Professional Documents
Culture Documents
1375289 - محاضرات في وسائل الأداء والائتمان المحور الثالث الشيك
1375289 - محاضرات في وسائل الأداء والائتمان المحور الثالث الشيك
1375289 - محاضرات في وسائل الأداء والائتمان المحور الثالث الشيك
1
ﻟدﯾﻪ ﻟﺷﺧص ﺛﺎﻟث أو ﻷﻣر ﻫذا اﻟﺷﺧص أو ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ ﻣﺑﻠﻐﺎ ﻣﻌﯾﻧﺎ ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع
ﻋﻠﻰ اﻟﺻك ".
ﻓﺎﻟﺷﯾك إذن ﻫو أداة وﻓﺎء ﺑﺎﻟدﯾون اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﺎﺣب
واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ،وﻫو ﺑذﻟك ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ أداة اﺋﺗﻣﺎن،
ﻷن اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ﯾﻛون ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﻰ أﺟل ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن.
وﺗﺄﺗﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﺗﻌرﯾف اﻟﺷﯾك ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أطرﻓﻪ ،إذ إن ﻫﻧﺎك
ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﺑﯾن أطراف ﺛﻼﺛﺔ وﻫم اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد،
ﻓﻬﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،وﻓﯾﻬﺎ ﯾﻛون اﻷول داﺋﻧﺎ ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ وﺗﺳﻣﻰ
ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء ،أﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﯾن اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ،وﻓﯾﻬﺎ
ﯾﻛون اﻷول ﻣدﯾﻧﺎ ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ ،وﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻫﻲ اﻟﺳﺑب اﻟذي ﻣن أﺟﻠﻪ ﺣرر اﻟﺷﯾك،
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﺎﺣب ﻫو اﻟﻣدﯾن اﻷﺻﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك.
أﻣﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،وﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﯾﻬﺎ
ﯾطﻠب اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟوﻓﺎء ،ﻓﺈذا ﺗم اﻟوﻓﺎء ،اﻧﻘﺿت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ،وﺗﺑ أر ذﻣﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾك ﻣن اﻟﺗزاﻣﻬم ﺑﺿﻣﺎن
اﻟوﻓﺎء.
ٕواذا ﻛﺎن اﻟﺷﯾك ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻣن ﺣﯾث أطراف اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻬﻣﺎ
ﻣﻌﺎ ،إذ ﯾﺳﺗﻠزم ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ وﺟـود ﺛﻼﺛﺔ أطراف ) اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ( ،ﻛﻣﺎ أن ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾﻛون ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﺗداول ﺑﺎﻟطرق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﯾﺗﺿﻣن أﻣ ار
ﻣوﺟﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﺎﺣب إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑدﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻧﻘود إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد،
ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺧﺗﻠف ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺧﺻوص اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﻛون داﺋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ ﺗﻛون ﻟدﯾﻬﺎ وﻗت إﻧﺷﺎﺋﻪ ﻧﻘود ﯾﻛون ﻟﻠﺳﺎﺣب ﺣق اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺗﻣﯾز ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻌدة ﺧﺻﺎﺋص.
2
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻟﻣﺣﺔ ﻋن ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﺷﺄة اﻟﺷﯾك
اﺧﺗﻠف اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺣول أﺻل اﻟﺷﯾك ،واﻷﻣم اﻟﺗﻲ ﯾﻌود إﻟﯾﻬﺎ ﻓﺿل اﺑﺗﻛﺎرﻩ
واﻟﺳﺑق ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ واﺳﺗﺧداﻣﻪ ،وﯾذﻫب أﻏﻠب اﻟدارﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﻘول إن اﻟﺷﯾك
ﺑﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﺣدﯾث ﻧﺷﺄ وﺗطور ﻓﻲ إﻧﺟﻠﺗرا ،ﺣﯾث وﺟد اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻪ.
ﻓﺈﻧﺟﻠﺗرا ،ﺣﺳب رأي ﻫؤﻻء ،ﻛﺎﻧت اﻟﻣوطن اﻷول ﻟﻠﺷﯾك ،ﺣﯾث اﻋﺗﺎد اﻹﻧﺟﻠﯾز
ﻋﻠﻰ إﯾداع ﻧﻘودﻫم وﺛرواﺗﻬم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ أﺛﻧﺎء ﻏﯾﺎﺑﻬم ﻋﻧد اﻟﻐﯾر ﻟﺗﺄﻣﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﺧﺎطر
اﻟﺳرﻗﺔ واﻟﺿﯾﺎع ،وﻛﺎﻧت ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﯾداع ﺗﺣﺻل ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣر ﻟدى ﺗﺟﺎر
اﻟذﻫب واﻟﺻﺎﺋﻐﯾن ،وﻛﺎن ﻫؤﻻء اﻟﺻﺎﺋﻐون ﯾﺳﻠﻣون ﻋﻣﻼءﻫم ﻣﻘﺎﺑل اﻟوداﺋﻊ اﻟﻧﻘدﯾﺔ
ﺻﻛوﻛﺎ ﻟﻠﺣﺎﻣل ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ اﻟوﻓﺎء ﻟدى اﻻطﻼع.
وﻟم ﯾﻌرف اﻟﺷﯾك ﺑﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﺣدﯾث إﻻ ﻓﻲ اﻟﻧﺻف اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻘرن اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻋﺷر ،ﺣﯾن ﺗﺄﺳس ﺑﻧك إﻧﺟﻠﺗ ار ﻋﺎم 1694اﻟذي اﺣﺗﻛر اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟورﻗﯾﺔ وﻣﻧﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﺻﺎﺋﻐﯾن واﻷﻓراد إﺻدار اﻟﺻﻛوك اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺣﯾﻧﺋذ واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺣب
ﻋﻠﻰ اﻟﺻﯾﺎرﻓﺔ ،وﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ اﺑﺗﻛﺎر اﻟﺷﯾك ﺑﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟﺣدﯾث ،ﻓﻛﺎن اﻟﻌﻣﯾل
ﯾﻔﺗﺢ ﺣﺳﺎﺑﺎ ﻧﻘدﯾﺎ ﻟدى اﻟﺻﯾرﻓﻲ وﯾﺗﺳﻠم دﻓﺗ ار ﯾﺗﻛون ﻣن ﻋدة ﺻﻛوك ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻌﻣﯾل
ﺗﻛﻣﻠﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﻬﺎ وﺗﺗﺿﻣن أواﻣر ﻟﻠﻣﺻرف ﺑﺄداء اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻌﯾن ﺑﺎﻟﺻك ﺑﻣﺟرد
اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻪ ،وﻗد ﺟرت ﺗﺳﻣﯾﺔ " ﺷﯾك " ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺻﻛوك ،وﻣﻧذ ذﻟك اﻟوﻗت
ﺷﺎع اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺷﯾك ﻓﻲ إﻧﺟﻠﺗ ار وﻣﻧﻬﺎ اﻧﺗﻘل إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺑﻠدان أورﺑﺎ ،ﺣﯾث ظﻬر أول
ﺗﺷرﯾﻊ ﻧظم أﺣﻛﺎم اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻫوﻟﻧدا ﺳﻧﺔ ،1883ﻛﻣﺎ أﻧﺷﺊ اﻟﺷﯾك ﻷول ﻣرة ﻓﻲ
ﻓرﻧﺳﺎ ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون 14ﯾوﻧﯾو 1856ﻟﺗﺳﻬﯾل ﺳﺣب اﻷﻣوال اﻟﻣودﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك،
وﻗد ﻛﺎن اﻟﻣودﻋون ﯾﻧﻔرون ﻣن اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻟرﺳوم اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧوا ﯾؤدوﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟورﻗﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺷﺟﻊ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﺷﯾك ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺳﺣب اﻷﻣوال اﻟﻣودﻋﺔ ﻓﻘط
ﻓﻲ اﻷﺑﻧﺎك ،ﻛﻣﺎ أن ظﻬور اﻟﺷﯾك ﺗزاﻣن ﻣﻊ ظﻬور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷوﻟﻰ ﻟﻼﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ
3
ﻓرﻧﺳﺎ ،وأﺻﺑﺢ اﻟﺷﯾك وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠوﻓﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻟوطﻧﻲ واﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ
اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ،إﻻ أن اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛﻣﻪ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟدول ،ﻣﻣﺎ أدى ﻋﻠﻰ اﻧﻌﻘﺎد ﻣؤﺗﻣر ﺟﻧﯾف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﯾك ﺑﺗﺎرﯾﺦ 19ﻣﺎرس
1931ﺣﯾث ﺗم اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷﯾك:
* اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣوﺣد ﻟﻠﺷﯾك اﻟذي ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدول
اﻟﻣوﻗﻌﺔ أن ﺗدﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺷرﯾﻌﺎﺗﻬﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ.
* اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﺗﺧص ﺗﻧﺎزع اﻟﻘواﻧﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺑﻌض اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ
ﺗرﻛت ﻟﻠﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﺣرﯾﺔ اﻟﻧظر ﻓﯾﻬﺎ.
* اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﻧﻊ اﺷﺗراط ﺑطﻼن اﻟﺷﯾك اﻟذي ﻗد ﻻ ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﻰ
اﻟطواﺑﻊ اﻟﺿرورﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول اﻟﺗﻲ ﻣﺎزال اﻟطﺎﺑﻊ ) أي اﻟﺗﻣﺑر ( ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﻬﺎ
إﻟزاﻣﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﯾك.
ﻫذا ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟدوﻟﻲ ،أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟوطﻧﻲ ،ﻓﯾرﺟﻊ ﺗﻧظﯾم اﻟﺷﯾك إﻟﻰ
اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗطرق إﻟﯾﻪ ﻋﻧدﻣﺎ أﺻدرت ﻣدوﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺗﺎرﯾﺦ
12ﻏﺷت ٕ ،1913واﻧﻣﺎ ﺧﺻﺻت ﻟﻪ اﻟﻔﺻول ﻣن 325إﻟﻰ 334ﻓﻲ ﻗﺎﻧون
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﺎرﯾﺦ.
وﻗد أﺻدر اﻟﻣﺷرع ﺑﻌد ذﻟك ﻋدة ظﻬﺎﺋر ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷﯾك ﺧﺎﺻﺔ ظﻬﯾر 16ﻣﺎي
1918اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺟرﯾم إﺻدار ﺷﯾك ﺑدون رﺻﯾد ،وظﻬﯾر 12ﻣﺎي 1926اﻟذي
أﺣدث اﻟﺷﯾك اﻟﺑرﯾدي .ﻛﻣﺎ ﺻدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻣﺎي 1927ظﻬﯾر ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺷﯾك،
ظل ﺳﺎري اﻟﻣﻔﻌول إﻟﻰ أن ﺻدر ظﻬﯾر 19ﯾﻧﺎﯾر 1939اﻟذي ﺗﺑﻧت ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ
ﺳﻠطﺎت اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻗﺎﻧون ﺟﻧﯾف اﻟﻣوﺣد ﻟﻸوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﻟﻐت
ﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟظﻬﯾر ﻛل اﻟﻔﺻول اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺷﯾك ﻓﻲ ﻛل ﻣن ﻗﺎﻧون
4
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود وظﻬﯾر 25ﻣﺎي ،1927ﻏﯾر أن ظﻬﯾر 19ﯾﻧﺎﯾر 1939ظل
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺷﯾك ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن ﻣدوﻧﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻟﺳﻧﺔ 1913إﻟﻰ أن أﺻدر
اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ أﻟﻐت ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ اﻟﻌﻣل ﺑظﻬﯾر ،1939وﺧﺻﺻت
ﻟﻠﺷﯾك اﻟﻣواد ﻣن 239إﻟﻰ 328ﻣﻊ إدﺧﺎل ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ
ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷﻛل أو اﻟﺟوﻫر.
