1 Ar

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 129

‫جمهورٌة العراق‬

‫وزارة التربٌة‬
‫المدٌرٌة العامة للتعلٌم المهنً‬

‫اللغة العربية‬
‫للصؾ األول المهنً‬

‫تؤلٌؾ‬
‫محمد جبار الخزرجً‬ ‫د‪ .‬باقر جواد محمد‬
‫طه رشٌـــد عـــلــــً‬ ‫عبد األمٌر حسٌن علوان‬

‫تنقٌح‬
‫محمد جبار الخزرجً‬ ‫د‪ .‬رفعت كاظم السودانً‬

‫ٕٗٗٔهـ ‪ ٕٕٓٓ-‬م‬ ‫الطبعة السادسة‬


2
‫المقدمة‬
‫ال ٌعدو الصواب من ٌصؾ العربٌة درس الدروس فبها ٌفهم المبهم ومن خبللها‬
‫ٌتوضح المستؽلق وبوساطتها تفك الرموز فٌتعلم المتعلم السبل الصحٌحة الى قراءة‬
‫العلوم األخرى وفهمها واالستزادة من المعرفة ومتابعة ما تزخر به حٌاتنا األدبٌة‬
‫والعلمٌة من انتاج مستمر ؼزٌر‪.‬‬
‫وقد اجرت الوزارة عملٌة تنقٌح وتؤلٌؾ للكتب كلها وكان نصٌب الكتاب الموحد‬
‫فً المرحلة الثانوٌة المهنٌة التنقٌح على أمل ان تقوم فً وقت الحق بتؤلٌؾ كتب‬
‫جدٌدة تؤخذ بنظر االعتبار المبلحظات العلمٌة والمقترحات المتراكمة التً رست فً‬
‫عقول التربوٌٌن وضمابرهم‪.‬‬
‫ولقناعة اللجنة بان أساس التدرٌس الوظٌفً للؽة فقد حاولت ان تطبق هذا فً‬
‫صفحات ؼ ٌّرتها هنا وهناك فً هذا الكتاب أو ذاك أو هذا الموضوع أو ؼٌره فجعلت‬
‫هدؾ الكتاب دراسة العربٌة لتحقٌق القدرات واإلمكانات اللؽوٌة وممارسة هذه اللؽة‬
‫ممارسة وظٌفٌة على وفق ما ٌحتاج الٌه الطالب فً حٌاته العملٌة‪.‬‬
‫وتوصً اللجنة المدرس العزٌز بعدم اؼفال أي جانب من جوانب موضوعات‬
‫ً‬
‫ومطالعة وتعبٌراً إذ ان اهمال جانب أو تفضٌله‬ ‫الكتاب فكلها متكاملة امبل ًء ونحواً‬
‫على ؼٌره سٌسبب ثؽرة فً تعلم الطالب العربٌة تعلما ً صحٌحا ً متكامبلً‪ ،‬وقد آثرنا‬
‫تفصل الحقا ً لترسخ‬
‫ّ‬ ‫تثبٌت بعض الفوابد النحوٌة وجعلناها تمهٌدا لموضوعات‬
‫المعلومات فً ذهن الطالب‪.‬‬
‫واللجنة إذ تضع ثبلثة الكتب هذه لؤلول والثانً والثالث االعدادي المهنً انما‬
‫تؤمل ان ٌزٌد المعلم علٌها أو ٌنبه على ما وقعت به من هنات تتجاوزها فً طبعاتها‬
‫البلحقة وتستفٌد منها فً تآلٌفها القادمة‪ ،‬ومن هللا التوفٌق‪.‬‬
‫المنقحان‬

‫‪3‬‬
4
‫من القران الكريم‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ٱَّللِ َخيس َّأَثمَ ٰٔ لِله ِر َ‬


‫يي‬ ‫﴿ فَ َوبٓ أُّرِيزُن ِّهي شَيء فَ َوزَ ُع ٱل َحيَ ْٰ ِح ٱلدًُّيَ ۚب َّ َهب ِعٌ َد ه‬

‫ش َّئِ َذا‬ ‫ْى َو ٰجَٓئِ َس ِ‬


‫ٱۡلث ِن َّٱلفَ ٰ َْ ِح َ‬ ‫ْى (‪َّ )ٖ٣‬ٱله ِر َ‬
‫يي يَجزٌَِجُ َ‬ ‫َءا َهٌُْ ْا َّ َعلَ ٰٔ َزثِّ ِِن يَز ََْ هولُ َ‬
‫صلَ ْٰحَ َّأَه ُسُُن‬
‫يي ٱسز ََجبثُْ ْا لِ َسثِّ ِِن َّأَلَب ُهْ ْا ٱل ه‬‫ّى (‪َّ )ٖ٣‬ٱله ِر َ‬ ‫ضجُْ ْا ُُن يَغفِ ُس َ‬ ‫َهب َغ ِ‬
‫صبثَ ُِ ُن ٱلجَغ ُي ُُن‬ ‫يي ئِ َذآ أَ َ‬ ‫ْى (‪َّ )ٖ٣‬ٱله ِر َ‬ ‫ُْز ٰٓ ثَيٌَ ُِن َّ ِه هوب َز َشل ٌَٰ ُِن يٌُفِمُ َ‬ ‫ش َ‬
‫سيِّئَخ ِّهثلُ َِ ۖب فَ َوي َعفَب َّأَصلَ َح فَأ َج ُس ۥٍُ َعلَٔ ه ۚ‬
‫ٱَّللِ ئًِهَُ‬ ‫ّى(‪َ َّ )ٖ٣‬ج ٰ َٓص ُؤ ْا َ‬
‫سيِّئَخ َ‬ ‫َص ُس َ‬ ‫يٌَز ِ‬
‫َص َس ثَع َد ظُل ِو ِۦَ فَأ ُ ّْ ٰلَٓئِهَ َهب َعلَي ِِن ِّهي‬ ‫يي(ٓٗ) َّلَ َو ِي ٱًز َ‬ ‫ََل يُ ِح ُّت ٱلظهلِ ِو َ‬
‫ض ثِ َغي ِس‬ ‫ْى فِي ٱۡلَز ِ‬ ‫بض َّيَج ُغ َ‬ ‫ْى ٱلٌه َ‬ ‫يي يَظلِ ُو َ‬‫سجِي ُل َعلَٔ ٱله ِر َ‬ ‫سجِيل(ٔٗ)ئًِه َوب ٱل ه‬ ‫َ‬
‫صجَ َس َّ َغفَ َس ئِىه ٰ َذلِهَ لَ ِوي َعص ِم‬ ‫ٓ‬
‫ك أُ ّْ ٰلَئِ َه لَ ُِن َع َراة أَلِين(ٕٗ) َّلَ َوي َ‬ ‫ٱل َح ۚ ِّ‬
‫ٱۡلُ ُهْ ِز(ٖٗ)﴾‬

‫صدق هللا العظين‬


‫هي سْزح الشْزٓ‬
‫اآليبد (‪)ٖٗ_ٖ٣‬‬

‫‪5‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫الشرك والذنوب الكبٌرة نحو القتل والزنى‬ ‫كبابر االثم والفواحش‬
‫ٌستشٌر أحدهم االخر فً امورهم وال ٌستبد أحد منهم‬ ‫وامرهم شورى بٌنهم‬
‫برأي فً الظلم والعدوان‬
‫الظلم والعدوان‬ ‫البؽً‬
‫انتقم ممن ظلمه‬ ‫انتصر بعد ظلمه‬
‫ال لوم علٌهم‬ ‫ما علٌهم من سبٌل‬
‫لمن األمور العظٌمة التً تستوجب عزما ً وسٌطرة على‬ ‫لمن عزم االمور‬
‫النفس‬

‫المعنى العام‬

‫إ ن ما آتاكم هللا به من شًء من الؽنى والنعمة فً الدنٌا فإنما هو متاع الحٌاة‬


‫الدنٌا وهو ٌنقضً وٌذهب‪ ،‬فبل ٌنبؽً أن ٌحرص المإمنون على بقابه أو ٌؤسوا على‬
‫ذهابـــه‪ ،‬وأما ما ٌُنفق فً رضا هللا وطاعته‪ ،‬فهو خٌر من متاع الدنٌا للذٌن آمنوا‬
‫بربهم فبذلوا فً سبٌله نفوسهم وأموالهم‪ ،‬وفوضوا ألٌه أمورهم‪ ،‬واعتمدوا علٌه فً‬
‫أحوالهم كلها فلم ٌحرصوا على مال ولم ٌخافوا فقراً‪.‬‬
‫وما عند هللا من ثواب اآلخرة أٌضا ً خٌر للذٌن لم ٌقترفوا السٌبات‪ ،‬فاجتنبوا كبابر‬
‫األثم ومنها الشرك والقتل بؽٌر حق والزنى‪ ،‬وإذا ما ؼضبوا لم ٌتبعوا ؼضبهم أذى‬
‫وتنكٌبلً وانتقاما ً وتعذٌبا ً ممن ؼضبوا علٌهم‪ ،‬لكنهم ٌملكون نفوسهم عند الؽضب‬
‫فٌتجاوزون عن سٌباتهم وٌصفحون عنهم وٌحلمون علٌهم‪.‬‬
‫هللاُ يُ ِح ُّت ا ْل ُو ْح ِ‬
‫سٌِييَ ﴾ ‪ ( .‬ال عمران ‪)ٖٔٗ/‬‬ ‫ض َّ ّ‬ ‫بظ ِوييَ ا ْل َغ ْيظَ َّا ْل َعبفِييَ ع ِ‬
‫َي الٌهب ِ‬ ‫قال تعالى ‪َّ ﴿ :‬ا ْل َى ِ‬
‫فطهارة القلب ونقاء السلوك من اآلثام والفواحش‪ ،‬وضبط النفس وكظم الؽٌظ‬
‫والعفو عن المسًء هً من أنبل الصفات التً تجعل صاحبها فً مقدمة المإمنٌن‬
‫الصادقٌن حقاً‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ومن الذٌن رضً هللا عنهم وأثابهم‪ ،‬أولبك الذٌن دعاهم الرسول الكرٌم (صلى هللا‬
‫علٌه وآله وسلم) لؤلٌمان فاستجابوا لدعوته‪ ،‬وانقادوا له‪ ،‬وأذعنوا لكل ما أراده منهم‬
‫فؤدوا الصبلة فً أوقاتها بشروطها وهٌآتها أدا ًء حسنا ً فؤصلحت طباعهم وهذبت‬
‫نفوسهم وانتهوا عن الفحشاء والمنكر‪ ،‬واتخذوا من الشورى مبدأ لهم ال ٌنفرد أحدهم‬
‫بتصرؾ قبل معرفة الصواب باستطبلع رأي االخرٌن وأطالة النظر فٌه‪ ،‬وال ٌستبد حاكم‬
‫منهم برأٌه‪ ،‬وساروا فً حٌاتهم فً هدي الفكر السلٌم‪ ،‬والعمل الصحٌح الواضح ‪،‬‬
‫وساد بٌنهم الوفاق واحترام االخر واتحدت كلمتهم أسوة بنبٌهم الذي كان ٌشاور‬
‫أصحابه فً األمور المتعلقة بمصلحة المجتمع عمبل بقوله تعالى‪َّ ﴿:‬شَب ِّ ْزُُ ْن فِي اۡلَ ْهس﴾‪.‬‬
‫(ال عمران‪ ،)ٔ٘1/‬وانفقوا األموال فً سبٌل الخٌر‪ ،‬فً الجهاد وسد حاجة المحتاج‪.‬‬
‫وٌبٌن اإلسبلم لنا ان من صفات المإمنٌن اإلباء والكرامة واالعتزاز بقوة هللا‬
‫سْلِ َِ َّلِ ْل ُو ْإ ِه ٌِييَ ﴾‪ ( .‬المنافقون‪ . )8/‬فاذا اصابنا بؽً‬ ‫والوثوق بنصره ﴿ ِ َ ِ‬
‫لِل ا ْل ِع هصحُ َّلِ َس ُ‬
‫او ظلم بؽٌر حق وجب علٌنا ان ننتصر لدٌننا وندافع عن حقوقنا‪.‬‬
‫ان أصل الجزاء‪ ،‬مقابلة السٌبة بالسٌبة‪ ،‬كً ال ٌستند فاعل الشر وٌطؽى حٌن ال‬
‫ٌجد رادعا ً ٌكفه عن االفساد فً األرض فٌمضً وهو آمن مطمبن‪.‬‬
‫وال لوم على من ٌدرأ الظلم عن نفسه ألن هللا ٌكره الذلٌل المستكٌن‪ ،‬كما ٌكره‬
‫الظالم الباؼً على الناس بؽٌر الحق‪ ،‬وحقك على من أساء الٌك أن تسًء الٌه بقدر‬
‫أساءته‪ ،‬فبل تتجاوز الحد ﴿ َف َم ِن ا ْعزَدَٓ َعلَ ْي ُى ْن فَب ْعزَدُّ ْا َعلَ ْي َِ ِث ِو ْث ِل َهب ا ْعزَدَٓ َعلَ ْي ُى ْن ﴾ ‪.‬‬
‫(البقرة‪.)ٔ1ٗ/‬‬
‫وان آنست القدرة على من بؽى علٌك وكنت قادراً على رد إساءته بمثلها فعفوت‬
‫عنه واصلحت ما بٌنك وبٌنه بالمودة والعفو كان ذلك خٌرا عند هللا وأكرم ﴿ َّأَى رَ ْعفُْ ْا‬
‫أَ ْل َس ُ‬
‫ة لِلزه ْم َْٓ ﴾‪ ( .‬البقرة‪. )ٕٖ2/‬‬
‫وان هللا ٌثٌبك على عفوك أجراً عظٌماً‪ ،‬وهو ال ٌحب الذٌن ٌبدأون الناس بظلم أو‬
‫هللاَ َلَ يُ ِح ِّت ا ْل ُو ْعزَ ِدييَ ﴾‪ ( .‬البقرة‪. )ٔ1ٓ/‬‬
‫ٌبالؽون فً االنتقام ﴿ ئِىه ّ‬

‫‪7‬‬
‫وان المظلوم الذي ٌؤخذ حقه من ظالمه‪ ،‬ال لوم علٌه وال عقاب وهو ٌزاول حقه‬
‫المشروع‪ ،‬فما ألحد علٌه من سلطان‪ ،‬وال ٌجوز ان ٌقؾ فً طرٌقه أحد‪ ،‬وألخذ الحق‬
‫والة وقانون ٌسٌرون فً هدٌه فٌنتصرون به من الظالم الباؼً وٌردون حق المظلوم‬
‫الضعٌؾ‪.‬‬
‫انما ٌجب الوقوؾ فً طرٌقهم وٌقع علٌهم اللوم والعقاب هم الذٌن ٌظلمون الناس‬
‫وٌبؽون فً األرض بؽٌر الحق‪ ،‬فؤن األرض ال تصلح وفٌها ظالم ال ٌقؾ له الناس‬
‫باغ ٌجور وال ٌجد من ٌقاومه وٌقتص منه‪ ،‬وفً هذا ٌقول رسول‬ ‫لٌردعوا ظلمه وفٌها ٍ‬
‫هللا صلى هللا علٌه وآله وسلم ‪(:‬ان الناس إذا رأوا الظالم ولم ٌؤخذوا على ٌدٌه أوشك‬
‫أن ٌعمهم هللا بعذاب من عنده)‪ ،‬وهللا ٌتوعد الظالم الباؼً بالعذاب األلٌم‪ ،‬ولكن على‬
‫الناس كذلك ان ٌقفوا له وٌؤخذوا علٌه الطرٌق ‪.‬‬
‫اما من صبر على أذى الظالم ولم ٌقتص منه وؼفر لمن أساء الٌه‪ ،‬وتجاوز عنه‪.‬‬
‫فان صبره وصفحه من أجل ّ الصفات وأعظم الخصال التً تدل على سماحة ما بعدها‬
‫سماحة وضبط للنفس ال ٌقوى علٌه ّاال ذو عزم‪ ،‬وتصدق على الظالم بالصبر وتفضل‬
‫علٌه بالعفو‪ ،‬فان هذا الخلق قد ٌتعلم منه الظالم الجاهل كٌؾ ٌكون فً المجتمع إنسانا ً‬
‫سوٌاً‪.‬‬

‫المناقشة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬أشار النص الى عدد من صفات المإمنٌن ‪ ،‬حاول ان تجملها‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الصبر من أجل ّ الصفات وأعظم الخصال‪ ،‬أذكر عددا من اآلٌات القرآنٌة التً أشارت‬
‫الى الصبر وجزاء الصابرٌن‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المعنى‬

‫قال الرسول الكرٌم محمد ٌن عبد هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪:‬‬

‫خٌر َفلَ ُه مثل ِ‬


‫أجر فا ِعلِه))‬ ‫((من دل َ على ٍ‬
‫صدق رسول هللا(صلى هللا علٌه وآله‬
‫وسلم)‬

‫من أرشد إنسانا ً بالقول أو بالفعل‪ ،‬الى ما فٌه خٌره وخٌ ُر اآلخرٌن من االعمال‬
‫الصالحة التً تعود علٌه أو على المجتمع بالنفع‪ ،‬فله مثل ُ ثواب عامل ذلك الخٌر‪،‬‬
‫والمهتدي به‪ ،‬وفً هذا تشجٌع على المشاركة فً فعل الخٌر الذي قد ٌتحقق بمجر ِد‬
‫بذل النصٌحة وإظهار ما فٌه َن ْف ُع الناس‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومن هذا نعل ُم أنَ رسولنا الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌُرشدنا الى معرف ِة‬
‫الخٌر‪ ،‬والسعً للوصول الٌها بؤنفسنا أو بؽٌرنا‪ ،‬وذلك بؤن ُتدل اآلخرٌن علٌها‬‫ِ‬ ‫مواطن‬
‫بفعلهم الخٌر‪ ،‬فتنال األجر كما ٌنالونه هم ال ٌنقص ذلك من اجورهم‬ ‫لٌجنوا ثمارها ْ‬
‫شٌباً‪.‬‬

‫المناقشة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬للخٌر أبواب متعددة وصور مختلفة‪ .‬ب ٌّن جانبا ً منها‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الخٌر ٌعزز الثقة بٌن أبناء المجتمع الواحد إذ ال تعاون بٌن االفراد من ؼٌر نواٌا‬
‫صادقة نحو اهداؾ نبٌلة للمجتمع‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ما أجر الدّال على الخٌر؟‬

‫‪9‬‬
‫الترقٌم لؽة‪ :‬رقمت الشًء وضعت له عبلمة تمٌزه من ؼٌره‪ ،‬وهو اصطبلحاً‪ :‬وضع‬
‫عبلمات خاصة فً أثناء الكتابة لتقسٌم أجزاء الجملة أو لفصل الجملة وتمٌٌزها عن‬
‫بعضها‪ .‬ولتعٌٌن مواضع الوقؾ وارشاد القارئ الى تؽٌٌر النبرات الصوتٌة عند القراءة‬
‫بما ٌناسب المعنى‪.‬‬
‫معان‬
‫ٍ‬ ‫إذ ان أي نص‪ -‬سواء أعلمٌا ً كان أم أدبٌا ً‪ٌ -‬تؤلؾ من جمل وتراكٌب لؽوٌة لها‬
‫محدد ٍة تربط بٌنها عبلمات او إشارات معٌنة تعٌن القارئ على زٌادة فهم المقروء وتمٌٌز‬
‫جملة عن أخرى فً اللفظ والمعنى وتسمى هذه العبلمات عبلمات الترقٌم وهً عشر‬
‫عبلمات تقسم على النحو االتً‪:‬‬
‫أوالً‪-‬عبلمات الوقؾ وهً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬النقطة‪ :‬وتسمى الوقفة ورسمها (‪ ).‬وتقع بعد كل جملة ت َم معناها‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫كان الحضور آذانا ً مصؽٌة‪.‬‬
‫اشترٌت سٌار ًة‪.‬‬
‫ُ‬
‫ٕ‪ -‬الفارزة‪ :‬وتسمى الفاصلة ورسمها(‪ )،‬وتقع‪:‬‬
‫أ‪ -‬بٌن المعطوؾ والمعطوؾ علٌه نحو‪:‬‬
‫من عاش مات‪ ،‬ومن مات فات‪ ،‬وكل ما هو آ ِ‬
‫ت آت‪.‬‬
‫ب‪ -‬بٌن القسم وجوابه‪ :‬وهللا‪ ،‬ألفوزن فً السباق‪.‬‬
‫ج‪ -‬بعد المنادى‪ٌ :‬ا صاحبً‪ ،‬كن مخلصاً‪.‬‬
‫د‪ -‬قبل جملة الحال‪ :‬عاد المتسابق‪ ،‬وهو فاب ٌز‪.‬‬
‫المرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ساعدت مواطناً‪ٌ ،‬تؤلم من شد ِة‬
‫ُ‬ ‫هـ ـ قبل الجملة الوصفٌة‪:‬‬
‫َ‬
‫درست‪ ،‬فستنجح‪.‬‬ ‫و‪ -‬بٌن الشرط وجوابه‪ :‬إن‬

‫‪01‬‬
‫ٖ‪ -‬الفارزة المنقوطة وتسمى القاطعة ورسمها (؛) وهً التً ٌسكت عندها القارئ سكوتا ً‬
‫أطول من سكتة الفارزة‪ ،‬وهً تقع‪:‬‬
‫أ‪ -‬بٌن كل عبارتٌن او أكثر ٌربط بٌنهما معنى نحو‪:‬‬
‫أكرم إخوانك‪ ،‬فإنهم جناحك الذي به تطٌر؛ وقدمك التً بها تسٌر‪.‬‬
‫ب‪ -‬بٌن كل جملتٌن تكون الثانٌة منهما سببا فً األولى نحو‪:‬‬
‫نال الموظؾ مكافؤ ًة؛ ألنه أخلص فً عمله‪.‬‬
‫ج‪ -‬بٌن الجمل الطوٌلة التً ٌتركب من مجموعها كبلم مفٌد نحو‪:‬‬
‫ان الناس ال ٌنظرون الى الزمن الذي ُعمل فٌه العمل؛ وانما ٌنظرون الى مقدار‬
‫جودته وإتقانه‪.‬‬
‫ثانٌا ً‪-‬العبلمات التً ترشد الى ضرورة تؽٌٌر النبرات الصوتٌة وهً‪:‬‬
‫أ‪ -‬عبلمة االستفهام‪ :‬وتسمى عبلمة السإال ورسمها(؟) وتؤتً بعد الكبلم المستفهم به‬
‫مثال‪ :‬من نجح؟‬
‫ب‪ -‬عبلمة التعجب وتسمى عبلمة االنفعال والتؤثر ورسمها(!)‬
‫وتقع بعد جملة تعبر عن تعجب نحو‪ :‬ما أجمل الربٌع!‬
‫أو بعد جملة تعبر عن استؽراب نحو‪ :‬أو مثلً ٌُسؤل!‬
‫أو بعد جملة تعبر عن استخفاؾ نحو‪ :‬أٌإذٌنً الناس حتى هذا!‬
‫ج‪ -‬عبلمة الحذؾ وتسمى نقط الحذؾ واالضمار ورسمها (‪)...‬‬
‫وتوضع مكان المحذوؾ من الكبلم للداللة على ان هناك كبلما محذوفا‪.‬‬
‫د‪ -‬النقطتان الرأسٌتان‪ :‬وترسم (‪):‬‬
‫وهً عبلمة شرح وتوضٌح وتفسٌر وتفصٌل تقع‪:‬‬
‫أ‪ -‬بعد القول‪ :‬قال‪ :‬كٌؾ أنت‪.‬‬
‫أجاب‪ :‬أنا بخٌر‪.‬‬
‫ب‪ -‬قبل تفصٌل الجملة‪ :‬نحو‬
‫حاالت الماء‪ :‬سابلة‪ ،‬أو جامدة‪ ،‬أو ؼازٌة‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫ثالثا ً‪-‬العبلمات الصامتة‪:‬‬
‫أ‪ -‬عبلمة التنصٌص المزدوجة وتسمى المزدوجان وعبلمة االقتباس ورسمها (( ))‬
‫ٌوضع بٌنهما كبلم ٌنقل بنصه دون تؽٌٌر من نحو القوسان المزهران﴿ ﴾ لآلٌات‬
‫القرآنٌة واقواس التنصٌص(( )) لبلحادٌث النبوٌة واألقوال المؤثورة نحو‪:‬‬
‫((أطلب العلم من المهد الى اللحد)) حدٌث نبوي‪.‬‬
‫ب‪ -‬القوسان الهبلالن أو المستدٌران ورسمهما ( ) ٌستعمبلن لئلحاطة بكلمة لٌست‬
‫من جوهر الكبلم ولكنها تعٌن على التوضٌح والتفسٌر نحو‪:‬‬
‫الهزبر(األسد) ملك الؽابة‪.‬‬
‫ج‪ -‬عبلمة الخط وتسمى الشرطة أو العبلمة المعترضة ورسمها(ـــ) وتقع‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬تحٌط الجملة اإلعتراضٌة نحو‪:‬‬
‫الحِل ُم – وفقكم هللا– ٌ‬
‫خلق نبٌلٌ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬فً اثناء المحاورة نحو‪:‬‬
‫‪ -‬انا محمدٌ‪.‬‬ ‫‪ -‬من انت؟‬
‫ٖ‪ -‬بٌن العدد والمعدود نحو‪:‬‬
‫مراحل التعلٌم‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬اإلبتدابٌة‬
‫ٕ‪ -‬المتوسطة‬
‫ٖ‪ -‬اإلعدادٌة‬
‫ٗ‪ -‬الدراسة الجامعٌة ( بك‪ ،.‬م‪ ،.‬د‪) .‬‬
‫تطبٌق‬
‫ٔ‪ -‬ما معنى الترقٌم ً‬
‫لؽة ؟‬
‫ٕ‪ -‬ما العبلمات التً ترشد الى ضرورة تؽٌٌر النبرات الصوتٌة ؟‬
‫ٖ‪ -‬ما رسم العبلمات االتٌة ؟‬
‫عبلمة التنصٌص‪ ،‬عبلمة الحذؾ‪ ،‬عبلمة التعجب‪ ،‬العبلمة المعترضة‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫ٌعد أدب عصر ما قبل اإلسبلم المصدر األساس للتراث العربً‪ -‬شعراً كان أم نثراً‪-‬‬
‫فقد حفظ وقابع العرب واٌامهم واخبارهم‪.‬‬
‫وقد كان الشعر المنبع الثر لذلك المٌراث‪ ،‬إذ تنوعت أؼراضه‪ ،‬خاصة ما كان منه‬
‫عن الذات‪ ،‬من نحو‪ :‬الفخر‪ ،‬والؽزل‪ ،‬والمدح‪ ،‬والهجاء‪ ،‬والوصؾ‪.‬‬
‫الشعر‬
‫برز فً هذا العصر شعراء ُمجٌدون‪ ،‬منهم من نظم قصابد طوال سمٌت (المعلقات)‪،‬‬
‫واقتناء‪ ،‬وكان سبب تسمٌتها‪-‬كما ٌرى بعضهم‪-‬انها‬
‫ً‬ ‫تناقلها العرب جٌبلً بعد جٌل‪ ،‬إعجابا ً‬
‫منتخبات علقت بالذهن والنفس‪ ،‬وهناك فرٌق آخر ٌرى انها تشبه العلق فً قٌمتها‪ ،‬لذا‬
‫سمٌت المعلقات وال ُن َفس‪.‬‬
‫وقد اختلؾ الرواة فً عددها‪ ،‬فمنهم من قال سبع‪ ،‬وهً لكل من‪(:‬أمرإ القٌس‪،‬‬
‫وطرفة بن العبد‪ ،‬وزهٌر بن أبً سلمى‪ ،‬ولبٌد بن ربٌعة‪ ،‬وعمرو بن كلثوم‪ ،‬وعنترة بن‬
‫شداد‪ ،‬والحارث بن حلزة الٌشكري)‪ ،‬وزاد ؼٌرهم فجعلها عشرة‪ ،‬إذ وضع بٌنهم االعشى‬
‫والنابؽة الذبٌانً‪ ،‬عبٌد بن االبرص‪.‬‬
‫والٌك مطالع المعلقات ((للحفظ))‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬معلقة أمرئ القٌس‪:‬‬
‫(ٔ)‬
‫وحومل‬
‫ِ‬ ‫بسقطِ ّ‬
‫اللوى بٌن الدخول‬ ‫ومنزل‬
‫ِ‬ ‫قفا نبكِ من ذكرى حبٌ ٍ‬
‫ب‬
‫ٕ‪ -‬معلقة طرفة بن العبد‪:‬‬
‫(ٕ)‬
‫شم فً ظا ِه ِر ال ٌَد ِ‬ ‫ح َكباقً َ‬
‫الو ِ‬ ‫َتلو ُ‬ ‫خولة َ أطبلل ٌ ِب ُبر َق ِة َث ْه َمــــــــــ ِد‬
‫لِ ْ‬
‫______________________________________‬

‫ٔ‪ -‬سقط اللوى والدخول وحومل‪ :‬أسماء مواضع‬


‫ٕ‪ -‬برقة‪ :‬مكان اختلط ترابه بحجاره‪.‬‬
‫‪ -‬ثمهد ‪ :‬اسم موضع‬

‫‪03‬‬
‫ٖ‪ -‬معلقة زهٌر بن ابً سلمى‪:‬‬
‫(ٔ)‬
‫الــــــدراج فال ُمـتثلــــــم ِ‬
‫ّ‬ ‫بحومان ِة‬ ‫أمن ا ٌّم أ ْوفى د ٌ‬
‫ِمنـة لم تكلَـــ ِم‬
‫ٗ‪ -‬معلقة لبٌد بن ربٌعة‪:‬‬
‫(ٕ)‬
‫نــى َتؤ َ َبــــ َد َؼولُـــــها َف ِرجا ُمـها‬
‫ِب َم ً‬ ‫ت الدٌا ُر َم َحلها َف ُمقا ُمها‬
‫َع َفـ ِ‬
‫٘‪ -‬معلقة عمرو بن كلثوم التؽلبً‪:‬‬
‫(ٖ)‬
‫ور األَن َدرٌنــــــا‬
‫وال ُتبقً ُخمــــــــ َ‬ ‫أال ُه ّبً بصحنكِ فاصبحٌنـــا‬
‫‪ -ٙ‬معلقة عنترة بن شداد‪:‬‬

‫الدار بع َد َت َوه ِ‬
‫ّــــم‬ ‫َ‬ ‫أم َهـــــل َع َر ْف َت‬ ‫شعرا ُء من ُم َت َرد َِم‬
‫َهل ؼا َد َر ال ُ‬
‫‪ -2‬معلقة الحارث بن حلزة الٌشكري‪:‬‬
‫او ٌُ َمـــــل ٌّ ِمنـــــــ ُه ال َثوا ُء‬
‫(ٗ)‬
‫ُر َب ثـــ ٍ‬ ‫آ َذ َنتنــا ِب َبٌنها أسمــــــا ُء‬
‫‪ -8‬معلقة االعشى مٌمون بن قٌس‪:‬‬
‫الرجـــــل ُ‬ ‫وهلْ ُت ُ‬
‫طٌق وداعـــا ٌ اٌـها َ‬ ‫الركـــب ُمرت ِ‬
‫حل ُ‬ ‫َ‬ ‫ودّع هرٌر َة إنَ‬
‫‪ -1‬معلقة النابؽة الذبٌانً‪:‬‬
‫(٘)‬
‫ِؾ األَمــ ِد‬
‫أ ْقوت َوطـــال َ علٌها سال ُ‬ ‫سـن ِد‬
‫بالعلٌاء فال ّ‬
‫ِ‬ ‫دار َم ٌَ َ‬
‫ـة‬ ‫ٌا َ‬
‫ٓٔ‪ -‬معلقة ُعبٌد بن األبرص‪:‬‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫نــــــــوب‬
‫ُ‬ ‫ات َف َ‬
‫الذ‬ ‫فالقُـــــ َط ِب ٌّـــ ُ‬ ‫لحــــــوب‬
‫ُ‬ ‫فر مِـــن أَهلِ ِه َم‬
‫أ ْق َ‬
‫________________________________‬

‫ٔ‪ -‬دمنة‪ :‬ما اسود من آثار الدار بالبعر والرماد‪.‬‬


‫‪ -‬حومانة الدراج فالمتثلم‪ :‬موضعان‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬المحل من الدٌار‪ :‬ما حل فٌه ألٌام محدودة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬والمقام منها‪ :‬ما طالت اإلقامة فٌها‪.‬‬
‫‪ -‬منى‪ :‬اسم موضع‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬العلٌاء والسند‪ :‬موضعان‪.‬‬
‫٘‪ -‬اقوت‪ :‬عفت واندثرت‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ملحوب‪ :‬موضع ماء‪.‬‬
‫‪ -‬القطبٌات والذنوب‪ :‬وادٌان‪.‬‬

‫‪04‬‬
‫من معلقته التً نظم فٌها ما ٌربط قٌم الفروسٌة والوفاء البنة عمه التً أراد الزواج بها‪:‬‬

‫نت ِ‬
‫جاىـمَ ًة ِبما لَم تَعمَمــــي‬ ‫إِن ُكـــ ِ‬ ‫َلت ال َخي َل يا ِاب َن َة مالِ ٍك‬
‫َى ّّل سأ ِ‬
‫َ‬
‫أعف عند المغنِم‬
‫أغـشى الوغى و ُّ‬ ‫الوقيعةَ أنني‬
‫َ‬ ‫يد‬
‫ش َ‬ ‫خبرك من َ‬ ‫ُي ْ‬
‫تقطر ِمن دمي‬ ‫ِ‬
‫وبيض اليند ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِم ّني‬ ‫رماح نواىـــــــ ُل‬ ‫ِ‬
‫ولــقد ذكرتُك والـ ُ‬
‫سـِم‬ ‫ِ‬ ‫َل َمعت كبــار ِ‬ ‫ِ‬
‫المبتــــــــ ّ‬
‫ق ثغـــرك ُ‬ ‫السيوف ألنــــيا‬ ‫دت تَقبي َل‬
‫فود ُ‬
‫َ‬
‫ستَسمـــــــــــــِم‬
‫ال ُم ْمعــــ ٍن َى َرباً وال ُم ْ‬ ‫كرهَ ال ُكماةُ ِن َازلَ ُو‬
‫جج ِ‬
‫ومــــــــــــد ٍ‬
‫وب ُمقــــَوِم‬ ‫ق ال ُك ُع ِ‬
‫صــــــــــ ْد ِ‬ ‫ٍ‬ ‫لو كفي بعاجل طــــعـ ٍ‬
‫بمثَقف َ‬ ‫نة‬ ‫ادت ُ‬
‫جـ ْ‬
‫ريم َعمى ال َقنا ِب ُمـــــ َحرِم‬ ‫يس ال َكــــ ُ‬
‫لَ َ‬ ‫َص ِّم ِثيـــ َاب ُو‬
‫مح األ َ‬ ‫كت ِب ُ‬
‫الر ِ‬ ‫ش َك ُ‬
‫فَ َ‬
‫ســـــِم‬
‫أبــــــــدى نواجـــــــذه لغير تبــــ ُّ‬ ‫ت أُريــــــــــدهُ‬
‫لمـا رآنـي قد َن َزلــــ ُ‬
‫ِ‬
‫ـمـــــــــــم‬ ‫بالعظ‬
‫أسو َ‬ ‫خضب المبان ور ُ‬ ‫َ‬ ‫عـيــــــدي بو َمد ال ّنيار كأَنـما‬
‫يس ِبتَوأَِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫رح ٍة‬ ‫ِ‬
‫ُيحــــــذى نعــا َل السبت لَ َ‬ ‫س َ‬ ‫طـــــــــــ ٍل َكأَن ث َ‬
‫ياب ُو في َ‬ ‫َب َ‬
‫ت َغ ْيـــــ َر م َذ ّمـــــــِم‬
‫امرون َك َرْر ُ‬
‫َ‬ ‫يتــ َذ‬ ‫جمعيم‬
‫ُ‬ ‫القوم أقب َل‬
‫َ‬ ‫أيت‬
‫لمــــــا ر ُ‬
‫لبان األدىـِم‬ ‫ان بئـــــــــ ٍر في ِ‬ ‫أشــطــ ُ‬ ‫ماح كأنـيا‬
‫الر ُ‬
‫عنتر و ِّ‬
‫يدعــــون َ‬

