Professional Documents
Culture Documents
تحليل نظامي لواقع تطبيق الايزو 9000 في المؤسسة الجزائرية
تحليل نظامي لواقع تطبيق الايزو 9000 في المؤسسة الجزائرية
تحليل نظامي لواقع تطبيق الايزو 9000 في المؤسسة الجزائرية
الممخص :
إف مدخؿ الجكدة ىك عممية تطكرية كىك أيضا مشركع تغييرم ،خصكصا مع انفتاح الحدكد الدكلية
كالعكلمة االقتصادية كالتي بدكرىا فرضت مستكل مف التنافسية العالية عمى المؤسسات الجزائرية ،فالبقاء
كاالستمرار ككذا التطكر يحتـ عمى المؤسسة إف تككف قادرة عمى النمك كالتطكر عمى كؿ المستكيات التنظيمية .
إف مقالنا ىذا ينقسـ إلى محكريف مع مقدمة ،بالنسبة لممحكر األكؿ فيك يتعمؽ بنظرية النظـ كمقاربة
لمتحميؿ الذم يرتبط بكاقع المؤسسة كىذا ما يجعمنا نقكـ بتجزمء المقاربة النظامية إلى جزئيات تحميمية لممؤسسة
لكمكاف أما في كالمدخبلت كالمخرجات كالتفاعؿ بيف نظاـ االيزك كنظرية النظـ ،كىذا باالستناد الى تحميؿ
المحكر الثاني فيك يتعمؽ بنظاـ االيزك 9000كأىميتو في عمميات التفاعؿ مف خبلؿ كظيفة التكثيؽ كالرقابة .
ككاخر نقطة نحاكؿ الربط بيف نظاـ االيزك 9000كتحميؿ النظـ عف طريؽ ربط كؿ عنصر مف عناصر االيزك
مع العكامؿ المؤثرة في البيئة الداخمية كالخارجية ككذا البيئة الدكلية مع اإلشارة إلى أىمية المجاؿ السكسيكثقافي
كنظاـ ىك اآلخر لمتفاعؿ .كمنو اشكاليتنا تتبمكر كاألتي :يعتبر مدخؿ الجكدة مف خبلؿ االيزك 9000مشركع
تغييرم إذا كيؼ يمكف تحميؿ سياؽ تطكير االيزك 9000مع الكياف النظامي الكمي كالذم يتضمف المستخدميف
،المنظمة كالبيئة ؟
ABSTRACT :
The quality approach is a process of progress and a project of change, especially with the
opening of the country's borders and the globalization of the economy which imposes a level of
competitiveness on Algerian companies; survive and develop or remain competitive companies must
be in a process of progress at all levels of the organization. we have chosen to organize this article in
two parts with the introduction; the first part on the theory of systems as an approach to analyzing the
reality of the company which will allow us to have an approach to analyze the subsystems of the
interdependence of the stakeholders of the company as the aspect socio-cultural and organizational
and environmental aspects according to the JL LEMOIGNE approach and in the second part we
present ISO 9000 as a quality process which imposes registration and contro .Indeed our problem
statement is: The quality approach through ISO 9000 being a project of change; how can we
analyze the context of ISO 9000 with a META SYSTEM that is both personal, organizational and
? environmental
99
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
مقدمة:
Poste إف حضارة العصر الحديث تسمى بحضارة التصنيع أك حضارة ما بعد الحداثة
،Modernismeفقد أخذت ىذه الحضارة ركاسبيا مف فكرة التغيير االجتماعي ،كأف ىذه الظاىرة تمحؽ
بأم شيء ،كلكف ببطء لدرجة يصعب معيا رصده ،أك متابعة مساره أك حتى معرفة اتجاىو ،فكأف ما
حدث باألمس يحدث اليكـ ،مف خبلؿ سمة التسارع ليذا التغيير .
لقد اىتـ العديد مف المفكريف ك العمماء بالتغيير التنظيمي ،ك التغيير االجتماعي ،كمف بينيـ ألفيف
تكفمر في كتابو (صدمة المستقبؿ) ،Choc De Futureفيك يرل بأف المجتمعات اإلنسانية تجتاحيا
مكجات التغيير بتردد متفاقـ ،كسرعة متزايدة منذ بداية الثكرة الصناعية التي جمبت معيا غرائب األشياء،
ابتداء مف تحكؿ البنى االجتماعية ك الصناعية لمدكؿ ،ك أف الكثير الذم يبدك أمامنا مستعصيا عمى
معدؿ التغيير المتسارع الذم جعؿ تيار التغيير يبدكا
اإلدراؾ ،سيبدك أقؿ غمكضا ،فإذا ما تطرقنا إلى ّ
أحيانا كالخياؿ ،ك ىك ال يقرع أبكاب مجتمعاتنا بؿ ك يتغمغؿ داخؿ بيكتنا مف خبلؿ أنماط التفكير ك
السمكؾ االستيبلكي ،باإلضافة إلى بنية القيـ ،نمط المباس ،أسمكب التعامؿ ،بيئة التنظيـ ،نظاـ المثؿ
القيـ الثقافية ،آليات التسيير ،فيذه التغيرات سماىا تكفمر بصدمة المستقبؿ ،كىي ظاىرة ككنية زمنية مف
المعدؿ مطرد السرعة لمتغيير في المنظمات ،كىي ال محاؿ تنشأ مف عممية التركيب لثقافة تقميدية
ّ نتاج
قديمة فكؽ ثقافة جديدة ك معاصرة.
كفي ثقافات مغايرة ذات مفاىيـ ك قناعات مختمفة عف الزماف ،ك الجنس ،ك الديف ك العمؿ ،ك يزداد
األمر تعقيدا إذا كانت البيئة الجديدة في حالة تغيير مستمر ،كلنا أف نتخيؿ حدكث ىذه الحالة ليس لمفرد
ك لكف لمجتمع برمتو ،ك الثابت أف حركة التغيير المتسارع ىي القكة الكاممة خمؼ اإلثبات.
Analyse De La إف نمط تفكير العصر الحديث تنظيميا يتجو إلى فكرة التحميؿ المركب
Complexitéفما كاف يحمؿ سابقا برؤية فردية كحدكية أصبح ينظر إليو جزءا بسيطا مف نظاـ كمي أك
كياف مركب تتفاعؿ فيو جممة العناصر المككنة ليذا الكياف ،كماكاف بسيطا ككاضحا أصبح مركبا كمعقدا
ضمف فكرة المقاربة النظامية ،أم مبدأ تفاعؿ مجمكعة العناصر لتفسير الظكاىر.
سية إذا أردنا القكؿ ىي بيئة عدـ تأكد ( ، )Incertitude
المؤس ّ
ّ كعمى اعتبار أف البيئة التنظيمية أك
بحكـ تشابؾ العناصر المفسرة لمبيئة التنظيمية ،التي تدمج المنظمة ضمف كياف كؿ الييئات المتفاعؿ
أٌف ٓ١رٛفٍش ٛ٘ :ػبٌُ اعزّبع ِ ٚفىش أِش٠ى ِٓ( ٟػٍّبء االعزششاف ٌٍّغزمجً) ٌٚذ عٕخ ٚ 1928رٛف ٟف ٌٗ ، 2016 ٟوزبة ثؼٕٛاْ "
صذِخاٌّغزمجً " اٌّزغ١شاد ف ٟػبٌُ اٌغذ ،رشعّخ ِحّذ ػٍٔ ٟبصف ،داس اٌغٕبْ ِ ،صش ،رصشف ف ٟاألفىبس ثؼذ لشاءح اٌىزبة .