5
وﻷن اﻟﺷﯾك ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺄدﯾﺔ وظﯾﻔﺗﻪ ﻛﺄداة وﻓﺎء ﺗﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻧﻘود إﻻ إذا اطﻣﺄن
اﻟﺣﺎﻣل إﻟﯾﻪ ووﺛق ﻓﻲ أن ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻘﺎﺑل ﺣﻘﻪ ﻋﻧد اﻟﺳﺣب ﯾﻌﺎدل اﻟدﻓﻊ
اﻟﻧﻘدي ،وﻛﻠﻣﺎ زادت اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك وﺷﺎﻋت اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻪ،
ﻛﻠﻣﺎ ذاع اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ وﻋﻣت اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻪ ،وﻻ ﺳﺑﯾل إﻟﻰ إﺷﺎﻋﺔ ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺔ إﻻ
ﺑﺗدﻋﯾم ﺣق اﻟﺣﺎﻣل وﺗﻘوﯾﺔ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛدﻩ ،ﻟذﻟك ﻧﺟد اﻟﻣﺷرع ﻗد ﻋﻣد إﻟﻰ
ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺎﻟﺷﯾك ﻋن طرﯾق ﺗﻘرﯾر ﺟزاء ﺟﻧﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺣب ﺷﯾك ﺑدون
ﻣؤوﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺟﻌل اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺷﯾك إﻟزاﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت.
أوﻻ :ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣب اﻟﺷﯾك إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﻘﺻد ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺳب
اﻟﻣﺎدة 241ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻗرض وﻛل ﻫﯾﺋﺔ ﯾﺧول ﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳك ﺣﺳﺎﺑﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺣب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﯾﻛﺎت.
ﻓﻼ ﺑد أن ﯾﻛون اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﺑﻧﻛﺎ أو ﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻪ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ
اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون أي ﺷﺧص ،ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ
طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﺷﺧﺻﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ،وﺳواء ﻛﺎن ﻣن أﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص أو ﻣن
أﺷﺧﺎص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﯾﺟوز أن ﯾﺻدر اﻟﺷﯾك ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد أو ﻷﻣرﻩ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز إﺻدارﻩ
ﻟﻠﺣﺎﻣل ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﺻدر اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ إﻻ ﻷﻣر اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻓﯾﻬﺎ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻣن اﻟﺿروري وﺟود ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ) أي رﺻﯾد داﺋن ﻟﻠﺳﺎﺣب
ﻋﻧد اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ( ﻋﻧد ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻟﻠوﻓﺎء ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ُﯾﺷﺗرط وﺟود ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء
ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ إﻻ ﻓﻲ ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
6
راﺑﻌﺎ :ﻻ ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺷﯾك ﻣﯾﻌﺎدا ﻟﻼﺳﺗﺣﻘﺎقٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻛون داﺋﻣﺎ ﻣﺳﺗﺣق اﻟوﻓﺎء
ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﺎﻟﺷﯾك ﯾﻘوم ﺑﺻورة رﺋﯾﺳﯾﺔ ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟوﻓﺎء ،ﺣﯾث ﯾﺣل ﻣﺣل
اﻟﻧﻘود ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ،وﺑوظﯾﻔﺔ ﻧﻘل اﻟﻧﻘود إﻣﺎ ﻣن ﺣﺳﺎب إﻟﻰ ﺣﺳﺎب آﺧر ،أو ﺑﯾن
اﻟﺑﻠدان ) ﻋن طرﯾق ﺷﯾﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن ( ،وﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺷﯾك أداة اﺋﺗﻣﺎن ،ﻷﻧﻪ ﻻ
ﯾﺗﺿﻣن أﺟﻼ ﻟﻠوﻓﺎء.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ،ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 267ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ أن " اﻟﺷﯾك
ﻣﺳﺗﺣق اﻟوﻓﺎء ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع ،وﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﺑﯾﺎن ﻣﺧﺎﻟف ﻟذﻟك ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن ".
أﻣﺎ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻓﺗﻛون ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ اﻷداء ﻋﻧد اﻻطﻼع أو ﺑﻌد ﻣدة ﻣن اﻻطﻼع أو
ﺑﻌد ﻣدة ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺣرﯾر أو ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾنٕ ،واذا ﻟم ُﯾﻌﯾن ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺗﻛون ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ اﻷداء ﻋﻧد اﻻطﻼع.
واﻟﺷﯾك ﯾﺗﺿﻣن ﺗﺎرﯾﺧﺎ واﺣدا ﻫو ﺗﺎرﯾﺦ إﺻدارﻩ ،ﺑﺧﻼف اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺻدار ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎقٕ ،واذا اﺗﻔق أطراف اﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﯾل
ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻠوﻓﺎء واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻪ ﻛﺿﻣﺎن ،اﻋﺗﺑر ذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺟﻧﺣﺔ.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﯾﺟوز ﺳﺣب اﻟﺷﯾك اﺑﺗداء ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ ،ﻷن اﺳم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻟﯾس ﺑﯾﺎﻧﺎ إﻟزاﻣﯾﺎ
ﻓﯾﻪ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣب اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻟﺣﺎﻣﻠﻬﺎ اﺑﺗداء.
ﺳﺎدﺳﺎ :ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺳﺎﺣب اﺷﺗراط اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺷﯾكٕ ،واذا وﺿﻊ ﻣﺛل ﻫذا
اﻟﺷرط ،ﻓﺎﻟﺷﯾك ﺻﺣﯾﺢ واﻟﺷرط ﯾﻌﺗﺑر ﻻﻏﯾﺎ.
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻻ ﯾﺟوز اﻟﻘﺑول ﻓﻲ اﻟﺷﯾكٕ ،واذا ُﻛﺗﺑت ﻋﻠﯾﻪ ﻋﺑﺎرة اﻟﻘﺑول ،ﻓﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟم
ﺗﻛن.
7
ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﻻ ﺑد ﻣن وﺟود ﻣؤوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،وﻋﻧد إﺻدارﻩ ﺑدوﻧﻬﺎ ،ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا
اﻟﻔﻌل ﺟرﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻗﺑﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺳﺗﻠزم ﺗواﻓر ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء
ﻋﻧد ﺳﺣﺑﻬﺎ ،ﺑل ﯾﻛﻔﻲ ﺗوﻓرﻩ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ،وﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﺗم ﺗوﻓﯾرﻩ ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،ﻓﻼ ﺗﺗم ﻣﻌﺎﻗﺑﺔ اﻟﺳﺎﺣب ﺑﺟرﯾﻣﺔ إﺻدار ﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﺑدون ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء.
ﻋﺎﺷ ار :ﯾﺧﺗﻠف اﻟﺷﯾك ﻋن اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻣن ﺣﯾث آﺟﺎل اﻟﺗﻘدﯾم ﻟﻠوﻓﺎء ،ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﺷﯾك ،ﯾﺟب ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻟﻠوﻓﺎء داﺧل ﻋﺷرﯾن ﯾوﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺻﺎد ار ﺑﺎﻟﻣﻐرب وواﺟب
اﻷداء ﺑﻪ ،أو ﺧﻼل ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺻﺎد ار ﺧﺎرج اﻟﻣﻐرب وواﺟب اﻟوﻓﺎء ﺑﻪ.
إﺣدى ﻋﺷر :ﯾﺟوز ﻟﺳﺎﺣب اﻟﺷﯾك أو ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ أن ﯾﻣﻧﻊ وﻓﺎءﻩ ﻧﻘدا ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘوم
ﺑﺗﺳطﯾرﻩ ،ﺣﯾث ﯾﻛون اﻷداء ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺣوﯾل ﺑﯾن ﺑﻧﻛﯾن ،أو
ﺑوﺿﻊ ﻋﺑﺎرة ) اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب ( ﻋﻠﻰ ظﻬر اﻟورﻗﺔ أو أﯾﺔ ﻋﺑﺎرة ﺗﻔﯾد ﻫذا
اﻟﻣﻌﻧﻰ.
اﺛﻧﻰ ﻋﺷر :ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻟم ﺗﻧص ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﯾك
ﻋﻣﻼ ﺗﺟﺎرﯾﺎ ،وﻫذا ﻣﻌﻧﺎﻩ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣطﻠﻘﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺑﻘﻰ اﻷﻣر رﻫﯾﻧﺎ
ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟدﯾن اﻟذي ﺗم ﺳﺣب اﻟﺷﯾك وﻓﺎء ﻟﻪ ،ﻓﺳﺣب اﻟﺷﯾك وﺗظﻬﯾرﻩ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر
ﻋﻣﻼ ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﺑطﺑﯾﻌﺗﻪ ،ﺑل ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﺑﺎﻟﺗﺑﻌﯾﺔ ،ﺣﺳب اﻟﻐرض اﻟذي
ُﺣرر ﻣن أﺟﻠﻪ ،ﻓﺎﻟﺷﯾك ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺎﺣب إذا ﻛﺎن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺗﺎﺟ ار
وﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻷﻏراض ﺗﺟﺎرﯾﺔ ،أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾﻛن اﻟﺳﺎﺣب ﺗﺎﺟ ار أو ﻛﺎن ﺗﺎﺟ ار وﻟﻛﻧﻪ
ﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻟﻐﯾر ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻓﻼ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﻼ ﺗﺟﺎرﯾﺎ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻧك ،ﻓﯾﻌﺗﺑر ﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻋﻣﻼ ﺗﺟﺎرﯾﺎ.
8
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧواع ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﺷﯾﻛﺎت
ﺗوﺟد أﻧواع ﻋدة ﻣن اﻟﺷﯾﻛﺎت ،ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﺧﺻﺎﺋص وأﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻣﯾزﻩ
ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻧواع اﻷﺧرى .وﺳﻧﺧﺻص ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻟدراﺳﺔ ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﺷﯾﻛﺎت
وﻫﻲ اﻟﺷﯾك اﻟﻣﺳطر أو اﻟﻣﺧطط ) اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ( ،واﻟﺷﯾك اﻟﻣﻌﺗﻣد ) اﻟﻣﺑﺣث
اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ،وﺷﯾﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث (.
9
واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ﺗﺳطﯾر اﻟﺷﯾك ﻫﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾض ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻘود ،وﺿﻣﺎن ﺣﻣﺎﯾﺔ
أﻛﺑر ﻟﻸداء ﺑواﺳطﺔ اﻟﺷﯾﻛﺎت ،واﻟﺗﻣﻛﯾن ﻣن ﺗﺗﺑﻊ ﻣﺳﺎر اﻷداءات ،وﺗﺳﻬﯾل
إﺟراءات اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن دﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك إﻟﻰ ﻣﺎﻟﻛﻪ
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ،واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺧطر ﺗزوﯾر اﻟﺷﯾك أو ﺿﯾﺎﻋﻪ أو ﺳرﻗﺗﻪ.
وﻗد ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ أﺣﻛﺎم اﻟﺷﯾك اﻟﻣﺳطر ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 280إﻟﻰ 282
ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة.
وﯾﻣﻛن أن ﯾﻘﻊ اﻟﺗﺳطﯾر ﻣن طرف اﻟﺳﺎﺣب أو اﻟﺣﺎﻣل ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون
ﻫذا اﻟﺗﺳطﯾر ﻋﺎﻣﺎ أو ﺧﺎﺻﺎ.
وﯾﻛون اﻟﺗﺳطﯾر ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ُﯾﻛﺗب ﺑﯾن اﻟﺧطﯾن اﻟﻣﺗوازﯾﯾن أي ﺷﻲء أو
ﺗﻛﺗب ﻛﻠﻣﺔ " ﺑﻧك " ﺑﺻورة ﻣطﻠﻘﺔ أو أي ﺗﻌﺑﯾر آﺧر ﯾﻔﯾد اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣذﻛور.
أﻣﺎ اﻟﺗﺳطﯾر اﻟﺧﺎص ﻓﯾﻛون ﻋﻧدﻣﺎ ُﯾﻛﺗب ﺑﯾن اﻟﺧطﯾن اﻟﻣﺗوازﯾﯾن اﺳم ﺑﻧك
ﻣﻌﯾن ،واﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﺣول إﻟﯾﻪ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻣن طرف اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺷﯾك،
إذ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻧدﺋذ اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺷﯾك إﻻ إذا ﺗﻘدم
ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻪ ﻫذا اﻟﺑﻧك اﻟﻣذﻛور ﺑﯾن اﻟﺧطﯾن اﻟﻣﺗوازﯾﯾن.
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أﺣﻛﺎم اﻟﺷﯾك اﻟﻣﺳطر ﻋﻧد وﻓﺎﺋﻪ ﺑﻘﯾﻣﺔ
اﻟﺷﯾك ،وﻧﺷﺄ ﻋن ﻫذا اﻟوﻓﺎء ﺿرر ﻟﻠﻣﺎﻟك اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ،ﻓﺈن اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن ﺗﻌوﯾض ﻫذا اﻟﺿرر ﺷرط أن ﻻ ﯾزﯾد ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن ﻗﯾﻣﺔ
اﻟﺷﯾك.
