Professional Documents
Culture Documents
Cour 2
Cour 2
املحاضرة الثانية
افكار اساسية - -
تنبيه:
-1محت> >>وى ه> >>ذه املادة عب> >>ارة عن اط> >>ار ع> >>ام (افك> >>ار اساس> >>ية) ،اكتس> >>اب املقي> >>اس بش> >>كل جي> >>د يتطلب
الشرح مع اعطاء امثلة.
-2املقياس مبرمج حضوريا بالنسبة لكل الشعب ،وعلي>ه يطلب من الط>الب الحض>ور بش>كل منتظم م>ع
التقيد باالجراءات الصحية املعمول بها.
1
املحاضرة الثانية :األنظمة النقدية
بع دما درس نا النق ود وتطوره ا تاريخي ا وأش كالها املعاص رة ،نك ون منهجي ا أم ام كيفي ة تس يير ه ذه
النق ود في إط ار منظم ،تحكمه تش ريعات وتنظيمات وت ديره مؤسسات ،وقص د فهم املوضوع نتط رق ملا
يسمى بـ " النظام النقدي ".
النظام النقدي مثله مثل أي نظام إقتصادي آخر ،فهو عبارة عن مجموعة العالقات والتنظيمات
التي تميز الحياة النقدية ملجتمع ما ،خالل فترة زمنية معينة ومكان محدد .كما يعرف من وجهة مكوناته
بأنه كل أنواع النقود املتداولة في بلد ما وزمن محدد ،وكذلك املؤسسات النقدية املعينة بخلق (إنشاء )
النقود ومراقبتها ،إضافة للتنظيمات والتشريعات التي تحكم خلق ومراقبة وتنظيم النقد.
محاوراملحاضرة :
قبل الشروع في عرض خصائص هذا النظام وما وراءه من أنظمة نقدية نقدم فيما يلي تعريفا للنظام
النقدي.
يع رف النظ ام النق دي على أن ه مجموع ة من القواع د التنظيمي ة واملؤسس ات النقدي ة الخاص ة
بالت داول النق دي في بيئ ة اقتص ادية معين ة ،حس ب أن واع النق ود املس تعملة ،وط رق إص دارها وقواع د
2
الحساب النقدي التي تحقق الوظائف املختلفة للنقد.فالنظام النقدي ،مثله مثل أي نظام اقتصادي آخر،
فهو عبارة عن مجموعة العالقات والتنظيمات التي تميز الحياة النقدية في مجتمع ما.
تترجم أهداف النظام النقدي من قبل النظام املصرفي تحت إشراف البنك املركزي ،ومن أهمها:
-كفاءة إدارة النقود املتداولة في االقتصاد (كالتحويل من نوع آلخر).
ب -املؤسس ات النقدي ة :وهي تل ك املؤسس ات ال تي تختص في إنش اء وإص دار النق ود (البن ك املرك زي
والبنوك التجارية).
جـ -القواعد والتنظيمات والتشريعات :أي النظام الذي يساعد النقود على أداء وظائفها.
.1.4.1نظ>>ام م>>ركب :ويقصد بهذه الخاصية أن هناك عنصرا أساسيا في النظام وهو القاعدة القانونية
(وهي األس اس ال ذي يتخ ذه املجتم ع في قي اس القيم اإلقتص ادية ومقارن ة بعض ها ببعض) وب اقي العناص ر
ثانوية ،وهي نقود القاعدة القانونية ذاتها أي وحدة القياس والتحاسب في املعامالت الرسمية.
.2.4.1نظ>>ام إجتم>>اعي :النظام النقدي هو إنعكاس للنظام اإلجتماعي واإلقتصادي الذي يعمل فيه هذا
النظام.
.1.2النظام النقدي السلعي :فهو النظام الذي تكون فيه النقود السلعية وسيلة مبادلة ولها قيمة ذاتية،
والتي تحتفظ بها خالل النظام النقدي سواء أستعملت كنقد أم لم تستعمل.
