A 45 DB 026 e 64 Afee 0 B 47 B

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 69

‫كراسة‬

‫هارات‬
‫لم‬ ‫ا‬

‫الفنون النبوية‬
‫للتعامل مع‬
‫األخطاء البشرية‬

‫مع نصائح من‬


‫مهارات في إدارة العالقات‬

‫األستاذ ياسر الحزيمي‬


‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫‪2‬‬
‫االسم‪:‬‬

‫‪3‬‬
4
‫المقدمة‬
‫لماذا الحديث عن المدرسة النبوية في التعامل مع األخطاء البشرية؟‬

‫يجيب أ‪ .‬ياسر الحزيمي في محاضرة الفنون النبوية للتعامل مع األخطاء البشرية‪:‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ ،‬ألن الخطأ طبيعة بشرية‪ ،‬فكلنا نخطئ‪.‬‬

‫ثانيا‪ ،‬ألن الكثير من األنظمة والتشريعات للتعامل مع المخطئين تعود إلى‬


‫ً‬

‫نظرية واحدة اسمها‪« :‬نظرية المدفأة المتوهجة»‪ ،‬وهي نظرية تخالف المنهج‬

‫الشرعي والسنة النبوية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ ،‬ألن األطروحات الموجودة حول المنهج النبوي في التعامل مع األخطاء‬

‫مبثوثة في الكتب وال تجمع القوانين التي سار عليها النبي ﷺ في تعامله مع‬

‫األخطاء‪ ،‬فهي تمكننا نحن األفراد والمربين من االستفادة من هذه القوانين‬

‫والعمل عليها واستخدامها‪ّ ٌ ،‬‬


‫كل في سياقه‪ ،‬وليست مجموعة ضمن إطار واحد‪.‬‬

‫الكتيب جهد المقل في إخراج منتج مكتوب حول مدرسة‬


‫ّ‬ ‫لذا‪ ،‬كان هذا‬

‫محمد ﷺ في التعامل مع األخطاء‪ ،‬يتيح للقارئ مراجعة العلم الوارد في المادة‬

‫المرئية ومن ثم العمل به من خالل تمارين إرشادية وتجارب سلوكية‪.‬‬

‫ما كان من فعل محمد ﷺ ارتقى إلى مرتبة الصواب واألفضل واألنسب واألصح‪.‬‬

‫وما ابتعد عن فعل النبي ﷺكان ذلك أدعى إلى أن يكون غير مناسب‪ ،‬أو غير‬

‫صحيح‪ ،‬أو ليس هو األصح‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كيف أستفيد من هذا الكتيب؟‬

‫الكتيب مقسم بحسب محاور المحاضرة‪ ،‬وتحت لك محور ستجدون التالي‪:‬‬

‫ّ‬
‫لخص‪ :‬الفكرة األساسية من خالل مأل الفراغ بما يناسب‪.‬‬

‫قيم نفسك‪ :‬من خالل اإلجابة على األسئلة المطروحة‪.‬‬


‫ّ‬

‫عود نفسك‪ :‬على تطبيقات عملية في الحياة اليومية‪.‬‬


‫ّ‬

‫تذكّ ر‪ :‬اقتباسات من المادة ومواقف من السنّ ة للحفظ والمراجعة‪.‬‬

‫تمرن‪ :‬على تطبيق المفاهيم من خالل تمارين إرشادية وتجارب سلوكية‪.‬‬


‫ّ‬

‫نصيحة ومرجع‪ :‬نصائح منتقاة من محاضرة «مهارات في إدارة العالقات»‬

‫ومراجع إثرائية تعين على فهم المادة وتطبيقها بشلك أفضل‪.‬‬

‫الكتيب‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وفي نهاية‬

‫جدول ملخص للعادات‬

‫قائمة الجوانب التي أحتاج إلى تزكيتها في التعامل مع األخطاء‬

‫الفتات هامة‪:‬‬

‫المادة عبارة عن أصول عامة وبالتالي قد تختلف إسقاطاتها على أرض الواقع‬ ‫‪.‬‬
‫بحسب التفاصيل‪.‬‬

‫الكتيب موجه لفئة واسعة من الناس تتفاوت في خلفيتها وسرعتها‬


‫ّ‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬
‫طبق دفعة واحدة‪،‬‬ ‫في التزكية‪ ،‬بالتالي خذ منه ما يناسبك وتذكّ ر ّ‬
‫أن الحق ال ُي ّ‬

‫ً‬
‫تدريجيا وعلى حسب الوسع‪.‬‬ ‫بل‬

‫علما‬
‫ً‬ ‫علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما ّ‬
‫علمتنا وزدنا‬ ‫اللهم ّ‬

‫وليها وموالها‬ ‫آت نفوسنا تقواها وزكّ ها َ‬


‫أنت خير من زاكها أنت ّ‬ ‫اللهم ِ‬

‫‪6‬‬
‫الفهرس‬

‫الفصل األول‪:‬‬ ‫صفحة لتدوين‬


‫‪10‬‬ ‫ما الخطأ؟‬
‫‪8‬‬ ‫فوائد من المادة‬

‫الفصل الثالث‪:‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬


‫‪26‬‬ ‫مخطط الخطأ‬
‫‪18‬‬ ‫فلسفة الخطأ‬

‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫‪٦٤‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪60‬‬ ‫فوائد متفرقة‬

‫‪٦٦‬‬ ‫قائمة جوانب التزكية‬ ‫‪٦٥‬‬ ‫جدول ملخص للعادات‬

‫‪٦٧‬‬ ‫مراجع إثرائية عامة‬

‫‪7‬‬
‫فوائد من المادة‬

‫‪8‬‬
9
‫الفصل‬
‫األول‬

‫ما الخطأ؟‬

‫‪10‬‬
‫ّ‬
‫لخص‬

‫امأل الفراغات التالية بما يناسب‪:‬‬

‫ما يدخل‬
‫تحت الخطأ‬

‫عبادا صالحين‪،‬‬
‫ً‬ ‫الله عز وجل ال يطالبنا بالكمال‪ ،‬وإنما يطالبنا بأن نسعى أن نكون‬

‫فالكمال ليس للبشر‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ما الخطأ؟ ‪11‬‬


‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫إلى أي درجة أتقبل من نفسي أن أخطئ؟‬

‫وإلى أي درجة أتقبل من اآلخرين أن يخطئوا؟‬


‫بصيغة أخرى‪ :‬هل أستحضر في حياتي كون الخطأ ِج ّ‬
‫بلة بشرية فطرية‬

‫أم أحتاج إلى تعزيز هذه الفكرة وتدريب النفس على العمل بها؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأت فيها أو أخطأ فيها غيرك‪،‬‬

‫كيف اكن رد فعلك؟ وما الخواطر التي دارت في ذهنك؟ هل تخطر ببالك‬

‫أفاكر مثل‪« :‬ما اكن يجب علي أن أخطئ»‪« ،‬لم أتوقع مني‪/‬من فالن هذا الخطأ»‪،‬‬

‫«كيف ارتكب هذا الخطأ؟»‪« ،‬سقط من عيني الرتاكبه هذا الخطأ»‪...‬‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫ّ‬
‫خطاء‪،‬‬ ‫ّ‬
‫«خطاء»‪ :‬ال يخطئ مرة فقط‪ ،‬إنما‬ ‫كل ابن آدم‬

