
‫ب‪-‬مفهوم القصة وأنواعها‪:‬‬
‫‪- ‬مفهوم القصة‪:‬‬
‫القصة لغة مأخوذة من "قص األثر" وقد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم في قوله تعالى‪ ﴿:‬فارتدا‬
‫على آثارهما قصصا ﴾[الكهف‪ .]64:‬إسماعيل (‪ :1429‬ص ‪.)117‬‬

‫القصة هي‪" :‬مجموعة من األحداث يرويها الكاتب‪ ،‬وهي تتناول حادثة واحدة أو حوادث عدة‪ ،‬تتعلق‬
‫بشخصيات إنسانية مختلفة‪ ،‬تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة‪ ،‬على غرار ما تتباين حياة‬
‫الناس على وجه األرض‪ ،‬ويكون نصيبها في القصة متفاوتا ً من حيث التأثر والتأثير"‪ .‬الظهار‬
‫(‪ :1422‬ص ‪.)139‬‬

‫والقصة هي‪ " :‬فن أدبي إنساني تتخذ من النثر أسلوبا ً لها تدور حول أحداث معينة يقوم بها أشخاص‬
‫في زمان ما ومكان ما‪ ،‬في بناءٍ فني متكامل تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة "‪ .‬الشيخ ( ‪:1417‬‬
‫ص ‪.)112‬‬

‫التعريف اإلجرائي للقصة في نظر الباحثات‪ :‬هي كل ما يكتب ويقال لألطفال لتسليتهم وتوجيههم‬
‫وتنمية قدراتهم المختلفة وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد وممتع بالنسبة لهم‪.‬‬

‫‪- ‬أنواع القصة‪:‬‬


‫تتعدد أنواع القصص التي تقدم للطفل إلى درجة يصعب حصرها‪ ،‬وسبب هذا التعدد هو االختالف‬
‫التي يقوم التصنيف على أساسه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫في هذه الدراسة قامت الباحثات بتصنيف القصة بنا ًء على مضمونها‪:‬‬
‫‪- ‬القصص الدينية‪:‬‬
‫هي أهم أنواع قصص األطفال وأكثرها انتشارا ً وتأثيرا ً في وجدان الطفل‪ ،‬وإذا أحسن كتابتها فمن‬
‫الممكن أن تسهم في التنشئة الدينية للطفل وإكسابه المفاهيم الدينية الصحيحة‪ ،‬وهي تتناول‬
‫موضوعات دينية‪ ،‬كالعبادات والعقائد وسير األنبياء وقصص القرآن الكريم‪ ،‬واألمم السابقة‪ ،‬وحياة‬
‫ب‬
‫الرسول عليه الصالة والسالم وأصحابه‪ ،‬والبطوالت واألخالق وما أعده هللا لعباده من ثوا ٍ‬
‫وعقاب‪.‬‬

‫فهي تعطيهم المثل األعلى والقدوة الصالحة التي يقتدون بها‪ ،‬وترسخ في نفوسهم العقيدة والوحدانية‬
‫هلل تبارك وتعالى‪.‬‬

‫‪- ‬القصص العلمية‪:‬‬


‫ث علمي أو تتناول اختراعا ً من المخترعات العلمية وتسمى‬
‫هي القصص التي تدور أحداثها حول حد ٍ‬
‫إطار قصصي‬
‫ٍ‬ ‫أيضا ً بقصص الخيال العلمي وهي قصص رائعة تجمع بين الخيال واألدب والعلم في‬
‫مشوق وجذاب‪.‬‬

‫ويالحظ أن هذه القصص تنتشر بشك ٍل واسع في البلدان الصناعية المتقدمة‪.‬‬

‫وتأتي أهمية هذه القصص لألطفال ألنها تنمي خياالتهم وقدراتهم العقلية‪ ،‬فإثارة الخيال وتنميته‬
‫يؤدي إلى تنمية التفكير لدى األطفال‪.‬‬

‫‪- ‬القصص الخيالية‪:‬‬


‫حكاية تقوم على افتراض شخصيات وأعمال خارقة ال وجود لها في الواقع‪ ،‬والقصص الخيالية‬
‫غالبا ً ما يأتي أبطالها بالمعجزات‪.‬‬

‫ومن الثابت أن قصص الخيال تنمي عند األطفال المعرفة بالكون والكائنات الطبيعية ومفرداتها‪،‬‬
‫ومن ثم يتحول األطفال بالتدريج إلى االقتراب من الحقيقة‪ ،‬من خالل االنغماس بين صراع الخير‬
‫والشر‪ ،‬كما أنها تجعل األطفال أكثر وعيا ً بالعالم‪ .‬أحمد (‪ :1329‬ص ‪.)141‬‬

‫‪15‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪- ‬القصص الفكاهية‪:‬‬


‫القصة الفكاهية من أحب القصص إلى نفوس األطفال‪ ،‬حيث إنهم يحبون المرح والسرور‪ ،‬وعادةً‬
‫ما يطلب األطفال إعادتها ألنها تدخل السرور والمرح على نفوسهم‪.‬‬

‫وتكمن أهميتها ألطفالنا في ظل ما يواجهون من ضغوطٍ في شتى جوانب الحياة‪ ،‬كما أنها تحبب‬
‫األطفال في القراءة وتجعلهم يقبلون عليها‪ .‬إسماعيل (‪1429‬هـ‪ :‬ص ‪ 155‬ـ ‪.)156‬‬

‫‪- ‬القصص التاريخية‪:‬‬


‫هي نوع من أنواع القصص تعتمد على األحداث التاريخية والغزوات‪ ،‬فهي تعد تسجيالً لحياة‬
‫إطار تاريخي‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اإلنسان وانفعاالته في‬

‫وتعتبر القصة التاريخية مهمة للطفل ألنها تعمل على تنمية الشعور باالنتماء والكرامة الوطنية‬
‫وأيضا ً تنمي روح البطولة والفخر عن طريق ما يقرؤونه من سير األبطال العظام‪.‬‬

‫‪- ‬القصص االجتماعية‪:‬‬


‫وهي مهمة لألطفال حيث أنهم يعيشون في مجتمع ما ويتعاملون ويتفاعلون مع هذا المجتمع‪ ،‬ومن‬
‫الضروري أن يتعرفوا على هذا المجتمع وخصائصه ومظاهر الحياة فيه وأنواع الحرف والمهن‬
‫وعاداته وتقاليده‪ ،‬فهي تتناول األسرة والروابط األسرية‪ ،‬والمناسبات المختلفة ومظاهر الحياة في‬
‫البيئات المختلفة‪.‬‬

‫‪- ‬القصص الواقعية‪:‬‬


‫هذا النوع من القصص يناسب األطفال في نهاية مرحلة الطفولة‪ ،‬ألن األطفال يبدؤون في التحرر‬
‫من خيالهم نتيجةً لزيادة وكثرة اتصالهم بالمجتمع‪ ،‬فيميلون إلى معرفة حقيقة الحياة المحيطة بهم‬
‫والطبيعة والحيوانات والرحالت والعلوم المختلفة‪ ،‬ويجب أن تقدم هذه القصص بشيءٍ بسيطٍ من‬
‫الخيال لتتناسب مع قدرتهم على التفكير واالستيعاب في هذه المرحلة العمرية‪.‬‬

‫‪-3-4-1‬أهداف القصة وأهمية قراءتها للطفل‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫أ ‪-‬أهداف القصة‪:‬‬
‫تتضمن القصة عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها‪:‬‬
‫‪- ‬تنمية لغة الطفل سماعا ً وتحدثاً‪ ،‬وقراءة ً وكتابة‪.‬‬
‫‪- ‬تزويد الطفل بالمعلومات العامة والحقائق المختلفة‪.‬‬
‫‪- ‬غرس حب الوطن في نفوس األطفال‪.‬‬
‫‪- ‬تنمية القيم األخالقية لديهم‪.‬‬
‫‪- ‬تنمية ثقتهم بأنفسهم عند أدائهم ألدوار القصة وسردها‪.‬‬
‫‪- ‬إدخال المتعة والسرور إلى نفوسهم‪.‬‬
‫‪- ‬تنمية حب القراءة لديهم‪.‬‬
‫‪- ‬تنمية قدرتهم على حل المشكالت والتفكير السليم‪.‬‬
‫‪- ‬التفريق بين الصواب والخطأ‪.‬‬

‫ب‪-‬أهمية القصة‪:‬‬
‫للقصة أهمية كبرى في حياة الطفل لما تحمله من قدرة على شد انتباه الطفل وجذبه‪ ،‬وتقود إلى إثارة‬
‫العواطف واالنفعاالت لدى الطفل‪ ،‬إضافةً إلى إثــارتها للعمليات العقلية المعرفية كاإلدراك والتخيل‬
‫والتمييز‪.‬‬

‫ومن هنا يتضح أن أهمية القصة ليست ثقافية فحسب بل تشتمل كل حياة الطفل بجميع جوانبها‪.‬‬

‫وتكمن أهمية القصة في‪:‬‬


‫‪- ‬تعطي الطفل فرصة لتحويل الكالم المنقول إلى صور ذهنية خيالية‪ ،‬أي أنها تنمي خيال‬
‫الطفل‪.‬‬
‫‪- ‬أنها خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خاللها ما في الحياة من خير وشر وتمييز بين الصواب‬
‫والخطأ‪.‬‬
‫‪- ‬تساعد في تقريب المفاهيم المجردة إلى ذهن الطفل من خالل الصور‪.‬‬
‫‪- ‬مصدر عام لتعلم القيم والعادات السليمة‪.‬‬
‫‪- ‬تنمي عند الطفل التذوق الفني وحب القراءة لديه وتزيد من الثروة اللغوية‪.‬‬
‫‪- ‬تساعد الطفل على النمو االجتماعي‪.‬‬
‫‪- ‬لها دور ثقافي كبير في حياة الطفل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪- ‬تساعد في بناء شخصية الطفل‪.‬‬


‫‪- ‬تقدم الحلول للعديد من المشكالت التي تواجه الطفل في حياته اليومية‪.‬‬
‫‪-‬الطفل يتفاعل مع القصة ويتوحد مع شخصياتها فمن خالل تفاعله يكتسب العديد من‬
‫الخبرات والقيم واالتجاهات وتنمي الجوانب المختلفة لديه‪:‬‬
‫‪- ‬الجانب العقلي‪:‬‬
‫تعمل القصة على إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ الخلقية‬
‫السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه‪.‬‬

‫إن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات العقلية المختلفة والتي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي‬
‫وتنتهي بالذكاء العام الذي يعتمد على نمو الجهاز العصبي وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪- ‬ازديـاد القدرة على التذكر والحفظ واالنتباه والتخيل‪.‬‬
‫‪- ‬توسيع الخيال والتخيل‪.‬‬
‫‪ ‬ـ‪-‬نمو الوظائف العقلية مثل الذكاء العام واإلدراك والتذوق واالبتكار‪ .‬الحميد (‪:1426‬‬
‫ص‪.)97‬‬

‫‪- ‬الجانب االجتماعي‪:‬‬


‫تحتوي القصة على اتجاهات اجتماعية‪ ،‬فهي تعمل على غرس القيم النبيلة عند الطفل وترسيخ القيم‬
‫الفاضلة وحب الخير‪ ،‬فالقصة من خالل كلماتها ومضمونها تحتوي على أهداف اجتماعية تبرز‬
‫للطفل القيم الحميدة وتشعره باالنتماء لمجتمعه‪ ،‬كما أنها تنمي العادات االجتماعية السليمة من كرم‬
‫وتعاون وحب وإيثار وتضحية وصدق ووفاء‪ ،‬وتكسبه مهارات التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪- ‬الجانب النفسي‪:‬‬


