امكانية استخدام المياه الجوفية في منطقة وادي الشاطئ كماء خلط للخلطات الخرسانية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫امكانية استخدام المياه الجوفية في منطقة وادي الشاطئ كماء خلط للخرسانة‬

‫العربي احمد ناجي‬ ‫محمد الكيالني يحيى‬


‫رئيس ادارة المشروعات‬ ‫استاذ مساعد‪ ,‬قسم الهندسة المدنية‬
‫جامعة سبها‬ ‫جامعة سبها‬
‫‪Al.binsalem@sebhau.edu.ly‬‬ ‫‪moh.yahya@sebhau.edu.ly‬‬
‫‪0925138304‬‬ ‫‪0927727831‬‬

‫الملخص ‪Abstract‬‬
‫تعتبر المياه الجوفية من الموارد المائية الرئيسية في منطقة وادي الشاطئ‪ ,‬اضافة الى العيون السطحية المنتشرة في بعض‬
‫المناطق‪ ,‬حيث يتناول هذا البحث امكانية استخدام المياه الجوفية في منطقة وادي الشاطئ كماء خلط للخلطات الخرسانية‬
‫وذلك لالستفادة منها في مجال البناء ومواكبة النمو العمراني في المنطقة‪ . .‬تعتمد فكرة البحث على ان المياه الغير مطابقة‬
‫للمواصفات القياسية لماء الخلط ستستخدم في خلط الخرسانة وبعدها يتم فحص مقاومة االنضغاط للمكعبات بعمر ‪ 28‬يوم‬
‫ومقارنتها مع مقاومة الضغط لمكعبات خرسانية استخدمت لخلطها المياه الصالحة للشرب‪ .‬اخدت عينات المياه من مناطق‬
‫مختلفة من منطقة وادي الشاطئ حيث اخدت العينات من منطقة قيرة ومنطقة مشروع اشكدة الزراعي ومنطقة تامزاوه‪,‬‬
‫واجريت التحاليل الالزمة لها لمعرفة خصائصها الفيزيائية والكيميائية وايجاد تراكيز مجموعة من العناصر‪ ,‬حيث اظهرت‬
‫تراوحت من ‪ 4687‬ملجم\لتر الى ‪ 7519‬ملجم\لتر‪ ,‬وتعتبر هذه)‪(TDS‬النتائج ان قيم تركيز االمالح الكلية الدائبة مرتفعة‬
‫وتجاوزت الحدود المسموح بها‪.‬‬
‫من دراسة سابقة تم فحص هذه العينات ومقارنتها بالمواصفات العالمية لماء الخلط‪ .‬تم عمل مكعبات خرسانية قياسية‬
‫(‪ )10×10×10‬سم‪ .‬وبمقارنة خصائص المياه المتحصل عليها في هذه الدراسة مع المواصفات العالمية لمواد الشرب وجد‬
‫ان تراكيز بعض العناصر تجاوزت الحدود المسموح بها في تلك المواصفات مما يجعل التأكد من استخدامها في مجاالت‬
‫االنشاءات والتعمير وتصنيع مواد البناء ام ار هاما جدا مع األخذ في االعتبار خصائصها انناء وضع المواصفات للمنشتت‬
‫والمشاريع وذلك تفاديا لحدوث اي مشاكل او اضرار لتلك االنشاءات او مواد البناء الداخلة هذه المياه في تصنيعها‪.‬‬
‫كلمات دالة‪ :‬مياه جوفية‪ ,‬ماء خلط‪ ,‬الخلطات الخرسانية‪ ,‬مقاومة الضغط‪ ,‬الخصائص الفيزيائية والكيميائية‪.‬‬

