Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫المملكة العربية السعودية‬ ‫‪Kingdom of Saudi Arabia‬‬

‫وزارة التعليم‬
‫‪Ministry of Education‬‬
‫جامعه الجوف‬
‫‪Jouf university‬‬
‫عمادة السنة األولى المشتركة‬
‫‪Frist common year deanship‬‬
‫قسم مهارات تطوير الذات‬

‫‪2021‬‬

‫أثر استخدام مهارات التفكير اإلبداعي‬


‫في تحصيل الطلبة‬

‫إعداد الطالب‪ :‬محمد سليمان سعيد البلعاسي‬


‫الرقم الجامعي‪431110973:‬‬

‫إشراف‪:‬‬
‫د‪ /‬مبارك نزال الصقيري‬

‫ضمن متطلبات مقرر مهارات الحياة الجامعية‬


‫الفصل االول‬
‫سنة‪ 1443:‬هـ‬
‫الملخص‬

‫يهدف هذه البحث الى التعرف إلى أثر استخدام بعض مهارات التفكير اإلبداعي في تحصيل‬
‫الطلبة واالحتفاظ بالمعلومة في تدريس المواد‪ .‬حيث ان ممارسة مهارات التفكير من األمور‬
‫الهامة في حياة الطالب الجامعي حيث يمكن استغالل قدراته ونشاطه وطاقاته في ممارسة هذه‬
‫المهارات وتعليمهم وتدريبهم على جوانب معرفية وحياتية عديدة واشباع حاجاته وفي تشكيل‬
‫سلوكيات ايجابية مقبولة والتقليل من اثار اإلحباط‪.‬‬

‫ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي الذي يهدف إلى إبراز أبعاد مشكلة‬
‫الدراسة مع تحليلها وتفسيرها بهدف تحديد العوامل المختلفة‪ .‬وفي ضوء ذلك خرجت البحث‬
‫بعدد من التوصيات والمقترحات التي تصب في تنمية مهارات التفكير اإلبداعي للطلبة خالل هذه‬
‫المراحل وتسهم في خدمة هذه الشريحة المهمة في المجتمع‪.‬‬

‫الفصل االول‬

‫مقدمة‬
‫الصفحة ‪ 1‬من ‪14‬‬
‫يعد العصر الحالي عصر االنفجار المعرفي والنمو المتسارع في كم المعلومات والمعارف‬
‫التي أصبحت تتضاعف خالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬وألن مستوى تقدم ورقي المجتمعات‬
‫أصبح منوطا ً بالتقدم العلمي والتكنولوجي‪ ،‬كان ينبغي توجيه النظر نحو العملية التعليمية‬
‫التعلمية التي تحدث داخل المؤسسات التربوية المنتشرة في شتى دول العالم‪ ،‬وهذا التوجه‬
‫يشير إلى ضرورة االهتمام بتطوير و تحسين و تفعيل العمليات المسؤولة عن التدريس‪,‬‬
‫والتعليم‪ ,‬والتعلم داخل المؤسسات التعليمية‪ ،‬ومما يجدر االهتمام به هو النهوض بعمليات‬
‫التدريس والتنويع بطرائقها التي تخدم األهداف التعليمية وتحققها‪.‬‬

‫إن استخدام األنشطة التعلمية العملية التي تحث المتعلمين على التفكير اإلبداعي‪ ،‬ال تتم إال‬
‫من خالل توفير الشروط المادية والنفسية التي تساعد على تعلم أقوى وأفضل وأكثر ديمومة‬
‫للمتعلمين‪ ،‬والحد من الطرق التقليدية التي تحجم تفكيرهم وتجعل من عقولهم مخازن لحفظ‬
‫واستدعاء وتذكر المعلومات‪.‬‬

‫وبالنظر إلى تعريف التدريس (‪ )Teaching‬والذي يشير إلى أنه نشاط تواصلي يهدف إلى‬
‫إثارة التعلم وتسهيل مهمة تحقيقه‪ Š‬فإن التدريس بالنظرة الحديثة يعني إثارة تفكير المتعلمين‬
‫وشحذ إمكاناتهم بإدارة فاعلة من المعلم‪ ،‬إلحداث تعلم مقصود وذو معنى مرتبط بحياتهم من‬
‫خالل استخدام استراتيجيات تدريس تحث على إعمال العقل والتفكير وبالذات التفكير اإلبداعي‬

