‫لجً أْ رمشأ اٌىزبة‬

‫إﻥ اﻟؼﻣقهلل ﻧؼﻣقﻩ ﻭﻧسذﻌﻳﻧﻪ ﻭﻧسذﻐﻔنﻩ ﻭﻧﻌﻭل تاهلل ﻣﻥ شنﻭن أﻧﻔسﻧا ﻭﻣﻥ سﻳباخ‬
‫أﻋﻣاﻟﻧا ‪ ،‬إﻧﻪ ﻣﻥ ﻳﻬقﻩ هللا ﻓﻼ ﻣضﻝ ﻟﻪ ﻭﻣﻥ ﻳضﻠﻝ ﻓﻼ ﻫاقﻯ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭأشﻬق أﻥ ﻻ إﻟﻪ إﻻ‬
‫هللا ﻭؼقﻩ ﻻ شنﻳﻙ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭأشﻬق أﻥ ﻣؼﻣق ﻋتقﻩ ﻭنسﻭﻟﻪ ‪ ،‬أﻣا تﻌق ‪.....‬‬
‫ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻭﻫﻰ سﻠسﻠح ﻛذب ( أقﻟح ﻭأسنان اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح) ﻭاﻟذﻰ‬
‫ﻗﻣخ تﻌﻣﻝ ظوبﻳﻥ ﻣﻧﻬا ساتﻘا ً ذﻛﻠﻣخ ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻋﻥ اﻷقﻟح اﻟقﻳﻧﻳح ﻭاﻟذانﻳـﻳﻪ‬
‫ﻭاﻟﻌﻠﻣﻳح ﻋﻠﻰ سطؼﻳح ﻭشتاخ اﻷنض ﻭأشتذﻧا تﻣا ﻻ ﻳقﻉ ﻣظاﻝ ﻟﻠشﻙ أﻥ اﻷنض اﻟذﻰ‬
‫ﻧﻌﻳش ﻋﻠﻳﻬا ﻣسطؼح ﻭشاتذح تﻛاﻓح اﻷقﻟح ﻣﻥ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ﻭﻣﻥ ذانﻳؿ اﻟؼضاناخ‬
‫ﻭأشتذﻧا أﻥ اﻷﻣن ﻣؼسﻭﻡ ﻋﻠﻣﻳا ً أﻳضا ً ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ اﻷقﻟح اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟﻛشﻳنج ﻋﻥ سطؼﻳح‬
‫ﻭشتاخ اﻷنض‬
‫شﻡ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻳﻪ تؤقﻕ اﻟذﻔاصﻳﻝ ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ‬
‫ﻭؼنﻛح اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻣﻥ شﻣي ﻭﻗﻣن ﻭﻧظﻭﻡ ﻭﻛﻭاﻛب‬
‫ﻭﻏﻳنﻫا ﻭاﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟﻬا ﻭﻗﻣﻧا ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح تﻭضﻊ أسي ﻛﻭﻧﻧا اﻟسﻣاﻭﻯ‬
‫اﻟﻣلﻛﻭن ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭذﻘنﻳتا ً ذﻛﻠﻡ ﻣﻌﻰ صاؼب قان اﻟﻧشن ﻭﻗاﻝ ﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣؼذﻣﻝ أﻧﻪ سﻳذﻡ ضﻡ اﻟظوء‬
‫اﻻﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻓﻰ ﻛذاب ﻭاؼق ﻳضﻡ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻌا ً تﻌق ﻧﻔال‬
‫اﻟطتﻌاخ اﻟساتﻘح ‪ ،‬أﻭ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻣسذﻘتﻝ ﻳذﻡ ضﻡ ﻛﻝ اﻷظواء ﻓﻰ ﻛذاب ﻭاؼق ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻟسخ ﻣذؤﻛقاً ﻣﻥ ؼقﻭز ﻫلا اﻷﻣن ﻓﻰ اﻟﻣسذﻘتﻝ ؼذﻰ اﻵﻥ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ سؤﻅﻝ أذﻌاﻣﻝ‬
‫ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻛذاب ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻡ ﻛذاتﻳﻥ ﻣﻧﻔصﻠﻳﻥ ﻛﻣا ﻫﻣا ﻟؼﻅح ﻛذاتذﻰ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ‬
‫ﻭﻓﻰ ﻫلا اﻟظوء تإلﻥ هللا ﻭﻫﻭ اﻟظوء اﻟشاﻟز سﻭﻑ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ تﻌض اﻻشﻳاء اﻷـنﻯ‬
‫اﻟﻣنذتطح تاﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻭاﻟذﻰ ﻳذؼظط تﻬا اﻟتﻌض ﻣشﻝ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻭﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ‬
‫ﻭﻧﻅنﻳح اﻟتط تاﻧط (اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن) ﻭﻧﻅنﻳح اﻻﻭذان اﻟﻔابﻘح ﻭاﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح‬
‫ﻭسﻧﻌنض ﻟﻛﻡ ذظانب ﻋﻠﻣﻳح ﻗﻭﻳح ذﻬقﻡ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳاخ ﻭذشتخ شتاخ اﻷنض ﻭﻋقﻡ‬
‫قﻭناﻧﻬا ﻭسﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح ﻋﻧصن (اﻷشﻳن) اﻟﻛﻭﻧﻰ ﻭﻋﻥ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ ذﻛﻠﻣﻭا ﻋﻧﻪ‬
‫ﻭسﻧذﻛﻠﻡ أﻳضا ً ﻋﻥ ذظنتح اﻳناذﻭسذﻳﻧي ﻭاﻟتﻳنﻭﻧﻰ ﻓﻰ ؼساب ﻣؼﻳط اﻻنض ﻭاﻟـطؤ‬
‫اﻟلﻯ ﻭﻗﻌﻭا ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻭسﻧذﻛﻠﻡ أﻳضا ً ﻓﻰ ﻫلا اﻟظوء ﻋﻥ اﻟذوﻭﻳن اﻟؼاقز ﻓﻰ نؼﻼخ‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻭﻛﻳﻑ ﻗاﻡ أﻋﻭاﻥ اﻟشﻳطاﻥ تذوﻭﻳن ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻛﻭﻧﻳاخ ﻭسﻧذﻛﻠﻡ‬
‫ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻟتز ﻭاﻹنساﻝ ﻭاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭاﻹذصاﻻخ ﻭﻏﻳنﻫا ﻭﻛﻳﻑ ﻳﻌﻣﻝ ﻛﻝ‬
‫ﻫلا ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭسﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻷناضﻰ اﻟستﻌح ﻭأسنانﻫﻡ‬
‫تاﻟذﻔصﻳﻝ‬
‫ﻭﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ ذﻭﻓﻳﻕ ﻓﻣﻥ هللا ﻭؼقﻩ ﻭﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ سﻬﻭ أﻭ ﻧسﻳاﻥ ﻓﻣﻧﻰ ﻭﻣﻥ اﻟشﻳطاﻥ‬
‫ٔ‬
 ‫اﻟﻔﻘﻳن إﻟﻰ هللا ‪:‬‬
‫ﻋتقهللا أؼﻣق ﻣؼﻣﻭق‬

‫ٕ‬
 ‫ػشض سشيغ ‪ِٚ‬خزصش ٌألضيبء اٌ‪ٙ‬بِخ اٌز‪ ٝ‬رٕب‪ٌٕٚ‬ب٘ب ف‪ ٝ‬اٌغضء‬
‫اال‪ٚ‬ي ‪ٚ‬اٌضبٔ‪٘ ِٓ ٝ‬زٖ اٌسٍسٍخ (٘بَ عذاً)‬
‫ﻗنابﻰ اﻷﻋواء ﻓﻲ اﻟسﻧﻭاخ اﻻـﻳنج ﻅﻬنخ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻻتؼاز اﻟظقﻳقج ﻟتاؼشﻳﻥ‬
‫أظاﻧب ﻣﻥ ﻣـذﻠﻑ أﻧؼاء اﻟﻌاﻟﻡ ذشتخ أﻥ اﻷنض اﻟذﻰ ﻧﻌﻳش ﻋﻠﻳﻬا ﻣسطؼح ﻭشاتذح‬
‫ﻭأﻥ اﻟسﻣاء تﻧاء ﻭسﻘﻑ ﻳؼﻳط تاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻓضاء ‪ ،‬ﻭأﻥ ﻭﻛاﻻخ‬
‫اﻟﻔضاء ذـقﻉ اﻟظﻣﻳﻊ تﻣشانﻳﻊ ﻭﻧﻅنﻳاخ ﻭﻫﻣﻳح ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻬا ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح !!‬
‫ﻧﻌﻡ ﻛﻣا سﻣﻌذﻡ ذﻣاﻣا ً ﻟﻳسخ شاتذح ﻓﻘط تﻝ ﻭﻣسطؼح أﻳضا ً ‪ ،‬ﻭأﻧا تﻌق إطﻼﻋﻰ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ أتؼاشﻬﻡ ﻭﻭظقخ أﻳضا ً أﻥ اﻟﻣﻭضﻭﻉ تقأ ﻳﻧذشن ﻓﻲ اﻟسﻧﻭاخ اﻷـﻳنج ﻟﻳي‬
‫ﻓﻲ اﻟﻐنب ﻓﻘط تﻝ ﻓﻲ اﻟشنﻕ اﻳضا ً ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻷنتﻊ سﻧﻭاخ اﻷـﻳنﻩ ﻗاﻡ اﻟﻌقﻳق تذؤﻟﻳﻑ‬
‫ﻛذب ﻋﻥ اﻟﻣﻭضﻭﻉ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻛﻧخ أﻧا ﻭاؼق ﻣﻥ ﻫإﻻء ‪ ،‬ﻓﻘق ﻗﻣخ تﻌﻣﻝ سﻠسﻠح ﻛذب‬
‫ﻣﻛﻭﻧح ﻣﻥ شﻼشح أظواء (ؼذﻰ اﻵﻥ‪ ،‬ﻭﻻ أﻋنﻑ ﻫﻝ سﻳﻛﻭﻧﻭا أﻛشن ﻣﻥ شﻼشح ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣسذﻘتﻝ أﻡ ﻻ) ‪ ،‬اشﻧﻳﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻛذب ﻭنﻗﻳﻪ ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ ﻣﻛذتاخ قان اﻟﻛذاب اﻟﻌنتﻲ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟظوء اﻟشاﻟز ﻣﻧﻬﻡ ﻗﻣخ تﻧشنﻩ تصﻳﻐح ﻛذاب إﻟﻛذنﻭﻧﻰ ‪ pdf‬ﻭﻫﻭ ﻫلا اﻟﻛذاب اﻟلﻯ‬
‫ذﻘنأﻭﻩ اﻵﻥ‬
‫ﻭسؤﻋنض ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻣﻘذطﻔاخ تسﻳطح ظقا ﻭﻣـذصنج ﻟﻸشﻳاء اﻟﻬاﻣح اﻟـاصح تﻣﻭضﻭﻉ‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح اﻟذﻰ ذﻛﻠﻣخ ﻋﻧﻬا ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬
‫ﻭﻟﻛﻥ تقﻭﻥ لﻛن أﻯ ذﻔاصﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻣﻥ أناق اﻟذﻔاصﻳﻝ ﻳﻣﻛﻧﻪ شناء اﻟظوء اﻷﻭﻝ‬
‫ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻣﻛذتاخ قان اﻟﻛذاب اﻟﻌنتﻰ ﻓﻲ اﻟﻭطﻥ اﻟﻌنتﻰ ﻭﻳذﻭاصﻝ ﻣﻊ صﻔؼاذﻬﻡ‬
‫ﻭأﻣاﻛﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻣا سؤﻋنضﻪ ﻋﻠﻳﻛﻡ اﻵﻥ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ إﻻ ﻣﻘذطﻔاخ تسﻳطح ظقا ﻭﻣـذصنج‬
‫ظقا تقﻭﻥ لﻛن ذﻔاصﻳﻝ ﻟﻛﻰ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘانﻯء ﻋﻠﻰ قناﻳح ﻭﻣﻌنﻓح ﻟﻛﻰ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ‬
‫ﻳﻭاصﻝ ﻭﻳذاتﻊ ﻣﻌﻧا ﻗناءج اﻟظوء اﻟشاﻟز تﻔﻬﻡ ‪ ،‬ﻷﻥ اﻷظواء اﻟشﻼشح ﻣﻛﻣﻠﻳﻥ ظقاً‬
‫ﻟتﻌضﻬﻡ ﻭﻻ ﻳﻭظق ذﻛنان ﻷﻯ ﻣﻌﻠﻭﻣح ﻓﻳﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻣنذتطﻳﻥ تتﻌض ظقاً ‪ ،‬ﻭصﻌب أﻥ‬
‫ذﻔﻬﻡ اﻟﻣﻭضﻭﻉ تاﻟشﻛﻝ اﻟﻛاﻓﻰ إﻻ ﻋﻧقﻣا ذﻘنأ اﻷظواء اﻟشﻼشح ﻭﻟﻳي ﻫلا اﻟظوء اﻝ‬
‫‪ pdf‬ﻓﻘط‬

‫ذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ سﻠسﻠح ﻛذتﻰ أقﻟح ﻭأسنان اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬

‫اﻟشاتذح ﻋﻥ أﻥ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻنض ﻣسطؼح ﻭشاتذﻪ ﻭﻫﻰ ﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ ﻛﻠﻪ‬
‫‪ -‬اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ ﻓﻰ ﻣﻧذصﻑ اﻻنض اﻟﻣسطؼح أﻭ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻓﻲ ﻣﻧذصﻑ ؼنﻛح‬
‫اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻫﻭ ظﻠﻳق ﻳؼﻳط تاﻻنض ﻣﻥ ظﻣﻳﻊ اﻻطناﻑ‬
‫‪ -‬اﻻنض ﻣسطؼح ﻭشاتذﻪ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻳاخ اﻟﻘناﻥ ‪ ،‬ﻭقابﻣا ذلﻛن اﻷنض ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ‬

‫ٖ‬
 ‫تؤﻟﻔاﻅ ذقﻝ ﻋﻠﻰ سطؼﻳذﻬا ﻭﻋقﻡ ﻛنﻭﻳذﻬا ﻣشﻝ ( ﻭاﻟﻰ اﻻنض ﻛﻳﻑ سطؼخ ) ﻭ(‬
‫ﻣققﻧاﻫا ) ﻭ(ﻓنشﻧاﻫا ﻓﻧﻌﻡ اﻟﻣﻬاقﻭﻥ) ﻭ(ﻣﻬاقا) ﻭ(تساطا) ﻭ(ﻓناشا)‪ .‬ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻛﻠﻣاخ‬
‫اﻟذﻰ ذؤذﻰ ﻟﻭصﻑ اﻻنض ﻓﻲ ﻛﻝ آﻳاخ اﻟﻘنآﻥ ذشﻳن تشﻛﻝ صنﻳػ ﻟسطؼﻳح اﻻنض‬
‫ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ ﻭﻗق لﻛنﻧا اﻵﻳاخ ﻛﻠﻬا ﻣﻊ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ذﻔاسﻳنﻫا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ‬
‫ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬
‫‪ -‬ﻛﻠﻣح قؼاﻫا اﻟذﻰ ﻳﻌذﻘق اﻟتﻌض أﻧﻬا ذﻌﻧﻰ تﻳضح اﻟﻧﻌاﻣح ‪ ،‬إذضػ ﻟﻧا تﻌق اﻟتؼز ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ أﻧﻪ إﻋذﻘاق ـاطﻰء ﻭﻣـاﻟﻑ ﻟﻠﻐح اﻟﻌنتﻳح اﻟﻔصؼﻰ (اﻟﻠﻐح اﻟذﻰ أﻧوﻝ تﻬا‬
‫اﻟﻘنآﻥ) ‪ ،‬ﻷﻥ ﻛﻠﻣح قؼاﻫا ذﻌﻧﻰ ﻣقﻫا ﻭتسطﻬا ﻓﻰ ﻛﻝ ﻗﻭاﻣﻳي اﻟﻌنب اﻟﻘقﻳﻣﻪ ﻣشﻝ‬
‫ﻗاﻣﻭي ﻟساﻥ اﻟﻌنب ﻻتﻥ ﻣﻧﻅﻭن ﻭاﻟتؼن اﻟﻣؼﻳط ﻭﻏﻳنﻫﻡ ‪ ،‬ﻭأﻳضا ً ذﻌﻧﻰ ﻣقﻫا‬
‫ﻭتسطﻬا ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟذﻔاسﻳن اﻟﻘقﻳﻣﻪ ‪ ،‬أﻣا ﻟﻔﻅ اﻟقؼﻳح تﻣﻌﻧﻰ اﻟتﻳضح ﻫﻭ ﻟﻔﻅ ﻋاﻣﻰ‬
‫ؼقﻳز ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تﻠﻐح اﻟﻘنآﻥ تﻝ ﻫﻰ ذؼنﻳﻑ ﻣذﻌﻣق ﻟﻘﻭاﻋق اﻟﻠﻐح اﻟصؼﻳؼح اﻟذﻰ‬
‫ذؼقز ﻋﻧﻬا ﻛﻝ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻭأصؼاب اﻟﻘﻭاﻣﻳي اﻟﻘقﻳﻣح ‪ ،‬ﻭشنؼﻧا اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ‬
‫‪ -‬ﻫﻧاﻙ إظﻣاﻉ ﻋﻠﻰ سطؼﻳح اﻷنض ﻓﻰ ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻳﻳﻥ ﻭذﻔسﻳن اتﻥ ﻋطﻳﻪ ﻭذﻔسﻳن‬
‫اﻟشﻌاﻟتﻰ ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻭﻛلﻟﻙ اﻷنض ﻣسطؼح ﻓﻲ ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ﻭاﻟﻘنطتﻰ ﻭاﻟتﻐﻭﻯ‬
‫ﻭﻏﻳنﻫﻡ ‪ ،‬ﻭاﻹﻣاﻡ اﻟﻘنطتﻰ ﻧﻘﻝ ﻗﻭﻝ سﻳقﻧا ﻋتقهللا تﻥ ﻋتاي (نضﻰ هللا ﻋﻧﻪ) ﻭﻫﻭ‬
‫ﻳﻘﻭﻝ أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح نقاً ﻋﻠﻰ ﻣﻥ وﻋﻡ أﻧﻬا ﻛنج ‪ ،‬ﻭﻗق ﻗﻣﻧا تﻌنض ﻫلﻩ‬
‫اﻟذﻔاسﻳن ﻭﻫﻰ أﻋﻅﻡ ﻭأﻫﻡ اﻟذﻔاسﻳن ﻟﻠﻘنآﻥ ﻭتﻳﻧا ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ أﻧﻬا ذﻘﻭﻝ تسطؼﻳح‬
‫اﻻنض ‪ ،‬تﻝ أﻧﻧا ظبﻧا تﻛﻼﻡ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ أﻳضا ً ﻣشﻝ اﻹﻣاﻡ اﻟﻘؼطاﻧﻰ‬
‫ﻭﻏﻳنﻩ اﻟﻛشﻳن ﻣﻣﻥ ﻗاﻟﻭا تسطؼﻳح اﻻنض‬
‫شﻡ تﻳﻧخ أﻥ اﻹظﻣاﻉ اﻟلﻯ ﻧﻘﻠﻪ ﻛﻼً ﻣﻥ اﻹﻣاﻡ اتﻥ ذﻳﻣﻳﻪ ﻭاﻹﻣاﻡ اتﻥ ؼوﻡ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح‬
‫اﻻنض تاطﻝ ﻣﻥ ﻧاؼﻳح اﻟسﻧق ﻭﻣﻥ ﻧاؼﻳح اﻟﻣذﻥ ‪ ،‬ﻭشنؼخ لﻟﻙ تاﻟذﻔصﻳﻝ‬
‫‪ -‬شﻡ أشتذﻧا أﻳضا ً أﻥ اﻻنض شاﻳذح ﻭﻗنان ﻓﻲ ﻛﻝ آﻳاخ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ ﻭﻧﻘﻠخ إظﻣاﻉ‬
‫ﻋﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻗقﻳﻣا ً ﻋﻠﻰ شتاخ اﻻنض ﻭﻋقﻡ قﻭناﻧﻬا‬
‫‪ -‬تﻳ ّﻧا ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ أﻳضا ً أﻥ ﻣا ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻣشاﻳؿ ﻭﻋﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز ﻟﻼسﻑ ﻣﻥ ﻣؼاﻭﻟح ﻟﻭﻯ ﻭإـضاﻉ اﻳاخ اﻟﻘناﻥ اﻟصنﻳؼﻪ ﻟﻛﻰ‬
‫ذذﻧاسب ﻣﻊ ﻋﻠﻭﻡ ذذﻐﻳن ﻋتن اﻟوﻣﻥ ﻫﻭ شﻰء ـاطﻰء ﻟلﻟﻙ ؼلن اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء‬
‫ﻭاﻟﻣشاﻳؿ ﻗقﻳﻣا ﻭؼقﻳشا ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻳﻘاﻝ ذؼخ ﻣسﻣﻰ اﻻﻋظاو اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻘناﻥ‬
‫ﻭﻳظب نق اﻳاخ اﻟﻘناﻥ إﻟﻰ اﻟﻠﻐح اﻟصؼﻳؼح ﻟﻣﻌنﻓح اﻟذﻔسﻳن اﻟصؼﻳػ ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ اﻷﻓضﻝ‬
‫أﻥ ﻳذﻡ ذسﻣﻳذﻪ ذﻔسﻳن ﻋﻠﻣﻰ تقﻻً ﻣﻥ إﻋظاو ﻋﻠﻣﻰ ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ اﻟﻔنﻕ‬
‫تﻳﻥ اﻟذﻔسﻳن اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻭاﻹﻋظاو اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪ ،‬ﻭﻣاﻫﻰ اﻻشﻳاء اﻟصؼﻳؼح ﻭاﻷشﻳاء اﻟـاطبح‬
‫ﻓﻳﻪ‬
‫‪ -‬ﻭأشتخ اﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﻓﻘنج ﻛاﻣﻠح أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻓﻲ اﻹﻧظﻳﻝ ﻋﻧق‬
‫ٗ‬
‫اﻟﻧصانﻯ اﻟﻣسﻳؼﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻭأذﻳخ ﻟﻬﻡ تاﻟﻛشﻳن ظقاً ﻣﻥ اﻟﻧصﻭص اﻟذﻰ ذشتخ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻭأشتذﻧا‬
‫ﻟﻬﻡ أﻧﻬﻡ ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ ؼقﻳشا ً أﻳضا ً ﻭأﻥ ﻟﻔﻅ (اﻟظاﻟي ﻋﻠﻰ ﻛنج اﻟﻣاء) اﻟلﻯ ﻳسذقﻟﻭﻥ تﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻹﻋظاو اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻲ اﻹﻧظﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ‪ ،‬ﻋﻧق ﻣناظﻌح اﻟﻧص اﻷصﻠﻰ‬
‫ﻟﻠﻛﻠﻣح ﻧظق اﻟﻠﻔﻅ ﻫﻭ (قابنج) ﻭﻟﻳي (ﻛنج) ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ قابنج ﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭأشتخ ﻟﻬﻡ لﻟﻙ‬
‫ﻣﻊ لﻛن اﻟﻣصاقن ﻭاﻻقﻟح ﻓﻲ اﻟﻛذاب‬
‫‪ -‬ذﻛﻠﻣخ أﻳضا ً ﻓﻲ ﻓصﻝ ﻛاﻣﻝ ﻣﻥ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻋﻥ أﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻭشاتذﻪ ﻋﻧق‬
‫ﻛﻝ اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣﻪ اﻟسﻭﻣنﻳح ﻭاﻟتاتﻠﻳﻪ ﻭ اﻟصﻳﻥ ﻭاﻟﻬﻧق ﻭاﻟﻣصنﻳﻭﻥ اﻟﻘقﻣاء‬
‫ﻭؼضاناخ أﻣنﻳﻛا اﻟﻭسطﻰ ﻭاﻟظﻧﻭتﻳح ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻭﻛاﻧﻭا ﻣذﻘقﻣﻳﻥ ظقا ﻋﻠﻣﻳا ﻭﻓﻰ ﻛﻝ‬
‫شﻰء ‪ ،‬ﻭﻛاﻧخ ﻟقﻳﻬﻡ ؼساتاخ قﻗﻳﻘح ﻟﻠﻔﻠﻙ ﻭﻋﻠﻭﻡ نابﻌح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ إﻗذﻧاﻋﻬﻡ‬
‫تسطؼﻳح ﻭشتاخ اﻻنض‬
‫‪ -‬شﻡ ذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ أﻳضا ً ﻋﻥ أﻥ اﻟلﻳﻥ ﻭضﻌﻭا أسي ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟشﻳطاﻧﻰ‬
‫ﻣشﻝ ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ﻭﻛﻳتﻠن ﻭظاﻟﻳﻠﻭ ﻭﻧﻳﻭذﻥ ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻛاﻧﻭا ﻣﻧضﻣﻳﻥ ظﻣﻳﻌا ﻟﻧﻔي‬
‫اﻟﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح اﻟشﻳطاﻧﻳح ﻟلﻟﻙ ﻛاﻧخ ذؼانتﻬﻡ اﻟﻛﻧﻳسﻪ ﻻﻧﻬا ذﻌﻠﻡ ﻧﻭاﻳاﻫﻡ اﻟؼﻘﻳﻘﻳح‬
‫ﻭاﻧذﻣابﻬﻡ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣاخ اﻟشﻳطاﻧﻳﻪ ؼذﻰ أﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻧﻬﻡ صنغ تشﻛﻝ ﻭاضػ ﻓﻰ ﻛذتﻪ أﻧﻪ‬
‫ﻳﻘقي اﻟشﻣي ﻻﻧﻬا ذﻣشﻝ اﻟﻧان اﻟذﻰ ﻫﻰ ﻣﻌتﻭقﻩ اﻟذﻰ ذنﻣو ﻻتﻠﻳي‬
‫ﻗاﻝ اﻧا ـﻳن ﻣﻧﻪ ـﻠﻘذﻧﻰ ﻣﻥ ﻧان ( اﻟشﻣي) ﻭـﻠﻘذﻪ ﻣﻥ طﻳﻥ ( اﻻنض )‬
‫ﻭأشتخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ أﻥ اﻟصناﻉ تﻳﻥ اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح ﻭتﻳﻥ اﻷنض‬
‫اﻟﻛنﻭﻳح اﻟذﻰ ذقﻭن ﻫﻭ صناﻉ ﻗقﻳﻡ تﻳﻥ اﻟؼﻕ ﻭاﻟتاطﻝ ﻭﻟﻳي ؼقﻳشا ً ﻛﻣا ﻳﻌذﻘق اﻟتﻌض‬
‫‪ ،‬ﻭأﻥ أصؼاب ﻧﻣﻭلض ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي اﻟؼﻘﻳﻘﻳﻳﻥ ﻫﻡ إتﻠﻳي ﻭاﻟقظاﻝ ﻭأﻋﻭاﻧﻬﻡ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح اﻟشﻳطاﻧﻳح ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟصناﻉ تﻳﻥ اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح ﻭتﻳﻥ‬
‫اﻟﻛنﻭﻳح اﻟذﻰ ذقﻭن ﻫﻭ صناﻉ تﻳﻥ اﻻقﻳاﻥ ﻭأﻭﻟﻳاء هللا ﻓﻲ ظﻬح ﻭتﻳﻥ أذتاﻉ اﻟﻣﻧﻅﻣاخ‬
‫اﻟسنﻳح أصؼاب اﻟﻌﻘابق اﻟﻔاسقج ﻓﻲ ظﻬح ﻭاﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻳشاﻏﻭنز ﻭﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي‬
‫ﻭﻛﻳتﻠن ﻭظاﻟﻳﻠﻭ ﻭﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬تﻝ ﻭتﻌض اﻟﻔني ﻭاﻟﻌنب ﻣشﻝ ﻧصﻳن اﻟقﻳﻥ اﻟطﻭسﻰ ﻭاتﻥ‬
‫اﻟشاطن ‪ ،‬ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ ‪ ،‬ﻭشنؼخ لﻟﻙ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻛذاب‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ أﻥ ﻛنﻳسذﻭﻓن ﻛﻭﻟﻭﻣتﻭي ﻟﻳي اﻭﻝ ﻣﻥ اﻛذشﻑ اﻣنﻳﻛا تﻝ اﻛذشﻔﻬا‬
‫اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟنؼاﻟﻪ ﻗتﻠﻪ ﻭﻫلا ﻣشتخ‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ نؼﻠح ﻣاظﻼﻥ اﻟذﻰ ﻳقﻋﻰ اﻟتﻌض أﻧﻬا ذشتخ اﻧﻪ قان ؼﻭﻝ اﻻنض‬
‫ﻛﻠﻬا ﻭنظﻊ ﻟﻧﻔي اﻟﻧﻘطﻪ ﻣﻣا ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا نسﻣﻧا ﻭطتﻘﻧا‬
‫ﻣسان اﻟنؼﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻣﻭلض اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻭظقﻧاﻫا ﻣﻧطﻘﻳﻪ ظقا اﻳضا ﻻﻧﻪ ﻓﻘط‬
‫ذذتﻊ ﻣسان اﻟشﻣي اﻟقابنﻯ ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻭاﻟلﻯ ﻫﻭ ﻛتﻳن ظقا تاﻟﻧستﻪ‬
‫ﻟسﻔﻳﻧﻪ ﻣاظﻼﻥ اﻟصﻐﻳنج ﻓﻳـﻳﻝ ﻟﻪ أﻧﻪ ﻳﻣشﻰ ﻓﻰ ـط ﻣسذﻘﻳﻡ تﻳﻧﻣا ﻫﻭ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ذذتﻊ‬
‫ﻣسان اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻓﻘط ﻭﻋنضخ ﻟﻛﻡ صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻣسان‬
‫اﻟنؼﻠح‬
‫٘‬
 ‫‪ -‬ذﻛﻠﻣخ أﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ أﻧﻪ ذﻭظق أقﻟح ذانﻳـﻳح ﻛشﻳنج ظقا ذشتخ أﻥ ﻫذﻠن ﻟﻡ‬
‫ﻳﻣخ ﻓﻰ اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻪ اﻟشاﻧﻳﻪ تﻝ ﻫنب ﻧاؼﻳح اﻷنظﻧذﻳﻥ ﻭﻣﻧﻬا ﻟﻠظﻠﻳق اﻟﻣؼﻳط‬
‫تاﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻻﻧﻪ ﻛاﻥ ﻳإﻣﻥ تﻭظﻭق ﻛابﻧاخ ذﻌﻳش ذؼخ اﻻنض ﻳﻣﻛﻥ‬
‫اﻟذﻭاصﻝ ﻣﻌﻬا ﻋﻥ اﻟطنﻳﻕ ﻣﻧاﻓل انضﻳﻪ تﻌق اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻲ ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ أﻧﻪ‬
‫تﻌقﻫا تﻔذنج ذﻡ اﻋﻼﻥ اذﻔاﻗﻳح اﻧذناﻛذﻳﻛا ﻣﻥ قﻭﻝ اﻟذؼاﻟﻑ ﻭاﻟذﻰ ﻣﻧﻌخ ﻣﻧﻌا ﻧﻬابﻳا اﻯ‬
‫اؼق ﻣﻧل لﻟﻙ اﻟﻭﻗخ ﻭاﻟﻰ اﻻﻥ ﻣﻥ أﻥ ﻳﻘذنب ﻧاؼﻳح اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻲ اﻻ ذؼخ اشناﻓﻬﻡ‬
‫ﻭﻭﻓﻕ ﻟشنﻭط ﻣﻌﻳﻧﻪ ؼذﻰ ﻻ ﻳﻧﻔضػ ﻣﻭضﻭﻉ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭشنؼﻧا لﻟﻙ‬
‫تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻭﻛﻳﻑ أﻥ شﻌان اﻷﻣﻡ اﻟﻣذؼقج ﻫﻭ ﻧﻔسﻪ ـنﻳطح اﻷنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ أﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻧاي ﻗتﻝ اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻣﻥ ﻛذاب ﻭﻣﻔﻛنﻳﻥ ﻭﻓﻼسﻔح‬
‫ﻭتاؼشﻳﻥ ﻛاﻧﻭا ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ذﻡ ﻏسﻳﻝ أقﻣﻐح اﻟظﻣﻳﻊ تﻌق لﻟﻙ‬
‫تﻌق سﻳطنج اﻟﻳﻬﻭق اﻟصﻬاﻳﻧح اﻟﻣاسﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻼﻡ اﻟﻌاﻟﻣﻰ ﻭاﻟﻣظذﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻰ أﻳضا ً‬
‫ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ أﻥ ﻣظذﻣﻊ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ flat earth society‬ذﻡ إـذناﻗﻪ ﻗقﻳﻣا ً‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻭﻫقﻓﻪ ذشﻭﻳﻪ ؼﻘﻳﻘح اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ‬
‫تسطؼﻳح اﻻنض سﻭاء أظاﻧب أﻭ ﻋنب ﻻ ﻳشﻘﻭﻥ ﻓﻳﻬﻡ ﻭﻻ ﻳﻌذتنﻭﻫﻡ ﻳﻣشﻠﻭﻫﻡ أتقاً‬
‫‪ -‬تﻳﻧخ أﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق ؼاﻓح ﻟﻼنض اﻟﻣسطؼح ﻟﻧﻘﻊ ﻣﻧﻬا ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء ﻻﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻠﻔضاء اصﻼ ‪ ،‬تﻝ ﻫﻰ انض ﻭسﻣاء ﻓﻘط ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ أنض شﻡ‬
‫ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ ﻳﻣذق اﻻﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻟﻡ ﻳﻐاقنﻭﻩ ؼذﻰ اﻵﻥ شﻡ سﻣاء تﻧاء ﻭﻟﻳي‬
‫ﻓضاء‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ ﻓصﻝ ﻛاﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻡ ﻛتﻳن ظقاً ﻭﻫابﻝ ﻣﻥ اﻷقﻟح اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻋﻠﻰ شتاخ‬
‫اﻷنض ﻭﻋقﻡ قﻭناﻧﻬا‬
‫ﻭأشتذﻧا أﻥ قﻭناﻥ اﻻنض ﻳـاﻟﻑ ـﻭاص اﻟﻐاواخ ﻭأﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ ﻋﻠﻣﻳا ً قﻭناﻥ‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻣﻊ اﻻنض ‪ ،‬ﻭأشتخ أﻧﻪ ﻛﻼً ﻣﻥ اﻟوﻻوﻝ ﻭاﻟنﻳاغ ﻭﻅاﻫنج قﻭتﻠن‬
‫ﻟﻠﻣﻭظاخ اﻟصﻭذﻳح ﻭؼنﻛح اﻟطابناخ ﻓﻲ إذظاﻫاخ ﻣـذﻠﻔح ذﻧﻔﻰ ظﻣﻳﻌا ً أﻥ اﻷنض‬
‫ذقﻭن ﻭشنؼخ لﻟﻙ تاﻟذﻔصﻳﻝ‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ؼنﻛح تﻧقﻭﻝ ﻓﻭﻛﻭ ﻭذؤشﻳن ﻛﻭنﻳﻠﻳﻭي اﻟـاص تاﻟنﻳاغ ﻭأﻧﻬﻣا ﻟﻳي‬
‫ﻟﻬﻣا ﻋﻼﻗح تقﻭناﻥ اﻻنض تﻝ ﻟﻬﻡ ﻋﻼﻗح تقﻭناﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻭاﻷشﻳن‬
‫اﻟﻛﻭﻧﻰ شﻣاﻝ ﻭظﻧﻭب ـط اﻹسذﻭاء ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح ﻭأشتخ لﻟﻙ‬
‫تاﻷقﻟح ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ‬
‫‪ -‬ﻭأشتخ أﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ أﻥ قﻭناﻥ اﻷنض ﻳـاﻟﻑ ـﻭاص اﻟسﻭابﻝ ﻭﻫلا‬
‫ﻣشتخ ﻋﻠﻣﻳا تاﻻقﻟح ﻭاﻟذظانب ﻛﻣا تﻳﻧخ ‪ ،‬ﻭأشتذﻧا أﻥ إذظاﻩ سﻳن ؼنﻛح اﻻﻧﻬان‬
‫ﻭـصﻭصا ً ﻧﻬن اﻟﻧﻳﻝ ذشتخ أﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻭتﻬا ﻣنذﻔﻌاخ ﻭﻣﻧـﻔضاخ ﻭﻟﻳسخ‬
‫ﻛنﻭﻳح ‪ ،‬ﻭأﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ ﻋﻠﻣﻳا ً ذتﻌا ً ﻟـﻭاص اﻟسﻭابﻝ ﻭﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻣﻭابﻊ ﻭﻣﻭاﻗﻊ اﻟسقﻭق‬
‫أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻷنض ﻛنﻭﻳح ‪ ،‬ﻭأشتذﻧا أﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ ﻋﻠﻣﻳا ً تاﻟذظانب أﻥ ﻳتﻘﻰ اﻟﻣاء ﻋﻠﻰ‬
‫‪ٙ‬‬
 ‫ﻛنج ذقﻭن ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟﻣاء قابﻣا ً ﻳؤـل اﻟﻭضﻊ اﻟﻣسطػ اﻟﻣسذﻭﻯ ﻓﻲ ﻛﻝ أﻧؼاء اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻭﻣسذؼﻳﻝ ذﻛﻭﻳنﻩ ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن ‪ ،‬ﻭلﻛنخ أقﻟح ﻋﻠﻣﻳﻪ ﻭذظانب ﻭنسﻭﻡ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ‪،‬‬
‫ﻭأﻧﻪ ﻳظب ﻋﻠﻳﻙ اﻥ ذؼطﻡ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟذظنﻳتﻰ ﻭاﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻭﻡ اﻷـنﻯ الا ﻛﻧخ‬
‫ﻣﻘذﻧﻌا تﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻭقﻭناﻧﻬا ﻻﻧﻬا ضقﻫﻡ ذﻣاﻣا ( اﻟشنغ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء‬
‫اﻷﻭﻝ )‬
‫‪ -‬الا ﻛاﻧخ اﻻنض ﻣسطؼح ﻟﻣالا ﻻ ﻧنﻯ تاﻋﻳﻧﻧا ؼذﻰ ﻧﻬاﻳذﻬا‬
‫اﻻظاتﻪ ‪ :‬تستب ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻭاﻟنإﻳح ( ﻗﻣخ تشنؼﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ‬
‫ﻭشنؼذﻬا تاﻟصﻭن ﻭؼﻘﻳﻘح اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻭـط اﻷﻓﻕ ﻭﻧﻘطح اﻟذﻼشﻰ ﻭﻛﻳﻑ ذنﻯ اﻟﻌﻳﻥ‬
‫اﻟتشنﻳح ‪ ،‬ﻭأشتخ أﻥ ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻓﻲ اﻟﻌﻳﻥ اﻟتشنﻳح ﻳﻣﻛﻥ ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا أﻳضا ً إشتاخ‬
‫سطؼﻳح اﻷنض ﻭﻋقﻡ ﻭظﻭق إﻧؼﻧاء أتقاً )‬
‫‪ -‬شﻡ ذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ ﻓﻘنج ﻛاﻣﻠح ﻫاﻣح ظقاً ﻋﻥ ﻣﻭضﻭﻉ إﻧؼﻧاء اﻷنض اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻭأﻧﻪ ﻟﻭ‬
‫ﻛاﻧخ اﻻنض ﻛنﻭﻳﻪ ﻳظب أﻥ ذنﻯ اﻧؼﻧاء اﻻنض تﻌﻳﻧﻙ اﻟﻣظنقج إلا ﻭﻗﻔخ ﻋﻠﻰ‬
‫شاطﻰء تؼن ﻻﻧﻪ ﻭﻓﻘا ﻟؼساتاخ ﻣشتذﻪ أﻳضا ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻧصﻑ ﻗطن اﻻنض ٓ‪ ٖٙ7‬ﻛﻡ‬
‫ﻳؼب أﻥ ذﻧؼﻧﻰ اﻻنض تﻣﻘقان ٕٔ سﻧذﻳﻣذن ﻟﻛﻝ ﻣﻳﻝ ﻣنتﻊ ﻭﻳذضاﻋﻑ اﻻﻧؼﻧاء ﻛﻠﻣا‬
‫اوقاقخ اﻟﻣساﻓح اﻭ ﻛﻠﻣا صﻌقخ اﻟﻰ اﻋﻠﻰ ﻭﻫلا ﻻ ﻳؼقز ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ تﻝ اﻟﻌﻛي ﻫﻭ‬
‫ﻣا ﻳؼقز ﻭﻫﻧاﻙ ﻣباخ اﻻﻣشﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣتاﻧﻰ ﻭﻣﻧاناخ ﻭاتﻧﻳﻪ ﻭﻏﻳنﻫا ﻳذﻡ نإﻳذﻬا ﻣﻥ‬
‫ﻣساﻓاخ ﻣﻌﻳﻧﻪ ﻭﻓﻘا ﻟؼساتاخ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻛاﻧخ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻻشﻳاء ذؼخ‬
‫اﻧؼﻧاء اﻻنض تﻌشناخ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻭﻻ ﻳذﻡ نإﻳذﻬا ﻧﻬابﻳا !!!! ﻭﻫلا ﻳﻧسﻑ ذﻣاﻣا‬
‫ﻛنﻭﻳح اﻻنض اﻣا ﻗﻭﻟﻬﻡ اﻧﻬا سناب ﻓﻘق أشتخ ﻟﻬﻡ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ أﻥ اﻟسناب‬
‫اﻟﻌﻠﻭﻯ ﻣـذﻠﻑ ذﻣاﻣا ﻋﻥ اقﻋاءاذﻬﻡ اﻟﻛالتح ﻭاﻥ اﻟصﻭنج ﻓﻳﻪ ذﻛﻭﻥ ﻣشﻭﻫﻪ ذﻣاﻣا‬
‫ﻭﻟﻳي ﻛﻣا ﻧناﻫا ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌﻪ‬
‫ﻭظبخ ﻟﻬﻡ تؤﻣشﻠح ﻛشﻳنج ظقاً ﻟﻣقﻥ ﻭﻣﻧاناخ ﻭﻣتاﻧﻰ ﻭظتاﻝ ذﻅﻬن ﻣﻥ أﻣاﻛﻥ‬
‫ﻭﻣساﻓاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذﻅﻬن ﻋﻠﻰ انضﻬﻡ اﻟﻛنﻭﻳح ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓاخ ‪ ،‬ﻭلﻛنﻧا‬
‫ﻋشناخ اﻷﻣشﻠح تاﻟؼساتاخ اﻟقﻗﻳﻘح ﻟﻠﻣساﻓاخ ﻭﻣﻌقﻝ اﻹﻧؼﻧاء ﻣﻊ لﻛن اﻟﻣصاقن‬
‫تاﻟذﻔصﻳﻝ (ﻳﻣﻛﻧﻛﻡ شناء اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻭذطﻠﻌﻭا ﻋﻠﻰ اﻟؼساتاخ ﻭذذؤﻛقﻭا تؤﻧﻔسﻛﻡ)‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ أﻥ ؼاقشح ﻫظﻭﻡ اﻟﻳاتاﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻳﻧاء تﻳنﻝ ﻫانتن ﻓﻰ اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻪ‬
‫ﻣﻧطﻘﻳح اﻳضا ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻻنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭﻋنضخ صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻛﻳﻑ ذﻡ‬
‫اﻟﻬظﻭﻡ ﻓﻲ ﻧﻣﻭلظﻧا‬
‫‪ -‬ﻭأشتذﻧا أﻥ ظﻬاو اﻟظﻳنﻭسﻛﻭب ﻓﻰ اﻟطابنج ﻳشتخ سطؼﻳح اﻻنض‬
‫‪ -‬ﻭأشتذﻧا ﻓﻲ ﻓﻘنج ﻛاﻣﻠح ﻫاﻣح أﻥ نؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ ﻣﻧطﻘﻳح ظقا ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻭﻣضؼﻛﻪ ظقا ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح ـصﻭصا ً نؼﻼخ ظﻧﻭب اﻹسذﻭاء ‪ ،‬ﻭلﻛنخ‬
‫أﻣشﻠﻪ ﻋقﻳقج ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ( ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ ﻭﻗخ ﻟلﻛنﻫا اﻵﻥ ‪ ،‬سذظقﻭﻫا ﻣشنﻭؼح تاﻟذﻔصﻳﻝ‬
‫ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح) ﻭقابﻣا نؼﻼخ اﻟﻬتﻭط اﻹضطنانﻯ ﻭاﻟذﻭﻗﻑ ﻫﻰ‬
‫‪7‬‬
 ‫اﻟذﻰ ذﻔضؼﻬﻡ ﻻﻥ ﻣساناذﻬا ﻻ ﻳﻣﻛﻥ اﻟذﻼﻋب ﻓﻳﻬا‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻳسذطﻳﻌﻭا أﻥ ﻳذﻼﻋتﻭا ﻓﻰ‬
‫تﻌض اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟﻭﻫﻣﻳﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻳﻭذﻳﻭب ﻭﻛلﻟﻙ اﻟذﻼﻋب ﻓﻰ تﻌض اﻟﻣساناخ‬
‫اﻟﻣﻭظﻭقﻩ ﻓﻰ ﻣﻭاﻗﻊ اﻟطﻳناﻥ ﻭاﻟذﻰ ذسﻣﻰ تاﻟنؼﻼخ اﻟتقﻳﻠﻪ اﻟذﻰ ﻻ ذؼقز ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ‬
‫ﻭأذﻳخ ﻟﻬﻡ تصﻭن ﻟتﻌض ﻣساناخ نؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ اﻟذﻰ ذﻬقﻡ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ تاﻟﻛاﻣﻝ‬
‫ﻭذشتخ أﻥ ﻧﻣﻭلظﻧا ﻫﻭ اﻟصؼﻳػ‬
‫‪ -‬شﻛﻝ ذﻭوﻳﻊ اﻟﻳاتسﻪ ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻟﻳي شنطا أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻣا ﻫﻭ ﻣﻌنﻭﻑ‬
‫اﻻﻥ تﻝ ﻫﻭ ﻳظب اﻟتؼز ﻓﻳﻪ تقﻗﻪ أﻳضا ﻭـصﻭصا ظﻧﻭب اﻻسذﻭاء‬
‫‪ -‬ﻭأشتذﻧا تاﻻقﻟح ﻭاﻟﻣصاقن أﻥ ﻣساؼح ﻣقان اﻟظقﻯ أﻛتن تﻛشﻳن ﻣﻥ ﻣساؼح ـط‬
‫اﻹسذﻭاء ﻣﻣا ﻳإﻛق أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح ﻭﻻ تﻳضاﻭﻳح ‪ ،‬ﻭلﻛنﻧا‬
‫اﻟﻣصاقن ﻭاﻷقﻟح ‪ ،‬شﻡ ﻗﻣﻧا تؼساب ﻣؼﻳط اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻲ ﻧﻬاﻳح اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻋﻥ ﻣا اﻟﻔابقج اﻟذذﻰ ذﻌﻭق ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻥ ﻣﻌنﻓح إلا ﻛاﻧخ‬
‫اﻷنض ﻣسطؼح أﻭ ﻛنﻭﻳح‬
‫( إﻧذﻬﻰ تإـذصان ﻋنض ﻣﻘذطﻔاخ تسﻳطح ظقا ﻣﻥ اﻟظوء اﻻﻭﻝ )‬

‫أﻣا ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪:‬‬

‫ﻓﻘق ﻗﻣﻧا ﻓﻳﻬا تاﻟﻛﻼﻡ ﻋﻥ ؼنﻛح اﻻظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻣﻥ شﻣي ﻭﻗﻣن ﻭﻧظﻭﻡ ﻭﻛﻭاﻛب‬
‫ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻭشﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ تﻌق أﻥ أشتذﻧا سطؼﻳح ﻭشتاخ اﻷنض تاﻷقﻟح اﻟﻌﻠﻣﻳح‬
‫ﻭاﻟقﻳﻧﻳح ﻭاﻟذانﻳـﻳﻪ ﻓﻲ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ‪ ،‬لﻫتﻧا إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻭإﻟﻰ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ‬
‫ﻭاﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻳﻌذتن‬
‫ﻣﻥ أﻫﻡ اﻻظواء ‪ ،‬ﻭسؤﻋنض ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻣﻘذطﻔاخ تسﻳطح تقﻭﻥ لﻛن ذﻔاصﻳﻝ ﻣﻣا ﻭنق‬
‫ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ‪ ،‬أﻣا ﻣﻥ أناق اﻟذﻔاصﻳﻝ ﻭاﻟؼساتاخ ﻭاﻟصﻭن سﻳضطن إﻟﻰ شناء‬
‫اﻟﻛذاب ﻣﻥ قان اﻟﻧشن ‪ ،‬ذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻋﻥ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧﻅنﻳح اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻬﻭﻟﻭظناﻣﻰ‬
‫‪ -‬طتﻳﻌح اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻛﻳﻑ أﻥ ضﻭء اﻟشﻣي ﻻ ﻳنﻯ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪،‬‬
‫ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟﻌاﻟﻡ اﻳنﻳﻙ قﻭﻻن ﻓﻲ أﻥ اﻟشﻣي ذﻌﻣﻝ ﻣشﻝ اﻟﻣؼﻭﻝ اﻟلﻯ ﻳسذﻣق‬
‫ضﻭءﻩ ﻣﻥ تﻌق آـن ﻭﻳﻌﻛسﻪ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻟﻳسخ ﻣظنق ذﻔاﻋﻼخ إﻧقﻣاظاخ ﻧﻭﻭﻳح‬
‫ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣا ﻋﻥ أـطاء اﻟﻛنﻭﻳﻳﻥ ﻓﻲ ؼساب تﻌق اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻋﻥ اﻻنض ‪ ،‬ﻭأشتذﻧا‬
‫أﻥ ؼساتاذﻬﻡ ﻟتﻌق اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ـاطبﻪ‬
‫‪ -‬شﻡ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ ﻛﻳﻔﻳح ؼساب إنذﻔاﻉ اﻟشﻣي ﻋﻥ اﻷنض اﻟﻣسطؼح تإسذـقاﻡ قﻟﻳﻝ ﻣق‬
‫اﻟﻅﻝ اﻟﻘنآﻧﻰ ‪ ،‬ﻣﻊ شنغ تاﻟصﻭن اﻟذﻭضﻳؼﻳح ﻭاﻟؼساتاخ اﻟذﻰ ذشتخ أﻥ اﻟشﻣي‬
‫ﻗنﻳتح ﻭصﻐﻳنج ﻭﻟﻳسخ ﻛتﻳنج ظقا ﻭتﻌﻳقﻩ ﻛﻣا ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟﻣوﻳﻑ ‪ ،‬ﻭأشتذﻧا أﻥ‬

