SA20035

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 74

‫الجناس والطباق في كتاب "مولد العزب" للشيخ محمد العزب المدني‬

‫حبث‬

‫مقدم إىل كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جباكرتا‬

‫استكماال ملتطلبات احلصول على الدرجة اجلامعية األوىل (‪(S.Hum‬‬

‫إعداد ‪:‬‬

‫ريزا أياتو فوزي‬

‫رقم التسجيل ‪1111101111111:‬‬

‫قسم اللغة العربية وآدابها‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية الحكومية بجاكرتا‬

‫‪ 0101‬م‪ 1111/‬ه‬
‫الجناس والطباق في كتاب "مولد العزب" للشيخ محمد العزب المدني‬

‫حبث‬
‫مقدم إىل كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جاكرتا‬
‫استكماال ملتطلبات احلصول على الدرجة اجلامعية األوىل (‪)S.Hum‬‬

‫إعداد‪:‬‬

‫ريزا أياتو فوزي‬

‫رقم التسجيل ‪1111101111111:‬‬

‫إشراف‬

‫(الدكتور أوىل األبصار املاجستري)‬

‫قسم اللغة العربية وآداهبا‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جاكرتا‬

‫‪ 0101‬م ‪ 1111 /‬ه‬

‫‌أ‬
e,*,Jt i)Vi tt;1

'.U:i .3Jr ti li

.rll J-o.,.-!
Cf"U "-r.ll JJr" +6 d dt&Jt9 ./Hl) p,*,}1 €4 ,ti . \
a=-"111 a--rJl k Jr.ll cr[Jl:, at \*F /t;4. {t\ ,) &r\ J^. }" (.ddl
Uft- -"r(.lr +L)1 ^It il-r^ ._j.;r, a-,C jr:r

;<;. le,;s 5 .:^--Jl li.,r :l-r.el d a+ c-.,r-:-el .-.Jf


5-!L1] ,:Lo11 g+ .,,i . \

Uft- a-,,-(-Il +)L)rl ^llt


qt-r-^ .-0.; a*,L> j t4 J_-*.Ir c.,lFl 6S €*

7\ -c--.; Ji--i .r Jl--;r ci 9i +;>l-rcl .-r I c^=Jt ri oi ){..c.-.- ^j l)l .r

.る 叫 ♪IJ一 l ctt」 レ
│し り
J10し ,劇 IJい 期

いヽtt 5島」しЬV
i*!t:.Jt a-d tt;

-,L(; .:LJJlr .rt41 ' :,t J9 tcs-tg iL-\ \r -lU"Jt Jr" l.,r.ill c-.-.jr ti-o aiL, .:-r

a,u- Ut-)1 Clftl .r1:\rl aJ-< i;JtJ.t i+ lui "+rL +l\ ue 6'J ,.-fr l1r"
c-r\tt\;rJJiJjvrrSr f \.\,-*-y- Yi+ rVfVa*"-*(-I1 i.^*\-)1 ^lt i-t*.--0,;

+,lr ulr d ,}Yt ir-"111 a--._rrll k Jy!1 -,Llt:, af \r)= e^-.Jt Jrp a;r ,:rtls

.ul r)r,

I \' \, _yy- \ 1 c--,Lj;'*5

-r \ t l. ;rJJ\J! V

- - -r t,
- I
.1,-:-9LJl 4i_+

. lr - tlr - .
),^-2t-tt --.2sur i;,

.t, -"rlai\
- |
;-^^.-"--[t ;* !,,.SJt

,-,2)1, a;'.IJl ;r.{

";^"--tlt *.---\
j\''
ai

\ 1Vo. o. \ \ . .z\. \ \ .Yo :.;'tJ, 3,


(
メし_は │り ぃ ゝ│ぁ iゝ手 ` │

ヽRttV o 2・ … 1・ lloヽ 人:‐ メ│め


r (r,
O))t Jn" rtjt

_r^:--*tlt #:l-y .rSilrr(Jl

\ 1o1\ \, ",\ "i1\,f\,, \ :,--n=bJl *t,

o日 IL戸 は │


ル _山 り │_ぴ メ リ 剣 │


10。 ヽ
γヽΥヽ
1人 1・ ▼ヽ…▼:斗会│■
‫ملخص‬

‫ريزا أياتو فوزي‪ :‬الجناس والطباق في كتاب "مولد العزب" للشيخ محمد العزب‬

‫المدني‬

‫يهدف هذا البحث إىل كشف اجلناس والطباق يف كتاب "مولد العزب" للشيخ حممد العزب املدين‪.‬‬

‫ويف هذا البحث استخدمت البحث املكتيب وهو مجع البيانات األساسية والفرعية من الكتب املتعلقة‬

‫وغريها الىت هلا صلة باملوضوع‪ .‬والدراسة اليت مت االعتماد عليها يف إعداد هذ البحث هي دراسة‬

‫بالغية خاصة يف علم البديع‪ ،‬وذلك من خالل حتليل اجلناس والطباق يف كتاب مولد العزب‪ .‬والنتائج‬

‫اليت توصل إليها هذا البحث أن حتليل اجلناس والطباق املوجودين يف مولد العزب ‪ ،‬مها‪ :‬اجلناس‪،‬‬

‫يتكون من ‪ 11‬أسلوبا‪ ،‬وكلها من اجلناس التام وغري التام‪ .‬أم اجلناس التام فيتكون من ‪ 0‬أسلوبني‪،‬‬

‫وأما اجلناس غري التام فمنه كما يلي‪ :‬اجلناس اإلشتقاق يتكون من ‪ 12‬أسلوبا واجلناس املذيل يتكون‬

‫من ‪ 1‬أساليب واجلناس املضارع يتكون من ‪ 0‬أسلوبني واجلناس الالحق يتكون من ‪ 1‬أساليب‬

‫واجلناس احملرف يتكون من ‪ 1‬أسلوب‪ .‬والطباق يتكون من مخسة أساليب وكلها من الطباق اإلجياب‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬اجلناس والطباق ‪ ،‬مولد العزب‪ ،‬الشيخ حممد العزب املدين‪.‬‬

‫‌ه‬
ABSTRAK

Reza Ayattu Fauzi : Jinas dan Thibaq pada Kitab Maulid Azab karya Syeikh
Muhammad bin Muhammad Azab al Madani

Penelitian ini bertujuan untuk mengetahui bentuk-bentuk Jinas dan Thibaq pada kitab Maulid

‘Azab karya Syeikh Muhammad bin Muhammad Azab al Madani. Penelitian ini merupakan

penelitian kepustakaan (Library Research) Penelitian ini merupakan penelitian kepustakaan

karena data primer dan sekundernya berupa buku-buku atau dokumen-dokumen yang

berkaitan dengan judul penelitian. Kajian yang digunakan dalam penelitian ini adalah kajian

balaghah khususnya pada ilmu badi’, yakni dengan menganalisis bentuk-bentuk Jinas dan

Thibaq yang terkandung dalam kitab Maulid ‘Azab. Dan hasil dari penelitian ini ialah :

Terdapat 03 Jinas yang terdapat Kitab Maulid Azab, terdiri dari Jinas Tam dan Ghairu Tam.

Jinas Tam terdiri dari 2 Uslub, adapun Jinas Ghairu Tam diantaranya sebagai berikut : Jinas

Mutlaq terdiri dari 91 uslub, Jinas Mudzayyal terdiri dari 0 Uslub, Jinas Mudhoro 2 Uslub,

Jinas Lahiq 0 Uslub , Jinas Muharrof 9 Uslub. Sedangkan Tibaq yang terdapat pada Kitab

Maulid Azab terdiri dari 5 Uslub.

Kata Kunci: Jinas dan Thibaq, Maulid ‘Azab. Syeikh Muhammad bin Muhammad Azab al

Madani.

‫‌و‬
‫شكر وتقدير‬

‫احلمد هلل الذي فضل بين آدم بالعلم والعمل على مجيع العامل‪ .‬والصالة على حممد سيد‬

‫العرب والعجم وعلى آله وأصحابه ينابيع العلوم واحلكم‪.‬‬

‫فهذه رسالة صغيرية يف املوضوع " اجلناس والطباق يف كتاب "مولد العزب" للشيخ حممد‬

‫العزب املدين" الذي كتبتها وقدمتها الستيفاء أحد الشروط للحصول على الدرجة اجلامعية األوىل يف‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بقسم اللغة العربية وآداهبا جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية‬

‫جباكرتا‪.‬‬

‫بناء على قول الرسول "من مل يشكر الناس مل يشكر اهلل"‪ ،‬فإنين أتقدم بالشكر والتقدير‬

‫باجلميل للذين ساعدوين يف سبيل إمتام هذا البحث‪ ،‬فمن هؤالء‪:‬‬

‫‪ -1‬فضيلة الدكتور سيف األمم املاجستري عميد كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جبامعة شريف‬

‫هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جباكرتا‪،‬‬

‫‪ -0‬فضيلة رئيسة قسم اللغة العربية وآداهبا الدكتورة سيت أنصارية املاجستري وسكرتري القسم‬

‫منة الرحيم املاجستري‪.‬‬

‫‌ز‬
‫‪ -1‬فضيلة املشرف الدكتور أوىل األبصار املاجستري على تفضله مشكورا باإلشراف على هذا‬

‫البحث العلمي‪ ،‬وعلى ما أسداه يل من توجيه وعون وإرشاد‪ ،‬أسهم يف إظهار هذا‬

‫البحث‪ ،‬هبذا املظهر‪ ،‬فجزاه اهلل عين خري اجلزاء‪.‬‬

‫‪ -1‬ومجيع املدرسني الذين قد بذلوا اجلهود واخلدمات وزودوين مبا لديهم من العلوم واملعارف‬

‫الثمينة‪ .‬فقد استفدت كثريا من مالحظاهتم وتوجيهاهتم القيمة‪.‬‬

‫‪ -1‬وفضيلة أمني مكتبة جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جباكرتا وأمني مكتبة‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية وسائر موظفيهما‪.‬‬

‫‪ -1‬حضرة الوالدين ‪ ،‬مها اللذان قد بذال جهودمها يف تربييت منذ صغري وأنفقا نفقة روحية‬

‫ومالية حىت متكنت من إمتام الدراسة يف هذه اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -9‬ومجيع أصدقائي الذي أعانوين ولو بكلمة أو دعاء يف ظهر الغيب‪ .‬عسى اهلل أن يعطيهم‬

‫النجاح يف دراستهم‪.‬‬

‫وأخريا‪ ،‬جزاهم اهلل خري اجلزاء وسهل اهلل أمورهم وعسى أن يكون هذا البحث علما نافعا‬
‫وعمال صاحلا يل وملن يقرأه‪.‬‬

‫‌ح‬
‫محتويات البحث‬

‫مواقفة املشرف ‪ ........................................................................‬أ‬

‫إقرار أصالة البحث ‪ ....................................................................‬ب‬

‫قرار جلنة املناقشة ‪ ......................................................................‬ج‬

‫ملخص ‪ ..............................................................................‬ه‬

‫شكر و تقدير ‪ ........................................................................‬ز‬

‫حمتويات البحث‪ .......................................................................‬ح‬

‫الفصل األول ‪ :‬مقدمة‬

‫‪ ۱،۱‬خلفية املشكلة ‪1 ...................................................................‬‬

‫‪ 0،۱‬حتديد املشكلة ‪1 ...................................................................‬‬

‫‪ 1،۱‬أهداف البحث ‪1 ..................................................................‬‬

‫‪ 1،۱‬أمهية البحث ‪1 .....................................................................‬‬

‫‪ 1،۱‬الدراسة السابقة ‪1 .................................................................‬‬

‫‪ 1،1‬منهج البحث ‪1 ....................................................................‬‬

‫‪ 1،9‬خطة البحث ‪9 ....................................................................‬‬


‫‌ط‬
‫الفصل الثانى‪ :‬المحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية في علم البالغة‬

‫‪ 0،1‬تعريف علم البالغة ‪7 ...............................................................‬‬

‫‪ 0،0‬تعريف علم البديع‪11 ................................................................‬‬

‫‪ 0،1‬أقسامه ‪10 ..........................................................................‬‬

‫‪ 0،1،1‬احملسنات اللفظية ‪11 ..............................................................‬‬

‫‪ 0،1،1،1‬اجلناس ‪11 ............................................................‬‬

‫‪ 0،1،0‬احملسنات املعنوية ‪01 ..............................................................‬‬

‫‪0،1،0،1‬الطباق ‪00 .............................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬ترجمة الشيخ محمد بن محمد العزب المدني‬

‫‪ 1،0‬مولده ونسبه ‪01 .....................................................................‬‬

‫‪‌0،0‬مضمون كتاب مولد العزب للشيخ حممد العزب ‪01 ......................................‬‬

‫‌ي‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الجناس والطباق في مولد الغزب للشيخ محمد بن محمد العزب المدني‬

‫‪ 1،1‬احملسنات اللفظية فيه‪11...............................................................‬‬

‫‪ 1،0‬احملسنات املعنوية فيه‪11..............................................................‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬خاتمة‬

‫‪ 1،1‬نتائج البحث ‪12 ...................................................................‬‬

‫‪ 0،1‬اإلقرتاحات ‪17 .....................................................................‬‬

