Professional Documents
Culture Documents
1 Ar
1 Ar
1 Ar
وزارة التربٌة
المدٌرٌة العامة للتعلٌم المهنً
اللغة العربية
للصؾ األول المهنً
تؤلٌؾ
محمد جبار الخزرجً د .باقر جواد محمد
طه رشٌـــد عـــلــــً عبد األمٌر حسٌن علوان
تنقٌح
محمد جبار الخزرجً د .رفعت كاظم السودانً
3
4
من القران الكريم
بسم اهلل الرحمن الرحيم
5
معانً المفردات
معناها الكلمة
الشرك والذنوب الكبٌرة نحو القتل والزنى كبابر االثم والفواحش
ٌستشٌر أحدهم االخر فً امورهم وال ٌستبد أحد منهم وامرهم شورى بٌنهم
برأي فً الظلم والعدوان
الظلم والعدوان البؽً
انتقم ممن ظلمه انتصر بعد ظلمه
ال لوم علٌهم ما علٌهم من سبٌل
لمن األمور العظٌمة التً تستوجب عزما ً وسٌطرة على لمن عزم االمور
النفس
المعنى العام
6
ومن الذٌن رضً هللا عنهم وأثابهم ،أولبك الذٌن دعاهم الرسول الكرٌم (صلى هللا
علٌه وآله وسلم) لؤلٌمان فاستجابوا لدعوته ،وانقادوا له ،وأذعنوا لكل ما أراده منهم
فؤدوا الصبلة فً أوقاتها بشروطها وهٌآتها أدا ًء حسنا ً فؤصلحت طباعهم وهذبت
نفوسهم وانتهوا عن الفحشاء والمنكر ،واتخذوا من الشورى مبدأ لهم ال ٌنفرد أحدهم
بتصرؾ قبل معرفة الصواب باستطبلع رأي االخرٌن وأطالة النظر فٌه ،وال ٌستبد حاكم
منهم برأٌه ،وساروا فً حٌاتهم فً هدي الفكر السلٌم ،والعمل الصحٌح الواضح ،
وساد بٌنهم الوفاق واحترام االخر واتحدت كلمتهم أسوة بنبٌهم الذي كان ٌشاور
أصحابه فً األمور المتعلقة بمصلحة المجتمع عمبل بقوله تعالىَّ ﴿:شَب ِّ ْزُُ ْن فِي اۡلَ ْهس﴾.
(ال عمران ،)ٔ٘1/وانفقوا األموال فً سبٌل الخٌر ،فً الجهاد وسد حاجة المحتاج.
وٌبٌن اإلسبلم لنا ان من صفات المإمنٌن اإلباء والكرامة واالعتزاز بقوة هللا
سْلِ َِ َّلِ ْل ُو ْإ ِه ٌِييَ ﴾ ( .المنافقون . )8/فاذا اصابنا بؽً والوثوق بنصره ﴿ ِ َ ِ
لِل ا ْل ِع هصحُ َّلِ َس ُ
او ظلم بؽٌر حق وجب علٌنا ان ننتصر لدٌننا وندافع عن حقوقنا.
ان أصل الجزاء ،مقابلة السٌبة بالسٌبة ،كً ال ٌستند فاعل الشر وٌطؽى حٌن ال
ٌجد رادعا ً ٌكفه عن االفساد فً األرض فٌمضً وهو آمن مطمبن.
وال لوم على من ٌدرأ الظلم عن نفسه ألن هللا ٌكره الذلٌل المستكٌن ،كما ٌكره
الظالم الباؼً على الناس بؽٌر الحق ،وحقك على من أساء الٌك أن تسًء الٌه بقدر
أساءته ،فبل تتجاوز الحد ﴿ َف َم ِن ا ْعزَدَٓ َعلَ ْي ُى ْن فَب ْعزَدُّ ْا َعلَ ْي َِ ِث ِو ْث ِل َهب ا ْعزَدَٓ َعلَ ْي ُى ْن ﴾ .
(البقرة.)ٔ1ٗ/
وان آنست القدرة على من بؽى علٌك وكنت قادراً على رد إساءته بمثلها فعفوت
عنه واصلحت ما بٌنك وبٌنه بالمودة والعفو كان ذلك خٌرا عند هللا وأكرم ﴿ َّأَى رَ ْعفُْ ْا
أَ ْل َس ُ
ة لِلزه ْم َْٓ ﴾ ( .البقرة. )ٕٖ2/
وان هللا ٌثٌبك على عفوك أجراً عظٌماً ،وهو ال ٌحب الذٌن ٌبدأون الناس بظلم أو
هللاَ َلَ يُ ِح ِّت ا ْل ُو ْعزَ ِدييَ ﴾ ( .البقرة. )ٔ1ٓ/
ٌبالؽون فً االنتقام ﴿ ئِىه ّ
7
وان المظلوم الذي ٌؤخذ حقه من ظالمه ،ال لوم علٌه وال عقاب وهو ٌزاول حقه
المشروع ،فما ألحد علٌه من سلطان ،وال ٌجوز ان ٌقؾ فً طرٌقه أحد ،وألخذ الحق
والة وقانون ٌسٌرون فً هدٌه فٌنتصرون به من الظالم الباؼً وٌردون حق المظلوم
الضعٌؾ.
انما ٌجب الوقوؾ فً طرٌقهم وٌقع علٌهم اللوم والعقاب هم الذٌن ٌظلمون الناس
وٌبؽون فً األرض بؽٌر الحق ،فؤن األرض ال تصلح وفٌها ظالم ال ٌقؾ له الناس
باغ ٌجور وال ٌجد من ٌقاومه وٌقتص منه ،وفً هذا ٌقول رسول لٌردعوا ظلمه وفٌها ٍ
هللا صلى هللا علٌه وآله وسلم (:ان الناس إذا رأوا الظالم ولم ٌؤخذوا على ٌدٌه أوشك
أن ٌعمهم هللا بعذاب من عنده) ،وهللا ٌتوعد الظالم الباؼً بالعذاب األلٌم ،ولكن على
الناس كذلك ان ٌقفوا له وٌؤخذوا علٌه الطرٌق .
اما من صبر على أذى الظالم ولم ٌقتص منه وؼفر لمن أساء الٌه ،وتجاوز عنه.
فان صبره وصفحه من أجل ّ الصفات وأعظم الخصال التً تدل على سماحة ما بعدها
سماحة وضبط للنفس ال ٌقوى علٌه ّاال ذو عزم ،وتصدق على الظالم بالصبر وتفضل
علٌه بالعفو ،فان هذا الخلق قد ٌتعلم منه الظالم الجاهل كٌؾ ٌكون فً المجتمع إنسانا ً
سوٌاً.
المناقشة:
ٔ -أشار النص الى عدد من صفات المإمنٌن ،حاول ان تجملها.
ٕ -الصبر من أجل ّ الصفات وأعظم الخصال ،أذكر عددا من اآلٌات القرآنٌة التً أشارت
الى الصبر وجزاء الصابرٌن.
8
المعنى
قال الرسول الكرٌم محمد ٌن عبد هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم):
من أرشد إنسانا ً بالقول أو بالفعل ،الى ما فٌه خٌره وخٌ ُر اآلخرٌن من االعمال
الصالحة التً تعود علٌه أو على المجتمع بالنفع ،فله مثل ُ ثواب عامل ذلك الخٌر،
والمهتدي به ،وفً هذا تشجٌع على المشاركة فً فعل الخٌر الذي قد ٌتحقق بمجر ِد
بذل النصٌحة وإظهار ما فٌه َن ْف ُع الناس.
ِ
ومن هذا نعل ُم أنَ رسولنا الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌُرشدنا الى معرف ِة
الخٌر ،والسعً للوصول الٌها بؤنفسنا أو بؽٌرنا ،وذلك بؤن ُتدل اآلخرٌن علٌهاِ مواطن
بفعلهم الخٌر ،فتنال األجر كما ٌنالونه هم ال ٌنقص ذلك من اجورهم لٌجنوا ثمارها ْ
شٌباً.
المناقشة:
ٔ -للخٌر أبواب متعددة وصور مختلفة .ب ٌّن جانبا ً منها.
ٕ -الخٌر ٌعزز الثقة بٌن أبناء المجتمع الواحد إذ ال تعاون بٌن االفراد من ؼٌر نواٌا
صادقة نحو اهداؾ نبٌلة للمجتمع .وضح ذلك.
ٖ -ما أجر الدّال على الخٌر؟
9
الترقٌم لؽة :رقمت الشًء وضعت له عبلمة تمٌزه من ؼٌره ،وهو اصطبلحاً :وضع
عبلمات خاصة فً أثناء الكتابة لتقسٌم أجزاء الجملة أو لفصل الجملة وتمٌٌزها عن
بعضها .ولتعٌٌن مواضع الوقؾ وارشاد القارئ الى تؽٌٌر النبرات الصوتٌة عند القراءة
بما ٌناسب المعنى.
معان
ٍ إذ ان أي نص -سواء أعلمٌا ً كان أم أدبٌا ًٌ -تؤلؾ من جمل وتراكٌب لؽوٌة لها
محدد ٍة تربط بٌنها عبلمات او إشارات معٌنة تعٌن القارئ على زٌادة فهم المقروء وتمٌٌز
جملة عن أخرى فً اللفظ والمعنى وتسمى هذه العبلمات عبلمات الترقٌم وهً عشر
عبلمات تقسم على النحو االتً:
أوالً-عبلمات الوقؾ وهً:
ٔ -النقطة :وتسمى الوقفة ورسمها ( ).وتقع بعد كل جملة ت َم معناها ،نحو:
كان الحضور آذانا ً مصؽٌة.
اشترٌت سٌار ًة.
ُ
ٕ -الفارزة :وتسمى الفاصلة ورسمها( )،وتقع:
أ -بٌن المعطوؾ والمعطوؾ علٌه نحو:
من عاش مات ،ومن مات فات ،وكل ما هو آ ِ
ت آت.
ب -بٌن القسم وجوابه :وهللا ،ألفوزن فً السباق.
ج -بعد المنادىٌ :ا صاحبً ،كن مخلصاً.
د -قبل جملة الحال :عاد المتسابق ،وهو فاب ٌز.
المرض.
ِ ساعدت مواطناًٌ ،تؤلم من شد ِة
ُ هـ ـ قبل الجملة الوصفٌة:
َ
درست ،فستنجح. و -بٌن الشرط وجوابه :إن
01
ٖ -الفارزة المنقوطة وتسمى القاطعة ورسمها (؛) وهً التً ٌسكت عندها القارئ سكوتا ً
أطول من سكتة الفارزة ،وهً تقع:
أ -بٌن كل عبارتٌن او أكثر ٌربط بٌنهما معنى نحو:
أكرم إخوانك ،فإنهم جناحك الذي به تطٌر؛ وقدمك التً بها تسٌر.
ب -بٌن كل جملتٌن تكون الثانٌة منهما سببا فً األولى نحو:
نال الموظؾ مكافؤ ًة؛ ألنه أخلص فً عمله.
ج -بٌن الجمل الطوٌلة التً ٌتركب من مجموعها كبلم مفٌد نحو:
ان الناس ال ٌنظرون الى الزمن الذي ُعمل فٌه العمل؛ وانما ٌنظرون الى مقدار
جودته وإتقانه.
ثانٌا ً-العبلمات التً ترشد الى ضرورة تؽٌٌر النبرات الصوتٌة وهً:
أ -عبلمة االستفهام :وتسمى عبلمة السإال ورسمها(؟) وتؤتً بعد الكبلم المستفهم به
مثال :من نجح؟
ب -عبلمة التعجب وتسمى عبلمة االنفعال والتؤثر ورسمها(!)
وتقع بعد جملة تعبر عن تعجب نحو :ما أجمل الربٌع!
أو بعد جملة تعبر عن استؽراب نحو :أو مثلً ٌُسؤل!
أو بعد جملة تعبر عن استخفاؾ نحو :أٌإذٌنً الناس حتى هذا!
ج -عبلمة الحذؾ وتسمى نقط الحذؾ واالضمار ورسمها ()...
وتوضع مكان المحذوؾ من الكبلم للداللة على ان هناك كبلما محذوفا.
د -النقطتان الرأسٌتان :وترسم ():
وهً عبلمة شرح وتوضٌح وتفسٌر وتفصٌل تقع:
أ -بعد القول :قال :كٌؾ أنت.
أجاب :أنا بخٌر.
ب -قبل تفصٌل الجملة :نحو
حاالت الماء :سابلة ،أو جامدة ،أو ؼازٌة.
00
ثالثا ً-العبلمات الصامتة:
أ -عبلمة التنصٌص المزدوجة وتسمى المزدوجان وعبلمة االقتباس ورسمها (( ))
ٌوضع بٌنهما كبلم ٌنقل بنصه دون تؽٌٌر من نحو القوسان المزهران﴿ ﴾ لآلٌات
القرآنٌة واقواس التنصٌص(( )) لبلحادٌث النبوٌة واألقوال المؤثورة نحو:
((أطلب العلم من المهد الى اللحد)) حدٌث نبوي.
ب -القوسان الهبلالن أو المستدٌران ورسمهما ( ) ٌستعمبلن لئلحاطة بكلمة لٌست
من جوهر الكبلم ولكنها تعٌن على التوضٌح والتفسٌر نحو:
الهزبر(األسد) ملك الؽابة.
ج -عبلمة الخط وتسمى الشرطة أو العبلمة المعترضة ورسمها(ـــ) وتقع:
ٔ -تحٌط الجملة اإلعتراضٌة نحو:
الحِل ُم – وفقكم هللا– ٌ
خلق نبٌلٌ.
ٕ -فً اثناء المحاورة نحو:
-انا محمدٌ. -من انت؟
ٖ -بٌن العدد والمعدود نحو:
مراحل التعلٌم:
ٔ -اإلبتدابٌة
ٕ -المتوسطة
ٖ -اإلعدادٌة
ٗ -الدراسة الجامعٌة ( بك ،.م ،.د) .
تطبٌق
ٔ -ما معنى الترقٌم ً
لؽة ؟
ٕ -ما العبلمات التً ترشد الى ضرورة تؽٌٌر النبرات الصوتٌة ؟
ٖ -ما رسم العبلمات االتٌة ؟
عبلمة التنصٌص ،عبلمة الحذؾ ،عبلمة التعجب ،العبلمة المعترضة.
02
ٌعد أدب عصر ما قبل اإلسبلم المصدر األساس للتراث العربً -شعراً كان أم نثراً-
فقد حفظ وقابع العرب واٌامهم واخبارهم.
وقد كان الشعر المنبع الثر لذلك المٌراث ،إذ تنوعت أؼراضه ،خاصة ما كان منه
عن الذات ،من نحو :الفخر ،والؽزل ،والمدح ،والهجاء ،والوصؾ.
الشعر
برز فً هذا العصر شعراء ُمجٌدون ،منهم من نظم قصابد طوال سمٌت (المعلقات)،
واقتناء ،وكان سبب تسمٌتها-كما ٌرى بعضهم-انها
ً تناقلها العرب جٌبلً بعد جٌل ،إعجابا ً
منتخبات علقت بالذهن والنفس ،وهناك فرٌق آخر ٌرى انها تشبه العلق فً قٌمتها ،لذا
سمٌت المعلقات وال ُن َفس.
وقد اختلؾ الرواة فً عددها ،فمنهم من قال سبع ،وهً لكل من(:أمرإ القٌس،
وطرفة بن العبد ،وزهٌر بن أبً سلمى ،ولبٌد بن ربٌعة ،وعمرو بن كلثوم ،وعنترة بن
شداد ،والحارث بن حلزة الٌشكري) ،وزاد ؼٌرهم فجعلها عشرة ،إذ وضع بٌنهم االعشى
والنابؽة الذبٌانً ،عبٌد بن االبرص.
والٌك مطالع المعلقات ((للحفظ)):
ٔ -معلقة أمرئ القٌس:
(ٔ)
وحومل
ِ بسقطِ ّ
اللوى بٌن الدخول ومنزل
ِ قفا نبكِ من ذكرى حبٌ ٍ
ب
ٕ -معلقة طرفة بن العبد:
(ٕ)
شم فً ظا ِه ِر ال ٌَد ِ ح َكباقً َ
الو ِ َتلو ُ خولة َ أطبلل ٌ ِب ُبر َق ِة َث ْه َمــــــــــ ِد
لِ ْ
______________________________________
03
ٖ -معلقة زهٌر بن ابً سلمى:
(ٔ)
الــــــدراج فال ُمـتثلــــــم ِ
ّ بحومان ِة أمن ا ٌّم أ ْوفى د ٌ
ِمنـة لم تكلَـــ ِم
ٗ -معلقة لبٌد بن ربٌعة:
(ٕ)
نــى َتؤ َ َبــــ َد َؼولُـــــها َف ِرجا ُمـها
ِب َم ً ت الدٌا ُر َم َحلها َف ُمقا ُمها
َع َفـ ِ
٘ -معلقة عمرو بن كلثوم التؽلبً:
(ٖ)
ور األَن َدرٌنــــــا
وال ُتبقً ُخمــــــــ َ أال ُه ّبً بصحنكِ فاصبحٌنـــا
-ٙمعلقة عنترة بن شداد:
الدار بع َد َت َوه ِ
ّــــم َ أم َهـــــل َع َر ْف َت شعرا ُء من ُم َت َرد َِم
َهل ؼا َد َر ال ُ
-2معلقة الحارث بن حلزة الٌشكري:
او ٌُ َمـــــل ٌّ ِمنـــــــ ُه ال َثوا ُء
(ٗ)
ُر َب ثـــ ٍ آ َذ َنتنــا ِب َبٌنها أسمــــــا ُء
-8معلقة االعشى مٌمون بن قٌس:
الرجـــــل ُ وهلْ ُت ُ
طٌق وداعـــا ٌ اٌـها َ الركـــب ُمرت ِ
حل ُ َ ودّع هرٌر َة إنَ
-1معلقة النابؽة الذبٌانً:
(٘)
ِؾ األَمــ ِد
أ ْقوت َوطـــال َ علٌها سال ُ سـن ِد
بالعلٌاء فال ّ
ِ دار َم ٌَ َ
ـة ٌا َ
ٓٔ -معلقة ُعبٌد بن األبرص:
()ٙ
نــــــــوب
ُ ات َف َ
الذ فالقُـــــ َط ِب ٌّـــ ُ لحــــــوب
ُ فر مِـــن أَهلِ ِه َم
أ ْق َ
________________________________
04
من معلقته التً نظم فٌها ما ٌربط قٌم الفروسٌة والوفاء البنة عمه التً أراد الزواج بها:
نت ِ
جاىـمَ ًة ِبما لَم تَعمَمــــي إِن ُكـــ ِ َلت ال َخي َل يا ِاب َن َة مالِ ٍك
َى ّّل سأ ِ
َ
أعف عند المغنِم
أغـشى الوغى و ُّ الوقيعةَ أنني
َ يد
ش َ خبرك من َ ُي ْ
تقطر ِمن دمي ِ
وبيض اليند ُ ُ ِم ّني رماح نواىـــــــ ُل ِ
ولــقد ذكرتُك والـ ُ
سـِم ِ َل َمعت كبــار ِ ِ
المبتــــــــ ّ
ق ثغـــرك ُ السيوف ألنــــيا دت تَقبي َل
فود ُ
َ
ستَسمـــــــــــــِم
ال ُم ْمعــــ ٍن َى َرباً وال ُم ْ كرهَ ال ُكماةُ ِن َازلَ ُو
جج ِ
ومــــــــــــد ٍ
وب ُمقــــَوِم ق ال ُك ُع ِ
صــــــــــ ْد ِ ٍ لو كفي بعاجل طــــعـ ٍ
بمثَقف َ نة ادت ُ
جـ ْ
ريم َعمى ال َقنا ِب ُمـــــ َحرِم يس ال َكــــ ُ
لَ َ َص ِّم ِثيـــ َاب ُو
مح األ َ كت ِب ُ
الر ِ ش َك ُ
فَ َ
ســـــِم
أبــــــــدى نواجـــــــذه لغير تبــــ ُّ ت أُريــــــــــدهُ
لمـا رآنـي قد َن َزلــــ ُ
ِ
ـمـــــــــــم بالعظ
أسو َ خضب المبان ور ُ َ عـيــــــدي بو َمد ال ّنيار كأَنـما
يس ِبتَوأَِم ِ ِ ِ رح ٍة ِ
ُيحــــــذى نعــا َل السبت لَ َ س َ طـــــــــــ ٍل َكأَن ث َ
ياب ُو في َ َب َ
ت َغ ْيـــــ َر م َذ ّمـــــــِم
امرون َك َرْر ُ
َ يتــ َذ جمعيم
ُ القوم أقب َل
َ أيت
لمــــــا ر ُ
لبان األدىـِم ان بئـــــــــ ٍر في ِ أشــطــ ُ ماح كأنـيا
الر ُ
عنتر و ِّ
يدعــــون َ
* عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوٌة بن فراد العبسً ،أشهر فرسان العرب قبل اإلسبلم ومن شعراء الطبقة
األولى من اهل نجد ،أمه حبشٌة واسمها زبٌبة ،سرى الٌه السواد منهت وكان من أحسن العرب شٌمة ومن
أعزهم نفساًٌ ،وصؾ بالحلم على شدة بطشه ،وفً شعره رقة وعذوبة .كان مؽرما بؤبنة عمه عبلة فقل ان تخلو
له قصٌدة من ذكرها ،شهد حرب داحس والؽبراء ،وعاش طوٌبلً ،قتله األسد الرهٌص أو جبار بن عمر الطابً.
05
معانً المفردات
معناها الكلمة
أكر فً الحرب ؼٌر خابؾ وال هٌاب. أؼشى الوؼى
ال أطمع بمؽانم المعركة .انسحب من ساحة القتال عند أعؾ عند المؽنم
تقسٌم الؽنابم.
ال ّتام السبلح. مدجج
جمع(كمً).
ّ الشجعان الذٌن ٌحملون الرماح الكماة: الكماة
الرمح الذي قد أحكم فً الثقاؾ و(الثقاؾ) ما تسوى به المثقؾ
الرماح وهو حدٌدة ٌقوم بها الشًء المعوج.
ح وٌقال هو الشجر الطوال. س ُر ٌ
شجر وجمعها ُ السرحة
حذاء له.
ً ٌلبسٌ .جعل الجلد ٌحذى
الجلد المدبوغ بالقرظ و(القرظ) شجر ٌدبػ به. السبت
فعبلً ال اندم علٌه. ؼٌر مذمم
الحبال. االشطان
الصدر. اللبان
اسم فرسه .الدهمة :السواد ،وفرس أدهم أي اسود ورد االدهم
فً مختار الصحاح صٖٕٔ مادة (دهم)
التعلٌق النقدي
عنترة بن شداد من بنً عبس ،نشؤ شجاعا ً كرٌم النفس أحب ابنة عمه(عبلة) وطمع
بالزواج بها ،ولكن عمه لم ٌشؤ ان ٌزوجه إٌاها لسواد بشرته ،فكان ذلك دافعا ً ألبراز
قدراته الفذة فً القتال ومقارعة المعتدٌن على قومه .وقد عبر شعره-على قلته-عن شدة
بؤسه فً المعارك .وفً المقطع الذي اخترناه من معلقته تبدو المرأة فً عدد من االبٌات
ذات تؤثٌر واضح فً شاعرٌته وباعثا قوٌا على ظهور العدٌد من خصاله الحمٌدة،
وخاصة الشجاعة واالقدام وسماحة الخلق والعفة عند المؽنم...فهً تمثل لدٌه المثل
األعلى الذي ٌتصوره ورمز القوة المعنوٌة التً ٌستلهمها فً األوقات الصعبة .ولعلنا نجد
فً هذه االبٌات تناسقا ً فً التراكٌب وسهولة فً االلفاظ ومتانة فً الصٌاؼة.
06
الطالب.
ُ نجح هذ ْا
الطالب.
َ احترم هذ ْا
سلّ ُ
مت على هذ ْا الطالب ِ.
العرض:
تؤمل فً األمثلة الثبلثة تجدْ انَ كلمة (هذا) لم تتؽٌر حركة آخرها مع انَ موقعها
االعرابً تؽٌر فهً فاعل فً الجملة األولى وحقها الرفع ،وفً الثانٌة مفعول به وحقها
النصب ،وفً الثالثة مجرورة بحرؾ الجر وحقها الجر إال انها الزمت حركة واحدة هً
السكون وكل كلمة تبلزم اخرها حركة واحدة تسمى مبنٌة.