‫‪8‬‬
 ‫إنذﻔاﻋﻬا تإسذـقاﻡ وﻭاﻳا اﻟﻅﻝ ﻓﻲ تﻠقﻳﻥ ﻣـذﻠﻔﻳﻥ ذشتخ أﻥ إنذﻔاﻋﻬا ﻓﻲ اﻟﻣذﻭسط‬
‫ٓٓٓ٘ ﻛﻡ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭأﻧﻬا صﻐﻳنج أصﻐن ﻣﻥ اﻷنض تﻛشﻳن ‪ ،‬شﻡ أشتذﻧا تﻌق لﻟﻙ أﻥ‬
‫اﻝٓٓٓ٘ ﻛﻡ ﻫﻰ ﻓﻲ اﻟﻐاﻟب ﻟﻳي إنذﻔاﻋﻬا اﻟؼﻘﻳﻘﻰ تﻝ ﻫﻭ ﻋﻠﻰ اﻷنظػ إنذﻔاﻉ‬
‫إﻧﻌﻛاسﻬا ﻓﻲ اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ﻟﻸنض ﻓﻘط‬
‫ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ اﻟشﻣي ﻭﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن‬
‫‪ -‬اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن صﻐﻳناﻥ ﻭﻗنﻳتاﻥ ﻭﻫﻣا ﻳقﻭناﻥ ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح اﻟقابنﻳح‬
‫(تﻔنض قابنﻳذﻬا) ﻣشﻝ ﻋﻘانب اﻟساﻋﻪ أﻯ ﻣشﻝ ﻓﻠﻛح اﻟﻣﻐوﻝ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟشﻣي اسنﻉ ﻣﻥ اﻟﻘﻣن ﻓﻰ اﻟﻳﻭﻡ تﻣﻘقان ؼﻭاﻟﻰ ٘ٗ قﻗﻳﻘح ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اﻟﻘﻣن‬
‫ﻳﻅﻬن ﻓﻰ اﻟصتاغ ﻓﻰ تﻌض اﻻﻳاﻡ اﻟﻘﻣنﻳح‬
‫‪ -‬ﻻ ﻳﻭظق ﻓضاء ‪ ،‬اﻟﻔضاء اﻭ اﻟﻔناﻍ ﻫﻭ ـناﻓح ﻣﻥ ـناﻓاخ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔناﻍ‬
‫(اﻟﻔضاء) ‪ ،‬تﻝ ﻫﻰ انض ﻭسﻣاء ﻓﻘط ﻭاﻟسﻣاء تﻬا اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻛﻠﻬﻡ اصﻐن ﻣﻥ اﻻنض ﻭﻣسـنﻳﻥ ﻟﻬا‪.‬‬
‫ﻭﻫﻡ ﻣﻭوﻋﻳﻥ ﻓﻲ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭشنؼخ طنﻳﻘح ذﻭوﻳﻌﻬﻡ ﻭصﻭن ذﻭضﻳؼﻳح‬
‫ﻟشﻛﻝ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭاﻷناضﻰ اﻟستﻊ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫‪ -‬قابﻣا ذﻘانﻥ اﻻنض تاﻟسﻣاء ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ ﻟﻌﻅﻣذﻬا ‪ ،‬ﻫﻰ انض شﻡ ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ ﻳﻣذق‬
‫نتﻣا آﻻﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ شﻡ سﻣاء سﻘﻑ ﻣؼﻔﻭﻅ ﻭتﻧاء ﻳؼظو ﻫلا اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻنض‪ .‬ﻭاﻟسﻣاء تﻧاء شﻔاﻑ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذنﻯ ﻣﻥ ـﻼﻟﻪ وﻳﻧح اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻧظﻭﻡ‬
‫ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻟلﻟﻙ أﻣنﻧا هللا ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ اﻥ ﻧنﻯ ﻭﻧذﻔﻛن ﻓﻰ ﻣﻠﻛﻭخ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫ﻭاﻷنض ﻻﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻣﻭوﻋح ﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ‬
‫ﻭاﻻنض ﻟﻳسخ ﻛﻭﻛب تاﻟطتﻊ تﻧص صنﻳػ اﻟﻘناﻥ‬
‫‪ -‬لﻛنخ اﻷنض ﻣباخ اﻟﻣناخ ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ ﻭﻟﻡ ﻳلﻛن ﻗتﻠﻬا ﻛﻠﻣح ﻛﻭﻛب ﻭﻻ ﻣنج ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻧقﻣا لﻛنخ اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ ﻟﻡ ذلﻛن اﻻنض ﻣﻌﻬﻡ ‪ ،‬ﻷﻥ اﻷنض ﻟﻳسخ‬
‫ﻛﻭﻛب‬
‫‪ -‬ﻟﻣالا ذـذﻔﻰ اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻭﻳؼقز اﻟﻠﻳﻝ ؟‬
‫تستب ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻭ اﻧؼﻧاء اﻟضﻭء ﻧذﻳظح ﻋقج اﻧﻛساناخ ﻣذذاﻟﻳح ﻓﻲ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻱ ﻭتستب اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻼنض اﻟلﻯ ﻳـنض ﻣﻥ ﻓﻭﻕ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ‬
‫ﻭﻳؼﻳط تاﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻣﻥ أطناﻓﻬا ﻋﻠﻰ شﻛﻝ ﻳشتﻪ اﻟﻘتﻪ ﻭﻗق ﻳذﻛﻭن اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭذﻭظق ذظانب ﻋﻠﻰ اﻟﻳﻭذﻳﻭب ذشتخ أﻥ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻳظﻌﻝ اﻟضﻭء‬
‫ﻳﻧؼﻧﻰ ﻓﻰ ؼاﻻخ ﻣﻌﻳﻧﻪ ﻟلﻟﻙ ﻟﻥ ﻳصﻝ اﻟضﻭء ﻟﻛﻝ اﻻنض‬
‫ﻭﻛﻝ ﻫلا ﻣشنﻭغ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ ﻋشناخ اﻟصﻔؼاخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬
‫ﻫلا ﻛﻠﻪ تـﻼﻑ ﻏشاء اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻣاقج اﻟﻧﻬان اﻟﻠلاﻥ ﻫﻣا ﻅاﻫنذاﻥ ﻣﻧﻔصﻠذاﻥ ﻋﻥ اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻣا سﻧشتخ ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻛذاب ﻻؼﻘا ً‬
‫اﻣا تاﻟﻧستﻪ ﻟﻠﻔصﻭﻝ اﻻنتﻌﻪ ﻓﻬﻰ تستب أﻥ اﻟشﻣي اشﻧاء قﻭناﻧﻬا ؼﻭﻝ اﻻنض‬
‫‪9‬‬
 ‫اﻟﻣسطؼح ﻣشﻝ ﻋﻘانب اﻟساﻋﻪ تؼﻳز ذﻛﻣﻝ قﻭنج قابنﻳح ﻓﻰ ٕٗ ساﻋح ﻓﻬﻰ أﻳضا‬
‫ذﻧذﻘﻝ تشﻛﻝ ؼﻠوﻭﻧﻰ تتطء شقﻳق ﻭﻟﻬا ﻣشانﻕ ﻭﻣﻐانب تؼﻳز ذﻛﻣﻝ اﻻﻧذﻘاﻝ تﻳﻥ‬
‫اﻟشﻼز ﻣقاناخ اﻟسنطاﻥ ﻭاﻻسذﻭاء ﻭاﻟظقﻯ ﻓﻲ سﻧح ﻛاﻣﻠح ﻭﻫلا ﻣا ﻳشﻛﻝ اﻟﻔصﻭﻝ‬
‫اﻻنتﻌﻪ اﻟﻣﻌنﻭﻓح‪ ( .‬ﻣﻠؼﻭﻅﻪ اﻟﻔصﻭﻝ اﻻنتﻌﻪ ﻣسذؼﻳﻠﻪ ﻋﻠﻣﻳا ؼقﻭشﻬا ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض‬
‫ﻛنﻭﻳح ﻭقﻭناﻥ اﻻنض ﻭﻫلا ﻣشتخ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻛذتﻰ ‪ ،‬تﻝ أﻧﻪ ؼذﻰ ذﻭوﻳﻌح‬
‫اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻧﻔسﻬا ﻓﻳﻬا أـطاء ﻋﻠﻣﻳﻪ ﻓﻲ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻟﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻭاﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ﻭﻗق تﻳﻧخ ﻫلا أﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻊ ﻧسﻑ شاﻣﻝ ﻟﻧﻣﻭلض اﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح تاﻟﻛاﻣﻝ تﻌق أﻥ تﻳﻧا ﻋشناخ اﻷـطاء اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻓﻳﻪ اﻟذﻰ ذظﻌﻠﻪ ﻳﻧﻬان ذﻣاﻣا تﻼ‬
‫ﻋﻭقج ) ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ اﻻﻧاﻟﻳﻣا ﻭﻣشانﻕ ﻭﻣﻐانب اﻟشﻣي‬
‫اﻣا شﻛﻝ ذﻭوﻳﻊ اﻻضابﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣقاناخ ﻓﻬﻭ ﻳﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اـذﻼﻑ انذﻔاﻉ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻱ ﻋﻠﻰ اﻟشﻼز ﻣقاناخ ﻭﻛلﻟﻙ شﻛﻝ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣقاناخ ﻭاﻟلﻯ‬
‫ﻳذﻛﻭن ﻋﻠﻳﻪ ذﻭوﻳﻊ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻫلا تـﻼﻑ ؼﻘﻳﻘح ﻅﻭاﻫن اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان اﻟذﻰ‬
‫سﻧذؼقز ﻋﻧﻬا ﻓﻲ ﻫلا اﻟظوء‬
‫‪ -‬تاﻟﻧستﻪ ﻻطﻭان ﻭﻣﻧاوﻝ اﻟﻘﻣن ﻓاﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض اﻻﻥ سﻭاء اظاﻧب اﻭ‬
‫ﻋنب ﻳﻧﻘسﻣﻭﻥ ﻟﻘسﻣﻳﻥ ﻗسﻡ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﻣﻧاوﻝ اﻟﻘﻣن لاذﻳح ﻓﻳﻪ ﻳﻌﻧﻰ ﻳﻧﻳن ﻭﻳطﻔﻰء لاذﻳا‬
‫( أﻯ أﻥ أطﻭانﻩ ﻭﻣﻧاوﻟﻪ ﻗقنﻫا هللا ﻓﻳﻪ لاذﻳاً) ‪ ،‬ﻭﻗسﻡ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﻣﻧاوﻝ اﻟﻘﻣن ذؤذﻰ ﻣﻥ‬
‫اﻧﻌﻛاي ضﻭء اﻟشﻣي ؼسب ﻣﻛاﻥ ذﻭاظق ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ اﻟﻣقاناخ ‪ ،‬ﻭاﻧا لﻛنخ‬
‫اﻟنأﻳﻳﻥ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻊ شنغ ﻣﻔصﻝ ﻷقﻟح ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻭتﻳﻧخ أﻥ ﻛﻼﻫﻣا ﻣﻧطﻘﻰ‬
‫أﻳضا ً ﻓﻲ ﻧﻣﻭلظﻧا ‪ ،‬تﻝ أﻧﻧﻰ لﻛنخ نأﻯ شاﻟز ﻻ ﻭﻗخ ﻟشنؼﻪ اﻻﻥ ﻭﻛلﻟﻙ ذﻛﻠﻣخ‬
‫ﻋﻥ آﻳح اﻟﻣشﻛاج ﻭاﻟﻣصتاغ ﻭاﻟوظاظﻪ اﻟﻣلﻛﻭنج ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ‬
‫‪ -‬شﻡ شنؼخ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ ﻓﻘنج ﻛاﻣﻠح اﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟﻣساناخ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ستب نإﻳذﻧا ﻟﻭظﻪ ﻭاؼق ﻣﻥ اﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻭﻗﻣﻧا‬
‫تاﻟنق ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟشتﻬاخ اﻟﻣطنﻭؼﻪ تـصﻭص اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ شﻛﻝ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻭﻫﻝ ﻫﻣا ﻛنﻭﻳاﻥ ذﻣاﻣا ً أﻡ أﻧصاﻑ ﻛنج أﻡ ﻣالا‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ أﻥ ﻣا ﻧناﻩ ﻣﻥ أظناﻡ سﻣاﻭﻳح ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻫﻭ ﻣظنق إﻧﻌﻛاي أشﻌذﻬﻡ‬
‫ﻓﻲ طتﻘاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻛﻠﻣا لﻫتخ ﻟﻸﻋﻠﻰ سذﻧﻌقﻡ اﻟنإﻳح تاﻟﻧستح‬
‫ﻟﻌﻳﻧﻙ ‪ ،‬ﻭشنؼخ ﻧﻅنﻳح إﻧﻌﻛاي اﻻظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح تاﻟصﻭن اﻟﻣﻔصﻠح ﻓﻲ اﻟظوء‬
‫اﻟشاﻧﻰ‬
‫‪ -‬ﻳذﻡ ﻣﻌنﻓح اﻭﻗاخ اﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻋﻥ طنﻳﻕ قﻭنج سانﻭي ﻭاشﻳاء اـنﻯ (‬
‫ﻣلﻛﻭنج تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻣﻊ اﻟؼساتاخ اﻳضا ً ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ) ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذﻌنﻑ‬
‫ﻣﻭاﻋﻳق اﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح تقﻭﻥ اﻹسذﻌاﻧح تﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء‬
‫‪ ،‬ﻷﻥ اﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻟﻳي ﻟﻬﻣا ﻋﻼﻗح تﻛنﻭﻳح اﻷنض اصﻼً ‪ ،‬ﻭﻗق أشتخ ﻓﻲ‬
‫اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح أﻥ ﻛسﻭﻑ اﻟشﻣي ﻣسذؼﻳﻝ ﻳؼقز ﻓﻲ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻻﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ٓٔ‬
 ‫ﻧﻣﻭلظﻬﻡ سﻳذؼنﻙ اﻟﻅﻝ ﻓﻲ اﻟﻛسﻭﻑ ﻣﻥ اﻟشنﻕ إﻟﻰ اﻟﻐنب ﻋﻛي اﻟﻭاﻗﻊ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻳذؼنﻙ ﻣﻥ اﻟﻐنب إﻟﻰ اﻟشنﻕ ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ لﻟﻙ تاﻟؼساتاخ ﻭاﻟﻣصاقن اﻟذﻰ‬
‫ذﻧسﻑ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ‪ ،‬ﻭشنؼخ ﻛﻳﻑ ﻳؼقز اﻟﻛسﻭﻑ ﻓﻲ ﻧﻣﻭلظﻧا‬
‫‪ -‬أﻣا تاﻟﻧستح ﻟـسﻭﻑ اﻟﻘﻣن ﻓﻘق تﻳﻧخ أﻧﻪ ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح ﻧﻬابﻳا ً تﻅﻝ اﻻنض اﻟﻣوﻋﻭﻡ‬
‫‪ ،‬ﻷﻥ اﻟﻅﻝ ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻭﻧﻪ أؼﻣن ﻭﻳﻌﻛي ضﻭء ﻋﻠﻰ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼان ﻛﻣا ﻳؼقز ﻓﻲ‬
‫اﻟـسﻭﻑ ‪ ،‬ﻷﻥ اﻟﻅﻝ ﻟﻭﻧﻪ أسﻭق ﻭﻻ ﻳﻌﻛي ضﻭء ‪ ،‬ﻭﻣﻭضﻭﻉ أﻥ اﻟـسﻭﻑ ﻟﻳي ﻟﻪ‬
‫ﻋﻼﻗح تﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻧﻬابﻳا ً ﻣشتخ ﻓﻰ تﻌض أﻧﻭاﻉ اﻟـسﻭﻑ ﻭﻫﻭ اﻟـسﻭﻑ اﻻﻓﻘﻰ‬
‫ؼﻳز ﻳذﻭاظق اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻣﻌا ﻓﻰ ﻧاؼﻳذﻳﻥ ﻣذﻘاتﻠذﻳﻥ ﻭﻧناﻫﻣا ﻣﻌا ً ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‬
‫ﻭﻫلا ﻳشتخ اسذؼاﻟح أﻥ ﻳﻛﻭﻥ تستب ﻣا ﻳسﻣﻰ ﻅﻝ اﻻنض ‪ ،‬تﻝ ﻭﻳشتخ اﻳضا ً أﻥ‬
‫اﻷنض ﻣسطؼح ﻟﻛﻰ ﻧسذطﻳﻊ نإﻳذﻬﻡ ﻫﻛلا ‪ ،‬شﻡ ﻗﻣخ تاﻟنق ﻋﻠﻰ ذﻔسﻳنﻫﻡ اﻟﻣضؼﻙ‬
‫ؼﻭﻝ أﻧﻬا ﻣظنق سناب ﻭإﻧﻌﻛاي ﻭـقاﻉ تصنﻯ ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ ﻣقﻯ سـاﻓح طنؼﻬﻡ‬
‫ﻭﻋظوﻫﻡ ﻋﻥ اﻟذﻔسﻳن‬
‫شﻡ ﻗﻣخ تﻌنض ذﻔسﻳناخ ﻭﻧﻅنﻳاخ ﻣـذﻠﻔح ﻟﻛﻳﻔﻳح ـسﻭﻑ اﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻣشﻝ ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟـسﻭﻑ اﻟلاذﻰ ﻓﻲ أﻭﻗاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣؼسﻭتح ﻛﻝ ﻓذنج ( ﻳﻌﻧﻰ اﻟﻘﻣن ﻳـسﻑ ﻧﻔسﻪ تﻧﻔسﻪ‬
‫تإﻓذناض ﻧﻅنﻳح لاذﻳح اﻹﻧانج ﻟﻠﻘﻣن) ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻧﻅنﻳح اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح اﻟسﻭقاء اﻟذﻰ‬
‫ذؼظب ضﻭء اﻟﻘﻣن ﻓﻲ اﻟـسﻭﻑ ﻭضﻭء اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻛسﻭﻑ (اﻟـﻧي ﻭاﻟﻛﻧي) ‪،‬‬
‫ﻭﻋقج ﻧﻅنﻳاخ أـنﻯ ﻟذﻔسﻳن اﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻣﻭظﻭقﻳﻥ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء‬
‫اﻟشاﻧﻰ‬
‫‪-‬شﻡ ذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ﻅاﻫنج اﻟﻣق ﻭاﻟظون ﻭأشتخ أﻧﻬﻣا ﻟﻳي ﻟﻬﻣا ﻋﻼﻗح تظالتﻳح اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ ‪ ،‬تﻝ ﻫﻰ ذؼقز ﻷستاب أـنﻯ شنؼذﻬا ﻣشﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟذﻰ‬
‫ﻳؼقشﻬا اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼان اﻟقﻳاﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻣاﻟؼح أشﻧاء إﻧذﻘاﻝ اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻣقاناخ‬
‫‪ -‬تاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻭاﻛب ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ذقﻭن تاﻟﻔﻌﻝ ؼﻭﻝ اﻟشﻣي أشﻧاء قﻭناﻥ اﻟشﻣي‬
‫ﻋﻠﻰ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ( اﻻنض ﻟﻳسخ ﻛﻭﻛب ﻛﻣا ﻗﻠﻧا )‪ .‬اﻭ أﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻟﻬا‬
‫ﻣساناخ ذناظﻌﻳﻪ ؼسب اﻣاﻛﻥ ذﻭاظقﻫا ﻓﻰ اﻟسﻣاء ذذقاـﻝ ﻣﻊ ﻣساناخ اﻟشﻣي ‪،‬‬
‫ﻭﻗق شنؼخ لﻟﻙ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ أﻳضا ً ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻛﻳتﻠن ﻟؼنﻛح اﻟﻛﻭاﻛب‬
‫‪ ،‬تﻝ ﻭشنؼخ طتﻳﻌح اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭﻫﻝ ﻫﻡ ﻋتانج ﻋﻥ لتلتاخ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‬
‫ﻓﻲ اﻟسﻣاء أﻡ ﻣالا‬
‫‪ -‬تاﻟﻧستح ﻟﻠﻧظﻭﻡ ﻓﻬﻰ ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧظﻡ اﻟشﻣاﻝ اﻟﻘطتﻰ اﻟﻣذﻌاﻣق ﻓﻭﻕ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ‬
‫ﻣﻧذصﻑ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻭذقﻭن ؼﻭﻟﻪ ﻋﻛي ﻋﻘانب اﻟساﻋح ( تاﻟﻧستﻪ ﻟﻠﻧاﻅن ﻣﻥ‬
‫اﻻنض ) اﻣا ظﻧﻭب اﻻسذﻭاء ﻓﻠﻭ إﻓذنضﻧا أﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ذقﻭن ﻣﻊ ﻋﻘانب اﻟساﻋح‬
‫سﻳﻛﻭﻥ ﻷؼق اﻷستاب اﻻذﻳﻪ ( ﻣظنق ـقاﻉ تصنﻯ تستب طﻭﻝ اﻟﻣساناخ اﻟﻭاسﻌﻪ‬
‫ظﻧﻭب اﻻسذﻭاء ﻭﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن أﻭ تستب اـذﻼﻑ شﻛﻝ ﻭانذﻔاﻉ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ‬
‫ٔٔ‬
 ‫ﻭﻫﻝ ﻫﻭ ﻣﻘﻌن ﻓﻰ أﻣاﻛﻥ ﻭﻣؼقب ﻣﻣا سﻳﻌطﻰ أشﻛاﻝ قﻭناﻥ ﻣـذﻠﻔح تﻳﻥ اﻟشﻣاﻝ‬
‫ﻭاﻟظﻧﻭب ‪ ،‬أﻭ تستب ﻧﻅنﻳح اﻻسذنﻭتﻠﻳخ ( اطتاﻕ اﻟﻧظﻭﻡ ) ﻭﻫﻰ ﻭظﻭق ﻧظﻭﻡ‬
‫ﻋﻠﻭﻳح ذنﻯ ظﻧﻭب اﻹسذﻭاء ﻭﻧظﻭﻡ سﻔﻠﻳح ذنﻯ شﻣاﻝ اﻹسذﻭاء ﻭتﻳﻧﻬﻣا ؼاظو ‪ ،‬أﻭ‬
‫ﻭظﻭق أﻗطاب اـنﻯ تاﻟﻔﻌﻝ ﻏﻳن اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ذقﻭن ؼﻭﻟﻬا اﻟﻧظﻭﻡ ظﻧﻭب اﻻسذﻭاء‬
‫ﻭذشﻛﻝ قﻭابن ؼﻭﻟﻬا ( طتﻌا شنغ ﻫلﻩ اﻻشﻳاء تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻣﻭظﻭق تاﻟؼساتاخ‬
‫ﻭاﻟﻣصاقن ﻭاﻟصﻭن اﻟذﻭضﻳؼﻳح ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬ﻭﻻ ﻭﻗخ ﻹﻋاقج‬
‫شنؼﻪ اﻵﻥ ) ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ أﻳضا ً أﻥ طنﻕ ؼساب أتﻌاق اﻟﻧظﻭﻡ اﻟﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻬا ﻋﻥ اﻻنض‬
‫تاﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻫﻰ ﻛﻠﻬا طنﻕ ـاطبح ﻣتﻧﻳﻪ ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻷﻧﻬا ﻣتﻧﻳح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣساﻓح اﻟـاطبح تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻷنض ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ أﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻗنﻳتح ﻭﻟﻳسخ تﻌﻳقج‬
‫تاﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح‬
‫‪ -‬تاﻟﻧستﻪ ﻟﻠشﻬب ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ ﻓﻬﻰ ذـنض ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب نظﻭﻣا ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ﻭتﻳﻧخ‬
‫لﻟﻙ ‪ ،‬تﻝ ﻭأشتخ أﻥ ـنﻭض اﻟشﻬب ﻣﻥ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻘط إﻟﻰ اﻷسﻔﻝ ﻓﻘط ﻳشتخ سطؼﻳح‬
‫اﻻنض ﻭأﻥ ﻫﻧاﻙ أﻋﻠﻰ ﻭاؼق ﻭأسﻔﻝ ﻭاؼق تﻌﻛي اﻟﻛنﻭﻳح‬
‫‪ -‬ﻭذﻛﻠﻣخ أﻳضا ً ﻋﻥ اﻟﻛﻌتح ﻭﻛﻳﻑ أﻧﻬا ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣنﻛو اﻟﻳاتسﻪ ﻓﻘط أﻭ ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣنﻛو‬
‫اﻻنض ﻛﻠﻬا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻓﻲ اﻟؼاﻟذﻳﻥ سﻭاء ﻣنﻛو اﻟﻳاتسح ﻓﻘط أﻡ ﻣنﻛو اﻻنض ﻛﻠﻬا‬
‫(ﻳاتسح ﻭﻣؼﻳطاخ) ﻟﻳي شنطا ً أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣنﻛو قﻭناﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻔﻠﻙ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻣنﻛو‬
‫قﻭناﻥ اﻻظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ظﻠﻳق ﻭﻫﻭ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ‪ .‬ﻭتﻳﻧخ أﻥ ﻫﻧاﻙ‬
‫ﻓنﻕ تﻳﻥ ﻣنﻛو اﻻنض ﻭاﻟﻳاتسح ﻭتﻳﻥ ﻣنﻛو قﻭناﻥ اﻻﻓﻼﻙ ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ تاﻟصﻭن ﻛﻳﻑ‬
‫أﻥ اﻟﻛﻌتح تسطخ ﻣﻥ ذؼذﻬا اﻟﻘاناخ ﻛﻘانج ﻭاؼقج شﻡ اﻧﻘسﻣخ إﻟﻰ ﻋقج ﻗاناخ تﻌق لﻟﻙ‬
‫ﻛﻣا اشانخ أﻗﻭاﻝ اﻟصؼاتح ﻭاﻟذاتﻌﻳﻥ‬
‫‪ -‬طتﻌا ﻻ قاﻋﻰ اﻥ أﻗﻭﻝ ﻟﻛﻡ أﻳضا ً أﻧﻧﻰ ذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح اﻳضا ً‬
‫ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻭ سﻠسﻠح ظتاﻝ ﻕ ‪ ،‬ﻭؼساب اﻟﻣساﻓاخ تﻳﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض‬
‫‪ ،‬ﻭ اﻟتنوؾ اﻟﻔاصﻝ تﻳﻥ تؼان اﻻنض ﻭتؼن اﻟسﻣاء ( اﻟﻣﻭض اﻟﻣﻛﻔﻭﻑ ) ‪ ،‬ﻭﻛﻳﻑ‬
‫ـﻠﻕ هللا اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض ﻓﻲ سذح أﻳاﻡ ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ شﻛﻝ اﻟسﻣاﻭاخ ﻫﻝ ﻫﻡ ﻗتب‬
‫(ظﻣﻊ ﻗتح) أﻡ ﻣسذﻭﻳﻳﻥ ﻭﻣسطؼﻳﻥ ﻣشﻝ اﻻنض ‪ ،‬ﻭشنؼخ اﻟﻧﻅنﻳذﻳﻥ تاﻟذﻔصﻳﻝ ‪،‬‬
‫ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ﻗﻭي اﻟﻣطن ﻭاﻟﻬاﻟح اﻟشﻣسﻳح ‪ ،‬ﻭﻋنش اﻟنؼﻣﻥ ﻭاﻟﻠﻭغ اﻟﻣؼﻔﻭﻅ ﻭاﻟﻘﻠﻡ‬
‫ﻭاﻟﻛنسﻰ ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ ﻭﻅﻳﻔح اﻟظتاﻝ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭﻛﻳﻑ أﻧﻬا ذشتخ اﻟﻳاتسح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟتؼان ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻸنض ‪( ،‬ﻛﻝ لﻟﻙ سذظقﻭا‬
‫ذﻔاصﻳﻠﻪ اﻟقﻗﻳﻘح ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻓﻲ ﻣﻛذتاخ قان اﻟﻛذاب اﻟﻌنتﻰ )‬
‫( إﻧذﻬﻰ تإـذصان ﻋنض ﻣﻘذطﻔاخ تسﻳطح ظقا ﻣﻥ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح )‬

‫ﻭاﻵﻥ تﻌق أﻥ ﻋنضخ ﻟﻛﻡ ﻧتلاخ ﻣـذصنج ظقاً ﻋﻥ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ سﻠسﻠح‬
‫ﻛذتﻰ أقﻟح ﻭأسنان اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح ‪ ،‬ﻓﻘق أصتؼذﻡ اﻵﻥ ﻣسذﻌقﻳﻥ ﻟﻘناءج‬
‫ٕٔ‬
 ‫اﻟظوء اﻟشاﻟز تﻭضﻭغ أﻛشن ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻗتﻝ أتقأ ﻓصﻭﻝ اﻟظوء اﻟشاﻟز سؤﻋنض ﻋﻠﻳﻛﻡ‬
‫شﻛﻝ ﻏﻼﻓﻳﻥ اﻟظوء اﻻﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻭﻛلﻟﻙ صﻭنج أﻣاﻛﻥ ﻣﻛذتاخ قان اﻟﻧشن ﻟﻣﻥ أناق‬
‫اﻟذﻭاصﻝ ﻣﻌﻬﻡ ﻭشنابﻬﻡ ﻟﻳﻌنﻑ اﻟذﻔاصﻳﻝ اﻟقﻗﻳﻘح ﻋﻥ اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬

‫ﻫلﻩ صﻭنج ﻏﻼﻓﻳﻥ اﻟظوبﻳﻥ اﻷﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ سﻠسﻠح ﻛذتﻰ أقﻟح ﻭأسنان اﻷنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح سذظقﻭا ﻓﻳﻬﻡ‬
‫شنغ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ لﻛنﻩ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻭﻫﻣا ﻣﻭظﻭقاﻥ ﻓﻲ ﻣﻛذتاخ قان اﻟﻛذاب اﻟﻌنتﻰ ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﻼؼﻅح أﻥ صﻭنج‬
‫اﻟﻐﻼﻓﻳﻥ ﻭﻛلﻟﻙ ﻏﻼﻑ اﻟظوء اﻟشاﻟز ﻫﻡ ﻟظلب اﻹﻧذتاﻩ ﻓﻘط ﻭأﻧﻬﻡ ﻻ ﻳﻌتنﻭﻥ ﻋﻥ شﻛﻝ اﻻنض ﻭاﻟﻛﻭﻥ‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘﻰ اﻟﻣطنﻭغ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻛذب‬

‫ٖٔ‬
ٔٗ
ٔ٘
ٔٙ
ٔ7
ٔ8
 ‫اﻟﻔصﻝ اﻷﻭﻝ ‪ :‬ﻛشﻑ اﻟذوﻭﻳن اﻟؼاقز ﻓﻰ نؼﻼخ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻭؼﻘﻳﻘح صﻭن اﻟﻔضاء ﻭاﻟتز ﻭاﻹنساﻝ ﻭسﻳطنج أﻋﻭاﻥ‬
‫اﻟشﻳطاﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌﻅﻣﻰ‬

‫‪ٔ9‬‬
 ‫ػجبدح اٌطّس لذيّبَ ‪ٚ‬حذيضبَ‬
‫ﻋتاقج (اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن) ﻓﻲ اﻟﻘناﻥ‬
‫اﻣنﻧا هللا ذﻌاﻟﻲ أﻣناً ﻭاضؼا ً ﻓﻲ اﻟﻘناﻥ اﻟﻛنﻳﻡ اﻥ ﻧﻌتقﻩ ﻭؼقﻩ ﻭﻻ ﻧشنﻙ تﻪ شﻳبا ً‪.‬‬
‫ـاصح (اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻭأﻣنﻧا اﻥ ﻧسظق ﻟﻪ ﻭؼقﻩ قﻭﻧا ً ﻋﻥ اﻱ شﻳا‬
‫ْي َﻭﻻ ﻟ ِْﻠ َﻘ َﻣ ِن‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣِﻥْ آَ َﻳا ِذ ِﻪ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬان َﻭاﻟ َّشﻣْ ي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣن ﻻ َذسْ ظقﻭا ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬
‫ﻭﻥ﴾ [ﻓصﻠخ‪. ]ٖ7:‬‬ ‫هلل اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻘﻬﻥَّ إِﻥْ ﻛ ْﻧذ ْﻡ إِﻳَّاﻩ َذﻌْ تق َ‬ ‫َﻭاسْ ظقﻭا ِ َّ ِ‬
‫ﻟﻣالا ؼلنﻧا هللا ذﻌاﻟﻲ ﻣﻥ اﻟسظﻭق ﻟﻠشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن؟ ﻭﻟﻣالا ﻋﻧقﻣا اناق سﻳقﻧا اتناﻫﻳﻡ‬
‫اﻥ ﻳﻬذقﻱ اﻟﻲ نتﻪ ذطﻠﻊ ﻟﻠشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن؟‬
‫اﻥ ﻋتاقج اﻟشﻣي ﻋاقج أضﻝ تﻬا اﻟشﻳطاﻥ ﻋتاق اﻟنؼﻣﻥ ﻋﻠﻲ ﻣن اﻟوﻣاﻥ‪ .‬ﻓﻘصح‬
‫سﻳقﻧا اتناﻫﻳﻡ أؼقاشﻬا قانخ ﻋﻧق اﻗﻭاﻡ ﻋتقﻭا اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭﻋنﻓﻭا‬
‫(تاﻟصاتبح) ‪ ،‬ﻭﻟلﻟﻙ ﻋﻧقﻣا اناق سﻳقﻧا اتناﻫﻳﻡ اﻥ ﻳﻬذقﻱ ﻗاﻝ ﻛﻣا ﻋﻠﻣﻧا هللا ذﻌاﻟﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻭﻥ ﻣ َِﻥ ْاﻟﻣﻭ ِﻗﻧ َ‬
‫ِﻳﻥ‬ ‫ض َﻭ ِﻟ َﻳﻛ َ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬ ‫ﻭخ اﻟ َّس َﻣ َﻭا ِ‬ ‫ﻙ ﻧ ِنﻱ إِت َْناﻫِﻳ َﻡ َﻣ َﻠﻛ َ‬ ‫(ﻭ َﻛ َلﻟِ َ‬ ‫سﻭنج اﻻﻧﻌاﻡ‪َ :‬‬
‫(٘‪َ )7‬ﻓﻠَﻣَّا َظﻥَّ َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ اﻟﻠَّﻳْﻝ َنأَﻯ َﻛ ْﻭ َﻛتًا َﻗا َﻝ َﻫ َلا َنتِّﻲ َﻓﻠَﻣَّا أَ َﻓ َﻝ َﻗا َﻝ َﻻ أؼِب ْاﻵ ِﻓﻠ َ‬
‫ِﻳﻥ‬
‫او ًﻏا َﻗا َﻝ َﻫ َلا َنتِّﻲ َﻓﻠَﻣَّا أَ َﻓ َﻝ َﻗا َﻝ ﻟَبِﻥْ ﻟَ ْﻡ َﻳ ْﻬ ِقﻧِﻲ َنتِّﻲ َﻷَﻛﻭ َﻧﻥَّ‬ ‫َ‬
‫(‪َ )7ٙ‬ﻓﻠَﻣَّا َنأﻯ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َت ِ‬
‫او َﻏ ًح َﻗا َﻝ َﻫ َلا َنتِّﻲ َﻫ َلا أَ ْﻛ َتن َﻓ َﻠﻣَّا أَ َﻓﻠَ ْ‬
‫خ‬ ‫ْي َت ِ‬ ‫ﻳﻥ (‪َ )77‬ﻓﻠَﻣَّا َنأَﻯ اﻟ َّشﻣ َ‬ ‫ﻣ َِﻥ ْاﻟ َﻘ ْﻭ ِﻡ اﻟضَّاﻟِّ َ‬
‫خ‬‫ﻭﻥ (‪ )78‬إِ ِّﻧﻲ َﻭظَّ ﻬْخ َﻭظْ ِﻬ َﻲ ﻟِﻠَّلِﻱ َﻓ َط َن اﻟ َّس َﻣ َﻭا ِ‬ ‫َﻗا َﻝ َﻳا َﻗ ْﻭ ِﻡ إِ ِّﻧﻲ َت ِنﻱء ِﻣﻣَّا ذ ْش ِنﻛ َ‬
‫ِﻳﻥ (‪.))79‬‬ ‫ض َؼﻧِﻳ ًﻔا َﻭ َﻣا أَ َﻧا ﻣ َِﻥ ْاﻟﻣ ْش ِنﻛ َ‬ ‫َﻭ ْاﻷَنْ َ‬
‫ﻭﻻؼﻅﻭا أﻥ اتناﻫﻳﻡ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻗاﻝ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح أﻧﻰ ﻭظﻬخ ﻭظﻬﻰ ﻟﻠلﻯ ﻓطن‬
‫اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض ‪ ،‬ﻭلﻛن اﻻنض ﻣﻊ اﻟسﻣاﻭاخ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح قﻟﻳﻝ أﻥ اﻻنض أﻛتن‬
‫ﻭأﻋﻅﻡ ﻣﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻣا ذﻡ لﻛنﻩ ﻗتﻝ اﻵﻳاخ‬
‫شﻡ ﻅﻬن قﻳﻥ (اﻟصاتبح) اﻱ ﻋتاقج اﻟشﻣي ﻣن ًج اـنﻱ ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛح (ستؤ) ﻛﻣا ﻗصﻪ هللا‬
‫ذﻌاﻟﻲ ﻓﻲ سﻭنج اﻟﻧﻣﻝ‪.‬‬
‫ﻙ ﻣِﻥ َس َتإ ِت َﻧ َتإ َﻳ ِﻘﻳﻥ (ٕٕ) إِ ِّﻧﻲ‬ ‫ز َﻏﻳ َْن َتﻌِﻳق َﻓ َﻘا َﻝ أَ َؼطخ ِت َﻣا ﻟَ ْﻡ ذؼ ِْط ِت ِﻪ َﻭ ِظ ْبذ َ‬ ‫( َﻓ َﻣ َﻛ َ‬
‫خ ﻣِﻥ ﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻭﻟَ َﻬا َﻋنْ ش َﻋﻅِ ﻳﻡ (ٖٕ) َﻭ َظقذ َﻬا َﻭ َﻗ ْﻭ َﻣ َﻬا‬ ‫َﻭ َظقخ اﻣ َْنأَ ًج َذ ْﻣﻠِﻛﻬ ْﻡ َﻭأﻭ ِذ َﻳ ْ‬
‫ﻳﻝ َﻓﻬ ْﻡ ﻻ‬ ‫هللا َﻭ َوﻳ ََّﻥ َﻟﻬﻡ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ أَﻋْ َﻣاﻟَﻬ ْﻡ َﻓ َ‬
‫ص َّقﻫ ْﻡ َﻋ ِﻥ اﻟس َِّت ِ‬ ‫ﻭﻥ َّ ِ‬ ‫ْي ﻣِﻥ ق ِ‬ ‫ﻭﻥ ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬ ‫َﻳسْ ظق َ‬
‫ض َﻭ َﻳﻌْ ﻠَﻡ َﻣا‬ ‫خ َﻭاﻷَنْ ِ‬ ‫هلل اﻟَّلِﻱ ﻳ ْـ ِنض ْاﻟ َـبْ َء ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻭﻥ (ٕٗ) أَﻻَّ َﻳسْ ظقﻭا ِ َّ ِ‬ ‫َﻳ ْﻬ َذق َ‬
‫ش ْاﻟ َﻌﻅِ ِﻳﻡ (‪))ٕٙ‬‬ ‫هللا ﻻ إِﻟَ َﻪ إِﻻَّ ﻫ َﻭ َنب ْاﻟ َﻌنْ ِ‬ ‫ﻭﻥ (ٕ٘) َّ‬ ‫ﻭﻥ َﻭ َﻣا ذﻌْ ﻠِﻧ َ‬ ‫ذ ْـﻔ َ‬
‫شﻡ ظاء اﻟﻌنب تﻌتاقج صﻧﻡ اسﻣﻪ (شﻣي)‪ .‬ﻭﻣﻥ ﻫلا اﻟصﻧﻡ ظاء اﻻسﻡ (ﻋتق شﻣي)‪.‬‬
‫ﻭﻛاﻥ ﻫﻭ اﻟصﻧﻡ اﻟلﻱ ﻳﻌتقﻩ تﻧﻭ ذﻣﻳﻡ ﻭضتح ﻭذﻣﻳﻡ ﻭﻋﻛﻝ ﻭاق‪ .‬ﻭتﻌض تﻧﻭ ﻛﻧاﻧح‬

‫ٕٓ‬
 ‫ﻋتقﻭا اﻟﻘﻣن‪ .‬ؼذﻲ ظاء اﻟﻧتﻲ ﻣؼﻣق (صﻠﻲ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ) تاﻟنساﻟح اﻟـاذﻣح ﻭاﻅﻬن‬
‫اﻟقﻳﻥ ﻟﻠﻧاي ﻭ ﻛسن اﻷصﻧاﻡ ﻭﻣﻧﻬا اﻟصﻧﻡ (شﻣي)‪ " .‬ﻭﻛاﻥ اﻟﻧاي ﻳسظقﻭﻥ ﻟﻠشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن اﻧﻬﻡ ﻳﻘصقﻭﻥ تلﻟﻙ اﻟسظﻭق هلل ﻛاﻟصاتبﻳﻥ ﻓﻧﻬﻭا ﻋﻥ لﻟﻙ ﻭأﻣنﻭا اﻥ ﻳسظقﻭا‬
‫هلل ﻭؼقﻩ‪ .‬ﻓﻘق ﻛاﻥ قﻳﻥ اﻟصاتبح ﻣﻧذشن ﻓﻲ اﻟتﻼق اﻟﻣظاﻭنج ﻛلﻟﻙ‪".‬‬
‫ً‬
‫ﻟؼﻅح‪ .‬ﻭﻛاﻧخ ﻭﻣاواﻟخ ﻋتاقج (اﻟشﻣي‬ ‫ﻟﻡ ﻳذﻭﻗﻑ اﻟشﻳطاﻥ ﻋﻥ ذضﻠﻳﻝ اﻟﻧاي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن) ﻏاﻳح اﻟشﻳطاﻥ اﻟﻣﻔضﻠح ﻓﻲ اﻟذضﻠﻳﻝ‪ .‬ﻭﻣا ﻋﻠﻲ اﻟﻘانئ اﻻ اﻥ ﻳتؼز ﻋﻥ‬
‫ً‬
‫ـاصح ﻓﻲ اﻟذانﻳؿ‬ ‫ذانﻳؿ ﻋتاقج (اﻟشﻣي) ﻭسﻳصقﻡ تؤﻧﻬا ﻣﻭنسخ ﻋﻠﻲ ﻣن اﻟﻌصﻭن‬
‫اﻟؼقﻳز اﻟﻲ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا‪ .‬ﻭﻫﻲ ﻣﻥ اﻛشن اﻟقﻳاﻧاخ اﻧذشاناً ﻭسنﻳح ﻓﻲ ﻧﻔي اﻻﻥ‪ .‬ﻭﻣﻥ‬
‫اناق اﻟتؼز ﻓﻠﻳتؼز ﻋﻥ (‪ )black sun temple‬اﻭ (‪ )temple of Baal‬ﻭاﻟلﻯ‬
‫أصتػ ﻋﻧق اﻟﻔﻳﻧﻳﻘﻳﻳﻥ ﻓﻳﻣا تﻌق (تﻌﻝ) اﻭ اﻹﻟﻪ تﻌﻝ ‪ ،‬ﻭﻋﻥ (أﻟتنخ تاﻳﻙ ‪Albert‬‬
‫‪ )Pike‬اﻟﻣاسﻭﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﻋﻥ (أﻟﻳسذن ﻛنﻭﻟﻲ ‪ )Alister Crowley‬أﻛتن ساؼن ﻓﻰ‬
‫اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز ‪.‬‬
‫اﻥ ﻧﻅنﻳح (اﻟشﻣي اﻟﻣنﻛوﻳح) ﻟﻡ ذسﻣﻲ ﻛلﻟﻙ ﻣﻥ ﻓناﻍ‪ .‬ﻭﻟﻡ ذتاﻟﻎ ﻓﻲ (ؼظﻡ) اﻟشﻣي‬
‫ﻣﻥ ﻓناﻍ‪ .‬ﻭﻟﻡ ذظﻌﻠﻬا (ﻣنﻛواً) ﻭ اﻟﻛﻭاﻛب (ذطﻭﻑ) ﻣﻥ ؼﻭﻟﻬا ﻣﻥ ﻓناﻍ‪ .‬ﻓاهلل ظﻝ‬
‫ظﻼﻟﻪ ﻟﻡ ﻳـﻠﻕ اﻟﻛﻭﻥ تﻧا ًء ﻋﻠﻲ ﻫلﻩ اﻟﻔﻠسﻔح (اﻟتاطﻠح)‪.‬‬
‫(اﻟسﻣاء ﻭاﻻنض) قابﻣا ً ﻳؤذﻭا ﻣﻘذنﻧاﻥ ﻓﻲ اﻟﻘناﻥ ﻭﻛلﻟﻙ (اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن)‪ .‬ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫(اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان)‪ .‬ﻭاﻻﻗذناﻥ ﻻ ﻳؤذﻲ َﻋﻠِﻲ شﻳبﻳﻥ ﻣذﻔاﻭذاﻥ ﻓﻲ (اﻟؼظﻡ) ﻳؤذﻲ ﻋﻠﻲ‬
‫ﻧﻘﻳضﻳﻥ ﻟﻧﻔي اﻟشﻳا ﻭلاخ اﻟﻭﻅﻳﻔح‪ .‬ﻓاﻟسﻣاء ﻭاﻻنض ﻛاﻧذا شﻳبا ً ﻭاؼقا ﻓاﻧﻔصﻠذا‬
‫ﻭأصتػ ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﻫﻳبح‪ .‬ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ ﻟﻧﻔي اﻟشﻳا ﻭﻭﻅﻳﻔذﻬﻡ ﻟذﻳسﻳن اﻟﻌﻣﻝ‬
‫ﻭاﻟناؼح ‪.‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻅﻳﻔذﻬﻡ ﻟذﻌﻠﻳﻡ اﻟﻧاي ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻛﻭاﻛب وﻳﻧح ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻟﻳﻬذقﻱ تﻬا اﻟﻧاي‪ .‬ﻭاﻟشﻬب نظﻣا ً ﻟﻛﻝ ﻣﻥ ﻳﻘذنب ﻣﻥ‬
‫اﻟسﻣاء‪( .‬ﻫلا ـﻠﻕ هللا ﻓؤنﻭﻧﻲ ﻣالا ـﻠﻕ اﻟلﻳﻥ ﻣﻥ قﻭﻧﻪ)‬
‫خ َﻭ َﻣﻥْ ﻓِﻲ‬‫هللاَ َﻳسْ ظق ﻟَﻪ َﻣﻥْ ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻭﻗق ﻗاﻝ هللا ظﻝ ظﻼﻟﻪ ﻣﻧتﻬًا‪﴿ :‬أَﻟَ ْﻡ َذ َن أَﻥَّ َّ‬
‫ض َﻭاﻟ َّش ْﻣي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣن َﻭاﻟﻧظﻭﻡ َﻭ ْاﻟ ِظ َتاﻝ َﻭاﻟ َّش َظن َﻭاﻟ َّق َﻭاب َﻭ َﻛشِﻳن ﻣ َِﻥ اﻟ َّﻧ ِ‬
‫اي َﻭ َﻛشِﻳن‬ ‫ْاﻷَنْ ِ‬
‫هللا َﻳ ْﻔ َﻌﻝ َﻣا َﻳ َشاء﴾ [اﻟؼط‪. ]ٔ8:‬‬ ‫هللا َﻓ َﻣا ﻟَﻪ ﻣِﻥْ ﻣ ْﻛ ِنﻡ إِﻥَّ َّ َ‬ ‫َؼ َّﻕ َﻋ َﻠ ْﻳ ِﻪ ْاﻟ َﻌ َلاب َﻭ َﻣﻥْ ﻳ ِﻬ ِﻥ َّ‬
‫ﻓﻼ ذﻬﻳﻧﻭا (هللا) ﻻﻥ اﻻﻫاﻧح ذﻛﻣﻥ ﻓﻲ اﻥ ﻳـﻠﻕ ﻟﻧا هللا ظﻝ ظﻼﻟﻪ ﻛﻭ َّﻧا ﻋﻅﻳﻣا ً ﻻ ﻣشﻳﻝ‬
‫ﻟﻪ‪ ،‬ﻭذﻘﻭﻟﻭا اﻧﻪ ﻛﻭﻛتا ً ﻣﻥ ﻣﻠﻳاناخ اﻟﻛﻭاﻛب‪ .‬ﻭﻳﻛؤﻧﻪ ﻫتا ًء ﻣﻧشﻭناً‪ .‬ﻭﻳـتنﻛﻡ تـﻠﻘﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻛذاتﻪ ﻋﻠﻲ ﻟساﻥ ﻧتﻳﻪ ﻭذﻧﻛنﻭﻧﻪ‪ .‬اﻓﻳﻘﻭا ﻗتﻝ ﻓﻭاخ اﻻﻭاﻥ‪ .‬ﻓﻘق اﻥ اﻻﻭاﻥ‪.‬‬
‫ﻟﻘق ذؼﻳن سﻳقﻧا اتناﻫﻳﻡ ﻓﻲ اﻟـﻠﻕ ﻭاﻟـاﻟﻕ ﻛﻣا ﻧذؼﻳن اﻟﻳﻭﻡ ﻋﻥ ﻣاﻫﻳح اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻓﻘﻭﻣﻪ‬
‫اضﻠﻭﻩ ﻛﻣا أضﻠﻧا ﻗﻭﻣﻧا‪ .‬ﻓاﻟؼﻘﻳﻘح اﻧﻧا ﻻ ﻧﻧاﻗش شﻛﻝ اﻻنض ﻭﻟﻛﻥ ﻧﻧاﻗش اﻟﻌﻠﻡ‬
‫(اﻟﻣوﻳﻑ) ﻭاﻻﻳﻣاﻥ تاهلل ﻭﻣا ﻭﻫتﻧا إﻳاﻩ‪ .‬ﻭﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ سﻳقﻧا اتناﻫﻳﻡ اﻻ اﻥ ﻗاﻝ (اﻧﻲ‬

‫ٕٔ‬
 ‫ﻭظﻬخ ﻭظﻬﻲ ﻟنب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻥ ﻭﻣا اﻧا ﻣﻥ اﻟﻣشنﻛﻳﻥ)‬
‫اﻝ"‬
‫ص ِ‬ ‫خ َﻭاﻷَنْ ِ‬
‫ض َط ْﻭﻋا ً َﻭ َﻛنْ ﻫا ً َﻭﻅِ ﻼﻟﻬﻡ ِت ْاﻟﻐقﻭِّ َﻭاﻵ َ‬ ‫" َﻭ ِ ّ ِ‬
‫هلل َﻳسْ ظق َﻣﻥ ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬

‫ــــــــــ اﻟشﻣي ﻭاﻟسظﻭق !!‬

‫((اﻟشﻣي)) ﻳﻌذتنﻭﻧﻬا إﻟﻬا ﻣﻌتﻭقاً‪ ،‬ﻋﻧق اﻟﻣاسﻭﻥ ﻭﻋتقج اﻟشﻳطاﻥ ﻭﻣا ﻳسﻣﻭﻧﻬﻡ‬
‫اﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ‪ .،‬ﻭﻟﻭ ﻗاﻟﻭا ﻏﻳن ﻫلا‪ .،‬ذانﻳـﻬﻡ ﻭشﻌاناذﻬﻡ ﻣﻠﻳبح تنﻣﻭو اﻟشﻣي‪ .،‬ﻣﻣا‬
‫ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ ذﻌﻅﻳﻣﻬﻡ ﻟﻠشﻣي‪ .،‬ﻭـضﻭﻋﻬﻡ ﻟﻬا‪.‬‬
‫هللا ﷺ ﻳسﻣﻲ‬ ‫((اﻟسظﻭق)) أﻛتن شاﻫق ﻋﻠﻰ اﻟﻌتاقج ﻭاﻟـضﻭﻉ‪ .،‬ﻭﻛاﻥ نسﻭﻝ ّ‬
‫اﻟصﻼج سظﻭقاً !‬
‫هللا ﷺ‬ ‫نسﻭﻝ ِ‬
‫ِ‬ ‫ﻗاﻝ نتﻳﻌح تﻥ ﻛﻌب اﻷسﻠﻣﻲ ‪َ -‬نضِ َﻲ ْ ّ‬
‫هللا َﻋ ْﻧﻪ‪﴿ -‬ﻛﻧخ أتﻳخ ﻣﻊ‬
‫ﻓؤذﻳذﻪ َتﻭضﻭبِﻪ ﻭؼاظذِﻪ‪ .‬ﻓﻘاﻝ ﻟﻲ ﴿س ْﻝ﴾ ﻓﻘﻠخ‪ :‬أسؤﻟﻙ ﻣناﻓﻘ َذﻙ ﻓﻲ اﻟظﻧ ِح ﻗاﻝ ﴿أﻭ َ‬
‫ﻏﻳن‬
‫لﻟﻙ؟﴾ ﻗﻠخ‪ :‬ﻫﻭ لاﻙ ﻗاﻝ ﴿ﻓؤﻋ ِّﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔسِ ﻙ تﻛشن ِج ((اﻟسظﻭق))﴾ صؼﻳػ ﻣسﻠﻡ ‪-‬‬
‫‪.ٗ89‬‬
‫تﻛشنج اﻟسظﻭق‪ ،‬أﻱ تﻛشنج اﻟصﻼج‪ .،‬اﻟسظﻭق ﻳﻌذتن ﻗﻣح اﻟﻌتﻭقﻳح ﻭاﻟذقاﻧﻲ ﻭاﻟذلﻟﻝ ﻟﻣﻥ‬
‫ذسظق ﻟﻪ‪ .،‬ﻭاﻟﻌظﻳب أﻥ ﻛشﻳناً ﻣا ذظق ((اﻟسظﻭق)) ﻓﻲ اﻟﻘــنآﻥ ﻣﻘنﻭﻧا أﻭ ﻣلﻛﻭناً ﻣﻊ‬
‫((اﻟشﻣي))!‪ ،‬ﻣشﻼً ‪:‬‬

‫ــــــــــ ٔ ــــــــ ❒ ﻗاﻝ اﻟﻬقﻫق‪:‬‬

‫خ ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻭﻟَ َﻬا َﻋنْ ش َﻋﻅِ ﻳﻡ ۝ َﻭ َظ ْقذ َﻬا‬ ‫﴿إِ ِّﻧﻲ َﻭ َظ ْقخ اﻣ َْنأَ ًج َذ ْﻣﻠِﻛﻬ ْﻡ َﻭأﻭ ِذ َﻳ ْ‬
‫ص َّقﻫ ْﻡ َﻋ ِﻥ‬ ‫هللا َﻭ َوﻳ ََّﻥ ﻟَﻬﻡ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ أَﻋْ َﻣاﻟَﻬ ْﻡ َﻓ َ‬ ‫ﻭﻥ َّ ِ‬
‫ي)) ﻣِﻥْ ق ِ‬ ‫ﻭﻥ ﻟِﻠ َّشﻣْ ِ‬
‫َﻭ َﻗ ْﻭ َﻣ َﻬا (( َﻳسْ ظق َ‬
‫خ‬‫هلل اﻟَّلِﻱ ﻳ ْـ ِنض ْاﻟ َـبْ َء ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻭﻥ ۝ أَ َّﻻ (( َﻳسْ ظقﻭا)) ِ َّ ِ‬ ‫ﻳﻝ َﻓﻬ ْﻡ َﻻ َﻳ ْﻬ َذق َ‬ ‫اﻟس َِّت ِ‬
‫ش ْاﻟﻌَﻅِ ِﻳﻡ﴾‬ ‫هللا َﻻ إِﻟَ َﻪ إِ َّﻻ ﻫ َﻭ َنب ْاﻟ َﻌنْ ِ‬ ‫ﻭﻥ ۝ َّ‬ ‫ﻭﻥ َﻭ َﻣا ذﻌْ ﻠِﻧ َ‬ ‫ض َﻭ َﻳﻌْ ﻠَﻡ َﻣا ذ ْـﻔ َ‬ ‫َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬
‫[اﻟﻧﻣﻝ ‪ ٕٖ :‬ـ ‪]ٕٙ‬‬
‫ﻣا ﻗاﻝ اﻟﻬقﻫق ‪ :‬ﻳﻌتقﻭﻥ ‪ ..‬تﻝ ﻗاﻝ ﻳسظقﻭﻥ!‬

‫ــــــــــ ٕ ــــــــ ❒ ﻣﻥ ﻗصح ﻳﻭسﻑ ﷺ‪:‬‬

‫اﻱ ﻣِﻥْ‬ ‫خ َﻫ َلا َذؤْ ِﻭﻳﻝ ن ْإ َﻳ َ‬ ‫ش َﻭ َـنﻭا ﻟَﻪ ((سظَّ ًقا)) َﻭ َﻗا َﻝ َﻳا أَ َت ِ‬ ‫﴿ َﻭ َن َﻓ َﻊ أَ َت َﻭ ْﻳ ِﻪ َﻋﻠَﻰ ْاﻟ َﻌنْ ِ‬
‫َﻗتْﻝ َﻗ ْق َظ َﻌﻠَ َﻬا َنتِّﻲ َؼ ًﻘّا َﻭ َﻗ ْق أَؼْ َس َﻥ ِتﻲ إِ ْل أَ ْـ َن َظﻧِﻲ ﻣ َِﻥ اﻟسِّظْ ِﻥ َﻭ َظا َء ِتﻛ ْﻡ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َت ْق ِﻭ ﻣِﻥْ‬
‫َتﻌْ ِق أَﻥْ َﻧ َو َﻍ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ َت ْﻳﻧِﻲ َﻭ َتﻳ َْﻥ إِ ْـ َﻭذِﻲ إِﻥَّ َنتِّﻲ ﻟَطِ ﻳﻑ ﻟِ َﻣا َﻳ َشاء إِ َّﻧﻪ ﻫ َﻭ ْاﻟ َﻌﻠِﻳﻡ‬
‫ْاﻟ َؼﻛِﻳﻡ﴾ [ﻳﻭسﻑ ‪]ٔٓٓ :‬‬
‫ﻭاﻟنإﻳا ﻛاﻧخ‪:‬‬
‫ٕٕ‬
 ‫ي)) َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َنأَﻳْذﻬ ْﻡ‬ ‫﴿إِ ْل َﻗا َﻝ ﻳﻭسﻑ ِﻷَ ِتﻳ ِﻪ َﻳا أَ َت ِ‬
‫خ إِ ِّﻧﻲ َنأَﻳْخ أَ َؼ َق َﻋ َش َن َﻛ ْﻭ َﻛتًا (( َﻭاﻟ َّش ْﻣ َ‬
‫ِﻳﻥ))﴾ [ﻳﻭسﻑ ‪]ٗ :‬‬ ‫ﻟِﻲ (( َسا ِظق َ‬
‫ﻭﻻؼﻅ أﻥ ﻳﻭسﻑ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻫﻧا ﻳﻣشﻝ اﻷنض ؼﻳز اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻰ‬
‫اﻟنإﻳا ﻣسـنﻩ ﻟﻸنض ﻭاﻷنض ﻟﻳسخ ﻛﻭﻛب تﻧص اﻟﻘنآﻥ‬