‫أصبح تعليم التفكير ضرورة ِملحة كون مجتمعنا الحالي يضج بالمعلومات والمعارف‪ ،‬من‬
‫هنا جاءت فكرة ضرورة إكساب المتعلمين كيفية التحليل المنطقي للمعرفة وصنع القار ارت‬
‫المتعلقة بها وحل مشكالتها التي تواجهه يوميًا‪ ،‬وذلك من خالل رفع درجة الوعي لديهم‪،‬‬
‫وتوسيع تصو ارتهم ومداركهم وتنمية الخيال والشعور عندهم نحو أنفسهم‪ Š‬ونحو قدارتهم‪،‬‬
‫يحس ن قدرته اإلبداعية بالتدريج في مواجهة مشاكل‬
‫ّ‬ ‫ومن المعلوم أن اإلنسان يستطيع أن‬
‫حياته‪ ،‬بتدبر وتأمل هادف‪ ،‬ولتطوير ذلك التدرج‪ ،‬يفترض المربي روشكا بأن التقدم العلمي ال‬
‫يتحقق دون تطوير للقدرات اإلبداعية عند اإلنسان‪ ،‬وهذا التطور يعد من أهم وظائف مجاالت‬
‫العلوم اإلنسانية بشكل عام والعلوم التربوية النفسية بشكل خاص‪.‬‬

‫ولدارسة التفكير اإلبداعي الذي بدأ االهتمام به بشكل عملي عام (‪ ،)5691‬فقد تم التركيز‬
‫في الدارسات التي أجريت بهذا الخصوص‪ ،‬على معالجة خصائص ومميزات التفكير اإلبداعي‬
‫لألفراد ضمن الجماعات‪ ،‬فالمهارات اإلبداعية تتواجد عند المتعلمين ولكن بنسب متفاوتة‬

‫الصفحة ‪ 2‬من ‪14‬‬


‫ومختلفة‪ ،‬وبالتالي تلك المهارات بحاجة إلى التدريب والتطبيق لكي تتوقد فيصبح المتعلمون‬
‫على قدرة عالية في اإلنتاج المتنوع الجيد والسريع الذي تتطلبه التنمية الشاملة في بيئاتنا‪.‬‬

‫ومن الممكن دارسة عالقة التفكير اإلبداعي بمستوى التحصيل عندما تتوفر فرص تعلم‬
‫وتعليم تتناسب وقدرات المتعلمين بحيث تكون طرق طرح التعليم والتعلم والتدريس‬
‫واستراتيجياتها أكثر إبداعية‪.‬‬

‫من المالحظ أن هنالك تراج ًعا كبيراً في مخرجات العملية التعليمية التعلمية في السنوات‬
‫األخيرة؛ لذا كان البد من االهتمام بمهمة التدريب على اإلبداع وتوظيف مهارات التفكير‬
‫اإلبداعي فيتعلم المتعلمين ليكونوا أكثر قدرة على التعامل مع المعرفة بطرق تنمي لديهم القدرة‬
‫على التحليل والتصنيف المنطقي للمعارف واستدعائها في مواقف الحياة ومشكالتها واالحتفاظ‬
‫بها أطول فترة ممكنة‪.‬‬

‫‪:‬أهمية الدراسة‬
‫يؤمل أن يفيد هذه البحث باآلتي‪:‬‬

‫‪-‬نشر الوعي حول استخدام مهارات التفكير اإلبداعي وتوضيح دورها في حل المشكالت ورفع‬
‫مستوى االحتفاظ‪ Š‬بالمعلومات وأثرها على التحصيل‪.‬‬

‫‪-‬االبتعاد عن أساليب التلقين االعتيادية وتكوين اتجاهات إيجابية لدى المعلمين حول تنمية‬
‫التفكير اإلبداعي لدى التالميذ من خالل التنويع في االستراتيجيات والطرق المتبعة في العملية‬
‫التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪-‬مساعدة المشرفين التربويين في تصميم برامج تدريبية تعتمد على تنمية التفكير اإلبداعي‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف المعلمين بأهمية استخدام‪ Š‬مهارات التفكير اإلبداعي وآثارها على تحصيل واحتفاظ‬
‫الطلبة بالمعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬توفر أدب نظري جديد يرفد المكتبة السعودية والمكتبات العربية بمرجع حول موضوع التفكير‬
‫اإلبداعي‪.‬‬