الحظ اآلن كلمة (الطالب) تجد انَ حركة آخرها تؽٌرت فهً فً الجملة األولى الضمة
وهً عبلمة رفع فً االسم المفرد وموقعها االعرابً بدل* من (هذا) وهو فاعل والفاعل
مرفوع والبدل ٌتبع المبدل منه فً االعراب فهو مرفوع مثله وعبلمة رفعه الضمة ،وفً
الثانٌة منصوب ألنه بدل من (هذا) واعرابه مفعول به وفً الثالثة مجرور ألنه تابع
لمجرور .وكل كلمة تتؽٌر حركة آخرها تبعا لتؽٌر موقعها االعرابً تسمى معربة.
القاعدة:
الكلمات نوعان :مبنٌة ومعربة
ٔ -المبنً :ما ال تتؽٌر حركة اخره مع تؽٌر موقعه االعرابً.
ٕ -المعرب :تتؽٌر حركة اخره بحسب تؽٌر موقعه االعرابً.
07
*كل أسم معّرف بـ(ال) بعد أسم االشارة يعرب بدل .
التطبٌق:
أعرب ما ٌؤتً:
الطبلب.
ُ نج َح هإالء
الفتح.
ِ مبنً على
ّ ماض
نج َح :فعل ٍ
هإالء :اسم أشارة مبنً على الكسر فً محل رفع فاعل.
الطبلب :بدل من هإالء تابع له فً االعراب مرفوع وعبلمة رفعه الضمة الظاهرة على
ُ
آخره.
08
أ -عبلمات الرفع:
محم ٌد ناج ٌح.
ُ
المتسابق فً السباق. فاز
ان فً السباق.
فاز المتسابق ِ
فاز المتسابقون فً السباق.
ٌ
مخلصات. ُ
العامبلت
اساس تطور المجتمع.
ُ العلما ُء
اخو َك رجل ٌ صال ٌح.
ب-عبلمات النصب:
كرم المدٌ ُر محمداً.
ّ
َ
المتسابق الى الفوز. ُ
شجعت
قٌن الى الفوز. ُ
شجعت المتسابــِ ِ
ُ
شجعت المتسابقٌنَ الى الفوز.
ٌحترم المجتم ُع العامبلتِ.
خلّ َد التؤرٌ ُخ العلما َء.
اخاك اخاك انَ من ال أخا ً له
سبلح
ِ بؽٌر
كساع الى الهٌجا ِ
ٍ
09
ج -عبلمات الجر:
ُ
اثنٌت على محمدِ.
المتسابق الفابز.
ِ نثرنا الورو َد على
ٌن.
ٌن الفابز ِ
نثرنا الورو َد على المتسابق ِ
نثرنا الورود على المتسابقٌنَ الفابزٌنَ .
نقتدي بالعامبل ِ
ت الماهراتِ.
العلماء.
ِ نهتم بس ٌّر
أقت ِد بؤخٌ َك.
العرض
قد ذكرنا –عزٌزي الطالب-ان االعراب هو تؽٌٌر ٌلحق اخر الكلمة كلما تؽٌر موقعها
فً الجملة واتخذت موقعا ً مؽاٌراً لما كانت علٌه فتجد كلمة(محمد) مرفوعة وقد لحقت
اخرها عبلمة الرفع وهً الضمة اال ان (محمداً) ما ان وقع علٌه فعل الفاعل حتى اتخذ
موقع المفعول به فتؽٌرت عبلمته االعرابٌة الى عبلمة نصب وما ان صار فً موقع جر
نجد ان الكسرة قد ذٌلت آخر حرؾ من الكلمة(محمد) فالتزمت عبلمة الجر.
وتجد-عزٌزي الطالب-ان أكثر األسماء معربة وان عبلمات االعراب األساسٌة فً
األسماء هً الضمة فً حالة الرفع والفتحة فً حالة النصب والكسرة عبلمة الجر .وتقابل
هذه العبلمات األساسٌة عبلمات أُخر-تعال معنا نستخرجها من خبلل األمثلة.
أ -تؤمل عبلمات الرفع ستجدها الضمة وعبلمات أخرى ؼٌر الضمة فالضمة عبلمة الرفع
ُ
العامبلت، فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر (محمدٌ ،المتسابق،
ٌ
مخلصات ،العلما ُء) فاذا ما وقع كل من االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع
التكسٌر فاعبلً أو نابب فاعل أو مبتدأ أو خبراً أو أسما ً لـ(كان) أو أحد أخواتها أو خبراً
لـ(ان) أو أحد أخواتها أو نعتا ً مرفوع كانت عبلمة الرفع الضمة فـ(محمدٌ) مبتدأ،
(المتسابق) فاعل( ،العامبلت) مبتدأ ،و(مخلصات) و(العلماء) مبتدأ وكل منها فً موقع
رفع وعبلمة الرفع هنا الضمة.
21
لو عدنا الى األمثلة فً (أ) سنجد كلمات وقعت فً موضع رفع اال ان العبلمة لٌست
الضمة بل قابلت الضمة عبلمات رفع أخرى ،إذ نجد (المتسابقان) مثنى وعبلمة الرفع
فً المثنى هً (االلؾ) و(المتسابقون) جمع مذكر سالم وعبلمة الرفع فٌه هً(الواو)
وكذلك (أخوك) هو أسم من األسماء الخمسة(ٔ) وعبلمة الرفع فً األسماء الخمسة هً
(الواو) .نخلص الى ان (االلؾ) و(الواو) عبلمتا رفع فً المثنى وجمع المذكر السالم
واالسماء الخمسة تقاببلن الضمة.
ب -ذكرنا-عزٌزي الطالب-ان عبلمة النصب االصلٌة هً الفتحة ولو عدنا الى األمثلة فً (ب)
لوجدنا(محمداً) مفعوال به منصوبا ً وعبلمة نصبه تنوٌن الفتح و(المتسابق) مفعوالً به
كذلك وعبلمة نصه الفتحة و(العلماء) مفعوال به منصوبا ً وعبلمة نصبه الفتحة.
ولهذا تكون الفتحة عبلمة نصب لبلسم المفرد وجمع التكسٌر ،والفتحة ترشدنا الى
ان كبل مما ذكرنا قد وقع علٌه فعل فاعل ـ او قد ٌكون خبرا لـ(كان) أو احدى اخواتها أو
أسما ً لـ(ان) أو أحد أخواتها أو نعتا لمنصوب وؼٌر ذلك وهذه كلها حقها النصب ولهذا
التزمت الفتحة عبلمة لها.
انعم النظر-عزٌزي الطالب-فً األمثلة(ب) سٌلفت انتباهك ان المثنى وجمع المذكر
السالم وجمع المإنث السالم واالسماء الخمسة قد ُعلّمت بعبلمات نصب ؼٌر الفتحة،
فنجد(الٌاء) فً المثنى وجمع المذكر السالم و(االلؾ) فً األسماء الخمسة والكسرة فً
جمع المإنث السالم وٌتبٌن لنا من هذا ان الفتحة تقابلها عبلمات نصب هً الٌاء وااللؾ
والكسرة كل منها فً موضعه الذي ذكرناه.
جر وهذا ما نجده فً آخر حرؾ فً االسم ج -بقً لنا من العبلمات (الكسرة) وهً عبلمة ّ
المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر ،والكسرة ترشدنا الى ان المكسور قد ُج َر
بحرؾ جر أو جاء مضافا ً الٌه أو نعتا ً لمجرور .وٌقابل الكسرة فً المثنى(الٌاء)
وٌشارك المثنى فً ذلك جمع المذكر السالم واالسماء الخمسة.
______________________
(ٔ) األسماء الخمسة :هً (أبو ،أخو ،حمو ،فو ،ذو) بشرط أن ٌضاؾ الى اسم ؼٌر الٌاء.
20
القاعدة
عبلمات اعراب االسماء هً:
ٔ -الضمة :عبلمة الرفع فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر وٌقابلها
االلؾ فً المثنى والواو فً جمع المذكر السالم وفً األسماء الخمسة.
ٕ -الفتحة :عبلمة النصب فً االسم المفرد وجمع التكسٌر وتقابلها الٌاء فً المثنى وفً
جمع المذكر السالم وااللؾ فً األسماء الخمسة وتكون الكسرة عبلمة النصب فً جمع
المإنث السالم.
جر فً االسم المفرد وجمع المإنث السالم وجمع التكسٌر، ُ
عبلمة ّ ٖ -الكسرة :وهً
وتقابله الٌاء فً المثنى وجمع المذكر السالم واالسماء الخمسة.
تطبٌق
أعرب ما ٌؤتً:
نحترم االمهاتِ.
نحترم :فعل مضارع مرفوع وعبلمة رفعه الضمة الظاهرة على اخره والفاعل ضمٌر
مستتر وجوبا ً تقدٌره (نحن)األمهات :مفعول به منصوب وعبلمة نصبه الكسرة بدالً من
الفتحة ألنه جمع مإنث سالم.
22
التمرٌنات
(ٔ)
ما عبلمات االعراب لكل مما ٌؤتً؟
أ -عبلمة الرفع فً المثنى.
ب -عبلمة النصب فً األسماء الخمسة.
ت -عبلمة الجر فً جمع التكسٌر.
(ٕ)
مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة:
ٔ .اسم مجرور عبلمة جره الٌاء.
ٕ .اسم منصوب عبلمة نصبه الٌاء.
ٖ .اسم مرفوع عبلمة رفعه الضمة.
ٗ .اسم مجرور عبلمة جره الكسرة.
٘ .اسم منصوب عبلمة نصبه الكسرة.
(ٖ)
ادخل اسما (مثنى) فً ثبلث جمل على ان بكون مرفوعا فً األولى ومنصوبا فً
الثانٌة ومجرورا فً الثالثة مع ضبط الكلمات بالشكل.
(ٗ)
أعرب ما تحته خط فٌما ٌؤتً أعرابا ً مفصبلً:
أقدام األمها ِ
ت. َ
تحت ُ
الجنة ٔ.
ِ
ٕ .إحتر ْم أبا َك.
ٖ .المهندسونَ ماهرونَ .
23
من المعروؾ ان ببلد وادي الرافدٌن كانت مهد الحضارات ،وٌعود الفضل فً ذلك
الى السومرٌٌن والبابلٌٌـــن واآلشورٌٌن فً تحقٌق منجزات حضارٌة كثٌرة أسهمت
وبشكل فاعل فً تطوٌر البشرٌة فكرٌا ً وتقنٌاً.
فقد كانت ببلد وادي الرافدٌن مركز اشعاع حضاري لشعوب المنطقة كلها فتؤثٌر ببلد
وادي الرافدٌن فً استنباط أقدم وسٌلة للتكوٌن ،أي التعبٌر عن األفكار بصورة أو برمز
كان من أبرز ما أسهم به العراقٌٌن القدماء فً مجال تطوٌر شعوب العالم القدٌم.
فقد شهدت ببلد وادي الرافدٌن وعلى وجه التحدٌد القسم الجنوبً منها مولد أول
طرٌقة للكتابة والتدوٌن خبلل األلؾ الثالثة قبل المٌبلد ،وقد كشفت التنقٌبات اآلثارٌة فً
أحد معابد مدٌنة الوركاء عما ٌزٌد على ألؾ رقٌم مدونة بؤقدم اشكال الكتابة والتً ٌتعرؾ
بـ (الكتابة الصورٌة).
وٌتفق العلماء على ان الفضل فً التوصل الى هذه الطرٌقة فً التدوٌن ٌعود الى
السومرٌٌن ،وان هذه االلواح عبارة عن وثابق اقتصادٌة تسجل واردات المعبد الذي ظل
فً مختلؾ العصور التارٌخٌة محتفظا ً بدوره الف ّعال فً المجاالت االقتصادٌة حٌث كان
ٌمتلك األراضً الزراعٌة وٌستخدم فً استؽبللها الفبلحٌن والعمال على اختبلؾ اصنافهم
وٌقوم بعملٌة اإلقراض بفوابد معٌنة ،وقد تطورت هذه الكتابة الصورٌة بمرور الزمن
حتى أصبحت تعرؾ بـ (الكتابة المسمارٌة) ألنها تتكون من خطوط ذات رإوس مدببة
تشبه المسامٌر.
وقد استعمل الخط المسماري لتدوٌن مختلؾ شإون الحٌاة الٌومٌة فً وادي
الرافدٌن :كالوثابق الرسمٌة والمراسبلت وعقود البٌع والشراء والقوانٌن والعلوم
واالدب ،وجوانب كثٌرة مما ٌتعلق بالحٌاة الٌومٌة والمعتقدات والطقوس والمراسم
وؼٌرها كثٌر.
____________________________________
* فاضل عبد الواحد علً ،بحث نشر بمجلة االدب ،عددها/ٕ2نٌسانٔ121/م ((بتصرؾ)).
24
ولم ٌلبث ان انتشر الخط المسماري من ببلد وادي الرافدٌن الى منطقة واسعة من
الشرق األدنى القدٌم :من إٌران شرقا ً الى سورٌة وفلسطٌن ؼربا ً والى ببلد الحٌثٌٌن فً
انضولٌا شماالً ،حٌث استخدم لتدوٌن لؽات عدٌدة مختلفة األصول.
وأهم من ذلك كله ان الخط المسماري أصبح فً عصر مبكر ،وعلى وجه التحدٌد ابتدا ًء
من (ٓ٘ٔ1ق.م) معروفا قراءة وكتابة فً منطقة بعٌدة عن ببلد وادي الرافدٌن.
وقد كان (الطٌن) المادة األساسٌة التً استعملها السومرٌون وؼٌرهم من سكان ببلد
وادي الرافدٌن لتدوٌن مختلؾ النصوص والوثابق وبقٌت فً االستعمال على مر العصور
التارٌخٌة وحتى اختفاء الخط فً األدوار التارٌخٌة المتؤخرة ،والطٌن المستعمل فً عمل
الواح الكتابة ٌكون عاد ًة من النوع الجٌد أي الخالً من الشوابب.
ولما كانت الواح الطٌن عرضة الى التهشم بسبب مادتها الرخوة ،أدرك االقدمون من
بعدهم المشتؽلون فً حقل التنقٌب عن االثار ضرورة تقوٌتها عن طرٌق حرقها فً فرن
تحت درجة حرارة معٌنة مما ٌزٌد فً صبلبة اللوح وٌمنع تهشمه ،وقد فعل ذلك القدماء
خاصة فً بعض الوثابق والعقود الشخصٌة وبعض التآلٌؾ التً كانت توضع فً المكتبات
أي تلك التً تتداولها األٌدي من وقت ألخر.
وفً بعض األحٌان وللحفاظ على سبلمة المضمون وسرٌته ،خاصة فً العقود
والمراسبلت الشخصٌة كان الرقٌم ٌوضع فً ((ؼبلؾ)) خاص من الطٌن ٌؽلق بإحكام
وٌكتب علٌه اسم صاحب أو أصحاب العبلقة ،وفً المراسبلت الشخصٌة كان ٌكتب على
الؽبلؾ اسم ال ُمرسل إلٌه واسم ال ُمرسِ ل ومن ثم ٌختم بختمه ،وكان الؽرض من تؽلٌؾ
اللوح فً حالة كونه عقداً مبرما ً بٌن شخصٌن او أكثر هو الحفاظ على سبلمة النص من
أي تؽٌٌر أو تحوٌر ألن ذلك لن ٌكون ممكنا ً إال إذا ُكسر الؽبلؾ.
أما احجام الواح الطٌن فكانت ٌتعمل عادة بؤحجام مختلفة حسب طول النص ،فهناك
الكبٌر منها الذي ٌبلػ حجمه أحٌانا أكبر من حجم كتاب اعتٌادي (ٖٓ سم × ٔٙسم) أو
أكبر احٌاناً ،واالعتٌادي منها ٌكون بحجم أصؽر فً حدود (ٓٔسم×2سم) تقرٌباً.
25
وفً حالة كون النص طوٌبلً وال ٌستوعبه لوح واحد ،فان الناسخ ٌشٌر قاببلً:
((هذا اللوح األول من التؤلٌؾ او السلسلة الفبلنٌة)) أو انه كان ٌعٌد السطر األخٌر من
الرقٌم الذي انتهى من كتابته وذلك فً بداٌة الرقٌم الثانً له فٌعرؾ القارئ من خبلل
تكرار السطر بؤن الرقٌم الثانً ٌلحق ما سبقه مباشرة.
وفً حالة حصول خطؤ ما من لدن الناسخ فان الوسٌلة الوحٌدة المتٌسرة لتصحٌح
هذا الخطؤ هو ان ٌطمس الكاتب العبلمة المسمارٌة الخاطبة بإبهامه ومن ثم ٌكتب مكانها
العبلمة الصحٌحة .وقد حفظت لنا رقم الطٌن بصمات كثٌرة من الناسخ شاهداً على األمانة
فً النقل.
وفضبلً عن الطٌن الذي كان المادة الشابعة للتدوٌن فقد كتب العراقٌون القدماء على
مواد أخرى .فهناك االختام االسطوانٌة التً تحمل عادة كتابات قصٌرة ومقتضبة تحفر
عادة على األسطوانة الحجرٌة للختم بصورة معكوسة لتظهر بصورتها الطبٌعٌة بعد ان
ٌضؽط الختم على لوح الطٌن.
بقً ان تعلم – عزٌزي الطالب – ان الجزء االخر المتمم لعملٌة الكتابة هو قلم من
القصب مثلث الشكل ،قد أسهم هذا القلم المدبب فً إعطاء الشكل المسماري للعبلمات التً
عرفت بسبب ذلك بالكتابة المسمارٌة.
26
معانً المفردات
معناها الكلمة
استخراج استنباط
كتاب رقٌم
التكسر التهشم
الهشة الرخوة
ال ُك ّتاب (وهم الذٌن ٌقومون بنسخ الكتب أي كتابتها) ساخالن ّ
المناقشة
ٔ .ما الطرٌقة التً استطاع االقدمون من خبللها الحفاظ على الواحهم الطٌنٌة من
التهشم لمدة أطول .
ٕ .ما الدلٌل المادي على أمانة ال ُن ّ
ساخ ؟
ٖ .استخرج المبنً والمعرب من الفقرة األولى (من المعروؾ ...الى تقنٌاً).
ٗ .أعرب (شهدت ببل ٌد الرافدٌن) .
27
أ -رسم التاء المربوطة (المدورة أو القصٌرة)
التاء المربوطة :هً التاء التً تقع أخر االسم وتلفظ ها ًء عند الوقؾ ،وتكون فً
األسماء فقط وال تكون فً األفعال والحروؾ أبداً.
-مواضع كتابتها:
ٔ -فً كل اسم ٌنتهً بتاء قبلها حرؾ مفتوح نحو:
فاطمة_حكمة_نعمة_دراٌة_حمزة_طلحة_سبورة_لوحة_مدرسة_حجرة_
عالمة_مرٌضة.
ٕ -فً كل اسم مفرد ٌنتهً بتاء قبلها ألؾ مؤخوذ من فعل معتل نحو:
كوى_مكواة. محا_ممحاة شوى_مشواة قلى_مقبلة برى_مبراة
ٖ -فً كل جمع تكسٌر ٌنتهً بتاء قبلها ألؾ ومفرده اسم منقوص نحو:
ساعً_سعاة هادي_هداة قاضً_قضاة
بانً_بناة راعً_رعاة راوي_رواة
-هناك بعض األسماء كتبت بتاء مفتوحة على خبلؾ القاعدة العربٌة نحو:
نشؤت _حكمت _ نعمت _ رفعت
وتسمى بالتاء التركٌة على ما ٌلفظ االتراك :دولت_ عناٌت_حكومت_عدالت
ب -رسم التاء المبسوطة (المفتوحة أو الطوٌلة)
وتكون فً األسماء واالفعال والحروؾ ومن خصابصها ال تلفظ (هاء) عند الوقوؾ
علٌها (أي عند التسكٌن) وإنما تظل تا ًء.
28
مواضع كتابتها:
ٔ -فً االسماء:
أ -فً جمع المإنث السالم والملحق به نحو:
العراقٌات _ المهندسات _ أوالت _ ذوات _ عرفات .
ب -فً االسماء التً تاإها أصلٌة نحو:
مٌت_أموات . وقت_أوقات بٌت_أبٌات
ج -فً اسماء األماكن والبلدان وفً االعبلم األجنبٌة نحو:
هٌت _ تكرٌت_ جولٌت _ جانٌت _ اودٌت _حضرموت_كوت_ بٌروت.
ٕ -فً األفعال:
أ -تاء الرفع المتصلة بالفعل الماضً نحو:
ُ
فزت . ارسلت _ جاه ُ
دت _ ُ ُ
كتبت _ ُ
تعلمت _
ب -تاء التؤنٌث الساكنة المتصلة بالفعل الماضً:
ْ
فازت . ْ
جاهدت _ ْ
راسلت _ ْ
أرسلت _ ْ
كتبت _ ْ
تعلمت _
ٖ -فً األحرؾ نحو :لٌت .
29
(*)
للشاعر زهٌر بن أبً سلمى
_______________________
زهٌر بن ابً سلمى ربٌعة بن رباح المزنً من مضر ،حكٌم الشعراء قبل اإلسبلم .ولد فً ببلد مزٌنة بنواحً *
المدٌنة المنورة -بعد تشرفها بالنبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) -وكان ٌقٌم فً الحاجر (من دٌار نجد).
قٌل :كان ٌنظم القصٌدة فً شهر وٌنقحها فً سنة فكانت قصابده تسمى (الحولٌات).
31
معانً المفردات
معناها الكلمة
جاهل خالً الذهن وال ٌعلم الؽٌب اال هللا. عم
السٌر على ؼٌر هدى. خبط عشواء
ٌداري. ٌصانع
ٌطحن بؤضراس. ٌضرس
ٌداس. ٌوطؤ
خؾ البعٌر. منسم
ٌصونه وٌحمٌه. ٌفره
طبٌعة. خلٌقة
ظنها ،تصورها خافٌة خالها تخفى
التعلٌق النقدي
تضمن النص الشعري السابق -الذي تمٌز بفخامة األسلوب وقوة السبك وجمال
العرض ووضوح المعانً -صوراً من البٌبة االجتماعٌة واألخبلقٌة لعصر ما قبل اإلسبلم،
اخترناه من قصٌدة للشاعر (زهٌر بن ابً سلمى) عبرت ابٌاته عن عدد من الفضابل
والقٌم الخٌرة والدعوة الى عمل الخٌر ،على الرؼم من ان بعض آراء الشاعر تكاد ال
ترقى الى مستوى الحقٌقة الثابتة لحٌاة االنسان ومصٌره كما بٌنها القرآن الكرٌم ،فالموت
قدر محتوم وآجله مسمى عند هللا وال ٌخضع للصدفه – كما ٌرى الشاعر-وال ٌصٌب اجداً
سزَأْ ِخ ُسّىَ َ
سبعَخ ََّلَ اال إذا استوفى أجلهٌ .قول تعالىَّ ﴿:لِ ُى ِّل أُ ههخ أَ َجل فَا ِ َذا َجبء أَ َجلُُِ ْن َلَ يَ ْ
سزَ ْم ِد ُ
هْىَ ﴾( .األعراؾ)ٖٗ/ يَ ْ
ولعل الشاعر -فً ضجره وسؤمه من أعباء الحٌاة وتكالٌفها – إنما ٌعمد الى تكرٌس
حقٌقة مفادها ان تقدٌم الخٌر والعون لآلخرٌن جدٌران باهتمام االنسان وفعله ،ففٌهما
صبلحه وفبلحه ما دام الموت مصٌر الجمٌع.
ومن هنا نخلص الى ان لهذا النص قٌمة تارٌخٌة :فهو ٌقدم لنا صورة من حٌاة
العرب األخبلقٌة واالجتماعٌة ،كما ٌبٌن لنا بعض القٌم السابدة فً عصر ما قبل اإلسبلم.
30
ٌ
عاملة ماهرةٌ. أن ِ
ت
ا ٌّا َك نقصد فً التكرٌم.