‫* عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوٌة بن فراد العبسً‪ ،‬أشهر فرسان العرب قبل اإلسبلم ومن شعراء الطبقة‬
‫األولى من اهل نجد‪ ،‬أمه حبشٌة واسمها زبٌبة‪ ،‬سرى الٌه السواد منهت وكان من أحسن العرب شٌمة ومن‬
‫أعزهم نفساً‪ٌ ،‬وصؾ بالحلم على شدة بطشه‪ ،‬وفً شعره رقة وعذوبة‪ .‬كان مؽرما بؤبنة عمه عبلة فقل ان تخلو‬
‫له قصٌدة من ذكرها‪ ،‬شهد حرب داحس والؽبراء‪ ،‬وعاش طوٌبلً‪ ،‬قتله األسد الرهٌص أو جبار بن عمر الطابً‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫معانً المفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أكر فً الحرب ؼٌر خابؾ وال هٌاب‪.‬‬ ‫أؼشى الوؼى‬
‫ال أطمع بمؽانم المعركة‪ .‬انسحب من ساحة القتال عند‬ ‫أعؾ عند المؽنم‬
‫تقسٌم الؽنابم‪.‬‬
‫ال ّتام السبلح‪.‬‬ ‫مدجج‬
‫جمع(كمً)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشجعان الذٌن ٌحملون الرماح الكماة‪:‬‬ ‫الكماة‬
‫الرمح الذي قد أحكم فً الثقاؾ و(الثقاؾ) ما تسوى به‬ ‫المثقؾ‬
‫الرماح وهو حدٌدة ٌقوم بها الشًء المعوج‪.‬‬
‫ح وٌقال هو الشجر الطوال‪.‬‬ ‫س ُر ٌ‬
‫شجر وجمعها ُ‬ ‫السرحة‬
‫حذاء له‪.‬‬
‫ً‬ ‫ٌلبس‪ٌ .‬جعل الجلد‬ ‫ٌحذى‬
‫الجلد المدبوغ بالقرظ و(القرظ) شجر ٌدبػ به‪.‬‬ ‫السبت‬
‫فعبلً ال اندم علٌه‪.‬‬ ‫ؼٌر مذمم‬
‫الحبال‪.‬‬ ‫االشطان‬
‫الصدر‪.‬‬ ‫اللبان‬
‫اسم فرسه‪ .‬الدهمة‪ :‬السواد‪ ،‬وفرس أدهم أي اسود ورد‬ ‫االدهم‬
‫فً مختار الصحاح صٖٕٔ مادة (دهم)‬

‫التعلٌق النقدي‬
‫عنترة بن شداد من بنً عبس‪ ،‬نشؤ شجاعا ً كرٌم النفس أحب ابنة عمه(عبلة) وطمع‬
‫بالزواج بها‪ ،‬ولكن عمه لم ٌشؤ ان ٌزوجه إٌاها لسواد بشرته‪ ،‬فكان ذلك دافعا ً ألبراز‬
‫قدراته الفذة فً القتال ومقارعة المعتدٌن على قومه‪ .‬وقد عبر شعره‪-‬على قلته‪-‬عن شدة‬
‫بؤسه فً المعارك‪ .‬وفً المقطع الذي اخترناه من معلقته تبدو المرأة فً عدد من االبٌات‬
‫ذات تؤثٌر واضح فً شاعرٌته وباعثا قوٌا على ظهور العدٌد من خصاله الحمٌدة‪،‬‬
‫وخاصة الشجاعة واالقدام وسماحة الخلق والعفة عند المؽنم‪...‬فهً تمثل لدٌه المثل‬
‫األعلى الذي ٌتصوره ورمز القوة المعنوٌة التً ٌستلهمها فً األوقات الصعبة‪ .‬ولعلنا نجد‬
‫فً هذه االبٌات تناسقا ً فً التراكٌب وسهولة فً االلفاظ ومتانة فً الصٌاؼة‪.‬‬

‫‪06‬‬
‫الطالب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫نجح هذ ْا‬
‫الطالب‪.‬‬
‫َ‬ ‫احترم هذ ْا‬
‫سلّ ُ‬
‫مت على هذ ْا الطالب ِ‪.‬‬

‫العرض‪:‬‬
‫تؤمل فً األمثلة الثبلثة تجدْ انَ كلمة (هذا) لم تتؽٌر حركة آخرها مع انَ موقعها‬
‫االعرابً تؽٌر فهً فاعل فً الجملة األولى وحقها الرفع‪ ،‬وفً الثانٌة مفعول به وحقها‬
‫النصب‪ ،‬وفً الثالثة مجرورة بحرؾ الجر وحقها الجر إال انها الزمت حركة واحدة هً‬
‫السكون وكل كلمة تبلزم اخرها حركة واحدة تسمى مبنٌة‪.‬‬
‫الحظ اآلن كلمة (الطالب) تجد انَ حركة آخرها تؽٌرت فهً فً الجملة األولى الضمة‬
‫وهً عبلمة رفع فً االسم المفرد وموقعها االعرابً بدل* من (هذا) وهو فاعل والفاعل‬
‫مرفوع والبدل ٌتبع المبدل منه فً االعراب فهو مرفوع مثله وعبلمة رفعه الضمة‪ ،‬وفً‬
‫الثانٌة منصوب ألنه بدل من (هذا) واعرابه مفعول به وفً الثالثة مجرور ألنه تابع‬
‫لمجرور‪ .‬وكل كلمة تتؽٌر حركة آخرها تبعا لتؽٌر موقعها االعرابً تسمى معربة‪.‬‬
‫القاعدة‪:‬‬
‫الكلمات نوعان‪ :‬مبنٌة ومعربة‬
‫ٔ‪ -‬المبنً‪ :‬ما ال تتؽٌر حركة اخره مع تؽٌر موقعه االعرابً‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬المعرب‪ :‬تتؽٌر حركة اخره بحسب تؽٌر موقعه االعرابً‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫*كل أسم معّرف بـ(ال) بعد أسم االشارة يعرب بدل ‪.‬‬
‫التطبٌق‪:‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬

‫الطبلب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫نج َح هإالء‬

‫الفتح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مبنً على‬
‫ّ‬ ‫ماض‬
‫نج َح‪ :‬فعل ٍ‬
‫هإالء‪ :‬اسم أشارة مبنً على الكسر فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫الطبلب‪ :‬بدل من هإالء تابع له فً االعراب مرفوع وعبلمة رفعه الضمة الظاهرة على‬
‫ُ‬
‫آخره‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫أ‪ -‬عبلمات الرفع‪:‬‬
‫محم ٌد ناج ٌح‪.‬‬
‫ُ‬
‫المتسابق فً السباق‪.‬‬ ‫فاز‬
‫ان فً السباق‪.‬‬
‫فاز المتسابق ِ‬
‫فاز المتسابقون فً السباق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مخلصات‪.‬‬ ‫ُ‬
‫العامبلت‬
‫اساس تطور المجتمع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫العلما ُء‬
‫اخو َك رجل ٌ صال ٌح‪.‬‬

‫ب‪-‬عبلمات النصب‪:‬‬
‫كرم المدٌ ُر محمداً‪.‬‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫المتسابق الى الفوز‪.‬‬ ‫ُ‬
‫شجعت‬
‫قٌن الى الفوز‪.‬‬ ‫ُ‬
‫شجعت المتسابــِ ِ‬
‫ُ‬
‫شجعت المتسابقٌنَ الى الفوز‪.‬‬
‫ٌحترم المجتم ُع العامبلتِ‪.‬‬
‫خلّ َد التؤرٌ ُخ العلما َء‪.‬‬
‫اخاك اخاك انَ من ال أخا ً له‬
‫سبلح‬
‫ِ‬ ‫بؽٌر‬
‫كساع الى الهٌجا ِ‬
‫ٍ‬

‫‪09‬‬
‫ج‪ -‬عبلمات الجر‪:‬‬
‫ُ‬
‫اثنٌت على محمدِ‪.‬‬
‫المتسابق الفابز‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نثرنا الورو َد على‬
‫ٌن‪.‬‬
‫ٌن الفابز ِ‬
‫نثرنا الورو َد على المتسابق ِ‬
‫نثرنا الورود على المتسابقٌنَ الفابزٌنَ ‪.‬‬
‫نقتدي بالعامبل ِ‬
‫ت الماهراتِ‪.‬‬
‫العلماء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نهتم بس ٌّر‬
‫أقت ِد بؤخٌ َك‪.‬‬
‫العرض‬
‫قد ذكرنا –عزٌزي الطالب‪-‬ان االعراب هو تؽٌٌر ٌلحق اخر الكلمة كلما تؽٌر موقعها‬
‫فً الجملة واتخذت موقعا ً مؽاٌراً لما كانت علٌه فتجد كلمة(محمد) مرفوعة وقد لحقت‬
‫اخرها عبلمة الرفع وهً الضمة اال ان (محمداً) ما ان وقع علٌه فعل الفاعل حتى اتخذ‬
‫موقع المفعول به فتؽٌرت عبلمته االعرابٌة الى عبلمة نصب وما ان صار فً موقع جر‬
‫نجد ان الكسرة قد ذٌلت آخر حرؾ من الكلمة(محمد) فالتزمت عبلمة الجر‪.‬‬
‫وتجد‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬ان أكثر األسماء معربة وان عبلمات االعراب األساسٌة فً‬
‫األسماء هً الضمة فً حالة الرفع والفتحة فً حالة النصب والكسرة عبلمة الجر‪ .‬وتقابل‬
‫هذه العبلمات األساسٌة عبلمات أُخر‪-‬تعال معنا نستخرجها من خبلل األمثلة‪.‬‬
‫أ‪ -‬تؤمل عبلمات الرفع ستجدها الضمة وعبلمات أخرى ؼٌر الضمة فالضمة عبلمة الرفع‬
‫ُ‬
‫العامبلت‪،‬‬ ‫فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر (محمدٌ‪ ،‬المتسابق‪،‬‬
‫ٌ‬
‫مخلصات‪ ،‬العلما ُء) فاذا ما وقع كل من االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع‬
‫التكسٌر فاعبلً أو نابب فاعل أو مبتدأ أو خبراً أو أسما ً لـ(كان) أو أحد أخواتها أو خبراً‬
‫لـ(ان) أو أحد أخواتها أو نعتا ً مرفوع كانت عبلمة الرفع الضمة فـ(محمدٌ) مبتدأ‪،‬‬
‫(المتسابق) فاعل‪( ،‬العامبلت) مبتدأ‪ ،‬و(مخلصات) و(العلماء) مبتدأ وكل منها فً موقع‬
‫رفع وعبلمة الرفع هنا الضمة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لو عدنا الى األمثلة فً (أ) سنجد كلمات وقعت فً موضع رفع اال ان العبلمة لٌست‬
‫الضمة بل قابلت الضمة عبلمات رفع أخرى‪ ،‬إذ نجد (المتسابقان) مثنى وعبلمة الرفع‬
‫فً المثنى هً (االلؾ) و(المتسابقون) جمع مذكر سالم وعبلمة الرفع فٌه هً(الواو)‬
‫وكذلك (أخوك) هو أسم من األسماء الخمسة(ٔ) وعبلمة الرفع فً األسماء الخمسة هً‬
‫(الواو)‪ .‬نخلص الى ان (االلؾ) و(الواو) عبلمتا رفع فً المثنى وجمع المذكر السالم‬
‫واالسماء الخمسة تقاببلن الضمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ذكرنا‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬ان عبلمة النصب االصلٌة هً الفتحة ولو عدنا الى األمثلة فً (ب)‬
‫لوجدنا(محمداً) مفعوال به منصوبا ً وعبلمة نصبه تنوٌن الفتح و(المتسابق) مفعوالً به‬
‫كذلك وعبلمة نصه الفتحة و(العلماء) مفعوال به منصوبا ً وعبلمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ولهذا تكون الفتحة عبلمة نصب لبلسم المفرد وجمع التكسٌر‪ ،‬والفتحة ترشدنا الى‬
‫ان كبل مما ذكرنا قد وقع علٌه فعل فاعل ـ او قد ٌكون خبرا لـ(كان) أو احدى اخواتها أو‬
‫أسما ً لـ(ان) أو أحد أخواتها أو نعتا لمنصوب وؼٌر ذلك وهذه كلها حقها النصب ولهذا‬
‫التزمت الفتحة عبلمة لها‪.‬‬
‫انعم النظر‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬فً األمثلة(ب) سٌلفت انتباهك ان المثنى وجمع المذكر‬
‫السالم وجمع المإنث السالم واالسماء الخمسة قد ُعلّمت بعبلمات نصب ؼٌر الفتحة‪،‬‬
‫فنجد(الٌاء) فً المثنى وجمع المذكر السالم و(االلؾ) فً األسماء الخمسة والكسرة فً‬
‫جمع المإنث السالم وٌتبٌن لنا من هذا ان الفتحة تقابلها عبلمات نصب هً الٌاء وااللؾ‬
‫والكسرة كل منها فً موضعه الذي ذكرناه‪.‬‬
‫جر وهذا ما نجده فً آخر حرؾ فً االسم‬ ‫ج‪ -‬بقً لنا من العبلمات (الكسرة) وهً عبلمة ّ‬
‫المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر‪ ،‬والكسرة ترشدنا الى ان المكسور قد ُج َر‬
‫بحرؾ جر أو جاء مضافا ً الٌه أو نعتا ً لمجرور‪ .‬وٌقابل الكسرة فً المثنى(الٌاء)‬
‫وٌشارك المثنى فً ذلك جمع المذكر السالم واالسماء الخمسة‪.‬‬
‫______________________‬
‫(ٔ) األسماء الخمسة‪ :‬هً (أبو‪ ،‬أخو‪ ،‬حمو‪ ،‬فو‪ ،‬ذو) بشرط أن ٌضاؾ الى اسم ؼٌر الٌاء‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫القاعدة‬
‫عبلمات اعراب االسماء هً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الضمة‪ :‬عبلمة الرفع فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر وٌقابلها‬
‫االلؾ فً المثنى والواو فً جمع المذكر السالم وفً األسماء الخمسة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الفتحة‪ :‬عبلمة النصب فً االسم المفرد وجمع التكسٌر وتقابلها الٌاء فً المثنى وفً‬
‫جمع المذكر السالم وااللؾ فً األسماء الخمسة وتكون الكسرة عبلمة النصب فً جمع‬
‫المإنث السالم‪.‬‬
‫جر فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر‪،‬‬ ‫ُ‬
‫عبلمة ّ‬ ‫ٖ‪ -‬الكسرة‪ :‬وهً‬
‫وتقابله الٌاء فً المثنى وجمع المذكر السالم واالسماء الخمسة‪.‬‬
‫تطبٌق‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫نحترم االمهاتِ‪.‬‬
‫نحترم‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعبلمة رفعه الضمة الظاهرة على اخره والفاعل ضمٌر‬
‫مستتر وجوبا ً تقدٌره (نحن)األمهات‪ :‬مفعول به منصوب وعبلمة نصبه الكسرة بدالً من‬
‫الفتحة ألنه جمع مإنث سالم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫ما عبلمات االعراب لكل مما ٌؤتً؟‬
‫أ‪ -‬عبلمة الرفع فً المثنى‪.‬‬
‫ب‪ -‬عبلمة النصب فً األسماء الخمسة‪.‬‬
‫ت‪ -‬عبلمة الجر فً جمع التكسٌر‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬اسم مجرور عبلمة جره الٌاء‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬اسم منصوب عبلمة نصبه الٌاء‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬اسم مرفوع عبلمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬اسم مجرور عبلمة جره الكسرة‪.‬‬
‫٘‪ .‬اسم منصوب عبلمة نصبه الكسرة‪.‬‬
‫(ٖ)‬
‫ادخل اسما (مثنى) فً ثبلث جمل على ان بكون مرفوعا فً األولى ومنصوبا فً‬
‫الثانٌة ومجرورا فً الثالثة مع ضبط الكلمات بالشكل‪.‬‬
‫(ٗ)‬
‫أعرب ما تحته خط فٌما ٌؤتً أعرابا ً مفصبلً‪:‬‬
‫أقدام األمها ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َ‬
‫تحت‬ ‫ُ‬
‫الجنة‬ ‫ٔ‪.‬‬
‫ِ‬
‫ٕ‪ .‬إحتر ْم أبا َك‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬المهندسونَ ماهرونَ ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫من المعروؾ ان ببلد وادي الرافدٌن كانت مهد الحضارات‪ ،‬وٌعود الفضل فً ذلك‬
‫الى السومرٌٌن والبابلٌٌـــن واآلشورٌٌن فً تحقٌق منجزات حضارٌة كثٌرة أسهمت‬
‫وبشكل فاعل فً تطوٌر البشرٌة فكرٌا ً وتقنٌاً‪.‬‬
‫فقد كانت ببلد وادي الرافدٌن مركز اشعاع حضاري لشعوب المنطقة كلها فتؤثٌر ببلد‬
‫وادي الرافدٌن فً استنباط أقدم وسٌلة للتكوٌن‪ ،‬أي التعبٌر عن األفكار بصورة أو برمز‬
‫كان من أبرز ما أسهم به العراقٌٌن القدماء فً مجال تطوٌر شعوب العالم القدٌم‪.‬‬
‫فقد شهدت ببلد وادي الرافدٌن وعلى وجه التحدٌد القسم الجنوبً منها مولد أول‬
‫طرٌقة للكتابة والتدوٌن خبلل األلؾ الثالثة قبل المٌبلد‪ ،‬وقد كشفت التنقٌبات اآلثارٌة فً‬
‫أحد معابد مدٌنة الوركاء عما ٌزٌد على ألؾ رقٌم مدونة بؤقدم اشكال الكتابة والتً ٌتعرؾ‬
‫بـ (الكتابة الصورٌة)‪.‬‬
‫وٌتفق العلماء على ان الفضل فً التوصل الى هذه الطرٌقة فً التدوٌن ٌعود الى‬
‫السومرٌٌن‪ ،‬وان هذه االلواح عبارة عن وثابق اقتصادٌة تسجل واردات المعبد الذي ظل‬
‫فً مختلؾ العصور التارٌخٌة محتفظا ً بدوره الف ّعال فً المجاالت االقتصادٌة حٌث كان‬
‫ٌمتلك األراضً الزراعٌة وٌستخدم فً استؽبللها الفبلحٌن والعمال على اختبلؾ اصنافهم‬
‫وٌقوم بعملٌة اإلقراض بفوابد معٌنة‪ ،‬وقد تطورت هذه الكتابة الصورٌة بمرور الزمن‬
‫حتى أصبحت تعرؾ بـ (الكتابة المسمارٌة) ألنها تتكون من خطوط ذات رإوس مدببة‬
‫تشبه المسامٌر‪.‬‬
‫وقد استعمل الخط المسماري لتدوٌن مختلؾ شإون الحٌاة الٌومٌة فً وادي‬
‫الرافدٌن‪ :‬كالوثابق الرسمٌة والمراسبلت وعقود البٌع والشراء والقوانٌن والعلوم‬
‫واالدب‪ ،‬وجوانب كثٌرة مما ٌتعلق بالحٌاة الٌومٌة والمعتقدات والطقوس والمراسم‬
‫وؼٌرها كثٌر‪.‬‬
‫____________________________________‬
‫* فاضل عبد الواحد علً‪ ،‬بحث نشر بمجلة االدب‪ ،‬عددها‪/ٕ2‬نٌسان‪ٔ121/‬م ((بتصرؾ))‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ولم ٌلبث ان انتشر الخط المسماري من ببلد وادي الرافدٌن الى منطقة واسعة من‬
‫الشرق األدنى القدٌم‪ :‬من إٌران شرقا ً الى سورٌة وفلسطٌن ؼربا ً والى ببلد الحٌثٌٌن فً‬
‫انضولٌا شماالً‪ ،‬حٌث استخدم لتدوٌن لؽات عدٌدة مختلفة األصول‪.‬‬
‫وأهم من ذلك كله ان الخط المسماري أصبح فً عصر مبكر‪ ،‬وعلى وجه التحدٌد ابتدا ًء‬
‫من (ٓ٘‪ٔ1‬ق‪.‬م) معروفا قراءة وكتابة فً منطقة بعٌدة عن ببلد وادي الرافدٌن‪.‬‬
‫وقد كان (الطٌن) المادة األساسٌة التً استعملها السومرٌون وؼٌرهم من سكان ببلد‬
‫وادي الرافدٌن لتدوٌن مختلؾ النصوص والوثابق وبقٌت فً االستعمال على مر العصور‬
‫التارٌخٌة وحتى اختفاء الخط فً األدوار التارٌخٌة المتؤخرة‪ ،‬والطٌن المستعمل فً عمل‬
‫الواح الكتابة ٌكون عاد ًة من النوع الجٌد أي الخالً من الشوابب‪.‬‬
‫ولما كانت الواح الطٌن عرضة الى التهشم بسبب مادتها الرخوة‪ ،‬أدرك االقدمون من‬
‫بعدهم المشتؽلون فً حقل التنقٌب عن االثار ضرورة تقوٌتها عن طرٌق حرقها فً فرن‬
‫تحت درجة حرارة معٌنة مما ٌزٌد فً صبلبة اللوح وٌمنع تهشمه‪ ،‬وقد فعل ذلك القدماء‬
‫خاصة فً بعض الوثابق والعقود الشخصٌة وبعض التآلٌؾ التً كانت توضع فً المكتبات‬
‫أي تلك التً تتداولها األٌدي من وقت ألخر‪.‬‬
‫وفً بعض األحٌان وللحفاظ على سبلمة المضمون وسرٌته‪ ،‬خاصة فً العقود‬
‫والمراسبلت الشخصٌة كان الرقٌم ٌوضع فً ((ؼبلؾ)) خاص من الطٌن ٌؽلق بإحكام‬
‫وٌكتب علٌه اسم صاحب أو أصحاب العبلقة‪ ،‬وفً المراسبلت الشخصٌة كان ٌكتب على‬
‫الؽبلؾ اسم ال ُمرسل إلٌه واسم ال ُمرسِ ل ومن ثم ٌختم بختمه‪ ،‬وكان الؽرض من تؽلٌؾ‬
‫اللوح فً حالة كونه عقداً مبرما ً بٌن شخصٌن او أكثر هو الحفاظ على سبلمة النص من‬
‫أي تؽٌٌر أو تحوٌر ألن ذلك لن ٌكون ممكنا ً إال إذا ُكسر الؽبلؾ‪.‬‬
‫أما احجام الواح الطٌن فكانت ٌتعمل عادة بؤحجام مختلفة حسب طول النص‪ ،‬فهناك‬
‫الكبٌر منها الذي ٌبلػ حجمه أحٌانا أكبر من حجم كتاب اعتٌادي (ٖٓ سم × ‪ ٔٙ‬سم) أو‬
‫أكبر احٌاناً‪ ،‬واالعتٌادي منها ٌكون بحجم أصؽر فً حدود (ٓٔسم×‪2‬سم) تقرٌباً‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وفً حالة كون النص طوٌبلً وال ٌستوعبه لوح واحد‪ ،‬فان الناسخ ٌشٌر قاببلً‪:‬‬
‫((هذا اللوح األول من التؤلٌؾ او السلسلة الفبلنٌة)) أو انه كان ٌعٌد السطر األخٌر من‬
‫الرقٌم الذي انتهى من كتابته وذلك فً بداٌة الرقٌم الثانً له فٌعرؾ القارئ من خبلل‬
‫تكرار السطر بؤن الرقٌم الثانً ٌلحق ما سبقه مباشرة‪.‬‬
‫وفً حالة حصول خطؤ ما من لدن الناسخ فان الوسٌلة الوحٌدة المتٌسرة لتصحٌح‬
‫هذا الخطؤ هو ان ٌطمس الكاتب العبلمة المسمارٌة الخاطبة بإبهامه ومن ثم ٌكتب مكانها‬
‫العبلمة الصحٌحة‪ .‬وقد حفظت لنا رقم الطٌن بصمات كثٌرة من الناسخ شاهداً على األمانة‬
‫فً النقل‪.‬‬
‫وفضبلً عن الطٌن الذي كان المادة الشابعة للتدوٌن فقد كتب العراقٌون القدماء على‬
‫مواد أخرى‪ .‬فهناك االختام االسطوانٌة التً تحمل عادة كتابات قصٌرة ومقتضبة تحفر‬
‫عادة على األسطوانة الحجرٌة للختم بصورة معكوسة لتظهر بصورتها الطبٌعٌة بعد ان‬
‫ٌضؽط الختم على لوح الطٌن‪.‬‬
‫بقً ان تعلم – عزٌزي الطالب – ان الجزء االخر المتمم لعملٌة الكتابة هو قلم من‬
‫القصب مثلث الشكل‪ ،‬قد أسهم هذا القلم المدبب فً إعطاء الشكل المسماري للعبلمات التً‬
‫عرفت بسبب ذلك بالكتابة المسمارٌة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫استخراج‬ ‫استنباط‬
‫كتاب‬ ‫رقٌم‬
‫التكسر‬ ‫التهشم‬
‫الهشة‬ ‫الرخوة‬
‫ال ُك ّتاب (وهم الذٌن ٌقومون بنسخ الكتب أي كتابتها)‬ ‫ساخ‬‫الن ّ‬

‫المناقشة‬
‫ٔ‪ .‬ما الطرٌقة التً استطاع االقدمون من خبللها الحفاظ على الواحهم الطٌنٌة من‬
‫التهشم لمدة أطول ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬ما الدلٌل المادي على أمانة ال ُن ّ‬
‫ساخ ؟‬
‫ٖ‪ .‬استخرج المبنً والمعرب من الفقرة األولى (من المعروؾ ‪ ...‬الى تقنٌاً)‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬أعرب (شهدت ببل ٌد الرافدٌن) ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أ‪ -‬رسم التاء المربوطة (المدورة أو القصٌرة)‬
‫التاء المربوطة‪ :‬هً التاء التً تقع أخر االسم وتلفظ ها ًء عند الوقؾ‪ ،‬وتكون فً‬
‫األسماء فقط وال تكون فً األفعال والحروؾ أبداً‪.‬‬
‫‪ -‬مواضع كتابتها‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬فً كل اسم ٌنتهً بتاء قبلها حرؾ مفتوح نحو‪:‬‬
‫فاطمة_حكمة_نعمة_دراٌة_حمزة_طلحة_سبورة_لوحة_مدرسة_حجرة_‬
‫عالمة_مرٌضة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬فً كل اسم مفرد ٌنتهً بتاء قبلها ألؾ مؤخوذ من فعل معتل نحو‪:‬‬
‫كوى_مكواة‪.‬‬ ‫محا_ممحاة شوى_مشواة‬ ‫قلى_مقبلة‬ ‫برى_مبراة‬
‫ٖ‪ -‬فً كل جمع تكسٌر ٌنتهً بتاء قبلها ألؾ ومفرده اسم منقوص نحو‪:‬‬
‫ساعً_سعاة‬ ‫هادي_هداة‬ ‫قاضً_قضاة‬
‫بانً_بناة‬ ‫راعً_رعاة‬ ‫راوي_رواة‬
‫‪ -‬هناك بعض األسماء كتبت بتاء مفتوحة على خبلؾ القاعدة العربٌة نحو‪:‬‬
‫نشؤت _حكمت _ نعمت _ رفعت‬
‫وتسمى بالتاء التركٌة على ما ٌلفظ االتراك ‪ :‬دولت_ عناٌت_حكومت_عدالت‬
‫ب‪ -‬رسم التاء المبسوطة (المفتوحة أو الطوٌلة)‬
‫وتكون فً األسماء واالفعال والحروؾ ومن خصابصها ال تلفظ (هاء) عند الوقوؾ‬
‫علٌها (أي عند التسكٌن) وإنما تظل تا ًء‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مواضع كتابتها‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬فً االسماء‪:‬‬
‫أ‪ -‬فً جمع المإنث السالم والملحق به نحو‪:‬‬
‫العراقٌات _ المهندسات _ أوالت _ ذوات _ عرفات ‪.‬‬
‫ب‪ -‬فً االسماء التً تاإها أصلٌة نحو‪:‬‬
‫مٌت_أموات ‪.‬‬ ‫وقت_أوقات‬ ‫بٌت_أبٌات‬
‫ج‪ -‬فً اسماء األماكن والبلدان وفً االعبلم األجنبٌة نحو‪:‬‬
‫هٌت _ تكرٌت_ جولٌت _ جانٌت _ اودٌت _حضرموت_كوت_ بٌروت‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬فً األفعال‪:‬‬
‫أ‪ -‬تاء الرفع المتصلة بالفعل الماضً نحو‪:‬‬
‫ُ‬
‫فزت ‪.‬‬ ‫ارسلت _ جاه ُ‬
‫دت _‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كتبت _‬ ‫ُ‬
‫تعلمت _‬
‫ب‪ -‬تاء التؤنٌث الساكنة المتصلة بالفعل الماضً‪:‬‬
‫ْ‬
‫فازت ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫جاهدت _‬ ‫ْ‬
‫راسلت _‬ ‫ْ‬
‫أرسلت _‬ ‫ْ‬
‫كتبت _‬ ‫ْ‬
‫تعلمت _‬
‫ٖ‪ -‬فً األحرؾ نحو‪ :‬لٌت ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫(*)‬
‫للشاعر زهٌر بن أبً سلمى‬

‫ثَمانيــــــــ َن َحوالً ال أَبا لَ َك َيســــــــــــــــأَِم‬ ‫ياة َو َمن َي ِعـــــــــش‬‫كاليف الح ِ‬


‫ت تَ َ َ‬ ‫س ِئمــــ ُ‬ ‫َ‬
‫يرِم‬ ‫ِ‬ ‫تُ ِم ُ‬ ‫ط عشواء من تُ ِ‬
‫ــــتو َو َمــــــــن تُخطئ ُي َعمــــــر فَ َي َ‬ ‫صـــــب‬ ‫المنايا َخب َ َ َ َ‬ ‫َيت َ‬ ‫َأر ُ‬
‫َولَ ِكنني َعن ِعمــــــــِم ما في َغـــــ ٍد َعِم‬ ‫س قَبمَـــ ُو‬ ‫اليــــــ ِ‬
‫وم َواألَمــــ ِ‬ ‫مم َ‬
‫ِ‬
‫َوأَعــــــــمَ ُم ع َ‬
‫تم ُيشتَِم‬ ‫شَ‬ ‫ق ال َ‬‫َي ِفــــــرهُ َو َمــــن ال َيتـــــــ ِ‬ ‫رض ِو‬‫دون ِع ِ‬ ‫عروف ِمن ِ‬ ‫َ‬ ‫الم‬ ‫َومن َي َ ِ‬
‫جعل َ‬ ‫َ‬
‫اب ويوطَـــــأ ِبم ِ‬
‫نسِم‬ ‫ومــــــــــــن ال ي ِ‬
‫َ‬ ‫ضــــــــرس ِبأَنيـــــ ٍ َ‬ ‫ُي َ‬ ‫ثيــــــرة‬
‫ُمور َك َ‬ ‫صانع في أ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ســـــمّــــــِم‬ ‫ِ‬ ‫الم ِنايا َين ْمنـــــــــــــــ ُو‬
‫السماء ِب ُ‬
‫َسباب َ‬
‫رق أ َ‬ ‫إن يـــــــ َ‬ ‫َسباب َ‬
‫ىاب أ َ‬ ‫َو َمـــــن َ‬
‫ي ُكــــــن حمـــــــــــ ُدهُ ذمـاً ِ‬
‫عميو وينـــــــ َدِم‬ ‫المعروف في غير ِ‬
‫أىمو‬ ‫َ‬ ‫ومــــــن يجعل‬ ‫َ‬
‫الناس تُعمَِم‬
‫ِ‬ ‫َوِان خالَيا تَخفـــــى َعمى‬ ‫ئ ِمن َخميقَـــــــ ٍة‬ ‫ند ِا ِ‬
‫مر ٍ‬ ‫َو َميما تَ ُكـــــن ِع َ‬
‫المحـــــــــم و ِ‬
‫الدم‬ ‫ِ‬ ‫يبق إال صـــــــــورةُ‬
‫فمم َ‬ ‫ونصف فــــــــؤادهُ‬
‫ٌ‬ ‫نصف‬
‫ٌ‬ ‫لسان الفتى‬
‫زيادتـــــــــ ُو أو نقصــــــــ ُو في التَكمـــــــــِم‬ ‫معجـــــ ٍب‬ ‫ٍ‬ ‫وكائـــــن ترى ِمن‬
‫ِ‬
‫لك َ‬ ‫صامت َ‬

‫_______________________‬
‫زهٌر بن ابً سلمى ربٌعة بن رباح المزنً من مضر‪ ،‬حكٌم الشعراء قبل اإلسبلم‪ .‬ولد فً ببلد مزٌنة بنواحً‬ ‫*‬
‫المدٌنة المنورة‪ -‬بعد تشرفها بالنبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ‪ -‬وكان ٌقٌم فً الحاجر (من دٌار نجد)‪.‬‬
‫قٌل‪ :‬كان ٌنظم القصٌدة فً شهر وٌنقحها فً سنة فكانت قصابده تسمى (الحولٌات)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫جاهل خالً الذهن وال ٌعلم الؽٌب اال هللا‪.‬‬ ‫عم‬
‫السٌر على ؼٌر هدى‪.‬‬ ‫خبط عشواء‬
‫ٌداري‪.‬‬ ‫ٌصانع‬
‫ٌطحن بؤضراس‪.‬‬ ‫ٌضرس‬
‫ٌداس‪.‬‬ ‫ٌوطؤ‬
‫خؾ البعٌر‪.‬‬ ‫منسم‬
‫ٌصونه وٌحمٌه‪.‬‬ ‫ٌفره‬
‫طبٌعة‪.‬‬ ‫خلٌقة‬
‫ظنها‪ ،‬تصورها خافٌة‬ ‫خالها تخفى‬