‫للقصة دور فعال وإيجابي في النمو االنفعالي للطفل‪ ،‬فمن خاللها ينفس الطفل عن مشاعره المكبوتة‬
‫وانفعاالته الضارة‪ ،‬ويخفف من حدة القلق والتوتر‪ ،‬وبها يدخل السرور والبهجة على نفسه ويتعلم‬
‫المشاركة الوجدانية‪.‬‬

‫كما أنها تنمي مشاعر العطف والحنان عند الطفل من خالل التعاطف مع الضعفاء في أحداث القصة‬
‫واإلحساس بمعاناتهم‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫جـ‪-‬أهمية قراءة القصة للطفل‪:‬‬


‫تنبع أهمية القصة للطفل من أهداف القصة ومهمتها التربوية‪ ،‬وتعد قراءة القصة للطفل في سن‬
‫مبكرة من العوامل المساعدة في النمو اللغوي للطفل وفي تكوين شخصيته والوصول بها إلى درجة‬
‫من النمو والنضج‪ ،‬وتسمح للطفل أن يعيش حياته مستمتعا ً بها ومتفاعالً مع البيئة التي يعيش فيها‬
‫بمدخالتها المتعددة‪ .‬أحمد (‪ :1429‬ص ‪.)152‬‬

‫وقد أشارت عدة دراسات إلى أن نقص خبرات القراءة المبكرة قد أدى إلى صعوبات في التعلم بصفة‬
‫عامة وتعلم القراءة والكتابة بصفة خاصة بالنسبة لبعض األطفال وقد ظهرت فروق كبيرة بين‬
‫األطفال الذين يقرأ لهم باستمرار قبل المدرسة واألطفال الذين ال يقرأ لهم‪ ،‬فأطفال المجموعة األولى‬
‫ال يحتاجون إلى شرح طويل للصور والنصوص وأقل عرضة للتشتت أثناء القراءة‪ ،‬أما أطفال‬
‫المجموعة الثانية فهم أقل قدرة على فهم القصص وأكثر عرضة للتشتت أثناء القراءة‪ ،‬وهم يحتاجون‬
‫للمساعدة كي يفهموا القصص الجديدة‪.‬‬

‫كما أن القراءة للطفل تنمي قدرته على االنتباه والتركيز وتدربه على حسن اإلصغاء وتنمي لديه‬
‫التذوق الفني والنقد البناء‪.‬‬

‫كما أنها تلعب دورا ً هاما ً في تنمية خيال الطفل وحل المشكالت والحوار والمناقشة بشكل هادف‬
‫وبناء‪.‬‬

‫أيضا ً القراءة للطفل تنمي لديه القدرة على الربط من خالل سماعه للكالم المقروء وربطه بالصورة‬
‫المناسبة‪ ،‬كما أنها تعزز ثقته بنفسه من خالل لعبه ألدوار القصة بعد االنتهاء من سماعها فيبدأ فورا ً‬
‫بتمثيل ما سمعه ومعايشة أحداثها بكل واقعية‪.‬‬

‫د‪-‬الحاجات التي تنميها القصة‪:‬‬


‫‪- ‬حاجة الطفل إلى الحب‪:‬‬
‫يحتاج الطفل إلى أن يشعر بالحب من جميع المحيطين به سوا ًء كانوا أفراد األسرة أو األصدقاء أو‬
‫غيرهم‪ ،‬وذلك من خالل قراءة القصة للطفل فإنه يشعر بالحب واالهتمام‪.‬‬

‫‪- ‬الحاجة للنجاح‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫وهي من الحاجات التي تشبعها القصة عند الطفل‪ ،‬فقد تتضمن بعض المواقف التي تصف نجاح‬
‫الطفل في أداء األعمال التي تسند إليه‪ ،‬أو تقوم القصة على بعض األعمال التي يقوم بها الطفل‬
‫ويحقق بها النجاح‪.‬‬

‫‪- ‬الحاجة إلى االستقالل‪:‬‬


‫وذلك عندما تقوم القصة بقديم مواقف تشجع الطفل على االستقالل واالعتماد على النفس عند أداء‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪- ‬الحاجة إلى التقدير االجتماعي‪:‬‬


‫عندما تقدم القصة مواقف تعبر عن احترام اآلخرين للطفل وإعجابهم بتصرفاته‪.‬‬

‫‪-4-4-1‬أثر القصة ودورها في تنمية الطالقة اللغوية عند األطفال‪:‬‬


‫تعمل القصة على تنمية ثروة الطفل اللغوية‪ ،‬وتساعد على نموه اللغوي‪ ،‬بما تحتويه من مفردات‬
‫جديدة وعبارات جيدة‪ ،‬قد يحفظ بعضها‪ ،‬كما أنها تق ٍوم أسلوبه وتصحح ما لديه من أخطاء لغوية‪،‬‬
‫وتؤدي إلى اتساع معجمه اللغوي وتقوي قدرته على التعبير والتحدث‪ ،‬فالقصة من أهم مصادر‬
‫الحصول على المفردات وزيادتها فهي تعرض الطفل للكلمة مباشرة من خالل رؤيتها وسماعها‬
‫ونطقها‪ ،‬كما أنها تصحح ما علق بذهنه من كلمات عامية وتجعله يبدلها بكلمات فصيحة تناسب‬
‫حصيلته اللغوية‪ ،‬وكلما ازداد تعلق الطفل بالقصة وتمسكه بها كلما أصبح لديه رصيد لغوي أكبر‪،‬‬
‫ألن القصة تعود الطفل على القراءة وتحببه بها فيصبح الطفل شغوفا ً بالقراءة يقرأ كل ما يقع بين‬
‫يديه‪.‬‬

‫إن لغة الطفل تنمو من خالل التقليد‪ ،‬فإنا إذا قدمنا للطفل النماذج الجيدة من القصص فسوف يقلدها‬
‫في حياته اليومية وتزداد الحصيلة اللغوية للطفل من خالل كلمات القصة وعبارات اللغة العربية‬
‫وتعويده النطق السليم‪.‬‬

‫والكتاب الذي يقرأه الطفل مصدر هام من مصادر اللغة‪ ،‬باإلضافة إلى المعلومات والخبرات‬
‫والمتعة‪ ،‬وهو عالم جديد بالنسبة له‪ ،‬فاللغة كما هو معلوم أداة أو وسيلة تعبير واتصال وإدراك لكثير‬
‫من األشياء لهذا نرى الطفل يلتقط الكلمات الجديدة ويرددها‪ ،‬لذلك نرى غالبية المربين والنفسيين‬

‫‪20‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫يعتقدون أنه من األفضل للطفل أن نقدم في القصة المطبوعة مزيدا ً من األلفاظ الجديدة تفوق مستواه‬
‫الفعلي‪ ،‬حتى يستطيع أن يثري حصيلته اللغوية وينميها‪ .‬الكيالني (‪ :1411‬ص ‪.)145‬‬

‫لذلك فإنه من الضروري عند كتابة قصص األطفال أن تراعي سهولة األلفاظ‪ ،‬وقربها من مستواه‬
‫العقلي‪ ،‬وليس معنى أن تفوق مستواه العقلي أن تكون صعبة ال يفهمها الطفل وال تثري حصيلته‬
‫اللغوية فيصاب باإلحباط فيحجب عن قراءة القصة‪.‬‬

‫فالطفل في البداية يريد ألفاظا ً تحمل دالالت محسوسة يراها أو يسمعها أو يلمسها‪ ،‬ويصعب عليه‬
‫فهم األلفاظ المجردة‪ ،‬فالقصة تخرج األلفاظ من صفتها المجردة إلى صفتها المحسوسة فهي تجسد‬
‫األلفاظ في صورة حكايات وأحداث يفهمها الطفل فتصبح محببة إلى نفسه فتنال إعجابه ويتفاعل‬
‫معها ويضيفها إلى محصوله اللغوي‪ ،‬فالقصة هي الحياة في شكلها اللغوي‪ ،‬واللغة واأللفاظ في‬
‫وجودها االجتماعي‪.‬‬

‫لذلك فالقصة نص يضج بالمعنى بالنسبة للطفل فهي كالغذاء له الذي يمده بالمفردات والجمل التي‬
‫يضيفها إلى قاموسه اللغوي فتزداد حصيلته وتتطور لغته‪ ،‬وبالتالي يزداد تواصله مع اآلخرين‬
‫ويتفاعل مع البيئة المحيطة به تفاعالً إيجابيا ً يستطيع من خالله أن يوظف تلك الكلمات واأللفاظ التي‬
‫اكتسبها‪ ،‬فتزداد ثقته بنفسه ويكبر مفهومه لذاته من خالل فهم اآلخرين له وتلبية حاجاته ورغباته‪.‬‬

‫إن الطفل الذي يصبح صديقا ً للكتب والقصص منذ نعومة أظفاره ينمي معارفه ويصقل لغته ويبرع‬
‫في القراءة الصحيحة ويتمكن من تنمية مهاراتها المختلفة‪ ،‬فيصبح بارعا ً في اللغة‪ ،‬ومتحدثا ً ومستمعا ً‬
‫جيداً‪ ،‬فالقصة تنمي مهارتي االستماع والتحدث عند الطفل‪ ،‬فيستمع الطفل للقصة وينصت إليها بكل‬
‫شغفٍ واهتمام محاولة منه لفهم مضمونها والتقاط األلفاظ التي يستحسنها ليضيفها إلى محصوله‬
‫اللغوي‪ ،‬ثم يبدأ بتركيب هذه األلفاظ والكلمات ليستخدمها في تفاعله مع اآلخرين وبذلك تكون القصة‬
‫قد طورت الطفل من جوانب متعددة ومهمة في حياته فنمت لغته وزادت حصيلته وتطورت مهارتي‬
‫االستماع والتحدث لديه وأصبح شغوفا ً بالقراءة‪.‬‬

‫إن ازدياد حصيلة الطفل من الثروة اللغوية‪ ،‬يتناسب طرديا ً مع تحصيله الثقافي والعلمي ومع خبرته‬
‫وإنماء الثروة اللغوية لديه‪ .‬الكيالني (‪ :1461‬ص ‪ 147‬ــ ‪.)148‬‬

‫‪21‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫ومن المعروف أن القصة ال يقتصر دورها على تنمية اللغة عند الطفل‪ ،‬بل تتعدى ذلك إلى أن يصبح‬
‫عند الطفل طالقة لغوية من خالل شغفه بالقراءة وإقباله عليها‪ ،‬فالقصة بألفاظها السهلة وكلماتها‬
‫البسيطة ومضامينها الرائعة ومخاطبتها لعقل الطفل تجعله يقبل عليها بكل شغف ويعتقد أن كل ما‬
‫يقع بين يديه يشبه القصة فيقرأه بحماس‪ ،‬فتنمو لغته وتتطور لديه مهارات الكتابة ألنه يريد أن‬
‫يوظف هذه العبارات والكلمات التي اكتسبها فيصبح كاتبا ً بارعا ً في المستقبل‪.‬‬

‫لذلك يجب علينا كمربيين أن نحسن اختيار مضمون القصة أوالً‪ ،‬ونتحرى اختيار األلفاظ التي تناسب‬
‫عقل الطفل والمرحلة العمرية التي يمر بها فمضمون القصة واللغة التي صيغت بها سوا ًء كانت‬
‫بالفصحى أم العامية تؤثر على لغة الطفل‪ ،‬فمن الواضح أن اللغة العربية الفصحى إذا تم استخدامها‬
‫بكثرة في قصص األطفال فإنها تؤدي إلى أثر طيب وواضح على لغة األطفال في اكتسابهم للغة‬
‫وفي تركيبهم للعبارات والجمل فيصبح الطفل أكثر دقة وإتقانا ً لمهارات اللغة‪ ،‬بعكس اللغة العامية‬
‫أو المحلية فإنها تنمي مهارة االستماع أكثر من تنميتها لمهارة التحدث‪ ،‬وهي ال تثري محصوله‬
‫اللغوي وال تزيد من مفرداته بالقدر الكافي الذي يؤهله لتكون لديه طالقة لغوية‪ ،‬فالطفل العربي‬
‫يعيش في ازدواجية لغوية وهي الفصحى والعامية وتختلف اآلراء في معالجة هذه النقطة‪ ،‬ولكن‬
‫أغلب الباحثين يتفقون على استخدام لغة مبسطة تجمع بين الفصحى والعامية وال تطغى العامية‬
‫عليها وإدخال المأثور الشعبي والطرائف في النص‪ ،‬الهرفي (‪ :1417‬ص ‪.)52‬‬