‫الشكر‪:‬‬
‫أقدم شكري لكل فرد في أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة الجوف وأقدم خالص شكري‬
‫واحترامي للدكتور مبارك نزال الصقيري الذي كان موجه ومرشد لي في هذا البحث‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 3‬من ‪14‬‬


‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أصبح التحدي الحقيقي للتربويين منذ القرن الماضي تعليم مهارات التفكير بشكل عام‬
‫ومهارات التفكر اإلبداعي بشكل خاص والعمل على تنميتها وتطويرها بشكل مستمر ليتمكن‬
‫المتعلمين من التعمق دون تردد في متغيرات الحياة والثقافات المحيطة بنا وما تطرحه من‬
‫أفكار ومعارف ومعامالت ومشكالت وصعوبات يمكن أن تواجه الفرد في بيئته‪.‬‬

‫التفكير هو أحد األهداف الرئيسة التي تسعى التربية الحديثة إلى تنميته لدى شريحة‬
‫المتعلمين‪ ،‬ألنه يلعب دو ار مهما في نجاح الطلبة في المدرسة وخارجها‪ ،‬فإن أداء المتعلم‬
‫للمهمات التعليمية واالختبارات المدرسية والمواقف الحياتية المتنوعة التي قد يمر بها الطالب‬
‫سواء داخل المدرسة أو خارجها هي نتاج تفكيره‪ ،‬وبهذا النتاج يتحدد مدى نجاح المتعلم أو‬
‫إخفاقه‪.‬‬

‫تجلت أهمية هذه الدارسة في إكساب الطلبة استراتيجيات تعلم جديدة مبنية على مهارات‬
‫التفكير اإلبداعي‪ ،‬مما قد يسهم في رفع تحصيل المتعلمين ويزيد من مدة احتفاظهم بالمعلومة‪،‬‬
‫وتعزيز اتجاهاتهم نحو اإلبداع واالبتكار‪ ،‬كما أن هذه الدارسة جاءت ملبية لما ينادي به‬
‫المربون التربويون بضرورة البحث في تطوير وتحديث أساليب التدريس‪ ،‬وتغيير األدوار لكل‬
‫من المعلم والطالب في العملية التعليمية التعلمية‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫استخدم البحث المنهج الوصفي لمالءمته ألغراض الدارسة‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬عينة متنوعة من الطالب داخل المدارس والجامعات تم اختيارهم‬
‫عشوائياً‪.‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬مدينة الرياض المدارس الحكومية‪ Š‬والجامعات‪.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تطبق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي ‪1443‬هـــ‬
‫‪ 2021/‬م‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 4‬من ‪14‬‬


‫الحدود المنهجية‪ :‬اقتصر البحث على استخدم المنهج الوصفي الذي يعتمد على دراسة‬
‫الظاهرة‪ ،‬كما توجد في الواقع‪ ،‬ويسهم في وصفها وصفا دقيقًا ويوضح خصائصها عن‬
‫طريق جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها‪.‬‬

‫متن البحث‬
‫هدف البحث الى تعريف التفكير اإلبداعي وكيفية تنميته من اجل زيادة التحصيل العلمي‬
‫لدى الطالب وقد تم تقسيم هذا البحث الى ثالثة فصول رئيسية في الفصل األول يحتوي‬
‫على المقدمة واهمية البحث والمنهج الذي اعتمده البحث والمشكلة التي ناقشها‬
‫البحث‪.‬‬
‫الفصل الثاني يحتوي على بالتفكير اإلبداعي وأهميته بالنسبة للطالب ومهارات التفكير‬
‫اإلبداعي ومعوقات التفكير اإلبداعي وما هو دور المعلم في تنمية التفكير اإلبداعي لدى‬
‫الطالب‪.‬‬
‫الفصل الثالث ويحتوي الدراسات السابقة المشابه لموضوع البحث وثم الخاتمة والتي‬
‫تحتوي ضمنها نتائج البحث وتوصياته‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫مفهوم التفكير‪:‬‬
‫يعد التفكير نعمة من نعم اﷲ تعالى رزقها لإلنسان ليعبده ويعمر األرض وينشأ‬
‫البناء الحضاري على نمط الرسالة النبوية التي جاءت على لسان سيدنا محمد صلى‬
‫اﷲ عليه وسلم‪ .‬ومن هنا تتجلى أهمية التفكير في حياتنا التي نعيشها‪ ،‬ومن هذه‬
‫اقادر‬
‫ً‬ ‫األهمية تنطلق ضرورة مراجعة أساليب التفكير المتنوعة لدارسة لتحديد أيها‬
‫على تحقيق الهدف من وجود اإلنسان‪ ،‬ثم تحسينها وتطويرها وفك قيودها الذهنية‬
‫بتحليلها وتكسير حواجزها العقلية‪ ،‬التي تقف عائقا أمام التفكير واإلنتاج اإلبداعي‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 5‬من ‪14‬‬