كم ا يع رف النظ ام النق دي الس لعي أيض ا على أن ه :إعط اء ص فة القب ول الع ام لس لعة م ا وبش روط
محددة من أجل القيام بوظائف النقود.
3
ويعرف أيضا :النظام النقدي السلعي هو ذلك الذي يعطى في ظله قبوال عاما لسلعة معينة أو عدة
سلع سعرا ثابتا من أجل التحاسب والقياس لباقي السلع األخرى وتحت شروط محددة.
بدأت هذه املرحلة مع بداية القرن التاسع عشر وإنتهت بعد أزمة الكساد الكبير ،وتم األخذ بنظام
ُ ُ
النقد املعدني سواء في صورة ذهب أو فضة ،حيث تستمد قيمة النقود من قيمة املعدن الذي تسك منه،
وينقسم هذا النظام إلى ما يلي:
.1.1.2.2النظ>>ام> الفضي :في هذا النظام يلعب معدن الفضة نفس الدور الذي يلعبه الذهب في ظل نظام
املسكوكات الذهبية ومن شروط قيامه :
-قابلية األنواع األخرى من النقود (النقود الورقية) للصرف عند حد التعادل بمسكوكات فضية .
إن اآللية التي عمل بها هذا النظام هي نفسها التي يعمل بها النظام ال ذهبي ،وذلك من حيث تأمين
(اإلدارة التلقائي ة للنق ود) وتحقي ق ن وع من اإلس تقرار في أس عار ص رف عمالت ال دول ال تي إتبعت ه ذا
النظام كما سنرى الحقا في النظام الذهبي*.
أ -نظ >>ام املس >>كوكات الذهبية> :ويس مى ه ذا النظ ام (نظ ام القط ع الذهبي ة) ،لق د س اد ه ذا النظ ام معظم
دول العالم خالل القسم األك بر من الق رن التاس ع عش ر وح تى الح رب العاملي ة األولى ،ومع قي ام الح رب
أوقفت الدول العمل بهذا النظام في (عام ،)1914ومن شروط قيامه:
-قابلية أنواع النقود األخرى (النقود الورقية) للصرف عند حد التعادل بمسكوكات ذهبية.
4
-القوة الوفائية غير املحدودة .
إذا فإن الشروط التي قام عليها هذا النظام يمكنها أن تحقق اإلدارة التلقائية للنقود وبشكل خاص
حرية صك لنقود ،وهذا من خالل املساواة الدائمة بين قيمة الذهب وقيمة النقد ،كما أنها تنسجم مع
م ذاهب الحري ة اإلقتص ادية الس ائدة آن ذاك ،وتس اهم حري ة إس تيراد ال ذهب وتص ديره في ثب ات أس عار
الصرف بين مختلف الدول املتعاملة بهذا النظام وقد تحقق في ظل هذا النظام عدة مزايا منها:
-تساوي قيمة الذهب مع قيمة النقد ،فكلما إرتفعت قيمة الذهب لجأ األفراد إلى سك معدن الذهب
لديهم في شكل حلي أو غيرها والعكس ،مما يحقق اإلدارة التلقائية للنقود.
-ثبات أسعار الصرف بين مختلف الدول املتعاملة بهذا النظام ،نظرا لحرية دخول وخروج الذهب.
-ساعد هذا النظام على تطور التجارة الدولية حيث تضاعف حجم املبادالت الدولـــية بمق ـ ـ ـــدار عش ـ ـ ـ ـــر
مـ ـ ـ ــرات خـ ـ ــالل فتـ ــرة سريانه (1850ـ .)1914
ونظرا لزيادة نفقات الحرب العاملية األولى ( ،)1914وحاجة الدول للمزيد من النقود تخلت دول
الع الم عن نظ ام املس كوكات الذهبي ة ،ملحدودي ة كمي ات ال ذهب املت وفرة وعجزه ا عن تغطي ة حاج ات
التداول و تمويل الحرب ،وأصدرت عوضا عنها نقودا ورقية إلزامية ،ورغم أنها حاولت أن تعود إلى هذا
النظام بعد الحرب ،إال أنها لم تتمكن من ذلك للحجم الكبير من األوراق النقدية التي أصبحت متداولة،
فإعتمدت دول العالم على نظام السبائك الذهبية.