‫كما أن مضمون القصة له أثر كبير على تطوير لغة الطفل وإثرائها‪ ،‬فالمضمون عندما يكون قريبا ً‬
‫من واقع الطفل محببا ً إلى نفسه‪ ،‬جميل الصياغة بسيط األلفاظ قريب من عقله وتفكيره‪ ،‬فإن الطفل‬
‫يعمد إلى اقتباس تلك األلفاظ وإدراجها في قاموسه اللغوي‪ ،‬فتصبح ضمن حصيلته اللغوية التي تنمو‬
‫وتتطور شيئا ً فشيئا ً كلما ازداد في القراءة‪.‬‬

‫كما يجب أن نفهم نفسية الطفل وحاجاته ومتطلباته والطرق السليمة إلشباع تلك الحاجات لنستطيع‬
‫كتابة قصص هادفة موجهة إلى األطفال بشك ٍل جيد‪.‬‬

‫وهكذا نرى أن احتياجنا إلى قاموس لغوي لألطفال‪ ،‬ال يقل عن احتياجنا إلى منهج تعليمي تربوي‬
‫يلبي حاجات أطفالنا الفطرية وال يتصادم مع قيمنا الدينية وتقاليدنا وأعرافنا اإلسالمية‪ .‬الكيالني‬
‫(‪ :1411‬ص ‪.)149‬‬

‫‪22‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-1-5-1‬كيف نختار القصة المناسبة لألطفال‪:‬‬


‫بعض الناس يعتقد أن القصة الجيد هي القصة التي تعجب الوالدين وبعضهم يعتقد أنها القصة التي‬
‫يحبها األطفال‪ ،‬والواقع أن كال الرأيين صواب وليس بينهما تناقض‪ ،‬فيجب أن نالحظ عند‬
‫الشراء‪ ،‬ظاهر القصة ومحتواها‪.‬‬
‫أ‪-‬اختيار القصة من الظاهر‪:‬‬
‫أما القصة من حيث الظاهر فيجب أن تراعى فيها عدة مسائل هي‪:‬‬
‫‪- ‬أن يكون حجم القصة مناسب ألعمار األطفال‪ ،‬من حيث عدد صفحاتها وترتيبها وتنسيقها‬
‫مع االهتمام بإخراج القصة بالصور المناسبة لألطفال‪.‬‬
‫‪- ‬أن تكون حروف الطباعة واضحة‪ ،‬وحجم القصة مناسب‪ ،‬مع توضيح األلوان وانسجامها‬
‫سواء في العناوين الرئيسية والجانبية‪ ،‬وكذلك تنسيق الفقرات مع مراعاة المسافات‬
‫وعالمات التشكيل والترقيم والتنقيط وكذلك طول السطر‪.‬‬
‫‪- ‬مالئمة التصميم الفني للغالف وموضوع الكتاب‪ ،‬وأن يلفت هذا التصميم انتباه األطفال‬
‫على أن يتضمن الغالف‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬أسماء المؤلفين‪ ،‬الطبعة وتاريخها‪ ،‬والجهة التي‬
‫أصدرته‪ ،‬وأال يتمزق الغالف بسرعة‪.‬‬
‫‪- ‬اختيار ورق الكتاب من النوع الجيد مع االهتمام بالتجليد والتلوين‪.‬‬
‫ب‪-‬اختيار القصة حسب المحتوى‪:‬‬
‫أما الكتاب من حيث المحتوى‪ ،‬فيجب ان يكون مالئم لسن الطفل من حيث‪:‬‬
‫‪- ‬أن تكون القصة بسيطة‪.‬‬
‫‪- ‬أن تالءم القصة واقع الطفل وخبرته‪.‬‬
‫‪- ‬أن تكون ألفاظها سهلة ليستطيع الطفل حفظها بسهولة‪.‬‬
‫‪- ‬أن تتناسب مع الجو االجتماعي للطفل‪.‬‬
‫‪- ‬تتوافق مع التعاليم الدينية واإلسالمية‪.‬‬
‫‪- ‬أن تكون متسلسلة الحوادث‪.‬‬
‫‪- ‬أال تتضمن القصة المواقف المزعجة والمخيفة‪.‬‬
‫‪- ‬أن يكون الموضوع ضمن دائرة اهتمام الطفل‪.‬‬

‫‪-2-5-1‬طريقة رواية القصة للطفل‪:‬‬


‫إن كانت رواية القصة تعتمد على السرد الشفهي‪ ،‬إال أن لغة السرد أو التواصل المستخدمة هنا‬
‫تتجاوز اللغة المنطوقة العادية إلى لغة خاصة لها خصوصيتها تنحصر في الفعل السردي والذي هو‬

‫‪23‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫جوهر العملية اإلبداعية لفن رواية القصة‪ ،‬والفعل السردي ال يكون مجرد سرد لكلمات‪ ،‬بل البد في‬
‫هذا الفعل أن "تكتسي الكلمات بسماتها الصوتية الكاملة"‪ ،‬أي البد وأن تشمل الكلمة الشفهية هذا‬
‫التنغيم أو ذاك‪ ،‬كأن تكون الكلمة ذات حيوية‪ ،‬أو مثيرة‪ ،‬أو هادئة‪ ،‬ساخطة‪ ،‬أو مذعنة‪ ،‬فمن المحال‬
‫نطق كلمة شفهية دون أي تنغيم‪ ،‬خاصة في مجال الحكي القصصي الذي البد فيه من التنغيم‬
‫اإليقاعي‪ ،‬والتغاير الصوتي المصحوب بتعبيرات الوجه وحركات الجسد‪ ،‬مما يقوي أثر التعبير في‬
‫عملية التبليغ القصصي‪( ،‬حسين‪2003 ،‬م‪.)36-‬‬

‫ولكي تحقق لغة الرواية الهدف المرجو منها في التأثير على المستمعين‪ ،‬البد وأن تمتاز بثالث‬
‫صفات أو خصائص‪ ،‬يحاول الراوي دائما ً استخدامها وهي‪:‬‬
‫أ‪-‬أن تكون اللغة وصفية‪:‬‬
‫فكلمات القصة المروية تكون بالنسبة للراوي كاللون بالنسبة للرسام قادرة على تلوين المعاني وإثارة‬
‫األحاسيس والمشاعر واالنفعاالت وتغيير كلمة واحدة يكسب اللغة ثراء في المعنى ويثرى من خيال‬
‫المستمع‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬هناك بعض الجمل التي قد تخلو من الوصفية‪ .‬مثل "وسار الرجل في‬
‫الطريق" عندما نروى هذه الجملة ونضيف بعض الكلمات التي تصف مشاعر هذا الرجل ونقول‬
‫مثالً‪" :‬وسار الرجل العجوز المنهك في الطريق المترب الملتهب بحرارة الجو"‪ ،‬فستجد أن التأثير‬
‫هنا قد اختلف والصورة أصبحت أكثر وضوحا ً بالنسبة للمستمع‪.‬‬

‫ب‪-‬إضافة الحوار‪:‬‬
‫حقا ً أن راوي القصة هو "راوي لقصة" ولكن حتى ال يشعر المستمع بالملل‪ ،‬ومن أجل االحتفاظ‬
‫بانتباه المستمع‪ ،‬فقد يكون من الممتع أن يسمح الراوي لنفسه بأن يحاكى الشخصيات في القصة‬
‫ويعبر عن األحداث بواسطة الحوار‪ ،‬فعلى سبيل المثال بدل من أن يقول "كان النقاش مرتفعاً" يكون‬
‫م ن األفضل لو أضاف بعض أسطر قليلة لكل شخصية‪ ،‬ويحيل القصة إلى مسرحية لفترة محدودة‬
‫كما في بعض األشكال األدبية‪" :‬وانطلق صارخا " أو " أشار بعنف "‪ ،‬كل هذا يساعد على تحديد‬
‫شخصية المتكلم‪.‬‬

‫وبالتالي يجب أن يعتمد هنا على تنويعات الصوت الذي يجسد كل شخصية ويميزها عن شخصية‬
‫الراوي‪ ،‬فالتنوع الصوتي في الطبقة واإليقاع كل هذا قد يكون مؤثرا ً وجاذبا ً النتباه المستمع‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫ج‪-‬االرتجال‪:‬‬
‫واالرتجال يعنى التأليف الفوري أو اللحظي‪ ،‬أو التأليف غير الملتزم بالنص األصلي‪ ،‬لكنه في نفس‬
‫الوقت يحافظ على الخط العام للحدث وتسلسله‪ ،‬وأجزاء الحدث وتسلسله يشكالن الهيكل األعظم‬
‫للقصة وهي ما يجب أن يعرفه الراوي‪.‬‬

‫أما االرتجال فهو إضافة التفاصيل والشخصيات‪ ،‬والحوار التي تساعد على تكوين الصور الذهنية‬
‫لدى المستمع‪ ،‬هذا االرتجال يعتمد على شخصية وثقافة وخبرة الراوي‪ ،‬وهذا ما يجعل هناك أكثر‬
‫من نص يصاغ حول حدث واحد‪ .‬حسين (‪.)35 – 26 ،2003‬‬

‫وهناك عدد من األمور الهامة التي يجب أن نتبعها عند رواية القصة للطفل حتى تشد انتباهه‬
‫وتستحوذ على تفكيره‪:‬‬

‫‪- ‬عدم إجبار الطفل على سماع القصة‪.‬‬


‫‪- ‬إشراك جميع األطفال أثناء قراءة القصة‪.‬‬
‫‪- ‬التركيز على كل جزئية في القصة واستخالص الدروس المستفادة‪.‬‬
‫‪- ‬التأكد من تركيزهم أثناء قراءة القصة وعدم شرودهم‪.‬‬
‫‪- ‬سؤال األطفال عما استقادوه من القصة‪.‬‬
‫‪- ‬إثارة انتباه األطفال وشدهم من خالل التغيير في نبرات الصوت‪.‬‬
‫‪- ‬اختيار مـكان مناسب ومحبب لألطفال‪.‬‬
‫‪- ‬إشراك األطفال في اختيار القصة التي يريدون قراءتها‪.‬‬
‫‪- ‬عرض صور القصة عند قراءتها حتى يستطيعوا ربط األلفاظ بالصور‪.‬‬
‫‪- ‬تمثيل أدوار الشخصيات في القصة‪.‬‬

‫ولشرح مدقق أكثر لكيفية تقديم القصة نجد هذه النصائح المهمة التي يمكن االستفادة منها من قبل‬
‫المنشطة والولي على حد سواء‪:‬‬
‫بقدر أهمية قراءة وسرد القصص للطفل‪ ،‬ال بد أن تتم الحكاية بالطريقة الصحيحة‪ ،‬وهذه التقنيات‬
‫تساعد على أن تصبح راوية القصص تجربة ممتعة لك أوالً وأفضل فوائد للطفل أيضا ً[ ‪]:4‬‬
‫‪ ‬معاينة الكتاب‪ :‬ينبغي عليك أن تلقي نظرة جيدة على القصة التي تنوي قرأتها لطفلك‪،‬‬
‫وتطلع جيدا ً على مغزاها وما تحمله العبارات بين السطور‪ ،‬لئال احتوت على عناصر غير‬