‫التعلٌق النقدي‬

‫تضمن النص الشعري السابق ‪ -‬الذي تمٌز بفخامة األسلوب وقوة السبك وجمال‬
‫العرض ووضوح المعانً ‪ -‬صوراً من البٌبة االجتماعٌة واألخبلقٌة لعصر ما قبل اإلسبلم‪،‬‬
‫اخترناه من قصٌدة للشاعر (زهٌر بن ابً سلمى) عبرت ابٌاته عن عدد من الفضابل‬
‫والقٌم الخٌرة والدعوة الى عمل الخٌر‪ ،‬على الرؼم من ان بعض آراء الشاعر تكاد ال‬
‫ترقى الى مستوى الحقٌقة الثابتة لحٌاة االنسان ومصٌره كما بٌنها القرآن الكرٌم‪ ،‬فالموت‬
‫قدر محتوم وآجله مسمى عند هللا وال ٌخضع للصدفه – كما ٌرى الشاعر‪-‬وال ٌصٌب اجداً‬
‫سزَأْ ِخ ُسّىَ َ‬
‫سبعَخ ََّلَ‬ ‫اال إذا استوفى أجله‪ٌ .‬قول تعالى‪َّ ﴿:‬لِ ُى ِّل أُ ههخ أَ َجل فَا ِ َذا َجبء أَ َجلُُِ ْن َلَ يَ ْ‬
‫سزَ ْم ِد ُ‬
‫هْىَ ﴾‪( .‬األعراؾ‪)ٖٗ/‬‬ ‫يَ ْ‬
‫ولعل الشاعر‪ -‬فً ضجره وسؤمه من أعباء الحٌاة وتكالٌفها – إنما ٌعمد الى تكرٌس‬
‫حقٌقة مفادها ان تقدٌم الخٌر والعون لآلخرٌن جدٌران باهتمام االنسان وفعله‪ ،‬ففٌهما‬
‫صبلحه وفبلحه ما دام الموت مصٌر الجمٌع‪.‬‬
‫ومن هنا نخلص الى ان لهذا النص قٌمة تارٌخٌة‪ :‬فهو ٌقدم لنا صورة من حٌاة‬
‫العرب األخبلقٌة واالجتماعٌة‪ ،‬كما ٌبٌن لنا بعض القٌم السابدة فً عصر ما قبل اإلسبلم‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ٌ‬
‫عاملة ماهرةٌ‪.‬‬ ‫أن ِ‬
‫ت‬
‫ا ٌّا َك نقصد فً التكرٌم‪.‬‬
‫ً‬
‫مناسبة‪.‬‬ ‫كتبت قصٌد ًة‬
‫ُ‬
‫أهدْ ٌت َك كتابا ً ادبٌاً‪.‬‬
‫مدرسة مشهورةٌ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫هذه‬
‫جا َء الذي علمنً‪.‬‬
‫عشر مهندساً‪.‬‬
‫َ‬ ‫زارنا اح َد‬
‫ٌجلس صدٌقً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫حٌث‬ ‫َجلَ ُ‬
‫ست‬
‫ٌا زٌ ٌد احترم الكبٌر‪.‬‬

‫العرض‬

‫ٌ‬
‫معربة والقلٌل منها مبن ًٌ وما علٌك‬ ‫ٌنبؽً القول أٌها التلمٌ ُذ العزٌ ُز‪ :‬إن َ‬
‫اكثر األسماء‬
‫ّاال تعرؾ هذا القلٌل لتكون على بٌنة من المعرب والمبنً من األسماء‪ ،‬وقد آثرنا ان‬
‫نعرفك األسماء المبنٌة الشابعة االستعمال فً أحادٌثنا وكتاباتنا‪.‬‬

‫الحظ الجمل األولى تجدها مبدوءة بـ (انت) وهً ضمٌر مبنً على الكسر فً محل رفع‬
‫مبتدأ ونجد من المفٌد ان تستكمل معلوماتك عن األسماء المبنٌة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫األسماء المبنٌة وهً‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الضمابر وهً قسمان‪ :‬الضمابر المنفصلة والضمابر المتصلة‬

‫ٔ‪ .‬الضمابر المنفصلة‪:‬‬


‫الضمابر المنفصلة قسمان كذلك هً‪:‬‬
‫(ضمابر الرفع المنفصلة وضمابر النصب المنفصلة)‬
‫أ‪ -‬ضمابر الرفع المنفصلة وتؤتً فً موضع الرفع عند االعراب وهً‪:‬‬
‫(انا–نحن– َ‬
‫انت–ان ِ‬
‫ت‪-‬أنتم–انتما‪-‬أنتن‪-‬هو‪-‬هً‪-‬هما‪-‬هم‪-‬هن)‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضمابر النصب المنفصلة وتؤتً فً محل النصب عند االعراب وهً‪:‬‬
‫(ا ٌّاي‪-‬ا ٌّا َك‪-‬ا ٌّاكِ ‪-‬ا ٌّاكما‪-‬ا ٌّاكم‪-‬ا ٌّاكن‪-‬ا ٌّاه‪-‬ا ٌّاها‪-‬ا ٌّاهما‪-‬ا ٌّاه ُم‪-‬ا ٌّاهنَ )‬
‫ٕ‪ .‬الضمابر المتصلة وهً قسمان كذاك هً‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضمابر الرفع المتصلة وال تؤتً إال فً محل رفع عند اإلعراب وهً‪:‬‬
‫ُ‬
‫(كتبت)‬ ‫تاء المتكلم‪:‬‬
‫َ‬
‫(كتبت – كتبتِ)‬ ‫تاء المخاطب والمخاطبة‪:‬‬
‫ألؾ االثنٌن‪( :‬كتبا – كتبتا)‬
‫واو الجماعة‪( :‬كتبوا)‬
‫نون النسوة‪( :‬كت ْبن)‬
‫جر مثل‪:‬‬
‫ب‪ -‬نا المتكلمٌن‪ :‬وٌؤتً فً محل رفع أو نصب أو ّ‬

‫(كتبنا الواجب)‪ .‬فً محل رفع فاعل‪.‬‬

‫(كر ّمنا ال ُمعلم)‪ .‬فً محل نصب مفعول به‪.‬‬

‫جر بحرؾ الجر‬


‫(هذا الكتاب لنا)‪ .‬فً محل ّ‬

‫‪33‬‬
‫ثانٌاً‪ :‬أسماء اإلشارة‪:‬‬
‫وهً مبنٌة كلها عدا (هذان‪ ،‬هذٌن‪ ،‬هاتان‪ ،‬هاتٌن) فٌعربان اعراب المثنى رفعا ً باأللؾ‬
‫وجراً بالٌاء وهً‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ونصبا ً‬

‫هذا‪ :‬للمفرد المذكر القرٌب‪.‬‬

‫ذلك‪ :‬للمفرد المذكر البعٌد‪.‬‬

‫هذه‪ :‬للمفردة المإنثة القرٌبة‪.‬‬

‫تلك‪ :‬للمفردة المإنثة البعٌدة‪.‬‬

‫هإالء‪ :‬لجمع المذكر القرٌب‪ ،‬ولجمع المإنث القرٌب‪.‬‬

‫أولبك‪ :‬لجمع المذكر البعٌد‪ ،‬ولجمع المإنث البعٌد‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬األسماء الموصولة‪:‬‬


‫وهً مبنٌة عدا ‪(:‬اللذان‪ ،‬اللذٌن‪ ،‬اللتان‪ ،‬اللتٌن) فٌعربان اعراب المثنى‪ ،‬وهً‪:‬‬

‫الذي‪ :‬للمفرد المذكر‪.‬‬

‫التً‪ :‬للمفردة المإنثة‪.‬‬

‫الذٌن‪ :‬للجمع المذكر‪.‬‬

‫البلتً‪-‬اللواتً – البلبً‪ :‬لجمع المإنث‪.‬‬

‫من‪ :‬للعاقل مطلقاً‪.‬‬

‫ما‪ :‬لؽٌر العاقل مطلقاً‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫رابعاً‪ :‬أسما ُء االستفهام وهً‪:‬‬
‫أٌن‪ :‬لبلستفهام عن المكان‪.‬‬
‫متى‪ :‬لبلستفهام عن الزمان‪.‬‬
‫أ ٌّان‪ :‬لبلستفهام عن الزمان‪.‬‬
‫أنى‪ :‬لبلستفهام عن الزمان والمكان‪.‬‬
‫َمن‪ :‬لبلستفهام عن العاقل‪.‬‬
‫ما‪ :‬لبلستفهام عن ؼٌر العاقل‪.‬‬
‫خامسا ً‪ :‬االعداد المركبة وهً من (ٔٔ الى ‪ )ٔ1‬عدإٔ‪-‬إذ تعرب اعراب المثنى‪-‬أما‬
‫الباقٌة فتبنى على فتح الجزأٌن‪ .‬مثل‪:‬‬
‫ً‬
‫طالبة)‬ ‫وثبلث عشر َة‬
‫َ‬ ‫عشر طالبا ً‬
‫َ‬ ‫(زارنا أح َد‬
‫فـــــابــدة‪:‬‬

‫ٌإنث صدر العدد المركب مع المعدود المذكر وٌذكر مع المعدود المإنث أما عجزه‬
‫عشر) إذ ٌطابق الجزءان المعدود فً التذكٌر والتؤنٌث‪.‬‬
‫َ‬ ‫فٌطابق المعدود عدا (أح َد‬
‫سادسا ً‪ :‬بعض الظروؾ الكثٌرة االستعمال وهً‪:‬‬
‫حٌث‪ :‬وال تضاؾ إال الى الجمل‬
‫قبل ُ‪ ،‬بعدُ‪ ،‬فوق‪ ،‬تحت (من دون أضافة) أي شرط ان ٌكون مقطوعا ً عن اإلضافة‪.‬‬
‫سابعا ً‪ :‬المنادى إذا كان علما ً أو نكرة مقصودة نحو‪:‬‬
‫(*)‬
‫ٌا محمد‪ٌ ،‬ا رجل مفردهُ ومثناه وجمعه ٌبنى على ما ٌرفع به‬
‫ٌا محمدان‪ٌ ،‬ا محمدون‬
‫ٌا رجبلن‪ٌ ،‬ا مهندسون‬
‫_______________________‬
‫* فابدة‪ :‬المنادى معرب فً األصل وهو من منصوبات األسماء وتظهر علٌه عبلمة النصب إذا كان مضافا أو‬
‫شبٌها بالمضاؾ نحو‪ٌ :‬ا بابع الجرابد(مضاؾ) ‪ٌ ،‬ا ناجحا فً االمتحان تقدم (شبٌه بالمضاؾ) ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫التطبٌق‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ُ‬
‫مخلصة‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مهندسة‬ ‫ٔ‪ .‬أن ِ‬
‫ت‬
‫أن ِ‬
‫ت‪ :‬ضمٌر مبنً على الكسر فً محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مهندسة‪ :‬خبر مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫ُ‬
‫مخلصة‪ :‬صفة مرفوعة عبلمة رفعها الضمة الظاهرة على اخرها‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬إٌاكِ أعنً‪.‬‬
‫إٌاكِ ‪ :‬ضمٌر منفصل مبنً على الكسر فً محل نصب مفعول به مقدم وجوبا‪.‬‬
‫أعنً‪ :‬فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة المقدرة على الٌاء للثقل والفاعل‬
‫ضمٌر مستتر تقدٌره أنا‪.‬‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫ع ٌّن األسماء المبنٌة وأذكر نوعها من الجمل اآلتٌة‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬قال تعالى‪ ﴿:‬إِ ٌَا َك َن ْع ُب ُد َوإِ ٌَا َك َن ْس َتعٌِنُ ﴾‪( .‬الفاتحة‪)٘/‬‬
‫ٕ‪ -‬ا ٌّاكِ أعنى وأسمعً ٌا جارة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬هإالء شعرا ٌء مبدعون‪.‬‬
‫اطع معل َم َك‪.‬‬
‫ٗ‪ٌ -‬ا زٌ ُد ْ‬
‫َ‬
‫قرأت؟‬ ‫٘‪ -‬ك ْم كتابا ً‬
‫الخبر من قبلُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫سمعت هذا‬ ‫‪ -ٙ‬ما‬
‫سنا المعل ُم درسا ً فً القواع ِد‪.‬‬
‫در َ‬
‫‪َ -2‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -8‬احتر ُم َمنْ علمنً‪.‬‬
‫ً‬
‫صفحة‪.‬‬ ‫قرأت إحدى عشر َة‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫(ٕ)‬
‫استخرج األسماء المبنٌة واذكر حالة بنابها‪.‬‬
‫أنت لً بـ ُك ٍ‬
‫ؾء‪ ،‬فاذا‬ ‫لقً اس ٌد خنزٌراً فقال ل ُه الخنزٌ ٌر‪ٌ :‬ا أسد بارزنً‪ ،‬فقال األسد‪ :‬ما َ‬
‫َ‬
‫قتلت خنزٌرا ُ فلم أحصل على‬
‫ُ‬ ‫علً‪ ،‬وإذا قتلت َك اكونٌ قد‬
‫ّ‬ ‫نالنً سو ٌء كان فً ذلك عا ٌر‬
‫ُ‬
‫الحٌوانات‬ ‫حمــ ٍد‪ ،‬ولم ٌكن فً قتلً إٌاك فخ ٌر‪ ،‬فقال الخنزٌ ُر‪ :‬إن لم تبارزنً َع ْ‬
‫رفت هذ ِه‬
‫أن َك َج ُب َ‬
‫نت‪.‬‬
‫تلطخ ٌدي بد ِم َك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عار كذب َك‪ ،‬أٌس ُر من‬
‫فقال َ األسدُ‪ :‬احتمال ِ‬

‫(ٖ)‬

‫ادخل ما ٌؤتً فً جمل مفٌدة بحٌث ٌكون كل منها فً محل رفع مرة ونصب مرة ثانٌة‬
‫وجر ثالثة‪.‬‬
‫ثبلث عشر َة – ما‬
‫َ‬ ‫هإالء ‪-‬ناء المتكلمٌن –‬
‫(ٗ)‬

‫مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة مضبوطة بالشكل‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬اسم إشارة مبنً على الكسر فً محل نصب‪.‬‬


‫ٕ‪ -‬ضمٌر فً محل رفع‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ضمٌر نصب منفصل للمفرد المذكر‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬هاء الؽابب‪.‬‬
‫٘‪ -‬اسم موصول لؽٌر العاقل‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬ظرؾ مبنً على الضم‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -2‬منادى مبنً‪.‬‬

‫(٘)‬

‫أعرب ما تحته خط‪:‬‬

‫ض ثِ َوب َز ُحجَذْ ﴾ ‪(.‬التوبة‪)ٕ٘/‬‬ ‫ضبلَذْ َعلَ ْي ُى ُن اۡلَ ْز ُ‬ ‫ٔ‪ -‬قال تعالى‪َ َّ ﴿:‬‬
‫ٕ‪ -‬قال تعالى‪ ﴿:‬أَ َّلَ ْن يَ ْىفِ ِِ ْن أًَهب أًَ َص ْلٌَب َعلَ ْيهَ ا ْل ِىز َ‬
‫َبة﴾ ‪(.‬العنكبوت‪)٘ٔ/‬‬
‫ٖ‪ -‬قال الشاعر‪:‬‬

‫أن تكتسوا ِّ‬


‫خز الثٌا ِ‬
‫ب وتشبعوا‬ ‫المكارم حس ُبكم‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫رأٌت من‬ ‫إنً‬

‫ٗ‪ٌ -‬سرنً ما تفعلْ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫سٌبوٌه أشهر عالم ٌدور اسمه على ألسنة دارسً قواعد اللؽة العربٌة وله فً‬
‫نفوسهم من االجبلل والتقدٌر ما لٌس لنحوي سواه‪ٌ ،‬مجدون آراءه وٌرونها فً المكان‬
‫األول من العمق واالصابة‪.‬‬
‫ولد فً مدٌنة البٌضاء احدى المدن المشهورة بفارس‪ ،‬وهً مدٌنة تامة العمارة‬
‫خصبة التربة بٌنها وبٌن(شٌراز) ثمانٌة فراسـخ وذلك فً العام الخامس والثبلثٌن بعد‬
‫المبة للهجرة‪.‬‬
‫وسٌبوٌه لقب له أشتهر به ومعناه ((رابحة التفاح)) أو ((التفاحة الصؽٌرة))‬
‫واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر‪ ،‬وٌكنى بؤبً الحسن‪.‬‬
‫نشؤ سٌبوٌه مثل نابهً عصره ٌبدإون حٌاتهم بحفظ القرآن الكرٌم وبعض أشعار‬
‫العرب وقراءة شًء من السٌرة النبوٌة وتارٌخ الؽزوات ثم ٌمضون فً دراسة المادة‬
‫التً ٌرٌدون التخصص فٌها‪ .‬وقد طلب سٌبوٌه أول ما طلب علم الفقه والحدٌث ثم‬
‫تحول الى دراسة النحو‪ ،‬وسبب ذلك أنه كان ٌستملً على حماد أبن سلمة ٌوما ً فقال‬
‫حماد‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ‪ (:‬لٌس أحد من أصحابً إال وقد‬
‫أخذت علٌه لٌس أبا الدرداء)‪.‬‬
‫فقال سٌبوٌه ((لٌس أبو الدرداء)) فقال له حماد‪(( :‬لحنت لٌس أبا الدرداء)) فقال‬
‫سٌبوٌه‪(( :‬ال جرم ألطل ُبنّ علما ً ال تلحقنً فٌه أبداً)) وطلب علم النحو‪ ،‬وال ؼرابة فً‬
‫ذلك فقد ٌشعر االنسان بالنقص فً ثقافته‪ ،‬فٌتجه الى دراسة المادة التً تكمل هذا‬
‫النقص‪ ،‬وقد تظهر موهبته المكنونة فٌها‪ ،‬ولم ٌكتؾ سٌبوٌه بدراسة النحو والفقه‬

‫‪39‬‬
‫والحدٌث بل تعلّق من كل علم بسبب‪ ،‬وضرب فً كل أدب بسهم على الرؼم من حداثة‬
‫سنه‪ ،‬ولقد كان ٌسٌر فً منهجه العلمً على التطبٌق العملً فً الحٌاة‪ ،‬فكان ٌوظؾ‬
‫القواعد والنظرٌات التً ٌلقنها فً شإون الحٌاة‪ .‬والحق إن علمه باللؽة – وخاصة‬
‫أبواب الصرؾ – ٌدلنا علٌه كثٌر من فصول كتابه‪ ،‬ففٌها من ؼرٌب الكبلم ما ٌدل على‬
‫انه كان ذا محصول كبٌر‪.‬‬
‫كرس له معظم وقته ونبػ فٌه واشتهر به فهو علم النحو‪ ،‬وكتابه‬
‫أما العلم الذي ّ‬
‫ٌعد أول كتاب وصل الٌنا فً ذلك العلم‪ .‬وقد تتلمذ سٌبوٌه على جم من األساتذة الفحول‬
‫منهم‪ :‬الخلٌل بن احمد الفراهٌدي وهو أعظم أساتذته أثراً او أكثرهم اتصاالً به ومنهم‪:‬‬
‫أبو زٌد االنصاري الذي أخذ عن عمرو بن العبلء تلمٌذ ٌحٌى بن ٌعمر أحد تبلمٌذ أبً‬
‫األسود الدإلً واضع علم النحو‪.‬‬
‫رحل سٌبوٌه الى بؽداد فً عهد الرشٌد وكانت رحلته الى (ٌحٌى بن خالد البرمكً)‬
‫وعمره نٌؾ واربعون سنة‪ ،‬وقد دفعه الى هذه الرحلة طموحه الى نٌل المجد األدبً‬
‫والمادي حٌث كان الكوفٌون ٌستؤثرون بهبات الخلفاء والقٌام على تربٌة أوالدهم فطمع‬
‫سٌبوٌه فً ان ٌفتح باب الخلفاء واالمراء للبصرٌٌن وان ٌشاركوا الكوفٌٌن حظهم‪،‬‬
‫وكان واثقا ً من نفسه الثقة كلها مإمنا بتفوقه وقدرته على الؽلبة والظفر فؤراد ان‬
‫ٌبرهن ألمراء بنً العباس على ان البصرٌٌن ٌفوقون الكوفٌون وٌبزونهم فهمد الى‬
‫ربٌسهم (الكسابً) مإمنا بؤن انتصاره علٌه انتصاراً للبصرة على الكوفة ومن وراء‬
‫هذا النصر ٌنال المكانة التً ٌجد نفسه جدٌراً بها وٌجلس على قمة المجد األدبً‬
‫وٌظفر بما ٌرؼب من المال والثراء ولكت آماله انهارت امام عٌنٌه بانتصار الكسابً‬
‫علٌه انتصاراً ٌقال ان أصبع السٌاسة لهبت فً المسؤلة لهزٌمته‪ .‬فؤزمع الرحلة الى‬
‫وطنه األول ٌقٌم فٌه علّه ٌجد الراحة فٌسترٌح ولكنها كانت رحلة المنطوي على‬
‫الضؽن الذي ال ٌنسى أن له حقا ً فً الحٌاة‪ ،‬فحٌل بٌنه وبٌن ما ٌشتهً‪ ،‬وٌظهر ان‬

‫‪41‬‬
‫الصدمة كانت شدٌدة علٌه فلم ٌحتملها ولم ٌلبث ان مات ؼما ً فلم ٌصل الى بلدة‬
‫البٌضاء بل وافاه األجل فً شٌـــــــــــراز سنة (ٓ‪ ٔ8‬هـ) ودفن بها‪.‬‬
‫كان سٌبوٌه متوقد الذكاء‪ ،‬ذا عقل منطقً متزن ٌحسن التقرٌع والتعلٌل وكان‬
‫شدٌد الطموح فلم ٌرض بحظه فً البصرة وان أصبح شٌخها‪ ،‬بل أبى اال أن ٌكون‬
‫وحٌد دهره فً النحو ال عالم فوقه فً العالم اإلسبلمً‪ ،‬وكان الى جانب طموحه ظرفا ً‬
‫كٌسا ً محببا الى نفوس سامعٌه وجلسابه وكان مع ذلك مفرطا َ فً الٌؤس إذا ٌبس‪ ،‬فلم‬
‫ٌستطع ان ٌقاوم الصدمة التً ألمت به عندما أخفق فً رحلته‪.‬‬
‫ولقد نال سٌبوٌه من الشهرة وذٌوع الصٌت فً حٌاته ما لم ٌنله عالم قبله اال‬
‫استاذه العظٌم الخلٌل بن أحمد الفراهٌدي‪ ،‬بل لقد صار ٌذكر أسمه بجانب أستاذه كلما‬
‫تحدث الناس عم أعظم علماء النحو‪ .‬أما كتابه الذي ألفه‪-‬فً النحو‪-‬فلشهرته وفضله‬
‫جعله علماء النحو علما ً وأطلقوا علٌه أسم الكتاب ألنه عمدة الكتب فً بابه حتى قال‬
‫بعضهم‪ :‬من أراد ان ٌعمل كتابا ً كبٌراً فً النحو بعد كتاب سٌبوٌه فلٌستح‪ ،‬فلقد ذكر‬
‫ا لمإلؾ فٌه زهاء ستمبة باب من أبواب النحو والصرؾ‪ ،‬كل باب ٌعالج ناحٌة من‬
‫نواحً القواعد وقد اعتمد فً شواهده على القرآن الكرٌم وكبلم العرب من عصر ما‬
‫قبل االسبلم والمخضرمٌن‪.‬‬
‫وأصبح الكتاب مرجع العلماء وطبلب الدراسات العلٌا فً النحو وسجبلً خالداً لقواعد‬
‫اللؽة العربٌة وقؾ العلماء عندها ولم ٌزٌدوا علٌها واقتصروا على الشرح أو الترتٌب‬
‫والتنظٌم‪.‬‬
‫مات سٌبوٌه بعد األربعٌن بقلٌل ولم ٌترك صاحبة وال ولداً بل ترك ذكراً مخلداً‬
‫وكتابا ً علما ً واسما ً سوؾ ٌبقى ما بقٌت اللؽة العربٌة وما بقً دارس ا ٌّاها‪.‬‬

‫(القراءة العربٌة)‬

‫‪40‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫وهو ضد الخامل‪ ،‬ونبه الرجل شرؾ وأشتهر‪.‬‬ ‫نابه‬
‫حقاً‪ ،‬وهً فً األصل بمنزلة (ال بد)‪ ،‬و(ال محالة)‪ ،‬حتى‬ ‫ال جرم‬
‫تحولت الى معنى القسم وصارت بمنزله حقاً‪.‬‬
‫زاد‪ ،‬وهو كل ما زاد على العقد فهو نٌؾ والعقد هو من‬ ‫نٌؾ‬
‫الواحد الى العشرة‪.‬‬
‫قصد‪.‬‬ ‫عمد‬
‫ٌرٌد‪.‬‬ ‫ٌرؼب‬
‫الحقد‪.‬‬ ‫الضؽن‬
‫الذكر الجمٌل الذي ٌنتشر فً الناس دون القبٌح‪.‬‬ ‫الصٌت‬

‫معانً المفردات‬

‫المناقشــة‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬تحدث عن منزلة سٌبوٌه بع ّده عالما ً من علماء العربٌة معتمداً على ما قرأت فً‬
‫الدرس السابق‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬وردت االعبلم اآلتٌة فً الموضوع‪:‬‬

‫أبو األسود الدإلً‪ ،‬الخلٌل بن أحمد الفراهٌدي‪ ،‬الكسابً‪.‬‬

‫حاول ان ترجع الى مكتبة المدرسة أو إحدى المكتبات العامة وتستعٌن بكتب التراجم‬
‫للتعرٌؾ بهم أمثال‪( :‬األؼانً‪ ،‬وفٌات االعٌان‪ ،‬معجم االدباء‪ ،‬األعبلم) ‪.‬‬

‫ٖ‪( -‬قد ٌقتل الطموح صاحبه)‪ .‬هل تنطبق هذه العبارة على سٌبوٌه؟‬
‫ٗ‪ -‬هل تتفق معنا على ان دراسة عباقرة الفكر اإلسبلمً هً تؤكٌد اصالة حضارتهم‬
‫السالفة‪ .‬وان ذلك ٌمكن ان ٌكون قاعدة لبناء مستقبل طٌب؟‬

‫‪42‬‬
‫تطبٌق فً القواعد‪:‬‬

‫أسماء مبنٌة وبٌن حاالت بنابها‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫ٔ‪ -‬أشر الى خمسة‬
‫عالم)؟‬
‫ٍ‬ ‫ٕ‪ -‬ما اعراب (سٌبوٌه اشه ُر‬

‫تطبٌق فً االمبلء‪:‬‬
‫‪ -‬استخرج خمس عبلمات ترقٌم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫االرض‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫أ‪ -‬زرع الفبل ُ‬
‫س ُه‪.‬‬
‫الطالب در َ‬
‫ُ‬ ‫كتب‬
‫َ‬
‫نحب الوطنَ ‪.‬‬
‫المخلص‪.‬‬
‫َ‬ ‫نحترم‬
‫علً‬
‫َ‬ ‫ب‪ -‬سافر‬
‫ذهب محم ٌّد الى المدرسةِ‪.‬‬
‫حضر المدٌ ُر‪.‬‬
‫ُ‬
‫المتسابق‪.‬‬ ‫إ َ‬
‫نطلق‬

‫العرض‪:‬‬
‫تؤمل ‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬امثلة المجموعة(أ) ستجدها تتضمن افعاالً ّ‬
‫توجب وجود‬
‫مفعول به كً ٌُفهم معنى الجملة التً فٌها فعل من هذه األفعال‪ .‬فقولنا (زرع الفبلح) ال‬
‫ٌفهم المراد من الجملة أحدٌقة زرع الفبلح أم بقبلً أم بصبلً‪ ،‬اال ان كلمة (األرض)‬
‫االرض) وبذا زال اللبس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ازالت الشك وأثبتت المراد فقد (زرع الفبل ٌ‬

‫ومثل هذا نجده فً الجمل األخرى من المجموعة اذ ان فٌها افعاالً ال ٌُكتفى بفاعلها‬
‫لفهم معنى الجملة وانما تحتاج الى ركن آخر وهو المفعول به فهب أفعال تتعدى الفاعل‬
‫الى مفعول به لٌكتمل معنى الجملة‪ ،‬فالفعل (كتب) تجاوز الفاعل (الطالب) وتعداه الى‬
‫المفعول به(درسه) وبذا فُهم المراد من الجملة و ٌعرفت وظٌفة (كتب) فً هذه الجملة‬
‫من خبلل المفعول به‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫انعم النظر‪-‬عزٌزي الطالب – فً جمل المجموعة (ب) ستجد نوعا ً اخر من األفعال‬
‫ففٌها أفعال لزمت فاعلها ولم تحتج الى مفعول به ل ٌٌفهم المراد من الجملة الفعلٌة‬
‫علً) تامة المعنى مفهومة المراد وهً جواب عن‪ :‬ماذا فعل علً؟‬
‫ٌّ‬ ‫(سافر‬
‫فقد اكتفى الفعل سافر بفاعله ولم ٌتجاوزه الى مفعول به بل الّؾ جملة مفٌدة خالٌة‬
‫من اللبس مفهومة المعنى‪.‬‬
‫نخلص الى ان هناك افعاال تتعدى فاعلها الى مفعول به لٌنكشؾ معناها وان هناك‬
‫افعاال تلزم فاعلها وتإلؾ معه جملة واضحة المعنى‪.‬‬
‫القاعــــدة‬
‫تنقسم األفعال الى نوعٌن‪:‬‬
‫أ‪ -‬أفعال متعدٌة‪ :‬وٌكون فٌها الفعل متعدٌا فاعله الى مفعول به لٌإلؾ بذلك جملة‬
‫واضحة المعنى‪.‬‬
‫ب‪ -‬أفعال الزمة‪ :‬وٌكون فٌها الفعل الزما ً فاعله مإلفا ً معه جملة واضحة المعنى من‬
‫دون حاجة الى مفعول به‪.‬‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫استخرج كبل من الفعل البلزم والفعل المتعدي مما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬نظم الشاع ُر قصٌد ًة‪.‬‬
‫ض محمدٌ‪.‬‬
‫مر َ‬
‫ٕ‪ِ -‬‬
‫ٖ‪ -‬احتر ُم القانونَ ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬دافع الجندي عن وطنه‪.‬‬
‫اشترٌت سٌار ًة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫٘‪-‬‬
‫ٌ‬
‫ماكنة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اخترعت‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫العـدو‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪َ -2‬ج ُبنَ‬

‫‪45‬‬
‫(ٕ)‬
‫مثل لما ٌؤتً بجمل مضبوطة بالشكل‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬فعل متعد مفعوله جمع مذكر سالم‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬فعل متعد مفعوله اسم من األسماء الخمسة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬فعل متعد مفعوله مثنى‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬فعل الزم فاعله جمع مإنث سالم‪.‬‬
‫٘‪ -‬فعل الزم فاعله جمع تكسٌر‪.‬‬

‫(ٖ)‬
‫أعرب ما تحته خط مما ٌؤتً‪:‬‬
‫قال تعالى﴿ لَي رٌََبلُْ ْا ا ْلجِ هس َحزهٔ رٌُفِمُْ ْا ِه هوب رُ ِحجُّْى ﴾‪( .‬آل عمران‪)1ٕ-‬‬ ‫(ٔ )‬
‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫(ٕ )‬
‫وٌكره هللا ُ ما تؤتون والكر ُم‬ ‫كم تطلبون لنا عٌبا ً ف ٌُعجزك ْم‬
‫احمـر الوردُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫(ٖ )‬

‫‪46‬‬
‫علً (علٌه السبلم) ‪ (:‬رحم هللا امرأً سمع حكما فوعى‪ ،‬ودُعً الى رشا ٍد‬
‫ّ‬ ‫ٔ‪ -‬قال األمام‬
‫فدنا‪ ،‬وأخذ بحجة ها ٍد فنجا))‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬العاقل ٌسؤل النصٌحة وٌبدأ بنفسه قبل ؼٌره‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬قال الشاعر‪:‬‬
‫صدٌِقِــً َمودَ َت ُه َجانِ َبــــا‬
‫َ‬ ‫ـــــر أَ ّنـــً إِذا َما َزوى‬
‫أَل ْم َت َ‬
‫رضا َت ُه دَ ابِبــــا َ‬ ‫وأَ ْطلُ ُ‬
‫ب َم َ‬ ‫ـــت أَ َ‬
‫رعى لَ ُه ح َق ُه‬ ‫َو َقــــدْ ُك ْن ُ‬
‫َوإنْ جدَ أَ َ‬
‫نز ْل ُت ُه الَعِ َبــــــا‬ ‫تح َم ْل ُتــ ُه‬ ‫وإِنْ َقــــال َ ه ْ‬
‫َـــــزالً َ‬
‫َب َما َكانَ مِنْ حِل ِم ِه َع ِ‬
‫از َبا‬ ‫ت ح َتى ٌَإُ و‬ ‫ض ُ‬‫ت وأَ ْع َر ْ‬
‫ص َف ْح ُ‬
‫ِمرضاتِنا َطالِ َبا‬
‫َ‬ ‫و ٌَ ْسعى ل‬ ‫َوح َتـــى ٌ ُعــــــودَ إلِ َ‬
‫حسانِ ِه‬
‫وأَ ْج َعـــل ُ ظ ِّنً ِب ِه َكا ِذ َبــــا‬ ‫ِــس ال ُع ْ‬
‫ــــذ َر ُج ْهدِي لَ ُه‬ ‫َوأل َتم ُ‬

‫‪47‬‬
‫العرض‪:‬‬
‫حكم وأبٌات تتكلم عن سمع النصٌحة واألخذ باإلرشاد والتسامح والتماس العذر‬
‫للصاحب حتى ٌعود معتذرا‪ .‬فً هذه االبٌات –عزٌزي الطالب‪ -‬أفعال تنوعت بٌن‬
‫الصحٌحة والمعتلة‪ ،‬وكما هو معروؾ أحرؾ العلة هً االلؾ والواو والٌاء جمعتها‬
‫كلمة (أوي) فما خبل من األفعال من أحرؾ العلة هذه سمً فعبلً صحٌحاً‪.‬‬
‫وتنقسم األفعال الصحٌحة على أنواع فما كان ٌتكون من ثبلثة أحرؾ اصلٌة احدُها‬
‫همزة سمً مهموزاً‪ ،‬وهذه الهمزة قد تكون فً أول الفعل نحو‪ :‬أخذ‪ ،‬أعرض‪ ،‬اجعل‪.‬‬
‫أو فً وسطه نحو‪ :‬سؤل أو فً آخره نحو (بدأ)‪.‬‬
‫تؤمل فً األبٌات تجد‪(:‬جدّ‪ ،‬ظنّ ) وكل من هذٌن الفعلٌن ٌنتهً بحرؾ مض ّعـؾ أي‬
‫ان الحرفٌن الثانً والثالث من الفعل من جنس واحد (متشابهان)‪ ،‬وهما من األفعال‬
‫الصحٌحة المض ّعـفة ‪.‬‬
‫عد الى األمثلة تجد‪( :‬رحم‪ ،‬سمع) وكل من هذٌن الفعلٌن وأمثالهما ممن خبل من‬
‫الهمزة والتض ّعـٌؾ ٌسمى(سالماً)‪.‬‬
‫وبذا نخلص الى ان الصحٌح من األفعال ما كان مهموزاً او مض ّعـفاً‪.‬‬
‫ُعد الى األمثلة‪ -‬عزٌزي الطالب‪ -‬تجد (قال‪ ،‬وعى‪ ،‬دنا‪ ،‬دُعً‪ ،‬نجا‪ ،‬ترى‪ ،‬زوى‪،‬‬
‫أرعى‪ٌ ،‬سعى‪ ،‬كان) وكل فعل منها أحد أصوله حرؾ عله او أكثر ولذلك ٌسمى فعبلً‬
‫معتبلً‪ ،‬واألفعال المعتلة على أنواع‪:‬‬
‫‪ -‬فتجد حرؾ العلة متوسط الفعل نحو‪(:‬قال‪ ،‬كان) ولذا ٌسمى أجوفاً‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تجد حرؾ العلة فً أوله نحو‪( :‬وقؾ‪ ،‬وجد‪ ،‬وسم) وٌسمى مثاالً‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تجد حرؾ العلة فً آخر الفعل نحو‪(:‬ترى‪ ،‬أرعى‪ٌ ،‬سعى‪ ،‬نجا‪ ،‬دنا) وٌسمى‬
‫ناقصاً‪.‬‬
‫‪ -‬فان كان الفعل ٌبدأ بحرؾ العلة وٌنتهً بحرؾ علة ٌسمى (لفٌفا مفروقا) نحو‬
‫(وعى) ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وان اقترن حرفا العلة فً الفعل فكان كل من الثانً واألخٌر حرفً علة سمً هذا الفعل‬
‫(لفٌفا ً مقرونا) نحو (زوى‪ ،‬طوى‪ ،‬لوى)‪.‬‬
‫القاعـــدة‪:‬‬
‫تنقسم األفعال على قسمٌن‪:‬‬
‫اوالً‪-‬األفعال الصحٌحة‪ :‬وهً األفعال التً ٌخلو الفعل فٌها من أحرؾ العلة التً هً‪:‬‬
‫االلؾ ‪،‬والواو‪ ،‬والٌاء‪ ،‬وتقسم على أنواع‪:‬‬
‫أ‪ -‬المهموز‪ :‬هو الفعل الذي ٌكون أحد حروفه االصلٌة همزة نحو‪:‬‬
‫أخذ‪ ،‬سؤل‪ ،‬بدأ‪ ،‬اتكؤ‪ ،‬مؤل‪.‬‬
‫ب‪ -‬المض ّعؾ‪ :‬ما كان حرفاه الثانً والثالث من جنس واحد نحو‪:‬‬
‫هب‪ ،‬ردَ‪ ،‬ظلَ‪ ،‬مدَ‬
‫ظنَ ‪ ،‬جدَ‪َ ،‬‬
‫ج‪ -‬السالم‪ :‬هو الفعل الذي ٌكون خالٌا من الهمزة والتض ّعـٌؾ نحو‪:‬‬
‫رحم‪ ،‬سمع‪ ،‬فهم‪ ،‬كتب‪ ،‬منع‪.‬‬
‫ثانٌا ً‪-‬األفعال المعتلّة‪ :‬وهً األفعال التً ٌكون فٌها حرؾ العلة أحد احرفها االصلٌة‬
‫وٌقسم على أنواع‪:‬‬
‫المثال‪ :‬ما كان اوله حرؾ علة نحو‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫وجد‪ ،‬وسم‪ ،‬ورث‪ٌ ،‬بس‪.‬‬
‫االجوؾ‪ :‬ما كان وسطه حرؾ علة نحو‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫مال‪ ،‬سال‪ ،‬كان‪ ،‬ضاع‪ ،‬نال‪.‬‬
‫الناقص‪ :‬ما كان اخره حرؾ علة نحو‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫فنى‪ ،‬نجا‪ ،‬دنا‪ ،‬رعى‪ ،‬قضى‪.‬‬
‫اللفٌؾ المفروق‪ :‬ما كان اوله واخره حرفً علة نحو‪:‬‬ ‫د‪-‬‬
‫وفى‪ ،‬وقى‬
‫اللفٌؾ المقرون‪ :‬ما كان وسطه واخره حرفً علة نحو‪:‬‬ ‫ذ‪-‬‬
‫هوى‪ ،‬روى‪ ،‬حوى‬

