العدد الثالث من اشتباك عربي 1 - 220912 - 214434

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 142

‫العدد الثالث‬

‫شخصية العدد‪ :‬علي القادري‬


‫ملف العدد‪ :‬القرن األفريقي‬
‫شخصية العدد‪ :‬حوار مع علي القادري‬

‫جون تشي‪ :‬ايدلوجية اإلمبريالية المتأخرة‪ -‬عودة الجغرافيا السياسية لألممية الثانية‬
‫الحرب كحالة مستدامة‬

‫بريطانيا في عهد إليزابيث الثانية‪ :‬وهم يهم باألفول‬

‫األيديولوجيا كحلقة مركزية في المقاربة العلمية للسينما‬


‫في ذكرى الحدث المر‬
‫سينما داوود عبدالسيد‪ :‬العجز والواقع والسلطة‬
‫نص قصصي‪ :‬أنها تحلم‬

‫ملف‪ :‬شهداء األرض المحتلة‬

‫يوليو ‪٢٠٢٢‬‬
‫اشتباك عربي‬
‫العدد الثالث‬

‫محتويات العدد‪:‬‬
‫فنون وأدب‬
‫‪1‬‬ ‫الراهن العاليم‬
‫األيدولوجيا كحلقة مركزية في‬
‫المقاربة العلمية للسينما ‪108‬‬
‫‪9‬‬ ‫الراهن العربي‬ ‫سينما داوود عبد السيد‪:‬‬
‫العجز والواقع والسلطة ‪123‬‬

‫ملف العدد‪ :‬القرن األفريقي ‪23‬‬ ‫نص قصصي‪ :‬إنها تحلم! ‪126‬‬
‫‪133‬‬ ‫في ذكرى الحدث المر‬
‫شخصية العدد‪ :‬المفكر الدكتور‬ ‫‪135‬‬ ‫كاريكاتير محمد نور‬
‫‪28‬‬
‫علي القادري‬
‫ترجمات اشتباك‬
‫مقال بريطانيا في عهد اليزابيث الثانية‪:‬‬ ‫‪71‬‬ ‫الحرب كحالة مستدامة‬
‫‪55‬‬
‫وهم استثناء يهم باألفول‬
‫ايدلوجية اإلمبريالية المتأخرة‪ -‬عودة‬
‫مقال الخبز والمدفع‬
‫‪60‬‬ ‫الجغرافيا السياسية لألممية الثانية ‪39‬‬

‫‪84‬‬ ‫ملف شهداء األرض المحتلة‬

‫‪136‬‬ ‫علوم وتكنولوجيا‬


‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫المشهد العالمي‬

‫تستوذ رؤية وقراءة استباك السيازية ‪٫‬نٌما‬


‫وتخليل النصًذ الذولي ذصٌشا لنوؽٌمة‬
‫مفاىينية وتقليذ نؽري يرى ال‪٬‬الم مه ذوذقوا‬
‫ال‪٬‬ربي الحوٌبي ومؤزز ‪٫‬لى‪:‬‬

‫أولا‪ :‬رؤية النوؽٌمة الذولية كٌخذة تخليلية‬


‫واخذة يتٌجب التفلير بأخذاثًا بصلل مترابظ‬
‫ومتبادل التأثير‪ ،‬وبالتالي فلل خذث مخلي ىٌ‬
‫بالطرورة إقليني ودولي‪ ،‬وال‪٬‬لز شخيد‪.‬‬
‫لًرا نبوي في استباك مٌقفوا مه كل القطايا‬
‫النخلية والؤقلينية والذولية وفق ترابغًا‬
‫وتب‪٬‬اتًا ‪٫‬لى خال أمتوا ال‪٬‬ربية ومحتن‪٬‬ات‬
‫الحوٌب في آزيا‪ ،‬إفريقيا‪ ،‬وأميركا اللإتيوية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التواقض الأزاسي في ال‪٬‬الم كان ولإ‬


‫يزال ىٌ تواقض الحوٌب‪-‬الصنال‪ ،‬وبالتالي‬
‫فالأولٌية في أي قراءة زيازية يتٌجب أن‬
‫تلٌن دائنا للخؽة الؤمبريالية وتب‪٬‬ات أي‬
‫خذث ‪٫‬لى مصروع الًينوة الؤمبريالية‪ .‬ىرا لإ‬
‫ي‪٬‬وي أنوا نرى الحوٌب والصنال كلتل‬
‫متحانسة‪ ،‬بل‪ ،‬ولأن جٌىر الصراع القائم ‪٫‬لى‬
‫مستٌى ال‪٬‬الم والأقاليم والذول ىٌ صراع‬
‫عبقي أزازا قائم ‪٫‬لى الإزتٯلإل والوًب‬
‫والخروب والدراب‪ ،‬فإنوا نرى سنالإ ً في‬
‫الحوٌب وجوٌباً في الصنال‪ ،‬أو امتذادا نسيحيا‬
‫للصنال الرأزنالي الؤمبريالي في الحوٌب‬
‫وامتذادا نسيحيا للحوٌب في الصنال‪ .‬فب‪٬‬ض‬
‫الصرائد الإجتنا‪٫‬ية في دول الحوٌب ووعووا‬
‫ال‪٬‬ربي ىي امتذاد للؤمبريالية الٯربية في‬
‫بلإدنا وفي محتن‪٬‬ات الحوٌب وتتصارك م‪٬‬ه‬
‫في الأمه النصلخي والغبقي النصترك‪ ،‬فينا‬
‫تصلل الأقليات النطغًذة والفقراء في‬
‫الصنال امتذاد نسيحي وخليف مٌ‪٫ٌ٪‬ي‬
‫لخركات التخرر الٌعوي في الٌعه ال‪٬‬ربي‬
‫ودول الحوٌب‪.‬‬

‫]‪[1‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫لله‪ ،‬ب‪٬‬ذ دذٌل ال‪٬‬نلية ال‪٬‬سلرية الروزية‬ ‫العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا‪:‬‬
‫سًرىا الدامز‪ ،‬ينله التقذير بجقة أن‬
‫لإ تزال ال‪٬‬نلية ال‪٬‬سلرية الروزية في أوكرانيا‬
‫التخٌلإت في مراخل الخرب تصير الى أن‬
‫تختل شذارة النصًذ الذولي لنا لًا مه‬
‫الزمه لإ يسير لصالد الواتٌ والٌلإيات النتخذة‬
‫تب‪٬‬ات ىائلة مختنلة ‪٫‬لى بوية النوؽٌمة‬
‫لأزباب ‪٫‬ذة‪:‬‬
‫الذولية ومسار إ‪٫‬ادة تصليل التوؽيم‬
‫أولا‪ :‬برٮم البذاية الروزية التي سابًا ب‪٬‬ض‬ ‫الؤزتراتيحي ال‪٬‬الني الحاري‪ ،‬والري يصغذم‬
‫الت‪٬‬جر‪ ،‬والخنلة الؤ‪٫‬لإمية والذ‪٫‬ائية الصرزة‬ ‫بنصالد كٌنية ىائلة‪.‬‬
‫وٮير النسبٌقة مه قبل الٌلإيات النتخذة‬
‫ال‪٬‬نلية ال‪٬‬سلرية الروزية في أوكرانيا‪ ،‬والتي‬
‫وخلفاءىا والتي مجلت جزءا مًنا مه النحًٌد‬
‫بذأت ك‪٬‬نلية دفا‪٫‬ية بسبب إقذام خلف سنال‬
‫ال‪٬‬سلري الأعلسي (كنا ىي خال كل الخروب‬
‫الأعلسي ‪٫‬لى خصار روزيا و‪٪‬م دول شرق‬
‫الخذيجة)‪ ،‬وبرٮم الذ‪٫‬م ال‪٬‬سلري والسياسي‬
‫أوروبا وب‪٬‬ض الحنًٌريات السٌفياتية السابقة‬
‫والنالي الًائل‪ ،‬إلإ أن القٌات الأوكرانية لم‬
‫(آذرىا أوكرانيا)‪ ،‬سللت نًاية للنرخلة‬
‫تستغ٭ تخقيق أي انحاز ‪٫‬سلري ذارج نغاق‬
‫الإنتقالية التي كان ينر بًا الوؽام الذولي‬
‫ما ينله خسابه في إعار الؤنحازات التلتيلية‬
‫وأزست لتوؽيم إزتراتيحي ‪٫‬الني جذيذ‬
‫القليلة والنتفرقة (اٮتيال ب‪٬‬ض الحورالإت‬
‫تتنيز بذاياته الراىوة باستذاد خاد للإزتقغاب‬
‫الروس)‪٫ .‬لى ال‪٬‬لز‪ ،‬قادت الخنلة الروزية‬
‫‪٫‬لى النستٌى الذولي‪ ،‬كنا يفيذ مصًذ اجتناع‬
‫ختى الآن الى ازتوزاف القٌات الأوكرانية‪،‬‬
‫الواتٌ في مذريذ ومصاري٭ تٌز‪٬‬ه و‪٪‬م‬
‫وازت‪٬‬اد الحيش الروسي النبادرة ال‪٬‬سلرية‬
‫فولوذا والسٌيذ مه جًة‪ ،‬وازتنرار الذ‪٫‬م‬
‫في النيذان‪ ،‬وىٌ ما تٌج في أوائل تنٌز‬
‫الصيوي لروزيا والإشغفافات الحذيذة لب‪٬‬ض‬
‫بسيغرة القٌات الروزية ‪٫‬لى كامل أراضي‬
‫دول ال‪٬‬الم في كلإ النخٌريه مه جًة أذرى‪،‬‬
‫جنًٌرية لٌٮانسك الص‪٬‬بية‪ ،‬ىرا ‪٫‬ذى ‪٫‬ه‬
‫وتخنل في عياتًا ذغٌرة اختنال استذاد‬
‫تراج٭ ملخٌظ للزذم والذور الؤ‪٫‬لإمي الٯربي‬
‫وتٌز٭ النٌاجًة لنا ب‪٬‬ذ أوكرانيا‪.‬‬
‫في الخرب‪.‬‬
‫التوؽيم الؤزتراتيحي للنوؽٌمة الذولية‬
‫والًينوة الأميركية ‪٫‬لى ال‪٬‬الم ىنا اللران‬
‫ثانيا‪ :‬كان وا‪٪‬خا مور البذاية أن القٌات‬ ‫أزسا لقذرة الٯرب ‪٫‬لى نًب اللٌكب‬
‫الروزية تنت‪٬‬ت بامتياز ىائل مه ناخية القٌة‬ ‫والإزتنرار في تنٌيل رفاىية الٯرب‪ ،‬التي‬
‫ال‪٬‬سلرية‪ ،‬زٌاء مه ناخية الن‪٬‬ذات والسلإح‬ ‫تتحاوز بلجير قذرات وإملانيات الٯرب (والٯرب‬
‫(تخذيذا القٌة الوارية والقٌة النذف‪٬‬ية) أو مه‬ ‫مور قرون يوفق فٌق إملاناته ويستجنر أ‪٫‬لى‬
‫ناخية قٌات النصاة‪ .‬ىرا التفٌق الروسي يبذو‬ ‫مه قذراته)‪ ،‬وىرا ما يفسر ب‪٬‬طا مه شرازة‬
‫أنه زيستنر وزيتصا‪٫‬ذ مخذثا النزيذ مه‬ ‫الًحنة الٯربية ‪٫‬لى روزيا ومخاولة التأثير‬
‫التراج٭ الأوكراني ذصٌشا أن القٌة الروزية‬ ‫في النسارات النيذانية وتب‪٬‬اتًا السيازية‬
‫ىي وعوية البوية والتحًيز ولإ ينله النز بًا‬ ‫النتٌق‪٬‬ة‪ .‬بالتالي‪ ،‬فإن إ‪٫‬ادة ترتيب النوؽٌمة‬
‫‪٫‬بر أي نؽام ‪٫‬قٌبات‪ ،‬وفينا ت‪٬‬تنذ أوكرانيا‬ ‫الذولية وفق مٌازيه القٌى الحذيذة خيث‬
‫كليا الذ‪٫‬م الٯربي لإ ينله في الحانب الآذر‬ ‫الصيه تصلل القٌة الإقتصادية الأكبر وفق‬
‫تديل أي تٯيير زٌى باتحاه زيادة الذ‪٫‬م‬ ‫مؤشرات ت‪٬‬ادل القٌة الصرائية‪ ،‬فينا تصلل‬
‫الصيوي لروزيا وزيادة التوسيق الإقتصادي‬ ‫روزيا قٌة ‪٫‬سلرية ‪٫‬النية يخنل في عياته‬
‫وال‪٬‬سلري‪.‬‬ ‫ذسارة تاريدية للٯرب الإمبريالي‪.‬‬

‫]‪[2‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الذولية‪ ،‬والري يطنه مصالد الٯرب وينٌل‬ ‫ثالثا‪ :‬ازدياد الرىان الروسي ‪٫‬لى ‪٫‬امل الزمه‪،‬‬
‫إملانية ال‪٬‬يش فٌق قذراتًم الراتية بلجير‬ ‫والإزت‪٬‬ذاد لنٌاجًة عٌيلة الأمذ‪ ،‬يتطد مه‬
‫يتٯير‪ ،‬بل السيواريٌىات النختنلة لًرا التٯيير‬ ‫التقذم البغيء‪ ،‬رٮم الؤملانيات ال‪٬‬سلرية‬
‫وعبي‪٬‬ة الترتيبات الذولية النختنلة‪ .‬فنا‬ ‫الروزية الًائلة‪ ،‬الري يرافقه ت‪٬‬زيز وتخصيه‬
‫نصًذه ليز محرد انتقال تقليذي للقٌة‬ ‫الٌقائ٭ الحذيذة والإنحازات النيذانية الحذيذة‪،‬‬
‫النًينوة في الوؽام ال‪٬‬الني إلى قٌة شا‪٫‬ذة‬ ‫وبالتالي ‪٪‬نان إفصال أي خنلة مختنلة لأي‬
‫جذيذة‪ ،‬كنا خذث زابقا في أ‪٫‬قاب الخروب‬ ‫ىحٌم مطاد بسبب ‪٫‬ذم انلصاف ذغٌط‬
‫ال‪٬‬النية‪ ،‬بل م‪٬‬وى تراج٭ الًينوة الأميركية‬ ‫الذ‪٫‬م والإزواد الروزية‪ .‬لًرا‪ ،‬ومور نيسان‪/‬‬
‫والٯربية ‪٫‬لى الأيذيٌلٌجيا الذولية وموؽٌمة‬ ‫أبريل كانت مصادر وقٌات الإوكرانييه ىي‬
‫الأفلار والنفاىيم السائذة ‪٫‬النيا أيطا والتي‬ ‫التي تتراج٭ وتط‪٬‬ف برٮم الؤزواد الأميركي‬
‫أزز لًا الٯرب بالقٌة أزازا‪ .‬تقذيرنا في‬ ‫والٯربي الًائل‪ .‬ففي النرخلة الأذيرة مه‬
‫استباك أن التخٌلإت الحارية ارتباعا بال‪٬‬نلية‬ ‫الخرب‪ ،‬ازتغا‪٫‬ت القٌة الوارية الروزية‬
‫ال‪٬‬سلرية الروزية والص‪ٌ٬‬د الصيوي مه جًة‬ ‫الًائلة مه الخيلٌلة دون قذرة الٯرب ختى‬
‫ىي نتاج لتخٌلإت تاريدية أولإ وبويٌية ثانيا‪،‬‬ ‫‪٫‬لى ت‪ٌ٬‬يض الدسائر الأوكرانية‪.‬‬
‫وبالتالي فإن ازتنرار الخالة التي زادت مور‬
‫الخرب ال‪٬‬النية الأولى ٮير منلوة وٮير قابلة‬
‫لل‪ٌ٬‬دة للدلف (زتواقصه استباك في ال‪٬‬ذد‬ ‫رابعا‪ :‬مرخلة ما ب‪٬‬ذ نيسان‪ /‬أبريل تنيزت‬
‫القادم بالتفصيل)‪.‬‬ ‫ببذاية ؼًٌر ‪٬٪‬ف الذور الأوروبي وىٌ ما‬
‫زيؤثر في عبي‪٬‬ة التسٌية الننلوة مستقبلإ‪،‬‬
‫إن خصلت (م٭ أنًا مستب‪٬‬ذة في الؽرف‬
‫الراىه)‪ ،‬أو قذرة أوروبا ‪٫‬لى الإزتنرار في‬
‫ل‪٬‬ب الذور النوٌط بًا ٮربيا بوفز الزذم‪.‬‬
‫لله‪ ،‬بٯض الوؽر ‪٫‬ه مسارات الأخذاث‬
‫الننلوة‪ ،‬يوبئ بذاية تذا‪٫‬ي الرأي ال‪٬‬ام‬
‫الأوروبي (ذصٌشا ٮرب أوروبا) بتب‪٬‬ات‬
‫النٌاجًة ‪٫‬لى القارة الأوروبية التي زيتزايذ‬
‫تأثيرىا ‪٫‬لى سلل أزمات اقتصادية وزيازية‬
‫واجتنا‪٫‬ية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الصٌرة اللبرى لتب‪٬‬ات النٌاجًة‬


‫بالن‪٬‬وى الإزتراتيحي ختى الآن‪ ،‬وترابغًا‬
‫بنسارات الأخذاث الأذرى ‪٫‬لى النستٌى‬
‫ال‪٬‬الني‪ ،‬تصير إلى اىتزاز وختى تراج٭‬
‫ملنٌس للًينوة الأميركية بسبب التخذيان‬
‫الروسي والصيوي ‪٫‬سلريا واقتصاديا وإ‪٫‬ادة‬
‫الإشغفاف دوليا مه جًة‪ ،‬وذلٌ ج‪٬‬بة‬
‫الديارات الأميركية مه أي إزتراتيحية منلوة‬
‫لؤ‪٫‬ادة ‪٫‬قارب السا‪٫‬ة للٌراء‪ .‬السؤال الري‬
‫يوبٯي التفلير به في زياق ىرا الخذث‪ ،‬ليز‬
‫إن كان التوؽيم الؤزتراتيحي للنوؽٌمة‬
‫ْ‬

‫]‪[3‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫اجتماع حلف شمال الأطلسي‪:‬‬

‫تبويًا في صضصط‪ ،‬وتصلل الإزتراتيحية الحذيذة‬ ‫في اجتنا‪٫‬ه في مذريذ في نًاية خزيران‪ ،‬أقر‬
‫ختى ‪٫‬ام صظصط‪ ،‬أخذ أىم بوٌد الٌثيقة تطنه‬ ‫خلف سنال الأعلسي (الواتٌ) زلسلة مه‬
‫ما زني "النفًٌم‬ ‫النٌاقف تطنوت إقرار‬
‫الإزتراتيحي النخ َّذث"‬ ‫زيادة ىائلة في‬
‫لخلف سنال الأعلسي‪،‬‬ ‫الؤنفاق ال‪٬‬سلري‬
‫وكان لروزيا موه الخػ‬ ‫الأعلسي وزيادة ‪٫‬ذيذ‬
‫الأكبر بتٌشيفًا‬ ‫"القٌات الطاربة"‬
‫الأىم‬
‫ّ‬ ‫بـ"التًذيذ‬ ‫للواتٌ بأكجر مه زتة‬
‫والنباشر"‪ ،‬في‬ ‫أ‪٬٪‬اف‪ ،‬مه صع ألفا‬
‫ازتبذال لتٌشيف‬ ‫الى صصظ ألف‪ .‬ىرا‬
‫"الصريك" في الٌثيقة‬ ‫النيٌل نخٌ ال‪٬‬سلرة‬
‫السابقة‪ ،‬والؤصرار ‪٫‬لى‬ ‫‪٫‬لى النستٌى الًائل‬
‫تٌز٭ الواتٌ شرقا‪ ،‬وىٌ‬ ‫وإن كان جذيذا مه‬
‫ما يورر بامتذاد الصراع‬ ‫ناخية اللم وال‪٬‬ذيذ ىٌ‬
‫الذائر لنا ب‪٬‬ذ أوكرانيا‪.‬‬ ‫ذات الؤزتراتيحية‬
‫رٮم ذلك‪ ،‬فإن خذود تصا‪٫‬ذ تذذل الواتٌ في‬ ‫الأميركية التي تم تبويًا مور بذاية القرن‬
‫الأزمة الأوكرانية له يتحاوز اختنال التص‪٬‬يذ‬ ‫لؤبغاء تراج٭ الًينوة الٯربية‪ .‬فن٭ ‪ً٫‬ذ جٌرج‬
‫اللني‪ ،‬بسبب قٌة الردع الوٌوية الروزية التي‬ ‫بٌش الصٯير تم ازتبذال ما كان ي‪٬‬رف‬
‫زتح‪٬‬ل مه أي تخٌل نٌ‪٫‬ي للنٌاجًة ‪٫‬لى‬ ‫بـ"الإزدواجية الوا‪٫‬نة" التي تزاوج الأدوات‬
‫سلل استباك مباشر كارثي ‪٫‬لى الحني٭‪ .‬أما‬ ‫الوا‪٫‬نة والدصوة لؤبغاء أو ختى وقف التراج٭‬
‫في الحانب الؤزتراتيحي‪ ،‬أو ٮير النباشر كنا‬ ‫الأميركي في محالإت ‪٫‬ذيذة‪ ،‬والتي تم تبويًا‬
‫ىي خال روزيا‪ ،‬فا‪٫‬تنذت وثيقة الواتٌ‬ ‫مور ‪ً٫‬ذ نيلسٌن‪ ،‬بازتراتيحية "أخادية" ت‪٬‬تنذ‬
‫الحذيذة تٌشيف الصيه بـ"التخذي‬ ‫القٌة‪ .‬ليست "‪٫‬سلرة ال‪٬‬الم" التي أزز لًا‬
‫الؤزتراتيحي"‪ .‬ش‪ٌ٬‬د الصيه زيؽل القطية‬ ‫اجتناع الواتٌ‪ ،‬كنا وشف الدبراء ىره القرارات‪،‬‬
‫الأىم التي تؤرق شان٭ القرار الٯربي ليز‬ ‫م‪٬‬زولة ‪٫‬ه تخٌلإت أذرى تحري في أوروبا‬
‫فقظ لأنًا تًذد جذيا الًينوة الٯربية ‪٫‬لى‬ ‫وأميركا‪ ،‬ذصٌشا ش‪ٌ٬‬د قٌى الينيه الفاشي‬
‫النوؽٌمة الذولية‪ ،‬بل لأنه لإ يبذو أن ىواك‬ ‫بصلل لإفت ومؤثر وىٌ ما يح‪٬‬ل مه ىره‬
‫خلٌلإ خقيقية لذى القٌى الٯربية لنٌاجًة ىرا‬ ‫القرارات أكجر ذغٌرة منا تبذو‪ .‬وبرٮم أنه لإ‬
‫الص‪ٌ٬‬د ب‪٬‬ذ الفصل الرري٭ لإزتراتيحية‬ ‫ينله لًره النيٌل ل‪٬‬سلرة ال‪٬‬الم أن تٌفر‬
‫الإختٌاء السابقة‪.‬‬ ‫آلية لإزت‪٬‬ادة الًينوة الٯربية ‪٫‬لى ال‪٬‬الم كنا‬
‫كانت أو إ‪٫‬ادة ‪٫‬قارب السا‪٫‬ة‪ ،‬فإن ضررىا‬
‫النختنل ‪٫‬لى البصرية لإ ينله تحاىله‪.‬‬
‫ازتوادا لنا جرى ختى اللخؽة‪ ،‬ذصٌشا في‬
‫الخذث الأوكراني‪ ،‬يتطد أن الأولٌية في شو٭‬
‫القرار ىي لل‪٬‬امل السياسي‪ ،‬وليز الإقتصادي‬ ‫الحانب الآذر مه مدرجات اجتناع مذريذ تنجل‬
‫البخت أو النباشر‪ ،‬كٌن السيازة ىي الٌخيذة‬ ‫بإشذار وثيقة الخلف الحذيذة التي ازتبذلت‬
‫اللفيلة‪ ،‬أو التي ينله الرىان ‪٫‬ليًا‪ ،‬لؤ‪٫‬ادة‬ ‫الٌثيقة السابقة‪ ،‬وسللت إ‪٫‬ادة شياٮة‬
‫إنتاج موؽٌمة ال‪ٌ٬‬لنة مه جذيذ وفق‬ ‫تاريدية لؤزتراتيحية الخلف الراىوة والتي تم‬

‫]‪[4‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫أوروبا‪:‬‬ ‫متغلبات النصالد الٯربية وتخحيم الذور‬


‫الصيوي‪ .‬ىرا كان وا‪٪‬خا مه الإزت‪٬‬ذادات‬
‫‪٫‬لى وق٭ النٌاجًة الذائرة في أوكرانيا تصًذ‬
‫الٯربية لتخنل ذسائر اقتصادية باىؽة في‬
‫أوروبا أ‪٫‬لى مستٌى تطدم مور ‪٫‬قٌد‪ ،‬وشل‬
‫أز‪٬‬ار النٌاد الٯرائية والغاقة‪ ،‬والإزتنرار‬
‫لخذ قياسي ٮير مسبٌق مور الخرب ال‪٬‬النية‬
‫في الصراع ولٌ ‪٫‬لى خساب رفاىية الص‪ٌ٬‬ب‬
‫الجانية في خزيران ططصط وقارب الـ ‪ ٪٩‬ب‪٬‬ذ أن‬
‫الٯربية‪ .‬تقذير ال‪٬‬ذيذ مه الدبراء الٯربييه بأن‬
‫قارب الـ ‪ ٪٨‬في الصًريه السابقيه (أيار‬
‫القغار قذ ٮادر النخغة ف‪٬‬لإ وأن القٌى‬
‫ونيسان)‪ ،‬وتحلى بص‪ٌ٬‬د خاد في أز‪٬‬ار‬
‫الٯربية‪ ،‬بقيادة الٌلإيات النتخذة‪ ،‬أ‪٬٪‬ف مه‬
‫النٌاد الٯرائية والغاقة‪ .‬لله ارتذادات‬
‫أن ت‪٬‬يذ ‪٫‬قارب السا‪٫‬ة للدلف‪ ،‬لإ يبذو أنًا‬
‫النٌاجًة ال‪٬‬سلرية في أوكرانيا ختى الآن‬
‫زتردع السيازات ال‪٬‬ذوانية للواتٌ والٯرب‪،‬‬
‫ليست مخصٌرة في ارتفاع الأز‪٬‬ار وازتوزاف‬
‫فالغبي‪٬‬ة البويٌية لقٌى رأس النال ال‪٬‬الني‬
‫ميزانيات الذول الأوروبية مه ذلإل ال‪٬‬سلرة‬
‫مؤزسة ‪٫‬لى النوافسة‪ ،‬لإ النصاركة‪ ،‬وىٌ ما‬
‫ود‪٫‬م أوكرانيا‪ ،‬بل بزذم إ‪٪‬افي وفرته ؼروف‬
‫زبب مقذمات كل الخروب ال‪٬‬النية التي‬
‫النٌاجًة لأزمات زيازية واجتنا‪٫‬ية متٌق‪٬‬ة‬
‫مو‪٬‬تًا ىره الغبي‪٬‬ة البويٌية مه الإتفاق ‪٫‬لى‬
‫أخذ منيزاتًا ش‪ٌ٬‬د قٌى الينيه الفاشي في‬
‫تقسيم ال‪٬‬الم‪.‬‬
‫أوروبا‪ ،‬وىٌ ما ان‪٬‬لز ‪٫‬لى الأقل في‬
‫الإنتدابات الفرنسية وىامش الوحاة الصٯير‬ ‫الٌثيقة ترزم ذارعة اشغفافات القٌى‬
‫في التصٌيت ‪٫‬لى الجقة لرئيز الخلٌمة‬ ‫ال‪٬‬النية في الصرا‪٫‬ات الذائرة‪ ،‬كنا يراىا‬
‫البريغانية‪.‬‬ ‫الواتٌ‪ .‬لله لأن عبي‪٬‬ة التخٌلإت الحارية‪ ،‬كنا‬
‫أشرنا زابقا‪ ،‬تاريدية وبويٌية‪ ،‬فإن ازتراتيحيات‬
‫الإنتدابات الفرنسية التي كانت نتيحتًا‬
‫الواتٌ ينله أن تح‪٬‬ل مه النرخلة الإنتقالية‬
‫الأزازية "فٌز لإ أخذ"‪ ،‬بسبب تراج٭ ينيه‬
‫التي ينر بًا الوؽام الذولي والآلإم والنداعر‬
‫الٌزظ الفرنسي لصالد الينيه الفاشي‬
‫التي زي‪٬‬انيًا ويٌاجًًا ال‪٬‬الم والجنه الري‬
‫وتخالف اليسار تصلل مأزقا للًينوة السيازية‬
‫زيذف‪٬‬ه‪ ،‬بنا فيه أوروبا وأميركا أيطا‪ ،‬كبيرا‪،‬‬
‫التقليذية ما يدلق تخذيات لصان٭ القرار‬
‫للوًا له تستغي٭ وقف ىره التخٌلإت‪.‬‬
‫الفرنسي‪ ،‬ذصٌشا في القطايا النخلية‪ ،‬للوًا‬
‫فتصابك الإقتصاد الصيوي مجلإ م٭ اقتصاديات‬
‫أيطا مؤشر ‪٫‬لى تصا‪٫‬ذ أزمات اجتنا‪٫‬ية‬
‫أوروبا‪ ،‬أميركا‪ ،‬وباقي دول ال‪٬‬الم يص‪٬‬ب فلًا‬
‫وزيازية ‪٫‬نيقة تخذث في فرنسا وب‪٬‬ض‬
‫بذون ثنه ىائل ربنا لإ تستغي٭ ىره التلتلإت‬
‫الذول الأوروبية الأذرى‪ ،‬كبريغانيا‪ ،‬نتيحة تراكم‬
‫دف‪٬‬ه في النذى الب‪٬‬يذ‪ .‬الأىم أن ىره الٌثيقة‬
‫تب‪٬‬ات تغبيق السيازات الويٌ ليبرالية‪.‬‬
‫تصير الى خالة الإنقسام الحذي والخاد التي‬
‫اختنالإت ش‪ٌ٬‬د الينيه الفاشي أكجر تتزايذ‬
‫تنيز النصًذ الذولي الراىه‪ ،‬وىٌ بخذ ذاته‬
‫بسبب انسذاد أفق السيازات النًينوة في‬
‫تخٌل كبير ‪٫‬ه خال ال‪٬‬الم قبل زويه فقظ‬
‫أوروبا وىٌ ما قذ يلٌن أخذ ذيارات قٌى رأس‬
‫خيث كانت الًينوة الٯربية سبه مغلقة وٮير‬
‫النال الٯربي لدروج مؤقت مه الأزمة‬
‫قابلة للتصليك‪.‬‬
‫ال‪٬‬نيقة والإزتحابة لأزمة الًينوة السيازية‬
‫الراىوة‪ .‬ليز لذى أوروبا ما تقذمه‪.‬‬

‫]‪[5‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الأنؽنة للسيازات الأميركية‪ ،‬واتفاقيات‬ ‫الولايات المتحدة‪:‬‬


‫التغبي٭ ال‪٬‬لوية والتفاىنات سبه ال‪٬‬لوية‬
‫في باب الٌلإيات النتخذة زوحنل قطيتيه‬
‫(الس‪ٌ٬‬دية)‪ ،‬إلإ أن الٌلإيات النتخذة م‪٬‬وية‬
‫مترابغتيه لًنا ‪٫‬لإقة مباشرة بالٌعه ال‪٬‬ربي‪،‬‬
‫برف٭ مستٌى التوسيق بيه أعرافه الى‬
‫ىنا زيارة الرئيز الأميركي للنوغقة وتراج٭‬
‫مستٌيات جذيذة‪ ،‬ذصٌشا ب‪٬‬ذ ذطٌع‬
‫اختنالإت ال‪ٌ٬‬دة للإتفاق الوٌوي ب‪٬‬ذ خالة‬
‫النوغقة ‪٫‬سلريا لنسؤوليات القيادة‬
‫التفاؤل التي زادت أثواء مفاو‪٪‬ات الذوخة‪،‬‬
‫النركزية ال‪٬‬سلرية الأميركية‪ ،‬وفق التقسيم‬
‫و‪ٌ٫‬دة أجٌاء تصاؤم ما ب‪٬‬ذ فصل مباخجات‬
‫الأميركي ال‪٬‬سلري لل‪٬‬الم‪.‬‬
‫فييوا‪.‬‬
‫وفينا لإ يبذو أن الس‪ٌ٬‬دية‪ ،‬أو ب‪٬‬ض الذول‬
‫زيارة الرئيز الأميركي النرتقبة للنوغقة‬
‫ال‪٬‬ربية الأذرى‪ ،‬زتلٌن قادرة ‪٫‬لى الدروج إلى‬
‫تستًذف أزازا التأزيز لخلف أميركي‪-‬‬
‫ال‪٬‬له ‪٫‬ه مصاركة رزنية في تخالف مه ىرا‬
‫شًيٌني‪٫-‬ربي جٌىره أموى‪-‬و‪٫‬سلري‬
‫الوٌع‪ ،‬أو ختى إذراج ال‪٬‬لإقة والتوسيق ال‪٬‬الي‬
‫لنٌاجًة إيران وقٌى ودول النقاومة ال‪٬‬ربية‪،‬‬
‫القائم م٭ الليان الصًيٌني إلى ال‪٬‬له (في‬
‫وىي آذر مخاولإت الؤدارة الأميركية لؤ‪٫‬ادة‬
‫خالة الس‪ٌ٬‬دية)‪ ،‬إلإ أن ىرا لإ يوفي إملانية‬
‫ترتيب الؤقليم بنا يسند لًا الخفاظ ‪٫‬لى‬
‫تصلل الخلف ورف٭ مستٌى التوسيق م٭‬
‫مصالخًا ومصالد الليان الصًيٌني مه جًة‪،‬‬
‫الليان الصًيٌني ‪٪‬ذ إيران ودول وقٌى مخٌر‬
‫وإ‪٫‬ادة ترتيب أولٌياتًا بنا يتوازب والتخذيات‬
‫النقاومة ال‪٬‬ربية‪.‬‬
‫ال‪٬‬النية الأذرى النتنجلة أزازا بنٌاجًة‬
‫يترافق ذلك م٭ الفصل في إخياء الإتفاق‬ ‫روزية في أوكرانيا وتخذي الص‪ٌ٬‬د الصيوي‬
‫الوٌوي الؤيراني‪ ،‬ذصٌشا ب‪٬‬ذ فصل مفاو‪٪‬ات‬ ‫في آزيا‪.‬‬
‫الذوخة مؤذرا رٮم النوسٌب ال‪٬‬الي للتفاؤل‬
‫ورٮم أن جًٌد بايذن تتطنه أيطا التركيز‬
‫الري رافقًا ذصٌشا ب‪٬‬ذ فصل مباخجات فييوا‪.‬‬
‫‪٫‬لى ‪٫‬امل الغاقة والذف٭ باتحاه زيادة الؤنتاج‬
‫وفينا يبذو أن السبب الرئيسي للفصل ختى‬
‫الس‪ٌ٬‬دي والؤماراتي والٯاز القغري لنٌاجًة‬
‫الآن ىٌ ‪٬٪‬ف إدارة بايذن و‪٫‬ذم قذرتًا ‪٫‬لى‬
‫ب‪٬‬ض تب‪٬‬ات الخرب في أوكرانيا والخصار‬
‫تسٌيق ذغٌة كبيرة مه ىرا الوٌع‪ ،‬ذصٌشا‬
‫الٯربي لروزيا ‪٫‬لى زٌق الغاقة‪ ،‬فإنًا‬
‫زتتطنه مخاولة ازتدذام البيادق الدليحية‬
‫(الس‪ٌ٬‬دية‪ ،‬الإمارات‪ ،‬قغر) للتأثير في الذور‬
‫الروسي في محنٌ‪٫‬ة "أوبك زائذ" في مس‪٬‬ى‬
‫لطرب إخذى الأدوات الروزية في الصراع‬
‫وفي الصراع ‪٫‬لى الغاقة‪.‬‬

‫لله القطية الأزازية مه الزيارة مت‪٬‬لقة‬


‫بالترتيبات الؤقلينية التي تستًذف مٌاجًة‬
‫تٌز٭ نفٌذ قٌى مخٌر النقاومة مه إيران‬
‫‪٫‬لى أ‪٫‬تاب الإنتدابات الوصفية التي مه‬ ‫وزٌرية والينه الى ال‪٬‬راق وقٌى النقاومة‬
‫النتٌق٭ (وسبه النؤكذ) أن يت‪٬‬رض فيًا خزب‬ ‫في لبوان وفي فلسغيه‪٫ ،‬بر خلف إقليني‬
‫الرئيز بايذن الذينقراعي لدسارة أٮلبيته‬ ‫‪٫‬سلري‪ -‬أموي يطم إ‪٪‬افة إلى الليان‬
‫الط‪٬‬يفة في ٮرفتي اللٌنٯرس (الصيٌخ‬ ‫الصًيٌني ب‪٬‬ض الذول ال‪٬‬ربية الدليحية وٮير‬
‫والوٌاب)‪ ،‬إلإ أن أولٌية الصراع م٭ روزيا في‬ ‫الدليحية النوطٌية في النخٌر الأميركي‪.‬‬
‫أوكرانيا مه جًة والتخذي الصيوي مه جًة‬ ‫وبرٮم أن ىرا الخلف مٌجٌد بخلم الأمر‬
‫أذرى تح‪٬‬ل مه الديار ال‪٬‬سلري ‪٪‬ذ إيران‬ ‫الٌاق٭ ‪٫‬بر الدطٌع سبه النغلق لًره‬

‫]‪[6‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫لله تبقى الإنتدابات مًنة كٌنًا جزءا مه‬ ‫كبذيل للإتفاق أش‪٬‬ب منا زبق‪ .‬الرىان ‪٫‬لى‬
‫ميٌل قاري في أميركا اللإتيوية نخٌ اليسار‪،‬‬ ‫الخلف ال‪٬‬ربي الصًيٌني ىٌ مخاولة لسذ‬
‫وفي خالة كٌلٌمبيا تخذيذا إن لم يوحد ش‪ٌ٬‬د‬ ‫ثٯرة ال‪٬‬حز الأميركي التي لإ يبذو أنًا زتلٌن‬
‫ٮٌزتافٌ بيترو للرئازة في نقل كٌلٌمبيا الى‬ ‫فرشًا أفطل مه زابقاتًا برٮم أضرارىا‬
‫مخٌر فوزويلإ‪ ،‬كٌبا‪ ،‬بٌليفيا‪ ،‬ونيلاراٮٌا‪ ،‬فإنه‬ ‫النتٌق‪٬‬ة ‪٫‬لى الخالة ال‪٬‬ربية‪.‬‬
‫‪٫‬لى الأقل قذ يوحد في التقليل مه شرور‬
‫"إسرائيل" أميركا اللإتيوية ولٌ مؤقتا‪.‬‬
‫أميركا اللاتينية‪:‬‬

‫التغٌر اللإفت الأذير في أميركا اللإتيوية ىٌ‬


‫نتائح التٌجه يسارا في أميركا اللإتيوية قذ‬
‫انتصار النرسد اليساري ٮٌزتافٌ بيترو في‬
‫تتطد أكجر في النذى النتٌزظ والب‪٬‬يذ‪،‬‬
‫انتدابات الرئازة اللٌلٌمبية ‪٫‬لى النرسخيه‬
‫ذصٌشا بالترافق م٭ ما يخذث مه تخٌلإت‬
‫الأميركيي الًٌى في نًاية خزيران مه ىرا‬
‫‪٫‬النية‪ .‬لًرا لإ يوبٯي تخنيلًا أكجر منا‬
‫ال‪٬‬ام‪ .‬أىنية نتيحة ىره الإنتدابات لإ تتحلى‬
‫تستغي٭ في النذى القصير ذصٌشا في ؼل‬
‫فقظ في ازتنرار النٌجة اليسارية في القارة‬
‫السيازات الأميركية ال‪٬‬ذوانية تحاه ىره‬
‫الأميركية اللإتيوية (التي تصفًا الٌقاخة‬
‫التحارب والخصار والقيٌد التي يتم فر‪ً٪‬ا‬
‫الأميركية كخذيقة ذلفية لًا)‪ ،‬بل وأيطا لأنًا‬
‫‪٫‬لى ذيارات س‪ٌ٬‬ب أميركا اللإتيوية بالتخرر‬
‫خذثت بالرات في كٌلٌمبيا التي تٌشف بـ‬
‫والإن‪٬‬تاق مه خالة الإزت‪٬‬باد التي تفر‪٪‬ه‬
‫"إسرائيل" أميركا اللإتيوية‪ .‬كانت كٌلٌمبيا‬
‫الصركات والنصالد الأميركية ‪٫‬ليًا‪ .‬لله‬
‫ونؽامًا الفاشي أداة أزازية للسيازات‬
‫النسار الري اذتاره الص‪٬‬ب اللٌلٌمبي‪ ،‬وقبله‬
‫الأميركية في أميركا اللإتيوية ذصٌشا ‪٪‬ذ‬
‫كٌبا وفوزويلإ وبٌليفيا ونيلاراٮٌا ىٌ النسار‬
‫الذول النحاورة كفوزويلإ ‪٫‬لى مذى السوٌات‬
‫الأفطل لًره الص‪ٌ٬‬ب ولل‪٬‬الم‪ ،‬لله فرشته‬
‫السابقة وكانت أزازية في مؤامرات‬
‫في الوحاح في ‪٫‬الم ٮير أميركي وٮير ٮربي‬
‫الإنقلإبات التي ر‪٫‬تًا الخلٌمة الأميركية في‬
‫في عٌر التصلل زتلٌن أكبر بالتأكيذ‪.‬‬
‫النوغقة‪.‬‬

‫وبرٮم أن ما خصل في كٌلٌمبيا يصي بنيٌل‬


‫التخٌلإت باتحاه اليسار في أميركا اللإتيوية‬
‫واتساع جبًة الذول النواىطة لسيازات‬
‫الٌلإيات النتخذة‪ ،‬والصذيقة لل‪٬‬رب والقطايا‬
‫ال‪٬‬ربية أيطا‪ ،‬إلإ أن تب‪٬‬ات ىره الإنتدابات‬
‫تستٌجب الإنتؽار لأزباب ‪٫‬ذيذة‪ .‬لإ تزال‬
‫اميركا اللإتيوية أخذ أىم مواعق الوفٌذ‬
‫الأميركي‪ ،‬والنصالد الأميركية في القارة ىائلة‬
‫له تستغي٭ انتدابات واخذة في بلذ واخذ مه‬
‫مٌاجًتًا‪ ،‬ذصٌشا أن القٌى الينيوية‬
‫والفاسية التاب‪٬‬ة للٌلإيات النتخذة في‬
‫كٌلٌمبيا ذصٌشا‪ ،‬وباقي أقغار القارة لإ تزال‬
‫قٌية‪.‬‬

‫]‪[7‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫خلاصة‬
‫ليست ىره النرة الأولى التي تٌاجه فيًا روزيا ىحنة إمبريالية ٮربية شرزة تستًذف إذطا‪ً٫‬ا‬
‫وختى تقسينًا ونًب ثرواتًا‪ ،‬للوًا النرة الأولى التي تحري وروزيا في خالة مه القٌة الوسبية التي‬
‫تسند لًا بالتصذي لل‪٬‬ذوان وختى الإنتصار ‪٫‬ليه دون الإ‪٪‬غرار لتقذيم توازلإت كبرى‪ .‬ف‪٬‬ذى ‪٫‬ه‬
‫الخرب الباردة‪ ،‬ت‪٬‬ر‪٪‬ت روزيا البلصفية مباشرة في أ‪٫‬قاب الجٌرة لخنلة إمبريالية ٮربية تذذلت فيًا‬
‫القٌى الٯربية (الٌلإيات النتخذة‪ ،‬بريغانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬الر) ‪٫‬سلريا لصالد قٌى الجٌرة النطادة البيطاء‬
‫وزانذتًم بآلإف الحوٌد الٯربييه والذ‪٫‬م ال‪٬‬سلري والنالي مه أجل إفصال التحربة الؤستراكية‪ .‬وفينا‬
‫يصف مؤرذٌ تلك النرخلة الخذث بأنه "خرب أىلية" روزية بيه الحيش الأخنر وقٌى الجٌرة النطادة‪،‬‬
‫إلإ أنه كان ف‪٬‬لإ ‪٫‬ذوانا ٮربيا ‪٫‬لى روزيا بًذف إفصال الجٌرة البلصفية ولم تله الجٌرة النطادة‬
‫والحيش الأبيض أكجر مه أدوات في ىرا الصراع للؤمبريالية الٯربية وللقٌى الإجتنا‪٫‬ية التي مجلًا‬
‫الوؽام البائذ في روزيا خيوًا‪ .‬اللإفت خيوًا أن ال‪٬‬ذوان بذأ برٮم انصٯال ىره الذول في الخرب‬
‫ال‪٬‬النية الأولى التي كانت ‪٫‬لى أبٌاب ذٌاتينًا‪ ،‬ما يؤكذ أولٌية السيازة دائنا ‪٫‬لى ‪ٌ٫‬امل أذرى‬
‫(كالإقتصاد أو الأرباح) في صرا‪٫‬ات كبرى مه ىرا الوٌع‪.‬‬

‫لإخقا‪ ،‬وختى قبل أن تستقر الجٌرة البلصفية زاد ما ي‪٬‬رف بـ"ر‪٫‬ب الخرب" الري اجتاح الإتخاد‬
‫السٌفيتي في أواذر ‪٫‬ام ‪١‬ط‪٩‬ض بسبب محًٌد القٌى الإمبريالية الٯربية ‪٫‬لى إخذاث تٯييرات إقلينية‬
‫نٌ‪٫‬ية في شرق أوروبا‪ ،‬تستًذف الخلم البلصفي في روزيا ‪٫‬بر مس‪٬‬ى تصليل تلتل مواىض لروزيا‬
‫في أوروبا الصرقية‪.‬‬

‫ما جرى في الخالتيه يصبه زيواريٌ ال‪٬‬ذوان الراىه ‪٫‬لى روزيا‪ ،‬وينله أخيانا ختى تديل ىره الأخذاث‬
‫كنرج‪٬‬ية لنا يخصل ىره الأيام‪ .‬لله الفارق اللبير والري زيلٌن له دور خازم في نتائح النٌاجًة‬
‫الراىوة أن خالة ال‪٬‬الم‪ ،‬وخال القٌى الٯربية‪ ،‬وخال روزيا لم تله في شالد روزيا خيوًا‪ .‬وإذا كان‬
‫الزمه التاريدي مور الجٌرة البلصفية ‪٫‬نٌما يسير لصالد تنليه الًينوة الأميركية والٯربية ‪٫‬لى‬
‫ال‪٬‬الم‪ ،‬فإن النٌاجًة الراىوة تخذث فينا ىينوة القٌى الٯربية تتراج٭ وروزيا ازت‪٬‬ادت ‪٫‬افيتًا ب‪٬‬ذ‬
‫ىزة زقٌط الإتخاد السٌفييتي‪ ،‬و‪٫‬امل تخذي ش‪ٌ٬‬د الصيه للًينوة أشبد الرقم الأش‪٬‬ب في‬
‫السيازة الذولية‪.‬‬

‫ال‪٬‬الم يصًذ ولإدة زتلٌن مؤلنة (وربنا مؤلنة جذا) لوؽام دولي جذيذ زيلٌن لوتائح الصراع الذائر‬
‫في أوكرانيا وشرق أوروبا‪ ،‬خيث زقظ الوؽام الذولي السابق‪ ،‬دور أزاسي في تخذيذ م‪٬‬النه‪ .‬لله لأن‬
‫ال‪٬‬الم‪ ،‬كنا نراه في استباك‪ ،‬وخذة واخذة تؤثر وتتأثر أجزاءي بب‪٬‬طًا فإن كل صراع دائر الآن ىٌ صراع‬
‫‪٫‬لى ال‪٬‬الم‪ ،‬ودور ال‪٬‬رب في ‪٫‬الم النستقبل زيتخذد بنذى مساىنتًم في الصرا‪٫‬ات الذائرة‬
‫وذصٌشا في فلسغيه‪ ،‬قلب وعووا ال‪٬‬ربي الخبيب‪.‬‬

‫]‪[8‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫كُتب حتى ‪ 22‬حزيران ‪2022‬‬

‫المشهد العربي‬

‫إف أذؼر مػامرة تقع ؽيها خركة التخرر العربية ىي إعادة تتويح البرجوازية التابعة‬
‫كذاشة خيث راكنت ىرق البرجوازية‪ ،‬زواء البيركقراػية كاللنبرادكرية كالتحارية‬
‫الللإزيلية‪ ،‬ذبرات التبعية لعقود ػويلة كبوت مطالخها على أف تطبد‪ ،‬كقذ‬
‫أشبخت‪ ،‬ككيلة تعنل ؽي ذذمة الؤمبريالية نؾسها‪.‬‬

‫مه ىوا كجوب أف يبقى النصهذ العربي تخت دقيق النتابعة لنا يخطل كعذـ‬
‫تعديم بعظ السيازات الحزئية كالنؤقتة مه ىرا الوظاـ أك ذاؾ‪ ،‬ذاشة كأنها‬
‫مبعجرة مؾللة كليست ضنه ذؼة تونوية كػوية ساملة‪.‬‬

‫المشرق العربي‪:‬‬

‫تتطذر النقاكمة ؽي الأرض النختلة النصهذ‬


‫العربي ؽي ىرق الؾترة الأمر الرم يزيذ‬
‫الأنظنة‪ ،‬بنا ؽيها زلؼة أكزلو‪ ،‬خرجان‬
‫كانلصاؽان منا يذؽعها أكجر لإختواء النوقف‪،‬‬
‫كنا خطل ذاشة ؽي انتؾاضتي ‪ 1987‬ك‪،2000‬‬
‫كي لإ ينتذ الأمر إلى خراؾ سعبي عربي‪.‬‬

‫مه ىوا‪ ،‬يطبد التركيز على تطعيذ الخراؾ‬


‫الصعبي العربي كتحريرق ميذانيا كعنليان على‬
‫النستوييه اللخظي النباشر كالتأزيسي ؽي‬
‫النقاػعة كالتذريب على الوعي بالإزتهلإؾ‬
‫كنقاكمة كمذاذل للتونية ؽي الوقت نؾسه‪ ،‬أك‬
‫إف الحلذ الؤعلإمي للصعب أمر ذؼير لإ زينا‬ ‫لوقل ازتعادة الصارع العربي مه أيذم قول‬
‫كىو يصخه الصعب لإنتؾاضة ساملة متواشلة‬ ‫الذيه السياسي كالإتحاىات اللبرالية ‪...‬الر‪ .‬ؽقذ‬
‫بيونا يرد الصعب بانتؾاضة متواشلة كلله‬ ‫اتعد أنه كلنا تطاعذت كتيرة النقاكمة ؽي‬
‫موضعية كموقعية ىوا كىواؾ‪ .‬كىرا نظران لأف‬ ‫الأرض النختلة كلنا ازتعادت القعية‬
‫ػاقة الصعب ليست ماكيوة تعؼيها كقودا‬ ‫الؾلسؼيوية تألقها عربيا على الطعيذ الصعبي‬
‫كتأكذ أنها قعية العرب النركزية‪ ،‬كذاشة مه‬
‫أكجر ؽتسرع أكجر‪ ،‬كربنا يعود ىرا كرلك إلى‬ ‫باب أف اللياف الطهيوني يكجذ ؽي ؽلسؼيه‬
‫تحربة الإنتؾاضة اللبرل ‪ 1987‬خيث تم‬ ‫لإزتهذاؼ الوػه العربي بأكنله‪.‬‬
‫توظيؾها لؤنتاج اتؾاؽ إعلإف النبادئ (أكزلو)‪،‬‬
‫كبالتالي نقل معظم ؽطائل النقاكمة مه‬ ‫ؽي الخالة الؾلسؼيوية الخياة مقاكمة‪ ،‬كىي‪،‬‬
‫التخرير إلى الإزتذكاؿ!‬ ‫أم النقاكمة‪ ،‬كالخذث النوضوعي لإ تدعع‬
‫غالبان لدؼة مخذدة كتارير مخذد بل ىي‬
‫الوعالي الأؽعل‪ ،‬ىو‬
‫ٌ‬ ‫إف التلتيك كالأداء‬ ‫متولذة عه الخياة اليومية للواس التي تقاكـ‬
‫عنليات مسلخة بيه خيه كآذر‪ ،‬كمقاػعة‬
‫موتحات العذك‪ ،‬أم الوعي بالإزتهلإؾ‪ ،‬كالتركيز‬ ‫ػبقان لؤملاناتها كليز ػبقان لحهاز إعلإمي‬
‫يستدذمها لتعبئة كقت برامحه‪.‬‬

‫]‪[9‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫إذا كانت خناس بطذد انتزاع السلؼة ؽي‬ ‫مواخ‬


‫ه‬ ‫على التونية بالخناية الصعبية كي يتوؽر‬
‫العؾة الػربية‪ ،‬ؽهي لإ تدتلف عه ؽتد ؽي ما‬ ‫ؽطل منله عه اقتطاد اللياف‪.‬‬
‫و‬ ‫لأكزع‬
‫يدض التطالد مع اللياف‪ .‬كإذا كاف ذلك كرلك‪،‬‬
‫له ىرا التعذد ؽي أسلاؿ الوعاؿ يتعرض‬‫ل ٌ‬
‫ؽلناذا لإ يتقازناف السلؼة ؽي كل مه‬
‫على يذ السلؼة لعسف ىائل‪ ،‬زواء بالتوسيق‬
‫العؾة كغزة بذؿ أف يوقسنا!‬
‫الأموي أك اعتقاؿ النواضليه‪/‬ات كإىلإؾ‬
‫يعتقذ "استباؾ" أف أؽعل مساىنة ؽي‬ ‫الواس بالطرائب ‪1‬كذلك ؽي زيازة منوهحة‬
‫توزيع أثر النقاكمة ؽي الأرض النختلة ىي‬ ‫لصل الوعاؿ الصعبي‪.‬‬
‫الذؽع باتحاق تخريك الوضع ؽي القؼر‬
‫إف ؽلسؼوة الوعاؿ مه قبل الؤعلإـ العربي‬
‫النلإشق‪ ،‬أم الأردف‪ ،‬للتأزيز لخركة تخرر‬
‫ذؼير خيث يواشل ؽك القعية عه عنقها‬
‫كػوي عربية‪.‬‬
‫العركبي كذاشة بالتهويل الؤعلإمي للوعاؿ‬
‫أم الؤصرار على تعريب الصراع بعذ أف يأؽقذ‬ ‫الؾلسؼيوي الرم ىو ؽر بالؾعل‪.‬‬
‫عركبته بصلل مدؼغ كموهحي‪.‬‬
‫كبػظ الوظر إف كانت العنليات الحارية‬
‫لقذ أدت اقتخامات العذك للأقصى إلى إخراج‬ ‫ؽردية أك موظنة أك مصتركة‪ ،‬ؽإف النؼلوب‬
‫الوظاـ الأردني كىركب النلك لعذة أياـ إلى‬ ‫تلجيف العػغ الصعبي مه أجل تصليل جبهة‬
‫ألنانيا بخحة العلإج كي لإ يتدر موقؾا ثم‬ ‫كػوية موخذة تحاكزان لتؾلك الؾطائل كمه ثم‬
‫التػؼية عليه بنوخه جائزة "ػريق السلإـ"‬ ‫اتداذ ما يخطل ؽي جويه كقاعذة للسير عليها‪.‬‬
‫ؽي الأمم النتخذة ؽي الوقت الرم تصتعل‬ ‫كىرا لإ سك يقود إلى رؽظ كلو سرم مه قبل‬
‫الأرض النختلة بوخصية اللياف‪ .‬كؽي الوقت‬ ‫السلؼة‪/‬ؽتد كخناس‪ ،‬خيث يتصر قيادات‬
‫نؾسه صرح رئيز كزراء اللياف بأنه لإ دكر‬ ‫الؼرؽيه على مواشلة ارتباط كل موهنا‬
‫للأردف ؽي القذس كبأف الأمور كلها ؽي يذ‬ ‫بؼرؼ ذارجي‪.‬‬
‫اللياف نؾسه بنا ؽي ذلك القذس! السيذ لإ‬
‫كإذا كانت السلؼة عارية مه خيث ارتباػاتها‪،‬‬
‫يخترـ عبيذق‪.‬‬
‫ؽإف معايقات تركيا ضذ خناس كموقف‬
‫شار كاضخان أف الصارع ؽي الأردف تحاكز‬ ‫أركغاف ضذ النقاكمة يعع خناس ؽي مأزؽ لإ‬
‫مدادعات الوظاـ كأعوانه ؽي التؾريق بيه‬ ‫بذ موه سعبيان‪ .‬ىرا كإف كانت دعوة ركزيا‬
‫الصعبيه كىرا يبصر بتؾاعل كثيق كإف ببغء‪.‬‬ ‫لخناس لزيارة موزلو تعؼيها بعظ‬
‫النطذاقية‪.‬‬
‫لقذ غذت ؽعائد بيع الأشوؿ كالؾساد مه‬
‫رأس الوظاـ أمورا ملصوؽة كخذيث كاختحاج‬ ‫ارتباط ؽتد كخناس بنع ٌلًم‬
‫ي‬ ‫ل ذؼورة‬‫كلإ يق ٌ‬
‫ؽي الصارع الأردني‪ ،‬ىرا إلى جانب تراكم‬ ‫إقليني أك ذارجي عه ذؼورة تنسك كلتيهنا‬
‫الذيوف كذطوشا مور بذء جائخة كوركنا كاليوـ‬ ‫بالإنقساـ الرم جوىرق أف كلإ الؼرؽيه زعيذ‬
‫الخرب ؽي أككرانيا‪ .‬كػبقان لنوقع بزنز‬ ‫بنا خطل عليه كيؼنع ؽي إقطاء الآذر‪ ،‬منا‬
‫تتعنق خيث‬
‫ٌ‬ ‫ريبورت‪ ،‬ؽإف الذيوف ؽي الأردف‬ ‫ييللف الصعب كجيرا مه زذنه النقاكـ كيذؽع‬
‫أف ‪ 150‬ألؾا مؼلوبوف للخبز‪ ،‬كىرا غير مه‬ ‫باتحاق القلق كاليأس الوعالييه‪.‬‬
‫لم ييبت ؽي قعاياىم‪.‬‬
‫إف الهحنة الأذيرة مه زلؼة ؽتد ضذ خناس‬
‫لقذ ربغ الإزتعنار البريؼاني بيه ؽلسؼيه‬ ‫بخحة أف خناس تدؼغ لإنقلإب ؽي العؾة‬
‫كالأردف بأف جعل الوظاـ الأردني زوران شرقيا‬ ‫الػربية أمر يذعو للتساؤؿ‪:‬‬
‫لخناية اللياف‪ ،‬كىو الوظاـ الرم كاشل دكرق‬
‫ً ر‬
‫الوظيؾي‪ ،‬كآذر كظائؾه التخعير لعذكاف ضذ‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬
‫الت تطبق حاليا يف األرض‬
‫إن السياسة الضيبية المؤلمة ي‬
‫زوريا بخحة التهريب‪ .‬يرتلز الوظاـ ؽي دكرق‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫"خباء" البنك‬
‫الت طبقها سالم فياض أحد ر‬
‫ه ي‬ ‫المحتلة ي‬
‫ستء الصيت‪.‬‬
‫ى‬

‫]‪[10‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫تنامان كإدذاؿ أكركبا ؽي لوف مه الخرب ضذ‬ ‫الخالي على القوات الأمريلية ؽي الأردف‪،‬‬
‫ركزيا‪ .‬كىرا يترتب عليه اذتبار جاىزية‬ ‫كالؤنزاؿ الأمريلي ؽي الحووب‪ ،‬كموع مخازبة‬
‫كتنازك مخور النقاكمة‪.‬‬ ‫القوات الأمريلية كنا يخطل مور عقود ؽي‬
‫الياباف ككوريا الحووبية كغيرىنا كىرا يزيذ مه‬
‫كؽي خيه خققت النقاكمة ؽي الإنتدابات‬
‫الإختقاف لذل الصارع‪.‬‬
‫قذرتها على موع مصركع تطؾية زلإخها‪ ،‬ؽقذ‬
‫ازتػلت مصللة الوؾغ كالػاز للحم الحواح‬
‫كالقول العنيلة بأف أعلوت النقاكمة أنها‬
‫لبهان وسوريا‪:‬‬
‫جاىزة لنوع العذك مه سرقة ثركة لبواف بصرط‬
‫أف تعله الذكلة موقؾها مه العذكاف‬ ‫كل ما يخطل ؽي لبواف ىو لطرب زوريا‪.‬‬
‫الطهيوني كضنه ذلك تخذيذ خطة لبواف مه‬
‫ؽلبواف قبل عصر النقاكمة كاف ؽي عيه‬
‫ىرق الجركة‪ ،‬الأمر الرم سحع الرئيز اللبواني‬
‫الرضى‪.‬‬
‫على أذر مبادرة إعلإف ما ىو خق لبواف‬
‫كالؼلب مه "الوزيغ" الأمريلي القذكـ إلى‬ ‫على شػرق‪ ،‬ينجل لبواف ننوذجا عه محنل‬
‫النوؼقة‪ ،‬كىو كنا يبذك شهيوني مه أشل‬ ‫الوػه العربي مه خيث النقاكمة كالجورة‬
‫يهودم‪ ،‬كمجل ىرا الإذتيار ليز عؾويان‪.‬‬ ‫النعادة كالتذذل الؤمبريالي كالطهيوني‪.‬‬
‫كبعذ سبه انلؾاء ذليحي عه الساخة اللبوانية‪،‬‬
‫لقذ تنلوت النقاكمة مه إجبار العنلإء على‬
‫عادت الؤمبريالية لؤرغاـ السعودية كالؤمارات‬
‫عذـ إعلإف الديانة ؽي العله ىرق النرة‪.‬‬
‫على التذذل ؽي الإنتدابات اللبوانية ؽي‬
‫لله ذؼورة الجورة النعادة ؽي لبواف لإ‬ ‫مخاكلإت لتقليض دكر مخور النقاكمة كتظهير‬
‫تتوقف على ىرق النعركة ؽهواؾ ؽي الأزاس‬ ‫مخور العنلإء‪ .‬كىرا ما يتعد مه الخراؾ‬
‫ازتدذاـ لبواف ضذ زوريا زواء ؽي‪:‬‬ ‫العلوي للسؾراء الػربييه كالدلإيحة‪ ،‬كذاشة‬
‫السؾير السعودم‪ ،‬كيتراؽق مع ذلك الناؿ‬
‫‪ -‬إزقاط الوظاـ النصرؽي اللبواني بنا‬
‫الإنتدابي إلى درجة شراء الطوت الواخذ بػ‬
‫استنل ذلك على مليارات الذكلإرات‬
‫‪ 500‬دكلإر كنا يقوؿ البعظ‪.‬‬
‫السورية كموع دذوؿ الذكلإرات لسوريا‬
‫خنلت الإنتدابات ؽي لبواف مؤشرات جذيذة‬
‫‪ -‬تذمير مرؽأ بيركت‬
‫بالؼبع خيث كاف الهذؼ تطػير خطة‬
‫‪ -‬كتصذيذ قانوف قيصر‬ ‫النقاكمة للوشوؿ إلى تصريع يؼالب الأمم‬
‫النتخذة بسخب زلإح النقاكمة‪ .‬لله نتائح‬
‫‪ -‬ازتلنالإ لذؽع مئات آلإؼ إرىابيي‬
‫الإنتدابات لم تأت بنا يلؾي لتخقيق النؤامرة‪،‬‬
‫الذيه السياسي كقتل الرجاؿ كزبي‬
‫ىرا كإف أؽرزت كتلة أمريلية مه‪ 14‬ععوان ؽي‬
‫الوساء‬
‫البرلناف بازم "ثورة ‪ 17‬تصريه"‪.‬‬
‫‪ -‬اختلإؿ مواػق القند مه قبل‬
‫ؽي النقابل‪ ،‬تقوـ أمريلا بتخريك اللياف لؾتد‬
‫اللر‪/‬شهايوة‬
‫ملف الوؾغ كالػاز ؽي اضؼرار موها لتوؽير‬
‫ىرق النواد لأكركبا تعويعا على اضؼرار‬
‫بعظ دكؿ أكركبا كرغبة البعظ الآذر‬
‫‪ -‬كاختلإؿ الوؾغ مه قبل العذك الأمريلي‬
‫لنقاػعة الؼاقة الركزية‪ .‬لرا جاء التخريك‬
‫بذكرق‪ ،‬ؽإف الإختلار الؼائؾي‪/‬النصرؽي‬ ‫الطهيوني ؽي خقوؿ الوؾغ كالػاز البخرييه‬
‫للسلؼة ؽي لبواف يػؼي نهبه للبلذ كتهريب‬ ‫لإذتبار جاىزية لبواف للرد‪ .‬كإذا ما خطل شذاـ‬
‫مذذرات الصعب عبر السرية النصرؽية‬ ‫إثر ذلك ؽله يلوف ذارجا عه الأمر الأمريلي‬

‫]‪[11‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الؼيراف الركسي بطرب مواقع لذاعش ؽي‬ ‫كبتواػؤ شوذكؽ الوقذ الذكلي ؽي ذلك الرم‬
‫موؼقة قريبة مه قاعذة التوف العذكانية‬ ‫يزعم العػغ لتعذيل السرية النصرؽية‬
‫الأمريلية تبيه بقاء الذعم الركسي كتصير إلى‬ ‫لتسهيل إقراض لبواف مليارم دكلإر ذصية أف‬
‫أف ركزيا مرتاخة نوعا ما ؽي خربها ؽي‬ ‫يوحد العػغ الوػوي ؽي دؽع السلؼة لأم‬
‫أككرانيا‪.‬‬ ‫مستول مه التوجه شرقان‪.‬‬

‫لعل ما يحب عليوا التركيز عليه ىو ػبيعة‬ ‫كػبقان لخذيث أكجر مه اقتطادم كػوي‬
‫كدكر الأنظنة العربية تحاق زوريا‪ ،‬بل ختى‬ ‫لبواني‪ ،‬ؽإنه ؽي كزع لبواف الدركج مه النأزؽ‬
‫اشؼؾاؼ كجير موها ضذ ركزيا لطالد الواتو‬ ‫النالي إذا ما تنت إزاخة خاكم مصرؼ لبواف‬
‫كنا تؾعل مصر مع اللياف ؽينا يدض الوؾغ‬ ‫كازتدذاـ النوجودات كىي قرابة ‪ 13‬مليار‬
‫ناىيك عه قؼر كمواكرات السعودية التي‬ ‫دكلإر ؽي شراء الطركرم كقبوؿ العرض‬
‫تبخث عه محرد ىاتف مه بايذف لبه زلناف!‬ ‫الركسي بإقامة مطؾاة نؾؼية ؽي ؽترة كجيزة‬
‫كتصػيل مطانع الأدكية النتوقؾة كازتقباؿ‬
‫لناذا التركيز على الأنظنة العربية؟‬
‫الوؾغ الؤيراني‪...‬الر‪.‬‬
‫لأنوا لسوا محرد مخلليه مخايذيه‪ ،‬كلسوا ككالة‬
‫لإ سك أف الهذؼ الرئيز للجورة النعادة ؽي‬
‫نقل أنباء‪ ،‬بل نخه بهذؼ مصركع عركبي‬
‫الوػه العربي ؽي ىرق اللخظة ىو إزقاط‬
‫لإجتجاث ىرق الأنظنة‪ ،‬كىرا يعوي كضعها‬
‫زوريا كتخويلها إلى دكلة ؽاسلة مه ذلإؿ‬
‫دكما تخت الوقذ لؤذكاء الوعاؿ كالصراع‬
‫تبادلية الخركب ضذىا‪ ،‬كليست خربا كاخذة كلإ‬
‫الؼبقي ضذىا‪ .‬ؽتذمير العراؽ كليبيا‪ ،‬كاليوـ‬
‫مه عذك كاخذ‪ ،‬خيث تنظهرت الخرب ؽي‬
‫زوريا‪ ،‬كاف منلوان بتواػؤ كمصاركة الأنظنة‬
‫النقاػعة الإقتطادية كالخطار التاـ كىي‬
‫العربية ذات الذكر كالعلإقة كالحوار كقياـ‬
‫خرب لإ تللف العذك سيئان‪ .‬إنها خالة الخرب‬
‫الحامعة العربية بذعوة محلز الأمه لطرب‬
‫النتخورة أك النتوقلة التي يقوـ بها عنلإء‬
‫ىرق الحنهوريات!‬
‫أمريلا‪ ،‬كللوها مع ذلك تصتنل على ازتدذاـ‬
‫كلإ يوخصر العذكاف النتخرؾ كالنتعذد ضذ‬ ‫كاؽة ألواف الخرب تبادليا كأخيانا مع بععها‬
‫زوريا ؽي الأمريلي مه خيث الدارج ؽإف‬ ‫البعظ‪.‬‬
‫لإؽت ؽي ىرا الؤػار‪ ،‬إذ‬
‫ه‬ ‫النوقف الؾرنسي‬
‫لقذ أثار العذكاف الطهيوني النتلرر ضذ‬
‫ركٌزت باريز على النساعي الركزية لؤعادة‬
‫زوريا أزئلة عذيذة عه دكر الطذيق الركسي‬
‫زوريا إلى الحامعة العربية بهذؼ تحنيذ ىرق‬
‫كقاد ذلك إلى شذكر أشوات تتهم ركزيا‪.‬‬
‫قنة الحزائر‬
‫العودة كازتبعاد دمصق مه ٌ‬
‫ل اقتراب دعوتها‪ ،‬كىو ما‬‫النقبلة‪ ،‬ؽي ظ ٌ‬ ‫يتواسى كجيركف أف ػبيعة العلإقة الركزية ‪-‬‬
‫يصلًٌل ربؼان مباشران بيه ىرا النلف‬ ‫السورية ليست مه ننغ علإقة اللياف‬
‫كالنساعذات النالية النوتظر تقذينها إلى‬ ‫بالؤمبريالية‪ .‬ؽركزيا لم تبرأ مه الذكر‬
‫‪.‬دكؿ جوار زوريا التي تستعيف لإجئيه‬ ‫اليهو‪/‬شهيوني ؽي داذل نظامها‪ ،‬كنا أنها‬
‫ليست مه القوة بنلاف بخيث تواجه الػرب‬
‫يتعزز الطذاـ الركسي ػػػػ الأكركبي خوؿ‬
‫ٌ‬ ‫كؽينا‬
‫مباشرة ؽهي ربنا تتبع مبذأ إرىاؽ الذب لإ‬
‫زوريا‪ ،‬يتجار سلوؾ عذيذة خوؿ النوقف‬
‫مواجهته مباشرة ناىيك عه خاجتها لعلإقة‬
‫ل مساعي ىرق‬ ‫الأكركبي مه تركيا‪ ،‬ؽي ظ ٌ‬
‫قوية مع العذك التركي‪ .‬لرا‪ ،‬تأذر ركزيا موقؾان‬
‫الأذيرة للإزتؾادة مه الظركؼ السيازية‬
‫يبذك مساكمان كللوه ىو النستؼاع‪.‬‬
‫الذكلية‪ ،‬كتسريع كتيرة مصركعها ؽي النواػق‬
‫الخذكدية السورية‪ ،‬خيث تعنل على إعادة‬ ‫كمع ذلك‪ ،‬ؽالإعتراض الركسي الدحوؿ ضذ‬
‫تصليل كاقع دينوغراؽي جذيذ عبر مصاريع‬ ‫العذكاف الطهيوني كتسيير دكريات ػيراف‬
‫مصتركة مه الحيصيه السورم كالركسي كقياـ‬

‫]‪[12‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫إف أسذ ما يذعم تركيا ىو النوقف الرزني‬ ‫زلوية ىذؽها الظاىرم إعادة اللإجئيه‬
‫للأنظنة العربية التي‪:‬‬ ‫السورييه‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر العذكاف الطهيوني على زوريا‬ ‫جاء ذلك ؽي كقت تصهذ ؽيه تركيا صراعان‬
‫أمرا عاديا‬ ‫يتطذرق ملف اللإجئيه السورييه‪ ،‬إذ‬
‫ٌ‬ ‫انتدابيان‬
‫يخاكؿ رجب ػيب إردكغاف الإزتؾادة مه ىرا‬
‫‪ -‬كتتطالد مع تركيا‪ ،‬كذاشة السعودية‬
‫قذر الؤملاف لتخقيق محنوعة مه‬ ‫النلف ٍ‬
‫ٌ‬
‫كمصر‪ ،‬منا يؼلق يذىا ضذ زوريا ؽي‬
‫النلازب‪ ،‬أبرزىا‪:‬‬
‫خيه لإ تستؼيع زوريا ؽتد معارؾ جانبية‬
‫ؽي ىرق الظركؼ‬ ‫التدلٌض مه عبء اللإجئيه‪ ،‬كتاليان ضناف رؽع‬
‫سعبيته داذليان‪ ،‬كإبعاد الأكراد لدلٍق بيئة‬
‫موالية لأنقرة على ػوؿ الصريغ الخذكدم‪،‬‬
‫الأمر الرم يتعارض‪ ،‬جزئيان‪ ،‬مع مصركع تخاكؿ‬
‫الولإيات النتخذة تنريرق عبر دمح الأكراد‬
‫(الؤدارة الراتية التي تقودىا «قسذ») مع‬
‫"النعارضة" السورية العنيلة‪ ،‬كتصليل جسم‬
‫معارض كازف‪ .‬ككؽق مطادر متقاػعة‪ ،‬أبلؼ‬ ‫ً‬
‫مسؤكلوف أميركيوف‪ ،‬معارضيه ؽي «الإئتلإؼ‬
‫السورم»‪ ،‬أف توؾير ىرا النصركع مه سأنه‬
‫إنعاش مواػق النعارضة اقتطاديان‪ ،‬بعذ تنرير‬
‫ازتجواءات مه العقوبات الأميركية (قيصر)‬
‫لنواػق ؽي الصناؿ كالصناؿ الصرقي مه‬
‫زوريا مه جهة‪ ،‬ك«زيادة العػغ على زوريا‬
‫الذكلة»‪ ،‬مه جهة أذرل‪ ،‬ما زيوتح موه‪ ،‬كؽق‬
‫ىؤلإء‪ ،‬تسريع كتيرة التػيير السياسي ؽي‬
‫العراق‪:‬‬ ‫زوريا‪.‬‬

‫تغيرات لافتة‬ ‫أما الهذؼ الإزتراتيحي للوظاـ التركي بأكنله‬


‫ؽهو ازتػلإؿ لخظة التهاؽت العربي لإقتؼاع‬
‫لقذ انتقل الصراع داذل العراؽ إلى العظم‪،‬‬ ‫أراض زورية كعراقية كضنها إلى ما جرل‬
‫بنعوى الصراع داذل الؼائؾة الخاكنة نؾسها‬ ‫اقتؼاعه عاـ ‪.1934‬‬
‫كبالؤنابة عه أعذاء عرب كدكلييه كىرا ازتنرار‬
‫لإختحاز توازف الذكلة العراقية بأسرىا‪.‬‬ ‫يؾتد كل ىرا ؽي الوهاية على ضركرة تنازك‬
‫مخور النقاكمة بنا ىو العنانة الوخيذة ؽي‬
‫معت أسهر عذيذة على الصراع على‬ ‫ىرق الؾترة لتخييذ الأعذاء كالخؾاظ على‬
‫النواشب بيه القيادات الؼائؾية الصيعية‪،‬‬ ‫شنود زوريا‪.‬‬
‫النعيٌوة أمريليان‪ ،‬كالتي ينله كشف توطيبها‬
‫على السلؼة ؽي العراؽ بأنه "اتؾاؽ مخو‬
‫البلذ"‪ .‬كبذكرىا‪ ،‬تصارؾ القيادات الؼائؾية‬ ‫كبالؼبع‪ ،‬يجير البعظ نقاسان أك نقذان لؼبيعة‬
‫السوية كقيادات اللرد ؽي مصركع التقويظ‬ ‫الوظاـ السورم‪ ،‬كىو الأمر الرم نراق ؽي‬
‫نؾسه‪ ،‬خيث يذرؾ ىؤلإء جنيعان أف مطلختهم‬ ‫"استباؾ" بأنه ؽي نؼاؽ الوظاـ الوػوي‬
‫ىي ؽي مواشلة الؾساد كالوهب‬ ‫كليز الجورم‪.‬‬

‫]‪[13‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫كىوا نؤكذ أف أية انتدابات كزلؼة مخلية ؽي‬ ‫رغم كقوع البلذ تخت اختلإؿ أمريلي أزازان‬
‫ظل الإختلإؿ ىو نسر عه تحربة "دينقراػية‬ ‫كاختلإؿ تركي كاختلإؿ اللر‪/‬شهايوة‪ .‬كتتم‬
‫أكزلو‪-‬زتاف" ؽي الأرض النختلة‪.‬‬ ‫تػؼية ذلك بأكركبة اللعبة الذينقراػية على‬
‫الوهح الؼائؾي اللبواني بيونا ترتبغ السلؼات‬
‫كختى كتابة ىرق السؼور‪ ،‬ليز معركؽا أيه‬
‫كالقول العراقية إقلينيا كدكليا بوؾز الأػراؼ‬
‫تتحه الأمور الذاذلية ؽي العراؽ‪.‬‬
‫كإف اذتلؾت التؾسيرات‪.‬‬
‫كيدصى أف ىرا الصراع الؼائؾي داذل الؼائؾة‬ ‫ي‬ ‫كللتػؼية على كل ىرا‪ ،‬أقر محلز البرلناف‬
‫الواخذة زوؼ ييوظف ضذ قول النقاكمة‬
‫العراقي بالقراءة الأكلى مصركع قانوف خظر‬
‫العراقية كذاشة الخصذ الصعبي‪ ،‬ما يؤكذ أف‬
‫كتحريم التؼبيع‪ ،‬ىركبا إلى الأماـ‪ ،‬مع كياف‬
‫أمريلا كالسعودية كالؤمارات كراء تخركات‬
‫الإختلإؿ الطهيوني‪ .‬كمصركع القرار مه اقتراح‬
‫الطذر التي ىي أيعا موجهة ضذ إيراف للسر‬
‫التيار الطذرم الرم يرتبغ بالسعودية‬
‫مسار مخور النقاكمة جػراؽيان‪ ،‬بػظ الوظر‬
‫كالولإيات النتخذة مور اختلإؿ العراؽ منا‬
‫عه مذل قبولوا بؼبيعة كخذكد الذكر الؤيراني‬
‫يحعل لعبته ىرق ؽراران إلى الأماـ ليز أكجر‪.‬‬
‫ؽي العراؽ‪.‬‬
‫إف رؽظ التؼبيع ىو عنليا إلقاء القبظ على‬
‫النؼبعيه كمخاكنتهم كليز إشذار قرار‬
‫المغارب العربية‪:‬‬ ‫برلناني يأذر الأمر إلى تؾسيرات كقراءات‬
‫مدتلؾة لتنييعه كنا يخطل ؽي تونز‪ .‬ىرا‬
‫يتطذر دكر أك موقف الحزائر النصهذ ؽي‬
‫ناىيك عه أف التؼبيع الخقيقي ىو ؽي علإقة‬
‫النػارب العربية ذاشة‪ ،‬بعيذا عه مؤتنر‬
‫مدتلف قول الخلم العراقية بالعذك الأمريلي‬
‫القنة النتوقع ىواؾ‪ .‬ؽالػرب ؽي خالة ضػغ‬
‫ما يحعل التؼبيع مع اللياف الطهيوني ملخقا‬
‫كبير على الحزائر بنا ىي ثالث مطذر للؼاقة‬
‫كتخطيل خاشل‪ .‬ؽنا ىو معوى تحريم التؼبيع‬
‫لأكركبا بعذ ركزيا كالوركيح كي تزيذ العر‬
‫مقركنان مع اعتبار العراؽ دكلة إزلإمية لإ‬
‫الوؾؼي لؤزعاؼ أكركبا أك النساىنة ؽي‬
‫عربية‪ ،‬كتبرير الزيارات الذيوية للأقصى؟ إف‬
‫ذلك‪ .‬كبذكرىا تعػغ الذبلومازية الركزية‬
‫اعتبار العراؽ محرد دكلة إزلإمية ىو مذذل‬
‫للحم العػغ الأكربي مستدذمة العلإقة‬
‫إلى درجة مه التؼبيع بنعوى أف الذكؿ‬
‫الإزتراتيحية مع الحزائر كذاشة مسألة السلإح‪.‬‬
‫الؤزلإمية ليز مه كاجبها تخرير ؽلسؼيه‪ ،‬بل‬
‫مه جهة‪ ،‬تقوؿ بعظ النطادر‪ :‬تؤزز الحزائر‬ ‫الخطوؿ على تأسيرة شهيونية للذذوؿ إلى‬
‫الآف بعذىا الإزتراتيحي الذكلي مع موزلو‬ ‫الأقصى‪ ،‬أم أف تخرير ؽلسؼيه ىو كاجب‬
‫عبر شراكة ازتراتيحية جذيذة زيتم توقيعها‬ ‫العرب ؽقغ‪.‬‬
‫قريبا تخت مسنى «الصراكة الإزتراتيحية‬
‫إف ما يختاجه العراؽ ىو نظاـ يتطذل‬
‫النعنقة»‪.‬‬
‫لندتلف أسلاؿ الإختلإؿ للبلذ كىذر الجركات‬
‫كىرق الصراكة ىي عبارة عه كثيقة تخذد بذقة‬ ‫كتحويع الصعب‪.‬‬
‫أىذاؼ كمحالإت التعاكف بيه البلذيه ؽي‬
‫كللتػؼية على ارتباػاته بالسعودية كالؤمارات‬
‫قؼاعات عذيذة‪ ،‬مع تخذيذ آجاؿ زموية‬
‫كشولإ إلى كاسوؼه‪ ،‬ؽإف زعيم التيار الطذرم‬
‫لتوؾيرىا تنتذ غالبا بيه ‪ 4‬ك‪ 5‬زووات‪ ،‬كقذ‬
‫الرم لم يقاتل الإختلإؿ قذ كضع البلذ ؽي خالة‬
‫تندظ عوها كىو لإ يزاؿ كنصركع‪ ،‬قرارات‬
‫ؽراغ برلناني بازتقالة جنيع أععاء تيارق ؽي‬
‫كشؾقات نؾرىا الحانباف‪ ،‬ذاشة ؽي مسألة‬
‫البرلناف (‪ 74‬نائبان)‪.‬‬
‫الذيوف النستخقة لنوزلو لذل الحزائر‪ ،‬كشراء‬
‫كنيات مه الأزلخة الخربية النتؼورة على‬