‫‪25‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مناسبة لعمره أو قيمك مثالً‪ ،‬كما ينبغي أن تستشير المتخصصين أو محبي القراءة من‬
‫أصدقائك وعائلتك‪ ،‬ألنهم على دراية بكل ما يتعلق بعالم كتب األطفال القديم والحديث منها‪.‬‬
‫‪ ‬طول القصة‪ :‬يجب أال تكون القصة قصيرة جدا ً أو طويلة جداً‪ ،‬حيث قد ال تتمكن من‬
‫توصيل الرسالة للطفل من خالل القصة القصيرة‪ ،‬في حين قد تصبح القصة الطويلة مملة‬
‫وغير مثيرة الهتمامه‪.‬‬
‫‪ ‬الجلسة المريحة‪ :‬اخ تر مساحة مريحة لقراءة القصة مع أطفالك‪ ،‬بحيث يجب أن يخلق‬
‫المكان ذلك المزاج المثالي وأجواء رواية القصص‪ ،‬فقد يحب األطفال الصغار جدا ً الجلوس‬
‫في حضن األم أو األب على الكرسي الهزاز مثالً‪ ،‬بينما ي ُفضل الطفل األكبر االستلقاء في‬
‫السرير مع والديه أثناء القراءة‪.‬‬
‫‪ ‬التمهيد المناسب‪ :‬إذا كنت ستحكي قصة من الذاكرة؛ أخبر طفلك أين سمعت القصة أو من‬
‫رواها لك‪ ،‬كذلك أخبره كيف ساعدك ذلك في حياتك‪ ،‬وكيف تعتقد أن هذه القصة ستكون‬
‫ممتعة ومفيدة له أيضا ً‪.‬‬
‫‪ ‬التعبيرات المناسبة‪ :‬بأن تتأكد من استخدام إيماءات اليد وتعبيرات الوجه المناسبة‪ ،‬كذلك‬
‫إصدار أصوات مختلفة أو اطلب ذلك من طفلك‪ ،‬لجعل رواية القصص أمرا ً مثيرا ً لالهتمام‬
‫قدر اإلمكان‪.‬‬
‫‪ ‬اقرأ بصوت عا ٍل ولكن ببطيء‪ :‬من خالل السرد القصصي بصوت عا ٍل ولكن بوتيرة‬
‫صورة في القصة‪ ،‬وتختلف‬
‫بطيئة‪ ،‬بحيث يعمل صوتك على تصوير المشاعر كما هي ُم ّ‬
‫نبرة صوتك ودرجته؛ وفقا ً لمتطلبات القصة‪ .‬كذلك ال تنسى التوقف في األماكن المناسبة‬
‫واللحظات‪ ،‬التي تزيد من تشوق طفلك الستمرار القصة‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك الطفل في عملية قراءة القصة‪ :‬مثل أن تطلب منه قلب الصفحة‪ ،‬أو اإلشارة إلى‬
‫الصورة المرافقة للقصة والتي تعبر عن موقف يمر به البطل أو أحد الشخصيات‪ ،‬وأثناء‬
‫ذلك استخدم عبارات مختلفة أو قم بطرح أسئلة مثل‪" :‬هل تعرف ما الذي سيجري اآلن؟"‬
‫مما يجعل الطفل أكثر انخراطا ً في عالم القصة‪.‬‬
‫‪ ‬كن طبيعياً‪ :‬من المهم أن تطور أسلوبك الخاص في سرد القصص ألطفالك‪ ،‬قد تقوم (إذا‬
‫استطعت طبعاً) بارتداء زي بطل شخصية القصة‪ ،‬مثل شخصية بيتربان‪ ،‬أو ساحر أوز‬
‫العظيم‪ ...‬الخ‪ ،‬والمهم أن تعمل على ابتكار أسلوبك الخاص‪ ،‬كيال يتحول موضوع قراءة‬
‫قصة ما قبل النوم؛ لواجب والدي ثقيل عليك‪ ،‬أو نشاط رتيب ممل متعلق بضرورة النوم‬
‫التي يكرهها الطفل!‬

‫‪26‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪ ‬مناقشة ما بعد القراءة‪ :‬من المهم تطوير مهارات طفلك في النقاشات وتقبل اآلخرين‪ ،‬وذلك‬
‫بعد االنتهاء من قراءة القصة‪ ،‬من خالل تحديد هوية شخصيات القصة‪ ،‬واختيار الطفل‬
‫لتطورات وتوقعاته لكيفية جريان أحداث القصة بشكل مختلف‪ ،‬كذلك وجهة نظره في‬
‫تصويب أو تصحيح بعض األحداث‪ ،‬التي ساهمت في تطور شخصيات القصة وصوالً إلى‬
‫نهايتها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪ .2‬مرحلة التصور‬

‫‪28‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-1-2‬تمهيد‪:‬‬
‫ان انجاز اي مشروع يقتضي بالضرورة جملة من التمثالت الذهنية التي تتبلور فيما بعد على أرض‬
‫الواقع في شكل فقرات قابلة لإلنجاز ميدانيا‪.‬‬
‫وتعتبر مرحلة التصور من المراحل الهامة في التمشي البيداغوجي وإذا ما تمت دراستها دراسة‬
‫معمقة و دقيقة ساهم ذلك بدرجة كبيرة في انجاز المشروع‪.‬‬
‫ولكن ال يمكن اعتبار هذه المرحلة نهائية أو حاسمة حيث أنها قابلة للتغيير حسب التغيرات الحاصلة‬
‫على ميدان التربص‪.‬‬
‫‪-2-2‬فكرة المشروع‪:‬‬
‫الحقيقة أن فكرة المشروع لم تكن اعتباطية أو عشوائية ان صح القول حيث أنه لطالما كان للقصة‬
‫و األدب مكانة خاصة عندي مذ أن كنت طفلة فلقد نشأت على حب المطالعة و كان برنامج (كتاب‬
‫القصص) األقرب الى قلبي حين كنت طفلة و كبر معي حبي للمطالعة و تطور الى التأليف و الكتابة‬
‫في المرحلة اإلعدادية و الثانوية و رؤيتي لمدى بعد أطفال اليوم عن الكتاب و تعلقهم باألجهزة‬
‫االلكترونية بدال عن ذلك و الفقر اللغوي و سوء انتقاء العبارات كانت هذه أسباب كافية حتى يكون‬
‫مشروع القصة و أثرها على طفل روضة األطفال هو أول مشروع يتبادر الى ذهني ‪.‬‬
‫أثبتت عديد الدراسات أن صعوبات التعلم عامة وعسر القراءة والكتابة خاصة هي نتاج الفقر األدبي‬
‫الذي يعيشه األطفال فنسبة كبيرة من األطفال يعيشون في بيئة شبه منعدمة للكتب والقصص وحتى‬
‫أبسط األمور أال و هي قصص ما قبل النوم او الخرافات التي كانت تسرد من قبل كبار السن خالل‬
‫التجمعات العائلية فقدت ولم تعد موجودة وأصبح الكل بدال من ذلك متشبثا بجهازه االلكتروني منوما‬
‫ومندهشا بألعاب ومقاطع فيديو عديمة القيمة ال تفيد بشيء خالية من كل ما هو مفيد وذو تأثير‬
‫إيجابي ‪ .‬فنجد بالتالي انعدام للتفاعل بين أفراد العائلة ونجد الطفل تتم تربيته من قبل جهاز يبث في‬
‫دماغه أفكار عشوائية ال تعود عليه بأية منفعة‪ .‬ويفقد ذلك الرابط رابط الجلوس عند أقدام األم او‬
‫الجدة لسماع قصة أو خرافة مما جرد الطفل من الجانب العالئقي وطور عالقته بالجهاز الذي سيأثر‬
‫بطبيعة الحال سلبا على نموه الذهني وتطور مهاراته الحياتية عامة والتواصلية خاصة‪.‬‬

‫‪-3-2‬مجال التدخل الميداني‪:‬‬


‫بعد دراسة معمقة الحتياجات الطفل عامة وطفل روضة األطفال خاصة ومعاينة للواقع الميداني‬
‫حددت مجال التدخل بأنه سيكون في شكل نشاطات متنوعة ولكن ليس كثيرا حتى ال يتشتت انتباه‬
‫الطفل عن الهدف الرئيسي مع التركيز على مالحظة مدى تأثر الطفل بالقصة وما هي أنواع‬
‫النشاطات التي حققت هذا األثر بشكل أكبر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪ ‬المجال المكاني‪ :‬روضة النجاح بألماي‬


‫‪ ‬المجال الزماني‪ :‬بداية من شهر فيفري الى نهاية شهر مارس من سنة ‪2021‬‬

‫‪-4-2‬عنوان المشروع‪:‬‬
‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-5-2‬شعار المشروع‪:‬‬
‫القصة صانعة الجيل الرائد للغد‬

‫‪-6-2‬الفئة المستهدفة‪:‬‬
‫المستوى‪ :‬الفئة العمرية ‪ 4‬سنوات (قسم النحالت) بروضة النجاح الماي‬
‫الجنس‪ :‬ذكور واناث‬
‫الحالة االجتماعية‪ :‬جيدة مع وجود حالة مشخصة بطيف التوحد‬

‫‪-7-2‬دوافع اختيار المشروع‪:‬‬


‫يقول نورليك‪ " :‬الدافع لدى الشخص المبدع هو الرغبة في تحقيق شيء وليس الرغبة في الفوز‬
‫على اآلخرين"‬
‫جميعنا تحركنا دوافع من أجل القيام بشيء ما كذلك هو شأن الباحث حيث أن له دوافع ذاتية وأخرى‬
‫موضوعية وهي التي تدفعه نحو القيام ببحثه‪.‬‬
‫أ‪-‬دوافع ذاتية‪:‬‬
‫عامل التجربة الذاتية من خالل كوني األخت األكبر لثالث أخوات والخالة لطفل صغير ومن خاللي‬
‫تركيزي من قبل على تربيتهم على االستماع للقصص والخرافات وحرصي الدائم على اقتناء الكتب‬
‫والقصص لهم عند اكتسابهم القدرة على القراءة ومالحظتي مدى تأثرهم باألدب وكم ساهمت القصة‬
‫في مساعدتي على تربيتهم على قيم وأخالق لم تساعد أساليب أخرى على زرعها فيهم‪ .‬كذلك تجربتي‬
‫في التربص في السنة الفارطة أطلقت فيا صيحة فزع عندما رأيت كم األطفال الذين يعانون من‬
‫صعوبات في التعلم و النطق و خلو عباراتهم من الكلمات الجميلة ذات المعنى و ملوها بدال عن ذلك‬
‫بألفاظ خارجة و جمل فقيرة تعلموها من خالل مشاهدة المسلسالت الهابطة و سماع أشباه المغنين‬
‫و تأثرهم بهم حيث أصبح الطفل بدل أن يحفظ أنشودة ذات معنى أو أغنية جميلة و معبرة أصبح‬
‫يحفظ كلمات أغاني أقل ما يقال عنها أنها سوقية و منعدمة الذوق لذلك لم أجد أفضل من القصة‬
‫لتخلص هؤالء األطفال من السموم التي تبثها األجهزة اليوم و إلنقاذهم من الغرق في العبارات‬
‫الشحيحة و الجمل المبعثرة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫عامل معيار الرغبة النفسية الذاتية في اختيار المشروع‪:‬‬