‫وهي صيغة مبالغة؛ أي كثير الخطأ‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ما الخطأ؟‬ ‫‪12‬‬


‫عود نفسك‬
‫ّ‬

‫مع النفس‬

‫‪ o‬استغفر بعد الخطأ‬

‫‪ o‬أتبع السيئة الحسنة تمحها‬

‫مع اآلخرين‬

‫‪ o‬ارفع سقف المعقوالت من األخطاء التي قد تصدر من نفسك ومن اآلخرين‬

‫عود نفسك أن تقول لنفسك وله‪:‬‬


‫‪ o‬عند ارتاكب الطرف اآلخر خطأ ما‪ِّ ،‬‬
‫«ال بأس أن نخطئ‪ ،‬وخير الخطائين التوابون» أو أي جملة أخرى بمعناها‬

‫تقبل فكرة إعطاء الناس من حولك فرصة أن تخطئ في حقك‬


‫ّ‬ ‫‪ o‬حاول‬

‫‪ 70‬مرة في اليوم‪ ،‬مع التعامل بحكمة مع لك خطأ بحسب ما سنتعلمه‪ ،‬فهذا‬

‫سيجعلك واسع الصدر مع الخلق‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬ما الخطأ؟ ‪13‬‬


‫تمرن‬
‫ّ‬

‫لالعتياد على رفع سقف المعقوالت‪ ،‬اجلس مع نفسك اآلن وضع قائمة باألخطاء‬

‫التي لم تكن تخطر ببالك من قبل أن تقع فيها أنت أو أن يقع فيها من حولك‪ ،‬سواء‬

‫أمك أو أبوك أو إخوتك األصغر أو األكبر أو زوجك أو أبناؤك أو أصدقاؤك أو غيرهم‪...‬‬

‫بشرا‪ ،‬وال‬
‫ً‬ ‫لمجرد كونهم‬
‫ّ‬ ‫تذكّ ر ّ‬
‫أن الهدف من التمرين أن تستحضر إماكنية وقوع ذلك‬
‫ّ‬
‫تتوقع حدوث األمر أو أن تتشاءم‪ .‬باختصار‪ :‬معقول أن صديقي الملتزم‬ ‫يعني ذلك أن‬

‫يقع في الزنا؟ نعم معقول‪.‬‬

‫الخطأ الممكن أن‬


‫الشخص‬
‫يصدر منهم‬

‫التدخين أو ارتاكب الزنا‬ ‫زوج أو ابن صالح‬

‫الوقوع في الغيبة والنميمة‬ ‫صديق ملتزم أحسبه‬


‫أو ظلم اآلخرين‬ ‫على خير‬

‫ضرب الزوجة أو األبناء‬ ‫أب صالح‬

‫نسيان أو إضاعة‬ ‫أم منظمة‬


‫ورقة مهمة‬

‫‪14‬‬
‫سرقة من مال الشركة‬ ‫موظف أمين‬

‫رفع الصوت على الوالدين‬


‫أو اإلساءة لهما بالكالم أو‬ ‫نفسي‬
‫الكذب على اآلخرين‬

‫‪15‬‬
‫ّكر‬
‫تذ‬

‫‪ .‬الخطأ جبلة بشرية فطرية‬

‫‪ .‬قال النبي ﷺ‪« :‬والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله \‬

‫فيغفر لهم»‬
‫ُ‬ ‫بقوم يذنبون‪ ،‬فيستغفرون الله‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بكم‪ ،‬ولجاء‬

‫[صحيح مسلم ‪]2749‬‬ ‫ ‬

‫وخير الخطائين التوابون»‬


‫ُ‬ ‫‪ .‬قال النبي ﷺ‪« :‬كل بني آدم خطاء‪،‬‬

‫[الترمذي ‪]2499‬‬ ‫ ‬

‫‪ .‬سأل رجل النبي ﷺ‪« :‬يا رسول الله‪ ،‬كم نعفو عن الخادم؟‬

‫فصمت‪ ،‬ثم أعاد عليه الكالم‪ ،‬فصمت‪ ،‬فلما كان في الثالثة‬

‫قال‪ :‬اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة»‬

‫[أبو داود ‪]5164‬‬ ‫ ‬

‫الذي يميز اإلنسان عن المالئكة أنه يخطئ‪ ،‬والذي يميز اإلنسان عن الشياطين‬

‫أنه يصيب‪ .‬فكلما ارتقى في الصواب اقترب من المالئكة‪ ،‬ولكما نزل وهبط نحو‬

‫صراع بين هذه وهذه‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫الخطأ اقترب من الشياطين‪ ،‬واإلنسان في‬

‫الفصل األول‪ :‬ما الخطأ؟‬ ‫‪16‬‬


‫نصيحة ومرجع إثرائي‬

‫معرفة األركان التي تقوم عليها العالقات وأثرها في تكويني‬


‫الشخصي وتكوين الشخص المقابل ُيعين على فهم األخطاء وأسبابها‪.‬‬
‫ّ‬

‫المخلوقية وقبول الضعف – د‪ .‬عبد الرحمن ذاكر الهاشمي‬

‫رمضان و التنظيف أول بأول | رسائل نبت – أ‪ .‬أنس شيخ اكريم‬

‫الفصل األول‪ :‬ما الخطأ؟ ‪17‬‬


‫الفصل‬
‫الثاني‬

‫فلسفة الخطأ‬

‫‪18‬‬
‫ّ‬
‫لخص‬

‫تصنيف األخطاء‪ :‬امأل كل مربع بالصفة المناسبة‬

‫قاصد‬

‫فعل‬ ‫فعل‬
‫سيء‬ ‫حسن‬

‫غير‬
‫قاصد‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ ‪19‬‬


‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫هل أتعامل مع جميع األخطاء التي تصدر من نفسي أو من اآلخرين‬

‫بالطريقة نفسها أم أفرق بين الفعل المقصود وغير المقصود؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأت فيها أو أخطأ فيها غيرك‪.‬‬

‫كيف اكن رد فعلك؟ هل تفاوت بين الفعل المقصود وغير المقصود؟‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ‬ ‫‪20‬‬


‫عود نفسك‬
‫ّ‬

‫في المرة التالية التي يخطئ فيها أحد أمامك أو بحقك‪ ،‬توقف واسأل‬

‫نفسك‪ :‬هل هذا الخطأ مقصود أم غير مقصود؟ تذكر أن تعتمد على القرائن‬

‫واألدلة‪ ،‬فال تقع في فخ الشيطان الذي يدعوك إلساءة الظن بمن حولك‬

‫وافتراض أن األصل هو أنهم قصدوا ذلك‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ ‪21‬‬


‫تمرن‬
‫ّ‬

‫الفتة قبل البدء‪ :‬الغرض من هذا التمرين تدريب النفس على التفريق بين الخطأ‬

‫المقصود وغير المقصود‪ ،‬لكن في الصفحات القادمة سنعرض عوامل إضافية من‬

‫المهم أن تؤخذ بعين االعتبار عند تحديد ردود الفعل‪.‬‬

‫دون تجاربك في المساحة التالية حتى تالحظ اختالف رد فعلك مع الوقت والتدريب‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ُ‬
‫تعذر نفسك عند القيام بخطأ‬ ‫بإمكانك ً‬
‫أيضا إسقاط هذه التجربة على نفسك‪ ،‬بحيث‬