‫التفكير لغة‪ :‬جاء في لسان العرب البن منظورا لفكر‪" :‬إعمال الخاطر في الشيء‪،‬‬
‫وفي المعجم الوسيط‪ :‬فكر في األمر فك ار‪ ،‬فكر فيه‪ ،‬فهو مفكر‪ ,‬وفكر في األمر مبالغة‬
‫في الفكر‪ ,‬وهو أشيع في االستعمال من ف َك َر‪ ,‬وفكر في المشكلة أعمل عقله فيها‬
‫ليتوصل إلى حلها‪ ,‬فهو مفكر‪".‬‬
‫والتفكير اصطالحا‪" :‬هو استخدام الوظائف النفسية لحل مشكلة من المشكالت‬
‫حيث تصاغ لها عـدة حلول محكمة ثم يفاضل بينها العقل الختيار الحل النهائي‪ "،‬وهو‬
‫تجربة ذهنية تشمل كل نشاط عقلي يستخدم الرموز مثل الصور الذهنيـة والمعـاني‬
‫واأللفـاظ واألرقـام والـذكريات واإلشارات والتعبيرات واإليحاءات التي تحل محل‬
‫األشـياء واألشخاص والمواقف واألحداث المختلفة التـي يفكر فيها الشخص بهدف‬
‫فهم موضوع أو موقف معين‪.‬‬
‫أهمية تعليم التفكير‪:‬‬
‫تظهر الحاجة واضحة لتعليم التفكير باعتباره أداة فعالة لتحقيق األهداف المرجو‬
‫تحقيقها من خالل توظيف المهارات والخبرات التي يملكها المتعلم توظيفا سليما‪.‬‬
‫فالتفكير السليم يمكن المتعلم من التعايش السليم مع ما يحيط به من ظروف‪ ،‬ويتعامل‬
‫مع المشكالت والصعوبات التي تواجهه‪ ،‬ذلك كله من خالل استدعاء وتفعيل ما يمتلكه‬
‫من معارف وخبرات ومهارات‪ .‬وكلما كانت هذه األدوات متطورة كلما كان مفعولها‬
‫أقوى وأبقى‪ .‬فالتفكير هو الركيزة األساسية في قضية االحتفاظ بالمعلومة‪ ،‬والتحصيل‬
‫والنجاح‪ ،‬فكلما كان المتعلم أقدر على التفكير كان احتفاظه بالمعلومة أطول وبالتالي‬
‫تحصيله أفضل مما ينعكس إيجابا على نجاحه فيكون أعظم‪ .‬ولهذا أولت التربية‬
‫الحديثة اهتماما بالغا في التفكير والتدريب على استخدام استراتيجيات التفكير في‬
‫التعليم‪ ,‬كي يصبح المتعلم قادراً على استخدام وتوظيف المعرفة التي حصل عليها في‬
‫مواقف جديدة وليواكب التغيير المتواصل في عالمنا عالم االنفجار المعرفي والتقني‬
‫للتفكير مهارات متنوعة فهو يتضمن مهارات ذهنية معرفية عدة كالمالحظة‪ ،‬التحليل‪،‬‬
‫المقارنة والتركيب‪ ،‬حيث يكون فيها المتعلم نشيطا وحيويا‪ ،‬يتعرض للموقف ثم يعيد‬
‫بناءه ليتمكن من فهمه واستيعابه‪ ،‬فيعالجه ذهنيا حسب البنى المعرفية التي يتميز بها‬
‫هذا المتعلم والتي قد طورها بناء على تفاعالته وخبارته التي تعرض لها‪.‬‬