‫المقدمة ‪: Introduction‬‬
‫ان نهضة األمم تتطور بتطور مواد اإلنشاء والتعمير فيها‪ ،‬و تقاس هذه النهضة بمدى استيفاء هذه المواد لحاجة شعوبها الضرورية‬
‫والترفيهية‪ ،‬وتعتبر الخرسانة اساس مواد البناء‪ ,‬وتطورها يعكس تطور التفكير الهندسي في خدمة الحياة ورفاهية اإلنسان‪ .‬ولكي تصل‬
‫الخرسانة إلى شكلها الحالي الذي يجعلها في المرتبة األولى كمادة إنشائية ومعمارية مرت بعدة مراحل سواء في طرق الصناعة أو في‬
‫طرق التشكيل‪ ،‬حقيقة أنها مادة حدينة من حيث الصناعة واإلنشاء إال أن لها أصوال عميقة عبر التاريخ‪ .‬تعتبر الخرسانة من أهم‬
‫المواد اإلنشائية التي استخدمت ‪ ,‬وال تزال تستخدم الى يومنا هذا في مختلف أعمال البناء واإلنشاءات وذلك لسهولة‬
‫الحصول على موادها األولية وسهولة التعامل معها‪ .‬وتطورت صناعة الخرسانة منذ بديات القرن العشرين كمادة إنشائية‬
‫بسيطة إلي مادة سيطرت على مواد البناء في كافة أرجاء المعمورة ‪ ,‬حيث مرت بعدة مراحل سواء بطرق صناعتها أو‬
‫تشكيلها حتى وصلت الى شكلها الحالي الذي يجعل منها مادة إنشائية ومعمارية في المرتبة األولى‪.‬‬
‫الخرسانة هي خليط غير متجانس يتكون من مجموعة من المواد الممزوجة معا بنسب معينة وتكون حال خلطها طرية (الخرسانة‬
‫الطازجة ‪ )fresh concrete-‬وتبدأ بالتصلب حتى تصبح صلبة وقوية (خرسانة متصلدة – ‪ )hardened concrete‬وبشكل عام‬
‫فان الخلطة الخرسانية هي مادة بسيطة بمكونات رئيسية هي‪ :‬الماء‪ ،‬االسمنت‪ ،‬الرمل والشرشور (الركام) وهذه العناصر تقرر الصفات‬
‫األساسية المميزة للخلطة الخرسانية‪ .‬والخرسانة في حالتها المتصلدة تبدو مادة صخرية ذات مقاومة عالية للضغط أما في حالتها‬
‫الطازجة فلها خاصية اللدونة التي تسمح بتشكلها في أي قالب معماري مطلوب‪ ،‬وتعتبر الخرسانة أكنر المواد اإلنشائية شيوعا‬
‫واستعماال في عصرنا الحديث وذلك لسهولة تواجدها والرخص النسبي للمواد المكونة لها‪ ،‬وأيضا لسهولة ورخص تصنيعها ‪.‬‬
‫ويمكن استعمال الخرسانة باالشتراك مع مواد أخرى لتكوين قطاعات مركبة حالة استخدام قطاعات الصلب مع الخرسانة أو لتكوين‬
‫مواد مركبة كما في حالة إضافة أنواع معينة من األلياف إلى الخرسانة أنناء خلطها لتحسين بعض الخصائص المرغوبة وتعتبر‬
‫الخرسانة مع حديد التسليح مادتين متكاملتين من حيث الخواص ‪.‬‬
‫إن كنرة شيوع واستخدام الخرسانة العادية والمسلحة وسابقة اإلجهاد في كافة اإلنشاءات وفي كل األماكن البرية والبحرية ولجميع‬
‫األغراض جعل الخرسانة المادة األساسية لإلنشاءات في القرن العشرين ‪ ،‬ويتوقف مستقبل تطور الخرسانة على توافر وتطوير المواد‬
‫الخام المكونة لها وكذلك اإلضافات نم تحسين طرق صناعة الخرسانة والتي تشمل تصميم الخلطة والخلط والنقل والصب والدمك‬
‫والتسوية والمعالجة ‪ ,‬كذلك يتوقف مستقبلها على تقدم معلوماتنا الفنية في مجال الخرسانة ‪ ,‬وعلى تكوين فئات مدربة ماهرة من العمال‬
‫تنفذ كل التعليمات التي تعطى لهم ‪ .‬وال يمكن أن تتقدم أي صناعة دون التقدم البحني فيها‪ ،‬وتحمل معامل األبحاث العبء األكبر‬
‫لتقدم البحث العلمي في الخرسانة‪ ،‬وتعمل من جانبها باستمرار على تحسين أنواع وخواص الخرسانة لتالئم كافة األغراض اإلنشائية‬
‫المختلفة كما أن الخبرة العملية حصيلة تنفيذ المشروعات الهندسية الكبرى تضيف إلى تصميم وتنفيذ الخرسانة معلومات قيمة ذات أنر‬
‫كبير في تطوير الخرسانة التي تتناسب والظروف المحلية للمشروعات المستقبلية‪.‬‬
‫تتلخص اهمية الدراسة في تأنير نوع مياه الخلط على مقاومة الضغط للخرسانة العادية بخمسة طرق للخلط وذلك باستخدام‬
‫مياه جوفية من مناطق مختلفة بمنطقة وادي الشاطئ لخلط الخرسانة ‪ ،‬وتعتمد هذه الدراسة في الجانب النظري على جمع‬
‫أكبر ما يمكن من المعلومات عن هذا الموضوع ‪ ،‬ومن الجانب العملي بعمل خلطة خرسانية قياسية باستخدام ماء قياسي‬
‫صالح للشرب وخلطات أخرى تحتوي على انواع اخرى من المياه ‪ ،‬ومعالجة هذه الخلطات بطريقة الغمر بالمياه ‪ ،‬وتصل‬
‫مدة المعالجة إلى ‪28‬يوم‪.‬‬