وﯾﺟوز ﺗﺣوﯾل اﻟﺗﺳطﯾر اﻟﻌﺎم إﻟﻰ ﺗﺳطﯾر ﺧﺎص ،وذﻟك ﺑذﻛر اﺳم أﺣد اﻷﺑﻧﺎك
ﻓﻲ اﻟﻔراغ .أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺳطﯾر ﺧﺎﺻﺎ ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﺗﺣوﯾﻠﻪ إﻟﻰ ﺗﺳطﯾر ﻋﺎم.
10
وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﺷطﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳطﯾر أو ﻣﺣو اﺳم اﻟﺑﻧك اﻟﻣذﻛور ﺑﯾن اﻟﺧطﯾن،
وﻣﺛل ﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﻌﺗﺑر ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن.
ٕواذا ُوﺟدت ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾك ﻋدة ﺗﺳطﯾرات ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أن
ﯾﻘوم ﺑوﻓﺎﺋﻪ إﻻ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺗﺳطﯾرﯾن اﺛﻧﯾن أﺣدﻫﻣﺎ ﻷﺟل اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻣن ﻗﺑل
ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ.
11
وﻟﺋن ﻛﺎن اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺷﯾك ﯾﻌﺗﺑر ﺿﻣﺎﻧﺔ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع
ﻟوﻓﺎء اﻟﺷﯾك ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻛذﻟك وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺳﺣب اﻟﺷﯾﻛﺎت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرض اﻟﺳﺎﺣب
ﻟﻠﻣﻧﻊ اﻟﺑﻧﻛﻲ أو اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣن إﺻدار اﻟﺷﯾﻛﺎت ،ﺣﯾث ﯾﺑﻘﻰ ﺑﺈﻣﻛﺎن ﻫذا اﻟﺳﺎﺣب
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ ﺳﺣب وداﺋﻌﻪ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺣوب
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ ﺷﯾﻛﺎت ﯾﺗم اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ.
12
ﻟﻛن اﻟﺑﻧك اﻷول ﯾطﻠب ﻣن اﻟﺷﺧص ﻗﺑل اﺳﺗﻼﻣﻪ ﻟﻠﺷﯾك أن ﯾوﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺻدرﻩ
أﻣﺎم أﺣد ﻣوظﻔﯾﻪ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻل اﻟﺳﺎﺋﺢ إﻟﻰ اﻟﺑﻠد اﻵﺧر وﯾﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟﺑﻧك
اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻟﺻرف ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺷﯾك ،ﯾوﻗﻊ ﻣن ﺟدﯾد أﻣﺎم أﺣد ﻣوظﻔﯾﻪ اﻟذي ﯾﺟري
ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻷﺧﯾر ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻷول ،وﯾﺻرف ﻟﻪ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ.
13
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :إﻧﺷﺎء اﻟﺷﯾك
ﯾﻧﺷﺊ اﻟﺷﯾك اﻟﺗزاﻣﺎ ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟﺳﺎﺣب ،ﻟذﻟك ﯾﺗﻌﯾن أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﻫذا اﻻﻟﺗزام
اﻟﺷروط اﻟﻣـوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﻌـ ـ ـﺎﻣـﺔ وﻫﻲ اﻟرﺿﺎ واﻷﻫﻠﯾﺔ واﻟﻣﺣل واﻟﺳﺑب ) اﻟﻣﺑﺣث
اﻷول (.
وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻛون اﻟﺷﯾك ﻣﻛﺗوﺑﺎ
وأن ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻹﻟزاﻣﯾﺔ ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ( ،وﯾﺑﻘﻰ ﻣن ﺣق
اﻷطراف ﺗﺿﻣﯾﻧﻪ ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث (.
14
ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻘوم اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ ﺳﺑب ،وأن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺳﺑب ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ
وﻣﺷروﻋﺎٕ ،واﻻ ﻛﺎن اﻟﺷﯾك ﺑﺎطﻼ وﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن.
اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ :ﺗﺳﻣﯾﺔ ﺷﯾك ﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧد ذاﺗﻪ وﺑﻧﻔس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
ﻓﻲ ﺗﺣرﯾرﻩ
اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع وﺟوب ﺗﺿﻣﯾن اﻟورﻗﺔ ﻛﻠﻣﺔ " ﺷﯾك " ﻟﺗﺳﻬﯾل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ
ﻣﺎﻫﯾﺗﻬﺎ وﺗﻣﯾﯾزﻫﺎ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻛﺎﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ واﻟﺳﻧد ﻷﻣر.
وﺗذﻛر ﻋ ـ ــﺎدة ﻛﻠﻣﺔ ﺷﯾك ﻓﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﻷﻣ ـ ــر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ " ادﻓﻌوا ﻣﻘﺎﺑل
ﻫذا اﻟﺷﯾك " ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻛﺗب ﻛﻠﻣﺔ " ﺷﯾك " ﺑﻧﻔس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌﻣﻠت ﻓﻲ
ﺗﺣرﯾر اﻟﺳﻧدٕ ،واذا ﺧﻼ اﻟﺳﻧد ﻣن ﺗﺳﻣﯾﺔ " اﻟﺷﯾك " ﻓﻼ ُﯾﻌﺗﺑر ﺷﯾﻛﺎ ٕواﻧﻣﺎ ﻣﺟرد ﺳﻧد
ﻋﺎدي ﻹﺛﺑﺎت اﻟدﯾن إذا ﺗوﻓرت ﺷروط ﻫذا اﻟﺳﻧد.
اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :اﻷﻣر اﻟﻧﺎﺟز ﺑﺄداء ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن
ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺷﯾك أﻣ ار ﺻﺎد ار ﻣن اﻟﺳﺎﺣب إﻟﻰ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺄداء اﻟﻣﺑﻠﻎ
اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﺷﯾك إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد أو اﻟﺣﺎﻣل ،وﻫذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻫو ﻣﺣل اﻻﻟﺗزام ﻓﻲ
اﻟﺷﯾك.
وﯾﺟب أن ﯾﻌﯾن ﻓﻲ اﻟﺷﯾك اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟواﺟب دﻓﻌﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟدﻗﺔ ،إذ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ
ﻫذا اﻟﺳﻧد ﺗﺄدﯾﺔ وظﯾﻔﺗﻪ ﻛﺄداة ﻟﻠوﻓﺎء وأن ﯾﻛون ﺳﻬل اﻟﺗداول إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﻪ
16
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ ﻻ ﯾدع ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻠﺑس واﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻻ ﯾﺟوز أن ُﯾذﻛر ﻓﻲ
اﻟﺷﯾك ﻣﺛﻼ " ادﻓﻌوا اﻟدﯾن اﻟذي ﻓﻲ ذﻣﺗﻛم " أو " ادﻓﻌوا رﺻﯾد ﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟدﯾﻛم"،
ﻓﺟﻬﺎﻟﺔ اﻟﻣﺑﻠﻎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻔﻘد اﻟورﻗﺔ ﺻﻔﺗﻬﺎ ﻛﺷﯾك.
وﻻ ﯾﺟوز ﺗﻌدد اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،ﺑـل ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣـن ﻛـل ﺷﯾك ﻣﺑﻠﻐﺎ واﺣدا،
ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺗﻌﻠق ﻫذا اﻟﻣﺑﻠﻎ ﺑﻧﻘود ،وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛـ ـ ـون ﺷﯾﺋﺎ آﺧ ـ ـ ـر ﻏﯾر اﻟﻧﻘ ـود
) ﻛﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل أو ﺗﺳﻠﯾم ﺑﺿﺎﻋﺔ ( ،ﻓﻼ ﺑد أن ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر اﻟﻣطﻠق ﻓﻲ اﻟﺷﯾك
ﺑﺄداء ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺣدد ﻣن اﻟﻧﻘود ٕواﻻ ﻓﻘدت اﻟورﻗﺔ ﺻﻔﺔ اﻟﺷﯾك.
وﺗﺷﺗـرط ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة أن ﯾﺗﺿﻣـن اﻟﺷﯾك أﻣ ار ﺻﺎد ار ﻣن اﻟﺳﺎﺣب إﻟﻰ اﻟﺑﻧك
اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺄداء ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺣدد ﻣن اﻟﻧﻘود إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد أو اﻟﺣﺎﻣل ،وﻫذا اﻷﻣر
ﯾﻛون ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ وﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻟﻠرﺟوع ﻓﯾﻪ ) ﻣﺎﻋدا ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻗﻠﯾﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌرض ﻋﻠﻰ
اﻟوﻓﺎء ( ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻫذا اﻷﻣر ﻧﺎﺟ از ﻏﯾر ﻣﻌﻠق ﻋﻠﻰ ﺷرط ،ﺳواء ﻛﺎن ﻫذا
اﻟﺷرط واﻗﻔﺎ أو ﻓﺎﺳﺧﺎ ،وﻏﯾر ﻣﺿﺎف إﻟﻰ أﺟل ،ﻷن ﻣن ﺷﺄن ﺗﻌﻠﯾق اﻷﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ
ﻋﻠﻰ ﺷرط أن ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋرﻗﻠﺔ ﺗداول اﻟﺷﯾك ،ﻛﻣﺎ أن اﻗﺗران ﻫذا اﻷﻣر ﺑﺄﺟل ﻣن
ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﻧﺎﻓﻲ ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺷﯾك ﻛﺄداة وﻓﺎء ﯾﻛون ﻣﺳﺗﺣق اﻟدﻓﻊ داﺋﻣﺎ ﻟدى اﻻطﻼع.
وﯾﻣﻛن ﺗﺣرﯾر ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ﺑﺎﻟﺣروف وﺣدﻫﺎ أو ﺑﺎﻷرﻗﺎم وﺣدﻫﺎ ،أو ﺑﻬﻣﺎ ﻣﻌﺎ،
إﻻ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺣرر ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ﺑﺎﻟﺣروف واﻷرﻗﺎم ﻓﻲ آن واﺣد ،اﻋﺗُﺑِر
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺣرر ﺑﺎﻷﺣرف ﻋﻧد اﻻﺧﺗﻼفٕ ،واذا ُﺣـرر ﻋدة ﻣرات ﺳواء ﺑﺎﻟﺣروف أو
ﺑﺎﻷرﻗﺎم ،اﻋﺗُﺑِر أﻗل ﻣﺑﻠﻎ ﻋﻧد اﻻﺧﺗﻼف.
17
اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :إﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
ﯾﻌﺗﺑر اﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﯾﺎﻧﺎ إﻟزاﻣﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،وﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﻣﻌﯾﻧﺎ ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ ﻛﺎﻓﯾﺎ ﺣﺗﻰ
ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﻘدم إﻟﯾﻪ ﻻﺳﺗﺧﻼص ﻣﺑﻠﻎ اﻟورﻗﺔ.
وﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣب ﺷﯾك إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ ﯾﻛون ﻟدﯾﻬﺎ وﻗت إﻧﺷﺎء اﻟﺳﻧد ﻧﻘود
ﻟﻠﺳﺎﺣب ﺣق اﻟﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣوﺟب ﺷﯾك طﺑﻘﺎ ﻻﺗﻔﺎق ﺻرﯾﺢ أو ﺿﻣﻧﻲ.
وﻗد ﺗوﺳﻊ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺳﺣب
ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﯾﻛﺎت ﺑﺎﻟﻣﻐرب ،ﺣﯾث ُﯾﻘﺻد ﺑﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻛل
ﻣؤﺳﺳﺔ ﻗرض وﻛل ﻫﯾﺋﺔ ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳك ﺣﺳﺎﺑﺎت ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺣب
ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﯾﻛﺎت.
وطﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﻘرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 240واﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة
241ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺷﯾك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ ﺷﯾﻛﺎ
ﺻﺣﯾﺣﺎ ،ﺑل ﻣﺟرد ﺳﻧد ﻋﺎدي ﻹﺛﺑﺎت اﻟدﯾن إذا ﺗوﻓرت ﺷروط ﻫذا اﻟﺳﻧد.
وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻛون اﻟﺳﺎﺣب ﻫو اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻔﺳﻪ ،وﯾﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣن ذﻟك ﺣﺎﻟﺔ
ﺳﺣﺑﻪ ﺑﯾن ﻋدة ﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺳﺎﺣب واﺣد ،ﺷرﯾطﺔ أن ﻻ ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺷﯾك ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ.