‫ــــــــــ ٖ ــــــــ ❒ ﻓﻲ سﻭنج اﻟﻔنﻗاﻥ‪:‬‬

‫ش‬ ‫ض َﻭ َﻣا َت ْﻳ َﻧﻬ َﻣا ﻓِﻲ سِ َّذ ِح أَﻳَّاﻡ ش َّﻡ اسْ َذ َﻭﻯ َﻋﻠَﻰ ْاﻟ َﻌنْ ِ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ َ‬ ‫﴿اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫اﻟنَّ ؼْ َﻣﻥ َﻓـاسْ ؤ َ ْﻝ ِت ِﻪ َـ ِتﻳنً ا ۝ َﻭإِ َلا ﻗِﻳ َﻝ ﻟَﻬﻡ ((اسْ ظقﻭا ﻟِﻠنَّ ؼْ َﻣ ِﻥ)) َﻗاﻟﻭا َﻭ َﻣا اﻟنَّ ؼْ َﻣﻥ‬
‫ان َﻙ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣا ِء تنﻭظً ا‬ ‫((أَ َﻧسْ ظق)) ﻟِ َﻣا َذؤْﻣن َﻧا َﻭ َواقَﻫ ْﻡ ﻧﻔﻭنً ا ۩ ۝ َذ َت َ‬
‫ان ـ ِْﻠ َﻔ ًح ﻟِ َﻣﻥْ أَ َنا َق‬
‫َﻭ َظ َﻌ َﻝ ﻓِﻳ َﻬا ((سِ َناظً ا)) َﻭ َﻗ َﻣنً ا ﻣ ِﻧﻳنً ا ۝ َﻭﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌ َﻝ اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫أَﻥْ َﻳ َّل َّﻛ َن أَ ْﻭ أَ َنا َق شﻛﻭنً ا﴾ [اﻟﻔنﻗاﻥ ‪ ٘9 :‬ـ ٕ‪]ٙ‬‬
‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا َﻭ َظ َﻌ َﻝ ((اﻟ َّشﻣ َ‬
‫ْي‬ ‫ﻭاﻟسناض ﻓﻲ اﻵﻳح ﻫﻭ اﻟشﻣي تقﻟﻳﻝ ﴿ َﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬
‫سِ َناظً ا))﴾ [ﻧﻭغ ‪]ٔٙ :‬‬
‫صناؼح ﴿أَﻟَ ْﻡ َذ َن إِﻟَﻰ َن ِّت َ‬
‫ﻙ‬ ‫ً‬ ‫اﻟشﻣي‬
‫َ‬ ‫ﻛن هللا‬ ‫ﻭﻓﻲ اﻟصﻔؼح اﻟﻣﻘاتﻠح ﻣﻥ سﻭنج اﻟﻔنﻗاﻥ ؛ َل َ‬
‫ِﻳﻼ ۝ ش َّﻡ َﻗ َتضْ َﻧاﻩ‬ ‫ْي)) َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ َقﻟ ً‬ ‫ْﻑ َﻣ َّق ِّ‬
‫اﻟﻅ َّﻝ َﻭﻟَ ْﻭ َشا َء ﻟَ َظ َﻌﻠَﻪ َسا ِﻛ ًﻧا ش َّﻡ َظ َﻌ ْﻠ َﻧا ((اﻟ َّشﻣ َ‬ ‫َﻛﻳ َ‬
‫ضا ﻳَسِ ﻳنً ا﴾ [اﻟﻔنﻗاﻥ ‪ ٗ٘ :‬ـ ‪]ٗٙ‬‬ ‫إِﻟَ ْﻳ َﻧا َﻗ ْت ً‬

‫ــــــــــ ٗ ــــــــ ❒ ﻗاﻝ اﻟنسﻭﻝ ﷺ ﻷتﻲ لن ؼﻳﻥ ﻏنتخ ((اﻟشﻣي))؛ ﴿أذقنﻱ‬

‫أﻳﻥ ذلﻫب؟﴾ ﻗاﻝ‪ :‬هللا ﻭنسﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﴿ﻓإﻧﻬا ذلﻫب ؼذﻰ ((ذسظق)) ذؼخ اﻟﻌنش‪،‬‬
‫ﻓذسذؤلﻥ ﻓﻳإلﻥ ﻟﻬا‪ ،‬ﻭﻳﻭشﻙ أﻥ ((ذسظق)) ﻓﻼ ﻳﻘتﻝ ﻣﻧﻬا‪ ،‬ﻭذسذؤلﻥ ﻓﻼ ﻳإلﻥ ﻟﻬا‪ ،‬ﻳﻘاﻝ‬
‫ﻟﻬا انظﻌﻲ ﻣﻥ ؼﻳز ظبخ‪ ،‬ﻓذطﻠﻊ ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬا﴾ اﻟتـانﻱ ‪ / ٖٔ99 -‬ﻣسﻠﻡ ‪.ٔ٘9 -‬‬

‫ــــــــــ ٘ ــــــــ ❒ ﻫلﻩ اﻵﻳح اﻟﻌﻅﻳﻣح ﻣﻥ سﻭنج اﻟنﻋق ﻓﻳﻬا أﻥ ((ﻛﻝ شﻲء ﻳسظق‬
‫ض َط ْﻭ ًﻋا َﻭ َﻛنْ ﻫًا (( َﻭﻅِ َﻼﻟﻬ ْﻡ))‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬ ‫هلل (( َﻳسْ ظق)) َﻣﻥْ ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻟﻠّـﻪ))؛!‪َ ﴿ .،‬ﻭ ِ َّ ِ‬
‫اﻝ﴾ [اﻟنﻋق ‪]ٔ٘ :‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ِت ْاﻟﻐقﻭِّ َﻭ ْاﻵ َ‬
‫هللا‪َّ ﴿ .،‬‬
‫هللا اﻟَّلِﻱ َن َﻓ َﻊ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫خ‬ ‫ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻅﻝ تﻼ شﻣي‪ .،‬ﻭأﻭﻝ سﻭنج اﻟنﻋق ﻗاﻝ ّ‬
‫ْي)) َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻛﻝ َﻳظْ ِنﻱ ِﻷَ َظﻝ‬ ‫ِت َﻐﻳ ِْن َﻋ َﻣق َذ َن ْﻭ َﻧ َﻬا ش َّﻡ اسْ َذ َﻭﻯ َﻋﻠَﻰ ْاﻟ َﻌنْ ش َﻭ َس َّـ َن ((اﻟ َّشﻣ َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻟنﻋق ‪]ٕ :‬‬ ‫ﻣ َس ًّﻣﻰ ﻳ َقتِّن ْاﻷَﻣْ َن ﻳ َﻔصِّﻝ ْاﻵ َﻳا ِ‬
‫خ ﻟَ َﻌﻠَّﻛ ْﻡ ِت ِﻠ َﻘا ِء َنتِّﻛ ْﻡ ذﻭﻗِﻧ َ‬
‫ـــــــــــــ ﻣا اﻟستب؟؟ ﻟﻣالا ﻗ ِنﻥ اﻟسظﻭق تاﻟشﻣي ذؼقﻳقاً ؟؟‬
‫اﻟظﻭاب‪ :‬ﻷﻧﻬا أﻛتن شﻲء ((ذناﻩ))‪ .،‬ﻭقﻳﻧﻧا إﻳﻣاﻥ تاﻟﻐﻳب‪ ،‬أﻱ ((ﻣا ﻻ ذناﻩ))!‬
‫ب))‪[ ﴾..‬اﻟﻣﻠﻙ ‪]ٕٔ :‬‬ ‫ِﻳﻥ َﻳ ْـ َش ْﻭ َﻥ َنتَّﻬ ْﻡ ِتـ(( ْ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬ ‫﴿إِﻥَّ اﻟَّل َ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬
‫ب))‪[ ﴾..‬ﻳي ‪]ٔٔ :‬‬ ‫﴿إِ َّﻧ َﻣا ذ ْﻧلِن َﻣ ِﻥ ا َّذ َت َﻊ ِّ‬
‫اﻟل ْﻛ َن َﻭ َـشِ َﻲ اﻟنَّ ؼْ َﻣ َﻥ ِتـ(( ْ‬

‫ٖٕ‬
 ‫ب))‪[ ﴾..‬ﻕ ‪]ٖٖ :‬‬ ‫﴿ َﻣﻥْ َـشِ َﻲ اﻟنَّ ؼْ َﻣ َﻥ ِتـ(( ْ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬
‫ﻭﻥ (( ِت ْاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬
‫ب))‪[ ﴾..‬اﻟتﻘنج ‪]ٖ :‬‬ ‫ِﻳﻥ ﻳ ْإﻣِﻧ َ‬‫تﻝ إﻥ أﻭﻝ اﻟﻘــنآﻥ ﴿اﻟَّل َ‬
‫هللا تﻭؼﻳﻪ‪ .،‬ﻭﻛﻧخ أﻋﻘﻝ اﻟﻧاي ﻭأﻓﻬ َﻣﻬﻡ ﻭظبخ ذسذـقﻡ (ﻋﻳﻧﻙ) ﻭﻋﻳﻥ‬ ‫ﻙ ّ‬ ‫ﻓﻠﻭ ﻟﻡ ﻳﻬ ِق َ‬
‫ﻛﻝ ﻣﻥ ؼﻭﻟﻙ ﻟﻠﻭصﻭﻝ ﻟنب ذﻌتقﻩ ﻭذسظق ﻟﻪ ﻓسذﻘﻭﻝ أﻥ إﻟﻬﻙ (اﻟشﻣي)‪ .،‬ﻟواﻣاً‪ ،‬ﻟﻥ‬
‫ذﻛﻭﻥ (أتصن) ﻣﻥ إتناﻫﻳﻡ ﷺ‪ .،‬ﻫﻭ ﻗاﻝ اﻟﻛﻭﻛب شﻡ اﻟﻘﻣن شﻡ اﻧذﻬﻰ تــ(ـﻌﻳﻧﻪ)‬
‫خ َﻗا َﻝ َﻳا‬ ‫او َﻏ ًح َﻗا َﻝ َﻫ َلا َنتِّﻲ (( َﻫ َلا أَ ْﻛ َتن)) َﻓﻠَﻣَّا أَ َﻓﻠَ ْ‬ ‫ْي َت ِ‬‫ﻟﻠــشﻣي‪َ ﴿ .،‬ﻓﻠَﻣَّا (( َنأَﻯ)) اﻟ َّشﻣ َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻷﻧﻌاﻡ ‪]78 :‬‬ ‫َﻗ ْﻭ ِﻡ إِ ِّﻧﻲ َت ِنﻱء ِﻣﻣَّا ذ ْش ِنﻛ َ‬
‫اﻟﻔﻛنج لاذﻬا‪ .،‬ﻟﻡ ﻳظق نتا ً ((ﻳناﻩ)) أﻛتن ﻣﻥ ((اﻟشﻣي))‪.،‬‬
‫ﻙ ((ﻧ ِنﻱ)) إِت َْناﻫِﻳ َﻡ َﻣ َﻠﻛ َ‬
‫ﻭخ‬ ‫اﻟﻣﻠﻛﻭخ‪َ ﴿ .،‬ﻭ َﻛ َلﻟِ َ‬
‫َ‬ ‫ﻭﻣا أﻳﻘﻥ إﻻ تﻌق أﻥ ((أناﻩ)) اﻟﻠّـﻪ‬
‫ِﻳﻥ﴾ [اﻷﻧﻌاﻡ ‪]7٘ :‬‬ ‫ﻭﻥ ﻣ َِﻥ ْاﻟﻣﻭ ِﻗﻧ َ‬ ‫ض َﻭﻟِ َﻳﻛ َ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬ ‫اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫اﻟلﻳﻥ ﻋتقﻭا اﻟشظن ﻭاﻟؼظن ﻭاﻟتشن ﻭاﻟصﻧﻡ ﻭاﻟلﻳﻥ اذـلﻭا اﻟﻌظﻝ‪ .،‬ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻛن‬
‫(تﻌﻘﻠﻪ) ﻟﻳصﻝ ﻟنب (ﻳنﻯ)‪ .،‬ﻭاسذﻧذط ﻭاسذقﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌتﻭقﻩ تـ(ﻋﻳﻧﻪ)!‬
‫ﻟﻛﻥ أﻋﻅﻣﻬﻡ ﻋﻘﻼً ﻭذﻔﻛﻳناً ﻭأﻗﻭاﻫﻡ ؼظح ﻭتنﻫاﻧا ً تؼستح اﻟﻣاقﻳﻳﻥ ﻭاﻟﻌﻘﻼﻧﻳﻳﻥ (طتﻌا‬
‫ﻫلا ﻻ ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻬﻡ ﻣصﻳتﻭﻥ)‪ .،‬ﻫﻡ اﻟلﻳﻥ ﻋتقﻭا اﻟشﻣي‪ .،‬ﻓﻛﻝ اﻟتشن ﻳؼذاض ﻟﻠشﻣي‪،‬‬
‫اﻟلﻳﻥ ﻋتقﻭا اﻟتﻘن ﻳؼذاظﻭﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟتﻘنج ﻧﻔسﻬا ذؼذاض ﻟﻠشﻣي‪ .،‬ﻭﻧان اﻟﻣظﻭي‬
‫أصﻠﻬا ﻣﻥ اﻟشﻣي (ﻓﻼ ذسذﻐنب ؼﻳﻥ ﻳسﻣﻲ اﻟﻣاسﻭﻥ أﻧﻔسﻬﻡ تاﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ ! )‪ .،‬ﻭﻛﻝ‬
‫ﻣـﻠﻭﻕ ﻋﻠﻰ اﻷنض تؼاظح ﻟﻠشﻣي ﻟﻛﻲ ﻳﻌﻳش‪ .،‬ﻛلﻟﻙ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻋ ِتق ﻣﻥ قﻭﻥ ّ‬
‫هللا‪.،‬‬
‫هللا ﻋﻠﻳﻧا تاﻟﻛذب‬ ‫ﻳؼذاض ﻟﻠشﻣي‪ .،‬ﻓاﻟشﻣي آﻳح ﻣتصنج ﻭﻋﻼﻣح ﻗﻭﻳح‪ .،‬ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ﻳﻣﻥ ّ‬
‫ً‬
‫اسذقﻻﻻ‬ ‫َّﻼﻡ‪ -‬ﻟﻌتقﻧا اﻟشﻣي ﻓﻲ أؼسﻥ أؼﻭاﻟﻧا‬ ‫َّﻼج َﻭ ْاﻟس َ ْ‬
‫ﻭاﻷﻧتﻳاء ‪َ -‬ﻋﻠَﻳ ِْﻬﻡ ْاﻟص َ ْ‬
‫تاﻟـ(ــﻌﻘﻝ) ‪ ..‬ﻭتﻣا ((ﻧناﻩ)) ﻣﻥ ﻋﻠﻭﻫا ﻭﻛتنﻫا‪.‬‬
‫ﻭﻗق ﻋنﻑ اﻟشﻳطاﻥ ﻫلا ﻣتﻛناً‪ ..،‬ﻓاسذﻐﻠﻪ اﻟشﻳطاﻥ ﻟﻳسذﻌتق تﻪ اﻟتشن‪ .،‬ﻭﻳصنﻓﻬﻡ ﻋﻥ‬
‫نتﻬﻡ ﻣﻧل اﻟﻘقﻡ‪َ .،‬ق َـﻝ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻣﻥ ؼﻳز ﻳشذﻬﻭﻥ‪ .،‬ﻫﻭ اﻟﻛﻠب ﻳﻌﻠﻡ أﻥ تﻧﻲ اﻟتشن‬
‫ﻭﻥ َّ ِ‬
‫هللا‬ ‫ْي ﻣِﻥْ ق ِ‬ ‫ﻭﻥ ((ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬‫ﻳنﻳقﻭﻥ نتا ((ﻳنﻭﻧﻪ)) تؤﻋﻳﻧﻬﻡ!‪َ ﴿ .،‬ﻭ َظ ْقذ َﻬا َﻭ َﻗ ْﻭ َﻣ َﻬا َﻳسْ ظق َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻟﻧﻣﻝ ‪]ٕٗ :‬‬ ‫ﻳﻝ َﻓﻬ ْﻡ َﻻ َﻳ ْﻬ َذق َ‬ ‫َﻭ َوﻳ ََّﻥ ﻟَﻬﻡ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ)) أَﻋْ َﻣاﻟَﻬ ْﻡ َﻓ َ‬
‫ص َّقﻫ ْﻡ َﻋ ِﻥ اﻟس َِّت ِ‬
‫ﻭﻣؼاﻭﻟذﻪ ﻣﻧل اﻟﻘقﻡ إقـاﻝ اﻟشﻣي ﻋﻧﻭج ﻓﻲ اﻟشنﻳﻌح اﻟﻧصناﻧﻳح!! ﻓﻌﻼﻗذﻪ ﻛتﻳنج‬
‫تاﻟشﻣي!‬
‫ــــ قابﻣا ً ذنﻯ ـﻠﻑ اﻟصﻠﻳب ﻭـﻠﻑ صﻭنج (ظﻳسﻭي)!‪ ،‬صﻭنج اﻟشﻣي! ﻭسﻣﻰ‬
‫ﻳﻭﻣﻬﻡ اﻟلﻱ ﻳﻌتقﻭﻥ ﻓﻳﻪ نتﻬﻡ ((ﻳﻭﻡ اﻟشﻣي)) اﻟــ ‪ ، !!Sunday‬ﻭاﻟﻳﻭﻡ اﻟلﻯ ﻳﻠﻳﻪ ﻳﻭﻡ‬
‫اﻟﻘﻣن ( ‪ ( mon day‬ﻭﻛلﻟﻙ تﻘﻳح أﻳاﻡ اﻷستﻭﻉ ﻋﻧقﻫﻡ ﻓﻳﻬا ﻛﻠﻣاخ تاطﻧﻳح ﻟﻬا ظوﻭن‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻓﻲ اﻟﻔﻠَﻙ‪ .،‬ﻗاﻝ ﻟﻬﻡ تؤﻥ اﻟشﻣي ﻫﻲ اﻟظالتح ﻟﻠﻛﻭاﻛب‪ .،‬ﻭـقﻋﻬﻡ تاﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح !‬

‫ٕٗ‬
 ‫اﻟشﻣي ﻭﻻ ﻏنﻭ َتﻬا‪ .‬ﻓإﻧﻬا ذطﻠﻊ‬ ‫ِ‬ ‫طﻠﻭﻉ‬
‫َ‬ ‫ﻭؼقﻳز اﻟ ّﻧتﻲ ﷺ ﴿ﻻ َذ َؼنَّ ْﻭا تصﻼذِﻛﻡ ((‬
‫تﻘنﻧﻲ شﻳطاﻥ))﴾ صؼﻳػ ﻣسﻠﻡ ‪.8ٕ8 -‬‬
‫ﻓاﻟشﻳطاﻥ ﻳﻌﻠﻡ أﻥ اﻹﻧساﻥ ﻳنﻳق نتا ً ﻳناﻩ!‬
‫ﻭﻥ ﻟِ َﻘا َء َﻧا ﻟَ ْﻭ َﻻ أ ْﻧ ِو َﻝ َﻋﻠَ ْﻳ َﻧا ْاﻟ َﻣ َﻼ ِب َﻛح أَ ْﻭ (( َﻧ َنﻯ َن َّت َﻧا)) َﻟ َﻘ ِق اسْ َذ ْﻛ َتنﻭا‬
‫ِﻳﻥ َﻻ َﻳنْ ظ َ‬ ‫﴿ َﻭ َﻗا َﻝ اﻟَّل َ‬
‫ﻓِﻲ أَ ْﻧﻔسِ ِﻬ ْﻡ َﻭ َﻋ َذ ْﻭا ﻋذ ًّﻭا َﻛ ِتﻳنً ا﴾ [اﻟﻔنﻗاﻥ ‪]ٕٔ :‬‬
‫ﻙ‬‫ؼذﻰ ﻗاﻟخ تﻧﻲ إسنابﻳﻝ اﻟلﻳﻥ ﻳذتﻌﻬﻡ ﻛﻝ اﻟﻧاي‪َ ﴿ .،‬ﻭإِ ْل ﻗ ْﻠذ ْﻡ َﻳا ﻣﻭ َسﻰ ﻟَﻥْ ﻧ ْإﻣ َِﻥ ﻟَ َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻟتﻘنج ‪]٘٘ :‬‬ ‫هللا)) َظﻬ َْن ًج َﻓؤ َ َـ َل ْذﻛﻡ اﻟصَّاﻋِ َﻘح َﻭأَ ْﻧذ ْﻡ َذ ْﻧﻅن َ‬ ‫َؼ َّذﻰ (( َﻧ َنﻯ َّ َ‬
‫ﻭهللا اشذنط ﻋﻠﻳﻧا ﻓﻲ أﻭﻝ اﻟﻛذاب أﻥ ﻧإﻣﻥ تﻪ ﻭﻫﻭ‬ ‫ﻫلﻩ ظتﻠذﻬﻡ‪ .،‬ﻭﻫلا طتﻌﻬﻡ‪ّ .،‬‬
‫ﻙ ْاﻟ ِﻛ َذاب َﻻ‬ ‫ﻏﻳب ﻻﻥ ﻗقنذﻧا ﻣؼقﻭقج ﻭﻟﻥ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧناﻩ ﻓﻰ اﻟقﻧﻳا ! ﴿اﻟﻡ ۝ َلﻟِ َ‬
‫ب)) ‪ .....‬۝ ‪َ (( .....‬ﻭ ِت ْاﻵـ َِن ِج))‬ ‫ﻭﻥ ِتـ(( ْ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬ ‫ِﻳﻥ ﻳ ْإﻣِﻧ َ‬ ‫ِﻳﻥ ۝ اﻟَّل َ‬ ‫ْب ﻓِﻳ ِﻪ ﻫ ًقﻯ ﻟِّ ْﻠﻣ َّذﻘ َ‬‫َنﻳ َ‬
‫ﻙ َﻋﻠَﻰ ﻫ ًقﻯ ﻣِّﻥ نَّ ت ِِّﻬ ْﻡ ‪﴾....‬‬ ‫ﻭﻥ ۝ أﻭﻟَـ ِب َ‬ ‫ﻫ ْﻡ ﻳﻭﻗِﻧ َ‬
‫ﻭاﻟﻛذاب ﻣﻠﻳا تاﻹﻳﻣاﻥ تـ((ـاﻟﻐﻳب))‪ .،‬ﻷﻧﻙ ﻟﻭ نأﻳخ اﻟﻐﻳب ﻟﻥ ذﻣﻠﻙ أﻥ ذﻛﻔن‬
‫تﻌقﻫا‪ .،‬ﻓﻠﻥ ذﻛﻭﻥ ساﻋذﻬا ﻣـﻳناً‪ .،‬ﻟﻛﻧﻙ اﻵﻥ ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا ﻣـﻳن تﻳﻥ أﻥ ذإﻣﻥ تإﻟﻪ‬
‫هللا ﻟﻣﻥ آﻣﻥ‬ ‫((ذناﻩ)) ﻓذﻛﻔن‪ .،‬أﻭ أﻥ ذإﻣﻥ تـ((ـاﻟﻐﻳب)) ﻓذﻧظﻭ‪ .،‬ﻭﻟﻬلا أﻋق ّ‬
‫تـ((ـاﻟﻐﻳب)) أظناً ﻛتﻳناً ﻭﻋﻅﻳﻣاً‪.،‬‬
‫ب)) ﻟَﻬ ْﻡ َﻣ ْﻐﻔ َِنج (( َﻭأَظْ ن َﻛ ِتﻳن))﴾ [اﻟﻣﻠﻙ ‪]ٕٔ :‬‬ ‫ِﻳﻥ َﻳ ْـ َش ْﻭ َﻥ َنتَّﻬ ْﻡ ِتـ(( ْ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬ ‫﴿إِﻥَّ اﻟَّل َ‬
‫ب)) َﻓ َت ِّشنْ ﻩ ِت َﻣ ْﻐﻔ َِنج (( َﻭأَظْ ن‬ ‫اﻟل ْﻛ َن َﻭ َـشِ َﻲ اﻟنَّ ؼْ َﻣ َﻥ ِتـ(( ْ‬
‫ـاﻟ َﻐ ْﻳ ِ‬ ‫﴿إِ َّﻧ َﻣا ذ ْﻧلِن َﻣ ِﻥ ا َّذ َت َﻊ ِّ‬
‫َﻛ ِنﻳﻡ))﴾ [ﻳي ‪]ٔٔ :‬‬
‫هللا ﻧﻬﻳا ً صنﻳؼا ً ﻣتاشناً ذؼقﻳقاً ﻟشﻲء‬ ‫ﻻ ذظق ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ ﻛﻠﻪ ﻧﻬﻳا ً ﻋﻥ اﻟسظﻭق ﻟﻐﻳن ّ‬
‫هللا ﻫﻛلا تاﻟﻌﻣﻭﻡ‪ .،‬ﻭﻟﻡ ذﻛﻥ ﻻ‬ ‫ﻣﻌﻳﻥ‪ .،‬إﻻ ﻟشﻲء ﻭاؼق! ﻟﻡ ذﻛﻥ ﻻ ذسظقﻭا ﻟﻐﻳن ّ‬
‫ﻣـصصح ﻟﻠشﻣي أﻭﻻً شﻡ ﻟﻠﻘﻣن!‬ ‫ً‬ ‫ذسظقﻭا ﻟﻠتﻘن ﻭاﻟشظن ﻭﻏﻳنﻫا‪ .،‬تﻝ ﻛاﻧخ‬
‫ﻙ ْاسْ ﻣﻪ ﴿ َﻭﻣِﻥْ آ َﻳا ِذ ِﻪ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬان َﻭاﻟ َّشﻣْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣن (( َﻻ َذسْ ظقﻭا ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬
‫ْي))‬ ‫هللا َذت َ‬
‫ان َ‬ ‫ﻗاﻝ ّ‬
‫ﻭﻥ﴾ [ﻓصﻠخ ‪]ٖ7 :‬‬ ‫َﻭ َﻻ ﻟ ِْﻠ َﻘ َﻣ ِن َﻭاسْ ظقﻭا ِ َّ ِ‬
‫هلل اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻘﻬﻥَّ إِﻥْ ﻛ ْﻧذ ْﻡ إِﻳَّاﻩ َذﻌْ تق َ‬
‫ﻟﻛﻥ أﻳﻥ سظﻭقﻧا ﻟﻠشﻣي اﻵﻥ؟‬
‫إذﻔﻘﻧا أﻥ اﻟسظﻭق ﻫﻭ اﻟـضﻭﻉ‪ .،‬ﻓؼﻳﻥ ذﻘﻭﻝ (ﻧاسا‪ ،‬ﻭاﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ) أﻥ اﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي تستب ظالتﻳح اﻟشﻣي ﻟﻠﻛﻭاﻛب‪ .،‬تﻬلا ذـضﻌﻙ ﻟﻠشﻣي‬
‫ﻭﻗﻭذﻬا‪ ،‬ﻫلا ﻫﻭ ((اﻟـضﻭﻉ)) ﻟﻘﻭذﻬا ﻭﻟظالتﻳذﻬا‪.‬‬
‫ﻭاﻟطﻭاﻑ ﻛلاﻙ‪ .،‬اﻟطﻭاﻑ ﻋتاقج ﻭﻣﻧسﻙ ﻋﻅﻳﻡ‪ .،‬ﻭاﻟطﻭاﻑ ﻣﻥ أتﻳﻥ ﻣﻧاسﻙ‬
‫((اﻟؼط))‪.،‬‬
‫ﻓﻲ سﻭنج ((اﻟؼط))‪ .،‬ﻧظق ﻫلﻩ اﻵﻳح اﻟذﻲ ذﻘﻭﻝ تؤﻥ ﻛﻝ شﻲء ﻳسظق ﻟﻠّـﻪ‪ .،‬ؼذﻰ‬
‫اﻟشﻣي‪.،‬‬
‫خ َﻭ َﻣﻥ ﻓﻲ اﻷنض َﻭاﻟ َّشﻣْ ي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣن َﻭاﻟﻧظﻭﻡ‬ ‫{أَﻟَ ْﻡ َذ َن أَﻥَّ َّ َ‬
‫هللا َﻳسْ ظق ﻟَﻪ َﻣﻥ ﻓﻲ اﻟ َّس َﻣ َـﻭا ِ‬
‫ٕ٘‬
‫هللا َﻓ َﻣا‬‫اي َﻭ َﻛشِﻳن َؼ َّﻕ َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ ْاﻟ َﻌ َلاب َﻭ َﻣﻥ ﻳ ِﻬ ِﻥ َّ‬
‫َﻭ ْاﻟ ِظ َتاﻝ َﻭاﻟ َّش َظن ﻭاﻟقﻭاب َﻭ َﻛشِﻳن ﻣ َِّﻥ اﻟ َّﻧ ِ‬
‫هللا َﻳ ْﻔ َﻌﻝ َﻣا ﻳشاء} (‪)ٔ8‬‬ ‫ﻟَﻪ ﻣِﻥ ﻣ ْﻛ ِنﻡ إِﻥَّ َّ َ‬
‫ﻭﻫﻲ ﻓﻲ سﻭنج ((اﻟؼط))‪ .،‬اﻟذﻲ ﻓﻳﻬا اﻟطﻭاﻑ! ﻟﻬلا ﻳظﻌﻠﻭﻧﻧا ﻧطﻭﻑ ؼﻭﻝ اﻟشﻣي‪.،‬‬
‫ﻟﻳؤذﻲ ﻳﻭﻡ ﻳسﻬﻝ ﻋﻠﻰ اﻟشﻳطاﻥ أﻥ ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬أﻻ ((ذنﻭﻥ)) ﻛﻝ شﻲء ﻳطﻭﻑ ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي؟ أﻻ ((ذنﻭﻥ)) َذ َؼﻛﻣﻬا تاﻟﻛﻭاﻛب ﻭﻗﻭج ظلتﻬا؟ أﻻ ((ذنﻭﻥ)) ﻣﻥ ﻳﻘﻠب ﻟﻛﻡ‬
‫اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان؟ أﻻ ((ذنﻭﻥ))‪ ،‬أﻻ ((ذنﻭﻥ))!؟‬
‫ﻓﻬﻡ ﻣﻥ اﻵﻥ ؼضّنﻭا ﻟﻬا ﻭأﻋطﻭﻫا أنﻗاﻣا ً ـﻳاﻟﻳح تاﻟﻣﻼﻳﻳﻥ‪ ،،‬ﻛﻝ ﻫلا ﻟﻳي اﻋذتاطا ً‬
‫ﻭﻻ صقﻓح‪ .،‬تﻝ ﻟذنﻯ ﻧﻔسﻙ ﻣؼذﻘناً أﻣاﻡ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج اﻟظتانج‪ .،‬ﻟذنﻯ ﻧﻔسﻙ أﻧﻙ أﻣاﻡ‬
‫ﻗﻭج ﻋﻅﻳﻣح‪ .،‬ﻻ ذسذطﻳﻊ اﻟﻌﻳش تقﻭﻧﻬا‪ .،‬ﻓؼاظذﻙ ﻟﻬا ﻛؼاظذﻙ ﻟﻠنب اﻟلﻱ ﻳطﻌﻣﻙ‪.،‬‬
‫ﻓﻬﻲ اﻟذﻲ ذﻧتخ اﻟﻧتاخ‪ .،‬ﻭذﻭﻓن اﻟؼنانج‪ .،‬ﻭاﻟطاﻗح‪ .،‬ﻭتستتﻬا ﻳـنض اﻻﻛسظﻳﻥ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻧتاخ ﻟذذﻧﻔي أﻧخ‪ .،‬ﻭﻫﻲ ﻛتﻳﻳنج ظقاً‪ .،‬تﻝ ﻗاﻟﻭا أﻥ ؼظﻣﻬا ٕٖٓٓٓٓٔ (ﻣﻠﻳﻭﻥ‬
‫ﻭشﻼشﻣابح ﻭﻋشنﻳﻥ أﻟﻔا) ﻣـﻥ ؼظﻡ اﻷنض‪ ،‬ﻭﻋﻣنﻫا ٘‪ ٗ.‬تﻠﻳﻭﻥ سﻧح‪ ،‬أﻱ أﻧﻬا ﻛاﻧخ‬
‫ﻗتﻝ اﻷنض ﻭسذﻅﻝ ﻣﻭظﻭقج تﻌقﻫا تﻔذنج ﻣﻬﻭﻟح ‪ ،‬ﻭأﻧﻬا ذتﻌق ﻋﻥ اﻷنض ٓ٘ٔ‬
‫ﻣﻠﻳﻭﻥ ﻛﻳﻠﻭ ﻣذن‪ .،‬تﻘﻲ أﻥ ذﻔﻬﻡ أﻧخ اﻟتاﻗﻲ!‬
‫أﻧخ ؼﻳﻥ ذسﻣﻊ ﻛﻝ ﻫلا سذﻘﻭﻝ ﻓﻲ ﻧﻔسﻙ؛ ﻣا أﻋﻅﻡ ﻫلﻩ اﻟشﻣي! ﻣا أﻛتنﻫا! ﻣا‬
‫أﻋﻼﻫا! ﻭﻣا أضﻌﻔﻧﻲ أﻣاﻡ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج اﻷوﻟﻳح ! ﻓإﻥ ﻛاﻥ شﻲء ﻳنﻯ ﻭﻳسذؼﻕ اﻟﻌتاقج‪.،‬‬
‫هللا ﻋﻠﻰ ﻟساﻥ اﻟﻬقﻫق اﻟﻣﻬقﻱّ ‪.،‬‬ ‫ﻓﻬﻲ اﻟشﻣي تﻼ شﻙ! ﻭﻫلا ﻣا ﻳنﻳقﻩ اﻟشﻳطاﻥ‪ .،‬ﻗا َﻝ ْ ّ‬
‫هللا (( َﻭ َوﻳ ََّﻥ ﻟَﻬﻡ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ)) أَﻋْ َﻣاﻟَﻬ ْﻡ‬
‫ﻭﻥ َّ ِ‬ ‫ﻭﻥ ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬
‫ْي)) ﻣِﻥْ ق ِ‬ ‫﴿ َﻭ َظ ْقذ َﻬا َﻭ َﻗ ْﻭ َﻣ َﻬا (( َﻳسْ ظق َ‬
‫ﻭﻥ ۝ أَ َّﻻ (( َﻳسْ ظقﻭا)) ِ َّ ِ‬
‫هلل‪﴾..‬‬ ‫ﻳﻝ َﻓﻬ ْﻡ َﻻ َﻳ ْﻬ َذق َ‬
‫ص َّقﻫ ْﻡ َﻋ ِﻥ اﻟس َِّت ِ‬ ‫َﻓ َ‬
‫ــــــــــــــــــ اﻟﻌنش ‪:‬‬
‫هللا أـتنﻧا أﻥ ﻫلﻩ اﻟلﻱ ذنﻭﻧﻬا ﻋاﻟﻳح‬‫ﻳﻅﻥ اﻟﻧاي أﻥ أﻋﻠﻰ شﻲء ﻫﻭ اﻟشﻣي‪ .،‬تﻳﻧﻣا ّ‬
‫ﻫلﻩ‪ .،‬ذسظق ّهلل ذؼخ اﻟﻌنش اﻟﻣظﻳق‪ .،‬اﻟلﻱ ﻫﻭ أﻋﻠﻰ شﻲء‪ .،‬ﻭاﻟﻠّـﻪ اﻟﻣظﻳق ﻓﻭﻕ‬
‫اﻟﻌنش‪.‬‬
‫هللا ﻳسﻣﻲ اﻟﻌنش تاﻟﻌنش اﻟﻣظﻳق‪ .،‬ﻭ ( َﻣ َظ َق) أﻋﻠﻰ شﻲء‪.،‬‬‫ﻭاﻟﻌنش آﻳح اﻟﻌﻠﻭ‪ .،‬ﻛلﻟﻙ ّ‬
‫ضقﻫا (سظق) أقﻧﻰ شﻲء‪ .‬ﻭاﻟﻌنش ﻫﻭ اﻟسﻘﻑ‪ .،‬ﻟﻬلا ﻳﻘاﻝ ﻟسﻘﻑ ﻣسظق نسﻭﻝ ّ‬
‫هللا‬
‫ﻭاﻟﻌنش اﻟﻣظﻳق‪ .،‬سﻘﻑ اﻟﻔنقﻭي‬ ‫ﷺ ﻋنﻳش ﻣسظق اﻟ ّﻧتﻲ ﷺ‪.‬‬
‫اﻵﻥ‪.،‬‬ ‫اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟظﻧح‪ .،‬أﻋﻼﻩ‪ .،‬ﻭاﻟﻌنﻳش ﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳﻌﻠﻭﻙ ﻭﻳسﻘﻔﻙ‪.،‬‬
‫انظﻊ ﻟﻶﻳاخ ﻭاﻷؼاقﻳز اﻟذﻲ ﻭنقخ تـصﻭص (اﻟسظﻭق ﻭاﻟشﻣي) ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ‪،‬‬
‫سذظق ((تشﻛﻝ ﻋظﻳب ﻭﻣتﻬن)) أﻥ ﻓﻳﻬا ((ﻛﻠﻬا)) ﻛﻠﻣح (اﻟﻌنش) ﻣﻘنﻭﻧح ﻣﻊ (اﻟسظﻭق‬
‫هللا (اﻟسظﻭق ﻭاﻟشﻣي)‪.،‬‬ ‫ؼﻳز ﻣا لﻛن ّ‬ ‫ﻭاﻟشﻣي)!‬
‫ﻛاﻥ (اﻟﻌنش) ﻣﻌﻬﻡ!! ﻓﻳﻬا ﻛﻠﻬا تﻼ اسذشﻧاء↑!! ‪ ..‬ﻓﻬﻝ ﻫلﻩ ﻣصاقﻓح؟!‬

‫‪ٕٙ‬‬
 ‫ٔ‬
‫اﻗنأ شﻡ ذسابﻝ ‪ :‬ﻣا اﻟؼﻛﻣح ﻣﻥ لﻛن اﻟﻌنش ﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟسظﻭق؟؟!!‬
‫(ﻭﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ؼﻭﻝ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻌنش ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح)‬
‫هللا‪ .،‬أﻧﻅن ﻫﻧا ﻛﻳﻑ ﻳ ْلﻛن اﻟشﻳطاﻥ ﻣﻊ اﻟشﻣي!‬ ‫صقﻕ ّ‬
‫هللا َﻭ َوﻳ ََّﻥ ﻟَﻬﻡ اﻟ َّش ْﻳ َطاﻥ أَﻋْ َﻣاﻟَﻬ ْﻡ))‬
‫ﻭﻥ َّ ِ‬ ‫ﻭﻥ ﻟِﻠ َّشﻣ ِ‬
‫ْي ﻣِﻥْ ق ِ‬ ‫﴿ َﻭ َظ ْقذ َﻬا َﻭ َﻗ ْﻭ َﻣ َﻬا (( َﻳسْ ظق َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻟﻧﻣﻝ ‪]ٕٗ :‬‬ ‫ﻳﻝ َﻓﻬ ْﻡ َﻻ َﻳ ْﻬ َذق َ‬
‫ص َّقﻫ ْﻡ َﻋ ِﻥ اﻟس َِّت ِ‬ ‫َﻓ َ‬

‫ؼاﻭﻝ اﻟﻣﻘانﻧح تﻳﻥ ؼظﻡ اﻟشﻣي ﻋﻧقﻫﻡ ﻭؼظﻡ اﻻنض ! ﻫﻝ ذنﻯ اﻷنض أصﻼَ ؟ اﻟسﻬﻡ ﻳشﻳن إﻟﻳﻬا‬

‫ٔ صﻔؼح اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻭ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻣإاﻣنج ‪The Flat Earth & The Reality Of Conspiracy‬‬

‫‪ٕ7‬‬
‫ذشاتﻪ ﻋظﻳب تﻳﻥ صﻭن ﻭشﻌاناخ ﻭأسﻣاء نؼﻼخ اﻟﻔضاء ﻭتﻳﻥ ﻋﻘﻳقج ﻋتاقج اﻟشﻣي ﻋﻧق آﻟﻬح اﻟشﻣي ﻗقﻳﻣا‬

‫‪ٕ8‬‬
 ‫ﻧشن ﻋﻘﻳقج ﻋتاقج اﻟشﻣي ﻓﻰ تﻌض ﻣسﻠسﻼخ اﻟﻛنذﻭﻥ اﻟﻘقﻳﻣح ﻋﻧق اﻷطﻔاﻝ‬

‫ؼذﻰ تﻌض اﻟﻘساﻭسح ذﻅﻬن ﻓﻰ تﻌض طﻘﻭسﻬﻡ اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ قﻳﻧﻬﻡ ﻻ ﻳﻘﻭﻝ لﻟﻙ‬

‫‪ٕ9‬‬
 ‫حميمخ ‪ٚ‬وبالد اٌفعبء اٌؼبٌّيخ‬

‫ﻋﻧقﻣا ذذﻛﻠﻡ ﻣﻊ أؼق اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛنﻭﻳح ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ﻭتنؼﻼخ اﻟﻔضاء ﻭﻣا شاتﻪ‬
‫لﻟﻙ ذظقﻩ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻙ ﻣﻌﻘﻭﻝ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻛﻝ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ﻫلﻩ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ ذذآﻣن‬
‫ﻋﻠﻳﻧا ﻭذـقﻋﻧا ﻭﻫﻰ ﻋﻠﻰ ـطؤ شﻡ ﻳتقأ ﻓﻰ سنق أسﻣاء ذﻠﻙ اﻟﻬﻳباخ ﻭاﻟﻭﻛاﻻخ ؼﻭﻝ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ ‪.‬‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح أﻥ ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻝ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ ﻳظﻬﻝ تﻌض اﻷﻣﻭن ﻭﻫﻰ ‪:‬‬
‫أﻭﻻَ ‪ :‬ﻣﻌﻅﻡ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻫﻰ ﻣظنق شﻛﻠﻳاخ ﻭﻭاظﻬح ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻅﻡ‬
‫اﻟﻭﻛاﻻخ ﻭاﻟﻣإسساخ اﻟـاصح تﻌﻠﻭﻡ اﻟﻔضاء ﻫﻡ ﻣشﻝ اﻟﻘطﻳﻊ اﻟضاﻝ اﻷﻋﻣﻰ اﻟلﻯ‬
‫ﻳﻣشﻰ ﻭناء ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻛتنﻯ اﻟذﻰ ﻳسﻳطن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻅﻣﻬﻣا اﻟﻣاسﻭﻥ ‪ ،‬تﻝ أﻥ‬
‫ﻫﻧاﻙ ﻭﻛاﻻخ ﻓضاء ذنقق ﻣشﻝ اﻟتتﻐاء ﻣا ذﻘﻭﻟﻪ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا اﻟﻭﻛاﻟح اﻷﻡ ﻭﻻ ﻳؤذﻭﻥ‬
‫تشﻰء ظقﻳق ‪ ،‬تﻝ إﻥ ﻣﻌﻅﻡ ﻭﻛاﻻخ ﻭﻣإسساخ اﻟﻔضاء ذﻌذﻣق ﻓﻰ ﻣشانﻳﻌﻬا اﻟﻔضابﻳح‬
‫ﻋﻠﻰ تناﻣط اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟﻛتنﻯ ﻭﻫﻡ اﻟلﻳﻥ ﻳطﻠﻘﻭﻥ ﻟﻬﻡ صﻭانﻳـﻬﻡ ﻭﻳﻔﻌﻠﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﻛﻝ‬
‫شﻰء ‪.‬‬
‫ﻣﻥ ﻗنأ ﻓﻰ سﻳاسح اﻟﻣاسﻭﻥ ﻭاﻟﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح ﻋتن اﻟﻌصﻭن ذظقﻫﻡ ﻳسﻳنﻭﻥ ؼﻭﻝ‬
‫ﻣتقأ شاتخ ﻭﻫﻭ ( أﻛلب اﻟﻛلتح شﻡ ﻗﻡ تذنقﻳقﻫا ﻛشﻳنا شﻡ أظﻌﻝ تﻌضﻬﻡ ﻳشانﻙ ﻣﻌﻙ‬
‫ﻓﻰ ﻛلتذﻙ ﻭﻗﻡ تإﻏناءﻩ تاﻟﻣاﻝ ﻭاﻟشﻬنج ﻭﻏﻳنﻩ ‪ ،‬شﻡ ﻭسﻊ ﻣﻥ ﻧطاﻕ اﻟﻛلتح ﻭأظﻌﻠﻬا‬
‫ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ تؼﻳز ﻳنققﻫا اﻟظﻣﻳﻊ ﻭﻳﻅﻥ اﻟظﻣﻳﻊ أﻧﻬا ؼﻘﻳﻘح ﻓﻌﻼَ ﻣﻥ ﻛشنج‬
‫ذﻭاظقﻫا ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ‪ ،‬شﻡ تﻌق لﻟﻙ سذظق اﻟظﻣﻳﻊ ﻳﻧساﻕ إﻟﻳﻙ ﻣشﻝ اﻟﻘطﻳﻊ اﻟضاﻝ ﻭﻻ‬
‫ﻳسذطﻳﻌﻭﻥ إﻧﻛان ﻫلﻩ اﻟﻛلتح تﻝ سﻳقاﻓﻌﻭﻥ ﻋﻧﻙ تﻌق لﻟﻙ )‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧتﻳﻥ ؼﻘﻳﻘح ذﻠﻙ اﻟﻭﻛاﻻخ ﻭاﻟﻣإسساخ ﻟﻣﻥ ﻳذﻌظب ﻣﻥ ﻛشنذﻬﻡ‬
‫أﻥ ﻣﻌﻅﻣﻬﻡ ﻣظنق أسﻣاء ﻟﻳي ﻟﻬا ﻗﻳﻣﻪ ﻭأﻥ ﻣﻌﻅﻡ ؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣﻐﻳتﻪ ﻭﻣضؼﻭﻙ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ﻳذؼﻛﻣﻭﻥ ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ ﻟﻸسﻑ ‪.‬‬
‫ﻭسﻧضنب أﻣشﻠح تؤشﻬن ﻫلﻩ اﻟﻭﻛاﻻخ أﻣا اﻟتاﻗﻰ ﻓﻠﻳي ﻟﻪ ﻗﻳﻣح ذلﻛن ﻭاﻟﻛﻼﻡ ﻋﻧﻪ‬
‫ﻣظنق ﻣضﻳﻌح ﻟﻠﻭﻗخ‬

‫أﻭﻻً ‪ ( :‬اﻟﻭﻛاﻻخ اﻷﻡ اﻟﻣشﻬﻭنج ظقا ﻭاﻟذﻰ ذقﻋﻰ أﻧﻬا ذﻘﻭﻡ تنؼﻼخ ﻓضاء‬
‫ﻭ ﻗاتﻠﻳح إطﻼﻕ ﻭ إقانج أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ) ﻭﻫﻰ ‪:‬‬

‫ٔ) ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ‪ : NASA‬ذﻡ إﻧشابﻬا ﻓﻰ ٔ أﻛذﻭتن ‪ ٔ9٘8‬ﻓﻰ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج‬

‫اﻷﻣنﻳﻛﻳح ‪ ،‬طتﻌا َ ﻫﻰ اﻟﻭﻛاﻟح اﻷﻡ ﻭاﻷشﻬن ﻭاﻟذﻰ ذﻌذتن ﻣﻣﻠﻛح اﻟﻣاسﻭﻥ اﻟﻛتنﻯ اﻟذﻰ‬
‫ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ ﻓﻳﻬا تﻧشن أﻫقاﻓﻬﻡ اﻟـتﻳشح ﻭﻧﻅنﻳاذﻬﻡ اﻟﻣـاﻟﻔح ﻟﻸقﻳاﻥ ﻣﻊ إشﻌان اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ‬
‫ٖٓ‬
‫أﻧﻬﻡ ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ إﻛذشاﻓاخ ﻫابﻠح ﻟﻥ ﻧسطﻳﻊ اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻬا ﻳﻭﻡ ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻛﻠﻬا ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ﻳذﻡ إﻧذاظﻬا ﻓﻰ إسذقﻳﻭﻫاخ سنﻳح ﻳضؼﻛﻭﻥ تﻬا ﻋﻠﻰ شﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻛﻠﻪ ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻻ ذسذطﻳﻊ أﻯ ﻭﻛاﻟح ﻟﻠﻔضاء ﻣﻥ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟذاﻟﻳح لﻛنﻫﻡ أﻥ ﻳـاﻟﻔﻬا ﻓﻰ‬
‫أﻯ شﻰء ﻷﻥ أﻯ ﻭﻛاﻟح سذـاﻟﻔﻬا ﻓﻰ أﻯ ﻧﻅنﻳح أﻭ إﻛذشاﻑ ﻳقﻋﻭﻥ اﻟﻘﻳاﻡ تﻪ سﻳذﻡ‬
‫إذﻬاﻣﻬا تﻝ ﻭذشﻭﻳح سﻣﻌذﻬا ﻷﻧﻬا ﻛﻳﻑ ذذظنأ ﻭﻛاﻟح ﻣﻥ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻷـنﻯ أﻥ‬
‫ذـاﻟﻑ ﻧﻅنﻳح أﻭ إﻛذشاﻑ ﻟﻭﻛاﻟح ﻧاسا اﻟذﻰ ذﻣذﻠﻙ ﻣﻥ اﻹﻣﻛاﻧﻳاخ ﻭاﻟﻌﻠﻣاء‬
‫ﻭاﻟﻣـذتناخ ﻣا ﻻ ﻳﻣذﻠﻛح أﻯ أؼق ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻻ ذظنأ أﻯ ﻭﻛاﻟح ﻓضاء أـنﻯ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣـاﻟﻔح ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻷﻧﻪ ﻟﻥ ﻳذﻡ اﻟسﻣاﻉ ﻟﻬا تﻝ ﻳظب ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء‬
‫اﻷـنﻯ أﻥ ﻳﻌﻠﻧﻭا اﻟسﻣﻊ ﻭاﻟطاﻋح ﻟﻭﻛاﻟح اﻟﻣاسﻭﻥ اﻟﻛتنﻯ اﻟﻘاتﻌح ﻓﻰ أﻣنﻳﻛا ؼذﻰ أﻥ‬
‫ﻟﻡ ﻳسذطﻳﻌﻭا اﻟلﻫاب ﻟﻠﻔضاء ﻭؼذﻰ إﻥ ﻟﻡ ﻳسذطﻳﻌﻭا اﻟذؤﻛق ﻣﻥ أﻯ شﻰء ذﻘﻭﻟﻪ ﻭﻛاﻟح‬
‫ﻧاسا ﻳظب ﻋﻠﻳﻬﻡ أﻥ ﻳصقﻗﻭﻩ ﻭﻳﻌذتنﻭﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﻣﻘقي ذﻣاﻣا ﻻ ﻧﻘاش ﻓﻳﻪ ؼذﻰ ﻳﻛﻭﻧﻭا‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣضﻣﻭﻥ ؼذﻰ ﻻ ذﻧصب ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻟﻌﻧاخ اﻹﻋﻼﻡ اﻟﻣاسﻭﻧﻰ اﻟﻌاﻟﻣﻰ ﻟلﻟﻙ ﻳظب أﻥ‬
‫ذتﻘﻰ ﻛﻝ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء تظﻣﻳﻊ ﻋﻠﻣابﻬا ﻣشﻝ اﻟﻘطﻳﻊ اﻷﻋﻣﻰ اﻟلﻯ ﻳسﻳن ـﻠﻑ ﻗابقﻩ‬
‫ﻓإﻥ سﻘطخ اﻟﻭﻛاﻟح اﻷﻡ ﻧاسا سﻘطخ تﻘﻳح ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻷﻧﻬﻡ ظﻣﻳﻌا ذﻧذﻬﻰ‬
‫ﻣﻌانﻓﻬﻡ ﻭﻧﻅنﻳاذﻬﻡ تإﻧذﻬاء ذﻠسﻛﻭب ﻫتﻝ اﻟـناﻓﻰ اﻟلﻯ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭقﻩ أصﻼَ‬

