Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 80

‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬

‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬


‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم السبت ‪ 1‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 55‬م‬
‫إنًِّ حٌَّرتُن فاحتاري…‬
‫أخاطبُ نفسً وأُناجٌها‪:‬‬
‫إنًِّ حٌَّرتُن فاحتاري…‬
‫الكر ِار‪..‬‬ ‫ً ِ َّ‬ ‫ً ِ األعلى أو بٌنَ عل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًَّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫َ‬
‫ً ٍ حتَّى ت َْخ ُم َد أ ْوت َِاري…‬ ‫ً ِ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعلً ٍ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعلً ٍ وعل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًِّ َحٌَّرتُنِ فاحتاري…‬
‫الكر ِار…‬ ‫ً ِ َّ‬ ‫ً ِ األعلى أو بٌَْنَ عل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫تخ ُمد أَوت َاري‪..‬‬ ‫ً حتَّى ْ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً ٍ وعل ٍّ‬ ‫ما َبٌْنَ عل ّ‬
‫ً لبل األشٌاءِ …‬ ‫فعل ٌّ‬
‫ً بعد األشٌاءِ …‬ ‫وعل ٌّ‬
‫ً فوق األشٌاءِ …‬ ‫وعل ٌّ‬
‫األلطار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫عٌن ال ٌم ٌا ٌء فً ك ِّل‬ ‫ٌ‬
‫ك األعلى…‬ ‫ً فًِ األف ِ‬ ‫فعل ٌّ‬
‫ك األدنى…‬ ‫ُ‬
‫ً فً األف ِ‬ ‫وعل ٌّ‬
‫والجار…‬‫ِ‬ ‫ِن‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫َّا‬
‫س‬ ‫ال‬ ‫فً‬ ‫ً‬ ‫وعل ٌّ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌَْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫األسرار…‬ ‫ِ‬ ‫سر‬
‫ًٍ ِّ‬ ‫ك عل ّ‬ ‫ك؛ عش ِ‬ ‫نار العش ِ‬ ‫ِ‬
‫األنوار…‬‫ِ‬ ‫ً ٍ نور‬ ‫ت من ألطاؾِ عل ّ‬ ‫أو نشوةِ جنَّا ٍ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫ؼدٌر ٌسمو ٌسمو ٌسمو فً أنمى‬ ‫ٍ‬ ‫ما بٌن‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫فً‬ ‫ماذا‬ ‫ٌدري‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫أسفار‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ٌحم‬ ‫حمار‬
‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫ؼدٌر ٌسمو ٌسمو ٌسمو ٌسمو فً أنمى‬ ‫ٍ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو بٌَْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ب عل ٍّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫ٌش والمو ِ‬ ‫ما بٌَْنَ العَ ِ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فً خدم ِة‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫ٌش والمو ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ال َع ِ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فً خدم ِة‬
‫باألخبار العلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫ِ‬
‫اآلثار‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً كُ ِّل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬

‫‪1‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌا ِتٌّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫التّملٌد لؽوٌّا ً‪:‬‬
‫التّملٌد فً أصله اللّؽوي ٌتؤلّؾ من (ق‪.‬ل‪.‬د)‪ ،‬الفعل الماضً‪( :‬لَلَ َد)‪ ،‬المصدر‪( :‬المَ ْلد‪).‬‬
‫فً لؽة العرب معنى كلمة (لَلَ َد)‪َ ( :‬ج َم َع‪)..‬‬
‫ً زٌن ٍة للمرأة‪).‬‬ ‫ست المرأة لِبل َدتها (المِبلدة‪ُ :‬حل ُّ‬ ‫كذلن من االستِعماالت اللّؽوٌّة لهذه المادّة ٌُمال‪“ :‬ت َمل َدت المرأة ُ لِبل َدت َها” أي لبِ َ‬
‫ّ‬
‫أن السُّلطان لَلَّ َد فُبلنا ً الوظٌفة الفبلنٌّة‪ ،‬لد تؤتً بمعنى‪ :‬ألزَ مهُ بذلن‪.‬‬ ‫وٌُمال أٌضاً‪ :‬من ّ‬
‫فكؤن السّلطان هنا‬ ‫َّ‬ ‫سٌَموم به‪،‬‬ ‫راض عن الّذي َ‬ ‫ٍ‬ ‫سٌَمو ُم به وهو‬ ‫كؤن السّلطان هنا حٌنما لَلَّ َد فبلنا ً الوظٌفة الفبلنٌّة‪ ،‬فكؤنّهُ واث ٌِك بما َ‬ ‫أدق‪ّ :‬‬ ‫بمعنى ّ‬ ‫ً‬ ‫ولد تؤتً‬
‫لرإٌته‪،‬‬ ‫سٌتصرؾ ِوفما ً لمناعته‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ضمنَ اإلرادة العا ّمة للسّلطان‪ ..‬ولكن‬ ‫ِ‬ ‫لناعاته‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫بحس‬ ‫المسإول‬ ‫خص‬ ‫ّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫ذلن‬ ‫ّ‬
‫فإن‬ ‫األمر‪،‬‬ ‫ذلن‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫لهذا‬ ‫هو تا ِب ٌع‬
‫موم‬ ‫ّ‬
‫راض عنه وهو لد تول َع أن ٌَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫ألن السُّلطان‬ ‫ع َمل ّ‬ ‫صار تابِعا لهذا فٌما ٌَمو ُم به هذا ال َمسإول من َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫فكؤن السُّلطان‬ ‫ّ‬ ‫فحٌنما لَلده السُّلطان هذه المسإولٌّة‬ ‫ّ‬
‫مضمون ذِهنه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫دون أن ٌكون لد َدخ َل إلى ضمٌره وإلى‬ ‫أحسن وجه من ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالعمل على‬
‫أن التّملٌد هو ال َعمل بال ُمماثَلة‪ ،‬هذا المعنى فً لؽة العرب المدٌمة ال ُوجو َد له وإنّما هو من المعانً الّتً استُح ِدثَت‬ ‫فً الثّمافة العا ّمة للّؽة العربٌّة‪ :‬من ّ‬
‫شخص آخَر ٌُمال‬ ‫ٌ‬ ‫شخص بتمثٌ ِل ما ٌَموم به‬ ‫ٌ‬ ‫فصار هذا العُنوان “التّملٌد” فً الثّمافة العا ّمة للّؽة العربٌّة ٌُطلك على ال ُمماثَل ِة بالعَ َمل‪ ،‬فحٌنما ٌموم‬ ‫َ‬ ‫بعد ذلن‪،‬‬
‫أن هذا الشخص لد لل َده‪ ،‬جاء بما جاء به بنح ِو ال ُمماثلة أو بنح ِو ال ُمتابعة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫من ّ‬
‫فصار “التملٌد” ُجزءا من الثمافة الدٌّنٌّة فً أجواء ال ُمخالفٌن وفً أجواء شٌع ِة أهل بٌت العِصمة صلوات‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فمد استحدِث هذا المعنى فً األجواء الدٌّنٌّة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫صحٌح وٌُطٌعه فً‬ ‫أن ال ُممَ ِلّ َد ٌُطٌ ُع ال ُممَلَّد‪ٌُ ،‬طٌعه فً المو ِل ال ّ‬ ‫الطاعة”‪ّ ،‬‬ ‫أدق‪ّ “ :‬‬ ‫هللا وسبلمه علٌهم أجمعٌن‪ ،‬إ ّما هو بمعنى ال ُمتابعة وال ُمماثلة وبعبارةٍ ّ‬
‫س ال ُممَلَّ َد هذه المِبلدة‪ ،‬فكؤ ّن ال ُمم ِلّ َد هكذا ٌمول‪:‬‬ ‫كؤن ال ُمم ِلّ َد ٌؤتً بعمله كالمِبلدة وٌُلبِ ُ‬ ‫الطاعة تؤتً بطرٌك ال ُمماثلة وبطرٌك ال ُمتابعة‪َّ :‬‬ ‫صحٌح‪ ،‬هذه ّ‬ ‫الفِعل ال ّ‬
‫رتبط بن‪ ،‬هذا ع َملً‬ ‫ٌ‬ ‫صٌاؼةٌ ِوفما ً لما أنت ت َمول‪ ،‬فهو ُم‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫غ‬‫صا‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫لً‬ ‫م‬
‫ََ‬ ‫ع‬ ‫ّ‬
‫فإن‬ ‫ولذا‬ ‫‪-‬‬ ‫د‬
‫ُنَ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫أل‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أنت‬ ‫‪-‬‬ ‫تمول‬ ‫أنتَ‬ ‫مثلما‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫صٌاؼ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ؽ‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫لد‬ ‫هذا‬ ‫لً‬ ‫م‬
‫عَ‬ ‫أن َ‬ ‫“من ّ‬
‫ط َر َح ألواله وآرابه‪،‬‬ ‫طر َح ألواله وآرابه والنّاس استشعرت من أنّه حٌنما َ‬ ‫أن ال ُمملَّ َد هو الذي َ‬ ‫عنُمِن”‪ ..‬لطعا ً هذا برضا ال ُممَلَّد‪ُ ،‬مرادي ّ‬ ‫لِبلدة ٌ أضعها فً ُ‬
‫راض أم لٌس راضٌا‪ ،‬إنما ٌُعرؾ ذلن من خبلل ت َ َ‬
‫ص ّدٌِه‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ط َرحها ألجل أن تعمل بها الناس وإال ال ٌُشترط فً عملٌّة التملٌد أن ٌُفات َ َح ال ُمملد هل هو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إنّما َ‬
‫لهذا األمر‪.‬‬
‫أن اإلنسان ال ُممَ ِلّ َد ٌؤتً بعمله بنح ِو ال ُمماثلة‬ ‫الطاعة هنا‪ّ :‬‬ ‫ّث عن ؼٌر المعصوم‪ -‬مرادي من ّ‬ ‫ص ُّح تملٌ ُدهُ ‪-‬أتحد ُ‬ ‫●خبلصة المول“ ‪:‬التّملٌد” طاعة من ٌَ ُ‬
‫ٌ‬
‫الجو الدٌّنً هً طاعة للدٌّن ولٌست‬ ‫ِّ‬ ‫فإن ال ُمماثلة وال ُمتابعة فً‬ ‫ص ُّح ت َملٌده‪ ،‬وبعبارةٍ أخرى ّ‬ ‫وبنح ِو ال ُمتابعة وفما ً لما َوص َل إلٌه َمنطِ ك وفتوى الّذي ٌَ ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الطاعة ُ لٌس للّذي نُم ِلّدُه من الفمهاء الطاعة للدٌّن‪ ،‬والمراد من الطاعة للدٌّن إنها الطاعة لئلمام المعصوم‪ ،‬الطاعة فمط لئلمام‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طاعةً لهذا الّذي نُملّ ُدهُ‪ّ ..‬‬
‫ي ِ وصؾٍ من‬ ‫ً ٍ مهما كان ومهما وصفه النّاس بؤ ّ‬ ‫ي ِ شٌع ّ‬ ‫المعصوم‪ ،‬ال تُوجد طاعة للفمٌه وال لؽٌر الفمٌه‪ ،‬الفمٌه من شٌعة أهل البٌت‪ ،‬فبل توجد طاعة أل ّ‬
‫ِس لنا ما ٌُرٌده المعصوم‪ ،‬فهً‬ ‫الطاعة للفمٌه فإنّنا لد وصفناه بالعِصمة حٌنبذٍ‪ ،‬إنّما نُطٌعه بنح ِو ال ُمماثلة وال ُمتابعة ألنّه ٌعك ُ‬ ‫األوصاؾ‪ ،‬ألنّنا إذا أو َجبْنا ّ‬
‫طاعة ٌ حمٌمٌّة وفِعلٌّة للمعصوم‪ ..‬فً الثّمافة العا ّمة لك ّل ال ُمجتمعات البشرٌّة هنان أنواع من التّملٌد بمعنى ال ُمماثل ِة وال ُمتابعة‪ ،‬فالتّملٌد بهذا المعنى هو‬
‫شٌعٌّة أٌضاً‪ ،‬التّملٌد الدٌّنً ٌؤتً فً طواٌا هذه األنواع ال ُمتع ّدِدةِ‪.‬‬ ‫شابِع فً الثّمافة اإلنسانٌّة العا ّمة وفً ثمافتنا ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫أنواع التّملٌد‪:‬‬
‫طٌور تُملد اإلنسان لكنّها‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫كبلم اإلنسان‪ ،‬أفعا َل اإلنسان‪ ..‬هنان‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫وطٌور تُم ِل ُد اإلنسان‪ ،‬البعض من هذه الحٌوانات ٌُمل ُد‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫●التّملٌد البهابمً ‪:‬هنان حٌوانات‬
‫َ‬
‫شخص الذي ٌ َُر ِ ّد ُد الكلمات كما هً من دون أن ٌفهم معناها ودِاللت َها ٌُمال له‬ ‫ّ‬ ‫ال ت َعً كوعً اإلنسان لكنّها تُملِّده بطرٌك ال ُمماثلة وال ُمتابعة‪ ..‬لذا ٌُمال لل ّ‬
‫هذا ببَّؽاء‪.‬‬
‫الراوي (الحكواتً) ٌموم‬ ‫●التّملٌد التّمثٌلً ‪:‬ال ُم َمثّلون‪ ،‬عالم السٌّنما‪ ،‬عالم الدّراما‪ ..‬وعالم تعلٌم األطفال‪ ،‬فعالم ت َعلٌم األطفال هً عملٌّة تملٌ ٍد ت َمثٌلً‪ّ ،‬‬
‫بعملٌّة تملٌ ٍد ت َمثٌلً لتمرٌب الفكرة عن الولابع واألحداث الّتً ٌتحدّث عنها‪..‬‬
‫بعنوان دٌنً‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بعنوان لومً أو‬ ‫ٍ‬ ‫ص ُر‬‫ً‪ ،‬على ُمستوى األسرة‪ ،‬أو على ُمستوى طابِف ٍة تُح َ‬ ‫ً‪ ،‬ثماف ٌّ‬ ‫موروث اجتماع ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫●التّملٌد ال ِوراثً ‪:‬تملٌد الموروث‪ ،‬هنان‬
‫شعابري وٌبمى هذا‬ ‫ّ‬
‫بعنوان مذهبً‪ ،‬لدٌها موروث ٌختلط فٌه الجانب االجتماعً والجانب السٌّاسً‪ ،‬والجانب الدٌّنً‪ ،‬والجانب الطموسً‪ ،‬والجانب ال ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أو‬
‫الجٌ َل الذي لبله‪ ..‬التملٌد الوراثً هو جز ٌء مهم من أجزاء حٌاتنا الٌومٌّة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجٌل ٌُم ِل ُد ِ‬
‫●التّملٌد الفِطري ‪:‬هو جز ٌء من كٌِان اإلنسان‪ ،‬وال نستطٌع أن نُف ّكِن بٌن حاجة اإلنسان للتّملٌد فً حٌاته وبٌن طبٌعته البشرٌّة‪ ،‬فالتّملٌد هو ُجز ٌء من‬
‫وم مثبلً؟ ال ٌستطٌع ذلن‪ ..‬هل ٌستطٌع اإلنسان أن ٌستؽنً عن‬ ‫َؽنً عن النّ ِ‬ ‫الطبٌعة البشرٌّة‪ ،‬هو جز ٌء من الكٌِان اإلنسانً‪ ..‬هل ٌستطٌع اإلنسان أن ٌَست َ‬ ‫ّ‬
‫أصٌب اإلنسان بمرض؟ هذه حاجاتٌ ضرورٌّة تكون ُجزءا ً من الكٌان اإلنسانً‪ ..‬التّملٌد الفطري‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫العبلج الطبًّ؟ وعن التّمرٌض؟؟ وعن المداواة إذا ما‬
‫صعوبات فً‬ ‫ي الذي ٌُس ِّهل علٌه الكثٌر والكثٌر من ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً من دون التملٌد الفطر ّ‬ ‫ّ‬ ‫نتصور اإلنسان بشك ٍل طبٌع ّ‬ ‫ّ‬ ‫هو جز ٌء من كٌان اإلنسان‪ ،‬وال نستطٌع أن‬
‫حٌاته‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ا ّلذي ال ٌعل ُم شٌبا ً عن موضوعٍ ُمعٌّن إنّه ٌؤ ُخذُ الخِ برة َ من ا ّلذي ٌَم ِلنُ عِلما ً بذان‪ ،‬فً بعض األحٌان لد ٌؤخذ الخبرة بوعً ٍ ومعرف ٍة للتّفاصٌل‪ ،‬وفً‬
‫بعض األحٌان ٌؤخذُ الخبرة بنح ِو ال ُمماثلة وال ُمتابع ِة فمط من دون أن ٌعرؾ األسرار والتّفاصٌل‪..‬‬
‫ّ‬
‫لابم بنفسه‪ ،‬هو جز ٌء من هذه الطبٌعة البشرٌّة‪ ..‬التّملٌد الفطري هو‬ ‫بعنوان ٍ‬
‫ٍ‬ ‫●التّملٌد الدٌّنً ‪ٌ:‬ؤتً تحت ٌافِطة التّملٌد الفِطري‪ ،‬التّملٌد الدٌّنً ما هو‬
‫الوصول إلى األحكام الدٌّنٌّة ‪-‬‬ ‫فإن الذي ال ٌملنُ علما وال ٌملن خبرة ً فً ُ‬ ‫ّ‬ ‫سٌِاق‪ّ ،‬‬ ‫احتٌاج عدٌم الخبرة إلى صاحب الخبرة‪ ،‬التّملٌد الدٌّنً ٌؤتً فً هذا ال ّ‬
‫فإن المتد ٌِّنَ الذي ال ٌملن خبرة ً فً األحكام الدٌّنٌّة ٌحتاج إلى ما ٌَنتُج عن صاحب الخبرة فً األحكام الدٌّنٌّة‪،‬‬ ‫أتحدّث عن التّملٌد فً األحكام الدٌّنٌّة‪ّ -‬‬
‫فهو ُمحتا ٌج إلى هذه الخِ برة لكن هنان ُمستوٌان من التّملٌد الدٌّنً‪:‬‬
‫صفا ً بؤوصاؾ ُمعٌّنة‪ ،‬وبحسب‬ ‫شٌعة الب ّد أن ٌكون ُمت ّ ِ‬ ‫أن الّذي ٌُمل ُد فً أمر الدٌّن من فمهاء ال ّ‬ ‫َّ‬ ‫—المستوى األصل وهو الّذي ٌُرٌده مح ّمد وآل مح ّمد ‪ّ :‬‬
‫الطبٌب مثبلً ال نحتا ُج فٌه أن ال‬ ‫فإن هذه األوصاؾ لٌست خارجةً عن تكوٌن الخبرة‪ ،‬هذه األوصاؾ تكون ُجزءا ً من الخِ برة‪ ،‬بٌنما ّ‬ ‫الكتاب والعترة ّ‬
‫شرب‬ ‫نزها ً عن ُ‬ ‫الطبٌب ُمت ِ ّ‬‫ش المرٌض‪ ،‬نعم لو كان هذا ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ؽ‬‫ٌ‬ ‫ال‬ ‫ِق‬‫د‬ ‫صا‬ ‫وطبٌبٌ‬ ‫ِق‪،‬‬ ‫ذ‬ ‫حا‬ ‫طبٌبٌ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫ولك‬ ‫للخمر‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫شارب‬ ‫بٌب‬ ‫ّ‬
‫الط‬ ‫ٌكون‬ ‫لد‬ ‫للخمر‪،‬‬ ‫ٌكون شاربا ً‬
‫شرب الخمر بالنّسبة لهذا الطبٌب ال ت ُؤثِّر على طبّه وال على خِ برته الطِ بٌّة‪ ،‬بالنّسب ِة للفمٌه المواصفات‬ ‫ّ‬ ‫لكن عملٌّة ُ‬ ‫ضل‪ ،‬هذا شً ٌء ت َكمٌلً‪ّ ،‬‬ ‫الخَمر كان أف َ‬
‫ٌ‬
‫والرواٌات فٌما ٌرتبط بمواصفات الفمٌه‪ ،‬هذه المواصفات لها َمدخلٌّة فً ُوصوله إلى الفتوى بنح ٍو صحٌح‪ ،‬المضٌّة لضٌّة‬ ‫التً تتحدّث عنها اآلٌات ِ ّ‬
‫دٌنٌّة فٌها بُع ٌد ؼٌبً لٌست ُم َج َّردة ً عن الؽٌب‪.‬‬
‫الطبٌب‪ ..‬على أرض الوالع المراجع الّذٌن عاٌَشناهم‬ ‫—أ ّما فً الوالع ‪:‬هذا المعنى لٌس موجودا ً فلذا ستكون العملٌّة عملٌّة خِ برة فمط مثلما نعود إلى ّ‬
‫صفةً واحِ دة من األوصاؾ الّتً ٌتحدّث عنها أهل البٌت‪ ،‬وبالمناسبة هم لم ٌذكروا هذه األوصاؾ فً‬ ‫شهم اآلن ال ٌَمتلكون وال ِ‬ ‫وماتوا والّذٌن نُعاٌِ ُ‬
‫اعتراؾ منهم‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫رسابلهم العملٌّة‪ ،‬ذكروا لنا األوصاؾ التً فً األع ّم األؼلب تتوف ُر فٌهم أ ّما األوصاؾ التً ذكرها أهل البٌت فما ذكروها أصبل وهذا‬ ‫ّ‬
‫أن الفمٌه بحسب مواصفات آل مح ّمد‪ ،‬ما ٌُذكر له من ُمواصفات‪ ،‬هذه‬ ‫أن هذه االوصاؾ ال تتوفّر فٌهم‪ ،‬هذه لضٌّة ٌ عملٌّةٌ واضحة ِج ّداً‪ ،‬أذ ّك ُِركم من ّ‬ ‫من ّ‬
‫ال ُمواصفات لها َمدخلٌّة فً ت َكوٌن خِ برته ألنّها ستكون سببا ً لتوفٌمه لسداد ِه‪..‬‬ ‫ٌ‬
‫هنان مواصفاتٌ تكمٌلٌّة تكون فً ؼٌر التّملٌد الدٌّنً‪ ،‬لكن فً التّملٌد الدٌّنً المواصفات التً تُذكر فً ثمافة الكتاب والعترة ما هً بمواصفات تكمٌلٌّة‪،‬‬
‫ألن صبلحه ٌُؤث ّ ُِر فً النّتابج العلمٌّة الّتً سٌُمَ ِ ّد ُمها لنا‪.‬‬ ‫إنّها تكون ُجزءا ً من الخبرة‪ ،‬فصبل ُح الفمٌه هو جز ٌء من خبرته ّ‬
‫بمدر ما ٌُحسِنون من‬ ‫منازل شٌعتنا ِ‬ ‫صادِق صلوات هللا وسبلمه علٌه‪“ :‬اعرفوا ِ‬ ‫شً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)1‬الحدٌث (‪ :)2‬بسنده عن إمامنا ال ّ‬ ‫كتاب (رجال الك ّ‬
‫ً هً أه ّم وأهم بكثٌر من هذه الخِ برة العِلمٌّة إنّما تؤتً معها وفً‬ ‫َس ؼٌَب ّ‬ ‫صف ٍة فٌها نَف ٌ‬ ‫ّث عن ِ‬ ‫أن اإلمام ٌَتحد ُ‬ ‫ِرواٌاتِهم عنّا ‪-‬هذه خِ برة ٌ علمٌّة ولكن نج ُد ّ‬
‫ٌ‬
‫صفة فٌها لمسة ؼٌبٌّة‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بمدر ما ٌُحسِنون من ِرواٌاتِهم عنّا فإنّا ال نعُ ُّد الفمٌه منهم فمٌها حتّى ٌكون ُم َحدّثا” هذه ال ِ ّ‬ ‫منازل شٌعتنا ِ‬ ‫ِ‬ ‫نفس السٌّاق‪ -‬اعرفوا‬
‫شٌعة !! اإلمام ٌمول‪ :‬فإنّا ال نَعُ ُّد الفمٌه‬ ‫َواص األولٌاء والحدٌث هنا عن فُمهاء ال ّ‬ ‫ِّ‬ ‫خ‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫األوصٌاء‪،‬‬ ‫فات‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫األنبٌاء‪،‬‬ ‫فات‬ ‫ص‬ ‫واضحة‪ ،‬هذه من ِ‬ ‫ِ‬
‫وصؾ ؼٌبً! اإلمام‬ ‫ٌ‬ ‫شٌعة! هذا الوصؾ‬ ‫ألن هذا الوصؾ كٌؾ ٌتحمّك فً فمهاء ال ّ‬ ‫منهم فمٌها ً حتّى ٌكون ُمحدّثاً‪ ،‬فمٌل له‪َ :‬أو ٌكون المإمن ُمحدّثاً؟ ‪ّ -‬‬
‫ولكن هذا المستوى هو مستوى ؼٌبً‪ٌ ،‬ؤتً عِبر ت َسدٌد اإلمام المعصوم‪ -‬فمٌل له‪َ :‬أو ٌكون المإمن‬ ‫ّ‬ ‫ى من المستوٌات‬ ‫ٌُبٌِّنُ لنا من أنّه ٌت َحمّك فٌهم ب ُمستو ً‬
‫ُمحدّثاً؟ لال‪ٌ :‬كون ُمف ّهما ً والمفَ َّه ُم ُم َحدّث‪ُ -‬مف ّهما ً ولٌس فاهِماً‪ ،‬فاهما ً هو ٌفهم األمور بنفسه بحسب الوسابل واآللٌّات التً تتوفّر لدٌه‪ ،‬أ ّما أن ٌكون‬
‫ً ولٌس ت َفهٌما ً َج ِلٌّا‪..‬‬ ‫واضحة ٌ هو اإلمام ال َمعصوم ٌُف ّهمه عِبر الؽٌب‪ ،‬هذا ت َفهٌ ٌم خف ّ‬ ‫الجهة التً تُف ّه ُمهُ ِ‬ ‫ُمف َّهما ً ِ‬
‫الرواٌات وبٌن عملٌّة التّفهٌم‪،‬‬ ‫الرواٌة َربطت بٌن إحسان ّ‬ ‫بمدر ما ٌُحسِنون من ِرواٌاتِهم عنّا” هذه لضٌّة علمٌّة وإن كانت ّ‬ ‫ِ‬ ‫منازل شٌعتنا‬ ‫ِ‬ ‫“اعرفوا‬
‫َ‬
‫صفة لٌسوا فمَهاء فً نظر أهل البٌت وإنّما فً نَظر‬ ‫ُ‬ ‫شٌعة الذٌن ال ٌَملكون هذه ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫فإن مراجع ال ّ‬ ‫الرواٌات لذا ّ‬ ‫فعملٌّة التفهٌم هنا هً جز ٌء من إحسان ّ‬ ‫ّ‬
‫شٌعة‪..‬‬ ‫ال ّ‬
‫عز‬‫كتاب (بحار النوار‪ ،‬ج‪ )74‬لشٌخنا المجلسً‪ ،‬صفحة (‪ ،)88‬إنّها وصاٌا رسول هللا صلّى هللا علٌه وآله ألبً ذَر الؽفاري‪ٌ“ :‬ا أبا ذر إذا أراد هللا َّ‬
‫صره بعٌُوب نفسه‪ -‬فهذه األوصاؾ هً ُجز ٌء من الخِ برة‪ ،‬جز ٌء من الفماهة‪ٌ -‬ا أبا ذر ما زَ ِه َد‬ ‫وجل بعب ٍد خٌرا ً فَمَّهه فً الدٌّن ‪-‬فَ ّهمه‪ -‬وزَ َّهده فً الدّنٌا وب َّ‬
‫ص ُرهُ‬ ‫ّ‬
‫ي عبد؟ هذا ٌعنً ما عندنا وال مرجع زاهِد؟!‪ٌ -‬ا أبا ذر ما زَ ِه َد عب ٌد فً الدّنٌا إال أنبَتَ هللا الحِ كمة فً للبه وأنطك بها لسانه وٌُب ِ ّ‬ ‫عب ٌد فً الدّنٌا ‪-‬أ ُّ‬
‫دار السّبلم‪”.‬‬ ‫ِ‬ ‫إلى‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫سالم‬ ‫منها‬ ‫وأخرجه‬ ‫ودوابها‬ ‫ودابها‬ ‫عٌوب الدّنٌا‬
‫شٌعة‪..‬‬ ‫هذه المواصفات تكون دخٌلةً فً تكوٌن الخبرة الفمهٌّة بحسب موازٌن الكتاب والعترة ال بحسب موازٌن ال ّ‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٢‬التقليد ضرورةٌ حياتيّةٌ قبل أن تكون دينيّة ق‪٢‬‬

‫ملخـّص الحلقة‬

‫‪3‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫تاريخ البث ‪ :‬يوم األحد ‪ 5‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 56‬م‬
‫إنًِّ حٌَّرتُن فاحتاري…‬
‫أخاطبُ نفسً وأُناجٌها‪:‬‬
‫إنًِّ حٌَّرتُن فاحتاري…‬
‫الكر ِار‪..‬‬ ‫ً ِ َّ‬ ‫ً ِ األعلى أو بٌنَ عل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًَّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ً ٍ حتَّى ت َْخ ُم َد أ َ ْوت َِاري…‬ ‫ً ِ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعلً ٍ وعل ّ‬ ‫ً ٍ وعلً ٍ وعل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًِّ َحٌَّرتُنِ فاحتاري…‬
‫الكر ِار…‬ ‫ً ِ َّ‬ ‫ً ِ األعلى أو َبٌْنَ عل ّ‬ ‫ما بٌن عل ّ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫تخ ُمد أَوت َاري‪..‬‬ ‫ً حتَّى ْ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً وعل ٍّ‬ ‫ً ٍ وعل ٍّ‬ ‫ما بٌَْنَ عل ّ‬
‫ً لبل األشٌاءِ …‬ ‫فعل ٌّ‬
‫ً بعد األشٌاءِ …‬ ‫وعل ٌّ‬
‫ً فوق األشٌاءِ …‬ ‫وعل ٌّ‬
‫األلطار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عٌن ال ٌم ٌا ٌء فً ك ِل‬ ‫ٌ‬
‫ك األعلى…‬ ‫ً فًِ األف ِ‬ ‫فعل ٌّ‬
‫ك األدنى…‬ ‫ً فً األُف ِ‬ ‫وعل ٌّ‬
‫والجار…‬
‫ِ‬ ‫ً فً السَّاك ِِن‬ ‫وعل ٌّ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌَْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫األسرار…‬ ‫ِ‬ ‫سر‬
‫ًٍ ِّ‬ ‫ك عل ّ‬ ‫ك؛ عش ِ‬ ‫نار العش ِ‬ ‫ِ‬
‫األنوار…‬‫ِ‬ ‫ً ٍ نور‬ ‫ت من ألطاؾِ عل ّ‬ ‫َّ‬
‫أو نشوةِ جنا ٍ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫ؼدٌر ٌسمو ٌسمو ٌسمو فً أنمى‬ ‫ٍ‬ ‫ما بٌن‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو بٌَْنَ‬
‫إنًِّ خٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫ؼدٌر ٌسمو ٌسمو ٌسمو ٌسمو فً أنمى‬ ‫ٍ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫أو بٌَْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتنِ فاختاري…‬ ‫ُ‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ب عل ٍّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫ٌش والمو ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ال َع ِ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫نام تافه ٍة تهزأ ُ‬ ‫أو فً خدم ِة أص ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫ٌش والمو ِ‬ ‫ما بٌَْنَ العَ ِ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فً خدم ِة‬
‫باألخبار العلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫ِ‬
‫اآلثار‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الزهرابً‪).‬‬

‫‪4‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫التّملٌد الدٌّنً‪:‬‬
‫ألن المواصفات الَّتً ذُكرت للفمهاء هً جز ٌء من‬ ‫ب والعترة ال وجود له ُ على أرض الوالع‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬ ‫ب ثماف ِة الكتا ِ‬ ‫ت فُمهاء التملٌد بحس ِ‬ ‫التملٌ ُد بمواصفا ِ‬
‫ى آخر من التملٌد هو التملٌ ُد للخبرةِ‬ ‫فإن مستو ً‬ ‫تكوٌن الخبرة لها مدخلٌة فً النتابج التً ٌص ُل إلٌها الفمٌه‪ ،‬وهذا ال وجود له ُ على أرض الوالع‪ ،‬لذا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫ب الخبرة‪ ،‬كالرجوعِ إلى‬ ‫ع ألصحا ِ‬ ‫المدارس الدٌنٌَّ ِة وهذا ال عبللة لهُ بمنهج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬إنَّما هو رجو ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ب ما هو موجو ٌد فً أجواءِ‬ ‫المكتسب ِة بحس ِ‬
‫األطباءِ ‪ ،‬وإلى المحامٌن‪ ،‬وإلى المهندسٌن‪ ،‬وإلى النجارٌن‪ ،‬وإلى الحدادٌن‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫أرا َد هللاُ‬ ‫●كتاب (بحار االنوار‪ ،‬ج‪ )74‬لشٌخنا المجلسً‪ ،‬صفحة (‪ ،)88‬إنّها وصاٌا رسول هللا صلّى هللا علٌه وآله ألبً ذَر الؽفاري‪ٌَ“ :‬ا أَبَا ذَر ِإذَا َ‬
‫ع ْب ٌد فًِ ال ُّد ْنٌَا إِ َّال أ َ ْنبَتَ هللاُ الحِ ْك َمة فًِ‬ ‫ب نَ ْفسِه – كُ ُّل ذلن بتوفٌك – ٌَا أَبَا ذَر َما زَ ِه َد َ‬ ‫ص َرهُ بِعٌُُو ِ‬ ‫ٌَرا ً فَمَّ َههُ فًِ ال ّدٌِن َوزَ َّه َدهُ فًِ ال ُّد ْنٌَا َوبَ َّ‬ ‫ع َّز َو َج َّل بِعَ ْب ٍد خ َ‬ ‫َ‬
‫سالِما إِلى َد ِار السَّبلم‪”.‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫عٌُوب الدُّنٌا َو َدا َءهَا َو َد َوا َءهَا َوأخ َر َجه ُ مِن َها َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫صرهُ ُ‬ ‫سانَه‪َ ،‬وٌُبَ ِ ّ‬ ‫لَ ْلبِه َوأنطكَ بِ َها ِل َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ونور التّفمٌه ( ُمف َّهماً) هنان جهة ٌ تُف ِّهمهُ‪ُ ( ،‬مفَمَّ َهاً)‬ ‫ُ‬ ‫نور التفهٌم‬ ‫نور اإلٌمان‪ ،‬إنَّهُ نور المعرفة‪ ،‬إنَّه ُ ُ‬ ‫ور المَ ْلب ‪-‬إنَّهُ ُ‬ ‫●فً صفحة (‪ٌَ :)81‬ا أ َ َبا ذَر ِإذَا َد َخ َل النُّ ُ‬
‫سع‪ ،‬لُلتُ فَ َما‬ ‫س َح المَ ْلب َوا ْست َْو َ‬ ‫ور المَ ْلب اِ ْنفَ َ‬ ‫بن الحسن‪ٌَ -‬ا أ َ َبا ذَر ِإذَا َد َخ َل النُّ ُ‬ ‫بإمام زماننا ال ُح َّج ِة ِ‬ ‫ِ‬ ‫فمَّهه ُ فً الدٌن هنان جهة ٌ تُفمِّههُ‪ ،‬تلنَ الجهة ُ ُمنحصرة ٌ‬
‫النور فٌه فانفسح‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫فخٌر األوعٌ ِة هو هذا الذي دخل‬ ‫ُ‬ ‫عاهَا)‪،‬‬ ‫َ‬
‫ٌَرها أ ْو َ‬ ‫عبل َمةُ ذَلِن؟ – انفس َح الملبُ واستوسع إنَّها كلمةُ األمٌر‪ٌَ( :‬ا ُكمٌل المُلوبُ أوعٌِة َوخ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلنَابَة إِلى َد ِار الخلود‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عبل َمة ذلِن بِؤبً أنتَ َوأ ّمًِ ٌَا َرسُو َل هللا؟ لالَ‪ِ :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫سع‪ ،‬ل ف َما َ‬ ‫َ‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫س َح الملب َوا ْست َْو َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور الملب انف َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫واستوسع – ٌَا أبَا ذر إِذا َد َخ َل الن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت لَبل نُ ُزوله ‪-‬هذ ِه المعانً تكو ُن ُمبلزمةً للزهد الحمٌمً الَّذي ال وجود له ُ بٌن علماءِ الشٌع ِة ومراجع‬ ‫عن َد ِار الؽُ ُرور َوا ِال ْستِ ْع َدا ُد ل ِْل َمو ِ‬ ‫َوالت َ َجافًِ َ‬
‫ٌتظاهر ب ِه البعض لنبتت الحكمة عند هإالء البعض‪ ،‬ولجرت ٌنابٌ ُع الحكم ِة كما فً األحادٌث من للوبهم على ألسنتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الشٌعة‪ ،‬لو كان هذا الزهد الذي‬
‫أن اإلنسان أخلص هللِ أربعٌن صباحاً‪ ،‬مراجع الشٌعة ٌصل عمرهُ إلى ما ٌمرب المبة ولم ٌكن لد أخلص هللِ أربعٌن صباحاً‪،‬‬ ‫أصبلً األحادٌث تُخبرنا لو َّ‬
‫ما هو الدلٌل؟ الدلٌل لو أنَّه ُ أخلص هللِ أربعٌن صباحا ً لتفجَّرت ٌنابٌ ُع الحكم ِة من للب ِه على لسانه‪ ،‬مو ٌضل ٌمسلت‪ٌ ..‬كتبون البٌانات مشحونة باألخطاء‬
‫والتمسلت‪ٌ ،‬تحدَّثون ال ٌُحسنون الحدٌث‪ٌ ،‬مرأون المُرآن ال ٌمرأونهُ بشك ٍل صحٌح‪ٌُ ،‬صلّون صبلتهم ال ٌؤتون بها بشك ٍل صحٌح‪..‬‬
‫سن – إنَّه ُ الكاظ ُم صلواتُ هللاِ علٌه‬ ‫الحدٌث (‪ :)2‬عن ُمح ّمد بن عُبٌدة لَالَ‪ ،‬لَا َل لًِ أَبُو ال َح َ‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬بابُ التملٌد‪ ،‬صفحة (‪،)73‬‬
‫سن‪ٌَ :‬ا ُمح َّمد‪ ،‬أنتُم أَش ُّد ت َ ْملٌِ َدا ً أ َ ْم الـ ُم ْر ِجبة؟ – المرجبةُ هنا هم مرجبة ُ السمٌفة‪ُ ،‬مرجبةُ النَّواصب‪ -‬لَالَ‪ ،‬لُلتُ ‪ :‬لَلَّدنَا َولَلَّدوا – نحنُ‬ ‫– لَالَ‪ ،‬لَا َل لًِ أَبُو ال َح َ‬
‫أن الَّذٌن خالفوا آ َل ُم َح َّمد‬ ‫أن الشٌعة لهم أبِ َّمة ومن َّ‬ ‫عن َهذَا – فهذ ِه لضٌة ٌ واضحة ٌ ِج َّدا ً من َّ‬ ‫أمر دٌننا وهم للَّدوا كذلن – فَمَا َل‪ :‬لَـم أ َ ْسؤَلنَ َ‬ ‫للَّدنا أبِ َّمتنا فً ِ‬
‫سن‪:‬‬ ‫َ‬
‫ب األ َّول‪ ،‬فَمَا َل أبُو ال َح َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن َهذا – هو ُمح َّمد بن عبٌدة ٌمول – فَلم ٌَكن عِندي َجوابٌ أكثر مِ ن ال َج َوا ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫لهم أبِ َّمة أٌضا ً هم نصبوهم – فَمَالَ‪ :‬لـم أ ْسؤلنَ َ‬
‫َ‬
‫َصب‬‫ب عمٌد ِة المرجبة هم جعلوا ن َ‬ ‫ب عمٌدتهم‪ ،‬بحس ِ‬ ‫أن طاعته ُ لم تكن مفروضةً من لِبل هللاِ بحس ِ‬ ‫عتَهُ ‪-‬أي َّ‬ ‫طا َ‬ ‫ص َبت َر ُجبلً لَـم ت َ ْف ُرض َ‬ ‫ِإ َّن الـ ُم ْر ِجب َة نَ َ‬
‫ألن الطاعة الحمٌمٌة هً ِ َّّلِلِ فمط هذا ُمرا ُد إمامنا الكاظم صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪-‬‬ ‫اإلمام إلى هللا‪ ،‬فما فرضوا طاعتهُ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلمام إلى األ ُ َّمة ما جعلوا ن َ‬
‫َصب‬ ‫ِ‬
‫أن طاعته ُ‬ ‫عت َه – فرضتم طاعته َّ‬ ‫َ‬
‫ضتم طا َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫صبتم َر ُجبل َوفَ َر ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫عتَهُ َوللدُوه – ومع ذلن هم للدوه اتبعوه – َوأنتم نَ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صبَت َر ُجبل لـم تَف ُرض طا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫إِ َّن الـ ُم ْر ِجب َة نَ َ‬
‫عتَه ُ ث ُ َّم لَـم تُمَلِّدوه – ث ُ َّم لـم تُملِّدوه بمستوى ما فرضتم من‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ض‬
‫ْ‬ ‫ر‬‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫ً‬ ‫بل‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫–‬ ‫طاعته‬ ‫فرضتم‬ ‫المراد‬ ‫هذا‬ ‫ُ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫طاعت‬ ‫هللا‬ ‫طاعة‬ ‫طاعة ُ هللا‪َّ ،‬‬
‫وأن‬
‫لكن اإلمام الكاظم ُمرادهُ (ث ُ َّم لَـم تُمَ ِلّدُوه)‪ ،‬لم تكن طاعتكم له ُ بمستوى الطاع ِة المفروض ِة الَّتً هً طاعةُ‬ ‫فإن الشٌعة تُم ِل ُد األبِ َّمة إلى ح ٍد ما‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫وإال َّ‬ ‫طاعتهِ‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫صبوا من لِب ِل هللا وأن طاعتهم هً طاعة هللا‪ ،‬ولكن مع ذلن فهم‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫هللا‪ ،‬بٌنما أولبن المرجبة أولبن المخالفون هم لم ٌفرضوا طاعة أبِ َّمتهم على أنهم لد ن ِ ّ‬
‫أن طاعة هإالء هً محدودة ولٌست ُمطلمة كوجوب الطاع ِة لـ ُم َح َّم ٍد‬ ‫فؤساس العمٌدةِ عندهم َّ‬ ‫ُ‬ ‫أطاعوهم فحتَّى لو كانت طاعة ُ المرجب ِة ألبِ َّمتهم محدودة ً‬
‫ألن طاعتهم طاعة ُ هللا‪.‬‬ ‫وآ ِل ُم َح َّمد َّ‬
‫المفترض‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ش ُّد ِ ّمنكم تَملٌِ َدا –‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عتَهُ ث َّم لـم تمَلِدوه فَ ُهم أ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ضتم طا َ‬ ‫ُ‬ ‫صبتم َر ُجبل َوفَ َر ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫عت َه ُ َوللدُوه َوأنتم نَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صبَت َر ُجبل لـم تَف ُرض طا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫سن‪ :‬إِ َّن الـ ُم ْر ِجب َة نَ َ‬ ‫فَمَا َل أبُو ال َح َ‬
‫لكن الوالع السٌا هو هذا الَّذي نحنُ علٌه‪.‬‬ ‫أنَّنا نكونُ أش َّد تملٌدا ً من المرجب ِة ومن ؼٌرهم‪َّ ،‬‬
‫التملٌد فً أصل ِه هو لئلمام المعصوم‪ ،‬نحنُ نُملِّد اإلمام المعصوم فً كُ ِّل شًء‪ ،‬تملٌدنا األصلً لهُ‪ ،‬فً زمان الؽٌب ِة حالةٌ استثنابٌة‪ ،‬األبِ َّمة أجازوا لنا أن‬
‫ب مواصفاتهم‪ ،‬ولكنَّنا ماذا نصنع ال وجود لهإالء الفمهاء‪ ،‬لذلن فإنَّنا سنذهبُ إلى فمهاء الشٌعة‪ ،‬الشٌعة الترحوهم‪،‬‬ ‫نعود إلى فمهابهم فمهاءِ شٌعتهم بحس ِ‬
‫صبهُ مرجعا ً هم الشٌعة وتحدٌدا ً مح َّمد تمً الخوبً وعبد‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫مرجع‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫ص‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫السٌستانً‬ ‫د‬ ‫ٌ‬
‫ِّ‬ ‫الس‬ ‫اآلن‬ ‫الشٌعة نصبوهم فمهاء‪ ،‬بالضبط مثلما‬
‫ب موازٌن الشٌعة ال‬ ‫نفس هذ ِه الطرٌمة‪ ،‬فهإالء مراج ُع الشٌعة‪ ،‬الشٌعةُ نصبوهم وهذا التملٌ ُد تملٌ ٌد بحس ِ‬ ‫المجٌد الخوبً‪ ..‬والمراجع الَّذٌن سبموهم على ِ‬
‫َّ‬
‫أوصاؾ مراجع التملٌ ِد عند العترةِ الطاهرة ال وجود لها على أرض الوالع فً مراجع التملٌ ِد األحٌاء وحتى‬ ‫َ‬ ‫ألن‬ ‫موازٌن العترةِ الطاهرة‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫بحس ِ‬
‫شحٌن للمرجعٌ ِة فً األٌام المادمة‪.‬‬ ‫األموات‪ ،‬وال فً المادمٌن‪ ،‬فً المر َّ‬
‫عن ال َبزنطً لَالَ‪،‬‬ ‫●كتاب (بحار األنوار‪ ،‬ج‪ )2‬لشٌخنا المجلسً‪ ،‬صفحة (‪ ،)299‬الحدٌث (‪ ،)28‬عن البزنطً وهو شخصٌةٌ شٌعٌَّةٌ معروفةٌ ِج َّداً‪َ :‬‬
‫الرضا‬ ‫علٌَه َونَع َم ُل بِه – فماذا لال ّ‬ ‫ٌِس َ‬ ‫عن آبَابِن فَنَم ُ‬ ‫عنن َو َ‬ ‫مر ٌُحْ كَى َ‬ ‫ص َحابِنَا ٌَمُولُون‪ :‬نَ ْس َم ُع األ َ َ‬ ‫عض أ َ ْ‬ ‫علٌَ ِه السَّبلم‪ُ :‬ج ِعلتُ فِ َدان‪ِ ،‬إ َّن بَ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫لُلتُ ِ ّ‬
‫للر َ‬
‫جعفر صلواتُ هللاِ‬ ‫ٍ‬ ‫ألن الشٌعة كانت تنسبُ نفسها إلى‬ ‫صادق َّ‬ ‫جعفر ال َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫ٌِن َجعفَر – إنَّهُ ٌتحدَّث عن‬ ‫َ‬
‫س ْب َحانَ هللا! َال َوهللاِ َما َهذا مِ ن د ِ‬ ‫صلواتُ هللاِ علٌه؟ – ُ‬
‫دٌن جعفر‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫!!‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫أ‬ ‫أنفسهم‬ ‫نصبوا‬ ‫هإالء‬ ‫–‬ ‫ٌنا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫م‬
‫َ َ ِِ ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُالءِ‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َر‬ ‫ف‬ ‫ع‬‫ج‬‫ِ َ‬ ‫ٌِن‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫َذا‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫هللا!‬ ‫انَ‬ ‫ح‬ ‫وسبلمه ُ علٌه – فَمَالَ‪َ ُ :‬‬
‫ب‬
‫ْ‬ ‫س‬
‫ٌِن َجعفَر َهإُالءِ لَو ٌم َال َحا َجة بِ ِهم إِلٌَنا لَد‬ ‫س ْب َحانَ هللا! َال َوهللا َما هَذا مِ ن د ِ‬ ‫فبلبُ َّد أن ٌُملِّدوننا‪ ،‬أن ٌُملِّدون األبِ َّمة وتملٌ ُد األبِ َّم ِة ٌعنً فً كُ ِّل شًء – فَمَالَ‪ُ :‬‬

‫‪5‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ُسطرون ألنفسهم‬ ‫صبوا أنفسهم فً المواضع ا َّلتً هً مواضعنا‪ ،‬بالضبط مثلما ٌصن ُع المراج ُع اآلن وٌ ِ ّ‬ ‫ض ِعنَا – ن َّ‬ ‫اروا فًِ َم ْو ِ‬ ‫ص ُ‬
‫ع ِتنَا َو َ‬ ‫طا َ‬ ‫خ ََر ُجوا مِ ن َ‬
‫ٌِن َجعفَر َهإُالءِ لَو ٌم َال‬ ‫س ْب َحانَ هللا! َال َوهللا َما هَذا مِ ن د ِ‬ ‫إمام زمانهم!!‪ -‬فَمَالَ‪ُ :‬‬ ‫ألماب ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد وهم ال ٌستحمون منها شٌبا ً أبدا ً وما ٌخجلون من ِ‬
‫ض ِعنَا‪ ،‬فَؤٌنَ الت َملٌِ ُد الَّذي كَانُوا ٌُملِدون َجعفَرا وأبَا َجعفَر – أٌن هو هذا التملٌد؟! هذا التملٌ ُد لنا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اروا فًِ َم ْو ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫عتِنَا َو َ‬ ‫طا َ‬ ‫َحا َجة بِ ِهم إِلٌَنا لَد خ ََر ُجوا مِ ن َ‬
‫ْس مِ ن شًَءٍ ٌَعدله ُ المٌِاس ِإ َّال‬ ‫علَى المٌِاس فَلٌَ َ‬ ‫الرضا ٌمول – لَا َل َجعفَر‪َ :‬ال تَحمِ لوا َ‬ ‫صادق صلواتُ هللاِ علٌه‪ ،‬اإلما ُم ّ‬ ‫فمط‪ -‬لَا َل َجعفَر – ٌعنً جعفر ال َّ‬
‫سره‪.‬‬ ‫َوالمٌِاس ٌِك ُ‬
‫نحنُ حٌن نمول من أنَّنا ُمملِدة الممصود أنَّنا نُم ِل ُد ال ُحجَّة بن الحسن‪ ،‬إذا لصدتم أنَّكم تُملِدون المرجع (س)‪ ،‬المرجع (ص)‪ ،‬خرجتم من التشٌُّع!! هإالء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المعصوم فمط صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌُملَّدون إذا توفرت فٌهم األوصاؾ على سبٌل التملٌد الفرعً المابل للزوا ِل واالضمحبلل‪ ،‬التملٌ ُد األصل هو لئل ِ‬
‫مام‬
‫علٌه!!‬
‫ُ‬
‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)6‬صفحة (‪ ،)424‬رلم الباب (‪ ،)328‬عنوانُ الباب‪( :‬باب من اضط َّر إلى الخمر للدواء أو للعطش أو للتمٌَّة)‪ ،‬من‬
‫األول (‪):1‬‬ ‫ط َّر إلى الخمر ٌعنً إلى شرب الخمر إلى تناول الخمر للدواء أو للعطش أو للتمٌة‪ ،‬الحدٌث ّ‬ ‫اض ُ‬
‫عب ِد هللا وأنَا عِن َدهُ‪ ،‬فَمَالَت‪ُ :‬ج ِعلتُ فِ َدان إِنَّهُ ٌَعت َِرٌنً لَ َرالِر فًِ‬ ‫علَى أبً َ‬ ‫صٌر لَالَ‪َ :‬د َخلَت أ ُ ُّم خَا ِل ٍد العَبدٌَّة – وهً شٌعٌة ٌ معروفة ٌ – َ‬ ‫عن أَبً بَ ٍ‬ ‫بسندهِ‪َ ،‬‬
‫س ِوٌك – النبٌذ‪:‬‬ ‫ؾ لًِ أَطِ بَّا ُء الع َِراق النَّ ِبٌذَ ِبال َّ‬ ‫ص‬
‫َ َ َ َ‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ت‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫–‬ ‫جسدٌة‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫حاال‬ ‫من‬ ‫أمراض‬ ‫من‬ ‫ء‬ ‫النسا‬ ‫ٌعتري‬ ‫ما‬ ‫–‬ ‫اء‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ْبل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ل‬‫ؤ‬‫س‬ ‫َبطنًِ فَ َ‬
‫س ِوٌك – عِبلجا ً ِلما عندها‬ ‫ؾ لًِ أطِ بَّا ُء الع َِراق النَّبٌِذَ بِال َّ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫ع من أنواع الخمر‪ ،‬السوٌك‪ :‬نوعُ طعام‪ ،‬حبوب تُح َّمص (حبوب الحنطة والشعٌر)‪َ -‬ولَد َو َ‬ ‫نو ٌ‬
‫َّ‬
‫ع ِرفتُ ك ََرا َهت َن له – إ َّما كانت عالِمة بهذا األمر أو أنها سؤلت وعرفت‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫من أعبلل – َولد َولفتُ – ٌعنً لم أأخذ بنصٌح ِة أطباء العراق‪َ -‬ولد َولفتُ َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب النَّبٌ ِذ‬ ‫شر ِ‬ ‫ت عن ُ‬ ‫شر ِبه؟ – لـماذا امتنع ِ‬ ‫عن ُ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ‬‫نِ‬‫ع‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِن‪،‬‬ ‫عن ذَل‬ ‫رافض لهذا األمر‪ -‬فَؤَحْ َببْتُ أ َ ْن أ َ ْسؤَلَن َ‬ ‫ٌ‬ ‫أن اإلمام كارهٌ لهذا األمر‪،‬‬ ‫من َّ‬
‫أن َجعف ََر بنَ ُم َح َّمد‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ع َّز َو َج َّل حِ ٌنَ ألمَاه فَؤ ْخبِرهُ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫س ِوٌك ولد وصفه ُ لن األطباء عبلجا ً – لَالَت‪ :‬لَد لَل ْدتُنَ دٌِنًِ ‪-‬أنا أللِدن ٌابن رسول هللا‪ -‬فَؤلَمَى هللا َ‬ ‫َّ‬ ‫بال َّ‬
‫ع َّز َو َجلَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن شربِه؟ لالت‪ :‬لد للدتنَ دٌِنًِ فؤلمى هللا َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ َ َم َرنًِ َونَ َهانًِ – إذا أجزت لً فإننً سؤشرب وإذا منعتنً فإننً سؤمتنع – فما َل ل َها‪َ :‬و َما ٌَ ْمنَعُنِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫صادق ٌلتفت إلى أبً بصٌر‪ -‬فَمَالَ‪ٌَ :‬ا أبَا ُمح َّمد أ َ َال ت َ ْس َمع ِإلَى َه ِذ ِه الـ َمرأة َو َه ِذ ِه‬ ‫أن َجعف ََر بنَ ُم َح َّمد أ َ َم َرنًِ َونَ َهانًِ – اإلما ُم ال َّ‬ ‫حِ ٌنَ أ َ ْلمَاه فَؤ ُ ْخبِرهُ َّ‬
‫طرة‬ ‫صاد ُق الجواب – َال َوهللاِ ال آذَنُ لَنِ فًِ لَطرةٍ مِ نه َو َال ت َذولًِ مِنهُ لَ َ‬ ‫سابِل؟ – اإلمام ٌُبدي إعجابه ُ بكبلم هذ ِه المرأةِ وبؤسبلتها‪ ،‬ث ُ َّم بٌََّن اإلما ُم ال َّ‬ ‫الـ َم َ‬
‫فَإِنَّ َما ت َ ْندَمِ ٌنَ إذا َبلَؽَت نَفسُنِ هَا هُنا َوأو َمؤ ِب ٌَدِه إلى ُحن َج َرته ٌَمُولُها ث َ َبلثا ً أَفَ ِهمتًِ؟ لَالَت‪ :‬نَ َعم – إلى آخر الرواٌ ِة‪.‬‬
‫ب ما أجاز لنا المعصوم‪ ،‬مثلما لالت أ ُم خال ٍد العبدٌة رضوان هللا تعالى علٌها‪..‬‬ ‫هذا هو التملٌ ُد الحمٌمً‪ ،‬إذا أجاز لنا المعصو ُم أن نُملِّد حٌنب ٍذ سنُم ِلّ ُد بحس ِ‬
‫للمعصوم‬
‫ِ‬ ‫أن التملٌد األصل هو لئلمام المعصوم ولٌس لؽٌرهِ‪ ،‬هنان تملٌ ٌد فرعً هو طاعةٌ‬ ‫ً ٍ وواضح عن َّ‬ ‫الرواٌاتُ واألحادٌث تُح ّدِثنا بشك ٍل جل ّ‬
‫َّ‬
‫ت حدَّدها آ ُل ُم َح َّمد‪ ،‬وآل ِل ُم َح َّم ٍد رعاٌة تشملهم فمهوهم فً الدٌن‪( ،‬إِذَا‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫لبعض فمهاء الشٌع ِة مِ َّمن ٌتصفون بمواصفا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ٌ ،‬كونُ‬
‫ٌَرا ً فَمَّ َهه ُ)‪ ،‬عملٌةُ التفمٌه هذ ِه تؤتً من خِ بل ِل ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪( ،‬أ َ َو ٌَ ُكون الـ ُمإْ مِ نُ ُم َح َّدثَا ً؟ لَالَ‪ُ ٌَ :‬كونُ ُمفَ َّه َماً)‪ ،‬عملٌة ُ التفهٌم من لِب ِل‬ ‫أرا َد هللاُ ِب َر ُج ٍل خ َ‬ ‫َ‬
‫ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬فمَّ َههُ فَ َّهمه ُ‪.‬‬
‫ق العترةِ صلواتُ هللاِ‬ ‫(تفسٌر إمامنا الحسن العسكري) صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪ ،‬صفحة (‪ ،)273‬رواٌةُ التملٌد‪ ،‬الرواٌةُ فً أصلها عن صاد ِ‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صابِنَا ِلنَف ِس ِه َحافِظا ِلدٌِنِ ِه ُمخَا ِلفَا ِل َه َواه ُمطِ ٌعَا ِأل ْم ِر َم ْو َاله‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫وسبلمه ُ علٌه ٌُح ِ ّدثنا بها إمامنا الحسنُ العسكري فً تفسٌر ِه الشرٌؾ‪ :‬فَؤ َّما َمن َكانَ مِنَ الفمَ َهاء َ‬
‫شٌِ َعة َال َجمِ ٌ َع ُهم)‪ ،‬هنان ِللَّةٌ من فُمهاء الشٌعة‪( ،‬إنَّا َال نَع ُّد‬ ‫عض فُمَ َهاءِ ال ّ‬ ‫شٌِ َعة – وفً نسخ ٍة (إِ َّال فًِ َب ِ‬ ‫فَل ِْل َع َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون ِإ َّال َبعض فُمَ َهاء ال ّ‬
‫ْ‬
‫ظا ً ِلدٌِنِ ِه ُمخَا ِلفَا ً ِل َه َواه ُمطِ ٌعَا ً ِأل َ ْم ِر َم ْو َاله فَلِلعَ َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه – ما لال‬ ‫صابِنَا ً ِلنَ ْف ِس ِه َحافِ َ‬ ‫الفَمٌه ِ ّمن ُهم فَمٌِ َهاً) َّإال بهذ ِه المواصفات – فَؤ َّما َمن َكانَ مِ نَ الفُمَ َهاءِ َ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫خٌار من الخٌارات‪ ،‬وال ٌذهب إلى أذهانكم ما ٌُس َّمى (باالحتٌاط)‪ ،‬تلن لعبة جاء بها مراج ُع الشٌعة‪ ،‬هذ ِه لعبة من‬ ‫ٌ‬ ‫(فعلى العوام أن ٌُملِّدوه)‪ ،‬وإنَّما هذا‬
‫خٌار من‬ ‫ٌ‬ ‫ً وهو‬ ‫اللعب ال وجود لها فً حدٌث العتر ِة الطاهرة‪ ،‬لعبة ٌ حاولوا أن ٌلووا أعناق الرواٌات وجاءوا ما جاءوا به‪ ،‬فهذا التملٌ ُد تملٌ ٌد فرع ٌّ‬
‫َ‬
‫ظا ً ِلدٌِنِ ِه ُمخَا ِلفَا ً ِل َه َواه ُمطِ ٌعَا ً ِأل ْم ِر َم ْو َاله‬ ‫صابِنَا ً ِلنَ ْف ِس ِه َحافِ َ‬ ‫الخٌارات‪ ،‬أن ٌُملِّد الشٌعً فمٌها ً واحدا ً هذا خٌار من الخٌارات‪-‬فَؤ َّما َمن َكانَ مِنَ الفُمَ َهاءِ َ‬
‫شٌِعَة َال َجمِ ٌعَهم – للَّةٌ للٌلة ٌ‪..‬‬ ‫فَل ِْلعَ َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون إِ َّال بَعض فُمَ َهاء ال ّ‬
‫لموازٌن العتر ِة الطاهرة‪ ،‬والحظوا العبارة‪( :‬فَل ِْل َع َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه)‪ ،‬ما ٌنملهُ بعض اإلٌرانٌٌن لجهلهم بالعربٌةِ‪ ،‬وما ٌُنم ُل فً‬ ‫ِ‬ ‫ً وفما ً‬ ‫هذا التملٌ ُد تملٌ ٌد فرع ٌّ‬
‫لتفسٌر العسكري ولل ُكتب‬ ‫ِ‬ ‫العوام أن ٌُملِّدوه)‪ ،‬هذا الكبل ُم لٌس صحٌحاً‪ ،‬النس ُخ الصحٌحة ُ األصلٌةُ المدٌمة ُ‬ ‫ِ‬ ‫بعض ال ُكتب فذلن خطؤ واضح‪ ،‬ما ٌُنمل‪( :‬فَ َعلى‬ ‫ٌ‬
‫العوام أن‬ ‫ِ‬ ‫خٌار من الخٌارات‪ ،‬فهنان أكثر من خٌار‪ ،‬بٌنما حٌنما نمول‪( :‬فعلى‬ ‫ٌ‬ ‫المدٌم ِة الَّتً نملت عن هذا التفسٌر‪( :‬فَل ِْلعَ َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلدُوه)‪ ،‬فللعوام إنَّهُ‬
‫ّ‬
‫لٌس كذلن‪.‬‬ ‫ٌُملِّدوه) هذا إلزا ٌم واجب‪ ،‬والكبل ُم َ‬
‫ط بفمهاء الشٌعة‪ ،‬بمراجع‬ ‫هذ ِه الرواٌةُ الوحٌدة ُ الَّتً تحدَّثت بمادة التملٌد عن فُمهاء الشٌعة‪ ،‬ال نملنُ رواٌةً أخرى وردت فٌها كلمةُ (التملٌد)‪ ،‬وهً ترتب ُ‬
‫ألن كلمة (التملٌد)‪ ،‬فً األصل هً خاصة ٌ بالمعصوم‪.‬‬ ‫التملٌ ِد عند الشٌعة‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬
‫ً‬
‫أن التملٌد لٌس هو األفك األعلى فً عبللتنا مع المعصوم‪ ،‬األف ُك األعلى فً عبللتنا مع المعصوم هو التسلٌم‪ ،‬والتملٌ ُد ٌؤتً ُمنطوٌا تحت‬ ‫مع مبلحظةِ‪َّ :‬‬
‫عنوان (التسلٌم)‪ ،‬نحنُ مع أبِ َّمتنا ال نُملِّدهم فمط‪ ،‬نح ُن ُمسلِّمون لهم‪ ،‬التملٌ ُد ٌؤتً فً حاشٌ ِة التسلٌم‪ ،‬نح ُن نُس ِلّ ُم لـ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬نحنُ ال نُملِّدهم فمط‪ ،‬ما‬
‫لٌمةُ التملٌ ِد بالنسب ِة لعمٌدتنا وعبللتنا بِ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد؟؟!!‬

‫‪6‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫التّسلٌم‪:‬‬
‫عب ِد هللا ‪-‬إنَّهُ إمامنا‬ ‫سمِ عتُ أ َبا َ‬ ‫ضرمً‪ ،‬لَالَ‪َ :‬‬ ‫بن ُمح َّم ٍد ال َح َ‬ ‫كر ِ‬ ‫عن أبً َب ٍ‬ ‫(مختصر البصابر)‪ ،‬صفحة (‪ ،)222‬رلم الحدٌث (‪ :)213‬بسنده‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب‬
‫ألن أصحاب الكبلم‬ ‫ب الكبلم؟ َّ‬ ‫سلِّمِ ٌن هُم النُّ َجبَاء ‪-‬لـماذا لَ َرنَ بٌن الـ ُمسلِّمٌن وبٌنَ أصحا ِ‬ ‫س ِلّ ُمون ِإ َّن الـ ُم َ‬ ‫صادق ٌمول‪ٌَ -‬هلنُ أص َحابُ الكَبلم َوٌَ ْن ُجو الـ ُم َ‬ ‫ال َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سلِمِ ٌن هُم النُّ َجبَاء‪ٌَ ،‬مولون َهذَا‬ ‫ّ‬ ‫س ِل ُمون إِ َّن الـ ُم َ‬ ‫ّ‬ ‫دون أن ٌلتفتوا إلى عمٌدةِ التسلٌم‪ٌَ -‬هلنُ أص َحابُ الكَبلم َوٌَ ْن ُجو الـ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ٌُنالشون فً ك ِّل صؽٌرةٍ وكبٌرةٍ من‬ ‫ُ‬
‫إن األمر إ َّما أن ٌكون هكذا وإ َّما أن ٌكون هكذا‪ٌَ -‬مُولُون َهذَا ٌَ ْنمَاد‬ ‫ٌَ ْنمَاد َوهَذا َال ٌَ ْنمَاد – من هم؟ أصحابُ علم الكبلم‪ ،‬ف ٌَصلون إلى مسؤلة فٌمولون‪َّ :‬‬
‫ؾ‬ ‫اختَلَ َ‬ ‫ٌَؾ َكانَ أَص ُل الخ َْلك َما ْ‬ ‫علِموا ك َ‬ ‫َوهَذا َال ٌَ ْنمَاد ‪-‬هذا ٌنماد وهذا ال ٌنماد أي أنَّهُ ٌؤتً وفما ً لمواعدهم‪ ،‬وهذا ال ٌؤتً وفما لمواعدهم – أ َ َما َوهللا لَو َ‬
‫اِثْنَان‪.‬‬
‫علٌَه لَا َل لًِ‪ :‬أَتَد ِْري بِ َما أ ُ ْم ُروا؟ ‪ٌ-‬عنً الخلك‪ٌ ،‬عنً‬ ‫صلَواتُ هللاِ وسبلمهُ َ‬ ‫ق َ‬ ‫صا ِد ِ‬ ‫ع ِن ال َّ‬ ‫شحَّام َ‬ ‫عن زَ ٌ ِد ال َ‬ ‫●صفحة (‪ ،)223‬رلم الحدٌث (‪ :)216‬بسندهِ‪َ ،‬‬
‫الر ِ ّد ِإلٌَنَا َوالت َّ ْسل ٌِِم لَنَا – هذا هو واجبنا اتِّجاه إمام زماننا‪ ،‬اتِّجاه ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬هذا هو‬ ‫الناس‪ٌ ،‬عنً الشٌعة‪ -‬أَتَد ِْري ِب َما أ ُ ْم ُروا؟ أُمِ ُروا ِب َ ْ ِ ِ َ َّ‬
‫و‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َّث عن التملٌد‪ ،‬المخالفون هم‬ ‫ألن الناس كانت بؤجمعها تتحد ُ‬ ‫المطلوب مِ نَّا‪ ،‬التملٌ ُد ٌكونُ فً حاشٌ ِة هذ ِه المعانً‪ ،‬إنَّما اهت َّم األبِ َّمةُ بالتملٌد وتحدَّثوا عنه َّ‬
‫الَّذٌن كانوا ٌتحدَّثون كثٌرا ً عن التملٌد‪ ،‬فصار هذا العنوانُ جزءا ً من الثماف ِة العامة‪ ،‬فتحدَّث األَبِ َّمةُ عن التملٌد ولالوا من أنَّنا ٌجبُ علٌنا أن نُم ِلدّ‬
‫صلُّوا‬ ‫وإال فعبللتنا مع أبِ َّمتنا تم ُع فً هذا العنوان‪َ ( :‬‬ ‫َّث بها أٌضاً‪َّ ،‬‬ ‫المعصومٌن فً ُك ِّل شًء انطبللا ً من الثماف ِة العامة الَّتً كانت شابعة والشٌعةُ تتحد ُ‬
‫َّث عنه‪.‬‬ ‫ث العترةِ الطاهرة من التسلٌم الَّذي أتحد ُ‬ ‫ب أحادٌ ِ‬ ‫س ِلّ ُموا ت َسلٌِ َما بحس ِ‬ ‫س ِلّ ُموا ت َ ْسلٌِ َما)‪َ ،‬و َ‬ ‫علٌَ ِه َو َ‬‫َ‬
‫صانِع؟ –‬ ‫َ‬
‫صوتُ الذِي للنَاهُ لَ ُكم إِنَّه ُ ٌَ ُكون َما أ ْنتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫علٌَه السَّبلم – إمامنا البالر – أ َرأٌتَ إِ ْن لَـم ٌَ ُكن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ض ِرٌس لَال‪ ،‬لَا َل أبو َجعفَر َ‬ ‫عن َ‬ ‫●صفحة (‪َ :)225‬‬
‫أن ال تكون‪ ،‬وعن هذا‬ ‫ت المحتومة تخض ُع للبداء فٌمكن ْ‬ ‫ولكن العبلما ِ‬ ‫َّ‬ ‫إمام زماننا‪،‬‬ ‫لظهور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت المحتوم ِة‬ ‫الحدٌث عن الصٌح ِة التً هً من العبلما ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫صانِع؟ لُلتُ ‪:‬‬ ‫صوتُ الَّذِي لُ ْلنَاهُ لَ ُكم ِإنَّه ُ ٌَ ُكون َما أ َ ْنتَ َ‬ ‫ض ِرٌس – أ َ َرأٌتَ ِإ ْن لَـم ٌَ ُكن ال َّ‬ ‫َّث مع َ‬ ‫البالر صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه وهو ٌتحد ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّث إمامنا‬ ‫ٌتحد ُ‬
‫أن أمرا ً سٌمع وما ولع هذا‬ ‫ث سٌكون أو ال ٌكون‪ ،‬أنتم ماذا تؤمرون؟ حتَّى إذا ما أخبرتمونا من َّ‬ ‫بؤن هذا ال َح َد َ‬ ‫ُ‬
‫أ ْنت َ ِهً فٌِ ِه َوهللاِ إِلَى أ ْم ِرن – أنا ال أعبؤ َّ‬ ‫َ‬
‫ب أن تكون مشروطة وما تحممت الشروط‪ ،‬أن تكون‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫أن أُمورا ً لد ٌت ُم اإلخبار عنها أنها ستمع ولكنها ُربَّما ال تمع لجمل ِة أسبا ٍ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫األمر فإنَّكم ثمفتمونا على َّ‬
‫صوتُ الَّذِي لُ ْلنَاهُ لَ ُكم‬ ‫وألمور أخرى ترتبطُ بحكمتهم صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن‪ ،‬األساس أنَّنا نعو ُد إلٌهم – أ َ َرأٌتَ ِإ ْن لَـم ٌَ ُكن ال َّ‬ ‫ٍ‬ ‫خاضعةً للبداء‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ض ِرٌس؟ – للتُ ‪ :‬أ ْنت َ ِهً فٌِ ِه َوهللاِ إِلَى أ ْم ِرن‪ ،‬فَمَالَ‪ :‬هُو وهللاِ الت َّ ْسلٌِم – علٌكم أن تُسلِموا – َوإِال فَالذبْح َوأ ْو َما بٌَِ ِد ِه‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫صانِع؟ – فماذا لال َ‬ ‫إِنَّهُ ٌَ ُكون َما أ َ ْنتَ َ‬
‫الحلك هو مكان الذبح‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِإلى َح ْلمِه –‬
‫صادق – أنَا َو ُمح َّمد بن ُمسلِم فَمُلنا‪:‬‬ ‫عب ِد هللا – على إمامنا ال َّ‬ ‫علَى أبً َ‬ ‫سار لَالَ‪َ :‬دخَلتُ َ‬ ‫ضٌل بن ٌَ َ‬ ‫ع ِن الفُ َ‬ ‫●صفحة (‪ ،)231‬رلم الحدٌث (‪ :)236‬بسندهِ‪َ ،‬‬
‫(و َمن َولٌَّتُم‬ ‫سلِّم َو َمن َولٌَتُم َوهللاِ ت ََولٌَّنَا َ‬ ‫ع ْن ُكم نَؤ ُخذ َولَ ُكم َوهللاِ نُ َ‬ ‫ُشرق النَّاس َولٌُؽ ِ َّربُوا ٌابنَ رسول هللا – َمالَنَا َوللنَّاس ِب ُكم َوهللاِ نَؤت َم َو َ‬ ‫َما لَنَا َوللنَّاس – فلٌ ِ ّ‬
‫س َماء فَمَال‪َ :‬وهللاِ َهذَا هُو ال َح ُّك الـ ُمبٌِن – هذا‬ ‫علٌَ ِه السَّبلم ٌَ َدهُ إِلَى ال َّ‬ ‫عب ِد هللا َ‬ ‫عنه‪ ،‬فَ َرفَع أبو َ‬ ‫عنه َكفَ ْفنَا َ‬ ‫َوهللاِ ت ََولٌَّنَا)‪َ ،‬و َم ْن بَ ِربتُم مِ نه بَ ِربنَا مِ نه‪َ ،‬و َمن َكفَ ْفتُم َ‬
‫هو المطلوبُ مِ نَّا‪ ،‬هذ ِه عبللتنا بؤبِ َّمتنا‪.‬‬
‫ق‬ ‫صا ِد ِ‬ ‫عن َ‬ ‫صاري َ‬ ‫بن زكرٌا األ َ ْن َ‬ ‫عن ٌَحٌى ِ‬ ‫الحدٌث (‪ :)6‬بسندهِ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬صفحة (‪ ،)442‬بابُ التسلٌم وفضل المسلِّمٌن‪،‬‬
‫اإلٌ َمان‬ ‫س َّرهُ أن ٌَ ْستَكمِ َل ِ‬ ‫صادق ٌمول‪َ :‬من َ‬ ‫صادق من أنَّهُ سمع ال َّ‬ ‫سمِ عته ُ ٌَمول – ٌحٌى بن زكرٌا األنصاري ٌُح ّدِثنا عن ال َّ‬ ‫العترة صلواتُ هللاِ علٌه لَالَ‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬
‫عن ُهم َوفٌِ َما لَـم ٌَ ْبلؽنًِ‪.‬‬ ‫سروا َو َما أ ْعلَنُوا وفٌِ َما بَلَؽَنًِ َ‬ ‫مٌع األشٌَاءِ لَو ُل آ ِل ُم َح َّمد فٌِ َما أ ُّ‬ ‫ُكلهُ فَلٌَمُل المَو ُل مِ نًِّ فًِ َج ِ‬
‫التسلٌم والسالمٌ ِة لهم‬ ‫ِ‬ ‫بالتلمٌح باإلشارةِ بالعبارةِ إلى موضوع‬ ‫ِ‬ ‫بالتصرٌح‬
‫ِ‬ ‫َّث‬‫●ولفةٌ عند (الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة)‪ ،‬الزٌارة من ّأولها إلى آخرها تتحد ُ‬
‫ط ِلبَتًِ‬ ‫ام َ‬ ‫ع َّز َو َج َّل بِ ُكم َو ُمتَمَ ِ ّربٌ بِ ُكم إِلٌَه َو ُممَ ِ ّد ُم ُكم أ َ َم َ‬ ‫ً‪ُ -‬م ْست َ ْش ِف ٌع إِلى هللاِ َ‬ ‫الزابر‪ ،‬أنا الشٌع ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الزابر عن نفسهِ‪ُ :‬م ْست َ ْش ِف ٌع – أنا‬ ‫ُ‬ ‫صلواتُ هللاِ علٌهم‪ٌ ،‬تحد ُ‬
‫َّث‬
‫س ِلّ ٌم فٌِ ِه َم َع ُكم‬ ‫ض فًِ ذَلِن ُك ِلّ ِه ِإلٌَ ُكم َو ُم َ‬ ‫عبلنِ ٌَتِ ُكم َوشَا ِه ِد ُكم َوؼَابِ ِب ُكم َوأ َ َّو ِل ُكم َوآخِ ِر ُكم َو ُمف ّ َِو ٌ‬ ‫سر ُكم َو َ‬ ‫وري ُمإمِ ٌن ِب ِ ّ‬ ‫َو َح َواب ِِجً َو ِإ َرا َدتًِ فًِ ُك ِّل أَحْ َوالًِ َوأ ُم ِ‬
‫ضه فَ َمعَ ُكم َمعَ ُكم َال‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ص َرتًِ لَ ُكم ُمعدَّة َحتَّى ٌُحًٌ هللاُ تَعَالَى دٌِنَهُ بِ ُكم َوٌَر َّد ُكم فًِ أٌَّامِ ه َوٌُظ ِه َر ُكم ِلعَ ْدلِه َوٌُم ِ ّكنَ ُكم فًِ أ ْر ِ‬ ‫سلِّم َو َرأًٌ لَ ُكم تَبَع َونُ ْ‬ ‫َولَلبًِ لَ ُكم ُم َ‬
‫عز َو َجل مِن أ ْع َدابِكم ‪-‬إلى آخر الزٌارةِ الشرٌفة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ٌَر ُكم آ َم بِكم َوت ََول آخِ ركم بِ َما ت َول بِ ِه أ َّولكم َوبَ ِر إِلى هللا َ‬
‫بتُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌتُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌتُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫نتُ‬ ‫َم َع ؼ ِ‬
‫علٌَنَ ٌَا َخلٌِفَة هللا َو َخلٌِفَة آ َبا ِب ِه الـ َم ْه ِد ٌٌِّن)‪ ،‬هذ ِه صٌاؼة ٌ أخرى‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬‫َّبل‬ ‫س‬ ‫(ال‬ ‫أولها‪:‬‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫َّة‬ ‫ج‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫زماننا‬ ‫إمام‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫زٌار‬ ‫الجنان)‪،‬‬ ‫(مفاتٌح‬ ‫كتاب‬ ‫●‬
‫علٌَنَ ِإ َّال ت ََو ُّك َبلً َوا ْعتِ َما َدا ً –‬ ‫ط َاولَت ال ُّدهُور َوت َ َما َدت األ َ ْع َمار – ٌا بمٌَّة هللا وأنت فً ؼٌبتن – لَـم أ َ ْز َد ْد فٌِنَ ِإ َّال ٌَمٌِنَا ً َولَنَ ِإ َّال ُحبَّا ً َو َ‬ ‫لعنوان (التسلٌم)‪ :‬فَلَو ت َ َ‬
‫َ‬
‫ارا َولِج َهادِي بٌَنَ ٌَدٌَنَ إِال ت ََرلبَا فَؤ ْبذ ُل نَ ْفسًِ َو َمالًِ َو َولَدِي َوأ ْهلًِ – (وولدي) تُطلك على‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ظ َ‬ ‫ً‬
‫ورنَ إِال ت ََولعَا َوا ْنتِ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫إنَّنً ُمتو ِ ّك ٌل علٌن ُمعتم ٌد علٌن‪َ -‬و ِلظ ُه ِ‬
‫ؾ بٌَنَ أ َ ْم ِرنَ َونَهٌِن‪َ ،‬م ْو َالي فَإ ِنْ‬ ‫ص ُّر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الذكور واإلناث – فؤ ْبذل نَفسًِ َو َمالًِ َو َولدِي َوأهلًِ َو َجمِ ٌ َع َما خ ََّولنًِ َربًِّ بٌَْنَ ٌَ َد ٌَن والت َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫المفرد والجمع على‬
‫ش َها َدة بٌَْنَ ٌَ َدٌن َوالفَوزَ لَ َدٌن‪َ ،‬م ْو َالي فَإ ِ ْن أ َ َدر َكنًِ‬ ‫ؾ بٌَنَ أ َ ْم ِرنَ َونَهٌن أ َ ْر ُجو بِ ِه ال َّ‬ ‫ص ِ ّر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫م‬‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ُنَ‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ة‬ ‫ِر‬
‫ه‬ ‫ا‬‫ب‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫نَ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْبل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫الزاه َ َ‬
‫ة‬ ‫ِر‬ ‫أَد َْركتُ أٌََّا َمنَ َّ‬
‫ورن َو َرجْ عَةً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫على ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد َوأ ْن ٌَجعَ َل لًِ ك ََّرة ً فً ظ ُه ِ‬ ‫َ‬ ‫صلًِ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫س ُل بِنَ َوبِآبَابِنَ الطاه ِِرٌن إِلى هللاِ تَعَالى َوأسْؤله ُ أ ْن ٌُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ورن فَإِنًِّ أت ََو َّ‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫الـ َم ْوتُ لَ ْب َل ُ‬
‫تعرٌؾ التسلٌم وتفصٌ ُل مضمون ِه إنَّها ترجمةٌ عمابدٌةٌ عملٌةٌ لولٌةٌ حالٌةٌ نفسٌةٌ‬ ‫ُ‬ ‫آخر الزٌار ِة الشرٌفة‪ ،‬هذا هو‬ ‫عتِنَ ُم َرادِي – إلى ِ‬ ‫طا َ‬ ‫فًِ أٌَّامِ ن َأل َ ْبلُ َػ مِ ن َ‬
‫بإمام زماننا ال ُحجَّة بن الحسن صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التسلٌم‬
‫ِ‬ ‫لعبللة‬

‫‪7‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫المٌاس هذه‪ ،‬التملٌ ُد ال لٌمة لهُ‪ ،‬التملٌ ُد ما هو‬


‫ِ‬ ‫لٌاس عبللتنا بؤ ِب َّمتنا‪ ،‬من هنا تبدأ ُ العبللةُ م َع اإلمام المعصوم حٌنما ت ُ ُ‬
‫ماس بوحد ِة‬ ‫التسلٌ ُم إذا ً هً وحدة ُ ِ‬
‫ألن المخالفٌن تحدَّثوا عن هذا الموضوع فصار جزءا ً من الثمافة‪ ،‬نحنُ‬ ‫نمٌس بها عبللتنا باإلمام المعصوم‪ ،‬التملٌ ُد دخ َل على الموضوع َّ‬ ‫ُ‬ ‫لٌاس‬
‫بوحدةِ ٍ‬
‫نُس ِلّ ُم ألبِ َّمتنا صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌهم أجمعٌن وإذا كانَ هنان من حدٌ ٍ‬
‫ث عن التملٌ ِد فإنَّهُ ٌؤتً فً ذٌل التسلٌم‪..‬‬
‫َّث عنه فً أوساطنا الشٌعٌَّة فإنَّهُ تملٌ ٌد لفمهاء الشٌعة الَّذٌن ٌتَّصفون بمواصفات العترة فً المسابل الَّتً نجه ُل أحكامها‪ ،‬أ َّما‬ ‫ً الَّذي نتحد ُ‬ ‫أ َّما التملٌ ُد الفرع ُّ‬
‫أن العلم الَّذي وصل إلٌنا وصل إلٌنا منهم من‬ ‫علم بتلن األحكام هذا ٌعنً َّ‬ ‫المساب ُل الَّتً ال نجه ُل أحكامها ال معنى للتملٌ ِد هنا‪ ،‬ألنَّنا حٌنما نكونُ على ٍ‬
‫ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬فلماذا نُم ِلّ ُد حٌنبذٍ؟! إنَّما التملٌ ُد فً المسابل الَّتً نجهلها‪ ،‬المساب ُل المعلومةُ وهً المعلوماتُ الضرورٌةُ فً الدٌن الَّتً ٌعرفها الجمٌع‪،‬‬
‫ٌجوز حٌنب ٍذ أن نعود إلى فمٌ ٍه من‬‫ُ‬ ‫أن هذا المول لولهم‪ ،‬ال‬ ‫المساب ُل الَّتً توفَّرت لنا األسباب أن عرفنا ماذا لال ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد فٌها‪ ،‬ونحنُ مطمبنون َّ‬
‫فمهاء الشٌعة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٣‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٣‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم اإلثنين ‪ 3‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 57‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أو فًِ خدم ِة أصن ٍام تافه ٍة تهزأ‬
‫الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫باألخبار العَلَوٌَّ ِة واأللوا ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫التّسلٌم‪:‬‬
‫ً‬
‫وحدة ُ المٌاس فً عبللتنا مع المعصومٌن (التسلٌم)‪ ،‬تملٌدنا للمعصوم ٌنطوي فً حواشً التسلٌم‪ٌ ،‬نضوي بعٌدا فً حواشً التسلٌم‪ ،‬عبللتنا م َع إمامنا‬
‫المعصوم لٌست فً هذا العنوان فً عنوان التملٌد‪ ،‬عنوانُ التملٌد ٌؤتً منضوٌا ً منطوٌا ً فً الحواشً البعٌد ِة لعنوان التسلٌم‪ ،‬وحدة ُ المٌاس فً عبللتنا مع‬
‫إمام زماننا التسلٌم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ٌجوز لنا أن‬ ‫ُ‬ ‫نعرؾ أحكامها فمط‪ ،‬ال‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫تفرعا وفً المساب ِل التً ال‬ ‫ً‬ ‫للمعصوم فمط ال ٌُشاركهُ فً ذلن أحد‪ ،‬تملٌ ُد فمهاءِ الشٌع ِة ٌؤتً ُّ‬ ‫ِ‬ ‫إذا ً التملٌ ُد األصل‬
‫كفر صرٌح‪.‬‬ ‫نتجاوز ذلن‪ ،‬ألنَّنا إذا تجاوزنا ذلن جعلنا الفمٌه الشٌعً فً موضع اإلمام المعصوم وذلن ٌ‬
‫ًء‪:‬‬ ‫التّملٌد الس ّ‬
‫ًء‪:‬‬ ‫بوالع التملٌد الس ّ‬ ‫ِ‬
‫ذكر فٌما ٌرتب ُ‬
‫ط‬ ‫ب الكرٌم ِل َما جاء فٌه من ٍ‬ ‫●ولفة ٌ عند الكتا ِ‬
‫علَ ٌْ ِه آبَاءنَا أ َ َولَ ْو َكانَ‬ ‫الرسُو ِل لَالُواْ َح ْسبُنَا َما َو َج ْدنَا َ‬ ‫﴿و ِإذَا لٌِ َل لَ ُه ْم تَعَالَ ْواْ ِإلَى َما أَنزَ َل ّ‬
‫ّللاُ َو ِإلَى َّ‬ ‫●فً سورةِ المابدة وفً اآلٌ ِة (‪ )184‬بعد البسملةِ‪َ :‬‬
‫َّث عنه هو التملٌ ُد الدٌنً‪ ،‬والتملٌ ُد الدٌنً داخ ٌل فً‬ ‫َّ‬
‫َّث عن التملٌد الوراثً‪ ،‬بٌنما التملٌ ُد الذي نح ُن نتحد ُ‬ ‫شٌْبا ً َوالَ ٌَ ْهتَدُونَ ﴾‪ ،‬اآلٌة ُ تتحد ُ‬ ‫آبَا ُإ ُه ْم الَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َ‬
‫ً ربَّما فً جه ٍة من جهات ِه فً‬ ‫ً ٍ للتملٌد الفطري‪ ،‬فالتملٌ ُد الوراث ُّ‬ ‫ق جانب ّ‬ ‫ٌ‬
‫التملٌ ِد الفطري‪ ،‬أ َّما التملٌ ُد الوراثً فهو عنوان لاب ٌم برأسهِ‪ٌُ ،‬مكن أن ٌؤتً فً سٌا ٍ‬
‫جذور ِه التكوٌنٌ ِة فً البناء الشخصً والنفسً لئلنسان ٌُمكن أن ٌرتبط بالفطرةِ اإلنسانٌة لكنَّهُ لٌس تملٌدا ً فطرٌاً‪ ..‬التملٌ ُد الوراثً هو هذا الَّذي إذا ما‬
‫ُربِط االعتما ُد الدٌنً به فهو من أسوأ أنواعِ التملٌد‪ ،‬وهذا نحنُ نُبتلى ب ِه فً الوالع الشٌعً‪ ،‬ما بؤٌدي الشٌع ِة من ثماف ٍة أخذوها من ُخطباء المنبر ومن‬
‫المكتب ِة الشٌع ٌَّ ِة المشحون ِة بالفكر النَّاصبً‪..‬‬
‫علَ ٌْ ِه آ َباءنَا أ َ َولَ ْو َكانَ‬
‫سو ِل لَالُواْ َح ْسبُنَا َما َو َج ْدنَا َ‬ ‫ّللاُ َو ِإلَى َّ‬
‫الر ُ‬ ‫ً الَّذي أُلبس لباس التملٌد الوراثً‪َ :‬‬
‫﴿وإِذَا لٌِ َل لَ ُه ْم ت َ َعالَ ْواْ ِإلَى َما أَنزَ َل ّ‬ ‫هذا هو التملٌ ُد الدٌن ُّ‬
‫شٌْبا ً َوالَ ٌَ ْهتَدُونَ ﴾‪.‬‬‫آبَا ُإ ُه ْم الَ ٌَ ْعلَ ُمونَ َ‬
‫فإن الفاحشة هنا‬ ‫ب أحادٌث العترة َّ‬ ‫َ‬
‫ّللاُ أ َم َرنَا بِ َها – بحس ِ‬ ‫علَ ٌْ َها آبَاءنَا َو ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫شة لَالوا َو َج ْدنَا َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫﴿وإِذَا فَعَلوا فَاحِ َ‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )28‬بعد البسمل ِة من سورة األعراؾ‪َ :‬‬
‫حرمات مِ َّمن هم على دٌن أو‬ ‫بؤمر ٌُرتكبُ وٌُإتى ب ِه كالزنا مثبلً‪ ،‬الفاحشة ُ هنا العماب ُد الناصبٌة الضالة‪ ،‬وإال ال ٌُوج ُد أح ٌد من الذٌن ٌرتكبون الـ ُم ِ ّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ما هً ٍ‬
‫ب الزنا!! أو بمت ِل إنسان أو بفع ِل اللواط أو أو‪ ،‬ال ٌُوج ُد لاب ٌل ٌمو ُل هذا‪ ،‬ولذا‬ ‫ِ‬ ‫بارتكا‬ ‫أمرنا‬ ‫لد‬ ‫وتعالى‬ ‫بحانه‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫هللا‬ ‫َّ‬
‫إن‬ ‫من‬ ‫ٌمولون‬ ‫بدٌن‬ ‫ٌعتمدون‬ ‫مِ َّمن ال‬

‫‪9‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫والع التملٌد السًء – َوإِذَا فَ َعلُواْ‬ ‫ِ‬ ‫ور‬‫ص ِ‬ ‫الحدٌث عن صور ٍة أخرى من ُ‬ ‫ُ‬ ‫النظر عن هذا الموضوع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بؽض‬
‫ِّ‬ ‫فإن الفاحشة هنا هً العماب ُد النَّاصبٌةُ الضالَّة‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ّللاِ َما الَ ت َ ْعلَ ُمونَ ﴾‪.‬‬ ‫علَى ّ‬ ‫ّللاَ الَ ٌَؤ ُم ُر بِ ْالفَحْ شَاء أَتَمُولُونَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّللاُ أ َ َم َرنَا بِ َها لُ ْل ِإ َّن ّ‬ ‫علَ ٌْ َها آبَاءنَا َو ّ‬ ‫شةً لَالُواْ َو َج ْدنَا َ‬ ‫فَاحِ َ‬
‫ُ‬
‫ّللاُ أ َم َرنَا بِ َها﴾‪ ،‬هذا هو أٌضا ً تملٌ ٌد وراثً وأدخل التملٌ ُد الدٌنً وأدخلت العمٌدة ُ الدٌنٌَّة فً هذا الوعاء‪ ،‬إنَّها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫علَ ٌْ َها آبَاءنَا َو ّ‬ ‫ْ‬
‫شة لَالوا َو َج ْدنَا َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫﴿وإِذَا فَعَلوا فَاحِ َ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫صورة جلٌة من والع التملٌد السًء الذي ٌُح ّدِثنا عنه ُ لرآننا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫علَ ٌْ ِه آ َباءنَا – لتلفتنا لتُؽ ٌِّر ا ِت ّجاه تفكٌرنا‪ ،‬هذا هو خطابُ آ ِل فرعون‬ ‫َ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ج‬ ‫و‬
‫َ َّ َ َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ع‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ْ‬
‫●فً اآلٌ ِة (‪ )78‬بعد البسملة من سورةِ ٌونس‪﴿ :‬لَالُواْ أ َ ِج ِ ِ‬
‫َل‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ب‬
‫علَ ٌْ ِه آ َباءنَا َوت َ ُكونَ لَ ُك َما – ل ُك َما لموسى وهارون – ْال ِكب ِْر ٌَا ُء‬ ‫ع َّما َو َج ْدنَا َ‬ ‫ق لص ِة موسى وهارون – لَالُواْ أ َ ِجبْتَنَا ِلت َْل ِفتَنَا َ‬ ‫فإن اآلٌة فً سٌا ِ‬ ‫لموسى وهارون َّ‬
‫ض َو َما نَحْ نُ لَ ُك َما بِ ُمإْ مِ نٌِنَ ﴾‪.‬‬ ‫فًِ األ َ ْر ِ‬
‫تكررة ٌ عِبر تارٌخ‬ ‫صورة ٌ ُم ِ ّ‬ ‫َّس على التملٌ ِد الدٌنً على العمٌدةِ الدٌنٌة‪ُ ،‬‬ ‫الحدٌث فً التملٌ ِد الوراثً الَّذي ٌُلب ُ‬ ‫ُ‬ ‫علَ ٌْ ِه آبَاءنَا﴾‪،‬‬ ‫ع َّما َو َج ْدنَا َ‬ ‫﴿أ َ ِجبْتَنَا ِلت َْل ِفتَنَا َ‬
‫البشرٌة إلى ٌومنا هذا وهً جلٌة ٌ فً والعنا الشٌعً‪.‬‬
‫عالِمِ ٌنَ ۞ ِإ ْذ لَا َل ِأل َ ِبٌ ِه‬ ‫ٌِم ُر ْش َدهُ مِن لَ ْب ُل َو ُكنَّا بِه َ‬ ‫﴿ولَمَ ْد آت َ ٌْنَا ِإب َْراه َ‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )51‬بعد البسمل ِة من سورةِ األنبٌاء وما بعدها فً لص ِة إبراهٌم النَّبً‪َ :‬‬
‫ٌن﴾‪.‬‬ ‫ض َبل ٍل ُّمبِ ٍ‬ ‫عابِدٌِنَ ۞ لَا َل لَمَ ْد ُكنت ُ ْم أَنت ُ ْم َوآبَا ُإ ُك ْم فًِ َ‬ ‫عا ِكفُونَ ۞ لَالُوا َو َج ْدنَا آبَاءنَا لَ َها َ‬ ‫َولَ ْو ِم ِه َما َه ِذ ِه الت َّ َماثٌِ ُل الَّتًِ أَنت ُ ْم لَ َها َ‬
‫ٌِم ۞ إِ ْذ لَا َل ِألَبٌِ ِه َولَ ْومِ ِه َما ت َ ْعبُدُونَ ۞‬ ‫َ‬
‫علَ ٌْ ِه ْم نَبَؤ إِب َْراه َ‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )69‬بعد البسمل ِة من سورة الشعراء وما بعدها فً لصة إبراهٌم النَّبً‪َ ﴿ :‬واتْ ُل َ‬
‫عا ِكفٌِنَ ۞ لَا َل َه ْل‬ ‫ظ ُّل لَ َها َ‬ ‫ً‬
‫صنَاما فَنَ َ‬ ‫َ‬
‫ٌِم ۞ إِ ْذ لَا َل ِألَبٌِ ِه َولَ ْو ِم ِه َما ت َ ْعبُدُونَ ۞ لَالوا نَ ْعبُ ُد أ ْ‬
‫ُ‬ ‫علَ ٌْ ِه ْم نَبَؤ َ إِب َْراه َ‬ ‫عا ِكفٌِنَ – َواتْ ُل َ‬ ‫ظ ُّل لَ َها َ‬ ‫صنَاما ً فَنَ َ‬ ‫لَالُوا نَ ْعبُ ُد أ َ ْ‬
‫ُمر‬‫ُمر بها العمل وٌ ُّ‬ ‫ٌَ ْس َمعُونَ ُك ْم إِ ْذ ت َ ْدعُونَ ۞ أ َ ْو ٌَنفَعُونَ ُك ْم أ َ ْو ٌَض ُُّرونَ ۞ لَالُوا بَ ْل َو َج ْدنَا آبَاءنَا َكذَلِنَ ٌَ ْفعَلُونَ ﴾‪ ،‬حتَّى مع وجود األدل ِة الواضح ِة الَّتً ٌ ُّ‬
‫فإن الناس تبمى على والعها الَّذي هو وال ُع التملٌد السًء‪.‬‬ ‫بها الوجدان َّ‬
‫علَ ٌْ ُك ْم نِعَ َمه ُ‬
‫ض َوأ ْسبَ َػ َ‬ ‫َ‬ ‫ت َو َما فًِ ْاأل َ ْر ِ‬ ‫س َم َاوا ِ‬ ‫س َّخ َر لَ ُكم َّما فًِ ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫●فً اآلٌ ِة العشرٌن (‪ )28‬بعد البسمل ِة من سورةِ لممان وما بعدها‪ ﴿ :‬ألَ ْم ت ََر ْوا أ َّن هللا َ‬
‫علَ ٌْ ِه آبَاءنَا‬ ‫ّللاُ لَالوا بَ ْل نَتَّبِ ُع َما َو َج ْدنَا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ٌِر ۞ َوإِذَا لٌِ َل لَ ُه ُم اتَّبِعُوا َما أنزَ َل َّ‬ ‫ب ُّمن ٍ‬ ‫ّللا بِؽٌَ ِْر ع ِْل ٍم َو َال ُهدًى َو َال ِكت َا ٍ‬ ‫اس َمن ٌُ َجا ِد ُل فًِ َّ ِ‬ ‫ظاه َِرة ً َوبَاطِ نَةً َومِ نَ النَّ ِ‬ ‫َ‬
‫ٌِر ﴾‪ ،‬اآلٌاتُ صرٌحةٌ وواضحة ٌ ِج َّدا‪ً.‬‬ ‫سع ِ‬ ‫ب ال َّ‬ ‫عذا ِ‬ ‫َ‬ ‫أ َ َول ْو كانَ الش ٌْط ٌَدعُوه ْم إِلى َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫انُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علَى أ ُ َّم ٍة – على أ ُ َّمةٍ؛ على طرٌمةٍ‪ ،‬على منظوم ٍة فكرٌ ٍة‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )22‬بعد البسمل ِة والَّتً بعدها من سور ِة الزخرؾ‪َ ﴿ :‬ب ْل لَالُوا ِإنَّا َو َج ْدنَا آ َباءنَا َ‬
‫س ْلنَا مِن لَ ْبلِنَ فًِ‬ ‫ارهِم ُّم ْهتَدُونَ ۞ َو َكذَلِنَ َما أ َ ْر َ‬ ‫علَى آث َ ِ‬ ‫علَى أ ُ َّم ٍة َو ِإنَّا َ‬ ‫نسٌر علٌه – بَ ْل لَالُوا ِإنَّا َو َج ْدنَا آبَاءنَا َ‬ ‫ُ‬ ‫منهج سار علٌ ِه آباإنا ونح ُن‬ ‫ٍ‬ ‫عمابدٌةٍ‪ ،‬على‬
‫ت فً هذ ِه الحٌاة ال ٌُرٌدون أن ٌُؽٌِّروا المسار الذي ساروا علٌه وبسبب ِه ٌتنعَّمون‪ ،‬مراج ُع‬ ‫َّ‬ ‫ٌِر إِال لَا َل ُمتْ َرفُوهَا – الذٌن ٌتمتعون باإلمكانا ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫لَ ْرٌَ ٍة ِ ّمن نَّذ ٍ‬
‫الدٌن الَّذٌن ٌُظهرون الزهد متعتهم فً الزعام ِة والرباس ِة الدٌنٌَّة‪ ،‬متعتهم فً الشهرةِ وفً هذ ِه الجموعِ من البشر الذٌن ٌُظهرون التمدٌس والوالء لهم‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫تؤمٌر أوالدهم وأصهارهم على الشٌع ِة‪ٌ ،‬تمتعون‬ ‫ِ‬ ‫بالتمصٌر بٌن أٌدٌهم‪ ،‬فمتعةُ هإالء المراجع فً تعبٌ ِد الناس وفً‬ ‫ِ‬ ‫وٌدفعون األموال وهم ٌشعرون‬
‫ألن منهج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد سٌحول فٌما بٌنهم‬ ‫بمنهج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد سٌرفضون ذلن‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫أن المنهج الذي أنتم علٌه ما هو‬ ‫َّ‬ ‫بهذا‪ ،‬فإذا ما لال لاب ٌل من َّ‬
‫المترؾ لٌس بالضرور ِة أن ٌلبس الثوب الناعم أو أن ٌؤكل الطعام‬ ‫ُ‬ ‫–‬ ‫َا‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ُ َ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫َّ‬ ‫إ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ٌِر‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ْ َ ِّ‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫ٌ‬‫ر‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ِنَ‬ ‫ل‬‫ب‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬‫َ‬
‫وبٌن متعتهم هذه – َو َكذَلِنَ َم ْ َ مِ‬
‫أ‬ ‫ا‬
‫ٌ‬
‫المترؾ هو الَّذي ٌتمت ُع بهذ ِه الحٌاة‪ ،‬و ُمت ُع الحٌاةِ مختلفة باختبلؾِ أذوا ِ‬
‫الناس‬‫ِ‬ ‫مظاهر الزه ِد و ُخداعِ‬ ‫ِ‬ ‫ب الناس‪ ،‬فهنان من ٌتمت ُع ب‬ ‫الناس ومشار ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫الناعم‪،‬‬
‫ٌِر إِ َّال لَا َل ُمتْ َرفُوهَا إِناَّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫سلنَا مِ ن ل ْبلِنَ فًِ ل ْرٌَ ٍة ِ ّمن نذ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ص ُل على الزعام ِة والرباس ِة واألموا ِل الكثٌرةِ وٌستعب ُد الناس تحت لدمٌه – َو َكذلِنَ َما أ ْر َ‬ ‫ولكنَّهُ ٌُح ِ ّ‬
‫علَ ٌْ ِه آ َباء ُك ْم لَالُوا إِنَّا ِب َما أ ُ ْرس ِْلتُم ِب ِه كَاف ُِرونَ ﴾‪ ،‬وهذا الخطابُ‬ ‫ارهِم ُّم ْمتَدُونَ ۞ لَا َل أ َ َولَ ْو ِجبْت ُ ُكم ِبؤ َ ْه َدى مِ َّما َو َجدت ُّ ْم َ‬ ‫علَى آث َ ِ‬ ‫علَى أ ُ َّم ٍة َو ِإنَّا َ‬ ‫َو َج ْدنَا آ َباءنَا َ‬
‫مراجع النَّجؾِ وعن عمابم النَّجؾِ وعن لُ َّراء النَّجؾِ أنَّهم سٌُواجهون صاحب األمر بهذا الخطاب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َّث عن‬ ‫سٌُواجهون ب ِه إمام زماننا‪ ،‬الرواٌاتُ تتحد ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫دٌن؟! هذا هو أصل الدٌن! هذا هو اإلما ُم المعصوم! إنه ُ الدٌن الذي وروثه ُ عن آبابهم‬ ‫ُ‬ ‫ي ٍ‬ ‫إن دٌِننا فً خٌر) أ ُّ‬ ‫(ار َجع مِ ن حٌث ِجبت ال َحا َجة لَنَا بِن َّ‬
‫وأجدادهم ولبَّسوهُ بؤنَّهُ دٌنُ ُم َح َّم ٍد وآل ُم َح َّمد‪ ،‬إذا كان دٌنهم دٌنَ ُم َح َّم ٍد وآل ُم َح َّمد فكٌؾ ٌُخاطبون صاحب األمر بهذا الخطاب؟!‬
‫اإلنسان أن ٌسؤل نفسه ؟؟؟‬ ‫ِ‬ ‫●سإا ٌل على‬
‫طموس أو عبادات لو‬ ‫ٍ‬ ‫تملٌدهُ الدٌنً هل هو من هذا اللون من التملٌ ِد الوراثً بحٌث أنَّه ُ لو واجه الحمٌمة فٌما ٌحمله ُ من ُمعتم ٍد دٌنً أو فٌما ٌمو ُم ب ِه من‬
‫أن منهج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد ؼٌر ذلن هل سٌُذعنُ للحمٌمةِ؟ هل سٌكون ُمملِّدا ً لـ ُمـ َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد؟ هل سٌكون ُمسلِما لـ ُم َح َّم ٍد وآ ِل‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أنَّهُ واجه الحمٌمة من َّ‬
‫أحسن أحوالهم ٌستحمون االحترام هذا فً‬ ‫ِ‬ ‫بتمدٌس المراجعِ الَّذٌن ال ٌستحمون التمدٌس وإنَّما فً‬ ‫ِ‬ ‫ُم َح َّمد؟! أم أنَّهُ سٌبمى ُمرتهنا ً بتملٌ ِد اآلباءِ واألجدا ِد‬
‫ت التً ٌُرٌدها إما ُم زماننا فهإالء ال ٌستحمون االحترام‬ ‫َّ‬ ‫أحسن أحوالهم إذا اتصفوا بالمواصفات الَّتً ٌُرٌدها إما ُم زماننا‪ ،‬أ َّما إذا لم ٌتصفوا بالمواصفا ِ‬ ‫ِ‬
‫سٌضطر إلى‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫أٌضاً‪ ،‬ألنهم ٌضعون أنفسهم فً موضعٍ ما هم بؤهلهِ‪ ،‬والذي ٌض ُع نفسه فً موضعٍ ما هو بؤهل ِه خصوصا إذا كانَ فً الجانب الدٌنً فإنه‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫شًِ أمرهُ على‬ ‫ب وإلى تحرٌؾ الحمابك كً ٌستطٌع أن ٌُم ّ‬ ‫ضطرا ً إلى الرٌاءِ وإلى ُمخادع ِة الناس وإلى ُمخاتلتهم وإلى الكذ ِ‬ ‫َّ‬ ‫اال ّدِعاءات الكاذبة وسٌكونُ ُم‬
‫ٌستحك االحترام فضبل عن التمدٌس؟! الذٌن ٌتصفون بؤرلى المواصفات التً وضعها آ ُل ُم َح َّمد لفمهاء الشٌعة ال ٌستحمون التمدٌس إنَّما‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫الناس‪ ،‬فهل هذا‬
‫أن تملٌدنا سٌكونُ تملٌدا ً أصلٌا ً لهُ‪ ،‬وتملٌدنا ما هو بتملٌ ٍد‬ ‫بالمعصوم فمط‪ ،‬ألنَّنا إذا لدَّسنا الفمٌه الشٌعً فهذا ٌعنً َّ‬ ‫ِ‬ ‫خاص‬ ‫ٌ‬ ‫التمدٌس‬
‫ُ‬ ‫االحترام‪،‬‬ ‫ٌستحمون‬
‫ٌكفر باهللِ وبرسول هللاِ وآ ِل رسول هللا‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ألن الفمٌه الشٌعً فً لحظ ٍة من اللحظات ٌكونُ ضاالً‬ ‫أصلً‪َّ ،‬‬