‫]‪[14‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الحزائر؟! إف كاف ىذؼ الحزائر بهرا النستول‪،‬‬ ‫رأزها سرب مقاتلإت «زوذوم ‪ »28‬الركزية‪،‬‬
‫أم ازتجنار ما يخذث لتقويظ قوة نظاـ‬ ‫كىرا يوضد لوا مستقبل العلإقات الحزائرية ‪-‬‬
‫النػرب الرجعي كالتابع كالعذك للصعب نؾسه‬ ‫الركزية التي تتأزز مه رخم الخرب على‬
‫على الأقل‪ ،‬ؽرلك جيذ‪ .‬كإف خطل‪ ،‬ؽهل ذلك‬ ‫أككرانيا‪.‬‬
‫بتوسيق بيه الخركة الوػوية ؽي البلذيه أـ‬
‫بذكرىا‪ ،‬تخاكؿ الحزائر التؾلت الوسبي مه كلإ‬
‫ؽي نؼاؽ مناخلات بيه الأنظنة‪ ،‬أم ذذكش‬
‫العػؼيه‪ ،‬ؽنه جهة يػريها ارتؾاع الأزعار‬
‫قصرة على السؼد‪.‬‬
‫كػلب السوؽ‪ ،‬أم برجوازية الوظاـ كمه جهة‬
‫على زبيل النقارنة‪ ،‬كاشل الوظاـ‬ ‫تلحنها علإقتها بركزيا‪ .‬كلعل النصللة أف‬
‫العراقي‪/‬شذاـ تزكيذ الأردف بالوؾغ محانا رغم‬ ‫الوظاـ ليز جرريا ليخسم علإنية كنا ىو خاؿ‬
‫مواقف الوظاـ‪ ،‬كؽي عاـ ‪ 1993‬عرض العراؽ‬ ‫ؽوزكيلإ‪ ،‬كوريا الصنالية كختى إيراف‪ .‬كلرا‪،‬‬
‫تزكيذ النواػق النختلة بالوؾغ محانا ؽاعترض‬ ‫ؽالسلؼة الحزائرية تلتف نسبيا على النوقف‬
‫ياسر عبذ ربه!‬ ‫الركسي عبر زيادة العر لؤيؼاليا بواء على‬
‫تلو ح‬
‫اتؾاقات زابقة بيه البلذيه‪ .‬كؽي النقابل ٌ‬
‫مه غير الواضد أيه تتحه الأمور بيه الإزتعنار‬
‫بالدلإؼ مع إزبانيا كي لإ تبيع الأذيرة الوؾغ‬
‫الؤزباني كالحزائر على ضوء تعذم إزبانيا‬
‫للنػرب‪ .‬كىوا يخطر السؤاؿ التالي‪:‬‬
‫على جزيرة تابعة للحزائر بعذ‪.‬‬
‫)‪(https://cutt.ly/kKnnSj5‬‬ ‫ىل الخطار الوؾؼي ضذ الوظاـ النػربي ىو‬
‫عامل تأثير زلبي على الصعب؟ ىرا ما تخسم‬
‫به الخركة الوػوية ؽي النػرب‪ .‬بالنؾهوـ‬
‫داذليا‪ ،‬تعنل الخلومة الحزائرية على إعذاد‬ ‫العاـ‪ ،‬ؽإف أية علإقة اقتطادية بيه قؼريه‬
‫الدؼغ اللإزمة لتدؾيظ ؽاتورة الواردات‪،‬‬ ‫اقتطادم‬
‫ٌ‬ ‫عربييه ىي ؽي شالد تؼوير تلامل‬
‫بتقييذىا كؽرض جنلة مه الؤجراءات الحذيذة‬ ‫مستقبلإ ن على أف يلوف‪ ،‬أك يطبد‪ ،‬التلامل‬
‫على الإزتيراد لنواجهة الأزمة النالية كالتآكل‬ ‫قاعذيان ؽي ذذمة الصعب؛ أم كحزء مه زوؽ‬
‫‪.‬السريع لإختياػي البلإد مه العنلة الطعبة‬ ‫عربية كاخذة بخيث لإ ينله للوظاـ اجتجاثه بواء‬
‫لإخظوا أف ىرا يتراؽق مع ارتؾاع زعر الوؾغ‪،‬‬ ‫على إسلاؿ زياسي كنا كاف يخطل ؽي‬
‫كتصذد الخلومة ضذ مخاكلإت إذراج العنلة‬ ‫النصرؽ العربي ؽي الدنسيويات كالستيويات‪.‬‬
‫الطعبة‪ ،‬كمخاكلة الإزتعاضة عه الإزتيراد‬ ‫كلله‪ ،‬ىل يسند الوظاـ النػربي بترزير‬
‫كىرا أمر جيذ‪ ،‬إف كاف خقيقيا‪. .‬بنا ينله مخليا‬ ‫علإقة تلاملية؟ الخقيقة‪ ،‬لإ‪ .‬يبقى التلإعب‬
‫تهدف الخلومة الحزائرية مه كراء تقييذ‬ ‫الؤزباني بيه الوظاميه أمر يوم عه تؾاىتيهنا‬
‫عنليات الإزتيراد‪ ،‬إلى تقليض ؽاتورة‬ ‫كيبقى على الخركة الوػوية ؽي البلذيه‪ ،‬ككل‬
‫الواردات كتصحيع الطواعة النخلية كالنوتح‬ ‫النػارب‪ ،‬الوعاؿ قاعذيا لتخقيق أية درجة مه‬
‫النخلي‪.‬‬ ‫التلامل‪.‬‬

‫كبالرغم مه التأكيذ النتواشل مه ػرؼ‬ ‫ىل العػغ الوؾؼي مه قبل الحزائر مقطود‬
‫الخلومة‪ ،‬إلإ أف بعظ الدبراء كالنتتبعيه‬ ‫به تأزيم الوضع الإقتطادم ؽي النػرب الرم‬
‫للإقتطاد الحزائرم يحذكف شعوبة ؽي الإقتواع‬ ‫عطؾت به موجة الحؾاؼ التي ضربت النػرب‬
‫بالرىاف الرم رؽعته الخلومة‪ ،‬بالوظر إلى‬ ‫مؤذران ؽي مخطوؿ الزراعة كذطوشا ؽي‬
‫ػبيعة الإقتطاد الحزائرم الريعي‪.‬‬ ‫الأرياؼ‪ ،‬كىو ما أدل لؾقذاف آلإؼ العامليه‬
‫لعنلهم؟ كىل ينله توظيف ىرا ؽي إزقاط‬
‫لله ىرق الخحة قذ تطنذ أماـ كجود نظاـ لم‬
‫ٌ‬ ‫الوظاـ أك ؽظ بعظ خلؾائه‪ ،‬كازتجنار الأزمة‬
‫يستدذـ ؽائظ الريع للتونية؟ ىل ىرا الوظاـ‬
‫ؽي كصف عذاء الوظاـ للصعب خيث يخاكؿ‬
‫بقذر ىرق النهنة؟‬
‫تنرير الأزمة الإقتطادية باشؼواع خرب مع‬

‫]‪[15‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الآذر ؽي التخرؾ كتوزيع ازتقؼاباته كشولإ‬ ‫لإ تزاؿ الطخراء مصللة كأزمة يؾرضها الوظاـ‬
‫إلى خياد‪ -‬كربنا انخياز ‪ -‬اتخاد الصػل ضذ‬ ‫العنيل ؽي النػرب كنا دكرق التؼبيعي‪ .‬كقذ‬
‫الرئيز‪.‬‬ ‫يقرر الػرب تخريك النػرب لخرب ضذ الحزائر‬
‫كىرا زيلوف لؤزبانيا دكر ؽيه‪.‬‬
‫مه جهة ثانية‪ ،‬يختح كجير مه القول التقذمية‬
‫على غنوض موقف الرئيز مه التؼبيع‬ ‫لقذ م َّجل الوظاـ النػربي القاعذة الرابعة‬
‫كذاشة على ضوء زيارات شهايوة لحزيرة‬ ‫النخيؼة بالوػه العربي كلإزيليان ؽهو مه‬
‫جربة‪.‬‬ ‫الػرب كاللياف ؽي الوزغ كتركيا ؽي الصناؿ‬
‫كالسعودية ؽي الحووب‪.‬‬
‫ليز الوظاـ البرلناني بالنؾهوـ الػربي ىو‬
‫ذصبة الدلإص كذاشة ؽي بلذاف النخيغ‪،‬‬ ‫على النستول السياسي العربي‪ ،‬تخاكؿ الحزائر‬
‫كلله الرىاب إلى نظاـ رئاسي بالنعوى‬ ‫موازنة علإقتها بندتلف الأنظنة العربية لؤنحاح‬
‫الؾردم كبذكف خزب جناىيرم ثورم يبرر تحاكز‬ ‫مؤتنر القنة ىواؾ‪ .‬كىرا أمر لإ ينله الحزـ به‬
‫الذينقراػية البرجوازية نخو الذيلتاتورية‬ ‫لأف ارتباػات معظم الأنظنة ىي ذارجية‪،‬‬
‫الجورية كختى العنالية يعع علإمة قلق كبيرة‪.‬‬ ‫علنان أف مسألة القنة ىي مواشلة ترقيع ؽي‬
‫السيازة الرزنية العربية كالتي تطب ؽي‬
‫الوهاية لطالد بقاء ىرق الأنظنة كالتؼبيع‬
‫رؽع الرئيز قيز سعار مواىعة مؼلقة‬ ‫كضذ النصترؾ العركبي‪.‬‬
‫للتؼبيع‪ ،‬لله لم ييخاكم أخذ على ذلك كنا لم‬
‫مه اللإؽت زيارة الرئيز الحزائرم لتركيا مه‬
‫يتم إشذار أمر رئاسي رزني ضذ التؼبيع‬
‫جهة كدعوته زوريا للقنة مه جهة ثانية‪ ،‬كىو‬
‫ناىيك عه خذيث عه الؾساد دكف ؽتد ملؾات‬
‫يعلم أف تركيا ؽي شذد تذمير زوريا‬
‫كمخاكنات!‬
‫كاغتطاب أراضيها‪ .‬إف مساكاة العلإقة بيه أية‬
‫كمؤذران‪ ،‬ساركت تونز ؽي اجتناع الأربعيه‬ ‫دكلة عربية كأذرل عربية بالعلإقة مع دكلة غير‬
‫ضذ ركزيا‪ ،‬كىرا لإؽت تنامان ليز ؽقغ مه‬ ‫عربية ىو مؤشر كاضد على غياب البعذ‬
‫خيث رجعية النوقف كلله كرلك مه خيث‬ ‫العركبي لأنظنة كهرق‪ ،‬بل إف قرارىا ىو‬
‫خحم تونز كإملاناتها‪ ،‬كإذا كانت الوهعة قذ‬ ‫ػنز لهرا البعذ‪ ،‬كىرا ذؼير جذان على ما‬
‫ساركت ؽي غزك زوريا بالؤرىابييه‪/‬ات‪ ،‬ؽهل‬ ‫تطبو إليه الؼبقات الصعبية العربية ؽي‬
‫زتؾعل تونز ذلك ضذ ركزيا؟‬ ‫الوخذة كالتخرير كالتخرر كالإستراكية‪ .‬كىو‬
‫تػييب لخقيقة أزازية ىي أف دكلة عربية‬
‫ىرا النوقف يؾتد على كجود علإقة تختية مع‬
‫بنؾردىا له تلوف قادرة على مواجهة تخذيات‬
‫بالتقعر باللػة الؾدنة‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الػرب تتم تػؼيتها‬
‫عالم اليوـ‪.‬‬
‫كخيث يزداد الوضع ضبابية كانقسامان ؽي‬
‫تونز‪ ،‬ؽهل النصللة ضدامة النلؾات؟ أـ‬
‫عذـ كجود خزب للرئيز أك ضعف الأخزاب‬ ‫تونر‪:‬‬
‫النؤيذة له أك عذـ جررية الرئيز نؾسه؟‬
‫مور كشوؿ الرئيز التونسي للسلؼة كالخذث‬
‫إلى جانب ىرق الأمور السيازية النعقذة‪،‬‬ ‫السياسي يتطاعذ على مستول التواقعات‬
‫يستخوذ الذيه العاـ لتونز‪ ،‬بخسب قانوف‬ ‫الذاذلية‪ ،‬كذاشة مخاصرة قول الذيه السياسي‬
‫النوازنة‪ ،‬على ‪ %82.57‬مه إجنالي الواتح‬ ‫كعزلها زلؼويا كبرلنانيا‪ ،‬كختى قعائيان‪،‬‬
‫النخلي ؽي عاـ ‪ 2022‬كيبلؼ الذيه الدارجي‬ ‫كشولإ إلى انتدابات جذيذة ؽي تنوز ‪.2022‬‬
‫لله عذـ قياـ الرئيز بإجراء انتدابات برلنانية‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ربنا لتدوؽه مه الؾصل‪ ،‬مود ؽرشة للؼرؼ‬

‫]‪[16‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫النحالإت ما يعع ىرا الوظاـ ضنه أدكات‬ ‫نخو ‪ 72.9‬مليار ديوار (‪ 24.8‬مليار دكلإر)‪ ،‬بيونا‬
‫اقتلإع الطيه مه إؽريقيا أك موع دذولها‪.‬‬ ‫يبلؼ الذيه الذاذلي ‪ 41‬مليار ديوار‪ .‬كرلك‪ ،‬يتبرز‬
‫الوصرة الداشة بالذيه العنومي التي تطذرىا‬
‫ليبيا‪:‬‬
‫كزارة النالية أف ذذمة الذيه زادت بوسبة ‪55‬‬
‫تتعذد الرؤكس ؽي ليبيا‪ ،‬كلله يبقى القرار بيذ‬ ‫بالنئة مقارنة بعاـ ‪ ،2019‬كنا زادت بوسبة ‪33‬‬
‫مه اختل ليبيا كدمرىا ليعيذ بواء الذكلة! كىرق‬ ‫بالنئة مقارنة بعاـ ‪2020‬‬
‫خالة سبيهة بخاؿ العراؽ‪ .‬يذؿ على ذلك ؽصل‬
‫كتأمل تونز ؽي التوشل إلى اتؾاؽ مع‬
‫الأػراؼ الليبييه ؽي التواؽق على بوود‬
‫شوذكؽ الوقذ مقابل توؾير إشلإخات لإ تخظى‬
‫الذزتور‪ ،‬كتخذيذ إػار زموي للعنلية‬
‫بصعبية‪ ،‬بنا ؽي ذلك ذؾظ الذعم كتحنيذ‬
‫السيازية ؽي البلإد التي تعيش أزمات‬
‫الأجور‪ ،‬لتحوب انهيار ماليتها العامة‬
‫متعاقبة مور تع ُّجر إجراء الإنتدابات ؽي ‪24‬‬
‫كانوف الجاني الناضي‪ ،‬كالتي ييعتقذ أف أخذ‬ ‫كىرا يؼرح السؤاؿ التالي‪ :‬إذا كاف الإنهيار‬
‫أىم أزباب تأجيلها تق ُّذـ زيف الؤزلإـ‬ ‫النالي ؽي تونز زابقا على محيء الرئيز‬
‫القراؽي منا يؤكذ تواغم النتواؽسيه مع‬ ‫ل ىرق‬ ‫قيز إزعيذ للسلؼة‪ ،‬ؽهل كضع خ ٌ‬
‫موقف مستصارة الأميه العاـ للأمم النتخذة‬ ‫النصللة ؽي الخسباف بذؿ أف يرثها ك يتوسب‬
‫لصؤكف ليبيا‪ ،‬زتيؾاني كليامز كىي ؽي‬ ‫لوظامه؟‬
‫الخقيقة مستصارة الػرب‪.‬‬
‫أكردت تقارير أف الإزتجنارات الأجوبية خققت‬
‫كخيث أذؾقت الحولة الجالجة لنخادثات‬ ‫ؽي تونز قؾزات كبيرة ؽي الربع الأكؿ مه‬
‫الأػراؼ الليبية التي عقذت ؽي مصر‪ ،‬يتم‬ ‫العاـ الحارم ‪ ،2022‬كؽق بياف شادر عه ككالة‬
‫التخعير لحولة أذرل ؽي النػرب تحنع بيه‬ ‫الوهوض بالإزتجنار الدارجي كقالت الوكالة إف‬
‫محلسي الوواب كالأعلى للذكلة‪ ،‬للتصاكر‬
‫ى‬ ‫رئازة‬ ‫الإزتجنار الأجوبي شعذ ؽي الربع الأكؿ بوسبة‬
‫تدض‬
‫ٌ‬ ‫التي‬ ‫النوضوعات‬ ‫مه‬ ‫عذد‬ ‫خوؿ‬ ‫‪ %73‬على أزاس زووم‬
‫بخث الوقاط الدلإؽية‬
‫النرخلة الإنتقالية‪ ،‬ك « ٍ‬ ‫كبػظ الوظر عه الأرقاـ كالوسب‪ ،‬ؽالإزتجنار‬
‫العالقة»‪ ،‬مؤكذة أف اللحوة النصتركة أخرزت‬
‫الأجوبي أمر مخؾوؼ بالنداػر ما لم يله تم‬
‫تواؽقان خوؿ العذيذ مه النواد الدلإؽية ؽي‬
‫ضبؼه بدؼة تونوية خقيقية كإلإ يعع‬
‫مسودة الذزتور‪ .‬كالؼريف أف مه يطوغ‬
‫مقذرات البلإد قيذ الوهب‪ ،‬بنعوى خصر ىرا‬
‫مواد الذزتور ىم الؾرقاء الندتلؾوف ؽينا‬
‫الإزتجنار ؽي الدذمات كالريع لتلوف أمواله‬
‫بيوهم كالنقودكف مه مبعوثة الػرب الرم دمر‬
‫زاذوة سرعاف ما تهرب‪ ،‬كبالؼبع كسب‬
‫الذكلة!‬
‫أشخاب ىرق الأمواؿ ؽوائذ كأرباخان يتسلر مه‬
‫كاللإؽت أف النصللة بيه الأػراؼ مرتبؼة‬ ‫البلذ "كليتك يا بو زيذ ما غزيت"‪.‬‬
‫برغبة الأػراؼ النصاركيه ؽي الخطوؿ على‬
‫تحذر الؤسارة إلى أف الإقتطاد التونسي يعتنذ‬
‫امتيازات كخطانات ذلإؿ النرخلة الإنتقالية‪،‬‬
‫كجيرا على ريع السياخة‪ ،‬كىو مطذر متربرب‬
‫كىو الأمر الرم يواجه اعتراضات متبادلة مه‬
‫كذاشة بسبب أزمة كوركنا‪ ،‬كمه جهة ثانية ىل‬
‫الأػراؼ الندتلؾيه‪.‬‬
‫الإشؼؾاؼ مع الأربعيه ييػرم السواح‬
‫كؽي ىرا السياؽ‪ ،‬أعله رئيز النحلز الأعلى‬ ‫الأكركبييه بالتوجه أكجر لتونز‪ ،‬علنان بأف‬
‫للذكلة‪ ،‬ذالذ النصرم‪ ،‬ازتعذادق للقاء رئيز‬ ‫الخرب ذلقت أزمة معيصية ؽي أكركبا!‬
‫محذدان‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫محلز الوواب‪ ،‬عقيلة شالد‪،‬‬
‫إف اللػة العالية كػويا للوظاـ الخالي لإ تدؾي‬
‫لػ«مواقصة الوقاط العالقة ؽي النسار‬
‫قرارق البقاء ؽي خظيرة الإرتباط بالػرب‪ ،‬علنان‬
‫بواء على‬
‫ن‬ ‫الذزتورم‪ ،‬كالسعي إلى خلٌها»‪،‬‬
‫أف تسهيلإت الطيه كاضخة ؽي مدتلف‬
‫دعوة النستصارة الأمنية‬

‫]‪[17‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫تزعم النؤزسات النالية الذكلية أف الإقتطاد‬ ‫اجتناعات اللحوة العسلرية «‪ »5+5‬التي‬


‫النصرم‪ ،‬زيتخسه ذلإؿ الؾترة النقبلة بسبب‬ ‫بعذة تواؽقات‬
‫ٌ‬ ‫انعقذت ؽي القاىرة‪ ،‬ذرجت‬
‫الذعم الدليحي السريع‪ .‬لرا رؽع النركزم زعر‬ ‫مقذمها تسهيل التوسيق العسلرم‬ ‫ٌ‬ ‫مهنة‪ ،‬ؽي‬
‫ٌ‬
‫الؾائذة منا زند بتراجع زعر صرؼ الحويه‬ ‫كعودته إلى ما كاف عليه قبيل أزمة تصليل‬
‫مقابل الذكلإر‪ .‬لله نقؼة التواقظ ىوا كاموة‬ ‫الخلومتيه‪ ،‬كالإتؾاؽ بصلل مبذئي على بخث‬
‫ؽي مذل قذرة الإقتطاد النصرم على البيع‪،‬‬ ‫مقترخات مه سأنها توخيذ الخلومة عبر اذتيار‬
‫بيع ماذا؟ ؽقوة أم اقتطاد ىي بنقذار الؼلب‬ ‫خق تصليل الخلومة‬‫ٌ‬ ‫ازم جذيذ يلوف له‬
‫الأجوبي عليه كىرا ما يخذد ؽاعلية تدؾيظ‬ ‫الحذيذة التي تللف بتسيير الأعناؿ كإجراء‬
‫زعر صرؼ العنلة النخلية‪ .‬كغياب إغراء‬ ‫الإنتدابات‪ ،‬مع الؤبقاء على الوضع العسلرم‬
‫النصترم الأجوبي لإ يساىم ؽي إغلإؽ العحز‬ ‫على ما ىو عليه مه دكف تػيير‪ ،‬ؽي إسارة‬
‫اللبير ؽي الخساب الحارم‪ .‬أما بيع الدذمات‬ ‫إلى كضع ذليؾة خؾتر باعتبارق قائذان للحيش‬
‫السياخية ؽإف الؤرىاب قذ أؽقذ مصر نسبة‬ ‫مع أخقية كل مه عبذ الخنيذ الذبيبة كؽتخي‬
‫عالية مه قذكـ السواح‪.‬‬ ‫بالترسد إلى الإنتدابات الرئازية إذا‬
‫ٌ‬ ‫باساغا‬
‫رغبا ؽي ذلك‬
‫كنا يعاني الإقتطاد النصرم مه معذؿ‬
‫تعدم يطل ‪ %12‬منا يعؼر البوك النركزم‬ ‫كبهرا يعنه السازة كالعسلر‪ ،‬ك ٌّ‬
‫ل لوؾسه‪،‬‬
‫النصرم إلى رؽع أزعار الؾائذة بصلل إضاؽي‬ ‫ضنانات ؽي النرخلة النقبلة ما يعوي بقاء‬
‫للنخاؽظة على جاذبية الأشوؿ النخلية‪.‬‬ ‫ألػاـ النواؽسة على خالها‪.‬‬

‫السؤاؿ الطعب ىو‪ :‬أيه ذىبت ؽلوس‬ ‫ىرا إضاؽة إلى الزعم بتؾليك النيليصيات‬
‫الإزتذانة الدارجية للبلذ‪ ،‬خيث ارتؾع الذيه‬ ‫كإبعاد بععها كضم بععها للحيش‪ ،‬كىرا أمر‬
‫الدارجي مه ‪ 38.8‬مليار دكلإر عاـ ‪2012‬‬ ‫له يلوف بتلك السهولة لأف النيليصيات نؾسها‬
‫ليطل إلى ‪ 145.5‬مليار دكلإر ؽي عاـ ‪2021‬‬ ‫مخسوبة على ىرا أك ذاؾ مه‬
‫كبلؼ متوزغ الزيادة السووية لل َّذيه الدارجي‬ ‫متقازني‪/‬متداشني السلؼة‪.‬‬
‫لنصر ؽي السووات الجلإث الأذيرة ‪ 16‬مليار‬
‫يبقى السؤاؿ الندؾي‪ ،‬ما ىو الإتؾاؽ الرم‬
‫دكلإر‬
‫خطل بيه خاكم مصر كأردكغاف بصأف ليبيا؟ ما‬
‫ىل النصاريع العنرانية ىي النحاؿ الؼبيعي‬ ‫نقطذق أف قياـ دكلة عربية بتقازم كضع ما‬
‫للصرؼ؟ لإ زينا أف ما تخققه مه كظائف ىو‬ ‫ؽي دكلة عربية أذرل ىو خاؿ ؽي موتهى‬
‫عاؿ ذلإؿ الؤنصاء إلى أف يتلإشى تقريبا بعذ‬
‫و‬ ‫انخؼاط الوضع العربي تعنيقان للتحزئة‬
‫ذلك‪ .‬ؽبواية يصتػل ؽي إنصائها ذنسوف عاملإ ن‬ ‫كتقويعان للنصترؾ العربي‪.‬‬
‫توتهي لتصػيل خاجب‪.‬‬

‫كإذا كاف الؤنؾاؽ على التسليد كاقتطاد‬


‫وادي الهيل‪:‬‬
‫الحيش‪ ،‬ؽإف الوظاـ ييخيغ موقؾه مه زذ‬
‫الوهعة العذكاني بتلتم سذيذ! كختى خيونا‬ ‫قلىنا تقرأ عه أم تخسه ؽي اقتطاد بلذ عربي‬
‫كاف التيحرام على مصارؼ الإنتطار على نظاـ‬ ‫غير نؾؼي ما لم يله ذلك بواء على زيادة‬
‫آبي أخنذ لم يوتهز الخاكم النصرم الؾرشة‪،‬‬ ‫الذعم الدليحي‪ .‬كالذعم الدليحي لم يله أبذان‬
‫بيونا دعنت الؤمارات نظاـ آبي أخنذ! (لإخظوا‬ ‫ذارج تعلينات الؤمبريالية للؼرؽيه العربييه‪،‬‬
‫ػبعا تواقظ مواقف الأنظنة العربية بل‬ ‫الوؾؼي كغير الوؾؼي‪ ،‬أك بلذاف الؾائظ‬
‫كقوؼ أخذىا مع العذك ضذ قؼر عربي آذر)‪.‬‬ ‫كالعحز‪ .‬ؽهو بالتخذيذ لطالد بقاء الوظاـ‬
‫كتسنيه الؾساد كليز للتونية‪.‬‬

‫]‪[18‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫الزودان‪:‬‬ ‫إف مصر التي كانت متؾوقة ؽي الستيويات‬


‫على كوريا الحووبية تطؼف اليوـ إلى جانب‬
‫يبذك أف الصراع السياسي على قنة السلؼة‪،‬‬
‫السوداف ؽي غرؽ السوؽ بالنوتحات‬
‫أم و مه الؾريقيه‬
‫كالرم يتطف بعذـ خسم ٌ‬ ‫النستوردة! ىرا الؤىلإؾ الإقتطادم خاصر‬
‫للنوقف‪ ،‬كمه ثم كشوؿ خالة الهذكء الواجم‬
‫مصر ؽي مأزقيه قاتليه‪:‬‬
‫عه تقارب قوة الؼرؽيه كتلإعب الدارج بهنا‬
‫أيعا‪ ،‬ىي خالة لإ تبصر زول ببقاء النأزؽ‪.‬‬ ‫الأول‪ :‬إبقاء الوظاـ ؽي تؼبيع مع اللياف رغم‬
‫نزيف الحيش ؽي زيواء التي لإ يسند اللياف‬
‫كلإ الدطنيه ؽي زباؽ على نيل الرضى‬
‫بقوة عسلرية خقيقية لنصر ىواؾ‪ ،‬أم أف‬
‫الأمريلي كتوؾير أجوذته كذلك على خساب‬
‫اللياف يستوزؼ الحيش النصرم! كػبقان لػ دمحم‬
‫الصعب زواء بتعخياته أك بأكجاعه النعيصية‬
‫زيذ أخنذ‪ ،‬بلؼ عذد سهذاء الحيش النصرم ما‬
‫كانػلإؽ النستقبل‪ .‬ككلإ الؼرؽيه ينارس‬
‫يزيذ عه ‪ 3000‬سهيذ مور عاـ ‪ 2013‬ؽقغ‪،‬‬
‫التؼبيع كنا لو كاف أمران ػبيعيان!‬
‫كؽقا للتصريخات الرزنية‪ ،‬كىرا بدلإؼ الريه‬
‫ىل زتقود ىرق الخالة إلى تؾحير غعب‬ ‫ازتصهذكا ىواؾ عامي ‪ 2011‬ك‪ 2012‬كما‬
‫الصارع الػاضب؟ كإف خطل‪ ،‬ؽنا ىي الوتائح‬ ‫قبلهنا‬
‫على ضوء غياب قوة قيادية موظنة كجررية‬
‫والجاني‪ :‬تبعية الوظاـ لأنظنة الدليح كالحنيع‬
‫غير تلرار التعخيات كعذـ تجنيرىا!‬
‫ؽي تبعية للؤمبريالية الأمريلية‪( .‬للم أف‬
‫بل زوؼ تلخق النزيذ مه الإنقسامات بيه‬ ‫تتديلوا أف تطبد مصر تابعة للياف ذليحي‬
‫القول النذنية‪ .‬كإف كاف انقلإب ‪ 25‬تصريه‬ ‫ضئيل كعنيل كختى معظم زاكويه ليسوا‬
‫قسم تخالف "الخرية‬
‫ٌ‬ ‫الأكؿ‪ /‬أكتوبر قذ‬ ‫عربان)‪.‬‬
‫ؽإف مصركع التسوية‬
‫ٌ‬ ‫كالتػيير" إلى كتلتيه‪،‬‬
‫ككنا يبذك‪ ،‬ؽإف الوظاـ ىواؾ لم يقف إلى‬
‫يقسم ما تبقى‪ .‬كىرق النرة له‬
‫ٌ‬ ‫الخالي زوؼ‬
‫جانب ركزيا كقذ يطؼف ضذىا‪ ،‬كذاشة مع‬
‫تتوقف الإنقسامات داذل التخالف الواخذ بل‬
‫قرار الؤمبريالية توزيع الخرب كإػالة أمذىا‪.‬‬
‫زتنتذ إلى داذل الأخزاب التي ييظهر بععها‬
‫كىرا ما يتعد اليوـ مه قرار كاتؾاؽ مصر‬
‫الآف مواقف متواقعة‪.‬‬
‫كاللياف كقبرص على تطذير الؼاقة إلى‬
‫أما إعلإف البرىاف عه تدؾيف الأخلاـ العرؽية‬ ‫أكركبا لتعويعها عه الؼاقة الركزية‪ ،‬ما يؤكذ‬
‫ؽلإ يدتلف عه خوارات الوظاـ النصرم كغالبان‬ ‫أف الوظاـ النصرم يصتػل ػبقان للندؼؼات‬
‫زتلوف ىرق بإرسادات الأمريلي‪.‬‬ ‫الأمريلية كذاشة ؽي تسييل الػاز الطهيوني‬
‫النسركؽ مه ؽلسؼيه ليتم تطذيرق إلى‬
‫لإ يدتلف كضع السوداف الإقتطادم‪ ،‬مه خيث‬
‫أكركبا للنساىنة ؽي تدؾيف أزمتها الخالية‬
‫الإزتباخة كليز ؽقغ الإنؾتاح الإقتطادم‪ ،‬عه‬
‫منا يقوم عذكانها ضذ ركزيا‪.‬‬
‫مدتلف الأنظنة العربية كىو ما يتعد مه‬
‫التقارير بأف مطانع السوداف تعاني مه‬ ‫إف الزيارة الأذيرة للقاتل به زلناف لنصر‬
‫اندؾاض كبير ؽي ظل إغراؽ كبير ؽي‬ ‫كعلإقة الوظاـ مع تركيا يصي بأف ىرا الجلإثي‬
‫النوتحات النستوردة‪ ،‬كىو ما يدلق ؽحوة‬ ‫يلعب دكرا ذؼيران لطالد الجورة النعادة ضذ‬
‫كعنق تربرب زعر صرؼ‬ ‫ٌ‬ ‫كبيرة ؽي الإقتطاد‬ ‫كامل الوػه العربي‪ ،‬كىرا يطب مباشرة ؽي‬
‫الحويه مقابل الذكلإر‪ .‬كبالؼبع ػالنا السوؽ‬ ‫ذذمة العذكيه التركي كالطهيوني‪.‬‬
‫ػرؽ بالنوتحات الأجوبية ؽإف تدؾيظ زعر‬ ‫م ى‬
‫ي‬ ‫كللتػؼية على ذؼورة ديلتاتور مصر‪،‬‬
‫صرؼ الحويه له ييػرم النستورديه خيث لإ‬
‫ؽالرئيز السيسي يؼرح الخوار الوػوي بعذ‬
‫يحذكف موتحات مخلية قادرة على النواؽسة إلإ‬
‫أف أىلك القول الوػوية التي ينله أف يتم‬
‫إذا كانوا زيصتركف‪/‬يستوردكف النستوردات!‬
‫الخوار معها! ككأنه يقوؿ زأخاكر نؾسي‪.‬‬

‫]‪[19‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫مقطود به امتطاص ثرثرة كلي عهذ‬ ‫تتعد زوداكية النصهذ على ضوء ما قاله‬
‫السعودية الرم يرىه موقؾه كخاجة البلإد‬ ‫ععو اللحوة الإقتطادية للخرية كالتػيير عادؿ‬
‫على ملالنة ىاتؾية مه بايذف‪ .‬لله أمريلا ؽي‬ ‫ذلف هللا‪:‬‬
‫الوقت الخالي غير قادرة على معاقبة أكبك‬
‫إف السوداف معرضة للتدلف عه زذاد الذيوف‬
‫لأنها قلقة مه عذـ ازتقرار السوؽ الوؾؼية‬
‫الدارجية‪ ،‬كلإضؼرابات اقتطادية كتدلف عه‬
‫عالنيا كالخاجة الأكركبية النلخة للؼاقة ما‬
‫زذاد الذيوف السيادية بسبب الخرب الركزية‬
‫يحعل العقوبات أمران مؤجلإن‪.‬‬
‫كتراكنات كوركنا النؤجلة كتطرر النقرضيه‬
‫لعلها النرة الأكلى التي تصر السعودية على‬ ‫موها كمعاعؾتهم الؾوائذ النؼلوبة مقابل‬
‫النرجد‪ ،‬بنعوى أف‬
‫َّ‬ ‫عذـ منارزة دكر النوتح‬ ‫تأجيل السذاد أك النؼالبة بسرعة ازترداد‬
‫تزيذ ضر الوؾغ كي لإ ترتؾع أزعارق نظرا‬ ‫الذيوف‪ .‬ىرا قوؿ ذبيث ؽي الوقت نؾسه لأنه‬
‫لخاجة السوؽ كأف تزيذ العر خيونا تعؼش‬ ‫يوخي بختنية توزيع الإزتذانة!‬
‫السوؽ‪ .‬كىرا الذكر تبذك معه السعودية كنا‬
‫كلؾت تقر ير موظنة الأغرية كالزراعة الذكلية‬
‫لو كانت شريلا ذا قينة ؽي الإقتطاد الذكلي‪،‬‬
‫إلى أف السوداف مهذد بدؼر النحاعة لػ ‪8‬‬
‫كىرا غير شخيد‪ ،‬ؽهي شريك قوم ؽي أكبك‬
‫ملإييه زوداني بسبب كوركنا كاعتناد‬
‫بيونا ؽي علإقها بالسوؽ العالنية ليست زول‬
‫السوداف على أككرانيا كركزيا ؽي زذ الوقض‬
‫محرد تابع‪.‬‬
‫ؽي الخبوب الػرائية (القند)‪ .‬كىرق بالؼبع‬
‫كمه الؼراؽة بنلاف أف تن ٌوعات به زلناف‬ ‫مصللة لنعظم بلذاف النخيغ‪ .‬لله‪ ،‬ؽي خالة‬
‫مرىونة بلرامته الصدطية كليست بنطالد‬ ‫السوداف ؽالنصللة تجير الذىصة خيث أنه بلذ‬
‫البلذ‪ .‬كىرا يوذرج‪ ،‬أك تتم تػؼيته‪ ،‬ؽي مؼلب‬ ‫ييؾترض أف يلوف زلة غراء مختنلة للل العرب‬
‫الدليح بأف تقذـ أمريلا لهم ضنانات مه‬ ‫كمع ذلك يحوع أىله!‬
‫"النوت"‪ ،‬بنعوى خناية بخيث تنوع أم عذكاف‬
‫إيراني‪ .‬ىرا دكف كجود تأكيذات على عذكاف‬
‫مختم كهرا‪.‬‬ ‫الخليج العربي‪:‬‬

‫ما يهنوا ؽي "استباؾ" ىو الأمر الإزتراتيحي‪:‬‬ ‫لم تظهر بعذ ذلؾية "الدلإؼ" الأمريلي ‪-‬‬
‫أم لناذا ليست ىرق الذكؿ قادرة على خناية‬ ‫السعودم النتللف كذاشة التنوع السعودم‬
‫نؾسها؟ كىي ػبعا لإ قادرة كلإ مؤىلة لبلوغ‬ ‫عه إغراؽ السوؽ بالوؾغ ما يساىم ؽي‬
‫ىرا النستول‪ ،‬نظران لأف الأنظنة نؾسها تعيش‬ ‫إزعاؼ نسبي كعاجل لأكركبا‪ .‬كىل ىواؾ‬
‫على الريع كالتبعية كإنؾاؽ الريع على‬ ‫مقوعة‬
‫ه‬ ‫تهريب نؾؼي غير معله؟ كليست‬
‫الإزتهلإؾ كعلى تدريب الوػه العربي‪ .‬كمه‬ ‫ثرثرات الؤعلإـ الأمريلي ضذ به زلناف كبه‬
‫ىوا كجوب إظهار عنالة ىرق الأنظنة ككونها‬ ‫زايذ‪ ،‬كنا كرد ؽي "كاسوؼه بوزت"‪ ،‬ناىيك‬
‫عذكا للأمة‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫تخرؾ محلز الصيوخ الأمريلي كإقرار‬‫ٌ‬ ‫عه‬
‫لحوته القعائيٌة مصركع قانوف)‪(NOPEC‬‬
‫ؽي النقابل‪ ،‬تقف قؼر ؽي مقذمة أعذاء‬
‫ركزيا ؽي محاؿ تطذير الؼاقة‪ ،‬ؽقذ سهذت‬ ‫الرم ينله أف ييتيد رؽع دعاكل قعائيٌة ضذ‬
‫شادرات قؼر مه الػاز لنوؼقة سناؿ غرب‬ ‫طذرة‬
‫الن ٌ‬‫موتحي الوؾغ ؽي موظنة الذكؿ ي‬ ‫ي‬
‫أكركبا ارتؾاعان ملخوظان ذلإؿ الصهر الناضي‪،‬‬ ‫للبتركؿ (أكبك)‪ ،‬كىي دعول توذرج ؽي إصرار‬
‫خيث بلؼ عذد الصخوات القؼرية لصناؿ غرب‬ ‫أمريلا على دكر الصرػي‪ ،‬للوها له تعػغ‬
‫أكركبا خوالي ‪ 11‬ناقلة غاز‪.‬‬ ‫بهرا على السعودية نظرا لخاجة أكركبا لأية‬
‫كنية مه الؼاقة كي تطنذ ما أمله ؽي‬
‫ككؽقان للطخيؾة‪ ،‬ؽإنه تم رشذ ‪ 8‬زؾه غاز‬
‫عذكانها ضذ ركزيا‪ .‬ؽالتلويد بػ "نوبيك"‬
‫قؼرية عبرت قواة السويز متحهة نخو القارة‬

‫]‪[20‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫اليمن‪:‬‬ ‫العحوز لتلبية الؼلب النتزايذ على الػاز‬


‫النساؿ‪ ،‬ؽي ظل التوترات ؽي شرؽ القارة‬
‫بعذ الطربات النوجعة التي كجهها الينه ضذ‬
‫كتوقف إمذادات الػاز الركسي إلى بلػاريا‬
‫مراكز خسازة لوظاـ العنالة السعودم‪ ،‬كبعذ‬
‫كبولوذا بسبب عذـ السذاد بالركبل الركسي‬
‫إزاخة ىادم عه مركزق كالإتؾاؽ على ىذنة‬
‫مؤقتة كقياـ السعودية بأكجر مه ذرؽ للهذنة؛‬ ‫كؽي خيه تتعاكف قؼر مع تركيا ؽي ىرا‬
‫لإ تزاؿ الهذنة قائنة دكف أف تخطل متػيرات‬ ‫النحاؿ‪ ،‬كمع اللياف‪ ،‬ؽتركيا نؾسها تتعاكف مع‬
‫ىامة زول تبادؿ بعظ الأسرل‪.‬‬ ‫الؤمارات ؽي مؾاكضات رزنية لؤبراـ اتؾاقية‬
‫الصراكة الإقتطادية الصاملة بيه البلذيه‪ .‬ؽهل‬
‫لإ نذرم إف كانت ىرق ازتراخة النخارب‬
‫يتم تسييل الؼاقة الؤماراتية لأكركبا عبر قؼر‬
‫الينوي‪ ،‬أك نتيحة تهذئة يرغب ؽيها الؤيراني‬
‫كمه ثم تركيا‪ ،‬كي تواؽز تركيا بهرا مصركع‬
‫لتنرير الإتؾاؽ الووكم أـ لأف الينه ؽي كضع‬
‫مصر اللياف كأكركبا لتصريف الؼاقة؟ ىواؾ‬
‫شعب مه خيث الؤملانيات منا يحعل الهذنة‬
‫القؼب الندؾية‪.‬‬‫كجير مه ي‬
‫مران‪.‬‬
‫مؼلبان ي‬
‫مه الأىنية بنلاف‪ ،‬أف يواشل "استباؾ"‬
‫لإ سك ؽي أف الخالة الينيوة قازية كلإ زينا‬
‫اللصف كالتركير بأف قؼر ىي مقذمة التؼبيع‬
‫على شعيذيه‪:‬‬
‫مع اللياف كلله بصلل ذبيث بخيث تبذك كنا‬
‫الأكؿ‪ :‬الخيلولة دكف تقسيم البلإد كىو‬ ‫لو أنها ليست مه أنظنة التؼبيع النباشر‪.‬‬
‫النصركع الرم له مريذكف ؽي البلذ نؾسها‬ ‫ؽنور ثلإثيه زوة كملتب العلإقات التحارية‬
‫الطهيوني متواجذ ؽي الذكخة‪ .‬يحب أف نتركر‬
‫كالجاني‪ :‬إؽقاد الينه خقه ؽي إدارة ميواء عذف‬
‫ذؼورة الجلإثي الؤذواني‪ :‬تركيا‪ ،‬قؼر كالقيادة‬
‫كمعيق باب النوذب الرم تخرص أمريلا على‬
‫السيازية لخناس‪.‬‬
‫جعله ؽي يذ أدكاتها كذاشة الؤمارات‪.‬‬
‫كاضد أف ازتػلإؿ الدليح للأزمة التي تعاني‬
‫كرغم الؤملانات العئيلة ؽإف الينه مخلوـ‬
‫موها الؤمبريالية ىو ازتػلإؿ لؤزعاؼ‬
‫بنواشلة القتاؿ كلله تقيذق الؤملانات‪.‬‬
‫الؤمبريالية كليز لإزتػلإؿ تراذي قبعتها عه‬
‫ُعمان‬ ‫الوػه العربي‪ ،‬بيونا مؼالب أنظنة الدليح‬
‫مه أمريلا ىي الخناية بطيػة‪:‬‬
‫كؽي الخالة العنانية‪ ،‬ؽإف مبذأ التوازف بيه‬
‫موزلو ككاسوؼه القائم على النطالد‬ ‫"اخنونا‪ ،‬ؽوخه له نذاؽع عه أنؾسوا"‪ .‬كىرا ما‬
‫النتبادلة بنا يدذـ تخقيق رؤية ‪ ،2040‬ىو‬ ‫يقذـ لللياف الطهيوني ؽرشة ازتػلإؿ تهاؽت‬
‫النسار الرم يخقق لها تخقيق كل غاياتها‬ ‫ىرق الأنظنة بزعم خنايتها منا يوؽر له‬
‫النعاصرة‪ ،‬كيؤمه لها ىواجسها التاريدية‪.‬‬ ‫مطادر دذل ىائلة‪ ،‬بيونا يعاني اللياف نؾسه‬
‫ؽخيادىا ذلإؿ خقبتها السيازية الحذيذة مرتبغ‬ ‫مه كضع ىش رغم تحذيذ مخاكلته العربذة‪.‬‬
‫بنبذأ التوازف ؽي علإقاتها مع موزلو‬
‫لإ ينله الجقة بأنظنة التبعية كمه ىوا كجوب‬
‫ككاسوؼه‪ ،‬ذاشة ؽي مرخلة ما بعذ الخرب‬
‫تػؼية‬
‫ن‬ ‫الخرر مه التل ُّلف "الوػوي" الصللي‬
‫الركزية على أككرانيا‪ ،‬كىرا التوازف زينلٌوها‬
‫للذكر النعهود‪ .‬كضنه ىرا التلإعب توصيغ‬
‫مه التعامل مع بقية القول العالنية الأذرل‬
‫العلإقات أك النخادثات بيه الدليح‪ ،‬كإف يؽرادل‪،‬‬
‫بنوؼق ازتذامة النطالد مع ازتقرار‬
‫كإيراف كزوريا‪.‬‬
‫العلإقات‪ ،‬كىرا يوسحم مع موقعها الحيو‪-‬‬
‫ازتراتيحي‪ ،‬كمع توجهاتها الإقتطادية الحذيذة‪،‬‬
‫كمع كل الإختنالإت التي زتوحم عه الخرب‬
‫الركزية الأككرانية‪.‬‬

‫]‪[21‬‬
‫الراهن العربي والعالمي‬ ‫العدد الثالث‬

‫لله معوى ىرا بالوسبة لػ "استباؾ" ىو تأكيذ‬


‫الإنخطار كالتخ ُّلق القؼرم على الرات منا‬
‫يعزز التؾلك العربي‪.‬‬

‫يغط التقرير كامل المشهد العربي حيث يتهاول‬


‫ِّ‬ ‫ملاحظة‪ :‬لم‬
‫المحاور والأحداث الرئيزية‪ .‬كما أنها نغطي وذا الهقص‬
‫باعتماد تقرير تفضيلي عن قطر بعد آخر في كل عدد من‬
‫الأعداد‪.‬‬

‫]‪[22‬‬
‫ملف العدد‬ ‫العدد الثالث‬

‫دماء القرن اإلفريقي‪:‬‬


‫تركة الحرب اإلمبريالية ضد االشتراكية‬
‫معمر نصار‬

‫مطى الآن أكجر مه ثلإثيه عاما على إزقاط‬


‫فبيونا تفلك الإتخاد السوفيتي إثر اجتناعات‬
‫نؿامي كل مه إثيوبيا والطومال عبر خرب‬
‫مؼولة داذل الخزب الصيوعي السوفيتي وعبر‬
‫أىلية دموية ازتنرت عقذا مه الزمه‪ ،‬ابتذأت‬
‫ذؼابات ىزينة معتررة للرأي العام عه الديبة‬
‫تزامويا في البلذيه بيه عامي ‪ 9757‬و‪9761‬‬
‫والفصل مه ذلإل الأداء النتقه لقادته‪ ،‬قرر‬
‫لتتوج الخربان تزامويا أيعا عام ‪ 9779‬بإزقاط‬
‫مانحستو ىيلإ مريام التدلي عه السلؼة‬
‫أىم تحربتيه في إفريقيا ارتبؼتا بالفلسفة‬
‫والدروج مه البلإد على مته ػائرة عسلرية‬
‫الناركسية وبالإتخاد السوفيتي بطلإت وثيقة‪،‬‬
‫نخو ىراري في يوغوذا‪ ،‬ليقطي بقية أيامه‬
‫وساركته للعحب الإنهيار في نفز السوة‬
‫كلإجئ زياسي‪ .‬كنا أذرجت بقية أركان الوؿام‬
‫وذلإل نفز الفطل‪ .‬تعرض نؿاما كل مه‬
‫اللريه أداروا مرخلة انتقالية عبر تصليل‬
‫مانحستو ىيلإمريام في إثيوبيا ودمحم زياد‬
‫محلز خلم انتقالي عسلري‪ ،‬أشرفت عليها‬
‫بري في الطومال لعنلية تفليك مصابهة‬
‫الولإيات النتخذة وبريؼانيا وشولإ إلى تسليم‬
‫بصلل كبير لنا خذث في الإتخاد السوفيتي‬
‫السلؼة إلى جبهة الحبهة الذينقراػية‬
‫فينه جهة الإنهيار غير الذموي للوؿام‪ ،‬أي‬
‫للصعوب الؤثيوبية‪ ،‬والتي ضنت ػيفا مه‬
‫دون وشول القتال إلى زاخات العاشنة‬
‫التوؿينات الندتلفة ومه بيوها جبهة تخرير‬
‫وذروج رأس الوؿام وأركانه مه النصهذ‬
‫تيقراي وجبهة تخرير أورومو‪.‬‬
‫بؼريقة مسرخية‪.‬‬
‫عوذما ألقى مانحستو بيان ازتقالته عبر‬
‫ىرا التصابه والتؼابق الزموي النرىل يفتد‬
‫الراديو كانت قوات التنرد قذ قؼعت ػريق‬
‫الرىه على تساؤلإت خول ما إذا كانت تلك‬
‫العاشنة‪ -‬عطب النيواء الؤرتري تخت الؤدارة‬
‫التػيرات العالنية اللبرى‪ ،‬قذ ذععت لعنلية‬
‫الؤثيوبية‪ ،‬فوضعت العاشنة تخت خطار‬
‫موهحية مه التدؼيغ والتوؿيم إلى درجة‬
‫سامل وانقؼعت ختي جنيع إمذادات الػراء‬
‫الخرص على التواقت وإؾهار النسألة‬
‫إلي النواػق النولوبة بالنحاعة ومعسلرات‬
‫كسقوط مذو لفلسفة عحزت عه إػعام الواس‬
‫اللإجئيه مه بقايا محاعة ‪ 9763-9761‬دون‬
‫اللريه وعذت بإػعامهم وخل تواقعاتهم‪.‬‬
‫أدنى اعتراض أو نقذ مه مراقبة خقوق‬

‫]‪[23‬‬
‫ملف العدد‬ ‫العدد الثالث‬

‫وفتد ملف اقتراض الطومال مه شوذوق‬ ‫الؤنسان أو الأمم النتخذة‪ ،‬التي كانت في وقت‬
‫الوقذ وربغ اقتطادياته بالذولإر‪.‬‬ ‫زابق قذ خنلت الوؿام زورا النسؤولية عه‬
‫الحفاف اللبير الري خل بإثيوبيا‪ ،‬معتبريه إن‬
‫تم الإنتقام مه الحزائر بتطعيذ الؤذوان‬
‫خرب الخلومة ضذ النتنرديه تقؼع ػرق‬
‫النسلنيه النسلد ضذ الذولة والصعب أيعا‬
‫النساعذات وتزيذ أعذاد النصرديه‬
‫ابتذاء مه عام ‪ ،9779‬ووضعت ليبيا تخت‬
‫والنتطرريه مه النحاعة‪.‬‬
‫الخؿر الحوي الصامل مور ‪ 9779‬في ذات‬
‫السياق مع تأجيل القرار الخازم بصأنهنا‪،‬‬ ‫أكجر مه تعرض للذعايات الػربية والتصويع‬
‫ولطعوبة النقاربة الؤثوية النسلخة التي كانت‬ ‫في إفريقيا جووب الطخراء‪ ،‬كان مانحستو‪،‬‬
‫في النتواول في القرن الؤفريقي‪ ،‬كانت إثيوبيا‬ ‫فقذ اتهنت زيازات النزارع الخلومية بأنها‬
‫والطومال أزهل موالإ نسبيا فأنهيتا سريعا‪،‬‬ ‫مه تسببت في نقطان الؤنتاجية‪ ،‬وأن قرارات‬
‫ولله بؼريقة مهوذزة وموؿنة‪ .‬فقذ ترجل‬ ‫الذولة موع تحارة الخبوب بالحنلة أدت إلي‬
‫زياد بري وازتقال مانحستو ورخل كلإىنا‬ ‫انقؼاع إمذادات الخبوب إلي مواػق عذيذة‪،‬‬
‫دون أن يقتلإ‪ ،‬وتم تفليك الوؿام وكل مفاشل‬ ‫لم تركر التقارير أن زيازات توػيه القروييه‬
‫التحربة وبقاياىا وإعادة الأوضاع إلى ما كانت‬ ‫النبعذيه مه الحووب ومصردي النذن اللريه‬
‫عليه‪ ،‬فناذا جرى؟‬ ‫نتحوا عه زيازات الإمبراػور السابق سذيذة‬
‫الؼبقية‪ ،‬بنطادرة أراضي شػار النلإك مه‬
‫يعيش في السودان اليوم قرابة مليوني‬
‫زلان الهعبة الحووبية والريه ملأوا مذن‬
‫إثيوبي ينرون عبر الخذود بالنئات يوميا‬
‫الصنال بنئات ألوف النهنصيه والعنال غير‬
‫متسلليه‪ ،‬العذيذ موهم ينر عبر عنليات اتحار‬
‫النهرة‪ ،‬مصلليه مذن شفيد خول العاشنة‬
‫بالبصر وذطوشا الفتيات ليوتهي بهه الخال‬
‫وخواضر الأقاليم الصنالية‪ ،‬قذ ازتفادوا مه‬
‫كدادمات في بيوت النوسريه وأسر الؼبقة‬
‫النزارع الحناعية بأن خطلوا على وؾائف‬
‫الوزؼى أو بائعات ساي على الأرشفة‪ ،‬وفي‬
‫دائنة وػعام ومأوي لأسرىم‪.‬‬
‫اللجير مه الأخوال كبائعات ىوى في سوارع‬
‫الدرػوم‪ .‬في كل ملان مه السودان تعاؾنت‬ ‫ؾلت الذعاية الػربية الأمريلية تصر على‬
‫ىره العنلية ذلإل السووات العصر بيه ‪0111‬‬ ‫الترويح أن السلان غير راضيه عه إعادة‬
‫و‪ 0199‬ثم تواقض معذل ىره الهحرات بسبب‬ ‫التوػيه في النزارع الحناعية وأنهم يريذون‬
‫الأزمات الإقتطادية الدانقة في السودان‪ ،‬لله‬ ‫العودة إلى قراىم (النهاجر التي زلووىا‬
‫عادت ىره النوجات للتفاقم محذدا رغم‬ ‫كنصرديه مه ذوي الوؾائف الرثة إثر‬
‫الإنهيار الإقتطادي اللبير الخادث في السودان‬ ‫زيازات الؤمبراػور في سرقة أراضي الفلإخيه‬
‫مؤذرا على ذلفية الفوضى والخرب الأىلية‬ ‫الأورومو وغيرىم)‪ .‬ؾل الؤعلإم الػربي والتابع‬
‫وخالإت الإغتطاب والقتل والتذمير التي‬ ‫له يؼبل لؤزقاط دكتاتور أفريقيا الذموي‬
‫تتعرض لها القرى والبلذات في كل أنخاء البلإد‬ ‫النحرم الري كرس ‪ % 24‬مه النيزانية للتسليد‬
‫تقريبا‪ ،‬ذطوشا الػرب النتاذم للسودان‪.‬‬ ‫مه أجل شواعة جيش نؿامي دائم‪ ،‬والري‬
‫يدؼف النصرديه ويسلوهم قسريا في قرى‬
‫تلفلت مواقع فيسبوك وبعظ النخؼات‬
‫مزودة بالنياه الوؿيفة واللهرباء والرعاية‬
‫الؤذبارية اللبيرة بترويح شورة زائفة عه إثيوبيا‬
‫الؼبية‪ .‬كان نطيب زياد بري مه الذعاية‬
‫الذينقراػية الخذيجة ذات النؼار الحنيل‬
‫السوداء أقل للوه لم يدتلف كهذف يحب‬
‫والفوادق القريبة الحنيلة والنواؾر الدلإبة‬
‫تطفيته ضنه مصروع تطفية الؤرث‬
‫على شفخة بخيرة تانا‪ .‬لله دائنا ما تحوبت‬
‫الإستراكي في أفريقيا تزاموا مع تفليك النركز‬
‫نقل شورة عنا يذور ىواك في الواقع داذل‬
‫السوفيتي‪ ،‬ولم تصفع له زووات مه الؤذعان‬
‫البيوت وفي الأخياء‪ .‬ازدىرت اقتطاديات‬
‫للسيازات الػربية ومنالأة الولإيات النتخذة‬
‫الذعارة والتهريب ختى أشبخت عبئا على دول‬

‫]‪[24‬‬
‫ملف العدد‬ ‫العدد الثالث‬

‫مسؤولية إنسانية‪ ،‬فقذ قعوا مه إثيوبيا‬ ‫الحوار‪ ،‬مه يلقي نؿرة على خارات الدرػوم‬
‫وػرىم ولترىب بعذ ذلك إلى الحخيم إن‬ ‫ويسأل عه مقاىي الخبش التي توصغ علويا‬
‫ساءت‪ .‬إن القرن الؤفريقي ىو ضخية‬ ‫في الذعارة زيحذ النئات وعبر كل‬
‫العذوانية الرأزنالية اللإمخذودة والتي لم وله‬ ‫النستويات الإجتناعية‪ ،‬مه خارات للأخياء‬
‫تحذ أدني غعاضة في التعخية بنستقبل‬ ‫البسيؼة إلى الصوارع الحانبية في الأخياء‬
‫سعوب كاملة‪ ،‬وتذمير خياتهم أو تسنيم‬ ‫البرجوازية الصهيرة دون تسنية‪ .‬ننت‬
‫عيصهم فقغ ختى لإ يوتاب مدؼؼاتها أدنى‬ ‫شادرات أثيوبيا مه البه بعذ أن ازتعادت‬
‫ارتباك‪ .‬لقذ قررنا تطفية الإستراكية في أفريقيا‬ ‫النزارع الأمريلية مزاياىا وتنللت النزيذ مه‬
‫ليز مهنا ما زيخذث لهؤلإء الواس‪ ،‬ليز‬ ‫الأراضي‪ ،‬لله ماذا عه خؽ الصعب الؤثيوبي‬
‫مهنا أن أثيوبيا الؤمبراػورية قذ زقؼت وإن‬ ‫مه ذلك؟‬
‫الحنهورية قذ قامت وإن على إثيوبيا‬
‫كانت الأمم النتخذة مستعحلة جذا لتقول في‬
‫وسعوبها فقغ أن تقرر لوفسها النبذأ الري‬
‫تقاريرىا إن مليونا ومئتا ألف قذ لقو ختفهم‬
‫زتتحنع خوله‪ ،‬ارتأت الؤمبريالية أن إثيوبيا قذ‬
‫ذلإل محاعة ‪ ،9763 -9761‬خيث دسوت‬
‫أذرت بالديار الداػئ ولإبذ مه إزقاط ىرا‬
‫بريؼانيا وأمريلا خنلإت ملجفة للترويح‬
‫الديار أيا كانت التبعات‪ ،‬فعلت النجل‬
‫للنحاعة تخت ازم إنقاذ إثيوبيا‪ ،‬في وقت كان‬
‫بالطومال وقذ تركته مجدوا بالحراح لإ يقوى‬
‫الصعب اللوبي قذ اندفظ متوزغ وزن الفرد‬
‫ختى علي لعقها لتدفيف ألنه‪.‬‬
‫عه النعذل النتوزغ في كل العالم بسبب‬
‫يحري على قذم وزاق ترويح قطة مفادىا إن‬ ‫الخطار الإقتطادي النصذد مه قبل أمريلا‪.‬‬
‫النسألة ىي خسازيات عرقية مخعة لأن‬
‫وعوذما أخلم الخطار على العراق لم تعله‬
‫أبيي أخنذ يوخاز للأمهرا على خساب تيقراي‪،‬‬
‫الأمم النتخذة عه عذد مه توفوا بسبب نقض‬
‫مه يتابع الحزيرة ومجيلإتها قذ يتعجر بهره‬
‫الذواء ومواد الحراخة‪ ،‬للوها كانت مه الذقة‬
‫الرواية‪ ،‬أو إن تيقراي قذ أزيخوا مه مواشب‬
‫بنلان في إثيوبيا الجنانيويات فأخطت ختى‬
‫قيادة الحبهة الذينقراػية للصعوب الأثيوبية‬
‫أعذاد الأيتام اللريه نتحوا مه النحاعة ومه‬
‫أو ما أشبد خزب الإزدىار بقيادة أبيي أخنذ‪.‬‬
‫إعادة التوػيه القسري وأخطتهم بنئتي ألف‬
‫لله النصلل في قلبه ىو ىرا الإنزياح البصع‬
‫ػفل‪ .‬فينا ىي قذ عحزت عه إدراك وجود‬
‫نخو محتنع ػبقي سذيذ البصاعة واقتطاد لإ‬
‫وباء كوليرا اجتاح إثيوبيا عام ‪ 0199‬قاتلإ‬
‫ملان فيه زوى للللنات الرنانة‪ ،‬مجل‬
‫عصرات الألوف ذلإل أزابيع‪ ،‬ومتواػئة مع‬
‫الصفافية والخوكنة بيونا الواس جائعون‬
‫وزير شختها الري أػلق على النرض ازم‬
‫والنذارس بلإ كتب وكل شيء أشبد أزوأ منا‬
‫الؤزهال النائي‪ ،‬ىرا الوزير الري أشبد خاليا‬
‫كان عليه زمه مانحستو بلجير جذا‪ .‬لقذ موعت‬
‫مذير موؿنة الطخة العالنية السيذ تيذروس‬
‫تحارة الخبوب بالحنلة لوقف الإختلارات‬
‫أدىانم‪ ,‬عنيل أمريلا الري يسعى إلى‬
‫والسيؼرة على زعر الرغيف الري ؾل‬
‫مساعذة الإنفطالييه في تايوان بنوخهم‬
‫متوافرا ػيلة خلم مانحستو للفقراء في جنيع‬
‫ععوية موؿنة الطخة تخت علم غير العلم‬
‫الخواضر‪.‬‬
‫الطيوي‪ ،‬والري قرر وقف تقييم لقاح كوفيذ‬
‫ينله تلديض النصروع الؤمبريالي البذيل‬ ‫أنتحته روزيا عقابا لها بسبب اجتياح أوكرانيا‬
‫لقرن إفريقي استراكي أو سبه استراكي الري‬ ‫وليرىب زلان العالم إلي الحخيم إذا نقطت‬
‫مجلته تحربتا إثيوبيا والطومال وإرتريا‪،‬‬ ‫إمذادات اللقاح‪ ،‬النهم ىو إرضاء السيذ‪.‬‬
‫بالذينقراػية الإقتراعية على الؼريقة‬
‫اليوم تقف الأمم النتخذة والنؤزسات غربية‬
‫البرجوازية الػربية وإػلإق الخريات الفردية‬
‫الطوع ذرزاء بلناء بيونا الخرب تهتك جسذ‬
‫وذلق مواخ جاذب للصركات العالنية واعتبار‬
‫إثيوبيا‪ ،‬لإ أرقام لإ خنلإت إغاثة لإ خذيث عه‬

‫]‪[25‬‬
‫ملف العدد‬ ‫العدد الثالث‬

‫اجتناعي وزياسي واقتطادي ينلوه تخويل‬ ‫تلك الوشفة ىي الندرج‪ ،‬واللفيل بدلق‬
‫التعذدية الؤثوية إلى مطذر قوة والتعذاد‬ ‫مسار زياسي اقتطادي مستقر وأمه‬
‫البصري اللبير إلى مخرك ننو ضدم‪ ،‬بل إنه‬ ‫يستوعب الإذتلإفات والخسازيات التاريدية‬
‫يقوم بازتنرار بفرم وىتك الديوط القليلة‬ ‫داذل الليان الفيذرالي الهش‪ .‬وربنا لإ يزال‬
‫التي تربغ لخنة ىرا البلذ اللبير‪.‬‬ ‫شذى قرع الؼبول الؤعلإمية النروجة للنعحزة‬
‫الأثيوبية خاضرا ومؤثرا‪ ،‬فحنيع وزائل الؤعلإم‬
‫وىي ذات الفاتورة التي تسببت في تجبيت‬
‫الػربية لإ تزال تؼبل للفتى الؿاىرة أبيي‬
‫تفاشيل النصهذ الطومالي عوذ دورات مه‬
‫أخنذ ومصروعه النستوذ على قومية إثيوبية‬
‫الصراع الذموي‪ ،‬تعقبها فترات ازتقرار ىش‬
‫واخذة تستوذ إلى الخريات الفردية بذيلإ عه‬
‫قطيرة برعاية أمنية سرعان ما تتفحر مه جذيذ‬
‫رؤية الفيذرالية الؤثوية التي رعتها جبهة تخرير‬
‫مع تفاقم العػغ الواتح مه تراكم الفقر في‬
‫تيقراي‪ ،‬ذلإل السووات التي زيؼرت فيها‬
‫أػراف النحتنع‪ ،‬وتركيز الجروة في مركز‬
‫على مواقع التأثير في الإئتلإف الخاكم‪ ،‬وفيها‬
‫الذولة الفاسلة في أيذي قلة قليلة سرعان ما‬
‫ؾل القؼاع العام يلعب دور القاػرة النخركة‬
‫تحذ التفسيرات العوصرية الؤثوية تفسيرا لها‬
‫لإقتطاد البلإد‪.‬‬
‫بسيؼرة عرقية ما على مالية البلذ‪ ،‬وتفعيل‬
‫مطالخها القومية‪ .‬وىرا ىو الخال اليوم بيه‬ ‫وفي زبيل الؤجهاز اللامل على تركة مانحستو‬
‫أورومو وبوي سوقول وتيقراي مع ندبة الأمهارا‬ ‫وذغ اقتطاد اللفاية وزذ الخاجات‪ ،‬قاد أبيي‬
‫التي تتبوى ننوذج الذمقرػة السؼخي جذا‬ ‫أخنذ في زبيل ترزير ىرا الونوذج العخل‬
‫مع ذلؼة خالنة عه العرقية النهينوة ثقافيا‬ ‫أكبر عنلية ذطدطة للقؼاع العام جرت في‬
‫والتي تنود بلذا كاملإ ىويته ولسانه على غرار‬ ‫أفريقيا بعذ مصر‪ ،‬وقذ ازتوذت التقارير‬
‫دول قومية معاصرة كفرنسا وإيران وإيؼاليا‪،‬‬ ‫النلفقة للنيذيا الػربية على أرقام بيع‬
‫دون اعتبار للنسارات النفارقة لخالة إثيوبيا‬ ‫الأشول العامة في الإتطالإت والطواعة‬
‫كبلذ نصأ في جػرافيته الخالية وفق ترضيات‬ ‫والنزارع الخلومية باعتبارىا أرقام ننو زووي‬
‫وتسويات بيه قوى الإزتعنار التقليذي في‬ ‫لإ تزال تؼبل بأنه الأكبر في أفريقيا ملإمسا‬
‫مؼلع القرن العصريه‪ ،‬وغياب عواصر عذيذة‬ ‫خذود الدنسة بالنئة‪ ،‬إلإ أن الواقع يصهذ بأن‬
‫ضاموة لهرا الإنطهار الجقافي الري يتطور‬ ‫دولة الحباية التي تفطل على باترونات‬
‫أبيي أخنذ وندبته بإملانية تلراره في إثيوبيا‪،‬‬ ‫شوذوق الوقذ الذولي لإ ينلوها تخنل ثقل‬
‫مركبا على باترون شوعته توشيات الوقذ‬ ‫التوزعات الؤثوية‪.‬‬
‫الذولي القاتلة لذولة لإ تفعل سيئا زوى بواء‬
‫لقذ انفحرت يوغوزلإفيا الطػيرة ولم تختنل‬
‫النوتحعات للأثرياء وجرب شركات تػير ‪%911‬‬
‫تلك الفاتورة الباىؿة فنا بالوا ببلذ إفريقي لإ‬
‫مه عنالها كل عام خسب تقارير عذيذة عه‬
‫يزال يخبو على ػريق الذولة الخذيجة بحػرافية‬
‫أوضاع الصركات العالنية في قؼاع الوسيح‬
‫أبرح بلجير وأكجر تعقيذا مه يوغوزلإفيا‬
‫في إثيوبيا مور ‪.0196‬‬
‫عصرات النرات‪ ،‬ولم يزل التعليم غير متاح‬
‫إن الدؼر الرديف في ىرا الأتون ىو لحوء‬ ‫لقؼاع كبير مه السلان ولإ تزال الزراعة شاخبة‬
‫ندبة الليبرالية الؤثيوبية النستوسدة إلى‬ ‫الوطيب الأكبر في ناتحه السووي الؤجنالي‬
‫اذتلإق الخروب والتواقعات مع الحار‬ ‫والنستوعب الأزاسي لقوة العنل‪ ،‬في خالة‬
‫السوداني والإرتناء في مصاريع معادية لنصر‬ ‫إثيوبيا يصػل قؼاع الزراعة ‪ %63‬مه السلان‬
‫والسودان على الويل‪ ،‬لإذتلإق خروب ذارجية‬ ‫تقريبا‪.‬‬
‫لعلها تػؼي على الصراع الذاذلي النختذم أو‬
‫إن الوشفة النهترئة التي لإ يزال الفتى أبيي‬
‫تؤجله‪ ،‬وبهرا فإن الونوذج النوشوف لإ يفحر‬
‫أخنذ يحربها ىو وندبة الحبهة الذينقراػية‬
‫القرن الؤفريقي داذل خذود دوله السيازية‬
‫للصعوب‪ ،‬لإ تعحز فقغ عه إيحاد مسار‬

‫]‪[26‬‬
‫ملف العدد‬ ‫العدد الثالث‬

‫تقوم على ننغ مه الذولة لإ يريذ أخذ أن‬ ‫فقغ‪ ،‬وإننا بيوها أيعا في شورة خروب كبيرة‬
‫يعترف بأنه الأفعل وأن الوحاة مه الإنهيار‬ ‫متوقعة خلت بعظ تحلياتها ذلإل الأيام‬
‫الذموي النزمه في القرن‪ ،‬له تلون إلإ‬ ‫الناضية‪ ،‬بعذ إقذام الحيش الؤثيوبي على‬
‫بازتعادته وتؼويره وعلإج أذؼائه لإ بالؤجهاز‬ ‫إعذام زبعة جوود زودانييه تم اذتؼافهم‬
‫عليه وازتبذاله بالباترون النصار إليه‪ ،‬والري‬ ‫زابقا مه داذل الأراضي السودانية في ذعم‬
‫لم يول الواس موه لخم ولإ سخم وإننا عبارات‬ ‫الوزاع على موؼقة الفصقة‪ ،‬التي توهبها إثيوبيا‬
‫رنانة وػويه منل مه العبارات النػلفة‬ ‫بالأشالة وبالوكالة عبر النصاريع الزراعية‬
‫كفرص الإزتجنار وأفق التونية والذور النوتؿر‬ ‫الػربية والدليحية‪.‬‬
‫للقؼاع الداص‪ .‬الصفافية الخوكنة‪ ...‬لقذ‬
‫إن وخذة الصعوب الؤثيوبية وغير الؤثيوبية في‬
‫ضحت الصعوب مه الؼويه ولإ مه نفير‪،‬‬
‫القرن الؤفريقي تختاج إلى مصروع أعنق بلجير‬
‫ليقول للواس كفى لقذ ذعوا في الوخل وكلنا‬
‫مه وشفة الخريات الفردية الساذجة‪ ،‬التي‬
‫أوغلوا أشبخت الوحاة بعيذة ولإ مفر مه‬
‫تروج بيه الودب الليبرالية في النصرق العربي‬
‫العودة عه ىرا الؼريق‪ ،‬ػريق النوت‪.‬‬
‫مجلإ والتي يعاد ازتوساذها دون أدني جهذ‬
‫لتعذيلها قليلإ ولو مه أجل تلييفها على قياس‬
‫إفريقيا‪ .‬لقذ ازتؼاعت الإستراكية بتؼبيقاتها‬
‫الحيذة والنعيبة وبالتحربة ازتيعاب‬
‫التواقعات الؤثوية وتدفيف توتراتها إلى أقصى‬
‫خذ عبر التونية الصاملة وذلق اقتطاديات‬
‫لؤػعام الصعب‪ ،‬ورشف الؼبقات الإجتناعية‬
‫في مصروع خصذ ػاقات وتقازم النوافع‬
‫والأعباء لؤخذاث التؼور‪ ،‬لإ لتوفير الذولإر‬
‫لتنويل واردات الؼبقات النترفة وخذىا‪.‬‬

‫نقول ىرا ونخه نوؿر بخسرة وألم إلى‬


‫السودان البلذ الري يترند وتتؼاير سؿايا‬
‫وخذته كلنا تعنق ننوذج الباترون النهلهل‬
‫النلرور‪ ،‬مه يوغوزلإفيا إلى العراق إلى‬
‫إثيوبيا إلى الطومال ولإ يبذو مه أفق للدروج‬
‫مه ىرا الأتون إلإ بقول الخقيقة‪ .‬إن تدريب‬
‫مصروع الذولة الخذيجة والتونية بقيادة القؼاع‬
‫العام الري كرس الزراعة لتصػيل زلان الريف‬
‫وتوػيه النصرديه واللإجئيه في قؼاع زراعة‬
‫اجتناعي‪ ،‬وتؼوير شواعة لتلبية خاجات‬
‫النحتنع كنا فعل موحستو وكنا فعلت بذرجة‬
‫أو بأذرى الحبهة الصعبية في إرتريا‪ .‬إن تفليك‬
‫ىره التركة لم يوحم عوه زوى نزيف دم‬
‫وإىلإك لفرص التونية وتؼوير البلإد‪ ،‬وربنا لإ‬
‫يريذ الواس الإعتراف بأن إرتريا الأكجر شنودا‬
‫أمام النؤامرات الدارجية والأكجر التزاما‬
‫بالوخذة الوػوية‪ ،‬والأقذر على ازتيعاب‬
‫الإذتلإفات الؤثوية مه كل دول القرن‪ .‬إننا‬

‫]‪[27‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫هيئة اشتباك عربي تحاور‪:‬‬

‫شخصية العذد‪ :‬الذكتور علي القادري‬

‫ىيئة استباؾ عربي‬

‫في خوار مع الأزتاذ الحامعي كالنفلر العربي د‪ .‬علي القادرم‪.‬‬

‫مجل ىيئة استباؾ عربي فى ىرا الخوار النفلر كالإكاديني العربي د‪ /‬سيف دعنا‬

‫"يخذث الصراع الؼبقي‪/‬الإجتناعي في محاؿ النفاىيم أيعا"‪ ،‬يقوؿ الإقتطادم‪-‬السياسي الهوذم‬


‫"بركبات باتوياؾ"‪ ،‬للؤسارة ليز فقغ إلى مركزية الصراع الأيذيولوجي‪ ،‬كلله‪ ،‬أيعا‪ ،‬إلى ميوؿ قول‬
‫الينيه الرأزنالي كالنؤزسات كالأخزاب الينيوة الرأزنالية لإزتدذاـ مفاىيم يسارية الأشل بعذ‬
‫إعادة تػيير دلإلإتها كتلتيك جذيذ في الصراع‪ .‬ىلرا تعؼى النفاىيم الأشلية معاني جذيذة مدتلفة‬
‫تناما بسبب الإزتدذاـ الحذيذ‪ .‬كفي الوتيحة‪ ،‬ختى لو فصل الينيه في أف يوقف ىرق‬
‫النطؼلخات على رأزها كتػيير معواىا الأشلي تناما‪ ،‬فإنها تطبد‪ ،‬في أقل تقذير‪،‬‬
‫غامعة كفعفاضة كمرنة‪ ،‬كبالتالي تطبد غير محذية لليسار‪ .‬في كلتا الخالتيه يتم تخييذ‬
‫قوة ىرق النفاىيم كبالتالي تحريذ اليسار كالقول التقذمية مه أدكات مهنة في الصراع‬
‫ذطوشا كالصراع الؼبقي‪/‬الإجتناعي كالسياسي عنوما‪.‬‬
‫ن‬ ‫الوؿرم‬

‫ربنا يلوف أخذ أكجر النفاىيم سيوعا مؤذرا‪ ،‬مجلإ‪ ،‬ىو مفهوـ "اللبرلة" الرم أشبد بعذ‬
‫يسوقها البوك الذكلي كشوذكؽ‬
‫ّ‬ ‫تسويقه مرادفا لبرامح الؤشلإح الإقتطادم التي‬
‫الوقذ‪ ،‬كنا الخلومات الػربية النؤ ّثرة‪ .‬كرغم أف التبعات النوثقة في‬
‫كل الخالإت التي تم فيها تبوي ىرا الديار‪ ،‬زواء في دكؿ الحووب أك‬
‫الصناؿ‪ ،‬تؤكذ أف الوتيحة كانت دائنا علز الإدعاء بالؤشلإح‪ ،‬أك‬
‫الفهم السائذ لنفهوـ الؤشلإح‪ ،‬كقادت لؤػلإؽ العواف للتراكم‬
‫البذائي لرأس الناؿ‪ ،‬كخذكث خرماف (كفقر) جناعي (تزايذ‬
‫اللإمساكاة)‪ ،‬كقنع خقوؽ شػار النوتحيه‪ ،‬رغم أف كل ذلك مه‬
‫النفترض أف يلوف مواىعان للذينقراػية الليبرالية كفق الذعاية‬
‫السائذة‪ ،‬إلإ أف رفعها يؤدم للإتهاـ بػ "السلؼوية" ك "معاداة‬
‫الذينقراػية"‪ .‬ىلرا نحذ أنفسوا أماـ اللجير مه النفارقات خيه‬
‫ينيوي خذ الفاسية‪ ،‬مجل الرئيز البرازيلي‬
‫ّ‬ ‫نسنع تصريخات‬
‫"جايير بولسونارك"‪ ،‬يوتهح زيازات ليبرالية‪ ،‬أك مصيدات‬
‫ترك ج للذينقراػية‪.‬‬
‫كمخنيات الوفغ العربية ّ‬

‫لله القعية في الخقيقية ىي أبعذ كجيرا مه محرد الصراع على‬


‫مفهوـ براته كتوؾيفه في الصراع الأيذيولوجي الذائر‪ .‬ففي‬

‫]‪[28‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫السياؽ الأكبر‪ ،‬كبرغم أف خوار ىرا العذد يتدر مه الصراع على مفهوـ الؤمبريالية تخذيذا كتوؾيفه في‬
‫الصراع الذائر عبر أدكات يسارية الرػانة إمبريالية الوؾيفة‪ ،‬مخوران لوقاش ىرق القعية‪ ،‬إلإ أف‬
‫النستهذؼ فعلإ كأزازا ىو النوؿومة الفلرية الناركسية كجوىرىا الجورم كالنعادم للؤمبريالية‬
‫كلل‪ .‬فنه مفهوـ الؤمبريالية ذاته‪ ،‬إلى نؿرية فائظ القينة‪ ،‬جوىر ثورية الفلر الناركسي‪ ،‬إلى اختواء‬
‫كتذجيه تيارات كأخزاب ماركسية عذيذة كمفلريه ماركسييه كجر على مذل العالم‪ُ ،‬تستهذؼ‬
‫الناركسية‪ ،‬كوؿرية ثورية معادية للؤمبريالية كمواصرة لنقاكمة سعوب الحووب للإزتعنار‬
‫كالؤمبريالية في كيوونتها الجورية‪.‬‬