‫غير مقصود فال تقع في لوم النفس أو جلد الذات‪.‬‬

‫الخطأ‬
‫رد الفعل‬ ‫(مقصود‪/‬‬
‫رد فعلي‬ ‫الموقف‬
‫الصحيح‬ ‫غير مقصود)‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ‬ ‫‪22‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬

‫‪ .‬ال تتساوى أوزان األخطاء والذنوب حتى في الشريعة‪،‬‬

‫ِّ‬
‫مكفر‬ ‫ُ‬
‫فتقسم إلى كبائر وصغائر‪ ،‬والكبائر منها ما هو‬

‫ِّ‬
‫مكفر‪.‬‬ ‫ومنها ما هو غير‬

‫ً‬
‫مثل‪ :‬عقوق الوالدين ويمين الغموس والسبع‬ ‫فمن الكبائر‬

‫الموبقات التي هي أعظمها (الشرك بالله والسحر وقتل‬

‫النفس التي حرم الله إال بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم‬

‫والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافالت المؤمنات)‪.‬‬

‫كفر‬

‫كبائر‬

‫صغائر‬

‫خطأ حكمة و‬
‫ترقي أو‬
‫خطأ ذوقي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ ‪23‬‬


‫تذكّ ر‬

‫تتبع اآليات واألحاديث التي تبين أوزان األخطاء واجمعها واقرأ شروحها حتى‬
‫َ‬
‫تعينك على ضبط ميزانك بما يتوافق مع الشرع والحكمة‪.‬‬

‫ت ُق ُل ُ‬
‫وبكُ ْم‬ ‫س َب ْ‬ ‫ى َأ ْي َٰم ِنكُ ْم َو َٰل ِكن ُي َؤ ِ‬
‫اخ ُذكُ م ِب َما كَ َ‬ ‫ٱلل ُه ِب َّ ْ‬
‫ٱللغ ِو ِف ٓ‬ ‫اخ ُذكُ ُم َّ‬
‫‪َّ ﴿ o‬ل ُي َؤ ِ‬

‫يم﴾ [البقرة ‪.]٢٢٥‬‬ ‫ٱلل ُه َغ ُف ٌ‬


‫ور َح ِل ٌ‬ ‫َو َّ‬

‫ان َو َٰل ِكن َّمن‬


‫يم ِ‬
‫ال َ‬ ‫ان ِه ِإ َّل َم ْن ُأكْ ِر َه َو َق ْل ُب ُه ُم ْ‬
‫ط َم ِئ ٌّن ِب ْ ِ‬ ‫‪َ ﴿ o‬من كَ َف َر ِب َّ‬
‫الل ِه ِمن َب ْع ِد ِإ َ‬
‫يم ِ‬

‫يم ﴾ [النحل ‪.]١٠٦‬‬


‫ظ ٌ‬ ‫الل ِه َو َل ُه ْم َع َذ ٌ‬
‫اب َع ِ‬ ‫ب ِّم َن َّ‬ ‫الكُ ْف ِر َص ْد ًرا َف َع َل ْي ِ‬
‫ه ْم َغ َض ٌ‬ ‫َش َر َح ِب ْ‬

‫اء ُه ْم َف ِإ ْخ َو ُانكُ ْم‬ ‫ند َّ َ‬


‫الل ِه ف ِإن َّل ْم َت ْع َل ُموا َآب َ‬ ‫س ُ‬
‫ط ِع َ‬ ‫ه ْم ُه َو َأ ْق َ‬
‫ائ ِ‬
‫وه ْم ِل َب ِ‬
‫اد ُع ُ‬
‫‪ْ ﴿o‬‬

‫ط ْأ ُتم ِب ِه َو َٰل ِكن َّما َت َع َّم َد ْت‬


‫يما َأ ْخ َ‬ ‫س َع َل ْيكُ ْم ُج َن ٌ‬
‫اح ِف َ‬ ‫ين َو َم َو ِاليكُ ْم َو َل ْي َ‬
‫الد ِ‬
‫ِفي ِّ‬

‫يما﴾ [األحزاب ‪.]٥‬‬ ‫الل ُه َغ ُف ً‬


‫ورا َّر ِح ً‬ ‫َان َّ‬ ‫ُق ُل ُ‬
‫وبكُ ْم َوك َ‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ‬ ‫‪24‬‬


‫نصيحة ومرجع إثرائي‬

‫معرفة أنواع العالقات والحقوق والواجبات والسلوكيات المقبولة‬

‫والمسموحة والمتوقعة لكل منها ُيعين على تصنيف األخطاء الصادرة‬

‫وإقامتها مقامها المناسب من خطأ كبير أو صغير‪ ،‬مقصود أو غير مقصود‪.‬‬

‫الدرس الخامس عشر من دروس غيث الساري من هدايات البخاري ‪ -‬أ‪ .‬أحمد السيد‬

‫كتاب الكبائر ‪ -‬الذهبي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬فلسفة الخطأ ‪25‬‬


‫الفصل‬
‫ً‬
‫ثالثا‬
‫الثالث‬

‫مخطط الخطأ‬

‫‪26‬‬
‫ّ‬
‫لخص‬

‫امأل المربعات التالية بما يناسب‬

‫مخطط‬
‫الخطأ‬

‫أركانه‬

‫تفاعل‬ ‫انفعال‬ ‫مفعول به‬ ‫فاعل‬ ‫فعل‬

‫عالجه‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪27‬‬


‫ً‬
‫أول‪ :‬الفعل‬
‫ّ‬
‫لخص‪ :‬امأل المربعات التالية بما يناسب‬

‫الخطأ‬

‫أثره‬ ‫توقعه‬ ‫تكراره‬ ‫ضرره‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪28‬‬


‫أثر الخطأ وكيفية‬
‫التعامل معه‬

‫منتهي‬ ‫مستمر‬ ‫متفاقم‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪29‬‬


‫قيم نفسك‬
‫ّ‬
‫هل أستطيع تذكر مدى تكرار األفعال واألخطاء أم أنني أتعامل مع كل‬

‫خطأ وكأنه يحدث أول مرة أو وكأنه يحدث بشلك متكرر؟‬

‫هل أستطيع معرفة دوافع األخطاء من اآلخرين بحسب خلفيتهم‬

‫(شخصيتهم‪ ،‬عمرهم‪ ،‬جنسهم‪ )...‬حتى أعذرهم؟‬

‫هل أستطيع التفريق بين الخطأ ذي الضرر الالزم والخطأ ذي الضرر‬

‫المتعدي؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأت فيها أو أخطأ فيها غيرك‪.‬‬

‫كيف تعاملت معها؟ هل كان من السهل عليك عذرهم؟‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪30‬‬


‫عود نفسك‬
‫ّ‬

‫عود نفسك على‬


‫‪ o‬في المرة التالية التي يخطئ فيها أحد أمامك أو بحقك‪ِّ ،‬‬
‫أن تتوقف لتحدد طبيعة الفعل قبل أن تنفعل‪.‬‬