ﻓﻠﺋن ﻛﺎن اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻗد أﺟﺎز ﺳﺣب ﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣب ﻧﻔﺳﻪ
ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﻋﻣﻠﯾﺔ ،ﻓﻘد أﺟﺎز أﯾﺿﺎ وﻟﻛن ﺑﺻﻔﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﺳﺣب ﺷﯾك ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣب
ﻧﻔﺳﻪ ،إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﻌددة ﻟﻧﻔس اﻟﺳﺎﺣب ﺷرﯾطﺔ أن ﻻ ﯾﻛون اﻟﺷﯾك
ﻟﻠﺣﺎﻣل.
وﻟﻬذا اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ﺿرورات ﻋﻣﻠﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺑﻧك اﻟذي ﺗﻛون ﻟدﯾﻪ ﻋدة ﻓروع ﻓﻲ ﻣدن
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺳﺣب ﺷﯾﻛﺎ ﻋﻠﻰ أﺣد ﻓروﻋﻪ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أﺣد زﺑﻧﺎﺋﻪ ،وﻫو ﻫﻧﺎ
18
ﯾﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ،وﻟﻛن اﻟﻘﺎﻧون أﺟﺎز ذﻟك واﺷﺗرط أن ﻻ ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺷﯾك
ﻟﻠﺣﺎﻣل ،أي أن ﯾﻛـون اﻟﺷﯾك إﺳﻣﯾﺎ .وﻻ ﺷك أن اﻷﻣـر ﻫﻧﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻓﻘط ﺑﺎﻟﺑﻧوك أو
ﻣﺎ ﯾﻣﺎﺛﻠﻬﺎ ﺑﻧص اﻟﻘﺎﻧون ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺳﺣب اﻟﺷﯾﻛﺎت ﻋﻠﯾﻬﺎ.
اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ :ﻣﻛﺎن اﻟوﻓﺎء
وﻫو اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﺳﯾﺗم ﻓﯾﻪ أداء اﻟﺷﯾك ،وﯾرﺗﺑط ﻫذا اﻟﺑﯾﺎن ﺑﺎﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ،
وﯾﺟب أن ﯾذﻛر ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ذاﺗﻪ.
وﻟﻛن إذا ﺗم إﻏﻔﺎل ذﻛر ﻣﻛﺎن اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،ﻓﺈن اﻟورﻗﺔ ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﺎطﻠﺔ،
ٕواﻧﻣﺎ ﺗطﺑق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 240ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ " ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻌﯾن ﺑﺟﺎﻧب اﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،ﻣﻛﺎن اﻟوﻓﺎء ﻣﺎ ﻟم ﯾرد ﻓﻲ
اﻟﺳﻧد ﺧﻼف ذﻟك.
ٕواذا ﻋﯾﻧت ﻋدة أﻣﻛﻧﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،وﺟب اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن
اﻟﻣﻌﯾن أوﻻٕ ،واذا ﻛﺎن اﻟﺷﯾك ﺧﺎﻟﯾﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت أو ﻣن أي ﺑﯾﺎن آﺧر ،وﺟب
اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﺗوﺟد ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ".
20
وﺗﺗم ﻛﺗﺎﺑﺔ اﺳم اﻟﺳﺎﺣب ﻋن طرﯾق ذﻛر اﺳﻣﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﺷﺧﺻﻲٕ ،واذا ﺗﻌﻠق
اﻷﻣر ﺑﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ،ﯾﺗم ذﻛر اﺳﻣﻪ أو ﻋﻧواﻧﻪ اﻟﺗﺟﺎري.
21
ﻣﺛﻼ ،اﻗﺗﺻر اﻟﺑطﻼن ﻋﻠﻰ اﻟﺗزام ﻫذا اﻟﻣوﻗﻊ وﺣدﻩ ،وظﻠت اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣوﻗﻌﯾن
اﻵﺧرﯾن ﺻﺣﯾﺣﺔ.
22
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ
ﯾﺟوز ﻷطراف اﻟﺷﯾك اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ
ﺗﺿﻣﯾﻧﻬﺎ إﯾﺎﻩ ،إﻻ أن اﻟﻣﺷرع ﻣﻧﻊ إدراج ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﺷﯾك ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻌﻧﯾﯾن ﺑﺎﻷﻣر ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ ،إﻻ أن ﺗﺟﺎوز ﻫذا اﻟﻣﻧﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﯾؤﺛر
ﻋﻠﻰ اﻟﺷرط وﺣدﻩ دون اﻟﺷﯾك ،ﻓﯾﻛون اﻟﺷرط ﺑﺎطﻼ واﻟﺷﯾك ﺻﺣﯾﺣﺎ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻣﻛن إدراﺟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك
ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺑﯾﺎن ﯾﺿﯾﻔﻪ اﻷطراف ﻟﺗوﺿﯾﺢ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم
أو ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﯾﻣﻠك اﻷطراف ﻛﺎﻣل اﻟﺣرﯾﺔ ﻹﺿﺎﻓﺔ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻧظم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬم ،ﺑﺷرط أن ﻻ ﺗﻛون ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻗﺎﻧون
اﻟﺻرف ،اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﺷﯾك ،أو أن ﺗﻛون ﺑﯾﺎﻧﺎت ُﯾﻣﻧﻊ إدراﺟﻬﺎ ،أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻧظﺎم
اﻟﻌﺎم واﻷﺧﻼق اﻟﺣﻣﯾدة ،وأن ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ إﺿﺎﻓﺗﻬﺎ ﻓﻘد اﻟﺷﯾك ﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻪ
ﻛﻣﺳﺗﻧد ﻛﺎف ﺑذاﺗﻪ.
وﻣن ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت:
أوﻻ :ﺗﻌدد اﻟﻧظﺎﺋر
ﺑﻣﺎ أن اﻟﺷﯾك ﯾﻘوم ﺑوظﯾﻔﺔ وﻓﺎء اﻟدﯾون ،ﻓﺎﻷﺻل أن ﯾﺳﺣب ﺑﻧﺳﺧﺔ واﺣدة،
وﯾﻧدر وﺟود ﺷﯾك ﻣﺳﺣوب ﺑﻌدة ﻧﺳﺦ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻗد ﯾﺣرر ﺑﻧﺳﺦ ﻋدﯾدة ﻣﺗﻰ ﻛﺎن ﻣﻌدا
ﻟﻠﺗداول ﺑﯾن ﻋدة دول وﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،ﻣﻣﺎ ﯾﺣول دون ﺗﻌرض اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد
ﻟﺧطر اﻟﺿﯾﺎع أو اﻟﺳرﻗﺔ.
ﻓﻌﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻻ ﯾﻣﻛن ﺳﺣب ﻧﺳﺦ ﻣن اﻟﺷﯾك ،إﻻ أن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة
أﺟ ـ ــﺎزت ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣـ ـ ــﺎدة 292ﻣﻧﻬﺎ ﺳﺣ ـ ــب اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻋ ـ ــدة ﻧظـ ـ ـﺎﺋر ﻋﻧـ ــدﻣ ــﺎ
23
ﻧﺻــت ﻋﻠﻰ أﻧـ ـ ــﻪ " ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺷﯾﻛﺎت ﻟﻠﺣﺎﻣل ﯾﺟوز ﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻋدة ﻧظﺎﺋر
إذا ﻛﺎن ﻣﺳﺣوﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﻠد وﻣﺳﺗﺣق اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ ﺑﻠد آﺧر.
إذا ﺳﺣب ﺷﯾك ﻓﻲ ﻋدة ﻧظﺎﺋر وﺟب أن ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺗن ﻛل ﻧظﯾر رﻗﻣﻪ ٕواﻻ
اﻋﺗﺑر ﻛل ﻧظﯾر ﺷﯾﻛﺎ ﻣﺳﺗﻘﻼ ".
وﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻣﺷرع اﺷﺗرط ﻟﺟواز ﺳﺣب اﻟﺷﯾك ﻓﻲ
ﻋدة ﻧظﺎﺋر ﺷروطﺎ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺷﯾك ﻣﺳﺣوﺑﺎ ﻓﻲ ﺑﻠد وﻣﺳﺗﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺑﻠد آﺧر ،أي أن ﯾﻛون
ﻣﺳﺣوﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب وﻣﺳﺗﺣق اﻷداء ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج أو اﻟﻌﻛس ،وﻫﻧﺎ ﺗﺑدو ﺟدوى ﺗﻌدد
اﻟﻧظﺎﺋر ﻟوﺟود ﻣﺧﺎطر اﻟﺿﯾﺎع واﻟﺳرﻗﺔ.
ب -ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗطﺎﺑق ﺑﯾن اﻟﻧظﺎﺋر اﻟﻣﺳﺣوﺑﺔ ﻣن اﻟﺷﯾك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﻌﺑﺎرات ذاﺗﻬﺎ وذات اﻟﺗوﻗﯾﻊ ،وأن ﯾﺣﻣل ﻛل ﻧظﯾر رﻗﻣﻪ
اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲٕ ،واﻻ اﻋﺗﺑر ﻛل ﻧظﯾر ﺷﯾﻛﺎ ﻣﺳﺗﻘﻼ.
ج -ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﻛون اﻟﺷﯾك اﻟﻣراد ﺳﺣﺑﻪ ﻓﻲ ﻋدة ﻧظﺎﺋر ﺷﯾﻛﺎ ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ ،ﻷن
ﻫذا اﻟﺷﯾك ﻻ ﯾﺣﻣل اﺳم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ،وﯾﺗم ﺗداوﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾم ،ﻓﺈذا ﺳﺣب ﻣن اﻟﺷﯾك
ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ ﻋدة ﻧظﺎﺋر ﺗﻌذر ﺟﻣﻌﻬﺎ ﻋﻧد اﻟوﻓﺎء ﺑﺄﺣدﻫﺎ أو ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧظﺎﺋر،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﻧظﯾر ﻣن ﻫذا اﻟﺷﯾك ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ ﺷﯾﻛﺎ ﻣﺳﺗﻘﻼ واﺟب اﻟوﻓﺎء ﺑﻪ ﻷي
ﺣﺎﻣل ،ﻣﻣﺎ ُﯾﺧﺷﻰ ﻣﻌﻪ ﺗﻌدد ﻣرات اﻟوﻓﺎء ﺑﺗﻌدد اﻟﻧظﺎﺋر.
25
ﻟذا ،ﻛﺎن ﺑﯾﺎن اﻟرﺟوع ﺑﻼ ﻣﺻﺎرﯾف ﻣن ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،وﯾﻌﻧﻲ إﻋﻔﺎء اﻟﺣﺎﻣل ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻌدم اﻟدﻓﻊ أو إﺟراء
ﺑروﺗﺳﺗو ﻋدم اﻟدﻓﻊ.
وﻫذا اﻟﺷرط اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾدرﺟﻪ اﻟﺳﺎﺣب أو اﻟﻣظﻬر أو اﻟﺿﺎﻣن ﻣن ﺷﺄﻧﻪ
ﺗﺣﻘﯾق ﻋدة ﻓواﺋد ،ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ :أن اﻹﻋﻔﺎء ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﯾﺻون ﺣق اﻟﺣﺎﻣل
ﻓﻲ اﻟرﺟوع اﻟﺻرﻓﻲ ﻣن اﻟﺳﻘوط اﻟذي ﻗد ﯾﺳﺑﺑﻪ إﻫﻣﺎﻟﻪ ﻟﻶﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد
ﯾﻐﻔل ﻋﻧﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺟﻧب اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ﺑﺎﻟﺷﯾك ﻧﻔﻘﺎت اﻻﺣﺗﺟﺎج ،وﯾﻧﻘذﻫم ﻣن اﻹﺳﺎءة
إﻟﻰ ﺳﻣﻌﺗﻬم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
وﯾﺟب أن ﯾﻛﺗب ﻫذا اﻟﺷرط ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ ﻓﻲ ورﻗﺔ
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔٕ ،وان ﻛﺎن اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﺗطﻠب ﺻﯾﻐﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻪ ،ﻟذﻟك ﯾﻣﻛن ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ ﺑﻠﻔظ " ﺑﻼ
اﺣﺗﺟﺎج " أو " اﻟرﺟوع ﺑﻼ ﻣﺻﺎرﯾف " أو ﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﺻﯾﻎ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﯾد ﻧﻔس اﻟﻣﻌﻧﻰ،
ﻣﻊ ﺗذﯾﯾﻠﻪ ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ.