‫المصادر و المراجع ‪01 ..................................................................‬‬

‫‌ك‬
‫‪1‬‬

‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫‪ ١،١‬خلفية المشكلة‬

‫األدب هو فن من الفنون اجلميلة اليت تصور احلياة وأحداثها مبا فيها من أفراح‬

‫وأتراح‪ ،‬وآمال وآالم‪ ،‬من خالل ما خيتلج يف نفس األديب وجييش فيها من عواتف‬

‫وأفكار‪ ،‬بأسلوب مجيل‪ ،‬وصورة بديعة‪ ،‬وخيال رائع‪ .‬والفنون اجلميلة مخسة ‪ :‬الشعر‬

‫والنقش والرسم واهلندسة واملوسيقى‪ ،‬ولكل فن طريقة يف التعبري عن اجلمال‪.‬‬

‫فأما النثر فهو ما‬


‫ومن املعلوم أن كالم العرب ينقسم إىل قسمني ‪ :‬نثر ونظم‪ّ .‬‬
‫عرفه‬
‫ليس مرتبطا بوزن وال قافية‪ .‬وهو ينقسم إىل احملادثة واخلطابة والكتابة‪ .‬النظم كما ّ‬
‫العروضيون بأنه الكالم املوزون املقفى قصدا؛ ويرادفه الشعر عندهم‪ .‬أما احملققون من‬

‫عبد العزيز بن حممد الفيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخه العصر الجاهلي و عصر صدر اإلسالم والعصر‬
‫األموي‪( ،‬اململكة السعودية‪ ) 041 ،‬ص ‪.1‬‬

‫(القارهرة‪ :‬املكتبة البولسية‪ ،) 891 ،‬ص ‪.40‬‬ ‫حنا الفاخورى‪ ،‬تا ريج األدب العربي‪ ،‬ط‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫فيخصون الشعر بأنه الكالم الفصيح املوزون املقفى املعرب غالباً عن صور اخليّال‬
‫ّ‬ ‫األدباء‬
‫‪4‬‬
‫البديع‪.‬‬

‫وأما الشعر فله أغراض هي ‪ :‬الغزل والفخر واملدح واهلجاء والرثاء واحلماسة‬

‫والوصف‪ .‬ولكين يف هذا البحث سأحبث خاصة عن شعر املدح يف كتاب مولد العزب‬

‫للشيخ حممد بن حممد العزب املدين‪.‬‬

‫كان املؤخرون واملؤلفون واألدباء حياولون على أن يكتبوا املؤلفات الكبرية الرائعة‬

‫املتصلة بالسرية النبوية لتعبري حبهم وشوقهم إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬و منها كتاب‬

‫الشيخ حممد بن حممد العزب املدين املشهور باملولد العزب‪.‬‬

‫وكان مولد العزب من كتب املديح وتاريخ يؤرخ حياة رسول اهلل ص‪.‬م‪ .‬باختصار‬

‫على شكل منظوم‪ .‬ويسمى هذا الكتاب باملولد العزب منسوبا إىل مؤلفه وهو الشيخ‬

‫حممد بن حممد العزب املدين‪ ،‬وهذا الكتاب من الكتب املشهورة جبانب كتاب املولد‬

‫اآلخر كمثل ‪ :‬الربزجني والديبعي واحلجوجي وغريهم الذين كانوا مشهورة يف اجملتمع باسم‬

‫مؤلفهم‪.‬‬

‫وقرأ مولد العزب قراءة كثرية يف خمتلف البلدان اإلسالمية خاصة يف بالد‬

‫إندونيسيا كمثل دائرة بتاوي اليت تعممه احلبائب واألساتيذ فيها‪.‬‬

‫العربي و تاريخه‪( ،‬دم ‪ :‬دار املعارف‪ 819 ،‬م)‪ ،‬ص ‪.0‬‬


‫ّ‬ ‫‪ 4‬أمحد اإلسكندرى‪ ،‬الوسيط في األدب‬
‫‪3‬‬

‫أما البالغة فهي تأدية املعىن اجلليل واضحا بعبارة صحيحة فصيحة‪ ،‬هلا يف‬

‫كل كالم للموطن الذى يقال فيه‪ ،‬واألشخاص الذين‬


‫النفس أثر خالب‪،‬مع مالءمة ِّ‬

‫خياطبون‪ 0.‬وهو ينقسم إىل ثالثة أركان أساسية‪ :‬علم املعاين‪ ،‬وعلم البيان ‪،‬وعلم البديع‪.‬‬

‫وقال أمحد اهلامشي يف جواهر البالغة أما علم البديع فهو علم يعرف به الوجوه‪،‬‬

‫واملزايا اليت تزيد الكالم حسنا وطالوة‪ ،‬وتكسوه هباء ورونقا بعد مطابقته ملقتضى احلال‬
‫‪1‬‬
‫احملسنات اللفظية‬
‫ووضوح داللته على املراد‪ .‬وهذا العلم ينقسم إىل قسمني‪ ،‬مها ‪ّ :‬‬
‫احملسنات املعنوية فريجع حتسينها إىل املعىن‪.‬‬
‫راجعة إىل اللفظ‪ ،‬و ّ‬
‫ففي هذا البحث‪ ،‬أريد أن أحبث يف كتاب مولد العزب للشيخ حممد بن حممد‬

‫العزب املدين من وجوه احمل ّسنات البديعية حتع عنوان ‪:‬‬

‫"الجناس والطباق في كتاب مولد العزب للشيخ محمد العزب المدني"‪.‬‬

‫‪ 0‬علي اجلارم و مصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة‪( ،‬احلرمني)‪ ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪ 1‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني و البيان والبديع‪( ،‬بريت ‪ :‬دار الفكر‪ ،) 880 ,‬ص‬
‫‪449‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ ١،١‬تحديد المشكلة‬

‫ح ّددت يف هذا البحث العلمي املشكالت‪ ،‬ألال يكون البحث خارجا من‬

‫الغرض املرجو‪ .‬أما صياغة مشكلتها فهي‪ ،‬كيف كان اجلناس والطباق يف كتاب"مولد‬

‫العزب" للشيخ حممد بن حممد العزب املدين ؟‬

‫‪ ١،١‬أهداف البحث‬

‫أما اهلدف األساسي يراد حتقيقه من خالل هذا البحث فهو معرفة اجلناس‬

‫والطباق الواردان يف كتاب "مولد العزب" للشيخ حممد بن حممد العزب املدين‬

‫‪ 1،١‬أهمية البحث‬

‫يرجى أن يكون هذا البحث نظريا وعمليا نافعا للباحث خاصة وللقراء عامة يف‬

‫كشف وجوه اجلناس والطباق يف كتاب مولد العزب للشيخ حممد بن حممد العزب املدين‪،‬‬

‫احملسنات البديعية‪.‬‬
‫ونافعا يف إثراء الدراسة البالغية ىف األدب خاصة ىف ّ‬
‫‪5‬‬

‫‪ 1،١‬الدراسات السابقة‬

‫هناك رسائل جامعية و مقاالت تتعلق هبذا املوضوع منها ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪" ،‬وجوه احملسنات البديعة يف خطبة أىب محزة اخلارجي"‪ ،‬وهي رسالة جامعية‬

‫كتبتها مرنا للحصول على الدرجة اجلامعية األوىل يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية‬

‫اآلداب والعلوم اإلنسانية جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية جباكرتا‪ ،‬سنة‬

‫‪. 4 4‬‬

‫ثانيا‪" ،‬شعر املدح إلبن عبد ربه األندلوسي وما فيه من احملسنات البديعية"‪ ،‬وهي‬

‫رسالةجامعية كتبتها إإيس محرية للحصول على الدرجة اجلامعية األوىل يف قسم اللغة‬

‫العربية وآداهبا كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية‬

‫احلكومية جباكرتا سنة‪. 449 ،‬‬

‫ثالثا‪" ،‬أسلوب اإلجياز يف مولد العزب للشيخ العزب"‪ ،‬وهي رسالة جامعية كتبتها‬

‫دوين ناتا منجكاال للحصول على الدرجة اجلامعية األوىل يف شعبة اللغة العربية وآداهبا‬

‫كلية اآلداب والعلوم الثقافة جلامعة سونان كاليجاكا اإلسالمية احلكومية جوكجاكرتا‪،‬‬

‫سنة ‪ . 4 0‬والفرق بني رسالته وهذا البحث أنه استخدم أسلوب اإلجياز يف كتاب‬
‫‪6‬‬

‫مولد العزب للشيخ حممد العزب املدين‪ ،‬فأما حبثي هذا فأركز على مولد العزب للشيخ‬

‫حممد بن حممد العزب املدين باستخدام احملسنات البديعية‪.‬‬

‫رابعا‪" ،‬احملسنات اللفظية واحملسنات املعنوية يف شعر أمن أم أوىف لزهري ابن أيب‬

‫سلمى" وهي رسالةجامعية كتبتها حممد شجرزي للحصول على الدرجة اجلامعية األوىل‬

‫يف قسم اللغة العربية وآداهبا كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جامعة شريف هداية اهلل‬

‫اإلسالمية احلكومية جباكرتا سنة ‪. 4 9‬‬

‫بعد أن الحظع مجيع البحوث‪ ،‬مل أجد حبثا يساوي هبذا البحث‪ .‬فلذلك‬

‫اختت دراسة بالغية يف كتاب "مولد العزب" للشيخ حممد بن حممد العزب املدين من‬

‫حيث الوجوه احملسنات البديعية‪.‬‬

‫‪ 1،١‬منهج البحث‬

‫لقد استُخدم يف إعداد هذا البحث منهج البحث املكتيب‪ ،‬وذلك بقراءة وحتليل‬

‫بعض الكتب والبحوث واملقاالت املتعلقة هبذا املوضوع‪ ،‬باإلضافة إىل استخدام املصدر‬

‫الرئيس وهو كتاب املولد العزب للشيخ حممد بن حممد العزب املدين‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫وأما طريقة كتابة البحث فاعتمدت دليل كتابة البحث العلمي لقسم اللغة العربية‬

‫وآداهبا بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جبامعة شريف هداية اهلل اإلسالمية احلكومية‬

‫جباكرتا ‪، 4 1‬‬

‫‪“Pedoman Penulisan Skripsi Program Studi Bahasa dan Sastra‬‬

‫‪Arab Fakultas Adab dan Humaniora UIN Syarif Hidayatullah‬‬


‫‪Jakarta 5102”.‬‬

‫‪ 1،١‬خطة البحث‬

‫قسمع هذا البحث إىل مخسة فصول‪ ،‬فجاء الفصل األول عبارة عن مقدمة‪،‬‬

‫حتتوى على خلفية املشكلة وحتديدها وأهداف البحث وأمهيته و الدراسات السابقة‬

‫ومنهج البحث وخطته‪.‬‬

‫و درسع يف الفصل الثاين‪ ،‬حملة عن علم البديع‪ ،‬حتتوى على تعريف علم البديع‬

‫وأقسامه وتعريف اجلناس والطباق‪.‬‬

‫ودرسع يف الفصل الثالث حملة عن حياة حممد العزب املدين مولد العزب‪ ،‬حتتوي‬

‫على مولده ونشأته‪ ،‬وأعماله األدبية و املدين ومضمون كتاب مولد العزب‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫احملسنات‬
‫والفصل الرابع وجوه اجلناس والطباق يف مولد العزب‪ ،‬حتتوي على ّ‬
‫احملسنات املعنوية يف مولد العزب للشيخ حممد بن حممد العزب املدين‪.‬‬
‫اللفظية و ّ‬
‫أما الفصل اخلامس فهو خامتة‪ ،‬حتتوي على نتائج البحث واالقتاحات مث تليها‬

‫مراجع البحث‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫الفصل الثانى‬

‫المحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية في علم البالغة‬

‫يف هذا الفصل وضوح وبيان يف تعريف البالغة وما يتعلق هبا‪ ،‬ولذلك جيب علي‬

‫أن أذكرها فيه ألن علم البالغة جهاز ملعرفع حماسن الكالم لفظيا كانا أو معنويا‪ .‬وأما‬

‫فن البالغي الذي استخدمته يف هذا التحليل فهو فن البديع‪ .‬وأما الوضوح ذلك فكما‬

‫تلي‪:‬‬

‫‪ ١،١‬تعريف علم البالغة‬

‫البالغة لغةة الوصةول واإلنتهةاء‪ .‬يقةال بلةف فةالن مةراده إذا وصةل إليةه‪ ،‬وبلةف الركةب‬

‫املدينةةة إذا إنتهةةى إليهةةا ومبلةةف الشةةي منتهةةاه ‪.‬والبالغةةة عنةةد أهةةل اللغةةة هةةي حسةةن الكةةالم‬

‫أ‪.‬م هداية اهلل‪ ،‬علوم البالغة العربية‪ ،‬ط (جاكرتا‪ :‬جممع البحوث جبامعة شريف هداية اهلل‬
‫اإلسالمية احلكومية‪ ،) 448 ،‬ص‪4.‬‬
‫‪11‬‬

‫مع فصةاحته وأدائةه لغايةة املعةىن املةراد‪ .‬تقةول لغةة‪ :‬بلةف الشةي يبلةف بلوغةا بالغةا‪ ،‬إذا وصةل‬