‫‪49‬‬
‫التطبٌق‪:‬‬
‫بٌن نوع كل فعل من األفعال االتٌة‪:‬‬
‫وأد‪ ،‬صفا‪ ،‬هدى‪ ،‬قال‪ ،‬وقى‪ ،‬رثى‪ ،‬سها‪ ،‬هوى‬

‫الفعل نوع اعتبلله‬ ‫الفعل نوع اعتبلله‬


‫وقى لفٌؾ مفروق‬ ‫مثال‬ ‫وأد‬
‫ناقص‬ ‫رثى‬ ‫ناقص‬ ‫صفا‬
‫ناقص‬ ‫سها‬ ‫ناقص‬ ‫هدى‬
‫هوى لفٌؾ مقرون‬ ‫اجوؾ‬ ‫قال‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫ٔ‪ -‬أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل ماض صحٌح‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل ماض صحٌح مهموز‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل مثال‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل ناقص‪.‬‬
‫٘‪ -‬أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل أجوؾ‪.‬‬
‫(ٕ)‬
‫بٌن سبب اعتبلل كل من األفعال االتٌة‪:‬‬
‫قضى‪ ،‬ورد‪ ،‬نادى‪ ،‬مال‪ ،‬نمى‪ ،‬وشم‪ ،‬وشى‪ ،‬لوى‪ ،‬نوى‬
‫(ٖ)‬
‫ضع األفعال االتٌة فً جمل مفٌدة مضبوطة بالشكل‬
‫هدى‪ ،‬بؽى‪ ،‬جنى‪ ،‬أكل‪ ،‬ظنَ ‪ ،‬جاء‪ ،‬أثمر‪ ،‬ؼوى‬

‫‪51‬‬
‫للحفظ حتى قوله ‪( :‬وأعن من أستعان بك )‬

‫سٌداً فقال َ ل ُه‪:‬‬ ‫لما احتضر ذو األصبع العدوانً دعا ابنه ا ُ َ‬


‫ٌش وإ ّنً ُموصِ ٌ َك ِبما إنْ‬ ‫سبِ َم ال َع َ‬ ‫اش ح ّتى َ‬ ‫(( ٌَا ُب َن ًّ إنّ أَ َبا َك قدْ َف َنً وهُو َح ًٌّ‪ ،‬و َع َ‬
‫ض ْع لَه ْم‬ ‫فاح َف ْظ ع ّنً‪ :‬أَلِنْ َجانِ َب َك ل َقو ِم َك ٌُ ِ‬
‫ح ّبو َك‪ ،‬و َت َوا َ‬ ‫حف ِْظ َته َب ْلؽ َت فً َقو ِم َك َما َب ْلؽ ُته‪ْ ،‬‬
‫ارهُم‬ ‫س ّودُو َك‪ ،‬وأ ْك ِر ْم صِ َؽ َ‬ ‫ًء ٌُ َ‬
‫ش ٍ‬ ‫وال َت ْس َتؤْثِر َعلٌَ ِهم ِب َ‬ ‫س ْط لهم ْ‬
‫وج َه َك ٌُطِ ٌ ُعو َك َ‬ ‫ٌَر َف ُعو َك‪ ،‬وا ْب ُ‬
‫واس َم ْح ب َمالِ َك ‪ْ ،‬‬
‫واح ِم‬ ‫ْ‬ ‫ارهُم ٌُ ْك ِر ْم َك ِك َبا ُرهُم‪ ،‬و ٌَ ْك ُب ُرعلى َم َو ّدتِك صِ َؽا ُرهم‪،‬‬‫ك َما ُت ْك ِر ْم ِك َب َ‬
‫ض َة فًِ‬ ‫رع ال ّن ْه َ‬‫وأس ْ‬
‫ْ‬ ‫ضٌ َف َك‪،‬‬‫استعانَ بك‪ ،‬وأ ْكر ْم َ‬ ‫من ْ‬ ‫ِ‬ ‫ار َك‪ ،‬وأَعِنْ‬ ‫وأع ْ‬
‫زز َج َ‬ ‫ْ‬ ‫َحرٌ َمك‪،‬‬
‫شٌبا ً فبذل َك ٌُ َت ّم‬ ‫أح ِد َ‬‫مسؤ َل ِة َ‬‫وج َه َك عن ْ‬ ‫ْ‬ ‫صنْ‬ ‫رٌخ‪ ،‬فإنّ لك أجبلً ال ٌعدُو َك‪ ،‬و ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ال ّ‬
‫س ْإ ُد ُد َك))‪.‬‬
‫ُ‬
‫معانً المفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫اللٌن ضد الخشونة‪ .‬أي كن سهبلً مرنا ً هٌنا ً‪.‬‬ ‫ألن جانبك‬
‫تستحوذ‪.‬‬ ‫تستؤثر‬
‫السٌادة‪.‬‬ ‫السإدد‬
‫التعلٌق النقدي‬
‫سٌداً بطابفة من‬
‫سن ذي االصبع وأحس بقرب أجله أخذ ٌوصً ابنه ا ُ َ‬
‫لما تقدم ُ‬
‫الوصاٌا النافعة المستخلصة من تجاربه فً الحٌاة‪ ،‬لعل ابنه ٌنتفع بها فً مستقبل‬
‫حٌاته ‪ ،‬وٌتهٌؤ بها للسٌادة والشرؾ‪ ،‬وكان ذو األصبع شؤنه فً ذلك شؤن حكماء‬
‫العرب الذٌن طبعتهم البادٌة على دقة المبلحظة واستخبلص العبر من احداث الحٌاة‬
‫وتقلباتها‪.‬‬
‫_________________‬
‫* هو حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن قٌس بن عٌبلن‪ .‬شاعر فارس من قدماء شعراء عصر ما قبل‬
‫اإلسبلم‪ .‬قٌل له (ذو االصبع) ألن أفعى ضربت ابهام رجله فقطعتها‪ ،‬وقٌل ألن أصبعا ً زابدة فً رجله وهو أحد‬
‫الحكماء‪ ،‬عمر طوٌبلً حتى قٌل انه بلػ(ٓ‪ )ٔ2‬سنة‪ ،‬وله شعر ملًء بالحكمة والموعظة والفخر‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫امتازت الوصٌة بسمات فنٌة جعلت منها من الوصاٌا األدبٌة الممٌزة بسهولة‬
‫األسلوب‬
‫وااللفاظ وكذلك قصر العبارات واٌجازها والجمع بٌن الترسل والسجع ووجود الصور‬
‫الحسٌة‪ .‬فقد أكد ذي األصبع العدوانً بقوله‪:‬‬
‫اش ح ّتى َ‬
‫سبِ َم ال َع َ‬
‫ٌش))‪.‬‬ ‫(( ٌَا ُب َن ًّ إنّ أَ َبا َك قدْ َف َنً وهُو َح ًّ‪َ ،‬‬
‫وع َ‬
‫أراد ان ٌخبره وٌإكد دنو أجله‪ ،‬لذا استعمل الفعل الماضً (فنً) وهو حً أي فً‬
‫لحظات احتضاره‪ ،‬وقد عاش طوٌبلً حتى انه سبم الحٌاة وٌإكد ذلك قول زهٌر بن ابً‬
‫سلمى‪:‬‬
‫َثمانٌنَ َحوالً ال أَبا لَ َك ٌَسؤ َ ِم‬ ‫الحٌا ِة َو َمن ٌَعِش‬ ‫كالٌؾ َ‬
‫َ‬ ‫ِمت َت‬
‫سب ُ‬ ‫َ‬
‫فاح َف ْظ ع ّنً‪ ))...‬ثم شرع‬ ‫((وإ ّنً ُموصِ ٌ َك ِبما إنْ حف ِْظ َته َب ْلؽ َت فً َقو ِم َك َما َب ْلؽ ُته‪ْ ،‬‬
‫ٌذكر الوصاٌا التً ما ان حفظها وطبقها بلػ فً قومه ما بلؽه والده من المكانة والعلو‬
‫والسإدد‪ .‬وهذا لٌس خاصا ً ب(ا ُ َ‬
‫سٌد) وانما لكل شاب طموح ٌتطلع للسإدد والرفعة‪،‬‬
‫فالوصٌة عامة وان كانت خاصة اال انه ٌستفٌد من عمل بها‪.‬‬
‫ض ْع َله ْم ٌَر َف ُعوك)) وأولى تلك الوصاٌا التواضع‬ ‫((أَلِنْ َجا ِن َب َك ل َقو ِم َك ٌُ ِ‬
‫ح ّبو َك‪ ،‬و َت َوا َ‬
‫ولٌنُ الجانب فمتى األ نسان ما كان رقٌقا لٌن الجانب احبه قومه واصحابه ومتى ما‬
‫تواضع لهم رفعوه وقدروه‪ ،‬ولكن شرط ان ٌكون تواضعا ً فً ؼٌر مسكن ٍة أو مذلةٍ‪.‬‬
‫س ْط لهم ْ‬
‫وج َه َك ٌُطِ ٌ ُعو َك)) أي كن بشوش الوجه واسع الصدر‪ٌ ...‬طٌعوك‪ ،‬وها‬ ‫((وا ْب ُ‬
‫هو الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌإكد ذلك وٌصؾ حسن الخلق فٌقول‪( :‬بسط‬
‫وكؾ األذى) وٌقول‪( :‬كل معروؾ صدقة‪ ،‬وإنَ من المعروؾ ان‬
‫ُ‬ ‫الوجه وبذل المعروؾ‬
‫تلقى اخاك بوجه طلق‪ ،‬وان تفرغ من دلوك فً إناء أخٌك)‪ .‬لكن ان تكون عبوسا ً هل‬
‫تراك ُتطاع؟ محال ذلك فصاحب الوجه المبتسم الضحوك ترتاح له بعكس صاحب الوجه‬
‫المتكدر العبوس‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫س ّودُو َك)) أي متى ما آثرتهم على نفسك ولم تختص بشًء‬
‫ًء ٌُ َ‬
‫ش ٍ‬‫وال َت ْس َتؤْثِر َعلٌَ ِهم ِب َ‬
‫(( َ‬
‫لنفسك علٌهم‪ ،‬فانهم سٌعظمونك وٌمجدونك وٌجعلونك سٌدهم‪.‬‬
‫ارهُم ٌُ ْك ِر ْم َك ِك َبا ُرهُم و ٌَ ْك ُب ُر على َم َو ّدتِك صِ َؽا ُرهم‪))...‬‬ ‫((وأ ْك ِر ْم صِ َؽ َ‬
‫ارهُم ك َما ُت ْك ِر ْم ِك َب َ‬
‫فٌا لها من وصٌة بلٌؽة فؤنت متى ما اكرمت صؽارهم ٌكبرون على مودتك ومحبتك‬
‫واحترامهم لك‪ ،‬ومتى ما أكرمت كبارهم فانهم ٌكرمونك وٌحترمونك‪.‬‬
‫واس َم ْح ب َمالِ َك)) أي‪ :‬كن كرٌما ً جواداً تعطً مالك بطٌب نفس‪ .‬والسماحة هً بذل ُ‬
‫(( ْ‬
‫ما ال ٌجب تفضبلً‪ ،‬فمن كانت هذه صفاته فحري به ان ٌكون سٌد قومه مطاعا محبوباً‪.‬‬
‫ار َك)) أي‪ :‬صن ودافع عن كل ما ال ٌحل ّ انتهاكه من عه ٍد‬ ‫وأع ْ‬
‫زز َج َ‬ ‫واح ِم َحرٌ َمك ْ‬
‫(( ْ‬
‫امان او كفال ٍة زؼٌره‪ ،‬وأعزز جارك أي اعضدهُ وانصرهُ واشدد عزم ًه وحافظ على‬ ‫ٍ‬ ‫او‬
‫كرامته وحرمته كما تحافظ على حرمتك‪.‬‬
‫ضٌ َف َك)) أي‪ :‬أعن من طلب منك االعانة والمساعدة‬
‫استعانَ بك وأ ْكر ْم َ‬ ‫((وأ ِعنْ ِ‬
‫من ْ‬
‫وال تبخل بنفسك علٌه وكن كرٌما لضٌفك‪.‬‬
‫رٌخ فإنّ لك ً‬
‫أجبل ال ٌعدُو َك)) أي‪ :‬كن سرٌعا فً وثبتك‬ ‫ص ِ‬ ‫ض َة فًِ ال ّ‬
‫رع ال ّن ْه َ‬
‫وأس ْ‬
‫(( ْ‬
‫لمن ٌستؽٌثك وٌطلب منك النجدة‪ ،‬وال تتباطؤ فً ذلك وتتخاذل فان لك اجبل ووقتا تموت‬
‫فٌه ال ٌتجاوزك‪ ،‬ونحن كمإمنٌن نإمن بذلك فقد قال تعالى‪:‬‬
‫سزَ ْم ِد ُهْىَ ﴾(األعراؾ‪.)ٖٗ/‬‬ ‫سزَأْ ِخ ُسّىَ َ‬
‫سبعَخ ََّلَ يَ ْ‬ ‫﴿ َّلِ ُى ِّل أ ُ ههخ أَ َجل فَا ِ َذا َجبء أَ َجلُُِ ْن َلَ يَ ْ‬
‫شٌ ًبا فبذل َك ٌُ َت ّم ُ‬
‫س ْإ ُد ُد َك)) اخر نصٌحة وأعزها هً ان‬ ‫مسؤلَ ِة َ‬
‫أح ِد َ‬ ‫وج َه َك عن ْ‬
‫صنْ ْ‬
‫((و ُ‬
‫وجهه من ذل‬ ‫وٌحمً‬ ‫ٌصون‬
‫احداً شٌباً‪ ،‬وبتلك‬ ‫المسؤلة فبل ٌسؤل‬
‫أي‬ ‫سإددك‬ ‫الصفات ٌتم وتنال‬
‫تسٌدك لقومك‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ٔ‪ٌ -‬حب العراقً وط َنه‪.‬‬
‫ٌخلص فً عملهِ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪ -‬لن ٌفوز َمنْ لم‬
‫ٕ‪ -‬نج َح المجتهدُ‪.‬‬
‫ٌخلصنَ فً عملهنَ ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫العامبلت‬ ‫‪-‬‬
‫أطع ابوٌ َك‪.‬‬
‫‪ْ -‬‬

‫العرض‬
‫تؤمل األفعال المضارعة فً أمثلة المجموعة األولى تجد ان الفعل المضارع فً‬
‫و(ٌخلص) مجزوم أي ان‬
‫ْ‬ ‫المثال األول (ٌحب) مرفوع وفً الثانٌة (ٌفوز) منصوب‬
‫حركة آخره تؽٌرت فهً الضمة فً المثال األول لعدم دخول أداة نصب أو جزم وفً‬
‫الثانً (ٌفوز) منصوب لدخول (لن) علٌه وهً أداة نصب و(ٌخلص) مجزوم لدخول(لم)‬
‫علٌه وهً أداة جزم‪...‬وهذا الفعل ٌسمى معربا ً الن حركة اخره تؽٌرت تبعا ً لتؽٌر موقعه‬
‫االعرابً‪.‬‬
‫ماض وفً‬
‫ٍ‬ ‫وحٌن تتؤمل أمثلة المجموعة الثانٌة تبلحظ ان الفعل فً المثال األول‬
‫الثانً مضارع اتصل بنون النسوة وفً الثالث فعل أمر وهذه األفعال ٌبلزم آخرها حركة‬
‫واحدة ال تتؽٌر ٌتؽٌر موقع الفعل فً التراكٌب‪ ،‬وكل فعل ٌبلزم آخره حركة واحدة‬

‫‪54‬‬
‫ٌسمى فعبل مبنٌاً‪...‬عدا الفعل المضارع فهو معرب اال عند اتصاله بنون النسوة فٌبنى‬
‫على السكون‪ ،‬وٌبنى على الفتح عند اتصاله بنونً التوكٌد الثقٌلة او الخفٌفة‪.‬‬

‫القاعـــدة‬
‫األفعال مبنٌة ومعربة‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬الفعل المعرب‪ :‬هو الذي تتؽٌر حركة آخره حسب موقعه من االعراب‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬الفعل المبنً‪ :‬هو الذي ال تتؽٌر حركة آخره مهما تؽٌر موقعه من االعراب‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬الفعل المضارع معرب ّاال فً حالتٌن سٌؤتً ذكرهما وهما البناء والسكون إذا أتصل‬

‫بنون النسوة‪ ،‬وعلى الفتح إذا اتصل بإحدى نونً التوكٌد الثقٌلة أو الخفٌفة‪.‬‬

‫اما فعل األمر والفعل الماضً فهما مبنٌان دابما ً وسوؾ نذكر الحقا ً حاالت بنابهما‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الكبٌر‪.‬‬
‫َ‬ ‫احتر ُم‬ ‫أنا‬
‫أؼنام ُه‪.‬‬ ‫الراعً ٌرعى‬
‫الى‬ ‫الناس‬ ‫ٌدعو‬ ‫األمٌنُ‬
‫األمانة‪.‬‬
‫البلعب ٌرمً الكر َة‪.‬‬
‫ُ‬
‫خلص فً عمل َك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫انت ُت‬
‫َ‬

‫‪56‬‬
‫انتما تخلصان فً عملكما‪.‬‬
‫أنتم تخلصون فً عملكم‪.‬‬
‫ت تخلصٌن فً عملكِ ‪.‬‬
‫ان ِ‬

‫العرض‪:‬‬
‫عرفت –عزٌزي الطالب‪-‬فً الدرس السابق ان الفعل المضارع ٌكون معربا ً وٌكون‬
‫مبنٌا ً‪ ،‬وفً هذا الدرس ستتعرؾ على حاالت اعرابه‪.‬‬
‫تؤمل الفعل المضارع فً المثال األول (احتر ُم) تجده مرفوعا ً وعبلمة رفعه الضمة‬
‫وكل فعل مضارع ال تسبقه أداة نصب أو جزم ٌكون مرفوعاً‪.‬‬
‫وفً المثال الثانً(ٌرعى) فعل مضارع متجرد عن الناصب والجازم اال ان الضمة‬
‫لم تظهر على آخره ألن الفعل المضارع معتل اآلخر باأللؾ وٌتعذر ظهور الضمة علٌه‬
‫وانما ُتقدر تقدٌرا‪ .‬وكذا الحال فً الفعل (ٌدعو) فالضمة مقدرة على الواو‪ .‬وفً‬
‫المثال الثالث مقدرة على الٌاء (ٌرمً) اال ان السبب فً تقدٌرها لٌس التعذر وانما‬
‫(ٌرمً) اال انها ثقٌلة على اللسان فتقدٌرها للثقل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الثقل أي انه باإلمكان ظهور الضمة‬
‫(تخلص) مرفوع وعبلمة رفعه الضمة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الحظ األمثلة الباقٌة تجد ان المضارع‬
‫المضارع(تخلص) اتصل بؤلؾ االثنٌن وحٌن ٌتصل‬
‫ُ‬ ‫وفً (تخلصان) تبلحظ ان الفعل‬
‫الفعل المضارع بؤلؾ االثنٌن ٌرفع بثبوت النون‪ ،‬أي ان عبلمة رفعه ثبوت النون‬
‫وفً الجملة التً جاءت بعدها اتصل الفعل المضارع(تخلصون) بواو الجماعة وجاءت‬
‫عبلمة رفعه ثبوت النون كذلك‪ .‬اما فً الجملة األخٌرة أتصل الفعل المضارع بٌاء‬
‫المخا طبة وعبلمة رفعه ثبوت النون كذلك‪ ...‬واالفعال المضارعة التً تتصل بؤلؾ‬
‫االثنٌن أو واو الجماعة أو ٌاء المخاطبة ُتسمى األفعال الخمسة وهً‪:‬‬
‫ٌفعبلن – للمثنى المذكر الؽابب‪.‬‬
‫تفعبلن – للمثنى المخاطب والمثنى المإنث الؽابب‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫تفعلون – لجمع المذكر المخاطب‪.‬‬
‫ٌفعلون – لجمع المذكر الؽابب‪.‬‬
‫تفعلٌن – للمفردة المإنثة المخاطبة‪.‬‬
‫وهذه األفعال تكون مرفوعة وعبلمة رفعها ثبوت النون وتنصب وتجزم وعبلمة‬
‫النصب او الجزم حذؾ النون‪.‬‬

‫القاعــــدة‬
‫ٔ‪ٌ -‬رفع الفعل المضارع إذا تجرد عن الناصب والجازم‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬عبلمة رفع المضارع الضمة إذا كان صحٌح اآلخر وان لم ٌكن من األفعال‬
‫الخمسة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬عبلمة رفع المضارع الضمة المقدرة إذا كان معتل اآلخر للتعذر على األلؾ‬
‫وللثقل على الٌاء أو الواو‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬عبلمة رفع األفعال الخمسة ثبوت النون‪.‬‬

‫التطبٌق‪:‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫الكبٌر‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٔ‪ -‬أنا احتر ُم‬
‫أنا‪ :‬ضمٌر منفصل مبنً على السكون فً محل رفع مبتدأ‪.‬‬
‫احتر ُم‪ :‬فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على اخره‪ .‬والفاعل‬
‫ضمٌر مستتر وجوبا ً تقدٌره (انا)‪.‬‬
‫الكبٌر‪ :‬مفعول به منصوب عبلمة نصبه الفتحة‪ ،‬والجملة الفعلٌة فً محل رفع‬
‫َ‬
‫خبر للمبتدأ (أنا)‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫البلعب الكر َة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٕ‪ٌ -‬رمً‬
‫ٌرمً‪ :‬فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة المقدرة على الٌاء منع ظهورها‬
‫الثقل‪.‬‬
‫البلعب‪ :‬فاعل مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫ُ‬
‫الكر َة‪ :‬مفعول به منصوب عبلمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫ٌدرسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المجتهدان‬
‫ِ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫المجتهدان‪ :‬مبتدأ مرفوع عبلمة رفعه األلؾ ألنه مثنى‪.‬‬
‫ِ‬
‫ٌدرسان‪ :‬فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم عبلمة رفعه ثبوت‬
‫ِ‬
‫النون ألنه من األفعال الخمسة‪.‬‬
‫(ٌدرسان) فً‬
‫ِ‬ ‫االلؾ‪ :‬ألؾ االثنٌن مبنً على السكون فً محل رفع فاعل‪ ،‬وجملة‬
‫المجتهدان ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫محل رفع خبر للمبتدأ‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫استخرج األفعال المضارعة المرفوعة وبٌن سبب رفعها فً كل مما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬االطفال ُ ٌنامونَ مبكرٌنَ ‪.‬‬
‫ٕ‪ٌُ -‬عج ُبـنً ذل َك المنظ ُر‪.‬‬
‫البلعب ٌُكـثِ ُر من التدرٌبِ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫ُ‬
‫المإدبة تؤبى االساء َة‪.‬‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫ُ‬
‫الحق ٌعلو وال ٌُعـلى علٌه‪.‬‬ ‫٘‪-‬‬

‫‪59‬‬
‫(ٕ)‬

‫المإنثة‬ ‫المفردة‬ ‫خاطب بالجملة االتٌة‬


‫والمثنى بنوعٌه والجمع بنوعٌه‪:‬‬
‫(انت ُتحـب وطن َك)‬
‫َ‬
‫(ٖ)‬

‫أعرب ما تحته خط فٌما ٌؤتً‪:‬‬

‫ٔ‪ٌ .‬تقدم المثابرون بالج ِّد والمثابر ِة‪.‬‬


‫ٕ‪ .‬البلعبون ٌتسابقون فً لعب ِة كر ِة الطابرة‪.‬‬
‫ح بما ال تشتهً السفنُ ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬تجري الرٌا ُ‬

‫كان العرب ٌوؼلون فً الشرق والؽرب لبلتجار والكسب وقد كانت لهم أسواق‬
‫ٌقٌمونها فً شهور السنة‪ ،‬وٌنتقلون من بعضها الى بعضها االخر وتحضرها قبابل‬
‫العرب عامة ممن قرب منهم أو ب ُعد‪...‬‬
‫روى أبو علً القالً* ان قرٌشا ً كانت تجاراً وكانت تجارتهم ال تعدو مكة أي ٌقدم‬
‫علٌهم االعاجم بالسلع فٌشترونها منهم‪ .‬ثم ٌتباٌعونها بٌنهم وٌبٌعونها على من حولهم‬
‫من العرب‪ ،‬فكانوا كذلك حتى ركوب هاشم بن عبد مناؾ الى الشام فنزل بقٌصر وتمكن‬
‫من عنده وقال له‪ :‬ان قومً تجا ُر العرب فان رأٌت ان تكتب لً كتابا ً تإمن تجارتهم‬

‫‪61‬‬
‫فٌقدموا علٌك بما ٌُستطرؾ من ادم الحجاز وثٌابه‪ ،‬فتباع عندكم فهو أرخص علٌكم‪،‬‬
‫فكتب له كتاب أمان لمن ٌقدم منهم‪ ،‬فاقبل هاشم بذلك الكتاب فجعل كلما مر بحً من‬
‫العرب بطرٌق الشام أخذ من أشرافهم إٌبلفا ً ‪ ،‬واإلٌبلؾ أن ٌؤمنوا عندهم فً أرضهم‬
‫من ؼٌر حلؾ‪ ،‬انما هو أمان الطرٌق‪ :‬وعلى قرٌش ان تحمل الٌهم بضابع فٌكفونهم‬
‫حملها وٌإدون الٌهم رإوس أموالهم وربحهم‪.‬‬
‫فؤصلح هاشم ذلك اإلٌبلؾ بٌنهم وبٌن أهل الشام‪ ،‬حتى قدم مكة فآتاهم بؤعظم‬
‫شًء أتوا به بركة‪ ،‬فخرجوا بتجارة عظٌمة‪ ،‬وخرج هاش ٌم معهم ٌجوزهم ٌوفٌهم‬
‫إٌبلفهم الذي أخذه لهم من العرب حتى أوردهم الشام واحلّهم قراها‪.‬‬
‫وقال الثعالبً*‪( :‬كان هاشم ٌؤخذ اإلٌبلؾ من رإساء القبابل وسادة العشابر ومعنى‬
‫اإلٌبلؾ‪ :‬انما هو شًء كان ٌجعله هاشم لرإساء القبابل من الربح‪ ،‬وٌجعل لهم من‬
‫متاعه وٌسوق إلٌهم إٌبلؾ إبله‪ ،‬لٌكفٌهم مإونة السفر وٌكفً قرٌشا ً مإونة األعداء)‬
‫فكان ذلك صبلحا ً للفرٌقٌن‪ ،‬إذ كان المقٌ ُم رابحا ً والمسافر محظوظاً‪ ،‬فاتسعت قرٌش فً‬
‫التجارة فً عصر ما قبل اإلسبلم‪.‬‬
‫____________‬
‫* هو إسماعٌل بن القاسم القالً البؽدادي من علماء العربٌة فً اللؽة والشعر فً العصر العباسً توفً سنة‬
‫(‪ ٖ٘ٙ‬هـ)‪ ،‬من أشهر كتبه (االمالً) ‪.‬‬
‫* الثعالبً‪ :‬هو عبد الملك بن محمد الثعالبً‪ ،‬من أكبر ادباء العصر العباسً توفً سنة(‪ٕٗ1‬هـ) من كتبه (ٌتٌمة‬
‫الدهر فً شعراء اهل العصر) ‪.‬‬

‫وهاشم هذا هو جد الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) مات بؽزة فنسبت الٌه‪،‬‬
‫فقٌل ؼزةُ هاشم‪ ،‬ألن الروم كانوا ٌقٌمون لهم سوقا ً فً ؼزة فً موسم معلوم‪ ،‬وكانت‬
‫قرٌش فً عصر ما قبل اإلسبلم تحضرهُ وتمتا ُر منه‪ ،‬وكانت لهاشم بن عبد مناؾ‬
‫رحلتان‪:‬‬
‫رحلة فً الشتاء نحو الٌمن والحبشة‪ ،‬ورحلة فً الصٌؾ نحو الشام وببلد الروم‪،‬‬
‫وخصبت قرٌش وأتاها خٌر الشام والٌمن والحبشة‪ ،‬وحسنت حالها وطاب عٌشها ولما‬
‫مات هاشم قام بذلك عبد المطلب‪ ،‬فلما مات عبد المطلب قام بذلك عب ُد شمس فلما مات‬
‫عب ُد شمس قام به نوفل وكان أصؽرهم وذكر اللؽوٌون من جملة التخرٌجات فً اسم‬

‫‪60‬‬
‫قرٌش التً كانت سادة العرب فً عصر اإلسبلم وما قبله‪ ،‬انما سمٌت بذلك لتجرها‬
‫وتكسبها وضربها ف ً الببلد تبتؽً الرزق‪ ،‬وقٌل‪ :‬ألنهم كانوا أهل تجارة‪ ،‬ولم ٌكونوا‬
‫أصحاب زرع وضرع من قولهم‪ :‬فبلن ٌتقرش المال أي ٌجمعه‪ .‬واتجر الرسول (صلى‬
‫هللا علٌه وآله وسلم) فً عصر ما قبل االسبلم وكذلك بعض أصحابه ومنهم أبو بكر‬
‫وعمر وعثمان (رضً هللا عنهم)‪ ،‬وكل ما قام به الخلفاء ووزراإهم لتسهٌل الحج على‬
‫المسلمٌن من إنشاء الطرق وإنباط المٌاه على طول الطرٌق الى أم القرى‪ ،‬وإقامة‬
‫معالم االمن والراحة فٌها للحجاج قد أفاد التجارة‪.‬‬

‫وكانوا قد قسموا ارض الشام مراحل وبردا وفراسخ وعنوا باألمن حتة ٌتجر‬
‫الناس وكانت طرٌق القوافل الى مصر على الكرك أو على ؼزة ورفح‪.‬‬

‫وكانت دمشق مدٌنة الصناعة الجمٌلة مركز تجارة شبه جزٌرة العرب ومصر‬
‫والشام‪ ،‬وان العرب رقوا الصناعة البحرٌة‪ ،‬ووضعوا قوانٌن لحقوق المبلحة‪ ،‬وضبطوا‬
‫التجارة بفن مسك الدفاتر أي ضبطها وشرحوا الكفالة وأنشؤوا المصارؾ للفقراء‪،‬‬
‫ووضعوا السفاتج المؤلوفة‪ ،‬وبعثوا روح الحركة فً مصارفنا الحدٌثة وكنت تراهم‬
‫حٌث سكنوا مهدوا السبٌل وامنوها‪ ،‬وعمروا المرافا واصلحوها‪ ،‬وأنشؤوا الفنادق‪،‬‬
‫ورتبوا سٌر القوافل االقتصادٌة ولم تكن المدن الكبرى ؼٌر أوساط تجارٌة كبرى‪.‬‬
‫معانً المفردات‬

‫‪62‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ٌقودهم‪.‬‬ ‫ٌجوزهم‬
‫تشتري من مٌرتها‪.‬‬ ‫تمتا ُر‬
‫ممارستها البٌع والشراء‪.‬‬ ‫تجرها‬
‫جمع برٌد والبرٌد فرسخان‪.‬‬ ‫برد‬
‫جمع فرسخ‪ ،‬مقٌاس من مقاٌٌس الطول بقدر ثبلثة‬ ‫فراسخ‬
‫أمٌال‪.‬‬
‫سف ُتجة بضم فسكون فضم وهو ان ٌعطً الشخص‬ ‫جمع ُ‬ ‫السفاتج‬
‫فً السفر شخصا آخر مبلؽا من المال على ان ٌرده الى‬
‫األول إذا وصبل الى بلدهما‪ ،‬وذلك لٌضمن المودع سبلمة‬
‫ماله فً الطرٌق‪.‬‬
‫المناقشة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬كان للعرب دور مهم فً تنظٌم شإون تتعلق بتقدم التجارة‪ ،‬ما الخطوات‬
‫التً لتخذوها فً هذا المجال؟‬
‫ٕ‪( -‬مسك الدفاتر‪-‬السفتجة‪-‬المصارؾ) تعابٌر تجارٌة‪ ،‬ما مدى أهمٌتها على‬
‫الصعٌد التجاري؟‬
‫ٖ‪ -‬ما أسباب اتساع تجارة قرٌش فً عصر ما قبل اإلسبلم؟‬

‫تطبٌقات فً القواعد‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬استخرج خمسة أفعال مبنٌة وأخرى معربة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬أعرب‪:‬‬
‫علً القالً)‬
‫ّ‬ ‫أ‪( -‬روى أبو‬
‫ب‪( -‬تبتؽً الرزق)‬