‫كما سبق أن ذكرت لألدب مكانة خاصة عندي والقراءة كانت مهربي خالل األوقات العصيبة التي‬
‫مررت بها حيث أني أتوحد مع القصة فأخرج من واقعي وأرحل الى الخيال ألعيش مع الشخصيات‬
‫واألحداث كما أني شاركت في العديد من المباريات الثقافية ومسابقات الكتابة ومثلت العديد من‬
‫المسرحيات وجسدت عديد مشاهد رواياتي المفضلة فقد كان حبي للكتاب من النظرة األولى‪.‬‬
‫العامل الزمني‪:‬‬
‫نحن في زمن العولمة حيث يسيطر الجهاز على حامله ال العكس حيث تكاد الروابط األسرية‬
‫والعالقات االجتماعية تفقد بسبب قلة التواصل نحن في زمن ينظر الطفل فيه الى القصة نظرة‬
‫احتقار مقارنة بألعابه وأجهزته االلكترونية ولكن مع ذلك يوجد به عطش لسماع القصص وهو‬
‫ينتظر فقط من يروي هذا العطش ويقتلع الطفيليات من حوله فاذا صح القول بان الطفل بذرة يمكن‬
‫اعتبار القصة على أنها السماد الذي يساعدها على النمو بشكل جيد‪.‬‬
‫ب‪-‬دوافع موضوعية‪:‬‬
‫‪ - ‬التعرف على مفهوم القصة وأنواعها‪.‬‬
‫‪ - ‬التعرف على أهمية قراءة القصة ألطفال ما قبل المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ - ‬التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها‪.‬‬
‫‪ - ‬التعرف على أثر القصة في الطفل ودورها في تنمية الطالقة اللغوية عند أطفال ما قبل‬
‫المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ - ‬التعرف على دور القصة في تربية الطفل وتعديل سلوكه‬
‫‪ - ‬التعرف على دور القصة في تطوير مهارات التواصل عند الطفل‬

‫‪-8-2‬دوافع اختيار مؤسسة التربص‪:‬‬


‫الدوافع بسيطة حيث تتمثل في قرب مكان التربص من مقر سكني مما يسهل عملية التنقل‬
‫كذلك أن عدد األطفال غير كبير وبالتالي يمكن تحصيل أكبر فائدة للطفل وتسهيل عملية‬
‫التواصل معهم ألننا وكما نعلم أن الكثرة تسبب الفوضى وبالتالي تصعب مهمة السيطرة‬
‫على الوضع وجلب االنتباه‪ .‬كما أن الترحيب الذي القيته من طرف صاحبة المؤسسة‬
‫واإلطار العمالي وتشجيعهم لي لعب دورا هاما في حسم القرار‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-9-2‬مؤسسة التربص‪:‬‬
‫‪ o‬بطاقة تعريف المؤسسة‪:‬‬
‫‪ ‬روضة النجاح بألماي جربة مؤسسة تربوية تعود بالنظر لوزارة شؤون المرأة واالسرة‬
‫والطفولة والمسنين‪ .‬انطلقت في النشاط في تاريخ‬
‫وصل إيداع عدد‬
‫‪ ‬مديرة المؤسسة‪ :‬السيدة سارة الحاج‬
‫‪ ‬اإلطارات التربوية‪ :‬ثالثة إطارات‬
‫‪ ‬اإلطار العمالي‪ :‬عدد ‪ 1‬عامالت نظافة‬
‫‪ ‬العنوان‪ :‬الماي جربة طريق حومة السوق قبالة بنك الزيتونة ‪4175‬‬
‫‪ ‬الهاتف‪ :‬هاتف المديرة ‪96163944‬‬
‫‪ ‬المستويات التعليمية‪ :‬الفئة العمرية ‪ 4‬سنوات والفئة العمرية خمسة سنوات‬
‫‪ ‬مساحة الفضاء‪:‬‬
‫‪ ‬الداخلي‪ 97.96 :‬متر مربع‬
‫‪ ‬الخارجي‪ 76.82 :‬متر مربع‬
‫‪ ‬عدد األطفال المسجلين بالمؤسسة خالل السنة الدراسية ‪ 25 :2021/2020‬طفل‬
‫الفئة العمرية خمسة سنوات ‪ 15‬طفل ‪ 8‬ذكور ‪ 7 /‬اناث‬
‫الفئة العمرية أربعة سنوات ‪ 10‬أطفال ‪ 4‬ذكور ‪ 6 /‬اناث‬
‫‪ ‬عدد األطفال الحاملين اإلعاقة‪( 1 :‬طفل مصاب بمتالزمة داروين يباشر حصة ادماج‬
‫فاألسبوع)‪.‬‬

‫‪ o‬دور المؤسسة‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية قدرات األطفال ضرورة تنمية قدرات األطفال وإعدادهم للمدرسة‪ ،‬لذا كان ال بد من‬
‫أن يكون تنظيمها بطريقة تجعلها حقالً غنيا ً بالخبرات يكتسب ّ‬
‫الطفل ويبني من خالله‬
‫المرتكزات األساسية الضّرورية لمجابهة مراحل الحياة المختلفة في انسجام مع بيئته‪.‬‬
‫‪ ‬توفير أماكن للحركة توفير أماكن للحركة وأماكن التّعبير عن الذات تساعد في تشكيل‬
‫األساس الذي سيؤثر على النمو المستقبلي للطفل‪ ،‬حيث تشير األبحاث إلى ّ‬
‫أن األطفال‬
‫يستجيبون لأللوان في بيئتهم بقدر ما يستجيبون لألشكال والتنظيم من حولهم‪ .‬حيث أن‬
‫طريقة تنظيم البيئة مع األلوان تساعد على تطوير الخارطة المعرفية ووضع خطط وتنبؤات‬

‫‪32‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الروضة‪ .‬فذلك يؤثر على التوجه والسلوك اإلبداعي والذاكرة وهي كلها‬
‫لتحركاتهم في ّ‬
‫عوامل مهمة في التعلم‪.‬‬

‫‪-10-2‬أهداف التربص‪:‬‬
‫"يكمن المجد في محاولة وصول الشخص الى هدف وليس في الوصول اليه" (غاندي)‬
‫ان وضع األهداف هو أمر بسيط ولكن في تحقيقها تكمن المعضلة على المربي والعامل في مجال الطفولة‬
‫دائما أن يضع أهداف لمشروعه التربوي حيث يكون عمله بذلك ذو غاية و هذه هي األهداف التي قمت‬
‫بوضعها لمشروع التربص الخاص بي و عملت جاهدة مع األطفال غاية تحقيقها و األهداف تنقسم الى قسمين‬
‫أ‪-‬األهداف العامة للتربص‪:‬‬
‫تدربين كافّة االتّجاهات السلوكيّة التي ينبغي أن يَتَّصف بها ال ُمخت َ ّ‬
‫صون في مجاله؛‬ ‫‪ ‬إكساب ّ‬
‫الطالب ال ُم ّ‬
‫حتى يتحقَّق له النجاح في المهنة التي يرغب في تعلُّمها‪.‬‬
‫تدربين الفرصةَ لترجمة مختلف المفاهيم النظريّة‪ ،‬والمعارف التي اكتسبَها خالل‬ ‫ّ‬
‫الطالب ال ُم ّ‬ ‫‪َ ‬م ْنح‬
‫مارسات التطبيقيّة‪ ،‬وال َع َمليّة على أرض الواقع‪.‬‬
‫المرحلة الدراسيّة‪ ،‬إلى ُجملة من ال ُم َ‬
‫تدربين كافّة المهارات الفنّية الالزمة للعمل الميدان ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الطالب ال ُم ّ‬ ‫‪ ‬إكساب‬
‫‪ ‬مساعدة الطلبة ال ُم ّ‬
‫تدربين على اكتساب قيَم وأخالقيّات المهنة‪ ،‬وذلك من خالل االنخراط في‬
‫مارسات الميدانيّة‪ ،‬وتنمية الذات المهنيّة‪.‬‬
‫ال ُم َ‬
‫ي؛ حتى يستفيدوا منها في مجال عملهم في المستقبل‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الطالب لعادات العمل المهن ّ‬ ‫‪ ‬خضوع‬
‫تدربين القدرات والمهارات المختلفة والضروريّة لتنفيذ عمليّة التسجيل‪ ،‬و ْفق‬
‫الطالب ال ُم ّ‬‫ّ‬ ‫‪َ ‬م ْنح‬
‫األصول الف ّنية‪.‬‬
‫مارسات المهنيّة‪ ،‬ومثال‬‫تدربين الخبرات الميدانيّة األساسيّة ال ُمتَّصلة بعمليّات ال ُم َ‬ ‫ّ‬
‫الطالب ال ُم ّ‬ ‫‪َ ‬م ْنح‬
‫تدربين الكتساب‬ ‫ّ‬
‫للطالب ال ُم ّ‬ ‫هذه الخبرات‪ :‬التشخيص‪ ،‬والدراسة‪ ،‬والعالج‪ ،‬والتقويم‪ .‬إتاحة الفرصة‬
‫ي على ُمستوى الف َرق‪ ،‬سواء كانت مع زمالء الفريق‪،‬‬
‫خبرات‪ ،‬ومعارف‪ ،‬ومهارات العمل الجماع ّ‬
‫األُخرى‪.‬‬ ‫الم َهن‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬ ‫َصين‬
‫ال ُمخت ّ‬ ‫مع‬ ‫أو‬

‫ب‪-‬األهداف اإلجرائية للتربص‪:‬‬


‫‪ ‬تخصيب خيال الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬اثراء الزاد اللغوي لألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم وتعديل سلوك الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬تعويد الطفل على االنصات والمالحظة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪ ‬اكتشاف مهارات األطفال ومواهبهم‪.‬‬


‫‪ ‬تعويض طرق التعليم التقليدية بأخرى فيها طرافة وبالتالي استثارة الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬منح الفرصة للطفل للحديث وللتعبير عن نفسه وبالتالي صقل مهارات التواصل عند الطفل‪.‬‬
‫ج‪-‬الفئة المستهدفة وخصائصها‪:‬‬
‫الفئة العمرية ‪ 4‬سنوات‪ :‬يمر األطفال في هذه السن بمرحلة تسمى مرحلة االدراك الحدسي حيث يعتمدون‬
‫على الحدس والخيال في إدراك المفاهيم وفهم األشياء من حولهم ويكون الطفل في هذه المرحلة في بداية‬
‫الطريق الى فهم ذاته ودوره كعنصر فعال في الروضة أو في البيت ويبدأ بالقيام بمهام بسيطة ويكون أكثر‬
‫تركيزا وذو دقة أكبر في المالحظة من طفل الثالث سنوات وهذا ما دفعني الختيار هذه الفئة بالذات‪.‬‬
‫أما بالنسبة لعالقة طفل األربعة سنوات بالقصة فهي عالقة دهشة وانبهار وتعطش لمعرفة أحداث القصة‬
‫وشخصياتها حيث يسارع األطفال كما الحظت الى توقع النهاية ويتأثرون ويتفاعلون مع كل تصاعد في‬
‫وتيرة األحداث‪.‬‬
‫د‪-‬الوسائل المعتمدة‪:‬‬
‫قمت باالعتماد في مشروع أثر القصة في طفل روضة األطفال تحت شعار "القصة صانعة الجيل الرائد‬
‫للغد" على وسائل عديدة ومتنوعة من أهمها الموارد البشرية أي شخصي وكافة عائلة روضة النجاح بألماي‬
‫ثم الوسائل البيداغوجية من معدات وأكسسوارات ألبسة ودمى ومطبوعات مع التنويع في طرق تقديم النشاط‬
‫واالستغالليات البيداغوجية‪.‬‬
‫ه‪-‬توزيع المهام‪:‬‬
‫المهام المنجزة‬ ‫االسم واللقب‬
‫القيام باالتصاالت الالزمة‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫االهتمام بالتكاليف وشراء اللوازم‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫التنسيق واالعداد والتوثيق‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫التنسيق العام بين المتربص واألستاذ المؤطر‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫وكذلك بين المتربص والمؤسسة الحاضنة للتربص‬

‫‪-11-2.0‬تصور برنامج عمل المشروع‪:‬‬


‫في تصوري لمراحل انجاز مشروع التربص ارتأيت المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬من ‪ 2021/02/ 22‬الى ‪:2021/02/28‬‬