‫‪10‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫أحبار الٌهو ِد وعن ُرهبان النصارى وعن المسٌح بن مرٌم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َّث عن‬ ‫ألن اآلٌة تتحد ُ‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )31‬من سورةِ التوبة وأذهبُ إلى موطن الحاج ِة منها َّ‬
‫فإن اآلٌة جاءت‬ ‫ّللا﴾‪ ،‬من هم؟ الٌهود والنصارى‪َّ ،‬‬ ‫ُون ّ ِ‬ ‫ار ُه ْم َو ُر ْه َبانَ ُه ْم أ َ ْر َبابا ً ِ ّمن د ِ‬ ‫األحبار هم مراج ُع الٌهود والرهبانُ هم مراج ُع النصارى‪﴿ :‬ات َّ َخذُواْ أَحْ َب َ‬ ‫ُ‬
‫ث عن أهل الكتاب عن الٌهو ِد والنصارى‪.‬‬ ‫فً سٌاق الحدٌ ِ‬
‫صلواتُ‬ ‫صادِق َ‬ ‫عن إِ َمامِ نَا ال َّ‬ ‫صٌر َ‬ ‫عن أبًِ بَ ٍ‬ ‫الحدٌث (‪ :)1‬بسندهِ‪ ،‬بسن ِد الكلٌنً؛ َ‬ ‫ُ‬ ‫●ولفة ٌ عند كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬بابُ التملٌد‪ ،‬صفحة (‪،)74‬‬
‫فإن أبا بصٌر ٌسؤ ُل عن معنى هذ ِه اآلٌة –‬ ‫ّللاِ”؟ – َّ‬ ‫ُون ّ‬ ‫ارهُ ْم َو ُر ْهبَانَ ُه ْم أ َ ْربَابا ً ِ ّمن د ِ‬ ‫صادق – لُلتُ لُه ُ‪“ :‬ات َّ َخذُواْ أَحْ بَ َ‬ ‫علٌَه – أبو بصٌر ٌمو ُل إلمامنا ال َّ‬ ‫هللاِ َ‬
‫عوهُم َما أ َ َجابُوهُم – إذا ً كٌؾ اتَّخذوا األحبار أربابا ً الٌهود وكٌؾ اتَّخذوا‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ِ َ‬ ‫م‬‫ه‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬
‫ِ‬ ‫ُم‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫َ َ‬‫د‬‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫و‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّبلم‪:‬‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ‬ ‫ادق‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫نا‬‫م‬‫فَمَا َل ِ َ ُ‬
‫ا‬ ‫م‬ ‫إ‬
‫َّ‬
‫علٌَ ِهم َح َبل َالً – لمد للدوهم‪،‬‬ ‫عوهُم َما أ َجابُوهُم َولَكِن أ َحلوا لَ ُهم َح َرا َما ً َو َح َّر ُموا َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عوهُم إِلَى ِعبَا َدةِ أ ْنفُ ِس ِهم َولَو َد َ‬ ‫َ‬ ‫الرهبان أربابا ً النصارى؟ – أ َما َوهللاِ َما َد َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫علٌ ِهم َحبلال – آل ُم َح َّمد فً رواٌاتهم ٌُرٌدون مِ نا أن‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ب منهجٍ بعٌ ٍد عن الصواب – َولكِن أ َحلوا ل ُهم َح َرا َما َو َح َّر ُموا َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ولكن هإالء أصدروا الفتاوى بحس ِ‬ ‫َّ‬
‫صبلة‪ ،‬مراج ُع الشٌع ِة ٌمنعون ذلن‬ ‫ً ٍ بالوالٌ ِة وإمرةِ المإمنٌن فً التش ُّهد الوسطً واألخٌر بنح ِو الوجوب المطعً فً ال َّ‬ ‫نذكر الشهادة الثالثة لعل ّ‬
‫ً ٍ صلواتُ هللاِ علٌه‪ ،‬أال خٌبة لفمههم وفتاواهم‪ ،‬والشٌعة ٌركضون وراء ذلن‪.‬‬‫ُ‬ ‫ً‬ ‫كر عل ّ‬ ‫صبلة ستبط ُل بذ ِ‬ ‫ُ‬ ‫أن ال َّ‬ ‫وٌمولون من َّ‬
‫َ‬
‫عوهُم َما أ َجابُوهُم َولكِن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫عوهُم إِلى ِعبَا َدةِ أنف ِس ِهم َولو َد َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّللا”؟ فَمَالَ‪ :‬أ َما َوهللاِ َما َد َ‬ ‫َ‬ ‫ُون ّ ِ‬ ‫ار ُه ْم َو ُر ْهبَانَ ُه ْم أ ْربَابا ِ ّمن د ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صادق‪“ :‬ات َخذوا أحْ بَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫أبو بصٌر ٌمو ُل لل َّ‬
‫وبتعبٌر آخر طاعة‪ ،‬التملٌ ُد طاعة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫تابعة‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ٌ‬ ‫ماثلة‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫التملٌد‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫أطاعوهم‬ ‫حٌنما‬ ‫–‬ ‫ون‬ ‫ر‬ ‫َ ُُ‬‫ع‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫ٌ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ٌث‬‫ُ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ُم‬ ‫ه‬ ‫دو‬ ‫ب‬
‫ََ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫بل‬ ‫َ‬ ‫ح‬‫َ ِ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫وا‬ ‫أ َ َحلُّوا لَ ُهم َح َرا َما ً َو َح َّ ُ‬
‫م‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ت التً ٌُرٌدها إما ُم زماننا فإنَّنا حٌنما نُتابعه نُطٌ ُع إمام زماننا‪ ،‬أ َّما إذا للدنا الفمٌه الذي حدَّدتهُ الشٌعة‬ ‫َّ‬ ‫صؾ بالمواصفا ِ‬ ‫لكنَّنا إذا للَّدنا الفمٌه الَّذي ٌت َّ ُ‬
‫ألن هللا هو‬ ‫ت آ ِل ُم َح َّمد فإنَّنا حٌنب ٍذ نُطٌعهُ هو‪ ،‬والطاعةُ لٌست َّإال هلل فمط‪ ،‬وطاعتنا لـ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد هً طاعةٌ هلل َّ‬ ‫ت الشٌعة ال بمواصفا ِ‬ ‫بمواصفا ِ‬
‫لبٌان أحكامهم لٌس َّإال‪ ،‬لكنَّنا حٌن‬ ‫ِ‬ ‫ى‬
‫ً‬ ‫مجر‬ ‫الفمٌه‬ ‫هذا‬ ‫الفمٌه‪،‬‬ ‫لهذا‬ ‫الطاعة‬ ‫ولٌست‬ ‫هم‬ ‫طٌعهم‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫نا‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫فإ‬ ‫مواصفاتهم‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫بحس‬ ‫الفمٌه‬ ‫أطعنا‬ ‫وإذا‬ ‫ذلن‪،‬‬ ‫لرر‬ ‫الَّذي َّ‬
‫ار ُه ْم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ٌتصؾ باألوصاؾ التً ٌُرٌدونها هم فإنَّنا لد جعلنا شرٌكا ً هلل‪ ،‬وهذا هو معنى ﴿ ات َّ َخذوا أحْ بَ َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫نُطٌ ُع ونُتابع ونُماث ُل مماثلة فً المو ِل أو الفعل لفمٌ ٍه ال‬ ‫ً‬
‫لرر هو سبحانهُ وتعالى الطاعة لهم وجعل طاعتهم طاعته ُ‬ ‫َّ‬
‫لكابن آخر الطاعة التً هً هلل فمط وآل ِل هللا الذٌن َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ّللاِ ﴾‪ ،‬فجعلوا‬ ‫ُون ّ‬ ‫َو ُر ْهبَانَ ُه ْم أ َ ْربَابا ً ِ ّمن د ِ‬
‫علٌَ ِهم َح َبل َالً فَ َعبَدوهُم مِن‬ ‫عوهُم َما أ َ َجابُوهُم َولَكِن أ َ َحلُّوا لَ ُهم َح َرا َما ً َو َح َّر ُموا َ‬ ‫عوهُم ِإلَى ِعبَا َدةِ أ َ ْنفُ ِس ِهم َولَو َد َ‬ ‫وجعل طاعته ُ طاعتهم – فَمَالَ‪ :‬أ َ َما َوهللاِ َما َد َ‬
‫ٌث َال ٌَ ْشعُ ُرون‪.‬‬ ‫َح ُ‬
‫ار ُه ْم َو ُر ْهبَانَ ُه ْم أ َ ْربَابا ً ِ ّمن‬ ‫ع َّز‪“ :‬ات َّ َخذُواْ أَحْ بَ َ‬ ‫صادق صلواتُ هللاِ علٌه‪ :‬فًِ لَو ِل هللاِ َج َّل َو َ‬ ‫بصٌر عن إمامنا ال َّ‬ ‫ٍ‬ ‫●فً نفس الباب فً الرواٌ ِة (‪ )3‬عن أبً‬
‫علٌ ِهم َحبلال فاتبَعُوهُم – هو هذا‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫صلوا ل ُهم َولكِن أ َحلوا ل ُهم َح َرا َما َو َح َّر ُموا َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫صا ُموا ل ُهم َوال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّللاِ” – فماذا لال الصاد ُق صلواتُ هللاِ علٌه – َوهللا َما َ‬
‫ِ‬ ‫ُون ّ‬ ‫د ِ‬
‫صلُّوا لَ ُهم – إذا ً كٌؾ اتَّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً؟ – َولَكِن أ َ َحلُّوا‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ص‬
‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫َ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫تابعة‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ماثل‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ِ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫بعٌن‬ ‫د‬ ‫ُ‬ ‫التملٌ‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫االتباع‪،‬‬
‫ً الَّذي منهجهُ لٌس منهجا ً مؤخوذا ً من ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد ٌنطب ُك علٌ ِه هذا المعنى بدرجة مبة فً‬ ‫علٌَ ِهم َح َبلالً فَاتَّبَعُوهُم – الفمٌهُ الشٌع ُّ‬ ‫لَ ُهم َح َرا َما ً َو َح َّر ُموا َ‬
‫المبة‪ ،‬فابحثوا عن فُمهابكم ومراجعكم وتؤ َّكدوا من مناهجهم‪ ،‬هل هً مناه ُج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬على األلل أنتم المع َّممون أصحابُ العمابم الَّذٌن تُضلِّلون‬
‫الناس بجهلكم وضبللكم تؤ َّكدوا! هذ ِه المناهج هً مناه ُج ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد أم أنَّها شً ٌء آخر؟!‬
‫ور هللاِ بِؤ َ ْف َوا ِه ِه ْم – فهم ٌخدعون هإالء الٌهود وٌخدعون هإالء النصارى‪ُِ ٌ -‬رٌدُونَ أنَ‬ ‫ُط ِفإُواْ نُ َ‬ ‫●فً اآلٌ ِة (‪ )32‬من سورةِ التوبة‪ُِ ٌ﴿ :‬رٌدُونَ أَن ٌ ْ‬
‫فنور هللا هم ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ورهُ َولَ ْو ك َِرهَ ْالكَاف ُِرونَ ﴾ هذا المعنى إذا أردنا انطباله ُ على والعنا الشٌعً‬ ‫ور هللاِ بِؤ َ ْف َوا ِه ِه ْم َوٌَؤْبَى هللاُ إِالَّ أَن ٌُتِ َّم نُ َ‬ ‫ُط ِف ُإواْ نُ َ‬ ‫ٌ ْ‬
‫أن‬ ‫نور هللا إما ُم زماننا ال ُحجَّة بنُ الحسن‪ ..‬هذا المضمون الَّذي جاء فً رواٌ ِة التملٌ ِد عن صادق العترةِ صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه حٌنما تحدَّث عن َّ‬ ‫ُ‬
‫أن هإالء‬ ‫َّث عن َّ‬ ‫واستمر اإلما ُم ٌتحد ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً ٍ وأصحابه‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫بن‬
‫ِ‬ ‫سٌن‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫ٌزٌد‬ ‫جٌش‬ ‫من‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫الشٌع‬ ‫ضعفاء‬ ‫على‬ ‫أضر‬ ‫هم‬ ‫الشٌعة‬ ‫عند‬ ‫التملٌد‬ ‫مراجع‬
‫ِ‬ ‫أكثر‬
‫ٌم َو ِلٌِّ ِه‬ ‫صٌانَة دٌِن ِه َوتَعظِ َ‬ ‫َإالءِ العَوام أنَّه ُ ال ٌُرٌ ُد إِ َّال ِ‬ ‫عل َِم هللا مِ ْن لَلب ِه مِ ْن ه َ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫رم َّ‬ ‫(ال َج َ‬ ‫المراجع ضالُّون وٌُضلُّون الشٌعة معهم‪ ،‬لكنَّهُ استثنى فمال‪َ :‬‬
‫تر َكه ُ فًِ ٌَ ِد‬ ‫ألكثر مراجع التملٌ ِد عند الشٌع ِة زمان الؽٌبة الكبرى – فَإنَّهُ لَن ٌَ ُ‬ ‫ِ‬ ‫صادق‬ ‫وصؾ اإلمام ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫تر َكهُ فًِ ٌَ ِد ذَلِن الـ ُمل ِبّس الكَافِر – هذا‬ ‫فَإنَّهُ لَن ٌَ ُ‬
‫ص َواب‪).‬‬ ‫علَى ال َّ‬ ‫ِؾ بِ ِه َ‬ ‫ض لَه ُ فَمٌِ َها ً ُمإْ مِ نَا ً ٌَم ُ‬ ‫ذَلِن الـ ُملبِّس الكَافِر َوإِنَّما ٌُمٌَِّ ُ‬
‫خلص فً عمٌدت ِه وال‬ ‫ٌ‬ ‫الموانٌن والسنن فإذا كان هنان من الشٌعة من هو ُم‬ ‫ِ‬ ‫ورهُ ﴾‪ ،‬بحسب‬ ‫ور هللاِ بِؤف َوا ِه ِه ْم َوٌَؤبَى هللاُ إِال أن ٌُتِ َّم نُ َ‬‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُط ِف ُإواْ نُ َ‬ ‫﴿ ٌ ُِرٌدُونَ أَن ٌ ْ‬
‫سبحانه وتعالى سٌؤخذُ ب ِه وسٌؤخذُ بٌد ِه‪.‬‬ ‫إمام زمانهِ‪ ،‬فإنَّهُ ُ‬ ‫ٌُرٌ ُد َّإال صٌانة دٌن ِه وتعظٌم ول ٌِّهِ‪ ،‬وتعظٌم إمامهِ‪ ،‬تعظٌم ِ‬
‫ٌِن‬ ‫علَى ال ّد ِ‬ ‫ُظ ِه َرهُ َ‬ ‫ك ِلٌ ْ‬ ‫ٌِن ْال َح ّ ِ‬ ‫سولَه ُ ِب ْال ُه َدى َود ِ‬ ‫س َل َر ُ‬ ‫ورهُ َولَ ْو ك َِر َه ْالكَاف ُِرونَ ۞ ه َُو الَّذِي أ َ ْر َ‬ ‫ور هللاِ ِبؤ َ ْف َوا ِه ِه ْم َو ٌَؤ ْ َبى هللاُ ِإالَّ أَن ٌُتِ َّم نُ َ‬ ‫ُط ِف ُإواْ نُ َ‬ ‫﴿ ٌ ُِرٌدُونَ أَن ٌ ْ‬
‫األحبار‬
‫ِ‬ ‫َّث عن‬ ‫ألن الموضوع ال ٌتحد ُ‬ ‫بإمام زماننا‪ ،‬إنَّما جاءت فً هذا الموضوع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ِلّ ِه َولَ ْو ك َِرهَ ْال ُم ْش ِر ُكونَ ﴾‪ ،‬هذ ِه اآلٌة ترتبط ارتباطا ً مباشرا ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان فً هذ ِه‬ ‫ِ‬ ‫لٌس كتابا ً تارٌخٌاً‪ ،‬المُرآنُ كتابٌ لبناء‬ ‫والرهبان ِجًء بهم مثاالً من أمثل ِة األُمم الماضٌة‪ ،‬المُرآ ُن َ‬ ‫ِ‬ ‫باألحبار‬
‫ِ‬ ‫والرهبان فمط‪ ،‬إنَّما ِجًء‬ ‫ِ‬
‫مربةً لوالعٍ تعٌشهُ هذ ِه األ ُ َّمة‪ ،‬ولذا بعد أن تح َّدثت اآلٌتان عن أحبار الٌهو ِد‬ ‫األ ُ َّمة‪ ،‬فحٌنما ٌُح ّدِثنا عن الماضً إنَّما ٌؤتً بالماضً مثاالً وصورة ً ُم ِ ّ‬
‫أن الٌهود اتَّخذوا أحبارهم أربابا ً وكذلن النصارى اتَّخذوا رهبانهم أربابا ً وهإالءِ األرباب الَّذٌن صنعتهم األ ُ َّمة ﴿ ٌ ُِرٌدُونَ أَن‬ ‫ورهبان النصارى ومن َّ‬
‫ورهُ َول ْو ك َِرهَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ورهُ َول ْو ك َِرهَ الكَاف ُِرونَ ﴾‪ ،‬هإالء وصفتهم اآلٌة بؤنهم كافرون؛ ﴿ َوٌَؤبَى هللاُ إِال أن ٌُتِ َّم ن َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ور هللاِ بِؤ َ ْف َوا ِه ِه ْم َوٌَؤبَى هللاُ إِال أن ٌُتِ َّم ن َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُط ِف ُإواْ نُ َ‬ ‫ٌ ْ‬
‫الوصؾ نفسهُ فً رواٌة التملٌ ِد عن إمامنا الصادق‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ْالكَاف ُِرونَ ﴾‪ ،‬من هم الكافرون؟ هم هإالء الَّذٌن ٌُرٌدون أن ٌطفإوا نور هللاِ بؤفواههم‪ ،‬ما هو هذا‬

‫‪11‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫تركه ُ فًِ ٌَ ِد ذَلِن الـ ُمل ِّبس‬ ‫إن هللا لَ ْن ٌَ ُ‬ ‫صٌانَة دٌِ ِن ِه َوتَعظِ ٌم َو ِل ٌِّه فَ َّ‬ ‫عل َِم هللا مِ ْن َللب ِه مِ ْن هَإالءِ ال َعوام – من عوام الشٌعة – أنَّه َال ٌُرٌ ُد ِإ َّال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫رم َّ‬
‫(ال َج َ‬ ‫َ‬
‫أن المعانً واحدة!!‬ ‫الكَافِر)‪ ،‬تُبلحظون َّ‬
‫ٌِن‬ ‫علَى ال ّد ِ‬ ‫ْ‬
‫ك ِلٌُظ ِه َرهُ َ‬ ‫ٌِن ال َح ّ ِ‬ ‫ْ‬ ‫سولَه ُ بِال ُه َدى َود ِ‬‫ْ‬ ‫س َل َر ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ورهُ َولَ ْو ك َِرهَ الكَاف ُِرونَ ۞ ه َُو الذِي أ ْر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ور هللاِ بِؤ ْف َوا ِه ِه ْم َوٌَؤبَى هللاُ إِال أن ٌُتِ َّم نُ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُط ِف ُإواْ نُ َ‬ ‫﴿ ٌ ُِرٌدُونَ أَن ٌ ْ‬
‫فإن اآلٌة هذ ِه لم ٌؤتً تؤوٌلها‪ ،‬إنَّما تؤوٌلها األول عند ظهور المابم‪ ،‬وتؤوٌلها الثانً األتم‬ ‫ب ثمافة العترةِ وتفسٌرها َّ‬ ‫ُك ِلّ ِه َولَ ْو ك َِرهَ ْال ُم ْش ِر ُكونَ ﴾‪ ،‬بحس ِ‬
‫زمان الدول ِة الـ ُم َح َّم ِدٌَّ ِة الخاتمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫األكمل فً عصر الرجع ِة العظٌمة فً‬
‫ٌِن ُك ِلّ ِه َولَ ْو ك َِرهَ ْال ُم ْش ِركُونَ ۞ ٌَا أٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنُواْ – هذا الخطابُ للمإمنٌن الَّذٌن آمنوا‬ ‫علَى ال ّد ِ‬ ‫ك ِلٌُظ ِه َرهُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌِن ْال َح ّ ِ‬ ‫سولَهُ بِ ْال ُه َدى َود ِ‬ ‫س َل َر ُ‬ ‫﴿ ه َُو الَّذِي أ َ ْر َ‬
‫ق الـ ُمتم ّدِم‬ ‫التعبٌر إ َّما استمرارا ًللسٌا ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اس بِالبَاطِ ِل ‪-‬إنما ٌؤتً‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ان لٌَؤكلونَ أ ْم َوا َل الن ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ْهبَ ِ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫بِ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد – ٌَا أٌُّ َها الذٌِنَ آ َمنُوا إِ َّن َكثٌِرا ِ ّمنَ األحْ بَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫أن الفمهاء الَّذٌن تعدُّهم الشٌعة ُ من الفمهاء ما هم بفمهاء عند أهل البٌت هإالء أحبار ورهبان (إنَّا ال نَع ُّد الفَمٌِه ِ ّم ْن ُهم فَمٌِ َهاً)‪ ،‬إذا ً ماذا تعدُّونه ُ؟! هذا‬ ‫وإ َّما َّ‬
‫ان‪ -‬األكثر مثلما لال إما ُم زماننا وهو ٌُخاطبُ أكثر‬ ‫الر ْهبَ ِ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫َ‬
‫فإن اآلٌة تُخاطبُ الذٌن آمنوا‪ٌَ -‬ا أٌُّ َها الذٌِنَ آ َمنُواْ إِ َّن َكثٌِرا ً ّمِنَ األحْ بَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫هو المُرآ ُن صرٌ ٌح َّ‬
‫عنه ُ شَا ِسعَا ً َونَبَذُوا العَ ْه َد الـ َمؤ ُخوذَ‬ ‫صا ِل ُح َ‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫سل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٌِر ِ ّمنكم إِلى َما كانَ ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫مراجع الشٌع ِة فً الرسالة الثانٌ ِة التً بعث بها إلى الشٌخ المفٌد‪ُ ( :‬مذ َجنَ َح كث ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫مراجع التملٌ ِد عند‬ ‫أكثر‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫العسكري‬ ‫إمامنا‬ ‫تفسٌر‬‫ِ‬ ‫فً‬ ‫ادق‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ورهِم كَؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون)‪ ،‬مثلما جاء فً رواٌة التملٌ ِد عن إمامنا‬ ‫ظ ُه ِ‬‫ِ ّم ْن ُهم َو َراء ُ‬
‫ِ‬
‫ب والعترة‪.‬‬ ‫منطك الكتا ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً ٍ وأصحابه‪ ،‬المنط ُك واحد إنَّه ُ‬ ‫بن عل ّ‬ ‫سٌن ِ‬ ‫جٌش ٌزٌد على ال ُح ِ‬ ‫أضر على ضُعفاء الشٌعة من ِ‬ ‫َّ‬ ‫الشٌع ِة هُم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫سبٌِ ِل هللاِ – ماذا ٌفعلون؟ – لٌَؤكلونَ – وهذ ِه البلم ال ُم‬‫َ‬ ‫عن َ‬ ‫صدُّونَ َ‬ ‫اس بِالبَاطِ ِل َوٌَ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ان لٌَؤكلونَ أ ْم َوا َل النَّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الر ْهبَ ِ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫ٌَا أٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنُوا إِ َّن َكثٌِرا ِ ّمنَ األحْ بَ ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ُصرون على هذا األمر!!‬ ‫أن هإالء ٌ ِ ّ‬ ‫اس ِب ْال َباطِ ِل – لـماذا جاءت ال ُم التوكٌد هنا؟ جاءت ال ُم التوكٌد كً تُح ّدِثنا عن َّ‬ ‫التوكٌد – لَ ٌَؤ ْ ُكلُونَ أ َ ْم َوا َل النَّ ِ‬
‫أن هإالء وهم األكثر من علماء الدٌن سٌُخادعون أتباعهم‬ ‫فإن الم التوكٌد تُوحً إلٌنا من َّ‬ ‫ت نفس ِه َّ‬ ‫اس بالباطل‪ ،‬وفً الول ِ‬ ‫ُصرون على أك ِل أموال النَّ ِ‬ ‫ٌ ِّ‬
‫عن‬ ‫صدُّونَ َ‬ ‫اس بِالبَاطِ ِل َوٌَ ُ‬‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ان ل ٌَؤكلونَ أ ْم َوا َل الن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الرهبَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫وٌضحكون علٌهم وٌخدعونهم كً ٌؤخذوا أموالهم – ٌَا أٌُّ َها الذٌِنَ آ َمنوا إِ َّن َكثٌِرا ِ ّمنَ األحْ بَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫س ِبٌل) إنَّهُ ال ُح َّجة ُ بن الحسن‪ ،‬أنا أسؤل المع َّممٌن فً حوزة النَّجؾِ وؼٌر النَّجؾ؛‬ ‫س ِبٌ ُل َب ْع َد ال َّ‬ ‫ً‪( ،‬أٌَْنَ ال َّ‬ ‫ً وآ ُل عل ّ‬ ‫س ِبٌ ِل هللاِ – وما سبٌ ُل هللا َّإال عل ٌّ‬ ‫َ‬
‫إمام زمانكم؟!‬ ‫مربكم من ِ‬ ‫المناه ُج الَّتً تدرسونها ت ُ ِ ّ‬
‫هذ ِه اآلٌاتُ فً سورة التوبة لم تؤتً ُجزافاً‪ ،‬فسورة ُ التوبة هً سورة ُ البراءةِ من ُك ِّل ضبلل وهً السورة ُ الفاضحة ُ للصحاب ِة ولعلماءِ هذ ِه األ ُ َّمة‪ ،‬ماذا‬
‫تُس َّمى سورة ُ التوبة؟ إنَّها السورة ُ الفاضحة ألنَّها فضحت الصحابة وفضحت المنافمٌن وفضحت عُلماء األ ُ َّمة‪ ،‬فهذا هو حا ُل علماء األ ُ َّمة‪ ،‬هذ ِه السورة ُ‬
‫سنَّ ِة والشٌعة‪..‬‬ ‫معروؾ لسورةِ التوبة بٌن المسلمٌن بٌن ال ُ‬ ‫ٌ‬ ‫فضحتهم‪ ،‬هذا اس ٌم‬
‫صادق‪( :‬أو َحى هللاُ إِلى َداوود – إلى‬ ‫َ‬ ‫الحدٌث الرابع عن إمامنا ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬صفحة (‪ ،)65‬بابُ المستؤكِل بعلم ِه والمباهً به‪ ،‬إنَّهُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ط ِرٌك َمحبَّتً – محبَّة هللا هً محبَّة ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ -‬فَإ ِ َّن أ ْولبِنَ لطاع ط ِرٌ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عن َ‬ ‫ص َّدنَ َ‬ ‫عالِما ً َم ْفتُونَا ً بِالدُّنٌا فٌَ ُ‬ ‫داوود النَّبً – َال ت َجْ عَل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬
‫ب والعترة (أَو َحى هللاُ ِإلى‬ ‫ِ‬ ‫الكتا‬ ‫ُ‬
‫منطك‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫طرق‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ط‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫هإالء‬ ‫م)‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِِ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ًِ‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫ج‬ ‫َا‬ ‫ن‬
‫َ َ َ ُ َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫زَ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫هم‬ ‫ب‬
‫صا ِن ٌ ِ‬
‫ع‬ ‫ِع َبادِي الـ ُم ِرٌدٌِن‪ِ ،‬إ َّن أ َ ْدنَى َما أَنَا َ‬
‫عالِما ً َم ْفتُونَا ً بِالدُّنٌا)‪ ،‬هذا الخطاب لٌس لداوود وإنَّما ألتباعِ داوود‪ ،‬وإنَّما للمإمنٌن‪ ،‬لـماذا ٌُح ّدِثنا ب ِه إمامنا الصادق؟ فداوود‬ ‫َداوود َال تَجْ عَل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬
‫هو عال ٌم‪ ،‬وداوود ال ٌجعل فٌما بٌنهُ وبٌن هللا عالِما مفتونا بالدنٌا‪ ،‬هذا الخطابُ لً ولكم‪ ..‬إنما ٌُخاطبُ هللا أنبٌاءهُ بهذا الخطاب كً ٌُشعرنا بؤهمٌَّ ِة هذا‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ُورثونها ألوالدهم وأحفادهم من‬ ‫الناس بالباطل وبعد ذلن ٌ ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫الخطاب‪ ،‬عالِما ً مفتونا ً بالدنٌا هل هنان من فتن ٍة فً هذ ِه الدنٌا أكثر من أنَّهم ٌؤكلون أموال‬
‫بعدهم؟! هل هنان من ضبل ٍل ومن خٌب ٍة ومن سوءِ حظٍ أكثر من هذا؟!‬
‫ُ‬
‫سول هللا َو َما ُد ُخولهم فًِ ال ُّد ْنٌَا؟ –‬ ‫سل َما لَم ٌَ ْد ُخلوا فًِ ال ُّد ْنٌا‪ ،‬لٌِ َل ٌَا َر ُ‬ ‫ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ‬
‫( ●الكافً‪ ،‬الحدٌث ‪ :)5‬عن رسول هللا صلَّى هللاُ علٌه وآله‪ :‬الفُمَ َها ُء أ َمنَا ُء ُّ‬
‫سل َما لَم ٌَ ْد ُخلُوا فًِ ال ُّد ْنٌا – إذا دخلوا فً الدنٌا صاروا خونة – لٌِ َل ٌَا‬ ‫الر ُ‬ ‫الفمهاء أمناء الرسل فإذا دخلوا فً الدنٌا صاروا خونة – الفُمَ َها ُء أ ُ َمنَا ُء ُّ‬
‫طان – إذا اتَّبعوا السلطان‪ ،‬فما بالن ولد صاروا الٌوم سبلطٌن‪ ،‬هم صاروا سبلطٌن!! المضٌةُ ستكونُ‬ ‫ع الس ُّْل َ‬ ‫سول هللا َو َما ُد ُخولُهم فًِ ال ُّد ْن ٌَا؟ لَالَ‪ :‬ا ِت ّ َبا ُ‬ ‫َر ُ‬
‫َّ‬
‫علَى دٌِنِ ُكم – هذا هو االحتٌاط ولٌس االحتٌاط الذي ٌُذك ُر فً باب التملٌد الذي ال أصل له ُ فً فمه‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫طان فَإِذَا فَعَلوا ذَلِن فَاحذَ ُروهُم َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أسوأ – لَالَ‪ :‬ا ِت ّبَاعُ السُّل َ‬
‫العترة الطاهرة‪ ،‬احذروا من هإالء‪ ،‬كونوا على احتٌاط من هإالء‪.‬‬
‫المرجع الحمار‪ ،‬أ َّما المرج ُع اإلنسان‬ ‫ِ‬ ‫وعن‬ ‫اإلنسان‬ ‫المرجع‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫الحمار‬ ‫الدٌن‬ ‫رجل‬ ‫●فً سورةِ ال ُجمعة تحدَّث المُرآنُ عن رجل الدٌن اإلنسان وعن‬
‫َاب َو ْالحِ ْك َمةَ َو ِإن‬ ‫علَ ٌْ ِه ْم آ ٌَاتِ ِه َوٌُزَ ّكٌِ ِه ْم َوٌُ َع ِلّ ُم ُه ُم ْال ِكت َ‬ ‫سوالً ِ ّم ْن ُه ْم ٌَتْلُو َ‬ ‫ث فًِ ْاأل ُ ِ ّم ٌٌِّنَ َر ُ‬ ‫فمد تحدَّثت سورة ُ ال ُجمعة فً اآلٌ ِة (‪ )2‬بعد البسملة‪ ﴿ :‬ه َُو الَّذِي َب َع َ‬
‫ٌن ﴾‪ ،‬هإالء الَّذٌن ٌتلو علٌهم ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد آٌاتهم وتؤتً التزكٌةُ لهم من ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد (فمَّههُ فً الدٌن) ‪ُ ( ،‬مف َّه َماً؛‬ ‫ض َبل ٍل ُّم ِب ٍ‬ ‫كَانُوا مِ ن لَ ْب ُل لَفًِ َ‬
‫سانِه‪).‬‬ ‫على ِل َ‬ ‫ف َّهمهُ فً الدٌن) ‪( ،‬تفجَّرت ٌنابٌ ُع الحِ كم ِة مِن لَلب ِه َ‬
‫س‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ار ٌَحْ ِم ُل أ ْسفَارا بِب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫●فً اآلٌة (‪ )5‬بعد البسملة من سورةِ ال ُجمعة حدَّثتنا عن المراجع الحمٌر‪َ ﴿ :‬مث ُل الذٌِنَ ُح ِ ّملوا الت ْو َراة َ ث َّم ل ْم ٌَحْ مِ لوهَا َك َمث ِل الحِ َم ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫أن اآلٌة هذ ِه لهذ ِه األ ُ َّمة كً تعتبر األ ُ َّمة ُ بهذ ِه األمثلة‪ ،‬ولذا إمامنا‬ ‫الظالِمِ ٌنَ ﴾‪ ،‬فً رواٌاتنا من َّ‬ ‫ت هللاِ َوهللاُ َال ٌَ ْهدِي ْالمَ ْو َم َّ‬ ‫َمث َ ُل ْالمَ ْو ِم الَّذٌِنَ َكذَّبُوا بِآٌَا ِ‬
‫الكاظ ُم ماذا لال للمرجع الكبٌر علً البطابنً فً زمانهِ؟ لال‪ٌَ( :‬ا علً أنتَ وأص َحابُنَ َوأتبَاعُنَ أَشبَاهُ ال َحمٌِر)‪ ،‬فهنان المرج ُع اإلنسان وهنان المرج ُع‬
‫الحمار‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الناس بالباطل و ٌَصدُّون عن‬ ‫ِ‬ ‫ار والرهبان عن هإالءِ المراجع‪ ،‬هإالء اللصوص الَّذٌن ٌؤكلون أموال‬ ‫َّث عن األحب ِ‬ ‫اآلٌاتُ فً سورةِ التوبة وهً تتحد ُ‬
‫سبٌل هللا ُك ُّل ذلن ألنَّهم حمٌر ال ٌفمهون وال ٌعرفون األمور على وجه البصٌرةِ والتحمٌك فما هم من الَّذٌن وصفهم آ ُل ُم َح َّمد من أنَّهم لد فمَّهوهم‬
‫ف َّهموهم‪..‬‬
‫ُ‬
‫والحظوا أن الحدٌث عن المراجع الحمٌر جاء فً سورةِ ال ُجمعة التً تتلى على األلل فً صبلةِ ٌوم ال ُجمعة‪ ،‬رسول هللا كان ٌتلوها فً صبلةِ ٌوم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أن هنان علماء هم بدرج ِة العالِـم اإلنسان وهنان علماء بدرج ِة العالِـم الحمار‪ ،‬ولذا هذا الكبلم لاله ُ‬ ‫الجمعة‪ ،‬على األلل أسبوعٌا ً ٌُر َّك ُز هذا المعنى من َّ‬
‫كرر هذا الكبلم معهُ مِ رارا‪ ،‬والرواٌاتُ موجودة ٌ فً كُتبنا ومصادرنا المعروفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إمامنا الكاظم لذلن المرجع الكبٌر لعلً البطابنً‪ ،‬ولد َّ‬
‫ِي آت َ ٌْنَاهُ آٌَا ِتنَا﴾‪ ،‬إنَّهُ بلعم بن باعورا أو ابنُ باعوراء‪ ،‬فً أحادٌث‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫عل ٌْ ِه ْم نَبَؤ الذ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫●فً اآلٌ ِة (‪ )175‬بعد البسمل ِة من سورة األعراؾ وما بعدها‪َ ﴿ :‬وات ُل َ‬
‫َّ‬
‫السر األعظم‪ ،‬اآلن لو جمعت مراجع الشٌع ِة من األحٌاءِ واألموات مِ َّمن عاٌشناهم أو الذٌن سبموهم ال‬ ‫ِّ‬ ‫العترةِ معنى‪( :‬آتٌناهُ آٌاتنا) كان من َح َملَ ِة‬
‫ُ‬
‫إن الكلب أفض ُل منه‪ ،‬إنَّها ُمماثلةٌ‪ ،‬هو أسوأ من الكلب كما‬ ‫فإن المُرآن وصفه ُ (بالكلب)‪ ،‬بل َّ‬ ‫ٌصلون إلى خٌطٍ فً نعا ِل عال ٍِـم ٌحم ُل هذا السر‪ ،‬ومع ذلن َّ‬
‫الحمار بطبٌعته‬ ‫ُ‬ ‫رؾ منهم‪،‬‬ ‫أطهر وأش ُ‬ ‫ُ‬ ‫فإن هذا الحمار‬ ‫َّ‬
‫لكن وجه المماثلة هنا جاء بهذا العنوان‪ ،‬وإال َّ‬ ‫أن العُلماء فً سورةِ ال ُجمعة هم أسوأ ُ من الحمار‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫هو ال ٌُدرنُ ماذا فً األسفار‪ ،‬أ َّما هإالء األحبار‪ ،‬هإالء الرهبان‪ ،‬هإالء المراجع‪ ،‬هإالء الَّذٌن ٌُس َّمون بالفمهاء هإالء أسوأ من الحمٌر وأسوأ من‬
‫الكبلب‪.‬‬
‫ض َواتَّبَ َع ه ََواه فَ َمثَلهُُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طا ُن فَ َكانَ مِنَ الؽَا ِوٌنَ ۞ َولَ ْو ِشبْنَا لَ َرفَ ْعنَاهُ بِ َها َولَـ ِكنَّهُ أ ْخلَ َد إِلَى األ ْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ش ٌْ َ‬ ‫سلَ َخ مِ ْن َها فَؤتْبَعَه ُ ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ِي آت َ ٌْنَاهُ آٌَاتِنَا فَان َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫علَ ٌْ ِه ْم نَبَؤ الذ َ‬ ‫﴿واتْ ُل َ‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫ص لعَل ُه ْم ٌَتَفَك ُرونَ ﴾‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫ص الم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫عل ٌْ ِه ٌَل َهث أ ْو تَت ُركهُ ٌَل َهث ذلِنَ َمث ُل الم ْو ِم الذٌِنَ َكذبُوا بِآٌَاتِنَا فال ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ب إِن تَحْ مِ ل َ‬ ‫َك َمث َ ِل ْالكَل ِ‬
‫ْ‬
‫ص لَ َعلَّ ُه ْم ٌَتَفَ َّك ُرونَ ﴾‪ ،‬هذا أمر أن نتحدَّث عن المراجع الحمٌر علنا ً فً صبلة ال ُجمعة وفً ُك ِّل مكان‪ ،‬فً ٌوم الجمعة ٌت ُّم الحدٌث عن‬ ‫ص َ‬ ‫ص ْالمَ َ‬ ‫ص ِ‬‫﴿فَا ْل ُ‬
‫ٌَر فًِ ل َِرا َءةٍ‬ ‫(ال خ َ‬ ‫شهر المُرآن َ‬ ‫ُ‬ ‫ص لَ َعلَّ ُه ْم ٌَتَفَ َّك ُرونَ ﴾‪ ،‬تدبَّروا فً المُرآن هذا هو‬ ‫ص َ‬ ‫ص ْالمَ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫َّث عن المراجع الكبلب‪﴿ ،‬فَا ْل ُ‬ ‫المراجع الحمٌر‪ ،‬ودابما ً نتحد ُ‬
‫رآن الكرٌم‪ ،‬لرآننا تحدَّث عن العلماءِ بل تحدَّث عن عوابل األنبٌاء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٌس فٌِ َها ت َ َدبُّر)‪ ،‬هذا هو منط ُك الم ِ‬ ‫لَ َ‬
‫األمر ما هو بخفًٍ‪ ﴿ ،‬إِن تَتُوبَا إِلَى هللاِ‬ ‫ُ‬ ‫ت النَّبً عن عابشة وحفصة وهذا‬ ‫●فً سورة التحرٌم‪ :‬لمد تحدَّث المُرآنُ عن نساءِ النَّبً عن زوجتٌن من زوجا ِ‬
‫صؽَتْ‬ ‫لكن حالهما بحاج ٍة إلى توبة فهما فً حال ِة بُع ٍد عن هللا وعن رسول هللا – ِإن تَتُو َبا ِإلَى هللاِ فَمَ ْد َ‬ ‫إن تَتُو َبا؛ هل تابتا ما تابتا‪ ،‬ذلن موضوعٌ آخر َّ‬ ‫– ْ‬
‫ً‬‫صا ِل ُح ْال ُمإْ مِ نٌِنَ – إنَّهُ عل ٌّ‬ ‫علَ ٌْ ِه فَإ ِ َّن هللاَ ه َُو َم ْو َالهُ َو ِجب ِْرٌ ُل َو َ‬ ‫ظاه ََرا َ‬ ‫لُلُوبُ ُك َما – مالت للوبكما عن الهداٌ ِة وعن رسول هللا صلَّى هللاُ علٌ ِه وآله – َو ِإن ت َ َ‬
‫صؽَتْ لُلُوبُك َما – مالت للوبكما عن الحك ٌا عابشة وٌا حفصة – َوإِن تَظاه ََرا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً ٍ فً المُرآن – إِن تَتُوبَا إِلَى هللاِ فَمَ ْد َ‬ ‫عناوٌن عل ّ‬ ‫ِ‬ ‫صالِـ ُح المإمنٌن هذا من‬
‫ٌر ﴾‪ ،‬ما الَّذي فعلتهُ عابشة؟ ما الَّذي فعلته ُ حفصة بحٌث‬ ‫ِ ٌ‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ِنَ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫د‬
‫ََْ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫بل‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫ٌِنَ‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫إْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫َ َ ُ ُ‬ ‫ح‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ْر‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫و‬
‫َ َ َْ ُ َ ِ ِ‬ ‫ه‬‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُو‬ ‫ه‬ ‫هللا‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫علَ ٌْ ِه – على رسو ِل هللا‬ ‫َ‬
‫ٌكونُ هللا وجبرٌل وصال ُح المإمنٌن والمبلبكةُ فً مواجه ِة عابشة وحفصة؟!‬
‫علَ ٌْ ِه – أن تمفا بوج ِه رسول هللا وأن تنصر إحداكما األخرى فً وج ِه رسول هللا – فَإ ِ َّن هللاَ ه َُو َم ْو َالهُ – هو‬ ‫ظاه ََرا َ‬ ‫ما هً اآلٌةُ هكذا تمول‪َ ﴿ :‬وإِن ت َ َ‬
‫صدر من عابشة وحفصة حتَّى ٌحتاج‬ ‫َ‬ ‫ٌر ﴾‪ ،‬هإالءِ هم أنصارهُ‪ ،‬فما الَّذي‬ ‫ظ ِه ٌ‬ ‫صا ِل ُح ْال ُمإْ مِ نٌِنَ َو ْال َم َبل ِب َكةُ َب ْع َد ذَلِنَ َ‬ ‫ناصرهُ – فَإ ِ َّن هللاَ ه َُو َم ْو َالهُ َو ِجب ِْرٌ ُل َو َ‬
‫ع كبٌر‪.‬‬ ‫رسول هللا إلى ُك ِّل هذ ِه النُصرة؟! موضو ٌ‬
‫أن نساء النَّبً فً‬ ‫ت – فهل َّ‬ ‫ت ُّمإْ مِ نَا ٍ‬ ‫طلَّمَ ُك َّن أَن ٌُ ْب ِدلَهُ أ َ ْز َواجا ً َخٌْرا ً ِ ّمن ُك َّن – ما هً أوصاؾ األزواج البلتً ه َُّن خٌر منهن؟ – ُم ْس ِل َما ٍ‬ ‫سى َربُّهُ إِن َ‬ ‫ع َ‬‫﴿ َ‬
‫خٌر من عابشة‬ ‫خٌر منهن‪ٌ ،‬‬ ‫ت ُمإمنات ه َُّن ٌ‬ ‫ت ُمسلما ٍ‬ ‫فإن اآلٌة تتحدَّث عن زوجا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫باالسم فمط؟! ولذا َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ذلن الحال ما ك َّن على اإلسبلم؟! أم أنه ُ إسبل ٌم هكذا‬ ‫ُ‬
‫ت َوأ َ ْبكَاراً﴾‪.‬‬ ‫ت ث َ ٌِّ َبا ٍ‬ ‫سابِ َحا ٍ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫ا‬‫د‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ا‬
‫َ ِ‬ ‫ع‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫َا‬ ‫ت‬ ‫ت‬‫ٍ‬ ‫َا‬ ‫ت‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫إْ‬ ‫م‬
‫ُّ‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ُ َ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ْر‬ ‫ٌ‬‫خ‬‫طلَّمَ ُك َّن أَن ٌُ ْب ِدلَهُ أ َ ْز َواجا ً َ‬ ‫سى َربُّه ُ ِإن َ‬ ‫ع َ‬
‫وحفصة – َ‬
‫ع ْن ُه َما مِ نَ هللاِ‬ ‫صا ِل َحٌ ِْن فَخَانَت َا ُه َما فَلَ ْم ٌُ ْؽنٌَِا َ‬ ‫ع ْب َدٌ ِْن مِ ْن ِعبَا ِدنَا َ‬ ‫ب هللاُ َمثَبلً ِلّلَّذٌِنَ َكف َُروا اِ ْم َرأَة َ نُوحٍ َواِ ْم َرأَة َ لُوطٍ كَانَت َا ت َ ْحتَ َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫●فً سورةِ التحرٌم‪َ ﴿ :‬‬
‫كررهُ دابماً‪ ،‬هنان وصاٌا من رسول هللا ووصاٌا من هللاِ فً كتاب ِه أن‬ ‫ار َم َع ال َّداخِ لٌِنَ ﴾‪ ،‬ضرب هللاُ مثبلً‪ ،‬هذا الـ َمث ُل ٌُرا ُد مِ نَّا أن نُ ِ ّ‬ ‫شٌْبا ً َولٌِ َل ا ْد ُخ َبل النَّ َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نعتبر بؤمثا ِل المرآن‪ ،‬فؤمثا ُل المرآن هو عل ٌم من عُلوم المرآن‪ ،‬هذ ِه أمثا ُل المرآن‪ ،‬علٌنا أن نعتبر بها‪ ،‬علٌنا أن نر ّدِدها‪ ،‬علٌنا أن نتدبَّر فٌها‪ ،‬فهذا المرآن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ب نساب ِه تصرٌحا ً وتلمٌحا ً‪.‬‬ ‫َّث عن معاٌ ِ‬ ‫أسرار عابل ِة النَّبً عن نسابهِ‪ ،‬وٌتحد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌُح ّدِثنا عن‬
‫نوح وعن زوج ِة لوط فً نفس السورة‪ ،‬هذ ِه إشاراتٌ وعباراتٌ ‪ ،‬هذا تصرٌ ٌح وتلمٌ ٌح وتلوٌحٌ‪ ،‬لولوا ما شبتم‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫َّث عن زوج ِة‬ ‫●وفً نفس السورةِ ٌتحد ُ‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫ب هللاُ َمثَبلً ِلّلَّذٌِنَ آ َمنُوا﴾‪ ،‬الـ َمث َ ُل الذي ض ُِرب للذٌن آمنوا إنَّها أسٌا بنتُ ُمزاحم زوجة فرعون‪ ،‬وإنَّها السٌِّدة ُ مرٌم‪ ،‬هذ ِه أمثلة من النساءِ للذٌن‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ض َر َ‬ ‫﴿و َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫آمنوا‪ ،‬وأمثلة من النساء للذٌن كفروا‪ ،‬نسا ُء أنبٌاء‪ ،‬هذ ِه زوجة فرعون مثا ٌل للذٌن آمنوا‪ ،‬أ َّما زوجة نوح وزوجة لوط فإنهما أمثلة للذٌن كفروا‪ ،‬المرآنُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫ٌكشؾ لنا أسرار عوابل األنبٌاء‪ ،‬هذا هُراء حٌنما ٌمولون لكم ال تتحدَّثوا عن المراجع وال عن عوابلهم وال عن أوالدهم وال عن أصهارهم‪ ،‬هذا كذب‪،‬‬ ‫ُ‬
‫دون أن تتدبَّروا‬ ‫وإال ال خٌر فً لراءتكم للمُرآن من ِ‬ ‫شهر رمضان وٌجبُ علٌنا أن نتدبَّر فً المُرآن‪ ،‬وهذا جز ٌء من التدب ُِّر فً المُرآن َّ‬ ‫ُ‬ ‫هذا المُرآن وهذا‬
‫أمٌر المإمنٌن صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪.‬‬ ‫فً المُرآن كما ٌمو ُل ُ‬
‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٤‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٤‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الثالثاء ‪ 4‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 58‬م‬

‫‪13‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬


‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬
‫فكار…‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو بٌَْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬ ‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫فً‬ ‫صادلهم‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫بالرهم‬ ‫ما عن‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌَْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫أن هذ ِه العوابل عواب ُل أنبٌاء‪ .‬سورة ُ‬ ‫الحدٌث إلى عوابل األنبٌاء‪ ،‬المُرآنُ ٌفض ُح عوابل األنبٌاء‪ ،‬السٌبون من عواب ِل األنبٌاء ٌُفضحون مع َّ‬ ‫ُ‬ ‫تسلسل‬
‫طلَّمَ ُك َّن أَن ٌُ ْب ِدلَهُ أ َ ْز َواجا ً َخٌْرا ً‬
‫سى َربُّه ُ ِإن َ‬ ‫َ َ‬ ‫ع‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫د‬‫َّ‬ ‫ج‬
‫ٍ ِ‬ ‫فاضح‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫وبشك‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫د‬‫َّ‬ ‫ج‬ ‫لاس‬
‫ٍ ٍ ِ‬ ‫ل‬ ‫بشك‬ ‫عنهما‬ ‫َّثت‬‫د‬ ‫وتح‬ ‫وحفصة‪،‬‬ ‫عابشة‬ ‫بً‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫زوجتً‬ ‫عن‬ ‫َّثت‬ ‫د‬ ‫تح‬ ‫التحرٌم‬
‫حدٌث عن عابلة النَّبً‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ت ‪ ﴾..‬هذا‬ ‫عابِ َدا ٍ‬ ‫ت َ‬ ‫ت ت َابِبَا ٍ‬ ‫ت لَانِت َا ٍ‬
‫ت ُّمإْ مِ نَا ٍ‬ ‫طلَّمَ ُك َّن أَن ٌُ ْب ِدلَه ُ أ َ ْز َواجا ً َخٌْرا ً ِ ّمنكُ َّن ُم ْس ِل َما ٍ‬ ‫سى َربُّهُ إِن َ‬ ‫ع َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت ُّمإْ مِ نَا ٍ‬ ‫ِ ّمن ُك َّن ُم ْس ِل َما ٍ‬
‫شٌْبا ً‬ ‫ع ْن ُه َما مِ نَ هللاِ َ‬ ‫َ‬
‫صا ِل َحٌ ِْن فَخَانَت َا ُه َما فَل ْم ٌُ ْؽنٌَِا َ‬‫مِن ِعبَا ِدنَا َ‬ ‫ع ْب َدٌ ِْن ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب هللاُ َمثبل ِللذٌِنَ َكف َُروا اِ ْم َرأة َ نُوحٍ َواِ ْم َرأة َ لوطٍ كَانَت َا تَحْ تَ َ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ض َر َ‬ ‫وفً نفس السورةِ‪َ ﴿ :‬‬
‫ار َم َع ال َّداخِ لٌِنَ ﴾‪.‬‬ ‫َولٌِ َل ا ْد ُخ َبل النَّ َ‬
‫وضرب مثبلً للذٌن آمنوا زوجة فرعون‪ ،‬المماٌٌس ما هً باالنتساب العابلً‪ ،‬هذ ِه زوجةُ فرعون كانت مثبلً للَّذٌن آمنوا‪ ،‬جاء ذكرها مع مرٌم الطاهرة‬
‫المط َّهرة الَّتً هً َمث َ ٌل للَّذٌن آمنوا‪ ،‬وزوجةُ نوح الَّذي هو شٌ ُخ المرسلٌن‪ ،‬شٌ ُخ األنبٌاء جاءت مثبلً للَّذٌن كفروا وكانت خابنةً لهُ‪ ،‬المُرآن هكذا ٌمول‪﴿ :‬‬
‫ً ٍ آخر إنَّه ُ لوط‪ ،‬وض ُِرب بهما مثبلً ٌعنً البُ َّد أن ٌُفضح أمرهما‪،‬‬ ‫ً ٍ إنَّه ُ نوح‪ ،‬وزوجة ُ نب ّ‬ ‫صا ِل َحٌ ِْن فَخَانَت َا ُه َما ﴾‪ ،‬زوجة ُ نب ّ‬ ‫ع ْب َدٌ ِْن مِ ْن ِعبَا ِدنَا َ‬ ‫كَانَت َا تَحْ تَ َ‬
‫درس‪ ،‬والبُ َّد أن تُحفظ‪ ،‬والبُ َّد أن ٌُعتبر فٌها ومنها‪ ،‬هذ ِه عواب ُل األنبٌاء‪ ،‬ما لٌمةُ عوابل المراجع؟ ما لٌمةُ المراجع؟! افضحوا‬ ‫فؤمثا ُل المُرآن البُ َّد أن ت ُ َّ‬
‫َّث عن أولبن الَّذٌن ٌتصدُّون للناس‬ ‫دٌن ُمنزوي ال شؤن لنا بهِ‪ ،‬أنا أتحد ُ‬ ‫َّث عن رجل ٍ‬ ‫المراجع السٌبٌن‪ ،‬افضحوا رجال الدٌن السٌبٌن‪ ،‬أنا ال أتحد ُ‬
‫سِسون المإسَّسات وٌفتحون الفضابٌات و و و وٌطرحون الفكر‬ ‫وٌمولون للناس نحنُ نُم ِث ّ ُل صاحب الزمان‪ ،‬وٌُح ّدِثون الناس وٌنشرون الفكر وٌإ ّ‬
‫الناصبً وٌخدعون الشٌعة‪ ،‬وٌسرلون أموالهم‪ ،‬صاحبُ الزمان أباح ال ُخمس للشٌعة وهإالء ٌسرلون األموال‪.‬‬
‫ان ﴾‪ ،‬ماذا ٌفعلون؟ ماذا ٌفعلون؟ إنَّهم ٌنهبون أموال الناس بالباطل‪ ،‬إنَّهم ٌصدُّون عن سبٌ ِل عل ّ‬
‫ً ٍ وآ ِل‬ ‫الر ْهبَ ِ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫﴿ ٌَا أٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنُواْ إِ َّن َكثٌِرا ً ّمِنَ األَحْ بَ ِ‬
‫نذكر علٌَّا ً فً صلواتنا‪ ،‬إنَّهم ٌصدُّون عن سبٌل هللا‪ ،‬هذا هو الوال ُع الشٌعً‪ ،‬المُرآنُ‬ ‫ُ‬ ‫صبلة تكونُ باطلةً حٌنما‬ ‫أن ال َّ‬ ‫ً‪ ،‬حٌن ٌصدرون الفتاوى من َّ‬ ‫عل ّ‬
‫ٌفض ُح عوابل األنبٌاء‪ ،‬هذ ِه سورة ُ التحرٌم واضحةٌ صرٌحة‪.‬‬
‫أن عابشة زوجة‬ ‫ب أحادٌث العترة؛ َّ‬ ‫اإل ْفنِ ﴾‪ ،‬والعةُ اإلفن بحس ِ‬ ‫وحدٌث اإلفن فً اآلٌ ِة (‪ )11‬وما بعدها من اآلٌات‪ِ ﴿ :‬إ َّن الَّذٌِنَ َجا ُإوا ِب ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫سورة ُ النور‬
‫أن إبراهٌم الذي كان ٌُحبُّه رسو ُل هللا الذي هو ولدهُ فِلذة ُ كبده فكانت عابشة تمول‪ :‬من أنَّه ُ‬‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫النَّبً اتَّهمت مارٌة زوجة النَّبً المبطٌة من أنَّها زانٌة‪ ،‬ومن َّ‬
‫من ُجرٌج الخاد ُم المبطً الَّذي جاء مع مارٌة المبطٌة من مصر وكان مجبوبا لم ٌكن كالرجال‪ ،‬فهذ ِه عابشة تتهم مارٌة المبطٌة تته ُم أم المإمنٌن من‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫أن إبراهٌم ما هو من رسول هللا هو من ُجرٌج ذلن المبطً‪ ..‬هذا الَّذي جاء فً رواٌاتنا وفً أحادٌثنا‪ ..‬هذ ِه اآلٌات تؤتً فً أجوا ِء‬ ‫أنَّها زانٌة ومن َّ‬
‫اعتبار ومن وج ِه تدب ٍُّر وتف ُّك ٍر فً الذي جرى فً عابل ِة النَّبً وها هو المُرآنُ ٌفض ُح ما جرى فً بٌت النَّبً‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫حادث ِة األفن وما ٌترتبُ علٌها من وج ِه‬
‫صلَّى هللاُ علٌه وآله‪ ،‬شً ٌء سً ٌء جرى فً بٌت النبً الم ٌفضحهُ ما لٌمة المراجع؟! ما لٌمة أوالدهم الفاسدٌن أو أصهارهم الفاسدٌن؟! أنتم تمرإون‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫رآنُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ي لراءةٍ تمرأون المُرآن وهإالء ٌضحكون علٌكم‪ ،‬وٌمنعونكم أن تتابعوا‬ ‫المُرآن أو ال؟! أال ال خٌر فً لراءةٍ ٌمو ُل أمٌر المإمنٌن لٌس فٌها تدبّر‪ ،‬أ ُّ‬
‫َّ‬
‫برامج لناة الممر ألنَّها تنتم ُد العُلماء‪ ،‬ما هو هذا المُرآنُ ‪ ،‬هللا سبحانهُ وتعالى ٌفض ُح عابلة النَّبً صلى هللاُ علٌه وآله‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫﴿ونَا َدى نُو ٌح َّر َّبه ُ فَ َما َل َربّ ِ ِإ َّن ابنًِ مِ ْن أ َ ْهلًِ َو ِإ َّن َو ْعدَنَ ْال َح ُّك َوأَنتَ أَحْ َك ُم ْال َحاكِمِ ٌنَ – هذا الَّذي ؼرق‬ ‫فً سور ِة هود فً اآلٌ ِة (‪ )45‬بعد البسملة‪َ :‬‬
‫مِن أ َ ْهلِنَ ﴾‪ ،‬نو ٌح نبً هو أفض ُل األنبٌاء‪ ،‬إنَّنً ال‬ ‫ْس ْ‬ ‫الَّذي آوى إلى جب ٍل كً ٌعصمه ُ من الماء‪ ،‬فماذا لال له ُ هللا سبحانه ُ وتعالى؟ – لَا َل ٌَا نُو ُح ِإنَّه ُ لٌَ َ‬
‫نوح الذي هو أفضلهم إلى بمٌ ِة األنبٌاء‪ ،‬فنو ٌح هو‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫َّث عن األنبٌاءِ الَّذٌن هم شٌعة ُ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬من‬ ‫َّث عن ُم َح َّم ٍد صلَّى هللاُ علٌه وآله‪ ،‬إنَّنً أتحد ُ‬ ‫أتحد ُ‬
‫تشخٌص مولؾِ ولدهِ‪َ ﴿ ،‬ونَا َدى نُو ٌح َّربَّه ُ فَمَا َل َربّ ِ إِ َّن ابنًِ مِ ْن أ َ ْهلًِ َوإِنَّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫أفض ُل األنبٌاء هو شٌخ األنبٌاء هو شٌخ المرسلٌن‪ ،‬نو ٌح لم ٌكن لادرا على‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صالِحٍ‬ ‫ؼٌ ُْر َ‬ ‫ع َم ٌل َ‬ ‫ْس مِ ْن أ َ ْهلِنَ ِإنَّهُ َ‬ ‫ألن هللا وعدهُ أن ٌكون أهله ُ من النَّاجٌن – لَا َل ٌَا نُو ُح ِإنَّه ُ لٌَ َ‬ ‫َو ْعدَنَ ْال َح ُّك َوأَنتَ أَحْ َك ُم ْال َحاكِمِ ٌنَ – وإن وعدن الحك َّ‬
‫ُ‬
‫ُمرعُ نبٌَّهُ‪ٌ ،‬فض ُح عابلة نبٌِّهِ‪ٌ ،‬فض ُح زوجة نوح‪ ،‬فً مواطن عدٌدة فً المرآن‬ ‫إن هللا ٌ ِ ّ‬ ‫ظنَ أَن ت َ ُكونَ مِنَ ْال َجا ِهلٌِنَ ﴾‪َّ ،‬‬ ‫ْس لَنَ بِ ِه ع ِْل ٌم إِنًِّ أ َ ِع ُ‬ ‫فَبلَ ت َ ْسؤ َ ْل ِن َما لٌَ َ‬
‫ألن نوحا ً ٌُم ٌِّ ُم ولدهُ تمٌٌما ً‬ ‫ُمرعُ نوحا ً لـماذا أنت تُداف ُع عن ولدن َّ‬ ‫فإن هللا ٌ ِ ّ‬ ‫ابن نوح وفوق ذلن َّ‬ ‫َّث عن ِ‬ ‫الكرٌم تحدَّث المُرآ ُن عن زوج ِة نوح‪ ..‬وهنا ٌتحد ُ‬
‫حسناً‪ ،‬ما لٌمة ُ تمٌٌم الرجالٌٌن؟! مراجعكم اآلن ٌعٌشون فً هذا الزمان ٌُمٌِّمون لنا رواة عاشوا لبلهم بؤلؾ وثبلث مبة سنة‪ ،‬ألؾ وأربع مبة سنة‪ ،‬نوح‬
‫أحادٌث أهل البٌت؟!‬ ‫ُ‬ ‫طمت ب ِه‬ ‫المنادر هذا الَّذي ُح ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ي لٌم ٍة لعلم‬ ‫ولدهُ فً بٌت ِه وهو من أولً العزم وهو شٌ ُخ المرسلٌن ما استطاع أن ٌُمٌِّم ولده‪ ،‬أ ُّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ْس لنَ بِ ِه ِعل ٌم إِنًِ أ ِعظنَ أن تَكونَ مِ نَ ال َجا ِهلٌِنَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أن تمٌٌمن لولدن ما هو بعلم‪ ﴿ ،‬فبل ت َ ْسؤل ِن َما لٌ َ‬ ‫سبحانه ُ وتعالى ٌمو ُل له ُ من َّ‬ ‫ً من أولً العزم و ُ‬ ‫نوح نب ٌّ‬
‫ب علم الرجال‪ ،‬ألنَّهُ اعتمد‬ ‫ب هللاِ بسب ِ‬ ‫ٌتعوذُ من ؼض ِ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫ٌّ‬ ‫نب‬ ‫فهذا‬ ‫الرجال‪،‬‬ ‫علم‬ ‫ُ‬ ‫ط‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫اآلٌ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫–‬ ‫م‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬
‫ِل‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ًِ‬ ‫ل‬ ‫ْس‬
‫َ‬ ‫ٌ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫م‬ ‫َ‬ ‫نَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ؤ‬‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫نَ‬‫ب‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬‫ُو‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ًِ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫۞ لَا َل َ ِ‬
‫إ‬ ‫ِ‬ ‫بّ‬ ‫ر‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ْس لًِ بِ ِه عِل ٌم َوإِال ت َ ْؽف ِْر لًِ َوت َْر َح ْمنًِ أ ُكن ِ ّمنَ الخَاس ِِرٌنَ ﴾‪ٌ ،‬عنً الذٌن‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تمٌٌم ولد ِه – لَا َل َربّ ِ إِنًِّ أعُوذ بِنَ أ ْن أ ْسؤلَنَ َما لٌَ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫موازٌن علم الرجال فً‬
‫ٌتَّبعون علم الرجال هإالءِ هم الخاسرون‪ ،‬هإالءِ هم الفاسدون‪ ،‬هإالءِ هم الفاشلون‪..‬‬
‫َّث عن زوج ِة نبً‪ُ ،‬زلٌخة‬ ‫َّث عن أبناءِ األنبٌاء‪ ،‬تتحد ُ‬ ‫َّث عن عواب ِل األنبٌاء‪ ،‬عن عابل ِة نبً‪ ،‬تتحد ُ‬ ‫وأ َّما سورة ُ ٌوسؾ فإنَّها وثٌمةٌ صارخةٌ ِج َّداً‪ ،‬ألنَّها تتحد ُ‬
‫َّ‬
‫ولكن المُرآن فضح ُزلٌخة‪ ،‬هإالء الذٌن ٌتَّصدرون‬ ‫َّ‬ ‫فإن ٌوسؾ بعد ذلن تزوجها‪،‬‬ ‫ألٌس عالبة ُ أمرها أن صارت زوجة لنبً؟ َّ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫فضحتها سورة ٌوسؾ‪،‬‬
‫ت ٌُمكن أن‬ ‫ُ‬
‫لزعامة الناس وٌدَّعون ما ٌدَّعون إذا ما أساءوا ٌجب شرعا أن ٌفضحوا‪ ،‬هذا هو منط ُك المرآن‪ ،‬هذا ما هو منطمً‪ ،‬أنا ال أح ّدِثكم برواٌا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ب الكرٌم‪ ،‬هذ ِه‬ ‫َّث من الكتا ِ‬ ‫ت علم الرجال ونجاسات ِه الَّتً جبتمونا بها من ال َّنواصب‪ ،‬أنا أتحد ُ‬ ‫ب لذارا ِ‬ ‫الناس من أنَّها ضعٌفةُ السن ِد بحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫تضحكوا على‬
‫سورة ٌ كاملة سورة ٌوسؾ‪:‬‬
‫ص ﴾ هذا هو أحس ُن المَصص‪ ،‬ما لٌمة المراجع إذا؟! وما لٌمة أوالدهم الفاسدٌن وأصهارهم‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫سنَ المَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫علٌْنَ أ ْح َ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫ُ‬
‫فً اآلٌ ِة (‪ )3‬بعد البسملة‪ ﴿ :‬نَحْ ُن نَم ُّ‬
‫الفاسدٌن؟!‬
‫ب﴾‪ ،‬هذ ِه الفضابح التً ذكرت ما كان من حا ِل أوال ِد ٌعموب‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ص ِه ْم ِعب َْرة ِأل ْولًِ األلبَا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وفً آخر السورة فً اآلٌ ِة (‪ )111‬بعد البسملة‪﴿ :‬لمد كانَ فًِ ل َ‬
‫م َع ٌوسؾ‪ ،‬وما كان من حا ِل ُزلٌخة مع ٌوسؾ‪ ،‬وما كانَ من حا ِل عابل ِة ٌعموب مع ٌعموب من سوءِ األدب ومن ال َكذِب‪ ،‬كُ ُّل هذ ِه الفضابح ذُكرت‪.‬‬
‫ب ﴾‪ ،‬فؤولوا األلباب علٌهم أن ٌفضحوا مراجع الدٌن الفاسدٌن‪ ،‬وأن ٌفضحوا رجال‬ ‫ص ِه ْم ِعب َْرة ٌ ِ ّأل ُ ْولًِ األ َ ْل َبا ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫آخر سورةِ ٌوسؾ‪ ﴿ :‬لَمَ ْد َكانَ فًِ لَ َ‬ ‫وفً ِ‬
‫الدٌن الفاسدٌن‪ ،‬وأن ٌفضحوا ال ُكتب الفاسدة‪ ،‬وأن ٌفضحوا الخطباء الفاسدٌن‪ ،‬وأن ٌفضحوا األحزاب الدٌنٌَّة الفاسدة‪ ،‬وأن ٌفضحوا الفضابٌات الفاسدة‬
‫وإال ما كانوا من أُولً األلباب‪.‬‬ ‫والمإسَّسات الدٌنٌَّة الفاسدة‪َّ ،‬‬
‫ب علٌهم‬ ‫فؽض َ‬ ‫ب عابل ِة النَّبً مع النَّبً‪ ،‬أوالدهُ هم الَّذٌن ألموا بٌوسؾ فً الببر وحاولوا لتلهُ فً البداٌة‪ ،‬لصة ٌوسؾ‪ِ ،‬‬ ‫الحظوا هذ ِه التفاصٌل فً سوءِ أد ِ‬
‫َّ‬
‫ع ٌْنَاهُ مِ نَ ال ُح ْز ِن فَ ُه َو َكظِ ٌ ٌم – ٌلومونه ُ وهم الذٌن فعلوا الجرٌمة وهم الذٌن كذبوا‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ضتْ َ‬ ‫ؾ َوا ْبٌَ َّ‬ ‫س َ‬ ‫علَى ٌُو ُ‬ ‫سفَى َ‬ ‫َ‬
‫ع ْن ُه ْم َولَا َل ٌَا أ َ‬ ‫ٌعموب واعتزلهم؛ ﴿ َوت ََولَّى َ‬
‫ؾ – ما الَّذي جرى لن – َحتَّى ت َ ُكونَ َح َرضا ً أ َ ْو ت َ ُكونَ مِنَ ْال َها ِلكٌِنَ ۞ لَا َل إِنَّ َما أ َ ْش ُكو بَثًِّ َو ُح ْزنًِ إِلَى هللاِ ﴾‪.‬‬ ‫س َ‬ ‫على أبٌهم – لَالُواْ ت َاهلل ت َ ْفت َؤ ُ ت َ ْذ ُك ُر ٌُو ُ‬
‫ت‬ ‫علَى َوجْ ِه أَبًِ ٌَؤ ْ ِ‬ ‫ٌصً هَـذَا فَؤ َ ْلمُوهُ َ‬ ‫ب حتَّى بعد ُك ِّل تلن السنٌن لَ َّما أعطاهم ٌوسؾ الممٌص ولال‪ ﴿ :‬ا ْذ َهبُواْ ِبمَمِ ِ‬ ‫وتمر السنون والحظوا سوء األد ِ‬ ‫ُّ‬
‫ُون – لوال‬ ‫ِ‬ ‫د‬‫ّ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َ‬ ‫ال‬‫و‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ؾ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ُ‬ ‫ُو‬ ‫ٌ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬‫ر‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ج‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أل‬ ‫ًِ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫ْ ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫ُو‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫–‬ ‫مصر‬ ‫أرض‬
‫ِ‬ ‫فً‬ ‫المدٌنة‬ ‫عن‬ ‫ابتعدت‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫–‬ ‫ٌِر‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ص‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫و‬‫َ‬ ‫–‬ ‫اآلٌات‬ ‫وتستمر‬
‫ُّ‬ ‫–‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ٌر‬ ‫ص‬
‫بَ ِ‬
‫ٌِم ﴾‪ ،‬نبً ٌُخاطبونه ُ من أنَّه ُ ال زلت على ضبللن المدٌم! فضابح هذهِ‪ ،‬فضابح‬ ‫ْ‬
‫ضبلَلِنَ المَد ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أن تسخروا منً‪ ،‬فماذا لالوا له ُ عابلتهُ؟ – لَالوا ت َاهللِ إِنَّنَ لفًِ َ‬ ‫ُ‬
‫َّث عن أصهارهم وأوالدهم وعن فساد المرجعٌة ُك ُّل‬ ‫َّث عنهم وبالوثابك‪ ،‬حٌن نتحد ُ‬ ‫سفَلَة حٌنما نتحد ُ‬ ‫عوابل األنبٌاء‪ ،‬فما لٌمةُ أوال ِد المراجع التافهٌن ال َّ‬
‫َّث عن األنبٌاءِ وعن عوابل األنبٌاء؟‬ ‫ذلن بالوثابك ما لٌمتهم إذا كان المُرآنُ هكذا ٌتحد ُ‬
‫ث وال‬ ‫ألمور الناس‪ ،‬رجا ُل الدٌن الـ ُمنزوون الـ ُمعتزلون الذٌن ال شؤن لهم ال بحدٌ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وظٌفتنا إذا ً أن نفضح فساد رجال الدٌن الفاسدٌن الذٌن ٌتصدُّون‬
‫ٌجوز فضحهم‪ ،‬هذ ِه لضاٌا شخصٌة‪ ،‬المضاٌا الشخصٌة‬ ‫ُ‬ ‫ت واألحزاب هإالءِ ال شؤن لنا بهم‪ ،‬وال‬ ‫الناس وال بتشكٌ ِل المإسَّسا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الناس وال بزعامة‬ ‫ِ‬ ‫بتعلٌم‬
‫ِ‬
‫فإن المُرآن ٌُرٌ ُد مِ نَّا أن نفضحهم‪ٌُ ،‬رٌ ُد مِ نَّا أن نجعل فضابحهم بجبلجل‪،‬‬ ‫ٌجوز فضحها‪ ،‬لكن حٌنما ٌتصدَّى رجا ُل الدٌن ومراج ُع الدٌن وهم فاسدون َّ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫ب الحٌوانات‪)..‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫فهذا المرآنُ ٌفض ُح عوابل األنبٌاء بجبلجل (الجبلجل هً األجراس التً تعلك فً رلا ِ‬ ‫ُ‬
‫صادق والتً جاءت برواٌ ِة إمامنا‬ ‫َّ‬ ‫صلة عن إمامنا ال َّ‬ ‫ولفة ٌ عند (تفسٌر إمامنا الحسن العسكري)‪ ،‬صفحة (‪ ،)272‬الحدٌث (‪ :)143‬إنَّها رواٌة التملٌد الـ ُمف َّ‬
‫ُ‬
‫الحسن العسكري فً تفسٌر ِه الشرٌؾ‪ٌ ،‬ا لٌت آباءنا ثُمِّفوا بثماف ِة هذ ِه الرواٌة وثَمَّفونا بها‪ٌ ،‬ا لٌتنً ثُمِّفت بها ُمنذُ صؽري مثلما ثُمَّفتُ بالـ ُهراء النَّاصبً‪..‬‬
‫هذ ِه الرواٌة ُ رواٌة ٌ طوٌلةٌ أساسها ُممارنةٌ بٌن الٌهود فً تملٌدهم ألحبارهم والشٌعة فً تملٌدهم لمراجعهم‪ ،‬وتُبلحظون هنان ترابط ما بٌن هذ ِه العناوٌن‪:‬‬
‫ظا ً ِلدٌِنِ ِه ُمخَا ِلفَا ً‬ ‫صابِنَا ً ِلنَ ْف ِس ِه َحافِ َ‬ ‫( األحبار‪ ،‬الرهبان‪ ،‬ومراجع الشٌعة )‪ ،‬هم ٌضحكون علٌكم ٌنملون لكم فمط هذا السطر‪ ( :‬فَؤ َّما َمن َكانَ مِ ن الفُمَ َهاءِ َ‬
‫ِل َه َواه ُمطِ ٌ َعا ً ِأل َ ْم ِر َم ْو َاله فَل ِْل َع َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه – ٌنملون لكم هذا السطر وٌبترونهُ وحتَّى تكملة هذا السطر ال ٌذكرونها – َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون ِإ َّال َبعض فُمَ َهاء‬

‫‪15‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫أن جمٌع الَّذٌن ٌُمال لهم مراجع ٌوصفون بهذا الوصؾ‬ ‫ق مدح المراجع فذلن ٌُوحً إلى الشٌعة من َّ‬ ‫شٌِ َعة َال َجمِ ٌ َع ُهم )‪ٌ ،‬ذكرون هذا الكبلم فً سٌا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫وهذا ضحنٌ على ذلونكم‪.‬‬
‫َّ‬
‫شٌِعَة – ال ِملة – َال َجمِ ٌعَ ُهم) األكثرٌة من هم؟! األكثرٌة هم المراج ُع اللصوص‪ ،‬المراج ُع لُطاعُ الطرق‪ ،‬المراج ُع‬ ‫َّ‬ ‫( َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون إِ َّال بَعض فُمَ َهاء ال ّ‬
‫الحمٌر‪ ،‬المراج ُع الكبلب‪ ،‬األكثرٌة من هإالء‪ ،‬هذا كبل ُم الصادق ما هو كبلمً‪..‬‬
‫علَ َمابِ ِهم فَر ٌق مِ ن ِج َهة َوت َ ْس ِوٌَة مِ ن ِج َهة‪ ،‬أ َّما مِن َحٌث أن ُهم اِ ْست ََووا – تساووا عوا ُم الشٌعة‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ع َوا ّم الٌَ ُهود َو ُ‬ ‫علَ َمابِنَا َوبٌَْنَ َ‬ ‫ع َوا ِ ّمنَا َو ُ‬ ‫صاد ُق ٌمول‪ :‬بٌَْنَ َ‬ ‫ال َّ‬
‫ع َل َمابِ ِهم –‬ ‫ع َوا َّمنَا ِبت َ ْملٌِ ِدهِم ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫هللا‬ ‫َّ‬
‫إن‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫تساووا‬ ‫–‬ ‫وا‬ ‫َو‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫ٌث‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫–‬ ‫األحبار‬ ‫الٌهود‬ ‫ومراجع‬ ‫الٌهود‬ ‫عوام‬ ‫مع‬ ‫شٌعة‬ ‫ال‬ ‫ومراجع‬ ‫والمراجع‬
‫حٌث اتَّخذوهم أرباباً‪ ،‬وماذا لال أبِ َّمتنا؟ إنَّهم اتَّخذوهم أربابا ً إنَّهم ال صلّوا‬ ‫ُ‬ ‫ع َوا َّم ُهم ‪-‬كما لد ذ َّم عوام الٌهود بتملٌدهم لعلمابهم‬ ‫علماء الشٌعة – َك َما لَد ذَ َّم َ‬
‫ُحرمون‬ ‫وحرموا علٌهم حبلال فاتبعوهم‪ ،‬صاحبُ الزمان ٌُح ِلل الخمس للشٌعة مراج ُع الشٌعة ٌ ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ولكن الموم األحبار حللوا لهم حراما‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫لهم وال صاموا‬
‫(وأ َّما ال ُخ ْمس – فً رسال ِة‬ ‫َ‬ ‫ذلن؛‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫لشٌعت‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫أبا‬ ‫الزمان‬ ‫صاحبُ‬ ‫سوا‪،‬‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُخ‬ ‫ٌ‬ ‫أن‬ ‫دون‬‫ِ‬ ‫من‬ ‫أموالهم‬ ‫فً‬ ‫فوا‬ ‫تصر‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫أن‬ ‫علٌهم‬ ‫مون‬ ‫ُحر‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫الشٌعة‬ ‫ال ُخمس على‬
‫ُحرمون!‬ ‫ّ‬
‫ب األمر‪ ،‬فصاحبُ األمر ٌُح ِل ُل والمراجع ٌ ِ ّ‬ ‫ور أ ْم ِرنَا)‪ ،‬هذا بٌانُ صاح ِ‬ ‫َ‬ ‫ت ظ ُه ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إسحاق بن ٌعموب – فَمَد أبٌِ َح ِلشٌِعَتِنا َو ُج ِعلوا مِ نهُ فًِ حِ ٍّل إِلَى َول ِ‬ ‫ُ‬
‫على ُحط ِام ال ُّدنٌَا َو َح َرامِ َها – ٌُمكن أن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب َ‬ ‫ُ‬
‫شدٌِ َدة َوالتَكَال َ‬ ‫صبٌَِّة ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ع ِرفُوا مِ ن فُمَ َهابِ ِهم الفسْكَ الظاهِر َوالعَ َ‬ ‫ع َوا ُّم أ ُ َّمتِنَا إِذَا َ‬ ‫صادق‪َ :‬و َكذَلِن َ‬ ‫إلى أن ٌمول إمامنا ال َّ‬
‫علٌَه – مراج ُع التملٌد ٌمومون بهذا – َو ِإ ْه َبلنَ –‬ ‫َ‬ ‫ُونَ‬ ‫ب‬‫ص‬‫َ َ َ َّ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ٌ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫بلنَ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫إ‬
‫َِ‬‫و‬ ‫–‬ ‫واضحة‬ ‫ٌ‬ ‫لضٌة‬ ‫هنان‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫واضح‬ ‫تكون‬ ‫لن‬ ‫األمور‬ ‫ٌمول شخص هذ ِه‬
‫علٌَه –‬ ‫صبُونَ َ‬ ‫سمعتهِ‪ٌُ ،‬هلكونه ُ ب ُك ِّل الوسابل – َوإِ ْهبلنَ َمن ٌَتَعَ َّ‬ ‫بإصدار الفتاوى بإباح ِة دمه أو بمتل ِه أو بمطعِ رزل ِه أو بتشوٌ ِه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ٌُهلكونهُ إ َّما بسفنِ دمهِ‪،‬‬
‫صبون علٌه ألنهُ ٌُخالفهم‪ ،‬وماذا ٌفعلون؟ –‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫صبلحِ أ ْم ِر ِه ُم ْستَحِ ما – حتى لو كان على الحك هم ٌُهلكونهُ‪ ،‬ألنهم ٌتع َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ٌختلؾ معهم – َوإِن كانَ ِإل ْ‬‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الَّذي‬
‫العظامة واللـﮕـامة‬ ‫ّ‬ ‫طة من‬ ‫سمَ َ‬ ‫سفَلة اللوگٌة‪ ،‬من هإالء ال َّ‬ ‫صبُوا لَه – من أبنابهم‪ ،‬أحفادهم‪ ،‬أصهارهم‪ ،‬من هإالء ال َّ‬ ‫علَى َمن ت َ َع َّ‬ ‫سان َ‬ ‫اإلحْ َ‬ ‫ك ِبال ِب ِ ّر َو ِ‬ ‫َو ِبالت ََرفُّ ِ‬
‫اإلهَانَ ِة ُم ْستَحِ مَّا ً – هذ ِه العبلمة ٌُمكنُ للشٌع ِة أن ٌجدوها فً مراجع الضبلل‪ ،‬اإلما ُم‬ ‫ئلذ َال ِل َو ِ‬ ‫ْ‬ ‫صبُوا لَه َوإِ ْن َكانَ ل ِ‬ ‫علَى َمن تَعَ َّ‬ ‫سان َ‬ ‫اإلحْ َ‬ ‫ك بِالبِ ِ ّر َو ِ‬ ‫– َوبِالت ََرفُّ ِ‬
‫الصادق ٌُعطٌنا هذ ِه العبلمة كً نش ِخص مراجع الهدى من مراجع الضبلل‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سمَ ِة فُمَ َها ِب ِهم‬ ‫ع َوا ِ ّمنا مِ ث َل َهإ َُالءِ الفُمَ َهاء – بهذ ِه األوصاؾ – فَ ُهم مِ ثْ ُل ال ٌَ ُهود الَّذٌن ذَ َّم ُهم هللاُ ت َ َعالى بالت َ ْملٌِ ِد ِلف ََ‬ ‫صادق‪ :‬فَ َمن لَلَّد مِن َ‬ ‫ستمرة‪ٌ ،‬مو ُل ال َّ‬ ‫الرواٌة ُم َّ‬
‫الناس بالباطل‬ ‫ِ‬ ‫دون هللا‪ ،‬وهإالء بعد ذلن ٌؤكلون أموال‬ ‫ِ‬ ‫مرت فً سورةِ التوبة من أنَّهم اتَّخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ً من‬ ‫َّ‬
‫– فً اآلٌات التً َّ‬
‫وٌصدُّون عن سبٌل هللا‪ ،‬هذ ِه أحادٌث أهل البٌت‪.‬‬‫ُ‬
‫ب وال من بعٌد‪ٌ ،‬عنً أن الشٌعة لٌس‬ ‫َّ‬ ‫َّث عن مراجع التملٌد عند الشٌعة ألن الرواٌة ما أشارت إلى اإلمام المعصوم ال من لرٌ ٍ‬ ‫َّ‬ ‫وهذ ِه الرواٌةُ تتحد ُ‬
‫ٌم َو ِلٌِّ ِه لَـم ٌَتر ُكهُ‬ ‫صٌَانَة دٌِن ِه َوتَعظِ َ‬ ‫علِم هللا مِ ن لَلبِ ِه مِ ن َهإُالءِ ال َعوام أنَّهُ ال ٌُرٌد ِإ َّال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫باستطاعتهم أن ٌتواصلوا معه‪ ،‬لذا لالت الرواٌةُ‪َ :‬ال َج َر َم َّ‬
‫اللطؾ الخفً – َال‬ ‫ُ‬ ‫صلة لهم ُمباشرة بإمامهم‪ ،‬لذا ٌؤتً هنا‬ ‫ألن الشٌعة ال ِ‬ ‫فًِ ٌَ ِد هَذا الـ ُملَبِّس الكَافِر – ما لالت الرواٌة فلٌذهب إلى إمام ِه ولٌسؤل إمامه َّ‬
‫ٌم َو ِل ٌِّه لَـم ٌَتر ُكه ُ فًِ ٌَ ِد هَذا الـ ُملَ ِبّس الكَافِر – ٌعنً المرجع الشٌعً‪،‬‬ ‫ص ٌَانَة دٌِن ِه َوتَعظِ َ‬ ‫علِم هللا مِن لَل ِب ِه مِن َهإُالءِ ال َعوام أنَّه ُ ال ٌُرٌد ِإ َّال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫َج َر َم َّ‬
‫أن على الشٌعً‬ ‫ص َواب – لو كان اإلمام حاضرا ً وظاهرا ً لمال من َّ‬ ‫علَى ال َّ‬ ‫ِؾ بِ ِه َ‬ ‫ض لَه ُ ُمإْ مِ نَا ً ٌَم ُ‬ ‫ٌعنً أكثر مراجع الشٌعة فً زمان الؽٌبة – َولَ ِكنَّه ُ ٌُمٌَِّ ُ‬
‫أن أكثر مراجع التملٌد ُملبِّسون‬ ‫ُ‬
‫َّث عن مراجع التملٌ ِد زمان الؽٌب ِة الكبرى‪ٌ ،‬عنً فً زماننا هذا‪ ،‬وهً تتحدَّث عن َّ‬ ‫أن ٌعود إلى إمامهِ‪ ،‬فالرواٌة ُ تتحد ُ‬
‫ظا ً ِلدٌِنِ ِه ُمخَا ِلفَا ً ِل َه َواه ُمطِ ٌ َعا ً‬ ‫صابِنَا ً ِلنَ ْف ِس ِه َحافِ َ‬ ‫صلت ألنَّها حٌن مدحت مدحت ال ِملَّة‪( :‬فَؤ َّما َمن َكانَ مِ ن الفُمَ َهاءِ َ‬ ‫كافرون‪ ،‬الرواٌةُ هكذا تحدَّثت وهكذا ف َّ‬
‫ُ‬
‫شٌِعَة َال َجمِ ٌعَ ُهم )‪ ،‬الرواٌة واضحة‪ ،‬الممدوحون لِلة‪ ،‬والرواٌة جعلتهم خٌارا ً من‬ ‫َّ‬ ‫ِأل َ ْم ِر َم ْو َاله فَل ِْلعَ َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون إِ َّال بَعض فُمَ َهاء ال ّ‬
‫الخٌارات‪ ( ،‬فَل ِْلعَ َوا ِ ّم أ َ ْن ٌُمَ ِلّدُوه‪).‬‬
‫علُومِ نَا الصَّحِ ٌحة – ٌُضٌفون إلٌها‬ ‫عض ُ‬ ‫أن الشٌعة تراكضوا علٌهم‪ٌَ ( :‬ت َ َعلَّ ُمون َب َ‬ ‫ق الرواٌ ِة َّ‬ ‫بٌنما المجموعة المذمومة وهً األكثر ٌبدو من سٌا ِ‬
‫ضلُّوهُم‪).‬‬ ‫ضلُّوا َوأ َ َ‬ ‫علُومِ نَا فَ َ‬ ‫علَى أنَّهُ مِ ن ُ‬ ‫األكاذٌب – فٌََتَمَبَّلُهُ الـ ُم ْست َ ْس ِل ُمون مِ ن شٌِ َعتِنَا َ‬
‫صاب ال‬ ‫ُ‬
‫صاب – من مراجع الشٌعة هنان نُصَّابُ الشٌعة‪ ،‬هنان ُمرجبة الشٌعة – َو ِ ّم ْن ُهم لَو ٌم نُ َّ‬ ‫صادق‪َ :‬و ِ ّم ْن ُهم لَو ٌم نُ َّ‬ ‫تستمر الرواٌة إلى أن ٌمول إمامنا ال َّ‬ ‫ُّ‬
‫س ُد‬‫ي ِ شًءٍ ؟ بالحسد‪َ ،‬ح َ‬ ‫ُ‬
‫على الم ْدحِ فٌِنَا – هم ٌعٌشون حالة من الحس ِد اتِجاه ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد!! وهذ ِه مشكلة علما ُء الشٌعة‪ ،‬هبلنُ العلماء فً أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌَمدِرونَ َ‬
‫أن األ ُ َّمة تمٌ ُل بدرج ٍة أكبر إلى اإلمام المعصوم ٌحس ُد اإلمام‬ ‫َمن؟ بالدرج ِة األولى إنَّهُ حس ُد اإلمام المعصوم‪ ،‬هذا المرجع الَّذي تُم ّدِسه ُ األ ُ َّمة حٌنما ٌشعر َّ‬
‫ب األمر‪ ،‬وهذا أوض ُح‬ ‫أن المإسَّسة الدٌنٌَّة الشٌعٌَّة الرسمٌة تربط الناس بالعلماء ال بصاح ِ‬ ‫ب ُكلِّها‪ ،‬ولذا تجد َّ‬ ‫المعصوم‪ ،‬ألنَّه ٌُرٌد أن ٌستولً على الملو ِ‬
‫ب الزمان‪.‬‬ ‫دلٌ ٍل على حسد المراجعِ لصاح ِ‬
‫عب ِد هللا – لئلمام‬ ‫َ‬ ‫ألبً‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َ‪،‬‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ار‪،‬‬ ‫م‬ ‫ِ َّ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫عاوٌة‬ ‫م‬‫َ ُ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ِ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫بسند‬ ‫)‪:‬‬‫‪9‬‬ ‫(‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫الرواٌ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫وهذ‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫وفضل‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫وفضل‬ ‫العلم‬ ‫كتاب (الكافً‪ ،‬ج‪ ،)1‬بابُ صفة‬
‫ث العترة هل هو‬ ‫ب شٌِ َعتِ ُكم – ٌُش ِ ّد ُد ماذا؟ ٌُش ِ ّد ُد حدٌث العترة‪ ،‬تشدٌ ُد حدٌ ِ‬ ‫ش ّدِدهُ فًِ لُلُو ِب ِهم َولُلُو ِ‬ ‫بث ذَلِن فًِ النَّاس َوٌُ َ‬ ‫صادق – َر ُج ٌل َراوٌَةٌ ِل َحدٌِثِ ُكم ٌَ ُّ‬ ‫ال َّ‬
‫ش ِ ّد ُد‬
‫الراوٌَة ِل َحدٌِثِنَا ٌُ َ‬‫ُ‬ ‫ضل؟ لَالَ‪َّ :‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الر َواٌة أٌُّ ُه َما أف َ‬ ‫َ‬ ‫ست لَه ُ َه ِذ ِه ِ ّ‬ ‫عابِ َدا مِ ن شٌِعَتِ ُكم لٌَ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تشدٌ ٌد للعبلل ِة مع العُلماء أم مع آ ِل ُم َح َّمد؟ لطعا م َع آ ِل ُم َح َّمد – َولَعَ َّل َ‬
‫عابِد – وظٌفة ُ علماء الشٌعة أن ٌُف ِ ّخموا أمر ُم َح َّم ٍد وآل ُم َح َّمد أن ٌُشدِدوا حدٌث ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد ال أن ٌُشكِكوا فً‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ض ُل مِن أَلؾِ َ‬ ‫بِ ِه لُلُوب شٌِعَتِنَا أ َ ْف َ‬
‫ث ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬ما نحنُ عندنا األعلم والـ ُمحمِّك فً أعراؾِ حوزةِ النَّجؾ هو الَّذي ٌكونُ األكثر تشكٌكا ً فً حدٌث العترةِ الطاهرة!! هو الَّذي‬ ‫حدٌ ِ‬
‫َّ‬
‫نصوص زٌاراتهم وأدعٌتهم!! هو الذي ٌكونُ األكثر تشكٌكا فً مماماتهم الؽٌبٌة وفً ما ورد من كراماتهم و ُمعجزاتهم!! الذي‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫ٌكونُ األكثر تشكٌكا فً‬

‫‪16‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫أن‬ ‫ٌنسؾ حدٌث العترةِ نسفاً‪ ..‬أنتم ممتنعون َّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌكون أكثر من ؼٌره هذا هو الـ ُمحمِّك وهذا هو األعلم‪ ،‬ولذلن دابما ً األعلم فً حوزة النَّجؾ هو الَّذي‬
‫ً ٍ هكذا‪.‬‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫أن التشٌُّع لعل ّ‬ ‫ً هو هكذا هنٌبا ً لكم بهِ‪ ،‬أنا لستُ ممتنعا ً من َّ‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫التشٌُّع لعل ّ‬
‫صاد ُق‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫صاب – وهم األكثر فً مراجع الشٌعة‪ ،‬الرواٌة طوٌلة ُخبلصة ما لاله ُ إمامنا ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً ٍ هكذا مثلما هم ٌُح ّدِثوننا‪َ :‬و ِ ّم ْن ُهم لَو ٌم نُ َّ‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫التشٌُع لعل ّ‬
‫صرة وهم نواصبُ الشٌعة أعداإنا‪ ،‬أعدا ُء العترة‪ ،‬ولد بٌَّن فً الرواٌ ِة‬ ‫ُ‬ ‫بن عُمر لال له ُ‪ٌ :‬ا ُمفضَّل الناصبة أعداإكم – نواصبُ السمٌفة – والـ ُمم ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫لل ُمفضَّل ِ‬
‫أن هإالء هم العلماء والمراجع‪ ،‬وهذ ِه الرواٌةُ لرأتها مرارا ً فً برامجً‪.‬‬ ‫َّ‬
‫علُومِ نَا الصَّحِ ٌ َحة فٌَت َو َّج ُهونَ بِ ِه عِند شٌِ َعتِنا‬ ‫عض ُ‬ ‫عض – شٌبا ً للٌبلً – بَ َ‬ ‫علَى المَدْحِ فٌِنَا – بشكل ُمباشر – ٌَت َ َعلَّ ُمونَ بَ َ‬ ‫صاب َال ٌَ ْمد ُِرونَ َ‬ ‫َو ِ ّم ْن ُهم لَو ٌم نُ َّ‬
‫َ‬
‫ُضٌفونَ إِلٌ ِه – ٌُضٌفون‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صابِنَا ث َّم ٌ ِ‬ ‫صونَ بِنَا عِن َد نُ َّ‬ ‫ْ‬
‫صابِنَا – من أتباعهم‪ ،‬من وكبلبهم‪ ،‬من تبلمذتهم‪ ،‬مِ َّمن ٌوافمونهم الرأي – وٌَنت َ ِم ُ‬ ‫صونَ بِنَا عِن َد نُ َّ‬ ‫وٌَ ْنت َ ِم ُ‬
‫علٌَنَا الَّتًِ نَحنُ ب َُرا ٌء مِ ْن َها – فصار‬ ‫ب َ‬ ‫ض َعافِ ِه مِ نَ األَكَاذٌِ ِ‬ ‫اؾ أ َ ْ‬ ‫ض َع َ‬ ‫ض َعافَه ُ َوأ َ ْ‬ ‫ُضٌفُونَ ِإلٌَ ِه أ َ ْ‬ ‫إلى ذلن الملٌل من علومنا الصحٌح ِة الَّتً تعلَّموها – ث ُ َّم ٌ ِ‬
‫َّ‬
‫علٌَنَا التًِ نَح ُن ب َُرا ٌء مِ ْن َها‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬
‫ضعَافِ ِه مِنَ األكَاذٌِ ِ‬ ‫اؾ أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ضعَ َ‬ ‫َ‬
‫ضعَافَه ُ َوأ ْ‬ ‫الدٌن ُكلُّه أكاذٌب‪ ،‬هم تعلَّموا بعضا ً من العلوم الصحٌحة ولكن أضافوا إلٌ ِه – أ ْ‬
‫َ‬
‫علُومِ نَا‬ ‫علَى أنَّهُ مِن ُ‬ ‫فٌََتَمَبَّلُهُ الـ ُم ْست َس ِل ُمون مِ ن شٌِعَتِنَا – الـ ُمستسلِمون؛ الـ ُمسلِّمون من شٌعتنا لـمن؟ لهإالء المراجع – فٌََتَمَبَّلهُ الـ ُم ْست َس ِل ُمون مِ ن شٌِعَتِنَا َ‬
‫ضلُّوهُم‪..‬‬ ‫ضلُّوا َوأ َ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ص َحابِه فَإِنَّ ُهم – جٌش ٌزٌد –‬ ‫ً ٍ َوأ َ ْ‬ ‫ع ِل ّ‬
‫بن َ‬ ‫ٌن ِ‬ ‫س ِ‬ ‫على ال ُح َ‬ ‫ٌش ٌَزٌد َ‬ ‫ض َعفَاءِ شٌِ َعتِنَا مِ ن َج ِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫ض َّر َ‬ ‫مرا ً فً كبلمهِ‪َ :‬وهُم أ َ َ‬ ‫ُ‬
‫الصادق ُمست َّ‬ ‫وال زال اإلما ُم‬
‫َ‬
‫ض ُل األ ْح َوال ِل َما‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سٌن وأصحابه – أف َ‬ ‫روا َح َواأل ْم َوال َولِل َم ْسلوبٌِنَ عِن َد هللا – لل ُح ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سٌن وأصحابه – فإنَّ ُهم ٌَ ْس ِلبُونَ ُهم األ َ‬ ‫روا َح َواأل ْم َوال – لل ُح ِ‬ ‫َ‬ ‫ٌَ ْس ِلبُونَ ُهم األ َ َ‬
‫ش ِبّ ُهون ِبؤَنَّ ُهم لَنَا ُم َوالُون – ُمش ِبّهون ما‬ ‫اصبُون الـ ُم َ‬ ‫علَ َماء الس ُّْوء النَّ ِ‬ ‫اصبُون – هإالء المراجع – َو َهإُالء ُ‬ ‫علَ َما ُء الس ُّْوء النَّ ِ‬ ‫لَحِ مَ ُهم مِن أ َ ْع َدا ِب ِهم‪َ ،‬و َهإُالء ُ‬
‫سِسوا لهم امبراطورٌات وٌورثوا ذلن ألوالدهم‪ ،‬ما‬ ‫الناس ألهل البٌت وٌنصبون الفِخاخ لهم كً ٌسرلوا أموالهم وٌُإ ّ‬ ‫ِ‬ ‫هم بموالٌن‪ ،‬هإالء ٌستؽلّون حُبَّ‬
‫نحنُ رأٌنا هذا بؤ ِ ّم أعٌننا وال نزا ُل نراه‪..‬‬
‫هللا وسبلمه ُ علٌه هكذا ٌمول‪ٌَ :‬ا َمعش ََر شٌِعَتِنَا‬ ‫ِ‬ ‫صلواتُ‬ ‫أمٌر المإمنٌن‬ ‫ِ‬ ‫فً (تفسٌر إمامنا الحسن العسكري)‪ ،‬صفحة (‪ ،)33‬الحدٌث (‪ :)26‬عن‬
‫أحادٌث النَّبً وآ ِل النَّبً –‬ ‫ُ‬ ‫سنَن – ما هً هذ ِه السُّنن؟ إنَّها‬ ‫َ ُ ُّ‬ ‫ال‬ ‫ء‬ ‫ا‬‫د‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ِ ُ‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫الرأي – لماذا؟‬ ‫اب َّ‬ ‫ص َح َ‬ ‫َوالـ ُم ْنتَحِ لٌِنَ َم َو َّدتَنَا – أي الـ ُمعتمدٌن بها‪ِ -‬إٌَّا ُكم َوأ َ ْ‬
‫العمابم الحوزوٌٌن‪ ،‬ال ٌحفظون حدٌث أهل البٌت‪ ،‬اآلن إذا كان‬ ‫ِ‬ ‫ظوهَا – وهذ ِه الصفة ُ هً أوض ُح صف ٍة فً أصحاب‬ ‫تَفَلَّت َت ِ ّم ْن ُهم األ َ َحادٌِث أ َ ْن ٌَحفَ ُ‬
‫أكثر كبلم ِه لال العالِـم الفبلنً لال المرجع الفبلنً‪ ،‬ونادرا ً ما ٌذكر حدٌثا ً عن أهل البٌت وإذا ما ذكرهُ‬ ‫بمربن ُمع َّمم حاول أن تُثٌرهُ فً الحدٌث سٌكون ُ‬
‫ظ ب ِه سٌتلفَّظهُ بشك ٍل ُمختل‪..‬‬ ‫فإنَّهُ سٌذكرهُ نالصا ً وحٌنما ٌتلفَّ ُ‬
‫سنَّةُ أ َ ْن ٌَعُوهَا – ال ٌملكون‬ ‫ظوهَا َوأ َ ْعٌَت ُهم ال ُ‬ ‫سنَن تَفَلَّت َت ِ ّم ْن ُهم األ َ َحادٌِث أ َ ْن ٌَحفَ ُ‬ ‫الرأي فَإِنَّ ُهم أ َ ْع َدا ُء ال ُّ‬ ‫اب َّ‬ ‫ص َح َ‬ ‫ٌَا َمعش ََر شٌِ َعتِنَا َوالـ ُم ْنتَحِ لٌِنَ َم َو َّدتَنَا ِإٌَّا ُكم َوأ َ ْ‬
‫ؼٌر مباشر‪ ،‬بلطؾٍ جلً‪ ،‬بلطؾٍ خفً‪ ،‬بحسبِ‬ ‫اإلمام المعصوم بشك ٍل ُمباشر‪ ،‬بشك ٍل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ألن هذا الفهم ٌؤتً من خِ بل ِل‬ ‫وعٌا ً وفهما ً لحدٌث العترة‪ ،‬لماذا؟ َّ‬
‫سنَّة ُ أ َ ْن ٌَعُوهَا – فماذا فعلوا؟ – فَات َّ َخذُوا ِع َبا َد هللا خِ َوالً – عبٌدا ً ركبوا علٌهم جعلوهم‬ ‫وضع اإلمام هل هو فً حا ِل ؼٌب ٍة فً حا ِل حضور‪َ -‬وأ َ ْع ٌَت ُهم ال ُ‬
‫الرلَاب – ألنَّهم استعبدوا الناس بال ُخداعِ وختلوهم‬ ‫طلُوهم بؤكاذٌبهم – فَات َّ َخذُوا ِعبَا َد هللا خِ َوالً َو َمالَهُ د َُو َالً فَذَلَّت لَ ُهم ِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫طلُوهم‪َ ،‬‬ ‫س َ‬ ‫دٌخٌٌن ألج ِل ُخداعهم َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ع ُهم الخَل ُك أشبَاهُ الك َِبلب‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الرلاب َوأطا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫الناس بالباطل مثلما لال المرآنُ – فَات َخذوا ِعبَا َد هللا خِ َوال َو َمالهُ د َُو َال فَذلت ل ُهم ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫بفخاخ الدٌن الكاذب‪ ،‬وأكلوا أموال‬
‫صا ِدلٌِن – وضعوا لهم نفس ألماب األبِ َّمة – َوهُم مِ نَ ال ُج َّها ِل‬ ‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ َّ‬‫ب‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫َّ‬ ‫ث‬‫م‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ه‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫َّ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ُوا‬‫ع‬ ‫َازَ‬ ‫ن‬‫و‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ِبل‬ ‫ك‬‫ال‬ ‫ه‬
‫َ ُ‬‫ا‬‫ب‬‫ش‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َل‬ ‫خ‬ ‫ع ُهم ال‬‫طا َ‬‫– هإالء ُمملِّدوهم – َوأ َ َ‬
‫ضلوا ‪-‬إلى آخر الرواٌة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ضلوا َوأ َ‬ ‫ُّ‬ ‫آرابِ ِهم فَ َ‬ ‫ارضُوا ال ّدٌِن بِ َ‬ ‫َ‬
‫ع َّما ال ٌَ ْعلَ ُمون فَؤنِفُوا أ ْن ٌَ ْعت َِرفُوا بِؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون فَعَ َ‬ ‫َ‬ ‫سبِلوا َ‬ ‫ار َوالـ َم َبلعٌِن فَ ُ‬ ‫َوال ُكفَّ ِ‬