ً
مناسبة. كتبت قصٌد ًة
ُ
أهدْ ٌت َك كتابا ً ادبٌاً.
مدرسة مشهورةٌ. ٌ هذه
جا َء الذي علمنً.
عشر مهندساً.
َ زارنا اح َد
ٌجلس صدٌقً.
ُ ُ
حٌث َجلَ ُ
ست
ٌا زٌ ٌد احترم الكبٌر.
العرض
ٌ
معربة والقلٌل منها مبن ًٌ وما علٌك ٌنبؽً القول أٌها التلمٌ ُذ العزٌ ُز :إن َ
اكثر األسماء
ّاال تعرؾ هذا القلٌل لتكون على بٌنة من المعرب والمبنً من األسماء ،وقد آثرنا ان
نعرفك األسماء المبنٌة الشابعة االستعمال فً أحادٌثنا وكتاباتنا.
الحظ الجمل األولى تجدها مبدوءة بـ (انت) وهً ضمٌر مبنً على الكسر فً محل رفع
مبتدأ ونجد من المفٌد ان تستكمل معلوماتك عن األسماء المبنٌة.
32
األسماء المبنٌة وهً:
33
ثانٌاً :أسماء اإلشارة:
وهً مبنٌة كلها عدا (هذان ،هذٌن ،هاتان ،هاتٌن) فٌعربان اعراب المثنى رفعا ً باأللؾ
وجراً بالٌاء وهً:
ّ ونصبا ً
34
رابعاً :أسما ُء االستفهام وهً:
أٌن :لبلستفهام عن المكان.
متى :لبلستفهام عن الزمان.
أ ٌّان :لبلستفهام عن الزمان.
أنى :لبلستفهام عن الزمان والمكان.
َمن :لبلستفهام عن العاقل.
ما :لبلستفهام عن ؼٌر العاقل.
خامسا ً :االعداد المركبة وهً من (ٔٔ الى )ٔ1عدإٔ-إذ تعرب اعراب المثنى-أما
الباقٌة فتبنى على فتح الجزأٌن .مثل:
ً
طالبة) وثبلث عشر َة
َ عشر طالبا ً
َ (زارنا أح َد
فـــــابــدة:
ٌإنث صدر العدد المركب مع المعدود المذكر وٌذكر مع المعدود المإنث أما عجزه
عشر) إذ ٌطابق الجزءان المعدود فً التذكٌر والتؤنٌث.
َ فٌطابق المعدود عدا (أح َد
سادسا ً :بعض الظروؾ الكثٌرة االستعمال وهً:
حٌث :وال تضاؾ إال الى الجمل
قبل ُ ،بعدُ ،فوق ،تحت (من دون أضافة) أي شرط ان ٌكون مقطوعا ً عن اإلضافة.
سابعا ً :المنادى إذا كان علما ً أو نكرة مقصودة نحو:
(*)
ٌا محمدٌ ،ا رجل مفردهُ ومثناه وجمعه ٌبنى على ما ٌرفع به
ٌا محمدانٌ ،ا محمدون
ٌا رجبلنٌ ،ا مهندسون
_______________________
* فابدة :المنادى معرب فً األصل وهو من منصوبات األسماء وتظهر علٌه عبلمة النصب إذا كان مضافا أو
شبٌها بالمضاؾ نحوٌ :ا بابع الجرابد(مضاؾ) ٌ ،ا ناجحا فً االمتحان تقدم (شبٌه بالمضاؾ) .
35
التطبٌق
أعرب ما ٌؤتً:
ُ
مخلصة. ٌ
مهندسة ٔ .أن ِ
ت
أن ِ
ت :ضمٌر مبنً على الكسر فً محل رفع مبتدأ.
ٌ
مهندسة :خبر مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ُ
مخلصة :صفة مرفوعة عبلمة رفعها الضمة الظاهرة على اخرها.
ٕ .إٌاكِ أعنً.
إٌاكِ :ضمٌر منفصل مبنً على الكسر فً محل نصب مفعول به مقدم وجوبا.
أعنً :فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة المقدرة على الٌاء للثقل والفاعل
ضمٌر مستتر تقدٌره أنا.
التمرٌنات
(ٔ)
ع ٌّن األسماء المبنٌة وأذكر نوعها من الجمل اآلتٌة:
ٔ -قال تعالى ﴿:إِ ٌَا َك َن ْع ُب ُد َوإِ ٌَا َك َن ْس َتعٌِنُ ﴾( .الفاتحة)٘/
ٕ -ا ٌّاكِ أعنى وأسمعً ٌا جارة.
ٖ -هإالء شعرا ٌء مبدعون.
اطع معل َم َك.
ٌٗ -ا زٌ ُد ْ
َ
قرأت؟ ٘ -ك ْم كتابا ً
الخبر من قبلُ.
َ ُ
سمعت هذا -ٙما
سنا المعل ُم درسا ً فً القواع ِد.
در َ
َ -2
36
-8احتر ُم َمنْ علمنً.
ً
صفحة. قرأت إحدى عشر َة
ُ -1
(ٕ)
استخرج األسماء المبنٌة واذكر حالة بنابها.
أنت لً بـ ُك ٍ
ؾء ،فاذا لقً اس ٌد خنزٌراً فقال ل ُه الخنزٌ ٌرٌ :ا أسد بارزنً ،فقال األسد :ما َ
َ
قتلت خنزٌرا ُ فلم أحصل على
ُ علً ،وإذا قتلت َك اكونٌ قد
ّ نالنً سو ٌء كان فً ذلك عا ٌر
ُ
الحٌوانات حمــ ٍد ،ولم ٌكن فً قتلً إٌاك فخ ٌر ،فقال الخنزٌ ُر :إن لم تبارزنً َع ْ
رفت هذ ِه
أن َك َج ُب َ
نت.
تلطخ ٌدي بد ِم َك.
ِ عار كذب َك ،أٌس ُر من
فقال َ األسدُ :احتمال ِ
(ٖ)
ادخل ما ٌؤتً فً جمل مفٌدة بحٌث ٌكون كل منها فً محل رفع مرة ونصب مرة ثانٌة
وجر ثالثة.
ثبلث عشر َة – ما
َ هإالء -ناء المتكلمٌن –
(ٗ)
(٘)
ض ثِ َوب َز ُحجَذْ ﴾ (.التوبة)ٕ٘/ ضبلَذْ َعلَ ْي ُى ُن اۡلَ ْز ُ ٔ -قال تعالىَ َّ ﴿:
ٕ -قال تعالى ﴿:أَ َّلَ ْن يَ ْىفِ ِِ ْن أًَهب أًَ َص ْلٌَب َعلَ ْيهَ ا ْل ِىز َ
َبة﴾ (.العنكبوت)٘ٔ/
ٖ -قال الشاعر:
38
سٌبوٌه أشهر عالم ٌدور اسمه على ألسنة دارسً قواعد اللؽة العربٌة وله فً
نفوسهم من االجبلل والتقدٌر ما لٌس لنحوي سواهٌ ،مجدون آراءه وٌرونها فً المكان
األول من العمق واالصابة.
ولد فً مدٌنة البٌضاء احدى المدن المشهورة بفارس ،وهً مدٌنة تامة العمارة
خصبة التربة بٌنها وبٌن(شٌراز) ثمانٌة فراسـخ وذلك فً العام الخامس والثبلثٌن بعد
المبة للهجرة.
وسٌبوٌه لقب له أشتهر به ومعناه ((رابحة التفاح)) أو ((التفاحة الصؽٌرة))
واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر ،وٌكنى بؤبً الحسن.
نشؤ سٌبوٌه مثل نابهً عصره ٌبدإون حٌاتهم بحفظ القرآن الكرٌم وبعض أشعار
العرب وقراءة شًء من السٌرة النبوٌة وتارٌخ الؽزوات ثم ٌمضون فً دراسة المادة
التً ٌرٌدون التخصص فٌها .وقد طلب سٌبوٌه أول ما طلب علم الفقه والحدٌث ثم
تحول الى دراسة النحو ،وسبب ذلك أنه كان ٌستملً على حماد أبن سلمة ٌوما ً فقال
حماد :قال رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله وسلم) (:لٌس أحد من أصحابً إال وقد
أخذت علٌه لٌس أبا الدرداء).
فقال سٌبوٌه ((لٌس أبو الدرداء)) فقال له حماد(( :لحنت لٌس أبا الدرداء)) فقال
سٌبوٌه(( :ال جرم ألطل ُبنّ علما ً ال تلحقنً فٌه أبداً)) وطلب علم النحو ،وال ؼرابة فً
ذلك فقد ٌشعر االنسان بالنقص فً ثقافته ،فٌتجه الى دراسة المادة التً تكمل هذا
النقص ،وقد تظهر موهبته المكنونة فٌها ،ولم ٌكتؾ سٌبوٌه بدراسة النحو والفقه
39
والحدٌث بل تعلّق من كل علم بسبب ،وضرب فً كل أدب بسهم على الرؼم من حداثة
سنه ،ولقد كان ٌسٌر فً منهجه العلمً على التطبٌق العملً فً الحٌاة ،فكان ٌوظؾ
القواعد والنظرٌات التً ٌلقنها فً شإون الحٌاة .والحق إن علمه باللؽة – وخاصة
أبواب الصرؾ – ٌدلنا علٌه كثٌر من فصول كتابه ،ففٌها من ؼرٌب الكبلم ما ٌدل على
انه كان ذا محصول كبٌر.
كرس له معظم وقته ونبػ فٌه واشتهر به فهو علم النحو ،وكتابه
أما العلم الذي ّ
ٌعد أول كتاب وصل الٌنا فً ذلك العلم .وقد تتلمذ سٌبوٌه على جم من األساتذة الفحول
منهم :الخلٌل بن احمد الفراهٌدي وهو أعظم أساتذته أثراً او أكثرهم اتصاالً به ومنهم:
أبو زٌد االنصاري الذي أخذ عن عمرو بن العبلء تلمٌذ ٌحٌى بن ٌعمر أحد تبلمٌذ أبً
األسود الدإلً واضع علم النحو.
رحل سٌبوٌه الى بؽداد فً عهد الرشٌد وكانت رحلته الى (ٌحٌى بن خالد البرمكً)
وعمره نٌؾ واربعون سنة ،وقد دفعه الى هذه الرحلة طموحه الى نٌل المجد األدبً
والمادي حٌث كان الكوفٌون ٌستؤثرون بهبات الخلفاء والقٌام على تربٌة أوالدهم فطمع
سٌبوٌه فً ان ٌفتح باب الخلفاء واالمراء للبصرٌٌن وان ٌشاركوا الكوفٌٌن حظهم،
وكان واثقا ً من نفسه الثقة كلها مإمنا بتفوقه وقدرته على الؽلبة والظفر فؤراد ان
ٌبرهن ألمراء بنً العباس على ان البصرٌٌن ٌفوقون الكوفٌون وٌبزونهم فهمد الى
ربٌسهم (الكسابً) مإمنا بؤن انتصاره علٌه انتصاراً للبصرة على الكوفة ومن وراء
هذا النصر ٌنال المكانة التً ٌجد نفسه جدٌراً بها وٌجلس على قمة المجد األدبً
وٌظفر بما ٌرؼب من المال والثراء ولكت آماله انهارت امام عٌنٌه بانتصار الكسابً
علٌه انتصاراً ٌقال ان أصبع السٌاسة لهبت فً المسؤلة لهزٌمته .فؤزمع الرحلة الى
وطنه األول ٌقٌم فٌه علّه ٌجد الراحة فٌسترٌح ولكنها كانت رحلة المنطوي على
الضؽن الذي ال ٌنسى أن له حقا ً فً الحٌاة ،فحٌل بٌنه وبٌن ما ٌشتهً ،وٌظهر ان
41
الصدمة كانت شدٌدة علٌه فلم ٌحتملها ولم ٌلبث ان مات ؼما ً فلم ٌصل الى بلدة
البٌضاء بل وافاه األجل فً شٌـــــــــــراز سنة (ٓ ٔ8هـ) ودفن بها.
كان سٌبوٌه متوقد الذكاء ،ذا عقل منطقً متزن ٌحسن التقرٌع والتعلٌل وكان
شدٌد الطموح فلم ٌرض بحظه فً البصرة وان أصبح شٌخها ،بل أبى اال أن ٌكون
وحٌد دهره فً النحو ال عالم فوقه فً العالم اإلسبلمً ،وكان الى جانب طموحه ظرفا ً
كٌسا ً محببا الى نفوس سامعٌه وجلسابه وكان مع ذلك مفرطا َ فً الٌؤس إذا ٌبس ،فلم
ٌستطع ان ٌقاوم الصدمة التً ألمت به عندما أخفق فً رحلته.
ولقد نال سٌبوٌه من الشهرة وذٌوع الصٌت فً حٌاته ما لم ٌنله عالم قبله اال
استاذه العظٌم الخلٌل بن أحمد الفراهٌدي ،بل لقد صار ٌذكر أسمه بجانب أستاذه كلما
تحدث الناس عم أعظم علماء النحو .أما كتابه الذي ألفه-فً النحو-فلشهرته وفضله
جعله علماء النحو علما ً وأطلقوا علٌه أسم الكتاب ألنه عمدة الكتب فً بابه حتى قال
بعضهم :من أراد ان ٌعمل كتابا ً كبٌراً فً النحو بعد كتاب سٌبوٌه فلٌستح ،فلقد ذكر
ا لمإلؾ فٌه زهاء ستمبة باب من أبواب النحو والصرؾ ،كل باب ٌعالج ناحٌة من
نواحً القواعد وقد اعتمد فً شواهده على القرآن الكرٌم وكبلم العرب من عصر ما
قبل االسبلم والمخضرمٌن.
وأصبح الكتاب مرجع العلماء وطبلب الدراسات العلٌا فً النحو وسجبلً خالداً لقواعد
اللؽة العربٌة وقؾ العلماء عندها ولم ٌزٌدوا علٌها واقتصروا على الشرح أو الترتٌب
والتنظٌم.
مات سٌبوٌه بعد األربعٌن بقلٌل ولم ٌترك صاحبة وال ولداً بل ترك ذكراً مخلداً
وكتابا ً علما ً واسما ً سوؾ ٌبقى ما بقٌت اللؽة العربٌة وما بقً دارس ا ٌّاها.
(القراءة العربٌة)
40
معناها الكلمة
وهو ضد الخامل ،ونبه الرجل شرؾ وأشتهر. نابه
حقاً ،وهً فً األصل بمنزلة (ال بد) ،و(ال محالة) ،حتى ال جرم
تحولت الى معنى القسم وصارت بمنزله حقاً.
زاد ،وهو كل ما زاد على العقد فهو نٌؾ والعقد هو من نٌؾ
الواحد الى العشرة.
قصد. عمد
ٌرٌد. ٌرؼب
الحقد. الضؽن
الذكر الجمٌل الذي ٌنتشر فً الناس دون القبٌح. الصٌت
معانً المفردات
المناقشــة:
ٔ -تحدث عن منزلة سٌبوٌه بع ّده عالما ً من علماء العربٌة معتمداً على ما قرأت فً
الدرس السابق.
ٕ -وردت االعبلم اآلتٌة فً الموضوع:
حاول ان ترجع الى مكتبة المدرسة أو إحدى المكتبات العامة وتستعٌن بكتب التراجم
للتعرٌؾ بهم أمثال( :األؼانً ،وفٌات االعٌان ،معجم االدباء ،األعبلم) .
ٖ( -قد ٌقتل الطموح صاحبه) .هل تنطبق هذه العبارة على سٌبوٌه؟
ٗ -هل تتفق معنا على ان دراسة عباقرة الفكر اإلسبلمً هً تؤكٌد اصالة حضارتهم
السالفة .وان ذلك ٌمكن ان ٌكون قاعدة لبناء مستقبل طٌب؟
42
تطبٌق فً القواعد:
تطبٌق فً االمبلء:
-استخرج خمس عبلمات ترقٌم.
43
االرض
َ ح
أ -زرع الفبل ُ
س ُه.
الطالب در َ
ُ كتب
َ
نحب الوطنَ .
المخلص.
َ نحترم
علً
َ ب -سافر
ذهب محم ٌّد الى المدرسةِ.
حضر المدٌ ُر.
ُ
المتسابق. إ َ
نطلق
العرض:
تؤمل -عزٌزي الطالب-امثلة المجموعة(أ) ستجدها تتضمن افعاالً ّ
توجب وجود
مفعول به كً ٌُفهم معنى الجملة التً فٌها فعل من هذه األفعال .فقولنا (زرع الفبلح) ال
ٌفهم المراد من الجملة أحدٌقة زرع الفبلح أم بقبلً أم بصبلً ،اال ان كلمة (األرض)
االرض) وبذا زال اللبس.
َ ح
ازالت الشك وأثبتت المراد فقد (زرع الفبل ٌ
ومثل هذا نجده فً الجمل األخرى من المجموعة اذ ان فٌها افعاالً ال ٌُكتفى بفاعلها
لفهم معنى الجملة وانما تحتاج الى ركن آخر وهو المفعول به فهب أفعال تتعدى الفاعل
الى مفعول به لٌكتمل معنى الجملة ،فالفعل (كتب) تجاوز الفاعل (الطالب) وتعداه الى
المفعول به(درسه) وبذا فُهم المراد من الجملة و ٌعرفت وظٌفة (كتب) فً هذه الجملة
من خبلل المفعول به.
44
انعم النظر-عزٌزي الطالب – فً جمل المجموعة (ب) ستجد نوعا ً اخر من األفعال
ففٌها أفعال لزمت فاعلها ولم تحتج الى مفعول به ل ٌٌفهم المراد من الجملة الفعلٌة
علً) تامة المعنى مفهومة المراد وهً جواب عن :ماذا فعل علً؟
ٌّ (سافر
فقد اكتفى الفعل سافر بفاعله ولم ٌتجاوزه الى مفعول به بل الّؾ جملة مفٌدة خالٌة
من اللبس مفهومة المعنى.
نخلص الى ان هناك افعاال تتعدى فاعلها الى مفعول به لٌنكشؾ معناها وان هناك
افعاال تلزم فاعلها وتإلؾ معه جملة واضحة المعنى.
القاعــــدة
تنقسم األفعال الى نوعٌن:
أ -أفعال متعدٌة :وٌكون فٌها الفعل متعدٌا فاعله الى مفعول به لٌإلؾ بذلك جملة
واضحة المعنى.
ب -أفعال الزمة :وٌكون فٌها الفعل الزما ً فاعله مإلفا ً معه جملة واضحة المعنى من
دون حاجة الى مفعول به.
التمرٌنات
(ٔ)
استخرج كبل من الفعل البلزم والفعل المتعدي مما ٌؤتً:
ٔ -نظم الشاع ُر قصٌد ًة.
ض محمدٌ.
مر َ
ِٕ -
ٖ -احتر ُم القانونَ .
ٗ -دافع الجندي عن وطنه.
اشترٌت سٌار ًة.
ُ ٘-
ٌ
ماكنة. ُ
اخترعت -ٙ
العـدو.
ُ َ -2ج ُبنَ
45
(ٕ)
مثل لما ٌؤتً بجمل مضبوطة بالشكل:
ٔ -فعل متعد مفعوله جمع مذكر سالم.
ٕ -فعل متعد مفعوله اسم من األسماء الخمسة.
ٖ -فعل متعد مفعوله مثنى.
ٗ -فعل الزم فاعله جمع مإنث سالم.
٘ -فعل الزم فاعله جمع تكسٌر.
(ٖ)
أعرب ما تحته خط مما ٌؤتً:
قال تعالى﴿ لَي رٌََبلُْ ْا ا ْلجِ هس َحزهٔ رٌُفِمُْ ْا ِه هوب رُ ِحجُّْى ﴾( .آل عمران)1ٕ- (ٔ )
قال الشاعر: (ٕ )
وٌكره هللا ُ ما تؤتون والكر ُم كم تطلبون لنا عٌبا ً ف ٌُعجزك ْم
احمـر الوردُ.
َ (ٖ )
46
علً (علٌه السبلم) (:رحم هللا امرأً سمع حكما فوعى ،ودُعً الى رشا ٍد
ّ ٔ -قال األمام
فدنا ،وأخذ بحجة ها ٍد فنجا)).
ٕ -العاقل ٌسؤل النصٌحة وٌبدأ بنفسه قبل ؼٌره.
ٖ -قال الشاعر:
صدٌِقِــً َمودَ َت ُه َجانِ َبــــا
َ ـــــر أَ ّنـــً إِذا َما َزوى
أَل ْم َت َ
رضا َت ُه دَ ابِبــــا َ وأَ ْطلُ ُ
ب َم َ ـــت أَ َ
رعى لَ ُه ح َق ُه َو َقــــدْ ُك ْن ُ
َوإنْ جدَ أَ َ
نز ْل ُت ُه الَعِ َبــــــا تح َم ْل ُتــ ُه وإِنْ َقــــال َ ه ْ
َـــــزالً َ
َب َما َكانَ مِنْ حِل ِم ِه َع ِ
از َبا ت ح َتى ٌَإُ و ض ُت وأَ ْع َر ْ
ص َف ْح ُ
ِمرضاتِنا َطالِ َبا
َ و ٌَ ْسعى ل َوح َتـــى ٌ ُعــــــودَ إلِ َ
حسانِ ِه
وأَ ْج َعـــل ُ ظ ِّنً ِب ِه َكا ِذ َبــــا ِــس ال ُع ْ
ــــذ َر ُج ْهدِي لَ ُه َوأل َتم ُ
47
العرض:
حكم وأبٌات تتكلم عن سمع النصٌحة واألخذ باإلرشاد والتسامح والتماس العذر
للصاحب حتى ٌعود معتذرا .فً هذه االبٌات –عزٌزي الطالب -أفعال تنوعت بٌن
الصحٌحة والمعتلة ،وكما هو معروؾ أحرؾ العلة هً االلؾ والواو والٌاء جمعتها
كلمة (أوي) فما خبل من األفعال من أحرؾ العلة هذه سمً فعبلً صحٌحاً.
وتنقسم األفعال الصحٌحة على أنواع فما كان ٌتكون من ثبلثة أحرؾ اصلٌة احدُها
همزة سمً مهموزاً ،وهذه الهمزة قد تكون فً أول الفعل نحو :أخذ ،أعرض ،اجعل.
أو فً وسطه نحو :سؤل أو فً آخره نحو (بدأ).
تؤمل فً األبٌات تجد(:جدّ ،ظنّ ) وكل من هذٌن الفعلٌن ٌنتهً بحرؾ مض ّعـؾ أي
ان الحرفٌن الثانً والثالث من الفعل من جنس واحد (متشابهان) ،وهما من األفعال
الصحٌحة المض ّعـفة .
عد الى األمثلة تجد( :رحم ،سمع) وكل من هذٌن الفعلٌن وأمثالهما ممن خبل من
الهمزة والتض ّعـٌؾ ٌسمى(سالماً).
وبذا نخلص الى ان الصحٌح من األفعال ما كان مهموزاً او مض ّعـفاً.
ُعد الى األمثلة -عزٌزي الطالب -تجد (قال ،وعى ،دنا ،دُعً ،نجا ،ترى ،زوى،
أرعىٌ ،سعى ،كان) وكل فعل منها أحد أصوله حرؾ عله او أكثر ولذلك ٌسمى فعبلً
معتبلً ،واألفعال المعتلة على أنواع:
-فتجد حرؾ العلة متوسط الفعل نحو(:قال ،كان) ولذا ٌسمى أجوفاً.
-وقد تجد حرؾ العلة فً أوله نحو( :وقؾ ،وجد ،وسم) وٌسمى مثاالً.
-وقد تجد حرؾ العلة فً آخر الفعل نحو(:ترى ،أرعىٌ ،سعى ،نجا ،دنا) وٌسمى
ناقصاً.
-فان كان الفعل ٌبدأ بحرؾ العلة وٌنتهً بحرؾ علة ٌسمى (لفٌفا مفروقا) نحو
(وعى) .
48
وان اقترن حرفا العلة فً الفعل فكان كل من الثانً واألخٌر حرفً علة سمً هذا الفعل
(لفٌفا ً مقرونا) نحو (زوى ،طوى ،لوى).