‫مهارات التفكير اإلبداعي‪:‬‬


‫أهم مهارات التفكير اإلبداعي والتي حاول الباحثون قياسها كاآلتي‪:‬‬
‫الصفحة ‪ 6‬من ‪14‬‬
‫‪-1‬الطالقة (‪ : )Fluency‬وتعني القدرة على توليد (استدعاء) عدد كبير من‬
‫المترادفات واألفكار الغنية والمتنوعة لمعلومات وخبرات سابقة في فترة زمنية محددة‬
‫(شرط) وهي تتضمن جانبا كميا من اإلبداع والطالقة خمسة أشكال‪-1:‬الطالقة اللفظية‬
‫‪-2‬طالقة التداعي ‪ -3‬طالقة التعبير‪-4‬طالقة األفكار ‪ -5‬طالقة األشكال‪.‬‬

‫‪-2‬المرونة ‪ :))Flexibility‬وهي تغير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف‪ ,‬أي‬
‫القدرة على توليد أفكار متنوعة ومختلفة للمهارة المعطاة‪ ,‬كما أنها القدرة على تغيير‬
‫االتجاهات الفكرية وعدم اإلصرار على اتجاه بحد ذاته‪ ,‬والمرونة نوعان‪:‬‬
‫‪-1‬المرونة التلقائية ((‪ :Spontaneous Flexibility‬وهي القدرة السريعة للفرد‬
‫على إنتاج أكبر عدد ممكن من االتجاهات واألفكار المرتبطة بموقف ما‪.‬‬
‫‪-2‬المرونة التكيفية (‪ :)Adaptive Flexibility‬وتعني قدرة الفرد على تغيير الوجهة‬
‫الذهنية في مواجهة مشكلة ما وصوغ الحلول المقترحة لها وتغيير استجاباته حسب‬
‫المواقف التي يتعرض لها‪ ،‬كما تعني أيضا قدرة الفرد على التعديل المقصود في‬
‫السلوك ليتفق مع الموقف‪.‬‬

‫‪-3‬األصالة ‪ :))Originality‬وتعني قدرة الفرد على توليد أفكار غير مألوفة والتميز‬
‫في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما و ارء المباشر والمألوف من األفكار‪.‬‬
‫وتعني أيضا القدرة على اإلتيان بفكرة جديدة في مكان وزمان محددين (الجدة‬
‫والتفرد)‪.‬‬

‫‪ -4‬التوسع(‪ :)Elaboration‬وتعني مقدرة الفرد على تقديم إضافات وتفاصيل جديدة‬


‫لفكرة ما أو موقف‪ .‬وهي المبالغة في تفصيل الفكرة بتوضيح تفاصيلها بدقة لجعلها‬
‫أكثر فائدة وجمال‪.‬‬

‫‪ -5‬الحساسية للمشكلة (‪ :)Sensitivity to Problems‬وهي تعني الوعي بتحسس‬


‫أو وجود مشكالت أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف وإدراك الثغرات‬
‫أو مواطن الضعف في المواقف المثيرة‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 7‬من ‪14‬‬


‫معوقات التفكير اإلبداعي‪:‬‬
‫إن أغلب معوقات اإلبداع والتفكير اإلبداعي توجد في أنماط تفكيرنا‪ ،‬فالخوف من‬
‫الوقوع في الخطأ‪ ،‬وانعدام الثقة بالنفس‪ ،‬وكثرة انشغالنا‪ ،‬مع وجود أهداف كثيرة‬
‫ومتنوعة ومتناقضة‪ ،‬وقلة الحوافز واالنغماس في الشهوات والمفاسد‪ ،‬والتربية‬
‫السلبية وقتل روح اإلبداع‪ ،‬كل ذلك يثبط اإلبداع ويكبح انطالقة شارة التفكير‬
‫اإلبداعي‪.‬‬
‫وتتمثل أبرز معوقات اإلبداع كما أوردها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬معيقات إدراكيه‪ :‬وتشير إلى تبني اإلنسان للنظر إلى األشياء من بعد واحد ومقيد‬
‫بحيث يخفي الخصائص األخرى لألشياء‪.‬‬
‫‪-2‬معيقات نفسية‪ :‬تتمثل في الخوف من اإلخفاق والفشل وعدم الثقة‪.‬‬
‫‪-3‬الجهل واالبتعاد عن طلب العلم‪.‬‬
‫‪-4‬الخوف من االستهزاء والنقد من اآلخرين‪.‬‬
‫‪-5‬ضعف الهمة والرضا بالقليل‪.‬‬
‫‪-6‬سرقة جهود اآلخرين وأفكارهم‪.‬‬
‫‪-7‬جهل الرؤساء وجمود تفكيرهم ومحاربتهم لألفكار اإلبداعية‪.‬‬
‫‪-8‬انعدام التشجيع وضعف الحوافز التي تقدم للمبدعين‪.‬‬