100
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
معيا ،ابتداءا مف البيئة اإلستراتيجية ،أيف تتفاعؿ المنظمة مع الكيانات الجديدة خصكصا الكطنية ك
الدكلية،حيثحممت ىذه البيئات عمى عاتقيا بذكر التغيير ك األفكار الجديدة في التنظيـ ،كمف بيف ىذه
التصكرات عمى سبيؿ المثاؿ ال الحصر ،فكرة الجكدة الشاممة ،كاعادة اليندسة ،ك إدارة التنكع ،اإلبداع ،ك
االبتكار ،المنظمات المتعممة ،فرغـ أف ىذه األفكار حممت العديد مف األشياء الجديدة لممنظمة إال أنيا
تظؿ كليدة تطكرات دكلية ناتجة عف المنظمة العالمية لمتجارة ،كفكرة العكلمة ،ك ارىاسات المجتمع
اإلنساني المعصرف ،فيذه األفكار الحاممة لفكرة التدفؽ اليائؿ لمتحكؿ نحك المستقبؿ ،إال أنيا أصبحت
معيار تطكر المنظمات الحديثة ،كأم تخمي عمى ىذه األنظمة يعتبر ابتعاد عمى التغيير اإليجابي.
كمف ىذا المنطمؽ حاكلت المؤسسة الجزائرية أف تككف كاحدة مف ىذه المؤسسات المتبنية لمشاريع
التحكؿ ك التغيير خصكصا ،نمكذج الجكدة الشاممة الذم كاف فكرة مف الفمسفة اليابانية ك األمريكية في
نياية خمسينات القرف الماضي ،كأصبح مكضة لممؤسسات المطبقة ليذه األنظمة ،فرغـ أف ىذا النمكذج
أك النظاـ ىك كليد ثقافة ك نمط تربكم ك أسمكب حياة ياباني أك أمريكي ،إال أنو غزل الشركات العالمية
الكبرل عمى غرار أكركبا ،كأمريكا ،كمعظـ المؤسسات التي تكد تسكيؽ منتجاتيا في بيئات عالمية جديدة،
فالمؤسسات الجزائرية ال تمثؿ استثناءا في العمؿ بيذه األنماط كدخمت ىي األخرل في فكرة الجكدة ،كمف
ثـ أنظمة الجكدة كمف بينيا نظاـ اإليزك ،الذم ييدؼ إلى الكصؿ إلى إنتاجية عالية ،كذلؾ بالبحث عف
أنجع السبؿ التي تكفؿ ليذه المؤسسات التميز ،اقتداء بتجريب األفكار ك النظريات التي تجنبيا الخسارة،
ألف الخسارة تساكم الزكاؿ مف األسكاؽ ،ككأف قانكف التنازع عمى البقاء ،ك البقاء لؤلصمح ،قانكف
يظير نفسو بكضكح في ميداف العمؿ ك اإلنتاج ،ك في ىذا العصر فإف التنافس بات أشد ،فكؿ مؤسسة
تريد أف تحتؿ مرك از ثابتا ك راسخا في األسكاؽ العالمية ك سبيميا إلى ذلؾ ىك تقديـ منتجات تضاىي في
جكدتيا كمف مكاصفات تصنيعيا ما تنتجو الشركات المماثمة ،عمى أف ال تتكقؼ ىذه الجكدة عمى حد
معيف ،بؿ ىي حركة دائبة تسعى إلى كسب الزبكف ،كىذا ماجعؿ نظاـ الجكدة يكتسح األنظمة اإلدارية
التقميدية.
كما زاد تطكر ىذا النمكذج اإلدارم ىك تحكيمو إلى الجكانب اإلجرائية مف خبلؿ عمميات التقييس،
مثؿ أنظمة اإليزك ،9000المتعمقة باإلنتاج ك أنظمة البيئة ،14000 ،19000ك باختبلؼ ىذه األنظمة
حاكلت كؿ دكلة أف تتبنى لنفسيا نمكذجا يميؽ ك أسمكبيا اإلنتاجي ،كنمط عمميا ك اليدؼ دائما أف تككف
ىذه المقاييس بمثابة المعايير المكحدة لئلنتاج ك الخدمات ،ك مع أف الجكدة ك اإليزك 9000ىما المحرؾ
األساسي الذم تدكر حكلو أك مف اجمو كؿ أنشطة المؤسسة ،بيد أنو ليس بالضركرة أف كؿ سمعة أك خدمة
101
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
ذات جكدة عالية أك متحصمة عمى معايير الجكدة ىي كليدة تطبيؽ إدارة الجكدة في ىذه المؤسسة ،فقد
تنجح في إحدل المؤسسات في إنتاج سمعيا ك خدماتيا بجكدة عالية قد تتكاءـ مع مكاصفات اإليزك
العالمية دكف األخذ بإدارة الجكدة الشاممة.كعمى اعتبار أف مكضكع مقالنا يندرج ضمف تصكرات عمـ
،9000قد تتجو مف الجانب االجتماع التنظيـ ،فإف المنطمقات الفكرية كالمعرفية لمكضكع اإليزك
االقتصادم اإلنتاجي إلى منظكر سكسيك ثقافي ،يفسر ىذا المفيكـ تفسي ار ضمف مقاربات التبعية المتبادلة
لمعناصر المتفاعمة في النظاـ ،ألف ىذا األخير ال يكتب لو البقاء كاالستمرار بدكف أف يككف قاببل لتفسير
األبعاد االجتماعية لتطبيؽ نظاـ اإليزك.
إف تطبيؽ كتنفيذ أم نظاـ مف أنظمة إدارة الجكدة العالمية بفعالية مف قبؿ أم مركز نشاط إنتاجي
ّ
أك خدمي ،أك الحصكؿ عمى شيادة مطابقة معتمدة دكليا ،يؤدم إلى اعتماد ىذا المركز عالميا كزيادة الثقة
بجكدة نشاطو كأدائو ،إالّ أف استمرار أم كياف بالمحافظة عمى إعتماده الدكلي منكط بمدل التزامو كمكاصمة
التحسيف كالتطكير المستمر كالكفاء بمتطمبات نظاـ اإلدارة المرتبط بمعايير اإليزك .9000
كلتفسير ىذه المقاربة تتبمكر في أذىاننا اإلشكالية التالية :كيؼ يكمف التعامؿ مع أنظمة
اإليزك 9000مف منظكر مقاربة النظـ كالتحميؿ المركب ،ككيؼ يمكف رؤية عمميات الجكدة كنظاـ قابؿ
لمتفاعؿ؟
-1المدخؿ المعرفي كالفكرم لإليزك 9000
9000ىي إف مكضكع المكاصفات ىك مكضكع متشعب ،كما أف المكاصفات الدكلية اإليزك
ليست عبارة عف منتج أك أجيزة مادية أك برمجيات ،كما أنيا ليست آراء تمثؿ كجيات نظر جممة مف
الباحثيف لكي يتـ االتفاؽ أك االختبلؼ معيا ،بؿ ىي تمثؿ دليبل لئلرشادات البلزمة لعممية تحسيف الجكدة
كالتي ينبغي أف تزرع داخؿ الشركة ككإستراتيجية عندما تتخذىا الشركة ،كتمنح عمى ضكئيا شيادة اإليزك،
كالتي ال تعني بأف الشركة أك المنظمة تقكـ بعممية التصميـ مرك ار بعمميات اإلنتاج كمف ثـ بخدمات ما بعد
أف الحصكؿ عمى شيادة اإليزك تعني بأف الشركة تفعؿ ماتقكلو، البيع أك القياـ ببعض ىذه العمميات" ،بؿ ّ
كتعمؿ مف خبلؿ اإلجراءات المعمكؿ بيا لمدخكؿ إلى األسكاؽ العالمية"(.)1
تمثؿ المكاصفات القياسية ايزك ،9000الحد األدنى مف المتطمبات التي ينبغي عمى المنظمة
9000يمكف تقييـ الشركة بصفة دكرية كعمى أساس معيار االلتزاـ بيا أك تكفيرىا ،فمف خبلؿ اإليزك
مكحد.
