Professional Documents
Culture Documents
يمكن أن يبني منزله خلال أسبوع
يمكن أن يبني منزله خلال أسبوع
المواطن السعودي يمكن أن يبني منزله خالل أسبوع واحد وبتكاليف أقل ب !..%30
ويضيف المهندس طارق البكر ،أن الدول المتقدمة طورت أنظمة وأساليب البناء
والتشطيب ووصلت إلى نتائج مذهلة للغاية ،وبات المسكن الخرساني ذو الطابقين
على مساحة 500متر ال تزيد مدة تشييده في بلدانهم عن أسبوع مع التأثيث،
واإلضاءة ،والسباكة ،والسراميك ،والديكور ،والدهانات ..الخ" ...الرياض"
التقت المعماري طارق بن ناصر البكر ليكشف عن بناء الفيال في أسبوع ..فماذا
م .طارق البكر قال:
-البعض لن يصدق ألن هناك استخداما ً ألحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة ونقل المباني التي نشأت
وترعرعت في الغرب ،وأدركت أهمية توفير الوقت والجهود البشرية ،وصارعت الزمن لتثبت تفوقها وجدارتها،
وأصبحت الفيال الفاخرة بمستوى خمسة نجوم يمكن أن تنفذ في دولة متقدمة مثل كندا أو الصين خالل ثالثة أيام
فقط ،فهل يمكن تطبيق ذلك في وطننا الغالي ،السيما ونحن نمتلك اقتصاداً متينا ً وقادراً على جذب وتوطين أحدث
التقنيات.
وأحد رجال األعمال السعوديين العازمين على نقل هذه التقنية من كندا إلى المملكة زودني مشكوراً بمعلومات
قيمة عن هذه التكنولوجيا العجيبة وأبدى استعداده لجلب شركة كندية متخصصة لتنفذ بعض المساكن في المملكة
كنماذج واقعية ملموسة يراها ويتجول بداخلها المواطن السعودي ويتأكد بنفسه من مدى جودتها وفاعليتها،
وأحسنت الملحقية الثقافية في السفارة الكندية tفي الرياض عند استضافة إحدى الشركات الكندية المتخصصة في
بناء هذه المساكن ،وتم إحضار المخترع بنفسه مع المطورين الكنديين وبعض رجال األعمال السعوديين ،وقدموا
عرضا ً مرئيا ً يوضح الفكرة المعمارية والهندسية المستخدمة في بناء هذه المساكن ،وتسنى لي شخصيا ً مشاهدة
الفيال التي تم بناؤها داخل إستاد رياضي خالل يوم واحد فقط!.
-يشهد عالم صناعة ونقل المباني اليوم ثورة عظيمة وواعدة ،نتيجة التقدم المثير الذي أحرزه أصدقاؤنا الغرب
والشرق في علوم وفنون الهندسة والعمارة وتكنولوجيا البناء ،وهذه الثورة في طريقها للوصول إلى ذروتها
وسوف تكون بال شك منعطفا ً حاسما ً في مستقبل المساكن والصروح المعمارية المختلفة ،وال ندري ماذا يخفي لنا
المستقبل!!..ومن يصدق أن إنسان هذا العصر أضحى قادرا على تشييد فيال فخمة وضخمة وفرشها وتجهيزها
لالستخدام (اآلدمي) خالل يوم عمل واحد؟ إنه أمر مخيف يصعب على المرء إدراكه!!..
-لنفترض أننا فسحنا المجال لهذه التقنيات المتقدمة لتدخل سوق البناء لدينا ،ونجحنا في إنشاء مصانع عمالقة
إلنتاج األلواح الخرسانية الجاهزة ،ولنفترض أن هذه المصانع قائمة في مدينة سدير الصناعية (مثالً) ،مع
المكاتب الالزمة الستقبال وخدمة الزبائن في المدن الكبيرة الواقعة ضمن نطاق هذه المصانع ،فكيف يمكن
لمواطن بسيط يشغل وظيفة حكومية بسيطة الدخل ويمتلك قطعة أرض 500متر في حي المعذر أوالسويدي
(مثال) كيف له تعميرها خالل أسبوع بمسكن وظيفي ومتين وأنيق وتكلفته منخفضة أقل بحوالي 30في المائة؟!