‫ٕ) تنﻧاﻣط اﻟﻔضاء اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ‪ :‬أﻧشؤ سﻧح ٘٘‪ ، ٔ9‬ﻭطتﻌا َ تنﻧاﻣط اﻟﻔضاء اﻟسﻭﻓﻳذﻰ‬
‫ﻛاﻥ ﻣذطﻭناَ ﻋﻥ تنﻧاﻣط ﻧاسا ﻓﻰ تقاﻳح ﻧشؤذﻬﻣا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ﻓتنﻛخ ﻭوﻭنخ‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ـقﻋح اﻟصﻌﻭق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ‪ ،‬أضطن تنﻧاﻣط اﻟﻔضاء اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻟﻠذسﻠﻳﻡ‬
‫تاﻷﻣن اﻟﻭاﻗﻊ ﻭأصتػ ﻛؤﻧﻪ ﻣﻣشﻝ ﻳﻘﻭﻡ تقﻭن اﻟﻛﻭﻣتاني ﻭﻫﻡ ﻛاﻧﻭا ﻳﻌنﻓﻭﻥ ﻭﻗذﻬا‬
‫أﻧﻬﻡ ﻣذطﻭنﻳﻥ أﻛشن ﻣﻥ اﻟتنﻧاﻣط اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻟﻠﻔضاء ﻭﻣﻊ لﻟﻙ ذﻡ ـقﻋاﻫﻡ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ‬
‫ـﻭﻓا َ ﻋﻠﻰ سﻣﻌذﻬﻡ ﻣﻥ اﻟضﻳاﻉ أضطنﻭا ﻫﻡ اﻷـنﻳﻥ أﻥ ﻳﻔﻌﻠﻭا ﻧﻔي ﻣا ﻓﻌﻠذﻪ‬
‫أﻣنﻳﻛا ﻣﻥ اﻟذوﻭﻳن ﻭاﻟـقاﻉ ﻓؤصتػ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا تقﻻَ ﻣﻥ اﻟذﻧاﻓي ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﻳصﻌق‬
‫ﻟﻠﻔضاء أﻭﻻ اصتؼﻭا ﻳذﻧاﻓسﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﻳسذطﻳﻊ ﻋﻣﻝ صﻭن ﻓﻭذﻭشﻭب أﻭ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ‬
‫ﻣوﻭنج أﻓضﻝ ﻣﻥ اﻵـن ‪ .‬ﻭإﻧذﻬﻰ تنﻧاﻣط اﻟﻔضاء اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻓﻰ ٔ‪ ٔ99‬ﻭأصتػ ﻟﻳي‬
‫ﻟﻪ ﻗﻳﻣح ﻭؼﻝ ﻣﻛاﻧﻪ ﻭﻛاﻟح نﻭسﻳا اﻟﻔقناﻟﻳح اﻟﻔضابﻳح‬

‫ٖ) ﻭﻛاﻟح نﻭسﻳا اﻟﻔقناﻟﻳح اﻟﻔضابﻳح (نﻭسﻛﻭسﻣﻭي) ‪ : RKA / RSA‬أﻧشؤخ سﻧح‬

‫ٕ‪ ، ٔ99‬طتﻌا تﻌق سﻳطنج اﻟﻣاسﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ ﻭأؼﻛﻣﻭا ﻗتضذﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻅﻡ‬
‫ؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻌاﻟﻡ تﻣا ﻓﻳﻬﻡ نﻭسﻳا ‪ ،‬ذؼﻭﻝ تنﻧاﻣط اﻟﻔضاء اﻟنﻭسﻰ اﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻳظب‬
‫ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣﻧاﻓي اﻟﻠقﻭق ﻟﻭﻛاﻟح ﻧاسا ‪ ،‬ذؼﻭﻝ إﻟﻰ تنﻧاﻣط ﻳﻘﻭﻡ تاﻟذصقﻳﻕ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﻝ ﻣاذﻘﻭﻟﻪ ﻧاسا تﻝ ﻭ ﻳؼاﻭﻝ إشتاذﻪ تاﻟﻧﻅنﻳاخ ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ﻭاﻟصﻭن اﻟﻭﻫﻣﻳح‬
‫ﻭأصتؼخ ﻭﻛاﻟح نﻭسﻳا اﻟﻔﻳقناﻟﻳح اﻟﻔضابﻳح ﻣا ﻫﻰ إﻻ ﻭﻛاﻟح ذوﻭﻳن ﻭﻧصب ﻋﻠﻰ‬
‫ٖٔ‬
 ‫شﻌتﻬا ﻭﻋﻠﻰ شﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا تاﻟضتط ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳشﻌن ظﻣﻳﻊ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫تﻌﻅﻣح ﻭظﻼﻝ أﻣنﻳﻛا ﻭنﻭسﻳا ﻭأﻧﻬﻡ ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ ﻣا ﻟﻡ ﻳصﻠﻪ أؼق ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻭﻳظب‬
‫ﻋﻠﻳﻧا ظﻣﻳﻌا أﻥ ﻧسذسﻠﻡ ﻟﻬذاﻥ اﻟقﻭﻟذﻳﻥ اﻟذﻰ ذﻅﻬن ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا اﻟﻌقاﻭج ﻟﻸـنﻯ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻅاﻫن ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟـﻔاء ﻫﻡ أﻛشن قﻭﻟذﻳﻥ ؼﻠﻳﻔذﻳﻥ ﻟتﻌضﻬﻣا ـصﻭصا ﻓﻰ ﻣشانﻳﻊ‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻭاﻟضؼﻙ ﻋﻠﻰ شﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ‬

‫ﻛﻠﻣا أذلﻛن اسﻡ اﻹقانج‬ ‫‪: CNSA‬‬ ‫ٗ) اﻹقانج اﻟصﻳﻧﻳح اﻟﻭطﻧﻳح اﻟﻔضابﻳح‬
‫اﻟصﻳﻧﻳح اﻟﻭطﻧﻳح ﻟﻠﻔضاء أﻭ ﻣا ﻧسﻣﻳﻬا ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻟصﻳﻧﻳح أشﻌن تاﻟنﻏتح ﻓﻰ‬
‫اﻟضؼﻙ ذﻠﻘابﻳا ﻷﻧﻰ أذلﻛن ﻣتاشنج نؼﻠح صﻌﻭقﻫﻡ ﻟﻠﻘﻣن اﻟذﻰ ﻣﻥ ﻛشنج اﻟﻔتنﻛح ﻭ‬
‫اﻟذوﻭﻳن ﻓﻰ ﻓﻳقﻳﻭﻫاذﻬا ﻓﻰ إسذقﻭﻳﻬاذﻬﻡ اﻟسنﻳح ﻟﻡ ﻳسذطﻳﻌﻭا ﻋنض اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ‬
‫ﻟﻠﻧاي إﻻ تﻌقﻫا تﻔذنج ﻛتﻳنج ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ذؤسسخ ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻟصﻳﻧﻳح سﻧح‬
‫ٖ‪ ٔ99‬ﻭﻫلا ذانﻳؿ ﻗنﻳب ظقا ﻓﻛﻳﻑ إسذطاﻋخ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻔذنج اﻟتسﻳطح أﻥ ذﻘﻭﻡ‬
‫تﻌﻣﻠﻳاخ ﻧاظؼح ظقا ﻓﻰ صﻌﻭقﻫﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻭﻋﻭقذﻬﻡ تسﻼﻡ ﻭأﻣآﻥ قﻭﻥ ساتﻕ‬
‫ذظنتح أﻭ ﻣؼاﻭﻻخ ﻓاشﻠح !! ﻭﻫلا ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ أﻧﻬا ذؼقخ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻓﻰ ﻋﻣﻠﻳح‬
‫اﻟﻧصب ﻭﻟﻛﻥ ﻧصب ﻣﻥ اﻟﻧﻭﻉ اﻟصﻳﻧﻰ ﻭأﻧذﻡ ذﻌنﻓﻭﻥ ظﻳقا اﻟﻣﻧذظاخ اﻟصﻳﻧﻰ ﻭﻛﻳﻑ‬
‫ذﻌﻣﻝ ‪ ،‬ﻓﻘق إسذطاﻋخ ؼسب وﻋﻣﻬا ﻓﻰ سﻧح ٖٕٔٓ ﻣﻥ إطﻼﻕ ﻣنﻛتح تﻼ نﻭاق‬
‫ﻓضاء ؼطخ ﻋﻠﻰ سطػ اﻟﻘﻣن تﻧظاغ ؼﻳز اصتؼخ شاﻟز ﻭﻛاﻟح تﻌق ﻭﻛاﻟح ﻧاسا‬
‫ﻭاﻟﻭﻛاﻟح اﻟنﻭسﻳح ﻭلﻟﻙ ﻓﻰ أﻗﻝ ﻣﻥ ٓٔ سﻧﻭاخ ﻣﻥ ذؤسﻳسﻬا !! ‪ ،‬ﻳتقﻭ أﻥ اﻟﻣﻧذط‬
‫اﻟصﻳﻧﻰ أصتػ ﻳﻌﻣﻝ ﻭتﻛﻔاءﻩ شقﻳقج ستؼاﻥ هللا ‪ ،‬تﻝ أﻧﻬا تاﻟﻐخ ﻛشﻳنا ﻭذؼقخ ﻭﻛاﻟح‬
‫ﻧاسا ﻓﻰ اﻟذنﻗﻳﻊ ؼﻳز تقأخ ﻓﻰ ذﻛﻭﻳﻥ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟصﻳﻧﻳح ﻭاﻟذﻰ ذﻘﻭﻝ أﻧﻬا‬
‫سذﻧذﻬﻰ ﻣﻧﻬا تﻌق ﻋاﻡ ٕٕٓٓ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳظب ﻋﻠﻳﻙ أﻥ ذذﻌظب ﻛﻳﻑ ذسذطﻳﻊ ﻓﻰ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻔذنج اﻟتسﻳطﻪ أﻥ ذﻔﻌﻝ ﻣا ﻓﻌﻠذﻪ ﻧاسا طﻭاﻝ ﻋشناخ اﻟسﻧﻳﻥ ﻷﻥ ﻣﻊ اﻟﻔﻭذﻭشﻭب‬
‫ﻭتناﻣط اﻟسﻰ ظﻰ آﻯ ذسذطﻳﻊ ﻋﻣﻝ أﻯ شﻰء ذنﻳقﻩ ﻓﻰ أﻗﻝ ﻭﻗخ ‪ ،‬ﻭﻗق أتقخ‬
‫اﻟسﻠطاخ اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻭاﻟنﻭسﻳح اﻟذـﻭﻑ اﻟشقﻳق ﻣﻥ ﻫلا اﻟذﻘقﻡ اﻟﻐنﻳب ﻭاﻟلﻯ ﻅﻬن‬
‫ﻓظؤﻩ ﻣﻥ اﻟصﻳﻥ ﻓﻰ ﻣظاﻝ اﻟﻔضاء ﻭﻛؤﻥ هللا ﻳسﻠط ﻋﻠﻳﻬﻡ أﻋﻣاﻟﻬﻡ اﻟسﻳبﻪ ﻓﻬﻡ ﻻ‬
‫ﻳسذطﻳﻌﻭا ﻓضؼﻬا ﻷﻧﻬﻡ سﻳﻔضؼﻭا أﻧﻔسﻬﻡ أﻳضا َ ‪ ،‬ﻭاﻧا ﻛﻠﻣا أذلﻛن ﻫلا اﻟﻣﻭﻗﻑ‬
‫اﻟؼنض ﻟﻬﻡ أشﻌن تاﻟضؼﻙ ذﻠﻘابﻳا َ ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻣﻭﻗﻑ اﻟلﻯ ﻭضﻌﻭا أﻧﻔسﻬﻡ ﻓﻳﻪ‬
‫‪ ،‬ﻛﻣا أﻧﻪ ﻳظب أﻥ ﻧﻌﻠﻡ أﻥ إقانج اﻟﻔضاء اﻟصﻳﻧﻳح ذؤسسخ سﻧح ٖ‪ ٔ99‬ﻧذﻳظح إﻧﻘساﻡ‬
‫ﻭوانج اﻟصﻧاﻋاخ اﻟﻔضابﻳح اﻟظﻭﻳح إﻟﻰ إقانج اﻟﻔضاء اﻟﻭطﻧﻳح ﻭﻣإسسح ﻋﻠﻭﻡ‬
‫ﻭذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻭﻓﻰ سﻧح ‪ ٔ998‬أﻧﻘسﻣخ ﻣإسسح ﻋﻠﻭﻡ ﻭذﻛﻧﻭﻟظﻳا اﻟﻔضاء‬
‫اﻟظﻭﻯ إﻟﻰ ﻋقج شنﻛاخ صﻐنﻯ ﻣﻣﻠﻭﻛح ﻣﻥ طنﻑ اﻟؼﻛﻭﻣح ‪ ،‬ﻭﻳتقﻭ ﻣﻥ ﻫلا ﻛﻠﻪ أﻥ‬
‫اﻟؼﻛﻭﻣح اﻟصﻳﻧﻳح ﻫﻰ اﻟذﻰ ذقﻳناﻹقانج اﻟﻭطﻧﻳح اﻟصﻳﻧﻳح اﻟﻔضابﻳح ﻛﻌاقج ﻛﻝ ﻭﻛاﻻخ‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻌاﻟﻣﻳح ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣذؼﻛﻡ اﻟنبﻳسﻰ ﻫﻭ ﻣـاتناخ ﻭؼﻛﻭﻣح اﻟقﻭﻟح ﻭﻟﻳي‬
‫ٕٖ‬
 ‫اصؼاب اﻟﻌﻠﻡ ﻭاﻟﻌﻠﻣاء ﻓﻬﻡ ﻣظنق ﻭاظﻬﻪ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭأﻳضا ﻻ ﻧﻧسﻰ اﻟذﻧاﻓي تﻳﻥ أﻣنﻳﻛا‬
‫ﻭاﻟصﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻣظاﻻخ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻭﻛلﻟﻙ اﻹـذﻼﻑ سﻳاسﻳا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻓﻰ اﻟﻅاﻫن ﻛﻣا‬
‫ﻳتقﻭ ﻟﻠﻧاي ‪ ،‬ﻓﻼ تؤي أﻥ ذظﻌﻝ اﻟؼﻛﻭﻣح اﻟصﻳﻧﻳح شﻌتﻬا ﻳشﻌن تاﻟنضﻰ ﻋﻧﻬا ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫ذﻛسب اﻟشﻬنج ﻓﻰ ﻣظاﻝ اﻟﻔضاء ؼذﻰ ﻟﻭ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻐش ﻭاﻟـقاﻉ ﻛﻣا ذﻔﻌﻝ تﻘﻳح‬
‫اﻟﻭﻛاﻻخ ﻓاﻟؼﻛﻭﻣح ﻟﻳسخ ﻏتﻳح ﻓﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ظﻳقا أﻥ ﻫلا ﻣا ﻳؼقز ؼﻭﻟﻬﻡ ﻓﻰ ﻫلا‬
‫اﻟﻣظاﻝ اﻟـاص تاﻟﻔضاء ﻓﻼ تؤي أﻥ ﻳظﻌﻠﻭا ﻣﻥ أﻧﻔسﻬﻡ ﻧصﻳب ﻣﻧﻪ ﻭإﻥ ﻓضؼذﻬﻡ‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻣشﻼَ ﻓسﻳﻔضؼﻭﻫا ﻫﻡ أﻳضا ﻷﻧﻬﻡ ظﻣﻳﻌا ﻳﻌنﻓﻭﻥ ﻣا ﻳؼقز ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻣظاﻝ‬
‫ﻓﻼ قاﻋﻰ ﻟﻔضػ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻡ اﻵـن ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ اﻟظﻣﻳﻊ ﻳﻌنﻑ ﻗﻭاﻋق اﻟﻠﻌتح ﻭﻛﻝ ﻳﻠﻌب‬
‫ؼسب طنﻳﻘذﻪ‬

‫شاﻧﻳا ً ‪ :‬ﻭﻛاﻻخ أﻗﻝ أﻫﻣﻳح ﻣﻥ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻷﻡ اﻟﻣشﻬﻭنج ﻭﻫﻰ ﻣﻬذﻣﻪ تذﻧﻅﻳﻡ‬
‫ﻭﻧاﻗﻠح ﻓضابﻳح ﻟﻸﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ‪:‬‬

‫ٔ) ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح ‪ : ESA‬ﻭﻫﻰ ذضﻡ ﻋقق ﻛتﻳن ﻣﻥ قﻭﻝ أﻭنﻭتا ﻭﻋﻧقﻣا‬
‫ذﻧﻅن إﻟﻰ ﻫلا اﻟﻌقق اﻟﻬابﻝ ﻣﻥ أسﻣاء اﻟقﻭﻝ اﻷﻭنﻭتﻳح ﻳﻧذاتﻙ اﻟشﻌﻭن تاﻟـﻭﻑ ﻭذﻘﻭﻝ‬
‫ﻫﻝ ﻛﻝ ﻫإﻻء ﻳـقﻋﻭﻧا ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻟﻳي ﻫﻛلا أتقا ﻷﻧﻬا ﻣظنق‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻭاؼقج ﻭﻟﻳسخ ﻣظﻣﻭﻋح ﻭﻛاﻻخ تﻝ ﻭﻛاﻟح ﻭاؼقج إسﻣﻬا ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء‬
‫اﻷﻭنﻭتﻳح ﻭﻳسﻳطن ﻋﻠﻳﻬا اﻟﻣـاتناخ اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻟﻠقﻭﻝ اﻷﻭنﻭتﻳح ﻭاﻟلﻳﻥ ﻫﻡ تﻣشاتح‬
‫اﻟـاقﻡ اﻟﻣطﻳﻊ ﻟﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻭاﻟلﻯ ﻻ ﻳـنض ﻋﻥ ﻗﻭﻟﻬا ‪ ،‬ؼﻳز أﻥ ﻣا ذﻘﻭﻟﻪ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا‬
‫ﻳظب أﻥ ذﻘﻭﻟﻪ ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح تﻝ ﻭذإﻛقﻩ ﻓﻬﻰ ﻣظنق ـاقﻡ ﻣطﻳﻊ ﻟﻬا ﻻ‬
‫ﻳـنض ﻋﻥ إﻛذشاﻓاذﻬا ﻭﻻ ﻳـاﻟﻔﻬا تﻝ ﻳظب ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳإﻛق ﻛﻝ ﻣا ذﻘﻭﻟﻪ ﻧاسا ‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻘن‬
‫اﻟنبﻳسﻰ ﻟﻬا ﻫﻭ ﻓنﻧسا – تانﻳي – (إﻝ قﻭ ﻓناﻧي)‬
‫ٕ) ﻣﻧﻅﻣح تؼﻭز ﻓضابﻳح ﻫﻧقﻳح ‪ : ISRO‬ﻣﻥ اﻟﻌظﻳب أﻥ ذظق قﻭﻟح ﻣشﻝ اﻟﻬﻧق ﻻ‬
‫ذﻣذﻠﻙ ﻗطان ﻭاؼق ﻣؼذنﻡ ﻟشﻌتﻬا ؼﻳز أؼﻳاﻧا ﻳنﻛب اﻟنﻛاب ﻓﻭﻕ تﻌضﻬﻡ اﻟتﻌض‬
‫ﻭﻣﻊ لﻟﻙ ذظقﻫا ﻣﻥ اﻟقﻭﻝ اﻟنابقﻩ ﻓﻰ ﻣظاﻝ اﻟﻔضاء ﻭاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻻ‬
‫قاﻋﻰ ﻟلﻛن أﻥ اﻟﻬﻧق ذاتﻌﻬا ﻓﻰ سﻳاسذﻬا ﻛﻠﻳا َ ﻷﻣنﻳﻛا ﻓﻛﻝ ﻣﻥ ﻳﻌنﻑ تقابﻳاخ اﻟسﻳاسﻪ‬
‫اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻳﻌنﻑ أﻥ اﻟؼﻛﻭﻣح اﻟﻬﻧقﻳح ﻣا ﻫﻰ إﻻ اﻟـاقﻡ اﻟﻣلﻟﻝ ﻭاﻟﻣطﻳﻊ ﻷﻣنﻳﻛا ؼﻳز‬
‫ﻻ ﻳـنض ﻋﻥ اﻟطاﻋح أتقاَ ﻭﻣﻥ ﻳﻘنأ اﻟذانﻳؿ سﻳﻌنﻑ لﻟﻙ‬
‫أﻣا تﻘﻳح ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ﻓﻠﻳي ﻟﻬﻡ ﻗﻳﻣح ذلﻛن ﻭﻣﻌﻅﻣﻬﻡ ﻻ ﻧسﻣﻊ ﻋﻧﻪ ؼذﻰ ﻓﻰ‬
‫تنﻧاﻣط طتﻕ اﻟﻳﻭﻡ أﻭ ﻣظﻠح ﻣﻳﻛﻰ ﻣاﻭي ﻓﻬﻡ ﻣظنق شﻛﻠﻳاخ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻣﻥ‬
‫اﻷﻣﻭن اﻟذﻰ أﻋذتنﻫا ﻣظنق ﻣضﻳﻌح ﻟﻠﻭﻗخ أﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻣا ﻳسﻣﻰ تﻭﻛاﻻخ ﻓضاء‬

‫ٖٖ‬
 ‫ﻋنتﻳح ﻷﻧﻪ ﻟﻸسﻑ اﻟﻌنب ﻳﻘﻠقﻭﻥ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻧؼﻥ ﻻ ﻧصقﻕ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟﻛتنﻯ ﻓﻛﻳﻑ‬
‫ﻧصقﻕ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟﻌنتﻳح اﻟلﻳﻥ ﻳؤـلﻭﻥ ﻋﻠﻭﻣﻬﻡ ﻣﻧﻬﻡ ﻭﻳصقﻗﻭﻫﻡ تقﻭﻥ ذﻛلﻳب ‪،‬‬
‫ﻭصقﻕ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻋﻧقﻣا ﻗاﻝ (ﻟذذتﻌﻥ سﻧﻥ ﻣﻥ ﻛاﻥ ﻗتﻠﻛﻡ شتناَ‬
‫تشتن ﻭلناﻉ تلناﻉ ؼذﻰ إلا ﻣا قـﻠﻭا ظؼن ضب ـنب قـﻠذﻣﻭﻩ ﻭنابﻬﻡ) ‪.‬‬
‫ﻓؤﻧا أذﻣﻧﻰ ﻣﻥ اﻟﻌنب اﻟتاؼشﻳﻥ ﻭاﻟﻣﻔﻛنﻳﻥ أﻥ ﻳتلﻟﻭا ظﻬﻭقﻫﻡ ﻓﻰ أشﻳاء أﻓضﻝ ﻭذﻔﻳقﻧا‬
‫ﻋﻠﻰ أنض اﻟﻭاﻗﻊ تقﻻَ ﻣﻥ أتؼاز ﻓﻰ ﻓضاء ﻭﻓناﻍ ﻭـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻰ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ أصﻼَ‬
‫ﻭأﻥ ﻳتؼشﻭا ﻓﻰ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻛﻭﻥ تؤﻧﻔسﻬﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻐنﻳتح أﻧﻙ ﻋﻧقﻣا ذﻧﻅن ﻓﻰ شﻌاناخ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌاﻟﻣﻳح ذظق ﻓﻳﻬا‬
‫نﻣﻭو ﻣذشاتﻬﻪ ذﻣاﻣا أﻫﻣﻬا نﻣو اﻟﻧاﻗﻝ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ نﻗﻡ شﻣاﻧﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟذشاتﻪ اﻟﻌظﻳب تﻳﻥ‬
‫ﻛﻝ اﻟشﻌاناخ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻟﻣسﻳطن ﻋﻠﻳﻬﻡ ظﻣﻳﻌا ﻭاؼق ‪.‬‬

‫ٖٗ‬
 ‫ِبرا سيسزفيذ‪ٚ‬ا ػٕذِب يخذػ‪ٔٛ‬ب ؟ ‪ ً٘ٚ‬اٌغّيغ يخذػٕب أَ ِخذ‪ٚ‬ع‬
‫ِضٍٕب ؟‬

‫اﻟﻬقﻑ اﻷﻭﻝ ﻭاﻷساسﻰ ‪ :‬ﻫﻭ إﻟﻐاء ﻓﻛنج أﻥ ﻫﻧاﻙ ـاﻟﻕ ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻭأﻧﻧا‬
‫ﻣـﻠﻭﻗاخ ﻣﻣﻳوج ﻧﻌﻳش ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ ﻣﻣﻳو ﻭﻫﻭ ﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ تﻝ ﻳظب أﻥ ﻳظﻌﻠﻭﻧا‬
‫ﻣظنق صقﻓح ﻋشﻭابﻳح ﻧذظخ ﻓﻰ ﻛﻭﻥ ﻻﻣذﻧاﻫﻰ ﻣﻥ ﻻ شﻰء تﻝ ﻣﻥ اﻟﻣؼذﻣﻝ ﻭظﻭق‬
‫أﻛﻭاﻥ ﻣذﻌققج أـنﻯ ﻭﻟﻳي ﻛﻭﻥ ﻭاؼق ﻭﻛﻝ شﻰء ﻧشؤ تاﻟصقﻓح ﻭاﻟذطﻭن ﻭاﻟﻌشﻭابﻳح‬
‫ؼذﻰ ﻳﻧذشن اﻹﻟؼاق ﻭذذﻼشﻰ ﻓﻛنج اﻟـاﻟﻕ ﻧﻬابﻳا ﻭذصتػ اﻷقﻳاﻥ ﻣظنق ـناﻓح ﻭﻫلا‬
‫ﻫﻭ اﻟﻬقﻑ اﻻساسﻰ ﻭاﻷﻭﻝ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح اﻟﻣسﻳطنج ﻋﻠﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ؼاﻟﻳا ﻭاﻟلﻳﻥ ﻣا‬
‫ﻫﻡ إﻻ أﻧاي تاﻋﻭا انﻭاؼﻬﻡ ﻟﻠشﻳطاﻥ ﻟﻠشﻬنج ﻭﻟﻠﻣاﻝ ﻭاﻟشﻬﻭاخ ﻓؤصتػ اﻟشﻳطاﻥ‬
‫ﻳذؼﻛﻡ ﻓﻳﻬﻡ ﻛﻣا ﻳنﻳق‬
‫ﻧؼﻥ ﻓﻲ اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز ذﻡ ﻏسﻝ اقﻣﻐذﻧا ﻭذﻠﻘﻳﻧﻬا ﻟﻬلا اﻟﻬناء‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ﻧذﻭﻗﻑ ﻋﻥ‬
‫ذصقﻳﻕ أﻋﻳﻧﻧا ﻭـتنذﻧا ﻓسﻧظق أﻧﻧا ﻧسظق ذؼخ أﻗقاﻡ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ ﻋﻣﻭا أﻋﻳﻧﻧا‬
‫ﻭﻧﻌاﻣﻠﻬﻡ ﻛـتناء نﻭاق ﻓضاء ﻓضﻼء ﻣﻌنﻓذﻬﻡ اﻟﻭؼﻳقج ﻫﻲ اسذﻌﻣاﻝ ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ‪،‬‬
‫ﻓتﻐسﻝ أقﻣﻐذﻧا تشﻰء ضـﻡ ﻭاساسﻲ ﻳظﻌﻝ أﻱ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ أﻱ ذﻠﻘﻳﻥ اﻗﻝ ﻣﻥ ﻫلا سﻬﻝ‬
‫ظقا ‪ ،‬أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻭﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ ؼﻳز ﻛﻝ شﻳا ﻓﻲ اﻟسﻣاﻭاخ ﻳقﻭن‬
‫ﻳﻣﻧػ أﻫﻣﻳح ـاصﻪ ﻟﻳي ﻟﻼنض ﻓﻘط تﻝ ﻟﻠتشنﻳﻪ ﻛﻭﻧﻬﻡ اﻟـﻠﻕ اﻷﻛشن لﻛاء ﻣﻥ‬
‫طنﻑ اﻟـاﻟﻕ ﻟﻛﻥ ﻣﻊ ظﻌﻝ اﻷنض ﻛنج ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻣﻧطﻠﻘح ﻓﻲ ﻓضاء‬
‫ﻻﻳﻧذﻬﻲ ﻣﻥ طنﻑ اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ اﻟلﻱ ﻻنب ﻟﻪ سﻳؼﻭﻝ اﻟتشنﻳﻪ اﻟﻰ صقﻓح‬
‫ﻋشﻭابﻳح تﻼﻣﻌﻧﻰ ﻭﻻﻫقﻑ ﻟﻛﻭﻥ أﻋﻣﻰ ﻭﻛتﻳن ﻻﻳﻧذﻬﻲ ﻓﻬﻲ ذضنب اﻟنتﻭتﻳح ﻓﻳﻧا‬
‫تذﻼﻋتﻬﻡ اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻧا ‪ ،‬اﻟﻧاي قﻭﻣا ﻳذسابﻠﻭﻥ ﻟﻣالا ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻬلا؟ اﻟﻧاسا ﻭﻛﻝ ٖٔ‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻓضابﻳح ﻛتنﻯ ـاضﻌﻪ ﻟﻬا ذﻧﻔﻕ ﻣباخ اﻟﻣﻼﻳﻳن ﻋﻠﻰ صﻭن ﻛنذﻭﻧﻳح ﻣﻌقﻟح تاﻝ‬
‫‪ CGI‬تاﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ذﻘﻧﻳاخ اﻟذصﻭﻳن اﻟذﻲ ﻳﻣﻠﻛﻭﻧﻬا ؼﻳز ﻫاذﻔﻙ اﻟساﻣسﻭﻧﻎ اﻭ‬
‫اﻻﻳﻔﻭﻥ اﻟظﻳتﻲ ﻳﻠذﻘط صﻭنج ؼﻘﻳﻘﻳح اﻛذن ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟذﻲ ﻣﻬﻣذﻬا اﻥ ذاـق‬
‫صﻭن اؼذناﻓﻳح ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻛﻝ ﻣاﻳﻘقﻣﻭﻧﻪ ﻫﻭ ﻋنض ‪ CGI‬تﻝ ؼذﻰ اﻥ صﻭن اﻻنض‬
‫ﻫﻲ ﻟﻭؼاخ وﻳذﻳح‪ ،‬ﻓتصقﻓح اﻻنض اﻟﻛنﻭﻳح ﻟﻧﻅاﻡ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي ﻣﻥ اﻧﻔظان اﻟتﻳﻎ‬
‫تاﻧﻎ اﻻﻟؼاقﻱ ﻭصقﻓح اﻧﻧا ﻣﻥ اﻟذطﻭن ﻓسﻳذؼﻛﻣﻭﻥ تاﻟتشنﻳح نﻭؼﻳا تذﻧؼﻳح اﻟنب اﻭ‬
‫اﻱ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻟذصﻣﻳﻡ اﻟلﻛﻲ ﻭاسذتقاﻝ اﻟـﻠﻕ اﻹﻟﻬﻲ اﻟﻬاقﻑ تﻛﻭﻥ ﻋشﻭابﻲ ﻣصاقﻓﻪ‬
‫ﻓتذﻧؼﻳح اﻻنض اﻟﻐﻳن ﻣذؼنﻛح ﻣﻥ ﻣنﻛوﻳح اﻟﻛﻭﻥ ﻓسﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣاسﻭﻧﻳﻭﻥ ﻗق ﻧﻘﻠﻭﻧا‬
‫ظسﻣاﻧﻳا ﻭنﻭؼﻳا ﻣﻥ ﻣﻛاﻧح لاخ اﻫﻣﻳح ﻗصﻭﻯ اﻟﻰ اـنﻯ ﻋقﻳﻣح اﻻﻫﻣﻳح تاﻟﻣنج‪ .‬اﻣا‬
‫الا ﻛاﻧخ اﻻنض ﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻔﻛنج هللا‪ ،‬اﻟـﻠﻕ ﻭﻫقﻑ ﻭظﻭق اﻻﻧساﻥ ﻟﻬﻲ ﻻﻣﻌﻪ ‪،‬‬
‫أﻣا اﻥ ﻛاﻧخ اﻻنض ﻭاؼقج ﻣﻥ ﻣﻼﻳﻳن اﻟﻛﻭاﻛب ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻣﻼﻳﻳن اﻟﻧظﻭﻡ ضﻣﻥ‬

‫ٖ٘‬
 ‫ﻣﻼﻳﻳن اﻟﻣظناخ ﻓسذذؼﻭﻝ ﻏاﻳح هللا ﻭاﻟـﻠﻕ ﻭﻏاﻳح اﻻنض ﻭﻭظﻭق اﻻﻧساﻥ ﻏﻳن‬
‫ﻗاتﻠﻪ ﻟﻠذصقﻳﻕ تذاذا‪ .‬اﻱ اﻟﻐاﻳح ﻫﻲ سنﻗح اﻟنﻭغ‬

‫اﻟﻬقﻑ اﻟشاﻧﻰ ‪ :‬ﻫﻭ ذؼﻘﻳﻕ اﻟﻣاﻝ ﻭاﻟشﻬنج تؤﻗﻝ ﻣظﻬﻭق ﻣﻣﻛﻥ ﻋﻥ طنﻳﻕ‬
‫ـقاﻉ اﻟشﻌﻭب تﻣشانﻳﻊ ﻭﻫﻣﻳح‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ سذظق أﻥ ﻣﻳواﻧﻳح ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻭؼقﻫا ﻫﻭ نﻗﻡ ـﻳاﻟﻰ ؼﻳز ﻳﻘقن‬
‫ٖ‪ ٔ9.‬ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ﻟﻌاﻡ ‪ ، ٕٓٔٙ‬ﻭﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح ﻣﻳواﻧﻳذﻬا ؼﻭاﻟﻰ ٘‪٘.8‬‬
‫ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ﻟﻌاﻡ ‪ ، ٕٓٔٙ‬ﻭﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻟنﻭسﻳح ؼﻭاﻟﻰ ‪ ٘.ٙ‬ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ﻟﻌاﻡ‬
‫ٖٕٔٓ ‪ ،‬ﻭﻫإﻻء ﻫﻡ أﻋﻠﻰ ﻭﻛاﻻخ ﻣﻳواﻧﻳح ﻟﻬلﻩ اﻷﻋﻭاﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟﻘابﻣح ذطﻭﻝ ﻭذسذطﻳﻊ‬
‫أﻥ ذتؼز ﻓﻰ ﻣﻳواﻧﻳاخ تﻘﻳح ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ﻟﻛﻰ ﻻ ذساﻝ ﻣنﻩ أـنﻯ ﻣالا ﻳسذﻔﻳقﻭا‬
‫ﻣﻥ ـقاﻋﻧا‬
‫ﻭﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻣﻭاﻝ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻰ ذلﻫب ﻟﻠؼﻛﻭﻣاخ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟضنابب‬
‫ﻭ ﻧﻬب أﻣﻭاﻝ اﻟشﻌﻭب ﻭإﻗﻧاﻋﻬﻡ تﻣشانﻳﻊ ﻭﻫﻣﻳح‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭا اﻟﻌاﻟﻡ ﻳصقﻕ أﻛالﻳتﻬﻡ ذظقﻫﻡ ﻳﻧشنﻭﻥ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟصﻭن‬
‫ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ﻭاﻻﻓﻼﻡ اﻟﻭشابﻘح ﻷشـاص ﻓﻰ ﻣـذتن ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻌﻣﻠﻬﻡ ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻝ ﻭظﻪ‬
‫ﻓﻰ صﻧﻊ اﻟﻣؼطح اﻟقﻭﻟﻳح اﻭ ﻓﻰ صﻧﻊ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ أﻭ ﻓﻰ ﻣستان ﻓضابﻰ أﻭ ﻗﻣن‬
‫صﻧاﻋﻰ ﻭﻟﻛﻥ سﻳوﻭﻝ ﻛﻝ إﻧتﻬانﻙ تﻬلﻩ اﻟصﻭن ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ تﻣظنق أﻥ ذشاﻫق‬
‫أﻓﻼﻡ أظﻧتﻳح ﻣذﻌﻠﻘح تاﻟﻔضاء ﻓﻳﻬا أﻳضا َ ﻣـذتناخ ﻣشاتﻬﻪ ذﻣاﻣا َ ﻟلﻟﻙ ساﻋذﻬا ﻟﻥ‬
‫ذسذطﻳﻊ اﻟذﻔنﻳﻕ تﻳﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭاﻟـﻳاﻝ ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻼﻫﻣا ـﻳاﻝ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭا اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻳصقﻕ أﻛالﻳتﻬﻡ أﻛشن ﻭأﻛشن أؼﻳاﻧا َ ﻳسذﻌﻳﻧﻭﻥ تﻣـذنﻋﻳﻥ ﻭﻋﻠﻣاء ﻋنب ﻭﻳظﻌﻠﻭﻫﻡ‬
‫ﻳصﻧﻌﻭا ﻟﻬﻡ أشﻳاء ﻣﻌﻳﻧح ﻣﻥ ﻣﻌقاخ ﻭأظﻬوج ﻭﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻫلا اﻟﻣـذنﻉ اﻟﻌنتﻰ أﻭ‬
‫ﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ظﻧسﻳذﻪ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻫﻭ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻳشانﻙ ﻓﻰ ﻋﻣﻠﻳح ﻭﻫﻡ ﻛتﻳنج قﻭﻥ أﻥ‬
‫ﻳقنﻯ ﻓﻬﻭ ﻓﻘط ﻳـذنﻉ أﻭ ﻳﻘﻭﻡ تﻌﻣﻝ أشﻳاء تسﻳطح ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭا اﻟظﻣﻳﻊ ﻳصقﻗﻬﻡ‬
‫ﻭﻳﻘﻭﻟﻭا ﻫﻧاﻙ ﻋنب ذﻌﻣﻝ ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻻشﻳاء ﻭظﻧسﻳاخ أـنﻯ ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫﻡ‬
‫ﻟﻳسﻭا تؼاظح أﻥ ﻳﻛﻠﻔﻭا أﻧﻔسﻬﻡ ﻣﻠﻳاناخ اﻟقﻭﻻناخ ﻭﻳطﻠﻘﻭا ﻫاتﻝ أﻭ ﻣؼطح ﻓضابﻳح‬
‫قﻭﻟﻳح اﻭ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ أﻭ ﻣستان أﻭ ﻏﻳنﻩ ﻻﻧﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ أﻧﻪ ﻻ ﻳسذطﻳﻊ أؼق إـذناﻕ‬
‫اﻟسﻣاء ﻭﻛﻝ ﻣؼاﻭﻻذﻬﻡ اﻟساتﻘح تابخ تاﻟﻔشﻝ ﻓﻛﻝ ﻣا ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻭ ﻓتنﻛح ﻭذوﻳﻳﻑ‬
‫نؼﻼخ ﻭﻫﻣﻳح ﻣصﻧﻭﻋح تﻧﻔي طنﻳﻘح صﻧﻊ أﻓﻼﻡ ﻫﻠﻳﻭﻭق ﻭﻳتلﻟﻭا ﻗصانﻯ ظﻬقﻫﻡ‬
‫ﻓﻰ ظﻌﻝ شﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ ذصقﻕ ﻫلﻩ اﻻشﻳاء تقﻻَ ﻣﻥ تلﻟﻬا ﻓﻰ نؼﻼخ ﻟﻥ ﻳسذطﻳﻌﻭا‬
‫اﻟﻘﻳاﻡ تﻬا أساسا َ ﻭﻫﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻳﻭﻓنﻭا ﻣﻠﻳاناخ اﻟقﻭﻻناخ ﻟﻬﻡ ﻭﻳؤﻛﻠﻭﻥ‬
‫أﻣﻭاﻝ اﻟشﻌﻭب ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ تقﻭﻥ تلﻝ ظﻬق ﻭﻋﻧاء شقﻳق ﻭﻛلﻟﻙ ﻳظﻧﻭﻥ اﻟشﻬنج‬
‫اﻟﻭاسﻌح تﻬلﻩ اﻟﻣشانﻳﻊ اﻟﻭﻫﻣﻳح‬

‫‪ٖٙ‬‬
 ‫اﻟﻬقﻑ اﻟشاﻟز ‪ :‬ـﻠﻕ نﻫتح ﻋاﻟﻣﻳح ﻟﻬﻡ ﻭإشﻌان تﻘﻳح اﻟقﻭﻝ ؼﻭﻟﻬﻡ تاﻹؼتاط‬
‫ﻭأﻧﻬﻡ ﻟﻥ ﻳصﻠﻭا إﻟﻳﻬﻡ ﻳﻭﻣا ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ﻓﻳﻧذشن اﻟﻌظو ﻭاﻻسذسﻼﻡ تﻳﻥ تﻘﻳح‬
‫اﻟشﻌﻭب ﻭﻳسﻠﻣﻭا ﻟﻸﻣن اﻟﻭاﻗﻊ‬
‫ﻭﻫلا ﻭاضػ ظقا ﻓﻌﻧقﻣا ﻛﻧخ أذﻛﻠﻡ ﻣﻊ اﻟﻛشﻳنﻣﻥ اﻟشتاب تﻣا ﻓﻳﻬﻡ تﻌض أصقﻗابﻰ ﻓﻰ‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻣﻭاضﻳﻊ ﻧظقﻫﻡ قابﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭا أﻥ اﻟﻐنب ستﻘﻧا تاﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح ﻭﻟﻥ ﻧصﻝ إﻟﻳﻪ‬
‫ﻳﻭﻣا ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟﻐنب ﻓﻌﻼ ﻣذﻘقﻡ ﻋﻠﻳﻧا ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻳي تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح‬
‫اﻟﻣﻬﻭﻟح ظقا ﻭاﻟذﻰ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻧﻧا ﻟﻥ ﻧصﻝ إﻟﻳﻪ أتقا ‪ ،‬ﻻ تﻝ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧصﻝ‬
‫إﻟﻳﻬﻡ ﻭﻧذﻔﻭﻕ ﻋﻠﻳﻬﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟشﻌﻭب اﻟﻐنتﻳح ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ اﻟشﻌﻭب اﻟﻌنتﻳح ﻻ ﻳﻭظق ﻓنﻕ إﻻ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣﻅاﻫن ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭأﻣنﻳﻛا ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ إسذطاﻋخ ـﻠﻕ نﻫتح ﻋاﻟﻣﻳح ﻟﻬا ﻓﻰ‬
‫اﻷﻓﻼﻡ اﻷظﻧتﻳح ﻭاﻟﻣصانﻋح اﻟؼنﻩ ﻭﻣشانﻳﻊ اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻓﻣﻥ ﻳﻣﻠﻙ اﻹﻋﻼﻡ‬
‫ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳﻔﻌﻝ أﻛشن ﻣﻥ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ اﻟﻣﻭضﻊ ﻛﻠﻪ ﻫﻭ سﻳطنج ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﻝ اﻟﻧاي‬
‫ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻹﻋﻼﻡ ﻓﻘط ﻭإؼساسﻬﻡ تاﻟضﻌﻑ أﻣاﻡ ذﻠﻙ اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻘﻭﻳح‬

‫اﻟﻬقﻑ اﻟناتﻊ ؼذﻰ ﻻ ﻧﻌنﻑ أسنان اﻟﻌﻠﻡ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻭﻧتقأ تقاﻳح صؼﻳؼح ﻋﻠﻰ‬
‫أسي ﻋﻠﻣﻳح صؼﻳؼح ﻭﻟﻳي ﻣوﻳﻔﻪ ﻭساﻋذﻬا ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧذﻔﻭﻕ ﻋﻠﻳﻬﻡ‬

‫ﻭأـﻳنا أنﻳق أﻥ أﻗﻭﻝ ﻟﻣﻥ ﻳسؤﻝ سإاﻝ ‪ :‬ﻣالا ﻳسذﻔﻳقﻭا ﻣﻥ ـقاﻋﻧا ؟‬

‫أنﻳق أﻥ أﻗﻭﻝ ﻟﻪ ﻭﻣالا سﻳسذﻔﻳقﻭا ﻣﻥ إـتناﻙ تاﻟؼﻘﻳﻘح !! ﻣﻥ أﻧخ أصﻼ تاﻟﻧستح ﻟﻬﻡ‬
‫ؼذﻰ ﻳـتنﻭﻙ اﻟؼﻘﻳﻘح ! أﻧخ ﻻ شﻰء تاﻟﻧستح ﻟﻬﻡ ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ﻛﻧخ ذذﻭﻗﻊ ﻣﻥ ﻫإﻻء اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟذﻰ ﻫﻰ ستب ﻓساق اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ ﻫﻝ ﻛﻧخ ذذﻭﻗﻊ‬
‫ﻣﻧﻬﻡ أﻥ ﻳﻌطﻭﻙ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻠﻰ طتﻕ ﻣﻥ ﻭنق‬
‫اﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ إﻥ أـتنﻭﻙ اﻟؼﻘﻳﻘح ذتقأ أﻧخ تقاﻳح صؼﻳؼح ﻭذذﻔﻭﻕ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻓﻰ ﻳﻭﻡ‬
‫ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ تﻧاء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻡ اﻟصؼﻳػ ﻭﻟﻳي اﻟﻣوﻳﻑ ‪.‬‬
‫ــ اﻟـﻼصح ‪ :‬ﻳتقﻭ أﻧﻧا ﻣؼاصنﻳﻥ‪ ،‬ﻧﻌﻳش ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ اـذانﻩ هللا ﻟﻧا‪ .،‬ﻫتطﻧا إﻟﻳﻪ‬
‫ﻧذﻧاسﻝ ﻭﻧذﻛاشن ﻭﻧﻧذشن ﻭﻧﻣﻭخ ﻓﻳﻪ‪ .،‬شﻡ ﻧـنض ﻣﻧﻪ‪ ،‬ﻟﻳﻭﻡ اﻟؼساب‪ .،‬ﻻ ﻣﻔن ﻣﻧﻪ‪.،‬‬
‫ض)) ﻣسْ َذ َﻘن َﻭ َﻣ َذاﻉ إِﻟَﻰ ؼِﻳﻥ ۝‬ ‫﴿ َﻗا َﻝ اﻫْ ِتطﻭا َتﻌْ ضﻛ ْﻡ ﻟِ َتﻌْ ض َﻋقﻭ (( َﻭﻟَﻛ ْﻡ ﻓِﻲ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻷﻋناﻑ ٕٗ ــ ٕ٘]‪.،‬‬ ‫ﻭﻥ)) َﻭ ِﻣ ْﻧ َﻬا ذ ْـ َنظ َ‬
‫َﻗا َﻝ ﻓِﻳ َﻬا َذؼْ َﻳ ْﻭ َﻥ (( َﻭﻓِﻳ َﻬا َذﻣﻭذ َ‬
‫ﻧﻘﻭﻝ ﻟﻣﻥ اﻋذنض ﻋﻠﻳﻧا ﻭطﻠب اﻷقﻟح‪ ،‬اﻟﻧﻔﻲ سﻬﻝ‪ ،‬اﻻشتاخ صﻌب‪ ،‬ﻭاﻟﻧاﻓﻲ ﻟﻳي‬
‫ﻋﻠﻳﻪ اﻟتﻳﻧح‪ ،‬تﻝ اﻟﻣ ْش ِتخ ﻫﻭ اﻟﻣطاﻟب تتﻳﻧح‪ ،‬ﻓاﻟلﻱ ﻗاﻝ أﻧﻪ ـنض ﻟـانض ذﻠﻙ اﻟؼقﻭق‬
‫ﻭﻟﻡ ﻳﻘقﻡ تﻳﻧح (ﻏﻳن ﻣذﻧاﻗضح)‪ .،‬ﻓﻬﻭ ﻛالب ؼذﻰ ﻳﻘقﻡ اﻻشتاخ‪ .،‬ﻓﻠﻭ ﻗﻠخ ﻟﻙ أﻧﻪ ﻟﻳي‬
‫ﻓﻲ اﻟتﻳخ أؼق‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻠوﻣﻧﻲ إشتاخ‪ ،‬ﻷﻧﻲ أﻧﻔﻲ ﻭاﻟﻧاﻓﻲ ﻻ ﻳطاﻟب تقﻟﻳﻝ‪ ،‬أﻣا أﻧخ اﻟلﻱ‬

‫‪ٖ7‬‬
 ‫ﻗﻠخ أﻥ ﻓﻲ اﻟتﻳخ ﻛلا ﻭﻛلا‪ ،‬ﻓﻌﻠﻳﻙ أﻧخ أﻥ ذشتخ لﻟﻙ‪ .،‬ﻷﻧﻙ أﻧخ أؼقشخ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻭﻣح‪.‬‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻧﻧا ﻟﻭ اذتﻌﻧا ﻧﻔي ﻫلا اﻟﻣﻧطﻕ اﻟلﻯ ﻳﻌذتن اﻷﻛشنﻳح ﻫﻡ اﻟلﻳﻥ ﻋﻠﻰ صﻭاب‬
‫قابﻣا ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا ﻟﻭ اذتﻌﻧا ﻫلا اﻟﻣﻧطﻕ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ ﻣؼﻣق صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻛاﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻫﻭ ﻭأصؼاتﻪ اﻟﻘﻠﻳﻠﻳﻥ ﻷﻥ ﻛﻔان ﻗنﻳش ﻛاﻧﻭا اﻻﻛشنﻳح ‪ ،‬ﻭأﻳضا ﻳظب أﻥ‬
‫ﻧﻘﻭﻝ اﻟقﻳاﻧح اﻟﻣسﻳؼﻳح ﻫﻰ اﻟصؼﻳؼح ﻭﻟﻳي اﻹسﻼﻡ ﻷﻥ ﻋقق اﻟﻣسﻳؼﻳﻥ أﻛتن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ‪ ،‬ﻫﻝ نأﻳخ اﻵﻥ أﻥ ﻫلا اﻟﻣﻧطﻕ ﻣا ﻫﻭ إﻻ ﻣﻧطﻕ ﻏتﻰ ‪ ،‬ﻣﻥ ﻗاﻝ أﻥ‬
‫اﻷﻛشنﻳح ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟؼﻕ قابﻣا َ تﻝ تاﻟﻌﻛي ﻫﻧاﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻣﻭاﻗﻑ‬
‫اﻟذانﻳؿ تﻝ ﻭاﻟﻌﻠﻡ ذشتخ أﻥ اﻷﻗﻠﻳﻪ ذﻛﻭﻥ ﻓﻰ أﻏﻠب اﻷؼﻭاﻝ ﻫﻰ اﻟذﻰ ﻋﻠﻰ ؼﻕ ﻭﻳتقأﻭا‬
‫ﻓﻰ اﻹﻧذشان تﻣﻧﻬظﻬﻡ اﻟﻔﻛنﻯ تﻌق لﻟﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻭ ظانﻳﻧاﻫﻡ تﻧﻔي ﻫلا اﻟﻣﻧطﻕ ﻭﻫﻭ ﻣﻧطﻕ اﻷﻛشنﻳح إلا اﻷﻛشنﻳح ذﻘﻭﻝ أﻥ اﻷنض‬
‫ﻣسطؼح ﻭشاتذﻪ ﻭﻫﻰ ﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ ﻷﻥ اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣح ﻛﻠﻬا اﻵﻑ اﻟسﻧﻳﻥ ﻗاﻟخ‬
‫لﻟﻙ ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻣﻌﻘﻭﻝ أﻥ ﻛﻝ اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣﻪ اﻻﻑ اﻟسﻧﻳﻥ ﻭﻛﻝ اﻷقﻳاﻥ ذذآﻣن ﻋﻠﻳﻛﻡ‬
‫؟‬
‫إلﻥ اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻳظب أﻻ ﻳﻛﻭﻥ تﻣﻧطﻕ اﻷﻛشنﻳح ﻭاﻷﻗﻠﻳح ‪ ،‬ﻭﻧؼﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح‬
‫اﻷنض ﻧﻧذشن تطنﻳﻘح سنﻳﻌح ذظاﻭوخ ﻛﻝ اﻟؼقﻭق ﻭأﻋقاقﻧا ذذواﻳق اﻵﻥ تطنﻳﻘح‬
‫نﻫﻳتح ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ ‪ ،‬ﻓﻬلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ أصتػ ﻫﻭ ؼقﻳز اﻟساﻋﻪ‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ اﻟﻛشﻳن ظقا ﻣﻥ اﻵﻳاخ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻷﻛشنﻳح ﻭأﻧﻬﻡ ﻓﻰ اﻟﻐاﻟب‬
‫ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻭﻟﻳي ﻋﻠﻰ ؼﻕ ﻭاﻵﻳاخ ﻛشﻳنج ﻣشﻝ ‪:‬‬
‫(‪...‬تﻝ أﻛشنﻫﻡ ﻻ ﻳإﻣﻧﻭﻥ) (اﻟتﻘنج‪)ٔٓٓ:‬‬
‫(‪...‬ﻭأﻥ أﻛشنﻫﻡ ﻓاسﻘﻭﻥ) (اﻟﻣابقج‪)٘9:‬‬
‫(‪...‬ﻭﻟﻛﻥ أﻛشنﻫﻡ ﻻ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ) (اﻷﻧﻌاﻡ‪)ٖ7:‬‬
‫(‪...‬ﻭﻟﻛﻥ أﻛشنﻫﻡ ﻳظﻬﻠﻭﻥ) (اﻷﻧﻌاﻡ‪)ٔٔٔ:‬‬
‫(‪...‬ﻭﻻ ذظق أﻛشنﻫﻡ شاﻛنﻳﻥ) (اﻷﻋناﻑ‪)ٔ7:‬‬
‫(‪...‬ﻭﻟﻛﻥ أﻛشن اﻟﻧاي ﻻ ﻳشﻛنﻭﻥ) (اﻟتﻘنج‪)ٕٖٗ:‬‬
‫(ﻭﻣا ﻳإﻣﻥ أﻛشنﻫﻡ تاهلل إﻻ ﻭﻫﻡ ﻣشنﻛﻭﻥ) (ﻳﻭسﻑ‪)ٔٓٙ:‬‬
‫(‪...‬ﻭإﻥ ﻛشﻳنا ﻣﻥ اﻟـﻠطاء ﻟﻳتﻐﻰ تﻌضﻬﻡ ﻋﻠﻰ تﻌض إﻻ اﻟلﻳﻥ آﻣﻧﻭا ﻭﻋﻣﻠﻭا‬
‫اﻟصاﻟؼاخ ﻭﻗﻠﻳﻝ ﻣا ﻫﻡ ‪( )..‬ص‪)ٕٗ:‬‬
‫(ﻭإﻥ ذطﻊ أﻛشن ﻣﻥ ﻓﻰ اﻷنض ﻳضﻠﻭﻙ ﻋﻥ ستﻳﻝ هللا إﻥ ﻳذتﻌﻭﻥ إﻻ اﻟﻅﻥ ﻭإﻥ ﻫﻡ‬
‫إﻻ ﻳـنصﻭﻥ) (اﻷﻧﻌاﻡ‪)ٔٔٙ:‬‬
‫ﻭﻋﻥ تﻧﻰ إسنابﻳﻝ ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻣﻣﻥ ﻳذشاتﻬﻭﻥ ﻣﻌﻬﻡ ﻭ ﻛلﻟﻙ اﻟلﻳﻥ ﻳسﻳطنﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻗقﻳﻣا ﻭؼقﻳشا ﻳﻘﻭﻝ ﻋﻧﻬﻡ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ‪:‬‬