ّ
أكال /التطكر التاريخي لالىتماـ بالمعايير القياسية:
إف حركؼ كممة اإليزك ،ISOمشتقة مف الكممة اليكنانية ،ISOSمعناىا مكافئ أك مناظر كمف
ISOتعني المنظمة العالمية ثـ فيي معيار يفيد نظاـ الجكدة في منظمة ما ،كما أف حركؼ
( )1لبعُ ٔب٠ف ػٍٛاْ:ئداسح اٌغٛدح اٌشبٍِخ ِٚزطٍجبد اإل٠ض ،2000-9001 ٚداس اٌضمبفخ ٌٍٕشش ٚاٌزٛص٠غ ،ط ،،1ػّبْ ،2013ص.212
102
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
( )1أحّذ ع١ذ ِصطف:ٝئداسح اٌغٛدح اٌشبٍِخ ٚاال٠ض" 9000 ٚدٌ ً١ػصشٌٍ ٞغٛدح ٚاٌزٕبفغ١خ" ،اٌّىزجخ األوبد١ّ٠خ ،اٌمب٘شح ،2005 ،ص.157
)(2
Handbook of Quality Standard and compliance, New York, Bureau of Business Practice, 1992, P16.
)(3
EVA GIESEN:Démarche Qualité Et Norme ISO9001 “Une Culture Managériale Appliquée A La
Recherche, ed, IRD, France, 2013, PP08-09.
( )4خض١ش وبظُ حّٛد:إٌّظّخ اٌذ١ٌٚخ ٌٍزٛؽ١ذ اٌم١بع ٟاإل٠ض ،2000 9000 ٚداس اٌصفبء ،ط ،1ػّبْ ،2010 ،ص.52
103
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
104
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
)(1
FABIENNE CARPENTIER:OliverRoeness, Manuel ISO 9000 pour les PME, PMI, ed AFNOR, France,
2003, P37.
()2حّ١ذ ػجذ إٌج ٟاٌطبئ :ٟسضب صبحت آي ػٍ ،ٟعٕبْ وبظُ اٌّٛع ،ٞٛئداسح اٌغٛدح اٌشبٍِخ ٚ TQMاال٠ض ، ٚداس اٌٛساق ٌٍٕشش ٚاٌزٛص٠غ،
ػّبْ ،2004 ،ص.105
(ٔ)3فظ اٌّشعغ اٌغبثك ،ص ص .106-105
()4خض١ش وبظُ حّٛدِ :شعغ عجك روشٖ ،ص.67
105
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
()1ػجذ اٌّحغٓ رٛف١ك ِحّذ:ل١بط اٌغٛدح اٌشبٍِخ ِٚزطٍجبد اإل٠ض ،9000 ٚداس إٌٙضخ اٌؼشث١خ ،ط ،1اٌمب٘شح ،2005 ،ص.25
(ٛ٠)2عف حغ ُ١اٌطبئِ : ٟحّذ ػبص ٟاٌؼغ١ٌ ،ٍٟ١ش ػٍ ٟاٌحىٔ ،ُ١ظُ ئداسح اٌغٛدح ف ٟإٌّظّبد اإلٔزبع١خ ٚاٌخذِ١خ ،داس اٌ١بصٚس ٞاٌؼٍّ١خ ٌٍٕشش،
ػّبْ ،األسدْ ،2009 ،ص.321
()3فش٠ذ وٛسرً ،أِبي وحٍ١خ:اٌغٛدح ٚأٔظّخ اإل٠ض ، ٚداس وٕٛص اٌّؼشفخ ،ػّبْ ،2012 ،ص.205
106
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
ضمف إطار الجكدة الشاممة التي ىي المحرؾ الرئيسي لؤلنشطة االقتصادية كالكسيمة اليادفة لتحكؿ
األسكاؽ العالمية بثقة عالية.
كما أف نظاـ المكاصفات القياسية اإليزك 9000مف شأنو أف يسيـ في بناء منظمة قادرة عمى
أف أم عمؿ أك أداء إنتاجي أك خدمي يتـ تأديتو كتنفيذه بكاسطة أسمكب معيف أك ترصيف حقيقة أساسية ّ
عممية أك أنشطة محددة لتحقيؽ مبدأ تقميص األعباء كالتكاليؼ المرتبطة بتحقيؽ اإلنتاج مف أكؿ كىمة
كبشكؿ صحيح " ،)1("Do The Right ThingsAt The First Timeإذ أف االستقرار كالثبات في تحقيؽ
األنشطة المنجزة مف شأنو أف يحقؽ االستمرار في أداء العمميات بشكؿ كاضح كصحيح.
-2التطكرات الكركنكلكجية لمتطمبات اإليزك :9000ابتداءا مف إصدار 1994كصكال إلى :2015
مر بيا ، 9000ISOحاكلنا مف خبلؿ المحتكيات
مف خبلؿ التعرض إلى مختمؼ المراحؿ التي ّ
المتكاجدة في كتب الجكدة كااليزك أف نبيف أىمية كؿ مرحمة رغـ أف اإليزك 9000إصدار 2000ىك
األكثر تعبي ار كأيضا األكثر تأثي ار ألف الييئات المانحة صبت جممة جيكدىا نحك تحقيؽ نظاـ يتميز أكثر
بالفعالية ،فكاف ذلؾ منحص ار عمى تقديـ شركحا مستفيضة حكؿ المتطمبات في إصدار 2000رغـ أف شح
كندرة المراجع التي تتطرؽ إلى ISO9000إصدار ، 2015إال أنيا كأف تكفرت فيي تقريبا مكحدة مف
حيث المحتكل ،أم تتميز بالرتابة كالركتينية فيي نادرة كاف كجدت في لغات أخرل ،فإف محتكاىا مكحد
9000إصدار 1994ك 2000ك إصدار 2008كىك المحؾ تقريبا ليذا قدمنا شرحا عاما لػ اإليزك
الرئيسي لئليزك 9000إضافة إلى إصدار 2015بحكـ حداثتو كجديتو.