‫‪63‬‬
‫اوالً‪ :‬الشعر‬
‫كان للعصر اإلسبلمً وموضوعاته الفكرٌة واالجتماعٌة والنفسٌة والتربوٌة‬
‫الشاملة األثر الواضح فً األدب‪-‬شعراً ونثراً‪-‬وذلك من خبلل تعبٌره عن مبادئ الدٌن‬
‫اإلسبلمً الحنٌؾ وانسجامه مع صور السلوك الحٌاتً للمسلمٌن‪ ،‬متناوالَ موضوعات‬
‫علً (علٌه‬
‫ّ‬ ‫جدٌدة استمدت من القرآن الكرٌم والسنة النبوٌة الشرٌفة‪ ،‬فقول االمام‬
‫السبلم)‪:‬‬
‫حـــتى استقاموا ودٌن هللا منصـــو ُر‬ ‫مقــــاو ٌم لطؽــاة الشِ ــــرك ٌَ ِ‬
‫ضر ُبهــــم‬
‫معنى جدٌداً‪ .‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫ً‬ ‫جاء مقتبسا ً كلمة (الشِ ـّرك) التً أكسبها القرآن‬
‫بَّللِ فَمَ ِد ا ْفزَ َسٓ ئِ ْثوب َع ِظيوب ﴾‪( .‬النساء‪)ٗ8/‬‬
‫ش ِسنْ ِث ّ‬
‫﴿ َّ َهي يُ ْ‬
‫وهذا النابؽة الجعدي ٌقول‪:‬‬

‫من ل ْم ٌق ْلها فنفســــــــ ُه ظلمـــــــــــــــــــا‬ ‫الحم ُد لِل ال شرٌ َك لـــــــــــــــــــــ ُه‬


‫ج ال ُظــلـمـــــــــــــــــــــا‬
‫ــــٌل نهاراً ٌُفـــر ُ‬ ‫المولج اللٌل فً النهار وفً اللــــ‬

‫وقول حسان بن ثابت‪:‬‬


‫َ‬
‫الحـــق إن نفع البـــــــبل ُء‬ ‫ٌقول ُ‬ ‫لــــت عبــــداً‬
‫ُ‬ ‫س‬
‫وقال َ هللا ُ قد أر َ‬
‫فقُلت ْم ما ُن ُ‬
‫جٌب وما نشـــــــــا ُء‬ ‫ص َدقــــــوهُ‬ ‫ُ‬
‫شهدت به وقومً َ‬

‫وعندما تولى االموٌون الخبلفة ظهر ما ٌسمى بالشعر السٌاسً وشعر النقابض‬
‫نتٌجة للنزاعات القبلٌة‪ ،‬والجدل الذي أثٌر بٌن أصحاب الفكر عن األنموذج المطلوب‬
‫للحكم‪ ،‬وما تبع ذلك من نزاعات هٌؤت الجو لظهور الفرق واألحزاب السٌاسٌة‪ ،‬وساعد‬
‫فً انتعاش الحركة األدبٌة عموماً‪ ،‬وازدهار الشعر على وجه الخصوص‪ ،‬وظهر شعراء‬
‫ٌعبرون عن االتجاهات الفكرٌة التً ٌنتمون الٌها‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫سً وشعر‬
‫وقد برزت أؼراض شعرٌة جدٌدة كالؽزل العذري الى جانب الؽزل الح ّ‬
‫وهجاء اما‬
‫ِ‬ ‫وفخر‬
‫ٍ‬ ‫مدح‬
‫ِ‬ ‫الطرد فضبلً على تضمٌنه الشعر السٌاسً وشعر النقابض من‬
‫الرثاء فقد ظهر علٌه تؽٌٌر فهو بهذا ٌختلؾ عن العصر السابق من حٌث قٌم االسبلم‪.‬‬

‫اما النثر فلم ٌكن اقل حظا ً من الشعر فً تعرضه لتؤثٌر التطور االجتماعً فً‬
‫األؼراض واألسالٌب‪ ،‬وقد ظهر ذلك جلٌا ً فً الموضوعات‪ ،‬وكان لفن الخطابة النصٌب‬
‫األوفر بعد ظهور اإلسبلم‪ ،‬إذ عدّها الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) اداته‬
‫لنشر الدعوة اإلسبلمٌة‪ ،‬كونها أفضل األنواع النثرٌة سبٌبلً إلقناع الناس وتصدٌق‬
‫رسالته‪ ،‬ومن الموضوعات األخرى ظهر ما ٌعرؾ بؤدب الرسابل والوصاٌا واألمثال‬
‫والحكم‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫أ‪ -‬العصر اإلسبلمً‬
‫اؼر علٌه للنبوة خات ُم‬

‫*‬
‫للشاعر حسان بن ثابت‬ ‫(‪ 8‬أبٌات للحفظ )‬

‫شــــــــ َي ُد‬
‫وي ْ‬
‫وح ُ‬ ‫ود َيمُ ُ‬ ‫الم ِو َم ْ‬
‫ش ُيـــــــــــ ٌ‬ ‫ِم َن‬ ‫أ َغُّر َعمَ ْي ِو لِ ُّمن ُبـــــــــــــــــــــــــــــــــوةِ َخاتَ ٌم‬
‫س الم ِّ‬ ‫ِ‬
‫شــــ َي ُد‬
‫ؤذ ُن أ ْ‬ ‫الخ ْم ِ ُ‬ ‫قَا َل في َ‬ ‫إذا‬ ‫اسمو‬ ‫النبي إلى‬ ‫ّ‬ ‫اإللو اســـــ َم‬ ‫ُ‬ ‫وضـــم‬
‫ود وىذا محمـــــــــ ُد‬ ‫ِ‬
‫العرش محمــ ٌ‬ ‫فذو‬ ‫من اسمـــــــــــــــــــــــــــ ِو ليجمّ ُو‬ ‫لو ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫وشـــ ّ‬
‫تعبد‬
‫األرض ُ‬ ‫ِ‬ ‫من الرسل واألوثان في‬
‫َ‬ ‫أس َوفَتــــَْرةٍ‬‫َنبــــــــ ٌّي أتَا َنا َب ْعـــــــــــــــــــ َد َي ٍ‬
‫الم َينــــــ ُد‬ ‫ِ‬ ‫ستَنيـــــــ ارً َو َى ِاديــــاً‬ ‫ِ‬
‫الصقيـــ ُل ُ‬
‫الح ّ‬ ‫وح كمــــــا َ‬ ‫َيمــــُ ُ‬ ‫ســــى س َراجــــاً ُم ْ‬ ‫أم َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ّلم فاهللَ نحمــــ ُد‬‫وعمّمنــــــا اإلســــــــــــــــ َ‬ ‫شــــــــــــــــ َر جنةً‬ ‫وأنذرنـــــــــــــا نـــــــا ارً وب ّ‬
‫لناس أشيـــــ ُد‬ ‫عمرت فيا ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫بذلك مـــــا‬
‫َ‬ ‫إلو الخم ِ‬
‫ق ربـــــي وخالقي‬ ‫ــــــــــــت َ‬
‫َ‬ ‫وأنـ‬
‫أم َجـــــــ ُد‬
‫ت أعـــــمَى َو ْ‬
‫اك إليـــــــاً أ ْن َ‬ ‫ِس َو َ‬ ‫ِ‬
‫الناس عن قَ ْول َمن َدعا‬ ‫ت َرب‬
‫تَ َعالَ ْي َ‬
‫اك َن ْع ُبــــــــ ُد‬
‫ستَ ْيــــــــــــــــدي وا ّي َ‬
‫اك َن ْ‬
‫فإي َ‬
‫ّ‬ ‫النعماء واألمـــــــ ُر كمّـــــــــ ُو‬
‫ُ‬ ‫الخمق و‬
‫ُ‬ ‫لك‬
‫َ‬

‫________________‬
‫* حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجً االنصاري‪ ،‬أبو الولٌد شاعر النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‬
‫واحد المخضرمٌن‪ ،‬ولد بالمدٌنة المنورة حوالً سنة(ٓ‪ )2‬قبل الهجرة‪ ،‬فً بٌت شرؾ وجاه‪ ،‬عاش‬
‫ستٌن سنة قبل اإلسبلم ومثلها بعـــــد اإلسبلم‪ ،‬وقد أسلم بعد هجرة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‬
‫ودافع عن اإلسبلم بشعره‪ ،‬وقد ُكؾ بصره أواخـــــــر أٌامه ومات فً المدٌنة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫وضًء الوجه‪ ،‬كرٌم الفعال‪.‬‬ ‫اؼر‬
‫ٌظهر‪.‬‬ ‫ٌلوح‬
‫طابع‪.‬‬ ‫خات ُم‬
‫ٌرفع ذكره‪.‬‬ ‫ٌجلّـه‬

‫التعلٌق النقدي‪:‬‬

‫حسان شاع ٌر مخضر ٌم من قبٌلة الخزرج‪ ،‬وهو شاعر الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪،‬‬
‫بشعره‪.‬‬ ‫رد هجمات المشركٌن وؼٌرهم ودافع عن اإلسالم‬
‫وقد وضح النص الذي اخترناه مكارم الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ومناقبه وتنزٌه‬
‫هللا عن الشرٌك‪ ،‬وتلك الفكرة العامة‪ ،‬متضمنا مقام الرسول عند ربه وتبلٌػ النبً (صلى هللا‬
‫علٌه وآله وسلم) الرسالة‪ ،‬وتضرعا ً الى هللا وتنزٌهه عما ٌصفون‪ .‬فٌبدأ بمدح الرسول (صلى‬
‫هللا علٌه وآله وسلم) بوضاءة الوجه والفعال‪ ،‬وجعل اسمه مقرونا باسم خالقه عند اآلذان‪ ،‬ثم‬
‫ٌستعرض فضل الرسول على البشرٌة وعلى العرب خاصة‪ ،‬فكان المصباح المنٌر والنجم‬
‫الهادي الى الخٌر‪ ،‬مبشراً بالجنة ومنذراً بالنار‪ ،‬وعلمهم اإلسالم‪ ،‬وٌختم الشاعر النص بتنزٌه‬
‫الخالق عن كل شرٌك‪ ،‬فٌشهد انه ربه وخالقه‪ ،‬وان هذه عقٌدته ما دام حٌاً‪.‬‬
‫أؼر‪ ،‬سراجا ً‬
‫اما لؽة الشاعر فتبدو سهلة واضحة نلمس ذلك فً االلفاظ والتراكٌب االتٌة ‪ّ ):‬‬
‫مستنٌراً وهادٌاً‪ ،‬أنذر وبشر‪ ،‬ربً وخالقً‪ ،‬تعالٌت‪ ،‬أعلى وأمجد‪ ،‬اٌاك نستهدي‪ ،‬إله الخلق‪،‬‬
‫رب الناس) وقد ظهرت أسالٌب القصر والخبر واإلنشاء فً ضمن إطار األسلوب الخطابً‬
‫المباشر‪ ،‬المعتمد على التقدٌر والبرهان والتبسٌط والتوضٌح‪ ،‬ولذلك ندرت الصور البٌانٌة‬
‫والمحسنات البدٌعٌة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ادرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫أرٌد أن‬
‫الطالب الجادُ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌتقاعس‬
‫َ‬ ‫لن‬
‫لنطلب العل ًم‪.‬‬
‫َ‬ ‫المدارس‬
‫َ‬ ‫ندخل ُ‬
‫ترٌض كً ٌص َح بدن َك‪.‬‬
‫ْ‬
‫خلق وتؤتً مِثلًــ ُه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ال تن َه عن‬
‫ال تمدح شخصا ً حتى تجربه‪.‬‬

‫العرض‪:‬‬
‫تؤمل األفعال المضارعة فً األمثلة تجدها منصوبة وسبب نصبها دخول أداة النصب‬
‫علٌها وهً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬أن‪ :‬تفٌد االستقبال‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬لن‪ :‬تفٌد النفً واالستقبال‪.‬‬

‫ٖ‪ -‬كً‪ :‬تفٌد االستقبال والتعلٌل‪.‬‬

‫ٗ‪ -‬الم التعلٌل‪ :‬تفٌد االستقبال والتعلٌل وهً بمعنى كً‪.‬‬

‫٘‪ -‬واو المعٌة‪ :‬تفٌد حصول ما بعدها مع ما قبلها وٌشترط ان تكون مسبوقة بنفً او‬

‫طلب‪.‬‬

‫‪ -ٙ‬حتى‪ :‬وتفٌد انتهاء الؽاٌة‪ ،‬وهً بمعنى (الى ان)‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫القاعــدة‪:‬‬
‫من أدوات النصب* (أن‪ ،‬لن‪ ،‬كً‪ ،‬الم التعلٌل‪ ،‬حتى)‪ ،‬تدخل هذه األدوات على الفعل‬
‫المضارع فتنصبه بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان صحٌح اآلخر أو معتال بالواو أو‬
‫الٌاء‪ ،‬والفتحة المقدرة للتعذر إذا كان معتل اآلخر باأللؾ‪ ،‬وبحذؾ النون إذا كان من‬
‫األفعال الخمسة‪.‬‬

‫التطبٌق‪:‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬لن ٌرب َح مخاد ٌع‪.‬‬
‫لن‪ :‬أداة نصب ونفً‪.‬‬
‫ٌربح‪ :‬فعل مضارع منصوب بـ(لن) عالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫مخاد ٌع‪ :‬فاعل مرفوع عالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬حضر الضٌوؾ لٌزوروا مدرستنا‪.‬‬


‫حضر‪ :‬فعل ماض مبنً على الفتح‪.‬‬
‫َ‬
‫الضٌوؾ‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫ُ‬
‫لٌزوروا‪ :‬الالم الم التعلٌل‪ٌ ،‬زوروا‪ :‬فعل مضارع منصوب عالمة نصبه حذؾ‬
‫النون‪ ،‬الواو واو الجماعة مبنً على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫مدرستنا‪ :‬مدرسة‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‬
‫وهو مضاؾ والـ(نا) ضمٌر متصل مبنً على السكون فً محل جر مضاؾ الٌه‪.‬‬
‫____________________‬
‫فابدة‪ :‬آثرنا ذكر أدوات النصب شابعة االستعمال‪ ،‬وهناك أدوات لم نذكرها هً‪( :‬أو‪ ،‬إذن‪ ،‬الم الجحود والفاء‬
‫السببٌة)‬

‫‪56‬‬
‫بإخالص كً ٌرقى وطننا‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٖ‪ -‬نعمل ُ‬
‫نعمل‪ :‬فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعالمة رفعه الضمة‬
‫الظاهرة على اخره والفاعل ضمٌر مستتر وجوبا ً تقدٌره (نحن)‪.‬‬
‫إخالص اسم مجرور بحرؾ الجر عالمة جره الكسرة‬
‫ٍ‬ ‫بإخالص‪ :‬الباء حرؾ جر‪،‬‬
‫الظاهرة فً آخره‪.‬‬
‫كً‪ :‬أداة نصب‪.‬‬
‫ٌرقى‪ :‬فعل مضارع منصوب بـ (كً) عالمة نصبه الفتحة المقدرة على االلؾ‬
‫للتعذر‪.‬‬
‫وطننا‪ :‬وطن فاعل مرفوع عالمة رفعه الضمة وهو مضاؾ والـ (نا) ضمٌر‬
‫متصل مبنً على السكون فً محل جر مضاؾ الٌه‪.‬‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬

‫استخرج األفعال المضارعة المنصوبة وبٌن سبب نصبها فً كل مما ٌؤتً‪:‬‬

‫(آل عمران‪.)2ٕ/‬‬ ‫ٔ‪ -‬قال تعالى‪ ﴿:‬لَي تٌََالُْ ْا ا ْلثِس َحتٔ تٌُفِقُْ ْا ِهوا تُ ِحثُّْىَ ﴾‪.‬‬
‫تعٌش لكً تؤكل)‪.‬‬
‫ْ‬ ‫أعٌش وأنت‬
‫ْ‬ ‫ٕ‪ -‬قال سقراط وهو ٌخاطب أحدهم (انا آكل لكً‬
‫ٖ‪ -‬ال تؤمر بالمعروؾ وتنسى نفس َك‪.‬‬
‫ٌسرنً أن ترقى همت َك‪.‬‬
‫ٗ‪ّ -‬‬

‫‪56‬‬
‫(ٕ)‬
‫مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬فعل مضارع منصوب عالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬فعل مضارع منصوب عالمة نصبه حذؾ النون‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬فعل مضارع منصوب عالمة نصبه الفتحة المقدرة للثقل‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬فعل مضارع منصوب بـ (حتى)‪.‬‬
‫٘‪ -‬فعل مضارع منصوب بـ (كً)‪.‬‬

‫(ٖ)‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الحسو ُد لن ٌسو َد‪.‬‬
‫المجتهدان ان ٌنجحا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٕ‪ٌ -‬رٌ ُد‬
‫اطلب العل َم كً تبنً وط َن َك‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ٖ‪-‬‬

‫‪56‬‬
‫لم ٌكن النثر العربً قبل اإلسالم –فً حجمه ومستواه‪ -‬حجم الشعر آنذاك لبعد‬
‫الزمن بٌن تدوٌنه ووقت إنشابه‪ ،‬ولصعوبة حفظه قٌاسا ً بالشعر‪ ،‬إذ لم ٌجر التدوٌن إال‬
‫مع بداٌات القرن الثانً الهجري‪ ،‬ولعل ذلك كان سببا ً فً قلة انواعه اٌضاً‪ ،‬فقد اشتهر‬
‫من أنواعه الخطابة والوصاٌا‪ ،‬وهً من الفنون النثرٌة اللسانٌة ٌلقى فٌه الكالم‬
‫المنثور مرسالً أو مسجوعا ً الستمالة المتلقً وترؼٌبه واقناعه‪.‬‬
‫وقد تنوعت موضوعات النثر بٌن الدعوة الى الصلح وجمع الكلمة والنصح‬
‫والمواعظ والمفاخرة باألنساب والتحرٌض على القتال والتعزٌة والتهنبة‪.‬‬
‫ولعل من الخطب الرابعة التً ألقٌت فً مجال الصلح خطبة (هاشم بن عبد مناؾ)‬
‫فً إزالة خالؾ وقع بٌن قرٌش وخزاعة‪ ،‬الٌك جانبا ً منها‪:‬‬

‫والسٌؾ ال ٌصانُ‬
‫ُ‬ ‫اوحش صاحبه‪،‬‬
‫َ‬ ‫((‪ٌ...‬ا بنً قصً أنتم كؽصنً شجرة‪ ،‬اٌهما ُك َ‬
‫سر‬
‫شرؾ والصب ُر ظف ٌر‪،‬‬‫ٌ‬ ‫الناس‪ :‬الحل ُم‬
‫ُ‬ ‫اال بؽمده‪ ،‬ورامً العشٌرة ٌُصٌبه سهم ُه‪...‬اٌها‬
‫منسوب‬
‫ٌ‬ ‫والمعروؾ كن ٌز والجو ُد سإد ٌد والجهل ُ سف ٌه واألٌا ُم دول ٌ‪ ،‬والده ُر ؼ ٌَر‪ ،‬والمر ُء‬
‫ُ‬
‫الى فعلهِ‪ ،‬ومؤخو ٌذ بعملهِ‪ ،‬فاصطنعوا المعروؾ تكسبوا الحمدَ‪ ،‬ودعوا الفضول َ ٌجانبكم‬
‫الجلٌس ٌَع ُم ُر نادٌكم ‪.))...‬‬
‫َ‬ ‫السفها ُء‪ ،‬وأكرموا‬

‫‪67‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫األناة والتثبت فً األمور‪ ،‬وهو نقٌض ال ًّ‬
‫سفه‪.‬‬ ‫الحل ُم‬
‫الدول لالنتقال من حال الى حال فقد ٌهزم الجٌش ثم‬
‫األٌام دول‬
‫ٌنتصر فً ٌوم آخر ووقت آخر‪.‬‬
‫احواله متؽٌرة‪.‬‬ ‫الدهر ؼٌر‬
‫ٌؤهل بالناس وٌمتلا‪.‬‬ ‫ٌعمر‬
‫مجلسكم‬ ‫نادٌكم‬

‫التعلٌق النقدي‪:‬‬

‫ٌوضح النص المتقدم جانبا من مواصفات عصر ما قبل اإلسالم‪ ،‬ونعنً به جهود‬
‫الصلح وتحقٌق الوبام بٌن القبابل واألفراد‪ ،‬لتحقٌق القٌم الخٌرة‪ ،‬وذلك من خالل المساعً‬
‫الحمٌدة التً ٌنهد لها كرام القوم ووجهاإهم‪ ،‬كما فعل هاشم بن عبد مناؾ‪.‬‬

‫أما فً الجانب اللؽوي فان الخطبة بدت سهلة التراكٌب واضحة األلفاظ‪ ،‬مع سٌطرة‬
‫األسلوب اإلنشابً وبعض صور البدٌع على تراكٌبها واسالٌبها كالنداء فً قوله‪ٌ (:‬ا بنً‬
‫قصً‪ ،‬أٌها الناس ‪ )...‬واالمر فً قوله (اصطنعوا المعروؾ‪ ،‬أكرموا الجلٌس) مع االعتماد‬
‫ّ‬
‫على الحجة واالقناع فً ضرب األمثال والحكم من مثل قوله‪( :‬رامً العشٌرة ٌصٌبه‬
‫سهمه) واستعمال التشبٌهات كقوله‪ (:‬أنتم كؽصنً شجرة) ومن البدٌع‪ ،‬كقوله (الصبر‬
‫ظفر والمعروؾ كنز والمرء منسوب الى فعله‪ ،‬ومؤخوذ بعمله)‪.‬‬

‫ٌؤتً ذلك كله بهدؾ التؤثٌر فً المخاطبٌن‪ ،‬فٌستمٌل قلوبهم وٌكسب رضاهم وقناعاتهم‬
‫بوجهة نظره‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫خلق وتؤتً مثل ُه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ -‬ال تن َه عن‬

‫النجاح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬بم ٌفل ُح كسول ٌ فً تحقٌق‬

‫‪ -‬لتتخذ من اخطاب َك عبر ًة‪.‬‬

‫‪ -‬ال تإجلوا أعمالكم‪.‬‬

‫العرض‪:‬‬
‫تؤمل الحروؾ (ال‪-‬لم‪-‬الالم) تجد ان كالً منها دخل على فعل مضارع وهذه الحروؾ‬
‫هً حروؾ جزم تدخل على الفعل المضارع فتجزمه‪ ،‬ففً الجملة األولى دخلت(ال) على‬
‫الفعل(تن َه) واصله قبل دخول (ال) علٌه(تنهى)وهو فعل مضارع معتل اآلخر باأللؾ‬
‫وحٌن دخلت (ال) جزمته وعالمة جزمه حذؾ حرؾ العلة‪...‬وتسمى (ال) الناهٌة‬
‫لتضمنها معنى النهً‪...‬‬

‫أما (لم) فً الجملة الثانٌة فقد دخلت على المضارع (ٌفلح) فهو مجزوم وعالمة‬
‫جزمه(السكون) ألنه صحٌح اآلخر‪.‬‬

‫أما الجملة الثالثة فقد دخلت (الالم) على الفعل المضارع (تتخذ) وهً أداة جزم‬
‫كذلك وال مضارع مجزوم عالمة جزمه السكون وتسمى الالم الم األمر ألنها تتضمن‬
‫معنى األمر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫أما الجملة الرابعة فقد دخلت ال الناهٌة على الفعل المضارع (تإجلوا) وكما تالحظ‬
‫فؤصل الفعل المضارع (تإجل) وقد أتصل بواو الجماعة فٌكون قبل دخول ال الناهٌة‬
‫(تإجلون) لن الفعل من األفعال الخمسة وعالمة رفعه ثبوت النون وحٌن دخلت علٌه‬
‫الالم حذفت النون فعالمة جزمه حذؾ النون‪.‬‬

‫القاعــدة‪:‬‬
‫أدوات الجزم هً‪(:‬ال الناهٌة‪ ،‬الم األمر‪ ،‬لم) وهً أدوات تدخل على الفعل المضارع‬
‫فتجزمه وتكون عالمة الجزم السكون إذا كان الفعل صحٌح اآلخر ولم ٌكن من األفعال‬
‫الخمسة وتكون عالمة جزم الفعل المضارع المعتل اآلخر حذؾ حرؾ العلة وتكون‬
‫عالمة جزم األفعال الخمسة حذؾ النون‪.‬‬

‫تطبٌق‪:‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ٌفلح كسولٌ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ٔ‪ -‬لم‬
‫لم‪ :‬أداة جزم‪.‬‬
‫ٌفلح‪ :‬فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه السكون‪.‬‬
‫ْ‬
‫كسولٌ‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬لتس ُم على المؽرٌات‪.‬‬
‫الالم‪ :‬الم األمر‬
‫تس ُم‪ :‬فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه حذؾ حرؾ العلة والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫تقدٌره َ‬
‫انت‪.‬‬
‫على‪ :‬حرؾ جر‬
‫المؽرٌاتِ‪ :‬اسم مجرور بحرؾ الجر وعالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ال تإجلوا واجباتكم‪.‬‬
‫ال‪ :‬الناهٌة أداة جزم‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫تإجلوا‪ :‬فعل مضارع مجزوم عالمة جزمه حذؾ النون ألنه من األفعال الخمسة‪ ،‬واو‬
‫الجماعة‪ :‬مبنً على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫واجباتكم‪ :‬واجبات‪ :‬مفعول به منصوب عالمة نصبه الكسرة نٌابة عن الفتحة ألنه جمع‬
‫مإنث سالم وهو مضاؾ و(كم) مبنً على السكون فً محل جر مضاؾ الٌه‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬

‫مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة‪:‬‬


‫ٔ‪ .‬فعل مضارع مجزوم عالمة جزمه حذؾ النون‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬فعل مضارع مجزوم عالمة جزمه حذؾ حرؾ العلة (الٌاء)‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬فعل مضارع مجزوم عالمة جزمه السكون‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬فعل مضارع محزوم متصل بؤلؾ االثنٌن‪.‬‬

‫(ٕ)‬
‫قال النبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) فً صفات التاجر‪:‬‬
‫ب كس ِ‬
‫ب التجار الذٌن إذا حدثوا لم ٌكذبوا‪ ،‬وإذا ابتمنوا لم ٌخونوا‪ ،‬وإذا‬ ‫(انَّ أطٌب الكس ِ‬
‫وعدوا لم ٌخلفوا‪ ،‬وإذا أشتروا لم ٌَّذ ّموا‪ ،‬وإذا باعوا لم ٌطروا‪ ،‬وإذا كان علٌهم لم‬
‫ٌمطلوا وإذا كان لهم لم ٌُعسروا)‪.‬‬
‫ٔ‪ .‬أعرب‪- :‬لم ٌكذبوا‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أشر الى كل ّ فعل ماض وبٌن حالة بنابه‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬ما إعراب (إذا) فً (إذا حد ُثوا)‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫(ٖ)‬
‫أعرب ما تحته خط فً االبٌات االتٌة‪:‬‬

‫(ٔ)‬
‫قلٌل ٌ إذا ما الشًء ولَّى وأدبرا‬ ‫َ‬
‫المالمـــــة نف ُعها‬ ‫‪ -‬ال ْم َت َرٌــا أنَّ‬
‫(ٕ)‬
‫ؼٌر مــا كان قُدِرا‬
‫ُت َّؽٌــ ُر شٌبــا ً َ‬ ‫كــاء والندا َم َة ثــــم ال‬
‫تهٌ ُج ال ُب َ‬

‫(ٖ)‬
‫الكـــر ُم‬
‫ّ‬ ‫الـى مكارم هــذا ٌنتهً‬ ‫قرٌـــش قــال َ قابلُــهـا‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬إذا رأت ُه‬

‫________________‬
‫(ٔ) ‪ )ٕ( ،‬البٌتان من قصٌدة النابؽة الجعدي (أتٌتُ رسول َ هللاِ)‪.‬‬
‫(ٖ) البٌت من قصٌدة للفرزدق ٌمدح فٌها األمام زٌن العابدٌن (علٌه السالم)‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫أن المسؤلة الدٌنٌة وحقوق االنسان اهم ما ٌشؽل العالم المتمدن الٌوم‪ ،‬وٌقاس تقدم أ ٌّة‬
‫دولة وحضارتها بمدة تطبٌقها مبدأ الدٌمقراطٌة وحقوق االنسان‪.‬‬
‫وعندما تحل الروح اإلسالمٌة مترافقة مع الدٌمقراطٌة‪ٌ ،‬تحقق أعظم صالح عالمً‬
‫ٌتمناه المصلحون فً العصر الحاضر‪ ،‬ألن الدٌن اإلسالمً دٌن عام للبشر كافة (الفطرة‬
‫أساسه‪ ،‬والعقل نبراسه‪ ،‬والعلم جادته)‪.‬‬
‫تخضع الدولة اإلسالمٌة لسلطة هللا‪-‬بتالإمها مع الشرٌعة التً مصدرها القرآن الكرٌم‬
‫وهو المصدر األول للقانون‪ ،‬والذٌن ٌعٌشون فً ظل مٌثاق الحرٌة الذي تضمنه الشرٌعة‬
‫اإلسالمٌة كلهم لهم حق التمتع بالحصانات واالمتٌازات كلها من دون تمٌز بسبب العرق‬
‫أو الدٌن أو األصل ال وطنً‪ ،‬وكل من ٌتفحص الشرٌعة اإلسالمٌة ٌلمس بوضوح مدى‬
‫احتفاء هذه الشرٌعة باإلنسان وإعالء شؤنه وكرامته‪ ،‬واحترام حقوقه وحرٌاته وأثمن ما‬
‫ٌملك ُه االنسان هو حقه فً الحٌاة التً جعلته الشرٌعة اإلسالمٌة قاعدة أساسٌة لإلنسان‪،‬‬
‫فحرمت قتله دون وجه حق‪ ...‬ذلك كله ضمان لحق الحٌاة الذي وهبه هللا االنسان وحفظه‬
‫من االعتداء علٌه‪ ،‬وعدت الشرٌعة اإلسالمٌة االعتداء على االنسان اعتداء على الناس‬
‫جمٌعاً‪.‬‬
‫ض فَ َنؤًَ َوا قَتَ َل الٌ َ‬
‫اس َج ِويعا ﴾(المابدة‪.)ٖٕ/‬‬ ‫ساد فِي األَ ْز ِ‬
‫﴿ أًََُ َهي قَتَ َل ًَ ْفسا تِ َغ ْي ِس ًَ ْفس أَ ّْ فَ َ‬
‫وهكذا ٌتضح ان الشرٌعة اإلسالمٌة كفلت لكل انسان الحق فً ان ٌعٌش بؤمان وعدل‬
‫داخل المجتمع اإلسالمً من دون ان ٌخشى على نفسه او ماله او عرضه او حرمة‬
‫مسكنه‪ ،‬والعٌش الكرٌم داخل مجتمعه القابم على الشورى والعدل‪.‬‬
‫_____________________‬
‫* عن (اإلسالم وحقوق االنسان) مسلم جاسم الحلً جـ ٔ‪( ٕٓٓ٘/‬بتصرؾ)‬

‫‪65‬‬
‫وقد جاء اإلسالم بثورة اجتماعٌة أساسها المبادئ األخالقٌة فركزت على المساواة‬
‫والعدالة والحرٌة والرحمة والتسامح‪ ،‬وقد ركز القرآن الكرٌم علة الواجبات والحقوق‬
‫التً ٌتمتع بها الفرد‪.‬‬
‫والفرد عضو فً المجتمع وقابد فً الوقت نفسه لقوله علٌه الصالة والسالم(( كلكم‬
‫راع فً‬
‫راع وهو مسإول ٌ عن رعٌتهِ‪ ،‬والرجل ُ ٍ‬ ‫راع وكلكم مسإول عن رعٌته‪ ،‬فاإلمام ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ت زوجها وهً مسإولة عن رعٌتها‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫راعٌة فً بٌ ِ‬ ‫أهل ِه وهو مسإول ٌ عن رعٌتهِ‪ ،‬والمرأة‬
‫راع فً مال أبٌ ِه وهو‬
‫مال سٌد ِه وهو مسإول ٌ عن رعٌته‪ ،‬والرجل ُ ٍ‬
‫راع فً ِ‬‫ٍ‬ ‫والخاد ُم‬
‫راع وكلكم مسإول ٌ عن رعٌتهِ))‪ ،‬فهو‪-‬أي الفرد‪ -‬جزء أساس‬
‫مسإول ٌ عن رعٌتهِ‪ /‬فكلكم ٍ‬
‫من المجتمع ٌشكل أداإه لواجباته وأفراد المجتمع كلهم خزانا ً للحقوق االجتماعٌة التً‬
‫ٌمكن عندب ٍذ للجمٌع ان ٌتقاسمونها وٌتمتعوا بها‪.‬‬
‫ان الناس كلهم متساوون عند هللا‪ ،‬فالحرٌة والعدالة والمساواة مبادئ لصٌقة فً لب‬
‫العقٌدة اإلسالمٌة‪ ،‬والحرٌة فً اإلسالم أكثر الحقوق قداسة‪ ،‬والعدالة لٌست شخصٌة‪ ،‬فهً‬
‫ترتكز الى الشرٌعة اإلسالمٌة التً تكفل ان الحقوق الفردٌة ال تخضع ألهواء ونزوات‬
‫قاض‪ ،‬وانما تخضع لقاعدة قانونٌة واإلجراءات السلمٌة‪ ،‬فقد ضمنت الشرٌعة اإلسالمٌة‬
‫ٍ‬
‫إقامة العدل وشجب االستبداد والحكم المطلق‪ ،‬ومبدأ الشورى فً الحكمى ﴿ َّأَ ْه ُس ُُ ْن شُْ َزٓ‬
‫تَ ْيٌَ ُِ ْن ﴾(الشورى‪.)ٖ3/‬‬
‫ان اإلسالم ال ٌتؽٌر فً مفاهٌمه وروحه وصالحٌة االمة فً تطوٌر القوانٌن والعادات‬
‫والممارسات وتعدٌلها هً صالحٌة أصٌلة‪ ،‬وقد الحظ ذلك المإتمر الدولً السادس‬
‫للقانون المقارن فً مجال الحقوق فجاء فً احدى توصٌاته ان‪(( :‬الشرٌعة اإلسالمٌة‬
‫تتمتع بالقدرة على ان تكٌؾ نفسها بنفسها مع حاجات الحٌاة العصرٌة))‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫الشجرة‪.‬‬ ‫العِرق‬
‫ضمنت‪.‬‬ ‫كفلت‬
‫المشاورة باألمر وعدم االنفراد بالرأي‪.‬‬ ‫الشورى‬
‫الرقة والتعاطؾ‪.‬‬ ‫الرحمة‬
‫التساهل‪.‬‬ ‫التسامح‬
‫الراعً هو المإتمن على شًء وٌوكل الٌه تدبٌر أمره‬ ‫راع‬
‫ٍ‬
‫ومراقبته واالهتمام به ‪.‬‬
‫الحاكم‪.‬‬ ‫االمام‬
‫التفرد‪.‬‬ ‫االستبداد‬

‫المناقشة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬القرآن الكرٌم المصدر األول لقانون المسلمٌن‪...‬تلمس جانبا ً من حقوق االنسان التً‬
‫شرعها هللا تعالى لبنً البشر‪.‬‬
‫ّ‬
‫ٕ‪ -‬حق الحٌاة‪ ،‬هو أثمن ما ٌمتلكه االنسان فً الوجود‪ ،‬تحدث عن هذا الحق‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬الحرٌة والعدالة والمساواة مبادئ لصٌقة فً لب العقٌدة االسالمٌة‪ .‬اختر احدى هذه‬
‫المبادئ ولكتب فٌها بحثا ً صؽٌراً‪.‬‬
‫تطبٌق‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬هل تستطٌع اإلشارة الى األفعال المضارعة المنصوبة وعالمة نصبها واألداة؟‬
‫َ‬
‫الحق فً ان ٌعٌش‪.‬‬ ‫انسان‬
‫ٍ‬ ‫ٕ‪ -‬إنَّ الشرٌعة اإلسالمٌة كفلت لكل‬
‫أ‪ -‬ما اعراب إنَّ ؟ أشر الى اسمها وخبرها؟‬
‫ٌعٌش)‬
‫َ‬ ‫ب‪ -‬أعرب‪( :‬أنْ‬