‫البرنامج النظري‬
‫االشتراطات القياسية لماء الخلط للخرسانة طبقا للمواصفات القياسية الليبية‪:‬‬
‫يعد الماء العنصر األساسي في إنتاج الخرسانة وبدونه ال تتم التفاعالت الكيميائية التي تكسب الخرسانة خاصية التماسك‬
‫والترابط ‪ ,‬ويجب أن يكون مطابقا للمواصفات‪.‬‬
‫وتمكن وظائف الماء في الخرسانة في االتي‪:‬‬
‫‪ .1‬إماهة اإلسمنت وتفاعله مكونا العجينة اإلسمنتية والتي تعد المادة الفعالة في الخرسانة والتي تعمل‬
‫على تماسك حبيبات الركام ‪ ,‬وهو ما يعرف بالماء الكيميائي‪.‬‬
‫‪ . 2‬إعطاء الخرسانة درجة تشغيل المطلوبة وهو ما يعرف بالماء التشغيلي ‪ ,‬حتى يجعل الخرسانة سهلة التعامل ‪ ,‬إال ان‬
‫زيادة كمية الماء بغرض زيادة التشغيلية يؤدي الى نقص ملحوظ في المقاومة النهائية ‪ ,‬وذلك نتيجة الفراغات الناشئة عن‬
‫تبخر ماء الخلط بعد أن يحتل مكانا في خرسانة ‪.‬‬
‫المواصفات القياسية لليبية الشتراطات استخدام الماء كماء خلط للخرسانة تحدد في النقاط التالية ‪-:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن يكون الماء المستعمل في الخرسانة خاليا من الزيوت والشحوم واألحماض واألمالح والمواد العضوية والطين‬
‫والمواد الدقيقة الذائبة أو المعلقة وغيرها من المواد التي تؤنر بشكل سلبي على خواص الخرسانة الميكانيكية أو حديد‬
‫التسليح‪.‬‬
‫‪ .2‬يعتبر الماء الصافي الصالح للشرب صالحا لخلط الخرسانة ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ .3‬في حال عدم توافر الماء الصالح للشرب يمكن استعمال الماء من مصادر أخري ولكن بالشروط التالية‪:‬‬
‫أن ال يزيد زمن الشك االبتدائي لعينات اإلسمنت المجهزة بهذا الماء عن ‪ 30‬دقيقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن ال يقل مقاومة الضغط لمكعبات الخرسانة بعد ‪ 7‬و ‪ 28‬يوم والتي استعملت بواسطة هذا‬ ‫‪‬‬
‫الماء عن ‪ % 90‬من مقاومة الضغط لمكعبات ممانلة جهزت بماء الخلط صالح للشرب عند نفس العمر‬
‫أن ال يزيد تركيز مواد غير العضوية على ما هو مبين بالجدول أدناه‬ ‫‪‬‬

‫جدول‪ 1.‬الحد المسموح به لتركيز المواد الغير العضوية في ماء الخلط‬


‫‪ 2000‬مجم\لتر‬ ‫األمالح الذائبة‬
‫‪ 500‬مجم\لتر‬ ‫الكلوريدات‬
‫‪ 1000‬مجم\لتر‬ ‫الكبريتات‬
‫‪ 1000‬مجم\لتر‬ ‫مجموع الكربونات والبيكربونات‬
‫‪8-6‬‬ ‫ايون الهيدروجين )‪(PH‬‬

‫‪ .4‬عدم استعمال مياه البحر في خلط الخرسانة إال عند الضرورة ‪ ,‬فإنه يجوز استخدامه في خلط الخرسانة العادية بدون‬
‫تسليح على أن ال يزاد محتوى اإلسمنت للوصول الى المقاومة المطلوبة وبشرط توافر الخبرة السابقة في استعماله بنجاح‪.‬‬
‫‪ . 5‬يحضر استعمال المياه التي تحتوي على ايونات الكلوريدات في الخرسانة سابقة االجهاد او في االجزاء الخرسانية التي‬
‫تحوي داخلها تركيبات مصنوعة من االلمونيوم‪.‬‬

‫البرنامج العملي‬
‫المواد المستخدمة‬
‫االسمنت ‪ Cement‬المستخدم هو اإلسمنت البورتالندي العادي من مصنع البرج زليتن ‪ ،‬الفئة ( ‪ ) 42.5N‬طبقا‬
‫للمواصفات الليبية رقم ‪ 2009\340‬م‪ ,‬ومن خصائصه يعتبر متوسط السرعة في التفاعل ويولد ح اررة معتدلة أنناء اإلماهة‪ ,‬نعومته‬
‫متوسطة حيث مساحته السطحية النسبية بين ‪ .) 3250 - 2250 ( gm/cm2‬الجدولين (‪ )3,2‬يوضحان نسب المركبات والخواص‬
‫الفيزيائية لإلسمنت المستخدم‪.‬‬
‫جدول ‪ :2‬يوضح نسب المركبات في اإلسمنت البورتالندي العادي‬
‫نسبة المركب ‪%‬‬ ‫الصيغة الكيميائية‬ ‫المركب‬
‫‪50 – 40‬‬ ‫‪3Ca o. Si o2‬‬ ‫سليكات الكالسيوم النالني‬
‫‪30 - 20‬‬ ‫‪2Ca o. Si o2‬‬ ‫سليكات الكالسيوم الننائي‬
‫‪11 - 9‬‬ ‫‪3Ca o. AL2 o3‬‬ ‫ألومينات الكالسيوم النالني‬
‫‪11 – 9‬‬ ‫‪4Ca o. AL2 O3 .Fe2 o3‬‬ ‫الومينات الكالسيوم الرباعي‬
‫جدول ‪ .3‬الخواص الفيزيائية لإلسمنت‬
‫الحدود القياسية للمواصفات الليبية‬ ‫النتائج‬ ‫االختبارات‬
‫ال يقل عن ‪ 45‬دقيقة‬ ‫‪ 2‬ساعة و‪ 15‬دقيقة‬ ‫زمن الشك االبتدائي‬
‫ال يزيد عن ‪ 10‬ساعات‬ ‫‪ 5‬ساعات و‪ 20‬دقيقة‬ ‫زمن الشك النهائي‬
‫ال تزيد عن ‪% 10‬‬ ‫‪% 0.6‬‬ ‫النعومة‬

