Professional Documents
Culture Documents
الاحباط لدى الخريجين العاطلين ممموار نهائية 1
الاحباط لدى الخريجين العاطلين ممموار نهائية 1
الاحباط لدى الخريجين العاطلين ممموار نهائية 1
لجنة المناقشة:
ب
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى محاولة التعرف إن كان للبطالة تأثير على ظهور اإلحباط لدى الخريجين
الجامعيين ،ولتحقيق أهداف الدراسة تم االعتماد على المنهج العيادي بتقنية دراسة الحالة ،وتمثلت عينة
الدراسة في أربع حاالت من الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل تم اختيار حاالت الدراسة بطريقة
قصدية .
المالحظة العيادية ،المقابلة العيادية النصف موجهة ،و ا الختبار اإلسقاطي المصور والذي يتمثل في
مقياس روزنزفايغ لإلحباط ،للتحقق من أهداف الدراسة .وانتهت إلى النتائج التالية :
-يؤثر اإلحباط لدى الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل سلبا على عالقاتهم االجتماعية.
الكلمات المفتاحية:
أ
Abstract
The current study aimed at trying out whether unemployment has an impact
on the appearance of frustration among university. To achieve the objectives of
the study, the clinical method was utilized with a case study technique. The
study sample consisted of four cases of unemployed university graduates, whose
cases were selected in a purposeful manner.
The following clinical tools have been used: clinical observation half-directed
clinical interview, and the projective test which is the Rosensweig scale of
frustration to verify the study’s goals. The study reached the following results:
Keywords:
ب
]فهرس المحتويات[
فـــــــــــــــــــــهرس المحتويات
الصفحة الفهرس
شكر و إهداء
م المقدمة
29 تمهيد
ج
]فهرس المحتويات[
د
]فهرس المحتويات[
39 -6-7الالمباالة
39 -7-7اإلنسحاب
47 خالصة
الفصل الثالث:البطالة
49 تمهيد
ه
]فهرس المحتويات[
53 -8-3الهجرة
53 -4أبعادها
و
]فهرس المحتويات[
63 خالصة
ز
]فهرس المحتويات[
65 تمهيد
ح
]فهرس المحتويات[
االستنتاج العام
99 الخاتمة
ط
]فهرس المحتويات[
101 التوصيات
ي
]فهرس الجداول[
فهرس الجداول
الصفحة عنوان الجدول الرقم
ك
]المقدمة[
المقدمة
]المقدمة[
المقدمة
تعتبر الصحة النفسية ركيزة كل فرد و أساس تطوره ،ومنها يواجه مختلف الضغوطات الحياتية وهذا
ما يحتاج إلى مزيد من الصحة لكي يستطيع الفرد أن يهيئ نفسه ويبني حياة مستقرة ،تؤمن له كافة رغباته
والتي من خاللها يشعر باإلشباع والرضا عن حياته .و تساهم مختلف الظروف والمواقف والخبرات التي
يمر بها الفرد في تنمية صحته النفسية ،وال تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية ألنها تجعل
الفرد متكيف مع نفسه ومع بيئته وتحقق له السعادة.
فالفرد يواجه العديد من الصعوبات والعقبات منها الخفيفة ومنها الشديدة التي تعيقه في تحقيق مختلف
طموحاته وأهدافه ،فإذا استطاع الفرد تجاوز هذه العقبات و العوائق و حقق اإلشباع فإنه يشعر بالمتعة و
ينخفض توتره و يحقق توازنه النفسي ،في حين إذا أخفق وفشل في تلبية احتياجاته وتحقيق غاياته نتيجة
وجود عائق فإنه ينتج عن ذلك إحساس بالضيق والشعور بالفشل وخيبة األمل فينشأ عن تلك الحالة التوتر
والضيق النفسي وهو ما يطلق عليه باإلحباط .حيث يواجه الفرد في حياته الكثير من المواقف المحبطة،
فهذا اإلحباط يكون عادي ومرتبط بالمواقف اليومية ويمر به كل شخص ،أو قد يكون مرتبط بعائق يؤثر
سلبا على حياة الفرد النفسية واالجتماعية وكذلك االقتصادية .ولعل أهم هذه العوائق البطالة التي تجعل
من اإلحباط حالة نفسية تؤثر على التوازن النفسي الداخلي للفرد نتيجة لما تخلفه من آثار سلبية.
فالبطالة ظاهرة اقتصادية واجتماعية كانت وال تزال من أهم المشكالت األساسية التي تواجه معظم
دول العالم ،فهي لم تعد حكرا على الدول المتخلفة فقط بل أصبحت خطرا يهدد أمن واستقرار الدول
المتقدمة وخاصة في وقتها الحالي ،حيث شهدت مختلف دول العالم ضرار وتراجعا في اقتصادياتها .
والجزائر كغيرها من دول العالم وعلى اعتبارها دولة سائرة في طريق النمو لم تكن بمنأى عن مشكلة
البطالة ،حيث تشير اإلحصائيات أن معدالت البطالة في الجزائر كانت متباينة ففي سنة) (2009قدرت ب
%10.2ثم استمرت باالرتفاع تدريجيا إلى غاية ) (2015حيث وصلت النسبة إلى %11.2ثم انخفضت
بعدها في سنة 2016وأصبحت ، % 10.5إال أنه في السنوات األخير عرفت ارتفاع إلى أن وصلت سنة
) (2020إلى نسبة % 14.2وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية ،وهذا راجع للظروف الصحية
على إثر انتشار فيروس كورونا الذي أثر سلبا على اقتصاد الدول عموما والجزائر على وجه الخصوص،
وبالتالي عرقلت سير المؤسسات وعدم توفير مناسب شغل ،فهذه اإلحصائيات تم إضافة فئة الخريجين
الجامعيين لها فبعد أن كان لحاملي الشهادات الدور البارز في قيادة المؤسسات وتطورها ،إال أنه في اآلونة
األخيرة وضع هذه الفئة لم يعد مختلف عن الفئات األخرى العاطلة عن العمل.
و على هذا األساس تم تقسيم محتوى البحث إلى قسمين رئيسيين أحدهما نظري و اآلخر تطبيقي،
بالنسبة إلى الجانب النظري متكون من عدة فصول و هي:
ففي الفصل األول تم التطرق إلى طرح اإلشكال و تحديد التساؤالت و الفرضيات ،و تطرقنا أيضا إلى
أسباب و أهمية و أهداف الدراسة ،وصوال إلى التعريفات اإلجرائية لمتغيرات الدراسة و ختامها الدراسات
السابقة و تعقيب على هذه الدراسات التي تحمل متغيرات دراستنا.
أما الفصل الثاني و الذي يسلط الضوء على اإلحباط و تم تناول فيه تعريف اإلحباط ومراحل تطوره
وكذا أسباب وعوامل حدوثه ثم أنواعه وأعراضه ،أنماط االستجابة له ،أهم النظريات المفسرة له ،وكذا
أثاره باإلضافة إلى عالقة اإلحباط بالصحة النفسية وكيفية الوقاية منه.
والفصل الثالث تم التركيز فيه على تعريف البطالة وأساليب قياسها وكذا أسبابها ثم أبعادها وأنواعها
وأثارها باإلضافة إلى النظريات المفسرة لها ،كما تم التطرق إلى بطالة الجامعيين في الجزائر
وإستراتيجية الجزائر في مواجهتها.
م
]المقدمة[
أما الجانب التطبيقي يتضمن إ جراءات الدراسة الميدانية التي تم التطرق من خاللها إلى منهج البحث
وحاالت الدراسة واألدوات الخاصة بالمنهج من أجل الوصول إلى النتائج.
وصوال إلى مناقشة النتائج وتفسيرها على ضوء الفرضيات وتفسيرها على ضوء النظريات وكذا
مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة.
ن
الفصل األول :إشكالية البحث
و منطلقاته
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
-1اإلشكالية:
يسعى الطالب الجامعي للتفوق في مساره الدراسي ببذل مجهودات مادية ومعنوية وعقلية من أجل
تحقيق ذاته ،والحصول على شهادات تضمن له مستقبله.وذلك أن األسرة تدفع نصف دخلها من أجل تعليم
أبنائها وبناء أمالها عليه ،كما أن الطالب الجامعي يواجه صعوبات وضغوطات أثناء دراسته من سهر و
تعب ،وكل هذا من أجل الحصول على وظيفة تؤمن له كافة احتياجاته ورغباته ومن خاللها يشعر
باالطمئنان واالستقرار في حياته.
كانت البطالة محصورة على فئة الشباب بالدرجة األولى ،إال أنها في الوقت الراهن أصبحت مشكلة
تمس فئ ة الخريجين الجامعيين ،وهذا راجع إلى التزايد المستمر ألعداد الخريجين وتركزهم في
اختصاصات معينة تفوق الحاجة لهم وبالتالي يصعب توفير مناصب شغل لجميع هذه الفئة ،وما يرافق
مشكلة البطالة لدى الخريجين الجامعيين وجود صعوبة في الدخول لعالم الشغل الذي يفترض متطلبات
عديدة أبرزها عامل الخبرة المهنية وهو الشيء الذي ال يتوفر عند هذه الفئة في اغلب األحيان ،وكذا
تفضيل تخصص على غرار تخصص آخر ،حيث تشير اإلحصائيات إلى ارتفاع معدالت البطالة بين
الخريجين ،حيث وجدت أن نسبة البطالة كانت سنة ) (2012تقدر ب ،%15.2:ثم بعدها انخفضت سنة )
(2013لتصل إلى %14.3ثم استمرت باالرتفاع ووصلت إلى أعلى نسبة لها سنة ) (2020والتي قدرت
ب %23:وهي نسبة كبيرة جدا ،ويرجع هذا االرتفاع إلى تراجع سياسة التعيين المباشر لحاملي الشهادات
الجامعية والتي كانت من أهم مهام الحكومة الجزائرية ،حيث كانت الدولة تتكفل بتعيينهم في القطاعات
العمومية والمؤسسات االقتصادية العمومية ضمن سياسة اجتماعية متكاملة ،وهذا ما أدى إلى ظهور
البطالة المقنعة بهذه المؤسسات . .باإلضافة إلى أن طبيعة العمل المحلي أصبحت عائق بالنسبة لهذه الفئة،
وذلك من خالل عدم توازن آليات العرض والطلب على اليد العاملة المؤهلة في السوق المحلية و يضاف
إليهم عدم توافق المهارات المتوفرة لدى الخريجين مع طبيعة األعمال التي تقدمها جهات التوظيف في
القطاعين العام والخاص ويضاف إلى كل هذا تراجع سياسة الدولة في توظيف حملة الشهادات تزامنا مع
األزمة االقتصادية التي تمر بها البالد مؤخرا.
فعند التخرج يكون الخريج الجامعي متحمسا ولديه رغبة ملحة للعمل ،ولكن سرعان ما يصطدم هذا
األخير بالواقع المعاش الذي يمنع وصوله إلى ما كان يطمح له فيصاب بخيمة أمل ويشعر بالفشل محدثا له
إحباط الذي يجعل الفرد غير متكيف وغير قادر على مواجهة الواقع ،حيث أن عدم قدرته على تلبية
احتياجاته في الحياة من زواج وسكن وغيرها ،و على اعتبار أن العمل هو من يحقق إشباع هذه
االحتياجات ،فبمجرد عدم حصوله على عمل يختل توازنه النفسي ويتولد لديه إحباط.
ومن خالل ما سبق ظهر لنا أهمية دراسة ظاهرة البطالة وتأثيرها في ظهور اإلحباط النفسي لدى
الشباب خريجي الجامعات ومن خالل هذا نطرح التساؤالت التالية:
تساؤالت البحث: -2
هل تساهم البطالة لدى خريجي الجامعات في ظهور اإلحباط النفسي؟
-2-1التساؤالت الفرعية:
كيف يستجيب الخريجون الجامعيون العاطلون عن العمل اتجاه المواقف المحبطة ؟
ما مدى تأثير اإلحباط لدى الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل على عالقتهم مع الجماعة
17
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
18
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
تبيان أهمية اإلحباط النفسي كونه حالة نفسية تجعل الفرد غير متوازن وغير متكيف.
19
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
بعنوان :تقييم أسلوب ميتاكو جنيتي االستجابة لإلحباط عند البالغين وفق نظرية روزنزفايغ
،ماجستير في علم النفس جامعة كيبيك في تروا ريفيير .
وجد الباحثون الذين نظروا في دراسة اإلحباط قيمة بعض جوانب هذا األخير من خالل التركيز بشكل
رئيسي على ردود الفعل التي تثيرها .في نهاية الثالثينيات ،دوالرد ،ميلر .كانت في أصل تيار مهم من
البحث من خالل اقتراح أ الفرضية المتعلقة بالعالقة السببية بين اإلحباط و العدوان .جنبا إلى جنب مع هذا
االتجاه ،اقترح S. Rosenzweigنهجا لل تركيز على الفروق الدقيقة في ردود الفعل المحتملة لإلحباط.
والغرض الرئيسي من االختبار هو قياس اإلحباط ،ويسمح لنا بقياس اتجاهات الردود المنتجة .بنا ًء
على نظرية ،Rosenzweigفإن هذا البحث يهدف أوالً إلى استكشاف إمكانيات قياس وعي الشخص
ضا الستكشاف األبعاد التي ال توجدبردود أفعاله تجاه اإلحباط باستخدام استبيان .تدابير إضافية تسمح أي ً
فيها الفرضية المقترحة ،ولكن الفائدة والمالئمة التي تستند إلى الرغبة في المزيد من النظرة العالمية
لإلحباط.
صا ( 67رج ً
ال و .115النساء) ،كما تم إجراء اختبار تم إنشاء االستبيان وإدارته على 182شخ ً
Rosenzweigعلى 65منهم .هذه العينة مكونة من أشخاص من خلفيات مختلفة ،ولكن بشكل رئيسي
ضا من 34بندا تتعلق
طالب الكليات والجامعات من تروا ريفيير .يتكون االستبيان من سؤال مفتوح أي ً
بجوانب مختلفة من وصف الذات في مواجهة اإلحباط ،ويستخدم مقاييس من نوع ليكرت.
أظهر االستبيان ومقاييسه اتسا ًقا داخليًا فقط ضعيف أو ضعيف جدًا ،مما يدل على صعوبة بناء نموذج
ما وراء المعرفي من اإلحباط من نظرية .Rosenzweig
الدراسات العربية:
دراسة عامر رأفت علي الغصين ()2014
بعنوان :بطالة خريجي الهندسة (أسباب و حلول)دراسة حالة قطاع غزة ،الجامعة اإلسالمية غزة،
رسالة ماجستير.
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مشكلة البطالة في االقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة السيما في
قطاع الشباب ،من خالل تسليط الضوء على مشكلة البطالة التي تواجه واحدا من أهم قطاعات الخريجين و
هم على وجه التخصيص خريجي بكالورياس الهندسة في قطاع غزة.
و من أجل تحقيق هذه الهدف قام الباحث بإتباع المنهج الوصفي التحليلي حيث تم تطبيق الدراسة على
عينة عشوائية عددها 300مهندس ومهندسة من مجتمع الدراسة البالغ عدده 8591من كال الجنسين ،و
ذلك حسب إحصائيات نقابة المهندسين في غزة للعام ،2013و قد تم توزيع عينة استطالعية حجمها 30
استبانه الختبار االتساق الداخلي و ثبات االستبانة ،و بعد التأكد من صدق و سالمة االستبيان لالختبار تم
توزيع 300استبانه على عينة الدراسة و قد تم استرداد 272استبانه بنسبة 90،7بالمائة و تم تحليل
االستبيان باستخدام برنامج التحليل اإلحصائي ،SPSSباإلضافة إلى إجراء مقابالت شخصية مع عدد من
ذوي االختصاص و الخبرة في مجال البحث.
و توصلت الدراسة إلى أنه هناك حالة من التشبع في تخصصات الهندسة المتوفرة بالجامعات الفلسطينية
في سوق العمل الفلسطيني ،و التدريب قبل و بعد التخرج من أهم عوامل التي تساعد على نجاح خريج كلية
21
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
الهندسة في الحصول على فرصة عمل ،و القطاع الحكومي هو أكثر القطاعات استيعابا لخريجي كليات
الهندسة بفرصة عمل في صميم تخصصاتهم.
دراسة فاتن علي منصور()2014
بعنوان:البطالة و أثرها على التنمية االجتماعية دراسة ميدانية لمحافظة الالذقية ،جامعة تشرين
سوريا ،رسالة ماجستير.
هدفت الدراسة إلى:
دراسة واقع البطالة في محافظة الالذقية من خالل دراسة العالقة بين أعداد المسجلين و المعنيين من
الفئات:الدراسات العليا و اإلجازات الجامعية ،المعاهد ،ثانويات ،التعليم األساسي ،مهنيون ،سائقين،
العمال.
دراسة أثر البطالة في محافظة الالذقية على التنمية االجتماعية على الصعيد :الفرد العاطل عن العمل،
أسرة الفرد العاطل عن العمل ،المجتمع المحلي.
يشمل مجتمع الدر اسة الشباب العاطلين عن العمل وفق إحصائيات مكتب التشغيل و التوظيف للعام
2013في محافظة الالذقية ،و البالغ عددهم ،19954و تم تحديد حجم العينة الالزم سحبها من المجتمع
السابق ،و بلغ عدد أفراد العينة 377حيث تم توزيعها بشكل متناسب على فئات المتعطلين.