‫في ىرا العذد تخاكر "استباؾ" الأزتاذ الحامعي كالنفلر العربي‪ ،‬الذكتور علي القادرم‪ ،‬أخذ أىم‬
‫الإقتطادييه‪-‬السيازييه كالأكادينييه العرب كشاخب درازات ككتب ازتجوائية كمهنة في الإقتطاد‬
‫السياسي كعه الوػه العربي مه بيوها "التونية العربية الننووعة‪ :‬ديواميات التراكم بخركب الهينوة"‪،‬‬
‫"تفليك الإستراكية العربية"‪" ،‬ػريق الطيه إلى التونية‪ :‬ضذ الويو ليبرالية"‪" ،‬الؼوؽ الوقائي‪ :‬قانوف‬
‫كاخذ يخلم التونية في شرؽ آزيا كالوػه العربي"‪.‬‬

‫نرل في "استباؾ" أف مجل ىرق التذذلإت الوؿرية قذ تساعذنا على إعادة التفلير في الأزئلة التي‬
‫تواجه الفلسفة الناركسية بؼريقة ينله أف تصنل النادية التاريدية كالحذلية جوبنا إلى جوب مع‬
‫الحوىر كالطذفة الراديلالية‪ ،‬كبالتالي تحوب القيود النفركضة ذاتينا على جزء كبير مه التوؿير‬
‫الراديلالي الخالي‪ ،‬دكف الرجوع إلى النجالية‪ .‬كمتابعو كتابات الذكتور علي القادرم يذركوف أنه يتنتع‬
‫بقذرة ازتجوائية كنادرة على الذمح بيه الفلسفة النادية التاريدية‪ ،‬كعلم الإجتناع‪ ،‬كالإقتطاد السياسي‬
‫الناركسي‪.‬‬

‫في ىرا الخوار مع النفلر كأزتاذ الإقتطاد السياسي الذكتور القادرم‪ ،‬ػرخت "استباؾ" زلسلة مه‬
‫ذطوشا في زياؽ‬
‫ن‬ ‫الأزئلة النتعلقة بالؤمبريالية كنفهوـ يعتريه اللجير مه اللػغ كزوء الفهم‪،‬‬
‫الصراع اللوني الذائر كشعود الطيه‪ .‬ليز السؤاؿ فقغ خوؿ معوى كػبيعة ىرق الؿاىرة التاريدية‪،‬‬
‫تذعي‬
‫كإننا ىو كرلك خوؿ ما يحرم مه إعادة تعريف للنفهوـ مه قبل القول النهينوة كبأدكات ّ‬
‫اليسارية أخيانا‪ ،‬كحزء مه زؼو قول الينيه العالني على مفاىيم يسارية كماركسية كإعادة تعريفها‬
‫إما لتسديرىا لطالخها في الصراع الذائر أك لؤفراغها مه معواىا‪ ،‬كبالتالي ذسارة اليسار لؤخذل‬
‫الأدكات النهنة في الصراع‪.‬‬

‫القعية الجانية النرتبؼة بنفهوـ الؤمبريالية التي ػرخواىا على الذكتور علي ىي دكر اليسار الػربي‬
‫عنوما‪ ،‬كالأكركبي تخذيذا‪ ،‬في الصراع العالني الذائر‪ .‬ىل ذاف اليسار الػربي قعية الجورة العالنية؟‬
‫ىل يستؼيع اليسار الػربي أشلنإ أف يقود الجورة العالنية؟ ىل ينله له أف يصلل قوة تخررية كأف‬
‫يلوف فاعلنإ تاريديا يوتح فلران تخررينا بالرغم مه بوية النحتنعات الػربية ذات العلإقة الوثيقة‬
‫بالؤمبريالية؟ ما علإقة أزمة اليسار العربي بالدلل الرم يصوب اليسار الػربي فلران كبوية اجتناعية؟‬

‫أذيرا‪ ،‬يعنل الخوار على ازتعادة الحوىر الجورم للناركسية النتنجل بوؿرية فائظ القينة كتحلياته‬
‫في العصر الؤمبريالي‪ .‬كيف يساعذنا في فهم ما نعتقذ أنه التواقظ الرئيسي في العالم‪ ،‬صراع‬
‫الحووب‪-‬الصناؿ‪ ،‬كعه قعيتوا العربية النركزية‪ ،‬قعية فلسؼيه كالصراع العربي الطهيوني؟ عه‬
‫ىرق الأزئلة كغيرىا‪ ،‬ماذا يقوؿ البركفيسور علي القادرم؟‬

‫]‪[29‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫اشتباك‪ :‬زوبذأ بالسؤاؿ عه مفهوـ مركزم في الفلر اليسارم كفلر خركات التخرر تنيزت كتاباتك عوه‬
‫بنقاربة ليويوية‪ ،‬أك بنقاربة زوزيولوجية لهرق الؿاىرة‪ ،‬مقاربة امتاز بها ليويه عه مقاربات كاكتسلي‬
‫كركزا لوكسنبورغ‪ ،‬مجلإ‪ ،‬كعه كل تيار الأمنية الجانية التي ناصرت برجوازية بلذانها في الخرب العالنية‬
‫كذانت الجورة العالنية‪ .‬ما ىي الؤمبريالية؟‬

‫القادري‪ :‬الإمبريالية ىي علإقة اجتناعية‪ ،‬كبالتالي ىي عنلية تاريدية زيازية‪ ،‬كنا ىي علإقة قوة‬
‫في ذات الوقت‪ .‬ينله القوؿ باذتطار أف الؤمبريالية ىي تلجيف لرأس الناؿ في كجهه الوخصي – أم‬
‫ػبعا‪ ،‬الؤمبريالية ليست ؾاىرة خذيجة‪ ،‬فالؤمبراػوريات كجذت عبر‬
‫ن‬ ‫أنها أزوأ أسلاؿ رأس الناؿ‪.‬‬
‫التارير كمارزت الؤمبريالية‪ .‬لله‪ ،‬لأف علم الإجتناع ىو علم تاريدي فهو يأذر في تاريدية الؿاىرة‬
‫كيبخث في دلإلإتها كمخذداتها كفق النرخلة التاريدية التي تنر بها‪ .‬كالتن ْر ُخل التاريدي يخذد كيحذد‬
‫الفئة الوؿرية التي تنيز غرض البخث – أم بتنييزىا عنا مطى تاريديا كنرخلة (ليويه بالعبغ تنيز‬
‫عه غيرق بازتدذاـ موهح زوزيولوجي في فهنه للؿاىرة)‪.‬‬

‫ىرا يعوي أف إمبريالية القرف العصريه فئة مدتلفة لأف التؼور التقوي يتنيز بالوهب كالتذمير كالهذر‬
‫كالؤفراغ السلاني كحزء مه عنلية تلويه رأس الناؿ كعلإقة اجتناعية‪ .‬أيعا‪ ،‬تتنيز الؤمبريالية تاريديا‬
‫بلونها ػفيلية‪ ،‬للوها أيعا كفق النوهح السوزيولوجية تدتلف مه زمه لزمه‪ .‬كفي الزمه الإختلارم‬
‫(القرف العصر يه) ىي أكجر ػفيلية بنا لإ يقاس عنا زبق‪ ،‬كىرق الؼفيلية ذلقت مه النحتنعات‬
‫الػربية محتنعات تعيش على خساب القيم التي توتحها سعوب الحووب‪.‬‬

‫مهم أف نركر ىوا أف القينة ليست السلعة في خذ ذاتها‪ ،‬بل العلإقة الإجتناعية‪ .‬فائظ القينة‬
‫التاريدي ىو علإقة‪ ،‬ىو عنلية‪ ،‬أك علإقة تاريدية اجتناعية كليز سيئا كنيا فقغ‪ .‬كل شيء له جوىر‪،‬‬
‫كجوىر أم زلعة ىو العلإقة الإجتناعية التاريدية التي شوعت ىرق السلعة كليز النادة ذاتها‪ .‬غير‬
‫ذلك ىو تصييء‪ ،‬فلل إنتاج ىو في النخطلة إنتاج اجتناعي – مجلإ‪ ،‬أم مطوع في‬
‫أكركبا يعتنذ على زلسلة توريذ عالنية‪ ،‬كبالتالي ليز أكركبينا بختا كنا قذ يزعم‬
‫البعظ‪ ،‬الر‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬أؾه أنه لهرا السبب كتبْت عه مفهوـ "الإمبريالية المخففة"‪ ،‬إذا‬
‫أردنا أف نترجم النفهوـ خرفيا‪ ،‬كىو النفهوـ الرم يتبواق بالحوىر اليسار‬
‫الػربي‪ ،‬مه أمجاؿ ديفيذ ىارفي (الرم زوعود له بعذ قليل)‪ .‬زؤالوا‪ :‬ما‬
‫ىي الؤمبريالية الندففة؟ أك الؤمبريالية كنا يقذمها أدعياء مقاكمة‬
‫الؤمبريالية مه اليسار الػربي كمحوذيهم في الحووب‪-‬كلو قذر لي‬
‫ترجنتها بصلل آذر لقلت "الؤمبريالية النائعة"‪ ،‬كأف تدفف الصيء‬
‫بالناء‪ ،‬كنا يوخي النفهوـ الؤنحليزم‪)Diluted Imperialism( :‬؟‬

‫]‪[30‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫القادري‪ :‬القعية أزازا ىي في كيف نفلر بالؤمبريالية؟ كىرق أيعا قعية ػبقية بامتياز رغم أنها قذ‬
‫تؿهر كدلإؼ موهحي‪ .‬النفاىيم التحريبية للؤمبريالية التي يتم اعتنادىا مه قبل الناركسييه الػربييه‬
‫تعنل خرفيا على تدفيف النفهوـ إلى الخذ الرم يحعل الرقم الؤخطائي كعلإقته بالأرقاـ الأذرل‬
‫ُتحانز كل الفاعليه الإجتناعييه الريه يقفوف كراء شواعة ىرق الأرقاـ – ىلرا يطبد السيذ‬
‫كالنستعبذ كالواىب كالنوهوب متصابهيه‪ ،‬إلر‪ .‬أيعا‪ ،‬بالتركيز على اللم فقغ‪ ،‬يدتفي الووع بالطركرة‪،‬‬
‫أك يدتفي الفرؽ الووعي الرم يحعل قوة معيوة إمبريالية كأذرل غير ذلك‪ .‬فحنيع النوضوعات‪،‬‬
‫النستهلِلوف كالنستهللوف‪ ،‬بالتالي‪ ،‬تتصابه مه ذلإؿ كخذة القياس‪ ،‬زواء بالليلوجراـ أك بالذكلإر‬
‫ُ‬
‫الأمريلي‪ .‬كعلى الرغم مه أف الوقاط العقذية (أك نقاط التقاػع) في تؼور القياس تصير إلى تػيير‬
‫نوعي‪ ،‬إلإ أف مقاييز رأس الناؿ أخادية الحانب بذرجة كافية بخيث يدتلف ازتوتاج التػييرات في‬
‫الووع مه التػييرات النقابلة في اللم خسب نزكة البخث الننوؿ برأس الناؿ‪.‬‬

‫لهرا‪ ،‬يتم تطويف العذيذ مه البلذاف النطذرة أك النستوردة أك التي ُتنركز أك ُتركز بعظ رأس الناؿ‬
‫العيوي أك رأس الناؿ النالي إلى خذ ما على أنها دكلة مهينوة أك إمبريالية‪ ،‬فينا يتم تطويف بعظ‬
‫البلذاف الأذرل على أنها سبه إمبريالية أك إمبريالية شػيرة‪ .‬كيتم أيعا تحنيع مقاييز رأس الناؿ‬
‫لأم‬
‫ّ‬ ‫بؼريقة تدفي جوىرق أك تدفي القوانيه التي تتوزغ تؼورق‪ .‬ينله‪ ،‬بالتالي كفق ىرق الرؤية‪،‬‬
‫ل‪ ،‬القول الإجتناعية النودرػة في الصراع الؼبقي العالني أف تطبد إمبريالية لأنها‬
‫مه‪ ،‬أك ختى لل ّ‬
‫مه الواخية اللنية تتصارؾ إلى خذ ما في الوهب الإمبريالي العالني الرم تقودق الولإيات النتخذة‪.‬‬
‫جنيعا يصتركوف في نؿاـ الأجور كسلل القينة بالذكلإر (القينة النذكلرة)‪ .‬إذف‪ ،‬كل الأمم ىي‬
‫ن‬ ‫فهم‬
‫بوتقة للإزتػلإؿ‪.‬‬

‫في ىرا التطور‪ ،‬يتم بواء (تديل) الأشوؿ الرأزنالية في ىياكل جامذة‪ ،‬أك ثابتة ملانينا‪ُ ،‬تط ِّذر رأس‬
‫الناؿ كتستقبِله‪ .‬في ىرق الوزعة التحريبية الدالطة‪ ،‬التي يػيب فيها التطويف دائنا (اللليانية)‪،‬‬
‫تتفوؽ اللنية على الرات الإجتناعية‪ ،‬كبالتالي فإف الفرؽ النخذد للووع الإجتناعي الرم تخذدق‬
‫أبذا التأثير على الووع بالذياللتيك العلسي‪ .‬يأتي‬
‫علإقاته الإجتناعية يتلإشى كيدتفي‪ .‬له تعيذ اللنية ن‬
‫النقياس كوخذة اللنية كالووعية معذا مسبقا إلى خيز الوجود كوخذة لللنية مع اللنية‪ .‬في اللػة‬
‫اللانؼية العامية‪ ،‬ىرق الوزعة التحريبية تفرغ إملانية التقذير أك الخلم مه معواىا‪ .‬إذا كاف كل شيء‬
‫مه نفز الووع أك بذكف موضوع‪ ،‬فإف الإذتلإفات في النقياس ُتوبئ بالتػيير البويوم فقغ عوذما يقرر‬
‫رأس الناؿ ذلك‪ .‬إف خرؼ أك إغفاؿ تعريف العلإقات الإجتناعية‪ ،‬أك أكجر فئة النختول على نخو ملإئم‪،‬‬
‫كالإعتناد على اللنية‪ ،‬مجل خحم الأشوؿ الرأزنالية الجابتة في الفراغ‪ ،‬تذفقات رأس الناؿ‪،‬‬
‫كامتذادات السوؽ‪ ،‬كما إلى ذلك‪ ،‬يعوي ضن نوا أف الؤمبريالية الأمريلية كالطهيونية الؤسرائيلية‬
‫كالتخالف السعودم مصابهة للتخالف الركسي كالطيوي كالفوزكيلي‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬ىرق النوهحية‪ ،‬كلل موهحية‪ ،‬ػبقية بامتياز كونها متدنة بالإنخيازيات الأيذيولوجية‪ .‬ألإ تفسر‬
‫كرلك السؤاؿ السديف الذائم التردد عه دكؿ أكجر أك أقل إمبريالية‪ ،‬كنا تفسر الزعم بأف الحنيع‬
‫إمبريالي بصلل ما لإستراكهم في موؿومة كاخذة؟‬

‫]‪[31‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫القادري‪ :‬إف افتراض أف كل رأس الناؿ ىو كاخذ كمتحانز كينله تقيينه بالذكلإر‪ ،‬يعوي ببساػة‬
‫إلػاء جوىر النوضوع كجوىر الوقاش‪ .‬فخيه لإ يلوف مقياس رأس الناؿ ىو التوزغ في الفركؽ‬
‫متصابها‪ ،‬لأنه بالتصابه لإ يوجذ فرؽ على الؤػلإؽ‪ .‬بللنات‬
‫ن‬ ‫التلقائية للووع عبر الزمه‪ ،‬يطبد كل شيء‬
‫أذرل‪ ،‬مه أجل النقاربة اللنية لتعريف الؤمبريالية على أنها إمبريالية (أك فارؽ بسيغ مه الؤمبريالية)‪،‬‬
‫كنا ىو الخاؿ في السؤاؿ الهزلي "مه ىو الأكجر إمبريالية؟"‪ ،‬يحب أف يلوف ككيل ىرق الؤمبريالية أك‬
‫أيعا مه خيث كخذة القياس الداشة بها‪ .‬الووعية‬
‫ن‬ ‫تلك ذا شفات تاريدية كاخذة‪ .‬يحب أف تلوف فريذة‬
‫التي يتم تخذيذىا لخالة ما ىي معاعفة لللنية التي تخذدىا لوفز الخالة‪ .‬أم أف اللنية كالووع‬
‫قابليه للتبادؿ‪ .‬على زبيل النجاؿ‪ ،‬الأزعار تعادؿ الفائذة خسب مفهوـ القينة في الوؿرية‬
‫الللإزيلية الحذيذة‪ .‬فالفرد يستهلك كيخطل على النوفعة كلنا ازتهلك أكجر‪ ،‬كإف كاف بنعذؿ‬
‫أزعارا مودفعة ػواؿ الوقت بصلل مفعل للسلع التي تعادؿ النوفعة أك‬
‫ن‬ ‫متواقض‪ .‬يذفع النستهلك‬
‫القينة النلتسبة‪ .‬ما يوؼبق على ازتهلإؾ الفرد النذفوع برفاىيته يوؼبق على النحتنع‪ .‬كمع ذلك‪،‬‬
‫في النحتنع‪ ،‬البعظ يستهلك أك يخطل على النوافع مه القوابل التي تقطي على الآذريه‪ .‬أف‬
‫زعيذا (كسب النوافع) ىو توشيف أخادم الحانب كعابر للتارير كللإزتهلإؾ‪.‬‬
‫ن‬ ‫تستهلك كتلوف‬
‫موضوعها ىو نفسه عبر التارير‪ .‬ما يػيب عه ىرق النخذدات ىو خقيقة أف أزباب تصليل السعر‬
‫ىي في الرفظ العويف للؤذعاع‪ .‬السعر النودفظ الرم يصترم النزيذ مه الأسياء لؤزعاد سدض‬
‫أيعا السعر النودفظ النذفوع مقابل العنالة كالنوارد التي يتم ابتزازىا بالعوف‪ .‬الإزتهلإؾ‬
‫ن‬ ‫ما ىو‬
‫ىو ازتهلإؾ تلقائي‪ ،‬كفي ؾل رأس الناؿ‪ ،‬تلوف العنلية انتلازية‪ ،‬كالهذر له الأكلوية‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬كنا تعلم‪ ،‬اللجير مه الصباب العربي اليسارم تابع شركخات ديفيذ ىارفي لرأس الناؿ‬
‫كيعتبرق مرجعا ماركسيا ثوريا فينا مفهومه للؤمبريالية ليز كرلك‪ .‬ألإ يتعنه بعظ ىرا التصديض‬
‫الرم سردته أعلإق جوىر نقذؾ لذيفيذ ىارفي؟‬

‫القادري‪ :‬مجل التيار الرئيسي في الناركسية الػربية‪ ،‬ىارفي ُيذ ّ ِرس كيصر ح ماركز كنخازب (مجلإ‪ ،‬يوـ‬
‫العنل يتعنه ‪ ٨‬زاعات عنل توقسم إلى أربع زاعات عنل ضركرم كأربع زاعات إضافي‪ ،‬أك‬
‫تخوؿ ماركز لنخازب أيعا عبر موؿومة‬
‫ّ‬ ‫كفائظ قينة يخطل عليها الرأزنالي)‪ .‬الناركسية الػربية‬
‫الأزعار متحاىلة تناما أف الرم يعع موؿومة الأزعار كيقررىا ىو رأس الناؿ نفسه (رأس الناؿ ىو‬
‫الرم يقوـ بتسعير السلع)‪ .‬لله القينة ليست السعر‪ .‬القينة ىي العلإقة الإجتناعية التي تتعنه‬
‫القتل كالخركب كالدراب للؤنساف كالنحتنعات كالبيئة‪ ،‬كىو ما لإ يذذل في خسابات الناركسية‬
‫الػربية خيه يوؿركف للقينة بهرق الؼريقة‪ .‬بالتالي تلنيم القينة بهرق الؼريقة ىو تعسف بالخذ‬
‫كنؤزز‬
‫ّ‬ ‫الأدنى‪ .‬الخقيقة أبعذ مه ذلك بلجير‪ ،‬فناركز ليز بنخازب‪ ،‬بل يحب أف ُيذرس أزازا‬
‫لفلر ثورم كمقاكـ‪ ،‬لأف الهذؼ في رؤيته ىو تػيير العلإقة الإجتناعية التي تصلل القينة (ماركز‬
‫الخقيقي يعلنوا كيف نقاكـ)‪ ،‬أما في الوؿرة النخازبية (مه مخازب) فلإ ينله أف يطل بك الإزتوتاج‬
‫إلى أم فلر ثورم‪.‬‬

‫]‪[32‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫اشتباك‪ :‬ماذا عه النوهح؟ فلإ ينله أف تلوف ماركسيا خقا‪ ،‬أف تفهم رأس الناؿ خ نقا (كل رأس الناؿ‬
‫كليز الحزء الأكؿ كنا اتفقوا قبل فترة) كتطل إلى تصديض ىارفي؟‬

‫القادري‪ :‬مقاربة ىارفي للؤمبريالية تتبع الأيذيولوجية النهينوة النتنجلة بوؿرية البويوية الوؾيفية‬
‫القذينة‪ ،‬كىي رؤية كشفها أنور عبذ النلك بأنها باللاد ماركسية‪ ،‬كلله في نهاية النؼاؼ ليست‬
‫كتأكيذا على موقف عبذ النلك‪ ،‬زأسير إلى ما يلي‪ :‬بالنعوى التحريبي‬
‫ن‬ ‫توزعا‬
‫ن‬ ‫ماركسية على الؤػلإؽ‪.‬‬
‫جيذا‪ ،‬بنفردات معرفية أكجر‬
‫ن‬ ‫الدالض (الداـ)‪ ،‬الؤمبريالية بلإ مركز تطبد ذليؼا مه كخذات مخذدة‬
‫تعقيذا‪ ،‬أك موهحية أكجر تصريبا‪ ،‬كبخناس عاؿ لعالنية توتني خ نقا إلى الرؤية النيسخانية للخقبة‬
‫اللبرل لنا زني بػ "عبء الرجل الأبيظ"‪ .‬علإكة على ذلك‪ ،‬فإف النفاىيم النلانية أك مفاىيم النركز‬
‫التي تصير إلى مفاىيم جػرافية ثابتة ذالية كمحردة مه أم تعريف اجتناعي للؤمبريالية توتني أيعا‬
‫إلى التقليذ اللوني الإذتزالي‪ ،‬كنا يصير عبذ النلك‪ .‬ىرا ينله رؤيته في نقذ عبذ النلك لجوائية‬
‫النركز‪-‬النخيغ دكف إعؼاء الأكلوية للؤمبريالية ككومبرادكرىا كؼبقة‪ ،‬منا يخوؿ انفطالهم إلى كخذة‪.‬‬

‫يذعي ىارفي إف نؿريته ليست "جامذة"‪ ،‬لله تجبيت رأس الناؿ في النلاف كبذاية لتعريف‬
‫الؤمبريالية ىو جامذ مجل جنود النلاف‪ .‬إنه تصييء لرأس الناؿ – أم تصييء لرأس الناؿ كعلإقة‬
‫اجتناعية خية تتوفز‪ .‬رأس الناؿ ليز سي نئا‪ ،‬بل علإقة إنتاج اجتناعي مخذدة‪ ،‬يوتني إلى تلويه‬
‫مخذدا‪ ،‬كنا يقوؿ‬
‫ن‬ ‫ػابعا اجتناعينا‬
‫ن‬ ‫تاريدي مخذد للنحتنع‪ ،‬يتحلى في شيء كيعفي على ىرا الصيء‬
‫مذركنا في النلاف النخذد‪ .‬التخذيذ أك التجبيت النلاني‪ ،‬الرم ينله أف يلوف‬
‫ماركز‪ ،‬كيطبد سي نئا ُ‬
‫أيعا ىذرا‪ ،‬ىو سلل مه أسلاؿ رأس الناؿ‪ ،‬لله قياس الصلل في رأس الناؿ الوقذم الرم تم إنصاؤق‬
‫ن‬
‫أيعا سلل مه أسلاؿ رأس الناؿ‪ .‬لإ يصير‬
‫ن‬ ‫كسلإح أيذيولوجي كمتنازك بالعنلة البارزة أك بالذكلإر ىو‬
‫النقياس الى التػيرات في جوىر رأس الناؿ‪ ،‬إنه باللاد ينز النؿهر النعؼى على سلل شوم‬
‫السعر أك سلل الوقود‪.‬‬

‫إف تطور الؤمبريالية كوؿاـ عالني للتراكم الإقتطادم‪-‬النالي‪ ،‬بلإ مركز كبذكف ىيلل له قنة‪ ،‬ىو فهم‬
‫لإ يزعح النخافؿيه بتاتا كينله‪ ،‬على العلز‪ ،‬أف يرتاخوا له‪ .‬ىرا ىو العالم الرم يفترض فيه‬
‫النتؿاىركف في كزغ نيويورؾ‪ ،‬الريه يذفعوف الطرائب لتنويل النػامرات العسلرية الأمريلية‪ ،‬أف‬
‫تلويوهم الإجتناعي لإ يلتسب بالطركرة فائظ قينة عه ػريق التذمير‪ .‬إنهم يفترضوف أف نصاػهم‬
‫بعيذا عه تراكنه عه ػريق الهذر‪ .‬إذا‬
‫ن‬ ‫الرمزم‪ ،‬غير النرتبغ بصبلة القوة العالنية‪ ،‬يخرؼ رأس الناؿ‬
‫كبعيذا عه تخقيق الوتائح النرجوة‪ ،‬فإف اختحاجاتهم أدت‬
‫ن‬ ‫خلنوا مه ذلإؿ النسار الذموم لرأس الناؿ‪،‬‬
‫قواعا دينقراػينا زائ نفا‪ .‬كفي إمبريالية بلإ مركز تلذس الولإيات النتخذة‬
‫ن‬ ‫إلى أنسوة الؤمبريالية كموختها‬
‫ىركب رأس الناؿ في العالم لأف البرابرة في الحووب‪ ،‬الريه يؼلق عليهم الآف ازم قول مهينوة أك‬
‫إمبريالية شػيرة‪ ،‬غير قادريه على التعايش السلني أك الخلم الراتي‪ .‬إف الزعم أف رأس الناؿ ىو‬
‫نؿاـ عالني جررم غير ىرمي بذكف إمبريالية ىو بخذ ذاته رافذ للأيذيولوجية النهينوة كسلل مه‬
‫أسلاؿ رأس الناؿ‪.‬‬

‫]‪[33‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫اشتباك‪ :‬لوعذ إلى الناركسية الػربية‪ .‬أذكر أنك في ملاف ما كتبت في نقذ الأكرك‪-‬مركزية ما يلي‬
‫(كالترجنة بتصرؼ)‪:‬‬

‫"الأكرك‪-‬مركزية ضارة جذا لأم عنلية تخوؿ ثورم‪ ،‬كالأكرك‪-‬مركزيوف مستفيذكف مه الريع الإمبريالي‬
‫الرم ىو فائظ القينة التاريدي‪ ،‬كإذا تللنوا عه فائظ القينة التاريدي كقينة اجتناعية فهو أيعا‬
‫كل الدؼاب النزيه بالؤنسانية مجل ازتدذاـ خقوؽ الإنساف في ذذمة الخرب‪ ،‬ىو تلك الجقافة التي‬
‫تعيذ إنتاج كل ما ىو موجود كلله بلػة مزيفة تتػوى بالؤنسانية كللوها تفتقر إليها"‪.‬‬

‫السؤاؿ ىوا‪ ،‬رفيق علي‪ ،‬أيه تقع الناركسية الػربية في ىرا السياؽ‪ ،‬ذطوشا أنك ذكرت لي في‬
‫خذيث زابق أنك تراىا كؼابور ذامز للرأزنالية في الػرب‪ ،‬أك لوقل خطاف ػركادة الؤمبريالية؟‬

‫القادري‪ :‬باذتطار‪ ،‬فلرة إف العلم كالنتعلنيه يتبعوف كيدععوف للسلؼة ىي بذيهية زوزيولوجية –‬
‫السلؼة الخاكنة لها علإقة اجتناعية مهينوة فلريا كىي التي تخذد العلإقة العلنية‪ .‬كالناركسية‬
‫الػربية ىي زلإح مه أزلخة الإمبريالية – على الهامش‪ ،‬ذكر دالإس في اكج الخرب الباردة ما معواق‬
‫أنه لإ يهتم لأم كغذ سيوعي ػالنا أنه يهاجم الإتخاد السوفييتي‪ .‬ىم أكغاد‪ ،‬للوهم أكغادنا‪ ،‬كنا يقوؿ‪.‬‬

‫ذامسا‪.‬‬
‫ن‬ ‫ػابورا‬
‫ن‬ ‫الناركسية في الػرب تعرضت لعنلية تذجيه كاختواء منوهح ختى أشبخت فعلإ‬
‫كازتتباعا للبذيهية السوزيولوجية عه علإقة النجقف بالسلؼة‪ ،‬أخذ مؿاىر ىرا الإختواء ينله أف نراق‬
‫في كجود عصرات آلإؼ الأكادينييه بالخذ الأدنى الريه يطوفوف أنفسهم كناركسييه‪ ،‬فينا ععوية‬
‫الأخزاب الصيوعية الػربية (بنعوى التوؿيم الرم ينله أف يأتي بوتيحة في مقابل التوخش الرأزنالي)‬
‫لإ تتحاكز بععة آلإؼ‪ .‬ػبعا ىرق أرقاـ تقريبية‪ ،‬للوها مؤشر مهم كتنؿهر مهم للتذجيه كالإختواء‬
‫الرم خطل‪.‬‬

‫إف فرضية أف جنيع الأمم في النرخلة التاريدية للرأزنالية ىي أمم رأزنالية ىي خقيقة بذيهية‪ .‬كمع‬
‫ذلك‪ ،‬فإف كوف البعظ أكجر رأزنالية كأفعل مه البعظ الآذر أمر مصلوؾ فيه لأف رأس الناؿ‬
‫كنوضوع ىو علإقة اجتناعية أزازا‪ .‬مه الننله بواء خحة مه ىرا الووع فقغ عوذما تلوف اللبوة‬
‫الأزازية للوؿرية الإجتناعية ىي الؤنساف النحرد‪ ،‬كنا ىو في النيتافيزيقا‪ ،‬أك عبر تصييء الؤنساف‪ ،‬أك‬
‫اعتبارق محرد شيء‪ ،‬كليز الؤنساف الإجتناعي‪ ،‬أك كونه (أم الؤنساف الإجتناعي) ينجل الفئة الفرعية‬
‫للؼبقة أك الحناىير‪ .‬بنحرد أف يتم نقاش الؤمبريالية بالتذاكؿ في ػبيعة الؼبقة الؤمبريالية مه‬
‫خقائق مدتارة كمعؼاة بصلل فورم بذلنإ مه تارير الخقائق أك الأخذاث التي تتأثر بها الفاعلية‬
‫التاريدية‪ ،‬فإنها توخرؼ عه الؤنساف الإجتناعي‪ ،‬كنا تراق الناركسية‪ .‬بالنوازبة‪ ،‬الناركسية لإ ترد‬

‫]‪[34‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫بببػائية قوؿ "الؤنساف" يطوع التارير‪ ،‬لأف ىرا التعبير يتم ازتػلإله مه قبل الأيذيولوجية البرجوازية‬
‫التي تستدذمها لنخاربة تعبير خقيقي آذر‪ ،‬كمهم جذا للبركليتاريا‪ ،‬كىو أف "الحناىير" ىي التي تطوع‬
‫التارير‪.‬‬

‫لهرا تختاج الؤمبريالية إلى ػابور ذامز‪ ،‬كفي ىرق الخالة ىي الناركسية الػربية‪ .‬مجلإ‪ ،‬بذؿ أف‬
‫يؼالب الناركسيوف الػربيوف بذفع أجر للعامل في أفريقيا يناثل أجر العامل في نيويورؾ‪ ،‬توافق‪،‬‬
‫على العلز‪ ،‬على الزعم بأف إنتاجية العامل الػربي أعلى كبالتالي تبرر الوضع القائم‪ .‬السبب أنها‬
‫تتديل أك ترل الؤنتاجية‪ ،‬كالعنلية الؤنتاجية كلل‪ ،‬كصيء كليز كعلإقة اجتناعية‪ .‬أف يلوف لذل الػرب‬
‫شواعات متقذمة ليز زببه مهارات ازتجوائية كذاشة في الػرب‪ ،‬كلله لأنهم يصووف الخركب‪ .‬ىلرا‬
‫تؿهر الؤنتاجية ككأنها ذالطة للعامل الػربي‪ .‬يتساءؿ أرغيرم مانويل في "التبادؿ اللإمتلافئ" مجلإ‪،‬‬
‫لناذا لإ يخطل العامل في لبواف على نفز أجر العناؿ في نيويورؾ إذا تصابهت ؾركؼ الؤنتاج؟ لهرا‬
‫السبب مجلإ نرل أف محلة الإيلونوميست تتخذث بازتنرار عه الأرباح كتتحاىل أف الرأزنالية ىي‬
‫علإقة تاريدية كاف الجقل التاريدي لرأس الناؿ ىو في تجبيت رأس الناؿ الرم يتعنه القتل‬
‫كالخركب‪.‬‬

‫لله الناركسية الػربية‪ ،‬كبذؿ أف تركز على عنلية الؤنتاج كالنساكاة في عنلية الؤنتاج‪ ،‬تركز أزازا‬
‫على عنلية التذاكؿ‪ .‬كالتركيز على التذاكؿ‪ ،‬ػبعا‪ ،‬مفيذ لرأس الناؿ‪ ،‬فنا يهم رأس الناؿ ىو ثباته‬
‫كإعادة إنتاجه‪ ،‬أك أكلوية السيازة– العلإقة الإقتطادية مهنة كلله في اللخؿة الوهائية‪ ،‬كنا يقوؿ‬
‫لوم ألتوزير‪.‬‬

‫عنلية التواػؤ كشراء الناركسييه الػربييه كتنويلهم تعنل على اختواء العامل الرئيسي الرم ينله‬
‫أف يقوض زيازة رأس الناؿ كالعالم الجالث كىو درس يبذك أنهم تعلنوق مه فيتواـ‪ .‬كاختواء‬
‫الناركسييه في الحووب أيعا أشبد مهنا كملسبا زيازيا لرأس الناؿ‪ .‬باذتطار‪ ،‬الناركسية الػربية‬
‫أفسذت الناركسية فلريا كأجهعت معنونها الجورم‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬كنا أفهم النوضوع‪ ،‬ككنا فنهت موك كمه كتاباتك‪ ،‬فإف الناركسية الأكركبية تعنل على‬
‫تػييب‪ ،‬أك ختى تخريف‪ ،‬الحانب الأكجر ثورية في فلر كارؿ ماركز عبر قراءة غير زوزيولوجية‬
‫للؤمبريالية أكلإ كعبر شرح يقترب مه التفلير النخازبي (مه مخازب) لوؿرية القينة‪ .‬كيف نفهم‬
‫نؿرية القينة بعلإقتها بصراعات أىل الحووب النستنرة في مواجهة الوهب كالخركب كالدراب؟ أك‬
‫كيف نطيء على الحانب الخقيقي كالجورم في نؿرية القينة لطالد فهم التواقظ الأزاسي في‬
‫العالم بيه الصناؿ كالحووب؟ ىرا يفترض أك يتعنه‪ ،‬كنا أؾه‪ ،‬ازتعادة الؼابع الجورم‪ ،‬كىو الؼابع‬
‫الخقيقي‪ ،‬لوؿرية القينة الناركسية؟‬

‫]‪[35‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫القادري‪ :‬القينة باذتطار ىي علإقة اجتناعية كليست السلعة ذاتها‪ ،‬كفائظ القينة ليز محرد‬
‫زاعات العنل النتعنوة في السلعة – أم أنك يحب أف تبخث في العلإقات التي أنتحت السلعة‬
‫كليز السلعة نفسها التي ىي خقيقة بيه يذيك‪ .‬ىي العلإقات التي تسند للصناؿ بأف يأذر كل شيء‬
‫مه الحووب كأف لإ يعؼي سي نئا في النقابل‪ .‬كعلإقة القينة بالرات في الزمه الإختلارم (الؤمبريالي)‬
‫ىي في خرماف سعوب الحووب مه التقذـ كمه التونية‪ ،‬كىرا الخرماف يطل خذ الؤبادة أخيانا (السلاف‬
‫الأشلييه في أميركا الصنالية‪ ،‬سعب تازنانيا مجلإ)‪ .‬الأىم أف القعية لإ تتوقف على ما خطل (أم لإ‬
‫تتوقف بالؤبادة كالخركب كالدراب)؛ النهم أكلإ‪ ،‬ىو ىرق العلإقة التي تحعل ىرق الؤبادة منلوة‬
‫كمربخة كتنوع العالم الجالث مه التخلم بنطيرق كتخِ ذ مه قذرته على التوزع في الؤنتاج‪ .‬ىرق‬
‫فقيرا‪،‬‬
‫ن‬ ‫العلإقة ىي الفاعل التاريدي (ىي القينة) التي تحعل مه الػرب ثرينا أك غوينا كمه الحووب‬
‫كتراكم ىرق القينة ىو الجراء الرم نراق في الصناؿ‪ .‬بنعوى أف شرط غوى الصناؿ ليز فقغ في ىرق‬
‫العلإقة التي توتح إبادات كخركب كذراب‪ ،‬بل في إعادة إنتاجها بازتنرار أيعا‪.‬‬

‫ثانيا‪ ،‬أف ىرق العلإقة خقيقية‪ ،‬كليست محرد خذث مطى كانقطى‪ ،‬فهواؾ دائنا خركب‪ ،‬كىواؾ دائنا‬
‫زيازات بوك دكلي كشوذكؽ نقذ‪ ،‬كىواؾ أيعا الأيذيولوجيا السائذة أك الفلر السائذ‪ ،‬كىرق كلها‪ ،‬أم‬
‫الخركب كالسيازات كالفلر تتبوى تؼوير كتنليه ىرق العلإقة كإعادة إنتاجها – علإقة ازتنرار خرماف‬
‫الحووب ختى يستنر الصناؿ بالخطوؿ على كل شيء‪ .‬فخيه نقوؿ إنه مه أجل أف يراكنوا الجركة يحب‬
‫خرماف الحووب‪ ،‬كخطوؿ الخركب كالؤبادات كالدراب‪ ،‬فوخه نتخذث عه قانوف أزازا‪ ،‬كىو قانوف‬
‫القينة الرم يعوي بالطركرة أنه يحب أف تلوف قينة العنل الإجتناعي إلى الخذ الأدنى مه أجل أف‬
‫تحعل أزعار السلع أعلى مه أزعار الؤنتاج كنا ىي عوذ ماركز مجلإ‪ .‬فهلرا فقغ يؿل رأس الناؿ‬
‫يخطل بازتنرار على أرباح أعلى كفوؽ متوزغ الأرباح‪ .‬ىرق ضركرة كقانوف‪ ،‬ىو قانوف فائظ القينة‬
‫النؼلق أك قانوف التؼور الرأزنالي النؼلق‪ .‬ببساػة ختى يطبد كيؿل ػرؼ ما غويا‪ ،‬كعلى الؼرؼ‬
‫فقيرا‪.‬‬
‫ن‬ ‫الآذر أف يطبد كيؿل‬

‫أذيرا‪ ،‬ىرق ؾاىرة خقيقية أيعا بنعوى أنها علإقة اجتناعية تتنؿهر بخقائق‪ ،‬كللوها كنا قلت زابقا‬
‫ليست علإقة ثابتة‪ ،‬بل علإقة ديواميلية‪ .‬كلأف ىواؾ معذلإت تراكم زموي ديواميلي‪ ،‬كنا ينله القوؿ‪،‬‬
‫فيحب على ىرا النعذؿ أف يتؼور بازتنرار (مجلإ مه ‪ ٤‬إلى ‪ ٥‬إلى ‪ ٦‬الر)‪ ،‬فعنلية تذمير الآذر‬
‫كازتجوائه مه التونية يحب أيعا أف تستنر كيحب أيعا أف يتم إعادة إنتاجها بازتنرار‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬أليز في ىرا السرد أيعا نقذ للنفهوـ الناركسي الػربي للؤمبريالية؟ لله لو أردنا التوزع‬
‫قليلإ‪ ،‬أيه دكر ما ينله تسنيته الوزيغ الإجتناعي للؤمبريالية أك لرأس الناؿ الرم يؤزز للجقل‬
‫التاريدي للؤمبريالية؟‬

‫]‪[36‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫القادري‪ :‬نخه ثبتوا أف الؤمبريالية يحب أف تفهم كعلإقة‪ .‬ىي أيعا كرأزنالية ملجفة‪ ،‬علإقة بيه‬
‫الإسلاؿ الإجتناعية لتوؿيم العنل كرأس الناؿ‪ ،‬علإقة بيه العناؿ كرأس الناؿ مه ذلإؿ الوزيغ‬
‫الإجتناعي لرأس الناؿ مجل الواتو‪ ،‬البوك الذكلي‪ ،‬الحامعات‪ ،‬مراكز الأبخاث كأفلارىم‪ .‬ىؤلإء ككلإء‬
‫رأس الناؿ في الػرب يعنلوف على ذلق الجراء عبر منارزتهم كأفلارىم‪ ،‬كيذفعوف أك يفرضوف أف‬
‫تتخوؿ كل الأمواؿ كالجركة إلى العنلة غير النخفوفة بالنداػر كالتي تخفؽ القينة (الذكلإر)‪ .‬بالتالي‪،‬‬
‫تطبد ثراء غربيا لأف الذكلإر أشبد ىو الصلل اللوني للسلعة‪.‬‬

‫الؤمبريالية تخذيذا ىي ىرق العلإقة‪ ،‬كلهرا يخنل كيختفؽ الواس في كل ملاف بالذكلإر‪ .‬ػبعا ىرا لإ‬
‫يحعل موهم إمبريالييه‪ ،‬كإلإ لأشبخوا نفلر مجل الناركسييه الػربييه‪ ،‬لأف النهم ىو العلإقة‬
‫الإجتناعية‪ ،‬كىرق (أم العلإقة الإجتناعية) أيعا فلر كمنارزة‪ ،‬كىوا بالعبغ يأتي ما ينله تسنيته‬
‫بالجقل التاريدي للؤمبريالية‪ ،‬كىو أف تطبد موهح التفلير الرم يستذذله الواس في كعيهم كينارزوف‬
‫كفقه خياتهم اليومية – ازتذذاؿ الهزينة ىرا في التفلير كأزلوب الخياة ىو الؤمبريالية‪.‬‬

‫ػبعا الواس تولذ كتحذ ىرق النوؿومات زابقة لها كتخيغ بها كتقرر لها ػريقة العيش كالتفلير كىو‬
‫ما يتم تعزيزق بازتنرار عبر تعرض ىرق الصعوب للهحوـ النستنر (كأكجر الصعوب التي تتعرض‬
‫للهحوـ ىم الأفارقة كالعرب‪ ،‬كىم ػرؼ كاخذ في الخقيقة)‪ .‬ىواؾ ما يسنى الإنتقاؿ مه القوة إلى‬
‫الأيذيولوجيا‪ ،‬أك ببساػة ازتدذاـ القوة لهينوة الأيذيولوجيا – العذكاف كالعوف النستنر مه اجل‬
‫ازتذذاؿ الهزينة‪ ،‬كىي آلية فهنها ختى الخحاج به يوزف في إفراػه في العوف‪ .‬ىرا ىو الجقل‬
‫التاريدي للؤمبريالية‪ ،‬كىو أف الؤمبريالية غير معؼرة أف تفرض على الواس دائنا كمباشرة ماذا يحب‬
‫أف يفعلوا‪ ،‬كلله بسبب ىرق النوؿومات كازتذذاؿ الهزينة النستنر عبر الهحوـ النستنر كالعوف‬
‫يتصرؼ الواس كفق متؼلبات ىرق النوؿومات‪ .‬اللارثة أف تطبد‪ ،‬كتترجم ىرق القعية إلى مواقف‬
‫ػبقية‪ ،‬أم أف يطبد العناؿ كالفقراء سللإ مه أسلاؿ رأس الناؿ كليز العنل‪ ،‬عبر ازتذذاؿ‬
‫الؼائفية كالنرىبية مجلإ‪.‬‬

‫اشتباك‪ :‬لهرا إذف تختاج الؤمبريالية لؼابور ذامز‪ ،‬لأخطوة ػركادة‪ ،‬أخذ أقؼابه في الصناؿ ىم‬
‫ذامسا في الحووب نعرفه جيذا‪ .‬لله زوتخنل في استباؾ‬
‫ن‬ ‫ػابورا‬
‫ن‬ ‫الناركسيوف الػربيوف‪ ،‬كنا يختاجوف‬
‫مسؤكلية الإزتوتاج التالي‪ :‬أف إزالة الذـ الحووبي ىو الفاعل التاريدي لجراء كبخبوخة الرجل الأبيظ‬
‫في الػرب‪ ،‬كأف موت كقتل أىل الحووب بازتنرار‪ ،‬أك تقطير خياتهم عبر الخركب كالدراب (بنعوى‬
‫رؤية العنل الطركرم كعنل ملجف) ىو ىو فائظ القينة على اعتبار أف فائظ القينة‪ ،‬كنا قلت ليز‬
‫محرد زاعات العنل الطركرم‪ ،‬بل يحب فهنها كوصاط اجتناعي أزازا‪ ،‬كأف الأرباح ىي في تقطير‬
‫إف جادلوا‬
‫خياة الحووبييه عبر آليات متعذدة موها الخرب كالؤبادة‪ .‬زؤالوا‪ ،‬ىل ازتوتاجوا دقيق إذف‪ْ ،‬‬
‫أيعا أف الصراع العربي الطهيوني‪ ،‬في ىرا السياؽ كبواء على كل ما تقذـ‪ ،‬ىو صراع كجودم؟ ىل‬
‫في ازتنرار قتل العرب كموتهم كسه الخركب عليهم شرط ضركرم لإزتنرار كجود كختى رفاىية‬
‫الطهيوني؟ أيه القومية العربية في مواجهة الؤمبريالية؟‬

‫]‪[37‬‬
‫شخصية العذد‬ ‫العدد الثالث‬

‫القادري‪ :‬كنا قلت‪ ،‬ليست القعية عوذ ماركز ىي محرد عامل في مطوع ُيفترض مه أجل تدفيف‬
‫تلاليف متؼلباته (ػعامه كلبازه الر) كبالتالي تدفيظ أجرق كزيادة الأرباح تؼوير ننغ الؤنتاج‪ .‬فنه‬
‫أجل تؼوير ننغ الؤنتاج يتم نهب أفريقيا كباقي الحووب كنهب مقذراتها (كػعاـ زلانها) لتطبد‬
‫تلاليف خياة العناؿ في الصناؿ أقل بازتنرار‪ .‬الؤمبريالية إذف ىي في شواعة فائظ القينة الوسبي‪،‬‬
‫كىلرا يطبد الذـ في ملاف ما ىو الجراء في ملاف آذر‪ ،‬كالوجود الطهيوني كثراؤق في فلسؼيه ىو‬
‫الذـ العربي‪ .‬الذـ العربي كالنوت العربي ىو الفاعل التاريدي الخقيقي لهرا الجراء‪ ،‬كازتنرار‬
‫كجودىم كازتنرار ثرائهم ىو في قتلوا‪ ،‬أم أف عنلية كجودىم كثرائهم مصركػة بازتنرار قتل العرب‪.‬‬

‫لهرا‪ ،‬إذا أردت أف تقاكـ الؤمبريالية فالقومية كالقومية العربية ذطوشا مهنة جذا‪ .‬القومية العربية‬
‫في الخقيقة ىي مخور الهحنة الؤمبريالية‪ ،‬كىي أيعا مخور الخرب الجقافية ضذ الػرب كضذ‬
‫الؤمبريالية‪ .‬جوىر الخرب مع الؤمبريالية ىو جوىر ثقافي‪ ،‬كفي ىرق الهحنة‪ ،‬تذمير الجقافة يتعنه‬
‫بترا للتارير‪ ،‬لتاريدوا‪ ،‬أك أف يطبد التارير محرد كىم ككأنك لإ تعيش في الخاضر‪ .‬القومية ىي بوتقة‬
‫ن‬
‫ثقافية‪ ،‬كالخرب على الجقافة ىي خرب على الأفلار كعلى رموز الؼبقة العاملة النحوىرة في الفلرة‪.‬‬

‫انتهى‬

‫]‪[38‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫جون تشً‪:‬‬
‫إٌدٌولوجٌة اإلمبرٌالٌة المتأخرة‬
‫عودة الجغرافيا السياسيت لألمميت الثانيت‬
‫ترجمة‪ :‬السٌد البدري‬
‫مراجعة‪ :‬سٌف دعنا‬

‫بصعود الرأسمالٌة‪ .‬وبدالً من التركٌز على أوروبا الؽربٌة‬ ‫فً عام ‪ ،0771‬عندما سؤل االلتصادي الماركسً الهندي‬
‫والوالٌات المتحدة فمط‪ ،‬كشفوا لنا كٌؾ أن التمسٌم العالمً‬ ‫الشهٌر برابهات باتناٌن "ماذا حدث لإلمبرٌالٌة؟"‪ ،‬كانت‬
‫للعمل والنظام العالمً عموما‪ ،‬أو النظام اإلمبرٌالً‪ ،‬نمل‬ ‫مدارس النظرٌات النابضة بالحٌاة والمإثرة حول‬
‫فابض المٌمة من المحٌط إلى المركز‪ ،‬وبالتالً خلك كل‬ ‫اإلمبرٌالٌة فً أدنى مستوٌاتها التارٌخٌة بعد الحرب‪ .‬وفً‬
‫من التنمٌة فً المركز والتخلؾ فً المحٌط فً آن واحد‪.‬‬ ‫الولت الذي ؼادر فٌه الؽرب للعودة إلى الهند فً عام‬
‫‪ ،0752‬كان مفهوم "اإلمبرٌالٌة " فً للب كل المنالشات‬
‫بالنظر إلى هذا المد المرتفع للكتابات الماركسٌة عن‬
‫الماركسٌة‪ .‬وعندما عاد إلى الؽرب بعد خمسة عشر عا ًما‬
‫اإلمبرٌالٌة فً الستٌنٌات والسبعٌنٌات من المرن الماضً‪،‬‬
‫فمط‪ ،‬بدت اإلمبرٌالٌة بالفعل وكؤنها عتٌمة الطراز‪ .‬بعد كل‬
‫فإن اختفاء اإلمبرٌالٌة من النماش الٌساري ٌعد أمر الفت‬
‫شًء‪ ،‬كانت نهاٌة االتحاد السوفٌتً وإعالن اللٌبرالٌٌن‬
‫للنظر الً جد كبٌر‪.‬‬
‫عن نهاٌة التارٌخ‪.‬‬
‫وفمًا لبٌانات كتب‪Google:‬‬
‫بدأت تحمٌمات الماركسٌٌن فً مسؤلة اإلمبرٌالٌة فً أوابل‬
‫(انظر الرسم البٌانً ‪ ،)0‬انخفض تكرار مصطلح‬ ‫المرن العشرٌن‪ .‬فً زمن لٌنٌن وروزا لوكسمبورغ‪ ،‬ركز‬
‫اإلمبرٌالٌة فً عٌنة كبٌرة من الكتب باللؽة اإلنجلٌزٌة‬ ‫الماركسٌون فً حٌنه على سإالٌن متصلٌن باإلمبرٌالٌة؛‬
‫بؤكثر من ‪ 31‬فً المابة بٌن عامً ‪ 0752‬و‪ .0771‬وحتى‬ ‫األول ‪ :‬المنافسة بٌن الرأسمالٌة والحرب [‪ ،]1‬والثانً‪:‬‬
‫لبل انهٌار االتحاد السوفٌتً أو التحوالت النٌولٌبرالٌة فً‬ ‫التراتبٌة داخل الرأسمالٌة العالمٌة والعاللة بٌن الدول‬
‫كثٌر من االحٌان ‪ ،‬كانت تحلٌالت اإلمبرٌالٌة تختفً‬ ‫اإلمبرٌالٌة والمستعمرات‪ /‬اشباه المستعمرات‪ ]2[.‬منذ ذلن‬
‫بالفعل فً الوالٌات المتحدة وأماكن أخرى‪.‬‬ ‫الحٌن‪ ،‬أدت الثورتان الروسٌة والصٌنٌة‪ ،‬والموجة‬
‫المعادٌة لالستعمار بعد الحرب‪ ،‬والحرب الباردة الحما‪،‬‬
‫تواتر مصطلح االمبرٌالٌة فً الكتب المنشورة على‬ ‫إلى تؽٌر عمٌك فً سٌاق اإلمبرٌالٌة‪ ،‬فً أعماب الحرب‬
‫جوجل باللؽة االنجلٌزٌة سواء عناوٌن أو محتوى فً‬ ‫األخٌرة بٌن الموى والمراكز اإلمبرٌالٌة فً األربعٌنٌات‪،‬‬
‫الفترة من ‪0651:0107‬‬ ‫ومع حصول معظم المستعمرات على االستمالل‪ ،‬أصبحت‬
‫العاللة ‪-‬السٌاسٌة وااللتصادٌة بٌن الدول اإلمبرٌالٌة وؼٌر‬
‫اإلمبرٌالٌة هً المفتاح للتنظٌر حول اإلمبرٌالٌة‪.‬‬
‫منذ الخمسٌنٌات من المرن الماضً‪ ،‬ع ّمك العلماء‬
‫الماركسٌون فهمنا لإلمبرٌالٌة إلى حد كبٌر من خالل‬
‫استكشاؾ عاللة التخلؾ بمفهوم "المركز‪ -‬المحٌط"‪ ،‬أو‬
‫بعبارة اخرى عاللات التبعٌة فً الرأسمالٌة المعولمة‪.‬‬
‫ٌُعد كتاب بول باران" االلتصاد السٌاسً للتنمٌة "‪ ،‬أحد‬
‫ألدم التحلٌالت وأفضلها لكشؾ كٌؾ ساهمت المصالح‬
‫االمبرٌالٌة‪ ،‬واإللطاعٌة‪ ،‬والكومبرادورٌة‪ ،‬فً احتجاز‬
‫شروط النمو للعالم الثالث‪ .‬شانها شان االستخدامات ؼٌر‬
‫رسم بٌانً ‪0‬‬ ‫المنتجة لفابض المٌمة االلتصادي‪.‬‬

‫‪Source: Google Books Ngram Viewer,‬‬ ‫طور الكتاب الالحمون مثل سمٌر أمٌن وأندرٌه جوندر‬
‫ً‬
‫متمٌزا ولكنه مرتبط‬ ‫فرانن وإٌمانوٌل والرشتاٌن نه ًجا‬
‫‪books.google.com/ngrams.‬‬

‫]‪[39‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫المحلً وممولة بشكل متزاٌد‪ ،‬وتشمل مجموعة واسعة من‬ ‫عزى باتناٌن هذا التراجع الى تعاظم لوة اإلمبرٌالٌة بعد‬
‫الصناعات وتالشً التفوق التكنولوجً الؽربً‪ .‬وجادل‬ ‫حرب فٌتنام [‪ ]3‬كان هذا واض ًحا من طؽٌان التمسٌم‬
‫ولال إنه فً حمبة ما بعد الحرب‪ ،‬ال ٌعنً استنزاؾ فابض‬ ‫العالمً للعمل وكذلن الدور التدمٌري لصندوق النمد‬
‫المٌمة من المحٌط إلى المركز أي شًء‪ ،‬ألنه لد ٌكون‬ ‫والبنن الدولٌٌن‪ .‬باإلضافة لما سبك‪ ،‬كان هنان مٌال‬
‫ببساطة هو الثمن المدفوع إلنشاء مرافك إنتاجٌة‪ .‬بعد كل‬ ‫متزاٌدا َ لدى كثٌر من المثمفٌن اللٌبرالٌٌن والٌسارٌٌن‬
‫شًء‪" ،‬االستؽالل هو الجانب العكسً لتمدم الموى‬ ‫الؽربٌٌن ٌهدؾ سٌاسٌا إلً تملٌص الكتابات المعادٌة‬
‫المنتجة‪".‬‬ ‫لإلمبرٌالٌة‪ .‬ولد ساهم بداٌة كتاب ٌسارٌٌن مشهورٌن‬
‫مثل بٌل وارن وروبرت برٌنر وماٌكل هارت وأنطونٌو‬
‫كانت سٌاسات وارن المعادٌة لمناهضة اإلمبرٌالٌة‬
‫نٌجري ودٌفٌد هارفً فً هذا النوع من الثورة الفكرٌة‬
‫واضحة‪ .‬لمد جادل بؤن االشتراكٌٌن بحاجة إلى فحص‬
‫المضادة‪.‬‬
‫طبٌعة النضال ضد اإلمبرٌالٌة عن كثب‪ ،‬ودعا إلى إٌالء‬
‫المزٌد من االهتمام للنضاالت الطبمٌة المحلٌة فً العالم‬ ‫وبؽض النظر عن التؽٌٌر فً االهتمامات البحثٌة بٌن‬
‫الثالث‪ .‬إذا كانت العاللة بٌن المركز والمحٌط أصبحت‬ ‫العلماء‪ ،‬فإن التراجع عن مسؤلة اإلمبرٌالٌة لد مهد لظهور‬
‫شٌبًا من الماضً بشكل متزاٌد‪ ،‬فإن معاداة اإلمبرٌالٌة‬ ‫األٌدٌولوجٌة المحافظة التً تم تؤطٌرها على أنها خطاب‬
‫بطبٌعة الحال أصبحت مجرد ؼطاء للمنازعات‬ ‫ٌساري‪ .‬لمد كان هنان عودة لما ٌمكن أن نسمٌه سٌاسة‬
‫والمساومات بٌن الرأسمالٌة‪.‬‬ ‫الدولٌة الثانٌة‪ ،‬والتً انفصلت بشكل أساسً عن التمالٌد‬
‫الماركسٌة التً جسدها لٌنٌن وماو تسً تونػ‪ ،‬والتً ال‬
‫على عكس تفاإل وارن الزابؾ‪ ،‬أدى تطور الرأسمالٌة‬
‫تعول كثٌرا ً على اإلمكانٌات الثورٌة فً النواة االمبرٌالٌة‪.‬‬
‫إلى إحداث فجوة مستمرة‪ ،‬إن لم تكن متزاٌدة‪ ،‬بٌن المركز‬
‫واألطراؾ‪ .‬بعد فترة وجٌزة‪ ،‬كتب ارجٌرى اٌمانوٌل ردًا‬ ‫وارن واختفاء تحلٌالت اإلمبرٌالٌة‪:‬‬
‫على وارن‪ ،‬أن األخٌر تؽاضى عن االختالفات الشاسعة‬
‫فً التصنٌع والمٌكنة الزراعٌة بٌن البلدان الؽنٌة والعالم‬ ‫جاءت أحد االنتمادات المبكرة للتمالٌد الماركسٌة المناهضة‬
‫الثالث [‪ ]5‬جادل إٌمانوٌل بؤن اإلمبرٌالٌة كانت تتكاثر‬ ‫لإلمبرٌالٌة من (بٌل) وارٌن‪ ،‬العضو السابك فً الحزب‬
‫ذاتٌا ولٌست مدمرة للذات‪ ،‬كما افترض وارن‪ ،‬والٌمكن‬ ‫الشٌوعً البرٌطانً الذي انضم الحمًا إلى المنظمة‬
‫مهاجمتها وتدمٌرها إال من لبل الطبمة العاملة خارج بلدان‬ ‫الشٌوعٌة البرٌطانٌة واألٌرلندٌة‪ .‬فً عام ‪ ،0751‬نشر‬
‫اإلمبرٌالٌة االصلٌة‪ .‬فً رد آخر‪ ،‬لم ٌُنظر فٌلٌب ما‬ ‫وارن فً‪New Left Review :‬‬
‫كماٌكل‪ ،‬جٌمس بٌتراس‪ ،‬وروبرت رودس فمط أن هنان‬ ‫مماالً طوٌالً بعنوان‪" :‬اإلمبرٌالٌة والتصنٌع الرأسمالً"‬
‫الملٌل من األدلة على التصنٌع المستمل فً الجنوب‬ ‫[‪ ،]4‬سعى وارن من خالله إلى تحدي وجهة النظر‬
‫العالمً‪ ،‬ولكن أٌضًا (بشكل صحٌح) حذروا من األزمة‬ ‫الشابعة المناهضة لإلمبرٌالٌة؛ المابلة بؤن اإلمبرٌالٌة‪،‬‬
‫المادمة فً مٌزان المدفوعات فً العالم المتخلؾ‪.‬‬ ‫وبشكل أعم عملٌة توسع العاللات الرأسمالٌة عالمًٌا‪،‬‬
‫[‪،]6‬جادل المإلفون الثالثة بموة بؤن نمو العالم الثالث‬ ‫خلمت التبعٌة والتخلؾ فً العالم الثالث‪ .‬كان وارن‬
‫ٌعتمد على عدد صؽٌر من البلدان‪ ،‬لصالح جزء صؽٌر‬ ‫صا على إظهار أن توسع الرأسمالٌة واإلمبرٌالٌة‬ ‫حرٌ ً‬
‫من سكانها‪ ،‬االمر الذي ال ٌمكن فهمه إال فً سٌاق‬ ‫جلب التمدم (الصناعً وؼٌر ذلن) إلى العالم الثالث‪ .‬على‬
‫اإلمبرٌالٌة‪ .‬أشار دٌفٌد سالتر الحمًا إلى عدد من نماط‬ ‫حد تعبٌر وارن‪" ،‬تشٌر المالحظات التجرٌبٌة إلى أن آفاق‬
‫الضعؾ فً أطروحة وارٌن‪ ،‬بما فً ذلن المركزٌة‬ ‫التطور االلتصادي الرأسمالً الناجح [مما ٌعنً التصنٌع]‬
‫االوروبٌة لوارن‪ ،‬والمبول اللطٌؾ لالستؽالل الرأسمالً‪،‬‬ ‫لعدد كبٌر من البلدان المتخلفة الربٌسٌة تعد جٌدة جدًا‪".‬‬
‫والمراءات االنتمابٌة للؽاٌة للنصوص الماركسٌة‪]7[.‬‬ ‫على الرؼم من اعتراؾ وارن بوجود اإلمبرٌالٌة وادعاء‬
‫التطور الفعلً حتى اآلن ال ٌدعم أطروحة وارٌن بل‬ ‫أن أطروحته كانت مماثلة لنظرٌة لٌنٌن‪ ،‬إال أنه جادل بؤن‬
‫ٌنفٌها‪ٌ .‬وضح الرسم البٌانً‪ 0‬الدخل المومً للفرد المماس‬ ‫"نظرٌة لٌنٌن العامة لإلمبرٌالٌة كانت نظرٌة خاطبة وؼٌر‬
‫دلٌمة تارٌخًٌا"‪.‬‬
‫بالدوالر الثابت لعام ‪ 0101‬فً عام ‪ 0741‬ممابل المٌم فً‬
‫عام ‪ .0103‬وٌشٌر النمط الواضح إلى أن التسلسل‬ ‫كانت نتابج وارٌن التجرٌبٌة عاكسة من ناحٌة لطفرة ما‬
‫الهرمً والمراتب داخل العالم الرأسمالً ظلت كما هً‬ ‫بعد الحرب ومشارٌع التصنٌع الوطنٌة الواسعة النطاق‬
‫إلى حد كبٌر خالل الخمس وخمسٌن عا ًما من التنمٌة‬ ‫التً لامت بها الدول المستملة حدٌثًا‪ ،‬ومن ناحٌة أخرى؛‬
‫المزعومة‪ .‬لم تبرح الدول الؽنٌة فً عام ‪ 0741‬مكانها فً‬ ‫انعكاس لظهور عدد للٌل من رعاٌا اإلمبرٌالٌة مثل تاٌوان‬
‫الممة عام ‪ ،0103‬بٌنما بمٌت الدول الفمٌرة فً ذلن الولت‬ ‫وكورٌا الجنوبٌة‪ .‬لكن وارٌن لم ٌكن راضٌا عن مالحظة‬
‫فً نفس الماع بعد نصؾ لرن‪ .‬واستنادا ً إلى نفس البٌانات‪،‬‬ ‫أزدهار ما بعد الحرب‪ .‬ومضً مجادال بؤن العالم الثالث‬
‫كان متوسط دخل الفرد فً العشرٌن دولة األكثر ثرا ًء‬ ‫كان ٌمر بتصنٌع مستمل‪ ،‬مع تنمٌة لابمة علً الصعٌد‬

‫]‪[40‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫بشكل ما أعتبر ممال بٌرنر إعادة تمٌٌم للجدل الشهٌر حول‬ ‫ٌشكل ‪ 10‬ضعؾ متوسط الدخل ألفمر عشرٌن دولة فً‬
‫االنتمال من اإللطاع إلى الرأسمالٌة بٌن مورٌس دوب‬ ‫عام ‪0741‬؛ وبحلول عام ‪ ،0103‬ارتفعت النسبة إلى‬
‫وبول سوٌزي وؼٌرهما من الباحثٌن الماركسٌٌن فً‬ ‫‪.001‬‬
‫الخمسٌنٌات من المرن الماضً فً العلوم والمجتمع‪ .‬من‬
‫بٌن أمور أخرى‪ ،‬سوٌزي ودوب‪ ،‬اتفما على أن كال من‬ ‫الرسم البٌانً ‪ .0‬التسلسل الهرمً فً الرأسمالٌة العالمٌة‬
‫الموى الداخلٌة (الصراعات الطبمٌة) والخارجٌة (التجارة‬
‫أدوارا مهمة وتفاعلٌة فً االنتمال إلى‬
‫ً‬ ‫والمدن) لعبت‬
‫الرأسمالٌة‪ ،‬بٌنما اختلفا حول "التركٌز األساسً" (دوب)‬
‫أو "المحرن الربٌسً" (سوٌزي)‪ .‬جادل سوٌزي بؤن الموة‬
‫الدافعة وراء التحول فً أوروبا الؽربٌة كانت خارجٌة‪،‬‬
‫بٌنما أكد دوب أن الموى الداخلٌة تحدد شكل واتجاه‬
‫تؤثٌرات التجارة والسوق‪.]9[ ..‬‬

‫سوٌزي فى كلماته‪" :‬اآلن‪ ،‬لدي فكرة جٌدة عن طبٌعة‬


‫المحرن الربٌسً فً الحالة الرأسمالٌة‪ ،‬ولماذا تإدي‬
‫عملٌة التنمٌة التً تولدها إلى أزمة‪ ،‬ولماذا االشتراكٌة هً‬
‫بالضرورة الشكل الالحك للمجتمع‪ .‬لكننً لم أكن واض ًحا‬
‫على اإلطالق بشؤن أي من هذه العوامل فً الحالة‬ ‫المصدر‪ :‬لاعدة بٌانات البنن الدولً‪ٌُ،‬ماس نصٌب الفرد‬
‫اإللطاعٌة عندما عكفت على كتاب دوب "‪ ]10[.‬عموما‪،‬‬ ‫من الناتج المحلً اإلجمالً بالمٌمة اللوؼارٌتمٌة‪ ،‬على‬
‫لٌس من الواضح أن النماش األصلً فً حد ذاته كان‬ ‫أساس الدوالر األمرٌكً الثابت لعام ‪.0101‬‬
‫طا بصراحةً بالسٌاسة الٌسارٌة فً فترة ما بعد‬ ‫مرتب ً‬
‫الحرب‪ .‬ومع ذلن‪ ،‬فإن اإللهام والمساحة الفكرٌة الناتجة‬
‫عن النماش ربما تكون لد سهلت المنالشات الالحمة حول‬ ‫بالطبع‪ ،‬مع "زوال اإلمبرٌالٌة المزعومة "‪ ،‬سٌبدو تطور‬
‫اإلمبرٌالٌة‪ ،‬والتبعٌة‪ ،‬واألنظمة العالمٌة‪.‬‬ ‫المركز وتخلؾ األطراؾ مستملٌن تما ًما‪ .‬وهكذا أنتجت‬
‫بؽض النظر عن هذا النماش‪ ،‬أولى مإلفو‬ ‫أطروحة وارن نتٌجتٌن سٌاسٌتٌن ربٌسٌتٌن‪:‬‬

‫كبٌرا‬ ‫أوال‪ :‬االفتمار إلى التنمٌة أو التخلؾ هو مشكلة داخلٌة لكل‬


‫‪ Monthly Review‬باران وسوٌزي اهتما ًما ً‬
‫للنضاالت والثورات فً جنوب الكرة األرضٌة‪ .‬فً أواخر‬ ‫بلد‪ .‬ربما ٌؤتً من رفض االنضمام إلى عولمة تمدم الموة‬
‫السبعٌنٌات‪ ،‬اعتبر بٌرنر بوضوح أن فرانن و والرشتاٌن‬ ‫المنتجة‪ ،‬أو من أنواع معٌنة من الفساد‪ ،‬أو من مإسسات‬
‫أو ثمافة سٌبة‪ ،‬أو بشكل أدق من الفمر نفسه‪.‬‬
‫هما الهدفان الربٌسٌان‪ ،‬لكن ممالته بدأت بنمد لمولؾ‬
‫سوٌزي منذ الخمسٌنٌات‪ .‬ومع ذلن‪ ،‬على عكس أي‬ ‫ثانًٌا‪ :‬على الرؼم من أن الجنوب العالمً أو العالم الثالث‪،‬‬
‫شخص شارن فً النماش األصلً‪ ،‬بما فً ذلن دوب‪،‬‬ ‫ً‬
‫مركزا للثورة وتجارب‬ ‫منذ عهد لٌنٌن أو حتى لبله‪ ،‬كان‬
‫رفض برٌنر تما ًما دور التجارة والمدن‪ ،‬ولبل فمط دور‬ ‫االشتراكٌة‪ ،‬بالنسبة لوارن‪ ،‬لد أصبح عببًا على التنمٌة‬
‫التؽٌٌر الزراعً فً إحداث العاللات االجتماعٌة‬ ‫والمساعدات‪ ،‬وطالبا للمجتمعات الؽربٌة‪ .‬هذا النمط من‬
‫الرأسمالٌة‪ .‬وجادل بؤن التجارة فً حد ذاتها لن تؽٌر‬ ‫النظرة التً تتمجور حول أوروبا أو الؽرب والتً استمر‬
‫العاللات االجتماعٌة اإللطاعٌة أو نظام العبودٌة‪ ،‬وأن‬ ‫وجودها فً السوق الرأسمالٌة العالمٌة ٌتردد صداها بٌن‬
‫التؽٌٌر المستمل فً العاللات الطبمٌة فً الرٌؾ فمط من‬ ‫الٌسار اآلن‪.‬‬
‫شؤنه أن ٌدفع التجارة نحو الرأسمالٌة‪ .‬بعد ذلن‪ ،‬جادل‬
‫برٌنر بؤن سوٌزى وفرانن و والرشتاٌن افترضوا وجود‬ ‫تدخل برٌنر فً جدل االنتقال‬
‫الرأسمالٌة عند الحدٌث عن دور التجارة وتمسٌم العمل و‬ ‫إذا كانت أطروحة وارٌن تشٌر إلى التحول المحافظ‬
‫"المنافسة" و"تعظٌم الفابض"‪ .‬حتى أن برٌنر أطلك على‬ ‫للٌسارٌٌن الؽربٌٌن بشؤن المزٌد من المضاٌا المعاصرة‬
‫التركٌز على التبادل (سوٌزى) وتمسٌم العمل (فرانن و‬ ‫والعالمٌة‪ ،‬فإن روبرت برٌنر‪ ،‬المإرخ المتدرب‪ ،‬لد أثرى‬
‫والرشتاٌن) السٌمثٌة الجدٌدة‬ ‫المصة بشكل كبٌر من خالل إعادة التؤكٌد على المركزٌة‬
‫لكً نكون منصفٌن‪ ،‬لم ٌشر سوٌزى مرة واحدة إلى الحد‬ ‫االوروبٌة والمحافظة فً تارٌخ االنتمال إلى الرأسمالٌة فً‬
‫س َبه ُ الٌه برٌنر بالخطؤ‪ ،‬بؽرض‬
‫األلصى‪ ،‬وهو مصطلح نَ َ‬ ‫أوروبا‪ .‬كان هذا واض ًحا من ممال برٌنر الجدلً الطوٌل‪،‬‬
‫تسلٌط الضوء على ما اعتبره الجانب ؼٌر التارٌخً‬ ‫فً نٌو لٌفت رٌفٌو فً عام ‪"]8[ 0755‬أصول التطور‬
‫للحجة‪ .‬فً الوالع‪ ،‬كان المإرخ الماركسً البرٌطانً‬ ‫الرأسمالً‪ :‬نمد ماركسٌة سمٌثٌة جدٌدة‪( "،‬من آدم سمٌث)‪.‬‬

‫]‪[41‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫الملكٌة كانت سابمة علً الزٌادات الكبٌرة فى الصادرات‪.‬‬ ‫رودنً هٌلتون‪ ،‬فً رده على سوٌزي‪ ،‬هو الذي الترح أن‬
‫[‪ ]15‬ومن خالل توثٌمه لتحسن شروط التبادل التجاري‬ ‫تعظٌم الفابض كان المحرن الربٌسً لدٌنامٌات اإللطاع‬
‫للزراعة فً أوروبا الشرلٌة ممابل الصناعة الؽربٌة‪،‬‬ ‫[‪ ]11‬وبتعبٌر هٌلتون‪" ،‬الطبمة الحاكمة بطرٌمة أو بؤخرى‬
‫ٌمترح برٌنر أن الفابض تدفك فعلًٌا من المركز إلى‬ ‫‪ ...‬كانت تسعى جاهدة لتعظٌم الرٌع اإللطاعً‪ ،‬أي‬
‫األطراؾ فً المرن السابع عشر‪ .‬جادل دنمارن وتوماس‬ ‫الفابض الذي تم االستٌالء علٌه بالموة من المنتج المباشر‪،‬‬
‫بؤن التؽٌٌرات فً شروط التجارة ال ٌمكن أن تخبرنا بؤي‬ ‫طوال الولت‪".‬‬
‫شًء عن تحوٌل الفابض‪ ،‬ألنها لد تكون بسبب معدالت‬
‫نمو اإلنتاجٌة المختلفة‪ .‬لمد وثموا أن التؽٌٌرات فً شروط‬ ‫واصل هٌلتون توضٌح أن هذا التعظٌم لم ٌكن لبٌع فً‬
‫التجارة ٌمكن فهمها بسهولة فً سٌاق ارتفاع اإلنتاجٌة‬ ‫السوق‪ ،‬ولكن بشكل أساسً "للحفاظ على موالعهم كحكام‬
‫الهولندٌة وركود أو انخفاض إنتاجٌة الحبوب البولندٌة فً‬ ‫وتحسٌنها‪ ،‬ضد منافسٌهم الذٌن ال حصر لهم وكذلن ضد‬
‫المرن السابع عشر‪.‬‬ ‫أتباعهم المستؽَلٌن"‪.‬‬

‫ثالثاا‪ :‬فً نظرته األورومركزٌة للتارٌخ‪ ،‬لم ٌول برٌنر‬


‫كبٌرا لالستعمار والؽزو العسكري وتؤثٌرهما على‬‫اهتما ًما ً‬ ‫ممالة برٌنر معٌبة للؽاٌة من ثالث نواح على األلل‪:‬‬
‫التكوٌن الطبمً فً معظم أنحاء العالم‪ .‬كما أؼفل أن العدٌد‬
‫من السمات المهمة للمناطك الرٌفٌة فً العصور الوسطى‬ ‫أوالا‪ :‬اتهم برٌنر سوٌزى و والرشتاٌن بافتراض عملٌة‬
‫فً إنجلترا (الفالحون ؼٌر الممٌدٌن‪ ،‬واإلٌجار النمدي‪،‬‬ ‫االنتمال‪ ،‬عوضا عن عدم وجود االنتمال‪ .‬وعندما تحدث‬
‫ونضاالت الفالحٌن‪ ،‬وما إلى ذلن) كانت موجودة فً نفس‬ ‫برٌنر عن استحالة تعظٌم الفابض فً المجتمع اإللطاعً‪،‬‬
‫الفترة فً أجزاء كثٌرة من أوروبا وإفرٌمٌا وآسٌا‪]16[.‬‬ ‫كانت طرٌمته مٌتافٌزٌمٌة االمر الذي عكس تؤثره‬
‫بالمدرسة التحلٌلٌة فً ذلن الولت‪.]12[ .‬‬
‫كٌنٌث بومٌرانز‪ ،‬مإرخ التصادي ؼٌر ماركسً‪ ،‬جادل‬
‫بؤن إنجلترا ودلتا نهر الٌانؽتسً السفلً تشتركان فً‬ ‫ٌفترض برٌنر فً تحلٌله أن اللوردات اإللطاعٌٌن ال ٌمكن‬
‫العدٌد من الخصابص الربٌسٌة حتى عام ‪ ،0611‬لكن‬ ‫أن ٌكون لدٌهم دوافع رأسمالٌة ‪ -‬ألن الرأسمالٌٌن فمط‬
‫التوسع االستعماري والعبودٌة فً األمٌركتٌن جعل إنجلترا‬ ‫لدٌهم دوافع رأسمالٌة ‪ -‬لكن هذا النموذج الثنابً الخام‪،‬‬
‫تمضً لد ًما فً تطورها الرأسمالً للنهاٌة‪]17[ .‬‬ ‫مثل العدٌد من النظرٌات االلتصادٌة البورجوازٌة‬
‫الشعبٌة‪ٌ ،‬شٌر إلى أن االنتمال إلى الرأسمالٌة حدث على‬
‫عالوة على ذلن‪ ،‬على الرؼم من أن ممال برٌنر لد وضع‬ ‫الفور‪ .‬هذا ال ٌمكن أن ٌكون أبعد عن الحمٌمة‪ ،‬كما أكد‬
‫الصراع الطبمً على ما ٌبدو فً المرتبة األولى بٌن‬ ‫سوٌزي فً رده على برٌنر‪ ،‬كان هنان لرنان من الزمان‬
‫العوامل التً أدت إلى صعود الرأسمالٌة‪ ،‬فإن كتاباته‬ ‫بٌن نهاٌة المنانة وصعود الزراعة الرأسمالٌة‪ ،‬وهو أمر‬
‫صا من الصراع الطبمً‬ ‫األخرى تشٌر إلى أن نوعًا خا ً‬ ‫وافك علٌه دوب أٌضًا‪ ،]13[.‬ومن المفارلات أن هذا ٌعنً‬
‫(فً إنجلترا) فمط من شؤنه أن ٌإدي إلى الرأسمالٌة‪.‬‬ ‫أن برٌنر نفسه كان علٌه أن ٌفترض االنتمال الطوٌل‬
‫لدرا من النضال ضرورًٌا لتجنب عبودٌة‬ ‫بالنسبة له‪ ،‬كان ً‬ ‫بعٌدًا‪ ،‬كما علك جٌمس بلوت الحمًا‪ٌ" ،‬تمسن برٌنر‪ ،‬مثل‬
‫كثٌرا من النضال للدرجة التً تجعل مالن‬ ‫ثانٌة‪ ،‬لكن لٌس ً‬ ‫بعض الماركسٌٌن اآلخرٌن‪ ،‬بمفهوم صوفً جدًا‬
‫االراضً ٌفمدوا ملكٌة األرض [‪ .]06‬وهكذا‪ ،‬فإن‬ ‫للرأسمالٌة‪ٌُ .‬نظر إلى الرأسمالٌة على أنها كٌان‪ ،‬شًء‬
‫سا على‬‫أطروحة برٌنر "للبت نظرٌة الصراع الطبمً رأ ً‬ ‫أساسً‪ .‬عند وصوله‪ٌ ،‬كون مكتمال وكامال‪ ،‬كما لو كان‬
‫عمب‪ ]19[ ".‬جادل تحلٌل برٌنر بشكل اساسً فً أنه من‬ ‫إل ًها ٌنحدر من جبال االولٌمب لٌحكم الشإون البشرٌة‬
‫المإكد وجود بعض الظواهر (نوع معٌن من الصراع‬ ‫"‪]14[.‬‬
‫الطبمً‪ ،‬على سبٌل المثال) رافك صعود الرأسمالٌة فً‬
‫إنجلترا‪-‬لذلن ٌجب أن ٌكون صعود الرأسمالٌة راجعا إالً‬ ‫ثانٌاا‪ :‬فسر برٌنر خاطؤ ً بعض األدلة التارٌخٌة الربٌسٌة‪.‬‬
‫هذه األشٌاء نفسها‪ -‬إنه نوع نموذجً من المركزٌة‬ ‫وضح والرشتاٌن أن العبودٌة الثانٌة فً بولندا وأوروبا‬
‫األوروبٌة على أساس المنطك الدابري‪.‬‬ ‫الشرلٌة كانت نتٌجة اندماجها فً النظام العالمً إلنتاج‬
‫الحبوب‪ .‬فً محاولته لرفض دور التجارة‪ ،‬الترح برٌنر‬
‫مثل وارن‪ ،‬رفض برٌنر أهمٌة اإلمبرٌالٌة واتهم‬ ‫أن تصدٌر الحبوب لم ٌلعب سوى دور ثانوي فً تدهور‬
‫الماركسٌٌن المخالفٌن بتملٌل "الدرجة التً ٌعتمد بها أي‬ ‫أوضاع الفالحٌن‪ ،‬حٌث كانت تجارة الحبوب البولندٌة‬
‫تطور وطنً مهم لموى اإلنتاج على ارتباطه الوثٌك مع‬ ‫السابمة صؽٌرة نسبًٌا‪ .‬وهذه الحجة فحصها كل من‬
‫التمسٌم الدولً للعمل"‪ .‬هو لم ٌرفض فمط االعتراؾ بنزح‬ ‫روبرت دنمارن وكٌنٌث توماس بعناٌة‪ ،‬وبرهنا انه على‬
‫الفابض من العالم الثالث إلى المركز‪ ،‬بل اتهم أٌضًا‬ ‫الرؼم من أن صادرات الحبوب بلؽت ذروتها فمط بعد‬
‫مناهضً اإلمبرٌالٌة بالتشبث بـ "ٌوتوبٌا االشتراكٌة فً‬ ‫إعادة التؤهٌل‪ ،‬إال أن الهجمات الربٌسٌة على الوضع‬
‫بلد واحد"‪ ،‬رافضًا التؤكٌد الماركسً اللٌنٌنً على طابع‬ ‫المانونً لأللنان ولدرتهم على االستبناؾ أمام المحاكم‬