وﺗﺧﺗﻠف آﺛﺎر ﻫذا اﻟﺷرط ﺑﺎﺧﺗﻼف ﺻﻔﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي أدرﺟﻪ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن
اﻟﺳﺎﺣب ﻫو اﻟذي ﻗﺎم ﺑﺈدراﺟﻪ ،ﻓﺈن آﺛﺎرﻩ ﺗﺳري ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوﻗﻌﯾن ،واﻟﺳﺑب ﻓﻲ
ذﻟك أن ﻛل ﻣوﻗﻊ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﻬذا اﻟﺷرط ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺻﺑﺢ ﻟﻠﺣﺎﻣل ﺣق اﻟرﺟوع
ﻋﻠﯾﻬم ﺟﻣﯾﻌﺎ دون أن ﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﺣﺗﺟﺎج ﻋدم اﻟوﻓﺎءٕ .واذا ﺧﺎﻟف اﻟﺣﺎﻣل
اﻟﺷرط ،ﯾﺗﺣﻣل وﺣدﻩ ﻣﺻﺎرﯾف اﻻﺣﺗﺟﺎج.
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺷرط اﻟرﺟوع ﺑﻼ ﻣﺻﺎرﯾف ﺻﺎد ار ﻋن أﺣد اﻟﻣظﻬرﯾن أو
اﻟﺿﺎﻣﻧﯾن ،ﻓﺈن آﺛﺎرﻩ ﺗﺳري ﻋﻠﯾﻪ وﺣدﻩ دون ﺳﺎﺋر اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﺳواء ﻛﺎﻧوا ﺳﺎﺑﻘﯾن أو
ﻻﺣﻘﯾن ﻟﻪ ،وﯾﻣﻛن ﻟﻠﺣﺎﻣل أن ﯾرﺟﻊ ﺑﻣﺻﺎرﯾف اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوﻗﻌﯾن
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣن وﺿﻊ اﻟﺷرط .وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﺷرط اﻟرﺟوع ﺑﻼ ﻣﺻﺎرﯾف إذا أُدرج ﻣن
ﻗﺑل أﺣد اﻟﻣظﻬرﯾن أو اﻟﺿﺎﻣﻧﯾن اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﯾن ،ﻓﺈن ﻗﯾﻣﺗﻪ ﺗﻛون ﻣﻧﺗﻘﺻﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ
26
ﻛﺑﯾرة ،ذﻟك أن اﻟﺣﺎﻣل ﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﻣﻊ وﺟود اﻟﺷرط ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻟﻼﺣﺗﻔﺎظ
ﺑﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن اﻵﺧرﯾن.
وﻻ ﯾﻌﻔﻲ ﺷرط " اﻟرﺟوع ﺑﻼ ﻣﺻﺎرﯾف " ﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك ﻣن ﺗﻘدﯾﻣﻪ داﺧل اﻷﺟل
اﻟﻣﻌﯾن وﻻ ﻣن اﻹﻋﻼﻣﺎت اﻟواﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ.
27
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﺷﺗراط اﻟﻔﺎﺋدة
ﺑﺧﻼف اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻣﻧﻌت ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﺷﺗراط اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺑﻠﻎ
اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،واﻋﺗﺑرت ﻛل اﺷﺗراط ﺑﺧﺻوﺻﻬﺎ ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن ،واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك
ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ أن اﻟﺷﯾك أداة وﻓﺎء ﺗﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻧﻘود وﻫو ﻣﺳﺗﺣق اﻷداء ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع
ﻋﻠﯾﻪ ،وﻟﯾس أداة اﺋﺗﻣﺎن ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺷﯾك ﻻ ﺑد وأن ﯾﻛون ﻣﺣدد اﻟﻣﺑﻠﻎ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص
اﻟﻘﺎﻧون ﻛﺑﯾﺎن إﻟزاﻣﻲ ﯾوﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺷﯾك أﻣ ار ﺑدﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻧﻘود،
ووﺟود ﺷرط اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﺳﯾﺣول دون ﺗﺣدﯾد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟدﻗﺔ ﻓور
اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻪ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺟﻊ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺷﯾك
رﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺋدة ،ﻣﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﺧرج اﻟﺷﯾك ﻋن وظﯾﻔﺗﻪ ﻛﺄداة
وﻓﺎء ،ﻟذﻟك ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 245ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﯾﻌﺗﺑر اﺷﺗراط اﻟﻔﺎﺋدة
ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن " .وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن وﺟود ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺷرط ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﯾﻌﺗﺑر
ﻻﻏﯾﺎ وﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻪ ،وﻻ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ اﻟﺷﯾك وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻣن آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻫذا اﻟﺑﯾﺎن.
28
راﺑﻌﺎ :ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺷﯾك أداة وﻓﺎء وﻟﯾس أداة اﺋﺗﻣﺎن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﻣﺳﺗﺣق اﻷداء ﺑﻣﺟرد
اﻻطﻼع ،وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺗﺿﻣن ﺗﺎرﯾﺧﺎ ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﻪٕ .واذا ذﻛر ﻓﯾﻪ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق
اﻋﺗﺑر ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن وﻓق ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 267ﻣن م ت ﻣن أن " اﻟﺷﯾك
ﻣﺳﺗﺣق اﻟوﻓﺎء ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع .وﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﺑﯾﺎن ﻣﺧﺎﻟف ﻟذﻟك ﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن ."...
29
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :ﺗداول اﻟﺷﯾك
إن ﻣﺟﺎل ﺗداول اﻟﺷﯾك ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أﻗل ﺑﻛﺛﯾر ﻣن ﺗداول اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻧظ ار
ﻷن اﻟﺷﯾك ﯾﻛون واﺟب اﻟدﻓﻊ داﺋﻣﺎ ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻪ.
وﻫﻛذا ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ﻧﺷﺄ اﻟﺷﯾك ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ ﻟﺷروط ﺻﺣﺗﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون،
وﺗﺳﻠﻣﻪ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد أو اﻟﺣﺎﻣل ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾم ﯾﺻﺑﺢ ﻣﻬﯾﺋﺎ ﻟﻠﺗداول ﻷداء وظﯾﻔﺗﻪ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻷوﻟﻰ واﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻛﺄداة ﻟﻠوﻓﺎء ﺗﺣل ﻣﺣل اﻟﻧﻘود.
وﻗد ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻓو ار أو ﺑﻌد ﻣدة ﻗﺻﯾرة ﻟﻠﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
ﻻﺳﺗﻼم ﻣﺑﻠﻐﻪ أو ﻗﯾدﻩ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﻪ إن ُوﺟد ﻟﻪ ﺣﺳﺎب ،ﻓﯾﻛون اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻫو اﻟﺣﺎﻣل
اﻟوﺣﯾد ﻟﻠﺷﯾك.
وﻗد ﻻ ﯾﺣﺗﻔظ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﺑﺎﻟﺷﯾك ،ﻓﯾطﻠﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺗداول ،وذﻟك ﺑﺄن ﯾﺗﻧﺎزل ﻋن
اﻟﺣق اﻟﺛﺎﺑت ﻓﯾﻪ ﻟﻠﻐﯾر ،أي أن ﺗداول اﻟﺷﯾك ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻠﻪ ،أي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ إذا
ﻛﺎن ﺻﺎد ار ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد اﻷول ﻓﻘط أو ﻷﻣرﻩ أو ﻟﻠﺣﺎﻣل ،وﻗد ﯾﻛون اﻟﻣﻘﺻود ﻣن
ﺗداول اﻟﺷﯾك ﻧﻘل اﻟﺣق اﻟﺛﺎﺑت ﻓﯾﻪ أو اﻟﺗوﻛﯾل ﻓﻲ ﻗﺑض ﻗﯾﻣﺗﻪ أو رﻫﻧﻪ.
وﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﺗداول اﻟﺷﯾك ﻋن ﺗداول اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ إﻻ ﻗﻠﯾﻼ ،ﻟذﻟك ﺳﻧﺣﺎول اﻟوﻗوف
ﻋﻧد أﻫم اﻟﻔروق اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن ﺗداول اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ واﻟﺷﯾك ) اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ( ،ﺛم
اﻟﺗطرق ﻷﻫم اﻟﻘواﻋد واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺗداول اﻟﺷﯾك ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ (.
30
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :اﻟﻔروق ﺑﯾن ﺗداول اﻟﺷﯾك وﺗداول اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ
ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎت ﺟوﻫرﯾﺔ ﺑﯾن ﺗداول اﻟﺷﯾك واﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أوﻻ :ﻟﯾس ﻟﺗداول اﻟﺷﯾك أو ﺗظﻬﯾرﻩ ﺳوى ﻗﯾﻣﺔ ﻧظرﯾﺔ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ
ﺧﻼف اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻷن اﻟﺷﯾك أداة وﻓﺎء ﻓﻘط ،وﻫو ﻣﺳﺗﺣق اﻟدﻓﻊ ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع،
أﻣﺎ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻓﻬﻲ أداة وﻓﺎء واﺋﺗﻣﺎن ،وﻛون اﻟﺷﯾك أداة وﻓﺎء وﻣﺳﺗﺣق اﻟدﻓﻊ ﺑﻣﺟرد
اﻻطﻼع ﯾﺿﻌف ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺗداول أو اﻟﺗظﻬﯾر ﻓﯾﻪ وﯾﻘﻠل ﻣن أﻫﻣﯾﺗﻬﻣﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ
ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘﻊ ﺗداول اﻟﺷﯾك ﻷول ﻣرة ﺑﻣﺟرد إﻧﺷﺎﺋﻪ أو إﺻدارﻩ ﻋن طرﯾق
اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟﯾدوﯾـﺔ ،ﻷن اﻟﺷﯾك وﺧﻼﻓـﺎ ﻟﻠﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺷﺄ أو ﯾﺻدر ﻟﻠﺣﺎﻣل،
أﻣﺎ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻓـﻼ ﺗُﺗداول ﺑﻣﺟـرد إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟﯾدوﯾﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﻋن طرﯾق
اﻟﺗظﻬﯾر أو ﻋن طرﯾق اﻟﺣواﻟﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﺗﺣﻣل ﻋﺑﺎرة -ﻟﯾﺳت ﻷﻣر -أو
ﻣﺎ ﯾﻔﯾد ذﻟك ،إﻻ إذا ﺗم ﺗظﻬﯾرﻫﺎ ﻟﻠﺣﺎﻣل أو ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ،ﻣﺎدام أن اﻟﻣﺷرع أوﺟب
ذﻛر اﺳم اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﻘﻊ ﻟﻪ اﻟوﻓﺎء أو ﻷﻣرﻩ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ اﻟﺑطﻼن.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ،اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻬﺎ إن ظﻬر
إﻟﯾﻬﻣﺎ اﻟﺷﯾك أن ﺗظﻬراﻩ ﻣن ﺟدﯾد ،وﻛل ﺗظﻬﯾر ﻣن طرﻓﻬﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎطﻼ وﻛﺄن ﻟم
ﯾﻛن ،إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻋدة ﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺣﺻل اﻟﺗظﻬﯾر ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
ﻣؤﺳﺳﺔ ﻏﯾر اﻟﺗﻲ ﺳﺣب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﯾك.
وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ،ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ أن
ﯾظﻬرﻫﺎ ﻣن ﺟدﯾد ،ﺳواء ﻛﺎن ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻬﺎ أو ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ،وذﻟك ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن
اﻟﻣﺎدة 167ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ " ﯾﺟوز أن ﺗظﻬر اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﺣﺗﻰ
31
ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،ﺳواء ﻛﺎن ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻬﺎ أم ﻻ ،وﻛذﻟك ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺳﺎﺣب أو أي
ﻣﻠﺗزم آﺧر ،وﯾﺟوز ﻟﻬؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص أن ﯾظﻬروﻫﺎ ﻣن ﺟدﯾد ".