‫‪ٖ8‬‬
 ‫(ذنﻯ ﻛشﻳناَ ﻣﻧﻬﻡ ﻳذﻭﻟﻭﻥ الﻳﻥ ﻛﻔنﻭا‪( )...‬اﻟﻣابقج‪)8ٓ:‬‬
‫(‪..‬ﻭﻟﻛﻥ ﻛشﻳناَ ﻣﻧﻬﻡ ﻓاسﻘﻭﻥ) (اﻟﻣابقج‪)8ٔ:‬‬
‫(‪...‬ﻭأﻥ أﻛشنﻫﻡ ﻓاسﻘﻭﻥ) (اﻟﻣابقج‪)٘9:‬‬
‫(‪..‬ﻭﻛشﻳنا ﻣﻧﻬﻡ ﻓاسﻘﻭﻥ) (اﻟؼقﻳق‪)ٔٙ:‬‬
‫(تﻝ أﻛشنﻫﻡ ﻻ ﻳإﻣﻧﻭﻥ) (اﻟتﻘنج‪)ٔٓٓ:‬‬
‫(ﻭذنﻯ ﻛشﻳنا ﻣﻧﻬﻡ ﻳسانﻋﻭﻥ ﻓﻰ اﻹشﻡ ﻭاﻟﻌقﻭاﻥ‪( )...‬اﻟﻣابقج‪)ٕٙ:‬‬
‫(‪...‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻌﻧﻬﻡ هللا تﻛﻔنﻫﻡ ﻓﻼ ﻳإﻣﻧﻭﻥ إﻻ ﻗﻠﻳﻼ) (اﻟﻧساء‪)ٗٙ:‬‬
‫(ﻭﻣا ﻭظقﻧا ﻷﻛشنﻫﻡ ﻣﻥ ﻋﻬق ﻭإﻥ ﻭظقﻧا أﻛشنﻫﻡ ﻟﻔاسﻘﻳﻥ) (اﻷﻋناﻑ‪)ٕٔٓ:‬‬
‫ﻭأـﻳنا أﻗﻭﻝ ﻫﻝ اﻟظﻣﻳﻊ ﻳـقﻋﻧا ﻣﻥ ﻭﻛاﻻخ ﻓضاء ﻭ شنﻛاخ طﻳناﻥ ﻭ طﻳانﻳﻥ‬
‫ﻭقﻛاذنج ظاﻣﻌاخ ﻭذـصصاخ ﻣـذﻠﻔﻪ ؟‬
‫اﻹظاتﻪ ﻫﻰ ‪ :‬ﻻ تﻝ اﻟظﻣﻳﻊ ﻣـقﻭﻉ ﻣشﻠﻧا ﻣﻥ أطناﻑ ﻣﻌﻳﻧﻪ ﻫﻰ اﻟذﻰ ذسﻳطن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ ‪.‬‬

‫‪ٖ9‬‬
 ‫‪ِٚ‬برا ػٓ س‪ٚ‬اد اٌفعبء األعبٔت ‪ٚ‬اٌؼشة ‪ٚ‬وزٌه اٌجبحضيٓ اٌؼبٍِيٓ‬
‫ف‪ٚ ٝ‬وبالد اٌفعبء ‪:‬‬
‫ــــ ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا ﻋﻥ نﻭاق اﻟﻔضاء؟ ﻫﻝ ﻛﻠﻬﻡ ﻛالتﻭﻥ؟!‬
‫ﻻ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻛﻠﻬﻡ ﻛالتﻭﻥ ﻷﻥ ﻣﻌﻅﻣﻬﻡ ﻣـقﻭﻉ ﻓﻘط ﻭﻳﻭظق نﻭاق ﻓضاء‬
‫ﻋنب ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ تﻣشانﻛذﻬﻡ ﻓﻰ نؼﻼخ ﻭﻫﻣﻳح ﻣﻌقج ﻣستﻘا َ ﻓﻰ اﻷنض ﻛﻣا‬
‫سﻧﻭضػ ‪.‬‬
‫ﻭإﻥ ﻛﻧخ ﻻ ذصقﻗﻧﻰ ؼسﻧا ﻛﻳﻑ ﻳشتذﻭﻥ صقﻗﻬﻡ ﻫلا؟!‬
‫❒ تاﻟﻘﻭﻝ؟! ﻛﻝ ﻣﻥ شاء ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳذﻛﻠﻡ ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻣا ﻳشاء‪ ،‬ﻧؼﻥ ﻧسﻣﻊ‪ ،‬شﻡ ﻧؼﻘﻕ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ﻧسﻠﻡ ﻋﻘﻭﻟﻧا ﻟﻛﻝ ﻗابﻝ‪ ،‬ـاصح ﻓﻲ وﻣﻥ اﻧذشن ﻓﻳﻪ اﻟﻛلب ﻭاﻻشاﻋح ﻭاﻟذضﻠﻳﻝ‪.‬‬
‫❒ تاﻟصﻭن ؟ ‪ ،‬ﻓﻘق ؼﻠﻠﻧا ظﻣﻳﻊ اﻟصﻭن ﻭﻓؼصﻧاﻫا تقﻗح‪ ،‬ﻭﻗانﻧاﻫا تتﻌض‪ ،‬اﻟﻘقﻳﻡ‬
‫ﻭاﻟؼقﻳز‪ ،‬ﻓﻭظقﻧا اـذﻼﻓا ﻛشﻳناً ﻭذﻧاﻗضا تﻳﻥ تﻌضﻬا اﻟتﻌض‪ ،‬ﻭتﻳﻥ اﻟصﻭن‬
‫ﻭاﻻﻗﻭاﻝ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻣﻧا أﻥ اﻟصﻭن ﻣﻔذﻌﻠح ﻭﻣوﻭنج ﻭﻣﻌقﻟح ؼاسﻭتﻳا ً ﻭﻟﻳسخ ؼﻘﻳﻘﻳح‪.‬‬
‫❒ تاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ؟! ﻛلﻟﻙ ﻟﻳسخ ؼﻘﻳﻘﻳح‪ ،‬تاﻟﻔؼص ﻭاﻟذؼنﻱ ﻭاﻟذﻣؼﻳص ﻭاﻟﻣﻘانﻧح‪،‬‬
‫ﻳذتﻳﻥ ﻟﻙ ﻋشناخ تﻝ ﻣباخ اﻻـطاء اﻟذﻲ ﻓﻳﻬا‪ ،‬ﻣﻣا ﻳشتخ أﻧﻬا ﻣوﻭنج ﻭﻣﻔتنﻛح‪،‬‬
‫ﻭﻣصﻭنج ﻓﻲ اﻻسذﻭقﻳﻭ‪ ،‬ﻭتﻌضﻬا ﻓﻲ أؼﻭاض اﻟﻣاء‪ ،‬ﻭﻓﻲ أﻣاﻛﻥ ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫ﻛاﻟصؼانﻱ ﻭتﻌض اﻟظون اﻟﻐﻳن ﻣؤﻫﻭﻟح ﻭتﻌض اﻟـﻠظاﻥ اﻟﻣﻔنﻏح اﻟﻣـصصح ﻣستﻘا ً‬
‫ﻛﻣشﻠز تنﻣﻭقا‪ ،‬ﻭﻟﻳي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻭﻻ اﻟﻣنﻳؿ‪ .،‬شﻡ ﻫﻧاﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟشاتذح‬
‫ﻭاﻟذظانب ذﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻣﻥ اﻻسذؼاﻟح اﻟـنﻭض ـانض ﻧطاﻕ اﻷنض ‪ .،‬ﻭﻋﻧقﻧا ﻧؼﻥ‬
‫اﻟﻣسﻠﻣﻭﻥ آﻳح ذﻘضﻲ اﻷﻣن‪ .،‬ذتﻳﻥ أﻧﻪ ﻻ ﻳسذطﻳﻌﻪ أؼق‪.‬‬
‫شﻡ أﻥ نﻭاق اﻟﻔضاء ـصﻭصا ﻓﻰ اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟﻛتنﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟذؼقﻳق ﻭأﻗصق‬
‫اﻟنﻭاق اﻟلﻳﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تاﻟﻣﻬﻣاخ اﻟﻛتنﻯ سذظقﻫﻡ ظﻣﻳﻌا إﻣا ﻣﻧضﻣﻳﻥ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣح‬
‫اﻟﻣاسﻭﻧﻳح تﻬلا اﻟتﻠق أﻭ ذاتﻌﻳﻥ سﻳاسﻳا ﻟظﻬاخ ﻣﻌﻳﻧح ؼذﻰ ﻟﻭ ﻛاﻧﻭا ﻋﻠﻣاء ﻭﻳقﻋﻭﻥ‬
‫اﻟﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻭتاﻗﻰ نﻭاق اﻟﻔضاء ظﻣﻳﻌا ﻫﻡ ﻣظنق قﻣﻰ ﻣذؼنﻛح ﻣذؼﻛﻡ ﻓﻳﻬا ﻭﻣـقﻭﻋﻪ‬
‫ﻭﻟﻳي ﻟﻬﻡ ﻗﻳﻣﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ أﻣشﻠح نﻭاق اﻟﻔضاء اﻟﻣشﻬﻭنﻳﻥ ﻫﻭ نابق اﻟﻔضاء سﻛﻭخ ظﻭوﻳﻑ ﻛﻳﻠﻲ ﻫﻭ أؼق‬
‫نﻭاق اﻟﻔضاء اﻷﻣﻳنﻛﻳﻳﻥ ﻣﻬﻧقي ﻭﻛاتذﻥ ﻣذﻘاﻋق ﻣﻥ شﻼز تﻌشاخ ﻓضابﻳح ساتﻘح ﻛﻣا‬
‫ﻳوﻋﻣﻭﻥ ‪..‬‬
‫ذﻡ اـذﻳان ﻛﻳﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻭﻓﻣتن ٕٕٔٓ ﻟتﻌشح ﻟﻣقج ﻋاﻡ ـاصح إﻟﻰ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح‬
‫‪ ،‬اﻟذﻲ تقأخ ﻓﻲ ﻣاني اﻟﻌاﻡ ٕ٘ٔٓ ‪..‬‬
‫ـنظخ ﻋﻠﻳﻧا ﻭﻛاﻻخ اﻷﻧتاء ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻟذـتنﻧا ﻋﻥ ﻋﻭقج نابق اﻟﻔضاء اﻷﻣنﻳﻛﻲ‬
‫ٓٗ‬
 ‫سﻛﻭخ ﻛﻳﻠﻲ ساﻟﻣا ً إﻟﻰ اﻷنض تﻌق نؼﻠح اسذﻐنﻗخ ٖٓٗ ﻳﻭﻣا ً ﻓﻲ اﻟﻔضاء ﻟﻳصتػ‬
‫تلﻟﻙ أﻛشن نابق ﻓضاء أﻣنﻳﻛﻲ ﻣﻛز ﻓﻲ اﻟﻔضاء‪ ،‬إل ﻗضﻰ ٖٓٗ ﻳﻭﻣا ﻣذذاﻟﻳا ـﻼﻝ‬
‫نؼﻠذﻪ !!!‬
‫اﻟسإاﻝ‪ :‬ﻛﻳﻑ ﻳﻌﻘﻝ ﻹﻧساﻥ اﻟصﻣﻭق ﻓﻲ ﻣؼطح ﻓضابﻳح ﻣوﻋﻭﻣح ذقﻭن قﻭﻥ ذﻭﻗﻑ‬
‫تسنﻋح ٓٓٓ‪ ٕ8‬ﻛﻠﻡ‪/‬سا ﻣقج ٖٓٗ ﻳﻭﻡ تقﻭﻥ ذﻭﻋﻙ صؼﻲ ؟؟؟؟‬
‫ﻧﻔذنض أﻥ نابق اﻟﻔضاء ذﻌنض ﻟﻭنﻡ ﻓﻲ ضني أقﻯ إﻟﻰ اﻧذﻔاؾ ﻭ أﻟﻡ ﻳسذقﻋﻲ‬
‫ظناؼح ﻣسذﻌظﻠح أﻭ إﻟذﻬاب ﻋضﻭ ﻓﻲ ظسﻣﻪ ﻛاﻟوابقج اﻟقﻭقﻳح ﻣشﻼ ﻳسذقﻋﻲ ﻋﻣﻠﻳح‬
‫ﻧوﻉ اﻟﻌضﻭ ﻛﻳﻑ سﻳذﻡ إﻧﻘالﻩ ﻷﻥ أﻱ ذؤـﻳن سﻳإقﻱ إﻟﻰ اﻟﻣﻭخ اﻟﻣؼذﻡ ؟؟؟؟‬
‫سإاﻝ ‪ :‬ﻫﻝ_اﻟﻌﻠﻡ ﻳذﻡ اشتاذﻪ تاﻟؼﻘابﻕ ﻭ اﻟذظانب اﻡ تاﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫تقﻟح اﻟطﻳان اﻟؼنتﻰ أﻭ ﻣا ﻳﻌنﻑ تإسﻡ ‪ g-suit‬ﻫﻰ تقﻟح ـاصح تﻬا ذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا ؼقﻳشح‬
‫ذساﻋق ﻗابق اﻟطابنج اﻟﻧﻔاشح ﻋﻠﻰ ذؼﻣﻝ اﻟذﻐﻳن ﻓﻰ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ‪ .‬ﻳنﻣو اﻟؼنﻑ ‪ g‬ﻓﻰ‬
‫إسﻡ اﻟتقﻟح إﻟﻰ ﻗﻭج اﻟذسانﻉ اﻟﻣﻌنﻭﻓح تإسﻡ ﻗﻭج ‪ g‬ﻷﻥ اﻟﻐنض اﻷساسﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟتقﻟح ﻫﻭ اﻟﻣساﻋقج ﻋﻠﻰ ﻣﻘاﻭﻣح ذؤشﻳن ﻗﻭج ظﻰ ﻋﻧق اﻟطﻳناﻥ‪.‬‬
‫ﻋﻧق اﻟذسانﻉ تﻣﻌقﻝ ﻋاﻟﻰ ﻣشﻝ اﻟﻣﻭظﻭق ﻓﻰ اﻟطابناخ اﻟﻧﻔاشح ﻳذﻌنض ظسﻡ اﻹﻧساﻥ‬
‫ﻟضﻐط شقﻳق ﻳإقﻯ إﻟﻰ ذظﻣﻊ اﻟقﻡ ﻓﻰ اﻟظوء اﻷسﻔﻝ ﻣﻥ اﻟظسﻡ ﻣﻣا سﻳإقﻯ إﻟﻰ‬
‫ﻓﻘقاﻥ اﻟﻭﻋﻰ ﻭ اﻟنإﻳح ﻟﻔذنج ﻣإﻗذح ﻭ ﻟﻛﻥ ﻫلﻩ اﻟﻔذنج ﻣﻥ ﻓﻘقاﻥ اﻟﻭﻋﻰ إلا ؼقشخ ﻋﻧق‬
‫اﻟطﻳناﻥ سذﻛﻭﻥ ﻛاﻓﻳح ﻟﻔﻘقاﻥ اﻟذؼﻛﻡ ﻓﻰ اﻟطابنج‪ .‬ﻟلﻟﻙ ذﻘﻭﻡ ﻫلﻩ اﻟتقﻟح تاﻟضﻐط ﻋﻠﻰ‬
‫أﻣاﻛﻥ ﻣقنﻭسح ﻓﻰ ظسﻡ اﻟطﻳان ﻟﻣﻧﻊ ﻓﻘقاﻥ اﻟﻭﻋﻰ اﻟﻧاذط ﻋﻥ ﻧوﻭﻝ اﻟقﻡ إﻟﻰ أسﻔﻝ‬
‫ؼﻳز ذﻭظق قاـﻝ ﻫلﻩ اﻟتقﻟح أﻛﻳاي ﻣطاطﻳح ﻓانﻏح ﻭ ﻋﻧق ذﻭصﻳﻝ ﻫلﻩ اﻟتقﻟح‬
‫تاﻟطابنج ﻳﻣﻸ اﻟﻬﻭاء ﻫلﻩ اﻷﻛﻳاي ﻟﻠضﻐط ﻋﻠﻰ اﻟظسﻡ ﻭ ﻣﻧﻊ ذسنب اﻟقﻡ إﻟﻰ أسﻔﻝ‪.‬‬
‫ذسذـقﻡ ﻫلﻩ اﻟتقﻟح ﻓﻰ ظﻣﻳﻊ أﻧﻭاﻉ اﻟطابناخ اﻟؼنتﻳح اﻟﻧﻔاشح ﻓﻬﻰ أساسﻳح ﻟﻘﻳاقج أﻯ‬
‫ﻧﻭﻉ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟطابناخ ﻭ إﻻ سﻳﻔﻘق اﻟطﻳان ﻭﻋﻳﻪ ﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ﻗﻭج ذؼﻣﻝ اﻟظسﻡ‪ .‬ذوﻭق‬
‫ﻫلﻩ اﻟتقﻟح تـﻭلج ـاصح ذﻘﻭﻡ تﻌوﻝ اﻟصﻭخ اﻟـانظﻰ ﻋﻥ ﻗابق اﻟطابنج ﻛﻣا ذﻘﻭﻡ‬
‫تاﻟؼﻣاﻳح ﻣﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻟنأي‪ .‬ﻳﻭظق أﻳضا ﻗﻧاﻉ ﻟﻠذوﻭق تاﻷﻛسظﻳﻥ ﻭ‬
‫ﻧﻅانج ﻟﻠنإﻳح اﻟﻠﻳﻠﻳح ﻛﻣا ﻳﻭظق ﻗﻔاو ﻟﻠؼﻣاﻳح ﻣﻥ أﻯ ؼنﻳﻕ ﻳؼقز قاـﻝ اﻟطابنج‪ .‬ﻫلا‬
‫تاﻹضاﻓح إﻟﻰ اﻟﻣﻅﻠح ﻭ ﻋﻭاﻣح اﻹﻧﻘال ﻭ ﻭسابﻝ طﻠب اﻟﻧظقج ﻹسذـقاﻣﻬا ﻋﻧق‬
‫اﻟؼﻭاقز‪.‬‬
‫ﻓﻛﻝ ﻫلﻩ اﻹؼذﻳاطاخ ﻳذﻡ أـلﻫا ﻟﻠطﻳناﻥ اﻟؼنتﻰ ﻭﻏﻳنﻩ ﻓﻣا تاﻟﻛﻡ تﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟﻔضاء‬
‫ﻭﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ‪ ،‬ؼﻳز ﻧظق نﻭاق اﻟﻔضاء قاـﻠﻬا ﻣتذسﻣﻳﻥ ﻭﻳﻠتسﻭﻥ ﻣﻼتي‬
‫ٕ‬
‫طتﻳﻌﻳﻪ ﻭﻛؤﻥ شﻰء ﻟﻡ ﻳؼقز‬

‫ٕ ﻋﻧقﻣا ﻳﻘﻊ شـص ذؼخ ذؤشﻳن ذسانﻉ ﻣﻘقانﻩ ‪ g ٙ‬ﻳصتػ ﻭوﻧﻪ ﻧؼﻭ ﻧصﻑ طﻥ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻣا ﻻ ﻧﻼؼﻅﻪ ﻋﻧق نﻭاق‬
‫اﻟﻔضاء أشﻧاء قﻭناﻧﻬﻡ تسنﻋح ٓٓٓ‪ ٕ8‬ﻛﻠﻡ‪/‬سا قاـﻝ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح تﻝ قابﻣا ﻳﻅﻬنﻭﻥ تﻣﻼتي صﻳﻔﻳح‬
‫نﻳاضﻳح ﻭﻣتذسﻣﻳﻥ ﻭﻛؤﻥ شﻰء ﻟﻡ ﻳؼقز !!!‬
‫ٔٗ‬
 ‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛﻪ أﻳضا َ ﻫﻭ ﻛﻳﻑ ﻳﻘضﻰ نﻭاق اﻟﻔضاء ؼاظذﻬﻡ !! ستؼاﻥ هللا‬
‫ﻳتقﻭ أﻥ اﻟظالتﻳح ذﻌﻣﻝ ﻓﻘط ﻋﻧقﻣا ﻳﻘضﻰ نابق اﻟﻔضاء ؼاظذﻪ ﻟﻛﻥ ﻓﻰ تﻘﻳح اﻷﻭﻗاخ‬
‫ﻓﻰ ﻣنﻛتح اﻟﻔضاء ﻻ ذﻌﻣﻝ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ ﻫﻧاﻙ نﻭاق ﻓضاء ﻋنب لﻫتﻭا ﻟﻠﻔضاء ﻣشﻝ اﻷﻣﻳن سﻠطاﻥ تﻥ‬
‫سﻠﻣاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻠﻛح اﻟﻌنتﻳح اﻟسﻌﻭقﻳح صﻌق ﻓﻰ سﻧح ٘‪ ٔ98‬ﻣﻥ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻭﻫﻭ ﻳﻌذتن‬
‫أﻭﻝ ﻣسﻠﻡ صﻌق إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻭﻗق ذﻡ إـذﻳانﻩ ﻣﻥ تﻳﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻣذنشؼﻳﻥ ﻭاﻟلﻳﻥ‬
‫ﻣنﻭا تإـذتاناخ ﻣنﻫﻘﻪ ﻭﻟﻛﻥ ذﻡ إـذﻳانﻩ ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻥ إـذﻳانﻩ إﻋطتاطا ﻓﻘق ﻛاﻧخ ﻭﻛاﻟح‬
‫ﻧاسا ذنﻳق أﻥ ﻳصقﻗﻬا اﻟﻌنب ﻓﻰ ﻛﻝ ﻛﻼﻣﻬا ﻷﻧﻬا ذﻌﻠﻡ أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻋﻠﻣاء ﻣسﻠﻣﻳﻥ‬
‫ﻭﻣشاﻳؿ ﻭﻗذﻬا نﻓضﻭا ﻓﻛنج قﻭناﻥ اﻷنض ﻣشﻝ اﻟشﻳؿ اتﻥ تاو ﻭﻗق ﻳنﻓضﻭا‬
‫ﻣﻭضﻭﻉ ﻛنﻭﻳذﻬا ﻳﻭﻣا ﻣا ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓاﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻛتنﻯ ذﻠﻌب ﻟﻌتح ﻣاﻛنج ﻭﻫﻰ أﻥ‬
‫ذظﻌﻝ شﻌﻭب أﻯ قﻭﻟح ذصقﻗﻬا تﻣظنق أﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭا تإـذﻳان شـصﻳح ﻫاﻣح ﻓﻰ ذﻠﻙ‬
‫اﻟقﻭﻟح ﻭـقاﻋﻪ تنؼﻠح ﻓضاء ﻭﻫﻣﻳح ﻣصﻧﻭﻋح ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻋﻧقﻣا ﻳنظﻊ‬
‫إﻟﻰ تﻼقﻩ سﻳﻛﻭﻥ اﻟظﻣﻳﻊ أﻣاﻡ اﻷﻣن اﻟﻭاﻗﻊ ﻓﻬﻧاﻙ شاﻫق ﻣﻧﻬﻡ ﻳـتنﻫﻡ ‪ ،‬ﻭ ﻗق ﻗننخ‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻭﻭﻛاﻟح نﻭسﻳا أﻥ ذﻠﻌتا قﻭن اﻟﻛﻣاشﻪ أﻭ اﻟؼﻠﻘﻪ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻘضﻳح ﻓسذظق‬
‫ﻣﻌﻅﻡ نﻭاق اﻟﻔضاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻋﻧقﻣا صﻌقﻭا إﻟﻰ اﻟﻔضاء ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ صﻌقﻭا ﻣﻥ‬
‫ﻫاذﻳﻥ اﻟقﻭﻟذﻳﻥ أﻭ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟقﻗح ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ ﻣﻥ ﻫاذﻳﻥ اﻟقﻭﻟذﻳﻥ ‪ ،‬ﻭاﻟﻘابﻣح ذطﻭﻝ‬
‫ﻓﻬﻧاﻙ ؼﻭاﻟﻰ ٓٔ نﻭاق ﻓضاء ﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻣﻧذشنﻳﻥ ﻓﻰ ﻛاﻓح اﻟقﻭﻝ اﻹسﻼﻣﻳح ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ‬
‫ﻟﻼسﻑ تﻬلﻩ اﻟنؼﻼخ اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻣﻥ ﻫاذﻳﻥ اﻟقﻭﻟذﻳﻥ (اﻣنﻳﻛا ﻭ نﻭسﻳا)‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷشـاص اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ اﻟﻣشﻬﻭنﻳﻥ أﻳضا ﻫﻭ شﻳؿ ﻣﻅﻔن شﻛﻭن ﻣﻥ ﻣاﻟﻳوﻳا ﻭﻫﻭ‬
‫ظناغ ﻋﻅاﻡ ﻭذاسﻊ ﻣسﻠﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻪ صﻌق ﻟﻠﻔضاء ﻣﻥ ﻣؼطح نﻭسﻳا اﻟﻔضابﻳح ‪،‬‬
‫ﻭستب شﻬنذﻪ ﻫﻭ اﻟﻔﻳقﻳﻭ اﻟـاص تﻪ ﻭﻫﻭ ﻳصﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ؼسب ﻗﻭﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫أﻋنﻑ صناؼﻪ ﻛﻳﻑ ذﻡ ذؼقﻳق اﻟﻘتﻠﻪ تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻓﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ذقﻭن ؼﻭﻝ‬
‫اﻻنض ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ أﻛشن ﻣﻥ ‪ ٔٙ‬ﻣنج ﻓﻰ اﻟﻳﻭﻡ ﻳﻌﻧﻰ تسنﻋح ﻫابﻠح ظقا ‪ ،‬ﻣسذؼﻳﻝ‬
‫ﻓﻳﻬا شتاخ اﻟﻘتﻠح أصﻼً !! ‪.‬‬
‫طتﻌا ﻟﻛﻰ أﻛﻭﻥ صنﻳؼا ﻣﻌﻛﻡ صﻌب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻝ ﻫإﻻء ﻣذﻭاطإﻭﻥ ﻟـقاﻋﻧا ﻷﻥ‬
‫اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻛتنﻯ ﻻ ذشﻕ ﻓﻰ اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟصﻐﻳنج ﻭنﻭاق اﻟﻔضاء ﻗﻠﻳﻠﻰ اﻷﻫﻣﻳح ﻷﻧﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻔضؼﻭﻫﻡ ﻳﻭﻣا ﻣا ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻻ أﻋذﻘق أﻥ اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻛتنﻯ تﻬلﻩ‬
‫اﻟسلاظﻪ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻫﻧاﻙ سإاﻝ ﻳطﻔﻭ إﻟﻰ اﻟسّطػ ﻋﻧقﻣا ﻧﻧاﻗش ﻣﻭضﻭﻉ ـقاﻉ ﻭﻛاﻻخ‬
‫اﻟﻔضاء ﻟشﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ ﻭ ﻫﻭ إﻟﻰ أﻱّ قنظح ﻳﻣﻛﻧﻬﻡ اﻟ ّذﻣاقﻱ ﻓﻲ ﻛلتﻬﻡ ؟ ؼسﻧا ﻫﻧاﻙ‬
‫ـقﻉ ذﻣنّ ﻋﻠﻰ اﻟ ّﻧاي ﻟﻳي تستب إذﻘاﻧﻬا تﻝ تستب سلاظح اﻟ ّﻧاي ﻭ سﻬﻭﻟح ذصقﻳﻘﻬﻡ‬

‫ﻋﻧقﻣا ﻳذﻌنض شـص ﻋاقﻱ ﻟذسانﻉ تﻳﻥ ٘ ‪ g ٙ -‬ﻳﻔﻘق ﻭﻋﻳﻪ ـﻼﻝ ٘ٔ شاﻧﻳح ‪.‬‬

‫ٕٗ‬
 ‫ﻷﻱّ شﻲء ﻓﻣشﻼ أﻏﻠب اﻟ ّﻧاي ﻳﻌذﻘقﻭﻥ أﻥّ اﻟ ّنسﻭﻡ اﻟﻣذؼنّ ﻛح اﻟّذﻲ ذﻘ ّقﻣﻬا ﻟﻬﻡ ﻭﻛاﻻخ‬
‫اﻟﻔضاء قﻟﻳﻝ ﻛاﻑ ﻭ ﻣﻘﻧﻊ ﻋﻠﻰ أ ّﻧﻬﻡ ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ اﻟﻔضاء‪ .‬ﻟﻳي ﻫلا ﻫﻭ ﻣﻭضﻭﻋﻧا‪،‬‬
‫ﻓؤﻧا أنﻳق أﻥ أﻧاﻗش ﻣسؤﻟح اﻟﻘقنج ﻋﻠﻰ ـقاﻉ اﻟتشن ﻭ إﻗﻧاﻋﻬﻡ تﻭظﻭق أﻣﻭن ـﻳاﻟﻳّح ﻭ‬
‫نسﻡ ؼقﻭق ﻭﻫﻣﻳّح ﻟﻌاﻟﻣﻬﻡ ﻭ ظﻌﻠﻬﻡ ﻳص ّقﻗﻭﻥ أﻛالﻳب ﻋظﻳتح ﻭ قﻓﻌﻬﻡ ﻟﻌﻳشﻬا تﻛ ّﻝ‬
‫ظﻭانؼﻬﻡ ﻭ ﻛﻳﻑ ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻬلا اﻷﻣن أﻥ ﻳؤـل أتﻌاقا اسذﻌناضﻳّح ﻭ ﻳصﻝ إﻟﻰ قنظح ﻻ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﻷؼق أﻥ ﻳذـﻳّﻝ ﻭظﻭق ﻧاي ﻳﻣذﻠﻛﻭﻥ اﻟظنأج ﻟﻠﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻬا‪ .‬ﻓﻣشﻼ ﻫﻝ ﻳﻣﻛﻥ‬
‫إﻗﻧاﻉ شـص ﻣا أﻭ ﻣظﻣﻭﻋح ﻣا أ ّﻧﻬﻡ ﻗق لﻫتﻭا إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻭ أﻣضﻭا ﻓﻳﻪ أﻳّاﻣا ش ّﻡ‬
‫ﻋاقﻭا إﻟﻰ اﻷنض‪ .‬ؼسﻧا‪ ،‬ﻳتقﻭ ﻫلا اﻷﻣن قﻗﻳﻘا ﻧﻭﻋا ﻣا ﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ ﻗاﻡ تﻪ ﻭ ﻧظػ‬
‫ﻧظاؼا تاﻫنا ﻓﻲ ذﻣنﻳن ـقﻋذﻪ !!!‬
‫ﻓﻔﻲ تنﻧاﻣط تنﻳطاﻧﻲ ﻋﻧﻭاﻧﻪ ‪ Space Cadets‬ﻭ ﻫﻭّ ﻣﻭظﻭق ﻋﻠﻰ اﻟﻳﻭذﻳﻭب ذ ّﻡ‬
‫ﻟﻠلﻫاب ﻓﻲ نؼﻠح ﻓضابﻳّح‪.‬‬ ‫شؼﻳﻥ ﻣؼذﻣﻠﻳﻥ ّ‬ ‫اـذﻳان ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟشتاب ﻟﻳﻛﻭﻧﻭا ﻣن ّ‬
‫تﻌق ـﻭضﻬﻡ سﻠسﻠح اـذتاناخ ﻭ إﻗصاء ﻣﻥ ﻳﻔشﻝ ﻓﻲ اظذﻳاوﻫا ذ ّﻡ اسذقﻋاء اﻟﻔابوﻳﻥ‬
‫ﻭ إﻋﻼﻣﻬﻡ أ ّﻧﻪ ذ ّﻡ اـذﻳانﻫﻡ ﻟﻳلﻫتﻭا ﻓﻲ نؼﻠح ـانض اﻷنض ﻓﻲ ﻣ ّﻛﻭﻙ ﻓضابﻲ‪ .‬طتﻌا‬
‫اﻟﻔابوﻭﻥ ﻏﻣنذﻬﻡ اﻟﻔنؼح ﻟﻌﻠﻣﻬﻡ تؤ ّﻧﻬﻡ سﻳصﻳنﻭﻥ نﻭّ اق ﻓضاء‪ .‬تﻌقﻫا ﻧﻘﻠﻭا ﻓﻲ‬
‫طابنج ﻭ ﻓﻲ نؼﻠح ﻟﻳﻠﻳّح اسذﻐنﻗخ أنتﻊ ساﻋاخ ﻣﻥ "إﻧظﻠذنا" إﻟﻰ ﻗاﻋقج ﻓضابﻳّح ﻓﻲ‬
‫"نﻭسﻳا"‪ .‬ﻫلﻩ اﻟﻘاﻋقج ﻛاﻧخ ﻗاﻋقج سﻭﻓﻳاذﻳّح ﻭ ﻣنﻛوا ﻟذقنﻳب نﻭّ اق اﻟﻔضاء اﻟنّﻭي‬
‫ﻭ ﻓﻳﻬا تﻘاﻳا ﻋذاق ﻓضابﻲ ﻳﻌﻭق إﻟﻰ اﻟؼﻘتح اﻟسّﻭﻓﻳاذﻳّح ﻭ ﻗق ﻛاﻧخ ﻫلﻩ اﻟﻘاﻋقج ذسذﻌﻣﻝ‬
‫اﻟطابنج إﻟﻰ نﻭسﻳا اسذﻘتﻝ‬ ‫ﻹطﻼﻕ صﻭانﻳؿ ﻭ ﻣﻛﻭﻛاخ ﻧؼﻭ اﻟﻔضاء‪ .‬ﻋﻧق ﻭصﻭﻝ ّ‬
‫شتاب ﻣﻥ طنﻑ ضاتط نﻭسﻲ ﻭ ذﻣّخ ﻣناﻓﻘذﻬﻡ إﻟﻰ ﻣﻛاﻥ إﻗاﻣذﻬﻡ ﻓﻲ اﻟﻘاﻋقج‪ .‬ﻭ‬ ‫اﻟ ّ‬
‫ﻗتﻝ أﻥ ﻳتقإﻭا تنﻧاﻣظﻬﻡ اﻟ ّذقنﻳتﻲ ذ ّﻡ أـلﻫﻡ إﻟﻰ سﻭﻕ ﻓﻲ نﻭسﻳا ﻟشناء ﻣا ﻳﻠوﻣﻬﻡ‬
‫ﻣﻥ ؼاظﻳّاخ ـﻼﻝ ﻓذنج إﻗاﻣذﻬﻡ‪ .‬تﻌقﻫا ﻋاقﻭا إﻟﻰ اﻟﻘاﻋقج ﻭ ذ ّﻡ ﻋوﻟﻬﻡ ﻋﻥ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫اﻟـانظﻲ ﻟﻠﻘﻳّاﻡ تذقنﻳتاخ أشنﻑ ﻋﻠﻳﻬا ضتّاط نﻭي ﻭ ذﻠﻘّﻭﻭا قنﻭسا ؼﻭﻝ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟطنﻳﻘح اﻟنّﻭسﻳّح‬ ‫ﻗ ّقﻣﻬا ﻟﻬﻡ قﻛاذنج نﻭي‪ .‬ﻭ ـﻼﻝ ﻓذنج إﻗاﻣذﻬﻡ اﻋذاقﻭا اﻟؼﻳاج ﻋﻠﻰ ّ‬
‫ﻟﻠلﻫاب‬ ‫تستب ﻣـاﻟطذﻬﻡ ﻷﻭﻟبﻙ اﻟضتّاط ‪ .‬تﻌق ﻓذنج ﻣﻥ اﻟ ّذقنﻳب أصتؼﻭا ﻣإﻫّﻠﻳﻥ ّ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻔضاء‪ .‬ذ ّﻡ ذوﻭﻳقﻫﻡ ِتت ّواخ ﻓضابﻳّح ﻭ ﻭضﻌﻬﻡ ﻓﻲ ﻣ ّﻛﻭﻙ ﻣﻠذصﻕ تصﻭانﻳؿ‬
‫ذﻣ ّﻛﻧﻪ ﻣﻥ اﻹﻗﻼﻉ ﻧؼﻭ اﻟﻔضاء‪ .‬أطﻠﻕ اﻟصّانﻭؾ تﻧظاغ ﻭ ﻭصﻝ اﻟنﻭّ اق إﻟﻰ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟـانظﻲ ﻭ أﻣضﻭا ﻓﻳﻪ أﻳّاﻣا ش ّﻡ ﻋاقﻭا إﻟﻰ اﻷنض ﻣﻛﻠّﻠﻳﻥ تاﻟ ّﻧظاغ‪ ،‬ﻳﻐﻣنﻫﻡ إؼساي‬
‫تاﻟﻔنؼح ﻭ شﻌﻭن تاﻹﻧظاو تﻌقﻣا ﻋاشﻭا تﻛ ّﻝ ظﻭانؼﻬﻡ ذظنتح ﻻ ذﻧسﻰ ـاضﻬا ﻗﻠّح‬
‫ﻣﻥ اﻟتشن ﻭ صانخ ظوءا ﻣﻥ شـصﻳّذﻬﻡ ﻭ ﻏﻳّنخ ﻧﻅنذﻬﻡ ﻟﻬلا اﻟﻌاﻟﻡ‪ .‬ﻟﻛﻥّ اﻷﻣن‬
‫اﻟّلﻱ سﻳـتنﻫﻡ تﻪ طاﻗﻡ اﻟتنﻧاﻣط ﻓﻭن ﻋﻭقذﻬﻡ ﻣﻥ اﻟﻔضاء ﻫﻭّ أ ّﻧﻬﻡ ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ﻟﻡ‬
‫ؼطخ ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ‬ ‫ﻳﻐاقنﻭا "إﻧظﻠذنا" تذاذا ﻭ ﻟﻳسﻭا ﻓﻲ "نﻭسﻳا" ! ‪ ،‬تﻝ إﻥّ طابنذﻬﻡ ّ‬
‫ﻏﻳن تﻌﻳق ﻋﻥ ﻣﻭﻗﻊ إﻗﻼﻋﻬا ! ‪ ،‬ﻭ ذ ّﻡ ﻧﻘﻠﻬﻡ ﻟﻣﻛاﻥ ﻣﻬظﻭن قابﻣا ﻓﻲ "إﻧظﻠذنا" ذ ّﻡ‬
‫ذؼﻭﻳﻠﻪ ﻟﻣا ﻳشتﻪ ﻗاﻋقج ﻓضابﻳّح ﻭ ذ ّﻡ ﻣسػ اﻟﻛذاتح اﻹﻧظﻠﻳوﻳّح ﻣﻥ اﻟﻌذاق اﻟﻘقﻳﻡ ﻭ‬
‫ٖٗ‬
‫ﻣشﻠﻳﻥ‬‫اسذتقاﻟﻬا تﻛذاتح "نﻭسﻳّح" ﻭ أﻥّ اﻟضتّاط اﻟنّﻭي اﻟّلﻱ ﻗاﻣﻭا تذقنﻳتﻬﻡ ﻟﻳسﻭا ّإﻻ ﻣ ّ‬
‫ﻟﻠلﻫاب إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻟﻳي ّإﻻ‬ ‫ذ ّﻡ ذﻌﻳﻳﻧﻬﻡ ﻣﻥ طنﻑ اﻟﻘﻧاج‪ ،‬ﻭ أﻥّ اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ اﻟّلﻱ نﻛتﻭﻩ ّ‬
‫ظﻬاو ﻣؼاﻛاج اﻟطﻳناﻥ ﻭ أ ّﻧﻬﻡ ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻡ ﻳﻐاقنﻭا اﻷنض تﻝ ﻛاﻧﻭا ﻓﻲ ﻣسذﻭقﻉ‬
‫ﻭاسﻊ ظﻬِّو ِـصّﻳصا ﻟﻳشتﻪ اﻟﻔضاء اﻟـانظﻲ ﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻧﻭﻥ قاـﻠﻪ ﻭ ذﻧﻅنﻭﻥ إﻟﻳﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻟ ّﻧﻭاﻓل‪ ،‬ﻭ أ ّﻧﻪ ذ ّﻡ ـِقاﻋﻛﻡ تطنﻳﻘح ﻻ ذـطن ﻋﻠﻰ تاﻝ !!!!!‬
‫ﻧﻌﻡ‪ ،‬ـقﻋح تﻬلا اﻟؼظﻡ ﻣنّخ ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣظﻣﻭﻋح ﻭ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻳـتنﻫﻡ طاﻗﻡ اﻟتنﻧاﻣط‬
‫تؤ ّﻧﻪ ذ ّﻡ ـقاﻋﻬﻡ ﻟﻛاﻧﻭا ﻣسذﻌ ّقﻳﻥ أﻥ ﻳﻘسﻣﻭا أ ّﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا ﻓﻲ اﻟﻔضاء قﻭﻥ أﻥ ذﻧذاتﻬﻡ ل ّنج‬
‫ٖ‬
‫ﻭاؼقج ﻣﻥ اﻟشﻙ !!‬
‫ّ‬
‫ﻣؼطح ذﻠﻔوﻳﻭﻧﻳّح ﻣؼﻠﻳّح ﻭ تﻣﻳواﻧﻳّح تنﻧاﻣط ﻣؼقﻭقج إلا تاﻟﻐﻧا ﻓﻳﻬا ﻓﻠﻥ ذذظاﻭو‬ ‫اﻵﻥ‬
‫اﻟطنﻳﻘح اﻹسذﻌناضﻳّح‬ ‫شتاب تﻬلﻩ ّ‬ ‫ٓٔ ﻣﻼﻳﻳﻥ قﻭﻻن اسذطاﻋخ أﻥ ذـقﻉ ﻫإﻻء اﻟ ّ‬
‫ﻓﻣالا ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻭﻛاﻟح ذاتﻌح ﻟﻭوانج اﻟ ّقﻓاﻉ اﻷﻣنﻳﻛﻳّح ﻭ تـتنج ذﻘانب ٓ‪ ٙ‬ﻋاﻣا ﻭ‬
‫تﻣﻳواﻧﻳّح سﻧﻭﻳّح ﻗ ّقنخ تـ ٖ‪ ٔ9.‬ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ﻟسﻧح ‪ ٕٓٔٙ‬أﻥ ذﻔﻌﻠﻪ؟!!! ﻭﻛلﻟﻙ تﻘﻳح‬
‫اﻟﻭﻛﻼخ اﻟﻛتنﻯ !!‬
‫ﻫﻝ ﻓﻬﻣخ اﻵﻥ ﻛﻳﻑ ﻳذﻡ ـقاﻉ ﻣﻌﻅﻡ نﻭاق اﻟﻔضاء اﻟﻌنب تﻝ ﻭاﻟظﻧسﻳاخ اﻷـنﻯ‬
‫ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬تﻝ أﻧﻬﻡ ﻗق ﻳظنﻭا أتؼاشﻬﻡ ﻭذظانتﻬﻡ قﻭﻥ أﻥ ﻳشﻌنﻭا أتقاَ أﻧﻬﻡ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض ﻭﻟﻳي ـانظﻬا ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻳي نﻭاق اﻟﻔضاء ﻓﻘط تﻝ ﻭؼذﻰ اﻟﻌﻠﻣاء ﻭاﻟتاؼشﻳﻥ ﻣﻥ ظﻣﻳﻊ أﻧؼاء اﻟﻌاﻟﻡ اﻟلﻳﻥ‬
‫ﻳﻌﻣﻠﻭﻥ ﻓﻰ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ﻭاﻟﻣإسساخ اﻟـاصح تاﻟﻔضاء سﻭاء ﻛاﻧﻭا ﻋنب أﻭ ﻏﻳن‬
‫ﻋنب ﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻳﻌﻣﻝ ﻓﻰ ﻗسﻡ ﻣﻌﻳﻥ ﻓﻘط ﻓﻰ ﻫﻳبح أﻭ ﻣإسسح ﻭتاﻟطتﻊ ﻫﻡ ﻳسذﻔﻳقﻭﻥ‬
‫ﻣﻧﻪ ﻭﻣﻥ أتؼاشﻪ ﻭذظانتﻪ ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا اﻟﻣسﻛﻳﻥ ﻻ ﻳﻌﻠﻡ أﻧﻬﻡ ﻳسذـقﻣﻭﻩ ﻣظنق ﻭاظﻬﻪ ﻟﻬﻡ‬
‫ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻳسذﻔﻳقﻭﻥ ﻣﻥ أتؼاشح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻣظاﻻخ أـنﻯ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭﻟﻳي‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ أﻭ اﻟتاؼز اﻟﻣسﻛﻳﻥ ﻻ ﻳﻌنﻑ ﻣا ﻳؼقز ﻣﻥ ﻭناءﻩ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣـذتناخ اﻟسنﻳح ﻓﻰ ﻋاﻟﻡ اﻟسن ﻭاﻟـﻔاء ‪.‬‬
‫ﻭطتﻌا اﻧا أذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻣﻌﻅﻡ نﻭاق اﻟﻔضاء ﻭﻛلﻟﻙ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻌﻠﻣاء ﻭاﻟتاؼشﻳﻥ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫أﻧﻪ ﻳذﻡ ـقاﻋﻬﻡ أؼﻳاﻧا ﻭﻳسذﻔﻳقﻭﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻰ ﻣظاﻻخ أـنﻯ ﻓﻬﻡ ﻣﻐﻠﻭب ﻋﻠﻰ أﻣنﻫﻡ‬
‫ﻭﻻ ﻧﻠﻭﻣﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ صﻧﻑ آـن ﻣﻥ نﻭاق اﻟﻔضاء ﻭاﻟﻌﻠﻣاء ذاتﻌﻳﻥ تاﻟﻔﻌﻝ‬
‫ﻟﻠﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻣشﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻧﻳﻝ ذاﻳسﻭﻥ ﻭﻏﻳنﻩ ﻭﻫإﻻء ﻣﻥ ﻟﻬﻡ ؼﻕ اﻟسﻠطح‬
‫ﻭاﻟﻅﻬﻭن ﻋﻠﻰ ﻏﻳنﻫﻡ تاﻟذؤﻛﻳق‬
‫ﻫﻧاﻙ ﻣﻘﻭﻟح ﻓﻲ ﻛذاب "ﻗﻭاﻋق اﻟسّطﻭج اﻟـ ‪ " ٗ8‬ﻭ ﻫﻲ " أﻓضﻝ اﻟﻛلب أظنأﻩ‬
‫ﻻ ﻳـﻠﻭ أتقا أؼق ﻣﻥ ﻧﻘاط اﻟضّﻌﻑ ﻭ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﻟظﻬﻭقﻧا أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻛاﻣﻠح‪ّ ،‬إﻻ أﻥّ اﻹﻗقاﻡ‬
‫ﻟﻪ ذؤشﻳن اﻟسّؼن ﻓﻲ إـﻔاء اﻟ ّﻧﻘابص ﻭ اﻟﻌﻳﻭب‪ .‬ﻭ ﻳﻌنﻑ أساذلج اﻹؼذﻳاﻝ أﻥّ اﻟﻛلتح‬

‫ٖ ﻋﻧﻭاﻥ ناتط اﻟتنﻧاﻣط ‪https://www.youtube.com/watch?v=P3c5rsqqHjE‬‬

‫ٗٗ‬
 ‫اﻷظنأ ذﻘﻧﻊ اﻟ ّﻧاي ﻭ ﻳسﻬﻝ ﻋﻠﻳﻬﻡ ذصقﻳﻘﻬا‪ ،‬ﻓاﻟﻘصّح اﻷﻛشن ظنأج ﻭ ذتظّ ؼا ذش ّذخ‬
‫اﻧذتاﻩ اﻟﻣسذﻣﻌﻳﻥ ﻋﻥ اﻟ ّذﻧاﻗض ﻓﻲ ذﻔاصﻳﻠﻬا " ﻭ ﻫلا تاﻟضّتط ﻣا ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻫإﻻء !!!‬
‫ﻭذلﻛن قابﻣا أﻥ اﻟﻣإاﻣنج اﻟذﻰ ﻳصﻌب ﻋﻠﻰ أﻯ أؼق ذصقﻳﻘﻬا ﻫﻰ أﻛشن ﻣإاﻣنج ﻣﻘقن‬
‫ﻟﻬا اﻟﻧظاغ ﻣقج أطﻭﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻫلﻩ صﻭنذﻳﻥ ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ذﻭضؼاﻥ أﻥ نؼﻠح نابق اﻟﻔضاء اﻹﻣاناذﻰ ﻫواﻉ‬
‫اﻟﻣﻧصﻭنﻯ ‪ .‬ﻫﻰ أﻳضا ً إﻣا إﻧﻬا ذﻡ اﻟذصﻭﻳن ﻣﻥ اﻟصانﻭؾ تﻌقسح ﻋﻳﻥ اﻟسﻣﻛح ﻟﻌﻣﻝ‬
‫إﻧؼﻧاء ﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻪ أﻭ ﻫﻧاﻙ ـقﻋح ﻭذوﻳﻳﻑ ﻓﻰ اﻟنؼﻠح‪.‬‬

‫٘ٗ‬
 ‫حبدصخ إٔفغبس ِى‪ٛ‬ن اٌفعبء رطبٌٕغش ‪:‬‬

‫سﻧح ‪ ٔ98ٙ‬ذ ّﻡ إطﻼﻕ اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ اﻟﻔضابﻲ ‪ Challenger‬ﻭ اﻟّلﻱ اﻧﻔظن تﻌق شﻭاﻥ ﻗﻠﻳﻠح‬
‫ﻣﻥ إطﻼﻗﻪ ﻟﻳﻌﻠﻥ ﻣﻘذﻝ طاﻗﻡ اﻟسّﻔﻳﻧح اﻟﻔضابﻳّح ﻭ ذﻘاﻡ ظﻧاوج نسﻣﻳّح ﻟﻬﻡ ﻭ ﻳذ ّﻡ ﻧﻌﻳﻬﻡ‬
‫ﻣﻥ طنﻑ اﻟنّبﻳي اﻷﻣنﻳﻛﻲ "نﻭﻧاﻟق نﻳﻐاﻥ "‪..........‬اﻟﻌظﻳب ﻓﻲ اﻷﻣن أﻥّ أﻓناق‬
‫ﻫلا ّ‬
‫اﻟطاﻗﻡ ﻳﻌذﻘق أﻧﻬﻡ ﻣاواﻟﻭا أؼﻳاءا ﻭ ﻳواﻭﻟﻭﻥ أﻋﻣاﻻ ﻣـذﻠﻔح ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻬﻡ ﻟﻡ‬
‫ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻓﻲ اﻟسّﻔﻳﻧح ﻟؼﻅح اﻧﻔظانﻫا ﻭ ﻫلا ﻳطنغ اﻟﻌقﻳقج ﻣﻥ اﻷسبﻠح أﻫﻣّﻬا ‪ :‬ﻫﻝ ؼﻘّا‬
‫ﻭصﻝ اﻹﻧساﻥ إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻭ ﻫﻝ ﻳﻌﻘﻝ أﻥ ﻳﻛلتﻭا ﻓﻲ ﻣشﻝ ﻫلا اﻷﻣن؟‬
‫اﻵﻥ سﻧﻌنض ذؼﻘﻳﻘا ؼﻭﻝ ﻫلﻩ اﻟﻘضﻳّح ﻣﻥ ﻣﻘاﻟح ﻣﻛذﻭتح تاﻟﻠّﻐح اﻹﻧظﻠﻳوﻳّح‬
‫طاﻗﻡ ﻫلﻩ اﻟسّﻔﻳﻧح ﻛاﻥ ﻣﻛﻭّ ﻧا ﻣﻥ ‪ 7‬أﻓناق‪ ،‬س ّذح ﻣﻧﻬﻡ ﻣاواﻟﻭا ﻋﻠﻰ ﻗﻳق اﻟؼﻳاج ﻭ‬
‫تﻌضﻬﻡ ﻟﻡ ﻳﻐﻳّن ؼ ّذﻰ اسﻣﻪ !!!!!‬
‫ٔ‪ -‬ﻓناﻧسﻳي نﻳذشانق سﻛﻭتﻲ ‪ : Francis Richard Scobee‬ﻗابق ﻣ ّﻛﻭﻙ‬
‫‪ Challenger‬ﻋﻧق اﻧﻔظان اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ ﻭ إﻋﻼﻥ ﻭﻓاذﻪ ﻛاﻥ ﻋﻣنﻩ ‪ ٗٙ‬ﻋاﻣا ‪ ،‬ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻪ‬
‫إلا ﻛاﻥ ؼﻳّا ﻓسﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣنﻩ اﻵﻥ ‪ 7ٙ‬ﻋاﻣا‪ .‬اﻟﻌظﻳب أﻥّ ﻫﻧاﻙ صاؼب شنﻛح ﻓﻲ ﻣشﻝ‬
‫ﻫلا اﻟسّﻥ ﻭ ﻳشتﻪ ذﻣاﻣا ﻫلا اﻟنّظﻝ ﻭ اﻟﻌظﻳب أﻥّ اسﻣﻪ أﻳضا "نﻳذشانق سﻛﻭتﻲ "‬
‫ﻭﻫﻭ اﻟﻣقﻳن اﻟ ّذﻧﻔﻳلﻱ ﻟشنﻛح إسﻣﻬا ‪ .Cows in trees‬ﻭ اﻷﻋظب ﻣﻥ ﻛ ّﻝ ﻫلا أ ّﻧﻙ ﻟﻭ‬
‫شنﻛح اﻟّذﻲ ﻳقﻳنﻫا ﻫلا اﻟنّظﻝ ﻓؤﻭّ ﻝ ﻣا سﻳﻅﻬن ﻟﻙ ﻫﻭ صانﻭؾ ﻳؼﻣﻝ‬ ‫قـﻠخ ﻟﻣﻭﻗﻊ اﻟ ّ‬

‫‪ٗٙ‬‬
 ‫تﻘنج ﻭ ﻳﻧطﻠﻕ ﻓﻲ اﻟسّﻣاء ش ّﻡ ﻳﻧﻔظن تﻧﻔي ّ‬
‫اﻟطنﻳﻘح اﻟّذﻲ اﻧﻔظن تﻬا ﻣ ّﻛﻭﻙ‬
‫‪ ،Challenger‬ﻭ إﻥ أنقخ أﻥ ذﻠﻘﻲ ﻧﻅنج ﻓﻬاﻫﻭ ناتط اﻟﻣﻭﻗﻊ اﻟ ّنسﻣﻲ ﻟﻬلﻩ اﻟ ّ‬
‫شنﻛح‬
‫‪http://www.cowsintrees.com‬‬

‫ٕ ‪ -‬ﻣاﻳﻛﻝ ظﻲ سﻣﻳز ‪ : Michael J. Smith‬نتّاﻥ اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ‪ ،‬ﻋﻧق ﻭﻗﻭﻉ اﻹﻧﻔظان ﻭ‬

‫إﻋﻼﻥ ﻭﻓاذﻪ ﻛاﻥ ﻋﻣنﻩ ٔٗ ﻋاﻣا‪ ،‬ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻪ ﻟﻭ تﻘﻲ ؼﻳّا ﻓسﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣنﻩ اﻵﻥ ٔ‪7‬‬
‫ﻋاﻣا‪ .‬ﻭ ﻣ ّنج أـنﻯ ﻫﻧاﻙ أسذال ﻫﻧقسح ﻣذﻘاﻋق ﻓﻲ ﻣشﻝ ﻫلا اﻟسﻥّ ﻭ ﻳشتﻪ ﻫلا اﻟنّظﻝ‬
‫ذﻣاﻣا ﻭ إسﻣﻪ ﻣطاتﻕ ؼنﻓﻳّا ‪Michael J. Smith‬‬