‫‪17‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٥‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٥‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم األربعاء ‪ 5‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 59‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬ ‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫ًء‪:‬‬ ‫التّملٌد الس ّ‬
‫ُ‬
‫ث العترةِ الطاهرة‪ ،‬فً الحلم ِة الـ ُمتم ّدِمة كنتُ لد لرأتُ علٌكم‬ ‫ب الكرٌم وأحادٌ ِ‬ ‫ت الكِتا ِ‬ ‫بوالع التملٌ ِد السًء‪ ،‬ما بٌن آٌا ِ‬ ‫ُ‬
‫ال زال الحدٌث ٌتواص ُل فٌما ٌرتبط‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫المراجع‬ ‫عن‬ ‫ُ‬
‫الحدٌث‬ ‫وكانَ‬ ‫المعروفة‪،‬‬ ‫التملٌد‬ ‫ي) صلواتُ هللاِ علٌه ما جاء مروٌا ً عن صادق العترة إنَّها رواٌةُ‬ ‫الحسن العسكر ّ‬ ‫ِ‬ ‫(تفسٌر إمامنا‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫شٌِعَ ِة َال َجمٌِع ُهم)‪..‬‬ ‫(وذَلِنَ َال ٌكونُ إِ َّال بَعض فُمَهاء ال ّ‬ ‫ادق علٌ ِه السَّبلم‪َ :‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫إمام زماننا إنَّهم لِلة للٌلة ِج َّدا ً مثلما لال ال َّ‬ ‫المرضٌٌن زمان الؽٌب ِة ال ُكبرى عن َد ِ‬
‫ستُبٌِّن لنا الرواٌات وعن رسول هللا بؤن البعض منهم سٌُمسخ لِردة‪ ،‬والبعض اآلخر سٌُمسخ خنازٌر‪ ،‬فٌكون عندنا هنان المراج ُع ال ِمردة‪ ،‬والمراج ُع‬ ‫َّ‬
‫الخنازٌر‪ ،‬ألٌس توجد هنان الحدٌمة الجوراسٌة‪ ،‬هذا فل ٌم سٌنمابً معروؾ (الحدٌمة ُ الجوراسٌة) نسبةً إلى العصر الجوراسً‪ ،‬إلى العصر الَّذي كانت‬
‫تعٌش فٌه‪ ،‬العصر الجوراسً‪ ،‬عندنا أٌضا ً الحدٌمة ُ المرجعٌة إنَّهم المراج ُع الَّذٌن ٌرفضهم أهل البٌت فمنهم الحمٌر‪ ،‬ومنهم الكبلب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الدٌناصورات‬
‫ومنهم اللصوص‪ ،‬ومنهم لطاعُ الطرق‪ ،‬ومنهم المراج ُع األنجاس الذٌن ٌنمسمون إلى مجموعتٌن إلى مجموعة المراجع المِردة والمراجع الخنازٌر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ش َر شٌِ َع ِتنَا – أٌُّها‬ ‫(تفسٌر إمامنا الحسن العسكري) صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه ما حدَّثنا ب ِه إمامنا العسكري عن َج َّد ِه س ٌِّد األوصٌاء‪ٌَ :‬ا َمع َ‬ ‫ِ‬ ‫●فً‬
‫سنَّةُ أ َ ْن ٌَعُوهَا‬ ‫ظوهَا َوأ َ ْع ٌَت ُهم ال ُ‬
‫سنَن تَفَلَّت َت ِ ّم ْن ُهم األ َ َحادٌِث أ َ ْن ٌَحفَ ُ‬‫الرأي فَإِنَّ ُهم أ َ ْع َدا ُء ال ُّ‬
‫اب َّ‬ ‫ص َح َ‬ ‫الدٌخٌون! أٌُّها الدٌخٌون! – َوالـ ُم ْنتَحِ لٌِنَ َم َو َّدتَنَا إٌَّا ُكم َوأ َ ْ‬
‫الرلَاب‬ ‫َّ‬
‫ٌتصرفون فٌه كما ٌشاءون وتماسموهُ فٌما بٌنهم وبٌن أحبابهم وأتباعهم‪ -‬فَذَلت لَ ُهم ِ ّ‬ ‫َّ‬ ‫فَات َّ َخذُوا ِعبَاد هللا خِ َوال َو َمالَه ُ د َُو َال – اتَّخذوا ماله ُ دوال‬
‫ع ُهم الخ َْل ُك أ َ ْشبَاهُ الك َِبلب – فمراج ٌع حمٌر‪ ،‬ومراج ٌع كبلب‪ ،‬ومراج ٌع‬ ‫طا َ‬ ‫ع ُهم الخ َْل ُك أ َ ْشبَاهُ الك َِبلب – وهإالء أٌضا ً جز ٌء من الحدٌم ِة المرجعٌة – َوأ َ َ‬ ‫طا َ‬ ‫َوأ َ َ‬
‫ع إنَّهم أشباهُ الكبلب –‬ ‫طاع طرق‪ ،‬ومراج ٌع أنجاس ٌنمسمون إلى مجموعتٌن‪( :‬مراجع لِردة‪ ،‬ومراجع خنازٌر)‪ ،‬واألتبا ُ‬ ‫س َّراق‪ ،‬ومراج ٌع لُ َّ‬ ‫لصوص ُ‬
‫ادق عن‬ ‫ص ُ‬ ‫َّ‬
‫صا ِدلٌِن – ت َمثلوا باألبِ َّم ِة الصادلٌن مثلما لال إمامنا ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ع ُهم الخَل ُك أ ْشبَاهُ الك َِبلب َونَازَ عُوا ال َح َّك أ ْهله َوت َ َمثلوا بِاألبِ َّم ِة ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الرلَاب َوأطا َ‬ ‫فَذَلَّت لَ ُهم ِ ّ‬
‫اصبون الـ ُمش ِبّهون ِبؤنَّ ُهم لَنَا ُم َوالُون َوأل ْع َدا ِبنَا ُم َعادُون) – َونَازَ عُوا ال َح َّك‬ ‫علَما ُء السُّوء النَّ ِ‬ ‫(و َهإُالءِ ُ‬ ‫أكثر مراجع التملٌ ِد عند الشٌع ِة زمان الؽٌب ِة الكبرى‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫ع َّما ال ٌَ ْعلَ ُمون – هإالء األؼوات – فَؤَنِفُوا أ َ ْن ٌَ ْعت َِرفُوا بِؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون – ال‬ ‫سبِلوا َ‬ ‫ار َوالـ َمبلعٌِن فَ ُ‬ ‫صا ِدلٌِن َوهُم مِ نَ ال ُج َّها ِل َوال ُكفَّ ِ‬ ‫أ َ ْهلَه َوت َ َمثَّلوا بِاألَبِ َّم ِة ال َّ‬
‫ع َّما ال ٌَ ْعلَ ُمون َوأَنِفُوا أ َ ْن‬ ‫ت من ألوالهم من جٌب الصفحة – فَ ُ‬
‫سبِلوا َ‬ ‫ث العترة‪ ،‬فماذا ٌصنعون؟ ٌؤتوننا بمذارات النَّواصب أو بمبتدعا ٍ‬ ‫علم لهم بحدٌ ِ‬
‫ضلُّوا – وهذا هو وال ُع عُلماء نواصب السمٌفة ووال ُع عُلماء نواصب الشٌعة‪ ،‬هذ ِه كلماتُ‬ ‫َ َ‬‫َ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫وا‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‬‫ه‬ ‫ب‬
‫ِ‬
‫ِ َ ِ‬ ‫ا‬‫آر‬ ‫ب‬ ‫ٌِن‬ ‫ّ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ُوا‬
‫ض‬ ‫ار‬ ‫َ َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ون‬ ‫ٌَ ْعت َِرفُوا ِبؤنَّ ُهم َ َ ْ ُ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ٌ‬ ‫ال‬
‫ق العترة‪.‬‬ ‫أمٌر المإمنٌن صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه وكلماتُ صاد ِ‬ ‫ِ‬
‫الحسن‬
‫ِ‬ ‫بن عب ِد الجبَّار عن إِمامنا‬ ‫●كتاب ( ُمستدرنِ الوسابل‪ ،‬ج‪ ،)11‬لل ُمح ّدِث النوري‪ ،‬صفحة (‪ ،)388‬رلم الحدٌث (‪ :)25‬بسندهِ‪ ،‬عن ُمح َّمد ِ‬
‫ظ ِل َمة ٌ‬ ‫ضاحِ كَة ٌ ُم ْست َ ْبش َِرة َولُلُوبُهم ُم ْ‬‫على النَّاس ُو ُجو ُه ُهم َ‬ ‫سٌؤتًِ زَ َما ٌن َ‬ ‫العسكري صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ ،‬أنَّه ُ لال ألبً هاشم ٍالجعفري‪ٌَ :‬ا أبَا هَاشِم َ‬

‫‪18‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سنَّة – وهذا هو وال ُع الشٌع ِة اآلن ثمافة ُ أهل البٌت بدعة‪ ،‬وثمافة ُ المطبٌٌن ولذارات المعتزلة والنَّواصب هً ا َّلتً‬ ‫عة ُ فٌِ ِهم ُ‬ ‫عة َوال ِب ْد َ‬ ‫سنَّة ُ فٌِ ِهم ِب ْد َ‬ ‫ُمت َ َك ّد َِرة ال ُ‬
‫سنَّة الـ ُمإْ مِ ُن بٌَنَ ُهم ُم َحمَّر َوالفَا ِس ُك بٌَنَ ُهم ُمولَّر – المُطبً المذر‬ ‫عة ُ فٌِ ِهم ُ‬ ‫عة َوالبِ ْد َ‬ ‫سنَّةُ فٌِ ِهم بِ ْد َ‬ ‫صارت تُعنونُ فً الوسط الشٌعً بثماف ِة أهل البٌت‪ -‬ال ُ‬
‫ساب ُِرون – اآلن صار العُلماء‬ ‫َ‬
‫ب الظل َم ِة َ‬‫َّ‬ ‫َ‬
‫عل َماإهُم فًِ أب َْوا ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ؾ بالوالء ألهل البٌت ٌُعادى ٌُحارب – أ َم َراإهُم َجا ِهلون َجاب ُِرون َو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُعر ُ‬ ‫ُمولَّر‪ ،‬والَّذي ٌ َ‬
‫ٌملكون جٌوشاً‪ ،‬اآلن عندنا الحشد المرجعً صار المراجع ٌملكون مٌلٌشٌات وجٌوش ولوات وصاروا ٌحكمون الببلد‪ ،‬مراج ُع النَّجؾ‪ ،‬السٌستانً هو‬
‫علَى ال ُكبَ َراء َو ُك ُّل َجا ِه ٍل عِن َدهُم َخبٌِر َو ُك ُّل ُمحِ ٌ ٍل عِن َدهُم فَمٌِر – الـ ُمحٌل هو‬ ‫صاؼِرهُم ٌَتَمَ َّد ُمونَ َ‬ ‫الَّذي ٌحك ُم العراق – أ َ ْؼنٌَِا ُإهُم ٌَسرلُون زَ ا َد الفُمَ َراء َوأ َ َ‬
‫ٌفتمر‬
‫ُ‬ ‫ً الشدٌ ُد الذكاء الَّذي ال تخفى علٌه األمور‪ ،‬صاحبُ الفنون‪ ،‬صاحبُ النُبوغ‪َ -‬و ُك ُّل َجا ِه ٍل عِن َدهُم َخبٌِر َو ُك ُّل ُمحِ ٌ ٍل عِن َدهُم فَمٌِر – فمٌر أي أنَّهُ‬ ‫الذك ُّ‬
‫ٌفتمر إلى الذكاء‪ ،‬وال ُج َّهال هم الَّذٌن ٌُمدَّمون‪ ،‬هذا هو العنا الشٌعً أو ال؟! على مستوى المرجعٌ ِة بالدرج ِة األولى وانتم َل‬ ‫ُ‬ ‫ٌفتمر إلى العلم‬ ‫ُ‬ ‫إلى الخبرةِ‬
‫ب الدٌنٌ ِة الشٌعٌَّة الَّتً تحك ُم فً العراق وفً ؼٌر العراق – َال‬ ‫المرض وهذ ِه السفاهة ُ وهذ ِه الضبللة ُ وهذ ِه الخٌبةُ وهذا الفشل والفساد إلى األحزا ِ‬ ‫ُ‬ ‫هذا‬
‫ك هللا‬ ‫ار خَل ِ‬ ‫عرفونَ الضَّؤنَ مِنَ الذِباب – الضؤن ٌعنً األؼنام ال ٌعرفون الخراؾ من الذباب – عُل َماإهُم ش َِر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِص َوالـ ُم ْرت َاب‪ ،‬ال ٌَ ِ‬ ‫ْ‬
‫ٌُ َمٌِّزونَ بٌَْنَ الـ ُمخل ِ‬ ‫ُ‬
‫والتصوؾ هذ ِه أمثلة ونماذج من الفكر‬ ‫ّ‬ ‫والتصوؾ‪ ،‬الفلسفةُ‬ ‫ّ‬ ‫ص ُّوؾ – المضٌةُ لٌست خاصةً بالفلسف ِة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ال‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫َل‬ ‫ف‬‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ونَ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫مِ‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫م‬‫ه‬‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫علَى َوج ِه األَرض‬ ‫َ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫والتصوؾ زمان اإلمام العسكري َر َّوجت الحكومة العباسٌة لهما كثٌرا ألج ِل أن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ألن الفلسفة‬ ‫والتصوؾ َّ‬ ‫ّ‬ ‫المخالؾ ألهل البٌت‪ ،‬وإنَّما جًء بذكر الفلسف ِة‬
‫ص ُّوؾ)‪ ،‬المٌل ال ٌكونُ با ِت ّجا ِه معلومة‪ ،‬المٌل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ْ‬
‫َل‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫َمِ ونَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬‫(‬ ‫دلٌمة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫العبار‬ ‫ولذا‬ ‫الطاهرة‪،‬‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫العتر‬ ‫فكر‬
‫ٌمٌل الناس إلى هذٌن العنوانٌن لترنِ ِ‬
‫ص ُّوؾ‪َ ،‬وأٌَ ُم هللا ِإنَّ ُهم مِ ن أ َ ْه ِل العُدُو ِل والت َ َح ُّرؾ – َوأٌَ ُم‬ ‫سفَ ِة َوالت َ َ‬ ‫علَى َوج ِه األَرض ألنَّ ُهم ٌَمِ ٌلُونَ ِإلَى الف َْل َ‬ ‫ك هللا َ‬ ‫ار خَل ِ‬ ‫ٌكونُ باتِّجا ِه منهج‪ -‬عُل َماإهُم ش َِر ُ‬
‫مر ذكرهم من أنهم أضر على ضعفاء‬ ‫َّ‬ ‫شرار خلك هللا على وج ِه األرض وهم المراج ُع األنجاس‪ ،‬المراج ُع األنجاس َّ‬ ‫ُ‬ ‫هللا إِنَّ ُهم؛ هإالء العلماء الَّذي هم‬
‫ً ٍ وأصحابه‪ٌ ،‬تعلَّمون بعض علومنا الصحٌحة كما ٌمول صادق العترة وٌضٌفون إلٌ ِه أضعاؾ وأضعاؾ‬ ‫بن عل ّ‬ ‫سٌن ِ‬ ‫جٌش ٌزٌد على ال ُح ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشٌعة من‬
‫والتحرؾ لٌس‬ ‫ُّ‬ ‫منهج العترةِ الطاهرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أضعاف ِه من األكاذٌب علٌنا‪َ -‬وأٌ ُم هللا إِنَّ ُهم مِ ن أ ْه ِل العُدُو ِل والت َ َح ُّرؾ – من أهل العُدول؛ أنَّهم ٌَعدلون عن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حرفا‪ً،‬‬ ‫َّ‬
‫ُؽطون هذا التحرٌؾ وٌُظهرونهُ للناس كؤنهُ هو األصل الذي لٌس ُم َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُحرفون الحمابك وبعد ذلن ٌ ّ‬ ‫التحرؾ أخبث من التحرٌؾ‪ ،‬هإالء ٌ ِ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫التحرٌؾ‪،‬‬
‫التحرؾ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫هإالء هم أه ُل‬
‫التحرؾ‪ ،‬على حافَّة‪ ،‬فهو ُمتملِّبٌ بحس ِ‬
‫ب‬ ‫ُّ‬ ‫علَى َح ْرؾٍ – هإالء هم أه ُل‬ ‫هللا َ‬ ‫اس َمن ٌَ ْعبُ ُد َ‬ ‫﴿ومِ نَ النَّ ِ‬ ‫●فً سورةِ الحج فً اآلٌ ِة (‪ )11‬بعد البسملة‪َ :‬‬
‫ْ‬
‫علَى َوجْ ِه ِه َخس َِر ال ُّد ْنٌَا َو ْاآلخِ َرة َ ذَلِنَ ه َُو ال ُخس َْرانُ‬ ‫ب َ‬ ‫ٌ‬
‫صابَتْهُ فِتْنَة انمَلَ َ‬ ‫َ‬
‫صابَهُ َخٌ ٌْر اط َمؤ َّن بِ ِه َوإِ ْن أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫علَى َح ْرؾٍ فَإ ِ ْن أ َ‬ ‫هللا َ‬ ‫اس َمن ٌَ ْعبُ ُد َ‬ ‫مصالح ِه – َومِ نَ النَّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ُون هللاِ َما ال ٌَض ُُّرهُ َو َما ال ٌَنفَعُهُ ذلِنَ ه َُو‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ُون هللاِ َما ال ٌَض ُُّرهُ َو َما ال ٌَنفَعُهُ ذلِنَ ه َُو الضَّبل ُل البَعٌِ ُد – عمٌدتهُ ضالة – ٌَ ْدعُو مِ ن د ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْال ُمبٌِنُ ۞ ٌَ ْدعُو مِ ن د ِ‬
‫ٌِر ﴾ هإالءِ الَّذٌن ٌعبدون هللا على حرؾ إنَّهم أعدا ُء العترةِ الطاهرة‪..‬‬ ‫س ْال َعش ُ‬ ‫س ْال َم ْولَى َولَ ِببْ َ‬ ‫ض ُّرهُ أ َ ْل َربُ مِ ن نَّ ْف ِع ِه لَ ِببْ َ‬ ‫الض ََّبل ُل ْال َبعٌِ ُد ۞ ٌَ ْدعُو لَ َمن َ‬
‫ار ِجعُوا إِلى أ َ ْنفُ ِس ُكم‬ ‫ظروا َمن أنَا ث ُ َّم ْ‬ ‫ٌوم عاشوراء‪ :‬أ َ َّما بَعد؛ فَان ِسبُونً فَا ْن ُ‬ ‫شهداء فً ِ‬ ‫●كتابُ (اإلرشاد) للشٌخ المفٌد‪ ،‬صفحة (‪ ،)348‬لَ َّما خطب سٌِّد ال ُ‬
‫آخر حدٌث ِه‪.‬‬ ‫ظ ُروا هَل ٌَصل ُح لَ ُكم لَتلًِ وا ْنتِ َهانُ ُح ْر َمتًِ – إلى ِ‬ ‫عاتِبُوهَا فَا ْن ُ‬ ‫َو َ‬
‫أن شمر فً ل َّمة اإلخبلص ولكنَّهُ هنا ٌجع ُل لنفس ِه حالةً‬ ‫ِمر بنُ ذِي ال َجوشَن‪ :‬هُو ٌَعبُ ُد هللا – على أساس َّ‬ ‫شمر بن ذي الجوشن؟‪ :‬فَمَا َل لَه ُ ش ُ‬ ‫ُ‬ ‫فماذا لال‬
‫ِق ما‬ ‫صاد ٌ‬ ‫َ نَ َ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫أ‬‫و‬‫َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫رف‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫بعٌن‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫لى‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫َع‬ ‫ت‬ ‫ان‬ ‫ألر‬
‫َ‬ ‫ًِ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬
‫َ ِ‬‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫و‬ ‫ِر‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫بنُ‬ ‫بٌب‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ول‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫دري‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫رؾ‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ب‬
‫َ ُ‬ ‫ع‬ ‫ٌ‬ ‫ُو‬ ‫ه‬ ‫سٌبة –‬
‫ُؽطً علٌها‪ ،‬هذا شؤنُ شمر‪.‬‬ ‫ؾ الحمٌمة ث ُ َّم ٌُحاو ُل أن ٌ ِ ّ‬ ‫ُحر ُ‬ ‫التحرؾ‪ّ ِ ٌ ،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ك أهل‬ ‫مصداق من مصادٌ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫على لَلبِن – هذا‬ ‫طب َع هللاُ َ‬ ‫ت َدري َما ٌَمُول لَد َ‬
‫مرت‬ ‫َّ‬
‫صاد ُق فً الرواٌ ِة التً َّ‬ ‫ص َحابِه – مثلما لال ال َّ‬ ‫َ‬
‫ً ٍ َوأ ْ‬ ‫عل ّ‬ ‫ٌن بن َ‬ ‫س ِ‬ ‫علَى ال ُح َ‬ ‫ٌش ٌَ ِزٌد َ‬ ‫شٌِعَة مِ ن َج ِ‬ ‫ضعَفَاء ال ّ‬ ‫على ُ‬ ‫أضر َ‬ ‫ّ‬ ‫أ َّما شؤنُ مراجع الشٌعة‪ :‬فإنَّهم‬
‫علٌنا‪.‬‬
‫سنا !!!)‪،‬‬ ‫●نعود إلى الحدٌث (‪ )25‬فً كتاب ( ُمستدرنِ الوسابل‪ ،‬ج‪َ :)11‬وأٌَ ُم هللا ِإنَّ ُهم مِن أ َ ْه ِل العُدُو ِل والت َ َح ُّرؾ ٌُ َبا ِلؽُون فًِ حُبّ ِ ُمخَا ِلفٌِنَا – (إنَّهم أنف ُُ‬
‫ُضلُّونَ شٌِ َعتَنَا َو َم َوالٌِنَا – نعم حٌن ٌنشرون فكر الوابلً وٌُإ ّكِدون على الخطباء أن‬ ‫هذ ِه ُمبالؽة أو لٌست ُمبالؽة؟! – ٌُ َبا ِلؽُون فًِ حُبّ ِ ُمخَا ِلفٌِنَا َوٌ ِ‬
‫والموالً بذلن‪ ،‬والشٌعةُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ٌلتزموا بمنهج الوابلً وهو منهج الفخر الرازي النَّاصبً وٌنشرون هذا على الفضابٌات وعلى المنابر إنَّهم ٌُضلون الشٌعة‬
‫ألن المرجعٌة تإٌِّ ُد هذا‪.‬‬ ‫ٌعتمدون بص َّح ِة ما ٌطرحه ُ الوابلً َّ‬
‫الرشى الرشوة – َو ِإ ْن ُخ ِذلُوا – صاروا ضعفاء –‬ ‫الرشَاء – ٌعنً ُ‬ ‫عن َّ‬ ‫ص َبا ً لَم ٌَش َبعُوا َ‬ ‫ُضلُّونَ شٌِ َعتَنَا َو َم َوالٌِنَا ِإ ْن نَالوا َم ْن َ‬ ‫ٌُ َبا ِلؽُون فًِ حُبّ ِ ُمخَا ِلفٌِنَا َوٌ ِ‬
‫عن‬ ‫صبَا ً لَم ٌَشبَعُوا َ‬ ‫الرٌَاء – هذا هو الَّذي ٌجري اآلن من رجال الدٌن ومن أصحاب العمابم السوداءِ والبٌضاء فً العراق‪ِ -‬إ ْن نَالوا َم ْن َ‬ ‫علَى ِ ّ‬ ‫عبَدُوا هللا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫الرٌَاء – لـماذا؟ كً ٌخدعوا الناس‪ ،‬كً ٌضحكوا على الناس – أ َال إِنَّ ُهم‬ ‫على ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫عبَدُوا هللا َ‬ ‫مكان عا ٍل – َ‬ ‫ٍ‬ ‫الرشَاء َوإِ ْن ُخ ِذلوا – ما استطاعوا أن ٌكونوا فً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫عاة ُ ِإلَى نِحْ لَ ِة الـ ُم ْلحِ دٌِن – الملحدون هنا‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ٌِن‬ ‫ن‬ ‫إْ‬
‫ِ ُ مِ‬ ‫م‬ ‫الـ‬ ‫ك‬ ‫رٌ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ِ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫–‬ ‫المإمنٌن‬ ‫طرٌك‬ ‫ٌمطعون‬ ‫ذٌن‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫هم‬ ‫هإالء‬ ‫–‬ ‫ٌِن‬ ‫ن‬ ‫إْ‬
‫ِ ُ مِ‬ ‫م‬ ‫الـ‬ ‫ك‬ ‫رٌ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ط‬ ‫لُ‬
‫زمان اإلمام الحسن العسكري ٌُس َّمون بالدهرٌ ِة وبالزنادلة وبالطبٌعٌٌن‪ ،‬ال ٌُس َّمون بالملحدٌن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ؼٌر الملحدٌن فً زماننا‪ ،‬الملحدون فً زماننا فً‬
‫﴿وهللِ األ َ ْس َماء ْال ُح ْسنَى فَا ْدعُوهُ بِ َها َوذَ ُرواْ‬ ‫الملحدون فً ثمافة الكتاب والعترة هم هإالء‪ :‬ما جاء فً سورةِ األعراؾ وفً اآلٌ ِة (‪ )188‬بعد البسملةِ‪َ :‬‬
‫لكن عمابدهم ناصبٌة لكن عمابدهم لم تإخذ من‬ ‫َّ‬ ‫ب والعترة هم ٌإمنون باهلل َّ‬ ‫سٌُجْ زَ ْونَ َما كَانُواْ ٌَ ْع َملُونَ ﴾ الملحدون فً ثماف ِة الكتا ِ‬ ‫الَّذٌِنَ ٌ ُْلحِ دُونَ فًِ أ َ ْس َمآبِ ِه َ‬
‫ً‪.‬‬ ‫ً وآ ُل عل ّ‬ ‫ب ما فسَّرهُ عل ٌّ‬ ‫رآن بحس ِ‬ ‫تفسٌر المُ ِ‬ ‫ِ‬

‫‪19‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫﴿وهللِ األ َ ْس َما ُء ْال ُح ْسنَى فَا ْدعُوهُ ِب َها َوذَ ُرواْ ا َّلذٌِنَ ٌ ُْلحِ دُونَ فًِ أ َ ْس َمآبِهِ﴾‪ ،‬هإالء ٌإمنون باهلل وٌإمنون باألسماء الحسنى‪ ،‬لكنَّهم ماذا ٌعتمدون؟ ٌعتمدون شٌبا ً‬ ‫َ‬
‫خاطبا ً فً أسماء هللا ال ُحسنى‪ ،‬فإنَّهم ٌمٌلون بها عن معناها الحمٌمً‪.‬‬
‫صادق صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه فً‬ ‫عن إمامنا ال َّ‬ ‫عن ُمعاوٌ ِة بن ع َّمار َ‬ ‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬بابُ النوادر‪ ،‬صفحة (‪ ،)163‬الرواٌة ُ (‪َ :)4‬‬
‫﴿وهللِ األ َ ْس َما ُء ْال ُح ْسنَى فَا ْدعُوهُ بِ َها َوذَ ُرواْ‬ ‫ع َّز َو َجلَّ‪َ “ :‬وهللِ األ َ ْس َما ُء ْال ُح ْسنَى فَا ْدعُوهُ بِ َها” – اآلٌةُ هً الَّتً لرأتها علٌكم‪ ،‬ماذا نمرأ ُ فً اآلٌة؟ َ‬ ‫لو ِل هللاِ َ‬
‫صاد ُق صلواتُ هللاِ‬ ‫َّ‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫”‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ُ َِ‬‫ب‬ ‫ه‬‫ُو‬‫ع‬ ‫د‬‫ْ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫َى‬ ‫ن‬ ‫س‬‫َْ ُ ُ ْ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫هلل‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫“‬ ‫اآلٌة؟‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫فً‬ ‫ُ‬
‫الصادق‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ٌمو‬ ‫ماذا‬ ‫﴾‪،‬‬ ‫ونَ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ََْ‬ ‫ع‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َا‬‫ك‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫نَ‬
‫ْ َ ِِ َُ ْ َ‬ ‫و‬ ‫ْزَ‬ ‫ج‬ ‫ٌ‬‫س‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫آ‬ ‫م‬‫س‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ُونَ‬ ‫الَّذٌِنَ ٌ ُْلحِ د‬
‫الرحٌم)‪،‬‬ ‫(الرحمن‪َّ ،‬‬ ‫عرفَتِنَا – األسما ُء ال ُحسنى هم آ ُل ُم َح َّمد ولٌس هذ ِه األلفاظ َّ‬ ‫ع َمبلً ِإ َّال بِ َم ِ‬ ‫علٌه‪ :‬نَحنُ َوهللاِ األَس َما ُء ال ُحسْنى الَّتًِ َال ٌَمبَ ُل هللا مِ ن ال ِعبَا ِد َ‬
‫َّ‬
‫إن أسماء هللا ال ُحسنى هً هذ ِه األلفاظ هإالء هم الملحدون‪ ،‬وهذا هو الذي‬ ‫شٌر من بعٌ ٍد إلى حمابك األسماء ال ُحسنى‪ ،‬الذٌن ٌمولون َّ‬ ‫َّ‬ ‫هذ ِه تراكٌبٌ لفظٌة ت ُ ُ‬
‫ب تفسٌرهم وفً دُروسهم وأحادٌثهم‪.‬‬ ‫ٌمو ُل ب ِه مراج ُع الشٌعة فً ُكت ِ‬
‫عب ِد هللا‬ ‫سؤلتُ أ َبا َ‬ ‫سدٌِر‪ ،‬لَالَ‪َ :‬‬ ‫بن َ‬ ‫●كتاب (التوحٌد) لشٌخنا الصدوق‪ ،‬صفحة (‪ ،)313‬الباب (‪ :)58‬باب العرش وصفاته‪ ،‬الحدٌث (‪ :)1‬إنَّهُ عن حنان ِ‬
‫صادق العترة؟ – َولَهُ األ َ ْس َما ُء ال ُح ْسنَى – هلل‬ ‫ُ‬ ‫رش وال ُكرسً – الرواٌةُ طوٌلة فً آخر الرواٌة صفحة (‪ )316‬ماذا ٌمول‬ ‫عن ال َع ِ‬ ‫صادق – َ‬ ‫– إمامنا ال ّ‬
‫صفَ َها فًِ ال ِكت َاب فَمَال‪ :‬فَا ْدعُوهُ بِ َها – اآلٌة نفسها الثمانون بعد المبة بعد البسملة‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫س ْب َحانَه ُ َوتَعَالى َوهًِ التًِ َو َ‬ ‫ٌَره ُ‬ ‫س َّمى بِ َها ؼ ُ‬ ‫َّ‬
‫سبحانه وتعالى – التً َال ٌُ َ‬ ‫ُ‬
‫ٌَر عِلم – هإالء الذٌن ٌُلحدون فً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫صادق علٌ ِه السَّبلم – َج ْهبل بِؽ ِ‬ ‫ُ‬ ‫من سورة األعراؾ – فادعُوهُ بِ َها َوذ ُروا الذٌِنَ ٌُلحِ دُونَ فًِ أ ْس َمآبِ ِه – ماذا ٌمول ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ٌَر ع ِْلم ٌُ ْش ِرنُ َو ُهو َال ٌَ ْعلَ ُم‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ؽ‬ ‫ب‬ ‫ابه‬ ‫م‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫حِ‬ ‫ْ‬
‫ُل‬ ‫ٌ‬ ‫ِي‬ ‫ذ‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫م‪،‬‬ ‫ِل‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ٌَر‬ ‫ً‬
‫علوم آ ِل ُم َح َّمد‪َ -‬ج ْه ِ ِ‬
‫ؽ‬ ‫ب‬ ‫بل‬ ‫ِ‬ ‫بؽٌر علم‪ ،‬هم ال ٌملكون علما ً من‬ ‫أسماب ِه إنَّما ٌمومون بذلن جهبلً ِ‬
‫َّ‬
‫ظن أنَّهُ ٌُحسِن فَ ِلذَلِنَ لَا َل – لال سبحانه ُ وتعالى – “ َو َما ٌُإْ مِ نُ أكث َ ُرهُم بِاهلل إِال َو ُه ْم ُم ْش ِركُون” – الملحدون ٌإمنون باهلل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌكفر باهلل – َوهُو ٌَ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫َوٌَكفُ ُر بِه –‬
‫أن أسماء هللا ال ُحسنى هً هذ ِه األلفاظ وٌنتهً الكبلم‪ٌُ ،‬لحدون فً أسماب ِه ٌعنً ٌمٌلون بهذ ِه‬ ‫ولكنَّهم ٌُشركون من جه ِة ضبللهم العمابدي حٌن ٌعتمدون َّ‬
‫األسماء عن مضمونها الحمٌمً‪ ،‬المضمون الحمٌمً ألسماءِ هللا ال ُحسنى ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد‪..‬‬
‫َّ‬
‫ظن أنَّه ُ ٌُحسِن فَ ِلذَلِنَ لَالَ‪َ “ :‬و َما ٌُإْ مِ ُن أ ْكث َ ُرهُم بِاهلل إِ َّال َو ُه ْم ُم ْش ِر ُكون “‪ ،‬فَ ُهم الذٌِنَ‬ ‫َ‬ ‫ٌَر ع ِْلم ٌُ ْش ِرنُ َوهُو َال ٌَ ْعلَ ُم َوٌَكفُ ُر بِ ِه َوهُو ٌَ ُّ‬ ‫فَالَّذِي ٌ ُْلحِ ُد فًِ أ َ ْس َمابه بِؽ ِ‬
‫اض ِع َها ‪ٌ-‬ضعون أسماءهُ ال ُحسنى فً ألفاظ‪ ،‬بٌنما أسماإهُ ال ُحسنى هً الَّتً تتجلَّى فً دعاء البهاء الَّذي‬ ‫ٌَر َم َو ِ‬ ‫ضعُونَها ؼ َ‬ ‫ٌَر ع ِْلم فٌََ َ‬ ‫ٌ ُْلحِ دُونَ فًِ أ َ ْس َمابِ ِه بِؽ ِ‬
‫أسحار هذا الشهر الشرٌؾ‪( :‬اللَّ ُه َّم ِإنًِّ أ َ ْسؤَلُنَ مِ ْن َب َهابِنَ ِبؤ َ ْب َهاه َو ُك ُّل َب َهابِنَ َب ِهً)‪ ،‬أبهى البهاء‪ ،‬أجم ُل الجمال‪ ،‬أج ُّل الجبلل‪ ،‬هذ ِه هً األسما ُء‬ ‫ِ‬ ‫ٌُمرأ فً‬
‫ً وأبهى‪ ،‬وإنَّما هذا الدعاء‬ ‫فإن الذات اإللهٌَّة لٌس فٌها تراكٌب‪ ،‬به ٌّ‬ ‫َّث عن الذات اإللهٌة‪َّ ،‬‬ ‫ال ُحسنى الحمٌمٌة هلل وهم ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد‪ ،‬هذا الدعاء ال ٌتحد ُ‬ ‫ُ‬
‫ٌتحدَّث عن مراتب‪..‬‬
‫والتصوؾ هنا لٌس تحدٌدا ً لهذٌن‬ ‫ّ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الفلسف‬ ‫‪-‬‬ ‫ؾ‬ ‫و‬
‫َ ُّ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫َ َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫ْ‬
‫َل‬ ‫ف‬‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ونَ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫مِ‬ ‫ٌ‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫رض‬ ‫َ‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫و‬‫َ َ‬‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫هللا‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫َل‬ ‫خ‬ ‫ار‬ ‫َ ُ‬ ‫ِر‬ ‫ش‬ ‫ُم‬ ‫ه‬ ‫اإ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ُل‬
‫ع‬ ‫الشرٌفة‪:‬‬ ‫أعو ُد إلى الرواٌ ِة‬
‫ألن عملٌة نشر‬ ‫التصوؾ َّ‬ ‫ّ‬ ‫والتصوؾ نُشرا فً الزمن العباسً ُمنذُ زمان المؤمون العباسً‪ ،‬ولذا إمامنا الرضا ٌُحذّ ُِر من الفلسف ِة و‬ ‫ّ‬ ‫لكن الفلسفة‬ ‫العنوانٌن‪َّ ،‬‬
‫والتصوؾ نشرها المؤمونُ العباسً بشك ٍل واسع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الفلسف ِة‬
‫الرضا‬ ‫ع ِن ِ ّ‬ ‫بن بُزٌع‪َ ،‬‬ ‫الرضا‪ :‬عن البَزنطً وعن ُمح َّمد بن إس َماعٌِل ِ‬ ‫عن إِ َمامِ نا ِ ّ‬ ‫الوسابل‪ ،‬ج‪ ،)12‬صفحة (‪ ،)323‬رلم الحدٌث (‪َ )14‬‬ ‫(مستدرنُ‬ ‫●كتاب‬
‫ك‬ ‫ٍ‬ ‫طرٌ‬ ‫لطع‬ ‫ِلون‬ ‫ّ‬
‫ك‬ ‫ُش‬ ‫ٌ‬‫و‬ ‫الناس‬ ‫فً‬ ‫ِرون‬ ‫ّ‬ ‫ث‬‫ٌإ‬ ‫بدأوا‬ ‫الصوفٌة‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫لـماذا؟‬ ‫–‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫مِ‬ ‫ٌس‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ه‬‫ب‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫ِ َ َ ِ‬‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫س‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُم‬
‫ه‬ ‫ِر‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ـم‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َّة‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ص‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ه‬
‫َُ‬ ‫د‬ ‫ِن‬ ‫ع‬ ‫ِر‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫َّبلم‬ ‫س‬ ‫علٌَ ِه ال‬ ‫َ‬
‫ٌس مِ نَّا َو َمن أ ْنك ََرهُم – بلسان ِه وبملبه ألج ِل أن ٌشٌع األمر ولذلن‬ ‫َ‬ ‫سانِ ِه َولَلبِه فَلَ َ‬ ‫ْ‬ ‫صوفٌَِّة َولَـم ٌُ ْنكِرهُم بِ ِل َ‬ ‫فٌما بٌن الناس وبٌن العترة – َمن ذُك َِر عِن َدهُ ال ُ‬
‫ب العمابم وبالذات للمراجع‪ ،‬أفضحوا عمابدهم الفاسدة‪ ،‬إذا كنتم ال تعرفون مواطنهم عودوا إلى‬ ‫علٌنا أن نتحدَّث تحدَّثوا أفضحوا العمابد الفاسدة ألصحا ِ‬
‫برامجً‪ ..‬اعتمدوا الصدق واعتمدوا الحمابك واستعٌنوا ببرامجً تتمكنون أن تصنعوا العجابب فً فضحِ عمابد هإالء‪ ..‬مبات ومبات من الساعات‬
‫زمن نستطٌ ُع أن ننصر ثمافة العترة‪ ،‬ال ندري كم ٌستمر هذا الزمان‪ ،‬الوساب ُل واآللٌاتُ متوفرة عندكم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫عودوا إلٌها‪ ،‬كً تنصروا ثمافة العترة‪ ،‬نحنُ فً‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ٌس مِ نَّا َو َمن أ ْنك ََرهُم فَ َكؤنَّ َما َجا َه َد الكفار بٌَنَ ٌَ َدي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سانِ ِه َولَلبِه فَل َ‬ ‫ْ‬ ‫صوفٌَِّة َولـم ٌُ ْنكِرهُم بِ ِل َ‬ ‫َ‬ ‫الرضا صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪َ :‬من ذك َِر عِن َدهُ ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫فهكذا ٌمو ُل َّ‬
‫فكر أهل البٌت‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هذا‬ ‫وٌمولون‬ ‫وكذبهم‬ ‫بضبللهم‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫وٌدفنون‬ ‫الصوفً‬ ‫الفكر‬ ‫ٌؤخذون‬ ‫ذٌن‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ٌنطب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫نفس‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫والحا‬ ‫–‬ ‫ِه‬ ‫ل‬‫وآ‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬
‫ُ َ ِ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫هللا‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫سول هللا َ‬ ‫َر ُ‬
‫هإالء أخطر‪..‬‬
‫ظ َه َر فًِ َهذَا‬ ‫سبلم‪ :‬لَد َ‬ ‫علٌَ ِه َما ال َّ‬ ‫بن ُم َح َّمد َ‬ ‫ق َجعف َِر ِ‬ ‫صا ِد ِ‬ ‫ص َحابِنَا لل َّ‬ ‫َ‬
‫●الحدٌث (‪ )15‬أٌضا ً عن البزنطً عن الرضا‪ ،‬إمامنا الرضا ٌمول‪ :‬لَا َل َر ُج ٌل من أ ْ‬
‫صوفٌَِّة فَ َما تَمُو ُل فٌِ ِهم؟ لَالَ‪ :‬إِنَّ ُهم أ َ ْع َداإنا فَ َمن َما َل فٌِ ِهم – وفً نُسخ ٍة وهو األصح – (فَ َمن َما َل إِلٌ ِهم) فَ ُهو مِ ْن ُهم َوٌُحش َُر َمعَ ُهم‬
‫َ‬ ‫الز َمان لَو ٌم ٌُمَا ُل لَ ُهم ال ُ‬ ‫َّ‬
‫س ُهم ِبلَمَ ِب ِهم) فً نسخ ٍة – َوٌ َُإ ّ ِولُون أ َ ْل َوالَ ُهم أ َ َال فَ َمن َما َل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ُونَ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫َ ُ ِ‬‫ل‬ ‫ٌ‬ ‫(و‬ ‫–‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫ا‬‫َ‬
‫َُ ِ ِِ‬‫م‬‫ل‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ؤ‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ُون‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ِِ َ ُ ِ‬‫ٌ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ون‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫َّ‬
‫ِ ِ َ َ ُ‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫ونَ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ُ َ َمِ‬ ‫و‬ ‫َّنا‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ُون‬ ‫ع‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ٌ‬
‫َ َ‬ ‫ام‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ونُ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ٌ‬
‫َو َ َ‬
‫س‬
‫علٌَ ِه وآلِه – أدخلوا إلى برامجً وابحثوا‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫سو ِل هللا َ‬ ‫ار بٌَنَ ٌَ َدي َر ُ‬ ‫علٌَ ِهم َكانَ َك َمن َجا َه َد ال ُكفَّ َ‬ ‫ٌس مِ نَّا‪َ ،‬وأنَا مِ ن ُهم ب َُراء َو َمن أ َ ْنك ََرهُم َو َر َّد َ‬ ‫ِإلٌَ ِهم فَلَ َ‬
‫عن ُمنالشاتً للصوفٌ ِة والبن عربً‪..‬‬
‫ص ُّوؾ‪،‬‬ ‫َ‬
‫سف ِة َوالت َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫على َوج ِه األرض ألن ُهم ٌَمِ ٌلونَ إِلى الفَل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك هللا َ‬ ‫ار خَل ِ‬ ‫ث إمامنا الحسن العسكري صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ :‬عُل َماإهُم ش َِر ُ‬ ‫●أعو ُد إلى حدٌ ِ‬
‫الرشَاء – سرلوا األموال‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ َ ُ َ‬ ‫وا‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫ٌ‬ ‫ـم‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ص‬
‫َ ََ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ٌِنا‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫و‬ ‫م‬
‫َ َ ََ‬ ‫و‬ ‫ِنا‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ٌِ‬ ‫ش‬ ‫ون‬ ‫ُّ‬ ‫ل‬ ‫ُض‬ ‫َ ِ‬‫ٌ‬ ‫و‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ٌِ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫َا‬
‫ُبّ ِ ُ ِ‬‫خ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ون‬ ‫ُ‬ ‫ؽ‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ب‬
‫َُ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ؾ‬ ‫ر‬ ‫ح‬
‫َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫وال‬ ‫َوأٌَ ُم هللا ِإنَّ ُهم مِن ِ ُ ِ‬
‫ل‬ ‫ُو‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫الرٌَاء – حٌنما ٌكونُ الظال ُم فوق رإوسهم ألوى اعتزلوا الحٌاة وسكنوا إلى العُزلة –‬ ‫عبَ َدوا هللا على ِ ّ‬ ‫ُكلَّها بعنوان (مجهول المالن !!!) – َو ِإ ْن ُخ ِذلُوا َ‬

‫‪20‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫عاة ُ ِإلَى نِحلَ ِة الـ ُم ْلحِ دٌِن – الملحدون هإالء الَّذٌن ال ٌعتمدون بالعمابد الصحٌح ِة‬ ‫ك الـ ُمإْ مِ نٌِن َوال ُّد َ‬ ‫طرٌ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫طا ُ‬ ‫الر ٌَاء أ َ َال ِإنَّ ُهم لُ َّ‬ ‫ع َب َدوا هللا على ِ ّ‬ ‫َو ِإ ْن ُخ ِذلُوا َ‬
‫والممامات الؽٌبٌ ِة العظٌم ِة للعترةِ الطاهرة هإالء المراجع ٌُنكرون هذ ِه الرواٌات‪..‬‬
‫عاة ُ إِلَى نِحلَ ِة الـ ُم ْلحِ دٌِن فَ َمن أَد َْر َك ُهم – إذا أدرن ذلن الزمان – فَلٌَ ْحذَ ْرهُم – الكبل ُم هو هو ﴿ٌَا أٌُّ َها الذٌِنَ آ َمنُوا –‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ك الـ ُمإْ مِ نٌِن َوال ُّد َ‬ ‫طرٌ ِ‬ ‫طاعُ َ‬ ‫إِنَّ ُهم لُ َّ‬
‫سبٌِ ِل هللاِ﴾‪ٌ ،‬ا أٌُّها الَّذٌن‬ ‫عن َ‬ ‫صدُّونَ َ‬ ‫اس بِ ْالبَاطِ ِل َوٌَ ُ‬ ‫ان – ماذا ٌصنعون؟ – لٌََؤ ْ ُكلُونَ أ َ ْم َوا َل النَّ ِ‬ ‫الر ْهبَ ِ‬ ‫ار َو ُّ‬ ‫حذاري – ٌَا أ ٌَُّ َها الَّذٌِنَ آ َمنُواْ إِ َّن َكثٌِرا ً ِ ّمنَ األَحْ بَ ِ‬
‫ي العظٌم؟‪ -‬فَ َمن أَد َْر َك ُهم فَ ْلٌَحْ ذَ ْرهُم – وماذا بعد؟‪-‬‬ ‫آمنوا حذاري حذاري‪ ،‬المُرآ ُن هذا لسانهُ – فَ َمن أَد َْر َك ُهم فَ ْلٌَحْ ذَ ْرهُم – وماذا بعد ٌا أٌُّها العسكر ُّ‬
‫ُ‬
‫صٌَانَة دٌِنِهِ)‪ ،‬هذ ِه المجموعة هً‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫عل َِم هللا مِ ْن لَلبِ ِه مِ ن َهإُالءِ العَ َوام أنَّهُ َال ٌ ُِرٌ ُد إِال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫(ال َج َر َم َّ‬ ‫حدٌث تفسٌر ِه الشرٌؾ‪َ :‬‬ ‫ُ‬ ‫صن دٌِنَهُ َوإٌِ َمانَه – إنَّهُ‬ ‫ولٌََ ُ‬
‫هذ ِه المجموعة نفسها!‬
‫صن دٌِنَهُ َو ِإٌ َمانَه‪).‬‬ ‫ماذا ٌمول هنا إمامنا الحسن العسكري؟‪( :‬فَ َمن أَد َْر َك ُهم فَ ْل ٌَحْ ذَ ْرهُم ولَ ٌَ ُ‬
‫ٌم َو ِل ٌِّه لَم ٌَتر ُكهُ فًِ‬ ‫صٌَانَةَ دٌِنِ ِه َوتَعظِ َ‬ ‫عل َِم هللاُ مِ ْن لَل ِب ِه مِ ن َهإُالءِ ال َع َوام أنَّهُ َال ٌ ُِرٌ ُد ِإ َّال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫(ال َج َر َم َّ‬ ‫وماذا ٌمول الصادق هنا فً تفسٌر العسكري؟‪َ :‬‬
‫شرار خلك هللا على وجه األرض‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌَ ِد َهذَا الـ ُملبِّس الكَافِر)‪ ،‬الَّذٌن هم‬
‫صن دٌِنَهُ َوإٌِ َمانَه‪).‬‬ ‫عاة ُ إِلَى نِحلَ ِة الـ ُم ْلحِ دٌِن – الَّذٌن ٌُلحدون بؤسماء هللا – فَ َمن أَد َْر َك ُهم فَ ْلٌَحْ ذَ ْرهُم ولٌََ ُ‬ ‫ك الـ ُمإْ مِ نٌِن َوال ُّد َ‬ ‫طرٌ ِ‬ ‫طاعُ َ‬ ‫(أ َ َال إِنَّ ُهم لُ َّ‬
‫عن آبَابِه – هَذا َما‬ ‫هاشم الجعفري‪ٌَ :‬ا أبَا هَاشِم هَذا َما َح َّدثِنً أبً َ‬ ‫ٍ‬ ‫صن دٌِنَهُ َوإٌِ َمانَه – ث ُ َّم لال إمامنا الحسن العسكري ألبً‬ ‫فَ َمن أَد َْر َك ُهم فَ ْلٌَ ْحذَ ْرهُم ولٌََ ُ‬
‫عن أ َ ْهلِه – َوهُو مِ ن أَس َْر ِارنَا – لطعا ً من أسرارهم فً ولتهم‪ ،‬اآلن ما بمٌت‬ ‫أسر ِارنَا فَا ْكت ُمه ِإ َّال َ‬ ‫بن ُمح َّمد َوهُو مِ ن َ‬ ‫عن َجعف َِر ِ‬ ‫عن آبَابِه َ‬ ‫َح َّدثِنً أبً َ‬
‫ب‪..‬‬ ‫أسرار‪ ،‬ال ُكتبُ موجودة ٌ عند النَّواص ِ‬
‫ً‬
‫(تفسٌر إمامنا الحسن العسكري)‪ ،‬حدٌث عن إمامنا السجَّاد صفحة (‪ ،)34‬هو الحدٌث (‪ ،)27‬ألرأ بعضا منه فً صفحة (‪ ،)35‬إمامنا السجَّا ُد‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫●فً‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ُعرض عن اللذابذ الدنٌوٌة ألن اللذة التً‬ ‫عندنا أنواع‪ ..‬هذا الذي ٌُظ ِه ُر الزهد ألج ِل أن ٌخدع الناس وٌ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫نحنُ‬ ‫أخطر هإالءِ المراجع‪ ،‬ما‬ ‫ِ‬ ‫ٌُح ّدِثنا عن‬
‫س ِة البَاطِ لَ ِة‬ ‫الربا َ‬ ‫أن لَذَّة ِ ّ‬‫اس َمن َخس َِر ال ُّد ْنٌَا َواآلخِ َرة ِبت َْرنِ ال ُّد ْنٌَا لِلدُّنٌَا‪ٌَ ،‬رى َّ‬ ‫ٌعبدها وٌُرٌدها هً لذَّة ُ الرباسة‪ ،‬أتحدَّث عن الرباس ِة الدٌنٌَّة‪ :‬فَإ ِ َّن فًِ النَّ ِ‬
‫ُظهر‬‫سة – فٌتز َّهد بلباس ِه وطعام ِه ومسكن ِه وٌتخاضع بحركات ِه وكبلم ِه وٌ ُ‬ ‫ِلرب َا َ‬ ‫طلَبَا ً ل ِ ّ‬ ‫ترنَ ذَلِنَ أَجْ َمع َ‬ ‫ض ُل مِ ن لَذَّةِ األ َ ْم َوا ِل َوالنِّعَ ِم الـ ُمبَا َح ِة الـ ُم َحلَّلة فٌََ ُ‬ ‫أ َ ْف َ‬
‫ٌستمرون‬ ‫ّ‬ ‫لكن مراجع الشٌع ِة ال ٌنفض ُح أمرهم ألنَّهم‬ ‫ولكن روٌم لَ َّما وصل إلى ما ٌُرٌد انفضح أمرهُ‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫شٌبا ً ؼٌر الَّذي ٌُبطنهُ‪ ،‬كمص ِة روٌم الماضً‪،‬‬
‫ألن الزهد الحمٌمً ٌُنبتُ الحكمة فً المُلوب‪ ،‬هذ ِه لواع ُد ثمافة العترةِ الطاهرة‪،‬‬ ‫والتظاهر بالورع‪ ،‬الَّذي ٌفضحهم هو عٌُّهم‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫نفس الحال ِة من الزه ِد‬ ‫على ِ‬
‫تعرؾ هذ ِه الثمافة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫لكن الشٌعة ال‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب ال ِ ّدٌنَ فخا ل َها – فخا للدنٌا – ف ُهو ال ٌَزَ ال ٌَخت ُل الناس بِظاه ِِر ِه فإِن ت َ َمكن مِ ن َح َر ٍام اِلت َ َح َمه – إلى أن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬
‫نفس الحدٌث‪ :‬فنَ َ‬ ‫هكذا ٌمول إمامنا السجَّا ُد فً ِ‬
‫أن‬‫س ِة ال َباطِ لَ ِة – الحدٌث عن المرجعٌة عن الرباس ِة الدٌنٌَّة – ٌَرى َّ‬ ‫با‬
‫ِ َ‬ ‫الر‬
‫ّ‬ ‫ة‬ ‫َّ‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫رى‬ ‫ٌ‬
‫َ َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُّن‬‫د‬ ‫ِل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫نِ‬ ‫َر‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ب‬
‫َ ِ‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫اآلخِ‬‫و‬ ‫َ َ‬ ‫ا‬‫ٌ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫اس َمن َخس َِر‬ ‫ٌمول‪ :‬فَإ ِ َّن فًِ النَّ ِ‬
‫ؾ األموال ألج ِل رباست ِه لكنَّها‬ ‫ّ‬
‫ُوظ ُ‬ ‫سة – ستؤتٌه األموال ٌ ِ‬ ‫ً‬
‫طلَبَا ل ِ ّ‬
‫ِلرب َا َ‬ ‫َ‬
‫ترنَ ذَلِن أجْ َمع َ‬ ‫َّ‬
‫ض ُل مِ ن لَذةِ األ ْم َوا ِل َوالنِّعَ ِم الـ ُمبَا َح ِة الـ ُم َحللة فٌََ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫س ِة البَاطِ لَ ِة أف َ‬ ‫لَذَّة ِ ّ‬
‫الربا َ‬
‫بؤٌدي أوالد ِه وأحفاد ِه وبنات ِه وحفٌدات ِه وأصهار ِه ٌتمتعون بها‪ ،‬هو مهنتهُ أن ٌُظهر الزهد كً ٌُحافظ على رباسته وكً ٌتن َّعم بلذَّة الرباس ِة الدٌن ٌَّ ِة‬
‫سلٌم بن لٌس) فضح سمٌفة بنً ساعدة‪( ،‬وتفسٌر اإلمام الحسن العسكري) فضح‬ ‫أن كتاب ( ُ‬ ‫كر ُر دابما ً من َّ‬ ‫أحادٌث العترة ولهذا السَّبب أ ُ ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫الباطلة‪ ،‬هذ ِه‬
‫ت عصر الؽٌب ِة الكبرى حٌنما أرسل إما ُم زماننا الرسالة إلى الشٌخ المفٌد وهو ٌُخاطبُ أكثر مراجع الشٌعة فٌمول لهم‪:‬‬ ‫ُ‬
‫سمٌفة مراجع الشٌعة ُمنذ بداٌا ِ‬
‫ورهِم كَؤنَّهم َال ٌَ ْعلَ ُمون)‪ ،‬وٌا إما ُم زماننا ال زال‬ ‫ُ ِ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫و‬
‫مِ ُ َ َ‬‫م‬‫ه‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫و‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫ؤ‬‫م‬‫ََْ َ‬‫الـ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫ذوا‬ ‫ب‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ِ َ َ َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫َا‬
‫ش‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫ع‬‫َّ ِ ُ َ‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫ص‬ ‫ال‬ ‫ؾ‬
‫َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫انَ‬ ‫ٌِر مِ ْن ُكم ِإلَى َما َك‬ ‫( ُم ْذ َجنَ َح َكث ٌ‬
‫ً ِ‪..‬‬
‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫مراجعنا كذلن لد نبذوا العهد المؤخوذ منهم وراء ظهورهم كؤنَّهم ال ٌعلمون وتركوا فكر عل ّ‬

‫‪21‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٦‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٦‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الخميس ‪ 6‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 4 / 32‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬ ‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬ ‫ِ‬ ‫ًٍ‬‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫وال ُع التملٌد السًء‪:‬‬
‫َ‬
‫ق صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪ :‬أو َحى‬ ‫صاد ِ‬ ‫ُ‬
‫●كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬صفحة (‪ ،)65‬بابُ المستؤ ِك ِل بعلم ِه والمباهً به‪ ،‬الحدٌث (‪ :)4‬عن إمامنا ال َّ‬
‫صلته ُ مع المؤل‬ ‫ً ِ‬ ‫ك َم َحبَّتً – داوود نب ٌّ‬ ‫عن َ‬
‫ط ِرٌ ِ‬ ‫صدَّن َ‬ ‫عا ِل َما ً َم ْفتُونَا ً بِال ُّد ْنٌَا – لـماذا؟ – فٌََ ُ‬ ‫هللاُ إِلَى َد ُاوود – إنَّه ُ داوو ُد النَّبً – َال ت َجعَل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬
‫مفتون بالدنٌا ٌمط ُع الطرٌك علٌه‪ ،‬إنَّما وجَّه هللاُ الخطاب إلى داوود كً ٌُشعرنا أهمٌة هذا الموضوع ونملهُ لنا‬ ‫ٍ‬ ‫األعلى ُمباشرة فبل ٌحتا ُج إلى عال ٍِـم‬
‫َ‬
‫ك َم َحبَّتً فَإ ِ َّن أولبِنَ – من هم؟ العُلما ُء‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عن ط ِرٌ ِ‬ ‫صدَّن َ‬ ‫ً‬
‫عا ِل َما َمفتُونَا بِال ُّد ْنٌَا فٌََ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫صاد ُق صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه – َال ت َجعَل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬ ‫إمامنا ال َّ‬
‫بن‬‫ِ‬ ‫َّة‬
‫ج‬ ‫ح‬ ‫ال‬
‫وبٌنَ ُ‬ ‫هللا‬ ‫وبٌن‬ ‫‪،‬‬ ‫هللا‬ ‫وبٌن‬ ‫وبٌنً‪،‬‬ ‫عبادي‬ ‫بٌن‬ ‫فٌما‬ ‫الطرٌك‬ ‫ٌمطعون‬ ‫هإالء‬ ‫–‬ ‫ٌِن‬ ‫د‬‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ُِ‬ ‫م‬ ‫الـ‬ ‫ِي‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫ِ ِ َِ‬ ‫ك‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ط‬‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ِن‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫بالدنٌا‬ ‫المفتونونَ‬
‫صانِ ٌع بِ ِهم أ َ ْن‬
‫َ‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫َى‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫َّ‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ٌِن‪،‬‬
‫د‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ِي‬‫د‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ٌك‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ط‬‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ِنَ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ل‬‫و‬‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫وج‬ ‫فهو‬ ‫الحسن‬ ‫بن‬ ‫َّة‬ ‫ج‬‫ح‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫إلى‬ ‫َّه‬ ‫ج‬ ‫نتو‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ج‬
‫َّ‬ ‫نتو‬ ‫حٌنما‬ ‫نا‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫الحسن‪،‬‬
‫ب العمابم‪ ،‬أنا ال‬ ‫ب أصحا ِ‬ ‫األرض للوبا خشبٌة بعٌدة ً عن مناجاة هللاِ بالمعنى الحمٌمً لل ُمناجاة كملو ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ع ْن للوبِ ِهم – لن تجد فً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ع َح َبل َوة ُمنَا َجاتًِ َ‬ ‫أ َ ْنزَ َ‬
‫أُح ّدِثكم من خٌا ٍل‪ ،‬أنا جز ٌء من هذا الوالع الَّذي أُح ّدِثكم عنه‪..‬‬
‫الرسُل َما لَـم ٌَد ُخلُوا فًِ الدُّن ٌَا – الفمها ُء‬ ‫علٌَ ِه َوآلِه‪ :‬الفُمَ َها ُء أ ُ ْمنَا ُء ُّ‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫سو ُل هللا َ‬ ‫علٌَه لَال‪ ،‬لَا َل َر ُ‬ ‫سبل ُمه َ‬ ‫صلواتُ هللاِ و َ‬ ‫ق َ‬ ‫صاد ِ‬ ‫●الحدٌث (‪ :)5‬عن ال َّ‬
‫دخلوا فً الدنٌا وؼطسوا فٌها وؼ َِرلوا فٌها وأكلوا من حرامها حتَّى تجشؤوا‪ ،‬تجشؤوا حراما ً‪ -‬لٌِلَ‪ٌَ :‬ا َرسُول هللا‪َ ،‬و َما ُد ُخولُهم فًِ ال ُّد ْنٌَا؟ لَالَ‪ :‬ا ِت ّبَا ُ‬
‫ع‬
‫الحدٌث عن مراجع الشٌع ِة زمان الدول ِة الصفوٌة‪ ..‬صار اآلن الفمها ُء سبلطٌن‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫طان – صاروا سبلطٌن‪ ،‬صاروا سبلطٌن‪ ،‬هذا فً الماضً‪ ،‬هذا‬ ‫الس ُّْل َ‬
‫علَى دٌِ ِن ُكم – فكٌؾ إذا صاروا سبلطٌن‬ ‫طان‪ ،‬فَإِذَا فَ َعلُوا ذَلِن فَاحْ ذَ ُروهُم َ‬ ‫ع الس ُّْل َ‬ ‫سول هللا‪َ ،‬و َما ُد ُخولُهم فًِ ال ُّد ْن ٌَا؟ لَالَ‪ :‬ا ِت ّ َبا ُ‬ ‫صاروا ُح َّكاما ً – لٌِلَ‪ٌَ :‬ا َر ُ‬
‫وظلموا وأفسدوا‪..‬‬
‫من وصٌَّ ِة رسول هللا صلى هللاُ علٌه وآله ألبً ذر الؽفاري‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ع َّز‬‫(بحار األنوار‪ ،‬ج‪ )74‬لشٌخنا المجلسً رحمةُ هللاِ علٌه‪ ،‬صفحة (‪ ،)88‬نبٌنا صلى هللاُ علٌ ِه وآله ٌمو ُل ألبً ذر‪ٌَ :‬ا أبَا ذَر‪ ،‬إِذَا أ َرا َد هللاُ َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫●كتاب‬
‫خٌر‬ ‫خٌر رفٌك فً هذا الطرٌك‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ب نَفسِه – إنه ُ التوفٌك‪ ،‬التوفٌك الذي ٌُعب َُّر عنه من أنه ُ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ص َرهُ بِعٌُُو ِ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ٌَرا فم َهه ُ فًِ ال ّدٌِن‪َ ،‬وزَ ه َدهُ فً ِ ال ُّدنٌَا‪َ ،‬وبَ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َو َج َّل بِعَ ْب ٍد خ َ‬
‫سى ﴾ ‪﴿ ،‬‬ ‫عن لَ ْومِنَ ٌَا ُمو َ‬ ‫ع ِجبلً؟ – َو َما أ َ ْع َجلَنَ َ‬ ‫سى – ما الَّذي جاء بن َ‬ ‫عن لَ ْومِ نَ ٌَا ُمو َ‬ ‫﴿و َما أ َ ْع َجلَنَ َ‬ ‫إمام زماننا؛ َ‬ ‫ك إلى ِ‬ ‫ك فً الطرٌك‪ ،‬فً الطرٌ ِ‬ ‫رفٌ ٍ‬
‫َّ‬
‫والتوفٌك لهُ بابٌ واح ٌد ٌؤتً منه‪ ،‬هذا البابُ هو الذي نُخاطبهُ فً دعاءِ النُدبة‬ ‫ُ‬ ‫ك فٌه التوفٌك‪،‬‬ ‫خٌر رفٌ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الطرٌك‬ ‫ضى ﴾‪ ،‬هذا‬ ‫ع ِج ْلتُ إِلٌَْنَ َربّ ِ ِلت َْر َ‬ ‫َ‬
‫س َماء‪ ،‬أٌَْنَ َوجْه هللاِ الَّذِي إِلٌَ ِه ٌَت ََو َّجهُ األ َ ْو ِلٌَاء)‪ ،‬هذ ِه الجهةُ الوحٌدة ُ الٌتٌمةُ‬ ‫ض َوال َّ‬ ‫َ‬
‫صل بٌَْنَ األ ْر ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫سبَبُ الـ ُمت ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الشرٌؾ‪( :‬أٌْنَ بَابُ هللا الذِي ِ ّمنه ٌُإْ ت َى‪ ،‬أٌْنَ ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬

‫‪22‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الـ ُمنفردة ُ ا َّلتً ال شرٌن لها جهة ٌ وحٌدة‪ ،‬ال شرٌن لها‪ ،‬ال ُمشارن لها‪ ،‬ال ُمماثل لها‪ ،‬ال ُممارب لها‪ ،‬إنَّه ُ ال ُح َّجة ُ بن الحسن التوفٌ ُك من هنا ٌؤتً‪ ،‬هإالءِ‬
‫ًٍ‬ ‫ب العمابم هإالء سادرون فً ضبل ِل وؼ ّ‬ ‫الدٌن أو من أصحا ِ‬ ‫ِ‬ ‫المراجع أو من رجال‬ ‫ِ‬ ‫أن الدٌن ٌحفظه ُ (س) و (ص) من‬ ‫ٌدور فً أذهانهم من َّ‬ ‫ُ‬ ‫الَّذٌن‬
‫ك بابٌ واحد هو ال ُح َّجة بن الحسن‪ ،‬ووجهُ هللا وجهٌ واحد‪ ،‬فاهللُ واح ٌد ال‬ ‫ُ‬ ‫الرش ِد والهدى‪ ،‬الدٌنُ حافظهُ واحد هو ال ُح َّجة بن الحسن‪ ،‬وبابُ التوفٌ ِ‬ ‫ُ‬ ‫بعٌ ٍد عن ُّ‬
‫َّث عنهُ س ٌِّ ُد الكابنات فً وصٌَّت ِه ألبً ذر‪.‬‬ ‫التوفٌك الَّذي ٌتحد ُ‬ ‫ُ‬ ‫شرٌن له‪ ،‬ووجهه ُ واح ٌد ال شرٌن له إنَّهُ ال ُح َّجةُ بن الحسن‪ ،‬فهذا هو‬
‫ب نَ ْفسِه‪ٌَ ،‬ا أَبَا ذَر – ال حظوا كبلم رسول هللا ٌُبَ ٌِّنُ لنا‬ ‫ص َرهُ ِبعٌُُو ِ‬ ‫ٌَرا ً فَمَّ َهه ُ فًِ ال ّدٌِن‪َ ،‬وزَ َّه َدهُ فً ِ ال ُّد ْنٌَا‪َ ،‬وبَ َّ‬ ‫ع َّز َو َج َّل ِبعَ ْب ٍد خ َ‬ ‫ٌَا أبَا ذَر‪ِ ،‬إذَا أ َ َرا َد هللاُ َ‬
‫ٌَرا فَم َههُ فًِ ال ّدٌِن‪َ ،‬وزَ َّه َدهُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ع َّز َو َج َّل بِعَ ْب ٍد خ َ‬ ‫َ‬
‫سن – ٌَا أبَا ذَر‪ ،‬إِذَا أ َرا َد هللاُ َ‬ ‫بن ال َح َ‬ ‫ك من ال ُح َّج ِة ِ‬ ‫مر ذكرهُ بتوفٌ ٍ‬ ‫َّ‬
‫الحمابك‪ ،‬هنان ُزه ٌد من هللا هو هذا الذي َّ‬
‫بالزهد الَّذي تمدَّم ذِكرهُ – ِإ َّال‬ ‫ع ْب ٌد فًِ ال ُّد ْن ٌَا – ُّ‬ ‫َ َِ َ‬ ‫د‬ ‫ه‬ ‫زَ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫أ‬
‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬ ‫–‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫ذلن‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫آثار‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫لنا‬ ‫ب نَ ْفسِه – ث ُ َّم ٌُب ٌّنُ‬ ‫ص َرهُ ِبعٌُُو ِ‬ ‫فً ِ ال ُّد ْن ٌَا‪َ ،‬و َب َّ‬
‫الزهد كانت الحكمةُ نابتةً فً الملوب‪ ،‬وحٌثما كانت الحكمة ُ نابتةً فً الملوب تفجَّرت‬ ‫سانَه – هذا لانون‪ ،‬حٌثما كان ُّ‬ ‫طكَ بِ َها ِل َ‬ ‫أ َ ْنبَتَ هللاُ الحِ ْك َمةَ فًِ لَ ْلبِه َوأ َ ْن َ‬
‫ٌُوب ال ُّد ْنٌَا َو َدا َءهَا‬ ‫ص َرهُ ع َ‬ ‫نلمس حِ كمة عندهم‪َ -‬وٌُبَ ِ ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الزهد هإالء كذابون هذا زه ٌد شٌطانً ألنَّنا ال‬ ‫َّ‬ ‫على األلسنة‪ ،‬فهإالء المراجع الذٌن ٌُظهرون ُّ‬ ‫َّ‬
‫سالِما ً ِإلَى َد ِار السَّبلم‪..‬‬ ‫َو َد َوا َءهَا َوأ َ ْخ َر َجه ُ مِ ن َها َ‬
‫مس المضٌبةِ‪ ،‬إنَّه ُ‬ ‫ش ِ‬ ‫نور ال َّ‬ ‫سع – إنَّه ُ ُ‬ ‫س َح المَ ْلب َواست َو َ‬ ‫ور المَ ْلب اِ ْنفَ َ‬ ‫●إلى أن ٌمول رسو ُل هللا صلَّى هللا علٌه وآله‪ ،‬صفحة (‪ٌَ :)81‬ا أ َبا ذَر‪ِ ،‬إذَا َد َخ َل النُّ ُ‬
‫عز وجل‪ ،‬الرواٌة ُ عن أبً خال ٍد الكابلً‬ ‫نور هللاِ َّ‬ ‫أن األبِ َّمة ُ‬ ‫إمام زماننا صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪ ..‬وفً (الكافً الشرٌؾ)‪ ،‬صفحة (‪ ،)217‬باب َّ‬ ‫نور ِ‬ ‫ُ‬
‫ضٌب َ ِة بِالنَّ َهار َوهُم َوهللاِ ٌُن ّ َِو ُرونَ‬ ‫ش ْم ِس الـ ُم ِ‬ ‫ب الـ ُمإْ مِ نٌن أ ْن َو ُر مِن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإل َمام فًِ لُلو ِ‬ ‫ور ِ‬ ‫(وهللاِ ٌَا أبَا خَالِد‪ ،‬وهللاِ ٌَا أبَا خَالِد لَنُ ُ‬ ‫عن إمامنا البالر مِ َّما جاء فٌها‪َ :‬‬
‫النور الَّذي ٌتحدَّث عنه ُ رسو ُل هللا صلى هللا علٌه وآله فً وصٌَّت ِه ألبً ذر‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لُلُوب الـ ُمإْ مِ نٌن) هذا هو‬
‫عن‬ ‫اإلنَا َبةُ ِإلَى َد ِار ال ُخلُود َوالت َ َجافًِ َ‬ ‫سول هللا؟ لَالَ‪ِ :‬‬ ‫عبل َمة ُ ذَلِن ِبؤ ِبً أ َ ْنتَ َوأ ُ ِ ّمً ٌَا َر ُ‬ ‫سع‪ ،‬لُلتُ ‪ :‬فَ َما َ‬ ‫س َح المَ ْلب َواست َو َ‬ ‫ور المَ ْلب اِ ْنفَ َ‬ ‫ٌَا أ َبا ذَر‪ِ ،‬إذَا َد َخ َل النُّ ُ‬
‫ع َّز‬ ‫اإلنسان فً الدنٌا وفً معرفت ِه بعٌوبه – ٌَا أبَا ذَر‪ِ ،‬إذَا أ َ َرا َد هللاُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ص فً ُزه ِد‬ ‫ت لَب َل نُ ُزولِه – و ُك ُّل هذ ِه المعانً تتل َّخ ُ‬ ‫َد ِار الؽُرور َوا ِال ْستِع َدا ُد ل ِْل َمو ِ‬
‫ب نَفسِه – هإالءِ هم الذٌن ٌكونون لرٌبٌن من فناءِ ال ُح َّج ِة بن الحسن‪ ،‬وهإالءِ إن كانوا‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ص َرهُ بِعٌُُو ِ‬ ‫ٌَرا ً فَمَّ َههُ فًِ ال ّدٌِن‪َ ،‬وزَ َّه َدهُ فً ِ ال ُّدنٌَا‪َ ،‬وبَ َّ‬
‫ْ‬ ‫َو َج َّل بِعَ ْب ٍد خ َ‬
‫الناس أحكام دٌنهم وفتاوى دٌنهم هإالءِ هم الَّذٌن ٌُرٌ ُد صاحبُ األمر من شٌعت ِه أن ٌتوجَّهوا إلٌهم أن ٌُملِّدوهم‪ ،‬ولكن‬ ‫ِ‬ ‫لتعلٌم‬
‫ِ‬ ‫ُّون‬ ‫د‬ ‫ٌتص‬ ‫ذٌن‬ ‫من الفُمهاءِ الَّ‬
‫أٌن نج ُد هإالء؟!‬
‫من وصٌَّ ِة رسول هللا صلى هللاُ علٌه وآله البن مسعود‪:‬‬ ‫َّ‬
‫البن مسعود ألرأ جانبا منها‪ٌَ :‬ا ابنَ َم ْسعُود‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫صل ٍة‬ ‫●كتاب ( بحار األنوار‪ ،‬ج‪ ،) 74‬صفحة (‪ ،)97‬نبٌُّنا األعظم صلى هللاُ علٌه وآله فً وصٌَّ ٍة ُمف َّ‬ ‫َّ‬
‫تنطبك على أٌامنا هذ ِه ولٌست على أٌامنا هذ ِه‬ ‫ُ‬ ‫المضامٌنُ‬ ‫َّث عن األزمن ِة الَّتً تؤتً بعد زمان ِه صلَّى هللاُ علٌه وآله‪ ،‬وهذ ِه‬ ‫سا ُإهُم – إنَّه ُ ٌتحد ُ‬ ‫ارٌب ُهم نِ َ‬ ‫َم َح ِ‬
‫سا ُإهُم – ولٌس المراد من نسابهم هنا زوجاتهم‪ٌُ ،‬مكن أن ٌكون المراد من نسابهم‬ ‫ن‬
‫ِ‬
‫َ ُ َ َ ِ ُ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ٌب‬ ‫ار‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ود‬ ‫ع‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫بنَ‬ ‫ا‬ ‫ا‬‫ٌ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫تؤتً‬ ‫أٌام‬
‫ٍ‬ ‫وعلى‬ ‫سبمت‬ ‫أٌام‬
‫ٍ‬ ‫على‬ ‫فمط‬
‫النكاح الدابم‪ ،‬بعم ِد النكاح المنمطع‪ ،‬بؽٌر ذلن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫بهن‪ ،‬أكان بعم ِد‬ ‫ٌ‬
‫الدابم‪ ،‬بالعم ِد المنمطع‪ ،‬المراد من نسابهم من النساء البلتً لهم عبللة َّ‬ ‫ِ‬ ‫زوجاتهم بالعمد‬
‫سا ُإهُم – ُك ُّل ما ٌشؽ ُل العُمول‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ َ ِ ُ ِ َ‬ ‫ه‬ ‫ٌب‬ ‫ار‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫زوجاتهم‬ ‫مع‬ ‫ال‬ ‫النساء‪،‬‬ ‫مع‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫السرٌ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫العبللا‬ ‫مع‬ ‫ٌكونُ‬ ‫الوصؾ‬
‫ُ‬ ‫هذا‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫الؽال‬ ‫وفً‬ ‫األشكال‪،‬‬ ‫ي ِ شك ٍل من‬ ‫بؤ ّ‬
‫ؼٌر النَّجؾ همهم األول واألخٌر بطونهم‬ ‫ت الجنسٌة‪ ،‬وهذا هو وال ُع رجال الدٌن‪ ،‬رجا ُل الدٌن فً النَّجؾِ وفً ِ‬ ‫ط بالشهوا ِ‬ ‫والملوب عندهم ٌرتب ُ‬
‫طونُهم أ ُ ْولَبنَ هُم ش َُّر األ َ ْش َرار‪ ،‬ال ِفتْنَةُ‬ ‫سا ُإهُم َوش ََرفُ ُهم الد ََّرا ِه ُم َوال َّدنَانٌِر َو ِه َّمت ُ ُهم بُ ُ‬ ‫ارٌب ُهم نِ َ‬ ‫وفروجهم وبعد ذلن تؤتً لابمة األولوٌات‪ٌَ-‬ا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬م َح ِ‬ ‫ُ‬
‫تعٌش الفتنةُ معهم وتخر ُج منهم إلى الناس‬ ‫ُ‬ ‫ذٌن‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫عن‬ ‫ُ‬
‫َّث‬ ‫د‬ ‫ٌتح‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫أبد‬ ‫األطباء‪..‬‬ ‫عن‬ ‫ُ‬
‫َّث‬ ‫د‬ ‫َّث عن التُجَّار‪ ،‬وال ٌتح‬ ‫َم َع ُهم ِو ِإلٌَ ِهم ت َعود – اإلما ُم هنا ال ٌتحد ُ‬
‫وإلٌهم تعود‪ ،‬إنَّهم أصحابُ العمابم‪ ،‬هإالء الَّذي وردت الرواٌات عنهم من أنَّهم أش ُّد فتنةً من الدجال‪..‬‬
‫أذالء بٌن ٌدي األثرٌاء ُحمراء‪ ،‬هذا‬ ‫سا ُإهُم َوش ََرف ُهم الد ََّرا ِه ُم َوال َّدنَانٌِر – ٌمتلون أنفسهم على األموال‪ ،‬وٌصبحون عبٌدا ً َّ‬ ‫ارٌب ُهم نِ َ‬ ‫ٌَا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬م َح ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫ُظهر الزهد إذا رأى ذلن ٌكون خادعا للثري‪ ،‬ولكنهُ إذا وج َد أن هذا الثري لن ٌُخدع إال أن ٌكون عبدا ذلٌبل بٌن‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُوصؾ بكذا وكذا ُربَّما ٌ ُ‬ ‫ُ‬ ‫المرج ُع الَّذي ٌ‬
‫حمٌر خاسا بٌن ٌدي‬ ‫ٍ‬ ‫ط َّبلب الحوزة الدٌنٌَّة سٌتحول إلى عب ٍد ذلٌ ٍل‬ ‫صؽار ُ‬ ‫ِ‬ ‫سٌتحول هذا المرج ُع الطاؼوت المتج ِبّر على ضُعفاء الناس وعلى‬ ‫َّ‬ ‫ٌدٌه‬
‫ً ٍ ألج ِل مال ِه ذهب ثلثا دٌنهِ‪ ،‬هذا إذا كان عندهُ دٌن‪ ،‬أ َّما إذا كان‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أن المرجع إذا تضعضع لؽن ّ‬ ‫أن الفمٌه‪ ،‬من َّ‬ ‫أن العالِـم‪ ،‬من َّ‬ ‫الثري‪ ،‬ولذا أبِ َّمتنا لالوا؛ من َّ‬
‫دٌنهُ ممسوحا ً من األساس فإنَّه ُ سٌذهبُ باتِّجاه النالص‪.‬‬
‫طونُهم – لـماذا ٌخض ُع اآلن فً النَّجؾ مثبلً المراجع اآلخرون للسٌستانً‪ ،‬هل‬ ‫سا ُإهُم َوش ََرف ُهم الد ََّرا ِه ُم َوال َّدنَانٌِر َو ِه َّمت ُ ُهم بُ ُ‬ ‫ارٌب ُهم نِ َ‬ ‫ٌَا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬م َح ِ‬
‫وحك ال ُحسٌن ال‪ ،‬إنَّهم ٌخضعون لسلطت ِه المالٌة لكثرةِ األموا ِل عنده‪َ -‬وش ََرف ُهم الد ََّرا ِه ُم‬ ‫ِّ‬ ‫وحك ال ُحسٌن ال‪ ،‬هل هو خضوعٌ لحكمتهِ؟‬ ‫ِّ‬ ‫ع لعلمهِ؟‬ ‫هو خضو ٌ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وأمٌر المإمنٌن صرٌحا ٌمول‪( :‬الذي ه َّمته ُ بطنهُ فمٌمتهُ ما ٌخر ُج منها) – َو ِه َّمت ُهم بُطونهم أ ْولبنَ هُم ش َُّر األش َرار – مثلما‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َوال َّدنَانٌِر َو ِه َّمت ُهم بُطونهم –‬ ‫ُ‬
‫ار خلك هللا على وجه‬ ‫أن هإالءِ العلماء هم شِر ُ‬ ‫مر علٌنا فً الحلم ِة الماضٌة؛ (من َّ‬ ‫هاشم الجعفري الَّذي َّ‬ ‫ٍ‬ ‫لال إمامنا الحسنُ العسكري فً حدٌث ِه مع أبً‬
‫جٌش‬ ‫ضعفاءِ الشٌعة مِن ِ‬ ‫أضر على ُ‬ ‫ّ‬ ‫مراجع التملٌ ِد عند الشٌع ِة زمان الؽٌبة الكبرى؛ (من أنَّهم‬ ‫ِ‬ ‫أكثر‬
‫ادق عن ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫األرض)‪ ،‬هإالءِ هم‪ ،‬مثلما لال إمامنا ال َّ‬
‫شرا من لتل ِة ال ُحسٌن؟!‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫أكثر َّ‬ ‫ً ٍ وأصحابه)‪ ،‬هل هنان ُ‬ ‫سٌن بن عل ّ‬ ‫ٌزٌد على ال ُح ِ‬
‫ع ْن ُهم َّما‬ ‫َ‬ ‫َى‬ ‫ن‬‫ؼ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ُونَ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُو‬ ‫ٌ‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ن‬‫َا‬ ‫ك‬ ‫ا‬‫م‬‫َّ‬ ‫ُم‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫ج‬
‫َّ َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫ٌِنَ‬ ‫ن‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ه‬ ‫َا‬ ‫ن‬
‫ِ َّ ْ ْ‬‫ع‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ْتَ‬ ‫ٌ‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫“‬ ‫الى‪:‬‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ود‪،‬‬ ‫ع‬
‫َ ُ‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ابنَ‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫َعود‪،‬‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ َُ ِِ ِ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ف‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ار‬ ‫ر‬‫ش ُّر األ َ َ‬
‫ْ‬
‫ش‬ ‫أ ُ ْولَبنَ هُم َ‬
‫التعبٌر وهذا‬ ‫ُ‬ ‫سا ُدهُم َال ت َ ْشبَع – أجسادهم ال تشبع من الطعام‪ ،‬وال تشبع من الجنس – َولُلُوب ُهم َال ت َْخشَع – وهللاِ هذا‬ ‫َ‬
‫كَانُوا ٌُ َمتَّعُونَ ” ٌَا ابنَ َمسعُود أجْ َ‬

‫‪23‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫فكر‬ ‫فكر أهل البٌت ٌ‬ ‫سٌعُو ُد ؼ َِرٌ َبا ً َك َما َب َدأ – ها هو ُ‬ ‫اإلسْبل ُم َب َدأ ؼ َِرٌ َبا ً َو َ‬ ‫العمابم فً ال َّنجؾِ وؼٌر النَّجؾ‪ٌَ -‬ا ابنَ َم ْسعُود‪ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫أدق وصؾ ألصحا ِ‬ ‫الوصؾ ُّ‬ ‫ُ‬
‫ع وتشترى وتُترنُ‬ ‫حدٌث أهل البٌت بضاعةٌ كاسدة فً سوق الشٌعة‪ ،‬بٌنما بضاب ُع النَّواصب هً البضاب ُع الَّتً تُبا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ؼرٌب فً وسط الشٌعة‪ ،‬ها هو‬
‫ً‪ٌَ -‬ا ابنَ‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫تعرٌؾ اإلسبلم؟ اإلسبل ُم التسلٌ ُم لعل ّ‬ ‫ُ‬ ‫ق على وجه الخصوص‪ ..‬ما هو‬ ‫بضاب ُع أهل البٌت‪ ،‬أال تُعسا ً لكم ٌا أٌُّها الشٌعة وٌا شٌعة العرا ِ‬
‫ً ٍ فً الجنان‪،‬‬ ‫ت عل ّ‬ ‫ًٍ‪ ،‬إنَّها شجرة ٌ فً حدٌم ِة بٌ ِ‬ ‫طو َبى ل ِْلؽُ َر َباء – وطوبى شجرة ٌ فً الجن ِة فً بٌت عل ّ‬ ‫سٌعُو ُد ؼ َِرٌ َبا ً َك َما َب َدأ فَ ُ‬ ‫اإلسْبل ُم َب َدأ ؼ َِرٌ َبا ً َو َ‬ ‫َم ْسعُود ِ‬
‫ً‪ ،‬ال كما فعل الطوسً‬ ‫ً ٍ وآل عل ّ‬ ‫بتفسٌر عل ّ‬ ‫ِ‬ ‫ً ٍ ببٌعة الؽدٌر أن فسَّروا المُرآن‬ ‫َّ‬
‫ً – فَطوبَى لِلؽُ َربَاء – للؽرباء الذٌن وفوا لعل ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫طوبى هذ ِه شجرة ُ عل ّ‬
‫ومراجع الشٌعة من بعد ِه إلى ٌومنا هذا‪..‬‬
‫الز َمان مِ ن أ َ ْعمَا ِبكُم – من ذرارٌكم ها نح ُن لد أدركناه – فَ َبل‬ ‫طو َبى ل ِْلؽُ َر َباء فَ َمن أَد َْرنَ ذَلِن َّ‬ ‫سٌعُو ُد ؼ َِرٌ َبا ً َك َما َب َدأ فَ ُ‬ ‫اإلسْبل ُم ِب َدأ ؼ َِرٌ َبا ً َو َ‬ ‫ٌَا ابنَ َم ْسعُود‪ِ ،‬‬
‫البرانً كما ٌُمال فً النَّجؾ‪،‬‬ ‫س ِلّ ُموا فًِ نَادٌِ ِهم – ال تُسلِّموا فً نادٌهم أي ال تحضروا فً مجالسهم‪ ،‬ال تذهبوا إلى بٌوتهم‪ ،‬النادي ٌعنً المكان العام‪َّ ،‬‬ ‫تُ َ‬
‫س ِل ُموا فًِ نَادٌِ ِهم – ٌعنً ال تذهبوا إلى مجالسهم ألنَّكم إذا‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫المكتب‪ ،‬ال ُحسٌنٌة‪ ،‬النادي هو المكان الذي ٌفتحهُ صاحبُ النادي كً ٌجتمع فٌ ِه الناس – فَ َبل ت َ‬ ‫َّ‬
‫أحادٌث العترة تؤ ُمرنا‬ ‫ُ‬ ‫ش ٌِّعُوا َجنَابِزَ هُم – بٌنما‬ ‫س ِلّ ُموا فًِ نَادٌِ ِهم ‪ٌ-‬عنً ال تذهبوا إلٌهم – َو َال ت ُ َ‬ ‫تعبٌر كنابً – فَ َبل ت ُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ما ذهبتم إلى مجالسهم ستُسلِّمون‪ ،‬هذا‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الرضا‪( :‬كبلبٌ ممطورة)‪ ،‬الكبلبُ الممطورة هً الكبلبُ التً تبللت‬ ‫تشٌٌع جنابزهم ألج ِل التمٌَّة‪ ،‬لكن هإالء مثلما لال إمامنا ّ‬ ‫أن نُشارن المخالفٌن فً‬
‫ِ‬
‫س ك َّل شًءٍ ٌكو ُن لرٌبا منها‪ ،‬فلذلن اإلما ُم س َّماهم بالكبلب الممطورة‪ ،‬أي ال‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫بماء المطر من طبٌعتها أن تنفض نفسها‪ ،‬أن تنفض شعرها‪ ،‬فإنها ستن ِ ّج ُ‬
‫تمتربوا منهم‪ ،‬وهذ ِه المضامٌنُ هً هً‪.‬‬
‫س ِلّ ُموا فًِ نَادٌِ ِهم ‪-‬هذ ِه رسالةُ رسول هللا إلٌنا‪ ،‬إلٌنا وإلى األجٌال الَّتً سبمت وإلى األجٌال الَّتً ستؤتً‪َ -‬و َال‬ ‫الز َمان مِ ن أ َ ْعمَابِ ُكم فَ َبل ت ُ َ‬ ‫فَ َمن أَد َْرنَ ذَلِنَ َّ‬
‫ُ‬
‫سنَّتِ ُكم – ٌُظهرون التشٌُّع – َوٌَظهرونَ بِ َدع َْوا ُكم َوٌُخَا ِلفُونَ أفعَال ُكم – ما تمو ُم ب ِه الشٌعة من‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضاهُم فَإِنَّ ُهم ٌَ ْستَنُّونَ بِ ُ‬ ‫شٌِّعُوا َجنَابِزَ هُم َوال تَعُودُوا َم ْر َ‬ ‫تُ َ‬
‫سوا‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫ِ مِ ِ ْ ِنَ ُ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ت‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ٌَر‬ ‫ؼ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ ُ ونَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫الباطن‬ ‫فً‬ ‫–‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫َ ُ ِ ونَ َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬‫ل‬‫َا‬ ‫خ‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫–‬ ‫بٌنهم‬ ‫فٌما‬ ‫بها‬ ‫وٌستهزبون‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫َِ‬ ‫ب‬ ‫ّونها‬ ‫د‬ ‫ٌع‬ ‫البٌت‬ ‫أهل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫عبللتها‬ ‫فً‬ ‫طموس‬
‫ٍ‬
‫ي كذلن‪( :‬من أنَّنا بُرا ٌء من هإالء)‪ -‬أ ُ ْولَبِنَ لٌَسُوا مِ نًِّ َو َال أنَا مِ ْن ُهم فَ َبل‬ ‫ُّ‬ ‫العسكر‬ ‫اإلمام‬ ‫ولال‬ ‫ُراء)‬ ‫ب‬ ‫ذلن‬ ‫من‬ ‫(ونحنُ‬ ‫‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الصادق‬ ‫لال‬ ‫مثلما‬ ‫‪-‬‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫مِ‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬‫مِ نًِّ َ‬
‫شٌَّ َدةٍ” – ٌا أٌُّها المع َّممون الصؽار ال تخافوا من تشوٌ ِه‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إن هللا تَعَالى ٌَمول‪“ :‬أ ٌْنَ َما تَكونُوا ٌُد ِْركك ُم ال َم ْوتُ َول ْو كنت ْم فًِ ب ُُروجٍ ُّم َ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌَر هللا فَ َّ‬ ‫تَخَافَ َّن أ َحدا ؼ َ‬ ‫ً‬
‫سمعتكم من لِب ِل أبناءِ المراجع ومكاتب المراجع‪ ،‬هذا الخطابُ لكم من رسول هللا صلَّى هللاُ علٌ ِه وآله – َو ٌَمُول‪ْ ٌَ “ :‬و َم ٌَمُو ُل ْال ُمنَافِمُونَ َو ْال ُمنَافِمَاتُ ِللَّذٌِنَ‬
‫س‬ ‫ًِ َم ْو َالكُ ْم َوبِبْ َ‬ ‫ار ه َ‬ ‫ور”‪“ ،‬فَ ْالٌَ ْو َم َال ٌُإْ َخذُ مِ ن ُك ْم فِ ْدٌَة ٌ َو َال مِ نَ الَّذٌِنَ َكف َُروا َمؤ ْ َوا ُك ُم النَّ ُ‬ ‫ّلِل ْالؽ َُر ُ‬ ‫ور ُك ْم” إلَى لَو ِلهِ‪َ “ :‬وؼ ََّر ُكم بِا َّ ِ‬ ‫س مِ ن نُّ ِ‬ ‫ظ ُرونَا نَ ْمتَبِ ْ‬ ‫آ َمنُوا ان ُ‬
‫ساب فًِ ال ُّد ْنٌَا َواآلخِ رة‪َ ،‬ولَا َل‬ ‫سو ُء الحِ َ‬ ‫ضبُ هللا َو ُ‬ ‫ؼ َ‬ ‫علٌِ ِهم َ‬ ‫سلٌِن َوالـ َم َبلبِ َك ِة الـ ُممَ َّربٌِن َو َ‬ ‫ّللا مِ نًِّ َومِن َجمِ ٌعِ الـ ُم ْر َ‬ ‫علٌَ ِهم لَعنَةُ ِ‬ ‫صٌر”‪ٌَ ،‬ا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬‬ ‫ْال َم ِ‬
‫رص الفَاحِ ش ‪-‬إنَّهُ الحرص‬ ‫ُظ ِهرونَ ال ُح َ‬ ‫هللاُ ت َ َعالَى‪“ :‬لُعِنَ الَّذٌِنَ َكف َُرواْ مِن َبنًِ ِإس َْرابٌِ َل”‪ ،‬إلى لَولهِ‪َ “ :‬ولَـك َِّن َكثٌِرا ً ِ ّم ْن ُه ْم فَا ِسمُونَ ”‪ٌَ ،‬ا ابنَ َمسعُود أُولَبِنَ ٌ ْ‬
‫طعُونَ األ ْر َحام –‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إلمام زماننا وإنَّهُ َحس ٌد ألولٌاءِ إمام زماننا‪َ -‬وٌَم َ‬ ‫ِ‬ ‫الظاهِر ‪-‬إنَّهُ َحس ٌد‬ ‫س َد َّ‬ ‫على الزعام ِة الدنٌوٌة وعلى تورٌثها ألوالدهم من بعدهم‪َ -‬وال َح َ‬
‫أرحام الوالٌ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫س ِر والعوابل‪ ،‬هو ٌتحدَّث عن عُلماءِ األ َّمة‪ ،‬عُلما ُء األ َّم ِة مسإولون عن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أرحام األ ُ َ‬ ‫ِ‬ ‫حدٌث رسول هللا لٌس عن‬ ‫ُ‬ ‫إنَّها أرحا ُم والٌ ِة عل ّ‬
‫ًٍ‪،‬‬
‫طعُونَ َما أ َ َم َر‬ ‫ع ْه َد هللاِ مِ ن بَ ْع ِد مِ ٌثَالِ ِه َوٌَ ْم َ‬ ‫ً ِ‪َ -‬وٌَ ْز َهدُونَ فًِ الخٌَر‪ ،‬لَا َل هللاُ ت َ َعالى‪َ “ :‬والَّذٌِنَ ٌَنمُضُونَ َ‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫العلوٌة‪ ،‬الرح ُم الحمٌمً هو رح ُم والٌ ِة عل ّ‬
‫ار ٌَحْ مِ ُل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َّار” َوٌَمو ُل هللاُ تَعَالى‪َ “ :‬مث ُل الذٌِنَ ُح ِ ّملوا الت َّ ْو َراة َ ث َّم ل ْم ٌَحْ مِ لوهَا َك َمث ِل الحِ َم ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ض أ ُ ْولَبِنَ ل ُه ُم الل ْعنَة َول ُه ْم سُو ُء الد ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ص َل َوٌُ ْف ِسدُونَ فًِ األ َ ْر ِ‬ ‫هللاُ بِ ِه أَن ٌُو َ‬
‫على ال َج ْم َرةِ ِب َكفِّه‪ٌَ ،‬مُو ُل ِلذَلِنَ‬ ‫ض َ‬ ‫على دٌِن ِه مِ ث ُل المَا ِب ِ‬ ‫صا ِب ُر َ‬ ‫ان ال َّ‬ ‫على النَّاس زَ َم ٌ‬ ‫دٌث عن هإالء عن المراجع الحمٌر‪ٌَ -‬ا ابنَ َمسعُود ٌَؤتًِ َ‬ ‫أ َ ْسفَارا ً” – الح ُ‬
‫علَ َماإهُم َوفُمَ َهاإهُم خ ََونَة – علماإهم إنَّهم عُلما ُء الشٌعة (إنَّا ال نع ُّد الفَمٌِه ِ ّمن ُهم‬ ‫الز َمان ذِببَا ً َو ِإ َّال أ َ َكلَتهُ ال ِذّب َاب‪ٌَ ،‬ا ابنَ َمسعُود ُ‬ ‫الز َمان ِإ ْن َكانَ فًِ ذَلِنَ َّ‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬
‫نؾ المراجع الخونة الفَ َجرة‪ ،‬وهم نفسهم المراج ُع الحمٌر‪ ،‬المراج ُع الحمٌر خونة فجرة وبعد ذلن‬ ‫ص ُ‬ ‫عل َماإهُم َوفمَ َهاإهُم خ ََونَة فَ َج َرة – هذا هو ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫فَمٌ َها)‪ُ -‬‬‫ً‬
‫زمن الرضا‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫فً‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ممطور‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫كلب‬ ‫فصار‬ ‫جر‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫فخان‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫حمار‬ ‫كان‬ ‫الكاظم‬
‫ِ‬ ‫اإلمام‬ ‫زمن‬ ‫فً‬ ‫معه‬ ‫كانَ‬ ‫ومن‬ ‫البطابنً‬ ‫المرجع‬
‫ِ‬ ‫فً‬ ‫مر‬‫َّ‬ ‫مثلما‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫كبلب‬ ‫ٌُصبحون‬
‫س ُهم َوٌُشَا ِو ُرهُم‬ ‫ع ُهم – أتباع هإالء العلماء – َو َمن ٌَؤتٌِ ِهم َوٌَؤ ُخذُ ِ ّم ْن ُهم َوٌُحِ بُّ ُهم َوٌُ َجا ِل ُ‬ ‫َ‬
‫ك هللا َو َكذَلِنَ أتْبَا ُ‬ ‫ْ‬
‫ار خَل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علَ َماإهُم َوفُمَ َهاإهُم خ ََونَة فَ َج َرة أ َال إنَّ ُهم أ ْش َر ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ك هللا – هذا كبل ُم رسول هللا‪ ،‬أنتم أحرار على من تطبِّمونهُ‪ ،‬تص ّدِلون رسول هللا! تكذِبون رسول هللا! ترٌدون أن تضعِّفوا هذ ِه األحادٌث‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ار خَل ِ‬ ‫أَش َر ُ‬ ‫ْ‬
‫لكن الوالع ألوى منكم‪ ،‬الوالع الموجود فً الجو الدٌنً الشٌعً ٌشه ُد ب ُك ِّل هذ ِه الحمابك – َو َمن ٌَؤتٌِ ِهم‬ ‫ت علم الرجال النَّاصبً‪ ،‬أنتم أحرار‪َّ ،‬‬ ‫بمذارا ِ‬
‫رجعُون ‪-‬ما هم هكذا ٌُحشرون ألنَّهم كانوا هكذا فً‬ ‫ً فَ ُهم ال ٌَ ِ‬ ‫ص ٌّم بُ ْك ٌم عُمِ ٌّ‬ ‫ك هللا ٌُ ْدخِ ل ُهم نَار َجهنَّم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ار خَل ِ‬ ‫َ‬
‫س ُهم َوٌُشَا ِو ُرهُم أ ْش َر ُ‬ ‫َوٌَؤ ُخذُ ِ ّم ْن ُهم َوٌُحِ بُّ ُهم َوٌُ َجا ِل ُ‬
‫ص َّموا أسماعهم عن ثمافة العترةِ الطاهرة وفتحوا مسامعهم للثماف ِة النَّاصبٌ ِة المذرة‪ ،‬وهم بُك ٌم ٌعرفون الحمٌمة – هإالء المع َّممون – ٌعرفون‬ ‫الدنٌا لد َ‬
‫ت مواب ِد أبناءِ المراجع‪.‬‬ ‫إمام زمانهم ألج ِل لُمم ٍة لذرة من فُتا ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫حك‬ ‫ّ‬ ‫فً‬ ‫ُداهنون‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫ُجاملون‬ ‫ٌ‬ ‫لذرة‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫مم‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ألج‬ ‫رس‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫شٌاطٌن‬ ‫هم‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحمٌمة َّإال‬
‫َّث‬ ‫سعٌِرا ً – رسو ُل هللا ٌتحد ُ‬ ‫مؤواهُم َجهنَّم ُكلَّما َخبَت ِز ْدنَاهم َ‬ ‫ص َّما ً َ‬ ‫علَى ُو ُجو ِه ِهم عُمٌَا ً َوبُك َما ً َو ُ‬ ‫وم المٌِا َم ِة َ‬ ‫ش ُرهُم ٌَ َ‬ ‫رجعُون‪َ ،‬ونَح ُ‬ ‫ً فَ ُهم ال ٌَ ِ‬ ‫ص ٌّم بُ ْك ٌم عُمِ ٌّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ٌَرهَا ِلٌَذولوا العَذاب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ض َجت ُجلو َدهُم بَدَّلنَاهُم ُجلو َدا ؼ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫عن هإالء الذٌن لال عنهم من أنهم كالحمٌر ٌحملون األسفار وال ٌعلمون ماذا فً األسفار‪ -‬كل َما نَ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ور‪ ،‬تَكَا ُد ت َ َمٌ َُّز مِ نَ ْالؽٌَْظِ ‪ُ ،‬كلَّ َما أ َ َرادُوا أَن ٌَ ْخ ُر ُجوا مِ ْن َها مِ ْن َ‬ ‫ِإذَا أ ُ ْلمُوا فٌِ َها َ‬
‫ٌِر‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫زَ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ٌِ‬ ‫ف‬
‫َ َ َِ ِ ُْ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ٌ‬‫ر‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫اب‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫وا‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ذ‬ ‫و‬‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ٌِ‬ ‫ف‬ ‫ُوا‬ ‫د‬ ‫ٌِ‬
‫ع‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ؼ ٍّ‬ ‫ًِ تَفُ ُ‬ ‫ش ِهٌما ً َوه َ‬ ‫سمِ عُوا لَ َها َ‬
‫اجً َوش ََرابِعًِ – ما هو هذا الكبلم نفسه ُ الذي تمدَّم فً رواٌ ِة‬ ‫َّ‬ ‫سنَّتًِ ومِ ْن َه ِ‬ ‫َو ُه ْم فٌِ َها َال ٌَ ْس َمعُونَ ﴾ – ماذا ٌمول رسو ُل هللا؟ – ٌَدَّعون أنَّهم على دٌِنًِ ُو َ‬
‫اجً َوش ََرابِعًِ – ماذا ٌمول‬ ‫ْ‬
‫سنتًِ ومِ ن َه ِ‬ ‫َّ‬ ‫صادق‪( :‬الـ ُمشبِّ ُهون لَنا بؤنَّ ُهم ُم َوالون َوألع َدابِنا ُمعَادُون)‪ٌ ،‬دَّعون – ٌَدَّعون أنهم على دٌِنًِ ُو َ‬
‫َّ‬ ‫التملٌ ِد عن اإلمام ال َّ‬
‫رسو ُل هللا؟ – ِإنَّ ُهم ِمِ نًِّ ب َُراء َوأنَا ِم ْن ُهم بَريء‪ٌَ ،‬ا بنَ ‪َ ،‬م ْسعُود َال ت ُ َجا ِلسُوهُم فًِ الـ َمؤل – إذا كان هنان جمهور من الناس ال تُجالسوهم ألنَّكم ستكونون‬
‫سوهُم فًِ‬ ‫سببا ً ل ُخداع الناس لتكثٌر السواد – َو َال تُبَاٌِعُوهُم فًِ األَس َْواق – لـماذا؟ هم كبلبٌ ممطورة وهم شٌاطٌن ٌخدعونكم – ٌَا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬ال ت ُ َجا ِل ُ‬

‫‪24‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ط ِرٌك – حتَّى لو سؤلوكم أٌن المكان الفبلنً ال تُرشدوهم حتَّى ال تكون لكم عبللة بهم أو ُربَّما هم‬ ‫الـ َمؤل َو َال ت ُ َبا ٌِعُوهُم فًِ األَس َْواق َو َال ت َهدُوهُم ال َ‬
‫ذاهبون إلى مكان ٌكونون سببا ً فً إضبل ِل أه ِل ذلن المكان فبل تُرشدوهم إنَّهم كبلبٌ ممطورة ٌُن ِ ّجسون المكان أٌنما تواجدوا‪..‬‬
‫وال ت َسمُوهُم الـ َماء – الماء تُسمى به الكبلب ولكن هإالء ال‬ ‫ط ِرٌك َ‬ ‫ٌَا ابنَ َم ْسعُود‪َ ،‬ال ت ُ َجا ِلسُوهُم فًِ الـ َمؤل َو َال تُبَاٌِعُوهُم فًِ األَس َْواق َو َال ت َهدُوهُم ال َ‬
‫ؾ إِلَ ٌْ ِه ْم أ َ ْع َمالَ ُه ْم فٌِ َها‬ ‫تسموهم الماء‪ ،‬هإالء كبلب ممطورة‪ ،‬هإالء أنجس من الكبلب العادٌة‪ -‬لَا َل هللاُ تَعَالَى‪َ “ :‬من َكانَ ٌ ُِرٌ ُد ْال َحٌَاة َ ال ُّد ْنٌَا َو ِزٌنَت َ َها نُ َو ّ ِ‬
‫ُ‬
‫ب”‪ٌ ،‬ا ابنَ َمسعُود‪َ ،‬ما بَلَوى أ َّمتًِ – من‬ ‫صٌ ٍ‬ ‫ث ال ُّد ْنٌَا نُإتِ ِه مِ ْن َها َو َما لَه ُ فًِ ْاآلخِ َرةِ مِ ن نَّ ِ‬ ‫َو ُه ْم فٌِ َها الَ ٌُ ْب َخسُونَ ” ٌَمول هللاُ ت َعالَى‪َ “ :‬و َمن َكانَ ٌ ُِرٌ ُد َح ْر َ‬
‫َّ‬
‫الج َدال أولِبنَ أذَال ُء َه ِذ ِه األ َّم ِة فًِ ُد ْنٌَا ُهم – األذال ُء فٌما بٌنهم وبٌن نفوسهم ال أمام‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ضا ُء َو ِ‬‫هإالء العُلماء المراجع – َما بَلَوى أ ُ َّمتًِ بٌَنَ ُهم العَ َداوة ُ َوالبَ ْؽ َ‬
‫األحادٌث تُذ ّكِرهم ضبللهم وتُذ ّكِرهم بُعدهم عن إمام زمانهم‪ ،‬وتُذ ّكِرهم‬ ‫ُ‬ ‫الناس‪ ،‬حٌنما ٌصطدمون بمثل هذ ِه الحمابك ٌستشعرون المهانة والهوان! وهذ ِه‬
‫خسؾ بعمولهم ببصابرهم‬ ‫ٌ‬ ‫خسؾ مادي‪ ،‬هذا‬ ‫ٌ‬ ‫خٌانتهم لبٌع ِة الؽدٌر فٌشعرون بالمذلَّ ِة والهوان‪َ -‬والَّذِي بَ َعثَنًِ بِال َح ّك لٌََ ْخ ِسف ََّن هللاُ بِ ِهم ‪-‬هذا الخسؾ ما هو‬
‫ك هللا‪ ،‬فمنهم المراج ُع‬ ‫ِرار خل ِ‬
‫َازٌر ‪-‬هإالءِ هم المراج ُع الحمٌر‪ ،‬هإالءِ هم المراج ُع األنجاس‪ ،‬هإالءِ هم ش ُ‬ ‫س ُخ ُهم ل َِر َدة ً َو َخن ِ‬‫بدٌنهم‪ -‬لٌََ ْخ ِسف ََّن هللاُ بِ ِهم َوٌَم َ‬
‫الم َِردة ومنهم المراج ُع الخنازٌر‪..‬‬
‫الجو الشٌعً عِبر هذ ِه‬ ‫ِّ‬ ‫والع التملٌد السًء فً‬ ‫ِ‬ ‫لد تستؽربون أو تتساءلون أو تظنون ظنَّا ً ما‪ ،‬لـماذا أنَّنً أطلتُ الولوؾ عند هذ ِه النمطة‪ ،‬عند نمط ِة‬
‫دون تشخٌص المشكلة‪ ،‬اآلن هنان شً ٌء أمام‬ ‫الجول ِة ما بٌن آٌات الكتاب وأحادٌث العترة‪ ،‬نحنُ لن نستطٌع أن نضع ألدامنا فً الطرٌك الصحٌح من ِ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫كابن ال ٌستطٌع عُلماء الطب أن ٌتعاملوا معه؟ أبدا‪ ،‬ألنهم ال ٌعرفون حدود المشكلة‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫أن الكورونا‬ ‫أعٌنكم؛ ُمشكلة العالـم اآلن مع الكورونا ما هً؟ هل َّ‬
‫ت واألحادٌث ألجل هذا األمر كً تستطٌعوا أن‬ ‫ُ‬
‫ع ِرفوا وش َّخصوا حدود المشكلة لوجدوا الحل‪ ..‬ولذا فإنَّنً حٌن أطٌل الولوؾ عند هذ ِه اآلٌا ِ‬ ‫لو أنَّهم َ‬
‫فإن بإمكانكم أن تضعوا ألدامكم فً المكان السلٌم‪..‬‬ ‫تُش ِ ّخصوا المشكلة‪ ،‬إذا ما ش َّخصتم العٌب َّ‬
‫ُ‬
‫على للوبِ ِهم – بعد ذلن ال ٌُمٌِّزون تعمى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫وؾ ُمنك ََرا َوالـ ُمنكَر َم ْع َروفَا فَفًِ ذلِنَ ٌَطبَ ُع هللا َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫●صفحة (‪ٌَ :)188‬ا ابنَ َم ْسعُود‪ ،‬اِ ْعلَم أَنَّ ُهم ٌَ َرونَ الـ َم ْع ُر َ‬
‫طبعت على الضبلل – فَبل‬ ‫شا ِه ُد بِال َحك – ال ٌشهدون بالحك‪ ،‬للوبٌ ُ‬ ‫ً فهم ال ٌرجعون فً الدنٌا واآلخرة – فَبل ٌَ ُكونُ فٌِ ِهم ال َّ‬ ‫بصابرهم‪ ،‬ص ٌّم بك ٌم عم ٌّ‬
‫علَى أَنفُ ِس ُك ْم أ َ ِو ْال َوا ِل َدٌ ِْن َواأل َ ْل َربٌِنَ ” – ٌا أصحاب‬ ‫ّلِل َولَ ْو َ‬
‫ش َه َداء ِ ّ ِ‬ ‫شا ِه ُد بِال َحك َو َال المَ َّوا ُمونَ بِال ِمسْط‪ ،‬لَا َل هللاُ ت َ َعالَى‪ُ “ :‬كونُواْ لَ َّوامِ ٌنَ بِ ْال ِمسْطِ ُ‬ ‫ٌَ ُكونُ فٌِ ِهم ال َّ‬
‫ُ‬
‫العمابم ما هو هذا المرآن‪ ،‬أنتم‪ ،‬أنتم‪ ،‬أنتم أصحابُ العمابم الصؽار ال أتحدَّث عن الكبار‪ ،‬الكبار طبع على للوبهم و َمسح الشٌطانُ على وجوههم وانتهى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فإن الشٌطان ٌمس ُح على وجه ِه وٌمو ُل له‪ ،‬إبلٌس ٌمو ُل له‪:‬‬ ‫أن اإلنسان إذا بلػ الستٌن بلػ السبعٌن وهو على ضبلل ِه َّ‬ ‫أمرهم‪ ،‬عندنا فً الرواٌات من َّ‬
‫(أهبلً ومرحبا ً بهذا الوجه الَّذي ال ٌَفلِح بعدها أبداً)‪ ،‬بعد هذ ِه المسحة‪..‬‬
‫سجن العباسٌٌن‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫سوٌد السابً وكان اإلما ُم فً أٌام ِه األخٌرةِ فً‬ ‫بن ُ‬
‫ًِ ِ‬ ‫بن جعفر إلى عل ّ‬ ‫من وصٌَّ ِة ُموسى ِ‬
‫سن األ َّول ‪-‬إمامنا موسى بن‬ ‫َ‬ ‫ً أبُو ال َح َ‬ ‫َ‬ ‫َب إِل ّ‬ ‫سوٌَ ٍد السَّابًِ لَالَ‪َ :‬كت َ‬ ‫بن ُ‬ ‫ًِ ِ‬ ‫عل ّ‬ ‫عن َ‬ ‫(اختٌار معرف ِة الرجال للكشً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)2‬الحدٌث (‪َ :)4‬‬ ‫ِ‬ ‫●كتاب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ٌَر شٌِعَتِنَا فَإِننَ إِن تَعَدٌَّت َ ُهم أ َخذتَ‬ ‫عن ؼ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِـم دٌِنِن ال ت َؤخذ َّن َمعَالـِم دٌِنِنَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫سوٌد‪ -‬مِ َّمن ت َؤخذ َمعَال َ‬ ‫بن ُ‬
‫ًِ ِ‬ ‫ً ‪-‬عل ّ‬ ‫ع ِل ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سِجْ ن‪َ :‬وأ َّما َما ذكرتَ ٌَا َ‬ ‫جعفر‪َ -‬وهُو فًِ ال ّ‬
‫حمار ؼبً أثول‪ -‬الخَابِنٌِن الَّذٌِنَ‬ ‫ٌ‬ ‫أن هإالء خابنون فهو خابن‪ ،‬وإن لم ٌكن ٌعلم فهو‬ ‫ع ِن الخَابِنٌِن – والَّذي ٌؤخذُ دٌنهُ عن الخابنٌن إن كان ٌعلم َّ‬ ‫دٌِنَنَ َ‬
‫إمام أمانة فً أعنالنا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫فإن األمانات هم األبِ َّمة‪ ،‬فكُ ُّل ٍ‬ ‫ً ٍ للمُرآن‪َّ ،‬‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫تفسٌر عل ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫عنوان ألبِ َّمتنا بحس ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫سولَه َوخَانُوا أ َماناتِ ِهم – األمانات‬ ‫خَانُوا هللا َو َر ُ‬
‫عبل فَ َح َّرفُوه َوبَ َّدلُوه فَعَلٌَ ِهم لَعنةُ هللا َولَعنَةُ َرسُو ِل ِه َولَعنَةُ َم َبلبِ َكتِ ِه َولَعنَة ُ‬ ‫َّ‬
‫ب هللا َجل َو َ‬ ‫ِ‬ ‫على ِكت َا ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫وبعبارةٍ دلٌمة إمامتهُ ووالٌتهُ أمانة فً أعنالنا‪ -‬إِنهم ابتمِ نوا َ‬
‫وم ال ِم ٌَا َمة‪.‬‬ ‫آ َبابًِ الك َِرام ال َب َر َرة َولَ ْعنَتًِ َولَعنَةُ شٌِ َعتًِ ِإلى ٌَ ِ‬