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺗظﻬﯾر ﺷﺎﻣﻼ ﻟﻛل ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺟزﺋﻲ
ﺑﺎطﻼ وﻛﺄن ﻟم ﯾﻛن ،ﻷن اﻟﺣق اﻟﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﻻ ﺗﺟوز ﺗﺟزﺋﺗﻪ ،واﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣن
ذﻟك ﺗﻔﺎدي ﻣﺎ ﻗد ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗظﻬﯾر ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،إذ ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﺗظﻬﯾر ﺗﺳﻠﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻠﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ﻟﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻘﯾﻣﺗﻪ
ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أو ﺗظﻬﯾرﻩ إﻟﻰ ﺷﺧص آﺧر إن أراد ذﻟك ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺟزﺋﻲ ،ﻻ ﯾﺗﺧﻠﻰ اﻟﻣظﻬر ﻋن ﺣﯾﺎزة اﻟﺷﯾك ﻟﻠﻣظﻬر إﻟﯾﻪ طﺎﻟﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﻧﺎزل
ﻋن ﻣﺑﻠﻐﻪ ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ.
ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻛون اﻟﺗظﻬﯾر ﻧﺎﺟ از وﻏﯾر ﻣﻌﻠق ﻋﻠﻰ ﺷرطٕ ،واذا ﺗم ﺗﻌﻠﯾق
اﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺷرط ،اﻋﺗﺑر ﻫذا اﻟﺷرط ﺑﺎطﻼ ،إﻻ أن ﺑطﻼن اﻟﺷرط ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺑطﻼن اﻟﺗظﻬﯾر وﻻ إﻟﻰ ﺑطﻼن اﻟﺷﯾك.
32
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﯾﺟـب أن ﯾﻘـﻊ اﻟﺗظﻬﯾر ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾك ذاﺗﻪ ،أو ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻪ
-اﻟوﺻﻠﺔ ،-ﻣﻊ ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻣظﻬر ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﯾد دون أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗوﻗﯾﻊ اﻷﺧرى ،وﯾﻣﻛن
أن ﻻ ﯾﻌﯾن ﻓﻲ اﻟﺗظﻬﯾر اﺳم اﻟﺷﺧص اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ،أي أن ﯾﻘﺗﺻر اﻟﻣظﻬر ﻋﻠﻰ
اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻓﻘط وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ،ﺣﯾث ﯾﺻﯾر ﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك
اﻟﻣظﻬر ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻪ ،إﻻ أن اﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ﻻ ﯾﻛون ﺻﺣﯾﺣﺎ إﻻ
إذا وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ظﻬر اﻟﺷﯾك أو ﻋﻠﻰ اﻟوﺻﻠﺔ.
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗظﻬﯾر ﻟﻠﺣﺎﻣل ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض.
وﺗﺟﯾز ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة 256ﻟﻠﺣﺎﻣل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ
ﺑﯾﺎض:
أ -أن ﯾﻣﻸ اﻟﺑﯾﺎض ﺑﻛﺗﺎﺑﺔ اﺳﻣﻪ أو اﺳم ﺷﺧص آﺧر ،ﻓﺈذا ﻣﻸ اﻟﺑﯾﺎض
ﺑﺎﺳﻣﻪ ،أﺻﺑﺢ ﻣظﻬ ار إﻟﯾﻪ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺗب اﺳم ﺷﺧص آﺧر ،ﻓﺈن ﺗوﻗﯾﻌﻪ ﻟم ﯾرد ﻋﻠﻰ
اﻟﺷﯾك ،وﺣﯾﻧﺋذ ﻻ ﯾﺗﺣﻣل أي ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻷن ﺗوﻗﯾﻌﻪ ﻏﯾر وارد ﺿﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ
اﻟﺗوﻗﯾﻌﺎت اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﯾك.
ب -أن ﯾظﻬر اﻟﺷﯾك ﻣن ﺟدﯾد ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض أو ﻟﺷﺧص آﺧر ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ
ﯾﻛون ﺗوﻗﯾﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾك ﻛﺎﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗﺎم ،وﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻟﺷﯾك ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣوﻗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻪ.
ج -أن ﯾﺳﻠم اﻟﺷﯾك ﻟﻠﻐﯾر دون ﻣلء اﻟﺑﯾﺎض ودون ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك ،وﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗداول اﻟﺷﯾك ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن ﺷﯾﻛﺎ ﻟﺣﺎﻣﻠﻪ.
راﺑﻌﺎ :ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘﻊ ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺳﺎﺣب ﻧﻔﺳﻪ أو ﻷي ﻣﻠﺗزم آﺧر،
وﯾﻣﻛن ﻟﻬؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص أن ﯾظﻬروا اﻟﺷﯾك ﻣن ﺟدﯾد ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة
اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة 254اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺄن ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
33
ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﺧﺎﻟﺻﺔ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠك ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻋدة
ﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﺻل اﻟﺗظﻬﯾر ﻟﻔﺎﺋدة ﻣؤﺳﺳﺔ ﻏﯾر اﻟﺗﻲ ﺳﺣب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﯾك.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ،ﻓﺈن اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 254ﻣن م ت ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺄن
ﺗظﻬﯾر اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻘﻊ ﺑﺎطﻼ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إﻋﺎدة
ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﯾﻧﻘل اﻟﺗظﻬﯾر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺷﯾك وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣؤوﻧﺔ
ﺣﺳب ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة 256ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺟﺎء
ﻓﯾﻬﺎ " ﯾﻧﻘل اﻟﺗظﻬﯾر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻟﺷﯾك وﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣؤوﻧﺔ ".
ﻛﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻟﺗظﻬﯾر ﺿﻣﺎن اﻟﻣظﻬر ﻟﻠوﻓﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺷﯾك ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن ﻣﻊ
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣوﻗﻌﯾن ،إﻻ أن ﻫذا اﻟﺿﻣﺎن ﻟﯾس ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،إذ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣظﻬر
اﻟﺗﺣﻠل ﻣن اﻟﺿﻣﺎن ﺑﺈدراج ﺷرط ﻣﺧﺎﻟف ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣظﻬر أن ﯾﻣﻧﻊ ﺗظﻬﯾر
اﻟﺷﯾك ﻣن ﺟدﯾد ،وﻻ ﯾﻠﺗزم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺿﻣﺎن ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣن ﯾؤول إﻟﯾﻪ
اﻟﺷﯾك ﺑﺗظﻬﯾر ﻻﺣق.
ﺳﺎدﺳﺎ :ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺎﺋز ﺷﯾك ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗظﻬﯾر ﺣﺎﻣﻠﻪ اﻟﺷرﻋﻲ ،إذا أﺛﺑت ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ذﻟك
ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﻘطﻌﺔ ﻣن اﻟﺗظﻬﯾرات وﻟو ﻛﺎن آﺧرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض .وﺗﻌﺗﺑر
اﻟﺗظﻬﯾرات اﻟﻣﺷطب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻛﺄن ﻟم ﺗﻛن.
ٕواذا ﻛﺎن اﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ﻣﺗﺑوﻋﺎ ﺑﺗظﻬﯾر آﺧر ،اﻋﺗﺑر اﻟﻣوﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻫذا
اﻟﺗظﻬﯾر اﻷﺧﯾر أﻧﻪ ﻫو اﻟذي آل إﻟﯾﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﺑﺎﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض .
ﺳﺎﺑﻌﺎ :ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺳﺑب اﻟﺷﯾك أن ﯾﺗﻣﺳﻛوا ﺗﺟﺎﻩ
اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺎﻟدﻓوع اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﺎﺣب أو اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ،ﻣﺎ
ﻟم ﯾﻛن اﻟﺣﺎﻣل ﻗد ﺗﻌﻣد ﺑﺎﻛﺗﺳﺎﺑﻪ اﻟﺷﯾك اﻹﺿرار ﺑﺎﻟﻣدﯾن.
34
إﻻ أن ﻗﺎﻋدة ﻋدم ﺟواز اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟدﻓوع ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ
ﺗرد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋدة اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -اﻟدﻓوع اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺷﻛل اﻟﺷﯾك ،أي اﻟدﻓﻊ ﺑﺑطﻼن اﻟﺷﯾك ﻟﺗﺧﻠف ﺑﯾﺎن ﻣن
ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﻪ اﻹﻟزاﻣﯾﺔ ،ﻷن اﻟﺷﯾك ﺗﺻرف ﺷﻛﻠﻲ ،وﯾﺣق ﻷي ﻣﻠﺗزم أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﻬذﻩ
اﻟدﻓوع.
ب -اﻟدﻓوع اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗزﯾﯾف أو ﺗزوﯾر اﻟﺗوﻗﯾﻊ وﻏﯾرﻫﻣﺎ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة
ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼل اﻟﺗوﻗﯾﻌﺎت ،وﻟﻛن ﻻ ﯾﻣﻛن إﺛﺎرة ﻫذﻩ اﻟدﻓوع إﻻ ﻣن طرف ﺿﺣﯾﺔ
اﻟﺗزﯾﯾف أو اﻟﺗزوﯾر أو ﻏﯾرﻫﻣﺎ ﻣن اﻟﺷواﺋب اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺣق اﻟﺗوﻗﯾﻊ.
ج -اﻟدﻓوع اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻫﻠﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻊ ،وﻻ ﯾﺟوز اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟدﻓوع إﻻ ﻣﻣن
أﺻﺎب إرادﺗﻪ ﻋﺎرض ﻣن ﻋوارض اﻷﻫﻠﯾﺔ ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺑدأ اﺳﺗﻘﻼل اﻟﺗوﻗﯾﻌﺎت.
د -اﻟدﻓوع اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺎﻟﺷﺧص
اﻟﻣطﺎﻟب ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﻓﻲ دﻋوى اﻟرﺟوع.
ﺛﺎﻣﻧﺎ :ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻘﻊ اﻟﺗظﻬﯾر ﻗﺑل إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻌدم اﻟوﻓﺎء ،وﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎء
أﺟل اﻟﺗﻘدﯾم ﻟﻸداء ،وﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋن ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك ﺑﻌد إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج أو ﺑﻌد ﻣرور
ﻣدة اﻟﺗﻘدﯾم إﻻ آﺛﺎر اﻟﺣواﻟﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗظﻬﯾر ﻏﯾر اﻟﻣؤرخ ﺣﺎﺻﻼ ﻗﺑل إﻗﺎﻣﺔ
اﻻﺣﺗﺟﺎج أو ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎء أﺟل اﻟﺗﻘدﯾم ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﺛﺑت ﺧﻼف ذﻟك .وﯾﻣﻧﻊ ﺗﻘدﯾم ﺗﺎرﯾﺦ
اﻷواﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ أي اﻟﺗظﻬﯾراتٕ ،وان وﻗﻊ ذﻟك ،اﻋﺗﺑر ﺗزوﯾ ار.
ﺗﺎﺳﻌﺎ :ﯾﻣﻛن ﺗظﻬﯾر اﻟﺷﯾك ﺗظﻬﯾ ار ﺗوﻛﯾﻠﯾﺎ وﻟو ﻛﺎن اﻟﺷﯾك ﺣﺎﻣﻼ ﻟﻌﺑﺎرة " ﻟﯾس
ﻷﻣر " أو أﯾﺔ ﻋﺑﺎرة أﺧرى ﺗﻔﯾد ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ.
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ ﻟﻠﺷﯾك ﺗوﻛﯾل وﺗﻔوﯾض اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﺳﺗﺧﻼص ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣظﻬر ﻣن ﻏﯾر ﻧﻘل اﻟﺣق
35
اﻟﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﺷﯾك إﻟﻰ اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ،اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺟرد وﻛﯾل ﻟﻠﻣظﻬر ﻟﯾﻧوب ﻋﻧﻪ
ﻓﻲ ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑوﻓﺎء اﻟﺷﯾك ،واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻻﺣﺗﺟﺎج ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض،
واﺳﺗﻌﻣ ـ ـﺎل ﺟﻣﯾ ـ ـﻊ اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺗﺟ ـ ـﺔ ﻋن اﻟﺷﯾك اﻟﻣظﻬـ ـر ﻟﻔﺎﺋ ـ ـدة وﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣظﻬر
) اﻟﻣوﻛل ( ،ﻓﻬذا اﻟﺗظﻬﯾر إذن ﯾﻔﯾد اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻻ ﻧﻘل اﻟﺣق اﻟﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﺷﯾك اﻟذي
ﻻ ﯾﻣﻛن ﻧﻘﻠﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻻ ﻋن طرﯾق اﻟﺣواﻟﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ.
