‫أمجد الرشدي‬

‫العولمة و دورها‬ ‫تأطير‪ :‬د‪.‬‬

‫في اإلقتصاد‬
‫سعاد الفحصي‬

‫ص ال ح ا ل د ي ن م و خ ي‬
 ‫مقدمة‪:‬‬
‫العولمة االقتصادية هي أحد األبعاد الرئيسية‬
‫الثالثة للعولمة الموجودة بشكل شائع في العالم‬
‫ككل‪ ،‬حيث تشير العولمة االقتصادية إىل الحركة‬
‫الدولية الواسعة النطاق للسلع ورأس المال‬
‫والخدمات والتكنولوجيا والمعلومات من بلد إىل‬
‫‪.‬آخر‬
 ‫‪.1‬تعريف العولمة‬
‫‪.2‬مجاالت العولمة‬
‫‪.3‬تعريف اإلقتصاد‬
‫‪.4‬العولمة اقتصادية‬
‫‪.5‬مراحل العولمة في القرن العشرين عىل‬
‫الصعيد االقتصادي‬
 ‫تعريف العولمة‬
‫اصطباغ عالم األرض بصبغة واحدة شاملة لجميع من يعيش فيه‪،‬‬
‫وتوحيد أنشطتهم االقتصادية واالجتماعية والفكرية من غير اعتبار‬
‫‪.‬الختالف األديان والثقافات‪ ،‬والجنسيات واألعراق‬
‫فمهما تعّددت السياقات التي ترد فيها (العولمة)‪ ،‬فإن المفهوم‬
‫الذي يعّبر عنه الجميع‪ ،‬في اللغات الحّية كافة‪ ،‬هو اِالتجاه نحو‬
‫السيطرة عىل العالم وجعله في نسق واحد‪ .‬ومن هنا جاء قرار‬
‫مجمع اللغة العربية بالقاهرة بإجازة استعمال العولمة بمعنى جعل‬
‫‪.‬الشيء عالميًا‬
 ‫‪:‬مجاالت العولمة ‪:‬‬
‫‪ -1‬العولمة االقتصادية‬
‫‪ -2‬العولمة الثقافية‬
‫‪ -3‬العولمة اإلعالمية‬
‫
‬

‫سنتطرق في عرضنا اليوم إىل الجانب‬

‫اإلقتصادي‬
 ‫تعريف اإلقتصاد‬
‫االقتصاد هو النشاط البشري الذي يشمل إنتاج وتوزيع وتبادل واستهالك‬
‫السلع والخدمات‪ُ" .‬يعّرف االقتصاد أيضا بأنه مجال اجتماعي يركز جدا جدا‬
‫عىل الممارسات والخطابات والتعبيرات المادية المرتبطة بإنتاج الموارد‬
‫واستخدامها وإدارتها"‪ .‬ولغويًا يعني مصطلح االقتصاد التوسط بين اإلسراف‬
‫والتقتير (جاء في كتاب مختار الصحاح‪" :‬الَق ْص ُد بين اإلسراف والتقتير يقال‬
‫فالن ُم ْق َت صٌد في النفقة")‪ ،‬أي وسط في اإلنفاق بين البخل والتبذير‪.‬‬
 ‫العولمة اقتصادية‬
‫يقصد بالعولمة االقتصادية‪ ،‬عىل الصعيد العالمي‪ ،‬سرعة تبادل السلع والخدمات‬
‫التي أصبحت متاحة بفضل اإللغاء التدريجي للحواجز التجارية في إطار اتفاقية الجات‬
‫ومنظمة التجارة العالمية المبرمة منذ ‪ ،1995‬وكذلك بفضل تطور وسائل النقل‬
‫والمواصالت‪ .‬يعد مصطلح العولمة مرادًف ا للمصطلح المقتبس من اللغة االنجليزى ة‬
‫بينما قد يكون من األفضل االستناد إىل تعبير "عولمة ‪«Globalization»،‬‬
‫السوق" أو "عولمة الشركات"‪ .‬أما في فرنسا‪ ،‬فيلتصق مفهوم العولمة بالليبرالية‬
‫"بمعني "تحرير التجارة عىل المستوى العالمي‬
 ‫مراحل العولمة في القرن العشرين عىل الصعيد االقتصادي‬
‫نتجت العولمة االقتصادية المعاصرة عن عملية تطور
‬
‫تاريخية تمت عىل ثالثة مراحل ولكنها متداخلة فيما بينها‪:‬‬
‫‪.‬تدويل التدفقات العمالية والتجارية‪-‬‬
‫‪.‬توطين الشركات في الخارج‪-‬‬
‫‪.‬عولمة االقتصاد‪-‬‬

‫أواًل ‪ :‬تدويل التدفقات العمالية والتجارية تمثل المراحل المختلفة للعولمة االقتصادية‬
‫(بدًءا من معارض شمبانيا‪ ،‬حتي العولمة الليبرالية الحالية مروًرا بطريق الحرير) نقاًط ا‬
‫‪:‬مشتركة لتنمية التجارة الدولية تحت تأثير العوامل اآلتية‬
‫)التوسع في وسائل النقل (البحري والبري والجوي والسكك الحديدية •‬
‫)ظهور وسائل لوجستية جديدة للنقل والتموين ونقل المنتجات والبضائع ( مثل الحاويات •‬
‫تطبيق وسائل نقدية ومالية ودولية (يرجع تاريخها إىل السندات وخطابات الضمان واالئتمان ومحطات فرسان •‬
‫)المعبد التجارية‬
‫تنوع المنتجات والخدمات نتيجة لتحديث اإلنتاج •‬
‫تحسن المستوى المعيشي لطبقة من السكان‪ ،‬مما شجع أو خلق وسائل طلب جديدة •‬
 ‫ثانًي ا‪ :‬توطين الشركات عىل الصعيد الدولي‬

‫تطور توطين الشركات عىل المستوى الدولي ألكثر من هدف‪ • :‬توزيع السلع‬
‫والخدمات الخاصة بالشركات في جميع الدول لتغطية السوق العالمية‬
‫وضمان نمو التعامالت وتحقيق اقتصاد الحجم الذي يفتح أسواًق ا أكبر; •‬
‫إنتاج كل عنصر من عناصر المنتج في الدولة التي تتوفر فيها الظروف‬
‫المالئمة إلنتاجه‪ ،‬كما سبق توضيحه في بند نمو التدفقات بين المجموعات‬
‫التي ) ‪ • ; Total ILF‬الوصول إىل منتجات ومواد خام نادرة (مثل شركة‬
‫تمركزت في خليج غينيا‬
 ‫خاتمة‪:‬‬
‫العولمة موجودة لتبقى‪ ،‬والنتيجة هي عالم‬
‫أصغر وأكثر اتصاًال اجتماعيا‪ ،‬فقد سهلت‬
‫العولمة تبادل األفكار والثقافات و كذا ترقية‬
‫اإلقتصاد‪ ،‬مما ساهم في رؤية عالم يكون‬
‫فيه الناس أكثر انفتاحا وتسامحا مع بعضهم‬
‫‪.‬البعض‬