ب -نظ>>ام الس>>بائك الذهبية :وهي عبارة عن قطع ذهبية ال تجعل من الذهب عملة متداولة ولكن إكتفت
برب ط العمل ة املتداول ة بمق دار معين من ال ذهب املوج ود في خ زائن البن ك املرك زي ،وهي غ ير قابل ة
لإلس تبدال ب ه إال وف ق ش روط ،وق د يك ون الغط اء ال ذهبي له ذه األوراق ك امال أو نس بيا حس ب النظ ام
املعمول به ،ومن شروط قيامه:
-إستعداد السلطات النقدية لبيع وشراء الذهب على شكل سبائك ال يقل وزنها عن مقدار معين بالسعر
املحدد قانونا ومهما كانت القيمة.
مالحظة :لقد بقي للذهب القوة الوفائية غير املحدودة ،ولكن لم تعد له حرية الضرب ،فحامل األوراق
النقدية ال يستطيع أن يبدلها بما يقابلها من الذهب لدى السلطات النقدية ،إال إذا كان لديه املبلغ الكافي
لشراء سبيكة محددة الوزن ،وهذا ما جعل عملية إبدال النقود الورقية بالذهب مقتصرة على األفراد
الذين يملكون مبالغ كبيرة.
5
وأهم مزايا هذا النظام:
-إن الذهب بدال من أن يبقى في التداول على شكل مسكوكات فإنه يتجمع لدى السلطات النقدية ،وتقل
بذلك أخطار سحبه من قبل األفراد ،وفي هذا صيانة لل ذهب وتوفير ما كان يضيع منه كل عام نتيجة
تداوله من يد إلى أخرى.
-إن السلطات النقدي ة ال تحت اج إلى اإلحتف اظ بإحتي اطي ذهب يع ادل مق دار النق د ال ورقي املت داول ،ألن
السحب من ه ذا اإلحتياطي على شكل سبائك محدود ،وهذا ما يوفر إمكانية اإلحتفاظ بتغطية ذهبية
ضئيلة نسبيا.
-مكافحة اإلكتناز :إن ربط عملية إبدال النقود الورقية بالذهب وبوزن سبيكة معينة يقلل من فرص
الحصول على الذهب وإكتنازه.
جـ -نظ>>ام الص>>رف بال>>ذهب :بمقتضاه يتم تعويض الذهب في اإلحتياطات الوطنية بعملة قابلة للتحويل
إلى ذهب يسلمها ويشتريها البنك املركزي وفق معدالت صرف محددة ،ومن شروط قيامه :
ُ
-ت َّع رف وحدة النقد بالنسبة إلى نقد أجنبي مرتبط بالذهب (قابل لإلبدال بالذهب).
-أن السلطة النقدية التي تصدر النقود الورقية تتعهد لحاملها بإبدالها عند الطلب بما يقابلها من النقد
األجنبي.
-أن الس لطات النقدي ة تحتف ظ ل ديها بإحتي اطي من النق د األجن بي ملواجه ة طلب ات اإلب دال ولكن ه ذا ال
يمنع من إحتفاظها بإحتياطي ذهبي.
ومن أهم مزايا هذا النظام:
-املساعدة على تأمين حاجات التداول من النقود في وقت ما زال فيه للنقود صلة بالذهب.
-تضخم الكتلة النقدية ،حيث أن كمية من الذهب تستعمل لتغطية نقود عدة دول ،وهذا ما يشكل عبئا
ثقيال على الدول التي أستعمل نقدها كتغطية ،إذ أن على بنك اإلصدار الذي أستعملت أوراقه كتغطية
أن يكون على إستعداد لتلبية طلبات اإلبدال لنقده الوطني ولجميع النقود التي أستعمل نقده تغطية لها.