‫عود نفسك على التنبه‬


‫صعبا‪ِّ ،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫موقفا‬ ‫‪ o‬في المرة التالية التي تواجه فيها‬

‫ووجه المخطئ للمستقبل‪ ،‬أما‬


‫ّ‬ ‫آلثاره‪ ،‬فإن كانت آثاره منتهية أصلح الخطأ‬

‫إن كانت آثاره مستمرة‪ ،‬فإن استطعت أن تخفف منها فافعل‪ ،‬وإال فتذكر‬

‫أنه ال يصلح في هذه الحالة إال أن تصبر عليها كما فعل الرسول ﷺ مع‬
‫إيذاء اليهود والمنافقين والمشركين له‪.‬‬

‫‪ o‬مما يعين على الصبر تذكر حديث‪:‬‬

‫ول َغ ٍّم‪َّ ،‬‬


‫حتى‬ ‫ول ً‬
‫أذى َ‬ ‫ول ُح ْز ٍن َ‬
‫ول َه ٍّم َ‬
‫وص ٍب‪َ ،‬‬ ‫س ِل َم‪ِ ،‬من َن َص ٍب َ‬
‫ول َ‬ ‫الم ْ‬
‫يب ُ‬
‫ص ُ‬
‫ما ُي ِ‬

‫اه‪.‬‬
‫اي ُ‬
‫ط َ‬‫بها ِمن َخ َ‬ ‫شاكُ َها‪َّ ،‬إل كَ َّف َر َّ‬
‫الل ُه َ‬ ‫الش ْوكَ ِة ُي َ‬
‫َّ‬

‫صحيح البخاري‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪31‬‬


‫تمرن‬
‫ّ‬
‫ثم اذكر قائمة ببعض‬
‫امأل الفراغات بدوافع األفعال المذكورة في المحاضرة ّ‬
‫األخطاء المتوقعة من شخصيات تختارها من حولك وحدد دوافعها‬

‫الدافع‬ ‫الخطأ المتوقع‬ ‫الشخصية‬

‫رفع الصوت‬ ‫أخي األصغر‬


‫في وجهي‬ ‫مني سنًّ ا‬

‫أخذ السيارة‬
‫ابني األصغر‬
‫و«فحط» فيها‬
‫ّ‬

‫سكب الماء‬
‫طفل صغير‬
‫على الفراش‬

‫يصعد فوق‬ ‫طفل عمره‬


‫كل شيء‬ ‫‪ 4‬سنوات‬

‫‪32‬‬
‫الدافع‬ ‫الخطأ المتوقع‬ ‫الشخصية‬

‫‪33‬‬
‫متعد‬
‫ٍ‬ ‫صنف األخطاء التالية بحسب كونها أخطاء ذي ضرر الزم أو‬

‫الضرر‬
‫الخطأ‬
‫(الالزم أو المتعدي)‬

‫كسر الولد لعبته‬

‫كسر الولد لعبة أخيه‬

‫شرب الخمر‬

‫القذف‬

‫سائق أجرة شتمني‬


‫في زحام السيارات‬

‫تهاون االبن في‬


‫واجبه المدرسي‬

‫تنمر الطفل على أصدقائه‬

‫كسر الزوار آنية فاخرة في‬


‫منزل الضيوف‬

‫‪34‬‬
‫صنف األخطاء التالية بحسب حجمها (كبير‪/‬صغير) أو بحسب وزنها‬

‫(من األعظم إلى األهون) مع توضيح السبب‪.‬‬

‫ترتيبها‬
‫السبب‬ ‫الخطأ‬
‫بحسب الوزن‬

‫السب صغير بينما‬ ‫سب اآلخرين‬


‫الضرر أكبر وآكد‬
‫الضرب كبير‬ ‫مقابل ضربهم‬

‫التجرؤ على‬
‫التجرؤ على‬
‫عقوق‬ ‫الصديق مقابل‬
‫األب أعظم‬
‫التجرؤ على األب‬

‫السب أعظم‬ ‫سب الله بمقابل‬


‫السب كفر‬
‫من القتل‬ ‫قتل نفس‬

‫رسوب الولد في‬


‫فصل مدرسي‬
‫مقابل تهاونه‬
‫في الصالة‬

‫كسر الضيوف‬
‫آنية في المنزل‬
‫مقابل اإلساءة‬
‫لهم بالقول‬

‫‪35‬‬
‫حدد طريقة التصرف مع األخطاء التالية بناء على األثر‬

‫طريقة التصرف‬ ‫األثر‬ ‫الخطأ‬

‫اشتريت فرشة جديدة‬


‫وأحد إخوانك سكب‬
‫عليها اللبن بالخطأ‬

‫حدوث مشالك بين‬


‫الزوجة وأهل الزوج‬
‫معا‬
‫لسكنهم ً‬

‫صديقك يرفع صوته‬


‫على مجموعة من‬
‫الشباب في الشارع‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪36‬‬


‫طريقة التصرف‬ ‫األثر‬ ‫الخطأ‬

‫ولدي ذو الخمسة‬
‫عاما أخذ السيارة‬
‫عشر ً‬
‫خالل نومي دون علمي‬

‫شممت في ولدي‬
‫رائحة دخان‬

‫أحد الزوار كسر‬


‫اآلنية الفاخرة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪37‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬
‫‪ .‬النادر ال حكم له‬

‫‪ .‬هناك فرق بين أن أتظاهر بالغضب‪ ،‬وأن أغضب؛ حين أتظاهر‬

‫بالغضب يصبح الغضب أداة تربوية‪ ،‬لكني حين أغضب يصبح‬

‫الغضب هنا أداة انتقام‪ .‬كيف نضرب إذا سخطنا؟ نضرب من‬

‫قلب‪ ،‬وإذا ما جاءت الضربة كما اشتهى قلبنا أعدنا الضربة‬

‫عوضنا باأللفاظ‪ ،‬وإذا لم‬ ‫وفر ّ‬


‫منا‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫مرة أخرى! وإذا ما لحقناه‬

‫يسمعنا؛ فبالدعوات‪« :‬عسى الله‪ ،‬إن شاء الله‪ »!...‬ما صارت‬

‫انتقاما!‬
‫ً‬ ‫تربية‪ ،‬صارت‬

‫‪ .‬بعض المشاكل مستمرة‪ ،‬وألنها مستمرة‪ ،‬فيجب عليك‬

‫الصبر عليها‪.‬‬

‫‪ .‬لو كان اإلنسان ينفعل في كل لحظة فيها أذى مستمر‬

‫ألصبحت حياته كلها منغصات‪.‬‬

‫‪ .‬موقف الن ُّ‬


‫بي ﷺ مع الفعل النادر الذي صدر من السيدة‬ ‫َّ‬

‫عائشة حين كسرت الصحفة التي فيها طعام‪ً :‬‬


‫أول جمع‬

‫اآلنية ثم حبس الخادم وأعطاه آنية من بيت التي كسرت‬

‫اآلنية ثم قال للضيوف “غارت أمكم” حتى يشاركوه في‬


‫(‪)١‬‬
‫عذرها‪.‬‬

‫‪ .‬صبر الرسول ﷺ على األذى المستمر الذي اكن يصله من‬


‫(‪)3-2‬‬
‫اليهود ومن قريش‪.‬‬

‫(‪[ )١‬البخاري ‪]5225‬‬

‫(‪[ )٢‬البخاري ‪]6401‬‬

‫(‪[ )٣‬البخاري ‪]3533‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪38‬‬