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ،ومن أهم نتائج الدراسة:
-هناك أثر للبطالة على التنمية االجتماعية على مستوى الفرد العاطل عن العمل و يتمثل ذلك
بصورة أساسية في قبول العاطل عن العمل بأي عمل حتى لو كان ال يتناسب مع مؤهالته العلمية ،حيث
يتولد لدى المتعطل شعور بأنه غير قادر على تقديم خبراته و المساهمة في بناء المجتمع مما يخلق انطباعا
لديه بأنه عالة على المجتمع كما تولد البطالة لديه اضطرابا و إحباطا شديدا من ضعف األمل في وجود
فرصة للعمل ،و تؤدي إلى تأخره في الزواج نظرا لتكاليفه ،كما تسهم في حدوث االغتراب المتمثل في
اإلح ساس باإلحباط و انعدام القدرة على العمل و تؤدي إلى شعور بالحرمان من الحقوق األساسية.
-هناك أثر للبطالة على التنمية االجتماعية على مستوى أسرة الفرد العاطل عن العمل و يتمثل ذلك
بصورة أساسية في تحمل األسرة عبء معيشة المتعطلين ،حيث تضطر الكثير من األسر التي يعاني فيها
رب األسرة من البطالة إلى توجيه أبنائه لترك مقاعد الدراسة و زجهم في سوق العمل.
-هناك أثر للبطالة على التنمية االجتماعية على مستوى المجتمع المحلي و يتمثل ذلك بصورة
أساسية في تحمل المجتمع عبء معيشة المتعطلين.
-هناك أثار أخرى للبطالة على التنمية االجتماعية ،و تتمثل في ضعف العالقات و الروابط األسرية و الميل
إلى العنف و العصبية ،و سيطرة الشعور بالقلق كما تجعل من العاطل عن العمل أكثر ميوال إلى العزلة عن
المجتمع.
دراسة ميسر محمود محمد خاوف()2017
بعنوان :تغير معدالت البطالة في صفوف خريجي الجامعات الفلسطينية في محافظة جنين للفترة
،2015-2007جامعة النجاح الوطنية ،رسالة ماجستير.
هدفت هذه الدراسة للتعرف على تغير معدالت بطالة الخريجين و أسبابها ،و دراسة الخصائص
التعليمية و الزوجية و االقتصادية للخريجين العاطلين عن العمل في محافظة جنين ،و تقديم المقترحات و
التوصيات ال تي من شأنها المساعدة في الحد من اآلثار المترتبة على ظاهرة بطالة الخريجين في
22
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
المحافظة.لتحقيق ذلك اعتمدت الباحثة على أسلوب جمع البيانات بواسطة توزيع االستبيانات على عينة
عشوائية طبقية و التي بلغ حجمها 408خريج عن العمل.
استخدمت الباحثة أسلوب التحليل الوصفي إلعطاء صورة عن مجتمع الدراسة ،و تغير نسب البطالة
بين الخرجين حسب المتغيرات التي شملت البحث و معرفة مدى عالقتها بتباين نسب البطالة بين
الخريجين.
أظهرت الدراسة ارتفاع نسبة البطالة لدى اإلناث مقارنة بالذكور و ارتفاعها بين العزاب من الذكور و
المتزوجات من اإلناث و ارتفعت نسبة األشخاص في الفئة العمرية ( )25-34عاما بنسبة 71.3.بالمائة
لكال الجنسين مقارنة بالفئات العمرية األخرى ،كما ارتفعت نسبة البطالة بين الخريجين حديثي التخرج و
مرحلة البكالوريا في تخصص العلوم التربوية و إعداد المعلمين و تخصص األعمال التجارية و اإلدارية،
و أثبتت بأن المتغيرات المتمثلة ( بمتغير الجنس ،مكان السكن ،الحالة الزوجية ،التخصص ،المستوى
التعليمي ،سنة التخرج ،العمر) لها داللة إحصائية واضحة حول عالقتها بنسب البطالة.
كما بينت الدراسة أبرز أسباب بطالة الخريجين في محافظة جنين كان أهمها محدودية المشاريع
االستثمارية ،و افتقار الخريج لرأس المال في حال توجه إلقامة مشروع خاص به و التوجه نحو التعليم
األكاديمي ،و إهمال التعليم المهني و التقني و انحسار مساحة األراضي الزراعية في المحافظة و عدم
توفر الخبرة لدى الخريجين الجدد التي تؤهلهم للحصول على الوظيفة.
و أوصت الدراسة بالعمل على خلق مناخ استثماري من خالل قوانين تشجع االستثمار و التوظيف
الجيد للمساعدات الخارجية و أموال الدعم و تنفيذ برنامج مالئم لتنمية متوسطة و طويلة المدى ،بهدف
تحسين مستوى اإلنتاجية في خلق فرص عمل جديدة الستيعاب األعداد المتزايدة من الخريجين و تقليص
عدد سنوات الخدمة في الوظيفة الحكومية المدنية و العسكرية و تشجيع التقاعد المبكر ،لفتح المجال أمام
الخريجين الجدد و االهتمام بالقطاعات اإلنتاجية و خاصة قطاع الزراعة كون جنين محافظة زراعية ،و
تشجيع التعليم الفني و المهني و بيان أهميته في تنمية المهارات و القدرات البشرية و التقنية للعمالة ،و
تطبيق سياسة الحد األدنى من األجور في القطاع الخاص لمكافحة استغالل أرباب العمل للعمال و تشجيع
الخريجين للتوجه للقطاع الخاص للمساهمة في الحد من البطالة.
الدراسات األجنبية:
دراسة مشتاق أحمد بهات .جيوتسنا جوشي )(2020
بعنوان :تأثير البطالة على الصحة العقلية للشباب في وادي كشمير 1قسم علم النفس ،جامعة بركات
هللا بوبال ،الهند 2 :قسم علم النفس .
الهدف :أجريت الدراسة الحالية للتحقق من مستوى الصحة العقلية للشباب العاملين والعاطلين عن
العمل في كشمير.
المواد والطرق :تم استخدام جرد MH-38لتقييم حالة الصحة العقلية للمواضيع .تكونت العينة من
200شخص .تم توظيف 100من هؤالء وتم أخذ 100عاطل عن العمل في االعتبار .تم دراسة تأثير
المتغير التجريبي على متغير معيار واحد (الصحة النفسية) .لتحليل البيانات يعني .S.D ،وتم تطبيق
اختبار .t
النتائج :أظهرت نتائج الدراسة أن المجموعتين اختلفتا بشكل كبير في جميع المقاييس الفرعية للصحة
النفسية .أظهر العاطلون عن العمل مستوى أعلى من القلق ،واالكتئاب ،وفقدان السيطرة السلوكية /
23
إشكالية البحث و منطلقاته[ ] الفصل األول
العاطفية ،والضيق النفسي ،وأظهروا مستويات أقل من الرضا عن الحياة ودرجات الرفاهية النفسية مقارنة
بالمجموعة العاملة.
الخالصة :في هذه الدراسة وجد أن الشباب العاطلين عن العمل هم أكثر عرضة الضطرابات الصحة
النفسية والقضايا المتعلقة بالصحة .يعاني العاطلون عن العمل من مستوى أعلى من الضغط النفسي مقارنة
بنظرائهم.
دراسة يانيك وآخرون )(2015
الغرض من البحث قد قدم أدلة مقنعة لآلثار السلبية لكل من البطالة القصيرة والطويلة األجل ،وانعدام
األمن الوظيفي الملحوظ على صحة األفراد والرفاهية .تهدف هذه الدراسة إلى المضي قد ًما في خطوة
حاسمة بمقارنة االرتباط بين المدى القصير والطويل للبطالة ،وانعدام األمن الوظيفي الملحوظ مع
مجموعة متنوعة من مؤشرات الصحة والرفاهة.
األساليب
نقارن بين أربع مجموعات )1( :تأمين دائم الموظفون (العدد = )2( ، )2257الموظفون الدائمون
غير اآلمنين (العدد = )3( ، )713العاطلين عن العمل على المدى القصير (العدد = )4( ، )662
العاطلين عن العمل على المدى الطويل (العدد = )345باستخدام المقطع العرضي بيانات من ظروف
المعيشة الممثلة وطنيا مسح في فنلندا.
وجد أن البطالة أكثر ضرر من العمل غير اآلمن من حيث الرضا عن الحياة ،تم العثور على العمالة
غير اآلمنة لتكون أكثر ضررا من البطالة من الناحية النفسية..
االستنتاجات تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن ( )1غير آمن العمالة تتعلق بشكاوى نفسية أكثر من
بطالة قصيرة األجل وتأمين عمل دائم )2(،العمالة غير اآلمنة والبطالة طويلة األجل تتعلق بعبء شكاوى
أكثر ذاتية وأشد فقرا ً الصحة بالمقارنة مع تأمين عمل دائم ،و ( )3العمل غير اآلمن يرتبط بارتفاع
مستوى الرضا عن الحياة من البطالة قصيرة وطويلة األجل.
-إن اإلحباط وسط الخريجين الجامعيين غير العاملين يتميز باالرتفاع ،كما توجد فروق ذات داللة
إحصائية بين مستوى اإلحباط تعزى لمتغير النوع ،كما توجد فروق داللة إحصائية بين مستوى اإلحباط
تعزى لمتغير مدة البطالة.
-اشتمل البحث على عدد من التوصيات أهمها :اتخاذ خطوات جادة من قبل الجهات المختصة
باالهتمام بأمر الخريجين و توفير فرص عمل في القطاعين العام و الخاص ،و إلزام القطاع الخاص
بتوفير نسبة معينة من فرص التوظيف الستيعاب الخريجين الجدد ،و تكثيف برامج اإلرشاد النفسي داخل
الجامعات و تدريب الطالب الخريجين على مواجهة أساليب اإلحباط التي قد تحدث لهم نتيجة عدم
التوظيف.
26
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
تمهيد
يواجه الفرد في حياته اليومية العديد من المواقف التي تثير فيه الخوف والتوتر والقلق ،ومن هذه
المواقف ما يساهم في نضج الفرد وبناء شخصيته وتحقيق التكيف مع محيطه ومنها ما يضعف شخصيته
ويعيق تكيفه مع محيطه الخارجي ،ولعل أهم وأكثر المواقف التي يواجهها الفرد هي المواقف المحبطة
حيث أن الفرد و أثناء سعيه وراء تحقيق أهدافه وغاياته يواجه الكثير من المواقف المحبطة التي تقف بينه
وبين تحقيق أهدافه فيشعره بالفشل ويضعف ثقته بنفسه فيؤثر ذلك سلبا في نفسيته وقد يصل به إلى حد
االضطراب .ومن خالل فصلنا هذا سنحاول التطرق بشيء من التفصيل إلى اإلحباط مختلف تعاريفه وإلى
األسباب والعوامل المختلفة التي تؤدي إلى حدوثه ،وكذا أنواعه واألعراض الناجمة عنه ومختلف أنماط
االستجابات نتيجة حدوثه باإلضافة إلى النظريات المفسرة له وعالقته وتأثيره على الصحة النفسية وأخيرا
كيفية الوقاية منه.
-1تعريف اإلحباط:
-يعرف اإل حباط على أنه شعور نفسي سيء يالزم صاحبه نتيجة الفشل أو تكرار الفشل في أية
أمور أو أعمال يقوم بها(.القشاعلة،2018،ص )40
28
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
-و أيضا يعرف بأنه الحالة التي يوجد فيها الفرد و لديه دافع أو دوافع مستثارة و ال يستطيع
إشباعها ،و هي حالة يحس فيها الشخص بمشاعر الضيق و االستياء و الخنق ،بحيث يجاهد للخروج منها
و عالجها أو التخفيف منها(.فرج طه وآخرون،1989،ص )15
-هو أي نشاط هادف مع عدم بلوغ الهدف نتيجة لوجود عائق و ما يتبع ذلك من آثار حركية و
وجدانية نتيجة الشعور بالهزيمة و الفشل و خيبة األمل (.كامل أحمد،2003،ص )43
-حالة من التأزم النفسي تنشأ عن مواجهة الفرد لعائق يحول دون إشباع دافع أو حاجة ملحة
(الشوربجي،2003-2002،ص .)15
-حالة نفسية غير سارة تعبر عن ضيق الفرد و عدم ارتياحه نتيجة فشله في عدم القدرة على
مواجهة العائق أو مجموعة العوائق التي تحول بينه و بين تحقيقه لهدفه(.منسى-قاسم-مكارى،20،ص )32
-ويعرف اإلحباط أيضا بأنه حالة من الحزن ال توجد بينها عالقة و بين تطور األحداث ،و قد يكون
الشكل المتوسط من أشكال اإل حباط نتيجة مباشرة لحدوث أزمة في العالقات العمل و قد تتخذ األشكال
الخطيرة من اإلحباط شكل اضطرابات كيميائية و قد يؤدي الشكل المفرط من أشكال اإلحباط إلى
االنتحار(.فاتح،2008-2007،ص ص) 42-41
-أيضا هو حالة نفسية تترتب على إعاقة السلوك نحو هدف و إشباع حاجة أو دافع ،و ربما يكون
العائق خارجيا من بيئة معادية أو ظروفا اجتماعية غير مواتية ،و ربما يكون داخليا نتيجة قصور في
الشخصية أو صراعات نفسية أو مشاعر ذنب تقعد بالمرء عن تحقيق ما كان يريد تحقيقه ،وقد يستجيب
المرء لإلحباط بالعدوان أو بالنكوص أو بالتثبيت(.الحنفي،2005،ص)193
-اإلحباط هو تلك الحالة االنفعالية التي يمر بها الفرد عندما ال يستطيع أن يتغلب على عائق لكي
يشبع حاجاته).عبيدي،2000،ص(93
-2تطور اإلحباط
تجارب اإلحباط لها أساس وراثي كبير (حوالي ،)٪50يمكن مالحظته منذ وقت مبكر جدًا من الحياة.
بشكل عام ،يظهر اإلحباط خالل السنة األولى من العمر ويزداد خالل الطفولة إلى الذروة خالل المراهقة
المبكرة والمتوسطة تليها انخفاضات بطيئة مع تقدم العمر .على وجه التحديد ،يفتقر األطفال في مرحلة
الطفولة عادة ً إلى التحكم في االندفاع المطلوب للتراجع عن االستجابة الفورية الشديدة .عالوة على ذلك،
في أول عامين من حياتنا ال يمكننا عادة ً تحمل اإلحباط ،والذي قد يتم التعبير عنه في نوبات الغضب.
ضا بسبب المهارات اللغوية األفضل .قد يقول بعد عامنا الثاني ،يتحسن هذا التسامح مع اإلحباط ،أي ً
طا ،في حين أن العديد من األطفال في سنالطفل البالغ من العمر 3سنوات "أنا أكرهك" عندما يكون محب ً
4سنوات يعانون من اإلحباط عندما ال يتمكنون من فهم تفسير أحد أسئلتهم حول "لماذا".
تظهر مصادر جديدة لإلحباط خالل الطفولة ،بما في ذلك التوقعات الجديدة والمقارنات مع األقران
واألشقاء األكبر سنًا والبالغين.
29
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
مثل :فقدان الدخل أو عدم وجود دخل كاف يسمح بشراء ماهو مرغوب ،وفي بعض الحاالت يكون
الدخل نفسه هو األمر المرغوب ألنه يمثل بطريقة رمزية األمن أو المركز أو القوة ).دويدار،2005،ص( 20
-3-3العوامل االجتماعية:
تنشأ أغلب العوائق االجتماعية الهامة من تصرفات و أعمال بعض األشخاص اآلخرين ،فتربية
األطفال تقتضي دائما تدخل الوالدين في كثير من شؤونهم و الحد من حريتهم نوعا ما و منعهم من بعض
التصرفات المعيبة و الضارة.
و ت نشأ كثير من العوائق أيضا من القيود و النواهي التي يفرضها المجتمع و من التقاليد و العادات التي
ينشأ فيها األفراد فعادة طلب مهر كبير من الزوج قد يعوق كثير من الشبان عن الزواج و تقاليد المجتمع
الشرقي المحافظ قد تعوق بعض الفتيات عن تحقيق كثير من رغباتهن الخاصة كحرية اختيار الزوج أو
المهنة ،و قد تكون القوانين أيضا من عوامل اإلحباط في بعض الحاالت فالقانون مثال ال يسمح بدخول
الطلبة بعض الكليات الجامعة دون الحصول على درجات معينة و ال يسمح القانون أيضا لرجال السلك
السياسي بالزواج من أجنبيات(.شاذلي،2001،ص )80
ضا على إحباطنا من التسامح ،إما من حيث تعزيز واستقرار الوضع
يمكن أن تؤثر البيئة االجتماعية أي ً
القائم بالفعل أو من حيث المساهمة في تغييرات صغيرة في اإلحباط.
على سبيل المثال ،يمكن لآلباء األكثر صرامة وانضبا ً
طا زيادة عدد اإلحباطات التي يواجهها أطفالهم.
30
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
باإلضافة إلى ذلك ،قد ينخفض تحمل اإلحباط بعد الضغوط االجتماعية الكبيرة ،ويمكن أن يستمر هذا
التغيير لشهور وقد يصيب الجلد.