-أن هذا النظام يجعل الدول التي تتبناه في وضع تبعية إقتصادية تجاه الدولة التي أتخذ نقدها أساسا
للتغطي ة ،إذ أن الدول ة التابع ة تفق د الكث ير من اإلس تقاللية في سياس تها النقدي ة ،ب ل وتتحم ل ج زءا من
املشاكل واألزمات اإلقتصادية والنقدية للدولة الثانية.
6
.2.2.2نظ>>ام النق>>د وف>>ق املع>>دنين> :حيث يتم إعتماد معدنين (الذهب والفضة) كأساس للتداول النقدي،
ويوجد في التداول مسكوكات ذهبية وأخرى فضية مع وجود نسبة قانونية بينهما تحددها الدولة ،ومن
شروط قيامه يذكر ما يلي:
-تعريف وحدة النقد بوزن معين من كل من املعدنيين ،ومما يترتب على ذلك من إنشاء عالقة قانونية
ثابتة بين الذهب والفضة.
-يستطيع نظام املعدنيين تحقيق ثبات شرط التعادل بين قيمتي الذهب والفضة ،سواء بتدخل األفراد
بزيادة عرض كمية النقود التي قلت في السوق ،حيث بإرتفاع سعرها يصهر ما لديهم من معدن إلى نقد
حتى يعود إلى قيمته التعادلية ،كما تستطيع السلطات النقدية تعديل النسبة القانونية بين قيمة املعدنيين
وتعيدها إلى التعادل مرة أخرى مع النسبة السوقية مما يضمن إستمرار النظام.
-أن نظ ام املع دنيين أفض ل من نظ ام املع دن الواح د ألن إس تخدام مع دنيين يزي د من حجم القاع دة
النقدي ة ويص بح الع رض الكلي للنق ود أك بر في ظ ل ه ذا النظ ام من ه في حال ة نظ ام املع دن الواح د ،مم ا
يحقق حاجة األفراد واإلقتصاد إلى النقود.
-إستخدام معدنيين في التداول يضمن الثبات النسبي للقوة الشرائية للوحدة النقدية أكبر مما يتوافر في
ظل نظام املعدن الواحد.
.2.2.2.2عوامل فشله
فرغم أن هذا النظام كان معموال به منذ إكتشاف النقود املعدنية إال أنه لم يستطيع أن يعمر طويال
خالل الفترة األخيرة ،نظرا إلى اإلختالفات بين الدول في تحديد النسبة بين الذهب والفضة ،ففي كل مرة
ك ان األف راد يفض لون التعام ل بأح د املع دنيين دون اآلخ ر ،وه ذا بفع ل " ق >>انون جريش >>ام* "القائ ل ب أن
(النقود الرديئة تطرد النقود الجيدة من التداول) حيث يقوم مضمون هذا القانون على التفرقة بين ما
يسمى بالنقود الرديئة والنقود الجيدة.
حيث أن النقود الرديئة هي النقود التي تكون قيمتها التجارية أقل من قيمتها القانونية ،أماـ النقود
الجيدة فقيمتها التجارية أكبر من قيمتها القانونية.
7
أي أن ه إذا وج د في الت داول نق دان يتمت ع ك ل منهم ا ب القوة الوفائي ة غير املح دودة وبحري ة الض رب
ويحدد القانون نسبة قيمة كل منهما إلى اآلخر ،فإن إرتفاع القيمة التجارية ألحد املعدنيين عن القيمة
القانونية املحددة مسبقا يجعل هذا النقد جيدا واآلخر رديئا ،فيحبذ األفراد التعامل بالنقود الرديئة
وإس تخدامها في الت داول وإكتن از النق د الجي د ليختفي ت دريجيا من الت داول مس تفيدين من ف رق إرتف اع
القيمة التجارية عن القيمة القانونية للنقد الجيد.