وﯾﺟب أن ﯾﻛﺗب اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ ﻋﻠﻰ ذات اﻟﺷﯾك ،وﻻ ﯾﻣﻛن إﺛﺑﺎﺗﻪ ﺑﻐﯾر
اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ،ﻣﻊ ﺿرورة ﻗﯾﺎم اﻟﻣظﻬر ﺑﺗوﻗﯾﻌﻪ ﺑﺧط ﯾدﻩ.
وﻻ ﯾﻘ ـ ــوم اﻟﺗظﻬﯾـ ـ ــر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ إﻻ ﺑﺗﺿﻣﯾن اﻟﻣظﻬ ـ ــر ﻟﻠﺷﯾك ﻋﺑـ ـ ــﺎرة ﺗ ـ ــدل ﻋﻠﯾـ ـ ــﻪ
ﻣن ﻗﺑﯾل " ﻣﺑﻠﻎ ﻟﻠﺗﺣﺻﯾل " أو " ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﺧﻼص " أو " ﻟﻠﺗوﻛﯾل " أو أﯾﺔ
ﻋﺑﺎرة أﺧرى ﺗﻔﯾد ﻣﺟرد اﻟﺗوﻛﯾل.
ٕواذا ﻟم ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺷﯾك ﺻﯾﻐﺔ ﺗدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗظﻬﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗوﻛﯾل ،وﺗم
اﻻﻗﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﻰ ظﻬـرﻩ ،ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺗظﻬﯾـر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎض ﺗظﻬﯾ ار ﻧﺎﻗﻼ
ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ ،وﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﺑﻘﻰ ﻗرﯾﻧﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻹﺛﺑﺎت اﻟﻌﻛس
ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣظﻬر واﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ.
وﯾﺟوز ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ ﺗظﻬﯾ ار ﺗوﻛﯾﻠﯾﺎ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن
اﻟﺷﯾك ،إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻪ أن ﯾظﻬر اﻟﺷﯾك ﻣن ﺟدﯾد إﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗوﻛﯾل.
وﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ ﺑوﻓﺎة اﻟﻣوﻛل أو ﺑﻔﻘداﻧﻪ
ﻷﻫﻠﯾﺗﻪ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 929ﻣن ق ل ع ،وﺗﻧﺗﻘل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗﺳوﯾﺔ واﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﻧدﯾك .إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻷﺳﺑﺎب اﻷﺧرى ﻛﻣوت
اﻟﻣظﻬر إﻟﯾﻪ اﻟوﻛﯾل أو ﺗﻧﺎزﻟﻪ ﻋن اﻟوﻛﺎﻟﺔ أو ﺑﺎﻟﻌزل ﻋن طرﯾق إﻟﻐﺎء اﻟﺗظﻬﯾر
36
اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ ،أو ﺑﻔوات اﻷﺟل اﻟذي ﻣﻧﺢ ﻣن أﺟﻠﻪ أو ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗظﻬﯾر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ وﻏﯾرﻫﺎ
ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 929ﻣن ق ل ع.
ﻋﺎﺷ ار :ﯾﻣﻧﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺿﻣﺎن ،وﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن
ﺳﻧﺔ إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات وﻏراﻣﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن 2000و 10000درﻫم دون أن ﺗﻘل
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ ﻋن ﺧﻣﺳﺔ وﻋﺷرﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك أو ﻣن اﻟﺧﺻﺎص.
37
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :وﻓﺎء اﻟﺷﯾك
39
وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻸداء إﻻ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن أﯾﺎم اﻟﻌﻣلٕ ،واذا ﻛﺎن آﺧر ﯾوم ﻓﻲ
أﺟل اﻟﺗﻘدﯾم ﯾوم ﻋطﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔُ ،ﻣدد ﻫذا اﻷﺟل إﻟﻰ أول ﯾوم ﻋﻣل ﯾﻠﻲ اﻟﻌطﻠﺔ ،إﻻ
أن أﯾﺎم اﻟﻌطل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧﻠل أﺟل اﻟﺗﻘدﯾم ﺗﻌد داﺧﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب.
ٕواذا ﺣﺎﻟت ﻗوة ﻗﺎﻫرة دون ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣذﻛورةُ ،ﻣددت ﻫذﻩ
اﻵﺟﺎل ،وﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻣل أن ﯾوﺟﻪ ﺑدون ﺗﺄﺧﯾر إﺧطﺎ ار إﻟﻰ ﻣن ظﻬر ﻟﻪ اﻟﺷﯾك ﺑوﺟود
اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة ،وأن ﯾﻘﯾد ﻫذا اﻹﺧطﺎر وﯾؤرﺧﻪ وﯾوﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾك ذاﺗﻪ أو ﻋﻠﻰ
وﺻﻠﺔ ،ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 285ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻧد ﺗﻌدد اﻟﻣظﻬرﯾن.
وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻣل ﻋﻧد زوال اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة أن ﯾﻘدم اﻟﺷﯾك ﻓو ار ﻟﻠوﻓﺎء ،وأن ﯾﻘﯾم
اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
أﻣﺎ إذا اﺳﺗﻣرت اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة أﻛﺛر ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ،ﺗُﺣﺳب ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﯾوم اﻟذي أﺧطر اﻟﺣﺎﻣل ﻓﯾﻪ ﻣن ظﻬر ﻟﻪ اﻟﺷﯾك ﺑوﻗوع اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة ،وﻟو ﻛﺎن
ﺗﺎرﯾﺦ اﻹﺧطﺎر واﻗﻌﺎ ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎء أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺣق ﻟﻠﺣﺎﻣل ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن دون ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك أو إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ،ﻣﺎ ﻟم ﺗﻛن
دواﻋﻲ اﻟرﺟوع ﻣوﻗوﻓﺔ ﻟﻣدة أطول ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻧﺻوص ﺧﺎﺻﺔ.
وﺟدﯾر ذﻛرﻩ ،أن اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك أو ﺑﻣن ﻛﻠﻔﻪ ﻫذا
اﻷﺧﯾر ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻠوﻓﺎء أو ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻗوة ﻗﺎﻫرة.
وﯾﻣﻧﻊ ﻣﻧﺢ أي ﺗﻣدﯾد ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة ﻹﺟ ارء
اﻟﺗﻘدﯾم ﺧﺎرج اﻷﺟﻠﯾن اﻟﻣﺣددﯾن ﺳﺎﺑﻘﺎ ،وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 304ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﻻ ﯾﻣﻧﺢ أي إﻣﻬﺎل ﻗﺎﻧوﻧﻲ أو ﻗﺿﺎﺋﻲ إﻻ ﻓﻲ اﻷﺣوال
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ." 291
40
وﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻋدم اﻟﺗﻘدﯾم ﺑطﻼن اﻟﺷﯾك أو ﻓﻘدان اﻟﺣﺎﻣل أو اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻟﺣﻘﻪ
ﻓﻲ اﻟﻣؤوﻧﺔ أو اﻟرﺻﯾدٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺳﻘوط دﻋوى اﻟرﺟوع اﻟﺗﻲ ﻟﻠﺣﺎﻣل ﺗﺟﺎﻩ
اﻟﻣظﻬرﯾن واﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن اﻵﺧرﯾن ،أﻣﺎ اﻟﺳﺎﺣب ﻓﯾظل ﻣﻠﺗزﻣﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺿﻣﺎن
وﻓﺎء اﻟﺷﯾك ،وﻟو ﻟم ﯾﻘم اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻠوﻓﺎء ﺧﻼل ﻣدة اﻟﺗﻘدﯾم ،وﻻ ﺗﺑ أر
ذﻣﺗﻪ ﻣن ﺿﻣﺎن اﻟوﻓﺎء إﻻ إذا ﻛﺎن ﻗد أوﺟد اﻟﻣؤوﻧﺔ ﻟدى اﻟﺑﻧك ،وظﻠت ﻣوﺟودة
إﻟﻰ ﺣﯾن اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة اﻟﺗﻘدﯾم.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻛﺎن ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟﻠوﻓﺎء
ﯾﺟب أن ﯾﻘدم اﻟﺷﯾك ﻟﻠوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣذﻛور ﺑﺟﺎﻧب اﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ،
ﻣﺎ ﻟم ﯾرد ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﺧﻼف ذﻟك.
أﻣﺎ إذا ُذﻛرت ﻋدة أﻣﻛﻧﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﺳم اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،ﻓﯾﻛون اﻟﺷﯾك ﻣﺳﺗﺣق
اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ أول ﻣﻛﺎن ﻣذﻛور ﻓﯾﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺧﻼ اﻟﺷﯾك ﻣن ﻫذﻩ اﻷﻣﻛﻧﺔ،
ﻓﻌﻧدﺋذ ﯾﻛون ﻣﺳﺗﺣق اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾوﺟد ﻓﯾﻪ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺑﻧك
اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ.
وﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻟدى ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﺗﻘدﯾم ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻘدﯾﻣﻪ
ﻟﻠوﻓﺎء.
وﻛﻣﺎ ﺳﺑﻘت اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ذﻟك ،ﻗد ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺷﯾك ﺷرط اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ ﻣﺣل ﻣﺧﺗﺎر،
ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ اﻟﺷرط ،إﻻ أﻧﻪ
ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ أن ﯾﻛون اﻟﻣﺣل اﻟﻣﺧﺗﺎر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 246
ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﺟﯾز اﺷﺗراط وﻓﺎء اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻣوطن أﺣد اﻷﻏﯾﺎر ﺳواء
أﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾوﺟد ﺑﻪ ﻣوطن اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ،أو ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن آﺧر،
ﺷرط أن ﯾﻛون ﻫذا اﻟﻐﯾر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻧﻛﯾﺔ.
41
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :وﻓﺎء اﻟﺷﯾك
42
وﻗد ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 309ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺑﻧك ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺳﺎﺣب ،ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ " ..ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺑﻧﻛﯾﺔ ﺗرﻓض وﻓﺎء ﺷﯾك ُﺳﺣب ﻋﻠﻰ ﺻﻧﺎدﯾﻘﻬﺎ ﺳﺣﺑﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ،وﻛﺎﻧت ﻟدﯾﻬﺎ ﻣؤوﻧﺔ
ودون أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك أي ﺗﻌرض ،ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﺿرر اﻟﺣﺎﺻل ﻟﻠﺳﺎﺣب
ﻋن ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ أﻣرﻩ وﻋن اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﺋﺗﻣﺎﻧﻪ ".
ٕواذا ﻗﺎﻣت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﺑﺎﻟوﻓﺎء ،ﺟﺎز ﻟﻬﺎ أن ﺗطﺎﻟب اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺄن ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ
اﻟﺷﯾك ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎﻟﺻﺔ.
43
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺟزء اﻟﻣﺗﺑﻘﻲ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷﺻﻠﻲُ ،ﯾ َﻠزم اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﺣﺗﺟﺎج
ﻋدم وﻓﺎﺋﻪ ،ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣب وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺎ
ﺗﺑﻘﻰ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ،ﻷن ﻫؤﻻء ﻻ ﺗﺑ أر ذﻣﺗﻬم إﻻ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻘدر اﻟﻣؤدى ﻣن
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻷﺻﻠﻲ.
44
راﺑﻌﺎ :ﺗزوﯾر اﻟﺷﯾك
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ﺗزﯾﯾف أو ﺗﺣرﯾف أو ﺗﻐﯾﯾر ﺑﯾﺎن ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺷﯾك ،ﻛﺎﻟﻣﺣو
واﻹﺿﺎﻓﺔ ،واﻟزﯾﺎدة أو اﻟﻧﻘﺻﺎن ﻛﺗزوﯾر اﻟﻣﺑﻠﻎ وﺗزوﯾر اﻟﺗوﻗﯾﻊ وﺗﻘﻠﯾدﻩ.
45
وﻟم ﯾﺣدد اﻟﻣﺷرع ﺷﻛﻼ ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻟﻠﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺷﯾك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺗم ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﻓﻘد ﯾﺗم ﺑواﺳطﺔ رﺳﺎﻟﺔ ،أو ﻋن طرﯾق ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط أو
أﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺻﻠﺢ ﻹﻋﻼم اﻟﺑﻧك.
ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز أن ﯾﻛون اﻟﺗﻌرض ﺷﻔوﯾﺎ ،أو أن ﯾرد ﺑﺄي وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل
ﻛﺎﻟﻬﺎﺗف ﻣﺛﻼ ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن ﺗﺄﻛﯾدﻩ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﻓوري ،ﻣﻊ ﺗدﻋﯾﻣﻪ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق
اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌرض.