وبالتالي ،فإن تحمل اإلحباط يؤثر على البيئة االجتماعية ويمكن أن يتأثر بها ،وتعرف هذه العمليات
باسم معامالت بيئة الشخص)(Hill et Shackelford, 2017. P2.p3
-3-4العيوب الشخصية:
إن العيوب الشخصية من أهم أسباب اإلحباط للكثير من الناس وقد تكون هذه العيوب والنقائص بدنية أو
عقلية أو نفسية ،ومن أمثلة العيوب البدنية قبح المظهر والعاهات البدنية المختلفة التي تعوق بعض الناس
عن إشباع كثير من دوافعهم و رغباتهم .الشخص القبيح المنظر مثال قد ينفر منه الناس فيجد صعوبة في
الحصول على أصدقاء وقد يكون القبح عيبا فيمنعه من الزواج وقد يكون ضعف البنية أو ضعف القلب
عائقا يمنع بعض الشباب عن مشاركة زمالئهم في األلعاب الرياضية أو في رحالتهم الترفيهية وقد يكون
ذلك أيضا عائقا يمنع بعض األفراد من إشباع دافع إثبات الذات والسيطرة بخاصة إذا ما عجزوا عن الدفاع
عن أنفسهم في بعض الظروف التي تستلزم الصمود في وجه أشخاص آخرين والدفاع عن النفس.
ومن أمثلة العيوب العقلية قلة الذكاء أو ضعف القدرات العقلية الخاصة ،فقد يفشل الطالب في تحقيق
طموحه العلمي لقلة ذكائه وعجزه عن التحصيل العلمي ،وقد يفشل الطالب في تحقيق رغبته في دخول
كلية الهندسة مثال لضعفه في الرياضيات وقد تكون قلة الكفاءة سببا في عدم تولي الفرد بعض األعمال
الهامة.
ومن أمثلة العيوب النفسية الخجل والخوف ،فقد تسبب هذه الحاالت كثيرا من المشكالت لبعض األفراد
فتعيقهم عن تحقيق كثير من رغباتهم فقد يمنع الخجل بعض األفراد من االشتراك في بعض الحفالت
االجتماعية وقد يكون الخوف عائقا يمنع بعض األفراد من اإلقدام على مشروعات هامة أو القيام بأعمال
مفيدة(.أحمد ،2002،ص(173
أصول التنشئة االجتماعية :فالتربية المتسلطة الحامية للطفل ال تشجعه على تطوير القدرة على
تحمل اإلحباط ألنها تزوده بكل ما يحتاج وتقوم باتخاذ القرارات له ).جابر-العزة-المعايطة،2002،ص(346
دوافع الفرد وقوتها وطول مدة إعاقة إشباع هذه الدوافع ،فاإلحباط الشديد يلحق عادة بالدافع القوي
حين يعاق إشباعه ،ويشتد اإلحباط حين تطول مدة اإلعاقة.
درجة ثقة الفرد بنفسه فالشخص الواثق من نفسه يستطيع أن يواجه المواقف اإلحباطية الشديدة
بقوة ،وان يتغلب بسهولة على المواقف اإلحباطية البسيطة ،وال يكون هذا الحال حال ضعيف الثقة بنفسه).
جابر –العزة –المعايطة ،2002،ص(347
-3-7األهداف بعيدة المنال:
حيث أن نوع الهدف:
-يحدد إلى حد كبير درجة شدة العقبات أو العوائق،فان الطموحات الكبيرة هي مصادر هامة
لإلحباط.
-فاألفراد الذي ن يطمحون في انجازات دراسية أو مهنية أو اجتماعية تزيد عن قدراتهم يعرضون
أنفسهم لالنهيار نفسيا(.شاذلي،2000،ص )82
32
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
الحال بالنسبة للشخص األمي فإنه يشعر باإلحباط نتيجة لعدم قدرته على قراءة الخطابات والصحف
ولوحات اإلعالنات .و كذلك حال الشخص الذي فقد والده أو أخاه ،فإنه يشعر بالحاجة إلى شخص يعتمد
عليه ،ويشعر باإلحباط الشديد نتيجة لعدم إشباع هذه الحاجة .توفر المركز االجتماعي أو الموارد المادية
للفرد أو كليهما فإن ذلك يشعره باإلحباط الشديد.
وهكذا نرى أن العوز واالحتياج الخارجي إما أن يكون نقصا في موارد البيئة الخارجية المادية الفقر أو
عدم معرفه القراءة أو يكون نقصا في موارد البيئة االجتماعية في عدم وجود أب أو أخ ،ونحن نرى أن
الفرد يعاني اإلحباط إذا ما تعرض للعوامل االجتماعية أكثر من تعرضه للعوامل المادية.
الحرمان الخارجي: ب-
الفرق بين النوع السابق وبين النوع الحالي من اإلحباط هو أن النوع الحالي الذي أطلقنا عليه
(الحرمان) يتضمن فقدان الفرد لشيء خارجي كان يملكه الشخص مثل :فقدان منزل أو عمل أو صديق،
سواء كان هذا فقدان بالموت أو بالتفرقة ،إن هذا النوع من الفقدان يسبب إحباطا شديدا ،ألن الفقدان
وخاصة المفاجئ منه يتطلب إعادة تكيف الشخص مع بيئته .أما في حالة اإلحباط األول فمن سماته أنه
جزء من واقع الشخص يستمر معه مده طويلة ،ويكون الشخص غالبا قد تعود على هذا االحتياج.
و نستطيع أن نوضح ذلك بمثال :الشخص الذي عنده سيارة وفقدها ،فقدان الشخص للسيارة التي
يمتلكها يسبب للشخص قلقا كبيرا ،ألنه تعود على قضاء احتياجاته بها ،تعود على الرحالت الخلوية
الطويلة المدى ،عطلة األسبوع خارج المدينة .كل ذلك يجعل فقدانها أمرا محبطا قويا ،ال يسهل عليه أن
يعيد تكيفه مع الحياة الجديدة له إال بصعوبة كبيرة.أما الشخص الذي ال يملك سيارة أصال ،رغم شعوره
بالحاجة إلى سيارة توفر له الراحة إال أن حياته قد تكيفت فعال بدونها(.فهمي،1995،ص(190
33
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
ويقصد به ما يحدث من عوائق تقف في سبيل اإلقدام نحو تحقيق هدف معين بشرط أال يصحب هذا
العائق أي نوع من التهديد ومثال ذلك رغبة الفرد في الذهاب إلى السينما واالستعداد لذلك ،وعند الخروج
يجد عائقا يحول دون الذهاب إلى السينما لشدة زحمة المواصالت.
-4-6اإلحباط اإليجابي:
ويقصد به ما يحدث من عوائق تقف في سبيل تحقيق هدف معين مع ما يصاحبها من أمور تهدد الفرد
إذا ما أقبل على إشباع الحاجة والدافع .ولعل ما يوضح هذا الموقف رغبة الشباب في إشباع الدافع الجنسي
وليس لديه اإلمكانات التي تحقق اإلشباع المشروع ).إسماعيل،2001،ص(185
-4-7أنواع اإلحباط من حيث الشدة:
هناك اإلحباط البسيط يتمثل في إعاقة حاجة وقتية ،هناك إحباط صعب يتمثل في إعاقة تحقيق هدف
معين في الحياة بعد العمل لتحقيقه مدة طويلة من حياة الفرد.فالطالب الذي يريد الوصول إلى قاعة االمتحان
في الوقت المحدد و لكنه ال يتمكن من ذلك نظرا لتعطيل السيارة التي تقله يمر في وضع إحباطي بسيط
بالمقارنة مع طالب سعى لسنوات طويلة و عمل جادا لتحصيل عالمات عالية لتأهيله دخول كلية الطب و
لكنه لم يحصل إال على عالمات متواضعة ،فعدم قدرة الفرد على تحقيق أهدافه و مثله و غاياته غالبا ما
تتميز بإ حباطات من النوع الصعب(.عدس -توق،2009،ص)439
34
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
التي تناسب عموما اإلجهاد الساكن،و تهتم أساسا بمصير الحاجة الجزئية المحبطة و هي استجابات
تحدث باستمرار بعد كل إحباط و هدفها هو إشباع حاجات محبطة معينة بوسيلة أو أخرى ،ويتجلى طابعها
من خالل مفاهيم التحليل النفسي المتمثلة في اإلقالب و التسامي.
استجابات دفاع األنا:
التي تناسب اإلجهاد النشيط تهتم بمصير الشخصية ككل إذ تحدث لما يكون األنا مهدد.
و قد قسم روزنزفايغ عام 1934استجابات دفاع األنا بدورها إلى أقسام ثالثة شكلت أساس التفسير في
اختبار اإلحباط المصور و هي:
-استجابات ذات عدوان خارجي :التي يرجع فيها الفرد اإلحباط بعدوانية إلى األشخاص أو أشياء
خارجية تصحب أحيانا بالغضب و االستثارة .و أحيانا يثبط العدوان و يعبر عنه بطرق غير مباشرة عن
طريق استخدام ميكانيزم اإلسقاط ،و أحسن مثال عن هذا العدوان الخارجي المرضي اإلسقاطي هو مرض
البرانويا.
-استجابات ذات عدوان داخلي :عكس األولى يرجع الفرد هنا بعدوانيته اإلحباط إلى ذاته ،و
تصحب بمشاعر الذنب و الندم ،و تستخدم فيها ميكانيزم اإلزاحة و العزل ،و الطابع المرضي لهذه
االستجابات يوجد ممثال في الوهن النفسي و باألخص في السلوكات الو سواسية.
-استجابات دون عدوان :تختلف عن سابقتيها من خالل وجود محاولة لتفادي صياغة اللوم سواء
لآلخرين أو للذات و ينظر للوضعية المحبطة بطريقة تصالحية ويتمثل الميكانيزم الدفاعي المستخدم في
الكبت.
سداد االستجابة ( استقامتها):
توزع االستجابات وفق هذا المنظور الثاني إلى:
-استجابات مباشرة :تكون متكيفة جدا مع الوضعية المحبطة ،و في نفس امتداد الحاجة األصلية.
-استجابات غير مباشرة:تكون االستجابة مستبدلة نسبيا ،و في بعض الحاالت القصوى تدخل
االستجابة في مجال الرمزية.
طابع االستجابة المالئم:
كل استجابة ينظر إليها من وجهة نظر بيولوجية هي استجابة تكيفية ،إذ تبحث العضوية في كل
الحاالت عن إعادة وظيفتها السليمة من خالل إحداث التوازن ،و إذا تم تناول المسألة من الناحية الزمنية
يمكن القول أن استجابات الفرد مالئمة إذا كانت ميوالت الشخصية متدرجة نحو األمام و ليس نحو الخلف
أو الماضي (النكوص) ،و لهذا يظهر أن االستجابات التي تربط الفرد بماضيه أو تحدث تداخال مع
استجابات مستقبلية تكون أقل مالئمة من تلك التي تترك الفرد حرا في حل وضعية جديدة لما تقع
عمليا(.جبار،2019،ص ص ) 20- 19
يمكن تعريف استجابات دوام الحاجة و استجابات دفاع األنا كما يلي:
-استجابات دوام الحاجة :يمكن استخالص نمطين طرفين:
دوام تكيفي :يستمر السلوك في خط مستقيم مباشر نحو هدفه رغم العراقيل( الحواجز).
دوام ال تكيفي:يتكرر السلوك بال نهاية دون تحقيق الهدف.
-استجابات دفاع األنا :و هي نوعان:
35
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
استجابات تكيفية :فيما تبرر االستجابة بالظروف الموجودة مثال إذا أخفق فرد في عمله لكونه ال يملك
قدرات أساسية و أتهم نفسه بالفشل تكون استجابته تكيفية.
استجابة ال تكيفية :هنا ال تبرر االستجابة بالظروف الموجودة مثال العامل السابق يتهم اآلخرين أنهم
سبب فشله فاالستجابة هنا ال تكيفية(Pichot et Danjon.1966. P4.p5).
آثار اإلحباط: -7
-7-1اإلحباط و الدافع:
الدافع الضعيف الذي ينتهي إلى اإلحباط ينجم عنه عادة إحباط ضعيف ،ويشتد اإلحباط في هذه الحالة
إذا دعمت الدافع الضعيف شروط إضافية.
أما الدافع القوي الذي ينتهي إلى اإلحباط فينجم عنه عادة إحباط قوي ،ويصبح اإلحباط أحيانا ضعيفا إذا
خفضت شروط إضافية من شدة األثر.
اإلحباط يؤثر في قوة الدافع وأن تأثيره يأخذ وجهتين:
-األولى دعم الدافع وزيادة قوته.
-الثانية إضعاف شدته.
أي كلما كان الدافع قويا وملحا و العائق موجودا كان اإلحباط شديدا ،و أن اإلحباط الشديد قد يؤدي إلى
تقوية الدافع ،قد يؤدي إلى إضعاف(.الخالدي -العلمي،2009،ص(62
36
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
قد يكون من العوامل المؤدية إلى العدوان هو اإلحباط .إن الفرد ال يظهر استجاباته العدوانية دائما بل
قد يخفيها ونرى أنه يهاجم األشخاص الذين يرى بأنهم مصدر إحباطه كما في حالة اعتداء الطفل بالضرب
على زميله بسبب عدم السماح له باللعب بلعبته أو استخدام دراجاته وهذا يتأثر بنوع البيئة التي يعيش فيها
في إظهار تلك المشاعر العدوانية ومن وجهه نظر الصحة النفسية يجب عدم كبت المشاعر العدوانية ألن
ذلك يؤدي إلى القلق واالضطراب والى العصاب ،حيث يعمد إلى تصريف تلك المشاعر العدوانية بأساليب
معينة كما في حالة ممارسة الرياضة أو الرسوم أو األعمال المسرحية والفنية على
اختالفها(.الحياني،2011،ص(94
-7-5التوتر واالضطراب:
يؤدي الصراع واإلحباط إلى زيادة درجة التوتر و االضطراب عند األفراد الصغار والكبار إلى درجة
يصعب معها على الفرد أن يستقر على رأي أو أن يستقر في مكان واحد ،فنجده مترددا منتقال من مكان
إلى آخر وكأنه يدور حول نفسه وقد يقوم بحركات عصبية تكشف عن مدى توتره وعدم استقراره مثل:
إشعال السيجارة وتركها وفرقعة األصابع وقضم األظافر وغيرها).جابر-العزة-المعايطة،2002،ص(347
-7-6الالمباالة:
وتحمل الالمباالة في طياتها البالدة العاطفية ،ويرجع السبب في ذلك إلى أن اإلحباط مستمر ،والفشل
المستمر في توجيه االعتداء ضد المصدر المسبب له يؤدي إلى فقدان األمل ،وبالتالي إلى البالدة العاطفية،
وليس معنى البالدة العاطفية أن الشعور باإلحباط والغيظ قد انعدم ،إذ يظل هذا الشعور موجودا ولكنه
مكبوت فيبدو الفرد في مظهر عدم الالمباالة.
االنسحاب: -7-7
يظهر بعض اإلفراد سلوك االنسحاب إزاء مواقف الصراع واإلحباط وكأنهم بذلك يحاولون االبتعاد
عن اإلحباط عن طريق تجنب االتصال المباشر مع الناس اآلخرين أو أي نوع من السلوك الذي يحمل في
طياته إمكانات مضاعفة القلق ،ولتجنب القلق هذا يتقوقع الفرد حول نفسه ويمتنع عن محاولة عمل أي
شيء.
-7-8أحالم اليقظة والخيال:
وفيها ينسحب الفرد إلى عالم الخياالت لحل مشكالته اعتمادا على األوهام والخياالت ،وهذا األسلوب
يتبعه األطفال والمراهقون من أجل الوصول إلى ما يريدون أن يصلوا إليه مما لم يتيسر لهم إدراكه في
الواقع ،فالمراهق الذي يعاني من الصراع بينه وبين سلطة المنزل والمجتمع ،تحقق له أحالم اليقظة نجاحه
واستقالله وامتالك ما تشتهيه نفسه ،ويلجأ الطفل إلى عالم الخيال الذي يساعده على تفريغ كثير من
انفعاالته وصراعاته النفسية ويجد لنفسه من الحلول ما يشعره بالقوة والسيطرة التي ال يتمتع بها في
معامالته مع الكبار).جابر-العزة-المعايطة،2002،ص(348
37
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
يرى أنصار هذه النظرية أن العدوان لدى الفرد دالة لكمية اإلحباط الذي يعانيه فهو يتوقف على شدة
الرغبة في االستجابة المحبطة ،و مدى إعاقة تلك االستجابة و عدد المرات التي أحبطت فيها،فاالستجابات
العدوانية تكون عالية في معارج االستجابات لإلحباط و السبب في هذا السلوك العدواني يكون في أغلب
األحيان وسيلة فعالة للتغلب على التدخل.
و هذه النظرية اعتبرت أن اإلحباط سبب العدوان و أن العدوان تزداد شدته كلما اشتد الشعور
باإلحباط ،و أن الظروف الخارجية التي تحدث اإلحباط هي التي تفجر العدوان و تولده سواء كان عدوان
مباشر في مواجهة مع العامل المحبط أو غير مباشر في صورة انتقائية أخرى.
و ترى أن اإلنسان ليس عدوانيا بطبعه و إنما يصبح كذلك نتيجة اإلحباط فقد أدت البحوث في ماهية
الذات و الدور الذي تقوم به لتحقيق رغباتها إلى اعتبار العدوان من وظائف الذات الفطرية لتحقيق
38
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
حاجاتها التي تتعلق بحفظ الحياة و تحقيق األمن ،و من المالحظ أن تلك الميول العدوانية ال تخرج إلى
نطاق السلوك و األداء إال بتدخل من البيئة أساسه العرقلة و التعويض و اإلحباط.
