Professional Documents
Culture Documents
عمارة محلية السلط د ميساء
عمارة محلية السلط د ميساء
عمارة محلية السلط د ميساء
المقدمة :
لقد بدأت الدراسات األولية لمشروع تطوير وس ط مدين ة الس لط ومناطقه ا في منتص ف ع ام 2004بإيع از من
جاللة سيد البالد الملك عبدهللا الثاني بن الحسين المفدى ،بض رورة إع داد دراس ات وخط ط ت رمي للحف اظ على
الم وروث الحض ري في مدين ة الس لط وتعي د للس لط ألقه ا وبهاءها ،وتعم ل على منفع ة أبن اء المدينة بإس تغالل
الخصائص الطبيعية والجغرافية لمناطق المدينة ,وترسم خطوط ا ً لنم و المدين ة وامت دادها ، .وق د تمت تش كيل
لجنة ملكية لهذه الغاية أشرفت وتابعت إع داد الدراس ات ،حيث أخ ذت بعين االعتب ار المنفع ة العظمى للم واطن
الذي تم اعتباره الهدف األساسي من هذا المشروع ،كما تم اعتماد أسس رئيسية للدراسة تمثلتفي ضرورة الحفاظ
على ال تراث العم راني والحض ري لمدين ة الس لط ،وح ل المش اكل ال تي تع اني منه ا المدينة س واء من الناحي ة
المرورية أو توفر المشاريع الخدمية التنموية التي ترتقي بمستوى تقديم الخدمات وتوفر فرص عمل للمواطن.
عرضت الدراسات األولي ة للمش روع على ص احب الجالل ة المف دى في نهاي ة ع ام ،2005حيث ب ارك جاللته
المشروع وأصدر توجيهاته للبدء بتنفيذ المشروع وتأسيس صندوق خاص لتمويل المشروع ،فكان حفظه هللا اول
الداعمين والمتبرعين لصندوق المشروع ،حيث تبلغ التكلفة اإلجمالية لتنفيذ المشروع حوالي ( )20مليون دين ار
أردني ,وسيتم تغطية جزء من تلك التكلفة من خالل مشروع الس ياحة الث الث -وزارة الس ياحة واآلث ار المم ول
من البنك الدولي ،وبغرض توفير التموي ل الالزم للمش روع ،فق د أطل ق جاللت ه فك رة أن يتم دعم الص ندوق من
خالل تبرعات أبناء وأصدقاء المدينة المقتدرين.
الملخص :
باالضافة الى القيمة التاريخية و الوطنية التي تمثلها السلط ،تمتاز المدينة بوعي ابنائها و احساسهم العالي باالصالة االمر الذي ساهم
في الحفاظ على مبانيها التراثية ذات الطراز المعماري الخاص ،كما ان تضاريس المدينة الجبلية تعطي المكان خصوصية من خالل
صفوف البيوت المقامة على السفح باطاللتها المشرفة على قلب المدينة .
و الى جانب اعتماد االحكام التنظيمية و بناء القدرات المؤسسية و برنامج المنح و القروض و الدعم الفني للتنمية االقتصادية المحلية ،
يتضمن المشروع تنفيذ عدد من مشاريع التحسين العمراني كما يلي :
من خالل تطوير ساحة حضرية مميزة و تخصيص اماكن لجلوس الزوار و المتنزهين
و تزويدها بعناصر جمالية و مائية تتماشى مع المباني التراثية المحيطة بها .
يحاذي مسجد السلط الكبير ساحة العين من الجهة الشمالية وهو مقام
على موقع مسجد اثري قديم يعود الى العصر المملوكي و يتضمن
المشروع
باستخدام الحجر السلطي االصيل الظهار جماليتها و الحفاظ على طابعها العمراني .
لمحة عن مدينة السلط :
الموقع :
تقع مدينة السلط على بعد 30كم الى الش مال الغ ربي من العاص مة عم ان وترتف ع 853م ف وق س طح
البحر ،تقع على خط عرض 32.2شمالي و على خط طول 35.4ش رق ،تش غل الح دود االداري ة للبلدي ة م ا
مساحته 80كم 2و يبلغ عدد سكانها حوالي 96الف نسمة وهي المركز االداري لمحافظة البلقاء.
تتكون المدينة من الجزء الحضري الذي يتركز فيه %73من السكان و الذي تبلغ مس احته 48كم 2و
األجزاء الريفية التي تحيط بالمركز في االتجاهات الشمالية و الجنوبية للمدينة و يتوزع فيها %27من السكان.