‫‪66‬‬
‫ومن شعراء هذه المرحلة أخترنا نصٌن شهٌرٌن للشاعرٌن المخضرمٌن كعب بن زهٌر‪ ،‬والنابؽة‬
‫الجعدي فً مدح الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪.‬‬
‫للشاعر كعب بن زهير‬ ‫ال ُبــردَ ة‬ ‫(‪)6‬ابيات للحفظ‬

‫ُمفعولُ‬ ‫حمــــــــــ ُن َ‬
‫ُالر َُ‬‫فَ ُك ُّلُماُُقَـــــــــد ََّر َ‬ ‫متُ َخمّواُسبــــــــيميُالُأَبالَ ُك ُُم‬ ‫فَُقُـــــ ُ‬
‫ُمحمــــــو ُل‬ ‫ٍ‬ ‫ُك ُل ِ‬
‫ُا ِ‬
‫اء َ‬
‫ُحدبــــــــ َ‬ ‫ُعمىُآلَة َ‬ ‫َيوماً َ‬ ‫المتُ ُُه‬‫تُس َ‬ ‫ُنثىُوِانُطاُلَــ َ‬ ‫بنُأ َ‬
‫ُمأمو ُل‬ ‫ِ ِ‬ ‫والعفُو ِ‬ ‫ِ‬ ‫نُِبـــــــ ُ‬
‫ُرســـــــــــــــولُالمَه َ‬ ‫ند َ‬ ‫ُع َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َوع َدني‬ ‫ُرســـــــــو َلُالمَهُأ َ‬ ‫َن َ‬ ‫ئتُأ َّ‬
‫ُفيهاُمواعيظٌُ َوتَفصي ُل‬ ‫آن‬‫الُقُـــــــــــــــــر ِ‬ ‫ُنافُمَــــ َةُ‬ ‫َعطاك ِ‬
‫َ‬ ‫ُهــدا َكُالَّذيُأ‬ ‫َمهالً َُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نبُولَوُ َكثَُرتُعنيُاألَقـــــــــــــــاويلُ‬ ‫ُولَم أُذ َ‬ ‫الُتَأَ ُخ َذ ّنيُ ِبأَقـــــــــو ِال ُ‬
‫ُالوشــــــــاة َ‬
‫لَقَدُأَقـــــومُمقامــــــاًُلَوُيقــــــــــ ِ‬
‫وُيســـــ َمعُُالفي ُل ُ‬ ‫ىُوأَســــــــ َمعُُماُلَ َ‬ ‫ومُ ِب ُه ُ ُُأَر َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ــــنُالــــــرسولُبـإذنُاهللُتنويـــــــــ ُل‬ ‫ِم ْ‬ ‫ُُ‬
‫ونُله‬ ‫عـــــــــــــ ُدُإالُّأنُيكـ‬
‫لظــــــــ ّلُيرُُ‬
‫ُمســــــــمو ُل‬ ‫ِ ِ‬ ‫إِ َّنُالرســــــــو َلُلَنورُيســـــتَضاءُ ِب ُِه مه َّن ٌد ِ‬
‫نُســــــــــيوفُالمَه َ‬ ‫ُم ُُ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ ُ‬ ‫َ‬
‫َســـــــــمَمواُزولوا‬ ‫ُم َّك َةُلَ ّماُأ َُ‬ ‫ِبَُبــــــــــ ِ‬ ‫يشُقا َل ِ‬ ‫ُمنُُقُـــــ َر ٍ‬ ‫فيُعصب ٍة ِ‬
‫طن َ‬ ‫ُقائمُ ُهم‬ ‫ُ َ‬
‫ُمعازيلُ‬ ‫ِ‬ ‫ِع َ ِ‬
‫ُوالُمي ٌل َ‬ ‫ندُالمقــــــــــــــــــــــــاء َ‬ ‫ش ٌُ‬
‫ف‬ ‫ُوالُ ُك ُ‬‫اس َ‬ ‫َزالـــــواُفَمـــــا از َلُأَنكـــــ ٌ‬
‫يجاُسرابي ُل‬ ‫ُفيُاله‬ ‫ُداوَد‬ ‫ِ‬ ‫ُالعر ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫منُ َنســــــ ِج ُ‬ ‫بوســــ ُه ُُم‬ ‫انينُأَبـــــــطا ٌلُلَ ُُ‬ ‫شـــــــــ ُّم َ‬ ‫ُ‬
‫اُمجازيعاًُإِذاُنيموا‬ ‫ُولَيســـــــــو َ‬ ‫ماحــ ُه ُُم قَومــــــاً َ‬ ‫تُر ُُ‬ ‫ونُإِذاُنالَ ِ‬ ‫فرحـــــــــــــــــ َ‬‫الُي َ‬
‫َ‬
‫اضُالم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ورِه ُُم‬ ‫عنُإِّالُفيُ ُنحـــــــــ ِ‬
‫وتُتَهمي ُل‬ ‫مُعنُحيــــ ِ َ‬ ‫ُوماُلَ ُه َ‬ ‫ط ُ‬‫الُيُقَــــــــعُُال َ‬ ‫َ‬

‫__________________________________‬

‫* كعب بن زهٌر بن ابً سلمى المزنً أبو المضرب‪ ...‬شاعر عالً الطبقة‪ ،‬من اهل نجد‪ ،‬كان ممن أشتهر فً‬
‫عصر ما قبل اإلسالم‪ ،‬ولما ظهر اإلسالم هجا النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ ،‬وأقام ٌشبب بنساء المسلمٌن‪،‬‬
‫فؤهدر النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم) دمه فجاءه كعب مستؤمنا ً وقد أسلم وأنشده المٌته المشهورة فعفا عنه‬
‫النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ ،‬وخلع علٌه بردته‪ ،‬وهو من أعرق الناس فً الشعر‪ ،‬أبوه زهٌر بن أبً سلمى‪،‬‬
‫وأخوه بجٌر وأبنه عقبة وحفٌده العوام كلهم شعراء‪ ،‬وقد كثر مخمسو المٌته ومشطروها وترجمت الى ؼٌر‬
‫العربٌة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫معوجة‪ٌ .‬رٌد هنا (النعش)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حدباء‬
‫هددنً بالقتل‪.‬‬ ‫أوعدنً‬
‫(مبنً للمجهول) ٌرتجؾ‪.‬‬ ‫ٌُر ّعـ ُد‬
‫العطاء‪ .‬أي‪ :‬العفو‪.‬‬ ‫تنوٌل‬
‫هاجروا‬ ‫زولوا‬
‫ضعفاء‬ ‫أنكاس‬
‫الذٌن ٌنهزمون عند اول اللقاء فً الحرب‪.‬‬ ‫ُك ُ‬
‫شـؾ‬
‫جمع (أمٌل)‪ :‬الذي ال ٌثبت على ظهر جواده‪ ،‬أشارة الى‬ ‫مٌل‬
‫الهرب‪.‬‬
‫ال سالح لهم‪.‬‬ ‫معازٌل‬
‫كناٌة عن الشرؾ‪.‬‬ ‫ش ّم العرانٌن‬
‫ٌلبسون الدروع المشهورة من صنع داود (علٌه السالم)‪.‬‬ ‫من نسج داود‬
‫الحرب‪.‬‬ ‫الهٌجا‬
‫طوٌلة‪.‬‬ ‫سرابٌل‬
‫من هلل من عدوه‪َ ،‬جـبـُـنَ ‪.‬‬ ‫تهلٌل‬

‫‪67‬‬
‫التعلٌق النقدي‬
‫هذه األبٌات المختارة من قصٌدة كعب المشهورة (بانت سعاد) أو (البردة)‪ .‬وبعد‬
‫مقدمتها التً كانت ؼزالً تقلٌدٌا ً‪-‬جرٌا ً على عادة الشعراء‪-‬انتقل الشاعر الى الموضوع‬
‫األساس وهو مدح الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ ،‬رجا ًء لعفوهِ‪.‬‬

‫ٌقول الشاعر‪ :‬لقد ح ّذ ّرهُ الكثٌرون من الموت الذي ٌنتظره إن هو عزم لقاء النبً‬
‫(صلى هللا علٌه وآله وسلم)‪ ،‬ولكنه اندفع واثقا ً بعفو نبً الرحمة والهدى (صلى هللا علٌه‬
‫وآله وسلم)‪ ،‬وان ما ق ّدره هللا سبحانه ال را َّد له‪.‬‬

‫وكل انسان صابر الى الموت‪ ،‬وان الوعٌد والتهدٌد من عند رسول هللا (صلى هللا‬
‫علٌه وآله وسلم) بلؽنً‪ ،‬ولكنب آمل عفوه‪ ،‬وٌخاطب كعب رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله‬
‫وسلم) خطابا ً مباشراً‪ ،‬وٌرجوه التمهل فً الحكم علٌه‪ ،‬متوسالً الى ذلك بما لرسول هللا‬
‫(صلى هللا علٌه وآله وسلم) من مكانة عند هللا‪ ،‬وبحق هذه المكانة الرفٌعة التً من نعمها‬
‫نزول القرآن الكرٌم علٌه‪ ،‬هذا الكتاب الذي فصل فٌه كل ما ٌهم الناس وٌرشدهم‪.‬‬

‫وٌرجو كعب أال ٌُحاسب بؤقوال الكاذبٌن الذٌن أكثروا من الكالم فٌه‪ ،‬وهو ال ذنب له‪.‬‬
‫وٌظهر كعب جاللة الموقؾ وهٌبته فلو أنَّ الفٌل هذا الحٌوان الضخم كان مقام كعب لظل َّ‬
‫ً‬
‫وهٌبة للنبً األعظم‪.‬‬ ‫ٌرتجؾ خوفا ً وهلعا ً‬

‫وفً تصوٌر بدٌع جمع فٌه كعب صورتٌن رابعتٌن للرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله‬
‫قوى وعزاً فً هللا‪ ،‬وهو َق َر ٌّ‬
‫شـً نسباً‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هداٌة‪ ،‬وبالسٌؾ‬ ‫وسلم) فوصفه معنوٌا ً بالنور‬
‫عربً وٌتمناه‪ ،‬ومعه الصحابة فً مكة ُمطٌعون أمر هللا ورسوله‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وهذا النسب شرؾ لكل‬
‫وحٌن أذنَ هللا بالهجرة كان المإمنون ُملب ٌّن طاعة هللا ولرسوله الكرٌم‪ ،‬وهجرتهم هذه ال‬
‫تعنً ضعفهم‪ ،‬وال تعنً أنهم هاربون خوفا ً أو ألنهم ال ٌحسنون صنعة الحرب‪ ،‬فهم‬

‫‪67‬‬
‫الشر فاء الكرام األبطال‪ ،‬الذٌن ٌلبسون للحرب لبوسها ‪ ،‬فقد تحصنوا بالدروع الشهٌرة‬
‫المنسوبة الى النبً داود (علٌه السالم)‪.‬‬
‫لقد إلؾ المسلمون االنتصار‪ ،‬فإذا ما كسبوا معركة فال ٌؤخذهم الزهو والؽرور‪،‬‬
‫وإذا ما خسروا معركة ال ٌجزعون‪ ،‬والجراح ال تكون إال فً صدورهم وهذا كناٌة عن‬
‫ٌفرون من المعركة‪ ،‬وال ٌجبنون عند لقاء عدوهم‪.‬‬
‫شجاعتهم وإقدامهم‪ ،‬فهم ال ّ‬
‫القصٌدة من روابع الشعر العربً واشهره‪ ،‬وقد نهج نهجها الكثٌرون‪ ،‬وهً صادقة‬
‫المشاعر‪ ،‬قوٌة السبك‪ ،‬جمٌلة التعابٌر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫*‬
‫للنابؽة الجعدي‬

‫دَث الدَّهْ ُر أو َذ َرا‬


‫أح َ‬‫ونوحا على ما ْ‬ ‫ً‬
‫ساعـة و َت َهــــــ َّجرا‬ ‫َخلٌِلَ ًَّ ُع َ‬
‫وجـا‬

‫الحـوا ِد ِ‬
‫ث ْأو قــِ َرا‬ ‫ت َ‬ ‫خ ْفـــا ل َِر ْو َعـا ِ‬
‫َف ِ‬ ‫الـح ٌَـا َة َقصِ َ‬
‫ـٌرةٌ‬ ‫وال َت ْج َز َعـــا إنَّ َ‬

‫ـرا‬
‫واصبـِ َ‬
‫ْ‬ ‫جز َعا ِم َّما َقضـَى هللا‬
‫َف َال َت َ‬ ‫وإنْ جـــاء أَ ْمر ال ُتطـِ ِ‬
‫ٌقان دَ ْفعـَ ُه‬

‫ولـــى وأَد َب َ‬
‫ـرا‬ ‫َّ‬ ‫َقل ٌِْـل ٌ َإذا مـا ال َّ‬
‫شـً ُء‬ ‫فـعـ ُــــ َهـا‬ ‫أَل ْم َت َر ٌَــــا أَنَّ ال َمال َم َ‬
‫ـة َن ْ‬

‫ش ٌْبــــــــا ً َؼ ٌْـ َر مـَا كـَانَ قـُد َرا‬


‫ُت َؽٌر َ‬ ‫اء وال ّند َ‬
‫َامــة ثـ ُــــ َّم الَ‬ ‫َت ِهٌ ُج ال ُبكـــ َ‬

‫َو ٌَ ْتـلُو ِك َتابــــــــــا ً َكا ْلمـَجـَ َّر ِة َن ٌَّــ َرا‬ ‫سول َ هللاِ ْإذ َجاء بال ُهـــدى‬ ‫أَ ْت ُ‬
‫ٌت ر ُ‬

‫ار ال َمخـو َف ِة أَ ْح َ‬
‫ـــذرا‬ ‫ت مِنَ ال ّن ِ‬
‫و ُك ْن ُ‬ ‫ضى ِبف ِْعلِهـَا‬
‫وأر َ‬ ‫أُق ٌْم َ‬
‫على ال ّت ْق َوى ْ‬

‫__________________________‬
‫* هو قٌس بن عبد هللا بن ُع َدس بن ربٌعة الجعدي العامري (أبو لٌلى) ‪-‬صحابً من المعمرٌن أشتهر وسمً (النابؽة)‬
‫ألنه أقام ثالثٌن سنة ال ٌقول الشعر ثم نبػ فقاله‪ ،‬وكان ممن هجر األوثان ونهى عن الخمر قبل ظهور اإلسالم‪ .‬جاوز‬
‫عمره المبة وقد كؾ بصره وتوفً فً أصفهان‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫بناء الفعل المضارع‬
‫َ‬
‫النصٌحة‪.‬‬ ‫ألس َم َّعـنَّ‬
‫ْ‬ ‫أ)‬
‫لَ ٌَ ْذهـ َبنَّ الش ُر من قلبً‪.‬‬
‫تسترٌحـنْ ٌا عاملُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أال‬
‫أال َت َ‬
‫رحمـنْ هذا المسكٌنُ ‪.‬‬

‫ُ‬
‫الطالبات ٌس َم ْعـنَ النص َح‪.‬‬ ‫ب)‬
‫ٌذهبـنَ ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫النسا ُء‬
‫ُ‬
‫فتٌات‪.‬‬ ‫تسترحـنَ ٌا‬
‫ْ‬ ‫أال‬
‫أال ترح ْمـنَ هذا المسكٌنَ ‪.‬‬

‫العرض‪:‬‬
‫األفعال المضارعة معربة ؼٌر انها تبنى فً حاالت‪:‬‬
‫انعم النظر‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬فً األفعال المضارعة فً األمثلة األربعة األولى من‬
‫المجموعة(أ) تجد كالً منها متصالً بنون التوكٌد‪ :‬وهً النون التً تإكد الفعل وتكون ثقٌلة‬
‫تسترحـنَ ‪ ،‬أال َت َ‬
‫رحمـنْ ) ولو تؤملت أواخر‬ ‫ْ‬ ‫(ألسمعـنَّ ‪ ،‬لٌذه َبـنَّ ‪ ،‬أال‬
‫َ‬ ‫مشددة أو خفٌفة ساكنة‬
‫األفعال األربعة لوجدتها مفتوحة وهكذا مع كل فعل مضارع ٌتصل بإحدى نونً التوكٌد‪.‬‬
‫وبذا نخلص الى ان الفعل المضارع ٌبنى على الفتح ان اتصل بؤحدى نونً التوكٌد الثقٌلة‬
‫أو الخفٌفة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫ُعد االن الى األمثلة فً المجموعة (ب) ستجد األفعال المضارعة نفسها وكل منها قد‬
‫أتصل بنون النسوة وسٌلفت انتباهنا ان أواخرها ساكنة وهكذا االمر مع أفعال مضارعة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ومن هذا نعلم ان الفعل المضارع ٌبنى على السكون إذا اتصل بنون النسوة‪.‬‬
‫ولٌس للفعل المضارع حال ٌبنــى فٌها ؼٌر هاتٌن الحالتٌن‪ ،‬وفٌما عدا ذلك ٌكون معرباً‪.‬‬

‫القاعـــدة‬
‫الفعل المضارع ٌكون معربا ً إال فً حالتٌن هما‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬ان اتصل ْت بآخر الفعل نون التوكٌد‪ ،‬الثقٌلة أو الخفٌفة‪ ،‬فانه ٌبنى على الفتح‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬اذا اتصل بآخر الفعل نون النسوة فانه ٌبنى على السكون‪.‬‬
‫تطبٌق‪:‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ال تـعـذ َبـنَّ الحٌوانَ ‪.‬‬
‫ال‪ :‬ناهٌة جازمة حرؾ مبنً على السكون‪.‬‬
‫تـعـذ َبـنَّ ‪ :‬فعل مضارع مبنً على الفتح التصاله بنون التوكٌد الثقٌلة وهً ال محل لها من‬
‫االعراب والفعل المضارع فً محل جزم بـ (ال) الناهٌة‪ ،‬والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫َ‬
‫(انت)‪.‬‬ ‫وجوبا ً تقدٌره‬
‫الحٌوانَ ‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫ع ٌّن فً العبارات االتٌة األفعال المضارعة المعربة فالمبنٌة على الفتح أو على السكون‬
‫مع ذكر سبب حالة البناء فً كل منها‪:‬‬

‫ـكثرنْ معاتبة الصدٌق وال ٌزهد َّنـك فٌه ذنب صؽٌر ٌحٌ ُط به حمٌ ُد فعاله‪.‬‬
‫ٔ‪ -‬ال ُت َ‬
‫السباق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الطالب فً‬
‫َ‬ ‫ٌنافسنَ‬
‫ْ‬ ‫ٕ‪ -‬الطالبات‬
‫ٌكتب درس ُه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٖ‪ -‬محم ٌد‬
‫إنسان صدٌ َق ُه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لٌختارنْ كل ُ‬
‫َ‬ ‫ٗ‪-‬‬
‫٘‪ -‬ال ٌعتمدنْ اح ٌد على ؼٌر نفسِ هِ‪.‬‬
‫المهذب ٌسم ُع النصٌحة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫المنزل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -7‬األم تـد ّبـ ُر شإون‬
‫(ٕ)‬

‫ا ّكـد األفعال االتٌة بنون التوكٌد القٌلة تارة وبنون التوكٌد الخفٌفة تارة أخرى‪ ،‬واضبط‬
‫بالشكل أخر األفعال مع النونٌن‪.‬‬

‫بالرفق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الناس‬
‫َ‬ ‫ٔ‪ٌ -‬عامل محمد ٌ‬
‫األشرار‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٕ‪ -‬ال تصح ِ‬
‫ب‬
‫األرهاب‪.‬‬
‫َ‬ ‫الشعب‬
‫ُ‬ ‫ٌحارب‬
‫ُ‬ ‫ٖ‪-‬‬
‫َ‬
‫الماكنـة‪.‬‬ ‫ٗ‪ٌُ -‬ـصل ُح العامل ُ‬

‫‪65‬‬
‫(ٖ)‬

‫ٔ‪ -‬استشهد بثالث جمل فً كل منها فعل مضارع معرب‪.‬‬


‫ٕ‪ -‬استشهد بثالث جمل فً كل منها فعل مضارع مبنً على السكون‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬استشهد بثالث جمل فً كل منها فعل مضارع مبنً على الفتح‪.‬‬

‫(ٗ)‬

‫ضع األفعال المضارعة اآلتٌة فً جمل مفٌدة بحٌث تكون معربة مرة‪ ،‬ومبنٌة على الفتح‬
‫مرة ثانٌة‪ ،‬ومبنٌة على السكون مرة ثالثة‪:‬‬
‫(ٌهذب‪ٌ ،‬سؤل‪ٌَ ،‬قرأ‪ٌ ،‬عمل‪ٌ ،‬فهم)‬

‫(٘)‬

‫أعرب ما تحته خط فٌما ٌؤتً‪:‬‬


‫﴾‪ .‬الكهؾ(ٖٕ‪.)ٕٗ-‬‬ ‫اعل َذلِ َل َغدا إِل أَى يَشَا َء ّللاُ‬
‫َيء إًِِّي فَ ِ‬ ‫ٔ‪ -‬قال تعالى‪َ َّ ﴿ :‬ل تَقُْلَي لِش ْ‬
‫(األحزاب‪)ٖٖ/‬‬ ‫ح ْاألُّلَٔ ﴾ ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬قال تعالى‪َ َّ ﴿ :‬ل تَثَس ْجيَ تَثَ ُّس َج ا ْل َجا ُِلِي ِ‬

‫‪66‬‬
‫مع الفقراء والمستضعفٌن‬
‫منذ القدم عانت البشرٌة من الطبقٌة واالستعالء الطبقً والعنصري وقُسم بنو اإلنسان‬
‫تقسٌما ً طبقٌا ً على وفق أسس اجتماعٌة واقتصادٌة‪ ،‬وتعالى ذوو المال والجاه والمكانة‬
‫االجتماعٌة والنفوذ على الفقراء والمستضعفٌن‪ ،‬كما كانت طبقة األسٌاد والعبٌد أشد‬
‫الطبقات تباعداً‪ ...‬وفً مجتمع مكة الذي بعث به محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) هادٌا ً‬
‫ومنقذاً للبشرٌة‪ ،‬كانت الطبقٌة واالستعالء والكبرٌاء على أش ّدهما‪.‬‬

‫وكانت الدعوة اإلسالمٌة وسلوكٌة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) المنقذ‪ ،‬ثورة‬
‫على الطبقٌة واالستعالء والتسلط‪ .‬فالدعوة اإلسالمٌة تعاملت مع اإلنسان إنسانا ً بؽض‬
‫النظر عن نسبه وماله‪ ،‬ونظرة المجتمع إلٌه‪ ...‬فمبدأ تكرٌم اإلنسان واحترام شخصٌته‬
‫وإنسانٌته هو األساس الذي انطلقت منه الدعوة‪ ،‬ونطق به كتابها العظٌم‪َ ﴿:‬و َل َقدْ َمس ْهٌَا تٌَِي‬
‫خ َّفَض ْلٌَاُُ ْن َعلَٔ َمثِيس ِّهويْ َخلَ ْقٌَا‬
‫آ َد َم َّ َح َو ْلٌَاُُ ْن فِي ا ْلثَ ِّس َّا ْلثَ ْح ِس َّ َز َش ْقٌَاُُن ِّهيَ الطيِّثَا ِ‬
‫تَ ْف ِ‬
‫ضيال ﴾‪( .‬اإلسراء ‪)7ٓ /‬‬
‫اس إًِا َخلَ ْقٌَا ُمن ِّهي َذ َمس َّأًُثَٔ َّ َج َع ْلٌَا ُم ْن ُ‬
‫شعُْتا َّقَثَائِ َل لِتَ َعا َزفُْا إِى أَ ْم َس َه ُن ْن‬ ‫﴿ يَا أَيُّ َِا الٌ ُ‬
‫عٌ َد ّللاِ أَ ْتقَا ُم ْن ﴾‪( .‬الحجرات ‪.)ٖٔ /‬‬ ‫ِ‬

‫_________________________‬
‫* من الهدي النبوي‪ :‬مإسسة البالغ (بتصرؾ)‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وحٌن وجد الفقراء والمستضعفون مبادئ العدل والمساواة بٌن بنً اإلنسان‪ ،‬واحترام‬
‫إرادة اإلنسان وحرٌته وح ّقه فً الحٌاة فً تلك الدعوة‪ ،‬وأنَّ هذا الدٌن ال ّ‬
‫ٌفرق بٌن فرد‬
‫وآخر إالّ بقدر ما ٌحمل ذلك اإلنسان من خٌر وإصالح واستقامة‪ ،‬وجدوا فً هذه الدعوة‬
‫المنقذ من الظلم واالضطهاد والطبقٌة والجاهلٌة البؽٌضة‪ ،‬فآمنوا وصدقوا محمداً (صلى‬
‫هللا علٌه وآله وسلم) واتبعوا النور الذي أنزل الٌه‪ ،‬فوجدوا فعله وسلوكه وتعامله معهم‬
‫كؤحدهم‪ ...‬وهو فً سلوكه ومنهج حٌاته العملً كمبادئ دعوته التً ٌنادي بها ‪ ،‬فالقول‬
‫والعمل فً دعوته سواء ‪...‬‬

‫لقد كانت تلك الدعوة ثورة على مفاهٌم المجتمع ما قبل االسالم وأخالقٌته المتخلّفة‪...‬‬
‫فكان محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌدعو عظماء مكة‪ ،‬كما ٌدعو العبٌد والفقراء‬
‫والمستضعفٌن لإلٌمان‪ ،‬فهو ٌنادي داعٌا ً بؤنهم جمٌعا ً ٌجب أن ٌكونوا متساوٌن فً‬
‫الحقوق والواجبات‪ ...‬فكان ٌعقد االجتماعات‪ ،‬ومجالس اللقاء مع أتباعه الفقراء‪ ،‬وٌجلس‬
‫معهم كؤحدهم‪ ،‬وٌحاورهم وٌشاورهم وٌعلّمهم‪.‬‬

‫رأى أكابر المشركٌن فً مكة تلك الظاهرة الؽرٌبة فً حٌاتهم فؤثارت ؼضبهم‬
‫وخوفهم على مكانتهم الطبقٌة واالستعالبٌة‪ ،‬ورأوا تزاٌد أصحاب محمد (صلى هللا علٌه‬
‫وآله وسلم) وانتشار الدعوة‪ ،‬وأنّ التٌار اإلسالمً ٌوشك أن ٌكتسح البنٌة القدٌمة لمجتمع‬
‫ما قبل االسالم‪ ،‬فشن أولبك المستكبرون حملة استخفاؾ بمحمد (صلى هللا علٌه وآله‬
‫وسلم) وبؤصحابه‪ ،‬فرد علٌهم الوحً مثبتا ً مبادئ الدعوة الداعٌة الحترام اإلنسان‪،‬‬
‫والرافضة للطبقٌة واالستعالء على اآلخرٌن‪...‬‬

‫لقد طلبوا من النبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) أن ٌطرد أولبك الفقراء‬
‫والمستضعفٌن من مجلسه‪ ،‬لٌإمنوا به‪ ،‬وٌجلسوا معه‪ ،‬فإ ّنهم ال ٌجلسون فً اجتماع‬
‫ٌحضره هإالء الفقراء والمستضعفون‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قال ابن إسحاق راوٌا ً تلك الحوادث من مجتمع مكة‪( :‬وكان رسول هللا صلى هللا علٌه‬
‫وآله وسلم) إذا جلس فً المسجد‪ ،‬فجلس إلٌه المستضعفون من أصحابه امثال‪ :‬خباب‪،‬‬
‫وعمار‪ ،‬وأبو فكٌهة‪ ،‬وٌسار مولى صفوان بن أمٌة‪ ،‬وصهٌب‪ ،‬وأشباههم من المسلمٌن‪،‬‬
‫هزأت بهم قرٌش‪ ،‬وقال بعضهم لبعض‪ :‬هإالء أصحابه كما ترون‪ ،‬أهإالء َمنَّ هللا علٌهم‬
‫مِن بٌننا بالهدى ودٌن الحق‪ ،‬لو كان ما جاء به محمد خٌراً ما سبقنا هإالء إلٌه‪ ،‬وما‬
‫خصهم هللا به دوننا‪ ،‬فر ّد القرآن على أولبك المستكبرٌن الطؽاة بقوله‪:‬‬
‫ساتِ ِِن ِّهي‬ ‫ش ِّي يُ ِسيدُّىَ َّ ْج ََُِ َها َعلَ ْي َل ِهيْ ِح َ‬ ‫﴿ َّلَ تَ ْ‬
‫ط ُس ِد ال ِرييَ يَ ْدعُْىَ َزتُِن تِا ْل َغدَا ِج َّا ْل َع ِ‬
‫َيء فَتَ ْط ُس َدُُ ْن فَتَ ُنْىَ ِهيَ الظالِ ِوييَ (‪َ َّ )25‬م َرلِ َل فَتٌَا‬ ‫ساتِلَ َعلَ ْي ِِن ِّهي ش ْ‬ ‫َيء َّ َها ِهيْ ِح َ‬ ‫ش ْ‬
‫ّللاُ تِؤ َ ْعلَ َن تِالشا ِم ِسييَ (‪َّ )25‬إِ َذا‬
‫س ّ‬ ‫ّللاُ َعلَ ْي ِِن ِّهي تَ ْيٌٌَِا أَلَ ْي َ‬
‫ض ُِن تِثَ ْعض لِّ َيقُْلْ ْا أََُـؤُلء َهي ّ‬
‫تَ ْع َ‬
‫س َِ الس ْح َوحَ أًََُ َهي َع ِو َل ِهٌ ُن ْن‬ ‫َجاء َك ال ِرييَ يُ ْؤ ِهٌُْىَ تِآيَاتٌَِا فَقُ ْل َ‬
‫سالَم َعلَ ْي ُن ْن َمت ََة َز ُّت ُن ْن َعلَٔ ًَ ْف ِ‬
‫االنعام(ٕ٘‪.)٘ٗ-‬‬ ‫صلَ َح فَؤًََُ َغفُْز ز ِحين (ٗ٘)﴾‬ ‫َاب ِهي تَ ْع ِد ٍِ َّأَ ْ‬
‫سْءا تِ َج َِالَح ثُن ت َ‬ ‫ُ‬

‫إنّ الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ال ٌرٌد أن ٌضفً على نفسه مظاهر السلطة‬
‫واألبهة والحواجز النفسٌة التً ٌلجؤ إلٌها الحكام إلٌجاد الهٌبة والسطوة والتسلط ووضع‬
‫حواجز األبهة فتلك أزمة الحكام المستبدٌن‪ ...‬والقرآن ٌرفض تلك األخالقٌة المرٌضة‪،‬‬
‫وٌنادي باحترام االنسان وتكرٌمه‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫هم المتجبرون الذٌن جاوزوا حدهم فً العصٌان‪.‬‬ ‫الطغاة‬
‫ما بٌن الفجر وطلوع الشمس‪.‬‬ ‫الغداة‬
‫ما بٌن زوال الشمس وغروبها‪.‬‬ ‫العشً‬

‫المناقشة‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬ان اإلسالم أرسى مبادئ العدالة والمساواة واالخوة بٌن الناس منذ أربعة‬
‫عشر قرناً‪ .‬وضح ذلك من خالل نصوص قرآنٌة وأحادٌث شرٌفة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬العدل مٌزان هللا فً األرض وبه تهدأ النفوس وٌثبت األمن وٌطمئن الفرد على‬
‫نفسه وماله وعرضه ودٌنه‪ ،‬كٌف ٌتحقق ذلك؟‬
‫كرم هذا المخلوق البشري وفضله على‬
‫ٖ‪ -‬من نعم هللا تعالى على بنً آدم أنه ّ‬
‫غٌره من األحٌاء‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫*‬
‫للفرزدق‬

‫ٌع ِرفُ ُه َوال ِحــــل ُّ َو َ‬


‫الحــــ َر ُم‬ ‫ت ْ‬‫َوال َب ٌْــــ ُ‬ ‫ف ال َب ْطحـــا ُء َو ْطؤ َت ُه‬ ‫هَذا الّذي َت ِ‬
‫عر ُ‬

‫قــــً ّ‬
‫الطا ِه ُر ال َعلـــَ ُم‬ ‫ّ‬ ‫قــــً ال ّن‬
‫ّ‬ ‫هذا ال ّت‬ ‫ٌر عِبـــا ِد هللا ُكلّ ِه ُم‬
‫هذا ابـــــــنُ َخ ِ‬

‫ف من أن َكـــ ْر َت َوال َعج ُم‬ ‫ب َتـــ ِ‬


‫عر ُ‬ ‫ال ُع ْر ُ‬ ‫ائره‬
‫ض ِ‬ ‫س َقــــ ْولُ َك َمـن هذا؟ ب َ‬
‫َولَ ٌْ َ‬

‫ار ِم هـــــذا ٌَ ْن َت ِهـــً ال َكـ َر ُم‬


‫إلى َم َكــــ ِ‬ ‫إذ َرأ ْت ُه قُــــ َر ٌْ ٌ‬
‫ش قــال قائِلُهـــــــا‬

‫َفــال ٌُ َكلــــ ُم إالّ حٌِـــــــنَ ٌَ ْب َتسِ ـــــــ ُم‬ ‫ضى من َمها َبتِه‬ ‫ٌُ ْغضِ ً َحـ ً‬
‫ٌاء‪َ ،‬و ٌُغ َ‬

‫إشراقِها ال ُّظلَ ُم‬


‫نجاب عن َ‬
‫ُ‬ ‫كالشمس َت‬ ‫غرتِ ِه‬
‫نور ّ‬ ‫شــــ ّق َث ْو ُ‬
‫ب ال ّد َجى عن ِ‬ ‫ٌَ ْن َ‬

‫ُك ْفــــ ٌر َوقُ ْر ُب ُهــــ ُم َمنجــــ ًى َو ُمع َت َ‬


‫ص ُم‬ ‫شـــ ٍر ُح ُّبهـــ ُ ْم دٌِــنٌ َو ُب ْغ ُ‬
‫ض ُه ُم‬ ‫من َمع َ‬

‫األرض قٌل ه ُم‬


‫ْأو قٌل من خٌ ُر أهل ْ‬ ‫إنْ ُعــــ ّد أهْ ـــل ُ ال ّت َقـــى كانوا أئِ ّم َتهــ ْم‬

‫__________________________________‬
‫* هو أبو فراس همام بن غالب التمٌمً الدارمً‪ ،‬أفخر ثالثة الشعراء األموٌٌن وأجزل المتقدمٌن‬
‫فً الفخر والمدح والهجاء‪.‬‬
‫ولد سنة (‪ ٔ1‬هـ)‪ ،‬ونشؤ بٌن البصرة والبادٌة‪ ،‬وأتى به أبوه ٌوما ً الى أمٌر المإمنٌن علً بن أبً‬
‫طالب (علٌه السالم) فؤوصاه بحفظ القرآن فقرأه‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وقد توفً فً البصرة سنة (ٗٔٔ هـ)‪،‬‬
‫ٌمتاز شعر الفرزدق بفخامة عباراته وجزالة لفظه‪ ،‬فكان محال إعجاب أهل اللغة‪ ،‬وكان بقال‪:‬‬
‫((لوال شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة))‪ ،‬وٌعدّ من أفضل الشعراء وال سٌما فً التهاجً مع جرٌر‪.‬‬
‫ح (زٌن العابدٌن) علٌا ً بن الحسٌن بن علً بن أبً‬ ‫ومن جٌد شعره قوله فً النص السابق ٌمد ُ‬
‫طالب (علٌه السالم)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أرض مكة‪ ،‬وهً فً اللغة مسٌل واسع فٌه دقائق الحصى‪.‬‬ ‫البطحاء‬
‫مبغضه‪ ،‬وال ٌهمه‪ ،‬وهذا ٌعنً التقلٌل من شؤنه‪.‬‬ ‫ضائره‬
‫ٌنسب الى أبٌه‪.‬‬ ‫ٌنمى‬
‫غض طرفه خفضه‪ ،‬وغض من صوته‪ :‬خفضه‪.‬‬ ‫ٌغضً‬
‫الظلمة‬ ‫الدجى‬
‫بٌاض الجبهة‪ ،‬ورجل أغر أي شرٌف‬ ‫الغرة‬
‫العصمة الحفظ‪ ،‬واعتصم باهلل‪ :‬أي امتنع بلطفه عن المعصٌة‪.‬‬ ‫معتصم‬