‫وانتهى إليه‪.1‬‬

‫والبالغة يف االصطالح هةي تأديةة املعةىن اجلليةل واضةحا بعبةارة صةحيحة فصةيحة‪،‬‬

‫هلا يف النفس أثر خالب مع مالءمة كل كالم للموطن الذي يقال فيةه واألشةخاص الةذين‬

‫خياطبون‪.9‬‬

‫‪ ١،١‬تعريف علم البديع‬

‫اكتشف البالغيون يف النصوص البليغة ذات البيان الرفيةع منثةورات مجاليةة متفرقةة‪،‬‬

‫لفظية ومعنوية‪ ،‬وهذه املتفرقات املتناثرات يعسةر تأليفهةا يف أبةواب وفصةول‪ ،‬وال يتضةح يف‬

‫معظمها إحلاقها بعلمي املعاين والبيان‪ ،‬ومسوا كل واحد مما اكتشفوه منها باسم خاص به‪،‬‬

‫ومجعوها يف مسمى علم واحد‪ ،‬أطلقوا عليه اسم علم البديع‪.8‬‬

‫البديع لغة يتضمن معنيني أساسيني‪ ،‬األول ‪ :‬اجلدة اليت يدل عليها إنشاء الشيء‬

‫ابتداء وعلى غري مثال سابق‪ ،‬وعلى هذا املعىن كقوله تعاىل‪ ﴿:‬بديع السموات‬

‫‪1‬عبد الرمحن حسن‪،‬البالغة العرابية‪ ،‬ج ‪ ،‬ط (بريوت‪ :‬دار الشامية‪ ،) 881 ،‬ص‪9.‬‬

‫‪9‬علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة‪ ،‬ص‪9.‬‬

‫‪ 8‬عبد الرمحن حسن‪ ،‬البالغة العرابية‪،‬ص‪4 1.‬‬


‫‪11‬‬

‫واألرض﴾‪ .‬والثاين ‪ :‬الرباعة والغرابة اليت يدل عليها العجيب‪ ،‬وعلى هذا قول الفرزدق‬
‫‪4‬‬
‫"أبع ناقيت إالزيادا ورغبيت وما اجلود من أخالقه ببديع"‪.‬‬

‫وأما البديع يف مفهوم االصطالحا فهو علم يعرف به الوجوه‪ ،‬واملزايا الىت تزيد‬

‫الكالم حسنا وطالوة‪ ،‬وتكسوه هباء ورونقا بعد مطابقاته ملقتضى احلال‪.‬‬

‫ويف القرآن الكرمي فقد وردت كلمة البديع مبعىن ‪ :‬مجال املنشأ وحسن البدء على‬

‫غري مثال‪ ،‬كقوله تعاىل ‪﴿ :‬بديع السموات و األرض أىن يكون له ولد ومل تكن له‬

‫صاحبة وخلق كل شيء عليم ﴾ (األنعام ‪ ،) 4 :‬ويقول ‪﴿ :‬بديع السموات واألرض‬

‫وإذا قصى أمرا فإمنا يقول له كن فيكون ﴾ (البقرة ‪.) 1 :‬‬

‫‪4‬‬
‫حممد غفران زين العامل‪ ،‬البالغة في علم البديع‪( ،‬بونوروغو‪ :‬كلية املعلمني اإلسالمية مغهد دار‬
‫السالم اآلسالمي غونتور‪ ) 88 ،‬ص ‪. 4‬‬

‫أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني و البيان والبديع‪ ،‬ص ‪.4 4‬‬

‫عبد الفتاح الشني‪ ،‬البديع في ضوء أساليب القرآن‪ ،‬ط (القاهرة ‪ :‬دار املعارف‪ ،) 818 ،‬ص‬
‫‪.1‬‬
‫‪12‬‬

‫كما ورد يف احلديث الشريف مبعىن ‪ :‬الطيب ةاجلديد‪ ،‬كقوله عليه الصالة‬

‫والسالم يف وصف هتامة ‪ (:‬إن هتامة كبديع العسل حلو أوله وحلو آخره ) والبديع ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫الرزق اجلديد‪ ،‬شبه به هتامة لطيب هوائها‪ ،‬وأنه ال يتغريكما أن العسل ال يتغري‪.‬‬

‫‪ ١،١‬أقسامه‬

‫وهذا العلم ينقسم إىل قسمني‪ ،‬مها ‪ :‬احملسنات اللفظية هي ما يشتمل عليه‬

‫الكالم من زينات مجالية لفظية‪ ،‬قد يكون هبا حتسني وتزيني يف املعىن أيضا‪ ،‬ولكن تبعا‬

‫ال أصالة‪ .‬وأما احملسنات املعنوية هي ما يشتمل عليه الكالم من زينات مجالية معنوية‪،‬‬
‫‪0‬‬
‫قد يكون هبا أحيانا حتسني وتزيني يف اللفظ أيضا‪ ،‬ولكن تبعا ال أصالة‪.‬‬

‫وتنقسم احملسنات اللفظية واملعنوية أيضا إىل عدة أقسام‪ .‬ويف هذا البحث‬

‫سيقدم الباحث بعض أقسام احملسنات اللفظية‪ ،‬منها ‪ :‬اجلناس‪ .‬وأما احملسنات املعنوية‬

‫فمنها‪ :‬الطباق‪ .‬ومباحثها فيما يلى‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫عبد الفتاح الشني‪ ،‬البديع في ضوء أساليب القرآن‪ ،‬ط ‪ ،‬ص ‪.1‬‬

‫‪14‬عبد الرمحن حسن‪،‬البالغة العرابية‪ ،‬ص‪4 8.‬‬


‫‪13‬‬

‫‪ ١،١،١‬المحسنات اللفظية‬

‫إن احملسنات اللفظية هي ما كان التحسني هبا راجعا إىل اللفظ باألصالة‪ .‬وأنواع‬
‫‪1‬‬
‫احملسنات اللفظية اليت مجعها أمحد اهلامشي يف جواهر البالغة هي ‪:‬‬

‫‪ .8‬التصدير "أو" رد العجز على الصدر‬ ‫‪ .‬اجلناس‬

‫‪ . 4‬ما ال يستحيل باالنعكاس‬ ‫‪ .‬التصحيف‬

‫‪ .‬املواربة‬ ‫‪ .4‬االزدواج‬

‫‪ .‬ائتالف اللفظ مع اللفظ‬ ‫‪ .0‬السجع‬

‫‪ . 4‬التسميط‬ ‫‪ .1‬املوازنة‬

‫‪ . 0‬االنسجام أو السهولة‬ ‫‪ .‬التصيع‬

‫‪ . 1‬االكتفاء‬ ‫‪ .1‬التشريع‬

‫‪ .‬التطريز‬ ‫‪ .9‬لزوم ما ال يلزم‬

‫من كل أنواع احملسنات اللفظية فيهاإمنا أبني تفصيال لبعض املادة اليت تناسب‬

‫ببحثي منها‪ ،‬وهي اجلناس فقط‪.‬‬

‫‪15‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني و البيان والبديع‪ ،‬ص‪0 9‬‬


‫‪14‬‬

‫‪ ١،١،١،١‬الجناس‬

‫هو تشابه لفظني يف النطق واختالفهما يف املعىن‪ .‬وهو ينقسم إىل نوعني لفظي‬

‫ومعنوي ‪.‬‬

‫أ‪ .‬الجناس اللفظي‬

‫وأما أنواع اجلناس اللفظي ينقسم إىل نوعني أيضا هو اجلناس التام واجلناس غري‬

‫تام‪:‬‬

‫‪ -١‬الجناس التام‬

‫وهو ما اتفق فيه اللفظان يف أربعة أشياء ‪ :‬نوع احلروف‪ ،‬عددها‪ ،‬وهيئآهتا‬

‫احلاصلة من احلركات والسكنات‪ ،‬وترتيبها مع اختالف املعىن‪.‬‬

‫‪ -١‬الجناس غير التام‬

‫وهو ما اختلف فيه اللفظان يف واحد من األمور األربعة املتقدمة‪ .‬ويسمى أيضا‬

‫اجلناس الناقص‪ ،‬كما قال عبد الرمحن األخضري‪:‬‬

‫وناقص مع اختالف يف العدد ‪ #‬وشرط خلف النوع واحد فقط‪. 1‬‬

‫‪ 16‬أمحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة في المعاني و البيان والبديع‪ ،‬ص ‪48‬‬


‫‪15‬‬

‫اجلناس الناقص فهو ما اختلف فيه اللفظان يف عدد احلروف‪ ،‬واختالفهما يكون‬

‫إما بزيادة حرف يف األول وحو دوام احلال من احملال أو يف الوسط وحو جدي وجهدي أو‬

‫يف اآلخر وحو اهلوى مطية اهلوان‪ ،‬واألول يسمى مردوفا والثاين يسمى مكتنفا والثالث‬

‫مطرفا‪ . 9‬واجلناس غري التام ينقسم إىل ‪:‬‬


‫يسمى ّ‬

‫أ‪ .‬الجناس المطلق‬

‫وهو توافق ركنيه يف احلروف وترتيبها بدون أن جيمعهما اشتقاق كقوله صلى اهلل‬

‫عليه وسلم‪ :‬أسلم ساملها اهلل وغفار غفر اهلل هلا‪ ،‬وعصيّة عصع اهللَ ورسوله‪ .‬فإن‬

‫مجعهما اشتققاق وحو ﴿ ال أعبد ما تعبدون وال أنتم عابدون ما أعبد ﴾ ( الكافرون ‪:‬‬

‫) فقيل يسمى جناس االشتقاق‪. 8‬‬

‫ب‪ .‬الجناس المذيّل والجناس المطرّف‬

‫‪1‬‬
‫‪Abdurrahman al-Akhdori, Jauharul Maknun, terj. Ahmad Sunarto, h. 0‬‬

‫‪9‬‬
‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 .‬‬

‫‪8‬‬
‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 .‬‬
‫‪16‬‬

‫فاألول يكون اإلختالف بأكثر من حرفني يف آخره‪ ،‬ويف علم البديع لعبد العزيز‬

‫عتيق هي ما كانع الزيادة يف أحد لفظيه حبرف واحد يف األخر‪ ، 4‬والثاين يكون بزيادة‬

‫من حرفني يف أوله‪ .‬فاجلناس املذيّل كقول أيب متام‪:‬‬

‫ميدون من أيد عواص عواصم ‪ #‬تصول بأسياف قواض قواضب‬

‫واملطرف كقول الشيخ عبد القاهر‪:‬‬

‫وكم سبقع منه إيل عوارف ‪ #‬ثنائي على تلك العوارف وارف‬

‫وكم غرر من بره ولطائف ‪ #‬لشكري على تلك اللطائف طائف‬

‫ج‪ .‬الجناس المضارع والجناس الالحق‬

‫فاألول باختالف ركنيه يف حرفني مل يتباعدا خمرجا إما يف األول وحو ليل دامس‬

‫)‬ ‫وطريق طامس‪ ،‬وإما يف الوسط وحو ﴿ وهم ينهون عنه وينأون عنه ﴾ (األنعام‪:‬‬

‫وإما يف األخر وحو اخليل معقود يف نواصيها اخلري‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم البديع في البالغة العربية‪ ،‬ص‪4 .‬‬
‫‪17‬‬

‫والثاين يكون يف متباعدين‪ ،‬إما يف األول وحو ﴿ مهزة ملزة ﴾ (اهلمزة‪ ) :‬وإما يف‬

‫الوسط وحو ﴿ وإنه على ذلك لشهيد وإنه حلب اخلري لشديد﴾ (العاديات‪ )9-1 :‬وإما‬

‫يف األخر وحو ﴿ وإذا جاءهم أمر من األمن أو اخلوف أذاعوا به ﴾ (النساء‪. )94 :‬‬

‫د‪ .‬الجناس اللفظي‬

‫وهو ما متاثل ركناه لفظا‪ ،‬واختلف أحد ركنيه عن اآلخر خطا‪ ،‬إما بالكتابة‬

‫(بالنون التنوين) وإما باالختالف (يف الضاد والظاء أو اهلاء ةالتاء)‪.‬‬

‫فاألول وحو‪:‬‬

‫أعذب خلق اهلل نطقا وفما ‪ #‬إن مل يكن أحق باحلسن فمن ؟‬

‫مثل الغزال نظرة ولفتة ‪ #‬من ذا رآه مقبال وال افتنت‬

‫والثاين وحو‪﴿ :‬وجوه يومئذ ناضرة إىل رهبا ناظرة﴾ (القيامة‪) 4- :‬‬

‫والثالث وحو‪ :‬إذا جلسع إىل قوم لتُؤنسهم ‪ #‬مبا حتدث من ماض ومن آت‬

‫فال تعيدن حديثا إن طبعهم ‪ #‬موكل مبعاداة املعادات ‪.‬‬

‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 9.‬‬


‫‪18‬‬

‫ه‪ .‬الجناس المحرّف والجناس المصحّف‬

‫فاجلناس احملرف هو مةا اتفةق ركنةاه‪ ،‬أي لفظةاه يف عةدد احلةروف وترتيبهةا‪ ،‬واختلفةا‬

