Professional Documents
Culture Documents
اثر استخدام االتفكير الابداعي
اثر استخدام االتفكير الابداعي
وزارة التعليم
Ministry of Education
جامعه الجوف
Jouf university
عمادة السنة األولى المشتركة
Frist common year deanship
قسم مهارات تطوير الذات
2021
إشراف:
د /مبارك نزال الصقيري
يهدف هذه البحث الى التعرف إلى أثر استخدام بعض مهارات التفكير اإلبداعي في تحصيل
الطلبة واالحتفاظ بالمعلومة في تدريس المواد .حيث ان ممارسة مهارات التفكير من األمور
الهامة في حياة الطالب الجامعي حيث يمكن استغالل قدراته ونشاطه وطاقاته في ممارسة هذه
المهارات وتعليمهم وتدريبهم على جوانب معرفية وحياتية عديدة واشباع حاجاته وفي تشكيل
سلوكيات ايجابية مقبولة والتقليل من اثار اإلحباط.
ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي الذي يهدف إلى إبراز أبعاد مشكلة
الدراسة مع تحليلها وتفسيرها بهدف تحديد العوامل المختلفة .وفي ضوء ذلك خرجت البحث
بعدد من التوصيات والمقترحات التي تصب في تنمية مهارات التفكير اإلبداعي للطلبة خالل هذه
المراحل وتسهم في خدمة هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
الفصل االول
مقدمة
الصفحة 1من 14
يعد العصر الحالي عصر االنفجار المعرفي والنمو المتسارع في كم المعلومات والمعارف
التي أصبحت تتضاعف خالل السنوات القليلة الماضية ،وألن مستوى تقدم ورقي المجتمعات
أصبح منوطا ً بالتقدم العلمي والتكنولوجي ،كان ينبغي توجيه النظر نحو العملية التعليمية
التعلمية التي تحدث داخل المؤسسات التربوية المنتشرة في شتى دول العالم ،وهذا التوجه
يشير إلى ضرورة االهتمام بتطوير و تحسين و تفعيل العمليات المسؤولة عن التدريس,
والتعليم ,والتعلم داخل المؤسسات التعليمية ،ومما يجدر االهتمام به هو النهوض بعمليات
التدريس والتنويع بطرائقها التي تخدم األهداف التعليمية وتحققها.
إن استخدام األنشطة التعلمية العملية التي تحث المتعلمين على التفكير اإلبداعي ،ال تتم إال
من خالل توفير الشروط المادية والنفسية التي تساعد على تعلم أقوى وأفضل وأكثر ديمومة
للمتعلمين ،والحد من الطرق التقليدية التي تحجم تفكيرهم وتجعل من عقولهم مخازن لحفظ
واستدعاء وتذكر المعلومات.
وبالنظر إلى تعريف التدريس ( )Teachingوالذي يشير إلى أنه نشاط تواصلي يهدف إلى
إثارة التعلم وتسهيل مهمة تحقيقه Šفإن التدريس بالنظرة الحديثة يعني إثارة تفكير المتعلمين
وشحذ إمكاناتهم بإدارة فاعلة من المعلم ،إلحداث تعلم مقصود وذو معنى مرتبط بحياتهم من
خالل استخدام استراتيجيات تدريس تحث على إعمال العقل والتفكير وبالذات التفكير اإلبداعي
أصبح تعليم التفكير ضرورة ِملحة كون مجتمعنا الحالي يضج بالمعلومات والمعارف ،من
هنا جاءت فكرة ضرورة إكساب المتعلمين كيفية التحليل المنطقي للمعرفة وصنع القار ارت
المتعلقة بها وحل مشكالتها التي تواجهه يوميًا ،وذلك من خالل رفع درجة الوعي لديهم،
وتوسيع تصو ارتهم ومداركهم وتنمية الخيال والشعور عندهم نحو أنفسهم Šونحو قدارتهم،
يحس ن قدرته اإلبداعية بالتدريج في مواجهة مشاكل
ّ ومن المعلوم أن اإلنسان يستطيع أن
حياته ،بتدبر وتأمل هادف ،ولتطوير ذلك التدرج ،يفترض المربي روشكا بأن التقدم العلمي ال
يتحقق دون تطوير للقدرات اإلبداعية عند اإلنسان ،وهذا التطور يعد من أهم وظائف مجاالت
العلوم اإلنسانية بشكل عام والعلوم التربوية النفسية بشكل خاص.