تعد نظرية Dollardعن السلوك العدواني من بين األعمال األساسية التي تكشف عن طبيعة العدوان،
فاستناد إلى بعض أفكار فرويد األولى تذهب النظرية إلى أن العدوان نتاج اإلحباط .و تذهب تلك النظرية
أيضا إلى أن الغضب ينشأ كلما اعترض اإلنسان عائق يحول بينه و بين تحقيق رغباته ،و لما كانت الحياة
االجتماعية السوية تتيح التنفيس عن هذا االنفعال طريقا للخروج أو الظهور ،أدى إلى ظهور العدوان
الناتج و المصاحب للغضب في الحيلة اإلنسانية.
و تخضع عالقة اإلحباط بالعدوان للمبادئ التالية:
– 1تختلف شدة الرغبة في السلوك العدواني باختالف كمية اإلحباط الذي يواجه الفرد التي تعد دالة
لثالثة عوامل هي شدة الرغبة في االستجابة المحبطة ،مدى التدخل أو إعاقة االستجابة المحبطة و عدد
المرات التي أحبطت فيها االستجابة.
– 2تزداد الرغبة في اإلتيان بالسلوك العدواني في ضوء ما يدركه الفرد على أنه مصدر إلحباطه.
–3يعتبر كف السلوك العدواني في المواقف اإلحباطية بمثابة إحباط آخر يؤدي إلى ميل الفرد للسلوك
العدواني.
– 4إذا حيل بين الفرد و بين توجيه عدوانه ضد مصدر اإلحباط الخارجي ،فإنه قد يوجه عدوانه نحو
ذاته باعتبارها المسؤولة عن اإلحباط ،فإذا اشتد هذا الميل فإنه يؤدي بالفرد إلى الفصام أو االكتئاب أو
االنتحار.
و يتبنى كثير من علماء النفس هذا االتجاه و يرون أن العدوان يتبع اإلحباط دائما ،و لذلك افترضوا أن
اإلحباط هو سبب العدوان و أن العدوان استجابة فطرية لإلحباط فإذا منع اإلنسان من السلوك الموجه
لتحقيق الهدف شعر باإلحباط و نشط الدافع إللحاق الضرر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالشيء أو
بالشخص مصدر اإلحباط و من هذا فإن الفرد يتخذ ثالث اتجاهات سلوكية كاستجابة لإلحباط:
– 1فقد يلوم الفرد اآلخرين و يكون في حالة غضب و هو ما يسمى "بالتوجه للخارج".
– 2و قد يلوم نفسه و يمارس الندم و الشعور بالذنب وهو ما يسمى "بالتوجه للداخل".
– 3و قد يرى الشيء المحبط ال أهمية له و ال يلوم عليه أحد و هو ما يسمى "تجانس العدوان".
و تؤكد هذه النظرية على أن العدوان أمر ناجم عن اإلحباط أي أن اإلحباط يؤدي إلى وجود دافع
للعدوان ،و هذا بالطبع يقود إلى سلوك عدواني مباشر و يرى أنصار هذه النظرية أن العدوان عبارة عن
رد فعل طبيعي لما يواجه الفرد من إحباطات متعددة ،فاإلحباط يولد طاقات في النفس من الضروري أن
تصرف بأسلوب أو بآخر حتى يشعر الفرد بالراحة منها ،و من أساليب التخفيف من هذه الطاقة السلوك
العدواني ،بحيث أكدت أن اإلنسان قد يتعدى بالعدوان دون اإلحباط ،و على ذلك فاإلحباط يؤدي إلى
العدوان في وجود شرطين:
– 1العدوان يحدث إذا كان اإلحباط يحدث بطريقة متعسفة و ال معنى لها.
– 2عندما يكون العدوان فعاال في التخلص من العقبات التي تعترض طريق إشباع الحاجات
(.دحالن،2003،ص ص )57 56
39
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
40
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
يكون الضغط نشطا :إذا كان الحاجز قويا مانعا لإلشباع باإلضافة إلى كونه مهددا للفرد. -
-يكون الضغط داخليا :عندما ينبع الحاجز في هذه الحالة من داخل الفرد ،أي فكرة داخلية أو مثل
أعلى نؤمن به أو إحساس بالندم.
-يكون الضغط خارجيا :عندما يكون الحاجز خارج الفرد ،أي عوامل محبطة كالظروف
االقتصادية أو االجتماعية...الخ(.وردة،2002،ص )70
41
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
أما بالنسبة لنظرية اإلحباط العامة حاولت إعطاء تغيير محسوسا لوجهة النظر العضوية في علم النفس
إلمكانيات التجريبية و اعتبرت أن اإلحباط يحدث كلما اعترض طريق العضوية حاجز أو مانع قاهر
يحول دون إشباع الدافع الملح و هذا ما يجعل العضوية في حالة دفاع سيكولوجي من المستوى الثالث
"مستوى الدفاع عن األنا".
أوجه الشبه بين النظريات:
إذا كان لكل نظرية من النظريات السابقة رأي خاص في تفسير اإلحباط إال أن الكل يكمل بعضه في
توضيح أسباب حدوث اإلحباط.
و هنا نذكر أوجه االتفاق و الشبه بينها:
-أن اإلحباط يحدث نتيجة وجود عائق يحول بين المرء و هدفه.
-وجود دافع ملح يسعى إلى اإلشباع.
-أن اإلحباط يحدث نتيجة الحرمان من التعزيز المتوقع.
-أن تأثير الفرد بالمواقف المحبطة و طريقة استجابته ترتبط إلى حد كبير بأسلوب التنشئة
التي يتلقاها.
أوجه االختالف بين النظريات:
إن كان هناك عدد من العناصر التي تشترك فيها النظريات فإننا نجد على الجانب األخر عدد من
االختالفات فيما بينها نجد:
-ترجع نظرية التحليل النفسي اإلحباط إلى ضعف طاقة الليبيدو و تثبيت قوتها في مرحلة
الطفولة ،و تعتبر اإلحباط تجربة أساسية لألنا و تطوره ألنها تسمح له باختيار وظيفته في التكيف
مع الواقع.
-أما نظرية اإلحباط و العدوان تعتبر الظروف الخارجية التي تحدث اإلحباط هي التي
تفجر العدوان و تولده.
-أما النظرية العامة لإلحباط فترى أن اإلحباط ظاهرة تنتج في كل مرة عن وجود حاجز
يحول دون الوصول إلى إشباع.
ترتفع عتبة اإلحباط عندهم و تتضح شخصيتهم و تتحسن قدراتهم و أساليب توافقهم(.شريت،2006،ص ص
( 165164
أما إذا كان اإلحباط شديدا متكررا ،فإنه قد يضر بالصحة النفسية للفرد ،و السيما في مرحلة الطفولة و
في حالة كون األهداف ضرورية لنمو الفرد نفسيا جسميا .لقد وجد أن كثير من األطفال الذين تعرضوا
للقسوة و الحرمان و النبذ من والديهم عانوا من بعض المشكالت النفسية .كما تبين أو كثير من المجرمين
و الجانحين و المضطربين عقليا و نفسيا قد تعرضوا إلحباطات شديدة و متكررة و السيما في
طفولتهم(.غباري -أبوشعيرة،2015،ص (421
-11الوقاية من اإلحباط:
نظرا ألن اإلحباطات قد تضر بالصحة النفسية و السيما إذا تكررت ،فإنه ينبغي وقاية األفراد و خاصة
األطفال من التعرض لإلحباطات الشديدة ومن الخطوات التي قد تسهم في ذلك مايلي:
غرس الوازع الديني و تنميته لدى النشء. -
-تنمية الشعور بالرضا عند الفرد ،كي يقبل بما قسمه هللا له من الصحة و الرزق و الذكاء و
الجمال..الخ و مساعدته في وضع أهداف تتناسب مع إمكاناته و قدراته و حثه على بذل الجهد و المثابرة
في تحقيق أهدافه.
-تعويد األفراد على فعل األسباب و المثابرة و الصبر على الشدائد و البالء و ضبط النفس و عدم
اليأس و القنوط ،حتى يكونوا أقدر على تحمل اإلحباط.
مساعدة األسر الفقيرة على توفير حاجاتها كي ال يتعرض أعضاؤها لإلحباط الشديد. -
-توجيه اآلباء و المعلمين و إرشادهم إلى الطرق السليمة في تنشئة األبناء و معاملتهم للتقليل من
الظروف المساعدة على اإلحباط كالتدليل واإلهمال والقسوة والنبذ أو التفريق بين األبناء التالميذ.
-مراعاة الفروق الفردية بين األفراد و االهتمام برعاية الفئات المعرضة لإلحباط كالطالب
المتأخرين دراسيا و الشباب العاطلين عن العمل و توجيههم و مساعدتهم على حل مشكالتهم.
-تشجيع األطفال و تعويدهم على حل مشكالتهم ،و عدم تحقير الفاشلين و إهانتهم ،و السيما إذا
كانت أسباب الفشل خارجة عن إرادتهم(.غبار،-أبو شعيرة،2015،ص ص )346-345
43
اإلحباط [ الفصل الثاني
]النفسي
خالصة
في األخير نخلص إلى أن اإلحباط مفهوم حديث في علم النفس ،حيث تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم
التعريفات لهذا المفهوم باإلضافة إلى أسبابه ومصادره منها الوراثية والعضوية والنفسية ،كما تم التطرق
إلى مختلف أنواعه واألعراض الناجمة عنه وكيفية استجابات األشخاص له .وكذا تم تناول النظريات التي
قامت بتفسيره وأهمها نظرية العدوان لروزنزفايغ باإلضافة إلى مختلف تأثيراته على الصحة النفسية للفرد
وكيفية الوقاية منه.
44
البطالة[ ]الفصل الثالث
تمهيد
تعد البطالة من أهم المشكالت التي تعاني منها معظم دول العالم وخاصة الدول النامية ،ألنها تسبب في
عرقلة النمو االقتصادي لهذه الدول كما أنها أصبحت عامل مهدد يهدد أمن واستقرار المجتمعات لما لها
من آثار سلبية في شتى المجاالت .ومن خالل فصلنا هذا سنتناول ظاهرة البطالة تعريفها ،مختلف األسباب
التي ساهمت في ظهورها ،وكذا كيفية قياسها باإلضافة إلى أبعادها وأنواعها ومختلف اآلثار المترتبة عنها
والنظريات المختلفة التي فسرتها وأخيرا التطرق إلى بطالة الخريجين في الجزائر ومختلف استراتيجيات
الجزائر في مواجهتها.
46
البطالة[ ]الفصل الثالث
الحالة التي ال يستطيع فيها األفراد ممارسة النشاط االقتصادي خالل مدة زمنية معينة ،نتيجة لعوامل
خارجة عن إرادتهم بالرغم من كونهم في سن العمل و قادرين عليه و راغبين فيه و باحثين عنه
(.حسين،2012،ص )82
يشير لفظ البطالة إلى جميع األفراد ذكورا و إناثا في سن العمل ممن تتوافر فيهم الصفات التالية:
– 1يعملون بمعنى أنهم يمارسون أي عمل مقابل أجر أو لحسابهم الخاص.
– 2مستعدون للعمل بمعنى أنهم يرغبون في العمل بأجر أو لحسابهم الخاص.
– 3يبحثون عن العمل بمعنى أنهم يتخذون إجراءات أو خطوات محددة للبحث بمعنى أنهم ال
يمارسون أي عمل مقابل أجر أو يعملون لحسابهم عن عمل.
-حسب المكتب الدولي للعمل:كل إنسان ليس له عمل في األسبوع الذي وقع فيه اإلحصاء ،وهو يبحث
عن عمل بأجر وقد سبق له البحث عن عمل في الشهر الذي سبق الفترة التي أجرى فيها البحث ،بشرط أن
يكون مهيئا للعمل في مدة ال تتجاوز 15يوما على األكثر يعتبر عاطال).غنيم،2010،ص(15
-هي الحالة التي ال يستخدم فيها المجتمع قوة العمل فيه استخداما كامال أو أمثال ) .كشاد-مسدور
،2006،ص(7
وفقا لهذا المقياس فان العمالة الكاملة تتحقق في المجتمع عندما يكون الناتج الفعلي في االقتصاد معادال
للناتج المحتمل ،يكون معدل البطالة الفعلي مساويا لمعدل البطالة الطبيعي غير التضخمي ،بينما إذا كان
الناتج الفعلي في االقتصاد أقل من الناتج المحتمل ،يكون معدل البطالة الفعلي اكبر من معدل البطالة
الطبيعي ،وفي هذه الحالة يعاني المجتمع من وجود بطالة بالمفهوم العلمي ويحدث ذلك إما بسبب عدم
االستخدام الكامل لقوة العمل أو بسبب عدم االستخدام األمثل لها).نجا،2005،ص(14
معدل البطالة :م ب = ج ف /ج م
هذه المعادلة تمثل معدل البطالة وفقا للمقياس العلمي )نجا ،2000،ص(16
47
البطالة[ ]الفصل الثالث
اهتم االقتصاديون كثيرا بمقولة العالقة بين األجور و البطالة ،ووصلوا في نهاية المطاف إلى ما يشبه
اإلجماع بأن هناك عالقة قوية بينهما .على أساس هذا االرتفاع يقلل من أرباح رب العمل ،فيضطر إلى
خفض عدد العاملين كما ال يمكن من التوسع في االستثمار و إقامة مشروعات جديدة فإنه بالقياس إلى هذا
يكون كل ما يؤثر في رفع تكلفة اإلنتاج و خفض ربح رب العمل(.حويتي -بدر -ديالو،2014،ص )113
-3-2التقدم التكنولوجي:
التغير التكنولوجي يعد العامل األساسي المفضي إلى اإلزاحة األولية للعمال ،و بحيث يمكن القول أن
هناك تناسبا طرديا بين استخدام التكنولوجيا المتطورة و ارتفاع معدالت البطالة ،أنه كلما ازدادت سرعة
التغير التكنولوجي كلما زادت نسبة البطالة.فالعمليات اإلنتاجية صناعية كانت أو زراعية أو حتى تجارية
و خدمية قد أصبح يتزايد اعتمادها على اآلالت و بطبيعة الحال فانه كلما زاد االعتماد على اآلالت قل
االعتماد على اإلنسان(.حويتي-بدر-ديالو،2014،ص )106
-3-3قصور جهود التنمية و تواضع األداء االقتصادي:
إن تحديات معوقات التنمية و القيود التي تواجه قدرة االقتصاد الوطني من توفير فرص عمل محلي و
إمكان التوسع في القطاع الحكومي و العام و استيعاب المزيد من العمالة ،و في هذا الصدد فقد جاوزت
العمالة الحدود القصوى في الوحدات العامة و هو ما أدى إلى تسريح العمالة الزائدة بدال من استيعاب
عمالة جديدة باإلضافة إلى تخلي الدولة عن سياسة التعيين لجميع الخريجين.
48
البطالة[ ]الفصل الثالث
-األحداث والتطورات المتسارعة وحالة عدم االستقرار ،وظهور الحروب واألزمات العسكرية
والثورات
-الهجرات غير الشرعية و القسرية التي تدفع باألفراد للبحث عن فرص العمل في الدول المجاورة
والمحيطة.
-فشل السلطة السياسية في صياغة برامج تنموية تكون قادرة من خاللها على خلق فرص عمل جديدة
للسكان.
-الفساد السياسي واإلداري للسلطة.
-3-6أسباب اجتماعية:
-البعد الطبقي ،حيث نجد هناك شريحة في المجتمع في الغالب من األغنياء تميل وتفضل الراحة على
حساب العمل.
-أساليب التنشئة االجتماعية التي ال يحاول من خاللها ولي األمر أن يحث في الطفل قيمة االجتهاد
والعمل ونبذ ثقافة العيب.
-هناك بعض اإلفراد الذين قد يرفضون العمل في بعض األعمال أو المهن ألنها ال تتناسب ومستواهم
االجتماعي ،أو ألنها ال تناسب تنشئتهم االجتماعية) .النسور،2014،ص(221
-3-7محدودية فرص العمل:
تحد معوقات التنمية والقيود التي تواجه قدرة االقتصاد القومي من توفير فرص عمل محلي ،وإمكان
التوسع في القطاع الحكومي والعام واستيعاب المزيد من العمالة ،وفي هذا الصدد فقد تجاوزت العمالة
الحدود القصوى في الوحدات العامة وهو ما أدى إلى ظهور اتجاهات واسعة من البطالة أدت إلى اتجاهات
لتصريح العمالة الزائدة بدل من استيعاب عمالة جديدة )شفيق،1999،ص ص(351-350
-3-8الهجرة:
شهدت دول العالم الثالث خالل القرون 3الماضية نموا سريعا في نسبة التحضر بسبب تيارات
الهجرة المكثفة من المناطق الريفية إلى المراكز الحضارية ،وقد تسبب هذا التزايد غير المخطط في
تيارات الهجرة الداخلية إلى تفاقم مشكلة البطالة الحضارية ).شفيق،1999،ص(352
أبعادها: -4
-4-1البعد السياسي:
تؤثر البطالة على المجتمع من الناحية السياسية ،حيث يبدأ ظهور التيارات السياسية المختلفة حسب
الظروف االقتصادية والسياسية واالجتماعية التي تحيط بالمجتمع ككل ،يهدد األمن السياسي للدولة فيستغل
زعماء تلك التيارات وجود ظاهرة أو مشكلة البطالة بالمجتمع وتفرغ كثير من مواطنيه بال عمل ويبدأ في
تشكيل التنظيمات المناهضة لنظام الحكم القائم مما يهدد األمن السياسي للوطن) .عامر ،2014،ص ص- 15
(16
-4-2البعد االقتصادي:
49
البطالة[ ]الفصل الثالث
إن البعد االقتصادي لمشكلة البطالة يمثل الجذور الحقيقية للمشكلة ومما يساعد على المشكلة من األبعاد
االقتصادية اآلتية :
-توجيه جزء كبير من االستثمارات إلى مشروعات قليلة االستخدام للعمالة مما قلل توليد فرص عمل
جيدة
-الخلل في توزيع االستثمارات والتركيز في االستثمارات في اإلحالل والتجديد ومشروعات البنية
األساسية قد قلل من إيجاد فرص عمل جديدة.