‫يف احلركات فقط سواء كانا من امسني أو فعلةني أو مةن اسةم وفعةل أو مةن غةري ذلةك‪ ،‬فةإن‬

‫القصد اختالف احلركات‪.‬‬

‫ومن أمثلته يف القرآن الكرمي قوله تعاىل‪﴿ :‬ولقد أرسلنا فيهم منذرين‪ .‬فانظر كيف‬

‫ك ةةان عاقب ةةة املن ةةذرين﴾ (الص ةةافات‪ .)14-1 :‬وال يق ةةال هن ةةا إن اللفظ ةةني متح ةةدان يف‬

‫املعةةىن أل مةةا مةةن اإلنةةذار فةةال يكةةون بينهمةةا جنةةاس‪ ،‬فةةاختالف املعةةىن ظةةاهر ‪ ،‬إذ امل ةراد‬

‫بةاللفظ األول منة نةذرين الفةةاعلون وهةم الرسةةل‪ ،‬وبالثةةاين املنة َذرين املفعولةون‪ ،‬وهةةم الةةذين وقةةع‬

‫عليهم اإلنذار‪. 4‬‬

‫ةحف هةو مةا متاثةل ركنةاه وضةعا واختلفةا نطقةا‪ ،‬حبيةث لةو زال إعجةام‬
‫واجلناس املص ّ‬
‫أحةةدمها مل يتميةةز عةةن األخةةر‪ .‬كقةةول بعضةةهم‪ :‬غة ّةرك عة ّةزك‪ ،‬فصةةار قصةةارى‪ ،‬ذلةةك ذلةةك‪،‬‬

‫زل بزلته العا َمل‪،‬‬


‫زل العامل ّ‬
‫فاخش فاحش فعلك – فعلّك هبذا هتتدي‪ ،‬ووحو إذا ّ‬

‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 9.‬‬

‫‪4‬‬
‫عبد العزيز عتيق‪ ،‬علم البديع في البالغة العربية‪ ،‬ص‪49.‬‬
‫‪19‬‬

‫من حبر شعرك أغتف ‪ #‬وبفضل علمك أعتف‪. 0‬‬ ‫وكقول أيب فراش‪:‬‬

‫و‪ .‬الجناس المركب والجناس الملفق‬

‫فاجلناس املركب هو ما اختلف ركناه إفرادا وتركيبا‪ .‬فإن كان من كلمة وبعض‬

‫مرفوا كقول احلريري‪:‬‬


‫أخرى مسي ّ‬

‫وال تله تذكار ذنبك وابكه ‪ #‬بدمع يضاهي املزن حال مصابه‬

‫ومثل لعينيك احلمام ووقعه ‪ #‬وروعة ملقاه ومطعم صابه‬

‫وإن كان من كلمتني‪ ،‬فإن اتفق الركنان خطا مسي مقرونا‪ .‬كقوله‪:‬‬

‫وإذا ملك مل يكن ذا هبه ‪ #‬فدعه فدولته ذاهبه‬

‫وإال مسي مفروقا‪ .‬كقوله‪:‬‬

‫ال تعرضن على الرواة قصيدة ‪ #‬ما مل تكن بالغع يف هتذيبها‬

‫فإذا عرضع الشعر غري مهذب ‪ #‬ع ّدوه منك وساوسا هتذي هبا‪. 1‬‬

‫‪0‬‬
‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 9.‬‬

‫‪1‬‬
‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪4 8.‬‬
‫‪21‬‬

‫واجلناس امللفق كما قال جالل الدين السيوطي يف عقود اجلمان "هذا اجلناس من‬

‫أنواع اجلناس التام"‪ .‬وهو من زياديت أيضا وهو املتكب ركناه‪ ،‬وعده نوعا آخر غري املركب‬

‫احلامتي وابن رشيق وأصحب البديعيات‪ ،‬وغالب املؤلفني مل يفرقوا بينهما كقوله‪:‬‬

‫وكم جبباه الراغبني إليه من ‪ #‬جمال سجود يف جمالس جود ‪.‬‬

‫ب‪ .‬الجناس المعنوي‬

‫اجلناس املعنوي نوعان‪ :‬اجلناس اإلضمار واالجناس اإلشارة‪.‬‬

‫بناء على ما حللع‪ ،‬مل أجد أمثلة جناس املعنوي يف شعر أمن أم أوىف لزهري‪،‬‬

‫وهلذا مل أذكر بيانا عن اجلناس املعنوي‪.‬‬

‫‪ ١،١،١‬المحسنات المعنوية‬

‫احملسنات املعنوية هي ما كان التحسني هبا راجعا إىل املعىن األصالة‪ .‬وأنواع‬
‫و ّ‬

‫‪1‬‬
‫احملسنات املعنوية اليت مجعها أمحد اهلامشي يف جواهر البالغة هي ‪:‬‬

‫جالل الدين السيوطي‪ ،‬شرح عقود الجمان في المعاني والبيان‪ ،‬ص‪444.‬‬

‫‪27‬امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪0 9-0 1.‬‬


‫‪21‬‬

‫‪ . 1‬التفريق‬ ‫‪ .8‬اإلدماج‬ ‫‪ .‬التورية‬

‫‪ . 4‬املذهب الكالمي ‪ . 9‬التقسيم‬ ‫‪ .‬االستخدام‬

‫‪ . 8‬اجلمع والتفريق‬ ‫‪ .‬حسن التعليل‬ ‫‪ .4‬االستطراد‬

‫‪ . 4‬اجلمع والتقسيم‬ ‫‪ .‬التجريد‬ ‫‪ .0‬االفتنان‬

‫‪ .‬املبالغة‬ ‫‪ . 4‬املشاكلة‬ ‫‪ .1‬الطباق‬

‫‪ .‬املغايرة‬ ‫‪ . 0‬املزاوجة‬ ‫‪ .‬املقابلة‬

‫‪ . 4‬تأكيد املدح مبا يشبه‬ ‫‪ . 1‬الطي والنشر‬ ‫‪ .1‬مراعاة النظري‬


‫الذم‬
‫‪ .‬اجلمع‬ ‫‪ .9‬اإلرصاد‬
‫‪ . 0‬تأكيد الذم مبا يشبه‬
‫‪ . 8‬التفريع‬ ‫‪ . 1‬التوجيه‬
‫املدح‬
‫‪ .44‬االستتباع‬ ‫‪ .‬نفي الشي بإجيابه‬
‫‪ .44‬األسلوب احلكيم‬
‫‪ .4‬السلب واإلجياب‬ ‫‪ . 1‬القول باملوجب‬
‫‪ .40‬تشابه األطراف‬
‫‪ .4‬اإلبداع‬ ‫‪ . 9‬ائتالف اللفظ مع‬
‫‪ .41‬العكس‬
‫املعىن‬
‫‪ .4‬جتاهل العارف‬
‫‪22‬‬

‫من كل أنواع احملسنات املعنوية فيها إمنا أبني تفصيال لبعض املادة اليت تناسب‬

‫ببحثي منها‪ ،‬وهي الطباق فقط‪.‬‬

‫‪ ١،١،١،١‬الطباق أو المطابقة‬

‫هو اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬ومها قد يكونان امسني‪ ،‬وحو ﴿هو األول‬

‫واآلخر﴾ (احلديد‪ ،)4:‬أو فعلني وحو ﴿هو أضحى وأبكى﴾ (النجم‪ ،)04:‬أو حرفني‬

‫عليهن باملعروف﴾ (البقرة‪ ،) 9:‬أو خمتلفني وحو ﴿ومن يضلل‬


‫ّ‬ ‫﴿وهلن مثل الذي‬
‫ّ‬ ‫وحو‬

‫اهلل فمن له من هاد﴾ (الرعد‪. 9)44:‬‬

‫والطباق نوعان‪:‬‬

‫أ‪ .‬طباق اإليجاب‪ :‬وهو مامل خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ ،‬وحو ﴿وحتسبهم‬

‫أيقاظا وهم رقود﴾ (الكهف‪.) 9:‬‬

‫‪9‬‬
‫امحد اهلامشي‪ ،‬جواهر البالغة‪ ،‬ص‪444.‬‬
‫‪23‬‬

‫ب‪ .‬طباق السلب‪ :‬وهو ما اختلف فيه الضدان إجيابا وسلبا (أحدمها مثبع‬

‫واآلخر منفي أو أحدمها أمر واآلخر ي)‪ ،‬وحو ﴿يَستَ ْخفون من الناس وال يَستَ ْخفون من‬

‫اهلل﴾ (النساء‪. 8) 49:‬‬

‫‪8‬‬
‫علي اجلارم ومصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة‪ ،‬ص‪94.‬‬
‫‪24‬‬

‫الفصل الثالث‬

‫ترجمة شيخ محمد العزب ومضمون مولد العزب‬

‫‪ ١،١‬مولده وحياته‬

‫ولد الشيخ حممد بن حممد العزب املدين يف الرابع األول من القرن الثالث عشر‬

‫درس‬
‫مبصر‪ .‬وأصله من دمياط مبصر و مذهبه الشافعي ‪ .‬نشأ وبرع يف الفنون حىت صار ي ّ‬
‫الكتب املطوالت كاملواهب واإلحياء والشفا والتحفة وغريها‪ ،‬وكذلك مالزما على قراءة‬
‫‪44‬‬
‫كتب األحاديث الستة والشمائل و غري ذالك‪.‬‬

‫الدمياطي بلدا‪ ،‬املدين وطنا‪ ،‬الشافعي مذهبا‪ ،‬املدسر مبسجد سيدنا الرسول‬
‫األكرم‪ .‬اإلمام الفقيه الفاضل النبيل‪ .‬بلف الغاية يف كل فن‪ ،‬فهو حبر زاخر‪ ،‬وساحل ال‬
‫أول له وال آخر‪.‬‬
‫ولد يف الربع األول من القرن الثالث عشر‪ ،‬ونشأ وبرع يف الفنون حيت صار‬
‫يدرس الكتب املطوالت‪ :‬ك(املواهب) و (اإلحياء) و (الشفاء) و (التحفة) وغريها‪،‬‬‫ّ‬
‫وكذالك كان مالزما على قراءة كتب األحاديث الستة و (الشمائل) وغري ذلك‪.‬‬

‫‪44‬عبد الستار بن عبد الوهاب‪ ،‬فيض الملك الوهاب المتعالي‪( ،‬مكة املكرمة‪ :‬مكتبة األسري‪،‬‬
‫‪ ) 448‬ص ‪1‬‬
‫‪25‬‬

‫وله ملكة عظيمة يف فن األدب‪ ،‬وله شعر فائق ومجلة تآليف؛ منها ‪:‬‬

‫كتاب يف الصالة على سيدنا النيب ص‪.‬م‪ ،.‬وله مولد عظيم‪ ،‬ومجلة رسائل غري‬
‫ذلك‪ ،‬وهوامش على الكتب املطوالت‪.‬‬

‫ويروي عن الشيخ أمحد الدمهوجي‪ ،‬والعلوم عن املذكور والنور علي اخلفاجي‪،‬‬


‫والشيخ حممد فتح اهلل بن عمر السمديسي‪ ،‬والشيخ مصطفى البديري‪ ،‬والشيخ مصطفى‬
‫البوالقي‪ ،‬والشيخ إبراهيم الباجوري‪ ،‬وإبراهيم السقاء‪ ،‬وغريهم‪ .‬كلهم عن األمري بسنده‪،‬‬
‫و السيد حممد صاحل البخاري الرضوي‪ ،‬والشيخ عبدالرمحان الشامي‪ ,‬وأغلب مشاخيه‬
‫يروون من األميال الكبري‪.‬‬

‫املدرس مبسجد سيدنا الرسول األكرم ‪ ،‬واإلمام الفقة‪ ،‬الفاضل النبيل‪ .‬أخذ‬
‫هو ّ‬
‫العلم عن مجاعة مبصر ذكرهم املصنّف‪ .‬بلف الغاية يف كل فن‪ ،‬فهو حبرف زاخر‪ ،‬وساحل‬

‫أول له وال آخر‪ .‬وله ملكة عظيمة يف فن األدب‪ ،‬وله شعر فائق ومجلة تآليف‪ ،‬منها‪:‬‬

‫كتاب يف الصالة على سيدنا النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وله مولد عظيم‪ ،‬ومجلة رسائل‬
‫‪4‬‬
‫غري ذلك‪ ،‬وهوامش على الكتب املطوالت‪.‬‬

‫ه‪ ،‬وأصله من دمياط مبصر‪ .‬أخذ العلم‬ ‫تويف باملدينة املنورة يوم عرفة سنة ‪84‬‬

‫من مجاعة مبصر ذكرهم املصنف‪ ،‬وعد من شيوخه (‪ ،) 4‬ممن مل يذكرهم‪ :‬جممد صاحل‬

‫الرضو البخاري‪ ،‬وعبد الرمحن الكزبري (األوسط) وغريمها‪ .‬وممن أخذ عنه من احلضارمة‪:‬‬

‫‪1 - 1‬‬ ‫‪4‬عبد الستار بن عبد الوهاب‪ ،‬فيض الملك الوهاب المتعالي‪ ،‬ص‬
‫‪26‬‬

‫حممد بن سامل السري‪ ،‬وغريهم‪ ،‬وقد تدبج معه املصنف كما ذكر هنا‪.‬ترمجته يف (فيض‬

