Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫[الدكتور ‪ :‬أحالم حراش]‬ ‫التحرير االداري‬

‫المحاضرة رقم ‪01‬‬


‫مدخل لالدارة العامة‬ ‫العنوان‬

‫بطاقة فنية للمحاضرة رقم ‪01‬‬

‫المقياس ‪ :‬التحرير االداري‬


‫عنوان المحاضرة ‪ :‬مدخل لالدارة العامة‬
‫الفئة المستهدفة ‪ :‬السنة االولى ماستر‬

‫الكفاءات و األهداف التي يرمي إليها المحاضرة ‪:‬‬


‫‪ -‬معرفة مفهوم االدارة العامة واهدافها‬
‫‪ -‬القدرة على التفرقة بين االدارة العامة و ادارة االعمال‬
‫‪ -‬معرفة وضائف العملية االدارية‬

‫االهم هو القدرة على توظيف هذه النقاط في مقياس التحرير االداري‬

‫‪ .1‬مفهوم االدارة العامة ‪:‬‬

‫تختلف مهمة االدارة باختالف ظروف البيئية وااليديولوجية السائدةفي كل مجتمع‪ .‬كما ان التنظيم‬
‫االجتماعي مرتبط بتنظيم االدارة و بالتالي فإن عند نظرة أهل االختصاص تختلف باختالف التصور الذي‬
‫يحملونه في أذهانهم عن دور االدارة في التاثير على البيئة االجتماعية التي نشأؤا فيها‪.‬‬
‫االدارة العامة في مفهومها العام ‪ :‬يرجع البعض نشاتها كشكل عملي منظم الى سنه ‪ . 1900‬و تعود اصل‬
‫الكلمة ‪ Administration‬الى االصلي الالتيني‪ .‬بمعنى ‪ to serve‬اي " لكي يخدم " و االدارة بذلك تعني الخدمة‪.‬‬
‫واالدارة بمفهومها العام هي الجهاز التنفيذي املكلف بتطبيق قوانين الدوله وتلبية الحاجيات الضرورية‬
‫للمواطنين‪ ،‬وذلك في اطار القوانين املرسومة واالهداف املسطرة من قبل االرادة العليا املتمثلة في الدولة‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف العام نجد ان االدارة هي النشاط املوجه نحو توفير التعاون املثمر الذي يؤدي الى‬
‫تحقيق النتيجة املرجوة‪ ،‬و كذا التنسيق الفعال بين الجهود املختلفة لتحقيق هدف معين بكفاءة عالية‪.‬‬
‫كما تعرف االدارة على أنها عملية تنظيم وتحليل وتسيير املوارد البشرية واملادية و املشاريع املسطرة من‬
‫قبل الدولة وبالتالي فاالدارة هنا ليست مجرد اداة للتنفيذ و انما هي وسيلة تمتاز بالفاعلية في التخطيط من‬
‫خالل تجنيد الفاعلين في العملية لخدمة الجمهور مع املراقبة والتقييم ‪.‬‬
‫كما تعرف أنها القدرة واالستطاعة على إشراك الفاعلين في إتخاذ القرار و املشاركة في تحديد الهدف‬
‫والتوجه‪ .‬بحيث يمكن الجميع رؤساء ومرؤسين من القيام بمجهودات مشتركة كل حسب دوره ووظيفته‬
‫ومهنته الجل الوصول للهدف املسطر‪.‬‬
‫الدكتور احالم حراش‬ ‫السنة االولى ماستر‬ ‫التحرير االداري‬

‫يعرف الدكتور عمار بوحوش االدارة العامة على انها علم االدارة العامة وتتمثل في تخطيط السياسة‬
‫العامة للدولة والبحث عن االساليب الفعالة و وضع تلك الخطط حيز التنفيذ وتحويلها من نظريات الى نتائج‬
‫ملموسة يقطف ثمارها كل مواطن ‪.‬‬
‫من خالل هذا التعريف نرى ان محور العملية االدارية هو العنصر البشري و العنصر املادي و كيف‬
‫يمكنهما التعاون مع بعضهما من أجل تحقيق االهداف ‪ .‬و بالنظر الى توجيهات املختصين والباحثين في علم‬
‫االدارة نالحظ انهم ينظرون الى هذا الحقل املعرفي في اتجاهين‪ :‬نظره شكلية و اخرى موضوعية‬