القاعـــدة:
تنقسم األفعال على قسمٌن:
اوالً-األفعال الصحٌحة :وهً األفعال التً ٌخلو الفعل فٌها من أحرؾ العلة التً هً:
االلؾ ،والواو ،والٌاء ،وتقسم على أنواع:
أ -المهموز :هو الفعل الذي ٌكون أحد حروفه االصلٌة همزة نحو:
أخذ ،سؤل ،بدأ ،اتكؤ ،مؤل.
ب -المض ّعؾ :ما كان حرفاه الثانً والثالث من جنس واحد نحو:
هب ،ردَ ،ظلَ ،مدَ
ظنَ ،جدََ ،
ج -السالم :هو الفعل الذي ٌكون خالٌا من الهمزة والتض ّعـٌؾ نحو:
رحم ،سمع ،فهم ،كتب ،منع.
ثانٌا ً-األفعال المعتلّة :وهً األفعال التً ٌكون فٌها حرؾ العلة أحد احرفها االصلٌة
وٌقسم على أنواع:
المثال :ما كان اوله حرؾ علة نحو: أ-
وجد ،وسم ،ورثٌ ،بس.
االجوؾ :ما كان وسطه حرؾ علة نحو: ب-
مال ،سال ،كان ،ضاع ،نال.
الناقص :ما كان اخره حرؾ علة نحو: ج-
فنى ،نجا ،دنا ،رعى ،قضى.
اللفٌؾ المفروق :ما كان اوله واخره حرفً علة نحو: د-
وفى ،وقى
اللفٌؾ المقرون :ما كان وسطه واخره حرفً علة نحو: ذ-
هوى ،روى ،حوى
49
التطبٌق:
بٌن نوع كل فعل من األفعال االتٌة:
وأد ،صفا ،هدى ،قال ،وقى ،رثى ،سها ،هوى
التمرٌنات
(ٔ)
ٔ -أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل ماض صحٌح.
ٕ -أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل ماض صحٌح مهموز.
ٖ -أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل مثال.
ٗ -أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل ناقص.
٘ -أبت بثبلث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل معتل أجوؾ.
(ٕ)
بٌن سبب اعتبلل كل من األفعال االتٌة:
قضى ،ورد ،نادى ،مال ،نمى ،وشم ،وشى ،لوى ،نوى
(ٖ)
ضع األفعال االتٌة فً جمل مفٌدة مضبوطة بالشكل
هدى ،بؽى ،جنى ،أكل ،ظنَ ،جاء ،أثمر ،ؼوى
51
للحفظ حتى قوله ( :وأعن من أستعان بك )
50
امتازت الوصٌة بسمات فنٌة جعلت منها من الوصاٌا األدبٌة الممٌزة بسهولة
األسلوب
وااللفاظ وكذلك قصر العبارات واٌجازها والجمع بٌن الترسل والسجع ووجود الصور
الحسٌة .فقد أكد ذي األصبع العدوانً بقوله:
اش ح ّتى َ
سبِ َم ال َع َ
ٌش)). (( ٌَا ُب َن ًّ إنّ أَ َبا َك قدْ َف َنً وهُو َح ًَّ ،
وع َ
أراد ان ٌخبره وٌإكد دنو أجله ،لذا استعمل الفعل الماضً (فنً) وهو حً أي فً
لحظات احتضاره ،وقد عاش طوٌبلً حتى انه سبم الحٌاة وٌإكد ذلك قول زهٌر بن ابً
سلمى:
َثمانٌنَ َحوالً ال أَبا لَ َك ٌَسؤ َ ِم الحٌا ِة َو َمن ٌَعِش كالٌؾ َ
َ ِمت َت
سب ُ َ
فاح َف ْظ ع ّنً ))...ثم شرع ((وإ ّنً ُموصِ ٌ َك ِبما إنْ حف ِْظ َته َب ْلؽ َت فً َقو ِم َك َما َب ْلؽ ُتهْ ،
ٌذكر الوصاٌا التً ما ان حفظها وطبقها بلػ فً قومه ما بلؽه والده من المكانة والعلو
والسإدد .وهذا لٌس خاصا ً ب(ا ُ َ
سٌد) وانما لكل شاب طموح ٌتطلع للسإدد والرفعة،
فالوصٌة عامة وان كانت خاصة اال انه ٌستفٌد من عمل بها.
ض ْع َله ْم ٌَر َف ُعوك)) وأولى تلك الوصاٌا التواضع ((أَلِنْ َجا ِن َب َك ل َقو ِم َك ٌُ ِ
ح ّبو َك ،و َت َوا َ
ولٌنُ الجانب فمتى األ نسان ما كان رقٌقا لٌن الجانب احبه قومه واصحابه ومتى ما
تواضع لهم رفعوه وقدروه ،ولكن شرط ان ٌكون تواضعا ً فً ؼٌر مسكن ٍة أو مذلةٍ.
س ْط لهم ْ
وج َه َك ٌُطِ ٌ ُعو َك)) أي كن بشوش الوجه واسع الصدرٌ ...طٌعوك ،وها ((وا ْب ُ
هو الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌإكد ذلك وٌصؾ حسن الخلق فٌقول( :بسط
وكؾ األذى) وٌقول( :كل معروؾ صدقة ،وإنَ من المعروؾ ان
ُ الوجه وبذل المعروؾ
تلقى اخاك بوجه طلق ،وان تفرغ من دلوك فً إناء أخٌك) .لكن ان تكون عبوسا ً هل
تراك ُتطاع؟ محال ذلك فصاحب الوجه المبتسم الضحوك ترتاح له بعكس صاحب الوجه
المتكدر العبوس.
52
س ّودُو َك)) أي متى ما آثرتهم على نفسك ولم تختص بشًء
ًء ٌُ َ
ش ٍوال َت ْس َتؤْثِر َعلٌَ ِهم ِب َ
(( َ
لنفسك علٌهم ،فانهم سٌعظمونك وٌمجدونك وٌجعلونك سٌدهم.
ارهُم ٌُ ْك ِر ْم َك ِك َبا ُرهُم و ٌَ ْك ُب ُر على َم َو ّدتِك صِ َؽا ُرهم))... ((وأ ْك ِر ْم صِ َؽ َ
ارهُم ك َما ُت ْك ِر ْم ِك َب َ
فٌا لها من وصٌة بلٌؽة فؤنت متى ما اكرمت صؽارهم ٌكبرون على مودتك ومحبتك
واحترامهم لك ،ومتى ما أكرمت كبارهم فانهم ٌكرمونك وٌحترمونك.
واس َم ْح ب َمالِ َك)) أي :كن كرٌما ً جواداً تعطً مالك بطٌب نفس .والسماحة هً بذل ُ
(( ْ
ما ال ٌجب تفضبلً ،فمن كانت هذه صفاته فحري به ان ٌكون سٌد قومه مطاعا محبوباً.
ار َك)) أي :صن ودافع عن كل ما ال ٌحل ّ انتهاكه من عه ٍد وأع ْ
زز َج َ واح ِم َحرٌ َمك ْ
(( ْ
امان او كفال ٍة زؼٌره ،وأعزز جارك أي اعضدهُ وانصرهُ واشدد عزم ًه وحافظ على ٍ او
كرامته وحرمته كما تحافظ على حرمتك.
ضٌ َف َك)) أي :أعن من طلب منك االعانة والمساعدة
استعانَ بك وأ ْكر ْم َ ((وأ ِعنْ ِ
من ْ
وال تبخل بنفسك علٌه وكن كرٌما لضٌفك.
رٌخ فإنّ لك ً
أجبل ال ٌعدُو َك)) أي :كن سرٌعا فً وثبتك ص ِ ض َة فًِ ال ّ
رع ال ّن ْه َ
وأس ْ
(( ْ
لمن ٌستؽٌثك وٌطلب منك النجدة ،وال تتباطؤ فً ذلك وتتخاذل فان لك اجبل ووقتا تموت
فٌه ال ٌتجاوزك ،ونحن كمإمنٌن نإمن بذلك فقد قال تعالى:
سزَ ْم ِد ُهْىَ ﴾(األعراؾ.)ٖٗ/ سزَأْ ِخ ُسّىَ َ
سبعَخ ََّلَ يَ ْ ﴿ َّلِ ُى ِّل أ ُ ههخ أَ َجل فَا ِ َذا َجبء أَ َجلُُِ ْن َلَ يَ ْ
شٌ ًبا فبذل َك ٌُ َت ّم ُ
س ْإ ُد ُد َك)) اخر نصٌحة وأعزها هً ان مسؤلَ ِة َ
أح ِد َ وج َه َك عن ْ
صنْ ْ
((و ُ
وجهه من ذل وٌحمً ٌصون
احداً شٌباً ،وبتلك المسؤلة فبل ٌسؤل
أي سإددك الصفات ٌتم وتنال
تسٌدك لقومك.
53
ٌٔ -حب العراقً وط َنه.
ٌخلص فً عملهِ.
ْ -لن ٌفوز َمنْ لم
ٕ -نج َح المجتهدُ.
ٌخلصنَ فً عملهنَ .
ْ ُ
العامبلت -
أطع ابوٌ َك.
ْ -
العرض
تؤمل األفعال المضارعة فً أمثلة المجموعة األولى تجد ان الفعل المضارع فً
و(ٌخلص) مجزوم أي ان
ْ المثال األول (ٌحب) مرفوع وفً الثانٌة (ٌفوز) منصوب
حركة آخره تؽٌرت فهً الضمة فً المثال األول لعدم دخول أداة نصب أو جزم وفً
الثانً (ٌفوز) منصوب لدخول (لن) علٌه وهً أداة نصب و(ٌخلص) مجزوم لدخول(لم)
علٌه وهً أداة جزم...وهذا الفعل ٌسمى معربا ً الن حركة اخره تؽٌرت تبعا ً لتؽٌر موقعه
االعرابً.
ماض وفً
ٍ وحٌن تتؤمل أمثلة المجموعة الثانٌة تبلحظ ان الفعل فً المثال األول
الثانً مضارع اتصل بنون النسوة وفً الثالث فعل أمر وهذه األفعال ٌبلزم آخرها حركة
واحدة ال تتؽٌر ٌتؽٌر موقع الفعل فً التراكٌب ،وكل فعل ٌبلزم آخره حركة واحدة
54
ٌسمى فعبل مبنٌاً...عدا الفعل المضارع فهو معرب اال عند اتصاله بنون النسوة فٌبنى
على السكون ،وٌبنى على الفتح عند اتصاله بنونً التوكٌد الثقٌلة او الخفٌفة.
القاعـــدة
األفعال مبنٌة ومعربة:
ٔ -الفعل المعرب :هو الذي تتؽٌر حركة آخره حسب موقعه من االعراب.
ٕ -الفعل المبنً :هو الذي ال تتؽٌر حركة آخره مهما تؽٌر موقعه من االعراب.
ٖ -الفعل المضارع معرب ّاال فً حالتٌن سٌؤتً ذكرهما وهما البناء والسكون إذا أتصل
بنون النسوة ،وعلى الفتح إذا اتصل بإحدى نونً التوكٌد الثقٌلة أو الخفٌفة.
اما فعل األمر والفعل الماضً فهما مبنٌان دابما ً وسوؾ نذكر الحقا ً حاالت بنابهما.
55
الكبٌر.
َ احتر ُم أنا
أؼنام ُه. الراعً ٌرعى
الى الناس ٌدعو األمٌنُ
األمانة.
البلعب ٌرمً الكر َة.
ُ
خلص فً عمل َك.
ُ انت ُت
َ
56
انتما تخلصان فً عملكما.
أنتم تخلصون فً عملكم.
ت تخلصٌن فً عملكِ .
ان ِ
العرض:
عرفت –عزٌزي الطالب-فً الدرس السابق ان الفعل المضارع ٌكون معربا ً وٌكون
مبنٌا ً ،وفً هذا الدرس ستتعرؾ على حاالت اعرابه.
تؤمل الفعل المضارع فً المثال األول (احتر ُم) تجده مرفوعا ً وعبلمة رفعه الضمة
وكل فعل مضارع ال تسبقه أداة نصب أو جزم ٌكون مرفوعاً.
وفً المثال الثانً(ٌرعى) فعل مضارع متجرد عن الناصب والجازم اال ان الضمة
لم تظهر على آخره ألن الفعل المضارع معتل اآلخر باأللؾ وٌتعذر ظهور الضمة علٌه
وانما ُتقدر تقدٌرا .وكذا الحال فً الفعل (ٌدعو) فالضمة مقدرة على الواو .وفً
المثال الثالث مقدرة على الٌاء (ٌرمً) اال ان السبب فً تقدٌرها لٌس التعذر وانما
(ٌرمً) اال انها ثقٌلة على اللسان فتقدٌرها للثقل.
ُ الثقل أي انه باإلمكان ظهور الضمة
(تخلص) مرفوع وعبلمة رفعه الضمة،
ُ الحظ األمثلة الباقٌة تجد ان المضارع
المضارع(تخلص) اتصل بؤلؾ االثنٌن وحٌن ٌتصل
ُ وفً (تخلصان) تبلحظ ان الفعل
الفعل المضارع بؤلؾ االثنٌن ٌرفع بثبوت النون ،أي ان عبلمة رفعه ثبوت النون
وفً الجملة التً جاءت بعدها اتصل الفعل المضارع(تخلصون) بواو الجماعة وجاءت
عبلمة رفعه ثبوت النون كذلك .اما فً الجملة األخٌرة أتصل الفعل المضارع بٌاء
المخا طبة وعبلمة رفعه ثبوت النون كذلك ...واالفعال المضارعة التً تتصل بؤلؾ
االثنٌن أو واو الجماعة أو ٌاء المخاطبة ُتسمى األفعال الخمسة وهً:
ٌفعبلن – للمثنى المذكر الؽابب.
تفعبلن – للمثنى المخاطب والمثنى المإنث الؽابب.
57
تفعلون – لجمع المذكر المخاطب.
ٌفعلون – لجمع المذكر الؽابب.
تفعلٌن – للمفردة المإنثة المخاطبة.
وهذه األفعال تكون مرفوعة وعبلمة رفعها ثبوت النون وتنصب وتجزم وعبلمة
النصب او الجزم حذؾ النون.
القاعــــدة
ٌٔ -رفع الفعل المضارع إذا تجرد عن الناصب والجازم.
ٕ -عبلمة رفع المضارع الضمة إذا كان صحٌح اآلخر وان لم ٌكن من األفعال
الخمسة.
ٖ -عبلمة رفع المضارع الضمة المقدرة إذا كان معتل اآلخر للتعذر على األلؾ
وللثقل على الٌاء أو الواو.
ٗ -عبلمة رفع األفعال الخمسة ثبوت النون.
التطبٌق:
أعرب ما ٌؤتً:
الكبٌر.
َ ٔ -أنا احتر ُم
أنا :ضمٌر منفصل مبنً على السكون فً محل رفع مبتدأ.
احتر ُم :فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على اخره .والفاعل
ضمٌر مستتر وجوبا ً تقدٌره (انا).
الكبٌر :مفعول به منصوب عبلمة نصبه الفتحة ،والجملة الفعلٌة فً محل رفع
َ
خبر للمبتدأ (أنا).
58
البلعب الكر َة.
ُ ٌٕ -رمً
ٌرمً :فعل مضارع مرفوع عبلمة رفعه الضمة المقدرة على الٌاء منع ظهورها
الثقل.
البلعب :فاعل مرفوع عبلمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ُ
الكر َة :مفعول به منصوب عبلمة نصبه الفتحة.
ٌدرسان.
ِ المجتهدان
ِ ٖ-
المجتهدان :مبتدأ مرفوع عبلمة رفعه األلؾ ألنه مثنى.
ِ
ٌدرسان :فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم عبلمة رفعه ثبوت
ِ
النون ألنه من األفعال الخمسة.
(ٌدرسان) فً
ِ االلؾ :ألؾ االثنٌن مبنً على السكون فً محل رفع فاعل ،وجملة
المجتهدان .
ِ محل رفع خبر للمبتدأ
التمرٌنات
(ٔ)
استخرج األفعال المضارعة المرفوعة وبٌن سبب رفعها فً كل مما ٌؤتً:
ٔ -االطفال ُ ٌنامونَ مبكرٌنَ .
ٌُٕ -عج ُبـنً ذل َك المنظ ُر.
البلعب ٌُكـثِ ُر من التدرٌبِ.
ُ ٖ-
ُ
المإدبة تؤبى االساء َة. ٗ-
ُ
الحق ٌعلو وال ٌُعـلى علٌه. ٘-
59
(ٕ)
كان العرب ٌوؼلون فً الشرق والؽرب لبلتجار والكسب وقد كانت لهم أسواق
ٌقٌمونها فً شهور السنة ،وٌنتقلون من بعضها الى بعضها االخر وتحضرها قبابل
العرب عامة ممن قرب منهم أو ب ُعد...
روى أبو علً القالً* ان قرٌشا ً كانت تجاراً وكانت تجارتهم ال تعدو مكة أي ٌقدم
علٌهم االعاجم بالسلع فٌشترونها منهم .ثم ٌتباٌعونها بٌنهم وٌبٌعونها على من حولهم
من العرب ،فكانوا كذلك حتى ركوب هاشم بن عبد مناؾ الى الشام فنزل بقٌصر وتمكن
من عنده وقال له :ان قومً تجا ُر العرب فان رأٌت ان تكتب لً كتابا ً تإمن تجارتهم
61
فٌقدموا علٌك بما ٌُستطرؾ من ادم الحجاز وثٌابه ،فتباع عندكم فهو أرخص علٌكم،
فكتب له كتاب أمان لمن ٌقدم منهم ،فاقبل هاشم بذلك الكتاب فجعل كلما مر بحً من
العرب بطرٌق الشام أخذ من أشرافهم إٌبلفا ً ،واإلٌبلؾ أن ٌؤمنوا عندهم فً أرضهم
من ؼٌر حلؾ ،انما هو أمان الطرٌق :وعلى قرٌش ان تحمل الٌهم بضابع فٌكفونهم
حملها وٌإدون الٌهم رإوس أموالهم وربحهم.
فؤصلح هاشم ذلك اإلٌبلؾ بٌنهم وبٌن أهل الشام ،حتى قدم مكة فآتاهم بؤعظم
شًء أتوا به بركة ،فخرجوا بتجارة عظٌمة ،وخرج هاش ٌم معهم ٌجوزهم ٌوفٌهم
إٌبلفهم الذي أخذه لهم من العرب حتى أوردهم الشام واحلّهم قراها.
وقال الثعالبً*( :كان هاشم ٌؤخذ اإلٌبلؾ من رإساء القبابل وسادة العشابر ومعنى
اإلٌبلؾ :انما هو شًء كان ٌجعله هاشم لرإساء القبابل من الربح ،وٌجعل لهم من
متاعه وٌسوق إلٌهم إٌبلؾ إبله ،لٌكفٌهم مإونة السفر وٌكفً قرٌشا ً مإونة األعداء)
فكان ذلك صبلحا ً للفرٌقٌن ،إذ كان المقٌ ُم رابحا ً والمسافر محظوظاً ،فاتسعت قرٌش فً
التجارة فً عصر ما قبل اإلسبلم.
____________
* هو إسماعٌل بن القاسم القالً البؽدادي من علماء العربٌة فً اللؽة والشعر فً العصر العباسً توفً سنة
( ٖ٘ٙهـ) ،من أشهر كتبه (االمالً) .
* الثعالبً :هو عبد الملك بن محمد الثعالبً ،من أكبر ادباء العصر العباسً توفً سنة(ٕٗ1هـ) من كتبه (ٌتٌمة
الدهر فً شعراء اهل العصر) .
وهاشم هذا هو جد الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) مات بؽزة فنسبت الٌه،
فقٌل ؼزةُ هاشم ،ألن الروم كانوا ٌقٌمون لهم سوقا ً فً ؼزة فً موسم معلوم ،وكانت
قرٌش فً عصر ما قبل اإلسبلم تحضرهُ وتمتا ُر منه ،وكانت لهاشم بن عبد مناؾ
رحلتان:
رحلة فً الشتاء نحو الٌمن والحبشة ،ورحلة فً الصٌؾ نحو الشام وببلد الروم،
وخصبت قرٌش وأتاها خٌر الشام والٌمن والحبشة ،وحسنت حالها وطاب عٌشها ولما
مات هاشم قام بذلك عبد المطلب ،فلما مات عبد المطلب قام بذلك عب ُد شمس فلما مات
عب ُد شمس قام به نوفل وكان أصؽرهم وذكر اللؽوٌون من جملة التخرٌجات فً اسم
60
قرٌش التً كانت سادة العرب فً عصر اإلسبلم وما قبله ،انما سمٌت بذلك لتجرها
وتكسبها وضربها ف ً الببلد تبتؽً الرزق ،وقٌل :ألنهم كانوا أهل تجارة ،ولم ٌكونوا
أصحاب زرع وضرع من قولهم :فبلن ٌتقرش المال أي ٌجمعه .واتجر الرسول (صلى
هللا علٌه وآله وسلم) فً عصر ما قبل االسبلم وكذلك بعض أصحابه ومنهم أبو بكر
وعمر وعثمان (رضً هللا عنهم) ،وكل ما قام به الخلفاء ووزراإهم لتسهٌل الحج على
المسلمٌن من إنشاء الطرق وإنباط المٌاه على طول الطرٌق الى أم القرى ،وإقامة
معالم االمن والراحة فٌها للحجاج قد أفاد التجارة.
وكانوا قد قسموا ارض الشام مراحل وبردا وفراسخ وعنوا باألمن حتة ٌتجر
الناس وكانت طرٌق القوافل الى مصر على الكرك أو على ؼزة ورفح.
وكانت دمشق مدٌنة الصناعة الجمٌلة مركز تجارة شبه جزٌرة العرب ومصر
والشام ،وان العرب رقوا الصناعة البحرٌة ،ووضعوا قوانٌن لحقوق المبلحة ،وضبطوا
التجارة بفن مسك الدفاتر أي ضبطها وشرحوا الكفالة وأنشؤوا المصارؾ للفقراء،
ووضعوا السفاتج المؤلوفة ،وبعثوا روح الحركة فً مصارفنا الحدٌثة وكنت تراهم
حٌث سكنوا مهدوا السبٌل وامنوها ،وعمروا المرافا واصلحوها ،وأنشؤوا الفنادق،
ورتبوا سٌر القوافل االقتصادٌة ولم تكن المدن الكبرى ؼٌر أوساط تجارٌة كبرى.
معانً المفردات
62
معناها الكلمة
ٌقودهم. ٌجوزهم
تشتري من مٌرتها. تمتا ُر
ممارستها البٌع والشراء. تجرها
جمع برٌد والبرٌد فرسخان. برد
جمع فرسخ ،مقٌاس من مقاٌٌس الطول بقدر ثبلثة فراسخ
أمٌال.
سف ُتجة بضم فسكون فضم وهو ان ٌعطً الشخص جمع ُ السفاتج
فً السفر شخصا آخر مبلؽا من المال على ان ٌرده الى
األول إذا وصبل الى بلدهما ،وذلك لٌضمن المودع سبلمة
ماله فً الطرٌق.
المناقشة:
ٔ -كان للعرب دور مهم فً تنظٌم شإون تتعلق بتقدم التجارة ،ما الخطوات
التً لتخذوها فً هذا المجال؟
ٕ( -مسك الدفاتر-السفتجة-المصارؾ) تعابٌر تجارٌة ،ما مدى أهمٌتها على
الصعٌد التجاري؟
ٖ -ما أسباب اتساع تجارة قرٌش فً عصر ما قبل اإلسبلم؟
تطبٌقات فً القواعد:
ٔ -استخرج خمسة أفعال مبنٌة وأخرى معربة.