‫ثانيا‪ :‬الفاعل‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫لخص‪ :‬امأل الفراغات بالضوابط المتعلقة بالفاعل التي‬
‫يجب أن نأخذها بعين االعتبار عند ارتكابه للخطأ‬

‫الفاعل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪39‬‬


‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫هل أتوقف لتحديد دوافع الفاعل ومكانته عندي ومكانتي عنده قبل‬

‫أن تكون لي ردة فعل؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأ فيها أحدهم في حقك‪ .‬وإن لم‬

‫تجد اإلجابة‪ ،‬راقب نفسك في مواقف قادمة‪.‬‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫عود نفسك‬
‫ّ‬
‫توقف مع نفسك وتنبه إلى مكانتك عند الطرف اآلخر حتى‬

‫تحدد األسلوب األنسب في التعامل معه عندما يخطئ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪40‬‬


‫تمرن‬
‫ّ‬
‫صحيحا أم ال‪:‬‬
‫ً‬ ‫في المواقف التالية‪ ،‬حدد ما إذا اكن الموقف من الفاعل‬

‫صح أم خطأ‬ ‫رد الفعل‬ ‫الخطأ‬ ‫الفاعل‬

‫أصرخ بالمقابل‬ ‫علي‬


‫ّ‬ ‫تصرخ‬ ‫أمي‬
‫فالجزاء من‬ ‫لتأخري في الرد‬
‫جنس العمل‬ ‫على طلباتها‬

‫علي‬
‫ّ‬ ‫يرفع صوته‬
‫أعتذر لوقوفي‬ ‫في محل البقالة‬ ‫شخص أصغر‬
‫ماكنه وأبتسم‬ ‫ويخاصمني‬
‫مني سنًّ ا‬
‫في وجهه‬ ‫ألنني وقفت في‬
‫ماكنه دون قصد‬

‫أثقب له‬ ‫يركن سيارته في‬


‫جاري‬
‫إطارات السيارة‬ ‫دائما‬
‫ً‬ ‫ماكني‬

‫يميز بين الطالب‬


‫أهجره فهذا‬ ‫ويضع عالمات‬ ‫أستاذي في‬
‫أسلوب نبوي‬ ‫متميزة لمن‬ ‫الجامعة‬
‫يحبهم فقط‬
‫‪41‬‬
‫ّكر‬
‫تذ‬

‫‪ .‬من له فضل عليك مختلف عمن ليس له فضل عليك في‬

‫التعامل وفي التغافل عما فعل‪.‬‬

‫بد أن أعرف‬
‫أسلوبا ينفع مع الجميع‪ ،‬ال َّ‬
‫ً‬ ‫‪ .‬أسلوب الهجر ليس‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬هل لي قيمة عند الشخص المقابل حتى أهجره أم ال؟‬
‫وحتى ينجح الهجر ال بد أن يؤقت‪.‬‬

‫‪ .‬مكانة أبي بكر عند النبي ﷺ جعلته يتغافل عن خطئه ويمنع‬


‫(‪)١‬‬
‫إيذاءه‪.‬‬

‫ّ‬
‫المخلفين‬ ‫ّ‬
‫لكنه لم يستخدمه مع جميع‬ ‫‪ .‬الهجر أسلوب نبوي‬
‫ممن يعرف مكانته عندهم‬
‫عن غزوة تبوك‪ ،‬بل فقط مع ّ‬
‫يتحملوا وضاقت عليهم األرض بما رحبت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ولذلك لم‬

‫(‪[ )١‬البخاري ‪] 4640‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪42‬‬


‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬المفعول به‬

‫ّ‬
‫لخص‪ :‬امأل الفراغ بما يجب التنبه له عند شكوى‬
‫المفعول به ونتيجة ذلك‬

‫المفعول به‬

‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫هل أتوقف لتحديد مدى تكرار الخطأ في حق هذا الشخص حتى أحدد‬

‫إذا اكنت المشكلة من عنده؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف شكا لك أحدهم من خطأ متكرر يقع‬

‫في حقه‪ .‬وإن لم تجد اإلجابة‪ ،‬راقب نفسك في مواقف قادمة‪.‬‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪43‬‬


‫عود نفسك‬
‫ّ‬
‫ال تسارع بالتعاطف مع الشخص الذي يشتكي من الظلم وال تتحيز له مباشرة‪،‬‬

‫بل توقف وأسأل عن مدى تكرار هذا الموقف وعن سلوكياته هو حتى تتأكد‬

‫من عدم كون المشكلة منه هو‪.‬‬

‫تمرن‬
‫ّ‬
‫ما هي األسئلة التي ستساعدني على تحديد موقفي من المفعول به عند سماع‬
‫ّ‬
‫وحللها من‬ ‫ً‬
‫أيضا‬ ‫الشكاوى التالية؟ أضف الشكاوى التي تصلك خالل هذا األسبوع‬
‫خالل طرح أسئلة مشابهة‪.‬‬

‫الخالصة بناء‬
‫األسئلة‬ ‫الشكوى‬
‫على اإلجابات‬

‫ولد يشتكي لوالده‬


‫طرد أستاذ الرياضيات‬
‫له من الصف‬

‫زوجة تشتكي إساءة‬


‫زوجها لها‬
‫(أو العكس)‬

‫‪44‬‬
‫الخالصة بناء‬
‫على اإلجابات‬ ‫األسئلة‬ ‫الشكوى‬

‫مدير يشتكي‬
‫من تقصير أحد‬
‫الموظفين‬

‫صديقة تشتكي‬
‫من أنها تعبت‬
‫من كونها هي‬
‫ً‬
‫دائما‬ ‫التي تبادر‬
‫في التواصل مع‬
‫صديقاتها‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪45‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬

‫‪ .‬األصل في الناس الصدق ما لم يظهروا أمارات الكذب من‬

‫خالل تجربة سابقة‪ ،‬لذلك قبل الرسول ﷺ أعذار المخلفين‪.‬‬

‫فجرا‬
‫إن َص َّح عندك فيما قال أو َ‬ ‫معتـذرا ‬
‫ً‬ ‫اقبـل معـاذير من يأتيـك‬

‫مستترا‬
‫ً‬ ‫وقد َأ َج َّلك من يعصيك‬ ‫فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪46‬‬


‫رابعا‪ :‬االنفعال‬

‫ّ‬
‫لخص‪ :‬امأل الفراغ بضوابط االنفعال‬

‫االنفعال‬

‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫هل أقع عادة في مشكلة الجمع بين عقوبتين؟‬

‫(مثال‪ :‬العبوس والهجران‪ ،‬الحرمان واإلهانة)‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪47‬‬


‫هل أستطيع أن أتبسم ابتسامة المغضب؟‬

‫عموما‪ ،‬هل أميل إلى سرعة االنفعال؟‬


‫ً‬
‫علي أن أهدأ؟‬
‫ّ‬ ‫وهل يصعب‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأت فيها أو أخطأ فيها غيرك‪.‬‬