لقد ساعد الموقع الجغرافي لمدينة السلط على تك وين التجمع ات الزراعية وتأس يس المراك ز العمرانية
منذ أقدم العصور اذ تتميز المدينة بمناخها االنتقالي المعتدل صيفا والبارد شتاء كما ان ت وفر الين ابيع في المدين ة
قد أعطى أرضها المزيد من الخصوبة ,آما موقعها المشرف على الطري ق المؤدي ة الى فلس طين فق د اس تقطب
الكثير من أبناء فلسطين الذين وفدوا الى السلط للعمل في التجارة والزراعة والبناء كما وف دت أع داد الب أس به ا
من عائالت دمشق ومارست األنشطة التجارية مما أدى إلى اتساع المدينة وتزايد عدد سكانها وتق دمها العم راني
ونموها السريع .و اكثر ما يميزها هو االسواق و الممرات و الي وت التراثية ال تي يبل غ ع ددها م ا يق ارب 756
مبنى .
،حملت السلط عبر تاريخها القديم أسماء :الصلت ،و السلط ،وجا دورا
و يعتقد ان االسم االول لها جدارا الذي أقيمت على تلته مدرسة السلط الثانوية.
وأول من ذكرهابالسين والطاء ابن سعيد المغربي ( توفي في القرن السابع الهجري )
) وبالصاد والتاء ابن األثير و ابن شداد وأبو الفداء والقلقشندىوغيرهم من الجغرافيين
والمؤرخين.
وقد دلت االكتشافات األثرية التي تمت مؤخرا على أن السلط
كانت معمورة في األلف الثامن قبل الميالدي ،وان القطع األثرية التي وجدت فيها
.مطابقة لما وجد في عين غزال بعمان
وأثناء الحروب الصليبية كانت المدينة إحدى القواعد الهامة لصالح الدين ،وبنى
األيوبيون قلعتها ،والتي ربما كانت على أنقاض قلعة كنعانية ،وسكنها قسم من
األكراد ،وبقي اسمهم حتى اليوم يطلق على القسم الشمالي الغربي من المدينة
(".واد األكراد ) بينما يحمل االسم الشمالي " الحارة
وفي عهد األيوبيين تم افتتاح أول مدرسة بها .وابرز المعلمين كان داوود
الكوراني والذي أطلق عليه الناس اسم العجمي ،ثم تم فيما بعد افتتاح المدرسة
.السيفية فأصبحت عمان و السلط وحسبان تتنافس على زعامة البلقاء
وتمكنت الس لط من خط ف اللقب وه و "كرس ي البلق اء " وق د أنجبت
خالل تلك الفترة عدد من العلماء ،درسوا في مختلف أنح اء الش ام ،كم ا أق اموا ح ارة
لهم في القدس سميت بحارة الس لطية ،وبقي أبن اء قاض ي الس لط يتول ون اإلش راف
على بن اء المس جد األقصى ،نظ را لحس ن ق راءتهم للق رآن الك ريم و جم ال ص وتهم .
وعند الفتح العثماني كانت السلط ع امرة بمحالته ا :العوامل ة واألك راد ،وك ان س كانها
يتوزعون بين مسلمين ومسيحيين ،وزارها العديد من السياح األجانب وكتبوا عنها .
في عام 1840شهدت المدينة تطورا كبيرا حيث هاجر كثير من اهل نابلس لها بعد ثورتهم
المشهورة و مالحقة قائد الثورة قاسم االحمد الى السلط فتوسعت المدينة و ازداد عدد
سكانها و
شهدت نهضة عمرانية كبيرة باالضافة الى قيام الحكومة العثمانية ببناء المباني الرسمية
كالمحكمة و السرايا و مبنى التلغراف.
اضافة الى نشاط البعثة التبشيرية المسيحية و بناء الكنائس والمدارس التبشيرية و
المستشفى االنجليزي
بدات مدينة السلط باالزدهار في عام 1866عندما اعاد حاكم دمشق النظام الى المنطقة
فبنيت دار الحكومة ( السرايا ) في عام 1869الى الشرق من محلة االكراد و اصبحت
نقطة
استقطاب جديدة في المدينة و اصبحت (الساحة ) مركزا لالنشطة الرسمية و
االجتماعية و
التجارية ،ثم توسعت التجارة شرقا عبر شارع الحمام و انتشر العمران شماال و جنوبا
عبر
المنحدرات السفلى للقلعة و الجدعة و بحلول عقد االربعينيات من هذا القرن كانت
منحدرات
القلعة و الجدعة و تل الجادور و الجزء السفلي من الساللم زاخرة بالعمران .