ٕ -أعرب:
علً القالً)
ّ أ( -روى أبو
ب( -تبتؽً الرزق)
63
اوالً :الشعر
كان للعصر اإلسبلمً وموضوعاته الفكرٌة واالجتماعٌة والنفسٌة والتربوٌة
الشاملة األثر الواضح فً األدب-شعراً ونثراً-وذلك من خبلل تعبٌره عن مبادئ الدٌن
اإلسبلمً الحنٌؾ وانسجامه مع صور السلوك الحٌاتً للمسلمٌن ،متناوالَ موضوعات
علً (علٌه
ّ جدٌدة استمدت من القرآن الكرٌم والسنة النبوٌة الشرٌفة ،فقول االمام
السبلم):
حـــتى استقاموا ودٌن هللا منصـــو ُر مقــــاو ٌم لطؽــاة الشِ ــــرك ٌَ ِ
ضر ُبهــــم
معنى جدٌداً .كقوله تعالى:
ً جاء مقتبسا ً كلمة (الشِ ـّرك) التً أكسبها القرآن
بَّللِ فَمَ ِد ا ْفزَ َسٓ ئِ ْثوب َع ِظيوب ﴾( .النساء)ٗ8/
ش ِسنْ ِث ّ
﴿ َّ َهي يُ ْ
وهذا النابؽة الجعدي ٌقول:
وعندما تولى االموٌون الخبلفة ظهر ما ٌسمى بالشعر السٌاسً وشعر النقابض
نتٌجة للنزاعات القبلٌة ،والجدل الذي أثٌر بٌن أصحاب الفكر عن األنموذج المطلوب
للحكم ،وما تبع ذلك من نزاعات هٌؤت الجو لظهور الفرق واألحزاب السٌاسٌة ،وساعد
فً انتعاش الحركة األدبٌة عموماً ،وازدهار الشعر على وجه الخصوص ،وظهر شعراء
ٌعبرون عن االتجاهات الفكرٌة التً ٌنتمون الٌها.
64
سً وشعر
وقد برزت أؼراض شعرٌة جدٌدة كالؽزل العذري الى جانب الؽزل الح ّ
وهجاء اما
ِ وفخر
ٍ مدح
ِ الطرد فضبلً على تضمٌنه الشعر السٌاسً وشعر النقابض من
الرثاء فقد ظهر علٌه تؽٌٌر فهو بهذا ٌختلؾ عن العصر السابق من حٌث قٌم االسبلم.
اما النثر فلم ٌكن اقل حظا ً من الشعر فً تعرضه لتؤثٌر التطور االجتماعً فً
األؼراض واألسالٌب ،وقد ظهر ذلك جلٌا ً فً الموضوعات ،وكان لفن الخطابة النصٌب
األوفر بعد ظهور اإلسبلم ،إذ عدّها الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) اداته
لنشر الدعوة اإلسبلمٌة ،كونها أفضل األنواع النثرٌة سبٌبلً إلقناع الناس وتصدٌق
رسالته ،ومن الموضوعات األخرى ظهر ما ٌعرؾ بؤدب الرسابل والوصاٌا واألمثال
والحكم.
65
أ -العصر اإلسبلمً
اؼر علٌه للنبوة خات ُم
*
للشاعر حسان بن ثابت ( 8أبٌات للحفظ )
شــــــــ َي ُد
وي ْ
وح ُ ود َيمُ ُ الم ِو َم ْ
ش ُيـــــــــــ ٌ ِم َن أ َغُّر َعمَ ْي ِو لِ ُّمن ُبـــــــــــــــــــــــــــــــــوةِ َخاتَ ٌم
س الم ِّ ِ
شــــ َي ُد
ؤذ ُن أ ْ الخ ْم ِ ُ قَا َل في َ إذا اسمو النبي إلى ّ اإللو اســـــ َم ُ وضـــم
ود وىذا محمـــــــــ ُد ِ
العرش محمــ ٌ فذو من اسمـــــــــــــــــــــــــــ ِو ليجمّ ُو لو ِ ق ُ وشـــ ّ
تعبد
األرض ُ ِ من الرسل واألوثان في
َ أس َوفَتــــَْرةٍَنبــــــــ ٌّي أتَا َنا َب ْعـــــــــــــــــــ َد َي ٍ
الم َينــــــ ُد ِ ستَنيـــــــ ارً َو َى ِاديــــاً ِ
الصقيـــ ُل ُ
الح ّ وح كمــــــا َ َيمــــُ ُ ســــى س َراجــــاً ُم ْ أم َ فَ ْ
ّلم فاهللَ نحمــــ ُدوعمّمنــــــا اإلســــــــــــــــ َ شــــــــــــــــ َر جنةً وأنذرنـــــــــــــا نـــــــا ارً وب ّ
لناس أشيـــــ ُد عمرت فيا ا ِ ُ بذلك مـــــا
َ إلو الخم ِ
ق ربـــــي وخالقي ــــــــــــت َ
َ وأنـ
أم َجـــــــ ُد
ت أعـــــمَى َو ْ
اك إليـــــــاً أ ْن َ ِس َو َ ِ
الناس عن قَ ْول َمن َدعا ت َرب
تَ َعالَ ْي َ
اك َن ْع ُبــــــــ ُد
ستَ ْيــــــــــــــــدي وا ّي َ
اك َن ْ
فإي َ
ّ النعماء واألمـــــــ ُر كمّـــــــــ ُو
ُ الخمق و
ُ لك
َ
________________
* حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجً االنصاري ،أبو الولٌد شاعر النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم)
واحد المخضرمٌن ،ولد بالمدٌنة المنورة حوالً سنة(ٓ )2قبل الهجرة ،فً بٌت شرؾ وجاه ،عاش
ستٌن سنة قبل اإلسبلم ومثلها بعـــــد اإلسبلم ،وقد أسلم بعد هجرة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم)
ودافع عن اإلسبلم بشعره ،وقد ُكؾ بصره أواخـــــــر أٌامه ومات فً المدٌنة.
66
معانً المفردات
معناها الكلمة
وضًء الوجه ،كرٌم الفعال. اؼر
ٌظهر. ٌلوح
طابع. خات ُم
ٌرفع ذكره. ٌجلّـه
التعلٌق النقدي:
حسان شاع ٌر مخضر ٌم من قبٌلة الخزرج ،وهو شاعر الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم)،
بشعره. رد هجمات المشركٌن وؼٌرهم ودافع عن اإلسالم
وقد وضح النص الذي اخترناه مكارم الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ومناقبه وتنزٌه
هللا عن الشرٌك ،وتلك الفكرة العامة ،متضمنا مقام الرسول عند ربه وتبلٌػ النبً (صلى هللا
علٌه وآله وسلم) الرسالة ،وتضرعا ً الى هللا وتنزٌهه عما ٌصفون .فٌبدأ بمدح الرسول (صلى
هللا علٌه وآله وسلم) بوضاءة الوجه والفعال ،وجعل اسمه مقرونا باسم خالقه عند اآلذان ،ثم
ٌستعرض فضل الرسول على البشرٌة وعلى العرب خاصة ،فكان المصباح المنٌر والنجم
الهادي الى الخٌر ،مبشراً بالجنة ومنذراً بالنار ،وعلمهم اإلسالم ،وٌختم الشاعر النص بتنزٌه
الخالق عن كل شرٌك ،فٌشهد انه ربه وخالقه ،وان هذه عقٌدته ما دام حٌاً.
أؼر ،سراجا ً
اما لؽة الشاعر فتبدو سهلة واضحة نلمس ذلك فً االلفاظ والتراكٌب االتٌة ّ ):
مستنٌراً وهادٌاً ،أنذر وبشر ،ربً وخالقً ،تعالٌت ،أعلى وأمجد ،اٌاك نستهدي ،إله الخلق،
رب الناس) وقد ظهرت أسالٌب القصر والخبر واإلنشاء فً ضمن إطار األسلوب الخطابً
المباشر ،المعتمد على التقدٌر والبرهان والتبسٌط والتوضٌح ،ولذلك ندرت الصور البٌانٌة
والمحسنات البدٌعٌة.
56
ادرس.
َ أرٌد أن
الطالب الجادُ.
ٌ ٌتقاعس
َ لن
لنطلب العل ًم.
َ المدارس
َ ندخل ُ
ترٌض كً ٌص َح بدن َك.
ْ
خلق وتؤتً مِثلًــ ُه.
ٍ ال تن َه عن
ال تمدح شخصا ً حتى تجربه.
العرض:
تؤمل األفعال المضارعة فً األمثلة تجدها منصوبة وسبب نصبها دخول أداة النصب
علٌها وهً:
ٔ -أن :تفٌد االستقبال.
٘ -واو المعٌة :تفٌد حصول ما بعدها مع ما قبلها وٌشترط ان تكون مسبوقة بنفً او
طلب.
55
القاعــدة:
من أدوات النصب* (أن ،لن ،كً ،الم التعلٌل ،حتى) ،تدخل هذه األدوات على الفعل
المضارع فتنصبه بالفتحة الظاهرة على آخره إذا كان صحٌح اآلخر أو معتال بالواو أو
الٌاء ،والفتحة المقدرة للتعذر إذا كان معتل اآلخر باأللؾ ،وبحذؾ النون إذا كان من
األفعال الخمسة.
التطبٌق:
أعرب ما ٌؤتً:
ٔ -لن ٌرب َح مخاد ٌع.
لن :أداة نصب ونفً.
ٌربح :فعل مضارع منصوب بـ(لن) عالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مخاد ٌع :فاعل مرفوع عالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
56
بإخالص كً ٌرقى وطننا.
ٍ ٖ -نعمل ُ
نعمل :فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعالمة رفعه الضمة
الظاهرة على اخره والفاعل ضمٌر مستتر وجوبا ً تقدٌره (نحن).
إخالص اسم مجرور بحرؾ الجر عالمة جره الكسرة
ٍ بإخالص :الباء حرؾ جر،
الظاهرة فً آخره.
كً :أداة نصب.
ٌرقى :فعل مضارع منصوب بـ (كً) عالمة نصبه الفتحة المقدرة على االلؾ
للتعذر.
وطننا :وطن فاعل مرفوع عالمة رفعه الضمة وهو مضاؾ والـ (نا) ضمٌر
متصل مبنً على السكون فً محل جر مضاؾ الٌه.
التمرٌنات
(ٔ)
(آل عمران.)2ٕ/ ٔ -قال تعالى ﴿:لَي تٌََالُْ ْا ا ْلثِس َحتٔ تٌُفِقُْ ْا ِهوا تُ ِحثُّْىَ ﴾.
تعٌش لكً تؤكل).
ْ أعٌش وأنت
ْ ٕ -قال سقراط وهو ٌخاطب أحدهم (انا آكل لكً
ٖ -ال تؤمر بالمعروؾ وتنسى نفس َك.
ٌسرنً أن ترقى همت َك.
ّٗ -
56
(ٕ)
مثل لما ٌؤتً فً جمل مفٌدة:
ٔ -فعل مضارع منصوب عالمة نصبه الفتحة.
ٕ -فعل مضارع منصوب عالمة نصبه حذؾ النون.
ٖ -فعل مضارع منصوب عالمة نصبه الفتحة المقدرة للثقل.
ٗ -فعل مضارع منصوب بـ (حتى).
٘ -فعل مضارع منصوب بـ (كً).
(ٖ)
أعرب ما ٌؤتً:
ٔ -الحسو ُد لن ٌسو َد.
المجتهدان ان ٌنجحا.
ِ ٌٕ -رٌ ُد
اطلب العل َم كً تبنً وط َن َك.
ْ ٖ-
56
لم ٌكن النثر العربً قبل اإلسالم –فً حجمه ومستواه -حجم الشعر آنذاك لبعد
الزمن بٌن تدوٌنه ووقت إنشابه ،ولصعوبة حفظه قٌاسا ً بالشعر ،إذ لم ٌجر التدوٌن إال
مع بداٌات القرن الثانً الهجري ،ولعل ذلك كان سببا ً فً قلة انواعه اٌضاً ،فقد اشتهر
من أنواعه الخطابة والوصاٌا ،وهً من الفنون النثرٌة اللسانٌة ٌلقى فٌه الكالم
المنثور مرسالً أو مسجوعا ً الستمالة المتلقً وترؼٌبه واقناعه.
وقد تنوعت موضوعات النثر بٌن الدعوة الى الصلح وجمع الكلمة والنصح
والمواعظ والمفاخرة باألنساب والتحرٌض على القتال والتعزٌة والتهنبة.
ولعل من الخطب الرابعة التً ألقٌت فً مجال الصلح خطبة (هاشم بن عبد مناؾ)
فً إزالة خالؾ وقع بٌن قرٌش وخزاعة ،الٌك جانبا ً منها:
والسٌؾ ال ٌصانُ
ُ اوحش صاحبه،
َ ((ٌ...ا بنً قصً أنتم كؽصنً شجرة ،اٌهما ُك َ
سر
شرؾ والصب ُر ظف ٌر،ٌ الناس :الحل ُم
ُ اال بؽمده ،ورامً العشٌرة ٌُصٌبه سهم ُه...اٌها
منسوب
ٌ والمعروؾ كن ٌز والجو ُد سإد ٌد والجهل ُ سف ٌه واألٌا ُم دول ٌ ،والده ُر ؼ ٌَر ،والمر ُء
ُ
الى فعلهِ ،ومؤخو ٌذ بعملهِ ،فاصطنعوا المعروؾ تكسبوا الحمدَ ،ودعوا الفضول َ ٌجانبكم
الجلٌس ٌَع ُم ُر نادٌكم .))...
َ السفها ُء ،وأكرموا
67
معانً المفردات
معناها الكلمة
األناة والتثبت فً األمور ،وهو نقٌض ال ًّ
سفه. الحل ُم
الدول لالنتقال من حال الى حال فقد ٌهزم الجٌش ثم
األٌام دول
ٌنتصر فً ٌوم آخر ووقت آخر.
احواله متؽٌرة. الدهر ؼٌر
ٌؤهل بالناس وٌمتلا. ٌعمر
مجلسكم نادٌكم
التعلٌق النقدي:
ٌوضح النص المتقدم جانبا من مواصفات عصر ما قبل اإلسالم ،ونعنً به جهود
الصلح وتحقٌق الوبام بٌن القبابل واألفراد ،لتحقٌق القٌم الخٌرة ،وذلك من خالل المساعً
الحمٌدة التً ٌنهد لها كرام القوم ووجهاإهم ،كما فعل هاشم بن عبد مناؾ.
أما فً الجانب اللؽوي فان الخطبة بدت سهلة التراكٌب واضحة األلفاظ ،مع سٌطرة
األسلوب اإلنشابً وبعض صور البدٌع على تراكٌبها واسالٌبها كالنداء فً قولهٌ (:ا بنً
قصً ،أٌها الناس )...واالمر فً قوله (اصطنعوا المعروؾ ،أكرموا الجلٌس) مع االعتماد
ّ
على الحجة واالقناع فً ضرب األمثال والحكم من مثل قوله( :رامً العشٌرة ٌصٌبه
سهمه) واستعمال التشبٌهات كقوله (:أنتم كؽصنً شجرة) ومن البدٌع ،كقوله (الصبر
ظفر والمعروؾ كنز والمرء منسوب الى فعله ،ومؤخوذ بعمله).
ٌؤتً ذلك كله بهدؾ التؤثٌر فً المخاطبٌن ،فٌستمٌل قلوبهم وٌكسب رضاهم وقناعاتهم
بوجهة نظره.
67
خلق وتؤتً مثل ُه.
ٍ -ال تن َه عن
النجاح.
ِ -بم ٌفل ُح كسول ٌ فً تحقٌق
العرض:
تؤمل الحروؾ (ال-لم-الالم) تجد ان كالً منها دخل على فعل مضارع وهذه الحروؾ
هً حروؾ جزم تدخل على الفعل المضارع فتجزمه ،ففً الجملة األولى دخلت(ال) على
الفعل(تن َه) واصله قبل دخول (ال) علٌه(تنهى)وهو فعل مضارع معتل اآلخر باأللؾ
وحٌن دخلت (ال) جزمته وعالمة جزمه حذؾ حرؾ العلة...وتسمى (ال) الناهٌة
لتضمنها معنى النهً...
أما (لم) فً الجملة الثانٌة فقد دخلت على المضارع (ٌفلح) فهو مجزوم وعالمة
جزمه(السكون) ألنه صحٌح اآلخر.
أما الجملة الثالثة فقد دخلت (الالم) على الفعل المضارع (تتخذ) وهً أداة جزم
كذلك وال مضارع مجزوم عالمة جزمه السكون وتسمى الالم الم األمر ألنها تتضمن
معنى األمر.
67
أما الجملة الرابعة فقد دخلت ال الناهٌة على الفعل المضارع (تإجلوا) وكما تالحظ
فؤصل الفعل المضارع (تإجل) وقد أتصل بواو الجماعة فٌكون قبل دخول ال الناهٌة
(تإجلون) لن الفعل من األفعال الخمسة وعالمة رفعه ثبوت النون وحٌن دخلت علٌه
الالم حذفت النون فعالمة جزمه حذؾ النون.
القاعــدة:
أدوات الجزم هً(:ال الناهٌة ،الم األمر ،لم) وهً أدوات تدخل على الفعل المضارع
فتجزمه وتكون عالمة الجزم السكون إذا كان الفعل صحٌح اآلخر ولم ٌكن من األفعال
الخمسة وتكون عالمة جزم الفعل المضارع المعتل اآلخر حذؾ حرؾ العلة وتكون
عالمة جزم األفعال الخمسة حذؾ النون.
تطبٌق:
أعرب ما ٌؤتً:
ٌفلح كسولٌ.
ْ ٔ -لم
لم :أداة جزم.
ٌفلح :فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه السكون.
ْ
كسولٌ :فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ٕ -لتس ُم على المؽرٌات.
الالم :الم األمر
تس ُم :فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه حذؾ حرؾ العلة والفاعل ضمٌر مستتر
تقدٌره َ
انت.
على :حرؾ جر
المؽرٌاتِ :اسم مجرور بحرؾ الجر وعالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ٖ -ال تإجلوا واجباتكم.
ال :الناهٌة أداة جزم.
67
تإجلوا :فعل مضارع مجزوم عالمة جزمه حذؾ النون ألنه من األفعال الخمسة ،واو
الجماعة :مبنً على السكون فً محل رفع فاعل.
واجباتكم :واجبات :مفعول به منصوب عالمة نصبه الكسرة نٌابة عن الفتحة ألنه جمع
مإنث سالم وهو مضاؾ و(كم) مبنً على السكون فً محل جر مضاؾ الٌه
التمرٌنات
(ٔ)
(ٕ)
قال النبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) فً صفات التاجر:
ب كس ِ
ب التجار الذٌن إذا حدثوا لم ٌكذبوا ،وإذا ابتمنوا لم ٌخونوا ،وإذا (انَّ أطٌب الكس ِ
وعدوا لم ٌخلفوا ،وإذا أشتروا لم ٌَّذ ّموا ،وإذا باعوا لم ٌطروا ،وإذا كان علٌهم لم
ٌمطلوا وإذا كان لهم لم ٌُعسروا).
ٔ .أعرب- :لم ٌكذبوا.
ٕ .أشر الى كل ّ فعل ماض وبٌن حالة بنابه.
ٖ .ما إعراب (إذا) فً (إذا حد ُثوا).
67
(ٖ)
أعرب ما تحته خط فً االبٌات االتٌة:
(ٔ)
قلٌل ٌ إذا ما الشًء ولَّى وأدبرا َ
المالمـــــة نف ُعها -ال ْم َت َرٌــا أنَّ
(ٕ)
ؼٌر مــا كان قُدِرا
ُت َّؽٌــ ُر شٌبــا ً َ كــاء والندا َم َة ثــــم ال
تهٌ ُج ال ُب َ
(ٖ)
الكـــر ُم
ّ الـى مكارم هــذا ٌنتهً قرٌـــش قــال َ قابلُــهـا
ٌ -إذا رأت ُه
________________
(ٔ) )ٕ( ،البٌتان من قصٌدة النابؽة الجعدي (أتٌتُ رسول َ هللاِ).
(ٖ) البٌت من قصٌدة للفرزدق ٌمدح فٌها األمام زٌن العابدٌن (علٌه السالم).
66
أن المسؤلة الدٌنٌة وحقوق االنسان اهم ما ٌشؽل العالم المتمدن الٌوم ،وٌقاس تقدم أ ٌّة
دولة وحضارتها بمدة تطبٌقها مبدأ الدٌمقراطٌة وحقوق االنسان.
وعندما تحل الروح اإلسالمٌة مترافقة مع الدٌمقراطٌةٌ ،تحقق أعظم صالح عالمً
ٌتمناه المصلحون فً العصر الحاضر ،ألن الدٌن اإلسالمً دٌن عام للبشر كافة (الفطرة
أساسه ،والعقل نبراسه ،والعلم جادته).
تخضع الدولة اإلسالمٌة لسلطة هللا-بتالإمها مع الشرٌعة التً مصدرها القرآن الكرٌم
وهو المصدر األول للقانون ،والذٌن ٌعٌشون فً ظل مٌثاق الحرٌة الذي تضمنه الشرٌعة
اإلسالمٌة كلهم لهم حق التمتع بالحصانات واالمتٌازات كلها من دون تمٌز بسبب العرق
أو الدٌن أو األصل ال وطنً ،وكل من ٌتفحص الشرٌعة اإلسالمٌة ٌلمس بوضوح مدى
احتفاء هذه الشرٌعة باإلنسان وإعالء شؤنه وكرامته ،واحترام حقوقه وحرٌاته وأثمن ما
ٌملك ُه االنسان هو حقه فً الحٌاة التً جعلته الشرٌعة اإلسالمٌة قاعدة أساسٌة لإلنسان،
فحرمت قتله دون وجه حق ...ذلك كله ضمان لحق الحٌاة الذي وهبه هللا االنسان وحفظه
من االعتداء علٌه ،وعدت الشرٌعة اإلسالمٌة االعتداء على االنسان اعتداء على الناس
جمٌعاً.
ض فَ َنؤًَ َوا قَتَ َل الٌ َ
اس َج ِويعا ﴾(المابدة.)ٖٕ/ ساد فِي األَ ْز ِ
﴿ أًََُ َهي قَتَ َل ًَ ْفسا تِ َغ ْي ِس ًَ ْفس أَ ّْ فَ َ
وهكذا ٌتضح ان الشرٌعة اإلسالمٌة كفلت لكل انسان الحق فً ان ٌعٌش بؤمان وعدل
داخل المجتمع اإلسالمً من دون ان ٌخشى على نفسه او ماله او عرضه او حرمة
مسكنه ،والعٌش الكرٌم داخل مجتمعه القابم على الشورى والعدل.
_____________________
* عن (اإلسالم وحقوق االنسان) مسلم جاسم الحلً جـ ٔ( ٕٓٓ٘/بتصرؾ)
65
وقد جاء اإلسالم بثورة اجتماعٌة أساسها المبادئ األخالقٌة فركزت على المساواة
والعدالة والحرٌة والرحمة والتسامح ،وقد ركز القرآن الكرٌم علة الواجبات والحقوق
التً ٌتمتع بها الفرد.
والفرد عضو فً المجتمع وقابد فً الوقت نفسه لقوله علٌه الصالة والسالم(( كلكم
راع فً
راع وهو مسإول ٌ عن رعٌتهِ ،والرجل ُ ٍ راع وكلكم مسإول عن رعٌته ،فاإلمام ٍ ٍ
ت زوجها وهً مسإولة عن رعٌتها، ٌ
راعٌة فً بٌ ِ أهل ِه وهو مسإول ٌ عن رعٌتهِ ،والمرأة
راع فً مال أبٌ ِه وهو
مال سٌد ِه وهو مسإول ٌ عن رعٌته ،والرجل ُ ٍ
راع فً ٍِ والخاد ُم
راع وكلكم مسإول ٌ عن رعٌتهِ)) ،فهو-أي الفرد -جزء أساس
مسإول ٌ عن رعٌتهِ /فكلكم ٍ
من المجتمع ٌشكل أداإه لواجباته وأفراد المجتمع كلهم خزانا ً للحقوق االجتماعٌة التً
ٌمكن عندب ٍذ للجمٌع ان ٌتقاسمونها وٌتمتعوا بها.
ان الناس كلهم متساوون عند هللا ،فالحرٌة والعدالة والمساواة مبادئ لصٌقة فً لب
العقٌدة اإلسالمٌة ،والحرٌة فً اإلسالم أكثر الحقوق قداسة ،والعدالة لٌست شخصٌة ،فهً
ترتكز الى الشرٌعة اإلسالمٌة التً تكفل ان الحقوق الفردٌة ال تخضع ألهواء ونزوات
قاض ،وانما تخضع لقاعدة قانونٌة واإلجراءات السلمٌة ،فقد ضمنت الشرٌعة اإلسالمٌة
ٍ
إقامة العدل وشجب االستبداد والحكم المطلق ،ومبدأ الشورى فً الحكمى ﴿ َّأَ ْه ُس ُُ ْن شُْ َزٓ
تَ ْيٌَ ُِ ْن ﴾(الشورى.)ٖ3/
ان اإلسالم ال ٌتؽٌر فً مفاهٌمه وروحه وصالحٌة االمة فً تطوٌر القوانٌن والعادات
والممارسات وتعدٌلها هً صالحٌة أصٌلة ،وقد الحظ ذلك المإتمر الدولً السادس
للقانون المقارن فً مجال الحقوق فجاء فً احدى توصٌاته ان(( :الشرٌعة اإلسالمٌة
تتمتع بالقدرة على ان تكٌؾ نفسها بنفسها مع حاجات الحٌاة العصرٌة)).