‫]‪[42‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫البإس الحالً للهنود‪ ،‬وتفصل الهندستان‪ ،‬التً تحكمها‬ ‫األرستمراطٌة العمالٌة المحافظة فً المركز واإلمكانٌات‬
‫برٌطانٌا‪ ،‬عن كل تمالٌدها المدٌمة‪ ،‬وعن ماضٌها العتٌد‬ ‫الثورٌة فً العالم الثالث‪.‬‬
‫بؤكمله‪ ]23[ "..‬لكن ماركس فً أوابل خمسٌنٌات المرن‬
‫وبشكل عام سٌكون من لبٌل المبالؽة المول بؤن وارن‬
‫التاسع عشر كان ال ٌزال ٌؤمل إلى حد ما فً أن تصرفات‬
‫وبرٌنر‪ ،‬من بٌن آخرٌن‪ ،‬تسببا فً نماش فكري كبٌر‪.‬‬
‫برٌطانٌا لد تإدي بشكل ؼٌر مباشر وؼٌر ممصود إلى‬
‫بالتؤكٌد كانت هنان منالشات‪ ،‬لكنها لم تكن كافٌة بالنظر‬
‫تمدم ما فً الهند "مهما كانت جرابم إنجلترا‪ ،‬فإنها كانت‬
‫إلى أهمٌة المضٌة‪ .‬كما الحظ دنمارن وتوماس‪ ،‬ان عدد‬
‫أداة التارٌخ الالواعٌة فً إحداث تلن الثورة"‪.‬‬
‫للٌل من المإلفٌن تصدي للهجوم الكبٌر من برٌنر[‪. ]20‬‬
‫ربما كان هذا التفاإل‪ ،‬الذي تم تضخٌمه فً إعالن‬ ‫طا فً‬‫وعلل سالتر بؤن تؤثٌر أطروحة وارن كان مرتب ً‬
‫سٌاسً‪ ،‬مناسبًا لولته‪ .‬كان الدور التمدمً للرأسمالٌة‬ ‫نهاٌة المطاؾ بحمٌمة أنه منذ عام ‪ ،0761‬س ّهل المناخ‬
‫الٌزال لابما لبل كمونة بارٌس‪ .‬كما لخص لٌنٌن الحمًا‬ ‫السٌاسً السابد وبشكل كبٌر رواج الموالؾ المإٌدة‬
‫بإٌجاز‪" ،‬كانت الفترة ما بٌن ‪ 0567‬و‪ 0650‬فترة‬ ‫للرأسمالٌة‪ ]21[ .‬فً الوالع‪ ،‬واكبت كتابات وارن وبرٌنر‬
‫رأسمالٌة تمدمٌة عندما كان اإلطاحة باإللطاع واالستبداد‪،‬‬ ‫‪ -‬إن لم تكن جزءا من‪ -‬التحول الكبٌر للثورة المضادة‬
‫والتحرر من النٌر األجنبً على أجندة التارٌخ"‪ ،‬لكن‬ ‫الذي أبطل فً النهاٌة المد الثوري الذي انطلك فً أوابل‬
‫"عصرا‬
‫ً‬ ‫العصر اإلمبرٌالً الرأسمالً بعد عام ‪ 0650‬كان‬ ‫المرن العشرٌن‪.‬‬
‫ناض ًجا‪ ،‬للرأسمالٌة الفاسدة"‪ ]24[ .‬وكما أشار العدٌد من‬
‫من البٌان الشٌوعً إلى األممٌة الثانٌة‬
‫المفكرٌن منذ أواخر الستٌنٌات‪ ،‬وعلى األخص من لبل‬
‫كٌفن أندرسون فً ماركس فً الهوامش‪ ،‬تطورت أفكار‬ ‫على الرؼم من أن التحوالت الفكرٌة الدراماتٌكٌة التً‬
‫ماركس فٌما ٌتعلك باالستعمار بداٌة أواخر خمسٌنٌات‬ ‫حدثت عام ‪ 0761‬بدت هابلة‪ ،‬إال أنها كانت بمثابة عودة‬
‫المرن التاسع عشر‪ ،‬وخاصة بعد الثورة الهندٌة عام‬ ‫إلى التمركز األوروبً الذي الزم االشتراكٌٌن الؽربٌٌن‬
‫‪ .0635‬ودفعه صعود حركات المماومة الكبٌرة فً كثٌر‬ ‫لفترات طوٌلة سابمة‪ ،‬والذي مثله أولبن الموجودون فً‬
‫من أنحاء العالم المستعمر إلى التركٌز أكثر على إمكانات‬ ‫األممٌة الثانٌة‪ .‬باستثناء فترة االنمطاع المصٌرة التً بدأت‬
‫الثورة خارج أوروبا الؽربٌة وأمرٌكا الشمالٌة‪]25[ .‬‬ ‫مع لٌنٌن وروزا لوكسمبورغ وانتهت بماو والثورة‬
‫الثمافٌة‪ .‬على سبٌل المثال كان كل من وارٌن وبرٌنر‪،‬‬
‫فً رسالته الشهٌرة إلى فٌرا زاسولٌتش فً عام ‪،0660‬‬
‫مهتمٌن باالنفصال عن "األفكار الماركسٌة الحدٌثة"‬
‫أعرب ماركس عن أن المجتمع الرٌفً الروسً ؼٌر‬
‫والعودة إلى الماركسٌة التً من المفترض أن لدٌها نظرة‬
‫الرأسمالً ٌمكن أن ٌكون "نمطة ارتكاز للتجدٌد‬ ‫أكثر إٌجابٌة النتشار الرأسمالٌة‪.‬‬
‫االجتماعً فً روسٌا‪]26[".‬‬
‫ما الماركسٌة التً ٌتحدثون عنها؟ المماطع الشهٌرة المنتماة‬
‫هنا‪ ،‬من الواضح أن ماركس ٌختلؾ مع الماركسٌٌن‬ ‫من البٌان الشٌوعً‪ ،‬التً التبسها برٌنر‪ ،‬عبرت عن تفاإل‬
‫األوروبٌٌن مثل برٌنر ووارن‪ .‬كما لدم فرٌدرٌن إنجلز‪،‬‬ ‫كبٌر بشؤن الدور الثوري للرأسمالٌة‪:‬‬
‫فً رسالته إلى كارل كاوتسكً عام ‪0660‬االدعاء التالً‪:‬‬
‫"فٌما ٌتعلك بالمراحل االجتماعٌة والسٌاسٌة التً ٌتعٌن‬ ‫"إن البرجوازٌة‪ ،‬بالتحسٌن السرٌع لجمٌع أدوات اإلنتاج‪،‬‬
‫على هذه البلدان أن تمر بها لبل أن تصل بالمِ ثْل إلى‬ ‫وبواسطة وسابل االتصال المٌسرة للؽاٌة‪ ،‬تستمطب‬
‫المرحلة االشتراكٌة‪ ،‬ال ٌمكننا الٌوم سوى تمدٌم فرضٌات‬ ‫الجمٌع‪ ،‬حتى أكثر األمم همجٌة للحضارة‪ .‬أسعار السلع‬
‫عاطلة إلى حد ما‪ ،‬على ما أعتمد‪ .‬هنان شًء واحد مإكد‬ ‫الرخٌصة هً المدفعٌة الثمٌلة التً تمصؾ بها كل األسوار‬
‫فمط‪ :‬ال تستطٌع البرولٌتارٌا المنتصرة أن تفرض أي‬ ‫الصٌنٌة‪ ،‬التً تجبر بها كراهٌة البرابرة الشدٌدة لألجانب‬
‫بركات من أي نوع على أي دولة أجنبٌة دون أن تموض‬ ‫على االستسالم‪ .‬إنه ٌلزم كل األمم‪ ،‬تحت طابلة‬
‫انتصارها من خالل المٌام بذلن‪ .‬وهذا بالطبع ال ٌستثنً‬ ‫االنمراض‪ ،‬أن تتبنى نمط اإلنتاج البرجوازي؛ ٌجبرهم‬
‫الحروب الدفاعٌة بمختلؾ أنواعها "‪]27[ .‬‬ ‫على إدخال ما ٌسمى بالحضارة فً اوساطهم‪ ،‬أي‬
‫ٌتبرجزوا بؤنفسهم‪ ،‬وبعبارة واحدة‪ ،‬خلك عالم على‬
‫واألهم من ذلن‪ ،‬أن كالً من ماركس وإنجلز‪ ،‬منذ أٌام‬ ‫شاكلته‪]22[.‬‬
‫ثورات ‪ ،0626‬كانا ٌطوران بوعً رإٌة دٌالكتٌكٌة‬
‫للتارٌخ وٌستكشفان العاللة بٌن اإلمكانات الثورٌة‪،‬‬ ‫كما هو ممتبس فً كثٌر من األحٌان‪ٌ ،‬عتمد كارل ماركس‬
‫واألرستمراطٌة العمالٌة‪ ،‬والروابط الضعٌفة فً أوروبا‪.‬‬ ‫أن السٌطرة االستعمارٌة البرٌطانٌة تسببت فً أضرار‬
‫ٌتضح هذا من عملهم مع الرابطة الشٌوعٌة‪ ،‬التً كتب‬ ‫جسٌمة للشعب الهندي‪" :‬لمد حطمت إنجلترا اإلطار الكامل‬
‫عنها البٌان الشٌوعً‪.‬‬ ‫للمجتمع الهندي‪ ،‬دون ظهور أي أعراض إلعادة البناء‬
‫حتى اآلن‪ .‬هذه الخسارة لعالمهم المدٌم‪ ،‬مع عدم وجود‬
‫صا من الكآبة على‬‫مكاسب لعالم جدٌد‪ ،‬تضفً نوعًا خا ً‬

‫]‪[43‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫عندما كتب إنجلز ممدمة طبعة عام ‪ 0670‬من كتاب "حالة‬ ‫كما ٌتذكر إنجلز‪ ،‬كانت العصبة تتؤلؾ فً الؽالب من‬
‫الطبمة العاملة فً إنجلترا"‪ ،‬اعترؾ بالتؽٌٌرات فً لسمٌن‬ ‫العمال المهاجرٌن األلمان والحرفٌٌن‪ ،‬وال سٌما الخٌاطٌن‬
‫من الطبمة العاملة ‪ -‬عمال المصانع وأعضاء النمابات –‬ ‫الذكور‪ ]28[.‬كان هإالء العمال المهاجرون فً كل مكان‪،‬‬
‫حٌث نشر الكتاب ألول مرة فً عام ‪ .]10[ 0623‬شرح‬ ‫ولد وثك إنجلز أن اللؽة األلمانٌة كانت "إلى حد كبٌر اللؽة‬
‫سٌاساتهم المحافظة علً النحو التالً‪" :‬إنهم ٌشكلون‬ ‫السابدة فً هذه التجارة" فً بارٌس‪ .‬على الرؼم من تمالٌد‬
‫أرستمراطٌة بٌن الطبمة العاملة؛ لمد نجحوا فً فرض‬ ‫النمابة والتطلعات المإثرة فً أن تصبح سٌدًا‪ ،‬تطورت‬
‫وضع مرٌح نسبًٌا ألنفسهم‪ ،‬وهم ٌمبلونه على أنه نهابً "‪.‬‬ ‫األفكار الشٌوعٌة تدرٌجٌا ً بٌن هإالء العمال‪ .‬كان تنظٌم‬
‫كان هذا هو السبب تحدٌدًا‪ ،‬فً رسالته إلى أوجست بٌبل‬ ‫هإالء العمال وؼٌرهم هو الذي بدأ أول حركة عمالٌة‬
‫عام ‪ ،0661‬رفض إنجلز بشدة إمكانات الحركة الثورٌة‬ ‫شٌوعٌة ألمانٌة‪ ،‬باإلضافة إلى "أول حركة عمالٌة عالمٌة‬
‫فً برٌطانٌا‪" .‬ال تخدع نفسن بؤي شكل من االشكال؛‬ ‫فً كل العصور"‪.‬‬
‫وتعتمد أن هنان حركة برولٌتارٌة حمٌمٌة تحدث هنا"‪.‬‬
‫كان تارٌخ العصبة الشٌوعٌة الذي سجله إنجلز مفٌد بشكل‬
‫وحذر بٌبل‪":‬لن تظهر حركة عمالٌة عامة حمًا إال عندما‬
‫خاص‪ .‬وعلى الرؼم من أن األنشطة فً لندن‪ ،‬فلم تكن‬
‫ٌشعر العمال بحمٌمة كسر إحتكار إنجلترا العالمً "‪]32[ .‬‬
‫الرابطة لابمة على العمال أو النمابات اإلنجلٌزٌة‪ .‬لم تكن‬
‫على الرؼم من أن الفوابد التً حصل علٌها العمال‬
‫إنجلترا‪ ،‬الدولة الرأسمالٌة الصناعٌة األولى واألكثر‬
‫اإلنجلٌز ربما كانت صؽٌرة بشكل مثٌر للشفمة‪ ،‬فإن‬ ‫تطوراً‪ ،‬هً التً أنتجت الحركة العمالٌة الشٌوعٌة‪ .‬بدالً‬
‫"المشاركة فً الهٌمنة على السوق العالمٌة كانت وال تزال‬ ‫من ذلن‪ ،‬كان مركز الثورة الشٌوعٌة العالمٌة فً ألمانٌا‬
‫أساس العمم السٌاسً الثورىً للعمال اإلنجلٌز"‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫ؼٌر الموحدة بعد‪" ،‬بلد الحرؾ الٌدوٌة والصناعة المحلٌة‬
‫بدأت الطبمة العاملة اإلنجلٌزٌة فً تشكٌل الحزب‬
‫المابمة على العمل الٌدوي‪]29[".‬‬
‫ً‬
‫اللٌبرالً‪ ،‬واالعتراؾ بالنمابات واإلضرابات‪ ،‬فضال عن‬
‫دعم ظروؾ العمل األكثر إنسانٌة وحموق التصوٌت‬ ‫ذكر ماركس وإنجلز فً البٌان الشٌوعً أن "الشٌوعٌٌن‬
‫للطبمة العاملة‪]33[.‬‬ ‫ٌوجهون انتباههم بشكل ربٌسً إلى ألمانٌا‪ ،‬ألن هذا البلد‬
‫عشٌة ثورة برجوازٌة ‪ ...‬لن تكون الثورة البرجوازٌة فً‬
‫كانت هذه األفكار الهامة تمهد الطرٌك بالفعل لنظرٌات‬
‫ألمانٌا إال ممدمة لثورة برولٌتارٌة تلٌها مباشرة"‪.‬‬
‫لٌنٌن عن اإلمبرٌالٌة والحلمة الضعٌفة‪ .‬بٌنما كان ماركس‬
‫وإنجلز ٌتطلعان طوال حٌاتهما إلى ألمانٌا األلل تمد ًما‪ .‬كان‬ ‫الطبمة العاملة االنجلٌزٌة على الرؼم من ظروفها المادٌة‬
‫الحزب االشتراكً الدٌممراطً األلمانً‪)SPD):‬‬ ‫المتمدمة وتارٌخها الطوٌل من النضال‪ ،‬لم تظهر كموة‬
‫رابدة فً الحركة العمالٌة العالمٌة الالحمة‪ .‬فً رسالته عام‬
‫كما علك لٌنٌن ذات مرة‪ٌ" ،‬دعم وجهة النظر الثورٌة فً‬ ‫‪ 0651‬الحظ ماركس أن اإلمكانات الثورٌة للعمال‬
‫الماركسٌة"[‪ .]34‬ومع ظهور ألمانٌا كموة إمبرٌالٌة‬ ‫اإلنجلٌز كانت محدودة للؽاٌة بسبب وجود األطراؾ‬
‫كبرى‪ ،‬تؽٌرت االشتراكٌة األلمانٌة أٌضًا بشكل كبٌر‪.‬‬ ‫البرٌطانٌة مثل أٌرلندا والتحالؾ االستعماري بٌن العمال‬
‫كان هذا واض ًحا بالفعل فً صعود إدوارد برنشتاٌن‬ ‫اإلنجلٌز والرأسمالٌٌن‪ .‬وعلى حد تعبٌر ماركس‪" :‬العامل‬
‫والتحرٌفٌة فً الحزب واألممٌة الثانٌة‪ .‬مجهزٌن بنوع من‬ ‫اإلنجلٌزي العادي ٌكره العامل األٌرلندي كمنافس ٌملل من‬
‫المدرٌة ٌساوي الثورة باالنهٌار الممبل للرأسمالٌة‪ ،‬كان‬ ‫مستوى حٌاته‪ .‬وفٌٌما ٌتعلك بالعامل األٌرلندي‪ ،‬فانه ٌعتبر‬
‫التٌار الربٌسً للحزب االشتراكً الدٌممراطً االلمانً‬ ‫عضوا فً األمة الحاكمة ‪ ...‬هذا العداء هو سر عجز‬ ‫ً‬ ‫نفسه‬
‫بمٌادة ببل وكاوتسكً راضٌا عن التنافس على مماعد فً‬ ‫الطبمة العاملة اإلنجلٌزٌة‪ ،‬على الرؼم من تنظٌمها‪ .‬إنه‬
‫الراٌخستاغ لبل الٌوم العظٌم للثورة االشتراكٌة [‪.]35‬‬ ‫السر الذي تحافظ به الطبمة الرأسمالٌة على سلطتها‪.‬‬
‫واألخٌرة تدرن ذلن تما ًما "‪]30[ .‬‬
‫وبنا ًء على ازدهار اإلمبرٌالٌة األلمانٌة‪ ،‬أصبح النمابٌون‬
‫فً الحزب لوى إصالحٌة لوٌة وساد حٌادهم السٌاسً‬ ‫تحٌزا فً ولت‬‫ً‬ ‫وإذا كان التماهً مع األمة الحاكمة ٌمثل‬
‫تدرٌجٌا ً [‪ .]36‬كان هنان أٌضًا نمصا ً فً التعلٌم‬ ‫سا مادًٌا أكثر صالبة حٌث‬ ‫مبكر‪ ،‬فمد اكتسب الحمًا أسا ً‬
‫الماركسً فً الحزب االشتراكً الدٌممراطً‪ ،‬وبٌنما‬ ‫بدأت األرستمراطٌة العمالٌة فً الظهور مع اإلمبرٌالٌة‪.‬‬
‫صوت المزٌد من الناس لالشتراكٌة‪ ،‬كان لدى معظم‬ ‫لمد عزز االزدهار الطوٌل‪ ،‬ولبول النمابات العمالٌة‪،‬‬
‫أعضاء الحزب فكرة مختلفة عما ٌمكن أن تكون علٌه‬ ‫وتحسٌن األجور الحمٌمٌة وظروؾ العمل‪ ،‬وتوسٌع نطاق‬
‫االشتراكٌة‪ ]37[ .‬كان األعضاء فى المناصب والمواعد‬ ‫االلتراع‪ ،‬التحالؾ السٌاسً بٌن الرأسمالٌٌن والنمابات‬
‫بالحزب الدٌممراطً االشتراكً فً مطلع المرن ٌشهدون‬ ‫والنشطاء الربٌسٌٌن‪ .‬لمد شارن العمال فً األمم‬
‫ظروفًا أفضل وكانوا ٌمرإون فً الؽالب األخبار‬ ‫اإلمبرٌالٌة بشكل متزاٌد فً جزء من ثمار األرباح‬
‫الرأسمالٌة ولصص الرحالت ولصص الحرب والؽرابب‬ ‫اإلمبرٌالٌة الفابمة نتٌجة لنزح الفابض من العالم الثالث‪.‬‬
‫اإلثنوؼرافٌة نتٌجة التوسع االستعماري األلمانً‪]38[.‬‬

‫]‪[44‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫الفرنسٌون والبرٌطانٌون واإلٌطالٌون فً التصوٌت‪ ،‬بٌنما‬ ‫بصفته ناببًا لفترة طوٌلة عن الحزب االشتراكً‬
‫صوت األلمان‪ ،‬الذٌن تحكمهم لاعدة اإلجماع‪ ،‬لصالح‬ ‫الدٌممراطً فً الراٌخستاغ‪ ،‬فإن وجهة نظر برنشتاٌن‬
‫المرار االستعماري‪ ]46[ .‬كانت أصوات الدول ؼٌر‬ ‫كانت على األلل تمثل الجناح الٌمٌنً للحزب‪ .‬رأى‬
‫االستعمارٌة هً التً جعلت "لرار األللٌة" ٌحظى بمبول‬ ‫برنشتاٌن أن اإلمبرٌالٌة شًء جدٌد‪ ،‬مواز للرأسمالٌة‬
‫المإتمر‪ ،‬لكنه كان تصوٌتًا لرٌبًا جدًا بالفعل‪ 005 :‬ممابل‬ ‫وتمدمٌة كان هذا فً عام ‪ .0711‬وبحلول عام ‪،0700‬‬
‫‪]47[ .016‬‬ ‫ظل مولفه على حاله إلى حد كبٌر‪ :‬كانت اإلمبرٌالٌة‬
‫سا على الرؼم من ارتباطها ببعض المصالح‬ ‫تمدمٌة أسا ً‬
‫استمر االنعطاؾ الٌمٌنً للحزب االشتراكً الدٌممراطً‬ ‫الرأسمالٌة‪ ]39[ .‬من وجهة نظر برنشتاٌن‪ ،‬كانت‬
‫واألحزاب االشتراكٌة األوروبٌة األخرى بعد المإتمر‬ ‫اإلمبرٌالٌة البرٌطانٌة دٌممراطٌة‪ ،‬وبالتالً كانت جدٌرة‬
‫الدولً الثانً عام ‪ .0715‬لم ٌستؽرق األمر سوى سنوات‬ ‫بالتؤٌٌد والمحاكاة‪ ،‬بٌنما كانت امبرٌالٌة فٌلهلمٌن األلمانٌة‬
‫للٌلة أخرى لبل أن تخون األحزاب الربٌسٌة؛ الثورة‬ ‫ؼٌر الدٌممراطٌة رجعٌة وخطٌرة [‪ ]40‬كان برنشتاٌن هو‬
‫وبشكل علنً‪ ،‬وتحذو حذو الحزب االشتراكً الدٌممراطً‬ ‫من دافع عن السٌاسة االستعمارٌة االشتراكٌة سٌبة‬
‫وتمرر دعم الحرب العالمٌة األولى‪ .‬انهارت األممٌة‬ ‫السمعة‪ ،‬والتً أصبحت لضٌة نولشت بشدة خالل مإتمر‬
‫الثانٌة وسٌاستها على أرض الوالع‪.‬‬ ‫االممٌة الثانٌة فً شتوتؽارت عام ‪.0715‬‬
‫تبٌن أن العمال اإلنجلٌز فً زمن ماركس والعمال األلمان‬ ‫كان مإتمر شتوتؽارت حدثًا مه ًما فً تارٌخ الحركة‬
‫فً زمن لٌنٌن ؼٌر لادرٌن على لعب دور لٌادي فً‬
‫العمالٌة العالمٌة‪ .‬أشاد لٌنٌن بالتمثٌل الواسع للمإتمر‪:‬‬
‫النضال من أجل االشتراكٌة‪ .‬أصبح من الواضح أن‬
‫‪ 662‬مندوبًا من ‪ 03‬دولة وخمس لارات‪ ]41[ .‬على‬
‫السٌاسات االستعمارٌة والمإٌدة لإلمبرٌالٌة كان لها‬
‫الرؼم من أن المإتمر "ٌمثل التوطٌد النهابً لألممٌة‬
‫سٌطرة صارمة على أحزاب العمال والنمابات العمالٌة‬
‫كبٌرا جدًا على طبٌعة واتجاه‬
‫تؤثٌرا ً‬
‫ً‬ ‫الثانٌة ‪ ...‬التً تمارس‬
‫الرابدة فً البلدان اإلمبرٌالٌة‪ .‬من ماركس وإنجلز إلى‬
‫األنشطة االشتراكٌة فً جمٌع أنحاء العالم"‪ ،‬فمد علك لٌنٌن‬
‫لٌنٌن‪ ،‬كان االشتراكٌون ٌحاولون داب ًما االستفادة من‬
‫على "السمة الرابعة والحزٌنة" لالشتراكٌة الدٌممراطٌة‬
‫اإلمكانات الثورٌة ضد الرأسمالٌة‪.‬‬
‫األلمانٌة مع االخذ فً االعتبار نمد المنعطؾ االنتهازي‬
‫تطورت النضاالت الطوٌلة والشدٌدة ضد االنتهازٌة‬ ‫الواضح‪]42[.‬‬
‫تدرٌجٌا ً إلى البصٌرة اللٌنٌنٌة العمٌمة بؤن الثورة والمجتمع‬
‫بشكل عام تمٌز المندوبون األلمان فً المإتمر الدولً‬
‫االشتراكً الجدٌد لن ٌؤتٌا أوالً من مركز الرأسمالٌة حٌث‬
‫الثانً بمحافظتهم وانحرافهم الٌمٌنً‪ .‬كانت النزعة‬
‫األرستمراطٌة العمالٌة لوٌة حٌث ٌمٌل العمال‬
‫االنتهازٌة لوٌة بٌن مندوبً أوروبا الؽربٌة‪ .‬وسٌطرت‬
‫والبرجوازٌة الصؽٌرة إلى أن ٌكونوا أكثر تحفظا ً بسبب‬
‫المجموعة االستعمارٌة‪ ،‬بما فً ذلن فان كول من هولندا‪،‬‬
‫اإلمبرٌالٌة‪ .‬بدأت الثورات االشتراكٌة الفعلٌة فً المرن‬
‫وبرنشتاٌن‪ ،‬وإدوارد دٌفٌد من ألمانٌا‪ ،‬على لجنة‬
‫العشرٌن من الجزء المتخلؾ من أوروبا (روسٌا) وبشكل‬
‫االستعمار‪ .‬ولدموا "لرار األؼلبٌة"[‪ ]43‬الذي نص على‬
‫عام من الجزء المتخلؾ من العالم (الصٌن ودول العالم‬
‫الثالث األخرى)‪ .‬من حٌث لوى اإلنتاج‪ ،‬كانت دول‬ ‫أن فوابد المستعمرات للطبمة العاملة مبالػ فٌها وأن‬
‫أوروبا الؽربٌة هً األكثر تمد ًما‪ ،‬ولكن من حٌث السٌاسة‬ ‫المإتمر لم ٌرفض االستعمار من حٌث المبدأ ألنه ٌمكن‬
‫الثورٌة‪ ،‬كما لخصها ببراعة من لبل لٌنٌن فً عام‬ ‫أن ٌعمل كموة حضارٌة‪ ]44[ .‬على حد تعبٌر لٌنٌن‪ ،‬كان‬
‫‪ ،0701‬كانت أوروبا متخلفة وآسٌا متمدمة‪ .‬من الطبٌعً‬ ‫هذا التراجع الكبٌر عن المبادئ االشتراكٌة "فظٌعًا"‪،‬‬
‫أن ٌكون استمالل العالم الثالث‪ ،‬والثورات االشتراكٌة‪،‬‬ ‫وٌمكننا أن نرى أجزاء من هذه التصرٌحات تظهر مرة‬
‫طا مسبمًا للثورات‬‫وبالتالً إضعاؾ اإلمبرٌالٌة‪ ،‬شر ً‬ ‫أخرى‪ ،‬وان كانت بطرٌمة مختلفة للٌالً عن األطروحات‬
‫االشتراكٌة فً المركز اإلمبرٌالً‪ .‬التزم الٌسار الدولً من‬ ‫التً طورها وارن وبرٌنر‪ .‬علك لٌنٌن أن مفهوم السٌاسة‬
‫سنوات األممٌة الشٌوعٌة إلى حمبة ماو تسً تونػ إلى حد‬ ‫االستعمارٌة االشتراكٌة (من برنشتاٌن وآخرٌن) كان‬
‫سا منه"‪ ،‬وأوضح أٌضًا أن "االشتراكٌة لم‬ ‫"مشو ً‬
‫شا مٌإو ً‬
‫كبٌر بهذا الخط حتً بدأت السٌاسات المماثلة للدولٌة‬
‫الثانٌة فً استعادة مجدها المدٌم فً أواخر السبعٌنٌات‪.‬‬ ‫ترفض أبدًا الدعوة إلى إصالحات فً المستعمرات؛ ولكن‬
‫هذا ال ٌمكن ان ٌمثل أي تماطع مشترن ٌإدي الً إضعاؾ‬
‫ألٌست تلك الدولة أٌضاا إمبرٌالٌة؟ التناقضات فً رواٌة‬ ‫مولفنا المضاد من حٌث المبدأ للؽزوات االستعمارٌة‪،‬‬
‫"اإلمبرٌالٌة الجدٌدة"‬ ‫وإخضاع الدول األخرى‪ ،‬والعنؾ‪ ،‬والنهب‪ ،‬التً تشكل‬
‫فً مجملها سٌاسة استعمارٌة"‪]45[ .‬‬
‫تالشت منالشات اإلمبرٌالٌة إلى حد كبٌر ابتدا ًء من أواخر‬
‫السبعٌنٌات من المرن العشرٌن‪ ،‬لكنها عادت إلى الظهور‬ ‫لٌس من المستؽرب أن ٌكون لمولؾ المندوبٌن فً النظام‬
‫منذ بداٌة المرن الحادي والعشرٌن‪ ،‬ال سٌما فً ظل األزمة‬ ‫الرأسمالً تؤثٌر لوي على أصواتهم أثناء المإتمر‪ .‬انمسم‬

‫]‪[45‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫أنتج هارفً وآخرون نسخة أضعؾ من أطروحة‬ ‫االلتصادٌة العالمٌة الحالٌة‪ .‬نشر مإخرا بحث مهم حول‬
‫برنشتاٌن‪ /‬وارن‪ /‬برٌنر‪ .‬وبالتحدٌد‪ ،‬ربما ال تزال هنان‬ ‫اإلمبرٌالٌة المتؤخرة‪ ،‬أو إمبرٌالٌة موازنة العمالة العالمٌة‬
‫إمبرٌالٌة وانتمال فابض من المحٌط إلى المركز‪ ،‬ولكن إما‬ ‫فً ظل رأس مال االحتكار المالً المعمم‪ ،‬من لبل سمٌر‬
‫أن المركز ٌستمطب وٌجند أعضاء جدد باستمرار‪ ،‬أو‬ ‫أمٌن‪ ،‬وجون سمٌث‪ ،‬وأوتسا باتناٌن‪ ،‬وبرابهات باتناٌن‪،‬‬
‫ٌمكن عكس العاللة األساسٌة والهامشٌة بفضل التطور‬ ‫وإٌنتان سواندي‪ ]48[ .‬ومع ذلن‪ ،‬استمر نٌجري وهارفً‬
‫الرأسمالً‪ .‬على سبٌل المثال‪ٌ ،‬عتمد هارفً أن نزح صافً‬ ‫فً إعادة إنتاج الجؽرافٌا السٌاسٌة المحافظة المدٌمة فً‬
‫الثروة من الشرق إلى الؽرب لد انعكس إلى حد كبٌر فً‬ ‫عبوة ُمجددة فً منالشات "اإلمبرٌالٌة الجدٌدة"‪.‬‬
‫العمود األخٌرة‪ ]55[.‬استنادًا إلى مساهمته الخاصة حول‬
‫االستؽالل الفابك واإلمبرٌالٌة‪ ،‬لدم سمٌث نمدًا لوًٌا إلنكار‬ ‫على سبٌل المثال‪ ،‬فً كتابهما " االمبراطورٌة"‪ ،‬جادل‬
‫هاردت ونٌجري بؤن اإلمبرٌالٌة تخلك بالفعل لٌودًا على‬
‫هارفً لإلمبرٌالٌة‪ ]56[ .‬فً رده‪ ،‬ادعى هارفً أن‬
‫رأس المال وأن على رأس المال التؽلب علٌها فً النهاٌة‪.‬‬
‫النظرٌة الماركسٌة التملٌدٌة (الثابتة والصلبة) لإلمبرٌالٌة‬
‫[‪ ]49‬وهذه الحجة هً فً األساس نسخة محدثة من‬
‫كانت ؼٌر كافٌة لفهم تعمٌد الرأسمالٌة‪]57[.‬‬
‫أطروحة برنشتاٌن‪ /‬وارٌن‪ /‬برٌنر‪ ،‬التً تشٌر إلى أن‬
‫وعلى كل حال‪ ،‬فإن طرٌمة هارفً التً الترحها تتعامل‬ ‫الرأسمالٌة لد تجاوزت مرحلة اإلمبرٌالٌة‪ .‬وحل محلها‬
‫بشكل أساسً مع الفابض التجاري أو نمو الناتج المحلً‬ ‫اإلمبراطورٌة‪ ،‬وهً رأسمالٌة عالمٌة أفمٌة ال مركزٌة‬
‫اإلجمالً األسرع كدلٌل على اإلمبرٌالٌة‪ .‬هذا أمر سطحً‬ ‫وؼٌر إللٌمٌة‪]50[ .‬‬
‫واختزالً إلى حد ما‪ ،‬حٌث أن اإلمبرٌالٌة ال تشٌر إلى‬
‫النمو السرٌع أو مكاسب التصدٌر‪ ،‬ولكن إلى العاللة بٌن‬ ‫كما ٌجادل جون بٌالمً فوستر‪ ،‬فإن كتاب هاردت‬
‫المركز وبمٌة العالم‪ .‬كما هو معروؾ جٌدًا‪ ،‬فً بعض‬ ‫ونٌجري هو نسخة ٌسارٌة من رواٌة "نهاٌة التارٌخ"‪،‬‬
‫والتً علبت السٌاسة الخارجٌة للوالٌات المتحدة‬
‫األحٌان‪ٌ ،‬مكن أن ٌكون للمستعمرات أو األطراؾ فوابض‬
‫ضخمة من التجارة‪ ،‬مثل جاماٌكا بسبب العبودٌة‪ .‬فٌما‬ ‫بمصطلحات ماركسٌة وما بعد حداثٌة‪]51[.‬‬
‫ٌتعلك بمعدالت نمو الدخل‪ ،‬بٌن عامً ‪ 0631‬و‪،0711‬‬ ‫لم ٌإسس هاردت ونٌجري على عكس وارن استنتاجاتهم‬
‫حافظت دول مثل بولندا وتشٌلً على معدل نمو ٌبلػ‬ ‫على أدلة (تجرٌبٌة)‪ .‬فً جزء من الكتاب‪ ،‬رفضوا نظرٌة‬
‫حوالً ‪ ٪0‬من الناتج المحلً اإلجمالً للفرد‪ ،‬وهو أعلى‬ ‫اإلمبرٌالٌة بإعادة تفسٌر الجدل بٌن لٌنٌن وكاوتسكً فً‬
‫بنسبة ‪ ٪011‬تمرٌبًا من معدل النمو البرٌطانً أو الفرنسً‬ ‫العمد األول من المرن الماضً‪ ،‬بحجة مضللة مفادها أن‬
‫خالل هذه المرحلة اإلمبرٌالٌة المبكرة‪]58[.‬‬ ‫أطروحة كاوتسكً حول اإلمبرٌالٌة كانت أكثر انسجا ًما‬
‫مع عمل ماركس‪ .‬كما زعموا أن لٌنٌن ٌتفك بشكل أساسً‬
‫هارفً ٌعرؾ اإلمبرٌالٌة على أنها اندماج متنالض‬ ‫مع كاوتسكً تحلٌلًٌا حول نزعة اإلمبرٌالٌة الفولٌة‪ ،‬على‬
‫لمشروع سٌاسً لابم على اإلللٌم وتوسع الرأسمالٌة عبر‬ ‫الرؼم من أنه توصل إلى نتٌجة مختلفة حول ما ٌنبؽً أن‬
‫المكان والزمان‪ .‬الجزء األول ٌشٌر إلى منطك إللٌمً‬ ‫تكون علٌه االستجابة الثورٌة‪ .‬بالنسبة لهاردت ونٌجري‪،‬‬
‫مجرد وؼٌر تارٌخً بٌنما ٌشٌر الثانً إلى وجهة نظر‬ ‫كان الخٌار الحمٌمً المتضمن فً عمل لٌنٌن هو بٌن‬
‫انتشارٌة للرأسمالٌة‪ .‬بدون أي ذكر للعاللة بٌن المركز‬ ‫الثورة الشٌوعٌة العالمٌة أو اإلمبراطورٌة (اسم جدٌد‬
‫واألطراؾ أو نمل الفابض‪ ،‬إن الرأسمالٌة السابلة للعالم‬
‫لإلمبرٌالٌة الفابمة)‪]52[ .‬‬
‫المسطح فً فهم هارفً لما ٌسمٌه اإلمبرٌالٌة الجدٌدة هً‬
‫تمرٌبًا نفس نظرٌات وارن وبرٌنر ونظرٌات األممٌة‬ ‫إذا وافك لٌنٌن على مستمبل رأسمالٌة عالمٌة مستمرة‪ ،‬فإن‬
‫الثانٌة‪ ]59[ .‬بسبب نمطة البداٌة هذه تحدٌدًا‪ٌ ،‬سهل على‬ ‫الثورات الالحمة ستبدو أفعال ٌابسة لمنع تحمٌك اإلمبرٌالٌة‬
‫هارفً التعامل مع أي تؽٌٌر جؽرافً فً األنشطة‬ ‫الفابمة‪ .‬عندما كتب لٌنٌن ممدمة كتاب نٌكوالي بوخارٌن‬
‫الصناعٌة باعتباره المركز المتؽٌر لإلمبرٌالٌة‪ .‬على سبٌل‬ ‫اإلمبرٌالٌة وااللتصاد العالمً لعام ‪ ،0703‬لم ٌكن لد أنهى‬
‫المثال‪ٌ ،‬تحدث هارفً اآلن عن شرق آسٌا كموة إمبرٌالٌة‬ ‫بعد كتاباته األكثر حسما ً عن اإلمبرٌالٌة‪ .‬وهكذا‪ ،‬كان لٌنٌن‬
‫صاعدة‪ ،‬ولكن‪ ،‬كما ٌشٌر سمٌث‪ ،‬كان هارفً ٌتحدث‬ ‫ٌنتمد بشكل ربٌسً المضامٌن االنتهازٌة إلمبرٌالٌة‬
‫بالفعل فً كتاباته السابمة عن تحول الموة إلى ما ٌسمى‬ ‫كاوتسكً الفابمة‪ ]53[ .‬بٌنما لم ٌدحض صراحةً تنظٌر‬
‫بالدول الصناعٌة الحدٌثة مثل الهند ومصر والمجر‪]60[ .‬‬ ‫مرحلة جدٌدة من الرأسمالٌة بعد اإلمبرٌالٌة‪ ،‬أشار لٌنٌن‬
‫مع ذلن إلى أن مثل هذه الرإٌة‪ ،‬فً الممارسة العملٌة‪،‬‬
‫تشٌر العدٌد من هذه المنالشات (بما فً ذلن منالشة‬
‫تعنً االبتعاد عن المشاكل المعاصرة‪ .‬فً عام ‪،0704‬‬
‫هارفً) بشكل صرٌح أو ضمنً إلى الصٌن باعتبارها لوة‬
‫عندما كتب "اإلمبرٌالٌة‪ ،‬أعلى مراحل الرأسمالٌة"‪ ،‬أنكر‬
‫إمبرٌالٌة صاعدة‪ ،‬حتى أنها تنافس الوالٌات المتحدة فً‬
‫لٌنٌن بوضوح إمكانٌة وجود مستمبل فوق إمبرٌالً ألن‬
‫بعض الرواٌات‪ .‬لمد أصبح نوعًا من الموضة بٌن‬
‫تفاوت التطور الرأسمالً وتؽٌر الموى النسبٌة ٌحظر أي‬
‫الحزبٌن‪ ،‬المحافظٌن واللٌبرالٌٌن‪ ،‬للولوؾ ضد ما ٌسمى‬
‫أبتالؾ‪ ،‬أو تحالؾ أو إمبراطورٌة مستمرة‪]54[ .‬‬

‫]‪[46‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫اإلمبرٌالٌة الصٌنٌة االفتراضٌة تعنً زٌادة هابلة فً‬ ‫بالصٌن اإلمبرٌالٌة‪ .‬ومن المثٌر لالهتمام‪ ،‬أن وزارة‬
‫تحوٌل الفابض من األطراؾ وهو أمر ؼٌر محتمل على‬ ‫الخارجٌة األمرٌكٌة تإكد أٌضًا على إمبرٌالٌة الصٌن فً‬
‫األرجح التصادًٌا وبٌبًٌا‪]66[ .‬‬ ‫بٌاناتها الرسمٌة‪ ]61[ .‬وهذا اإلجماع الؽرٌب هو فً حد‬
‫ذاته نتٌجة لالرتبان والتشوٌه بشؤن مسؤلة اإلمبرٌالٌة منذ‬
‫الجانب االعظم من النخب الصٌنٌة ٌدرن أنها استفادت‬ ‫سبعٌنٌات المرن العشرٌن‪.‬‬
‫بشكل كبٌر من التمسٌم الحالً للعمل فً االلتصاد العالمً‪،‬‬
‫فى نفس الولت فهم لدٌهم رؼبة لوٌة فً الحفاظ على‬ ‫دعونا نفحص حالة الصٌن عن كثب‪ .‬تنطوي اإلمبرٌالٌة‬
‫الوضع الراهن‪ ]67[ .‬ؼالبًا ما ٌجعلهم هذا اإلجماع أكثر‬ ‫فً نهاٌة المطاؾ على نمل الفابض من األطراؾ إلى‬
‫حماسا ً من كثٌرٌن ؼٌرهم للدفاع عن النظام العالمً الذي‬ ‫المركز اإلمبرٌالً‪ .‬وعلى الرؼم من نموها السرٌع‪ ،‬لم‬
‫تموده الوالٌات المتحدة‪.‬‬ ‫تكن الصٌن فً وضع ٌمكنها من جنً مثل هذه األرباح‪.‬‬
‫فً دراسة شاملة؛ ٌشٌر مانكً لً إلى أنه على الرؼم من‬
‫باختصار‪ ،‬هنان نسخ حدٌثة من أطروحة برنشتاٌن‪/‬‬ ‫أن الصٌن لد طورت عاللة استؽاللٌة مع بعض مصدري‬
‫وارٌن‪ /‬برٌنر ‪ -‬التً روجها هاردت ونٌجري وهارفً ‪-‬‬ ‫المواد الخام‪ ،‬وعلى وجه العموم‪ ،‬تواصل الصٌن نمل لدر‬
‫ؼٌر لادرة على تمدٌم فهم أفضل للرأسمالٌة العالمٌة‪ .‬فً‬ ‫أكبر من فابض المٌمة إلى البلدان األساسٌة فً النظام‬
‫هذه النظرٌات‪ ،‬تندمج النضاالت ضد اإلمبرٌالٌة فى اطار‬ ‫العالمً الرأسمالً أكثر مما تحصل علٌه‪ ]40[ .‬أفضل‬
‫الصراعات االمبرٌالٌة المإلتة واألهم من ذلن أنها تشٌر‬
‫وصؾ للصٌن هو أنها دولة شبه طرفً فً النظام‬
‫إلى إحٌاء سٌاسة الدولٌة الثانٌة التً كانت أصل الفكر‬ ‫الرأسمالً العالمً‪.‬‬
‫الٌساري الدٌممراطً االجتماعً منذ المرن التاسع عشر‪.‬‬
‫مكمال‪ ،‬بدالً من‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫كبلد شبه طرفٌة‪ ،‬لعبت الصٌن ً‬
‫عودة لضربات الدولٌة الثانٌة‬
‫التنافس كجزء من منظومة تمسٌم العمل الدولً‪ .‬فٌما‬
‫المول بؤن بعض البلدان لٌست إمبرٌالٌة لٌس بالضرورة‬ ‫ٌخص الصادرات‪ ،‬تتنافس الصٌن فً الؽالب مع البلدان‬
‫دفاعًا عن الوضع الراهن أو األوضاع االجتماعٌة لتلن‬ ‫ذات الدخل المنخفض‪ٌ .‬تماضى العمال فً الصٌن أجور‬
‫البلدان‪ .‬ولكنه هو الطرح بؤن انتمال الفابض واالستؽالل‬ ‫ألل بكثٌر من نظرابهم فً الوالٌات المتحدة من ذوي‬
‫اإلمبرٌالً ٌعممان التنالضات فً تلن البلدان ؼٌر‬ ‫المهارات المماثلة‪ ،‬على الرؼم من أن الفارق لد تملص‪.‬‬
‫اإلمبرٌالٌة‪ .‬حتى تلبٌة االحتٌاجات األساسٌة للصحة‬ ‫استنادًا إلى لاعدة بٌانات المدخالت والمخرجات العالمٌة‪،‬‬
‫والتعلٌم للعمال ٌتطلب اخترالًا اشتراكًٌا‪ٌ .‬مكن لبعض‬ ‫أظهر سواندي وجامل جونا وفوستر أن تكالٌؾ العمالة‬
‫بلدان العالم الثالث ‪ -‬خاصة تلن التً بها طبمات حاكمة‬ ‫الصٌنٌة ظلت حوالً ‪ 21‬فً المابة من تكالٌؾ العمالة فً‬
‫ضعٌفة للٌلة الكفاءة‪ ،‬وكذلن البلدان ذات الموروثات‬ ‫الوالٌات المتحدة بٌن عامً ‪ 0773‬و‪ ،0102‬على الرؼم‬
‫الثورٌة الموٌة – أن تشكل الحلمة الضعٌفة المحتملة فً‬ ‫من بعض الزٌادة المعتدلة فً السنوات األخٌرة‪ ]63[ .‬هذا‬
‫النظام اإلمبرٌالً المعاصر‪ .‬فً هذه األماكن تكون‬ ‫االختالؾ كان بمثابة األساس لموازنة العمالة العالمٌة‬
‫نضاالت الناس ضد اإلمبرٌالٌة األمرٌكٌة حمٌمٌة ولد‬ ‫والتبادل ؼٌر المتكافا‪.‬‬
‫تكون ثورٌة‪.‬‬
‫ٌمكننا أٌضًا أن ننظر إلى تصدٌر رأس المال الصٌنً إلى‬
‫عندما ٌنكر بعض الٌسارٌٌن أو ٌتخلون عن النظرٌة‬ ‫الخارج‪ .‬بلػ تدفك االستثمار المباشر للخارج كنسبة مبوٌة‬
‫الماركسٌة لإلمبرٌالٌة‪ ،‬تصبح الرأسمالٌة نظا ًما نشطا ً‬ ‫من تكوٌن رأس المال اإلجمالً ‪ ٪0.7‬فً عام ‪،0107‬‬
‫ومتطورا بال نهاٌة بدالً من نظام االنحالل والتطفل‪.‬‬
‫ً‬ ‫بٌنما كان المتوسط العالمً ‪ ]64[ .٪4‬ذهب ؼالبٌة هذا‬
‫وبالتالً؛ ؼالبًا ما ٌصبح هإالء ؼٌر لادرٌن على رإٌة‬ ‫االستثمار إلى هونج كونج وبعض المالذات الضرٌبٌة‪،‬‬
‫نظرا ألن‬
‫اإلمكانات الثورٌة فً كثٌر من أنحاء العالم‪ً .‬‬ ‫سواء هروب لرأس المال أو إعادة تجمٌعه كرأس مال‬
‫الرأسمالٌة تبدو ال تُمهر وتبدو االشتراكٌة والشٌوعٌة بعٌدة‬ ‫أجنبً لدخول الصٌن مرة أخرى‪ .‬فً حٌن أن الصٌن‬
‫المنال تما ًما‪ ،‬لذلن فلٌس من المستؽرب أن تتؽلؽل سٌاسة‬ ‫أصوال ضخمة فً الخارج على مر السنٌن‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬ ‫راكمت‬
‫الدولٌة الثانٌة فً هذا الجو العام من خٌبة األمل‪.‬‬ ‫ما ٌمرب من نصفها فً عام ‪ 0106‬من االحتٌاطٌات‬
‫تنطوي السٌاسة الدولٌة الثانٌة المعاصرة على خطٌن‬ ‫األجنبٌة‪ ،‬والتً تشكل فً جوهرها اشادة الصٌن ؼٌر‬
‫الرسمٌة باإلمبرٌالٌة األمرٌكٌة من خالل الدفع ممابل‬
‫متكاملٌن من التفكٌر‪ .‬أوالً‪ً ،‬‬
‫نظرا لطول عمر الرأسمالٌة‪،‬‬
‫ٌُمال إن أفضل سٌنارٌو للعالم هو الحصول على رأسمالٌة‬ ‫"امتٌاز السٌادة" لألخٌرة‪]65[ .‬‬
‫أفضل‪ .‬هنا‪ ،‬ؼالبًا ما ٌشٌر إلى تدابٌر مثل حرٌة التجمع‪،‬‬ ‫لد ٌجادل البعض بؤنه على الرؼم من أن الصٌن لٌست‬
‫وحرٌة الصحافة‪ ،‬وأنظمة انتخابٌة متعددة األحزاب‪،‬‬ ‫إمبرٌالٌة اآلن‪ ،‬فمد تنمو لتصبح كذلن‪ .‬لد ٌكون هذا الرأي‬
‫وتؤمٌن الملكٌة الخاصة‪ ،‬وؼٌرها من سمات المجتمع‬ ‫واثمًا جدًا من لدرة اإلمبرٌالٌة على استٌعاب مثل هذا العدد‬
‫البورجوازي التً ؼالبًا ما ٌتم مالحظتها فً بلدان المركز‬ ‫الكبٌر من السكان فً مركزها‪ .‬وكما ٌالحظ لً‪ ،‬فإن‬

‫]‪[47‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫‪ ،0631‬وهو إلى حد كبٌر‪ ،‬حسنًا‪ٌ ،‬مكننا تدمٌر هذا النظام‬ ‫اإلمبرٌالً‪ .‬عندما ٌتم تعرٌؾ التمدم (مرة أخرى) بؤنه‬
‫الرأسمالً وٌمكننا بناء شًء مختلؾ تما ًما ‪ -‬هذا مستحٌل‬ ‫انتشار وتملٌد لرأسمالٌة الوالٌات المتحدة واوروبا الؽربٌة‬
‫االن‪]69[.‬‬ ‫ٌتوحد "التمدمٌون" بسرعة كبٌرة مع الحكومات االمبرٌالٌة‬
‫فً هجماتها ضد دول المحٌط (األطراؾ) وشبه المحٌط‬
‫مع هذا النوع من التفكٌر السابد بٌن اللٌبرالٌٌن والعدٌد من‬ ‫(وشبه األطراؾ)‪ .‬وفٌما أن منظرو األممٌة الثانٌة لم‬
‫الٌسارٌٌن‪ ،‬تمل المماومة المحلٌة المحتملة للدولة‬ ‫ٌعارضوا اإلستعمار واإلمبرٌالٌة من حٌث المبدأ‪ ،‬فإن‬
‫اإلمبرٌالٌة األمرٌكٌة‪ٌ .‬سلط هذا الضوء بشكل خاص على‬ ‫اللٌبرالٌون الٌوم ال ٌعارضون من حٌث المبدأ العموبات‬
‫النزاعات الجارٌة بٌن الوالٌات المتحدة والصٌن‪ .‬صورة‬ ‫وعملٌات تؽٌٌر النظام فً العالم الثالث‪ .‬بالنسبة للعدٌد من‬
‫الصٌن الصاعدة‪ ،‬الصٌن اإلمبرٌالٌة (ولكنها لٌست‬ ‫هإالء الكتاب‪ ،‬الذٌن ؼالبًا ما ٌزعمون أنهم ماركسٌون‪،‬‬
‫متحضرة تما ًما)‪ ،‬تلبً بشكل مثٌر لالهتمام مجموعات‬ ‫فإن الهم األساسً لٌس اإلطاحة بالرأسمالٌة‪ ،‬ولكن‬
‫مختلفة فً كل من الصٌن والوالٌات المتحدة‪.‬‬ ‫التخلص مما ٌسمى بالرأسمالٌة االستبدادٌة‪ ،‬وهو مصطلح‬
‫لسنوات‪ ،‬كانت وسابل اإلعالم المومٌة فً الصٌن تتفاخر‬ ‫حدٌث للمجتمع "ؼٌر المتحضر"‪.‬‬
‫بصٌن لوٌة كمحاولة للحد من التشدد بٌن العمال‪ٌ .‬نتمد‬ ‫ٌركز الخط الثانً فً سٌاسة االممٌة الثانٌة المعاصرة‬
‫الٌسارٌون الصٌنٌون بشدة مثل هذه االدعاءات المومٌة‪.‬‬ ‫على مسؤلة اإلمبرٌالٌة‪ .‬فإذا اعتبر بعض الكتاب وبكل‬
‫فً الولت نفسه‪ ،‬نجح التٌار السابد فً الوالٌات المتحدة‬ ‫سهولة أن الصٌن من بٌن أولبن الموجودٌن فً الوسط‬
‫والٌمٌن فً إثبات لضٌتهما بنا ًء على دعاٌة الصٌن‬ ‫اإلمبرٌالً‪ ،‬فإن اإلمبرٌالٌة كمرحلة من الرأسمالٌة تبدو‬
‫اإلمبرٌالٌة‪ٌ .‬تم استخدام العنصرٌة المتجذرة والتارٌخ‬ ‫نظرا لعدم وجود بدٌل حمٌمً‪،‬‬‫سا ال ٌنتهً‪ً .‬‬ ‫بالتؤكٌد كابو ً‬
‫المناهض للشٌوعٌة بهدؾ جعل الصٌن كبش فداء وإفساد‬ ‫فمن المنطمً اختٌار النسخة األفضل من الكابوس‪ .‬تما ًما‬
‫الطبمة العاملة األمٌركٌة‪ .‬حتى أن بعض المرالبٌن‬ ‫مثل برنشتاٌن‪ ،‬الذي جادل للتمٌٌز بٌن اإلمبرٌالٌة الجٌدة‬
‫الٌسارٌٌن جادلوا دون أي حس نمدي بؤن الصٌن اصبحت‬ ‫والسٌبة‪ٌ ،‬دافع الكتاب المعاصرون مثل هارفً أٌضًا عن‬
‫اآلن العدو األول للطبمة العاملة العالمٌة‪ .‬نحن نشهد تشكٌل‬ ‫إمبرٌالٌة أفضل وإصالح‪.‬‬
‫حلؾ ممدس فً الوالٌات المتحدة اإلمبرٌالٌة ٌهٌمن علٌه‬
‫نمط رجعً من سٌاسة األممٌة الثانٌة‪.‬‬ ‫جادل هارفً بؤنه على الرؼم من وجود حلول أكثر‬
‫جذرٌة‪ ،‬فإن بناء عمد جدٌد (صفمة جدٌدة) بمٌادة الوالٌات‬
‫حذر برابهات باتناٌن من أن تراجع تحلٌالت اإلمبرٌالٌة‬ ‫المتحدة وأوروبا‪ ،‬محلٌا ودولٌا‪ ،‬هو موضوع نضال كاؾ‬
‫سٌعنً فمط تموٌة الجناح الٌمٌنً فً بلدان المركز‬ ‫فً الولت الحالً‪ .‬وفً هذا الصدد‪ ،‬ذهب الى حد تبرٌر‬
‫والجنوب العالمً‪ٌ ،‬ساعد على ظهور حركات عنصرٌة‬ ‫إمبرٌالٌة "الصفمة الجدٌدة" خٌرة‪ ،‬تلن التً ٌمكن التوصل‬
‫وأصولٌة ومعادٌة لألجانب‪ .‬تزداد أهمٌة هذه الرإى‬ ‫الٌها من خالل نوع من تحالؾ الموى الرأسمالٌة الذي‬
‫العمٌمة مع الترابنا من عشرٌنٌات المرن الحادي‬ ‫تصوره كاوتسكً منذ زمن بعٌد‪ .‬بالنسبة لهارفً‪،‬‬
‫والعشرٌن‪.‬‬ ‫إمبرٌالٌة "الصفمة الجدٌدة" هذه ستكون حمٌدة أكثر من‬
‫الٌسار (الؽربً) فً المركز اإلمبرٌالً ٌمر بلحظة‬ ‫اإلمبرٌالٌة السٌبة التً ٌمترحها المحافظون الجدد‪.‬‬
‫تارٌخٌة‪ ]70[ .‬بدون إعادة االتصال بالتمالٌد المناهضة‬ ‫استمرت النزعة المحافظة لهارفً فً النمو منذ ذلن‬
‫لإلمبرٌالٌة‪ ،‬وبدون تحلٌل دلٌك إلمبرٌالٌة العصر النٌو‬ ‫الحٌن‪ ،‬ولٌس من لبٌل المصادفة أنه عبر عن وجهة نظر‬
‫لٌبرالً‪ ،‬من المرجح أن ٌتراجع الٌسار عن ماضٌه‬ ‫رجعٌة بشكل خاص فً ممابلة أجرٌت فً أواخر عام‬
‫الثوري فً العمد أو العمدٌن الممبلٌن‪ ..‬واالمر سٌان سواء‬ ‫‪ .0107‬وفً الممابلة‪ ،‬لال إن رأس المال أكبر من أن‬
‫التباع األممٌة الثانٌة‪ ،‬أو حتى اتباع تمالٌد ماركس ولٌنٌن‬ ‫ٌفشل‪ ،‬موض ًحا أن‪ :‬ال ٌمكننا تخٌل مولؾ ٌتولؾ فٌه تدفك‬
‫وماو‪ ،‬وهً مسالة حٌوٌة بالنسبة لنا جمٌ ًعا‪.‬‬ ‫رأس المال‪ ،‬ألننا إذا أؼلمنا تدفك رأس المال‪ ،‬فإن ‪ 61‬فً‬
‫نشرت بمولع‪Monthly review :‬‬ ‫المابة من سكان العالم سٌتضورون جوعا ً على الفور‪،‬‬
‫وسٌصبحون ؼٌر لادرٌن على الحركة‪ ،‬ولن ٌكونوا‬
‫بتارٌخ االول من مارس عام ٕٕٔٓ‬ ‫لادرٌن على إعادة إنتاج أنفسهم بشكل فعال‪ .‬لذلن‪ ،‬ال‬
‫ٌمكننا تحمل أي نوع من الهجوم المستمر على تراكم رأس‬
‫‪https://monthlyreview.org/2021/03/01/the‬‬
‫المال‪ .‬لذا فإن نوع الخٌال الذي ربما ٌكون لدٌن –‬
‫‪-ideology-of-late-imperialism‬‬
‫اشتراكٌون‪ ،‬أو شٌوعٌون‪ ،‬وما إلى ذلن‪ ،‬ربما عاد فً عام‬

‫]‪[48‬‬
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫المراجع‬
Prabhat Patnaik, “Whatever Happened to Imperialism?,” Monthly Review 42, ↩ .0
.no. 6 (November 1990): 1–7
Paul Baran, The Political Economy of Growth (New York: Monthly Review ↩ .0
Press, 1957); Andre Gunder Frank, The Development of Underdevelopment (New York:
Monthly Review Press, 1966); Harry Magdoff, The Age of Imperialism (New York:
Monthly Review Press, 1969); Arghiri Emmanuel, Unequal Exchange (New York: Monthly
Review Press, 1972); Samir Amin, Accumulation on a World Scale (New York: Monthly
Review Press, 1974); Immanuel Wallerstein, The Capitalist World Economy (New York:
Cambridge University Press, 1979); Walter Rodney, How Europe Underdeveloped Africa
.(Washington DC: Howard University Press, 1981)
”?Patnaik, “Whatever Happened to Imperialism ↩ .1
Bill Warren, “Imperialism and Capitalist Industrialization,” New Left Review 81 ↩ .2
.)0751(
Arghiri Emmanuel, “Myths of Development Versus Myths of ↩ .3
.Underdevelopment,” New Left Review 85 (1974): 61–82

[49]
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

Philip McMichael, James Petras, and Robert Rhodes, “Imperialism and the ↩ .4
.Contradictions of Development,” New Left Review 85 (1974): 83–104
David Slater, “On Development Theory and the Warren Thesis: Arguments ↩ .5
Against the Predominance of Economism,” Environment and Planning D: Society and
.Space 5, no. 3 (1987): 263–82
Robert Brenner, “The Origins of Capitalist Development: A Critique of Neo- ↩ .6
.)0755( Smithian Marxism,” New Left Review 104
Paul Sweezy and Maurice Dobb, “The Transition from Feudalism to ↩ .7
.Capitalism,” Science and Society 14, no. 2 (1950): 134–67
Paul Sweezy, “Comments on Professor HK Takahashi’s ‘Transition from ↩ .01
.Feudalism to Capitalism,’” Science and Society 17, no. 2 (1953): 158–64
Rodney Hilton, “The Transition from Feudalism to Capitalism,” Science and ↩ .00
.Society 17, no. 4 (1953): 340–48
Louis Proyect argues that Brenner was loosely related to analytical Marxism. ↩ .00
See the very helpful discussion on the Brenner thesis and its political context on his
.webpage, available at columbia.edu
.Paul Sweezy, “Comment on Brenner,” New Left Review 108 (1978): 94–95 ↩ .01
James Blaut, “Robert Brenner in the Tunnel of Time,” Antipode 26, no. 4 ↩ .02
.(1994): 351–74
Robert Denemark and Kenneth Thomas, “The Brenner-Wallerstein Debate,” ↩ .03
.International Studies Quarterly 32, no. 1 (1988): 47–65
”.Blaut, “Robert Brenner in the Tunnel of Time ↩ .04
Kenneth Pomeranz, The Great Divergence: China, Europe, and the Making of ↩ .05
.the Modern World Economy (Princeton: Princeton University Press, 2000)
For example, see Robert Brenner, “Agrarian Class Structure and Economic ↩ .06
Development in Pre-Industrial Europe,” Past and Present 70, no. 1 (1976): 30–75. This
type of argument is not unique among racist and Eurocentric writings. For example, see
Quamrul Ashraf and Oded Galor, “The ‘Out of Africa’ Hypothesis, Human Genetic
Diversity, and Comparative Economic Development,” American Economic Review 103,
no. 1 (2013): 1–46. It follows the exact formula, just replacing class struggle with genetic
diversity. Too much diversity (Africans) means less trust, but too little diversity (Native
Americans) means less innovation. Only Eurasians with the right degree of genetic
.diversity, the argument goes, made it to lead the world
”.Blaut, “Robert Brenner in the Tunnel of Time ↩ .07

[50]
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

”.Denemark and Thomas, “The Brenner-Wallerstein Debate ↩ .01


”.Slater, “On Development Theory and the Warren Thesis ↩ .00
Karl Marx and Frederick Engels, The Communist Manifesto (New York: ↩ .00
.Monthly Review Press, 1964), 9
Karl Marx, “The British Rule in India,” in Marx-Engels Collected Works, vol. 12 ↩ .01
.(1853; repr. New York: International Publishers, 1979), 125–33
I. Lenin, “Opportunism and the Collapse of the Second International,” in Lenin ↩ .02
.Collected Works, vol. 22 (1916; repr. Moscow: Progress Publishers, 1964), 108–20
Kevin Anderson, Marx at the Margins: On Nationalism, Ethnicity, and Non- ↩ .03
Western Societies (Chicago: University of Chicago Press, 2010). ). Among the thinkers
who presented the same thesis as Anderson, see: Horace B. Davis, Nationalism and
Socialism (New York: Monthly Review Press, 1967), 59–73; Earl Ofari, “Marxism,
Nationalism, and Black Liberation,” Monthly Review 22, no. 10 (March 1971): 18–34;
Kenzo Mohri, “Marx and ‘Underdevelopment,’” Monthly Review 30, no. 11 (April 1979):
32–42; Suniti Kumar Ghosh, “Marx on India,” Monthly Review 35, no. 8 (January 1984):
39–53; John Bellamy Foster, “Marx and Internationalism,” Monthly Review 52, no. 3
.(July–August 2000): 11–22
Karl Marx, “Marx to Vera Zasulich,” in Marx-Engels Collected Works, vol. 46 ↩ .04
.(New York: International Publishers, 1992), 71
Frederick Engels, “Engels to Karl Kautsky,” in Marx-Engels Collected Works, ↩ .05
.vol. 46, 320–23
Frederick Engels, “On the History of the Communist League,” in Marx-Engels ↩ .06
.Collected Works, vol. 26 (New York: International Publishers, 1990), 312–30
”.Engels, “On the History of the Communist League ↩ .07
Karl Marx, “K. Marx to Sigfrid Meyer and August Vogt,” in Marx-Engels ↩ .11
.Collected Works, vol. 43 (New York: International Publishers, 1988), 471–76
Frederick Engels, preface to The Condition of the Working-Class in England, ↩ .10
1892 English ed., in Marx-Engels Collected Works, vol. 27 (New York: International
.Publishers, 1990), 257–69
Frederick Engels, “Engels to August Bebel,” in Marx-Engels Collected Works, ↩ .10
.vol. 47 (New York: International Publishers, 1995), 52–55
”.Engels, “Engels to August Bebel ↩ .11

[51]
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

I. Lenin, “The International Socialist Congress in Stuttgart,” in Lenin Collected ↩ .12


.Works, vol. 13 (Moscow: Progress Publishers, 1972), 82–93
Roger Fletcher, Revisionism and Empire: Socialist Imperialism in Germany ↩ .13
.1897–1914 (London: George Allen & Unwin, 1984), 14
Carl Schorske, German Social Democracy, 1905–1917: The Development of ↩ .14
.the Great Schism (Cambridge, MA: Harvard University Press, 1983), 15, 26–27
.Fletcher, Revisionism and Empire, 28 ↩ .15
Fletcher, Revisionism and Empire, 30–34; John Short, “Everyman’s Colonial ↩ .16
Library: Imperialism and Working-Class Readers in Leipzig, 1890–1914,” German History
.21, no. 4 (2003): 445–75
.Fletcher, Revisionism and Empire, 155 ↩ .17
.Fletcher, Revisionism and Empire, 157 ↩ .21
”.Lenin, “The International Socialist Congress in Stuttgart ↩ .20
”.Lenin, “The International Socialist Congress in Stuttgart ↩ .20
Lenin, “The International Socialist Congress in Stuttgart”; Schorske, German ↩ .21
.Social Democracy, 84
.Schorske, German Social Democracy, 84 ↩ .22
”.Lenin, “The International Socialist Congress in Stuttgart ↩ .23
.Schorske, German Social Democracy, 85 ↩ .24
.Schorske, German Social Democracy, 84–85 ↩ .25
Samir Amin, Modern Imperialism, Monopoly Finance Capital, and Marx’s Law ↩ .26
of Value (New York: Monthly Review Press, 2018); Utsa Patnaik and Prabhat Patnaik, A
Theory of Imperialism (New York: Columbia University Press, 2016); John Smith,
Imperialism in the Twenty-First Century (New York: Monthly Review Press, 2016); Intan
Suwandi, Value Chains: The New Economic Imperialism (New York: Monthly Review
.Press, 2019)
Antonio Negri and Michael Hardt, Empire (Cambridge: Harvard University ↩ .27
.Press, 2000), 243
.Hardt and Negri, Empire, xii ↩ .31
John Bellamy Foster, “Late Imperialism: Fifty Years After Harry Magdoff’s The ↩ .30
.Age of Imperialism,” Monthly Review 71, no. 3 (July–August 2019): 1–19

[52]
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

.Hardt and Negri, Empire, 230, 461 ↩ .30


I. Lenin, preface to Nikolai Bukharin’s Imperialism and World Economy, in ↩ .31
.Lenin Collected Works, vol. 22, 103–7
I. Lenin, Imperialism, the Highest Stage of Capitalism, in Lenin Collected ↩ .32
.Works, vol. 22, 185–304
David Harvey, “Realities on the Ground: David Harvey Replies to John Smith,” ↩ .33
.Review of African Political Economy, February 5, 2018
Smith, Imperialism in the Twenty-First Century; John Smith, “David Harvey ↩ .34
.Denies Imperialism,” Review of African Political Economy, January 10, 2018
”.Harvey, “Realities on the Ground ↩ .35
Calculated based on the Maddison Project database. See Jutta Bolt, Robert ↩ .36
Inklaar, Herman de Jong, and Jan Luiten van Zanden, “Rebasing ‘Maddison’: New
Income Comparisons and the Shape of Long-Run Economic Development” (Groningen
Growth and Development Centre Research Memorandum 174, University of Groningen,
.January 2018)
David Harvey, The New Imperialism (New York: Oxford University Press, 2003), ↩ .37
.26
”.Smith, “David Harvey Denies Imperialism ↩ .41
For example, see “Secretary Michael R. Pompeo at a Press Availability,” U.S. ↩ .40
.Department of State, July 15, 2020
Minqi Li, “China: Imperialism or Semi-Periphery?” (working paper, ↩ .40
.Department of Economics, University of Utah, 2020)
Intan Suwandi, R. Jamil Jonna, and John Bellamy Foster. “Global Commodity ↩ .41
.Chains and the New Imperialism,” Monthly Review 70, no. 10 (2019): 1–24
Based on the World Investment Report 2020, the United Nations conference ↩ .42
.on trade and development, unctad.org
”.Li, “China ↩ .43
”.Li, “China ↩ .44
Thus, China has become a leading defender of globalization in recent years. ↩ .45
The Chinese state sometimes even preaches the benefits of the current U.S.-led world
to the United States. For example, see 乐玉成,人民日报人民要论:牢牢把握中美关系
.发展的正确方向, People’s Daily, September 7, 2020

[53]
‫ترجماث اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

.Harvey, The New Imperialism, 209–11 ↩ .46


David Harvey, “Anti-Capitalist Chronicles: Global Unrest,” Democracy at Work, ↩ .47
.December 19, 2019
The socialists in the periphery and semiperiphery also face serious challenges, ↩ .51
.which deserve a separate discussion

[54]
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫بريطانيا في عهد إليزابيث الثانية‪ :‬وهم‬


‫استثناء يهم باألفىل‬
‫سعيد محـمد‬

‫رغم عذيذ العواشف والخروب وتقلبات الأيّام‬ ‫إن زيرة خياة مللة بريغانيا التي اختؾلت‬
‫وكجرة النوتظريه على مقاعذ الإختياط ؽي‬ ‫لتوىا بالركرى السبعيه (‪)1211 – 2591‬‬
‫ترتيب ولإية العرش‪.‬‬ ‫لتوليها عرش الننللة‬
‫النتخذة (إضاؽة وقتها‬
‫نحاح كانت ترجنته العنليّة‬
‫الذولة‬‫إلى ملانة رأس ّ‬
‫النللي‬
‫ّ‬ ‫دينومة نظام خلنها‬
‫ؽي كوذا وأزتراليا‬
‫وزغي الػامض ‪-‬الري لإ‬
‫ّ‬ ‫القر‬
‫ونيوزيلإنذا وجووب‬
‫يتوؽر على دزتور ملتوب‬
‫أؽريقيا وزيلإن ‪-‬‬
‫وتوتقل ؽيه السلغة‬
‫زيريلإنلا‪ -‬والباكستان‪،‬‬
‫بوراثة الذم داذل زلإلة‬ ‫ورأس اللويسة‬
‫ألنانيّة الأشول ويدذم ؽيه‬ ‫الأنػليلانية ؽي العالم*‪،‬‬
‫الحيش النلك(ة) لإ الوعه‪،-‬‬‫ُ‬ ‫ورئيسة موظنة‬
‫مستقرة‬
‫ّ‬ ‫غير‬ ‫لودبة‬ ‫خاملإ‬ ‫اللومونويلث**) تبذو‬
‫زايلولوجيّاً‪ ،‬متصربة‬ ‫سذيذة التذاذل بتارير‬
‫التؾوق‬
‫ّ‬ ‫بالعوصريّة وعقذة‬ ‫البلإد التي تخلنها مور‬
‫اللاذب تحاه كل الآذريه‬ ‫نهاية الخرب العالنيّة‬
‫الصؾاء مه‬
‫ّ‬ ‫ازتعصى عليها‬ ‫الجانية ‪-‬أو يسنى عوذ‬
‫نوزتالحيا محذ الؤمبراعوريّة‬ ‫الندتصيه بنرخلة‬
‫التي كانت لإ تػيب عوها‬ ‫"بريغانيا ما بعذ الخرب"‪،-‬‬
‫الصنز‪ .‬ؽي موازاة ذلك‪ ،‬ؽإن‬ ‫الزعم بأ ّنه لإ‬
‫ختى ينله ّ‬
‫ذات ؽترة السبعيه عاماً‪ ،‬كانت‬ ‫تامة‬
‫ينله وضع زيرة ّ‬
‫البريغاني‪ ،‬مرخلة عقم‬
‫ّ‬ ‫على مستوى الصعب‬ ‫لؤخذاىه ‪-‬أي النللة والننللة‪ -‬دون الأذرى‪.‬‬
‫سعبي عه الؾعل‪ ،‬وإىذار متلرر لؾرص‬ ‫ّ‬ ‫ومه موقعوا ولخظتوا‪ ،‬تبذو السيرة النهويّة‬
‫التػيير‪ ،‬وزلسلة مه ؽصل متتابع ؽي كسر‬
‫لؤليزابيث (الجانية)‪ ،‬التي تبلؼ مه العنر الآن ‪59‬‬
‫الهينوة الغبقيّة للودبة الخاكنة‪ ،‬واذؾاق‬
‫عاماً (ولذت ‪ ،)2519‬أسبه ما تلون بأوديسة‬
‫مدحل للصعوب النلخقة ؽي ازلتلوذا وويلز‬
‫اغريقيّة مذيذة ذات وجهيه نقيطيه‪ ،‬لله‬
‫وإيرلوذا الصناليّة بتخقيق ازتقلإلها عه لوذن‪،‬‬
‫وذطوعاً تاماً لسيازات العبث الإقتصادي‬ ‫متلإزميه‪ :‬إذ نحت النللة ؽي نهايتها‪ -‬بلل ما‬
‫والقطائي التي مارزتها‬
‫ّ‬ ‫والعسلري‬
‫ّ‬ ‫والسياسي‬
‫ّ‬ ‫واجتناعي‪ -‬ؽينا‬ ‫زياسي‬ ‫تنجله مه نظام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خلومات جلإلة النللة مه ويوستون تصرسل‬
‫الننللة‪ ،‬زؾيوتها‪ ،‬لم تصل إلى ميواء آمه‪ .‬لقذ‬
‫إلى بوريز جونسون‪ ،‬وخولت البلإد إلى إقليم‬
‫نحخت زليلة أسرة ويوسور سدصيّاً– وبنا‬
‫ملخق بالؤمبراعوريّة الأمريليّة ومقاولإ ً لها مه‬
‫البيولوجي– ؽي الإزتنرار‬
‫ّ‬ ‫يتحاوز مخض البقاء‬
‫الباعه ؽي الخروب والإزتدبارات وؽي تقسيم‬
‫العنل الذولي‪ ،‬ومػسلة أموال قررة ىي‬ ‫متقذم‬
‫ّ‬ ‫السلغة ؽي بلذ‬
‫ّ‬ ‫قنة ىرم‬
‫متربعة على ّ‬
‫الأكبر ؽي كل العالم‪.‬‬ ‫ماديّاً‪ ،‬لسبعة عقود متتالية‪ ،‬ودون مسائلة‪،‬‬

‫]‪[55‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫معصعصاً ؽي ذىه الودبة البريغانية الخاكنة‬ ‫نودي بإليزابيث الجانية مللة ؽي ؽبراير ‪2591‬‬
‫عوال السبعيه عاما التالية ولم يوته بخؾل‬ ‫وأجري خؾل توصيبها ؽي يونيو ‪ ،2591‬الري‬
‫وتصرؽت‬
‫ّ‬ ‫اليوبيل البلإتيوي بذاية ىرا الصهر‪،‬‬ ‫مرة على الهواء مباشرة‬ ‫بث وقتها لأول ّ‬
‫كل الخلومات البريغانية النتعاقبة بواء عليه‪،‬‬ ‫كصورة بريغانيا الحذيذة ما بعذ الخرب‪ .‬لم‬
‫دون أن يبرل ولو أخذىا سيئاً مه الحهذ‬ ‫أي شيء عقلإني أو‬ ‫يله ؽي ذلك الخؾل الباذخ ّ‬
‫للتعامل مع الواقع كنا ىو‪ .‬وقذ كان لرلك‬ ‫معتذل يعلز وضع الننللة التي لم تعذ‬
‫الوىم دوماً مترتبات مادية انعلست على‬ ‫إمبراعوريّة وؽقذت بعذ خربيه عالنييه‬
‫عبيعة الديارات الإزتراتيحيّة التي أقذمت‬ ‫ملانتها كقوة عظنى‪ ،‬بل مزيح وقد مه‬
‫عليها ال ّودبة ؽي النراخل الندتلؾة إن لواخية‬ ‫الغقوس القروزغيّة لنلوك الخق الؤلهي‬
‫النصروع الإقتصادي ‪-‬التدلي عه التصويع‬ ‫والإزتعراض الؤمبريالي الؾارغ‪ .‬لقذ كان ىروبا‬
‫والتخول إلى الدذمات وتبييض‬ ‫ّ‬ ‫الجقيل‬ ‫بائساً لودبة تذير بلإ قيود دولة أوروبيّة‬
‫الذور العسلري ‪-‬كؾرقة ذاشة‬ ‫الأموال‪ ،-‬أو ّ‬ ‫متوزغة الخحم مه اللخظة وإملانات‬
‫الأمريلي ؽي خروبه اللجيرة مه‬
‫ّ‬ ‫تابعة للحيش‬ ‫النستقبل نخو أمان ذكريات ماضي الهينوة‬
‫أؽػانستان والعراق إلى لبيبا وزوريا وما بيوها‬ ‫عوذما كانت "خذود بريغانيا توتهي ؽقظ عوذ‬
‫كنا ؽي خرب الؾوكلإنذ دؽاعاً عه جزر مختلة‬ ‫زقف جبال الهنالإيا"– على خذ تعبير ىارولذ‬
‫تاؽهة مه أملإك الؤمبراعوريّة الػاربة ؽينا‬ ‫ويلسون أخذ رؤزاء الوزارة السابقيه ‪ ،-‬وإعلإناً‬
‫وراء البخار‪ ،-‬أو التنوضع السياسي ‪-‬كخصان‬ ‫جناعي ضدم عه‬‫ّ‬ ‫شاذباً عه إعلإق وىم‬
‫عروادة أمريليّاً داذل أوروبا وتالياً ؽي‬ ‫ملانة ازتجوائيّة ذاشة لهره البريغانيا ؽي‬
‫(بريلست) ىروباً مه مساءلة مخاكم الإتخاد‬ ‫العالم‪ ،‬أقرب ما يلون إلى الوىم النعولم‬
‫الأوروبي عه تحاوزات الودبة البريغانية ؽي‬ ‫خول سدصية بابا نويل مع تبايه قذرة‬
‫أنظنة الطرائب وتبييض الأموال وخقوق‬ ‫الوىنيه بالغبع على دؽع النؤمويه إلى‬
‫الؤنسان‪ ،-‬أو الوهح القطائي ‪-‬بقوانيه تخني‬ ‫منارزة القتل‪.‬‬
‫تػول أثرياء العالم وتخني الناؽيات وتسند‬ ‫ّ‬ ‫لله ذلك كله لم يله زوى تحاىل شلف‬
‫بتسليم البريغانييه لنصيدات الدليح‬
‫للواقع‪ .‬لقذ كلّؾت الخربيه العالنيتيه ‪-‬‬
‫والولإيات النتخذة وتعيذ اللإجئيه إلى بلإدىم‬
‫وكلتاىنا كان ذيار الودبة البريغانية التورط‬
‫أو إلى راونذا التي باللاد ذرجت مه أزوأ خرب‬
‫ؽيهنا وتوزيع مسرخيهنا – الننللة اللجير‬
‫أىليّة ؽي التارير‪.-‬‬
‫على شعيذ النوارد والبصر والوؾوذ‪ ،‬وتخولّت‬
‫بخلم انلناش قوتها الإقتصاديّة واعتنادىا‬
‫الذيون الأمريليّة والتخاقها بعطويّة‬‫على ّ‬
‫أول نتائح تلك النترتبات لم تتأذر ؽي الظهور‬
‫اقليني‬
‫ّ‬ ‫محرد مركز‬
‫ّ‬ ‫خلف سنال الأعلسي إلى‬
‫بعذ خؾل التوصيب‪ ،‬وكانت نصيب الؾصل‬
‫عرؽي تابع للؤمبراعوريّة الأمريلية الصاعذة‪،‬‬‫ّ‬
‫الرريع للعذوان الجلإثي على مصر ؽي‬
‫وبذلإ ً مه شورة التلاذب عه محتنع اللوردات‬
‫السويز ‪ .2599‬لله تلك (الصؾعة ‪-‬الذرس‬
‫وزباقات الديل وشخون الدزف النلون‬
‫الري لإ يوتهي) كنا زناىا أنتوني ناتيوؼ وكأ ّنها‬
‫بالأعلإم والتيحان النلليّة‪ ،‬كان النحتنع‬
‫لم تله كاؽية لوقف إدمان الودبة على أؽيون‬
‫الخقيقي يعيش بصلل متزايذ ؽي‬
‫ّ‬ ‫البريغاني‬
‫الإزتجوائيّة البريغانيّة بأي سلل‪ ،‬ولم تستؾذ‬
‫مذن ملتظة بالنوظؾيه والبروليتاريا‬
‫الأمة مه أجواء الركود الإقتصادي الحارف ؽي‬ ‫ّ‬ ‫الصواعيّة التي تلاؽد لتسذيذ ؽواتير الدذمات‬
‫السبعيويات والإزتقغاب الغبقي الخاد ؽي‬
‫الأزازيّة السيئة أشلإ‪.‬‬
‫الجنانيويات لؤعادة ترتيب تنوضعاتها ؽي نسق‬
‫براغناتي جذيذ‪ ،‬وؽصل الصعب كليّة ؽي‬
‫ّ‬ ‫الحناعي عه الإزتجوائيّة البريغانيّة‬
‫ّ‬ ‫ىرا الوىم‬
‫إعلإق ثورة ثقاؽيّة رغم التػييرات الإجتناعيّة‬ ‫الري أعلقه خؾل التوصيب ذاك‪ ،‬ازتنر‬