-معدل تشغيل الحرفيين فتح الباب الستيراد العمالة األجنبية وخاصة في قطاع التشييد والخدمات
المنزلية.
-ارتفاع معدالت التضخم فأوجدت العديد من الدراسات عالقة موجبة بين التضخم والبطالة.
-المناخ السيئ لالستثمارات التي تناقض القوى االدخارية للمجتمع بدرجة كبيرة وساعد على ذلك
ظهور كثير من األنماط االستهالكية) .عامر،2014،ص(18
-4-3البعد االجتماعي:
تعتبر البطالة من األمراض االجتماعيه التي يواجهها المجتمع لما يترتب على تلك الظاهرة من آثار
اجتماعية سيئة .،تتمثل في أمراض اجتماعية ومشاكل عائلية قد تؤدي إلى تفكك المجتمع الذي تنتشر فيه
ويؤدي إلى انقسام هذا المجتمع و تشوه القيم االخالقية واالجتماعية )الحيالي ،دس،ص(22
تظهر بعض النشاطات االقتصادية أو تزدهر بشكل موسمي،مثل الزراعة و بعض أنواع المنتجات التي
تستهلك أساسا في أحد فصول العام صيفا أو شتاء ،ففي الموسم المخصص لتلك المنتجات يزداد الطلب
عليها و يزدهر ،األمر الذي يزيد من حجم الطلب على القوة العاملة المستخدمة في تلك الصناعات بيد أن
ذلك الطلب ينحسر أو يختفي أحيانا عند انتهاء موسم اإلنتاج .و هنا تظهر ما تسمى بالبطالة الموسمية حيث
يواجه العمال تعطال في مواسم معينة و يمكن تفادي مثل هذا النوع من البطالة بانخراط العاملين أو تدربهم
على أعمال أخرى يمكن مزاولتها بعد انتهاء الموسم اإلنتاجي للسلعة التي يشتغلون فيها أساسا(.الوزني -
الرفاعى،2009،ص )270
-5-3البطالة اإلجبارية:
هي الحالة التي يجبر فيها الفرد على التعطل عن العمل ،و يحدث عن طريق تسريح العمال أو
الداخلون الجدد إلى سوق العمل دون أن يجدوه رغم بحثهم عنه و قدرتهم عليه و قبوله عند مستوى األجر
الزائد و قد تكون البطالة اإلجبارية هيكلية أو احتكاكية أو موسمية(.خياري،2014-2013،ص )203
50
البطالة[ ]الفصل الثالث
-5-4البطالة الهيكلية:
هي ذلك النوع من البطالة الذي ينتج بسبب تغيرات هيكلية تحدث في االقتصاد القومي و تؤدي إلى
حالة من عدم التوافق بين فرص العمل المتاحة و بين مؤهالت و مهارات الباحثين عن العمل ،و قد تكون
هذه التغيرات الهيكلية راجعة إلى حدوث تغير في الفن التكنولوجي المستخدم أو تغير في هيكل الطلب
على المنتجات ،و قد يكون عدم التوافق جغرافيا بين األماكن التي يتواجد بها فرص العمل و األماكن التي
يتواجد بها الباحثون عن العمل النتقال الصناعات إلى أماكن توطن جديدة(.الحصرى،2007،ص )137
-5-5البطالة االختيارية:
هي حالة يتعطل فيها العامل بمحض اختياره و إرادته ،حينما يقدم استقالته عن العمل الذي كان يعمل
به,إما لع زوفه عن العمل و تفضيله لوقت الفراغ(مع وجود مصدر أخر للدخل و اإلعاشة) ،أو أنه يبحث
عن عمل أفضل يوفر له أجر أعلى و ظروف عمل أحسن فقرار التعطل هنا اختياري لم يجبره عليه
صاحب العمل(.زكي،1998،ص )30
-5-6البطالة الدورية:
التي تحدث بسبب الكوارث الطبيعية أو االقتصادية بحيث ال تعمل على استقرار دخل الفرد بل
يتراوح بين العمل واالنقطاع عنه ،مما يسبب اضطرابا في دخله ومع استمرار ارتفاع إثمان السلع
ومستوى العيش فإنه يقع في مصيدة أو شرك الفقر(.العمر،2005،ص(203
-5-7البطالة المقنعة:
هي ذلك النوع من البطالة المختفية أو غير الظاهرة وهي البطالة التي تشمل العمال الذين يعملون
دون مستواهم اإلنتاجي بسبب االستغناء عنهم من قبل الصناعات األخرى التي كانت تعاني من نقص
في الطلب الفعال عليها ،وهذه البطالة تشترط وجود فائض من عنصر العمل في النشاط االقتصادي
حيث تكون إنتاجيته الحدية قيمتها الصفر ،وهذا الفائض من عنصر العمل يمكن سحبه من النشاط
اإلنتاجي دون أن يؤثر على الناتج الكلي بسبب أن االنتاجية الحدية للعمال الذين تم سحبهم تساوي
صفرا.
غالبا ما يوجد هذا الفائض في القطاع الزراعي الذي يستوعب عددا فائض من العمال إنتاجيتيهم.
الحدية مساوية للصفر يستهلكون دون أن ينتجوا بل يستهلكون فائض إنتاج غيرهم(.عريقات
،2017،ص(410
-5-8البطالة االحتكاكية:
وهي البطالة الناجمة عن تحول االقتصاد من طبيعة إنتاجيه معينه( كالزراعة) إلى طبيعة إنتاجية
معينة (الصناعة) ،لكن يمكن التغلب على هذا النوع من البطالة عن طريق اكتساب المهارات
اإلنتاجية المطلوبة والتدريب المستمر على الطبيعة اإلنتاجية الجديدة لالقتصاد ،ومن األمثلة من
الصعب على المزارع العادي أن يتحول إلى موظف إنتاج على ألة حديثة بدون تدريب مستمر
للتكنولوجيا الجديدة ،ويعزى أسباب هذا النوع إلى نقص من المؤهالت لوظائف معينه ،أو بسبب
العمر والجنس أو الموقع الجغرافي وأسباب أخرى كالتمييز العنصري في بعض
المجتمعات(.عريقات،2017،ص(41
51
البطالة[ ]الفصل الثالث
-6-2اآلثار سياسية:
تعمل البطالة على إضعاف الوالء و االنتماء للوطن،مما يوفر المناخ المالئم النتشار التطرف و
االنحراف ،و حالة من اإلرباك السياسي في المجتمع ،و قد ال يقف األمر عند هذا الحد فتزايد الفقر و
البطالة يعمقان تبعية الدول الفقيرة للدول الغنية ،و بالتالي فقدانها استقاللها السياسي ،أن العديد من
الدول التي تلجأ إلى معالجة مشاكلها الداخلية ،و منها البطالة من خالل معاهدات و اتفاقيات خارجية
بهدف الحصول على الدعم و المساعدات المالية ووجود شروط تجعل الدول الفقيرة في تبعية مطلقة
للدول المانحة(.الصبيحات،2019-2018،ص ص )20 19
بعدم االرتباط و االنتماء للمجتمع ،و هذا بدوره يؤثر في روح المواطنة السليمة و الصحيحة التي
تتطلب سلوكا مستقيما ينسجم مع أهداف المجتمع و قيمه(.عبد الحميد،2008-2007،ص ص)109-108
-6-4اآلثار الجسمية:
ينعكس التأثير السلبي للبطالة على الصحة الجسمية و البدنية في ظهور كثير من األمراض و حالة
من اإلعياء البدني و لعل من أهم مظاهر اإلعياء الجسدي و البدني ،التي تصاحب العاطلين عن العمل
اإلصابة بالتهاب المفاصل،ارتفاع ضغط الدم ارتفاع نسبة الكلسترول التي من الممكن أن تؤدي إلى
أمراض القلب أو اإلصابة بالذبحة الصدرية ،إضافة إلى معاناة سوء التغذية أو اكتساب عادات تغذية
سيئة و غير صحية(.عبد الحميد ،2008-2007،ص )110
-6-5اآلثار النفسية:
-البطالة تؤدي إلى نشوء إحباط نفسي سيء لدى العاطل وتخلق لديه جوا نفسيا مضطربا ،إذ تخلق
لديه عدم الثقة في النفس واآلخرين وعدم اإليمان بالمستقبل وفقدان األمل ،سواء كان غير متزوج
حيث يشعر باإلحباط في تكوين أسرة ،وان كان متزوجا حيث يشعره ذلك بعدم الرجولة في القيام
بمتطلبات زوجته وأوالده ،مما يدفعه ذلك ربما إلى ارتكاب بعض الجرائم من اجل الحصول على مال
للقيام بالواجبات الضرورية وكما سيأتي بعد ذلك.
-البطالة تؤدي إلى قتل الطموح وظهور اإلحباط النفسي لدى الدارسين :ألن طالب العلم المتفوق
يلتحق في كل مرحلة من مراحل التعليم بدءا من التعليم األساسي في التعليم الثانوي ،ثم ينتهي به
الطريق إلى الجامعة فإنه يسبب انتشار البطالة بين الخريجين فيصاب باإلحباط النفسي ،مما يجعله
غير طامح وال نابغ ،إذ يدرك من أول وهلة أن مصيره بدال من أن يكون في مصاف العلماء
والمبدعين وغيرهم سيكون بعد تخرجه واقفا في طابور العاطلين ،مما يؤدي ذلك إلى عدم وجود
كوادر علمية متميزة في جميع التخصصات ،ولو استمر الحال هكذا لمدة 10سنوات أخرى ما وجدنا
في الجامعات والمراكز البحثية نواة أعضاء هيئة التدريس وهم المعيدون والمدرسون المساعدون.
(عبد السميع،2007،ص ص(48-47
-6-6اآلثار االقتصادية:
-يمثل الشخص العاطل عبئا اقتصاديا على أسرته وعلى مجتمعه وعلى الدولة في أن واحد ،إن
هذا الشخص يعد مستهلكا للموارد بجميع أنواعها من غذاء وكساء ومواصالت ودواء وإسكان وتعليم
بالمجان وقت أن كان طالبا..
-ظهور الكساد االقتصادي للسلع الموجودة في المجتمع ،الن الرواج لدى أي مجتمع مرتبط بان
هناك إنتاج لدى أفراده واإلنتاج مرتبط بالعمل والعكس صحيح حيث توجد بطالة وبالتالي يترتب عليها
ركود وكساد.
-ظهور الكساد في المبيعات للسلع محل األسواق الن هذه السلعة تحتاج إلى نقود والعمل يعد
وسيله من أهم الوسائل للحصول على النقود ،الشخص العاطل ال يملك مثل هذا.
-البطالة تؤدي إلى التضخم في األسعار بسبب قله المعروض من المنتجات لدى هذه الدولة مع
كثره الطلب عليها فيؤدي ذلك إلى تضخم األسعار ،ألنه كما سبق أن ذكرنا بان البطالة تؤدي إلى
53
البطالة[ ]الفصل الثالث
الكساد وقله اإلنتاج ،وهو ما يترتب عليه زيادة الطلب وبالتالي ارتفاع في األسعار(.عبد السميع
،2007،ص ص(52-51
-7-2نظريات الحديثة:
نظرية البحث عن العمل: - 7-2 -1
ترى هذه النظرية أن األفراد يتركون مناصب عملهم و التفرغ للبحث عن وظائف جديدة تتالءم مع
قدراتهم و حسب هيكل األجور فالبطالة في هذه الحالة اختيارية ،و من جهة أخرى تعتبر البطالة
االحتكاكية ضرورية من أجل التوزيع األمثل لقوة العمل بين االستخدامات المختلفة .و تتوقف مدة هذه
البطالة على معدل األجر الذي يتوقع الفرد أن يحصل عليه نتيجة تحسين درجة معلوماته بأحوال
السوق ،و على الحالة االقتصادية العامة في المجتمع ،حيث أنها تطول في حالة الرواج االقتصادي
نتيجة توفر فرص العمل بعكس فترات الكساد(.خياري،2014-2013،ص )219
54
البطالة[ ]الفصل الثالث
55
البطالة[ ]الفصل الثالث
-سوء توزيع الخريجين أو توزيعهم عشوائيا على قنوات ليس لها عالقة بتخصصاتهم أو بما درسوه
,و هذا على عكس ما يدعى بسياسة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب كما يقال ،و هو ناتج عن
سوء فهم أو سوء تخطيط أو عدم توافر أجهزة العمل المساعدة أو عدم توفر المشاريع التي توظفهم.
– أسباب متعلقة بظروف و طبيعة العمل المحلي:
عدم توازن آليات العرض و الطلب على اليد العاملة المؤهلة في السوق المحلية. -
-عدم توفر فرص العمل في نفس االختصاص الخريجين بسبب التضخم في أعدادهم و تركزهم في
اختصاصات معينة تفوق الحاجة لهم بعد التخرج.
-ارتفاع أعداد المشتغلين بقطاع الخدمات بسبب تغير اتجاهات معظم الناس و دعمهم لمبدأ التوجه
المادي أو العمل الحر و جمع المال عن طريق العمل في التجارة.
-االنتقاء الصعب و عامل الخبرة:بعد التدني الذي عرفه مستوى التعليم العالي أصبح أرباب العمل
خاص ة الخواص منهم يحذرون من حملة الشهادات عند طلبهم ألي منصب شغل ألنهم على دراية تامة
بنوع التعليم الذي تلقاه هؤالء األشخاص ،لهذا يخضعونهم الختبارات ميدانية في التخصص و اختبارات
ثقافية و حتى نفسية للحصول على أحسن العناصر ،و طلب الخبرة المهنية(.بن شهرة،2011،ص ص-112
)113
57
البطالة[ ]الفصل الثالث
خالصة
من خالل ما سبق نخلص أن البطالة ظاهرة اجتماعية ،كانت والزالت مشكلة تهدد امن واستقرار
مختلف دول العالم لما لها من آثار على المجتمع عموما وعلى الفرد خصوصا ،ويعتبر األفراد الخريجين
العاطلين عن العمل أكثر فئة تضررا بالبطالة لما لها من آثار خطيرة و وخيمة تؤثر في طموحاتهم
وأهدافهم من جهة وكذا نفسيتهم من جهة أخرى.
58
البطالة[ ]الفصل الثالث
59
منهجية البحث و منطلقاته[ ] الفصل الرابع
تمهيد
بعد استعراضنا في الجزء السابق لإلطار النظري للدراسة والذي يعد منطلق لكل بحث علمي جديد
نتطرق فيما يلي اإلطار التطبيقي والذي شمل على مجموعة من العناصر بدءا بالمنهج بعدها حاالت
الدراسة والتي استعملنا في دراستها على األدوات الخاصة بالمنهج من مقابلة عيادية ومالحظة وكذا
المقياس.
61
منهجية البحث و منطلقاته[ ] الفصل الرابع
تختلف و تتعدد مناهج البحث المستخدمة في علم النفس لحل المشكالت التي يواجهها الباحثون أثناء
دراستهم و أعمالهم و ذلك الختالف المواضيع المطروحة و طبيعة المشكلة التي يعالجها الباحث.
حيث أنه ال تخلو أي دراسة من اإل عتماد على منهج أو طريقة تؤدي للكشف عن الحقيقة بواسطة
مجموعة من األدوات ،و نظرا لطبيعة الدراسة التي تهدف لمعرفة مستوى اإلحباط لدى المتخرجين من
الجامعة و العاطلين عن العمل فارتأينا أن يكون منهج الدراسة المستخدم هو المنهج العيادي.
المنهج اإلكلينيكي: -
هو ذلك الفرع من فروع علم النفس الذي يتناول بالدراسة والتحليل سلوك األفراد الذين يختلفون في
سلوكهم اختالفا كبيرا عن غيرهم من الناس مما يدعو إلى اختبارهم ،أو غير أسوياء أو منحرفين وذلك
بقصد مساعدتهم في التغلب على مشكالتهم وتحقيق تكيف أفضل لهم).سالم،2012،ص(91
وفي دراستنا هذه تم اختيار أفراد عينتنا باالعتماد على طريقة العينة المقصودة وهي :
عينة يتم اختيارها بأسلوب غير عشوائي ،ويتم انتقاء أفرادها بشكل مقصود نظرا لتوافر بعض
الخصائص في أولئك األفراد دون غيرهم ولكون تلك الخصائص هي من األمور الهامة بالنسبة للدراسة.
)ايت حمودة – فاضلي،2011،ص(72
جدول رقم 01يمثل خصائص حاالت الدراسة:
هي إحدى الوسائل الهامة لجمع البيانات في البحث اإلكلينيكي خاصة تلك البيانات أو المعلومات التي
ترتبط في أغلب األحيان بمشاعر وعقائد ودوافع ،أو تتعلق باألحداث الماضية أو تطلعات المستقبل.