‫ٖ ‪ -‬نﻭﻧاﻟق ﻣاﻛﻧن ‪ : RONALD MCNAIR‬ﻋﻧق اﻧﻔظان اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ ﻛاﻥ ﻋﻣنﻩ ‪ ٖٙ‬ﻋاﻣا‬
‫ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻪ سﻳﻛﻭﻥ ﻓﻲ اﻟـ ‪ ٙٙ‬ﻋاﻣا ﻟﻭ تﻘﻲ ؼﻳّا‪ .‬ﻫﻧاﻙ ﻛاذب ﻭ ﻣسذشان إسﻣﻪ "ﻛانﻝ‬
‫شﻛﻼﻥ ﻣذطاتﻘاﻥ‬ ‫ﻣاﻛﻧن" ﻳﻘﻭﻝ أ ّﻧﻪ اﻷؾ اﻟ ّذﻭأﻡ ﻟـ "نﻭﻧاﻟق ﻣاﻛﻧن " ﻭ اﻟ ّ‬

‫ٗ ‪ -‬إﻟﻳسﻭﻥ أﻭﻧﻳوﻭﻛا ‪ : ELLISON ONIZUKA‬ﻣ ّنج أـنﻯ ذﻌﻭق ﻗصّح اﻟ ّذﻭأﻡ‪ ،‬ﻫﻧاﻙ‬
‫نظﻝ ﻳﻌﻳش ﻓﻲ "ﻫاﻭاﻱ" ﻭ إسﻣﻪ "ﻛﻠﻭق أﻭﻧﻳوﻭﻛا" ﻳﻘﻭﻝ أ ّﻧﻪ اﻷؾ اﻟ ّذﻭأﻡ ﻷﻭّ ﻝ ﻳاتاﻧﻲ‬
‫اﻧطﻠﻕ ﻓﻲ نؼﻠح إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻭ ﻣاخ ﻋﻧق اﻧﻔظان ﻣ ّﻛﻭﻙ ‪" Challenger‬إﻟﻳسﻭﻥ‬
‫أﻭﻧﻳوﻭﻛا" ﻭ اﻟ ّ‬
‫شﻛﻼﻥ ﻣذطاتﻘاﻥ‬
‫٘ ‪ -‬ظﻭقﻳز نﻳوﻧﻳﻙ ‪ : Judith Resnik‬أﻭّ ﻝ نابقج ﻓضاء أﻣنﻳﻛﻳّح ﻳﻬﻭقﻳّح ﻋﻧق‬
‫إﻋﻼﻥ ﻭﻓاذﻬا ﻛاﻥ ﻋﻣنﻫا ‪ ٖٙ‬ﻋاﻣا ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أﻥّ ﻋﻣنﻫا اﻵﻥ سﻳﻛﻭﻥ ‪ ٙٙ‬ﻋاﻣا‪ .‬ﻭ‬
‫ﻣ ّنج أـنﻯ ﻫﻧاﻙ اﻣنأج ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟسﻥّ ﻭ تاسﻡ ﻣطاتﻕ ؼنﻓﻳّا ﻟﻬلا اﻹسﻡ ذﻌﻣﻝ ﻣق ّنسح‬
‫ﻗاﻧﻭﻥ ﻓﻲ ظاﻣﻌح ﻳاﻝ ﻭ شﻛﻠﻬا ﻳشتﻪ شﻛﻝ نابقج اﻟﻔضاء ﻛشﻳنا ؼ ّذﻰ ﻓﻲ طنﻳﻘح‬
‫ذؼنﻳﻛﻬا ﻟشﻔذﻳﻬا ﻭ طنﻳﻘح اسذﻌﻣاﻟﻬا ﻟﻛﻔّﻳﻬا‬
‫‪ - ٙ‬شانﻭﻥ ﻛنﻳسذا ﻣاﻛﻭﻟﻳﻑ ‪ : Sharon Chricta Mcauliffe‬أﻭّ ﻝ ﻣﻌﻠّﻣح ذ ّذظﻪ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻔضاء‪ ،‬ﻋﻧق اﻧﻔظان اﻟﻣ ّﻛﻭﻙ ﻛاﻥ ﻋﻣنﻫا ‪ ٖ8‬ﻋاﻣا ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻬا ﻟﻭ ﻋاشخ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻳﻭﻡ ﻟﻛاﻥ س ّﻧﻬا ‪ ٙ8‬ﻋاﻣا‪ ،‬ﻭ ﻣ ّنج أـنﻯ ﻫﻧاﻙ أسذالج ﻗاﻧﻭﻥ ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟسّﻥ ﻭ شقﻳقج‬
‫ٗ‬ ‫اﻟ ّ‬
‫شتﻪ تﻬا ﻭ اسﻣﻬا "شانﻭﻥ ‪.‬أ ﻣاﻛﻭﻟﻳﻑ"‪.‬‬
‫طتﻌا تﻌق ﻫلﻩ اﻟؼاقشح أقنﻙ اﻟﻣاسﻭﻥ أﻥ سﻠطذﻬﻡ ﻋﻠﻰ اﻟسﻣاء ﻟﻥ ذﻔﻠػ ﻓﻼتق أﻥ‬
‫ﻳﻘﻭﻣﻭا تذوﻭﻳن ﻛﻝ اﻟنؼﻼخ تﻼ إسذشﻧاء ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ﻳسؤﻝ سابﻝ ﻭﻳﻘﻭﻝ تﻌق أﻥ ﻋنﻓﻧا ﻣا ﻳؼقز ﻣﻊ نﻭاق اﻟﻔضاء ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا ﻋﻥ‬

‫ٗ ﻋﻧﻭاﻥ ناتط اﻟ ّذؼﻘﻳﻕ‬

‫‪/…https://fellowshipoftheminds.com/…/are-the-crew-members-of‬‬

‫‪ٗ7‬‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ اﻟذﻰ ﻧناﻫا ذﻧطﻠﻕ إﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻭﻫﻧاﻙ اﻟﻛشﻳن نأﻫا ﻭشاﻫقﻫا ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ‬
‫اﻹطﻼﻕ تﻧﻔسﻪ ‪.‬‬

‫‪ٗ8‬‬
 ‫وطف اٌزسٍسً اٌضِٕ‪ٌ ٝ‬خذػخ إوزطبف اٌفعبء ‪ٚ‬سحالد اٌفعبء‬
‫اٌّض‪ٚ‬سح‬

‫تﻌق أﻥ إسذﻌنضﻧا ؼﻘﻳﻘح ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻭﻛلﻟﻙ إسذﻌنضﻧا ﻣﻌا ؼﻘﻳﻘح نﻭاق‬
‫اﻟﻔضاء ﻳتﻘﻰ اﻟذسابﻝ اﻵﻥ ﻫﻭ ﻣالا ﻋﻥ صﻭانﻳؿ ﻭﻣﻛﻭﻛاخ اﻟﻔضاء اﻟذﻰ ذﻧطﻠﻕ‬
‫ﻭاﻟتﻌض ﻳشاﻫقﻫا ذﻧطﻠﻕ تﻌﻳﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﻭﻗﻊ اﻹطﻼﻕ ؼﻳز أؼﻳاﻧا ﻳذﻡ اﻹطﻼﻕ تؼضﻭن‬
‫تﻌض اﻟظﻣﻬﻭن ﻟﻣشاﻫقج اﻟؼاقز ‪.‬‬
‫ﻭاﻵﻥ ﻟﻧؤـل ﻟﻣؼح سنﻳﻌح ﻟﻠذسﻠسﻝ اﻟوﻣﻧﻰ ﻹﻛذشاﻑ ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء شﻡ ﻧﻧذﻘق تﻌق‬
‫لﻟﻙ ‪:‬‬
‫ﻋﻘب اﻻﻛذشاﻓاخ اﻟﻧﻅنﻳح ﻭاﻟذطتﻳﻘﻳح ﻟﻘسطﻧطﻳﻥ ذسﻳﻭﻟﻛﻭﻓسﻛﻲ ﻭنﻭتنخ ظﻭققانق‪.‬‬
‫اؼذﻝ اﻻذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻲ اﻟصقانج ﻓﻲ ستاﻕ اﻟﻔضاء (ؼسب وﻋﻣﻬﻡ) ﻣا تﻌق اﻟؼنب‬
‫تإطﻼﻕ أﻭﻝ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ ‪،‬ﻭأﻭﻝ نظﻝ ﻭأﻭﻝ اﻣنأج إﻟﻰ اﻟﻣقان اﻟﻔضابﻲ‪ .‬ﻛﻣا‬
‫اسذطاﻋخ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج اﻟﻠؼاﻕ تﻣﻧاﻓسﻳﻬا اﻟسﻭﻓﻳذﻳﻳﻥ تإطﻼﻕ أﻭﻝ نظﻝ ﻟﻠﻬتﻭط‬
‫ﻋﻠﻰ سطػ اﻟﻘﻣن ﻋاﻡ ‪( ٔ9ٙ9‬ؼسب وﻋﻣﻬﻡ)‬
‫ﻋﻘب ﻧﻬاﻳح ستاﻕ اﻟﻔضاء اذسﻣخ نؼﻼخ اﻟﻔضاء تذﻌاﻭﻥ قﻭﻟﻲ أﻛتن ﻭإﻣﻛاﻧﻳح‬
‫اﻟقـﻭﻝ إﻟﻰ اﻟﻣقان اﻷنضﻲ اﻟﻣﻧـﻔض ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ تؤﻗﻝ ذﻛﻠﻔح ﻭاﻟذﻭسﻊ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣشانﻳﻊ اﻟذظانﻳح‪ .‬وانخ اﻟﻣساتن اﻟﻛﻭﻛتﻳح ظﻣﻳﻊ ﻛﻭاﻛب اﻟﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲ ؼسب‬
‫ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻟﻛﻥ ﻅﻝ اﻟتشن ؼﻭﻝ اﻟﻣقان ﻭﻋﻠﻰ ﻣذﻥ اﻟﻣؼطاخ اﻟﻔضابﻳح ﻟﻣقج طﻭﻳﻠح ﻣشﻝ‬
‫ﻣؼطح ﻣﻳن (اﻟﻣؼطح اﻟﻔضابﻳح اﻟنﻭسﻳح) ﻭﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح (اﻟذاتﻌﻪ ﻷﻣنﻛﻳا)‪.‬‬
‫تنوخ اﻟصﻳﻥ ﻣإـناً تصﻔذﻬا اﻟقﻭﻟح اﻟشاﻟشح ﻟﻘقنذﻬا اﻟﻛتﻳنج ﻋﻠﻰ إطﻼﻕ نؼﻼخ‬
‫ﻓضابﻳح تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟتﻌشاخ اﻟﻣؤﻫﻭﻟح (طتﻌا َ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ)‪.‬‬
‫تقأخ ﻣﻭظح ﻣﻥ اﻟذؼﻘﻳﻕ اﻟﻌﻠﻣﻲ – ﻓﻲ تقاﻳح اﻟﻘنﻥ اﻟﻌشنﻳﻥ – ﻟﻠذؤﻛق ﻣﻥ إﻣﻛاﻧﻳح‬
‫اﻟسﻔن تﻳﻥ اﻟﻛﻭاﻛب‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻣسذﻭؼاج ﻣﻥ اﻟـﻳاﻝ ﻟﻛذاب ﻣشﻝ ظﻭﻝ ﻓﻳنﻥ (ﻣﻥ اﻷنض‬
‫إﻟﻰ اﻟﻘﻣن) ﻭﻫنتنخ ظﻭنض ﻭﻳﻠو (ؼنب اﻟﻌﻭاﻟﻡ)‪.‬‬
‫ﻛاﻥ ﻗسطﻧطﻳﻥ ذسﻳﻭﻟﻛﻭﻓسﻛﻲ أﻭﻝ ﻣﻥ ﻗقﻡ اﻗذناؼا ً ﻭاﻗﻌﻳا ً ﻟنؼﻠح اﻟﻔضاء‪ .‬ﻧشن ﻋﻣﻠﻪ‬
‫اﻟشﻬﻳن "اسذﻛشاﻑ اﻟﻔضاء اﻟﻛﻭﻧﻲ تاﻵﻟﻳاخ اﻟذﻔاﻋﻠﻳح" "‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻫلا اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻧﻅنﻱ ﻟﻡ‬
‫ﻳﻛﻥ ﻟﻪ ذؤشﻳن ﻭاسﻊ ـانض نﻭسﻳا‪.‬‬
‫صانخ نؼﻼخ اﻟﻔضاء ﻣﻣﻛﻧح ﻫﻧقسﻳا ً (ؼسب وﻋﻣﻬﻡ) تﻌق ﻧشن ﻋﻣﻝ ﻟنﻭتنخ‬
‫ظﻭققانق ﻋاﻡ ‪ ٔ9ٔ9‬ﻣﻥ تؼشﻪ "طنﻳﻘح ﻟتﻠﻭﻍ اﻻنذﻔاﻋاخ اﻟﻘصﻭﻯ"‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ‬
‫اسذـقاﻣﻪ ﻟﻣﻧﻔز قﻱ ﻻﻓاﻝ ﻟﻠصانﻭؾ لﻱ اﻟﻭﻗﻭق اﻟسابﻝ أﻋطﻰ اﻟﻘﻭج اﻟﻛاﻓﻳح‬
‫ﻻؼذﻣاﻟﻳح اﻟسﻔن تﻳﻥ اﻟﻛﻭاﻛب‪ .‬ﻛاﻥ ﻟﻬلا اﻟتؼز أشنﻩ اﻟﻛتﻳن ﻋﻠﻰ ﻫﻳنﻣاﻥ أﻭتﻳنز‬
‫ﻭﻓﻳنﻧن ﻓﻭﻥ تناﻭﻥ اﻟﻠلﻳﻥ ﻳﻘاﻝ أﻧﻬﻣا ﻗاقا ﻓﻳﻣا تﻌق نؼﻼخ اﻟﻔضاء‬

‫‪ٗ9‬‬
 ‫ثشٔبِظ ِى‪ٛ‬ن اٌفعبء ‪:‬‬
‫ﻣﻛﻭﻙ اﻟﻔضاء ﻫﻭ ﻣنﻛتح ﻓضابﻳح ﻗاتﻠح ﻹﻋاقج اﻹسذـقاﻡ ظوبﻳا‪ ،‬ﻭﻫﻭ أﻭﻝ ﻣنﻛتح‬
‫ﻓضابﻳح ﻓﻲ اﻟذانﻳؿ ﻗاقنج (ؼسب وﻋﻣﻬﻡ) ﻋﻠﻰ ؼﻣﻝ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟﻛتﻳنج إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣقان ﻭﻣﻧﻪ ﻳنسﻝ اﻟﻣﻛﻭﻙ ﻟﻠﻔضاء تإسذـقاﻡ قﻓﻊ صانﻭـﻲ‪ ،‬ﻭﻳﻧاﻭن ﻓﻲ ﻣقان‬
‫ﻣﻧـﻔض ؼﻭﻝ اﻷنض ﻛﻣا ذﻔﻌﻝ اﻟﻣنﻛتاخ اﻟﻔضابﻳح‪ ،‬ﻭﻳﻬتط ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻛﻣا ذﻔﻌﻝ‬
‫اﻟطابناخ‪ ، .‬ﻭﻳﻣﻛﻥ إﻋاقج اسذـقاﻣﻪ ﻭإنساﻟﻪ ﻣنج أـنﻯ ﻟﻠﻔضاء ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻛﻭﻙ ذقﻳنﻩ ﻭﻛاﻟح اﻟطﻳناﻥ ﻭاﻟﻔضاء اﻟﻭطﻧﻳح اﻷﻣنﻳﻛﻳح ‪ ،‬ﻛظوء ﻣﻥ تنﻧاﻣط ﻣﻛﻭﻙ‬
‫اﻟﻔضاء‪ ،.‬ﻭاﻟلﻱ ﻳقﻋﻰ نسﻣﻳا ﻧﻅاﻡ اﻟﻧﻘﻝ اﻟﻔضابﻲ (‪)STS‬اﻟﻣﻘذتي ﻣﻥ ـطح ﻋاﻡ‬
‫‪ ٔ9ٙ9‬ﻟﻧﻅاﻡ ﻣنﻛتح ﻓضابﻳح ﻗاتﻠح ﻹﻋاقج اﻻسذـقاﻡ‪ ، .‬ـﻣسح أﻧﻅﻣح ﻣاﻛﻭﻛﻳح ﻛاﻣﻠح‬
‫ذﻡ تﻧاإﻫا ﻭاسذـقاﻣﻬا ﻣﻥ طنﻑ ؼﻛﻭﻣح اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻟنؼﻼخ اﻟﻔضاء اﻟﻣؤﻫﻭﻟح‪،‬‬
‫ﻭﻟﻘق سؼتخ اﻟﻣﻧﻅﻭﻣح ﻣﻥ اﻟـقﻣح ﻓﻲ سﻧح ٕٔٔٓ تﻌق ٖ٘ٔ ﻋﻣﻠﻳح إﻗﻼﻉ ﻭﻫﻡ‬
‫تاﻟذنذﻳب ﻣﻛﻭﻙ ﻛﻭﻟﻭﻣتﻳا ﻭشاﻟﻧظﻳن ﻭقﻳسﻛﻔنﻱ ﻭاطﻠﻧذي ﻭاﻧﻔﻳاقﻭن‪.‬‬
‫ﻭؼذﻲ ﻳذﻡ اﻋذﻣاق ﻣﻧﻅﻭﻣح ﻧاسا اﻟظقﻳقج اﻟﻣسﻣاج اﻭنﻳﻭﻥ ﻳذﻡ اسذـقاﻡ ﻣﻧﻅﻭﻣح‬
‫ﻣنﻛتاخ سﻭﻳو اﻟنﻭسﻳح اﻟﻣؼﻣﻭﻟح ﻋﻠﻰ اﻟصانﻭؾ سﻭﻳو ﻭاﻟذﻰ ﻳذﻡ اطﻼﻗﻬا ﻣﻥ ﻣنﻛو‬
‫تاﻳﻛﻭﻧﻭن اﻟﻔضابﻰ ﻓﻰ ﻛاوـسذاﻥ‪.‬‬
‫ذضﻣﻧخ ﻣﻬاﻡ تنﻧاﻣط ﻣﻛﻭﻙ اﻟﻔضاء (ؼسب وﻋﻣﻬﻡ) ﻣاﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫تﻧاء ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ‪ ،‬ﻣﻧاﻭتح اﻟطاﻗﻡ ﻭصﻳاﻧح ﻛﻼ ﻣﻥ ﻣؼطح ﻣﻳن ﻭﻣؼطح‬
‫اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭتﻌشاخ إصﻼغ ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ اﻟﻔضابﻲ ﻭاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟﻣقانﻳح‬
‫ﻭذظانب ﻣؤﻫﻭﻟح ﻓﻲ اﻟﻣقان اﻷنضﻲ اﻟﻣﻧـﻔض‪.‬‬

‫ِٕصبد إغالق اٌص‪ٛ‬اسيخ ‪ٚ‬أِبوٕ‪ٙ‬ب ‪:‬‬

‫تﻌﻳقاَ ﻋﻥ ﻛشنج اﻟذﻔاصﻳﻝ اﻟذﻰ ذلﻛنﻫا نؼﻼخ اﻟﻔضاء ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬا ﻋﻥ تناﻣظﻬا‬
‫ﻭنؼﻼذﻬا ؼﻳز قابﻣا ﻳﻌذﻣقﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟذﻬﻭﻳﻝ ﻣﻥ ﻛﻝ شﻰء ﻭلﻛن ذﻔاصﻳﻝ ﻛشﻳنج‬
‫ﻭﻣذشذذﻪ ﻭانﻗاﻡ ﻛشﻳنج ﻭنؼﻼخ ﻛشﻳنج ﻭأﻣاﻛﻥ ﻣـذﻠﻔح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫﻭ شﻰء‬
‫ﻣﻔذﻌﻝ ﻭﻣﻘصﻭق ذﻣاﻣا ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭﻙ ذسﻠﻡ ﻟﻸﻣن اﻟﻭاﻗﻊ ﻭذﻘﻭﻝ ﻫﻡ ﻳلﻛنﻭﻥ أسﻣاء‬
‫ﻛشﻳنج ﻭانﻗاﻡ ﻛشﻳنج ﻭأﻣاﻛﻥ ﻛشﻳنج ﻓﻳشﻌنﻭﻧﻙ تاﻟذشذخ ﻭاﻟضﻳاﻉ ﻣﻥ ﻛشنج اﻟذﻔاصﻳﻝ‬
‫اﻟذﻰ ﻟﻡ ﻳؼقز ﻣﻌﻅﻣﻬا أصﻼ ‪،‬‬
‫ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ﻳظب أﻻ ﻧﻧﻛن أﻥ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻌﻅﻣﻰ ﻣشﻝ ﻧاسا ﻭتنﻧاﻣط اﻟﻔضاء‬
‫اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻓﻰ تقاﻳح ﻧشبذﻬﻣا ﻭﻛلﻟﻙ تﻘﻳح اﻟﻭﻛاﻻخ ﻛاﻥ ﻫقﻑ تﻌضﻬﻡ اﻟﻭصﻭﻝ ـانض‬
‫اﻷنض ﻓﻌﻼ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻓتقأخ ﻋﻣﻠﻳاخ صﻧاﻋاخ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭذطﻭﻳنﻫا ﻭﻟﻛﻥ‬

‫ٓ٘‬
 ‫ﻟﻳي تاﻟطنﻳﻘﻪ اﻟذﻰ ﻳلﻛنﻭﻫا ﻓﻬﻡ ﻳتاﻟﻐﻭﻥ ﻣتاﻟﻐاخ ﻛتﻳنج ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ذﻣاﻣا أﻥ ﻛﻝ‬
‫نؼﻠح إطﻼﻕ ﻟصانﻭؾ ﻓضاء أﻭ ﻣﻛﻭﻙ ﻓضاء ؼﻘﻳﻘﻳﻪ ﻛاﻧخ ﻳظب أﻥ ذذقﻣن ﻭذذؼطﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻋاخ ﻣﻌﻳﻧح ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ لﻟﻙ ﻳﻘﻳﻥ اﻟﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻗننﻭا اﻟﻠﻌب تطنﻳﻘح‬
‫إؼذناﻓﻳح ﻓتﻌق ﻓشﻝ ﻣؼاﻭﻟذﻬﻡ اﻷﻭﻟﻰ ﻭﻗق ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣؼاﻭﻻخ ﻏﻳن ﻣﻌﻠﻥ ﻋﻧﻬا ﻓﻰ‬
‫اﻟـنﻭض ﻋﻥ اﻷنض ﻭاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻓﻘق تابخ ﻛﻝ ﻣؼاﻭﻻذﻬﻡ تاﻟﻔشﻝ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻬلﻩ‬
‫اﻟﻭﻛاﻻخ اﻟذﻰ ذﻣذﻠﻙ ﻣؼطاخ إطﻼﻕ ﻟﻳسﻭا أﻏتﻳاء ﻟﻛﻰ ﻳﻘﻭﻣﻭا تنؼﻼخ ؼﻘﻳﻘﻳﻪ ﻛﻝ‬
‫ﻓذنج ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ ﻟستتﻳﻥ ‪ :‬اﻟستب اﻷﻭﻝ ﻷﻥ اﻟنؼﻼخ اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ﻓﻰ ﻣؼاﻭﻟح إظذﻳاو‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭإـذناﻕ اﻟسﻣاء سذتﻭء ذﻣاﻣا تاﻟﻔشﻝ ﻭﻫﻡ ﻳﻌنﻓﻭﻥ لﻟﻙ ﻭﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ﻳﻘﻳﻧا‬
‫أﻥ ﻛﻝ ﻣؼاﻭﻟذﻬﻡ اﻟظاقج ﻗق تابخ تاﻟﻔشﻝ ‪ ،‬ﻭاﻟستب اﻟشاﻧﻰ ﻫﻭ اﻟذﻛﻠﻔح اﻟﻌاﻟﻳح ظقا‬
‫ﻟﻠنؼﻼخ اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ﻓتقﻻَ ﻣﻥ أﻥ ﻳﻛﻠﻔﻭا أﻧﻔسﻬﻡ ﻣﻠﻳاناخ اﻟقﻭﻻناخ ﻛﻝ ﻓذنج ﻭﻗق ذﻧذﻬﻰ‬
‫تاﻟﻔشﻝ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻓﻼتق ﻣﻥ إسذـقاﻡ ؼﻳﻠح أـنﻯ ذﻭﻓن ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻛﻝ لﻟﻙ ؼﻳز ذﻛﻭﻥ‬
‫تﻣشاتح إطﻼﻕ ﻭﻫﻣﻰ ﻟصانﻭؾ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻭ ﻻ ﻳلﻫب إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻛﻣا‬
‫ﻳوﻋﻣﻭﻥ تﻝ ﻫﻭ ﻳسﻘط ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳط تﻌق أﻥ ﻳنذﻔﻊ ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح تﻌﻳقج ﻋﻥ أﻋﻳﻥ اﻟﻧاي‬
‫اﻟلﻳﻥ أؼﻳاﻧا ﻳشاﻫقﻭﻥ إطﻼﻕ اﻟصانﻭؾ ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ اﻹطﻼﻕ أﻭ نتﻣا ﻳﻬتط ﻣﻧﻪ ظوء‬
‫ﻭﻳصﻝ تسﻼﻡ ﻭﻫلا اﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻟصﻭانﻳؿ ﻳسﻣﻰ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟﻳسذﻳﻪ ‪ ،‬ﻭاﻟصﻭانﻳؿ‬
‫اﻟتاﻟسذﻳﻪ ﻫﻰ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ أﻧﻭاﻉ اﻟصﻭانﻳؿ ﻣذؼﻛﻡ تﻬا ﻋﻥ تﻌق ﻭأؼﻳاﻧا ً ﻻ ﻳﻭظق أؼق‬
‫تقاـﻠﻬا ‪ ،‬ﻭتاﻟﻧستح ﻟنﻭاق اﻟﻔضاء ﻓﻬﻡ ﻳﻧﻘسﻣﻭﻥ ﻟﻘسﻣﻳﻥ ﻛﻣا ﻭضؼﻧا ساتﻘا ‪ ،‬ﻗسﻡ ﻳذﻡ‬
‫ـقاﻋﻪ تنؼﻼخ ﻭﻫﻣﻳح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫﻡ ﻳقـﻠﻭﻥ قاـﻝ ﻣﻛاﻥ ﻣﻌق ﻣستﻘا َ تؼﻳز‬
‫ﻳﻌﻣﻝ ﻛظﻬاو ﻣؼاﻛاج ﻭﻛؤﻧﻬﻡ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻓﻌﻼَ ﻭﻳشﻌنﻭﻥ تؼنﻛح ﻭﻅﻬﻭن اﻟﻔضاء‬
‫ﻭاﻷنض ذؼذﻬﻡ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫﻡ ﻟﻳسﻭا قاـﻝ اﻟصانﻭؾ اﻟﻣﻧطﻠﻕ تﻝ ﻳذﻡ ـقاﻋﻬﻡ‬
‫تﻬلﻩ اﻟذﻘﻧﻳﻪ اﻟﻌاﻟﻳح ظقا ﻭاﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ صﻧﻌﻬا ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء اﻟﻛتنﻯ ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫تسﻬﻭﻟﻪ ‪ ،‬ﻭاﻟﻘسﻡ اﻟشاﻧﻰ ﻫﻡ نﻭاق اﻟﻔضاء اﻟﻣاسﻭﻥ ﻭﻫإﻻء ﻳذﻡ إـذﻳانﻫﻡ تﻌﻧاﻳح‬
‫ﻭﻟﻣﻬﻣاخ ـاصح ﻭﻫإﻻء ﻣﻥ ﻳقﻟسﻭﻥ ؼﻳز ﻳﻌنﻓﻭﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭﻳﻧﻛنﻭﻧﻬا ‪.‬‬
‫ﻭطتﻌا ﻫلا ﻻ ﻳﻣﻧﻊ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ نؼﻼخ ظاقج ﻟﻠـنﻭض ﻓﻌﻼَ ﻣﻥ اﻷنض ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻫﻰ ﻗﻠﻳﻠح ظقا ﻭطتﻌا ﻛاﻧخ ذسذـقﻡ ﻓﻳﻬا ﻋقسح ﻋﻳﻥ اﻟسﻣﻛح ﻟﻳﻅﻬن إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ‬
‫ﻟﻸنض ﻭﻛﻠﻬا ذﻧذﻬﻰ تاﻟﻔشﻝ ﻭﻫﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ لﻟﻙ ظﻳقا ﻭﻗق ﻳﻌﻠﻧﻭا ﻋﻥ تﻌضﻬا أﻧﻪ ﻓشﻝ‬
‫ﻓﻌﻼَ ﻣشﻝ ﻣﻛﻭﻙ ذشاﻟﻧظن ﻭﻣﻛﻭﻙ ﻛﻭﻟﻭﻣتﻳا اﻟﻠلاﻥ إﻧﻔظنا ﻭﻟﻛﻥ ﻻ أﻋذﻘق أﻧﻬﻡ ﻳﻌﻠﻧﻭا‬
‫ﻋﻥ ﻛﻝ اﻟنؼﻼخ اﻟﻔاشﻠﻪ ﻭﻫلا تاﻟﻧستح ﻟنؼﻼخ اﻹطﻼﻕ اﻟؼﻘﻳﻘﻳح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻬا‬
‫تﻳﻥ اﻟؼﻳﻥ ﻭاﻵـن ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻣﻌﻅﻡ نؼﻼخ اﻹطﻼﻕ ﻟﻠﻔضاء ﻫﻰ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻳسخ‬
‫ؼﻘﻳﻘﻳح تﻝ ﻫﻰ تإسذـقاﻡ ﻫلﻩ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭاﻟقﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ﻫﻭ أﻥ اﻟصانﻭؾ ﻳتقأ‬
‫إﻧطﻼﻗح تشﻛﻝ ﻋﻣﻭقﻯ ذﻣاﻣا شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ﻣﻌﻳﻥ ﻳتقأ ﻓﻰ اﻟﻣﻳﻼﻥ تشﻛﻝ‬
‫ذقنﻳظﻲ ﻭﻳـذﻔﻰ ﻋﻥ اﻟﻌﻳﻥ شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻳﻣشﻰ تشﻛﻝ أﻓﻘﻰ ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫ستب أﻧﻪ ﻳﻔﻌﻝ لﻟﻙ ﻭﻳﻣشﻰ تشﻛﻝ ﻣابﻝ ﻟﻛﻰ ﻳﻛذسب سنﻋح قﻭناﻥ اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح‬
‫ٔ٘‬
 ‫ﻓﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ذؼقﻳق ﻣﻛاﻥ إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭأﻣاﻛﻥ ذﻭاظق ﻣؼطاخ اﻹطﻼﻕ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫تاﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻷﻥ اﻷنض ذقﻭن ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ؼﻭﻝ ﻣؼﻭنﻫا تإذظاﻩ‬
‫اﻟشنﻕ قﻭنج ﻛاﻣﻠح ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪ ،‬ؼﻳز ذﻛﻭﻥ أﻗصﻰ سنﻋح ﻟﻬا ﻋﻧق ـط اﻹسذﻭاء ؼﻳز‬
‫ذﻛﻭﻥ سنﻋذﻬا ﻋﻧق ـط اﻹسذﻭاء ذﻘنﻳتا ‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻡ‪/‬ساﻋح ﻓإﻥ اسذطﻌﻧا إطﻼﻕ ﻣنﻛتح‬
‫ﻓضابﻳح ﻻذظاﻩ اﻟشنﻕ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣﻧطﻘح ذؼقﻳقاَ (ـط اﻹسذﻭاء) ﻓسذؼصﻝ اﻟﻣنﻛتح‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻭج قﻓﻊ ذﻣﻛﻧﻬا ﻣﻥ اﻹﻧﻔﻼخ ﻣﻥ ؼﻘﻝ اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳﻪ تﻔاﻋﻠﻳح أﻛتن ﻭذﻭﻓﻳن‬
‫اﻟﻭﻗخ ﻭاﻟﻭﻗﻭق ﻟﻠﻭصﻭﻝ إﻟﻰ اﻟﻭظﻬح اﻟﻣطﻠﻭتح ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻡ ﻛالتﻭﻥ ﻷﻥ ﻓﻰ‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟصانﻭؾ ﻳﻣﻳﻝ ﻟﻳي ﻷﻥ اﻷنض ذقﻭن ﻭﻳﻛذسب سنﻋذﻬا تﻝ ﻳﻔﻌﻝ لﻟﻙ ﻷﻧﻪ‬
‫ﻻ ﻳـنض ﻟﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء أصﻼَ تﻝ نتﻣا ﻳسﻘط ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻣنج‬
‫أـنﻯ ﻭ اﻟقﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ أﻥ ﻣﻌﻅﻡ ﻣؼطاخ اﻹطﻼﻕ ذﻛﻭﻥ تظاﻧب اﻟﻣؼﻳطاخ ﻓﻬﻝ‬
‫ﻫلا صقﻓح !!! ‪ ،‬طتﻌا َ ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟستب ﻓﻰ أﻥ ﻣؼطاخ إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ‬
‫اﻟﻔضابﻳح ذﻛﻭﻥ تاﻟﻘنب ﻣﻥ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻫﻭ ؼذﻰ ﻻ ﻳذؤلﻯ أؼق ﻓﻰ ؼاﻝ ؼقﻭز أﻯ‬
‫ؼاقز أﻭ إﻧﻔظان ـﻼﻝ إطﻼﻕ اﻟﻣﻛﻭﻙ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح أﻥ اﻟستب اﻟنبﻳسﻰ ﻓﻰ أﻥ‬
‫ﻣؼطاخ إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟﻬاﻣح تظاﻧب اﻟﻣؼﻳطاخ ﻫﻭ ﻷﻧﻬا صﻭانﻳؿ ذشتﻪ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟﻳسذﻳح اﻟذﻰ نتﻣا ذسﻘط ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳط ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻋﻠﻰ ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح ‪.‬‬
‫أﻣا ﻗﻭﻟﻬﻡ تؤﻥ ﻣؼطاخ اﻹطﻼﻕ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ؼﻳز ذﻛﻭﻥ‬
‫سنﻋح قﻭناﻥ اﻻنض ﻓﻰ إذظاﻩ اﻟشنﻕ أﻛتن ﻣا ﻳﻣﻛﻥ ﻓذﻌطﻰ قاﻓﻌح ﻟﻠصانﻭؾ أﻛشن‬
‫ﻟﻺﻧطﻼﻕ ﻓﻬلا ﻗﻭﻝ ـاطﻰء ﻭﻏﻳن صؼﻳػ أﻳضا َ ﻷﻥ أﻫﻡ ﻣؼطاخ إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ‬
‫ﻟﻳسخ ظﻣﻳﻌﻬا ﻗنﻳتح ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء تﻝ ﻳﻭظق ﻣﻧﻬا ﻣا ﻫﻭ تﻌﻳق ظقا ﻋﻥ ـط‬
‫اﻹسذﻭاء ﻭﻳﻭظق ﻣﻧﻬا ﻣا ﻫﻭ ﻏﻳن ﻣﻧاسب ﻟنؼﻼخ اﻹﻗﻼﻉ ؼﻳز اﻟذﻘﻠتاخ اﻟﻣﻧاـﻳﻪ‬
‫ﻭﻏﻳنﻫا ﻭسﻧلﻛن أﻣشﻠح ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ﻣﻧﻬا ‪:‬‬
‫‪( -‬ﻣنﻛو ﻛﻳﻧقﻱ ﻟﻠﻔضاء) ﻭﻫﻭ ﻣنﻛو اﻟﻔضاء اﻟلﻯ أﻧشؤذﻪ ؼﻛﻭﻣح اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج‬
‫اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻟﻐنض إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟﻣؤﻫﻭﻟح تنﻭاق اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻛﻣا ذظنﻯ ﻧاسا‬
‫ﻋﻣﻠﻳاخ إطﻼﻕ ﻏﻳن ﻣؤﻫﻭﻟﻪ ﻣﻥ ﻗاﻋقج اﻟﻘﻭاخ اﻟظﻭﻳح ﻓﻰ ﻛاب ﻛاﻧاﻓﻳناﻝ ﻭاﻟلﻯ ﻳﻘﻊ‬
‫ظﻧﻭب ﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻯ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻣﻛاﻥ ﻭﻳنتط تﻳﻧﻬﻣا ﻣﻣن طﻭﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻗق أﻗﻠﻌخ ظﻣﻳﻊ‬
‫نؼﻼخ اﻟﻔضاء اﻟﻣؤﻫﻭﻟح اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻣﻥ ﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻱ ﻟﻠﻔضاء ﻣﻧل ﻋاﻡ ‪ٔ9ٙ8‬‬
‫ﻭاﻟلﻯ ذﻡ تﻌقﻫا ﻣتاشنج إﻋﻼﻥ اﻟﻬتﻭط اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻰ نؼﻠح اتﻭﻟﻭ ٔٔ‬
‫تﻌقﻫا تﻌاﻡ ﻭاؼق ﻓﻰ سﻧح ‪ ،ٔ9ٙ9‬ﻭﻳﻭظق تﻪ ناتﻊ أﻛتن ﻣتﻧﻰ ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣﻥ ظﻬح‬
‫اﻟؼظﻡ ﻭﻫﻭ ﻣتﻧﻰ ذظﻬﻳو صﻭانﻳؿ ساذنﻭﻥ ٘ ﻭﻏﻳنﻩ ‪.‬‬
‫ﻭﻳﻘﻊ ﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻯ ﻓﻰ ظوﻳنج ﻣﻳنﻳخ ﻋﻠﻰ اﻟساؼﻝ اﻟشنﻗﻰ ﻟﻭﻻﻳح ﻓﻠﻭنﻳقا ﻭاﻟﻣطﻠﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣؼﻳط اﻷطﻠﻧطﻰ ظﻧﻭب شنﻕ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻐنﻳب ﻭاﻟﻌظﻳب ﻫﻭ إـذﻳان اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻣﻛاﻥ ﻣشﻝ ظوﻳنج ﻣﻳنﻳخ ﻓﻰ‬
‫ﻭﻻﻳح ﻓﻠﻭنﻳقا ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻪ ﻣشﻬﻭن تاﻟذﻘﻠتاخ اﻟظﻭﻳح اﻟذﻰ ذشﻛﻝ ﻋﻘتح ﻓﻰ طنﻳﻕ‬
‫ٕ٘‬
 ‫اﻹﻗﻼﻉ ؼﻳز ﻳذؤـن ﻏاﻟتا إطﻼﻕ اﻟﻣﻛﻭﻙ تستب اﻟﻐﻳﻭﻡ ﻭاﻷﻣطان ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ ﻗﻭﻟﻬﻡ‬
‫أﻳضا َ أﻧﻬﻡ إـذانﻭا ﻫلا اﻟﻣﻛاﻥ ﻟﻘنتﻪ ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻰ أﻳضا َ ﻷﻥ ﻫﻧاﻙ‬
‫أﻣاﻛﻥ أـنﻯ أﻗنب ﻟـط اﻹسذﻭاء ﻣﻧﻪ ﻭﻫﻰ ذاتﻌح ﻷﻣنﻳﻛا ﻣشﻝ ﻫاﻭاﻯ أﻭ تﻭنذﻭنﻳﻛﻭ‬
‫ﻭﻫﻣا أﻗنب ﻟـط اﻹسذﻭاء ﻣﻥ ظوﻳنج ﻣﻳنﻳخ ‪ ،‬ﻭﻻ أﻋذﻘق أﻥ أﻣنﻳﻛا اﻟذﻰ إسذطاﻋخ‬
‫إﻛذشاﻑ ﻛﻝ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻳﻌظوﻭﻥ ﻋﻥ اﻟلﻫاب ﻭتﻧاء ﻣؼطاخ‬
‫اﻹطﻼﻕ ﻓﻰ ﻫاﻭاﻯ أﻭ تنﻭذﻭنﻳﻛﻭ ﻷﻧﻬﻣا أﻓضﻝ ﻣﻥ ؼﻳز اﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ‪،‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻟﻳي ﻫﻭ اﻟستب اﻟنبﻳسﻰ ﻓﻰ إـذﻳان أﻣاﻛﻥ‬
‫اﻹﻗﻼﻉ ﻛﻣا ﻳقﻋﻭﻥ‬

‫‪( -‬ﻣنﻛو تاﻳﻛﻭﻧﻭن اﻟﻔضابﻰ) ﻭﻫﻭ ﻣنﻛو اﻹطﻼﻕ اﻟنبﻳسﻰ ﻟﻠصﻭانﻳؿ ﻭاﻟﻣنﻛتاخ‬
‫اﻟنﻭسﻳح ‪ ،‬ﻭذشانﻙ ﻓﻳﻪ ﻛﻝ ﻣﻥ نﻭسﻳا ﻭأﻭﻛناﻧﻳا ﻭﻛاوـسذاﻥ تاﻹضاﻓح إﻟﻰ ﻣـذﻠﻑ‬
‫اﻟتناﻣط اﻷﻭنﻭتﻳح ﻭاﻷسﻳﻭﻳح ‪ ،‬ﻭذﻡ تﻧاء اﻟﻣنﻛو سﻧح ٘٘‪ ٔ9‬ﻣﻥ ﻗتﻝ اﻹذؼاق‬
‫اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻭذﻡ ذصﻣﻳﻣﻪ ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ﻛﻘاﻋقج ﻟذظانب اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح ﻋاتنج اﻟﻘاناخ‬
‫‪ ،‬ﻭﻳسذـقﻡ اﻟﻣنﻛو اﻟﻳﻭﻡ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻓﻰ اﻟنؼﻼخ اﻟنﻭسﻳح ﻭاﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻟﻠﻛشﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟقﻭﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻣنج أـنﻯ ﻳؼقز ذﻧاﻗض ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ ؼﻳز أﻥ ﻛاوـسذاﻥ ﻭاﻟذﻰ تﻬا ﻣنﻛو‬
‫تاﻳﻛﻭﻧﻭن اﻟﻌاﻟﻣﻰ ﻹطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ تﻌﻳقﻩ ظقاَ ﻋﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻭﻫلا ﻳﻧاﻗض‬
‫ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻣنج أـنﻯ أﻥ إـذﻳان أﻣاﻛﻥ إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ ﻳﻛﻭﻥ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ـط‬
‫اﻹسذﻭاء ‪ ،‬ﻭﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻌﻘﻭﻝ أﻥ قﻭﻟح ﻣشﻝ نﻭسﻳا ﻻ ذسذطﻳﻊ ذﻭﻓﻳن أﻭ اﻹسذﻌاﻧح‬
‫تؤﻯ ﻣﻛاﻥ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ‪ ،‬ﻭطتﻌا َ ﻋﻧقﻣا ذذﻛﻠﻡ ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻧﻘطح‬
‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻻ ﻧسذطﻳﻊ ذؼﻣﻝ ذﻛﻠﻔح ﻧﻘﻝ ﻣﻧصاخ اﻹطﻼﻕ ﻭذﻐﻳﻳنﻫا ﻓﻠﻣالا إلاَ أﻧشؤذﻣﻭﻫا‬
‫ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻷﻣاﻛﻥ ﻣﻥ اﻟتقاﻳح إﻻ إلا ﻛاﻥ اﻟستب ﻣـذﻠﻑ ﻭﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تؤﻧﻪ ﻣﻛاﻥ‬
‫أﻓضﻝ ﻣﻥ ؼﻳز اﻹﻗﻼﻉ تﻝ ﻫﻭ ﻣﻛاﻥ أﻓضﻝ ﻣﻥ ؼﻳز إسذطاﻋذﻬﻡ ـقاﻉ اﻟﻧاي ﻓﻳﻪ‬
‫أﻛشن‬

‫‪( -‬ﻣنﻛو ظﻭﻳاﻧا أﻭ ﻏﻭﻳاﻧا اﻟﻔضابﻳح) ﻭﻫﻭ ﻣنﻛو ﻓضابﻰ ﻓنﻧسﻰ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ﻛﻭنﻭ‬
‫ﻓﻰ ظﻭﻳاﻧا اﻟﻔنﻧسﻳح ﻭﻫﻰ ﻣﻣﻠﻭﻛح ﻟﻔنﻧسا ﻭاﻟذﻰ ذﻘﻊ أﻳضا َ ﻋﻠﻰ ساؼﻝ اﻟﻣؼﻳط‬
‫اﻷطﻠسﻰ تؤﻣنﻳﻛا اﻟظﻧﻭتﻳح ‪ ،‬ﻭذﻘﻭﻡ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح ‪ ESA‬ﻭﻭﻛاﻟح‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻔنﻧسﻳح ‪ CNES‬ﻭشنﻛح أنﻳاﻧاستﻳي تإطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭﻣﻌﻅﻣﻬا‬
‫ﻟﻸﻏناض اﻟذظانﻳح ﻣﻥ ﻗاﻋقج ﻛﻭنﻭ‬
‫ﻭاﻟسإاﻝ اﻵﻥ اﻟلﻯ ﻳطنغ ﻧﻔسﻪ ﻟﻣالا ﻓنﻧسا ﻭﻫﻰ تﻠق شاسﻌح اﻷناضﻰ ﻻ ذطﻠﻕ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ ﻣﻥ أﻯ ﻣﻛاﻥ ﻋﻧقﻫا تﻝ ذلﻫب ﻭذﻌتن ﻗاطﻌح اﻟﻣؼﻳط اﻻطﻠسﻰ تاﻟﻛاﻣﻝ‬

‫ٖ٘‬
 ‫اﻻﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ؼذﻰ ذطﻠﻘﻬا ﻣﻥ ﻏﻭﻳاﻧا اﻟﻔنﻧسﻳح اﻟذﻰ ذﻘﻊ ﻋﻠﻰ ساؼﻝ اﻟﻣؼﻳط‬
‫اﻻطﻠسﻰ تؤﻣنﻳﻛا اﻟظﻧﻭتﻳح !!!! اﻟﻳي ﻫلا شﻰء ﻳسذؼﻕ اﻟذﻌظب ‪ ،‬ﻭﻫلا تصنﻑ‬
‫اﻟﻧﻅن ﻋﻥ ذﻛاﻟﻳﻑ اﻟشؼﻥ ﻭاﻷقﻭاخ اﻟﻐاﻟﻳح اﻟشﻣﻥ ﻭاظناءاخ ذؤﻣﻳﻧﻬا ‪ ،‬ﻓﻬﻝ سﻧﻘﻭﻝ‬
‫أﻳضا أﻥ اﻟستب أﻥ ﻏﻭﻳاﻧا ذﻘﻊ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻓﻬلا ستب أناﻩ ﻏﻳن ﻣﻘﻧﻊ‬
‫صناؼح ‪.‬‬

‫طتﻌا أصؼاب ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻹﻋظاو اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻗاﻟﻭا أﻥ اﻟستب ﻫﻭ أﻥ ﻫﻧاﻙ‬

‫تﻭاتاخ ﻟﻠسﻣاء ﻣلﻛﻭنج ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻭﻫﻡ ﻳﻌنﻓﻭﻥ أﻣاﻛﻥ ﻫلﻩ اﻟتﻭاتاخ ﻭأﻣاﻛﻥ اﻟصﻌﻭق‬
‫إﻟﻳﻬا ﻟلﻟﻙ ﻳـذانﻭا ﻫلﻩ اﻷﻣاﻛﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا ـطؤ تاﻟطتﻊ ﻷﻧﻬﻡ ﻛﻳﻑ سﻳﻌنﻓﻭا لﻟﻙ‬
‫ﻭﻟﻣالا ﻟﻡ ﻧسﻣﻊ أتقاَ ﻋﻥ أﻯ ـﻼﻑ ؼصﻝ تﻳﻥ أﻯ قﻭﻟذﻳﻥ تستب ذﻧاﻓسﻬا ﻋﻠﻰ تﻭاتح‬
‫ﻣﻌﻳﻧح ﻷﻥ ﻋققﻫا ﻗﻠﻳﻝ ﻣشﻠﻣا ﻳؼقز ﻣﻥ ـﻼﻑ ﻋﻠﻰ اﻟتذنﻭﻝ أﻭ اﻟﻣﻳاﻩ اﻷﻗﻠﻳﻣﻳﻪ ‪.‬‬
‫شﻡ أﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻛﻣا تﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ أﻥ ﻫﻧاﻙ أتﻭاب ﻭﻣﻌانض ﻟﻠسﻣاء تﻳﻥ‬
‫أﻳضا أﻧﻬﻡ ﻟﻥ ﻳصﻠﻭا إﻟﻳﻬا ﻭاﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻵﻳاخ ذﻭضػ لﻟﻙ ﻣشﻝ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ (ﻭﻟﻭ ﻓذؼﻧا‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ تاتا َ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻓﻅﻠﻭا ﻓﻳﻪ ﻳﻌنظﻭﻥ * ﻟﻘاﻟﻭا إﻧﻣا سﻛنخ أتصانﻧا تﻝ ﻧؼﻥ ﻗﻭﻡ‬
‫ﻣسؼﻭنﻭﻥ) (سﻭنج اﻟؼظنٗٔ‪ )ٔ٘-‬ﻭاﻵﻳﻪ ﻭاضؼﻪ ظقا أﻧﻬا ذﻧﻔﻰ اﻟؼقﻭز تإسذﻌﻣاﻝ‬
‫أقاج (ﻟﻭ) اﻟذﻰ ذﻔﻳق إﻣذﻧاﻉ اﻟؼقﻭز ﻓﻰ اﻟﻣاضﻰ ﻭاﻟؼاضن ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ؼذﻰ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا‬
‫أﻧﻬﻡ ﻳﻌنﻓﻭﻥ أتﻭاب ﻭﻣﻌانض اﻟسﻣاء ﻓﻬﻡ ﻟﻥ ﻳسذطﻳﻌﻭا اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻬا أتقا ﻛﻣا ﻗاﻝ‬
‫اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭاﻷﻫﻡ ﻣﻥ لﻟﻙ أﻧﻪ ﻻ ذﻭظق سﻣاء أصﻼَ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح تﻝ ﻫﻭﻏﻼﻑ‬
‫ظﻭﻯ شﻡ ﻓضاء ﻭاسﻊ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟسﻣاء اﻟتﻧﻳاﻥ ﻭاﻟذﻰ ﻟﻬا أتﻭاب ﻭﻣﻌانض ذﻭظق ﻓﻰ‬
‫ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻓﻘط‪.‬‬
‫ﻭاﻵﻥ تﻌق أﻥ إسذﻌنضﻧا ﻣﻛاﻥ أﻫﻡ ﻣﻧصاخ اﻹطﻼﻕ اﻟﻌاﻟﻣﻳح سذظق اﻟذﻧاﻗض ﻋﻧقﻫﻡ‬
‫ﻛاﻵذﻰ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟﻭ ﻗاﻟﻭا أﻥ إـذﻳان اﻟﻣﻛاﻥ تستب ﻗنتﻪ ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻣشﻝ ﻣنﻛوﻏﻭﻳاﻧا اﻟﻔنﻧسﻰ‬
‫ﻓﻬﻡ ﻳﻘﻌﻭﻥ ﻓﻰ اﻟذﻧاﻗض ؼﻳز أﻥ ﻣنﻛو تاﻳﻛﻭﻧﻭن اﻟﻔضابﻰ اﻟنﻭسﻰ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ‬
‫ﻛاوـسذاﻥ ﻭاﻟذﻰ ذتﻌق ﻛﻠﻳا َ ﻋﻥ ـط اﻹسذﻭاء ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ أﻣنﻳﻛا ﻛاﻧخ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذـذان‬
‫ظون ﻫاﻭاﻯ أﻭ تﻭنذﻭنﻳﻛﻭ اﻟذاتﻌاﻥ ﻷﻣنﻳﻛا أﻳضا َ ﻓﻬﻣا أﻗنب ﻟﻺسذﻭاء ﻣﻥ ظوﻳنج‬
‫ﻣﻳنﻳخ ‪ ،‬إلﻥ اﻷﻣن ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تـط اﻹسذﻭاء ﻭقﻭناﻥ اﻷنض اﻟﻣوﻋﻭﻡ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻟﻭ ﻗاﻟﻭا أﻥ ستب إـذﻳان اﻟﻣﻛاﻥ ﻫﻭ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ تاﻟﻘنب ﻣﻥ اﻟﻣؼﻳط ؼذﻰ ﻻ ذﻘﻊ‬
‫أضنان ﻋﻠﻰ اﻟسﻛاﻥ تﻝ ذﻛﻭﻥ اﻷضنان إلا ؼقز ذﻠﻑ أﻭ ﻋطﻝ ﻓﻭﻕ اﻟﻣؼﻳط ﻓﻰ‬
‫ﻣﻛاﻥ آﻣﻥ ﻓسﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ ﻭﻫﻝ ﻛاوـسذاﻥ ذﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣؼﻳط ﻣﻥ اﻟﻣؼﻳطاخ تاﻟطتﻊ ﻻ ‪،‬‬
‫إلﻥً اﻟﻣﻭضﻊ ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تاﻟـﻭﻑ ﻋﻠﻰ اﻟسﻛاﻥ ﻭاﻷضنان اﻟتشنﻳح‬