أكال /اإليزك1994 -9000اإلصدار كالمحتكل:
تتككف جزئية اإليزك 9000إصدار 1994مف تغيرات تتعمؽ فقط عمى مستكل اإليزك ( ،9000
)9004المتاف بقيتا يحمبلف صفة اإلرشادات العامة حكؿ تطبيقات المكاصفة ،أما المكاصفة ISO9001
9002فيي تتعمؽ بالشركات التي تمارس التصنيع دكف فيي تتعمؽ بشركات التصميـ في اإلنتاج ،أما
التصميـ أما المكاصفة 9003فيي خاصة بالمختبرات التي تمارس الفحكصات النيائية كلتكضيح ما سبؽ
يمكف القكؿ أف اإليزك 9000إصدار 1994لـ تكف فيو زيادات جكىرية مقارنة بػ اإليزك ، 1987كىك
أكؿ نكع مف التقييس كلشرح متطمبات المتعمقة بكؿ نكع مف أنكاع اإليزك نكرد ما يمي:
أ-اإليزك 9000إصدار 1994يتعمؽ باألجزاء التفسيرية اإلرشادية لمختمؼ أنكاع اإليزك ،9001
9003 ،9002كال يمنح شيادة عنو.
ب-اإليزك 9004إصدار :1994يتضمف مجمكعة اإلرشادات عف مفيكـ عناصر إدارة الجكدة
كال
107
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
9002 ،9001ك 9003 يتضمف معايير إدارة الجكدة ،كىك بذلؾ يختمؼ تماما عف مكاصفات
حيث أف المكاصفات األخيرة تعاقدية تتضمف صيغة االلتزاـ مف المكرد أك المصنع تجاه الزبكف كيمنح عنيا
شيادة بينما النمكذج 9004فيك مجمكعة إرشادات عف كيفية إدارة الجكدة كليست ممزمة كال تمنح عنيا
شيادة.
ج-اإليزك 9001إصدار :1994كىي خاصة بأنظمة الجكدة كلمختمؼ المنظمات تتضمف
التصميـ كالتطكير اإلنتاج التجميع التركيب كالخدمات ،كفيو 20عنصر .
د-اإليزك 9002إصدار :1994كىي خاصة بأنظمة الجكدة لمختمؼ المنظمات التي تيتـ
باألنشطة اإلنتاج التجميع كالتركيب (.)1
ق -اإليزك :1994-9003كىي المنظمات التي تصب جؿ اىتماماتيا في جكدة التفتيش النيائي
كاالختبار ،كىك أضيؽ النماذج كيضـ 12عنص ار مثؿ مكردك البضائع ،الذيف يقتصر عمميـ في فحص
كاختبار المنتجات الجاىزة.
كمف االنتقادات المكجية ليذا اإلصدار خصكصا مف جانب المكرد كالزبكف كالمنظمات اإلقميمية.
-شؾ عدد غير قميؿ مف العمبلء مف انخفاض مستكل الجكدة خصكصا في المنتجات حيث اىتـ إصدار
1994عمى تكافؽ نظاـ اإلدارة بالشركة مع متطمبات المكاصفة المستيدفة لكف أىممت الجكدة.
-ركزت المكاصفة فقط عمى خصائص قطاع الجكدة ،لكف يطمح المتعاممكف إلى أساليب التقييـ الذاتي
كفؽ معايير مكضكعية.
2000 -عدـ كضكح بعض العناصر كصعكبة تطبيؽ المكاصفة ،كىذا ما تـ تداركو في إصدار
الذم يعتبر المرجع الحقيقي لممكاصفات في الكقت الراىف(.)2
ثانيا /اإليزك 9000إصدار :2000
يعتبر إصدار 2000ىك النسخة المعدلة كاألكثر رصانة في اإلصدارات السابقة ،كما يعتبر ثكرة
تغيرية في ميداف ، 9000ISOكىك يحتكم عمى جممة مف المتطمبات نجدىا فيما يمي:
-مسؤكلية األفراد:تتجمىفي القياـ بالمياـ عمى أكمؿ كجو لتحقيؽ األىداؼ .
-مراجعة العقكد:أم تتبع العقكد مع أصحاب المصمحة .
-تكافقية التصميـ :أيتتبع عمميات التصميـ بكؿ دقة .
-نظاـ الجكدة :مراجعة آليات الجكدة لممنتج كالخدمة .
-مراقبة الكثائؽ كالمستندات كالمشتريات:أم مراقبة كؿ مايتعمؽ بأنظمة التكثيؽ .
-مراقبة المكاد المكردة مف طرؼ العميؿ:أم تتبع المعايير الحقيقية لمتكريد .
108
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
)(1
IANOR : lISO et l’IAF Annoncent un Calendrier Pour La Mise En Œuvre De La Certification
Accréditée Selon La Norme ISO9001v2008, Revueel miqyes, N°24, 2008, P35.
109
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
ب -تحسيف فاعمية إدارة الجكدة :كركز ىذا المبدأ المعدؿ عمى أف يككف التحسيف لصفة مستمرة
مف خبلؿ استخداـ سياسة الجكدة كأىدافيا كنتائج التدقيؽ كتحميؿ المعطيات كاألعماؿ التصميمية ،ككذا
الكقائية كمراجعة اإلدارة ،أم تقريبا لـ تختمؼ عف مكاصفة .2000
ج -التأكيد عمى تحديد إجراءات المراقبة :في ىذا اإلصدار تـ التشديد أكثر عمى إجراءات المراقبة
كالقياس في مختمؼ إجراءات كعمميات الجكدة باإلضافة إلى التطرؽ إلى مختمؼ األجيزة المساىمة في
إجراءات المراقبة.
د -تحديد مسؤكلية اإلدارة :في ىذا اإلصدار أم 2008تـ التركيز عمى السياسة المتعمقة بالجكدة
كااللتزاـ المشركط بيا ضمف المنظمة ككضع إطار لمراجعتيا كالتأكيد عمى تنفيذىا.
ق -متطمبات التكثيؽ :أم التركيز كمزاكلة األعماؿ كبصفة جدية تجاه إنجاز متطمبات التكثيؽ في
إطار دليبل متعمؽ بالجكدة.
ك -تحديد مياـ األفراد :كيتعمؽ األمر ىنا بتحديد األفراد المعنييف بتجسيد مشركع الجكدة بشرط أف
يككنكا مف ذكم الكفاءة كالخبرة كالميارة كالمدركيف بأىمية نشاطيـ في إنجاز أىداؼ الجكدة(.)1
أم تثبت بأف المنتج مقبكؿ مف حيث المتطمبات كىك م -التأكد مف مراقبة خصائص المنتج:
أيضا مطابؽ لمعايير القبكؿ.
ذ -التخطيط لنظاـ الجكدة :كمف أجؿ تمبية متطمبات نظاـ إدارة الجكدة يعتمد ىذا البند الذم تـ
تعديمو في إصدار 2008إلى تحقيؽ األىداؼ المسطرة بناءا عمى الخطط المرسكمة ،عمكما تعتبر ىذه
مختمؼ التعديبلت التي تمت بالمقاربة بمعيار اإليزك 2000 :9001في ىذا اإلصدار رغـ أف الخطكط
العريضة تبقى نفسيا ألف غرض المنظمة الدكلية لمتقييس تتجو أكثر نحك المعيار المكحد أكثر مف معايير
االختبلؼ ،ألف كثرة االختبلفات قد تؤدم إلى فيـ مخالؼ لدل الشركات كمف ثـ يتجو المعيار إلى أف
يككف أكثر فضفاضية.