66
معانً المفردات
معناها الكلمة
الشجرة. العِرق
ضمنت. كفلت
المشاورة باألمر وعدم االنفراد بالرأي. الشورى
الرقة والتعاطؾ. الرحمة
التساهل. التسامح
الراعً هو المإتمن على شًء وٌوكل الٌه تدبٌر أمره راع
ٍ
ومراقبته واالهتمام به .
الحاكم. االمام
التفرد. االستبداد
المناقشة:
ٔ -القرآن الكرٌم المصدر األول لقانون المسلمٌن...تلمس جانبا ً من حقوق االنسان التً
شرعها هللا تعالى لبنً البشر.
ّ
ٕ -حق الحٌاة ،هو أثمن ما ٌمتلكه االنسان فً الوجود ،تحدث عن هذا الحق.
ٖ -الحرٌة والعدالة والمساواة مبادئ لصٌقة فً لب العقٌدة االسالمٌة .اختر احدى هذه
المبادئ ولكتب فٌها بحثا ً صؽٌراً.
تطبٌق:
ٔ -هل تستطٌع اإلشارة الى األفعال المضارعة المنصوبة وعالمة نصبها واألداة؟
َ
الحق فً ان ٌعٌش. انسان
ٍ ٕ -إنَّ الشرٌعة اإلسالمٌة كفلت لكل
أ -ما اعراب إنَّ ؟ أشر الى اسمها وخبرها؟
ٌعٌش)
َ ب -أعرب( :أنْ
66
ومن شعراء هذه المرحلة أخترنا نصٌن شهٌرٌن للشاعرٌن المخضرمٌن كعب بن زهٌر ،والنابؽة
الجعدي فً مدح الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم).
للشاعر كعب بن زهير ال ُبــردَ ة ()6ابيات للحفظ
ُمفعولُ حمــــــــــ ُن َ
ُالر َُفَ ُك ُّلُماُُقَـــــــــد ََّر َ متُ َخمّواُسبــــــــيميُالُأَبالَ ُك ُُم فَُقُـــــ ُ
ُمحمــــــو ُل ٍ ُك ُل ِ
ُا ِ
اء َ
ُحدبــــــــ َ ُعمىُآلَة َ َيوماً َ المتُ ُُهتُس َ ُنثىُوِانُطاُلَــ َ بنُأ َ
ُمأمو ُل ِ ِ والعفُو ِ ِ نُِبـــــــ ُ
ُرســـــــــــــــولُالمَه َ ند َ ُع َ َ َ ُ َوع َدني ُرســـــــــو َلُالمَهُأ َ َن َ ئتُأ َّ
ُفيهاُمواعيظٌُ َوتَفصي ُل آنالُقُـــــــــــــــــر ِ ُنافُمَــــ َةُ َعطاك ِ
َ ُهــدا َكُالَّذيُأ َمهالً َُ
َ
ِ ِ
نبُولَوُ َكثَُرتُعنيُاألَقـــــــــــــــاويلُ ُولَم أُذ َ الُتَأَ ُخ َذ ّنيُ ِبأَقـــــــــو ِال ُ
ُالوشــــــــاة َ
لَقَدُأَقـــــومُمقامــــــاًُلَوُيقــــــــــ ِ
وُيســـــ َمعُُالفي ُل ُ ىُوأَســــــــ َمعُُماُلَ َ ومُ ِب ُه ُ ُُأَر َ ُ َ ُ َ
ــــنُالــــــرسولُبـإذنُاهللُتنويـــــــــ ُل ِم ْ ُُ
ونُله عـــــــــــــ ُدُإالُّأنُيكـ
لظــــــــ ّلُيرُُ
ُمســــــــمو ُل ِ ِ إِ َّنُالرســــــــو َلُلَنورُيســـــتَضاءُ ِب ُِه مه َّن ٌد ِ
نُســــــــــيوفُالمَه َ ُم ُُ َُ ُ ٌ ُ َ
َســـــــــمَمواُزولوا ُم َّك َةُلَ ّماُأ َُ ِبَُبــــــــــ ِ يشُقا َل ِ ُمنُُقُـــــ َر ٍ فيُعصب ٍة ِ
طن َ ُقائمُ ُهم ُ َ
ُمعازيلُ ِ ِع َ ِ
ُوالُمي ٌل َ ندُالمقــــــــــــــــــــــــاء َ ش ٌُ
ف ُوالُ ُك ُاس َ َزالـــــواُفَمـــــا از َلُأَنكـــــ ٌ
يجاُسرابي ُل ُفيُاله ُداوَد ِ ُالعر ِ
َ َ منُ َنســــــ ِج ُ بوســــ ُه ُُم انينُأَبـــــــطا ٌلُلَ ُُ شـــــــــ ُّم َ ُ
اُمجازيعاًُإِذاُنيموا ُولَيســـــــــو َ ماحــ ُه ُُم قَومــــــاً َ تُر ُُ ونُإِذاُنالَ ِ فرحـــــــــــــــــ َالُي َ
َ
اضُالم ِ ِ ورِه ُُم عنُإِّالُفيُ ُنحـــــــــ ِ
وتُتَهمي ُل مُعنُحيــــ ِ َ ُوماُلَ ُه َ ط ُالُيُقَــــــــعُُال َ َ
__________________________________
* كعب بن زهٌر بن ابً سلمى المزنً أبو المضرب ...شاعر عالً الطبقة ،من اهل نجد ،كان ممن أشتهر فً
عصر ما قبل اإلسالم ،ولما ظهر اإلسالم هجا النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ،وأقام ٌشبب بنساء المسلمٌن،
فؤهدر النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم) دمه فجاءه كعب مستؤمنا ً وقد أسلم وأنشده المٌته المشهورة فعفا عنه
النبً (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ،وخلع علٌه بردته ،وهو من أعرق الناس فً الشعر ،أبوه زهٌر بن أبً سلمى،
وأخوه بجٌر وأبنه عقبة وحفٌده العوام كلهم شعراء ،وقد كثر مخمسو المٌته ومشطروها وترجمت الى ؼٌر
العربٌة.
66
معانً المفردات
معناها الكلمة
معوجةٌ .رٌد هنا (النعش).
ّ حدباء
هددنً بالقتل. أوعدنً
(مبنً للمجهول) ٌرتجؾ. ٌُر ّعـ ُد
العطاء .أي :العفو. تنوٌل
هاجروا زولوا
ضعفاء أنكاس
الذٌن ٌنهزمون عند اول اللقاء فً الحرب. ُك ُ
شـؾ
جمع (أمٌل) :الذي ال ٌثبت على ظهر جواده ،أشارة الى مٌل
الهرب.
ال سالح لهم. معازٌل
كناٌة عن الشرؾ. ش ّم العرانٌن
ٌلبسون الدروع المشهورة من صنع داود (علٌه السالم). من نسج داود
الحرب. الهٌجا
طوٌلة. سرابٌل
من هلل من عدوهَ ،جـبـُـنَ . تهلٌل
67
التعلٌق النقدي
هذه األبٌات المختارة من قصٌدة كعب المشهورة (بانت سعاد) أو (البردة) .وبعد
مقدمتها التً كانت ؼزالً تقلٌدٌا ً-جرٌا ً على عادة الشعراء-انتقل الشاعر الى الموضوع
األساس وهو مدح الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ،رجا ًء لعفوهِ.
ٌقول الشاعر :لقد ح ّذ ّرهُ الكثٌرون من الموت الذي ٌنتظره إن هو عزم لقاء النبً
(صلى هللا علٌه وآله وسلم) ،ولكنه اندفع واثقا ً بعفو نبً الرحمة والهدى (صلى هللا علٌه
وآله وسلم) ،وان ما ق ّدره هللا سبحانه ال را َّد له.
وكل انسان صابر الى الموت ،وان الوعٌد والتهدٌد من عند رسول هللا (صلى هللا
علٌه وآله وسلم) بلؽنً ،ولكنب آمل عفوه ،وٌخاطب كعب رسول هللا (صلى هللا علٌه وآله
وسلم) خطابا ً مباشراً ،وٌرجوه التمهل فً الحكم علٌه ،متوسالً الى ذلك بما لرسول هللا
(صلى هللا علٌه وآله وسلم) من مكانة عند هللا ،وبحق هذه المكانة الرفٌعة التً من نعمها
نزول القرآن الكرٌم علٌه ،هذا الكتاب الذي فصل فٌه كل ما ٌهم الناس وٌرشدهم.
وٌرجو كعب أال ٌُحاسب بؤقوال الكاذبٌن الذٌن أكثروا من الكالم فٌه ،وهو ال ذنب له.
وٌظهر كعب جاللة الموقؾ وهٌبته فلو أنَّ الفٌل هذا الحٌوان الضخم كان مقام كعب لظل َّ
ً
وهٌبة للنبً األعظم. ٌرتجؾ خوفا ً وهلعا ً
وفً تصوٌر بدٌع جمع فٌه كعب صورتٌن رابعتٌن للرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله
قوى وعزاً فً هللا ،وهو َق َر ٌّ
شـً نسباً، ً ً
هداٌة ،وبالسٌؾ وسلم) فوصفه معنوٌا ً بالنور
عربً وٌتمناه ،ومعه الصحابة فً مكة ُمطٌعون أمر هللا ورسوله،
ّ وهذا النسب شرؾ لكل
وحٌن أذنَ هللا بالهجرة كان المإمنون ُملب ٌّن طاعة هللا ولرسوله الكرٌم ،وهجرتهم هذه ال
تعنً ضعفهم ،وال تعنً أنهم هاربون خوفا ً أو ألنهم ال ٌحسنون صنعة الحرب ،فهم
67
الشر فاء الكرام األبطال ،الذٌن ٌلبسون للحرب لبوسها ،فقد تحصنوا بالدروع الشهٌرة
المنسوبة الى النبً داود (علٌه السالم).
لقد إلؾ المسلمون االنتصار ،فإذا ما كسبوا معركة فال ٌؤخذهم الزهو والؽرور،
وإذا ما خسروا معركة ال ٌجزعون ،والجراح ال تكون إال فً صدورهم وهذا كناٌة عن
ٌفرون من المعركة ،وال ٌجبنون عند لقاء عدوهم.
شجاعتهم وإقدامهم ،فهم ال ّ
القصٌدة من روابع الشعر العربً واشهره ،وقد نهج نهجها الكثٌرون ،وهً صادقة
المشاعر ،قوٌة السبك ،جمٌلة التعابٌر.
67
*
للنابؽة الجعدي
الحـوا ِد ِ
ث ْأو قــِ َرا ت َ خ ْفـــا ل َِر ْو َعـا ِ
َف ِ الـح ٌَـا َة َقصِ َ
ـٌرةٌ وال َت ْج َز َعـــا إنَّ َ
ـرا
واصبـِ َ
ْ جز َعا ِم َّما َقضـَى هللا
َف َال َت َ وإنْ جـــاء أَ ْمر ال ُتطـِ ِ
ٌقان دَ ْفعـَ ُه
ولـــى وأَد َب َ
ـرا َّ َقل ٌِْـل ٌ َإذا مـا ال َّ
شـً ُء فـعـ ُــــ َهـا أَل ْم َت َر ٌَــــا أَنَّ ال َمال َم َ
ـة َن ْ
َو ٌَ ْتـلُو ِك َتابــــــــــا ً َكا ْلمـَجـَ َّر ِة َن ٌَّــ َرا سول َ هللاِ ْإذ َجاء بال ُهـــدى أَ ْت ُ
ٌت ر ُ
ار ال َمخـو َف ِة أَ ْح َ
ـــذرا ت مِنَ ال ّن ِ
و ُك ْن ُ ضى ِبف ِْعلِهـَا
وأر َ أُق ٌْم َ
على ال ّت ْق َوى ْ
__________________________
* هو قٌس بن عبد هللا بن ُع َدس بن ربٌعة الجعدي العامري (أبو لٌلى) -صحابً من المعمرٌن أشتهر وسمً (النابؽة)
ألنه أقام ثالثٌن سنة ال ٌقول الشعر ثم نبػ فقاله ،وكان ممن هجر األوثان ونهى عن الخمر قبل ظهور اإلسالم .جاوز
عمره المبة وقد كؾ بصره وتوفً فً أصفهان.
67
بناء الفعل المضارع
َ
النصٌحة. ألس َم َّعـنَّ
ْ أ)
لَ ٌَ ْذهـ َبنَّ الش ُر من قلبً.
تسترٌحـنْ ٌا عاملُ.
َ أال
أال َت َ
رحمـنْ هذا المسكٌنُ .
ُ
الطالبات ٌس َم ْعـنَ النص َح. ب)
ٌذهبـنَ .
ْ النسا ُء
ُ
فتٌات. تسترحـنَ ٌا
ْ أال
أال ترح ْمـنَ هذا المسكٌنَ .
العرض:
األفعال المضارعة معربة ؼٌر انها تبنى فً حاالت:
انعم النظر-عزٌزي الطالب-فً األفعال المضارعة فً األمثلة األربعة األولى من
المجموعة(أ) تجد كالً منها متصالً بنون التوكٌد :وهً النون التً تإكد الفعل وتكون ثقٌلة
تسترحـنَ ،أال َت َ
رحمـنْ ) ولو تؤملت أواخر ْ (ألسمعـنَّ ،لٌذه َبـنَّ ،أال
َ مشددة أو خفٌفة ساكنة
األفعال األربعة لوجدتها مفتوحة وهكذا مع كل فعل مضارع ٌتصل بإحدى نونً التوكٌد.
وبذا نخلص الى ان الفعل المضارع ٌبنى على الفتح ان اتصل بؤحدى نونً التوكٌد الثقٌلة
أو الخفٌفة.
67
ُعد االن الى األمثلة فً المجموعة (ب) ستجد األفعال المضارعة نفسها وكل منها قد
أتصل بنون النسوة وسٌلفت انتباهنا ان أواخرها ساكنة وهكذا االمر مع أفعال مضارعة
أخرى.
ومن هذا نعلم ان الفعل المضارع ٌبنى على السكون إذا اتصل بنون النسوة.
ولٌس للفعل المضارع حال ٌبنــى فٌها ؼٌر هاتٌن الحالتٌن ،وفٌما عدا ذلك ٌكون معرباً.
القاعـــدة
الفعل المضارع ٌكون معربا ً إال فً حالتٌن هما:
ٔ -ان اتصل ْت بآخر الفعل نون التوكٌد ،الثقٌلة أو الخفٌفة ،فانه ٌبنى على الفتح.
ٕ -اذا اتصل بآخر الفعل نون النسوة فانه ٌبنى على السكون.
تطبٌق:
أعرب ما ٌؤتً:
ال تـعـذ َبـنَّ الحٌوانَ .
ال :ناهٌة جازمة حرؾ مبنً على السكون.
تـعـذ َبـنَّ :فعل مضارع مبنً على الفتح التصاله بنون التوكٌد الثقٌلة وهً ال محل لها من
االعراب والفعل المضارع فً محل جزم بـ (ال) الناهٌة ،والفاعل ضمٌر مستتر
َ
(انت). وجوبا ً تقدٌره
الحٌوانَ :مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
66
التمرٌنات
(ٔ)
ع ٌّن فً العبارات االتٌة األفعال المضارعة المعربة فالمبنٌة على الفتح أو على السكون
مع ذكر سبب حالة البناء فً كل منها:
ـكثرنْ معاتبة الصدٌق وال ٌزهد َّنـك فٌه ذنب صؽٌر ٌحٌ ُط به حمٌ ُد فعاله.
ٔ -ال ُت َ
السباق.
ِ الطالب فً
َ ٌنافسنَ
ْ ٕ -الطالبات
ٌكتب درس ُه.
ُ ٖ -محم ٌد
إنسان صدٌ َق ُه.
ٍ لٌختارنْ كل ُ
َ ٗ-
٘ -ال ٌعتمدنْ اح ٌد على ؼٌر نفسِ هِ.
المهذب ٌسم ُع النصٌحة.
ُ -ٙ
المنزل.
ِ -7األم تـد ّبـ ُر شإون
(ٕ)
ا ّكـد األفعال االتٌة بنون التوكٌد القٌلة تارة وبنون التوكٌد الخفٌفة تارة أخرى ،واضبط
بالشكل أخر األفعال مع النونٌن.
بالرفق.
ِ الناس
َ ٌٔ -عامل محمد ٌ
األشرار.
َ ٕ -ال تصح ِ
ب
األرهاب.
َ الشعب
ُ ٌحارب
ُ ٖ-
َ
الماكنـة. ٌُٗ -ـصل ُح العامل ُ
65
(ٖ)
(ٗ)
ضع األفعال المضارعة اآلتٌة فً جمل مفٌدة بحٌث تكون معربة مرة ،ومبنٌة على الفتح
مرة ثانٌة ،ومبنٌة على السكون مرة ثالثة:
(ٌهذبٌ ،سؤلٌَ ،قرأٌ ،عملٌ ،فهم)
(٘)
66
مع الفقراء والمستضعفٌن
منذ القدم عانت البشرٌة من الطبقٌة واالستعالء الطبقً والعنصري وقُسم بنو اإلنسان
تقسٌما ً طبقٌا ً على وفق أسس اجتماعٌة واقتصادٌة ،وتعالى ذوو المال والجاه والمكانة
االجتماعٌة والنفوذ على الفقراء والمستضعفٌن ،كما كانت طبقة األسٌاد والعبٌد أشد
الطبقات تباعداً ...وفً مجتمع مكة الذي بعث به محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) هادٌا ً
ومنقذاً للبشرٌة ،كانت الطبقٌة واالستعالء والكبرٌاء على أش ّدهما.
وكانت الدعوة اإلسالمٌة وسلوكٌة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) المنقذ ،ثورة
على الطبقٌة واالستعالء والتسلط .فالدعوة اإلسالمٌة تعاملت مع اإلنسان إنسانا ً بؽض
النظر عن نسبه وماله ،ونظرة المجتمع إلٌه ...فمبدأ تكرٌم اإلنسان واحترام شخصٌته
وإنسانٌته هو األساس الذي انطلقت منه الدعوة ،ونطق به كتابها العظٌمَ ﴿:و َل َقدْ َمس ْهٌَا تٌَِي
خ َّفَض ْلٌَاُُ ْن َعلَٔ َمثِيس ِّهويْ َخلَ ْقٌَا
آ َد َم َّ َح َو ْلٌَاُُ ْن فِي ا ْلثَ ِّس َّا ْلثَ ْح ِس َّ َز َش ْقٌَاُُن ِّهيَ الطيِّثَا ِ
تَ ْف ِ
ضيال ﴾( .اإلسراء )7ٓ /
اس إًِا َخلَ ْقٌَا ُمن ِّهي َذ َمس َّأًُثَٔ َّ َج َع ْلٌَا ُم ْن ُ
شعُْتا َّقَثَائِ َل لِتَ َعا َزفُْا إِى أَ ْم َس َه ُن ْن ﴿ يَا أَيُّ َِا الٌ ُ
عٌ َد ّللاِ أَ ْتقَا ُم ْن ﴾( .الحجرات .)ٖٔ / ِ
_________________________
* من الهدي النبوي :مإسسة البالغ (بتصرؾ).
66
وحٌن وجد الفقراء والمستضعفون مبادئ العدل والمساواة بٌن بنً اإلنسان ،واحترام
إرادة اإلنسان وحرٌته وح ّقه فً الحٌاة فً تلك الدعوة ،وأنَّ هذا الدٌن ال ّ
ٌفرق بٌن فرد
وآخر إالّ بقدر ما ٌحمل ذلك اإلنسان من خٌر وإصالح واستقامة ،وجدوا فً هذه الدعوة
المنقذ من الظلم واالضطهاد والطبقٌة والجاهلٌة البؽٌضة ،فآمنوا وصدقوا محمداً (صلى
هللا علٌه وآله وسلم) واتبعوا النور الذي أنزل الٌه ،فوجدوا فعله وسلوكه وتعامله معهم
كؤحدهم ...وهو فً سلوكه ومنهج حٌاته العملً كمبادئ دعوته التً ٌنادي بها ،فالقول
والعمل فً دعوته سواء ...
لقد كانت تلك الدعوة ثورة على مفاهٌم المجتمع ما قبل االسالم وأخالقٌته المتخلّفة...
فكان محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ٌدعو عظماء مكة ،كما ٌدعو العبٌد والفقراء
والمستضعفٌن لإلٌمان ،فهو ٌنادي داعٌا ً بؤنهم جمٌعا ً ٌجب أن ٌكونوا متساوٌن فً
الحقوق والواجبات ...فكان ٌعقد االجتماعات ،ومجالس اللقاء مع أتباعه الفقراء ،وٌجلس
معهم كؤحدهم ،وٌحاورهم وٌشاورهم وٌعلّمهم.
رأى أكابر المشركٌن فً مكة تلك الظاهرة الؽرٌبة فً حٌاتهم فؤثارت ؼضبهم
وخوفهم على مكانتهم الطبقٌة واالستعالبٌة ،ورأوا تزاٌد أصحاب محمد (صلى هللا علٌه
وآله وسلم) وانتشار الدعوة ،وأنّ التٌار اإلسالمً ٌوشك أن ٌكتسح البنٌة القدٌمة لمجتمع
ما قبل االسالم ،فشن أولبك المستكبرون حملة استخفاؾ بمحمد (صلى هللا علٌه وآله
وسلم) وبؤصحابه ،فرد علٌهم الوحً مثبتا ً مبادئ الدعوة الداعٌة الحترام اإلنسان،
والرافضة للطبقٌة واالستعالء على اآلخرٌن...
لقد طلبوا من النبً محمد (صلى هللا علٌه وآله وسلم) أن ٌطرد أولبك الفقراء
والمستضعفٌن من مجلسه ،لٌإمنوا به ،وٌجلسوا معه ،فإ ّنهم ال ٌجلسون فً اجتماع
ٌحضره هإالء الفقراء والمستضعفون.
66
قال ابن إسحاق راوٌا ً تلك الحوادث من مجتمع مكة( :وكان رسول هللا صلى هللا علٌه
وآله وسلم) إذا جلس فً المسجد ،فجلس إلٌه المستضعفون من أصحابه امثال :خباب،
وعمار ،وأبو فكٌهة ،وٌسار مولى صفوان بن أمٌة ،وصهٌب ،وأشباههم من المسلمٌن،
هزأت بهم قرٌش ،وقال بعضهم لبعض :هإالء أصحابه كما ترون ،أهإالء َمنَّ هللا علٌهم
مِن بٌننا بالهدى ودٌن الحق ،لو كان ما جاء به محمد خٌراً ما سبقنا هإالء إلٌه ،وما
خصهم هللا به دوننا ،فر ّد القرآن على أولبك المستكبرٌن الطؽاة بقوله:
ساتِ ِِن ِّهي ش ِّي يُ ِسيدُّىَ َّ ْج ََُِ َها َعلَ ْي َل ِهيْ ِح َ ﴿ َّلَ تَ ْ
ط ُس ِد ال ِرييَ يَ ْدعُْىَ َزتُِن تِا ْل َغدَا ِج َّا ْل َع ِ
َيء فَتَ ْط ُس َدُُ ْن فَتَ ُنْىَ ِهيَ الظالِ ِوييَ (َ َّ )25م َرلِ َل فَتٌَا ساتِلَ َعلَ ْي ِِن ِّهي ش ْ َيء َّ َها ِهيْ ِح َ ش ْ
ّللاُ تِؤ َ ْعلَ َن تِالشا ِم ِسييَ (َّ )25إِ َذا
س ّ ّللاُ َعلَ ْي ِِن ِّهي تَ ْيٌٌَِا أَلَ ْي َ
ض ُِن تِثَ ْعض لِّ َيقُْلْ ْا أََُـؤُلء َهي ّ
تَ ْع َ
س َِ الس ْح َوحَ أًََُ َهي َع ِو َل ِهٌ ُن ْن َجاء َك ال ِرييَ يُ ْؤ ِهٌُْىَ تِآيَاتٌَِا فَقُ ْل َ
سالَم َعلَ ْي ُن ْن َمت ََة َز ُّت ُن ْن َعلَٔ ًَ ْف ِ
االنعام(ٕ٘.)٘ٗ- صلَ َح فَؤًََُ َغفُْز ز ِحين (ٗ٘)﴾ َاب ِهي تَ ْع ِد ٍِ َّأَ ْ
سْءا تِ َج َِالَح ثُن ت َ ُ
إنّ الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) ال ٌرٌد أن ٌضفً على نفسه مظاهر السلطة
واألبهة والحواجز النفسٌة التً ٌلجؤ إلٌها الحكام إلٌجاد الهٌبة والسطوة والتسلط ووضع
حواجز األبهة فتلك أزمة الحكام المستبدٌن ...والقرآن ٌرفض تلك األخالقٌة المرٌضة،
وٌنادي باحترام االنسان وتكرٌمه.