ولدارسة التفكير اإلبداعي الذي بدأ االهتمام به بشكل عملي عام ( ،)5691فقد تم التركيز
في الدارسات التي أجريت بهذا الخصوص ،على معالجة خصائص ومميزات التفكير اإلبداعي
لألفراد ضمن الجماعات ،فالمهارات اإلبداعية تتواجد عند المتعلمين ولكن بنسب متفاوتة
ومن الممكن دارسة عالقة التفكير اإلبداعي بمستوى التحصيل عندما تتوفر فرص تعلم
وتعليم تتناسب وقدرات المتعلمين بحيث تكون طرق طرح التعليم والتعلم والتدريس
واستراتيجياتها أكثر إبداعية.
من المالحظ أن هنالك تراج ًعا كبيراً في مخرجات العملية التعليمية التعلمية في السنوات
األخيرة؛ لذا كان البد من االهتمام بمهمة التدريب على اإلبداع وتوظيف مهارات التفكير
اإلبداعي فيتعلم المتعلمين ليكونوا أكثر قدرة على التعامل مع المعرفة بطرق تنمي لديهم القدرة
على التحليل والتصنيف المنطقي للمعارف واستدعائها في مواقف الحياة ومشكالتها واالحتفاظ
بها أطول فترة ممكنة.
:أهمية الدراسة
يؤمل أن يفيد هذه البحث باآلتي:
-نشر الوعي حول استخدام مهارات التفكير اإلبداعي وتوضيح دورها في حل المشكالت ورفع
مستوى االحتفاظ Šبالمعلومات وأثرها على التحصيل.
-االبتعاد عن أساليب التلقين االعتيادية وتكوين اتجاهات إيجابية لدى المعلمين حول تنمية
التفكير اإلبداعي لدى التالميذ من خالل التنويع في االستراتيجيات والطرق المتبعة في العملية
التعليمية التعلمية.
-مساعدة المشرفين التربويين في تصميم برامج تدريبية تعتمد على تنمية التفكير اإلبداعي.
-تعريف المعلمين بأهمية استخدام Šمهارات التفكير اإلبداعي وآثارها على تحصيل واحتفاظ
الطلبة بالمعلومات.
-توفر أدب نظري جديد يرفد المكتبة السعودية والمكتبات العربية بمرجع حول موضوع التفكير
اإلبداعي.
الشكر:
أقدم شكري لكل فرد في أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة الجوف وأقدم خالص شكري
واحترامي للدكتور مبارك نزال الصقيري الذي كان موجه ومرشد لي في هذا البحث.
التفكير هو أحد األهداف الرئيسة التي تسعى التربية الحديثة إلى تنميته لدى شريحة
المتعلمين ،ألنه يلعب دو ار مهما في نجاح الطلبة في المدرسة وخارجها ،فإن أداء المتعلم
للمهمات التعليمية واالختبارات المدرسية والمواقف الحياتية المتنوعة التي قد يمر بها الطالب
سواء داخل المدرسة أو خارجها هي نتاج تفكيره ،وبهذا النتاج يتحدد مدى نجاح المتعلم أو
إخفاقه.
تجلت أهمية هذه الدارسة في إكساب الطلبة استراتيجيات تعلم جديدة مبنية على مهارات
التفكير اإلبداعي ،مما قد يسهم في رفع تحصيل المتعلمين ويزيد من مدة احتفاظهم بالمعلومة،
وتعزيز اتجاهاتهم نحو اإلبداع واالبتكار ،كما أن هذه الدارسة جاءت ملبية لما ينادي به
المربون التربويون بضرورة البحث في تطوير وتحديث أساليب التدريس ،وتغيير األدوار لكل
من المعلم والطالب في العملية التعليمية التعلمية
منهجية الدراسة:
استخدم البحث المنهج الوصفي لمالءمته ألغراض الدارسة.
حدود الدراسة:
الحدود البشرية :عينة متنوعة من الطالب داخل المدارس والجامعات تم اختيارهم
عشوائياً.
الحدود المكانية :مدينة الرياض المدارس الحكومية Šوالجامعات.
الحدود الزمنية :تطبق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1443هـــ
2021/م.
متن البحث
هدف البحث الى تعريف التفكير اإلبداعي وكيفية تنميته من اجل زيادة التحصيل العلمي
لدى الطالب وقد تم تقسيم هذا البحث الى ثالثة فصول رئيسية في الفصل األول يحتوي
على المقدمة واهمية البحث والمنهج الذي اعتمده البحث والمشكلة التي ناقشها
البحث.
