Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫ون‬ ‫وأ رھ‬ ‫ذا‬ ‫ا‬ ‫ت‬ ‫أ‬

‫ما‬ ‫دل‬ ‫ا ط ب ور ‪#‬‬ ‫&‬


‫أ‪.‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬
‫ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺘرﺒﻴﺔ –ﺠﻨزور ‪ -‬ﺠﺎﻤﻌﺔ طراﺒﻠس‬

‫اﻝﻤﻠﺨص‪:‬‬
‫ﺴﻌت اﻝدراﺴﺔ إﻝﻰ اﻝﺘﻌرف ﻋﻠـﻰ أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ اﻷﺴـﺘﺎذ ﻓـﻲ اﻝﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﺘرﺒوﻴـﺔ وأﺜرﻫـﺎ ﻓـﻲ‬
‫ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب وﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬وﺘﻨﺎوﻝت اﻝد ارﺴـﺔ ﻤﻔﻬـوم اﻷﺨـﻼق واﻝﻤﻬﻨـﺔ وﺤـددت أﻨـواع‬
‫اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﻤﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋـﺎﺘق ﻋﻀـو ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس‪ ،‬وﻤﺼـﺎدرﻫﺎ‪ ،‬ﻜﻤـﺎ أوﻀـﺤت دور أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ‬
‫اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ ﺘﻨﻤﻴــﺔ ﺸﺨﺼــﻴﺔ اﻝطــﻼب ﻤﻌرﻓﻴـﺎً ووﺠــداﻨﻴﺎً وﻤﻬﺎرﻴـﺎً‪ ،‬وأﻴﻀـﺎً ﺘﻨﺎوﻝــت دور أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ‬
‫اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ اﻝﺘﺤﺼــﻴل اﻝﻌﻠﻤــﻲ ﻝﻠطــﻼب‪ ،‬ﻤــن ﺨــﻼل إﻴﻀــﺎح ﻗواﻋــد ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس وأﺴﺴــﻬﺎ ودورﻫــﺎ‪،‬‬
‫وﻫـ ـ ـ ــﻲ اﻝﻜﻔـ ـ ـ ــﺎءة اﻝﺜﻘﺎﻓﻴـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬واﻝﻜﻔـ ـ ـ ــﺎءة اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴـ ـ ـ ــﺔ أو اﻝﺘﺨﺼﺼـ ـ ـ ــﻴﺔ‪،‬ﻤن ﺨـ ـ ـ ــﻼل اﻝﻘ ـ ـ ـ ـراءة اﻝﻔﺎﺤﺼـ ـ ـ ــﺔ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 123 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫واﻝﻤﺘﺒﺼرةﻷﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ ﻓﻲ اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﺘرﺒوﻴﺔ واﺜرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب و اﻝرﻓـﻊ ﻤـن‬
‫ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ‪.‬‬

‫ﻤﻘدﻤﺔ‪:‬‬
‫ﺘﻌــد ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻤــن اﻝﻤﻬــن اﻝﻤﻬﻤــﺔ‪ ،‬واﻷﺴﺎﺴــﻴﺔ ﻓــﻲ ﺤﻴــﺎة اﻝﻤﺠﺘﻤــﻊ ﻜﻠــﻪ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻴﻬــﺎ ﻴﺘوﻗــف‬
‫ﺘﻘدﻤﻬﺄو ﺘﺨﻠﻔﻪ‪ ،‬ﺒﻨﺠﺎح اﻝﺘﻌﻠﻴم أو ﻓﺸﻠﻪ؛ ﻷن اﻝﻤﻌﻠم ﻫو ﺤﺠر اﻝزاوﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻝﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ‪ ،‬واﻝـﺒﻌض‬
‫ﻻ ﻴــدرك أﻫﻤﻴــﺔ اﻝــدوراﻝﻔﻌﺎل ﻝﻠﻌﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺘﻜــوﻴن ﺸﺨﺼــﻴﺔ اﻝﻔــرد داﺨــل اﻝﻤﺠﺘﻤــﻊ ‪،‬وﻋﻠﻴــﻪ ﻓــﺄن‬
‫اﻷﺴ ــﺘﺎذ ﻴﻘ ــﻊ ﻋﻠ ــﻰ ﻋﺎﺘﻘ ــﻪ ﻋ ــبء ﻜﺒﻴ ــر‪ ،‬وﻤﺴ ــﺌوﻝﻴﺔ واﺴ ــﻌﺔ‪ ،‬ﺘﺠ ــﺎﻩ طﻼﺒ ــﻪ وﻤﺠﺘﻤﻌ ــﻪ‪ ،‬وﺘﺠ ــﺎﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴ ــﺔ‬
‫اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻬو اﻝﻤﺴﺌول ﻋن ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔاﻝﻤﺘﻌﻠم وﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﻋﻠﻤﻴﺎً‪ ،‬واﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎً وﺨﻠﻘﻴﺎً‪ ،‬وﻤﺴـﺌول ﻋـن‬
‫اﻝﻔﻌـﺎل ﻓــﻲ ﺘﻘـدم ﻤﺠﺘﻤﻌـﻪ ﻓــﻲ ﻤﺠـﺎل ﺘﺨﺼﺼـﻪ‪ ،‬وﻫــو أﻤـﺎم ﻫـذﻩ اﻝﻤﺴــﺌوﻝﻴﺎت اﻝﺠﺴـﻴﻤﺔ ﻴﺤﺘــﺎج‬
‫اﻹﺴـﻬﺎم ّ‬
‫إﻝ ــﻰ أن ﻴ ــدرك ﺒدﻗ ــﺔ أﺨﻼﻗﻴ ــﺎت ﻤﻬﻨ ــﺔ اﻝﺘ ــدرﻴس‪ ،‬وﻴﻌﻤ ــل ﻋﻠ ــﻰ ﺘﻔﻌﻴﻠﻬ ــﺎ ﻜ ــﻲ ﺘﺴ ــﺎﻋدﻩ ﻋﻠ ــﻰ أداء ﺘﻠ ــك‬
‫اﻝﻤﺴﺌوﻝﻴﺎت اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻝوﺠﻪ اﻝﻤطﻠوب‪.‬‬
‫وﻤن ﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜن اﻝﻘول‪ :‬أن اﻝذي ُﻴﻘﺤم ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻤﻴدان اﻝﺘﻌﻠـﻴم ﺒـدون إﻋـداداً أﺨﻼﻗﻴـﺎً ﻤﺘﻜـﺎﻤﻼً‪،‬‬

‫ﻴﻌــد ﻏرﻴﺒ ـﺎً ﻋﻠــﻰ ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس‪ ،‬ﻏﻴــر ﻤﻔﻴــد ﻝﻨﻔﺴــﻪ‪ ،‬وﻻ ﻷﻤﺘــﻪ‪ ،‬وﻝــﻴس ﻫــذا ﻓﺤﺴــب‪ ،‬ﺒــل ُﻴﻌــد ﻤﺴــﺌوﻻً‬
‫وﻤﺤﺎﺴــب ﻋﻠــﻰ ﺘﺨﻠــف اﻝﻤﺠﺘﻤــﻊ‪ ،‬وﻋــدم ﺠــدوى اﻝﻌﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻝﻨﻬــوض ﺒــﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﻷﻨــﻪ دﺨــل‬
‫ﻤﺠــﺎﻻً ﻝــم ﻴﻜــن ﻤــؤﻫﻼً ﻝـﻪ‪ ،‬ﻓﻬــو ﻀــﺎﻤن ﻝﻜــل ﻤــﺎ ﺤــدث ﻤﻨــﻪ ﻤــن أﺨطــﺎء‪ ،‬وﻤــﺎ ﻴﺘرﺘــب ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻤــن آﺜــﺎر‬
‫ﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻌﻠﻴم واﻝﻤﻨﻬﺞ واﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬
‫واﺨﻼﻗﻴﺎﺘﺎﻝﻤﻬﻨﺔﻫﻴﻤﺠﻤوﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔاﻝﻤﺒﺎدئ اﻝﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺘﻤﺜﻼﻝﻘﻴﻤﺎﻷﺨﻼﻗﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻝﺘﻴﺘﻌدﺒﻤﺜﺎﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔﻤﻘﺎﻴﻴس‬
‫ﻤﺜﺎﻝﻴﺔﻝﻠﺴﻠوﻜﺎﻝﻤﻬﻨﻲ‪،‬وﻤﺠﻤوﻋﺔﻗواﻋدﺘﻤﺜﻼﻝﺼﻔﺎﺘﺎﻝﺴ ـ ــﻠوﻜﻴﺔاﻝﺘﻴﻴﺘﻌﻴﻨﻌﻠﻰ اﻷﺴ ـ ــﺘﺎذ اﻝﺠ ـ ــﺎﻤﻌﻲ اﻝﺘﺤﻠﻴﺒﻬﺎﻋﻨ ـ ــد‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 124 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﻤﻤﺎرﺴــﺘﻬﻠﻤﻬﻨﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻤﻴﻌــددور اﻷﺴــﺘﺎذ ﻤﺠــردﺘﻠﻘﻴن واﻝﻘــﺎء ﻝﻠﻤﺎدةاﻝﻌﻠﻤﻴﺔ‪،‬ﺒﻠﻴﺘطﻠﺒﻤﻨﻬﺄﻨﻴﻘوﻤﺒﺄدوارﺸــﺘﻰ ﺘــؤﺜر‬


‫ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب وﻓﻲ اﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬

‫‪-‬ﻤﺸﻜﻠﺔ اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﻝﻜﻠﻤﻬﻨﺔأﺨﻼﻗﻴﺎﺘﻤﺴﺘﻤدةﻤﻨطﺒﻴﻌﺔﻋﻤﻠﻬﺎوأﻫداﻓﻬﺎ‪،‬واﻷﺴﺘﺎذﻻرﻗﻴﺒﻌﻠﻴﻪ؛ﺴو‪O‬ﺎﻝﻀﻤﻴراﻝﻤﻬﻨﻲ‪،‬واﻝﺴ ــﻠوﻜﺎﻝ‬
‫ﺨﺎﻝﻴﻤﻨﺎﻝﻬوى‪،‬واﻝﻤﺼﺎﻝﺤﺎﻝﻔردﻴﺔاﻝﻀﻴﻘﺔ‪،‬وﻝذاﻋﻠﻴﻬﺄﻨﻴﻠﺘزﻤﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎﺘﻤﻬﻨﺘﻪ؛ذﻝﻜﺄﻨﺎﻷﺴـ ـ ــﺎﺘذةﻫﻤﺎﻝذﻴﻨﻴؤﺜرون ﻓـ ـ ــﻲ‬
‫ﺸﺨﺼـ ــﻴﺔ طﻼﺒﻬـ ــم ﺒﺈﻜﺴـ ــﺎﺒﻬم اﻝﻤﺜـ ــل واﻝﻘـ ــﻴم اﻝﺴـ ــﺎﻤﻴﺔ وﺒﺘـ ــﺎﻝﻲ اﻝﻌﻤـ ــل ﻋﻠـ ــﻰ زﻴـ ــﺎدة ﻤﻌـ ــدل ﺘﺤﺼـ ــﻴﻠﻬم‬
‫اﻝﻌﻠﻤﻲ‪،‬وﻤﻨﻬﻨﺎﻓﺈﻨﺄﻴﻤﺤﺎوﻝﺔﻝﺘطوﻴراﻝﺘﻌﻠﻴﻤﺘﺘوﻗﻔﻌﻠ‪O‬ﻜﻔﺎءةأﻋﻀ ــﺎءﻫﻴﺌﺔاﻝﺘدرﻴس وﻤ ــدى اﻤ ــﺘﻼﻜﻬم ﻷﺨﻼﻗﻴ ــﺎت‬
‫اﻝﻤﻬﻨﺔﻝــذا ﻓﺈﻨﺎﻝﺒﺎﺤﺜــﺔ ﺘﺴــﻌﻰ ﻓﻴﻬــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔإﻝﻰ ﻤﻌرﻓــﺔ أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻷﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫــﺎ ﻓــﻲ‬
‫ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب واﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬
‫وﻴﻤﻜن ﺒﻠورة ﻤﺸﻜﻠﺔ اﻝدراﺴﺔ ﺤول اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋن اﻝﺴؤال اﻝرﺌﻴس اﻝﺘﺎﻝﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻤﺎ أﻫﻤﻴﺔ أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ‪ ،‬وﻤﺎ أﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطـﻼب واﻝرﻓـﻊ ﻤـن‬
‫ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ؟‬
‫وﻴﺘﻔرﻋﻌﻨﻪ اﻷﺴﺌﻠﺔ اﻵﺘﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ –1‬ﻤﺎ ﻤﻔﻬوم اﻷﺨﻼق؟ وﻤﺎ ﻤﻔﻬوم اﻝﻤﻬﻨﺔ؟ وﻤﺎ ﻫﻲ أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ؟‬
‫‪ -2‬ﻤﺎ أﺜر أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب؟‬
‫‪-3‬ﻤﺎ أﺜر أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ اﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﺴﺘوى اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﻌﻠﻤﻲ ﻝﻠطﻼب؟‬

‫‪-‬أﻫداف اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 125 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ إﻝﻰ‪:‬‬


‫‪ -1‬اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻝوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺠواﻨب اﻝﻘﺼور ﻓﻲ اﻷﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﻴﺔ ﻝﻸﺴﺘﺎذ واﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻼﺸﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ دور اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ ﻨﺠﺎح اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -4‬اﻝﺘﻌــرف ﻋﻠــﻰ أﺒـرز أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ‪ ،‬وأﺜرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺘﻜــوﻴن ﺸﺨﺼــﻴﺔ اﻝطــﻼب واﻝرﻓــﻊ ﻤــن‬
‫ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬

‫‪-‬أﻫﻤﻴﺔ اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﺘﺘﺠﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻝدراﺴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻤﺴﺄﻝﺔ أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻤن اﻝﻤوﻀـوﻋﺎت اﻝﻀـرورﻴﺔ و اﻝﻬﺎﻤـﺔ اﻝﺘـﻲ ﻴﺠـب أن ﻴﺘﺤﻠـﻰ ﺒﻬـﺎ‬
‫اﻷﺴﺘﺎذ واﻝﻤﻌﻠم ﻝﻜﺎﻓﺔ اﻝﻤراﺤل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺤﺎﺠ ــﺔ اﻝﻘ ــﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠ ــﻰ اﻝﻤؤﺴﺴ ــﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴ ــﺔ إﻝ ــﻲ ﺒﻴ ــﺎن ٕواﺒـ ـراز ﻤ ــدى اﻝﺘـ ـزام اﻷﺴ ــﺎﺘذة ﺒﺄﺨﻼﻗﻴ ــﺎت‬
‫ﻤﻬﻨــﺘﻬم‪ ،‬ﻝﻴﺘﺴــﻨﻰ ﻝﻬــم وﻀــﻊ اﻝﺨطــط واﻝﺒـراﻤﺞ اﻝﻌﻼﺠﻴــﺔ ﻝﺠواﻨــب اﻝﻘﺼــور ﻓــﻴﻬم‪ ،‬وﺘﻌزﻴــز اﻝﺠواﻨــب‬
‫اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻝدﻴﻬم‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺘطوﻴر وﺘﺤﺴﻴن أداء أﻫم ﻋﻨﺎﺼر اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ )اﻻﺴﺘﺎذ(‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻴﻤﻜﻨﺄﻨﺘوﻓرﻫذﻫﺎﻝدراﺴﺔﺨﻠﻔﻴﺔﻨظرﻴﺔﻝﻠﻤﻌﻨﻴﻴﻨﺒﺘﺨطﻴطﺎﻝﺴﻴﺎﺴﺎﺘﺎﻝﺘرﺒوﻴﺔ‪،‬ﻻﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻤﺎﺤﻴﻨﻴﺤددون‬
‫اﻷﻨﺸطﺔاﻝﻌﻠﻤﻴﺔاﻝﺘﻴﻤﻨﺸﺄﻨﻬﺎأﻨﺘﺴﻬﻤﻔﻴﺒﻨﺎءﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﻔﻴﺎﻝﺠواﻨﺒﻤوﻀوﻋﺎﻝدراﺴﺔ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻝﻔﺘﺎﻨﺘﺒﺎﻫﺎﻝﻤﻌﻨﻴﻴﻨﻔﻴﺎﻝﻬﻴﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ازرة اﻝﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴم‬
‫إﻝ‪O‬ﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺒﺒﻨﺎءﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﺒﺎﻝﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘو‪O‬ﺎﻝذﻴﻴﻬﺘﻤوﻨﺒﻬﻔﻲ‬
‫ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎﻝﻌﻠﻤﻲ‪،‬ﺒﺤﻴﺜﻴﺘﻤﺘﻌﺎﻝﺨرﻴﺠوﻨﻔﻴﻬﺎﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔاﻝﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔاﻝﻤﺘزﻨﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 126 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﺤدود اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫ﺘﻘﺘﺼر ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ دراﺴﺔ أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ‬
‫اﻝطﻼب واﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﺤور اﻝﻨظري‪.‬‬

‫ﻤﻨﻬﺞ اﻝدراﺴﺔ‪:‬‬
‫اﺘﺒــﻊ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ اﻝﻤــﻨﻬﺞ اﻻﺴــﺘﻘراﺌﻲ اﻝﺘــﺎم‪ ،‬وﻫــو اﻻﻨﺘﻘــﺎل ﻤــن اﻝﺨــﺎص إﻝــﻰ اﻝﻌــﺎم‪ ،‬وﻤــن‬
‫اﻝﻨﺘــﺎﺌﺞ إﻝــﻰ اﻝﻤﺒــﺎدئ‪ ،‬أو ﻤــن اﻝظ ـواﻫر إﻝــﻰ ﻗواﻨﻴﻨﻬــﺎ‪ ،‬وﺴــوف ﺘﻘــوم اﻝﺒﺎﺤﺜــﺔ ﻓﻴــﻪ ﺒﻤﻼﺤظــﺔ أﺨﻼﻗﻴــﺎت‬
‫ـﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻹﺒـراز ﻤــدى ﻤﺴــﺎﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓــﻲ ﺘﻨﻤﻴــﺔ ﺸﺨﺼــﻴﺔ اﻝطــﻼب وﺘﺤﺼــﻴﻠﻬم‬
‫ـﻲ ﺘﻔﺼـ ّ‬
‫ﻤﻬﻨــﺔ اﻷﺴــﺘﺎذ ﺒﺸــﻜل ﻜﻠـ ّ‬
‫اﻝﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬

‫اﻝدراﺴﺎت اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﺒﺎﺒطﻴن )‪ .(1) (2007‬ﺒﻌﻨوان "ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻷﺴـﺘﺎذ اﻝﺠـﺎﻤﻌﻲ ﻝﻠﻌﻼﻗـﺎت اﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻜﻤـﺎ ﻴراﻫـﺎ طـﻼب‬
‫ﻜﻠﻴﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻤﻠك ﺴﻌود"‪.‬‬
‫ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ إﻝﻰ ﻤﻌرﻓﺔ ﻤدى ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﻝﻠﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴـﺎﻨﻴﺔ ﻤـن وﺠﻬـﺔ‬
‫ﻨظــر طــﻼب ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻝﻤﻠــك ﺴــﻌود‪ ،‬وﻤﻌرﻓــﺔ ﻤــدى اﺨــﺘﻼف آراء طــﻼب ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ ﻓــﻲ‬
‫درﺠـ ــﺔ ﻤﻤﺎرﺴـ ــﺔ اﻷﺴـ ــﺘﺎذ اﻝﺠـ ــﺎﻤﻌﻲ ﻝﻠﻌﻼﻗـ ــﺎت اﻹﻨﺴـ ــﺎﻨﻴﺔ ﺒـ ــﺎﺨﺘﻼف ﻤﺘﻐﻴ ـ ـرات اﻝد ارﺴـ ــﺔ وﻫـ ــﻲ‪ :‬اﻝﻘﺴـ ــم‬
‫اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ‪ ،‬واﻝﻤﺴﺘوى اﻝدراﺴﻲ‪ ،‬واﻝﻤﻌدل اﻝﺘراﻜﻤﻲ‪ .‬ﺘﻜون ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝدراﺴﺔ ﻤـن اﻝﻤﺠﻤـوع اﻝﻜﻠـﻰ ﻝطـﻼب‬
‫اﻝﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻷرﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻜﻠﻴـﺔ اﻝﺘرﺒﻴـﺔ وﻫـﻲ‪) :‬اﻝﻤﺴـﺘوى اﻝﺨـﺎﻤس‪ ،‬اﻝﺴـﺎدس‪ ،‬اﻝﺴـﺎﺒﻊ‪ ،‬اﻝﺜـﺎﻤن( اﻝـذي ﻴﺒﻠـﻎ‬
‫)‪ (888‬طﺎﻝﺒﺎً‪ ،‬وﺒﻠﻎ ﻋدد أﻓـراد اﻝﻌﻴﻨـﺔ )‪ (417‬طﺎﻝﺒـﺎً‪ ،‬وﻗـد أظﻬـرت اﻝد ارﺴـﺔ أن درﺠـﺔ ﻤﻤﺎرﺴـﺔ اﻷﺴـﺘﺎذ‬
‫اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﻝﻠﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻤﻊ طﻼﺒﻪ‪ ،‬ﺒﺸﻜل ﻋﺎم ﻤﺘوﺴطﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 127 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪(2‬‬
‫ﺒﻌﻨ ـوان‪ :‬اﻷﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴــﺔ ﻤــن وﺠﻬــﺔ ﻨظــر أﻋﻀــﺎء ﻫﻴﺌــﺔ‬ ‫‪ -‬اﻝﺤــوراﻨﻲ وطﻨــﺎش )‪(2007‬‬
‫اﻝﺘدرﻴس ﻓﻲ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷردﻨﻴﺔ"‪.‬‬
‫ﻫدﻓت إﻝﻰ ﺘﺤدﻴد اﻝﺴﻠوك اﻝﺨﻠﻘﻲ ﻝﻸﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﻝﻤﺠﺎل اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴراﻫﺎ أﻋﻀـﺎء‬
‫ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ اﻝﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻷردﻨﻴــﺔ‪ ،‬وﻤﻌرﻓــﺔ ﻤــﺎ إذا ﻜــﺎن ﺘﻘــدﻴر اﻝﺴــﻠوك اﻝﺨﻠﻘــﻲ ﻝﻸﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ‬
‫ﻴﺨﺘﻠف ﺒﺎﺨﺘﻼف ﺠﻨﺴﻬم‪ ،‬ورﺘﺒﻬم اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻜﻠﻴـﺎﺘﻬم‪ ،‬وأﻋﻤـﺎرﻫم‪ ،‬واﻝﺠﺎﻤﻌـﺔ اﻝﺘـﻲ ﺤﺼـل ﻤﻨﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻝــدﻜﺘوراﻩ‪ ،‬ﺘﻜ ــون ﻤﺠﺘﻤــﻊ اﻝد ارﺴ ــﺔ ﻤ ــن ﺠﻤﻴــﻊ أﻋﻀ ــﺎء ﻫﻴﺌ ــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻤﻤ ــن ﻫ ــم ﺒرﺘﺒــﺔ أﺴ ــﺘﺎذ وأﺴ ــﺘﺎذ‬
‫ﻤﺸــﺎرك‪ ،‬وأﺴــﺘﺎذ ﻤﺴــﺎﻋد وﻋــددﻫم )‪ (741‬ﻋﻀ ـواً‪ .‬أﻤــﺎ ﻋﻴﻨــﺔ اﻝد ارﺴــﺔ ﻓﻘــد ﺒﻠﻐــت )‪ (432‬ﻋﻀــو ﻫﻴﺌــﺔ‬
‫اﻝﺘدرﻴس‪ ،‬وﻗد أظﻬرت ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝدراﺴﺔ وﺠود )‪ (14‬ﺴﻠوﻜﺎً ﺘﻤﺜل أﻜﺜر أﻨﻤﺎط اﻝﺴﻠوك اﻝﺨﻠﻘﻴﺔ‪ ،‬وﺘﻤﺤورت‬
‫ﺤــول‪ :‬ﻋــدم اﺤﺘ ـرام اﻝطﻠﺒــﺔ وﺘﻘــدﻴر آراﺌﻬــم ووﺠﻬــﺎت ﻨظــرﻫم‪ ،‬ﻋــدم اﻝﻠﻴﺎﻗــﺔ أو ﺴــوء اﻝﺘﺼــرف‪ ،‬أو ﻋــدم‬
‫ﻤ ارﻋــﺎة اﻵداب اﻝﻌﺎﻤــﺔ‪ ،‬واﺴــﺘﻐﻼل اﻝﺠﺎﻤﻌــﺔ أو اﻝطﻠﺒــﺔ‪ ،‬واﻝﻌﻼﻗــﺎت اﻝﻐراﻤﻴــﺔ ﻤــﻊ اﻝطﻠﺒــﺔ‪ ،‬واﻝﺘﻌــﺎﻤﻼت‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴــﺔ ﻤــﻊ اﻝطﻠﺒــﺔ أو ﻤــﻊ ذوﻴﻬــم أو ﻗﺒــول اﻝﻬــداﻴﺎ ﻤــﻨﻬم‪ ،‬وﻋــدم ﻤ ارﻋــﺎة ﺨﺼوﺼــﻴﺔ اﻝطﻠﺒــﺔ واﻝﻤﺤﺎﻓظــﺔ‬
‫ﻋﻠﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﻋــدم اﻝﻤﺤﺎﻓظــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻝزﻤﺎﻝــﺔ‪ ،‬وﻋــدم اﻝﺘﻘﻴــﻴم اﻝﺼــﺤﻴﺢ ﻷداء اﻝطﺎﻝــب‪ ،‬وﻋــدم اﺤﺘ ـرام ﺘﻌﻠﻴﻤــﺎت‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋــﺔ أو إﻴــذاء اﻝطﻠﺒــﺔ‪ ،‬ووﺠــود ﻓــروق إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ داﻝــﺔ ﻓﻴﻤــﺎ ﻴﺘﻌﻠــق ﺒﺄﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻝﺴــﻠوك اﻷﻜــﺎدﻴﻤﻲ‬
‫ﻝﻸﺴ ــﺘﺎذ اﻝﺠ ــﺎﻤﻌﻲ ﺘﻌ ــزى إﻝ ــﻰ ﻤﺘﻐﻴـ ـرات اﻝﺠ ــﻨس‪ ،‬واﻝﻜﻠﻴ ــﺔ‪ ،‬واﻝرﺘﺒ ــﺔ اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻋ ــدم وﺠ ــود ﻓ ــروق‬
‫إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ داﻝﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﺴﻠوك اﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ ﻝﻸﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﺘﻌزى إﻝﻰ ﻤﺘﻐﻴرات اﻝﻌﻤـر‪،‬‬
‫واﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺨرج ﻤﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺴﺔ اﻝﻔﺎﻝﺢ )‪ (2007‬ﺒﻌﻨوان)‪" :.(3‬اﺘﺠﺎﻫـﺎت اﻝﻤﻌﻠﻤـﻴن ﻓـﻲ ﻤدﻴﻨـﺔ اﻝرﻴـﺎض ﻨﺤـو أﻫﻤﻴـﺔ ﻤﻴﺜـﺎق‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ اﻝﻤﻤﻠﻜﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ اﻝﺴﻌودﻴﺔ وﻤﺴﺘوى ﺘطﺒﻴﻘﻬم ﻝﻪ " )دراﺴﺔ ﻤﺴﺤﻴﺔ(‪.‬‬
‫ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ إﻝﻰ ﻤﻌرﻓـﺔ أﻫﻤﻴـﺔ اﻝـدور اﻷﺨﻼﻗـﻲ ﻝﻠﻤﻌﻠـم‪ ،‬اﻝـذى ﻴﺴـﺘﻤد أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨﺘـﻪ‬
‫ﻤــن ﻋﻘﻴدﺘــﻪ اﻹﺴــﻼﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻝرﺴــول ﺼــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴــﻪ وﺴــﻠم اﻝﻘــدوة واﻝﻤﻌﻠــم ﻓــﻲ ﻫــذا اﻝﺸــﺄن‪ ،‬واﺘﺠﺎﻫــﺎت‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 128 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫اﻝﻤﻌﻠﻤ ــﻴن ﻨﺤ ــو أﻫﻤﻴ ــﺔ اﻝﻤﻴﺜ ــﺎق وﻤﺴ ــﺘوى ﺘطﺒﻴﻘ ــﻪ ٕواﻓ ــﺎدة ﻤﺘﺨ ــذ اﻝﻘـ ـرار ﻤ ــن ﻨﺘﺎﺌﺠ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺘﻔﻌﻴ ــل ﻤﻴﺜ ــﺎق‬
‫أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘﻌﻠــﻴم؛ ﻝﺘﻜــون ﻤــدﺨﻼً ﻤــن ﻤــدﺨﻼت إﻋــداد اﻝﻤﻌﻠــم اﻝﻤﻬﻨــﻲ اﻝﻘﺒﻠــﻲ‪ ،‬واﻝﺒﻌــدي‪ ،‬وﻗــد‬
‫اﺴــﺘﺨدم اﻝﺒﺎﺤــث اﻻﺴــﺘﺒﺎﻨﺔ اﻝﻤﺴــﺘﻤدة ﻤــن اﻝﻤﻴﺜــﺎق‪ ،‬وﻗــد ﺘوﺼــﻠت اﻝد ارﺴــﺔ ﻏﻠــﻰ ﻋــدة ﻨﺘــﺎﺌﺞ أﻫﻤﻬــﺎ‪ :‬أن‬
‫أﻓ ـراد اﻝﻌﻴﻨــﺔ ﻴــرون أن ﻤــن اﻝﻤﻬــم ﺠــداً أن ﻴﻠــم اﻝﻤﻌﻠﻤــون ﺒﻤ ـواد اﻝﻤﻴﺜــﺎق اﻷﺨﻼﻗــﻲ ﻝﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘﻌﻠــﻴم‪ ،‬وأن‬
‫ﻴﺴــﻌوا إﻝــﻰ ﺘطﺒﻴﻘــﻪ ﻓــﻲ ﺤﻴــﺎﺘﻬم اﻝﻌﻤﻠﻴــﺔ‪ .‬وأن ﻫﻨــﺎك ﻓروﻗـﺎً ذات دﻻﻝــﺔ إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨــد ﻤﺴــﺘوى )‪(0,01‬‬
‫ﻓﺄﻗــل ﺒــﻴن اﻝــذﻜور واﻹﻨــﺎث ﺤــول أﻫﻤﻴــﺔ اﻷﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻝﻼزﻤــﺔ ﻝﻠﻤﻌﻠــم ﻓــﻲ أداﺌــﻪ اﻝﻤﻬﻨــﻲ‪ ،‬وﻓــﻰ ﻋﻼﻗﺘــﻪ‬
‫ﺒﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﺒﺎﻷﺴرة وﻓﻘﺎً ﻝﻠﻤﻴﺜﺎق ﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝذﻜور‪ .‬وﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻝﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى‬
‫)‪ (0,05‬ﻓﺄﻗــل ﺒــﻴن اﻝــذﻜور واﻹﻨــﺎث ﺤــول ﺘطﺒﻴــق اﻷﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻝﻼزﻤــﺔ ﻝﻠﻤﻌﻠــم ﻓــﻲ أداﺌــﻪ اﻝﻤﻬﻨــﻲ‪ ،‬وﻓــﻰ‬
‫ﻋﻼﻗﺘــﻪ ﺒــﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤدرﺴــﻲ وﻓﻘ ـﺎً ﻝﻠﻤﻴﺜــﺎق‪ .‬ووﺠــود ﻓــروق ذات دﻻﻝــﺔ إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨــد ﻤﺴــﺘوى )‪(0.01‬‬
‫ﻓﺄﻗــل ﺒــﻴن اﺘﺠﺎﻫــﺎت أﻓـراد ﻋﻴﻨــﺔ اﻝﺒﺤــث اﻷﺼــﻐر ﻋﻤـ اًر )أﻗــل ﻤــن ‪ 30‬ﺴــﻨﺔ( وﺒﻘﻴــﺔ أﻓ ـراد ﻋﻴﻨــﺔ اﻝﺒﺤــث‬
‫ﺤـ ــول ﺘطﺒﻴـ ــق اﻷﺨﻼﻗﻴـ ــﺎت اﻝﻼزﻤـ ــﺔ ﻝﻠﻤﻌﻠـ ــم ﻓـ ــﻲ أداﺌـ ــﻪ اﻝﻤﻬﻨـ ــﻲ‪ ،‬وﻓـ ــﻰ ﻋﻼﻗﺘـ ــﻪ ﺒطﻼﺒـ ــﻪ وﺒـ ــﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪،‬‬
‫وﺒــﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤدرﺴــﻲ وﺒﺎﻷﺴـرة‪ ،‬وﻓﻘـﺎً ﻝﻠﻤﻴﺜــﺎق ﻝﺼــﺎﻝﺢ أﻓـراد ﻋﻴﻨــﺔ اﻝﺒﺤــث اﻷﻜﺜــر ﻋﻤـ اًر )أﻜﺒــر ﻤــن ‪30‬‬
‫ﺴﻨﺔ(‪.‬‬

‫‪ -‬دراﺴــﺔ أﺒــو ﺤﻤﻴــدان وﺴـواﻗد )‪ .(4) (2008‬ﺒﻌﻨ ـوان ‪ :‬اﻝﺼــﻔﺎت اﻝواﺠــب ﺘواﻓرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﻋﻀــو ﻫﻴﺌــﺔ‬
‫اﻝﺘدرﻴس ﻜﻤﺎ ﻴراﻫﺎ طﻠﺒﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤؤﺘﺔ"‪.‬‬
‫ﻫ ــدﻓت إﻝ ــﻰ اﺴﺘﻘﺼ ــﺎء اﻝﺼ ــﻔﺎت اﻝﺘ ــﻲ ﻴرﻏ ــب طﻠﺒ ــﺔ ﺠﺎﻤﻌ ــﺔ ﻤؤﺘ ــﺔ ﺘواﻓرﻫ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻋﻀ ــو ﻫﻴﺌ ــﺔ‬
‫اﻝﺘدرﻴس‪ ،‬ﻝﺘﻜون ﻤرﺠﻌﺎً ﻝﺒﻨﺎء أداة ﻴﻤﻜن اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻝﺘﻘﻴﻴم اﻝطﻠﺒﺔ ﻝﻌﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس‪ .‬ﺘﻜون ﻤﺠﺘﻤﻊ‬
‫اﻝد ارﺴــﺔ ﻤــن ﺠﻤﻴــﻊ اﻝطﻠﺒــﺔ ﺒﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ وﻋــددﻫم )‪ (1204‬طــﻼب وطﺎﻝﺒــﺎت‪ ،‬وﺒﻠﻐــت ﻋﻴﻨــﺔ اﻝد ارﺴــﺔ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 129 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ (298‬طﺎﻝﺒـ ـﺎً وطﺎﻝﺒ ــﺔ وﻗ ــد أظﻬ ــرت ﻨﺘ ــﺎﺌﺞ اﻝد ارﺴ ــﺔ‪ ،‬وﺠــود ﺜﻼﺜ ــﺔ ﻋواﻤ ــل ﺘﻤﺤ ــورت ﺤوﻝﻬ ــﺎ اﻝﺼ ــﻔﺎت‬
‫اﻝﻤرﻏوﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس وﻫذﻩ اﻝﺼﻔﺎت‪ :‬اﻝﻌﺎﻤل اﻝﺸﺨﺼﻲ‪ ،‬واﻝﻜﻔﺎءة اﻝﺘرﺒوﻴـﺔ‪ ،‬واﻝﻌﻼﻗـﺔ ﻤـﻊ‬
‫اﻝطﻠﺒــﺔ‪ ،‬وﻋــدم وﺠــود ﻓــروق ذات دﻻﻝــﺔ إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ ﻓــﻲ ﺘرﺘﻴــب ﻓﻘـرات ﻜــل ﻋﺎﻤــل ﺤﺴــب درﺠــﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬــﺎ‬
‫ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠطﻠﺒﺔ‪ ،‬وﻻ ﻓﻲ رﻏﺒﺎﺘﻬم ﻓﻲ ﺘواﻓر اﻝﺼﻔﺎت أو اﻝﻌواﻤل ﺘﻌزى إﻝـﻰ ﻜـل ﻤـن اﻝﺠـﻨس‪ ،‬واﻝﻤﺴـﺘوى‬
‫اﻝدراﺴﻲ‪ ،‬واﻝﻜﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺴﺔ اﻝﻘرﻨﻲ )‪ (2008‬ﺒﻌﻨـوان)‪" :.(5‬ﻗـﻴم اﻝﻌﻤـل اﻝـواردة ﻓـﻲ ﻤﻴﺜـﺎق أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ اﻝﺘﻌﻠـﻴم ﻤـن‬
‫اﻝﻤﻨظور اﻹﺴﻼﻤﻲ وآﻝﻴﺔ ﺘﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻝدى اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن"‪.‬‬
‫ﻫــدﻓت اﻝد ارﺴــﺔ إﻝــﻰ‪ :‬اﻝﺘﻌــرف ﻋﻠــﻰ ﻗــﻴم اﻝﻌﻤــل اﻝ ـواردة ﻓــﻲ ﻤﻴﺜــﺎق أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘﻌﻠــﻴم ﺜــم‬
‫اﻗﺘ ـراح وﺴــﺎﺌل وأﺴــﺎﻝﻴب ﻝﺘﻨﻤﻴﺘﻬــﺎ ﻝــدى اﻝﻤﻌﻠﻤ ــﻴن‪ ،‬وﻜــﺎن ﻤــﻨﻬﺞ اﻝد ارﺴــﺔ اﻝﻤــﻨﻬﺞ اﻝوﺼــﻔﻲ‪ ،‬واﺸ ــﺘﻤﻠت‬
‫اﻝدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺘﺔ ﻓﺼول‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻝﻌﻤل ﻓﻲ اﻝﺘرﺒﻴـﺔ اﻹﺴـﻼﻤﻴﺔ وأﻫداﻓـﻪ وﻤﺠﺎﻻﺘـﻪ وﻀـواﺒطﻪ وﺜﻤ ارﺘـﻪ‪،‬‬
‫ﺜم ﺒﻴـﺎن ﻤﻔﻬـوم ﻗـﻴم اﻝﻌﻤـل وأﻫﻤﻴﺘﻬـﺎ وﺘﺼـﻨﻴﻔﻬﺎ واﻝﻌواﻤـل اﻝﻤـؤﺜرة ﻓـﻲ اﻜﺘﺴـﺎب ﻗـﻴم اﻝﻌﻤـل‪ ،‬وﻋﻼﻗـﺔ ﻗـﻴم‬
‫اﻝﻌﻤــل ﺒﺎﻝﺘرﺒﻴــﺔ‪ .‬وﺘﺄﺼــﻴل ﻗــﻴم اﻝﻌﻤــل ﻓــﻲ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ اﻹﺴــﻼﻤﻴﺔ ﺜــم ﺒﻴــﺎن ﻗــﻴم اﻝﻌﻤــل اﻝﻤﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺒﺎﻝﺠواﻨــب‪:‬‬
‫اﻝﻌﻘدي‪ ،‬واﻝﺨﻠﻘﻲ‪ ،‬واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬واﻝﻤﻬﻨﻲ‪ ،‬واﻝﻨﻔﺴﻲ ﺜم ﺒﻴﺎن آﻝﻴﺔ ﺘﻔﻌﻴل ﻗﻴم اﻝﻌﻤل ﻝدى اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن ودور‬
‫ﻜل ﻤـن اﻝﻤﻌﻠـم واﻝﻤؤﺴﺴـﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ واﻝﺘرﺒوﻴـﺔ‪ ،‬دور ﻓـﻲ ذﻝـك‪ ،‬وﻗـد ﺘوﺼـﻠت اﻝد ارﺴـﺔ إﻝـﻰ ﻋـدة ﻨﺘـﺎﺌﺞ‬
‫أﻫﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻰ‪ :‬ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﻌﺘﻨق اﻝﻌﺎﻤﻠون ﻓﻲ أي ﻤﺠﺎل ﻤن ﻤﺠﺎﻻت اﻝﺤﻴﺎة ﻗﻴم إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺘﺠـﺎﻩ اﻝﻌﻤـل ﻓـﺈن‬
‫ذﻝك ﻴﻀﻤن ﺘﺤﺴـﻴن ﻨوﻋﻴـﺔ اﻷداء وزﻴـﺎدة ﻓـﻲ ﻜﻤﻴـﺔ اﻹﻨﺘـﺎج‪ .‬اﻝرﻗﺎﺒـﺔ اﻝذاﺘﻴـﺔ ﻝﻠﻌﺎﻤـل أﺴﺎﺴـﻬﺎ اﺴﺘﺸـﻌﺎر‬
‫اﻝﺨوف ﻤن اﷲ وأﻨﻪ ﻤطﻠﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﻲ ﻜـل أﺤواﻝـﻪ وأﻓﻌﺎﻝـﻪ ﻝـذا ﺘﺠـدﻩ ﺤرﻴﺼـﺎً ﻋﻠـﻰ إرﻀـﺎء رﺒـﻪ ٕوارﻀـﺎء‬
‫ﻤن ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺴــﺔ اﻝﻤطﻴــري )‪ .(6) (2009‬ﺒﻌﻨ ـوان‪ :‬درﺠــﺔ اﻝﺘ ـزام أﻋﻀــﺎء ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ ﺠﺎﻤﻌــﺔ ﺤﺎﺌــل‬
‫ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴم ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻝطﻼب"‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 130 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﻫــدﻓت إﻝــﻰ اﻝﺘﻌــرف ﻋﻠــﻰ درﺠــﺔ اﻝﺘ ـزام أﻋﻀــﺎء ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ ﺠﺎﻤﻌــﺔ ﺤﺎﺌــل ﺒﺄﺨﻼﻗﻴــﺎت‬
‫اﻝﺘﻌﻠــﻴم ﻤــن وﺠﻬــﺔ ﻨظــر اﻝطــﻼب‪ ،‬وﺘﻜــون ﻤﺠﺘﻤــﻊ اﻝد ارﺴــﺔ ﻤــن ﻜﺎﻓــﺔ اﻝطــﻼب اﻝﻤﺴــﺠﻠﻴن ﻓــﻲ ﺠﺎﻤﻌــﺔ‬
‫ﺤﺎﺌــل ﻓــﻲ اﻝﻤﻤﻠﻜــﺔ اﻝﻌرﺒﻴــﺔ اﻝﺴــﻌودﻴﺔ ﻤــن اﻝﻌــﺎم اﻝد ارﺴــﻲ )‪ (2009-2008‬واﻝﺒــﺎﻝﻎ ﻋــددﻫم )‪(4178‬‬
‫طﺎﻝﺒﺎً‪ ،‬وﺘﻜوﻨت ﻋﻴﻨﺔ اﻝدراﺴﺔ ﻤـن )‪ (811‬طﺎﻝﺒـﺎً‪ ،‬وﻗـد أظﻬـرت ﻨﺘـﺎﺌﺞ اﻝد ارﺴـﺔ أن درﺠـﺔ اﻝﺘـزام أﻋﻀـﺎء‬
‫ﻫﻴﺌ ــﺔ اﻝﺘ ــدرﻴس ﺒﺄﺨﻼﻗﻴ ــﺎت ﻤﻬﻨ ــﺔ اﻝﺘﻌﻠ ــﻴم اﻝﺠ ــﺎﻤﻌﻲ ﻤ ــن وﺠﻬ ــﺔ ﻨظ ــر اﻝط ــﻼب ﻋﻠ ــﻰ اﻝﻤﺴ ــﺘوى اﻝﻜﻠ ــﻰ‬
‫وﻤﺴ ـﺘوى ﻜــل ﻤﺠــﺎل ﺠــﺎءت ﺒدرﺠــﺔ ﻤﺘوﺴــطﺔ‪ .‬وﻗــد اﺤﺘــل ﻤﺠــﺎل اﻝﻌﻼﻗــﺎت اﻹﻨﺴــﺎﻨﻴﺔ اﻝﻤرﺘﺒــﺔ اﻷوﻝــﻰ‪،‬‬
‫وﺠﺎء ﺒﺎﻝﻤرﺘﺒﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻤﺠﺎل اﻝﺘﻌﻠم واﻝﺘﻌﻠﻴم‪ ،‬واﺤﺘل ﻤﺠﺎل اﻝﺼﻔﺎت اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤرﺘﺒﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ واﻷﺨﻴرة‪،‬‬
‫ووﺠـ ــدت ﻓـ ــروق ذات دﻻﻝـ ــﺔ إﺤﺼـ ــﺎﺌﻴﺔ ﻓـ ــﻲ ﺘﻘـ ــدﻴرات اﻝطﻠﺒـ ــﺔ ﻝدرﺠـ ــﺔ اﻝﺘ ـ ـزام أﻋﻀـ ــﺎء ﻫﻴﺌـ ــﺔ اﻝﺘـ ــدرﻴس‬
‫ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴم اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ ﺘﻌزى ﻝﻤﺘﻐﻴر )اﻝﻜﻠﻴﺔ( وﻝﺼﺎﻝﺢ طﻠﺒﺔ اﻝﻜﻠﻴﺎت اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ووﺠـود ﻓـروق ذات‬
‫دﻻﻝــﺔ إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ ﻓــﻲ ﺘﻘــدﻴرات اﻝطﻠﺒــﺔ ﺘﻌــزى ﻝﻤﺘﻐﻴــر )اﻝﺘﻘــدﻴر( وﻜﺎﻨــت اﻝﻔــروق ﻝﺼــﺎﻝﺢ اﻝطﻠﺒــﺔ ﻤــن ذوى‬
‫اﻝﺘﻘدﻴر اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬وﻝم ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻝﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘـدﻴرات اﻝطﻠﺒـﺔ ﻝدرﺠـﺔ اﻝﺘـزام أﻋﻀـﺎء ﻫﻴﺌـﺔ‬
‫اﻝﺘدرﻴس ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﺘﻌﻠﻴم‪.‬‬

‫‪ -‬دراﺴـﺔ اﻝﺸـﺎﻫﻴن )‪2011‬م( ﺒﻌﻨـوان)‪" .(7‬اﻝﻌﻼﻗـﺔ ﺒـﻴن ﺼـورة ﻋﻀـو ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻝـدى اﻝطـﻼب‬
‫ﺒﻴن ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺎت إﻋداد اﻝﻤﻌﻠم ﺒدوﻝﺔ اﻝﻜوﻴت"‪.‬‬
‫ﻫــدﻓت ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ إﻝــﻰ ﺘﺤﻠﻴــل اﻝﺨﺼــﺎﺌص واﻷﺒﻌــﺎد اﻝﻤﻜوﻨــﺔ ﻝﻠﺼــورة اﻝﻜﻠﻴــﺔ ﻝﻌﻀــو ﻫﻴﺌــﺔ‬
‫اﻝﺘدرﻴس ﻝدى اﻝطﻼب‪ ،‬وﻗﻴﺎس طﺒﻴﻌﺔ اﻻﺘﺠﺎﻫـﺎت اﻝﻤﺘﻜوﻨـﺔ ﻝـدى ﻋﻀـو ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻨﺤـو اﻝﻤﺤﺘـوى‬
‫اﻝد ارﺴـﻲ اﻝـذى ﻴﻘدﻤـﻪ‪ ،‬وﺘﻌـرﻓﻬم ﻝﻤـدى اﺴـﺘﻔﺎدﺘﻬم ﻤـن اﻝﻤﻘـرر اﻝد ارﺴـﻲ ﻓـﻲ ﺤﺎﻝـﺔ د ارﺴـﺘﻪ ﻤﻌـﻪ‪ ،‬وﺘﺤﻠﻴــل‬
‫أﺒﻌــﺎد ﺘﻘﻴــﻴﻤﻬم ﻝﻠﺼــﻔﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﺘﻤﻴــز ﺒﻬــﺎ‪ ،‬ود ارﺴــﺔ ﻨوﻋﻴــﺔ اﻝﻌﻼﻗــﺔ ﺒــﻴن ﺼــورﺘﻪ ﻝــدى اﻝطــﻼب وﺘﻘﻴــﻴﻤﻬم‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 131 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻝﺼ ــﻔﺎﺘﻪ واﺘﺠ ــﺎﻫﻬم اﻝﻌ ــﺎم ﻨﺤ ــوﻩ‪ ،‬ﺘﻌ ــرف ﻋﻼﻗ ــﺔ اﻝﻤﺘﻐﻴـ ـرات اﻝدﻴﻤوﻏراﻓﻴ ــﺔ واﻝﻤﺘﻐﻴـ ـرات اﻝد ارﺴ ــﻴﺔ ﺒﺼ ــورة‬
‫ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻝدى اﻝطﻼب وﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝدراﺴﻲ‪ .‬واﻋﺘﻤدت اﻝدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺞ اﻝﻤﺴﺢ‬
‫اﻝ ــذى ﻴﻤﻜ ــن ﻤ ــن ﺨﻼﻝ ــﻪ اﻝﺘوﺼ ــل إﻝ ــﻰ ﺘوﺼ ــﻴف دﻗﻴ ــق ﻝﻠظ ــﺎﻫرة ﻤﺤ ــل اﻝد ارﺴ ــﺔ ﻤ ــن ﺨ ــﻼل اﺴ ــﺘﺨدام‬
‫اﺴــﺘﺒﺎﻨﺔ‪ .‬وﺘــم اﺨﺘﻴــﺎر ﻋﻴﻨــﺔ ﻗواﻤﻬــﺎ )‪ (69‬طﺎﻝﺒ ـﺎً وطﺎﻝﺒــﺔ ﻤــن اﻝطــﻼب اﻝﻤﻘﻴــدﻴن ﺒﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ ﺠﺎﻤﻌــﺔ‬
‫اﻝﻜوﻴ ــت و )‪ (152‬ﻤ ــن ط ــﻼب وطﺎﻝﺒ ــﺎت ﻜﻠﻴ ــﺔ اﻝﺘرﺒﻴ ــﺔ اﻷﺴﺎﺴ ــﻴﺔ ﺒﺎﻝﻬﻴﺌ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ ﻝﻠﺘﻌﻠ ــﻴم اﻝﺘطﺒﻴﻘ ــﻲ‬
‫واﻝﺘــدرﻴب ﺨــﻼل اﻝﻌــﺎم اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ ‪ .2010/2009‬وﻨــﺘﺞ ﻋــن ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ‪ ،‬وﺠــود ﻋﻼﻗــﺔ إﻴﺠﺎﺒﻴــﺔ ﺒــﻴن‬
‫اﻝﺼورة اﻝﻜﻠﻴﺔ ﻝﻌﻀو ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس وﺒـﻴن ﻜـل ﻤـن اﺘﺠـﺎﻩ اﻝطﺎﻝـب ﻨﺤـو اﻝﻤﺤﺘـوى اﻝد ارﺴـﻲ‪ ،‬ﺒـﻴن اﺘﺠـﺎﻩ‬
‫اﻝطﺎﻝب ﻨﺤو اﻝﻤﺤﺘوى اﻝدراﺴﻲ اﻝذى ﻴﻘدﻤﻪ ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس وﺒﻴن ﻜـل ﻤـن ﻤﺴـﺘوى اﻻﺴـﺘﻔﺎدة ﻤـن‬
‫اﻝﻤﻘرر‪ ،‬ﺒﻴن ﻤﺴﺘوى اﺴﺘﻔﺎدة اﻝطﺎﻝب ﻤن اﻝﻤﻘرر اﻝدراﺴﻲ وﺒﻴن ﻜل ﻤن ﺼﻔﺎت ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس‪،‬‬
‫ووﺠود ﻋﻼﻗﺔ ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺒﻴن ﺘوﻗﻊ ﻤﺴﺘوى اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻝﻤﻘرر اﻝدراﺴﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ دراﺴﺘﻪ ﻤﻊ ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ‬
‫ﺘدرﻴس آﺨر وﺒﻴن ﻜل ﻤن ﺘﻘﻴﻴم اﻝطﺎﻝب ﻝﺼﻔﺎت ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 132 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫‪ -‬دراﺴﺔ اﻝﺸﺎﻫﻴن )‪2012‬م( ﺒﻌﻨوان)‪" .(8‬ﻤدرﻜﺎت اﻝطﺎﻝﺒﺎت اﻝﻤﻌﻠﻤﺎت ﻝﻠﻘـﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴـﺔ واﻷﺨﻼﻗﻴـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﻤؤﺴﺴﺎت إﻋداد اﻝﻤﻌﻠم ﺒدوﻝﺔ اﻝﻜوﻴت وﺘﺄﺜﻴر ﺒﻌض اﻝﻤﺘﻐﻴرات اﻝدﻴﻤوﻏراﻓﻴﺔ واﻝدراﺴﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ "‪.‬‬
‫ﻫ ـ ــدﻓت اﻝد ارﺴ ـ ــﺔ إﻝ ـ ــﻰ اﻝﺘﻌ ـ ــرف ﻋﻠ ـ ــﻰ أﺜ ـ ــر اﻝﻤﺘﻐﻴـ ـ ـرات اﻝدﻴﻤوﻏراﻓﻴ ـ ــﺔ )اﻝﺤﺎﻝ ـ ــﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ــﺔ‪-‬‬
‫ﻤﻜﺎﻨﺎﻝد ارﺴ ــﺔ‪-‬ﻤﺤﺎﻓظ ــﺔ اﻝﺴ ــﻜن( واﻝﻤﺘﻐﻴـ ـرات اﻝد ارﺴ ــﻴﺔ )اﻝﺘﺨﺼ ــص‪-‬ﻤﻌ ــدل اﻝﺘﺤﺼ ــﻴل اﻝد ارﺴ ــﻲ(‪ ،‬ﻓ ــﻲ‬
‫ﺘﺸـ ــﻜﻴل ﻤـ ــدرﻜﺎت اﻝطﺎﻝﺒـ ــﺎت اﻝﻤﻌﻠﻤـ ــﺎت ﻓـ ــﻲ ﻤؤﺴﺴـ ــﺎت إﻋـ ــداد اﻝﻤﻌﻠـ ــم ﺒدوﻝـ ــﺔ اﻝﻜوﻴـ ــت ﻝﻠﻘـ ــﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴـ ــﺔ‬
‫واﻷﺨﻼﻗﻴــﺔ‪ .‬ﺘــم اﺨﺘﻴــﺎر ﻋﻴﻨــﺔ اﻝد ارﺴــﺔ ﺒﺄﺴــﻠوب اﻝﻌﻴﻨــﺔ اﻝﻌﺸ ـواﺌﻴﺔ اﻝﺒﺴــﻴطﺔ‪ ،‬وﺒﻠــﻎ ﻗواﻤﻬــﺎ ‪ 756‬طﺎﻝﺒــﺔ‬
‫ﻤﻘﻴــدة ﺒﻤؤﺴﺴــﺘﻲ إﻋــداد اﻝﻤﻌﻠــم ﺒدوﻝــﺔ اﻝﻜوﻴــت‪ ،‬ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻝﻜوﻴــت وﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺘرﺒﻴــﺔ اﻷﺴﺎﺴــﻴﺔ‬
‫ﺒﺎﻝﻬﻴﺌ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ ﻝﻠﺘﻌﻠ ــﻴم اﻝﺘطﺒﻴﻘ ــﻲ واﻝﺘ ــدرﻴب ﻝﻠﻌ ــﺎم اﻝد ارﺴ ــﻲ ‪ .2009-2008‬وﺨﻠﺼ ــت اﻝد ارﺴ ــﺔ إﻝ ــﻰ‬
‫اﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪ :‬ﺠﺎء ﺘﺄﺜﻴر اﻝﻤﺘﻐﻴرات اﻝدﻴﻤوﻏراﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻝدراﺴﺔ أﻜﺜر ﺸﻴوﻋﺎً وﻀوﺤﺎً ﻋﻠﻰ اﻝﻘـﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴـﺔ‬
‫)ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻤﺘﻐﻴر اﻝﺤﺎﻝﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ( ﻓﻲ ﺤﻴن ﻝم ﻴﻜن ﻤؤﺜ اًر ﻋﻠﻰ ﻤدرﻜﺎت اﻝﻘﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤـﺎ ﻜـﺎن‬
‫ﻝﻠﻤﺘﻐﻴرات اﻝدراﺴﻴﺔ )ﻤﻜﺎن اﻝد ارﺴـﺔ‪ ،‬اﻝﻤﻌـدل اﻝد ارﺴـﻲ( ﺘـﺄﺜﻴر واﻀـﺢ ﻋﻠـﻰ ﻤـدرﻜﺎت اﻝطﺎﻝﺒـﺎت ﻝﻜـل ﻤـن‬
‫اﻝﻘﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴﺔ واﻷﺨﻼﻗﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺴﺔ اﻝﺘل )‪2012‬م( )‪" .(9‬ﻤدى ﺘﻘﺒل أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺠﺎزان ﺒﺎﻝﺴﻌودﻴﺔ ﻝدور‬
‫طﻠﺒﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺎت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴﻲ"‪.‬‬
‫ﻫـ ــدف ﻫـ ــذا اﻝﺒﺤـ ــث إﻝـ ــﻰ ﻤﻌرﻓـ ــﺔ درﺠـ ــﺔ ﺘﻘﺒـ ــل أﻋﻀـ ــﺎء ﻫﻴﺌـ ــﺔ اﻝﺘـ ــدرﻴس ﻓـ ــﻲ ﺠﺎﻤﻌـ ــﺔ ﺠـ ــﺎزان‬
‫ﺒﺎﻝﺴﻌودﻴﺔ ﻝدور طﻠﺒـﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌـﺎت ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺘﻘﻴـﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴـﻲ ﻤـن ﺨـﻼل اﻹﺠﺎﺒـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻝﺴـؤاﻝﻴن‬
‫اﻝﺘﺎﻝﻴﻴن‪ :‬ﻤﺎ درﺠـﺔ ﺘﻘـدﻴرات أﻋﻀـﺎء ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻓـﻲ ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺠـﺎزان ﺒﺎﻝﺴـﻌودﻴﺔ ﻝﺘﻘـﺒﻠﻬم ﻝـدور اﻝطﻠﺒـﺔ‬
‫ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴــﻲ؟ ﻫــل ﺘوﺠــد ﻓــروق ذات دﻻﻝــﺔ إﺤﺼــﺎﺌﻴﺔ ﺒــﻴن ﻤﺘوﺴــطﺎت درﺠــﺎت‬
‫ﺘﻘــدﻴرات أﻋﻀــﺎء اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ ﺠﺎﻤﻌــﺔ ﺠــﺎزان ﺒﺎﻝﺴــﻌودﻴﺔ ﻝﺘﻘــﺒﻠﻬم ﻝــدور اﻝطﻠﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم اﻷداء‬
‫اﻝﺘدرﻴﺴﻲ ﺘﻌزى إﻝـﻰ‪ :‬اﻝﺠـﻨس‪ ،‬واﻝﺘﺨﺼـص اﻝﻌﻠﻤـﻲ‪ ،‬واﻝرﺘﺒـﺔ اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴـﺔ‪ ،‬وﺴـﻨوات اﻝﻌﻤـل ﻓـﻲ اﻝﺘـدرﻴس‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 133 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ؟ وﻝﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﻫذﻴن اﻝﺴؤاﻝﻴن‪ :‬ﺘم إﻋداد اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤن )‪ (33‬ﻓﻘرة طﺒﻘت ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨـﺔ ﻋﺸـواﺌﻴﺔ‬
‫ﻤن ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﺒﺎﻝﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺒﻠﻐـت )‪ (183‬ﻋﻀـواً‪ .‬ﺒﻴﻨـت ﻨﺘـﺎﺌﺞ اﻝﺒﺤـث ﺘﻘﺒـل أﻓـراد اﻝﻌﻴﻨـﺔ ﺒﺸـﻜل ﻋـﺎم‬
‫ﺒدرﺠــﺔ ﻤﺘوﺴــطﺔ ﻝﻤﻀــﺎﻤﻴن ﻤﺠــﺎﻝﻲ )أﻫﻤﻴــﺔ دور اﻝطﻠﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴــﻲ( و )ﺠــودة‬
‫اﺴﺘﻤﺎرة ﺘﻘﻴﻴم اﻝطﻠﺒﺔ ﻝﻸداء اﻝﺘدرﻴﺴﻲ(‪ ،‬وﺘﻘﺒﻠﻬم ﺒﺸﻜل ﻋﺎم ﺒدرﺠﺔ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻝﻤﻀﺎﻤﻴن ﻤﺠﺎﻝﻲ )إﺸراك‬
‫اﻝطﻠﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺘﻘﻴــﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴــﻲ( و )ﺘوظﻴــف ﻨﺘــﺎﺌﺞ ﺘﻘﻴــﻴم اﻝطﻠﺒــﺔ ﻝــﻸداء اﻝﺘدرﻴﺴــﻲ(‪ ،‬ووﺠــود‬
‫أﺜر ﻝﻤﺘﻐﻴر اﻝﺠﻨس ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت ﺘﻘدﻴراﺘﻬم ﻝﺼﺎﻝﺢ اﻷﻋﻀﺎء اﻝذﻜور‪ ،‬وﻋدم وﺠود أﺜـر ﻝﺒﻘﻴـﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﻐﻴرات‪ .‬أوﺼﻰ اﻝﺒﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت‪ ،‬ﻤﻨﻬﺎ‪ :‬ﺘﺜﻘﻴـف اﻝطﻠﺒـﺔ ﺒطﺒﻴﻌـﺔ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺘﻘﻴـﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴـﻲ‬
‫وأﻫــداﻓﻬﺎ وأﻫﻤﻴﺘﻬــﺎ وأﻫﻤﻴــﺔ ﻤﺸــﺎرﻜﺘﻬم ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﺘﻨﻤﻴــﺔ اﺘﺠﺎﻫــﺎت إﻴﺠﺎﺒﻴــﺔ ﻝــدى ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻨﺤ ـو دور‬
‫اﻝطﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴﻲ‪ ،‬وﺘطوﻴر اﺴﺘﻤﺎرة ﺘﻘﻴﻴم اﻝطﻠﺒﺔ ﻝﻸداء اﻝﺘدرﻴﺴﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺴﺔ اﻝزﻋﺒﻲ )‪2013‬م( )‪ .(10‬ﺒﻌﻨوان‪ :‬ﻤﻌﺘﻘدات أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس واﻝطﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠـوم‬
‫اﻝﺘرﺒوﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ آل اﻝﺒﻴت ﻷﺨﻼﻗﻴﺎت ﺒﻌض اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت اﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻤدى اﻨﺘﺸﺎرﻫﺎ ﺒﻴﻨﻬم‪.‬‬
‫ﻫــدﻓت ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ إﻝــﻰ ﺘﻌــرف ﻤﻌﺘﻘــدات أﻋﻀــﺎء ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس واﻝطﻠﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﻌﻠــوم‬
‫اﻝﺘرﺒوﻴــﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌــﺔ أل اﻝﺒﻴــت ﻷﺨﻼﻗﻴــﺔ ﺒﻌــض اﻝﻤﻤﺎرﺴــﺎت اﻝﺘدرﻴﺴــﻴﺔ‪ ،‬وﻤــدى اﻨﺘﺸــﺎرﻫﺎ‪ .‬ﺘﻜوﻨــت ﻋﻴﻨــﺔ‬
‫اﻝدراﺴﺔ ﻤن )‪ (32‬ﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس‪ ،‬و )‪ (230‬ﻤن اﻝطﻠﺒﺔ اﻝذﻴن أﺠﺎﺒوا ﻋـن اﺴـﺘﺒﺎﻨﺔ أﻋـدﻫﺎ‬
‫اﻝﺒﺎﺤث‪ ،‬ﺘﺘﻀﻤن أرﺒﻌﺎً وﻋﺸرﻴن ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻤن اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت اﻝﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘـدرﻴس‪ .‬وأﺸـﺎرت ﻨﺘـﺎﺌﺞ‬
‫اﻝدراﺴﺔ إﻝﻰ اﻋﺘﻘﺎد أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻓﻴﻤـﺎ ﻴﺘﻌﻠـق ﺒﺄﺨﻼﻗﻴـﺔ ﻤﻤﺎرﺴـﺎت اﻝﺘـدرﻴس ﻗﻴـد اﻝد ارﺴـﺔ ﺒﺄﻨﻬـﺎ‬
‫ﻤﻌﻘوﻝﺔ‪ ،‬وﻴﻌرف أﻏﻠﺒﻴﺔ أﻋﻀﺎء اﻝﺘدرﻴس واﻝطﻠﺒﺔ ﻤﻌظم اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻤﻌﻘوﻝـﺔ‪ ،‬وﻫﻨـﺎك ﻓـروق ذات‬
‫دﻻﻝﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴن اﻝﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎدﻫﺎ ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺔ أو ﻋدم أﺨﻼﻗﻴﺔ ﻋدد ﻤﺤدود ﻤن اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت‪،‬‬
‫وأن اﻝﻤﺠﻤــوﻋﺘﻴن ﺘﻌﺘﻘــدان أن أﺨﻼﻗﻴــﺔ اﻝﻤﻤﺎرﺴــﺎت وﻤــدى اﻨﺘﺸــﺎرﻫﺎ ﻓــﻲ اﻝﻜﻠﻴــﺔ ﻤﺘﻘﺎرﺒــﺔ إﻝــﻰ ﺤــد ﻤــﺎ‪،‬‬
‫وﻴﻌﺘﻘد أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس واﻝطﻠﺒﺔ ﻤﻌﺎً أن اﻝﻤﻨﺎخ اﻷﺨﻼﻗﻲ ﻝﻜﻠﻴﺘﻬم ﻤﺜﺎﻝﻲ‪ ،‬وﻤﻌظم اﻝﻤﻤﺎرﺴـﺎت ﻻ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 134 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﺘﺸــﺎﻫد أﺒــداً ﻓــﻲ ﻤﻨــﺎخ اﻝﻜﻠﻴــﺔ‪ ،‬وﺘﻌﺘﻘــد اﻝﻤﺠﻤوﻋﺘــﺎن أن أﺨﻼﻗﻴــﺔ ﻋــدد ﻤﺤــدود ﺠــداً ﻤــن اﻝﻤﻤﺎرﺴــﺎت ﻗﻴــد‬
‫اﻝد ارﺴ ــﺔ ﺒطرﻴﻘ ــﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔ ــﺔ‪ ،‬وﻗ ــد ﻗ ــدﻤت ﺒﻌ ــض اﻝﺘوﺼ ــﻴﺎت واﻝﻤﻘﺘرﺤ ــﺎت اﻝﺘ ــﻲ ﻴؤﻤ ــل أن ﺘﻌ ــﺎﻝﺞ ﻤﺸ ــﻜﻠﺔ‬
‫اﻝدراﺴﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﺘﻌﻘﻴب ﻋﺎم ﻋﻠﻰ اﻝدراﺴﺎت اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‪:‬‬


‫ﻴﻼﺤظ ﻤن ﺨﻼل اﺴﺘﻌراض اﻝدراﺴﺎت اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ أﻨﻬﺎ ﻋﻨﻴت ﺒﻤدى اﻝﺘزام اﻝﺘرﺒوﻴﻴن ﻤـن أﻋﻀـﺎء‬
‫ﻫﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴس ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴم‪ ،‬وأظﻬرت ﺒﻌض اﻝدراﺴﺎت أن اﻻﻝﺘزام ﺒﺄﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ اﻝﺘﻌﻠـﻴم‬
‫ﻻ ﻋﻼﻗــﺔ ﻝــﻪ ﺒــﺎﻝﻨوع‪ ،‬ﻓــﻲ ﺤــﻴن أﺒﺎﻨــت اﻝــﺒﻌض اﻵﺨــر ﻤــن اﻝد ارﺴــﺎت أﺜ ـ اًر داﻻً ﻴﻌــزى ﻝﻤﺘﻐﻴــر اﻝﻤؤﻫــل‬
‫اﻝﺴﻠوﻜﻲ واﻝﻤرﻜز اﻝوظﻴﻔﻲ‪ ،‬واﻝﻨوع اﻝﺜﺎﻝث ﻤـن اﻝد ارﺴـﺎت ﺒﺤـث ﻓـﻲ اﻝﺘـزام اﻝﻤﻌﻠﻤـﻴن ﺒﺄﺨﻼﻗﻴـﺎت اﻝﻤﻬﻨـﺔ‬
‫ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻝﻤﺸـرﻓﻴن واﻝﻤـدﻴرﻴن واﻝﻤﻌﻠﻤـﻴن واﻝطـﻼب‪ ،‬وأظﻬـرت ﻫـذﻩ اﻝد ارﺴـﺎت ﻨﺘـﺎﺌﺞ ﻤﺘﻔﺎوﺘـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﻤدى اﻝﺘزام اﻷﺴﺎﺘذة ﺒﺄﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪.‬‬
‫وﻓــﻲ ﻀــوء ﻤــﺎ ﺠــﺎء ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺎت وﻏﻴرﻫــﺎ‪ ،‬ﺤــول أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻷﺴــﺘﺎذ وأﺜرﻫــﺎ ﻓــﻲ‬
‫ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب واﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻴﻤﻜن اﻝﻘول‪ :‬إن اﻝﺒﺎﺤﺜﺔ اﺴـﺘﻔﺎدت ﻤﻨﻬـﺎ‬
‫ﻓــﻲ إﻋــداد اﻹطــﺎر اﻝﻌــﺎم ﻝﻬــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ‪ ،‬وﻜــذﻝك اﺴــﺘﻔﺎدت ﻤﻨﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺼــﻴﺎﻏﺔ اﻝﺘوﺠــﻪ اﻝﻨظــري ﻝﻠد ارﺴــﺔ‪،‬‬
‫ٕواﺠراءاﺘﻬــﺎ‪ ،‬وﻨﺘﻴﺠــﺔ ﻝﻌــدم وﺠــود د ارﺴــﺔ ﺘﺘﻨــﺎول ﻤﺠــﺎل أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﺒﻜﻠﻴــﺎت اﻝﺘرﺒﻴــﺔ‪ ،‬ﻓﻘــد‬
‫ﺒرزت اﻝﺤﺎﺠﺔ إﻝﻰ إﺠراء ﻫذﻩ اﻝدراﺴﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺤو اﻝﺘﺎﻝﻲ‪:‬‬