‫‪25‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٧‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٧‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الجمعة ‪ 7‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 1‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬
‫فكار…‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الزهرابً‪).‬‬
‫ط بموضوع التّملٌد وإرجاع شٌعتِهم إلى ِجه ٍة ٌَنتفِعون مِ ّما عِندها من خِ برةٍ فً عِلم الدٌّن بِحس ِ‬
‫ب‬ ‫الطاهِرة فٌما ٌرتب ُ‬ ‫إذا أردنا أن نَعود إلى سٌرة العِترة ّ‬
‫بعض األحٌان أرجعوا شٌعت َهم إلى فمٌ ٍه‬ ‫ِ‬ ‫مسح لك ِّل ما َور َد عنهم وما ٌرتبط بسٌرتهم فً هذا ال ُخصوص‪ :‬إنّهم فً‬ ‫ٍ‬ ‫شٌعة‪ ..‬إذا ما لُمنا بعمل ٌّ ِة‬ ‫حاج ِة ال ّ‬
‫َشخٌص واحِ دٍ‪ ،‬ذَكَروا مجموعةً من األسماء‬ ‫ِ‬ ‫دون ت‬
‫ِ‬ ‫شٌعة إلى مجموع ٍة من أصحابِهم من‬ ‫ت بٌّنوها‪ ،‬وفً أحاٌٌِن أخرى أرجعوا ال ّ‬ ‫صفا ٍ‬
‫واحِ د ب ُموا َ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ب واحِ د من الكتب التً َج َمعَها وألفها عُلما ُء‬ ‫شٌعة إلى كِتا ٍ‬ ‫مرةٍ ثالِثة أر َجعوا ال ّ‬
‫ٌَار آخر‪ ..‬وفً ّ‬ ‫ّ‬
‫صرٌح وإ ّما بالتلمٌح فهذا خ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫شٌعة إلٌهم إ ّما بالت‬ ‫وأرجعوا ال ّ‬
‫شٌعة إلى مجموع ٍة من ال ُكت ُب‪ ،‬فاألبِ ّمة صلوات هللا علٌهم هكذا فعلوا‪ ،‬هذه سٌرتِهم‪ ،‬ال ت ُ َح ّدِثونً بما ٌُذكر فً‬ ‫مرةٍ را ِبعة أرجعوا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫وفً‬ ‫شٌعتهم‪،‬‬
‫ّ‬
‫الرسالة العملٌّة هنان بابٌ عنوانه “باب التّملٌد”‪ ،‬المسابل التً ذُك َِرت فً هذا الباب األع ُّم األؼلبُ‬ ‫شٌعة‪ ،‬فً ّأو ِل ِ ّ‬ ‫الرسابل العملٌّة لمراجع التّملٌد عند ال ّ‬ ‫ّ‬
‫فٌها ال عبللة له ال بالكِتاب وال بالعِترة‪..‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هم على األنترنت وعلى المنابر ٌَكذِبون عل ًْ‪ٌ ،‬مولون عنً من أننً أنك ُِر التملٌد‪ ،‬أنا ال أنكِر التملٌد أنا أدافع عن التملٌد ولكن بحسب موازٌن الكِتاب‬ ‫َ‬
‫ت رإوسِهم‪،‬‬ ‫شٌعة الؽاطِ سٌن فً الفِكر النّ ِ‬
‫اصبً إلى أ ّمها ِ‬ ‫واصب وبموازٌن مراجع ال ّ‬ ‫أرفض التّملٌد بموازٌن النّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫والعِترة ال بحسب موازٌن هإالء‪ ،‬أنا‬
‫ّ‬
‫أوصاؾ العترة الطاهرة أ ّما‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫أحاربُ المرجعٌّة‪ ،‬أنا أدافِ ُع عن المرجعٌّة التً تَت َ َحمك فٌها‬ ‫ِ‬ ‫الطابِمٌّ ِة اإلبلٌ ِسٌّة‪ٌ ..‬مولون عنًّ من أنّنً‬ ‫عمابِمِ هم ّ‬ ‫سمؾِ َ‬ ‫إلى َ‬
‫المرجعٌّات السُّبروتٌّة الّتً ٌَرفُضُها إمام زَ مانِنا لَطعا ً أرفُضُها رفضا ً لاطِ عا ً‪..‬‬
‫دراج‪ ،‬عن أبً عبد هللا ‪-‬صادق العترة صلوات هللا وسبلمه علٌه‪-‬‬ ‫شً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)338‬رلم الحدٌث (‪ :)681‬عن جمٌل بن ّ‬ ‫ولفة ٌ عند كتاب (رجال الك ّ‬
‫أم وهللاِ لمد أو َج َع لَلبً َموتُ أبان‪.‬‬‫لال‪ :‬ذَكَرنا أبان بن ت َؽلِب عند أبً عبد هللا بعد وفاتِ ِه ‪-‬وفاة أبان‪ -‬فمال‪َ :‬رحِ َمهُ هللا‪َ ،‬‬
‫روا فً شٌِعتِنا مثلن ‪-‬‬ ‫ع َمٌر‪ ،‬عن أبان بن تؽلِب لال‪ :‬لال لً أبو عبد هللا‪ :‬جالِس أهل المدٌنة فإنًّ أحِ بُّ أن ٌَ ْ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ :)683‬بسنده عن ابن أبً ُ‬
‫شٌع ِة مثل أبان‪..‬‬‫الرفٌع‪ ،‬فإنّه كان ٌُحِ ب أن ٌُرى فً ال ّ‬ ‫الوسٌع‪ ،‬لفصاحتِ ِه السّاحِ رة‪ ،‬ل ُخلُ ِم ِه ّ‬ ‫لعِلمِ ِه َ‬
‫أفارلَهُ‬
‫صادق‪ -‬فً خدمته‪ ،‬فلما أردت أن ِ‬ ‫صفحة (‪ ،)331‬رلم الحدٌث (‪ :)684‬بسنده عن ُمسلم بن أبً حٌّة لال‪ :‬كنت عند أبً عبد هللا ‪-‬اإلمام ال ّ‬
‫زودنً عِلماً‪ ،‬معرفةً‪ ،‬ثمافةً‪ -‬لال‪ :‬إبت أبان بن تؽلب فإنه لد سم َع منً حدٌثا كثٌرا‪ ،‬فما روى لن عنً فار ِو‬
‫ّ‬ ‫زو َدنً ‪-‬أن ت ُ ّ ِ‬ ‫َودَّعتُهُ وللت له‪ :‬أحبُّ أن ت ُ ّ ِ‬
‫عنًّ ‪-‬هذا هو إرجاع للٌل الخِ برة أو فالِد الخِ برة إلى صاحِ ب الخِ برة الواسِعة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫صادق‪ -‬فمال‪ :‬أما لكم من َمفزع؟ ‪-‬ت َفزَ عون إلٌه فً‬ ‫صفحة (‪ ،)337‬رلم الحدٌث (‪ :)628‬بسنده عن ٌونُس بن ٌَعموب لال‪ :‬كنّا عند أبً عبد هللا ‪-‬عند ال ّ‬
‫ص َّر َح‬‫ص ِ ّرح مثلما َ‬ ‫دٌنِكم‪ ،‬فً عِلمكم‪ ،‬فً فِم ِهكم‪ -‬أما لكم من ُمستراح تسترٌحون إلٌه؟ ما ٌمنعكم من الحارث بن ُمؽٌرة النصري؟ – اإلمام تارة ً ٌُ َ‬
‫ب ُخصوص “أبان” مع مسلم بن أبً حٌّة‪ ،‬وتارة ً ٌُلَ ِ ّمح مثلما لَ ّم َح هنا ب ُخصوص “الحارث بن المؽٌرة‪”.‬‬
‫سماء الفماهة الجعفرٌّة‪ ،‬الكاظمٌّة‪،‬‬ ‫صفحة (‪ ،)133‬رلم الحدٌث (‪ :)289‬بسنده عن ابن أبً عُمٌر‪ ،‬عن هشام بن سالم‪ ،‬عن ُزرارة ‪-‬أسماء المِ عة فً َ‬
‫الرضوٌّة‪ -‬عن ُزرارة‪ :‬أسم ُع وهللا بالحرؾِ ‪ٌ-‬عنً بالكبلم‪ -‬من جعفر بن مح ّمد من الفُتٌا فؤزدا ُد به إٌمانا ً – هذا هو التحدٌِث عن اإلمام‪“ ،‬كان سلمان‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ً ِ العُبل صلوات هللا وسبلمه علٌه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫عن‬ ‫إمامه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ّث‬‫د‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫”‬‫ً‬ ‫ا‬‫ّث‬ ‫د‬‫ح‬ ‫ُم‬
‫ست َذهب ‪-‬هإالء هم ُحفّاظ أحادٌث العترة‪.‬‬ ‫أن أحادٌث أبً َ‬ ‫صادِق ٌمول ألبً بَصٌر‪ :‬لوال ُزرارة ُ ل َ‬
‫ظنَ ْنتُ َّ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ :)218‬إمامنا ال ّ‬
‫سن! –‬ ‫ظ َرن وأزٌَنَ َمج ِل َ‬ ‫سنَ َمح َ‬ ‫صفحة (‪ ،)134‬رلم الحدٌث (‪ :)213‬ابن أبً عُمٌر ‪-‬وهو من خٌرة األصحاب‪ -‬لال‪ :‬لُلتُ ِل َجمٌل بن َد ّراج‪ :‬ما أح َ‬
‫صادِق! ‪ ..‬فماذا لال جمٌل؟‪ -‬لال‪ :‬اٌه وهللا‪ ،‬ما ُكنّا حول‬ ‫اصبً وٌَمولون هذه حوزة ال ّ‬ ‫صادق ال هإالء الّذٌن لد ارت َكسوا فً الفِكر النّ ِ‬ ‫هإالء هم تبلمٌذ ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫صبٌان فً الكتاب حول ال ُمعلِم‪.‬‬ ‫ُزرارة بن أعٌن ّإال بمنزلة ال ِ ّ‬
‫ً أحٌا ًء‬ ‫صفحة (‪ ،)135‬رلم الحدٌث (‪ :)215‬بسنده عن ابن عبّاس عن الفضل بن ملن لال‪ :‬سمعتُ أبا عبد هللا ‪-‬صادق العترة‪ٌ -‬مول‪ :‬أ َحبُّ النّاس إل َّ‬
‫ُعرؾ‬ ‫وزرارة‪ ،‬ومح ّمد بن ُمسلم واألحول ‪-‬األحول هذا الّذي ٌ َ‬ ‫وأمواتا ً أربعة ‪-‬إنّه ٌت َحدّث عن جٌ ِل أصحابه وأصحاب أبٌه‪ -‬ب َُرٌْد بن ُمعاوٌة العِجلً‪ُ ،‬‬
‫ً أحٌا ًء وأمواتا ً – هإالء هم العلماء الفمهاء الّذٌن ٌُرٌد أبِ ّمتنا أن نُمَ ِل َد أمثالهم‪ ،‬إن كان ذلن فً زمان ُحضورهم‬
‫ّ‬ ‫الطاق ‪-‬وهم أحبُّ النّاس إل َّ‬ ‫بمإمن ّ‬
‫ٌعرضون لنا النّماذِج الّتً ٌُرٌدون‬ ‫الطرٌمة وبهذا األسلوب ِ‬ ‫الزمان‪ ،‬إنّهم حٌن ٌَت َحدّثون بهذه ّ‬ ‫صلوات هللا علٌهم أو فً زمان ؼٌبتهم مثلما نحن فً هذا ّ‬
‫شٌعة أن تُمَلِّدها‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫صادق‪ -‬ود َخ َل‬ ‫الرواة‪ -‬عن المفضّل بن عمر لال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا ٌوما ً ‪-‬إمامنا ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ :)216‬بسنده عن مح ّمد بن سنان ‪-‬وهو من خٌرةِ‬
‫َ‬
‫صادق مع الفٌض بن المختار ٌمول له‪ :‬فإذا أردتَ بحدٌثِنا فعلٌنَ بهذا الجالِس‪ ،‬وأومؤ إلى‬ ‫الرواٌة طوٌلة‪ ..‬إلى أن ٌؤتً كبلم ال ّ‬ ‫علٌه الفٌض بن ال ُمختار ‪ّ -‬‬
‫ُ‬
‫رج ٍل من أصحابه‪ ،‬فسؤلتُ أصحابنا عنه فمالوا‪ :‬زرارة بن أعٌن‪.‬‬
‫ُ‬
‫أحادٌث‬ ‫صادق ٌمول‪ :‬رحم هللا ُزرارة بن أعٌن‪ ،‬لوال ُزرارة بن أعٌن‪ ،‬لوال ُزرارة ونُظراإه الن َد َرست‬ ‫صفحة (‪ ،)131‬رلم الحدٌث (‪ :)217‬إمامنا ال ّ‬
‫الراوي والفَمٌه‪ ،‬نعم هنان ُر ّواة حدٌث ما هم بفُمهاء ولكنّهم لٌس الّذٌن نت َحدّث عنهم هنا‪ ..‬نحن نتحدّث عن‬ ‫فارقَ بٌن ّ‬ ‫ضعوا فً أذهانِكم أنّه ال ِ‬ ‫أبً! ‪َ -‬‬
‫ُر ّواة حدٌث فُمهاء ٌُر َج ُع إلٌهم‪.‬‬
‫صادق‪ٌ -‬مول‪ُ :‬زرارة وأبو بصٌر‬ ‫الرواة المعروفٌن‪ -‬لال‪ :‬سمعتُ أبا عبد هللا ‪-‬إمامنا ال ّ‬ ‫ّ‬
‫رلم الحدٌث (‪ :)218‬بسنده عن أبً عُبٌدة ال َحذاء – وهو من ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫صادق ٌُرٌد منا أن نم ِل َد فمهاء من‬‫ّ‬ ‫الممربون) ‪-‬ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومح ّمد بن مسلم وبُرٌد – برٌد بن معاوٌة العِجلً‪ -‬من الّذٌن لال هللا تعالى‪( :‬والسّابمون السّابمون أولبن‬
‫صنؾ‪..‬‬ ‫هذا ال ّ‬
‫صادق‪ٌ -‬مول‪ :‬ما أح ٌد أحٌا ذِكرنا وأحادٌث‬ ‫سلٌمان بن خالِد األلطع لال‪ :‬سمعتُ أبا عبد هللا ‪-‬إمامنا ال ّ‬ ‫صفحة (‪ ،)136‬رلم الحدٌث (‪ :)219‬بسنده عن ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫لٌث المرادي‪ ،‬ودمحم بن مسلم‪ ،‬وبُرٌد بن معاوٌة العِجلً ولوال هإالء ما كان أح ٌد ٌَست َنبط هذا ‪ٌ-‬ست َنبِط هذا الدٌّن‪ٌ ،‬ستنبط‬ ‫أبً ّإال ُزرارة‪ ،‬وأبو بصٌر ُ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫األحكام‪ٌ ،‬ستنبط الفِمه‪ٌ ،‬ستنبط الفتوى‪ ،‬الحمابك‪ -‬هإالء ُحفاظ الدٌّن وأ َمنا ُء أبً على حبلل هللا وحرامه‪ ،‬وهم السابمون إلٌنا فً الدنٌا‪ ،‬والسابمون إلٌنا‬
‫فً اآلخرة‪.‬‬
‫خار ٌج من عند أبً عبد‬ ‫صادق‪ -‬فاست َمبلنً رج ٌل ِ‬ ‫صفحة (‪ ،)137‬رلم الحدٌث (‪ :)228‬بسنده عن جمٌل بن َد ّراج لال‪ :‬دخلتُ على أبً عبد هللا ‪-‬إمامنا ال ّ‬
‫هللا من أهل الكوفة من أصحابنا‪ ،‬فلما دخلت على أبً عبد هللا لال لً‪ :‬لمٌت الرجل الخارج من عندي؟ فملت بلى هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة‬
‫فمال‪ :‬ال لدس هللا روحه وال لدس مثله ‪-‬الّذٌن ٌُماثِلونه فً لوله وفكره‪ -‬إنه ذكر ألواما ‪-‬ذكرهم بسوء‪ -‬كان أبً ابت َ َمنَهم على حبلل هللا وحرامه وكانوا‬
‫سري أصحاب حمّاً‪ ،‬إذا أراد هللا بؤهل األرض سوءا ً‬ ‫عٌبة علمه ‪-‬العٌبة‪ :‬ال ُخزانة التً تُحفظ فٌها األشٌاء الثّمٌنة‪ -‬وكذلن الٌوم هم عندي هم مستودع ِ ّ‬
‫وتؤو َل الؽالٌن‬ ‫ص ِرؾ بهم عنهم السوء‪ ،‬هم نجوم شٌعتً أحٌا ًء وأمواتا ٌحٌون ذكر أبً‪ ،‬بهم ٌكشؾ هللا ك َّل بدعة‪ٌ ،‬نفون عن هذا الدٌن انتحال المبطلٌن ُّ‬ ‫ُ‬
‫تحرٌؾ المعانً‪ -‬ثم بكى فملت‪ :‬من هم؟ فمال‪ :‬من علٌهم صلوات هللا ورحمته أحٌاء وأمواتاً‪ :‬برٌد العجلً‪ ،‬وزرارة‪ ،‬وأبو بصٌر‪ ،‬ودمحم بن‬ ‫ُ‬ ‫هو‬ ‫ل‬ ‫التؤو‬
‫‪ُّ -‬‬
‫سبُ إلى آل أبً الخطاب فملت‪:‬‬ ‫مسلم‪ ،‬أما أنّه ٌا جمٌل سٌُبٌََّنُ لن أمر هذا الرجل عن لرٌب‪ ،‬لال جمٌل‪ :‬فوهللا ما كان إال للٌبل حتى رأٌت ذلن الرجل ٌُن َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫صادق ٌُرٌد منّا أن نُم ِل َد فمهاء بهذا‬ ‫هللا ٌعلم حٌث ٌجعل رسالته‪ .‬لال جمٌل‪ :‬وكنا نعرؾ أصحاب أبً الخطاب ببعض هإالء ‪-‬ببؽض َح َمل ِة الحدٌث‪ ..‬ال ّ‬
‫صادق صلوات هللا‬ ‫ّ‬ ‫لل‬ ‫األصل‬ ‫ملٌد‬ ‫صادق‪ ،‬هإالء الّذٌن بهذا المستوى ال لٌمة لهم‪ ،‬لٌمتُهم بالتَف َُّرع عن الت ّ‬ ‫المستوى ومع ذلن نحن ال نُطٌعهم إنّنا نُطٌع ال ّ‬
‫وسبلمه علٌه‪.‬‬
‫الرجل من‬ ‫لٌس ك ّل ساع ٍة ألمان وال ٌُمكن المُدوم فٌجًء ّ‬ ‫صادق‪ -‬إنّه َ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ :)273‬عن عبد هللا بن أبً ٌعفور لال‪ :‬للتُ ألبً عبد هللا ‪-‬إمامنا ال ّ‬
‫سمِ َع من أبً وكان عِنده َوجٌها‪.‬‬ ‫ولٌس عندي ك ّل ما ٌسؤلنً عنه‪ ،‬لال‪ :‬فما ٌمنعن من دمحم بن مسلم الثمفً (الطابفً)؟ فإنّه لد َ‬ ‫َ‬ ‫أصحابِنا فٌسؤلنً‬
‫ُ‬
‫تتذ ّكرون من أنّكم حٌن تمرإون زٌارة عاشوراء تتوجّهون بالدّعاء أن تكونوا ُوجها ًء عِند الحسٌن صلوات هللا وسبلمه علٌه؟ الوجاهة هً المعرفة‪،‬‬
‫ي الحسٌن‪..‬‬ ‫وال َمعرفة هً ال َعمٌدة السّلٌمة‪ ،‬فؤن تكون وجٌها ً عند الحسٌن أن تكون عمٌدتن سلٌمةً بٌن ٌَد ْ‬

‫‪27‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شِر المخ ِبتٌن بالج ّنة ‪-‬اإلخبات هو من أعلى‬ ‫صادق‪ٌ -‬مول‪َ :‬ب ّ‬ ‫دراج لال‪ :‬سمعتُ أبا عبد هللا ‪-‬ال ّ‬ ‫صفحة (‪ ،)178‬رلم الحدٌث (‪ :)286‬عن جمٌل بن ّ‬
‫وزرارة‪ ،‬أربعةٌ نُجباء‪ ،‬أمنا ُء هللا على حبلل ِه وحرامه‬ ‫درجات التّسلٌم‪ -‬بُرٌد بن معاوٌة العِجلً‪ ،‬وأبو بصٌر لٌث بن البُختُري المرادي‪ ،‬ومح ّمد بن ُمسلم ُ‬
‫بتفسٌر‬
‫ِ‬ ‫سِروا المرآن‬‫شٌعة‪ ،‬أن ٌكونوا أُمناء‪ ،‬أن ٌُحافِظوا على أمان ِة بٌعة الؽدٌر‪ ،‬أن ٌُف ّ‬ ‫ترج ُع إلٌهم ال ّ‬ ‫صفة الّتً ٌُرٌدها أبِ ّمتُنا من الفُمهاء الّذٌن ِ‬ ‫‪-‬هذه ال ِ ّ‬
‫ً‬
‫الخونَة الذٌن خانوا بٌعة الؽدٌر وفسّروا المرآن وفما للمنهج العُمري‪ -‬أمنا ُء هللا على حبلل ِه وحرامه‪ ،‬لوال هإالء انمطعت‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً ال كمراجعنا‬ ‫ً ٍ وآل عل ّ‬ ‫عل ّ‬
‫الرحمان!!‬ ‫أن المراجع فً هذا العصر أعلم من زرارة وأعلم من ٌونس بن عبد ّ‬ ‫ست ‪-‬واآلن ٌؤتٌنا واحد ٌس ّمونه مرجع أثول ٌمول من ّ‬ ‫َ َ‬ ‫واندر‬ ‫النبوة‬ ‫آثار‬
‫ً بن سنان‪ ..‬عن داوود بن سرحان لال‪ :‬سمعتُ أبا عبد هللا ‪-‬أذهب إلى موطن الحاجة‪ٌ ،‬مول إمامنا‬ ‫صفحة (‪ ،)178‬رلم الحدٌث (‪ :)287‬بسنده عن عل ّ‬
‫إن أصحاب أبً كانوا زَ ٌنا ً أحٌا ًء وأمواتا‪ ،‬أعنً ُزرارة‪ ،‬ودمحم بن ُمسلم‪ ،‬ومنهم لٌث المرادي ‪-‬أبو بصٌر‪ -‬وبُرٌد العِجلً‪ ،‬هإالء المَ ّوامون‬ ‫صادق‪ّ :‬‬ ‫ال ّ‬
‫بالمِسط‪ ،‬هإالء المَ ّوامون بالمِسط وهإالء السّابمون السّابمون أولبن الممربون ‪-‬أبِ ّمتنا ٌُرٌدون منّا أن نَعتمد ُر ّواة حدٌث وفُمهاء من هذا المستوى‪ ،‬حمٌمةً‬
‫وحك ال ُحسٌن ال أست َثنً نَفسً من ذلن‪..‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وحك ال ُحسٌن!‬ ‫وحك ال ُحسٌن!‬ ‫ِّ‬ ‫أعرؾ أحداً‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫بحسب عمٌدتً‪ ،‬بالنّسبة لً ال أعرؾ أحداً‪ ،‬وحٌن ألول ال‬
‫ً ولذا اإلمام ٌمول لشٌعته ُخذوا منهم فإنّكم إذا ما أخذتم منهم أخذتُم منًّ‪..‬‬ ‫الواضحة ُ فً ك ِّل أولبن‪ :‬موسوعٌّة ٌ بحدٌث العترة وفمه ٌ ت َوفٌم ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫صفة‬ ‫●ال ِ ّ‬
‫صفة الواضحة التً تُهٌمنُ على ك ِّل ذلن‪ :‬األمانة‪ ،‬إنّهم األمناء على الدٌّن‪ ،‬وال ٌكون اإلنسان أمٌنا ً على الدٌّن ما لم ٌ ُكن أمٌنا ً على الدّنٌا‪ ..‬فحٌنما‬ ‫●وال ّ‬
‫شؤن‬
‫ِ‬ ‫لرضا فً‬ ‫ً‬
‫ً ٍ ج ّدا ج ّدا أن ٌكونوا أمناء على الدّنٌا ّأٌضا‪ ،‬وهذا ما تحدّث عنه إمامنا ا ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ٍ ج ّدا‪ ،‬وطبٌع ّ‬ ‫ً‬ ‫ٌكونون أمناء على دٌن هللا إنّهم بنح ٍو طبٌع ّ‬
‫الرضا‪..‬‬ ‫م‬
‫َ نَ ِ ّ‬ ‫زَ‬ ‫ء‬ ‫ّ‬
‫بل‬ ‫األج‬
‫ِ‬ ‫ٌعة‬ ‫ّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫مراجع‬ ‫من‬ ‫آدم‬ ‫بن‬ ‫زكرٌا بن آدم رضوان هللا تعالى علٌه‪ ،‬زكرٌا‬
‫للرضا‪ :‬إنًّ أرٌد‬ ‫الرضا لزكرٌا بن آدم فً صفحة (‪ )594‬من نفس المصدر‪ ،‬رلم الحدٌث (‪ :)1111‬بسنده عن زكرٌا بن آدم لال‪ :‬لُلتُ ّ‬ ‫ٌمول إمامنا ّ‬
‫ال ُخروج عن أهل بٌتً ‪-‬إنّه ٌُرٌد الخروج من مدٌنة لُم‪ ،‬أهل بٌته هم لبٌلته بنو األشعر‪ ،‬إنّهم أشعرٌّو لم الّذٌن أسّسوا مدٌنة لم وهم الذٌن بنوها‪ ،‬إنّهم‬
‫فإن أهل بٌتن ٌُدفَ ُع عنهم بِن كما ٌُدف ُع عن أهل بؽداد بؤبً‬ ‫عرالٌّون من الكوفة‪ -‬إنًّ أرٌد ال ُخروج عن أهل بٌتً فمد َكثُر السُّفهاء فٌهم‪ ،‬فمال‪ :‬ال ت َفعل ّ‬
‫ُمربُ المعنى بمثال‪ ..‬ذكرتُ هذا الحدٌث كً تعرفوا منزلة زكرٌا بن آدم‪.‬‬ ‫الحسن الكاظم ‪-‬لطعا ً ال ُممارنة هنا وإنّما اإلمام ٌ ِ ّ‬
‫أعٌش فٌه وبٌنن ٌا بن رسول هللا‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫شمّتً أي المسافة بٌن المكان الذي‬ ‫شمَّتً بعٌدة ‪ُ -‬‬ ‫للرضا‪ُ :‬‬ ‫ً بن المسٌّب لال‪ :‬للتُ ّ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ :)1112‬عن عل ّ‬
‫ولستُ أص ُل إلٌن فً ك ِّل ولت‪ ،‬فَمِ ّمن آ ُخذُ معالم دٌنً؟ ‪-‬معالم الدٌّن تبدأ بالعمٌدة‪ -‬فمال‪ :‬من زكرٌا بن آدم الم ّمً المؤمون على الدٌّن والدّنٌا ‪-‬من أٌن لنا‬
‫بمؤمون على الدٌّن والدّنٌا كزكرٌا بن آدم؟‪!!-‬‬ ‫ٍ‬ ‫شٌعً‬ ‫فً والعنا الدٌّنً ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ً بن المسٌّب‪ :‬فل ّما انصرفتُ لدِمتُ على زكرٌا بن آدم فسؤلته ع ّما احت َجتُ إلٌه ‪-‬هذا هو التملٌد فً زمان األب ّمة‪ ،‬التملٌد موجودٌ‪ ،‬هإالء الذٌن‬ ‫َ‬ ‫لال عل ّ‬
‫إن التّملٌد حاجةٌ فً زمان الؽٌبة ٌكذِبون علٌكم‪ ..‬التّملٌد موجو ٌد فً زمان األب ّمة ولكن بحسب ثمافة األب ّمة‪ ،‬بحسب موازٌن األب ّمة ال بحسب‬ ‫ٌمولون لكم ّ‬
‫الرازي‪..‬‬ ‫والؽزالً والفخر ّ‬ ‫ّ‬ ‫شافعً‬ ‫موازٌن ال ّ‬
‫صفة‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫الرضا صلوات هللا وسبلمه علٌه‪ :‬أبو حمزة الثمالً فً زمان ِه كلممان فً زمان ِه ‪-‬هذه ال ّ‬ ‫صفحة (‪ ،)283‬رلم الحدٌث (‪ :)357‬بسنده عن إمامنا ّ‬
‫ً‬
‫صادق‪ -‬وبُرهة من عصر‬ ‫ً ‪-‬البالر‪ -‬وجعفر بن مح ّمد ‪-‬ال ّ‬ ‫ً بن الحسٌن ‪-‬السجّاد‪ -‬ومح ّمد بن عل ّ‬ ‫والرشد‪ -‬وذلنَ أنّه َخ َد َم أربعةً منّا‪ :‬عل ّ‬ ‫ُّ‬ ‫صفة الحكمة‬
‫سلمان فً زمانه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫الرحمان كذلن هو‬ ‫ّ‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫ُونس‬ ‫ٌ‬‫و‬ ‫جعفر‪،‬‬ ‫موسى بن‬
‫صته‪،‬‬ ‫الرضا وخا ّ‬ ‫ً ٍ رأٌتُه وكان وكٌل ّ‬ ‫خٌر لم ّ‬
‫صفحة (‪ ،)483‬رلم الحدٌث (‪ :)918‬عن الفضل بن شاذان لال‪ :‬حدّثنً عبد العزٌز بن المهتدي وكان َ‬
‫الرحمان‪.‬‬‫الرضا فملتُ ‪ :‬إنًّ ال ألمانَ فً ك ِّل ولت فع ّمن آ ُخذُ معالم دٌنً؟ لال‪ُ :‬خذ من ٌونس بن عبد ّ‬ ‫لال ‪-‬عبد العزٌز بن المهتدي‪ -‬سؤلتُ ّ‬
‫مرات‪.‬‬‫ضمِ نَ لٌُونس الجنّة ثبلث ّ‬ ‫الرضا َ‬ ‫إن ّ‬ ‫صفحة (‪ ،)484‬رلم الحدٌث (‪ :)911‬بسنده‪ّ :‬‬
‫الرحمان الجنّة على نفسه وآبابه‪.‬‬ ‫إن أبا جعفر ‪-‬الجواد‪ -‬ضمِنَ لٌونس بن عبد ّ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ّ :)912‬‬
‫أحٌان أخرى ٌُرجعون إلى مجموعة من‬ ‫ٍ‬ ‫من ك ّل ما تمدّم الحظتم أن التملٌد موجود زمان األب ّمة‪ ..‬األب ّمة فً بعض األحٌان ٌُرجعون إلى فمٌ ٍه واحد وفً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صفة لم‬ ‫نحصراً‪ ،‬وهذا ٌ ُدلُّنَ على سُخؾِ التمسُّنِ بصفة األعلم فً مراجع التّملٌد‪ ،‬فهذه ال ِ ّ‬ ‫الرجوع إلى فمٌ ٍه واحد طرٌما ً ثابتا ً ُم ِ‬ ‫الفمهاء‪ ..‬األب ّمة ما جعلوا ّ‬
‫ً‬
‫صفة إنّهم جاإوا بها من النّواصب وجعلوها وسٌلة ألجل أن ٌُإسّسوا دكتاتورٌّة باسم الدٌّن وأن‬ ‫ٌشترطها آل مح ّمد أصبلً‪ ،‬وال ُوجود الشتراط هذه ال ِ ّ‬
‫شٌعة‪.‬‬‫ظهور ال ّ‬ ‫ٌركبوا على ُ‬

‫‪28‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٨‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٨‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم السبت ‪ 8‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 5‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرت ُنِ فاختاري…‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬
‫فكار…‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫ُ‬
‫أصنام تافه ٍة تهزأ باألخبا ِر…‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫ًٍ‬ ‫خٌر لم ّ‬‫ولفة عند كتاب (رجال الكشً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)483‬رلم الحدٌث (‪ :)918‬عن الفضل بن شاذان لال‪ :‬حدّثنً عبد العزٌز بن المهتدي وكان َ‬
‫الرضا فملتُ ‪ :‬إنًّ ال ألمانَ فً ك ِّل ولت فع ّمن آ ُخذُ معالم دٌنً؟ لال‪ُ :‬خذ من‬ ‫صته‪ ،‬لال ‪-‬عبد العزٌز بن المهتدي‪ -‬سؤلتُ ّ‬ ‫الرضا وخا ّ‬ ‫رأٌتُه وكان وكٌل ّ‬
‫الرحمان‪ -‬وهذا هو التملٌ ُد بعٌنهِ‪ ،‬معال ُم الدٌن هً أوسع من لضٌ ِة الفتاوى واألحكام‪ ،‬معال ُم الدٌن تبدأ ُ (بالعمٌدة‪ ،‬وتفسٌر المُرآن‪ ،‬وسابر‬ ‫ٌونس بن عبد ّ‬
‫ت والمعامبلت تؤتً فً حاشٌ ِة هذا العنوان فً حاشٌ ِة معالم الدٌن‪..‬‬ ‫المعارؾ‪ ،‬وتنتهً بالفتاوى واألحكام)‪ ،‬الفتاوى واألحكام فً باب العبادا ِ‬
‫شخص بعٌن ِه أو أنَّهم‬ ‫ٍ‬ ‫بعض األحٌان من‬ ‫ِ‬ ‫التملٌد كان موجودا ً زمان حضورهم صلواتُ هللاِ علٌهم‪ ،‬وكانوا هم ٌُو ِ ّجهون الشٌعة ألن ٌؤخذوا دٌنهم فً‬
‫ب بعٌن ِه أو إلى مجموع ِة ُكتب‪ ،‬هذا واض ٌح ِج َّدا ً لـمن أراد أن ٌموم بعملٌ ِة مسحٍ‬ ‫بعض األحٌان ٌُشٌرون إلى كتا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٌُشٌرون إلى مجموع ِة أشخاص وفً‬
‫أن فمهاء العترة حٌنما ٌنملون عن المعصوم‬ ‫ط بهذا الموضوع‪ ..‬وهو ٌُشعرنا أٌضاً‪ٌُ ،‬شعرنا بمضٌ ٍة خطٌرةٍ ِج َّداً‪ :‬من َّ‬ ‫ألحادٌث العترةِ الطاهرة الَّتً ترتب ُ‬
‫وأن فمهاء‬‫ُ‬ ‫صلون األصول َّ‬ ‫َّ‬
‫فإن المعصومٌن لالوا؛ (من أنَّهم هم الذٌن ٌُإ ِ ّ‬ ‫صله ُ المعصوم‪َّ ،‬‬ ‫أكانَ نمبلً أللفاظ المعصوم‪ ،‬أم كانَ فهما‪ ،‬أم كانَ تفرٌعا ِل َما أ َّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ٌصدر عنهم هو‬ ‫ُ‬ ‫أن مستوى ما‬ ‫ُفرعون على تلن األصول)‪ُ ،‬ك ُّل ذلن ٌُنبا عن َّ‬ ‫الشٌعة الَّذٌن ٌتَّصفون بالمواصفات المرضٌ ِة عند العترة هم الَّذٌن ٌ ِ ّ‬
‫(إن العمل بهذ ِه الرسال ِة الشرٌفة) إذا لم تكن‬ ‫بمستوى العلم‪ ،‬فؤٌن هذا مِ َّما ٌموله ُ مراج ُع الشٌع ِة من الظنون‪ ،‬وٌكتبون لكم فً أوابل الرسابل العملٌة‪َّ :‬‬
‫ئ‬ ‫ئ و ُمبر ٌ‬ ‫أنت ُمتؤ ّكِدا ً من صحة الفتاوى كٌؾ صارت هذ ِه الرسالةُ شرٌفة؟! هذ ِه ال هً شرٌفة وال هم ٌحزنون! (العم ُل بهذ ِه الرسال ِة الشرٌفة ُمجز ٌ‬
‫أن الفمٌه الَّذي هو من فمهاء الشٌعة من مراجع الشٌعة ولٌس من مراجع العترة وال من فُمهاءِ العترة لٌس ُمتؤ ّكِدا ً مِ َّما أثبتهُ فً‬ ‫للذمة)‪ ،‬هذ ِه العبارة ُ تعنً َّ‬
‫هذ ِه الرسالة!!‬
‫ّ‬
‫فإن األبِ َّمة ٌُخبروننا أنَّهم ٌتحدَّثون بعلم‪ ،‬ال ٌتحدَّثون بشًءٍ هم لٌسوا ُمتؤ ِكدٌن منه‪ ،‬وهذا‬ ‫ُ‬
‫اص الذٌن أرجع األبِ َّمة شٌعتهم إلٌهم َّ‬ ‫َّ‬ ‫الَّذي نُبلحظهُ على األشخ ِ‬
‫أن األ ِب َّمة‬‫فإن فً أوصاؾِ مراجع العترةِ أن ٌكون ُمفه َّماً‪ ،‬أن ٌكون ُمفمَّهاً‪ ..‬فهذا األمر واض ٌح من َّ‬ ‫مراجع العترةِ ومراجع الشٌعة‪ ،‬ولذا َّ‬ ‫ِ‬ ‫الفار ُق بٌن‬
‫ٌُرجعون شٌعتهم إلى فمهاء ٌُعطونهم علما ً صحٌحا ً كبلما ً صحٌحا ً‪.‬‬
‫بخصوص مح َّمد بن مسلم‪ ،‬وبرٌد‪ ،‬وأبً بصٌر‪ ،‬وزرارة‪ ،‬صفحة (‪ ،)178‬رلم الحدٌث‬ ‫ِ‬ ‫مرت علٌنا الرواٌةُ‬ ‫صاد ُق صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه َّ‬ ‫إمامنا ال َّ‬
‫األوصاؾ ال تُما ُل‬
‫ُ‬ ‫ست)‪ ،‬هذ ِه‬ ‫واندر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫(‪ ،)286‬حٌن ذكرهم فمال عنهم‪( :‬أربعة نُجباء‪ ،‬أمنَا ُء هللاِ على َحبلل ِه و َح َرامِ ه لوال َهإُالء ا ْنمَطعت ُ‬
‫آثار النُب َُّوةِ‬
‫ألشخاص ٌنملون كبلما ً هم لٌسوا ُمتؤ ّكِدٌن من صحت ِه‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫‪29‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫عن الفضل بن شَاذان‪ ،‬لَالَ‪َ :‬حدَّثنً أبً ال َجلٌل الـ ُملمَّب بشاذان‪ ،‬لَالَ‪َ :‬حدَّثنًِ أَحم ُد بن أبً َخلَؾ‪ ،‬لَالَ‪ُ :‬كنتُ َمرٌضا ً‬ ‫صفحة (‪ ،)484‬الحدٌث (‪َ :)913‬‬
‫الرحمن‪ ،‬أحمد‬ ‫معروؾ لٌونس بن عبد َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ً أبو َجعفَر – إنَّه ُ إمامنا الجواد – ٌَعُودنً فًِ َم َرضً‪ ،‬فَإذا عِن َد َرأسًِ ِكت َاب ٌَو ٌم ولٌَلة – وهو كتابٌ‬ ‫علَ َّ‬ ‫فَدخ َل َ‬
‫علٌ ِه مِن َّأول ِه إلى آخِ ِره َوجع َل ٌَمُول‪َ :‬رحِ َم هللاُ ٌُونُس َرحِ َم هللاُ ٌُونُس ‪-‬هذا‬ ‫ً‬
‫بن أبً خلؾ ٌمول‪ :‬فَ َجعَل ٌَتصفَّحهُ – اإلما ُم الجواد – ورلَة َو َرلة حتَّى أت َى َ‬
‫الرحمن‪ ،‬وهذا مثا ٌل من األمثل ِة الَّتً وردت فً سٌرتهم وفً حٌاتهم وفً أحادٌثهم التً تخبرنا عن توجٌه‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫تصدٌك لكُ ِّل ما جاء فً كتاب ٌونس بن عبد َّ‬ ‫ٌ‬
‫أن المطالب الَّتً ذُكرت فً هذا الكتاب هً مطالبُ علم إنَّها عل ٌم صحٌح‪ ،‬ال‬ ‫ب بعٌنهِ‪ ،‬وهذا ٌدلُّنا على َّ‬ ‫ب بعٌنهِ‪ ،‬فهذا مد ٌح لكتا ٍ‬ ‫األبِ َّم ِة لشٌعتهم إلى كتا ٍ‬
‫ط بالعترةِ الطاهرةِ ارتباطا ً صحٌحاً‪ ،‬فسمٌفة ُ‬ ‫ب مراجع الشٌعة فً ال ُكتب الَّتً نكتبها نحنُ ‪ٌ ،‬كتبها علما ُء الشٌعة‪ ،‬ألنَّنا ال نرتب ُ‬ ‫كما هو الحال فً ُكت ِ‬
‫ِ‬
‫إمام زمانهم‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫وبٌن‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الشٌع‬ ‫بٌن‬ ‫فٌما‬ ‫العبللة‬ ‫رت‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫د‬ ‫الؽٌبة‬ ‫مراجع الشٌع ِة زمان‬
‫لكن مراجع الشٌعة د َّمروا ذلن البرنامج‪ ،‬وهذا الكبل ُم ما هو منً‪ ،‬هذا كبل ُم صاحب األمر‬ ‫بإمام زماننا‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫األبِ َّمةُ رسموا لنا برنامجا ً نتواص ُل من خِ بلل ِه‬
‫شٌخ المفٌد‪..‬‬ ‫بعث بهما إلى ال َّ‬ ‫فً الرسالتٌن اللَّتٌن َ‬
‫لكن الفضل بن شاذان نم َل هذا المضمون من أحادٌث‬ ‫إمام من األبِ َّمة َّ‬ ‫الحدٌث منمو ٌل عن الفضل بن شاذان لم ٌُرجعهُ إلى ٍ‬ ‫ُ‬ ‫رلم الحدٌث (‪ ،)914‬وهذا‬
‫الرحمن رحمهُ هللا‪).‬‬ ‫سابر الناس كان أفمه من سلمان الفارسً‪ ،‬وال نشؤ رج ٌل بعدهُ أفمه من ٌُونس بن عبد َّ‬ ‫ِ‬ ‫اإلسبلم َرج ٌل من‬ ‫ِ‬ ‫أخرى‪َ ( :‬ما نشؤ فً‬
‫سن العَسكَري – على‬ ‫على أبً ال َح ِ‬ ‫الرحمن َ‬ ‫جعفر الجعفري‪ ،‬لالَ‪ :‬أدخَلتُ كِتاب (ٌو ٌم ولٌلة)‪ ،‬الذي ألفه ُ ٌُونس بن عبد َّ‬‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫عن أبً‬ ‫رلم الحدٌث (‪َ :)915‬‬
‫نظر فٌ ِه وتصفَّحه ُ ُكلَّهُ‪ ،‬ث ُ َّم لال‪َ :‬هذَا دٌِنًِ َو ِدٌنُ آ َبابًِ َوهُو ال َح ُّك ُكلُّه – األ ِب َّمةُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫كذلن‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫الجوا‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫أبو‬ ‫فعل‬ ‫ولد‬ ‫–‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫ف‬ ‫وتص‬ ‫ه‬‫نظر ِ‬
‫ٌِ‬ ‫ف‬ ‫إمامنا الهادي – فَ َ‬
‫ب واح ٍد بعٌنه أو إلى مجموع ِة ُكتب بطرٌم ِة التصرٌح أو بطرٌم ِة التلمٌح إنَّهم‬ ‫حٌنما ٌُرجعون أشٌاعهم إلى فمٌ ٍه واحد أو إلى مجموع ِة فُمهاء أو إلى كتا ٍ‬
‫ٌُرجعوننا إلى جه ٍة تُعطٌنا عِلما ً صحٌحاً‪ ،‬ال كما هو الحال مع المراجع الَّذٌن تنتخبهم الشٌعة‪.‬‬
‫أن أبا‬ ‫ب بفوره من أهل البوزجان من نٌسابور؛ َّ‬ ‫عن حامد بن مح ّمد العلجردي البوسنجً عن الملمَّ ِ‬ ‫صفحة (‪ ،)542‬رلم الحدٌث (‪ :)1827‬بسندهِ‪َ ،‬‬
‫ً ٍ صلواتُ هللاِ علٌهما – إلى إمامنا الحسن العسكري –‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫بنُ‬ ‫الحسنُ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ُ َ َّ‬ ‫م‬ ‫أبو‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫حٌث‬ ‫إلى‬ ‫العراق‬ ‫مح ّمد الفضل بن شاذان رحمه ُ هللا كان وجَّههُ إلى‬
‫ظ َر فٌه وكان الكتابُ من‬ ‫ملفوؾ فً ِرداءٍ له‪ ،‬فَتناوله ُ أبو ُم َح َّمد ونَ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ط منه ُ كِتابٌ فً حضن ِه‬ ‫ٌخرج سم َ‬ ‫ُ‬ ‫فذكر أنَّه ُ دخل على أبً ُم َح َّمد فل َّما أراد أن‬ ‫َ‬
‫تصنٌؾِ الفضل – من تصنٌؾ الفضل بن شاذان – وترحَّم علٌه – إمامنا الحسنُ العسكري نظر فً الكتاب وترحَّم على الفض ِل بن شاذان‪ -‬ولال‬
‫بمكان الفض ِل بن شاذان وكونه ُ َبٌنَ أظ ُه ِرهِم – فهذا إرجاعٌ‬ ‫ِ‬ ‫سان‬ ‫سان – اإلما ُم العسكري ٌمول أنا أؼبطهم – أؼبطُ أه َل ُخرا َ‬ ‫أٌضاً‪ :‬أؼبطُ أهل ُخرا َ‬
‫للشٌع ِة إلٌ ِه ومد ٌح لكتاب ِه‪.‬‬
‫ُ‬
‫الحدٌث‬ ‫كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬صفحة (‪ ،)369‬البابُ الذي عنوانه‪( :‬بابٌ فً تسمٌ ِة من رآه)‪ ،‬من رأى اإلمام ال ُحجَّة صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ً ٍ أَح َم ُد بن إِس َحاق‪،‬‬ ‫ع ِل ّ‬ ‫ت الؽٌبة‪ٌ ،‬مول‪َ :‬ولد أَخبَ َرنً أبو َ‬ ‫َّث هنا هو عبد هللا بن جعفر الحمٌري وهو من رجاال ِ‬ ‫(‪ ،)1‬أأخذُ منه ُ موطن الحاجة‪ ،‬الَّذي ٌتحد ُ‬
‫ًٍ‬ ‫ع ِل ّ‬ ‫الممرب ِة من إمامنا الهادي‪ ،‬الحمٌري ٌمول‪ :‬أَخبَ َرنً أبُو َ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫سن – عن أبً الحسن عن إمامنا الهادي‪ ،‬أحمد بن إسحاق من الشخصٌا ِ‬ ‫عن أَبًِ ال َح َ‬ ‫َ‬
‫السفٌر األول‬ ‫ُ‬ ‫ي هو‬ ‫ُّ‬ ‫العمر‬ ‫–‬ ‫تً‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ث‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫َ ِ ُّ‬‫م‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ُ‪:‬‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ل؟‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫أو‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫امِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ؤل‬‫س‬ ‫َ‬ ‫َ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫س‬‫َ َ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫اق‪،‬‬ ‫ح‬‫ِ َ‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫بن‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫أَ َ‬
‫م‬‫ح‬
‫عنًِّ فَعَنًِّ ٌ َُإ ّدِي‪َ ،‬و َما‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي ثِمَتً فَ َما أدَّى إِلٌنَ َ‬ ‫َ‬
‫السفٌر الثانً صاحبُ السفارةِ األطول‪ -‬فَمَا َل لهُ‪ :‬العَ ْم ِر ُّ‬ ‫ُ‬ ‫(عثمانُ بن سعٌ ٍد العمري)‪ ،‬وٌُمال العمرٌان وولدهُ‬
‫أن األ ِب َّمة حٌنما كانوا‬ ‫ك أكثر من هذا التوثٌك؟! كُ ُّل هذا ٌُخبرنا عن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫توثٌ‬ ‫من‬ ‫هنان‬ ‫هل‬ ‫–‬ ‫ون‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫الـ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫عنًِّ فَ َعنًِّ ٌَمُول فَا ْس َمع لَه ُ َوأَطِ ع فَإِنَّه ُ ال ِث ّمَ‬ ‫لَا َل لَنَ َ‬
‫عالم ٌمو ُل علما ً ولٌس هُرا ًء على طرٌم ِة الشافعً‪ ،‬كما ٌفع ُل مراجعنا اآلن‪.‬‬ ‫ٌُرجعون الشٌعة إلى فمٌ ٍه إلى عال ٍِم من علمابهم فإنَّهم ٌُرجعون الشٌعة إلى ٍ‬
‫َ‬
‫اإلمام العَسكَري‪ ،‬وأخبَ َرنً‬ ‫ِ‬ ‫اإل َم ِام الـ َهادي‪ ،‬وح َّدثَنًِ أٌضا ً أحم ُد بن إسحاق َ‬
‫ع ِن‬ ‫ع ِن ِ‬ ‫سمِ عتُ مِ ن أح َمد بن إِ ْس َحاق َهذَا َ‬ ‫ال زال الحمٌري ٌمول‪ :‬مِ ن أنَّنً َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عن مِ ث ِل ذلِن‪ ،‬فما َل له ُ‪:‬‬‫َ‬ ‫العسكري – َ‬ ‫الحسنُ‬ ‫علٌ ِه السَّبلم – وهو إمامنا‬ ‫َ‬ ‫سؤ َل أبَا ُم َح َّم ٍد َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ً ٍ أنهُ َ‬ ‫ع ِل ّ‬ ‫وأخبرنً أبو َ‬ ‫َ‬ ‫ً ٍ هو أحم ُد بن إسحاق –‬ ‫ً ٍ – أبو عل ّ‬ ‫عل ّ‬‫أبو َ‬
‫ي َوا ْبنُهُ ثِمَت َان فَ َما أ َ َدٌَّا ِإلٌَنَ َعنًِّ فَ َعنًِّ ٌ َُإ ّدٌِان‪،‬‬ ‫َ ِ ُّ‬‫ر‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ُ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫–‬ ‫العسكري‬ ‫الحسن‬ ‫إمامنا‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫حٌا‬ ‫فً‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الؽٌب‬ ‫زمان‬ ‫لبل‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫الكبل‬ ‫هذا‬ ‫–‬ ‫َان‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫م‬‫ث‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ن‬‫ب‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬‫ال َع ْم ِ ُّ َ‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫ُ‬
‫َو َما لَاال لَنَ فَعَنًِّ ٌَمُوالن فَا ْس َمع لَ ُه َما َوأطِ ع ُه َما فَإِنَّ ُه َما ال ِثمَت َان الـ َمؤ ُمونَان – الكبل ُم هو هو لكنَّه ثنًِّ هنا‪ ،‬كبل ُم إمامنا الهادي لبل إمام ِة اإلمام الحسن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫صؽرى‪ ،‬فهو ٌُو ِ ّجه ُ أنظار شخصٌ ٍة ُمه َّمة‪ٌُ ،‬و ِ ّجه ُ أنظارهُ إلى العمري إلى عثمان بن سعٌ ٍد‬ ‫العسكري ولبل والد ِة ال ُح َّج ِة صلواتُ هللاِ علٌه ولبل الؽٌبة ال ُ‬
‫العمري‪.‬‬
‫أن التملٌد ُمماثلةٌ و ُمتابعةٌ جوهرها الطاعة‪ ،‬الطاعة ُ‬ ‫أن التملٌد طاعة‪ ،‬من َّ‬ ‫ٌ‬ ‫فَإِنَّ ُه َما ال ِثمَت َان الـ َمؤ ُمونَان – وهذا هو الذي أشرتُ إلٌه فً الحلم ِة األولى من َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫لـمن؟ الطاعةُ للمعصوم ولٌست للعمري‪.‬‬
‫حٌث‬ ‫ُ‬ ‫نفس رسالة إسحاق بن ٌعموب‬ ‫كتاب (كما ُل الدٌن وتما ُم النعمة) لشٌخنا الصدوق‪ ،‬صفحة (‪ ،)512‬والكبل ُم عن مح ّمد بن عثمان العمري‪ ،‬جاء فً ِ‬
‫عن أ َ ِبٌه مِ ن لَبل فَإِنَّه ُ‬ ‫عنه َو َ‬ ‫ً هللاُ َ‬ ‫ض َ‬ ‫عث َمان ال َع ْمري َر ِ‬ ‫(وأ َّما ُمح َّمد بن ُ‬ ‫التولٌع الشرٌؾ‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫صاحب الزمان عن مح ّمد بن عثمان العمري فجاء فً‬ ‫َ‬ ‫سؤل‬
‫ثِمَتًِ َو ِكت َابُهُ ِكت َابًِ) الكبل ُم هو هو‪ ،‬موازٌنُ أه ِل البٌت واحدة‪..‬‬
‫ؾ نَع َم ُل بِ ُكتب ِه َوبٌُوتنا مِ ن َها‬ ‫بخصوص هذا الشلمؽانً‪ ،‬لالوا له ُ‪ :‬فَكٌ َ‬ ‫ِ‬ ‫الشٌعةُ ٌمولون للنوبختً للسفٌر الثالث بعدما خرجت اللعنة ُ من النَّاحٌ ِة الممدَّسة‬
‫ب بَنًِ فَضَّال – بنو فضَّال عابلةٌ علمٌة‬ ‫عن ُكت ِ‬ ‫سبِ َل َ‬ ‫ً ِ – إمامنا العسكري – َولد ُ‬ ‫عل ّ‬ ‫الحسن بن َ‬ ‫ِ‬ ‫مِ َبلء؟ فَمَالَ‪ :‬أَلُو ُل فٌِ َها – فً ُكتب ِه – َما لَالَهُ أبو ُم َح َّمد‬
‫بن اإلمام‬ ‫ألَّفوا ُكتبا ً نملوا فٌها حدٌث العترة الطاهرة وكانوا صادلٌن فً نملهم‪ ،‬لكنَّهم ضلّوا عن الطرٌك فمد صاروا فطحٌةً اعتمدوا إمامة عبد هللا ِ‬

‫‪30‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫بن جعفر‪ ..‬بنو فضَّال تمسكوا بالعمٌد ِة الفطحٌة‪ ،‬ولكنَّهم نملوا األحادٌث الصحٌحة فً ُكتبهم وأضافوا إلٌها من‬ ‫صادق وما تمسَّكوا بإمام ِة موسى ِ‬ ‫ال َّ‬
‫علٌَه‪ُ :‬خذُوا‬ ‫صلَواتُ هللاِ َ‬ ‫حدٌثهم من كبلمهم هم من آرابهم‪ ،‬فماذا لال إمامنا الحس ُن العسكري حٌن سؤلوه كٌؾ نعم ُل ب ُكتبهم وبٌوتنا منها مبلء؟ – فَمَا َل َ‬
‫أن األَبِ َّم ِة حٌنما ٌُو ِ ّجهوننا إلى فمٌ ٍه إنَّهم ٌُو ِ ّجهوننا إلى فمٌ ٍه ٌُعطً علما‪ً،‬‬ ‫بِ َما َر َووا َوذَ ُروا َما َرأَوا ‪-‬فالرواٌة ُ عل ٌم ورأٌهم جهلٌ‪ ،‬وهذا أد ُّل دلٌ ٍل على َّ‬
‫حٌنما ٌو ِ ّجهوننا إلى مجموع ِة فُمهاء هإالءِ الفمهاء ٌُعطوننا علما ً‪..‬‬
‫دٌث‬‫إمام زماننا الح ُ‬ ‫اسم بن العُبل – ورد علٌ ِه من النَّاحٌ ِة الممدَّسة هذا كبل ُم ِ‬ ‫على المَ ِ‬ ‫كتاب (رجال الكشً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)536‬رلم الحدٌث (‪َ :)1828‬و َر َد َ‬
‫ع ِرفُوا‬ ‫عنَّا ثُمَاتُنَا‪ ،‬لَد َ‬ ‫ع ْذ َر ِأل َ َح ٍد مِ ْن َم َوالٌِنَا فًِ الت َ ْشكٌِنِ فٌِ َما ٌ َُإ ّدٌِ ِه َ‬ ‫التولٌع عن الناحٌ ِة الممدَّسة؟‪ :‬فَإِنَّهُ َال ُ‬ ‫ِ‬ ‫طوٌل أذهبُ إلى موضع الحاجة‪ ،‬ماذا جاء فً‬
‫عرفنا هإالء الثِمات ما ٌكو ُن من الحا ِل ومن األمر‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫عرفنا ما ٌكون؛ َّ‬ ‫ع َّرفنَا َما ٌَكونُ ‪َّ -‬‬ ‫َ‬
‫حمله ُ إٌَّاهُ إِلٌ ِهم َو َ‬ ‫ُ‬ ‫ض ُهم س َِّرنَا – الشٌعة ُ عرفوا – َونُ ِ ّ‬ ‫بِؤنَّنَا نُفُا ِو ُ‬
‫تعرٌؾ بمجموع ِة ُكتب‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫تعرٌؾ بكتاب‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫تعرٌؾ بمجموع ِة فمهاء‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫تعرٌؾ بفمٌه‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ع َّرفنَا َما ٌَكونُ مِ ن ذَلِن ِإ ْن شَا َء هللاُ ت َ َعالَى – هذ ِه المضامٌنُ هً هً‪،‬‬ ‫َو َ‬
‫التلمٌح الذي لد ٌكونُ ألوى وألوى من التصرٌح تارة ً أخرى‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫التصرٌح تارة ً وبطرٌم ِة‬ ‫ِ‬ ‫بطرٌم ِة‬
‫مراجع‬ ‫َّث عن‬ ‫ً‬
‫صادق وهً واضحة ِج َّدا فً أنَّها تتحد ُ‬‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫(تفسٌر إمامنا الحسن العسكري) صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪ ،‬إنَّها رواٌة التملٌد عن إمامنا ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫كتاب‬
‫ِ‬
‫ظا ً لِدٌن ِه ُمخَا ِلفَا ً ِل َه َواه‬ ‫صا ِبنَا ً ِلنَ ْف ِس ِه َحا ِف َ‬ ‫َ اءِ َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫َّ َ انَ مِنَ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬‫م‬ ‫ؤ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫علٌه؟‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫صلواتُ‬ ‫ُ‬
‫ق‬ ‫اد‬ ‫ص‬
‫َّ‬ ‫ال‬ ‫إمامنا‬ ‫لال‬ ‫فماذا‬ ‫الكبرى‪،‬‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الؽٌب‬ ‫زمان‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫الشٌع‬ ‫عند‬ ‫د‬‫التملٌ ِ‬
‫ت أخرى وضعها لنا األبِ َّمة‪ ،‬هذا خٌار من الخٌارات –‬ ‫أن خٌارا ٍ‬ ‫أن ٌُمَ ِلّدُوه – هذا خٌار ما لال (فعلى العوام)‪ ،‬فهذا ٌعنً َّ‬ ‫ُمطِ ٌ َعا ً أل َ ْم ِر َم ْو َاله فَل ِْل َع َوا ِ ّم ْ‬
‫شٌِعَة َال َجمِ ٌعَهم‪.‬‬ ‫أن ٌُمَ ِلّدُوه َوذَلِنَ َال ٌَ ُكون إِال بَعض فمَ َهاء ال ّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫فَل ِْلعَ َوا ِ ّم ْ‬
‫َّث عن المجموع ِة الكثٌرةِ من المراجعِ األنجاس من المراجعِ ال ِمردةِ والخنازٌر الَّذٌن وصفهم بؤنَّهم ُملبِّسون و ُكفَّار ومن أنَّهم أضر على ضُعفاءِ‬ ‫ث ُ َّم ٌتحد ُ‬
‫ش ِبّ ُهون ِبؤنَّ ُهم لَنَا ُم َوالُون َوألع َدابِنَا ُم َعادُون‬ ‫اصبُون الـ ُم َ‬ ‫علَما ُء السُّوء النَّ ِ‬ ‫ً ٍ وأصحابه ولال عنهم‪َ :‬و َهإُالء ُ‬ ‫بن عل ّ‬ ‫سٌن ِ‬ ‫جٌش ٌزٌد على ال ُح ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشٌعة من‬
‫عل َِم هللاُ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫صٌب – لـماذا؟ ألنَّهم ال ٌملكون علما ً – َال َج َر َم َّ‬ ‫ك الـ ُم ِ‬ ‫ص ِد ال َح ّ ِ‬ ‫عن لَ ْ‬ ‫ُضلونَ ُهم َوٌَ ْمنَعُونَ ُهم َ‬ ‫ُّ‬ ‫ضعَفَاءِ شٌِعَتِنَا فٌَ ِ‬ ‫علَى ُ‬ ‫شب َهة َ‬ ‫ٌُ ْدخِ لُون الشَّنَّ َوال ُّ‬
‫ض‬ ‫ٌم َو ِلٌِّ ِه لَـم ٌَتر ُكه فًِ ٌَ ِد َهذَا الـ ُملبِّس الكَافِر ‪-‬المرجع الشٌعً الـ ُملبِّس الكافر – َولَ ِكنَّه ُ ٌُمٌَِّ ُ‬ ‫صٌانَة ِدٌنِ ِه َوتَعظِ َ‬ ‫مِن َهإُالءِ العَ َوام أنَّه ُ ال ٌ ُِرٌ ُد إِ َّال ِ‬ ‫مِ ْن لَ ْلبِ ِه ْ‬
‫ص َواب‪ ،‬ث ُ َّم ٌُوفِّمُه هللاُ ت َ َعالَى ل ِْلمَبُو ِل مِ نه – إلى آخر الرواٌة‪.‬‬ ‫علَى ال َّ‬ ‫ِؾ ِب ِه َ‬ ‫لَهُ ُمإْ مِ نَا ً ٌَم ُ‬
‫الحدٌث عن فمٌ ٍه واحد وهو خٌار من الخٌارات وٌؤتً ُمطابما ً لِما جاء فً الرواٌةِ‪( :‬فَؤ َّما َمن َكانَ مِ نَ‬ ‫ُ‬ ‫ص َواب‪،‬‬ ‫علَى ال َّ‬ ‫ِؾ بِ ِه َ‬ ‫ض لَه ُ ُمإْ مِ نَا ً ٌَم ُ‬ ‫َولَ ِكنَّهُ ٌُمٌَِّ ُ‬
‫زمان الؽٌب ِة الكبرى‪ ،‬ألنه ُ لو كان فً زمان الؽٌب ِة الصؽرى لمال اإلمام عُودوا إلى النابب الخاص وسلوه عن‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الفُمَ َهاء)‪ ،‬وفً نفس الولت إنه ُ ٌُح ّدِثنا عن‬
‫َّ‬
‫إلمام‬ ‫ٍ‬ ‫زمن اإلمام المعصوم ألرجعنا اإلما ُم المعصوم إلٌه‪ ،‬فبل وجود‬ ‫ِ‬ ‫هذا الفمٌه أو عن ذان مثلما صار مع الشلمؽانً وخرج اللعنُ فٌه‪ ،‬ولو كان فً‬
‫إمام زماننا التً ل َّخصها إمامنا الصاد ُق‬ ‫َّ‬ ‫ب خاص‪ ،‬ولذا البُ َّد من الرجوعِ إلى المنظوم ِة الصحٌحة للعبلل ِة المعنوٌ ِة مع ِ‬ ‫معصوم ظاهر وال وجود لناب ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ٌم َو ِلٌِّه لـم ٌَتركهُ فًِ ٌَ ِد َهذا الـ ُملبِّس الكَافِر)‪ ،‬ألن هذا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صٌانَة دٌِنِ ِه َوتعظِ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫عل َِم هللاُ مِ ن للبِ ِه مِ ن َهإُالءِ العَ َوام أنهُ ال ٌ ُِرٌ ُد إِال ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫فٌما لال‪( :‬ال َج َر َم أن َمن َ‬ ‫َ‬
‫أن األمر واضح‪،‬‬ ‫عدم الوضوح‪ ،‬وٌمو ُل للشٌع ِة من َّ‬ ‫ِ‬ ‫بمستوى‬ ‫الشن‪،‬‬ ‫بمستوى‬ ‫الصحٌح‬ ‫العلم‬
‫ِ‬ ‫بمستوى‬ ‫ال‬ ‫ُصدرها‬ ‫ٌ‬ ‫الفتاوى‬ ‫ُصدر‬
‫ُ‬ ‫الـ ُمل ِبّس الكافر حٌنما ٌ‬
‫هو هذا الـ ُملبِّس‪ ،‬الـ ُملبِّس ٌعنً كبلوﭼـً‪ٌ ،‬عنً ُمحتال‪ٌ ،‬عنً ُمختال‪ٌ ،‬ختا ُل الشٌعة بكذب ِه ودهاب ِه‪.‬‬
‫ُ‬
‫ص َواب)‪ ،‬فهذا الفمٌهُ المإمن ٌتحدَّث بعلم ال‬ ‫على ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ِؾ بِ ِه َ‬ ‫ض لَهُ ُمإْ مِ نَا ً ٌَم ُ‬ ‫(ولَ ِكنَّه ُ ٌُمٌَِّ ُ‬‫فإن المنظومة العمابدٌة الصحٌحة تُإ ّدِي إلى هذ ِه النتٌجة‪َ :‬‬ ‫ولذا َّ‬
‫بإمام زماننا صحٌحة‪ ،‬وهذ ِه العبللة ُ‬ ‫ِ‬ ‫عبللتنا‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫َّ‬
‫إال‬ ‫لنا‬ ‫َّض‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬‫ُم‬ ‫ٌ‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫َّ‬
‫ولكن‬ ‫واضحة‬ ‫ً‬ ‫ة‬‫رإٌ‬ ‫ٌمتلنُ‬ ‫المإمن‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫الفمٌ‬ ‫هذا‬ ‫ؼابمة‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫رإٌ‬ ‫من‬ ‫ٌتحد ُ‬
‫َّث‬
‫المرسوم عند آ ِل ُم َح َّمد حتَّى تكون‬ ‫ِ‬ ‫للبرنامج‬
‫ِ‬ ‫َّس عبللتهم ُمنذُ بداٌ ِة عصر الؽٌب ِة الكبرى وفما ً‬ ‫ُفترض بالشٌع ِة أن تُإس ُ‬ ‫ُ‬ ‫الصحٌحة د َّمرتها المرجعٌة‪ ،‬كان ٌ‬
‫الؽٌبةُ عندنا بمنزل ِة المشاهدة كما لال إمامنا السجَّاد‪ ،‬هذ ِه المنظومة د َّمرها مراج ُع الشٌعة‪ ،‬إنهم مراج ٌع ٌُما ُل لهم شٌعة كذبا‪ ،‬ولذا إمامنا ال ُح َّجة ماذا لال‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ظهورهم كؤنَّهم ال ٌعلمون)‪ ،‬هإالء خونة ال ٌُوصفون بؤنَّهم مؤمونون‬ ‫شٌخ المفٌد؟ (من أنَّهم نبذوا العهد المؤخوذ منهم وراء ُ‬ ‫عنهم فً الرسال ِة إلى ال َّ‬
‫مثلما وصؾ األبِ َّمة ُ العُلماء والمراجع فً أٌامهم من أصحابهم األوفٌاء المخلصٌن‪.‬‬
‫ار ِجعُوا فٌِ َها إِلى ِر َواةِ‬ ‫الوالِعَة فَ ْ‬ ‫(وأ َّما ال َح َواد ُ‬
‫ِث َ‬ ‫كتاب (كمال الدٌن وتمام النعمة) للشٌخ الصدوق‪ ،‬صفحة (‪ ،)511‬ما جاء فً تولٌع إسحاق بن ٌعموب‪َ :‬‬
‫علٌَ ِهم‪).‬‬ ‫علٌَ ُكم َوأنَا ُح َّجة ُ هللاِ َ‬ ‫َح ِدٌثِنَا فَإِنَّ ُهم ُح َّجتًِ َ‬
‫ألن‬ ‫فإن تملٌدهم فرع والطاعةُ لٌست لهم‪ ،‬الطاعة ُ لئلمام َّ‬ ‫علٌَ ِهم)‪ ،‬ولذا َّ‬ ‫(وأنَا ُح َّجة ُ هللاِ َ‬ ‫ى‪ ،‬لو كانوا أصبلً لَ َما لال اإلمام‪َ :‬‬ ‫علٌَ ُكم – هم مجر ً‬ ‫فإنَّهم ُح َّجتًِ َ‬
‫ُحجٌَّتهم لٌست ُحجٌَّةً ثابتة‪ ،‬هذ ِه ُحجٌَّةٌ متزلزلة‪ ،‬تثبتُ إذا ما أثبتها اإلمام‪ ،‬وإذا لم ٌثبتها اإلمام فبل ُحجٌَّة لهم وال فمه لهم وال مرجعٌة لهم‪.‬‬
‫ذكر لبلجتهاد؟ سمعتم صفة االجتهاد؟ سمعتم صفة‬ ‫ذكر لؤلعلم؟ هل هنان من ٍ‬ ‫ار ِجعُوا فٌِ َها إِلى ِر َواةِ َحدٌِثِنَا – هل هنان من ٍ‬ ‫الوالِعَة فَ ْ‬ ‫ِث َ‬ ‫َوأ َّما ال َح َواد ُ‬
‫األعلم؟ هذ ِه األوصاؾ التً ٌذكرونها لكم فً الرسابل العملٌة‪ ،‬هذا من ُهراءِ مراجع الشٌعة‪..‬‬ ‫َّ‬

‫‪31‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ٩‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪٩‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم األحد ‪ 9‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 3‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬ ‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫ُمبلحظةٌ ُمه َّمة ٌ‪:‬‬
‫لنفس الشخصٌات الَّتً تحدَّثت الرواٌاتُ الَّتً عرضتها علٌكم‬ ‫ت ذا َّمةً ِ‬ ‫ُربَّما ٌُراج ُع من ٌُراج ُع منكم (رجال الكشً)‪ ،‬أو مصدرا ً آخر فٌجدون رواٌا ٍ‬
‫وربَّما هنان شخصٌاتٌ أٌضا ً ما ذكرتها ُمدحت فً رواٌات وذُ َّمت فً رواٌات‪ ،‬أنا‬ ‫بمدحهم‪ُ ،‬زرارة مثبلً وؼٌر زرارة حتَّى الشخصٌات الَّتً ذكرتها ُ‬
‫لكن إشكاالً لد ٌطرأ ُ على الذهن فؤردتُ أن أدفعه ُ بشك ٍل سرٌع‪ ،‬الشخصٌاتُ التً تحدَّثتُ عنها وذكرتُ طابفة من‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫لستُ بصد ِد ُمنالش ِة هذا الموضوع‪َّ ،‬‬
‫ت ٌُثبتُ ممصودي‪،‬‬ ‫ث الَّتً مدحتهم‪ ..‬أنا هنا لستُ بصد ِد الدفاعِ عن هذ ِه الشخصٌات‪ ،‬البرنام ُج ٌتناو ُل موضوع التملٌد‪ ،‬فما عرضتهُ من رواٌا ٍ‬ ‫األحادٌ ِ‬
‫أن‬ ‫فً أسوأ االحتماالت الرواٌات الَّتً ذ َّمت هإالء الشخصٌات إنَّهم ضلُّوا بعد ذلن فذ َّمهم األبِ َّمة‪ ،‬فؤنا لستُ بصد ِد الدفاعِ عنهم وال أعطٌتُ ضمانا ً َّ‬
‫أن التملٌد لفُمهاءِ الشٌع ِة ما هو بتملٌ ٍد أصل إنَّما هو تملٌ ٌد‬ ‫هإالء حٌن ُمدحوا سٌبمى هذا المد ُح ثابتا ً لهم على طول الخط‪ ..‬وهذا ٌُثبتُ كبلمً أكثر من َّ‬
‫أن‬‫فإن التملٌد سٌنمطع‪ ..‬فإذا ما لُلنا من َّ‬ ‫سار‪ ،‬وإذا انمطعت تلنَ األوصاؾ َّ‬ ‫فإن التملٌد ٍ‬‫ألوصاؾ الَّتً ٌُرٌدها األبِ َّمةُ فً هذا الفمٌه َّ‬ ‫ُ‬ ‫فرعً‪ ،‬فما دامت ا‬
‫للمعصوم صلواتُ هللاِ علٌه فهذا ٌُثبتُ ما بٌّنتهُ بنح ٍو آكد وبنح ٍو أشد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫دون لص ٍد آخر‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫بل‬ ‫فع‬ ‫هم‬ ‫م‬‫ُّ‬ ‫تذ‬ ‫ً‬ ‫بل‬‫فع‬ ‫هً‬ ‫الرواٌات الذا َّمة‬
‫ُمبلحظةٌ أخرى‪:‬‬
‫بخصوص تلنَ الشخصٌات‪ ،‬أنا ال أُش ِ ّكنُ فً تلنَ الرواٌات‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت هنان ٌ‬
‫لعن جا َء عن األبِ َّم ِة‬ ‫بعض الرواٌا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت الَّتً ذ َّمت وفً‬ ‫بخصوص الرواٌا ِ‬ ‫ِ‬ ‫فٌما ٌرتب ُ‬
‫ط‬
‫ت األموٌ ِة والعباسٌ ِة‬ ‫لكن المعصومٌن لالوا ذلن ألج ِل حماٌ ِة هذ ِه الشخصٌات حتَّى ٌصل الكبل ُم إلى السلطا ِ‬ ‫تلنَ الرواٌاتُ صادرة ٌ عن المعصومٌن‪َّ ،‬‬
‫كبٌر‬ ‫ُ‬ ‫البالر أمر جابرا ً الجعفً وهو‬ ‫ُ‬ ‫ت الؽرٌب ِة ِج َّداً‪ ،‬إمامنا‬ ‫اإلمام وبٌنَ هإالء‪ ،‬ما نحنُ عندنا من الحاال ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن العبللة لد انمطعت بٌن‬ ‫ألج ِل ُخداعهم من َّ‬
‫وٌركض فً األزل ِةَّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وٌلبس المصبَّؽات وٌُع ِل ُك ما ٌُع ِل ُك برلبت ِه‬ ‫ُ‬ ‫مراجع الشٌع ِة آنذان أمرهُ أن ٌخرج إلى األزل ِة ٌُظ ِه ُر الجنون‪ ،‬وكان ٌركبُ على لصب ٍة‬
‫صادق فً هذا الكتاب بعث بها إلى ُزرارة بعد أن أظهر اإلما ُم ذ َّمه ُ ولدحه كان ذلن حِ فاظا ً علٌه‪..‬‬ ‫صلةٌ من إمامنا ال َّ‬ ‫والشوارع‪ ..‬وهنان رسالة ٌ ُمف َّ‬
‫ولفة ٌ عند تولٌع إسحاق بن ٌعموب‪:‬‬
‫علٌَ ِهم ‪-‬التولٌ ُع واضحٌ‪ ،‬كبل ُم‬ ‫علٌَكُم – ولم ٌسكت اإلمام وإنَّما لال – وأنَا ُح َّجةُ هللاِ َ‬ ‫ار ِجعُوا فٌِ َها ِإلَى ِر َواة َحدٌِثنَا فَإِنَّ ُهم ُح َّجتًِ َ‬ ‫الوالِ َعة فَ ْ‬ ‫ِث َ‬ ‫َوأ َّما ال َح َواد ُ‬
‫ث الوالعة ما ٌستج ُد من‬ ‫اإلمام واضحٌ‪ ،‬أرجعنا إلى رواةِ حدٌثهم‪ ،‬بإمكاننا أن نعود إلى مجموع ٍة وبإمكاننا أن نعود إلى واحدٍ‪ ،‬وأرجعنا فً لضٌ ِة الحواد ِ‬ ‫ِ‬
‫حبلً لها عند الفمٌه الَّذي ٌعودون إلٌه‪ ،‬لد ال ٌجدون‬ ‫المولؾ منها‪ ،‬عا َّمةُ الشٌع ِة لد ال تج ُد َّ‬
‫ُ‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‬ ‫الشٌع‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الثماف‬ ‫فً‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫معروف‬ ‫لٌس‬
‫َ‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫األمور‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫األمر‪،‬‬
‫حبلً فً الكتاب الَّذي ٌعودون إلٌه‪ ،‬فعلٌهم أن ٌعودوا إلى ؼٌرهِ‪ ،‬أو أن ٌعودوا إلى مجموع ٍة وهذ ِه المجموعةُ بإمكانها أن تستخرج رأٌا ً جمعٌا ً فٌما‬ ‫َّ‬

‫‪32‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫َّث عن هذا الَّذي‬ ‫شخص واحد‪ ،‬هذا هراء‪ٌُ ،‬مكن أن تصدر الفتوى من مجموع ٍة من الفُمهاء‪ ،‬أنا ال أتحد ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ط فٌها أن تصدر من‬ ‫بٌنها‪ ،‬فالفتوى ال ٌُشتر ُ‬
‫ٌلتبس علٌكم األمر‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌُس َّمى (بشورى الفمهاء وشورى المرجعٌة)‪ ،‬هذا أٌضا ً خرط من الخرط الموجود ال‬
‫ق‬ ‫صاد ِ‬ ‫سلم بن أبً حٌَّة لَال‪ُ :‬كنتُ عِند أبً عبد هللا – عند إمامنا ال َّ‬ ‫●كتاب (رجال الكشً)‪ ،‬صفحة (‪ ،)331‬رلم الحدٌث (‪ :)684‬بسندهِ‪ ،‬عن ُم ِ‬
‫زودنً معرفة‪ ،‬علما‪ ،‬هو ٌطلبُ العلم الصحٌح من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن أُفارله ُ َودَّعته ُ َولُلتُ لهُ‪ :‬أُحِ ب أن تُزَ ّ ِو َدنً – أن ت ُ ّ‬ ‫صلواتُ هللاِ علٌه – فًِ خِ د َمتِه فل َّما أردتُ ْ‬
‫المولؾ وأمثالهُ اإلما ُم ٌُإ ّكِد فٌ ِه تشرٌع التملٌد‪ ،‬وهذا فً زمن الحضور‪ ،‬المضٌةُ لطعا ً فً‬ ‫ُ‬ ‫هذا‬ ‫أبان‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫اإلمام‪ ،‬اإلما ُم ما زَ َّوده بشًءٍ وإنَّما وجَّههُ‬
‫سمِ َع مِ نًِّ َحدٌثَا ً َكثٌِراً‪ ،‬فَ َما‬ ‫ت أبَان بن ت َؽلب فَإنَّه ُ لَد َ‬ ‫زمان الحضور – لَالَ‪ :‬ابْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫زمان الؽٌب ِة ستكونُ بنح ٍو ُمإ َّك ٍد و ُمش َّد ٍد بشك ٍل واضح‪ ،‬إذا كان هذا فً‬ ‫ِ‬
‫ى‪ ،‬ال ٌضحكون علٌكم الفارق بٌن المجتهد والراوي‪ ،‬هذا هراء‪ ،‬الراوي هو‬ ‫عنًِّ ‪-‬فما روى لن عنً فاروي عنً إنَّه ُ مجر ً‬ ‫ار ِوي َ‬ ‫عنًِّ فَ ْ‬ ‫َروى لَنَ َ‬
‫نعرؾ أحدا ً بهذا الوصؾ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫نسٌر فً اتِّجا ِه الفُمهاء الَّذٌن هم مجرى ِل َما ٌُرٌ ُد آ ُل ُم َح َّمد‪ ،‬نحنُ ال‬ ‫َ‬ ‫الفمٌه والفمٌه ُ هو الراوي‪ ..‬آ ُل ُم َح َّمد ٌُرٌدون مِ نَّا أن‬
‫الحدٌث (‪ :)8‬بسندهِ‪ ،‬عن‬ ‫ُ‬ ‫ث وفضل الكتاب ِة والتمسُّنِ بال ُكتب)‪ ،‬صفحة (‪،)72‬‬ ‫ب والحدٌ ِ‬ ‫●ولفةٌ عند كتاب (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬باب‪( :‬رواٌ ِة ال ُكت ِ‬
‫ٌ‬
‫الحدٌث فٌ ِه جهة علمٌة دراسٌة‪ ،‬من‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫علَى ال ِكت َابِة – هذا‬ ‫عن أبً عبد هللا – عن صادق العترةِ صلواتُ هللاِ علٌه – لَال‪ :‬المَلبُ ٌَت َّ ِك ُل َ‬ ‫سٌن األحمسً‪َ ،‬‬ ‫ُح ٍ‬
‫ُ‬
‫ألن آفة العلم النسٌان‪ ،‬أحادٌثهم تمول‪( :‬آفة العِلم ال ِنسٌان)‪ ،‬فحٌنما تثبَّتُ المعلومات بشك ٍل‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فإن علٌ ِه أن ٌُوثِك المعلومات بالكتابة‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫أن الَّذي ٌطلبُ العلم َّ‬ ‫َّ‬
‫وإن العالِـم سٌعتم ُد على المكتوب‪.‬‬ ‫فإن العِلم سٌُحفظ َّ‬ ‫واضح ودلٌك َّ‬ ‫ٍ‬
‫فإن الملب بعمٌدت ِه ودٌن ِه‬ ‫علَى ال ِكت َا ِبة – هذا وجه ٌ للحدٌث ووجهٌ آخر أٌضاً؛ من أنَّنا إذا ملكنا ُكتبا ً صحٌحةً فٌها عل ُم األبِ َّم ِة فإنَّنا نعو ُد إلٌها‪َّ ،‬‬ ‫المَلبُ ٌَت َّ ِك ُل َ‬
‫والتدرٌس وحفظِ المعلومات‪ ،‬ومن جه ٍة تنف ُع فً باب‬ ‫ِ‬ ‫والدرس‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫ِ‬ ‫ومعرفت ِه ٌكو ُن ُمت ِ ّكبلً على ما فً تلن ال ُكتب‪ ،‬هذ ِه لاعدة ٌ من جه ٍة تنف ُع فً باب‬
‫ض له ُ‬ ‫ى لمرا ِد المعصوم‪( ،‬ولكن ٌُم ٌِّ ُ‬ ‫التدٌن والتملٌ ِد لِما جاء فً هذ ِه ال ُكتب‪ ،‬فهنان تملٌ ٌد لفمٌ ٍه واحد لمضمونً ذلن الفمٌه لِما ٌنمله ُ لنا على أساس أنَّهُ مجر ً‬ ‫ِ‬
‫ى لمراد المعصوم‪ ،‬ال أن ٌكون كهإالءِ‬ ‫ً‬ ‫مجر‬ ‫ٌكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫الصواب‬ ‫على‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ٌمؾ‬ ‫ُ‬ ‫كٌؾ‬ ‫الكبرى‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫الؽٌب‬ ‫عصر‬ ‫فً‬ ‫هذا‬ ‫واب)‪،‬‬ ‫ص‬ ‫َّ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ٌمؾ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫فَمٌها ً‬
‫طابك مراد المعصوم أو ال تطابك مراد المعصوم‪ ،‬هذا هو حا ُل المراجع‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المجتهدٌن الذٌن هم فً حٌرةٍ فً أمرهم ال ٌدرون هذ ِه الفتاوى هل هً ت‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫صادق صلواتُ هللاِ علٌه – ٌَمول‪ :‬اكتبُوا فإِنكم ال ت َحفَظونَ َحتى تَكتبوا – هذا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫عب ِد هللا – إمامنا ال َّ‬ ‫سمِ عتُ أبَا َ‬ ‫صٌر لَالَ‪َ :‬‬ ‫عن أبً بَ ٍ‬ ‫الحدٌث (‪ :)9‬بسندهِ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫●‬
‫أن ال ُكتب إذا ما ُكتبت بشك ٍل صحٌح هً أوث ُك من الراوي‪ ،‬بالـ ُمجمل‪ ،‬لد ٌكونُ الراوي الَّذي فمَّهوهُ وف َّهموه هو أعلى ُرتبةً وأعلى شؤنا ً من‬ ‫ٌعنً َّ‬
‫الكتاب‪ ،‬ولكن لٌس كُ ُّل من روى حدٌث العترةِ وصل إلى هذ ِه المرتبة أن فمَّهه ُ اإلما ُم المعصوم وأن ف َّهمهُ اإلما ُم المعصوم وأن لذؾ النور فً للبهِ‪،‬‬
‫عٌنُ هللا النَّاظِ رة‬ ‫ب َمن ٌَشَاء)‪ٌ ،‬مذفهُ عِبر ٌدهِ‪ُ ٌ ،‬د هللا هو المعصوم‪ ،‬هكذا نُس ِلّ ُم على أمٌر المإمنٌن فً زٌارتهِ‪( :‬من أنَّه ُ َ‬ ‫ور ٌَمذِفه ُ هللا فً لَل ِ‬ ‫إن العِلم نُ ٌ‬ ‫(فَ َّ‬
‫ب من تشاء صلواتُ هللاِ علٌهم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لل‬ ‫فً‬ ‫النور‬ ‫تمذؾ‬
‫ُ‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫هً‬ ‫الباسطة‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫الٌ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫ة)‪،‬‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫س‬‫َ ِ‬ ‫ا‬ ‫ب‬‫ال‬ ‫هللا‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ومن‬
‫األمر –‬ ‫ُ‬ ‫فصدر‬ ‫الشٌعة‪،‬‬ ‫فكتبت‬ ‫نكتب‬ ‫أن‬ ‫أمرنا‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫البداٌ‬ ‫فً‬ ‫–‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ب‬‫ُ‬
‫ِ ِ‬‫ت‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ُ‬
‫ظ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫حْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫هللا‪:‬‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُو‬ ‫ب‬‫أ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ارة‬ ‫ر‬‫ِ َ‬ ‫ز‬‫ُ‬ ‫بن‬ ‫ُبٌد‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫بسند‬ ‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪18‬‬ ‫(‬ ‫الحدٌث‬ ‫●‬
‫الناس اآلن‬ ‫ُ‬ ‫عوا ُم الشٌع ِة أن ٌُملِّدوا ما جاء فً الكتاب‪ ،‬العملٌةُ هً هً‬ ‫وؾ تَحْ ت َاجُونَ ِإلٌَ َها – لـماذا نحتا ُج إلٌها؟ ٌحتا ُج إلٌها َّ‬ ‫س َ‬ ‫ظوا بِ ُكتُبِ ُكم فَإِنَّ ُكم َ‬ ‫اِحْ ت َ ِف ُ‬
‫ب الدلٌل كً ٌستطٌع أن ٌنتفع من ذلن‬ ‫فإن كتاب الدلٌ ِل ٌكون ُمصاحبا لذلن الجهاز‪ ،‬فٌموم مشتري الجهاز بتملٌ ِد ما جاء فً كتا ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫حٌن تشتري جهازا َّ‬
‫ب الخبرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫صاح‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫الخبر‬ ‫عدٌم‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫رجو‬ ‫هو‬ ‫الفطري‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫والتملٌ‬ ‫الفطري‪،‬‬ ‫د‬ ‫ِ‬ ‫التملٌ‬ ‫من‬ ‫ع‬
‫ٌ‬ ‫فر‬ ‫هو‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الدٌنً‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫التملٌ‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫هً‬ ‫الجهاز‪ ،‬المضٌة ُ هً‬
‫والتملٌ ُد الدٌنً هو فً هذا السٌاق‪..‬‬
‫ُث عِل َمن فًِ إِ ْخ َوانِن – اإلما ُم هو ٌطلبُ منه أن ٌتصدَّى للتملٌد –‬ ‫عب ِد هللا‪ :‬اكتُب َوب َّ‬ ‫عن الـ ُمفضَّل بن عُمر لَالَ‪ ،‬لَا َل لًِ أبُو َ‬ ‫●الحدٌث (‪ :)11‬بسندهِ‪َ ،‬‬
‫ٌجوز تملٌدهُ‪ ،‬نعم لو‬ ‫ُ‬ ‫ٌجوز تملٌدهُ هذا هُراء‪ ،‬الفمٌه ُ المٌت‬ ‫ُ‬ ‫أن الفمٌه المٌت ال‬ ‫ُث عِل َمن فًِ إِ ْخ َوانِن فَإ ِ ْن ِمتَّ فَؤ ْو ِرث كتبنَ بَنٌِن – هذا الكبلم عن َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫اكتُب َوب َّ‬
‫صؾ بمواصفات األبِ َّم ِة الَّتً ٌُرٌدونها فٌه الفمٌهُ الحً هو األولى أولى من المٌت‪ ،‬لكن إذا كان المجتهدون هم أتعس من‬ ‫توفَّر الفمٌه ُ الحً الَّذي ٌت َّ ُ‬
‫صؾ بالمواصفات التً ٌُرٌدها األبِ َّمة لن ٌكون ذلن أولى سٌكونُ ذلن واجبا ً إذا‬ ‫َّ‬ ‫نعرؾ أحدا ً منهم مِ َّمن ٌتَّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الموتى الرجوعُ إلى الفمهاء الموتى إذا ُكنَّا‬
‫األمر ُمنحصرا ً ب ِه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫كان‬
‫ى لـ ُمرادهم صلواتُ‬ ‫ً‬ ‫مجر‬ ‫هو‬ ‫بحسبهم‬ ‫الفمٌه‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫تبهم‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫هً‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫تب‬‫ك‬‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ألن‬ ‫تبنا)‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫(فؤورث‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫ما‬ ‫–‬ ‫بنَ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ث‬ ‫ر‬ ‫ْ ِ‬‫و‬ ‫َ‬ ‫ؤ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫تَّ‬ ‫ِ مِ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫إ‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِن‬ ‫ن‬‫ا‬ ‫و‬‫ِ َ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫إ‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ِل‬‫ع‬ ‫ُث‬‫َّ‬ ‫ب‬ ‫اكت ُ َ‬
‫و‬ ‫ب‬
‫لٌس من‬ ‫اس زَ َما ُن هَرجٍ ال ٌَؤنَسُونَ فٌِه إِ َّال بِ ُكتُبِ ِهم – ال ٌؤنسون َ‬ ‫على النَّ ِ‬ ‫ُث عِل َمن فًِ إِ ْخ َوانِن فَإ ِ ْن ِمتَّ فَؤ َ ْو ِرث ُكتُبنَ بَنٌِن فَإنَّهُ ٌَؤتًِ َ‬ ‫هللاِ علٌهم – اكتُب َوب َّ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫نس النفسً للراح ِة النفسٌة للمتعةِ‪ ،‬وإنَّما الحدٌث عن األنس اإلٌمانً‪ ،‬عن األنس الدٌنً‪ ،‬إنَّهم ال ٌثمون إال بكتبهم‪ ،‬بؤٌَّ ِة كتب؟ بالكتب التً وردت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األ ُ ِ‬
‫ض ِل‬ ‫صاد ُق والَّتً ورثناها عن الـ ُمف َّ‬ ‫َّث عنها ال َّ‬ ‫عن أ ِب َّمتنا‪ ،‬ولذلن دابما ً تُبلحظوننً أُصر على ُكتبنا األصلٌ ِة المدٌمة هً هذهِ‪ ..‬هذ ِه ال ُكتب الَّتً ٌتحد ُ‬
‫ضعِّفت و و و هذا كبلم هُراء‪.‬‬ ‫وؼٌر الـ ُمفضَّل‪ ،‬وال تستمعوا إلى هذا الكبلم الَّذي ٌُما ُل هنا وهنان‪ ،‬هذ ِه ال ُكتبُ ُز ّ ِورت و ُ‬ ‫ِ‬
‫عفر الثانً ‪-‬إنَّهُ جوا ُد األبِ َّمة صلواتُ هللاِ‬ ‫س ِن بن أبً خَا ِل ٍد شٌَنُولَة – هكذا ٌُلمَّب – لَالَ‪ ،‬لُلتُ ألبً َج ٍ‬ ‫عن ُمح َّم ِد بن ال َح َ‬ ‫●صفحة (‪ ،)73‬الحدٌث (‪َ :)15‬‬
‫شدٌِ َدة ً فَ َكت َ ُموا‬ ‫عب ِد هللا‪َ ،‬وكَانَت الت َ ِمٌَّة ُ َ‬ ‫البالر صلواتُ هللاِ علٌه – َوأبً َ‬ ‫ُ‬ ‫جعفر األول‬ ‫ٍ‬ ‫عن أبً َجعفَر – عن أبً‬ ‫إن َمشَاٌَ َخنَا َر َووا َ‬ ‫علٌه – ُج ِعلتُ فِ َدان‪َّ ،‬‬
‫ارت ال ُكتُبُ ِإلٌَنَا فَمَال‪َ :‬ح ِ ّدثُوا ِب َها فَإِنَّ َها َحك ‪-‬ما لال لهم هإالء موتى ال ٌرج ُع إلٌهم‪ ..‬األ ِب َّمة ُ أرجعونا إلى الفمٌ ِه‬ ‫َ َ‬ ‫ص‬ ‫وا‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ا‬ ‫ع ْن ُهم َّ َ‬
‫م‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ُكت ُ َب ُهم َولَـم ت ُ ْر َوى َ‬
‫الواحد أكان حٌا ً أم مٌتاً‪ ،‬لطعا ً هنان أولوٌات سٌؤتً بٌانها ولكنَّهم أجازوا لنا أن نعود إلى الفمٌه الواحد أكان حٌا ً أم مٌتاً‪ ،‬وأجازوا لنا الرجوع إلى‬
‫ب واحد أكان ُمإلِّفه ُ‬ ‫مجموعة الفمهاء أكانوا ُكلُّهم أحٌا ًء أم ُكلُّهم أمواتاً‪ ،‬أم كان بعضهم من األحٌاء وبعضهم من األموات‪ ،‬وأجازوا لنا الرجوع إلى كتا ٍ‬

‫‪33‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ًٍ‬ ‫ألن األ ِب َّمة ال ٌُرٌدون مِ نَّا أن نصنع صنما ً وأن نجعل من ُمع َّم ٍم ؼب ّ‬ ‫ح ٌَّا ً أم كان مٌتاً‪ ،‬وأجازوا لنا الرجوع إلى مجموع ِة ُكتب‪ ..‬خٌارات كثٌرة‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬
‫ٌعرؾ حمٌمة فتاواه هل هً‬ ‫ُ‬ ‫حابر تابهٌ ال‬ ‫ٌ‬ ‫ٌعرؾ فمه العترةِ أن نجعل منهُ دٌكتاتورا ً ٌتح َّك ُم بنا وبؤموالنا وأعراضنا وٌضحن علٌنا وهو فً نفس ِه‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫طابك ُمرا ُد المعصوم؟!‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫طابك ُمراد المعصوم أم أنَّها ال ت‬ ‫تُ ُ‬
‫المصدر‬
‫ُ‬ ‫حدٌث (‪ )7‬نمبلً عن كتاب (االحتجاج) للطبرسً وهو‬ ‫ُ‬ ‫(بحار األنوار‪ ،‬ج‪ )53‬لشٌخنا المجلسً رحمةُ هللاِ علٌه‪ ،‬صفحة (‪ ،)174‬ال‬ ‫ِ‬ ‫●كتاب‬
‫شٌخ المفٌد من الناحٌ ِة الممدَّسة‪.‬‬ ‫األلدم للرساب ِل الَّتً وصلت إلى ال َّ‬
‫الرسالة ُ األولى‪:‬‬
‫أٌام بمٌت من صفر – ٌعنً فً أواخر صفر – سنة‬ ‫الشٌ ُخ المفٌد توفً سنة (‪ )413‬للهجرة‪ ،‬وهذ ِه الرسالةُ متى وصلت؟ وصلت إلى الشٌخ المفٌد‪( :‬فً ٍ‬
‫شهر صفر سنة‬ ‫ِ‬ ‫شهر رمضان سنة (‪ )413‬هجري‪ ،‬وهذ ِه الرسالة وصلت فً األٌام األخٌرةِ من‬ ‫ِ‬ ‫شٌخ المفٌد توفً فً أوابل‬ ‫عشر وأربع مبة)‪ ،‬وال َّ‬
‫آخر أٌام وسنوات مرجعٌَّت ِه‪.‬‬ ‫شٌخ المفٌد‪ ،‬فً ِ‬ ‫(‪ٌ ،)418‬عنً ثبلث سنوات ونصؾ تمرٌبا ً فٌما بٌن ُوصول الرسالة ووفاة ال َّ‬
‫إلمام صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ٌخ المفٌد وإلى ُزعماء الشٌعة‪ ،‬وهذا واضح من خِ بل ِل المطالب التً ذكرت ومن خِ بل ِل توجٌ ِه ا ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫لطعا ً الرسالة ُ ُموجَّهة ٌ إلى ال َّ‬
‫علٌه للجهة الَّتً ٌُط ِل ُع علٌها تفاصٌل الرسالة‪ ،‬أذهبُ إلى موطن الحاجة‪:‬‬
‫ط عِل َما ً ِبؤ َ ْن َبا ِب ُكم)‪ ،‬وهً النسخة ُ األدق‬ ‫ار ُكم – ٌعزبُ عنَّا؛ ٌؽٌبُ عنا‪ ،‬فً نُسخ ٍة أُخرى‪( :‬فَإِنَّا نُحِ ٌ ُ‬ ‫عنَّا شًَ ٌء مِ ن أ َ ْخ َب ِ‬ ‫عزبُ َ‬ ‫ط عِل ُمنَا ِبؤ َ ْن َبابِ ُكم َو َال ٌَ ُ‬ ‫فَإِنَّا ٌُحٌ ُ‬
‫صابَ ُكم ‪-‬وفً نُسخ ٍة أخرى (بِالذلُّ‬ ‫َ‬
‫الزلَ ِل الذِي أ َ‬ ‫َّ‬ ‫عرفَتُنَا بَ َّ‬ ‫ار ُكم َو َم ِ‬ ‫َ‬
‫عنَّا شًَ ٌء مِ ن أ ْخبَ ِ‬ ‫عزبُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب الموجود بٌن ٌدي‪ -‬فَإِنَّا ٌُحٌط عِل ُمنَا بِؤ ْنبَابِ ُكم َو َال ٌَ ُ‬ ‫ولكن بحس ِ‬
‫الحسن الـ ُمجتبى إلى المابم ماذا ٌُرٌدون أن ٌفعلوا بنا؟‬ ‫ِ‬ ‫ً ٍ وفاطِ َمة من‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫صابَ ُكم)‪ ،‬إنه ذل المعصٌة‪ ،‬فإن رسول هللا وإن علٌَّا وإن فاطِ َمة وإن آ َل عل ّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫الَّذي أ َ َ‬
‫عرفَتُنَا‬ ‫ب النسخ ِة الَّتً بٌن ٌدي والمعنى واحد – َو َم ِ‬ ‫صابَ ُكم)‪ ،‬بحس ِ‬ ‫عرفَتُنا بِالذُّل الَّذي أ َ َ‬ ‫(و َم ِ‬ ‫عز الطاعة‪َ -‬‬ ‫ٌُرٌدون أن ٌُخرجونا من ذُ ِّل المعصٌ ِة إلى ِ ّ‬
‫شٌ ُخ المفٌد ُمدِح فً أول الرسال ِة‬ ‫كبار زعماء الشٌعة‪ ،‬ال َّ‬ ‫ٌِر مِ ن ُكم ‪-‬هذا الخطاب ُمو َّجهٌ للمرجع األعلى ولـمن معه ُ من ِ‬ ‫صابَ ُكم ُم ْذ َجنَ َح َكث ٌ‬ ‫الزلَ ِل الَّذِي أ َ َ‬ ‫بَ َّ‬
‫ؾ‬ ‫َ‬
‫َّ ُ‬‫ل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫انَ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ا‬‫م‬‫ِ َ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ٌِر‬
‫ٌ مِ‬ ‫ث‬‫ك‬‫َ‬ ‫ح‬ ‫ن‬
‫َ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ج‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫م‬ ‫–‬ ‫جه‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫وا‬ ‫مال‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫جن‬ ‫–‬ ‫ح‬
‫ُ َ َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫ْ‬
‫ذ‬ ‫م‬ ‫–‬ ‫الشٌعة‬ ‫مراجع‬ ‫أكثر‬ ‫م‬
‫ُّ‬ ‫ٌذ‬ ‫هم‬ ‫م‬‫ٌذ‬
‫ُ ّ‬ ‫م‬ ‫اإلما‬ ‫ِحوا‬ ‫د‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ما‬ ‫البمٌة‬ ‫َّ‬
‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫خارج‬ ‫فٌكونُ‬
‫ت عنهم وعن ُكتبهم وعن خصابصهم وعن ُمواصفاتهم‪ ،‬وعن‬ ‫صال ُح هم أولبن الَّذٌن لرأتُ لكم األحادٌث والرواٌا ِ‬ ‫السلؾ ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫شا ِس َعا ً ‪-‬‬ ‫عنه ُ َ‬ ‫صا ِل ُح َ‬ ‫ال َّ‬
‫َّ‬
‫َّلؾ الصالح الذٌن فمههم األبِ َّمة وف َّهمهم األبِ َّمة‪ ،‬فً البداٌ ِة علموهم الحدٌث بشك ٍل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫عبللتهم باألبِ َّمة‪ ،‬وعن توجٌه األبِ َّم ِة إلٌهم وإلى كتبهم‪ ،‬أولبنَ هم الس ُ‬
‫مباشر أو بشك ٍل ؼٌر مباشر‪ ،‬إ َّما عِبر ال ُكتب أو عِبر الرواة أو بشك ٍل ُمباشر معهم صلواتُ هللاِ علٌهم‪ ،‬أو أرجعونا إلى ال ُكتب‪ ،‬ث ُ َّم ماذا؟ ث ُ َّم فَمَّهوا الشٌعة‪،‬‬
‫ث ُ َّم فَ َّهموا الشٌعة‪ ،‬لطعا ً الَّذٌن فمَّهوهم والَّذٌن ف َّهموهم هم النماذج العلٌا فٌهم‪ ،‬هم الطبمةُ األفضل‪ ،‬هم الطبمة ُ األرلى‪ ،‬األرلى علماً‪ ،‬األرلى ذكا ًء‪ ،‬األرلى‬
‫أكثر مراجع الشٌعة‪.‬‬ ‫ي ِ منهج؟ عن هذا المنهج األخرق الموجود بٌن ِ‬ ‫َّلؾ الصالح الَّذٌن كانوا بعٌدٌن عن أ ّ‬ ‫إٌماناً‪ ..‬فهإالء هم الس ُ‬
‫شٌخ المفٌد‪ ،‬أنتم شٌعةٌ لصاحب الزمان أم شٌعة ٌ‬ ‫َّث فً زمان الؽٌب ِة الكبرى‪ ،‬هذا الكبلم سنة (‪ )418‬وصل إلى ال َّ‬ ‫ب الزمان‪ ،‬وهو ٌتحد ُ‬ ‫هذا كبل ُم صاح ِ‬
‫ب الزمان فابحثوا عن ُمرا ِد صاحب الزمان‪ ،‬أ َّما إذا كنتم شٌعةً للمراجع الؽبران فبل تمولوا‬ ‫ِ‬ ‫لصاح‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫شٌع‬ ‫نتم‬‫ك‬‫ُ‬ ‫إذا‬ ‫لـمن؟!‬ ‫ٌ‬ ‫شٌعة‬ ‫الؽبران؟!‬ ‫لهإالء المراجع‬
‫صالِح‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫سلَ ُ‬ ‫َثٌر مِ ن ُكم إِلَى َما َكانَ ال َّ‬ ‫ْ‬
‫َثٌر مِ ن ُكم – ٌا مراجع الشٌعة – ُمذ َجنَ َح ك ٌ‬ ‫ْ‬
‫ب الزمان‪ ،‬فهذا هو صاحبُ الزمان – ُمذ َجنَ َح ك ٌ‬ ‫من أنَّكم شٌعة ٌ لصاح ِ‬
‫عنهُ شَا ِسعَا ً ونَبَذُوا العَه َد الـ َمؤ ُخوذَ مِ ن ُهم‬ ‫صا ِل ُح َ‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫سلَ ُ‬‫َثٌر مِ ن ُكم إِلَى َما َكانَ ال َّ‬ ‫صالِح كانوا بعٌدٌن عن هذا ال ُهراء – ُم ْذ َجنَ َح ك ٌ‬ ‫َّلؾ ال َّ‬ ‫عنهُ شَا ِسعَا ً – الس ُ‬ ‫َ‬
‫ورهم كَؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون – نبذوا عهد اإلمامة‪ ،‬نبذوا عهد الوالٌة‪ ،‬نبذوا بٌعة الؽدٌر‪ ،‬نبذوها بعٌداً‪ ،‬نبذوا الَّذي ٌنبذُ الشًء ٌرمٌه وهو ال ٌُحبُّه ُ‬ ‫ُ‬
‫َو َ َ ُ ِ‬
‫ه‬ ‫ظ‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ُ‬
‫ورهم كَؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون – هم عالِمون ٌجعلون نفسهم كؤنَّهم ال ٌعلمون! ماذا أخذَ‬ ‫ُ‬
‫تمززة ٌ منه – ونَبَذوا العَه َد الـ َمؤ ُخوذَ مِ ن ُهم َو َرا َء ظ ُه ِ‬ ‫ُ‬ ‫ال ٌُرٌدهُ‪ ،‬نفسهُ ُم ِ ّ‬
‫ً‪( ،‬هَذا‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫ل‬ ‫ٍّ ِ‬‫وآ‬ ‫ً‬ ‫عل‬ ‫من‬ ‫فمط‬ ‫الفهم‬
‫ِ‬ ‫لواعد‬ ‫نؤخذ‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عل‬ ‫ل‬
‫ٍّ ِ‬ ‫وآ‬ ‫ً‬ ‫عل‬ ‫من‬ ‫فمط‬ ‫رآن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫م‬‫ال‬ ‫تفسٌر‬ ‫نؤخذ‬ ‫أن‬ ‫الؽدٌر‬ ‫بٌعة‬ ‫فً‬ ‫علٌنا‬ ‫خذ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫الؽدٌر؟‬ ‫علٌنا فً بٌعة‬
‫ً ٌُفَ ِّه ُم ُكم بَ ْعدِي)‪ ،‬بعد أن أخذ رسو ُل هللا هذ ِه المواثٌك باٌعهم وباٌعوه على هذ ِه المواثٌك‪ ،‬فؽدرت السمٌفةُ بالؽدٌر‪ ،‬ال شؤن لنا بهم‪ ،‬سمٌفة ُ مراجع‬ ‫ع ِل ٌّ‬ ‫َ‬
‫الشٌعة ؼدروا بالؽدٌر وضحكوا علٌنا ولالوا لنا من أنَّنا وفٌنا للؽدٌر وهم لد ؼدروا وخانوا‪ ،‬الدلٌل ُكتبُ تفسٌرهم‪ُ ،‬كتبُ فمههم‪ ،‬فتاواهم‪ ،‬عل ُم الرجال‪..‬‬
‫ورهم كَؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون؛ هذ ِه الرسالةُ تضع لنا خطٌن‪:‬‬ ‫ظ ُه ِ‬‫—ونَبَذُوا العَه َد الـ َمؤ ُخوذَ مِ ن ُهم َو َراء ُ‬
‫َّلؾ الصالح‪.‬‬ ‫خط كان علٌ ِه الس ُ‬ ‫–هنان ٌّ‬
‫أكثر مراجع التملٌد عند الشٌعة زمان الؽٌبة الكبرى‪.‬‬ ‫خط ِ‬ ‫صالح‪ ،‬إنَّهُ ُّ‬ ‫خط السَّلؾِ ال َّ‬ ‫خط بعٌ ٌد عن ِ ّ‬ ‫–وهنان ٌّ‬
‫والحال اآلن أسوأ!! هذا الحال سنة (‪ ،)418‬نحنُ اآلن سنة (‪ )1441‬أكثر من ألؾ سنة‪ ،‬هذ ِه الرسالة وصلت إلى المفٌد سنة (‪ )418‬نحنُ اآلن سنة‬
‫دٌن ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪..‬‬ ‫(‪ )1441‬أكثر من ألؾ سنة األوضاع أكثر سُوءاً‪ ،‬األوضاع أكثر بُعدا ً عن ِ‬
‫—الرسالة ُ الثانٌة‪:‬‬
‫ٌخ المفٌد‬ ‫ش ِ‬ ‫(بحار األنوار)‪ ،‬صفحة (‪ ،)177( ، )176‬رلم الحدٌث (‪ ،)8‬نمبلً عن كتاب (االحتجاج) للطبرسً‪ ،‬إنَّها الرسالة ُ الثانٌةُ الَّتً وصلت إلى ال َّ‬
‫شٌخ المفٌد‪ٌ :‬وم الخمٌس الثالث والعشرٌن من ذي الحجة سنة اثنتً عشرة وأربع مبة –‬ ‫إمام زماننا فً أٌام ِه األخٌرة‪ ،‬هذ ِه الرسالة وصلت إلى ال َّ‬ ‫من ِ‬
‫شهر رمضان سنة (‪ )413‬للهجرة‪ ،‬توفً فً بؽداد ودُفن فً الكاظمٌ ِة‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫اللٌلة‬ ‫معة‪،‬‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫لٌلة‬ ‫توفً‬ ‫المفٌد‬ ‫خ‬ ‫ُ‬ ‫الشٌ‬ ‫الخمٌس‪،‬‬ ‫ٌوم‬ ‫)‬ ‫‪412‬‬ ‫سنة (‬
‫الشرٌفة‪ ،‬المدَّة فٌما بٌن وصول الرسالة ووفاة المفٌد (ثمانٌة أشهر وعشرة أٌام)‪ ،‬آخر أٌام المفٌد‪ ،‬واإلمام أوصل رسابلهُ إلى المفٌد وبهذ ِه الطرٌم ِة‬
‫شخص ٌستؤمنهُ اإلمام‪ ،‬وفعبلً بعد المفٌد جاءنا المرتضى والمرتضى حكاٌتهُ حكاٌة رضوان هللا‬ ‫ٍ‬ ‫أن بعد المفٌد لٌس هنان من‬ ‫الـ ُمست َعجلة ألنَّهُ ٌبدو َّ‬