وهي القاعدة الشائعة اليوم في جميع دول العالم ،وتجدر اإلشارة هنا إلى أن هذه القاعدة تتميز عن
غيرها من القواعد النقدية التي عرفتها املجتمعات املعاصرة بأنها أنهت العالقة املباشرة أو الغير مباشرة
بين ال ذهب والعمل ة الورقي ة ،فال عالق ة هن ا بين اإلص دار النق دي ال ورقي واإلحتياط ات الذهبي ة للدول ة
بش كل مباش ر ،وإنم ا يمكن أن ت درج العمل ة الذهبي ة املت وفرة للدول ة ض من موج ودات جهازه ا املص رفي
كأي موجود آخر مثمن للغطاء النقدي للعملة.
فع رض النق د ال يعتم د على الغط اء ال ذهبي فق ط ،إنم ا على أش كال مختلف ة من املوج ودات املالي ة
واملطلوبات غير النقدية األخرى ،ويمكن القول بأن عرض النقد أصبح مرتبطا بحاجة اإلقتصاد الفعلية
للنق ود ،وليس بم ا يت وفر في اإلقتص اد من ذهب أو عمل ة ذهبية ،وم ع ف ك اإلرتب اط بين ال ذهب والنق ود
الورقي ة فإن ه ال يس تبعد ف ك اإلرتب اط بين النق ود املص درة والغط اء النق دي ،فق وانين البن وك املركزي ة
تفرض اإلحتفاظ بالذهب والعمالت األجنبية وحقوق السحب الخاصة** والسندات الحكومية األجنبية
كغط اء للعمل ة ،لتجنب اإلف راط في اإلص دار النق دي ووض ع قي ود على اإلص دار النق دي بم ا يتناس ب مع
النشاط اإلقتصادي.
وتتطلب هذه القاعدة إدارة نقدية حكيمة وإهتمام حثيث من قبل الجهاز املصرفي ،وذلك بإصدار ما
يلبي حاجة اإلقتصاد الفعلية من العملة املتداولة ،وكذلك بما يحافظ على قيمتها وإستقرار سعر صرفها
العالمي.
أـ أنها تستمد قيمتها التبادلية من قوة القانون الذي أوجدها وثقة الجمهور بالجهة التي أصدرتها وقيمتها
التبادلية من قيمتها اإلستعمالية.
ب .إن نفق ات أو تك اليف إنت اج النق ود الورقي ة ال تك اد ت ذكر عن د مقارنته ا م ع تك اليف إنت اج النق ود
املعدنية ،وهذا طبعا يشمل تكاليف اإلصدار األولي للنقود الورقية ،وكذلك صيانتها وإعادة طبعها لعدة
مرات إلستبدال التالف منها نتيجة التداول.
8
جــ .ال توج د للنق ود الورقي ة قيم ة ذاتي ة بوص فها س لعة من عنص رها ال ورقي الزهي د على خالف النق ود
الذهبية أو الفضية التي لها قيمة ذاتية مستمدة من املعدن النفيس الذي صنعت منه.
األول :ع دم كفاي ة كمي ة ال ذهب به دف التوس ع في كمي ة النق ود ملواجه ة حاج ات اإلقتص اد الوط ني،
فالحاج ة إلى كمي ة مناس بة من ع رض النق د يتناس ب م ع الزي ادة في مع دل النم و االقتص ادي واإلنت اج
واإلس تخدام واألس عار ،هي األس اس ال تي دفعت البل دان ألخ ذ بقاع دة النق ود الورقي ة ال تي حلت مح ل
الذهب.
والث>>اني >:إن الحروب التي مرت بها الدول أجبرتها على ترك قاعدة الذهب التي تقوم على إصدار النقود
حس ب كمي ة ال ذهب املت اح في البالد ،واألخ ذ بقاع دة النق ود الورقي ة لتوف ير كمي ة كافي ة من النق ود
الورقية لتمويل اإلنفاق العسكري واملدني املتزايد .وهكذا لجأت كل الدول التي خاضت الحروب إلى هذه
القاعدة.