‫أوﻻً‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻷﺨﻼق واﻝﻤﻬﻨﺔ‪.‬‬


‫‪-1‬ﻤﻔﻬوم اﻷﺨﻼق‪:‬‬
‫أ‪ -‬ﻓـــﻲ اﻝﻠﻐـــ ًﺔ‪ :‬ﺠـــﺎء ﻓــﻲ ﻝﺴــﺎن اﻝﻌــرب‪ :‬اﻝﺨﻠــق ﺒﻀــم اﻝــﻼم وﺴــﻜوﻨﻬﺎ ﻫــو اﻝــدﻴن واﻝطﺒــﻊ واﻝﺴــﺠﻴﺔ‪،‬‬
‫وﺤﻘﻴﻘﺘﻪ ﺼورة اﻹﻨﺴﺎن اﻝﺒﺎطﻨﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻨﻔﺴﻪ وأوﺼﺎﻓﻬﺎ وﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻤﻨزﻝﺔ اﻝﺨﻠق ﻝﺼـورﺘﻪ‬
‫اﻝظﺎﻫرة وأوﺼﺎﻓﻬﺎ وﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻝﻬﻤﺎ أوﺼﺎف ﺤﺴﻨﺔ أو ﻗﺒﻴﺤﺔ)‪.(11‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 135 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ب‪-‬ﻓﻲ اﻻﺼطﻼح‪ :‬ﺘﺒﺎﻴن ﻤﻔﻬوم اﻷﺨﻼق ﻤن ﺤﻘل ﻤﻌرﻓﻲ ﻵﺨر‪ ،‬ﻓﻘـد ﻋرﻓـوا اﻷﺨـﻼق ﺒﺄﻨﻬـﺎ‬
‫"ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻵراء واﻷﻓﻜﺎر واﻝﻌﺎدات اﻝﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ اﺤﺘرام اﻝﺤﻘوق اﻝﻤﺘﺒﺎدﻝﺔ واﻝواﺠﺒـﺎت اﻝﻤﺸـﺘرﻜﺔ‬
‫ﺒﻴن اﻻﻓراد ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬم ﻜﺄﻋﻀـﺎء ﻓـﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤـﻊ‪ ،‬أي أﻨﻬـﺎ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ اﻝﻘواﻋـد اﻝﺘـﻲ ﺘﻀـﺒط ﻤﻌﺎﻤﻼﺘﻨـﺎ ﻤـﻊ‬
‫اﻷﺨـرﻴن‪ ،‬وﻴــرى ﺒﻌــض ﻋﻠﻤــﺎء اﻻﺠﺘﻤــﺎع أن اﻷﺨــﻼق ﺸــﻜل ﻤــن أﺸــﻜﺎل اﻝــوﻋﻲ اﻻﺠﺘﻤــﺎﻋﻲ ﻴﺴــﺘﻬدف‬
‫ﻓ ــﻲ ﺠ ــوﻫرﻩ ﻀ ــﺒط ﺴ ــﻠوك اﻷﻓـ ـراد)‪ .(12‬ﺒ ــذﻝك ﻴـ ـرﺒط ﻋﻠﻤ ــﺎء اﻻﺠﺘﻤ ــﺎع اﻷﺨ ــﻼق ﺒ ــﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ أو اﻝﻨظ ــﺎم‬
‫اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫ﻓــﻲ ﺤــﻴن ﻴرﻜــز ﻋﻠﻤــﺎء اﻝــﻨﻔس ﻋﻠــﻰ اﻝﻔــرد دون اﻝﻨظــر إﻝــﻰ اﻝﻌﻼﻗــﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ ،‬ﻓــﺎﻷﺨﻼق‬
‫)‪(13‬‬
‫ﻋﻨدﻫم ﺼﻔﺔ ﻨﻔﺴﻴﺔ أو داﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬أي أﻨﻬﺎ ﻏﻠﺒﺔ ﻤﻴل ﻤن اﻝﻤﻴول ﻋﻠﻰ ﻏﻴرﻩ ﺒﺼورة ﻤﺴﺘﻤرة‪.‬‬
‫وﻋﻠﻰ أﻴﺔ ﺤـﺎل‪ ،‬ﻓـﺈن ﺒﻌـض اﻝﺒـﺎﺤﺜﻴن ﻴـروا أن اﻷﺨـﻼق ﻤﻌﻴﺎرﻴـﺔ‪ ،‬ﻓﻬـﻲ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ ﻤـن اﻝﻘواﻋـد‬
‫واﻝﻤﺒ ــﺎدئ اﻝﻤﺠ ــردة اﻝﺘ ــﻲ ﻴﺨﻀ ــﻊ ﻝﻬ ــﺎ اﻝﻔ ــرد ﻓ ــﻲ ﺘﺼـ ـرﻓﺎﺘﻪ‪ ،‬وﻴﺤ ــﺘﻜم إﻝﻴﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﺘﻘﻴ ــﻴم ﺴ ــﻠوﻜﻪ وﺴ ــﻠوك‬
‫اﻵﺨـرﻴن‪ ،‬وﺘﻠـك اﻝﻘواﻋـد واﻝﻤﺒـﺎدئ ﻤﺴــﺘﻤدة ﻤـن ﺘﺼـور ﻓﻠﺴـﻔﻲ ﺸــﺎﻤل‪ ،‬ﻴرﺘﻜـز ﻋﻠـﻰ اﻝﻌﻘـل أو اﻝــدﻴن أو‬
‫ﻜﻠﻴﻬﻤــﺎ‪ ،‬وﻋﻠﻴــﻪ؛ ﻓﺄﻨــﻪ ﻴﻤﻜــن ﺘﻌرﻴــف اﻷﺨــﻼق ﺒﺄﻨﻬــﺎ "ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻝﻘــﻴم واﻝﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﺘــﻲ ﺘﺤــدد اﻝﺴــﻠوك‬
‫اﻝﺼﺤﻴﺢ واﻝﺨﺎطﺊ )‪.(14‬‬
‫‪ -2‬ﻤﻔﻬوم اﻝﻤﻬﻨﺔ‪:‬‬
‫اﻝﻤﻬﻨ ــﺔ‪ ،‬واﻝﻤﻬﻨ ــﺔ‪ ،‬و ِ‬
‫اﻝﻤ ِﻬ َﻨـ ـﺔُ‪ ،‬ﻜﻠ ــﻪ‪ :‬اﻝﺤ ــذق ﺒﺎﻝﺨدﻤ ــﺔ‪ ،‬واﻝﻌﻤ ــل ﻨﺤ ــوﻩ)‪.(15‬‬ ‫اﻝﻤﻬ َﻨ ــﺔ‪ ،‬و ِ‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫أ‪ -‬ﻓـــﻲ اﻝﻠﻐـــﺔ‪َ :‬‬
‫وأﻤﺘﻬﻨ ــﻪ‪ :‬اﺴ ــﺘﻌﻤﻠﻪ ﻝﻠﻤﻬﻨ ــﺔ)‪ ،(16‬واﻝﻤـ ـراد ﺒﻬ ــﺎ‪ :‬اﻝﻌﻤ ــل اﻝ ــذى ﻴﻤﺎرﺴ ــﻪ اﻝﺸ ــﺨص ﻝﻜﺴ ــب رزﻗ ــﻪ‪،‬‬
‫وﻋﻴﺸﻪ‪ ،‬وﻤﻨﻪ اﻝوظﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻝﺤﻜوﻤﺔ‪.‬‬
‫ب‪-‬ﻓــــﻲ اﻻﺼــــطﻼح‪ :‬اﻝﻤﻬﻨ ــﺔ ﻫ ــﻲ ﻋﺒ ــﺎرة ﻋ ــن وظﻴﻔ ــﺔ ﻴﺸ ــﻐﻠﻬﺎ اﻝﻔ ــرد‪ ،‬ﻓ ــﻲ أي ﻤﺠ ــﺎل ﻏﻴ ــر‬
‫اﻝﻤﺠﺎﻻت اﻝﻴدوﻴﺔ‪ ،‬ﺴواء ﻓﻲ اﻝزراﻋﺔ‪ ،‬أو ﻓﻲ اﻝﺼﻨﺎﻋﺔ‪ ،‬أو ﻓﻲ اﻝﺘﺠﺎرة‪ ،‬وﻏﻴرﻫﺎ‪.(17) ...‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 136 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﻜﻤ ــﺎ ﺘﻌ ــرف ﺒﺄﻨﻬ ــﺎ‪" :‬اﻝﻌﻤ ــل اﻝ ــذي ﻴﻘ ــوم ﺒ ــﻪ اﻝﻔ ــرد ﺒ ــﺈﺨﻼص‪ ،‬وﺘﻔ ــرغ‪ ،‬ﻤ ــﻊ اﻋﺘﻘ ــﺎد ﻓ ــﻲ ﻤﻜﺎﻨ ــﻪ‬
‫اﻝﺼــﺤﻴﺢ ﻓــﻲ اﻝﺨطــﺔ اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻝﻠﺤﻴــﺎة)‪ .(18‬وﻤــﻊ اﻗﺘﻨــﺎع ﺒﺄﻨــﻪ اﻝﻌﻤــل اﻝﻤﺨﺼــص ﻝﻠﻔــرد اﻝــذى ﻴﻘــوم ﺒــﻪ"‪،‬‬
‫واﻝﻤﻬﻨ ــﺔ ﻫ ــﻲ‪ :‬ذﻝ ــك اﻝ ــذى ﻴﺘﻔ ــرغ ﻝ ــﻪ اﻹﻨﺴ ــﺎن ﻋﻠ ــﻰ أﻨ ــﻪ واﺠﺒ ــﻪ اﻝﺸﺨﺼ ــﻲ وﻓرﺼ ــﺘﻪ ﻝﻠﺨدﻤ ــﺔ اﻝﻌﺎﻤ ــﺔ‪،‬‬
‫وﻝﺘﺤﻘﻴق ذاﺘﻪ)‪.(19‬‬
‫ﻤــن وﺠﻬــﺔ ﻨظــر اﻝﺒﺎﺤﺜــﺔ‪ ،‬ﻓــﺈن اﻝوظﻴﻔــﺔ اﻝﻤﻘﺼــود ﻤﻨﻬــﺎ ﻨوﻋﻴــﺔ اﻝﻌﻤــل اﻝﺨــﺎص اﻝــذﻴﻴﻘوم ﺒــﻪ‬
‫اﻹﻨﺴﺎن‪ ،‬وﻗد ُﻴﻌد ﻝﻪ ﻤﻬﻨﻴﺎً‪ ،‬وﻴﺘﻔرغ ﻝﻪ ﻋﻠﻤﻴﺎً‪ ،‬وﺘرﺘﺒط ﺒﻪ ﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻝﺤﻘوق واﻝواﺠﺒﺎت‪ ،‬وﻴؤﺠر ﻋﻠﻴـﻪ‪،‬‬
‫وﻴﺘﻌــﻴش ﻤﻨــﻪ‪ .‬ﻓﺎﻝوظﻴﻔــﺔ ﻓــﻲ إطﻼﻗﻬــﺎ اﻝﻌــﺎم‪ :‬ﻤرادﻓــﺔ ﻝﻜﻠﻤــﺔ اﻝﻤﻬﻨــﺔ‪ ،‬وﻓــﻰ ﻤﻌﻨﺎﻫــﺎ اﻝﺨــﺎص ﻗــد ﺘﻜــون‬
‫اﻝوظﻴﻔﺔ ﻤرﺘﺒـﺔ ﻤـن ﻤ ارﺘـب اﻝﻤﻬﻨـﺔ‪ ،‬أو ﺘﺨﺼﺼـﺎً ﻨوﻋﻴـﺎً ﻤـن ﺘﺨﺼﺼـﺎﺘﻬﺎ أو درﺠـﺔ ﻤـن درﺠـﺎت ﺴـﻠﻤﻬﺎ‬
‫اﻝوظﻴﻔﻲ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﻌﻤــل اﻝــوظﻴﻔﻲ اﻝــذي ﻴﻘــوم ﺒــﻪ اﻷﺴــﺘﺎذ‪ ،‬ﻋﻤــل ﻤﺤــدد‪ ،‬ﻴﺨﺘﻠــف ﻓــﻲ طﺒﻴﻌــﺔ ﻤﺘطﻠﺒﺎﺘــﻪ‪ ،‬وﻤــﺎ‬
‫ﻴﺼﺤﺒﻪ ﻤن وﻀﻊ أدﺒﻲ‪ ،‬وﻤرﻜز ﻤﻬﻨﻲ ﻋن أﻋﻤﺎل أﺨـرى داﺨﻠـﺔ ﻓـﻲ إطـﺎر ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﻌـﺎﻤﻠﻴن ﻓـﻲ اﻝﺤﻘـل‬
‫اﻝﺘﻌﻠﻴﻤــﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻴــﻪ؛ ﻴﻤﻜــن اﻝﺨــروج ﺒﺨﻼﺼــﺔ‪ ،‬أن اﻝﺘــدرﻴس ﻤﻬﻨــﺔ‪ ،‬ورﺴــﺎﻝﺔ‪ ،‬وﻓــن‪ ،‬ﻝــﻪ أﺼــوﻝﻪ‪ ،‬وﻗواﻋــدﻩ‪،‬‬
‫ووﺴﺎﺌﻠﻪ‪ ،‬وأدواﺘﻪ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫‪-3‬أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪:‬‬
‫ﺘﻌددت ﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن ﻷﺨﻼﻗﻴـﺎت اﻝﻤﻬﻨـﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻨـﺎك ﻤـن ﻋرﻓﻬـﺎ ﺒﺄﻨﻬـﺎ "ﻤﺠﻤوﻋـﺔ ﻤـن اﻝﻘواﻋـد‬
‫واﻷﺼــول اﻝﻤﺘﻌ ــﺎرف ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﻋﻨ ــد أﺼــﺤﺎب اﻝﻤﻬﻨ ــﺔ اﻝواﺤــدة ﺘﺴ ــﺘﻠزم ﺴــﻠوﻜﺎً ﻤﻌﻴﻨـ ـﺎً ﻴﻘــوم ﻋﻠ ــﻰ اﻻﻝﺘـ ـزام‬
‫ﺒﺎﻝﻤﻬﻨــﺔ وﻋــدم اﻹﺨــﻼل ﺒﺄﻋراﻓﻬــﺎ")‪ .(20‬وﻗــد ﻋرﻓﻬــﺎ ﺒــﺎﺤﺜﻴن آﺨ ـرﻴن ﺒﺄﻨﻬــﺎ‪" :‬ﻤﺠﻤوﻋــﺔ اﻝﻤﺒــﺎدئ واﻷﺴــس‬
‫اﻝﺘﻲ ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻬﻨﻲ اﻝﺘﻤﺴك ﺒﻬﺎ واﻝﻌﻤل ﺒﻤوﺠﺒﻬـﺎ؛ ﻝﻴﻜـون ﻨﺎﺠﺤـﺎً ﻓـﻲ ﺘﻌﺎﻤﻠـﻪ ﻤـﻊ اﻝﻨـﺎس‪ ،‬وﻤﻬﻨﺘـﻪ‪،‬‬
‫ﻤﺎ دام ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ اﻜﺘﺴﺎب ﺜﻘﺔ زﺒﺎﺌﻨﻪ وزﻤﻼﺌﻪ ورؤﺴﺎﺌﻪ")‪.(21‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 137 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وﻴﺒــدو ﻝﻠﺒﺎﺤﺜــﺔ‪ ،‬أن اﻝﺘﻌرﻴﻔــﺎت اﻝﺴــﺎﺒﻘﺔ ﺘﺸــﻴر إﻝــﻰ ﻤﻔﻬــوم اﻝﻤﺴــﺌوﻝﻴﺔ‪ ،‬وﺒﺘطوﻴــﻊ ﻫــذا اﻝﻤﻔﻬــوم‬
‫ﻋﻠﻰ أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪ ،‬ﻓـﺈن اﻷﺨﻴـرة ﺘﻌﻨـﻲ أن ﺜﻤـﺔ ﻤﺴـؤوﻝﻴﺔ ﺘﻜـون ﻤﻠﻘـﺎة ﻋﻠـﻰ ﻋـﺎﺘق اﻷﻓـراد اﻝﻌـﺎﻤﻠﻴن‬
‫ﻓــﻲ اﻝﻤﻬﻨــﺔ اﻝواﺤــدة‪ ،‬وﺘﻜــون ﻫــذﻩ اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ ﻤوﻀــوﻋﻴﺔ أو ذاﺘﻴــﺔ‪ ،‬وﺘﻠــك اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻝﻤوﻀــوﻋﻴﺔ ﺘﻌﻨــﻲ‬
‫ﻤﺴـ ــؤوﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤـ ــل أو اﻝﻤوظـ ــف إزاء اﻝﺘ ازﻤـ ــﻪ ﺒﻤﺘطﻠﺒـ ــﺎت اﻝﻌﻤـ ــل ﺒﻤـ ــﺎ ﻴﺤﻘـ ــق أﻫداﻓـ ــﻪ‪ ،‬وﺘﺠﺴـ ــﻴد رﺴـ ــﺎﻝﺔ‬
‫اﻝﻤؤﺴﺴــﺔ اﻝﺘــﻲ ﻴﻌﻤــل ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬أي أن ﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻝﻤوﻀــوﻋﻴﺔ ﺨﺎرﺠﻴــﺔ‪ ،‬أﻤــﺎ اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻝذاﺘﻴــﺔ‬
‫ﻓﺘﺘﻌﻠ ــق ﺒ ــﺎﻝوﻻء واﻻﻨﺘﻤ ــﺎء واﻹﺨ ــﻼص واﻻﻝﺘـ ـزام ﺒﺎﻝﻘواﻋ ــد اﻷﺨﻼﻗﻴ ــﺔ اﻝﺴ ــﺎﺌدة ﻓ ــﻲ ﻋﻤﻠ ــﻪ‪ ،‬أي ﺘﺘﺼ ــل‬
‫ﺒﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻝﻔــرد إزاء ﻀــﻤﻴرﻩ وﻗﻴﻤــﻪ واﻝﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻷﺨﻼﻗﻴــﺔ اﻝﻤرﺘﺒطــﺔ ﺒﺎﻝﻌﻤــل‪ ،‬أي أن ﻤﻌــﺎﻴﻴر اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ‬
‫اﻝذاﺘﻴﺔ داﺨﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻤﻜﻨﻨﺎ اﻝﻘول‪ :‬أن اﻝﻤﺴﺌوﻝﻴﺔ اﻝﻤوﻀوﻋﻴﺔ واﻝذاﺘﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﻤﺴؤوﻝﻴﺘﺎن ﻤﺘداﺨﻠﺘﺎن وﺘﺸﻜﻼن‬
‫ﻤﻌﺎً ﻤﻔﻬوم أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻀوء ﻤﺎ ﺴﺒق ﻴﻤﻜن ﻝﻠﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﻌرﻴف أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴـﺘﺎذ اﻝﺠـﺎﻤﻌﻲ ﺒﺄﻨﻬـﺎ‪" :‬ﻤﺠﻤوﻋـﺔ‬
‫اﻝﻤﺒﺎدئ واﻷﺴس واﻝﻤﺜل اﻝﺘﻲ ﻴﺠب أن ﻴﻠﺘزم ﺒﻬـﺎ اﻝﻌﻀـو اﻝﻤﺸـﺎرك ﻓـﻲ اﻝﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻝﺘﻌﻠﻤﻴـﺔ‪ ،‬واﻝﺘـﻲ ﺘﺤﻜـم‬
‫ﺴــﻠوﻜﻪ أﺜﻨــﺎء ﺘﺄدﻴــﺔ ﻤﻬﻨﺘــﻪ"‪ .‬أي ﺘﻠــك اﻝﻤﺒــﺎدئ اﻝﺘــﻲ ﺘﻘــﻊ ﻋﻠــﻰ ﻋــﺎﺘق اﻷﺴــﺘﺎذ وﺘﻤﺜــل ﻤﺴــؤوﻝﻴﺘﻪ ﺘﺠــﺎﻩ‬
‫طﻼﺒﻪ واﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻜﺎﻤﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻗد ﺤدد أﺤد اﻝﺒﺎﺤﺜﻴن أﻨواع اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻲ)‪:(22‬‬
‫أ‪-‬اﻝﻤﺴـــؤوﻝﻴﺔ اﻷﺨﻼﻗﻴـــﺔ‪ :‬وﺘﺘﻌﻠ ــق ﺒﺎﻷﻓﻌ ــﺎل اﻝﺘ ــﻲ ﻴﻜ ــون ﻓﻴﻬ ــﺎ اﻝﻤ ــرء ﻤﺴ ــؤوﻻً أﻤ ــﺎم ﻀ ــﻤﻴرﻩ‬
‫وﻤﻌﺎﻴﻴرﻩ اﻝﺨﺎﺼﺔ‪.‬‬
‫ب‪-‬اﻝﻤﺴـــؤوﻝﻴﺔ اﻝﻤدﻨﻴـــﺔ‪ :‬وﺘﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻷﻓﻌــﺎل اﻝظــﺎﻫرة‪ ،‬وﺘﺘﺤــدد ﻫــذﻩ اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ وﻓﻘ ـﺎً ﻝﻠﻘ ـواﻨﻴن‬
‫اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ دون اﻝﻨظر ﻝﻠﻘﺎﻨون اﻷﺨﻼﻗﻲ‪.‬‬
‫ج‪-‬اﻝﻤﺴـــؤوﻝﻴﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـــﺔ‪ :‬وﺘﺘﻌﻠــق ﺒﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻌــﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﻨﺴــب إﻝﻴﻬــﺎ اﻷﻓ ـراد‪ ،‬وﺘﻬــدف ﻫــذﻩ‬
‫اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ إﻝﻰ اﻻﻨﺼﻴﺎع ﻝﻠﺴﻠطﺔ اﻝﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻘق اﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝﻌﺎم‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 138 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫وﺨﻠــص )‪ (KRIENTER‬إﻝــﻰ أن ﻫﻨــﺎك ﻋــدة ﻤﺒــﺎدئ أﺨﻼﻗﻴــﺔ ﻋﺎﻤــﺔ ﻻﺒــد ﻤــن اﻻﻫﺘﻤــﺎم ﺒﻬــﺎ‬
‫ﻋﻨد اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺄي ﻤﻬﻨﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎن ﻨوﻋﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻲ‪ :‬اﺤﺘرام اﻝﺤﻴﺎة اﻝﺒﺸرﻴﺔ‪ ،‬واﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ‪ ،‬واﻝﺼدق‪ ،‬واﻝﻌداﻝـﺔ‬
‫واﻝﻤﺴﺎواة‪ ،‬واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝﻌﺎم)‪.(23‬‬
‫وﻴﻤﻜﻨﻨﺎ اﻝﻘـول‪ :‬إن اﻷﺨﻼﻗﻴـﺎت اﻝﻤﻬﻨﻴﺔﻝﻸﺴـﺘﺎذ ﺘﺸـﻴر ﻓـﻲ ﻤﻀـﻤوﻨﻬﺎ إﻝـﻰ ﻤﺠﻤوﻋـﺔ ﻤـن اﻝﻘـﻴم‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝوظﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺴواء أﻜﺎﻨـت ﻗـﻴم اﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ‪ ،‬أم اﻗﺘﺼـﺎدﻴﺔ‪ ،‬أم دﻴﻨﻴـﺔ‪ ،‬أم ﺠﻤﺎﻝﻴـﺔ؛ ﻷن اﻝوظﻴﻔـﺔ ﻓـﻲ‬
‫أﺼ ــﻠﻬﺎ ظ ــﺎﻫرة اﺠﺘﻤﺎﻋﻴ ــﺔ ﻴﻤﻜ ــن ﻤﻼﺤظﺘﻬ ــﺎ ووﺼ ــﻔﻬﺎ وﺘﺤﻠﻴ ــل ﻋﻨﺎﺼ ــرﻫﺎ‪ ،‬وﺴ ــﻨﺘﺤدث ﺒﺈﻴﺠ ــﺎز ﻋ ــن‬
‫اﻝﻤﺼﺎدر اﻝﺘﻲ ﻴﺴﺘﻤد ﻤﻨﻬﺎ اﻷﺴﺘﺎذ أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ ﺘﺒﻌﺎً‪:‬‬
‫‪-‬اﻝﻤﺼدر اﻝـدﻴﻨﻲ‪ :‬ﻓﻬـو اﻫـم ﻤﺼـﺎدر ﻷﺨﻼﻗﻴـﺎت اﻷﻓـراد ﺒﺸـﻜل ﻋـﺎم‪ ،‬ﻓﻔـﻲ اﻝﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻝﻠﻴﺒـﻲ‪-‬‬
‫ﻜﻤﺠﺘﻤــﻊ إﺴــﻼﻤﻲ‪-‬ﻴﺘﺤــﺘم ﻋﻠــﻰ اﻷﺴــﺘﺎذ اﻝﻨــﺄي ﻋــن اﻝﻜﺜﻴــر ﻤــن اﻝﺘﺼ ـرﻓﺎت اﻝﺘــﻲ ﻴﻨﻬــﻲ ﻋﻨﻬــﺎ اﻝــدﻴن‪،‬‬
‫وﻴﺘطﻠ ــب ﻫ ــذا اﻷﻤ ــر أن ﻴ ارﻗ ــب اﻷﺴ ــﺘﺎذ " اﻝﻤرﺒ ــﻲ "ﻨﻔﺴ ــﻪ ذاﺘﻴـ ـﺎً‪ ،‬وذﻝ ــك ﺒﺨ ــﻼف ﺒ ــﺎﻗﻲ أﻨـ ـواع اﻝرﻗﺎﺒ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻜﺎﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬أو اﻹدارﻴﺔ إﻝﻰ ﻏﻴر ذﻝك‪.‬‬
‫‪-‬اﻝﻤﺼـــدر اﻝﺴﻴﺎﺴـــﻲ‪ :‬ﻤ ــن اﻝطﺒﻴﻌ ــﻲ أن ﻴﺘ ــﺄﺜر ﺴ ــﻠوك اﻷﺴ ــﺘﺎذ ﺒﺨﺼ ــﺎﺌص وطﺒﻴﻌ ــﺔ اﻝﺒﻴﺌ ــﺔ‬