‫‪34‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫افتتاح المشروع " أثر القصة في طفل روضة األطفال" تحت شعار " القصة صانعة الجيل‬
‫الرائد للغد" و يقوم االفتتاح على عروض متنوعة مع محاولة لحث األطفال على المطالعة‬
‫من خالل تعريفهم على أهمية القصة مع تحديد القصص المختارة لتتماشى مع المشاريع‬
‫الترب وية المنجزة في فترة التربص وتجميع الوسائل التربوية والمستلزمات لهذه الفترة‬
‫القادمة‪.‬‬
‫‪ ‬من ‪ 2021/ 03/ 01‬الى ‪:2021/03/ 08‬‬
‫االنطالق في تقديم القصص واستغاللها حسب مشروع الروضة مع تدريب األطفال على‬
‫االنصات والمشاركة في النشاط وتلوين شخصيات من القصص المسرودة‪.‬‬
‫‪ 11 ‬مارس ‪ :2021‬حفلة اللباس التقليدي‬
‫‪ ‬من ‪ 2021/03/12‬الى ‪ :2021/03/14‬تواصل األنشطة والورشات‪.‬‬
‫‪ ‬من ‪ 2021/03/22‬الى ‪:2021/03/31‬‬
‫تواصل أنشطة القصة مع تجهيز ركن المطالعة من خالل جلب القصص من قبل األطفال‪.‬‬
‫التدرب على رقصات للقيام بها في حفل االختتام ثم اعداد المذكرات الفنية وبرنامج الحفلة‬
‫‪ ‬االختتام‪:‬‬
‫سيكون حفل ترفيهي لألطفال باألساس مع فقرات متنوعة ومسابقات وجوائز‪.‬‬
‫‪ ‬المكان‪ :‬روضة النجاح بألماي جربة‬

‫‪35‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-3‬مرحلة االعداد‬

‫‪36‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-1-3‬االجتماعات المتعلقة بالمشروع‪:‬‬


‫عرررررررررض فكرررررررررة المشررررررررروع‬
‫ومناقشررررررة توويررررررع األوقررررررات‬ ‫‪2021/02/22‬‬ ‫اجتماع مع مديرة الروضة‬
‫غرررررررررررض التنسرررررررررريق مررررررررررع‬
‫المربيات‬
‫عرررررررررض التصررررررررور األولرررررررري‬
‫ومحاولررررررررة التنسرررررررريق مررررررررع‬
‫البرنرررررام والمفاهمرررررة علرررررى‬
‫‪2021/02/23‬‬ ‫اجتماع مع انسة قسم ‪3‬‬
‫أوقررررررات النشرررررراط الممنوحررررررة‬
‫سنوات‬
‫للمتربصرررررررررة مرررررررررع سرررررررررماع‬
‫االقتراحرررررررات المقدمرررررررة مرررررررن‬
‫قبلها‬
‫تقديم مقترح حفل االختتام‬
‫ومناقشة التفاصيل من أجل‬ ‫‪2021/03/28‬‬ ‫اجتماع مع المديرة‬
‫تحديد التاريخ الممكن‬
‫إنجازه فيه‬
‫عرض البرنامج النهائي‬
‫للحفلة ومناقشة التفاصيل‬ ‫‪2021/04/27‬‬ ‫اجتماع مع المديرة‬
‫األخيرة‬ ‫واإلطار التربوي والعمالي‬

‫اقتراح برنامج الحفلة‬


‫ومناقشة إمكانية التبرع‬ ‫‪2021/05/01‬‬ ‫اجتماع مع مدير مجموعة‬
‫بالمعدات الالزمة واالتفاق‬ ‫خويا تيتو للتنشيط‬
‫على ذلك‬

‫‪-2-3‬االعداد المادي للمشروع‪:‬‬


‫تجميع كل ما هو اقنعة وأزياء تنكرية وأكسسوارات يمكن استغاللها‬
‫اعداد مطبوعات‬
‫توفير مجموعة متنوعة من القصص‬
‫اعداد أجهزة سمعية بصرية لتعمل كمكمالت لألنشطة (أغاني موسيقى تأثيرية مؤثرات صوتية‪)...‬‬

‫‪37‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫توفير مواد ليتم استعمالها في األنشطة‬

‫‪-3-3‬التقرير المالي للمشروع‪:‬‬


‫المبلغ‬ ‫بيان المصاريف‬ ‫بيان مصدر المداخيل‬
‫‪ 20‬د‬ ‫مطبوعات ومستلزمات‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫للورشات‬
‫‪ 80‬د‬ ‫زينة للحفل والجوائز‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫‪ 50‬د‬ ‫حلويات‬ ‫نرجس بن يونس‬
‫‪ 150‬د‬ ‫المجموع‬ ‫المجموع‬

‫‪38‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫‪39‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-4‬مرحلة اإلنجاز‬

‫‪40‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-4‬مرحلة اإلنجاز‪:‬‬
‫تعتبر مرحلة االنجاز تتويجا لما تم تصوره وإعداده حيث يتم تجسيد البرنامج المزمع القيام به وهي‬
‫المقياس الحقيقي لقيمة التصور ونجاعة اإلعداد وبالتالي فان انجاز المشروع هو أساسا انتقال الفكرة‬
‫او الموضوع المتصور من مجرد فكرة إلى واقع ملموس وعلى هذا األساس فقد انتقل بنا العمل آليا‬
‫بعد مرحلتي االستقراء والتصور إلى مرحلة االنجاز والتطبيق‪ ،‬هذه األخيرة تخضع كتغيرها من‬
‫المراحل الى التخطيط محكم وبرمجة دقيقة‪.‬‬

‫‪-1-4‬التطبيقات الميدانية‪:‬‬
‫التدخل التربوي التنشيطي بروضة النجاح الماي من ‪ 2021/02/22‬الى ‪2021/05/04‬‬
‫الوسائل البيداغوجية‬ ‫األهداف العامة للنشاط‬ ‫األنشطة‬ ‫الفترة الزمنية‬
‫‪-‬استثارة الطفل ومعاينة حاسوب ‪+‬مضخمات‬ ‫انطالق فعاليات‬
‫صوت‬ ‫مدى قربه من القصة‬ ‫مشروع أثر القصة في‬
‫أكسسوارات (البسة‬ ‫واهتمامه بها‬ ‫طفل روضة األطفال‬
‫دمى ديكور‬ ‫‪-‬تحفيز الطفل وحثه‬ ‫تحت شعار القصة‬
‫على التفاعل والمشاركة مطبوعات‪)...‬‬ ‫صانعة جيل الد الرائد‬
‫‪-‬احياء قصص من‬ ‫وتضمن افتتاح‬ ‫من‬
‫التراث‬ ‫المشروع التربوي‬ ‫‪ 2021/02/22‬الى‬
‫عرضا لمجموعة‬ ‫‪2021/02/28‬‬
‫قصص من اختيار‬
‫األطفال وكذلك عرض‬
‫لقصة أمي سيسي وأمك‬
‫طنقو على طريقة اللعب‬
‫الدرامي وباستعمال‬
‫الدمى‬

‫‪41‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫حاسوب‬ ‫الطفل‬ ‫االنطالق في تقديم ‪ -‬ترغيب‬


‫قصص‬ ‫أكثر في المطالعة‬ ‫القصص واستغاللها‬
‫مطبوعات‬ ‫تغير‬ ‫مشروع ‪ -‬مالحظة‬ ‫حسب‬
‫أقالم‬ ‫سلوك الطفل أثناء‬ ‫الروضة مع تدريب‬
‫ألوان مائية‪...‬‬ ‫استماعه للقصة‬ ‫على‬ ‫األطفال‬
‫‪ -‬مراقبة أثر سير‬ ‫االنصات‬
‫القصة‬ ‫أحداث‬ ‫في‬ ‫والمشاركة‬
‫الطفل‬ ‫على‬ ‫وتلوين‬ ‫النشاط‬
‫ومدى‬ ‫ونفسيته‬ ‫من‬ ‫شخصيات‬ ‫من ‪ 2021/03/01‬الى‬
‫تأثره باألحداث‬ ‫القصص المسرودة‪.‬‬ ‫‪2021/03/08‬‬
‫الذاكرة‬ ‫‪ -‬تطوير‬
‫الفوتوغرافية‬
‫للطفل حيث أنه‬
‫حسب‬ ‫يلون‬
‫ذاكرته وما راه‬
‫سابقا في الصور‬
‫في‬ ‫الموجودة‬
‫القصة‬
‫حاسوب‬ ‫حث األطفال على‬ ‫االحتفال باليوم‬
‫مضخمات صوت‬ ‫احياء التراث‬ ‫الوطني للباس‬
‫ديكور‬ ‫والتشبث بتقاليدهم و‬ ‫التقليدي بطريقة‬
‫أكسسوارات‬ ‫حضارتهم و غرس‬ ‫بسيطة وذلك بسبب‬
‫أثاث تربوي‬ ‫حب تاريخ األجداد و‬ ‫تفشي الفيروس‬
‫ترغيبهم في التعرف‬ ‫ويتمثل الحفل في‬ ‫‪2021/03/09‬‬
‫على أصولهم‬ ‫لوحات راقصة مع‬ ‫حفلة اللباس التقليدي‬
‫عرض أزياء مع‬
‫فقرة تنشيطية‬
‫لألطفال و لمجة‬

‫‪42‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫تقليدية تتمثل في‬


‫أطعمة أعدها أولياء‬
‫األطفال‬
‫قصص مصورة‬ ‫اثبات فاعلية القصة‬ ‫تواصل النشاط‬
‫مطبوعات‬ ‫في تعديل سلوك‬ ‫وتواصل تقديم‬
‫حاسوب من أجل‬ ‫الطفل ومدى إمكانية‬ ‫القصص مع‬
‫المؤثرات الصوتية‬ ‫توظيفها واستغاللها‬ ‫توظيف واستغالل‬
‫أكسسوارات‬ ‫كذلك محاولة حث‬ ‫القصص في جميع‬
‫األنشطة والمجاالت األطفال على استخدام‬ ‫من‬
‫مخيلتهم من خالل‬ ‫التربوية‬ ‫‪2021/03/10‬الى‪2021/03/13‬‬
‫تخيل نهايات أخرى‬ ‫تسجيل المالحظات‬
‫للقصص‬ ‫ومراقبة مدى األثر‬
‫جعل األطفال‬ ‫الذي حققه ادخال‬
‫يسردون قصص من‬ ‫القصة بشكل‬
‫واقعهم المعيش مع‬ ‫أسبوعي لبرنامج‬
‫إضافة تفاصيل من‬ ‫الطفل‬
‫وحي خيالهم‬
‫أسبوع راحة‪ :‬عطلة الربيع‬
‫قصة‬ ‫تنبيه األطفال على‬ ‫العودة الى النشاط‬ ‫من‬
‫رداء أحمر‬ ‫خطورة التحدث‬ ‫سرد قصة حمراء‬ ‫‪2021/03/22‬الى‪2021/03/30‬‬
‫مطبوعات ألوان‬ ‫للغرباء‬ ‫حمراء وتلوين‬
‫مائية زي تنكري‬ ‫تبيين أهمية صلة‬ ‫الشخصية‬
‫لشخصية الذئب‬ ‫الرحم والعناية بالكبار‬ ‫نشاط لغوي‬
‫في السن‬
‫التعرف على مخاطر‬
‫الطريق‬
‫رؤية مدى استيعاب‬
‫األطفال لألحداث‬