67
معانً المفردات
معناها الكلمة
هم المتجبرون الذٌن جاوزوا حدهم فً العصٌان. الطغاة
ما بٌن الفجر وطلوع الشمس. الغداة
ما بٌن زوال الشمس وغروبها. العشً
المناقشة:
ٔ -ان اإلسالم أرسى مبادئ العدالة والمساواة واالخوة بٌن الناس منذ أربعة
عشر قرناً .وضح ذلك من خالل نصوص قرآنٌة وأحادٌث شرٌفة.
ٕ -العدل مٌزان هللا فً األرض وبه تهدأ النفوس وٌثبت األمن وٌطمئن الفرد على
نفسه وماله وعرضه ودٌنه ،كٌف ٌتحقق ذلك؟
كرم هذا المخلوق البشري وفضله على
ٖ -من نعم هللا تعالى على بنً آدم أنه ّ
غٌره من األحٌاء .وضح ذلك.
19
*
للفرزدق
قــــً ّ
الطا ِه ُر ال َعلـــَ ُم ّ قــــً ال ّن
ّ هذا ال ّت ٌر عِبـــا ِد هللا ُكلّ ِه ُم
هذا ابـــــــنُ َخ ِ
َفــال ٌُ َكلــــ ُم إالّ حٌِـــــــنَ ٌَ ْب َتسِ ـــــــ ُم ضى من َمها َبتِه ٌُ ْغضِ ً َحـ ً
ٌاءَ ،و ٌُغ َ
__________________________________
* هو أبو فراس همام بن غالب التمٌمً الدارمً ،أفخر ثالثة الشعراء األموٌٌن وأجزل المتقدمٌن
فً الفخر والمدح والهجاء.
ولد سنة ( ٔ1هـ) ،ونشؤ بٌن البصرة والبادٌة ،وأتى به أبوه ٌوما ً الى أمٌر المإمنٌن علً بن أبً
طالب (علٌه السالم) فؤوصاه بحفظ القرآن فقرأه ،وحفظه ،وقد توفً فً البصرة سنة (ٗٔٔ هـ)،
ٌمتاز شعر الفرزدق بفخامة عباراته وجزالة لفظه ،فكان محال إعجاب أهل اللغة ،وكان بقال:
((لوال شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة)) ،وٌعدّ من أفضل الشعراء وال سٌما فً التهاجً مع جرٌر.
ح (زٌن العابدٌن) علٌا ً بن الحسٌن بن علً بن أبً ومن جٌد شعره قوله فً النص السابق ٌمد ُ
طالب (علٌه السالم).
19
معانً المفردات
معناها الكلمة
أرض مكة ،وهً فً اللغة مسٌل واسع فٌه دقائق الحصى. البطحاء
مبغضه ،وال ٌهمه ،وهذا ٌعنً التقلٌل من شؤنه. ضائره
ٌنسب الى أبٌه. ٌنمى
غض طرفه خفضه ،وغض من صوته :خفضه. ٌغضً
الظلمة الدجى
بٌاض الجبهة ،ورجل أغر أي شرٌف الغرة
العصمة الحفظ ،واعتصم باهلل :أي امتنع بلطفه عن المعصٌة. معتصم
19
( )8ابٌات للحفظ
ودهــــراً تــــولىٌ ،ا بثٌــــنَ ٌ ،عـــو ُد أال لٌـــ َت أٌــــا َم الصفـ ِ
ـــاء جدٌــــــ ُد
ودمعـــً بمـا أخفــــً الغـداة َ شهٌ ُد خلٌلً ،ما أُخفـــً من الوجـــ ِد باطنٌ
ُ
اجات وهً بعٌِـ ُد وقد ُت َ
در ُك الحــــــــــ رق وقد تلتقً األشــ ُ
تات بعــــ َد تفــــــ ٍ
____________________________
* جمٌل بن عبد هللا بن معمر العذري القضاعً ،أبو عمرو ولد سنة(ٓٗهـ) وتوفً سنة (ٗ 8هـ) شاع ٌر من
عشاق العرب ،أفتتن ببثٌنة من فتٌات قومه ،شعره ٌذوب رثة ،أقل ما فٌه المدخ ،وأكثره فً النسٌب والغزل
والفخر .كانت منازل بنً عذرة فً وادي القرى من أعمال المدٌنة ورحلوا الى أطراف الشام الجنوبٌة ،فقصد
مصر وافداً على عبد العزٌز بن مروان فؤكرمه وامر له بمنزل فؤكرمه وامر له بمنزل فؤقام قلٌالً ومات فٌه.
19
معانً المفردات
معناها الكلمة
أنقضى تولى
نقٌم نغنى
قلٌل زهٌد
صاحبً خلٌلً
شدة الحب الوجد
الوقت ما بٌن الفجر وطلوع الشمس. الغداة
اخلفت أبلٌت
واد فً الحجاز قرب المدٌنة المنورة. وادي القرى
19
التعلٌق النقدي
تضمنت االبٌات السابقة صوراً رائعة للحب العذري السامً ،عبرت عن
حقٌقة مشاعر جمٌل الصادقة وإحساسه العمٌق ازاء من ٌحب ،وهً حالة
مٌزت شعراء هذا االتجاه ،وهم ٌخلدون الوفاء اإلنسانً ،وٌتسمون بحبهم
العذري بعٌداً عن المطامع الشخصٌة والنزاعات المادٌة الموغلة فً الحسٌة،
و ٌُعد جمٌل بثٌنة من أعالم هذا االتجاه ،وهو جمٌل بن معمر بن عذرة ،تعلق
ببثٌنة وتعلقت به فخطبها الى ابٌها ،ولكن أباها رده ،وقد ألهمته الشعر فتغنى
بها فً كثٌر من شعره.
وفً قصٌدته هذه التً جسد من خاللها جمٌل حبه العذري ومودته الصادقة
وطهره وعفته فً عالقته النزٌهة السامٌة ببثٌنة أستعرض الشاعر بالعبارة
الرقٌقة والمفردة الدالة والحوار الداخلً ،الذي ترك للشاعر حرٌة التحرك
واالجابة والتذكر ،وه و الذي ٌختمه بتمنٌاته العمٌقة اللقاء السعٌد بٌنه وبٌن
من ٌحب ،من خالل تطلعه ألٌامه فً وادي القرى عسر ان تتحقق مطامحه
القلبٌة المشروعة نتٌجة ذلك الوصال.
19
دٌونً فً أشٌــــــــاء ُتكسبهم َحمدا
َ ٌعاتِ ُبنً فــً الدٌــن قومً وإ ّنما
وأعسر حتى تبلـــــ َغ ال ُعسرةُ الجهدا
ُ ألم ٌــَر قومً كٌـــف أوسِ ُر َمر ًة
وال زادنً فضل ُ الغِنـــــى منه ُم ُبعدا تقربا ً
ار من ُهم ُّ
فما زادنً اإلقتـــــ ُ
وق ما أطاقــــوا لها سدّا
ثغور حقــــ ٍ س ُّد به ما قد أخلّــــــوا وض ٌّعوا
أ ُ
لمختلف جــــــ ّدا
ٌّ وبٌنَ بنـــــً عمً وإنًّ الذي بٌنً وبٌـــــن بنً أبً
نصر أتٌتهــــــــم َ
شدّا ٍ دعونـــً الى أراهم الى نصري بطاء ،وأن ه ُم
ُ
بنٌت لهم َمجدا وإن هَدموا مجـــدي فإن أكلوا لحمً و َفـ ُ
رت لحو َمهم
ُ
هوٌت لهم ُرشدا هووا غ ًٌّ
وإن هم َ وإن ضٌعوا غٌبً حفظ ُ
ت غٌو َبهم
القوم من ٌحمل ُ الحقدا
ِ رئٌس
ُ ولٌس
َ وال أحمــل ُ الحقــــدَ القدٌ َم علٌه ُم
وإن قـــل مالـــً لم أكلفهــــــم رفدا غنــى
ً تتابع لً
َ لهم ُجل ُّ مالً إن
وما شٌمـــ ٌة لً غٌرها ُتشبــ ُه العبدا نازالً
وإنً لعبــــ ُد الضٌفِ ما دام ِ
____________________________
* محمد بن عمٌرة بن أبً شعر بن فرعان بن قٌس بن األسود عبد هللا الكندي (ت ٓ 0هـ) شاعر من اهل
حضرموت مولده بها (وادي دوغن) :اشتهر فً العصر االموي ،وكان مقنعا ً طٌلة حٌاته ،و(القناع من سمات
الرإساء) كما ٌقول الجاحظ ،وقال التبرٌزي فً تفسٌر لقبه :المقنع الرجل الالبس سالحه ،وزعموا انه كان
جمٌالً ٌستر وجهه فقٌل له المقنع.
19
ٔ -أشتــد البردُ.
الدرس.
َ كتب محم ٌد
َ
ثار الغبا ُر.
َ
الدرس.
َ ُ
فاطمة ْ
كتبت
سا َع ْ
دت نور أمـها.
كـــرمــنا المعل ُم.
المهندس.
ُ كافؤنا
الطالبان ك َتبا ال ّدرس.
ِ
العامالن جدّا فً عملهما.
ٕ -صد ْق َ
ـت فً قولِـ َك.
الفقٌر.
ِ احس ْن َت الى
عد ْل َت فً حكم َك.
سهرنَ على تربٌة أوالدهن.
ْ ُ
االمهات
األزهار.
َ قطعنا
استنشق َنا الهوا َء النقً.
السباق.
ِ فُ ْزنـــا فً
19
العرض
إذا نظرنا الى األمثلة المتقدمة-عزٌزي الطالب-رأٌنا ان كال ُ منها ٌشتمل على فعل
ماض ،وقد مر بنا فً درس سابق ان األفعال الماضٌة كلها مبنٌة ،فاألفعال التً فً
ٍ
هذه األمثلة تكون مبنٌة.
لو أنعمنا النظر لوجدنا ان أحوال البناء فً األمثلة قد تغٌرت واختلفت بٌن فتحة
وضمة وسكون .عد الى المجموعة(ٔ) ستجد ان الفتحة قد الزمت األفعال الماضٌة
ثؤر) إال اننا
كتبَ ،
التً جردت فما أتصل بها شًء فً األمثلة الثالثة األولى (أشتدَ ،
نالحظ ان الفعل الماضً قد اتصلت به تاء التؤنٌث الساكنة وقد بقٌت الفتحة عالمة
بنائه ( َك َت ْ
بت ،سا َع ْ
دت) وكذلك بقٌت الفتحة عالمة بناء مع اتصال الضمٌر (نا) الذي
وقع فً محل نصب مفعول به (كرمنا ،كافؤنا) وكذلك مع اتصال ألف االثنٌن بالفعل
الماضً (كتبا ،جدّا).
نخلص الى ان الفعل الماضً ٌبنى على الفتح إذا لم ٌتصل به شًء أو إذا اتصلت
به تاء التؤنٌث الساكنة أو ألف االثنٌن او لحقه الضمٌر (نا) فً محل نصب مفعول
به أو اسم ظاهر مثل (نجح المجدُّ).
تؤمل –عزٌزي الطالب-المجموعة(ٕ) تجد ان األفعال (صدق ،أحسن ،عدل،
سهر ،كتب ،خدم ،قطف ،استنشق ،فاز) قد اتصل آخر كل منها بتاء الفاعل مرة
ومرة بنون النسوة ومرة ثالثة بالضمٌر (نا) الدال على الفاعل ولو تتبعنا كالً من
هذه األفعال الماضٌة لوجدنا آخر كل منها ساكناً .ومن هذا نعلم أن الماضً ٌبنى
على السكون إذا لحقته تاء متحركة أو نون النسوة أو (نا) فً محل رفع فاعل.
وحٌن ننظر الى المجموعة (ٖ) نرى األفعال (فاز ،أخلص ،كتب) قد أتصل آخر
كل منها بواو تدل ُّ على ان الفعل صدر من مجموعة من الذكور ونرى كذلك آخر كل
ماض اتصلت به (واو الجماعة)
ٍ من هذه األفعال مضموماً .ولو تفحصنا كل فعل
لوجدنا آخره مضموما ً وبذا نخلص الى ان الفعل الماضً ٌبنى على الضم إذا اتصلت
به واو الجماعة.
11
القاعـــدة
األفعال الماضٌة كلها مبنٌة وتكون حاالت بنائها على النحو اآلتً:
ٔ -الفتحٌُ :بنى الفعل الماضً على الفتح إذا لم ٌتصل به شًء أو إذا اتصلت
به تاء التؤنٌث الساكنة أو ألف اإلثنٌن أو لحقه الضمٌر (نا) الذي ٌرد فً
محل نصب مفعول به.
ٕ -الضمٌ :بنى الفعل الماضً على الضم إذا اتصلت به واو الجماعة.
ٖ -السكونٌ :بنى الفعل الماضً على السكون إذا لحقته تاء متحركة (تاء
الفاعل) أو نون النسوة أو الضمٌر (نا) فً محل رفع فاعل.
التطبٌق
911
ماض مبنً على السكون التصاله بـ (تاء الفاعل) وهو ضمٌر -8كت ْب ِ
ت :فعل ٍ
متصل مبنً على الكسر فً محل رفع فاعل (أن ِ
ت).
التمرٌنات
(ٔ)
ضع كل فعل من األفعال االتٌة فً جملة مفٌدة ،بحٌث ٌكون مبنٌا ً على الفتح مرة،
ومبنٌا على الضم مرة ثانٌة ،ومبنٌا ً على السكون مرة ثالثة.
غـر َق ،استفهمَ ،قـ َط َ
ـف س َب َحِ ،
َ
(ٕ)
919
(ٖ)
ع ٌّن األفعال الماضٌة المبنٌة على الفتح والمبنٌة على الضم والمبنٌة على السكون
وب ٌّن السبب.
رحت علٌهم ُ
ثالثة غلمانٌ عرف ُتهم وعرفونً .فاق ْت ُ المنزل عصراً ،فصادفنً
ِ ُ
(خرجت من
الحٌوان ،فقبلوا الفكر َة وفرحوا بها ثم سرنا جمٌعا ً الٌها فدخلناها
ِ َ
حدٌقة نزور
َ ان
ت ،وبعد ساعتٌن قضٌناهما هنالك عا َد كل منا الى أهل ِه
وشاهدنا ما فٌها من حٌوانا ٍ
والسرور).
ِ مملوءاً بالنشاطِ
(ٗ)
أعرب ما ٌؤتً:
شمـم ُ
ت الور َد. ْ ٔ-
ٕ -كر َمـنا المدٌ ُر.
919
عائشة التٌمورٌة*
لم ٌظفر اسم نسوي من الجاه وشٌوع الذكر ،فً عالم االدب ،خالل القرن
التاسع عشر ،وما استقبلنا من القرن العشرٌن ،بمثل ما ظفر به اسم السٌدة
(عائشة التٌمورٌة) بل ان األدب العربً على مدى عصوره ،ال ٌكاد ٌسجل
للشواعر فٌه من دواوٌن إال ما كان من دٌوان (الخنساء) الشاعرة المخضرمة
التً عاشت فً عصر ما قبل اإلسالم ،وأدركت اإلسالم.
إال ان هذه السٌدة التً استطاعت ان تشق اطباق الظالم ،فً عصر الجهالة
بما اقتبست من نور المعرفة ،لم تدعها مالبسات الدهر متفرغة إلنتاجها لكً
تقدمه الى جمهور القراء ،فحاصرتها احداث صعاب ،وتوالت علٌها فجائع هدت
منها كٌانها ،وأورثتها الٌؤس والقنوط ولوال ان والدها ألح علٌها-وقد جاوزت
عصر الكهولة-ان تجمع له ما نظمت من شعر وما كتبت من نثر ،لما أبقت لنا
األٌام على شًء من آثار تلك االدٌبة الرائدة التً هً طلٌعة االدب النسوي فً
عصرنا الحدٌث.
ُ
واعتـــــزاز رحابـــً وطراز ثوبــــً ما ساءنـً خدري وعقــ ُد عصابتً
لبثت الصبٌة (عائشة) فٌما بٌن السابعة من عمرها والثالثة عشرة ،منكبة
على الدرسٌ ،جلب لها والدها من األساتذة المعاصرٌن من ٌلقنونها العلوم
واللغات ،على ان هذا الوالد العطوف ،على الرغم من سعة أفقه ،وفسحه مجال
التطور ألبنته ،لم ٌكن ٌستطٌع التخلص من طابع المحافظة جملة ،ولم ٌكن ٌملك
الثورة على التقالٌد دفعة واحدة ،فان السٌدة (عائشة) تقول:
(لم ٌكن ابً ٌؤذن لً بالخروج الى مجالس الرجال ،وتولى بنفسه تعلٌمً،
واختصنً بساعتٌن من وقته فً كل لٌلة ،اقرأ فٌهما علٌه).
919
وكان االب أٌضا ً ٌشفق على ابنته من شعر الغزل فٌما تقرأ من كتب األدب
وتروي عنه ابنته قصة هذا االشفاق ،فتقول:
(كان أبً كلما رأى فً ٌدي دٌوان شعر قال لً :أنكِ إذا أكثرت من مطالعة الشعر
الغزلً فسٌكون سبب زوال كل دروسك من ذاكرتك).
معانً المفردات
معناها الكلمة
القدر والمنزلة. الجاه
مفردها الفجٌعة ،وهً الرزٌئة ،والرزاٌا المصائب. فجائع
العذاب ،وهو اٌضا ً الشدة فً الحرب. البؤس
الٌؤس. القنوط
من العصمة وهً المنع والحفظ . عصمتً
العقول. االلباب
اللِّدةُ والسنُ ٌ ،قال هذه ْت ُ
رب هذه أي لِد ُتها ،وٌعنً اترابً
تقاربها فً السن.
919
المناقشـــة
919
األكل.
ِ ٔ -ن ّظ ْ
ـف أسنانك بع َد
تمهلْ فً سٌر َك.
استمع ُنص َح الطبٌبِ.
ْ
ْ
استٌقظنَ مبكراتٍ.
الطعام.
ِ اجدْ نَ طب َخ
هًـ ّذبنَ اوالدكن.
الكثٌر.
َ َٕ -تجنـبن المِزا َح
عاشِ رن اخوانك بالمعروف.
الحقول.
ِ اُ َ
خرجن الى
الصدٌق.
ِ احف ًظنْ عه َد
الناس.
ِ احسِ َننْ الى
مصباح َك.
َ اوقِدنْ
ْٖ -
ألق الشبكة ٌا صٌادُ.
الطبٌب.
َ اُد ُع
ص َ
دق فٌما تقولُ. تحر ال ِّ
الضٌف.
َ ٗ -أكرما
اُهززا الشجر َة.
البستان
ِ ثمر
اجمعوا َ
رتبً َ
اثاث ال ُح ْجرةِ.
ّار.
اغلِقً باب الد ِ
سكِ .
احفظً َد ْر َ
919
العرض:
عرفت فٌما سبق-عزٌزي الطالب – أن أفعال االمر كلها مبنٌة وسنتعرف فً هذا
الدرس حاالت بنائها.
تؤمل األمثلة فً المجموعة(ٔ ) تجد أفعال االمر فً األمثلة الثالثة األولى صحٌحة
اآلخر لم ٌتصل بها شًء وفً األفعال الثالثة األخرى اتصلت بنون النسوة ،ولو
تفحصنا أواخر هذه األفعال وجدناها ساكنة وكذلك األمر ٌنطبق على أفعال األمر التً
تؤتً على صورة كهذه .ومن هنا نعلم ان فعل االمر ٌبنى على السكون إذا لم ٌتصل به
شًء او إذا اتصلت به نون النسوة.
ُعد االن الى أمثلة المجموعة(ٕ) تجد ان أفعال االمر قد اتصل آخر كل منها بنون
تإكد الفعل وتسمى هذه النون بـ (نون التوكٌد) وهً على قسمٌن اما نون ثقٌلة او
نون خفٌفة ساكنة ،وإذا تدبرنا أواخر األفعال هنا وجدناها مفتوحة وبذا ٌكون فعل
األمر مبنٌا ً على الفتح إذا اتصلت به احدى نونً التوكٌد ،الثقٌلة أو الخفٌفة.
ُعد – عزٌزي الطالب – الى امثلة المجموعة(ٗ) ترى انها قد اتصلت بؤلف اإلثنٌن
تارة وبواو الجماعة تارة أخرى وبٌاء المخاطبة مرة.
ّ
(ٌهزان)ٌ( ،جمعون)، وإذا عدنا الى مضارع كل فعل وجدنا به (نوناً)ٌ( :كرمان)،
(ٌخرجون)( ،تغلقٌن)( ،تحفظٌن) ولكنها حذفت بسبب البناء وبذا ٌكون فعل األمر مبنٌا
على حذف النون إذا اتصلت به ألف اإلثنٌن أو واو الجماعة أو ٌاء المخاطبة.
919
القاعـــــدة:
ٌبنى فعل االمر فً حاالته كلها التً تكون على النحو االتً:
ٔ -السكونٌُ :بنى فعل االمر على السكون إذا كان صحٌح اآلخر ولم ٌتصل به شًء
أو إذا اتصلت به نون النسوة.
ٕ -الفتحٌُ :بنى فعل االمر على الفتح إذا اتصلت به نون التوكٌد.
ٖ -حذف حرف العلةٌُ :بنى فعل االمر على حذف حرف العلة إذا كان معتل االخر.
ٗ -حذف النونٌُ :بنى فعل االمر على حذف النون إذا اتصلت به ألف االثنٌن أو واو
الجماعة أو ٌاء المخاطبة.
تطبٌـــق:
أعرب األفعال فً الجمل اآلتٌة:
ٔ -اكتب درسك.
اكتب :فعل أمر مبنً على السكون لعدم اتصال أخره بشًء والفاعل ضمٌر مستتر
وجوبا تقدٌره (انت).
ٕ -اكتبا درسكما.
اكتبا :فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بؤلف االثنٌن وهو ضمٌر مبنً
على السكون فً محل رفع فاعل.
ٖ -اكتبوا درسكم.
اكتبوا :فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بواو الجماعة وهو ضمٌر مبنً
على السكون فً محل رفع فاعل.
ٗ -اكتبً درسكِ .
اكتبً :فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بٌاء المخاطبة وهو ضمٌر مبنً
على السكون فً محل رفع فاعل.
س َك.
٘ -اكت َبنْ در َ
اكتبن :فعل امر مبنً على الفتح التصاله بنون التوكٌد الخفٌفة وهً نون ال محل
لها من االعراب.
911
-ٙاكت َبن درس َك.
اكت َبن :فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بنون التوكٌد الثقٌلة وهً نون
ال محل لها من االعراب.
-0اكت ْبنَ درسكنَ :
اكت ْبنَ :فعل امر مبنً على حذف النون التصاله بنون النسوة وهً ضمٌر متصل
مبنً على الفتح فً محل رفع فاعل.