‫الركام الخشن ‪ Coarse Aggregate‬المستخدم هو حجر الدولومايت المستخرج من كسارة محروقة الشاطئ ‪ ,‬نسبة‬
‫امتصاص الماء ‪ Wabs = 1.93%‬الوزن النوعي ‪GSDD= 2,9‬‬
‫الركام الناعم ‪ Fine Aggregate‬المستخدم هو رمل طبيعي من منطقة زالف بوادي الشاطئ‪ .‬معامل امتصاص الماء‬
‫‪GSSD = 2.66‬‬ ‫له ‪ Wabs=3 %‬ووزنه النوعي‬
‫تم حساب كمية المياه استنادا الى نسبة الماء إلى اإلسمنت‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬في هذه الدراسة تم استخدام اربعة انواع من‬
‫المياه وتمت المقارنة بينها من حيث خواصها ومن حيث مقاومة المكعبات للضغط ‪ ,‬النوع االول هو المياه الصالحة‬
‫للشرب وقد اخدت من منطقة حجارة بسبها العينات النالنة االخرى تم اخدها من ابار من منطقة الشاطئ وهي البئر‬
‫العام بمنطقة تامزاوه وبئر بمنطقة مشروع اشكدة الزراعي والبئر العام بمنطقة قيرة عادة ما تكون نوعية المياه‬
‫المستخدمة في الخرسانة مناسبة لالستهالك البشري‪ .‬يجب تجنب استخدام المياه المحتوية على كميات كبيره من‬
‫الشوائب الذائبة أو الصلبة ألنها تسبب تأنيرات مختلفة على خواص الخرسانة الطازجة والمتصلدة‪ .‬الجدول(‪ )4‬يوضح‬
‫الخصائص الفيزوكيميائية لعينات المياه المستخدمة‪-:‬‬

‫الجدول(‪ .)4‬الخصائص الفيزوكيميائية لعينات المياه المستخدمة‬


‫البيكربونات‬ ‫الكبريتات‬ ‫الكلوريدات‬ ‫‪TDS‬‬
‫‪PH‬‬ ‫المنطقة‬
‫(ملجم\لتر) (ملجم\لتر)‬ ‫(ملجم\لتر)‬ ‫ملجم\لتر‬
‫‪2.07‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪938‬‬ ‫‪7519‬‬ ‫‪7.74‬‬ ‫تامزاوة‬
‫‪1.38‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪292.404‬‬ ‫‪4809‬‬ ‫‪8.18‬‬ ‫اشكدة‬
‫‪2.07‬‬ ‫‪168.96‬‬ ‫‪292.404‬‬ ‫‪4722‬‬ ‫‪8.08‬‬ ‫قيرة‬

‫تصميم الخلطة الخرسانية ‪Mix Design‬‬


‫تم استخدام طريقة مركز أبحاث الطرق البريطانية ( ‪ ) D.O.E‬في تصميم الخلطة الخرسانية وتم تصميم الخلطة الخرسانية‬
‫بناء على نوعية المواد المستعملة ومواصفاتها‪.‬‬

‫االختبارات المعملية ‪The Experimental Programme‬‬


‫اختبار الهبوط )‪)Slump Test‬‬
‫الهدف من االختبار هو تعيين قوام الخرسانة الطازجة ويعبر عنه بدرجة بلل الخرسانة الطازجة‪ ,‬معمليا تم قياس‬
‫الهبوط لجميع الخلطات كان الهبوط للخلطة القياسية ‪ cm 3.2‬وهذا الهبوط مطابقا لما تم اعتماده في تصميم‬
‫الخلط الخرسانية حيث كان الهبوط التصميمي من (‪ cm )6 – 3‬وكان الهبوط لدن في للخلطات االخرى‬
‫قريبا من الخلطة القياسية وتراوح بين ‪ 3.7‬الى ‪ 4.2‬سم‪ ,‬الجدول (‪ )5‬يوضح قيم الهبوط لمختلف العينات‪.‬‬
‫الجدول‪ .5‬نتائج اختبار الهبوط‬
‫قيرة‬ ‫اشكدة‬ ‫تامزاوة‬ ‫القياسية‬ ‫العينة‬
‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الهبوط(‪)mm‬‬