وﯾﺟب ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﻌرض ﻓو ار ﻟﻠﺑﻧك ﻟﻣﻧﻊ أداء اﻟﺷﯾك ،ﻷن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻻ
ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑﺄداء ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك أﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إذا أدت ﺷﯾﻛﺎ ﻏﯾر ﻣﺗﻌرض ﻋﻠﯾﻪ
ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :آﺛﺎر اﻟﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻌرض اﻟﻣﺷروع ،ﯾﻌﻣد اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ إﻟﻰ ﺗﺟﻣﯾد اﻟﻣؤوﻧﺔ
اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك إﻟﻰ أن ﯾﺣل ﻣﺷﻛل ﻫذا اﻟﺗﻌرض ﺳواء ﺑرﻓﻊ اﻟﯾد ﻋﻧﻪ أو ﺑﺑت
ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣوﺿ ـ ـ ـ ـ ــوع ﻓﻲ اﻟدﻋـ ـ ــوى اﻷﺻﻠﯾﺔ ،أو إﻟﻰ ﺣﯾن اﻧﻘﺿـ ـ ـﺎء أﺟ ـ ــل رﻓ ــﻊ اﻟﯾد
) وﻛذﻟك اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻓﺎء ( ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺑﻧك ﻟﯾس ﻣؤﻫﻼ ﻟﻠﺑﺣث ﻓﻲ
ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﺗﻌرض ،ﻷن ﻣﻬﻣﺗﻪ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻷداء ﻻ اﻟﺑت ﻓﻲ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟذي
ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻣﻼ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﻘﺿﺎء ،ﻓﺎﻟﻣﺎدة 271ﻣن م ت ،ﻟم ﺗﻠزم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺗﺣري ﻋن ﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﺗﻌرض ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻘﺿﺎء ﻣﻣﺛﻼ ﻓﻲ رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻫو وﺣدﻩ اﻟﻣﺧﺗص ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻌرض ،ﺣﯾث ﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أن ﯾﺄﻣر ﺑرﻓﻊ اﻟﯾد ﻋن اﻟﺗﻌرض ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺣﺎﻣل أو
اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك دﻋوى أﺻﻠﯾﺔ ،إذا ﻗﺎم اﻟﺳﺎﺣب ﺑﺎﻟﺗﻌرض ﻋﻠﻰ
اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺷﯾك ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى ﻏﯾر ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 271ﻣن ﻣدوﻧﺔ
اﻟﺗﺟﺎرة.
46
ٕواذا ﻗﺎم اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟوﻓﺎء رﻏم وﺟود اﻟﺗﻌرض ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﺣﻣل
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺻرﻓﻪ ،ﻷن أداءﻩ ﻟﻪ ﻻ ﯾﺑرئ ذﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺣﺎﻣل اﻟﺷرﻋﻲ.
47
اﻟﻔﺻل اﻟﺳﺎدس :اﻟرﺟوع اﻟﺻرﻓﻲ ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟوﻓﺎء
ﺗﻌﺗﺑر إﺟراءات دﻋوى اﻟرﺟوع ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ﻣﺑدﺋﯾﺎ أﺧف ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ،ﻷن
اﻟﺷﯾك ﻣﺳﺗﺣق اﻷداء ﻋﻧد اﻻطﻼع ،ﻓﻼ ﯾوﺟد ﻓﯾﻪ إﻻ اﻟرﺟوع ﻟﻌدم اﻟوﻓﺎء ﻋﻧد
اﻟﺗﻘدﯾم ،ﺑﺧﻼف اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﯾﻬﺎ اﻟرﺟوع ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ،واﻟرﺟوع ﻋﻧد
ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
وﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﻓض اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ أداء اﻟﺷﯾك اﻟﻣﻘدم إﻟﯾﻪ ،ﯾﻛون ﻣن ﺣق اﻟﺣﺎﻣل
ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺳﺎﺣب وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ﺑﺎﻟﺷﯾك ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات
اﻟرﺟوع اﻟﺻرﻓﻲ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﺳﻘوط ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟرﺟوع.
وﺳﻧﺣﺎول ﻣن ﺧ ــﻼل ﻫذا اﻟﻔﺻل ﺗوﺿﯾﺢ إﺟراءات اﻟرﺟوع اﻟﺻرﻓﻲ ) اﻟﻣﺑﺣث
اﻷول ( ﻗﺑل ﺗﻧﺎول ﺳﻘوط اﻟﺣق ﻓﻲ ﻫذا اﻟرﺟوع ) اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ (.
49
وﻟﯾس ﻫﻧﺎك أي إﺟراء ﯾﻐﻧﻲ ﻋن اﻻﺣﺗﺟﺎج إﻻ اﻟﺗﺻرﯾﺢ اﻟذي ﯾﻧﺟز ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻓﻘدان اﻟﺷﯾك أو ﺳرﻗﺗﻪ ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺗم ﺗﺿﻣﯾن اﻟﺷﯾك ﺷرط " اﻟرﺟوع
ﺑدون ﻣﺻﺎرﯾف " أو " اﻟرﺟوع ﺑدون اﺣﺗﺟﺎج " أو أي ﺷرط ﻣﻣﺎﺛل ﻣذﯾل ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ،
ﻓﺈن ﻫذا اﻟﺷرط ﯾﻌﻔﻲ اﻟﺣﺎﻣل ﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎجٕ ،وان ﻛﺎن ﻻ ﯾﻌﻔﯾﻪ ﻣن ﺗﻘدﯾم
اﻟﺷﯾك داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﻻ ﻣن اﻹﻋﻼﻣﺎت اﻟواﺟب ﻋﻠﯾﻪ ﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة
285ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،وﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺗﻣﺳك أو ﯾدﻓﻊ ﺿد اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺎﻹﺧﻼل
ﺑﺄﺣد ﻫذﯾن اﻹﺟراءﯾن أو ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ إﺛﺑﺎت ذﻟك.
50
وﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣن ﻟم ﯾوﺟﻪ اﻹﻋﻼم داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ – ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻌدم إﺟراء
اﻟﺗﻘدﯾم أو ﻋدم إﻗﺎﻣﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻓﻲ أﺟﻠﻬﻣﺎ – ﺳﻘوط ﺣﻘﻪ ﻓﻲ دﻋوى اﻟرﺟوع
اﻟﺻرﻓﯾﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ﻋن اﻟﺿرر اﻟذي ﺗﺳﺑب ﻓﯾﻪ ﺑﺈﻫﻣﺎﻟﻪ،
وﻟﻛن دون أن ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﺗﻌوﯾض ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك.
أوﻻ :ﻋﻧد إﻫﻣﺎل اﻟﺣﺎﻣل ﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك أﻣﺎم اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ ﻣن أﺟل
اﻟوﻓﺎء.
راﺑﻌﺎ :إﻗﺎﻣﺔ ﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘدﯾم.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﻋدم ﻣراﻋﺎة إﺟراءات ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة.
وﯾؤدي اﻹﻫﻣﺎل إﻟﻰ ﺳﻘوط ﺣق اﻟﺣﺎﻣل ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ
اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ،وﻟﻛن ﯾﺑﻘﻰ ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دﻋﺎوى أﺧرى وﻫﻲ:
51
أ -دﻋوى اﻹﺛراء دون ﺳﺑب ﻣﺷروع ﺿد اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن اﻟذﯾن ﻗد ﯾﺣﺻل ﻟﻬم إﺛراء
ﻏﯾر ﻣﺷروع.
ب -دﻋوى ﺿد اﻟﺳﺎﺣب اﻟذي ﻟم ﯾﻘدم اﻟﻣؤوﻧﺔ أو ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء ،وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻬذا
اﻷﺧﯾر أن ﯾواﺟﻪ اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺳﻘوط ﺣﻘﻪ ﻟﻌدم إﺟراء اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣدﯾﻧﺎ أﺻﻠﯾﺎ
وﺿﺎﻣﻧﺎ ﻟﻠوﻓﺎء ،وﻟﻛﻲ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻪ ذﻟك ،ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺛﺑت أن ﻣن ﺳﺣب ﻋﻠﯾﻬم
اﻟﺷﯾك ﻛﺎﻧت ﻟدﯾﻬم ﻣؤوﻧﺔ وﻗت ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺷﯾك.
ج -اﻟدﻋوى اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺷوء اﻟﺷﯾك أو اﻻﻟﺗزام اﻟﺻرﻓﻲ اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﻛون دﻋوى ﻣدﻧﯾﺔ أو ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎدي ﻻ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺻرف.
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟدﻋوى اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،إﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻋوى ﻣن اﻟداﺋن ﺿﻣن ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم
اﻟﻣدﻧﻲ أو اﻟﺗﺟﺎري ﺑطﻠب اﻟﺣق اﻟذي ﻣن أﺟﻠﻪ أﻋطﯾت اﻟورﻗﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أو اﻟﺷﯾك،
وﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻣﻌرض اﻟﺣﺟﺔ ﻹﺛﺑﺎت ﻫذﻩ اﻟدﻋوى رﻏم اﻧﻘﺿﺎء ﻣﯾﻌﺎد اﻟﺗﻘﺎدم
اﻟﺻرﻓﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻷن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻻ ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك ٕواﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزام
اﻟﻌﺎدي اﻟﻧﺎﺷﺊ ﻗﺑﻠﻪ.
واﻟﺳﺑب ﻓﻲ اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﺣﺎﻣل ﺑﻬذﻩ اﻟدﻋوى ﻫو أن إﻧﺷﺎء اﻟﺷﯾك أو ﺗظﻬﯾرﻩ ﻻ
ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ ﺗﺟدﯾد اﻻﻟﺗزام اﻷﺻﻠﻲ ،ﺑل ﯾﺑﻘﻰ اﻟدﯾن اﻷﺻﻠﻲ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن
ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻪ إﻟﻰ أن ﯾﻘﻊ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺷﯾك.
52
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺳﻘوط ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻘﺎدم
ﺣددت اﻟﻣﺎدة 295ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة أﻧواع اﻟﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﯾك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﺳﻘط ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ ﯾﻘﯾﻣﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻠﺗزﻣﯾن ﺑوﻓﺎء اﻟﺷﯾك
ﺑﻌﺿﻬم ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺑﻌض ﺑﻣرور ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﺗﺣﺳب اﺑﺗداء ﻣن ﯾوم ﻗﯾﺎم اﻟﻣﻠﺗزم
ﺑﺄداء ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺷﯾك أو ﻣن ﯾوم رﻓﻊ اﻟدﻋوى ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺗﻪ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺗﺳﻘط ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم دﻋوى ﺣﺎﻣل اﻟﺷﯾك ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺑﻧك اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﻪ
ﺑﻣرور ﺳﻧﺔ ﺗﺣﺳب اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﻘدﯾم اﻟﺷﯾك.
وﻣﺗﻰ ُﺣﻛم ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ﺑﻘﺑول اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ،اﻣﺗﻧﻊ ﺳﻣﺎع اﻟدﻋوى ﺿد اﻟﻣدﯾن ﻋن
اﻟدﯾن اﻟﺛﺎﺑت ﻓﻲ اﻟﺷﯾك ،ﻏﯾر أن ﻋدم ﺳﻣﺎع اﻟدﻋوى ﺑﺎﻟﺣق اﻟﺻرﻓﻲ ﻟﻣرور ﻣدة
اﻟﺗﻘﺎدم ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻋدم ﺳﻣﺎع اﻟدﻋوى ﺑﺎﻟدﯾن اﻷﺻﻠﻲ اﻟذي ﻣن أﺟﻠﻪ ﺗم ﺗﺣرﯾر
اﻟﺷﯾك أو ﺗظﻬﯾرﻩ ،إذا ﻛﺎن ﻫذا اﻟدﯾن ﻣﺎ ﯾزال ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻪ ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻧﺗﻬﺎء
ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ.
وﻫﻛذا ،ﯾﺑﻘﻰ ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟذي ﺳﻘطت دﻋواﻩ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ،اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ
اﻟﺷﯾك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟدﻋوﯾﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﺗﯾن:
أ -دﻋوى اﻹﺛراء ﺑﻼ ﺳﺑب.
ب -اﻟدﻋوى اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون دﻋوى ﻣدﻧﯾﺔ أو دﻋوى ﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﺗﺧﺿﻊ إﻣﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو ﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،وﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺻرﻓﻲ.
53