2000غير فبالرغـ مف أف اإلصدار الجديد يمغي تماما اإلصدار القديـ أم أف شيادة إصدار
سارية المفعكؿ بعد 24شي ار مف تاريخ نشر المكاصفة ،إال أف المحتكيات تبقى في غالبية األحياف مكحدة
كترمي إلى تحقيؽ المعايير بما يخدـ أىداؼ كنظـ اإلدارة كبدكف مساس بالخطكط العريضة لتسيير كادارة
المنظمات.
رابعا /متطمبات اإليزك 9000إصدار 2015كآخر إصدار لممنظمة :ISO
تشجع ىذه المكاصفةمنيجية العمميات كتحسيف فعالية نظاـ الجكدة ،كتمبية متطمبات العمبلء
2008-2000بالرغـ مف أف كالمعركؼ عمى أف ىذا اإلصدار لـ يختمؼ كثي ار عف اإلصدار المتعمؽ
القاعدة األساسية في اإلصدارات السابقة كالتغيرات الكبيرة التي حدثت عمى مستكل المكاصفات كانت عمى
(ِ)1حّذ ػجذ اٌ٘ٛبة اٌؼضا:ٞٚئداسح اٌغٛدح اٌشبٍِخ ِذخً ئعزشار١غ ٟرطج١م ، ٟداس إصشاء ٌٍٕشش ٚاٌزٛص٠غ ،ط ،1األسدْ ،2010 ،ص.108
110
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
مستكل إصدار 2000بحكـ عمميات التصحيح التي تبناىا الخبراء تجاه النظاـ ،ففي المراحؿ ما قبؿ
2000أصبحت األنظمة تتميز بالديناميكية كالتغيير 2000كانت ىناؾ أنظمة جكدة إجرائية لكف بعد
الدائـ كمف ثـ إف السمة السائدة في كؿ اإلصدارات ىي الجكانب اإلجرائية لمعالـ الجكدة ،إال أف اإلصدار
األخير ركز عمى:
عمكميات :الفكرة العامة أك المنطمؽ ىك العمميات كالتفكير المبني عمى المخاطر لكف في إطار
التخطيط الفعاؿ التنبؤ بجؿ المشكبلت.
-نظاـ إدارة الجكدة كالعمميات في إصدار :2015كىنا يستكجب مف المنظمة مف إنشاء نظاـ
جكدة كتنفيذه عمميا كتحسينو باستمرار ،كما اشترط عمى ىذا اإلصدار أم اإليزك 2015 :9001ما يمي:
-تحديد العمميات المتعمقة بنظاـ الجكدة كتطبيقيا في جميع أنحاء المنظمة.
-المدخبلت المطمكبة كالمخرجات المرفقة ليذه العمميات.
-تحديد تسمسؿ كتتابع تمؾ العمميات كالتفاعؿ بينيا.
-تحديد كتطبيؽ مجمؿ إجراء مراقبة األداء لمتأكد مف كفاءة التشغيؿ.
-تحديد المكارد المطمكبة كالصبلحيات ليذه العمميات.
-تعريؼ المخاطر كالفرص كتحسيف عمميات الجكدة"(.)1
-القيادة :كىي بند جديد مقارنة باإلصدارات السابقة كيتعمؽ األمر ىنا باإلدارة العميا كىدؼ القيادة
ىك دمج بيف نظاـ إدارة الجكدة كعمميات المنظمة،نفيـ مف ذلؾ أف ىذا المنظكر أك اإلصدار ما زاؿ يؤمف
بمفيكـ المقاربة النظامية لمتحميؿ كالتنسيؽ بيف إجراء العمميات المتصمة بنشاطات المنظمة.
-التركيز عمى العميؿ مف خبلؿ التأكد مف متطمباتو ،كالمتطمبات التنظيمية القانكنية ،كضع كنشر
سياسة الجكدة.
-قياـ اإلدارة بتحمؿ مسؤكليات كالصبلحيات كاعداد تقارير بأداء الجكدة.
-التخطيط الفعاؿ لمتأكد مف نظاـ الجكدة بأنو يحقؽ األىداؼ.
-الحفاظ عمى معمكمات مكثقة عف أىداؼ الجكدة.
-المساندة بتكفير المكارد البشرية كالمالية البلزمة لقيادة مشركع الجكدة.
-البنية التحتية المحافظة عمى المباني كالمرافؽ كالبرمجيات.
-الرصد كالقياس العتماد مطابقة المنتجات كالخدمات.
-معارؼ المنظمة أم تحديد المعارؼ الضركرية لتفعيؿ عممياتيا كتحقيؽ تطابؽ المنتجات.
-الكفاءة كتكفير التدريب لتكييؼ المكظفيف مع ظركؼ التغيير(.)2
)(1
www.iso.org: ISO9001:2015 International Standard for QMS; General vision , P18 cite consulter le
)13/07/2017 (13H
)(2
Ibid, P21.
111
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
-التكعية كتتعمؽ بأف يككف األفراد عمى دراية بسياسة الجكدة كأىدافيا.
-تقكية االتصاالت الداخمية كالخارجية لتقميؿ األخطاء.
-تكثيؽ المعمكمات حكؿ المعايير.
-اإلبداع كالتحديث.
-التشغيؿ كتخطيط كضبط التشغيؿ.
-التصميـ كالتطكير لممنتجات كالخدمات مف خبلؿ إجراءات تنظيمية كقانكنية مثؿ تعديؿ التصميـ
لتقميؿ اآلثار السمبية إضافة إلى ضبط المنتجات كالخدمات المقدمة.
-المحافظة عمى المخرجات أثناء اإلنتاج عف طريؽ تكفير الصيانة كالخدمات التكميمية.
-ضبط عدـ مطابقة المخرجات.
-تقييـ أداء المنظمة مف خبلؿ الرصد كالقياس باستعماؿ المعايير اإلحصائية.
-المراجعة الداخمية لممدخبلت.
-تحسيف كتطكير اإلجراءات التصحيحية.
-3تصكر الجكدة مف منظكر نظرية النظـ كالتحميؿ المركب :
المعركؼ أف المؤسسة كياف يعمؿ عمى تنشيط ظركؼ ،كميكانزمات التأقمـ فيي حتما تعتبر
مكاف لبلستقرار ك مجاؿ لبلتزاف ،مقارنة بالتغيرات التي تحدث عمى مستكل البيئة التنظيمية ،فكؿ تغير
يحدث عمى مستكل البيئة الخارجية سيمقي بآثاره عمى مستكل ىياكؿ كاستراتيجيات المنظمة الف األخيرة
تستميـ الطاقة – المدخبلت – ممثمة في التكنكلكجيا ،المكارد المادية كالبشرية مف بيئتيا الخارجية،
كتتفاعؿ معيا لتحقيؽ أىدافيا ،فكما يجزـ منظرم التنظيـ كنظرية النظـ La Théorie Des Systèmesأف
المنظمة ليست كسائؿ ك معدات فقط ،كانما ىي مجاؿ مفتكح ،دائـ التفاعؿ ،مع كؿ مف لو عبلقة معيا،
خصكصا المتغيرات غير المممكسة ،Intangibleعمى غرار ثقافة المؤسسة ،كالمتغيرات االقتصادية (،)1
حيث أف المنظمات القادرة عمى التفاعؿ أكثر تككف مؤىمة لمبقاء كاالستمرار أكثر مف المنظمات األقؿ
تفاعبل.