‫‪34‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ؼاطس فً الفكر االعتزالً إلى ح ٍد بعٌد‪ ،‬وبعد المرتضى بدأت الطامة ُ طامة ُ الشٌخ الطوسً‪ ،‬وأسَّس لنا حوزة النَّجؾ و ُمنذُ ذلن الٌوم‬ ‫ٌ‬ ‫تعالى علٌه‪،‬‬
‫ألن الرجل كان شافعٌاً‪ ..‬السنوات الخمسة األخٌرة من حٌاة المفٌد التحك الطوسً بهِ‪ ،‬كان شافعٌا ً واضحا ً وهذا‬ ‫ونحنُ ؼاطسون فً الفكر الشافعً‪َّ ،‬‬
‫واض ٌح فً ُكتب ِه وعمابد ِه أٌضا ً وفً تفسٌرهِ‪ ،‬فماذا جاء فً هذ ِه الرسالة؟‬
‫مكان بعٌدٍ‪ ،‬لـماذا ؼٌَّر مكانهُ‬ ‫ٍ‬ ‫ع صارت سٌبةً أكثر من لبل‪ ،‬فٌمول له ُ من أنَّه ُ لد ؼٌَّر مكانهُ وذهب إلى‬ ‫أن األوضا َ‬ ‫شٌخ المفٌد من َّ‬ ‫اإلمام ال ُحجَّة ٌُب ٌِّنُ لل َّ‬
‫مكان آخر؟‬ ‫ٍ‬ ‫وذهب إلى‬
‫ٌفتمر إلى ك ِّل شًء‪ ،‬فٌُمال‪ :‬رج ٌل سبروت فهو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اإلٌ َمان – السبارٌت جم ٌع لسبروت‪ ،‬والسبروتُ هو اإلنسانُ التافهُ الذي‬ ‫ارٌتُ مِ نَ ِ‬ ‫سبَ ِ‬‫لال‪ :‬أ َ ْل َجؤ َ إِلٌ ِه ال َّ‬
‫َ‬
‫التعبٌر ال ٌُما ُل للنَّواصب‪ ،‬ال ٌُما ُل‬ ‫ُ‬ ‫فر منهم‪ ،‬هذا‬ ‫التعبٌر نفسهُ الَّذي ٌستعمله ُ العرالٌون (السربوت)‪ ..‬فهو لد َّ‬ ‫ُ‬ ‫فتمر إلى الكرامة‪،‬‬ ‫فتمر إلى المال و ُم ٌ‬ ‫ُم ٌ‬
‫اإلٌ َمان – إنَّهم‬ ‫ارٌتُ مِنَ ِ‬ ‫سبَ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫للحكوم ِة العباسٌة‪ ،‬إنَّما ٌُمال للذٌن بإمكانهم أن ٌكون اإلٌمانُ عندهم ولكنَّهم ضٌَّعوا اإلٌمان وهإالءِ هم الشٌعة‪ -‬أل َجؤ إِلٌَ ِه ال َّ‬ ‫َّ‬
‫ث عن المراجع‪ ،‬عن المجموع ِة‬ ‫َّث عن ُكبراءِ الشٌعة‪ ،‬و ُكبرا ُء الشٌع ِة كانوا لٌسوا من السٌاسٌٌن كانوا من المراجعِ والعلماء‪ ،‬فإنَّه ُ ٌتح َّد ُ‬ ‫الشٌعة‪ ،‬إنَّهُ ٌتحد ُ‬
‫ورهم)‪ ،‬حِ ٌنما نبذوا العهد وهو عه ُد الوالٌ ِة‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫(ونَبَذُوا ال َعه َد الـ َمؤ ُخوذَ مِ ن ُهم ِو َراء ُ‬ ‫الَّتً ذهبت بعٌدا ً عن منهج السَّلؾِ الصالح فً الرسال ِة السابمة؛ َ‬
‫ارٌتُ مِنَ ِ‬
‫اإلٌ َمان‪.‬‬ ‫سبَ ِ‬ ‫واإلمامة فإنَّهم صاروا سبارٌتا ً من اإلٌمان بنبذهم لذلن العهد – أ َ ْل َجؤ َ إِلٌَ ِه ال َّ‬
‫علٌَ ِهم – ذلن العهد الَّذي‬ ‫الوفَاءِ بِالعَه ِد َ‬ ‫علَى اجْ تِ َماعٍ مِ نَ المُلُوب فًِ َ‬ ‫عتِ ِه َ‬
‫طا َ‬ ‫عنَا َوفَّمَ ُهم هللاُ ِل َ‬ ‫أن أ َ ْشٌَا َ‬ ‫وٌستمر اإلمام فً نفس الرسال ِة فماذا ٌمول؟‪َ :‬ولَو َّ‬ ‫ُّ‬
‫عن ُهم الٌُ ْمنُ ِب ِلمَابِنَا – اللتمٌتُ بهم –‬ ‫َ َ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫خ‬ ‫َؤ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬
‫َ ِ َ‬‫م‬‫ه‬ ‫ٌ‬‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ه‬‫ع‬ ‫ال‬
‫ِ َ‬ ‫ب‬ ‫اءِ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫الو‬
‫َ‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫وب‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ِنَ‬ ‫م‬ ‫اع‬
‫َ ٍ‬ ‫م‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫اجْ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫َ َ‬ ‫ِه‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫ا‬‫ط‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫م‬‫ه‬
‫َ َ َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ع‬‫ا‬‫ٌ‬‫ش‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ل‬‫و‬ ‫َ‬ ‫‪-‬‬ ‫الشٌعة‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫مراج‬ ‫نبذوه‬
‫عن ُهم إِ َّال َما ٌَت َّ ِ‬
‫ص ُل بِنا مِ َّما‬ ‫سنا َ‬ ‫صدلِ َها مِ ن ُهم بِنَا – هذا ٌعنً أنَّهم ال ٌعرفون إمامهم – فَ َما ٌَحبِ ُ‬ ‫عرفَ ِة َو ِ‬ ‫ك الـ َم ِ‬ ‫سعَا َدة ُ بِ ُمشَا َه َدتِنَا على َح ّ ِ‬ ‫َولَتَعَجَّلت لَ ُهم ال َّ‬
‫اللطؾ وانمطع الفٌض‪ ،‬وبعبارة أخرى اإلمام سربتهم صاروا سرابٌت‪ ،‬اإلمام سربتنا‪ ،‬صرنا سرابٌت احنا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َكر ُههُ َوال نُإثِ ُرهُ مِ ن ُهم – ومن هنا انمطع‬ ‫ن َ‬
‫حدٌث اإلمام هذا ما هو حدٌثً‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫فنحنُ نتَّب ُع المراجع السرابٌت‪ ،‬هذا‬

‫‪35‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١١‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١١‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم اإلثنين ‪ 12‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 4‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬ ‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إ ِنًّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫شٌخ المفٌد‪:‬‬ ‫رسابل ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شٌخ المفٌد‪ ،‬واإلما ُم صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ :‬لَا َل له‪َ :‬وأ ّدِي َما فٌِه – وأ ّدِي‬ ‫ُ‬
‫سنة (‪ )418‬إنَّها السنة التً وردت فٌها الرسالة من النَّاحٌ ِة الممدَّسة إلى ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ما فً هذا الكتاب‪ ،‬ما فً هذ ِه الرسالة – إِلَى َم ْن ت َ ْس ُكنُ إِلٌَه – الَّذي تث ُك به‪ ،‬فهل أن الشٌخ المفٌد سٌُإ ّدِي مضمون الرسال ِة مثبل إلى الناس الذٌن‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫وزعما ُء الشٌع ِة فً ذلن الولت هم مراجعهم وعلماإهم –‬ ‫أن الحدٌث مع ُزعماءِ الشٌعة‪ُ ،‬‬ ‫ق بؽداد آنذان؟ أم َّ‬ ‫ٌعملون فً الـحِ َرؾِ المختلف ِة فً أسوا ِ‬
‫علٌ ِه إِ ْن شَا َء هللا – فهل عملوا؟ وهللاِ ما عملوا وازدادوا‬ ‫َ‬ ‫عت َ ُهم – أوصً جماعة عُلماء الشٌعة – بِالعَ َم ِل َ‬ ‫صً َج َما َ‬ ‫َوأ َ ّدِي َما فٌِ ِه إِلَى َم ْن ت َ ْس ُكنُ إِلٌَه َوأ َ ْو ِ‬
‫بُعدا ً‪.‬‬
‫ط‬‫الدلٌ ُل على ذلن الرسالةُ الثانٌة الَّتً جاءت فً سنة (‪ )412‬للهجرة‪ ،‬الرسالةُ األولى فً (‪ )418‬للهجرة‪ ،‬فماذا لال ألكثر مراجع الشٌعة‪ :‬فإنَّا نُحِ ٌ ُ‬
‫َّث‬ ‫ي ِ شًءٍ ؟ إنَّه ُ الزل ُل فً الدٌن‪ ،‬إنَّه ُ ٌتحد ُ‬ ‫صابَ ُكم – هنان زلل! هذا الزل ُل فً أ ّ‬ ‫الزلَ ِل الَّذِي أ َ َ‬‫ار ُكم َو َم ْع ِرفَتُنَا ِب َّ‬ ‫عنَّا شًَ ٌء مِ ْن أ َ ْخبَ ِ‬ ‫عزبُ َ‬ ‫عِل َما ً ِبؤ َ ْنبَابِ ُكم وال ٌَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ع ْنهُ شَا ِسعَا َونَبَذوا العَ ْه َد الـ َمؤ ُخوذَ‬ ‫صا ِل ُح َ‬
‫ؾ ال َّ‬ ‫َ‬
‫سل ُ‬ ‫َ‬
‫ٌِر مِ ْن ُكم إِلى َما َكانَ ال َّ‬ ‫ْ‬
‫صابَ ُكم ُمذ َجنَ َح َكث ٌ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الزل ِل الذِي أ َ‬ ‫َ‬ ‫مع مراجع الدٌن مع عُلماء الشٌعة – َو َم ْع ِرفَتُنَا بِ َّ‬
‫إمام زماننا صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه –‬ ‫ُ ِ‬ ‫م‬‫تمٌٌ‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ابون‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫الشٌعة‬ ‫مراجع‬ ‫أكثر‬
‫ُ‬ ‫خونة‪،‬‬ ‫الشٌعة‬ ‫مراجع‬ ‫ورهِم َكؤَنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون – ُ‬
‫أكثر‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫مِ ْن ُهم َو َرا َء ُ‬
‫ع ْنهُ شَا ِس َعا ً َونَبَذُوا ال َع ْه َد الـ َمؤ ُخوذَ مِ ْن ُهم‬ ‫صا ِل ُح َ‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫سلَ ُ‬ ‫ٌِر مِ ْن ُكم ِإلَى َما َكانَ ال َّ‬ ‫صابَ ُكم – لمد زَ لّوا خرجوا من الطرٌك – ُم ْذ َجنَ َح َكث ٌ‬ ‫الزلَ ِل الَّذِي أ َ َ‬ ‫َو َم ْع ِرفَتُنَا بِ َّ‬
‫ّ‬
‫تحركوا فً هذا االتِجاه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وتحركوا باتِجا ِه المعتزلة وباتِجا ِه الثماف ِة النَّاصبٌة لمد َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ورهِم َكؤنَّ ُهم َال ٌَ ْعل ُمون – لـماذا؟ تركوا منهج أهل البٌت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظ ُه ِ‬‫َو َرا َء ُ‬
‫ي ِ شًءٍ ؟ العم ُل‬ ‫علٌَ ِه إِ ْن شَا َء هللا – العم ُل على أ ّ‬ ‫عت َ ُهم بِالعَ َم ِل َ‬ ‫صً َج َما َ‬ ‫اإلما ُم ٌُرٌ ُد من الشٌع ِة أن ٌُص ِ ّححوا خطؤهم‪َ :‬وأ َ ّدِي َما فٌِ ِه إِلَى َم ْن ت َ ْس ُك ُن إِلٌَه َوأ َ ْو ِ‬
‫(ونَ َبذُوا ال َع ْه َد‬ ‫على أن ٌعودوا إلى المنهج الصالح‪ ،‬إلى منهج العترةِ الطاهرة‪ ،‬ال أن ٌذهبوا بعٌدا ً ولد نمضوا بٌعة الؽدٌر‪ ،‬ما هو اإلما ُم كهذا ٌمول‪َ :‬‬
‫سِست على‬ ‫ُ‬
‫َّث عن حوزةِ مراجع النَّجؾ‪ ،‬لمد أ ّ‬ ‫جؾ اآلن مبة بالمبة‪ ..‬أنا أتحد ُ‬ ‫ورهِم َكؤَنَّ ُهم َال ٌَ ْعلَ ُمون)‪ ،‬الوال ُع الَّذي تعٌشهُ النَّ ُ‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫الـ َمؤ ُخوذَ مِ ْن ُهم َو َرا َء ُ‬
‫عمٌدةٍ ملعونة لعنها األبِ َّمة ُ صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن‪..‬‬
‫ِث الشٌخ المفٌد من أنَّهُ‬ ‫ألن اإلمام بعد ذلنَ ٌُح ّد ُ‬ ‫علٌَ ِه ِإ ْن شَا َء هللا – هل عملوا؟ وهللاِ ما عملوا‪َّ ،‬‬ ‫عت َ ُهم ِبال َع َم ِل َ‬ ‫صً َج َما َ‬ ‫َوأ َ ّدِي َما فٌِ ِه ِإلَى َم ْن ت َ ْس ُكنُ ِإلٌَه َوأ َ ْو ِ‬
‫ت من اإلٌمان‪..‬‬ ‫ب السبارٌ ِ‬ ‫فر بعٌدا ً عن الشٌعةِ‪ ،‬لـماذا؟ بسب ِ‬ ‫لد ؼٌَّر مكانه ُ َّ‬
‫علَى‬ ‫عتِه َ‬ ‫طا َ‬‫عنَا َوفَّمَ ُهم هللاُ ِل َ‬ ‫َ‬
‫أن أ ْشٌَا َ‬ ‫َّ‬
‫عنَا – وال زال اإلمام ٌعدُّهم من شٌعته علهم ٌعودوا إلى الطرٌك‪َ -‬ولَو َّ‬ ‫َ‬
‫أن أ ْشٌَا َ‬ ‫ماذا جاءا فً الرسال ِة الثانٌة؟‪َ :‬ولَو َّ‬
‫كّ‬‫على َح ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سعَا َدة بِ ُمشَا َه َدتِنَا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫نُ‬
‫عن ُهم الٌُ ْم بِ ِلمابِنَا َولتعَ َّجلت ل ُهم ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علٌ ِهم – إنه ٌتحدَّث عن الكثرةِ المتكاثرة‪ -‬ل َما تؤخ َر َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الوفَاءِ بِالعَ ْه ِد َ‬ ‫اجْ تِ َماعٍ مِ نَ المُلُوب فًِ َ‬

‫‪36‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫عنَا – كانوا كذا وكذا –‬ ‫أن أ َ ْش ٌَا َ‬ ‫(و َلو َّ‬ ‫ألن اإلمام هكذا ٌمول‪َ :‬‬ ‫حك صادلة‪َّ ،‬‬ ‫ص ْد ِل َها ِ ّم ْن ُهم ِبنَا ‪-‬هذا ٌعنً أن هإالء ال ٌعرفون إمامهم معرفة ّ ٍ‬ ‫الـ َم ْع ِرفَ ِة َو ِ‬
‫ص ُل بِنَا مِ َّما نَ ْك َر ُهه ُ َو َال نُإْ ث ُِره مِ ن ُهم ‪-‬نحنُ لسنا راضٌن عنهم‪،‬‬ ‫عن ُهم ِإ َّال َما ٌَت َّ ِ‬ ‫سنَا َ‬ ‫ص ْدلِ َها ِ ّم ْن ُهم بِنَا – ولكنَّهم لٌسوا كذلن – فَ َما ٌَحبِ ُ‬ ‫ك الـ َم ْع ِرفَ ِة َو ِ‬ ‫علَى َح ّ ِ‬ ‫َ‬
‫منهج صاحب‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫اإلما ُم ٌتحدَّث عن أكثر مراجع الشٌعة سنة (‪ )412‬للهجرة‪ٌ ،‬ا جماعة نحنُ اآلن فً سنة (‪ ،)1441‬لمد ابتعد مراج ُع الشٌع ِة كثٌرا عن‬
‫َّث عنه ولذا تركهم اإلمام ألنفسهم تركنا ألنفسنا‪ ،‬تركنا حمٌرا ً ٌركبون على ظهورنا‪ ،‬وهإالء‬ ‫المنهج الحك الَّذي ٌتحد ُ‬ ‫ِ‬ ‫الزمان‪ ،‬لمد ابتعدوا عن هذا‬
‫المراجع صنعوا مِ نَّا حمٌرا ً ٌمتطون على ظهورنا!‬
‫عرض الوثٌمة الدٌّخٌّة‪.‬‬
‫وصٌة ُ أمٌر المإمنٌن صلواتُ هللاِ علٌه ل ُكمٌ ٍل بن زٌاد‪:‬‬
‫َّث عنه‪:‬‬ ‫ط بما أتحد ُ‬ ‫التطؾ منها ُورودا ً ورٌاحٌن ترتب ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحرانً‪ ،‬صفحة (‪ )119‬وما بعدها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شعبة‬ ‫البن ُ‬ ‫كتاب (تُحؾ العمول عن آل الرسول) ِ‬
‫ً أدٌِبً) ‪( ،‬هللا‬ ‫َ‬ ‫علٌ ِه وآلِه‪ -‬أ َّدبَه ُ هللا َوهُو أ َّدبَنًِ ‪-‬مثلما كان رسو ُل هللا ٌمول‪( :‬أنَا أدٌبُ َربًِّ وعل ٌّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صلى هللاُ َ‬ ‫َّ‬ ‫سول هللا ‪َ -‬‬ ‫األمٌر ٌمول ل ُكمٌل‪ٌ :‬ا ُك َمٌل‪ ،‬إِ َّن َر ُ‬
‫الحدٌث عن‬ ‫ُ‬ ‫إن َرسُول هللاِ أ َ َّد َبه ُ هللا َوهُو أ َ َّد َبنًِ‪َ ،‬وأنَا أإ ّدِب الـ ُمإْ مِ نٌِن –‬ ‫ً أَدٌِبً)‪ ،‬تلن هً كلماتُ المصطفى صلَّى هللاُ علٌ ِه وآله – ٌا ُك َمٌل‪َّ ،‬‬ ‫أدَّبنً وعل ٌّ‬
‫إن‬ ‫إن الدٌن هو األدب – َّ‬ ‫فإن األدب هو الدٌن و َّ‬ ‫َّث عن الدٌن َّ‬ ‫أمٌر المإمنٌن ٌتحد ُ‬ ‫ب هنا ال بمعنى ال ُخلك الجمٌل‪ ،‬ال ُخل ُك الجمٌل هو جز ٌء من األدب‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األد ِ‬
‫ً‬
‫ك إلٌه لـ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬فإن هللا حٌن أدَّب ُم َح َّمدا أعطاهُ عصمتهُ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫سول هللا أدبَهُ هللا ‪-‬إنها العصمة الـ ُمطلمة‪ ،‬العصمة الـ ُمطلمة هلل أعطاها ألحبّ ِ الخل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َر ُ‬
‫أن ُم َح َّمدا ً‬ ‫ً‪َّ ،‬إال َّ‬ ‫ٌّ‬ ‫عل‬ ‫هو‬ ‫ٌ‬
‫د‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫َ َ َ‬‫و‬ ‫ٌ‬
‫د‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫هو‬ ‫ً‬
‫ٌّ‬ ‫وعل‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫من‬ ‫ٌ‬
‫مشتك‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫الوجو‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫أص‬ ‫فً‬ ‫نور‬‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ٌّ‬ ‫فعل‬ ‫–‬ ‫ًِ‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫أ‬ ‫ُو‬ ‫ه‬‫و‬‫َ‬ ‫–‬ ‫الكاملة‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫عصمت‬ ‫طلمة‪،‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫عصمت‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫أعطا‬
‫ُم َح َّمد وعلٌَّا ً عل ّ‬
‫ً‪.‬‬
‫اب الـ ُم ْك َرمِ ٌن‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل‪َ ،‬ما مِ ن ع ِْل ٍم إِ َّال َوأنَا أ َ ْفت َ ُحه ُ َو َما مِ ن س ٍ ِّر إِ َّال َوالمَابِ ُم‬ ‫ث اآل َد َ‬ ‫إن َرسُول هللاِ أ َ َّدبَه ُ هللا َوهُو أ َ َّدبَنًِ‪َ ،‬وأنَا أإ ّدِبُ الـ ُمإْ مِ نٌِن َوأ ُ َو ِ ّر ُ‬ ‫ٌا ُك َمٌل‪َّ ،‬‬
‫عنَّا ت َ ُكن مِ نَّا – تُرٌدون أن‬ ‫عنَّا ت َ ُكن مِ نَّا – هذ ِه الماعدة ُ النورٌة ُ الواضحة ُ الجلٌة – ٌَا ُك َمٌل َال ت َؤ ُخذ ِإ َّال َ‬ ‫ٌَختِ َمهُ‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل َال ت َؤ ُخذ ِإ َّال َ‬
‫َّ‬
‫تتحركوا فً دٌنكم فبل تؤخذوا بؤلوا ِل هإالء الذٌن‬ ‫َّ‬ ‫عرفَة ‪-‬تُرٌدون أن‬ ‫تكونوا منهم ال تؤخذوا َّإال عنهم‪ٌَ -‬ا ُك َمٌل َما مِ ن َح َر َك ٍة إِ َّال َوأ ْنتَ ُمحْ ت َا ٌج فٌِ َها إِلَى َم ِ‬
‫عدم‬ ‫ب ِ‬ ‫ال ٌملكون المعرفة‪ ،‬هم ٌُعطونكم ألواالً ؼاٌة ما ٌصفونها من أنَّها فً ح ِ ّد إبراءِ ال ِذ َّمة‪ ،‬لكن ماذا نصنع؟! سنعو ُد إلٌهم‪ ،‬وإذا ما عُدنا إلٌهم بسب ِ‬
‫المضطر ألك ِل المٌتة‪ ،‬بهذا الحد‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ت الصحٌحة البُ َّد أن نتعامل معهم مثلما ٌتعام ُل‬ ‫توفُّ ِر الخٌارا ِ‬
‫ب ُمواصفات ِه ال من الخٌارات‬ ‫المعصوم وإ َّما من الخٌارات الَّتً ٌُرٌدها بحس ِ‬ ‫ِ‬ ‫عرفَة – المعرفة ُ إ َّما من‬ ‫ٌَا ُك َمٌل‪َ ،‬ما مِ ن َح َر َك ٍة ِإ َّال َوأ ْنتَ ُم ْحت َا ٌج فٌِ َها ِإلَى َم ِ‬
‫صاحِ ب الخَابِنٌِن – وأش ُّد الخابنٌن‬ ‫ُ‬
‫على ك ِّل َحال َو َوا ِ ّد الـ ُمتمٌِن َواه ُجر الفَا ِسمٌِن َو َجانِب الـ ُمنَافِمٌِن َوال ت َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫الَّتً تطرحها الشٌعةُ بؽبابها‪ٌَ -‬ا ُك َمٌل‪ ،‬لُ ْل ال َحك َ‬
‫الَّذٌن خانوا فمه العترة وموازٌن العترة ومنطك العترة وذهبوا ٌركضون إلى النَّواصب‪..‬‬
‫ب‬ ‫عادِل – إنَّهُ الجهاد‪ ،‬واإلما ُم العادل هو اإلما ُم المعصو ُم فمط‪ ،‬فمط‪ ،‬وال ٌُما ُل فً ثمافة الكتا ِ‬ ‫●صفحة (‪ٌَ :)122‬ا ُك َمٌل‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل َال ؼ َُزو ِإ َّال َم َع ِإ َم ٍام َ‬
‫ظلما ً وجورا ً – ٌَا ُك َمٌل ٌَا‬ ‫شخص آخر من أنَّه ُ إما ٌم عادل‪ ،‬اإلما ُم العادل فمط هو ال ُح َّجةُ بنُ الحسن الَّذي سٌمؤلها لسطا ً وعدال مثلما ُملبت ُ‬ ‫ٍ‬ ‫يِ‬
‫والعترة أل ّ‬
‫َّ‬
‫تنطبك بدِاللتها الحمٌمٌ ِة الكاملة إال على‬ ‫ُ‬ ‫اضل – واإلما ُم الفاضل هو اإلما ُم العادل‪ ،‬هذ ِه عناوٌنُ ال‬ ‫عادِل َو َال نَفَل إِال مِ ن إِ َم ٍام فَ ِ‬‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ُك َمٌل َال ؼ َُزو إِال َم َع إِ َم ٍام َ‬
‫ألن‬ ‫وٌتصرفوا بالحموق الشرعٌ ِة إنَّهم ٌعبثون َّ‬ ‫َّ‬ ‫وم فمط – َو َال نَ ْف َل – النَّفل هو عطا ُء المال الشرعً‪ ،‬فهإالء الَّذٌن ٌُرٌدون أن ٌُعطوا النَّفل‬ ‫المعص ِ‬
‫ً–‬ ‫اضل‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل لَو لَـم ٌَظ َهر نَبِ ٌّ‬ ‫عادِل َو َال نَفَل إِ َّال مِ ن إِ َم ٍام فَ ِ‬ ‫مس داخ ٌل فً األنفال‪َ -‬ال ؼ َُزو إِ َّال َم َع إِ َم ٍام َ‬ ‫اإلمام المعصوم‪ ،‬وال ُخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫العطاء ال ٌكونُ َّإال من‬
‫فإن نبٌَّا ما ظهر‪ ،‬هكذا ٌمو ُل‬ ‫ً‬ ‫ب فطرت ِه َّ‬ ‫ً بحس ِ‬ ‫ً – مإم ٌن تم ٌّ‬ ‫ض ُمإْ مِ ٌن ت َم ٌّ‬ ‫َ‬
‫ً َو َكانَ فًِ األ ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫انتبهوا إلى هذ ِه الكلم ِة الحسَّاس ِة ِج َّدا – ٌَا كمٌل لو لم ٌَظ َهر نَبِ ٌّ‬
‫صٌباً؟ ‪-‬المراد من دُعاب ِه إلى هللا هو أنَّهُ ٌدعو‬ ‫م‬
‫ُ ِ‬ ‫أو‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫طِ‬ ‫ْ‬
‫خ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫إ‬
‫َ ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫انَ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ً‬
‫ض ُمإْ مِن ٌّ‬
‫َم‬ ‫ت‬ ‫ً َو َكانَ فًِ األ َ ْر ِ‬ ‫األمٌر افتراضا ً – لَو لَم ٌَظ َهر نَ ِب ٌّ‬ ‫ُ‬
‫أمٌر المإمنٌن؟ – بَل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الناس إلى ما ٌعتم ُد ب ِه هذا المإمن‪ ،‬ث َّم ماذا ٌمول‬ ‫ِ‬ ‫الناس إلى هللا‪ ،‬دعوة ُ‬ ‫ِ‬ ‫الناس إلى هللا‪ ،‬هذا هو المراد‪ ،‬الدعا ُء إلى هللا هو دعوة ُ‬
‫نصبه ُ هللاُ ِلذَلِن‬ ‫ت العملٌة لكان فً دُعاب ِه إلى هللا ُمخطبا ً أو مصٌبا ً ولكن فً الحمٌم ِة هو ُمخطا – بَل َوهللاِ ُم ْخطِ با ً حتَّى ٌَ ِ‬ ‫ب االحتماال ِ‬ ‫َوهللاِ ُم ْخطِ با ً – بحس ِ‬
‫أن مراجع النَّجؾِ فمَّههم هللا ف َّهمهم هللا؟!‬ ‫َوٌ َُإ ّهِله لَهُ – حتَّى ٌُفَمِّههُ حتَّى ٌُفَ ِّهمه‪ ،‬فهل َّ‬
‫ى‬ ‫صٌَّا ً ‪-‬أ َّما الفمٌه البُ َّد أن ٌكون مرضٌا ً عند األوصٌاء وسٌكو ُن مجر ً‬ ‫ٌَا ُك َمٌل ٌَا ُك َمٌل ال ِ ّدٌنُ هلل فَ َبل ٌَمبَ ُل هللا مِ ن أ َ َح ٍد ال ِمٌَام بِ ِه إِ َّال َرسُوالً أو نَبٌَِّا ً أو َو ِ‬
‫ُ‬
‫ً ٍ لً ولكم – ٌَا ك َمٌل ال ِ ّدٌنُ ِ َّّلِل‬ ‫ً ٍ لكمٌل‪ ،‬هذ ِه وصاٌا عل ّ‬ ‫ً ٍ لشٌعتهِ‪ ،‬هذ ِه وصاٌا عل ّ‬ ‫ً ٍ هذ ِه وصاٌا عل ّ‬ ‫لٌس أصبلً‪ ،‬هذ ِه ثمافة ُ العترة‪ ،‬تمولون نحنُ شٌعة ُ عل ّ‬
‫المٌام بالدٌن أن ٌكون زعٌما ً فً الدٌن‪ ،‬أن ٌكون لابدا ً فً الدٌن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫صٌَّا ً – المرا ُد من‬ ‫سوالً أو نَ ِبٌَّا ً أو َو ِ‬ ‫فَ َبل ٌَم َب ُل هللا مِ ن أ َ َح ٍد ال ِم ٌَام ِب ِه ‪-‬المٌام بالدٌن‪ِ -‬إ َّال َر ُ‬
‫ي ِ أحد َّإال أن ٌكون رسوالً أو نبٌِّا ً أو وصٌا ً‪..‬‬ ‫فإن هللا ال ٌمب ُل من أ ّ‬ ‫أن ٌكون مرجعا ً فً الدٌن‪َّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫سالَة َوإِ َما َمة ‪-‬ال توجد مرجعٌة‪ ،‬الدٌنُ هو هذا‪ ،‬المرجعٌة فرع فلماذا تجعلونها أصبل؟! لـماذا صار الشٌعة ٌرون دٌنهم‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌَا ُك َمٌل‪ٌَ ،‬ا ُك َمٌل هًِ نُب َُّوة ٌ َو ِر َ‬
‫سالَة ٌ َو ِإ َما َمة‬ ‫ر‬
‫َّ َ ِ َ‬ ‫و‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ُو‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ًِ‬ ‫ه‬ ‫ٌل‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬
‫َ َ‬ ‫ا‬‫ٌ‬ ‫–‬ ‫الشٌعة‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫مراج‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َحت‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫المصطل‬ ‫وهذا‬ ‫البٌت‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫ث‬
‫ِ‬ ‫حدٌ‬ ‫فً‬ ‫لها‬ ‫ذكر‬ ‫وال‬ ‫لها‬ ‫لٌمة‬ ‫مرجعٌةً وتملٌداً؟! المرجعٌةُ ال‬
‫صنعت‬ ‫بوةِ والرسال ِة واإلمامة واألتباع مرحلة أخرى‪ ،‬هذ ِه المرحلة الَّتً ُ‬ ‫عامِ ِهٌنَ ُمبت َ ِدعٌِن – ال ٌوجد فٌما بٌن النُ َّ‬ ‫ٌس بَع َد ذَلِنَ ِإ َّال ُم َوالٌِنَ ُمتَّبِعٌِن أو َ‬ ‫َولَ َ‬
‫س ِ ّمٌت بالمرجعٌ ِة هذ ِه بالضبط كطبم ِة اإلكلٌروس فً الدٌان ِة الكاثولٌكٌة‪ ،‬هذ ِه الطبمة الدٌنٌَّة التً لها مراتب وخصوصٌات وطموس ومبلبس ُمعٌَّنة‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫و ُ‬
‫وتفاصٌل كثٌرة‪ ،‬ما ٌُس َّمى بالنظام الكهنوتً‪ ،‬بالضبط مراج ُع النَّجؾ صنعوا لنا نظاما ً كهنوتٌا ً شٌعٌَّا ً فصنعوا لنا طبمةً تكون بٌن إمامنا وبٌن الشٌعة‬
‫والمضٌة ُ لٌست كذلن‪ ،‬لذا حرص األبِ َّمةُ صلواتُ هللاِ علٌهم طٌلة حٌاتهم أن ٌعملوا بؤنفسهم أن ٌعملوا فً التجارةِ وؼٌرها‪ ،‬وأصحابُ األبِ َّم ِة من كبار‬

‫‪37‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫العلماء كانوا ٌعملون بالتجارة وؼٌر التجارة‪ ،‬لـماذا اشترط األ ِب َّمة ُ ذلن على أصحابهم وطلبوا ذلن منهم؟ كً ال تتش َّكل طبمة ٌ كطبمة اإلكلٌروس فً‬
‫الدٌان ِة الكاثولٌكٌة ولكنَّها تش َّكلت‪ ،‬كٌؾ تش َّكلت؟ ألنَّهم ٌسرلون أموال الشٌع ِة باسم ال ُخمس فش َّكلوا طبمة اإلكلٌروس‪..‬‬
‫ٌ‬
‫عامِ ِهٌنَ ُمبت َ ِدعٌِن – وهذا ال ُهرا ُء الَّذي فً الرسابل العملٌةِ‪ُ ( :‬مجته ٌد ‪ُ /‬محتاط ‪/‬‬ ‫ٌس بَع َد ذَلِنَ إِ َّال ُم َوالٌِنَ ُمتَّبِعٌِن أو َ‬ ‫سالَة ٌ َوإِ َما َمة َولَ َ‬ ‫ٌَا ُك َمٌل هًِ نُب َُّوة ٌ َو ِر َ‬
‫ع من عن ِد أنفسهم وجاءونا ب ِه من النَّواصب‪ ،‬آ ُل ُم َح َّمد ثمافتهم واضحة ٌ‬ ‫ب وال فً ثمافة العترة‪ ،‬كل ذلن ابتدا ٌ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُمملِّد)‪ ،‬وهللاِ ال أصل له ُ ال فً ثمافة الكتا ِ‬
‫أن األبِ َّمة‬ ‫سِست على هذا المصطلح‪ ..‬لطعا ً حٌن ألول من َّ‬ ‫ُ‬
‫ألن السمٌفة أ ّ‬ ‫أكثر كلم ٍة ٌبؽضها ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد‪( :‬االجتهاد والمجتهدون !!!)‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫جلٌةٌ بَ ٌِّنة‪..‬‬
‫َّ‬
‫فإن االجتهاد بالمعنى اللؽوي الذي هو‬ ‫ولٌس بُؽضا للكلم ِة بما هً جز ٌء من اللؽة‪َّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫لٌس بُؽضا للفظ ِة بما هً لفظة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ٌُبؽضون هذا العنوان وهذا الوصؾ َ‬
‫ألمٌر المإمنٌن تحفظها‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫كلمة‬ ‫وهنان‬ ‫المعصومٌن‪،‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫كلما‬ ‫فً‬ ‫ورد‬ ‫لد‬ ‫بل‬ ‫علٌه‪،‬‬ ‫إشكال‬ ‫وال‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫فٌ‬ ‫إشكال‬ ‫ال‬ ‫واصب‬ ‫بعٌ ٌد ِج َّدا ً عن المعنى الـ ُمبتدع عند النَّ‬
‫(ولَكِن‬ ‫ب أمٌر المإمنٌن الَّذي وجَّههُ إلى عامل ِه على البصرة عثمان بن حنٌؾ‪َ :‬‬ ‫حٌث جاءت فً كتا ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشٌعة وهً مشهورة ٌ ِج َّدا ً ٌُر ّدِدها ال ُخطبا ُء دابما ً‬
‫ت‬ ‫لٌس من إشكا ٍل علٌه‪ ،‬وهذا ٌتر َّد ُد فً كلما ِ‬ ‫ُ‬
‫س َداد)‪ ،‬االجتها ُد هنا المرا ُد منه الـ ُمبالؽة فً الطاعة‪ ،‬المعنى اللؽوي َ‬ ‫أَعٌِنُونًِ بِ َو َرعٍ َواجْ تِ َهاد َو ِعفَّ ٍة َو َ‬
‫طلح علٌ ِه‬ ‫مصادر التشرٌع‪ ،‬بالضبط ما اص ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّث عن االجتهاد المعنى االصطبلحً الـ ُمبتدع‪ ،‬أن ٌكون مصدرا ً من‬ ‫طبهم وأحادٌثهم‪ ،‬أنا أتحد ُ‬ ‫األ ِب َّم ِة وفً ُخ َ‬
‫سلة‪..‬‬
‫والـمصالح الـ ُمر َ‬ ‫ِ‬ ‫واالستحسان‬
‫ِ‬ ‫بالمٌاس‬
‫ِ‬ ‫علم أصول الفم ِه عند النَّواصب‬ ‫فً ِ‬
‫ُ‬
‫ت آ ُل ُم َح َّمد ٌُبؽضونها؟! وبهذ ِه المصطلحات أسَّست السمٌفة لسفنِ دماءِ ُم َح َّم ٍد وآ ِل‬ ‫ت و ُمصطلحا ٍ‬ ‫●هذا السإال ٌطر ُح نفسه‪ :‬لـماذا تركضون وراء كلما ٍ‬
‫أن المجتهد إذا ما أصاب لهُ أجران وإذا ما أخطؤ فله ُ‬ ‫ُم َح َّمد‪ ،‬ولذا ٌمتلون المعصوم وٌمولون من أنَّهم اجتهدوا وأخطؤوا فً االجتهاد‪ ،‬وأسَّسوا لذلن‪( :‬من َّ‬
‫أجر)‪ ،‬والشٌعة ُ أٌضا ً هنان من ركضوا ورابهم فً هذا االتِّجاه‪.‬‬
‫أصاب لَـم‬ ‫َ‬ ‫وللدٌن وللعمٌدة – فَإن‬ ‫ِ‬ ‫للتشرٌع‬
‫ِ‬ ‫بٌنما ثمافةُ العترةِ هكذا تمول‪َ ( :‬من أفتى برأٌ ِه أو فَسَّر المُرآن ِبرأٌ ِه – من طرح رأٌهُ وجعل رأٌهُ أساسا ً‬
‫الوالع الشٌعً المستحمِ ر؟!‬ ‫ِ‬ ‫منطك العترةِ الطاهرة ولكن ماذا نصن ُع مع هذا‬ ‫ُ‬ ‫طؤ فَ ْلٌَتَبَ َّوأ َممعَ َدهُ مِ نَ النَّار)‪ ،‬هذا هو‬ ‫ٌُإ َجر – إذا أصاب لم ٌإجر – َوإن أَخ َ‬
‫فإن الحدٌث عن التملٌد سٌؤتً ُمبلزما ً لهُ‪،‬‬ ‫الحدٌث عن اجتهاد َّ‬ ‫ُ‬ ‫فإن التملٌد ٌؤتً فً ذٌلهِ‪ ،‬فحٌثما كان‬ ‫االجتها ُد بدأ مع السمٌف ِة وحٌنما ٌكون هنان اجتهاد َّ‬
‫تشرٌع من‬ ‫ٍ‬ ‫فً‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ص‬‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ٌجدون‬ ‫ال‬ ‫فحٌنما‬ ‫الناس‪،‬‬ ‫ٌمودون‬ ‫ذٌن‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الفمهاء‬ ‫ا‬‫م‬ ‫وإ‬
‫ُ ُ َّ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫ك‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫إ‬ ‫براء‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ألن الجمٌع ال ٌُمكن أن ٌكونوا ُمجتهدٌن وإنَّما ٌجته‬ ‫َّ‬
‫سلة إلى‬ ‫صا ً فٌلجإون إلى االجتها ِد الذي ٌشتم ُل تارة ً على المٌاس‪ ،‬على االستحسان‪ ،‬على المصالح الـ ُمر َ‬ ‫َّ‬ ‫التشرٌعات التً ٌُرٌدون طرحها ال ٌجدون ن َّ‬ ‫َّ‬
‫مصدر من مصادر التشرٌع‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫فإن االجتهاد‬ ‫مصادر التشرٌع عندهم‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫المصدر من‬ ‫ِ‬ ‫بمٌَّة التفاصٌل‪ٌ ،‬عودون إلى هذا‬
‫لؤلحكام والفتاوى الشرعٌ ِة منها‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫مجموعة من ال ُكتب الَّتً أخذ مراج ُع الشٌع ِة فً حوزة النجؾ طرٌمة االستنباطِ‬
‫َّ‬
‫●كتاب (الرسالة) للشافعً‪ ،‬هذا هو كتابنا األصلً فً علم األصول‪ ،‬وهذا هو مصدرنا األصلً فً مسابل االجتها ِد والتملٌد‪ ،‬من هنا بدأت حكاٌة ُ‬
‫حوزة النَّجؾ حوزة الطوسً‪ ،‬إذا أردتم أن تعودوا إلى ما نحنُ بصدد ِه ٌُمكنكم أن تذهبوا إلى صفحة (‪ )377‬إلى آخر الرسالة‪.‬‬
‫سنٌَّة‪ ..‬من صفحة (‪ )295‬وإلى آخر الكتاب تحت عنوان‪:‬‬ ‫معروؾ فً المكتب ِة ال ُ‬ ‫ٌ‬ ‫الؽزالً‪ ،‬المنخول‬ ‫●كتاب (المنخو ُل من تعلٌمات األصول) ألبً حامد َّ‬
‫(المجته ُد فً األصول ال ٌُصٌب‪)..‬‬
‫المصدر الربٌس لمراجع الشٌعة فً علم األصول فً عملٌ ِة االستنباط وفً موضوع‬ ‫ُ‬ ‫الؽزالً‪ ،‬هذا هو‬ ‫●كتاب (المستصفى من علم األصول) لئلمام َّ‬
‫االجتهاد والتملٌد‪ ،‬من صفحة (‪ )634‬إلى آخر الكتاب‪.‬‬
‫صادقُ‬ ‫أن مراجع الشٌع ِة استنسخوا األمر استنساخا‪ ،‬أنا ألول تؤثروا ب ِه وأسَّسوا على أساس ِه بالضبط مثلما لال إمامنا ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫مع ُمبلحظ ِة ‪:‬أنا ال ألول من َّ‬
‫علٌَنَا الَّتًِ نَحنُ مِ ن َها بُراء)‪ ،‬هذ ِه‬ ‫ب َ‬‫ض َعا ِف َها مِ نَ األَكَاذٌِ ِ‬ ‫اؾ أ َ َ‬‫ض َع َ‬ ‫ض َعافَ َها َوأ َ ْ‬ ‫ضافُوا ِإلٌَ َها أ َ ْ‬ ‫بعض عُلومِ نا الصَّحِ ٌ َحة وأ َ َ‬ ‫َ‬ ‫صلواتُ هللاِ وسبلمهُ علٌه‪( :‬تعلَّموا‬
‫ب استنتجوها‬ ‫ؼٌِّر‪ ،‬وهنان من األكاذٌ ِ‬ ‫ُ‬
‫البعض منه أخِ ذ و ُح ِ ّرؾ و ُ‬ ‫ُ‬ ‫البعض منه أخذ بشك ٍل كامل من ُكتب النَّواصب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األضعاؾ المضاعفة ُ من األكاذٌب‬ ‫ُ‬
‫من عن ِد أنفسهم من استحساناتهم الؽبٌة الخرلاء‪..‬‬
‫بلٌتنا بدأت من هذا الكتاب (العُ َّدة ُ فً أصول الفمه‪):‬‬
‫ت‬ ‫الشٌ ُخ الطوسً ألَّؾ هذا الكتاب تملٌدا ً لِما ألَّفهُ الشافعً فً كتاب ِه (الرسالة)‪ ،‬بإمكانكم أن تعودوا إلى برنامج (الكتابُ الناطك) إلى مجموع ِة الحلما ِ‬
‫ط بالشٌخ الطوسً‪..‬‬ ‫الَّتً ترتب ُ‬
‫َّ‬
‫(العُ َّدة ُ فً أصول الفمه) وٌبدو أنَّه ُ لد ألفه ُ أٌام مرجعٌَّت ِه فمبل مرجعٌَّت ِه ُربَّما ال ٌجرإ على الدخو ِل فً مث ِل هذا الموضوع‪ ،‬الدلٌل على أنَّهُ ألفهُ بعد‬ ‫َّ‬
‫ي ِ معنى؟ فً‬ ‫شٌخ المفٌد وٌترحَّم علٌه‪ ،‬فٌمول‪َ :‬ولم ٌُصنِّؾ أح ٌد من أصحابنا فً هذا المعنى – فً أ ّ‬ ‫مرجعٌت ِه فً ُمم ّدِمة الكتاب ٌُشٌر إلى رسال ِة ال َّ‬
‫وألن طرٌمة االستنباطِ كانت‬ ‫َّ‬ ‫وألن الشٌعة ما كانوا فً حاج ٍة إلى هذا الموضوع‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ألن األ ِب َّمة ما وجَّهوا األصحاب إلى ذلن‪،‬‬ ‫أصول الفمه‪ ،‬لماذا؟ َّ‬
‫ً بامتٌاز – ولم ٌُصنِّؾ أح ٌد من‬ ‫مختلفةً‪ ،‬حتَّى الَّذٌن تؤثروا بالثماف ِة النَّاصبٌة لم ٌكن تؤثرهم كتؤثر الشٌخ الطوسً‪ ،‬الشٌخ الطوسً شافعً شافع ٌّ‬
‫أصحابنا فً هذا المعنى َّإال ما ذكرهُ شٌخنا أبو عبد هللا – إنَّه ُ المفٌد هذ ِه ُكنٌة ُ المفٌد – (رحمه ُ هللا) فً (المختصر) الَّذي له ُ فً أصو ِل الفمه ولم‬
‫فإن س ٌِّدنا األجل المرتضى (لدَّس هللا روحه)‬ ‫حررها َّ‬ ‫ت ؼٌر ما َّ‬ ‫ٌستمصٌه – إلى أن ٌمول‪ :‬ولم ٌستمصٌه وشذَّ منه أشٌاء ٌُحتاج إلى استدراكها وتحرٌرا ٍ‬
‫ِس روحهُ‬ ‫أن هذا الكتاب أُلِّؾ بعد مرجعٌة المفٌد وٌمول عن المرتضى‪( :‬لدَّس هللا روحه) فهو ٌتر َّح ُم علٌه أٌضا ً ٌُم ّد ُ‬ ‫– فهو ٌترحَّم على المفٌد‪ٌ ،‬عنً َّ‬

‫‪38‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الكتاب أُلِّؾ بعد مرجعٌ ِة المرتضى‪ ،‬المفٌد توفً سنة (‪ ،)413‬وبدأت مرجعٌة ُ المرتضى سنة (‪ ،)413‬وتوفً المرتضى سنة‬ ‫َ‬ ‫أن‬‫هنا‪ ،‬فهذا ٌعنً َّ‬
‫(‪ )436‬للهجرة‪ ،‬وبدأت مرجعٌةُ الطوسً سنة (‪).436‬‬
‫شٌخ الطوسً‬ ‫وألن الشٌعة كانت رافضةً لـ ُمصطلح (االجتهاد) ولـمضمون (االجتهاد)‪ ،‬ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫إذا ً هذا الكتابُ (العُ َّدة ُ فً أصول الفمه)‪ ،‬أُلِّؾ أٌام مرجعٌت ِه‬
‫ؾ من جزأٌن‪ ،‬صفحة (‪ ،)8‬ماذا ٌمول الشٌخ الطوسً فً‬ ‫أٌضا ً رفض االجتهاد فً هذ ِه الرسالة‪ ،‬فً كتاب ِه هذا فً كتاب ِه (العُدَّة)‪ ،‬الطبعة ُ الَّتً تتؤلَّ ُ‬
‫محظور استعمالهما ونحنُ نُبٌِّنُ ذلن فٌما بعد‪ ،‬ونُبٌَِّن أٌضا ً ما عندنا فً‬ ‫ٌ‬ ‫المٌاس واالجتها ُد فعندنا – عند الشٌعة – أنَّهما لٌسا بدلٌلٌن بل‬ ‫ُ‬ ‫المتن؟‪ :‬وأ َّما‬
‫صفة الـ ُمفتً والـ ُمستفتً – هذا هو الَّذي كان مصطلحا ً آنذان لل ُمجته ِد والـ ُمملِّد ُمفتً و ُمستفتً‪..‬‬
‫ذكر صفات الـ ُمفتً والـ ُمستفتً وبٌان أحكامهما – صفحة (‪ ،)727‬وٌنتهً فً صفحة‬ ‫●فً الجزء الثانً من هذ ِه الطبعة‪ ،‬صفحة (‪ :)727‬فً ِ‬
‫(‪).732‬‬
‫ث والتفتٌش –‬ ‫ٌمدر على البح ِ‬ ‫َّ‬
‫ٌجوز للعا ِ ّمً الذي ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌجوز للعا ِ ّمً – ما لال ٌجب! –‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫شٌ ُخ الطوسً‪ :‬والذي نذهبُ إلٌ ِه أنَّه ُ‬ ‫●فً صفحة (‪ٌ ،)738‬مول ال َّ‬
‫خٌار من الخٌارات‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ٌجوز لهُ‪ ،‬إنَّهُ‬‫ُ‬ ‫ٌجوز له ُ؟ – تملٌ ُد العالـِم –‬ ‫ُ‬ ‫ماذا‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫●صفحة (‪ٌ ،)732‬مول الشٌ ُخ الطوسً‪ :‬وألوى مِ َّما ذكرنا أن ال ٌجوز التملٌد فً األصول – فً األصول فً العمابد – إذا كان لل ُمكلؾِ طرٌك إلى‬
‫أن الشٌعة حمٌر‬ ‫العِلم إ َّما ُجملةً أو تفصٌبلً ومن لٌس لهُ لدرة ٌ على ذلن أصبلً فلٌس بمكلَّؾ وهو بمنزل ِة البهابم الَّتً لٌست ُمكلَّفةً بحال – ال أدري من َّ‬
‫والمراجع ٌركبون على ظهورهم‪ ،‬الشٌعة بهابم‪ ،‬وهم ٌمولون لهم دٌخ!‬
‫َّ‬
‫التفسٌر عند مراجع الشٌعة‪ ،‬ومراج ُع الشٌعة ساروا على هذا المنهج الذي اختطه ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُعتبر بوابة‬ ‫للطوسً‪ ،‬الَّذي ٌ ُ‬ ‫كتاب (التبٌان فً تفسٌر المُرآن‪ ،‬ج‪ّ )18‬‬
‫الشٌ ُخ الطوسً‪.‬‬
‫زمن الطوسً وفً زماننا!!‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫وبالمناسبة‪ :‬هذا التفسٌر من التفاسٌر التً ٌمتدحها عُلما ُء المخالفٌن فً‬
‫أنا أسؤلكم باهلل‪ :‬علماء المخالفٌن هل ٌمتدحون تفسٌرا ً ٌكون ُموافما ً ِل َما ترٌدهُ العترة؟! أدل دلٌل على أن هذا التفسٌر تفسٌر طاٌح حظه هو مد ُح‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫المخالفٌن لهذا التفسٌر‪..‬‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫أن النَّبً ال ٌُحسنُ المراءة والكتابة‪ ،‬صرٌحا ً ٌمول‪( :‬ال ٌُحسِن الكتابة) وٌجعل من هذ ِه األمٌَّ ِة من أنَّها نعمة من‬ ‫ث عن (أمٌَّة النَّبً) هو ٌُثبتُ َّ‬ ‫فً الحدٌ ِ‬
‫ُ‬
‫النعم على هذ ِه األ َّمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الحدٌث الثانً‪ :‬بسندهِ‪ ،‬عن إمامنا البالر – السابل ٌسؤلُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫س ِ ّمً النبً األ ِ ّمً‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫كتاب (علل الشرابع)‪ ،‬صفحة (‪ ،)182‬باب (‪ ،)185‬ال ِعلة التً من أجلها ُ‬ ‫ُ‬
‫مرأ – فماذا لال اإلما ُم البالر؟ – لَالَ‪َ :‬كذَبُوا لَ َعنَ ُهم هللا – هذا الطوسً ٌمول‪،‬‬ ‫سول هللا لَـم ٌَكتُب َو َال ٌَ َ‬ ‫أن َر ُ‬ ‫أن النَّاس ٌَزع ُمون َّ‬ ‫اإلمام البالر – لُلتُ ‪َّ :‬‬
‫وبالمناسبة لٌس الطوسً فمط‪ ،‬الطوسً ٌمول والخوبً ٌمول فً (تفسٌر ِه البٌان)‪ ،‬مح َّمد بالر الصدر ٌمول أٌضاً‪ ،‬بمٌة المراجع‪ ،‬المراجع الموجودون‬
‫أن رسول هللا أ ُ ّمًِ‪..‬‬ ‫جو النَّجؾ ُكلُّهم ٌمولون من َّ‬ ‫فً النَّجؾ ٌمولون كذلن‪ ،‬األحٌاء‪ ،‬األموات‪ ،‬الوابلً‪ ،‬ال ُخطباء‪ ،‬ال ُكتَّاب‪ ،‬المإلِّفون‪ ،‬فً ّ ِ‬
‫سِست حوزة ُ النَّجؾ على هذ ِه العمٌدةِ الملعونة وال زالت حوزة ُ النَّجؾ‬ ‫إن الَّذي ٌمو ُل هذا الكبلم كذَّاب لعنهُ هللا‪ ،‬أ ُ ّ‬ ‫أحادٌث أهل البٌت ماذا تمول؟ تمول َّ‬
‫على هذ ِه العمٌدةِ الملعونة‪ ،‬مراجع عمٌدتهم ملعونةٌ‪ ،‬أنا ال ألول هم ملعونون وإن كانوا ملعونٌن بحسب الرواٌة‪..‬‬
‫ضا‪ ،‬فَمُلتُ ‪ٌَ :‬ابنَ َرسُو ِل‬ ‫الر َ‬ ‫ً ٍ ِّ‬
‫ع ِل ّ‬
‫سؤلتَ أبَا َجعفَر ُم َح َّم َد بن َ‬
‫صوفً‪َ ،‬‬ ‫عن َجعفر بن ُمح َّمد ال ُّ‬ ‫●اإلما ُم الجواد أٌضا ً الرواٌة األولى فً نفس الباب‪ :‬بسندهِ‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫علٌَ ِهم لَعنَة هللا‪.‬‬ ‫أن ٌَكتُب! فَمَالَ‪َ :‬كذَبُوا َ‬ ‫ُ‬
‫س ِ ّمً األ ِ ّمً ألنَّهُ لَـم ٌُحْ سِن ْ‬ ‫ع ُمون أنَّهُ إِنَّ َما ُ‬ ‫ً األ ُ ِ ّمً؟ فَمَالَ‪َ :‬ما ٌَمُو ُل النَّاس؟ لُلتُ ‪ٌَ :‬ز ُ‬ ‫س ّمًِ النَّبِ ُّ‬ ‫هللا‪ِ ،‬ل َما ُ‬

‫‪39‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١١‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١١‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الثالثاء ‪ 11‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 5‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬ ‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬ ‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫ً ُم َح َّمدا ً صلَّى هللاُ علٌ ِه وآله كانَ أ ُ ّمٌا ً ال ٌُحسنُ المراءة َ والكتابة‪ ،‬وهذ ِه عمٌدة ُ ضبل ٍل لعنَ‬ ‫أن النَّب َّ‬ ‫شٌخ الطوسً ٌعتم ُد َّ‬ ‫أن ال َّ‬ ‫وصلنا إلى هذ ِه النمطة‪ :‬من َّ‬
‫ٌ‬
‫صل فلٌعودوا إلى برنامج (لتلونِ ٌا فاطِ َمة‪ ،‬الحلمة ‪ ،)31/38‬وهو موجود على‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫األبِ َّمةُ الَّذٌن ٌعتمدون بها‪ ..‬فؤلول للذٌن ٌرؼبون أن ٌطلعوا بشك ٍل ُمف َّ‬ ‫َّ‬
‫مول ِع لناة الممر الفضابٌَّة وعلى موالع أخرى‪..‬‬
‫الحدٌث (‪ )2‬عن إمامنا البالر‪ :‬بسند ِه ‪-‬السابل ٌسؤ ُل‬ ‫ُ‬ ‫س ِ ّمً النَّبً األ ُ ِ ّمً‪،‬‬ ‫كتاب (عل ُل الشرابع) لشٌخنا الصدوق‪ ،‬الباب (‪ :)185‬ال ِعلَّةُ الَّتً من أجلها ُ‬
‫ث فًِ‬ ‫ع َّز َو َجلَّ‪“ :‬ه َُو الَّذِي بَ َع َ‬ ‫أن َرسُو َل هللا لَـم ٌَ ْكتُب َو َال ٌَ ْم َرأ؟ فَمَالَ‪َ :‬كذَبُوا لَ َعنَ ُهم هللا‪ ،‬أَنَّى ٌَ ُكو ُن ذَلِن َولَد لَا َل هللاُ َ‬ ‫ع ُمون َّ‬ ‫اس ٌَ ْز ُ‬ ‫إمامنا البالر – ِإ َّن النَّ َ‬
‫ٌس‬ ‫َ‬
‫ٌَؾ ٌُعَ ِل ُمهم ال ِكت َاب َوالحِ ك َمة َول َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌن”‪ ،‬فَك َ‬ ‫ض َبل ٍل ُّمبِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َاب َوالحِ ك َمة َوإِن كَانُوا مِ ن ل ْب ُل لفًِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عل ٌْ ِه ْم آٌَا ِت ِه َوٌُزَ كٌِ ِه ْم َوٌُعَ ِل ُم ُه ُم ال ِكت َ‬ ‫َ‬ ‫سوالً ِ ّم ْن ُه ْم ٌَتْلُو َ‬ ‫ْاأل ُ ِ ّمٌٌِّنَ َر ُ‬
‫ع َّز َو َجلَّ‪َ “ :‬و ِلتُن ِذ َر أ ُ َّم ْالمُ َرى َو َم ْن َح ْولَ َها”‪ ،‬فَؤ ُ ُّم المُرى‬ ‫ِب ِإلَى َم َّكة َوذَلِنَ لَو ُل هللاِ َ‬ ‫ً األ ُ ِ ّمً؟ لَالَ‪ :‬ألنَّه ُ نُس َ‬ ‫س ِ ّمً النَّ ِب ُّ‬ ‫أن ٌَمرأ و ٌَكتُب؟! لَالَ‪ ،‬لُلتُ ‪ :‬فَ ِل َما ُ‬ ‫ٌُحْ سِن ْ‬
‫ً ٍ فمط‪ ،‬الموم‬ ‫ً ٍ وآ ِل عل ّ‬ ‫رآن من عل ّ‬ ‫المواثٌك علٌنا فً بٌع ِة الؽدٌر أن نؤخذ تفسٌر المُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ً ِلذَلِن ‪-‬نحنُ أخذنا المواثٌك وباٌعنا علٌها‪ ،‬نحنُ أخذت‬ ‫ُ‬
‫َم َّكةُ فَمٌِ َل أ ِ ّم ٌّ‬
‫أن ُم َح َّمدا ً كان أ ُ ِ ّمٌا ً ال ٌُح ِسنُ المراءة‬ ‫لَ َّما ذهبوا إلى المنهج العُمري ضلُّوا ولُعنوا من لِبَل األبِ َّمة ذهبوا إلى النَّواصب‪ ،‬النَّواصب هكذا ٌمولون من َّ‬
‫ٌعرؾ المراءة والكتابة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫والكتابة ال‬
‫الحدٌث األول‪ ،‬وهو ٌروٌه عن أبٌه عن والد ِه علً بن بابوٌه الممً كان من رجال الؽٌبة ومن وكبلءِ الناحٌ ِة الممدَّسة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫●الرواٌةُ (‪ :)2‬صفحة (‪،)182‬‬
‫ً األ ِ ّمً؟ فَمَالَ‪َ :‬ما‬ ‫ُ‬ ‫س ّمًِ النَّبِ ُّ‬ ‫سول هللا ِل َما ُ‬ ‫ضا – إنَّه ُ جوا ُد األبِ َّمة – فَمُلت‪ٌَ :‬ا ابنَ َر ُ‬ ‫الر َ‬ ‫ً ِ ِّ‬
‫عل ّ‬ ‫سؤلتُ أبَا َجعف ٍَر ُمح َّمد بن َ‬ ‫جعفر بن ُمح َّمد الصوفً ٌمول‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫علٌ ِهم لعنَة هللا – اللعنة هنا أشد‪ ،‬ألن اإلمام لدَّم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علٌ ِه السَّبلم‪ :‬كذبُوا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫س ِ ّمً األ ِ ّمً ألنهُ لـم ٌُحْ سِن أن ٌَكتب‪ ،‬فما َل َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ع ُمون أنَّهُ إِنما ُ‬‫َّ‬ ‫ٌَمو ُل النَّاس؟ لُلتُ ‪ْ ٌَ :‬ز ُ‬
‫ٌدور حولها اللعنُ من ُك ِّل جهاتها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الجار والمجرور على اللعنة‪ ،‬حصرهم فً جه ٍة هذ ِه الجهة ُ تكونُ محصورة ً‬
‫ق صلواتُ‬ ‫صاد ِ‬ ‫إمامان هذا ما وصلنا من الرواٌات‪ ،‬وبالمناسب ِة الرواٌاتُ الَّتً تلعنُ الكثٌر مِ َّما هو فً أجواءِ حوزةِ النَّجؾ موجودة ٌ فً ُكتبنا‪ ،‬ما لو ُل ال َّ‬
‫ً ٍ وأصحابه هذا‬ ‫سٌن بن عل ّ‬ ‫أن أكثر مراجع الشٌع ِة مراجع التملٌد زمن الؽٌب ِة الكبرى أضر على ضُعفاء الشٌعة من جٌش ٌزٌد على ال ُح ِ‬ ‫هللاِ علٌه من َّ‬
‫سٌن‬ ‫ُ ِ‬ ‫ح‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫ٌزٌد‬ ‫جٌش‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫الشٌعة‬ ‫ضعفاءِ‬ ‫على‬ ‫أضر‬
‫ُّ‬ ‫هم‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫من‬ ‫ٌمول‬ ‫حٌنما‬ ‫)‬ ‫نَ‬ ‫ع‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫(‬ ‫ة‬ ‫بلفظ‬ ‫)‪،‬‬ ‫نَ‬ ‫ع‬
‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫(‬ ‫ة‬ ‫بعبار‬ ‫ٌؤتً‬ ‫أن‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫بالضرور‬ ‫لٌس‬ ‫اللعن‬ ‫أش ُّد من اللعن‪،‬‬
‫ُ‬
‫أحادٌث‬ ‫ُ‬
‫لعن بنً أ َمٌَّة‪ ،‬ما‬ ‫أضر من بنً أ َمٌَّة وبنو أ َمٌَّة ملعونون لاطبة فً عمٌدتنا‪ ،‬وهإالء أضر فهإالء سٌكون لعنهم أشد من ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ً ٍ وأصحابه هم‬ ‫بن عل ّ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫عبابر األبِ َّم ِة واضحة تكذِب الذٌن ٌعتمدون بهذ ِه العمٌدةِ الضالة التً هً عمٌدة النواصب وتلع ُن الـ ُمعتمدٌن‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األبِ َّم ِة كثٌرة فً ذلن لكننا نح ُن والموضوع‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫بها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سوالً ِ ّم ْن ُه ْم﴾‪ ،‬فماذا ٌمول الطوسً؟‬ ‫ث فًِ ْاأل ُ ِ ّم ٌٌِّنَ َر ُ‬ ‫مر ذكرها‪﴿ :‬ه َُو الَّذِي َبعَ َ‬ ‫تفسٌر (التبٌان‪ ،‬ج‪ )18‬للطوسً‪ ،‬صفحة (‪ :)4‬فً ذٌل اآلٌ ِة الَّتً َّ‬
‫سوالً ِ ّم ْن ُه ْم﴾‪ ،‬لال‪ :‬األ ُ ِ ّمٌُّون العرب‪ ،‬ولال لو ٌم هم أه ُل مكة – من هم الَّذٌن لالوا هم أه ُل مكة؟‬ ‫ث فًِ ْاأل ُ ِ ّم ٌٌِّنَ َر ُ‬ ‫ٌمول‪ :‬األ ُ ِ ّمٌُّون العرب – ﴿ه َُو الَّذِي َب َع َ‬
‫أن األ ِ ّمٌٌّن هم العرب – ولال لو ٌم هم أه ُل مكة‬ ‫ُ‬ ‫سِري النَّواصب ٌمول‪ :‬لالوا من َّ‬ ‫ؼٌر ُمجاهد من ُمف ّ‬ ‫إنَّهم ُم َح َّم ٌد وآ ُل ُم َح َّمد‪ ،‬هو ٌنم ُل عن ُمجاهد وعن ِ‬
‫ً‬
‫ً منسوبٌ إلى أنَّهُ ُولد من أ ِ ّم ِه ال ٌُحسِن الكتابة‪ ،‬ووجه النعمة – إنهُ ٌع ُّد عدم معرف ِة النبً بالمراءةِ والكتابة نعمة على‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ألنَّها تُس َّمى أم المرى‪ ،‬واأل ُ ِ ّم ُّ‬
‫ً ٍ ال ٌمرأ ُ‬ ‫ُ‬
‫بوةِ فً أ ّمً – ٌعنً فً أ ّم ّ‬ ‫ُ‬ ‫نونة‪ -‬ووجهُ النعم ِة فً جع ِل النُ َّ‬ ‫األ ُ َّمة‪ ،‬حٌن لال‪( :‬ولال لو ٌم هم أه ُل مكة)‪ ،‬هذا لو ٌل ضعٌؾ فمد ذكر الموم بنكرةٍ ُم َّ‬
‫ب األنبٌاء السالفة ولِما فٌ ِه من أنَّهُ أبع ُد من توهم االستعان ِة على ما‬ ‫وال ٌكتب‪ -‬ووجهُ النعم ِة فً جع ِل النُب َُّوة فً أ ُ ّمً موافمة ما تمدَّمت البشارة ب ِه فً كت ِ‬
‫آخر‬ ‫ب بالضبط إلى ِ‬ ‫حدٌث النَّواص ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً هو لد ألَّؾ هذا المُرآن ألنَّه ُ كان ٌُحسِن المراءة والكتابة‪،‬‬ ‫أن النَّب َّ‬ ‫أتى ب ِه من الحكمة ‪-‬حتَّى ال ٌعتمد اآلخرون من َّ‬
‫كبلم ِه‪..‬‬
‫ً ووجهُ النعمةِ‪ ..‬إلى آخرهِ)‪،‬‬ ‫ً أ ّم ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫تفسٌر التبٌان للطوسً‪( :‬فالنَّب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫تفسٌر ( َمجم ُع البٌان‪ ،‬ج‪ )18‬للطبرسً‪ ،‬صفحة (‪ ،)6‬هو هو الذي جاء مذكورا ً فً‬
‫أن المذارة الَّتً تمٌَّؤ بها الطوسً فً ذلن التفسٌر المخروء‪..‬‬ ‫الكبل ُم هو هو‪ٌ ،‬عنً َّ‬
‫صرح الكتابُ فً‬ ‫ُ‬
‫تفسٌر (البٌان) للخوبً‪ ،‬صفحة (‪ٌ ،)48‬شر ُح عمٌدتهُ الضالة مثلما تحدَّث الطوسً وتحدَّث الطبرسً‪ ،‬عنوان‪( :‬المرآنُ والمعارؾ)؛ َّ‬ ‫َّ‬
‫ً نسبةً إلى أم المرى ولٌس أنه َُّ‬ ‫أن ُم َح َّمدا ً أ ُ ّم ٌّ‬ ‫صرح من َّ‬ ‫َّ‬ ‫بؤن ُم َح َّمدا ً أ ُ ّمً – وهللا كذَّابٌ كذَّابٌ كذَّابٌ إلى أن ٌنمطع النَّفَس‪ ،‬الكتابُ‬ ‫كثٌر من آٌات ِه الكرٌمة َّ‬ ‫ٍ‬
‫ؤل من لومه وعشٌرت ِه الَّذٌن نشؤ‬ ‫ً بهذ ِه الدعوة بٌن م ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ب‬‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫جهر‬
‫َ‬ ‫ولد‬ ‫‪-‬‬ ‫المرجع!!‬ ‫هذا‬ ‫ن‬‫ٌ‬ ‫ملعو‬ ‫المرجع‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫ابٌ‬ ‫َّ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫بوه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ذ‬ ‫ك‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫َّ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫األ‬ ‫والكتابة‪،‬‬ ‫المراءة‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ُح‬ ‫ال ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بٌن أظهرهم وتربَّى فً أوساطهم فلم ٌُنكر أح ٌد علٌ ِه هذ ِه الدعوة وفً ذلن داللة لطعٌة على صدل ِه فٌما ٌدَّعٌه ومع أ ِ ّمٌَّت ِه – مع أنَّه ُ أ ّمً – فمد أتى فً‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫كتاب ِه من المعارؾِ بما أبهر عمول الفبلسفة وأدهش ُمف ّكِري الشرق والؽرب ُمنذُ ظهور اإلسبلم إلى هذا الٌوم وسٌبمى موضعا ً لدهش ِة الـ ُمف ّكِرٌن‬
‫آخر الكبلم‪.‬‬ ‫أعظم نواحً اإلعجاز ومع أ ُ ِ ّمٌَّت ِه فمد أتى فً كتاب ِه – إلى ِ‬ ‫ِ‬ ‫وحٌرتهم إلى الٌوم األخٌر‪ ،‬وهذا من‬
‫أن ُم َح َّمدا ً لم ٌكن أ ِ ّمٌا ً – لـماذا تُنالش بهذ ِه الطرٌمة؟! لـماذا ال ترد‬ ‫ُ‬ ‫ث ُ َّم بعد ذلن ألجل الجدل ماذا ٌمول؟‪ :‬ولنتنازل للخصوم عن هذ ِه الدعوة ولنفرض َّ‬
‫أن ُم َح َّمدا ً كان أ ُ ِ ّمٌا ً كما ٌُرٌ ُد أبِ َّمتُن؟! لـماذا تمول‪( :‬لنتنازل عن دعوى أنَّهُ كان أ ُ ِ ّمٌا ً ونمول من أنَّهُ لٌس أ ُ ِ ّمٌا ً كً نُنالش‬ ‫على الَّذٌن ٌمولون من َّ‬
‫بخصوص مرجعٌ ِة الخوبً والسٌستانً‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫َّث عنه ُ دابما ً‬ ‫الخصوم)؟! لـماذا هذا االستخذاء؟! هذا استخذاء‪ ،‬هذا هو االستخذا ُء العمابدي الَّذي أتحد ُ‬
‫شر ب ِه وأعلنهُ على‬ ‫إن المُرآن ب َّ‬ ‫(إعجاز المُرآن)‪ٌ ،‬مول‪َّ :‬‬ ‫ُ‬ ‫نونَه ُ‪:‬‬
‫ع َ‬ ‫كتاب (المدرسة ُ المُرآنٌة) للسٌّد مح ّمد بالر الصدر‪ ،‬صفحة (‪ ،)282‬فً الموضوع الَّذي َ‬
‫عاش بٌن لوم ِه أربعٌن‬ ‫َ‬ ‫ً ال ٌمرأ وال ٌكتب ولد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العالم فر ٌد من أفرا ِد المجتمع المكً مِ َّمن لم ٌَنَل ما ٌنالهُ حتَّى المكٌون من ألوان التعلّ ِم والتثمٌؾ فهو أ ِ ّم ٌّ‬
‫ُعتبر تحدٌا ً آخر من‬ ‫ب الكرٌم إلى أن ٌمول‪ :‬وهذا ٌ ُ‬ ‫ت من الكتا ِ‬ ‫علم أو أدب – ث ُ َّم ٌُشٌر إلى آٌا ٍ‬ ‫سنة فلم تُإثَر عنهُ طٌلةَ هذ ِه المدَّة محاولة ُ تعلُّ ٍم أو إثارةٍ من ٍ‬
‫ؼم‬ ‫بالر ِ‬‫المُرآن للموانٌن الطبٌعٌة‪ ،‬إ ْذ لو كان المُرآنُ جارٌا ً وفك هذ ِه الموانٌن لَ َما كان من الممكن أن ٌجًء ب ِه فر ٌد أ ُ ّمً لم ٌُشارن حتَّى فً ثماف ِة مجتمع ِه َّ‬
‫بهر بروعت ِه وحكمت ِه وببلؼت ِه – ٌعنً بببلؼة المُرآن‬ ‫ُروز فً عالم اللؽ ِة بمختلؾِ مجاالتها فٌَبذُّ ب ِه اإلنتاج األدبً ُكلَّه وٌَ ُ‬ ‫يب ٍ‬ ‫من بساطتها ولم ٌُإثَر عنه ُ أ ُّ‬
‫ب فً الطب ٌَب ُه ُر عمول األطباء‬ ‫ٍ‬ ‫بكتا‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ٌتم‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫شٌب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫عن‬ ‫ٌدرس‬ ‫لم‬ ‫بالطب‬ ‫ً‬ ‫بل‬ ‫جاه‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫شخص‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫الطبٌعٌ‬ ‫الموانٌن‬ ‫مجرى‬ ‫فً‬ ‫رأٌت‬ ‫فهل‬ ‫– أعاظم البُلؽاءِ والعُلماء‪،‬‬
‫العلم وآٌاتهِ؟! وهل رأٌت فً مجراها شخصا ً – فً مجراها فً مجرى الموانٌن الطبٌعٌة – وهل رأٌت فً مجراها شخصا ً ال‬ ‫ِ‬ ‫بما ٌض ُّم من أسرار‬
‫ت أدبٌ ٍة هابل ٍة فً تلن اللؽة لم تكن‬ ‫وٌكشؾ عن إمكانٌا ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ٌُح ِسنُ أن ٌكتب فً لؽ ٍة ما وال ٌُجٌ ُد شٌبا من علومها ٌؤتً بالرابع ِة التارٌخٌة فً حٌاة تلن اللؽة‬ ‫ً‬
‫ٌتصور الناس أنَّهُ ساحر؟! – باهلل علٌكم رسول هللا صلَّى هللاُ علٌه وآله كان هكذا بهذ ِه األوصاؾ المبٌحة‪ ،‬بهذه ال ِملَّ ِة وهذ ِه الذلَّ ِة‬ ‫َّ‬ ‫طر على بال حتَّى‬ ‫تخ ُ‬
‫وهذا الجهل وانعدام الثمافة‪ ،‬هل كانَ رسو ُل هللا هكذا؟!‬
‫بعض العلماء األعبلم وعد ٌد كبٌر من طلبتنا ومن سابر‬ ‫ُ‬ ‫(طلب منًِّ‬ ‫َ‬ ‫ب أهل البٌت) لمح ّمد بالر الصدر‪ ،‬لال فً المم ّدِمة‪:‬‬ ‫(الفتاوى الواضحة وفما ً لمذه ِ‬
‫الدٌن عند سٌِّد‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫المإمنٌن)‪ ،‬إلى آخر كبلم ِه من أن ٌكتب لهم ُمم ّدِمة فً العمٌدةِ الدٌنٌة التً ٌجبُ على المإمن أن ٌعتمد بها وكتب عمٌدة ً وفما ألصو ِل‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫لطب‪.‬‬
‫أصول الدٌن الَّتً عندكم خمسة هذ ِه جاءنا بها الطوسً من األشاعرة والمعتزلة‪ ،‬جاءنا بثبلثة من األشاعرة؛ (التوحٌد‪ ،‬النُّبوة‪ ،‬المعاد)‪( ،‬والعدل) من‬
‫ت‬ ‫تبرعا ً جزاهُ هللا خٌر الجزاء الطوسً أضاؾ (اإلمامة)‪ ،‬فجاءنا بهذ ِه األصول البدعة‪ ،‬وهذ ِه لذارة ٌ أخرى أٌضا ً من لذارا ِ‬ ‫المعتزلة‪ ،‬وهو من عند ِه ُم ِ ّ‬
‫العماب ِد الَّتً جاءتنا بها حوزة ُ النجؾ‪..‬‬
‫َّ‬
‫بتمسٌم وفما ً لحسن البنّا وس ٌِّد لطب‪ ،‬بالذات س ٌِّد لطب فً كتاب ِه (فً ظِ بلل المُرآن)‪ٌ ،‬جع ُل العمٌدة ( ُمر ِسبلً‬ ‫ٍ‬ ‫مح ّمد بالر الصدر رفض هذا التمسٌم وجاءنا‬
‫ورسوالً ورسالةً)‪ ،‬وهذا هو الَّذي تبنَّاه مح ّمد بالر الصدر فً رسالت ِه العملٌة لـ ُمملِّدٌه‪.‬‬
‫ّ‬
‫بوة فٌجبُ على ُمم ِلدٌه‬ ‫شخص النَّبً – هو هنا ٌُبٌِّنُ عمٌدة النُّ َّ‬ ‫ُ‬ ‫●صفحة (‪ ،)65‬من الرسال ِة العملٌة (الفتاوى الواضحة) لمح ّمد بالر الصدر‪ٌ ،‬مول‪ :‬وكانَ‬
‫َّ‬
‫تعلٌم ُمنظم أو ؼٌر‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫شخص النَّبً ٌُم ِث ّ ُل الحالة االعتٌادٌة من هذ ِه الناحٌة؛ فلم ٌكن لبل البعث ِة ٌمرأ وٌكتب ولم ٌتلمى أ َّ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫أن ٌعتمدوا بهذ ِه العمٌدة‪ -‬وكان‬
‫ً دلٌ ٌل واضح على مستوى ثمافة الرسول لبل‬ ‫ُّ‬ ‫رآن‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫النص‬‫ُّ‬ ‫وهذا‬ ‫﴾‪،‬‬ ‫ونَ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ب‬‫م‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫ْ َ ُ ْطِ‬ ‫َاب‬ ‫ت‬‫ر‬ ‫ال‬‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ن‬
‫ِ َمِ ِنَ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ط‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫و‬‫﴿و َما ُكنتَ تَتْلُو مِ ن لَ ْب ِل ِ مِ ِ ٍ َ‬
‫ب‬ ‫َا‬ ‫ت‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫نظم‪َ ،‬‬ ‫ُم َّ‬
‫نص أعلنهُ النَّبً على بنً لومه وتح َّدث ب ِه إلى أعرؾ الناس بحٌات ِه‬ ‫ي ِ حا ٍل ٌّ‬ ‫حك من ال ٌإمنُ بربانٌَّة المُرآن ألنَّهُ على أ ّ‬ ‫البعثة وهو دلٌ ٌل حاسم حتَّى فً ّ ِ‬
‫َّ‬
‫أن النبً لم ٌُساهم لبل البعث ِة حتى فً ألوان النشاط‬ ‫َّ‬ ‫وتارٌخ ِه فلم ٌعترض أح ٌد على ما لال – نفس كبلم الخوبً – ولـم ٌُنكر أح ٌد ما ادّعى‪ ،‬بل نُبلحظ َّ‬

‫‪41‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫تمٌز عن أبناءِ لومه إ َّال فً التزامات ِه ال ُخلُمٌة وأمانت ِه‬ ‫ي ٍ‬ ‫شعر وخِ طابة‪ ،‬ولم ٌُإثَر عنهُ – لم ٌُإثَر عن رسول هللا – أ ُّ‬ ‫الثمافً ا َّلذي كان شابعا ً فً لوم ِه من ٍ‬
‫ي ِ شًءٍ ٌُمٌزهُ عنهم سوى ذلن السلون النَّظٌؾ –‬ ‫وصدل ِه وعفَّت ِه ولد عاش أربعٌن سنةً لبل البعث ِة فً لوم ِه دون أن ٌحس الناس من حول ِه بؤ ّ‬ ‫ونزاهت ِه ِ‬
‫وهذا الكبلم ٌُر ّدِدهُ ُخطباء المنبر ال ُحسٌنً وٌُر ّدِدهُ الـ ُمتح ّدِثون باسم مرجعٌ ِة السٌستانً على الفضابٌات وفً ال ُحسٌنٌات‪.‬‬
‫ٌتسرب إلٌ ِه شً ٌء‬ ‫َّ‬ ‫كم عدم تعلُّم ِه للمراءةِ والكتابة أن ٌمرأ شٌبا ً من النصوص الدٌنٌَّ ِة الٌهودٌ ِة أو المسٌحٌة‪ ،‬كما لم‬ ‫●صفحة (‪ :)66‬ولم ٌتٌسر له ُ ب ُح ِ‬
‫ألن مكة كانت وثنٌةً فً‬ ‫أن ورلة بن نوفل كان أعلم من رسول هللا بنصوص ال ُكتب المدٌمة – َّ‬ ‫ملحوظ من تلنَ النصوص عن طرٌك البٌبة – ٌعنً َّ‬
‫ي ُجه ٍد لبلطبلعِ‬ ‫ً لد بذل أ َّ‬ ‫الفكر المسٌحً أو الٌهودي ولم ٌدخل الدٌَّر إلى حٌاتها بشك ٍل من األشكال‪ ،‬ولو كان النَّب ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ٌتسرب إلٌها‬ ‫َّ‬ ‫أفكارها وعاداتها ولم‬
‫مصادر الفكر الٌهودي والمسٌحً للوحِ ظ ذلن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ٌعرؾ من ثماف ِة عصرهِ‬ ‫ُ‬ ‫إنسان أ ِ ّمً فً مجتمعٍ وثنً شب ِه معزول ال‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫●صفحة (‪ :)67‬ولد جاء كل ذلن – ٌعنً جاء كل المرآن وكل الرسال ِة – على ٌ ِد‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫والتصحٌح والتطوٌر‬
‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫المٌموم‬ ‫بمستوى‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫رسول‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫فإن‬ ‫–‬ ‫والتطوٌر‬ ‫والتصحٌح‬
‫ِ‬ ‫و ُكتب ِه الدٌنٌَّ ِة شٌبا ً ٌُذكر‪ ،‬فضبلً عن أن ٌكون بمستوى المٌموم ِة‬
‫لبل البعثة‪ ،‬هذا منط ٌك صحٌ ٌح ٌُما ُل لرسول هللا؟! ومح ّمد بالر الصدر ٌطلبُ من ُمملِّدٌه أن ٌعتمدوا بهذ ِه العمابد المخروءة!!‬
‫ب عمٌدةِ حوزة النَّجؾ فً أٌامنا هذه!!‬ ‫هذا هو ُم َح َّم ٌد صلَّى هللا علٌه وآله بحس ِ‬
‫البالر ٌمنعكم‪َ ( ،‬كذَبُوا لَعَنَ ُهم هللا‪)..‬‬
‫ُ‬ ‫بالر العلوم فٌمول‪َ ( :‬كذَبُوا لَعَنَ ُهم هللا)‪ ،‬كذَّابون هإالء‪ ،‬ال تؤخذون بعمابدهم‬ ‫َّث عنه ُ ُ‬ ‫—هذا هو الَّذي ٌتحد ُ‬
‫علٌَ ِهم لَعنَةُ هللا‪).‬‬ ‫—والجوا ُد ٌمول‪َ ( :‬كذَبُوا َ‬
‫زمن السٌستانً‪ ،‬وإنَّنً حٌن عرضتُ علٌكم ما جاء فً كتاب الخوبً وما جاء فً الرسال ِة العملٌ ِة لمح ّمد بالر‬ ‫ِ‬ ‫إلى زمن السٌستانً نحنُ اآلن فً‬
‫خاص بآ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬هم لالوا‪( :‬نَح ُن‬ ‫ٌ‬ ‫ً ٍ حوزوي وإن كان ٌُإذٌنً أن أَنسِب العلم إلى الحوزةِ‪ ،‬فً الحمٌم ِة ما هو بعلم هو هُراء‪ ،‬العل ُم‬ ‫الصدر لمص ٍد علم ّ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫العُلَ َماء َوشٌِعَتُنَا الـ ُمت َعَ ِل ُمون)‪ ،‬وهإالءِ فً حوزةِ النَّجؾ لٌسوا من الـ ُمتعلمٌن عند آ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬هإالءِ من الـ ُمتعلِمٌن عند الشافعً وعند المعتزلة‪..‬‬ ‫ّ‬
‫أعرؾ ذلن‪ ،‬وأنا وهللاِ لستُ راؼبا ً أن أتكلَّم بهذ ِه الطرٌمة لكنَّنً ماذا أصنع؟! كٌؾ أوص ُل‬ ‫ُ‬ ‫أنا أتكلَّ ُم بصراحة‪ ،‬صراحتً جارحة‪ ،‬صراحتً ُمإذٌة‪ ،‬أنا‬
‫الحمابك إلٌكم ٌا أٌُّها الشٌعةُ الدٌخٌون؟! كٌؾ أوص ُل إلٌكم الحمابك؟!‬
‫ً‪.‬‬‫ك ضبلل الشٌخ الوابلً من حلمة (‪ )135‬من برنامج (الكتابُ النَّاطك)‪ٌ ،‬تحدّث فٌها عن أمٌّة النب ّ‬ ‫عرض الوثٌمة رلم (‪ ،)84‬من مجموعة وثاب ِ‬
‫شٌخ الوابلً‪ ،‬وهو ٌستهزئ بتفسٌر أهل البٌت‬ ‫ك ضبل ِل ال َّ‬ ‫عرض الوثٌمة رلم (‪ )85‬من الحلمة (‪ )135‬من برنامج (الكتابُ النَّاطك )من مجموع ِة وثاب ِ‬
‫سوالً ِ ّم ْن ُه ْم﴾‪.‬‬‫ث فًِ ْاأل ُ ِ ّمٌٌِّنَ َر ُ‬ ‫لهذه اآلٌة‪﴿ :‬ه َُو الَّذي بَعَ َ‬
‫عرض الوثٌمة رلم (‪ )86‬من الحلمة (‪ )135‬من برنامج (الكتابُ النَّاطك )من مجموع ِة وثابك ضبلل الشٌخ الوابلً‪ٌ ،‬تحدّث فٌها عن أمٌّة النب ّ‬
‫ً‪.‬‬
‫ً وٌستهزئ به‪.‬‬ ‫عرض فٌدٌو لرشٌد ال ُحسٌنً وهو ٌُسًء للنب ّ‬

‫‪42‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٢‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١٢‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم األربعاء ‪ 15‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 6‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬
‫فكار…‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬
‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الزهرابً‪).‬‬
‫الطوسً على أساسها حوزة النّجؾ سنة (‪ )448‬للهجرة‪ ،‬وال زالت حوزة النّجؾ ت َتبنّى تِلن العمٌدة‬ ‫كان الحدٌث عن العمٌدة الملعون ِة الّتً أسّس ّ‬
‫ب أفحش وأكثر لُبحا ً وأكثر حمارة ً‪..‬‬ ‫الملعونة من لِبل آل مح ّمد وبنح ٍو أسوأ‪ ،‬وبسوءِ أد ٍ‬
‫صرا ً ال ٌجوز أن ٌُلعنَ لعنا ً ُمطلما‪ً،‬‬ ‫ّ‬
‫أن اللعن على درجات‪ ،‬الذي ٌُع ُّد من شٌع ِة أهل البٌت وإن كان ُمم ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن اللّعن على مراتِب‪ ،‬ومن ّ‬ ‫الب ّد أن ت َلتفتوا من ّ‬
‫شخص من أنّه خر َج من التشٌّع‬ ‫ٍ‬ ‫شٌعة لٌس لعنا ً ُمطلماً‪ ،‬اللّعن المطلك إنّما هو للّذي ٌخر ُج من التشٌُّع إذا ثبتَ ذلن بخصوص‬ ‫فهذا اللّعن بالنّسبة لل ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ً من دون الدّخول فً التّفاصٌل‪ ،‬ال ٌجوز لعنه لعنا ُمطلما إال أن ٌثبُتَ‬ ‫الحمٌك حتّى ولو كان بنح ٍو ُمجمل‪ ،‬التشٌّع اإلجمالً هو حبُّ عل ّ‬
‫ً ٍ وآل عل ّ‬
‫ُمرره إمام زماننا‪.‬‬‫أمر ٌ ِ ّ‬
‫أمر ال نستطٌع أن نعلمه‪ ،‬هذا ٌ‬ ‫ُخروجه من التشٌّع فعبلً وهذا ٌ‬
‫ً الكبٌر‪ ،‬فإنّه لد لعنه لعنا ً ُمطلما ً فمد خَرج من التشٌُّع‪ ،‬بعد خروجه من التشٌّع وانساق باتّجاه‬ ‫شلمؽانً المرجع الشٌع ّ‬ ‫مثبلً حٌنما لعن إمام زماننا ال ّ‬
‫شلمؽانً خرج من التشٌّع وصار خطابٌّا ً فلعنه إمام زماننا لعنا ً ُمطلما ً‪..‬‬ ‫الخطابٌّة الملعونة‪ ،‬لعنة هللا علٌهم أحٌا ًء وأمواتاً‪ ..‬ال ّ‬ ‫ّ‬
‫أتمنّى على أبنابً وبناتً أن ٌُطلِموا حملةً حتّى ولو كانت َمحدودة ً فٌما بٌنهم على األنترنت عُنوانها‪( :‬سبلما ً وت َسلٌماً‪ٌ ..‬ا رسول هللا) دفاعا ً عن رسول‬
‫واصبُ وأكثر م ّما أساءت الوهابٌّة لرسول هللا‪..‬‬ ‫شٌعة أساءوا لرسول هللا أكثر مِ ّما أساء النّ ِ‬ ‫شٌعً‪ ..‬مراجع ال ّ‬ ‫هللا فً الوسط ال ّ‬
‫شٌعة‪ ،‬ولت ُكن الفمرة األولى فً هذه الحملة اإلعبلمٌّة التّبلٌؽٌّة أن تُنشإوا صفحات موالع‪..‬‬ ‫حملة (سبلما ً وت َسلٌماً‪ٌ ..‬ا رسول هللا) لتوعٌة شباب ال ّ‬
‫الرواٌتٌن اللتٌن‬ ‫تضعوا فٌها لابمةً‪ ،‬عنوان هذه المابمة‪( :‬لابمة َكذَبوا علٌهم لعنة هللا)‪ ،‬هذه لولة اإلمام الجواد‪ ،‬وتشرحوا معنى هذا العنوان‪ ،‬وتُو ِردوا ّ‬
‫الرواٌتٌن فمط‪ ،‬لكن ألجل اإلٌجاز واإلختصار حتّى تكون األمور‬ ‫ٌمتصر الكبلم على هاتٌن ّ‬ ‫َ‬ ‫شرابع) ولٌس بالضّرورة أن‬ ‫لرأتهما علٌكم من (علل ال ّ‬
‫واضحة‪..‬‬
‫حملة (سبلما ً وت َسلٌماً‪ٌ ..‬ا رسول هللا) إنّه جز ٌء ولٌس بجزء من الوفاء لرسول هللا صلّى هللا علٌه وآله‪ ،‬أن نُدافع عن رسول هللا لٌس فً ُمواجهة‬
‫الطوسً وانتها ًء بالخوبً والوابلً وؼٌرهم‪..‬‬ ‫الو ّهابٌّة أو ؼٌرها‪ ،‬أولبن ما أساءوا كثٌرا ً لرسول هللا مثلما أساءت حوزة النّجؾ إبتدا ًء من زمان ّ‬
‫شٌخ الوابلً فً برنامج (الكتاب النّاطك)‪ ،‬أكثر من مابة وثٌمة فٌها إساءات كثٌرة لرسول هللا صلّى هللا علٌه‬ ‫بإمكانكم أن تعودوا إلى مجموعة وثابك ال ّ‬
‫وآله‪..‬‬

‫‪43‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الرواٌة‪ ،‬مثلما‬ ‫صور المراجع وصور ُكتبهم‪ ،‬ال تتحدّثوا أكثر م ّما تحدّثت ّ‬ ‫وردوا ُ‬ ‫ّأول فمرةٍ فً هذه الحملة عنوانها‪( :‬لابمة َك َذبوا علٌهم لعنة هللا)‪ ،‬أن ت ُ ِ‬
‫سباب‬ ‫الرواٌة‪ ..‬ضعوا صورهم وصور ُكتبهم وانشروا ما لالوا والفٌدٌوات‪ ،‬من دون ُ‬ ‫الرواٌات أن لالت‪َ ” :‬كذَبوا علٌهم لعنة هللا” بحدود ّ‬ ‫تحدّثت ّ‬
‫وشتابم سولٌّة‪..‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫الرواٌتٌن‪ :‬رواٌة عن البالر ّأوال حٌنما لال‪ ” :‬كذبوا لعنهم هللا”‪ ،‬ث ّم رواٌة عن الجواد‪ ،‬وألن لول الجواد هو المتؤ ِخر نجعله عنوانا للمابمة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫تذكرون ّ‬
‫ولول الجواد ألوى فً تكذٌب ولعن ِة أصحاب هذه المابمة فمد لال‪َ ” :‬كذَبوا علٌهم لعنة هللا”‪ ،‬فمد َّم الجار والمجرور على اللّعنة‪ ،‬وفً الببلؼة فً هذا‬
‫وحصر لهم فً دابرة اللّعنة‪ ..‬فعنوان المابمة‪َ ( :‬كذَبوا علٌهم لعنة هللا) وتذكرون األسماء‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫تؤكٌ ٌد وتشدٌد‬
‫ما الفابدة من ذلن؟‬
‫ً وعلى أمثالً‪ ،‬حتّى ٌتّعِظوا من هذا الضّبلل وحتّى ٌتجنّبوا‬ ‫َّ‬ ‫عل‬ ‫جرى‬ ‫وماذا‬ ‫وأجدادنا‪،‬‬ ‫آبابنا‬ ‫على‬ ‫جرى‬ ‫ماذا‬ ‫ٌعة‬ ‫ّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫شبابُ‬ ‫ٌعرؾ‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫الفابدة‪ :‬الوعً‪،‬‬
‫هذه العمابد الملعونة بحسب مح ّمد وآل مح ّمد‪ ،‬المضٌّة األهم الذٌن تُذكر أسماءهم فً هذه المابمة إن كانوا من األحٌاء ال ٌجوز ت َملٌدهم‪ ،‬وإن كانوا من‬ ‫ّ‬
‫بلعن من‬ ‫ٍ‬ ‫األموات وهنان من للَّدهم والزال بالٌا ً على ت َملٌد ِه علٌه أن ٌعدُل عن ت َملٌدهِم‪ ،‬ال ٌجوز تملٌدهم‪ ..‬كٌؾ تُملّدون أشخاصا ً ٌحملون عمٌدة ً ملعونةً‬
‫األب ّمة المعصومٌن؟؟!! أنا ما للتُ هذا لع ٌن ُمطلك‪ ،‬هم لعِنوا بحدود عمٌدتهم الملعونة هذه‪ّ ..‬إال إذا كان ال ٌُوجد أح ٌد ٌُملّد فحٌنب ٍذ ٌجوز البماء على تملٌد‬
‫األموات منهم‪..‬‬
‫شٌعة على اإللتِزام بها ال ٌُجوز تملٌدهم‪ ،‬هإالء عمٌدتهم فاسدة‪ ،‬ال ٌجوز تملٌد مرج ٍع عمٌدته‬ ‫ُّ‬
‫المراجع األحٌاء الذٌن ٌنشرون هذه العمٌدة وٌحثون ال ّ‬ ‫ّ‬
‫الرواٌات‪ ،‬البالر والجواد ٌلعنان هذه العمٌدة‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫بحس‬ ‫ومعصومان‬ ‫المعصومون؟!!‬ ‫ها‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ٌلع‬ ‫فاسدة! وهل هنان من فسا ٍد فً العمٌدة أكثر من عمٌدةٍ‬
‫أتمنّى على أبنابً وبناتً أن ٌموموا بهذه الحملة ولو بشك ٍل محدود لتوعٌ ِة أنفسهم‪ ،‬لتوعٌة نُظرابهم‪ ،‬لتوعٌة عوابلهم‪ ،‬لتوعٌ ِة أصدِلابِهم‪..‬‬
‫حملةٌ عنوانها (سبلما ً وت َسلٌماً‪ٌ ..‬ا رسول هللا) ولولوها من للوبكم‪ ،‬واكتُبوها من للوبكم‪ ،‬اصنعوا هذه الحملة من للوبكم‪ ،‬توجّهوا إلى رسول هللا دفاعا ً‬
‫شٌعة‬ ‫ووعً ال ّ‬ ‫شباب َ‬ ‫عن كرام ِة رسول هللا‪( ،‬سبلما ً وت َسلٌماً‪ٌ ..‬ا رسول هللا) فً مواجهة هذا الضّبلل الّذي تُص ّدِره لنا مرجعٌّة النّجؾ‪ ..‬ألجل وعً ال ّ‬
‫الّذٌن ال ٌُرٌدون أن ٌكونوا دٌخٌٌّن‪..‬‬
‫وٌحرم على الحسٌنٌّات أن تفتح أبوابها لهإالء ال ُخطباء‪ ،‬هإالء خطباء ٌنشرون عمابد‬ ‫ُ‬ ‫وكذلن الخطباء الّذٌن ٌتبنّون هذه العمٌدة ال ٌجوز التّروٌج لهم‪،‬‬
‫ُروجوا لهم؟!! أو أن ٌفتحوا األبواب لهم؟!! أو أن ٌُمدّموا األموال لهم؟!! أو أن ٌجمعوا النّاس‬ ‫شٌعة أن ٌ ّ ِ‬ ‫ملعونة‪ ،‬لعنها المعصومون فكٌؾ ٌجوز لل ّ‬
‫لهم؟!!‬
‫الحدٌث (‪ :)2‬بسندهِ‪ ،‬عن إمامنا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫س ِ ّمً النَّبً األ ِ ّمً‪،‬‬ ‫صدوق‪ ،‬صفحة (‪ ،)182‬باب (‪ ،)185‬ال ِعلَّةُ الَّتً من أجلها ُ‬ ‫شرابع‪ ،‬ج‪ )1‬لشٌخنا ال ّ‬ ‫كتاب (علل ال ّ‬
‫مرأ فمَالَ‪َ :‬كذَبُوا لَ َعنَ ُهم هللا‪.‬‬‫سول هللا لَـم ٌَكتُب َو َال ٌَ َ‬ ‫أن َر ُ‬‫أن النَّاس ٌَزع ُمون َّ‬ ‫البالر – السابل ٌسؤ ُل اإلمام البالر – لُلتُ ‪َّ :‬‬
‫ُ‬
‫س ّمًِ األ ِ ّمً‬‫ع ُمون أنَّهُ إِنَّ َما ُ‬ ‫ً األ ِ ّمً؟ فَمَالَ‪َ :‬ما ٌَمُو ُل النَّاس؟ لُلتُ ‪ٌَ :‬ز ُ‬ ‫ُ‬ ‫س ِ ّمً النَّبِ ُّ‬
‫سو ِل هللا‪ِ ،‬ل َما ُ‬ ‫●الحدٌث (‪ :)1‬السابل ٌسؤل إمامنا الجواد‪ :‬فَمُلتُ ‪ٌَ :‬ا ابنَ َر ُ‬
‫علٌَ ِهم لَعنَةُ هللا‪.‬‬ ‫أن ٌَكتُب! فَمَالَ‪َ :‬كذَبُوا َ‬‫ألنَّهُ لَـم ٌُحْ سِن ْ‬
‫نجوم لابمة “كذبوا علٌهم لعنة هللا‪”:‬‬
‫شٌخ الطوسً ُمإسّس حوزة النّجؾ الّذي أساسها على أساس هذه العمٌدة الملعونة‪.‬‬ ‫‪1-‬ال ّ‬
‫الطبرسً صاحب (مجمع البٌان) التّفسٌر المركزي فً حوزة النّجؾ‪.‬‬ ‫‪ّ 2-‬‬
‫‪3-‬اإلمام الخوبً زعٌم الحوزة العلمٌّة‪ ،‬ما ذكره من عمٌدةٍ لذِرةٍ ملعون ٍة فً تفسٌره (البٌان‪).‬‬
‫ب لذ ٍِر ج ّدا ً فً (المدرسة المرآنٌّة) وفً ممدّمة رسالته العملٌّة (الفتاوى الواضحة‪).‬‬ ‫بمبح وسوء أد ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫صدر حٌث تكلّ َم‬ ‫‪4-‬السٌّد دمحم بالر ال ّ‬
‫‪5-‬السٌّد السٌستانً المرجع األعلى وهو ٌتبنّى فِكر الوابلً‪.‬‬
‫ً فً كتابه (تفسٌر المرآن الكرٌم‪ ،‬صفحة ‪ ،482‬صفحة ‪).553‬‬ ‫شبَّر‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬ ‫‪6-‬السٌّد عبد هللا ُ‬
‫ً فً (تفسٌر المٌزان‪ ،‬ج‪ ،16‬صفحة ‪ /145‬ج‪ ،19‬صفحة ‪).386/385‬‬ ‫العبلمة الطباطبابً‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬ ‫‪ّ 7-‬‬
‫إن العناٌة اإللهٌّة التً‬ ‫ً‪ /‬بترجمة دمحم علً التسخٌري)‪ٌ ،‬مول فً آخر الكتاب‪ :‬نعم ّ‬ ‫ً األم ّ‬ ‫ً فً كتابه (النب ُّ‬ ‫‪8-‬الشٌخ ُمرتضى مط ّهري‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬
‫تعلٌم أبدا‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مكتب‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫ٌد‬ ‫لم‬ ‫ً‬
‫ٍّ‬ ‫أم‬ ‫حراء‪،‬‬ ‫ص‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ٌجوب‬ ‫ٍ‬ ‫راع‬ ‫ٌتٌم‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫ٍ‬ ‫عب‬ ‫على‬ ‫المرآن‬ ‫هذا‬ ‫أنزلت‬ ‫شاءت أن تُثبتَ إعجاز المرآن أكثر فؤكثر‬
‫ً فً كتابه (الت ّفسٌر الكاشؾ‪ ،‬ج‪ ،6‬صفحة ‪).118‬‬ ‫شٌخ دمحم جواد َمؽنٌة‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬ ‫‪9-‬ال ّ‬
‫ً فً تفسٌره (تمرٌب المرآن إلى األذهان‪ ،‬المجلّد ‪ ،4‬صفحة ‪).215/214‬‬ ‫‪10-‬السٌِّد دمحم ال ُحسٌنً الشٌرازي‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬
‫ّ‬
‫ً فً تفسٌره (من وحً المرآن‪ ،‬المجلد ‪ ،18‬صفحة ‪).67/66‬‬ ‫‪11-‬السٌّد دمحم حسٌن فضل هللا‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬
‫ً فً كتابه (علوم المرآن‪ ،‬صفحة ‪).132/131/138‬‬ ‫‪12-‬السٌّد دمحم بالر الحكٌم‪ ،‬أثبت أمٌّة النب ّ‬