-بكل بساطة عندما ينتهي هذا المواطن من التصميم المعماري لمسكنه وتجهيز المخططات المعمارية النهائية
على برنامج الرسم المعماري الشهير (االوتوكاد) ،عليه التوجه ألقرب مكتب خدمات عمالء تابع لهذه المصانع
العمالقة آنفة الذكر ،وسيكون في استقباله المهندس المختص ليستلم منه المخططات المعمارية ودفعة معقولة من
مبلغ التنفيذ ،ويُشعره بموعد وتاريخ التنفيذ بعد خمسة أو ستة أسابيع "حسب ضغط الطلبات على المصانع وتوفر
الناقالت والرافعات ،والعمالة ،"..وقبل بدء التنفيذ يُطلب من المواطن تأمين باقي مبلغ المسكن ،بعد ذلك ما عليه
سوى االهتمام بوظيفته ،ورعاية عائلته ،والتفرغ لمصالحه إلى أن تتصل الشركة به أو تشعره برسالة (أس أم
أس) عن طريق الجوال بأن المسكن جاهز للسكن ،وتطلب منه الحضور الستالم المفاتيح وشهادات الضمان.
@ ولنا أن نتساءل كيف تم بناء هذا المسكن بهذه السرعة والبساطة وبدون إزعاج الزبون وإقحامه فيما ال يعنيه،
وبدون إضاعة وقته واستنزاف جهده؟!
-بعدما أستلم مهندس الشركة المخططات والمواصفات المعمارية النهائية من الزبون تم إدخالها على برنامج
حاسب آلي متطور جدا يقوم بتقسيم المبنى إلى عناصر ،مثل الحوائط واألسقف واألرضيات ،ومركبات مثل
المطابخ والحمامات ،واختيار األنظمة الكهربائية والصحية المناسبة والمتوفرة بالمصانع ،ويتم تحديد tالتشطيبات
واأللوان التي يرغبها الزبون ،وغير ذلك ..وبعد ذلك تجري مراجعتها وتدقيقها من قبل المهندسين المختصين،
وهذه العملية تستغرق حوالي يومين ،ثم ترسل هذه المعلومات إلى المصانع التي تقوم بدورها بإعطاء األوامر
لخطوط اإلنتاج لتصنيع هذا المسكن على شكل وحدات كبيرة متنوعة وجاهزة باأللوان والتشطيبات المحددة،
وهذه الوحدات متينة وتتكون من الحديد والخرسانة الجاهزة سريعة التصلد ،وبداخلها جميع التمديدات الكهربائية
والميكانيكية tوالصحية والعوازل المائية والحرارية والصوتية ،وإطارات النوافذ واألبواب..إلخ.
وفي ليلة التنفيذ يتم تحميل العناصر والمركبات بعناية فائقة على سطح ناقالت عمالقة (تريالت) ..وقبل السحر
تتوجه الناقالت إلى الموقع وبمعيتها رافعة خاصة (كرين) ،وتتلوها ناقلة أخرى محملة باألثاث واإلكسسوارات
المعمارية (إذا رغب الزبون ذلك) ،وينطلق مع هذه الناقالت مجموعة من الفنيين الشباب (السعوديين) المسئولين
عن تثبيت الوحدات بالموقع وتسليك التمديدات الكهربائية والميكانيكية والصحية وغير ذلك..
ومع إشراق شمس اليوم األول تكون معظم الوحدات المطلوبة موجودة بالموقع (بحي السويدي) ،وبعدد tبسيط من
العمال والمعدات يتم تركيب وتلحيم هذه الوحدات ،وخالل يومين أو ثالثة يتم تركيب النوافذ واألبواب والوصالت
ووحدات اإلضاءة ،وإنهاء جميع التشطيبات ،واستدعاء الزبون ليسكن ..وبطبيعة الحال جميع الخطوات المنظمة
السابقة تؤدي إلى تخفيض تكلفة إنشاء المسكن حوالي 30في المائة.
-الميزة االقتصادية الخارقة في هذه المساكن أن هذا المواطن يمتلك المسكن طوال حياته وبمقدرته أن ينقله معه
أنى ومتى شاء تماما مثل الخيمة في الصحراء يصطحبها البدوي معه أينما ومتى شاء ،بمعنى أن هذا المواطن إذا
تغير مكان عمله أو جار عليه جاره وضايقه فقرر االنتقال إلى الشمال أو الشرق ،ما عليه سوى تأمين قطعة
أرض قريبة من مواصفات أرضه التي يقبع عليها مسكنه الحالي ،ومن ثم االتصال بقسم نقل المساكن التابع
للمصنع لتحديد tموعد وتكلفة فك ونقل وتركيب المسكن واألثاث ..ثم يتفضل المواطن وعائلته الكريمة مشكورين
بالتنزه في رحلة برية والسكن في خيام مريحة أو اإلقامة في أحد الفنادق األنيقة لمدة يومين أو ثالثة ،حتى تنتهي
الشركة من نقل مسكنهم إلى الموقع الجديد tشمال الرياض أو جنوبه ..ثم يتم بيع أرض السويدي (التي ستصبح
شاغرة) لمواطن آخر واستثمار ثمنها في مساهمات أو أسهم أو أنعام أو عقار أو ما شابه ذلك..