‫اختبار معامل الدمك ‪compacting factor Test‬‬


‫يستعمل هذا االختبار عادة للخرسانة الطرية والجافة ذات درجة تشغيل منخفضة ‪ ,‬ويستخدم فيه جهاز وهو‬
‫عبارة عن قالبين على شكل مخروط ناقص ومجهز بباب من األسفل ‪ ,‬يمكن التحكم بفتحه واغالقه ‪ ,‬وقالب‬
‫علي شكل أسطوانة أسفلهما‪ ,‬الغرض من االختبار هو تحديد درجة قابلية التشغيل الخرسانة الطازجة لتحديد‬
‫الجهد الالزم لعملية الدمك ‪ ,‬التي تعطي خلطة متجانسة قليلة الفراغات ومقاومة لالنفصال الحبيبي‪ ,‬الجدول (‪)6‬‬
‫يوضح نتائج اختبار معامل الدمك‪.‬‬
‫الجدول‪ .6‬نتائج اختبار معامل الدمك‬
‫وزن الخرسانة‬
‫نوع التشغيلية‬ ‫معامل الدمك‬ ‫نوع العينة‬
‫المدموكة كليا (‪)mm‬‬ ‫المدموكة جزئيا (‪)mm‬‬
‫عالية‬ ‫‪0.963‬‬ ‫‪17980‬‬ ‫‪17320‬‬ ‫العينة القياسية‬
‫عالية‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪18000‬‬ ‫‪17100‬‬ ‫عينة تامزاوة‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.946‬‬ ‫‪17900‬‬ ‫‪16950‬‬ ‫عينة اشكدة‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.941‬‬ ‫‪18100‬‬ ‫‪17050‬‬ ‫عينة قيرة‬

‫اختبار مقاومة الضغط ‪Compressive Strength Test‬‬


‫تم تعبئة ‪ 36‬مكعب (‪ cm)10*10*10‬إلجراء مقاومة الضغط بواقع ‪ 3‬مكعبات الختبارها بعد ( ‪28 ,14 ,7‬‬
‫) يوم‪ .‬تمت المعالجة بالغمر حيث تغطى جميع أسطح العينات وتبقى العينات مغمورة إلي حين إجراء اختبار‬
‫الضغط عليها‪.‬‬

‫جدول ‪ .7‬مقاومة الضغط عند ‪ 7‬ايام‬


‫مقاومة الضغط)‪fcu (MPa‬‬
‫الخلطة‬
‫المتوسط‬ ‫المكعب ‪3‬‬ ‫المكعب ‪2‬‬ ‫المكعب ‪1‬‬
‫‪26.12‬‬ ‫‪26.22‬‬ ‫‪25.98‬‬ ‫‪26.16‬‬ ‫القياسية‬
‫‪21,52‬‬ ‫‪22.78‬‬ ‫‪20.91‬‬ ‫‪20.87‬‬ ‫تامزاوة‬
‫‪28.33‬‬ ‫‪27.17‬‬ ‫‪29.65‬‬ ‫‪28.17‬‬ ‫اشكدة‬
‫‪22.68‬‬ ‫‪20.63‬‬ ‫‪21.57‬‬ ‫‪25.83‬‬ ‫قيرة‬
‫جدول ‪ .8‬مقاومة الضغط عند ‪ 14‬يوم‬
‫مقاومة الضغط)‪fcu (MPa‬‬
‫الخلطة‬
‫المتوسط‬ ‫المكعب ‪3‬‬ ‫المكعب ‪2‬‬ ‫المكعب ‪1‬‬
‫‪28.13‬‬ ‫‪28.33‬‬ ‫‪28.12‬‬ ‫‪27.95‬‬ ‫القياسية‬
‫‪25.76‬‬ ‫‪24.44‬‬ ‫‪27.79‬‬ ‫‪25.06‬‬ ‫تامزاوة‬
‫‪30.91‬‬ ‫‪33.29‬‬ ‫‪32.02‬‬ ‫‪27.41‬‬ ‫اشكدة‬
‫‪25.4‬‬ ‫‪25.59‬‬ ‫‪24.99‬‬ ‫‪25.62‬‬ ‫قيرة‬

‫جدول ‪ .9‬مقاومة الضغط عند ‪ 28‬يوم‬


‫مقاومة الضغط)‪fcu (MPa‬‬
‫الخلطة‬
‫المتوسط‬ ‫المكعب ‪3‬‬ ‫المكعب ‪2‬‬ ‫المكعب ‪1‬‬
‫‪29.15‬‬ ‫‪29.33‬‬ ‫‪28.88‬‬ ‫‪29.25‬‬ ‫القياسية‬
‫‪26.56‬‬ ‫‪26.2‬‬ ‫‪27.91‬‬ ‫‪25.56‬‬ ‫تامزاوة‬
‫‪33.4‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪34.1‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫اشكدة‬
‫‪28.6‬‬ ‫‪27.3‬‬ ‫‪29.93‬‬ ‫‪28.56‬‬ ‫قيرة‬