‫‪19‬‬
‫(‪ )8‬ابٌات للحفظ‬

‫(جمٌل بثٌنة) * من قصٌدته‪:‬‬

‫ودهــــراً تــــولى‪ٌ ،‬ا بثٌــــنَ ‪ٌ ،‬عـــو ُد‬ ‫أال لٌـــ َت أٌــــا َم الصفـ ِ‬
‫ـــاء جدٌــــــ ُد‬

‫رٌب وإذ ما تبـــذلٌــــــــنَ زهٌ ُد‬


‫قـــــــ ٌ‬ ‫فنبقى كمـــا ك ّنــــا نكــــونُ ‪ ،‬وأنتــــ ُم‬

‫ودمعـــً بمـا أخفــــً الغـداة َ شهٌ ُد‬ ‫خلٌلً‪ ،‬ما أُخفـــً من الوجـــ ِد باطنٌ‬

‫من الحـــــ ّب‪ ،‬قـــالـت ثابـــ ٌ‬


‫ت وٌـزٌ ُد‬ ‫إذا ُ‬
‫قلت‪ :‬ما بــــً ٌا بثٌنــــة ُ قا ِتـــلً‬

‫تولـــــت وقالــــ ْت‪ ،‬ذا َك من َك بعٌـــــ ُد‬ ‫ش ب ِه‬


‫بعض عقلً أعــ ْ‬
‫َ‬ ‫ردي‬
‫ّ‬ ‫وإن ُ‬
‫قلت‬

‫وال ح ُّبــــــها فٌما ٌبٌــــــ ُد ٌبٌـــــــــ ُد‬ ‫جئت طالبـــــا ً‬


‫ُ‬ ‫فال أنا مـــــردو ٌد بمــــا‬

‫الدهر وهو جدٌ ُد‬


‫َ‬ ‫وأبلٌـــــــــــ ُ‬
‫ت فٌـها‬ ‫انتظار نوالــها‬
‫ِ‬ ‫فؤفنٌــــ ُ‬
‫ت ُعمري فـــً‬

‫وم ٌنمً ح ُّبـــــــها وٌزٌـــــ ُد‬


‫إلى الٌـــ ِ‬ ‫ت الهوى منها ولٌـــداً فلم ٌزلْ‬
‫علقـــــ ُ‬

‫بــــوادي القُــــرى إنً إ َذنْ لَســــعٌ ٌد‬ ‫أال َ‬


‫لٌت شعـري هــــل َ أبٌتــــــــنّ لٌلة ً‬

‫ُ‬
‫اجات وهً بعٌِـ ُد‬ ‫وقد ُت َ‬
‫در ُك الحــــــــــ‬ ‫رق‬ ‫وقد تلتقً األشــ ُ‬
‫تات بعــــ َد تفــــــ ٍ‬
‫____________________________‬
‫* جمٌل بن عبد هللا بن معمر العذري القضاعً‪ ،‬أبو عمرو ولد سنة(ٓٗهـ) وتوفً سنة (ٗ‪ 8‬هـ) شاع ٌر من‬
‫عشاق العرب‪ ،‬أفتتن ببثٌنة من فتٌات قومه‪ ،‬شعره ٌذوب رثة‪ ،‬أقل ما فٌه المدخ‪ ،‬وأكثره فً النسٌب والغزل‬
‫والفخر‪ .‬كانت منازل بنً عذرة فً وادي القرى من أعمال المدٌنة ورحلوا الى أطراف الشام الجنوبٌة‪ ،‬فقصد‬
‫مصر وافداً على عبد العزٌز بن مروان فؤكرمه وامر له بمنزل فؤكرمه وامر له بمنزل فؤقام قلٌالً ومات فٌه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أنقضى‬ ‫تولى‬
‫نقٌم‬ ‫نغنى‬
‫قلٌل‬ ‫زهٌد‬
‫صاحبً‬ ‫خلٌلً‬
‫شدة الحب‬ ‫الوجد‬
‫الوقت ما بٌن الفجر وطلوع الشمس‪.‬‬ ‫الغداة‬
‫اخلفت‬ ‫أبلٌت‬
‫واد فً الحجاز قرب المدٌنة المنورة‪.‬‬ ‫وادي القرى‬

‫‪19‬‬
‫التعلٌق النقدي‬
‫تضمنت االبٌات السابقة صوراً رائعة للحب العذري السامً‪ ،‬عبرت عن‬
‫حقٌقة مشاعر جمٌل الصادقة وإحساسه العمٌق ازاء من ٌحب‪ ،‬وهً حالة‬
‫مٌزت شعراء هذا االتجاه‪ ،‬وهم ٌخلدون الوفاء اإلنسانً‪ ،‬وٌتسمون بحبهم‬
‫العذري بعٌداً عن المطامع الشخصٌة والنزاعات المادٌة الموغلة فً الحسٌة‪،‬‬
‫و ٌُعد جمٌل بثٌنة من أعالم هذا االتجاه‪ ،‬وهو جمٌل بن معمر بن عذرة‪ ،‬تعلق‬
‫ببثٌنة وتعلقت به فخطبها الى ابٌها‪ ،‬ولكن أباها رده‪ ،‬وقد ألهمته الشعر فتغنى‬
‫بها فً كثٌر من شعره‪.‬‬

‫وفً قصٌدته هذه التً جسد من خاللها جمٌل حبه العذري ومودته الصادقة‬
‫وطهره وعفته فً عالقته النزٌهة السامٌة ببثٌنة أستعرض الشاعر بالعبارة‬
‫الرقٌقة والمفردة الدالة والحوار الداخلً‪ ،‬الذي ترك للشاعر حرٌة التحرك‬
‫واالجابة والتذكر‪ ،‬وه و الذي ٌختمه بتمنٌاته العمٌقة اللقاء السعٌد بٌنه وبٌن‬
‫من ٌحب‪ ،‬من خالل تطلعه ألٌامه فً وادي القرى عسر ان تتحقق مطامحه‬
‫القلبٌة المشروعة نتٌجة ذلك الوصال‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫دٌونً فً أشٌــــــــاء ُتكسبهم َحمدا‬
‫َ‬ ‫ٌعاتِ ُبنً فــً الدٌــن قومً وإ ّنما‬
‫وأعسر حتى تبلـــــ َغ ال ُعسرةُ الجهدا‬
‫ُ‬ ‫ألم ٌــَر قومً كٌـــف أوسِ ُر َمر ًة‬
‫وال زادنً فضل ُ الغِنـــــى منه ُم ُبعدا‬ ‫تقربا ً‬
‫ار من ُهم ُّ‬
‫فما زادنً اإلقتـــــ ُ‬
‫وق ما أطاقــــوا لها سدّا‬
‫ثغور حقــــ ٍ‬ ‫س ُّد به ما قد أخلّــــــوا وض ٌّعوا‬
‫أ ُ‬
‫لمختلف جــــــ ّدا‬
‫ٌّ‬ ‫وبٌنَ بنـــــً عمً‬ ‫وإنًّ الذي بٌنً وبٌـــــن بنً أبً‬
‫نصر أتٌتهــــــــم َ‬
‫شدّا‬ ‫ٍ‬ ‫دعونـــً الى‬ ‫أراهم الى نصري بطاء‪ ،‬وأن ه ُم‬
‫ُ‬
‫بنٌت لهم َمجدا‬ ‫وإن هَدموا مجـــدي‬ ‫فإن أكلوا لحمً و َفـ ُ‬
‫رت لحو َمهم‬
‫ُ‬
‫هوٌت لهم ُرشدا‬ ‫هووا غ ًٌّ‬
‫وإن هم َ‬ ‫وإن ضٌعوا غٌبً حفظ ُ‬
‫ت غٌو َبهم‬
‫القوم من ٌحمل ُ الحقدا‬
‫ِ‬ ‫رئٌس‬
‫ُ‬ ‫ولٌس‬
‫َ‬ ‫وال أحمــل ُ الحقــــدَ القدٌ َم علٌه ُم‬
‫وإن قـــل مالـــً لم أكلفهــــــم رفدا‬ ‫غنــى‬
‫ً‬ ‫تتابع لً‬
‫َ‬ ‫لهم ُجل ُّ مالً إن‬
‫وما شٌمـــ ٌة لً غٌرها ُتشبــ ُه العبدا‬ ‫نازالً‬
‫وإنً لعبــــ ُد الضٌفِ ما دام ِ‬

‫____________________________‬
‫* محمد بن عمٌرة بن أبً شعر بن فرعان بن قٌس بن األسود عبد هللا الكندي (ت ٓ‪ 0‬هـ) شاعر من اهل‬
‫حضرموت مولده بها (وادي دوغن)‪ :‬اشتهر فً العصر االموي‪ ،‬وكان مقنعا ً طٌلة حٌاته‪ ،‬و(القناع من سمات‬
‫الرإساء) كما ٌقول الجاحظ‪ ،‬وقال التبرٌزي فً تفسٌر لقبه‪ :‬المقنع الرجل الالبس سالحه‪ ،‬وزعموا انه كان‬
‫جمٌالً ٌستر وجهه فقٌل له المقنع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ٔ‪ -‬أشتــد البردُ‪.‬‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫كتب محم ٌد‬
‫َ‬
‫ثار الغبا ُر‪.‬‬
‫َ‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫فاطمة‬ ‫ْ‬
‫كتبت‬
‫سا َع ْ‬
‫دت نور أمـها‪.‬‬
‫كـــرمــنا المعل ُم‪.‬‬
‫المهندس‪.‬‬
‫ُ‬ ‫كافؤنا‬
‫الطالبان ك َتبا ال ّدرس‪.‬‬
‫ِ‬
‫العامالن جدّا فً عملهما‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬صد ْق َ‬
‫ـت فً قولِـ َك‪.‬‬
‫الفقٌر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احس ْن َت الى‬
‫عد ْل َت فً حكم َك‪.‬‬
‫سهرنَ على تربٌة أوالدهن‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫االمهات‬
‫األزهار‪.‬‬
‫َ‬ ‫قطعنا‬
‫استنشق َنا الهوا َء النقً‪.‬‬
‫السباق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فُ ْزنـــا فً‬

‫ٖ‪ -‬المتسابقون فا ُزوا‪.‬‬


‫صوا فً عملهم‬
‫العمال أخل ُ‬
‫رس‪.‬‬
‫الطالب كت ُبوا ال ّد َ‬

‫‪19‬‬
‫العرض‬
‫إذا نظرنا الى األمثلة المتقدمة‪-‬عزٌزي الطالب‪-‬رأٌنا ان كال ُ منها ٌشتمل على فعل‬
‫ماض‪ ،‬وقد مر بنا فً درس سابق ان األفعال الماضٌة كلها مبنٌة‪ ،‬فاألفعال التً فً‬
‫ٍ‬
‫هذه األمثلة تكون مبنٌة‪.‬‬
‫لو أنعمنا النظر لوجدنا ان أحوال البناء فً األمثلة قد تغٌرت واختلفت بٌن فتحة‬
‫وضمة وسكون‪ .‬عد الى المجموعة(ٔ) ستجد ان الفتحة قد الزمت األفعال الماضٌة‬
‫ثؤر) إال اننا‬
‫كتب‪َ ،‬‬
‫التً جردت فما أتصل بها شًء فً األمثلة الثالثة األولى (أشتد‪َ ،‬‬
‫نالحظ ان الفعل الماضً قد اتصلت به تاء التؤنٌث الساكنة وقد بقٌت الفتحة عالمة‬
‫بنائه ( َك َت ْ‬
‫بت‪ ،‬سا َع ْ‬
‫دت) وكذلك بقٌت الفتحة عالمة بناء مع اتصال الضمٌر (نا) الذي‬
‫وقع فً محل نصب مفعول به (كرمنا‪ ،‬كافؤنا) وكذلك مع اتصال ألف االثنٌن بالفعل‬
‫الماضً (كتبا‪ ،‬جدّا)‪.‬‬
‫نخلص الى ان الفعل الماضً ٌبنى على الفتح إذا لم ٌتصل به شًء أو إذا اتصلت‬
‫به تاء التؤنٌث الساكنة أو ألف االثنٌن او لحقه الضمٌر (نا) فً محل نصب مفعول‬
‫به أو اسم ظاهر مثل (نجح المجدُّ)‪.‬‬
‫تؤمل –عزٌزي الطالب‪-‬المجموعة(ٕ) تجد ان األفعال (صدق‪ ،‬أحسن‪ ،‬عدل‪،‬‬
‫سهر‪ ،‬كتب‪ ،‬خدم‪ ،‬قطف‪ ،‬استنشق‪ ،‬فاز) قد اتصل آخر كل منها بتاء الفاعل مرة‬
‫ومرة بنون النسوة ومرة ثالثة بالضمٌر (نا) الدال على الفاعل ولو تتبعنا كالً من‬
‫هذه األفعال الماضٌة لوجدنا آخر كل منها ساكناً‪ .‬ومن هذا نعلم أن الماضً ٌبنى‬
‫على السكون إذا لحقته تاء متحركة أو نون النسوة أو (نا) فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫وحٌن ننظر الى المجموعة (ٖ) نرى األفعال (فاز‪ ،‬أخلص‪ ،‬كتب) قد أتصل آخر‬
‫كل منها بواو تدل ُّ على ان الفعل صدر من مجموعة من الذكور ونرى كذلك آخر كل‬
‫ماض اتصلت به (واو الجماعة)‬
‫ٍ‬ ‫من هذه األفعال مضموماً‪ .‬ولو تفحصنا كل فعل‬
‫لوجدنا آخره مضموما ً وبذا نخلص الى ان الفعل الماضً ٌبنى على الضم إذا اتصلت‬
‫به واو الجماعة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫القاعـــدة‬

‫األفعال الماضٌة كلها مبنٌة وتكون حاالت بنائها على النحو اآلتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الفتح‪ٌُ :‬بنى الفعل الماضً على الفتح إذا لم ٌتصل به شًء أو إذا اتصلت‬
‫به تاء التؤنٌث الساكنة أو ألف اإلثنٌن أو لحقه الضمٌر (نا) الذي ٌرد فً‬
‫محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الضم‪ٌ :‬بنى الفعل الماضً على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬السكون‪ٌ :‬بنى الفعل الماضً على السكون إذا لحقته تاء متحركة (تاء‬
‫الفاعل) أو نون النسوة أو الضمٌر (نا) فً محل رفع فاعل‪.‬‬

‫التطبٌق‬

‫ت فعالً ماضٌا ً بحاالت بنائه المتغٌرة وغ ٌّـر ما ٌلزم من تغٌٌر‪.‬‬


‫ها ِ‬
‫ماض مبنً على الفتح لعدم اتصال شًء بآخره‪.‬‬
‫كتب‪ :‬فعل ٍ‬
‫ٔ‪َ -‬‬
‫ماض مبنً على الفتح التصاله بتاء التؤنٌث الساكنة التً ال‬
‫ٍ‬ ‫ٕ‪ -‬كت َبـت‪ :‬فعل‬
‫محل لها من االعراب‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ك َتـبا‪ :‬فعل ٍ‬
‫ماض مبنً على الفتح التصاله بؤلف االثنٌن وهو ضمٌر متصل‬
‫فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫ماض مبنً على الفتح التصاله بالضمٌر (نا) وهو ضمٌر‬
‫ٍ‬ ‫ٗ‪ -‬كافؤنا‪ :‬فعل‬
‫متصل مبنً على السكون فً محل نصب مفعول به‪.‬‬
‫ماض مبنً على الضم التصاله بواو الجماعة وهو ضمٌر‬
‫ٍ‬ ‫٘‪ -‬كت ُبوا‪ :‬فعل‬
‫متصل مبنً على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫ماض مبنً على السكون التصاله بـ (تاء الفاعل) وهو ضمٌر‬ ‫‪ -ٙ‬كت ْب ُ‬
‫ــت‪ :‬فعل ٍ‬
‫متصل مبنً على الضم فً محل رفع فاعل (أنا)‪.‬‬
‫ماض مبنً على السكون التصاله بـ (تاء الفاعل) وهو ضمٌر‬
‫ٍ‬ ‫‪ -0‬كت ْب َت‪ :‬فعل‬
‫متصل مبنً على الفتح فً محل رفع فاعل (أن َت)‪.‬‬

‫‪911‬‬
‫ماض مبنً على السكون التصاله بـ (تاء الفاعل) وهو ضمٌر‬ ‫‪ -8‬كت ْب ِ‬
‫ت‪ :‬فعل ٍ‬
‫متصل مبنً على الكسر فً محل رفع فاعل (أن ِ‬
‫ت)‪.‬‬

‫ماض مبنً على السكون التصاله بـ (نون النسوة) وهو ضمٌر‬


‫‪ -1‬كت ْبن‪ :‬فعل ٍ‬
‫متصل مبنً على الفتح فً محل رفع فاعل (هن)‪.‬‬

‫ماض مبنً على السكون التصاله بـالضمٌر (نا) وهو ضمٌر‬


‫ٓٔ‪ -‬كت ْبنا‪ :‬فعل ٍ‬
‫متصل مبنً على الفتح فً محل رفع فاعل (نحن)‪.‬‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬

‫ضع كل فعل من األفعال االتٌة فً جملة مفٌدة‪ ،‬بحٌث ٌكون مبنٌا ً على الفتح مرة‪،‬‬
‫ومبنٌا على الضم مرة ثانٌة‪ ،‬ومبنٌا ً على السكون مرة ثالثة‪.‬‬
‫غـر َق‪ ،‬استفهم‪َ ،‬قـ َط َ‬
‫ـف‬ ‫س َب َح‪ِ ،‬‬
‫َ‬

‫(ٕ)‬

‫ماض مبنً على الفتح‪.‬‬


‫ٔ‪ -‬كون ثالث جمل فً كل منها فعل ٍ‬
‫ماض مبنً على الضم‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬كون ثالث جمل فً كل منها فعل ٍ‬
‫ماض مبنً على السكون‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬كون ثالث جمل فً كل منها فعل ٍ‬

‫‪919‬‬
‫(ٖ)‬
‫ع ٌّن األفعال الماضٌة المبنٌة على الفتح والمبنٌة على الضم والمبنٌة على السكون‬
‫وب ٌّن السبب‪.‬‬
‫رحت علٌهم‬ ‫ُ‬
‫ثالثة غلمانٌ عرف ُتهم وعرفونً‪ .‬فاق ْت ُ‬ ‫المنزل عصراً‪ ،‬فصادفنً‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫(خرجت من‬
‫الحٌوان‪ ،‬فقبلوا الفكر َة وفرحوا بها ثم سرنا جمٌعا ً الٌها فدخلناها‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حدٌقة‬ ‫نزور‬
‫َ‬ ‫ان‬
‫ت‪ ،‬وبعد ساعتٌن قضٌناهما هنالك عا َد كل منا الى أهل ِه‬
‫وشاهدنا ما فٌها من حٌوانا ٍ‬
‫والسرور)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مملوءاً بالنشاطِ‬
‫(ٗ)‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫شمـم ُ‬
‫ت الور َد‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ٔ‪-‬‬
‫ٕ‪ -‬كر َمـنا المدٌ ُر‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫عائشة التٌمورٌة*‬

‫لم ٌظفر اسم نسوي من الجاه وشٌوع الذكر‪ ،‬فً عالم االدب‪ ،‬خالل القرن‬
‫التاسع عشر‪ ،‬وما استقبلنا من القرن العشرٌن‪ ،‬بمثل ما ظفر به اسم السٌدة‬
‫(عائشة التٌمورٌة) بل ان األدب العربً على مدى عصوره‪ ،‬ال ٌكاد ٌسجل‬
‫للشواعر فٌه من دواوٌن إال ما كان من دٌوان (الخنساء) الشاعرة المخضرمة‬
‫التً عاشت فً عصر ما قبل اإلسالم‪ ،‬وأدركت اإلسالم‪.‬‬

‫لقد أُتٌح للسٌدة (عائشة التٌمورٌة) ان َتدرس وتستكمل حظها من العلم‬


‫واالدب‪ ،‬من دون ان تلتحق بمعهد خارج المنزل‪ ،‬حتى اتقنت اللغات الثالثة‪:‬‬
‫العربٌة والفارسٌة والتركٌة‪ ،‬ونظمت فً هذه اللغات جمٌعا ما جادت به قرٌحتها‬
‫معان وخطرات فً شتى الموضوعات‪ ،‬ولم تكن براعتها الفنٌة مقصورة على‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫الشعر‪ ،‬فقد أسهمت فً صناعة الترسل‪ ،‬وكانت لها أعمال قصصٌة ومقاالت أدبٌة‬
‫واجتماعٌة ذات بال‪.‬‬

‫إال ان هذه السٌدة التً استطاعت ان تشق اطباق الظالم‪ ،‬فً عصر الجهالة‬
‫بما اقتبست من نور المعرفة‪ ،‬لم تدعها مالبسات الدهر متفرغة إلنتاجها لكً‬
‫تقدمه الى جمهور القراء‪ ،‬فحاصرتها احداث صعاب‪ ،‬وتوالت علٌها فجائع هدت‬
‫منها كٌانها‪ ،‬وأورثتها الٌؤس والقنوط ولوال ان والدها ألح علٌها‪-‬وقد جاوزت‬
‫عصر الكهولة‪-‬ان تجمع له ما نظمت من شعر وما كتبت من نثر‪ ،‬لما أبقت لنا‬
‫األٌام على شًء من آثار تلك االدٌبة الرائدة التً هً طلٌعة االدب النسوي فً‬
‫عصرنا الحدٌث‪.‬‬

‫لقد استطاعت (التٌمورٌة) ان تعبر عن ثورتها على الروح التقلٌدٌة‪ ،‬التً‬


‫كانت تحكم المجتمع المصري فً تلك الحقبة‪ ،‬فتجعل من المرأة رهٌنة بٌت‪ ،‬ودمٌة‬

‫* عن مجلة العربً ‪،‬محمد تٌمور (بتصرف)‬


‫‪919‬‬
‫علم وال ثقاف ٍة فعارضت فً قصٌدة لها اللذٌن كانوا‬ ‫خدر‪ ،‬ال مشاركة لها فً ٍ‬
‫ٌنادون ٌومئذٍ‪ ،‬بان المرأة لم تخلق إال للزٌنة‪ ،‬والقٌام بمهمة األمومة وما الٌها من‬
‫شإون منزلٌة‪ ،‬وان المرأة ال تستطٌع ان تجمع بٌن الصون والفضٌلة وبٌن ابتغاء‬
‫الوسٌلة الكتساب المعرفة‪ ،‬فهتفت بؤن الفتاة المتعلمة المتؤدبة تدعم بالعلم واالدب‬
‫شخصٌتها‪ ،‬وتستكمل بها فضٌلتها‪ ،‬وبؤن الصون والعفاف ال ٌعوقان الفتاة عما‬
‫تطمح الٌه من ثقافة ‪ ،‬ومن إسهام فً موكب الحضارة‪ ،‬كما فً قولها‪:‬‬
‫وبعصمتـــً أسمـــو على أترابــــــً‬ ‫بٌد العفاف أصـــون عــز حجابــــً‬

‫نفـــاذ ٍة قــد ُكـمِـلَ ْ‬


‫ــت آدابـــــــــــــــــً‬ ‫وبفكـــر ٍة وقــــــــــاد ٍة وقرٌحـــــــ ٍة‬

‫إال بكونــــــً زهـــرة األلبــــــــــــا ِ‬


‫ب‬ ‫ما ضرنً أدبـــــــً وحسنُ تعلمـً‬

‫ُ‬
‫واعتـــــزاز رحابـــً‬ ‫وطراز ثوبــــً‬ ‫ما ساءنـً خدري وعقــ ُد عصابتً‬

‫ســدل الخمار بلمتـــــً ونقابـــــــــً‬ ‫ما عاقـــنً خجلً عن العلٌا وال‪...‬‬


‫ولدت السٌدة (عائشة التٌمورٌة) فً سنة ٓٗ‪ ٔ8‬م وتوفٌت سنة ٕٓ‪ ٔ1‬م‬
‫وقد جاوزت الستٌن بقلٌل‪ ...‬آنست الصبٌة (عائشة) فً فطرتها نزوعا ً الى التعلم‪،‬‬
‫وعزوفا ً عن ممارسة الفنون النسوٌة المنزلٌة‪ ،‬والوالدة تؤبى على أبنتها ان تخرج‬
‫على تقالٌد االسرة‪.‬‬

‫لبثت الصبٌة (عائشة) فٌما بٌن السابعة من عمرها والثالثة عشرة‪ ،‬منكبة‬
‫على الدرس‪ٌ ،‬جلب لها والدها من األساتذة المعاصرٌن من ٌلقنونها العلوم‬
‫واللغات‪ ،‬على ان هذا الوالد العطوف‪ ،‬على الرغم من سعة أفقه‪ ،‬وفسحه مجال‬
‫التطور ألبنته‪ ،‬لم ٌكن ٌستطٌع التخلص من طابع المحافظة جملة‪ ،‬ولم ٌكن ٌملك‬
‫الثورة على التقالٌد دفعة واحدة‪ ،‬فان السٌدة (عائشة) تقول‪:‬‬

‫(لم ٌكن ابً ٌؤذن لً بالخروج الى مجالس الرجال‪ ،‬وتولى بنفسه تعلٌمً‪،‬‬
‫واختصنً بساعتٌن من وقته فً كل لٌلة‪ ،‬اقرأ فٌهما علٌه)‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫وكان االب أٌضا ً ٌشفق على ابنته من شعر الغزل فٌما تقرأ من كتب األدب‬
‫وتروي عنه ابنته قصة هذا االشفاق‪ ،‬فتقول‪:‬‬

‫(كان أبً كلما رأى فً ٌدي دٌوان شعر قال لً‪ :‬أنكِ إذا أكثرت من مطالعة الشعر‬
‫الغزلً فسٌكون سبب زوال كل دروسك من ذاكرتك)‪.‬‬

‫واستطاعت (التٌمورٌة) ان تجعل من تصارٌف القدر حٌالها‪ ،‬على قسوتها‪،‬‬


‫مجاالً خصبا ً للتعلم واإلنتاج األدبً‪ ،‬فؤفرغت همها فً االقبال على القراءة‬
‫واالطالع‪ ،‬وفً مزاولة نظم القصائد فً مختلف الموضوعات‪ ،‬وٌمكن ان ٌقال ان‬
‫تلك الفجائع التً حاقت بها‪ ،‬كانت نقطة تحول فً حٌاتها العامة‪ ،‬إذ بدأت بعدها‬
‫مرحلة جدٌدة تكونت فٌها شخصٌتها األدبٌة واضحة المعالم والسمات‪.‬‬

‫والشعر الذي خلفته (التٌمورٌة) أجوده ما تمخض عن تلك المحن والفواجع‪.‬‬

‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫القدر والمنزلة‪.‬‬ ‫الجاه‬
‫مفردها الفجٌعة‪ ،‬وهً الرزٌئة‪ ،‬والرزاٌا المصائب‪.‬‬ ‫فجائع‬
‫العذاب‪ ،‬وهو اٌضا ً الشدة فً الحرب‪.‬‬ ‫البؤس‬
‫الٌؤس‪.‬‬ ‫القنوط‬
‫من العصمة وهً المنع والحفظ ‪.‬‬ ‫عصمتً‬
‫العقول‪.‬‬ ‫االلباب‬
‫اللِّدةُ والسنُ ‪ٌ ،‬قال هذه ْت ُ‬
‫رب هذه أي لِد ُتها‪ ،‬وٌعنً‬ ‫اترابً‬
‫تقاربها فً السن‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫المناقشـــة‬

‫ٔ‪ -‬ما العوامل التً بذرت الشاعرٌة فً نفس عائشة التٌمورٌة؟‬


‫ٕ‪ -‬أذكر أسم شاعرة عربٌة معاصرة وتحدث عن رأٌ َك فً شعرها‪ ،‬وأذكر‬
‫أهم اتجاهاتها قدر استطاعتك‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫األكل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ٔ‪ -‬ن ّظ ْ‬
‫ـف أسنانك بع َد‬
‫تمهلْ فً سٌر َك‪.‬‬
‫استمع ُنص َح الطبٌبِ‪.‬‬
‫ْ‬
‫ْ‬
‫استٌقظنَ مبكراتٍ‪.‬‬
‫الطعام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اجدْ نَ طب َخ‬
‫هًـ ّذبنَ اوالدكن‪.‬‬
‫الكثٌر‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٕ‪َ -‬تجنـبن المِزا َح‬
‫عاشِ رن اخوانك بالمعروف‪.‬‬
‫الحقول‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اُ َ‬
‫خرجن الى‬
‫الصدٌق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احف ًظنْ عه َد‬
‫الناس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احسِ َننْ الى‬
‫مصباح َك‪.‬‬
‫َ‬ ‫اوقِدنْ‬
‫ٖ‪ْ -‬‬
‫ألق الشبكة ٌا صٌادُ‪.‬‬
‫الطبٌب‪.‬‬
‫َ‬ ‫اُد ُع‬
‫ص َ‬
‫دق فٌما تقولُ‪.‬‬ ‫تحر ال ِّ‬
‫الضٌف‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٗ‪ -‬أكرما‬
‫اُهززا الشجر َة‪.‬‬
‫البستان‬
‫ِ‬ ‫ثمر‬
‫اجمعوا َ‬
‫رتبً َ‬
‫اثاث ال ُح ْجرةِ‪.‬‬
‫ّار‪.‬‬
‫اغلِقً باب الد ِ‬
‫سكِ ‪.‬‬
‫احفظً َد ْر َ‬

‫‪919‬‬
‫العرض‪:‬‬

‫عرفت فٌما سبق‪-‬عزٌزي الطالب – أن أفعال االمر كلها مبنٌة وسنتعرف فً هذا‬
‫الدرس حاالت بنائها‪.‬‬

‫تؤمل األمثلة فً المجموعة(ٔ ) تجد أفعال االمر فً األمثلة الثالثة األولى صحٌحة‬
‫اآلخر لم ٌتصل بها شًء وفً األفعال الثالثة األخرى اتصلت بنون النسوة‪ ،‬ولو‬
‫تفحصنا أواخر هذه األفعال وجدناها ساكنة وكذلك األمر ٌنطبق على أفعال األمر التً‬
‫تؤتً على صورة كهذه‪ .‬ومن هنا نعلم ان فعل االمر ٌبنى على السكون إذا لم ٌتصل به‬
‫شًء او إذا اتصلت به نون النسوة‪.‬‬

‫ُعد االن الى أمثلة المجموعة(ٕ) تجد ان أفعال االمر قد اتصل آخر كل منها بنون‬
‫تإكد الفعل وتسمى هذه النون بـ (نون التوكٌد) وهً على قسمٌن اما نون ثقٌلة او‬
‫نون خفٌفة ساكنة‪ ،‬وإذا تدبرنا أواخر األفعال هنا وجدناها مفتوحة وبذا ٌكون فعل‬
‫األمر مبنٌا ً على الفتح إذا اتصلت به احدى نونً التوكٌد‪ ،‬الثقٌلة أو الخفٌفة‪.‬‬

‫وإذا تؤملت –عزٌزي الطالب‪-‬األمثلة فً المجموعة(ٖ) ستجد كل فعل منها قد‬


‫حذف منه حرف العلة فً آخره وهذا الحرف ٌظهر فً الماضً وفً المضارع ففً‬
‫(الق) القى ٌلقً‪ ،‬وفً (ادع) دعا ٌدعو‪ ،‬وفً (تحر) تحرى ٌتحرى‪ .‬وسبب الحذف هو‬
‫البناء‪ ،‬نخلص الى ان فعل األمر ٌبنى على حذف حرف العلة من آخره إذا كان معتل‬
‫اآلخر‪.‬‬

‫ُعد – عزٌزي الطالب – الى امثلة المجموعة(ٗ) ترى انها قد اتصلت بؤلف اإلثنٌن‬
‫تارة وبواو الجماعة تارة أخرى وبٌاء المخاطبة مرة‪.‬‬

‫ّ‬
‫(ٌهزان)‪ٌ( ،‬جمعون)‪،‬‬ ‫وإذا عدنا الى مضارع كل فعل وجدنا به (نوناً)‪ٌ( :‬كرمان)‪،‬‬
‫(ٌخرجون)‪( ،‬تغلقٌن)‪( ،‬تحفظٌن) ولكنها حذفت بسبب البناء وبذا ٌكون فعل األمر مبنٌا‬
‫على حذف النون إذا اتصلت به ألف اإلثنٌن أو واو الجماعة أو ٌاء المخاطبة‪.‬‬

‫‪919‬‬
‫القاعـــــدة‪:‬‬
‫ٌبنى فعل االمر فً حاالته كلها التً تكون على النحو االتً‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬السكون‪ٌُ :‬بنى فعل االمر على السكون إذا كان صحٌح اآلخر ولم ٌتصل به شًء‬
‫أو إذا اتصلت به نون النسوة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬الفتح‪ٌُ :‬بنى فعل االمر على الفتح إذا اتصلت به نون التوكٌد‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬حذف حرف العلة‪ٌُ :‬بنى فعل االمر على حذف حرف العلة إذا كان معتل االخر‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬حذف النون‪ٌُ :‬بنى فعل االمر على حذف النون إذا اتصلت به ألف االثنٌن أو واو‬
‫الجماعة أو ٌاء المخاطبة‪.‬‬
‫تطبٌـــق‪:‬‬
‫أعرب األفعال فً الجمل اآلتٌة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬اكتب درسك‪.‬‬
‫اكتب‪ :‬فعل أمر مبنً على السكون لعدم اتصال أخره بشًء والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫وجوبا تقدٌره (انت)‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬اكتبا درسكما‪.‬‬
‫اكتبا‪ :‬فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بؤلف االثنٌن وهو ضمٌر مبنً‬
‫على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬اكتبوا درسكم‪.‬‬
‫اكتبوا‪ :‬فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بواو الجماعة وهو ضمٌر مبنً‬
‫على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬اكتبً درسكِ ‪.‬‬
‫اكتبً‪ :‬فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بٌاء المخاطبة وهو ضمٌر مبنً‬
‫على السكون فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫س َك‪.‬‬
‫٘‪ -‬اكت َبنْ در َ‬
‫اكتبن‪ :‬فعل امر مبنً على الفتح التصاله بنون التوكٌد الخفٌفة وهً نون ال محل‬
‫لها من االعراب‪.‬‬

‫‪911‬‬
‫‪ -ٙ‬اكت َبن درس َك‪.‬‬
‫اكت َبن‪ :‬فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بنون التوكٌد الثقٌلة وهً نون‬
‫ال محل لها من االعراب‪.‬‬
‫‪ -0‬اكت ْبنَ درسكنَ ‪:‬‬
‫اكت ْبنَ ‪ :‬فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بنون النسوة وهً ضمٌر متصل‬
‫مبنً على الفتح فً محل رفع فاعل‪.‬‬
‫ارع الصغٌر‪:‬‬
‫‪َ -8‬‬
‫ارع‪ :‬فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫َ‬
‫َ‬
‫(أنت)‪.‬‬ ‫وجوبا ً تقدٌره‬
‫الخٌر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -1‬اد ُع الى‬
‫اد ُع‪ :‬فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫َ‬
‫(أنت)‪.‬‬ ‫وجوبا ً تقدٌره‬
‫ابن بلد َك‪:‬‬
‫ٓٔ‪ِ -‬‬
‫ابن‪ :‬فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫(أنت)‪.‬‬ ‫وجوبا ً تقدٌره‬