‫امللك املتعايل) للدهلوي (خمطوط)‪ ،‬ومواضع من (فتح القاوي)‪ ،‬و(احملاسن اجملتمعة)‪،‬‬

‫و(فهرس الفهارس)‪ ،‬و(سبحة العقيق)‪ ،‬لألخ سعيد طولة‪.‬‬

‫‪ ١.١‬مضمون كتاب مولد العزب للشيخ محمد العزب‬

‫حيتوي كتاب مولد العزب على الدعاء واملدح والتاريخ احملتصر للنيب حممد صلى‬
‫‪4‬‬
‫اهلل عليه وسلم وكلها مكتوب بشكل النظم الرائع‪ .‬مثل‪:‬‬

‫يب األجواد‬ ‫ن‬


‫م ْن محله ملا مضى شهران قد ‪ #‬واىف املنون اب النّ ّ‬
‫‪ #‬اخواله من ارض شام مسعدا‬ ‫وبطيبة قد كان ذلك مذاتى‬

‫‪ #‬شهرا سقيما صابرا متجلّدا‬ ‫واقام فيها عندهم متوجعا‬

‫‪ #‬من زاره نال املىن واملقصدا‬ ‫وضرحيه قد اشرقع انواره‬

‫ولدى متام احلمل تسعة اشهر ‪ #‬حانع والدة من اتانا مرشدا‬

‫‪4‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪( ،‬اندونيسيا ‪ :‬شركة مكتبة املدنية) ص ‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫‪27‬‬

‫ومولد العزب حيتوي على ‪ 9‬فصوال ومواضع خمتلفة‪ ،‬يبتدأ مبولد الديبعي يف الفصل‬

‫استمر مبولد العزب وخيتم بالصلوات البدرية يف الفصل األخر‪ ،‬فهي‪:‬‬


‫األول والثاين‪ ،‬مث ّ‬

‫الفصل األول يبحث عن الصلوات على النيب وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫صل عليه وسلم‬


‫رب ّ‬
‫صل على حممد ‪ #‬يا ّ‬
‫رب ّ‬
‫يا ّ‬

‫والفصل الثاني عن بعض اآليات القرآنية عن الرسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وبدايتها‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫ن‬
‫َخَر‬ ‫َّم نمن َذنۡبن َ‬
‫ك َوَما تَأ َّ‬ ‫ك ٱللَّهُ َما تَة َقد َ‬ ‫إننَّا فَةتَحۡنَا لَ َ‬
‫ك فَعۡحا ُّمبنينا ۞ لِّيَفۡفَر لَ َ‬

‫نصَرَك ٱللَّهُ نَصۡ ًرا َع نز ًيزا‬ ‫ن‬ ‫ننعۡمتَهۥ علَيۡ َك ويهۡ ندي َ ن‬ ‫َويُتن َّم‬
‫ك ص ََٰرطا ُّمسۡتَقيما ۞ َويَ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َُ َ‬
‫۞‬

‫والفصل الثالث عن الشكر والدعاء ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫عم اهلدى‬
‫احلمد هلل الذي قد اوجدا ‪ #‬من نوره نورا به ّ‬

‫الفصل الرابع عن نور حممد وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫اعلم با ّن اهلل سابقا ‪ #‬تكوينه هذا اجلناب املفردا‬

‫والفصل الخامس عن كرامة النساب الرسول ومقدمتها كما يلي‪:‬‬


‫‪28‬‬

‫حممد ابن ذبيحهم ‪ #‬من كان عبد اهلل كهفا سيدا‬


‫يب ّ‬‫فهو النّ ّ‬

‫والفصل السادس عن الرسول يف بطن امه وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫السّر املصون األسعدا‬


‫هذا وملا ان اراد اهلنا ‪ #‬اظهره ّ‬

‫والفصل السابع عن وفاة األب و والدة الرسول ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫يب األجودا‬
‫من محله ملا مضى شهران قد ‪ #‬واىف املنون اب النّ ّ‬

‫الفصل الثامن والفصل التاسع والفصل العاشر عن سعادة اهل املدينة با حدوم النيب‪:‬‬

‫وبداية الفصل الثامن كما يلي‪:‬‬

‫اشرق البدر علينا ‪ #‬واختفى بدر التّمام‬

‫وبداية الفصل التاسع كما يلي‪:‬‬

‫طلع البدر علني ‪ #‬فاستنار يف البقاع‬

‫وبداية الفصل العاشر كما يلي‪:‬‬

‫مرحبا يا نور عيين ‪ #‬مرحبا ج ّد احلسيين‬


‫‪29‬‬

‫‪44‬‬
‫واألبيات فيها عن سعادة اهل املدينة با حدوم النيب‪:‬‬

‫مرحبا يا نور عيين ‪ #‬مرحبا ج ّد احلسيين‬

‫‪ #‬من ثنيّة الوداع‬ ‫طلع البدر علني‬

‫والفصل الحادي العشر عن كرامة مولد النيب ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫يسن قيامنا ‪ #‬ادبا لدى اهل العلوم تأ ّكدا‬


‫ولذكر مولده ّ‬
‫‪40‬‬
‫واألبيات فيها عن كرامة مولد النيب‪:‬‬

‫وباكمل األوصاف جاء نبينا ‪ #‬وبدا يهلّل ساجدا متعبّدا‬

‫سر بل كحيال اغيدا‬


‫اذالح خمتونا نظيفا طيبا ‪ #‬مقطوع ّ‬

‫والفصل اإلثنا العشر عن طفولة النيب وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫األم الكرمية أرضعع ‪ #‬سبعا كما روت األفاضل مسندا‬


‫جلنابه ّ‬

‫‪41‬‬
‫واألبيات فيها عن طفولة النيب‪:‬‬

‫‪44‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص ‪9‬‬

‫‪40‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪41‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص ‪4‬‬
‫‪31‬‬

‫األم الكرمية أرضعع ‪ #‬سبعا كما روت األفاضل مسندا‬


‫جلنابه ّ‬

‫فثويبة من بعدها فحليمة ‪ #‬من ق ّدر املوىل هلا أن تسعدا‬

‫والفصل الثالث العشر عن اإلسراع واملعراج وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫مثّ املش ّفع مل يزل متقّيا ‪ #‬رتباً حبسن كماهلا قد د افردا‬

‫‪4‬‬
‫واألبيات فيها عن اإلسراع واملعراج‪:‬‬

‫ركب الرباق وسار حتع ركابه ‪ #‬جربيل ميشي كي ينال السوددا‬

‫اذ ّام قدسا فيه ّام األنبيا ‪ #‬ورقى ملعراج السرور ليصعدا‬

‫والفصل الرابع العشر عن هجرة النيب ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫ولدار هجرته دعاه ربّه ‪ #‬فاجاب دعوته وسار مؤيّدا‬

‫واألبيات فيها عن هجرة النيب‪:41‬‬

‫كل معاند قد احلدا‬


‫سرت به األنصار عند قدومه ‪ #‬واباد ّ‬
‫ّ‬

‫‪4‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص‬

‫‪41‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص‬
‫‪31‬‬

‫حق قيامه ‪ #‬وبسيف فتح وانتصار قلّدا‬


‫احلق ّ‬
‫واقام فيها ّ‬

‫والفصل الخامس العشر عن وصف النيب ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫قد كان طه املصطفى خري الورى ‪ #‬خلقا وخلقا مثله لن يوجدا‬

‫واألبيات فيها عن وصف النيب‪:49‬‬

‫تشرب محرة ‪ #‬ذا قامة مربوعة سقيع ندا‬


‫مبيض لون قد ّ‬
‫ّ‬
‫شرفع وعظيم راس جمّدا‬
‫كث حليته الّيت ‪ #‬قد ّ‬
‫سهال خل ّد ّ‬

‫والفصل السادس العشر عن الدعاء واإلختتام وبدايتها كما يلي‪:‬‬

‫متفردا‬
‫واىل هنا قد متّ مار مناه من ‪ #‬نظم مبولده زها ّ‬
‫‪48‬‬
‫واألبيات فيها عن الدعاء واإلختتام‪:‬‬

‫فلنسأل باملوىل املق ّدس ولنقل ‪ #‬يا من اليه املنتهى واملبتدا‬

‫ندعوك ياغوث العباد جباهه ‪ #‬كن يف اخلطوب لنا معينا منجدا‬

‫‪49‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص‬

‫‪48‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص ‪0- 4‬‬
‫‪32‬‬

‫والفصل السابع العشر عن الصلوات البدرية ومقدمتها كما يلي‪:‬‬

‫صالة اهلل سالم اهلل ‪ #‬على طه رسول اهلل‬

‫واألبيات فيها عن الصلوات البدرية‪:04‬‬

‫صالة اهلل سالم اهلل ‪ #‬على يس حبيب اهلل‬

‫توسلنا ببسم اهلل ‪ #‬وباهلادي رسول اهلل‬


‫ّ‬

‫‪04‬حممد العزب‪ ،‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ص‬
‫‪33‬‬

‫الفصل الرابع‬

‫وجوه المحسنات البديعية في مولد العزب للشيخ محمد العزب المدني‬

‫بعد أن أحتدث عن الدراسة البالغية البديعية وحملة عن مولد العزب للشيخ حممد‬

‫العزب املدين يف الفصل الثاين والثالث‪ ،‬فأحلل يف هذا الفصل الصور البديعية اليت تكون‬

‫فيه‪.‬‬

‫‪ 1،١‬المحسنات اللفظية فيه‬

‫وملا متع كتابة البحث من تعريف احملسنات اللفظية يف الفصل الثاين‪ ،‬وصلع إىل‬

‫حبث احملسنات اللفظية يف مولد العزب للشيخ حممد العزب املدين‪.‬‬

‫بنةةاء علةةى مةةا حللةةع يف مولةةد العةزب للشةةيخ حممةةد العةةزب املةةدين ‪ ،‬وجةةدت أنةواع‬

‫احملسنات اللفظية املوجودة فيه هي اجلناس فقط‪ .‬لذلك أريد أن أحبث أسلوب اجلناس‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫‪ 1،١،١‬الجناس‬

‫قبل أن أحلل هذا الشعر‪ ،‬أريد أن أذ ّكر أن اجلناس هي أن يتشابه اللفظان‬

‫وخيتلفا يف املعىن‪ ،‬إما يف النوع ويف احلروف ويف اهليئة ويف التتيب‪.‬‬

‫الجناس التام‬

‫‪ .‬املصطفى خري اخلآلئق من مسا ‪ #‬وعال على فلك السيادة سوددا‬

‫فكلمة "عال" و"على" هي من اجلناس التام‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل املاضى مبعىن‬

‫ارتفع أو شرف كما يف التنزيل إن فرعون عال يف األرض (القصص‪ ،)0 :‬وأما الثاىن‬

‫فيدل على حرف اجلر مبعىن فوق الشي أو فوق ما يتقرب منه‪.‬‬

‫‪ .‬إذ أم قدساً فيه أم األنبيا ‪ ¤‬ورقى ملعراج السرور ليصعدا‬

‫فكلمة "أم" و"أم" هي من جناس التام‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل املاضي مبعىن قصده‬

‫أو توجه إليه‪ ،‬وأما الثاىن فيدل على فعل املاضي أيضا مبعىن تقدمهم وصلى هبم إماما‪.‬‬
‫‪35‬‬

‫‪ .١‬الجناس االشتقاق‬

‫السيد ابن النضر مفرد عصره ‪ #‬من بالنضارة واجلمال تفردا‬ ‫‪.1‬‬

‫فكلمة "مفرد" و"تفردا" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على اسم‬

‫املفعول من أفرد‪ -‬يفرد‪ -‬إفرادا‪ ،‬وأما الثاين فيدل على املصدر من تفرد‪ -‬يتفرد‪ -‬تفردا‪.‬‬

‫ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين فرد‪ -‬يفرد‪ -‬فردا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وهواتف الرمحن قد هتفع هبا ‪ #‬وبسائر األكوان قد مسع الندا‬ ‫‪.2‬‬

‫فكلمة "هواتف" و"هتفع" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬وأما األول فيدل على‬

‫مجع التكسري من هاتف‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املاضى‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل‬

‫واحد يف اللغة يعين هتف‪ -‬يهتف‪-‬هتفا ومهتفا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وبعام فتح لقبوا ذا العام إذ ‪ #‬كم من فتوحات به لن تعهدا‬ ‫‪.3‬‬

‫فكلمة "فتح" و"فتوحات" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬وأما األول يدل على‬

‫املصدر‪ ،‬وأما الثاين يدل على مجع التكسري‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين‬

‫فتح‪ -‬يفتح‪ -‬فتحا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫تقول حان ظهور بدر السعد من ‪ #‬أفق العال لنرى احلبيب ونسعدا‬ ‫‪.4‬‬

‫فكلمة "السعد" و"نسعد" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على‬

‫املصدر‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املضارع‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين‬

‫سعد‪ -‬يسعد‪ -‬سعدا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وتأرجع أرجاء هذا الكون من ‪ #‬نفحاته وبدا احلبور جمددا‬ ‫‪.5‬‬

‫فكلمة "تأرجع" و "أرجاء" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬وأما األول فيدل على‬