إف اآلثار المترتبة عف تفاعؿ المنظمة مع بيئتيا الخارجية ،قد ينتج عنو جمب أنظمة تسيير جديدة
كابراـ اتفاقيات مع مؤسسات أخرل ،أك قد يؤدم إلى إبراـ صفقات مع مؤسسات ذات نفس الطابع أك
أيضا قد يؤدم إلى استقطاب أفراد جدد ،ك يسمى ىذا بتفاعؿ المنظمات الدينامكية.
)(1
GENELOT, DOMINIQUE: Manager Dans la complexité a l’usage des dirigeants, Ed Insep, Paris, 1998,
P301.
112
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
فماداـ مكضكع مقالنا الذم نحف بصدد معالجتو يندرج ضمف أنظمة الجكدة فإف المقاربات
L’approche Systémique النظرية التي تميؽ ك طبيعة المكضكع ستككف حتما المقاربة النظامية
9000ككسيمة لشرح المنظمة عمى مستكل مركزيف في ذلؾ عمى مدخبلت ك مخرجات نظاـ اإليزك
المعمكمات ك البيانات ك المعطيات المحصؿ عنيا مف طرؼ بيئتيا الداخمية ك الخارجية ،كما تستعمؿ
النمكذج القائـ عمى البناء ك التركيب ، Paradigme Constructivisteالمتعمؽ بأنظمة االتصاؿ ،ك
يحمؿ في إطار ما يعرؼ النمذجة النظامية Modélisation Systémiqueلعمميات تطبيؽ نظاـ اإليزك
Processus De Mise En Œuvre De La Démarche ISO9000عف طريؽ استعماؿ المنيج
النظامي لتفسير العبلقات المترابطة ك المتداخمة ك عف طريؽ أيضا استعماؿ النمكذج الكيفي لتفسير
الظكاىر ،كىذا ما أشار إليو تيرم جيدؿ Thiery gidelالذم يقكؿ " الحدكد المتكاجدة بيف مختمؼ
الفئات النظامية ليست ثابتة ك ساكنة ،ك إنما أيضا ال تفسر المنيج برمتو بصفتو الخطية ،كانما التغيير
يندرج ضمف سياؽ شامؿ أك كمي لمبناء المركب" ( ،)1نفسر مف خبلؿ ذلؾ أف المنيج النظامي يعرؼ بأنو
مجمكعة الجزاء المتداخمة ،كالمتضامنة ،كالتي تفسر في حالة تداخميا التبعية المتبادلة ،كعمميات التفاعؿ
لتحقيؽ أىداؼ محددة .
أكال :النمذجة النظامية ،كالتحميؿ المركب :
لتفسير ظاىرة التحميؿ المركب استنجدنا في تحميمنا بالرجكع لجممة العمكـ المحيطة بالظاىرة عف
طريؽ فمسفة التحميؿ المركب La Pensée Complexeكىي القادرة عمى تفسير األبعاد السكسيكلكجية
لنظاـ الجكدة أكاإليزك 9001كصاحب ىذه الفمسفة ىك " "Edgar Morinمعتمديف عمى جممة العمكـ
" chaosك لمتعمؽ التالية " نظرية اإلعبلـ ،المقاربة النظامية ،نظرية التنظيـ الذاتي ،نظرية الفكضى
أكثر استنجدنا أيضا بأفكار الفبلسفة كالعالميف " االقتصادم ىربرت سايمكف ،كالفيزيائي ىاف فكرستر
،Foresterكعالـ االجتماع ادقارمكراف ،Edgar Morinكالمقاربة النظامية الثقافية ،Weinbergكىي
المبادئ العشرة التي اقترحيا عف طريؽ التحميؿ أك الفكر المركب ،مثبل مناىج تسيير المشاريع ،كمناىج
إدارة المخاطر ،النمذجة النظامية كالفكر المركب ،الفمسفة البنائية ،كمدرسة االتصاؿ كادارة التغيير،
كمدرسة مناىج حؿ المشكبلت كمدرسة التغيير عف طريؽ التعمـ كمناىج السياؽ السكسيك ثقافي ،كبحكـ
أف التحميؿ المركب عند استعمالو لمطرؽ المنيجية فيك يركز عمى تفاعؿ العمكـ لتغيير الظكاىر كما يرل
)(1
GIDEL THIERRY: La Maitrise Des Risques Par la Conduite effective Du Processus Décisionnel Dans
Les Projets De Conception Des Produits, Thèse Doctorat, Génie Industrielle, Paris 1999, P120.
113
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
مكراف بالنسبة لنظاـ االيزك فقد استعممنا 4مقاربات تحميمية Model D’analyseضمف فمسفة التحميؿ
أك الفكر المركب ، Pensée Complexeىذه المقاربات ىي :النمذجة النظامية ،كالتحميؿ المركب،
Palo Altoكمجاؿ التحميؿ المقاربة الفمسفية لمنمكذج البنائي ،مدرسة االتصاالت أك اإلعبلـ كالتغيير
لئلطار السكسيك ثقافي لمظاىرة ،كلتحميؿ كتبياف تأثيرىا عمينا معرفة كيفية تجسيد قيمتيا التحميمية مف
خبلؿ أدكات التحميؿ كتبني المصطمح أك المفيكـ ،كمعالجة األبعاد عف طريؽ تكجيات ىذه المقاربة
المعركفة بالتحميؿ المركب أك الفكر المركب.
Approche Philosophique et Paradigme ثانيا :المقاربة الفمسفية ك النمكذج البنائي
Constructiviste
تقكـ ىذه المقاربة عمى " أف الكاقع الذم تبني حكلو المعرفة (االبستمكلكجية) لـ يكتب لو التكاجد
عف طريؽ المبلحظة ،لكف ىك كاقع قابؿ لمبناء عف طريؽ الباحث أك المبلحظ مف خبلؿ بناء نمكذج
( )1
كىذا ما يساىـ عف طريؽ " تدخؿ المحيط أك البيئة التنظيمية Forme De Model Laالمستيدؼ "
في تفعيؿ التطكر الثابت آك المستقر ،ك الغرض ىنا مف جراء النمكذج ليس معرفة الكاقع ،ك لكف ىك
،Comment Les Modèles Se Construisentكبأم طريقة الفيـ الكاسع لكيفية بناء النماذج
()2
. يمكف استغبلليا لمكصكؿ لمغايات ك األىداؼ البراغماتية "
أفيتاب Afitepال تكجد معايير مكحدة لممراحؿ تخص المشاريع أم كؿ مشركع ىك حالة كبالنسبة
مستقمة كلدييا أىدافيا التي يستكجب تحديدىا بدقة ،كضبط مراحميا عمى حسب األىداؼ المسطرة لكؿ
مرحمة ( ،)3كىذا ما يفسر المحتكل فيما يخص المدخؿ النظامي لنظاـ اإليزك ،9001إذا اليدؼ األساسي
مف كؿ مرحمة مستقمة ضمف نظاـ اإليزك تفسر مبادئ تفاعميا ك أىميتيا النسبية مقارنة بالمراحؿ األخرل.
ثالثا :مساىمة مدرسة اإلعالـ ك التغيير : Palo Alto
3عناصر تحميمية كىي : كتنقسـ ىذه المدرسة إلى
أ -طبيعة التغيير التنظيمي :
تفسر ىذه المدرسة باف ىناؾ نكعيف مف التغيير كىما
oالتغيير مف النكع األكؿ ك يككف داخؿ بيئة النظاـ ك ىنا يبقى النظاـ مستقر .