‫كيف تعاملت معها؟ هل كان من السهل عليك عذرهم؟‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫عود نفسك‬
‫ّ‬
‫درب نفسك على ضبط انفعاالتك حتى تبقى أنت المتحكم بها وليس العكس‪.‬‬
‫ّ‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪48‬‬


‫تمرن‬
‫ّ‬

‫ما األسئلة التي ستساعدني على تحديد موقفي من ردود الفعل التالية؟‬

‫رأيي الخالصة بناء‬


‫رد الفعل‬ ‫الفعل‬
‫على اإلجابات‬

‫علي إمساك نفسي‬


‫ّ‬ ‫علي حماية‬
‫ّ‬ ‫أشعر أن‬
‫وتعلم أن قيمتي‬ ‫كرامتي فأغضب‬ ‫شتمني أحدهم‬
‫مني ال من رأي غيري‬ ‫إلى أن أستعيدها‬

‫أخي أخذ سيارتي‬


‫ً‬
‫سببا‬ ‫واكن إهماله‬
‫لوقوعه في حادث‬

‫أمي تنتقدني‬
‫لرفضي حضور عرس‬
‫محرم‬
‫ّ‬ ‫فيه اختالط‬

‫‪49‬‬
‫رأيي الخالصة بناء‬
‫رد الفعل‬ ‫الفعل‬
‫على اإلجابات‬

‫صديقي تأخر عن‬


‫موعده معي قرابة‬
‫ساعة ولم يعتذر لي‬
‫أو يشرح السبب‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪50‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬

‫ً‬
‫عظيما‪،‬‬ ‫ً‬
‫فعال‬ ‫‪ّ .‬‬
‫تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك كان‬

‫فهو خذالن للمسلمين‪ ،‬وفاعله له مكانة عظيمة‪ ،‬لذلك‬

‫كان انفعال رسول الله ﷺ هو ما ذكره كعب في الحديث‪:‬‬

‫تبسم المغضب”‬
‫ُّ‬ ‫“لما دخلت على النبي ﷺ َّ‬
‫تبسم‬

‫ً‬
‫يوما‪[ .‬صحيح البخاري‪]4418 :‬‬ ‫ثم هجره ‪50‬‬
‫ّ‬

‫‪ .‬من أسلوب محمد ﷺ أنه ال يجمع على المخطئ عقوبتين‬

‫ومن األمثلة على ذلك موقفه مع شارب الخمر حين أمره‬


‫(‪)١‬‬
‫بجلده لكن نهى عن لعنه‪.‬‬

‫(‪[ )١‬البخاري ‪] 6780‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪51‬‬


‫ً‬
‫خامسا‪ :‬التفاعل‬

‫ّ‬
‫لخص‪ :‬امأل الفراغ بطرق التفاعل المختلفة وضوابطه‬

‫التفاعل‬

‫قيم نفسك‬
‫ّ‬

‫عموما‪ ،‬هل أميل إلى التصريح أم التلميح؟‬


‫ً‬
‫التغافل أم التصادم؟ المواجهة أو التوجيه؟‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪52‬‬


‫هل أنا معتاد على استخدام أساليب جهنمية؟‬

‫هل أميل إلى وصف ما ُف ِعل ً‬


‫بدل من وصف الواجب فعله؟‬

‫لمعرفة اإلجابة‪ ،‬حاول أن تتذكر مواقف أخطأ فيها غيرك بحقك‪.‬‬

‫كيف كان رد فعلك؟‬

‫في حال لم تستطع أن تتذكر‪ ،‬حاول أن تراقب نفسك في مواقف الخطأ التي‬

‫ستمر معك في الفترة القادمة‪ ،‬لتلحظ ما يغلب عليك في تلك اللحظة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪53‬‬


‫عود نفسك‬
‫ّ‬

‫‪ o‬إن كنت أقرب إلى طرف دون آخر في طرق التفاعل‪ ،‬حاول أن تتوازن بحيث‬

‫تحديدا؟‬
‫ً‬ ‫تتوقف مع نفسك لتسأل‪ :‬ما الطريقة المناسبة لهذا الموقف‬

‫وراقب من حولك ممن لهم طبع مخالف لك حتى تتعلم منهم‪.‬‬

‫ّ‬
‫يعذب بها أهل النار)‪« :‬أحسن‪ ،‬يا قوي‪ ،‬يا‬ ‫ّ‬
‫تجنب األساليب الجهنمية (التي‬ ‫‪o‬‬

‫فاهم‪ ،‬يا شاطر‪ ،‬يا اللي ما يهمك شيء» أسلوب فيه إمعان في اإلهانة‬
‫الع ِز ُ‬
‫يز الكَ ِر ْيم} (الدخان‪ .)49:‬ذكر نفسك بأثرها السلبي على‬ ‫ت َ‬‫{ذق ِإ َّن َك َأ ْن َ‬
‫ًّ‬
‫تدريجيا للكف عنها ما استطعت‪ .‬وفي حال وقعت‬ ‫الطرف المقابل واسع‬

‫فيها ثم تنبهت‪ ،‬تذكر االستغفار واالعتذار واتباع السيئة بالحسنة‪.‬‬

‫فاسع‬
‫َ‬ ‫‪ o‬إن كنت تميل إلى وصف ما ُف ِعل ً‬
‫بدل من وصف الواجب فعله‪،‬‬
‫ًّ‬
‫تدريجيا إلى تغيير ذلك ما استطعت‪ .‬وفي حال وقعت في ذلك ثم تنبهت‪،‬‬
‫تذكر إمكانية تصحيح الموقف أو فكر فيما إذا اكن بإمكانك أن تقوله ً‬
‫بدل‬

‫مما قلته حتى يعتاد ذهنك على استحضاره‪.‬‬

‫ممن تثق في علمهم ودينهم كل فترة حول‬


‫حكيما من حولك ّ‬
‫ً‬ ‫شخصا‬
‫ً‬ ‫‪ o‬استشر‬

‫مواقف مررت بها حتى يرشدك ويفيدك من خبرته‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪54‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬

‫تمرن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حلل مواقف السيرة الواردة أدناه من خالل مأل الفراغ بما يناسب‬

‫ثم فكِّ ك األخطاء التي حدثت معك هذا األسبوع إلى عناصرها بنفس الطريقة‬
‫ّ‬

‫بي ﷺ‬
‫موقف النَّ ُّ‬
‫موقف النبيﷺ‬ ‫مع الفعل النادر‬

‫مع زوجته زينب‬ ‫موقف النبيﷺ‬ ‫الذي صدر من‬

‫بنت جحش حين‬ ‫مع األنصاري الذي‬ ‫السيدة عائشة‬ ‫الفعل‬


‫أشارت إلى تفضيله‬ ‫اتهمه بعدم‬ ‫حين كسرت‬

‫السيدة عائشة‬ ‫العدل‬ ‫الصحفة التي‬

‫عليهن‬
‫ّ‬ ‫فيها طعام‬

‫الفاعل‬

‫المفعول به‬

‫تكراره‬

‫حجمه‬

‫توقعه‬

‫ضرره‬
‫‪55‬‬
‫نوعه‬

‫أثره‬

‫التفاعل‬

‫الفعل‬

‫الفاعل‬

‫المفعول به‬

‫تكراره‬

‫‪56‬‬
‫حجمه‬

‫توقعه‬

‫ضرره‬

‫نوعه‬

‫أثره‬

‫التفاعل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪57‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬
‫عندما تكون المشكلة متفاقمة ال بد أن تتدخل بحزم‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ .‬كان الرسول ﷺ يتدخل بحزم حين تكون النتيجة متفاقمة‪ ،‬لذلك‬