‫اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺤﻴط اﻝذي ﻴزاول ﻤﻬﻨﺘﻪ ﻓﻴﻪ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﻨﻌﻜس اﻝﺠو اﻝﺴﻴﺎﺴﻲ اﻝﺴﺎﺌد ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻜﺎن ﺠواً‬
‫دﻴﻤﻘراطﻴﺎً‪ ،‬ﻓﺈن إرادﺘﻪ ﺴوف ﺘﺤﺘرم؛ ﻷن اﻝﺼﺎﻝﺢ اﻝﻌﺎم ﻏﺎﻴﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬أﻤﺎ إذا ﻜﺎﻨت اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ‬
‫وﻓق ﻨظﺎم اﻝﺤﻜم اﻝﻔردي‪ ،‬ﻓﺈن ﻫذا اﻻﺴﺘﺒداد ﺴﻴﺠد ﻨﻔﺎﻗﺎً اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎً‪.‬‬
‫‪-‬اﻝﻤﺼــدر اﻻﺠﺘﻤــﺎﻋﻲ‪:‬ﻻ ﺸ ـك أن اﻝﻬﻴﺌــﺎت اﻝﺘدرﻴﺴــﻴﺔ ﻤﺠﺘﻤــﻊ ﺼــﻐﻴر داﺨــل ﻤﺠﺘﻤــﻊ ﻜﺒﻴــر‪،‬‬
‫وﻝﻸﺨﻴــر ﻗــﻴم وﻋــﺎدات‪ ،‬أي أن ﻨظﺎﻤــﻪ اﻷﺨﻼﻗــﻲ ﺴــﻴؤﺜر ﺒﺼــورة ﻤﺒﺎﺸ ـرة أو ﻏﻴــر ﻤﺒﺎﺸ ـرة ﻓــﻲ اﻷﺴــﺘﺎذ‬
‫اﻝﻤﻌﻠم اﻝﻤرﺒﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻨﻬم ﺠﺎءوا ﻤن ﻫذا اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﻜل إﻴﺠﺎﺒﻴﻪ وﺴﻠﺒﻴﺎﺘﻪ‪.‬‬
‫‪-‬اﻝﻤﺼـــدر اﻻﻗﺘﺼـــﺎدي‪ :‬ﻴﻌ ــﻴش اﻻﺴ ــﺘﺎذ ﻓ ــﻲ ﺤﻴ ــﺎة ﺘ ــﺘﺤﻜم ﻓﻴﻬ ــﺎ اﻷﻨﺸ ــطﺔ اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﺔ اﻝﺘ ــﻲ‬
‫ﺘﺨﻀ ــﻊ ﻝﻠﻘ ــﻴم اﻝﻤﺎدﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻤ ــن اﻝﻤﻌ ــروف أن اﻷﺨ ــﻼق ﺘزدﻫ ــر ﻓ ــﻲ ظ ــل اﺴ ــﺘﻘرار ﺴﻴﺎﺴ ــﻲ واﻗﺘﺼ ــﺎدي‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 139 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫واﺠﺘﻤﺎﻋﻲ وﻤؤﺴﺴﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺈن ﺘدﻫور اﻷوﻀﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘﺠﻌـل اﻷﺴـﺎﺘذة ﻴﺘﺒﻨـون‬
‫ﺠﻤﻠ ــﺔ ﻤ ــن اﻝﻤﺒ ــﺎدئ اﻝﺘ ــﻲ ﺘﺘﻌ ــﺎرض ﻤ ــﻊ أﺨﻼﻗﻴ ــﺎت اﻝﻤﻬﻨ ــﺔ‪ ،‬وﻝﻜﻨﻬ ــﺎ ﺘﺴ ــﺘﺠﻴب ﻝﻸوﻀ ــﺎع اﻻﻗﺘﺼ ــﺎدﻴﺔ‬
‫اﻝﺴﻴﺌﺔ‪ ،‬ﻜﺎﻝﻐش واﻝرﺸوة إﻝﻰ ﻏﻴر ذﻝك‪.‬‬
‫‪-‬اﻝﻤﺼدر اﻹداري‪ :‬ﻻ ﺠدال ﻓﻲ أن اﻝﻘﻴﺎدة اﻹدارﻴﺔ اﻝﺠﻴدة ﻓﻲ اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺴـواء ﻜﺎﻨـت‬
‫ﻤدرﺴــﺔ أو ﻤﻌﻬــد أو ﻜﻠﻴــﺔ أو ﺠﺎﻤﻌــﺔ‪ ،‬ﺘﺴــﻬم إﻝــﻰ ﺤــد ﻜﺒﻴــر ﻓــﻲ إرﺴــﺎء ﻗــﻴم أﺨﻼﻗﻴــﺔ ﻤﻬﻨﻴــﺔ إذا ﻜﺎﻨــت‬
‫دﻴﻤﻘراطﻴــﺔ‪ ،‬ﺤﻴــث ﺘﺠﺴــد ﻤﺒــدأ اﻝﺤ ـوار واﻝﻤﺴــﺎواة وﺘﻀــﻤن اﻝﺤﻘــوق ﻷﺼــﺤﺎﺒﻬﺎ‪ ،‬وﺘﺸــﺠﻊ ﻋﻠــﻰ اﻻﻝﺘ ـزام‬
‫ﺒﺎﻝواﺠﺒﺎت وأداﺌﻬﺎ ﺒﺄﻤﺎﻨﺔ ﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ)‪.(24‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎً‪ :‬دور أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼب‪.‬‬
‫ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرف)‪( Sredharm‬ﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء‬
‫اﻝﺸﺨﺼﻴﺔﺒﺄﻨﻬﺎﻝﻜﻴﻔﻴﺔاﻝﺘﻴﺘﺸﻜﻠﺸﺨﺼﻴﺔاﻝﻔردوﺘﺠﻌﻠﻤﻨﻬﺸﺨﺼ ـ ـ ــﺎﻤﺘﻤﻴزاوﻤﺜﻴراﻝﻼﻫﺘﻤﺎم)‪.(25‬وﺘﻘﺼـ ـ ـ ـدﺒﻬﺎاﻝﺒﺎﺤﺜﺔ‬
‫ﻤﻤﺎرﺴــﺎت اﻷﺴــﺎﺘذة اﻝﻤﺨططــﺔﻝﺒﻨﺎءوﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼــﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﻤﻨﺎﻝﺠواﻨب ‪:‬اﻝﻤﻌرﻓﻴﺔ‪،‬واﻝوﺠداﻨﻴﺔ‪،‬واﻝﻤﻬﺎرﻴــﺔ‪،‬‬
‫وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴن أﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻝﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺤﺜﻴن‬
‫أﻨﻤﺎﻴﻤﻜﻨﺄﻨﻴؤﺜرﻓﻴﻬذااﻷﻤرﻫواﻝﻤﻌﺘﻘداﺘﺎﻝﺘﻴﺘﻌدأﺴﺎﺴﺎﻝﻠﺸﺨﺼﻴﺔ‪،‬وﻫﻴﺎﻝﺘﻴﺘﺴﺎﻋداﻝﻔردﻋﻠ‪O‬ﺎﻝﺘﻜﻴف‪،‬ﻜﻤﺎأﻨﻬﺎﺘﺴ ـ ــﻬﻤﻔﻴﺘ‬
‫ﺸﻜﻴﻠذاﺘﻪ‪،‬وﺘرﻓﻌﻤﻨﺎﻝﻘﺒوﻻﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﻠﻠﻔردﻤﻘﺎﺒﻼﻝرﻓض‪ٕ ،‬واﻨﺘﻐﻴراﻝﻤﻌﺘﻘداﺘواﻷﻓﻜﺎرﻴﺴﻬﻤﻔﻴﺘﻐﻴراﻝﺸﺨﺼﻴﺔأ ٕواﻋﺎدةﺘﺸ‬
‫ﻜﻴﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻤﻨﻬﻨﺎﺘظﻬرﺨطورةاﻝﻤﻬﻤﺔاﻝﺘﻴﻴﻤﻜﻨﺄﻨﺘﻘوﻤﺒﻬﺎاﻝﻤؤﺴﺴﺎﺘﺎﻝﺘرﺒوﻴﺔﻓﻴﺘﺸﻜﻴﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺘطﻼﺒﻬﺎ‪،‬ﻤﻨﺨﻼﻝﻤﺎﺘط‬
‫رﺤﻬﻔﻴﻤﻨﺎﻫﺠﻬﺎ‪،‬ﻓﻘدﺘوﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻸﺤد اﻝﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺤﺜﻴن إﻝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أن اﻝﻬﻴﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻝﺘدرﻴﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‬
‫ﻫﻴﺎﻝﻤﻔﺼﻼﻝرﺌﻴﺴﻔﻴﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻌﺎت‪،‬وﻝذاﻋﻠﻴﻬﺎاﻝﻘﻴﺎﻤﺒﺎﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔﻋﻠ‪O‬ﺄﻜﻤﻠوﺠﻪ‪ٕ ،‬واﻨﻤﻬﻤﺔاﻝﻤﻨﺎﻫﺠﺎﻝدراﺴﻴﺔﻤﻬﻤﺔﻋظﻴﻤ‬
‫ةﻓﻴﺘﻜوﻴﻨوﺘﻨﻤﻴﺔﺠﻴﻠﻘﻴﺎدي‪،‬ﻝﻜوﻨﻬﺎاﻝﺴﺒﻴﻼﻝوﺤﻴداﻝذﻴﺘﻘدﻤﻤﻨﺨﻼﻝﻬﺎﻝﺨﺒراﺘواﻝﻤﻌﺎرﻓواﻝﻌﻠوﻤواﻝﻤﻬﺎرات)‪.(26‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 140 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫وﺒﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت)‬
‫‪(Walters‬أﻨﻌﻠ‪O‬ﺎﻝﻤؤﺴﺴ ــﺔاﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔأﻨﺘﻬﺘﻤﺒﺎﻝﺘﻨﻤﻴﺔاﻝﻔﻜرﻴﺔﻝﻠطﻠﺒﺔ‪،‬وﺘﻘوﻤﺒدورﻓﺎﻋﻠﻔﻴﺘﺤﻔﻴزداﻓﻌﻴﺘﻬﻤﻠﻠﺘﻌﻠم‪،‬ﻜﻤﺎأﻨ‬
‫ﻋﻠﻴﻬﺎاﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺒﺘﺜﻘﻴﻔﺎﻝطﺎﻝﺒﻤﻨﺠﻤﻴﻌﺎﻝﻨواﺤﻲ‪،‬وأﻨﺘﻜوﻨوﺴﻴﻠﺔﻝﻠﺘﻨﺸﺌﺔاﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻝﻪ‪،‬وأﻨﺘﻌﻤﻠﻌﻠ‪O‬ﺘﻌدﻴﻠﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺒﻤﺎﻴ‬
‫ﻤﻜﻨﻬﻤﻨﺎﺘﺨﺎذوﻀﻌﻬﻜﻤواطﻨﻴﺘﺤﻤﻼﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔﻓﻴﻤﺠﺘﻤﻌﻪ)‪.(27‬‬
‫وﻗدأﺸﺎراﻝﻤﺴﺘﺸــﺎرواﻝﻤدرﺒﺎﻝﺘرﺒوﻴﺎﻷﻤرﻴﻜﻲ)‪(Sridharan‬إﻝ‪O‬ﺄﻨﻤوﻀوﻋﺎﻝﺘﻨﻤﻴﺔاﻝﺸﺎﻤﻠﺔﻝﻠﺸﺨﺼــﻴﺔ‪،‬وﺘ‬
‫ﻋﻠﻴﻤﺎﻝﻤﻬﺎراﺘﺎﻝﺤﻴﺎﺘﻴﺔﻝﻤﻴﻨﻼﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎﻝﻜﺎﻓﻴﻤﻨﻤؤﺴﺴﺎﺘﺎﻝﺘرﺒﻴﺔﻤﻨﻤدارﺴوﺠﺎﻤﻌﺎت‪،‬ﻏﺎﻓﻠﻴﻨﻌﻨﺄﻨﺎﻝﻨﺠﺎﺤﺎﻝﺤﻘﻴﻘﻴﻠﻠﺘﻌﻠﻴﻤ‬
‫ﻻﻴﻜﻤﻨﻔﻴﺎﻝدرﺠﺔأواﻝﺸﻬﺎدةﻓﻘط‪،‬ﺒﻠﻔﻴﻨوﻋﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔاﻝﻨﺎﺘﺠﺔﻋﻨﻪ‪.(28) .‬‬
‫وﻤﻌﺄﻨﺸﺨﺼﻴﺔاﻹﻨﺴﺎﻨﻬﻴﻜﻠﻤﺘﻜﺎﻤﻠﻴﺼﻌﺒﺘﺠزﺌﺘﻬﺎ‪،‬إﻻأﻨﻬوﻷﻏراﻀﺎﻝدراﺴﺔﺴـــــــــــــــــــــــــــﺘﺤﺎوﻻﻝﺒﺎﺤﺜﺔ‬
‫ﺘﻨﺎوﻝﻤﺠﺎﻻﺘﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔاﻝرﺌﻴﺴﺔ‪:‬‬
‫أوﻻً‪ :‬دوراﻷﺴﺘﺎذﻓﻴﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﻤﻌرﻓﻴﺎً‪.‬‬
‫اﻷﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻔﻲ اﻝﺤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎة اﻝدراﺴﻴﺔأﻨﻴﺘﺤﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝطﺎﻝﺒﻤﻨﺨﻼﻝﺒراﻤﺠﺎﻝﻬﻴﺌﺎت‬
‫اﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔوأﻨﺸطﺘﻬﺎﻋﺒرﺴﻨواﺘﺎﻝدراﺴﺔﻋﻠ‪O‬ﻘدرﻤﻨﺎﻝﻤﻌﺎرﻓﻴﺴﺎﻋدﻫﻔﻴﺎﻻﻋﺘﻤﺎدﻋﻠ‪O‬ﻨﻔﺴﻬﻼﺤﻘﺎ‪،‬ﻝﻠﺘوﺼــﻺﻝ‪O‬ﻤﻌﺎرﻓﺄﻜﺜر‬
‫ﺒوﻴﺔاﻝﺘﻴﻴﻔﺘرﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻨﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎﺘﻠك اﻝﻬﻴﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‬
‫ُ‬ ‫ﺘﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻤﺎ‪.‬وﺘﺠدراﻹﺸﺎرةإﻝ‪O‬ﺄﻨﺎﻝﻔﻠﺴﻔﺔاﻝﺘر‬
‫ﻓﻴﻀوءﻋﻘﻴدةاﻝﻤﺠﺘﻤﻌوﻗﻴﻤﻬوﺘﻘﺎﻝﻴدﻩ‪،‬واﻝﺘﻴﻴﻨﺒﻐﻴﺄﻨﺘﻀﻌﺎﻝﺨططﺎﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔاﻝﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔاﻝﻜﻔﻴﻠﺔﺒﺘﻨﻔﻴذﻫذﻫﺎﻝﻔﻠﺴﻔﺔاﻝﻌﺎ‬
‫ﻤﺔﺒﺼورةﻗﺎﺒﻠﺔﻝﻠﺘطﺒﻴق‪،‬ﺘﺤﻘﻘﺎﻝﻬدﻓﺎﻝذﻴوﻀﻌﺘﻤﻨﺄﺠﻠﻪ‪،‬وﺒﻤﺎﻴﺘﻼءﻤﻤﻌﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﺎﻝطﺎﻝﺒﺎﻝﻤﻌرﻓﻴﺔواﻝﻌﻘﻠﻴﺔ‪،‬وﻴﺘﻨﺎﺴﺒﻤﻌ‬
‫اﻝﻤرﺤﻠﺔاﻝﻌﻤرﻴﺔاﻝﺘﻴﻬوﻓﻴﻬﺎ‪،‬وﻴﻨﺒﻐﻴﻌﻠﻴﻬﺎأﻨﺘﺄﺨذﺒﻌﻴﻨﺎﻻﻋﺘﺒﺎرﺘزوﻴداﻝطﺎﻝﺒﺒﺄﺤدﺜﺎﻝﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﺎﻝﻌﻠﻤﻴﺔواﻝﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺔاﻝﺘﻴﺘ‬
‫وﺼﻺﻝﻴﻬﺎاﻝﻌﻠﻤﻔﻴﺸﺘ‪O‬ﺒﻘﺎﻋﺎﻝﻌﺎﻝم‪،‬واﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺒﺈﻨﺠﺎزاﺘﺎﻝﻌﻠﻤوﺒﺼورةﻤﺒﺴطﺔوﻤﻴﺴرةﻝﻪ‪،‬ﻜﻴﻴﺴﺘطﻴﻌﺎﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎواﻹﻓﺎد‬
‫ةﻤﻨﻬﺎﻝﺨدﻤﺔﻤﺠﺘﻤﻌﻪ‪،‬ﻤﻨﺨﻼﻻﺴﺘﺨداﻤﻤﺨﺘﻠﻔﺎﻝطراﺌﻘﺎﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔاﻝﻤﺸــوﻗﺔواﻝﻤﻤﺘﻌﺔ‪،‬واﻝﺘﻴﺘﺠذﺒﺎﻨﺘﺒﺎﻫﺎﻝطﺎﻝﺒﺄﺜﻨﺎءاﻝﻤ‬
‫ﺤﺎﻀرةوﺘزﻴدﻤﻨداﻓﻌﻴﺘﻬﻠﻠﺘﻌﻠم‪،‬واﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺒﺎﻝدراﺴﺔواﻻﺴ ــﺘزادةﻤﻨﻬذﻫﺎﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت‪،‬وأﻨﺘﻌﻠﻤﻬطرﻴﻘﺔاﻝﺘﻔﻜﻴراﻝﻌﻠﻤﻴﻜﻴﻴ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺴﺘطﻴﻌﻤﻨﺨﻼﻝﻬﺎﺤﻼﻝﻤﺸﻜﻼﺘﺎﻝﺘﻴﺘواﺠﻬﻬﺒﺄﺴﻠوﺒﻌﻠﻤﻴدﻗﻴق‪،‬وﻤﺨططﻠﻬﻠﻠوﺼوﻹﻝ‪O‬ﻨﺘﺎﺌﺠﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﻴﺤﺔ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 141 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻴﺎﺘﺨﺎذاﻝﻘ ارراﺘﺎﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔﺒﻬذااﻝﺨﺼوص‪،‬وأﻨﺘوﻓرأﺤدﺜﺎﻝﻤﺼﺎدراﻝﻌﻠﻤﻴﺔاﻷﺼــﻠﻴﺔ‪،‬وﺘرﻓدﺒﻬﺎاﻝﻤﻜﺘﺒﺎﺘﺎﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‬
‫‪،‬وأﻨﺘﺠﻌﻠﻬﺎﻤﺘﺎﺤﺔﻝﺠﻤﻴﻌﺎﻝطﻠﺒﺔﺒﺼورةﻤﺠﺎﻨﻴﺔوﻤﻴﺴرة)‪.(29‬‬
‫وﺘؤﻜ ــد اﻝﺒﺎﺤﺜ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ أن ﻤﻨﺎﻝﻌﻨﺎﺼراﻷﺴﺎﺴﻴﺔﻝﺘﺤﻘﻴﻘﻬذااﻝﻐرض؛ﻋﻀ ــو ﻫﻴﺌ ــﺔ اﻷﺴ ــﺘﺎذ "اﻝﻤﻌﻠ ــم‬
‫اﻝﻤرﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬
‫"‪،‬اﻝذﻴﻴﻨﺒﻐﻴﺄﻨﻴﻜوﻨﻠﻬﺎﻝدوراﻝﻜﺒﻴرواﻝﻤﻤﻴزﻓﻴﺘﻜوﻴﻨﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﺎﻝﻤﻌرﻓﻴﺔ‪،‬وﺘﻨﻤﻴﺔﻤواﻫﺒﻬﺎﻝﻌﻠﻤﻴﺔواﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔﺒدرﺠﺔﻜﺒﻴ‬
‫رةوﻤؤﺜرة‪،‬ﻷﻨﺎﻝطﺎﻝﺒﻴﺘﺄﺜرﻜﺜﻴ اًرﺒﺸﺨﺼﻴﺔأﺴﺘﺎذﻫﺎﻝذﻴﻴﻨﻬﻠﻤﻨﻬﺎﻝﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﺎﻝﻌﻠﻤﻴﺔ‪،‬وﺒذﻝﻜﻘدﻴﺠﻌﻠﻬﻘدوﻫﺤﺴﻨﺔﻴﻘﺘدﻴﺒﻬﺎو‬
‫ﻴﻬﺘﻤﺒﻤﺎﻴﻘوﻝﻬﻠﻬوﻴزودﻫﺒﻬﻤﻨﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﺄﺜﻨﺎءاﻝدرس‪،‬ﻓﺎﻝطﺎﻝﺒﻴﻨظ ٕارﻝ‪O‬ﺄﺴﺘﺎذﻫﻜﺄﺤدﻤﺼــﺎدراﻝﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﺎﻝﺘﻴﻴﻨﺒﻐﻴﺎﻹﻓﺎدةﻤ‬
‫ﻨﻬﺎ‪،‬واﺴﺘﺜﻤﺎرﻫﺎﺒﺄﻓﻀﻠﺼورةﺒﻤﺎﻴﺴﻬﻤﻔﻴﺒﻨﺎءﺸﺨﺼﻴﺘﻬﻔﻴﺎﻝﺠﺎﻨﺒﺎﻝﻤﻌرﻓﻲ‪.‬‬
‫وﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬
‫ﻫﻨﺎﻴﺄﺘﻴدوراﻷﺴﺘﺎذﻓﻴﺘﺤﻘﻴﻘذﻝﻜﻤﻨﺨﻼﻻﺴﺘﻘﺎﻤﺘﻬواﺴﺘﺨداﻤﻬطراﺌﻘﺘدرﻴﺴﻴﺔﻜﻔؤةوﻓﺎﻋﻠﺔوﻤﺸوﻗﺔ‪،‬واﻹﻓﺎدةﻤﻨﺎﻝﺘﻘﻨﻴﺎﺘﺎ‬
‫ﻝﺘرﺒوﻴﺔاﻝﺤدﻴﺜﺔوأﺤدﺜﺎﻻﺒﺘﻜﺎراﺘﺎﻝﻌﻠﻤﻴﺔاﻝﺘﻴﺘﺴﺎﻋدﻓﻴﺈﻴﺼﺎﻻﻝﻤﺎدةاﻝﻌﻠﻤﻴﺔإﻝ‪O‬ذﻫﻨﺎﻝطﺎﻝﺒﺒﺄﻓﻀﻠﺼورةوأﺴرﻋﻬﺎ‪،‬وﻤﺴـ‬
‫اﻋدﺘﻬﻔﻴﺎﻻﺤﺘﻔﺎظﺒﻬﺎﻷطوﻝﻤدةﻤﻤﻜﻨﺔ‪ٕ ،‬واﻤﻜﺎﻨﻴﺔاﻹﻓﺎدةﻤﻨﻬﺎﻓﻴﺤﻼﻝﻤﺸﻜﻼﺘﺎﻝﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔاﻝﺘﻴﺘواﺠﻬﻪ‪،‬إﻀﺎﻓﺔإﻝ‪O‬ﻤﺴـ ــﺎ‬
‫ﻋدﺘﻬﻔﻴﺎﻝﻜﺸﻔﻌﻨﻤﻌﺎرﻓﻼﺤﻘﺔﻴﻘوﻤﺒﻬﺎﺒﻨﻔﺴﻪ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ ‪:‬دوراﻝﺠﺎﻤﻌﺔﻓﻴﺘﻜوﻴﻨﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒوﺠداﻨﻴﺎ‬
‫‪-‬‬ ‫أوﻤﺎﻴﺴﻤ‪O‬ﺒﺎﻝﺠﺎﻨﺒﺎﻝﻨﻔﺴـ ـ ـ ــﻴﺎﻝﻌﺎطﻔﻴواﻻﻨﻔﻌﺎﻝﻲ‬ ‫‪-‬‬ ‫ﻴﻌداﻝﺠﺎﻨﺒﺎﻝوﺠـ ـ ـ ــداﻨﻲ‬
‫ﻤﻨﺎﻝﺠواﻨﺒﺎﻷﺴﺎﺴﻴﺔﻓﻴﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝب‪،‬اﻝﺘﻴﻴﻨﺒﻐﻴﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺒﻬﺎوﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎﻓﻴﺎﻻﺘﺠﺎﻫﺎﻝﺼﺤﻴﺢ‪،‬ﺒﻐرﻀﺘﻌدﻴﻠﺴـﻠوﻜﻬوﺘ‬
‫‪.‬‬ ‫طوﻴرﻫﺒﻤﺎﻴﺘﻤﺎﺸ‪O‬ﻤﻌﺎﻝﻌﻘﻴدةاﻝﺼﺤﻴﺤﺔ‪،‬واﻝﻌﺎداﺘواﻝﺘﻘﺎﻝﻴداﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔاﻝﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝﺤﺔﻓﻴﺎﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‬
‫وﻴﺘﻤﺜﻼﻝﺠﺎﻨﺒﺎﻝوﺠداﻨﻴﺒﺄﻓﻜﺎراﻝطﺎﻝﺒوآراﺌﻬواﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻬوﻤﻴوﻝﻬوﻤﻌﺘﻘداﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪،‬وﻨظرﺘﻬﺈﻝﻰ‬
‫ﻤﺨﺘﻠﻔﺎﻝﻘﻀﺎﻴﺎاﻝﺘﻴﻴﺘﻌﺎﻴﺸﻤﻌﻬﺎﺒﺼورةﻤﺴﺘﻤرة‪،‬أواﻝﺘﻴﺘﺼﺎدﻓﻬﺒﻴﻨﻔﺘرةوأﺨرى‪،‬واﻝﺘﻴﺘﺘطﻠﺒﻤﻨﻬﺈﻋطﺎءرأﻴﻔﻴﻬﺎأوﺘﻜوﻴﻨﺎﺘ‬
‫ﺠﺎﻫﻨﺤوﻫﺎ)‪.(30‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 142 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا‬
‫اﻝﺠﺎﻨﺒﻤﻬﻤﺠداﻓﻴﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝب‪،‬ﻷﻨﻬﻬواﻝذﻴﻴﺴﺘطﻴﻌﻤﻨﺨﻼﻝﻬﺄﻨﻴﻜوﻨﻔرداًﺼﺎﻝﺤﺎً ٕواﻨﺴﺎﻨﺎًﻤﻠﺘزﻤﺎًوﻓﺎﻀـ ـﻼً‪،‬أوﺨﻼﻓ‬
‫ذﻝك‪،‬وﻴﻘﻌﺠزءﻤﻬﻤﻔﻴﺒﻨﺎءﻫذااﻝﺠﺎﻨﺒوﺘوﺠﻴﻬﻬﺎﻻﺘﺠﺎﻫﺎﻹﻴﺠﺎﺒﻴﻌﻠ‪O‬ﻌﺎﺘﻘﻤؤﺴﺴﺎﺘﺎﻝﺘرﺒﻴﺔﻋﺎﻤﺔ‪،‬ﺒﻤﺎﻓﻴذﻝﻜﺎﻷﺴـ ـ ــﺎﺘذة و‬
‫اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن ‪.‬‬
‫(‬ ‫‪Tosevski,‬‬ ‫)‪Milovancevic,Gaijc‬‬ ‫وﻗدأﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺎر‬
‫إﻝﻴﺄﻨﺎﻝطﻠﺒﺔﻴﻤﺜﻠوﻨرأﺴﺎﻝﻤﺎﻻﻝوطﻨﻲ‪،‬وﻫﻤﻌدةاﻻﺴﺘﺜﻤﺎرﻓﻴﺎﻝﻤﺴﺘﻘﺒﻠﺴواءﻷﺴرﻫﻤﺄوﻝﻤﺠﺘﻤﻌﻬﻤﺒﺸﻜﻠﻌﺎم‪،‬وأﻨﻬﻤﻴﺘﺄﺜرو‬
‫ﻨﺒﺎﻝﻌواﻤﻼﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪،‬واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔاﻝﺘﻴﺘﺤﻴطﺒﻬم‪،‬واﻨﻬﻴﻠزﻤﺎﻝﺘرﻜﻴزﻋﻠ‪O‬ﺼﺤﺘﻬﻤﺎﻝﻨﻔﺴﻴﺔ‪،‬واﻝﻌﻨﺎﻴﺔﺒﺸﺨﺼﻴﺎ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺘﻬﻤﻠﻠﺤﺎﻀرواﻝﻤﺴﺘﻘﺒل‪،‬ﻤﻌﺘوﻓﻴرﻤﻨﺎﺨﺠﻴدوﻤﻨﺎﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻠﻬم‬
‫وﻗدﺠﺎﻋﺘﻬذﻫﺎﻝﻨﺼﻴﺤﺔﺒﻨﺎءﻋﻠ‪O‬ﻤﺎﺨﻠﺼواإﻝﻴﻬﻤﻨﻨﺘﺎﺌﺠﺘﻤﺜﻠﺘﻔﻴﻘﻠﻘﺎﻝﺸﺒﺎﺒﻌﻠ‪O‬ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬم‪،‬وﻤﺎﻴﻌﺎﻨوﻨﻬﻤﻨﻘﻠق‪،‬واﻀطراﺒﺎ‬
‫ﺘﺄﺜرﺘﻔﻴﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬم‪،‬وﻗدأوﺼ‪O‬ﺎﻝﺒﺎﺤﺜوﻨﺒﻀرورةوﺠودﻤراﻜزﻓﻴﺎﻝﺠﺎﻤﻌﺎﺘﻤﻬﻤﺘﻬﺎﺘﺤﻘﻴﻘرﻓﺎﻫﻴﺘﻬﻤﺎﻝﺸﺨﺼــﻴﺔ‪،‬وﻨﺠﺎﺤ‬
‫ﻫﻤﺎﻷﻜﺎدﻴﻤﻲ‪،‬ﻤﻨﺨﻼﻻﻝﻘﻴﺎﻤﺒﺤﻤﻼﺘﺘوﻋﻴﺔﻨﺸطﺔﺒﻴﻨﺎﻝطﻠﺒﺔ‪،‬وﻤﺴﺎﻋدﺘﻬﻤﻔﻴﺤﻠﻤﺸﻜﻼﺘﻬﻤﺎﻝﻨﻔﺴﻴﺔ‪،‬وﺘﻘدﻴﻤﺎﻝﻤﺸورة‬
‫واﻝﺘﺜﻘﻴﻔﺎﻝﻨﻔﺴﻴﻠﻬم‪،‬وﻤﺴﺎﻋدﺘﻬﻤﻔﻴﺘﺤدﻴدأﻫداﻓﻬﻤﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔواﻷﻜﺎدﻴﻤﻴﺔواﻝﻤﻬﻨﻴﺔ‪،‬وﻜﻴﻔﻴﺔﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪،‬وﻻﺸﻜﻔﻴﺄﻨﻌﻼﺠ‬
‫ذﻝﻜﻤﺘواﻓرﻓﻴظﻼﻝﻌﻘﻴدةاﻝﺼﺤﻴﺤﺔﻝﻠﻔرداﻝﻤﺴﻠم)‪.(31‬‬
‫ﺜﺎﻝﺜﺎ ‪:‬دوراﻝﺠﺎﻤﻌﺔﻓﻴﺒﻨﺎءﺸﺨﺼﻴﺔاﻝطﺎﻝﺒﻤﻬﺎرﻴﺎ‪.‬‬
‫إﻨﺎﻝﻤﺠﺎﻻﺘﺎﻝﻤﻌرﻓﻴﺔواﻝوﺠداﻨﻴﺔﻓﻴﺸﺨﺼﻴﺔاﻹﻨﺴﺎﻨﺘﻤﺜﻼﻝﺠﺎﻨﺒﺎﻝﻨظرﻴﻠدﻴﻪ‪،‬وﻫﻴﺘﺒﻘ‪O‬ﻌﻠ‪O‬ﺤﺎﻝﻬﺎﻤﺎﻝﻤﻴﺘﻤﺘطﺒﻴﻘ‬
‫ﻫﺎوﺘوظﻴﻔﻬﺎﻋﻤﻠﻴﺎً‪،‬ﻤﻨﺨﻼﻻﻝﻤﺠﺎﻻﻝﻤﻬﺎري‪،‬اﻝذﻴﻴﺘﻌﻠﻘﺒﻘدرةاﻝطﺎﻝﺒﻌﻠ‪O‬ﺎﻝﺘﻌﺎﻤﻠﻤﻌﺎﻝﻤواﻗﻔﺎﻝﺘﻴﻴﻨﺒﻐﻴﺄﻨﻴﺘﻌﺎط‪O‬ﻤﻌﻬﺎﺒﺼو‬
‫رةﻋﻤﻠﻴﺔﻤﺎﻫرة‪.‬‬
‫وﻗدﻋﺎﺒﺄﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد اﻝﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺤﺜﻴن ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬
‫واﻗﻌﺎﻷﻨﺸطﺔاﻝطﻼﺒﻴﺔﻓﻴﺎﻝﺠﺎﻤﻌﺎﺘﻔوﺼﻔﻬﺎﺒﺄﻨﻬﺎﺘﻐطﻔﻴﺴﺒﺎﺘﻌﻤﻴق‪،‬وﻻﺘﻠﻘ‪O‬ﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻤواﻝدﻋﻤﺎﻝﻤﻨﺎﺴب‪،‬وأﻨﺒﻌﻀــﻬﺎﻻ‬
‫ﻴزاﻝﺘﻠﻔﻬﺎﻝﻀﺒﺎﺒﻴﺔﺤوﻷﻫداﻓﻬﺎوﺒراﻤﺠﻬﺎ‪،‬ﻜﻤﺎأﻨﺎﻝطﻼﺒﺎﻝﻤﺘﻔﺎﻋﻠﻴﻨﻤﻌﺎﻷﻨﺸطﺔﻻﻴﺠدوﻨﺎﻝﺘﺤﻔﻴزاﻝﻜﺎﻓﻲ‪،‬ﻫذاﺒﺎﻹﻀ ـ ـ ـ ــﺎ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 143 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ﻓﺔإﻝ‪O‬ﺄﻨﻜﺜﻴراﻤﻨﺎﻷﻨﺸطﺔﻻﺘﺸﺠﻌﺎﻝطﻼﺒﻔﻴﺎﻻﻨﻀﻤﺎﻤﺈﻝﻴﻬﺎﻨظ اًرﻝﻤﺎﻴﺠدوﻨﻬﻤﻨﺼﻌوﺒﺔﻓﻴﺘطﺒﻴﻘﻬﺎأواﻝﺤﺼــوﻝﻌﻠ‪O‬ﺎﻝﻤواﻓ‬
‫ﻗﺔﺒﻬﺎأواﻝﺤﺼوﻝﻌﻠ‪O‬دﻋﻤﻬﺎ)‪..(32‬‬
‫وﻴﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرزدور اﻷﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺎذ‬
‫اﻝﻤﻬﻤواﻝﻜﺒﻴرﻓﻴﺘﻨﻤﻴﺔاﻝﻤﻬﺎراﺘﺎﻝﻌﻤﻠﻴﺔﻝﻠطﺎﻝب‪،‬ﻤﻨﺨﻼﻻﻝﺒراﻤﺠﺎﻝﺘدرﻴﺒﻴﺔاﻝﺘﻴﺘﻜوﻨﻤوازﻴﺔﻝﻠﺘدرﻴﺴــﺎﻝﻨظرﻴوﻤﻜﻤﻠﺔﻝﻪ‪،‬ﻝﺘ‬
‫زوﻴداﻝطﺎﻝﺒﺒﺎﻝﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﺎﻝﻌﻤﻠﻴﺔواﻝﻨظرﻴﺔاﻝﺘﻴﺘﻔﻴدﻫﻔﻴﻤﺠﺎﻻﺨﺘﺼﺎﺼ ــﻪ‪،‬وﺘﻨﻤﻴﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﻬﺎﻝﻨظرﻴﺔواﻝﻌﻤﻠﻴﺔاﻝﻌﺎﻤﺔ ‪.‬‬
‫وﻫذاﻴﺘطﻠﺒﻤﻨﺎﻷﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺎذ‬
‫أﻨﻴﺴﺎﻴراﻝﺘطوراﻝﻌﻠﻤﻴواﻝﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﻔﻴﺎﻝﻌﺎﻝﻤﺒدرﺠﺔﻜﺒﻴرة‪،‬وأﻨﺘوﻓرأﺤدﺜﺎﻝﻤﺴﺘﻠزﻤﺎﺘﺎﻝﺘدرﻴﺒﻴﺔﻤﻨﺎﻷﺠﻬزةواﻝﻤﻌداﺘوﻓﻴﻤﺨﺘﻠ‬
‫ﻓﺎﻝﺘﺨﺼﺼﺎﺘﺎﻝﻌﻠﻤﻴﺔ‪،‬وأﻨﻴﻀﻌﺨططﺎًﻤﻨظﻤﺔودﻗﻴﻘﺔﻝﺘطوﻴراﻝﺒﻨﺎءاﻝﻤﻬﺎري ﻝﻠطﺎﻝﺒﺄﺜﻨﺎءاﻝدراﺴﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻬﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذاﺘﻜوﻨﺎﻝﺤﻴﺎة‬
‫اﻝدراﺴﻴﺔﺘﺠرﺒﺔﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔﻴﻌﻴﺸﻬﺎاﻝطﺎﻝﺒﺨﻼﻝﺴﻨواﺘدراﺴﺘﻬﻔﻴﻬﺎﺒﻜﻠﺘﻔﺎﺼﻴﻠﻬﺎ‪،‬ﻤﺘﻔﺎﻋﻼﻤﻌﺄﻨﺸطﺘﻬﺎ‪،‬وﻤﺴ ـ ــﺘﻔﻴداﻤﻨﺒراﻤ‬
‫ﺠﻬﺎ‪،‬ﻝﻴﻨﻘﻠذﻝﻜﺈﻝ‪O‬ﻤﺠﺘﻤﻌﻬﺎﻝﻜﺒﻴر‪،‬ﻋﻨدﻤﺎﻴﻨﺨرطﻔﻴﺎﻝﺤﻴﺎةاﻝﻌﻤﻠﻴﺔﺒﻌداﻝﺘﺨرﺠﺄوﻓﻴﺄﺜﻨﺎءاﻝدراﺴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻝﺜﺎ‪ :‬دور أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ﻓﻲ اﻝرﻓﻊ ﻤن ﻤﺴﺘوى ﺘﺤﺼﻴل اﻝطﻼب اﻝﻌﻠﻤﻲ‪.‬‬
‫ﻝﻸﺴـﺘﺎذدور ﺒــﺎرز وﻫـﺎم ﻓــﻲ ﺘﺤﺼـﻴل اﻝطــﻼب اﻝﻌﻠﻤـﻲ‪ ،‬وﻓــﻲ ﺨدﻤـﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﺒرﻤﺘﻬــﺎ‪،‬‬
‫وذﻝك ﻤن ﺨﻼل‪ :‬ﺘوظﻴف اﻝﻤﺤﺘوى اﻝدراﺴﻲ‪ ،‬وﺘﻔﻌﻴﻠـﻪ ﻓـﻲ واﻗـﻊ اﻝطـﻼب‪ ،‬واﻝﻤﺠﺘﻤـﻊ‪ ،‬وأﻴﻀـﺎً اﻻﺴـﺘﻔﺎدة‬
‫ﻤﻨﻪ واﻻﺴﺘﺨدام اﻷﻤﺜل ﻝﻠوﺴﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻤﺘﺎﺤﺔ‪ ،‬وﺘدرﻴب اﻝطﻼب ﻋﻠﻰ اﻝﻔﻬـم اﻝـدﻗﻴق ﻝﻜـل ﻤـﺎ ﻴﺘﻠﻘـﺎﻩ‬
‫ﻤن ﻤﻌﻠوﻤﺎت وﺨﺒرات ‪ ،‬وﺴﺄﺤﺎول إﻴﻀﺎح ﻫذا اﻝدور ﻋﻠﻰ اﻝﻨﺤو اﻵﺘﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬إﻴﻀــﺎح ﻤﻔــردات اﻝﻤﻘــرر اﻝدراﺴــﻲ أو اﻝﻤﺤﺘــوى‪ :‬إذا ﻜــﺎن اﻝﻐﺎﻝــب ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﺤﺘــوى اﻝد ارﺴــﻲ‪:‬‬
‫اﺤﺘ ـواءﻩ ﻋﻠــﻰ ﻤﻌﻠوﻤــﺎت‪ ،‬ﻓــﺈن ذﻝــك ﻻ ﻴﻌﻨــﻰ أن اﻝﻤﺤﺘــوى ﻴﻘﺘﺼــر ﻋﻠــﻰ اﻝﻤﻌﻠوﻤــﺎت وﺤــدﻫﺎ‪،‬‬
‫ذﻝ ــك أن اﻝﻤﺤﺘ ــوى ﻋﺒ ــﺎرة "ﻋ ــن اﻝﻤﻌرﻓ ــﺔ اﻝﺘ ــﻲ ﺘﺘﻤﺜ ــل ﻓ ــﻲ اﻝﻘـ ـراءة‪ ،‬واﻝﻜﺘﺎﺒ ــﺔ‪ ،‬واﻝﺘﻔﻜﻴ ــر اﻝﻨﺎﻗ ــد‪،‬‬
‫وﺼـﻨﻊ اﻝﻘـرار‪ ،‬وأﻨـﻪ ﻋﺒـﺎرة ﻋـن اﻝﻘـﻴم اﻝﺘــﻲ ﺘﺘﻤﺜـل ﻓـﻲ اﻝﻤﻌﺘﻘـدات)‪ ،.(33‬ودور اﻷﺴـﺘﺎذ ﻓـﻲ ﻫــذا‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 144 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫اﻝﻤﺤﺘ ــوى‪ ،‬اﻝﺘﺨط ــﻴط اﻝﺠﻴ ــد ﻝﻤﺤﺘ ــوى اﻝﺘ ــدرﻴس‪ ،‬واﻻﻫﺘﻤ ــﺎم ﺒﻜ ــل اﻝﻤﻬ ــﺎرات اﻝﻼزﻤ ــﺔ‪ .‬ذﻝ ــك أن‬
‫اﻝﻤﻌﻠم اﻝﻨﺎﺠﺢ ﻴﻜون ﻤﻠﻤﺎً ﺒﻤﻬﺎرة ﺘﺤﻠﻴل اﻝﻤﺤﺘوى‪ ،‬وﻋدم اﻝﺘرﻜﻴز ﻋﻠﻰ اﻝﺠﺎﻨـب اﻝﻤﻌرﻓـﻲ وﺤـدﻩ‬
‫ﻓﻘ ــط‪ ،‬ﺒ ــل ﻋﻠﻴ ــﻪ أن ﻴﻀ ــﻊ ﻤﺤﺘ ــوى ﻤﻬ ــﺎرى ﻴ ــزود اﻝﻤ ــﺘﻌﻠم ﺒﺎﻝﻤﻔ ــﺎﻫﻴم‪ ،‬واﻝﺤﻘ ــﺎﺌق واﻝﺘﻌﻠﻴﻤـ ـﺎت‬
‫واﻝﻤﺒﺎدئ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ أن ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺘﺎذ ﺘوظﻴف اﻝﻤﺤﺘوى أو اﻝﻤﻘـرر اﻝد ارﺴـﻲ‪ ،‬وذﻝـك ﻤـن ﻤﻨطﻠـق أن أدب اﻝﻌﻠـم‬
‫ﺘوظﻴف ﻤﺤﺘواﻩ‪ ،‬وﺘﻔﻌﻴﻠﻪ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻝطﻼب ﺜم ﻓﻲ واﻗﻊ اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻫذﻩ ﻤﺴﺄﻝﺔ ﻤﻬﻤﺔ‪ ،‬وﻫـﻲ اﻝﺘـﻲ ﺘﺠﻌـل‬
‫ﻝﻠﻌﻠم روﺤﺎً وﺠﺴداً‪ ،‬أي ﺘﺠﻌﻠﻪ ﻜﺎﺌﻨﺎً ﺤﻴـﺎً ﻴﺘﺤـرك وﻴﺸـﻌر‪ ،‬ﻻ ﻜﻴﺎﻨـﺎً ﻤـن اﻝﻤـﺎدة اﻝﺠﺎﻤـدة)‪.(34‬ﻜﻤـﺎ ﻴﻨطﻠـق‬
‫ﻤــن أن ﻤــﺎ ﻴﺘﻌﻠﻤــﻪ اﻝطﺎﻝــب ﻻ ﻴــﺘم ﺒﺼــورة ﺠﻴــدة إﻻ إذا ﺘــم رﺒــط اﻝﻤﻌﻠوﻤــﺎت اﻝ ـواردة ﻓــﻲ ﻜــل ﻤوﻀــوع‬
‫ﺒﺤﻴ ــﺎة اﻝط ــﻼب اﻝواﻗﻌﻴ ــﺔ‪ ،‬واﻹﻜﺜ ــﺎر ﻤ ــن اﻷﻤﺜﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻫ ــذا اﻝﻤﺠ ــﺎل‪ ،‬ﻤ ــﻊ اﻝﺘﺄﻜﻴ ــد ﻋﻠ ــﻰ ﻨﺎﺤﻴ ــﺔ اﻝﻌﻤ ــل‬
‫واﻝﺘﻨﻔﻴذ)‪.(35‬‬