‫]‪[56‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫النالؾيواس (ؽولللإنذ تسنية بريغانية) مه‬ ‫الهائلة التي راؽقت تلك النرخلة‪ ،‬وكل ما خذث‬
‫جيش الأرجوتيه –وإن تم ذلك عنلياً مه ذلإل‬ ‫ىو أن الودبة الأرزتقراعيّة الغابع والبرجوازية‬
‫البخرية الأمريليّة‪ ،-‬ومه ثم إعلإق جرثومة‬ ‫التقليذيّة ازتوعبتا البرجوازيّة الصاعذة ‪-‬‬
‫العذاء لأوروبا التي ما لبجت وأذرت سللها‬ ‫بؾطل تخرير الأزواق‪ -‬وتخالؾتا معاً لتخييذ‬
‫الوهائي ؽي عنليّة انهاء عطوية بريغانيا ؽي‬ ‫الغبقة الوزغى عذينة الغنوح الوعوي مه‬
‫الإتخاد الأوروبي (بريلست) مع نهاية العقذ‬ ‫ذلإل توؽير السيولة النالية لها عبر بغاقات‬
‫الجاني للقرن الخالي‪.‬‬ ‫الإعتناد والذيون البوليّة السهلة‪ ،‬ولتجبيت‬
‫الغبقة العاملة ؽي ملانها عبر السيازات‬
‫والؤجراءات وبنخض القوة إن لزم الأمر‪ ،‬مع‬
‫على أن الحزء الأىم مه زيرة النللة والننللة‬ ‫تحويف اليسار الراديلالي وانهاكه مه ذلإل‬
‫ؽي السبعيه عاماً لم يله على مسرح‬ ‫موظنة أمويّة وؽلريّة للوقابات‬
‫ّ‬ ‫اذتراقات‬
‫السيازة والخرب والقطاء‪ ،‬بقذر ما كان ؽي‬ ‫والأخزاب والتوظينات‪.‬‬
‫زياق تؾليك البوية الإقتصادية القائنة على‬
‫التصويع وذلك ؽي إعار النصروع الأمريلي‬
‫الويوليبرالي لتقسيم العنل العالني‪ ،‬وتخويل‬ ‫ربنا كانت مارغريت تاتصر ‪-‬رئيسة وزراء‬
‫البلإد إلى مصروع مػسلة ىائلة لأموال ندب‬ ‫بريغانيا ؽي الجنانيويات مه القرن الناضي‪،-‬‬
‫العالم الؾازذة بحوار موظومة توظيف غير‬ ‫أول مه مجّل ذغراً خقيقيّاً على النللة‬ ‫ّ‬
‫موتحة تقتصر على تقذيم الدذمات البولية‬ ‫والسلإلة الخاكنة مه ذلإل ثورتها الويوليبراليّة‬
‫والترؽيه والسياخة الحوسيّة والؤعلإم وتحارة‬ ‫وخنلتها الصليبية ل"تخرير السوق"‪ ،‬إذ ؽتخت‬
‫التعليم والإزتجنار ؽي العقارات‪ ،‬وىي عنليّة‬ ‫لتورم الغبقة الوزغى بسلوكياتها‬ ‫ّ‬ ‫الأبواب‬
‫أعغت الودبة النساخة لإنعاش وىم‬ ‫الإزتهلإكيّة النتأمركة التي لإ تقيم وزناً كبيراً‬
‫الإزتجوائيّة البريغانية بتوزيع تنجلإته النادية‬ ‫لقيم العراقة والتراث القذيم كنا تنجلها‬
‫مه ؽطاء السيازة والعسلر إلى مساخة‬ ‫إليزابيث الجانية‪ .‬وبذت تاتصر‪ ،‬النرأة الخذيذيّة‬
‫النطاربات الناليّة والإزتجنار كرلك‪ .‬النرخلة‬ ‫النرتنية ؽي الخطه الأمريلي‪ ،‬قادرة على‬
‫انتهت بذورىا كنا ؽي خرب السويز بصؾعة‪،‬‬ ‫بث نبض مه العذاء للأرزتقراعية التقليذيّة‬
‫النرة الإنهيار النالي ؽي العام‬
‫ّ‬ ‫كانت ىره‬ ‫والوظام الغبقي النػلق ؽي البلإد‪،‬‬
‫‪ ،1222‬وزذاد النليارات ‪-‬التي تبدرت ؽي يوم‬ ‫ؽاشغذمت باللويسة الأنػليلانية (الوسدة‬
‫وليلة على يذ مهرجي الودبة النالييه‪ -‬مه‬ ‫القوميّة مه اللويسة) بصأن السيازات‬
‫أموال داؽعي الطرائب وعلى خساب خياة‬ ‫الإقتصادية‪ ،‬ومع النللة بصأن‬
‫أضعؾهم‪ ،‬ومستقبل أولإدىم‪.‬‬ ‫"اللومونويلث"‪ ،‬ختى قيل وقتها أ ّنها كنا‬
‫أوليؾر كرومويل معاصراً ‪-‬إسارة إلى القائذ‬
‫الإنحليزي الري أعاح بالنلليّة لؾترة وجيزة‬
‫ّ‬
‫والغريف أن إعادة تنوضع الإقتصاد تلك‬ ‫تعنر عويلإ ً ‪.-‬‬ ‫ّ‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫جنهوري‬ ‫ملانها‬ ‫وأقام‬
‫تنت ؽي عهذ خلومة مه يسار جلإلة النللة ‪-‬‬ ‫لل ّوها تاتصر ؽي الوهاية لم تنز بامتيازات‬
‫والنجير للسدريّة ماركسياً‪ -‬بقيادة توني بلير‪،‬‬ ‫الأثرياء ‪-‬بنه ؽيهم النللة والسلإلة واللويسة‪-‬‬
‫تاجر أوىام الإزتجوائيّة البريغانيّة النصهور‬ ‫‪ ،‬واستركت ىي ذاتها (وذليؾتها الباىت‬
‫الري باع روح الننللة للصيغان مرتيه أثواء‬ ‫تلنيرىا جون ميحور) ؽي ترويح وىم‬
‫توليه النوصب التوؾيري الأىم ؽي البلإد‪ :‬أولى‬ ‫الإزتجوائيّة الحناعي ذلإل التسعيويات عبر‬
‫بتسليم النقاليذ الإقتصاديّة للننللة كليّة‬ ‫كقصة‬
‫ّ‬ ‫تقذيم "بريغانيا العائذة أو الصاعذة"‬
‫خي النال ؽي قلب‬ ‫لبرجوازيّة السيتي ‪ّ -‬‬ ‫نحاح اقتصادي مقابل جنود اقتصادات الحيران‬
‫العاشنة لوذن دون قيود تقريباً‪ ،‬وثانية‬ ‫‪-‬ألنانيا وؽرنسا بالرات‪ ،-‬وازتعادة جزر‬

‫]‪[57‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫بالأثرياء‪ ،‬لم تله لتتسبب ختى ؽي تنلنل‬ ‫بتسليم مقاليذىا العسلريّة إلى الأمريلي‬
‫الصعب لؤقصاء بوريز جونسون رئيز الوزراء‬ ‫ليدوض تخت رايته خرباً ذات دواؽع شهيونيّة‬
‫مه موصبه ‪-‬ولو لنصلخة زميل له مه نؾز‬ ‫وأعناع امبرياليّة ضذ العراق (‪ )1221‬دمرت‬
‫الخزب‪ -‬بعذما تأكذ اختقار الرئيز وزمرته‬ ‫الذولة الوعويّة ىواك وأعلقت ؽوضى‬
‫لقوانيه العزل القازية التي ؽرضها على‬ ‫عسلرية واجتناعية كلّؾت النصرق العربي‬
‫النواعويه‪.‬‬ ‫برمته ‪-‬وما زالت‪ -‬ملإييه الصهذاء والحرخى‬
‫والنصرديه‪ .‬وؽي النرتيه‪ ،‬لم يله بلير ؽي‬
‫نهاية الأمر ‪-‬ورغم ازتؾادته مالياً على‬
‫وىا الودبة البريغانية اليوم‪ ،‬مع اقتراب عهذ‬ ‫الصدصي‪ -‬زوى واجهة النللة وذراع‬‫ّ‬ ‫النستوى‬
‫اليزابيث الجانية عه الأؽول ‪-‬بخلم القذر‬ ‫ندبتها النوىومة بالإزتجواء الري اكتسب مه‬
‫البيولوجي وخذه‪ -‬مستنرة ؽي اعتواق وىنها‬ ‫الذم القاني‪.‬‬
‫بػذاد (والبصرة لو تركرون) لون ّ‬
‫الحلي‪ ،‬ؽتتهرب مه واقع البلإد‬ ‫ّ‬ ‫اللبير ونلران‬ ‫وؽي الخقيقة‪ ،‬ؽإن النللة بصلل ما مذيوة‬
‫الننض وأزمتها الدانقة لتختؾل بيوبيل النللة‬ ‫بإنقاذ موقعها لتوني بلير تخذيذاً‪ ،‬بعذما‬
‫البلإتيوي برات البرخ الإزتعراضي السديف‬ ‫انخازت الغبقات الوزغى والصعبيّة بصلل‬
‫الأول‪ ،‬وؽي وقت‬ ‫ّ‬ ‫الري راؽق خؾل توصيبها‬ ‫زاخق أثواء ولإيته ل"مللة القلوب" كنا أعلق‬
‫تودرط ؽيه بلإ موغق ؽي خرب أمريليّة كبرى‬ ‫عليها‪ ،‬الليذي ديانا زبوسر‪ ،‬والتي كان تػييبها‬
‫ضذ روزيا (والصيه)‪ ،‬بيونا الأغلبيّة الصعبيّة‬ ‫وعريقة تعامل النللة معها خريّاً باتداذ‬
‫تعيش على ؽتات الأجور ؽي مهه غير موتحة‬ ‫ذغوات عنليّة لؤنهاء عهذ إليزابيث الجانية‪،‬‬
‫أو خقيرة‪ ،‬وتتوزع دائرة الؾقر يومياً لتبتلع‬ ‫أقله لنصلخة ملليّة رسيقة أقرب للواس وأقل‬
‫الهوة‬
‫ّ‬ ‫النزيذ مه العائلإت والأعؾال‪ ،‬وتتزايذ‬ ‫تللؾة‪ .‬لله بلير بخلم انخيازاته ازتقصذ‬
‫وانعذام النساواة ؽي الأجور إلى مستويات‬ ‫السلإلة‬
‫ّ‬ ‫تؾويت الؾرشة وتنويه الخذث‪ ،‬ومود‬
‫تعود إلى عصور الؤقغاع القذيم‪ ،‬ويعحز جيل‬ ‫الؾسخة للتعاؽي وازتعادة الجقة بالرات‬
‫بأكنله عه تخقيق ما كان منلواً قبل عقود مه‬ ‫محذداً‪.‬‬
‫الإزتقلإل عه والذيه وتأزيز عائلة جذيذة‬
‫وشراء موزل بل وختى دؽع ؽواتير الدذمات‬
‫بانتظام‪ ،‬مع انػلإق سبه مخلم لآؽاق الترقي‬ ‫كرلك نحخت ال ّودبة ؽي امتصاص الوقنة‬
‫الإجتناعي‪ ،‬وانتصار الحرائم والندذرات ؽي‬ ‫الصعبيّة بعذ شؾعة ‪ 1222‬وإنقاذ مصالخها‬
‫قلب أخياء العاشنة والنذن اللبرى مع عحز‬ ‫والنللية محذدا مه ذلإل مسرخيّة‬
‫سبه كلي عه مواجهاتها لإ اجتناعياً ولإ أموياً‪،‬‬ ‫الذينقراعيّة‪ ،‬ؽسقظ يسار جلإلة النللة‬
‫ؽينا تستنر أوزع عنليات اغتصاب الدذمات‬ ‫بالإنتدابات (بلير وذليؾته غوردن براون)‪،‬‬
‫العامة مه نقل وشخة وتعليم عبر ذصصتها‬ ‫وز ّلنت مؾاتيد إدارة البلإد لخزب الأثرياء‬
‫بالقغعة تخطيراً لبيعها ؽي الوهاية إلى‬ ‫النخاؽظيه دون أن يتػيّر ثنة مه شيء‪ .‬إذ‬
‫مصالد رأس النال الأمريلي النعولم‪.‬‬ ‫تبوت خلوماته النتتالية زيازات تقصف‬
‫قازية‪ ،‬وضنرت القينة الؾعليّة للأجور‬
‫النحنذة أشلإً‪ ،‬وتردى مستوى الدذمات‬‫ّ‬
‫ولعل ىرا الأؽول القريب للعهذ الخالي ‪-‬النحذ‬ ‫العامة والبوية التختيّة‪ ،‬لله ذلك كلّه لم يله‬
‫ّ‬
‫للبيولوجيا‪ ،-‬وتردي زنعة السلإلة بعذ تعذد‬ ‫كاؽياً لؤيقاظ الصعب النوىوم‪ .‬بل إن شؾعة‬
‫الؾطائد وانلصاف بلإىة الوارثيه يلون بنجابة‬ ‫جذيذة بسبب زوء إدارة الودبة الخاكنة‬
‫ؽرشة أذرى تاريديّة الأبعاد أمام الصعب‬ ‫لحائخة كوؽيذ ‪ 25‬وأدت لعذد ىائل مه‬
‫البريغاني للسر خلقة وىم الإزتجواء النللؾة‬ ‫الوؽيات (ما يزيذ عه ‪ 292‬ألؾاً) وبوسب‬
‫الندنلي النسذل على‬
‫ّ‬ ‫تلك‪ ،‬ورؽع الستار‬ ‫مطاعؾة بيه الؾقراء والأقليات مقارنة‬

‫]‪[58‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫النللي وندبته العوصريّة‬


‫ّ‬ ‫ؽظائع الوظام‬
‫الحصعة‪ ،‬والبخث عنيقاً عه شيػة تعايش‬
‫جنهوري تلؾل دوراً بريغانيا واقعياً‬
‫ّ‬ ‫وعوي‬
‫على الساخة العالنيّة ؽي إعار ازتقلإل ولو‬
‫جزئي عه الؤرادة الأمريليّة‪ ،‬وعلإقات ايحابيّة‬
‫مع الصعوب النحاورة مه موغلق الوذيّة‪،‬‬
‫وخذوداً دنيا للنساواة الإجتناعيّة بيه‬
‫سك‬
‫ّ‬ ‫النواعويه‪ .‬وبػير ذلك‪ ،‬ؽإن ال ّودبة دون‬
‫بصذد الإعذاد لخؾل توصيب جذيذ ذلإل وقت‬
‫قريب‪ ،‬تحذد مه ذلإله ىينوتها على العقول‬
‫والبلإد والعباد معاً ربنا لبقية القرن‪.‬‬

‫*ازتقل الإنلليز بلويستهم القوميّة ؽي عهذ‬


‫النلك ىوري الجامه‪ ،‬واضغهذ اللاثوليك الريه‬
‫بقوا على ولإئهم للرسي البابا بروما‪ .‬وؽي‬
‫العهود الؤمبريالية كانت الأنػليلانية تنصي يذاً‬
‫بيذ مع الإزتعنار البريغاني وأشبد لها أتباع‬
‫مه زلان النستعنرات ؽينا وراء البخار يؾوق‬
‫عذدىم اليوم عذد أتباعها ؽي بريغانيا نؾسها‪.‬‬

‫** اللومونويلث كان الصلل الري تندض عوه‬


‫ذيال الودبة البريغانية لتػغية علإقتها‬
‫بنستعنراتها السابقة بػلإف عصري يليق‬
‫بالعهذ النللي الحذيذ لبريغانيا ما بعذ الخرب‬
‫العالنيّة‪ ،‬للوه بقي دائناً قصرة ؽارغة‪ ،‬وقطى‬
‫نخبه تذريحياً بذاية مه التسعيويات دون أن‬
‫زذرؽي‬
‫ّ‬ ‫محرد ؽولللور‬
‫ّ‬ ‫ليتخول إلى‬
‫ّ‬ ‫يعبأ به أخذ‪،‬‬
‫آذر وإن كانت بعض النستعنرات السابقة ما‬
‫زالت تقر بالنللة إليزابيث الجانية رئيسة ؽدريّة‬
‫لها‪.‬‬

‫]‪[59‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫الخبز والمدفع‬
‫عادل سمارة‬

‫حذيث د‪ .‬عادل سناره في الوذوة التي عقذتها اللحوة الشعبية للتضامه‬


‫مع الاتخاد الروسي في مركز بوتيه الجقافي في مذيوة بيت لخم يوم‬
‫الحنعة ‪ 24‬حزيران ‪2022‬‬

‫تخرر وػوي ضذ الإزتعنار وضذ التبعية‬ ‫اذترت أن أعوون ىرا الخذيث بـ "الرغيف قبل‬
‫والتبادل اللإمتلاؽئ واختحاز التؼور‪ ،‬وذاشة‬ ‫النذؽع"‪ ،‬بواء على تأثير الخرب الذؽاعية‬
‫خيه يلون بلذ ما كالوػه العربي مقوداً مه‬ ‫الروزية على شعيذ عالني ؽي النركز‬
‫تحويف‬
‫ُ‬ ‫ملدض دورىا‬
‫ُ‬ ‫أنؿنة عذوة للأمة‬ ‫والنخيغ على خذ زواء‪ ،‬إذ أوضخت أزمة‬
‫الوعي لتحريف الجروة ليرىب معؿنها إلى‬ ‫كوؽيذ ‪ 19‬ومه ثم الخرب الأذيرة أن مه‬
‫أيذي النركز الؤمبريالي‪ .‬وبرا تلون ىي مه‬ ‫يوتح‪/‬ينلك الرغيف ىو ؽي وضع أقوى وذاشة‬
‫خيث دورىا وأدائها بنجابة إمبريالية على‬ ‫إذا امتلك النذؽع‪.‬‬
‫وػوها لدذمة الؤمبريالية الأم‪.‬‬
‫إن اتساع نؼاق ونوع ودرجة النصاركة ؽي‬
‫ىرا التخصيذ الػربي‪/‬النركز يؤكذ جوىر‬ ‫ىره الخرب يعؼيها بحذارة وشف خرب‬
‫السيازة الؤمبريالية الػربية بوجوب بقاء‬ ‫عالنية ثالجة‪ ،‬بػظ الوؿر عه عذم وخذة‬
‫روزيا ضعيؾة على الأقل زواء كانت سيوعية‬ ‫أدوات أو ميذان الصراع‪ ،‬وىرا قاد إلى تحاوز‬
‫أو رأزنالية‪ ،‬لأنها برأيهم ػامعة ؽي اختلإل‬ ‫كونها محرد خرب دؽاعية روزية ؽي مواجهة‬
‫أوروبا‪ ،‬رغم أن الوقائع لإ تصي برلك وذاشة إثر‬ ‫عذوان علوي ملنوس وشل خذودىا‪.‬‬
‫نهاية الخرب الؤمبريالية الجانية خيث كان بوزع‬
‫لإؽت ؽي ىره الخرب أن الػرب جوَّذ سعوبه‬ ‫ٌ‬
‫الحيش السوؽييتي اكتساح كامل غرب أوروبا‬
‫سريعاً ضذ روزيا منا يؤكذ نحاح التعبئة‬
‫ؽي أزبوعيه‪ ،‬ػبقاً لتقذيرات ذبراء غربييه‬
‫بذاية‬
‫ً‬ ‫والتخصيذ الؼبقي البرجوازي الرزني‪،‬‬
‫ػبعاً‪ ،‬ومع ذلك تقازم السوؽييت الوصر مع‬
‫الأمريلي وؽي ذيله الأوروبي‪ ،‬بأن روزيا عذو‬
‫الػرب الؤمبريالي نؾسه‪ .‬ىرا مع العلم أن‬
‫لأوروبا وأن ىرا العذو إذا ما قوي ؽبالتأكيذ‬
‫عذوان الوازية ضذ روزيا كان أيعاً بتخريظ‬
‫زوف يلتسد أوروبا‪ ،‬ولعلها ؽزاعة مور أيام‬
‫وتنويل وتسليد مه الػرب الرأزنالي نؾسه‪.‬‬
‫نابليون بونابرت‪ .‬ىرا التخصيذ‪ ،‬مقروناً‬
‫أما نحاح أنؿنة الػرب ؽي تحويذ الصارع ضذ‬ ‫بالإشؼؾاف والتأييذ‪ ،‬يعيذ إلى الأذىان وشف‬
‫روزيا سريعاً‪ ،‬ؽرلك يؤكذ‪:‬‬ ‫ماركز للقومية كسلإح ؽي يذ البرجوازية ؽي‬
‫مرخلة ما مه التؼور الرأزنالي الأوروبي‪،‬‬
‫‪ -‬أنوا لإ زلوا ؽي عصر الذولة‬
‫وجوب‬
‫ُ‬ ‫وبالؼبع ؽي خقبة الذولة القومية‪ .‬وىوا‬
‫القومية البرجوازية بوزعتها الإزتعنارية‪،‬‬
‫توبُّه القارئ خيه يصاىذ "ىبل‪/‬أو تنرير رزالة"‬
‫ازتعنارا قذيناً أو جذيذاً‪ ،‬وتخذيذاً بنعوى‬
‫ؽعائيات عربية تقرن القومية بالصوؽيوية‪،‬‬
‫ىينوة ثقاؽة ومه ثم مطالد الؼبقة‬
‫متػاؽلة عه أن القومية ىي خركة‬
‫ً‬ ‫غاؽلة أو‬
‫ً‬
‫الرأزنالية على بقية الؼبقات الإجتناعية‬

‫]‪[60‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫وتسديرىا لدذمة مطالد رأس النال‪ ،‬أي كنا‬


‫أشرنا لنا كتبه ماركز عه أوروبا مور قرن‬
‫ونطف‪.‬‬

‫توؿير ليويه عه‬


‫ُ‬ ‫‪ -‬ولإ يزال راىواً‬
‫انتهازية الوقابات العنالية ؽي الػرب وذعوع‬
‫قياداتها لرأس النال‪ ،‬أي شراؤىا‪ ،‬ولله الآن‬
‫بتوزع الؾرجار‪ ،‬عه انتهازية مدتلف الؼبقات‪،‬‬
‫انتهازية النحتنع النذني الػربي الري يعلم‬
‫أن رؽاىيته جرى تنويلها إلى خذ كبير مه‬
‫"ؽائظ القينة التاريدي" (كنا كتب أنور عبذ‬
‫النلك)‪ ،‬وأن تبادلها اللإمتلاؽئ اليوم مع‬
‫النخيغ ىو لطالخها برجخان مزعح؛ ولرا‪ ،‬ؽإن‬
‫بروز قؼب آذر يلحم جصع الػرب يحب أن‬
‫ُينوع ولو بالقوة‪ .‬وىرا يعوي أن النسألة‬
‫ليست عطبية قومية أو اذتلإل ألوان‪ ،‬بل‬
‫مطالد اقتطادية تتم ترجنتها ؽي أوزاط‬
‫كان ذلك التذمير ىو أول تذمير لذولة عؿنى‬ ‫الؼبقات الصعبية ؽي الػرب كوعي ملتبز‬
‫بػير وزيلة الخرب‪ ،‬بل بهذم القلعة مه‬ ‫ؽتصعر ىره الؼبقات وكأنها شريك خقيقي‬
‫الذاذل‪ .‬وىوا لإ نقطذ وجود ذونة بل ما خطل‬ ‫للبرجوازية‪.‬‬
‫أن مه كانت الؼبقة لهم ىم الريه تدلوا عوها‬ ‫ؽي وزع النرء أن يرى بوضوح أن ىرا الهيحان‬
‫خيث اقتوعوا أنها وشلت خذىا ولم تعذ‬ ‫الؤعلإمي‪ ،‬بتأثيره على الصارع الػربي‪ ،‬ىو‬
‫دولتهم‪ ،‬ىرا موقف الؼبقة العاملة‪ .‬ؽهل‬ ‫النعوى الخقيقي للصنولية‪ ،‬سنولية السوق‬
‫كانت لهم؟! والنؾارقة أن تؾليك الذول على‬ ‫وسنولية العذاء لػير الػربي وسنولية‬
‫يذ خزب الؼبقة العاملة أؽرز ػبقة رأزنالية‪،‬‬ ‫الهينوة على الوعي الصعبي ؽي البلذ الواخذ‪.‬‬
‫وختى أولػارسية‪ ،‬أي أن الؼبقات الصعبية‬ ‫ىي سنولية تزداد قبخاً خيه لإ تلون لها‬
‫ىي الداسر الأكبر‪.‬‬ ‫أزانيذ خقيقية واقعياً‪ .‬لرا‪ ،‬لإ غرابة أن تصعر‬
‫ىل اعتقذ الػرب أن روزيا زوف‪ ،‬أو يحب أن‪،‬‬ ‫أنت بالإزدراء لهرا التخول القؼيعي ؽي الػرب‬
‫تترزنل ولرا أدذلها السوق الرأزنالية‬ ‫وراء الؼبقات البرجوازية وإعلإمها‪.‬‬
‫وموؿنة التحارة العالنية معتقذاً أنها زتلون‬ ‫على ضوء ىرا الإشؼؾاف الػربي ضذ روزيا‪،‬‬
‫رأزنالية مه الذرجة الجانية التي لإ تواؽز‬ ‫يتساءل النرء‪:‬‬
‫الػرب؟!‬
‫ىل اعتقذ الػرب بعذ تؾلك الإتخاد السوؽييتي‬
‫وعليه‪ ،‬ىل اعتقذ الػرب أنه خصر روزيا ؽي‬ ‫أن روزيا له توهظ؟ يبذو‪ ،‬إلى خذ كبير‪ ،‬أن‬
‫نؼاق تخويلها إلى مطذر للنواد الدام ومدزن‬ ‫الحواب ىو نعم‪ ،‬وذاشة لأن تذمير الإتخاد‬
‫للنواد الدام والنواد الػرائية‪ ،‬ولرا أوقؾت‬ ‫السوؽييتي كان ىائلإ كنا لو كان نووياً‪ .‬وربنا‬
‫بلذان مجل ألنانيا توليذ الؼاقة مه الؾخم ومه‬
‫النؾاعلإت الوووية وتنهلت أو عذلت عه‬
‫تطويع الؼاقة الوؿيؾة خيث كل ىرا مربد‬
‫وأقل كلؾة‪.‬‬

‫]‪[61‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫وبػظ الوؿر عه مذى كون الػرب ؽي خالة‬ ‫ويبذو أن كل ىرا خطل ؽي زيازات أوروبا‬
‫اػنئه على تقييذ ذطنه ؽوام‪ ،‬أو مه‬
‫ّ‬ ‫مه‬‫َ‬ ‫وأمريلا بواء على يقيه ؽي أنه بوزعهم وضع‬
‫اعتقذ أن الدطم لم يعذ ؽي وزعه إعادة‬ ‫روزيا ؽي موقع تابع أو نطف تابع‪ ،‬نطف‬
‫تركيب أنيابه‪ ،‬أو مه اعتقذ أن ؽي روزيا نؾسها‬ ‫مركز ونطف مخيغ وىرا مريد لهم ومربد‪.‬‬
‫أولػارسية روزية وشه‪/‬يهودية تتخلم‬ ‫ؽلل ىرا الإػنئوان إلى عذو مؾترض لإ‬
‫بسيازة البلذ وتحره نخو الػرب‪ ،‬إلإ أن ما‬ ‫يخطل إلإ إذا توشل عذو العذو إلى قواعة بأن‬
‫خطل ىو أن زلإزل التوريذ قذ توقؾت‪ .‬ورغم‬ ‫عذوه‪ ،‬أي روزيا‪ ،‬تخت السيؼرة‪.‬‬
‫أن ىرا أضر بروزيا‪ ،‬لله ضرره لم يله قازياً‬
‫أما التؾسير الآذر‪ ،‬ؽيقوم على سقيه‪:‬‬
‫ووازعاً‪ ،‬ذاشة خيث تنلوت روزيا مه ضبغ‬
‫ضر أو تقويه الؼاقة إلى أوروبا بصلل‬ ‫الشق الأول‪ :‬وىو أن الإزتراتيحييه ؽي الػرب‬
‫مذروس كنا يبذو على أزاس يومي‪ .‬والصيء‬ ‫يعلنون أن اختنال شعود روزيا والطيه أمر‬
‫نؾسه ؽينا يدض الطادرات الروزية الأذرى‪،‬‬ ‫وارد‬
‫زواء بواء على انتقائية التوريذ الروسي أو‬
‫الشق الجاني‪ :‬رغم ذلك‪ ،‬لم يستؼيعوا لحم‬
‫النقاػعة الػربية لهره النادة أو تلك وبهرا‬
‫الصركات متعذدة الحوسية مه دذول روزيا‬
‫القذر أو ذاك‪ .‬يوؼبق ىرا على الويلل‬
‫والطيه منا زاد قذراتهنا الؤنتاجية‪ ،‬ؽهره‬
‫والبلإديوم والتيتانيوم وغاز الويون النستدذم‬
‫الصركات ترى وػوها خيث تربد وليز خيث‬
‫ؽي شواعة أسباه النوشلإت‪ ،‬كنا على الؾخم‬
‫ُولذت‪.‬‬
‫والوؾغ والػاز‪.‬‬
‫لرا‪ ،‬كان انذماج روزيا ؽي السوق العالنية‬
‫لله ماذا عه اعتقاد وسياسة روسيا بعذ‬
‫عامل اعتناد متبادل بيوها وبيه الرأزناليات‬
‫يلتسيه‬
‫ؽي النركز‪ ،‬خيث اعتنذت شركات غربية‬
‫ىل أدرك يلتسيه متأذرا أنه أذر روزيا إلى‬ ‫متؼورة إلى درجة عالية على توؽير سبه‬
‫الهاوية بنا ىو لبرالي أو كنا يوشف‪ ،‬بأنه لإ‬ ‫النوشلإت والػاز والوؾغ لأوروبا وختى‬
‫يطخو‪ ،‬ؽاذتار بوتيه لقيادة روزيا‪ ،‬أي لم يدتر‬ ‫لأمريلا‪.‬‬
‫أياً منه كانوا خوله ؽي ذطدطة ورزنلة‬
‫ب‪ ،‬كان‬
‫لله ىرا الإعتناد كان ذبيجاً؛ ؽنه جان ٍ‬
‫الإقتطاد وتسهيل تخويل الجروة إلى النطارف‬
‫الإعتناد على موارد كجيرة مه روزيا‪ ،‬ولوقل‬
‫الػربية‪...‬الر‪ ،‬والريه على يذىم تذىور الوضع‬
‫الػاز مجلإ الري لإ ُيستؾاد موه ؽقغ ؽي‬
‫الطخي وجاعت البلذ وأ ِذ َّلت بقطذ‪ .‬وقذ يحوز‬
‫الطواعة والتذؽئة والؼبر‪...‬الر‪ ،‬بل إن الزراعة‬
‫لوا القول إن تؾريؼ روزيا مه أكبر عذد مه‬
‫ؽي أوروبا ىي زراعة شواعية تختاج للؼاقة‬
‫زلانها‪ ،‬ربنا بخرص ؽي توؾير ىره السيازة‬
‫والأزنذة النطوعة‪ .‬لله إلى جانب ىرا‪ ،‬أصر‬
‫أكجر مه الخرص على نهب الجروة نؾسها؛ أي‬
‫الػرب على الإختؾاظ بالواتو وعلى عذم ضم‬
‫أن الهذف اقتلإع مه ُيوتح الجروة ‪ -‬العوصر‬
‫روزيا إليه وىرا يؤكذ أن ىذف الػرب كان‬
‫البصري‪ ،‬أياً كان بقطذ تسهيل اختلإلها‪ .‬يلؾي‬
‫إبقاء روزيا رأزنالية مه الذرجة الجانية‬
‫أن ملإييه الروس غادروا الوػه وتلؾي‬
‫اقتطاديا وإنتاجيا‪ ،‬وأن تطبد مؼوقة عسلري ًا‬
‫الؤسارة إلى النطؼلد النؤلم بتسنية الوساء‬
‫وشولإ إلى نهب ثرواتها‪ ،‬وإن أمله اقتخامها‬
‫النهاجرات بـ "ؽراسات الليل"‪.‬‬
‫وتحزئتها كنا الوػه العربي؛ وىو الأمر الري‪،‬‬
‫ىل روزيا بوتيه رأزنالية على الونغ الػربي‬ ‫لو خطل‪ ،‬للان بوتيه مجل أمير قؼر أو رئيز‬
‫أم رأزنالية لإ يسند لها الػرب بأن توازي‬ ‫مصر! لرا‪ ،‬واشل الػرب عذوانيته ضذ روزيا‬
‫كتؾه‪ .‬لرا‪ ،‬قيل ؽوراً إن بوتيه لم يػادر العقلية‬ ‫خيث لم يلتفِ برؽظ ععويتها بل وشل إلى‬
‫السوؽييتية‪ ،‬بنعوى دور قوي للذولة ؽي‬ ‫خذودىا!‬
‫الإقتطاد منا يعيق تػول النللية الداشة‪.‬‬

‫]‪[62‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫وإذا كان الهذف مه رزنلة روزيا خقيقياً‪،‬‬ ‫ويبذو أن زلؼات روزيا بعذ يلتسيه ركزت‬
‫ؽالسؤال باق برزم الؤجابة الروزية خول ػلب‬ ‫تخالؾها مع الرأزنالية إنتاجية التوجه ؽي‬
‫دذول الواتو‪ :‬ىل كان خقيقياً أم اذتبارياً‬ ‫مواؽسة مع الأوليػارسية النتحهة غربا ختى‬
‫لنعرؽة توجهات الػرب تحاه مستقبل روزيا؟‬ ‫الآن‪.‬‬
‫أما إجابتوا‪ ،‬ؽتتعلق بأبعذ مه ىرا‪ :‬أي قرار‬
‫وىوا قذ نسني روزيا ب "رأزنالية الذولة"‬
‫روزيا التركيز على القوة السلإخية ختى أكجر‬
‫التي كنا يبذو لم تتنله مه تذجيه‬
‫مه مواقع الؤنتاج ربنا بنؾهوم أن القوة‬
‫الأوليػارسية النصرؽية النرتبؼة بالػرب بعذ‪.‬‬
‫الإقتطادية تػوي عه الحوع بيونا الخامي لها‬
‫وللواس والوػه ىي القوة السلإخية‪ .‬ليز‬ ‫النهم‪ ،‬أنه لم يله ذاؽياً على روزيا ما بعذ‬
‫غريباً أن يلون بوتيه قذ أذر وجوب التؾوق‬ ‫يلتسيه أن الػرب يريذ روزيا تابعة ومطذراً‬
‫التسليخي عه أمريلا أيزنهاور‪.‬‬ ‫لنواد ذام (درجة وزؼى مه اختحاز التؼور)‬ ‫ّ‬
‫وزوقاً لنوتحات الػرب‪ ،‬ومطذر توؽير عنالة‬
‫قذ يقول البعظ إن الؤنؾاق العسلري‬
‫مخلية ؽي الصركات الػربية التي تذؽقت على‬
‫التسليخي ىو ىذر لأنه ينتض قوة العنل ولإ‬
‫روزيا بعذ تؾلك الإتخاد السوؽييتي‪.‬‬
‫يولّذ ؽائظ قينة‪ ،‬وىرا شخيد عنوماً إذا‬
‫قرأناه مخطوراً ؽي اقتتال النذاؽع بيه الذول‪،‬‬ ‫مه النهم الؤسارة ىوا إلى أن النصرف‬
‫ولله وراء الخرب ؽي العادة ىواك بصر‬ ‫النركزي ؽي ؽترة الإتخاد السوؽييتي كان تخت‬
‫‪/‬ػبقات لها مطالد بالخرب توهب إذا انتصر‬ ‫زيؼرة الذولة‪ ،‬كنا ىو النصرف النركزي ؽي‬
‫غيرىا منا يحعل الخرب‪:‬‬ ‫الطيه الصعبية ختى اليوم‪ ،‬بدلإف مدتلف‬
‫النطارف النركزية ؽي العالم خيث ترتبغ‬
‫‪ -‬الخرب إىلإك الؼبيعة‪ ،‬إىلإك‬
‫بالبوك الإختياػي الأمريلي الري يزعم أنه‬
‫ثروة بالنعوى الؤنساني‪.‬‬
‫ليز مصرؽا مركزياً ما جعل سبلة النطارف‬
‫‪ -‬وازتجنار إزتراتيحي ذادم‬ ‫النركزية ؽي العالم بنجابة زلؼات مستقلة‬
‫للتراكم بالنعوى الرأزنالي النتوخش‪.‬‬ ‫وموازية لخلومات بلذانها ُتذيرىا الولإيات‬
‫النتخذة‪ .‬ؽعلى زبيل النجال‪ ،‬خاول بوتيه‬
‫شخيد أن الإزتجنار ؽي السلإح ليز إنتاجاً‬
‫تأميم النصرف النركزي الروسي بعذ‬
‫بنؾهوم القينة الإزتعنالية إنسانياً‪ ،‬للوه‬
‫ذطدطته ؽي ؽترة يلتسيه‪ ،‬لله مدتلف‬
‫يحنع نقيعيه ؽي صراع الرأزناليات‪:‬‬
‫الأخزاب ىواك رؽعت ذلك‪ ،‬بنا ؽيها خزب‬
‫‪ -‬قينة ازتعنالية لخناية البلذ‬ ‫بوتيه‪ ،‬وىرا يصير إلى زيؼرة الأولػارسية‬
‫النالية ىواك‪( .‬انؿر عادل زنارة‪ :‬شيه‬
‫‪ -‬وقينة تبادلية ؽي السوق‬
‫إستراكية أم كوكب استراكي‪ )2022 ،‬أما عه‬
‫الذولية منا يعؼيه إلى خذ ما شؾة ريعية‪.‬‬
‫قوة خلام النطارف النركزية‪ ،‬ؽخاكم مصرف‬
‫وىرا الذور ىو الري يبرر الؤنؾاق الؤتلإؽي‬ ‫لبوان الخالي يخلم لبوان أكجر مه الرئيز الري‬
‫على السلإح ؽي عالم الصراع بيه الذول‬ ‫لإ يستؼيع إقالته‪.‬‬
‫القومية التي تقودىا النطالد الؼبقية‬
‫تأكيذ‬
‫ٌ‬ ‫ىل دذول موؿنة التحارة العالنية‬
‫لرأزناليات متعذدة مه خيث مستوى التؼور‬
‫لتوجه روزيا للوؿام الإقتطادي الرأزنالي؟‬
‫ومتطارعة مع بععها بسدونة أو أقل‬
‫نعم‪ ،‬ولله كنا يبذو مع الخؾاظ على درجة مه‬
‫تذذل الذولة ؽينا ىو أبعذ مه السيازة‬‫ّ‬
‫الليوزية ومه ىوا اقتراب وشف "رأزنالية‬
‫الذولة" مه الذقة‪.‬‬

‫]‪[63‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫عصية تؾلك الإتخاد السوؽييتي‪ .‬وإذا كانت مه‬ ‫مسببات الخرب‪:‬‬


‫عبرة ىوا‪ ،‬ؽهي أن كاوتسلي كان خالناً ؽي‬
‫يرى ليويه أن الرأزنالية‪ ،‬ختى بذون مرخلة‬
‫ألؼف وشف له!‬
‫الؤمبريالية‪ ،‬ىي توزعية وبالتالي متخاربة‬
‫وؽي خيه كتبت روزيا اللجير مه الإختحاجات‬ ‫بالطرورة‪ ،‬وىرا ما أكذه رده على كارل‬
‫للؼػم الرأزنالية الخاكنة ؽي الػرب راؽعة‬ ‫كاوتسلي الري تديل أن الؤمبريالية نقلت‬
‫لتوزع الواتو‪ ،‬لم تخطل على أية ازتحابة ولإ‬ ‫الرأزنالية إلى خالة التطالد أو ما أزناه "ما‬
‫ختى اقتراح خوار‪ .‬وىرا زبب تذارك روزيا‬ ‫ؽوق الؤمبريالية"‪ .‬وقذ يلون كاوتسلي قذ‬
‫الأمر وسه خرب دؽاع عبر أوكرانيا وليست‬ ‫أذؾق ؽي ؽهم عبارة ماركز ؽي وشؾه‬
‫تناماً خرباً ضذ أوكرانيا!‬ ‫للرأزنالييه أخياناً بـ "تآذي اللطوص"‪ ،‬أي‬
‫غاب عه كاوتسلي "اللطوص" واختؾؽ بـ‬
‫التوقيت الروسي للخرب الذفاعية‪:‬‬
‫"التآذي"!‬
‫يبذو أن التوقيت الروسي للبذء ؽي الخرب‬
‫ؽالرأزنالية‪ ،‬زواء التحارية أو الطواعية‪ -‬أي‬
‫الخالية كان دقيقاً بنعوى‪:‬‬
‫ختى قبيل مرخلة الؤمبريالية‪ ،‬ىي ازتعنارية‬
‫أولا‪ :‬اليقيه بأن الػرب الؤمبريالي‪/‬النركز عذو‬ ‫عذوانية مذؽوعة بوجوب تصريف ؽيظ الؤنتاج‬
‫دائم لها بصلل ذاص‪ ،‬زواء كانت روزيا‬ ‫عبر التوزع الحػراؽي‪ ،‬أي البخث عه أزواق‬
‫رأزنالية أو استراكية‪ .‬وىو بالنؾهوم‬ ‫ثم الإقتتال على السوق وىو اقتتال أذر‬
‫الناركسي عذو لأية تونية مستقلة للل بلذ ؽي‬ ‫الؼابع النسلد ػبعا‪ ،‬ولله الإقتتال‬
‫اللوكب‪ ،‬خيث تخذو ىرا النركز زيازة أو‬ ‫الإقتطادي البيوي ختى ؽي البلذ الرأزنالي‬
‫مصروع إختحاز تؼور مدتلف بلذان العالم‪.‬‬ ‫الواخذ‪ ،‬أي التواؽز الري إنتهى إلى الإختلار‬
‫والإختحاز لإ يعوي مخو التؼور بل تعبيغ‬ ‫وختى الإختلار النعنم (زنير أميه)‪ ،‬على‬
‫تؼور الػير بنا يدذم متؼلبات أو موؼق عنل‬ ‫شعيذ معولم‪.‬‬
‫وأداء وتؼور النركز‪.‬‬
‫لقذ تنلوت رأزناليات النركز مه تخو يل‬
‫ثانيا‪ :‬إذا شد السبب الأول‪ ،‬ؽهرا يعوي أن‬ ‫اللوكب إلى قؼاع عام رأزنالي معولم تتخلم‬
‫الػرب‪ ،‬كعذو لروزيا‪ ،‬لإخؽ أن روزيا تتحه‬ ‫منجلة‬
‫ً‬ ‫به ؽي الأعلى رأزناليات النركز‬
‫لتلون مركزاً رأزناليا‪ ،‬لإ مخيؼاً ولإ تابعاً‪ ،‬لرا لإ‬ ‫بالصركات متعذدة القومية وؽي الأدنى‬
‫بذ أن يختحز تؼورىا للي يتلإءم مع موؼق‬ ‫رأزناليات النخيغ النلتؾية بخطة اقتطاد‬
‫مطالخه‪ ،‬وبالتالي لإ بذ أن يخرر نؾسه مه‬ ‫التساقغ ‪Trickle-down Economy‬‬
‫اعتناده ؽي محالإت اقتطادية خسازة غذت‬
‫وىوا ربنا يقع قرار قادة ىرا القؼاع النعولم‬
‫روزيا مطذرىا‪ .‬ويبذو أنه تبيه أن تخرير نؾسه‬
‫بوجوب لحم رزنلة روزيا‪.‬‬
‫ىرا لم يعذ منلوا بالسيؼرة على الإقتطاد‬
‫الروسي ولإ بتوجيهه ػبقا لنوؼق خاجة الػرب‬ ‫وإذا كانت روزيا الخالية قذ أعؼت الأولوية‬
‫له‪ ،‬ولإ بالقوة العسلرية النباشرة‪ ،‬الأمر الري‬ ‫للسبق التسلخي‪ ،‬ؽرلك ُأزوة برأزناليات‬
‫دؽع النركز إلى تؼوير ذاتي لبذائل أو‬ ‫مواجهة لها) ماللة القؼاع العام‬
‫ً‬ ‫النركز (أو‬
‫الخطول عليها مه بلذان تابعة‪.‬‬ ‫الرأزنالي النعولم التي اختؾؿت بـالواتو بعذ‬
‫غياب نقيعه!‬
‫قذ يرى البعظ أن ىره السيازة ىي التي‬
‫ذىب إليها النركز بعذ استعال الخرب‪ .‬نعم بعذ‬ ‫وأبعذ مه ذلك‪ ،‬زخف الواتو إلى خذود روزيا‬
‫الخرب‪ ،‬ولله لإ ينله للػرب أن يخاصر روزيا‬ ‫متحاىلإ ً ما اتؾق عليه ذؼياً مع جورباتصوف‪،‬‬
‫عسلرياً مه غير أن يتوقع رداً روزياً زواء‬ ‫قاتل الإتخاد السوؽييتي‪ ،‬بأن لإ يتقذم الواتو‬
‫بخرب عسلرية أو اقتطادية‪ .‬ولرا‪ ،‬نعتقذ أن‬ ‫إنصاً واخذاً عنا كان عليه وضعه ؽي أوروبا‬

‫]‪[64‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫حرب بسنات جذيذة متخولة ومتعذدة الأشلال‬ ‫الػرب ذىب باتحاه تقييذ أية قذرة روزية على‬
‫دون تسنيتها حربا عالنية‪:‬‬ ‫التخلم بقؼاعات معيوة ؽي اقتطاده‬
‫واختلارىا‪ .‬يبقى ىرا لنا قذ تلصف عوه الأيام‬
‫ربنا ىره أول خرب ؽي التارير قوامها ريعي‬
‫لأن ما كان ُيذرس ىو اندراط روزيا ؽي‬
‫وعامل الإنتطار ؽيها ريعي أيعاً وىرا ما ذذم‬
‫السوق العالنية‪.‬‬
‫روزيا مه خيث النبادأة والتنازك ذلإل‬
‫الخرب‪.‬‬ ‫لرا‪ ،‬ازتػلت روزيا ىره اللخؿة النوازبة‬
‫للخرب والتي كلنا تأذرت كلنا كانت أكجر‬
‫لرا يحوز لوا القول بأنها خرب ريعية أزازاً بيه‬
‫خرجاً‪ ،‬أي قبل وشول الػرب إلى ما يريذ‪.‬‬
‫روزيا والولإيات النتخذة وبأن زاختها اللوكب‬
‫وبصلل مباشر أوروبا وكلنا ػال أمذىا أثرت‬ ‫قذ يسأل البعظ‪ :‬ولله‪ ،‬لناذا اعتنذ النركز‬
‫على النخيغ أكجر‪.‬‬ ‫على مواد ذام أزازية ؽي ملونات إنتاجه‬
‫الخساس؟ ربنا لأنها متوؽرة ؽي روزيا ؽقغ‬
‫ؽالولإيات النتخذة تخاول كسر ؾهر روزيا مه‬
‫أو أن اللم الأكبر والسعر الأؽعل ىو مه‬
‫ناخية تؾريؼ دور وتأثير قذراتها الريعية‬
‫روزيا‪ .‬ؽالصركات‪ ،‬ؽي العادة‪ ،‬تأذر ؽي الإعتبار‬
‫باعتبارىا عامل قوتها الرئيسي ؽي الخرب‪،‬‬
‫عامل الربد أولإ ً وشولإ ً إلى التراكم اللإمخذود‪،‬‬
‫والولإيات النتخذة ىي النواؽز الرئيسي‬
‫وىوا تلون خالة التؾارق‪/‬التخالف بيه الصركات‬
‫لروزيا مه خيث توؽر مطادر الريع نؾسها‪ ،‬أي‬
‫اللبرى وزلؼة الذولة‪ ،‬أي بيه الربخي‬
‫الوؾغ والػاز وإلى خذ ما القند‪.‬‬
‫والؤزتراتيحي‪ .‬مه ىوا رخلت شواعات أمريلية‬
‫وىره النواد‪/‬النوتحات خيوية للعالم بأكنله‬ ‫كجيرة إلى الطيه وإلى روزيا‪ ،‬وىو ما خاول‬
‫بػظ الوؿر عه درجة وخِ َّذة الخاجة‪ .‬ؽقذ‬ ‫ترامب تقييذه بالؤغراءات وليز بالقوة‪.‬‬
‫اتعد الوجه الريعي للخرب ؽي الأمر‬
‫لسوا ىوا بطذد توقع كيف زتتحه الرأزنالية‬
‫الأمريلي لأوروبا بالوقوف ضذ روزيا‬
‫الروزية وذاشة بعذ الخرب‪ .‬لله‪ ،‬تؾيذ الؤسارة‬
‫بننارزة الصق الإذر لهره الخرب وىي خرب‬
‫إلى أن كجيرا مه اللبرالييه الػربييه‪،‬‬
‫الخطار التي أعؼت الوضوح اللاؽي لخرب‬
‫اقتطادييه وزيازييه‪ ،‬راىووا على أن روزيا‬
‫الريع‪.‬‬
‫والطيه زوف توتهيان على ساكلة الرأزنالية‬
‫والخطار ىوا‪ ،‬أو ما يسنى العقوبات‪ ،‬ليز‬ ‫الػربية‪ .‬ىرا بػظ الوؿر عه شخة أن الػرب‬
‫نسدة بالعبغ عه النقاػعة الإقتطادية التي‬ ‫كنركز ازتؾاق على تؼور الطيه باتحاىها‬
‫ؽرضها النركز ضذ الجورة البلصؾية مجلإً‪ ،‬أو‬ ‫الخالي‪ .‬ولله ختى ىرا التطور غاب عوه‪ ،‬أو‬
‫خطار كوبا أو كوريا الذينقراػية الصعبية أو‬ ‫غيَّب‪ ،‬بأن النركز لإ يريذ تؼور أخذ على‬
‫زوريا؛ ؽهره النستويات مه النقاػعة‬ ‫ساكلته وشولإ إلى قامته‪.‬‬
‫ُؽرضت مه قبل دولة أو عذد مخذود مه‬
‫ما يهنوا ىوا أن كجيراً مه اللبرالييه يرون أن‬
‫الذول‪ ،‬أما خرب العقوبات‪/‬عذوان العقوبات‬
‫زبب الخرب ىو توزع الواتو‪ ،‬مجلإ جون‬
‫ؽهي معولنة بنعوى أن النركز يخاول ؽرض‬
‫مارسناير واللبرالي الطهيوني نوعام‬
‫ويعاقب أية دولة لإ‬‫خطار معولم على روزيا ُ‬ ‫تصومسلي وىؤلإء يؤيذون الرأي القائل بأن‬
‫تلتزم برلك‪ .‬وبهرا النعوى يلون دور روزيا ىو‬
‫روزيا له تستسلم للأمر الواقع‪ .‬وربنا لهرا‬
‫الرد على خرب العقوبات بالذؽاع الريعي‪.‬‬
‫أعؼت روزيا السبق للتؾوق السلإخي‪.‬‬

‫]‪[65‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫‪ -‬أو النػامرة ؽي خرب كسبها‬ ‫مور الأيام الأولى للخرب الذؽاعية الروزية ضذ‬
‫شعب‬ ‫الواتو ؽي أوكرانيا بذأت الولإيات النتخذة خرب‬
‫الريع ضذ روزيا خيث أرغنت أوروبا على‬
‫ىواك زنات ىامة أذرى لهره الخرب‪ ،‬ؽهي‬
‫التوقف ما أمله عه شراء الػاز والوؾغ‬
‫وإن بذأت عسلرية بخذود ذذيرتها كؾاءة‬
‫الروزييه‪ ،‬زواء بهذف تسويق الػاز والوؾغ‬
‫ريعية‪ ،‬ؽهي خرب متوقلة متووعة تبادليا بذأت‬
‫الأمريلي أو جلبهنا مه خيث أمله لأوروبا‬
‫عسلريا‪ ،‬ثم تدؾيؾية لطالد القند والوؾغ‪...‬الر‬
‫ذلك بذعم زياسي أمريلي لها‪ .‬كنا قادت‬
‫ثم خطارية وازعة أو معولنة‪.‬‬
‫الخرب إلى تعؼل أكجر لسلإزل التوريذ ما أ َّزم‬
‫مه جذيذ ىره الخرب أن روزيا تقاتل بصلل‬ ‫الوضع النعيصي وذاشة ؽي بلذان النخيغ‪.‬‬
‫مريد‪ ،‬أي لإ تستعحل إنهاء الخرب‪ ،‬وأمريلا‬
‫وكنا أشرنا‪ ،‬ؽإن النبادأة الروزية كانت دقيقة‬
‫ُتؼيل الخرب أيعاً موتقلة مه التعخية بآذر‬
‫مه خيث التوقيت‪ ،‬ؽلم يتنله النركز مه‬
‫أوكراني للتعخية بآذر أوروبي وشولإ ً إلى‬
‫إىلإك الإقتطاد الروسي بوقف مذاذيله مه‬
‫تعنيم الوجع النعيصي عالنياً‪ ،‬والؤػالة ىوا‬
‫تسويق موتحاته الريعية بل انقلب الأمر إلى‪:‬‬
‫بدلإف الخروب النعهودة‪.‬‬
‫‪ -‬إضؼرار أوروبا لنواشلة شراء‬
‫ىي خرب معولنة ىره النرة وليست ؽقغ‬
‫النوتحات الروزية‬
‫عالنية‪ ،‬وذاشة مه خيث النصاركة‪.‬‬
‫‪ -‬واضؼرارىا للذؽع بالروبل‬
‫ؽؾي الخربيه الؤمبرياليتيه اللبرييه‬
‫السابقتيه‪ ،‬كانت الذول اللبرى تقتتل على‬ ‫وػبعاً مواشلة التس ُّوق على شعيذ عالني‬
‫أرضها وأرض الآذريه الريه لإ ناقة لهم ولإ‬ ‫وعلإنية‪ ،‬أي أن أوروبا أشبخت ؽي وضعية‬
‫جنل ولإ دوراً ؽاعلإً‪ ،‬بل ذصبة أداء للآذريه‪.‬‬ ‫شراء وخرب مع روزيا معاً‪ .‬وىرا عاد على‬
‫لله ؽي ىره الخرب ىواك مصاركة مه بعيذ‪،‬‬ ‫أوروبا بؾواتير مذؽوعات أعلى وعلى روزيا‬
‫وبأسلال مدتلؾة أي غير عسلرية‪ :‬وقوف‬ ‫بنذاذيل أعلى‪ ،‬الأمر الري أعؼى ىره الخرب‬
‫أوروبا بقعها وقعيعها مع أوكرانيا رغم عذم‬ ‫زنة جذيذة وىي الونو أو عذم الإضؼراب‬
‫دذولها خربا عسلرية مباشرة‪ ،‬ملتؾية بػنر‬ ‫ذلإل دذول الذولة ؽي خرب معولنة مه خيث‬
‫أوكرانيا بالأزلخة إضاؽة إلى تؾلّتاتها للإزتػواء‬ ‫تووع الحبهات‪.‬‬
‫عنا تستورده مه روزيا‪.‬‬
‫كنا دذل الصق التسليخي ؽي الخرب بنعوى‬
‫أما الطيه‪ ،‬ؽتصارك ؽي الخرب دبلومازياً‬ ‫الربد وليز بنعوى الطذام‪ ،‬خيث أن توؽر‬
‫واقتطادياً ؽي توزيع التبادل بل ختى‬ ‫القوة السلإخية الروزية لحم عذوان الواتو‬
‫الإزتيراد مه روزيا‪ ،‬وكرلك الهوذ إلى خذ ما‪،‬‬ ‫وللوه مود أمريلا ؽوائذ عالية عبر توريذ‬
‫والتي لم يله مه النتوقع دذولها الخرب مه‬ ‫الأزلخة لأوروبا‪ .‬وبرا ربخت أمريلا مه ريع‬
‫باب توصيغ الإزتيراد مه روزيا‪ .‬وتصارك‬ ‫الػاز والوؾغ والسلإح‪ ،‬أو بنعوى آذر أعادت‬
‫ؽوزويلإ وإيران الخرب لأنهنا رؽعتا تنرير‬ ‫اختواءىا لأوروبا بصلل ؽعلي وىرا الإنتطار‬
‫الوؾغ إلى عروق أوروبا رغم الؤغراءات‪ .‬كنا أن‬ ‫ؽي الحانب الأمريلي توازى مع انتطار روسي‪،‬‬
‫كوريا الذينقراػية تصارك مه باب الحاىزية‬ ‫زواء ؽي النيذان أو ؽي ميذان خرب الريع‬
‫للقتال‪ .‬وختى الذول الطػيرة ساركت ؽي‬ ‫وتحاوز الخطار وإلإ للانت روزيا أمام أخذ‬
‫الخرب كنا ؽعل الليان الطهيوني ؽي دعنه‬ ‫ذياريه‪:‬‬
‫لأوكرانيا النتخالؾة مع الوازية الحذيذة‪،‬‬
‫‪ -‬إما القبول بالأمر الواقع‬
‫وبالتالي كصف الليان أكروبة عذائه الجأري مه‬
‫الوازية‪ .‬ومه الذول الطػيرة لتوانيا أيعاً إذ‬

‫]‪[66‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصبابية بزعامة الخزب الصيوعي اليوناني‪،‬‬ ‫قامت بقؼع ػريق السلة الخذيذ إلى إقليم‬
‫انؿر موقع كوعان الؤللتروني مور بذاية‬ ‫كاليووػراد‪.‬‬
‫الخرب)‪ .‬والنجير للصؾقة توقيع ثلإثة أخزاب‬
‫كنا اتدرت دول أوبك مواقف ىوا أو ىواك‪.‬‬
‫سيوعية عربية على ىرا البيان وىي السوري‬
‫ؽقذ أثبتت إمارة قؼر ولإءىا للػرب ؽي‬
‫والحزائري والؾلسؼيوي‪ ،‬وىي أخزاب لبلذان‬
‫مواجهة روزيا نؾؼياً وغازياً مع تسهيلإت مه‬
‫الأسذ!‬
‫ّ‬ ‫ىي ضخية الربد الؤمبريالي الػربي‬
‫تركيا التي بذورىا رغم مواوراتها لم تدرج عه‬
‫لعله أمر لإؽت تبادل النواقع بنعوى‪ :‬يسار‬
‫نؼاق ارتباػها بالنركز‪ .‬ورغم النناخلات‬
‫يذعم الواتو‪ ،‬ووشول أخذ أخزاب اليسار إلى‬
‫السعودية الصللية ؽهي موخازة للػرب‪،‬‬
‫وشف الواتو بأنه يواضل ضذ الؤمبريالية كنا‬
‫وذاشة عبر علإقتها بنصر التي اندرط نؿامها‬
‫ؽعل خزب ديلوله الألناني‪ ،‬بيونا وقف‬
‫النسال مع الليان‬‫ؽي التواؽق الوؾؼي والػاز ُ‬
‫لبراليون دؽاعاً عه موقف روزيا!‬
‫والإتخاد االأوروبي‪ .‬كنا لإ يبذو أن موقف‬
‫وزؼي‪ ،‬ؽزيادة بيع نؾؼها لؤيؼاليا لإ‬
‫ٌ‬ ‫الحزائر‬
‫يستره ذلإؽها مع إزبانيا‪.‬‬
‫وماذا عه النحتنعات؟‬
‫وانقسم العالم فلريا كرلك‪:‬‬
‫كنا يبذو مه الؤعلإم‪ ،‬ؽقذ ندَّت النحتنعات‬
‫الأوروبية لطالد مواقف الأنؿنة ىواك والتي‬ ‫لإ بذ مه ملإخؿة أولية ىوا ىي انخؼاط‬
‫جرى اختواؤىا مه قبل الولإيات النتخذة‪ .‬وىوا‬ ‫الؤعلإم الػربي‪ ،‬وذاشة الرزني‪ ،‬إلى‬
‫نختاج إلى تؾسير لهره الخالة القؼيعية! ؽليز‬ ‫مستوييه لم يله ليتوقعهنا اللجيرون مه‬
‫مه السهولة بنلان إػلإق الوشف القؼيعي‬ ‫البسؼاء ؽي العالم‪:‬‬
‫على خالة تبذو قؼيعية‪.‬‬
‫‪ -‬العر الؤعلإمي النؼلق ضذ‬
‫قذ يلون للجقاؽة العوصرية دور‪ ،‬وللتخصيذ‬ ‫روزيا ومخاصرة رزنية لندتلف أجهزة الؤعلإم‬
‫الجقاؽي الؤعلإمي البرجوازي عه ذؼر روزيا‬ ‫كي لإ تقول ما لإ ُيؾرض عليها‪ ،‬وىرا يبيه أن‬
‫النوروث مور الخرب الباردة دور ؽي ىرا‬ ‫اللبرالية ىي سنولية جوىرياً وأن مرونتها‬
‫الإزتسلإم للبرجوازية‪ .‬وربنا ىواك دور للون‬ ‫تتوقف عوذ أول ذلإف معها‪.‬‬
‫الوجع النعيصي لم يتعنق أكجر‪.‬‬
‫‪ -‬انخذار الؤعلإم الػربي إلى‬
‫ولله ىواك دور مطلخي ىام ؽي ىرا‬ ‫درجة تطويع أكاذيب رذيطة مه مستوى‬
‫النوقف وىو أن الرؽاىية التي تعيصها أوروبا‬ ‫سرقة مصاىذ مه الخرب النعولنة ضذ العراق‬
‫مجلإ ً تذؽعها للوقوف ضذ روزيا لأن تؾوق‬ ‫والنستوػوة الرأزنالية البيعاء الطهيونية‬
‫روزيا وبروز أي قؼب جذيذ زوف يلعب دوراً‬ ‫ضذ الصعب الؾلسؼيوي‪ ،‬ونصرىا كنا لو أنها‬
‫ؽي تطاغر التػلػل‪ ،‬بل السيؼرة الػربية‬ ‫ؽي أوكرانيا‪.‬‬
‫عنوماً على أزواق العالم‪ ،‬وىرا لإ بذ أن‬
‫أما ؽلرياُ‪ ،‬ؽلنا أشرنا إلى نقذ لبرالييه للنركز‬
‫يوعلز زلبا على الطادرات الأوروبية‬
‫بنا ىو البادئ بالخرب ضذ روزيا‪ ،‬وقف‬
‫والػربية عامة منا يؤثر على مستوى‬
‫الؤعلإم الػربي وتبعه العربي الرزني‬
‫النعيصة ؽيها لندتلف الؼبقات وليز بوؾز‬
‫والطهيوني ضذ روزيا‪ .‬على أن اللإؽت ىو‬
‫الوسبة‪.‬‬
‫انقسام الخركة الصيوعية‪ ،‬إن جاز لوا تسنيتها‬
‫يردنا بالؼبع إلى الناضي الإزتعناري‬
‫وىرا ّ‬ ‫ؽي ىره الؾترة بـ "الخركة" إلى قسم كبير‬
‫الأوروبي للعالم‪ ،‬أما اليوم ؽيتعد عبر علإقات‬ ‫وقف جوىريا ضذ روزيا بيونا خاول تنويه‬
‫التبادل اللإمتلاؽئ بيه النركز والنخيغ‪ .‬وربنا‬ ‫موقؾه بوشف الخرب بلونها بيه إمبرياليتيه!‬
‫يؾسر انتهازية محتنعات "النحتنع النذني"‬ ‫(بيان عصرات الأخزاب الصيوعية والنوؿنات‬

‫]‪[67‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫أيذي الأوليػارسية الروزية واليهود الطهايوة‬ ‫تحاه الأمم الأذرى؛ ؽندتلف الؼبقات ؽي‬
‫والتي تنيل بصلل رئيسي لطالد الإنذماج ؽي‬ ‫الػرب مستؾيذة مه التبادل اللإمتلاؽئ بيه‬
‫الػرب الرأزنالي الإختلاري‪ ،‬وىرا زبب‬ ‫ت وىرا يبيّه‬
‫النركز والنخيغ‪ ،‬وإن بذرجا ٍ‬
‫وقوؽها ضذ قرار روزيا بالذؽاع عه نؾسها ؽي‬ ‫مواقف ىره النحتنعات مه خقوق وخريات‬
‫خربها ؽي أوكرانيا‪ ،‬كنا أن اللجير مه الصركات‬ ‫الأمم الأذرى‪.‬‬
‫متعذدة الحوسية نقلت ؽروعا لها إلى روزيا‪،‬‬
‫وعلى العنوم‪ ،‬ؽإن سعوب العالم الجالث‬
‫أي أن روزيا جرى ازتػلإلها مه ىره الصركات‬
‫متعاػؾة مع روزيا‪ ،‬بيونا معؿم أنؿنة‬
‫(الصركات متعذدة الحوسيات الػربية)‪.‬‬
‫العالم الرزني موخازة للػرب‪ ،‬زواء بالتبعية‬
‫إن دور الذولة ؽي روزيا يلحم تنركز الؤنتاج‬ ‫أو النطلخة‪ ،‬وىرا يوؼبق على الصعب‬
‫ورأس النال على أزاس النللية الداشة ما‬ ‫العربي النؤيذ لروزيا بيونا تلعب الأنؿنة‬
‫يععف الذور الإختلاري لرأس النال الداص‬ ‫العربية دور الدادم لسيذىا الؤمبريالي منا‬
‫الؤنتاجي ويلحم‪ ،‬ما أملوه ذلك‪ ،‬الأولػارسية‬ ‫يؤكذ تقيينوا بأن ىره الأنؿنة تلعب دور بذيل‬
‫النصرؽية‪.‬‬ ‫للؤمبريالية ضذ سعبها‪.‬‬

‫ه‪:‬‬
‫م ْ‬
‫هو َ‬
‫م ْ‬
‫حرب بيه َ‬
‫‪" -2‬دمح رأس النال النصرؽي مع رأس النال‬ ‫ىواك خرب دائرة‪ ،‬بنعزل عه الإذتلإف ؽي‬
‫الطواعي‪ ،‬وإنصاء" رأس مال مالي "على‬ ‫الأزباب والنواقف‪ ،‬ولله ما ػبيعة الأنؿنة‬
‫أزاس ىرا" رأس النال النالي"‬ ‫النتخاربة بنعوى‪:‬‬

‫وىرا يوؼبق على الأولػارسية النصرؽية ؽي‬ ‫‪ -‬ىل ىي خرب بيه إمبرياليتيه‬
‫روزيا‪ ،‬وكنا نعلم ؽإن زتة مه البووك السبعة‬ ‫كنا يزعم التروتسك‪ ،‬وكجير مه الناوييه‬
‫اللبرى ؽي روزيا منلوكة لليهود الطهايوة‬ ‫والصيوعييه‬
‫ولإء للػرب‬
‫ً‬ ‫وىره الأوليػارسية النصرؽية أكجر‬
‫‪ -‬ىل ىي بيه رأزنالية‬
‫منا ىي لروزيا نؾسها‪ .‬وىرا يبيه عذم انذماج‬
‫والؤمبريالية‬
‫رأس النال الطواعي والنصرؽي ؽي وضع‬
‫اختلاري على شيػة رأزنال مالي كنا ىو ؽي‬ ‫‪ -‬ىل ىي خرب وػوية كنا تراىا‬
‫النركز الؤمبريالي الػربي‪ .‬ولو كان ىرا‬ ‫روزيا‬
‫الإختلار قذ خطل لنا كان بوزع‬
‫قذ ندتصر الخذيث ؽي تعريف ليويه‬
‫الذولة‪/‬السلؼة مدالؾة مطالخها وتوجهاتها‬
‫للؤمبريالية ليلون ىرا رداً على استباك‬
‫بالقيام بخرب الذؽاع‪.‬‬
‫يسارييه ضذ سيوعييه خيث يطف الأُول‬
‫الخرب بأنها بيه إمبرياليتيه‪ ،‬وبالؼبع يرتلز كلإ‬
‫الؼرؽيه على تعريف ليويه للؤمبريالية‪ ،‬وىو‬
‫‪" -3‬يلتسب تطذير رأس النال على اذتلإؽه‬
‫على الوخو التالي‪:‬‬
‫عه تطذير السلع أىنية ازتجوائية"‪.‬‬

‫لم تطل روزيا إلى دور أو مستوى تطذير‬


‫رأس النال‪ ،‬وختى تطذيرىا للسلع يلون ؽي‬ ‫‪" -1‬تؼور تنركز الؤنتاج ورأس النال إلى درجة‬
‫سلل ريع‪ ،‬أي القند والوؾغ والػاز والسلإح‪.‬‬ ‫عالية أدت إلى نصوء اختلارات لها دور خازم‬
‫ؽي الواقع‪ ،‬ىره النوتحات تنلّه روزيا مه‬ ‫ؽي الخياة الإقتطادية"‪.‬‬
‫تخذي الؤمبريالية ؽي الخرب الخالية‪ .‬شخيد أن‬
‫قذ تلون ىواك اختلارات كبرى ؽي روزيا‪،‬‬
‫الوؿام رأزنالي ويقوم بتطذير القند والوؾغ‬
‫ولله ىواك ؽي الواقع الؤنتاج ورأس النال ؽي‬

‫]‪[68‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫‪ -‬وبيونا لم تواؽق روزيا على أن تلون شريلًا‬ ‫والػاز والسلإح‪ ،‬ولله ىره ليست خالة انذغام‬
‫أدنى ؽي السوق العالنية‪ ،‬يووي الػرب‬ ‫رأس النال الطواعي مع النصرؽي للوشول‬
‫ازتػلإلها وإبقاءىا ؽي موقع أدنى‪.‬‬ ‫إلى زيؼرة رأس النال النالي‪.‬‬

‫"أؾهر الإزتؼلإع أيعاً نتائح مصابهة لقائنة‬ ‫‪" -4‬تلويه اتخادات رأزنالية اختلارية عالنية‬
‫‪Fortune 500‬‬ ‫تصترك ؽي العالم ؽينا بيوها"‪.‬‬

‫عوذما يتعلق الأمر بالصركات الطيوية‪ :‬ؽهي‬ ‫خاولت روزيا بعذ انهيار الإتخاد السوؽياتي‪،‬‬
‫آذرة ؽي الإرتؾاع‪ .‬ارتؾع عذد الصركات‬ ‫كوؿام رأزنالي‪ ،‬دذول الواتو للوها قوبلت‬
‫الطيوية‪ ،‬أو ؾل كنا ىو‪ ،‬كل عام مور إػلإق‬ ‫بالرؽظ‪ .‬وتم قبول روزيا كععو ؽي موؿنة‬
‫التطويف قبل عقذيه مه الزمه‪ ،‬مع وجود‬ ‫التحارة العالنية وؽ ًقا لقواعذ موؿنة التحارة‬
‫‪ 350‬شركة (بنا ؽي ذلك مه ىونح كونح) ؽي‬ ‫العالنية نؾسها‪ ،‬لله روزيا لم يله لها نطيب‬
‫القائنة‪ ،‬بزيادة ‪ 26‬عه العام الناضي‪ .‬وؽي‬ ‫ؽي الإتخادات الرأزنالية الإختلارية الذولية‪،‬‬
‫الوقت نؾسه‪ ،‬بيونا أضاؽت شركتيه ؽقغ‪ ،‬لإ‬ ‫بل كنا يبذو جرى العػغ بخيث يتم اختواء‬
‫تزال الولإيات النتخذة ىي السائذة مه خيث‬ ‫تؼور روزيا ػبقا لنوؼق مطالد النركز‪ .‬أي‬
‫عذد الصركات النذرجة‪ ،‬خيث تعم ‪ 590‬شركة‪.‬‬ ‫ختى لو كانت روزيا قذ بلػت ذلك النستوى‬
‫ويصلل كل مه اليابان (‪ )217‬والننللة‬ ‫مه تؼور اتخادات رأزنالية اختلارية‪ ،‬ؽإن‬
‫النتخذة (‪ )77‬وكوذا (‪ )61‬وكوريا الحووبية (‪)58‬‬ ‫النركز يرؽظ التصارك معها أو دذولها ناديه‪.‬‬
‫وؽرنسا (‪ )57‬وألنانيا (‪ )51‬والهوذ (‪ )50‬وتايوان‬
‫النذعي بأن روزيا‬
‫ّ‬ ‫وىوا ينله للؼرف‪،‬‬
‫(‪ )43‬بقية النراكز العصرة الأولى‪ ،‬البلذان التي‬
‫إمبريالية‪ ،‬القول بأن رؽعها مه قبل النركز لإ‬
‫تعم أكبر عذد مه النصاركيه ؽي الترتيب‪".‬‬
‫يعوي أنها لم تطل ىره الطؾة الؤمبريالية‪،‬‬
‫‪(Global Data, Economic Data, World’s‬‬ ‫ولله ىرا يطد إذا ما تم الؤثبات أنها بلػت‬
‫)‪Largest Companies 2021‬‬ ‫تلك الذرجة مه الإختلار النوازي والنواؽز‬
‫للؤمبرياليات الػربية‪ -‬إمبرياليات النركز‪.‬‬
‫نلإخؽ أنه ليز لروزيا خطة بيه ىره الذول‪.‬‬
‫شخيد أن الأمر ليز بعذد الصركات الأكبر‬ ‫مزودا للنواد‬
‫ً‬ ‫ولله ؽي الواقع‪ ،‬أشبخت روزيا‬
‫ؽقغ‪ ،‬ولله يؿل ىرا مؤشراً لإ يدلو مه‬ ‫الدام لأكجر الإختلارات الطواعية الػربية‬
‫إضاءة‪.‬‬ ‫تؼورا‪ .‬إن موقعها ىو دون النستوى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫التقوية‬
‫لله الإعتناد الػربي على بعظ النواد الدام‬
‫‪" -5‬اكتنل التقسيم الؤقليني للعالم كله بيه‬
‫الروزية الأكجر أىنية وخسازية وضرورية مود‬
‫أكبر القوى الرأزنالية"‪.‬‬
‫روزيا ذلإل الخرب اليذ العليا مه ذلإل ذؾظ‬
‫وىوا يطل ليويه إلى البعذ الحػراؽي‪ .‬ؽؾي‬ ‫شادرات الوؾغ والػاز ووقف تزويذ الػرب‬
‫خيه أن التقسيم الؤقليني للعالم بأسره بيه‬ ‫ببعظ النواد الدام الخسازة‪ ،‬مجل الويلل‬
‫أكبر القوى الرأزنالية قذ اكتنل مور عهذ‬ ‫والويون‪ ،‬غاز‪ ،‬تيتانيوم‪ ،‬بلإديوم ‪ ...‬إلر‪ .‬يجبت‬
‫ليويه‪ ،‬خذثت تػيّرات كجيرة بعذ ذلك‪ .‬اتدر‬ ‫ىرا الصلل مه النصاركة الروزية ؽي السوق‬
‫التقسيم أسلالإ ً أذرى‪ ،‬أي التبادل غير‬ ‫العالنية الرأزنالية أن‪:‬‬
‫النتلاؽئ‪ ،‬لله روزيا لم تله ذلإل ؽترة الإتخاد‬
‫‪ -‬روزيا قررت أن تطبد نؿاما رأزنالياً‬
‫أبذا جزءاً مه‬
‫السوؽييتي ولإ بعذه‪ ،‬ولم تله ً‬
‫التبادل غير النتلاؽئ إما بسبب اقتطادىا‬ ‫‪ -‬روزيا ؽتخت اقتطادىا على الصركات‬
‫الطػير أو لأنها ليست موتحاً كبيراً للطواعات‬ ‫الػربية‬

‫]‪[69‬‬
‫مقاالت‬ ‫العدد الثالث‬

‫والنخيؼية ؽيها ويقود إلى تبوي التونية‬ ‫النتؼورة بازتجواء الأزلخة‪ ،‬أو على الأقل‬
‫بالخناية الصعبية وشولإ إلى ؽك الإرتباط‪.‬‬ ‫كانت شروػها ؽي التبادل أقل ازتػلإلإ أو‬
‫وىرا يطب لطالد روزيا والطيه‬ ‫إجخاؽا مه شروط النركز الري انتقلت زيؼرته‬
‫ومعسلرىنا البريلز أكجر أو أقل‪.‬‬ ‫مه التقصيغ والوهب إلى التبادل سذيذ‬
‫اللإتلاؽؤ‪ .‬شخيد أن التقازم الحػراؽي تراجع‬
‫‪ -‬زيؤدي تراجع مستوى‬
‫لطالد التقازم على شعيذ التبادل‪ ،‬ولله‬
‫النعيصة ؽي الػرب نؾسه وتذىور أخوال‬
‫خطة روزيا ؽيه ودورىا وشروػها مدتلؾة عه‬
‫الؼبقات الصعبية والوزؼى كلنا ػالت‬
‫شروط النركز‪.‬‬
‫الخرب إلى تحرير نعالي ؽي تللم البلذان‪.‬‬

‫‪ -‬مه النوؼقي توقع تحرير‬


‫اجتناعي اقتطادي ؽي روزيا والطيه أيعا‪،‬‬ ‫ندلص إلى التساؤلات التالية‪:‬‬
‫ىزم ػرف ؽي الخرب أو تم وقؾها بصلل‬ ‫زواء ُ‬
‫ىل تعوي ىره الخرب العالنية بسنتها‬
‫ىذنة ما‪.‬‬
‫الأزازية الندتلؾة عه الخربيه الؤمبرياليتيه‬
‫ىره التؼورات النتوقعة مه الؼبيعي أن‬ ‫الأولى والجانية ؽي كونها بيه دولة رأزنالية‬
‫تقود إلى تخالفٍ ما ؽي الجلإثي الجوري عالنياً‪،‬‬ ‫ودولإ إمبريالية؟ وىل تدتلف ؽي عالنيتها‬
‫أي‪:‬‬ ‫أيعا عه الخربيه الأولييْه ؽي استراك دول‬
‫أذرى بصلل مدتلف عه السابق‪ ،‬بنعوى تعذد‬
‫‪ -‬القوى التقذمية اجتناعيا‬
‫أسلال النصاركة وعذم انخطارىا عسلريا؟‬
‫واقتطاديا ؽي روزيا والطيه‬
‫ملإمد أذرى‬
‫َ‬ ‫وزواء شد تنييزنا ىرا أم لإ‪ ،‬ؽإن‬
‫‪ -‬القوى التقذمية والجورية ؽي‬
‫للعالم تتعد على الوخو التوقعي التالي‪:‬‬
‫النركز‬
‫‪ -‬انخسار السيؼرة الػربية‬
‫‪ -‬القوى التقذمية والجورية ؽي‬
‫الؤمبريالية على العالم‬
‫النخيغ‪.‬‬
‫‪ -‬إن أقؼابا رأزنالية أذرى‬
‫موخى تواخرياً‬
‫ً‬ ‫وىرا ما يؤكذ أن الصراع زيأذر‬
‫تؾرض نؾسها على الساخة الذولية‬
‫على شعيذ معولم‪.‬‬
‫‪ -‬ليز شرػاً أن تلون ىره‬
‫الأقؼاب إمبريالية وليز شرػاً ألإ يختوي‬
‫طذِر‬
‫بععها على زنات إمبريالية‪ .‬مجلإً‪ ،‬ألإ ُت ّ‬
‫قؼر رأزنالإ ً؟!‬