‫التمرٌنات‬
‫(ٔ)‬
‫ع ٌّن فً العبارة االتٌة أفعال االمر وب ٌّن حاالت بنائها مع ذكر السبب لكل حالة‪:‬‬

‫وأصغ الى حدٌثهِ‪،‬‬


‫ِ‬ ‫بالبشر‪ ،‬وبالغ فً إكرامهِ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫صدٌق فال َق ُه‬
‫ٌ‬ ‫إذا زارك‬
‫وأجعل ُه ٌشعر كؤنه فً منزله وبٌن أهله‪ ،‬وإذا أراد االنصراف فش ٌّعنه الى‬
‫واشكر ّن ُه على زٌارته‪ ،‬وارجوهُ ان ٌعو َد الى زٌارت َك‪.‬‬
‫َ‬ ‫الباب‬

‫‪991‬‬
‫(ٕ)‬
‫فعل من األفعال الماضٌ ِة اآلتٌ ِة بحٌث ٌكون مرة مبنٌا ً على السكون‪ ،‬ومرة‬ ‫ها ِ‬
‫ت أمر كل ٍ‬
‫ثانٌة على الفتح‪ ،‬ومرة ثالثة على حذف النون‪.‬‬
‫ك َت َب‪ ،‬فه َم‪ ،‬اجتهدَ‪ ،‬نظ َ‬
‫ــف‪.‬‬
‫(ٖ)‬
‫ها ِ‬
‫ت فعل االمر من األفعال المضارعة اآلتٌة وغ ٌّر ما ٌلزم تغٌٌره وب ٌّن سبب بنائه‬
‫على الحالة التً صار فٌها‪.‬‬
‫ٌروي‪ٌ ،‬كتبان‪ٌ ،‬حفظون‪ ،‬تدرسٌن‪ٌ ،‬تمنى‬
‫(ٗ)‬
‫خاطب المثنى وجمع المذكر السالم فً الجملة اآلتٌة‪:‬‬
‫افعلْ خٌراً‬
‫(٘)‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على السكون‪.‬‬ ‫(ٔ )‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف األلف‪.‬‬ ‫(ٕ )‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف الٌاء‪.‬‬ ‫(ٖ )‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف الواو‪.‬‬ ‫(ٗ )‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على الفتح‪.‬‬ ‫(٘ )‬
‫كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف النون‪.‬‬ ‫(‪) ٙ‬‬
‫(‪)ٙ‬‬
‫أعرب ما ٌؤتً‪:‬‬
‫ار َك ِعي َم َع ال َّرا ِك ِعينَ ﴾(ال عمران‪.)ٖٗ/‬‬ ‫قال تعالى‪ ﴿:‬يَا َم ْريَم ا ْقنتِي لِ َربِّ ِك َوا ْ‬
‫سج ِدي َو ْ‬ ‫(ٔ )‬
‫الدرس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إنتبهوا على‬ ‫(ٕ )‬
‫كسب رضا والدٌ َك‪.‬‬
‫إ ْ‬ ‫(ٖ )‬

‫‪999‬‬
‫نماذج من النثر فً العصرٌن اإلسالمً واإلموي‬

‫ٔ‪ .‬من خطبة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) بعد ان حمد هللا وأثنى علٌه‪ ،‬ثم أقبل‬
‫على الناس فقال (للحفظ)‪:‬‬

‫((أٌها الناس‪ ،‬ان لكم معالم فانتبهوا الى معالمكم‪ ،‬وان لكم نهاٌة‪ ،‬فانتبهوا الى‬
‫نهاٌتكم‪ .‬ان العبد بٌن مخافتٌن‪ :‬بٌن أجل ٌ قد مضى ال ٌدري ما هللا فاعل ٌ فٌه‪ ،‬وأجل ٌ‬
‫قاض فٌه‪ ،‬فلٌؤخذ العبد لنفسه من نفسه‪ ،‬ومن دنٌاه آلخرته‪،‬‬
‫باق ال ٌدري ما هللا ٍ‬
‫ٍ‬
‫نفس محم ٍد بٌد ِه ما بعد‬
‫ُ‬ ‫ومن الشبٌبة قبل الكبر‪ ،‬ومن الحٌاة قبل الممات‪ ،‬فوالذي‬
‫(ٕ)‬
‫ت من مستعتب(ٔ) وال بعد الدنٌا من دار إال الجنة أو النار))‪.‬‬
‫المو ِ‬

‫علً بن أبً طالــب المعروف بـ‬


‫ّ‬ ‫ٕ‪ .‬ومن رسائل العصر االموي ما بعثه محمد بن‬
‫(ابن الحنفٌة) الى أخٌه الحسٌن بن علً (علٌه السالم) قال‪:‬‬
‫((أما بع ُد فإن لك شرفا ً ال أبلغه وفضالً ال أدركه‪ ،‬فإن أمً امرأة من بنً حنٌفة‪،‬‬
‫وأمك فاطمة بنت رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ولو كان ملء األرض‬
‫نسا ًء مثل ُ امً‪ ،‬ما وفٌن بؤم َك‪ ،‬فإذا قرأت رقعتً هذه‪ ،‬فالبس ردائك ونعلٌك‪ ،‬وسر‬
‫الً لترضٌنً وإٌا َك أن أسبق َك الى هذا الفضل الذي َ‬
‫انت أولى به منً‪ ،‬والسالم))‪.‬‬
‫(ٖ)‬

‫___________________‬
‫(ٔ) مستعتب‪ :‬مسترضى‪ ،‬أي لٌس بعد الموت من استرضاء فما بعد الموت دار جزاء ال دار‬
‫عمل‪.‬‬
‫(ٕ) البٌان والتبٌٌن للجاحظ ٔ‪.ٖ،ٕ/‬‬

‫‪999‬‬
‫(ٖ) جمهرة رسائل العرب ‪.‬‬

‫ٖ‪ .‬ومن أنواع النثر (األمثال والحكم) فالمثل قول مؤثور‪ ،‬موجز العبارة‪ٌ ،‬تضمــــن‬
‫فكرة او سلوكا ً أنسانٌا ً أطلقه شخص فً ظرف ما ثم شاع على األلسن بالعبارات‬
‫القصٌرة التً تعبر عما ٌشعر به كثٌرون وٌجٌش فً صدورهم وال ٌتٌسر لهم‬
‫التعبٌر عنه‪.‬‬
‫ومضرب‪ :‬أما المورد فهو القصة أو الحادثة التً أطلق فٌها ألول‬
‫ٌ‬ ‫وللمثل مور ٌد‬
‫مرة‪ ،‬وأما المضرب فهو الحال الذي نستخدمه فٌه لمشابهته قصة المثل‪ ،‬فان قلت‬
‫(بلغ السٌل الزبى) كان المعنى (ان االمر قد جاوز الحد كما جاوز السٌل قمم‬
‫الجبال)‪.‬‬
‫أما الحكمة‪ :‬فقول موجز بلٌغ‪ٌ ،‬عكس خبرة عملٌة فً الحٌاة‪ ،‬وتكون إما شعراً‬
‫أو نثراً‪ ،‬وهً تراكٌب قصٌرة ذات صٌاغة تشبه القواعد العلمٌة والمسلمات تهدف‬
‫الى اصالح النفوس وتشذٌبها‪ ،‬شدٌدة التؤثٌر مٌسورة التناول سهلة الحفظ ٌُفاد‬
‫منها فً كل حٌن)‪.‬‬
‫ومن االمثال قولهم(ثالثة أمثال للحفظ)‪:‬‬
‫ٔ‪( -‬إذا ًّ‬
‫عز أخو ًك ف ُهن)‬
‫َ‬
‫عز‪ :‬هنا تشدد‪ ،‬هُنْ ‪ :‬فعل أمر من هانَ ٌهونُ ‪ :‬أي لِن معه‪ ،‬وٌضرب هذا‬
‫المثل فً التسامح واللٌن مع األصدقاء واالقرباء لكسب ودهم‪.‬‬
‫ٕ‪( -‬إن َك ال تجنً من الشوكِ العنب)‪.‬‬
‫‪ٌ -‬ضرب مثالً على ان الخٌر ال ٌطلب فً غٌر أهله‪ ،‬أو ان فعل الشر ال‬
‫ٌُجنى منه اال الشر‪.‬‬
‫ٖ‪( -‬أحشفا ً وسوء كٌلة؟!)‪.‬‬
‫‪ -‬الحشف‪ :‬أردأ التمر‪ ،‬الكٌلة‪ :‬نوع من الكٌل‪ ،‬والمعنى تجمع حشفا ً‬
‫وسوء كٌل‪ ،‬وٌضرب للمبالغة فً الغبن‪.‬‬
‫ٗ‪( -‬إن الحدٌ َد بالحدٌ ِد ٌُفل ُح)‪.‬‬
‫‪999‬‬
‫‪ٌ -‬فلح‪ٌ :‬شف‪ٌ ،‬ضرب فً موجهة القوة بالقوة‪.‬‬
‫٘‪( -‬الندم على السكوت خٌر من الندم على الكالم)‪.‬‬
‫‪ -‬وٌضرب فً تحبٌب الصمت على الكالم غٌر المحسوب‪.‬‬
‫ُ‬
‫والصدق دوا ٌء)‬ ‫(الكذب دا ٌء‬
‫ُ‬ ‫‪-ٙ‬‬
‫‪ -‬وٌضرب فً التحرٌض على الصدق والتحذٌر من عواقب الكذب‪.‬‬
‫‪( -0‬شهادات الفعال أعدل من شهادات الرجال)‪.‬‬
‫‪ -‬وٌضرب فٌمن تإكد أفعاله أقوال الناس فٌه‪.‬‬
‫ومن بٌن الحكم أخترنا لك طائفة من جواهر ما قٌل (ثالثة حكم للحفظ)‪:‬‬
‫علً (علٌه السالم وكرم هللا وجهه)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اوالً) قال اإلمام‬
‫ٔ‪(( -‬الصبر صبران‪ :‬صبر على ما تكاله‪ ،‬وصبر ع ّما تحب))‪.‬‬
‫ٕ‪(( -‬لسان العاقل وراء قلبه‪ ،‬وقلب األحمق وراء لسانه))‪.‬‬
‫ٖ‪(( -‬القناعة مال ال ٌنفذ))‪.‬‬
‫ٗ‪(( -‬ال غنى كالعقل‪ ،‬وال فقر كالجهل‪ ،‬وال مٌراث كاألدب‪ ،‬وال ظهٌر كالمشاورة))‪.‬‬
‫٘‪(( -‬كل وعاء ٌضٌق بما ٌُجعل فٌه اال وعاء العلم فانه ٌتسع))‪.‬‬
‫ثانٌاً) قال أبو الفتح البستً‪:‬‬
‫فطالما أستع َبد األنسانَ إحسانُ‬ ‫أحسن الى الناس تستعبدْ قلوبهـــ ُم‬
‫ثالثاً) قال الحسٌن بن مطٌر‪:‬‬
‫وأكرهُ انْ أعٌــ َب وان اُعابــــا‬ ‫األخالق جهـــدي‬
‫ِ‬ ‫أحــــ ُّب مكارم‬
‫الناس من ٌهوى السبابا‬
‫ِ‬ ‫وشر‬
‫ُّ‬ ‫حلما ً‬
‫وأصف ُح عن سباب الناس ِ‬
‫ومن َحـ َق َ‬
‫ـــر الرجال فلن ٌُهابا‬ ‫هـــاب الرجــــال َ ته ٌّــبوهُ‬
‫َ‬ ‫ومن‬

‫‪999‬‬
‫ٔ‪ .‬الفاعل ا سم مرفوع أسند الٌه فعل معلوم مقدم علٌه‪ ،‬فهو الذي قام بالعمل الذي‬
‫كتب قام‬
‫علٌه هذا الفعل نقول (كتب محمد الدرس) ففعل الكتابة الذي فً الفعل َ‬
‫به الفاعل والفاعل هذا (محمد)‪.‬‬

‫ٕ‪ٌ .‬ؤنث الفعل الماضً إذا كان الفاعل مؤنثا ً فتزاد تاء التأنٌث على آخره نحو‪:‬‬
‫ْ‬
‫ربحت تجارتً‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬الفاعل ٌكون مرفوعا ً دائماً‪ .‬وهو ٌرفع وعالمة رقعه الضمة إن لم ٌكن مثنى أو‬
‫جمع مذكر سالما ً وال من األسماء الخمسة أو ٌرفع وعالمة رفعه األلف إن كان‬
‫مثنى وٌرفع وعالمة رفعه الواو ان كان جمع مذكر سالما ً أو أسما ً من األسماء‬
‫الخمسة‪.‬‬

‫جاء المعلُّــ ُم – حضر البائ ُع – رب َح التاج ُر‬ ‫المفرد‬

‫جاء المع ّلمان– حضر البائعان– ربح التاجران‬ ‫المثنى‬

‫جاء المعلمون–حضر البائعون– عمل المهندسون‬ ‫الجمع‬

‫جاء ابوك– حضر اخوك– ربح ذو النشاطِ‬ ‫األسماء الخمسة‬

‫‪115‬‬
‫التطبٌق‪:‬‬
‫أكمل الجدول اآلتً بفاعل ٌناسبه‪:‬‬
‫الفاعل جمع مذكر سالم‬ ‫الفاعل المثنى‬ ‫الفاعل المفرد‬ ‫الفعل‬
‫المعل ُم‬
‫حضر‬
‫المهندس‬
‫الراب ُح‬
‫العامل ُ‬ ‫فرح‬
‫ح‬
‫الفال ُ‬
‫النشٌ ُط‬
‫المٌكانٌكً‬
‫الفائ ُز‬

‫‪116‬‬
‫ٔ‪ -‬المفعول به هو االسم الذي ٌقع علٌه فعل الفاعل وٌتم معنى الفعل المتعدي مثل‪:‬‬
‫الدرس)‪.‬‬
‫َ‬ ‫(كتب محمد‬
‫َ‬
‫ٕ‪ٌ -‬كون منصوبا ً على النحو االتً‪:‬‬
‫رب العمل العامل َ النشٌ َط)‪.‬‬
‫أ‪ -‬الفتحة‪ :‬إذا كان مفرداً أو جمع تكسٌر نحو‪( :‬كافأ ُّ‬
‫ب‪ -‬الٌاء‪ :‬إذا كان مثنى‪ ،‬أو جمع مذكر سالما ً نحو‪:‬‬
‫حٌٌت المع ّلمٌن)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫(اشترٌت سٌارتٌن)‪( ،‬‬
‫ج‪ -‬األلف‪ :‬إذا كان من األسماء الخمسة غٌر المضافة الى ٌاء المتكلم أو المضافة الى‬
‫اسم ظاهر نحو‪:‬‬
‫احترمت أبا َك‬
‫ُ‬ ‫كافأت أخال َك‪،‬‬
‫ُ‬
‫د‪ -‬الكسرة‪ :‬إذا كان جمع مؤنث سالما ً نحو‪ :‬أكرمت العامال ِ‬
‫ت النشٌطا ِ‬
‫ت‪.‬‬

‫التطبٌق‪:‬‬
‫ضع كال من األسماء االتٌة فً جملة بحٌث ٌكون فٌها مفعوال به وأضبطه بالشكل أو‬
‫غٌر ما ٌلزم تغٌٌره‪.‬‬

‫العامالن‪ ،‬الفالحونَ ‪ ،‬اخو َك‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬المهندسات‪،‬‬


‫ِ‬ ‫المصنعان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫التاجر‪ ،‬الشرٌك‪،‬‬
‫المدرسات‪ ،‬األمهات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫روى صاحب ثمرات األوراق* انه كان فً أٌام سلٌمان بن عبد الملك رجل ٌقال له‬
‫خزٌمة ابن بشر من بنً أسد مشهور بالمروءة والكرم والمواساة وكانت نعمته وافرة‬
‫فلم ٌزل على تلك الحالة حتى احتاج الى اخوانه الذي كان ٌواسٌهم وٌتفضل علٌهم‬
‫فواسوه حٌنا ً ثم ملّوه فلما الح له تغٌرهم جاء امرأته وكانت أبنة عمه فقال لها‪ :‬قد‬
‫رأٌت من إخوانً تغٌراً وقد عزمت على لزوم بٌتً الى ان ٌأتٌنً الموت‪ ،‬ثم أغلق بابه‬
‫علٌه وأقام ٌتقوت بما عنده حتى نفد وبقً حائراً فً حاله وكان عكرمة الفٌاض والٌا ً‬
‫على الجزٌرة فبٌنما هو فً مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد إذ جرى ذكر خزٌمة بن‬
‫بشر فقال عكرمة ما حاله؟ فقالوا صار فً أسوأ األحوال‪ ،‬وقد أغلق بابه ولزم بٌته‬
‫فقال عكرمة الفٌاض (وما سمً الفٌاض إال لألفراط فً الكرم) فما وجد خزٌمة بن بشر‬
‫مواسٌا ً وال مكافئاً؟ وامسك عن ذلك فلما كان اللٌل عمد الى أربعة االف دٌنار فجعلها‬
‫فً كٌس واحد ثم أمر بأسراج دابته وخرج سراً من أهله فركب ومعه غالم واحد ٌحمل‬
‫المال‪ ،‬ثم سار حتى وقف بباب خزٌمة فقال له أصلح بها شأنك فتناوله فرآه ثقٌالً‬
‫فوضعه وقبض على لجام الدابة وقال له‪ :‬من أنت جعلت فداك؟ قال‪ :‬انا جابر عثرات‬
‫الكرام‪ ،‬قال زدنً‪ ،‬قال ال‪ ،‬ثم مضى ودخل خزٌمة بالكٌس الى امرأته فقال لها‪ :‬أبشري‬
‫فقد أتى هللا بالفرج‪ ،‬فلو كان فً هذه دنانٌر كثٌرة قومً فأسرجً قالت‪ :‬ال سبٌل الى‬
‫السراج فبات ٌتلمس الكٌس فٌجد تحت ٌده خشونة الدنانٌر‪.‬‬
‫ورجع عكرمة الى منزاه فوجد امرأته افتقدته وسألت عنه‪ ،‬فأخبرت بركوبه منفرداً‬
‫فارتابت ولطمت خدها‪ ،‬فلما رآها على هذه الحالة قال لها‪ :‬ما دهاك ٌا بنت العــــــــــــم؟‬
‫_______________________‬
‫* ثمرات األوراق كتاب ألفه أبو بكر بن علً بن محمد بن حجة الحموي (ت ‪ 7ٖ8‬هـ)‬

‫‪111‬‬
‫قالت‪ :‬سوء فعلك بابنة عمك أمٌر الجزٌرة ٌخرج بعد هدأة اللٌل منفرداً عن غلمانه فً‬
‫سر عن أهله أال الى زوجة أو سرٌة؟ فقال‪ :‬لقد علم هللا ما خرجت لواحدة منهما‬
‫فقالت‪ :‬ال بد ان تعلمنً‪ ،‬قال‪ :‬فاكتمٌه اذاً قالت‪ :‬أفعل فأخبرها بالقصة على وجهها‪.‬‬
‫ثم لما أصبح خزٌمة صالح غرمائه وأصلح من حاله ثم تجهز ٌرٌد سلٌمان بن‬
‫عبد الملك بفلسطٌن‪ ،‬فلما وقف ببابه دخل الحاجب فأخبره بمكانه وكان مشهوراً‬
‫بمروءته وكان الخلٌفة عارفا ً فأذن له فلما دخل وسلم بالخالفة قال‪ٌ :‬ا خزٌمة ما‬
‫أبطأك عنا؟ قال سوء الحال ٌا أمٌر المؤمنٌن‪ ،‬بعد هدأة من اللٌل إال ورجل ٌطرق بابً‬
‫وكـــــــان منه كٌت وكٌت (وأخبره بقصته من أولها الى آخرها) وقال‪ :‬هل عرفته‬
‫قال‪ :‬ال وهللا ألنه كان متنكراً وما سمعت عنه إال (جابر عثرات الكرام) فتلهف سلٌمان‬
‫علً بقناة‬
‫َّ‬ ‫بن عبد الملك الى معرفته وقال‪ :‬لو عرفناه ألعناه على مروءته ثم قال‪:‬‬
‫فأتى بها فعقد لخزٌمة على الجزٌرة وعلى (عمل) عكرمة الفٌاض وأجزل عطاٌاه‬
‫وأمره بالتوجه الى الجزٌرة فخرج خزٌمة متوجها ً الٌها فلما قرب منها خرج عكرمة‬
‫وأهل البلد للقائه فسلم علٌه ثم سارا الى ان دخل البلد فنزل خزٌمة فً دار األمارة‬
‫وأمر ان ٌؤخذ عكرمة وان ٌحاسب ففضل علٌه مال كثٌر فأمر بحبسه ثم بعث ٌطالبه‪.‬‬
‫قال عكرمة‪ :‬مالً الى شًء منه سبٌل‪ ،‬وانً لست ممن ٌصون ماله بعرضه فأصنع‬
‫ما شئت‪ ،‬فأمر به فك ّبل بالحدٌد وض ٌّق علٌه واقام على ذلك شهراً فأضناه ثقل الحدٌد‬
‫وأضر به وبلغ ذلك ابنة عمه فجزعت علٌه واغتمت ثم دعت موال ًة لها ذات عقل‬‫ًّ‬
‫وقالت امضً الساعة الى باب هذا األمٌر فقولً عندي نصٌحة فاذا ُطلبت منكِ فقولً‬
‫ال أقولها اال لألمٌر خزٌمة فاذا أدخلت علبه فسلٌه الخلوة فاذا فعل قولً له‪ :‬ما كان‬
‫هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك فً مكافئتك إٌاه بالضٌق والحبس والحدٌد فلما‬
‫سمع خزٌمة قولها قال‪ :‬واسوأتاه (جابر عثرات الكرام) غرٌمً قالت‪ :‬نعم فأمر من‬
‫وقته بدابته فأسرجت وركب الى وجوه أهل البلد فجمعهم وسار بهم الى باب الحبس‬
‫ففتح فرأى عكرمة الفٌاض فً الحبس متغٌراً قد أضناه الضر فلما نظر عكرمة الى‬

‫‪111‬‬
‫خزٌمة والى الناس أجشمه ذلك فنكس رأسه فأقبل خزٌمة حتى انكب على رأسه فق ّبله‬
‫فرفع رأسه الٌه وقال ما أعقب هذا منك؟ قال كرٌم فعلك وسوء مكافئتً قال‪ :‬هللا ٌغفر‬
‫لنا ولك‪ .‬ثم أمر بفك قٌوده وان توضع فً رجلٌه فقال عكرمة‪ :‬ترٌد ماذا؟ قال‪ :‬أرٌد‬
‫ان ٌنالنً من الضر ما نالك قال‪ :‬أقسم علٌك باهلل اال تفعل‪ ،‬فخرجا الى ان وصال الى‬
‫دار خزٌمة فودعه عكرمة واراد االنصراف فلم ٌمكنه من ذلك قال‪ :‬وما ترٌد؟ قال‬
‫أغ ٌّر من حالك وحٌائً من ابنة عمك أشد من حٌائً منك ثم أمر بالحمام وقام خزٌمة‬
‫فتولى خدمته بنفسه ثم خلع علٌه وحمل الٌه ماالً كثٌراً ثم سار معه الى داره‬
‫واستأذنه فً االعتذار من ابنة عمه فأذن فاعتذر الٌها ثم سأله ان ٌسٌر معه الى امٌر‬
‫المؤمنٌن وهو ٌومئذ مقٌم بالرملة فانعم له بذلك فسارا حتى قدما على سلٌمان بن‬
‫عبد الملك فدخل الحاجب فأخبره بقدوم خزٌمة بن بشر فراعه ذلك وقال‪ :‬والً‬
‫الجزٌرة ٌقدم علٌنا بغٌر أمرنا مع قرب العهد به؟ ما هذا اال لحادث عظٌم فلما دخل‬
‫علٌه ق ال‪( :‬قبل ان ٌسلم) ما وراءك ٌا خزٌمة؟ قال خٌر ٌا أمٌر المؤمنٌن قال‪ :‬فما‬
‫أقدمك؟ قال ظفرت بجابر عثرات الكرام فأحببت ان أسرك لما رأٌت من شوقك الى‬
‫رؤٌته قال‪ :‬ومن هو؟ قال‪ :‬عكرمة الفٌاض فأذن له بالدخول فسلم علٌه بالخالفة‬
‫فرحب به وأدناه من مجلسه وقال‪ٌ :‬ا عكرمة‪ ،‬كان خٌرك وباالً علٌك‪ .‬ثم قال له‪ :‬اكتب‬
‫حوائجك وما تختاره فً رقعة فكتبها وقضٌت على الفور ثم أمر له بعشرة االف دٌنار‬
‫مع ما زٌد البها من التحف ثم دعا بقناة وعقد له على الجزٌرة وارمٌنٌة وأذربٌجان‬
‫وقال له‪ :‬أمر خزٌمة الٌك ان شئت عزلته قال‪ :‬بل أرده الى عمله ٌا أمٌر المؤمنٌن ثم‬
‫انصرفا ولم ٌزاال عاملٌن لسلٌمان بن عبد الملك طٌلة مدة خالفته‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫معانً المفردات‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫الرمح‪.‬‬ ‫القناة‬
‫المساعدة‪.‬‬ ‫المواساة‬
‫ظهر‪.‬‬ ‫الح‬
‫االكثار‪.‬‬ ‫االفراط‬
‫واسر َج المصباح‪ :‬اضاءه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ج‪،‬‬
‫السر ُ‬
‫ّ‬ ‫جعل علٌها‬ ‫أسرج الدابة‬
‫جبر الرجل أغناه من فقر‪ .‬وجبر العثرة‪ :‬اعان‬ ‫جبر‬
‫على النهوض منها‪.‬‬
‫الجارٌة‪.‬‬ ‫سرٌة‬
‫دائنٌه‪ ،‬الغرٌم‪ :‬الدائن‪ ،‬أو الخصم‪.‬‬ ‫غرماءه‬
‫استعد للسفر‪.‬‬ ‫تجهز‬
‫والٌة‪.‬‬ ‫عمل‬
‫ظهر نقص كبٌر فً األموال التً كان أمٌنا‬ ‫فضل علٌه‬
‫علٌها‪.‬‬
‫الفعلة القبٌحة‪.‬‬ ‫السوأة‬
‫أتعبه‪ ،‬أجهده‪.‬‬ ‫أضناه‬
‫آذاه وأغضبه‪.‬‬ ‫أجشمه‬
‫أهداه الهداٌا‪.‬‬ ‫خلع علٌه‬
‫فً اللٌل الساكن‪.‬‬ ‫هدأة من اللٌل‬

‫‪121‬‬
‫المناقشة‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬فً تراثنا العربً قصص وأخبار كثٌرة تحكً ما كان ٌتحلى به العرب من إٌثار ووفاء‪،‬‬
‫فارجع الى بعض كتب األدب واختر لنا قصة من هذه القصص‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ان النص الذي قرأته ٌصلح الن ٌكون فصالً تمثٌلٌاً‪ ،‬حاول أن تعده للتمثٌل‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ضع لهذا النص عنوانا ً مناسبا ً غٌر العنوان الذي وضع له‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬استخرج من النص ما ٌأتً‪:‬‬
‫أ‪ -‬جملة فٌها مثنى منصوب‪.‬‬
‫ب‪ -‬فعل أمر مسند إلى ٌاء المخاطبة‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الضٌف)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ٔ‪ -‬هو اسم مرفوع ُّقد َم علٌه فعل مجهول‪ ،‬وأسند ألٌه مثل‪( :‬اُكر َم‬
‫ٕ‪ٌُ -‬حذف الفاعل إما للعلم به‪ ،‬فال تكون هناك حاجة لذكره نحو‪ُ ( :‬خـلق االنسانُ )‪.‬‬
‫ُ‬
‫البٌت)‪ .‬وإما للرغبة فً إخفائه‬ ‫س َ‬
‫رق‬ ‫واما للجهل به فال ٌمكننا تعٌٌنه نحو‪ُ ( :‬‬
‫نحو‪( :‬قُتل َ ال ّل ُ‬
‫ص)‪.‬‬
‫المصنع)‪،‬‬
‫َ‬ ‫ٖ‪ -‬عند حذف الفاعل ٌنوب عنه المفعول به نحو‪( :‬اشترى التاج ُر‬
‫(أشتري المصن ُع)‪ .‬وإذا كان الفعل متعدٌّا ً الى أكثر من مفعول به واحد ناب‬
‫المفعول به األول مناب الفاعل ف ٌُرفع‪ ،‬وبقً المفعول به الثانً (أو المفعولٌن‬
‫الثانً والثالث) منصوبا ً نحو‪:‬‬
‫اُعطً زٌد َ‬
‫الف دٌنار‬ ‫أعطٌت زٌداً َ‬
‫ألف دٌنار‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫كاملة‪.‬‬ ‫َ‬
‫القصة‬ ‫أ ُخبر زٌد‬ ‫ً‬
‫كاملة‬ ‫َ‬
‫القصة‬ ‫أخبرت زٌداً‬
‫ُ‬
‫ٗ‪ -‬نائب الفاعل ٌكون مرفوعا ً دائماً‪ ،‬وهو ٌرفع وعالمة رفعه الضمة إذا لم ٌكن‬
‫مثنى وال جمع مذكر سالما ً وال من األسماء الخمسة‪ ،‬وٌرفع وعالمة رفعه االلف‬
‫إذا كان مثنى‪ ،‬وٌرفع وعالمة رفعه الواو إذا كان جمع مذكر سالما ً أو من‬
‫االسماء الخمسة ‪.‬‬

‫ُ‬
‫البضاعة‬ ‫ُ‬
‫اشترٌت‬‫ُكوفئ العامل ُ‪ُ -‬عوقب الكسول ُ‪-‬‬
‫ُ‬
‫البضاعة‬ ‫ُكوفئ العامالن‪ُ -‬عوقب الكسوالن‪-‬اش ُترٌت‬ ‫المثنى‬

‫جمع المذكر السالم‬


‫ُكوفئ العاملون‪ُ -‬ر َّ‬
‫قً النشٌطون‪ٌ-‬حترم المعلمون‬
‫ُكوفئ ابو َك‪ُ -‬و ّظـف اخو َك‪ُ -‬ر ّقً ذو النشاطِ‬ ‫من األسماء الخمسة‬

‫‪123‬‬
‫التطبٌق‪:‬‬
‫أكمل الجدول اآلتً بنائب فاعل ‪:‬‬
‫الفاعل جمع مذكر سالم‬ ‫الفاعل المثنى‬ ‫الفاعل المفرد‬ ‫الفعل‬
‫المعل ُم‬
‫المهندس‬
‫ُ‬
‫الراب ُح‬
‫الخاس ُر‬
‫العامل ُ‬
‫ح‬
‫الفال ُ‬
‫النشٌ ُط‬

‫‪124‬‬
‫الفهرســــت‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫ٖ‬ ‫المقدمة ‪......................................................................‬‬


‫من القرآن الكرٌم‪ٗ......................................................................‬‬
‫من األحادٌث النبوٌة الشرٌفة (الدال على الخٌر) ‪7 .................................‬‬
‫فوائد إمالئٌة (عالمات الترقٌم) ‪9......................................................‬‬
‫االدب فً عصر ما قبل اإلسالم‪ٕٔ......................................................‬‬
‫عنترة بن شداد‪ٔٗ........................................................................‬‬
‫المبنً والمعرب‪ٔٙ.......................................................................‬‬
‫عالمات االعراب فً األسماء‪ٔ7........................................................‬‬
‫هكذا كتبوا على الطٌن‪ٕٖ................................................................‬‬
‫فوائد إمالئٌة (التاء المربوطة والتاء المبسوطة) ‪ٕ8.................................‬‬
‫من شعر الحكمة (زهٌر بن ابً سلمى) ‪ٕ9............................................‬‬
‫المبنً من األسماء وحاالت بنائه‪ٖٔ...................................................‬‬
‫من اعالم الفكر(سٌبوٌه)‪ٖ7.............................................................‬‬
‫الفعل المتعدي والفعل الالزم‪ٗٗ.........................................................‬‬
‫األفعال الصحٌحة واالفعال المعتلة‪ٗ8..................................................‬‬
‫وصٌة ذي األصبع العدوانً البنه أ ُسٌد (ٗ) أسطر للحفظ حتى قوله أعن من‬
‫استعان بك) ‪٘ٔ.........................................................................‬‬
‫المبنً والمعرب من األفعال‪٘ٗ.........................................................‬‬
‫اعراب الفعل المضارع (رفع الفعل المضارع) ‪٘ٙ....................................‬‬
‫تجارة العرب‪ٙٓ..........................................................................‬‬

‫‪125‬‬
‫الفهرســــت‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫االدب فً العصرٌن اإلسالمً واالموي‪ٖٙ.................................................‬‬
‫اغر علٌه للنبوة خاتم (حسان بن ثابت) ‪ 7‬أبٌات للحفظ‪ٙ٘..............................‬‬
‫ُّ‬
‫نصب الفعل المضارع‪ٙٙ....................................................................‬‬
‫النثر (خطبة هاشم بن عبد مناف) ‪8ٓ.....................................................‬‬
‫جزم الفعل المضارع‪8ٕ.....................................................................‬‬
‫اإلسالم وحقوق االنسان‪8ٙ.................................................................‬‬
‫البردة (كعب بن زهٌر) ‪ 7‬أبٌات للحفظ‪89................................................‬‬
‫ُ‬
‫أتٌت رسول هللا (النابغة الجعدي) ‪7ٖ.....................................................‬‬
‫المبنً من األفعال (بناء الفعل المضارع)‪7ٗ..............................................‬‬
‫من الهدي النبوي (مع الفقراء والمستضعفٌن) ‪77.......................................‬‬
‫الشعر فً العصر األموي قصٌدة فً المدح(للفرزدق)‪9ٕ................................‬‬
‫قصٌدة فً الغزل (جمٌل بثٌنة) ‪ 7‬أبٌات للحفظ‪9ٗ........................................‬‬
‫قصٌدة للمقنع الكندي‪98....................................................................‬‬
‫المبنً من األفعال (بناء الفعل الماضً) ‪97...............................................‬‬
‫عائشة التٌمورٌة‪ٖٔٓ........................................................................‬‬
‫المبنً من األفعال (بناء فعل األمر) ‪ٔٓ8..................................................‬‬
‫نماذج من النثر فً العصرٌن اإلسالمً واألموي‪ٕٔٔ....................................‬‬
‫خطبة الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم)‬
‫للحفظ‪ٕٔٔ.....................................................‬‬
‫علً (علٌهما السالم) ‪ٕٔٔ................‬‬
‫ّ‬ ‫رسالة محمد بن الحنفٌة الى أخٌه الحسٌن بن‬
‫أمثال وحكم (ٖ أمثال وٖ حكم للحفظ) ‪ٖٔٔ................................................‬‬

‫‪126‬‬
‫فائدة نحوٌة (الفاعل)‪ٔٔ٘...................................................................‬‬
‫الفهرســــت‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫فائدة نحوٌة (المفعول به) ‪ٔٔ8.............................................................‬‬
‫جابر عثرات الكرام (عكرمة الفٌاض) ‪ٔٔ7................................................‬‬
‫فائدة نحوٌة (نائب الفاعل) ‪ٕٖٔ............................................................‬‬
‫الفهرست‪ٕٔ٘................................................................................‬‬

‫‪121‬‬

You might also like