‫وﻤﻬﻤﺎ ﺘﺤدﺜﻨﺎ ﻋن ﺘطوﻴر اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻝﺘرﺒوﻴﺔ‪ ،‬ﻓـﺈن اﻷﺴـﺘﺎذ اﻝﺠﻴـد ﻴﻤﺜـل ﺸـرطﺎً رﺌﻴﺴـﻴﺎً‬
‫ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬إن "أﺤﺴــن اﻝﻤﻨــﺎﻫﺞ اﻝد ارﺴــﺔ ﻗــد ﺘﻤـوت ﻓــﻲ ﻴــد ﻤﻌﻠــم ﻻ ﻴﻘــدر ﻋﻠـﻰ ﺘدرﻴﺴــﻬﺎ‪ ،‬واﻝﻤــﻨﻬﺞ اﻝﻤﻴــت ﻗــد‬
‫ﺘﻌود إﻝﻴﻪ اﻝﺤﻴﺎة إذا ﻤﺎ وﺠد ﻤﻌﻠﻤﺎً ﻗدﻴ اًر ﻤﺘﻔﺘﺤﺎً")‪.(36‬‬
‫‪ -2‬اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤـن اﻝوﺴـﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ اﻝﻤﺘﺎﺤـﺔ‪ :‬ﻝﻤـﺎ ﻜـﺎن اﻝﺘـدرﻴس ﻋﻠﻤـﺎً وﻓﻨـﺎً ﻓـﻲ آن واﺤـد‪،‬‬
‫ﻓــﺈن ﻤــن اﻝﻤﻬــم أﻻ ﻴﻘﺘﺼــر اﻷﺴــﺘﺎذ ﻋﻠــﻰ ط ارﺌــق اﻝﺘــدرﻴس وﺤــدﻫﺎ‪ ،‬ﻓــﺈن ط ارﺌــق اﻝﺘــدرﻴس ﻤﻬﻤــﺎ ﺒﻠــﻎ‬
‫ﺘﻨوﻋﻬــﺎ إﻻ أﻨﻬــﺎ ﻻ ﺘﻜﻔــﻰ‪ ،‬إذ ﻻﺒــد أن ﻴﺴــﺘﺨدم ﻤﻌﻬــﺎ أﺴــﺎﻝﻴب اﻝﺘــدرﻴس‪ .‬وﻋﻠــﻰ اﻝــرﻏم ﻤــن أن اﻷﺴــﺘﺎذ‬
‫ﻻﺒـدأن ﻴﺴـﺘﺨدم أﺴـﻠوﺒﺎً ﻤﻌﻴﻨـﺎً ﻓـﻲ ﺘدرﻴﺴـﻪ‪ ،‬إﻻ أﻨــﻪ ﻻﺒـد أن ﻴﻌـرف ﻜـل اﻷﺴـﺎﻝﻴب اﻝﺠﻴـدة اﻝﺠدﻴـدة اﻝﺘــﻲ‬
‫ﺘﺤﻔز اﻝﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﻤﻬﻤﺔ وﺘﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﻌﻠﻤﻲ اﻝﺴﻠﻴم‪.‬‬
‫وﻴﻤﻜن ﻝﻸﺴـﺘﺎذ اﻝﻤﻌﻠـم اﻝﻨـﺎﺠﺢ اﺴـﺘﻐﻼل ﻜـل اﻝوﺴـﺎﺌل اﻝﻤﺘﺎﺤـﺔ ﻓـﻲ ﺘﻨﻤﻴـﺔ اﻝﻤﻬـﺎرات ﻓـﻲ اﻝﻤـﺎدة‬
‫اﻝﺘ ــﻲ ﻴﻘ ــوم ﺒﺘدرﻴﺴ ــﻬﺎ ﻝ ــدى اﻝﻤﺘﻌﻠﻤ ــﻴن‪ .‬ﻓﺎﻝوﺴ ــﻴﻠﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻝ ــرﻏم ﻤﻤ ــﺎ ﺘ ــؤدى إﻝﻴ ــﻪ ﻤ ــن ﺘﺒﺴ ــﻴط‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 145 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اﻝﻤوﻀوع‪ ،‬وﺘﻘرﻴب اﻝﻤﻌﺎﻨﻲ ﺒﺸﻜل ﺴﻬل وﻴﺴﻴر‪ ،‬ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜن أﻴﻀﺎً اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن ﻜل اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬
‫اﻝﻤﺘﺎﺤــﺔ‪ ،‬ﻤــن ﺨ ـﻼل إﺘﺎﺤــﺔ اﻝﻔرﺼــﺔ ﻝﻠﻤــﺘﻌﻠم ﻝﻠﻤﺸــﺎرﻜﺔ ﻓــﻲ إﻋــداد ﻫــذﻩ اﻝوﺴــﺎﺌل‪ ،‬وأن ﻴﻤــﺎرس اﻝﻤــﺘﻌﻠم‬
‫ﺒﻌــض اﻝﻤﻬــﺎرات‪ .‬ﻓوﺴــﻴﻠﺔ اﻝرﺴــوم اﻹﻴﻀــﺎﺤﻴﺔ ﻴﻤﻜــن أن ﻴﻤــﺎرس اﻝﻤــﺘﻌﻠم ﻤــن ﺨﻼﻝﻬــﺎ‪ :‬ﻤﻬــﺎرة اﻝرﺴــوم‬
‫اﻹﻴﻀــﺎﺤﻴﺔ‪ ،‬واﻝﻤــﺘﻌﻠم ﺒﺤﺎﺠــﺔ اﻝــﻲ أن ﻴﻤﺘﻠــك ﻤﺜــل ﻫــذﻩ اﻝﻤﻬــﺎرة ﻜﻤﻬــﺎرة ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﻤﻬﻤــﺔ‪ .‬وﻤﻬــﺎرة اﻝرﺴــوم‬
‫اﻹﻴﻀﺎﺤﻴﺔ ﻝﻬﺎ ﻤﺠﺎﻻت ﻜﺜﻴرة‪ ،‬وﻤن ذﻝك رﺴم اﻝﺨراﺌط‪ ،‬وﻴﺒﻴن ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻤواﻗﻊ‪ ،‬واﻷﻤـﺎﻜن اﻝﺘـﻲ ﻴرﻴـد أن‬
‫ﻴﻔﻬﻤﻬــﺎ ﻏﻴ ـرﻩ‪ ،‬ﻜــﺄن ﻴرﺴــم ﺨرﻴطــﺔ وﻴﺤــدد ﻋﻠﻴﻬــﺎ أﻫــم اﻝﻤﻌــﺎرك اﻹﺴــﻼﻤﻴﺔ)‪ .(37‬ﻜﻤــﺎ ﻴﻤﻜــن ﻝﻸﺴــﺘﺎذأن‬
‫ﻴــدرب اﻝﻤــﺘﻌﻠم ﻓــﻲ إﻋــداد اﻝوﺴــﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ واﻻﺴــﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬــﺎ‪ ،‬وﺘدرﻴﺒــﻪ ﺤﺘــﻰ ﻴــﺘﻤﻜن ﻤــن ﻤﻬــﺎرة رﺴــم‬
‫اﻝﺼــورة واﻷﺸــﻜﺎل اﻝﺘوﻀــﻴﺤﻴﺔ اﻝﺘــﻲ ﺘﺒــﻴن ﻤﻀــﺎر اﻝرﺒــﺎ واﻝﺨﻤــور‪ ،‬واﻝﻤﺨــدرات)‪ .(38‬وأﻴﻀـﺎً اﻝــﺘﻤﻜن ﻤــن‬
‫اﻻﺴﺘﺨدام اﻷﻤﺜل ﻝﻠﺴﺒورة‪ ،‬وﻝﻠﺘﻠﻴﻔزﻴون‪ ،‬واﻝﻔﻴدﻴو‪ ،‬واﻝﺘﻤﻜن ﻤن اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﻤﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻤﺜل اﻝﻌﻴﻨﺎت وﻏﻴرﻫﺎ‪.‬‬
‫إن ﺘﻤﻜــن اﻝﻤــﺘﻌﻠم ﻤــن اﻻﺴــﺘﺨدام اﻷﻤﺜــل ﻝﻜــل اﻝوﺴــﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﻴﻌــد ﻤــن اﻝﻤﻬــﺎ ارت اﻝﻌﻠﻤﻴــﺔ‬
‫اﻝﻤﻬﻤــﺔ‪ ،‬ﻝﻤــﺎ ﻝﻬــﺎ ﻤــن دور ﻓﻌــﺎل ﻓــﻲ ﺘــدرﻴب اﻝﻤــﺘﻌﻠم ﻋﻠــﻰ ﺘﺤﻠﻴــل اﻝﻤﻔــﺎﻫﻴم اﻝﺘــﻲ ﻴﺘﻌﻠﻤﻬــﺎ‪ ،‬ﺜــم ﻤﻌرﻓــﺔ‬
‫اﻝﻌﻼﻗــﺎت اﻝﺘــﻲ ﺘ ـرﺒط ﺒﻴــﻨﻬم‪ ،‬اﻷﻤــر اﻝــذي ﻴﺴــﺎﻋدﻩ ﻋﻠــﻰ ﺘطﺒﻴــق اﻝﻤﻔــﺎﻫﻴم اﻝﺘــﻲ ﻴﺘﻌﻠﻤﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻝوﺠــﻪ‬
‫اﻷﻤﺜل‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺘدرﻴب اﻝطﻼب ﻋﻠﻰ اﻝﻔﻬم اﻝدﻗﻴق‪ ،‬واﻝﺼواب ﻓﻲ اﻝﺘﻠﻘﻲ واﻝﺘﻘدﻴم‪:‬ﻋﻠﻰ اﻷﺴـﺘﺎذ ان ﻴﻘـوم‬
‫ﺒﺈﻓﺎدة ٕواﻜﺴﺎب اﻝطﻼب ﻜﺜﻴ اًر ﻤن اﻝﻤﻬﺎرات اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﻌﻠﻤﻲ‪ ،‬ﻤﺜل‪ :‬ﻤﻬﺎرة اﻝﻘراءة‬
‫واﻝﻜﺘﺎﺒــﺔ‪ ،‬واﻝﺤﻔــظ‪ ،‬وﻤﻬــﺎرة اﻻﺴــﺘﻤﺎع‪ ،‬وﻤﻬــﺎرة ﺼــﻴﺎﻏﺔ اﻝﺴـؤال‪ ،‬وﻤﻬــﺎرة اﻝﺤـوار‪ ،‬وﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻝﻠﻐــﺔ‪ ،‬وﻤﻬــﺎرة‬
‫اﻝﺒﺤث‪ ،‬ﻜﻤـﺎ ﻴﻘـوم ﺒﺈﻜﺴـﺎب اﻝطـﻼب ﻤﻬـﺎرات اﻝﺘﻔﻜﻴـر اﻝﺴـﻠﻴم‪ ،‬وﻤﻨﻬـﺎ‪ :‬ﻤﻬـﺎرة اﻝﻔﻬـم اﻝﺘـﻲ ﺘﻤﺜـل اﻷﺴـﺎس‬
‫اﻝﻤﻬم ﻝﻠﺘﻔﻜﻴر اﻝﺴﻠﻴم ﻋﻨد اﻝﻤﺘﻌﻠم‪.‬‬
‫واﻝﻔﻬــم ﻫــو‪ :‬ﺘﺼــور اﻝﻤﻌﻨــﻰ ﻤــن ﻝﻔــظ اﻝﻤﺨﺎطــب)‪.(39‬وﻤﻬــﺎرة اﻝﻔﻬــم ﺘﻤﻜــن اﻝﻤــﺘﻌﻠم ﻤــن اﻝوﻗــوف‬
‫ﺒوﻀوح ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴرﻴد أن ﻴﺘﻌﻠﻤﻪ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺘرﺠﻤﺔ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻤﻪ إﻝﻰ ﻤواﻗف ﺴﻠوﻜﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻓـﻲ‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 146 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫ﺤﻴﺎﺘﻪ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺴﺎس ﻴﻤﻜـن اﻝﻘـول‪ :‬أن ﻝـﺘﻤﻜن اﻝﻤـﺘﻌﻠم ﻤـن اﻝﻔﻬـم اﻝـدﻗﻴق ﻝـﻪ أﺜـر ﻜﺒﻴـر ﻓـﻲ إﻓﺎدﺘـﻪ‬
‫ﻤن اﻝﻌﻠم اﻝذى ﻴﺘﻌﻠﻤﻪ‪ ،‬وﺼﺎر ﻤن اﻷﻤور اﻝﻤﺠﻤـﻊ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻋﻨـد اﻝﻤـرﺒﻴن اﻷواﺌـل‪ ،‬إن ﺤـد اﻝﻌﻠـم اﻝﺘﺒـﻴن‪،‬‬
‫ٕوادراك اﻝﻌﻠــوم ﻋﻠــﻰ ﻤــﺎ ﻫــو ﺒــﻪ‪ ،‬ﻓﻤــن ﺒــﺎن ﻝــﻪ اﻝﺸــﻲء ﻓﻘــد ﻋﻠﻤــﻪ)‪ .(40‬وﻜــﺎن اﻝﻔﻬــم ﻋﻨــد اﻝﻌﻠﻤــﺎء ﻤﻌﻴــﺎ اًر‬
‫ﻝﻠﺤﻜم ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﻘﻀﺎﻴﺎ)‪.(41‬‬
‫إن اﻝﻔﻬــم ﻤــن اﻝﻤﻬــﺎرات اﻝﺘــﻲ ﻻ ﻴﻤﻜــن ﻝﻠﻤــﺘﻌﻠم أن ﻴﺘطــور ﺘﻔﻜﻴ ـرﻩ ﺒــدوﻨﻬﺎ‪ ،‬وﺒــدون ﺘوظﻴﻔﻬــﺎ‪،‬‬
‫واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬﺎ‪ ،‬ذﻝك أن ﻤﻬﺎرة اﻝﻔﻬم ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ اﻝﻤﺘﻌﻠم ﻓﻲ ﺠﻤﻴـﻊ اﻝﻌﻤﻠﻴـﺎت اﻝﻌﻘﻠﻴـﺔ اﻝﺘـﻲ ﻴﻘـوم ﺒﻬـﺎ‪ ،‬ﻓﻬـﻲ‬
‫ﺘﺴﺎﻋد اﻝﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ أن ﻴﻜون ﻤﺴﺘﻘﻼً ﻓﻲ ﺘﻔﻜﻴرﻩ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺘﺠﻨﺒﻪ اﻝوﻗـوع ﻓـﻲ اﻝﺘﻘﻠﻴـد اﻷﻋﻤـﻰ‪ ،‬ﻜﻤـﺎ ﺘﺴـﺎﻋدﻩ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﺘﻨﻤﻴــﺔ ﻜﺎﻓــﺔ اﻝﻤﻬــﺎرات اﻷﺨــرى اﻝﺘــﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬــﺎ‪ ،‬ﻤﺜــل‪ :‬ﻤﻬــﺎرة اﻹدراك اﻝﺘــﻲ ﺘـرﺘﺒط ﺒــﺄﻨواع اﻝﻤﻌرﻓــﺔ‪،‬‬
‫وﺒﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻹدراك ﻝدﻴﻪ‪ ،‬ﻤﺜل‪ :‬اﻝﺤﻔظ‪ ،‬واﻝﺘرداد‪ ،‬واﻝﺘطﺒﻴق‪ ،‬واﻝﺘﺤﻠﻴل‪ ،‬واﻝﺘرﺘﻴب‪ ،‬واﻝﺘﻘوﻴم‪ ،‬أو اﻝﺤﻜم‪.‬‬
‫وﺘﺄﺴﻴﺴــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻤــﺎ ﺴــﺒق ﻓــﺄن ﻫــذﻩ اﻝد ارﺴــﺔ ﺘوﺼــﻠت إﻝــﻰ ﻤﺠﻤوﻋــﺔ ﻤــن اﻝﻨﺘــﺎﺌﺞ‪ ،‬ﻝﻌــل أﻫﻤﻬــﺎ‬
‫وأﺒرزﻫﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻤﻬﻤــﺔ ﻓــﻲ ﺤﻴــﺎة اﻷﻤــم واﻝﺸــﻌوب‪ ،‬ورﺴــﺎﻝﺔ ﻋظﻴﻤــﺔ‪ ،‬ووظﻴﻔــﺔ ﻤــن أﺸــرف اﻝوظــﺎﺌف‬
‫اﻝﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ اﻝﻤﻌﻠم‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻝﻸﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ أﻫﻤﻴــﺔ واﺴــﻌﺔ ﻓ ــﻲ اﻝﺤﻴــﺎة ﺒﺸــﻜل ﻋــﺎم‪ ،‬وﻓ ــﻰ اﻝﺤﻴــﺎة اﻝﻔﻜرﻴــﺔ واﻝﺜﻘﺎﻓﻴــﺔ‪ ،‬ﺒﺸ ــﻜل‬
‫ﺨﺎص‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻝﻸﺴﺘﺎذ دورﻩ اﻝﻔﻌﺎل ﻓﻲ زﻴـﺎدة اﻝـوﻋﻲ اﻝﺜﻘـﺎﻓﻲ ﻝـدى طﻼﺒـﻪ‪ ،‬وﻓـﻰ اﻝﺘﻨﻤﻴـﺔ اﻝﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ‪ ،‬واﻝﺤﻀـﺎرﻴﺔ ﻓـﻲ‬
‫اﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻝﻸﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ دور ﻜﺒﻴــر ﻓــﻲ ﺨدﻤــﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴــﺔ اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ‪ ،‬ﻤــن ﺤﻴــث ﺨدﻤــﺔ اﻝﻤﺤﺘــوى اﻝد ارﺴــﻲ‪،‬‬
‫واﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻤﺘﺎﺤﺔ‪ٕ ،‬واﻜﺴﺎب اﻝطﻼب ﻤﻬﺎرات ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫‪ -5‬ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻝﻬﺎ ﺨﺼﺎﺌص ﻋدﻴدة‪ ،‬ﺘﻤﻴزﻫﺎ ﻋن ﺒﻘﻴﺔ اﻝﻤﻬن‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 147 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -6‬إن ﻤﻨ ـﺄﻫم أﺨﻼﻗﻴــﺎت ﻤﻬﻨــﺔ اﻝﺘــدرﻴس اﻝﻔﻌﺎﻝــﺔ واﻝﻤﻨﺘﺠــﺔ‪ ،‬اﻝﻜﻔــﺎءة اﻝﺜﻘﺎﻓﻴــﺔ‪ ،‬واﻝﻜﻔــﺎءة اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴــﺔ‪ ،‬أو‬
‫اﻝﺘﺨﺼﺼﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -7‬ﻀــرورة ﺘ ـواﻓر اﻝﻘواﻋــد اﻝﻤﻬﻨﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻷﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ ﺤﺘــﻰ ﻴــﺘﻤﻜن ﻤــن ﺨدﻤــﺔ اﻝﻤــﻨﻬﺞ أو اﻝﻤﻘــرر‬
‫اﻝدراﺴﻲ‪ ،‬وﺨدﻤﺔ اﻝطﻼب‪ٕ ،‬واﻜﺴﺎﺒﻬم ﻜل اﻝﻤﻬﺎرات اﻝﻼزﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -8‬ﺼﻼﺤﻴﺔ ﻤﻬﻨﺔ اﻝﺘدرﻴس ﻝﻴﺴت أﻤ اًر ﻤﻴﺴو اًر‪ ،‬أو ﺴﻬﻠﺔ اﻝﻤﻨﺎل‪ ،‬ﺒل ﻫﻲ ﻨﺘﺎج ﻝﺒذل ﻋﻠﻤﻲ وﺘﺤﺼـﻴل‬
‫ﻤﻌرﻓﻲ‪ ،‬وﺨﺒرات ﻤﺘراﻜﻤﺔ‪ ،‬ﻝم ﻴﺘﻤﻜن ﻤﻨﻬﺎ إﻻ اﻝﻘﻠﻴل ﻤن اﻝﻌﻠﻤﺎء‪.‬‬