‫النتائج والمناقشة ‪results and dissection‬‬


‫من خالل النتائج المتحصل عليها والموجودة بالجدول رقم (‪ )4‬ومقارنتها بخصائص ماء الخلط المطابق للمواصفات‪ ,‬اتضح‬
‫ان االس الهيدروجيني للعينات المأخوذة كانت ‪ 8.08 ,8.18 ,7.74‬وهي بشكل عام تقع ضمن الحدود المسموح بها لمياه‬
‫الخلط والتي يجب ان تتراوح من ‪ 6‬الى ‪ , 8‬والشكل (‪ )1‬يوضح مقارنة االس الهيدروجيني للعينات مع عينة المياه‬
‫القياسية‪.‬‬

‫‪PH‬‬
‫‪8.3‬‬
‫‪8.2‬‬
‫‪8.1‬‬
‫العينة القياسية‬
‫‪8‬‬
‫‪7.9‬‬ ‫عينة تامزاوة‬
‫‪7.8‬‬ ‫عينة اشكدة‬
‫‪7.7‬‬
‫عينة قيرة‬
‫‪7.6‬‬
‫‪7.5‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .1‬االس الهيدروجيني للعينات ومقارنته بالعينة القياسية‬

‫الشكل (‪ )2‬يوضح التركيز الكلي لألمالح الذائبة الكلية )‪ (TDS‬للعينات‪ ,‬والتي كانت قيمتها ‪ 7519‬مليجرام\ لتر لعينة‬
‫تامزاوة و ‪ 4809‬مليجرام\لتر لعينة اشكدة و ‪ 4733‬مليجرام\لتر لعينة قيرة‪ ,‬حيث نالحظ ان هذه القيم عالية مقارنة بقيمة‬
‫العينة القياسية والتي يجب ان ال تتجاوز ‪ 2000‬مليجرام\لتر‪ .‬عليه تعتبر هذه العينات عالية الملوحة‪.‬‬
‫‪TDS‬‬
‫ملجم\لتر‬ ‫‪TDS‬‬
‫‪8000‬‬
‫‪7000‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪5000‬‬ ‫العينة القياسية‬

‫‪4000‬‬ ‫عينة تامزاوة‬


‫‪3000‬‬ ‫عينة اشكدة‬
‫‪2000‬‬ ‫عينة قيرة‬
‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .2‬تركيز االمالح الذائبة )‪ (TDS‬للعينات ومقارنته بالعينة القياسية‬

‫من خالل الشكل (‪ )3‬ان تركيز الكلوريدات يختلف من عينة الى اخرى‪ ,‬وطبقا للمواصفات فان تركيز الكلوريدات في ماء‬
‫الخلط ال يتجاوز ‪ 500‬مليجرام\ لتر‪ ,‬نالحظ ان عينة تامزاوة تجاوزت الحد المسموح به وكانت قيمتها ‪ 938‬مليجرام\لتر‪,‬‬
‫بينما عينتي اشكدة وقيرة لم تتجاو از الحد المسموح به حيث قيمتهما كانت ‪ 292.4‬مليجرام\لتر‪.‬‬

‫الكلوريدات‬
‫مليجرام\لتر‬
‫الكلوريدات‬
‫‪1000‬‬
‫‪800‬‬
‫العينة القياسية‬
‫‪600‬‬
‫عينة تامزاوة‬
‫‪400‬‬
‫عينة اشكدة‬
‫‪200‬‬
‫عينة قيرة‬
‫‪0‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬
‫الشكل ‪ .3‬تركيز الكلوريدات في العينات ومقارنته بالعينة القياسية‬

‫من خالل الجدول (‪ )4‬نالحظ ان تركيز الكبريتات في عينات المياه لم يتجاوز الحد المسموح به وهو ‪ 1000‬مليجرام\لتر‪.‬‬

‫الكبريتات‬
‫مليجرام\لتر‬ ‫الكبريتات‬
‫‪1500‬‬
‫العينة القياسية‬
‫‪1000‬‬
‫عينة تامزاوة‬
‫‪500‬‬ ‫عينة اشكدة‬
‫عينة قيرة‬
‫‪0‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .4‬تركيز الكبريتات في العينات ومقارنته بالعينة القياسية‬


‫طبقا للمواصفات الخاصة بماء الخلط‪ ,‬ال تتجاوز قيمة البيكربونات في ماء الخلط ‪ 100‬مليجرام\لتر‪ ,‬ومن خالل النتائج‬
‫المتحصل عليها كما في الشكل (‪ )5‬فان تركيز البيكربونات في عينتي تامزاوة ة وقيرة ‪ 2.07‬مليجرام\لتر وفي عينة اشكدة‬
‫‪ 1,38‬مليجرام\لتر وبالتالي تكون من ضمن الحدود المسموح بها‪.‬‬

‫مليجرام\لتر‬ ‫البيكربونات‬
‫‪1200‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪800‬‬ ‫العينة القياسية‬

‫‪600‬‬ ‫عينة تامزاوة‬

‫‪400‬‬ ‫عينة اشكدة‬

‫‪200‬‬ ‫عينة قيرة‬

‫‪0‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .5‬تركيز البيكربونات في العينات ومقارنته بالعينة القياسية‬