‫فعل املاضى‪ ،‬وأما الثاين فيدل على مجع التكسري‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة‬

‫يعين رجا‪ -‬يرجو لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫من عطاياك اجلسام‬ ‫واعطنا ما قد سألنا ‪#‬‬ ‫‪.6‬‬

‫فكلمة "اعط" و"عطايا" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬وأما األول فيدل على فعل‬

‫األمر‪ ،‬وأما الثاين فيدل على مجع التكسري من عطية‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف‬

‫اللغة يعين عطى‪ -‬يعطي لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬


‫‪37‬‬

‫ما سعى هلل ساع‬ ‫والصالة على أمحد ‪#‬‬ ‫‪.7‬‬

‫فكلمة "سعى" و"ساع" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املاضى‪ ،‬وأما الثاين فيدل على اسم الفاعل‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين‬

‫سعى‪ -‬يسعى‪ -‬سعيا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫لشريف رأس مثل ما رفع اليدا‬ ‫وإىل السموات العلية رافعاً ‪#‬‬ ‫‪.8‬‬

‫فكلمة "رافعا" و"رفع" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على اسم‬

‫الفاعل‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املاضى‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين‬

‫رفع‪ -‬يرفع‪ -‬رفعا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫مساه راجي ربه أن حيمد‬ ‫وبأشرف األمساء وهو حممد ‪#‬‬ ‫‪.9‬‬

‫فكلمة "األمساء" و"مسا" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على مجع‬

‫التكسري من اسم‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املاضى‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف‬

‫اللغة مسا‪ -‬يسمو يعين لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬


‫‪38‬‬

‫بكمال وصف مل يزل متجددا‬ ‫منه القوى قويع لديها وانتشا ‪#‬‬ ‫‪.11‬‬

‫فكلمة "القوي" و"قويع" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على‬

‫املصدر‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املاضى اجملهول‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة‬

‫يعين لذلك قوي‪ -‬يقوى‪ -‬قوة مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫أمع به أم أباه اجليدا‬ ‫‪#‬‬ ‫ولرابع السنوات وحو مدينة‬ ‫‪.11‬‬

‫فكلمة "أمع" و"أم" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املاضى‪ ،‬وأما الثاين يدل على اسم العلم أو اسم الفاعل‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد‬

‫يف اللغة يعين أم‪ -‬يؤم لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫طوىب ملن بقومي ملته اقتدى‬ ‫‪#‬‬ ‫حىت له الرمحان أرسل رمحة‬ ‫‪.12‬‬

‫فكلمة "الرمحان" و"رمحة" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على اسم‬

‫الفاعل على وزن فعالن‪ ،‬وأما الثاين يدل على املصدر على وزن فعلة‪.‬ومها يرجعان إىل‬

‫أصل واحد يف اللغة يعين رحم‪ -‬يرحم لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫وله لقد قال العلي مالطفاً ‪ ¤‬سلين لتعطى ما سألع وأزيدا‬ ‫‪.13‬‬

‫فكلمة "سل" و"سألع" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫األمر‪ ،‬وأما الثاين فيدل على فعل املاضى‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين‬

‫سأل‪ -‬يسأل‪ -‬سؤاال لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫ولدار هجرته دعاه ربه ‪ ¤‬فأجاب دعوته وسارمؤيدا‬ ‫‪.14‬‬

‫فكلمة "دعا" و"دعوة" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املاضى‪ ،‬وأما الثاين فيدل على املصدر‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين دعا‪-‬‬

‫يدعو لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وأقام فيها احلق حق قيامه ‪ ¤‬وبسيف فتح وانتصار قلدا‬ ‫‪.15‬‬

‫فكلمة "أقام" و"قيام" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املاضى على وزن أفعل‪ ،‬وأما الثاين فيدل على املصدر على وزن فعاال‪ .‬ومها يرجعان إىل‬

‫أصل واحد يف اللغة يعين قام‪ -‬يقوم‪ -‬قوما لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وميازح األصحاب حق مزاحه ‪ ¤‬وهلم بنصح ال يزال مسددا‬ ‫‪.16‬‬


‫‪41‬‬

‫فكلمة "ميازح" و"مزاح" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املضارع على وزن يفاعل‪ ،‬وأما الثاين فيدل على املصدر على وزن فعاال‪ .‬ومها يرجعان إىل‬

‫أصل واحد يف اللغة يعين مزح‪ -‬ميزح لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫وجملر هذا اخلري واشكر سعيه ‪ ¤‬واجعله يف مهد القبول ممهدا‬ ‫‪.17‬‬

‫فكلمة "مهد" و"ممهدا" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على اسم‬

‫املصدر‪ ،‬وأما الثاين فيدل على اسم املفعول على وزن مفعال‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل‬

‫واحد يف اللغة يعين مهد‪ -‬ميهد‪ -‬مهدا لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬

‫واجب دعانا إذ وعدت وهب لنا ‪ ¤‬حسن اخلتام فحاش ختلف موعدا‬ ‫‪.18‬‬

‫فكلمة "وعدت" و"موعدا" هي من جناس االشتقاق‪ ،‬فأما األول فيدل على فعل‬

‫املاضى‪ ،‬وأما الثاين فيدل على املصدر‪ .‬ومها يرجعان إىل أصل واحد يف اللغة يعين وعد‪-‬‬

‫يعد‪ -‬عدة لذلك مسي جناس االشتقاق‪.‬‬


‫‪41‬‬

‫‪ .١‬الجناس المذيّل‬

‫‪ .‬انا راض يف هواه ‪ #‬هبوان واضطجاع‬

‫فكلمة "هوا" و"اهلوان" هي من اجلناس املذيل‪ ،‬أل ا كانع الزيادة يف أحد لفظيها‬

‫حبرف واحد يف اآلخر أو االختالف يف عدد احلروف وهي النون‪ .‬فكلمة "هوى" معناها‬

‫اشتياقه وحمبته من اللذات النفسانية والشهوانية ألن النفس إذا أعطي مرادها تغلب على‬

‫العقل وحتكم مبا إرادته ومرادها السوء فيكون صاحبها حقريا ذليال‪ .‬وأما معىن هوان فهو‬

‫ذل وحقر أو ضعف وسكن‪.‬‬

‫‪ .‬وحوى حواجب زججع وتفلجع ‪ ¤‬أسنانه حممر خد أوردا‬

‫فكلمة "حوى" و"حواجب" هي من اجلناس املذيل‪ ،‬أل ا كانع الزيادة يف أحد‬

‫لفظيها حبرفني يف اآلخر أو االختالف يف عدد احلروف وهي جيم وباء‪ .‬فكلمة‬

‫"حوى" معناها استوىل عليه وملكه‪ .‬وأما معىن حواجب فهو العظم الذي فوق‬

‫العني مبا عليه من حلم‪.‬‬

‫وامللك وامللكوت فيها عطرا ‪ #‬واألنس واىف والسرور جتددا‬ ‫‪.4‬‬

‫فكلمة "امللك" و"امللكوت" هي من اجلناس املذيل‪ ،‬أل ا كانع الزيادة يف‬

‫أحد لفظيها حبرفني يف اآلخر أو االختالف يف عدد احلروف وهي واو وتاء‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫فكلمة "امللك" معناها واحد املالئكة‪ .‬وأما معىن امللكوت فهو عامل الغيب‬

‫املختص باألرواح والنفوس والعجائب‪.‬‬

‫‪ .١‬الجناس المضارع‬

‫‪ .‬ومجيع أحبار روت أخباره ‪ #‬وزها هبا وجه الزمان توردا‬

‫فكلمة "أحبار" و"أخبار" هي من اجلناس املضارع‪ ،‬ألن ما كان يف وسط اللفظ‬

‫احلرفان اللذان وقع فيهما االختالف املتقاربني يف املخرج‪ ،‬واحلرفان اللذان وقع‬

‫فيهما االختالف مها احلاء واخلاء‪ ،‬وتسمى احلروف احللقية ألن خروجهما من‬

‫احللق‪.‬‬

‫‪ ¤‬و اصلح لنا العالنية والشريرة‬ ‫‪ .‬اللهم ال تؤخذنا باجلريرة‬

‫فكلمة "اجلريرة" و"الشريرة" هي من اجلناس املضارع‪ ،‬ألن ما كان يف وسط‬

‫اللفظ احلرفان اللذان وقع فيهما االختالف املتقاربني يف املخرج‪ ،‬واحلرفان اللذان‬

‫وقع فيهما االختالف مها اجليم والشني‪ ،‬وتسمى احلروف الشجرية‪.‬‬


‫‪43‬‬

‫‪ .0‬الجناس الالحق‬

‫‪ .‬ومساوة فاضع وغاضع ساوة ‪ ¤‬وبديع إيوان لكسرى بددا‬

‫فكلمة "فاضع" و"غاضع" هي من اجلناس الالحق‪ ،‬ألن احلرفان يتباعدان‬

‫خمرجا يف وسط اللفظ‪ ،‬فأما حرف الفاء فهو من احلروف الشفهية ألنه خيرج بني‬

‫باطن الشفة السفلى ورأسى الثنيتني العلييني‪ 0 .‬وأما حرف الغني فهو من‬

‫احلروف احللقية ألنه خيرج من أدىن احللق‪.‬‬

‫‪ .‬ونفوز من خري الورى بشفاعة ‪ ¤‬ووحوز يف جنات عدن مقعدا‬

‫فكلمة "نفوز" و"وحوز" هي من اجلناس الالحق‪ ،‬ألن احلرفان يتباعدان خمرجا يف‬

‫وسط اللفظ‪ ،‬فأما حرف الفاء فهو من احلروف الشفهية ألنه خيرج بني باطن الشفة‬

‫السفلى ورأسى الثنيتني العلييني‪ 0 .‬وأما حرف احلاء فهو من احلروف احللقية ألنه‬

‫خيرج من وسط احللق كما قيل ابن اجلزرى خيرج من أوهلما العني املهملة ومن ثانيهما‬
‫‪04‬‬
‫احلاء املهملة‪.‬‬

‫محد مكي نصر اجلريسي‪ ،‬نهاية القول المفيد في علم تجويد القرآن المجيد‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫‪ ،) 4‬ط ‪ ،0‬ص ‪10‬‬ ‫اآلداب‪،‬‬

‫‪0‬حممد مكي نصر اجلريسي‪ ،‬نهاية القول المفيد في علم تجويد القرآن المجيد‪ ،‬ص ‪10‬‬

‫‪ 04‬حممد مكي نصر اجلريسي‪ ،‬نهاية القول المفيد في علم تجويد القرآن المجيد‪ ،‬ص ‪14‬‬
‫‪44‬‬

‫‪ .4‬وانظر إىل سلطاننا بعناية ‪ ¤‬وانصر به الشرع احلنيف ومهدا‬

‫فكلمة "انظر" و"انصر" هي من اجلناس الالحق‪ ،‬ألن احلرفان يتباعدان خمرجا يف وسط‬

‫اللفظ‪ ،‬أما حرف الظاء فهو من احلروف اللثوية‪ ،‬وأما حرف الصاد فهو من احلروف‬

‫األسلية ألنه خيرج من بني رأس اللسان وبني صفحىت الثنيتني العلييني‪ ،‬وىف القول املفيد‪:‬‬

‫والصاد والسني والزاي من خمرج واحد وهو طرف اللسان وفُة َويْ َق الثنايا العليا وتيقى فرجة‬

‫قليلة بني اللسان والثنايا عند الذكر ولذا تسمى هذه الثالثة أسلية خلروحها من أسلة‬
‫‪00‬‬
‫اللسان‪.‬‬

‫المحرف‬
‫ّ‬ ‫‪ .1‬الجناس‬

‫‪ .‬قد كان طه املصطفى خري الورى ‪ ¤‬خلقاً وخلقاً مثله لن يوجدا‬

‫فأما كلمة " َخ َدمه" و" ُخ َد َمهُ" فهي من اجلناس احملرف‪ ،‬ألن فيها اتفق ركناه‪ ،‬أي‬

‫لفظاه يف عدد احلروف وترتيبها‪ ،‬واختلفا يف احلركات فقط وكانا من امسني‪،‬‬

‫وكلمة خلقا ىف املصراع األول مصدر وىف الثاىن مصدر أيضا‪.‬‬

‫‪ 00‬حممد مكي نصر اجلريسي‪ ،‬نهاية القول المفيد في علم تجويد القرآن المجيد‪ ،‬ص ‪10‬‬
‫‪45‬‬

‫‪ ١،1‬المحسنات المعنوية فيه‬

‫كانع احملسنات املعنويةة يف شةعر أمةن أم أوىف لةزهري بةن أيب سةلمى حةول الطبةاق واملقابلةة‬

‫والتورية‪ ،‬ومل أجد منه صورا بديعية آخرى‪.‬‬

‫‪ ١،١،1‬الطباق‬

‫قبل أن أحلل عن أسلوب الطباق يف يف كتاب مولد العزب للشيخ حممد العزب‬

‫املدين ‪ ،‬أريد أن أذ ّكر أن الطباق هو اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬إما يف إمسني‬

‫وفعلني وحرفني‪ .‬وكان الطباق يف شعر أمن أم أوىف لزهري بن أيب سلمى هو‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪     ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪‬‬