‫‪ −‬أصحاب النظرة الشكلية ‪ :‬يرون أن االدارة هي مجموعة املؤسسات والهيئات التابعة للدولة و‬
‫التي تمارس انشطة مختلفة لتحقيق الحاجيات العامة و بالتالي يعرفون االدارة العامة على انها‬
‫جهاز اداري يقوم بنشاط اداري من طرف اشخاص مؤهلين يطلق عليهم إسم املوظف‬
‫العمومي ذلك من اجل تحقيق املصلحة العامة ‪.‬‬
‫‪ −‬أصحاب النظرة املوضوعية ‪ :‬يرون أنها مجموعة االنشطة التي تمارسها املؤسسات او الهيئات‬
‫التابعة للدولة من اجل خلق خدمة عمومية هدفها تحقيق النفع العام‪.‬‬

‫لكن الغالبية من الفقهاء يجتمعون على الجمع بين هذين التوجهين وعليه تعرف االدارة العامة على‬
‫انها عمليات متداخلة و متشابكة تسعى لتحقيق أهداف معينة بأقل جهد و وقت و أكبر عائد عن‬
‫طريق هيئات حكومية تابعة للدولة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرق بين االدارة العامة و ادارة االعمال ‪:‬‬

‫الفرق بين االدارة العامة وادارة االعمال ‪:‬‬


‫• االدارة العامة هي االدارة املسؤولة عن تقديم خدمات عامة لجمهور املواطنين‬
‫• ادارة االعمال تلك االدارة التي تقوم بتسيير العمل وتوجيهه في منشات يملكها االفراد او‬
‫هيئات خاصة وتقوم بنشاط محدد بهدف تحقيق الربح‬
‫اوجه االختالف ‪:‬‬
‫‪ −‬تهتم االدارة العامة بتقديم خدمات للجمهور مجانا او بسعر الرمزي في حين ادارة‬
‫االعمال تهدف لتحقيق الربح من خالل مشاريعها‪.‬‬
‫‪ −‬تعمل االدارة العامة غالبا في ظروف احتكارية يعني ان االدارة تحتكر الخدمة‬
‫لوحدها‪ ،‬اما ادارة االعمال فتسود فيها روح املنافسة الحرة‪.‬‬
‫‪ −‬العاملون في االدارة العامة يعملون بصفتهم ال باسمائهم هم مسؤولون عن تصرفاتهم‬
‫امام الجمهور سواءا مسؤولية سياسية او قضائية‪ ،‬اما االخرون فيعملون بصفتهم‬
‫الشخصية تجار و ال يخضعون ملسؤولية سياسية أما املسؤولية القضائية فيتابعون‬
‫بها باسمائهم الصفاتهم ‪.‬‬
‫الدكتور احالم حراش‬ ‫السنة االولى ماستر‬ ‫التحرير االداري‬

‫‪ −‬يحمل العامل في االدارة العامة اسم املوظف العام خالف االشخاص الذين ينتمون‬
‫الدار االعمال يطلق عليهم اسم التجار‪.‬‬
‫اوجه الشبه‪:‬‬
‫‪ −‬الوظائف االدارية واحدة في كليهما وهم التخطيط والتقييم والتوجية والرقابة‪.‬‬
‫‪ −‬العمل في كلبهما يخضع لسياسة العامة للدولة ‪.‬‬
‫هل االدارة علم او فن‬
‫تعريف الفن‪ :‬هو املجهود الشخص ي او القدرة الفردية " املوهبة الحرة " و يحتاج الفن الى‬
‫مهارات وقدرات خاصة ‪.‬‬
‫تعريف العلم ‪ :‬مجموعة من االسس العلمية التي توصل لنتيجة ‪.‬‬
‫باسقاط هذين املفهومين على االدارة العامة نستطيع القول أن االدارة علم شانها في ذلك شان‬
‫الهندسة والطب والزراع كونها تتطلب مهارات علمية‪ ،‬وتعتمد على خطط البحث العلمي في بعض‬
‫مجاالتها الهامة كما ان هناك قدرات خاصة من املهم توفرها في االداري وهناك ايضا مران وخبرة البد‬
‫من الحرص على توفرها وبالتالي فإن الجمع بين هذين الشيئين يزيد من فرص نجاح رجل االدارة‪.‬‬
‫من خالل هذا يتبين ان االدارة هي علم و فن في نفس الوقت‪ ،‬حيث يقال ان االدارة هي فن لعلم‬
‫حديث و نجد أن الصفة االكثر انطباقا على االدارة في املفاهيم السائدة في العصر الحديث هي صفة‬
‫املهنة حيث تقوم على ثالثة مقومات ‪:‬‬
‫‪ −‬رصيد اساس ي ومناسب من العلم واملعرفة الشخصية‪.‬‬
‫‪ −‬قدر كافي من الفن واملهارة في استخدام الرصيد املعرفي او الخبرة في ممارسة االنشطة ‪.‬‬
‫‪ −‬اعتراف املجتمع بقدرتها على القيام بأحد الوظائف الحيوية نيابة عنه‪.‬‬
‫وعليه نستطيع أن نقول ان االدارة فن وعلم ومهنة ‪.‬‬
‫‪ .3‬اهداف االدارة‬