‫من خالل الدراسة لوحظ أن جميع الخلطات من تجربة اختبار الهبوط كانت خلطات جيدة القوام وهبوط منخفض صحيح لم‬
‫تتعدى حد المواصفات المطلوبة‪ .‬تم قياس الهبوط لكل الخلطات الخرسانية والشكل (‪ )6‬يبين نتائج الهبوط للخلطات‬
‫للخرسانية ومقارنتها بالعينة القياسية ‪.‬‬

‫‪mm‬‬ ‫الهبوط‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫العينة القياسية‬
‫‪30‬‬
‫عينة تامزاوة‬
‫‪20‬‬
‫عينة اشكدة‬
‫‪10‬‬ ‫عينة قيرة‬
‫‪0‬‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .6‬اختبار الهبوط‬


‫شكل (‪ )7‬يوضح القابلية التشغيلية للخلطات الخرسانية معب ار عنها بعامل الدمك‪ ,‬ومن خالل الشكل يتضح ان قابلية‬
‫التشغيل عالية في العينة القياسية وعينة تامزاوة بينما كانت متوسطة في عينات اشكدة وقيرة‪.‬‬
‫معامل الدمك‬
‫‪0.97‬‬
‫‪0.96‬‬ ‫العينة القياسية‬

‫‪0.95‬‬ ‫عينة تامزاوة‬


‫‪0.94‬‬ ‫عينة اشكدة‬
‫‪0.93‬‬ ‫عينة قيرة‬
‫العينة القياسية‬ ‫عينة تامزاوة‬ ‫عينة اشكدة‬ ‫عينة قيرة‬

‫الشكل ‪ .7‬القابلية التشغيلية معب ار عنها بمعامل الدمك‬

‫من النتائج المعطاة في الجدول ‪ 7‬يتضح ان عينة اشكدة بعد مرور ‪ 7‬ايام تعطي اعلى قراءة‪ ,‬بينما عينة تامزاوة تعطي اقل‬
‫قراءة ‪ ,‬وبشكل عام فان قيم العينات النالنة متقاربة مع العينة الرئيسية‪.‬‬
‫نالحظ من الجدول (‪ ) 8‬حدث ارتفاع ملحوظ لمقاومة الضغط بعد مرر ‪ 14‬يوم ‪.‬‬
‫بعدما تم اختبار العينات بصفة عامة بعد مرور ‪28‬يوم سجلت القراءات كما هو موضح في الجدول (‪ )9‬ان عينة اشكدة‬
‫سجلت اعلى قراءة مقارنة بالعينة القياسية بينما العينات االخرى سجلت قيم اقل لمقاومة الضغط‪ ,‬الشكل (‪ )8‬يوضح‬
‫مقارنة بين قيم مقاومة الضغط في فترات مختلفة لجميع العينات‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ 7‬ايام‬
‫‪20‬‬
‫‪ 14‬يوم‬
‫‪15‬‬
‫‪ 28‬يوم‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫القياسية‬ ‫تامزاوة‬ ‫اشكدة‬ ‫قيرة‬

‫الشكل ‪ .8‬مقاومة الضغط للعينات عتد ‪ 28 ,14 ,7‬يوم‬


‫االستنتاجات‬
‫من خالل تحليل النتائج السابقة التي تم الحصول عليها نستنتج االتي‪-:‬‬
‫‪ .1‬االس الهيدروجيني وتركيز الكبريتات والكربونات والبيكربونات لمياه منطقة تامزاوة تقع ضمن المواصفات المسموح بها‪,‬‬
‫بينما تركيز االمالح الذائبة الكلية )‪ (TDS‬يعتبر عالي جدا مقارنة بمواصفات ماء الخلط وبذلك تعتبر هذه المياه شديدة‬
‫الملوحة‪ ,‬عادة ما تسبب االمالح ترسبات على المدى البعيد حيث تحدث تتكل في الخرسانة وقد تسبب في ظاهرة التزهر‬
‫وفي حال وجود الرطوبة فهي سوف تسرع عملية التصدع‪ .‬كذلك تركيز الكلوريدات عالي جدا مقارنة بالحد المسموح به وهو‬
‫‪ 500‬مليجرام\لتر‪ ,‬حيث وصل تركيز الكلوريدات في هذه العينة الى ‪ 938‬مليجرام\لتر‪ ,‬ان امالح الكلوريدات تتفاعل مع‬
‫حديد التسليح وبكون كلوريد الحديد وبسبب صدأ الحديد ويحدث تتكل للحديد ويقلل قطره‪ .‬اكسيد الحديد يكون طبقة كبيرة‬
‫ذات سمك أكبر مما يؤدي الى حدوث ضغط على الغطاء الخرساني فيحدث شروخ ويعطي إنذار بذلك‪ .‬بالرغم من ذلك‬
‫كانت نتيجة قوام الخرسانة من خالل اختبار الهبوط جيدة القوام ولم تتعدى حد المواصفات المطلوبة والتشغيلية من خالل‬
‫اختبار معامل الدمك كانت متوسطة‪ ,‬وكذلك مقاومة الضغط كانت متقاربة جدا مع العينة القياسية‪.‬‬
‫‪ .2‬بالنسبة لعينة اشكدة كانت قيمة االس الهيدروجيني )‪ (PH‬مرتفعة قليال مقارنة بالحدود المسموح بها‪ ,‬وايضا تعتبر‬
‫االمالح الذائبة الكلية )‪ (TDS‬مرتفعة وبذلك تعتبر عالية الملوحة وقد تسبب نفس المشاكل التي ذكرت في الفقرة السابقة‪.‬‬
‫تعتبر الكلوريدات و الكبريتات والبيكربونات منخفضة ولم تتجاوز الحدود المسموح بها‪ .‬كانت نتائج قوام الخرسانة والتشغيلية‬
‫مطابقة للمواصفات‪ ,‬وكذلك مقاومة الضغط كانت متقاربة جدا مع العينة القياسية‪.‬‬
‫‪ .3‬االس الهيدروجين )‪ (PH‬واالمالح الذائبة الكلية )‪ (TDS‬تتجاوز الحدود المسموح بها في عينة قيرة‪ ,‬بينما الكلوريدات و‬
‫الكبريتات والبيكربونات كانت ضمن الحدود المسموح بها‪ .‬ان ارتفاع تركيز امالح الكبريتات يؤدي الى تفاعلها مع جزيئات‬
‫الكالسيوم الموجودة في مركبات االسمنت )‪ (C3A-C2S-C3S‬لتكون كبريتات الكالسيوم (الجبس) مما تؤدي لزياده‬
‫حجمية كبيرة‪ ،‬كما ان كبريتات الكالسيوم تتفاعل مع حديد التسليح ويكون كبريتيد الحديد ويتلف‪ .‬كانت نتائج قوام الخرسانة‬
‫والتشغيلية مطابقة للمواصفات‪ ,‬وكذلك مقاومة الضغط كانت متقاربة جدا مع العينة القياسية‪.‬‬