‫دور المعلم في تنمية اإلبداع‪:‬‬


‫للمعلم دور هام في تنمية التفكير اإلبداعي لدى المتعلمين وذلك من خالل مجموعة من‬
‫األمور واإلجراءات والتي تتمثل في طرح تساؤالت عديدة إلثارة تفكير المتعلمين‬
‫واستخدام أساليب اإلثارة والتشويق ومتابعة ومالحظة نشاطات المتعلمين باستمرار‬
‫للوصول لنهايات منطقية صحيحة‪ ،‬والتنظيم المنطقي األسري واألفقي لألفكار‬
‫وترابطها م ًع ا حتى ال توجد تشعبات غير مجدية فيضيع الوقت‪ ،‬كما أن المعلم الساعي‬
‫لتنمية اإلبداع يشجع المتعلمين على أن يكونوا أكثر حساسية للمنبهات البيئية‪.‬‬

‫شروط ومبادئ التحصيل الجيد‪:‬‬


‫حتى تتم عملية التحصيل على أتم وجه‪ ،‬البد من توافر مجموعة من الشروط‬
‫والتي أوردها الفضلي (‪ )2014‬كاآلتي‪:‬‬

‫الصفحة ‪ 8‬من ‪14‬‬


‫‪-1‬قانون التكرار‪ :‬حتى نتأكد من حدوث التعلم لدى المتعلم البد من استخدام أسلوب‬
‫التكرار لمارت عدة من أجل إجادة التعلم ٕوٕاتقانه‪.‬‬
‫‪- 2‬الدافعية‪ :‬إن من الشروط األساسية للتعلم هو وجود الدافعية والرغبة في التعلم من‬
‫قبل المتعلم والدافعية تعني الرغبة وبذل الجهد والطاقة لتعلم المواقف الحياتية الجديدة‬
‫وفهمها لحل مشكالتها‪.‬‬
‫‪- 3‬توزيع التمرين‪ :‬وذلك يعني تقسيم فترة التعلم أي أن يتم التعلم على مارحل وليس‬
‫دفعة واحدة‪.‬‬
‫‪- 4‬الطريقة الكلية‪ :‬أي البدء بالفكرة العامة وبعد ذلك يتم الدخول إلى الجزئيات‬
‫التفصيلية للموضوع‬

‫الفصل الثالث‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أجرى هالستد(‪ )1998‬دارسة هدفت إلى تزويد ست طرق للمعلمين‬ ‫‪‬‬
‫يستخدمونها في مهارتي التفكير اإلبداعي والتفكير الناقد في الصفوف العلمية‬
‫للمدارس المتوسطة‪ ,‬وقد طبقت أداة حول هاتين المهارتين على عينة من‬
‫طلبة مادة علوم األرض للصف السابع األساسي في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ,‬من أجل إنشاء أفضل الطرق لتعزيز التفكير في هذه المادة في‬
‫المدارس المتوسطة‪ .‬وكانت نتائج االستطالع تشير إلى أن المعلمين عليهم‬
‫أوال‪ :‬يغيروا أسس وأصول التعليم وأطرهم النظرية في تدريس مادة علوم‬
‫األرض‪ ،‬من أجل إنشاء بيئة صفية يكون فيها التفكير بكل أشكاله فعاال‬
‫والتحصيل عاليا‪.‬‬

‫وفي دارسة أجارها شتيه(‪ )2002‬حيث هدفت إلى قياس مدى استخدام‬ ‫‪‬‬
‫مهارات التفكير اإلبداعي في تدريس مادة اللغة العربية لتالميذ الصف‬
‫السادس بمحافظة نابلس وأثره في تحصيلهم ومقدرتهم على حل المشكالت‬
‫اللغوية ‪ ،‬بلغ حجم العينة (‪ )608‬طالبا من الصف السادس موزعين على (‬