الفصل الثاني يحتوي على بالتفكير اإلبداعي وأهميته بالنسبة للطالب ومهارات التفكير
اإلبداعي ومعوقات التفكير اإلبداعي وما هو دور المعلم في تنمية التفكير اإلبداعي لدى
الطالب.
الفصل الثالث ويحتوي الدراسات السابقة المشابه لموضوع البحث وثم الخاتمة والتي
تحتوي ضمنها نتائج البحث وتوصياته.
الفصل الثاني
اإلطار النظري:
مفهوم التفكير:
يعد التفكير نعمة من نعم اﷲ تعالى رزقها لإلنسان ليعبده ويعمر األرض وينشأ
البناء الحضاري على نمط الرسالة النبوية التي جاءت على لسان سيدنا محمد صلى
اﷲ عليه وسلم .ومن هنا تتجلى أهمية التفكير في حياتنا التي نعيشها ،ومن هذه
اقادر
ً األهمية تنطلق ضرورة مراجعة أساليب التفكير المتنوعة لدارسة لتحديد أيها
على تحقيق الهدف من وجود اإلنسان ،ثم تحسينها وتطويرها وفك قيودها الذهنية
بتحليلها وتكسير حواجزها العقلية ،التي تقف عائقا أمام التفكير واإلنتاج اإلبداعي.
-2المرونة :))Flexibilityوهي تغير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف ,أي
القدرة على توليد أفكار متنوعة ومختلفة للمهارة المعطاة ,كما أنها القدرة على تغيير
االتجاهات الفكرية وعدم اإلصرار على اتجاه بحد ذاته ,والمرونة نوعان:
-1المرونة التلقائية (( :Spontaneous Flexibilityوهي القدرة السريعة للفرد
على إنتاج أكبر عدد ممكن من االتجاهات واألفكار المرتبطة بموقف ما.
-2المرونة التكيفية ( :)Adaptive Flexibilityوتعني قدرة الفرد على تغيير الوجهة
الذهنية في مواجهة مشكلة ما وصوغ الحلول المقترحة لها وتغيير استجاباته حسب
المواقف التي يتعرض لها ،كما تعني أيضا قدرة الفرد على التعديل المقصود في
السلوك ليتفق مع الموقف.
-3األصالة :))Originalityوتعني قدرة الفرد على توليد أفكار غير مألوفة والتميز
في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما و ارء المباشر والمألوف من األفكار.
وتعني أيضا القدرة على اإلتيان بفكرة جديدة في مكان وزمان محددين (الجدة
والتفرد).
الفصل الثالث
الدراسات السابقة:
أجرى هالستد( )1998دارسة هدفت إلى تزويد ست طرق للمعلمين
يستخدمونها في مهارتي التفكير اإلبداعي والتفكير الناقد في الصفوف العلمية
للمدارس المتوسطة ,وقد طبقت أداة حول هاتين المهارتين على عينة من
طلبة مادة علوم األرض للصف السابع األساسي في الواليات المتحدة
األمريكية ,من أجل إنشاء أفضل الطرق لتعزيز التفكير في هذه المادة في
المدارس المتوسطة .وكانت نتائج االستطالع تشير إلى أن المعلمين عليهم
أوال :يغيروا أسس وأصول التعليم وأطرهم النظرية في تدريس مادة علوم
األرض ،من أجل إنشاء بيئة صفية يكون فيها التفكير بكل أشكاله فعاال
والتحصيل عاليا.
وفي دارسة أجارها شتيه( )2002حيث هدفت إلى قياس مدى استخدام
مهارات التفكير اإلبداعي في تدريس مادة اللغة العربية لتالميذ الصف
السادس بمحافظة نابلس وأثره في تحصيلهم ومقدرتهم على حل المشكالت
اللغوية ،بلغ حجم العينة ( )608طالبا من الصف السادس موزعين على (
وسعت دارسة جليفة ( )2007إلى تقصي أثر استخدام كل من التعلم التعاوني
والعصف الذهني في تنمية التفكير اإلبداعي واالحتفاظ بمهارته من خالل
تدريس مفاهيم السيرة النبوية لطلبة المرحلة األساسية في األردن ،تكونت
العينة من( )130طالبا تابعين لمدرسة عبد اﷲ سارج األساسية األولى
للذكور ،تم اختيار ( )3شعب عشوائية ،درست الشعبة األولى باستخدام
استراتيجية التعلم التعاوني وعددها ( )43طالبا ،والشعبة الثانية درست
باستخدام استراتيجية العصف الذهني وعددها ( )44طالبا والشعبة الثالثة
درست باستخدام التعليم بالطريقة االعتيادية وعددهم ( )43طالبا .استخدم
الباحث المنهج شبه التجريبي في بحثه .وكانت نتائج الدارسة كاآلتي :وجود
فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمجموعات الدارسة
الثالث على مهارات (المرونة ،الطالقة واألصالة ).وجود فروق ذات داللة
إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمجموعات الدارسة الثالث (عصف ،
تعاوني ،تقليدية ) على مهارات (الطالقة ،األصالة والمرونة)في اختبار
التفكير اإلبداعي بمهارته لصالح مجموعة العصف الذهني والتعلم التعاوني
مقارنة بالطريقة االعتيادية.