‫‪44‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫فإن المذارة‬ ‫شٌعٌّة ُخصوصا ً بٌن ال ُخطباء وبٌن المراجع لوجدتم الكثٌر والكثٌر‪ّ ،‬‬ ‫تُبلحظون المابمة طالت ولو بحثتُم أنتم ٌا أبنابً وٌا بناتً فً المكتبة ال ّ‬
‫ثمرها الخبٌث المذِر ٌُثمِ ُر فً‬ ‫مكان فً تارٌخ حوزة النّجؾ بحسب هذه العمابد الملعونة التً أسّس علٌها الشٌخ الطوسً حوزة النّجؾ والزال ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فً ك ِّل‬
‫أنحاء هذه الحوزة البعٌدة تمام البُعد عن منهج دمحم وآل دمحم‪.‬‬
‫ُ‬
‫صادق بؤنه زبالة‪.‬‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عرض الوثٌمة رلم ‪ 17‬من مجموعة وثابك ضبلل أحمد الوابلً( برنامج الكتاب الناطك‪ ،‬حلمة ‪ )133‬وهو ٌصؾ حدٌث ال ّ‬
‫إن رسول هللا كان ٌسهو وكان ٌنسى إلى الحد‬ ‫أن رسول هللا ال ٌُح ِس ُن المراءة والكتابة فماذا سٌمولون عن الَّذٌن ٌمولون َّ‬ ‫أ ِب َّمتنا لعنوا الَّذٌن ٌمولون من َّ‬
‫الَّذي ال ٌكونُ عمله ُ ُم َّ‬
‫ختبلً ‪..‬؟!‬
‫ع ْن ُه ْم َحتَّى‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬
‫﴿وإِذَا َرأٌْتَ الذٌِنَ ٌَ ُخوضُونَ فًِ آٌَاتِنَا فَؤع ِْر ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫كتاب (تفسٌر التبٌان‪ ،‬ج‪ )4‬للطوسً‪ ،‬صفحة (‪ ،)164‬فً ذٌل اآلٌة (‪ )68‬من سورةِ األنعام‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫الظالِمِ ٌنَ ﴾‪ٌ ،‬نسبُ النسٌان إلى رسول هللا صلى هللا علٌه وآله‪ ،‬هإالء‬ ‫طانُ فَبلَ ت َ ْمعُ ْد بَ ْع َد ال ِذّ ْك َرى َم َع ْالمَ ْو ِم َّ‬ ‫ش ٌْ َ‬‫ؼٌ ِْر ِه َوإِ َّما ٌُن ِسٌَنَّنَ ال َّ‬ ‫ث َ‬ ‫ٌَ ُخوضُواْ فًِ َحدٌِ ٍ‬
‫أن المُرآن نزل بإٌَّانِ أعنً واسمعً ٌا‬ ‫التفسٌر عن العتر ِة الطاهرة‪ ،‬لواع ُد التفسٌر تمول‪( :‬من َّ‬ ‫ِ‬ ‫سِرون الشٌعة حمٌر لـماذا؟ ألنَّهم ما أخذوا بمواعد‬ ‫المف ّ‬
‫التفسٌر عند آ ِل ُم َح َّمد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ً لرسول هللا أ َّما المعنى والمضمون فهو لؤل َّمة‪ ،‬هذ ِه لاعدة ٌ من لواع ِد‬ ‫جارة)‪ ،‬الخطابُ اللفظ ُّ‬
‫أكثر علما ً من مراجع الشٌعة بما تموله ُ الشٌعة وفما ً لعمابد أهل البٌت‪ ،‬أ َّما المراجع فٌمشون للوراء‪:‬‬ ‫سنَّة ُ‬ ‫أن ال ُ‬ ‫●صفحة (‪ ،)165‬الطوسً ٌمول الحظوا َّ‬
‫ٌجوز علٌهم السهو والنسٌان –‬ ‫ُ‬ ‫أن األنبٌاء‬ ‫ً‬
‫واستد َّل الجبَّابً – وهو من المخالفٌن لٌس من الشٌع ِة – واستد َّل الجبَّابً أٌضا باآلٌ ِة – بهذ ِه اآلٌة – على َّ‬
‫ٌجوز علٌهم شً ٌء من ذلن – هذا الجبَّابً ٌمول‪ ،‬المخالؾ ألهل البٌت ٌمول‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وماذا لال الجبَّابً؟ – لال بخبلؾ ما ٌموله ُ الرافضة بزعمهم من أنَّه ُ ال‬
‫فإن الرافضة ٌزعمون أنَّه ُ ال ٌجوز علٌهم – على األنبٌاء –‬ ‫أن األنبٌاء ٌجوز علٌهم السهو والنسٌان بخبلؾ ما تمول الرافضة‪َّ ،‬‬ ‫أن اآلٌة تد ُّل على َّ‬ ‫من َّ‬
‫سِست على‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫شً ٌء من ذلن – هذ ِه عمٌدة ُ عا َّم ِة الشٌعة عوام الشٌعة التً ورثوها عن آ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬أ َّما مراج ُع الشٌعة عمٌدة ُ حوزة النجؾ‪ ،‬حوزة ُ النجؾ أ ّ‬ ‫َّ‬
‫عمابد الضبلل‪ ،‬هذا هو الطوسً وهذا خرط الطوسً‪.‬‬
‫أن األنبٌاء ٌسهون وٌنسون – وهذا لٌس بصحٌح أٌضا ً‬ ‫●ٌمول الطوسً ر َّدا ً على الجبَّابً‪ :‬وهذا لٌس بصحٌح – نحنُ ال نمول ذلن‪ ،‬نحنُ نمول من َّ‬
‫ألنَّا نمول إنَّما ال ٌجوز علٌهم السهو والنسٌان فٌما ٌإدّونهُ عن هللا – بالضبط عمٌدة ُ المخالفٌن فً دابرةِ التبلٌػ – فؤ َّما ؼٌر ذلن – فً ؼٌر دابرة التبلٌػ‬
‫ٌجوز أن ٌنسوهُ أو ٌسهو عنه مِ َّما لم ٌإ ّدِي ذلن إلى اإلخبلل بكمال العمل – من طٌح هللا حظ هذ ِه العمابد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ؼٌر ذلن فإنَّه ُ‬ ‫ٌجوز أن ٌنسوا‪ ،‬فؤ َّما ُ‬ ‫ُ‬ ‫– فإنَّه ُ‬
‫وطٌح هللا حظ هٌجً حوزة تبنً أساسها العمابدي على مثل هذا الفكر!!!‬
‫ٌتصرفون فٌها ومن شإونهم الدٌنٌَّ ِة والدنٌوٌة فٌنسون فً صبلتهم وفً‬ ‫َّ‬ ‫أمور‬
‫ٍ‬ ‫إلى أن ٌمول‪ :‬وٌنسون كثٌرا ً من ُمتصرفاتهم – ٌعنً ما ٌمومون ب ِه من‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صٌامهم وفً َح ِ ّجهم وفً تجارتهم وفً عبللاتهم وفً أمورهم العابلٌة‪ ،‬وٌنسون كثٌرا كثٌرا‪ ،‬ما لال للٌبل! – وٌنسون كثٌرا من ُمتصرفاتهم أٌضا وما‬
‫إن رسول هللا ال ٌُح ِسنُ المراءة والكتابة‪ ،‬فماذا سٌمولون عن هذ ِه‬ ‫جرى لهم فٌما مضى من الزمان ‪-‬اإلما ُم البالر واإلما ُم الجواد لعنوا الَّذٌن ٌمولون َّ‬
‫النجاسة‪ ،‬ماذا تمولون أنتم؟ ماذا تمولون؟!‬
‫محبلً لتوفٌك ال ُح َّج ِة بن الحسن وهو ٌَلعنُ هذ ِه العمابد ‪..‬؟! هل‬ ‫وأن مرجعٌة تحم ُل هذ ِه المعتمدات ٌُمكن أن تكون َّ‬ ‫ً‬ ‫أن حوزة ً َّ‬ ‫هل تتولَّعون ٌا شباب الشٌع ِة َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الذٌن ٌحملون هذ ِه المعتمدات‪ ،‬فهل ٌُمكن أن ٌجتمع لعن اإلمام‬ ‫َّ‬ ‫ٌلعنُ‬ ‫َّ‬
‫البالر وإمامنا الجوا ُد فإن إمامنا ال ُحجَّة‬ ‫ُ‬ ‫ٌُمكن أن ٌجتمع لَعنُ اإلمام كما لعن إمامنا‬
‫َ‬
‫ب الزمان وهم ٌحملون هذ ِه العمابد المخروءة المذرة الملعونة‬ ‫ب الزمان وٌكونون نُ َّوابا ً لصاح ِ‬ ‫مع تسدٌد ِه وٌكو ُن مراج ُع النَّجؾِ ُمفمَّهٌن من لِب ِل صاح ِ‬
‫من لِب ِل ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد!!‬
‫س ىمى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فً سورة البمرة فً اآلٌ ِة (‪ )282‬وهً أطو ُل آٌ ٍة فً الكتاب الكرٌم‪ ،‬إنَّها آٌة الدٌَّن‪ ،‬آٌة كتاب ِة الدٌَّن‪ٌَ﴿ :‬ا أٌُّ َها الذٌِنَ آ َمنُوا إِذا ت َ َداٌَنتم بِ َدٌ ٍْن إِلى أ َج ٍل ُّم َ‬
‫أمور محدودةٍ فً‬ ‫ٍ‬ ‫ً ٍ محدو ٍد ال لٌمة لهُ‪ ،‬فً‬ ‫أمر مال ّ‬ ‫َان – فً ٍ‬ ‫ش ِهٌ َدٌ ِْن من ِ ّر َجا ِل ُك ْم فَإِن لَّ ْم ٌَ ُكونَا َر ُجلٌَ ِْن فَ َر ُج ٌل َوا ْم َرأَت ِ‬ ‫– ماذا جاء فٌها؟ – َوا ْست َ ْش ِهدُواْ َ‬
‫َض َّل إْحْ َدا ُه َما‬ ‫ش َه َداء – لماذا امرأتان؟ – أَن ت ِ‬ ‫ض ْونَ مِنَ ال ُّ‬ ‫َان مِ َّمن ت َْر َ‬ ‫ش ِهٌ َدٌ ِْن من ِ ّر َجا ِل ُك ْم فَإِن لَّ ْم ٌَ ُكونَا َر ُجلٌَ ِْن فَ َر ُج ٌل َوا ْم َرأَت ِ‬ ‫أمور دنٌوٌة – َوا ْست َ ْش ِهدُواْ َ‬ ‫ٍ‬
‫فَتُذَ ّك َِر إِحْ َدا ُه َما األ ُ ْخ َرى﴾‪ ،‬س َّمى النسٌان ضبلال‪ ،‬أن تض َّل أن تنسى‪ ،‬أوال فً الرواٌات ورد هذا التفسٌر أن تضل أن تنسى‪ ،‬فً أحادٌث العترةِ الطاهرة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫َض َّل إْحْ َدا ُه َما فَتُذَ ّك َِر‬ ‫فً تفسٌر الممً وؼٌره‪( ،‬أن تضل أن تنسى)‪ ،‬هذا فً الرواٌات‪ ،‬وال نحتا ُج إلى الرواٌة هنا‪ ،‬ما هً المرٌنةُ واضحة‪“ :‬أَن ت ِ‬
‫َّث عن الدٌَّن‪ٌَ﴿ :‬ا أٌَُّ َها‬ ‫ي ٍ محدود اآلٌة تتحد ُ‬ ‫ألمر دنٌو ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِإحْ َدا ُه َما األ ُ ْخ َرى”‪ ،‬اآلٌة دالةٌ من نفسها على نفسها بنفسها‪ ..‬أن تنسى‪ ،‬المُرآن س َّمى نسٌان امرأةٍ‬
‫فإن المُرآن ٌُس ِ ّمً نسٌان المرأةِ‬ ‫س ىمى فَا ْكتُبُوه﴾‪ ،‬إلى آخر اآلٌة‪ ،‬وهذا الدٌَّنُ لد ٌكو ُن للٌبلً ال لٌمة لهُ‪ ،‬ومع ذلن َّ‬ ‫الَّذٌِنَ آ َمنُواْ إِذَا ت َ َداٌَنتُم بِ َدٌ ٍْن إِلَى أ َ َج ٍل ُّم َ‬
‫الشإون‬
‫ِ‬ ‫الحدٌث عن هذ ِه‬ ‫ُ‬ ‫ً ٍ شؤ ُن فَاطِ َمة وشؤنهم شؤن هللا‪ ،‬حٌنما ٌكون‬ ‫لتفاصٌ ِل هذا الموضوع ٌُس ِ ّمٌه ضبلالً‪ ،‬فحٌنما ٌكونُ الشؤنُ شؤنُ النَّبً شؤنُ عل ّ‬
‫ُوصؾ النسٌانُ حٌنبذٍ؟!‬ ‫ُ‬ ‫العالٌة كٌؾ سٌ‬
‫كتاب ( َمجم ُع البٌان فً تفسٌر المُرآن‪ ،‬المجلد ‪ )4‬للطبرسً‪ ،‬صفحة (‪ :)81‬ولال الجبَّابً – نفس الكبلم‪ ،‬نفس ال ُهراء‪ ،‬هو ٌُثبتُ سهو النَّبً سهو‬ ‫ّ‬
‫األنبٌاء عموماً‪ ،‬سهو األَبِ َّمة‪ ،‬أثبتَ من أنَّهم – ٌنسون وٌسهون ما لم ٌُإ ّدِي ذلن إلى إخبل ٍل بالعمل – ولط َع العبارات الَّتً لال فٌها الطوسً (من أنَّهم‬
‫ٌنسون كثٌرا ً من ُمتصرفاتهم وٌنسون كثٌرا ً مِ َّما جرى علٌهم فٌما مضى من الزمان)‪ٌ ،‬بدو أنَّهُ استكثر ذلن وجدهُ كثٌرا ً فمطع العبارات واكتفى (من‬
‫أن المعصوم ٌنسى إلى الحد الَّذي‬ ‫أنَّهم ٌنسون وٌسهون ما لم ٌإ ّدِي ذلن إلى إخبل ٍل بعمولهم صلواتُ هللاِ علٌهم)‪ ،‬فؤثبت العمٌدة السخٌفة‪ ،‬حٌنما نمول من َّ‬
‫حك المعصوم؟! وهذا الكبلم منطمً؟!‬ ‫مختبلً‪ ،‬هو هذا الكبلم ُمإدَّب ب ّ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال ٌُصب ُح عمله ُ‬

‫‪45‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ط النجاة فً أجوب ِة االستفتاءات‪ ،‬ج‪ )2‬للخوبً‪ ،‬صفحة (‪ ،)446‬سإال (‪ ،)1528‬سإال عن سه ِو رسول هللا فً صبلت ِه عن سهو‬ ‫كتاب (صرا ُ‬
‫المدر المتٌمن من السهو الممنوع على المعصوم هو السهو فً ؼٌر الموضوعات الخارجٌة وهللا العالم – ٌعنً فً‬ ‫ُ‬ ‫المعصوم‪ ،‬فماذا ٌُجٌب الخوبً؟‪:‬‬
‫الموضوعات الخارجٌة المعصوم ٌسهو!‬
‫ٌعنً فً الموضوعات الخارجٌة احتمال السهو والنسٌان وارد‪ٌُ ،‬مكن أن ٌنسى أي شًء فً دابرة الموضوعات الخارجٌة‪ ،‬الموضوعات الخارجٌة‪:‬‬
‫ط بحٌات ِه ٌُمكن أن‬ ‫(صبلتهُ‪ ،‬صٌامهُ‪ ،‬حجه ُ)‪ ،‬أموره الدٌنٌة‪ ،‬وأمورهُ الدنٌوٌة‪ ،‬وأمورهُ االجتماعٌة‪ ،‬وأمورهُ األُسرٌة‪ ،‬وأمورهُ التجارٌة وكُ ُّل شًءٍ ٌرتب ُ‬
‫ِس الحوزةِ العلمٌة أسَّس على تلن العمٌدةِ الضَّالة‪ ،‬وهذ ِه العمٌدة ُ بمٌت‬ ‫ٌنساه‪ ،‬ما أنا لُلتُ لكم عمٌدة ُ الخوبً أخرا من عمٌدة الطوسً‪ ،‬الطوسً ُمإ ّ‬
‫س ُ‬
‫ُمنتشرة إلى ٌومنا هذا إلى زعٌم الحوزةِ العلمٌة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٣‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١٣‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الخميس ‪ 13‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 7‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬ ‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬‫ب عل ّ‬‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬
‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫عمٌدة سهو المعصوم‪:‬‬
‫َّ‬
‫الحدٌث بنا إلى عمٌدةٍ ثانٌ ٍة هً أسوأ من العمٌدةِ الملعونة التً لعنها أبِ َّمتنا ولالوا عن ُمعتمدٌها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وص َل‬
‫بالر العلوم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫( ● َكذبُوا لعَنَ ُهم هللا !!!)‪ ،‬إنها كلمة ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علٌَ ِهم لَعنَةُ هللا !!!)‪ ،‬إنَّها كلمةُ جوا ُد األ ِب َّمة‪.‬‬ ‫( ● َكذَبُوا َ‬
‫األطهار من آل ِه من أنَّهم ٌسهون وٌنسون إلى الحد الَّذي ال تُصب ُح عمولهم ُمختلَّةً ومن أنَّهم‬ ‫ِ‬ ‫فماذا سٌمو ُل أبِ َّمتنا عن الطوسً وهو ٌُح ّدِثنا عن نب ٌِّنا وعن‬
‫ٌنسون كثٌرا ً من متصرفاتهم وٌنسون كثٌرا ً مِ َّما جرى علٌهم فٌما مضى من الزمان؟! لرأتُ لذارات الطوسً هذ ِه علٌكم ولباحات الطوسً شٌخ‬
‫وإال لو كان موفما ً هل ٌمو ُل هذا الكبلم؟!‬ ‫الطابفة المخذولة‪ ،‬هذا مخذو ٌل والمخذو ُل ٌكونُ شٌخا ً للمخذولٌن‪َّ ،‬‬
‫ص ّدِلونً ُمنذُ الثمانٌنات وأشرطتً موجودة ٌ على اإلنترنت‪ُ ،‬منذُ الثمانٌنات والتسعٌنات وأنا ألو ُل لشٌعة‬ ‫ص ّدِلونً أنا أُخاطبكم أنتم أبنابً وبناتً؛ َ‬ ‫َ‬
‫إن صدام ٌُمثِّل ُجزءا ً من مشكلتنا‪ ،‬مشكلتنا عمابدٌة‪ ،‬مشكلتنا فً المإسَّسة‬ ‫العراق مشكلتنا ما هً صدام‪ ،‬صدام حسٌن لٌس مشكلتنا‪ُ ،‬كنتُ ألول‪َّ :‬‬
‫الدٌنٌَّة‪ُ ،‬مشكلتنا فً المرجعٌَّ ِة الشٌعٌَّة‪ ،‬وكانوا ٌمولون عنًّ من أنَّنً بعثً أُداف ُع عن صدام هكذا كانوا ٌمولون عنً‪ ،‬وأنا لستُ ُمدافعا ً عن صدام‪ ،‬أنا ال‬
‫للنظام البعثً‪ ،‬كانوا ٌمولون عنًّ من أنَّنً بعثً‪ ،‬وها هو صدام ولَّى وها هً المرجعٌةُ تحك ُم فما‬ ‫ِ‬ ‫أُرٌ ُد أن أتحدَّث عن حٌاتً الشخصٌ ِة فً ُمعارضتً‬
‫ث عن نفس ِه بنفس ِه‪..‬‬ ‫الَّذي جرى؟! ما هو الوال ُع ٌتح َّد ُ‬
‫جمٌع شإون ِه العملٌة‪ ،‬ألنَّهُ جعل عدم السهو وعدم النسٌان فً دابرةِ‬ ‫ِ‬ ‫ٌتطرق السهو والنسٌان فً حٌات ِه إلى‬ ‫َّ‬ ‫فإن المعصوم ٌُمكن أن‬ ‫ب الخوبً؛ َّ‬ ‫فبحس ِ‬
‫ً صلَّى هللاُ علٌه وآله لال‪( :‬صلُّوا بصبلتً)‪ ،‬وح ُّج النَّبً تبلٌ ٌػ عملً‪ ،‬وصومه ُ تبلٌ ٌػ عملً‪ ،‬لكن‬ ‫ُّ‬ ‫ب‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫التبلٌػ‪،‬‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫دابر‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫فً‬ ‫ولٌس‬ ‫فمط‪،‬‬ ‫د‬ ‫المجر‬
‫َّ ِ‬ ‫التبلٌػ‬
‫ِ‬
‫بحسب الخوبً هذ ِه الموضوعات الخارجٌة هً عُرضة ٌ للسه ِو والنسٌان‪..‬‬
‫الزٌارة الجامعة الكبٌرة‪:‬‬ ‫ولفة ٌ عند ّ‬
‫ت النُب َُّوة – إلى أن نمول‪ :‬وأ َ ْو ِلٌَا َء النِّعَم – المراءة ُ نعمةٌ من النِّعم أو ال؟!‬‫علٌَ ُكم ٌَا أ َ ْه َل بٌَ ِ‬
‫حٌنما نمرأ فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة ونُس ِلّ ُم علٌهم‪ :‬السَّبل ُم َ‬
‫أن هللا جعل هذ ِه النِّعمة لٌست تحت والٌ ِة أولٌاء النِّعم؟!‬ ‫أن هللا علَّم بالملم؟! فهل َّ‬ ‫ِعم العظٌمة من َّ‬ ‫الكتابةُ نعمةٌ من ال ِنّ َعم؟! إذا ً لِماذا ذكرها المُرآنُ فً النّ ِ‬
‫ماذا تمولون أنتم؟ ٌا لؽباءِ مراجع الشٌعة‪..‬‬

‫‪47‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سو ِل هللا لَوالً ألُولُه َب ِلٌؽا ً َكامِ بلً إذَا ُز ْرتُ َواحِ َدا ً مِ ْن ُكم)‪،‬‬ ‫هذا موسى بن عبد هللا النخعً هكذا لال لئلمام الهادي صلواتُ هللاِ علٌه لال له ُ‪( :‬ع ّلِمنً ٌا ابن َر ُ‬
‫(وأ َ ْو ِلٌَا َء النِّعِم)‪ ،‬نِ َعم جم ُع تكسٌر‬ ‫فعلمه ُ الزٌارة الجامعة الكبٌرة والجوابُ ٌكونُ على لدر السإال‪ ،‬فهذا هو المو ُل البلٌ ُػ الكامل‪ ،‬فحٌنما نُس ِلّ ُم علٌهم‪َ :‬‬
‫جم ٌع لنعمة‪ ،‬النعمةُ تُجم ُع نعمات‪ ،‬نعمةٌ نعمات باأللؾِ والتاء‪ ،‬وتُجم ُع جمع تكسٌر نِعَم‪ ..‬ما لالت الزٌارة‪( :‬وأولٌاء النعمات)‪َ ( ،‬وأ ْو ِلٌَاء ال ِنعَم)‪ ،‬النِعم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫(وأ َ ْو ِل ٌَا َء النِّعِم)‪ ،‬الكتابةُ‬ ‫تستؽرق ُك َّل معانً النِّعم‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫جم ُع تكسٌر ُمحلَّى باأللؾِ والبلم‪ ،‬إنَّهُ جم ٌع استؽرالً‪ ،‬األلؾ والبلم هنا لبلستؽراق ٌعنً لبلستٌعاب‪،‬‬
‫س ّمًِ بالكتاب‪ ،‬وعدَّد المُرآنُ أعظم النِّعم‪ ،‬من ُجمل ِة هذ ِه النِّعم‬ ‫س ّمًِ المُرآنُ بالكتاب‪ٌ ،‬عنً أنَّهُ ٌُمرأ وٌُكت َب‪ُ ،‬‬ ‫نعمةٌ ونعمةٌ عظٌمة‪ ،‬عظٌمةٌ عظٌمة‪ ،‬ولذا ُ‬
‫ت هللاِ سبحانه ُ وتعالى‪.‬‬ ‫العظٌمة علّم بالملم وجعل ذلن آٌةً من آٌا ِ‬
‫فهل هذ ِه النِّع ُم لٌست تحت والٌتهم؟! إذا كانت لٌست تحت والٌتهم فكٌؾ تصل إلى العباد؟ فهم بابُ النِّعم‪ ،‬هذ ِه النِّعم تحت والٌتهم ٌا أٌُّها األؼبٌاء‪ٌ ،‬ا‬
‫ي عظٌ ٌم شام ٌل لحمابك عمٌدتنا‪..‬‬ ‫نص دستور ٌّ‬ ‫أٌُّها الثوالن‪ ..‬الزٌارة الجامعة الكبٌرة هً ٌّ‬
‫ي ع ٍلم هذا؟ إنَّهُ عل ُم هللا المطلك‬ ‫َّبلم علٌهم‪ :‬و ُخ َّزانَ العِلم – أ ُّ‬ ‫الممطع األول من الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأعود إلى مسؤلة السهو هذ ِه العمٌدة ُ المذرة‪ ،‬فً نفس الزٌارة فً‬
‫أن هللا ٌجعل ُخ َّزانا ً على علم ِه ٌتطر ُق إلٌهم السهو والنسٌان؟!‪ ..‬هإالء هم خز العلم صلواتُ هللاِ علٌهم فً ك ِل مظاهرهم فً‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫انُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫وهإالء ُخ َّزانهُ‪ ،‬فهل َّ‬
‫فاستمر فً ظ ِلّ ِه فبل ٌخر ُج منهُ إلى ؼٌرهِ‪ ،‬هكذا تمو ُل كلماتهم وأدعٌتهم الشرٌفة‬ ‫َّ‬ ‫المظهر األعلى وهو االس ُم األعظ ُم األعظ ُم األعظم الَّذي خلمهُ‬
‫نوار التً أشرلت من بٌن‬ ‫َّ‬ ‫الزهراء‪ ،‬واأل ُ‬ ‫ُ‬
‫ً المرتضى‪ ،‬فَاطِ َمة َّ‬ ‫ورواٌاتهم‪ ،‬إن كان هنان أو كان الَّذي تجلَّى على وجه البسٌط ِة هذ ِه ُم َح َّم ٌد المصطفى‪ ،‬عل ٌّ‬
‫ابم صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن‪ ،‬هإالءِ هم ُخ َّزانُ العِلم إنَّهُ عل ُم هللا المطلك وهإالءِ ُخ َّزانه ُ ٌا أٌُّها األؼبٌاء‪ٌ ،‬ا‬ ‫ً ٍ وفَاطِ َمة من المجتبى إلى الم ِ‬ ‫عل ّ‬
‫ٌتطر ُق إلى علم ِه‬ ‫َّ‬ ‫أن السهو والنسٌان‬ ‫ٌتطر ُق إلٌهم السهو والنسٌان؟! ما هذا ٌعنً َّ‬ ‫َّ‬ ‫أن هللا سبحانه وتعالى ٌجع ُل ُخ َّزانا ً على علم ِه‬ ‫أٌُّها الثوالن‪ ،‬هل َّ‬
‫سبحانهُ وتعالى!! ٌا أٌُّها األؼبٌاء‪ٌ ،‬ا أٌُّها الحممى‪..‬‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫علٌكم ٌَا أه َل بٌَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫جمٌع حاالتهم هم بهذا الوصؾ مثلما نمول‪( :‬السَّبل ُم َ‬ ‫أن العلم ُكلَّه ُ تحت أٌدٌهم‪ٌ ،‬عنً أنهم فً‬
‫َّ‬ ‫حٌنما نمول‪ :‬و ُخ َّزانَ العِلم – ٌعنً َّ‬
‫ِ‬
‫ٌنطبك علٌهم هذا الوصؾ؟!‬ ‫ُ‬ ‫بعض الحاالت ال‬ ‫ِ‬ ‫النُب َُّوة)‪ ،‬فهل هم فً‬
‫طر ُق السهو والنسٌانُ إلٌهم؟!‬ ‫نور هذ ِه المصابٌح فً لحظ ٍة من اللحظات فٌت َّ‬ ‫ا ُ‬ ‫صا ِبٌ ُح ال ُّد َجى) فهل ٌنطف ُ‬ ‫علَى أَبِ َّم ِة الـ ُه َدى َو َم َ‬ ‫●فحٌنما نمول‪( :‬السَّبل ُم َ‬
‫فماذا تمولون ٌا أٌُّها الثوالن ٌا مراجعنا الكرام؟!‬
‫َ‬
‫﴿و ِ َّّلِلِ ال َمث َ ِل األ ْعلَى﴾‪ ،‬المُرآنُ هكذا‬ ‫ْ‬ ‫وحٌنما نُسلِّم علٌهم أٌضاً‪َ :‬والـ َمث َ ِل األ َ ْعلَى – هكذا تخاطبون أبِ َّمتكم وأنتم تُسلِمون علٌهم‪ٌ ،‬عنً أنَّهم الـ َمث َ ُل األعلى هلل‪َ ،‬‬
‫ّ‬
‫التفسٌر عنهم (آ ُل ُم َح َّمد)‪ ،‬وها نحنُ نُسلِّم علٌهم فً الزٌارةِ الجامع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ث‬‫ب أحادٌ ِ‬ ‫رآن وبحس ِ‬ ‫ب المُ ِ‬ ‫ٌمول‪ ،‬هذا المث ُل األعلى هلل‪ ،‬هذا المث ُل األعلى بحس ِ‬
‫ٌتطر ُق السهو والنسٌانُ إلى المثل األعلى؟! كٌؾ ٌُمكنُ ذلن؟! هذا ٌعنً‬ ‫َّ‬ ‫صابٌِ ُح ال ُّد َجى و و َوالـ َمث َ ِل األ َ ْعلَى – فهل‬ ‫علَى أَبِ َّم ِة الـ ُه َدى َو َم َ‬ ‫الكبٌرة‪ :‬السَّبل ُم َ‬
‫ٌتطر ُق إلى الذات اإللهٌَّة فهم المث ُل األعلى هللِ سبحانه وتعالى ٌا أٌُّها الثوالن ٌا مراجع الشٌع ِة الكرام‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أن السهو والنسٌان‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٌتطر ُق السهو والنسٌان إلى ال ُحجج المطلمة؟! تسمط ال ُحجٌَّة حٌنبذٍ! هإالء‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫على أ ْه ِل ال ُّدنٌَا َواآلخِ َرة َواأل ْولى – هم ُحج ُج هللا المطلمة‪ ،‬كٌؾ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫● َو ُح َججِ هللاِ َ‬
‫ألن ال ُحجَّة األعلى موجودة ٌ فولهم‪ ،‬إنَّهُ ال ُح َّجة ُ بن‬ ‫ُحج ُج هللا‪ ،‬هإالء ما هم رواة ُ الحدٌث‪ ،‬هُم ُحجَّتً علٌكم وأنا ُح َّجةُ هللا علٌهم‪ ،‬هإالءِ تسمطُ ُحجٌَّتهم َّ‬
‫الحسن‪ ،‬هإالء ُحجَّتهم عارضة ولٌست أصلٌة‪ ،‬أ َّما هإالء هم ُحجَّة هللا هم ال ُحجَّة األصلٌة ُ الذاتٌةُ فً هذا الوجود‪..‬‬
‫ٌتطر ُق إلٌهم فً ُك ِّل الموضوعات الخارجٌة كما ٌمول األؼا الخوبً؟!‬ ‫َّ‬ ‫سر هللا والسهو والنسٌان‬ ‫ظ ِة س ِ ِّر هللا – كٌؾ ٌحفظون َّ‬ ‫●ث ُ َّم نُخاطِ بُ األبِ َّمة‪َ :‬و َحفَ َ‬
‫كثٌر مِ َّما جرى علٌهم فً ماضً الزمان كما ٌمول األؼا الطوسً؟!‬ ‫كثٌر من متصرفاتهم وفً ٍ‬ ‫وفً ٍ‬
‫ْ‬
‫عا لِحك َمتِه‪).‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ِسره َوخَزَ نَة ِلعِل ِمه َو ُم ْست َو َد َ‬ ‫(و َحفَظة ل ِ ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِسره)‪َ ،‬‬ ‫َاركم ل ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫اخت َ‬ ‫(و ْ‬ ‫تكررا فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة‪َ :‬‬ ‫ً‬ ‫(و َحفَظ ِة س ِ ِّر هللا) ورد ُم ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫وهذا الوصؾ‪َ :‬‬
‫وإال فإنَّ‬‫فكٌؾ ٌتطر ُق إلٌهم السهو والنسٌان ٌا أٌُّها األؼبٌاء الثوالن ٌا مراجع النَّجؾِ الكرام!! هذا مدٌ ٌح لكم أن ألول لكم ٌا أٌُّها األؼبٌاء الثوالن‪َّ ،‬‬
‫علٌَ ِهم لَعنَةُ هللا)‪ ،‬فماذا ٌمولون لكم عن هذ ِه المباح ِة وعن هذ ِه‬ ‫ٌعرؾ المراءة والكتابة‪َ ( ،‬كذَبُوا َ‬ ‫ُ‬ ‫األبِ َّمة لد لعنوكم‪ ،‬لعنوكم على عمٌدةِ أ ُ ِ ّمٌَّة النَّبً من أنَّه ُ ال‬
‫السوأةِ وهذ ِه العورةِ العمابدٌ ِة الَّتً ال ٌُمكن أن تُستر‪.‬‬
‫ٌتطر ُق إلٌهم؟!‬ ‫َّ‬ ‫(والـ ُم ْستَم ِ ِّرٌنَ فًِ أ َ ْم ِر هللا َوالتَّا ِ ّمٌنَ فًِ َم َحبَّ ِة هللا)‪ ،‬كٌؾ ٌكونون تا ِ ّمٌن والسهو والنسٌان‬ ‫●هكذا نُس ِلّ ُم علٌهم‪َ :‬‬
‫أن الكمال ب ُك ِلّ ِه فً هذ ِه الذوات المط َّهرة‪ ،‬ال أدري ماذا‬ ‫ع فً وجهً من َّ‬ ‫●ماذا ألرأ ُ وماذا أترنُ من الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة ووهللاِ ُك ُّل حرؾٍ فٌها ٌَصد ُ‬
‫علٌَ ُكم)‪ ،‬الخلك ولٌس الناس‪ ،‬ولٌس فً ٌوم المٌام ِة فمط ُمنذُ أن بدأ الخلك وإلى األبد‪ُ ،‬منذُ البداٌ ِة وإلى األبد‪،‬‬ ‫سابُ ُهم َ‬ ‫ك ِإلٌَ ُكم َوحِ َ‬ ‫ألرأ منها‪ِ ( :‬إ ٌَابُ الخ َْل ِ‬
‫وإال فنحنُ ُخ ِلمنا للبماء ولٌس للفناء‪ ،‬ف ُمنذُ‬ ‫نمر فً وجودنا بمراحل‪ ،‬مراح ٌل تكونُ ظاهرة ومراح ٌل تكونُ ضامرة‪َّ ،‬‬ ‫فنحنُ ما ُخلمنا للفناء ُخلمنا للبماء لكنَّنا ُّ‬
‫ب ٌوم المٌامة‪ ،‬حسابُ‬ ‫علٌكم ‪-‬وهذا ما هو بحسا ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫سابُ ُهم َ‬ ‫ك إِلٌَكم – لٌس الحدٌث عن ٌوم المٌام ِة أو عن الدنٌا – َوحِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك وإلى األبد – إٌَِابُ الخ َْل ِ‬ ‫بداٌة الخل ِ‬
‫نعرؾ‬ ‫ُ‬ ‫وال‬ ‫أسرارها‬ ‫رؾ‬ ‫ُ‬ ‫نع‬ ‫ال‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫األخرى‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫الخلم‬ ‫المراتب‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫َ ِ‬‫ُ‬
‫ك‬ ‫ع‬ ‫وم‬ ‫الدنٌا‬ ‫وبعد‬ ‫الدنٌا‬ ‫وفً‬ ‫الدنٌا‬ ‫لبل‬ ‫الحسابُ‬ ‫الحساب‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ء‬
‫ٌوم المٌام ِة ُ ٌ‬
‫ز‬ ‫ج‬
‫ٌتطر ُق السهو والنسٌانُ إلٌهم؟!‬ ‫َّ‬ ‫ك علٌهم‪ ،‬هإالء كٌؾ‬ ‫ك إلٌهم وحسابُ الخل ِ‬ ‫ألمر راج ٌع إلٌهم‪ ،‬فإٌابُ الخل ِ‬ ‫أعدادها ا ُ‬
‫ك إلٌهم‬ ‫واألمر له ُ وهو أوكل ذلن إلٌهم‪ ،‬فإٌابُ الخل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الخلك له ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أمر هللا ب ُك ِل ِه إلٌهم‪﴿ ،‬أالَ لَه ُ الخَل ُك َواأل ْم ُر﴾‪،‬‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫● َونُ ْو ُرهُ َوب ُْرهَانُهُ ِع ْن َد ُكم َوأ ْم ُرهُ إِلٌَ ُكم – ُ‬
‫ت وعند حمابك ٌكونُ‬ ‫ٌتطر ُق السهو والنسٌان عند ذوا ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫وأمر هللاِ إلٌهم صلواتُ هللاِ علٌهم – َونُ ْو ُرهُ َوب ُْرهَانُهُ ِعن َدكم َوأ ْم ُرهُ إِلٌكم – كٌؾ‬ ‫ُ‬ ‫وحسابهم علٌهم‬
‫أمر هللا المطلك إلٌهم – َوأ َ ْم ُرهُ ِإلٌَ ُكم؟!‬ ‫ُ‬

‫‪48‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سبحانه وتعالى فهم ٌذلُّون هلل‪ ،‬هم ٌذلُّون هلل و ُك ُّل شًءٍ ٌذ ُّل لهم –‬ ‫دون هللا ُ‬ ‫● َوذَ َّل ُك ُّل شًَءٍ لَ ُكم – كٌؾ ٌذ ُّل لهم ُك ُّل شًء؟! كُ ُّل شًء‪ ،‬كُ ُّل شًء‪ ،‬من ِ‬
‫ور ُكم – فكٌؾ ٌنطفا نورهم؟!‬ ‫ض ِبنُ ِ‬ ‫َوذَ َّل ُك ُّل شًَءٍ لَ ُكم َوأ ْش َرلَت األ َ ْر ُ‬
‫ٌظهر‬ ‫ُ‬ ‫بالعرش ُمحدلة‪ ،‬فما هنان‬ ‫ِ‬ ‫انعكاس لتلن الحمٌم ِة الَّتً هً‬ ‫ٌ‬ ‫ورهم الَّتً تجلَّت فً األرض هً‬ ‫ص ُ‬ ‫●وهنا أٌضا ً نمو ُل لهم‪ :‬فَ َج َعلَ ُكم ِب َعر ِش ِه ُمحْ ِدلٌِن – ُ‬
‫ٌتطرق السهو والنسٌان للحمٌم ِة الـ ُمحدل ِة بالعرش والتً تكسبهُ وجودا ً وفٌضا ً وتعطٌه بما ًء؟! هم ُمحدلون بالعرش‪ ،‬فٌضهم الواص ُل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫هنا‪ ،‬فهل ٌُمكن أن‬
‫إلى العرش هو الَّذي ٌُكسِبُ العرش رحمانٌَّتهُ‪ ،‬وهو الذي ٌُكسِبُ العرش رحٌمٌَّتهُ‪ ،‬وهو الذي ٌُكسِبُ العرش بماءهُ ونورهُ وتجدّدهُ‪..‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أن مضمون للبً هو مضمون ما تُرٌدون‪ ،‬وما تُرٌدون منً أودعتموه فً هذ ِه الزٌارة‪ ،‬فمُلُوب المراجعِ هذ ِه‬ ‫سلِّم َو َرأًٌ لَ ُكم تَبَع – ٌعنً َّ‬ ‫● َولَلبًِ لُ ُكم ُم َ‬
‫إمام زماننا؟!‬ ‫إلمام زمانها تتولَّعون أن تكون موضعا ً للطؾِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إلمام زمانها‪ ،‬الملوبُ الَّتً ال تُس ِلّ ُم‬ ‫ِ‬ ‫لٌست ُمسلِّمةً‬
‫سلِّم – كٌؾ ٌُسلِّم للبً إذا لم ٌكن مضمو ُن للبً كما تُرٌدون؟ كما تُرٌدون فً عمٌدتً أودعتموه فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة‪ ،‬وكُ ٌّل حرؾٍ‬ ‫َولَل ِبً لَ ُكم ُم َ‬
‫علم‬ ‫النمابص إلى ِ‬‫ِ‬ ‫فٌها ٌلعنُ العمٌدة الملعونة التً تمو ُل بؤ ِ ّمٌَّة رسول هللا من أنَّه ُ ال ٌمرأ وال ٌكتب‪ ،‬وتلع ُن عمٌدة الطوسً وعمٌدة الخوبً فً نسب ِة‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫سلِّم َو َرأًٌ لَ ُكم ت َ َبع – وأنا‬ ‫ً ٍ وفَاطِ َمة فالمجتبى إلى المابم صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن – َولَل ِبً لَ ُكم ُم َ‬ ‫علم آ ِل رسول هللا من عل ّ‬ ‫رسول هللا وإلى ِ‬
‫ضه فَ َم َع ُكم َم َع ُكم – معكم‬ ‫ُظ ِه َر ُكم ِل َع ْدلِه َوٌُ َم ِ ّكنَ ُكم فًِ أ َ ْر ِ‬ ‫ص َرتًِ لَ ُكم ُم َعدَّة َحتَّى ٌُحْ ًٌ هللاُ ت َ َعالَى دٌِنَه ُ بِ ُكم َوٌَر َّد ُكم فًِ أٌََّامِ ِه َوٌ ْ‬ ‫ق على هذ ِه العمٌدةِ – َونُ ْ‬ ‫با ٍ‬
‫ٌَركِم – من الذٌن ٌعتمدون بالعماب ِد الملعونة‪ ،‬أٌن تضعون مراجع النَّجؾِ بهذ ِه العماب ِد المخروءةِ المذرة‪ ،‬أٌن‬ ‫َّ‬ ‫على هذ ِه العمٌدةِ السلٌمة – َال َم َع ؼ ِ‬
‫تضعونهم؟!‬
‫—فً خانة‪َ ( :‬م َع ُكم َم َع ُكم)؟!‬
‫ٌَر ُكم)؟!‬ ‫—أم فً خانة‪َ ( :‬م َع ؼ ِ‬
‫فإن‬‫ي ِ مجموع ٍة تضعونهم؟ إذا كانوا من مجموع ِة ( َمعَ ُكم َمعَ ُكم) َّ‬ ‫ي ِ صنؾٍ ؟ تحت أ ّ‬ ‫أنا أسؤلكم باهلل هذ ِه المابمة (لابمة الذٌن كَذبوا علٌهم لعنة هللا)‪ ،‬تحت أ ّ‬ ‫َّ‬
‫ً‬
‫ؼٌر آ ِل ُم َح َّمد فكٌؾ نتول ُع أن ٌكونوا موضعا للتسدٌ ِد‬ ‫ٌَركم) ِ‬ ‫ُ‬ ‫تتعارض مبة فً المبة مع هذ ِه الزٌارةِ الشرٌفة‪ ،‬وإذا كانوا مع مجموعة (ؼ ِ‬ ‫ُ‬ ‫عمابدهم المذرة‬
‫رم – كما ٌمول صاد ُق‬ ‫َ َ‬ ‫ج‬ ‫(ال‬ ‫َ‬ ‫دٌنهم‪،‬‬ ‫صٌانة‬ ‫ُرٌدون‬ ‫ٌ‬ ‫ذٌن‬‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫خاطبُ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫وأنا‬ ‫تملٌدهم‪،‬‬ ‫على‬ ‫البماء‬ ‫ُ‬
‫ٌجوز‬ ‫وال‬ ‫تملٌدهم‬ ‫ُ‬
‫ٌجوز‬ ‫ال‬ ‫هإالء‬ ‫أن‬ ‫َّ‬ ‫من‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫والتؤٌٌد؟! ولذا‬
‫ٌم‬‫صٌَانَة دٌِنِ ِه َوتَعظِ َ‬ ‫عل َِم هللاُ مِ ن لَلبِ ِه مِ ن َهإُالءِ العَوام أنَّهُ ال ٌ ُِرٌد إِ َّال ِ‬ ‫أن َمن َ‬ ‫رم َّ‬ ‫العترةِ فً رواٌ ِة التملٌد فً تفسٌر العسكري صلواتُ هللاِ علٌه – َال َج َ‬
‫تفروا من هإالء‪ ،‬وبالذات من عمابدهم وفكرهم‬ ‫َّ‬ ‫َو ِلٌِّه)‪ ،‬صٌانةُ الدٌن ال تكونُ بالرجوعِ إلى هإالءِ الَّذٌن عمابدهم ملعونةٌ عند آ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬صٌانة الدٌن أن ُّ‬
‫ُ‬
‫فروا منهم ومِ َّمن هو على منهجهم األعوج‪.‬‬ ‫وثمافتهم‪ ،‬فُ ُّروا‪ُّ ،‬‬
‫ولفة ٌ عند زٌارة (آل ٌس‪):‬‬
‫أسرار ملكوت ِه فً زٌارةِ آ ِل ٌس‬ ‫ِ‬ ‫الجامعة ُ الكبٌرة وردت عن َج ّدِه الهادي‪ ،‬حفٌدهُ لاب ُم آ ِل ُم َح َّمد أؼدق علٌنا نورا ً من شآبٌب لُدسهِ‪ ،‬أؼدق علٌنا فٌضا ً من‬
‫ت الناحٌ ِة الممدَّسة‪ ،‬إنَّها زٌارة آل ٌاسٌن‪ ،‬وأنا ألرأ علٌكم من‬ ‫حٌنما فاضت شفاهه ُ المُدسٌة ُ الكرٌمةُ بذلن فجاءت تولٌعا ً مهدوٌَّا ً ُممدَّسا ً عِبر تولٌعا ِ‬
‫(مفاتٌح الجنان)‪ ،‬واإلما ُم لال لنا‪ِ :‬إذَا أر َدتُم الت ََو ُّجهَ ِبنَا ِإلى هللاِ ت َ َعالَى َو ِإلٌَنَا – فالرإوا هذ ِه الزٌارة‪ ،‬نتو َّجه ُ إلٌهم وإلى هللا‪ ،‬هم وجه ُ هللا‪( ،‬أٌَنَ َوجهُ هللا؟!‬
‫أٌَنَ َوجه ُ هللا الَّذِي إِلٌَ ِه ٌَت َوجَّه األ َ ْولٌِاء ‪..‬؟‪!).‬‬
‫إنَّنً أُخاطبُ أبنابً وبناتً الشباب وألول بالنسب ِة للكبار أنا ؼاسل اٌدي منهم ال شؤن لً بهم‪ ،‬األعوج أعوج ما ٌنعدل‪ ،‬أملً فٌكم أن تحملوا هذ ِه‬
‫ت بعض األحادٌث فً ُكتبنا الحدٌثٌ ِة مِ َّما ٌكونُ‬ ‫األمانة ألمثالكم ولؤلجٌا ِل المادمة‪ ،‬هذ ِه عماب ُد آ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬وهذ ِه أصو ُل ثمافتهم‪ ،‬لد تجدون بعض الرواٌا ِ‬
‫ُموافما ً للعماب ِد الضَّال ِة لعماب ِد المخالفٌن هذ ِه تتسالطُ ال لٌمة لها أمام هذ ِه األصول‪ ،‬اعرضوا تلن الرواٌات على هذ ِه األصول وهذ ِه الثوابت تتسالط ال‬
‫لٌمة لها‪ ،‬نحنُ مكلَّفون بهذ ِه األصول الثابتة ال ب ُك ِّل رواٌ ٍة وردت فً ُكتب الحدٌث‪ ،‬هنان أصو ٌل ثابتةٌ واضحة‪ ..‬عودوا إلى هذ ِه الثماف ِة وال شؤن لكم‬
‫وبلسان المداراةِ لبُسطاء الشٌع ِة الَّذٌن ال ٌُدركون الحمابك العمٌمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فإن األبِ َّمة لطالَما تحدَّثوا بلسان التمٌَّ ِة‬ ‫ت فً ُكتبنا َّ‬ ‫ت حتَّى لو كانت فً رواٌا ٍ‬ ‫بالتُّرها ِ‬
‫بن‬ ‫علَى آ ِل ٌَس)‪ ،‬سبل ٌم على ال ُح َّج ِة ِ‬ ‫س َبل ٌم َ‬ ‫فً زٌارةِ آل ٌس واإلما ُم لال لنا إما ُم زماننا‪ِ ( :‬إذَا أر َدتُم الت ََوجُّه بِنَا ِإلى هللاِ ت َ َعالَى َو ِإلٌَنَا)‪ ،‬فهذ ِه الزٌارة ( َ‬
‫الحسن‪..‬‬
‫إمام‬ ‫َّ‬
‫علٌنَ حِ ٌنَ تموم – هنا ونحن نس ِل ُم علٌ ِه ونحن نتو َّجه ُ ب ِه إلى هللا‪ ،‬ونتو َّجه ُ إلٌ ِه ألننا إذا أردنا أن نتوجَّه إلى هللا نتوجه إلى ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هكذا نمول لهُ‪ :‬السَّبل ُم َ‬ ‫ُ‬
‫علٌَنَ حِ ٌنَ‬ ‫ُ َ‬ ‫م‬‫َّبل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ُ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫نمو‬ ‫فحٌنما‬ ‫الزٌارة‪،‬‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫بهذ‬ ‫فزورونً‬ ‫–‬ ‫َا‬ ‫ن‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬
‫َِ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫لى‬ ‫إ‬
‫ِ ِ‬ ‫َا‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫ُّه‬
‫ج‬ ‫َو‬‫َ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫د‬‫َ‬ ‫أر‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫إ‬
‫ِ‬ ‫لنا‪:‬‬ ‫ولال‬ ‫لنا‬ ‫َّن‬ ‫ٌ‬‫ب‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫أمرنا‬ ‫زماننا‪ ،‬اإلما ُم هو الَّذي‬
‫أن معنى سبلمً (السَّبل ُم علٌن ٌا بمٌَّة هللا حٌنَ تموم‬ ‫علٌَنَ حِ ٌنَ تَمُوم؟! أم َّ‬ ‫ٌتطر ُق إلٌ ِه السهو والنسٌان ونحنُ نمو ُل لهُ‪ :‬السَّبل ُم َ‬ ‫َّ‬ ‫تَمُوم – إنَّهُ وجهُ هللا هل‬
‫إمام زماننا‪ ،‬أنتم‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عملن مختبل)؟! تؾ على هذ ِه العمابد الضَّالة‪ ،‬ما هكذا نس ِل ُم على ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ٌكونُ‬ ‫َّ‬
‫ٌتطرق إلٌن النسٌان إلى الح ِد الذي ال‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫وأنت لست ناسٌا ً لم‬
‫إمام زمانكم؟! تضحكون على هللا؟! تضحكون على أنفسكم؟! أم تبمون حمٌرا ً لهإالء المراجع األؼبٌاء‬ ‫إمام زمانكم تضحكون على ِ‬ ‫حٌنما تُسلِّمون على ِ‬
‫الثوالن‪..‬‬
‫علٌنَ حِ ٌنَ ت َر َك ُع َوت َ ْس ُجد‪،‬‬ ‫َ‬ ‫صلًِ َوتَمنت‪ ،‬السَّبل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫علٌنَ حِ ٌنَ ت َ‬ ‫َ‬ ‫سبل ُم َ‬ ‫ُ‬
‫علٌنَ حِ ٌنَ تَم َرأ َوتبٌَِّن‪ ،‬ال َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫علٌنَ حِ ٌنَ تَمعُد‪ ،‬السَّبل ُم َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫علٌنَ حِ ٌنَ تَموم‪ ،‬السَّبل ُم َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫السَّبل ُم َ‬
‫ار ِإذَا ت َ َجلَّى‪،‬‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫َ َ ِ‬ ‫ن‬‫ال‬‫و‬ ‫َى‬ ‫ش‬ ‫ْ‬
‫ؽ‬ ‫ٌ‬
‫ِ ِ َ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ٌ‬‫َّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ًِ‬ ‫ف‬ ‫ٌنَ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ُ َ‬‫م‬ ‫َّبل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ًِ‪،‬‬‫س‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ح‬
‫ُ‬
‫ِ َ‬ ‫ب‬ ‫ص‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ٌنَ‬ ‫حِ‬ ‫ٌنَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫َّبل‬
‫س‬ ‫ال‬ ‫ِر‪،‬‬ ‫ف‬‫ؽ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫و‬‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫حْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ٌنَ‬ ‫حِ‬ ‫ٌنَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ُ َ‬‫م‬ ‫َّبل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ر‪،‬‬ ‫ب‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ُ‬
‫َ َ ِ‬‫ت‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ٌنَ‬ ‫حِ‬ ‫ٌنَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫السَّبل ُم َ‬
‫جوامع السبلم عودوا إلى برنامجً (زهرابٌون ‪ /‬الموس ُم الثانً‪).‬‬ ‫ِ‬ ‫مضامٌن السبلم‪ ،‬إذا أردتم أن تعرفوا معانً‬ ‫ِ‬ ‫علٌَنَ بِ َج َوامِ ِع السَّبلم‪ -‬ب ُك ِّل‬ ‫السَّبل ُم َ‬

‫‪49‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫إمام زماننا والسَّبل ُم عه ٌد ومٌثا ٌق وتجدٌ ُد بٌع ٍة مع ال ُح َّج ِة بن الحسن‪ ،‬هل نحنُ نُج ّدِد البٌعة مع ال ُح َّج ِة بن الحسن م َع شرط أن ٌكون‬ ‫هذا السبل ُم على ِ‬
‫األجبلء!!‬ ‫َّ‬ ‫ذاكرا ً ولٌس ناسٌاً!! ماذا نمو ُل لهإالء األؼبٌاء الثوالن من مراجع الطابف ِة‬
‫َوأ َ ْش َه ُد أ َ َّننَ ُح َّجة ُ هللا أ َ ْنتُم األ َ َّو ُل َواآلخِ ر – أ َ ْنتُم األ َ َّو ُل َواآلخِ ر – إمامنا لٌس ُمحتاجا ً للركوعِ والسجود‪ ،‬هو راك ٌع ساجدٌ‪ ،‬هو ُمه ِل ٌل ُمكبِّ ٌر‪ ،‬هو حام ٌد‬
‫ّ‬
‫ت اإلمامة‪ ،‬بصبلت ِه تُمبَ ُل صبلتنا‬ ‫ت فٌوضا ِ‬ ‫هار إذا تجلَّى لٌس ُمحتاجا ً لذلن‪ ،‬هذا شؤنُ من شإونا ِ‬ ‫ستؽفر‪ ،‬حٌن ٌُصبِ ُح وٌُمسً‪ ،‬وفً اللٌ ِل إذا ٌؽشى والنَّ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُم‬
‫األعراض لن تكون لها من لٌم ٍة َّإال إذا ما ارتبطت بذلن الجوهر‪ ،‬واكتسبت لٌمتها من ذلن‬ ‫ُ‬ ‫أعراض وهذ ِه‬ ‫ٌ‬ ‫جوهر الصبلة‪ ،‬وصبلتُنا‬ ‫ُ‬ ‫وتُص َّح ُح‪ ،‬فصبلته ُ‬
‫العرش عِبر‬ ‫ِ‬ ‫ألن عملٌة الفلترةِ تكونُ عِبر صبلة المعصوم وت ُرف ُع إلى‬ ‫العرش دُعا ٌء ملحون وصبلة ٌ ملحونة‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬ ‫ِ‬ ‫الجوهر‪ ،‬ولذا فإنَّه ُ ال ٌرتف ُع إلى‬
‫المعصوم فً صبلت ِه وفً َح ِ ّج ِه وعبادت ِه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سهو‬ ‫عن‬ ‫َّثون‬ ‫د‬‫ٌتح‬ ‫وهم‬ ‫الثوالن‬ ‫األؼبٌاء‬ ‫المراجع‬ ‫هإالء‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫لعماب‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫عس‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أال‬ ‫علٌه‪،‬‬ ‫المعصوم صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ‬
‫ولفة ٌ عند الدّعاء الّذي ٌُمرأ عُمٌب زٌارة (آل ٌس‪):‬‬
‫بنور الٌمٌن فهل هنان من سه ٍو ونسٌان؟!‬ ‫ِ‬ ‫ور الٌَمٌِن – إذا امتؤل الملبُ‬ ‫أن ت َ َمؤل لَ ْل ِبً نُ َ‬ ‫ورن َو ْ‬ ‫ً ِ َرحْ َمتِن َو َك ِل َم ِة نُ ِ‬ ‫علَى ُم َح َّم ٍد نَ ِب ّ‬ ‫ص ِلًّ َ‬ ‫أن ت ُ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم ِإنًِّ أَسْؤلُنَ ْ‬
‫أعرؾ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫َّث عن نظرٌ ِة الدعاء‪ ،‬عملٌا ال‬ ‫ور الٌَمٌِن – أنا أتحد ُ‬ ‫ْ‬
‫أن ت َ َمؤل لَلبًِ نُ َ‬ ‫ي أح ٍد بلطؾِ اإلمام‪ ،‬الحظوا ماذا ٌمول الدعاء‪َ :‬و ْ‬ ‫ُ‬ ‫فهذ ِه الحالةُ ٌُمكن أن ٌنالها أ ُّ‬
‫َّث عن نظرٌ ِة الدعاء عن المعنى النظري فً هذا الدعاء‪.‬‬ ‫أحدا ً بهذا الوصؾ‪ ..‬لكنَّنً أتحد ُ‬
‫صدق‬ ‫ور ال ِ ّ‬ ‫سانًِ نُ َ‬‫ور ال َع َمل َو ِل َ‬‫ور الع ِْلم َولُ َّوتًِ نُ َ‬ ‫ع ْزمِ ً نُ َ‬
‫ور النٌَِّات َو َ‬ ‫اإلٌ َمان َوفِ ْك ِري نُ َ‬ ‫ور ِ‬ ‫صد ِْري نُ َ‬ ‫ور ال ٌَمٌِن – هذا لسانُ الشٌعً – َو َ‬ ‫أن ت َ َمؤل لَ ْل ِبً نُ َ‬ ‫َو ْ‬
‫علٌَ ِهم السَّبلم – من ٌمتلا نُورا ً هل‬ ‫ور الـ ُم َو َاالةِ لـ ُم َح َّم ٍد وآلِه َ‬ ‫ور الحِ ْك َمة َو َم َو َّدتًِ نُ َ‬ ‫س ْمعًِ نُ َ‬ ‫ضٌَاء َو َ‬ ‫ور ال ِ ّ‬ ‫ص ِري نُ َ‬ ‫صابِر مِ ن ِع ْندِن َوبَ َ‬ ‫ور البَ َ‬ ‫َودٌِنًِ نُ َ‬
‫ٌتطرق إلٌ ِه السهو والنسٌان من الشٌعةِ؟! ماذا تمولون أنتم إذا ما تدبَّرتم بهذا الدعاء‪ ،‬هذا الدعاء هو جز ٌء من زٌارةِ آ ِل ٌس‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َّث عن‬ ‫ٌتطر ُق النسٌا ُن حٌنب ٍذ إلى للبً؟! أتحد ُ‬ ‫َّ‬ ‫هل‬ ‫الٌمٌن‬ ‫بنور‬
‫ِ‬ ‫للبً‬ ‫ومؤل‬ ‫لً‬ ‫ُ‬ ‫ة‬‫ج‬‫ُ ُ َّ‬‫ح‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫اإلما‬ ‫استجاب‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫للبً‪،‬‬ ‫تمؤل‬ ‫–‬ ‫ٌِن‬ ‫م‬ ‫ٌ‬
‫َ َ‬‫ال‬ ‫ور‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ؤل‬‫م‬ ‫َ‬
‫أن َ‬ ‫ت‬ ‫َو ْ‬
‫حك البعض‪ ،‬لطعا ً لٌس فً زماننا األؼبر هذا‪ ،‬ولٌس فً أجواءِ المإسَّس ِة‬ ‫الجانب النظري فً الدعاء‪ ،‬واإلما ُم ما لال لنا هذا َّإال أن ٌكون ُممكنا ً فً ّ ِ‬
‫الدٌنٌَّ ِة الشٌعٌَّ ِة المظلمة البعٌدةِ عن آ ِل ُم َح َّمد‪ ،‬الَّتً ال نور فٌها من جمٌع االتِّجاهات‪..‬‬
‫علٌَ ِهم السَّبلم حتَّى أ َ ْلمَانَ َولَد َوفٌَتُ بِعَ ْهدِنَ َومِ ٌثَالِن ‪-‬وفٌتُ بعهدن‬ ‫ور الـ ُم َو َاالةِ لـ ُم َح َّم ٍد وآلِه َ‬ ‫ور الحِ ْك َمة َو َم َو َّدتًِ نُ َ‬ ‫س ْمعًِ نُ َ‬ ‫ور الٌَمٌِن ‪َ ..‬و َ‬ ‫أن ت َ َمؤل لَ ْلبًِ نُ َ‬ ‫َو ْ‬
‫ب العملً‬ ‫َّث عن نظرٌ ِة الدعاء ال عن الجان ِ‬ ‫ألن النور لد أحاطنً من جمٌع الجهات‪ ،‬أتحد ُ‬ ‫دون سهو‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬ ‫دون نسٌان من ِ‬ ‫ومٌثالن بشك ٍل كامل من ِ‬
‫الَّذي ال حمٌمة له ُ ال فً حٌاتً وال فً حٌاتكم وال فً حٌاة الشٌع ِة جمٌعا ً‪..‬‬
‫اخذُل خَا ِذلٌِه ‪-‬هنان مجموعتان على األلل‪:‬‬ ‫َاص ِرٌه َو ْ‬ ‫صر ن ِ‬ ‫صر َوا ْن ُ‬ ‫ظ ِهر بِ ِه العَدْل – بال ُح َّج ِة بن الحسن – َوأٌَِّدهُ بِالنَّ ْ‬ ‫وٌستمر الدّعاء‪َ :‬وأ َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫●‬
‫—مجموعة الذٌن ٌنصرونه ُ!!‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫—ومجموعةُ الَّذٌن ٌخذلونه ُ!!‪..‬‬
‫تتعارض بالمطلَك مع عماب ِد الضبل ِل عند أولبن الَّذٌن فً لابم ِة (من َكذَبوا وعلٌهم لعنة هللا)‪ ،‬هذا كبل ُم جوا ِد‬ ‫ُ‬ ‫بإمام زماننا والَّتً‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه عمٌدتنا الصحٌحة ُ‬
‫ألن‬‫مضمون زٌارةِ آ ِل ٌس‪ ،‬فهل ٌُعدُّون من ناصري ال ُح َّج ِة بن الحسن؟ َّ‬ ‫ِ‬ ‫تتنالض بالكامل مع‬ ‫ُ‬ ‫األبِ َّمة ما هو كبلمً‪ ..‬الذٌن فً هذ ِه المابمة وعمٌدتهم‬ ‫َّ‬
‫تتنالض مع‬ ‫ُ‬ ‫الَّذٌن ٌنصرون ال ُحجَّة بن الحسن البُ َّد أن ٌعتمدوا بمعتمداتهِ‪ ،‬والمعتمداتُ التً ٌُرٌدها هً هذ ِه التً جاءت فً زٌارةِ آ ِل ٌس‪ ،‬الذٌن عمابدهم‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫هذ ِه المعتمدات أٌن ٌكونون؟ فً مجموع ِة أنصارهِ؟ أم فً مجموع ِة خاذلٌه؟‬
‫عا َداه‬ ‫عادِي َمن َ‬ ‫َّ‬
‫المنطك منط ُك بٌع ِة الؽدٌر؛ (الل ُه َّم َواِلً َمن َو َااله َو َ‬ ‫ُ‬ ‫اخذُل خَا ِذلٌِه – ما هو هذا‬ ‫َاص ِرٌه َو ْ‬ ‫صر ن ِ‬ ‫صر َوا ْن ُ‬ ‫ظ ِهر بِ ِه العَدْل َوأٌَِّدهُ بِالنَّ ْ‬ ‫َوأ َ ْ‬
‫ت عصر الؽٌب ِة الكبرى مثلما لال لهم صاحبُ األمر‬ ‫أكثر مراجع الشٌع ِة فً بداٌا ِ‬ ‫اخذُل َمن َخذَلَه)‪ ،‬الَّذٌن نمضوا بٌعة الؽدٌر وهم ُ‬ ‫ص َره َو ْ‬ ‫صر َمن نَ َ‬ ‫َوا ْن ُ‬
‫عنه ُ شَا ِس َعا ً َونَبَذُوا ال َعه َد‬ ‫صا ِل ُح َ‬ ‫ؾ ال َّ‬ ‫سلَ ُ‬ ‫ٌِر مِ ن ُكم ِإلَى َما َكانَ ال َّ‬ ‫شٌخ المفٌد سنة (‪ )418‬للهجرة‪ُ ( :‬م ْذ َجنَ َح َكث ٌ‬ ‫فً الرسال ِة األولى الَّتً بعث بها إلى ال َّ‬
‫سٌر مراجعنا المعاصرٌن‪..‬‬ ‫ورهِم)‪ ،‬وألَّفوا هذ ِه التفاسٌر المذرة خِ بلفا ً لبٌعة الؽدٌر ابتدا ًء من (التبٌان)‪ ،‬للطوسً وانتها ًء بتفا ِ‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫الـ َمؤ ُخوذَ مِ ن ُهم َو َرا َء ُ‬
‫اخذُل خَا ِذلٌِه – فهذ ِه العماب ُد الضَّالة ُ الَّتً ٌتبنَّاها مراج ُع حوزة النَّجؾ فً‬ ‫َاص ِرٌه َو ْ‬ ‫صر ن ِ‬ ‫صر َوا ْن ُ‬ ‫ظ ِهر بِ ِه العَدْل َوأٌَِّدهُ بِالنَّ ْ‬ ‫●أعو ُد إلى زٌارة آل ٌس‪َ :‬وأ َ ْ‬
‫ت‬ ‫كر ُر دابما ً ما جاء فً الرواٌا ِ‬ ‫ي ِ مجموعة تضعهم؟ تضعهم فً ناصري ال ُحجَّة بن الحسن أم فً خاذلً ال ُح َّج ِة بن الحسن؟! ومن هنا تعرفون لـماذا أ ُ ِ ّ‬ ‫أ ّ‬
‫ً ٍ تُإ ّدِي إلى‬ ‫ّ‬ ‫طبٌع‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫بشك‬ ‫ِماتُ‬ ‫ّ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫الـ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫ما‬ ‫األمر‪،‬‬ ‫صاحب‬ ‫ُحاربون‬ ‫ٌ‬ ‫و‬ ‫السفٌانً‬ ‫وسٌنصرون‬ ‫السفٌانً‬ ‫ُباٌعون‬ ‫ٌ‬ ‫س‬ ‫بؤجمعهم‬ ‫جؾِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫مراجع‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫ِثنا‬‫ّ‬
‫د‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫تً‬ ‫الَّ‬
‫تلن النتابج!!‪..‬‬
‫إمام زماننا‪ٌ ،‬مولون لً إنَّن ماسونً‪ ،‬هكذا ٌمولون لً‪ ،‬فماذا أصنع لهم؟!‬ ‫ص ِ ّححوا الوالع الشٌعً البعٌد عن ِ‬ ‫ولذا دابما ً ألول‪ٌ :‬ا مراجع النَّجؾ َ‬
‫ُخططون اآلن لمتلً وإٌذاء عابلتً‪ ،‬هذا هو الَّذي ٌجري على أرض الوالع‪..‬‬ ‫وٌ ِ ّ‬
‫ولفة ٌ عند دعاء االستبذان الَّذي ٌُمرأ عند زٌارتنا للسرداب الشرٌؾ فً سامراء‪:‬‬
‫ب الشرٌؾ‪ ،‬نستؤذنُ إمام زماننا‪ ،‬فماذا نمول؟‪:‬‬ ‫نمؾ على بواب ِة السردا ِ‬ ‫ألرأ علٌكم من (بحار األنوار‪ ،‬ج‪ )99‬لشٌخنا المجلسً رحمةُ هللا علٌه‪ ،‬هكذا حٌن ُ‬
‫اللَّ ُه َّم َو ِإنًِّ أ َ ْعت َ ِم ُد ُح ْر َمة نَبٌِِّنَ فًِ ؼٌَبَتِه َك َما أ َ ْعت َ ِم ُد فًِ َحض َْرتِه – فؤنا أعتم ُد ُحرمة النَّبً فً ُحضور ِه وفً ؼٌبته‪ ،‬أنا أسؤلكم باهلل الَّذي ٌمو ُل عن رسول‬
‫ي ِ مٌزةٍ ٌتمٌَّز بها‪ ،‬الكبلم الَّذي لالهُ‬ ‫ٌعرؾ المراءة والكتابة ولم ٌكن ُمثمَّفا ً بثماف ِة الجاهلٌ ِة فً مكة ولم تكن له ُ وجاهة وال كان معروفا ً بؤ ّ‬ ‫ُ‬ ‫هللا من أنَّه ُ ال‬
‫هذا الَّذي ٌُس َّمى برشٌد الَّذي هو ال رشٌد‪ ،‬الكبلم الَّذي ذكرهُ مح َّمد بالر الحكٌم‪ ،‬الكبلم الَّذي ذكره مح َّمد بالر الصدر‪ ،‬الكبلم الَّذي ذكرهُ الخوبً‪ ،‬الكبلم‬

‫‪50‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫الَّذي ذكرهُ الوابلً‪ ،‬هذا ٌدخ ُل فً هذا المعنى من أنَّهم ٌعتمدون ُحرمة النَّبً فً ؼٌبت ِه وحضورهِ؟! على األلل أنتم ماذا تمولون؟! – ال َّل ُه َّم َو ِإنًِّ أ َ ْعت َ ِم ُد‬
‫س َبلمِ ً‬ ‫سلَنَ َو ُخلَفَا َءنَ أَحْ ٌَا ٌء عِندنَ ٌ ُْرزَ لُون فَ ِرحِ ٌن ٌَ َرونَ َمكَانًِ َوٌَ ْس َمعُون ك ََبلمِ ً َوٌَردُّونَ َ‬ ‫أن ُر ُ‬ ‫ُح ْر َمة نَبٌِِّنَ فًِ ؼٌَبَتِ ِه َك َما أ َ ْعت َ ِم ُد فًِ َحض َْرتِه َوأ َ ْعلَ ُم َّ‬
‫اب فَ ْهمًِ بِلذٌِ ِذ ُمنَا َجاتِ ِهم – هإالء أصحاب العمابد الضَّالة من‬ ‫َ‬ ‫س ْمعًِ ك ََبل َم ُهم َوفَتَحتَ بَ َ‬ ‫عن َ‬ ‫ً – ٌُصٌبهم السهو والنسٌان أو ال؟! – َوأنَّنَ َح َجبتَ َ‬ ‫علَ َّ‬ ‫َ‬
‫مراجع الطابفة‪ ،‬هإالء ٌُفت ُح بابُ فهمهم بلذٌ ِذ ُمناجا ِة صاحب األمر؟! أنتم ماذا تمولون؟! هذ ِه المُلوبُ المظلمة ُ المذرة وهذ ِه العماب ُد الَّتً ٌرجعون فٌها إلى‬
‫اب فَ ْهمًِ‬ ‫س ْمعًِ ك ََبل َم ُهم – صلواتُ هللاِ علٌهم – َوفَتَحتَ بَ َ‬ ‫عن َ‬ ‫ٌنطبك علٌهم هذا المعنى‪َ :‬وأنَّنَ َح َجبتَ َ‬ ‫ُ‬ ‫الوراء ُكلَّما تمدَّمت أعمارهم كبول البعٌر‪ ،‬هإالء‬
‫اب فَ ْهمًِ بِلَذٌِ ِذ ُمنَا َجاتِ ِهم؟‬‫– ُمف َّهما ً – َوفَت َحتَ بَ َ‬
‫صادق صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ ،‬بابُ الـ ُمستؤ ِك ِل بعلم ِه والـ ُمباهً به‪ ،‬الحدٌث‬ ‫●المضمونُ هو هو الَّذي جاء فً (الكافً الشرٌؾ‪ ،‬ج‪ ،)1‬عن إمامنا ال َّ‬
‫عا ِل َما ً َم ْفتُونَا ً ِبال ُّد ْنٌَا – إنَّهم مفتونون بالدنٌا بالزعام ِة والمرجعٌ ِة واألموا ِل وتورٌث األموا ِل‬ ‫أن هللا أو َحى ِإلَى َد ُاوود َال ت َج َعل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬ ‫(‪ :)4‬مِ ن َّ‬
‫ط ِرٌك ِعبَادِي‬ ‫ع َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ك َم َحبَّتًِ فَإ ِ َّن أ ْولَبِن لُطا ُ‬ ‫عن َ‬
‫ط ِرٌ ِ‬ ‫عا ِل َما ً َم ْفتُونَا ً بِال ُّد ْنٌَا فٌََ ُ‬
‫ص َّدنَ َ‬ ‫بإمام زمانهم – َال ت َجعَل بٌَنًِ َوبٌَنَنَ َ‬ ‫ِ‬ ‫والزعام ِة ألوالدهم‪ ،‬هم ال ٌعبإون‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عن للوبِ ِهم‪.‬‬ ‫ع َحبل َوة ُمنَا َجاتًِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫صانِ ٌع بِ ِهم أن أنزَ َ‬ ‫الـ ُم ِرٌدٌِن إِ َّن أ َ ْدنَى َما أنَا َ‬
‫ع من للوبهم حبلوة ُ اإلٌمان‪ ،‬نُ ِزع من للوبهم لذٌذُ ُمناجاةِ ال ُحجَّة بن الحسن‪ ،‬هذ ِه هً‬ ‫اب فَ ْهمًِ ِبلَذٌِ ِذ ُمنَا َجا ِت ِهم)‪ ،‬هإالءِ نُ ِز َ‬ ‫(وفَت َحتَ َب َ‬ ‫الكبل ُم هو هو‪َ :‬‬
‫ادق هو الَّذي ٌمول‪ :‬فَإنَّا ال نَع ُّد الفمٌه منهم – من الشٌع ِة – فَمٌ َها ً َحتَّى ٌَ ُكون ُم َح َّدثَاً‪ ،‬لٌِ َل أ َ َوٌَ ُكون الـ ُمإْ مِ ٌن ُم َح َّدثَاً؟ لَالَ‪ :‬نَ َعم ٌَ ُكونُ‬ ‫ص ُ‬‫الحمٌمةُ من اآلخر‪ ،‬ال َّ‬
‫اب فَهْمِ ً بِلذٌِ ِذ ُمنَا َجاتِ ِهم)‪ ،‬صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫(وفَت َحتَ بَ َ‬‫ُمفَ َّه َما ً َوالـ ُمفَ َّه ُم ُم َحدَّث – َ‬
‫أنتم مع من ‪..‬؟!‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫مع المجموع ِة التً تمول‪ :‬ف َمعَكم َمعَكم ‪..‬؟!‬
‫ٌَر ُكم ‪..‬؟!‬ ‫ِ‬ ‫ؼ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫هللا)‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م‬‫ه‬‫َ ِ‬‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ُوا‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ذ‬‫ك‬‫َ‬ ‫(‬ ‫عنوانها‪:‬‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫أم مع المجموع ِة الَّتً هً فً تلن المابمة ا‬

‫‪51‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٤‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١٤‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم الجمعة ‪ 14‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 8‬م‬
‫َّ‬
‫عشَر‪ ،‬وإما ُمنَا الثانً فًِ‬ ‫ً ِ النَّاصح األَمٌن‪ ،‬إنه ُ إمامنا الراب ُع فً سلسل ِة األبِ َّم ِة األربعة َ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫سن‪ ،‬إمامنَا الول ّ‬ ‫صٌام‪ ،‬مول ُد ال َح َ‬ ‫ش ْه ِر ال ِ ّ‬ ‫إنَّها لٌلةُ النِّصؾِ مِن َ‬
‫ً فَاطِ َمة صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌهم أجمعٌن‪.‬‬ ‫عشر‪ ،‬هو إمامنَا األَو ُل َبع َد أبِ َّمة األبِ َّم ِة الكبار ُم َح َّم ٌد عل ٌّ‬ ‫سلسل ِة األبِ َّم ِة االثنً َ‬
‫سٌن‪ ،‬ولَ َّما تزٌَّنت‬ ‫س ٍن و ُح َ‬‫الرالٌة‪ ،‬زَ ٌَّنها بِ َح َ‬ ‫أن هللا سبحانه ُ وتعالى زَ ٌَّنَ ِجنَانَهُ‪ِ ،‬جنَانَهُ العالٌة‪ِ ،‬جنَانَه ُ َّ‬ ‫ث عن رسو ِل هللا صلَّى هللاُ علٌ ِه وآله مِن َّ‬ ‫فً األحادٌ ِ‬
‫ْس العروس‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ستْ الجنَّة ك َما ت َمٌ ُ‬ ‫ستْ الجنَّة كما ٌمو ُل رسو ُل هللا؛ َما َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ق لطؾٍ من هذ ِه الذوات الطاه َِرة الـ ُمط َّهرة َما َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ا ِلجنانُ بإشرا ِ‬
‫َّ‬
‫تماٌسً وتماٌلً وتخاصري وتؽنجً وتدللً وتبختري‪..‬‬ ‫َّ‬
‫ٌا عروس ال ُخلد‪..‬‬
‫ٌا جنَّة الفردوس‪..‬‬
‫بُشرانِ بُشرانِ طٌبً وابشري‪..‬‬
‫شب َِّر‪..‬‬ ‫ٌر و ُ‬ ‫شبَ ٍ‬‫الزاهً من ُ‬ ‫ذا حُسننِ َّ‬
‫بُشرانِ بشرانِ طٌبً وابشري‪..‬‬
‫شب َِّر‪..‬‬ ‫ٌر و ُ‬ ‫شبَ ٍ‬‫الزاهً من ُ‬ ‫ذا حُسننِ َّ‬
‫ًِ‬ ‫َّ‬
‫س ِن الزك ّ‬ ‫سبل ٌم على ال َح َ‬ ‫سبل ٌم َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سبل ٌم على مِ رآةِ األسْرار َوزبدةِ األ ْبرار ‪َ ..‬‬ ‫سبل ٌم َ‬ ‫سبل ٌم على ُمهج ِة الـ ُمختار ‪َ ..‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫سبل ٌم سبل ٌم على بَمٌعِ األن َوار ‪َ ..‬‬ ‫سبل ٌم َ‬ ‫َ‬
‫ام لٌَ ٌل أو نَهار َو َرح َمة ُ هللاِ و َبركَاتُه‪..‬‬ ‫َ َ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ا‬‫م‬ ‫َبى‬ ‫ت‬‫ج‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫الـ‬
‫وأعو ُد أُخاطِ بُ نَفسً وأُناجٌ َها‪:‬‬
‫اخت َاري…‬ ‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فَ ْ‬
‫اخت َاري…‬ ‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فَ ْ‬
‫َار…‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أنمى األفك ِ‬ ‫َما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫َار…‬ ‫َ‬
‫ً األ ْسف ِ‬ ‫ار ٌَحْ مل أ ْسفَارا ال ٌَدري َماذا فِ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫أو بَ ٌْنَ حِ ْم ٍ‬
‫اخت َاري…‬ ‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فَ ْ‬
‫ار…‬ ‫ط َه ِ‬ ‫ً ٍ َواأل َ ْ‬ ‫عل ّ‬ ‫ب َ‬ ‫ً َج ْن ِ‬ ‫ك فِ ْ‬ ‫ت على َح ّ ٍ‬ ‫ٌش والمو ِ‬ ‫َما َبٌْنَ ال َع ِ‬
‫ار…‬ ‫ُ‬
‫صن ٍَام ت َافِ َه ٍة ت َ ْهزَ أ بِاأل َ ْخبَ ِ‬ ‫ً خِ ْد َم ِة أ َ ْ‬ ‫أو فِ ْ‬
‫الز ْه َرابٌَّ ِة…‬ ‫ار العَلَوٌَّ ِة َواأل َ ْل َوا ِل َّ‬ ‫بِاأل َ ْخبَ ِ‬
‫ار…‬ ‫صا ِدلِ ِهم فِ ًْ كُ ِّل اآلث َ ِ‬ ‫ع ْن َ‬ ‫ع ْن بَال ِِرهِم أو َ‬ ‫َما َ‬
‫ْ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتنِ فَاخت َاري…‬ ‫ُ‬
‫ار…‬ ‫َما بٌَْنَ ال َجنَّ ِة َوالنَّ ِ‬
‫اخت َاري…‬ ‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فَ ْ‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫جواب سرٌع‪:‬‬
‫(وأ ْو ِلٌَا َء النِّعَم)‪ ،‬فً الممطع األو ِل‬ ‫َ‬ ‫عناوٌن الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة َ‬ ‫ِ‬ ‫الجوابُ السرٌ ُع لسإا ٍل سرٌع‪ :‬إنَّنً فً الحلم ِة الماضٌة ولفتُ عند هذا العنوان من‬
‫(وأ َ ْو ِلٌَا َء ال ِنّعَم)‪ ،‬وأشرتُ إلى أن نعمة الملم‪ ،‬أن نعمة الكتابة‪ ،‬هً من أعظم النِعم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّبلم على ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد فً هذ ِه الزٌارةِ الشرٌفة‪َ ،‬‬ ‫مماطع الس ِ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫سإا ٌل وردنً وهو سإا ٌل سرٌع وأُجٌبُ بإجاب ٍة سرٌعة‪ :‬الساب ُل ٌسؤ ُل عن جه ِة عظم ِة هذ ِه النِّعم ِة الَّتً أشرتُ إلٌها؟!‬
‫المصحؾ الشرٌؾ‪ ،‬لو رجعت إلى سورةِ العلك فً اآلٌ ِة (‪ )3‬بعد البسمل ِة وما بعدها‪﴿ :‬ا ْل َرأْ َو َربُّنَ‬ ‫ُ‬ ‫ب الكرٌم وهذا هو‬ ‫ألو ُل للساب ِل‪ :‬لو رجعت إلى الكتا ِ‬
‫سانَ َما لَ ْم ٌَ ْعلَ ْم﴾‪.‬‬ ‫اإلن َ‬ ‫علَّ َم ْ ِ‬ ‫علَّ َم بِ ْالمَلَ ِم ۞ َ‬ ‫ْاأل َ ْك َرم ۞ الَّذِي َ‬
‫ث عن هللاِ سبحانه وتعالى وعن ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد ما‬ ‫ت علم النحو إ َّنها صٌؽة ُ تفضٌل‪ ،‬وال ٌوج ُد فً الحدٌ ِ‬ ‫ب مصطلحا ِ‬ ‫جاءت هذ ِه الصٌؽة ُ (األكرم) بحس ِ‬
‫ٌُما ُل لهُ صٌؽة ُ ُمبالؽة أو ما ٌُما ُل لهُ صٌؽةُ تفضٌ ٍل بنحو الحمٌمة‪ ،‬نعم بنحو اللفظ‪ ،‬بنحو الحمٌم ِة ال وجه لل ُمماٌسة بٌن هللاِ وخلمه‪ ،‬وال وجه للمماٌس ِة بٌن‬
‫ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّم ٍد وسابر الخلك‪..‬‬

‫‪52‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫دون األلؾ والبلم‪ ،‬نمول فبلن أكرم من فبلن‪ ،‬نمول (س) أكرم من‬ ‫ألن صٌؽة التفضٌل النسبً تؤتً من ِ‬ ‫هذ ِه الصٌؽةُ صٌؽةُ التفضٌل المطلك األعلى‪َّ ،‬‬
‫دون األلؾ والبلم‪ ،‬لكن إذا لُلنا (س) هو األكرم إنَّهُ األكرم على‬ ‫أن (س) هو األكرم على اإلطبلق‪ ،‬ألنَّنا استعملنا صٌؽة أكرم من ِ‬ ‫(ص)‪ ،‬فهذا ال ٌعنً َّ‬
‫ننظر إلٌها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫اإلطبلق فً الجه ِة الَّتً‬
‫عظم عطابهِ‪ ،‬ما لالت اآلٌة ُ (الرأ وربُّنَ‬ ‫ِعم األعظم‪ ،‬إلى أ ِ‬ ‫أعظم كرمهِ‪ ،‬إلى النّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫شٌر إلى‬ ‫﴿ا ْل َرأْ َو َربُّنَ ْاأل َ ْك َر ُم﴾‪ ،‬فحٌنما تؤتً هذ ِه الصٌؽة ُ (األكرم)‪ ،‬إنَّها ت ُ ُ‬
‫ْ‬
‫سانَ َما لَ ْم ٌَ ْعلَ ْم ﴾‪ ،‬فجاءت هذ ِه النِعمة ُ ُمباشرة ً بعد وصؾِ األكرم؛ ﴿ ا ْل َرأ َو َربُّنَ‬ ‫اإلن َ‬ ‫علَّ َم ْ ِ‬‫علَّ َم ِب ْالمَلَ ِم ۞ َ‬ ‫الكرٌم)‪ ،‬لالت‪ ﴿ :‬ا ْل َرأْ َو َربُّنَ ْاأل َ ْك َر ُم ۞ الَّذِي َ‬
‫َّث عن الوجه الَّذي كان مرتبطا ً بموضوعِ الحلم ِة فٌما‬ ‫علَّ َم بِ ْالمَلَ ِم ﴾‪ ،‬فالكتابةُ والتعلٌ ُم بالملم‪ ،‬لطعا ً لهذ ِه اآلٌات وجوهٌ أخرى نحنُ نتحد ُ‬ ‫ْاأل َ ْك َر ُم ۞ الَّذِي َ‬
‫ٌعرؾ المراءة والكتابة‪ ،‬والَّذي للتهُ من‬ ‫ُ‬ ‫أن رسول هللا صلَّى هللا علٌه وآله كان أ ُ ِ ّم ٌَّا ً ال‬ ‫ط بما لالهُ مراج ُع النَّجؾ وهم ٌلهثون وراء النَّواصب من َّ‬ ‫ٌرتب ُ‬
‫ِعم إنَّما تجري من خِ بل ِل ألطافهِ‪ ،‬من خِ بل ِل أكنافهِ‪ ،‬من‬ ‫ً األعظ ُم فً أولٌاءِ النِّعم‪ ،‬ف ُك ُّل النّ ِ‬ ‫سٌِّ ُد أولٌاءِ النِّعم‪ ،‬هو الول ُّ‬ ‫سٌِّدهم َ‬ ‫أنَّهم أولٌا ُء النِّعم و ُم َح َّم ٌد َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ً ٍ ُممارنا للمراءة‪﴿ ،‬ال َرأ ‪-‬المراءة ُ‪ -‬ال َرأ َو َربُّنَ األك َر ُم‬ ‫ً‬ ‫بالملم وك ُّل ذلن ٌكونُ بشك ٍل طبٌع ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫خِ بل ِل أفنٌتهِ‪ ،‬أفنٌ ِة لُدس ِه صلى هللاُ علٌه وآله‪ ،‬فالكتابة والتعلٌ ُم‬
‫ث عن عظم ِة هذ ِه ال ِنّعم‪ ،‬وهً داخلة ٌ فً هذا‬ ‫كثٌر استدال ٍل للحدٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سانَ َما لَ ْم ٌَ ْعلَ ْم﴾‪ ،‬فهذ ِه نع ٌم واضحة ٌ ال أحتا ُج إلى‬ ‫علَّ َم ْ ِ‬
‫اإلن َ‬ ‫علَّ َم ِب ْالمَلَ ِم ۞ َ‬ ‫۞ الَّذِي َ‬
‫ب لُطفهم وفضلهم وهم‬ ‫ِعم على اإلطبلق‪ ،‬فكٌؾ تكونُ هذ ِه النِّع ُم صادرة ً من أفنٌتهم‪ ،‬من أفنٌ ِة عطابهم‪ ،‬من أبوا ِ‬ ‫(وأ ْو ِلٌَا َء النِّعَم)‪ ،‬إنَّهم أولٌا ُء النّ ِ‬ ‫َ‬ ‫العنوان‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫ي ُهراءٍ ٌا مراجع النجؾ؟!‬ ‫جردون عنها؟! أ ُّ‬ ‫ُم َّ‬
‫ُخبلصة سرٌعة‪:‬‬‫ٌ‬
‫سِست وفما ً‬ ‫تؤسٌس حوزة النَّجؾ سنة (‪ ،)448‬وأ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫وتفرع الكبلم وتش َّعب حتَّى وصلنا إلى‬ ‫َّ‬ ‫ٌث عن (االجتهاد والتملٌد ومن أٌن جاءنا)‪،‬‬ ‫كان الحد ُ‬
‫الحدٌث عنها العمٌدة ُ الَّتً لعنها أبِ َّمتنا‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫مر‬ ‫للمضمون العمابدي الملعون الَّذي ٌتبنَّاهُ الطوسً‪ ،‬إنَّها العمٌدة ُ الملعونةُ الَّتً َّ‬
‫الحا ُل هو الحال ما تؤسَّست علٌ ِه حوزة ُ النَّجؾ من عمٌدةٍ ملعون ٍة ومن سوء أدب م َع المعصومٌن‪ ،‬ومن جفاءٍ وعدم زٌارةٍ ألمٌر المإمنٌن إلى ٌومنا‬
‫ٌظهر فً النتابج‪ ،‬وتلنَ‬ ‫ُ‬ ‫كبار مراجع الشٌعة‪ ،‬ها هو السٌستانً أمامكم وهذ ِه المضٌة ُ ما هً بخفٌ ٍة على أحد‪ ،‬فما كان فً المم ِ ّدما ِ‬
‫ت‬ ‫هذا موجو ٌد فً ِ‬
‫وكبار خطباء الشٌع ِة ٌُر ّدِدونها على ألسنتهم وفضابٌاتُ الشٌع ِة تبُثُّها دابماً‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هذا‬ ‫ٌومنا‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫ٌ‬ ‫مشحونة‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫الشٌع‬ ‫مراجع‬ ‫تبُ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫هً‬ ‫العماب ُد الملعونةُ ها‬
‫الضبل ُل هو الضبلل‪.‬‬
‫كتاب ( ُمستدرنُ الوسابل) لل ُمح ّدِث النوري‪ ،‬الجز ُء (‪ )3‬من مجموع ِة أجزاء ما ٌُس َّمى (بخاتم ِة المستدرن)‪ ،‬الجزء (‪ )21‬من أجزاءِ المستدرن‪ ،‬طبعة ُ‬
‫ِث النوري ٌُح ّدِثنا ٌمول‪ :‬وعثرتُ على نسخ ٍة لدٌم ٍة من كتاب النهاٌة – كتابُ النهاٌة (النهاٌةُ‬ ‫ُمإسَّس ِة آ ِل البٌت إلحٌاء التراث‪ ،‬صفحة (‪ ،)171‬المح ّد ُ‬
‫شٌ ُخ الطوسً للشٌع ِة فً فترةِ مرجعٌَّته‪ -‬وفً ظهر ِه – فً ظهر الكتاب – بخط الكتاب وفً‬ ‫جرد الفم ِه والفتوى)‪ ،‬إنَّها الرسالةُ العملٌة ُ الَّتً ألَّفها ال َّ‬ ‫فً ُم َّ‬
‫بعض العُلماء ما لَ ْفظهُ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫بخط‬ ‫موضع آخر‬ ‫ٍ‬ ‫وفً‬ ‫–‬ ‫النسخة‬ ‫تلن‬ ‫َتب‬ ‫ك‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الكاتب‬ ‫بخط‬ ‫ٌعنً‬ ‫الكتاب‬ ‫بخط‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ظهر‬ ‫وفً‬ ‫–‬ ‫لماء‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫بخط‬
‫ِ‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬
‫ٍ‬
‫أن‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫شٌخ الفمٌه نجٌب الدٌن أبو طالب االسترابادي رحمه هللا‪ :‬وجدتُ على كتاب النهاٌة بخزان ِة مدرسة الري لال‪ :‬حدَّثنا جماعة من أصحابنا الثِماة َّ‬ ‫لال ال َّ‬
‫المشاٌخ الفمهاء ال ُحسٌن بن المظفَّر الحمدانً المزوٌنً‪ ،‬وعبد الجبار بن علً الممري الرازي‪ ،‬والحسن بن ال ُحسٌن بن بابوٌه المدعو (بحسكا)‬
‫المتوطن بالري‪ ،‬رحمهم هللا‪ ،‬كانوا ٌتحادثون ببؽداد وٌتذاكرون كتاب النهاٌة وترتٌب أبواب ِه وفصوله فكان ُك ُّل واح ٍد منهم – من هإالءِ الفمهاء الَّذٌن‬
‫ذكرت أسماإهم – ٌُعارض الشٌخ الفمٌه أبا جعفر دمحم بن الحسن الطوسً رحمةُ هللا علٌه فً مسابل‪ ،‬وٌذكر أنَّهُ ال ٌخلو من خلل – ٌعنً الرسالة‬
‫جعفر الطوسً رحمهُ‬ ‫ٍ‬ ‫العملٌة النهاٌة – ث ُ َّم اتَّفك أنَّهم خرجوا لزٌار ِة المشه ِد الممدَّس بالؽري على صاحب ِه السَّبلم كان ذلن على عه ِد الشٌخ الفمٌه أبً‬
‫زمن كان فٌ ِه الطوسً فً النَّجؾ – وكان ٌتخال ُج فً صدروهم من ذلن ما ٌتخال ُج لبل‬ ‫ٍ‬ ‫هللا ولدَّس روحه – ٌبدو من سٌاق الكبلم أنَّهم ٌتح َّدثون عن‬
‫َّ‬
‫ذلن‪ ،‬فؤجمع رأٌهم على أن ٌصوموا ثبلثا ً وٌؽتسلوا لٌلة ال ُجمعة وٌُصلوا وٌدعوا بحضرةِ موالنا أمٌر المإمنٌن علٌ ِه السَّبلم على جواب ِه فلعلهُ ٌتض ُح‬
‫َّ‬ ‫ُّ‬
‫أمٌر المإمنٌن علٌه السَّبلم فً النوم –‬ ‫شٌخ الطوسً وٌُشكِلون على كتاب ِه (النهاٌة) ففعلوا ما فعلوا – فسنح لهم ُ‬ ‫لهم ما اختلفوا فٌه – كانوا ٌُعارضون ال َّ‬
‫مرت – فسنح لهم أمٌُر المإمنٌن علٌه السَّبلم فً النوم ولال‪ :‬لم ٌُصنِّؾ‬ ‫َّ‬
‫ٌعنً بعد أن صاموا ثبلثا ً واؼتسلوا لٌلة الجمعة إلى آخر التفاصٌل التً َّ‬
‫َّ‬
‫ب (النهاٌة) الذي‬ ‫ِؾ – ُمصنِّؾ ٌعنً ُمإلِّؾ – فً فم ِه آ ِل ُم َح َّمد علٌهم السَّبلم كتابا ً أولى بؤن ٌُعتمد علٌه وٌُتخذ لدوة وٌُر َج ُع إلٌه أولى من كتا ِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُمصنّ ٌ‬
‫ب والزلفى لدٌه فبل ترتابوا فً صح ِة ما ض َّمنهُ ُمصنِّفهُ واعملوا‬ ‫والتمر ِ‬
‫ُّ‬ ‫ألن ُمصنِّفهُ اعتمد فً تصنٌف ِه على خلوص النٌَّ ِة هلل‬ ‫تنازعتم فٌه‪ ،‬وإنَّما كان ذلن َّ‬
‫بجمٌع أطرافها – هذا كبل ُم أمٌر المإمنٌن عن كتاب النهاٌة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫به وألٌموا مسابله فمد تعنَّى فً ترتٌب ِه وتهذٌبه والتحري بالمساب ِل الصحٌح ِة‬
‫ألن كتب الطوسً مشحونة بالمتنالضات‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وهللاِ ُكلُّه أكاذٌب‪ُ ،‬كلُّه افتراء على أمٌر المإمنٌن‪ ،‬هذ ِه أكاذٌب لس ِ ّد أفواه الذٌن ٌعترضون على الطوسً‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫حتَّى حٌنما ٌنم ُل النصوص هنان خل ٌل فً نمل ِه للنصوص‪ ،‬هذا واض ٌح لـمن لهُ خِ برة ب ُكتب الطوسً‪..‬‬
‫فلَّما لاموا من مضاجعهم ألبل ُك ُّل واح ٍد منهم على صاحب ِه فمال‪ :‬رأٌتُ اللٌلة رإٌا تد ُّل على صحة النهاٌة واالعتماد على ُمصنِّفها فؤجمعوا على أن‬
‫أن الَّذي كَتب هذ ِه الحكاٌة ال ٌمصد فتعارضت ٌعنً‬ ‫ٌكتب ُك ُّل واح ٍد منهم رإٌاه على بٌاض لبل التلفّظ‪ ،‬فتعارضت – تعارضت ٌعنً تنالضت‪ ،‬وٌبدو َّ‬
‫فتنالضت‪ ،‬مرادهُ فتوافمت‪ ،‬فهذا الخطؤ إ َّما من الَّذي كَذب هذ ِه الحكاٌة أو من الَّذي استنسخها ونملها – فتعارضت – مرادهُ فتوالفت – الرإٌا لفظا ً‬
‫تفرلٌن ُمؽتبطٌن بذلن فدخلوا على شٌخهم أبً جعفر الطوسً لدَّس هللا روحه فحٌن ولعت عٌنهُ علٌهم لال لهم‪ :‬لم تسكنوا‬ ‫ومعنًى عند الجمٌع ولاموا ُم ِ ّ‬
‫إلى ما ُكنتُ أولفتكم علٌه فً كتاب النهاٌة حتى سمعتم من لفظِ موالنا أمٌر المإمنٌن علٌ ِه السبلم‪ ،‬فتعجبَّوا من لول ِه فسؤلوه ع َّما استمبلهم من ذلن‪ ،‬فمال‬ ‫َّ‬