)(1
YACHINNOW-SKY, ARLETTE: L’approche Systémique Pour Gérer L’incertitude et La Complexité,
Esf, Paris, 1999, P156
)(2
ibid, p156
)(3
AFITEP.PROCHE: Le Management De Projet, Principes Et Pratique, 2em Edition, Afnor, 1998, P07.
114
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
oالتغيير مف النكع الثاني ك ىك تغيير النظاـ في حد ذاتو ،كنعني بذلؾ ما تفسره نظريات دينامكية
الجماعة كنظريات النمكذج المنطقي ،فالنمكذج األكؿ الذم يميؿ إلى االنسجاـ ك التكامؿ.
Au NiveauDes أما في عمميات التغيير تككف فيو عمى مستكل المبادئ كأساسيات النظاـ
(،)1 ،Eléments des systèmesأما التغيير الثاني فيك يجعؿ مف النظاـ نفسو قابؿ لمتغيير
كالمقصكد في التعريؼ بالمستكل المنطقي أك النمكذج المنطقي النمذجة النظامية التي تعني محاكلة تفسير
أك اقتراح نمكذج نظامي يقكـ بتفسير لنظاـ اإليزك 9001مف خبلؿ المدخؿ السكسيك ثقافي.
ب -التغيير مف خالؿ مدخؿ حؿ المشكالت :
كنقصد ىنا بيذا المدخؿ بتغيير التفاعؿ القائـ بيف العناصر الجزئية لمنظاـ مف خبلؿ النمكذج
الشامؿ ك اليدؼ ىك حؿ المشكبلت ،يعني أف تككف عممية اتخاذ القرار ال تتميز أكثر بالصبلبة ،ألف
فريدربارغ يرل أف أنظمة السمطة ىي مفتاح مركنة القرار ( ،)2كيعتبر ديمتيسDiltisأف التغيير يككف في
بادئ األمر عبارة عف مشكمة ،كعف طريؽ تكييؼ إبعاد مدرسة البالكالتك القائمة عمى حؿ المشكبلت
فيركف أف حؿ المشكمة ىك الكضعية الحالية +المكارد = الكضع المستيدؼ أك المرغكب(.)3
ج -التغيير بااليزك مف خالؿ مدخؿ التحكـ :
ترل المدرسة البالكالتك بأف التغيير ،يجب أف يمر بمرحمة التعمـ ،حيث يتـ التغيير عمى المستكييف
العقمي كالسمككي ،كينطكم ىذا التغيير عمى إعادة بناء الكاقع .
د -المجاؿ السكسيك ثقافي لاليزك ضمف مقاربة التحميؿ المركب :
يركز ىذا المدخؿ عمى محددات ثقافة االيزك مف جية كمحددات تنظيمية تتعمؽ بالثقافة الكطنية،
كالمؤسسة ،كالمعتقدات ،إضافة إلى تحديد مكاقؼ تتعمؽ بالمقاكمات التغيرية الناتجة عف عدـ تقبؿ نظاـ
اإليزك 9000كالتغييرات الجارية عمى مستكل المؤسسة (.)4
رابعا -النظامية كالتركيب Systémiqueet Complexité
أ -تطكر فكرة النظامية :إف الفكر المركب نشأ بناءا عمى التقاء العديد مف النظريات مثؿ نظرية
La Cybernétiqueأك السبرنانية، اإلعبلـ ،Théorie de L’informationكعمـ التكجيو كالقيادة
،chaosكما أثريت فكرة التحميؿ المركب المقاربة النظامية ،كنظرية التنظيـ الذاتي ،كنظرية الفكضى
)(1
WATZLAWICK, PAUL: Changements, Ed Le Seuil, Paris, 1991, P28.
)(2
FRIEDBERG, ERHARD: Le Pouvoir Et la Règle, ed Seuil, 1993, P222.292 Résumé.
)(3
DILTIS ROBERT : Croyance Et Santé ,ed, epl La Méridienne, Paris, 1994, P22.
)(4
KOURILSKY BELLIIRD FRANÇOISE: Du Désir Au Plaisir De Changer, Inter Editions, Paris , 1995,
P177.
115
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
عف طريؽ العديد مف العممييف ،االقتصادم ىربرت سايمكف ،كالفيزيائي ،Heinzىايزفكنت كفكرستر
أتالف ،Atlanكالكيميائي إ .مكراف ،E. Morinكالبيكلكجي Foresterكعالـ االجتماع
بيريككجيف... Pricogineالخ.
لكمكاف ،كعالـ االجتماع مكراف في ،1990إف لكف في مقالنا نحاكؿ التركيز عمى نظرية النظـ لػ
فكرة النمذجة النظامية تطكرت في 1945خصكصا في عمكـ اليندسة ،فالنمذجة النظامية تكمؿ المقاربة
الكضعية ،أماالنمذجة التحميمية ،كالمقاربة النظامية حاكلت أف تطكر نمكذج مخالؼ لمسابؽ ،أال كىك
نمكذج نظامي مرف مقارف بالنمكذج التحميمي الكبلسيكي القائـ عمى الرؤية البسيطة كالثابتة كغير المرنة
(.)1
ب-تعريؼ النظاـ العاـ :يعرؼ لكمكافالنظاـ " ىك شيء أك كياف ،في إطار بيئتو ،ىدفو تحقيؽ
غايات محددة ،بحيث يقكـ ىذا النظاـ بنشاط ك لديو ىيكمة داخمية قابمة لمتطكر عبر الزمف ،بدكف أف يفقد
ىذا الكياف ىكيتو الخاصة بو فقط " ( ،)2ك يعرؼ كذلؾ انو :
-ىك أيكياف قابؿ لمتعريؼ ك إثبات اليكية (.)Identifiable
-كىك في ( )Dansداخؿ شيء (يعني البيئة) . Environnement
-مف أجؿ ( )pourالقياـ بميمة (اليدؼ المشركع) .Finalité Ou Projet
Structure Forme -عف طريؽ ( )Parكسيمة معينة (ىيكؿ أكىيئة تتميز باالستقرار)
.Stable.
-قابؿ لمتحكؿ ( )se transformeعبر الزمف (التطكر).
-يقكـ بشيء ( )Faitأك بنشاط ككظيفة مضبكطة . Activité Fonctionnement
بالنسبة لػ لكمكاف فإف النظاـ يتميز انو يعمؿ عمى تكممة العناصر المككنة لو كذات التبعية
المتبادلة ،لتحقيؽ الغايات كىذا ما يعطيو سمة التركيب ،كما أف النظاـ في إطار عممية التفاعؿ يفسر
التفاعؿ االيجابي القائـ عمى آليات االنسجاـ بيف العناصر الجزئية أك األنظمة الجزئية.
لكقاف Luganأف النظاـ المركب يكتشؼ مف تعريفو أم ميزة التركيب ىي الغالب كأنو كيضيؼ
غير قابؿ لمتصغير ،Irréductibleكىك نمكذج مكتمؿ ،كمتطكر كلكف ميزتو أنو غير قابؿ لمتنبؤ حكؿ
)(1
LE MOIGEN JEAN LOUIS: La Modélisation Des Systèmes Complexes, Dunod, Paris, 1995, P09.
)(2
LE MOIGEN JEAN LOUIS: La Théorie Du Système Général, Puf, Paris, 1994, PP 61.62.