‫‪43‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫وتأثرهم من خالل‬
‫رؤية مدى فهمهم‬
‫للعبرة‬
‫فضاء الروضة‬ ‫استغالل القصة في‬ ‫نشاط حركي‪:‬‬
‫نشاط حركي‬ ‫تمثيل مشهد من‬ ‫‪2021/04 /01‬‬
‫تعريف األطفال على‬ ‫قصة السلحفاة‬
‫مفهوم سريع وبطيء‬ ‫واألرنب استغالل‬
‫حث األطفال على‬ ‫السباق كنشاط‬
‫التنافس السلمي‬ ‫حركي‬
‫كراس مالحظات‬ ‫تسجيل المالحظات‬ ‫االعداد لحفل‬
‫االختتام مع اإلطار مناقشة مدى االستفادة‬
‫المتحصلة في فترة‬ ‫العمالي والتربوي‬
‫التربص‬ ‫للروضة‬ ‫بقية فترة التربص‬
‫اقتراح برنامج حفل‬
‫االختتام ومناقشة ما ال‬
‫يمكن تقديمه نظرا‬
‫للوباء‬

‫‪-4-2‬االختتام‪:‬‬
‫التاريخ‪2021/05/04 :‬‬
‫تموضع الحفل في قاعة الخمسة سنوات وبدأت التحضيرات في اليوم السابق للحفل وذلك من خالل تغليف‬
‫الجوائز وشراء المستلزمات وتعليف الزينة وتنظيم القاعة وجلب المعدات ويوم الحفل انطلق العمل على‬
‫الساعة الثامنة بحضور تقني لتركيب معدات الصوت ثم بدأت باستقبال األطفال وتنظيمهم في القاعة وعلى‬
‫الساعة التاسعة بدأ تقديم الحفل والترحيب باألطفال ثم القيام ببعض الرقصات على الساعة العاشرة قمت‬
‫بترك األطفال آلنسة الخمسة سنوات وبدأت االستعداد للظهور بزي المهرج تم بعد ذلك تقديمي لألطفال‬
‫وقمنا بفقرات تنشيطية متنوعة ألعاب ومسابقات ورقصات وفقرة ألعاب سحرية ثم جاء وقت توزيع‬
‫الجوائز على الساعة الحادية عشر ونصف بعد ذلك تكريم لالطار التربوي بشهادة و المديرة بشهادة أخرى‬
‫ثم توزيع المرطبات على األطفال و بذلك انتهى الحفل على الساعة منتصف النهار ونصف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الفقرات المقدمة‬ ‫التوقيت‬


‫تهيئة الفضاء وتقديم برنامج الحفلة‬ ‫‪10:00-8:00‬‬
‫تنظيم المهام وتزيين وجوه األطفال تنشيطهم لجعلهم‬ ‫‪12:30-10:00‬‬
‫مستعدين لبقية الفقرات‬
‫خروج المهرج‬
‫تأدية رقصات جماعية‬
‫مسابقات وجوائز‬
‫تقديم فقرة الساحر‬
‫توزيع الجوائز‬
‫تكريم الروضة‬
‫توزيع الحلويات‬
‫القاء كلمة الختام واختتام الحفل بأغنية‬

‫‪45‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪46‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-5‬مرحلة التقييم‬

‫‪47‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-5‬مرحلة التقييم ‪:‬‬


‫هو عملية منظمة مبنية على القياس يتم بواسطتها إصدار الحكم (التقييم) على الشيء المراد تقويمه في ضوء‬
‫ما يحتويه من الخاصية الخاضعة للقياس ونسبتها إلى قيمة متفق عليها أو معيار معين‪.‬‬
‫و يعتبر التقييم أهم مرحلة بعد اإلنجاز حيث أنه سيمنحنا فرصة التدقيق والتمحيص في كافة المراحل مما‬
‫يساعد على اكتشاف األخطاء الواقعة والتفاصيل المهملة‪ .‬وهو ما يمكننا من تصحيح هذه األخطاء أو على‬
‫األقل محاولة تجنبها في المرات القادمة والكشف عن كل ما هو إيجابي وسلبي من خالل هذه الدراسة الشاملة‬
‫لكافة مراحل المشروع وعما إذا تحققت الغاية من المشروع أم ال‪.‬‬

‫‪-1-5‬تقييم مرحلة التصور‪:‬‬


‫ال يخلو أي مشروع من مرحلة التصور حيث أنها هي المرحلة األولى التي تتبلور فيها األفكار ويتم أخذ كل‬
‫اآلراء بعين االعتبار‪.‬‬
‫تعتبر هذه المرحلة المسودة أو المخطوطة األولية للمشروع فمثلما يضع المهندس المعماري مخطوطة‬
‫لمشروعه قبل تنفيذه على أرض الواقع يضع الباحث والمتربص تصورا لبحثه أو مشروعه‪.‬‬
‫وهنا أرى أن مرحلة التصور التي وضعتها كللت نوعا ما بالنجاح عند تطبيقها على أرض الواقع و لكن‬
‫ليس تماما حيث تاهت العديد من األفكار المبدعة و اضمحلت بسبب الظرف الصحي العام و ظروف شخصية‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪-2-5‬تقييم مرحلة االعداد‪:‬‬


‫تعد مرحلة اإلعداد همزة الوصل بين الجانب النظري والجانب التطبيقي وتعتمد باألساس على االجتماعات‬
‫والمراسالت والعداد والتخطيط المادي للمشروع ورغم الظروف الخاصة المعيشة ووضعية البالد اال أن‬
‫االختتام سار على نحو جيد جدا رغم عدم حضور األولياء وقد القيت كل التعاون من الروضة ومن رئيس‬
‫فرقة خويا تيتو للتنشيط الذي قام بالتبرع بكامل التجهيزات والمعدات للحفل دون أي تردد‪.‬‬

‫‪-3-5‬تقييم مرحلة اإلنجاز‪:‬‬


‫تكللت هذه المرحلة نوعا ما بالنجاح بسبب االعداد الجيد والتعاون من جميع األطراف اال انها كانت يمكن‬
‫أن تكون متنوعة أكثر لوال الظروف الصحية ولوال ظروف خاصة تعرضت لها من وعكات صحية متعددة‬
‫حالت دوني ودون تقديم مجهود كامل وبذل كل طاقتي فالمشروع‪.‬‬
‫قد يجد الكثير أن هذه أعذار واهية ولكنني مدركة أن أساتذتي يدركون أنه كان بإمكاني تقديم مجهود أفضل‬
‫بكثير كما هم مدركون لظروفي تمام االدراك‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪-4-5‬الصعوبات والحلول والمالحظات خالل فترة التربص‪:‬‬


‫أ‪-‬الصعوبات‪:‬‬
‫على الجانب العالئقي ال يمكنني أن أذكر أي صعوبة حيث أن عائلة روضة النجاح استقبلتني برحابة صدر‬
‫منذ اليوم األول ولم تتردد المجيرة ولو للحظة في مدي بأي مساعدة و لم تحجب عني أي معلومة أردت‬
‫معرفتها بل بالعكس منحتني كل الصالحية للتصرف و رحبت بفكرة مشروعي ترحيبا جيدا و كذلك االطار‬
‫العمال أما بالنسبة لألطفال فقد كانوا أكثر قبوال لي ولمشروعي مما كنت أتصور كم التفاعل و الحب كان ال‬
‫يصدق حتى أطفال الفئة العمرية خمس سنوات الذين لم أتعامل معهم اال فاالحتفاالت كانوا متحمسين كلما‬
‫قدمت للروضة و يقفون أمام الباب متلهفين راغبين في الحضور للنشاط وكنت أسمح لهم بذلك بعد االستئذان‬
‫من انستهم‪.‬‬
‫ولكن الصعوبات التي اعترضتني كانت بسبب نقص كبير في عدد األطفال وكثرة غياباتهم وذلك كان يسبب‬
‫لي اإلحباط في بعض األحيان نظرا ألن نوع النشاط الذي أقدمه يحتاج التفاعل ففي بعض األحيان كان عدد‬
‫األطفال الحاضرين ال يفوق األربعة أطفال‪.‬‬
‫كذلك بسبب ظروف مادية خاصة لم أتمكن من توفير معدات للقيام بالعديد من األنشطة الفنية والبراعات‬
‫كذلك قلة الوقت المتوفر شكلت صعوبة بالنسبة لي نظرا ألني أعمل بجانب الدراسة‪.‬‬
‫ربما حدث في بعض األحيان قلة تفاعل و ذلك يعود لضعف اللغة عند األطفال و تعويدهم على اللغة العامية‪.‬‬
‫ب‪-‬الحلول‪:‬‬
‫قد ال توجد حلول جذرية لهذه الصعوبات نظرا ألن أغلبها راجع لظروف استثنائية وظروف خاصة ولكن‬
‫يمكن تقديم بعض المقترحات‪:‬‬
‫‪ -‬تحويل القصص أو تقريبها للغة العامية الدارجة لمساعدة األطفال على الفهم الجيد للقصة‪.‬‬
‫‪ -‬حث الروضات على جعل القصة جزء ال يتجزأ من المشروع التربوي الخاص بها وجعلها نشاطا أسبوعيا‬
‫لما تعود به من فائدة على الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة التكيف مع الوضع وحث األولياء على أهمية احظار أطفالهم بشكل منتظم الى الروضة وعدم‬
‫تغييبهم اال في الحاالت القصوى كالمرض بالطبع‬
‫‪ -‬توفير كل الظروف المناسبة وتطبيق البروتوكول الصحي حتى يطمأن األولياء على أطفالهم وبالتالي‬
‫ينخفض عدد الغيابات‪.‬‬
‫‪ -‬توفير منحة للمتربص حتى يتمكن من تنفيذ مشروعه التربوي مع خفض المتطلبات ومراعات الظروف‬
‫المادية للمتربصين‪.‬‬
‫‪-‬أخذ الوضع الراهن بعين االعتبار‪.‬‬
‫ج‪-‬المالحظات خالل فترة التربص‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الحظت خالل الفترة القصيرة للتربص مدى تعطش األطفال للقصة حيث أنه يوجد نقص كبير لهذا النشاط‬
‫الذي كان يجب ان يكون جزء رئيسي في الروضة‪ .‬وأنه يعتبر نشاط فرعي تقدمه أغلب مؤسسات عندما‬
‫تجد وقت فراغ بدل أن تخصص له مكان مهم في البرنامج‪.‬‬
‫كذلك الحظت الفقر اللغوي عند األطفال وصعوبات التعبير مع الكثير من الصعوبات في النطق التي تعود‬
‫الى غياب الكتاب‪.‬‬
‫وال يمكن تجاهل المشاكل السلوكية لألطفال التي كان يمكن أن تحل بسهولة إذا كان نشاط القصة نشاطا‬
‫دوريا في الر وضات فاألطفال يتعاملون بعنف ويتفوهون بعبارات ال يجب على طفل في الرابعة من عمره‬
‫أو أي سن أن يتفوه بها وهذا أيضا يعود لغياب القصة بما تحمله من قيم تربوية وعبر وطرق تواصلية‪.‬‬
‫وأخيرا وليس اخرا تغلب األنشطة العلمية والمطبوعات على األنشطة الفنية والحسية والحركية ولكن ال‬
‫يمكنني لوم الروضة على هذا التقصير حيث شهدت خالل فترة التربص قدوم األولياء ومطالبتهم بتقليل‬
‫األنشطة الحركية والفنية واالكثار من األنشطة الحسابية والمطبوعات وقد يصل بهم الحال الى سحب تسجيل‬
‫أطفالهم من الروضات للبحث عن روضة تقوم بتعليم أطفالهم الحساب والقراءة والكتابة في وقت قصير دون‬
‫التمهيد لها واإلعداد‪.‬‬
‫هذا على عكس رغبة األطفال الذين الحظت ميلهم لألنشطة الفنية وخاصة لنشاط القصة وقابليتهم لتعلم كل‬
‫المهارات إذا كانت مرتبطة بهذا النشاط إذا فاألسلوب هو الذي يحدث الفارق ال كثرة األنشطة والتلقين‪.‬‬