‫‪53‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ً ما لاله ُ لكم وحكى رإٌاه على وجهها وبهذا الكتاب ٌُفتً الشٌعة ُ فمهاء آ ِل ُم َح َّمد علٌهم‬ ‫أمٌر المإمنٌن علٌه السبلم كما سن َح لكم فؤور َد عل ّ‬ ‫ُ‬ ‫سن َح لً‬
‫السبلم – ولذلن الفمهاء بعد موت الطوسً ماذا ٌُس َّمون فً ُكتب الرجال؟ ٌُس َّمون (بالفمهاء المملِّدة)‪ ،‬لستُ أنا الَّذي أطلمتُ هذا االسم علٌهم‪ ،‬هذا االسم‬
‫ب تراجم العلماء وفً التارٌخ الشٌعً (بمبة الفمهاء المملِّدة‪)..‬‬ ‫ب تراجم العلماء‪ ،‬مبة سنة بعد الطوسً تُس َّمى فً ُكت ِ‬ ‫ٌُطل ُك علٌهم فً ُكت ِ‬
‫شٌخ الطوسً‪ ،‬أنا ألول ٌا‬ ‫ك بها وعلى سبٌل التمجٌ ِد بال َّ‬ ‫ب (النهاٌةِ)‪ ،‬للشٌخ الطوسً ٌنملها على سبٌ ِل التصدٌ ِ‬ ‫الـ ُمح ّدِث النوري ٌنم ُل هذ ِه الكرامة عن كتا ِ‬
‫ِث النوري أ َما سؤلت نفسن إذا كان أمٌر المإمنٌن ٌمو ُل عن كتاب النهاٌ ِة هكذا‪ ،‬ولد لال هذا الكبلم ألولبن الفمهاء‪ ،‬ولالهُ أٌضا ً للشٌخ‬ ‫أٌُّها المح ّد ُ‬
‫شٌ ُخ الطوسً خالؾ النهاٌة بعد ذلن؟! لو كانَ هذا الكبل ُم‬ ‫َّ‬
‫أن ُك َّل ما فً كتاب (النهاٌة) هو الذي ٌُرٌدهُ أمٌر المإمنٌن‪ ،‬فلماذا ال َّ‬ ‫الطوسً‪ ،‬هذا ٌعنً َّ‬
‫شٌخ الطوسً – فً ُك ِّل ُكتبهِ‪ ،‬هذ ِه هً‬ ‫شٌ ُخ الطوسً على آراب ِه الَّتً هً فً كتاب النهاٌة؟! ما آراإهُ ُمتنالضة و ُمتضاربة – ال َّ‬ ‫حمٌمٌا ً فلماذا لم ٌبمى ال َّ‬
‫األكاذٌب‪ ،‬أكاذٌب لس ِ ّد األفواه كً ال ٌعترض أح ٌد على الطوسً‪ .‬أو ُربَّما هً ألجل ابن الطوسً ألنَّه ُ لم تُنمل عنه ُ رسالة ٌ عملٌة‪ ،‬ما عندهُ ُمإلَّفات‪،‬‬
‫نعرؾ تارٌخ مٌبلدهِ‪ ،‬مرجعٌتهُ‬ ‫ُ‬ ‫إنسان جاهل‪ ،‬هذا المدٌح الَّذي ٌُذكر فً ُكتب العلماء هذ ِه أكاذٌب‪ ،‬مراج ُع الشٌع ِة ال ٌُوثك بهم حتَّى ٌموم الدلٌل‪ ،‬ال‬ ‫ٌ‬
‫استمرت إلى ما ٌمرب (‪ )68‬سنة‪..‬‬ ‫َّ‬
‫مبة سنة بعد الطوسً لم ٌكن هنان من فمٌ ٍه ٌطر ُح رأٌه‪ ،‬هذا ال ٌعنً ال وجود لهم‪ ،‬لكنَّهم ٌخافون‪ٌ ،‬خافون أن ٌتكلَّموا‪ ،‬بالضبط مثلما ٌجري اآلن فً‬
‫النَّجؾ‪ ،‬هل ٌجرإ أحد أن ٌعترض مثبلً على السٌستانً وبالتحدٌد على ولد ِه مح َّمد رضا السٌستانً؟ هل ٌجرإ أحد أن ٌعترض؟ ال ٌضحكون علٌكم‬
‫وأن السٌستانً تد َّخل فً الموضوع وطلب منهم أن‬ ‫أن شخصا ً انتمد السٌستانً وحكم علٌ ِه المضاء فً العراق َّ‬ ‫لبل أٌام انتشر فً وسابل اإلعبلم من َّ‬
‫ق‬ ‫ب انتمادهم للسٌستانً لـماذا ال ٌسعى السٌستانً فً إطبل ِ‬ ‫أشخاص كثٌرون معتملون بسب ِ‬ ‫ٌ‬ ‫أن شخصا ً ٌُعتمل بسببهِ‪ ،‬هنان‬ ‫ٌُطلموا سراحه وأنَّهُ ال ٌمبل َّ‬
‫الحبوس فً‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ٌ‬
‫لذر الرما ِد فً العٌون وللضحنِ على الشٌعة‪ ،‬وسٌلة من وسابل الضحنِ على الشٌعة‪ ،‬هنان كثٌرون فً زنزانا ِ‬ ‫سراحهم؟! هذ ِه المضٌة ُ ِ ّ‬
‫أن‬ ‫ق سراحهم؟! هذ ِه كذبة ٌ من األكاذٌب‪ ،‬ال ألصد َّ‬ ‫العراق م َّمن انتمدوا السٌستانً وأُلموا فً الزنزانات و ُحكِم علٌهم‪ ،‬لـماذا لم ٌتد َّخل السٌستانً فً إطبل ِ‬
‫المضٌة ما ولعت لكنَّها وسٌلة ٌ من وساب ِل الضحنِ على الشٌعة‪ ،‬هنان كثٌرون ألمى بهم مح َّمد رضا السٌستانً فً السجن عِبر جبلوزت ِه تحت طابلةِ‪:‬‬
‫العمابم فً النَّجؾِ ٌعرفون هذ ِه المعلومات‪ ،‬أنا ال شؤن لً بذكر األسماء‪ ،‬بإمكانً أن أذكر أسماء لكن ال‬ ‫ِ‬ ‫ؼٌِّبوا‪ ،‬أصحابُ‬ ‫مادة (‪ 4‬إرهاب)‪ ،‬كثٌرون ُ‬
‫ب ذلن الزمان‪ ،‬مبة سنة هل ٌُعمل لم ٌخرج واحد‬ ‫بحس ِ‬ ‫تكونُ‬ ‫زمان‬
‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫شؤن لً بهذ ِه الموضوعات‪ ،‬إنما أرٌ ُد أن ألول المضٌة هً المضٌة‪ ،‬نعم فً ك ِل‬
‫خِ بلل مبة سنة ٌكون لهُ نظر ٌُنالش الطوسً؟! لطعا ً كان وكان‪ ،‬فإ َّما أن لُضً علٌهم وانعلسوا وراحوا‪ ،‬وإ َّما هو الخوؾ والدكتاتورٌة ُ الدٌنٌَّةُ كما‬
‫ٌجري اآلن فً النَّجؾ‪ ،‬ال ٌستطٌ ُع أح ٌد أن ٌفتح فمه ُ ُمعترضا ً أو ُمنتمدا ً ألوضاع الفساد العمابدي‪ ،‬وألوضاعِ الفساد الدٌنً‪ ،‬وألوضاع الفساد المالً‬
‫تؤسٌس حوز ِة‬ ‫ِ‬ ‫المراجع عموما ً وفً بٌت السٌستانً خصوصا ً‪ ،‬هذا هو الَّذي ٌجري على أرض الوالع‪ ،‬وهذا جرى فً بداٌ ِة‬ ‫ِ‬ ‫الَّذي ٌجري فً بٌوت‬
‫وحول الشٌعة إلى حمٌر‪ ،‬وهذ ِه كذبة ٌ من األكاذٌب‪ ،‬لطعا ً هنان الكثٌر من األكاذٌب‬ ‫َّ‬ ‫النَّجؾ‪ .‬ما ٌَمرب من (‪ )68‬سنة نام ابن الطوسً على للب الشٌعة‬
‫ت للطوسً والبن‬ ‫ب وصناع ِة الكراما ِ‬ ‫فً زمان ِه ما وصلت إلٌنا‪ ،‬ما ُكل المعلومات وصلت إلٌنا‪ ،‬ستون سنة كم كذبوا خِ بلل الستٌن سنة من األكاذٌ ِ‬
‫الطوسً؟!‬
‫صهم فلنمل هم ٌُملِّدون الطوسً وابن الطوسً‪ ،‬اآلن إذا ٌموت‬ ‫ّ‬ ‫خوا‬ ‫من‬ ‫العمابم‬
‫ِ‬ ‫أصحاب‬ ‫ومن‬ ‫الشٌعة‬ ‫عوام‬ ‫من‬ ‫الجمٌع‬ ‫سنة!‬ ‫مبة‬ ‫سنة!‬ ‫مبة‬ ‫تتصورون‬ ‫َّ‬
‫السٌستانً وٌصٌر مح َّمد رضا مرجع من ٌستطٌع أن ٌفتح فمهُ وٌُش ّكِن فً مرجعٌة مح َّمد رضا السٌستانً؟! ما هو الفلم نفس الفلم‪ ،‬والمهزلة هً‬
‫ضحِ نُ على الذلون هو هو! وهذا األمر لم ٌجري فً عصر الطوسً فمط أو فً عصر السٌستانً اآلن‪ ،‬وإنَّما‬ ‫المهزلة! واألكاذٌبُ هً األكاذٌب! وال َ‬
‫مرت‪.‬‬ ‫جرى عِبر ُك ِّل هذ ِه المرون الَّتً َّ‬
‫العمابم هإالء‪ٌ ،‬ضحكون علٌهم وٌعبثون بعمولهم‬ ‫ِ‬ ‫النتٌجةُ هنان مضحكة‪ ،‬المضحكةُ نحنُ ‪ ،‬أجدادنا وآباإنا الَّذٌن لضوا كانوا مضحكةً ألصحاب‬
‫ضلون علٌنا وهم سادة ٌ علٌنا‪..‬‬ ‫وٌسرلون أموالهم وبعد ذلن ٌمولون لنا من أنَّهم ُمتف ِ ّ‬
‫بمً الشٌعةُ على هذا الحال إلى أن ظهر ابن إدرٌس وابن إدرٌس ظهر فً تلن الفترة توفً سنة (‪ ،)598‬ابن الطوسً توفً سنة (‪ )515‬أو ما بعدها‪،‬‬
‫أن مرجعٌتهُ وصلت إلى ما ٌُمارب الستٌن من السنٌن‪ ،‬وحملة ٌ‬ ‫نعرؾ التارٌخ بالضبط‪ ،‬فهنان من ٌمول من أنَّه ُ توفً بعد هذا التارٌخ‪ ،‬ولذا ألول من َّ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫شٌخ الطوسً‪ ،‬وابنُ‬ ‫تجرأ على ال َّ‬ ‫ب ٌُنتم ُد ابنُ إدرٌس ابن الحلً‪ ،‬لِماذا؟ ألنَّه ُ َّ‬ ‫شعواء على ابن إدرٌس الحلً إلى ٌومنا هذا‪ ،‬إلى ٌومنا هذا فً ال ُكت ِ‬
‫إدرٌس ما هو بؤفضل من الطوسً نفس المناهج‪ ،‬نفس الخرط ونفس المناهج النَّاصبٌة‪..‬‬
‫درس فً حوزة النَّجؾ إلى الٌوم‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫أن رسالتهُ العملٌة والتً ت َّ‬ ‫إلى أن برزت شخصٌةٌ عُرفت (بالـ ُمحمِّك الحلً)‪ ،‬والمحمِّك الحلً ٌُمكن أن ألول من َّ‬
‫(شراب ُع اإلسبلم فً الحبل ِل والحرام)‪ ،‬رسالتهُ العملٌة كانت تُمثِّل نملةً فً تارٌخ االجتهاد والتملٌد‪ ،‬تُمثِّل نملةً واضحة‪.‬‬
‫فإن علماء الشٌع ِة بما فٌهم‬ ‫وإال َّ‬ ‫أوالً‪ :‬المحمِّك الحلً الَّذي توفً سنة (‪ )676‬للهجرة‪ ،‬هو من َح َّرؾ مصطلح االجتهاد فؽٌرهُ ونمله ُ إلى الجو الشٌعً‪َّ ،‬‬
‫الطوسً والَّذٌن جاءوا بعد الطوسً وحتَّى ابن إدرٌس الحلً إلى زمن المحمِّك الحلً‪ ،‬الجمٌع كانوا ٌرفضون هذا المصطلح‪ ،‬وكانوا ٌرفضون‬
‫االجتهاد إلى زمن المحمِّك الحلً فً كتاب ِه (معار ُج األصول)‪ ،‬فإنَّه ُ أخذ هذا المصطلح من النَّواصب وأدخله ُ فً الثماف ِة الشٌعٌَّة‪ ،‬و ُمنذُ ذلن الٌوم تبنَّاهُ‬
‫مراج ُع الشٌعة‪ ،‬تُبلحظون هذا المصطلح ال صلة لهُ بؤهل البٌت جاءنا من النَّواصب‪ ..‬أدخلهُ المحمِّك الحلً عِبر كتاب ِه (معار ُج األصول) وصار‬
‫فإن هذا الباب لم ٌكن ٌُذكر فً الرسابل العملٌة‪ ،‬وإلى فترةٍ لرٌبة‪ ،‬كذلن (ت َبصرة ُ‬ ‫ب للتملٌد‪َّ ،‬‬ ‫منتشراً‪ ،‬رسالتهُ العملٌة (شراب ُع اإلسبلم)‪ ،‬لٌس فٌها من با ٍ‬

‫‪54‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫عبلمة ُ الحلً هو ابن أخت المحمِّك الحلً كان خاالً لهُ‪ ،‬هً‬ ‫للعبلمة الحلً‪ ،‬كانت رسالةً عملٌةً للشٌعة بعد (الشرابع)‪ ،‬وال َّ‬ ‫المتع ِّلمٌن)‪ ،‬هً رسالةٌ عملٌة ٌ َّ‬
‫ب للتملٌد‪ ،‬هذا البابُ صار‬ ‫ب للتملٌد‪ ،‬والرساب ُل العملٌةُ الَّتً بعد (تبصرة المتعلِّمٌن) لٌس فٌها من با ٍ‬ ‫األخرى أٌضا ً (ت َبصرة ُ المتعلِّمٌن)‪ ،‬لٌس فٌها من با ٍ‬
‫ُلحك بالرساب ِل العملٌ ِة فً األزمن ِة المتؤ ِ ّخرة‪ ،‬لذلن أنا تناولتُ هذا الموضوع كً تعرفوا تؤرٌخ هذا الموضوع متى انتشر بٌننا‪.‬‬ ‫ٌ ُ‬
‫ت ُمتؤ ِخر‪ ،‬ال عبللة لها ال فً زمان‬ ‫ّ‬ ‫●لضٌة الخمس ولضٌة التملٌد التً صارت دٌنا للشٌع ِة اآلن بضحن المراجعِ على ذلونهم هذ ِه صارت فً ول ٍ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شٌ ُخ الطوسً حٌن أسَّس حوزة النَّجؾ رسالتهُ العملٌة ما فٌها باب للتملٌد‬ ‫األ ِب َّمة وال فً زمان الؽٌب ِة الصؽرى وال حتَّى فً زمان الؽٌب ِة الكبرى‪ ،‬ال َّ‬
‫ط َّبلب الحوزةِ العلمٌة آنذان رواتب‪ ،‬أبداً‪ ،‬هذا لٌس‬ ‫ب للتملٌد‪ ،‬ولم ٌكن ٌتصدَّى ألخذ ال ُخمس بشك ٍل واضح‪ ،‬وال كان ٌمنح ُ‬ ‫(النهاٌة)‪ ،‬لٌس فٌها من با ٍ‬
‫مرجع التملٌد‪.‬‬ ‫ُ‬
‫أن األخماس تحم ُل إلى‬ ‫عصر ُمتؤ ِ ّخر ومن َّ‬ ‫ٍ‬ ‫شخص مسإو ٌل عن نفسهِ‪ ،‬هذ ِه ألعوبة األخماس صارت ُمتؤ ِ ّخرة فً‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫موجودا ً‪ ،‬كُ ُّل‬
‫ِ‬
‫الرسالة ُ العملٌة ُ لل ُمحمِّك الحلً (شرابع اإلسبلم‪ ،‬المجلّد‪ ،)1‬الَّذي ٌشتم ُل على الجزأٌن األول والثانً‪ ،‬طبعة ُ دار األضواء المسؤلة ُ (‪ ،)4‬صفحة (‪:)184‬‬
‫ما ٌجبُ من ال ُخمس ٌجبُ صرفهُ إلٌه – إلى اإلمام – مع وجودهِ‪ ،‬ومع عدم ِه – ٌعنً مع ؼٌبتهِ‪ ،‬كٌؾ مع عدمهِ؟! – لٌل ٌكونُ مباحا ً – هذا لول‪ ،‬وهو‬
‫ُصرؾ النصؾ إلى‬ ‫ُ‬ ‫األصل وفعبلً اإلمام أباحه ُ – لٌل ٌكونُ مباحا ً ولٌل ٌجبُ حفظه ُ ث ُ َّم ٌُوصً ب ِه عند ظهور إمارة الموت‪ ،‬ولٌل ٌُدفن‪ ،‬ولٌل ٌ‬
‫ٌختص ب ِه بالوصاة – وصٌةً – أو الدفن – أو أن ٌدفن – ولٌل ولٌل – ال ٌوجد لول ثابت‪ ،‬األلوا ُل ُمختلفة فً‬ ‫ُّ‬ ‫ُمستحمٌِّه – من الهاشمٌٌن – وٌُحفظ ما‬
‫فإن المراجع فً ذلن الولت لم تكن الشٌعةُ تعو ُد إلٌهم باألموال‪ُ ،‬ربَّما‬ ‫لضٌة ال ُخمس‪ ،‬فبل ٌُدفع إلى المراجع بشك ٍل لد اتُفك علٌه‪ ،‬هذ ِه ألوال‪ ،‬ولذا َّ‬
‫ضحِ كوا على آبابنا وأجدادنا وسرلوا أموالنا‪.‬‬ ‫ضحِ كوا علٌنا و َ‬ ‫ولكن هذا لم ٌكن أمرا ً معروفا ً مثلما هو فً زماننا هذا‪ ،‬مثلما َ‬ ‫َّ‬ ‫البعض ٌعو ُد إلٌهم باألموال‬
‫ب‬
‫فرس أو ثو ٍ‬ ‫الؽنابم واألنفال فٌمول‪ :‬وكذا لهُ – لئلمام – أن ٌصطفً من الؽنٌم ِة ما شاء من ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّث عن أحكام‬ ‫●صفحة (‪ ،)183‬المحمِّك الحلً وهو ٌتحد ُ‬
‫ومرة ً ٌكونُ ُمجحفاً! اإلجحاؾ فً اللؽة هو‬ ‫مرة ً ٌكونُ معدوماً! َّ‬ ‫أن اإلمام المعصوم ٌُجحؾ؟! َّ‬ ‫ؼٌر ذلن ما لم ٌُجحؾ!! – السإال هنا هل َّ‬ ‫أو جارٌة أو ِ‬
‫الظل ُم الشدٌد المبٌح – ما لم ٌُجحؾ!! – ما هو هذا الَّذي ألولهُ عن هذا المحمِّك الحلً من أنَّهُ كان سخٌفاً‪ ،‬كان حمٌراً‪ ،‬لٌس ُمإدَّباً‪ ،‬كان سفٌها ً أن ٌتحدَّث‬
‫إمام زمانها‬ ‫ق مع ِ‬ ‫عدم األخبل ِ‬ ‫َصدر عن عمو ٍل بهذا المستوى من سوءِ األدب ومن ِ‬ ‫ُ‬ ‫عن اإلمام المعصوم بهذ ِه اللؽة‪ ،‬وأنتم تدرسون هذ ِه ال ُكتب الَّتً ت‬
‫إمام زمانكم!! هذ ِه لضٌةٌ طبٌعٌة‪ ،‬ف ُكتبُ المراجع مملوءة ٌ مشحونة ٌ‬ ‫ستتؤثَّرون بها من حٌث تشعرون ومن حٌث ال تشعرون‪ ،‬ولذلن أنتم سٌبوا األدب مع ِ‬
‫ِ‬
‫ب مع ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد!!‬ ‫بسوءِ األد ِ‬
‫هذ ِه الرسالة ُ العملٌة ُ الَّتً كتبها المح ِمّ ُك الحلً (شراب ُع اإلسبلم)‪ ،‬وهو لد َجم َع بٌن منهجٌ ِة الطوسً فً رسالت ِه العملٌة (النهاٌة)‪ ،‬ألنَّه ُ هو أٌضا ً جز ٌء‬
‫صصون بدراس ِة كتاب (شراب ُع اإلسبلم) لل ُمحمِّك الحلً‪..‬‬ ‫من هذا الوالع الشٌعً وبٌن منهجٌة الشوافع فً تفرٌع المسابل‪ ،‬هذ ِه المضٌةُ ٌعرفها المتخ ِ ّ‬
‫ِؾ الشافعٌة ُ ُكتبها‪ ،‬وكان ٌتؤث َّ ُر بمنهجٌتهم وطرٌم ِة استنباطهم تؤثرا ً واضحا ً بمً إلى ٌومنا هذا‪ ،‬إلى ٌومنا هذا مراج ُع‬ ‫ؾ ُكتبه ُ كما تُإلّ ُ‬ ‫الطوسً كان ٌُإ ِلّ ُ‬
‫النَّجؾ ٌستنبطون األحكام بطرٌم ِة الشافعً الَّتً جاء بها الطوسً‪.‬‬
‫تارٌخ (مسؤل ِة االجتهاد والتملٌد)‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫أن جعفر كاشؾ الؽطاء ٌُم ِث ُل انتمالة جدٌدة ً فً‬ ‫التتبع لِما كَتبهُ مراج ُع الشٌعة فً ُكتبهم ٌُمكننً أن ألول من َّ‬ ‫من خِ بلل‬
‫ِ‬
‫شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء والَّذي ٌبدو تارٌخٌا ً أن الَّذي‬ ‫مر الصراع بتفاصٌلهِ‪ ،‬إلى أن وصلنا إلى مرجعٌة ال َّ‬ ‫َّ‬ ‫األصولً‪..‬‬ ‫اإلخباري‬ ‫الصراع‬ ‫مر‬‫لطعا ً َّ‬
‫شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء‪،‬‬ ‫أسَّسها وفرضها على الشٌعة هو سٌِّد مهدي بحر العلوم‪ ،‬حتَّى ٌُنمل عن سٌِّد مهدي بحر العلوم أنَّه ُ أمر عابلتهُ بتملٌد ال َّ‬
‫تارٌخ مسؤل ِة االجتها ِد والتملٌد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫تارٌخ مسؤلة ال ُخمس وفً‬ ‫ِ‬ ‫شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء ٌُمث ُل مرحلةً ُمه َّمةً فً‬ ‫شٌخ جعفر كان من تبلمذتهِ‪ ..‬ال َّ‬ ‫وال َّ‬
‫●أوالً ‪:‬وسَّع موضوع االجتهاد كثٌرا ً وكثٌرا ً ِج َّدا‪ً.‬‬
‫ٌتحرنُ فً الوسط الشٌعً ُمنذُ أٌام جعفر كاشؾ الؽطاء‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫●ثانٌا ً ‪:‬شدَّد على لضٌة التملٌد‪ ،‬فبدأ التملٌ ُد الكهنوت ُّ‬
‫ً‬
‫ٌحك للفمٌه الشٌعً أن ٌستعٌن بالظالمٌن وأن ٌستعٌن‬ ‫(كشؾ الؽطاء)‪ ،‬إلى أنَّه ُ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫●حتَّى فً لضٌة ال ُخمس؛ حكاٌاته ُ طوٌلة إلى الحد الَّذي أفتى فً كتاب ِه‬
‫بالجند والشرطة ألخذ الحموق الشرعٌة من الشٌعة‪..‬‬
‫الؽراء‪ ،‬ج‪ ،)1‬طبع ِة مإسَّسة بوستان كتاب‪ ،‬صفحة (‪ )221‬تحت عنوان‪:‬‬ ‫(كشؾ الؽطاء عن ُمبهمات الشرٌع ِة َّ‬ ‫ُ‬ ‫شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء فً كتاب ِه‬ ‫ال َّ‬
‫وفرع فً‬ ‫شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء دخل فً تفاصٌ ِل االجتهاد والتملٌد َّ‬ ‫(البحث ‪ ،)49‬إلى صفحة (‪ ،)233‬نهاٌة البحث (‪ ،)54‬فً هذ ِه الصفحات ال َّ‬
‫مرت علٌنا فً ُكتب َّ‬
‫الؽزالً‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ت والتبوٌبات التً َّ‬ ‫ب التفرٌعا ِ‬ ‫ب طرٌم ِة تصنٌف ِه ٌُمكننً أن ألول هو ألد ُم شًءٍ ُكتِب بحس ِ‬ ‫ب زمان ِه وبحس ِ‬ ‫ذلن‪ ،‬لطعا ً بحس ِ‬
‫شٌخ موسى‪ ،‬ث ُ َّم إلى ولد ِه اآلخر ٌعنً إلى ولد شٌخ جعفر شٌخ علً‪ ،‬وبعد أن حدث‬ ‫فمن شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء انتملت المرجعٌة ُ إلى ولد ِه ال َّ‬
‫ب الجواهر‪ ،‬ومن أٌام صاحب الجواهر صارت لضٌةُ ال ُخمس تتَّخذُ لباسا ً‬ ‫شٌخ علً من النَّجؾ صارت المرجعٌةُ لصاح ِ‬ ‫الطاعون فً النَّجؾ وخرج ال َّ‬
‫شٌخ‬ ‫ّ‬
‫بممام اإلمام المعصوم ٌُم ِث ُل اإلمام المعصوم هكذا فرض على الناس ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫شٌخ جعفر هو‬ ‫أن ال َّ‬‫آخر وشكبلً آخر‪ ،‬أٌام شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء باعتبار َّ‬
‫نفس اإلمام المعصوم حٌن ٌفرضها على‬ ‫ُ‬ ‫ٌفرض األخماس التً ما فرضها‬‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫أن المجتهد ٌنوبُ عن اإلمام المعصوم وبشك ٍل لوي بحٌث‬ ‫جعفر‪ ،‬من َّ‬
‫ب الزمان مجهولةُ المالن!!)‪ ،‬ولذلن مراج ُع الشٌعة‬ ‫أن أموال صاح ِ‬ ‫الوالبم‪ ..‬هذا صاحبُ الجواهر جاءنا بحٌل ٍة شٌطانٌ ٍة خبٌثة جاءنا بهذ ِه الفتوى‪( :‬من َّ‬
‫ُ‬
‫ب الزمان مجهولة المالن!! و ُمنذ أٌام صاحب الجواهر‬ ‫ُ‬ ‫أن أموال صاح ِ‬ ‫ٌُصفِّمون لهُ وٌرلصون لٌل نهار‪ ،‬فمد جاءهم بطرٌم ٍة شٌطانٌ ٍة خبٌث ٍة ِج َّدا ً من َّ‬
‫وإلى ٌومنا هذا مراج ُع الشٌعة فرهدوا الشٌعة بهذ ِه الطرٌمة وفرهدوا صاحب األمر بهذ ِه الطرٌمة!!‪..‬‬
‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٥‬التقليد ضرورةٌ حياتيّةٌ قبل أن تكون دينيّة ق‪١٥‬‬

‫‪55‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم السبت ‪ 15‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 9‬م‬
‫علٌَ ِه‬
‫ص َلواتٌ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫علٌَنِ ُمباركة أنتِ‪ ،‬و ُمبارنٌ َمولو ُدنِ األط َهر َ‬ ‫سبل ٌم َ‬ ‫ت أ َ ْفنٌِ ِة لُ ْدسِنِ ٌا زَ ْه َراء‪َ ،‬‬ ‫عتبا ِ‬
‫شها على َ‬ ‫فر ُ‬ ‫ب َو ِل ٍه أ َ ُ‬ ‫فً َمول ِد الـ ُمجتبى آٌاتُ حُبّ ٍ من لَل ٍ‬
‫َو َرح َمةُ هللاِ وبَ َركَاتُه‪.‬‬
‫وأعو ُد أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها‪:‬‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬
‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫الزهراب ٌَّ ِة…‬ ‫باألخبار ال َعلَو ٌَّ ِة واأللوا ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫فً‬ ‫صادلهم‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫بالرهم‬ ‫ما عن‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما بٌَْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الزهرابً‪).‬‬
‫ت كبل ٌم ٌطول إلى أن وصلنا إلى زمان شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء‪،‬‬ ‫ت وما بٌن دُو ٍل وما بٌن احتبلال ٍ‬ ‫تملَّبت األحوا ُل فً التارٌخ الشٌعً ما بٌن إمارا ٍ‬
‫وفرعهُ الشٌخ مرتضى األنصاري‪،‬‬ ‫وفرع فً مسابل االجتهاد والتملٌد‪ ،‬وإن كان ذلن بنح ٍو محدود بالمٌاس إلى ما شمَّمه ُ َّ‬ ‫ب تتبعً هو أو ُل من شمَّك َّ‬ ‫بحس ِ‬
‫لؽراء) هنان فصو ٌل تناولت هذا الموضوع‪ ..‬الشٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء توفً سنة (‪ 1228‬للهجرة)‬ ‫ت الشرٌعة ا َّ‬ ‫(كشؾ الؽطاء عن مبهما ِ‬ ‫ُ‬ ‫فً كتاب ِه‬
‫ُ‬
‫بعد شٌخ جعفر جاء ولدهُ شٌخ موسى‪ ،‬وبعد شٌخ موسى جاء ولدهُ الثانً ولد شٌخ جعفر شٌخ علً‪ ،‬وبعد الشٌخ علً صارت المرجعٌة فً النَّجؾ‬
‫(جواهر الكبلم فً شرحِ شرابع اإلسبلم) شرابع اإلسبلم‬ ‫ُ‬ ‫لصاحب الجواهر الشٌخ دمحم حسن النَّجفً والَّذي لُمِّب بعد ذلن بالجواهري نسبةً إلى كتاب ِه‬
‫مر الكبل ُم عنها فً الحلم ِة الماضٌة‪.‬‬ ‫الرسالة ُ العملٌةُ لل ُمحمِّك الحلً المتوفى سنة (‪ 676‬للهجرة) َّ‬
‫صب لنا من بعد ِه شٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬مرجعٌة شٌخ مرتضى‬ ‫َّ‬
‫صاحبُ الجواهر الشٌخ دمحم حسن النَّجفً توفً سنة (‪ )1266‬وهو الذي نَ َّ‬
‫األنصاري جاءت ُمباشرة ً بعد مرجعٌة الشٌخ دمحم حسن النَّجفً والَّذي ع ُِرؾ بعد ذلن بالجواهري‪ ..‬مشكلتنا بدأت فً هذ ِه الفترة فؤول من شمك مسابل‬
‫َّ‬
‫األمر إلى زماننا على الحال الَّذي‬ ‫ُ‬ ‫االجتها ِد والتملٌد بنح ٍو صار أساسا ً للشٌخ مرتضى األنصاري الَّذي دخل فً تفاصٌ ِل هذا الموضوع إلى أن وصل‬
‫نحنُ علٌه وكُ ُّل ذلن هُراء‪.‬‬
‫ولفة ٌ عند الشٌخ دمحم حسن النَّجفً‪:‬‬
‫تسٌر األمور‪ ،‬اآلن فً جونا‬ ‫ُ‬ ‫الشٌخ دمحم حسن النَّجفً إنَّه ُ صاحبُ كتاب (جواهر الكبلم) أُرٌ ُد أن أحكً لكم حكاٌة كتاب جواهر الكبلم كً تعرفوا كٌؾ‬
‫(جواهر الكبلم‬
‫ُ‬ ‫ب معروؾ هو كتاب‬ ‫ً ٍ فً المكتب ِة النَّجفٌ ِة المرجعٌ ِة الحوزوٌ ِة عند المجتهدٌن عند الفمهاء‪ ..‬أهم كتا ٍ‬ ‫ب فمه ّ‬ ‫الحوزوي المرجعً أهم كتا ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شرح شرابع اإلسبلم) شراب ُع اإلسبلم الرسالة العملٌة لل ُمحمِّك الحلً‪ ،‬المتوفى سنة (‪ 676‬للهجرة) أ َّما جواهر الكبلم فهو شر ٌح لهذ ِه الرسالة‪ ،‬هكذا‬ ‫ِ‬ ‫فً‬
‫ً! هل‬ ‫ً! هل هو إٌران ٌّ‬ ‫ُرتِّب الكتاب بهذ ِه الطرٌمة‪ ،‬للشٌخ دمحم حسن النَّجفً المتوفى سنة (‪ 1266‬للهجرة) الشٌخ دمحم حسن النَّجفً ال ٌُعلم هل هو عرال ٌّ‬
‫ك الفرات األوسط‪ ،‬فوالدته ُ علوٌة ٌ‬ ‫لكن والدته ُ كانت من السادة العذارٌة من السادة العذارات‪ ،‬وهم معروفون فً العراق فً مناط ِ‬ ‫ً! كبل ٌم كثٌر‪َّ ،‬‬ ‫هو لبنان ٌّ‬
‫للتبلٌػ ولٌنال‬
‫ِ‬ ‫ٌذهبُ‬ ‫العذارات‬ ‫السادة‬ ‫إلى‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫أخوال‬ ‫إلى‬ ‫ٌذهبُ‬ ‫كان‬ ‫جؾ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫فً‬ ‫الحوزوي‬ ‫الدراسً‬ ‫التعطٌل‬ ‫أٌام‬ ‫فً‬ ‫التبلٌػ‬ ‫أٌام‬ ‫فً‬ ‫العذارات‪،‬‬ ‫السادة‬ ‫من‬
‫شٌبا ً من المال فإنَّهُ كان فمٌرا ً ِج َّدا ً بحٌث هو ٌمول ألحد تبلمذت ِه المعروفٌن الشٌخ دمحم حسن آل ٌاسٌن من تبلمذة صاحب الجواهر‪ ،‬ال أتحدَّث عن شٌخ‬
‫دمحم حسن آل ٌاسٌن الَّذي كان معاصرا ً فً أٌامنا هذهِ‪ ،‬وإنَّما من أجدا ِد هذ ِه األسرة‪ ..‬صاحبُ الجواهر ٌمول للشٌخ دمحم حسن آل ٌاسٌن فهو تلمٌذهُ ومن‬
‫جواهر الكبلم بعد أن اشتهر وذاع صٌتهُ‪ ،‬لال‪ :‬وهللا ٌا ولدي أنا ما ألَّفتُ هذا الكتاب ألج ِل التؤلٌؾِ والتصنٌؾ لكنَّنً‬ ‫ُ‬ ‫خواص ِه لال لهُ ٌُح ّدِثه ُ عن كتاب ِه‬
‫ُكنتُ فمٌرا ً فحٌنما أذهب إلى السادة العذارات إلى أخوال ِه ما كان عندي من المال أن أحمل معً شٌبا ً من ال ُكتب فإنَّهم ٌسؤلوننً هنان عن المساب ِل‬
‫ت‬ ‫الشرعٌة فماذا صنع؟ أخذ الرسالة العملٌة لل ُمحمِّك الحلً شراب ُع اإلسبلم جعلها فهرست للمسابل وتحت ُك ِّل مسؤلة كان ٌجمع ألوال الفمهاء من المكتبا ِ‬
‫دون ترتٌب ولذلن هذا الشًء واضح فً كتاب جواهر الكبلم هنان فوضوٌة ال ٌُوجد‬ ‫العامة ومن ال ُكتب الَّتً ٌستعٌرها فً النَّجؾ‪ ،‬فٌجم ُع األلوال من ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫ترتٌب فً اآلراء‪ ،‬هو جعل له ُ كما ٌُمال كشكوالً‪ٌُ ..‬نم ُل عن الشاعر الجواهري من نفس العابلة من نفس األسرة الذي ٌُما ُل عنه شاع ُر العرب األكبر‪،‬‬
‫جواهر الكبلم‪ ،‬حٌنما ٌُسؤل عن نسبت ِه لـماذا ٌُمال له ُ الجواهري؟ فٌتحدَّث عن‬ ‫ِ‬ ‫ب‬
‫ٌفتخر بكتا ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشاعر دمحم مهدي الجواهري‪ ،‬هو فً المحاف ِل اإلعبلمٌة‬

‫‪56‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫أُسرت ِه العلمٌة وعن أجداد ِه ا َّلذٌن أنتجوا هذا الكتاب عن صاحب الجواهر‪ ،‬لكنَّهُ فً الجلسات الخاصة خصوصا ً حٌنما ٌعتبُ علٌ ِه من ٌعتب أو هنان‬
‫المراجع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُمرعهُ لكثرةِ شُرب ِه الخمر كان َخ ِ ّمٌرا ً كان شِرٌبا ً للخمر وهذ ِه لضٌةٌ معروفةٌ عن الشاعر الجواهري‪ ،‬وٌمولون له ُ أنت من عابل ِة‬ ‫من ٌلومهُ وٌ ِ ّ‬
‫ب جواهر الكبلم‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ي كتاب! هو خرامٌش بزون‪ ،‬ألنه ُ لد رأى النسخ األصلٌة لكتا ِ‬ ‫ً‬
‫أنت من العابلة التً أنتجت هذا الكتاب‪ ،‬فكان ٌضحنُ ساخرا ٌمول أ ّ‬ ‫َّ‬
‫ب أللَّفتُ كتابا ً ُمرتبا ً‬ ‫ٍ‬ ‫كتا‬ ‫لٌؾ‬ ‫تؤ‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫رٌ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫نتُ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫لو‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫ا‬ ‫رار‬ ‫مِ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ٌمول‬ ‫كان‬ ‫الكبلم‬ ‫هذا‬ ‫للتؤلٌؾ‪،‬‬ ‫فصاحبُ الجواهر كتبهُ بخطٍ رديءٍ ِج َّداً‪ ،‬ولم ٌكن لد ألَّفه ُ كتابا ً‬
‫و ُممنهجا ً مثلما ألَّؾ السٌِّد علً الطباطبابً كتابهُ المعروؾ برٌاض المسابل‪ ،‬لكنَّهُ كتب كشكوالً‪..‬‬
‫●سؤحكً لكم حكاٌة هذا الكتاب ‪:‬هذا الكتابُ مثلما ٌُنمل عن الشاعر الجواهري كان ٌَصفه ُ خرامٌش بزون كان لد ُكتِب بخطٍ رديءٍ ِج َّداً‪ ،‬أخطاء‬
‫إمبلبٌة‪ ،‬أخطاء نحوٌة‪ ،‬أخطاء لؽوٌة‪ ،‬وفً حالت ِه األولى ال ٌُمكن ألح ٍد أن ٌنتفع منه‪ ،‬لرداءة الخط ولكثرةِ األخطاء واالشتباهات‪ ،‬الَّذي أحٌا هذا الكتاب‬
‫وبعثهُ من جدٌد وصحَّح أخطاءهُ اإلمبلبٌة والنحوٌة وكتبه ُ بخطٍ جمٌل هو أح ُد تبلمذة صاحب الجواهر بعد أن صارت لهُ المرجعٌة‪ ،‬لَ َّما صارت له ُ‬
‫والتمدٌس واشتؽل البرنام ُج الدٌخً فً الوالع الشٌعً لمرجعٌ ِة صاحب الجواهر رحمة ُ هللاِ علٌه تراكض العلما ُء‬ ‫ِ‬ ‫التصنٌم‬
‫ِ‬ ‫المرجعٌة واشتؽلت عملٌةُ‬
‫معروؾ فً الوسط‬ ‫ٌ‬ ‫باسم مرجعٌتهِ‪ ،‬الشٌخ حسن لفطان‪ ،‬آل لفطان هو الَّذي أحٌا هذا الكتاب‪ ،‬وهذا الكبل ُم‬ ‫والفضبل ُء إلحٌاءِ هذا الكتاب كً ٌكون كتابا ً ِ‬
‫ُشٌر إلى هذا‪:‬‬
‫بمصدر ٌ ُ‬
‫ٍ‬ ‫العلمً‪ ،‬لكنَّنً ألجل التوثٌ ِ‬
‫ك آتٌكم‬
‫ؾ الرجال فً تراجم العلماءِ واألدباء‪ ،‬ج‪ )1‬الشٌخ دمحم حرز الدٌن من علماء النَّجؾ‪ ،‬طبعةُ مكتبة المرعشً النَّجفً‪ ،‬تارٌخ الطبع‪:‬‬ ‫(معار ُ‬
‫ِ‬ ‫●هذا الكتابُ‬
‫(‪ 1485‬هجري لمري)‪ ،‬صفحة (‪ ،)219‬رلم الترجمة (‪ )188‬الشٌخ حسن لفطان‪ ،‬فً صفحة (‪ :)221‬وهو مِ َّمن استنسخ كتاب الجواهر وأجهد نفسهُ‬
‫ي ِ وج ٍه من الوجوه‪ ،‬التصحٌح لٌس للمفردات حتَّى لل ُج َمل حتَّى‬ ‫أن الكتاب ما كان نافعا ً بؤ ّ‬ ‫فً تصحٌحها ُجمبلً و ُمفردات – على مستوى ال ُج َمل‪ٌ ،‬عنً َّ‬
‫ع بها أو لصعُب – ما‬ ‫التراكٌب – الشٌخ حسن لفطان وهو مِ َّمن استنسخ كتاب الجواهر وأجهد نفسهُ فً تصحٌحها ُجمبلً ومفردات ولوالهُ لم َّل االنتفا ُ‬
‫لكن‬‫كان ٌُمكن االنتفاع بما جمعهُ صاحبُ الجواهر لوال ما لام ب ِه الشٌخ حسن لفطان‪ ،‬الفض ُل الكبٌر فً إحٌاءِ هذا الكتاب ٌعود إلى شٌخ حسن لفطان َّ‬
‫ألن الكتاب كتابُ المرجع‪.‬‬ ‫ُشٌر إلى ذلن َّ‬ ‫أحدا ً ال ٌ ُ‬
‫ث‬ ‫ي ِ مبح ٍ‬‫ٌتطرق إلى أ ّ‬ ‫َّ‬ ‫لعلم أصول الفمه‪ ،‬ولذا فإنَّهُ أورد ما أورد من المساب ِل أوالً ألنَّه ُ كَتبها فً كشكول ولم‬ ‫الشٌخ دمحم حسن النَّجفً كان رافضا ً ِ‬
‫ب األصولٌة‬ ‫ث والمطال ِ‬ ‫أن فً ذلن عٌبا ً فجنَّدوا أحد العلماء وهو الشٌخ بالر التركً وتتبَّع الكتاب ونشر ما نشر فٌ ِه من المباح ِ‬ ‫أصولً‪ ،‬فالعُلماء وجدوا َّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫كً ٌكون الكتابُ أصولٌاً‪ ،‬الشٌخ دمحم حسن النَّجفً كان من المدرس ِة األصولٌة لكنَّه ُ ال ٌعبؤ كثٌرا بعلم األصول‪ ،‬ولذا ما ألؾ كتابا فؤلج ِل أن ال ٌُعد ذلن‬
‫ً‬
‫ب الحاج ِة لطعاً‪ ،‬وصنعوا حكاٌةً من أكاذٌبهم‬ ‫عٌبا ً على الشٌخ دمحم حسن النَّجفً جاءوا بشٌخ بالر التركً ونَشر المباحث األصولٌة فً كُ ِّل الكتاب بحس ِ‬
‫أن بٌوت‬ ‫لكن أحد أطفال ِه ألماه فً الببر باعتبار َّ‬ ‫ب أصحاب العمابم من أنَّه ُ كان لد ألَّؾ كتابا ً فً علم األصول‪َّ ،‬‬ ‫ب مراجعنا الكرام من أكاذٌ ِ‬ ‫من أكاذٌ ِ‬
‫النَّجؾ فٌها آبار وهذا شً ٌء معروؾ‪ ،‬فلما أخرجوا الكتاب من الببر كان لد أصابهُ التلؾ وما بمً فٌ ِه شًء مِ َّما كتبهُ الشٌخ دمحم حسن النَّجفً‪ ،‬لـماذا‬
‫َحرص على الحفاظِ على علم األصول النَّاصبً الَّذي جاءوا ب ِه من النَّواصب‪ ..‬وال ٌُرٌدون لمرجعٍ ٌُشهر وٌُعرؾ أن ال‬ ‫ُ‬ ‫ألن الحوزة النَّجفٌة أصولٌة ٌ وت‬ ‫َّ‬
‫األكثر علما ً فً هذا ال ُهراء الَّذي ٌُس َّمى‬ ‫ُ‬ ‫صبا ً لعلم األصول ولٌس لهُ من تؤلٌؾٍ فً علم األصول حتَّى صار معروفا ً اآلن الَّذي ٌُع ُّد األعلم هو‬ ‫ٌكون ُمتع ِ ّ‬
‫ب والعترة ال شؤن لً بالمخالفٌن‪..‬‬ ‫موازٌن ثمافة الكتا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بعلم األصول‪ ،‬الذي ال هو بعلم وال هو بشًءٍ تع ُّد له ُ لٌمة‪ ،‬إنَّنً أتحدَّث عن‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫أن المرجع األعلى الشٌخ دمحم حسن النَّجفً ال ٌإم ُن بعلم األصول نسجوا حكاٌة هذا الكتاب الذي ألمً فً الببر‪ ،‬وهً ال أصل لها‪،‬‬ ‫فحتَّى ال ٌُمال من َّ‬
‫أن أحد ألرباب ِه لد أحرلهُ‪ ،‬أحرق له ُ كتابٌن أحدهما هو هذا الكتاب الَّذي ٌعتم ُد علٌ ِه مراج ُع الشٌعة‪،‬‬ ‫وهذا ٌُذ ّكِرنً بحكاٌ ِة كتاب ابن الؽضابري من َّ‬
‫ولكن السٌستانً ٌُم ّدِمهُ على كُ ِّل ُكتب الرجالٌٌن األخرى وهو ال‬ ‫َّ‬ ‫ألن أحدا ما رأى هذا الكتاب‪،‬‬‫ً‬ ‫السٌستانً ٌُم ّدِمه ُ على ُك ِّل ال ُكتب وهو لم ٌكن لد رآه َّ‬
‫رأى الكتاب وال أبوهُ وال ج ّدهُ لد رأى الكتاب‪ ،‬وال الخوبً وال أبو الخوبً وال ج ُّد الخوبً‪ ..‬األؼا السٌستانً ٌُم ِ ّد ُم هذا الكتاب على سابر ال ُكتب‬
‫دون سند‪ ،‬أحادٌث أهل البٌت الَّتً لها‬ ‫األخرى كً ٌُد ِ ّمر حدٌث العترة الطاهرة‪ ،‬من أٌن ٌؤتً بؤلوال ابن الؽضابري؟ ٌؤتً بها من ال ُكتب المتناثرة ومن ِ‬
‫ُحطمها‪ ،‬هذا هو‬ ‫ّ‬ ‫ٌنسؾ أسانٌدها وكبلم ابن الؽضابري الَّذي ال ٌُعلُم من أٌن لد جاءوا ب ِه من دون سند ب ِه ٌحك ُم على أحادٌث العترةِ الطاهرة كً ٌ ِ‬ ‫ُ‬ ‫أسانٌد‬
‫منه ُج السٌستانً‪..‬‬
‫معروؾ عن شٌخ دمحم حسن النَّجفً‪ ،‬لكنَّنً أور ُد المصادر لتوثٌمها‪ ،‬هذا‬ ‫ٌ‬ ‫●الشٌخ بهجت المرجع المعروؾ هو الَّذي ٌنم ُل هذا الكبلم‪ ،‬وهذا الكبل ُم‬
‫الكتاب عنوانه ُ (فً مدرسة آٌة هللا العظمى العارؾ الشٌخ بهجت فً العمٌدةِ والعرفان واألخبلق)‪ ،‬طبعة ُ دار األوسط‪ 2887 ،‬مٌبلدي‪ ،‬صفحة (‪)435‬‬
‫هكذا ٌمول الشٌخ بهجت‪ :‬لم ٌكن صاحبُ الجواهر رحمه ُ هللا – الشٌخ دمحم حسن النَّجفً – لم ٌكن صاحبُ الجواهر رحمهُ هللا ٌُولً اهتماما ً بؤصول‬
‫الفمه وكان ٌمول بلسان االعتراض‪“ :‬شنو هذا‪ ،‬هذا حرام” – هذا نص الكبلم الَّذي نمله ُ الشٌخ بهجت – لم ٌكن صاحبُ الجواهر ٌُولً اهتماما ً بؤصول‬
‫أن صاحب الجواهر لم ٌكن ٌمصد‬ ‫الفمه وكان ٌمول بلسان االعتراض‪“ :‬شنو هذا‪ ،‬هذا حرام” – وٌنمل عن شٌخ مرتضى األنصاري ٌمول‪ٌ ،‬مول من َّ‬
‫أصولنا وإنَّما ٌمصد أصول المخالفٌن‪ ،‬لطعا ً هذا افتراء من شٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬الرجل معروؾ ما كان ٌتبنَّى علم األصول ولذا ما ذكر شٌبا من‬
‫ً‬
‫س ِ ّمً بجواهر الكبلم‪..‬‬ ‫علم األصول فً كشكول ِه هذا الَّذي ُ‬ ‫ِ‬
‫الشٌخ بهجت هكذا ٌمول‪ :‬لم ٌكن صاحبُ الجواهر ٌُولً اهتماما ً بؤصول الفمه وكان ٌمول بلسان االعتراض‪“ :‬شنو هذا‪ ،‬هذا حرام” لكن المرحوم الشٌخ‬
‫أن أصول الشٌخ –‬ ‫األنصاري الَّذي كان ٌحضر درس صاحب الجواهر كان ٌمول بؤنَّه ُ لم ٌكن ٌَمصد أصولنا – الشٌخ بهجت ٌُعلِّك‪ٌ ،‬مول‪ :‬هذا مع َّ‬

‫‪57‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫أن أصول الشٌخ كانت من أكثر األصول سِعةً‪ ،‬فؤصول َمن كان ٌمصد صاحبُ‬ ‫ٌعنً ما كَتبهُ الشٌخ مرتضى األنصاري فً علم األصول – هذا مع َّ‬
‫رفض األصول! الشٌخ مرتضى األنصاري كؤنَّه ُ ٌُشٌر إلى أصول المخالفٌن ولكن أصول شٌخ مرتضى األنصاري هً أصو ُل‬ ‫ُ‬ ‫الجواهر إذا ً – إذا كان ٌَ‬
‫ً‬
‫أن أصول الشٌخ كانت من أكثر األصول سعة فؤصول َمن كان ٌمصد صاحبُ الجواهر إذا – إلى‬ ‫ً‬ ‫المخالفٌن إلى هذا ٌُشٌر الشٌخ بهجت ٌمول‪ :‬هذا مع َّ‬
‫بمٌة الكبلم‪.‬‬
‫أن المعلومات الَّتً تُطرح فً هذا البرنامج ال‬ ‫لٌس ُمه َّما ً ماذا لال األنصاري‪ ،‬ماذا علَّك الشٌخ بهجت‪ ،‬أنا ِجبتُ بهذ ِه الوثٌم ِة ألج ِل أن تعرفوا من َّ‬
‫تُطرح ُجزافا ً وأنا ال أعتم ُد على هذ ِه المعلومة‪ ،‬أنا ِجبتُ بهذ ِه المعلوم ِة الَّتً ذُكرت فً هذا الكتاب ألجل التوثٌك اإلعبلمً‪..‬‬
‫●فً نفس كتاب (معارؾ الرجال‪ ،‬ج‪ ،)1‬رلم الترجمة (‪ ،)54‬مبل بالر التركً والَّذي توفً سنة (‪ ،)1273‬صاحب الجواهر توفً سنة (‪،)1266‬‬
‫ص ِه المرٌبٌن منه – لٌِل وكُ ُّل ما ٌتعلَّك‬ ‫صاب ِه – ٌعنً من خوا ِ ّ‬ ‫جاء فً صفحة (‪ :)125‬وكان معاصرا ً للشٌخ دمحم حسن بالر صاحب الجواهر ومن أخ ّ‬
‫ت‬ ‫بالعلوم العملٌة – ٌعنً بعلم األصول – فً كتاب جواهر الكبلم كان منهُ رحمه ُ هللا – ث ُ َّم ٌُشٌر إلى المصادر الَّتً نمل عنها هذا الكبلم من الشخصٌا ِ‬
‫البارزةِ فً حوزة النَّجؾ‪..‬‬
‫(جواهر الكبلم‪ ،‬ج‪ ،)1‬صفحة (‪ )5‬الشٌخ دمحم‬ ‫ُ‬ ‫●وهذ ِه الحكاٌةُ عن كتاب األصول الذي ألمً فً الببر ذكرها الشٌخ دمحم رضا المظفر فً ُمم ّدِمة كتاب‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫بخط ِه – حتَّى تكون الكذبة ُمحكمة مرتبة – ولصتها‬ ‫ِّ‬ ‫ب الجواهر ‪-‬كتابٌ فً األصول ت َلفت نسختهُ الوحٌدة الَّتً هً‬ ‫رضا المظفَّر ٌمول‪ :‬وله ُ – لصاح ِ‬
‫أن لهُ ولٌدا ً صؽٌرا تناول هذا الكتاب أثناء لَعبه وألماهُ فً الببر وبعد إخراج ِه وجدوا أنَّه ُ لد انمحت كلماته ُ ولم ٌكن ولتُ الشٌخ ٌسم ُح لهُ ٌومب ٍذ وهو‬ ‫َّ‬
‫وكثٌر ِج َّداً‪ ،‬لمد لرأتُ الكثٌر من هذ ِه األكاذٌب‪ ،‬فً بادئ األمر‬ ‫ٌ‬ ‫كثٌر‬
‫ٌ‬ ‫ب‬ ‫ٌ‬
‫المرج ُع للتملٌد أن ٌُعٌد تؤلٌفهُ – حكاٌة لد حٌكت حٌاكة واضحة‪ ،‬ومِ ث ُل هذا الكذ ِ‬
‫ُنالض بعضها بعضا‪ ،‬وتتسالط ولٌس لها من‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ب لصٌر بدأت هذ ِه الحكاٌات ٌ‬ ‫أن حبل الكذ ِ‬ ‫ُكنتُ أص ّدِلها ولكن بعد أن اجتمعت عندي ُك ُّل األكاذٌب تبٌَّن َّ‬
‫أحادٌث أهل البٌت مصادرها معروفة وبؤسانٌد واضحة ٌُض ّعِفونها‪ ،‬كراماتُ العلماء لٌس لها‬ ‫ُ‬ ‫سند ولٌس لها من مصدر‪ ،‬شٌطنةُ مراجع الشٌع ِة ؼرٌبةٌ‪،‬‬
‫مصادر ولٌس لها أسانٌد ٌنشرونها‪..‬‬
‫المإرخ العربً‪ ،‬الطبعة ُ ذات األجزاء الكبٌرة‪ ،‬الطبعةُ‬ ‫ِّ‬ ‫شرابع اإلسبلم‪ ،‬ج‪ ،)1‬طبعة مإسَّسة المرتضى العالمٌة ودار‬ ‫ُ‬ ‫(جواهر الكبلم فً شرحِ‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب‬
‫ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫األولى ‪ 1992‬مٌبلدي‪ ،‬بمم ّدِمة الشٌخ دمحم رضا المظفر‪ ،‬صفحة (‪ )121‬ماذا ٌُح ّدِثنا صاحبُ الجواهر؟ ٌمول‪ :‬فً بٌان ممدار الكر وزنا ومساحة –‬ ‫َّ‬
‫مساحةً ٌعنً حجماً‪ ،‬مصطل ُح المساح ِة فً الفمه ٌعنً الحجوم‪ ،‬ولٌس المساحة السطحٌة الَّتً تُحسبُ طوالً وعرضاً‪ ،‬وإنَّما تُحسبُ بالطو ِل والعرض‬
‫إن المعصوم ال ٌعل ُم بممدار ال ُكر!‬ ‫واالرتفاع إنَّها الحجوم – فً بٌان ممدار ال ُكر وزنا ً ومساحةً ‪ٌُ-‬حاول أن ٌدفع االشكال الَّذي سٌُثار من أنَّه ُ كٌؾ نمول َّ‬
‫ألن علمهم علٌهم السبلم‬ ‫بؤن دعوى علم النَّبً واألبِ َّم ِة علٌهم السبلم بذلن ممنوعة وال ؼضاضة – ال ٌوجد إشكال – َّ‬ ‫ٌمول‪ :‬وٌُدفَ ُع هذا اإلشكال أوالً َّ‬
‫عز وجل – وأ ٌَّة ُ لضٌ ٍة هً مِ مدار ال ُكر!! – فمد ٌكون لدَّروه بؤذهانهم الشرٌفة وأجرى هللا ال ُحكم علٌه – ماذا تمولون أنتم لهذا‬ ‫لٌس كعلم الخالك َّ‬
‫سن إلى المابم صلواتُ هللاِ علٌهم أجمعٌن ال ٌعرفون ممدار‬ ‫ً وفَاطِ َمة أبِ َّمةُ األَبِ َّمة وأوالدهم من ال َح ِ‬ ‫المرجع الكبٌر ولهذا ال ُهراء السخٌؾ؟! النَّبً وعل ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ألن علمهم علٌهم السبلم لٌس‬ ‫ال ُكر‪ ،‬وإنَّما لدَّروه هكذا بؤذهانهم الشرٌفة خ ََرصوه خرصا‪ ،‬هللا أجرى ال ُحكم علٌه ولٌس فً ذلن من ؼضاضة‪ ،‬لـماذا؟ – َّ‬ ‫ً‬
‫عز وجل! باهللِ علٌكم‬ ‫علم هللاِ َّ‬ ‫ق بٌن علمهم وبٌن ِ‬ ‫َّث عن فار ٍ‬ ‫عز وجل – وهل مِ مدار ال ُكر ٌُع ُّد من العلم العظٌم أو من األسرار الَّتً نتحد ُ‬ ‫كعلم الخالك َّ‬
‫هذا العمل بهذا المستوى ٌسوا له كالة عتٌمة ممطعة؟! شتكولون أنتم‪ ،‬كالة ٌعنً حذاء شعبً رخٌص زهٌد الثمن‪ٌ ،‬لبسهُ البُسطاء ٌلبسه ُ الح ّمالون‪..‬‬
‫األجبلء العظماء‪ ،‬وهذ ِه عمابدهم السخٌفة‪ ،‬ما هذا الكبل ُم ما هو ببعٌ ٍد‬ ‫َّ‬ ‫ي ِ لضٌ ٍة نتحدَّث؟ هذ ِه ُكتبُ علمابنا‬ ‫تسمٌةٌ شعبٌةٌ فً العراق معروفة‪ ..‬نحنُ عن أ ّ‬
‫كبلم الطوسً من أنَّهم ٌنسون وٌسهون إلى الحد الَّذي ال تكون عمولهم مختلَّة وٌنسون كثٌرا ً من متصرفاتهم وٌنسون كثٌرا ً مِ َّما جرى علٌهم فٌما‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫االنتماص من آ ِل ُم َح َّمد!‬ ‫ِ‬ ‫مضى من الزمان وكبل ُم الخوبً الذي هو أسوأ من هذا بكثٌر‪ ،‬ما هذا هو ال ُهراء‪ ،‬مراج ُع الشٌع ِة ٌتسابمون فً‬ ‫َّ‬
‫أن بعضا ً من إخواننا المإمنٌن طلبوا منه‪ ،‬من سعٌد الحكٌم ٌبدو من‬ ‫●كتاب (أصو ُل العمٌدة) للمرجع المعاصر سعٌد الحكٌم‪ ،‬ولد لال فً المم ّدِمة من َّ‬
‫ُمملِّدٌه أن ٌكتُب فٌما ٌرتبطُ بالعمٌدةِ الدٌنٌَّة فً رسالت ِه العملٌة لكنَّهُ ما وجد ولتا ً لذلن‪ ،‬وحٌنما وجد ولتا كما لال فً صفحة (‪ :)7‬ومن أج ِل ذلن وؼٌر ِه‬
‫ً‬
‫رأٌنا لزاما ً علٌنا أن نُحاول المٌام بذلن – فكتب هذا الكتاب (أصو ُل العمٌدة)‪ ،‬الطبعة الثانٌة ‪ 2887 /‬مٌبلدي‪ ،‬مإسَّسة ُ الحكمة للثماف ِة اإلسبلمٌة‪ ،‬صفحة‬
‫حك من التفت إلٌها َّإال أنَّها لٌست من أصول الدٌن وال ٌكونُ إنكارها خروجا ً عنه –‬ ‫(‪ :)211‬أ َّما العصمة ُ فهً وإن كانت حمَّا ً وٌجبُ االعتما ُد بها فً ّ ِ‬
‫حتَّى الَّذي ٌُنكرها لن ٌكون خروجا ً من الدٌن وهذا ُكلُّه ُ ترلٌع ألنفسهم ولعمابدهم الضَّالة ترلٌع لهإالء المراجع‪ُ ،‬ك ُّل واح ٍد منهم ٌُحاول أن ٌُرلِّع‬
‫لآلخرٌن أن ٌُرلِّع لهذ ِه الحوزةِ الضَّالة بهذا ال ُهراء‪.‬‬
‫●ماذا ٌمول سعٌد الحكٌم لئلمام الهادي وهو ٌُم ّدِم لنا المول البلٌػ الكامل فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة ونحنُ بعد أن نُظهر التوحٌد‪ :‬أ َ ْش َه ُد أ َ ْن َال إِلَهَ إِ َّال‬
‫ع ْب َدهُ الـ ُم ْنت َ َجب‬ ‫أن ُم َح َّم َدا ً َ‬‫ٌز ال َحكٌِم‪َ ،‬وأ َ ْش َه ُد َّ‬ ‫ش ِه َدت لَه ُ َم َبلبِكَتهُ َوأُولُوا الع ِْل ِم مِ ْن خ َْلمِه َال إِلَهَ إِ َّال ه َُو العَ ِز ُ‬ ‫ش ِه َد هللاُ ِلنَ ْف ِس ِه َو َ‬ ‫هللا َوحْ َدهُ ال ش َِرٌنَ لَه َك َما َ‬
‫صو ُمونَ‬ ‫الرا ِشدُون الـ َم ْه ِدٌُّونَ الـ َم ْع ُ‬ ‫ٌِن ُكلِّه َولَو ك َِرهَ الـ ُم ْش ِركُون‪َ ،‬وأ َ ْش َه ُد أَنَّ ُكم األَبِ َّمة ُ َّ‬ ‫علَى ال ّد ِ‬ ‫ُظ ِه َرهُ َ‬ ‫ٌِن ال َحك ِلٌ ْ‬ ‫سلَه ُ ِبالـ ُه َدى َود ِ‬ ‫ضى أ َ ْر َ‬
‫سولَه ُ الـ ُم ْرت َ َ‬‫َو َر ُ‬
‫ص َم ُكم هللاُ‬ ‫ع َ‬ ‫ص َراطِ ِه َ‬ ‫علَى ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫َارا فًِ بِ َبل ِد ِه َوأدِال َء َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫صا ِدلون – إلى أن تمول الزٌارة ُ الشرٌفة‪َ :‬و َجعَلَ ُكم أع َْبل َما ِل ِعبَا ِد ِه َو َمن َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الـ ُمك ََّر ُمون الـ ُممَ َّربُونَ ال ُمـتَّمونَ ال َّ‬
‫ٌرا – هذا وؼٌرهُ ُكلُّه ُ فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة‪ ،‬وبعد ذلن نمولُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الرجْ س َوط َّه َركم ت َط ِه َ‬ ‫ُ‬
‫عنكم ِ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ط َّه َر ُكم مِنَ الدنَس َوأذه َ‬
‫َّ‬ ‫الزلَل َوآ َمنَ ُكم مِنَ ال ِفت َن َو َ‬‫مِ نَ َّ‬

‫‪58‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫المراجع الَّذي ذكرناهم رأٌهُ ت َبع آل ِل ُم َح َّمد؟!‬ ‫ِ‬ ‫ي سعٌد الحكٌم مع آ ِل ُم َح َّمد؟ هل رأٌهُ ت َبع؟! َمن مِ نَ‬ ‫سلِّم َو َرأ ًٌِ لَ ُكم ت َ َبع – فهل رأ ُّ‬ ‫لهم‪َ :‬ولَ ْل ِبً لَ ُكم ُم َ‬
‫آراءهم هُراء‪ٌُ ،‬خالفون آل ُم َح َّمد!‬
‫حك من التفت إلٌها َّإال أنَّها لٌست من أصول الدٌن وال ٌكو ُن إنكارها‬ ‫ك هذا؟! – أ َّما العصمة فهً وإن كانت حما ً وٌجبُ االعتما ُد بها فً ّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي منط ٍ‬ ‫●أ ُّ‬
‫خروجا ً عنه – خروجا ً عن الدٌن – َّإال أن ٌرجع إلى تكذٌب النَّبً – هو إذا كان ال ٌعتم ُد بعصمة النَّبً ال ٌكونُ حٌنب ٍذ االعتماد بعدم العصمة ُمكذِّبا ً‬
‫ي هُراء هذا! – وال ٌكونُ إنكارها خروجا ً عنه َّإال أن ٌرجع إلى‬ ‫بعدم عصمة النَّبً حٌنما ٌنسبون السهو إلٌه أٌَّة ُ عصم ٍة هذهِ؟! أ ُّ‬ ‫للنَّبً‪ ،‬ما هم ٌعتمدون ِ‬
‫بعض ما بلَّػ به فٌكون ُكفرا ً كما هو ظاهر – ولكن الَّذٌن ٌنسبون النمابص إلى األبِ َّم ِة ٌنسبونها إلى النَّبً وبالتالً فلٌس هنان‬ ‫ِ‬ ‫تكذٌب النَّبً أو خطؤ ِه فً‬
‫ب هذ ِه‬ ‫ً‬
‫أن النبً لٌس معصوما بحس ِ‬ ‫َّ‬ ‫باعتبار َّ‬
‫ِ‬ ‫ب للنبً‪ ،‬ولٌس هنان من تخطب ٍة لتبلٌؽ ِه‬ ‫َّ‬ ‫ب لعصمة النَّبً‪ ،‬هذا هو‪ ،‬وبالتالً فلٌس هنان من تكذٌ ٍ‬ ‫من تكذٌ ٍ‬
‫العمٌدة وكذلن األبِ َّمة‪ ،‬فبل ٌجبُ االعتما ُد بالعصمةِ‪ ،‬وهذا ما ٌُط ِبّلون له ُ‪..‬‬
‫تصرؾ مراجع الشٌع ِة زمان الؽٌب ِة الكبرى بؤموا ِل‬ ‫ُّ‬ ‫(جواهر الكبلم‪ ،‬ج‪ )6‬من نفس الطبعة‪ ،‬صفحة (‪ٌ :)188‬تحدَّث صاحبُ الجواهر عن‬ ‫ُ‬ ‫●كتاب‬
‫دون‬ ‫َّث عن األخماس الَّتً أباحها إما ُم زماننا!! ٌمول‪ :‬وأ َّما حمَّهُ علٌه السبلم فالَّذي ٌجو ُل فً الذهن – ٌجو ُل فً الذهن ٌعنً من ِ‬ ‫صاحب األمر إنَّهُ ٌتحد ُ‬
‫ب الزمان روحً لروح ِه الفداء ٌمضً‬ ‫أن ُحسن الظن برأف ِة موالنا صاح ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫دلٌل ال من آٌ ٍة وال من رواٌة‪ -‬وأ َّما حمهُ علٌه السبلم فالذي ٌجو ُل فً الذهن َّ‬
‫تصرفنا فً األخماس‪ ،‬حسن الظن! من أٌن ِجبت بحسن الظن هذا؟!‬ ‫َّ‬ ‫بعدم مإاخذتنا – إذا ما‬
‫وبعد ذلن ٌمول‪ :‬وألوى من ذلن – ألوى من البناء على حسن الظن – ُمعاملتهُ – أن نعامل هذ ِه األموال – معاملتهُ معاملة المال المجهول مالكهُ – من‬
‫هنا بدأت المصة‪ ،‬فجاء المراج ُع ومجَّدوا هذا الكتاب مع أنَّهم ٌعلمون حكاٌة الكتاب وكٌؾ أُنتج مثلما ذكرتُ لكم‪ ،‬وٌعرفون الفوضى الموجودة فً هذا‬
‫شؤن هذا‬ ‫أنكر ذلن‪ ،‬فجعلوهُ مصدرا ً أساسٌا ً فً عملٌ ِة االستنباط لكً ٌُعلوا من ِ‬ ‫راجع من هذا الكتاب أنا ال ُ‬ ‫صلها الـ ُم ِ‬ ‫الكتاب‪ ،‬مع الفابد ِة الَّتً ٌُمكن أن ٌُح ِ ّ‬
‫ً ٍ على‬ ‫أن أموال صاحب الزمان تُعامل معاملة المال المجهول المالن‪ ،‬وهو صاحبُ الجواهر لم ٌمؾ بشك ٍل لطع ّ‬ ‫مرروا هذ ِه المضٌة من َّ‬ ‫الكتاب حتَّى ٌِ ِ ّ‬
‫تصرفنا فً‬ ‫َّ‬ ‫أن ُحسن الظن برأف ِة موالنا صاحب الزمان روحً لروحه الفداء ٌمضً بعدم مإاخذتنا – إذا ما‬ ‫هذا الموضوع وإنَّما لال‪ٌ :‬جو ُل فً الذهن َّ‬
‫أموال ِه – وألوى من ذلن ُمعاملته ُمعاملة المال المجهول مال َكه ُ أو َمالكُهُ‪ ،‬باعتبار تعذُّر الوصول إلٌه روحً له الفداء – هو من لال لكم أنتوا اخذوا‬
‫األخماس حتَّى تكونون محتارٌن فً عملٌة تعذُّر وصول األموال إلى صاحب الزمان؟! صاحبُ األمر أباح ال ُخمس وحتَّى لو فرضتم ال ُخمس اشتباها ً‬
‫ي ِ ساس!!‬ ‫وأنتم معذورون فً ذلن منو لال لكم أنتم تصرفون باألخماس وتؤخذون األخماس من الشٌعة على أ ّ‬
‫ب من لِب ِل صاحب الجواهر وبتوجٌه الشٌع ِة إلى تملٌده‪ٌُ ،‬مكننً أن‬ ‫●بعد صاحب الجواهر صارت المرجعٌةُ إلى شٌخ مرتضى األنصاري بتنصٌ ٍ‬
‫صلة حول موضوع التملٌد‪ ،‬ولذا فمد كَتب كتابا ً عنوانهُ‬ ‫المراجع مِ َّمن كَتب بطرٌم ٍة استداللٌ ٍة ُمف َّ‬ ‫ِ‬ ‫أن الشٌخ مرتضى األنصاري هو األو ُل بٌن‬ ‫ألول من َّ‬
‫(التملٌد)‪ ..‬شٌخ مرتضى األنصاري كما ٌبدو هو أو ُل من بَحث هذا الموضوع وشمَّمه ُ وصاحبُ العروة التنص الموضوع من شٌخ مرتضى‬
‫األنصاري‪ ،‬هذا هو السببُ الَّذي دعانً أن أعرض لكم التارٌخ العلمً لمسؤل ِة االجتها ِد والتملٌد‪..‬‬
‫تصرؾِ مراجع الشٌع ِة باألخماس فً زمان الؽٌبة فً زماننا هذا‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫●كتاب (ال ُخمس) للشٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬صفحة (‪ )333‬وهو ٌتحدَّث عن‬
‫إحسان محض ما على فاعل ِه من سبٌل –‬ ‫ٌ‬ ‫إحسان محض – ٌعنً تصرؾ مراجع الشٌعة بؤخماس اإلمام ال ُحجَّة – ُمضافا ً إلى أنَّهُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌمول‪ُ :‬مضافا ً إلى أنَّهُ‬
‫ال ٌُبلم – وإن لم نعلم رضاه – رضا اإلمام – بالخصوص – باهللِ علٌكم هذا ما ٌحتاج له واحد ٌعفّط له؟! ما ٌحتاج له واحد ٌمؤل هذ ِه الفتوى بُصالاً!‬
‫ى هذهِ؟!‬ ‫ي فتو ً‬‫أ ُّ‬
‫●الحظوا ماذا ٌمو ُل إما ُم زماننا فً هذا التولٌع أنا ألرأ علٌكم من (كما ُل الدٌن وتمام النعمة) لشٌخنا الصدوق المتوفى سنة (‪ 381‬للهجرة)‪ ،‬طبعة ُ‬
‫ورثها اإلمام‪ ،‬أموال‬ ‫مإسَّسة النشر اإلسبلمً‪ ،‬هذا الَّذي ٌَكتبُ لئلمام ال ُحجَّة عن بساتٌن وعمارات هً لئلمام أولفها من أولفها‪ ،‬أعطاها من أعطاها‪ِ ،‬‬
‫ارتِها‬ ‫مارتِها – بعمارة هذ ِه األراضً هذ ِه البساتٌن – ه َْل ٌَجوز المٌِام بِع َم َ‬ ‫لئلمام ال ُحجَّة‪ ،‬فهذا ٌسؤل ٌُو ِ ّجه سإاالً للناحٌة الممدَّسة‪ :‬هَل ٌَجوز المٌِام بِع َ‬
‫ؾ‬ ‫تصر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سابَا ِلؤلجْر؟ – فماذا ٌمول اإلمام؟ ٌمول‪ :‬فبل ٌَح ُّل أل َح ٍد أن ٌَ َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ض ُل مِ ن َد ْخلِها إِلَى النَّاحِ ٌ ِة اِحْ تِ َ‬‫صرؾ َما ٌَف ُ‬ ‫َوأ َداء الخ ََراج مِ ن َها – للدولة لطعا ً – َو َ‬
‫ٌَر أ َ ْم ِرنَا فَمَد‬
‫ٌَؾ ٌَح ُّل ذَلِن فًِ َما ِلنَا – لـماذا؟ لـماذا ٌح ُّل فً مالنا فً ما ِل أهل البٌت؟! – َمن فَ َع َل شٌَبَا ً مِ ن ذَلِن مِ ن ؼ ِ‬ ‫ٌَر ِإ ْذنِه فَك َ‬ ‫ٌَره ِبؽ ِ‬ ‫مِ ن َما ِل ؼ ِ‬
‫ٌِرا – أنتم العاملون فً مكاتب المراجع تؤكلون نارا ً فً‬ ‫صلَى َ‬
‫سع َ‬ ‫سٌ ْ‬ ‫َارا ً َو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علٌَه َو َمن أ َك َل مِ ْن أ ْم َوا ِلنَا شٌَبَا ً فَإِنَّ َما ٌَؤ ُك ُل فًِ بَطنِ ِه ن َ‬ ‫اِ ْست َ َح َّل مِ نَّا َما ُح ِ ّرم َ‬
‫ٌتصرؾ فً األخماس وأن ٌُعطٌكم ما ٌُعطٌكم‬ ‫َّ‬ ‫بطونكم‪ ،‬تؤكلون ناراً‪ ،‬أنا اآلن أسؤلكم لنفترض أن الخمس واجب من أٌن جاء السٌستانً بدلٌ ٍل على أن‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫من أٌن؟ ما هو دلٌله ُ؟ أنتم راجعوا ال ُكتب وراجعوا المصادر‪ ،‬من أٌن جاء بدلٌل؟ ال ٌملنُ دلٌبلً‪ ،‬وهذا إما ُم زمانكم ٌمول‪َ :‬و َمن أ َ َك َل مِ ْن أ َ ْم َوا ِلنَا شٌَبَا ً‬
‫ي ِ أساس؟! صبلتكم فٌها باطلة‪ ،‬صبلة ُ عوابلكم‬ ‫ٌِرا – البٌوت الَّتً ٌمنحها إٌَّاكم دمحم رضا السٌستانً على أ ّ‬ ‫سع َ‬ ‫صلَى َ‬ ‫سٌ ْ‬ ‫َارا ً َو َ‬‫فَإِنَّ َما ٌَؤ ُك ُل فًِ بَطنِ ِه ن َ‬
‫دون‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ٌستانً‬ ‫للس‬ ‫ولـماذا‬ ‫للسٌستانً‬ ‫عطى‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫األخماس‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫على‬ ‫الدلٌل‬ ‫ما‬ ‫واجب‬ ‫مس‬ ‫خ‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫َّ‬
‫أن‬ ‫لنفترض‬ ‫ذلن؟!‬ ‫على‬ ‫ل‬‫ُ‬ ‫الدلٌ‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫أساس!!‬ ‫يِ‬
‫باطلة‪ ،‬على أ ّ‬
‫أن هذ ِه األموال ت ُصرؾ على المرٌبٌن منه بخصوصٌ ٍة ُمعٌَّنة أو حتَّى على الحوزةِ عموماً‪،‬‬ ‫ؼٌر ِه من المراجع اآلخرٌن‪ ،‬ما هو الدلٌل عند السٌستانً َّ‬
‫ما هو الدلٌل على ذلن؟!!‬

‫‪59‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٦‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١٦‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم األحد ‪ 16‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 12‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫فكار…‬‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬
‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬
‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫ِ‬
‫اآلثار…‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الزهرابً‪).‬‬
‫بالتارٌخ التصنٌفً ما صنَّفهُ الـ ُمصنِّفون فً موضوع االجتهاد والتملٌد‪ ..‬إلى أن‬ ‫ِ‬ ‫بالتارٌخ العلمً أو‬
‫ِ‬ ‫ت فٌما ٌرتب ُ‬
‫ط‬ ‫الحدٌث بنا فً آخر الحلما ِ‬ ‫ُ‬ ‫تسلسل‬
‫َّ‬
‫وصلنا إلى شٌخ مرتضى األنصاري والذي توفً سنة (‪)..1281‬‬
‫ُدرس فً الحوزة فً النَّجؾِ وؼٌر النَّجؾ (فراب ُد األصول‪ ،‬ج‪ ،)2‬الَّذي ٌعرؾ بالرسابل فً الوسط الحوزوي‪،‬‬ ‫كتابُ (الفرابد أو الرسابل)‪ ،‬الَّذي ٌ َ‬
‫ُ‬
‫المإتمر الَّذي ألٌم فً لم الممدَّسة فً الذكرى المبوٌة الثانٌة لمٌبلد األنصاري‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫طبعت بمناسب ِة‬ ‫للشٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬طبعة مجموعة ال ُكتب الَّتً ُ‬
‫ب عند هإالء المراجع‬ ‫ت األد ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الطبعةُ األولى‪ 1419 ،‬هجري لمري‪ ،‬صفحة (‪ ،)167‬وتحت عنوان‪( :‬الشبهة الوجوبٌة)‪ ،‬أرٌ ُد أن أشٌر إلى إساءا ِ‬
‫ُ‬
‫أن جوابه ُ صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‬‫صبلة‪ٌ ،‬مول‪َّ :‬إال َّ‬‫ت الناحٌ ِة الممدَّسة فٌما ٌرتبطُ بؤحكام ال َّ‬ ‫تولٌع من تولٌعا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّث عن‬ ‫الؽُبران وهذا أنتم تدرسونهُ‪ٌ ،‬تحد ُ‬
‫أن الحدٌث األول نملهُ اإلما ُم علٌ ِه السبلم بالمعنى!! – ما هذا‬ ‫– جواب صاحب الزمان فً التولٌع – باألخ ِذ بؤح ِد الحدٌثٌن من باب التسلٌم ٌد ُّل على َّ‬
‫أن اإلمام ٌنمل الحدٌث بالمعنى‪ ،‬ولكن‬ ‫ال ُهراء‪ ،‬فهل اإلما ُم حافظته ُ ضعٌفة ٌ حتَّى ٌنمل األحادٌث عن آباب ِه األطهار بالمعنى؟! عمبلً ٌُمكنُ ذلن‪ٌُ ،‬مكن َّ‬
‫لؽاٌ ٍة من الؽاٌات فبل نستطٌ ُع أن نمول هذا الكبلم حتَّى نعرؾ الؽاٌة والحِ كمة من ذلن‪ ،‬أ َّما أن نمول الكبلم بالمطلك فهذا ٌعنً أ َّن ضعفا ً فً حافظ ِة‬
‫أن ضعفا ً فً ذاكرةِ اإلمام‪.‬‬ ‫اإلمام‪َّ ،‬‬
‫إمام زماننا من أنَّهُ نمل الحدٌث بالمعنى‪ ..‬هو األؼبر األنصاري إذا رجعنا إلى كُتب ِه فإنَّهُ لٌس دلٌما ً فً نمل األحادٌث سآتٌكم‬ ‫األنصاري هنا ٌُح ّدِثنا عن ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫بمثال لو كان الممام لبلستمصاء فإنَّنً لد استمصٌتُ كتبه‪ ،‬هً مشحونة بهذا الخطؤ!‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫نظر الباحث إنها رواٌة التملٌد فً‬ ‫●على سبٌل المثال‪ :‬كتابُ (التملٌد)‪ ،‬الرواٌةُ األم فً كتاب التملٌد والَّتً البُ َّد أن تبحث حتى لو كانت ضعٌفة فً ِ‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫صادق‪ ،‬هذ ِه هً الرواٌةُ األم‪ ،‬الكتابُ كتابٌ‬ ‫آخر ما لالهُ إمامنا ال َّ‬ ‫صابِنا ً ِلنَف ِسهِ)‪ ،‬إلى ِ‬ ‫تفسٌر إمامنا الحسن العسكري‪( :‬فؤ َّما َمن َكانَ مِ نَ الفُمَ َهاء َ‬ ‫ِ‬
‫لؤلنصاري عنوانه ُ (التملٌد)‪ ،‬والرواٌةُ هً الرواٌة ُ األم‪ ،‬أوالً‪ :‬هو لم ٌنملها عن مصدرها األصل‪ ،‬فهو لم ٌُشِر إلى ذلن ونملها بطرٌم ٍة مؽلوطة لٌست‬
‫صحٌحة‪.‬‬
‫●كتابُ (التملٌد)‪ ،‬للشٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬طبعةُ مإسَّس ِة الهادي‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1415 /‬هجري لمري‪ ،‬صفحة (‪ ،)62‬الرواٌة ُ األم هً رواٌة ُ‬
‫بعالم أن ٌعود إلى المصدر‪ ،‬هو ما نمل من المصدر ٌبدو أنَّهُ كَتب الحدٌث من حافظتهِ‪ ،‬من‬ ‫ٍ‬ ‫ُفترض‬
‫ُ‬ ‫تفسٌر إمامنا الحسن العسكري‪ ،‬الَّذي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ق فً‬ ‫صاد ِ‬ ‫ال َّ‬
‫بعض ُمعاصرٌه‪ٌ ،‬مول‪ :‬ومِ ث ُل لول ِه علٌ ِه السبلم‪ :‬وأ َّما من كان من شٌعتنا‬ ‫ُ‬ ‫حافظت ِه الـ ُمختلَّة‪ ،‬وهذا دلٌ ٌل آخر على حالة التخلٌطِ فً عمل ِه الَّتً وصفهُ بها‬
‫نص فً ُك ِّل ُكتب الحدٌث بهذا التركٌب ال ٌوجد نص‪ ..‬هذا لَطعَّ‬ ‫ألمر مواله فللعوا ِ ّم أن ٌُملِّدوه – وهللاِ ال ٌوجد ٌ‬ ‫ِ‬ ‫عالِما ً بشرٌعتنا ُمخالفا ً لهواه ُمطٌعا ً‬

‫‪60‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ي استدال ٍل هذا؟! هو هذا أؼبر‪ ،‬أؼبر أثول‪ ،‬أنتم تُض ِ ّخمونهُ تُض ِ ّخمون األنصاري‪ ،‬هذا ٌُخلِّط‪ ،‬عندهُ تخلٌط‬ ‫عبث بها‪ ،‬وبهذا الحدٌث ٌستدل‪ ،‬أ ُّ‬ ‫األحادٌث و َ‬
‫فً عمل ِه!!‬
‫عا ِل َما ً‬‫تفسٌر إمامنا الحسن العسكري‪ ،‬طبعة ذوي المُربى‪ ،‬صفحة (‪ ،)388‬رلم الحدٌث (‪ ،)215‬عن أمٌر المإمنٌن‪َ ( :‬من َكانَ مِ ْن شٌِعَتِنَا َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫●هذا هو‬
‫ور العِلم)‪ ،‬إلى آخر الحدٌث‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ضعَفَا َء شٌِعَتِنَا مِ ن ظلم ِة َجه ِل ِهم إلى نُ ِ‬ ‫خر َج ُ‬ ‫َ‬
‫بِش َِرٌعَتِنَا َوأ َ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫صابِنا ِلنَف ِس ِه َحافِظا ِلدٌِنِ ِه‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هذا ٌتذ َّك ُر هذ ِه العبارة من هذا الحدٌث‪( :‬وأ َّما من كانَ من شٌعتنا عالِما بشرٌعتنا)!! ورواٌة التملٌد (فَؤ َّما َمن َكانَ مِ نَ الفم َهاء َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫أن ٌُمُلِّدوه) فؤنتج لنا حدٌثا ً ثالثا ً!!‬ ‫– هذ ِه نساها؛ ُمخا ِلفَا ً ِل َه َواه ُمطِ ٌ َعا ً ِأل َ ْم ِر َم ْو َاله فَلِل َع َوا ِ ّم ْ‬
‫ث أهل البٌت؟! وهإالءِ هم الَّذٌن ٌُعدَّون أسوة ً للشٌعةِ!! ما هذا هو الخرطً اللً نتحدَّث عنه‪ ..‬وهذا أد ُّل‬ ‫ُ‬ ‫فهإالء هم الَّذٌن ٌُعتم ُد علٌهم فً نم ِل أحادٌ ِ‬
‫ث الخارج وٌشرحونها‪ ،‬وٌُر ّدِدونها فً‬ ‫عدم معرفتهم بؤحادٌث العترة الطاهرة‪ ،‬ألنَّهم ٌُر ّدِدون نفس األخطاء ٌذكرونها فً بحو ِ‬ ‫دلٌ ٍل على ؼبابهم وعلى ِ‬
‫ب تمدٌسهم لؤلنصاري ولجهلهم بؤحادٌث العترة‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫لسب‬ ‫األخطاء‪،‬‬ ‫ه‬
‫دروسهم وهم ال ٌلتفتون إلى ِ‬
‫هذ‬
‫ً ٍ بعٌد‪ ،‬فً والعنا الشٌعً ال شؤن لً بالمخالفٌن‪،‬‬ ‫ً ٍ وعلم ّ‬ ‫تارٌخ تصنٌف ّ‬ ‫ٍ‬ ‫أن موضوع التملٌد لم ٌكن له ُ من‬ ‫أن الصورة بدأت تتض ُح بشك ٍل جلً من َّ‬ ‫أعتم ُد َّ‬
‫حٌث جعلوا دٌن الشٌع ِة تملٌداً‪ ،‬صار التملٌ ُد والمرج ُع وال ُخمس هو الدٌن وانتهٌنا‪ ،‬وبهذ ِه‬ ‫ُ‬ ‫َّث عن التملٌ ِد بلباس ِه الحالً بلباس ِه الكهنوتً‪،‬‬ ‫وإنَّنً أتحد ُ‬
‫َّ‬
‫الطرٌم ِة استحمر مراج ُع النجؾ الشٌعة استحمارا كامبل‪ ،‬تبلحظون أن أول من نَظر لموضوع التملٌد بشك ٍل واضح هو شٌخ جعفر كاشؾ الؽطاء‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫الؽراء)‪ ،‬ومن بعد ِه بفترةٍ زمانٌ ٍة جاء شٌخ مرتضى األنصاري‪ ،‬فكَتب كِتابهُ فً‬ ‫(كشؾ الؽطاء عن مبهمات الشرٌعة َّ‬ ‫ُ‬ ‫وبنح ٍو موجز و ُمختصر فً كتاب ِه‬
‫صبل‪ ،‬شٌخ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫بالمٌاس إلى ما كَتبه ُ شٌخ جعفر فً (كشؾ الؽطاء)‪ ،‬نَظر تنظٌرا ُمف َّ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫صبل‬ ‫ً‬
‫الحدٌث عنه ونظر لهذا الموضوع تنظٌرا ُمف َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫التملٌد الَّذي َّ‬
‫مر‬
‫مرتضى األنصاري توفً سنة (‪ )1281‬للهجرة‪.‬‬
‫إلى أن وصلنا إلى مرجعٌة سٌّد كاظم الٌزدي‪:‬‬
‫س فً الصحن العلوي‬ ‫مرجعٌة سٌّد كاظم الٌزدي ش َّكلت نملةً واضحةً فً عبللة الشٌع ِة بمراجعهم‪ ،‬حدَّثتكم من أنَّهم كانوا هكذا ٌُسلِّمون علٌه حٌنما ٌجل ُ‬
‫شبَّانِ أمٌر‬ ‫على سجَّادةٍ عرٌضة‪ ،‬الناس تؤتً ال تُس ِلّ ُم علٌه بشك ٍل مباشر‪ ،‬من بعٌد وهو ال ٌُجٌبُ السَّبلم هو منشؽ ٌل بالتسبٌح‪ٌُ ،‬سلِّمون كما ٌُسلِّمون على ُ‬
‫ٌجلس علٌه‬ ‫ُ‬ ‫المإمنٌن ٌُسلِّمون ٌضعون أٌدٌهم على صدورهم‪ٌُ ،‬سلِّمون وهو ال ٌُجٌب‪ ،‬ث ُ َّم بعد ذلن ٌنزلون على السجَّادة من مكان بعٌد عن المكان الَّذي‬
‫جالس فً وسط السجَّادة‪ٌ ،‬نزلون على األرض بطرٌم ِة ركوعٍ فسجود سجودا ً ٌُمبِّلون األرض الَّتً هً حوله ُ وفً بعض األحٌان من ِجه ِة ظهرهِ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫فهو‬
‫ألن وجههُ فً مواجه ِة‬ ‫بعض األحٌان ٌعودون إلى الوراء على ظهورهم ٌُعطون ظهورهم لؤلمٌر!! َّ‬ ‫ِ‬ ‫ومع ذلن ٌعودون إلى الوراء على ظهورهم‪ ،‬فً‬
‫سجودا ً على األرض ٌُم ِبّلون األرض ث ُ َّم ٌمومون‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫ركوع‬ ‫َّادة‬
‫ج‬ ‫س‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫فٌنزلون‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫وجه‬ ‫ِجاه‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫علٌه‬ ‫شبَّانِ األمٌر ضرٌح األمٌر فهم حٌنما ٌُسلِّمون‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫فٌرجعون إلى الوراء على ظهورهم ٌُعطون ظهورهم لؤلمٌر ووجههم إلى كاظم الٌزدي!! هذ ِه اللعبة هً اآلن موجودة ٌ فً بٌت السٌستانً ٌتركون‬
‫طموس من التفتٌ ِش واالنتظار و‬ ‫ٍ‬ ‫زٌارة األمٌر أو ٌزورون األمٌر بسرعة‪ ،‬أو ٌُم ّدِمون زٌارة السٌستانً على زٌارة األمٌر‪ٌ ،‬دخلون إلى السٌستانً عِبر‬
‫جالس كالصن ِم ال ٌُح ّدِث الناس بحدٌث ٌُم ِبّلون ٌدهُ‪ ،‬فً بعض األحٌان بعض الجبلوزة ٌكونون والفٌن على رأس السٌستانً‬ ‫ٌ‬ ‫و وإلى آخرهِ‪ٌ ،‬دخلون هو‬
‫ٌ‬
‫هم ٌُنزلون الشخص على ٌد السٌستانً ث َّم ٌُبعدونهُ‪ ،‬هذ ِه لعبة تُناسبُ هذا العصر وتلن لعبة تُناسب عصر كاظم الٌزدي‪ ،‬ما هما األثنان د َّمرا العراق‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫الوثابك من داخ ِل بٌوتهم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الوثابك تمول‬ ‫االثنان د َّمرا العراق‪ ،‬كاظم الٌزدي والسٌستانً‪ ،‬كاظم الٌزدي ٌدَّعً من أنَّهُ ال دخل لهُ فً السٌاسة وهو كذَّاب‪،‬‬
‫ت رأسهِ‪،‬‬ ‫أن مسؤلة فرض ملن عربً سنً كانت من تح ِ‬ ‫َّث عن َّ‬ ‫خطٌة تتحد ُ‬ ‫َّث عن مذكرات السٌاسٌٌن‪ ،‬من داخ ِل بٌوتهم هنان وثابك ووثابك ِ ّ‬ ‫ال أتحد ُ‬
‫من تحت رأس كاظم الٌزدي الذي ٌُظهر من أنَّهُ ال عبللة لهُ بالسٌاسة‪ ،‬بالضبط مثلما ٌفع ُل السٌستانً اآلن‪ٌُ ،‬ظهر من أنَّهُ ال عبللة لهُ بالسٌاسة وهو‬ ‫َّ‬
‫اق ولُصوص‪ ،‬المضٌةُ هً المضٌة‪..‬‬ ‫صب رإساء الوزراء فً العراق الَّذٌن سرلوا العراق من شمال ِه إلى جنوبهِ‪ُ ،‬ك ُّل الَّذٌن جاء بهم هم ُ‬
‫س َّر ٌ‬ ‫الَّذي ٌُن ِ ّ‬
‫أن العراق ما‬ ‫تُص ّدِلونً‪ ،‬ال تُص ّدِلونً! فً جلسات السٌاسٌٌن فً المنطم ِة الخضراء حٌنما ٌكونون بعٌدا ً عن الرلٌب السٌستانً‪ ،‬فٌما بٌنهم ٌمولون من َّ‬
‫َّث عن‬ ‫د َّمرهُ َّإال السٌستانً وابنهُ مح َّمد رضا‪ُ ،‬منذُ (‪ )2883‬وهللاِ هذ ِه المعلومةُ صحٌحةٌ ودلٌمةٌ ِج َّداً‪ُ ،‬كلُّهم على اختبلؾِ أذوالهم ومشاربهم‪ ،‬إنَّنً أتحد ُ‬
‫السٌاسٌٌن الشٌعة‪..‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫كاظم الٌزدي كَتب رسالة عملٌة إنها الرسالة العملٌة األولى ُمنذ أن كتبها وإلى ٌومنا هذا إنها (العروة الوثمى فٌما تع ُّم ب ِه البلوى)‪ ،‬العروة الوثمى للسٌَّد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ب الَّتً كَتب فٌها فتاواه‪ ،‬فً هذ ِه الرسال ِة العملٌة هنان‬ ‫كاظم الٌزدي‪ ،‬الشً ُء الجدٌ ُد فٌها ما هو؟ الشً ُء الجدٌ ُد فٌها كثرة ُ المسابل‪ ،‬لمد شمَّك فً األبوا ِ‬
‫طول فٌ ِه وأكثر فٌ ِه من المسابل‪ ..‬كاظم الٌزدي توفً سنة (‪ )1337‬هجري‪ٌ ،‬عنً لبل (‪ )184‬سنة‪ُ ،‬منذُ‬ ‫وفرع‪ ،‬وبابُ التملٌ ِد َّ‬ ‫مسابل كثٌرة شمَّك كثٌرا ً َّ‬
‫ذلن التارٌخ ُمنذُ وفات ِه وإلى ٌومنا هذا الرساب ُل العملٌة لعلماء الشٌعة تستنس ُخ المسابل من هذ ِه الرسالة وتُكتب بؤسماء المراجع اآلخرٌن‪ ،‬بإمكانكم أن‬
‫تُدلِّموا ذلن‪ ،‬واعتُمدت الطرٌمة ُ الَّتً كَتب بها كاظم الٌزدي رسالته ُ (العروة ُ الوثمى)‪ ،‬اعتُمدت فً الرسابل العملٌة من بع ِد وفات ِه وإلى ٌومنا هذا‪.‬‬
‫شرعت‬ ‫وفرعتهُ وأوجدتهُ هً هذ ِه الرسالة (العروة ُ الوثمى)‪ ،‬ومن هنا صارت لها هذ ِه األهمٌة‪ ،‬إنَّها َّ‬ ‫وبوبتهُ وشمَّمتهُ َّ‬ ‫شرعتهُ َّ‬ ‫فعبلً التملٌ ُد الكهنوتً َّ‬
‫صرٌح مثلما نحنُ علٌ ِه اآلن وأ َّكدت موضوع التملٌد مثلما نحنُ علٌ ِه اآلن‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫واضح‬
‫ٍ‬ ‫العبللة فٌما بٌن الشٌع ِة والمراجع‪ ،‬فؤ َّكدت موضوع (ال ُخمس) بشك ٍل‬
‫زمن‬‫ِ‬ ‫تستمر إلى‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫تتصوروا أن المضٌة‬ ‫َّ‬ ‫فما نحنُ علٌ ِه فً موضوع (ال ُخمس)‪ ،‬اآلن وما نح ُن علٌ ِه فً موضوع (التملٌد) اآلن عمرهُ (‪ )184‬سنة‪ ،‬ال‬
‫الجذور البداٌاتُ كانت من هنان ولكن إذا أردتُ أن أكون دلٌما ً وأردتُ أن أتكلَّم كبلما ً تحمٌمٌا ً عن التملٌد الكهنوتً وعن‬ ‫ُ‬ ‫ت الؽٌب ِة الكبرى‪ ،‬نعم‬ ‫بداٌا ِ‬

‫‪61‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ط بموضوع (ال ُخمس)‪ ،‬وموضوع (التملٌد)‪ ،‬هذا األمر بهذا الشكل الكهنوتً‪،‬‬ ‫نعٌش فً فم ٍه كهنوتً خصوصا ً فٌما ٌرتب ُ‬ ‫ُ‬ ‫ال ُخمس الكهنوتً‪ ،‬نحنُ اآلن‬
‫بهذا الشك ِل التاف ِه السَّفٌ ِه السخٌؾ الَّذي ٌُض َحنُ ب ِه على الشٌعة بدأ من أٌام سٌِّد كاظم الٌزدي‪ ،‬ولَ َّما طُوٌت صفحته ُ أسَّس الَّذٌن جاءوا من بعد ِه على‬
‫نفس ذلن التؤسٌس‪ ،‬فما عندنا اآلن فً الرسابل العملٌ ِة للسٌستانً مثبلً ولؽٌرهِ‪ ،‬أو للَّذٌن سبموه للخوبً وؼٌرهِ‪ ،‬أو للَّذٌن سبموا الخوبً‪ ،‬ما عندنا هو‬ ‫ِ‬
‫وؼٌر لم‪ ،‬تماطروا جمٌعا ً على أن ٌكتبوا‬‫ِ‬ ‫لم‬ ‫فً‬ ‫جؾ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫وؼٌر‬ ‫جؾِ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫مراج‬ ‫تماطر‬ ‫ولذا‬ ‫الوثمى‪،‬‬ ‫العروة‬ ‫العملٌة‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫رسالت‬ ‫ومن‬ ‫الٌزدي‬ ‫كاظم‬ ‫د‬‫ٌ‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫من‬
‫المراجع من ال ٌملنُ رسالةً عملٌة‪ ،‬رسالتهُ العملٌة (العروة ُ الوثمى) وعلٌها الحاشٌة‪ ،‬علٌها حاشٌتهُ‪ ،‬وهو فً‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫نان‬ ‫وه‬ ‫‪،‬‬‫تعلٌمةً على أن ٌكتبوا حاشٌةً‬
‫فك مع كاظم الٌزدي‪ ،‬عِبر هذ ِه العمود من الزمان‪ ،‬عِبر (‪ )184‬من السنٌن هنان من المراجع ما كتبوا رسالةً عملٌة وإنَّما وضعوا‬ ‫أكثر المساب ِل ٌت َّ ُ‬
‫حاشٌةً فمط على العروة الوثمى‪ ،‬وحتَّى حٌنما كَتبوا رسالةً عملٌة هم كتبوا العروة الوثمى بؤسمابهم‪ ،‬فمط أدخلوا الحاشٌة فٌها‪..‬‬
‫كتاب (العروة ُ الوثمى والتعلٌمات علٌها‪ ،‬ج‪ ،)1‬الطبعةُ األولى ‪ 1438 /‬هجري لمري‪ُ ،‬مإسَّسة السبطٌن العامة‪ ،‬صفحة (‪):83‬‬
‫●أسماء الَّذٌن كَتبوا التعلٌمات والحواشً‪:‬‬
‫– ‪1‬الشٌخ علً الجواهري‪.‬‬
‫– ‪2‬السٌِّد دمحم الفٌروزآبادي‪.‬‬
‫– ‪3‬المٌرزا دمحم حسٌن النابٌنً ‪ /‬المرجع المعروؾ‪.‬‬
‫سِس حوزة لم‪.‬‬ ‫– ‪4‬الشٌخ عبد الكرٌم الحابري ‪ /‬مإ ّ‬
‫– ‪5‬الشٌخ ضٌاء الدٌن العرالً ‪ /‬العالم األصولً المعروؾ‪.‬‬
‫– ‪6‬الس ٌِّد أبو الحسن االصفهانً‪.‬‬
‫– ‪7‬الس ٌِّد أؼا حسٌن المُمً‪.‬‬
‫– ‪8‬الشٌخ دمحم رضا آل ٌاسٌن ‪ /‬من أخوال مح ّمد بالر الصدر‪.‬‬
‫– ‪9‬السٌِّد مح ّمد تمً الخوانساري ‪ /‬من مراجع لم المعروفٌن‪.‬‬
‫– ‪10‬السٌِّد مح ّمد الكوهكمري ‪ /‬أٌضا ً من مراجع لم المعروفٌن‪.‬‬
‫– ‪11‬السٌِّد صدر الدٌن الصدر ‪ /‬من مراجع لم وهو والد موسى الصدر‪.‬‬
‫ً عن التعرٌؾ‪.‬‬ ‫– ‪12‬الشٌخ مح ّمد حسٌن كاشؾ الؽطاء ‪ /‬ؼن ٌّ‬
‫– ‪13‬الس ٌِّد جمال الدٌن الكلبٌكانً ‪ /‬الَّذي كان لد اختاره أبو الحسن االصفهانً أن ٌكون مرجعا ً من بعدهِ‪ ،‬ولكن محسن الحكٌم أزاحه ُ بالموة‪ ،‬بموة‬
‫العصابة الَّتً كان ٌستن ُد إلٌها أزاحه ُ بالموة‪.‬‬
‫– ‪14‬السٌِّد إبراهٌم ال ُحسٌنً االصطهبناتً‪.‬‬
‫َّ‬
‫– ‪15‬السٌِّد حسٌن الطباطبابً البروجردي ‪ /‬المرجع الكبٌر الذي كان فً لم‪.‬‬
‫– ‪16‬السٌِّد مهدي الشٌرازي ‪ /‬والد مح ّمد الشٌرازي وصادق الشٌرازي‪.‬‬
‫– ‪17‬السٌِّد عبد الهادي الشٌرازي ‪ /‬من أبناء عمومتهم من المراجع المعروفٌن وكان ضرٌرا‪ً.‬‬
‫– ‪18‬السٌِّد محسن الطباطبابً الحكٌم‪.‬‬
‫– ‪19‬الس ٌِّد محمود الشاهرودي ‪ /‬محمود الشاهرودي الَّذي صار مرجعا ً بعد محسن الحكٌم وكان من ُجمل ِة المراجع الَّذٌن اختارهم أبو الحسن‬
‫لكن أٌضا ً محسن الحكٌم أزاحه ُ بالموة‪ ،‬توفً فً أوابل السبعٌنات‪.‬‬ ‫االصفهانً بعد وفاتهِ‪َّ ،‬‬
‫– ‪20‬الس ٌِّد أبو الحسن ال ُحسٌنً الرفٌعً ‪ /‬وهو أٌضا ً من المراجع والشخصٌات المعروفة‪.‬‬
‫– ‪21‬السٌِّد مح ّمد هادي ال ُحسٌنً المٌبلنً ‪ /‬المٌبلنً المعروؾ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫– ‪22‬السٌِّد حسن البوجونردي ‪ /‬من مراجع النَّجؾ المعروفٌن‪ ،‬كانَ ُمعاصرا للحكٌم و ُمعاصرا للخوبً‪.‬‬
‫– ‪23‬السٌِّد أحمد الخونساري ‪ /‬من مراجع إٌران‪ ،‬من مراجع طِ هران‪.‬‬
‫– ‪24‬السٌِّد عبد هللا الشٌرازي ‪ /‬من مراجع النَّجؾ وانتمل إلى مشهد بعد ذلن‪.‬‬
‫– ‪25‬الس ٌِّد علً الفانً االصفهانً ‪ /‬من مراجع لم وكان فً النَّجؾ‪.‬‬
‫ً عن التعرٌؾ‪.‬‬ ‫– ‪26‬الس ٌِّد روح هللا الموسوي الخمٌنً ‪ /‬ؼن ٌّ‬
‫– ‪27‬الس ٌِّد شهاب الدٌن المرعشً النَّجفً ‪ /‬من مراجع لم المعروفٌن‪.‬‬
‫ً عن التعرٌؾ‪.‬‬ ‫– ‪28‬السٌِّد أبو الماسم الموسوي الخوبً ‪ /‬ؼن ٌّ‬
‫مر ذكرهُ األؼا ضٌاء الدٌن العرالً‪.‬‬ ‫َّ‬
‫– ‪29‬المٌرزا هاشم اآلملً ‪ /‬من مراجع لم وكان فً النَّجؾِ أصبلً وهو من تبلمذة األصولً المعروؾ الذي َّ‬
‫– ‪30‬السٌِّد مح َّمد رضا الكلبٌكانً ‪ /‬من المراجع المعروفٌن فً لم‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ً عن التعرٌؾ الَّذي آلت إلٌ ِه المرجعٌة ُ فً النَّجؾِ بعد الخوبً‪.‬‬ ‫– ‪31‬الس ٌِّد عبد األعلى الموسوي السبزواري ‪ /‬ؼن ٌّ‬
‫– ‪32‬الشٌخ مح َّمد علً األراكً ‪ /‬من مراجع لم وصار من مراجع لم بعد وفاة الخمٌنً‪.‬‬
‫– ‪33‬الشٌخ مح َّمد أمٌن زٌن الدٌن ‪ /‬من مراجع النَّجؾ وكان من علماء األخبارٌة من البحرٌن‪.‬‬
‫– ‪34‬السٌِّد مح َّمد ال ُحسٌنً الشٌرازي ‪ /‬المرجع الكرببلبً المعروؾ‪.‬‬
‫– ‪35‬السٌِّد حسن الطباطبابً الممً ‪ /‬من مراجع خراسان‪.‬‬
‫– ‪36‬السٌِّد تمً الطباطبابً الممً ‪ /‬من مراجع لم ومن تبلمذة الخوبً‪.‬‬
‫– ‪37‬السٌِّد مح َّمد صادق ال ُحسٌنً الروحانً ‪ /‬من النَّجؾ وهو من مراجع لم‪.‬‬
‫– ‪38‬الس ٌِّد مح َّمد الموسوي مفتً الشٌعة ‪ /‬من مراجع لم‪.‬‬
‫ً عن التعرٌؾ‪.‬‬ ‫– ‪39‬الس ٌِّد علً ال ُحسٌنً السٌستانً ‪ /‬ؼن ٌّ‬
‫– ‪40‬الشٌخ مح َّمد الفاضل اللنكرانً‪.‬‬
‫ب هذ ِه الطبعة من العروةِ‬ ‫ب المإسَّسة وبحس ِ‬ ‫تمؾ عند هذ ِه األسماء فمط‪ ،‬لكن بحس ِ‬ ‫ُ‬
‫وهنان كثٌرون لهم حواشً لم تُثبَّت فً هذا الكتاب‪ ،‬المضٌة ال ُ‬
‫الوثمى (‪ )41‬حاشٌة لكبار مراجع الشٌعة كَتبوا هذ ِه الحواشً وعلَّموا على رسالة كاظم الٌزدي‪ ،‬ما هو السر؟ هل كما ٌمولون من أنَّها رسالة‬
‫نموذجٌة؟! بالنسب ِة لً هذا هُراء‪ ..‬السر أنَّها أسَّست للتملٌد الكهنوتً ولل ُخمس الكهنوتً‪ ،‬ومراجع الشٌعة استحبوا ذلن ووجدوا ذلن ُمحبَّبا ً إلى أنفسهم‬
‫ُعظموا من العروة الوثمى وأن ٌكتبوا علٌها الحواشً وأن ٌمولوا إنَّما أفتٌنا بحسب ما أفتى ب ِه السٌِّد كاظم الٌزدي الَّذي كان ُممدَّسا ً‬ ‫إنَّها طرٌمة ٌ سهلة ٌ أن ٌ ِ ّ‬
‫بنظر الشٌع ِة آنذان‪..‬‬
‫َّ‬
‫ع لنجاس ِة دم رسول هللا صلى هللاُ علٌه وآله وهإالء‬ ‫ُشر ُ‬ ‫َّ‬
‫ع لنجاس ِة دم المعصوم تؾ علٌهِ‪ ،‬تؾ على هذا الكتاب‪ ،‬هذا الكتاب الذي ٌ ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُشر ُ‬ ‫هذا الكتابُ الَّذي ٌ ِ ّ‬
‫ُكلُّهم ٌُوافمون‪ ،‬هإالء الَّذٌن ذكرتُ أسماءهم ٌُوافمون على ما أثبتهُ صاحبُ العروة من نجاس ِة دم المعصوم والَّذٌن لم تُذكر أسماإهم ُكل هإالء‪ ،‬من‬
‫بن الحسن‪ ،‬كذلن سعٌد الحكٌم‪،‬‬ ‫ودم المعصومٌن إلى ال ُح َّج ِة ِ‬ ‫ً ٍ وفَاطِ َمة ِ‬ ‫ودم عل ّ‬ ‫دم رسول هللا ِ‬ ‫المراجع األربعة مثبلً ذُكر السٌستانً هو ٌُفتً بنجاس ِة ِ‬
‫بانتظار موت السٌستانً‪ ،‬كذلن مراجع لم‪ ،‬كذلن‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫كذلن إسحاق الفٌاض‪ ،‬كذلن بشٌر النَّجفً‪ ،‬كذلن بمٌة مراجع النجؾ‪ ،‬الذٌن هم ٌمفون فً الطابور‬
‫َّ‬
‫لؾ لفَّهم‪ ،‬مراجع مشهد‪ ،‬الجمٌع ٌَفتون بنجاس ِة د ِم المعصوم‪ ،‬من ص َّخم‬ ‫مراجع لبنان‪ ،‬كذلن مراجع كرببلء‪ ،‬مح َّمد الشٌرازي وصادق الشٌرازي ومن َّ‬
‫هللا وجوههم طٌَّح هللا حظهم‪ ،‬أال ٌمرأون فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة هإالءِ األؼبٌاء؟!‬
‫●لد ٌمو ُل لابلٌ‪ :‬هنان رواٌاتٌ ‪.‬‬
‫علِّمنً ٌابنَ َرسُو ِل هللا لَوالً ألوله ُ بَلٌؽا ً‬ ‫فترض أن تحاكم بالمو ِل البلٌػِ الكامل‪ ،‬موسى بن عبد هللا النخعً سؤل اإلمام الهادي‪َ ( :‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما هذ ِه الرواٌاتُ الـ ُم‬
‫ص ُل األصول وأنتم فَ ِ ّرعوا‪ ،‬فإذا ما‬ ‫نص بلٌ ٌػ كامل‪ ،‬هذا أص ٌل عمابدي‪ ،‬هم لالوا نحنُ نُإ ِ ّ‬ ‫َكامِ بلً إذا ُزرتُ واحدا ً مِ ن ُكم)‪ ،‬فاإلمام علَّمهُ هذا النص‪ ،‬هذا ٌ‬
‫بلسان المداراة فإنَّنا ٌجبُ علٌنا أن نعرضها على األصول العمابدٌة الثابتة‪ ،‬ماذا نمرأ فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة‪َّ :‬‬
‫وأن‬ ‫ِ‬ ‫بلسان التمٌ ِة أو‬ ‫ِ‬ ‫وردت رواٌاتٌ‬
‫ض َها مِ ن َبعض – هذ ِه األرواح وهذ ِه األنوار حٌن حلَّت فً أجسادهم ال ٌُمكن أن تح َّل فً أجسا ٍد‬ ‫َ ُ‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫رت‬ ‫ه‬‫ط‬‫َ‬
‫َ َ ُ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫و‬
‫َ احِ َ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ن‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫أ َ ْر َوا َح ُكم َونُ َ َ طِ‬
‫و‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ور‬
‫ستتحول إلى طهارة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أن النجاسات إذا ما التربت منهم‬ ‫لٌست كاملة الطهارة‪ ،‬هً طاهرة ٌ فً ظواهرها وفً بواطنها‪ ،‬أصبلً َّ‬
‫ط ُه َر َح َر ُم ْن َو َ‬
‫ط ُه َرتْ‬ ‫ط ُه َرتْ بِنَ البِ َبلد َو َ‬ ‫ط ُه ْرتَ َو َ‬ ‫ط َّهر َ‬ ‫طاه ٍِر ُم َ‬ ‫ُ‬
‫ط َّهر مِ ْن ط ْه ٍر َ‬ ‫طاه ٌِر ُم َ‬ ‫ط ْه ٌر َ‬ ‫(هكذا نُخاطبهم نُخاطب ال ُحسٌن فً زٌاراتهِ‪ :‬أ َ ْش َه ُد أَنَّنَ ُ‬
‫تفٌض‬ ‫ُ‬ ‫ض أ َ ْنتَ فٌِ َها)‪ ،‬والطهارة ُ على مراتب‪( :‬هنان الطهارة ُ النورٌة‪ ،‬الطهارة ُ الذاتٌة‪ ،‬الطهارة ُ المعنوٌة‪ ،‬الطهارة ُ البدنٌة‪ ،‬وهنان الطهارة ُ الَّتً‬ ‫أ َ ْر ٌ‬
‫منهم إنَّها طهارة ُ الفٌض الصادر منهم)‬
‫ارا ً – بتلن الطهار ِة الكاملة – فَ َج َعلَ ُكم ِب َع ْر ِش ِه‬ ‫ض َها مِ ن َبعض َخلَمَ ُكم هللاُ أ َ ْن َو َ‬ ‫ط ُهرت َبع ُ‬ ‫طابَت َو َ‬ ‫ور ُكم َوطِ ٌنَت َ ُكم َواحِ َدة َ‬ ‫وأن أ َ ْر َوا َح ُكم َونُ َ‬ ‫●هكذا نُخاطبهم‪َّ :‬‬
‫(وذَ َّل ُك ُّل شًَءٍ ل ُكم)‪ ،‬ولذلن هم ُمحدِلون ب ِه أحاطوا بهِ‪ ،‬إنَّها والٌتهم‬ ‫والعرش شًء فهو ذَا ٌّل لهم َ‬ ‫ُ‬ ‫(وذَ َّل ُك ُّل شًَءٍ لَ ُكم)‪،‬‬ ‫نفس الزٌارة‪َ :‬‬ ‫ُمحْ ِدلٌِن‪ ..‬نمرأ فً ِ‬
‫بنفس تلنَ‬
‫األرض أشرلوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن نجاسة فً ذواتهم؟! وحٌنما أشرلوا فً عالم‬ ‫ً‬ ‫نتصو ُر َّ‬‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫الـ ُمحٌطة ُ بالعرش‪ ،‬وطهارة ُ العرش مكتسبة منهم من فٌضهم‪ ،‬فكٌؾ‬
‫تتطر ُق النجاسة ُ إلى ذواتهم ٌا أٌُّها األؼبٌاء ٌا مراجع الشٌع ِة الثوالن؟!‬ ‫َّ‬ ‫ب ما ٌُناسبُ األرض‪ ،‬فكٌؾ‬ ‫المعانً ولكن بحس ِ‬
‫ت أَذِنَ هللاُ أ َ ْن ت ُ ْرفَع َوٌُ ْذك ََر‬ ‫علٌَنَا ِب ُكم – حتَّى َم َّن علٌنا بكم بتلن الطهارةِ الـ ُمطلمة – فَ َج َعلَ ُكم فًِ بٌُُو ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ٌِن‬ ‫ل‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ِه‬‫ش‬ ‫ر‬‫َِْ‬ ‫ع‬‫ب‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ارا ً فَ َج َ‬
‫ع‬ ‫َخلَمَ ُكم هللاُ أ َ ْن َو َ‬
‫ارة ً ِأل ْنفُ ْسنَا – فال ُد الشًء ال ٌُعطٌه! الطهارة ُ نؤخذها من مصدر الطهارة –‬ ‫َ‬ ‫ط َه َ‬ ‫ْ‬
‫صنَا بِ ِه مِ ن ِو َالٌَتِ ُكم طِ ٌبَا ً ِلخَل ِمنَا َو َ‬ ‫علٌَ ُكم َو َما َخ َّ‬ ‫صبلتَنَا َ‬ ‫فٌِ َها ا ْس ُمه َو َجعَ َل َ‬
‫ارة ً ِلذنوبِنَا – هذ ِه مراتب من الطهارة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوت َْز ِكٌَةً لَنَا َو َكفَّ َ‬
‫—طِ ٌبَا ً ِلخ َْلمِنا‪ :‬طهارة ً لخلمنا‪.‬‬
‫—وطهارة ُ ألنفُسِنا‪ :‬هً طهارة ٌ واضحة فً اللفظِ والمعنى‪.‬‬
‫— َوتزكٌةً لَنَا‪ :‬هً طهارة ٌ أخرى‪.‬‬
‫ارة ُ ِلذُنُوبِنَا‪ :‬هً طهارة ٌ أخرى‪.‬‬ ‫— َو َكفَّ َ‬