‫‪ -‬إن العالم يتقاػب إلى ما ينله‬


‫وشؾه ب قؼبيه ؽقغ‪ ،‬زواء اذتارت الذول‬
‫الععيؾة أم لإ منا يوؾي تلرار جبهة عذم‬
‫الإنخياز‪.‬‬

‫‪ -‬إن جصع النركز‪ ،‬زواء مه أجل‬


‫السيؼرة والتراكم أو بسبب تؼويله أمذ‬
‫الخرب‪ ،‬وبالتالي خطول محاعة ؽي العذيذ مه‬
‫بلذان النخيغ منا يؾتد على اختنال خراك‬
‫سعبي‪ ،‬قذ ُيؼيد بالرأزناليات التابعة‬

‫]‪[70‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫عن الحرب كحالة مستدامة‬


‫علً القادري‬

‫ترجمة‪ :‬سعٌد مح ّمد‬

‫أيديولوجي كثير مرتبظ بتعزيز ىينوة اقتصاد السوق يوتج مفاىيم تخدم كأسلحة للغبقة‬
‫ّ‬ ‫ىواك عنل‬
‫الحاكنة‪ ،‬ومه ذلك تصوير الحرب على أنها سنة متأصلة في الفغرة البشرية أو نتيجة عرضية‪ .‬لله‬
‫الحرب ليست بحالة عارئة‪ ،‬ولإ استثواء مه القاعدة‪ .‬لقد كانت دائنا معوا وقد تلون دائنا كذلك‪ ،‬ونزعة‬
‫العسلرة ومنارستها في الحرب ىي فئات فرعية مه جانب الهدر مه التراكم الإقتصادي للوظام‬
‫الرأسنالي (إلى جانب الأشياء الطارة الأخرى التي يوتجها مثل التلوث والقوابل)‪ ،‬وىي أيطا كنا شروط‬
‫مسبقة لتوسيع رأس النال واقتصاد السوق‪ ،‬وتخدم الوظائف الإقتصادية الأخرى كتدابير لخفض عدد‬
‫السلان‪ ،‬وتوظيم العرض مه العنالة العالنية‪ ،‬والدفع تجاه تخفيض الأجور‪ .‬ولذلك فإن الؤمبرياليات لإ‬
‫تشه الحروب كي تحقق فيها انتصارات عاجلة‪ ،‬بقدر ما تريدىا حالة مستدامة‪.‬‬
‫نشرت هذه المقالة أصالً باللغة اإلنجلٌزٌة‬
‫فً موقع البحوث العالمٌّة‬
‫)‪(Global Research‬‬
‫بتارٌخ ‪ 30‬ماٌو ‪ ،2018‬وتعٌد اشتباك‬
‫عربً نشرها مترجمة إلى العرب ٌّة بإذن‬ ‫إن ؽرضيتي ىي أن اقتطاد السوق يتؼلب‬
‫خاص من المؤلف‬ ‫خالة مه خرب دائنة‪ .‬ؽبرغم دموع التنازيد‬
‫التي تررؽها وزائل الؤعلإم على العخايا‪،‬‬
‫الأيذيولوجي عه "النهام الخعاريّة‬
‫ّ‬ ‫والهراء‬
‫للرجل الأبيظ ؽي نصر الذينقراػيّة وخناية‬
‫للإندراط ؽي العنليّة الإنتاجيّة‪ ،‬وبالتالي لإ‬ ‫الخريّات"‪ ،‬ؽإن البصر والؼبيعة كلإىنا‪ ،‬ؽي‬
‫يعود منلواً التؾلير بصأنها ازتواداً إلى الوقت‬ ‫الرأزنالي النتلاملة‪ ،‬لهنا‬ ‫إػار عنلية الؤنتاج‬
‫ّ‬
‫بطيػة الترتيب التقليذي لتعاقب الأخذاث‪،‬‬ ‫قينة زلعيّة بخذ ذاتهنا‪ ،‬منا يحعلهنا أدوات‬
‫ؽلنا تسيؼر الؤمبريالية النهينوة على النلان‪،‬‬ ‫اقتطاديّة ؽي عنليّة الإنتاج والتبادل يتم‬
‫ؽإن الزمان بصلل ما ىو أيعا تخت إمرتها‪،‬‬ ‫ازتهلإكها‪ ،‬أو تخييذىا‪ ،‬أو إتلإؽها‪ .‬وتقوم الخرب‬
‫وختى ىرا التلوث الري أنتحته البصرية‬ ‫بعنل جيذ لإزتهلإك البصر والؼبيعة بسرعة‬
‫بالؾعل‪ ،‬وكل ذلك الهذر‪ ،‬اللران يوذرجان الآن‬ ‫كبيرة‪.‬‬
‫العالني ليتم تذاولهنا‬
‫ّ‬ ‫ؽي نؿام السوق‬
‫مادي‪ ،‬ىي ؽي الوهاية أسياء ذات‬ ‫مقابل ثنه‬ ‫لإ شيء يؾلت مه خلم رأس النال وبوادقه‪،‬‬
‫ّ‬
‫الرأزنالي‬ ‫قينة بالوسبة لعنلية الؤنتاج‬ ‫ؽؾي موؼقه أن البصر والؼبيعة لهنا قينة‬
‫ّ‬
‫النتلاملة‪ ،‬ووخذىا قوة رأس النال خذدت‬ ‫مؾعلة وخالية‬
‫ّ‬ ‫زلعيّة زواء أكانت تلك القينة‬
‫وقت إدراجها للتذاول ؽي ذلك الوؿام‪.‬‬ ‫أو معلقة ومؤجلة لزمان ينليه رأس النال‪.‬‬
‫تحريذي وليز‬
‫ّ‬ ‫وبالؼبع ؽإن الزمان ىوا قياس‬
‫الزمان‬
‫ومه إدراكوا لسيؼرة رأس النال على ّ‬ ‫بنؾهوم الوقت النتعارف عليه ؽي خياتوا‬
‫الزعم بأن‬
‫كنا النلان‪ ،‬لإ يعذ منلواً قبول ّ‬ ‫اليوميّة‪ .‬وليز مه الطعوبة تؾليك معوى‬
‫البصر الريه وجذىم النستعنرون ذوي البصرة‬ ‫التحريذي الؼابع‪ :‬ؽالأسداص‬ ‫ىرا الزمان‬
‫ّ‬
‫البيعاء ؽينا وراء البخار وأبادوىم كانوا‬ ‫الريه ينسلون بتلإبيب السلؼة يقررون الوقت‬
‫عذيني القينة لأنهم لم يدععوا لعنليّة‬ ‫الري تستذعى ؽيه مدتلف الأدوات‬
‫التبادل مقابل ثنه وىو زعم يقود إلى الإعتقاد‬ ‫الإقتطادية ‪ -‬بنا ؽيها البصر والؼبيعة –‬

‫]‪[71‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫وأدواتهم ذات التقوية النودؾعة‪ ،‬لأنهم ؽي‬ ‫بأن الخروب والؤبادات الحناعية لم تله زوقا‬
‫النخطلة الوهائيّة بخاجة إليهم لحوي الطرائب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لتخذد زعراً لؾروة رأس كل ؽرد مه أىل البلإد‬
‫ولرلك قبل مرخلة اقتطاد السوق كان مألوؽاً‬ ‫الأشلييه‪ ،‬وبالتالي تبرئة رأس النال مه تهنة‬
‫أن يترزر الركود ويتنذد الإزتقرار لؾترات‬ ‫الإرتباط البويوي بالقتل والتذمير‪ ،‬وتدليطه مه‬
‫ػويلة‪ ،‬إذ على الرغم مه تعاقب الأنؿنة‬ ‫جرينة تخطيل القينة مه وراء إؽواء السلان‬
‫السيازية ؽإن القاعذة الإقتطادية للنحتنع لم‬ ‫وازتباخة بيئتهم‪ .‬إن الوؿرية الػربية تعاني‬
‫تصهذ زوى القليل مه الإضؼراب‪ ،‬وكان‬ ‫مه ذلل ؽاضد باعتبارىا القينة الإقتطاديّة‬
‫زيتعيه على الؤمبراػورية النوتصرة الصروع‬ ‫مرتبؼة خصراً بالأسياء ماديّة الؼابع‪ ،‬مع‬
‫عاجلإ ً ؽي إشلإح قووات الري وازتعادة‬ ‫ازتبعاد الأؽراد وتواسي علإقات القوة التي‬
‫الإزتقرار لعنان ازتنرار الذورة الإقتطاديّة‪،‬‬ ‫تهينه على الزمان والنلان‪ ،‬والتي تتحسذ‬
‫وكانت أزمات ما قبل الرأزنالية تتعلق أزاز ًا‬ ‫الؤمبريالية كأسذ أسلالها شرازة‪.‬‬
‫بوقض الؤنتاج ونقض الإزتهلإك‪ ،‬أي تلك‬
‫على مستوى ما ينله القول بأن العالم الجالث‬
‫الواجنة عه عوامل الؼبيعة‪.‬‬
‫كان مخؿوؾا ؽينا يتعلّق باللوارث البيئيّة إذ‬
‫مع بزوغ الرأزنالية والسوق الخر‪ ،‬بذأنا نوتح‬ ‫أ ّنه أدرج ؽي الدؼاب كعخية لرأس النال‬
‫مه أجل الأرباح وبنا يتحاوز خذود الؼلب‬ ‫يخنل وزر‬ ‫ّ‬ ‫وإمبرياليته‪ ،‬تناماً مجل الؼبيعة ولم‬
‫القائم‪ ،‬وأشبد توؿيم النوارد التي يستدذمها‬ ‫ازتباختها‪ .‬ومع أن رأس النال يستقلب‬
‫النحتنع يتؼلّب توخية بعظ الؾئات والتدلي‬ ‫الؤنسان والؼبيعة على خذ زواء‪ ،‬إلإ أن موؼق‬
‫عه وزائلهم التلوولوجية التي عؾا عليها‬ ‫الحهات البرجوازية مجل العائلة الناللة‬
‫الزمه‪ .‬وعلإوة على ذلك‪ ،‬ؽإن الونغ الداص‬ ‫ؽائظ مه‬ ‫ِ‬ ‫البريؼانية لإ يزال يؾترض وجود‬
‫النتنجل ؽي ذطدطة الأرباح النالية قؼع‬ ‫وكأن ىوالك زقناً‬ ‫ّ‬ ‫البصر‪ ،‬ختى ليبذو الأمر‬
‫التواؽق بيه ما يختاجه الواس وما يوتحونه‪.‬‬ ‫معذياً مز ىرا الووع مه الجذييات تخذيذاً‪،‬‬
‫منا يتؼلب إعذامها – ربنا مه ذلإل رخلإت‬
‫لقذ أنتحوا العذيذ مه الأسياء التي لم نله‬
‫بري توؿم للأمراء ‪ .-‬وعلى أية خال‪ ،‬ؽإن‬ ‫ّ‬ ‫شيذ‬
‫بخاجة إليها ؽعلإً‪ ،‬أو أنتحوا خرؽيا نؾايات وأسياء‬
‫شواعة الخرب‪ ،‬بقذر ما تستهلك البصر ؽي‬
‫ضارة تؤذيوا‪ .‬إن الهذر ونزعة العسلرة والخرب‬
‫الللي‬
‫ّ‬ ‫ؽترات زموية قطيرة‪ ،‬ؽهي بصللها‬
‫ىي ؽي مقذمة الأمجلة على ما لإ يختاجه‬
‫نصاط ملجف لؤنتاج ؽائظ القينة‪ .‬وكنا نعلم‪،‬‬
‫الواس‪ ،‬ومع ذلك يستنر النحتنع ؽي انتاجها‬
‫ؽإن ؽي ؽائظ القينة يلنه سر معذلإت الربد‬
‫بيونا تستنر الصلوى مه خالة الإغتراب التي‬
‫ؽي الؤنتاج العالني‪.‬‬
‫يعيصها أؽراده‪.‬‬
‫عبر التارير‪ ،‬كانت الخروب خاضرة دائنا‪،‬‬
‫راؽقت الخروب البصريّة ؽي مدتلف الخقب‪ ،‬إلإ‬
‫وزتبقى دوماً ما بقي النحتنع الؼبقي‪ .‬ومع‬
‫أنها ليست ىي ذاتها دائناً لإ مه خيث أزبابها‬
‫ذلك‪ ،‬ؽإنها تلتسب نزعة مذمرة بصلل مرعب‬
‫التاريدية النخذدة‪ ،‬ولإ الأسلال التي تتدرىا أو‬
‫ؽي اقتطاد السوق الري يهينه عليه رأس‬
‫الؼرائق التي تذار بها‪ .‬وللي نتعاػى مع‬
‫الإزتجناري النعارب والإختلاري‪ .‬ؽقبل‬
‫ّ‬ ‫النال‬
‫النؾهوم بنوهحية علنيّة يوبػي لوا اليوم أن‬
‫ننغ الؤنتاج الرأزنالي الخالي‪ ،‬الري أشبخت‬
‫نتحاوز القوالب الأؽلإػونية غير القابلة للتػيير‬
‫خياتوا تعتنذ ؽيه كليّاً على السوق‪ ،‬أي قبل أن‬
‫والجابتة النعوى عبر النراخل‪ .‬ؽقذ تلون كلنة‬
‫يبذأ الواس ؽي بيع عنلهم مقابل أجر ؽي‬
‫الخرب ذاتها كتسنية لم تتخور‪ ،‬لله معنونها‬
‫مطانع عالية التقويّة آلية توتح أكجر بلجير مه‬
‫وما يترتب عليها يدتلف مع تقلب الأزموة‬
‫وتبايه الؿروف النوضوعيّة‪ .‬وبالتأكيذ زتؿل‬ ‫اختياجات النحتنع‪ ،‬لم تله الؤمبراػوريات‪،‬‬
‫الؤمبراػوريات على ديذنها ؽي السعي إلى‬ ‫ؽي أغلب الأخيان‪ ،‬لتذمر نؿام عيش الؾلإخيه‬

‫]‪[72‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫تخطيل الريع‪ ،‬ولله على النرء أن يوؿر بصلل‬


‫مدتلف إلى ذلك النختوى النتػيّر للخرب ؽي‬
‫ؾل الرأزنالية واقتطاد السوق‪ .‬ؽنه التهاون‬
‫القول مجلإ ً بإن الؤمبراػوريات القذينة كانت‬
‫تتطارع مع تلك الطاعذة مه أجل الوؾوذ‬
‫وبالتالي ؽإن الولإيات النتخذة والطيه‬
‫الطاعذة زوف تودرػان ختناً ؽي الخرب‬
‫أيعا‪ ،‬ؽالصرط النوضوعي تاريدياً ليز ذاته‬
‫الآن‪.‬‬

‫دولها‪ .‬وىره الخروب الحذيذة ىي اعتذاءات‬ ‫النوؿم أزواقا تستنر‬


‫ّ‬ ‫يتؼلب رأس النال‬
‫شارذة وازتعراض قوة مخظ مه قبل‬ ‫بالتوزع‪ ،‬وبالطرورة عنالة أرذض وله تأثيرات‬
‫الؤمبريالية التي تتقطذ تذمير البلإد وتنزيقها‬ ‫بيئية‪ .‬وؽي اقتطادات السوق الخر تطبد‬
‫إرباً‪ .‬إنها تقريبا عودة إلى عصر الإزتعنار‬ ‫الخرب أداة لتوؿيم الإنتاج‪ ،‬ؽتقلل مه أعذاد‬
‫التقليذي‪ ،‬ولله دون ذلك الخذ الأدنى مه‬
‫ّ‬ ‫العنال أو تحبر النزيذ مه الواس على أن‬
‫النسؤولية التي تخنلها النستعنرون ؽي‬ ‫يطبخوا لإجئيه‪ ،‬وبالتالي تقلل مه الؾاتورة‬
‫إدارة السلان الريه تم قهرىم‪.‬‬ ‫اللليّة للأجور‪ ،‬كنا أنها توتهك الؼبيعة ‪ -‬لإ تزال‬
‫النوعب ؽي الؾلوجة بالعراق‬
‫ّ‬ ‫آثار اليورانيوم‬
‫وعلى أية خال‪ ،‬ؽؾي أوقات الأزمة‪ ،‬تطبد‬
‫تتسبب بتصوه النواليذ الحذد إلى اليوم ‪.-‬‬
‫الوزعة إلى العسلرة والؤنؾاق على الخرب أكجر‬
‫ضرورة لؤذراج السوق مه ركودىا‪ .‬وبؼريقة‬ ‫بوؾز القذر مه الأىنية‪ ،‬ؽإن الخروب ىي‬
‫ما‪ ،‬ؽإن الخرب بلل ؽؿائعها‪ ،‬تؾعل النعحزات‬ ‫خقول إنتاج بخذ ذاتها‪ .‬ؽالؤنؾاق الؤمبريالي‬
‫للإقتطاد الللي‪ .‬والإقتطاد الللي ؽي البذاية‬ ‫الأمريلي على الخروب ىو نوع مه الإزتجنار‬
‫والوهاية ىو الأىم ؽي ىرا الوؿام‪ .‬ولك‬ ‫الري لإ يتحاوز إلى ؽعاء زوق القؼاع‬
‫بالؼبع أن تتديل الإختنالإت التي تؾتد أبوابها‬ ‫الذؽاع – أو بالأخرى‬
‫الداص‪ ،‬إذ لإ يزال محال ّ‬
‫الخروب النعاصرة بسبب تعذد القوى‬ ‫(الهحوم) للذقة – ذارج اىتنام القؼاع الداص‬
‫العؿنى ذات الطلة بالصراعات‪ .‬لقذ كان‬ ‫أقله إلى الآن ‪ -‬ؽي خيه أن محالإت الطخة‬
‫للقطف الأمريلي الأذير لسوريا ‪ -‬أبريل ‪2018‬‬ ‫والتعليم ىذف صريد لعنليات الدطدطة ‪.-‬‬
‫يتخول إلى كارثة كبرى لو أشيبت‬‫ّ‬ ‫– مجلإ أن‬ ‫إن الؤنؾاق على النحهود الخربي ينتض‬
‫القوات الروزية النرابؼة ؽي زوريا‪ .‬إنوا‬ ‫الأرباح الزائذة (أي ذلك الؾائظ الإقتطادي‬
‫نعيش ؽي عصر ينله أن يعحل ؽيه ذؼأ‬ ‫الري يتراكم بلنيّات ضدنة نتيحة الإختلار)‪،‬‬
‫ل ‪ -‬لخسه‬ ‫بصري بصتاء نووي‪ .‬وىو أمر ؾ ّ‬ ‫والتي لولإ الخرب لبقيت راكذة دون توليذ كجير‬
‫الخؽ ‪ -‬مستبعذاً‪ ،‬للوه زيبقى أبذاً كلابوس‬ ‫مه العائذ أو الذؽع تحاه زيادة الؼلب وما إلى‬
‫يقظ معاجعوا‪.‬‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫يلتسب القرن الناضي وىرا القرن أىنية‬ ‫لقذ راؽقت الخروب الؤمبريالية البصرية لؾترة‬
‫ذاشة عوذ الوؿر ؽي عنق الخروب وتواترىا‬ ‫ػويلة‪ ،‬ولله لإزتلصاف الأسلال والأىذاف‬
‫وسذتها‪ .‬لقذ قللت الخروب الؤمبريالية‬ ‫الحذيذة للخروب يختاج النرء للتأمل ؽينا‬
‫وزيازات التقصف مه عذد زلان اللوكب‬ ‫خطل للينه وليبيا وزوريا وأؽػانستان‬
‫وذؾعت الونو السلاني إلى ما دون إملاناته‬ ‫الحلي أن البلذان التي قذ تخاول‬
‫ّ‬ ‫والعراق‪ .‬ؽنه‬
‫النخذدة تاريديا‪ .‬إذ يقطي كجير مه البصر قبل‬ ‫السيؼرة على مواردىا الداشة أو تأكيذ‬
‫السؼور ؽإن ىوالك‬ ‫ّ‬ ‫الأوان‪ .‬وبيونا تقرأ ىره‬ ‫زيادتها تطبد عرضة للتؾتيت أو ازقاط‬

‫]‪[73‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫اللوارث على أزاس يومي‪ .‬وزيخاول مخامو‬ ‫العذيذ مه الخروب النستنرة‪ ،‬وأيعاً النزيذ‬
‫رأس النال دائناً أن يعلووا بأنهم يعنلون مه‬ ‫مه الدسائر البصرية الواتحة عه الؾقر‪ ،‬ناىيك‬
‫أجل السلإم وللخذ مه الؾقر‪ ،‬ولله ذلك له‬ ‫عه انقراض العذيذ مه أنواع الخياة على ىرا‬
‫ل رأس‬‫يلون مؼلقاً الإتحاه السائذ ؽي ؾ ّ‬ ‫اللوكب‪ .‬ويقطي ما يقارب مه ثلإثيه ألف‬
‫النال‪ ،‬العلإقة النهينوة على العالم‪ ،‬لأن‬ ‫سدض يومياً ‪ -‬وينوت ػؾل واخذ كل أربع أو‬
‫تخقيق الأرباح يتؼلب أخياناً توخية النوارد جانبا‬ ‫ذنز ثوان بخسب مقرر خقوق الؤنسان‬
‫أو إزالتها باللامل‪ .‬ىره النؤزسات والأؽلار‬ ‫النعوي بالخق ؽي الػراء ‪ -‬بسبب الحوع وما‬
‫(الأيذيولوجيات) خقيقيّة وموجودة أماموا‬ ‫يرتبغ به مه الأمراض التي ينله الوقاية موها‪.‬‬
‫بالؾعل‪ ،‬وىي نتاج لقوى مهينوة وضعتها ؽي‬
‫إن ىره كوارث مه شوع الؤنسان‪ ،‬وىو ما‬
‫ملانها النخذد لتلؾل تعزيز مطالخها بصلل‬
‫الؼبقة ‪ -‬لأن‬
‫يعوي أزازاً أنها مه شوع ّ‬
‫مستذام‪ .‬ىرا ىو التارير النوضوعي وغير‬
‫الؼبقات ىي خالة الوجود الإجتناعي للواس ‪.-‬‬ ‫ّ‬
‫الصدصي‪ ،‬والأسرة‪ ،‬والذولة‪ ،‬والعرق‪،‬‬
‫ولسوء الؼالع‪ ،‬لقذ أشبخوا نتعاػى مع‬
‫والحوسية‪ ،‬وما إلى ذلك مه النؾاىيم‪ ،‬التي‬
‫الخروب ونتعايش معها كأنها أمر ػبيعي‪.‬‬
‫نولذ إلى الخياة ؽي ؾلّها‪ .‬وإلى اليوم لم نػير‬
‫وبطؾتوا محتنعاً يعيش تخت تأثير النصهذيّة‬
‫ذلك الوؿام مه الأسياء‪ ،‬ذلك التارير الري‬
‫(وؽق مؾهوم الؾرنسي غي ديبورد)‪ ،‬ؽإنوا ؽي‬
‫ينلي عليوا خياتوا‪ ،‬وزوف ينلي خياة الأجيال‬
‫الوقت الري نرؽظ ؽيه العروض الذمويّة‬
‫القادمة – ىرا إذا كان ىواك النزيذ مه الأجيال‬
‫الصذيذة البصاعة لذاعش‪ ،‬نػؾل باللليّة عه‬
‫ؽي النستقبل‪.‬‬
‫الحرائم الأكبر بلجير التي يرتلبها غربيون مه‬
‫ضذ رغبات‬
‫ّ‬ ‫بنعوى ما‪ ،‬ؽإن التارير يخذث‬ ‫الريه يذيرون ىرا اللوكب‪ ،‬إذ لإ تذذل جرائنهم‬
‫معؿم البصر‪ .‬والتارير‪ ،‬إذا تساءلوا ىو محنل‬ ‫ؽي تلك النصهذيّة النطووعة‪ ،‬ؽتبقى متوارية‬
‫علإقات الؤنتاج الإجتناعية التي‪ ،‬ؽي خالتوا‪،‬‬ ‫عه الأنؿار‪ ،‬ؽلأنوا "قذ أشبخوا مدذريه بصلل‬
‫علإقات رأزنالية مخعة‪ .‬وينله توشيف‬ ‫مريد" على خذ تعبير الواسغ الركي روجر‬
‫ىره العلإقات الرأزنالية التي تسيؼر على‬ ‫ووترز‪.‬‬
‫التارير على أنها رأزنال ذو امتذاد سامل بلإ‬
‫خذود وبعقلإنية ذاشة به‪ ،‬يقوم بتخويل كل ما‬
‫ىو اجتناعي إلى ثروة وزلؼة ػبقية ذاشة‪.‬‬ ‫ىوالك بالؼبع أزباب تاريدية مخذدة للخروب‬
‫إنها علإقات تؾطل الؾلإح عه أدواته أو وزائل‬ ‫ولتقطذ إدارة خسازياتوا تحاىها‪ .‬إنوا نعيش‬
‫ّ‬
‫إنتاجه‪ ،‬تناما كنا تقيم الخواجز بيه الإزتدذام‬ ‫ؽي عالم تعيذ أؽلاره ومؤزساته انتاج ىره‬
‫والقينة التبادلية‪ ،‬أو بيه الإجتناعي والداص‪،‬‬
‫وتؾعل ذلك ؽي الػالب عه ػريق العوف‪.‬‬

‫إن ما نسنيه القينة ىي تلك العلإقة الداشة‬


‫التي يوتح ؽيها العامل‪ ،‬مه ذلإل العنل‬
‫السلعة ‪ -‬والسلع أسياء‬
‫ّ‬ ‫النستجنر ؽي انتاج‬
‫غالباً لإ ينتللها ‪ ،-‬وأن مجل ىرا التواقظ (أي‬
‫العنل النحرد مقابل القينة الإزتعنالية)‪ ،‬يخل‬
‫كتبادل زلعي مقابل النال الري يحب وؽق‬
‫ىرا النوؼق أن تلسب موه الؼبقة العاملة‬
‫أقل منا يتؼلبه الأمر للخطول على مستوى‬
‫مخٌم الٌرموك فً ضواحً‬
‫معيصي لإئق بالوسبة للجروة السائذة ؽي خيوه‪.‬‬ ‫دمشق‬

‫]‪[74‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫مؾيذ ؽي السلع يدذم الػايات الإجتناعية‬ ‫وقذ قلت ىوا للجروة السائذة ؽي خيوه‪ ،‬أو‬
‫(التؾاح أو البرتقال مجلإً) إلى جانب التبادل‬ ‫التاريدي للجروة‪ ،‬لأنه مه السدف‬
‫ّ‬ ‫النستوى‬
‫الري يدذم الػايات الداشة (الأرباح الوقذية)‬ ‫مقارنة سدض ينوت مه الؾقر والتعرض‬
‫على الرغم مه أنه ؽي الآونة الأذيرة‪ ،‬ينله‬ ‫لليورانيوم النوعب ؽي زه ‪ 43‬عاما‪ .‬ؽيقول‬
‫الزعم أن جنيع السلع الأزازية تقريبا مػلؾة‬ ‫أخذىم إ ّنه مع ذلك يحب أن يلون زعيذاً‪ ،‬لأنه‬
‫بنختوى ضار بالبيئة‪ ،‬إضاؽة إلى خقيقة أن‬ ‫ؽي العصر السومري أو العصر الخحري‬
‫معؿنها ملؼر بعنل الأػؾال أو الرقيق‬ ‫الخذيث‪ ،‬كان ليعيش ؽي أخسه الأخوال إلى‬
‫ودماء الخروب والوؾايات وجانبها السلبي يؾوق‬ ‫‪ 23‬عاماً‪ .‬لله الوقت أيعاً ذا نوعية متػيرة‬
‫الدير ؽيها‪ .‬ولله على زبيل الحذل زوقول إن‬ ‫وػبيعته غير متنازلة‪ ،‬و"القينة" ىي‬
‫السلعة كنا ىي موجودة موضوعياً‪ ،‬ذارجوا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫موضوع لعلإقة السلعة والواس النوتؿنيه‬
‫ؽإن الداص ؽيها (القينة التبادلية) يتواقظ مع‬ ‫ؽي علإقات اجتناعية لؤنتاجه ؽي لخؿة‬
‫الإجتناعي أو العام (القينة الإزتعنالية)‪ ،‬وؽي‬ ‫تاريديّة معيّوة‪.‬‬
‫إلػائي لبععهنا البعظ‪ .‬إنوا نعيش ؽي‬ ‫ّ‬ ‫صراع‬
‫عالم خيث السلعة التي أنتحواىا تؿل ؽي خالة‬
‫التخول إلى خالة‬
‫ّ‬ ‫صراع مع نؾسها مه أجل‬ ‫التونية تحت تهديد الحرب في العالم العربي‬
‫نقود عوذما تباع ؽي السوق‪ .‬وبنا أن الجروة ما‬
‫ىره القينة النرتبؼة بؿاىرة السوق نصأت‬
‫ىي إلإ محنوع السلع التي نوتحها‪ ،‬ولرلك ؽإن‬
‫ؽقغ بعذما أشبخت خياتوا تعتنذ ؽي ؾل‬
‫موتحي السلع الأزازية يحتهذون ؽي تهيئة‬
‫سك ؽي‬
‫ّ‬ ‫الرأزنالية على اقتطاد السوق‪ .‬ولإ‬
‫الؿروف لتوزيع زوقهم‪ ،‬ودائنا بأسلال‬ ‫ّ‬
‫أن الأزواق كانت موجودة دائنا‪ ،‬ولل ّوها لم‬
‫متؾاوتة مه الخرب التي تعنه شرػي الؤنتاج‬
‫تطل أبذا إلى الخذ الري أشبخت ؽيه الخياة‬
‫بأقل التلاليف والبيع بأعلى الأزعار لتعؿيم‬
‫الإجتناعية تعتنذ عليها بصلل تام خيث‬
‫الأرباح‪ .‬وزواء عبر الؾيتصيّة (أو الطونيّة) أو‬
‫جنيعوا دون ازتجواء تقريباً يبيع عنالته ؽي‬
‫مه ذلإل التبادل ؽإن السلع‪ ،‬مذؽوعة‬
‫السوق مقابل أجر‪.‬‬
‫بتواقعها الذاذلي الداص‪ ،‬تعع شروط‬
‫توزعها ودائنا مه ذلإل العوف‪ .‬وىوا نحذ أن‬
‫ليز النستؾيذيه ىم مه يأذرونوا للخروب‪،‬‬
‫ومرة أذرى‪ ،‬يوبػي للنرء ألإ يلون أؽلإػونياً‬
‫بل ىره الأسياء‪ ،‬السلع التي أنتحواىا‪ ،‬ىي‬
‫ؽي التعامل مع النؾاىيم التاريدية‪ .‬ؽالأزواق‬
‫التي تأمرنا بالرىاب إلى ىواك‪ ،‬وىرا يدتلف‬
‫‪ -‬كنا الخرب – لها ذات الإزم‪ ،‬للوها تدتلف‬
‫عه أي وقت آذر قبل الرأزنالية‪.‬‬
‫ؽي معنونها مع تػير الوقت والؿروف‬
‫الأزازية‪ .‬قبل الرأزنالية‪ ،‬لم تتسبب إذؾاقات‬
‫الأزواق ؽي تحارة السلع الؾاذرة مجلإً‪ ،‬والتي‬
‫إن السلع – ؽي الراىه مه أياموا ‪ -‬لم تعذ‬
‫كانت أشلإ مخذودة الخحم‪ ،‬ؽي نصر البؼالة أو‬
‫ذات نؾع بعذ الآن‪ .‬ليست وخذىا القوابل‪ ،‬بل‬
‫البؤس على نؼاق وازع كنا ىو الخال مع‬
‫ختى التؾاح والبرتقال يلوثوا ويسننوا‪ .‬ومع‬
‫إذؾاقات السوق اليوم‪ .‬لقذ أشبخت الأزواق‬
‫ذلك‪ ،‬ؽإن الخرب‪ ،‬أشبخت كأنها تعديم‬
‫تنجل الأزاس الإجتناعي لوجودنا‪ ،‬وتقيز‬
‫لتواقظ علإقة القينة داذل السلعة‪،‬‬
‫الذرازات العلنية ؽي مدتلف النحالإت أبعاد‬
‫وزتستنر كرلك ػالنا أن نتاج العنل وؽائذته‬
‫تأثيرىا‪ ،‬لإ مسألة وجود ذلك التأثير مه عذمه‪.‬‬
‫النوتح – العامل ‪،-‬‬
‫موؾطلإن بصلل قاػع عه ُ‬
‫ومقتصران على عنليّة التبادل‪ .‬وؽي لخؿتوا‬ ‫تسلّع الرأزناليّة كل شيء تقريباً وتحعله‬
‫التاريديّة ىره نرىب إلى الخرب لإ مه أجل‬ ‫ذاضعاً لعنليّة التبادل‪ .‬ولو اتبعوا الدغ‬
‫التؾاح والبرتقال‪ ،‬بل مه أجل نؾايات مط ّوعة‪.‬‬ ‫الناركسي الللإزيلي وقبلوا مبذأ أن ثنة جانب‬
‫]‪[75‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫للتارير) ‪ ،‬بيونا ىم واقعاً ذارجها وذارج التارير‬ ‫انوا نرىب إلى الخرب مه أجل الخرب‪ ،‬وىره‬
‫ومحرد موضوع للسيؼرة‪ .‬وبؼبيعة‬ ‫ّ‬ ‫نؾسه‬ ‫خالة متؼرؽة للػاية مه الإغتراب ؽرضتها‬
‫الخال‪ ،‬تصحع ىره النؤزسات بصلل منوهح‬ ‫ؽيتصيّة السلع وموؼق قينتها التبادليّة‪.‬‬
‫على تدؾيظ تللؾة العنالة ومذذلإت البيئة‬
‫بأكجر الوزائل قسوة وبصاعة‪ .‬مه الواضد أنه‬
‫لحعل الواس والؼبيعة زىيذي الجنه‪ ،‬ؽإن‬ ‫وبالؾعل كنا أسارت أعنال ؽرانتز ؽانون‪ ،‬ؽإن‬
‫مطالد الأعنال التي تذير أموال الؼبقة‬ ‫العوف ‪ -‬ؽي ؾل الرأزنالية ‪ -‬يوبع مه قلب‬
‫الخاكنة تحذ نؾسها ؽي زعي دائم كي تقلل‬ ‫السلعة‪ .‬إن رأس النال الآن علإقة اجتناعيّة‬
‫ما تذؽعه للعنال وما تعيذه للبيئة‪ ،‬وىرا يقود‬ ‫ذارجة عه السيؼرة‪ ،‬وعنليّة شيرورة لصيء‬
‫إلى ضرورة تقليض كل موهنا زواء مه خيث‬ ‫كلي يطوع ذارػته الإجتناعيّة ومه ثم يعيذ‬ ‫ّ‬
‫اللم أو الووعية‪ .‬والعسلرة كنحال للتراكم وبنا‬ ‫مستنرة مه انتاج الجروة‬
‫ّ‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫عنلي‬ ‫ؽي‬ ‫ذاته‬ ‫ذلق‬
‫تصه مه خروب تخقق ذلك بؾاعليّة وكؾاءة‪.‬‬ ‫وتذميرىا‪ .‬ويقع انتاج الهذر والوؾايات النسلّعة‬
‫ؽي الحزء النتعلّق مه اؽواء الجروة‪.‬‬
‫ولوضع ذلك الوشف الوؿري موضع التنجيل‪،‬‬
‫ؽإن العالم الري أتخذث عوه ىو العالم‬ ‫وللي نوقل الأمر إلى مستوى الأسداص ؽإن‬
‫الخقيقي الري تسيّره مؤزسات ضدنة مجل‬ ‫الأثرياء ؽي زعيهم الري لإ يلل لزيادة ثرائهم‬
‫الأمم النتخذة والبوك الذولي وشوذوق الوقذ‬ ‫يحذون أن عليهم القيام بخروب ليز لأنهم‬
‫الذولي بأيذيولوجياتها السائذة‪ .‬وللتأكيذ ؽإن‬ ‫يحوون موها النال ؽخسب‪ ،‬ولله الخروب أيعاً‬
‫الأيذيولوجيا لإ تلون زيئة أو جيّذة أو على‬ ‫تحعل انتاج الأسياء أقل تللؾة‪ ،‬وتنلّك الأثرياء‬
‫شواب أو ذؼأ‪ .‬ىواك أيذيولوجيات ػبقية‪،‬‬ ‫مزيذاً مه السيؼرة على الأمور لنواشلة‬
‫وىره الأيذيولوجيات التي تخلم موهحيّة عنل‬ ‫كسب النال‪ .‬على أنوا مهنا خاولوا تبسيغ‬
‫ىره النؤزسات تدذم أزازاً مطالد الؼبقة‬ ‫الواقع ؽإن العالم يؿل معقذا إلى خذ ما ‪ -‬كنا‬
‫الؤمبريالية‪ .‬وختى مه خيث الصلل‪ ،‬ؽهره‬ ‫يوبػي له أن يلون‪ ،‬وإلإ ؽإن الؤجابات على كل‬
‫ليست بنؤزسات دينقراػية‪ ،‬بل تذار مه‬ ‫شيء زتلون بسيؼة للػاية ‪.-‬‬
‫قبل ػبقة الودبة الخاكنة ؽي الولإيات‬
‫ولله ؽي الوقت الخالي‪ ،‬إذا نخه تأملوا ؽي‬
‫النتخذة التي ىي وريث الؤمبراػوريات‬
‫سك أن‬‫ّ‬ ‫الأسياء نتاج التارير‪ ،‬ؽإ ّنه مه دون‬
‫الأوروبية الإزتعنارية بلل قوتها وثروتها‬
‫مطالد القلة مه الودب الخاكنة والنوؿنة‬
‫النتراكنة تاريدياً‪.‬‬
‫ؽي أسلال اجتناعية مدتلؾة‪ ،‬أولئك الريه‬
‫مجل ىره الهيلليّة غير النتوازن للسلؼة التي‬ ‫ورثوا الإمتيازات والجروة مه الأجيال السابقة‬
‫تأزست ؽي الناضي لطالد العالم الػربي ‪-‬‬ ‫يرغبون ؽي الخؾاظ على الأسياء كنا ىي‪،‬‬
‫الػربي بالنعوى الأيذيولوجي وليز الحػراؽي‬ ‫والإزتنرار ؽي توزيع الأزواق لتعديم‬
‫‪ -‬توتح قواعذ اللعبة والأؽلار التي مه سأنها‬ ‫ثرواتهم الداشة‪ ،‬وؽي الوقت نؾسه ذؾظ‬
‫تعزيز مطالد الؼبقات الخاكنة الػربية‬ ‫تلاليف كل مه العنالة والنذذلإت البيئية‪.‬‬
‫والنتخالؾيه معها عبر العالم‪.‬‬ ‫الؼبقة الخاكنة ىي العلإقة النهينوة ؽي‬
‫عالم رأس النال‪ ،‬وىي التي تطوع التارير ‪-‬‬
‫وىي تستنر ؽي ذلك مه ذلإل الخؾاظ على‬
‫أقله ؽينا يتعلّق بالؼبقات الأذرى ‪ ،-‬وىي‬
‫ازتنراريّة العلإقات زيازية واجتناعية‬
‫ػبقة لإ ترغب ؽي الخؾاظ على رأس النال –‬
‫وتحارية بصللها غير النتلاؽئ‪ .‬وختى رؤزاء‬
‫بنا يأتي معه مه امتيازات ‪-‬كنا ىو‪ ،‬بل وتريذ‬
‫الذول ؽي الذول اللبرى ىم أنؾسهم نتاج مجل‬
‫تعدينه‪ .‬ويتبع غالبيّة العنال لنؤزسات تلك‬
‫يلرزون‬
‫ىرا الوؿام النهينه‪ ،‬وىم بذورىم ّ‬ ‫الؼبقة ويدععون لأيذيولوجياتها (النؤزسات‬
‫والأيذيولوجيا التي ىي التنجلإت الصلليّة‬
‫]‪[76‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫الؤنسان الري يلتؾي بالدعوع والإزتهلإك ‪-‬‬ ‫ىره الهيلليّة ويخاؽؿون على الوضع الراىه‬
‫غير الوقذي ‪ -‬لتلك السلع‪.‬‬ ‫القوة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لعلإقات‬

‫إن رأس النال‪ ،‬أي الؼبقة الخاكنة النهينوة‪،‬‬ ‫إن امتلإك الولإيات النتخذة لأكبر قذر مه‬
‫تود لو تصربوا الإعتقاد بأنه لإ يوجذ بذيل لهرا‬ ‫السلؼة ؽي أىم الهيئات التوؿينية (الأمم‬
‫الوؿام القائم‪ .‬وخول ىره الؾلرة بالرات‪ ،‬اعتاد‬ ‫النتخذة‪ ،‬شوذوق الوقذ‪ )... ،‬ؽي العالم‪ ،‬ليز‬
‫أزتاذ النوؼق الراخل إزتيؾان ميسزاروس‬ ‫خذيث مؤامرة‪ ،‬بل ىو خقيقة متاخة أمام‬
‫على القول لتلإميره بأ ّنه زيعع علإمة‬ ‫الحنيع لرؤيتها‪ ،‬ؽوخه لإ نتخذث عه أسداص‬
‫الرزوب للل ػالب يقول بإنه لإ توجذ بذائل‬ ‫يتآمرون ذلف أبواب مػلقة ‪ -‬وعلى الرغم مه‬
‫للواقع القائم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ؽإن سعار "لإ يوجذ‬ ‫أن ذلك يخذث أيعا ‪ ،-‬إلإ أنوا نطف أوضاعاً‬
‫تقذمي‬
‫ّ‬ ‫بذيل" وثقاؽة أن اقتطاد السوق‬ ‫قائنة‪ :‬لقذ تخول العالم إلى بوية زلؼة غير‬
‫الؼابع‪ ،‬لإ تزال تهينه على موجات الأثير‪ .‬لإ‬ ‫متلاؽئة‪ ،‬زواء على مستوى النؤزسات أو‬
‫تسألوني كيف ينله للواس أن يلونوا جهلة‬ ‫الأؽلار‪ ،‬تعنل على تعزيز مطالد مخذدة‪،‬‬
‫الذرجة‪ ،‬ختى يطػوا السنع لنارغريت‬ ‫لهره ّ‬ ‫قوضت ختى الآن خياة الواس والؼبيعة معاً‪.‬‬
‫تاتصر وىي تلرر لإزمة "لإ يوجذ بذيل" ؽي كل‬ ‫وىرا أمر معروف للحنيع بخلم الواقع‬
‫آن‪ .‬ينله أن تلون بعظ قؼاعات مه الواس‬ ‫النلنوس‪.‬‬
‫رىائه لرأس النال بسبب عذم وجود بذائل‬
‫مخذدة والدوف مه محهول الإنتقال إلى عالم‬
‫تؼور الوعي الجّوري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أؽعل‪ .‬وىرا أمر يتعلق ب‬ ‫مه أجل أن يدذم رأس النال مطلخته‪ ،‬أي‬
‫خذيث آذر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لله ذلك‬ ‫لؤنتاج أسياء بػرض بيعها ؽي السوق مه أجل‬
‫الربد‪ ،‬ؽإنه يتؼلب خروبا للإزتخواذ على‬
‫النواد الدام‪ ،‬وازتدراج الوؾغ – وغيره ‪-‬‬
‫تقذمي خقا؟‬
‫ّ‬ ‫ؽهل اقتطاد السوق (الرأزنالية)‬ ‫مر البيئة‪ ،‬ويععف الوقابات ويقتلها‬‫بؼرق تذ ّ‬
‫لػرس مجل ىره الأكاذيب ىواك اللجير مه‬ ‫لدؾظ الأجور‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫الأجهزة الأكادينية والؤعلإمية التي تتدطض‬
‫ؽي شياغة اللػة لتوازب غايات التارير‬
‫وػبقة الودبة الخاكنة‪ .‬الإزتصراق‪ ،‬على زبيل‬ ‫إن سه الخروب مه أجل الإزتخواذ على‬
‫النجال‪ ،‬ىو إخذى الؼرق لتطوير الآذر‬ ‫النواد الدام موضوع جذل وازع‪ .‬ولله‬
‫ك"البربري" أو ؽي موضع أقل‪ ،‬ولله الخغ مه‬ ‫ؽلوتركر أن الوؿام الؤمبريالي يخاول دائناً‬
‫قذر الآذريه ىو منارزة معتادة عبر التارير‪،‬‬ ‫تحنيل الواقع القبيد‪ ،‬ويبذع ؽي إنتاج أؽلار‬
‫وؽي كل محتنع ػبقي‪ .‬إن الإزتصراق‬ ‫أسذ النعاناة‬
‫ّ‬ ‫لؤقواع ختى أولئك الريه يعانون‬
‫يقذم النزيذ مه النلازب إلى‬ ‫ّ‬ ‫الخقيقي‪ ،‬الري‬ ‫بأن ىرا ىو أؽعل عالم منله‪ .‬لإ ينله‬
‫علإقات رأس النال وإلى الؼبقات الخاكنة‪،‬‬ ‫بالؼبع أن نقول إنوا ذاىبون لقتل العرب مه‬
‫كالعوصرية‪ ،‬يخذث ؽي الوقؼة خيث ينله‬ ‫بذ أن نبتذع سيئاً مجل جلب‬‫أجل نؾؼهم‪ ،‬ولإ ّ‬
‫ازتدذام لػة الإزدراء مه ذلإل موطة قوة‬ ‫الذينقراػيّة وخقوق الؤنسان‪ ،..‬وىلرا‪ .‬بالوسبة‬
‫لإغتطاب ‪ /‬تقويظ الآذر‪ ،‬كنا ىو الخال ؽي‬ ‫لرأس النال‪ ،‬يأتي ىوا دور الؤنتاج الأيذيولوجي‪،‬‬
‫العبودية أو الإزتعنار‪ .‬الللنات وخذىا لإ‬ ‫الري لإ يقل أىنية عه الؤنتاج السلعي‪ .‬ؽرأس‬
‫تؾعل سيئا‪ ،‬لله العصي والخحارة تلسر‬ ‫النال يوتح السلع‪ ،‬ومه ذلإل مذارزه ومعابذه‬
‫العؿام‪.‬‬ ‫وقطؾه الؤعلإمي‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬يوتح أيعا‬

‫]‪[77‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫عنليات تؾليرىم‪ .‬دعونا نسأل أنؾسوا بعظ‬ ‫ىرا الإزتصراق ذو الأزوان يدتلف عه ذلك‬
‫الأزئلة لتوضيد ىره الوقاط ببساػة‪ .‬ىل‬ ‫الإزتصراق السائذ ؽي ثوايا نقذ الأدب أو الؾه‪.‬‬
‫ينله أن يلون ىواك عنل زياسي دون‬ ‫إنه منارزة عوؾيّة للتنييز ؽي مرخلة تاريدية‬
‫مؾاوضات سرية تدذم النطالد النتبايوة؟ ألإ‬ ‫معيوة‪ .‬ؽي وقتوا‪ ،‬زتلون تلك اللػة‬
‫ينله أن نعتبر ذلك نوعاً مه الختنيّة؟ نخه‬ ‫العوؾيّة النطاخبة لها على زبيل‬ ‫والننارزة ُ‬
‫نعلم بأن مسار التارير غير مؤكذ‪ ،‬ولله ىل‬ ‫العسلري لؤنقاذ‬
‫ّ‬ ‫التذذل‬
‫ّ‬ ‫النجال الذعوة إلى‬
‫ينله لوا ألإ نلون ختنييه ؽينا يتعلّق بقوانيه‬ ‫الليبييه‪ .‬إنها منارزة نيو‪-‬ازتعناريّة‪ ،‬للوها‬
‫التؼور التونوي عوذما يلون ىواك ميل ؾاىر‬ ‫ّ‬ ‫التقليذي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫تختؾؽ باللجير مه وخصية الإزتعنار‬
‫لخذوث الأسياء؟ ىل ينله لأي نؿرية أن‬ ‫إذ يخرم الصعب الليبي مه دولته كنوطة‬
‫تلون انتقائية إلى ىرا الخذ بخيث تصلل‬ ‫زيازية يتؾاوض مه ذلإلها على مستويات‬
‫محنوعة غير متحانسة مه خقائق لإ تترابغ ولإ‬ ‫معيصية أؽعل لوؾسه‪ ،‬والأىم مه ذلك‪ ،‬مه‬
‫تستوذ إلى قانون مخذد للتونية؟ أو كيف لإ‬ ‫تخقيق ال ّونو والؤنتاج ؽي عالم به (اللجير) مه‬
‫ينلووا تبسيغ أي نؿرية بخيث ينله أن ُتعزى‬ ‫الواس‪ ،‬والآلإت‪ ،‬والنؾرط الؤنتاج‪ .‬وؽي الواقع‬
‫ؽي الوهاية إلى علإقة أزازيّة؟ "الوؿريّة دائناً‬ ‫لإ يوجذ أبذا اللجير مه الواس‪ ،‬ولله السوق‬
‫رمادية"‪ ،‬كنا يقول غوته‪" ،‬لله سحرة الخياة‬ ‫يبوي نؿام الؤنتاج مه أجل الربد بؼريقة تحعل‬
‫ذطراء"‪ .‬إنه مه ايهام الرات أن نقوم بتحنيع‬ ‫الواس زائذيه عه الخاجة‪ ،‬ؽيستبذل قوة العنل‬
‫ل موها‬ ‫ثم نصل ّ‬
‫وقائع متووعة ؽي عقولوا ومه ّ‬ ‫الخيّة بالآلإت‪ .‬ولهرا السبب ؽقغ ؽي ؾل‬
‫كلإ ً معقذا‪ ،‬كنا لو ك ّوا ؽي مخاولة لؤعادة‬ ‫الرأزنالية‪ ،‬يخق للعاػليه عه العنل قسرا‬
‫تصليل العالم مه ذلإل ازتعادة كاؽة‬ ‫الخطول على تقذمات اجتناعيّة بذلإ مه‬
‫الؿواىر النعؼاة ؽي خقيقة تحريبية‪ .‬ىره‬ ‫الأعنال الديرية‪ ،‬إذ تنجل بؼالتهم عائقا‬
‫ليست نؿريّة‪ .‬إنها عبادة مبترلة للوؿريّة‪.‬‬ ‫اجتناعيا مستنرا ونتاج وضع مخذد تاريديا‪.‬‬
‫ؽالواقع‪ ،‬بنقتطى التحربة‪ ،‬تنليه السيازة‬
‫وبعع قوانيه بسيؼة‪.‬‬
‫ليست الأيذيولوجية السائذة عوصرية أو‬
‫انساني نتبع قواعذ بسيؼة‬
‫ّ‬ ‫انوا كنحتنع‬
‫مستصرقة ؽقغ تحاه (الصرق) ؽخسب‪ ،‬بل إنها‬
‫للػاية‪ ،‬لله الأيذيولوجية السائذة لأنطار‬
‫تصوه زنعة وتعلل وتستهذف كاؽة‬
‫السوق تسعى لؤرباكوا عبر الدذاع وذلغ‬
‫محتنعات الؼبقة العاملة شرقاً وغرباً‪ .‬إن‬
‫الأسياء وجعل غير الخقيقي يبذو خقيقياً‪ ،‬وؽرز‬
‫النؾاىيم التي توتحها العلوم الإجتناعية‬
‫كل الأسياء مه النحنوع الإجتناعي وجعلها‬
‫السائذة لؤقواع الواس بعؿنة اقتطاد السوق‬
‫ل‬
‫تبذو وكأنها ذليؼاً غير متحانز بذلإ مه ُك ّ‬
‫ىي إىانة كبيرة لركاء الواس‪ ،‬وأعتقذ أنها‬
‫متنازك ثم يسنون ذلك بالوؿريّة‪ .‬إن ىرا‬
‫سلل مه أسلال عوصريّة ػبقة تحاه ػبقة‬
‫النعنار ال ّوؿري الري يزعنونه عوه ليز إلإ‬
‫أذرى‪ ،‬بػظ الوؿر عه لون البصرة أو الخذود‬
‫تعذاداً عذيم ال ّوؾع لنعالم واقع لإنهائي‪ ،‬وىرا‬
‫العرقية‪ .‬وىواك أيعا نوع مه "الإزتػراب" إذا‬
‫عبجي وزديف ومستخيل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خرؽيا‬
‫أردت‪.‬‬
‫نتأمل مجلإ ً‬
‫ّ‬ ‫ولأزتؼرد قليلإ ؽي التوضيد دعونا‬
‫على زبيل النجال‪ ،‬ؽي الأوزاط الأكادينية‬
‫ؽي النؾاىيم النترابؼة للرأزنالية التقذمية‬
‫السائذة‪ ،‬يتم إػلإق أوشاف مجل نؿرية‬
‫وؽائعها الإزتهلإكي‪ :‬الرأزنالية تدلق الجروة‪،‬‬
‫التاريديّة ‪ -‬والأزوأ مه مؤامرة أو الختنية‬
‫وىي لرلك تقذمية‪ ،‬والؾائظ الإزتهلإكي‬
‫توؾف "البويوية" كإله يقذر‬
‫ّ‬ ‫ذلك كله ربنا‬
‫مؤشر على ىرا التخسه‪ .‬شخيد بالؼبع أن‬
‫على تؾسير كل شيء ‪ ،-‬كطيؼ مهيوة للعقول‬
‫الرأزنالية توتح الجّروة‪ ،‬وبالوسبة لأقلية على‬
‫الواقذة والؼلإب الؾعولييه بػرض تأديب‬
‫ىرا اللوكب‪ ،‬تتخسه مستويات النعيصة كلنا‬
‫]‪[78‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫العوامل الأذرى‪ ،‬ؽإن اللوكب تخت موؼق‬ ‫استروا النزيذ مه الأسياء نسبة إلى‬
‫السوق ‪ /‬الربد التي نوؿم بها إعادة إنتاج‬ ‫دذولهم‪ .‬لله الإتحاه الػالب أن ذلك يتخقق‬
‫أنؾسوا – والتي تتعنه بالطرورة ازتدذام‬ ‫على خساب أن تعاني الأغلبية وأن تتخنل‬
‫العنالة والؼبيعة بأبدز الأثنان ‪ -‬قذ يطبد‬ ‫البيئة العبء الأكبر مه مدلؾات الؤنتاج‬
‫غير شالد للسله تناماً‪ ،‬منا يبرر لوا أن‬ ‫الؾوضوي‪ .‬ؽالأزعار ليست أرقاماً بريئة‪ ،‬بل‬
‫نتساءل عه معوى التقذم‪.‬‬ ‫توؿم النوارد لتخقيق نتيحة اجتناعية‬ ‫ىي ّ‬
‫تدذم مطالد أولئك الريه ينلوهم التلإعب‬
‫بالأزعار‪.‬‬
‫بصري ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مه الواضد أنه يوبػي لوا ‪ -‬كنحنوع‬
‫إعادة توؿيم الؼريقة التي ُن ْوتِح بها إن رغبوا‬
‫ؽي البقاء‪ .‬يحب أن نعيذ توؿيم الؤنسان‬ ‫غالبا ما يدلغ الواس بيه الأزعار والقينة‬
‫والؼبيعة كليهنا‪ .‬إن عنليّة الإنتاج تتم بالؾعل‬ ‫الخقيقية للأسياء‪ .‬الأزعار ىي تنجيل غير‬
‫كعنليّة اجتناعيّة‪ ،‬بنعوى أن الواس يحتنعون‬ ‫موثوق للقينة لأن ذلق القينة يتم مه عنلية‬
‫ويتعاونون للؤنتاج‪ ،‬وبالتالي ينلووا عنلياً‬ ‫إنتاج أي علإقة اجتناعية‪ .‬وؽائظ القينة‪ ،‬الري‬
‫الإزتػواء عه القؼاع الداص والسناسرة‬ ‫ىو مطذر ربد رأس النال‪ ،‬لإ يتم التعبير عوه‬
‫الوزؼاء‪ .‬إن خاؽز الربد قذ قطى بالؾعل على‬ ‫مؼلقاً بالأزعار أثواء ازتدراجه‪ ،‬بل ؽقغ بعذ‬
‫عذد ىائل مه الأنواع الخيوانية والوباتية‬ ‫تخققها ؽي السوق عوذما تتدر سللإ زعريا‬
‫النوقرضة‪ ،‬وىو يعرض الآن اللوكب برمته‬ ‫تخذده علإقات القوة ؽي ذلك السوق‪.‬‬
‫وأكجر‬
‫ُ‬ ‫أؽعل‬
‫ُ‬ ‫خاؽز‬
‫ٌ‬ ‫للدؼر‪ ،‬ولإ بذ أن ىوالك‬
‫انعباػيّة للبصرية ؽي إػار تونية مدؼؼة‬
‫أكجر مه غيرىا‪ .‬يحب أن نقتلع مه الحرور‬ ‫بالوسبة لرأس النال‪ ،‬ؽإن الأزعار والوقذ‬
‫نؿام السوق الري يقوم على تذمير الؼبيعة‬ ‫توؾؾها ػبقة‬ ‫ّ‬ ‫محرد أدوات‬
‫ّ‬ ‫(الذولإر مجلإً)‬
‫ّ‬
‫والواس مه أجل توليذ الأرباح‪ ،‬والري قطى‬ ‫الودبة الخاكنة ؽي التخلم والتدريب زعي ًا‬
‫على كل نزعة اجتناعيّة أو استراكيّة ووشم كل‬ ‫للنخاؽؿة على قوتها الؼبقية وزيادة‬
‫ويوؾف‬‫ّ‬ ‫تدؼيغ مسبّق بالعقم والؾصل‪،‬‬ ‫ازتػلإل الأكجريّة مه ذلإل تبديز جهود‬
‫تقسم العنال ؽي‬ ‫ّ‬ ‫أجوذة تصؿية للهويات‬ ‫أؽرادىا‪ ،‬وبالتالي التقليل مه قوتهم كؼبقة‪.‬‬
‫جنيع أنخاء العالم إلى ؽئات متواخرة‪.‬‬ ‫بأن غالبيّة‬‫التوؼع ّ‬
‫ّ‬ ‫وينله بالؼبع لهره الودبة‬
‫الؼبقة العاملة آذرون أقل سأناً‪ ،‬لإ يستخقون‬
‫نطيباً ؽي الجروة لأنهم بذائيّون للػاية على‬
‫إ ّنها مهنة ساقة دون سك‪ ،‬ولله التػيير أمر لإ‬ ‫الإزتؾادة مه التقويات النتقذمة‪ ،‬أو لأنهم‬
‫مؾر موه الآن‪ ،‬لأنه مع ازتنرارية نؿام السوق‬ ‫يوتنون لهويات وػويّة أجوبيّة أو عرقيّة ملونة‪،‬‬
‫زيلخق الطرر بلل سدض ثرياً كان أم ؽقيراً‪.‬‬ ‫أو ختى لأ ّنهم ؽقراء بخلم عيصهم ؽي إػار‬
‫وتتوزع أماموا ؽرشة توؾير ىرا الإنقلإب‬ ‫ثقاؽات معيوة‪ ،‬لله بالتأكيذ لإ ينلوهم التعامل‬
‫الجوري مع ؽقذان زادة الزمه أولئك‬
‫ّ‬ ‫مع البيئة الؼبيعيّة برات النوؼق‪ ،‬إذ أن‬
‫النتربخيه النوؿنيه‪ ،‬زيؼرتهم على الوقت‬ ‫التذىور البيئي يطل إلى الحنيع ختى أولئك‬
‫الإجتناعي‪ ،‬أي وقتوا الري زوأذر ؽيه النبادرة‬ ‫الريه يعيصون ؽي بروج عاجيّة‪ ،‬ؽالؼبيعة‬
‫لتػيير الأمور‪.‬‬ ‫ليست ملليّة لقبيلة واخذة كنا يقول النجل‬
‫الهوذوأمريلي‪.‬‬

‫وبنا أنوا نعيش ؽي عصر (الأنجروبوزيه) خيث‬


‫أي مه‬
‫أشبد تأثير البصر على البيئة أكجر مه ّ‬
‫]‪[79‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫مع التعامه الأمني‪ ،‬ؽتزيذ بزيادته وتقل‬ ‫الجانب الآخر مه التراكم‪ :‬الهدر‬
‫لوقطانه‪ .‬ولرلك ؽإن القينة‪ ،‬والعنل‪ ،‬التي‬
‫أؤكذ دائناً ؽي عنلي على الذاؽع الحوىري‬
‫يستجنرىا النحتنع ؽي زلعة ما ىي مجل‬
‫لرأس النال ؽي شوع الخروب وتذمير الواس‬
‫الؼبيعة‪ :‬ليست مللاً ذاشاً بقبيلة‪ ،‬منا يعوي‬
‫والؼبيعة‪ .‬بالؼبع ؽإن إؽواء أسلال الخياة ‪ -‬بنا‬
‫ببساػة أن ػبقة رجال الأعنال العالنية تدذم‬
‫ؽي ذلك البصر ‪ -‬ىو عنل مأزاوي‪ ،‬للووي‬
‫مطالخها كلنا نحخت ؽي ؽطل العنال عه‬
‫أنؿر أيعاً إلى القينة النتأتية جراء ذلك‬
‫بععهم البعظ‪ .‬لرلك عوذما نود اللصف عه‬
‫التذمير وكيف تساىم ؽي الؤنتاج والتراكم‪.‬‬
‫خعور رأس النال ؽإنه بذلإ مه الؤسارة إلى‬
‫ولوله صرخاء ىوا‪ ،‬لقذ كان القتل دائنا جزءا لإ‬
‫عذيذ الأثرياء الريه ينتللون اللجير مه الجروة‬
‫يتحزأ مه أعنال السوق‪ ،‬وانوي أدعو ىرا‬
‫العالنية‪ ،‬ؽإن انعلازا مباشراً لقوة الؼبقة‬
‫الحانب الآذر مه الرأزنالية جانب الهذر‪ .‬إذ‬
‫الرأزنالية يتنجّل ؽي مذى انقسام العنال‬
‫السراويل والقوابل ؽي ذات الآن‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يوتح السوق‬
‫ضذ بععهم البعظ‪ .‬قذ تذؽع ػبقة رجال‬
‫السراويل بالؼبع لإ بأس به‪ ،‬ولله تطويع‬ ‫ّ‬ ‫انتاج‬
‫الأعنال أجوراً أعلى لؾئة معيّوة مه العنال‪،‬‬
‫القوابل‪ ،‬والتلوث‪ ،‬ؽهرا ىو جانب الهذر‪ ،‬وأعتقذ‬
‫ولل ّوها عوذما تتدلض مه ؽئات أذرى أو تذؽع‬
‫موؿنة‬ ‫ّ‬ ‫أ ّنه جانب قذ تنت مأزسته ؽي أسلال‬
‫البقيّة للنوت جوعاً‪ ،‬ؽإنها ‪ -‬ؽي النحنوع ‪-‬‬
‫مور بعظ الوقت وأدمح ؽي الأنساق الؾلريّة‬
‫وتعؿم أرباخها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقلل مه تلاليؾها‪،‬‬
‫السائذة‪ ،‬بخيث نلاد نؾصل اليوم ؽي رؤيته‬
‫يتحزأ مه ال ّوؿام القائم‪ .‬وتناماً مجل‬
‫ّ‬ ‫كحزء لإ‬
‫ال ّتؾاح والبرتقال‪ ،‬ؽإن القوابل ىي أيعاً زلع‬
‫يذرك رأس النال دائنا أولوية السيازة‬
‫العنال الريه يوتحونها‬
‫ّ‬ ‫يتم انتاجها ؽينا‬
‫والؼبيعة الإجتناعية للؤنتاج‪ ،‬ولرلك ؽإن‬
‫مػتربون عوها‪ ،‬ويتم تخذيذ أزعارىا مه قبل‬
‫أزاس تخقق الأرباح يلنه ؽي السيؼرة على‬
‫الإختلارات‪ ،‬وكرلك قينتها التبادليّة عوذما‬
‫الؼبقة العاملة وبؤزها النستذام‪ ،‬وىو ما‬
‫تتخول إلى نقذ‪ ،‬أي على العلز تناماً منا‬ ‫ّ‬
‫يؾسر أيعاً وخصيّة الخروب الؤمبريالية‪.‬‬
‫نختاجه خقاً كنحتنعات‪ ،‬ىرا دون أن نركر أ ّنها‬
‫السلع الأذرى‪ ،‬يتم أيعا انتاج‬
‫ّ‬ ‫أي مه‬
‫مجل ّ‬ ‫تستدذم ؽي ؽرض نؿم عيش تدذم‬
‫القوابل وبيعها ؽي الأزواق وازتهلإكها‪ ،‬ولله‬ ‫بالنخطلة مطالد الودبة الخاكنة‪ .‬وما ذكرته‬
‫العنال كأسداص أخياء‬‫ّ‬ ‫دورة خياتها تصنل‬ ‫ىوا بصأن جانب الهذر‪ ،‬يوؼبق عليه ‪ -‬ؽي إػار‬
‫وأيعاً كأموات‪ .‬إن نزعة العسلرة ىي التحسيذ‬ ‫الإقتطاد السياسي أيعاً ‪ -‬مؾهوم ؽيتصيّة‬
‫للؼبيعة القاتلة لرأس النال‪ ،‬وبيونا يتم توؿيم‬ ‫السعر للسلع‬ ‫ّ‬ ‫(شونيّة) السلع‪ .‬أي عوذما يطبد‬
‫مراخل الؤنتاج وتخذيذ محالإته بصلل مصترك‪،‬‬ ‫التي نوتحها زلإخا ضذ الواس العادييه‪،‬‬
‫وؽينا يستنر رأس النال ؽي زعيه إلى‬ ‫ؽيخطلون على أجور أقل وأقل مه أجل ترك‬
‫تعؿيم الأرباح وتقليل التلاليف عبر القوابل‬ ‫ىوامش ربد أعلى لرأس النال‪.‬‬
‫والتلوث العسلري‪ ،‬تطبد الخروب محالإ‬
‫للتراكم ؽي خذ ذاته‪ ،‬نوعاً مه مطوع‪ ،‬ؽي‬
‫ىيلله التوؿيني الإجتناعي وثقاؽته‬ ‫مه النهم التؾلير ىوا بطيػة تعنينيّة بعظ‬
‫الطواعية‪ .‬الوزعة العسلرية ىي أيعا مساخة‬ ‫الصىء‪ .‬ؽلنا موتحات العنل تتؼلب مذذلإت‬
‫ازتجنارية‪ ،‬تنتاز عه محالإت الإزتجنار الأذرى‬ ‫مه جنيع أنخاء العالم‪ ،‬ؽإن الأجور تطبد –‬
‫التي تودؾظ مع مرور الوقت‪ ،‬بأن لذيها قذرة‬ ‫على نخو ما ‪ -‬أجور جنيع العنال ؽي العالم‬
‫الذول بعلز‬ ‫دائنة على الونو‪ .‬ولوتركر أن ّ‬ ‫مهنا توزعت ؽينا بيوهم وؽق تؾاوت مهاراتهم‬
‫الأؽراد تدلق الإئتنان والوقذ أثواء اقتراضها‪،‬‬ ‫أو تبايه ىوياتهم‪ .‬وعليه ؽإن خطة الأجور مه‬
‫ولرلك ؽإن ديون الذولة الؤمبريالية عوذما‬ ‫إجنالي الذذل العالني ترتبغ بزيادة ػرديّة‬

‫]‪[80‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫الواس الريه يأذرونوا إلى الخرب ويسيئون‬ ‫الونو‪،‬‬


‫ّ‬ ‫تستجنر ؽي العسلرة ىي ائتنان بػرض‬
‫معاملتوا ىم على علز زيذىم الأكجر‬ ‫ؽي خيه أن ديون الأؽراد موهلة‪.‬‬
‫عقلإنيّة‪ ،‬أي التارير‪ ،‬ؽهم غير عقلإنييه‪ ،‬لأنهم‬
‫ؽي الوهاية ‪ -‬وقذ ألخقوا اللجير مه الطرر‬
‫بالبصر واسلال الخياة على تووعها ‪ -‬يؤذون‬ ‫مه النؤزف أن الخرب ؽي أياموا قؼاع أعنال‬
‫أنؾسهم‪ .‬انوي أزعم بأن التارير غير سدصي‬ ‫ضدم ليز ؽقغ مه أجل الأموال التي تلسبها‬
‫وموضوعي وعقلإني بحنعه ما يوائم جنيع‬ ‫عوذما تطذر الذول زوذات لإزتيعاب‬
‫القوى لدذمة السوق‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ؽإنه يدذم‬ ‫الؾوائظ ‪ -‬التي يخبها القؼاع النالي‬
‫غايات الحهة الدؼأ‪ .‬ؽاقتطاد الهذر‪ ،‬والخروب‪،‬‬ ‫بالنوازبة ‪ -‬أو كصركات ذاشة توهل دون جهذ‬
‫والعسلرة‪ ،‬والتلوث‪ ،‬أكبر ؽي محنوعها مه‬ ‫الخربي‪ ،‬أو‬
‫ّ‬ ‫مه الإبتلار التلوولوجي ؽي القؼاع‬
‫الإقتطاد العادي‪ ،‬وأنه إذا واشلوا ما نخه عليه‬ ‫الذولة ؽي الحيش وتترك‬ ‫عوذما تستجنر ّ‬
‫دون تػيير‪ ،‬ؽقذ تلون النرخلة الخالية مه‬ ‫الرعاية الطخية للقؼاع الداص‪ ،‬وما إلى ذلك‬ ‫ّ‬
‫التارير ىي الأذيرة‪ .‬مه الواضد أنه لتػيير‬ ‫ؽخسب‪ ،‬بل وىو الأىم أنها تدؾظ مه قينة‬
‫العلإقات الإجتناعية وكسر ىينوة الؼبقة التي‬ ‫العامل البصري‪ ،‬وتسلب إرادة الواس مه ذلإل‬
‫تقود التارير‪ ،‬يحب على العنال أن يتولوا زمام‬ ‫الذول ؽي‬
‫تذمير مؤزساتهم‪ .‬إن ازقاط ّ‬
‫الذولة‪،‬‬
‫قيادة التارير بأنؾسهم‪ ،‬وؽي مقذمته ّ‬ ‫الصلل الخذيث مه الخروب‪ ،‬ليز ؽي الواقع‬
‫كنا كان الخال دائنا‪.‬‬ ‫إلإ سللإ ً معدناً مه العبوديّة‪.‬‬

‫لناذا تعتبر الحرب أكثر أىنية مه التجارة في‬


‫بعض الأحيان؟‬
‫وىوا تعنل الخرب كعامل مساعذ لوؿام‬
‫دعونا نأذر ؽقغ مجال خرب العراق‪ .‬كان العراق‬ ‫الأجور الرأزنالي وؽي نؾز الوقت كوؿام‬
‫على ازتعذاد للتؾاوض‪ ،‬وكان زيستنر ؽي‬ ‫أجور مستقل بخذ ذاته‪ .‬وىرا يعوي أنها تساعذ‬
‫بيع نؾؼه بالذولإر‪ ،‬ومع ذلك تم غزوه‪ ،‬وكانت‬ ‫على ذؾظ الأجور لبقية الوؿام الرأزنالي‬
‫تلاليف خربه خوالي ‪ 6‬تريليونات ؽي بعظ‬ ‫عه ػريق اذتؼاف إرادة الواس ودولهم أو‬
‫التقذيرات (تدتلف التقذيرات)‪ .‬ولله ىره‬ ‫نقاباتهم (أي أسلال التوؿيم الإجتناعي)‬
‫التلاليف نؾسها كانت ؽي الوقت نؾسه‬ ‫وؾف عنالإ ً‬ ‫وتبديز قينتهم‪ ،‬ناىيك عه أنها ت ّ‬
‫ازتجنارات ؽي العسلرة‪ ،‬وائتنان كسبه‬ ‫الذولة بوشؾها سلل مه أسلال‬ ‫مقابل أجر‪ .‬إن ّ‬
‫القؼاع النالي إذ أن ىره التريليونات ذىبت‬ ‫توؿيم الصعوب ؽي العالم الجالث تطبد ىذؽاً‬
‫للتذمير لأن ذلك ؽي مطلخة رأس النال‪ .‬وؽي‬
‫عنلي‪ ،‬أؤكذ على نقؼة أن ىواك خروبا‬
‫للإزتيلإء على النوارد الؼبيعية‪ ،‬ولله ما لإ‬
‫يذركه اللجير مه الواس أن الخرب ىي غاية ؽي‬
‫خذ ذاتها‪.‬‬

‫إن التارير النوروث‪ ،‬ونؿم العلإقات‬


‫الإجتناعية‪ ،‬والنوؿومات الؾلريّة التي تقف‬
‫وراء مبذأ القيام بلل شيء وأي شيء لتخقيق‬
‫الأرباح دون خساب‪ ،‬وتوؾيف الأسداص الريه‬
‫يعتقذون بالؾلرة النؤزسة بأن "الوؿام القائم‬
‫لدلق النزيذ مه الإئتنان وتخؾيز النزيذ مه‬
‫عؿيم" لتعزيز تلك الأجوذة‪ ،‬تنجّل ؽي‬
‫الإزتجنار‪.‬‬
‫محنوعها ىيلل الهينوة النتخلّم‪ .‬لله ىؤلإء‬

‫]‪[81‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫وبطورة موجزة‪ ،‬كانت التلاليف النالية للخرب‬


‫أيعا ملازب متعذدة للقؼاعيه النالي‬
‫العسلري – وذكرت النالي‬
‫ّ‬ ‫والنحنع الطواعي‬
‫ّ‬
‫أولإ ً لأ ّنه يخقق أكبر قذر مه النلازب‪ .‬لله‬
‫ذلك لم يله كل شيء‪ .‬إن تذمير العراق كذولة‬
‫متنردة سبه مستقلة أعاد تأكيذ موقع‬
‫الولإيات النتخذة النهينه ؽي النوؼقة‬
‫وىحر ملإييه العراقييه منا ضػغ‬‫ّ‬ ‫والعالم‪،‬‬
‫على الأجور العالنية وزخبها إلى الأزؾل‪.‬‬
‫وعلإوة على ذلك‪ ،‬دؽعت الؼبقة العاملة‬
‫الأمر يليّة بدعوع ثنه الخرب لؤنقاذ أزلوب‬
‫العدوان السعودي على الٌمن‬ ‫خياتها – مهنا كان ذلك يعوي لها ‪.-‬‬

‫لإ ينله للنرء أن يرى أكادينيا غربيا لإ يصيؼه‬


‫(الرئيز) الأزذ بذعوى انقاذ زوريا‪ ،‬تناما كنا‬
‫قارن ذلك ؽينا إذا ازتنرت الولإيات النتخذة‬
‫خذث مع العراق وليبيا‪ .‬ولإ توجذ خذود لنقذار‬
‫بالتذاول مع العراق ‪ -‬الري كان ناتحه النخلي‬
‫الأموال التي زتوؾقها الولإيات النتخذة على‬
‫الؤجنالي بقينة ‪ 50‬مليار دولإر أمريلي ؽي‬
‫الخربي ؽي زوريا‪ ،‬بنا ؽي ذلك‬
‫ّ‬ ‫محهودىا‬
‫عام ‪ ،- 1990‬لربنا عوذئر تلون قذ خققت‬
‫الرساوى للطخؾييه والأكادينييه‪ ،‬والتي ىي‬
‫ملازب تحارية بعصرات أو مائة مليار دولإر‪.‬‬
‫أيعاً جزء لإ يتحزأ مه النحهود الخربي‪ .‬ؽي‬
‫لرلك‪ ،‬ومه دون الدوض ؽي التؾاشيل‪ ،‬ؽإن‬
‫الإقتطاد الللي‪ ،‬تسيؼر الؼبقة الرأزنالية‬
‫النلازب التريليونية للخرب ىائلة مقارنة‬
‫على الذولة وتلسب ما توؾقه مه ذلإلها‪ ،‬وما‬
‫بإملانات التحارة العادية بالتنور والوؾغ مع‬
‫توؾقه الذولة لتوزيع مطالد الأعنال‪ ،‬وبداشة‬
‫خلومة بػذاد‪ .‬والواقع أن الخرب ىي التي‬
‫العسلرة‪ .‬إن الخرب تللؾة ؽقغ للصعب‬
‫تحبر موتحي الوؾغ ؽي كل ملان على النتاجرة‬
‫العامل‪ ،‬وللوها ملازب ىائلة للؼبقة النالية ‪-‬‬
‫بالذولإر‪ ،‬وأن تدطض كل الذولإرات الؾائعة‬
‫وتلك الؼبقة وخذىا‪ ،‬لإ الوسيح الوػوي‬
‫عه خاجاتهم النباشرة إلى دعم توزع ديون‬
‫النتديّل‪ ،‬مه يلتقغ تذؽقات القينة‪.‬‬
‫الولإيات النتخذة‪ .‬إن ىرا ىو الصلل الحذيذ‬
‫للحزية أو الريع الؤمبراػوري‪.‬‬

‫لإ يختاج الأمر إلى كجير تذبر لؾهم كوهه‪ .‬لقذ‬


‫تنت تربية الؤزلإم السياسي كله مه قبل‬
‫وتوؼبق النقاربة بصأن العراق على زوريا‬
‫الإزتعنار بذاية‪ ،‬وبرعاية الؤمبريالية‬
‫أيعاً‪ .‬ؽلم زتهتم الولإيات النتخذة بتحارة‬
‫لإخقاً‪ .‬واليوم تقاتل الولإيات النتخذة كتؾاً إلى‬
‫ببععة مليارات مه الذولإرات مع بلذ كان‬
‫كتف إلى جوار توؿيم القاعذة ؽي زوريا‪.‬‬
‫ناتحه النخلي الؤجنالي خوالي ‪ 40‬مليار دولإر‬
‫ؽناذا زيعوي للنرأة السورية أن تتولى‬
‫أمريلي ؽي عام ‪ ، 2007‬ؽي خيه أن ذريعة‬
‫جناعة ديويّة متؼرؽة مقاليذ السلؼة ؽي‬
‫الخرب ؽي زوريا تدلق مػامرة عسلرية‬
‫زوريا؟ ؽي العراق ووؽق بعظ التقارير ؽإن‬
‫ضدنة يتم تنويلها مه قبل داؽعي الطرائب‬
‫أوضاع الوساء العراقيات بعذ الإختلإل‬
‫لطالد القؼاع النالي‪.‬‬
‫الأمريلي وشعود النلإلي‪ ،‬أشبد أزوأ مه‬
‫وضع الوساء ؽي الننللة العربية السعودية‪.‬‬
‫ؽأي نوع مه الليبرالية الػربية يذعم العذوان‬

‫]‪[82‬‬
‫ترجمات اشتباك‬ ‫العدد الثالث‬

‫الأمريلي عوذما يسانذ ىؤلإء الؿلإمييه لتولي‬


‫السلؼة؟ إخذى الؼرق للؤجابة على ىرا‬
‫السؤال ‪ -‬وربنا الؼريقة الوخيذة ‪ -‬ىي أن‬
‫النجقؾيه الليبرالييه يستنذون وعيهم جزئياً‬
‫الؤمبريالي والإمتيازات النرتبؼة‬
‫ّ‬ ‫مه الريع‬
‫بالخروب الؤمبريالية‪.‬‬

‫]‪[83‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫ملف شهداء األرض المحتلة‬


‫من ‪ 2022/4/1‬حتى ‪2022/6/30‬‬

‫الصهيذ‪ :‬أحنذ يونز الأعرش‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/1 :‬‬

‫أذيرا ثم رهي نذا‬


‫ن‬ ‫جريخا ثم‬
‫ن‬
‫أمضى الصهيذ ‪ 6‬ذووات في ذحوف الاحتلاؿ‪ ،‬كتخرر قبل‬
‫عاميه‪ ،‬ليرتقي رهيذا في النواجهات مع قوات الاحتلاؿ‬
‫بالرزاص الخي في رأذه في الدليل‬

‫الصهيذ‪ :‬ذيف أبو لبذة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/2 :‬‬

‫الصهيذ الأكؿ الرم نعاق أىل مديم نور‬


‫رنز بغوللرـ‪ ،‬كالرم اذ ُتصهذ في‬
‫عرابة في جويه مع رفيقيه في عنلية‬
‫اغتياؿ جبانة مه العذك الصهيوني‪.‬‬

‫ككاف الصهيذ ضنه الحواح العسلرم‬


‫لخركة الحهاد الإذلامي‪ ،‬كمه‬
‫كزيته‪ :‬اكزيلم بتقول هللا ك عظيم‬
‫عاعته كالوصح للل مسلم بالصلاة‬
‫كاداء فرائض الإذلاـ ك السير في‬
‫عريق ذات الصوكة‪.‬‬

‫]‪[84‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬زائب عباىرة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/2 :‬‬

‫الصهيذ الجاني في عنلية الاغتياؿ الحبانة التي نفرىا العذك‬


‫الصهيوني قرب عرابة كقذ ارتقى في ىرق العنلية أيطان الصهيذيه‬
‫ذيف أبو لبذة كخليل عوالبة‬