‫‪-5-5‬االستشراف‪:‬‬
‫عالم االجتماع “س‪ .‬كولم جلي فيالن” الذي يعتبر أول من درس علم المنهجيات بجدية بدءا من عام ‪1907‬‬
‫وأول من صاغ أسماء لعلم المستقبل في رسالته لنيل شهادة الماجستير التي قدمها عام ‪ 1920‬لجامعة‬
‫كولومبيا حيث اقترح مصطلح ملنتولوجي المشتقة من كلمة يونانية بمعنى“ المستقبل‪“.‬‬
‫واالستشراف هو جهد استطالعي باألساس يتسع لرؤى مستقبلية متباينة ويسعى الكتشاف وتكشف العالقات‬
‫المستقبلية بين األشياء والنظم الكلية والفرعية في عالم ينمو ويتطور كل لحظة‪.‬‬
‫وأنا أرى أن مشروعي صالح لجميع األزمنة حيث أن القصة صالحة لجميع األزمنة وقد أثبتت فعاليتها‬
‫وـأثيرها على الطفل قديما وحديثا وقد مثل االستشراف شعار مشروعي "القصة صانعة جيل الغد الرائد"‬
‫وهذا إليماني الشديد أن الطفل السوي لليوم هو المواطن الصالح للغد والمسؤول الملتزم والطبيب الناجح‬
‫والعنصر الفعال في المجتمع‪ .‬لذلك يجب أن تتكاتف الجهود للنهوض بالقصة في رياض األطفال ولما ال‬
‫تخصيص صندوق لدعم مهرجانات ومعارض سنوية تكون مخصصة لرياض األطفال ومسابقات إقليمية‬
‫تشجع الراغبين في كتابة القصص يكون حكامها أطفال رياض األطفال حيث تكون القصص موجهة لهم‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫الخاتمة‬

‫أظهرت نتائج المشروع ‪ ،‬أن القصة ال تؤثر بشكل كبير على الطالقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة‬
‫االبتدائية وال تعمل على زيادتها بالشكل المطلوب‪ ،‬بقدر ما أظهرت أن طريقة رواية القصة لألطفال‬
‫وأسلوب الراوي يؤثر على حماسهم لسماعها ويجعلهم أكثر انتباها ً لها وتفاعالً معها‪ ،‬وأظهرت نتائج‬
‫المشروع ‪ ،‬أن أنواع القصص المقدمة لألطفال من حيث كونها دينية أم اجتماعية أم تاريخية أو غيرها‬
‫تؤثر على لغة الطفل واكتسابه للمفردات حيث أن لكل نوع مفرداته الخاصة به وبذلك يصبح تنوع في‬
‫المفردات التي يكتسبها الطفل‪ ،‬وأظهرت النتائج أيضاً‪ ،‬أن مضمون القصة ولغتها‪ ،‬الفصحى كانت أم‬
‫العامية (المحلية)‪ ،‬تؤثر على لغة الطفل واكتسابه الصحيح ونطقه السليم للمفردات‪ ،‬فمضمون القصة‬
‫ولغتها إما أن تعمل على تصحيح األخطاء اللغوية عند الطفل وإما أن تترك هذه األخطاء بال تصحيح‪.‬‬
‫ولكن أهم جانب تم اثباته من خالل هذا المشروع وهو الهدف األساسي منه هو أن للقصة أثر كبير ال‬
‫يمكن انكاره على سلوك ونفسية الطفل في مرحلة الطفولة األولى‪.‬‬
‫ولعل هللا تعالى قد وفقني في هذا المشروع ‪ ،‬ولعل قلمي وفق في تقديم ما يدور بخلدي‪ ،‬وفي نهاية األمر‬
‫فإنني بشر أصيب وأخطئ‪ ،‬وإنني أتوجه إلى هللا بالدعاء على توفيقي في تقديم هذا البحث وعلى حسن‬
‫قراءتكم ومتابعتكم لهذا البحث‪ ،‬ونشكر لكم سعة صدركم ونرجو أن ينال البحث إعجابكم‪ ،‬والحمد هلل الذي‬
‫هدانا إلى هذا‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪52‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬


‫‪ -1‬الحميد‪ ،‬هبة‪ ،‬أدب الطفل في المرحلة االبتدائية‪( .‬دار الصفاء للنشر والتوويع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪1426‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد‪ ،‬سمير‪ ،‬أدب األطفال قراءات نظرية ونماذج تطبيقية‪( .‬دار الميسرة للنشر والتوويع‬
‫والطباعة‪ ،‬عمان‪1429 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -3‬الهرفي‪ ،‬محمد‪ ،‬أدب األطفال دراسة نظرية وتطبيقية‪( .‬دار المعالم الثقافية‪ ،‬األحساء‪،‬‬
‫‪1417‬هـ)‪،‬‬
‫‪ -4‬الظهار‪ ،‬نجاح‪ ،‬أدب الطفل من منظور إسالمي‪( .‬دار الحميدي‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪1424‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -5‬الشيخ‪ ،‬محمد‪ ،‬أدب األطفال وبناء الشخصية‪( .‬دار القلم‪ ،‬اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪1417،‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -6‬إسماعيل‪ ،‬محمود‪ ،‬المرجع في أدب األطفال‪( .‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪1429 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -7‬النواسة‪ ،‬عبير‪ ،‬أدب األطفال في األردن الشكل والمضمون‪( .‬دار الياووني للنشر‬
‫والتوويع‪ 2004 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -8‬الكيالني‪ ،‬نجيب‪ ،‬أدب الطفل في اإلسالم‪( .‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1411 ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪ -9‬حسين‪ ،‬كمال الدين‪ ،‬فن رواية القصة‪( .‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية رياض األطفال‪ 2003 ،‬م)‪.‬‬
‫‪-10‬موقع موضوع‬
‫‪-11‬صفحة أكاديمية السنافر‬
‫‪-12‬قاموس لسان العرب البن منظور‬

‫‪53‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪1‬‬

‫المشروع‪ :‬الحيوانات‬
‫النشاط‪ :‬مسرحة القصة نشاط فني‬
‫المكان‪ :‬روضة النجاح‬
‫الوسائل‪ :‬دمى و أكسسوارات‬
‫الموضوع‪ :‬قصة أمي سيسي و أمك طنقو‬
‫سير النشاط‪:‬‬
‫يقوم المربي بتجهيز الديكورات و تهيئة الفضاء و عرض القصة مع إضافة حركات و استعمال دمى و‬
‫تمثيل األحداث‬
‫افساح المجال لألطفال لبداء مالحظاتهم‬
‫حلقة مفتوحة لمناقشة تربية الحيوانات األليفة في البيت و أهمية فطور الصباح‬
‫األهداف‪:‬‬
‫يتعلم الطفل العبرة أال و هي أن حبل الكذب قصير و أنه يجب تقدير ما يفعله االهل من أجل توفير وجبة‬
‫متكاملة ألبنائهم‬
‫تدريب الطفل على االنصات و التركيز و اداب االستماع و الجلوس‬

‫‪54‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪2‬‬

‫المشروع‪ :‬الحيوانات‬
‫النشاط‪ :‬نشاط فني‬
‫المكان‪ :‬فضاء روضة النجاح قاعة ‪ 4‬سنوات‬
‫الوسائل‪ :‬مطبوعات مع أقالم لبديه‪.‬‬
‫الموضوع‪ :‬تلوين شخصية أمي سيسي وابنتها نوارة من النشاط السابق‬
‫سير النشاط‪ :‬ورشة تضم المربية واألطفال يتم فيها تلوين الشخصيتين ويتخلل الورشة حوار متبادل‬
‫حول أهمية بر الوالدين واالستماع لهم وسؤال األطفال عن عالقتهم بأمهاتهم‪.‬‬
‫األهداف‪:‬‬
‫تمكين األطفال من تلوين أماكن دقيقة وضيقة‬
‫استذكار أعضاء جسم االنسان‬
‫فتح المجال لألطفال في التكلم بحرية ودون قيود‬
‫الكشف عن مدى تعلق األطفال بأمهاتهم وعن الصعوبات التي يواجهون ها في حياتهم اليومية‬

‫‪55‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪3‬‬

‫المشروع‪ :‬المهن‬
‫النشاط‪ :‬نشاط لغوي‬
‫المكان‪ :‬قاعة ‪ 4‬سنوات‬
‫الوسائل‪ :‬حاسوب ومضخمات صوت‬
‫الموضوع‪ :‬عرض قصة الذئب والسبع عنزات‬
‫سير النشاط‪ :‬يستمع األطفال للقصة و يشاهدون الصور مع فتح المجال لهم للتدخل في أي وقت إلضافة‬
‫ملحوظة‬
‫التعرف على مهنة عامل الطاحونة الذي يمثل شخصية ثانوية في القصة والحديث عما يعرفه األطفال‬
‫من مهن أخرى و سؤالهم عن مهن أشخاص مقربين منهم‬

‫األهداف‪ :‬تعرف األطفال على مهنة عامل الطاحونة وخصائص هذه المهنة‬
‫حكمة اليوم أال و هي عدم التحدث مع الغرباء أو فتح الباب لهم و االستماع لتعليمات األهل عند غيابهم‬

‫‪56‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪4‬‬

‫المشروع‪ :‬شهر التراث‬


‫النشاط‪ :‬نشاط فني براعة‬
‫المكان‪:‬قاعة ‪ 4‬سنوات‬
‫الوسائل‪ :‬ملفات حمراء ورق مقوى أسود مقص ولصق و نثار المع‬

‫الموضوع‪ :‬صنع ملفات األطفال‬


‫سير النشاط‪ :‬تقوم المربية بالقص و يساعدها األطفال بالتلصيق و نثر اللماع على الملفات مع حوار‬
‫حول اللبسة التقليدية‬
‫األهداف‪ :‬منح األطفال مسؤولية و رؤية مدى قابليتهم التباع التعليمات‬
‫الحديث عن اللبسة التقليدية ما يعرفه عنها األطفال‬

‫‪57‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪6‬‬

‫المشروع‪ :‬فصل الربيع‬


‫النشاط‪ :‬قصة ‪ +‬نشاط تلوين‬
‫المكان‪ :‬قاعة ‪ 4‬سنوات‬
‫الوسائل‪ :‬مطبوعة وألوان مائية‬
‫الموضوع‪ :‬قصة حمراء حمراء (ليلى والذئب)‬
‫سير النشاط‪:‬‬
‫ورشة عمل لتلوين شخصية حمراء حمراء يتخللها سرد مشوق للقصة‬
‫األهداف‪:‬‬
‫اتقان استعمال األلوان المائية‬
‫التركيز على الحركية الدقيقة من خالل استعمال الفرشة الرقيقة والتركيز على التفاصيل الصغيرة‬
‫استخراج مواهب األطفال في التلوين‬
‫تدريب األطفال على تعدد المهام من خالل جعلهم يوفقون بين التلوين وبين االستماع للقصة‬

‫‪58‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫مذكرة فنية عدد ‪7‬‬

‫المشروع‪ :‬وسائل النقل‬


‫النشاط‪ :‬لعب درامي‬
‫المكان‪ :‬فضاء الروضة‬
‫الوسائل‪ :‬أقنعة‬
‫الموضوع‪ :‬تجسيد السباق في قصة السلحفاة و األرنب‬
‫سير النشاط‪ :‬يقوم األطفال بتمثيل السباق و تكون طريقة مشيهم حسب طريقة مشي الحيوان في‬
‫القصة‬
‫األهداف‪:‬‬
‫التعرف على مفهوم بطيء و سريع‬
‫التعرف على طرق التنقل‬

‫‪59‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪60‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪61‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪62‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪63‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪64‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪65‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪66‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪67‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪68‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪69‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪70‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪71‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪72‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪73‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪74‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪75‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪76‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪77‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪78‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪79‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪80‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪81‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪82‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪83‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪84‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪85‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪86‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪87‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪88‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪89‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪90‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪91‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪92‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪93‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪94‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪95‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪96‬‬
‫القصة صانعة جيل الغد الرائد‬ ‫أثر القصة في طفل روضة األطفال‬

‫‪97‬‬

You might also like