‫‪63‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫هذ ِه مراتبُ من الطهارة الَّتً أشرتُ إلٌها‪ ،‬هإالءِ هم آ ُل ُم َح َّمد صلواتُ هللاِ علٌهم‪ ،‬وٌؤتً صاحبُ العروة كً ٌُفتً لنا وهللا ما هً بفتوى هً شًء‬
‫أن كاظم الٌزدي حٌن أفتى‪ ،‬أفتى بنجاس ِة دم اإلمام العسكري فً حال ِة إعجاز وكان لونه ُ لونا ً أبٌض أفتى بنجاست ِه أٌضا ً‬ ‫رابحتهُ كرٌهة‪ ..‬الؽرٌب َّ‬
‫وهإالء أٌضا ً أفتوا بنجاست ِه‪..‬‬
‫ٌتلونُ‬
‫بلون أبٌض فً بعض الحاالت َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ت علٌها‪ ،‬ج‪ ،)2‬صفحة (‪ ،)98‬المسؤلة ُ الثالثة‪ :‬الد ُم األبٌض – إذا تلَّون الد ُم األحمر‬ ‫كتاب (العروة الوثمى والتعلٌما ِ‬
‫فٌتحول لو ُن الدم من اللون األحمر المانً إلى اللون األبٌض – الد ُم األبٌض إذا فُ ِرض العل ُم بكون ِه‬ ‫َّ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫دم‬ ‫فً‬ ‫ة‬‫ٍ‬ ‫لمشكل‬ ‫لمرض‬
‫ٍ‬ ‫د ُم اإلنسان باللون األبٌض‬
‫خبر فصد العسكري – ٌعنً اإلمام الحسن‬ ‫خبر فصد العسكري – عملٌة الفصد كعملٌة الحِ جامة طرٌمة ٌ طِ بٌة للعبلج – كما فً ِ‬ ‫دما ً نجس‪ ،‬كما فً ِ‬
‫بلون الحلٌب‪ ،‬كانت ُمعجزة ً من‬ ‫ِ‬ ‫أن الطبٌب فص َد لهُ فخرج الد ُم من إمامنا الحسن العسكري‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫العسكري صلواتُ هللاِ علٌه‪ ،‬معجزة ذكرتها الرواٌات من َّ‬
‫ُمعجزات ِه لها تفصٌ ٌل مذكور‪ ،‬وأنا لد تحدَّثتُ عن هذا الموضوع فً أكثر من برنامج‪ ..‬اكتبوا‪( :‬نجاسة دم المعصوم)‪ ،‬واكتبوا اسمً‪ ،‬ستجدون العدٌد‬
‫بخصوص لذارة ما لالهُ كاظم الٌزدي ولذارةِ ما لاله ُ المراج ُع الكبار الَّذٌن لرأتُ‬ ‫ِ‬ ‫بخصوص هذ ِه المسؤلة‬ ‫ِ‬ ‫من البرامج الَّتً بسطتُ المول فٌها‬
‫دم المعصوم حتَّى لو كانَ فً حالت ِه اإلعجازٌة‪ ،‬من ص َّخم هللا وجوهكم أي‬ ‫أسماءهم ‪.‬المراج ُع الكبار الَّذٌن لرأتُ أسماءهم‪ ،‬هإالء ُكلُّهم لالوا بنجاس ِة ِ‬
‫وهللا‪ ،‬طٌّح هللا حظكم‪ ،‬حتَّى فً الحال ِة اإلعجازٌة؟!‬
‫أتمنَّى على أبنابً وبناتً الَّذٌن الترحتُ علٌهم أن ٌموموا بحمل ٍة حتَّى لو كانت محدودة ً فٌما بٌنهم‪ ،‬على األل ِل تُثبَّت هذ ِه الحمابك‪ ،‬حٌنما الترحتُ علٌكم‬
‫أن تُثبتوا لابمةً أخرى‬ ‫علٌِهم لَعنةُ هللا !!!)‪ ،‬كما لال جواد األَبِ َّمة َّ‬‫حملةً بعنوان‪( :‬سبلما ً وتسلٌما ً ٌا رسول هللا)‪ ،‬وأن تُثبِتوا لابمةً بعنوان‪( :‬الَّذٌن َكذَبوا َ‬
‫دم رسول هللا وآ ِل رسول هللا‪ ،‬إنَّها فتوى نجسة‪ ،‬د ُم رسول هللا وآ ِل رسول‬ ‫إنَّها (لابمةُ الفتوى النَّجسة !!!)‪ ،‬هذ ِه هً الفتوى النَّجسة الَّتً أفتت بنجاس ِة ِ‬
‫هللا د ٌم طاهر‪ ،‬فتوى المراجع فتوى نجسة‪ ،‬هذ ِه فتاوى نجسة‪ ،‬فؤن تكون هنان لابمة‪( :‬لابمةُ الفتوى النَّ ِجسة !!!) وتُذكر هذ ِه الفتوى وبعد ذلن تُعرض‬
‫عرؾ الَّذٌن ال ٌعرفون‬ ‫دم المعصومٌن‪ ،‬هإالء أصحاب الفتاوى النَّجسة‪ ،‬ثَبِّتوها هذ ِه الموابم كً ٌَ ِ‬ ‫صور المراجع وتُعرض أسماإهم الَّذٌن أفتوا بنجاس ِة ِ‬ ‫ُ‬
‫مصادر فتاواهم النجسة هذ ِه تجدونها فً أبحاث الخارج لهم‬‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ب والعترة‪ ،‬هذ ِه لذاراتهم من كتبهم‪،‬‬ ‫ماذا فعل بنا مراج ُع الشٌعة حٌنما هجروا منهج الكتا ِ‬
‫فً موضوعِ نجاس ِة الدم‪ ،‬ومن أهم المصادر هذ ِه الحواشً‪ ،‬هذا الكتاب هو من أهم المصادر ألنَّهم ما اعترضوا على الفتوى فهم موافمون لفتوى كاظم‬
‫الٌزدي‪.‬‬
‫وٌُمكن أن تضٌفوا إلى المابمة أسماء المراجع المعاصرون‪:‬‬ ‫ُ‬
‫– ‪1‬الوحٌد الخراسانً‪.‬‬
‫– ‪2‬ناصر مكارم شٌرازي‪.‬‬
‫– ‪3‬صادق الشٌرازي‪.‬‬
‫– ‪4‬كذلن مح ّمد بالر الصدر‪.‬‬
‫– ‪5‬مح ّمد الصدر‪.‬‬
‫بمٌة المراجع الَّذٌن توفوا ولم تُذكر أسماءهم هنا‪ ،‬واألحٌاء‪:‬‬
‫– ‪6‬سعٌد الحكٌم‪.‬‬
‫– ‪7‬إسحاق الفٌاض‪.‬‬
‫– ‪8‬بشٌر النَّجفً‪.‬‬
‫خبر فصد العسكري صلواتُ هللاِ‬ ‫أعود إلى ما كَتبه ُ كاظم الٌزدي فً صفحة (‪ ،)98‬مسؤلة (‪ :)3‬الد ُم األبٌض إذا فُ ِرض العلم بكون ِه دما ً نجس‪ ،‬كما فً ِ‬
‫صلةٌ‬ ‫بعض شخصٌات النصارى اإلسبلم وصار بسببها من أتباعِ إمامنا الحسن العسكري‪ ،‬الحكاٌة ُ ُمف َّ‬ ‫ُ‬ ‫علٌه ‪-‬المضٌةُ كانت إعجازٌّة‪ ،‬وبسببها دخل‬
‫ب دواء أضٌؾ إلٌه‪،‬‬‫ُ‬ ‫ً‬
‫ؼٌَّر لونهُ إلى البٌاض – بالنسب ِة للدم إن صار من ذات ِه ُم َّلونا باللون األبٌض أو بسب ِ‬ ‫موجودة ٌ فً ُكتبنا – و َكذَا إذا صُبَّ علٌه دواء َ‬
‫أمر معروؾ أكان باللون األحمر أم كان باللون األبٌض ال حدٌث لنا فً هذا الموضوع‪ ،‬حدٌثنا عن نجاس ِة دم المعصوم‬ ‫ال شؤن لنا بنجاس ِة الدم فهذا ٌ‬
‫معاجز إمامنا الحسن العسكري‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫فؤن خبر فصد العسكري جاء فً سٌا ِ‬ ‫َّ‬
‫حتَّى لو كان ملونا ً باللون األبٌض بنح ٍو إعجازي كما فً الخبر الذي أشار إلٌه‪َّ ،‬‬
‫صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ ،‬وكاظم الٌزدي ٌُفتً بنجاس ِة دم المعصوم الَّذي تلون باللون األبٌض حتى فً الحال ِة اإلعجازٌة‪ ،‬أ َّما فً حالت ِه باللون األحمر‬
‫َّ‬
‫اإلعجاز وباللون األبٌض أفتى بنجاستهِ‪ ،‬فما بالن حٌنما ٌكون باللون األحمر اللون المانً اللون األصلً الطبٌعً‬ ‫ِ‬ ‫نجس لطعاً!! هو فً حال ِة‬ ‫ٌ‬ ‫فذلن‬
‫مراجع النَّجؾِ ولم‪ ،‬ولرأتُ علٌكم المابمة‪..‬‬ ‫للدم؟! هذا هو الذي ٌُفتً ب ِه صاحبُ العروة الوثمى وٌفتً ب ِه كُ ُّل‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫البعض منهم كَتب على استحٌاء فً الحاشٌة‪:‬‬
‫صبلة فٌه‬ ‫عدم جواز ال َّ‬
‫عبَّر ب ِ‬ ‫●مثبلً الجواهري هكذا كَتب‪ ،‬لال‪ :‬ال ٌُعجبنً التعبٌر بالنجاسة – ٌعنً هو نَجس ولكن ال ٌُعجبنً التعبٌر بالنجاسة – فلو َ‬
‫– لـماذا ال تجوز الصبلة فٌه؟ ألنَّه ُ نجس‪ ،‬جاب السبع من ذٌله – ال ٌُعجبنً – وهللا لو ساكت هواٌه أشرؾ لن ابن األوادم‪ ،‬ما الواحد ٌرلعن بزٌج –‬
‫بعدم جواز الصبلة فٌه ونحوها لكان أجود‪.‬‬ ‫عبَّر ِ‬ ‫ال ٌُعجبنً التعبٌر بالنجاسة فلو َ‬
‫التعرض لهُ هنا – ٌعنً هو نجس ولكن ال أن ٌُذكر هنا أدبا ً‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫●التعلٌمة الثانٌة لبلصطهبناتً‪ :‬كان األولى واألوفك بالتعظٌم عدم‬

‫‪64‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫وإال هو نجس‪ ،‬هإالء ُك ُّل ا َّلذٌن ع َّلموا‪ ،‬البمٌَّة ُمتِّفمون (د ُم المعصوم‬‫بلؾ األدب – َّ‬ ‫ب االستشهاد على نجاست ِه خِ ُ‬ ‫● ُمفتً الشٌعة‪ :‬إتٌان الخبر من با ِ‬
‫نجس)‪ ،‬وهإالء أٌضا ً ٌمولون بنجاسة دم المعصوم‪ ،‬هذا الكبل ٌم ُمتَّف ٌك علٌه بٌن هإالء المراجع الؽبران‪ٌُ ،‬إذٌكم هذا الوصؾ؟! أنتم لستم بشٌعة‪ ،‬لـماذا‬
‫صؾ هإالء المراجع من أنَّهم ؼبران؟! أنا ما لُلتُ عنهم أنجاس‪،‬‬ ‫صفوا دماء رسول هللا وآ ِل رسول هلل من أنَّها نجسة؟! لـماذا ٌُإذٌكم أن أ َ ِ‬‫ال ٌُإذٌكم أن ٌَ ِ‬
‫ألن عمولهم مشحونةٌ‬ ‫َّث عن ال ُخرء المعنوي‪ ،‬فهذا ُخرء الَّذي ٌُخرجونه ُ من أفواههم لـماذا؟ َّ‬ ‫أنا لُلت هم ٌُخرجون ال ُخرء من أفواههم‪ ،‬وإنَّنً أتحد ُ‬
‫بال ُخرء النَّاصبً‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫شه ُر رمضان ‪١٤٤١‬ﻫ على شاشة القمر – الحلقة ‪ – ١٧‬التقليد ضرورةٌ حيات ّيةٌ قبل أن تكون دين ّية ق‪١٧‬‬
‫ملخـّص الحلقة‬
‫تاريخ البث ‪ :‬يوم اإلثنين ‪ 17‬شهر رمضان ‪1441‬ﻫـ الموافق ‪5252 / 5 / 11‬م‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫أُخاطبُ نفسً وأُناجٌها؛‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫األفكار…‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ ْنمَى‬ ‫ما بٌَْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬
‫ِ‬ ‫مار ٌحم ُل أسفارا ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ً‬ ‫أو بٌَْنَ حِ ٍ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫َدٌر ٌَسمو ٌَسمو ٌَسمو فًِ أ َ ْنمَى األ َ ِ‬
‫فكار…‬ ‫ما َبٌْنَ ؼ ٍ‬
‫األسفار…‬ ‫ِ‬ ‫حمار ٌحم ُل أسفارا ً ال ٌدري ماذا فً‬ ‫ٍ‬ ‫أو َبٌْنَ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫واألطهار…‬
‫ِ‬ ‫ًٍ‬
‫ب عل ّ‬ ‫حك فً جن ِ‬ ‫ت على ّ ٍ‬ ‫العٌش والمو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما بٌَْنَ‬
‫باألخبار…‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أصنام تافه ٍة تهزأ‬ ‫ٍ‬ ‫أو فًِ خدم ِة‬
‫َّ‬
‫باألخبار العَلوٌَّ ِة واأللوا ِل الزهرابٌَّ ِة…‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ار…‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ما عن بالرهم أو عن صادلهم فً ك ِل اآلث ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫ار…‬ ‫ما َبٌْنَ الجنَّ ِة والنَّ ِ‬
‫إنًِّ َخٌَّرتُنِ فاختاري…‬
‫الزهرابً‪).‬‬ ‫التّملٌد ضرورة ٌ حٌاتٌِّةٌ لبل أن تَكونَ دٌنٌّة (ما بٌن التشٌّع المرجعً السّبروتً والتشٌّع ال َمهدوي ّ‬
‫الحدٌث عن كتاب ِه ( العروة ُ الوثمى )‪ ،‬العروة ُ الوثمى من أسماءِ أمٌر‬ ‫ُ‬ ‫وصل الحدٌث بنا إلى السٌِّد كاظم الٌزدي المتوفى سنة (‪ )1337‬للهجرة‪ ،‬وكان‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫ً ِ بن أبً طالب فاز من تمسَّن بها‪ ،‬أ َّما العروة ُ الوثمى لكاظم الٌزدي إنها عروة شٌطانٌة خاب من تمسَّنَ‬ ‫عنوان لوالٌ ِة عل ّ‬ ‫ٌ‬ ‫المإمنٌن‪ ،‬العروة ُ الوثمى‬
‫مس الكهنوتً الَّذي ولعنا فً ُحفرت ِه المظلم ِة إلى هذ ِه الساعة‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫ولل‬ ‫الكهنوتً‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫للتملٌ‬ ‫َّست‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫تً‬ ‫بها!! هذ ِه العروة ُ هً الَّ‬
‫رض العلم بكون ِه دما ً‬ ‫كتاب (العروة ُ الوثمى والتعلٌماتُ علٌها‪ ،‬ج‪ ،)2‬طبعة مإسَّسة السبطٌن العالمٌة‪ ،‬صفحة (‪ ،)98‬المسؤلة (‪ :)3‬الد ُم األبٌض إذا فُ َ‬
‫تلون فٌها د ُم اإلمام العسكري بلون الحلٌب بنح ٍو إعجازي‪ ،‬أفتى بنجاس ِة‬ ‫خبر فصد العسكري صلواتُ هللاِ علٌه – فجاء بهذ ِه الحادث ِة الَّتً َّ‬ ‫نجس كما فً ِ‬
‫َّ‬
‫دم المعصوم حتَّى فً حالت ِه االعجازٌة وفً الحالة التً تؽٌَّر فٌها اللون إلى اللون الحلٌبً بشك ٍل إعجازي‪ ،‬إلى بمٌَّة الكبلم‪.‬‬
‫بالنتٌج ِة ُخبلصةُ المو ِل‪ :‬د ُم المعصوم نجس أكان باللون األحمر‪ ،‬أكان باللون األبٌض‪ ،‬أكان فً الحالة الطبٌعٌة‪ ،‬أكان فً الحال ِة االعجازٌة دم‬
‫المعصوم نجس‪ُ ،‬خبلصةُ المول هً هذ ِه‪.‬‬
‫وهذ ِه لستة بواحد وأربعٌن مرجع أكثرهم من األموات وبعضهم من األحٌاء‪ ،‬من األحٌاء رلم (‪ )48‬إنَّهُ السٌستانً‪ ،‬المضٌةُ لٌست خاصةً بالسٌستانً‪،‬‬
‫زمبل ُء السٌستانً فً النَّجؾ من مراجع الدرجة األولى الثانٌة الثالثة ُكلُّهم على هذا الرأي‪ُ ،‬كلُّهم ٌُصدِرون هذ ِه الفتوى النَّجسة لبَّحهم هللا‪.‬‬
‫لنفترض أنَّنا لبلنا بهذ ِه الفتاوى النَّجسة‪ ،‬لكاظم الٌزدي والمراجع الَّذٌن أٌَّدوه على هذ ِه الفتوى المذرة الوسخة‪ ،‬فإنَّهم تحدَّثوا عن نجاس ِة دم المعصوم فً‬
‫ُبث عِبر‬ ‫سٌن حتَّى بعد استشهاد ِه إنَّه د ٌم نجس! وهذا هو الَّذي ٌُرٌ ُد السٌستانً أن ٌنشرهُ‪ ،‬فهذا الكبل ُم ٌ ُّ‬ ‫أن دم ال ُح ِ‬ ‫حٌاتهِ‪ ،‬ولكن ماذا ٌمول الوابلً عن َّ‬
‫سٌن حتَّى بعد استشهاد ِه‪..‬‬ ‫س دم ال ُح ِ‬ ‫ُصر على هذه المدرس ِة الوابلٌ ِة المذرة الَّتً تُن ِ ّج ُ‬ ‫فضابٌات السٌستانً‪ ،‬والسٌستانً ٌ ّ‬
‫أن الذي ٌُمت ُل فً ساحة المعركة ِجهادا ً ودِفاعا ً عن الدٌن وعن ال ُحرمات فإنَّهُ ٌُع ُّد‬ ‫َّ‬ ‫سنَّ ِة ٌمولون وٌُفتون بذلن؛ من َّ‬ ‫أن كثٌرا ً من فمهاء ال ُ‬ ‫فمها ُء الشٌع ِة كما َّ‬
‫حتى بعد استشهاد ِه دمه ُ د ٌم نجس‪ ،‬أال لبَّح‬ ‫َّ‬ ‫سٌنُ‬ ‫ٌستكثر هذا على ال ُحسٌن!! ال ُح‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫دما طاهرا‪ ،‬الوابلً‬ ‫ً‬ ‫سٌكونُ‬ ‫شهٌدا ً فحٌنما ٌُمت ُل فً ساحة المعركة فإن دمه ُ‬
‫َّ‬
‫هللا الوابلً‪ ،‬أال لبَّح هللا هإالء المراجع‪ ،‬أال لبَّح هللا المرجعٌة الَّتً تُرٌ ُد أن تنشر هذ ِه الثمافة وفعبلً ٌنشرونها‪.‬‬
‫دم الحسٌن‪.‬‬ ‫ك ضبلل أحمد الوابلً من حلمة (‪ )135‬من برنامج (الكتابُ النَّاطك) والتً ٌمول فٌها بنجاس ِة ِ‬ ‫عرض الوثٌمة رلم (‪ )78‬من مجموع ِة وثاب ِ‬
‫صفٌَّة بِنت‬ ‫عن َ‬ ‫دار إحٌاء التراث العربً‪ ،‬صفحة (‪ ،)243‬الحدٌث (‪ :)16‬بسندهِ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كتاب (بحار األنوار‪ ،‬ج‪ )43‬لشٌخنا المجلسً رحمة هللا علٌه‪ ،‬طبعة ِ‬
‫طن أ ِ ّمه – وحٌنما‬ ‫ُ‬ ‫سٌنُ مِ ن بَ ِ‬ ‫َ‬
‫سمَط ال ُح َ‬ ‫َ‬
‫طن أ ِ ّمه – عند الوالدة – ل َّما َ‬ ‫ُ‬ ‫سٌنُ مِ ن بَ ِ‬ ‫ط ال ُح َ‬ ‫طلِب – صفٌةُ ع َّمةُ النَّبً بنتُ عبد المطلب – لَالَت‪ :‬لَ َّما َ‬
‫سمَ َ‬ ‫عب ِد الـ ُم ّ‬
‫علٌَ َها السَّبلم – ٌعنً‬ ‫طن أ ُ ّمِه َو ُكنتُ ُو ِّلٌت ُ َها َ‬ ‫سٌنُ مِن َب ِ‬ ‫بدم‪ ،‬بسوابل‪ ،‬هذ ِه لضٌة ٌ تعرفونها – لَ َّما َ‬
‫سمَ َ‬
‫ط ال ُح َ‬ ‫لطخا ً ٍ‬ ‫بطن أمه فإنَّهُ ٌسمطُ ُم َّ‬ ‫ِ‬ ‫ط المولو ُد من‬ ‫ٌسم ُ‬

‫‪66‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ً‬ ‫ع َّمة‪َ ،‬هلُ ِ ّمً ِإ َل َّ‬ ‫علٌَ ِه وآلِه‪ٌَ :‬ا َ‬ ‫صلَّى هللاُ َ‬ ‫ً َ‬ ‫أمٌر المإمنٌن – لَا َل النَّ ِب ُّ‬ ‫والها؟ رسو ُل هللا‪ُ ،‬‬ ‫أنَّنً تو َّلٌتُ أمرها‪ُ ،‬كنتُ لابلةً لها عند الوالدة‪ُ ،‬ولٌِّتها‪ ،‬من الَّذي َّ‬
‫ً ا ْبنًِ‪،‬‬ ‫ع َّمة‪َ ،‬هلُ ِ ّمً ِإلَ َّ‬ ‫َظفه ُ بَعد – رسول هللا مباشرة ً بعد أن نزل ال ُحسٌنُ إلى األرض لال‪ٌَ :‬ا َ‬ ‫سو َل هللا‪ِ ،‬إنَّا لَـم نُن ِ ّ‬ ‫ا ْبنًِ – جٌبٌنً بولدي – فُمَلتُ ‪ٌَ :‬ا َر ُ‬
‫ارنَ َوتَعَالى‬ ‫ت تن َِظفٌِنَهُ؟! إِ َّن هللا تَبَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ع َّمة‪ ،‬أن ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت صفٌة َمن أنتِ؟! – ٌَا َ‬ ‫ت ولو كن ِ‬ ‫ُ‬ ‫ت تن َِظفٌِنَهُ – من أن ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ع َّمة‪ ،‬أن ِ‬ ‫َظفه ُ بَعد فَمَالَ‪ٌَ :‬ا َ‬ ‫فُمَلتُ ‪ٌَ :‬ا َرسُو َل هللا‪ ،‬إِنَّا لَـم نُن ِ ّ‬
‫الوسخ المادي‪ ،‬عن المَذَ ِر‬ ‫ِ‬ ‫َّث عن‬ ‫ط َّه َره – كبل ُم رسول هللا واضح فً النظاف ِة والطهار ِة المادٌة والمعنوٌة‪ ،‬وكبل ُم صفٌة واضح إنَّها تتحد ُ‬ ‫َظفَهُ َو َ‬ ‫لَ ْد ن َّ‬
‫المادي‪ ،‬عن النَّجاس ِة المادٌة‪ ،‬الكبل ُم واض ٌح‪.‬‬
‫إن هللا تبارن وتعالى لد نظفهم وط َّهرهم ٌا أٌُّها األؼبٌاء!!‬ ‫َّ‬ ‫أنا ألو ُل لهإالءِ ال ُخطباء الثوالن ولهإالء المراجع الثوالن‪َّ :‬‬
‫صادق‪ ،‬والزٌارة ُ كبمٌَّ ِة‬ ‫شهداء صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه‪ ،‬وهً مروٌة عن إمامنا ال َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ت المطلم ِة لسٌِّد ال ُ‬ ‫كتاب (مفاتٌ ُح الجنان)‪ ،‬الزٌارةِ األولى من الزٌارا ِ‬
‫وحسن هو‬ ‫ٌ‬ ‫ثار هللا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫هو‬ ‫ً‬ ‫ٌّ‬ ‫فعل‬ ‫–‬ ‫ه‬ ‫ار‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ابنَ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫هللا‬ ‫ار‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫ا‬‫ٌ‬ ‫ٌنَ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ُ َ‬ ‫م‬ ‫َّبل‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫جمٌع‬ ‫معهم‬ ‫خطابٌ‬ ‫وهو‬ ‫سٌن‪،‬‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ت س ٌِّد الشهداء ٌتر َّد ُد فٌها هذا الخطابُ مع ال‬ ‫زٌارا ِ‬
‫اره – ٌا‬ ‫ار هللاِ َوابنَ ث َ ِ‬ ‫علٌَنَ ٌَا ث َ َ‬ ‫أن المعنى األصل فً لؽة العرب لكلم ِة (ثار) تعنً الدم‪ ،‬الثار هو الدم – السَّبل ُم َ‬ ‫ثار هللا‪ ،‬أتعلمون َّ‬ ‫سٌن هو ُ‬ ‫ثار هللا‪ ،‬و ُح ٌ‬
‫ً‬
‫سٌن لبل عاشوراء وبعد عاشوراء وثابتٌ لهم جمٌعا‪ ،‬الخطاب‬ ‫الوصؾ ثابتٌ لل ُح ِ‬ ‫ُ‬ ‫دم هللا! فهل ٌكون د ٌم ٌُنسبُ إلى هللا دما نجسا ٌا أٌُّها األؼبٌاء؟! وهذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫واضح‪.‬‬
‫أن دما ً ٌُنسبُ إلى هللا ٌكونُ دما ً نجساً؟! هذا الد ُم منسوبٌ إلى هللا لبل الوالدةِ وبعد الوالدةِ ولبل الشهادةِ وبعد‬ ‫نتصور َّ‬ ‫َّ‬ ‫فثار هللا د ُم هللا‪ ،‬كٌؾ ٌُمكنُ أن‬ ‫ُ‬
‫صلًِ على ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد)‪ ،‬هذا نمولهُ لحالهم لبل الوالدة ولحالهم بعد الوالدة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الشهادة‪ ،‬هم حالتهم واحدة ٌ فٌما بٌنهم وبٌن هللا‪ ،‬حٌنما نمول‪( :‬الل ُه َّم َ‬
‫صلًِّ على ُم َح َّم ٍد وآ ِل‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫(ال‬ ‫‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫مل‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ال‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫الخلك‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫ولحالهم‬ ‫الخلك‬ ‫لبل‬ ‫دون‬ ‫موجو‬ ‫ولحالهم لبل الشهادة ولحالهم بعد الشهادة‪ ،‬ولحالهم لبل الخلك هم‬
‫ت هذا‬ ‫فاألوصاؾ ثابتة لهم‪ ،‬فً كُ ِّل طبما ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ستمرة ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ً لطبٌعة العبلل ِة فٌما بٌنهم وبٌنه ُ تعالى شؤنهُ وتمدَّس‪ ،‬هذ ِه حالة ثابتة ُم َّ‬ ‫ُم َح َّمد)‪ ،‬هً عنوا ٌن إجمال ٌّ‬
‫الوجود‪..‬‬
‫سكنَ فٌه‪ٌ ،‬ا لمباح ِة عمابدكم ٌا خطباء الشٌعة وٌا مراجع الشٌعة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سكنَ فًِ الخلد)‪ٌ ،‬بدو أنهُ نَجَّس الخلد حٌنما َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫●تمو ُل الزٌارة الشرٌفة‪( :‬أش َه ُد أن َد َمنَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ً ب ُك ِّل‬ ‫الحدٌث واح ٌد فً الجنب ِة المادٌ ِة وفً الجنب ِة المعنوٌة‪ ،‬هم وجو ٌد إله ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫الحدٌث عن الجانب المعنوي! عند ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّم ٍد‬ ‫َ‬ ‫وال ٌمو ُل لابلٌ‪ :‬عن َّ‬
‫أن‬
‫آخر عباراتها‪.‬‬ ‫واضح من أو ِل عباراتها إلى ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َّث عن هذ ِه التفاصٌل بشك ٍل‬ ‫مظاهرهم وشإونهم‪ ،‬الزٌارة ُ الجامعةُ الكبٌرة ُ تتحد ُ‬
‫سبْع َو َما فٌِ ِه َّن َو َما بٌَنَ ُه َّن َو َم ْن‬ ‫سبْع َواأل َرضُونَ ال َّ‬ ‫َ‬ ‫س َم َاواتُ ال َّ‬ ‫شعَ َّرتْ لَهُ أَظِ لَّة ُ العَ ْرش َوبَكَى لَهُ َجمِ ٌ ُع الخ ََبلبِك َوبَكَتْ لَهُ ال َّ‬ ‫س َكنَ فًِ ال ُخ ْلد َوا ْل َ‬ ‫أ َ ْش َه ُد أ َ َّن َد َمنَ َ‬
‫ق هذا؟!‬ ‫ك َربِّنَا َو َما ٌ َُرى – ٌا ُحسٌن – َو َما ٌ َُرى َو َما َال ٌ َُرى – ماذا ألو ُل بعد لول الصاد ِ‬ ‫مِن خ َْل ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫ٌَتَمَلَّبُ فًِ ال َجنَّ ِة َوالنَّ ِ‬
‫نمرأ فً الزٌارةِ الجامع ِة الكبٌرة‪َ :‬م ْن َو َاال ُكم فَمَ ْد َوالَى هللا – الَّذي ٌُوالً هللا سبحانهُ وتعالى ٌُوالً جهةً طاهرة ً بالمطلك‪ ،‬الزٌارة ُ واضحة‪َ :‬م ْن َو َاال ُكم‬
‫عا َدى هللا – إنَّها الجهة ُ هً هً‪ ،‬والَّذي ٌُعادي هللا سبحانه ُ وتعالى إنَّه ُ ٌُعادي جهةً طاهرة ً بالمطلك – َو َم ْن أ َ َحبَّ ُكم فَمَد أ َ َحبَّ‬ ‫عا َدا ُكم فَمَد َ‬ ‫فمد َوالَى هللا َو َم ْن َ‬
‫ُ‬
‫هللا – الحُبُّ واح ٌد إننا حٌن نحبُّ هللا نحبُّ جهة طاهرة بالمطلك‪ ،‬فهل ٌُمكن أن نحبَّهم وٌكونُ ُحبُّنا لهم ُحبَّا هلل وفٌهم ِجهة نجاسة؟! إن كان ذلن فً البُعد‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫عا َدى‬ ‫عا َدا ُكم فَمَد َ‬ ‫ي ٍ ُمخت ٍل عندكم ٌا أٌُّها الؽُبران؟! – َم ْن َو َاال ُكم فَمَ ْد َوالَى هللا – آ َل ُم َح َّمد – َو َم ْن َ‬ ‫ق عمابد ّ‬ ‫ي ذو ٍ‬ ‫المادي أو كان ذلن فً البعد المعنوي‪ ،‬أ ُّ‬
‫فإن بُؽضنا‬ ‫َض هللا – إذا كان فٌهم شً ٌء من نجاس ٍة فبلبُ َّد أن نُبؽض تلنَ النَّجاسة‪ ،‬فهل حٌنما نُبؽضهم َّ‬ ‫َ‬
‫ض ُكم فَمَد أ ْبؽ َ‬ ‫هللا َو َم ْن أ َ َحبَّ ُكم فَمَد أ َ َحبَّ هللا َو َم ْن أ َ ْبؽَ َ‬
‫لتلن النَّجاس ِة لن ٌُع َّد نمصاً‪ ،‬فكٌؾ تساوى بُؽضنا لهم مع بُؽضنا هلل؟! ٌا أٌُّها الثوالن ٌا أحبابً وأعزابً!!‬
‫ص َم ِباهلل ‪-‬اعتصامنا بهم هو اعتصامنا باهلل‪ ،‬اعتصامنا باهلل اعتصا ٌم‬ ‫ص َم بِ ُك ْم فَمَد اِ ْعت َ َ‬ ‫َض هللا َو َم ْن اِ ْعت َ َ‬ ‫ض ُكم فَمَد أ َ ْبؽ َ‬ ‫َو َم ْن أ َ َحبَّ ُكم فَمَد أ َ َحبَّ هللا َو َم ْن أ َ ْبؽَ َ‬
‫أتصور هذا المعنى؟!‬ ‫َّ‬ ‫شؤن من شإونهم كٌؾ ٌُمكنُ أن‬ ‫فكٌؾ ٌكونُ اعتصامنا بهم وهنان خل ُل نجاس ٍة فً ٍ‬ ‫َ‬ ‫بطهارةٍ ُمطلمة‪،‬‬
‫أنوار الهدى األولى‪ ،‬صفحة (‪ ،)258‬رلم الحدٌث (‪( :)42‬فً صف ِة لمٌص ِه علٌ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫كتابُ (الؽٌبة) للشٌخ النعمانً رضوان هللا تعالى علٌه‪ ،‬طبعة‬
‫عن أبً‬ ‫شعٌب َ‬ ‫عن ٌَعموب بن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌوم ظهوره‪ ،‬الحدٌث (‪ :)42‬بسند ِه – بسند النعمانً – َ‬ ‫إمام زماننا فً ِ‬ ‫ادق ٌُح ّدِثنا واصفا ً لمٌص ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫السَّبلم)‪ ،‬إمامنا ال َّ‬
‫صادق ٌمول لـمن؟‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫علٌه – فً ٌوم لٌام ِه ٌكون البسا لهُ‪ ،‬ال َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ٌص المابِم الذي ٌَمو ُم َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫صادق صلواتُ هللاِ علٌه – أنهُ لال‪ :‬أال أ ِرٌنَ لمِ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫عب ِد هللا – عن إمامنا ال َّ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ال‬ ‫أصحابُ‬ ‫كان‬ ‫ٌ‬ ‫حمٌبة‬ ‫هو‬ ‫ر‬ ‫ط‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ َ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫–‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫َ ِ‬ ‫ا‬‫ع‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ب‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫لتُ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ٌه؟‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫وم‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ٌ‬
‫َ‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِم‬ ‫ب‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ٌص‬‫َ‬ ‫مِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ٌنَ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫–‬ ‫عٌب‬ ‫ُ‬
‫ش‬ ‫بن‬
‫ِ‬ ‫لٌعموب‬ ‫ٌمول‬
‫ٌص ك ََرابٌِس –‬ ‫طر فَفَت َ َحهُ – فتح الحمٌبة – َوأ َ ْخ َر َج مِ نه ُ لَمِ َ‬ ‫ٌحفظون ال ُكتب العزٌزة والؽالٌة علٌهم فً مث ِل هذ ِه األوعٌة فً مث ِل هذ ِه الحمابب‪ -‬فَ َدعا بِ ِم ْم َ‬
‫عا‬ ‫ب ٌكونُ سمٌكا ً – لَالَ‪ :‬فَ َد َ‬ ‫ً أبٌض اللون وفً الؽال ِ‬ ‫لماش لطن ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫نؾ من أصناؾ األلمشة‪،‬‬ ‫ص ٌ‬ ‫رباس هو ِ‬ ‫ُ‬ ‫كرابٌس كلمةٌ فارسٌة أصلها ُكرباس‪ ،‬وال ُك‬
‫بالردن – فَإِذَا فًِ‬ ‫سر – الكم ٌعنً ما ٌُس َّمى ِ‬ ‫ٌص ك ََرا ِبٌس فَنَش ََرهُ – فتح الممٌص أمام ٌعموب بن شعٌب – فَإِذَا فًِ ُك ِ ّم ِه األ َ ٌْ َ‬ ‫طر فَفَت َ َحهُ َوأ َ ْخ َر َج مِ نهُ لَمِ َ‬ ‫ِب ِم ْم َ‬
‫ٌوم أحد وتلطخ بدم ِه األطهر صلى هللاُ علٌ ِه وآله‪ ،‬وآل ُم َح َّمد‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫سر َدم – ال زال هنان دم ولم ٌتؽٌَّر لونهُ‪ ،‬هذا الممٌص كانَ على رسول هللا فً ِ‬ ‫َ‬
‫ُك ِ ّم ِه األ ٌْ َ‬
‫اآلثار وفٌه من التُحؾِ العمابدٌة‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫فٌ‬ ‫عمابدي‬ ‫متحؾ‬
‫ٌ‬ ‫هنان‬ ‫العمابدي‪،‬‬ ‫المتحؾ‬ ‫من‬ ‫ء‬
‫ٌ‬ ‫جز‬ ‫اإلمامة‪،‬‬ ‫ودالبل‬ ‫ة‬ ‫بو‬
‫َّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫موارٌث‬ ‫من‬ ‫ء‬
‫ٌ‬ ‫جز‬ ‫ه‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫إ‬ ‫ه‬‫ٌحتفظون ِ‬
‫ب‬
‫صالحٌن‪.‬‬ ‫ت السابمة مع نبٌِّنا مع أبِ َّمتنا‪ ،‬إنَّها وراثةُ ال َّ‬ ‫الكثٌرة‪ ..‬إنَّما ٌحتفظون بذلن ألجل الناس‪ ،‬ألج ِل أن ٌكون هنان ترابط مع الرساال ِ‬
‫علٌه َدم ٌَوم ض ُِربت ُربَاعٌَتهُ –‬ ‫ٌص َرسُول هللا الذِي َ‬ ‫َّ‬ ‫سر َدم‪ ،‬فَمَالَ‪َ :‬هذَا لَمِ ُ‬ ‫ٌص ك ََرابٌِس فَنَش ََرهُ فَإِذَا فًِ ُك ِ ّم ِه األ َ ٌْ َ‬ ‫طر فَفَت َ َحهُ َوأ َ ْخ َر َج مِ نه ُ لَمِ َ‬ ‫عا بِ ِم ْم َ‬‫لَالَ‪ :‬فَ َد َ‬
‫ً‬
‫صادق كان ُمحتفظا بشًءٍ‬ ‫َّ‬
‫فً ُمم ّدِم ِة فم اإلنسان‪َ -‬وفٌِ ِه – فٌ ِه فً هذا الممٌص – ٌَمو ُم المابِم – ٌعنً أن اإلمام ال َّ‬ ‫َ‬ ‫تكونُ‬ ‫التً‬‫َّ‬ ‫األسنانُ‬ ‫الرباعٌةُ هً‬
‫ٌعرؾ فتاوى العروة الوثمى ماذا نصن ُع لهُ؟! ماذا نصن ُع لصاحب الزمان إنَّه ُ‬ ‫ُ‬ ‫إلمام زماننا وإما ُم زماننا ال‬ ‫ِ‬ ‫ظ ب ِه‬ ‫عتزا ً بتلن النجاسة وٌحتف ُ‬ ‫نجس؟! وكان ُم َّ‬

‫‪67‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫بدم‬ ‫لطخا ً ِ‬ ‫ٌوم ظهور ِه إ َّنه ُ ٌو ُم الحك ٌو ُم ال ُهدى ٌو ُم الخَبلص‪ٌ ،‬ؤتً البسا ً هذا الممٌص ُم َّ‬ ‫عرؾ فتاوى المراجع العظام هذ ِه الفتاوى الخرطً‪ ،‬وفً ِ‬ ‫ال ٌ ُ‬
‫علٌه َد ٌم ٌَوم ض ُِربت ُربَاعٌَتهُ َوفٌِ ِه‬ ‫سول هللا الَّذِي َ‬ ‫ٌص َر ُ‬ ‫رسول هللا‪ ،‬وحٌنما ٌنز ُل فً النَّجؾ وٌُصلًِّ هنان ٌُصلًِّ وعلٌ ِه هذا الممٌص‪ -‬فَمَالَ‪َ :‬هذَا لَمِ ُ‬
‫صادق – َو َرفَعَهُ‬ ‫ع ْب ِد هللا – طواهُ ال َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علَى َوجْ ِهً‪ ،‬ث َّم ط َواهُ أبُو َ‬ ‫ُ‬ ‫ضعتُه ُ َ‬ ‫ادق ما لال له ُ لؾ هذا نجس! – فَمَبَّلتُ الدَّم َو َو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ٌَمُو ُم المَابِم‪ ،‬فَمَبَّلتُ الدَّم – اإلما ُم ال َّ‬
‫ي بدماءِ ُم َح َّمد‪ ،‬إنَّها دما ُء هللا‪..‬‬ ‫الممٌص الـ ُم َح َّمد ُّ‬ ‫ُ‬ ‫طر كً ٌُحفظ هذا‬ ‫طر أو ال ِم َم ْ‬ ‫مكان ُمرتفع لطعا ً بعد ذلن سٌُرجعهُ إلى ذلن ال ِم ْم َ‬ ‫ٍ‬ ‫‪-‬وضعهُ فً‬
‫ما نجنٌه من المرجعٌ ِة السٌستانٌة هو هذا‪:‬‬
‫سٌن بعد استشهاد ِه!!!…‬ ‫دم ال ُح ِ‬ ‫●نجاسةُ ِ‬
‫ت الشٌعة!!…‬ ‫حٌث ٌت ُّم التولٌ ُع على ُمإخرا ِ‬ ‫ُ‬ ‫سٌن فً الحرم ال ُحسٌنً‪ ،‬وفً مكتب المرجعٌةِ‪،‬‬ ‫●وكذلن انتهانٌ ل ُحرمة ال ُح ِ‬
‫عرض الوثٌمة الدّبرٌّة‪.‬‬
‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫أن من تنخع فً المسجد‪ ،‬تنخع أي حاول أن ٌُخرج النخامة البلؽم‪ ،‬هذ ِه األوساخ األخبلط التً فً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫نحنُ نمرأ ُ فً أحادٌث العترةِ الطاهرة من َّ‬
‫ضطرا ً إلخراجها لدفعها خارج بدنه‪ ..‬من تن َّخع فً المسجد اندفعت هذ ِه األخبلط إلى جوؾِ فمه ولكنَّه ُ‬ ‫َّ‬ ‫األحٌان تضؽطُ على اإلنسان فٌكون اإلنسان ُم‬
‫َّ‬
‫ت بدن ِه التً‬ ‫مكان فٌه داء فً جها ِ‬ ‫ٍ‬ ‫مرت فً‬ ‫أن هذ ِه النخامة إذا دخلت فً جوف ِه فإنَّها ما َّ‬ ‫األحادٌث تمول‪( :‬من َّ‬ ‫ُ‬ ‫احتراما ً للمسجد ردَّها إلى جوفهِ‪،‬‬
‫ث أهل البٌت من أٌن جاء احترا ُم المساجد؟‬ ‫تمر علٌها إال وأبرأته ُ)‪ ،‬أتعلمون فً أحادٌ ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫تُبلمسها هذ ِه النخامة فً الجهاز الهضمً فً ك ِل األجزاء التً ُّ‬
‫ّ‬
‫الناس ال تعلم هذا َّ‬
‫لكن‬ ‫ُ‬ ‫دم من دماءِ نبً‪،‬‬ ‫شة ُ ٍ‬ ‫وربَّما ر َّ‬ ‫أرض إ َّما أن ٌكون فٌها نبً أو فً ذلن المكان لطعةٌ من نبً‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫احترا ُم المساجد ألنَّها تُبنى على‬
‫وللناس أن تُبنى المساج ُد على تلنَ األرضٌن‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫لؤلرض‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫التوفٌك‬ ‫هذ ِه األرض لها خصوصٌةٌ فٌكون‬
‫تتحو ُل إلى عبلج‪ ..‬باهللِ علٌكم وٌؤتون هإالء ٌتحدَّثون‬ ‫َّ‬ ‫ط وهذ ِه األوسا ُخ‬ ‫صالحة‪ ،‬واألنبٌا ُء هم شٌعةٌ آل ِل ُم َح َّمد‪ ،‬فهذ ِه األخبل ُ‬ ‫َّث عن المساجد ال َّ‬ ‫إنَّنً أتحد ُ‬
‫نجس حتَّى بعد استشهادهِ؟! هذا الوابلً وهإالء المراجع الؽبران من كاظم الٌزدي إلى ٌومن هذا إلى السٌستانً وإلى البمٌة‬ ‫ٌ‬ ‫سٌن‬
‫أن دم ال ُح ِ‬ ‫عن َّ‬
‫ٌتحدَّثون عن نجاس ِة دماءِ ُم َح َّم ٍد وآ ِل ُم َح َّمد؟! ماذا تمولون أنتم؟!‬
‫مس الكهنوتً‬ ‫ً وال ُخ ُ‬ ‫إذا ً هذا هو الَّذي جنٌناهُ من ثماف ِة (العروةِ الوثمى)‪ ،‬الٌزدٌةِ‪ ،‬الخوبٌةِ‪ ،‬السٌستانٌةِ‪ ،‬الوابلٌة‪ ،‬هذا هو الذي جنٌناهُ‪ ،‬وما التملٌ ُد الكهنوت ُّ‬
‫َّ‬
‫َّإال عناوٌن فً هذا السٌِاق‪.‬‬
‫ِث تبلمٌذهُ بما ٌجري فً بٌوتهم وبما ٌدور فً خواطرهم من‬ ‫اس من حولهِ‪ ،‬وكان ٌُح ّد ُ‬ ‫حدَّثونا عن كاظم الٌزدي من أنَّه ُ كان ٌعل ُم ما ٌدور فً للوب الن ِ‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫دون أن ٌكون من أح ٍد لد نمل إلٌ ِه هذ ِه المعلومات بالنم ِل االعتٌادي الطبٌعً‪ ،‬فهو ٌمتلنُ بصٌرة ً وٌمتلنُ رإٌة ؼٌبٌة ٌَطل ُع على التفاصٌ ِل التً تؽٌبُ‬ ‫ِ‬
‫ضحِ ن المراج ُع الذٌن جاءوا من بعد ِه وركبوا على ظهور‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫ضحِ نَ على الذلون كثٌرا مثلما َ‬ ‫على اآلخرٌن‪ ..‬كله ُ أكاذٌب بالنسب ِة لً على األلل‪ ،‬لمد َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ً ٍ التفاصٌل الَّتً نح ُن علٌها اآلن فٌما‬ ‫ّ‬ ‫مرجع‬ ‫ً‬
‫ٍّ‬ ‫وفمه‬ ‫ٍّ‬‫ً‬ ‫فتواب‬ ‫ل‬‫ٍ‬ ‫بشك‬ ‫لنا‬ ‫َّس‬
‫س‬ ‫أ‬ ‫ذي‬ ‫َّ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫وهو‬ ‫الٌزدي‪،‬‬ ‫الشٌعة ودلدلوا أرجلهم على الشٌع ِة وهكذا فعل كاظ ُم‬
‫ط بمسابل (االجتها ِد والتملٌد‪)..‬‬ ‫ٌرتب ُ‬
‫وحدَّثونا عن ُزهد ِه الَّذي ال ٌُماثلهُ ُزهد‪ ،‬الحكاٌاتُ كثٌرة ٌ لكنَّنً آتٌكم بمثال؛ من أن أحد أوالد ِه الَّذٌن كانوا ٌلعبون لَ ِعبا ً باألموال‪ ،‬وكذلن أحفادهُ‪ ،‬فمد‬
‫الرضا صلواتُ هللاِ وسبلمه ُ علٌه فنهرهُ أبوه المرج ُع األعلى‬ ‫أن أحد أوالد ِه أراد أن ٌذهب إلى مشهد لزٌارة اإلمام ِ ّ‬ ‫ورث األموال ألحفادهِ‪ٌ ،‬مولون‪ :‬من َّ‬ ‫َّ‬
‫وأن مدٌنة مشهد معروفةٌ‬ ‫أن ُخراسان َّ‬ ‫باعتبار َّ‬‫ِ‬ ‫الزاه ُد العظٌم‪ ،‬نهرهُ ولال لهُ‪ :‬إنَّن تذهبُ للزٌارةِ إلى مشهد وهنان تتن َّع ُم بؤك ِل الفواك ِه اللذٌذةِ فً مشهد‪،‬‬
‫ب طعمها‪ ،‬فمال لهُ‪ :‬أنت تذهب هنان وتلتذ بالفواك ِه وبطعمها الطٌب وفُبلنة امرأة ٌ عجوز ٌعرفونها ما عندها شًء من المال‬ ‫وتلونها وطِ ٌ ِ‬ ‫بكثرةِ الفواك ِه ّ‬
‫سلِّم على اإلمام‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫دار‬ ‫ال‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫تصعد‬ ‫وأن‬ ‫العجوز‪،‬‬ ‫لتلن‬ ‫ها‬ ‫عطِ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫هذ‬ ‫زٌارتنِ‬ ‫وفً‬ ‫هذا‬ ‫سفرنِ‬ ‫فً‬ ‫نفمها‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫تً‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫األموال‬ ‫وأعطً‬ ‫تعتاش به‪ ،‬اذهب‬ ‫ُ‬
‫لكن هذ ِه المضٌة تتر َّد ُد عند المراجع حٌنما ٌكون الحدٌث عن األبِ َّم ِة وعن زٌارتهم!! ألنَّهم ال ٌعبإون بها كثٌراً‪،‬‬ ‫الرضا من هنا‪ٌُ ،‬مكن أنَّهُ لال ذلن‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫فهذا هو مرجعكم السٌستانً على مشارؾِ الموت واألبِ َّمة عندهُ فً العراق ال ٌذهبُ إلى زٌارتهم‪ ،‬هذ ِه الحكاٌة تترد ُد على طو ِل التارٌخ‪ ..‬حٌنما ٌكون‬ ‫ُ‬
‫اإلضرار باآلخرٌن الَّذٌن ٌُنافسونهم‬ ‫ِ‬ ‫نشر مرجعٌتهم أو فً‬ ‫الزهد والورعُ والتموى‪ ،‬ولكن حٌنما ٌنفمون األموال فً ِ‬ ‫ٌظهر ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحدٌث عن آ ِل ُم َح َّمد فحٌنب ٍذ‬
‫اإلضرار بآخرٌن‪ ..‬وألج ِل شهواتهم فً الزعام ِة أو ألج ِل شهواتهم الدنٌوٌة‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ألشخاص ألج ِل‬ ‫ٍ‬ ‫ٌدفعون األموال‬
‫ُ‬
‫ب زمان ِه نحنُ ال نستطٌع أن نماٌس بٌنَ األموال‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫أن كاظم الٌزدي كان المرجع األعلى فً النجؾ وكانت األموا ُل الطابلة تؤتً إلٌه‪ ،‬لطعا بحس ِ‬ ‫َّ‬ ‫أتعلمون َّ‬
‫ط َّبلب الحوزة ولذلن األموال‬ ‫ب زمانهِ‪ ..‬ما كان ٌُعطً رواتب ل ُ‬ ‫ِ‬ ‫بحس‬ ‫ٌّ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫لكن‬ ‫ولتها‬ ‫فً‬ ‫الٌزدي‬ ‫كاظم‬ ‫أموال‬ ‫وبٌنَ‬ ‫اآلن‬ ‫السٌستانً‬ ‫إلى‬ ‫تؤتً‬ ‫تً‬ ‫الخٌالٌ ِة الَّ‬
‫َّ‬
‫ألن أكثر الحوزةِ كانت ُمإٌِّدة ً لخصم ِه الذي هو أٌضا ً‬ ‫جمعها اد ّخرها لنفس ِه وألوالدهِ‪ ،‬لد تمولون كٌؾ؟ ألنَّه ُ لد أفتى بفُسك الحوزةِ بالكامل‪ ،‬لـماذا؟ َّ‬
‫ً‬
‫اسمه ُ كاظم ولكن كاظم بعمام ٍة بٌضاء إنَّهُ (كاظم الخراسانً) صاحب الكفاٌة‪ ،‬هذا معروؾ‪ ،‬معروؾ الصراع بٌن الكاظمٌن‪ ،‬كان تهارشا كتهارش‬
‫نتهارش علٌها تهارش الكبلب على الجٌؾ‪).‬‬ ‫ُ‬ ‫ب على الجٌؾ مثلما ٌمول الشلمؽانً‪ُ ( :‬كنَّا‬ ‫الكبل ِ‬
‫ب ما أعلم هو أول من أسَّس (البٌت‬ ‫تصرؾ فٌها بشك ٍل شخصً لمنافع ِه الشخصٌة‪ ،‬بحس ِ‬ ‫َّ‬ ‫أن األموال تكدَّست لدٌه ولذلن‬ ‫النتٌجةُ ما هً؟ النتٌجةُ َّ‬
‫االستجمامً) للمرجعٌة‪ ،‬مثل ما أصحاب األموال اآلن مثبل ٌشترون شالٌهات مثبل على البحار ألٌام االستجمام‪ ،‬أو ٌشترون فلل أو مزارع كبٌرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت من السنة‪ ..‬فؤخذ بٌتا ً فً الكوف ِة ألج ِل االستجمام‪ ،‬ومن أٌام ِه مراج ُع الشٌعة كانوا ٌشترون وٌبنون بٌوتا ً‬ ‫ٌخرجون إلى تلن األماكن فً بعض األولا ِ‬
‫ُ‬
‫المتوفر لدٌهم فً ذلن الولت وإلى ٌومنا هذا‪ ،‬أبناإهم أحفادهم استجمامهم له ُ خصوصٌاته ُ أنا ال أشك ُل‬ ‫ُ‬ ‫فً الكوف ِة لبلستجمام لطعا ً كُ ٌّل بحسبهِ‪ ،‬هذا هو‬

‫‪68‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ٌتصرفون وهم كذَّابون‪ ،‬أفَّالون‪ ،‬لصوص‬ ‫َّ‬ ‫ضحِ ن على ذلوننا حٌنما ٌُح ّدِثوننا عن ُ‬
‫الزهد وهكذا‬ ‫علٌهم أن ٌشتروا بٌوتا ً لبلستجمام ولكنَّهُ ٌتنافى مع ال َ‬
‫س َّراق‪..‬‬ ‫ُ‬
‫َّث فً زاوٌ ٍة ُمظلمة‪ ،‬ما أه ُل الكوفة منهم اآلن من ٌُتابع هذا البرنامج‪ ،‬هنان شخصٌة معروفة فً الكوفة‬ ‫هنان نمطة دالة ٌعرفها أهل الكوفة أنا ال أتحد ُ‬ ‫َّ‬
‫لشؤن ِه االجتماعً وألنَّهم ٌرجعون إلٌ ِه فٌما ٌرتبط بمضاٌا الزواج والطبلق (شٌخ كاتب الطرٌحً)‪ ،‬بالضبط خلؾ بٌت شٌخ كاتب الطرٌحً بٌت كاظم‬
‫الٌزدي‪ ،‬هنا كان بٌت كاظم الٌزدي االستجمامً‪ ،‬كان ٌستج ُّم فٌه‪.‬‬
‫بجو الكوف ِة الطٌب‪ ،‬هو ٌُشكِل على ولد ِه حٌنما أراد أن ٌذهب لزٌارة اإلمام‬ ‫الزهدُ؟ هذ ِه المضٌة ُ ٌعرفها أه ُل الكوفة‪ ،‬بٌتُ االستجمام والتمتع ّ ِ‬ ‫فؤٌن ُ‬
‫ً‬
‫الرضا‪ ..‬لطعا هنان من المراجع من لدٌ ِه بٌت أٌضا فً كرببلء‪ ،‬ومن لدٌ ِه بٌت فً الكاظمٌة حٌنما ٌذهبون للزٌارةِ عندهم بٌوت ٌملكونها خاصة بهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬
‫ِس بٌت االستجمام المرجعً فً الكوفة وسار المراج ُع على هذ ِه الطرٌمة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫س‬
‫ّ‬ ‫إ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫فهو‬ ‫الٌزدي‪،‬‬ ‫كاظم‬ ‫مع‬ ‫اآلن‬ ‫نحنُ‬
‫●محسن الحكٌم عنده بٌت ومعروؾ فً الكوفة‪.‬‬
‫●محمود الشاهرودي عنده بٌت أٌضاً‪ ،‬المرجع الَّذي توفً فً أوابل السبعٌنات‪.‬‬
‫●الخوبً بٌتهُ معروؾ بٌتٌ كبٌر فً الجه ِة الـ ُممابلة لمزار مٌثم الت َّمار رضوانُ هللا تعالى علٌه‪.‬‬
‫●مح َّمد بالر الصدر كان عنده بٌت الَّذي أعرفه ُ كان ُمإجَّرا ً لٌس ملكاً‪ ،‬فكان أٌضا ً ٌؤتً مع عابلت ِه فً بعض األحٌان ومع تبلمذت ِه فً بعض األحٌان‬
‫أحٌان أخرى تؤتً بنت الهدى كً تلتمً بنسابها وصدٌماتها فً هذا المكان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وفً‬
‫●بٌت عبد األعلى السبزواري‪.‬‬
‫المراجع اآلن المعاصرون‪:‬‬
‫●مح َّمد سعٌد الحكٌم له ُ بٌت فً الكوفة‪.‬‬
‫●بشٌر النَّجفً له ُ بٌت فً الكوفة‪ ،‬بٌتهُ لرٌب من مزرعة آل بو ماضً‪ ،‬بعض العلماء ٌنمل عن بشٌر النَّجفً لَ َّما بدأ ٌبنً بٌتهُ هذا فً التسعٌنات فً‬
‫الولت الَّذي كان الناس فً أش ِ ّد العوز لَ َما َّ بدأ ٌبنً بٌته ولالوا له‪ :‬الولت لٌس ُمناسباً‪ ،‬فمال‪ :‬هذا من شإون المرجعٌة‪ ،‬المرجع البُ َّد أن ٌكون له ُ بٌت فً‬
‫ي ِ رواٌ ٍة هذا؟!‬‫الكوفة‪ ،‬فً أ ّ‬
‫نعترض على المرجع أن ٌتمتع فً هذ ِه‬ ‫ُ‬ ‫ال‬ ‫نحنُ‬ ‫الٌزدي‪،‬‬ ‫لكاظم‬ ‫ة‬ ‫وسخ‬ ‫فتاوى‬ ‫هنان‬ ‫مثلما‬ ‫الٌزدي‪،‬‬ ‫لكاظم‬ ‫الوسخة‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫السٌر‬ ‫النظٌفة‬ ‫لٌست‬ ‫هذ ِه السٌرة ُ‬
‫بالزهد‪ ،‬أن ٌتمتع بؤموال ِه ال أن ٌَسرق اإلمام ال ُحجَّة‪ ،‬االعتراض هنا!! ٌتمتع المرجع‪ ،‬ما هً الدنٌا ٌتمت ُع‬ ‫الحٌاة وأن ٌتنعَّم بها‪ ،‬لكن ال أن ٌضحن علٌنا ُ‬
‫ق﴾‪ ،‬نحنُ لسنا بحاج ٍة لدشداشة وسخة ٌلبسها المرجع‪ ،‬نحنُ بحاج ٍة إلى عمٌدة المرجع‬ ‫ْ‬
‫الرز ِ‬ ‫ت مِ نَ ِ ّ‬ ‫َّ‬
‫حرم ﴿الطٌِّبَا ِ‬ ‫فٌها المإمن‪﴿ ،‬لُ ْل َم ْن َح َّر َم ِزٌنَةَ هللاِ﴾‪ ،‬من َّ‬
‫الزهد الكاذب وفتاواه ُمخالفة آلل ُم َح َّمد؟!‬ ‫النظٌفة‪ ..‬ماذا نصنع بهذا ُ‬
‫●حتَّى السٌستانً عندهُ بٌت فً الكوفة ال ٌضحكون علٌكم كان ٌذهبُ إلٌه‪ ،‬لكن فً هذ ِه األٌام اختلفت األمور‪ ،‬السٌستانً عنده بٌت موجو ٌد فً الكوفة‬
‫بٌتٌ لبلستجمام‪ ،‬بٌتُ السٌستانً على كورنٌش الكوفة لرٌب من كلٌة الصٌدلة باتِّجاه مشروع ماء الكوفة‪ ،‬هذ ِه المعلومات ٌعرفها أهل الكوفة‪ ،‬أنا ال‬
‫َّث فً زاوٌ ٍة مظلمة‪..‬‬ ‫أتحد ُ‬
‫ب زمانهِ‪ ،‬فبنى حماما ً عمومٌا ً ومعروؾ إلى اآلن حمام الٌزدي فً الكوفة‪ ..‬وبنى سولٌن وما كان‬ ‫كاظم الٌزدي أٌضا ً استثمر هذ ِه األموال لطعا ً بحس ِ‬
‫ق آنذان‪..‬‬ ‫فً الكوف ِة من سو ٍ‬
‫المإرخ‪ ،‬نحنُ ال ندري ماذا ٌجري فً الخفاء وماذا استثمر فً إٌران وفً الؽالب مراج ُع النَّجؾ ال ٌستثمرون فً العراق‬ ‫ِّ‬ ‫هذا ما وصلت إلٌ ِه ٌ ُد‬
‫ي ِ وج ٍه‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ٌستثمرون فً إٌران‪ ،‬فً الؽالب هكذا‪ ،‬اآلن البناٌات والمإسَّسات والمراكز التً بناها السٌستانً فً إٌران ال تماٌس بما بناه فً العراق‪ ،‬وال بؤ ّ‬
‫من الوجوه‪..‬‬
‫ت االستجمام لكاظم الٌزدي وعن الحمام العمومً وعن سولٌن كبٌرٌن‪ ،‬بالضبط مثلما ٌجري فً أٌامنا هذ ِه فً لندن‬ ‫بالضبط ما حدَّثتكم عنه عن بٌ ِ‬
‫أن الحكومة البرٌطانٌة تُس ّمٌه‬ ‫ٌتصور َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫على سبٌل المثال وهو مثا ٌل صؽٌر فٌما ٌرتبط بمرجعٌة السٌستانً‪ ،‬ما ٌُس َّمى (بشارع الصهرٌن)‪ ،‬البعض‬
‫بشارع الصهرٌن‪ ،‬المنطمة تابعة لبلدٌة برانت‪ ،‬بلدٌة برانت ما تشتري مو مرتضى الكشمٌري أو جواد الشهرستانً ما تشتري السٌستانً ومعاه‬
‫وإال هذا الشارع اسمه (برونزبٌري بارن )‪،‬‬ ‫مراجع النَّجؾ بمندرة عتٌمة حتَّى تسمً هذا الشارع بشارع الصهرٌن‪ ،‬هذ ِه تسمٌة فً الجو االخوندي‪َّ ،‬‬
‫)‪(Brondesbury Park‬هذا هو االس ُم الرسمً للشارع فً مدٌنة لندن‪.‬‬
‫ب تسمٌ ِة االخوندٌٌن‪.‬‬ ‫عرض فٌدٌو ٌنم ُل جانبا ً من شارع “الصهرٌن ”بحس ِ‬
‫ؽر سنه‪،‬‬ ‫ص ِ‬‫ً المعروؾ‪ ،‬مح َّمد مهدي الجواهري من أبناءِ النَّجؾ‪ ،‬كان ُمع َّمما ً فً النَّجؾ ُمنذُ ِ‬ ‫ً العرب ُّ‬ ‫ً العرال ُّ‬ ‫الشاعر النَّجف ُّ‬‫ُ‬ ‫(دٌوان الجواهري‪ ،‬ج‪،)1‬‬
‫َّ‬
‫ب رواٌت ِه أنهُ ُولد سنة‬ ‫معروؾ أن الجواهري انتمل إلى بؽداد سنة (‪ ،)1927‬والمعروؾ بحس ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫وبمً ُمع َّمما ً إلى أن انتمل من النجؾِ إلى بؽداد‪،‬‬
‫َّ‬
‫(‪ ،)1988‬فً تلنَ األٌام كان المرجع فً النَّجؾ هو كاظم الٌزدي‪ ..‬حٌنما ذهب إلى بؽداد ذهب ُمع َّمما ً سنة (‪ ،)1927‬خِ بلل السنوات الثبلثة األولى‬
‫بمً ما بٌن العمام ِة وؼٌر العمامة إلى أن خلع العمامة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ت على النَّجؾ وعلى مراجع‬ ‫وعارؾ بؤسرار النَّجؾ‪ ،‬ولذا فً شعر ِه هنان الكثٌر من االعتراضا ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ً ومن العواب ِل المرجعٌ ِة فً النَّجؾ‬
‫الجواهري نجف ٌّ‬
‫النَّجؾ‪ ،‬ولكن بالحدود الَّتً كان ٌستطٌع أن ٌعترض بها‪.‬‬
‫(دٌوان الجواهري‪ ،‬ج‪ ،)1‬طبعة وزارة اإلعبلم العرالٌة‪ ،‬صفحة (‪ ،)465‬هذ ِه المصٌدة ُ نُشرت سنة (‪ ،)1929‬نُشرت بهذا العنوان‪( :‬لٌمرأها‬
‫الرجعٌّون)‪ ،‬وٌمصد بالرجعٌٌن هنا مراجع النَّجؾ‪ ،‬وتحدٌدا ً ٌتحدَّث ع َّما فعله ُ كاظم الٌزدي‪ ..‬ألرأ جانبا ً منها‪ ،‬ماذا ٌمول وكؤنَّه ُ ٌتحد ُ‬
‫َّث عن أٌامنا هذ ِه‬
‫عن العراق وعن شٌعة العراق‪ ،‬بالضبط هً هً األحداث‪ ،‬ولذلن تُبلحظون أنَّنً جعلتُ ُممارنةً على طول الحدٌث فٌما بٌن أٌام السٌستانً وأٌام كاظم‬
‫الٌزدي‪ٌ ،‬مول‪:‬‬

‫ستبمى طوٌبلً هذ ِه األزماتُ‬ ‫إذا لم تُم ِ ّ‬


‫صر عمرها الصدماتُ‬

‫ستبمى طوٌبلً هذ ِه األزماتُ ‪ ..‬فً العراق وفً الوالع الشٌعً ‪ ..‬إذا لم تُم ِ ّ‬
‫صر عمرها الصدمات‪..‬‬

‫إذا لم ٌنلها ُمصلِحون بواس ٌل‬ ‫جرٌبون فٌما ٌدَّعون ُكفاة ُ‬

‫سٌبمى طوٌبلً ٌحم ُل الشعبُ ُمكرها ً‬ ‫مساوئ من لد أبمت الفتراتُ‬

‫ق أُحكمت‬ ‫لٌُودا ً من اإلرها ِ‬


‫ق فً الشر ِ‬ ‫لتسخٌر أهلٌ ِه لها حلماتُ‬

‫ألم ترى َّ‬


‫أن الشعب ُج ُّل حمول ِه‬ ‫هً الٌوم لؤلفرا ِد ممتلكاتُ‬

‫هذ ِه حمٌمةٌ ما بٌن المرجعٌ ِة وأعوانها واألحزاب الدٌنٌَّ ِة وأعوانها‪..‬‬

‫ألم ترى َّ‬


‫أن الشعب ُج ُّل حمول ِه‬ ‫هً الٌوم لؤلفرا ِد ممتلكاتُ‬

‫مشت ‪ ..‬مشت كُ ُّل جارات العراق طموحهً ‪ ..‬الدو ُل المجاورة‪.‬‬

‫مشت كُ ُّل جارات العراق طموحةً‬ ‫سراعا ً ولامت دونه ُ العمباتُ‬

‫أن الَّذٌن تكفَّلوا‬


‫ب َّ‬
‫ومن عج ٍ‬ ‫بإنما ِذ أهلٌ ِه هُم العثراتُ‬

‫ٌتكر ُر والشٌعة ُ هم الشٌعةُ دٌخٌون!!‬ ‫ما هو الوال ُع ٌا أبا فرات ( ُكنٌة الجواهري) َّ‬
‫ٌتكر ُر َّ‬
‫علِّموها)‪ ،‬نشرها حٌنما صدرت الفتاوى من مراجعِ النَّجؾِ أوالً بحرم ِة دراس ِة األوالد فً المدارس الحكومٌة‪ ،‬وصارت ضجَّة‬ ‫لصٌدة عنوانها ( َ‬
‫مدارس البنات أصدروا الفتاوى بتحرٌم الدراس ِة على البنات‪ٌ ،‬مول‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وسحبوا الفتاوى‪ ،‬لَ َّما فُتحت‬
‫ؼدا ً ٌُمن ُع الفتٌان أن ٌتعلَّموا‬ ‫كما الٌوم ظلما ً تُمن ُع الفتٌاتُ‬

‫‪70‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫هو ٌتحد ُ‬
‫َّث عن مراجع النَّجؾ‪.‬‬
‫إلى أن ٌمول‪:‬‬

‫معاشر‬
‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫وهبنً ما صلَّت َ‬
‫علَ َّ‬ ‫ع وتُشرى منهم الصلواتُ‬
‫تُبا ُ‬

‫ٌصدر من بٌوت المراجع‪..‬‬


‫ُ‬ ‫ٌعنً المدٌح الَّذي‬

‫معاشر‬
‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫وهبنً ما صلَّت َ‬
‫علَ َّ‬ ‫ع وتُشرى منهم الصلواتُ‬
‫تُبا ُ‬

‫فلو ُكنتُ مِ َّمن ٌطمعون بمال ِه‬ ‫لعادت لِداسا ً تلك ُم اللعناتُ‬

‫إلى أن ٌمول فً صفحة (‪):468‬‬

‫معاشر‬
‫ٍ‬ ‫ُؽضب الؽاوٌن فض ُح‬
‫وإن ٌ ِ‬ ‫هم الٌوم فٌه لادة ٌ وهُداة ُ‬

‫فما كان هذا الدٌنُ لوال ادّعاإهم‬ ‫لتمتاز فً أحكام ِه الطبماتُ‬

‫طبمة اإلكلٌروس‪ ،‬طبمة ُ رجال الدٌن كما هو الحال عند الكاثولٌن‪.‬‬


‫معاشر‪..‬‬
‫ٍ‬ ‫ُؽضب الؽاوٌن فض ُح‬
‫وإن ٌ ِ‬
‫ُؽضبُ الكثٌرٌن ولٌذهبوا إلى الجحٌم!!!…‬
‫ُؽضبُ حدٌثً اآلن ٌ ِ‬
‫كما ٌ ِ‬

‫معاشر‬
‫ٍ‬ ‫ُؽضب الؽاوٌن فض ُح‬
‫وإن ٌ ِ‬ ‫الٌوم فٌ ِه لادة ٌ وهُداة ُ‬
‫َ‬ ‫هم‬

‫فما كان هذا الدٌن لوال ادّعاإهم‬ ‫لتمتاز فً أحكام ِه الطبماتُ‬

‫ٌ‬
‫مبلٌٌن لفر ٍد وحوله ُ‬ ‫أتُجبى‬ ‫ألوؾ علٌهم حلَّت الصدلاتُ‬
‫ٌ‬

‫إنَّهم مراج ُع النَّجؾ‪ ،‬كاظم الٌزدي ومات‪ ،‬الَّذٌن جاءوا من بعده‪ ،‬مراج ُع النَّجؾ الحكاٌة ُ هً هً‪..‬‬
‫أعو ُد إلى لراءةِ لصٌدة الجواهري‪( ،‬دٌوان الجواهري‪ ،‬ج‪ ،)1‬بعنوان‪( :‬لٌمرأها الرجعٌّون)‪ ،‬صفحة (‪):467‬‬
‫ستبمى طوٌبلً هذ ِه األزماتُ‬ ‫إذا لم تُم ِ ّ‬
‫صر عمرها الصدماتُ‬

‫إذا لم ٌنلها ُمصلِحون بواس ٌل‬ ‫جرٌإون فٌما ٌدَّعون ُكفاة ُ‬

‫‪71‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سٌبمى طوٌبلً ٌحم ُل الشعبُ ُمكرها ً‬ ‫مساوئ من لد أبمت الفتراتُ‬

‫ق أُحكمت‬ ‫لٌُودا ً من اإلرها ِ‬


‫ق فً الشر ِ‬ ‫لتسخٌر أهلٌ ِه لها حلماتُ‬
‫ِ‬

‫ألم ترى َّ‬


‫أن الشعب ُج ُّل حمول ِه‬ ‫هً الٌوم لؤلفرا ِد ممتلكاتُ‬

‫ب الدٌنٌَّة‪..‬‬
‫ما بٌن المرجعٌات الدٌنٌَّة وبٌن األحزا ِ‬

‫ألم ترى َّ‬


‫أن الشعب ُج ُّل حمول ِه‬ ‫هً الٌوم لؤلفرا ِد ممتلكاتُ‬

‫ق طموحةً‬
‫مشت كُ ُّل جارات العرا ِ‬ ‫سراعا ً ولامت دونه ُ العمباتُ‬

‫أن الَّذٌن تكفَّلوا‬


‫ب َّ‬
‫عج ٍ‬
‫ومِ ن َ‬ ‫بإنماذ أهلٌ ِه هُم العثراتُ‬

‫ؼدا ً ٌُمن ُع الفتٌانُ أن ٌتعلَّموا‬ ‫كما الٌوم ظلما ً تمن ُع الفتٌاتُ‬

‫وهذا ُكلُّه ُ فً أجواءِ النَّجؾ‪ ،‬وال َعثراتُ مراج ُع النَّجؾ‪ ،‬هم ال َعثراتُ كانوا وال زالوا إلى ٌومنا هذا‪..‬‬

‫معاشر‬
‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫وهبنً ما صلَّت َ‬
‫علَ َّ‬ ‫ع وتُشرى منهم الصلواتُ‬
‫تُبا ُ‬

‫فلو ُكنتُ مِ َّمن ٌطمعون بمال ِه‬ ‫لعادت لِداسا ً تلكم اللعناتُ‬

‫أن المراجع ٌعبدون األثرٌاء وٌكونون عبٌدا ً َّ‬


‫أذالء عند أصحاب األموال!!‪..‬‬ ‫عارؾ كٌؾ َّ‬
‫ٌ‬ ‫فهو‬

‫فلو ُكنتُ مِ َّمن ٌطمعون بمال ِه‬ ‫لعادت لِداسا ً تلكم اللعناتُ‬

‫معاشر‬
‫ٍ‬ ‫ُؽضب الؽاوٌن فض ُح‬
‫وإن ٌ ِ‬ ‫الٌوم فٌ ِه لادة ٌ وهُداة ُ‬
‫َ‬ ‫هم‬

‫فما كانَ هذا الدٌنُ لوال ادّعاإهم‬ ‫لتمتازَ فً أحكام ِه الطبماتُ‬

‫مبلٌٌن لفر ٍد … للسٌستانً مثبلً‪ ،‬لكاظم الٌزدي فً ولت ِه ‪ ..‬للخوبً‪..‬‬


‫ٌ‬ ‫أتُجبى‬

‫ٌ‬
‫مبلٌٌن لفر ٍد وحوله ُ‬ ‫أتُجبى‬ ‫ألوؾ علٌهم حلَّت الصدلاتُ‬
‫ٌ‬

‫‪72‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫وأعجبُ منها … هذا البٌتُ من أجم ِل أبٌا ِ‬


‫ت هذ ِه المصٌدة‪..‬‬
‫وأعجبُ منها أنَّهم ٌُنكرونها ‪ٌ ..‬عنً وأعجبُ من تلن الحالة‪ ،‬من أٌَّ ِة حالة؟‬

‫ٌ‬
‫مبلٌٌن لفر ٍد وحوله ُ‬ ‫أت ُجبى‬ ‫ألوؾ علٌهم حلَّت الصدلاتُ‬
‫ٌ‬

‫هذ ِه حالة ٌ عجٌبة!!‬


‫وأعجبُ منها أنَّهم ٌُنكرونها ‪ ..‬أولبن الَّذٌن ٌنتمدون األوضاع فً السر ولكنَّهم فً العلن ٌُإٌِّدونها فهم ُجباة ٌ هإالء‪ٌُ ،‬نكِرون فً السر بسكوتهم‪ ،‬هم ُجباة ٌ‬
‫ٌُساعدون هإالء المراجع فً سرل ِة األموال‪..‬‬

‫وأعجبُ منها أنَّهم ٌُنكرونها علٌهم‬ ‫ُنصفون ُجباة ُ‬


‫وهم لو ٌ ِ‬

‫أل َّنهم ساكتون عن الحك‪ ،‬والساكتُ عن الحك شٌطا ٌن أخرس كما ٌفع ُل الكثٌرون اآلن فً ال َّنجؾِ وؼٌر النَّجؾ‪.‬‬
‫هار المراجع ٌبنون بٌوتا ً ضخمة فً النَّجؾ لكنَّهم ٌُطٌِّنونها من الخارج‬‫ت أوالد المراجع وأص ُ‬ ‫شواهك ‪ ..‬إنَّهُ ٌتحد ُ‬
‫َّث عن بٌو ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ى فً عٌون المصلحٌن‬ ‫لذ ً‬
‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫بالطٌن حتى تبدوا كبٌبة من الخارج وفً الداخل هنان الحٌاة ُ المرفهة‪..‬‬
‫ى فً عٌون المصلحٌن شواه ٌك ‪ ..‬إنَّها بٌوت أبناء المراجع وأصهار المراجع‪..‬‬ ‫ى‪ ،‬لذ ً‬ ‫ى لذ ً‬‫لذ ً‬

‫ٌ‬
‫شواهك‬ ‫ى فً عٌون المصلحٌن‬
‫ى لذ ً‬
‫لذ ً‬ ‫بدت حولها مؽمورة ً خ َِرباتُ‬

‫من أبناء الشٌع ِة عامة الشٌعة‪..‬‬


‫َّ‬
‫بالمٌاس إلى البٌوت التً حولها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وفً تلن مبطانون ‪ ..‬فً تلن البٌوت الشاهمة العالٌة‬
‫وفً تلن مبطانون ‪ ..‬كبرت كروشهم!!‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫البطون أباة!!!‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ؽر نفوسهم ‪ ..‬أصحاب نفوس دنٌبة!! وفً هذ ِه ‪ ..‬فً هذ ِه البٌوت الخ َِربة ‪ ..‬ؼرث‬ ‫ص ٌ‬‫وفً تِلن مبطانون ُ‬

‫ولو كان حك ٌم عاد ٌل لتهدَّمت‬ ‫على أهلها هاتٌكم الشُرفاتُ‬

‫على باب شٌخ المسلمٌن تكدَّست!!!‬


‫هو ال ٌتحدَّث عن ُح َّكام بؽداد هو ٌتحدَّث عن مراجع النَّجؾ‪ ،‬ال ٌضحكون علٌكم المرابن واضحة‪..‬‬
‫ب شٌخ المسلمٌن … والمصٌدة ُ تتحدَّث‪:‬‬ ‫على با ِ‬

‫أن الَّذٌن تكفَّلوا‬


‫ب َّ‬
‫عج ٍ‬
‫ومن َ‬ ‫بإنما ِذ أهلٌ ِه هُم العثراتُ‬

‫ؼدا ً ٌُمن ُع الفتٌان أن ٌتعلَّموا‬ ‫كما الٌوم ظلما ً تُمن ُع الفتٌاتُ‬

‫‪73‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫فمن الَّذي َّ‬


‫حرم؟ سٌاسٌو بؽداد أم مراج ُع النَّجؾ وكرببلء؟!‬

‫ولو كانَ حك ٌم عاد ٌل لتهدَّمت‬ ‫على أهلها هاتٌكم الشُرفاتُ‬

‫علَتهم ذلَّةٌ وعُراة ُ‪..‬‬ ‫ب شٌخِ المسلمٌن … إنَّهُ المرجع ‪ ..‬تكدَّست جٌا ٌ‬
‫ع َ‬ ‫على با ِ‬

‫هم المو ُم أحٌا ٌء تمو ُل كؤنَّهم‬ ‫شٌخ المسلمٌن مواتُ‬


‫ِ‬ ‫ب‬
‫على با ِ‬

‫ب ضابعا ً‬
‫ٌل ُم فُتاتُ الخبز فً التُر ِ‬ ‫هنان وأحٌانا ً ت ُ َم ُّ‬
‫ص نواة ُ‬

‫بٌوتٌ على أبوابها البإس طاف ٌح ‪ ..‬هذا الطٌن!! وداخل ُه َّن األُنس والشهواتُ …‬
‫ٌُشٌر إلى هذ ِه الظاهرة الَّتً كانت معروفةً فً الوسط النَّجفً فبٌوت المراجع وأبناء المراجع وأصهار المراجع تُطٌَّن بالطٌن وفً الداخ ِل األُنس‬
‫والشهوات‪ ،‬هذا منهم هذا واح ٌد منهم من أبناء المراجع‪.‬‬

‫البإس طاف ٌح‬


‫ُ‬ ‫بٌوتٌ بٌوت على أبوابها‬ ‫وداخلهن األ ُ ُ‬
‫نس والشهواتُ‬ ‫َّ‬

‫تح َّكم باسم الدٌن ُك ُّل ُمذ َّم ٍم‬ ‫ب حفَّت ب ِه الشُبهاتُ‬
‫ومرتك ٍ‬

‫وٌفرون من الدٌن‪ ،‬هذ ِه هً الحمٌمةُ من اآلخر‪..‬‬


‫ُّ‬ ‫ما هو هو الحال …!!! هو هذا الَّذي جعل الجواهري وؼٌر الجواهري ٌتركون الدٌن‬

‫تح َّكم باسم الدٌن ُك ُّل ُمذ َّم ٍم‬ ‫ب حفَّت ب ِه الشُبهاتُ‬
‫ومرتك ٍ‬

‫وما الدٌنُ َّإال آلة ٌ ٌشهرونها‬ ‫ؼرض ٌمضونه ُ وأداة ُ‬


‫ٍ‬ ‫إلى‬

‫ط تترى…‬ ‫وخلفَ ُهم األسبا ُ‬


‫األسباط األحفاد‪ ،‬األسبا ُ‬
‫ط لد ت ُ ُ‬
‫طلك على األحفا ِد من األوال ِد والبنات‪.‬‬

‫وخلفهم األسبا ُ‬
‫ط تترى ومنهم‬ ‫لصوص ومنهم الطة ٌ ُ‬
‫وزناة ُ‬ ‫ٌ‬

‫تنتشر فً أوساط المرجعٌات وفً أوساط الحوزةِ وبكثرةٍ متفشٌة!!‬


‫ُ‬ ‫وٌعرؾ النَّجؾ‪ ،‬والٌوم هذ ِه األوصاؾ‬
‫ُ‬ ‫ما هو ابنُ النَّجؾ‬

‫‪74‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫وخلفهم األسبا ُ‬
‫ط تترى ومنهم‬ ‫لصوص ومنهم الطة ٌ ُ‬
‫وزناة ُ‬ ‫ٌ‬

‫أن ال تُذٌعها‬
‫فهل لضت األدٌانُ ْ‬ ‫الناس َّإال هذ ِه النَ ِكراتُ‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫هل هذا هو حك ُم األدٌان؟ إذا كان ُحك ُم األدٌان هو هذا فتُعسا ً لؤلدٌان‪َّ ،‬‬
‫ففر الجواهري وؼٌر الجواهري‪.‬‬

‫فهل لضت األدٌانُ ْ‬


‫أن ال تذٌعها‬ ‫الناس َّإال هذ ِه النَ ِكراتُ‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫ٌدي بٌد المستضعفٌن أُرٌه ُم‬ ‫الظلم ما تعٌا ب ِه الكلماتُ‬


‫ِ‬ ‫من‬

‫ماذا ٌُرٌهم؟ ٌُرٌهم أسواق الٌزدي‪..‬‬


‫أرٌهم على للب الفرات شواهما ً ‪ ..‬إنَّهُ فرات الكوفة‪..‬‬

‫ت شواهما ً‬ ‫أُرٌهم على لل ِ‬


‫ب الفرا ِ‬ ‫وطؤهن فُراتُ‬
‫َّ‬ ‫ثماالً تش َّكى‬

‫َّ‬
‫بنتهن أموا ُل الٌتامى وحولها‬ ‫ٌكا ُد ٌَبٌنُ الدم ُع والحسراتُ‬

‫بماٌا أ ُ ٍ‬
‫ناس خلَّفوها مواردا ً‬ ‫تُس ِ ّد ُد لهو الوارثٌن وماتوا‬

‫ٌدي بٌد المستضعفٌن أُرٌه ُم‬ ‫الظلم ما تعٌا ب ِه الكلماتُ‬


‫ِ‬ ‫من‬

‫ت شواهما ً‬ ‫أُرٌهم على لل ِ‬


‫ب الفرا ِ‬ ‫وطؤهن فُراتُ‬
‫َّ‬ ‫ثماالً تش ّكى‬

‫َّ‬
‫بنتهن أموا ُل الٌتامى وحولها‬ ‫ٌكا ُد ٌَبٌنُ الدم ُع والحسراتُ‬

‫بماٌا أ ُ ٍ‬
‫ناس خلَّفوها مواردا ً‬ ‫تُس ِ ّد ُد لهو الوارثٌن وماتوا‬

‫مثلما لال الوابلً ٌُخاطب إبراهٌم الٌزدي‪ :‬من لبلن بنى سولٌن جدن كاظم الٌزدي!!‬
‫الشعر‬
‫ِ‬ ‫شاعر هو األو ُل فً النَّجؾ مثلما الجواهري فً‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫والزناة وإلى الفسا ِد فً األموال إلى‬ ‫نفس هذا المضمون الَّذي فٌ ِه إشارة ٌ إلى البلط ِة‬ ‫فً ِ‬
‫شعر المنبر ال ُحسٌنً (عبد الحسٌن أبو شبع‪).‬‬ ‫َّ‬
‫شاعر آخر هو األو ُل فً النجؾ فً شعر ِه الشعبً وبالذات فً ِ‬ ‫ٍ‬ ‫المرٌض‪ ،‬إلى‬
‫لصٌدة ٌ مشهورة ٌ لهُ ٌذ ُّم فٌها محسن الحكٌم وأوالد محسن الحكٌم وأصهار محسن الحكٌم من بٌنهم إبراهٌم الٌزدي‪ ،‬الَّذي هو حفٌد كاظم الٌزدي‪ ،‬بعض‬
‫األبٌات فاضحة ِج َّدا ً لوٌة ِج َّدا ً‪:‬‬
‫عبد الحسٌن أبو شبع ٌُخاطب ُمحسن الحكٌم‪:‬‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد و ِبعباٌة‬

‫‪75‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫حدٌّد وعباٌة وأسماء أخرى طوٌلة إ َّنهم أعضاء فً عصابة ابن محسن الحكٌم دمحم رضا الحكٌم‪ ،‬وعن طرٌك هذ ِه العصابة بالضر ِ‬
‫ب والتهدٌد والعُنؾ‬
‫ِّ‬
‫المطلعون على ذلن‪.‬‬ ‫محسن الحكٌم أسَّس مرجعٌتهُ فً النَّجؾ وهذا األمر ٌعرفهُ‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد وبِعباٌة‬

‫تدري بح َدٌّد َّ‬


‫وإال ما تدري‬ ‫سافل وسرسري َّلواط كفري‬

‫المدر‬
‫ِ‬ ‫ٌشرب خمر فً لٌلة‬ ‫وٌسب األٌمة والنِباٌة‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد وبِعباٌة‬

‫وعباٌة إله شهرة ﭼـبٌرة‬ ‫عار وخزي وال بٌه تصح ؼٌره‬

‫خِ نٌث … حٌنما ٌمول خِ نٌث معروؾ هذا الوصؾ!!‬


‫خِ نٌث وتنبش الدودة بحتٌرة … حتٌرة ٌعنً فً دبره‪ ،‬هذا تعبٌر نجفً أصلً‪.‬‬

‫وعباٌة إله شهرة ﭼـبٌرة‬ ‫عار وخزي وال بٌه تصح ؼٌره‬

‫خِ نٌث وتنبش الدودة بحِ تٌره‬ ‫وٌشتري مشترى دهن الصباٌة‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد وبِعباٌة‬

‫ْ‬
‫والبٌط‬ ‫ْ‬
‫الخٌط‬‫ع‬‫َمشٌّتْ المل ْم َ‬ ‫ْ‬
‫َرابٌط‬
‫سوٌت الخ‬ ‫وبِ ْ‬
‫ٌن الشعبْ َ‬

‫واللحٌة سلمتها للزعاطٌط … أوالده وأصهاره‪..‬‬

‫ْ‬
‫والبٌط‬ ‫ْ‬
‫الخٌط‬‫ع‬‫َمشٌّتْ المل ْم َ‬ ‫ْ‬
‫َرابٌط‬
‫سوٌت الخ‬ ‫و ِب ْ‬
‫ٌن الشعبْ َ‬

‫سلَمِ ت َه للزَ عاطِ ْ‬


‫ٌط‬ ‫واللح ٌَة َ‬ ‫سوٌتْ الرواٌَة‬
‫ضة َ‬
‫وٌْه إعْرٌ َ‬

‫هو هذا هو جزء أٌضا ً من العصابة (عرٌضة‪)..‬‬


‫وٌه عرٌضة سوٌت الرواٌة…‬
‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة…‬
‫َّ‬
‫المصٌدة طوٌلة أنا سآخذ بعض األبٌات التً هً أل ُل هِجا ًء‪ ،‬هنان أبٌات ُم ِ‬
‫ؽرلة فً ال ِهجاء‪.‬‬
‫ٌمول له هو عبد الحسٌن أبو شبع ٌموله لسٌِّد محسن‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ْ‬
‫ربوط‬ ‫أنسان ِو َّال ْ‬
‫ثور َم‬ ‫ْ‬ ‫ص ِد ْ‬
‫گ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫خبوط‬ ‫شعَبْ َم‬ ‫خَلٌتْ ال َ‬
‫شعَبْ بِال َ‬

‫ْ‬
‫الموط‬ ‫ِص وتْف ِ‬
‫َص ْل‬ ‫اوال َد ْن تِﮕ ْ‬ ‫عراٌَة‬
‫الناس اكثرهَا َ‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫وها ْ‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد وبِعباٌة‬

‫الدٌن والدنٌا فصار‬


‫ِ‬ ‫سلط ِة‬ ‫الوال ُع هو هو على طول الخط‪ ،‬أٌام كاظم الٌزدي‪ ،‬أٌام محسن الحكٌم‪ ،‬أٌام الخوبً‪َّ ،‬‬
‫لكن األسوأ اآلن‪ ،‬السٌستانً جمع بٌن ُ‬
‫األمر أسوأ وأسوأ وأسوأ وأخرا!!‬
‫ُ‬
‫أنا ُ‬
‫ألفز ما بٌن األبٌات‪..‬‬

‫ْ‬
‫وٌان بْؽٌر موضو ْ‬
‫ع‬ ‫ارٌ ْد احْ ﭼً‬ ‫عٌنن علَى الـ َمجمو ْ‬
‫ع‬ ‫ْ‬ ‫بَ ْلكَتْ تِف ِْن‬

‫ِلثٌن الشَعبْ مٌتْ ْ‬


‫من الجو ْ‬
‫ع‬ ‫ث ْ‬ ‫س ْن بالعَباٌَة‬ ‫وانتَ ْمؽ ّ‬
‫َطً را َ‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة…‬

‫ْ‬
‫وٌان بْؽٌر موضو ْ‬
‫ع‬ ‫ارٌ ْد احْ ﭼً‬ ‫عٌنن علَى الـ َمجمو ْ‬
‫ع‬ ‫ْ‬ ‫بَ ْلكَتْ تِف ِْن‬

‫ِلثٌن الشَعبْ مٌتْ ْ‬


‫من الجو ْ‬
‫ع‬ ‫ث ْ‬ ‫س ْن بالعَباٌَة‬ ‫وانتَ ْمؽ ّ‬
‫َطً را َ‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة‬ ‫وتعتز بح َدٌّد وبِعباٌة‬

‫فً هذا البٌت فمط ألرأ السطر األول ٌمول له‪:‬‬


‫خرٌت … إلى آخر البٌت‪.‬‬ ‫خرٌت اعله هاللحٌة الجاٌفة ّ‬ ‫ّ‬
‫خرٌت…‬ ‫خرٌت اعله هاللحٌة الجاٌفة ّ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬
‫أأخذ هذا البٌت وأكتفً عبد الحسٌن أبو شبع ٌمول لمحسن الحكٌم‪:‬‬

‫ْ‬
‫وٌان َم ْعوو ْج‬ ‫أرٌ ْد احْ ﭼً ْبمَلَ ْم‬ ‫ٌابن َ‬
‫ط ْرگتْ البابُو ْج‬ ‫گ ْ‬ ‫هذا َح ْ‬

‫البابوج هو نوعٌ من أنواع النعبلن التركٌة كان رخٌص الثمن‪ ،‬وطرگـت البابوج هً طٌَّة ُ هذا النعل من جل ٍد من لماش‪ٌُ ،‬صن ُع من جل ٍد ومن لماش‪،‬‬
‫فهنان فٌه طٌَّةٌ هً طٌَّة هذا البابوج‪ ،‬معروؾ فً النَّجؾ من الشتابم التملٌدٌة خصوصا ً عند كبار السن‪.‬‬
‫أرٌد أحجً بملم وٌان معووج … الحا ُل هو هو اآلن‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫ْ‬
‫وٌان َم ْعوو ْج‬ ‫أرٌ ْد احْ ﭼً ْبمَلَ ْم‬ ‫ٌابن َ‬
‫ط ْرگتْ البابُو ْج‬ ‫گ ْ‬ ‫هذا َح ْ‬

‫تضْربْ برتما ْل ولَح ْم فَرو ْج‬ ‫عٌش ا ْعلَه الﮕِداٌَة‬


‫وألؾ مسْل ْم ٌِ ْ‬
‫ْ‬

‫ٌا آٌة هللا اشلون آٌة…‬


‫ُإر ُخ لمراجع النَّجؾ‪..‬‬ ‫َّ‬
‫شعر النَّجؾ الذي ٌ ِ ّ‬
‫ُ‬ ‫لطعا األزمنة اختلفت واألطعمة اختلفت وكُ ُّل شًءٍ بحس ِ‬
‫ب ولت ِه وزمان ِه ومكانه‪ ،‬لكن هذا هو‬
‫وٌصؾ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬
‫عرض فٌدٌو ٌتحدّث فٌه السٌِّد طالب الرفاعً عن محسن الحكٌم وعن إبراهٌم الٌزدي حفٌد كاظم الٌزدي الذي كان صهرا لمحسن الحكٌم‪،‬‬
‫فٌه محسن الحكٌم بؤنَّهُ خروؾ الشٌعة‪.‬‬
‫الجواهري فً التنوٌم ِة المعروفة (بتنوٌمة الجٌاع) من (دٌوان الجواهري‪ ،‬ج‪ ،)4‬طبعة وزارة اإلعبلم العرالٌة‪ ،‬فً أوابل السبعٌنات‪ُ ،‬‬
‫طبع هذا الدٌوان‬
‫(تنوٌمةُ الجٌاع)‪ ،‬هذ ِه المصٌدة نُشرت فً جرٌد ِة األولات البؽدادٌة‪ ،‬عدد (‪ ،)28‬فً ‪ /28‬آذار ‪ ،1951/‬أوابل مرجعٌة محسن الحكٌم‪ ،‬هو ال ٌتحدَّث‬
‫َّث عن مرجعٌات النَّجؾ‪.‬‬ ‫عن محسن الحكٌم بشك ٍل خاص إنَّه ُ ٌتحد ُ‬
‫ٌمول الجواهري فً تنوٌمت ِه الرابعة‪:‬‬

‫ب نامً‬ ‫نامً نامً جٌاع ال َّ‬


‫شع ِ‬ ‫الطعام‬
‫ِ‬ ‫حرستنِ آلهةُ‬

‫نامً ْ‬
‫فإن لم تشبعً‬ ‫المنام‬
‫ِ‬ ‫من ٌمظ ٍة فمن‬

‫نامً على ُز ْب ِد الوعو ِد‬ ‫الكبلم‬


‫ِ‬ ‫ُداؾ فً عس ِل‬
‫ٌ ُ‬

‫نامً نامً نامً‪..‬‬

‫نامً على ُز ْب ِد الوعو ِد‬ ‫الكبلم‬


‫ِ‬ ‫ٌداؾ فً عس ِل‬
‫ُ‬

‫األحبلم‬
‫ِ‬ ‫عرابس‬
‫ُ‬ ‫نامً ت َُزرنِ‬ ‫الظبلم‬
‫ِ‬ ‫فً ُج ْنحِ‬

‫ِعم نوم‬
‫نامً ت َص ِ ّحً ن َ‬ ‫الجسام‬
‫ِ‬ ‫المرءِ فً ال ُكر ِ‬
‫ب‬

‫ت الحاج ِة للٌمظة نامً‪ ،‬من نامت علٌكم طابوكة على الشٌعة‪..‬‬


‫فً ول ِ‬

‫ِعم نوم‬
‫نامً نامً نامً ت َص ِ ّحً ن َ‬ ‫الجسام‬
‫ِ‬ ‫المرءِ فً ال ُك َر ِ‬
‫ب‬

‫النشور‬
‫ِ‬ ‫نامً نامً إلى ٌوم‬ ‫بالمٌام‬
‫ِ‬ ‫وٌوم ٌُإذنُ‬

‫ألتطؾ منها أبٌاتا ً‪:‬‬


‫ُ‬ ‫المصٌدة ُكلُّها جمٌلةٌ أنا‬

‫‪78‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫نامً نامً وسٌري فً منامنِ‬ ‫األمام‬


‫ِ‬ ‫ت إلى‬
‫ما استطع ِ‬

‫نامً نامً على تلنَ العظاةِ الؽُ ِ ّر‬ ‫اإلمام‬


‫ِ‬ ‫من ذانَ‬

‫من ذانِ المرجع‪ ،‬من رجل الدٌن ذان‪ ،‬من ذلن الشٌطان‪ ،‬من ذلن الخبٌث الحمٌر!!‬

‫نامً نامً وسٌري فً منامنِ‬ ‫األمام‬


‫ِ‬ ‫ت إلى‬
‫ما استطع ِ‬

‫نامً نامً على تلنَ العظاةِ الؽُ ِ ّر‬ ‫اإلمام‬


‫ِ‬ ‫من ذانَ‬

‫ٌوصٌنِ ْ‬
‫أن ال تطعمً‬ ‫طام‬
‫من ما ِل َربِّنِ فً ُح ِ‬

‫هذا حطام الدنٌا‪..‬‬

‫ٌوصٌنِ أن تدعً‬ ‫للبام‬


‫المباهج واللذابذ ِ‬

‫ٌُظهرون الزهد السختجٌة الكبلوجٌة‪ ،‬وهم لد أكلونا من رإوسنا إلى أرجلنا!!‬

‫نامً نامً وسٌري فً منامنِ‬ ‫األمام‬


‫ِ‬ ‫ت إلى‬
‫ما استطع ِ‬

‫ما عساكم ما لعدتوا!!!‬


‫نامً ‪ٌ ..‬ا من تُس ّمون أنفسكم شٌعة نامت علٌكم طابوكة!!!‬

‫نامً على تلنَ العظاةِ الؽُ ِ ّر‬ ‫اإلمام‬


‫ِ‬ ‫من ذانَ‬

‫ٌوصٌنِ ْ‬
‫أن ال تطعمً‬ ‫طام‬
‫من ما ِل َربِّن فً ُح ِ‬

‫ٌوصٌن أن ت َ َدعًِ‬ ‫للبام‬


‫المباهج واللذابذ ِ‬

‫وتعوضً عن ُك ِّل‬ ‫وبالمٌام‬


‫ِ‬ ‫ذلن بالسجو ِد‬

‫نامً نامً على ال ُخطب الطوا ِل‬ ‫العظام‬


‫ِ‬ ‫من الؽطارف ِة‬

‫‪79‬‬
‫كون ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫دينية‬ ‫حيات ّية قبل أن ت‬
‫ِ‬ ‫التقليد رضورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫(ما ر‬
‫ات)‬
‫وت والتشيع المهدوي الزهر ي‬‫المرجع الس رب ي‬
‫ي‬ ‫التشيع‬ ‫بي‬

‫سالَط رزلن‬
‫نامً ٌ ُ‬ ‫بانتظام‬
‫ِ‬ ‫الموعو ُد فولنِ‬

‫فكؾ هللا‬
‫ُّ‬ ‫نامً نامً‬ ‫السمام‬
‫ِ‬ ‫تؽس ُل عنن أدران‬

‫ُ‬
‫فحرز المإمنٌن‬ ‫نامً‬ ‫الدوام‬
‫ِ‬ ‫ٌذبُّ عننِ على‬

‫نامً فما الدنٌا سوى‬ ‫مام‬


‫جسر على نك ٍد ُم ِ‬
‫ٍ‬

‫نامً وال تتجادلً‬ ‫المو ُل ما لالت َح ِ‬


‫ذام‬

‫ذام) إنَّها زرلا ُء الٌمامة‪..‬‬


‫حذام هذ ِه زرلا ُء الٌمامة َمث ٌل تمولهُ العرب‪( :‬المو ُل ما لالت َح ِ‬
‫ِ‬

‫نامً وال تتجادلً‬ ‫المو ُل ما لالت َح ِ‬


‫ذام‬

‫نامً ٌُرح بمنامنِ‬ ‫ُمام‬


‫الزعما ُء من داءٍ ع ِ‬

‫ُسٌطر على شٌع ِة العراق فنحنُ فً أمن‪،‬‬


‫ُ‬ ‫ٌدور فً مجالسهم ٌمولون ما دام الجه ُل ٌ‬
‫ُ‬ ‫هم ٌمولون صدلونً وحتَّى إن لم تُص ّدِلونً‪ ،‬ص ّدِلونً هذا الكبلم‬
‫ِّ‬
‫وحك ال ُحسٌن هذا الكبلم ٌُمال وعندي لهُ تفاصٌل لٌس الٌوم هذا على طول‬ ‫ثموا هذا الكبلم فً بٌت المرجع األعلى ٌُمال‪ ،‬فً بٌوت المراجع ٌمولونهُ‪،‬‬
‫الخط‪ ،‬عندي من مث ِل هذا كثٌر وكثٌر‪.‬‬

‫نامً نامً ٌ َُرح بمنامنِ‬ ‫ُمام‬


‫الزعما ُء من داءٍ ع ِ‬

‫نامً إلٌن تحٌَّتً‬ ‫وعلٌن نابمةً سبلمً‬

‫ب نامً‬
‫نامً جٌاع الشع ِ‬ ‫الطعام‬
‫ِ‬ ‫حرستن آلهةُ‬

‫نامً!!!…‬
‫هذا هو النِّتا ُج النهاب ُّ‬
‫ً من ثماف ِة التملٌد الكهنوتً!!!‬

‫‪80‬‬

You might also like