‫المراجع ‪References‬‬

‫(‪ (1‬انير زكي محسن‪ ,)2013( .‬امكانية استخدام المياه الجوفية في محافظة بابل كماء خلط للخلطات الخرسانية‪ ,‬مجلة‬
‫جامعة بابل‪ ,‬العلوم الهندسية‪ ,‬العدد ‪ ,2‬المجلد‪21‬‬
‫‪ )2‬العربي احمد ناجي‪ ,)2017(.‬التأنير البيئي للسحب الجائر للمياه الجوفية بوادي الشاطئ‪ ,‬رسالة ماجستير‪,‬قسم الهندسة‬
‫المدنية‪ ,‬جامعة سبها‪.‬‬
‫(‪ )3‬عبدالسالم عكاشة‪ ,)2013( .‬تكنولوجيا الخرسانة‪ ,‬منشورات جامعة سبها‬
‫(‪ )4‬محمود إمام‪" ,)2002( .‬الخرسانة‪ ,‬الخواص الجودة‪ ,‬االختبارات‪ .‬كلية الهندسة‪ ,‬جامعة المنصورة‪.‬‬
‫(‪ )5‬المواصفة القياسية الليبية رقم ‪ 294‬لسنة‪ 1988 ,‬المياه المستعملة في الخرسانة‪.‬‬
‫‪(6) ACI Committe 2 (2009), Standard Practice for Selecting Proportions for Normal,‬‬
‫‪Heavyweight, and Mass Concrete (reapproved 2009), USA: ACI.‬‬
‫‪(7) Aitcin P. (2004) High-Performance Concrete, New York: E & FN SPON.‬‬
‫‪(8) British Standards Institution (2011), EN 197-1 Cement. Composition, Specifications and‬‬
‫‪Conformity Criteria for Common Cements, BSI, London.‬‬
‫‪(9) E.W. Gadzama*, O.J. Ekele, V.E. Anametemfiok and A.U. Abubakar.(2015)" EFFECTS‬‬
‫‪OF SUGAR FACTORY WASTEWATER AS MIXING WATER ON THE PROPERTIES OF‬‬
‫‪NORMAL STRENGTH CONCRETE"International Journal of Science, Environment ISSN‬‬
‫‪2278-3687 (O) and Technology, 4, 3, 813 – 825‬‬
‫‪(10) G.Reddy Babua, B.Madhusudana Reddy, N.Venkata Ramana. (2018), "Quality of‬‬
‫‪mixing water in cement concrete “a review" Materials Today: Proceedings, 5, 1, 1, 1313-‬‬
‫‪”1320‬‬
‫‪(11) Hale W.M., Freyne S. and Russell B. (2009), "Examining the frost resistance of high‬‬
‫‪performance concrete," Construction and Building Materials, 23, 878-888.‬‬
(12) I. H. Hassan O. M. Abdul-Kareem A. Y. Shihab. (2014)" Effect of Using Well Water as
Mixing Water in Concrete" Al-Rafidain Engineering Vol.22 No. 5.
(13) K. J. Kucche, S. S. Jamkar, P. A. Sadgir. (2015), " Quality of Water for Making
Concrete:A Review of Literature," International Journal of Scientific and Research
Publications, 5, 1.
(14) Mojumdar S.C. (2005), "Thermal properties, environmental deterioration and
applications of macro-defect-free cements," Research Journal of Chemistry and
Environment, 9, 23-27.

You might also like