‫الصفحة ‪ 9‬من ‪14‬‬


‫‪ )16‬مدرسة بواقع (‪ )8‬مجموعات تجريبية و(‪ )8‬مجموعات ضابطة ‪،‬حيث‬
‫استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي وأجرى الباحث (‪ )4‬اختبارات ضمت‬
‫مهارات التفكير اإلبداعي (المرونة ‪ ،‬الطالقة ‪ ،‬األصالة ‪ ,‬التوسع) واستبانة‬
‫تكونت من (‪ )38‬فقرة ‪.‬وكانت نتائج الدارسة كاآلتي‪ :‬وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين متوسطات تحصيل تالميذ الصف السادس تعزى لكل من طريقة‬
‫التدريس ‪ ،‬الجنس ‪ ،‬المعدل الدراسي ‪ ،‬التفاعل الثنائي بين الطريقة والمعدل ‪.‬‬

‫وسعت دارسة جليفة (‪ )2007‬إلى تقصي أثر استخدام كل من التعلم التعاوني‬ ‫‪‬‬
‫والعصف الذهني في تنمية التفكير اإلبداعي واالحتفاظ بمهارته من خالل‬
‫تدريس مفاهيم السيرة النبوية لطلبة المرحلة األساسية في األردن‪ ،‬تكونت‬
‫العينة من(‪ )130‬طالبا تابعين لمدرسة عبد اﷲ سارج األساسية األولى‬
‫للذكور‪ ،‬تم اختيار (‪ )3‬شعب عشوائية‪ ،‬درست الشعبة األولى باستخدام‬
‫استراتيجية التعلم التعاوني وعددها (‪ )43‬طالبا‪ ،‬والشعبة الثانية درست‬
‫باستخدام استراتيجية العصف الذهني وعددها (‪ )44‬طالبا والشعبة الثالثة‬
‫درست باستخدام التعليم بالطريقة االعتيادية وعددهم (‪ )43‬طالبا‪ .‬استخدم‬
‫الباحث المنهج شبه التجريبي في بحثه‪ .‬وكانت نتائج الدارسة كاآلتي‪ :‬وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمجموعات الدارسة‬
‫الثالث على مهارات (المرونة‪ ،‬الطالقة واألصالة )‪.‬وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمجموعات الدارسة الثالث (عصف ‪،‬‬
‫تعاوني‪ ،‬تقليدية ) على مهارات (الطالقة‪ ،‬األصالة والمرونة)في اختبار‬
‫التفكير اإلبداعي بمهارته لصالح مجموعة العصف الذهني والتعلم التعاوني‬
‫مقارنة بالطريقة االعتيادية‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫تتجه الفلسفات التربوية في الوقت الحاضر نحو استخدام استراتيجيات التدريس التي‬
‫تستند إلى فعالية المتعلم ونشاطه الذاتي؛ ويتميز العصر الحالي بالكثير من التغيرات‬
‫الصفحة ‪ 10‬من ‪14‬‬
‫والتحوالت السريعة التي تستوجب اعادة النظر في أساليب واستراتيجيات التدريس‬
‫للتأكد من مواكبتها للتطورات والمستجدات المعاصرة ‪ ،‬ان الفلسفات الحديثة تتمحور‬
‫حول المتعلم الذي يمثل مركز الفعالية‪ ،‬وأن المعلومات ال يمكن أن تصبح ذات معنى‬
‫عند المتعلم‪.‬‬
‫وفي ختام هذا البحث توصلنا الى عدد من النتائج والتوصيات نقوم بتوضيحها‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫أن التعلم باستخدام مهارتي التوسع والمرونة يتيح للطلبة أن يتعلموا بأنفسهم‬ ‫‪‬‬
‫من خالل إشراكهم في العملية التعليمية بشكل فعال وإطالق العنان لهم للتعبير‬
‫عن أفكارهم ومناقشتها‪.‬‬
‫التفكير اإلبداعي يساعد على إثارة اهتمامات الطالب والتعبير بحرية والتوسع‬ ‫‪‬‬
‫بتلك األفكار بشكل ايجابي يضمن توصل المتعلمين لحلول المشكالت التي‬
‫تعرض عليهم بأنفسهم‪.‬‬
‫التفكير اإلبداعي يساعد الطالب على استخدام حواسهم مما يسهم وبشكل‬ ‫‪‬‬
‫واضح في توسيع أفق المتعلمين وزيادة ثقتهم بأنفسهم ورفع قدرتهم على‬
‫االحتفاظ بالمعلومة‪.‬‬
‫تستخدم مهارات التفكير اإلبداعي كوسيلة فاعلة في العديد من األغراض‬ ‫‪‬‬
‫التربوية في العملية التعليمية التعلمية‪ ،‬لما لها من قدرة واضحة في صقل‬
‫قدرات المتعلمين والكشف عما يدور في عقولهم‪.‬‬
‫استراتيجيات التفكير االبداعي تحسين من احتفاظ المتعلمين بالمعلومة لفترة‬ ‫‪‬‬
‫أطول والقدرة على استدعائها عند التعرض لمثير يحتاج اإلجابة عنه‬
‫باستخدام تلك المعلومة‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫ضرورة استخدام معلمي المدارس مهارتي التوسع والمرونة في تدريس مادة‬ ‫‪‬‬
‫العلوم ومواد أخرى لما لها من أثر إيجابي على تحصيل الطلبة‪.‬‬