‫قال ﷺ‪« :‬أنا نبي الرحمة‪ ،‬ونبي الملحمة»‪ .‬وهذا ما حصل في‬

‫عدوا ومنعه خالد بن وليد من‬


‫ً‬ ‫الموقف مع الرجل الذي قتل‬
‫(‪)١‬‬
‫سلبه‪.‬‬

‫‪ .‬بعض المشاكل مستمرة‪ ،‬وألنها مستمرة‪،‬‬

‫فيجب عليك الصبر عليها‪.‬‬

‫‪ .‬تعامل النبي ﷺ مع حدث واحد ‪-‬وهو اتهامه بعدم العدل‬


‫بطريقتين مختلفتين‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫تمعر وجهه وغضب من األنصاري الذي اتهمه بعدم العدل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪o‬‬

‫تبسم في وجه زوجته زينب بنت جحش حين أشارت إلى تفضيله‬
‫ّ‬ ‫‪o‬‬
‫(‪)3‬‬
‫عليهن وانتهى الموقف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السيدة عائشة‬

‫‪ .‬رد الرسول ﷺ عند التعامل مع إساءات األعرابي الثمانية‬


‫المتتالية في دقيقة واحدة كان ّأنه التفت إليه وضحك وأعطاه‬
‫(‪)4‬‬
‫ّ‬
‫متكلف‪.‬‬ ‫برد عفوي سريع غير‬
‫حاجته ّ‬

‫ففرق فيه رد فعل‬


‫ّ‬ ‫‪ .‬تفريق الرسول ﷺ بين الجاهل والعالم‪،‬‬
‫بين األعرابي الذي بال في المسجد لجهله وبين رؤيته للنخامة‬
‫في المساجد في أواخر السنوات في المدينة وبعد انتشار‬
‫اإلسالم‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪58‬‬


‫ّكر‬
‫تذ‬
‫الصحابة بعدم االنفعال‬ ‫األول‪ ،‬أمر الرسول ﷺ‬
‫ّ‬ ‫‪ .‬في الموقف‬

‫أن المساجد بعمومها ليست‬ ‫ثم ّ‬


‫علمه ّ‬ ‫وتركه يقضي حاجته ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫للقاذورات وإنما لذكر الله والتسبيح وإقام الصالة‪.‬‬

‫‪ .‬في الموقف الثاني‪ ،‬رغم ّ‬


‫أن خطأ البول أشد من النخامة‪،‬‬

‫ّ‬
‫لكنه عالم‬ ‫شديدا‪ ،‬ألن الفاعل مجهول‬
‫ً‬ ‫غضبا‬
‫ً‬ ‫غضب الرسول ﷺ‬
‫عودا‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وتعلمت أحكام المسجد‪ ،‬فأخذ‬ ‫أن الناس اعتادت‬
‫بحكم ّ‬

‫وحكّ ه بيده‪ ،‬وقال‪ :‬إذا قام أحدكم إلى الصالة فال يبصقن قبل‬

‫قبلته‪ ،‬فإن الله بينه وبين صالته‪ ،‬إذا أراد أن يبصق فليبصق‬

‫تحت قدمه أو عن يساره‪ ،‬أخذ ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬برداءه‬

‫ثم قال‪ :‬هكذا يفعل‪ ،‬فبصق عليه ثم فركها‪.‬‬

‫[صحيح البخاري‪]405 :‬‬ ‫ ‬

‫(‪[ )١‬مسلم ‪] 1753‬‬

‫(‪[ )2‬البخاري ‪] 3610‬‬

‫(‪[ )3‬مسلم ‪] 2442‬‬

‫(‪[ )٤‬البخاري ‪] 3149‬‬

‫(‪[ )٥‬مسلم ‪] 285‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ ‪59‬‬


‫نصيحة‬
‫شدة الفعل تتأثر بمراحل نشوء العالقة والقدرة على تزكية النفس من‬

‫فيروسات العالقات وآثارها عند كال الطرفين‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬مخطط الخطأ‬ ‫‪60‬‬


‫الفصل‬
‫ًً‬
‫ثالثا‬
‫رابعا‬
‫الرابع‬

‫فوائد متفرقة‬

‫‪61‬‬
‫تذكّ ر‬

‫نتعلمها من الرسول ﷺ هي أن نصف للشخص ما يجب‬


‫ّ‬ ‫من القواعد التي‬ ‫‪.‬‬
‫عليه أن يفعل‪ ،‬ال ما فعل‪ ،‬ومن المواقف على ذلك توجيهه للغالم حين‬

‫كان يأكل من الصحفة بطريقة غير صحيحة‪ ،‬فقال له ﷺ‪:‬‬

‫يليك» [صحيح مسلم‪]2022 :‬‬ ‫«يا غالم‪ ،‬سم الله‪ ،‬لك بيمينك‪ ،‬لك مما‬

‫لكل مشكلة حل‪ ،‬وفي كل حل مشكلة! ً‬


‫إذا فالحل المثالي هو الذي يحتوي أقل‬

‫المشاكل الممكنة‪.‬‬

‫حكمة النبي ﷺ في التعامل مع المشكلة من خالل إيجاد حل فيه أقل‬ ‫‪.‬‬


‫مر‬ ‫المشاكل الممكنة‪ ،‬حين أخذ الراية من سعد بن عبادة في فتح مكة ّ‬
‫ألنه َّ‬
‫الح ُر َمة»‪،‬‬
‫تباح ُ‬
‫س َ‬‫من عند أبي سفيان واكن يقول‪« :‬اليوم يوم الملحمة‪ ،‬اليوم ُت ْ‬
‫ّ‬
‫يتجنب تسخطه ويحفظ له‬ ‫وأعطاها البنه قيس بن سعد بن عبادة حتى‬
‫(‪)١‬‬
‫مكانته‪.‬‬

‫من القواعد النبوية ما قاله لعمر‪« :‬إياك وما ُيعتذر منه»‪ ،‬فاألصل أنك‬ ‫‪.‬‬
‫تخطئ‪[ .‬الجامع الصغير ‪]5468‬‬ ‫ال تعطي المجال لنفسك أن‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة‬ ‫‪62‬‬


‫كان الرسول ﷺ يتراجع بسهولة وأمام الناس‪ ،‬وكان يستأذن حتى‬ ‫‪.‬‬
‫من الصغير وكان يعتذر‪.‬‬

‫خمسا فنبهه أحد الصحابة‪،‬‬


‫ً‬ ‫حديث ذي اليدين عندما سها النبي ﷺ‪ ،‬وصلى‬

‫فسأل الصحابة‪ :‬أهو كما يقول؟ قالوا‪ :‬نعم‪ .‬ثم عاد مباشرة فاعتذر ﷺ‪.‬‬

‫[صحيح مسلم‪]573 :‬‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫لما كان في غزوة بدر وكان في موضع من المواضع‪ ،‬فجاءه أحد الصحابة‬