‫ٗ٘‬
 ‫وطف حميمخ ص‪ٛ‬اسيخ اٌفعبء ‪:‬‬

‫اﻟصانﻭؾ اﻟتاﻟﻳسذﻰ (اﻟصانﻭؾ اﻟﻘﻭسﻰ أﻭ اﻟﻘلﻳﻔح اﻟذسﻳانﻳح) ﻫﻭ صانﻭؾ ﻳذتﻊ ﻣسان‬

‫ﻣﻧؼﻧﻰ أﻭ شتﻪ ﻣقانﻯ ﻭﻫﻭ ﻣسان ﻳذؤشن تاﻹؼذﻛاﻙ ﻣﻊ اﻟﻬﻭاء أﻳضا (ﻣﻘاﻭﻣح اﻟﻣابﻊ) ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣسان اﻟﻣﻧؼﻧﻰ ﻳستﻘﻪ ﻣسان ذسانﻉ ﻧاذط ﻋﻥ ﻣؼنﻙ صانﻭـﻰ ﻳﻣﻧػ اﻟصانﻭؾ‬
‫اﻟقﻓﻊ اﻟﻣﻧاسب ﻟﻠﻭصﻭﻝ إﻟﻰ ﻫقﻓﻪ ‪ ،‬ﻭأﻭﻝ صانﻭؾ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻧطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻪ صانﻭؾ‬
‫تاﻟﻳسذﻰ ﻫﻭ صانﻭؾ ﻓاﻭ ٕ (‪ )v2‬اﻟﻣصﻧﻊ ﻓﻰ أﻟﻣاﻧﻳا اﻟﻧاوﻳح ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻓﻳنﻧن ﻓﻭﻥ‬
‫تناﻭﻥ سﻧح ‪ ٔ9ٖ8‬ﻭاﻟلﻯ اسذﻌﻣﻝ ـﻼﻝ اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟشاﻧﻳح ﻭﻣقاﻩ ٕٓٓ ﻛﻡ‬
‫ذﻘنﻳتا‪ ،‬ﻭ ﻗاق تناﻭﻥ تنﻧاﻣط أﻟﻣاﻧﻳا اﻟصانﻭـﻰ ‪ v2‬ﻗتﻝ ﻭـﻼﻝ اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح‬
‫اﻟشاﻧﻳح ؼﻳز ﻗذﻠخ صﻭانﻳؿ ﻫلا اﻟتنﻧاﻣط ٓٓٓ‪ 7‬شـص ﻓﻰ تنﻳطاﻧﻳا ‪ ،‬ﻭتﻌق اﻟؼنب‬
‫اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟشاﻧﻳح ﻟﻡ ﻳﻌاﻗب تناﻭﻥ ﻣﻥ ﻗتﻝ اﻟؼﻠﻔاء تﻝ ذﻡ ﻏض اﻟطنﻑ ﻋﻥ ﻧشاطاذﻪ‬
‫اﻟساتﻘح ﻭأـل إﻟﻰ أﻣنﻳﻛا ‪ ،‬ﻭﻣﻧػ اﻟظﻧسﻳح اﻷﻣنﻳﻛﻳح ‪ ،‬ﻭﻋﻣﻝ ضﻣﻥ تنﻧاﻣط ‪ICBM‬‬
‫اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻗتﻝ إﻧضﻣاﻣﻪ ﻟﻭﻛاﻟح ﻧاسا ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻗق ﻳﻛﻭﻥ إﻧضﻣاﻣﻪ ذؼخ اﻟذﻬقﻳق ﻷﻥ‬
‫أﻣنﻳﻛا تﻌق اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟشاﻧﻳح أـلخ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻧاوﻳﻳﻥ اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا ﻳساﻋقﻭﻥ ﻫذﻠن‬
‫ﻭاﻟﻘﻳاقج اﻷﻟﻣاﻧﻳح ﻭضﻣذﻬﻡ إﻟﻳﻬا ﻭظﻌﻠذﻬﻡ ﻳطﻭنﻭﻥ ﻟﻬا ذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا أﻓضﻝ ‪ ،‬شﻡ ﻋﻳﻥ‬

‫٘٘‬
 ‫تناﻭﻥ ﻣقﻳنا ﻟﻣنﻛو ذشنﻳﻔاخ اﻟطﻳناﻥ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭ تناﻭﻥ ﻫﻭ أﻛشن ﻣﻥ قﻓﻊ اﻟﻌﻣﻝ‬
‫اﻟﻔضابﻰ اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻧؼﻭ ﻭصﻭﻝ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج إﻟﻰ اﻟﻘﻣن ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ؼﻳز أﻧﻬﻡ‬
‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﻡ طﻭنﻭا صانﻭؾ ‪ V2‬اﻟتاﻟﻳسذﻰ ﻋﻥ طنﻳﻕ تناﻭﻥ ﻭأظنﻭا ﻋﻠﻳﻪ اﻟذظانب‬
‫اﻟﻼوﻣﻪ ﻭاﻟذﻌقﻳﻼخ اﻟﻣطﻠﻭتح ﻭأصتػ أﻭﻝ صانﻭؾ ﻳﻧﻘﻝ أﻭﻝ نابق ﻓضاء إﻟﻰ اﻟﻘﻣن‬
‫ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ‪ ،‬ﻟلا ﻳﻌذتن تناﻭﻥ (أب) اﻟتنﻧاﻣط اﻟﻔضابﻰ اﻻﻣنﻳﻛﻰ ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻫلا‬
‫ـقاﻉ ﻭﻛلب ﻭاﻟؼﻘﻳﻘح أﻧﻬﻡ طﻭنﻭا ﻣﻥ إﻣﻛاﻧﻳذﻪ ﻛؤقاء أﻓضﻝ ﻳسذـقﻣﻭﻩ ﻓﻰ نؼﻼخ‬
‫ﻓضاء ﻣوﻳﻔﻪ ﻭﻭﻫﻣﻳﻪ ‪.‬‬
‫ﻭاﻟشـصﻳح اﻟشاﻧﻳح اﻟذﻰ ﻛاﻥ ﻟﻬا قﻭن ﻛتﻳن ﻓﻰ ذطﻭﻳن اﻟصﻭانﻳؿ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ نﻭسﻳا‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻣنج ﻭﻟﻳي ﻓﻰ أﻣنﻳﻛا ﻫﻭ (سﻳنظﻰ ﻛﻭنﻭﻟﻳﻭﻑ) ﻭﻫﻭ أﻭﻛناﻧﻰ اﻟظﻧسﻳح ﻭﻫﻭ‬
‫ﻣـذنﻉ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻷﻭﻝ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻭﻫﻭ ﻛتﻳن ﻣﻬﻧقسﻰ ﻭﻣصﻣﻣﻰ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ ـﻼﻝ ستاﻕ ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟﻔضاء تﻳﻥ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻭاﻻذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ‪،‬‬
‫ﻭتﻌﻛي ﻧﻅﻳنﻩ اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻓﻳنﻧن ﻓﻭﻥ تناﻭﻥ ‪ ،‬ﻛاﻥ قﻭن ﻛﻭنﻭﻟﻳﻭﻑ ﻓﻰ اﻟتنﻧاﻣط‬
‫اﻟﻔضابﻰ اﻟسﻭﻓﻳذﻰ صانﻭؾ تاﻟﻳسذﻰ ﻋاتن ﻟﻠﻘاناخ ﻓﻰ سنﻳح ذاﻣح ؼذﻰ تﻌق ﻭﻓاذﻪ ‪،‬‬
‫ﻭﻗاق ﻋقج ﻣشانﻳﻊ ﻣشﻬﻭنج ﻣشﻝ ستﻭذﻧﻳﻙ ﻭتنﻧاﻣط ﻓﻭسذﻭﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻣا ستﻕ ﻳذضػ ﻟﻧا ذﻣاﻣا أﻥ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح ﻫﻰ اﻟذﻰ ﻛاﻧخ ﻣسﻳطنج ﻓﻰ ﻓذنج‬
‫اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟشاﻧﻳح ﻭﻛلﻟﻙ اﻟؼنب اﻟتانقج ‪ ،‬ﻭﻋﻧق اﻧذﻬاء اﻟؼنب ‪ ،‬ذساتﻘخ‬
‫اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻭاﻻذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻓﻰ صﻧاﻋح ﻭذطﻭﻳن اﻟصﻭانﻳؿ‬
‫اﻟتاﻟﻳسذﻳح اﻟذﻛذﻳﻛﻳح اتذقاء تصﻭانﻳؿ ﻣشﻝ صانﻭؾ سﻛﻭق أﻭ نﻳقسذﻭﻥ ﻣنﻭنا‬
‫تصﻭانﻳؿ أﻛشن ذطﻭناَ ‪ ،‬ﻭﻫلاﻥ اﻟتﻠقاﻥ ﻛاﻧا اﻟﻭؼﻳقﻳﻥ اﻟﻣاﻟﻛﻳﻥ ﻵـن ذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟﻳسذﻳح ـﻼﻝ اﻟؼنب اﻟتانقج ﻭﻻ ﻳواﻻﻥ إﻟﻰ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا ﻛلﻟﻙ‬
‫ﻭذﻣذﻠﻙ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح ذؤشﻳناَ إسذناذﻳظﻳا َ تاﻟﻎ اﻷﻫﻣﻳﻪ تؼﻛﻡ أﻧﻬا ذﻛﻭﻥ ﻣوﻭقج‬
‫ﻋاقج تنأي ﻧﻭﻭﻳح (ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ) ﻭأؼﻳاﻧا ذسذـقﻡ ﻓﻰ اﻟﻐﻭاصاخ ‪ ،‬ﻭﻗق قـﻝ أﻭﻝ‬
‫صانﻭؾ تاﻟﻳسذﻰ أﻣنﻳﻛﻰ ﻋاتن ﻟﻠﻘاناخ ﻣﻌق ﻷﻏناض اسذناذﻳظﻳح اﻟـقﻣح سﻧح‬
‫‪ ٔ9٘9‬ﻭﻫﻭ صانﻭؾ اﻷطﻠي ﻭﻣقاﻩ ﻳصﻝ إﻟﻰ (ٓٓٓٔٔ ﻛﻡ) (ﻭﻫلا ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ)‬
‫ﻭﻫﻭ اﻟصانﻭؾ اﻟلﻯ ذﻡ إسذﻌﻣاﻟﻪ ﻓﻰ ﻣا تﻌق ﻓﻰ إطان (تنﻧاﻣط ﻣﻳنﻛﻭنﻯ) ﻭﻫﻭ أﻭﻝ‬
‫تنﻧاﻣط نؼﻼخ اﻟﻔضاء اﻟتشنﻳح اﻟـاصح تاﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻭاﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻳﻬقﻑ إﻟﻰ‬
‫ﻭضﻊ اﻹﻧساﻥ ﻓﻰ ﻣقان ؼﻭﻝ اﻷنض ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ شﻡ ﻗاﻣخ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻭﻫﻰ ﻭﻛاﻟح‬
‫اﻟﻛلب ﻭاﻟذوﻭﻳن تاﻹشناﻑ ﻋﻠﻰ ذﻧﻔﻳل اﻟتنﻧاﻣط ‪.‬‬
‫إﻥ ذصﻣﻳﻡ صانﻭؾ تاﻟﻳسذﻰ ﻳشتﻪ ذﻣاﻣا ذصﻣﻳﻡ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟﻔضابﻳح ‪ ،‬ﻓﻣﻥ ضﻣﻥ‬
‫اﻷشﻳاء اﻟذﻰ ذسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ أﻧﻪ ذﻡ ذصﻣﻳﻡ اﻟصانﻭؾ اﻟﻔضابﻰ ﻣﻳنﻛﻭنﻯ – نﻳقسذﻭﻥ‬
‫سﻧح ٔ‪ ٔ9ٙ‬اﻟلﻯ ؼﻣﻝ أﻭﻝ نابق ﻓضاء أﻣنﻳﻛﻰ (ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ) ذﻡ صﻣﻳﻣﻪ إﻋذﻣاقا‬
‫ﻋﻠﻰ ذصﻣاﻳﻡ صﻭانﻳؿ ﻓاﻭ ٕ ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ اﻟصانﻭؾ اﻟنﻭسﻰ وﻳﻣﻳﻭنﻛا اﻟلﻯ أطﻠﻕ‬
‫‪٘ٙ‬‬
 ‫اﻟﻘﻣن اﻟنﻭسﻰ اﻟذظنﻳتﻰ اﻟﻣوﻋﻭﻡ (ستذﻭﻧﻙ ٔ) سﻧح ‪ ٔ9٘7‬ﻭاﻟلﻯ ذسذﻌﻣﻝ أؼقز‬
‫ﻧسـﻪ ؼذﻰ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا ﻟصﻭانﻳؿ سﻭﻳﻭو ﻫﻭ ﻓﻰ اﻷصﻝ صانﻭؾ تاﻟﻳسذﻰ ﻋاتن‬
‫ﻟﻠﻘاناخ ‪.‬‬
‫ﻭﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻔﻬﻡ ﻣﻣا ستﻕ أﻧﻪ ﻻ ﻓنﻕ تﻳﻥ صﻧاﻋح اﻟصﻭانﻳؿ اﻟﻔضابﻳح ﻭتﻳﻥ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح تﻝ ﻫﻣا ﻣذطاتﻘاﻥ ذﻣاﻣا ﻭ اﻻذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻛاﻥ ﻟﻪ ﻗقﻡ اﻟستﻕ ﻓﻰ‬
‫ﻣظاﻝ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح ﻋاتنج اﻟﻘاناخ أﻛشن ﻣﻥ أﻣنﻳﻛا ﻟلﻟﻙ ﻻ ذذﻌظب ﻣﻥ أﻥ‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻣؼطح إطﻼﻕ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟﻔضابﻳح اﻟذاتﻌح ﻟنﻭسﻳا ﻓﻰ ﻛاوـسذاﻥ ﻭﻟﻳسخ‬
‫تظاﻧب اﻟﻣؼﻳط ﻣشﻝ ﻣا ﻓﻌﻠذﻪ أﻣنﻳﻛا ﻭ ﻭﻓنﻧسا ‪ ،‬ﻭﻣؼطح إطﻼﻕ صﻭانﻳؿ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟنﻭسﻳح ﻓﻰ ﻛاوـسذاﻥ ﻫﻰ اﻟﻣﻘن اﻟنبﻳسﻰ ﻟذطﻭﻳن اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح ﻭاﻟذﻰ ﻛاﻧخ‬
‫ذاتﻌح ﻟﻺذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ساتﻘا ﻭنﻭسﻳا ؼاﻟﻳا ﻣﻥ ذقﻳن اﻷﻣن ﻓﻳﻬا ﻓﻰ ﻣنﻛو تاﻳﻛﻭﻧﻭن‬
‫ﻭاﻟلﻯ ﻳؼقز ﻓﻳﻪ إشناﻑ ذﻌاﻭﻧﻰ تﻳﻥ ﻧاسا ﻭﻭﻛاﻟح نﻭسﻳا اﻟﻔضابﻳح ﻟـقاﻉ اﻟﻌاﻟﻡ ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ ﻣا ذسﻣﻰ ﻣنﻛتح اﻟﻔضاء (سﻭﻳﻭو) ﻭاﻟذﻰ ﻳﻌذتنﻭﻧﻬا ﻣﻥ أﻓضﻝ اﻟﻣنﻛتاخ‬
‫اﻟﻌاﻟﻣﻳح ‪ ،‬ﻭطتﻌا أنﻳق أﻥ أﻗﻭﻝ شﻰء ﻫاﻡ ظقا ﻭﻫﻭ أﻧﻧا ﻳظب أﻻ ﻧصقﻗﻬﻡ ﻓﻰ ﻛﻝ‬
‫شﻰء ﻓﻬﻡ أؼﻳاﻧا ﻳتاﻟﻐﻭﻥ ﻣتاﻟﻐاخ ﻏتﻳح ﻓﻰ ﻣقﻯ اﻟصانﻭؾ ﻭاﻟﻣساﻓح اﻟذﻰ ﻳﻘطﻌﻬا‬
‫تطنﻳﻘح ـﻳاﻟﻳح ذشتﻪ ﻣتاﻟﻐاذﻬﻡ ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻋﻥ نؼﻼذﻬﻡ ﻟﻠﻔضاء ﻭﻫﻡ قابﻣا ﻳﻔﻌﻠﻭﻥ‬
‫لﻟﻙ ﻟذنﻫﻳب اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ ﻣﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻣﻭاضﻳﻊ اﻟصﻭانﻳؿ ﻋاتنج اﻟﻘاناخ ذؼقز ﻓﻳﻪ تﻌض‬
‫اﻟﻣتاﻟﻐاخ أﻳضا ً ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا اﻵﻥ ﻋﻥ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا أﻳﻥ ذلﻫب صﻭانﻳـﻬا اﻟﻣﻧطﻠﻘح ﻣﻥ ﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻯ ؟‬

‫ِضٍش ثشِ‪ٛ‬دا ِمجشح ص‪ٛ‬اسيخ ٔبسب ‪:‬‬

‫طتﻌا ﻣشﻠز تنﻣﻭقا ﻫﻭ ﻣﻛاﻥ ﻏﻧﻰ ﻋﻥ اﻟذﻌنﻳﻑ ﻭﻫﻭ اﻟلﻯ ﻳذﻡ إـذﻔاء اﻟطابناخ‬
‫ﻭاﻟسﻔﻥ ﻭﻏﻳنﻫا ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻣﻧاسب اﻟلﻯ ﻳظب أﻥ ذتﻧﻰ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻣؼطح‬
‫إطﻼﻕ صﻭانﻳـﻬا تظاﻧتﻪ ؼﻳز ﻳﻘﻊ ﻣشﻠز تنﻣﻭقا ﻗنﻳتا ظقا ﻣﻥ ﻣنﻛو ﻛﻧﻳقﻯ اﻟﻭاﻗﻊ‬
‫ﻓﻰ ظوﻳنج ﻣﻳنﻳخ ﻓﻰ ﻭﻻﻳح ﻓﻠﻭنﻳقا ﻭاﻟلﻯ ﻳذﻡ إطﻼﻕ صﻭانﻳؿ ﻭﻣنﻛتاخ اﻟﻔضاء‬
‫ﻣﻧﻪ ‪.‬‬
‫ﻳتقﻭ أﻥ ﻧاسا ﻗق أذﻘﻧخ اﻟـقﻋﻪ ظﻳقا ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻣنﻛو ﻏﻳاﻧا اﻟﻔنﻧسﻰ اﻟلﻯ ذﻧطﻠﻕ ﻣﻧﻪ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ اﻷﻭنﻭتﻳح ﻭاﻟﻔنﻧسﻳح ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي اﻟﻣؼﻳط أﻳضا اﻷطﻠسﻰ ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ستب تﻌقﻩ ﻋﻥ أﻭنﻭتا ﻭﻭظﻭقﻩ ﻓﻰ أﻣنﻳﻛا اﻟظﻧﻭتﻳح ﻣطﻼ ﻣﻥ أﻋﻼﻫا ﻟﻛﻰ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫تظاﻧب أﻣنﻳﻛا أﻛشن ؼﻳز ذﻘﻊ أﻛتن أﻣاﻛﻥ اﻟـقاﻉ ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ تظاﻧب تﻌضﻬا‬

‫‪٘7‬‬
 ‫أﻣا نﻭسﻳا ﻛﻣا لﻛنﻧا ﻻ ذؼذاض أﻥ ذﻛﻭﻥ تظاﻧب اﻟﻣؼﻳط ﻣتاشنج ﻷﻥ صﻭانﻳـﻬا‬
‫اﻟﻌاتنج ﻟﻠﻘاناخ اﻟذﻰ طﻭنذﻬا ﻣﻧل أﻳاﻡ اﻹذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻰ ﻻ ذؼذاض اﻟﻣؼﻳط تظاﻧتﻬا‬
‫ﻣتاشنج ‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻟﻳي سﻘﻭط ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳط ﻓﻘط ‪ ،‬ﻷﻥ اﻟصانﻭؾ ﻗق ﻳصﻌق إﻟﻰ‬
‫إنذﻔاﻋاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻰ اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ﻭﻳﻌﻭق ﻣنج أـنﻯ ﻭذﻛﻭﻥ اﻟنؼﻠح اﻟﻣوﻳﻔح ذﻡ‬
‫ذظﻬﻳوﻫا ﻓﻰ اﻹسذﻭقﻳﻭ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪.‬‬

‫ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ ﻭﻟﻣالا تﻣا أﻧﻬﻡ ﻋﻧقﻫﻡ اﻟﻘقنج ﻋﻠﻰ صﻧﻊ ﻫلﻩ اﻟصﻭانﻳؿ اﻟتاﻟسذﻳح‬
‫اﻟذﻰ ذﻘطﻊ ﻣساﻓاخ ﻣﻬﻭﻟح ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻳسذطﻳﻌﻭﻥ ﻓﻌﻼَ إـذناﻕ اﻟﻔضاء ﻷﻧﻪ ﻣﻥ ﻳسذطﻳﻊ‬
‫أﻥ ﻳﻔﻌﻝ لﻟﻙ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳـنض ﻣﻥ اﻷنض ‪ ،‬ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟصﻭانﻳؿ ذصﻝ ﻓﻌﻼَ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻔضاء ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ‬
‫ؼسﻧا َ سﻧشتخ ﻟﻙ تﻌق ﻗﻠﻳﻝ أﻥ اﻟصﻭانﻳؿ ﻻتق أﻥ ذسﻘط ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳطاخ أﻭ ذﻧﻔظن ﻓﻰ‬
‫أﻣاﻛﻥ ﻣﻌﻳﻧﻪ أﻭ ذصﻝ سﻭاء صﻭانﻳؿ أﻭ ﻣنﻛتاخ إﻟﻰ إنذﻔاﻉ ﻣﻌﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻯ شﻡ ذﻧوﻝ ﻣنﻩ أـنﻯ ﻭﻻ ذﻛﻣﻝ تﻌقﻫا ﻓﻰ ؼاﻟح أﻧﻬﻡ ﻳنﻳقﻭﻥ إسذـقاﻣﻬا ﻣنج‬
‫أـنﻯ ‪ ،‬ﻓصﻭانﻳـﻬﻡ ﻭﻣنﻛتاذﻬﻡ تؤﻯ ؼاﻝ ﻣﻥ اﻷؼﻭاﻝ ﻟﻥ ذسذطﻳﻊ إـذناﻕ ﻣساﻓاخ‬
‫ﻛتﻳنج ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻛﻣا ذـذنﻕ تشﻛﻝ ﻣابﻝ ﻭظاﻧتﻰ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭسﻧشتخ تﻌق ﻗﻠﻳﻝ أﻥ‬
‫صﻭانﻳـﻬﻡ ﻻ ذﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻋاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻭـصﻭصا ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ ‪.‬‬

‫‪٘8‬‬
‫ﻣؼطح إطﻼﻕ صﻭانﻳؿ ﻧاسا ﻓﻰ ﻓﻠﻭنﻳقا اﻷﻣنﻳﻛﻳح ذﻘﻊ تاﻟﻘنب ﻣﻥ ﻣشﻠز تنﻣﻭقا‬

‫‪٘9‬‬
ٙٓ
 ‫ص‪ٛ‬اسيخ‪ ُٙ‬ال رؼًّ ف‪ ٝ‬اٌفشاؽ ‪:‬‬

‫ﻭاﻟسإاﻝ اﻵﻥ اﻟلﻯ ﻳسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ ﻫﻝ ﻓﻌﻼَ صﻭانﻳـﻬﻡ ذﻌﻣﻝ ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ أﻭ اﻟﻔضاء‬
‫إﻥ سﻠﻣﻧا تﻭظﻭقﻩ ‪.‬‬
‫اﻹظاتﻪ ﻻ ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذﻌﻣﻝ ﻓﻰ اﻟﻔضاء (اﻟﻔناﻍ) تﻼ أقﻧﻰ شﻙ ﻭطتﻌا ﻧؼﻥ ﻧؼطﻡ‬
‫ﻟﻬﻡ ـناﻓح ﻏوﻭ اﻟﻔضاء تﻧاء ﻋﻠﻰ إﻋذﻘاقﻫﻡ تﻭظﻭق اﻟﻔضاء ﻓﻌﻼَ ‪ ،‬أﻣا أﻧا ﻻ أﻋذﻘق‬
‫تﻭظﻭق ﻫلا اﻟﻔضاء تﻝ ﻫﻰ أنض ﻭسﻣاء ﻓﻘط ﻭاﻟسﻣاء تﻧﻳاﻥ ﻛﻣا ﻗاﻝ اﻟﻘناﻥ ﻭﻫﻭ‬
‫اﻟلﻯ ﻳؼظو اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ذؼذﻪ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ تﻧاء ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻭإﻋذﻘاقﻫﻡ تﻭظﻭق اﻟﻔناﻍ ﻓﻠﻥ ذﻌﻣﻝ صﻭانﻳـﻬﻡ ﻓﻰ ﻫلا‬
‫اﻟﻔناﻍ ‪.‬‬
‫ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق لناخ ﻓﻣا اﻟلﻯ سﻳقﻓﻊ اﻟصانﻭؾ ﻟﻳذﻘقﻡ ‪ ،‬سﻭﻑ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻰ أؼقﻫﻡ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻣالا ﻋﻥ ﻗاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ اﻟشاﻟز اﻟلﻯ ﻳﻧص ﻋﻠﻰ أﻥ (ﻟﻛﻝ ﻗﻭج ﻓﻌﻝ نق ﻓﻌﻝ ﻣساﻭﻯ ﻟﻪ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣﻘقان ﻭﻣضاق ﻟﻪ ﻓﻰ اﻹذظاﻩ) ﻧﻌﻡ ﻫلا صؼﻳػ ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭﻟﻳي ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻋﻧقﻣا ﻳـنض اﻟصانﻭؾ اﻟﻐاو ﻭﻳﻧطﻠﻕ ﻳﻛﻭﻥ نق‬
‫اﻟﻔﻌﻝ اﻟلﻯ ﻳظﻌﻠﻪ ﻳﻧطﻠﻕ إﻟﻰ اﻷﻣاﻡ ﻫﻭ اﻟﻬﻭاء ﻋﻠﻰ اﻻنض ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻣالا ﻋﻥ اﻟﻔضاء‬
‫ؼﻳز ﻻ ﻳﻭظق نق ﻓﻌﻝ ﻓﻬﻭ ﻓناﻍ شتﻪ ذاﻡ ‪ ،‬ﻭﻛذﻠح اﻟصانﻭؾ ﻟﻥ ذصﻠػ ﻫﻧا ﻓؼذﻰ إﻥ‬
‫ﻗﻠﻧا أﻥ ﻛﻣﻳح اﻟﻐاو اﻟذﻰ ﻳﻘلﻑ تﻬا اﻟصانﻭؾ ﻟﻬا ﻛذﻠﻪ ﻓﻬﻝ ﻫلﻩ اﻟﻛذﻠح ذﻛﻔﻰ ﻟﻘطﻊ‬
‫ﻣساﻓح ‪ ٖ8ٙ‬اﻟﻑ ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟﻔضاء أﻭ ﻏﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟﻣساﻓاخ اﻟـﻳاﻟﻳح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻫا ‪.‬‬
‫اﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣسذؼﻳﻝ اﻟؼنﻛح تاﻟﻔناﻍ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق ظوبﻳاخ ﻟذقﻓﻌﻬا ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ اﻻنض ﻣشﻼَ‬
‫ﻳؼقز ﻣشﻝ انذﻔاﻉ ﻟﻠضﻐط ﻧذﻳظح ذواؼﻡ اﻟظوﻳباخ ﻋﻧق ﻣـنض اﻟصانﻭؾ ﻓﻳإقﻯ‬
‫ﻟذؼنﻛح تاﻟظﻬح اﻟﻣﻌاﻛسح ‪ ،‬اﻷﻣن ﻳشتﻪ ﻫﻭاء اﻟﻧﻔاـﻪ أﻭ اﻟتاﻟﻭﻥ اﻟصﻐﻳن ﻳظق أﻣاﻣﻪ‬
‫ﻫﻭاء ﻳﻌﻳﻕ ـنﻭظﻪ ﻟلﻟﻙ ﻳﻧقﻓﻊ ﻟﻠـﻠﻑ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻔضاء سﻳﻘﻭﻡ اﻟﻔناﻍ تإﻣذصاص‬
‫ﻛﻝ اﻟظوﻳباخ تسنﻋﻪ ﻫابﻠح ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻠصانﻭؾ اﻹﻧقﻓاﻉ ﻟﻸﻣاﻡ ﻓﻰ ﻣؼﻳط‬
‫ﻣﻌقﻭﻡ ﻟﻳي ﻓﻳﻪ أﻯ ﻣﻘاﻭﻣح ﻟﻠﻘﻭج اﻟﻣﻧتﻌشﻪ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻭ ﻗاﻟﻭا تﻝ ﻳﻭظق ﻭﻟﻛﻥ ﻗﻠﻳﻝ ظقا ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء ﻭﻟﻳي ﻋقﻡ ذاﻡ ﻓسﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ ﻫﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج اﻟشؼﻳؼح ظقا ﻭاﻟذﻰ ﻟﻳي ﻟﻬا ﻗﻳﻣﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻟلناخ ﻭاﻟظوﻳباخ ذﻛﻔﻰ ﻟقﻓﻊ اﻟصانﻭؾ ﻓﻰ اﻟﻔضاء !!‬
‫ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟطﻳناﻥ ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ﻳﻛﻭﻥ آﻟﻳح ﻋﻣﻝ اﻟﻣؼنﻛاخ اﻧﻬا ذؼنﻕ اﻟﻬﻭاء‬
‫ﻓﻳذﻣقق تؼنانج اﻹؼذناﻕ ﻫلﻩ ﻓﻳﻧذط ﻋﻧﻪ ضﻐط اﻛتن ﻭﻣﻧﻔل اصﻐن ﻟﻠﻬﻭاء ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻣا‬
‫ﻳـنض اﻟﻬﻭاء تﻘﻭج قاﻓﻌح ذﻘﻭﻡ اﻟﻣنﻛتح تاﻻواؼح اﻟﻰ اﻻﻣاﻡ ﻭﻫلا ﻻﻥ اﻟﻬﻭاء‬
‫اﻟﻣضﻐﻭط ﻗاﻡ تقﻓﻊ اﻟﻬﻭاء اﻟساﻛﻥ ﻓؤـل ﻣﻛاﻧﻪ ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟﻔضاء ﻋقﻳﻡ‬
‫اﻟﻭسط اﻯ أﻧﻪ ﻓناﻍ ﻓﻛﻳﻑ سذؼقز ﻫلﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳح ؟؟! ﻭﻛﻳﻑ سﻳطﻳن اﻟﻣﻛﻭﻙ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔناﻍ ﻭﻛﻳﻑ ﻳﻐﻳن إذظاﻫاذﻪ ‪ ،‬ﻭﻛﻳﻑ ﻳﻘﻭﻡ تاﻟذﻭﻗﻑ ‪ ،‬ﻭﻛﻳﻑ ﻳؼقز إؼذﻛاﻙ ‪ ،‬ﻭﻛﻳﻑ‬

‫ٔ‪ٙ‬‬
 ‫ذوﻳق اﻟسنﻋح ﻭﻛﻳﻑ ذﻧﻘص ؟ ‪ ،‬اﻟﻣﻛﻭﻙ ﻟﻪ أظﻧؼﻪ ﻭاﻻظﻧؼﻪ ذﻌﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻬﻭاء ﻓﻘط‬
‫ؼﻳز ﻳنذﻔﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﻣساﻓاخ ﻣﻌﻳﻧﻪ ﻳسذﻣن ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻻنذﻔاﻉ ﻓذنج ﻭﻳﻅﻬن اﻻنض‬
‫تﻌقسح ﻋﻳﻥ اﻟسﻣﻛح شﻡ ﻳﻬتط ﻣنج أـنﻯ ﻓﻰ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻣﻌق ﻟﻬتﻭطﻪ ﻋﻥ طنﻳﻕ أظﻧؼذﻪ‬
‫ﻓﻬﻭ ﻳﻌﻣﻝ ﻓﻰ ﻫﻭاء اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻘط‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻣؼنﻙ اﻟﻐﻭاصح ذؼخ اﻟﻣاء ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻗﻭج قﻓﻊ اﻟﻣاء تقﻻَ ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ‪،‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻛﻝ اﻟقﻻبﻝ اﻟﻌﻠﻣﻳح ذشتخ أﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ ﻋﻠﻣﻳا أﻥ ذﻌﻣﻝ صﻭانﻳؿ أﻭ ﻣنﻛتاخ اﻭ‬
‫أﻯ شﻰء ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ أﻭ اﻟﻔضاء ؼﻳز ﻻ ﻫﻭاء ﻭﻻ ﻣاء‬
‫ﻻ ﻧﻧسﻰ أﻳضا أﻥ اﻟﻔناﻍ ﻳسؼﻕ اﻟﻣاقج سؼﻘا ‪ ..‬ﻷﻥ اﻟﻔناﻍ ضق اﻟﻔﻳوﻳاء ‪ ،‬تشﻛﻝ‬
‫ﻣتسط ذـﻳﻝ اﻥ ظسﻣا ﻭضﻊ ﻓﻰ ﻓناﻍ ‪ ،‬ﻫلا ﻣﻌﻧاﻩ أﻥ ظوﻳباخ اﻟظسﻡ سذؼاﻭﻝ ﻣﻝء‬
‫ﻛﻝ اﻟﻔناﻍ ﻓﻼ ﻳؼقز ﻫلا إﻻ تاﻻﻧﻔظان ﻭاﻟسؼﻕ ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟذظانب اﻟذﻰ أظنﻳخ ﻭاﻟذﻰ ذﻭضػ ذؤشﻳن اﻟﻔناﻍ ﻋﻠﻰ اﻟﻣاقج‬
‫ﻭسؼﻘﻪ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟذظانب ذﻘﻭقﻧا إﻟﻰ اﻟﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻳظب أﻥ ذسؼﻕ اﻟﻣﻛﻭﻛاخ اﻟﻔضابﻳح‬
‫تاﻻضاﻓح إﻟﻰ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭؼذﻰ نﻭاق اﻟﻔضاء أﻧﻔسﻬﻡ سﻳﻧﻔظنﻭﻥ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻻ‬
‫ﻧناﻩ ﻳؼقز ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻼ ﻳؼقز ذﻘﻠص ﻧﻬابﻳا ﻷﻯ شﻰء ؼذﻰ ﻟﻭ تﻘقن تسﻳط ‪ ،‬تﻝ إﻧﻧا‬
‫ﻳظب أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻧﻪ ؼذﻰ ﻛﻭﻛب اﻷنض اﻟﻛنﻭﻯ ﻋﻧقﻫﻡ ﻳظب أﻥ ﻳسؼﻕ طﻭاﻝ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻔذنج ﻣﻥ ﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ ﻣﻧل أﻥ ذﻛﻭﻥ ؼذﻰ اﻵﻥ ﻭؼﻭﻟﻪ اﻟﻔناﻍ اﻟﻭاسﻊ ‪ ،‬ﻓﻠﻛﻰ ﻳشتذﻭا‬
‫ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻳظب أﻥ ﻳشتذﻭا أﻥ ضﻐط اﻟﻣنﻛتح اﻟﻔضابﻳح اﻟقاـﻠﻳح ذساﻭﻯ ضﻐط اﻟﻔناﻍ‬
‫(اﻟﻔضاء) ؼﻭﻟﻬا ﻭﻫلا ﻣؼاﻝ ؼﻳز أﻥ اﻟضﻐط اﻟـانظﻰ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻳﻌﻣﻝ تطنﻳﻘح‬
‫ساﻟتح ﻓﻳسؼب ﻏطاء اﻟﻣؼنﻙ ﻟﻠـانض ‪ ،‬ﻓﻠلﻟﻙ ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذﻌﻣﻝ صﻭانﻳـﻬﻡ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء تستب ﻋقﻡ اﻟﻘقنج ﻋﻠﻰ اﻟذﻭظﻳﻪ ﻭاﻟقﻓﻊ ﻭاﻧﻔظان اﻟﻣؼنﻛاخ ﻧذﻳظح اﻟضﻐط ‪.‬‬
‫ﻭاﻧا انﻳق أﻥ أﻗﻭﻝ ﻟﻬﻡ إلا ﻛاﻥ اﻟصانﻭؾ ﻳﻣشﻰ ﻭؼقﻩ ﻭﻳصﻝ إﻟﻰ ﻧﻘطﻪ ﻣؼققﻩ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء ﻭﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻧقﻫا ﻟﻭؼقﻩ ﻭﻳﻘﻭﻡ تﻭوﻥ ﻧﻔسﻪ تﻧﻔسﻪ ‪ ،‬إلا ﻫلا اﻟصانﻭؾ اﻟﻣﻌظوج‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ﻳطتﻘﻭا ﻧﻔي اﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا اﻟﻣسذـقﻣﻪ ﻓﻳﻪ ﻓﻰ طابناخ اﻟنﻛاب اﻳن تاص‬
‫ﻭﻧظﻌﻝ اﻟطابنج ذﻘﻠﻊ ﻭذﻬتط ﻭؼقﻫا ﻣﻥ قﻭﻥ ﻛاتذﻥ ﻭﻧﻛﻭﻥ ﻭﻓنﻧا نﻭاذب اﻟﻛتاذﻥ‬
‫ﻟصاﻟػ اﻟشنﻛح ‪ ،‬ﻟﻭ ﻛاﻧخ تﻌض ﻣساتﻳن اﻟﻔضاء ﻳسذطﻳﻌﻭﻥ ظﻌﻠﻬا ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟذؼﻛﻡ‬
‫ﻋﻥ تﻌق ذصﻝ إﻟﻰ ﻣﻧطﻘح ﻣؼققج ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻟﻭؼقﻫا ﻭذﻘﻭﻡ تاﻟشتﻭخ ﻭذﻭاوﻥ ﻧﻔسﻬا‬
‫ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻧﻘطﻪ اﻟﻣؼققﻩ ﻓﻳظب اﻳضا َ أﻥ ذﻘﻠﻊ اﻟطابنج ﻣﻥ ﻣطان أﻣنﻳﻛا إﻟﻰ أﻯ‬
‫ﻣطان ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ﻟﻭؼقﻫا قﻭﻥ اﻟؼاظﻪ إﻟﻰ ﻛاتذﻥ تإسذﻌﻣاﻝ ﻧﻔي اﻟذﻘﻧﻳاخ ‪ ،‬ﻭاﻟﻐنﻳب‬
‫أﻳضا َ أﻧﻧا ﻟﻡ ﻧشاﻫق أﻯ تز ﻣتاشن ؼﻰ ﻣﻥ ﻛاﻣﻳنا ﻣشتذﻪ ﻋﻠﻰ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭﻫﻰ ذﻛﻣﻝ‬
‫ﻣﻬﻣذﻬا تاﻟﻛاﻣﻝ ﻭذضﻊ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ أﻭ ﻏﻳنﻩ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ‪ ،‬اﻟﻳي ﻫلا شﻰء ﻳقﻋﻭ‬
‫ﻟﻠشﻙ أﻳضا َ ‪ ،‬ﻓﻠﻣالا ﻧظق أﻧﻪ ﻓﻰ ﻋﻣﻠﻳاخ اﻹطﻼﻕ ﻳذﻡ ﻭضﻊ اﻟﻛاﻣﻳنا ﻣﻭظﻬح ﻟﻠـﻠﻑ‬
‫ؼﻳز ﻳذﻡ اﻟذنﻛﻳو ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻳح اﻹﻧﻔصاﻝ ﻋﻧقﻣا ﻳنذﻔﻊ اﻟصانﻭؾ ﻭﻳسذﻣن اﻟتز‬

‫ٕ‪ٙ‬‬
‫تاﻟذصﻭﻳن ﻟﻠﻌاقﻡ ﻭﻫﻭ ﻳﻅﻬن ساـﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻣالا ﻻ ذﻭضﻊ ﻛاﻣﻳنا ﻣﻭظﻬح ﻧؼﻭ اﻷﻣاﻡ ﻓﻰ‬
‫اﻟصانﻭؾ ؼذﻰ ذﻧذﻬﻰ اﻟنؼﻠﻪ ذﻣاﻣا ﻣﻥ أﻭﻟﻬا إﻟﻰ آـنﻫا ذﻣاﻣا تﻝ ذظقﻫﻡ قابﻣا‬
‫ﻳنﻛوﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣشﻬق إؼذناﻕ اﻟﻌاقﻡ ﻟﻔذنج وﻣﻧﻳح شﻡ ﻳﻧﻘطﻊ اﻟتز ‪ ،‬ﻗﻠﻣالا ﻣشﻼَ ﻻ‬
‫ﻳﻭاصﻠﻭﻥ اﻟتز ﻭﻳصﻭنﻭﻥ ﻟؼﻅح إطﻼﻕ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ أﻭ ﻏﻳنﻩ ‪ ،‬اﻟﻳي ﻫلا ﻣا ذﻡ‬
‫إطﻼﻕ اﻟصانﻭؾ ﻣﻥ أظﻠﻪ ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻣشﻬق اﻟﻌاقﻡ أﻫﻡ ﻋﻧقﻫﻡ ﻣﻥ ﻣشﻬق إطﻼﻕ اﻟﻘﻣن‬
‫اﻟصﻧاﻋﻰ !! ﻫﻝ شاﻫقذﻡ تز ﻣتاشن ؼذﻰ ﻳذﻡ إطﻼﻕ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻓﻰ ﻣقانﻩ‬
‫تقﻭﻥ ذﻭﻗﻑ اﻟتز ؟ ﻟﻣالا ﻻ ﻳذﻡ اﻟذنﻛﻳو ﻋﻠﻰ ﻟؼﻅح ﻓذػ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻷﻟﻭاؼﻪ‬
‫اﻟشﻣسﻳح ؟ ﻭﻟﻣالا ﻋﻧقﻣا ذتؼز ﻋﻥ صﻭن اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ذظقﻫا ﻛﻠﻬا صﻭن‬
‫إﻓذناضﻳﻪ ‪ ،‬اﻟﻳي ﻛﻝ ﻫلا ﻳقﻋﻭ ﻟﻠشﻙ‬
‫ﻭإﻥ ﻗاﻟﻭا أﻥ اﻟستب ﻓﻰ إﻫذﻣاﻣﻬﻡ تﻭضﻊ اﻟﻛاﻣﻳنا ﻣﻥ اﻷسﻔﻝ أﻛشن ﻣﻥ اﻻﻋﻠﻰ تستب‬
‫ﻣﻼؼﻅح اﻻـطاء اﻟﻣنذﻛتح ﻓﻰ ؼاﻟح ﻭﻗﻭﻉ ؼاقز ﻓسﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ تﻝ ﻫﻰ ؼظﻪ ﻭاﻫﻳﻪ‬
‫ﻷﻥ ﻭضﻌﻬا ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ أﻓضﻝ تستب ﻣﻌنﻓح اﻟؼﻭاقز ﻓﻰ ؼاﻟح إنذطاﻡ اﻟصانﻭؾ‬
‫تﻧﻳوﻙ أﻭ صـنج ﻓضابﻳح أﻭ ﻏﻳنﻩ‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ ﻟﻣالا ﻳنﻛوﻭﻥ ﻋﻠﻰ إﻅﻬان اﻷنض أﻛشن ﻣﻥ إﻫذﻣاﻣﻬﻡ تﻌﻣﻝ تز ﻣتاشن‬
‫ﻹطﻼﻕ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ أﻭ اﻟنؼﻠح اﻟﻔضابﻳح ؟ ﻻﻥ أﻫﻡ شﻰء ﻋﻧقﻫﻡ أﻥ ﻳظﻌﻠﻭﻙ‬
‫ذنﻯ اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح اﻟﻭﻫﻣﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻋﻣﻝ إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ ﻟﻬا ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ ﻋقسح ﻋﻳﻥ اﻟسﻣﻛح اﻟﻣﻭضﻭﻋح ﻓﻰ اﻟﻛاﻣﻳنا اﻟذﻰ ذصﻭن ﻣﻥ اﻷسﻔﻝ‬
‫ﻭﻟﻣالا أﻳضا ﻻ ﻧنﻯ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ تز ﻣتاشن ﻻ ﻳﻧﻘطﻊ ﻋﻥ نظﻭﻉ سﻔﻳﻧح أﻭ ﻣنﻛتح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻘﻣن أﻭ اﻟﻣنﻳؿ تﻝ ﻧشاﻫق ﻟؼﻅح اﻹﻗﻼﻉ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭسإاﻝ آـن ﻛﻳﻑ ﻳﻘﻠﻊ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ‬
‫سطػ اﻟﻣنﻳؿ أﻭ اﻟﻘﻣن ﻣنﻩ أـنﻯ ﻓﻬﻝ ذﻭظق ﻣؼطح إﻗﻼﻉ ﻫﻧاﻙ أﻳضا ﻣشﻝ اﻟذﻰ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض ؟!‬
‫ﻭذﻌاﻟﻭا ﻟﻧﻔذنض ظقﻻَ أﻥ اﻻنض ﻭاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ظوءا ﻭاؼقا ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ‬
‫ﻭﻳقﻭناﻥ ﻣﻊ تﻌض ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟصانﻭؾ ﻭﻫﻭ ﻣﻧطﻠﻕ إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻣذؤشن تقﻭناﻥ اﻻنض‬
‫ﻭﻳﻧطﻠﻕ تاذظاﻩ اﻟﻔضاء تاذظاﻩ قﻭناﻥ اﻻنض شﻡ ـنض ﻫلا اﻟصانﻭؾ ﻣﻥ ﻣظاﻝ‬
‫اﻟظالتﻳح اﻟـاص تﻬﻡ أﻭ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻣالا سﻳؼقز ؟ ﻫﻝ سﻳﻛﻣﻝ اﻟصانﻭؾ‬
‫اﻧطﻼﻗﻪ ﻟﻠﻔضاء قﻭﻥ اﻥ ﻳذؤشن تسنﻋح اﻟقﻭناﻥ اﻟظﻧﻭﻧﻳح أﻡ أﻧﻪ سﻳﻅﻝ ـﻠﻑ اﻷنض‬
‫ﻳﻼؼﻘﻬا !!‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻣشﻝ ﻋﻧقﻣا ذﻠﻘﻰ ؼظن تسنﻋح ﻛتﻳنج قاـﻝ اﻟﻔناﻍ ؼﻳز ﻻ ﻫﻭاء ﻓﻰ‬
‫اﻟطنﻳﻕ ﻟﻳـﻔﻑ سنﻋذﻪ ﻭﻻ ﻗﻭج ظالتح ذقﻓﻌﻪ ﻟﻸسﻔﻝ ﻓﻛﻳﻑ ﻳسذﻌﻳق ذؼﻛﻣﻪ ؟! ﻭﻳﻌﻭق‬
‫ﻟﻳﻛﻭﻥ ﻗنﻳتا ﻣﻥ اﻷنض ﻣنﻩ أـنﻯ ‪ ،‬ﻓذؤﻣﻝ ﻳناﻋﻙ هللا‪.‬‬
‫ﻭﻟﻧضنب ﻣشاﻻَ ﻋﻠﻰ ﻋقﻡ إﻣﻛاﻧﻳح اﻟذﻭظﻳح ﻓﻰ اﻟﻔضاء ذـﻳﻝ أﻥ ﻟقﻳﻙ ﻗانب ﻣﻊ‬
‫ﻣظالﻳﻑ أﻭ ﻣنﻭؼح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣظالﻳﻑ أﻭ اﻟﻣنﻭؼح ذقﻓﻊ اﻟﻣاء ـﻠﻔﻬا ‪ ،‬إﻥ ﻧوﻋذﻡ اﻟﻘانب‬

‫ٖ‪ٙ‬‬
 ‫ﻣﻥ اﻟﻣاء ﻭذسذﻣنﻭﻥ تاﻟذظقﻳﻑ أﻭ تذقﻭﻳن اﻟﻣنﻭؼح ﻟﻥ ذلﻫتﻭا إﻟﻰ أﻯ ﻣﻛاﻥ ﻭﻧﻔي‬
‫اﻟشﻰء ﻣﻊ صﻭانﻳـﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ذسذطﻳﻌﻭﻥ اﻟقﻓﻊ ضق ﻫلا اﻟﻐﻼﻑ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ ﻻ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟطنﻳﻔح ﻋﻧقﻣا ؼقشخ لﻟح ﻟساﻥ ﻟﻣﻬﻧقي ﻭﻛاﻟح ﻧاسا (ﻛﻳﻠﻰ سﻣﻳز) ؼﻳز‬
‫ﻗاﻝ لاخ ﻣنج ﻓﻰ ﻓﻳقﻳﻭ ﻣشﻬﻭن ظقا ( ذقنﻳظﻳا ﻛﻠﻣا إتذﻌقﻧا ﻋﻥ اﻷنض سﻧﻣن‬
‫ـﻼﻝ ؼواﻡ ﻓاﻥ آﻟﻥ ‪ ،‬ﻣﻧطﻘح لاخ إشﻌاﻋاخ ـطﻳنج ‪ ،‬إشﻌاﻋاخ ﻣشﻝ ﻫلﻩ ﻳﻣﻛﻧﻬا‬
‫ذـنﻳب ﻧﻅاﻡ اﻟذﻭظﻳﻪ ‪ ،‬ﻭاﻟؼﻭاسﻳب ﻭﻋﻧاصن أـنﻯ إﻟﻛذنﻭﻧﻳح ﻓﻰ أﻭنﻳﻭﻥ ‪ ،‬سﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻳﻧا إظذﻳاوﻩ ﻣنذﻳﻥ ﻣنج ﻓﻰ اﻟلﻫاب ﻭأـنﻯ ﻓﻰ اﻹﻳاب ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ أﻭنﻳﻭ(ﻳﻘصق ﻣنﻛتح‬
‫أﻭنﻳﻭﻥ) ﻟقﻳﻪ ؼﻣاﻳح ‪ ،‬سذظنب ﻋﻧقﻣا ذظذاو اﻟﻣنﻛتح ﻣﻭظاخ اﻹشﻌاﻋاخ ‪ ،‬أظﻬوج‬
‫إسذشﻌان ذﻘﻳي ﻣسذﻭﻯ اﻹشﻌاﻉ ﻟذﻣﻛﻥ اﻟﻌﻠﻣاء ﻣﻥ قناسذﻬا ‪ ،‬ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻭاظﻬح‬
‫ﻫلﻩ اﻟذؼقﻳاخ ﻗتﻝ إنساﻝ أﻧاي إﻟﻰ اﻟﻔضاء !!!!!) طتﻌا ﻫلا ﻏنﻳب ظقا ﻛﻳﻑ ﻳﻘﻭﻝ‬
‫ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻭاظﻬح ﻫلﻩ اﻟذؼقﻳاخ ﻗتﻝ إنساﻝ أﻧاي إﻟﻰ اﻟﻔضاء !!! ﻣالا ﻋﻥ نؼﻼخ‬
‫اﻟﻔضاء ! اﻟﻡ ذﻣنﻋتن ؼواﻡ ﻓاﻥ اﻟﻥ أﻳضا َ ! ﻭﻣالا ﻓﻌﻠﻭا ﻓﻰ ﻧاسا ﻗتﻝ ٓ‪ ٙ‬سﻧح‬
‫طﻭاﻝ ﻫلﻩ اﻟﻔذنج !! ﻫﻝ تقأخ ذشﻌن اﻵﻥ تﻣﻘقان اﻟﻛلب اﻟلﻯ ﻳؼقز ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻭﻛاﻟح‬
‫‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟذظانب اﻟذﻲ ﻗاﻡ تﻬا اﻟﻬﻭاج ‪ ،‬ﻭتﻌض اﻟﻣﻬذﻣﻳﻥ تﻣﻭضﻭﻉ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪،‬‬
‫ﻣﻣﻥ ﻻ ﻳﻧذﻣﻭﻥ ﻟظﻬاخ نسﻣﻳح ‪ ،‬ﻭظقﻭا أﻧﻪ ﻋﻠﻰ انذﻔاﻉ ﻣا تﻳﻥ ٕ٘ اﻟﻰ ٖٓ ﻛﻳﻠﻭ‬
‫ﻭأؼﻳاﻧا ﻓﻭﻕ ٓٓٔ ﻛﻳﻠﻭ تﻘﻠﻳﻝ ﻟﻠصﻭانﻳؿ اﻷﻗﻭﻯ ‪ ،‬ﻛﻝ شﻲء ﻳذﻭﻗﻑ ﻓظؤج‪ ،‬ذﻧﻔظن‬
‫تاﻟﻭﻧاخ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ‪ ،‬ﻭاﻟصﻭانﻳؿ اﻟصﻐﻳنج اﻟذﻲ ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ﻣﻧل ﻟؼﻅح اﻻﻧطﻼﻕ‬
‫ﻳﻘﻑ قﻭناﻧﻬا ﻭذنظﻊ ﻣﻥ ﻋﻧق ﻫلﻩ اﻟﻣﻧطﻘح‪ .،‬ﻭتاﻟﻣطاتﻘح ﻣﻊ ﻣﻘاطﻊ اﻵـنﻳﻥ ﻭتﻌض‬
‫ذظانب اﻟطﻳانﻳﻥ‪ ،‬ﻧﻔي اﻷﻣن‪ ،‬اﻟطابنج اﻟؼنتﻳح ﻳﻧطﻔا ﻣؼنﻛﻬا ﻋﻧق ﻫلا اﻟؼق‬
‫ﻭذنظﻊ ﻟﻼسﻔﻝ‪ ،‬صﻭانﻳؿ ﻧاسا ذطﻳن ﻋﻣﻭقﻳا إﻟﻰ ﻣقﻯ ﻣﻌﻳﻥ (ﻣﻥ اﻟذصﻭﻳن اﻟنسﻣﻲ)‬
‫شﻡ ذتقأ ذﻣﻳﻝ ﻓذطﻳن تشﻛﻝ أﻓﻘﻲ ذؼخ لﻟﻙ اﻟؼق (ﻣﻥ ذصﻭﻳن اﻟﻧاي)‪ .،‬ﻭأﻣﻭن اـنﻯ‬
‫ذﻛذشﻔﻬا ﻭاﻧخ ذتؼز ﻓﻲ ﻫلا‪ .،‬ﻛﻠﻬا ذذﻔﻕ ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻣقﻯ‪ ،‬ﻣﻣا ﻳقﻝ أﻥ ﻫﻧاﻙ ؼق‬
‫ﻣﻌﻳﻥ‪ ،‬ﻻ ﻧسذطﻳﻊ ﻧﻔالﻩ‪ ،‬ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻋشناخ أﻭ ﻣباخ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻟصﻭانﻳؿ ﻻ ذصطقﻡ تسﻘﻑ اﻟسﻣاء ﻛﻣا ﻳقﻋﻰ اﻟتﻌض ؼﻳز أﻥ اﻟسﻣاء اتﻌق ﻣﻥ لﻟﻙ‬
‫تﻛشﻳن ﻭﻟﻛﻥ ذذﻭﻗﻑ تستب اﻟضﻐط ﻭاﻟﻛشاﻓح ﻟﻠﻬﻭاء‬
‫ﻭظاء ﻓﻰ ﻛذاب ٕٓٓ قﻟﻳﻝ اﻥ اﻻنض ﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح ﻭﻻ ذقﻭن ‪ :‬ﻟﻭ ﻛاﻧخ طتﻘاخ‬
‫اﻟظﻭ ذسنﻉ أﻛشن ﻓؤﻛشن ﻛﻠﻣا انذﻔﻌﻧا ﻓإﻥ ﻫلا ﻳﻌﻧﻰ أﻥ اﻟسنﻋح ذﻧذﻬﻰ ﻓﻰ ﻧﻘطح ﻣﻌﻳﻧح‬
‫ؼﻳز ذﻠذﻘﻰ أسنﻉ طتﻘح ﻣﻥ اﻟظﻭ اﻟﻣذؤشن تاﻟظالتﻳح ﻣﻊ اﻟﻔضاء اﻻﻧﻬابﻰ اﻟﻣوﻋﻭﻡ‬
‫اﻟلﻯ ﻻ ﻳذؤشن تاﻟقﻭناﻥ أﻭ اﻟظالتﻳح ﻭﻟﻳي تﻪ ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭﻧاسا ﻟﻡ ذلﻛن اتقا اﻳﻥ‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧﻘطح ﻭﻟﻛﻥ ﻳﻣﻛﻥ ﻧﻘضﻬا ﻓﻠسﻔﻳا تﻭاسطح ؼﻘﻳﻘح تسﻳطح ﻭﻫﻰ أﻥ اﻟﻔناﻍ ﻻ‬
‫ﻳذصﻝ تاﻟﻼﻓناﻍ ﻣﻊ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ـﻭاصﻪ ‪ ،‬ﻧاﻫﻳﻙ ﻋﻥ أﻥ ذؤشﻳن ﻫلا اﻹﻧذﻘاﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ٗ‪ٙ‬‬
‫صانﻭؾ (سﻔﻳﻧح ﻓضابﻳح) سﻳﻛﻭﻥ ﻛانشﻳا ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ ؼنﻛح اﻟصﻭانﻳؿ ﻭاﻟﻣﻛﻭﻛاخ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔناﻍ سذﻛﻭﻥ ؼنﻛح ؼﻭﻝ ﻣؼﻭنﻫا ﻓﻘط تقﻭﻥ سﻳطنج ﻓﻰ ﻛﻝ اﻹذظاﻫاخ ﻣشﻝ‬
‫ظﻳنﻭسﻛﻭب ‪ ،‬سﻳﻛﻭﻥ ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذصﻝ إﻟﻰ أﻯ ﻣﻛاﻥ أﻭ أﻯ إذظاﻩ ‪ ،‬ﻭـاصح إلا‬
‫ﻛاﻧخ اﻟظالتﻳح ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭذﻌﻣﻝ تإسذﻣنان ﻋﻠﻰ سؼتﻙ ﻧؼﻭ اﻟظسﻡ اﻷﻗنب ﻭاﻷﻛشن‬
‫ﻛشاﻓح ‪.‬‬
‫ﻭتلﻟﻙ ﻧﻛﻭﻥ ﻗق ﻧسﻔﻧا ذﻣاﻣا َ أسطﻭنج صﻌﻭق اﻹﻧساﻥ إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻭسﻧﻧسﻑ ﻻؼﻘا َ‬
‫تؤلﻥ هللا أسطﻭنج ﻭظﻭق اﻟﻔضاء ﻧﻔسﻪ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ أصﻼَ تﻝ ﻫﻰ أنض ﻭسﻣاء‬
‫ﻓﻘط ﻭاﻟسﻣاء تﻧﻳاﻥ ﻛﻣا ﻗاﻝ اﻟﻘنآﻥ ‪.‬‬
‫أﻣا تـصﻭص تقﻟح اﻟﻔضاء ﻟنظﻝ ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟﻔضاء ﻓﻼ ؼاظح ﻟذضﻳﻳﻊ اﻟﻭﻗخ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻛﻼﻡ ﻋﻧﻬا ‪ ،‬ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ تقﻟح ـانﻗح ﻣضاقج ﻟﻔنﻕ ضﻐط نﻫﻳب ﻓﻰ ﻓضاء شاسﻊ‬
‫ظقا ﻧذﻳظح ﻓناﻍ اﻟﻔضاء ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء !‬
‫ﻭسإاﻝ آـن ﻟﻣالا ﻻ ﻧنﻯ أشن ضﻐط ﻋﻠﻰ اﻟتقﻟح ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تذصﻭﻳن اﻟسﻳﻠﻔﻰ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء ! ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣشﻼَ إﻧذﻔاؾ اﻟتقﻟح ﻟﻠـانض !!‬