‫"تقوؿ رقيقة الصهيذ زائب عباىرة أنها تأكذت مه اذتصهادق‬


‫عوذما رأت زورة قبعته على الأرض… تجبت القبعة كما فيها مه‬
‫بقايا دماغه أنه تلقى رزازة مباشرة بالرأس خلاؿ عنلية اغتياله"‬

‫الصهيذ‪ :‬خليل عوالبة‬


‫‪.‬‬
‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/2 :‬‬

‫الصهيذ الجالث الرم اغتيل مع الصهيذيه ذيف ابو لبذة‬


‫كزائب عباىرة خلاؿ عنلية الاغتياؿ الحبانة في عرابة قرب‬
‫جويه‪.‬‬

‫"يقوؿ كالذق إف خليل درس التنريض‪ ،‬كيذير مغبعة‬


‫كنصركع خاص أذسه‪ ،‬ككاف يدغظ لبواء موزؿ كالزكاج"‬

‫]‪[85‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬رعذ فتخي خازـ‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/8 :‬‬

‫الصهيذ رعذ موفر عنلية تل أبيب الفذائية حيث جرل إعلاؽ الوار‬
‫في ‪ 5‬أماكه متع ّذدة في النوغقة كأعله مقتل ثلاثة مه‬
‫النستوعويه‪ ،‬كأكجر مه ‪ 15‬ازابة حيث كقعت العنلية في رارع‬
‫ديزنلوؼ‪ ،‬الرم يختوم على عذد كبير مه الخانات‪ ،‬كقذ ظلت قوات‬
‫كبيرة مه العذك تلاحق الصهيذ أكجر مه عصر ذاعات كاذتصهذ‬
‫خلاؿ ارتباؾ مع قوات زهيونية خازة كما زاؿ العذك يختحز ججناف‬
‫الصهيذ‬

‫الصهيذ‪ :‬أحنذ السعذم (أبو إذلاـ)‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/9 :‬‬

‫رهيذ برزازة في الرأس كرزازة في الصذر‪ ،‬اذتصهذ اثواء‬

‫تصذيه لقوات الاحتلاؿ في مديم جويه‬

‫]‪[86‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬دمحم علي غويم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/10 :‬‬

‫الصهيذ دمحم علي غويم ىو أذير مخرر‬

‫كىو أيطا لاعب لوادم رباب الدضر‪ ،‬اذتصهذ خلاؿ كنيه‬


‫لحوود الاحتلاؿ في بلذة الدضر‬

‫الصهيذة‪ :‬غادة إبراىيم ذباتيه‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/10 :‬‬

‫الصهيذة غادة إبراىيم السباتيه (‪ 47‬عامان) أعلق‬


‫الاحتلاؿ الوار عليها‪ ،‬لذل مركرىا في الصارع حيث‬
‫تنركزت مركبة لحيش الاحتلاؿ‪ ،‬في حوذاف غرب بيت‬
‫لخم‪ ،‬ىي أـ أرملة لستة أعفاؿ‪ ،‬كانت قذ كزلت‬
‫مستصفى بيت جالا كىي تعاني مه قغع في شرياف‬
‫الساؽ‪ ،‬كخسرت كنية كبيرة مه الذـ حيث تركها العذك‬
‫توزؼ كموع كزوؿ النسعفيه إليها‪.‬‬

‫]‪[87‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذة‪ :‬مها كاظم الزعترم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/10 :‬‬

‫ارتقت الصهيذة برزاص العذك الصهيوني الػادر‬


‫بالقرب مه الخرـ الإبراىيني في مذيوة الدليل في‬
‫عنلية إعذاـ بذـ بارد‬

‫الصهيذ‪ :‬دمحم زكارنة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/11 :‬‬

‫الصهيذ دمحم زكارنة أزيب بتهتك بالأكعية الذموية اثر‬


‫دا‬
‫رزازة متفحرة اذتقرت في حوضه‪،‬أحذث نزي نفا حا ن‬
‫تغلب تزكيذق بػ ‪ 80‬كحذة دـ إضافة إلى الصفائح كلم‬
‫توحح الحهود الغبية بإنقاذق‪ ..‬كاف الصهيذ ينلك بسغة‬
‫رام كقهوة في النوغقة الصواعية بحويه‪ ،‬اقتخنت قوة‬
‫خازة مذيوة جويه بالتخذيذ النوغقة الصواعية بػرض‬
‫ملاحقة أىل الصهيذ رعذ خازـ كأزيب الصهيذ زكارنة‬
‫حيوها كنقل إلى النستصفى‪ ،‬للوه اذتصهذ بعذما خطع‬
‫لعذة عنليات‬

‫]‪[88‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬عبذ هللا سركر‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/12 :‬‬

‫رهيذ لقنة العيش‪ ،‬الصهيذ عبذهللا سركر مه الدليل‪ .‬ارتقى‬


‫الصهيذ برزاص الاحتلاؿ في ملاف عنله في عسقلاف كظل‬
‫العذك ينوع تسليم جسذق الصريف حتى يوـ ‪ 11‬مايو ‪2022‬‬

‫الصهيذ‪ :‬دمحم حسه عساؼ‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/13 :‬‬

‫ترؾ الصهيذ ثلاثة أعفاؿ أكبرىم عفل ‪ 8‬ذووات‪ ،‬تم التعتيم‬


‫على نقل عزاء الصهيذ‪ ،‬كقيل أنه اذتصهذ عوذما كاف جالسان‬
‫في ملتبه حيونا ذنع زوت النواجهات فانطم لرماة‬
‫الخحارة كللوه اذتصهذ برزاص العذك الإرىابي‬

‫]‪[89‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬قصي حنامرة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/13 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ إثر إزابته برزاص الاحتلاؿ في بلذة حوذاف‬


‫غرب بيت لخم‬

‫الصهيذ‪ :‬عنر علياف‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/13 :‬‬

‫اقتخم الحيش الصهيوني ذلواد مساء اليوـ ليعتقل‬


‫مغارديه‪ ،‬كلله كاف رباب البلذ لهم بالنرزاد‪ .‬كأزيب‬
‫الصهيذ خلاؿ النواجهات برزاص حي في زذرق كارتقى‬
‫رهيذ‬

‫قاؿ كالذ الصهيذ‪" :‬إبوي زلنة‪ ..‬فغر كانغلق للصهادة بلل‬


‫رجولة كلو عوذم مائة ألف ابه ذأرذلهم للصهادة"‬

‫]‪[90‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬رأس كننحي‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/14 :‬‬

‫الصهيذ رأس كننحي رقيق الأذير أيهم كننحي ‪ ،‬ارتقى‬


‫أثواء تصذيه لقوات الاحتلاؿ التي اقتخنت جويه‪ .‬كجاء ارقاء‬
‫الصهيذ يودعونه كىم ما زالوا بعصبة العيوف كمرابظ اليذ التي‬
‫يستدذمها الاحتلاؿ كقت الاعتقاؿ حيث كانت قوات العذك قذ‬
‫اعتقلت إخوة الصهيذ قبل اذتصهادق في اقتخاـ جويه‬

‫الصهيذ مصغفى أبو الرب‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/14 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ برزاص الاحتلاؿ خلاؿ مواجهات في قرية‬


‫كفر داف في جويه‬

‫]‪[91‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬فواز حنايل‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/14 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ متأثران بإزابته‪ ،‬كقيل أنه كرد على لسانه قبل‬
‫ارتقائه‪":‬مستعذكف للنوت مه أجل رحرة الزيتوف‪،‬‬
‫كموحذكف حتى دحر البؤرة الاذتيغانية عه جبل زبيح"‬

‫كاف فواز أب لستة أعفاؿ كلذاف ك ‪ 4‬بوات مه قرية بيتا‬


‫جووب نابلز كقتله جيش العذك الصهيوني بذـ بارد بعيار‬
‫نارم متفحر في زذرق‬

‫الصهيذ‪ :‬روكت عابذ‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/14 :‬‬

‫متأثرا بإزابته برزاص جيش الاحتلاؿ‬


‫ن‬ ‫ارتقى الصهيذ‬
‫خلاؿ مواجهات بلذة كفرداف رناؿ غرب جويه‬

‫]‪[92‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذة‪ :‬حواف خطور‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/18 :‬‬

‫الصهيذة حواف خطور عالبة في الجانوية العامة مه‬


‫بلذة فقوعة كانت في زيارة إلى الخي الصرقي لنذيوة‬
‫جويه مه أجل الخصوؿ على درس‪ ،‬عوذما اقتخنت‬
‫قوات الاحتلاؿ الخي الصرقي كانذلعت مواجهات‪،‬‬
‫أزيبت خلالها بالرزاص كنقلت إلى مستصفى ابه‬
‫ذيوا بخالة حرجة‪ ،‬حيث أعله عه اذتصهادىا‬

‫الصهيذ‪ :‬لغفي لبذم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/18 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ متأثران بحراحه بعذما أعلق العذك‬


‫رزازه نخوق الرم اذتقر في جسذق قبل اذبوع مه‬
‫أف يواؿ الصهادة‬

‫]‪[93‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬أحنذ عويذات‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/26 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ متأثران بإزابته برزاص الإحتلاؿ في‬


‫الرأس‪ ،‬كأزيب في مديم عقبة جبر في أريخا‪ ،‬ككاف‬
‫كالذق يؤدم مواذك العنرة حيث علم بدبر الاذتصهاد‬
‫كعاد بصلل عارئ لالقاء نظرة الوداع على ابوه الصهيذ‬

‫الصهيذ‪ :‬أحنذ مساد‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/27 :‬‬

‫الصهيذ أحنذ مساد اذير مخرر ثم رهيذ‪ ،‬مه بلذة برقيه غرب‬
‫جويه‪ ،‬ارتقى رهيذان‪ ،‬أثواء تصذيه لقوات الاحتلاؿ‬

‫ركت كالذة الصهيذ اللخظات الأخيرة قبل اذتصهادق‪:‬‬

‫"قلبه كاف ببقبق دـ ككل حالته دـ ينا"‬

‫]‪[94‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬يخيى عذكاف‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/4/30 :‬‬

‫الصهيذ يخيى عذكاف الرم امضى ما يقارب ‪ ٦‬ذووات مه عنرق‬


‫في الأسر كقذـ بقية عنرق في ذبيل نيل الصهادة‪ ..‬اذتصهذ‬
‫برزاص الاحتلاؿ الإرىابي فصار أذير مخرر ثم رهيذ‬

‫الصهيذ‪ :‬مخنود عراـ‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/8 :‬‬

‫الصهيذ ابه خاف يونز كاذتصهذ بعذ إعلاؽ‬


‫الاحتلاؿ الوار عليه قرب حاجز جبارة عوذ اجتياز السياج‬
‫الفازل قرب عوللرـ‪ .‬ككاف قذ قذـ الصهيذ مه غزة‬
‫للعلاج بالطفة كللوه ارتقى رهيذان برزاص العذك‬

‫]‪[95‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬معتصم عغا هللا‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/8 :‬‬

‫الصهيذ معتصم دمحم عغا هللا ارتقى شرؽ مذيوة‬


‫بيت لخم ككاف على موعذ مع تقذيم الامتخانات‬
‫الجانوية العامة اليوـ قبل أف يقتله جيش الاحتلاؿ‬
‫كما زاؿ ججنانه مختحزان في الجلاجات الباردة‬

‫الصهيذة‪ :‬ريريه أبو عاقلة‬


‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/11 :‬‬

‫قتل جوود الاحتلاؿ الصهيوني ريريه أبو عاقلة‪ ،‬بعذ أف نسفت رزازة‬
‫غادرة لقواص زهيوني دماغها كلم يلتفوا برلك بل ىاجنوا نعش الصهيذة‬
‫كحاكلوا اختغاؼ ججنانها‬

‫نقلان عه موقع الهذؼ الإخبارم‪" :‬لقذ اختار العذك الصهيوني اللخظة‬


‫السياذية لاغتيالها‪ ،‬حيه علم أنها قذمت للنذيوة كالنديم قبل عذة أياـ حتى‬
‫توثق جرائنه محذدان‪ ،‬بعذ أف أدركت بوعيها الوعوي كذكائها السياسي‬
‫كبدبرتها الصخفية النيذانية‪ ،‬أف العذك بصذد إرعاؿ معركة جذيذة في‬
‫النديم لرفع معوويات النستوعويه‪ ،‬ككانت جوازة جناىيرية غير مسبوقة‬
‫في تاريد فلسغيه‪ ،‬بذأت على رلل مظاىرات بالألوؼ في جويه النديم‬
‫كالنذيوة‪ ،‬كعلى رلل اذتقباؿ جناىيرم مه قبل جناىير عصرات القرل‬
‫على الغريق بيه جويه كنابلز كبيه نابلز كراـ هللا‪ ،‬كىم يلقوف بالوركد‬
‫على الحوازة كذظ إعلاؽ الزغاريذ‪ ،‬ناىيك عه الحوازة العسلرية كالصعبية‬
‫بعصرات الألوؼ"‬

‫]‪[96‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫"الصهيذ‪ :‬ثائر خليل "اليازكرم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/11 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ بعذ إزابته‬


‫برزازة في القلب بصلل‬
‫مباشر أعلقها عليه جوود‬
‫الاحتلاؿ على جبل الغويل‬
‫بنذيوة البيرة‪ ،‬كقذ كجذت ىرق‬
‫الورقة بيه كتبه النذرذية كالتي‬
‫خغها بيذق‬

‫الصهيذ‪ :‬كليذ الصريف‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/14 :‬‬

‫كاف الصريف قذ أزيب برزازة معذنية في رأذه أدت الى‬


‫تهتك في الحنحنة كنزيف حاد في الذماغ‪ ،‬خلاؿ مواجهات‬
‫باحات النسحذ الأقصى في (‪ 22‬نيساف ‪ ،)2022‬كتعرض‬
‫للسخل مه جوود الاحتلاؿ‪ ،‬كتأخير تقذيم العلاج له حتى دخل‬
‫في غيبوبة حتى ارتقائه رهيذان‪ ،‬كلم تسلم جوازة الصهيذ مه‬
‫اعتذاء كبغش جوود الاحتلاؿ حيث ىاجنوا النصيعيه‬
‫كأعلقوا الرزاص كأزيب ما يزيذ عه ‪ 80‬إزابة موهم‬
‫إزابات حرجة‬

‫]‪[97‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬داككد الزبيذم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/15 :‬‬

‫الصهيذ داككد الزبيذم رقيق الأذير زكريا الزبيذم‬


‫كذليل عائلة مه الصهذاء كأبرز قادة كتائب رهذاء‬
‫الاقصى‪ ،‬اذتصهذ خلاؿ ارتباكات مسلخة مع العذك‬
‫الصهيوني في جويه‬

‫الصهيذ‪ :‬أحنذ أبو ذعادة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/20 :‬‬

‫اذتصهذ برزاص الاحتلاؿ الصهيوني الػادر في مديم‬


‫الوصيرات‬

‫]‪[98‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬أمحذ الفايذ (فرعوف)‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/21 :‬‬

‫"رادار النديم‪ ،‬عيه اللتيبة‪ ،‬ىيئة الغفل‪ ،‬قلب النقاتل‪ ،‬نعومة العلم‪،‬‬
‫كزلابة الجائر‪ ،‬كعي النجقف‪ ،‬كإيناف الانبياء" ىلرا ُكزف الصهيذ‬
‫فرعوف‪ ،‬النصهور بصاحب أكؿ إنفحار حيث ُعرؼ بالتصذل للقوات‬
‫النتوغلة بالأكواع النتفحرة مه مسافة زفر مجل التي ألقاىا على‬
‫جوود الاحتلاؿ في رارع حيفا قبل أف يرتقى رهيذان‪ ،‬اذتصهذ بأحذ عصر‬
‫رزازة مه جوود العذك الصهيوني‬

‫كالصهيذ أمحذ الفايذ ىو ابه أخ الصهيذ أمحذ الفايذ كالبغل دمحم الفايذ‬
‫أبغاؿ معركة جويه ‪٢‬سس‪٢‬‬

‫الصهيذ‪ :‬غيث ياميه‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/25 :‬‬

‫اذتصهذ غيث برزاص قوات الاحتلاؿ في‬


‫ارتباؾ كظهر ججنانه متقلذان زورة الصهيذ‬
‫دمحم الذخيل‪ ،‬كمه كزية الصهيذ غيث‪:‬‬

‫"ما ب ّذم حذل يوساني‬

‫لا تخغوني بجلاجة لأنو ما بخب البرد‬

‫بز بذكم تذفووني اختاركا ملاف فيه أعفاؿ‬


‫عصاف ما أضل لخالي‪ ..‬تعالوا كل كم يوـ‬
‫زكركني كاحلوا معي"‬

‫ما تبكوا ألنّو ما بحب أزعل حد مني أو حد يبكي‬

‫]‪[99‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬زيذ غويم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/5/27 :‬‬

‫اذتصهذ الفتى برزاص الاحتلاؿ الإرىابي في بلذة الدضر‬

‫الصهيذة‪ :‬غفراف كراذوة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/1 :‬‬

‫اذتصهذت الأذيرة النخررة غفراف كراذوة بعذ إعلاؽ جوود‬


‫الاحتلاؿ الوار عليها أماـ مذخل مديم العركب رناؿ الدليل‬

‫]‪[100‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬ياسر النصرم (أبو مصعب)‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/1 :‬‬

‫اذتصهذ القائذ في سرايا القذس الصهيذ النحاىذ ياسر‬


‫النصرم قائذ كتيبة دير البلح في قغاع غزة متأثرا بإزابته‬
‫التي أزيب بها في معركة ذيف القذس خلاؿ قصف‬
‫زهيوني لنوقع للسرايا‬

‫الصهيذ‪ :‬بلاؿ كبها‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/1 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ بعذ إزابته برزاص الاحتلاؿ اثواء الارتباؾ مع‬


‫قوات العذك النقتخنة جويه ككاف رفيق الصهيذ ذنيح عنارنة‬
‫كقذ أزيبا معا‪ ،‬كقذ اذتدذـ الصهيذ بلاؿ مسذس بذائي الصوع‬
‫لأجل التصذم لقوات العذك‪ ،‬كقذ أزيب ضابظ الإذعاؼ الرم‬
‫حاكؿ ذخب ججناف الصهيذ برراعه لخظة ذخبه للذلالة على‬
‫ىنحية كدموية ىرا اللياف الصهيوني‬

‫]‪[101‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬أينه مخيسه‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/2 :‬‬

‫الصهيذ أب لجلاثة أعفاؿ‪ ،‬جريح كأذير مخرر مرتيه حتى‬


‫اذتصهذ مصتبلان اثواء تصذيه لحوود الاحتلاؿ خلاؿ اقتخاـ‬
‫مديم الذىيصة خلاؿ اقتخاـ النديم‬

‫الصهيذ عودة دمحم عودة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/2 :‬‬

‫اذتصهذ بعذ إزابته برزازة في الصذر في قرية النذية‬


‫غرب راـ هللا‬

‫]‪[102‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ مخنود فايز أبو عيهور‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/9 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ متأثران بإزابته في رأذه برزاص الاحتلاؿ‬


‫خلاؿ النواجهات التي انذلعت في حلخوؿ‪ ،‬ككاف الصهيذ‬
‫قذ رزؽ بنولود قبل أقل مه رهر مه اذتصهادق‬

‫الصهيذ‪ :‬ذنيح عنارنة‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/11 :‬‬

‫أذيران فحريخان ثم رهيذان‪ ،‬الصهيذ الأذير النخرر ذنيح‬


‫عنارنه ارتقى متأثرا بإزابته برزاص الاحتلاؿ خلاؿ‬
‫مواجهات في يعبذ قبل أياـ لهذـ موزؿ الصهيذ ضياء‬
‫حناررة ‪ ،‬ككاف قذ أعلق عليه رفاقه لقب ذنيح‬
‫النػوار‪ ،‬تلرين نا لصحاعته كبسالته في التصذم‬
‫للاحتلاؿ‬

‫]‪[103‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬نبيل غانم‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/19 :‬‬

‫اذتصهذ العامل الفلسغيوي نبيل أحنذ ذليم غانم بويراف‬


‫جيش الاحتلاؿ أثواء مخاكلته عبور جذار الفصل العوصرم في‬
‫موغقة قلقيلية‬

‫الصهيذ‪ :‬براء لخلوح‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/17 :‬‬

‫ارتقى الصهيذ النحاىذ براء لخلوح اثر عنلية اغتياؿ جبانة مه‬
‫العذك الصهيوني في مذيوة جويه مع رفيقيه الصهيذيه يوذف‬
‫زلاح كليث أبو سركر‬

‫]‪[104‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ ليث أبو سركر‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/17 :‬‬

‫اذتصهذ مع رفيقيه الصهيذيه يوذف زلاح كبراء لخلوح‪ ،‬في عنلية‬


‫اغتياؿ جبانة مه العذك الصهيوني‪ ..‬كيركر أف الصهيذ رقيق الصهيذ‬
‫القائذ في سرايا القذس علاء أبو سركر‬

‫الصهيذ‪ :‬يوذف زلاح‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/17 :‬‬

‫اذتصهذ الصهيذ مع رفيقيه براء لخلوح كليث أبو‬


‫سركر في عنلية اغتياؿ جبانة مه العذك الصهيوني‪،‬‬
‫كالصهيذ يوذف ىو رقيق الصهيذ ذعذ زلاح‬

‫]‪[105‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬علي حسه حرب‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/22 :‬‬

‫اذتصهذ الصاب علي حسه حرب بغعوة بالقلب مه‬


‫مستوعه قرب ذلفييت كلم تسلم جوازة الصهيذ بل‬
‫اعترضتها قوات الاحتلاؿ الصهيوني اثواء التصييع‬

‫الصهيذ‪ :‬دمحم حامذ‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/25 :‬‬

‫اذتصهذ بعذ إزابته كاعتقاؿ ججنانه بالقرب مه بلذة‬


‫ذلواد شرؽ راـ هللا كذلم ججنانه بعذ أياـ مه‬
‫اعتقاله‪ ،‬ككاف قذ تنوى الصهادة ككعذ كالذته‪" :‬بإىانة‬
‫جيش العذك كاحطار علم الاحتلاؿ عه ظهر الحيب‬
‫كرميه تخت قذميها"‬

‫]‪[106‬‬
‫ملف الشهداء‬ ‫العدد الثالث‬

‫الصهيذ‪ :‬دمحم مرعي الزرعيوي (أبو علي)‬

‫تاريد الاذتصهاد‪2022/6/29 :‬‬

‫اذتصهذ بعذ ارتباؾ مسلح مع العذك الصهيوني في‬


‫اقتخامات جويه ككزل النستصفى كىو ما زاؿ حي‬
‫كللوه اذتصهذ قبل أف يذخل إلى العنليات‪ ،‬كىو ابه‬
‫خالة الصهيذ براء لخلوح‬

‫كقاؿ كالذ الصهيذ بعذ تصييعه‪" :‬ابوي تنوى الصهادة‬


‫كنالها"‬

‫كتستنر التطخيات في فلسغيه النختلة كتستنر دماء الصهذاء على عريق الوصر كالتخرير‪ ،‬كعليوا‬
‫نخه إكناؿ مسيرتهم‪ ،‬فنوهم الصهادة كعليوا الوفاء‪.‬‬

‫]‪[107‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫األيديولوجيا كحلقة مركزية في المقاربة العلمية للسينما‬


‫مالك خوري‬

‫كبوية دائنة التفاعل مع النتػيرات التاريدية‬ ‫في ىرا النقال أىذف للنساىنة في إعادة‬
‫لًره النرخلة مه تارير الرأزنالية والصراع‬ ‫الإعتبار للتقييم العلني للسيونا باعتباره خحر‬
‫الؼبقي‪.‬‬ ‫الأزاس في قراءتًا كؿاىرة اجتناعية‬
‫مفطلية في الخياة النعاصرة‪ .‬وفي ىرا‬
‫اللجير مه الأبخاث والذرازات الأكادينية ىي‬
‫أزعى لؤلقاء العٌء على أزز نؿرية‬
‫أكجر اىتناما بتحاوز النيٌل السائذة في‬
‫مركزية في قراءة ملٌنات الننارزة‬
‫الجقافة السيونائية السائذة والتي ما زالت في‬
‫السيونائية وتؼٌر ذلك ذلإل القرنيه الناضي‬
‫معؿنًا "تقذس" عزل الوصاط السيونائي‬
‫والخالي‪.‬‬
‫والأفلإم وقراءتًا عه تقاػعاتًا النادية‬
‫النعقذة‪ .‬ومه ناخية ثانية‪ ،‬ىواك العذيذ مه‬ ‫وىرا التقييم يركز على قراءة‬
‫أسلال الوقذ والقراءة الأكجر علنية للسيونا‬ ‫النعنٌن‪/‬النٌضٌع‪ ،‬اللػة والصلل‪،‬‬
‫والتي تًذف أيعا للٌشٌل إلى جنًٌر أوزع‬ ‫النصاىذة والتلقي‪ ،‬والطواعة كوناذج أزازية‬
‫مه ذلك النخطٌر بودب الإذتطاشييه‬ ‫في القراءة العلنية للننارزة السيونائية‪ ،‬لله‬
‫والأكادينييه‪.‬‬ ‫ليز كنلٌنات موفطلة عه بععًا البعظ‪،‬‬
‫بل كنلٌنات تلتسب فعاليتًا بالإرتباط مع‬
‫وأخذ النلٌنات الأزازية التي تذفع بًرا‬
‫البوية الإيذيٌلٌجية العامة للنحتنع‪ .‬كنا‬
‫الإتحاه يلنه في التزايذ الًائل والنتسارع في‬
‫أىذف ىوا إلى إعادة التركيز‪ ،‬ليز فقغ على‬
‫ازتعنال وزائل التٌاشل الإجتناعي ومٌاقع‬
‫التواول الأكاديني أو النتدطض لًره‬
‫الؤنترنت واىتنامًا بوصر قراءات لم يله ليراىا‬
‫النلٌنات كركائز للقراءة العلنية للسيونا‬
‫أخذ مه قبل ذارج النلتبات الحامعية وأوزاط‬
‫ضنه البوية الأيذيٌلٌجية العامة في‬
‫الودب‪ .‬وجنًٌر ىره الأبخاث والقراءات‬
‫محتنعاتوا النعاصرة‪ ،‬بل أيعا كأزاس لتؼٌير‬
‫الوقذية النػايرة في الصلل والنختٌى أشبد‬
‫القراءة الوقذية للأعنال السيونائية‪ ،‬كحزء مه‬
‫أجزاء‬
‫ً‬ ‫اليٌم يعم تقاػعات جذيذة تصنل‬
‫الفًم الجٌري الععٌي للننارزة السيونائية‬

‫]‪[108‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫أوزع مه جنًٌر السيونا والفوٌن وكرلك‬


‫أوزاػاً ىامة مه الواسؼيه النًتنيه‬
‫بالقعايا الإجتناعية والسيازية لعالنًم‪ .‬كل‬
‫ىرا يتندظ عه مزيذ مه التفاعل ما بيه ىره‬
‫الأوزاط‪ ،‬وانبجاق نٌعيات مدتلفة مه‬
‫النًتنيه بالقراءة عه السيونا كإػار معرفي‬
‫يساعذ في فًم ديواميات البوية الإيذيٌلٌجية‬
‫التي تًينه على عالنوا النعاصر‪ ،‬وبالتالي‬
‫يساعذ على تلنز وزائل جذيذة لنقاومة‬
‫تلك الًينوة وما تنجله‪.‬‬

‫البلشفٌون (من خالل مقولة لٌنٌن المعروفة) كانوا اول من‬ ‫ويبقى ما اشؼلد على وشفه بقراءات نقذية‬
‫مٌز االهمٌة المركزٌة االٌدٌولوجٌة للسٌنما "كأهم نوع‬ ‫زيونائية "مخايذة" أو "غير مسيّسة" أو "فوية‬
‫من انواع الفنون"‬ ‫ذالطة" أو "غير مؤدلحة" أو مخظ "ذاشة"‬
‫النقاربات تعيذ في أزازًا اجترار اللتابات‬ ‫و"سدطية" (والري يعاد تسٌيقه وتذويره‬
‫التي ؾًرت في النراخل التلٌيوية لؿًٌر‬ ‫اليٌم بالإزتفادة مه تراجع نفٌذ القٌى‬
‫السيونا في العقذيه الأوليه للقرن النوصرم‪،‬‬ ‫السيازية الجٌرية)‪" ،‬قنيض عجنان" الري‬
‫والتي اتسنت بتلريز وتنليه ىينوة أسلال‬ ‫يدتبئ وراءي كل مه يبقى متنترزا ذلف‬
‫الؤنتاج والتسٌيق الرأزنالييه على "اذتراع"‬ ‫القراءات الإنؼباعية أو الإنتقائية الصعبٌية‬
‫السيونا في نًاية القرن التازع عصر‬ ‫للسيونا وللجقافة السيونائية‪ .‬وىره‬
‫وامتطاشه تذريحا للقيام بذوره كحزء مه‬ ‫التٌشيفات لنوًحيات قراءة السيونا تتناىى‬
‫الوؿام الرأزنالي العالني بذءاً بأوروبا ومروراً‬ ‫بٌضٌح مع ما ىٌ زائذ ويتم الترويح له في‬
‫بالٌلإيات النتخذة ثم دول الأػراف‪.‬‬ ‫الذوائر النًينوة في الؤعلإم ووزائل التٌاشل‬
‫الإجتناعي‪ ،‬كنا ضنه النؤزسات النًينوة‬
‫إن السيونا بنفًٌمًا الٌازع‪ ،‬والأعنال‬
‫على الجقافة السيونائية مخليا وعالنيا‪ ،‬وتسًم‬
‫السيونائية كنراجع مخذدة‪ ،‬كانت وما زالت‬
‫في الوًاية في إعادة تذوير السيونا في‬
‫تنجل ملٌنات ععٌية داذل اللخؿة التاريدية‬
‫الٌعي الصعبي كؿاىرة ينله التعاػي معًا‬
‫التي تٌلذ فيًا وتقارب مه ضنوًا البيئة التي‬
‫بنعزل عه الٌاقع النادي والتاريدي النفترض‬
‫تدرج موًا وتخاكي العالم الأوزع مه ذلإلًا‪.‬‬
‫أن يخلم التٌجًات العلنية في درازة‬
‫اذ لإ وجٌد لعنل زيونائي بنعزل عه الٌاقع‬
‫الؿٌاىر الجقافية في العالم النعاصر‪.‬‬
‫النادي لتلك اللخؿة التاريدية التي يدرج مه‬
‫أخصائًا إلى الوٌر‪ ،‬والتي يبذأ مه ذلإلًا رخلة‬ ‫ومه أذؼار ىرا الوٌع مه القراءة أنه يًنش‬
‫تفاعله مع الخيز الإجتناعي الأوزع الري يخيغ‬ ‫بؼبيعته الفًم العلني للسيونا كأداة ينله‬
‫به والري يطبد ىٌ أيعا جزءاً ععٌيا موه‪.‬‬ ‫أن يلٌن لًا دور فاعل (‪(agency‬‬

‫ىرا يعوي أن أي مخاولة لتقذيم قراءة ثٌرية‬ ‫على النستٌيات الجقافية والإجتناعية‬
‫للسيونا (بنعوى وىذف النساىنة في عنلية‬ ‫والسيازية لنحتنعاتًا وللعالم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنه‬
‫تػيير بوى الًينوة الإقتطادية والإجتناعية‬ ‫يسًم في إعادة التذوير الخصري للننارزة‬
‫الؼبقية السائذة في النحتنع)‪ ،‬لإ بذ لًا أن‬ ‫السيونائية كنحرد زٌق آذر مه أزٌاق بعائع‬
‫تتبع نًحا علنيا لقراءة الٌقع النادي للننارزة‬ ‫الإزتًلإك الرأزنالي النًينه‪ .‬وبًرا يعاد‬
‫السيونائية كننارزةثقافية)‪)Cultural Practice‬‬ ‫ترزير فلرة السيونا خصريا كإخذى ألعاب‬
‫التسلية الٌقتية النعذة للإزتًلإك الحناىيري‬
‫السريع و"البريء"‪ .‬وفي الٌاقع‪ ،‬فإن مجل ىره‬

‫]‪[109‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫مع الؿٌاىر الإجتناعية "غير الفوية"‪ ،‬تطبد‬ ‫أزازية ونافرة في العالم النعاصر‪ .‬وفي ىرا‬
‫فحأة مفتٌخة أمام التأويل والإزتجواء عه‬ ‫الؤػار‪ ،‬فإن النذذل الأىم الري يفسد في‬
‫القاعذة‪ .‬ومه أكجر "الإتحاىات" سيٌعا بيه‬ ‫النحال لفًم الٌاقع العلني النادي التاريدي‬
‫الرافعيه‪ ،‬مه خيث النبذأ‪ ،‬لأىنية اتباع‬ ‫للسيونا في مرخلة الأزمة البويٌية الدؼيرة‬
‫موًحية علنية في التعامل مع الفوٌن‬ ‫التي تعيصًا الرأزنالية اليٌم‪ ،‬لإ بذ وأن يخذد‬
‫كؿٌاىر اجتناعية مادية وتاريدية‪ ،‬ىٌ الإتحاه‬ ‫لوفسه أولٌية النساىنة في رشذ وكصف‬
‫"الري يذفع نخٌ نٌع مه "الإزتجوائية النعرفية‬ ‫ماىية وكيفية تفاعل الأيذيٌلٌجيا مع الجقافة‬
‫‪Epistemological Exceptionalism‬‬ ‫الصعبية بصلل عام والسيونائية موًا بصلل‬
‫ذاص‪.‬‬
‫في تقييم أو درازة تلك الفوٌن‪.‬‬

‫فنا اعتذنا على وشفه بالفوٌن على مذار‬


‫التارير يرتبغ بصلل أو بآذر بعلإقة ذاشة‬
‫بالتعبير عه أخازيز وانفعالإت وعٌاػف‬
‫إنسانية ذاشة وغير ثابتة النعالم‪ .‬لرلك فإنه‪،‬‬
‫خال التواول البخجي للفوٌن أو للأعنال الفوية‪،‬‬
‫ترتفع أشٌات البعظ موادية بطرورة تحوب‬
‫دوغنا فرض إػار نؿري ثابت على التخليل‬
‫باعتباره يطبد "غير ملإئم" في وضعية‬
‫الفوٌن‪.‬‬
‫فٌلم المخرج الكوري بونغ جوون‪-‬هو "بارازاٌت"‬
‫ويزعم بعظ ىؤلإء أنه أذراً في الإعتبار أنوا‬
‫قدم اعادة قراءة للتناقضات الطبقٌة التً تعود‬
‫نتعامل ىوا مع "قيم جنالية" (لإخؽ ىينوة‬ ‫للواجهة فً معظم دول العالم الرأسمالً فً االطراف‬
‫الفلر النجالي الأفلإػٌني النًينه في ىرا‬ ‫بما فٌها "المعجزات اآلسٌوٌة" المزعومة‪ :‬السٌنما‬
‫التٌشيف)‪ ،‬يطبد مه النفترض عليوا أن‬ ‫كواجهة تعبر عن جدلٌات الصراع الطبقً المعاصر‪.‬‬
‫نػلّب سيئاً مه التعاػف الٌجذاني والعاػفي‬
‫في تخليلوا لذى تواولوا لنادة فوية‪ ،‬وبالتالي ألإ‬
‫أ‪-‬الإشكالية البحثية للمقاربة العلمية لطبيعة‬
‫نقاربًا ببرود سأنًا سأن تعاملوا مع مٌاضيع‬
‫ودور السينما‪:‬‬
‫أذرى مجل العلٌم الؼبيعية والٌضعية أو‬
‫العلٌم الإقتطادية والإجتناعية بصلل عام‪.‬‬ ‫مه النتعارف عليه أكادينياً لذى درازة وتقييم‬
‫الؿٌاىر الإجتناعية والؤنسانية أن يحري أولإ‬
‫وامتذادا لًرا النوؼق‪ ،‬يطبد مه النقبٌل‬
‫تخذيذ الًذف مه القيام بًره الذرازة‪ .‬وبػظ‬
‫بالوسبة لوا كباخجيه أو كوقاد أن تقٌد مقارباتوا‬
‫الوؿر عه اذتلإف الزوايا أو الرؤى أو الإتحاىات‬
‫في ىرا النحال‪ ،‬أو تؼػى عليًا‪ ،‬وجًات‬
‫الوؿرية تحاه النٌضٌع النؼروح‪ ،‬يبقى ىواك‬
‫الوؿر والتخليلإت "الروقية" أو الإنؼباعية‪ .‬مه‬
‫نٌع مه الإتفاق العنوي بيه معؿم الباخجيه‬
‫ىوا يطبد تػليب مقاربة الفوٌن بإيخاءات‬
‫على أولٌية ازتدذام "موًحية علنية" مخذدة‬
‫وانخيازات انؼباعية فوية‪ ،‬ديوية‪ ،‬إثوية‪ ،‬أو‬
‫وواضخة لذرازة أي واقع أو ؾاىرة اجتناعية‪.‬‬
‫ازتوادا إلى رشذ القيم الترفيًية أو‬
‫الإزتًلإكية للعنل‪ ،‬أو على أزاس سدطوة‬ ‫لله‪ ،‬ما أن تؼرح أفلار متعلقة بذرازة‬
‫علإقة الفه والعنل الفوي بالفوان‪ ،‬أسلالإ‬ ‫الؿٌاىر الفوية (وعلى اذتلإف تحسيذاتًا في‬
‫موًحية مقبٌلة لذى درازة وتقييم الفوٌن‬ ‫الخاضر أو في التارير)‪ ،‬فإن الإتفاق خٌل‬
‫(وىرا ما يخطل بالفعل لذى الأكجرية الساخقة‬ ‫أولٌية اتباع "موًحية علنية" في الذرازة‬
‫مه القراءات الوقذية الصائعة للسيونا في‬ ‫(والتي تتنتع بصبه إجناع خٌلًا لذى التعامل‬

‫]‪[110‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫من خالل محاوالته الختراق وفضح ما هو‬ ‫الطخافة والؤعلإم ووزائل التٌاشل‬
‫مهٌمن اٌدٌولوجٌا فً السٌنما‪ ،‬قدم جان‬
‫الإجتناعي)‪.‬‬
‫لوك‪-‬غودار اهم التغٌرات البنٌوٌة التً‬
‫طرأت على فن السٌنما منذ تأسٌسها‬ ‫نخه بالؼبع نتفًم‪ ،‬إلى خذ ما‪ ،‬الذور الداص‬
‫الري تلعبه ذاتية وتوٌع الرؤية زٌاء في‬
‫عنلية تبلٌر العنل الفوي نفسه أو في توٌع‬
‫أسلال تل ّقيه والتفاعل معه‪ .‬إذ كيف ينله لوا‬
‫مجلإ أن نتحاىل دور الأعنال الفوية في علز‬
‫من خالل محاوالته الختراق وفضح ما هو‬ ‫النصاىذ تخيلًا‬‫أو إثارة مصاعر ذاشة لذى ُ‬
‫مهٌمن اٌدٌولوجٌا فً السٌنما‪ ،‬قدم جان‬ ‫فعليا إلى "مٌاقف" موخازة عاػفيا أو أذلإقيا‬
‫لوك‪-‬غودار اهم التغٌرات البنٌوٌة التً‬ ‫أو ديويا أو زيازيا أوما سابه؟ بالتالي‪ ،‬فإنه‬
‫طرأت على فن السٌنما منذ تأسٌسها‬
‫مه الؼبيعي أن تصٌب ختى بعظ‬
‫التراث والٌاقع النادي التاريدي للإنسان‪ ،‬فإن‬
‫النوًحيات العامة للتخليل "العلني" للنادة‬
‫مخاولة تعريف وتخذيذ أػر لذرازة الفوٌن‬
‫الفوية ببعظ الأبعاد والرؤى ذات الؼابع‬
‫وموًا السيونا ترتبغ بذورىا برشذ أسلال‬
‫"العاػفي" أو الصدصي الداص‪.‬‬
‫تفاعلًا كنلٌن أزاسي في البوية الأيذيٌلٌجية‬
‫التاريدية لًرا التراث والٌاقع‪.‬‬ ‫بيذ أن الؤسلالية ىوا لإ تلنه في الإعتراف‬
‫بٌجٌد ىرا العامل النعاف في تخليل وقراءة‬
‫وىوا‪ ،‬مه الطروري أن أخذد إػار ازتعنالي‬
‫الأعنال الفوية في خذ ذاته (وإن لم يله ىرا‬
‫لتعبير "أيذيٌلٌجيا"‪.‬‬
‫العامل بالطرورة عاملإ ً يقتصر على الفوٌن أو‬
‫فازتعنالي للللنة لإ يرتبغ بالتفسير‬ ‫العلٌم الؤنسانية بل يصنل في الٌاقع اللجير‬
‫"الصعبٌي" لًا كرمز لآراء أو أفلار متبايوة‬ ‫مه العلٌم الؤنسانية‪ ،‬بل تتحسذ في وضع تلك‬
‫يحري تب ّويًا مه قبل أفراد أو محنٌعات أو‬ ‫الإعتبارات في مٌقف الوقيظ أو البذيل‬
‫دول‪ ،‬ويستلًم في النقابل التوؿير الناركسي‬ ‫لًذف مخاولة اتباع موًحية علنية‪ .‬فالدؼأ‬
‫بصأن بوى )‪(Structures‬‬ ‫الأزاسي للتٌجًات التي أشرنا إليًا يلنه إذاً‬
‫في وضع الإتحاىيه في تواقظ مع بععًنا‬
‫لٌعيوا ونؿرتوا لنا يخيغ بوا‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬
‫البعظ‪ .‬فالتعبير‪ ،‬على زبيل النجال‪ ،‬عه‬
‫الأيذيٌلٌجيا ىوا ىي بوية نطبد نخه جزءاً‬
‫النيل أو عذم النيل الصدصي لعنل فوي‬
‫ودائم التخٌل ضنوًا بخلم دذٌلوا‬
‫َ‬ ‫ععٌياً‬
‫مخذد لإ ينوعوا بالطرورة مه زبر غٌر الأبعاد‬
‫وبذء تفاعلوا مع اللخؿة الإجتناعية والتاريدية‬
‫الصللية والبوائية والسينيائية لًرا العنل‪ ،‬كنا‬
‫التي نٌلذ فيًا ونعيش ضنوًا‪ .‬فلنا يصير‬
‫أنه لإ يتواقظ بالطرورة مع ازتصراف ملامه‬
‫ماركز في كتابه "مساىنة في نقذ الإقتطاد‬
‫تأثر والتأثير البويٌي للعنل في الزمان والنلان‬
‫السياسي‬
‫والذينٌغرافيا والتقويات النتطلة به وتأثرىا‬
‫‪Contribution to the Critique of Political‬‬ ‫به‪.‬‬
‫‪Economy":‬‬
‫ب‪-‬في المفهوم العام للأيديولوجيا‪:‬‬
‫"في الؤنتاج الإجتناعي لخياتًم‪ ،‬توصأ بيه‬
‫إذا أذرنا بالإعتبار أن ردود الفعل والعلإقة بيه‬
‫الواس شلإت معيوة‪ ،‬مستقلة عه إرادتًم‪،‬‬
‫الفوٌن والؤنسان ترتبغ بنذى تأثرىا وتأثيرىا‬
‫وىي علإقات إنتاج توازب درجة معيوة مه‬
‫ومساىنتًا في رفذ التارير الؤنساني واجترار‪،‬‬
‫درجات تؼٌر قٌاىم الؤنتاجية النادية‪ .‬ويصلل‬
‫أو تخفيز‪ ،‬التػييرات الإجتناعية والإقتطادية‬
‫محنٌع ىره العلإقات الؤنتاجية‪ ،‬البوية‬
‫والجقافية (بؼريقة مباشرة أو غير مباشرة) فيه‪،‬‬
‫الإقتطادية للنحتنع‪ ،‬أي القاعذة الخقيقية‪،‬‬
‫وأن الفوٌن مجلت دائنا جزءاً ععٌياً مه‬
‫التي تقٌم فٌقًا البوية الخقٌقية والسيازية‪،‬‬

‫]‪[111‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫والأيذيٌلٌجيا تعنل مه ذلإلوا بصلل أزاسي‬ ‫والتي تتٌافق مع أسلال معيوة مه الٌعي‬
‫"كتابعيه" أو ‪Subjects‬‬ ‫الإجتناعي‪ .‬فونغ إنتاج الخياة النادية ىٌ شرط‬
‫العنلية الإجتناعية والسيازية والعقلية للخياة‬
‫لًا يحري تلٌيه أزاس ىٌيتوا ونؿرتوا إلى‬
‫بٌجه عام‪ .‬وليز وعي الواس ىٌ الري يخذد‬
‫النحتنع والخياة والذيه والتارير والسيازة‬
‫وجٌدىم‪ ،‬بل على الوقيظ‪ ،‬وجٌدىم‬
‫وغيرىا ضنه عنليات تفاعل معقذة ودائنة‬
‫الإجتناعي ىٌ الري يخذد وعيًم‪،7891( ".‬‬
‫الصراع والخركة مع‪ ،‬وضنه‪ ،‬الٌاقع النادي‬
‫‪(362‬‬
‫الري نٌلذ موه وفيه ونعيش ضنوه‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫فإن الأيذيٌلٌجيا تعبّر في الوًاية عه علإقة‬ ‫مه الٌاضد أن ىره الطيػة تركز في الوؿر‬
‫"وىنية" تخذد كيف نوؿر إلى نفسوا‬ ‫إلى الفلر الؤنساني كخيز "يعلز"‪ ،‬أو يعيذ‬
‫وعلإقتوا بالعالم‪ ،‬ونقبل بًا ونذذل في لعبتًا‬ ‫إنتاج‪ ،‬البوية الإقتطادية للنحتنع ويلعب الذور‬
‫لأنوا في الذرجة الأولى لإ ننيز ىينوتًا عليوا أو‬ ‫وبواء عليه‪ ،‬فًي‬
‫ً‬ ‫الأزاس في "تخذيذ وعيه"‪.‬‬
‫لإ نعترف بٌجٌدىا‪.‬‬ ‫تصذد على مركزية خركة القٌى الؤنتاجية‬
‫للإقتطاد في النحتنع (الأسداص العامليه‬
‫ومه أىم ذطائض الأيذيٌلٌجيا أنًا في‬
‫بصلل أزاسي‪ ،‬وكرلك الأدوات النادية‬
‫الٌقت الري تخاكيوا وتخذد عنليا الأػر العامة‬
‫للؤنتاج)‪ ،‬ودورىا النخٌري في تخذيذ سلل‬
‫لتفليرنا مور ولإدتوا‪ ،‬فًي تعفي على ىرا‬
‫ومستٌى وعي النحتنع وتقلباته‪ .‬غير أن‬
‫التفلير أيعا شفة "التؼبيع الراتي" أو‬
‫التفسير النبسغ لًره الطيػة‪ ،‬قذ يفطي إلى‬
‫)‪(Internalized‬‬
‫جذلية ترى في الجقافة والأيذيٌلٌجيا مجلإ‬
‫فنه ذلإل ما يؼلق عليه لٌيز ألتٌزير‬ ‫كنحرد "انعلاس زلبي"‪ ،‬أي غير مؤثر أو فاعل‬
‫تٌشيف "جًاز الذولة الأيذيٌلٌجي" أو‬ ‫في التػييرات على علإقات الؤنتاج النادية‪.‬‬
‫)‪(Ideological State Apparatus‬‬ ‫وىرا بالؼبع تفسير اذتزالي للتعريف لإ يعبّر‬
‫عه الفًم الحذلي للعلإقة في ما بيه‬
‫والري يعم في ما يعم التراكنات الفلرية‬
‫الأيذيٌلٌجيا والبوية الإقتطادية للنحتنع‪.‬‬
‫التي تؼبعوا)‪ ،‬تٌىنوا الأيذيٌلٌجيا بأن تلك‬
‫الأفلار ىي بالفعل أفلارنا نخه وأنوا نخه الريه‬
‫اذترناىا واذترنا تبويًا بنخظ إرادتوا‬
‫فالبوية الأيذيٌلٌجية التي نذذلًا‪ ،‬بػظ الوؿر‬
‫وازتقلإليتوا‪.‬‬
‫عه إرادتوا ونفرز مه ذلإلًا أزاس سلل‬
‫فعلى الرغم مه أنوا نذذل "بٌابة الخياة" ونخه‬ ‫ومختٌى نؿرتوا إلى نفسوا وإلى العالم الري‬
‫مفعنٌن بأوىام "الؤرادة الخرة والنستقلة"‪،‬‬ ‫يخيغ بوا‪ ،‬ىي أيعا بوية دائنة الخركة وعلإقتوا‬
‫فإنوا في الٌاقع نذذلًا مجقليه بأخنال‬ ‫بًا‪ ،‬أي تأثرنا بًا وتأثيرنا فيًا‪ ،‬ىي علإقة‬
‫أيذيٌلٌجية ضدنة كوا قذ راكنواىا وتؼبّعوا‬ ‫سذيذة التعقيذ ودائنة التػير‪.‬‬
‫بًا ثم ُػبّعوا معًا‪ .‬وىي لإ تعذو كٌنًا جزء‬
‫والأيذيٌلٌجيا ليست قٌة ىلإمية تعنل‬
‫مه ملٌنات الؤرث غير النخذود والنًينه‬
‫كالسخر‪ ،‬بل ىي توبجق عه الٌاقع النادي‬
‫على الخيز الأضدم الري يرزم في الوًاية‬
‫النتخرك الري ولذنا داذله ونتٌاجذ ضنوه‬
‫سلل‬
‫ذلإل فترات مدتلفة مه خياتوا‪ .‬كنا أنًا‬
‫ومعنٌن‬
‫تلتسب قٌتًا وإعادة تلٌيوًا مه ذلإل مادية‬
‫ردود أفعالوا‬
‫وجٌدنا وتفاعلوا مع‪ ،‬وداذل‪ ،‬الٌاقع الإجتناعي‬
‫ومصاعرنا‬
‫والجقافي والسياسي الري نخه جزء موه‪.‬‬
‫وأزلٌب‬
‫تعاػيوا مع ما‬

‫مساهمات ألتوسٌر فً التحدٌد العلمً لفكرة‬


‫االٌدٌولوجٌا‪ ،‬كانت حجر االساس فً تطور‬ ‫]‪[112‬‬
‫النظرٌة السٌنمائٌة كما نعرفها الٌوم‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫مرخلة مفطلية ربنا تلٌن الأكجر ذؼٌرة في‬ ‫عرضاً أو يذذل في نؼاق‬ ‫يخيغ بوا أو ما ينر َ‬
‫تارير البصرية‪ .‬فالقرنان اللران رافقا نصٌء‬ ‫عالنوا‪ .‬ويصنل ىرا الؤرث كل ما تلذس لذيوا‬
‫السيونا وتؼٌرىا ختى اليٌم سًذا‪ ،‬وما زالإ‬ ‫مه أفلار وتٌجًات وتٌجسات عائلية‪،‬‬
‫يصًذان‪ ،‬على مرخلة وشلت فيًا القٌى‬ ‫وتعلينية‪ ،‬وقانٌنية‪ ،‬وديوية‪ ،‬وذات علإقة ببيئتوا‬
‫الؼبقية الرأزنالية (في مرخلتًا الؤمبريالية)‬ ‫الإجتناعية‪ ،‬ولػتوا‪ ،‬وإعلإموا‪ ،‬وفوٌنوا‪ .‬إضافة‬
‫إلى التخلم بالعالم مه ذلإل قٌى وتقويات‬ ‫للل ىرا‪ ،‬تتفاعل علإقتوا مع ىره النلٌنات‬
‫تذميرية (خربية وغير خربية) غير مسبٌقة‪.‬‬ ‫مه ذلإل "مطفاة" سدطيتوا الداشة‬
‫وىرا التخلم أشبد يحعل مه "الؤنسان" رىيوة‬ ‫والتأثيرات الٌاعية واللإواعية على ىره‬
‫لذى ىره القٌى الؼبقية التي تًينه على‬ ‫الصدطية ‪ /‬الليان الفيزيٌلٌجي بالعلإقة مع‬
‫مقذراته ومطيره‪ ،‬والقادرة عنليا على تذمير‬ ‫كل ما أخاط ويخيغ بًا ذلإل رخلتًا ومخؼات‬
‫البصرية والبيئة التي يقؼوًا الؤنسان مئات‬ ‫خياتًا النتعاقبة‪.‬‬
‫معاعفة مه النرات‪.‬‬
‫إذاً‪ ،‬بػظ الوؿر عه نٌايانا‪ ،‬فوخه مخلٌمٌن‬
‫تٌزعت اتحاىات التخليل الأيذيٌلٌجي‬ ‫أيذيٌلٌجياً‪ ،‬في الوًاية‪ ،‬بالتفاعل مع السيونا‪،‬‬
‫للسيونا (كأخذ أىم النفاشل الوؿرية لتؼٌر‬ ‫كنصاىذيه "تابعيه")‪(subjects‬‬
‫الوؿرية السيونائية)‪ ،‬وذلك بالتذريح مه‬
‫وذلك ختى قبل أن نذذل إلى قاعات العرض‪،‬‬
‫التركيز على الإقتطاد السياسي للجقافة ومه‬
‫أو نصػل جًاز اللٌمبيٌتر لنصاىذة فيلم‬
‫ضنوًا السيونا (مذرزة فرانلفٌرت كان لًا‬
‫زيونائي‪ .‬أي أن تقيينوا لنا نصاىذه في ىرا‬
‫دور مركزي في ؾًٌر وفي تؼٌر ىرا الإتحاه)‪،‬‬
‫السياق ىٌ بالطرورة ينجل في أزازه رؤية‬
‫مرورا بالتركيز على النٌضٌع‪/‬القطة والجينة‬
‫متواغنة مع الأيذيٌلٌجيا الؼبقية النًينوة‬
‫العامة للفيلم‪ ،‬ثم إلى تخليل الوض السيونائي‬
‫على النحتنع والعالم الري نعيش فيه والري‬
‫ودرازته في إػار الأسلال الأيذيٌلٌجية‬
‫تًينه "مسلّناته" وتأثيراته على الخيز الأوزع‬
‫لتركيبته اللػٌية والوطية‪ ،‬ثم مرورا بذرازة‬
‫مه رؤانا الفلرية العامة الأزازية‪ .‬كل ىرا‬
‫أػر النصاىذة والتلقي وكيفية مساىنتًا في‬
‫يعوي أن القؼبيه الرئيسييه في معادلة‬
‫بلٌرة الٌقع الإجتناعي للعنل الفوي‪.‬‬
‫النلٌن‬
‫ِّ‬ ‫الننارزة السيونائية (القؼب‬
‫فنور بذايات تلٌنًا‪ ،‬وختى يٌموا ىرا‪ ،‬سًذت‬ ‫والقؼب النتلقي والإزتيعابي وما بيوًنا)‪،‬‬
‫السيونا على نصٌء وتؼٌر تٌجًات نؿرية‬ ‫كلًا مخلٌمة بوفز الأزز الؼبقية للبوية‬
‫ركزت بصلل أو بآذر على دورىا كفاعل‬ ‫الأيذيٌلٌجية السائذة وديوامياتًا‪ .‬إذ كنا نذذل‬
‫وكنتفاعل أيذيٌلٌجي في خياة الإنسان‬ ‫نخه الخياة (بنعواىا الأوزع والأسنل)‪ ،‬نذذل‬
‫النعاصر‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن مخاولة فًم أو تقييم‬ ‫أيعا السيونا مه ذلإل بٌابة الأيذيٌلٌجيا‬
‫تؼٌر التوؿير السيونائي بنعزل عه ازتيعاب‬ ‫لوتفاعل مع ما نصاىذه زلباً وإيحاباً أو بلإ‬
‫تفاعله النستنر والنتعذد الأسلال مع مفًٌم‬ ‫اكتراث‪.‬‬
‫"الأيذيٌلٌجيا" لإ يفطل فقغ بيه ىرا التوؿير‬
‫ج‪ -‬الأيديولوجيا كرافد أساسي للقراءة العلمية‬
‫وواخذ مه أىم مطادره الوؿرية تاريدياً‪ ،‬بل‬
‫للسينما‪:‬‬
‫إنه يعيق وإلى خذ كبير قذرتوا على ازتيعاب‬
‫الدطٌشيات النتعلقة بلل مه الأػر التي‬ ‫ومع تؼٌرىا ضنه زياق تاريدي بذأ في‬
‫ميزت التوؿير السيونائي في مراخل مدتلفة‬ ‫نًاية الألفية الجانية وما زال مستنرا مع بذايات‬
‫مه تاريده‪.‬‬ ‫الألفية الجالجة‪ُ ،‬فرض على السيونا (ساءت ذلك‬
‫أم أبت)‪ ،‬أن تعؼلع بخيز أزاسي مه رفذ‬
‫وتلٌيه معالم البوية الأيذيٌلٌجية للؤنسان‬
‫وبالتالي في تخذيذ اذتياراته الفلرية ضنه‬

‫]‪[113‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫فًره الأػر‪ ،‬وإن كان بععًا قذ اتسم في‬


‫مراخل تاريدية معيوة ببعظ الإزتقلإلية‬
‫الوسبية العامة‪ ،‬أو بالقذرة على "التخييذ"‬
‫الوسبي لبعظ الأدوات النًينوة داذل‬
‫"السيونا السائذة"‪ ،‬فًي بنحنٌعًا أو‬
‫بنفردىا‪ ،‬وبصلل أو بآذر‪ ،‬لعبت وما زالت‬
‫تلعب دوراً رئيساً في تخذيذ سلل ومختٌى‬
‫الفيلم السيونائي والجقافة السيونائية بنا‬
‫يتلإءم مع‪ ،‬أو على الأقل لإ يدالف‪ ،‬النطالد‬
‫العامة أو الإتحاىات الفوية‪ ،‬الأذلإقية‪ ،‬أو‬
‫السيازية للؼبقة الرأزنالية النًينوة‪ .‬وىرا‬ ‫فٌلم "معركة الجزائر" (‪ )١٩٦٦‬لجٌلو‬
‫لإ يستبعذ تلك النعبّرة عه التٌجًات‬ ‫بونتٌكورفو كان من اهم محاوالت "السٌنما‬
‫"الليبرالية" داذل ىره الؼبقة‪ ،‬والتي زاىنت‬ ‫الثالثة" لفرز نفسها كبدٌل للسٌنما السائدة‬
‫تاريديا في امتطاص التصوحات الؼبقية‬ ‫في شلب كل ىره الإتحاىات الوؿرية التي‬
‫والسيازية التي كانت تؼبع مراخل الأزمات‬ ‫تواولت ػبيعة ودور السيونا كان ىواك‬
‫الإقتطادية والسيازية التي تعيصًا‬ ‫مٌضٌع الجقافة في مرخلة الرأزنالية‬
‫النحتنعات الرأزنالية زٌاء في دول النركز‬ ‫النعاصرة‪ ،‬والسيونا كحزء أزاسي في الٌاقع‬
‫أو في الأػراف‪.‬‬ ‫الحذلي لًره الجقافة‪ ،‬وكيف أن القٌى‬
‫النًينوة في علإقات الؤنتاج الإقتطادية‪ ،‬ىي‬
‫بيذ أن تفاعل الأيذيٌلٌجيا مع السيونا والجقافة‬
‫التي تخسم في الوًاية )‪(overdetermines‬‬
‫بصلل عام (وعلى الرغم مه ذعٌعه في‬
‫النعالم العامة لأسلال إنتاج وتسٌيق وتلقي‬
‫الوًاية لسيؼرة مطالد وتطٌرات اللتل‬
‫السيونا‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الؼبقة النًينوة داذل‬
‫الإقتطادية والإجتناعية النًينوة (يتسم أيعا‬
‫نؿام العلإقات الرأزنالية ىي التي ترزم في‬
‫بتعقيذات وتفطيلإت تحعل مه الًينوة‬
‫الوًاية الأػر والأسلال الأزازية الأكجر نفٌذا‬
‫الأيذيٌلٌجية فيه مخؼة مفتٌخة ومتأثرة دائنا‬
‫في فرض الًينوة الأيذيٌلٌجية العامة للسيونا‬
‫بتخذيات وصراع التواقعات فينا بيه الؼبقات‬
‫كننارزة ثقافية وكوؿام عام فاعل داذل‬
‫النًينوة نفسًا‪ ،‬وفينا بيه تلك الؼبقات‬
‫الوؿام الرأزنالي‪ .‬مه ىوا كان وما يزال ترداد‬
‫النًينه عليًا والفئات الإجتناعية‬
‫َ‬ ‫وتلك‬
‫مقٌلة أن فيلناً‪ ،‬أو محنٌعة أفلإم له تػير بخذ‬
‫الأذرى النًنصة‪ .‬فٌاقع كٌنوا "تابعيه"‬
‫ذاتًا نؿاما زيازيا أو اقتطاديا زائذا‪.‬‬
‫أيذيٌلٌجيا لإ يعوي أنوا غير قادريه على‬
‫التفاعل النستقل نسبياً مع واقع الًينوة‬ ‫والخيز الأكبر مه الأىذاف النعلوة للتوؿيرات‬
‫الإقتطادية والإجتناعية والجقافية السائذة‪.‬‬ ‫السيونائية ختى اليٌم ركز على درازة وتقييم‬
‫ورزم العلإقة مع ما ىٌ متعلق "بالسيونا‬
‫والتوؿير السيونائي ازتفاد بٌضٌح مه تخليل‬
‫السائذة"‪ .‬ومفًٌم السيونا السائذة منله أن‬
‫ػبيعة الًينوة الرأزنالية‬
‫نربؼه بالصلل العام النًينه على الطواعة‬
‫)‪(Capitalist Hegemony‬‬ ‫السيونائية بٌجًًا العام‪ ،‬والري يعتنذ على‬
‫واخذ أو أكجر مه أػر الؤنتاج‪ ،‬أو التٌزيع أو‬
‫ذطٌشا ما يتعلق موًا بتؼٌير فًم دور‬
‫التسٌيق أو العرض السيونائي‪ ،‬السائذة زٌاء‬
‫الأيذيٌلٌجيا في الصراع الؼبقي‪ .‬فالتؼٌير‬ ‫على النستٌى النخلي أو العالني‪.‬‬
‫الوؿري للزعيم الصيٌعي الإيؼالي آنؼٌنيٌ‬
‫غرامصي لنفًٌم "الًينوة" كساخة لإ تلػي‬
‫واقع الًينوة الؼبقية لرأس النال ولإ تقصي‬

‫]‪[114‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫وثانيا‪ :‬ازتيعاب النلٌنات "النػايرة" في‬ ‫تواقظ مطالخًا الؼبقية مع مطالد‬


‫الصلل والأزلٌب السيونائييه كذيواميات‬ ‫الؼبقات العاملة ختى في إػار ىينوتًا‬
‫"تحذيذية" ينله الإزتفادة موًا ضنه البوية‬ ‫ىام في فًم‬‫ّ‬ ‫دور‬
‫ٌ‬ ‫الؼبقية العامة‪ ،‬كان له‬
‫كنلنل لًا‬
‫ّ‬ ‫النًينوة للسيونا السائذة أو‬ ‫ومٌضعة الننارزات السيازية والجقافية‬
‫(مساىنات أيزنستيه‪" ،‬الٌاقعية الحذيذة"‪،‬‬ ‫البذيلة أو النػايرة أو النتنايزة ػبقيا عه تلك‬
‫غٌدار‪ ،‬أو السيونا التحريبية‪ ،‬وغيرىا ىي أمجلة‬ ‫الًينوة‪.‬‬
‫تاريدية أزازية ىوا)‪.‬‬
‫والٌاقع الحذلي للصراع ضنه أػر الًينوة‬
‫إذاً‪ ،‬فإن أىم مرخلة في تارير تؼٌر الوؿرية‬ ‫الؼبقية‪ ،‬عبرت عوه بذورىا‪ ،‬وبأسلال مدتلفة‬
‫السيونائية وانتقالًا مه التعاػي الأخادي مع‬ ‫مور زتيويات القرن الناضي‪ ،‬ما اشؼلد‬
‫مختٌى وسلل الوض الفيلني (وفينا بعذ‬ ‫البعظ على وشفه بالسيونا "البذيلة"‪.‬‬
‫بالعلإقة مع الطانع أو النؤلف السيونائي)‪،‬‬ ‫والتعبير الأشد علنيا برأيي ىٌ السيونا "غير‬
‫بذأت في زتيويات وزبعيويات القرن الناضي‪.‬‬ ‫"السائذة"‪ ،‬لأنه يطف النخاولة "الٌاعية‬
‫ومور تلك الفترة اتحًت تذريحيا الأبخاث‬ ‫لًرا الوٌع مه العنل أو )‪(Conscious‬‬
‫والذرازات السيونائية بعيذا عه بعظ الحرور‬ ‫الننارزة السيونائية لإزتبعاد بعظ الأدوات‬
‫الأقذم للتوؿير السيونائي والتي ركزت على‬ ‫السائذة أو النًينوة في تلٌيه سلل أو‬
‫مواخي درازة اللػة السيونائية‪ ،‬الندرج‪ ،‬أو‬ ‫مختٌى التٌاشل السيونائي‪.‬‬
‫الوٌع السيونائي‪.‬‬
‫وبالرغم مه أن تارير السيونا سًذ ملإمد‬
‫وسًذت نؿريات وموًحيات درازة السيونا‬ ‫عذيذة لبزوغ منارزات زيونائية مػايرة‪ ،‬زٌاء‬
‫تٌزعا تذريحيا وتراكنيا في قراءتًا لؼبيعة‬ ‫على شعيذ النعنٌن أو الأزلٌب‪ ،‬والتي‬
‫العلإقة بيه العنل السيونائي مه ناخية‪،‬‬ ‫ازتؼاعت الطنٌد في وجه مخاولإت النوع‬
‫وملٌنات الإقتطاد السياسي للعنل‬ ‫الصريد أو النخاصرة أو التًنيش أو التحاىل‪،‬‬
‫وللطواعة‪ ،‬ومتػيرات التقوية على اذتلإفًا‪،‬‬ ‫فإن البوية الأيذيٌلٌجية العامة للسيونا‬
‫وديواميات النصاىذة والعرض والتلقي‪،‬‬ ‫السائذة بقيت في الوًاية قادرة على ازتيعاب‬
‫ىره التنايزات‪ ،‬وعلى ازتعادة النبادرة لؤعادة‬
‫تأكيذ ىينوتًا العامة في ىرا الؤػار‪.‬‬

‫كنا كان يحري ىرا (وما يزال) عبر الإتحاه‬


‫لنخاولة "تخييذ" أو ازتيعاب تلك التنايزات‬
‫السيونائية مه داذل نؼاق البوية الأيذيٌلٌجية‬
‫النًينوة وذلك عبر‪:‬‬

‫أولا‪ :‬ازتيعاب النعاميه أو الأفلار "النػايرة"‬


‫أو "البذيلة" في إػار مقٌلإت الذينقراػية‬
‫البرجٌازية التقليذية خٌل "اخترام وتقبل التوٌع‬
‫والرأي الآذر"‪ ،‬والدؼاب الليبرالي "النوفتد"‬
‫تركٌز سٌرجً آٌزٌنستاٌن على "القطع" مع‬
‫الحكاٌة السٌنمائٌة على الطرٌقة الفٌكتورٌة‪،‬‬ ‫للسيونا الأميركية والأوروبية في تعاملًا مع‬
‫رسمت اساس مفهوم القطع السٌنمائً كتعبٌر‬ ‫قعايا النًنصيه اجتناعيا أو النرأة أو البيئة‬
‫عن ما ٌمكن للسٌنما ان تقوم باعادة تركٌبه‬ ‫بصلل عام (وكلإىنا ينجل جٌىرا توفيسياً في‬
‫كاعادة رصد علمً للواقع االجتماعً‬ ‫وجه الفًم الؼبقي الجٌري البذيل لؼبيعة‬
‫والسٌاسً‬ ‫بعظ تلك التنايزات)‪.‬‬

‫]‪[115‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫التخليل الوفسي وماركز‪ ،‬فًم كانٌا ينيلٌن‬ ‫مه ناخية ثانية‪ .‬كل ىرا أتاح النحال أمام‬
‫ز ينيل إلى‬ ‫إلى الوؿر نخٌ ىرا النلٌن بو َف ٍ‬ ‫ؾًٌر درازات أكجر تفطيلإ وسنٌلإ في‬
‫الخصرية‪ ،‬منا كان يفسد في النحال أمام‬ ‫مقاربة واقع الجقافة السيونائية بأػرىا‬
‫وضع ىرا القراءة النخذدة في تعارض‬ ‫الأوزع‪ ،‬وكرلك في رشذ تفاعلإتًا مع عذة‬
‫مطؼوع (على زبيل النجال لإ الخصر) مع‬ ‫عٌامل اجتناعية وجػرافية وتاريدية‬
‫تقييم معنٌن أو مٌضٌع العنل السيونائي‪.‬‬ ‫ودينٌغرافية تنجل (وإن بأسلال ومستٌيات‬
‫متبايوة) خيزا فاعلإ ضنوًا‪ .‬ومع مساىنة ىره‬
‫النوؿريه البويٌييه في خيوه ركزوا‬
‫ّ‬ ‫أي أن‬
‫التؼٌرات في رزم أىذاف أكجر تخذيذا‬
‫على البوية اللػٌية (وامتذاداتًا في التلقي‬
‫للحٌانب العذيذة للننارزة السيونائية‪ ،‬بقي‬
‫الوفسي للنصاىذة السيونائية كنا تٌزع‬
‫مه الٌاضد أن ىره التعذدية كانت في الوًاية‬
‫كريستيان ميتز في درزًا)‪ ،‬ليز كأمجلة أو‬
‫ُتبلٌر نقاسات أكجر علنية و ُتراكم أبعاداً غير‬
‫أػر مخذدة لأسلال عذيذة ومختنلة لعنل‬
‫مسيٌقة وأكجر تعقيذاً لفًنوا الأيذيٌلٌجي‬
‫الأيذيٌلٌجيا في الننارزة السيونائية‪ ،‬بل‬
‫لليفية تفاعل السيونا مع واقعوا الإجتناعي‪.‬‬
‫كتحسيذات خصرية لصلل عنل الأيذيٌلٌجيا‬
‫في ىرا الخيز الأزاسي مه ثقافتوا النعاصرة‪.‬‬ ‫لله‪ ،‬على الرغم مه أن القراءة الأيذيٌلٌجية‬
‫وكرا فعل فينا بعذ أولئك الريه سذدوا على‬ ‫للسيونا قذ مجلت أخذ أىم الأػر التي تم مه‬
‫دينٌغرافيات العلإقة بيه السيونا مه ناخية‪،‬‬ ‫ذلإلًا تؼٌير الوؿرية السيونائية على مذى‬
‫والنصاىذ أو النتلقي أو أسلال التقويات‬ ‫قرن ونيف مه ؾًٌر السيونا‪ ،‬فإن ىرا التقييم‬
‫الفوية‪ ،‬أو والإقتطاد السياسي للؤعلإم‬ ‫اتسم ضنه مراخل معيوة بوزعة "تحزيئية"‬
‫والإتطالإت‪ ،‬خيه رفظ بععًم الأذر بالإعتبار‬ ‫)‪(Fragmentary‬‬
‫الأػر اللػٌية والوفسية والسيازية للننارزة‬
‫لذى ازتعناله وتؼبيقه على أرض الٌاقع‪.‬‬
‫السيونائية‪.‬‬
‫فبالرغم مه أن معؿم النذارس والوناذج‬
‫بيذ أن نناذج قراءة ملٌنات علنية مخذدة‬
‫البخجية أو الذرازية عه السيونا قذ ازتلًنت‬
‫داذل وخٌل الننارزة السيونائية (الللإزيلية‬
‫أو ارتلزت بصلل عام على العلإقة التي تربغ‬
‫موًا والأكجر خذاثة)‪ ،‬لإ تنجل بالطرورة‬
‫بيه الأيذيٌلٌجيا والسيونا‪ ،‬فإن العذيذ موًا‬
‫موًحيات موفطلة عه بععًا أو متعارضة‬
‫ركز اىتنامه على أػر وملٌنات موفردة لًره‬
‫فينا بيوًا‪ ،‬وان كانت تتسم في معؿنًا‬
‫العلإقة‪ ،‬وباعتبار أن كلّإ ً موًا ينجل عاملإ‬
‫بالتركيز على اػر وأىذاف مخذدة لأىذاف‬
‫ومقررا لصلل أو أىنية العلإقة‬‫ِّ‬ ‫"خازنا"‬
‫وأولٌيات أبخاثًا‪ .‬بل إنًا تعبّر مٌضٌعيا في‬
‫الأيذيٌلٌجية مع السيونا‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن ميل‬
‫محنٌعًا عه تراكنات قراءات متقاػعة‬
‫النوؿريه للتعامل مع واخذ‪ ،‬أو مع‬ ‫ّ‬ ‫العذيذ مه‬
‫ومتوٌعة وأكجر جذلية لتلك الننارزة‪.‬‬
‫بعظ‪ ،‬مه ىره العواصر بؼريقة تفعيلية أو‬
‫إن تٌزع اتحاىات ومخاولإت الفًم العلني‬ ‫خصرية عه العواصر الأذرى أدى إلى قطٌر‬
‫للسيونا بامتذاداتًا النتوٌعة على مذار أكجر‬ ‫في فًم العلإقة الحذلية بيه ىره النلٌنات‬
‫مه قرن‪ ،‬سلل أكجر الأػر تنازلا للفًم‬ ‫كلل مه ناخية‪ ،‬وتأثير تقاػعًا الفردي‬
‫الوؿري للسيونا كٌاخذة مه أىم ركائز الجقافة‬ ‫والحناعي على ػبيعة السيونا كعامل‬
‫الصعبية النعاصرة وأكجرىا نفٌذا في رزم‬ ‫أيذيٌلٌجي سذيذ التعقيذ والوفٌذ في عالنوا‬
‫معالم الجقافة في مرخلة الرأزنالية‬ ‫النعاصر‪ ،‬مه ناخية أذرى‪.‬‬
‫النعاصرة‪ .‬ومه ناخية أذرى‪ ،‬وعلى الرغم مه‬
‫على زبيل النجال‪ ،‬خيه اتحه موؿرو‬
‫مخاولة البعظ تطٌير ىرا التٌزع كذليل‬
‫الستيويات والسبعيويات نخٌ تقييم البوية‬
‫افتراق عه الفًم الأيذيٌلٌجي لًا‪ ،‬فإن التٌزع‬
‫اللػٌية للسيونا وتقاػعات ذلك مع نؿريات‬
‫والتراكم النستنر لنوًحيات قراءة السيونا‬

‫]‪[116‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫علإقات وأػر اجتناعية وتاريدية معاعفة‬ ‫"كننارزة ثقافية" ذلإل العقٌد الجلإثة‬
‫ودائنة التخٌل‪.‬‬ ‫الناضية زاىم في تعنيق فًنوا للسيونا‬
‫كنلٌن خيٌي فاعل على مستٌيات‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن أي فيلم يدرج إلى الخياة (أو في‬
‫أيذيٌلٌجية عذيذة ومتصعبة في خياتوا‬
‫أي مرخلة مه تلٌنه) يتخٌل إلى مخٌر لذمح‬
‫النعاصرة‪.‬‬
‫ومراكنة تفاعلإت أيذيٌلٌجية متوٌعة ودائنة‬
‫الخركة‪.‬‬ ‫لنلٌنات الفًم العلني‬
‫ّ‬ ‫وكٌن ىره الوناذج‬
‫للسيونا تنجل أجزاء ضنه وخذة معرفية‬
‫وىرا الذمح التراكني الذائم التخٌل يصنل‬
‫جذلية‪ ،‬فًي بتؼٌرىا النستنر تعيذ تأكيذ‬
‫ويتدؼى الذيواميات الأشلية النخذودة لأي‬
‫أىنية وأولٌية درازة زٌزيٌلٌجيا الجقافة‬
‫عنل زيونائي‪ .‬وبػظ الوؿر عه نٌايا الفيلم‬
‫السيونائية باعتبارىا مًنة متنايزة عه علم‬
‫وأىذافه‪ ،‬وختى لٌ لم تتحاوز تلك الأىذاف‬
‫اجتناع يعزل النؤزسات والتلٌيوات‬
‫الرغبة في التعبير عه "رؤية سدطية" أو‬
‫بععًا عه بعظ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والعلإقات التٌاشلية‬
‫"ذاشة" تحاه مٌضٌع مخذد‪ ،‬فإن ديواميات‬
‫فعنه الربغ النوًحي للتٌجًات العلنية في‬
‫اللتابة والتعبير والصلل والؤنتاج والتسٌيق‬
‫البخث السيونائي نقذم أيعا أزازا لفًم‬
‫والتٌزيع والعرض والنصاىذة وردود أفعال‬
‫أعنق وأكجر سنٌلية للسيونا كٌاخذة مه أىم‬
‫توٌ ع مٌاقعًم‬
‫النصاىذيه أو الوقاد‪ ،‬على ّ‬ ‫الننارزات الجقافية في عصرنا‪.‬‬
‫وأىٌائًم والؤرث الأيذيٌلٌجي الري يخنلٌنه‪،‬‬
‫ىي التي تعفي في الوًاية بنحنٌعًا‬ ‫لرلك‪ ،‬فإن التٌجه العلني النوفتد على درازة‬
‫وبتراكناتًا النعقذة‪ ،‬ىٌية وتفاعلإ أيذيٌلٌجياً‬ ‫كافة النلٌنات النؤثرة والنتأثرة بالسيونا‬
‫خيا وعنيق التوٌع في وقعه على ما يقٌله‪،‬‬ ‫كننارزة‪ ،‬تفسد في النحال أمام ازتيعاب‬
‫على زبيل النجال‪ ،‬فيلم زيونائي بسيغ‬ ‫أعنق وأكجر جذلية لؼبيعة ولأسلال التفاعل‬
‫يتواول قطة العلإقة بيه ػفل وقؼته‪.‬‬ ‫الأيذيٌلٌجي (نؿريا ومعرفيا) مع ىره‬
‫الؿاىرة الإجتناعية الوافرة‪ .‬ويسًم ىلرا‬
‫إن الفًم الأكجر تلاملإ مه الواخية العلنية‬
‫تٌجه على وجه الدطٌص في رزم ذؼٌط‬
‫للسيونا وللننارزة السيونائية‪ ،‬إذاً‪ ،‬لإ بذ وأن‬
‫أكجر وضٌخا في تنايزىا مع الإتحاىات‬
‫يتعنه ازتيعابا للأػر التاريدية للتصليلإت‬
‫الأخادية السائذة في البخث والوقذ‬
‫والنؤزسات والأدوات التي ترفذ عنليات‬
‫السيونائييه‪ ،‬والتي لإ ترى في السيونا أكتر‬
‫إنتاجًا وتٌزيعًا والذعاية لًا وأدوات تلقيًا‬
‫مه منارزة ترفيًية أو "كبعاعة ازتًلإكية"‬
‫وتذاولًا‪ ،‬وأسلال ارتباػًا وتفاعلًا ضنه‬
‫أو "كفه ندبٌي"؛ وكلًا اتحاىات زاىنت‬
‫البوية الأيذيٌلٌجية للنحتنع و"مساراته"‬
‫بترزير الوؿر إلى السيونا كعامل "مخايذ"‬
‫النادية التاريدية بصلل عام‪ .‬إذ كيف ينله‬
‫(بوية وفعالية) في الٌاقع الإقتطادي‬
‫الفطل اعتباػيا بيه التصليل "الحنالي" لأي‬
‫والإجتناعي والأيذيٌلٌجي في العالم‬
‫فيلم أو محنٌعة أفلإم أو ثقافات زيونائية‪،‬‬
‫الرأزنالي النعاصر‪.‬‬
‫وبيه الوؼاق الأوزع لعنليات التنٌيل والؤنتاج‬
‫والتٌزيع والذعاية في مرخلة تاريدية معيوة؟‬ ‫في الوًاية‪ ،‬فإن السيونا ىي منارزة ثقافية‬
‫وكيف ينله فطل العنلية التلٌيوية للفيلم‬ ‫أيذيٌلٌجية مركبة تٌلذ ضنه لخؿات‬
‫"كإبذاع" عه البوية والبيئة الأيذيٌلٌجية التي‬ ‫اجتناعية وتاريدية وملانية مخذدة‪ ،‬وتطٌب‬
‫يقبع ضنوًا النبذع (زٌاء كفرد أو كنحنٌعة)‬ ‫(إراديا أو لإ إرادياً) باتحاه التٌاشل مع أػر‬
‫الري شرع بًرا النسار النعقذ؟‬ ‫اجتناعية وتاريدية وملانية وازعة أو مخذدة‬
‫في آن معا‪ .‬وامتذادا لًرا التٌاشل الأولي‬
‫تتفاعل ىره الننارزة بصلل تراكني مع‬