‫أوحي؟ أم هي الحرب والمكيدة أن نكون في هذا‬


‫ٌ‬ ‫فسأله‪ :‬يا رسول الله‬

‫المكان؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬هي الحرب والمكيدة‪ .‬فقال ‪ :‬يا رسول الله‪ ،‬فإن هذا ليس‬

‫بمنزل‪ ،‬فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم‪ ،‬فننزله‪ ،‬ثم نغور ما‬

‫ً‬
‫حوضا فنمأله ماء‪ ،‬ثم نقاتل القوم‪ ،‬فنشرب‬ ‫وراءه من القلب‪ ،‬ثم نبني عليه‬

‫وال يشربون‪ ،‬فقال رسول الله ﷺ‪ :‬لقد أشرت بالرأي‪.‬‬

‫[السيرة النبوية ‪ -‬ابن هشام [‪]620‬‬ ‫ ‬

‫الحديث المشهور في استئذانه ﷺ من أنس بن مالك أن يعطي‬

‫األشياخ من نصيبه‪[ .‬صحيح البخاري‪]5620 :‬‬

‫سي َص َّحح ثم يترتب عليه خطأ أكبر‪ ،‬فترك تصحيحه أولى‪.‬‬


‫إذا كان الخطأ ُ‬ ‫‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬ترك الرسول ﷺ هدم الكعبة وابتعد عن ّ‬
‫عمه حمزة حين قتل نوق‬
‫مخمورا‪)3-2( .‬‬
‫ً‬ ‫علي رضي الله عنهما ّ‬
‫ألنه اكن‬ ‫ّ‬

‫(‪[ )١‬البخاري ‪] 2976‬‬

‫(‪[ )2‬مسلم ‪] 1333‬‬

‫(‪[ )3‬البخاري ‪] 2089‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة ‪63‬‬


‫عموما عندنا إبراء للذمة‪ ،‬وإتمام للمهمة‪ .‬فإن‬
‫ً‬ ‫في التعامل مع الناس وفي الحياة‬

‫علي بإبراء‬
‫ّ‬ ‫أتم المهمة فهذا هو الكمال‪ ،‬وإن لم أستطع فعلى األقل‬
‫استطعت أن َّ‬

‫الذمة‪ ،‬حتى إذا وقفت أمام الله ‪-‬عز وجل‪ -‬أكون قد فعلت ما يبرئ ذمتي‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة‬ ‫‪64‬‬


‫الخاتمة‬

‫يكفي أن أخرج اليوم بفائدة وهي‪:‬‬

‫أني يجب أن أتعامل مع اآلخرين وأخطائهم بطرق مختلفة‪ ،‬وأني ربما في مواقف‬

‫سابقة كنت مخطئً ا‪ .‬هذا الشعور هو ما سيدعوني إلى محاولة اإلصالح من خالل ما‬

‫تعلمت من معارف جديدة‪ ،‬ومن خالل طلب العلم لمعرفة أوزان األمور في الشريعة‪.‬‬

‫جزءا من السلوك بإذن الله‬


‫فأضيفها إلى المهارات التي تعلمتها وبالتالي تصبح ً‬
‫ّ‬
‫فأتكلف الغضب أو أمسك نفسي عنه بحسب ما يقتضيه الموقف‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة ‪65‬‬


‫جدول العادات‬

‫‪15 14 13 12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العادة‬

‫االستغفار‬
‫بعد الخطأ‬

‫اتباع السيئة‬
‫الحسنة‬

‫توقع الخطأ‬
‫من الغير‬

‫«ال بأس أن‬


‫نخطئ»‬

‫توقف مع‬
‫قصد الخطأ‬

‫توقف مع‬
‫طبيعة الخطأ‬

‫توقف مع‬
‫آثار الخطأ‬

‫توقف مع ماكنتي‬
‫عند الشخص‬

‫توقف وسؤال بعد‬


‫سماع الشكوى‬

‫ضبط االنفعاالت‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة‬ ‫‪66‬‬


‫قائمة جوانب التزكية‬

‫بناء على‬
‫قيمت نفسك فيها أثناء العمل على الكراسة‪ً .‬‬
‫فيما يلي قائمة بالجوانب التي ّ‬
‫وتدرج في العمل عليه بقدر وسعك‬
‫ّ‬ ‫إجاباتك‪ ،‬اختر منها ما تحتاج إلى تزكيته في نفسك‪،‬‬

‫متذكرا خطوات التزكية الثالث‪« :‬المراقبة والمجاهدة والمحاسبة»‬


‫ً‬

‫تقبل الخطأ من اآلخرين‬ ‫تقبل الخطأ من النفس‬

‫التفريق بين األخطاء‬


‫تذكر تكرار األخطاء‬
‫المقصودة وغير المقصودة‬

‫التفريق بين الخطأ الالزم‬ ‫معرفة دوافع أخطاء اآلخرين‬


‫والخطأ المتعدي‬

‫االستفسار عن الموقف قبل‬ ‫تحديد ماكنة اآلخر عندي‬


‫التعاطف مع المشتكي‬ ‫ومكانتي عنده‬

‫سرعة االنفعال‬ ‫الجمع بين عقوبتين‬

‫صعوبة الهدوء‬
‫الميل إلى التصريح‬
‫بعد االنفعال‬

‫الميل إلى التغافل‬ ‫الميل إلى التلميح‬

‫الميل إلى المواجهة‬ ‫الميل إلى التصادم‬

‫استخدام أساليب جهنمية‬ ‫الميل إلى التوجيه‬

‫وصف ما ُفعل ً‬
‫بدل‬
‫من الواجب فعله‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة ‪67‬‬


‫مراجع إثرائية عامة‬

‫فن إدارة العالقات – أ‪ .‬ياسر الحزيمي‬


‫محاضرة ّ‬

‫كتاب التربية النبوية ‪ -‬د‪ .‬محمد الدويش‬

‫فقه الغضب – د‪ .‬عبد الرحمن ذاكر الهاشمي‬

‫كتاب علم نفس المراحل العمرية ‪ -‬د‪ .‬عمر المفدى‬

‫تم بحمد الله تعالى‬

‫الفصل الرابع‪ :‬فوائد متفرقة‬ ‫‪68‬‬


‫نحن نحتاج في تعاملنا مع‬

‫اآلخرين إلى أن ُن ّ‬
‫فرق بين الناس‪،‬‬

‫فالجاهل يحتاج إلى تعليم‪،‬‬


‫والغافل يحتاج إلى تنبيه‪،‬‬
‫والناسي يحتاج إلى تذكير‪،‬‬
‫والفاتر يحتاج إلى تحفيز‪،‬‬
‫بيان‬
‫ٍ‬ ‫وصاحب الشبهة يحتاج إلى‬
‫والمصر على ذنبه يحتاج‬
‫ُ‬ ‫وحجة‪،‬‬
‫دعاء ودعوة وإقامة حجة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫إلى‬
‫وموعظته وزجره‪.‬‬

You might also like