ارع الصغٌر:
َ -8
ارع :فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر
َ
َ
(أنت). وجوبا ً تقدٌره
الخٌر:
ِ -1اد ُع الى
اد ُع :فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر
َ
(أنت). وجوبا ً تقدٌره
ابن بلد َك:
ِٓٔ -
ابن :فعل أمر مبنً على حذف حرف العلة ألنه معتل األخر والفاعل ضمٌر مستتر
ِ
َ
(أنت). وجوبا ً تقدٌره
التمرٌنات
(ٔ)
ع ٌّن فً العبارة االتٌة أفعال االمر وب ٌّن حاالت بنائها مع ذكر السبب لكل حالة:
991
(ٕ)
فعل من األفعال الماضٌ ِة اآلتٌ ِة بحٌث ٌكون مرة مبنٌا ً على السكون ،ومرة ها ِ
ت أمر كل ٍ
ثانٌة على الفتح ،ومرة ثالثة على حذف النون.
ك َت َب ،فه َم ،اجتهدَ ،نظ َ
ــف.
(ٖ)
ها ِ
ت فعل االمر من األفعال المضارعة اآلتٌة وغ ٌّر ما ٌلزم تغٌٌره وب ٌّن سبب بنائه
على الحالة التً صار فٌها.
ٌرويٌ ،كتبانٌ ،حفظون ،تدرسٌنٌ ،تمنى
(ٗ)
خاطب المثنى وجمع المذكر السالم فً الجملة اآلتٌة:
افعلْ خٌراً
(٘)
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على السكون. (ٔ )
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف األلف. (ٕ )
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف الٌاء. (ٖ )
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف الواو. (ٗ )
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على الفتح. (٘ )
كون ثالث جمل ٌبتدئ كل منها بفعل امر مبنً على حذف النون. () ٙ
()ٙ
أعرب ما ٌؤتً:
ار َك ِعي َم َع ال َّرا ِك ِعينَ ﴾(ال عمران.)ٖٗ/ قال تعالى ﴿:يَا َم ْريَم ا ْقنتِي لِ َربِّ ِك َوا ْ
سج ِدي َو ْ (ٔ )
الدرس.
ِ إنتبهوا على (ٕ )
كسب رضا والدٌ َك.
إ ْ (ٖ )
999
نماذج من النثر فً العصرٌن اإلسالمً واإلموي
ٔ .من خطبة الرسول (صلى هللا علٌه وآله وسلم) بعد ان حمد هللا وأثنى علٌه ،ثم أقبل
على الناس فقال (للحفظ):
((أٌها الناس ،ان لكم معالم فانتبهوا الى معالمكم ،وان لكم نهاٌة ،فانتبهوا الى
نهاٌتكم .ان العبد بٌن مخافتٌن :بٌن أجل ٌ قد مضى ال ٌدري ما هللا فاعل ٌ فٌه ،وأجل ٌ
قاض فٌه ،فلٌؤخذ العبد لنفسه من نفسه ،ومن دنٌاه آلخرته،
باق ال ٌدري ما هللا ٍ
ٍ
نفس محم ٍد بٌد ِه ما بعد
ُ ومن الشبٌبة قبل الكبر ،ومن الحٌاة قبل الممات ،فوالذي
(ٕ)
ت من مستعتب(ٔ) وال بعد الدنٌا من دار إال الجنة أو النار)).
المو ِ
___________________
(ٔ) مستعتب :مسترضى ،أي لٌس بعد الموت من استرضاء فما بعد الموت دار جزاء ال دار
عمل.
(ٕ) البٌان والتبٌٌن للجاحظ ٔ.ٖ،ٕ/
999
(ٖ) جمهرة رسائل العرب .
ٖ .ومن أنواع النثر (األمثال والحكم) فالمثل قول مؤثور ،موجز العبارةٌ ،تضمــــن
فكرة او سلوكا ً أنسانٌا ً أطلقه شخص فً ظرف ما ثم شاع على األلسن بالعبارات
القصٌرة التً تعبر عما ٌشعر به كثٌرون وٌجٌش فً صدورهم وال ٌتٌسر لهم
التعبٌر عنه.
ومضرب :أما المورد فهو القصة أو الحادثة التً أطلق فٌها ألول
ٌ وللمثل مور ٌد
مرة ،وأما المضرب فهو الحال الذي نستخدمه فٌه لمشابهته قصة المثل ،فان قلت
(بلغ السٌل الزبى) كان المعنى (ان االمر قد جاوز الحد كما جاوز السٌل قمم
الجبال).
أما الحكمة :فقول موجز بلٌغٌ ،عكس خبرة عملٌة فً الحٌاة ،وتكون إما شعراً
أو نثراً ،وهً تراكٌب قصٌرة ذات صٌاغة تشبه القواعد العلمٌة والمسلمات تهدف
الى اصالح النفوس وتشذٌبها ،شدٌدة التؤثٌر مٌسورة التناول سهلة الحفظ ٌُفاد
منها فً كل حٌن).
ومن االمثال قولهم(ثالثة أمثال للحفظ):
ٔ( -إذا ًّ
عز أخو ًك ف ُهن)
َ
عز :هنا تشدد ،هُنْ :فعل أمر من هانَ ٌهونُ :أي لِن معه ،وٌضرب هذا
المثل فً التسامح واللٌن مع األصدقاء واالقرباء لكسب ودهم.
ٕ( -إن َك ال تجنً من الشوكِ العنب).
ٌ -ضرب مثالً على ان الخٌر ال ٌطلب فً غٌر أهله ،أو ان فعل الشر ال
ٌُجنى منه اال الشر.
ٖ( -أحشفا ً وسوء كٌلة؟!).
-الحشف :أردأ التمر ،الكٌلة :نوع من الكٌل ،والمعنى تجمع حشفا ً
وسوء كٌل ،وٌضرب للمبالغة فً الغبن.
ٗ( -إن الحدٌ َد بالحدٌ ِد ٌُفل ُح).
999
ٌ -فلحٌ :شفٌ ،ضرب فً موجهة القوة بالقوة.
٘( -الندم على السكوت خٌر من الندم على الكالم).
-وٌضرب فً تحبٌب الصمت على الكالم غٌر المحسوب.
ُ
والصدق دوا ٌء) (الكذب دا ٌء
ُ -ٙ
-وٌضرب فً التحرٌض على الصدق والتحذٌر من عواقب الكذب.
( -0شهادات الفعال أعدل من شهادات الرجال).
-وٌضرب فٌمن تإكد أفعاله أقوال الناس فٌه.
ومن بٌن الحكم أخترنا لك طائفة من جواهر ما قٌل (ثالثة حكم للحفظ):
علً (علٌه السالم وكرم هللا وجهه):
ّ اوالً) قال اإلمام
ٔ(( -الصبر صبران :صبر على ما تكاله ،وصبر ع ّما تحب)).
ٕ(( -لسان العاقل وراء قلبه ،وقلب األحمق وراء لسانه)).
ٖ(( -القناعة مال ال ٌنفذ)).
ٗ(( -ال غنى كالعقل ،وال فقر كالجهل ،وال مٌراث كاألدب ،وال ظهٌر كالمشاورة)).
٘(( -كل وعاء ٌضٌق بما ٌُجعل فٌه اال وعاء العلم فانه ٌتسع)).
ثانٌاً) قال أبو الفتح البستً:
فطالما أستع َبد األنسانَ إحسانُ أحسن الى الناس تستعبدْ قلوبهـــ ُم
ثالثاً) قال الحسٌن بن مطٌر:
وأكرهُ انْ أعٌــ َب وان اُعابــــا األخالق جهـــدي
ِ أحــــ ُّب مكارم
الناس من ٌهوى السبابا
ِ وشر
ُّ حلما ً
وأصف ُح عن سباب الناس ِ
ومن َحـ َق َ
ـــر الرجال فلن ٌُهابا هـــاب الرجــــال َ ته ٌّــبوهُ
َ ومن
999
ٔ .الفاعل ا سم مرفوع أسند الٌه فعل معلوم مقدم علٌه ،فهو الذي قام بالعمل الذي
كتب قام
علٌه هذا الفعل نقول (كتب محمد الدرس) ففعل الكتابة الذي فً الفعل َ
به الفاعل والفاعل هذا (محمد).
ٌٕ .ؤنث الفعل الماضً إذا كان الفاعل مؤنثا ً فتزاد تاء التأنٌث على آخره نحو:
ْ
ربحت تجارتً.
ٖ .الفاعل ٌكون مرفوعا ً دائماً .وهو ٌرفع وعالمة رقعه الضمة إن لم ٌكن مثنى أو
جمع مذكر سالما ً وال من األسماء الخمسة أو ٌرفع وعالمة رفعه األلف إن كان
مثنى وٌرفع وعالمة رفعه الواو ان كان جمع مذكر سالما ً أو أسما ً من األسماء
الخمسة.
115
التطبٌق:
أكمل الجدول اآلتً بفاعل ٌناسبه:
الفاعل جمع مذكر سالم الفاعل المثنى الفاعل المفرد الفعل
المعل ُم
حضر
المهندس
الراب ُح
العامل ُ فرح
ح
الفال ُ
النشٌ ُط
المٌكانٌكً
الفائ ُز
116
ٔ -المفعول به هو االسم الذي ٌقع علٌه فعل الفاعل وٌتم معنى الفعل المتعدي مثل:
الدرس).
َ (كتب محمد
َ
ٌٕ -كون منصوبا ً على النحو االتً:
رب العمل العامل َ النشٌ َط).
أ -الفتحة :إذا كان مفرداً أو جمع تكسٌر نحو( :كافأ ُّ
ب -الٌاء :إذا كان مثنى ،أو جمع مذكر سالما ً نحو:
حٌٌت المع ّلمٌن).
ُ ُ
(اشترٌت سٌارتٌن)( ،
ج -األلف :إذا كان من األسماء الخمسة غٌر المضافة الى ٌاء المتكلم أو المضافة الى
اسم ظاهر نحو:
احترمت أبا َك
ُ كافأت أخال َك،
ُ
د -الكسرة :إذا كان جمع مؤنث سالما ً نحو :أكرمت العامال ِ
ت النشٌطا ِ
ت.
التطبٌق:
ضع كال من األسماء االتٌة فً جملة بحٌث ٌكون فٌها مفعوال به وأضبطه بالشكل أو
غٌر ما ٌلزم تغٌٌره.
111
روى صاحب ثمرات األوراق* انه كان فً أٌام سلٌمان بن عبد الملك رجل ٌقال له
خزٌمة ابن بشر من بنً أسد مشهور بالمروءة والكرم والمواساة وكانت نعمته وافرة
فلم ٌزل على تلك الحالة حتى احتاج الى اخوانه الذي كان ٌواسٌهم وٌتفضل علٌهم
فواسوه حٌنا ً ثم ملّوه فلما الح له تغٌرهم جاء امرأته وكانت أبنة عمه فقال لها :قد
رأٌت من إخوانً تغٌراً وقد عزمت على لزوم بٌتً الى ان ٌأتٌنً الموت ،ثم أغلق بابه
علٌه وأقام ٌتقوت بما عنده حتى نفد وبقً حائراً فً حاله وكان عكرمة الفٌاض والٌا ً
على الجزٌرة فبٌنما هو فً مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد إذ جرى ذكر خزٌمة بن
بشر فقال عكرمة ما حاله؟ فقالوا صار فً أسوأ األحوال ،وقد أغلق بابه ولزم بٌته
فقال عكرمة الفٌاض (وما سمً الفٌاض إال لألفراط فً الكرم) فما وجد خزٌمة بن بشر
مواسٌا ً وال مكافئاً؟ وامسك عن ذلك فلما كان اللٌل عمد الى أربعة االف دٌنار فجعلها
فً كٌس واحد ثم أمر بأسراج دابته وخرج سراً من أهله فركب ومعه غالم واحد ٌحمل
المال ،ثم سار حتى وقف بباب خزٌمة فقال له أصلح بها شأنك فتناوله فرآه ثقٌالً
فوضعه وقبض على لجام الدابة وقال له :من أنت جعلت فداك؟ قال :انا جابر عثرات
الكرام ،قال زدنً ،قال ال ،ثم مضى ودخل خزٌمة بالكٌس الى امرأته فقال لها :أبشري
فقد أتى هللا بالفرج ،فلو كان فً هذه دنانٌر كثٌرة قومً فأسرجً قالت :ال سبٌل الى
السراج فبات ٌتلمس الكٌس فٌجد تحت ٌده خشونة الدنانٌر.
ورجع عكرمة الى منزاه فوجد امرأته افتقدته وسألت عنه ،فأخبرت بركوبه منفرداً
فارتابت ولطمت خدها ،فلما رآها على هذه الحالة قال لها :ما دهاك ٌا بنت العــــــــــــم؟
_______________________
* ثمرات األوراق كتاب ألفه أبو بكر بن علً بن محمد بن حجة الحموي (ت 7ٖ8هـ)
111
قالت :سوء فعلك بابنة عمك أمٌر الجزٌرة ٌخرج بعد هدأة اللٌل منفرداً عن غلمانه فً
سر عن أهله أال الى زوجة أو سرٌة؟ فقال :لقد علم هللا ما خرجت لواحدة منهما
فقالت :ال بد ان تعلمنً ،قال :فاكتمٌه اذاً قالت :أفعل فأخبرها بالقصة على وجهها.
ثم لما أصبح خزٌمة صالح غرمائه وأصلح من حاله ثم تجهز ٌرٌد سلٌمان بن
عبد الملك بفلسطٌن ،فلما وقف ببابه دخل الحاجب فأخبره بمكانه وكان مشهوراً
بمروءته وكان الخلٌفة عارفا ً فأذن له فلما دخل وسلم بالخالفة قالٌ :ا خزٌمة ما
أبطأك عنا؟ قال سوء الحال ٌا أمٌر المؤمنٌن ،بعد هدأة من اللٌل إال ورجل ٌطرق بابً
وكـــــــان منه كٌت وكٌت (وأخبره بقصته من أولها الى آخرها) وقال :هل عرفته
قال :ال وهللا ألنه كان متنكراً وما سمعت عنه إال (جابر عثرات الكرام) فتلهف سلٌمان
علً بقناة
َّ بن عبد الملك الى معرفته وقال :لو عرفناه ألعناه على مروءته ثم قال:
فأتى بها فعقد لخزٌمة على الجزٌرة وعلى (عمل) عكرمة الفٌاض وأجزل عطاٌاه
وأمره بالتوجه الى الجزٌرة فخرج خزٌمة متوجها ً الٌها فلما قرب منها خرج عكرمة
وأهل البلد للقائه فسلم علٌه ثم سارا الى ان دخل البلد فنزل خزٌمة فً دار األمارة
وأمر ان ٌؤخذ عكرمة وان ٌحاسب ففضل علٌه مال كثٌر فأمر بحبسه ثم بعث ٌطالبه.
قال عكرمة :مالً الى شًء منه سبٌل ،وانً لست ممن ٌصون ماله بعرضه فأصنع
ما شئت ،فأمر به فك ّبل بالحدٌد وض ٌّق علٌه واقام على ذلك شهراً فأضناه ثقل الحدٌد
وأضر به وبلغ ذلك ابنة عمه فجزعت علٌه واغتمت ثم دعت موال ًة لها ذات عقلًّ
وقالت امضً الساعة الى باب هذا األمٌر فقولً عندي نصٌحة فاذا ُطلبت منكِ فقولً
ال أقولها اال لألمٌر خزٌمة فاذا أدخلت علبه فسلٌه الخلوة فاذا فعل قولً له :ما كان
هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك فً مكافئتك إٌاه بالضٌق والحبس والحدٌد فلما
سمع خزٌمة قولها قال :واسوأتاه (جابر عثرات الكرام) غرٌمً قالت :نعم فأمر من
وقته بدابته فأسرجت وركب الى وجوه أهل البلد فجمعهم وسار بهم الى باب الحبس
ففتح فرأى عكرمة الفٌاض فً الحبس متغٌراً قد أضناه الضر فلما نظر عكرمة الى
111
خزٌمة والى الناس أجشمه ذلك فنكس رأسه فأقبل خزٌمة حتى انكب على رأسه فق ّبله
فرفع رأسه الٌه وقال ما أعقب هذا منك؟ قال كرٌم فعلك وسوء مكافئتً قال :هللا ٌغفر
لنا ولك .ثم أمر بفك قٌوده وان توضع فً رجلٌه فقال عكرمة :ترٌد ماذا؟ قال :أرٌد
ان ٌنالنً من الضر ما نالك قال :أقسم علٌك باهلل اال تفعل ،فخرجا الى ان وصال الى
دار خزٌمة فودعه عكرمة واراد االنصراف فلم ٌمكنه من ذلك قال :وما ترٌد؟ قال
أغ ٌّر من حالك وحٌائً من ابنة عمك أشد من حٌائً منك ثم أمر بالحمام وقام خزٌمة
فتولى خدمته بنفسه ثم خلع علٌه وحمل الٌه ماالً كثٌراً ثم سار معه الى داره
واستأذنه فً االعتذار من ابنة عمه فأذن فاعتذر الٌها ثم سأله ان ٌسٌر معه الى امٌر
المؤمنٌن وهو ٌومئذ مقٌم بالرملة فانعم له بذلك فسارا حتى قدما على سلٌمان بن
عبد الملك فدخل الحاجب فأخبره بقدوم خزٌمة بن بشر فراعه ذلك وقال :والً
الجزٌرة ٌقدم علٌنا بغٌر أمرنا مع قرب العهد به؟ ما هذا اال لحادث عظٌم فلما دخل
علٌه ق ال( :قبل ان ٌسلم) ما وراءك ٌا خزٌمة؟ قال خٌر ٌا أمٌر المؤمنٌن قال :فما
أقدمك؟ قال ظفرت بجابر عثرات الكرام فأحببت ان أسرك لما رأٌت من شوقك الى
رؤٌته قال :ومن هو؟ قال :عكرمة الفٌاض فأذن له بالدخول فسلم علٌه بالخالفة
فرحب به وأدناه من مجلسه وقالٌ :ا عكرمة ،كان خٌرك وباالً علٌك .ثم قال له :اكتب
حوائجك وما تختاره فً رقعة فكتبها وقضٌت على الفور ثم أمر له بعشرة االف دٌنار
مع ما زٌد البها من التحف ثم دعا بقناة وعقد له على الجزٌرة وارمٌنٌة وأذربٌجان
وقال له :أمر خزٌمة الٌك ان شئت عزلته قال :بل أرده الى عمله ٌا أمٌر المؤمنٌن ثم
انصرفا ولم ٌزاال عاملٌن لسلٌمان بن عبد الملك طٌلة مدة خالفته.
121
معانً المفردات
معناها الكلمة
الرمح. القناة
المساعدة. المواساة
ظهر. الح
االكثار. االفراط
واسر َج المصباح :اضاءه.
َ ج،
السر ُ
ّ جعل علٌها أسرج الدابة
جبر الرجل أغناه من فقر .وجبر العثرة :اعان جبر
على النهوض منها.
الجارٌة. سرٌة
دائنٌه ،الغرٌم :الدائن ،أو الخصم. غرماءه
استعد للسفر. تجهز
والٌة. عمل
ظهر نقص كبٌر فً األموال التً كان أمٌنا فضل علٌه
علٌها.
الفعلة القبٌحة. السوأة
أتعبه ،أجهده. أضناه
آذاه وأغضبه. أجشمه
أهداه الهداٌا. خلع علٌه
فً اللٌل الساكن. هدأة من اللٌل
121
المناقشة:
ٔ -فً تراثنا العربً قصص وأخبار كثٌرة تحكً ما كان ٌتحلى به العرب من إٌثار ووفاء،
فارجع الى بعض كتب األدب واختر لنا قصة من هذه القصص.
ٕ -ان النص الذي قرأته ٌصلح الن ٌكون فصالً تمثٌلٌاً ،حاول أن تعده للتمثٌل.
ٖ -ضع لهذا النص عنوانا ً مناسبا ً غٌر العنوان الذي وضع له.
ٗ -استخرج من النص ما ٌأتً:
أ -جملة فٌها مثنى منصوب.
ب -فعل أمر مسند إلى ٌاء المخاطبة.
122
الضٌف).
ُ ٔ -هو اسم مرفوع ُّقد َم علٌه فعل مجهول ،وأسند ألٌه مثل( :اُكر َم
ٌُٕ -حذف الفاعل إما للعلم به ،فال تكون هناك حاجة لذكره نحوُ ( :خـلق االنسانُ ).
ُ
البٌت) .وإما للرغبة فً إخفائه س َ
رق واما للجهل به فال ٌمكننا تعٌٌنه نحوُ ( :
نحو( :قُتل َ ال ّل ُ
ص).
المصنع)،
َ ٖ -عند حذف الفاعل ٌنوب عنه المفعول به نحو( :اشترى التاج ُر
(أشتري المصن ُع) .وإذا كان الفعل متعدٌّا ً الى أكثر من مفعول به واحد ناب
المفعول به األول مناب الفاعل ف ٌُرفع ،وبقً المفعول به الثانً (أو المفعولٌن
الثانً والثالث) منصوبا ً نحو:
اُعطً زٌد َ
الف دٌنار أعطٌت زٌداً َ
ألف دٌنار ُ
ً
كاملة. َ
القصة أ ُخبر زٌد ً
كاملة َ
القصة أخبرت زٌداً
ُ
ٗ -نائب الفاعل ٌكون مرفوعا ً دائماً ،وهو ٌرفع وعالمة رفعه الضمة إذا لم ٌكن
مثنى وال جمع مذكر سالما ً وال من األسماء الخمسة ،وٌرفع وعالمة رفعه االلف
إذا كان مثنى ،وٌرفع وعالمة رفعه الواو إذا كان جمع مذكر سالما ً أو من
االسماء الخمسة .
ُ
البضاعة ُ
اشترٌتُكوفئ العامل ُُ -عوقب الكسول ُ-
ُ
البضاعة ُكوفئ العامالنُ -عوقب الكسوالن-اش ُترٌت المثنى
123
التطبٌق:
أكمل الجدول اآلتً بنائب فاعل :
الفاعل جمع مذكر سالم الفاعل المثنى الفاعل المفرد الفعل
المعل ُم
المهندس
ُ
الراب ُح
الخاس ُر
العامل ُ
ح
الفال ُ
النشٌ ُط
124
الفهرســــت
الصفحة الموضوع
125
الفهرســــت
الصفحة الموضوع
االدب فً العصرٌن اإلسالمً واالمويٖٙ.................................................
اغر علٌه للنبوة خاتم (حسان بن ثابت) 7أبٌات للحفظٙ٘..............................
ُّ
نصب الفعل المضارعٙٙ....................................................................
النثر (خطبة هاشم بن عبد مناف) 8ٓ.....................................................
جزم الفعل المضارع8ٕ.....................................................................
اإلسالم وحقوق االنسان8ٙ.................................................................
البردة (كعب بن زهٌر) 7أبٌات للحفظ89................................................
ُ
أتٌت رسول هللا (النابغة الجعدي) 7ٖ.....................................................
المبنً من األفعال (بناء الفعل المضارع)7ٗ..............................................
من الهدي النبوي (مع الفقراء والمستضعفٌن) 77.......................................
الشعر فً العصر األموي قصٌدة فً المدح(للفرزدق)9ٕ................................
قصٌدة فً الغزل (جمٌل بثٌنة) 7أبٌات للحفظ9ٗ........................................
قصٌدة للمقنع الكندي98....................................................................
المبنً من األفعال (بناء الفعل الماضً) 97...............................................
عائشة التٌمورٌةٖٔٓ........................................................................
المبنً من األفعال (بناء فعل األمر) ٔٓ8..................................................
نماذج من النثر فً العصرٌن اإلسالمً واألموئٕٔ....................................
خطبة الرسول الكرٌم (صلى هللا علٌه وآله وسلم)
للحفظٕٔٔ.....................................................
علً (علٌهما السالم) ٕٔٔ................
ّ رسالة محمد بن الحنفٌة الى أخٌه الحسٌن بن
أمثال وحكم (ٖ أمثال وٖ حكم للحفظ) ٖٔٔ................................................
126
فائدة نحوٌة (الفاعل)ٔٔ٘...................................................................
الفهرســــت
الصفحة الموضوع
فائدة نحوٌة (المفعول به) ٔٔ8.............................................................
جابر عثرات الكرام (عكرمة الفٌاض) ٔٔ7................................................
فائدة نحوٌة (نائب الفاعل) ٕٖٔ............................................................
الفهرستٕٔ٘................................................................................
121