‫]‪[117‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫أخصائًا إلى الوٌر ويبذأ مه ذلإلًا رخلة‬ ‫د‪ -‬تطور دور البحث السينمائي وموقع‬
‫تفاعله مع الخيز الإجتناعي الأوزع الري يخيغ‬ ‫المثقف العضوي الثوري‪:‬‬
‫به والري يطبد ىٌ أيعا جزءا ععٌيا موه‪.‬‬
‫على الرغم مه أن اللجير مه النساىنات‬
‫وتستنذ ىره اللخؿة خياتًا وقٌتًا داذل‬
‫الوقذية "النػايرة" نحخت في الإزتفادة مه‬
‫العنل مه ذلإل مختٌى وقعايا ولػة وذؼاب‬
‫ازتعنال تقويات التٌاشل الحذيذة‬
‫ومصاعر يتواولًا ذلك العنل بالعلإقة مع‬
‫وازتؼاعت مصاركة أفلارىا وأبخاثًا مع‬
‫أزموة وأملوة مخذدة تصنل‪ ،‬في ما تصنل‪،‬‬
‫أوزاط زيويفيلية وزيازية أوزع‪ ،‬فإن‬
‫أفلاراً ىي وليذة لبيئة زموية وملانية معيوة‪ ،‬أو‬
‫النؿاىر النعبّرة عه التػيرات الوؿرية‬
‫ؾروف إنتاج‪ ،‬أو مساىنات فردية وجناعية‪ ،‬أو‬
‫النفطلية في أولٌيات درازات وأبخاث‬
‫وتلق وتفاعل‬‫ٍّ‬ ‫أسلال تسٌيق‪ ،‬أو أػر مصاىذة‬
‫السيونا على الطعيذ الأكاديني لم تتنله‬
‫ضنه بيئات تاريدية وجػرافية معيوة‪ ،‬مصتركة‬
‫بعذ مه أن تخقق أي تػير يركر في فرز تيار‬
‫ومتبايوة في آن معاً‪.‬‬
‫بذيل قادر على فرض وجٌده وىٌيته‬
‫بالتالي‪ ،‬فإن مخاولة قراءة أي عنل ثقافي مه‬ ‫النستقلة إلى جانب الأػر النًينوة التي‬
‫دون الأذر بالإعتبار ملٌنات ىره اللخؿة‬ ‫تخلم وتخذد ذؼاب التعاػي مع السيونا‬
‫التاريدية وأسلال تفاعلًا‪ ،‬يدتزل عنلية الوقذ‬ ‫والأعنال السيونائية في وزائل التٌاشل‬
‫في تخليلإت محتزأة تقذم انؼباعات ذاشة عه‬ ‫الإعلإمي والإجتناعي‪ ،‬وخلنا ليز ضنه تلك‬
‫خيجيات العنل‪ ،‬زٌاء بالوسبة للنعنٌن أو‬ ‫التي تًينه على الدؼاب والننارزات داذل‬
‫الصلل أو الأزلٌب أو الأداء التنجيلي أو‬ ‫الفعاليات والنؤزسات الرئيسية للجقافة‬
‫الخرفية أو التقوية وما سابه‪ .‬مجل ىره‬ ‫السيونائية (مًرجانات‪ ،‬موطات‪ ،‬ورسات)‪.‬‬
‫التٌجًات اعتذنا رؤيتًا في الأعنال الوقذية‬
‫وبدلإف بعظ النتػيرات التفطيلية‬
‫لنعؿم مه اشؼلخوا على وشفًم تقليذيا‬
‫والنبعجرة ضنه ؾروف معيوة‪ ،‬بقيت‬
‫"بالوقاد"‪ ،‬ونحذىا تًينه في الطخافة‬
‫موًحيات التعاػي مع السيونا في وزائل‬
‫والإعلإم ومعؿم مٌاقع السيونا العربية‬
‫التٌاشل الحناىيري السائذة مخطٌرة‪ ،‬إلى‬
‫والعالنية‪.‬‬
‫خذ بعيذ‪ ،‬في التركيز على تقييم ديواميات‬
‫فناذا عه دور الباخث والواقذ الجٌري (بنعوى‬ ‫القطة والجينة والتطٌير والقؼع والطٌت‬
‫النصتبك علنيا وزيازيا مع ما ىٌ زائذ‬ ‫والتقذيم والنؤثرات التقوية وما سابه‪ ،‬وذلك‬
‫أيذيٌلٌجيا) ضنه ىره النعادلة‪ ،‬وما الري‬ ‫بالؤضافة إلى إعادة تذوير مقاربة دور الندرج‬
‫ل مجل‬‫يخذد ملٌنات ىرا الذور؟ وىل أن عن َ‬ ‫والوٌع السيونائي كأىم عواصر ومرجعيات‬
‫ىؤلإء البخاثة والوقاد النعوييه بالتٌاشل‬ ‫قراءة العنل السيونائي وتقيينه‪ .‬وعلى الرغم‬
‫الععٌي الأوزع (بنعوى التٌاشل الري يؼال‬ ‫مه أن قٌة ىينوة ىره النوًحيات تتنايز آنياً‬
‫ويتحاوز خذود الأكادينيا والتدطض) بإملانه‬ ‫وتبعا لبعظ التػييرات والسياقات الٌضعية‬
‫تدؼي النعادلة التي تفطي إلى نقظ‬ ‫الؼارئة مه وقت لٌقت‪ ،‬للوًا تبقي في‬
‫الًينوة الأيذيٌلٌجية في القراءة "الصعبية"‬ ‫الوًاية النخٌر الأكجر تأثيرا على النقاربة‬
‫للسيونا؟ بالؼبع لإ‪ .‬فوخه نبقى في الوًاية‬ ‫الحنعية السائذة للسيونا كننارزة ثقافية‬
‫"تابعيه" وملٌنات ععٌية لًرا "اللل"‬ ‫سعبية معاصرة‪.‬‬
‫النفعم بؼبيعته بالتواقعات الجانٌية‬
‫كنا قلوا زابقا‪ ،‬إن كل عنل فوي‪ ،‬بنا في ذلك‬
‫والنركزية‪ .‬وىرا مخلٌم في الوًاية بالتػيرات‬
‫الأعنال السيونائية أو الذرامية‪ ،‬ىٌ ابه‬
‫الأوزع في البوية الؼبقية العامة للإقتطاد‬
‫اللخؿة التاريدية التي يٌلذ ويقارب العالم مه‬
‫والنحتنع‪.‬‬
‫ذلإلًا‪ .‬فلإ وجٌد للعنل السيونائي بنعزل عه‬
‫الٌاقع النادي لتلك اللخؿة التي يدرج مه‬

‫]‪[118‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫يطبد أزيرا للسرد القطصي لخلايات الأفلإم‬ ‫وىل يعوي ىرا‪ ،‬إذاً‪ ،‬أنه مه غير الننله‬
‫و‪/‬أو النصاركة الإنؼباعية لنصاعره تحاه سلل‬ ‫التعاػي مع السيونا (كنا غيرىا مه مٌاضيع‬
‫وأزلٌب الأعنال التي يتواولًا‪ ،‬وعلى مستٌى‬ ‫البخث الإجتناعية والإقتطادية) بنا يفطي إلى‬
‫أوزع‪ ،‬تحاه مايخذث ضنه الأوزاط‬ ‫ازتوتاجات معرفية "علنية" تحاىًا‪ ،‬ومصاركة‬
‫السيونائية‪ .‬وىرا يلرس مه ناخية ىينوة‬ ‫ذلك على مستٌى سعبي وازع بنا يعويه ىرا‬
‫القراءات السيونائية التقليذية "الإنتقائية")‬ ‫مه مقارعة مباشرة مع ذؼاب الأيذيٌلٌجيا‬
‫بنعوى غير النوًحية (ويسًم مه ناخية أذرى‬ ‫السائذة في ما يتعلق بالسيونا وما تنجله‬
‫في تًنيش إضافي لذور القارئ والنصاىذ‬ ‫اليٌم؟ أيعا لإ‪.‬‬
‫العادي أو النًتم الحذي بالسيونا‪ .‬بذوره‪،‬‬
‫إن العنل لفتد بعظ الآفاق النستقلة نسبيا‬
‫يلرس ىرا خصر القارئ ‪/‬النصاىذ في مٌقعه‪،‬‬
‫لخركتوا ولتقيينوا لٌاقع الًينوة الأيذيٌلٌجية‬
‫كنتلق "تابع"‬
‫ٍّ‬ ‫الأيذيٌلٌجي‬
‫يػتوي ويتؼٌر مع الوعٌج الذائم لقذرتوا على‬
‫عٌضا عه أن يلٌن متفاعلإ مع ما يخطل في‬ ‫رشذ وتنييز ما ىٌ أقل أو أكجر تأثرا بإفرازات‬
‫ىرا الخيز الجقافي الفائق الأىنية في خياتوا‬ ‫الصخه الأيذيٌلٌجي السائذ‪ .‬وفقغ ضنه ىرا‬
‫النعاصرة‪.‬‬ ‫السياق يطبد الخذيث عه الوؿرة أو التقييم‬
‫"النٌضٌعي" لأي ؾاىرة اجتناعية تاريدية‬
‫وأذراً بالإعتبار أن تفاعلوا ودذٌلوا الٌضعي‬
‫(بالنعوى العلني للتعبير وليز بنعوى‬
‫إلى عالم السيونا يلٌنه ويخذد سلله خحم‬
‫"الخيادية") منلواً‬
‫عنق تأثرنا بلل الأثقال الأيذيٌلٌجية التي‬
‫ترافق مسيرات خيٌاتوا‪ ،‬فإن الأزاس في أي‬ ‫وبػظ الوؿر عه ارتًانوا العام أيذيٌلٌجياً‬
‫منارزة نقذية أو بخجية علنية ثٌرية في‬ ‫بٌاقع البوى الؼبقية النًينوة على وزائل‬
‫السيونا لإ بذ وأن يساىم بصلل أو بآذر في‬ ‫وعلإقات الؤنتاج الإقتطادية والإجتناعية‬
‫التعزيز الوسبي لقذرتوا كنا لقذرة النصاىذ‬ ‫والسيازية‪ ،‬وكرلك بنا يطفه الفيلسٌف‬
‫على تقصي وفرز ملٌنات الًينوة الأيذيٌلٌجية‬ ‫الناركسي الفرنسي لٌي آلتٌزير "بحًاز الذولة‬
‫للؼبقة السائذة في الننارزة السيونائية‬ ‫الأيذيٌلٌجي"‪ ،‬فإن أسلال تعاػيوا مع‬
‫بلافة أسلالًا وبنعانيًا الأوزع )إنتاج‪ ،‬تنٌيل‪،‬‬ ‫الأيذيٌلٌجيا النًينوة ودرجة "تواغنوا" معًا‬
‫تلق)‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫لػة‪ ،‬تٌزيع‪ ،‬دعاية‪ ،‬إعادة تذوير‪،‬‬ ‫تتبايه وتتبلٌر تبعا لعٌامل عذيذة موًا الفردي‬
‫وبالؤضافة إلى أن الننارزة الوقذية والبخجية‬ ‫وموًا الحناعي‪ .‬ومه بيه ىره التبايوات تلك‬
‫غير النخايذة تعزز مه القذرة على فًم‬ ‫التي تخذد سلل ومختٌى رؤيتوا وتقيينوا‬
‫وازتيعاب النلٌنات والنفاعيل الأيذيٌلٌجية‬ ‫وكيفية تعاملوا مع ىره الًينوة‪ .‬وبالتالي‪،‬‬
‫للعنل السيونائي‪ ،‬تعزز ىره الننارزة أيعا‬ ‫فإن الإزتقلإلية الفلرية الوسبية لتعاملوا مع‬
‫عنلية الؤضاءة على ملامه وأػر إبذاعية‬ ‫ىره الًينوة تلنه في قذرتوا على التنايز‬
‫مختنلة أو جذيذة ولننارزات زيونائية فلرية‬ ‫الوسبي مع واقعوا "كتابع" (فسحيه الرأي‪،‬‬
‫وزيازية بذيلة و"مستقلة" نسبيا عه‬ ‫مجلإ‪ ،‬يبقى مستقلإ نسبيا في فلره وذلك على‬
‫ديواميات الًينوة الأيذيٌلٌجية للؼبقات‬ ‫الرغم مه الًينوة النادية الأسنل للسحان‬
‫الرأزنالية الخاكنة ‪ ...‬وكنا يصًذ تارير‬ ‫فٌق جسذه ومطيره)‪.‬‬
‫السيونا نفسه (وامتذادا‪ ،‬تارير الذرازات‬
‫إن مًنة الواقذ أو الباخث السيونائي الجٌري لإ‬
‫والوقذ السيونائي)‪ ،‬فعلى كل مفرق تؼٌر‬
‫تلنه في تقذيم تقرير "مخايذ") كنا يزعم‬
‫مفطلي كانت تلنه مخاولة لذفع السيونا‬
‫(عنا نتابعه‬
‫ّ‬ ‫العذيذ مه "الوقاد" أو الباخجيه‬
‫وعلإقتوا بًا باتحاىات جذيذة ونخٌ أفق غير‬
‫على ساسات السيونا ونرشذه في واقع‬
‫مسبٌق‪ .‬وكانت تعبر عه ىره الخالإت‬
‫الجقافة السيونائية خٌلوا‪ .‬فالتٌجًات التي‬
‫واع‬
‫مخاولإت لسيونائييه ثٌرييه (زٌاء كحًذ ٍ‬ ‫ٌ‬
‫تزعم "الخياد" تحعل الواقذ في كجير مه الأخيان‬

‫]‪[119‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫واع)‪ ،‬لفرز أو لؤبذاع تعابير أكجر‬


‫أو غير ٍ‬
‫ازتقلإلية (نسبيا) عنا ىٌ زائذ زيونائيا‪،‬‬
‫زٌاء على مستٌى النعنٌن‪ ،‬الأزلٌب‬
‫والصلل‪ ،‬الطواعة‪ ،‬التسٌيق‪ ،‬أو على شعيذ‬
‫التعامل مع تخذيات التقوية والتلقي‬
‫والنصاىذة‪.‬‬

‫وكنا نعلم‪ ،‬فنه ضنه مجل ىرا الخيز‬


‫الإبذاعي النبوي على تلنز أػر ذارجة عه‬
‫ىره الًينوة الأيذيٌلٌجية (في الصلل‬
‫والنعنٌن وديواميات النصاىذة) والنصتبلة‬
‫معًا‪ ،‬تنله زيونائيٌن مجل آيزنستايه‪،‬‬
‫فيرتٌف‪ ،‬ريوٌار‪ ،‬آيفيوز‪ ،‬ويلز‪ ،‬دي زيلا‪ ،‬غٌدار‪،‬‬
‫فيسلٌنتي‪ ،‬كٌرازاوا‪ ،‬بٌنٌيل‪ ،‬بازوليوي‪،‬‬
‫برتٌلٌتصي‪ ،‬زٌلإناس‪ ،‬كٌبٌلإ وعصرات غيرىم‬
‫مساهمات الباحث الماركسً ستٌوارت‬ ‫(كل بؼريقته الداشة وضنه ذطٌشية‬
‫هول فً ربط غرامشً مع القراءة‬ ‫اىتناماته) مه تؼٌ ير معالم إبذاع جذيذة‬
‫المعاصرة للثقافة‪ ،‬غٌرت وجه القراءة‬ ‫للسيونا على مذى تاريدًا‪ .‬ومه ذلإل ىره‬
‫االكادٌمٌة المكانٌات تحدي االطر السائدة‬
‫الآفاق الؤبذاعية التي كانت تتفتد وتتفاعل أو‬
‫لالٌدٌولوجٌا فً الثقافة‬
‫تؼرح بصلل أو بآذر ذرقا لأخذ مؿاىر‬
‫الوسبية للنتابع‪ ،‬بنا في ذلك النتابع غير‬
‫ومسلنات ما ىٌ زائذ أيذيٌلٌجيا (فلريا‪،‬‬
‫النتدطض‪ ،‬على تقصي إفرازات الًينوة‬
‫أذلإقيا‪ ،‬بوية وأزلٌبا‪ ،‬إنتاجا‪ ،‬أو تل ّقيا)‪ ،‬ازتؼاع‬
‫الؼبقية السائذة داذل الننارزة السيونائية‬
‫ىؤلإء وغيرىم النساىنة في تٌزيع قذرات‬
‫(إنتاج‪ ،‬تنٌيل‪ ،‬تقويات‪ ،‬تٌزيع‪ ،‬دعاية‪ ،‬إعادة‬
‫وآفاق السيونا على التفاعل مع الإنسان ليز‬
‫تذوير‪ ،‬تلقي ‪ ،)...‬وامتذادا لرلك عبر تحليات‬
‫بنخذودية واقع زلبية "تبعيته" الإيذيٌلٌجية‬
‫تلك الًينوة وأسلالًا الأيذيٌلٌجية‪.‬‬
‫العامة‪ ،‬ولله أيعا كنتفاعل وفاعل إيحابي‬
‫ىرا التٌجه يؤزز لأرضية أقٌى لذرازة‬ ‫(بوسب متفاوتة) ضنه جذلية الصراع التي‬
‫النلٌنات التفطيلية للننارزة السيونائية‬ ‫تؼبع ىره التبعية‪.‬‬
‫ليز كبذائل لبععًا البعظ‪ ،‬بل باعتبارىا‬
‫إن تًنيش التارير والأيذيٌلٌجيا في القراءات‬
‫امتذادات للبوية الأوزع للتفاعل الجقافي‬
‫الوقذية الطخافية والؤعلإمية السائذة‪ ،‬جرى‬
‫والأيذيٌلٌجي لٌاقعوا النعاصر‪ .‬فنا نؼرخه‬
‫ويحري في مقابل التٌزع الٌاضد والنستنر‬
‫لحًة واقع الٌخذة الوؿرية الحذلية لنلٌنات‬
‫في اتحاىات التخليل الأيذيٌلٌجي في أوزاط‬
‫البخث العلني لإ تفرض تواقعا موًحيا مع‬
‫البخث السيونائي الأكجر جذية‪ ،‬وضنوه‬
‫الفطل البخجي النؤقت لنٌاضيع أو ملٌنات‬
‫الأبخاث الأكادينية‪ .‬وأذرا بالإعتبار أن رؤيتوا‬
‫مخذدة ضنه الؤػار العام للبخٌث السيونائية‬
‫وتفاعلوا مع عالم الأفلإم لإ مواص مه أن‬
‫بًذف البخث النتدطض والأكجر تفطيلإ‪ ،‬أو‬
‫واقع تأثّرنا بالأثقال الأيذيٌلٌجية السائذة‬
‫ُ‬ ‫يلٌنًا‬
‫تخذيذ أولٌيات معيوة لتلك البخٌث‪ .‬بل على‬
‫التي ترفذ مسيرات خيٌاتوا وتفاعلوا مع‬
‫العلز‪ ،‬فإنه يتلامل معًا و يزيذ مه قذرتوا‬
‫النخيغ الجقافي الري نعيش ضنوه‪ ،‬فإن أي‬
‫على تعنيق فًنوا وازتيعابوا لًا‪.‬‬
‫منارزة نقذية علنية جذية تحاه السيونا لإ بذ‬
‫لًا أن تسًم بصلل أو بآذر في تعزيز القذرة‬

‫]‪[120‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫أن على الواقذ السيونائي‬ ‫لله‪ ،‬ىل يعوي ىرا ّ‬ ‫على النستٌى النوًحي‪ ،‬فإن تواول الواقذ‬
‫بالطرورة مقاربة كل خيجيات وتفاعلإت العنل‬ ‫للعنل السيونائي مه زاوية مخذدة تعوي‬
‫لرشذ تقاػعاتًا مع تحلياتًا الأيذيٌلٌجية‬ ‫ربؼه للعنل مه ذلإل أػر مخذدة لتفاعل‬
‫الذاذلية (ديواميات معنٌن وسلل العنل)‬ ‫بويته الأوزع (معنٌنا أو سللإ أو تلقيا) مع ما‬
‫والدارجية )أػر إنتاج وعرض وتسٌيق وتلقي‬ ‫ىٌ زائذ أيذيٌلٌجياً في مرخلة معيوة‪ .‬أسلال‬
‫العنل)؟ ليز بالطرورة‪ .‬فالواقذ بإملانه‬ ‫ىرا الربغ تتنايز بتنايز الأعنال (وختى داذلًا‬
‫التركيز على معايوة زاوية أو عذة زوايا داذلية‬ ‫أخيانا)‪ ،‬وينله للواقذ التركيز عليًا تبعا لجلإثة‬
‫أو ذارجية مخذدة في تواوله للعنل السيونائي‬ ‫تعريفات عامة نستٌخيًا ىوا منا أوجزه‬
‫في تقاػعًا مع لخؿة تاريدية مخذدة‬ ‫زتيٌارت ىٌل في إػار تخذيذه للأػر للعامة‬
‫(كلخؿة إشذار العنل‪ ،‬أو لخؿة عرضه بعذ‬ ‫لقراءة الأعنال الجقافية‪:‬‬
‫زويه في ملان لم يعرض فيه مه قبل‪ ،‬أو ما‬
‫أولا‪ :‬ينله للواقذ درازة ملامه تواغم العنل‬
‫سابه)‪.‬‬
‫وتلامله مع ما ىٌ زائذ أيذيٌلٌجياً‬
‫ومع ما ينجله مه (‪(Dominant Reading‬‬
‫تلامل أو إعادة تذوير لنا يصلل في مراخل‬
‫تحسذ اللخؿة التاريدية نفسًا وتبلٌر‬
‫معيوة "تفليراً ػبيعياً ومقبٌلإ ً مه الأكجرية"‬
‫خعٌرىا وقٌتًا في أي عنل ثقافي (زٌاء‬
‫(التعبير الري يستعنله غرامصي ىٌ‬
‫بصلل مباشر أو غير مباشر)‪ ،‬مه ذلإل‬
‫‪.)Common Sense‬‬
‫النختٌى والقعايا واللػة والدؼاب والنصاعر‬
‫والؼروخات التي يتواولًا العنل السيونائي‬ ‫ثانيا‪ :‬مقاربة العنل لواخية انفتاخه أمام‬
‫بالعلإقة مع أزموة وأملوة مخذدة تصنل في‬ ‫تفسيرات أيذيٌلٌجية مػايرة تسند بقراءته‬
‫ما تصنل أفلارا ورؤى وتٌشيفات لًا‬ ‫ضنه روخية "تفاوضية" أو مقايعة‬
‫امتذاداتًا ومفاعيلًا الأيذيٌلٌجية‪.‬‬ ‫)‪(Negotiated Reading‬‬

‫وبػظ الوؿر عه ػبيعة وسلل علإقة العنل‬ ‫منا يلصف تواقعات داذلية في بوية العنل‬
‫السيونائي بالبوية الفلرية والإجتناعية‬ ‫قذ لإ تحعله متؼابقا بالطرورة وبصلل ثابت ما‬
‫السائذة‪ ،‬فإن ما يفرزه العنل ذاتيا وعبر تلقفه‬ ‫ىٌ مًينه أيذيٌلٌجياً‪ .‬وثالجا‪ ،‬ينله للعنل أن‬
‫الإجتناعي يبقى في الوًاية جزءاً مه بوية‬ ‫يتعنه ملٌنات تحعله يفتد في النحال‬
‫أيذيٌلٌجية مرتبؼة ببيئة زموية وملانية‪،‬‬ ‫وبصلل واضد أمام القراءة والتفاعل السلبي‬
‫وؾروف إنتاج‪ ،‬ومساىنات فردية وجناعية‪،‬‬ ‫تحاه البوية الأيذيٌلٌجية السائذة‪ ،‬وبالتالي‬
‫وتلق وتفاعل‬
‫ٍّ‬ ‫وأسلال تسٌيق‪ ،‬وأػر مصاىذة‬ ‫يقٌم الواقذ برشذ تلك النلٌنات التي تحعل‬
‫مصتركة ومتبايوة في آن واخذ‪ .‬بالتالي‪ ،‬فإن أي‬ ‫مه استباكه مع الأيذيٌلٌجيا السائذة أكجر‬
‫قراءة لعنل زيونائي لإ تأذر بالإعتبار ملٌنات‬ ‫شذامية ووضٌخا)‪(Oppositional Reading‬‬
‫اللخؿة (أو اللخؿات) التاريدية الداشة بًا‬
‫كل ىرا يفتد في النحال لسبر غٌر نناذج‬
‫وبؼبيعتًا ومفاعيلًا الأيذيٌلٌجية‪ ،‬تتخٌل إلى‬
‫لأعنال زيونائية سذيذة التبايه أو التصابه في‬
‫قراءات انتقائية غير مترابؼة لخيجيات تفطيلية‬
‫معالنًا‪ ،‬لله كل موًا يلتسب وقعا ذاشا في‬
‫موعزلة تتواول النعنٌن أو الصلل أو‬
‫معالم تفاعله الأيذيٌلٌجي مع النسار الجقافي‬
‫الأزلٌب أو الأداء التنجيلي أو الخِ رفية أو‬
‫للسيونا (وبؼبيعة الخال‪ ،‬مع واقع النحتنع‬
‫التقوية وما سابه‪ ،‬وتقتصر على تخليلإت‬
‫والعالم في لخؿات تاريدية معيوة)‪.‬‬
‫وأبخاث انؼباعية مبعجرة لإ قينة علنية لًا‪.‬‬

‫]‪[121‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫ضنه الربغ الوؿري للقراءة الوقذية‬


‫بالأيذيٌلٌجيا‪ ،‬ينله تقذيم نناذج لتٌجًات‬
‫معرفية تؤزز لفًم أعنق وأكجر انفتاخا‬
‫للسيونا كٌاخذة مه أىم وأذؼر الننارزات‬
‫الجقافية في عصرنا‪ .‬وضنه ىلرا قراءة يفتد‬
‫الواقذ الجٌري الؼريق أمام الآذريه‪ ،‬ليز فقغ‬
‫لذعم قذرتًم على قراءة وتخليل جٌانب عذيذة‬
‫للترابغ الععٌي النتوٌع والٌازع بيه‬
‫الننارزة السيونائية والبوية التاريدية‬
‫الأيذيٌلٌجية للنحتنع‪ ،‬بل أيعا بنا يساىم‬
‫في تؼٌير الفًم الإجتناعي والسياسي‬
‫العلني للذيواميات النعقذة للًينوة‬
‫الأيذيٌلٌجية وتٌزيع ازتيعاب النحتنع‬
‫للؼبيعة الؼبقية للجقافة السائذة وزبل‬
‫محابًتًا ثٌريا وتقٌيظ فعاليتًا على أرض‬
‫الٌاقع‪..‬‬

‫]‪[122‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫العجز والواقع والسلطة‪.‬‬


‫سينما داوود عبد السيد‪ْ ..‬‬
‫محمود عبدالحكيم‬
‫كاملة لأنه متلطض‬
‫مخترف وعاجز عه‬
‫يواجه البؼل ؽي مصروع داوود عبذ السيذ‬
‫مصاركة كبيرة‪.‬‬
‫عحزاً إما موروثاً أو جلَبه واقع مؤزف‪ .‬لم يهتم‬
‫عاجزون آذرون ىم‬
‫محنل مصروعه كجيراً بإجراء "تصريد اجتناعي"‪،‬‬
‫الصير خسوي ؽي‬
‫كنا قذ يوخي أول أؽلإمه الطعاليك (وأعتقذ‬
‫الليت كات‬
‫أنه يطعب تطويؾه أخذ الأؽلإم الواقذة‬
‫وصراعه مع عحزه‬
‫للإنؾتاح الإقتطادي كنا ىو سائع)‪ ،‬بقذر ما‬
‫الواقعي بص ّتى‬
‫تخرى الأثر "الوجودي" للنحتنع على الؾرد‪ .‬لإ‬ ‫ّ‬
‫الؼرق‪ ،‬ؽي مخيغ‬
‫نبالؼ إذا قلوا أن زيونا داود عبذ السيذ ىي‬
‫أغلبه مه العاجزيه‬
‫بامتياز زيونا الؾرد ؽي مواجهة الآذر‬
‫كرلك (موهم‬
‫والنحنوع‪ :‬ؽردانيّته وأزمته الداشة‪ -‬الوجودية‬
‫ابوه)‬
‫والنتعلقة غالباً بالوعي والأزاس الجقاؽي‬
‫والنطؼذميه‬
‫والخز‪ ،‬ولإ يطعب ازتوتاج أن‬
‫ّ‬ ‫والقِيَني‬
‫بسلؼة النال‬
‫الصاغل الأكبر لهرا النصروع السيونائي ىو‬
‫والتحارة‪،‬‬
‫خرية ىرا الؾرد‪ ،‬النػترب دوماً بيه تلإػنات‬
‫والنواػه‬
‫الداص والعام والوؾسي والإجتناعي‬
‫الروائي عه‬
‫منتذة‬
‫ّ‬ ‫واخذة‬ ‫والسياسي‪ .‬ما أؽطى إلى ذلإشة‬
‫اللتابة ؽي‬
‫يلف داود عه بلوغها أي زؤال الخرية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لم‬
‫مواػه‬
‫محرداً‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومدبر وخرامي إذ يواجه عقناً إبذاعياً لإ يعالحه‬
‫خسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫زوى انؼلإق‬ ‫ختى ؽي "زارق الؾرح"‪ ،‬الري تذور أخذاثه ؽي‬
‫النهنصيه‪ ،‬يواجه البؼلإن عحزىنا‬‫ّ‬ ‫محتنع مه‬
‫بسلؼتي الندبر‬
‫ّ‬ ‫ويطؼذم ؽي واقعه‬
‫العنلي عه الزواج ؽي مواجهتهنا وتؾاعلهنا‬
‫السيازية والخرامي الأذلإقية للسدرية‪،‬‬
‫النتخوليه ػبقياً مه أبواء خيّهم‪ ،‬وآذريه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مع‬
‫وكلإىنا مطاب بعحز‪ :‬جوسي لذى الندبر‬
‫ؽي إػار ساعري يرى مركّب العحز ؽي الحنيع‬
‫نعرؽه مبلّراً‪ ،‬مع كامل قوته‪ ،‬وؽي الؤبطار‬
‫ىم اجتناعي‬‫ّ‬ ‫ربنا‪ ،‬دون رشذ ػبقي أو ػرح‬
‫نتيحة عاىة زبّبها النواػه للخرامي ؽي ثورة‬
‫الأدق وىي عذزة‬‫ّ‬ ‫عام‪ .‬وؽي الدلؾية‪ ،‬العذزة‬
‫غعب بعذ إخراق الأذير روايته بذعوى خؾؽ‬
‫عاجز آذر‪ ،‬ذي عاىة مستذينة ؽي إخذى‬
‫الأذلإق‪.‬‬
‫الرجليه‪ ،‬يراقب الحنيع ولذيه رواية سِ به‬

‫]‪[123‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫جنيعها‪ ،‬بسيولة‪ ،‬ؽي زيواريو لإىث‪ .‬البؼل‬ ‫وعذا عه عحز البؼل ؽي البخث عه زيذ‬
‫النحرد والباىت بلإ تؾاشيل‪ ،‬ولإ زمه مخذد‬ ‫ّ‬ ‫مرزوق الري زيرد ذكره‪ ،‬جاء يخيى ؽي رزائل‬
‫للأخذاث‪ ،‬يلتقي وزغ ركود وتقليذية خياته‬ ‫البخر عاجزاً عه الللإم الؼبيعي‪ ،‬متلعجناً‪ ،‬وعه‬
‫وتو ّقع ميلإد أول أبوائه بصدطية ملػزة‪،‬‬ ‫منارزة الؼب رغم درازته وعه تقذيم بذيل‬
‫مؼلقة القذرة والوؾوذ والجروة والنوعة‬ ‫عنلي أؽعل لنه يستػل خبيبته‪ -‬العاجزة‬
‫تحره بالنعوى الخرؽي إلى‬ ‫ّ‬ ‫والتقلّب والصحه‪،‬‬ ‫بذورىا ولله الأكجر عنليّة موه‪ ،‬وؽي قذرات‬
‫زلسلة ‪ -‬بلإ خلنة واضخة ‪ -‬مه الوقائع‬ ‫مرضية لبخجه‬ ‫غير عادية عاجزاً عه بلوغ نتيحة ُ‬
‫والرخلإت الطػيرة‪ ،‬مع أماكه وسدوص‪،‬‬ ‫الأكاديني الطعب عه نقيظ العحز أي‬
‫تحعله يعيش كل ما تؼرخه الخياة مه خركة‬ ‫القذرات الدارقة‪ ،‬وعه تخقيق ذاته‪ ،‬ويلتقي‬
‫وعوف وتواقعات‪ ،‬وتحعلوا نلتصف عحزه عه‬ ‫محنوعة مه النوعزليه تح ّوبوا مواجهة خقائق‬
‫تقبّل خياته وعه تخقيق الرضا أو السعادة‬ ‫الخياة‪ .‬ىو الواقع العاغغ دائناً والقلِق‪ ،‬وما‬
‫العادية الخقيقية‪ .‬الحنوح والإنؼلإق اللران‬ ‫السعي وتلبية الوذاءات والتوق والأىذاف‬
‫النؾحر إذن‪ ،‬وما يواجهه‬
‫ّ‬ ‫تجيرىنا القوة ىنا‬ ‫العحز القائم والنتحذد‬
‫ْ‬ ‫زوى مخاولإت لتحاوز‬
‫"الؤنسان" ؽي خياة الخرية تلك ىو الواقع‬ ‫ؽي مواجهة الواقع‪ ،‬أي تخقيق الخرية‪.‬‬
‫العحز‪،‬‬
‫ْ‬ ‫وجودياً وذو اعتباػية كبيرة تعيذه إلى‬
‫واقع يأتي دائناً بطؾته "ورػة" ىي مأزاة‬
‫ربنا عه ؽهم معوى كل ذلك ومعوى خذوثه‬
‫البؼل‪ ،‬التي‬
‫للؾرد النعيّه‬
‫تع ّقذىا السلؼة‬
‫بالرات‪ ،‬وؽيه‬
‫وتنجّل جزءاً موها‬
‫تؿهر السلؼة‪،‬‬
‫ؽي آن‪ ،‬ؽتطادر‬
‫ضابغ الصرػة‪:‬‬
‫خر يته أو تعرقل‬
‫ّ‬
‫الصدطية‬
‫مساعيه أو‬
‫الخاضرة دوماً‬
‫تتؼ ّؾل على‬
‫ؽي مصروع‬
‫وجوده أو تقنعه‬
‫الأزتاذ‪ ،‬مباشر ًة‬
‫مباشرة أو تأذر‬
‫أو محازاً كالندبر‬
‫سلل الزخف‬
‫وأؽراد الصرػة‬
‫الإزتهلإكي‬
‫القادريه على القنع والننارزيه له‪.‬‬
‫التحاري على خسابه‪ .‬الواقع ؽي كامل‬
‫ربنا لم تؿهر السلؼة يوماً لذى الأزتاذ‪ ،‬ؽي‬ ‫موػض جاىز خاؽل دوماً بالنتاعب‬ ‫ّ‬ ‫النصروع‬
‫النعادلة النركورة‪ ،‬إلإ رمزاً للقنع والسيؼرة‬ ‫والطذف السيئة‪ ،‬ولإ مرادف له على مستوى‬
‫مرتيه‪ ،‬العابغ "شذيق‬ ‫والتع ّوت‪ ،‬بازتجواء ّ‬ ‫النعنون‪ ،‬بهرا الإ ّتساع‪ ،‬زوى الوجود خذ‬
‫النواػه" القذيم ؽي مواػه ومدبر وخرامي‪،‬‬ ‫وتذمر‬
‫ّ‬ ‫ذاته‪ .‬والسلؼة‪ ،‬أي زلؼة‪ ،‬تسرق‬
‫بتطوف أجوف‬‫ّ‬ ‫النخب للؾه والؾلسؾة مجرثراً‬
‫ّ‬ ‫وتستولي على الننتللات بل والقلوب‬
‫بازتخالة وجود أي زلؼة كاملة أذلإقياً أو غير‬ ‫والعاػؾة أخياناً‪ ،‬ولإ تدعع لنساءلة أذلإقية‬
‫تعرض له‬‫ّ‬ ‫ؽازذة‪ ،‬ولم يساعذ النواػه ؽي ما‬ ‫ختى لأنها تختلر الأذلإق أيعاً‪.‬‬
‫مه ضرب وسرقة وتعييق مه أخذ النحرميه‪،‬‬
‫ملؾت للوؿر أن يقول الأزتاذ أنه يعتبر البخث‬
‫قبل وبعذ لقائهنا شذؽة‪ ،‬وؽي أرض الدوف‪،‬‬
‫عه زيذ مرزوق ؽيلنه الوخيذ النختوي على‬
‫خيث أن البؼل ضابغ أشلإً‪ ،‬خيه تواجه‬
‫أذؼاء‪ ،‬وكرلك مؾتاخاً لباقي أؽلإمه (التي‬
‫السلؼة زؤالإ عنيقاً عه مبرر وجودىا نؾسه‪:‬‬
‫كتبها جنيعاً عذا أرض الأخلإم)‪ .‬وىرا موؼقي‬
‫ىل تبرر مخاولة تخقيق الدير للحنيع منارزة‬
‫لإ تواقظ ؽيه‪ ،‬ىو أكجر أؽلإمه انؼلإقاً وجنوخاً‬
‫"شر" ما عنلياً؟ ىل تستأىل تحربة الوجود‬ ‫ّ‬ ‫ؽي الديال والسرد خذ خصذ مؾردات مصروعه‬
‫وللتطور‬
‫ّ‬ ‫نؾسها‪ ،‬بنا ؽيها مه تخقيق للرات‬

‫]‪[124‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫بتوو ع أجوختها واختوائها‬


‫ّ‬ ‫الععوية‪ :‬السلؼة‪،‬‬ ‫عه الطرورة والذور ؽي الخياة‪ -‬وكلها مجاليات‪،‬‬
‫ترض أي الؾوضى والؤجرام‪،‬‬ ‫على نقيعها النؾ َ‬ ‫ا ّتساخ اليذ ؽي عالم "زؾلي" وتػيير الرات‬
‫سلّلت بيئة الؾعل أزازاً وتعع كل الصروط‬ ‫نقيعة؟ يعيع البؼل خياتيّاً ؽاقذاً‬
‫َ‬ ‫إلى أذرى‬
‫ؽلإ ينله إلإ أن تبتلع النواػه وإن كان مبذعاً‪،‬‬ ‫لراته أو ىويته الأشلية‪ ،‬بعذ أن ُؽقذ ما أرزله‬
‫وتستؼيع أيعاً ازتيعاب َؽورة غعبه ثم‬ ‫لرؤزائه مه تقارير ذلإل انػنازه ؽي عالم‬
‫ازتعادته بإعادة تقذيم نؾسها وازتػلإل‬ ‫الؤجرام ولإ شيء يجبت أن عنله كان للنطلخة‬
‫ضعؾه وسعوره بالإرتباك والرنب‪ ،‬تعنه‬ ‫العامة‪ ،‬وؽقذ نزاىته التي اذتبرىا رؤزاؤه‬
‫لوؾسها ملاناً ؽي كاؽة النعادلإت (ختى‬ ‫مسبقاً بالأزاس لؾخض جذارته بالنهنة‪ .‬عودة‬
‫وتقذم نؾسها بصلل ج ّراب أو ؽاته‬ ‫ّ‬ ‫العاػؾية)‬ ‫إلى زيذ مرزوق‪ ،‬قذ يلون الأزتاذ قال ما قاله‬
‫الركورية ينلوه تؼويع ختى الأػراف الوقيعة‬ ‫عه الؾيلم لأنه أدرك بعذ إنحازه‪ ،‬بسووات غالباً‪،‬‬
‫لها‪ ،‬وتستدذم انتهازيتها والسيازة والعوف‬ ‫ؽالتصريد جذيذ نسبياً أنه خاول ؽيه أن يقول‬
‫والطلإخيات الأموية والتصريعات القائنة‬ ‫كل شيء وذذم رمزية رآىا بوضوح كبير ذارج‬
‫الصاسة للوها ُترجنت إلى سلل زيونائي ربنا‬
‫اؽتقر للوضوح والتنازك‪ ،‬أو ذىب للنباشرة‬
‫خيه ػرح‪ ،‬مجلإً‪ ،‬أن الأشؾاد التي ازتدذمها‬
‫العابغ لتقييذ البؼل إلى كرسي لنرخلة مه‬
‫الؾيلم كانت مؾتوخة ػوال ىرا الوقت‪:‬‬
‫خقيقة تدذعوا بصأن خحم‬ ‫ً‬ ‫السلؼة مع وجودىا‬
‫قوتها وتلعب على ازتلانة وإخحام ومخذودية‬
‫ذيال ؽي داذلوا‪.‬‬

‫قذ يلون أرض الدوف ‪ 9111‬تحربة داود عبذ‬


‫ودرة‬
‫ّ‬ ‫السيذ الأكجر تنيزاً على النستوى الؾوي‬
‫يتوزغ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مصروعه السيونائي‪ .‬ولإ عحب أن‬
‫بسهولة بالػة للوشول إلى السيادة‪ ،‬أي‬ ‫تقريباً‪ ،‬عنر النصروع زموياً بدلإف تحربة‬
‫تخقيقها لراتها الصنولية التي تختوي ولإ‬ ‫البخث عه زيذ مرزوق النبلّرة‪ ،‬إذا وضعوا ؽي‬
‫ُتختوى‪.‬‬ ‫الإعتبار ؽترة مرت بلإ أؽلإم للأزتاذ مه ‪1009‬‬
‫ويتخول البؼل الروائي الصػوف بالخياة‬ ‫إلى ‪ .1090‬تتنجّل الأزئلة ؽي أرض الدوف‬
‫ّ‬
‫ل ساخب مستسلم‬ ‫واضخة وخادة وذات تلجيف بسرد مخلم وغير‬
‫والتحربة والدلْق إلى ؾ ّ‬
‫العامة‪ ،‬بلإ "قذرات غير‬ ‫لتقليذية النعادلة‬ ‫تقليذي‪ ،‬والبؼل رغم مخذوديّة ذياراته وعحزه‬
‫ّ‬
‫عادية" مه أي نوع‪ ،‬وؽي الدلؾية يػ ّوى‬ ‫عه أن يلون العابغ النجالي وتساؤلإته عه‬
‫الؾح النهينه‪" :‬ليه بقى مانلونش‬ ‫الخرامي‬ ‫تخنل النسؤولية ويؤمه برزالة‬ ‫ّ‬ ‫ذلك يحيذ‬
‫ّ‬
‫واخذ وماؽيش مابي ّوا ؽرق؟ سنال زي الحووب‬ ‫زامية‪ ،‬ويحيذ كرلك التعامل مع "الواقع"‬
‫ىو شرق‪.‬‬ ‫الري اقتخنه للعب دور مخذد بأمر رؤزائه‪ ،‬أي‬
‫والػرب ّ‬
‫تحار الننووعات‪ .‬قبل أن تسقغ الخلنة‬ ‫محال ّ‬
‫برمتها ويبتلعه ىرا الواقع‬ ‫الديّرة مه الرخلة ّ‬
‫ؾترض ؽي السلؼة مه‬ ‫تناماً‪ ،‬مع زقوط ما ُي َ‬
‫تطوره‬
‫ّ‬ ‫كؾاءة ود ّقة كانا ليعنوا للبؼل بقاء‬
‫عه نؾسه على الأقل‪ .‬ولم يله مستػرباً أن‬
‫يوتهي الؾيلم التالي مواػه ومدبر وخرامي‪،‬‬
‫بعذ نهاية أرض الدوف التي ساىذناىا‪،‬‬
‫خذ‬
‫برىاب الصدوص الجلإثة إلى تناهٍ تام ّ‬

‫]‪[125‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫إنها تحلم!‬

‫نص قصصي‪ :‬محمود فنون‬

‫جاءت ابوتها إليها‪ .‬ىي في السابعة والجلإثيه مه عنرىا‪ ،‬جاءت مبتسنة على غير عادتها حيونا تبصر‬
‫أمها بعيويها ‪..‬‬

‫إنها والأم ما إن يقع بصرىنا على بععهنا حتى تتفحر يوابيع الذموع مه عيونهنا‪ ،‬وتأخر الأم تصهق‬
‫وباللاد تحذ ىواء يذخل إلى رئتيها‪ ،‬وترتدي يذاىا وتصعر وكأن النوت يذىنها ‪..‬‬

‫إنها في الجاموة والسبعيه‪ ،‬وللوها لإ تزال تركر حنلها ولخظة ولإدتها وكأنها اليوم‪ ،‬ىي ليز البلر‪،‬‬
‫ىي البؼه الدامز‪ ،‬فقذ تعؼلت ولإدتها لبعع سويه "ثم جاءت إرادة هللا وأعادت القذرة على إنتاج‬
‫الخياة الى رحنها "‪ ،‬وإلإ للانت ابوتها ىره رقم ثنانية ربنا‪ .‬إنها أم ولود‪ ،‬بل تخب الإنحاب‪.‬‬

‫مػالبة بذرجة‬
‫ُ‬ ‫جاءتها ىره النرة مبتسنة‪ ..‬ابتسامتها مصوبة بالخزن‪ ،‬فنها يفتر عه البسنة‪ ،‬وللوها‬
‫مليوة مه الإكفهرار‪.‬‬

‫تخير وجه الأم‪ ،‬فلإ ىي اغرورقت عيواىا بالذمع ولإ ىي شاركت ابوتها البسنة النصبوبة بالخزن‬
‫الساكه عنيقا في القلوب ‪..‬‬

‫وفي مخاولة لؤزالة حيرة أمها‪ ،‬أخرت تؤشر بيذىا صوب الصنال‪ ،‬ولله لسانها علق في حلقها مع‬
‫درجة عالية مه جفاف الريق‪ ،‬وتقلطت ابتسامتها قليلإ وأصبخت أقرب إلى الحنود‪ ،‬كأنها تبتسم تللفا‬
‫للطورة ‪..‬‬

‫ولله قلبها يذق يلاد يعبر عه قليل مه الأمل‪ ..‬عه قليل مه التفاؤل الخالم‪ ..‬الري تولذ عه شوق‬
‫متطاعذ يونو بلجافة في أعناقها‪ ..‬يونو بنا ينلأ قلوب نساء الأرض جنيعا‪.‬‬

‫الأمل؟‪ ..‬التفاؤل؟‪ ..‬الأمل؟‪ ..‬الصوق؟ أيهنا يطرب جروره عنيقا عنيقا في نفز الأم الفلسؼيوية؟‬
‫الأم‪ ..‬الزوجة‪ ..‬الأخت‪ ..‬البوت‪ ..‬العنة‪ ..‬الدالة؟‬

‫إن الصوق ىو نتاج الخب‪ ،‬ىو نتاج الرغبة الخارة في نفز النخب للقاء حبيبه البعيذ‪ ..‬في حالة مه‬
‫انقؼاع التواصل بأشلاله جنيعها‪ ،‬منا يرسم على الوجه مسخة راسدة مه الخزن الآدمي‪ ،‬فيحعل‬
‫خروج البسنة وكأنها مقتلعة مه دخيلة الإنسان‪ ،‬وكأنه يدحل مه نفسه إذا ارتسم على سخوته‬
‫النتألنة شيء غير الألم الساكه في الإعناق‪.‬‬

‫سووات وسووات مه الخزن والألم والصوق‪ ،‬وبخار مه الطبر تتولذ مه مساحة صػيرة صػيرة مه‬
‫الأمل‪.‬‬

‫مساحة تتولذ مه صورة الوقيظ الحنيل للواقع‪ ،‬نقيعا تعيصه حلنا في يقظتها‪ ،‬تعيصه نفسيا‬
‫بديالها‪ ،‬بل تطوعه‪ ،‬وتطوع كل خيوػه وتوسحه عالنا آخر ‪..‬‬

‫]‪[126‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫عالم يفيظ بأنهار مه خنر ومه عسل لرة للصاربيه‪ ،‬في جوات تحري مه تختها الأنهار‪ ،‬ومساكه‬
‫شامدة للساكويه‪ ،‬قذر شنوخ الروح الفلسؼيوية‪ ...‬شوارع فسيخة تخنل أسناء الصهذاء جنيعا في‬
‫عالم اللفاية ىرا‪ ،‬النتخرر مه كل قيذ‪ ،‬النتخرر مه الػربة وفراق الأحبة‪ ،‬النخاط بظلإل الإشحار‬
‫الباسقة‪ ،‬لريرة الجنر‪ ،‬ناعنة الهواء‪ ،‬تفوح موها روائح عؼرة وأجواء سخر ية‪ ،‬تعنق الخب وتقوي روابغ‬
‫الؤنسان بالؤنسان وتنسح الخزن عه أرواح أمهات النواضليه‪ ..‬أمهات الصهذاء والنعتقليه الصامدات‬
‫فدرا واعتزازا بتعخياتهه وذكرى أبوائهه العؼرة‪ ،‬الطابرات‪ ،‬النختسبات‪ ،‬الرافعات رؤوسهه ‪..‬‬

‫قلبها يذق يلاد يعبر عه قليل مه الفرح‪ ،‬ولله كيف؟ كيف تستؼيع أن تقذم ما أتت به راكعة لأمها‪،‬‬
‫وقذ انعقل لسانها وجف حلقها حالنا شاىذتها وتلإقت بيوهنا العيون؟‬

‫لقذ تديلت ػاحونة ىائلة تذور علز عقارب الساعة‪ ،‬وجاءت ىي لتذيرىا مع عقارب الساعة‪..‬‬

‫ىي جاءت راكعة بػير حساب‪ ،‬كل ما دفق مه فلرىا حالنا سنعت بالدبر‪ ،‬أن تبصر به أمها العؼوف‬
‫النصتهية‪ ..‬وللوها لم تفؼه أنها بخاجة لتحلو تركينا راسدا مه صذأ قلبها ىي أولإ‪ ،‬كي يتراقض القلب‬
‫قليلإ بوصوة الخلم باللقاء‪..‬‬

‫‪ -‬ما الري يحري يا بويتي؟ لقذ حيرت قلبي‪ .‬ثم تذفقت الذموع ساخوة على وجوتيها النتػعوتيه‪.‬‬

‫‪ -‬سوف تريوه أخيرا‪ ..‬لإ تبلي يا أمي‪ .‬واحتعوت أمها وجرت مه عيويها أنهارا ساخوة مه الذمع‪ ،‬وأخرت‬
‫تقبل أمها بخرارة ودموعهنا تدتلؼان‪.‬‬

‫‪ -‬ماذا؟ كيف؟ مه؟ ما تقوليه؟ لقذ اختلغ عليها السؤال‪ ،‬وقذ خؼر ببالها أشياء كجيرة‪ ،‬ولها أبواء في‬
‫الػربة وفي السحه‪ .‬ثم ما الري ستراه؟ مستبعذة التفلير بزيارة السحيه لؼول أمذ القؼيعة‬
‫والخرمان ‪.‬‬

‫‪ -‬يخيى يا أمي ستريه يخيى‪ ..‬يخيى‪..‬‬

‫‪ -‬يخيى؟! مه؟ يخي‪ ..‬يح‪ ..‬كيف‪ ..‬كي؟ ىل سيفرجوا عوه؟‬

‫صعبت‬
‫ً‬ ‫ازداد الأمر تعقيذا على الإبوة‪ .‬لقذ جاءت لتوقل بصرى‪ ،‬نعم بصرى‪ ،‬وبصرى غالية‪ ،‬ولله الأم‬
‫عليها الأمور‪ ،‬أن الأمر يتعلق بالزيارة وليز بالؤفراج‪ .‬لله قلب الأم قفز مع سناع الؤسم ليز إلى‬
‫الزيارة بل إلى‪..‬‬

‫بالز‪..‬يا‪..‬رة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬لقذ سنخوا‬

‫توهذت الأم‪ ،‬وحاولت لنلنة نفسها ثانية‪..‬‬

‫إن قلبها مليء بالصوق ليخيى ولػير يخيى‪ ،‬ومليء بألم الفراق‪ ،‬بالؤضافة للل أشلال النعاناة في‬
‫قؼاع غزة‪ ،‬وبسبب انسذاد الأفق لإمرأة في نهاية العقذ الجامه‪ ،‬قعت عنرىا تخلم بالعودة إلى‬
‫مسقغ رأسها الري لم يبارح خيالها قغ ‪.‬‬

‫***‬

‫في ليلة العرس كانت صور القرية تتذاخل مع جناليات العصق وخيالإته‪.‬‬

‫‪ -‬ىل تركر يوم لخقت بي إلى البئر وػلبت موي شربة ماء؟‬

‫ت لي اشرب‪ .‬ىا ىي البيارة أمامك‪ .‬وللوي لخظت أنك أدرت وجهك عوي بؼريقة لعوب‪.‬‬
‫‪ -‬قل ِ‬

‫]‪[127‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫‪ -‬كوا صػارا‪ ..‬ثم اردفت بذلإل‪ :‬كوت أعلم أنك تتقاتل مع الأولإد بسببي‪ ..‬ليتوا ىواك‪ ..‬ليت‪..‬‬

‫تركرت ذلك وتركرت يوم ولذت يخيى‪ ،‬وتسلسلت الأفلار والأحذاث في رأسها النوضوع على كتف‬
‫ابوتها‪ ..‬حتى يوم انتزعوا يخياىا مه أحصاء أحصائها‪ ،‬وساقوه معتقلإ‪ ،‬إلى حيث لإ تعلم‪ ،‬بل ولم تعذ تراه‬
‫مور لخظتها‪.‬‬

‫يوما يوما انقعت السوون وساعة ساعة انقعت الأيام‪" .‬اسألوا أىل الركر إن كوتم لإ تعلنون"‪.‬‬

‫رفعت رأسها عه كتف ابوتها التي لم تعذ تذري ماذا تفعل أو تقول‪ ،‬وأمسلت بوجهها بللتا يذيها‬
‫الإثوتيه ضاغؼة نطف ضػؼة‪ ،‬ومسلؼة عيويها في عيويها الإثوتيه‪.‬‬

‫‪ -‬قولي‪ ..‬ماذا قلت؟‪ ..‬ماذا عه (وتهذج صوتها) يخيى؟‬

‫‪ -‬اىذأي يا حبيبتي‪ ..‬اىذأي‪ .‬لقذ سنخوا بزيارة النساجيه مه القؼاع‪ .‬وقذ صذر قرارىم برلك‪ ..‬ستريوه‬
‫قريبا‪ ..‬وأول الػيث قؼرة‪ ..‬وىره درجة أولى‪ ..‬سيأتي بعذىا الؤفرا‪..‬‬

‫‪ -‬متى؟ متى يا حبيبتي‪ .‬وأخرت تلجم ابوتها في فنها وتعػؼها إلى احعانها وتتلرذ بها مستبصرة‪،‬‬
‫وقلبها كنروحة ابتذأت الذوران ببغء ثم عادت وتوقفت‪..‬‬

‫‪ -‬لإ أمان لهم‪ ..‬لإ أصذق ذلك‪ ..‬إنهم يولجون وعودىم‪ ..‬ربنا يتراجعون في اللخظة الأخيرة‪ ..‬إن قلبي‬
‫النولوس لم يتفاءل يا بويتي‪ ..‬ودائنا توتابوي الخسرة لأنوي قذ أموت قبل أن أكخل عيواي بنرآه‬
‫الخبيب ‪.‬‬

‫‪ -‬ستريوه‪ ..‬له يولجوا‪ ..‬لقذ توسؼت الندابرات النصرية ‪..‬‬

‫‪ -‬وما شأن الندابرات النصرية في الوساػة‪ ..‬فليخنوا هللا مه ىره الوساػة‪ ..‬بعذ أن كانت مصر أم‬
‫الذنيا‪ ،‬صارت اليوم تتوسغ بيووا وبيه اسرائييل!‬

‫‪ -‬لإ مصر ولإ غيرىا‪ ..‬إن إضرابات النعتقليه ونعالإتهم ىي التي نحخت في الوصول إلى اتفاق بيه‬
‫النعتقليه وسلؼات الإحتلإل‪ ،‬لم يله دور الندابرات النصرية أساسيا‪ ،‬كان بريذا‪.‬‬

‫علي أن أعنل؟ ىل نقوم بالتسحيل في الطليب الأحنر‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬النهم ‪ ..‬ما أخبار الزيارة‪ ..‬متى‪ ..‬وماذا‬
‫كالعادة؟‬

‫****‬

‫تذاخلت الأسئلة في رأسها واستركرت كل مراحل حياتها ‪..‬‬

‫كانت تسير الهويوا في الؼريق‪ ..‬كانت تخلم وىي تنصي فوق الرمال بتجاقل بائه ‪..‬‬

‫مه يوظر في وجهها يتسلل إليه شيء مه حزنها وألنها النتلإزميه‪ ..‬لم يبق وقت ػويل للولإدة‪ ..‬كانت‬
‫خائفة‪ ..‬لم تله ىره ولإدتها الأولى بل إنها ولّإدة‪ ..‬كانت تخلم بأنه يسير إلى جانبها ويسوذىا كلنا‬
‫تنايلت على الرمل‪ ..‬تتديله مه شذة اىتنامه بها وحرصه عليها وىنا يسيران جوبا الى جوب‪ ،‬فيظوها‬
‫تنيل إلى السقوط‪ ،‬فتصعر بانقباضة قلبه مه الدوف عليها فيسوذىا يلاد يخنلها‪ ،‬بل يلاد يلطقها‬
‫بحسذه ليلونا قؼعة واحذة‪ ..‬تسللت ابتسامة فرحة الى تقاػيع وجهها الحامذة قؼعتها صرخة ألم‬
‫حادة تلتها صرخة أخرى ثم صرخات متطلة ‪..‬‬

‫فرخته مه كائوات حية ‪..‬‬


‫لم تله بعيذة عه غرفة الزيولو التي تقؼه فيها ىي وما ّ‬

‫]‪[128‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫تحنعت الحارات على صراخها الري يزلزل الأرض مه شذته‪ ..‬ىذأت قليلإ ‪..‬‬

‫‪ -‬إنها الولإدة‪ ..‬أخصى أنها أتت قبل أوانها‪ ..‬بقي لي أكجر مه أسبوع قالت بخزن‬

‫‪ -‬ستلذيه بدير‪ ..‬أنت قوية‪ ..‬ربنا ىواك خؼأ في الخساب ‪..‬‬

‫‪ -‬حناتي ليست في غرفتهم‪ ..‬فقذ شاىذتها تدرج‪ ..‬ىي التي أشرفت على ولإدتي في النرات السابقة‬

‫‪ -‬لإ يهم‪ ،‬فأم سليم قابلة ماىرة‪ .‬يقال أنها تعلنت في مستصفى في مصر‪ ،‬وقذ أشرفت على ولإدة‬
‫نساء كجيرات ‪..‬‬

‫"اذىبي وأخبريها يا خالة "‪ .‬ػلبت مه شابة صػيرة ‪.‬‬

‫دخلت مه باب الزيولو واستلقت على ظهرىا‪ ،‬وباللاد أغنعت عيويها ػلبا للراحة‪ ..‬تديلته يؼرق‬
‫الباب‪..‬‬

‫‪ -‬كيف أتيت‪ ..‬كيف عرفت؟‬

‫‪ -‬لقذ شعرت بتقلطات مؤلنة في بؼوي‪ ..‬أنت حبيبتي‪ ..‬أدركت أنك تتألنيه‪ ..‬أقسنت أن أحطر‬
‫ولإدتك فأغنعت عيوي وفتختهنا وإذا بي أمام باب دارنا وأػرقه تأدبا و‪..‬‬

‫‪ -‬حبيبي أنت‪ ..‬كوت أتنوى وأتنوى أن تلون بحانبي بل تديلتك بحانبي ‪..‬‬

‫‪ -‬إني دائنا بحانبك ‪.‬‬

‫‪ -‬وللوك‪ ..‬آه‪ ..‬آه أنت‪ ..‬لم تله‪ ..‬معي‪ ..‬الحارات ىه‪ ..‬أمسله بي ‪..‬‬

‫‪ -‬ماذا تقوليه يا امرأة؟ سألت إحذاىه‬

‫‪ -‬يا ويلي عليها فهي تهلوس مه شذة الألم ‪.‬‬

‫فتخت عيويها ثم اكفهر وجهها‪ ،‬وأخرت تتلفت ىوا وىواك‪ ،‬ثم عاجلها النداض والصراخ ساعة مه الزمه‬
‫أو يزيذ قبل أن تهذأ وكأن شيئا لم يله ‪.‬‬

‫‪ -‬مبروك‪ ..‬ىرا يخيى‪ .‬قالت حناتها وقذ حطرت الولإدة وساعذت أم سليم‪.‬‬

‫‪ -‬هللا يبارك فيك ولك أنت أيعا‪ ،‬فأنت قلت بأنك تصتهيه ولذا ويلون على اسم جذه النحاىذ‪ ...‬رحنة‬
‫هللا عليه ومجواه الحوة ‪..‬‬

‫كانت تتركره جيذا فهو قذ فارق الخياة قبل بعع سووات ‪.‬‬

‫قالت زوجته‪ :‬إنه ينوت مه الخسرات‪ ..‬إنه ينوت خارج بيته ولم تفارق ساحة دارىم النػتطبة خياله‬
‫أبذا‪..‬‬

‫قال بأنه ما حلم في ليله مرة واحذة قغ إلّإ ويرى نفسه في قريته لم يػادرىا أبذا‪ .‬كانت العودة حلنه‬
‫الأبذي‪ ،‬بل زاده اليومي‪..‬‬

‫بعذ حرب ‪7691‬م وبعذ أن اشتذت النقاومة الفلسؼيوية ضذ اليهود‪ ،‬شعر بفرح غامر وزاد تفاؤله‬
‫بصلل واضح ولله ىرا التفاؤل كان مصوبا بقلق وحيرة‪ ..‬فقذ شعر بنجل ىرا قبيل الخرب ولنلم‬
‫بععا مه أغراضه‪ ،‬واشترى فأسا أعحبته واشترى أنواعا مه التقاوي ‪...‬‬

‫]‪[129‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫وللوه كان يقول‪" :‬قالوا له يلون لوا نصر إلّإ تخت راية لإ إله إلّإ اللّه‪ ،‬فهل يعقل أن نوتصر على يذ‬
‫ىؤلإء‪ ..‬وللوهم أبؼال ويقاتلون‪ ،‬والعذو يخسب حسابهم !"‬

‫كجيرون كانوا يجيرون نقاشا حادا وجذلإ متطلإ‪ ..‬بععهم يقول‪" :‬الوصر مه عوذ هللا ولإ يعؼيه الإ لعباده‬
‫الطالخيه‪ ،‬الريه يرفعون القرآن‪ "..‬ىلرا قال الؤمام‪.‬‬

‫وبععهم يقول‪" :‬أنه لإ يحوز لوا ان نقاتل إلّإ تخت راية الؤسلإم وبقيادة الدليفة النسلم أمير‬
‫النؤمويه"‪..‬‬

‫وآخر يقول‪" :‬كيف نوتصر ولإ زالت الأنذلز تخت حلم على غير ملّة الإسلإم‪ ،‬وأن تخريرىا فرض عيه‬
‫على كل مسلم ومسلنة"‪.‬‬

‫يذعون التخرير ليسوا شهذاء بل فؼايز‪ ..‬كيف يسلّم نفسه‬ ‫وآخر يقول‪" :‬إن موتى ىؤلإء الريه ّ‬
‫للنوت دون أن يلون تخت راية لإ إله الّإ هللا ‪"..‬‬

‫وآخر يقول‪" :‬قبل أن يعم الذيه والطخوة الذيوية له يوؼق الصحر والخحر ويقول "يا مسلم ورائي‬
‫يهودي"‪ ،‬وىرا لإ يلون قبل أن يدرس البارود وتعود حرب السيف"‪..‬‬

‫ويحادلهم آخرون بعقم ىره الأفلار واستخالة أن يعود القتال بالسيف‪ ..‬حتى أن أحذىم متعلم قال‪:‬‬
‫ب"أن الصحر والخحر له يوؼقا أبذا وإننا الللإشه كوف ىو الري يوؼق‪ ،‬وىو الري سوف يحبر اليهود‬
‫على لنلنة متعلقاتهم والرحيل"‪..‬‬

‫والبعظ كان يذعنون فطائل النقاومة‪ ،‬وآخرون يقفون على الخياد ‪..‬‬

‫تركرت كل ىرا وقالت في نفسها‪" :‬لقذ جاءت مرحلة الذيه والقتال تخت راية لإ إله الإ هللا ولم نوتصر‬
‫كرلك‪ ،‬ىل ىواك راية أخرى هلل سبخانه وتعالى؟ إنوي أرى قيادات توصأ مه العذم وتلبر‪ ،‬بيونا نخه‬
‫نتراجع‪ ،‬ويقتل الأمل والخلم في قلوبوا "ىؤلإء الزعناء‪ ..‬لإ يطلخون"‬

‫وتركرت ما كان يقول والذىا يوم رحلوا مه البلإد "القيادات خانتوا‪ ،‬وهللا ما كانوا على مستوى‬
‫القعية‪ ،‬بيونا كوا نػوي لهم وكأن الػواء والهتاف باسنهم نوع مه العبادة‪ ..‬كوت أعتقذ أن عنق الوفاء‬
‫لهم يعؼيهم قوة وصلإبة‪ ،‬ولم أكه أعلم أنهم يسيرون على أرجل مه قش‪ ..‬أما ملوك العرب فقذ‬
‫صذق الصاعر الصعبي الري قال فيهم ‪:‬‬

‫ظويت الوا ملوك تنصي وراىا رجال‬

‫تدسى النلوك إن كان ىيك النلوك أنرال‬

‫وهللا تيحانهم ما يطلخولوا نعال ‪"..‬‬

‫وتفاءل بصلل ىائل قبيل حرب عام ‪ 7691‬م ثم وبعذ الخرب انعقل لسانه ولم يله يوؼق كجيرا سوى‬
‫"السنوم "‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أنه كان يداػب شدطا آخر يذعوه للرىاب للخطاد قبل‬

‫ىي لم تتركر! ىي لم توز شيئا أبذا‪ ..‬إن كل تفاصيل عنرىا حاضرة في مديلتها ‪.‬‬

‫كان ابوها البلر مع الحبهة الصعبية لتخرير فلسؼيه وكانت اخته الإصػر تتعاػف معه فانساقت الأم‬
‫داعية لهم بالتوفيق‪ .‬وكان واحذ مه أخوتها مع قوات التخرير الصعبية والآخر مع حركة التخرير الوػوي‬
‫الفلسؼيوي فتح‪ .‬وتقسم أبواء الخارة على ىره الفرق الوػوية‪ ،‬وأغلبهم مع الحبهة‪ ،‬وكان قذ ارتفع‬
‫صيتها ودعايتها بفعل نحاح العذيذ مه العنليات العسلرية ضذ الإحتلإل وبفعل مواصرة العذيذ مه‬

‫]‪[130‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫رجالإت النحتنع الػزي لها‪ ،‬ولأنها امتذاد لخركة القومييه العرب التي كانت تخظى بصعبية واسعة‬
‫قبل الإحتلإل أصلإ‪ ،‬وقذ ذكّرتها بوتها مرة بأنه ظهر لهم رموز متنيزون ‪.‬‬

‫وقذ تنيزت في نهاية ستيوات القرن الناضي وبذاية السبعيوات بوصاػها العسلري اللجيف ىي وفتح‬
‫منا أقلق الإحتلإل نوعا ما قبل أن يتسلم شارون إدارة القؼاع‪ ،‬وكانت قوات التخرير الصعبية قذ‬
‫صفيت تناما والتخق كادراتها في السحون بخركة فتح ‪.‬‬

‫ىي تركر كل ذلك وقذ وعته أكجر فأكجر مع مرور الزمه‪ ،‬وتتركر الإنتفاضة الفلسؼيوية اللبرى عام‬
‫‪7691‬م‪ ،‬ووعت ظهور حركة النقاومة الإسلإمية حناس‪ .‬يومها قالت لها ابوتها ببرود‪:‬‬

‫النحنع الى النقاومة‪"..‬‬


‫ّ‬ ‫"ىا ىم تخولوا مه‬

‫فردت عليها‪" :‬يعوي ستلون مقاومة باسم الإسلإم ‪"...‬‬

‫سنعهم قريب لهم ورفع صوته بافتدار ‪:‬‬

‫"بل قولي ىا ىو الإسلإم يتسلم الراية‪ ،‬وقذ قرب الوعيذ‪ ،‬وسوف يوؼق الصحر والخحر ويقول يا مسلم‬
‫ورائي يهودي تعال فاقتله‪ ..‬إن الوصر قريب‪ ..‬وتخرير كل فلسؼيه سيلون على أيذي ىؤلإء‪ ..‬إنهم‬
‫مدلطون وله يتوازلوا عه شبر واحذ مه فلسؼيه ‪"..‬‬

‫‪" -‬لإ تسنعي ىرا الللإم يا أمي فهره تداريف‪ .‬إن الصحر والخحر لإ يوؼقان"‪.‬‬

‫وقذ جلسه بعذ بعع سووات واستعذن ذكريات مجل ىرا اليوم‪ ،‬حيث لم يتخرر شبر واحذ مه‬
‫فلسؼيه لإ على أيذي ىؤلإء ولإ على أيذي أولئك‪ ..‬ولم يعذ التوازل عه أراضي ‪ 7699‬مقطورا على‬
‫قيادة النوظنة ‪"..‬‬

‫لقذ استعادت بواء كل تحربتها الناضية وبأدق التفاصيل وتركرت يوم اعتقل ابوها تخت عووان تخرير‬
‫فلسؼيه وعودة اللإجئيه ولله يا حسرة‪ ..‬وفحأة شعرت بوخزة خفيفة في صذرىا ‪..‬‬

‫***‬

‫سترىب لزيارته إذن‪ ..‬سترىب وىي تخنل ما يجاقل العالم مه الأشواق والخويه لفلرة كبذىا‪ ،‬ولله‬
‫فلرىا قذ تصوش إلى حذ بعيذ‪ .‬لقذ أخر يوتابها شيء كنا لو كانت في وضع مأساوي‪ ..‬إن روحها قذ‬
‫تنزقت‪ ..‬تعخيات وراء تعخيات‪ ..‬بؼولإت يتبعها بؼولإت‪ ..‬وحلم العودة وبرغم مه عنقه وتحرره إلإ‬
‫أنه أخر يتللز في روحها ‪..‬‬

‫"لإ بذ أن يوحلي الطذأ" قالت في نفسها "ولله متى يظهر الواس الريه ‪"...‬‬

‫نادت على ابوتها وأدخلتها فورا في تفاعلإتها الوفسية كنا لو كانت أصلإ تتخذث بطوت مسنوع‪.‬‬

‫"ما العنل‪ ..‬جذك‪ ..‬أبوك‪ ..‬أخوتك‪ ..‬أخوالك‪ ..‬ورايات سوداء وحنراء وخطراء وكل ألوان قوس قزح‪ ..‬وكل‬
‫ىرا لم يوفع مع ىؤلإء النلإعيه‪ ..‬كل ما قذموا مه تعخيات وتلسرت الرايات ولم يبق سوى الزعناء‬
‫قسنوا الوػه بيوهم‬
‫ّ‬ ‫حفظهم هللا وىم بطخة جيذة‪ ..‬كيف؟ لناذا؟ ما الري جرى؟‪ ..‬وفوق كل ىرا‬
‫بذون حياء وكأن البلإد مخررة ‪"..‬‬

‫تفاجأت البوت وللوها لم توذرج معها في الخذيث‪..‬‬

‫***‬

‫]‪[131‬‬
‫فنىن وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫قرب اليوم ‪..‬‬

‫أزف الليل‪..‬‬

‫اقتربت الساعة ‪..‬‬

‫ىي لم يػنظ لها جفه‪ ..‬إنها تعيش معه لخظة بلخظة‪ ..‬ىي لإ تريذ أن تػنظ عيويها‪ ..‬ىي تراه‬
‫تتخسسه‪ .‬وتديلت كنا لو سنخوا لها ان تلقاه بذون شبك الزيارة فعنته إلى صذرىا‬
‫ّ‬ ‫أمامها‪ ..‬ىي‬
‫النصتاق بلوعة وحزن ولهفة‪ ،‬دمعت عيواىا‪ ...‬مسخت دموعها‪ ...‬دفوت رأسها تخت اللخاف بالرغم مه‬
‫الخر الصذيذ والرػوبة العالية‪ ،‬كي تعيش لخظاتها بسرية تامة ودون أن يراىا أحذ فيقؼع عليها‬
‫خلوتها الخبيبة ولقائها الخبيب‪..‬‬

‫احتعوته ونامت والبسنة مصرقة على وجهها ‪...‬‬

‫وعوذما أحطروا لها الؼبيب ليلصف عليها قال في نفسه "إنها تخلم! ىرا الفلسؼيوي يعيش حلنه حيا‬
‫وميتا!"‪ ..‬وغؼى وجهها‬

‫]‪[132‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫في ذكرى الحدث المر‬


‫ياسر شعبان‬

‫الاستعنار لتلون في‬ ‫إن الصراع الدائر خول شخضية عبد الواصر ىو‬
‫ذدمته وذدمة‬ ‫صراع ظبقي ووظوي في آن واخد‪.‬‬
‫مضالحه‪ ،‬وىو ما جر‬
‫فهو مه ناخية كونه ظبقياً‪ ،‬فقد عبر عبد‬
‫عليه عداء خلف‬
‫الواصر في أفضل تجلياته الثورية عه انحيازه‬
‫واسع في الداذل‬
‫للعبقات الشعبية "رغم عدم تجذر سياساته"‪.‬‬
‫والخارج‪.‬‬
‫ورغم ذلك‪ ،‬فقد قعع في سبيل إعادة ىودسة‬
‫ومه ناخية كونه‬ ‫النجتنع النصري شوظا بعيدا‪ ،‬وخاول إنجاز ما‬
‫وظوياً‪ ،‬فهو صراع‬ ‫تأذر إنجازه لندة ‪ 011‬عام وىو التضويع‬
‫مباشر مع الاستعنار‬ ‫والوخدة وتحزيه شروط النعيشة للجناىير‬
‫"موظومة الوهب‬ ‫شرظي الحداثة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫في ذضم تحقيق‬
‫العالنية"؛ ففي‬
‫محاولته لبواء مركز‬
‫صواعي جديد يشترط‬ ‫ذلك ما أدذله في مواجهة مع إقعاعيّي مصر‬
‫اقتعاع خيز ضخم مه‬ ‫لإعادة توزيع مللياتهم العقارية الشاسعة‬
‫مواظق نفوذ‬ ‫معدمي الريف النصري‪،‬‬
‫ّ‬ ‫على النلاييه مه‬
‫موظومة الوهب تلك‬ ‫ومع الرأسنالية الوظوية الجبانة واللزولة عه‬
‫لضالد ذلك النركز‪،‬‬ ‫الاستثنار في مياديه الضواعة القاعدية‪،‬‬
‫إننا ىو يدذل في‬ ‫لإعادة تدوير وتوجيه الرأسنال في ذعة‬
‫عداء مباشر مع‬ ‫تضويع ظنوخة‪ ،‬وما يتعلب ذلك مه الواخية‬
‫الاستعنار وأدواته‬ ‫الجيوسياسية وعلى الندى البعيد مه وضع‬
‫في النوعقة‬ ‫الحيز الجػرافي النواسب الذي يفي بإمداد‬
‫بالطرورة‪ ،‬فإقامة‬ ‫النركز الضواعي الواشئ في مصر بالزوق‬
‫الوخدة وتجذير‬ ‫والنواد الخام تحت سيعرة القاىرة‪ ،‬لير‬
‫التضويع يعوي جرف‬ ‫بنوحى استعناري ولله بإقامة دولة كبرى‬
‫كل الليانات‬ ‫بوفر خجم روسيا أو الولايات النتحدة أو‬
‫والعبقات‬ ‫الضيه تضبد ثنار إنجازاتها في متواول أيدي‬
‫والنرتلزات العنيلة والرجعية لضالد العبقات‬ ‫جناىير ذلك الحيز الجػرافي الناموثي على‬
‫والليانات الشعبية والوظوية والتقدمية‪.‬‬ ‫قدم النزاواة‪.‬‬

‫ولذلك‪ ،‬فإن العداوة النفرظة لشخص عبد‬ ‫ىذا ما أزجى نار صراع خ ّتنته الطرورة‬
‫الواصر تتنركز خول ما ينثله عبد الواصر على‬ ‫التاريخية ضد العبقات الرجعية النتحجرة في‬
‫النزتوييه‪ ،‬الوظوي والعبقي‪ ،‬مه ذيارات‬ ‫مجتنعات النوعقة والتي تنثل الوواظير‬
‫تعادي بشلل صارخ سياسات الاستعنار‬ ‫الأبدية لحراسة بوية التخلف فيها‪ ،‬تلك الوواظير‬
‫وأعوانه مه العبقات النلتحقة عضويا به‬ ‫التي استخدمها وأعاد ىيللتها‬

‫]‪[133‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫فزلام عليك أيها الروح الوبيل يوم كان ألنك‬ ‫سواء في الداذل النصري أو في الإقليم‬
‫بحجم ألم جػرافيا تنتد مه النحيط للخليح‬ ‫العربي أو في إفريقيا ومع الليانات الوظيفية‬
‫ومه البحر للرأس وبتعداد الوفوس النفجوعة‬ ‫النفتعلة لخدمة النوظومة الواىبة‪ ..‬الليان‬
‫التي ملأت ىذا البراح النلاني الذي تعلع يوما‬ ‫الضهيوني أو مشيخات الػاز‪.‬‬
‫إليك قائدا للتحرر والتقدم والخلاص مه نير‬
‫الاستعنار‪.‬‬

‫إن عبد الواصر في التحليل الوهائي ىو‬


‫الننارسة العنلية الوخيدة لزلعة وظوية‬
‫عبرت بشلل خقيقي عه ظنوخات العبقات‬
‫الشعبية في مصر والعالم العربي والإفريقي‪،‬‬
‫وذلك ما يفسر شراسة محاولة نزعه مه ذاكرة‬
‫الأجيال الجديدة عبر تحويله لشخضية تلتوف‬
‫تصرفاتها ومواقفها الوزق والتسرع والعيس‬
‫والجهل‪ ..‬أي شخضية موزوعة الحلنة‬
‫والبضيرة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يزقط في مخيلة الحاضر‬
‫كونوذج ينله استقاء الدروس موه أو كونوذج‬
‫مه الواجب تلراره ويبقى في الذاكرة الجنعية‬
‫كحالة تاريخية تثير الزخرية أو الرثاء في‬
‫أخزه الأخوال‪.‬‬

‫نقول ذلك في يوم الانلزار النخزي لنصروعوا‬


‫الوظوي‪ ،‬ذلك الانلزار الذي كان مه الننله‬
‫تفادي وقوعه على ىذا الشلل لو أخزوت‬
‫الوخبة الحاكنة "ساعة الوازلة" تفعيل‬
‫الإملانات التي امتللتها الدولة النصرية‬
‫لله عثرة عبد الواصر الأعنق ىي أنه‬‫ّ‬ ‫وقتها‪.‬‬
‫جفف كل روح تقدمية في دولاب دولته‬
‫وجيشه وتركهنا جثة ترعى فيها جراثيم وديدان‬
‫الينيه الرجعي الذي دار دورته وقدمه ىو‬
‫شخضيا قربانا ثنيوا على مذبد العودة لحظيرة‬
‫موظومة الوهب الػربية‪.‬‬

‫]‪[134‬‬
‫فنون وأدب‬ ‫العدد الثالث‬

‫كاريكاتير‪ :‬محمـد نور‬

‫]‪[135‬‬
‫علوم وتكنولوجيا‬ ‫العدد الثالث‬

‫صورة وتعليق‬

‫]‪[136‬‬
‫علوم وتكنولوجيا‬ ‫العدد الثالث‬

‫]‪[137‬‬
‫علوم وتكنولوجيا‬ ‫العدد الثالث‬

‫]‪[138‬‬
‫الهوية والهدف‬
‫موقع عروبي دوره ومهمته المقاومة والنقد وبلورة وتعميق وعي نقدي‬
‫موقع عروبي باتساع هذا الوطن‪ ،‬ويحمل همومه والدفاع عن حقوقه‬
‫وطموحاته‬
‫وعليه‪ ،‬فهو موقع عليم تقدمي اشتراكي يضع التحرر والتحرير والتنمية في‬
‫طليعة ما ينشر سواء المقروء أو المرئي أو المسموع‬
‫وعليه‪ ،‬فاشتباك يشتمل عىل األدب‪ ،‬الفن‪ ،‬السياسة‪ ،‬االقتصاد السياسي‪،‬‬
‫منجزات العلوم‪ ،‬علم النفس‪ ،‬الرسم‪ ،‬النحت ومختلف أعمال ونتاج الفكر‬
‫البشري‪ ،‬وبهذا المعنى فالموقع يرتكز عىل رؤية تاريخية ومقارنة‬
‫وألن الوطن العربي في حقبة التحرر القومي واالجتماعي فإن اشتباك موقع‬
‫يواجه أنظمة وطبقات التبعية سواء‪ ،‬األمر الذي يعني بالضرورة تركيز العمل‬
‫عىل استعادة المواطن العربي من أنياب اإلمبريالية والصهيونية واألنظمة‬
‫التابعة وأدواتهم من قوى الدين السياسي‬
‫لذا‪ ،‬سيجد من يتابع اشتباك مدرسة في النقد والرد والصد والتوجيه‬

You might also like