‫ﻫواﻤش اﻝﺒﺤث‪:‬‬
‫)‪ (1‬اﻝﺒــﺎﺒطﻴن‪ ،‬ﻋﺒــد اﻝــرﺤﻤن ﺒــن ﻋﺒــد اﻝوﻫــﺎب )‪" ،(2007‬ﻤﻤﺎرﺴــﺔ اﻷﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ ﻝﻠﻌﻼﻗــﺎت اﻹﻨﺴــﺎﻨﻴﺔ ﻜﻤــﺎ‬
‫ﻴ ارﻫــﺎ طــﻼب ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌــﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻝﻤﻠــك ﺴــﻌود"‪ ،‬اﻝﺠﻤﻌﻴــﺔ اﻝﻌﻠﻤﻴــﺔ ﻝﻠﻌﻠــوم اﻝﺘرﺒوﻴــﺔ واﻝﻨﻔﺴــﻴﺔ )ﺠﺴــﺘن(‪،‬‬
‫رﺴﺎﻝﺔ اﻝﺘرﺒﻴﺔ وﻋﻠم اﻝﻨﻔس‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻤﻠك ﺴﻌود‪ ،‬اﻝﻌدد ‪ ،29‬ص ص ‪.169-145‬‬
‫)‪ (2‬اﻝﺤــوراﻨﻲ‪ ،‬ﻏﺎﻝــب وطﻨــﺎش‪ ،‬ﺴــﻼﻤﺔ )‪ ،(2007‬ﺒﻌﻨ ـوان‪ :‬اﻷﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻷﻜﺎدﻴﻤﻴــﺔ ﻤــن وﺠﻬــﺔ ﻨظــر أﻋﻀــﺎء‬
‫ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻓــﻲ اﻝﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻷردﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠــﺔ اﻝد ارﺴــﺎت‪ ،‬ﻤــﺞ ‪ ،34‬اﻝﻌــدد ‪ ،2‬اﻝﺠﺎﻤﻌــﺔ اﻷردﻨﻴــﺔ‪ ،‬ﻋﻤــﺎن‪،‬‬
‫اﻷردن‪.‬‬
‫)‪ (3‬اﻝﻔﺎﻝﺢ‪ ،‬ﻋﺒد اﻝﻌزﻴز‪،(2007) ،‬اﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻤدﻴﻨـﺔ اﻝرﻴـﺎض ﻨﺤـو أﻫﻤﻴـﺔ ﻤﻴﺜـﺎق أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ‬
‫اﻝﺘﻌﻠــﻴم ﻓــﻲ اﻝﻤﻤﻠﻜــﺔ اﻝﻌرﺒﻴــﺔ اﻝﺴــﻌودﻴﺔ وﻤﺴــﺘوى ﺘطﺒــﻴﻘﻬم ﻝــﻪ " )د ارﺴــﺔ ﻤﺴــﺤﻴﺔ(‪ ،‬رﺴــﺎﻝﺔ دﻜﺘــوراﻩ‪ ،‬ﻜﻠﻴــﺔ‬
‫اﻝﺘرﺒﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺒرﻴطﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬ص ص ‪..29-4‬‬
‫)‪(4‬أﺒــو ﺤﻤﻴــدان‪ ،‬ﻴوﺴــف وﺴــﺎري‪ ،‬ﺴ ـواﻗد )‪ ،(2008‬اﻝﺼــﻔﺎت اﻝواﺠــب ﺘواﻓرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﻋﻀــو ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس ﻜﻤــﺎ‬
‫ﻴراﻫﺎ طﻠﺒﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤؤﺘﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠﺔ دﻤﺸق ﻝﻠﻌﻠوم اﻝﺘرﺒوﻴﺔ‪ ،‬اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،24‬اﻝﻌدد ‪ ،1‬ﺠﺎﻤﻌﺔ دﻤﺸق‪ ،‬ﺴورﻴﺎ‪.‬‬
‫)‪ (5‬اﻝﻘرﻨﻲ‪ ،‬ﻋﺒد اﷲ )‪ ،(2008‬ﻗﻴم اﻝﻌﻤل اﻝواردة ﻓﻲ ﻤﻴﺜـﺎق أﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ اﻝﺘﻌﻠـﻴم ﻤـن اﻝﻤﻨظـور اﻹﺴـﻼﻤﻲ‬
‫وآﻝﻴﺔ ﺘﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻝدى اﻝﻤﻌﻠﻤﻴن‪ ،‬رﺴـﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴـﺘﻴر ﻏﻴـر ﻤﻨﺸـورة‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌـﺔ أم اﻝﻘـري‪ ،‬ﻜﻠﻴـﺔ اﻝﺘرﺒﻴـﺔ‪ ،‬ﻗﺴـم اﻝﺘرﺒﻴـﺔ‬
‫اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ‪ ،‬واﻝﻤﻘﺎرﻨﺔ‪ ،‬اﻝﻤﻤﻠﻜﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ اﻝﺴﻌودﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 148 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫)‪(6‬اﻝﻤطﻴري‪ ،‬ﺨﺎﻝد )‪ ،(2009‬درﺠـﺔ اﻝﺘـزام أﻋﻀـﺎء ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻓـﻲ ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺤﺎﺌـل ﺒﺄﺨﻼﻗﻴـﺎت ﻤﻬﻨـﺔ اﻝﺘﻌﻠـﻴم‬
‫ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻝطﻼب‪ ،‬رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻏﻴر ﻤﻨﺸورة‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤؤﺘﺔ‪.‬‬
‫)‪(7‬اﻝﺸﺎﻫﻴن‪ ،‬ﻏﺎﻨم ﻋﺒـد اﷲ )‪2011‬م(‪" ،‬اﻝﻌﻼﻗـﺔ ﺒـﻴن ﺼـورة ﻋﻀـو ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻝـدى اﻝطـﻼب ﺒـﻴن ﻤﺴـﺘوى‬
‫ﺘﺤﺼ ـﻴﻠﻬم اﻝد ارﺴــﻲ ﻓــﻲ ﻤؤﺴﺴــﺎت إﻋــداد اﻝﻤﻌﻠــم ﺒدوﻝــﺔ اﻝﻜوﻴــت‪ ،‬ﻤﺠﻠــﺔ اﻝﻌﻠــوم اﻝﺘرﺒوﻴــﺔ‪ ،‬ﻤــﺞ ‪ ،16‬ع‪،1‬‬
‫ج‪.2‬‬
‫)‪(8‬اﻝﺸﺎﻫﻴن‪ ،‬ﻏﺎﻨم ﻋﺒد اﷲ )‪2012‬م(‪" ،‬ﻤدرﻜﺎت اﻝطﺎﻝﺒـﺎت اﻝﻤﻌﻠﻤـﺎت ﻝﻠﻘـﻴم اﻝﻌﻠﻤﻴـﺔ واﻷﺨﻼﻗﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻤؤﺴﺴـﺎت‬
‫إﻋــداد اﻝﻤﻌﻠــم ﺒدوﻝــﺔ اﻝﻜوﻴــت وﺘــﺄﺜﻴر ﺒﻌــض اﻝﻤﺘﻐﻴ ـرات اﻝدﻴﻤوﻏراﻓﻴــﺔ واﻝد ارﺴــﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬــﺎ‪ ،‬اﻝﻤﺠﻠــﺔ اﻝﺘرﺒوﻴــﺔ‪،‬‬
‫ﻤﺠﻠد ‪ ،26‬اﻝﻌدد ‪.".102‬‬
‫)‪(9‬اﻝﺘل‪ ،‬واﺌل ﻋﺒد اﻝرﺤﻤن )‪2012‬م( "ﻤدى ﺘﻘﺒل أﻋﻀـﺎء ﻫﻴﺌـﺔ اﻝﺘـدرﻴس ﻓـﻲ ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﺠـﺎزان ﺒﺎﻝﺴـﻌودﻴﺔ ﻝـدور‬
‫طﻠﺒﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺎت ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻷداء اﻝﺘدرﻴﺴﻲ"‪ ،‬اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺘرﺒوﻴـﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌـﺔ اﻝﻜوﻴـت‪ ،‬اﻝﻤﺠﻠـد ‪ ،16‬اﻝﻌـدد‬
‫‪.103‬‬
‫)‪(10‬اﻝزﻋﺒــﻲ‪ ،‬إﺒ ـراﻫﻴم ﻤﺤﻤــد )‪2013‬م(‪ ،‬ﻤﻌﺘﻘــدات أﻋﻀــﺎء ﻫﻴﺌــﺔ اﻝﺘــدرﻴس واﻝطﻠﺒــﺔ ﻓــﻲ ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﻌﻠــوم اﻝﺘرﺒوﻴــﺔ‬
‫ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ آل اﻝﺒﻴت ﻷﺨﻼﻗﻴﺎت ﺒﻌض اﻝﻤﻤﺎرﺴﺎت اﻝﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻤـدى اﻨﺘﺸـﺎرﻫﺎ ﺒﻴـﻨﻬم‪ ،‬ﻤﺠﻠـﺔ اﻝﻌﻠـوم اﻝﺘرﺒوﻴـﺔ‪،‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠد ‪ ،40‬ﻤﻠﺤق رﻗم ‪.4‬‬
‫)‪ (11‬إﺒن ﻤﻨظور‪ ،‬ﻝﺴﺎن اﻝﻌرب‪ ،‬ص‪.889‬‬
‫)‪ (12‬ﻴ ــﺎﻏﻲ‪ ،‬ﻤﺤﻤ ــد ﻋﺒ ــد اﻝﻔﺘ ــﺎح‪ ،‬ﻗﻴ ــﺎس ﻤواﻗ ــف اﻝﻤ ــدﻴرﻴن ﻤ ــن ﺒﻌ ــض اﻝظـ ـواﻫر اﻝﻤﺴ ــﻠﻜﻴﺔ اﻝﻤﺤظ ــورة ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻝﻤوظـف)د ارﺴــﺔ ﻤداﻨﻴــﺔ(‪ ،1991 ،‬ﻤﺠﻠــﺔ ﺠﺎﻤﻌـﺔ اﻝﻤﻠــك ﺴــﻌود ﻝﻠﻌﻠــوم اﻹدارﻴـﺔ‪ ،‬اﻝرﻴــﺎض‪ ،‬ﻤﺠﻠــد ‪ ،3‬ﻋــدد‬
‫‪ ،4‬ص ص ‪.279-241‬‬
‫‪(13) Winch, C, Gingell, J, Key concept the philosophy of Education Routledge,‬‬
‫‪London, 1999.‬‬
‫)‪ (14‬اﻝﻐــﺎﻝﺒﻲ‪ ،‬طــﺎﻫر‪ ،‬و اﻝﻌــﺎﻤري‪ ،‬ﺼــﺎﻝﺢ‪ ،‬اﻝﻤﺴــؤوﻝﻴﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ وأﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻷﻋﻤــﺎل‪ ،2005 ،‬دار واﺌــل‬
‫ﻝﻠﻨﺸر‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 149 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ (15‬ﻤﺤﻤد ﺒن ﻤﻜرم ﺒن ﻤﻨظور‪ :‬ﻝﺴﺎن اﻝﻌرب‪ ،‬ط د‪ .‬ت دار ﺼﺎدر‪ ،‬ﺒﻴروت‪ ،‬ج‪ 3‬ص‪.424‬‬
‫)‪ (16‬اﺒن ﻤﻨظور‪ :‬اﻝﻤرﺠﻊ ﻨﻔﺴﻪ‪ ،‬ج‪ 13‬ص‪.425‬‬
‫)‪ (17‬ﻨﺎدﻴــﺔ ﺠﻤ ــﺎل اﻝ ــدﻴن وآﺨ ــرون‪ :‬اﻝﻤﻌﻠ ــم وﻤﻬﻨ ــﺔ اﻝﺘﻌﻠــﻴم‪ ،‬ط‪1986‬م‪ ،‬ﻜﻠﻴ ــﺔ اﻝﺘرﺒﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌ ــﺔ ﻋ ــﻴن ﺸ ــﻤس‪،‬‬
‫اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،‬ص‪.132‬‬
‫)‪ (18‬ﻓﻴﻠﻴب‪ .‬ه‪ .‬ﻓﻴﻨﻜس‪ :‬اﻝﻔﻠﺴـﻔﺔ اﻝﺘرﺒﻴـﺔ‪ ،‬ﺘرﺠﻤـﺔ‪ /‬ﻤﺤﻤـد ﻝﺒﻴـب اﻝﻨﺠﻴﺤـﻰ‪ ،‬ط‪1965‬م‪ ،‬دار اﻝﻨﻬﻀـﺔ اﻝﻌرﺒﻴـﺔ‪،‬‬
‫اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،‬ص‪.385‬‬
‫)‪ (19‬ﻓﻴﻠﻴب‪ ..‬ﻓﻴﻨﻜس‪ :‬ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻝﺘرﺒﻴﺔ‪ ،‬ص‪.385‬‬
‫)‪ (20‬اﻝﻬ ـواش‪ ،‬أﺒــو ﺒﻜــر ﻤﺤﻤــد‪ ،‬ﻨﺤــو ﻤﻴﺜــﺎق أﺨﻼﻗــﻲ ﻝﻤﻬﻨــﺔ اﻝﻤﻌﻠوﻤــﺎت ﻓــﻲ اﻝــوطن اﻝﻌرﺒــﻲ‪ ،‬ﻤﺠﻠــﺔ ﺠﺎﻤﻌــﺔ‬
‫اﻝﺸﺎرﻗﺔ ﻝﻠﻌﻠوم اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻠد ‪ ،2‬ع‪ ،1‬ص‪.192‬‬
‫)‪ (21‬ﻋﺒد اﻝﺤﻤﻴد‪ ،‬رﺸﻴد‪ ،‬واﻝﺤﻴﺎري‪ ،‬ﻤﺤﻤود‪ ،‬أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪ ،‬دار اﻝﻔﻜر‪ ،‬ط‪ ،2‬ﻋﻤﺎن‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫)‪ (22‬اﻝﻤﺼري‪ ،‬ﻋﺒد اﻝﻐﻨﻲ‪ ،‬أﺨﻼﻗﻴﺎت اﻝﻤﻬﻨﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬ﻤﻜﺘﺒﺔ اﻝرﺴﺎﻝﺔ‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪(23 )Krientuer, Organizational Behavior, Mcgraw-hill publishing co, Londan, pp‬‬
‫‪21-22.‬‬
‫)‪(24‬اﻝﺸــﺨﻠﻲ‪ ،‬ﻋﺒــد اﻝﻘــﺎدر‪ ،‬أﺨﻼﻗﻴــﺎت اﻷﺴــﺘﺎذ اﻝﺠــﺎﻤﻌﻲ‪ ،‬ورﻗــﺔ ﻋﻤــل ﻤﻘدﻤــﺔ إﻝــﻰ ﻤــؤﺘﻤر اﻝﺘﻌﻠــﻴم اﻝﻌــﺎﻝﻲ ﻓــﻲ‬
‫اﻷردن ﻤن اﻝواﻗﻊ إﻝﻰ اﻝطﻤوح‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝزرﻗﺎء اﻷﻫﻠﻴﺔ‪ ،‬أﻴﺎر‪ ،‬ص ص‪.18-16‬‬
‫‪(25)Sridharan, N. C. (2010). Personality development labs: need of the hour.‬‬
‫‪Retrieved April 2014 from:‬‬
‫‪http://www.thehindu.com/features/education/personality - development-labs-‬‬
‫‪need-of-the-hour/article617441 .ece‬‬
‫)‪(26‬اﻝﺠﺎدﻋﻲ‪،‬ﻴﺤﻴﻴﺼﺎﻝﺤﺤﺴﻴن‪،‬اﻝﻤﻨﺎﻫﺠﺎﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔودورﻫﺎﻓﻴﺘﻜوﻴﻨوﺘﻨﻤﻴﺔاﻝﺸﺨﺼﻴﺔاﻝﻘﻴﺎدﻴﺔ‪ ،2010 .‬ﻤوﻗـﻊ ﺠﺎﻤﻌـﺔ‬
‫طﻴﺒﺔ‪http://webcache.googleusercontent.com/search،‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 150 -‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأ‪ .‬ﻤﻨﻰ ﺴﺎﻝم أﺤﻤد اﻝﻌوﺠزي‬