)مصطفى ،2011،ص(64
وفي بحثنا هذا اعتمدنا على المقابلة النصف موجهة لجمع اكبر قدر من المعلومات وحتى يكون أفراد
الدراسة أكثر راحة.كما تجدر اإلشارة انه تم االعتماد على دليل المقابلة ).انظر الملحق رقم( 01
-3-3تعريف المالحظة العيادية :
هي أحد الوسائل المهمة واألساسية في الحصول على المعلومات الالزمة عن سلوك العميل ،وتشمل
المالحظة مالحظة السلوك في مواقف الحياة الطبيعية،ومواقف التفاعل االجتماعي بكافة أنواعه ،ورصد
االنفعاالت والمواقف المختلفة التي يمر بها العميل ) .سالم ،2012،ص(161
تم اعتماد المالحظة ضمن المقابلة العيادية بهدف رصد مجموعة من المؤشرات السلوكية المتعلقة
بمتغير اإلحباط لدى الحاالت موضوع الدراسة .
-3-4اختبار روزنزفايج لقياس اإلحباط:
يتكون االختبار من 24صورة و تحتوي هذه الصور على مواقف محبطة يفترض حسب تصور
روزنزفايج أنها تؤدي إلى استثارة أو استفزاز دافعية المفحوص العدوانية ،و هذه الصور كأنها مواقف أو
مشاهد هزلية.
تعليمة االختبار:
هي تعليمات بسيطة و هي يفترض أن يكتب المفحوص االستجابة في المكان الخالي و المخصص في
كل صورة ،معنى ذلك أن االختبار يعرض على المفحوص مواقف تثير اإلحباط و ما يتبعه من استجابة
عدوانية ،و يطلب منه أن يتمثل الموقف الذي فيه الشخص المتعرض لهذا الموقف اإلحباطي ،و أن
يستجيب بدال عنه طبقا لهذا الموقف.
فكرة مدرسة التحليل النفسي عن الجوانب الالشعورية و صراعات الهو و األنا و األنا -
األعلى.
-أن االستجابة المتوقعة حيال اإلحباط هي العدوان.
-أن العدوان يعبر عنه في اتجاهات ثالثة:
-أن االستجابة بالعدوان حيال اإلحباط قد تتضمن التهويل من المواقف الضاغطة المحبطة
أو قد تتضمن التهوين من هذه المواقف.
63
منهجية البحث و منطلقاته[ ] الفصل الرابع
-أن المفحوص أثناء إجابته عن االختبار يتوحد بالشخص الذي يتعرض للموقف المحبط
المتضمن في الصور االختبار و يتمثل بموقفه.
استخدامات االختبار:
إجراء االختبار:
االختبار عبارة عن 24صورة تمثل مواقف محبطة و لهذا االختبار 3صور على النحو التالي:
طريقة إجراء االختبار أن يقرأ األخصائي النفسي كراسة األسئلة و يوضح للمفحوص المطلوب ،و
يقوم المفحوص بحل األسئلة و الحل كما ذكرنا كتابة عبارة يرد بها على العبارة المثيرة للموقف المحبط
في أسئلة االختبار.ثم يقوم األخصائي بتحديد الزمن الذي استغرقه المفحوص في إجابته ,و يذكر أن الزمن
المستغرق يتراوح عادة من 5إلى 20دقيقة.
و يطبق االختبار فرديا أو جماعيا ،و لكن يذكر أن التطبيق الفردي أكثر ضبطا ،أما بالنسبة للصغار
فان األخصائي النفسي هو الذي يقرأ األسئلة للمفحوص و يكتب اإلجابات بدال منهم و ذلك بالطبع بسبب
عدم إجادتهم القراءة و الكتابة.
و بعد أن يجيب المفحوص على جميع األسئلة فان األخصائي النفسي يقوم بعملية االستجواب
للمفحوص و هذا االستجواب كأنه نوع من التدقيق أو المراجعة من األخصائي النفسي ،حيث يستوضح من
المفحوص بعض الردود التي قد يبدو عليها شيء من النقص أو الغموض(.ربيع ،2014 ،ص ص)390-389
تقدير االختبار:
-نمط سيطرة الحاجز :المفحوص يعتبر الحاجز هو سبب إحباطه ،فيظهر عدوانية تجاهه.
-نمط الدفاع عن األنا :و هنا يلعب أنا المفحوص الدور البارز في االستجابة ،فإما يتحمل
هو المسؤولية أو يلقيها على اآلخر أو يعلن ال أحد مسؤوال عن الخطأ.
64
منهجية البحث و منطلقاته[ ] الفصل الرابع
-نمط دوام الحاجة :المفحوص يميل إلى البحث عن الحل للمشكلة بنفسه أو يطلب ذلك من
شخص آخر أو ينتظر أن يأتي الحل مع الوقت.
درجة االمتثالية:
هي مؤشر سيكولوجي لمشاركة الفرد في الحياة االجتماعية و هي مقياس اتصال الفرد بالعالم
الواقعي و االنحراف عن النقطة المتوسطة دليل على انحراف الفرد عن الحالة العادية ،وهناك ثمة
تشابه بين درجة االمتثالية للجماعة و االستجابات الشائعة في اختبار رورشاخ.
البر وفيل:
من خالل البر وفيل نحصل على تكرار كل واحدة من العوامل التسعة في خانات التفريغ ثم تجمع
النتائج أفقيا و عموديا و تحول تلك األرقام إلى نسب مئوية ثم إلى درجة,بحيث نتمكن من معرفة موقع
المفحوص فيما يخص مختلف االستجابات حسب النمط )(ED ,NP,ODو حسب اتجاه العدوان
( )IA,EA ,MAو من ذلك الحكم على االنحرافات المحتملة في نظام استجابات المفحوص ,من حيث
معناها طبيعتها و شدتها.
النماذج:
النماذج هي قراءة ثانية للبر وفيل ،و تعتمد على المقارنة قيم العوامل التسعة الموجودة في اإلطار
الداخلي للبر وفيل و هي )E.E.e.I.I.I.M.M.m(:و هذه العوامل تسمح بمعرفة نوع االستجابات
المسيطرة في بروتوكول المفحوص.أما النماذج اإلضافية فتظهر لنا المتغيرين ( )E.Iمقارنة مع بقية
العوامل للتأكد على دور االستجابات في المواقف التي يتعرض فيها األنا األعلى للحصر و هي
المواقف التي تستثير استجابات النوع المذكور سابقا(.)E.I
الميوالت :
و يقصد بالميل هو تغيير المفحوص لنمط أو اتجاه استجاباته خالل الجزء األول من االختبار إلى
نمط و اتجاه آخر مخالف في الجزء الثاني من االختبار بقيمة ذات داللة و حساب الميل يهدف إلى
التأكيد على وجود تغيرات في استجابات المفحوص خالل األربع و العشرون موقف و تحديد طبيعة
هذه التغيرات. ،و قد افترض روزنزفايغ أن ظهور الميوالت في بروتوكول مهما كان نوع و خاصية
هذا الميل يكشف نوعا من عدم االستقرار لالستجابات و منه مؤشر لضعف التسامح نحو اإلحباط.
65
منهجية البحث و منطلقاته[ ] الفصل الرابع
حيث :Aالنقطة الخام التي ت حصل عليها المفحوص في الجزء األول من االختبار و المتعلق
بالميل الجاري حسابه.
:Bالنقطة الخام التي تحصل عليها المفحوص في الجزء الثاني من االختبار و المتعلقة بالميل
الجاري حسابه)pichot et al,1965.p23(.
الخصائص السيكومترية:
-أعدت معايير هذا االختبار و نماذج التصحيح و تصنيف االستجابات على أساس جماعات
عمرية مناظرة للمستويات الثالث لصور االختبار األطفال ،المراهقون ،الراشدون.
-بالنسبة لثبات االختبار تصل معامالت ثباته في بعض الدراسات إلى مستويات بالغة و
تتراوح بين 0,04إلى 0,74و في دراسات أخرى تصل هذه المعامالت إلى مستويات متدنية
تتراوح بين 0,32إلى 0,43و في مجموعة ثالثة من الدراسات تصل إلى مستويات مرتفعة
تتراوح بين 0,75إلى .0,85
-كذلك تشير دراسات ثبات االختبار أن االستجابات العدوانية على أصعدتها المختلفة عند
األشخاص ،و أشبه ما تكون بسمات لصيقة بالشخصية أكثر من كونها مظاهر موقفية أو مؤقتة.
-بالنسبة لدراسات صدق االختبار يبدو أنه من الصعب الحكم عليها ،و ذلك بسبب صعوبة
وجود محك دقيق يستشهد به على صدق هذا الختبار ،لكن روزنزفايج يؤكد على كفاءة االختبار و
صدقيته عندما يتم تحليل استجابات المفحوصين على االختبار ،و استفتاء ذلك عن طريق
ص(392-391 ص االستجواب(.ربيع،2014،
66
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
68
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
في اآل ونة األخيرة أصبحت الحالة تعاني من اضطرابات في المزاج فقد أصبحت سريعة الغضب و
االنفعال من أتفه األشياء و المواقف التي ال تستدعي الغضب ،حيث قالت "وليت ليه ليه نغضب و كي
يقولولي حاجة ننفعل بسرعة لدرجة الناس انتبهولي".أما فيما يخص القدرات العقلية و خاصة التركيز
انخفضت بعد تخرجها مع مرور الزمن و لم تعد تستطيع التركيز و االنتباه عند قراءتها لكتاب ما أو مجلة
و ذلك من خالل قولها "وليت بعد التخرج تاعي ال مبالية ومنقدرش نركز كي نعود نقرا في كاش
ح اجة".كما أنها فقدت االهتمام بالنشاطات التي كانت تحبها فأصبحت بالنسبة لها مملة و روتينية بعد
تخرجها و تشعر بأنها مرهقة في أغلب األوقات.
فعندما تواجه الحالة أو تكون في موقف معين ينتابها إحساس بالقلق و التوتر و عدم الراحة خاصة في
المواقف االجتماعية التي تختل ط فيها بالناس و الذي ازداد أكثر بعد تخرجها و عدم الحصول على
الوظيفة. ،فعند مواجهتها لموقف محبط الذي يعيقها في الوصول الى ماتسعى اليه تشعر بمجموعة من
األعراض و ظهر هذا من خالل قولها " منقدرش نواجه موقف نفشل و نحس بضربات قلبي تزيد و نحس
المعدة تاعي مضطربة و نولي نعرق بزاف" .و حين مواجهتها لهذا الموقف المحبط تقوم باالنسحاب و
الهروب و تت جنبه قدر االمكان .فكلما كانت أمام موقف يتطلب منها أخذ قرار فانها تجد نفسها في حيرة من
أمرها و ال تستطيع الخيار حيث قالت " أنا مترددة بزاف و نتجنب المواقف التي نتخذ فيها القرار.
ف الحالة لديها نظرة ايجابية حول المستقبل فهي ترغب في الحصول على وظيفة سواء في مجال
تخصصها أو مجاالت أخرى لقولها " نتمنى نولي نخدم في أي مجال و في أقرب وقت".
عرض و تحليل نتائج اختبار روزنزفايغ للحالة االولى: -1-1-4
-عرض استجابات الحالة على الوضعيات:
– 1ال بأس.
– 2آسفة.
– 3ال يهمني.
– 4ال بأس.
– 5سأغيرها لكي.
– 6حسنا أعطني كتابين.
– 7أنا سهل في نظري نفسي ألنني اعرف ما يجري داخلي.
– 8نعم صحيح.
– 9سآخذ معطفي و ال يهمني ال أنت و ال صاحب الدكان يهمني معطفي.
– 10تتقمص االسقاط ببراعة.
– 11أغلق الهاتف و ال أتكلم و أعود للنوم.
– 12خطأ و حدث.
– 13المرة القادمة أنا المسؤولة عن تنفيذ الموعد حتى و ان كان عشوائي.
– 14ربما طرآ لها أمر ما.
69
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
M 1
1 M 2
M 3
M 4
M 5
M 6
I 7
M 8
E 9
E 10
M 11
M 12
E 13
70
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
71
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
من خالل تطبيق االختبار االسقاطي المصور ل روزنزفايغ الذي يقيس االحباط توصلنا الى أن الحالة
لديها احباط و تستجيب للمواقف المحبطة بتجنب العدوان ،حيث كانت النتيجة التي توصلنا اليها 70,83و
هي درجة عالية مقارنة مع اتجاهات العدوان الداخلية و الخارجية و هذا راجع محاولة منها اليجاد حلول
لمختلف المواقف التي تعيق في الوصول الى أهدافها و طموحاتها و ذلك من خالل النتيجة المتوصل اليها
و هي .41,67
كما أن االمتثالية للجماعة وجدناها 25بالمئة فهي منخفضة باعتبار أن 25أقل من 50و هي داللة
على أن الحالة تتفادى الجماعة و المواقف االجتماعية .
-1-1-5التحليل العام للحالة األولى:
من خالل عرض وتحليل المقابلة النصف موجهة تبين لنا أن البطالة انعكست سلبا على الصحة النفسية
للحالة مما أدت إلى ظهور اإلحباط في شكل سوء تكيف نفسي تمثل في االضطرابات الجسدية والمزاجية
وسوء تكيف اجتماعي اثر على عالقاتها مع اآلخرين .
وبالرجوع إلى النتائج المتحصل عليها من االختبار تبين أن الحالة تستجيب لإلحباط بتجنب العدوان
وتواجهه عن طريق البحث عن الحلول لمختلف المشاكل والمواقف ،كذلك اثبت االختبار أيضا أن الحالة
تاثرت عالقاتها االجتماعية بعد تخرجها وعدم حصولها على وظيفة.
72
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
من خالل ما تم تناوله مع الحالة في المقابلة النصف موجهة تم التوصل إلى أن الحالة.أ .أصبحت تعاني
بعد تخرجها من اضطرابات جسدية تمثلت في أالم على مستوى يديها وأرجلها ومفاصلها حيث ظهر هذا
جليا من خالل قولها :عندي سطر في يديا ورجليا ومفاصلي .كما أنها أصبحت تعاني من اضطرابات في
النوم تمثلت في األحالم والكوابيس المزعجة التي أصبحت تؤرقها وتعيقها من النوم بأريحية ،وهذا ما
ظهر من خالل تصريحها :وليت نحلم أحالم مش مليحة. ،كما أن شهيتها تغيرت بعد تخرجها واضطربت
ولم تعد مثل ما كانت من قبل أما فيما يخص عالقاتها االجتماعية وكذا عالقتها األسرية فهي عالقة عادية
ومستقرة لم تتأثر أو تتغير بعد التخرج.
ينتاب الحالة إحساس بالتوتر والضيق والقلق عند مواجهتها لبعض المواقف ،فالحالة عندما تكون أمام
موقف محبط تشعر بالحزن الشديد والكآبة ،وظهر هذا من خالل قولها "نحس بالحزن وخيبة األمل "
تواجه الحالة المواقف المحبطة باالنعزال واالنسحاب والصمت وعدم التحدث مع اآلخرين وظهر هذا من
خالل قولها " نحب نقعد وحدي ومنهدر مع حتى واحد " وكلما كانت الحالة أمام موقف يستدعي منها أن
تتخذ فيه قرار فإنها تتردد كثيرا وتقع في حيرة حيث قالت "نخاف نتخذ القرار الخاطئ"
الحالة لديها نظرة تفاؤلية وايجابية حول المستقبل ،وظهر هذا من خالل قولها "أن شاء هللا يكون
أحسن من الماضي والحاضر" ثقتها بنفسها جيدة ولم تتأثر بعد تخرجها كما أنها راضية عن حياتها نوعا
ما ألنها تتمنى أن تجد وظيفة وتعمل.
عرض و تحليل نتائج االختبار للحالة الثانية: -1-2-4
-عرض استجابات الحالة على الوضعيات:
-1سامحتك
-2سوف اشتري واحدة جديدة تشبهها
-3أقف وارى
-4ال عليك سوف انتظر المرحلة القادمة
-5ارجعها واخذ نقودي وال اشتري من عنده من جديد
-6نلتزم باألمر
-7أنا حر لكل شخص ذوقه
-8نعم لست ذاهبة
-9انتظر قليال أو اذهب واتركه
-10الصمت
-11ال عليك واقفل الخط
-12أهاتفها واطلب منها إحضار منديلي
-13االنزعاج
-14انتظرها قليال
-15االنزعاج والقلق
73
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
M 1
M 2
M 3
E 5
M 6
M 7
M 8
M 9
I 10
74
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
M 12
I 13
E 15
I 17
M 18
I 19
M 21
M 23
E 24
75
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
77
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
و أصبحت للحالة مترددة و ال تستطيع اتخاذ قراراتها ،و فقدت ثقتها بنفسها بعد تخرجها و تشعر بعدم
الرضا عن حياتها بسبب وجود نقص أال و هو العمل و الحالة تريد أن تعمل في أقرب وقت و أي مجال
من خالل قوله ":لمهم ندخل نخدم".
أما فيما يخص النظرة المستقبلية فنظرة الحالة حول المستقبل تشاؤمية و سلبية مما أثرت على حالته
النفسية و أصبحت تعاني من سوء التوافق النفسي و التكيف االجتماعي ومع مرور الزمن قد تتسبب في
ظهور اضطرابات نفسية أكثر حدة.
عرض و تحليل نتائج االختبار مع الحالة الثالثة: -1-3-4
-عرض استجابات الحالة على الوضعيات:
-1ال بأس لكن انتبه في المرة القادمة.