الخاتمة
تتجه الفلسفات التربوية في الوقت الحاضر نحو استخدام استراتيجيات التدريس التي
تستند إلى فعالية المتعلم ونشاطه الذاتي؛ ويتميز العصر الحالي بالكثير من التغيرات
الصفحة 10من 14
والتحوالت السريعة التي تستوجب اعادة النظر في أساليب واستراتيجيات التدريس
للتأكد من مواكبتها للتطورات والمستجدات المعاصرة ،ان الفلسفات الحديثة تتمحور
حول المتعلم الذي يمثل مركز الفعالية ،وأن المعلومات ال يمكن أن تصبح ذات معنى
عند المتعلم.
وفي ختام هذا البحث توصلنا الى عدد من النتائج والتوصيات نقوم بتوضيحها
كالتالي:
النتائج:
أن التعلم باستخدام مهارتي التوسع والمرونة يتيح للطلبة أن يتعلموا بأنفسهم
من خالل إشراكهم في العملية التعليمية بشكل فعال وإطالق العنان لهم للتعبير
عن أفكارهم ومناقشتها.
التفكير اإلبداعي يساعد على إثارة اهتمامات الطالب والتعبير بحرية والتوسع
بتلك األفكار بشكل ايجابي يضمن توصل المتعلمين لحلول المشكالت التي
تعرض عليهم بأنفسهم.
التفكير اإلبداعي يساعد الطالب على استخدام حواسهم مما يسهم وبشكل
واضح في توسيع أفق المتعلمين وزيادة ثقتهم بأنفسهم ورفع قدرتهم على
االحتفاظ بالمعلومة.
تستخدم مهارات التفكير اإلبداعي كوسيلة فاعلة في العديد من األغراض
التربوية في العملية التعليمية التعلمية ،لما لها من قدرة واضحة في صقل
قدرات المتعلمين والكشف عما يدور في عقولهم.
استراتيجيات التفكير االبداعي تحسين من احتفاظ المتعلمين بالمعلومة لفترة
أطول والقدرة على استدعائها عند التعرض لمثير يحتاج اإلجابة عنه
باستخدام تلك المعلومة.
التوصيات:
ضرورة استخدام معلمي المدارس مهارتي التوسع والمرونة في تدريس مادة
العلوم ومواد أخرى لما لها من أثر إيجابي على تحصيل الطلبة.
المراجع
جروان ،فتحي ( .)2002تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات .عمان :دار الفكر للطباعة
والنشر.
جلبان ،هاني صالح محمد ( .)2014أثر استخدام برنامج تعليمي قائم على التفكير في
اإلبداعي في التحصيل وتنمية القيم االجتماعية لدى طلبة الصف العاشر األساسي في
مبحث التربية اإلسالمية في األردن .جامعة العلوم اإلسالمية العالمية .عمان :األردن.
جليفة ،محمود إبراهيم أحمد ( .)2007أثر استخدام كل من التعلم التعاوني والعصف
الذهني في تنمية التفكير اإلبداعي واالحتفاظ بمها ارته من خالل تدريس مفاهيم
السيرة النبوية لطلبة الصف السادس.
الحدابي ,داوود عبد الملك وغليون ,أزهار محمد وعقالن ,عبد الحميد حاز (
)2013أثر تنفيذ أنشطة إثراءيه علمية في مستوى التحصيل والتفكير اإلبداعي لدى
الموهوبين من تالميذ الصف التاسع األساس.
دياب ,سهيل رزق .)2000(,تعليم مها ارت التفكير وتعلمها في منهاج الرياضيات.