‫ووجدت الطباق يف هذا احلديث يف كلمة " تقدم" و"تأخر" ‪ ،‬ألن فيهما اجلمع‬

‫بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬أما نوع الطباق هنا فهو طباق اإلجياب ألنه مل‬

‫خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ .‬وأما معىن تقدم فهو سار أو انتقل إىل األمام‬

‫وأما معىن تأخر فهو جاء بعده أو مل يبلف الغاية إال بعد فوات األوان املعني‪.‬‬

‫‪        ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪    ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪46‬‬

‫أما الطباق يف هذا احلديث فموجوده يف كلمة "أشداء" و"رمحاء"‪ ،‬ألن فيهما‬

‫اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬وأما نوع الطباق هنا فهو طباق اإلجياب‬

‫ألنه مل خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ ،‬وأما لفظ أشداء فهو مجع التكسري من‬

‫شديد مبعىن قوي أو صعب أو عظيم القدرة ولفظ رمحاء هو مجع التكسري من‬

‫رحيم مبعىن ذو رمحة أو كثري الرمحة أو من أمساء اهلل احلسىن‪.‬‬

‫‪ .3‬ولرابع السنوات وحو مدينة ‪ ¤‬أمع به أم أباه اجليدا‬

‫ووجدت الطباق يف هذا احلديث يف كلمة " أم" و"أبا" ‪ ،‬ألن فيهما‬

‫اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬أما نوع الطباق هنا فهو طباق اإلجياب ألنه‬

‫مل خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ .‬وأما معىن أم فهو الوالدة اليت محلع به تسعة‬

‫أشهر ومجعه أمهات وأما معىن أبا فهو الوالد أو كلمة من األمساء اخلمسة ومجعه‬

‫آباء‪.‬‬

‫‪ .4‬من حسن طلعة وجهه الشمس اكتسع ‪ ¤‬وبنور ضوء جبينه البدر ارتدى‬

‫أما الطباق يف هذا احلديث فموجوده يف كلمة "الشمس" و"البدر"‪ ،‬ألن‬

‫فيهما اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬وأما نوع الطباق هنا فهو طباق‬

‫اإلجياب ألنه مل خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ ،‬وأما معىن مشس فهو النحم‬
‫‪47‬‬

‫الرئيس الذي تدور حوله األرض‪ ،‬وسائر كواكب اجملموعة الشمسية‪ .‬ومعىن البدر‬

‫هو القمر ليلة كماله أو الغالم املكتمل‪.‬‬

‫‪ .5‬فلنسأل املوىل املقدس ولنقل ‪ ¤‬يا من إليه املنتهى واملبتد‬

‫ووجدت الطباق يف هذا احلديث يف كلمة " املنتهى" و"املبتد" ‪ ،‬ألن‬

‫فيهما اجلمع بني الشيء وضده يف الكالم‪ ،‬أما نوع الطباق هنا فهو طباق‬

‫اإلجياب ألنه مل خيتلف فيه الضدان إجيابا وسلبا‪ .‬وأما معىن املنتهى فهو الغاية‬

‫والنهاية وأما معىن املبتد فهو أول أو اسم يكون به ابتداء الكالم‪.‬‬
‫‪48‬‬

‫الفصل الخامس‬

‫خاتمة‬

‫‪ ١،1‬نتائج البحث‬

‫بعد أن انتهيع من كتابة هذا البحث حتةع موضةوع " اجلنةاس والطبةاق يف كتةاب‬

‫مولد العزب للشيخ حممد العزب املدين "‪ ،‬استنتجع البحث كما يلي‪:‬‬

‫قد وجدت الصور البديعية يف مولد العزب للشيخ حممد العزب املدين ‪،‬منها‪:‬‬

‫أن احملسنات اللفظية اليت توجد يف شعره هي اجلناس فقط وهو يتكون من ثالثني‬

‫أسةةلوبا‪ ،‬وكلهةةا مةةن اجلنةةاس التةةام وغةةري التةةام‪ .‬فةةأم اجلنةةاس التةةام فيتكةةون مةةن أسةةلوبني‪ ،‬وأمةةا‬

‫جناس غةري التةام فمنهةا كمةا يلةي‪ :‬اجلنةاس املطلةق يتكةون مةن تسةعة عشةر أسةلوبا واجلنةاس‬

‫املةةذيل يتكةةون مةةن ثالثةةة أسةةاليب واجلنةةاس املضةةارع يتكةةون مةةن أسةةلوبني واجلنةةاس الالحةةق‬

‫يتكون من ثالثة أساليب واجلناس احملرف يتكون من أسلوب واحد‪.‬‬

‫واحملسةةنات املعنويةةة الةةيت توجةةد يف شةةعره هةةي الطبةةاق فقةةط وهةةو يتكةةون مةةن مخسةة‬

‫أساليب وكلها من الطباق اإلجياب‪.‬‬


‫‪49‬‬

‫‪ ١،1‬االقتراحات‬

‫أمحده أبلف احلمد على مجيع نعمه‪ ،‬وأسأله املزيةد مةن فضةله وكرمةه‪ ،‬وبةه اسةتطعع‬

‫أن أمت البحةةث العلمةةي حتةةع موضةةوع " اجلنةةاس والطبةةاق يف كتةةاب مولةةد العةةزب للشةةيخ‬

‫حممةةد العةةزب املةةدين"‪ .‬واعتقةةدت أن هةةذا البحةةث بعيةةد عةةن الكمةةال وال خيلةةو مةةن العيةةب‬

‫واخلطأ‪ ،‬لذلك أقدم االقتاحات كما يلي‪:‬‬

‫‪ .‬أرجو أن القراء والناقدين والباحثني أن يالحقوا التصويب علةى األخطةاء والنقصةان يف‬

‫هذا البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .‬وأرجةةو لطةةالب قسةةم اللغةةة العربيةةة املتةةأخرين أن ال حيللةوا هةةذا الشةةعر‪ ،‬ألن هنةةاك كثةةري‬

‫من الشعر والنثر وغريمها مل حيلله الباحثون املتأخرون‪.‬‬

‫‪ .4‬وأخريا أرجو أن جيعل اهلل هذا البحث نافعا للذين يهتمون باللغة العربية وآداهبا‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫العربي و تاريخه‪( ،‬دم ‪ :‬دار املعارف‪،‬‬


‫ّ‬ ‫اإلسكندرى‪ ،‬أمحد‪ .‬الوسيط في األدب‬
‫‪ 819‬م‬

‫اجلارم‪ ،‬علي و مصطفى أمني‪ ،‬البالغة الواضحة‪. ،‬احلرمني‪.‬‬

‫الرمحن‪ ،‬عبد حسن‪،‬البالغة العرابية‪ ،‬ج ‪ ،‬ط ‪ .‬بريوت‪ :‬دار الشامية‪881 ،‬‬

‫صدر‪ ،‬علي الدين املدين‪ ،‬أنوار الربيع في علم البديع‪ ،‬ط ‪،‬ج‪ .1‬النجف‪:‬مطبعة‬
‫النعمان‪8 8 ،‬‬

‫العزب‪ ،‬حممد‪ .‬مولد النبي محمد صلى اهلل عليه وسلم‪( ،‬اندونيسيا ‪ :‬شركة مكتبة‬
‫املدنية‪.‬‬

‫العزيز‪ ،‬عبد بن حممد الفيصل‪ ،‬األدب العربي وتاريخه العصر الجاهلي و عصر صدر‬
‫اإلسالم والعصر األموي‪( ،‬اململكة السعودية‪. 041 ،‬‬

‫غفران‪ ،‬حممد زين العامل‪ ،‬البالغة في علم البديع‪( ،‬بونوروغو‪ :‬كلية املعلمني اإلسالمية‬
‫مغهد دار السالم اآلسالمي غونتور‪88 ،‬‬

‫(القارهرة‪ :‬املكتبة البولسية‪891 ،‬‬ ‫الفاخورى‪ ،‬حنا‪ .‬تا ريج األدب العربي‪ ،‬ط‬

‫الفتاح‪ ،‬عبد الشني‪ ،‬البديع في ضوء أساليب القرآن‪ ،‬ط ‪.‬القاهرة ‪ :‬دار املعارف‪،‬‬
‫‪818‬‬
‫‪51‬‬

‫مكي‪ ،‬حممد نصر اجلريسي‪ ،‬نهاية القول المفيد في علم تجويد القرآن المجيد‪،‬‬
‫‪4‬‬ ‫القاهرة‪ :‬مكتبة اآلداب‪،‬‬

‫اهلامشي‪ ،‬أمحد‪ .‬جواهر البالغة في المعاني و البيان والبديع‪ ،‬بريت ‪ :‬دار الفكر‪,‬‬
‫‪. 880‬‬

‫‪.‬جاكرتا‪ :‬جممع البحوث جبامعة شريف‬ ‫هداية‪ ،‬أ‪.‬م اهلل‪ ،‬علوم البالغة العربية‪ ،‬ط‬
‫هداية اهلل اإلسالمية احلكومية‪448 ،‬‬

‫‪al-Akhdori, Abdurrahman. Jauharul Maknun, terj. Ahmad Sunarto,‬‬


‫‪52‬‬

‫المالحق‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل الذي قد أوجدا ‪ #‬من نوره نورا به عم اهلدى‬

‫سبق العوامل يف الوجود بأسرها ‪ #‬فالكل منه يف احلقيقة مبتدا‬

‫أعين بذلك نور من ساد الورى ‪ #‬وزكة عناصره الشريفة حمتدا‬

‫املصطفى خري اخلآلئق من مسا ‪ #‬وعال على فلك السيادة سوددا‬

‫صلى عليه مسلما مواله مع ‪ #‬آل له والصحب ما جنم بدا‬

‫هو رمحة للعاملني ونعمة ‪ #‬فاضع على كل الربية بالندا‬

‫هذا وأرجو اهلل من افضاله ‪ #‬عونا على نظمى ملولد أمحد‬

‫كى تنعشى األرواح عند مساعه ‪ #‬وتقلد األمساع درا نضدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫***‬

‫اعلم بأن اهلل قدر سابقا ‪ #‬تكوينه دذا اجلناب املفردا‬

‫إذ قال جل لقبضة من نوره ‪ #‬كوين بقدرتنا احلبيب حممدا‬


‫‪53‬‬

‫فهو احلبيب اجملتنىب قدما كما ‪ #‬قد صح هذا بالدليل وأسندا‬

‫وعليه يف األزل النبوة أفرغع ‪ #‬ولنا به املوىل املعظم أسعدا‬

‫وبوجه آدم الح هذا النور إذ ‪ #‬خرت مالئكة املهيمني سجدا‬

‫ولسائر الصالب منه منقل ‪ #‬حىت استقر بوالد ية وابدا‬

‫ومحى اال له من السفاح أصوله ‪ #‬وعلوابه شرفا اثيال اجمدا‬

‫ولوالديه الرب قد احياكما ‪ #‬قد جاء هذا يف احلديث وايدا‬

‫قد امنا حقابه فاستوجبا ‪ #‬كل النجاة وباجلنان ختلدا‬

‫فهما يقينا جنيان ومن يقل ‪ #‬خبالفنا ضل السبيل وابعدا‬

‫وكذا مجيع اصوله ماواهم ‪ #‬دارالنعيم كما رواه مناهتد‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫فهوالنيب حممد ابن ذبيحهم ‪ #‬من كان عبدا هلل كهفا سيدا‬

‫وبعبد مطلب ابوه لقد دعي ‪ #‬وهو ابن هاشم ن اجلواد املقتداى‬

‫اعين ابن عبد منافهم من ينتمى ‪ #‬لقصي ابن كالهبم جملى الصدى‬

‫وهوا ابن مرة جنل كعبهم الذي ‪ #‬للويهم نسب ابن غالب ن العدا‬

‫ذاك ابن فهر من أبوه مالك ‪ #‬قد كان حصناً لألنام ومعضدا‬
‫‪54‬‬

‫السيد ابن النضر مفرد عصره ‪ #‬من بالنضارة واجلمال تفردا‬

‫هذا هو ابن كنانة بن خزمية ‪ #‬من بالفخار مسا وفاق الفرقدا‬

‫وهو ابن مدركة بن إلياس الذي ‪ #‬يف صلبه مسع النيب موحدا‬

‫يعزى إىل مضر هو ابن نزارهم ‪ #‬أعين به ابن معدهم من أرشدا‬

‫وهو ابن عدنان اإلمام املنتقى ‪ #‬من للذبيح له انتساب أكدا‬

‫هذا هو النسب الذي اتفقوا عليه ‪ #‬ومن خيض من بعد خالف واعتدى‬

‫وإليه قد كان املشفع ينتهي ‪ #‬ويكذب النساب مهما عدد‬

‫وهو الذي فرض علينا حفظه ‪ #‬وكذاك كل مكلف قد وحدا‬

‫أكرم به نسباً بعقد نظامه ‪ #‬وحال مفاخره الوجود تقلدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫هذا وملا أن أراد إهلنا ‪ #‬إظهاره السر املصون األسعد‬

