Professional Documents
Culture Documents
مميزات و عيوب المدرسة المستقبلية
مميزات و عيوب المدرسة المستقبلية
المستقبلية
المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين ،وكان هناك حركات موازية لها في انكلترا
باإلضافة إلى روسيا وغيرها من البلدان.
أسس فيليبو توماسو مارينتيتي المدرسة المستقبلية وهو كاتب إيطالي وفرنسي وروائي باإلضافة إلى أنه شاعر Aوكاتب مسAAرحي ،وقAAد
أطلق المدرسة المستقبلية عن طريق بيان صحفي تم نشره في الصفحة األولى من صحيفة لوفيجAAارو الواقعAAة في بAAاريس ،طAAالب فيAAه
الثقافة اإليطالية بأن تتبنى الحداثة ،وتعمل على التوقف عن النظر للخلف باإلضافة إلى أن تتخلى عن المواضيع التقليدية والكالسAAيكية
ويتم ذلك بتصوير الحياة الحديثة التي أحاطت بهم ،وقد عبر في بيانه الصحفي عن مشاعره Aاتجاه كل شيء قديم حيث أنه ُّ
يكن مشAAاعر
كره لهذه األشياء القديمة خاصة التقاليد السياسية والفنية ،فقد صرح وقال في البيAAان “ال نريAAد جAAز ًءا من الماضAAي ،نحن المسAAتقبليون،
الشباب واألقوياء!”.
جياكومو باال
وهو رساماً إيطالياً باإلضافة إلى أنه معلماً للفنون وشاعراً وقAAد أيAAد المدرسAAة المسAتقبلية تأيAداً قويAاً ،وقAAام بتصAوير الضAAوء والحركAAة
والسرعة في لوحاته ،فهو عضو من أعضاء الحركة المستقبلة وكان أكبر سناً ،وقبل انضمامه إلى المستقبليين كان يتبع حركAAة تAAدعى
ما بعد االنطباعية والتي تحتوي على أسلوب معروف باسم تقسيمية وسمي بذلك ألنه يعتمد على تقسيم األلAAوان إلى أجAAزاء مكونAAة لهAAا
على اللوحة ،وقام بترك ضربات الفرشاة Aمرئية بد ً
ال من مزجها.
جينو سيفيريني
وهو من مؤسسي المدرسة المستقبلية ،وهو رسام خطي إيطالي ،وقد انتقل إلى باريس Aعام 1906والتقى بأعضاء Aبارزين مثل الرسام
جورج براكي وبابلو بيكاسو اللذان اشتهرا بالرسم التكعيبي ،وإن جينو سيفيريني واصل بالعمل بأسلوب نقطي ،وهو تطAAبيق نقAAاط من
األلوان المتناقضة Aوتكون هذه األلوان وفقاً لمبادئ العلوم البصرية.
طورت المدرسة المستقبلية عدداً من التقنيات الجديدة التي تعبر عن السAAرعة والحركAAة ،وقAAامت على التكAAرار واسAAتخدام خطAAوط
القوة ،فقد غدت إدراج هذه الخطوط هي من سمات الصور المستقبلية.
استخدام المستقبليون من خالل المدرسة المستقبلة عدداً هائ ً
ال من البيانات المختلفة لتوصيل ُمثلهم الجمالية باإلضافة إلى السياسAAية
واالجتماعية.
سمحت للمستقبليين Aبنشر ونقل أفكارهم إلى جمهور واسع ،واستفادوا من التقنيات الجديAAدة الAAتي صAAوروها في فنهم باإلضAAافة إلى
التطورات في وسائل اإلعالم والطباعة والنقل.
يتواجد في هذه المدرسة الكثير من األلوان حيث أن كل جزء في لوحات الفنانيين قابل للتحليل.
يتم تقسيم اللوحة إلى أجزاء وكل جزء يعبر عن حركة محددة بحيث أن كل حركة تعبر عن الزمن.
إن أهم ميزة للمدرسة المستقبلية هي أنها تقوم بتسجيل االنطباعات المرئية المتغيرة ،حيث أنها تُنقل إلى الطبيعة بصورة مباشAAرة،
وقد عمل الفنانون في تصوير ضوء الشمس وبرعوا فيه ،باإلضافة إلى أنهم أبدعوا في التصوير في الهواء.
عبَّر المستقبليون من خالل المدرسة المستقبلية عن اإلنسان وعملوا على إبقAاء المرئيAات مسAAتمرة وذلAAك من خالل تتبAع الخطAوط
المتتالية باإلضافة إلى تتبع المساحات واأللوان.
قام المستقبليون بجذب الكثير من الفنانين من خالل مشاركتهم في النظرة الديناميكية باإلضافة إلى النظرة العاطفية واعتمدوا على
السرعة في التغيير.
عمل المسAAتقبليون على توضAAيح الخطAAوط المائلAAة والعريضAAة باإلضAAافة غلى الخطAAوط المجزئAAاة AوالمتقاطعAة AإلظهAAار العديAAد من
الحركات بالتناسب مع الجسم.
أوضحوا حركات الكائنات عن طريق عمل كرات مكانية لمخططات الكائن وتم ذلك أثناء عملية التنقل وكانت هذه الحركات الAAتي
تم تنفيذها مشابهة للصورة الفوتوغرافية]2[.
عيوب المدرسة المستقبلية
كان هناك بعض العيوب التي تجلت في المدرسة المستقبلية ومنها:
دعم الكثير من المستقبليين اإليطاليين الفاشية حيث أن المستقبليين وطنييون بقوة ومتحمسون للعنف باإلضافة إلى أنهم معارضAAين
للديمقراطية البرلمانية وهذا ما يجعلها تتوافق مع حركة الفاشية ممAAا أدى إلى التAAأثير سAAلباً على الكثAAير من الفنAAانين Aمن رواء هAAذا
االرتباط.
إن المدرسة المستقبلية الروسية لعبت فيها النيولوجيا دوراً كبيراً لتجديد اللغة والتي هدفت إلى تدمير النحو.
لقد انجذب مارينيتي إلى الفاشية وغدا النظام الشيوعي السوفيتي غير متسامح Aمع ما وصفه بالشAAكلية الطليعيAAة ،وكAAانت العالقAAات
بين حركة المستقبل اإليطالية والروسية متAAوترة ،حيث أن كAAان المسAAتقبليون اإليطAAاليون لهم تAAأثيراً قويAً Aا على التعبيريAAة األلمانيAAة
والدوامة االنجليزية باإلضافة إلى الدادية الدولية3[.