Professional Documents
Culture Documents
مقابل الوفاء
مقابل الوفاء
-يعرف مقابل الوفاء حسب المادة 395من القانون التجاري بأنه المال الذي يكون في ذمة
المسحوب عليه للساحب مستحق األداء في ميعاد استحقاق السفتجة ومساويا على األقل لقيمتها.
فإذا باع الساحب بضاعة للمسحوب عليه مثال فإن ثمن البيع هو مقابل الوفاء للسفتجة التي يحررها
الساحب على المسحوب عليه.
-وال يعتبر مقابل الوفاء شرطا لصحة السفتجة إذ ال يفترض إنشاء السفتجة لزاما وجود مقابل وفاء
لدى المسحوب عليه وال يتعرض الساحب ألي جزاء مدتي أو جزائي إذ حرر سفتجة على شخص
ليس مدينا له ومع ذلك فإن لمقابل الوفاء أهمية كبيرة لكل ذوي الشأن في السفتجة .
-إن المسحوب عليه ال يقبل السفتجة في الغالب إال إذا تلقى مقابل الوفاء أو اطمأن إلى تلقيه في ميعاد
اإلستحقاق.
-إن وجود مقابل الوفاء يؤكد للحامل حقه في استيفاء مبلغ السفتجة من المسحوب عليه خاصة في
حالة إفالس المسحوب عليه بما للحامل من حق ملكية على هذا المقابل.
-يختلف مركز الساحب اتجاه الحامل بحسب ما إذا كان الساحب قدم مقابل الوفاء للمسحوب عليه أم
لم يقدمه بحيث يجوز للساحب الدفع في مواجهة الحامل المهمل بسقوط حقه في الرجوع عليه إذا كان
قد قدم مقابل الوفاء والعكس صحيح.
-15-
* -شروط مقابل الوفاء
إن مقابل الوفاء هو دين للساحب في ذمة المسحوب عليه ويجب أن تتوافر في هذا الدين شروط معينة
حتى يصلح أن يكون مقابال لوفاء السفتجة وهي تتمثل في األتي.
-يجب أن تكون ذمة المسحوب عليه مشغولة بالدين في تاريخ استحقاق السند وال يشترط انشغال الذمة
في تاريخ اإلنشاء وإ ذا كان الدين الذي للساحب في ذمة المسحوب عليه غير مستحق األداء بتاريخ
اإلستحقاق فإن مقابل الوفاء يعتبر غير موجودا وكذلك إذا وفى المسحوب عليه للساحب ما له في ذمته
قبل تاريخ استحقاق السند فمقابل الوفاء يعتبر أيضا غير موجود .
يجب أن يكون هذا الدين مساويا على األقل لقيمة السند لذلك ال يكون لدى المسحوب عليه مقابل الوفاء
إذا كان الدين الذي عليه للساحب أقل من قيمة السفتجة.
-يجب أن يكون مقابل الوفاء مبلغا معينا من النقود إذ أن محل التزام المسحوب عليه يجب أن يكون
مبلغا معينا من النقود بغض النظر عن سبب التزامه الذي قد يكون سلعة أو عمال كما يجب أن اليكون
مقابل الوفاء متنازعا فيه.
* -إثبات وجود مقابل الوفاء
-تثير مسألة وجود مقابل الوفاء لدى المسحوب عليه في تاريخ استحقاق السفتجة كثيرا من الخالفات
بين الساحب والمسحوب عليه أو بين الساحب والحامل.
إن مبادئ القانون تقضي على الساحب الذي يدعي تقديم مقابل الوفاء إثبات ادعائه إال أن القانون
ارتأى في قبول المسحوب عليه قرينة على أن مقابل الوفاء موجود لديه إذ نصت الفقرة 4من المادة
395من القانون التجاري.
" إن القبول قرينة على وجود مقابل الوفاء وهذا القبول حجة على ثبوت مقابل الوفاء بالنسبة
للمظهرين "
-تختلف قوة هذه القرينة في اإلثبات بالنسبة للحامل أو بالنسبة للساحب.
بالنسبة للحامل فإن قبول المسحوب عليه يشكل حجة على وجود مقابل الوفاء لديه في مواجهة الحامل
أو أي كان من المظهرين وال تقبل هذه القرينة الدليل العكسي على وصول مقابل الوفاء إليه.
-أما بالنسبة للساحب فإن قبول المسحوب عليه يشكل قرينة بسيطة على أن مقابل الوفاء موجود لديه
ولكن هذه القرينة تقبل الدليل العكسي إذ يحق للمسحوب عليه القابل أن يثبت في مواجهة الساحب أنه
دفع على المكشوف ويتم اإلثبات بكافة طرق اإلثبات المقبولة في المواد
-16-
التجارية طبقا للمادة 5/395من القانون التجاري " وعلى الساحب وحده سواء حصل القبول أو لم
يحصل أن يثبت في حالة اإلنكار أن المسحوب عليه كان لديه مقابل الوفاء في ميعاد اإلستحقاق ".