-2لم انتبه لها.
-3انزعي قبعتك لكي أرى.
-4عليك بمراقبة السيارة قبل الخروج.
-5إنه ليس خطأي.
-6هذا ظلم فأنا أحتاج ألكثر من كتابين.
-7ال تحدثني هكذا.
-8نعم وإن أردت فهي لك.
-9لكني مستعجل أحتاج للمعطف عليك بإعطائه لي
-10إذا كنت ال تصدق فال تصدق و افعلوا ما شئتم.
-11كيف لك أن توقظني في هذه الساعة.
-12ال بأس سآخذ منديله.
-13كان عليك االتصال بي قبل وقت الموعد.
-14سوف ننتظرها قليال.
-15إنه اللعب.
-16لقد كنت مستعجال فأنا لم أسبب لك أي خسائر.
-17كيف يمكنك إضاعة المفاتيح في وقت حاجتنا لها.
-18حسنا سأبحث في محل آخر.
-19عذرا لم أنتبه.
-20ربما لديها مشكلة معنا لذلك لم تدعونا.
-21حزنت كثيرا ا.أدعوا لها بالشفاء.
-22ال فأنا بخير.
78
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
M 1
1 M 2
E 3
E 4
M 5
E 6
E 7
E 8
E 9
E 10
E 11
M 12
M 13
M 14
M 15
E 16
E 17
M 18
1 M 19
M 20
I 21
79
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
الوصول إليها و هذا من خالل قولها ":و ليت نحب نبكي بزاف و تغيضني كي قريت و مخدمتش " أما
فيما يخص تركيزها فقد نقص و ضعف كثيرا بعد تخرجها على الرغم من أنها تحب اإلطالع و القراءة و
هذا الضعف الحظته في نفسها مع مرور الزمن من تخرجها و هذا ما صرحت به في قولها ":وليت
منقدرش نركز مليح مع أني مزلت على اطالع بقرايتي مع أني كملت باه مننساش عليها و منحسش بلي
راحت فالباطل".أما فيما يخص النشاطات فقد أصبحت تشعر بأنها مرهقة أغلب األحيان و تمل أثناء القيام
باهتماماتها بعد تخرجها و ظهر هذا في قولها ":وليت ندير نشاطات لنحبهم قليل خاله باه نحاول نرفه
على روحي بصح مش كيما كنت قبل نقوم بيهم".
فالحالة عندما تكون في موقف معين يراودها إحساس بالقلق و التوتر و عدم الراحة و من أهم المواقف
التي تسبب لها القلق هي أثناء تحدثها مع زوجها في مواضيع حول العمل ،في حين أنها عندما تواجه
المواقف المحبطة تشعر بالحزن و خيبة األمل و عدم االرتياح كما أنها تحس أن نبضات قلبها تتسارع من
خالل قولها ":نحس بالضيق ألني ماوصلتش لواش حابة و يولي قلبي يخبط بزاف".حيث تواجه هذه
المواقف المحبطة بالصمت و االنعزال ،و كلما كانت أمام موقف يتوجب عليها اتخاذ قرار فيه تشعر
بالخوف من أن يكون قرارها خاطئ أو تتسبب في إزعاج شخص.
كما أنها بعد تخرجها فقدت ثقتها بنفسها و لم تعد راضية عن حياتها ألنها لم تحصل على وظيفة بعد
تخرجها و أ صبح هذا األمر يؤرقها و يشعرها دائما بالقلق ووجود ضغوطات و مشاكل في الحياة اليومية
و هذا من خالل قولها ":راضية عن حياتي ألني الباس بيا بصح نحس بالنقص و مش راضية ألني
مخدمتش".كما أنها تشعر باإل حراج عندما تطلب المساعدة المالية من زوجها و ظهر هذا من خالل قولها
":نحشم نطلب الدراهم من راجلي و نقول كون جيت نخدم منقولوش مدلي"
فنظرة الحالة حول المستقبل نظرة إيجابية و ترى بأن هناك أمل في أن تحصل على وظيفة في مجال
تخصصها و عند حصولها على وظيفة تتحسن حالتها النفسية و يزول القلق و تصبح راضية عن نفسها و
عن حياتها.
-1-4-4عرض و تحليل نتائج االختبار مع الحالة الرابعة:
-عرض استجابات الحالة على الوضعيات:
-1البأس.
-2أنا آسفة إنه خطئي.
-3أقول لها انزعي القبعة.
-4االنزعاج
-5سوف أغيرها.
-6حسنا.
-7إنه عملك.
-8نعم صحيح.
-9أعطيني المعطف فالجو ممطر.
-10أشتمه وأقول له أثبت لي ذلك.
82
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
83
عرض النتائج[ ]الفصل الخامس
M 11
E 12
E 13
M 14
E 15
M 16
M 17
M 18
M 19
E 20
M 21
1 M 22
M 23
M 24
من خالل تطبيق االختبار اإلسقاطي المصور ل روزنزفايغ الذي يقيس اإلحباط توصلنا إلى أن الحالة
لديها إحباط و تستجيب للمواقف المحبطة بتجنب العدوا ن حيث كانت النتيجة التي توصلنا إليها 66.67و
هي درجة عالية مقارنة مع اتجاهات العدوان الداخلية و الخارجية و هذا راجع محاولة منها إليجاد حلول
لمختلف المواقف التي تعيق في الوصول إلى أهدافها و طموحاتها و ذلك من خالل النتيجة المتوصل إليها
و هي.62.6
كما أن اإلمتثالية للجماعة وجدناها 34.38بالمئة فهي منخفضة باعتبار أن 34.38أقل من 50و هي
داللة على أن الحالة تتفادى الجماعة و المواقف االجتماعية .
-1-4-5التحليل العام للحالة الرابعة :
من خالل عرض وتحليل المقابلة النصف موجهة توصلنا إلى أن البطالة لها أثر سلبي على الصحة
النفسية للحالة مما تسبب في ظهور اإلحباط لديها ،و الذي ظهر عندها على شكل اضطرابات في النوم
والحالة المزاجية وفقدان الثقة بالنفس وعدم الرضا عن الحياة .
وبالرجوع إلى النتائج المتحصل عليها من االختبار تبين أن الحالة تستجيب لإلحباط بتجنب العدوان
وتواجهه عن طريق البحث عن حل للمشاكل ،وكذلك أثبت االختبار أنه حدث تغير في عالقاتها االجتماعية
.
85
مناقشة و تحليل نتائج الدراسة[ ] الفصل السادس
تعتبر مناقشة الفرضيات خطوة هامة و مرحلة أساسية في كل بحث علمي وذلك بعد استخدام األدوات
والوسائل الالزمة من مقابالت ومالحظات عيادية واختبارات نفسية ومن خالل دراستنا لموضوع اإلحباط
لدى الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل كان البد لنا من عرض نتيجة الفرضيات ومناقشتها على
ضوء تلك النتيجة التي توصلنا إليها.
87
مناقشة و تحليل نتائج الدراسة[ ] الفصل السادس
-فيما يخص نظرية اإلحباط و العدوان التي ترى بأن اإلحباط سبب العدوان وأن العدوان تزداد
شدته كلما اشتد الشعور باإلحباط ،وأن الظروف الخارجية التي تحدث اإلحباط هي التي تفجر العدوان و
تولده ،فالفرد يستجيب اتجاه المواقف المحبطة وفق ثالث أنواع من االستجابات إما بلوم اآلخرين و يكون
الشخص في حالة غضب انفعال و يصبح العدوان هنا موجها نحو الخارج أو بلوم نفسه و الشعور بالذنب
و الندم و هنا يكون العدوان موجها نحو الداخل أو يستجيب عن طريق تجنب العدوان وال يعطي أهمية
للموقف المحبط و اتفقت نتائج دراستنا مع هذه النظرية في أن الظروف الخارجية هي سبب ظهور و
حدوث اإلحباط و على اعتبار أن دراستنا تناولت متغير البطالة باعتباره المسبب األساسي في حدوث
اإلحباط لدى الخريجيين الجامعيين العاطلين عن العمل و لم تتفق نتائج دراستنا مع ما جاءت به هذه
النظرية فيما يخص أن هناك عالقة تأثير و تأثر بين اإلحباط و العدوان فوجود اإلحباط ال يعني بالضرورة
وجود عدوان.
-في حين أن النظرية التي جاء بها رودزنزفايغ الذي اعتبر أن اإلحباط يحدث في كل مرة يتعرض
فيها طريق الفرد إلى حاجز أو مانع يحول دون إشباع حاجة حيوية أيا كانت ،وهذا ما اتفق مع نتائج
دراستنا حيث وجدنا أن الخريجيين الجامعيين العاطلين عن العمل لديهم مانع يحول دون إشباع حاجاتهم
أال و هو البطالة على اعتبار أنها المسبب الرئيسي لحدوث اإلحباط لدى هذه الفئة فدوافع الفرد وقوتها و
طول مدة إعاقة إشباع هذه الدوافع ،اإلحباط الشديد يلحق عادة بالدافع القوي حين يعاق إشباعه يشتد
اإلحباط حين تطول مدة اإلعاقة فكلما زادت مدة البطالة لدى الخريجيين الجامعيين زادت حدة اإلحباط.
88
مناقشة و تحليل نتائج الدراسة[ ] الفصل السادس
4دراسة فاتن علي منصور( )2014كانت بعنوان البطالة و أثرها على التنمية االجتماعية توصلت
نتائجها أن هناك أثر للبطالة على التنمية االجتماعية على مستوى الفرد العاطل عن العمل تمثلت في أن
البطالة تولد لدى الفرد اضطراب و إحباط شديد من ضعف األمل في وجود فرصة للعمل و االغتراب
المتمثل في اإلحساس في اإلحباط و انعدام القدرة على العمل باإلضافة إلى أنها ولدت ضعف العالقات و
الروابط األسرية و الميل إلى العنف و العصبية و سيطرة الشعور بالقلق و الميل إلى العزلة في حين أن
هذه النتائج تتفق مع نتائج دراستنا في أن البطالة تولد اإلحباط و أن لها تأثير سلبي على العالقات و
باإلضافة إلى العزلة كما أنها تختلف مع دراسة فاتن علي منصور فيما يخص العنف فهذه الدراسة وجدت
أن األفراد يستجيبون بالعنف و العصبية في حين أن دراستنا وجدنا أن الخريجين الجامعيين العاطلين عن
العمل يستجيبون بتجنب العدوان و العنف .
5دراسة يانيك و آخرون( )2015بعنوان :آثار البطالة و انعدام األمن الوظيفي الملحوظ توصلت
نتائج هذه الدراسة أن مدة البطالة لها تأثير كبير على الصحة النفسية للفرد ووجود شكاوي نفسية كثيرة
تزداد حدتها كلما كانت فترة البطالة طويلة ،باإلضافة إلى عدم الرضا عن الحياة و هذا ما توافق مع نتائج
دراستنا التي توصلنا فيها أن البطال ة لدى الخريجين الجامعيين سبب عدم الرضا عن الحياة
89
مناقشة و تحليل نتائج الدراسة[ ]الفصل السادس
بعد تحليل كل حالة على ضوء األدوات المستخدمة من تحليل للمقابلة و تحليل االختبار اإلحباط
لروزنزفايغ ،تبين لنا أن الحاالت األربعة المدروسة تعاني من اإلحباط النفسي و ذلك بعد التخرج و عدم
الحصول على وظيفة تضمن لهم مستقبلهم ،مما أثر سلبا على الصحة النفسية على الحاالت و هذا بدوره
يؤدي إلى سوء تكيف نفسي للفرد محدثا تغيرات في الحالة المزاجية و انخفاض الثقة بالنفس و كذلك
الرضا عن الحياة بسبب عدم وجود الوظيفة التي تؤمن الحياة المستقرة.
فان للبطالة لدى الخريجين الجامعيين أثرت على عالقاتهم اإلجتماعيةمما يحدث سوء تكيف اجتماعي
للفرد مع محيطه االجتماعي فيصبح منعزل و منطوي و كذلك االنسحاب من مختلف المواقف االجتماعية.
كما أن االستجابة اتجاه اإلحباط تكون بتجنب العدوان فالحاالت األربعة تستخدم إستراتيجية حل
المشكالت لمختلف العقبات التي تعترضها ،بإستثناء الحالة ج التي تضع مسؤول و ترجع السبب لحالة
اإلحباط التي وصلت إليها إلى شخص أخر .
و منه يمكن أن نضع االستنتاج العام التالي الذي خلصنا إليه من دراستنا:
و عليه فان للبطالة لدى الخريجين الجامعيين تترك آثرا سلبيا يؤدي إلى اختالل في التوازن
النفسي،فعدم الوصول إلى ما يطمح إليه أي طالب بعد تخرجه يولد لديه اإلحباط و كذلك فان
الضغوطات و الظروف المعيشية لها دور كبير في تأزم الحالة النفسية ،و قد تزيد حدتها و تصبح
اضطرابات نفسية مع مرور الوقت.
]الخاتمة [
الخاتمة
]الخاتمة[
الخاتمة:
يعد اإلحباط النفسي من أكثر الحاالت النفسية التي أصبحت منتشرة في الوقت الحالي ويعيشها معظم
األفراد في حياتهم اليومية ،حيث تسبب له ضغوطات كثيرة تعيقه في ممارسة حياته بطريقة سوية،
فيصاب بخيبة أمل وفشل وتتأثر عالقاته سواء مع نفسه أو أسرته أو حتى محيطه االجتماعي .ومن أهم
العوامل المسببة في حدوث اإلحباط البطالة التي لم تعد مقتصرة على الشباب فحسب بل أصبحت مشكلة
تعاني منها كافة الفئات ولعل أهم فئة و األكثر تضررا من هذه المشكلة هم فئة الخريجين الجامعيين،
فالبطالة تؤدي إلى حدوث إحباط نفسي شديد لدى الجامعيين العاطلين وتضعهم في جو نفسي مضطرب،
حيث تضعف ثقتهم بنفسهم وتصبح نظرتهم بنفسهم سلبية وتتحطم طموحاتهم والغايات التي كانوا يسعون
للوصول لها.
وفي دراستنا البحثية المتمثلة في :اإلحباط عند الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل ،حاولنا تناول
موضوع الدراسة بطريقة إكلينيكية وذلك بهدف معرفة ما إذا كان للبطالة تأثير في ظهور اإلحباط لدى
فئة الخريجين الجامعيين.
ومن خالل الجانب الميداني الذي تم فيه تطبيق مجموعة من األدوات اإلكلينيكية المتمثلة في المقابلة
النصف موجهة والمالحظة العيادية واالختبار اإلسقاطي المصور لروزنزفايغ لإلحباط على حاالت
الدراسة ،تم التوصل إلى أن البطالة لها أثر في ظهور اإلحباط لدى الخريجين الجامعيين.
92
]التوصيات[
التوصيات
]التوصيات[
التوصيات:
-ضرورة اهتمام الجامعة الجزائرية أكثر بالجانب الميداني من أجل تحضير الطالب الجامعي،للعمل
واكتساب خبرة مهنية.
-التوفيق بين فرص الحصول على مناصب العمل وعدد الخريجين الجامعيين.
-ضرورة االهتمام بتوجيه الطلبة إلى التخصصات المناسبة لهم لتفادي االكتظاظ في تخصص علىى
غرار تخصص آخر لتقليل مشكلة البطالة بعد التخرج.
-مواصلة الطالب البحث عن العمل وعدم فقدان األمل ألن لديه ما يضمن له فرصة الحصول على
العمل وهي الشهادة الجامعية.
-محاولة األسر عدم الضغط على البطالين الجامعيين من خالل تفهم حالتهم النفسية خصوصا بعد
تخرجهم من الجامعة.
-قبل تخرج الطلب ة على الجامعة الجزائرية تدريب وإرشاد الطلبة على أساليب واستراتيجيات نفسية
لمواجهة مختلف الضغوطات التي يتعرضون لها بعد التخرج
94
]قائمة المراجع[
قائمة المراجع
]قائمة المراجع[
قائمة المراجع:
-أحمد ،حويتي و عبد المنعم ،بدر؛و آخرون .)2014(.عالقة البطالة بالجريمة و االنحراف في الوطن
العربي .عمان :دار الحامد للنشر و التوزيع.
-أحمد محمد عبد الهادي ،دحالن .)2003( .العالقة بين مشاهدة بعض برامج التلفاز و السلوك العدواني
لدى األطفال بمحافظة غزة .رسالة ماجيستر في قسم علم النفس،كلية التربية ،الجامعة اإلسالمية :غزة.
أديب محمد ،الخالدي .)2009( .المرجع في الصحة النفسية نظرية جديدة .عمان :دار وائل للنشر. -
أسامة السيد ،عبد السميع .)2007( .مشكلة البطالة في المجتمعات العربية و اإلسالمية .اإلسكندرية: -
دار الفكر الجامعي .
-أسامة فاروق ،مصطفى .)2011(.مدخل لالضطرابات السلوكية و االنفعالية .عمان :دار المسيرة للنشر
و التوزيع و الطباعة.
أشرف محمد عبد الغني ،شريت ؛و سيد محمد ،صبحي .)2006( .الصحة النفسية بين اإلطار النظري -
و التطبيقات اإلجرائية .اإلسكندرية :مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع.
السيد رشاد ،غنيم .)2010( .دراسات معاصرة في علم االجتماع .بيروت :دار النهضة العربية. -
السيد محمد ،السريتي؛ و علي عبد الوهاب ،نجا .)2013( .مبادئ االقتصاد الكلي .اإلسكندرية :الدار -
الجامعية.