تق وم الس لط القديم ة ح ول عين الم اء في وادي االك راد حيث نمت مدين ة الس لط
وتطورت على ثالثة جب ال رئيس ية هي ( القلعة ،الجدعة ،الس اللم) باالض افة الى تل
الجادور الذي يشكل المنطقة الجنوبية من المدينة يفصل بين ه ذه التالل وادي االك راد
ووادي الس لط ..ثم امت دت الس لط الحديثة في جمي ع االتجاه ات ح ول البل د القديمة
والتي انشئت في االصل على هذه الجبال كما أكسب الموقع الجبلي للمدين ة حص انه
جعلتها في غنى عن االس وار كم ا ح دت الطبيع ة الجبلية المم يزة من التوس ع االفقي
للمدينة فبرز في مبانيها نظام الطوابق وتماشت المباني مع الخطوط الكنتورية.
يتخذ النسيج العمراني المنتشر على التالل شكل م درج هندسي مم ا يعطي للس لط
منظرا و شكال عمرانيا فريدين .
تنفرد مدينة السلط في االردن ،وربما في منطقة الشرق االدنى باسره ،بمبانيها
القديمة
المبنية من الحجر االصفر و المتناثرة على سفوح تاللها في تناغم و انسجام ،ويعود
معظم هذة
المباني الى العصر الذهبي للمدينة في الفترة الواقعة بين عامي 1890و . 1920و
يرتبط هذا
الطراز المعماري المتميز باحداث تاريخية هامة و يشهد على ازدهار تجاري كبير ،مما
يضفي على
المنطقة ثراء في التنوع ،و يكسبها رونقا و بهاء ،ويجعلها ذات اهمية خاصة لالردن و
يؤهلها
شارع الحمام
مبنى طوقان
تم بناؤه خالل الفترة () 1910 – 1900
تعود ملكية المبنى لبلدية السلط الكبرى ،وقد تم ترميم ه وتوظيف ه ليص بح متح ف اث ار
السلط خالل الفترة ( )1994 – 1991وذلك بمساعدة مؤسسة إعمار السلط،
وهي إحدى الجهات الراعية للحفاظ على إرث السلط العمراني والثقافي.
حاز المبنى على جائزة السلط الكبرى لألبني ة التراثي ة المرممة – فئ ة األبني ة العام ة (
)2005التي تنظمها بلدية السلط الكبرى.
المجمع اإلنجليزي
تم تأس يس المجم ع في ع ام ،1849وقد
ألحق به عدد من المباني خالل األع وام 1
.1921 ،1904 ،69 8
ب دأت أعم ال ال ترميم للمجم ع من قب ل
مؤسسة األراضي المقدسة للص م والبكم
في عام 1997وم ا زال العم ل جاري اً به ا،
حيث يتم تأهيل المجمع ليستخدم لتدريب معلمي ذوي االحتياجات الخاصة.
حاز المبنى على جائزة السلط الكبرى لألبنية التراثي ة المرمم ة – فئ ة األبني ة العام ة (
)2004التي تنظمها بلدية السلط الكبرى.
ن
تم إجراء الترميم للمذبح داخل الكنيسة
خالل الفترة (.)2000 – 1998
تعتبر كنيسة الالتين األولى في األردن،
وما زالت تحافظ على استخدامها الديني.
مبنى قاقيش
يعود تاريخ المبنى إلى الربع األخير من القرن
التاسع عشر.
قام مالكو المبنى بترميمه في عام 1989
استخدم المبنى سابقاً ألغراض السكن ،وقد
تم االتفاق حالياً على استخدام المبنى من قبل
بلدية السلط الكبرى مقراً لمشاريع التطوير في وسط مدينة السلط.
عوامل الجذب السياحي للمدينة :
معمارية
االدراج والتي تعتبر من عوامل الجذب حيث يمكن اقامة عدد من الفعاليات و -
النشاطات
طبوغرافية المدينة الجبلية و التي تظهر الشكل العام المعماري للمدينة -
توفر الخدمات من طعام و شراب و خدمات صحية و اتصاالت و بنية تحتية. -
-الرغبة الشعبية و الحكومية بتطويرالمدينة سياحيا
تم انجاز قسم كبير من البنية التحتية من قبل وزارة السياحة والجهات المعنية -
مشروع احياء و تاهي##ل وس##ط مدين##ة الس##لط /مش روع تط وير االرث
الثقافي و السياحي و االعمراني
رؤية شاملة:
ي اتي "مش روع ال تراث العم راني و الس ياحي و التط وير الحض ري" (مش روع الس ياحة
الث الث) اس تكماال لم ا تم انج ازه في المش اريع الس ياحية الس ابقة ،و الهادف ة الى
المس اهمة في الجه ود الوطني ة الرامي ة لتحقي ق االزده ار االقتص ادي و الح د من
مشكلتي الفقر و البطالة ،حيث تبلغ الكلفة االجمالية للمشروع ()20مليون دينار تم ول
من قبل حكومة المملكة االردنية الهاشمية بموجب قرض مقدم من البنك الدولي .
