Professional Documents
Culture Documents
اللغة العربيّة
اللغة العربيّة
اللغة العربيّة
ً
إضافة للعديد من أو لغة الضاد هي واحدة من أكثر اللغات انتشاراً ضمن مجموعة اللغات السام ّية ،في دول الوطن العربي
المناطق األخرى مثل ترك ّي ا ،واألحواز ،ومالي وتشاد ،والسنغال ،وإثيوبيا ،وأريتيريا ،وإيران ،وجنوبي السودان .اللغة
العرب ّية تعتبر ً
لغة مقدسة على اعتبار أنها لغة القرآن ،حيث ال تتم الصالة والعبادات األخرى في الدين اإلسالمي إال بإتقان
اللغة العرب ّية.
-نشأت اللهجات العربية:
ُي ذكر أن نشأة العربية كانت في الجزيرة العربية ،وقبل ألف عام ،وامتدّ ت رقعة المتح ّدثين بها من القبائل البدوية بداية من
غرب الجزيرة العربية إلى منطقة بالد ما بين نهري دجلة والفرات ،وإلى جبال لبنان غر ًبا ،وإلى سيناء جنو ًبا.
نشوءا طبيع ًيا با ّت ساع الرقعة الجغرافية ،فالقبائل العربية العدنانية والقحطانية توزعت بين شمال
ً نشأت اللهجات العربية
آثار ُتجليها اللغة في اللسان ،ومع مرور
الجزيرة وجنوبها ،وال بد للمكان من سلطة يفرضها على قاطنيه ،وال بدّ لل ُبعد من ٍ
ش ام ،واللهجة الخليجية ،والمصرية ،والمغربية، الزمن صار للبالد العربية أقاليم لغوية مختلفة ،فصار لدينا لهجة أهل ال ّ
والعراقية ،وتتميز كل ّ لهجة من األخرى بتبديل حرف مكان آخر ،أو إضافة حرف زائد ،أو استعمال مجازي مختلف لِلَّفظِْ
نفسه ،وغير ذلك مما ليس بقليل.
-هوية:
هي مجمل السمات التي تميز شيئا عن غيره أو شخصا عن غيره أو مجموعة عن غيرها .كل منها يحمل عدة عناصر في
هويته .عناصر الهوية هي شيء متحرك ديناميكي يمكن أن يبرز أحدها أو بعضها في مرحلة معينة وبعضها اآلخر في
مرحلة أخرى .الهوية الشخصية تعرف شخصا بشكله واسمه وصفاته وجنسيته وعمره وتاريخ ميالده
-أنواع الهوية:
أوالً :الهوية الفردية
هذه الهوية هي الذي تقوم بتوضيح وتفسير الماهية الخاصة باإلنسان ،فهذه الهوية تشمل العديد من العوامل مثل ( :الرقم
الوطني ،بصمات األصابع ،جواز السفر ،شهادة الميالد ،التاريخ الشخصي ،األصدقاء ،العائلة ،العالقات).
ثانياً :الهوية االجتماعية
هذه الهوية االجتماعية تعرف بأنها غير اختيارية حيث أنها تعتمد علي مفهوم األدوار االجتماعية وطرق التصرف التي تقوم
بها مجموعة معينة من األفراد مثل ( :األطفال).
ثالثاً :الهوية الجماعية
هذه الهوية الجماعية هي التي تقوم بمشاركتها المجموعات االجتماعية فقط.
رابعاً :الهويات المتعددة
حدث جدال كبير بين علماء االجتماع حول أن مفهوم الهوية والقيام بتعريفها تكون معقدة وليست بهذه السهولة كما
وضحت ،حيث أنها تتأثر بالكثير من العوامل التي ترتبط بالقضايا االجتماعية التي تكون محيطة بها ،مثل ( :الطبقة
االجتماعية ،الجنس ،العرق ،العمر ،الجنسية ،وغير ذلك).
خامساً :وصمة الهوية
وصمة الهوية تقوم باالرتباط بالصفات الجسدية أو بالصفات االجتماعية التي يكون غير مرغوب فيه
ما عالقة اللغة العربية بالهوية:
للغة هي عنوان الوجود والهوية ،باعتبارها المستودع األمين الذي تختزن به مقومات االنتماء ،وذاكرة المستقبل ،وال تزول
إال بزوال األمة ،فهي مكنونها ومصدر تحديد المالمح األساسية المعبرة عن طبيعتها ،ومرتبطة بالتراث والماضي والحاضر،
وهي تحدد مالمح المستقبل بتطورها مع تطور العالقات اإلنسانية والتقنية.
تأثير اللغة العربية بالحضارات االخرى والعالمية
اللغة العربية ليست مجرد لغة ،بل هي أكبر من ذلك بكثير ،ففضاًل عن كونها وعا ًء ثقاف ًيا وحضار ًيا لألمة اإلسالمية ،فهي
كذلك تحمل من القداسة ما تحمل؛ كونها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم من عند هللا تعالى؛ ما أضفى عليها بركة وأل ًقا
مستمرا حتى االن
ً المنظ رين والباحثين على مدى الزمان ،وهو األمر الذي ما زالّ جعالها محط أنظار كثير من
لقد م ّثلت اللغة العربية في تكوينها مثااًل ح ًّي ا لما يمكن أن يكون عليه الفن في أوجه ،فالعرب قدي ًما لم يتعاملوا معها أبدًا
كمجرد أداة تصلهم ببعضهم البعض كشأن بقية اللغات األخرى ،وإنما تعاملوا معها كساحة حرة للجمال والمشاعر والتعبير
عنهما في أشكال متأنقة من الفن واألدب ،حيث القبائل متفاخرة فيما بينها بشعرائها وما ينظمون من أشعار ،ومن تلك
األجواء التنافسية اكتسبت اللغة العربية عم ًقا تكوين ًيا وضعها موض ًعا علِ ًّيا بين جميع لغات األرض
اللغة ظاهرة من الظواهر االجتماعية ووسيلة من أنجح وسائل الرقى الحضاري ،فهي األداة الطية ألفراد المجتمع لإلفصاح
عما في أذهانهم ،ففي مفرداتها سجل ألخالق أهلها وعاداتهم ونشاطهم األدبي والفكري .واللغة هي العامل المؤثر القوي في
سلوك اإلنساني والموجه الفذ للذهن والعقل والشعور .تتأثر اللغة بحضارة األمة ونظمها وتقاليدها وعقائدها واتجاهاتها
العقلية وثقافتها .فكل تطور يحدث في ناحية من هذه النواحي يتردد صداه في أداة التعبير ولذلك تعد اللغة أصدق سجل
لتاريخ الشعوب .واللغة العربية أصدف دليل على انتقال العرب من البداوة إلى الحضارة ،ثم امتازت به مدنيتهم في عصر
بني أمية إلى األفق العالمي