‫اختص آمنة الرضا أماً له ‪ #‬وهلا به أم اهلنا وتأبدا‬

‫محلع جبوهره الشريف وما شكع ‪ #‬ثقالً وال وهناً هبا طول املدى‬

‫وهواتف الرمحن قد هتفع هبا ‪ #‬وبسائر األكوان قد مسع الندا‬

‫وتقول يا بشراك قد نلع املىن ‪ #‬ومحلع خري املرسلني األجمدا‬


‫‪55‬‬

‫وبليلة احلمل املعظم فتحع ‪ #‬جنات فردوس وطابع موردا‬

‫وامللك وامللكوت فيها عطرا ‪ #‬واألنس واىف والسرور جتددا‬

‫وبعامها قد عم خصب يف الورى ‪ #‬من بعد جدب للربية أجهدا‬

‫وتباشرت بالشرق والغرب الوحوش ‪ #‬وبالصفا طري املسرة غردا‬

‫وأهيل شرك أصبحع أصنامها ‪ #‬منكوسة وهوا ا لن جيحدا‬

‫وبعام فتح لقبوا ذا العام إذ ‪ #‬كم من فتوحات به لن تعهدا‬

‫ومجيع أحبار روت أخباره ‪ #‬وزها هبا وجه الزمان توردا‬

‫وتقول حان ظهور بدر السعد من ‪ #‬أفق العال لنرى احلبيب ونسعدا‬

‫يف عامه كل النساء كرامة ‪ #‬للمصطفى محلع ذكوراً رشدا‬

‫ولكم به ظهرت عجائب مجة ‪ #‬عنها لقد ضاق النطاق تعددا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫من محله ملا مضى شهران قد ‪ #‬واىف املنون أبا النيب األجودا‬

‫وبطيبة قد كان ذلك مذ أتى ‪ #‬أخواله من أرض شام مسعدا‬

‫وأقام فيها عندهم متوجعاً ‪ #‬شهراً سقيماً صابراً متجلدا‬

‫وضرحيه قد أشرقع أنواره ‪ #‬من زاره نال املىن واملقصدا‬


‫‪56‬‬

‫ولدى متام احلمل تسعة أشهر ‪ #‬حانع والدة من أتانا مرشدا‬

‫وتأرجع أرجاء هذا الكون من ‪ #‬نفحاته وبدا احلبور جمددا‬

‫وتنفسع أنوار صبح طلوعه ‪ #‬حىت غدا ليل الضالل مبددا‬

‫وألمه يف الطلق جاءت مرمي ‪ #‬وكذاك آسية اليت منحع هدى‬

‫وأتى من الفردوس حور معهما ‪ #‬ليكون تأنيساً هلا وتوددا‬

‫فهناك قد جاء املخاض فأبرزت ‪ #‬مشس اهلدى خري األنام األوحدا‬

‫وعلى آله وسلم‬ ‫صلى اهلل على محمد ‪#‬‬

‫واختفى بدر التمام‬ ‫‪#‬‬ ‫اشرق البدر علينا‬

‫ىف العراقني وشام‬ ‫‪#‬‬ ‫مثل حسنه ما راينا‬

‫غايته حسن اخلتام‬ ‫‪#‬‬ ‫رب فاجعل جمتمعنا‬

‫من عطاياك اجلسام‬ ‫‪#‬‬ ‫واعطنا ما قد سألنا‬

‫بلقاء خري االنام‬ ‫‪#‬‬ ‫واكرم االرواح منا‬

‫من صالةٍ وسالم‬ ‫‪#‬‬ ‫وابلف املختار عنا‬

‫وعلى آله وسلم‬ ‫صلى اهلل على محمد ‪#‬‬

‫مرحبا جد احلسني‬ ‫مرحبا يانور عيين مرحبا ‪#‬‬


‫‪57‬‬

‫انع يف الكل مجيل ‪ #‬ومجال يا مطاع‬

‫ولذكر مولده يسن قيامنا ‪ ¤‬أدباً لدى أهل العلوم تأكدا‬

‫وبأكمل األوصاف جاء نبينا ‪ ¤‬وبدا يهلل ساجداً متعبدا‬

‫إذ الح خمتوناً نظيفاً طيباً ‪ ¤‬مقطوع سر بل كحيالً أغيدا‬

‫وإىل السموات العلية رافعاً ‪ ¤‬لشريف رأس مثل ما رفع اليدا‬

‫وله املالئك مشتع لعطاسه ‪ ¤‬من بعد ما محد اإلله وجمدا‬

‫كم من خوارق يوم مولده هبا ‪ ¤‬قد أسس الدين القومي وشيدا‬

‫من ذلك النور الذي مشل الورى ‪ ¤‬وازداد وادي الشام منه توقدا‬

‫ومخود نريان لفارس اليت ‪ ¤‬من ألف عام أوقدت لن ختمدا‬

‫وكذا السموات العلى حفظع به ‪ ¤‬من كل شيطان رقى متمردا‬

‫ومساوة فاضع وغاضع ساوة ‪ ¤‬وبديع إيوان لكسرى بددا‬

‫ومبكة قد كان مولده الذي ‪ ¤‬أحيا القلوب فحب هذا مولدا‬

‫وبثان عشر من ربيع أول ‪ ¤‬يف يوم االثنني املفخم ذي اجلدا‬

‫وبعام فيل صح ذاك كما أتى‪ ¤‬وروى الثقات به احلديث معضدا‬


‫‪58‬‬

‫وبسابع امليالد أومل جده ‪ ¤‬وأجاد فيه فكان عيداً مشهدا‬

‫وبأشرف األمساء وهو حممد ‪ ¤‬مساه راجي ربه أن حيمد‬

‫وله إله اخللق حقق ما رجاه ‪ ¤‬خلري حممود له نفسي الفدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫فثويبة من بعدها فحليمة ‪ ¤‬من قدر املوىل هلا أن تسعدا‬

‫نالع من اهلل السعادة كلها ‪ ¤‬وحوت بذا عيشاً خصيباً أرغدا‬

‫منه القوى قويع لديها وانتشا ‪ ¤‬بكمال وصف مل يزل متجددا‬

‫فبمهده قمر السما ناغى فيا ‪ ¤‬هلل مهد للحبيب متهدا‬

‫وشبابه يف اليوم مثل سواه يف ‪ ¤‬شهر له املوىل بذلك أيدا‬

‫ولرابع السنوات وحو مدينة ‪ ¤‬أمع به أم أباه اجليدا‬

‫زارته مع أخواله وبعودها ‪ ¤‬طابع بأبوا أو حجون مرقدا‬

‫فأناهلا املوىل الكرامة والرضى ‪ ¤‬يف دار عدن عيشها لن ينفدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫مث املشفع مل يزل متقيا ‪ ¤‬رتباً حبسن كماهلا قد أفردا‬


‫‪59‬‬

‫حىت له الرمحن أرسل رمحة ‪ ¤‬طوىب ملن بقومي ملته اقتدى‬

‫وجبسمه والروح أسرى يقظة ‪ ¤‬ولكم عجائب قد أراه وأشهدا‬

‫ركب الرباق وسار حتع ركابه ‪ ¤‬جربيل ميشي كي ينال السؤددا‬

‫إذ أم قدساً فيه أم األنبيا ‪ ¤‬ورقى ملعراج السرور ليصعدا‬

‫ويريه من آياته الكربى ومن ‪ ¤‬فرض الصالة اخلمس يبلف مقصدا‬

‫ولقاب قوسني احلبيب لقد دنا ‪ ¤‬حىت رآى موىل عال ومتجدا‬

‫وبعني رأس كان ذاك وقلبه ‪ ¤‬فاحفظ هلذا حيث صح وسددا‬

‫وله لقد قال العلي مالطفاً ‪ ¤‬سلين لتعطى ما سألع وأزيدا‬

‫عنه األمني لقد تأخر هيبة ‪ ¤‬ملا به يف النور زج ليشهدا‬

‫إذ قال لو قدمع أحرقين السنا ‪ ¤‬فمقامه بالروح حقاً يفتدى‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫ولدار هجرته دعاه ربه ‪ ¤‬فأجاب دعوته وسارمؤيدا‬

‫ووقاه مواله بعني عناية ‪ ¤‬فأسر أحباباً وأكمد حسدا‬

‫سرت به األنصار عند قدومه ‪ ¤‬وأباد كل معاند قد أحلدا‬

‫وأقام فيها احلق حق قيامه ‪ ¤‬وبسيف فتح وانتصار قلدا‬


‫‪61‬‬

‫وفشا هبا اإلسالم بعد خفائه ‪ ¤‬وعلى تقى مواله أسس مسجدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫قد كان طه املصطفى خري الورى ‪ ¤‬خلقاً وخلقاً مثله لن يوجدا‬

‫مبيض لون قد تشرب محرة ‪ ¤‬ذا قامة مربوعة سقيع ندا‬

‫سهالً خلد كث حليته اليت ‪ ¤‬قد شرفع وعظيم رأس جمدا‬

‫أقىن لعرنني أغر وواسعاً ‪ ¤‬فمه حوى دراً وحسناً أوحدا‬

‫وكحيل طرف كان سيدنا كذا ‪ ¤‬ذا جبهة فاقع هالالً أرشدا‬

‫وحوى حواجب زججع وتفلجع ‪ ¤‬أسنانه حممر خد أوردا‬

‫وإذا مشى متكفئاً فكأمنا ‪ ¤‬ينحط من صبب عال مستشدا‬

‫من حسن طلعة وجهه الشمس اكتسع ‪ ¤‬وبنور ضوء جبينه البدر ارتدى‬

‫ويفوح منه شذى يفوق بطيبة ‪ ¤‬مسكاً زكياً مستطاباً أجودا‬

‫ويعظم الشرفاء والفضال ومل ‪ ¤‬حيقر فقرياً بل نداه تعودا‬

‫وألهله ذا خدمة متواضعاً ‪ ¤‬هلل يف دار الفناء زاهدا‬

‫والثوب يرقع بل وخيصف نعله ‪ ¤‬والعذر يقبله ويصفح عن عدا‬


‫‪61‬‬

‫هلل يرضى مث يغضب إن فشع ‪ ¤‬حرماته إذ يف عواقبها الردى‬

‫وهتابه كل امللوك جاللة ‪ ¤‬وملن يالقي بالسالم قد ابتدا‬

‫وميازح األصحاب حق مزاحه ‪ ¤‬وهلم بنصح ال يزال مسددا‬

‫كم من خصائص ليس حيصر مجعها ‪ ¤‬وهبا ختام الرسل أضحى مفردا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

‫وإىل هنا قد مت ما رمناه من ‪ ¤‬نظم مبولده زها متفردا‬

‫فلنسأل املوىل املقدس ولنقل ‪ ¤‬يا من إليه املنتهى واملبتدا‬

‫ندعوك يا غوث العباد جباهه ‪ ¤‬كن يف اخلطوب لنا معيناً منجدا‬

‫وعلى عوائدك احلسان فأجرنا ‪ ¤‬فالكل أضحى باجلميل معودا‬

‫ومبا نؤمل يا كرمي فجد لنا ‪ ¤‬فضالً وكن باجلود منك مزودا‬

‫وامنن بصرف النفس عن شهواهتا ‪ ¤‬وافكك فؤاداً يف هواه تقيدا‬

‫ومن اجلرائم تب علينا واهدنا ‪ ¤‬واغفر لكل ما جىن وتعمدا‬

‫وامنن بعافية ملرضانا وجد ‪ ¤‬باللطف يا من باملكارم عودا‬

‫وحبلية اإلميان حل قلوبنا ‪ ¤‬وهلا بأنوار املعارف أسعدا‬

‫وإىل سواك فال تكلنا واسقنا ‪ ¤‬غيثاً مغيثاً للربية جيدا‬


‫‪62‬‬

‫واحرس محى طه وأجزل خريه ‪ ¤‬واخذل ملن قد رام سوءاً أو ردا‬

‫وكذا بالد املسلمني احفظ هلا ‪ ¤‬مجعاً وبالفرج القريب تعهدا‬

‫وانظر إىل سلطاننا بعناية ‪ ¤‬وانصر به الشرع احلنيف ومهدا‬

‫ولديننا ثبع وقو يقيننا ‪ ¤‬كيما يقينا ما وحاذره غدا‬

‫ونفوز من خري الورى بشفاعة ‪ ¤‬ووحوز يف جنات عدن مقعدا‬

‫ولعبدك العزب الفقري حممد ‪ ¤‬منشيه يف دار الكرامة خلدا‬

‫وأدم له حسن اجلوار بطيبة ‪ ¤‬وارزقه سراً عن سواك جمردا‬

‫ولوالديه اغفر كذا ذرية ‪ ¤‬وامنحهم الست اجلميل مؤبدا‬

‫وشيوخه وأحبة ولقاريء ‪ ¤‬ولسامع يصغي إليه ممجدا‬

‫وجملر هذا اخلري واشكر سعيه ‪ ¤‬واجعله يف مهد القبول ممهدا‬

‫واجب دعانا إذ وعدت وهب لنا ‪ ¤‬حسن اخلتام فحاش ختلف موعدا‬

‫وصالة موالنا وتسليم على ‪ ¤‬أزكى شفيع للربية قد هدى‬

‫واآلل واألصحاب ما هبع صبا ‪ ¤‬فأمالع الغصن الرطيب األملدا‬

‫يا رب عطر بالصالة ضريحه ‪ ¤‬وأدم عليه سالم ذاتك سرمدا‬

You might also like