نتيجة للتقدم التكنولوجي الحاصل ،عرف النظام النقدي شكال جديدا يعتمد عامل التكنولوجيا وهو
ماعرف بالنظام النقدي اآللي.
شهد النظام النقدي الورقي بعد األزمة النقدية العاملية الكبرى 1929/1933تغيرات متسارعة خاصة بعد
الحرب العاملية الثانية ،حيث ظهرت بوادر إستخدام الورق البالستيكي ،ومع التطور الحاصل في مجال
اإللكتروني ات الدقيق ة ،ال ذي أس تغل في مج ال الخ دمات واملب ادالت الس يما في ع رض خ دمات الجه از
املصرفي ،ومن أهمها بطاقة الدفع اإللكتروني.
ويعود الفضل في ذلك (البطاقات البالستيكية اإللكترونية) إلى شركات البترول األمريكية التي إستخدمتها
في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين ،حيث أدخلته سنة ،1950هذه البطاقات في املجال التجاري
والخ دمي وإس تخدمها كوس يلة دف ع هام ة في األعم ال املص رفية وغيره ا ،وإزداد إس تخدامها م ع إزدي اد
فوائد ومزايا الدفع اإللكتروني (سرعة إجراء املبدالت ،تجنب مخاطر حمل النقود ،فعالية الدفع ...الخ)،
وخاصة عند بناء شبكة األنترنت ( )internetحيث زاد التعامل بها في داخل الدولة الواح دة وبين الدول
املختلف ة ،مم ا تق دم يمكن الق ول أن جانب ا من املع امالت النقدي ة الي وم يخض ع لن وع جدي د من النق ود
اإللكترونية وتنظيم جديد وإجراءات خاصة تسمى بالنظام النقدي اآللي.
و ملعرفة هذا النوع من النقود والنظام الخاص بها نستعرض أهم مكوناته وهي:
9
أ /البطاقات البالستيكية وعملية الدفع اإللكتروني.
ي /الطلب على العملة الورقية في العقود األخيرة وإمكانية إحالل نظام النقود اإللكترونية مكان النقود
الورقية ،هذا النظام ال زال في إطار التكوين والتشكيل ،وتتجاوز نسب تطبيقه في مختلف اإلقتصاديات
وذلك حسب التطورات التكنولوجية التي يعتمد عليها الجهاز املصرفي إلقتصاد ما.
10
.7شاكر القزويني ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية.2008 ،
. 8محمود حميدات،مدخل للتحليل النقدي،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،طبعة .2014
.9عبد العزيز عجمية ،مصطفى رشدي شيخة ،النقود و البنوك و العالقات اإلقتصادية الدولية ،
الدار الجامعية،لبنان.1999،
.10عبد القادر خليل ،مبادئ اإلقتصاد النقدي واملصرفي ،جزء ،1ديوان املطبوعات الجامعية،
الجزائر.2012 ،
. 11العلواني عديلة ،امليسر في اإلقتصاد النقدي ،دار الخلدونية للنشر والتوزيع ،القبة (الجزائر)،
.2014
.12فتح هللا ولعل و ،اإلقتص اد السياس ي (توزي ع املداخيل ،النق ود واإلئتم ان) ،دار الحداث ة للطباع ة
والنشر والتوزيع ،بيروت لبنان.1981،
. 13فليح حسن خلف ،النقود والبنوك ،دار عالم الكتب الحديث ،أريد.2006 ،
. 14محمد زكي شافعي ،مقدمة في النقود والبنوك ،دار النهضة العربية ،للطباعة والنشر،لبنان،
.1996
. 15هيل عجمي جميل الجنابي ،النقود واملصارف والنظرية النقدية ،دار وائل للنشر،األردن.2014،
11