Professional Documents
Culture Documents
نيكولا ميكافيلي
نيكولا ميكافيلي
حياته
لمحام هو برناردو دي
ٍ ولد مكيافيلي في فلورنسا
نيكوال مكيافيلي وبارتولومي دي استفانو نيلي،
والذين كانا' منحدرين من أسرة توسكانية' عريقة.
وكان والده من النبالء ولم يتلقى ميكيافيلي' تعليما ً
واسعا ً لكنه أظهر ذكا ًء حا ًّدا .اتبع ميكافيللى في بداية'
األمر رجل الدين والسياسي اإليطالي جيروالمو
سافوناروال الذي كان ينتمي إلى نظام الرهبان
الدومينيكان' والذي كان قد ُمنح لقب خادم الرب،
وكان سافوناروال يخاطب الشباب اإليطالي داعيًا
إياهم إلى التمسك بالفضيلة لكن ميكيافيلي لم يلبث أن
ابتعد' عنه؛ حيث إن ميكيافيلي كان رجاًل سياسيًّا
يسعى إلى فصل الدين عن السلطة بجعل مدينة'
فلورنسا جمهورية
ظروف نشأته
لم يكن نيكوال مكيافيللي مجرد كاتب أو فيلسوف أو
صاحب نظرية ،بل إنه كان مشتر ًكا بقوة في الحياة
السياسية المضطربة وغير المستقرة التي مرت بها
مدينة' "فلورنسا" في الفترة التي عاش فيها .ولد
نيكوال مكيافيللي عام 1469م في أسرة عريقة،
وكان "المديشيون" قد أقاموا حك ًما استبداديًا ،لكنه
حافظ على األنظمة الجمهورية' القديمة '،في حين
سطروا بشدة على زمام الحكم الحقيقي .ولم تكن
أسرة مكيافيللي موالية ألسرة "ميديشي" وكان والد
نيكوال مكيافيللي محاميًا' مشهورًا ،وهو من كبار
الداعين' إلى الجمهورية' أما عن حياة مكيافيللي
كشاب ،فإن المتوفر عنها من معلومات قليل ج ًدا.
على أنه من المفترض أنه قد تثقف ثقافة أبناء الطبقة
المتوسطة المعتادة في عصره فقرأ في تاريخ
الرومان والترجمات الالتينية لمختلف أمهات الكتب
اإلغريقية القديمة .شب مكيافيللي في عهد أمير
مديشي أطلق عليه أهل "فلورنسا" اسم "لورنزو
العظيم" .وقد اعتبر عهده عصرًا ذهبيًا للنهضة
اإليطالية .كان "لورنزو" أديبًا وشاع ًرا مفطورًا،
فاهتم باألدباء والفنانين وأهل العلم .لكنه مات عام
1492م ،واضطر خلفه "بييرو" إلى الخروج إلى
المنفى بعد عامين' بعدما' تعرضت المدينة لغزو جديد
على يدي "شارل الثامن" ملك فرنسا .وقد ظهر
راهب دومنيكاني اسمه "سافوناروال" ،وتمكن' من
إصالح الجمهورية ،ونجح في إقامة حكومة دينية ما
لبثت أن انهارت ،وأعدم الراهب ُوأحرقت جثته في
عام 1498م .وبعد بضعة أشهر انتخب مكيافيللي
سكرتي ًرا للمستشارية الثانية لجمهورية "فلورنسا"
وهي تشرف على الشئون الخارجية والعسكرية .وقد
استمر "مكيافيللي في الحكم ثالثة عشر عا ًما .ثم
حدث ما لم يكن متوقعًا .حيث جاء الجيش الفرنسي
مرة أخرى إلى "فلورنسا" ،فاضطر أهلها إلى
استدعاء أسرة مديشي ،وبالتالي خرج
.مكيافيللي" منفيًا من مدينته'
مقوالت لمكيافيلي'
" .الغاية تبرر الوسيلة"
“.إنها متعة مضاعفة عندما تخدع' المخادع”
الطريقة األولى لتقييم حكمة الحاكم ،هي النظر إلى”
“.الرجال المحيطين' به
إن الدين ضروري للحكومة ال لخدمة الفضيلة ولكن”
لتمكين' الحكومة من السيطرة على الناس .كان
المواطن الروماني يخشى حنث اليمين أكثر من
القوانين ،ألنه يهاب أولئك الذين يمثلون سلطات
“.الرب أكثر من الرجال
" .حبي لنفسي قبل حبي لبالدي"