العبودي ،فاتح .)2007-2008(.الضغط النفسي و عالقته بالرضا الوظيفي .مذكرة لنيل شهادة -
الماجيستر في علم النفس التنظيمي و تسيير الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ،جامعة منتوري:
قسنطينة.
إياد عبد الفتاح ،النسور .)2014( .أساسيات االقتصاد الكلي .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع. -
-أيت حمودة ،حكيمة؛ و فاضلي ،أحمد .)2011(.قلق المستقبل لدى فئة من الشباب البطال .مجلة أسئلة
البحوث و الدراسات.)2(،
-بديع ،القشاعلة .)2018( .المعاني مصطلحات في علم النفس .فلسطين :مركز السيكولوجي للخدمات
النفسية و التربوية.
-بلحسيني ،وردة .)2002( .عالقة الرضا عن التوجيه المدرسي باإلحباط ،دراسة مقارنة بين تالميذ
الجذعين المشتركين آداب و تكنولوجيا بورقلة .رسالة ماجيستر تخصص علم النفس ،كلية اآلداب و العلوم
اإلنسانية ،جامعة ورقلة :الجزائر .
-بلعربي ،أسماء .)2013-2014(.واقع سياسة اإلدماج لدى خريجي الجامعة الجزائرية .رسالة ماجيستر
في علم االجتماع ،تخصص علم اجتماع التنظيم ،كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ،جامعة محمد خيضر :
بسكرة.
96
]قائمة المراجع[
-بلقايد ،ثورية .)2018-2019( .الممارسة النسوية للقطاع غير الرسمي و تحديات سوق العمل
الجزائري .رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،تخصص التحليل المؤسساتي و التنمية ،كلية العلوم االقتصادية
و التجارية و علوم التسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد :تلمسان.
-بن طراد ،زينة(.ديسمبر .)2017قياس مستوى اإلحباط من وجهة نظر عينة من أعوان الحماية المدنية
دراسة ميدانية بوحدة الحجار-عنابة . -مجلة العلوم اإلنسانية و االجتماعية.)31(.
-بن شهرة ،مداني 14( .أفريل .)2011التنمية المحلية بين واقع حاملي الشهادات العليا و سوق
العمل.ملتقى وطني حول :سياسة التشغيل و دورها في تنمية الموارد البشرية ،جامعة محمد خيضر بسكرة:
الجزائر.
-تكاري ،نصيرة .)2010( .مشكلة البطالة و أثرها على القلق لدى خريجي الجامعات رسالة ماجيستر في
علم النفس المدرسي ،كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية،جامعة الشلف..
-ثائر أحمد ،غباري؛ و خالد محمد ،أبو شعيرة .)2015(.التكيف مشكالت و حلول .عمان :دار
األعصار العلمي للنشر و التوزيع.
-جودت،بني جابر و سعيد حسني،العزة؛ وآخرون ( .)2002المدخل إلى علم النفس .عمان :مكتبة دار
الثقافة للنشر و التوزيع و الدار العلمية الدولية.
-جابر عبد الحميد ،جابر .)1972(.مدخل لدراسة السلوك اإلنساني (مبادئ و تجارب) .القاهرة :دار
النهضة العربية.
-حربي محمد موسى ،عريقات) . (2017.مبادئ االقتصاد الكلي والجزئي .عمان :دار البداية ناشرون
وموزعون .
حنان عبد الحميد ،العناني .)2003( .الصحة النفسية .عمان :دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع . -
-خالد واصف ،الوزني؛ و أحمد حسين ،الرفاعى .)2009(.مبادئ االقتصاد الكلي بين النظرية و التطبيق
(.ط .)10عمان :دار وائل للنشر و التوزيع.
-رتيبة ،جبار .)2019(.سوء المعاملة الوالدية و تأثيرها في ظهور اإلحباط عند الطفل .مجلة دراسات في
سيكولوجية االنحراف.مجلد .)1(4
رمزي ،زكي .)1998(.االقتصاد السياسي للبطالة .الكويت :سلسلة علم المعرفة. -
-زكية ،العمراوي؛ و نورة ،تمرابط( .ديسمبر .)2020مشكلة البطالة لدى حاملي الشهادات العليا في
الجامعة الجزائرية دراسة سوسيولوجية حول األسباب و االنعكاسات .مجلة التمكين االجتماعي ،المجلد ،)4(2
جامعة أم البواقي.
سهير كامل ،أحمد .)2003(.الصحة النفسية و التوافق( .ط .)2اإلسكندرية :مركز اإلسكندرية للكتاب. -
-سهام هارون ،البشاري .)2015(.اإلحباط النفسي وسط الخريجين الجامعيين غير العاملين .رسالة
ماجيستر في اإلرشاد النفسي و التربوي ،كلية الدراسات العليا ،جامعة :السودان للعلوم و التكنولوجيا.
97
]قائمة المراجع[
-صبري بردان علي ،الحياني .)2011(.الصحة النفسية و العالج النفسي اإلسالمي .عمان :دار صفاء
للنشر و التوزيع .
صالح محمد ،عبد الحميد .)2007-2008(.أزمة البطالة .مصر :هبة النيل العربية للنشر و التوزيع. -
طارق عبد الرءوف ،عامر .(2014(.أساسيات وأبعاد ظاهرة البطالة .بيروت :مطبعة رشاد . -
-عبد الحميد محمد ،شاذلي .)2001(.الصحة النفسية و سيكولوجية الشخصية( .ط ،) 2اإلسكندرية:
المكتبة الجامعية.
-عبد الرحمان ،عدس؛ و محي الدين ،توق .)2009(.المدخل إلى علم النفس( .ط .)7عمان :دار الفكر
للنشر و التوزيع.
-عبد العزيز جميل ،مخيمر؛ و أحمد عبد الفتاح ،عبد الحليم .)2005(.دور الصناعات الصغيرة و
المتوسطة في معالجة مشكلة البطالة بين الشباب في الدور العربية .مصر :المنظمة العربية للتنمية اإلدارية.
عبد الفتاح علي ،غزال؛ و حزم علي ،عبد الواحد .)2008(.الئحة النفسية بين النظرية و التطبيق . -
اإلسكندرية :ما هي لخدمات الكمبيوتر.
-عبد المنعم ،الحنفي .)2005(.الموسوعة النفسية علم النفس و الطب النفسي في حياتنا اليومية المجلد .2
لبنان :دار نوبليس للنشر و التوزيع .
-عطا هللا فؤاد ،الخالدي؛ و دالل سعد الدين ،العلمي .)2009(.الصحة النفسية و عالقتها بالتكيف و
التوافق .عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع .
-علي عبد الوهاب ،نجا .(2005( .مشكلة البطالة واثر اإلصالح االقتصادي عليها .اإلسكندرية :الدار
الجامعية .
-عمر رأفت ،علي الغصين .)2014(.بطالة خريجي الهندسة ( أسباب و حلول) دراسة حالة قطاع غزة .
رسالة ماجيستر في اقتصاديات التنمية ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية :غزة.
-عيادة سعيد ،حسين .)2012(.البطالة في االقتصاد العراقي:أسبابها -و سبل معالجتها .مجلة جامعة
األنبار للعلوم االقتصادية و اإلدارية .المجلد .)8( 4
-فاتن علي ،منصور .)2014(.البطالة و أثرها على التنمية االجتماعية دراسة ميدانية محافظة الالذقية.
رسالة ماجيستر في السكان و التنمية ،كلية االقتصاد ،جامعة تشرين :سوريا.
-فارس عارف عيد ،الصبيحات .)2018-2019(.أثر الفساد على معدالت البطالة في األردن .رسالة
ماجستير في االقتصاد و التعاون الدولي ،كلية االقتصاد و العلوم اإلدارية ،جامعة آل البيت :األردن.
-فاضل عبد الزهرة ،مزعلو هناء عبد النبي ،كبن .)2014(.اإلحباط دراسة نفسية تفسيرية .مجلة القادسية
للعلوم اإلنسانية .المجلد .)2(17
-فرج عبد القادر ،طه و محمود السيد ،أبو النيل؛ وآخرون .)1989(.معجم علم النفس و التحليل النفسي .
بيروت :دار النهضة العربية.
فكري لطيف ،متولي .)2016( .دراسة الحالة في علم النفس .مكتبة الرشد. -
98
]قائمة المراجع[
-كشاد ،رابح ؛و مسدور ،فارس ( 2006(.البطالة أسبابها معالجتها وأثرها على المجتمع .بحوث وأوراق
عمل ندوة عربية كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير .جامعة سعد دحلب :البليدة.
كامل محمد ،عويضة .)1996(.الصحة في منظور علم النفس .بيروت :دار الكتب العلمية . -
-ماجدة بهاء الدين السيد ،عبيد .)2008(.الضغط النفسي و مشكالته و أثره على الصحة النفسية .عمان:
دار صفاء للنشر و التوزيع.
-محمد جاسم ،محمد .)2004(.مشكالت الصحة النفسية أمراضها و عالجها .عمان :مكتبة دار الثقافة
للنشر و التوزيع .
محمد شحاتة ،ربيع .)2014(.قياس الشخصية( .ط .)5عمان :دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة. -
محمد ،شفيق .(1999(.التنمية والمشكالت االجتماعية .اإلسكندرية :المكتب الجامعي الحديث . -
محمد ،عبيدي .)2000(.علم النفس العام .الجزائر :دار بو حالة للطبع . -
-محمد علي ،أبو سيف .)2015(.العالقة بين البرامج الحكومية و معدالت البطالة في األردن .رسالة
ماجستير في االقتصاد و التعاون الدولي،كلية الدراسات العليا،جامعة آل البيت :األردن.
-محمد مازن ،األسطل .)2014(.العوامل المؤثرة على معدل البطالة في فلسطين .رسالة ماجستير في
اقتصاديات التنمية ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية :غزة.
-محمود عبد الحليم ،منسى و ناجى محمد ،قاسم؛ وآخرون .)2002(.الصحة المدرسية و النفسية للطفل .
اإلسكندرية :مركز اإلسكندرية للكتاب.
-محمود مندوه محمد ،سالم .)2012(.علم النفس اإلكلينيكي )العيادي( فنياته وتطبيقاته .الرياض :دار
الزهراء للنشر والتوزيع .
مدثر ،سليم أحمد .)2002(.الصحة النفسية .اإلسكندرية :المكتب العلمي للكمبيوتر و النشر و التوزيع. -
مراد ،محفوظ .)2019(.خوصصة المؤسسات و ظاهرة البطالة .عمان :دار الحامد للنشر و التوزيع. -
مصطفى،عشوي(.د س ) .مدخل إلى علم النفس المعاصر( .ط .) 2الجزائر :ديوان المطبوعات -
الجامعية.
مصطفى ،فهمي .)1995( ،الصحة النفسية دراسات في سيكولوجية التكيف(.ط .)3القاهرة :مكتبة -
الخانجى.
-مصطفى يوسف ،كافي .)2017(.السياحة المستدامة السياحة الخضراء و دورها في معالجة ظاهرة
البطالة .قسنطينة :ألفا للوثائق .
-ميسر محمود محمد ،خلوف .)2017 ( .تغير معدالت البطالة في صفوف خريجي الجامعات الفلسطينية
في محافظة جنين للفترة .2015-2007رسالة ماجيستر في الجغرافيا ،كلية الدراسات العليا ،جامعة النجاح
الوطنية في نابلس :فلسطين.
-ناصر دادي ،عدون؛ و عبد الرحمان ،العايب .(2010(.البطالة و إشكالية التشغيل ضمن برامج
التعديل الهيكلي لالقتصاد .الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية .
نبيلة عباس ،الشوربجي .)2002-2003(.المشكالت النفسية لألطفال أسبابها و عالجها .القاهرة :دار -
النهضة العربية.
99
[]قائمة المراجع
. اثراك للنشر و التوزيع: مصر. عوامل الصحة النفسية السليمة.)2001(. إسماعيل،نبيه إبراهيم -
األكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك كلية. دراسة بحثية حول البطالة.)(دس. الحيالي، وليد ناجي-
.اإلدارة و االقتصاد
دار الفكر للطباعة و النشر و: عمان. علم النفس العام.)2002(. عدس، قطامي؛ و عبد الرحمان، يوسف -
.التوزيع
:المراجع األجنبية
-PICHOT P. et Freson V.et Danjon S., 1965.manuel test de frustration de ROSENZWEIG
forme pour enfants :C.P.A .PARIS.
- Pichot P.et Danjon S., 1966.manuel test de frustration de ROSENZWEIG forme pour
adultes :C.P.A.PARIS.
- Pichot P.et Freson V.et Danjon S.,Le test de frustration de ROSENZWEIG forme pour
Enfants. :C.P.A PARIS.
- Bhat J. Joshi M., 2020. Impact of Unemployment on the Mental Health of Youth in the
Kashmir Valley. Department of Psychology, Barkatullah University Bhopal, Madhya Pradesh,
India.
- Griep Yet Nätti J. Kinnunen U. De Cuyper N., 2015. The effects of unemployment and
perceived job insecurity: Article in International Archives of Occupational and Environmental
Health. Springer-Verlag Berlin Heidelberg. DOI 10.1007/s00420-015-1059-5.
100
]المالحق[
المالحق
]المالحق[
المالحق:
-6هل ي نتابك احساس بالقلق عند مواجهتك لبعض المواقف ؟ وماهي هذه المواقف ؟
-20هل تتسارع نبضات قلبك عندما تواجه موقف معين او في معظم االحيان ؟
-24هل تشعر باالنزعاج والضيق بعد تخرجك النك لم تحصل على وظيفة؟
-25هل تشعر انك مرهق اغلب االحيان ومملت القيام بنشاطاتك واهتماماتك بعد تخرجك ؟
قليال.
كوابيس.
نشيطة
مضطربة.
-6هل ينتابك إحساس بالقلق عند مواجهتك لبعض المواقف ؟ وماهي هذه المواقف ؟
اضطراب في المعدة.
انسحاب.
أحيانا أتجنب.
عادي.
عادي.
ال.
إيجابية .
جيدة.
ال.
نعم.
-20هل تتسارع نبضات قلبك عندما تواجه موقف معين أو في معظم األحيان ؟
نعم.
نعم .
نعم.
عادي .
]المالحق[
-24هل تشعر باالنزعاج والضيق بعد تخرجك ألنك لم تحصل على وظيفة؟
عادي.
-25هل تشعر انك مرهق اغلب األحيان وممل القيام بنشاطاتك واهتماماتك بعد تخرجك ؟
نعم .
أحيانا.
نشيطة.
مفتوحة .
-6هل ينتابك إ حساس بالقلق عند مواجهتك لبعض المواقف ؟ وماهي هذه المواقف ؟
نعم ،ينتابني القلق عن د مواجهة بعض المواقف ومن هذه المواقف حدوث مشاكل بين شخصية ال
أتحمل ذلك يشعرني بالقلق.
الحزن والكآبة.
أواجه الموقف المحبط في اليوم األول بالشعور بالحزن بعدها أحاول إيجاد طريقة للخروج من هذا
الشعور.
ال.
عادية.
جيدة.
أحيانا.
عادية
أستاذة.
نعم.
ال.
ال.
-20هل تتسارع نبضات قلبك عندما تواجه موقف معين او في معظم االحيان ؟
بنسبة %30
ال.
]المالحق[
اإلحراج.
-24هل تشعر باالنزعاج والضيق بعد تخرجك ألنك لم تحصل على وظيفة؟
-25هل تشعر انك مرهق اغلب األحيان ومللت القيام بنشاطاتك واهتماماتك بعد تخرجك ؟
أحيانا.
ال.
نعم.
أحيانا.
خمول.
نقص في الشهية.
-6هل ينتابك إ حساس بالقلق عند مواجهتك لبعض المواقف ؟ وماهي هذه المواقف ؟
الغضب واالنفعال.
نعم .
ال.
تقريبا تشاؤمية.
أي عمل.
نعم.
ال.
نعم.
-20هل تتسارع نبضات قلبك عندما تواجه موقف معين أو في معظم األحيان ؟
ال.
ليس كثيرا.
]المالحق[
اإلحراج.
-24هل تشعر باالنزعاج والضيق بعد تخرجك ألنك لم تحصل على وظيفة؟
نعم كثيرا.
-25هل تشعر انك مرهق اغلب األحيان و مللت القيام بنشاطاتك واهتماماتك بعد تخرجك ؟
نعم.
ال.
نعم.
نعم أحيانا.
عادي.
-6هل ينتابك إحساس بالقلق عند مواجهتك لبعض المواقف ؟ وما هي هذه المواقف ؟
الصمت أحيانا.
]المالحق[
ال.
عادية.
عادية.
أحيانا ،الخوف من وجود خلل في ذلك القرار أو أن أتسبب في إزعاج شخص أخر.
ال.
ضعفت.
في تخصصي.
نعم
-20هل تتسارع نبضات قلبك عندما تواجه موقف معين أو في معظم األحيان ؟
نعم
جزئيا ،راضية ألنني في وضع ال بأس به و غير راضية ألنني لم أحصل على وظيفة رغم تعب
الدراسة.
ال
-24هل تشعر باالنزعاج والضيق بعد تخرجك ألنك لم تحصل على وظيفة؟
-25هل تشعر انك مرهق اغلب األحيان و ممل القيام بنشاطاتك واهتماماتك بعد تخرجك ؟