‫تختلف االهداف االدارة من إدارة إلى أخرى اال ان الكل يشترك في هدف اساس ي وهو تلبية خدمة عامة‬
‫للمجتمع‪ .‬وما بين االهداف التي يجب على االدارة تحقيقها ما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬القدرة على االدارة والتسيير وممارسة املسؤولية‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على قراءة الوثائق االدارية واملراسالت وفهمها واستغاللها استغالال سليما‪.‬‬
‫‪ −‬القدرة على االعالم واالتصال والتبليغ والتواصل والتفاعل مع كل محيطها ومصادرها‪.‬‬
‫‪ −‬التمتع بروح العمل الجماعي والقدرة على القيادة الجماعية‬
‫‪ −‬التحكم في مسك امللفات و السجالت و الوثائق و كل املستندات الخاصة بتسيير شؤون‬
‫املوظفين ‪.‬‬
‫‪ .4‬وضائف العملية االدارية‬
‫الدكتور احالم حراش‬ ‫السنة االولى ماستر‬ ‫التحرير االداري‬

‫ان العملية االدارية تستوجب ان تكون مشتملة على عدة وظائف نحاول من خاللها ان نلخصها هنا‬
‫بشكل عام حتى نستطيع ان نكمل مفهوم االدارة العامة إذ تتالف العملية االدارية من الوظائف‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ −‬التخطيط‪ :‬وهو االستعداد والتحديد املسبق ملاذا سينجز وطريقه تحقيق ما سينجز‬
‫" الهدف " و ذلك من خالل وضع البرامج والخطط الالزمة لكل عمل من خالل مدة زمنيه‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ −‬التنظيم‪ :‬و يكون عن طريق تقسيم وتوزيع االدوار حسب القدرات واملؤهالت واختصاص‬
‫كل فرد وكذا التنسيق فيما بينهم من اجل ان يتمكنوا من الوصول لتحقيق الهدف‬
‫املرجو ‪.‬وبالتالي التنظيم يمكن ان نقول عنه انه القالب الذي يفرغ فيه الجهد الجماعي‬
‫لتحقيق الهدف املبرمج‪.‬‬
‫‪ −‬التوجيه‪ :‬و يتم عن طريق اصدار االوامر والتعليمات من طرف املسؤولين والتي يكون الهدف‬
‫منها تحقيق االهداف املسطرة بكفاءة وفاعلية‪ .‬وبالتالي فالقصد منه هو تسهيل وتيسير‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ −‬التنسيق‪:‬هو احد وظائف العملية االدارية يسعى من خالله املسؤول الى تنشيط االعمال‬
‫االداريه سواء داخل املصلحة الواحدة او بين املصالح املختلفة‪ ،‬و قد يتم التنسيق بين جهة‬
‫معينة وجهات اخرى خارجية‪.‬‬
‫‪ −‬التقييم ‪ :‬يهدف التقييم الى املساعدة على اكتشاف النقائص والوقوف على اسباب تراجع املردود‬
‫والعمل على تصحيحها من خالل سد نقص ويعد من العمليات االساسية في كل مشروع ‪.‬‬
‫في ختام هذه املحاضرة يمكن القول أن االدارة العامة الحديثة تقوم على التخطيط العلمي‬
‫املدروس والتنظيم املحكم للمهام و التنسيق املبني على التعاون و التكامل و العمل الجماعي‬
‫املبني على العالقات االنسانية بغية تحقيق الهدف املسطر ‪.‬‬

You might also like