-17-
-إذا تعددت السفاتج المسحوبة ألمر أشخاص مختلفين على مسحوب عليه واحد ولم يكن لديه مقابل
وفاء كافيا لتأدية قيمة جميع السفاتج فإنه يتبع القواعد التالية:
-إذا سحبت جميع السفاتج بتاريخ واحد قدمت السفتجة التي تحمل قبول المسحوب عليه على السفاتج
غير المقبولة.
-إذا لم تحمل أية سفتجة قبول المسحوب عليه قدمت السفتجة التي خصص مقابل الوفاء لوفائها.
-تراعي تواريخ السحب بالنسبة للسفاتج األخرى فيما يتعلق بحقوق حامليها في استيفاء حقوقهم
ويكون حامل السفتجة األسبق تاريخا مقدما على غيره .
-تبقى السفتجة المتضمنة شرط عدم تقديمها للقبول في المرتبة األخيرة من حيث حقوق حامليها على
مقابل الوفاء.
الـضـمــان اإلحـتـيـاطـــي
تـعـريـــف :يقصد بالضمان اإلحتياطي كفالة الدين الثابت في السفتجة والضامن اإلحتياطي هو كفيل
يضمن الوفاء بقيمة السفتجة في تاريخ استحقاقها عن أحد الموقعين سواء أكان الساحب أو أحد
المظهرين أو المسحوب عليه القابل.
ويكون الضمان اإلحتياطي من شخص أجنبي عن السفتجة ويمكن أن يكون أيضا من أحد الموقعين
على السفتجة إذ ينتج عن هذه الكفالة زيادة في الضمان تؤدي إلى طمأنت الحامل كأن يكفل المطهر
مثال الساحب أو المسحوب عليه وفي هذه الحالة إذا فقد الحامل حقه في الرجوع على المظهرين
إلعتباره حامال مهمال فإنه يحتفظ بهذا الحق على الساحب إذا لم يكن قد قدم مقابل الوفاء إلى
المسحوب عليه و المظهر الذي يكون كفل الساحب كفالة احتياطية إذ يبقى مسؤوال بقيمة السفتجة
بصفته كفيال ولو تخلص من المسؤولية بصفته مظهرا طبقا للمادة 2/409من القانون التجاري
"ويكون هذا الضمان من الغير أو حتى من أحد الموقعين على السفتجة"
-18-
أثــار الــضــمــان اإلحــتــيــاطــــي
-تنص المادة 07/409من القانون التجاري " يلتزم ضامن الوفاء بكل ما التزم به المضمون"
ويترتب عن ذلك مايلي:
-يلتزم الضامن اإلحتياطي بوفاء قيمة السفتجة على وجه التضامن مع المكفول وليس للضامن أن
يتمسك اتجاه الحامل بحق التجريد وال بحق التقسيم إذا وجد كفالء أخرون في السند.
-يعتبر التزام الضامن اإلحتياطي صحيحا ولو كان التزام المكفول باطال لنقص في األهلية أو لعيب
في الرضا الخ ..تطبيقا لمبدأ استقالل التواقيع ويستثنى من ذلك الحالة التي يكون فيها التزام المدين
المضمون باطال لعيب شكلي ظاهر كنقص أحد البيانات اإللزامية في السفتجة.
-إن الضمان اإلحتياطي ذو صفة تجارية مهما كانت صفة الضامن والمضمون والدين.
-إذا وفى الضامن اإلحتياطي قيمة السفتجة ألت إليه جميع الحقوق الناشئة عنها قبل مضمونه
والملتزمين قبله بمقتضى السفتجة.
وبالتالي يكون له أن يرجع على الموقعين على السفتجة على النحو الذي يجوز فيه ذلك للملتزم
المضمون ،فلضامن أحد المظهرين أن يرجع على المسحوب عليه القابل وعلى الساحب وعلى
المظهرين السابقين دون المظهرين الالحقين له ،أما ضامن الساحب فليس أن يرجع إال على
المسحوب عليه الذي تلقى مقابل الوفاء أما ضامن المسحوب فليس له أن يرجع إال على الساحب في
حالة انتفاء مقابل الوفاء.
وللضامن اإلحتياطي أن يرجع على المضمون بما وفاه إما بدعوى الصرف التي يباشرها كأحد
أطراف السفتجة إذ يكتسب الحقوق الناشئة عنها بعد الوفاء بقيمتها ( دعوى الحلول) وإما أن يرجع
على المضمون بمقتضى الدعوى الشخصية التي تقررها القواعد العامة لكل كفيل على المدين
األصلي.
-19-