‫‪(27)Walters, Annette. (1956). The role of the school in personality‬‬


‫‪development. Education,77 (4),p 214.‬‬
‫‪(28)Sridharan, N. C. (2010). Op.cit.‬‬
‫)‪(29‬ﻋﻴﺴﻰ‪،‬ﻤﻴﺸـ ـ ـ ــﺎل‪ ،‬اﻝﺒﺤﺜﺎﻝﻌﻠﻤﻴ ٕواﻨﻤـ ـ ـ ــﺎءاﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬ﻀﻤﻨﺄﺒﺤﺎﺜﺎﻝﻤؤﺘﻤراﻝﺜﺎﻤﻨﻌﺸرﻝﻺﻨﻤﺎء‪،،‬داراﻝﻨﻬﻀـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺒﻴـ ـ ـ ــروت‬
‫اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪ ،2002 ،‬ص‪.13‬‬
‫)‪(30‬ﻋوﻴدات‪،‬ﻋﺒداﷲ‪،‬إﻋداداﻝطﺎﻝﺒﻠﻤواﺠﻬﺔاﻝﻘرﻨﺎﻝﺤﺎدﻴواﻝﻌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﻴن‪،‬‬
‫ورﻗﺔﻋﻤﻠﻤﻘدﻤﺔﻓﻴﻤﻨﺘد‪O‬ﻌﺒداﻝﺤﻤﻴدﺸوﻤﺎﻨﺎﻝﺜﻘﺎﻓﻲ‪،‬اﻝﻤدرﺴﺔاﻷردﻨﻴﺔوﺘﺤدﻴﺎﺘﺎﻝﻘرﻨﺎﻝﺤﺎدﻴواﻝﻌﺸرﻴن‪،‬ﻋﻤﺎن‪.1999 ،‬‬
‫‪(31)Tosevski, Dusica L., Milovancevic, Milica P. and Gajic, Saveta I).(2010).‬‬
‫‪Personalityand psychopathology of university students. Current Opinion in‬‬
‫‪Psychiatry, 23 (1), 48-52.‬‬
‫)‪(32‬اﻝﺠﺎدﻋﻲ‪،‬ﻴﺤﻴﻴﺼﺎﻝﺤﺤﺴﻴن‪،‬اﻝﻤﻨﺎﻫﺠﺎﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔودورﻫﺎﻓﻴﺘﻜوﻴﻨوﺘﻨﻤﻴﺔاﻝﺸﺨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔاﻝﻘﻴﺎدﻴﺔ‪ ،2012 ،.‬ﻤوﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫ﺠﺎﻤﻌﺔ طﻴﺒﺔ‪http://webcache.googleusercontent.com/search ،‬‬
‫)‪ (33‬ﺠودت أﺤﻤد ﺴـﻌﺎدة‪ ،‬وزﻤﻴﻠـﻪ‪ :‬اﻝﻤـﻨﻬﺞ اﻝد ارﺴـﻰ ﻓـﻲ اﻝﻘـرن اﻝﺤـﺎدى واﻝﻌﺸـرﻴن‪ ،‬ط د‪ .‬ت‪ ،‬ﻤﻜﺘﺒـﺔ اﻝﻔـﻼح‪،‬‬
‫اﻝﻜوﻴت‪ ،‬ص‪.323‬‬
‫)‪ (34‬اﻝﺴﻴد أﺤﻤد ﻓرح أﺴﻌد‪ :‬ﻤﻬﺎرات اﻝﻤﻌﻠم اﻝﻨﺎﺠﺢ‪ ،‬ط‪140 2‬ه ‪ ،‬دار اﻝﻔﻜر اﻝﻌرﺒﻰ‪ ،‬ﺒﻴروت ص‪.113‬‬
‫)‪ (35‬ﺤﺴن ﻤﻼ ﻋﺜﻤﺎن‪ :‬ﺘرﺒﻴﺔ اﻹﻨﺴﺎن اﻝﻤﺴﻠم‪ ،‬ط‪1406‬ه ‪ ،‬دار اﻝﺼﺤوة‪ ،‬اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،‬ص‪.154‬‬
‫)‪ (36‬ﻤﺤﻤد ﻤﻨﻴر ﻤرﺴﻰ‪ :‬إدارة وﺘﻨظﻴم اﻝﺘﻌﻠﻴم اﻝﻌﺎم‪ ،‬ط د‪.‬ت ‪ ،‬اﻝﻨﻬﻀﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪ ،‬اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،‬ص‪.184-183‬‬
‫)‪ (37‬ﻋﺒد اﻝرﺤﻤن ﺴﺎﻝﺢ ﻋﺒد اﷲ‪ ،‬وآﺨرون‪ :‬ﻤدﺨل إﻝﻰ اﻝﺘرﺒﻴﺔ‪ ،‬ط‪1417‬ه‪ ،‬دار اﻝﻔﻴﺼـل اﻝﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ‪ ،‬اﻝرﻴـﺎض‪،‬‬
‫ص‪.77‬‬
‫)‪ (38‬زﻴن ﻤﺤﻤد ﺸﺤﺎﺘﺔ‪ :‬اﻝﻤرﺸد ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴم اﻝﺘرﺒﻴﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،1413‬ﻤﻜﺘﺒﺔ ﻜﻨوز اﻝﻤﻌرﻓﺔ‪ ،‬ﺠدة ص‪.65‬‬
‫)‪ (39‬ﻋﻠــﻰ ﺒــن ﻤﺤﻤــد ﺒــن ﻋﻠــﻰ اﻝﺠرﺠــﺎﻨﻰ‪ :‬اﻝﺘﻌرﻴﻔــﺎت‪ ،‬ﺘﺤﻘﻴــق‪ /‬اﺒ ـراﻫﻴم اﻹﺒﻴــﺎرى‪ ،‬ط‪1413‬ه‪ ،‬دار اﻝﻜﺘــﺎب‬
‫اﻝﻌرﺒﻰ‪ ،‬ﺒﻴروت‪ ،‬ص‪.217‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 151 -‬‬
‫أﺨﻼﻗﻴﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻷﺴﺘﺎذ اﻝﺠﺎﻤﻌﻲ وأﺜرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻜوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝطﻼﺒورﻓﻊ ﻤﻌدل ﺘﺤﺼﻴﻠﻬم اﻝﻌﻠﻤﻲ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ (40‬ﻴوﺴف ﺒن ﻋﺒد اﻝﺒر‪ :‬ﺠﺎﻤﻊ ﺒﻴـﺎن اﻝﻌﻠـم وﻓﻀـﻠﻪ وﻤـﺎ ﻴﻨﺒﻐـﻰ ﻓـﻲ رواﻴﺘـﻪ وﺤﻤﻠـﻪ‪ ،‬ط‪1402‬ه‪ ،‬دار اﻝﻜﺘـب‬
‫اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،‬ص‪.449‬‬
‫)‪ (41‬ﻤﺤﻤ ـ ــود اﻝﺴ ـ ــﻴد ﺴ ـ ــﻠطﺎن‪ /‬ﻤﺴ ـ ــﻴرة اﻝﻔﻜ ـ ــر اﻝﺘرﺒ ـ ــوى ﻋﺒ ـ ــر اﻝﺘ ـ ــﺎرﻴﺦ‪ ،‬ط‪ 1403‬ه‪ ،‬دار اﻝﺸ ـ ــروق‪ ،‬ﺠ ـ ــدة‪،‬‬
‫ص‪.114‬‬

‫اﻝﻤﺠﻠﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ – اﻝﻌدد اﻝواﺤد واﻝﻌﺸرون‪ -‬اﻝﻤﺠﻠد اﻝﺜﺎﻝث‪ -‬ﻤﺎﻴو‪2019 -‬م‬ ‫‪- 152 -‬‬

You might also like