116
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
تطكراتو مثؿ السمكؾ اإلنساني ،حيث ال يمكف التنبؤ بنتائجو Imprévisibleكما أف النظاـ الشامؿ أك
المركب ال يؤمف بمبدأ الثبات كالحتمية كبالتالي ال يمكف التحكـ في التغيرات الضابطة لو(.)1
ج -التركيب كالمركب :Complication Et Complexitéإف مفيكـ التركيب كالمركب ىي بالدرجة
األكلى مصدر لثراء بناء المعرفة ألنيا تعتمد عمى مفاىيـ متعددة في العمكـ المحيطة في الظاىرة ،كىي
مانزانك ،Manzanoحيث يرل أف التركيب ليس معقد " ليست صعبة في التفسير كىذا ما أشار إليو
صعب " كانما الشيء المعقد كالمركب يمكف تجزئتو لمبادئ بسيطة.
-التعقيد :Complicationيمكف القكؿ بأف ىذا النظاـ معقد بناءا عمى عدد األجزاء المككنة لو،
كالعبلقات التي ترتبط بو ،كميما كانت كثافة المككنات لمنظاـ ىذا ال يعني أنو مستحيؿ التحميؿ ،كىك
بالتالي قابؿ لمتحميؿ رغـ تطمبو لمعديد مف التفسيرات ،كالتعقيد ىنا ىك مرادؼ لقابمية لمتنبؤ بما سيحدث لو
عمى مستكل مخرجاتو.
كمنو يمكف القكؿ بأف التعقيد ىك سمة البساطة ك التحميؿ الخطي ،كداللة أيضا عمى المقاربة
()2
التحميمية الكبلسيكية ،كىي أنظمة مغمقة في غالبية األحياف.
-المركب :المركب أك النظاـ المركب ىك غير قابؿ لمتصغير أك التجزئة ،كغير قابؿ لمتنبؤ ،كىك إذا
مجمكعة األجزاء غير منسجمة التي ترتبط ببعضيا البعض كتتفاعؿ بصفة دائمة ،كدينامكية(.)3
خاتمة
كمنو فاف النظامية كسيمة عممية كمكضكعية لتفسير المنظمات في حاالت تطبيؽ لنظاـ االيزك كالف
ىذا األخير ىك كسيمة فعالة لحركية كتفاعؿ المنظمة لتحقيؽ االستقرار ،كنظاـ االيزك ىك مدخؿ لمفاعمية
النظامية .
لبقاء منظمات األعماؿ عمييا أف تككف قادرة عمى تحقيؽ األداء المتزف ،ألف العصر الحديث ىك
لممنظمات عالية األداء Les Organisation A Haute Performancesكبالطبع ىذه األخيرة تتميز
بالمنافسة العالية ،كقدرتيا عمى التأقمـ مع البيئة المتغيرة كالمتسارعة ،كألف الجكدة ىي أحد ىذه الميز
المكتسبة مف كضعية المنظمة في البيئة ،فيي مف خبلؿ تطبيقيا لنماذج التميز قد تككف مؤىمة لبرمجة
كمطبات ،كتمحؽ إلى
ّ نفسيا عمى مشاريع التغيير الدائـ ،ككؿ عممية إدارة تغيير تنساؽ تحتيا مصاعب
)(1
LUGAN JEAN CLAUDE :La Systémique Social, Puf, Paris , 1993, P87.
)(2
MANZANO ;M : Modéliser Pour Prescrire Approche Systémique Des Systèmes De Production , Thèse
De Doctorat , ENSAM: Paris , 1998, p19.
)(3
MORIN EDGAR : Introduction A La Pensée Complexe , ESF , Editeur ; Paris , 1990, P21.
117
عجزّجش2017 اٌؼذد 26 ِغٍخ اٌؼٍ َٛاالعزّبػٟح
درجة الخطكرة إذا لـ تستطع أم منظمة مكاجية ىذه التغيرات بنكع مف الحكمة كالمكضكعية ،كمف صميـ
عمؿ مقالنا ىك البحث عف المشكؿ كمف ثـ دراستو كتحميمو كتبياف مكاطف قكتو كضعفو ،كمنو تبني
معايير التكاؤـ التي تميؽ بو ،فمف خبلؿ مكضكعنا اتجينا أكثر نحك طرح مشاكؿ منو إلى طرح كاقتراح
مداخؿ لمحمكؿ ،كىذه ميمة عمـ االجتماع ،فيي تحميؿ الظكاىر كبناء األفكار ،كالمعمكـ أيضا التعقيد
ىك مبدأ محكرم مف مبادئ الجكدة كالتميز ،كبالتالي نمكذجنا التصكرم ينطكم تحت البعد اإلنساني ،
مف إدارة الجكدة ك اإليزك ، 9000كاإلنساف يعتبر في قمب النظاـ ،كفي نفس الكقت في قمب التنظيـ
كفي قمب البيئة ،كىذا جكىر المقاؿ الذم قمنا بو ،أم العبلقة متداخمة ك مترابطة ،كمتكاممة ،كال يمكف
فيميا إال ككياف شامؿ تتـ فيو عمميات التفاعؿ بصفة دائمة كىذا ىك جكىر المقاربة النظامية في
ارتباطيا مع االيزك .9000
118
2017عجزّجش 26 اٌؼذد حَٟ االعزّبػٍِٛغٍخ اٌؼ
14- FABIENNE CARPENTIER:OliverRoeness, Manuel ISO 9000 pour les PME, PMI, ed AFNOR, France,
2003.
15- IANOR : lISO et l’IAF Annoncent un Calendrier Pour La Mise En Œuvre De La Certification
Accréditée Selon La Norme ISO9001v2008, Revueel miqyes, N°24, 2008..
16- GENELOT, DOMINIQUE: Manager Dans la complexité a l’usage des dirigeants, Ed Insep, Paris, 1998.
17- GIDEL THIERRY: La Maitrise Des Risques Par la Conduite effective Du Processus Décisionnel Dans
Les Projets De Conception Des Produits, Thèse Doctorat, Génie Industrielle, Paris 1999.
18- YACHINNOW-SKY, ARLETTE: L’approche Systémique Pour Gérer L’incertitude et La Complexité,
Esf, Paris, 1999.
19- AFITEP.PROCHE: Le Management De Projet, Principes Et Pratique, 2em Edition, Afnor, 1998.
20- WATZLAWICK, PAUL: Changements, Ed Le Seuil, Paris, 1991.
21- FRIEDBERG, ERHARD: Le Pouvoir Et la Règle, ed Seuil, 1993.
22- DILTIS ROBERT : Croyance Et Santé ,ed, epl La Méridienne, Paris, 1994
23- KOURILSKY BELLIIRD FRANÇOISE: Du Désir Au Plaisir De Changer, Inter Editions, Paris , 1995.
24- LE MOIGEN JEAN LOUIS: La Théorie Du Système Général, Puf, Paris, 1994.
25- LE MOIGEN JEAN LOUIS: La Modélisation Des Systèmes Complexes, Dunod, Paris, 1995.
26- LUGAN JEAN CLAUDE :La Systémique Social, Puf, Paris , 1993.
27- MANZANO ;M : Modéliser Pour Prescrire Approche Systémique Des Systèmes De Production , Thèse
De Doctorat , ENSAM: Paris , 1998
28- MORIN EDGAR : Introduction A La Pensée Complexe , ESF , Editeur ; Paris , 1990
119