ويشمل المشروع الوسط التاريخي في مدينة السلط وقد وقع االختيار عليه ا ليش ملها
المشروع لتمتعها بالمقومات التالية :
– 1ذات طابع حضاري و عمراني و تاريخي متميز ،و تمتلك طاقات سياحية و اقتص ادية
كامنة غير مستغلة
– 2حاجة منطقة الوسط التاريخي في ضوء واقعها الحالي الى خطة تنفيذي ة متكاملة
للتنمي ة الحض رية و االقتص ادية و االجتماعي ة تحاف ظ على طابعه ا الحض ري و ثروته ا
الطبيعي ة و تكف ل تطويره ا و ترويجه ا و رف دها بالخ دمات بالش كل ال ذي تس تحقه و
يستحقه ابناءها .
تاهيل منطقة وسط القديم للنشاطات السياحية مع المحافظة على الطابع المميز لهذا
الوسط
اجتماعيا:
تقوية التماسك االجتماعي و تطوير الحياه االجتناعية و التفاعل بين الفئات المختلفة
من خالل
صيانه الذاكرة الجماعية عبر الحفاظ على التراث العمراني بابعاده التاريخية و الثقافية و
الرمزية
اقتصاديا :
تحويل الوسط التراثي لمدينة السلط الى مقصد سياحي متميز ونابض بالحياة من
خالل:
إيجاد منافذ تسويقية للحرف والصناعات الوطنية التقليدية ومنتجات الجمعيات -
المختلفة في
االردن عن طريق جعل زيارة معارض منتجاتها ومشاغلها جزء من برنامج الزيارة -
لالردن
وتعتبر السلط أفضل الخيارات المتاحة لتعبئة هذا النقص السباب كثيرة منها:
الغالبية العظمى من المباني التراثية بحالة جيدة ومتاحة لالستثمار بشكل -
فوري
تطوير شبكة الطرق و الخدمات ويتضمن ذلك شارع الدير ،عقبة بن نافع ،و -
سعيد الصليبي
توفير ساحة حضرية ضمن شارع الدير مع اضافة عناصر سياحية ضمنه -
تم العمل ضمن هذا المحور في منطقتين رئيسيتين تم تحديدهما بناء على
مساهمة موقعهما
في حل المشاكل التي تعاني منهاالمدينة و ذلك من خالل اعادة تأهيلهما .
وذلك الرتباطها في ذاكرة ابناء المدينة باحداث و مراكزسياسية و تجارية ،حيث نشأت
المدينة
اصال على سفوح الجبال المحيطة بساحة العين
" و سميت بالعين نظرا لوقوع عين الماء فيها "
فبقيت لفترات طويلة من الزمن تحمل الصبغة
الحضرية لمدينة السلط.
الى ان بدات تدخالت االنسان الحديث تسيئ الى هوية تلك الساحة و غيرها من
معالم المدينة .
ويتضمن المشروع في منطقة ساحة العين ثالثة اجزاء ريئسية :
:المسجد المملوكـي
ترجــع البدايــات األولى للمســـجد القديــم إلى الفترة المملوكيـة،
والصــورة الجــوية التي التقطــها فيلــق ســالح الجو الملكــي االلماني في نهــايـة
الحـرب العالمية األولى ( )1917تظهــر بوضـــوح موقــع المســجد ومعالمه األساسية،
يتذكرهــا من كـان معاصراً له بصورة دائمة حتى تاريخ هدمه .التي ربما ال يـزال
Heritage
Complexes
Old Buildings
(Ottoman
Saraya, Al-
Sukkar agency,
Ottoman Post
)building, etc.
Ayubid-
Mammluk Salt
Mosque
تم إنشـاء المسـجد القائم حالياً في السـبعينيات من القــرن الماضي من -
الخرســانة المسـلحة والطــوب الخرسـاني ويفتقر البناء الى الحـد األدنى من
المقومــات المعمارية الجماليــة ومن التناسق واالنســجام مع النســيج
الغنــي لمحيطه الحضــري.
تحـــديث كامـــل خدمـــــــات المســجد مــن دورات ميـــاه ومتوضاً وعمـل نظــام
تدفئـة مركزية ونظام تهوية مساندة لمصلى الطابق األرضي.
مع إضـافة رواق مظلل على طول الواجهة أمام المحـالت التجــارية ،الهدف منه
تقديم فـــراغ حركـــة مناسب أمام هذه المحـالت وإعادة صياغة العالقــة مــا بيــن
االرتفـــاع الكبيــــر لواجهــــة المسـجد وفضــاء السـاحة.
الوضع الحالي
التصور المستقبلي