‫الصفحة ‪ 11‬من ‪14‬‬


‫ضرورة عقد دورات تدريبية فاعلة لمساعدة المعلمين على كيفية تفعيل‬ ‫‪‬‬
‫مهارات التفكير اإلبداعي في التدريس‪.‬‬
‫إجراء دارسات ميدانية مشابهة واجرء دارسات على نفس المادة باستخدام‬ ‫‪‬‬
‫مهارات أخرى من مهارات التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫ضرورة توفير دليل للمعلم لكيفية تفعيل مهارات التفكير اإلبداعي في‬ ‫‪‬‬
‫التدريس‪.‬‬
‫‪-‬تطوير الطرق المتبعة في تدريس المقررات وتضمينها في المناهج من قبل‬ ‫‪‬‬
‫القائمين على تخطيط المناهج وتطويرها‪.‬‬

‫المراجع‬

‫جروان‪ ،‬فتحي (‪ .)2002‬تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر للطباعة‬ ‫‪‬‬
‫والنشر‪.‬‬

‫جلبان‪ ،‬هاني صالح محمد (‪ .)2014‬أثر استخدام برنامج تعليمي قائم على التفكير في‬ ‫‪‬‬
‫اإلبداعي في التحصيل وتنمية القيم االجتماعية لدى طلبة الصف العاشر األساسي في‬
‫مبحث التربية اإلسالمية في األردن‪ .‬جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‪ .‬عمان‪ :‬األردن‪.‬‬

‫جليفة‪ ،‬محمود إبراهيم أحمد (‪ .)2007‬أثر استخدام كل من التعلم التعاوني والعصف‬ ‫‪‬‬
‫الذهني في تنمية التفكير اإلبداعي واالحتفاظ بمها ارته من خالل تدريس مفاهيم‬
‫السيرة النبوية لطلبة الصف السادس‪.‬‬

‫الحدابي‪ ,‬داوود عبد الملك وغليون ‪ ,‬أزهار محمد وعقالن‪ ,‬عبد الحميد حاز (‬ ‫‪‬‬
‫‪)2013‬أثر تنفيذ أنشطة إثراءيه علمية في مستوى التحصيل والتفكير اإلبداعي لدى‬
‫الموهوبين من تالميذ الصف التاسع األساس‪.‬‬

‫دياب‪ ,‬سهيل رزق ‪.)2000(,‬تعليم مها ارت التفكير وتعلمها في منهاج الرياضيات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الصفحة ‪ 12‬من ‪14‬‬


‫ديون‪ ,‬مركز(‪.)2018‬مدخل إلى تعليم التفكير وتنمية اإلبداع‪ ,‬عمان‪ :‬مركز ديبونو‬ ‫‪‬‬
‫لتعليم التفكير‬

‫خالد بن محمد بن محمود(‪.)2014‬التفكير اإلبداعي والمتغيرات النفسية واالجتماعية‬ ‫‪‬‬


‫لدى الطلبة الموهوبين‪ .‬عمان‬

‫الصفحة ‪ 13‬من ‪14‬‬

You might also like