يا لها من متعة ورفاهية سيعيشها هذا المواطن البسيط وعائلته الكريمة لو نجحنا في إنشاء مثل تلك المصانع
العمالقة في المدن الصناعية المنتشرة بأرجاء المملكة ،ويا لها من فرص وظيفية مغرية ومتنوعة (فنية ،إدارية،
تنفيذية )..ستُفتح أمام أبناء الوطن إذا نجحنا في توطين وتطوير هذه التقنيات المثيرة..
@ ما هي السلبيات التي واجهتك خالل تصميمك للفلل السكنية وإشرافك على تنفيذها؟ وما الفرق بين مساكن
الماضي ومساكن المستقبل؟
ُ
استنزفت في سبيل ذلك الكثير من وقتي وجهدي وسئمت الفوضى المتفشية في سوق البناء ،وأزعجتني حماقة -
ُ
أرهقت شبابي ُ
واكتشفت أخيرا بأني طوال مشواري المعماري وعدم أهلية الكثير من المقاولين وعمالتهم،
وعطلت مصالحي الهامة ،ولم أنتج سوى مباني بسيطة!! ..وكانت مرحلة التصميم المعماري تستغرق معي من ُ
شهرين إلى سنة ونصف وأحيانا ً سنتين (حسب حاجة وثقافة الزبون ،وجديته ،واستيعابي لمتطلباته ورغباته) ،أما
مرحلة التنفيذ فكانت تستغرق من سنة إلى ثالث سنوات!! (حسب القدرة المالية للزبون ،وكفاءة المقاول ،وجودة
العمالة المستخدمة ،وغير ذلك).
و(األستاد) قديما كان هو الذي يخطط المسكن في نفس يوم التنفيذ ،وبرجله!! ..ويتم بناؤه خالل يومين أو ثالثة
بمعاونة األقارب والجيران ..فما الذي دهانا ودهاك يا مساكننا الحديثة؟! ..وما بالنا أضحينا نستغرق في تنفيذك
سنتين وثالث في الوقت الذي نرى العالم من حولنا ومن قبلنا يبنون مساكنهم خالل يومين وثالثة أيام؟! ..وبين
الماضي والحاضر خبرات معمارية وهندسية نضجت ،ومواد وتقنيات بناء وصلت إلى ذروة التطور ..فأين نحن
من كل هذا؟! ..وكيف سيكون مستقبل مساكننا؟
@ ما هي الجهات الحكومية القادرة على نقل هذه التقنيات الحديثة إلى المملكة وتطبيقها على مساكن المواطنين
الخاصة؟
-على حد علمي هناك بعض القطاعات الحكومية بدأت بالفعل في إدخال هذه التقنيات وتطبيقها على مشروعاتها
العمالقة ..وأعتقد أن الهيئة العليا لإلسكان هي الجهة الوحيدة القادرة على تبني وإدخال هذه التقنيات وتطويرها
بتعاون القطاع الخاص والمواطنين (أصحاب هذه المساكن)..
45تعليق
تنويه :في حال وجود مالحظة أو اعتراض على أي تعليق يرجى الضغط على (إبالغ)
1
اعجبتني سالفة (..يمتلك المسكن طوال حياته وبمقدرته أن ينقله معه أنى ومتى شاء تماما ) ..يعني ماراح تكون
فيه (إجارات غالية) بعد كذا تبي تروح ترقية او نقل خذ معك عفشك وبيتك هللا يستر عليك!!..
سفير الخرج
ابالغ
04:35صباحا ً 2008/03/27
2
تخيلوا تشتري بيت وبعد فترة يجيك صاحب البيت اللي باعك يقول لك لو سمحت خذ بيتك وضف وجهك محتاج
االرض ابزرعها !!!
جنكيز ما خان
ابالغ
04:41صباحا ً 2008/03/27
3
ما فهمته من المقال بأن المبنى عبارة عن بورتبل من الخرسانة بدال من الخشب
هل هذا ممكن ؟
ال أعتقد فمبانينا كبيرة المساحة و ليست مجرد غرفه أو غرفتين كما يعتقد الكنديون
صريح و مباشر
ابالغ
06:02صباحا ً 2008/03/27
4