‫٘‪ٙ‬‬
 ‫ِحطخ اٌفعبء اٌ‪ّ٘ٛ‬يخ ‪:‬‬

‫ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ اﻷساطﻳن اﻟﻘقﻳﻣح ﻻ ﻳﻭظق ﻓنﻕ‬

‫ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ‪( : )international space station( ISS‬ﻭتﻐض اﻟﻧﻅن‬

‫ﻋﻥ أﻥ اسﻣﻬا ﻳشتﻪ أسﻡ اﻳوﻳي أﻡ ؼﻭني اﻟقظاﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا ﻟﻳي ﻣﻭضﻭﻋﻧا اﻵﻥ )‬
‫ﻋﻠﻰ أﻯ ؼاﻝ ﻫﻲ ﻣؼطح ﻛتﻳنج اﻟؼظﻡ ‪ ،‬ﻳوﻋﻣﻭﻥ أﻧﻬا ذقﻭن ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ٓ‪ٖ9‬‬
‫ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻋﻥ سطػ اﻷنض ﻭتسنﻋح ‪ ٕ8‬أﻟﻑ ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟساﻋح ‪ ،‬ﻟلا ﻓﻬﻰ ذﻛﻣﻝ قﻭنج‬
‫ﻛاﻣﻠح ؼﻭﻝ اﻻنض ﻛﻝ ٓ‪ 9‬قﻗﻳﻘح ﻭذﻛﻣﻝ ؼﻭاﻟﻰ ‪ ٔٙ‬قﻭنج ؼﻭﻝ اﻷنض ﻓﻰ ﻳﻭﻡ‬
‫ﻭاؼق ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ اﻟشﻣي ذشنﻕ ﻭذﻐنب ﻋﻠﻳﻬﻡ ‪ ٔٙ‬ﻣنج ﻳﻭﻣﻳا ‪ ،‬ﻫﻝ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذذـﻳﻝ‬
‫أﻧﻧا ﻓﻌﻼ ﻧﻣذﻠﻙ آﻟح تﻬا اﻟؼظﻡ ذقﻭن تﻬلﻩ اﻟسنﻋاخ اﻟنﻫﻳتح ﻣﻥ ﻫلا اﻹنذﻔاﻉ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻐنﻳب أﻧﻪ ﻣﻊ ﻫلﻩ اﻟسنﻋح اﻟنﻫﻳتح ﻭاﻹنذﻔاﻉ ذظق نﻭاق اﻟﻔضاء ﻭﻫﻡ ﻳﻧﻅنﻭﻥ إﻟﻰ‬
‫اﻷنض تقاـﻠﻬا تؼاﻟح ﻋاقﻳح ظقا ﻭﻻ ﻳشﻌنﻭﻥ تاﻟقﻭانﻥ ﻭﻻ تؤﻯ شﻰء تﻝ ذظقﻫﻡ‬
‫قابﻣا ﻳضؼﻛﻭﻥ ﻭﻣتذسﻣﻳﻥ ﻭﻛؤﻧﻬﻡ ﻓﻰ إسذقﻳﻭ سﻳﻧﻣابﻰ ﻭﻟﻳسﻭا ﻓﻰ ﻣؼطح ذقﻭن ؼﻭﻝ‬
‫اﻷنض ﻛﻠﻬا ‪ ٔٙ‬ﻣنج ﻛاﻣﻠح ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪.‬‬
‫ﻭأطﻠﻘخ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻟذؤـل ﻣؼﻝ ﻭﻣﻬاﻡ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟنﻭسﻳح ﻣﻳن اﻟذﻰ أﻧﻬخ‬
‫ـقﻣذﻬا سﻧح ٕٔٓٓ ‪ ،‬ذﻡ تﻧابﻬا تذﻌاﻭﻥ قﻭﻟﻰ تﻳﻥ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻭنﻭسﻳا أﻣا‬

‫‪ٙٙ‬‬
 ‫تـصﻭص اﻟذﻣﻭﻳﻝ ﻓﻬﻭ ذﻡ ﻣﻥ ؼﻛﻭﻣاخ أـنﻯ ﻣشﻝ ﻛﻧقا ﻭاﻟﻳاتاﻥ ﻭ ٓٔ قﻭﻝ‬
‫أﻭنﻭتﻳح ﻭﻫﻡ اﻟقﻭﻝ اﻷﻋضاء ﻓﻰ ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح اﻟلﻳﻥ ذؼقشﻧا ﻋﻧﻬﻡ ساتﻘا‬
‫ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻧا ﻋﻥ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻣﻥ ﻳقﻳن ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻫﻣا أﻛتن‬
‫قﻭﻟذﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻧصب ﻭاﻟـقاﻉ تﻼ أقﻧﻰ شﻙ ﻭﻫﻣا أﻣنﻳﻛا ﻭنﻭسﻳا ؼﻳز ﻫﻧاﻙ ﻣؼطذﻳﻥ‬
‫أنضﻳذﻳﻥ ﻟﻠذؼﻛﻡ تاﻟﻣؼطح اﻟقﻭﻟﻳح ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ‪ :‬اﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ تﻬﻳﻭسذﻭﻥ تاﻟﻭﻻﻳاخ‬
‫اﻟﻣذؼقج اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻭاﻟشاﻧﻳح تﻣﻭسﻛﻭ ﻋاصﻣح نﻭسﻳا‬
‫ﻭتقأ تﻧاء ﻣؼطح اﻟﻔضاء ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ سﻧح ‪ ، ٔ998‬ﻭﻫﻰ ذؼﻣﻝ ﻓﻰ اﻟﻣذﻭسط ؼﻭاﻟﻰ‬
‫‪ ٙ‬نﻭاق ﻓضاء ﻳظنﻭﻥ اﻟذظانب ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻭذﻡ إطﻼﻗﻬا ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ أظواء ذﻡ‬
‫ذنﻛﻳتﻬا ﻓﻰ أﻛشن ﻣﻥ نؼﻠح ﻓضابﻳح ﻭذﻡ ذظﻣﻳﻌﻬا ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻟذشﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣؼطح‬
‫ﻭﻣﻧصح اﻹطﻼﻕ ﻫﻰ ﻣنﻛو تاﻳﻛﻭﻧﻭن ﻭﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻯ اﻟﻠلاﻥ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻬﻣا ساتﻘا ‪،‬‬
‫ﻭتﻠﻐخ ذﻛﻠﻔذﻬا ٓٓٔ ﻣﻠﻳان ﻳﻭنﻭ ‪ ،‬ﻭطتﻌا َ ﻫلﻩ اﻟذﻛﻠﻔح ﻣﻥ أضـﻡ اﻟذﻛاﻟﻳﻑ ﻟﻣشنﻭﻉ‬
‫ﻣا ﻓﻰ ذانﻳؿ اﻟتشنﻳح ﻛﻠﻬا ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻻ ﻳﻅﻥ أؼق أتقاَ أﻥ ﻫلﻩ اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟﻛتنﻯ‬
‫ـصﻭصا أﻣنﻳﻛا ﻭنﻭسﻳا سﻳﻧﻔﻘﻭﻥ ﻫلﻩ اﻷﻣﻭاﻝ ﻋﻠﻰ ﻣشانﻳﻊ ذـقﻡ اﻟتشنﻳﻪ ﻓﻌﻼَ ‪،‬‬
‫ﻷﻥ أﻯ شـص ﻳﻌذﻘق ﻣشﻝ ﻫلا اﻹﻋذﻘاق ﻳﻛﻭﻥ ﻗق ﻓﻘق ﻋﻘﻠﻪ ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻫلﻩ اﻷﻣﻭاﻝ ذؤـلﻫا‬
‫اﻟؼﻛﻭﻣاخ ﻷﻧﻔسﻬا ﻣﻥ قﻡ ﻭذﻌب شﻌﻭتﻬا ﻭأـل اﻟضنابب ﻣﻧﻬﻡ ﻭﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻫﻡ ﻟﻳسﻭا‬
‫تﻬلﻩ اﻟسلاظح ﻟﻛﻰ ﻳﻧﻔﻘﻭا ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻣﻭاﻝ اﻟنﻫﻳتﻪ ﻣﻥ أظﻝ ﻣشانﻳﻊ ﻟﻥ ذﻌﻭق ﻋﻠﻳﻬﻡ‬
‫تشﻰء ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻳﻧﻔﻘﻭﻥ ﻫلﻩ اﻷﻣﻭاﻝ ﻋﻠﻰ ﻣشانﻳﻊ ﻭﻫﻣﻳح ﻭﻳذﻘﻧﻭﻥ ﻓﻥ اﻟـقاﻉ تإﻳﻬاﻡ‬
‫اﻟﻧاي تﻭظﻭق ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ﻓﻌﻼَ ﻣشﻝ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻭﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭﻏﻳنﻫا‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣشانﻳﻊ اﻟﻭﻫﻣﻳح ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻫلا اﻟـقاﻉ ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ﻭاﻟصﻭن اﻟﻣوﻭنج ﻟﻥ ذﻛﻠﻔﻬﻡ‬
‫شﻰء تﻝ سذﻭﻓن ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻣﻠﻳاناخ اﻟقﻭﻻناخ‬
‫ذﻘﻭﻝ ﻧاسا أﻥ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح تؼظﻡ ﻣﻠﻌب ﻛنج اﻟﻘقﻡ اﻷﻣنﻳﻛﻳح !! ‪ ،‬ﻭ ذؼﻣﻝ‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻣؼطح ذﻘنﻳتا ‪ 8‬أﻟﻭاغ شﻣسﻳح ﻛتﻳنج ﻭطﻭﻳﻠح ‪ ،‬اﻵﻥ ؼاﻭﻝ ذﻘقﻳن طﻭﻝ ﻟﻭغ‬
‫شﻣسﻲ ﻭاؼق ‪.‬ﻓنضا َ ٕٓﻣذن ‪ ،‬اﻵﻥ ﻋﻧقﻧا شﻣاﻧﻳح أﻟﻭاغ شﻣسﻳح تطﻭﻝ ٕٓ ﻣذن ﻣشﻼ‪.‬‬
‫ؼسﻧا ﻛﻡ ﻳتﻠﻎ طﻭﻝ صانﻭؾ اﻟﻔضاء اﻟلﻯ ﻳﻧﻘﻝ ﻫلا اﻟﻠﻭغ اﻟشﻣسﻰ اﻟﻭاؼق ﻓﻘط ﻣﻥ‬
‫تﻳﻥ ﻣظﻣﻭﻋح صﻭانﻳؿ اﻟﻔضاء اﻟذاتﻌح ﻟﻧاسا ﻭﻟﻧﻔذنض طﻭﻝ اﻟصانﻭؾ ٓٓٔ ﻣذن‬
‫ﻛؤﻗصﻰ ؼق ‪ ،‬ﻭ اﻵﻥ ﻧؼﻥ ﻧﻌﻠﻡ أﻥ صﻭانﻳؿ اﻟﻔضاء ذﻧﻔصﻝ ﻋقج ﻣناؼﻝ أشﻧاء‬
‫اﻟذؼﻠﻳﻕ ﻧؼﻭ اﻟﻔضاء ﻭ اﻟﻣﻘقﻣح ﻓﻘط ﻫﻲ ﻣﻥ ذؼﻣﻝ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ أﻭ اﻟﻠﻭغ اﻟشﻣسﻰ‬
‫ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟﻪ ﻳﻌﻧﻲ سﻭﻑ ﻳصﻝ نتﻊ اﻟصانﻭؾ ﻓﻘط ﻟﻠﻔضاء‪ ،.‬ذـﻳﻝ ﻛﻡ سﻭﻑ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫طﻭﻟﻪ تﻌق إﻧﻬاء ﻋﻣﻠﻳاخ اﻹﻧﻔصاﻝ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻧا اﻻﻥ ﻟﻭغ شﻣسﻲ تطﻭﻝ ؼﻭاﻟﻰ ٕٓ‬
‫ﻣذن ‪.‬ﻛﻳﻑ سﻭﻑ ﻳذﻡ ﻭضﻌﻪ ﻓﻲ اﻟصانﻭؾ أﻭ اﻟﻣﻛﻭﻙ ‪ ،‬ﻧؼذاض ‪ 8‬صﻭانﻳؿ ﻣشﻼَ أﻱ‬
‫‪ 8‬ﻋﻣﻠﻳاخ إطﻼﻕ‪ .‬ذـﻳﻝ اﻟذﻛﻠﻔح ‪.‬؟‬

‫‪ٙ7‬‬
 ‫اﻵﻥ ﻓﻲ اﻟﻔضاء ‪:‬سﻭﻑ ﻧﻘﻭﻡ تﻌﻣﻠﻳح إطﻼﻕ ﻟﻭغ شﻣسﻲ ﻣﻥ ﻛﻝ صانﻭؾ ‪..‬؟؟؟‬
‫ﻭﻧؼﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻟﻭغ شﻣسﻰ ﻭاؼق ﻭ ﻟﻡ ﻳذﻡ إؼﻅان ظﻣﻳﻊ أظواء اﻟﻣؼطح تﻌق !! أﻡ‬
‫ﻫﻝ ﻳؼﻣﻝ صانﻭؾ ﻭاؼق ظﻣﻳﻊ اﻷﻟﻭاغ قﻓﻌح ﻭاؼقج ‪.‬اﻟﻣشﻛﻝ اﻟنبﻳسﻲ ‪ :‬ﻗطﻊ اﻟﻣؼطح‬
‫اﻟضـﻣح اﻷساسﻳح ! ﻛﻳﻑ سﻳؼﻣﻠﻬا اﻟصانﻭؾ ؟ اﻭ ﻣظﻣﻭﻋح اﻟصﻭانﻳؿ ‪ .‬ﻳﻌﻧﻲ‬
‫ﻋﻣﻠﻳاخ إطﻼﻕ ‪.‬ﻣذﻌققج ‪.‬؟؟؟! ﻭﻫﻝ شاﻫقﻫا اؼق أصﻼَ ؟؟!‬
‫ﻫلا ﻣﻥ قﻭﻥ لﻛن اﻟﻣﻌقاخ اﻟذﻘﻧﻳح ؟ ﻛﻡ ﻧؼذاض ﻣﻥ اﻟﻭﻗخ ﻟذنﻛﻳب ﻭ ذظﻣﻳﻊ ﻫلﻩ اﻵﻟح‬
‫اﻟﻣﻌﻘقج ﻓﻲ ﻅنﻭﻑ صﻌتح ﻭ ـطﻳنج ﻣشﻝ اﻟﻔضاء اﻟـانﻳظﻲ ‪.‬؟؟!!؛ أﻳﻥ ﻫﻲ‬
‫اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟـاصح تﻌﻣﻠﻳح ذظﻣﻳﻊ ﻫلا اﻟشﻲء ؟؟! ﻭاﻧا اذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ تز‬
‫ﻣتاشن ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تذظﻣﻳﻌﻬا تقﻭﻥ ﻭﻗﻑ اﻟتز ﻭﻟﻳي ﻟﻘطاخ ﻣذﻔنﻗح ‪.‬‬
‫شﻡ أﻧﻧﻰ أنﻳق أﻥ أسؤﻟﻬﻡ اﻵﻥ تﻌق إﻛذﻣاﻝ إﻧشاء ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭظﻌﻠﻭﻫا ذقﻭن‬
‫ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ؼﻭاﻟﻰ ‪ ٔٙ‬ﻣنج ؼﻭﻝ اﻻنض ﻳﻭﻣﻳا ‪ ،‬ﻭاﻟسإاﻝ اﻵﻥ اﻟلﻯ ﻳسذؼﻕ‬
‫اﻟذؤﻣﻝ ﻫﻭ ﻛﻳﻑ ذﻘﻭﻣﻭﻥ تضتط إذظاﻩ اﻟﻣنﻛتح اﻟﻔضابﻳح اﻟذﻰ ذصﻌق إﻟﻰ ﻣؼطح‬
‫اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭذﻘﻭﻡ تاﻟﻬتﻭط ﻓﻰ ﻣﻛاﻧﻬا اﻟﻣـصص ﻟﻬا ﻭذﻘﻭﻡ تﻭضﻊ نﻭاق اﻟﻔضاء‬
‫ﻓﻳﻬا ﻭﻛلﻟﻙ اﻷظﻬوج ﻭاﻟﻣﻌقاخ ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ذسذطﻳﻊ ﻫلﻩ اﻟﻣنﻛتح اﻟﻔضابﻳح تاﻹﻟذؼاﻕ‬
‫تﻣؼطح ـانﻗح ذقﻭن تسنﻋح ظﻧﻭﻧﻳح ؼﻳز ذﻛﻣﻝ قﻭنج ﻛاﻣﻠح ؼﻭﻝ اﻷنض ﻛﻝ ٓ‪9‬‬
‫قﻗﻳﻘح !! ﻓﻬﻝ ﻳﻠﻌب اﻟﻣﻛﻭﻙ ﻭاﻟﻣؼطح ﻟﻌتح ذﻭﻡ ﻭظﻳنﻯ ﻭﻳﻘﻭﻡ ﻫلا اﻟﻣﻛﻭﻙ اﻟسﻭتن‬
‫ﻣاﻥ تاﻟظنﻱ ﻭناء اﻟﻣؼطح اﻟﻔضابﻳح ﻭاﻟذشتز ﻓﻳﻬا ؼذﻰ ﻻ ذﻔﻠخ ﻣﻧﻪ !! ﻭﻟﻣالا ﻻ‬
‫ﻳؼقز إؼذﻛاﻙ ﻭإصطقاﻡ أشﻧاء ﻫتﻭطﻪ ﻭقـﻭﻟﻪ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣؼطح اﻟﻔضابﻳح اﻟـانﻗح‬
‫ﻫﻝ ؼﻘا َ ذﻌذﻘق أﻧﻧا ﻧﻣﻠﻙ ﻫلﻩ اﻟﻣﻌقاخ ﻭاﻟذﻘﻧﻳاخ اﻟـﻳاﻟﻳح ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻣاواﻟخ‬
‫اﻟقﻭﻝ اﻟﻛتنﻯ ذنسﻝ طابناخ اﻟذظسي ﻗتﻝ اﻟؼنﻭب ﻟﻛﻰ ﻻ ذـطؤ أﻫقاﻓﻬا ﻋﻧق‬
‫اﻟؼنب !! ﻫﻝ نأﻳذﻡ اﻟذﻧاﻗض ‪.‬‬
‫ﻋوﻳوﻯ ﻫﻧاﻙ ﻓنﻕ تﻳﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ أؼق ﻣا ﻣذﻘقﻡ ﻋﻧﻙ ﻋﻠﻣﻳا ﻭﻫﻧاﻙ ﻓنﻕ تﻳﻥ أﻥ‬
‫ﻳﻘﻭﻡ تإسذؼﻣانﻙ تؼظح أﻧﻪ ﻣذﻘقﻡ ﻋﻧﻙ ﻋﻠﻣﻳا ﻓﻰ تﻌض اﻻشﻳاء ‪.‬‬

‫‪ٙ8‬‬
‫ﻫﻝ ﻫلﻩ اﻟصﻭانﻳؿ ﻫﻰ اﻟذﻰ سذﻧﻘﻝ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح لاخ اﻟؼظﻡ اﻟﻬابﻝ إﻟﻰ اﻟﻔضاء تاﻟذقنﻳط شﻡ ﻳذﻡ ذظﻣﻳﻌﻬا‬
‫تﻌق لﻟﻙ ‪ ،‬ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻏانﻗﻭﻥ ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‬

‫ؼذﻰ ﻣﻊ إﻓذناض ﻭظﻭق ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻓﻣساناذﻬا أﻛشن ﻣﻧطﻘﻳح ﻋﻠﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح ﻷﻧﻬا ﻗق‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻣظنق طابنج‬

‫‪ٙ9‬‬
 ‫ﻭﻻؼﻅ إذظاﻩ قﻭناﻥ ﻣؼطذﻬﻡ اﻟﻣوﻋﻭﻣح سذظقﻫا قﻭناﻥ قاـﻝ اﻟﻘاناخ تﻭاسطح‬
‫طابناخ ـاصح سﻭﻑ ﻧذؼقز ﻋﻧﻬا ﻻؼﻘا َ ﻣشﻝ طابناخ ‪ u2‬ﻣﻊ صﻧﻊ إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ‬
‫ﻟﻸنض ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ ﻭطتﻌا ﻫلﻩ اﻟطابناخ ﻻ ذطﻳن تاسذﻣنان ﻛﻣا ﻳقﻋﻭﻥ ﻓﻰ‬
‫ﻣؼطذﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻳح تﻝ ﻓﻰ أﻭﻗاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻘط ﻭﻳذﻡ ذظﻣﻳﻊ ﻓﻳقﻳﻭﻫاذﻬا ﻣﻊ ﻣناﻋاج ﻅﻬﻭن‬
‫إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ ﻟﻸنض ‪ ،‬أﻣا ﻣؼطذﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻫﻰ ﻣظنق ـناﻓح ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭقﻫا‬

‫ﻟﻥ ذظق ﻓنﻕ تﻳﻥ صﻭن طابناخ ‪ u 2‬ﻭصﻭن ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻛﻣا تاﻟصﻭنج‬

‫ﻭطتﻌا ﻣﻥ ضﻣﻥ اﻻﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛﻪ ﻋﻧقﻣا ﻳﻌنضﻭا ﻟﻙ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ تز ﻣتاشن‬

‫ﻟﻣؼطذﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻭذظق أؼق نﻭاق اﻟﻔضاء ﻳﻘﻭﻡ تذصﻠﻳػ شﻰء ﻣا ـانض اﻟﻣؼطح ﻓﻰ‬
‫ﻫقﻭء ذاﻡ !! ساﻋذﻬا ﻓﻘط سذشﻌن أﻧﻙ ذنﻳق أﻥ ذصنؾ تؤﻋﻠﻰ صﻭذﻙ ﻭذﻘﻭﻝ ذتا ﻟﻛﻡ‬
‫!! اﻟﻳسخ ﻫلﻩ ﻫﻰ اﻟﻣؼطح اﻟﻔضابﻳح اﻟذﻰ ذقﻭن تسنﻋح ـﻳاﻟﻳح ﻭذﻛﻣﻝ قﻭنج ؼﻭﻝ‬
‫اﻻنض ﻓﻰ ٓ‪ 9‬قﻗﻳﻘح ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟنظﻝ اﻟلﻯ ﻳﻘﻭﻡ تاﻟذصﻠﻳػ ﻫﻝ ﻫﻭ سﻭتن ﻣاﻥ ظاء‬
‫ﻣﻥ ﻛﻭﻛب ﻛنﻳتذﻭﻥ أﻡ ﻣالا !!!‬
‫ﻭﻛﻳﻑ ـنض ﻣﻧﻬا ﻭﻫﻰ ذسﻳن تسنﻋح ؼﻭاﻟﻰ ٓٓٓ‪ ٕ8‬ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟساﻋح ‪ ،‬ﻭﻛﻳﻑ ﻟﻪ أﻥ‬
‫ﻳﻠذؼﻕ تﻬا إلا إتذﻌق ﻋﻧﻬا ﻗﻠﻳﻼ ﻭﻫﻰ ذقﻭن تﻬلﻩ اﻟسنﻋح ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻛاﻥ اﻟﻣصﻭن ﻣنتﻭط‬
‫تـﻳط أﻭ ؼتﻝ ﻷﻥ ﻫلا اﻟﻣصﻭن نتﻣا سﻳذﻣوﻕ ﻣﻥ ﻗﻭج اﻟشق اﻟﻧاذظح ﻣﻥ اﻟسنﻋح‬
‫اﻟـناﻓﻳح ‪ ،‬ﻭذنﻯ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟنقﻭق اﻟﻐﻳن ﻣﻧطﻘﻳح ﻣشﻝ أﻥ نابق اﻟﻔضاء أشﻧاء ذﻭاظقﻩ‬
‫ـانض اﻟﻣؼطح سﻭاء ﻛاﻥ ﻳظنﻯ ذصﻠﻳؼاخ ﻟﻬا اﻭ ﻳﻘﻭﻡ تاﻟذصﻭﻳن ﻓتﻣظنق ـنﻭظﻪ‬

‫ٓ‪7‬‬
‫ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻳﻛذسب ﻧﻔي سنﻋح اﻟﻣؼطح ﻭﻟلﻟﻙ سﻳﻛﻭﻥ ﻛﻝ شﻰء شاتخ تاﻟﻧستح ﻟﻪ ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا إﻥ ﻧﻅن ﻫلا اﻟنظﻝ اﻟﻣسﻣﻰ تنابق اﻟﻔضاء إﻟﻰ اﻷنض ﻧﻔسﻬا أشﻧاء سﻳن‬
‫ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح تﻬلج اﻟسنﻋح ﻋﻠﻰ اﻷنض ؼﻳﻧﻬا سﻭﻑ ﻳصاب تاﻟقﻭناﻥ‬
‫ﻭاﻟﻐشﻳاﻥ ﻣﻥ ﻫﻭﻝ اﻟﻣشﻬق ﻭاﻟسنﻋح اﻟلﻯ ﻳناﻫا ﻭﻫﻭ ﻣا ﻻ ﻳؼقز ﻟﻪ ﻣﻥ ـﻼﻝ‬
‫صﻭنﻫﻡ ﻭﻓﻳقﻳﻭﻫاذﻬﻡ ﻓﻧؼﻥ ﻧظق اﻷتذساﻣاخ ﻭاﻟضؼﻙ ﻭاﻟسـﻑ اﻟشقﻳق ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻟﻭ‬
‫إﻓذنضﻧا اﻧﻪ سﻳؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي سنﻋح اﻟﻣنﻛتح تﻣظنق ـنﻭظﻪ ﻣﻧﻬا سﻭﻑ ﻳتﻘﻰ‬
‫ﻣؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي اﻟسنﻋح اﻹتذقابﻳح ﻟؼﻅﻳا َ ﻓﻘط تستب طاﻗح اﻟؼنﻛح اﻟﻣـذوﻧح ﻭذﻘﻝ‬
‫تﻣنﻭن اﻟﻭﻗخ تﻌق ـنﻭظﻪ ﻣﻧﻬا تستب اﻟﻘصﻭن اﻟلاذﻰ ﻭﻟﻥ ﻳسذطﻳﻊ اﻟﻠؼاﻕ تاﻟﻣؼطح‬
‫‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ إذظاﻩ اﻟسنﻋح ﻣذﻐﻳن ﻭﻟﻳي شاتخ ﻓﻛﻳﻑ سﻳﻭاﻛب أﻳضا َ ؼنﻛح اﻷنض ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻓﻰ ـﻼﻝ شاﻧﻳح ﻭاؼقج ﻣﻥ ـنﻭظح ذﻛﻭﻥ اﻻنض ﻗق اتذﻌقخ أﻛشن‬
‫ﻣشﻼ ﻣﻥ ٖٓ ﻛﻡ ﻓﻰ ﻣقانﻫا ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻭﻛلﻟﻙ ذﻛﻭﻥ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ﻛﻠﻬا‬
‫اﻟذﻰ ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟﻣظنج ﻗق ذؼنﻛخ ؼنﻛح ﻛتﻳنج ظقاَ ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻟﻭ ؼستﻧا اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻗاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ اﻷﻭﻝ ؼﻳز (ﻳتﻘﻰ اﻟظسﻡ اﻟساﻛﻥ ساﻛﻥ ﻭاﻟﻣذؼنﻙ ﻣذؼنﻙ‬
‫ﻣا ﻟﻡ ذإشن ﻋﻠﻳﻪ ﻗﻭج ذﻐﻳن ﻣﻥ ؼاﻟذﻪ) تﻣﻌﻧﻰ أﻥ اﻟظسﻡ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻳﻭظق ﻗﻭج ذإشن ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻛﻰ‬
‫ﻳذﻭﻗﻑ ﻓسﻭﻑ ﻳسﻳن إﻟﻰ ﻣاﻻﻧﻬاﻳح ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﻓناﻍ ﻭﻻ ﻳﻭظق إؼذﻛاﻙ ﻣﻊ ﻫﻭاء أﻭ أﻯ‬
‫شﻰء ﻟﻛﻰ ﻳذﻭﻗﻑ ﻭاﻵﻥ ﻛﻳﻑ ﻳﻛذسب نابق اﻟﻔضاء ﻗﻭج ﻭإذظاﻩ ﻣﻌﻳﻥ ﻓﻰ أﻭﻝ ﻟؼﻅح‬
‫ﻋﻧق ـنﻭظح ﻣﻥ ﻣؼطح اﻟﻔضاء شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻛﻳﻑ ﻳسذطﻳﻊ ذﻐﻳﻳن إذظاﻫﻪ تؼﻳز ﻳذؼنﻙ‬
‫ﻣﻊ إذظاﻫاخ اﻟﻣؼطح ﻣﻊ أﻥ ؼﻭﻟﻪ ﻓناﻍ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻭاﻟﻣﻔنﻭض اﻥ سنﻋذﻪ‬
‫اﻹتذقابﻳح ﻭإذظاﻫﻪ اﻷﻭﻝ سﻳﻅﻝ ﻳذؼنﻙ تﻪ إﻟﻰ ﻣاﻻﻧﻬاﻳح ﻓﻰ ﻧﻔي اﻹذظاﻩ‬
‫ﻭاﻟﻣشﻛﻠح أﻧﻧا ﻻ ﻧنﻯ أﻯ أشن ﻟذﻠﻙ اﻟﻣؼنﻛاخ اﻟظتانج ظقاَ اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذظﻌﻝ‬
‫ﻣؼطح ﻣشﻝ ﻫلﻩ تﻛﻝ ﻫلا اﻟؼظﻡ ذقﻭن ﻭذذؼنﻙ تﻬلج اﻟسنﻋح ‪ ،‬ﻭﻫﻝ شﻛﻠﻬا اﻟﻬﻧقسﻰ‬
‫ﻳسﻣػ ﻟﻬا تاﻟقﻭناﻥ تﻬلﻩ اﻟسنﻋﻪ !! ‪ ،‬ﻭتﻌﻳقاَ ﻋﻥ ﻛﻝ ﻫلا ﻓذتاﻳﻥ سنﻋح اﻟﻣؼطح ﻣﻊ‬
‫سنﻋح اﻻنض ﻭاـذﻼﻑ ﻣسانﻫﻣا ﻳﻛﻔﻰ ﻟتطﻼﻥ ـناﻓح اﻟﻣؼطح اﻟقﻭﻟﻳح ذﻣاﻣا َ ‪.‬‬
‫ﻭﻻ ﻳﻐنﻧﻙ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟتز اﻟﻣتاشن اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻬا ﻓؤﻯ شـص ﻋﻧقﻩ ـتنﻩ ﻳسذطﻳﻊ‬
‫ﻋﻣﻝ ﻓﻳقﻳﻭ ﻓﻰ ﻭﻗخ ﻣا شﻡ ﻳﻌنضﻪ ﻓﻰ ﻭﻗخ آـن ﻭﻳﻘﻭﻝ أﻧﻪ ذسظﻳﻝ ﻣتاشن ‪ ،‬ﻓﻣا تاﻟﻙ‬
‫تﻬإﻻء ﻭﻫﻡ أساذلج اﻟـقاﻉ ‪ ،‬شﻡ أﻥ ﻓﻳقﻳﻭﻫاذﻬﻡ ﻟﻠتز اﻟﻣتاشن ذﻡ إﻳظاق اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻠﻘطاخ اﻟﻔاضؼﻪ ذﻣاﻣا ﻟﻬﻡ ﻓﻳﻬا ﻣشﻝ ﻣنﻭن تﻌض ﻓﻘاﻋاخ اﻟﻣاء تظاﻧب اﻟﻣؼطح‬
‫ﻭﻣنج أـنﻯ تظاﻧب نابق اﻟﻔضاء ﻭﻣنج ذظق اﻟﻠﻭغ اﻟشﻣسﻰ ﻟﻠﻣؼطح ﻳﻅﻬن ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ‬
‫أﻧﻪ ﻣﻧؼﻧﻰ أﻳضا ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ ﻣﻊ اﻷنض ﻭﻏﻳنﻫا اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻠﻘطاخ اﻟذﻰ ذقﻝ أﻥ ﻛﻝ‬
‫ﻫلا ﻣصﻧﻭﻉ ﻓﻰ إسذقﻳﻭﻫاخ ﻣذـصصﻪ ﻟﻠـقاﻉ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ أﻧا أﻓضﻝ ذسﻣﻳذﻬا ﻣؼطح‬
‫اﻟﻣاء اﻟقﻭﻟﻳح تقﻻ ﻣﻥ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ‪.‬‬

‫ٔ‪7‬‬
 ‫ﻭﻋﻧقﻣا ذنﻯ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح اﻟذﻰ ﻳذﻡ إﻧذاظﻬا ﻓﻰ اسذقﻳﻭﻫاخ‬
‫ﻫﻭﻟﻳﻭق ﻧاسا ﻳـطن ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻻسبﻠح اﻟذﻰ ذناﻭقﻙ ﻣشﻝ ﻟﻣالا ﻻ ذﻅﻬن ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻻﻑ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟذﻰ ﻳظب أﻥ ذﻅﻬن ؼﻭﻟﻬا ﻭتظاﻧتﻬا ﻭﻓﻭﻗﻬا ؟؟؟‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ذﻅﻬن ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻻﻑ اﻟطابناخ اﻟﻣقﻧﻳح ﻭاﻟﻌسﻛنﻳح اﻟذﻰ ذظﻭب‬
‫سﻣاء اﻻنض ﻛﻝ ساﻋح ؟؟ ﻟﻣالا ﻻ ذﻅﻬن ـطﻭط اﻷقـﻧح ﻭاﻟﻐاواخ اﻟذﻰ ذذنﻛﻬا‬
‫ﻫلﻩ اﻟطابناخ ﻣﻊ أﻧﻧا ﻧناﻫا ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ؟؟‬
‫ﻭﻗق ﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ذطتﻳﻘاخ ﻋﻠﻰ اﻟﻬاذﻑ ذﻣﻛﻧﻧا ﻣﻥ نإﻳح ﻣؼطح اﻟﻔضاء‬
‫اﻟقﻭﻟﻳح ﻭﻛلﻟﻙ اﻻﻗﻣان اﻻصطﻧاﻋﻳح ﻭ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟتناﻣط ﻳذﻡ تنﻣظذﻬا ﻣستﻘا َ‬
‫ﻭﻫﻰ ﻣنسﻭﻣﻪ قاـﻝ اﻟتنﻧاﻣط ﻭﻫﻰ ذـقﻉ اﻻطﻔاﻝ ﻓﻘط أﻣا اصؼاب اﻟﻌﻘﻭﻝ ﻻ‬
‫ﻳﻧـقﻋﻭﻥ تﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟتنﻣظﻳاخ اﻟذﻰ ﻣﻧﻬا ﻣﻥ ﻳﻔذنض أﻣاﻛﻥ ﻣﻌﻳﻧح ﻋتن اﻟذطتﻳﻕ‬
‫ﻟﻠﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ﻭﻗق ذﻛﻭﻥ صؼﻳؼح تاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻭاﻛب ﻻتؤي ‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬا ﻣﻥ ﻳﻌطﻳﻙ‬
‫أﻣاﻛﻥ إﻓذناضﻳح ﻟﻸﻗﻣان اﻻصطﻧاﻋﻳح ﻭﻛلﻟﻙ ﻣﻧﻬا تناﻣط ذﻌطﻳﻙ ﻣﻭﻋق ﻣنﻭن ﻣؼطح‬
‫اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻣﻥ ﻓﻭﻕ ﻣقﻳﻧذﻙ أﻭ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟلﻯ اﻧخ ﻣذﻭاظق ﻓﻳﻪ ﻭاﻧا ظنتخ ﻫلﻩ‬
‫اﻟتناﻣط تﻧﻔسﻰ ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ذﻌذتناَ قﻟﻳﻼَ ﻋﻠﻣﻳا َ ﻳﻧسﻑ ﻛﻝ اﻻقﻟح اﻟﻌﻠﻣﻳح‬
‫ﻭاﻟﻣﻧطﻘﻳح اﻟذﻰ ﻧﻘﻭﻟﻬا ! ‪ ،‬ﻭتﻌض اﻟﻣﻧاﻅﻳن ذذظﻪ ﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ اﻟﻣوﻋﻭﻡ‬
‫اﻟلﻯ ؼققﻩ اﻟﻬاذﻑ ﻋتن ﻫلا اﻟذطتﻳﻕ ﻭاﻧخ ﻭؼﻅﻙ ﻳﻣﻛﻥ اﻥ ذنﻯ اﻟﻘﻣن ﻭﻳﻣﻛﻥ اﻻ‬
‫ذناﻩ ﻭقابﻣا ﻟﻥ ذناﻩ ﻷﻧﻪ تﻌﻳق ظقاَ ﻋﻧﻙ ﻭﻟﻛﻧﻙ ﻣذﻘﻳﻥ أﻧﻪ ﻓﻰ ﻫلا اﻻذظاﻩ ﻷﻧﻬﻡ ﻧظؼﻭا‬
‫ﻓﻰ ظﻌﻠﻙ إﻧساﻥ ﻣتنﻣط ذﻣاﻣا ﻣشﻝ أظﻬوذﻬﻡ اﻟﻣتنﻣظح ﻭاصتؼخ ﻛﻠﻣا ذنﻯ شﻰء‬
‫ﻣضﻰء ﻓﻰ اﻟسﻣاء ذﻘﻭﻝ اﻟؼﻣقهلل ﻟﻘق نأﻳخ ﻗﻣناَ صﻧاﻋﻳا َ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ ﻣا نأﻳذﻪ ﻫﻭ‬
‫ﻣظنق ـﻳاﻝ ﻭاسﻊ ﻓﻘط ﻭاﻧا أﻳضا ﻛﻧخ ﻣشﻠﻙ ﻓﻰ ﻳﻭﻡ ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ﻓاﻧخ ﻟﻡ ذنﻯ إﻻ‬
‫اﻟﻭﻫﻡ اﻟلﻯ ذﻡ تنﻣظذﻙ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻟﻘق نأﻳخ طابنج ذضﻰء ﻭذطﻔﻰء ﻟﻳﻼَ ﻭﻟﻳي ﻗﻣناَ‬
‫صﻧاﻋﻳا َ أﻭ أﻧﻙ نأﻳخ ﻧظﻣا َ ﻋاقﻳا َ أﻭ نأﻳخ ﻛﻭﻛتا َ ﻣشﻝ اﻟوﻫنج أﻭ نأﻳخ شﻬاتا َ صﻐﻳناَ‬
‫ﻣﻥ تﻌﻳق ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻗطﻌا َ ﻟﻡ ذنﻯ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻻﻧﻙ ﻻ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذناﻫا أصﻼَ ﻣﻥ‬
‫صﻐن ؼظﻣﻬا ﻭانذﻔاﻋاذﻬا اﻟﻌاﻟﻳح ﻟﻭ إﻓذنضﻧا ﻭظﻭقﻫا أصﻼَ ‪ ،‬أﻧﻬا أﻛتن ﻣﻥ اﻟؼاﻓﻠح‬
‫تﻘﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻟﻭ إﻓذنضﻧا اﻟﻣقان اﻷنضﻰ اﻷـﻔض ﻫﻭ ﻋﻠﻰ ٓ‪ ٔٙ‬ﻛﻡ ؼستﻬﻡ ‪ ،‬ﻫﻝ‬
‫ذسذطﻳﻊ نإﻳح ؼاﻓﻠح تاﻟﻌﻳﻥ اﻟﻣظنقج ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ٓ‪ ٔٙ‬ﻛﻡ ؟ ـلﻭا اﻵﻥ اﻟطابناخ‬
‫اﻟذظانﻳح ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ﻓﻬﻰ أﻗنب ﻛشﻳناَ ظقاَ ﻣﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭأضـﻡ ﻛشﻳناَ‬
‫ﻣﻧﻬا ﻭذؼﻠﻕ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻋاخ ﻣﻧـﻔضح ظقاَ تاﻟﻧستح ﻹنذﻔاﻋاخ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫ﻭﻟﻛﻧﻙ ﻋﻧقﻣا ذناﻫا ﻭﻫﻰ طابنج ذنﻯ شﻰء صﻐﻳن ظقاَ ﻳﻛاق ذناﻩ تصﻌﻭتح شﻡ ﻳؤذﻰ‬
‫أؼقﻫﻡ ﻭﻳﻘﻭﻝ نأﻳخ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ لاخ ﻳﻭﻡ !! ﻫﻝ نأﻳخ اﻟذﻧاﻗض اﻻﻥ ؟‬
‫ﻭﻟﻳي شنطا َ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻳصﻧﻊ ﻫلﻩ اﻟذطتﻳﻘاخ ﻣذآﻣن ﻋﻠﻰ اﻟلﻳﻥ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫اﻷنض ﻣسطؼح ‪ ،‬ﻻ تاﻟطتﻊ ﻓﻬﻭ ﻓﻰ اﻟﻐاﻟب ﻫﻭ إﻧساﻥ ﻣتنﻣط ﻫﻭ اﻵـن ﻭﻳﻔﻌﻝ ﻣا‬
‫ﻳﻅﻧﻪ صؼﻳؼا َ ﻓﻘط أﻭ ﻣا ذﻡ ذﻠﻘﻳﻧﻪ إﻳاﻩ قابﻣا َ‬
‫ٕ‪7‬‬
 ‫ﻭﻋﻧق إﻓذناض أﻥ اﻟذطتﻳﻕ اﻟلﻯ ﻳﻌطﻳﻙ ﻣﻭﻋق ﻣنﻭن ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح شﻡ‬
‫ـنظخ ﻟنإﻳذﻬا ﻭنأﻳذﻬا ﻓﻌﻼَ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻓﻼ ذﻘﻠﻕ ﻓﻣﻊ ذﻘﻧﻳح اﻟﻬﻭﻟﻭظناﻡ ﻭأشﻌح‬
‫اﻟﻠﻳون ذسذطﻳﻊ ﻓﻌﻝ أﻯ شﻰء ‪ ،‬ﻓﻛﻝ ﻣا ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻭ طابنج ﻗﻭﻳح ﻭذؼﻠﻕ ﻋﻠﻰ‬
‫إنذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ظقا ﻣشﻝ طابناخ ‪ u 2‬ذـنض ﻓﻰ أﻭﻗاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣذﻌﻠﻘح تتنﻧاﻣظﻙ‬
‫ﻭتسنﻋاخ ﻣؼققج ﻭﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ﻋاﻟﻰ ظقا ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻣنﻛب ﻓﻳﻬا ﻣﻥ ﻛﻝ ﻧاؼﻳح أظﻬوج‬
‫ﻟﻌﻣﻝ ﻫﻭﻟﻭظناﻡ ﻭاسﻊ ؼﻭﻟﻬا ﻋﻠﻰ شﻛﻝ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح ‪ ،‬ﻓذشﻌن أﻧﻙ ذنﻯ‬
‫ﻣؼطح ﻓضاء ﻓﻌﻼَ ‪ ،‬ﻭﻫلا أسﻬﻝ تﻛشﻳن ﻭﻳﻭﻓن ﻋﻠﻳﻬﻡ ذﻛﻠﻔح اﻟﻣﻠﻳاناخ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻬا ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣظنق طابنج ﻫﻭ ﻣسانﻫا اﻟﻌظﻳب ﻭاﻟﻐﻳن ﻣﻧذﻅﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻘاناخ ﻓﻘط ﻭﻻ‬
‫ذﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻘطتﻳﻥ‬

‫ٖ‪7‬‬
7ٗ
 ‫اٌطبئشاد ‪ٚ‬إٌّبغيذ ٘‪ ِٓ ٝ‬رص‪ٛ‬س االسض ِٓ األػٍ‪ٝ‬‬
‫ﻫﻝ ذنﻳق أﻥ ذﻌنﻑ ﻣﻥ أﻳﻥ ذؤذﻰ صﻭن ﻭﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭاﻳضا‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟﻣوﻋﻭﻣح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ اﻧﻬا ذؤذﻰ ﻣﻥ ﻣا ﻳسﻣﻰ ﻣؼطح اﻟﻔضاء ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫ذؤذﻰ ﻣﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻫﻰ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ذؤذﻰ ﻣﻥ أﻧﻭاﻉ ﻣﻌﻳﻧح ﻣﻥ اﻟطابناخ‬
‫ﻣذطﻭنج ظقاَ ﻭذطﻳن ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ﻭذﻘﻭﻡ تذصﻭﻳن اﻷنض شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻳذﻡ‬
‫اﻟذﻼﻋب ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟصﻭن ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ﻋﻥ طنﻳﻕ تناﻣط ـاصح تؼﻳز ﻳصﻧﻌﻭﻥ‬
‫إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ ﻟﻸنض ﻭﻳظﻌﻠﻭﻫا ﻛنﻭﻳح ‪ ،‬ﻭﻻ ﻧﻧسﻰ أﻥ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻫﻰ ﻛاﻧخ ﻓﻰ‬
‫اﻷساي ﻟﻣظاﻝ اﻟطﻳناﻥ شﻡ أقـﻠخ ﻣا ﻳسﻣﻰ تﻌﻠﻭﻡ اﻟﻔضاء تﻌق لﻟﻙ ‪.‬‬

‫‪ : U 2‬ذﻌذتن طابنج ‪ U-2‬اﻟطابنج اﻟنبﻳسﻳح ﻟﻼسذطﻼﻉ ﻣﻥ‬ ‫طابنج‬

‫انذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ﻭاﻟذﻲ ذسذـقﻣﻬا اﻟﻘﻭاخ اﻟظﻭﻳح اﻻﻣنﻳﻛﻳح ﻟﻳﻭﻣﻧا ﻫلا‪ ،‬ﻭﻗق‬
‫اسذـقﻣذﻬا ساتﻘا اﻟﻣـاتناخ اﻟﻣنﻛوﻳح اﻻﻣنﻳﻛﻳح ‪ CIA‬ﻭذﻘﻭﻡ طابنج ‪ U-2‬تظﻣﻠح‬
‫ﻭاسﻌح ﻣﻥ اﻟﻣﻬاﻡ ‪ ،‬ﻓاﻟطابنج ﻗاقنج ﻋﻠﻰ اﻹسذطﻼﻉ ﻣﻥ انذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ذصﻝ اﻟﻰ‬
‫ٕٔ ﻛﻠﻡ ﻓﻭﻕ سطػ اﻻنض ﻭﻫﻲ ﻗاقنﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻝ ﻟﻳﻼ ﻭﻧﻬانا‬
‫ﻭﻣﻥ ﻣﻬاﻣﻬا ظﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻻسذـتانﻳح ﻣﻥ انذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟذﻘاط‬
‫اﻟصﻭن اﻟذﻲ ذشتﻪ ﻟؼق ظق ﻛتﻳن صﻭن اﻷﻗﻣان اﻹصطﻧاﻋﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫اﻟﻣشاﻫق ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟذﻰ ﻳﻧستﻭﻫا ﻟﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭطتﻌا اﻟذصﻭﻳن ﻳذﻡ‬
‫تاسذـقاﻡ اﻧﻭاﻉ ﻣﻥ اﻟﻌقساخ ﻭاﻟﻛاﻣﻳناخ تؼﻳز ذﻅﻬن اﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ ﻟﻸنض تﻌق‬
‫لﻟﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻛؤﻥ ﻫاذﻪ اﻟطابنج ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ ﻣصﻐن !!!‬
‫ﻭﻫﻧا ﻳذتاقن اﻟسإاﻝ ﻣا ﻫﻲ ﻓابقج ﻫلﻩ اﻟطابنج إلا ﻛاﻧخ أﻗﻣان اﻟذظسي اﻟﻌسﻛنﻳح‬
‫اﻷﻣنﻳﻛﻳح ﻣﻭظﻭقج ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ؟؟؟‬
‫ؼﻳز اﻧﻙ ﻻ ذؼذاض اﻧذﻬاﻙ اﻟسﻳاقج اﻟظﻭﻳح ﻷﻱ قﻭﻟح ﻭذﻌذتن اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻓﻲ‬
‫ؼاﻟح ذظسي ﻭﻣناﻗتح قابﻣح تﻌﻛي ﻫلﻩ اﻟطابنج اﻟذﻲ ذسذطﻳﻊ اﻟناقاناخ نصقﻫا‬
‫تسﻬﻭﻟح !!!‬
‫ؼذﻰ ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻟﻣﻬﻣاخ ـاصح ﻓاﻟﻅاﻫن اﻥ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻟﻳسخ تؼاظح ﻟظﻣﻳﻊ ﻫلا‬
‫اﻟﻌقق ﻣﻥ اﻟطابناخ ﻭاﻟﻐنﻳب أﻳضا أﻥ ﻋشناخ اﻟﻭؼقاخ ﻣا واﻟخ ﻓﻲ اﻟـقﻣح ؟؟؟؟‬

‫٘‪7‬‬
‫طابنج ‪ u 2‬لاخ اﻟﻘقناخ اﻟﻌاﻟﻳح ﻭاﻟذﻰ ذطﻳن ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻋاخ ﻫابﻠح‬

‫‪7ٙ‬‬
 ‫رٍيسى‪ٛ‬ة ٘بثً ‪ٚ‬صُٕ ٘جً ‪ٚ‬اٌى‪ ْٛ‬اٌ‪ٌٛٙ‬غشاِ‪: ٝ‬‬

‫ﻣﻘناب ﻫاتﻝ اﻟﻔضابﻰ أﻭ ﻣنصق ﻫاتﻝ اﻟﻔضابﻰ (‪)Hubble SPACE Telescope‬‬

‫اـذصانا (‪ )HST‬ﻫﻭ ﻣنصق ﻓضابﻰ ﻳقﻭن ؼﻭﻝ اﻻنض ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ‪ ،‬ﻭصقﻗﻭﻧﻰ‬
‫ﻋﻧقﻣا أﻗﻭﻝ ﻟﻛﻡ أﻥ ﻛﻝ ﻣﻌانﻑ ﻭ ﻋﻠﻭﻡ اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ ذﻧذﻬﻰ ذﻣاﻣا تإﻧذﻬاء ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ ‪،‬‬
‫ؼﻳز أﻧﻬﻡ ﻳﻌذﻣقﻭﻥ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻰ نصق ﻛﻝ شﻰء ﻓﻰ ﻛﻭﻧﻬﻡ اﻟﻣوﻳﻑ ‪ ،‬ﻓﻣالا إﻥ ﻛاﻥ ﻫلا‬
‫اﻟذﻠسﻛﻭب ﻣظنق ـناﻓح ﻭﻭﻫﻡ ـقﻋخ تﻪ اﻟؼﻛﻭﻣح اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ؼﻳز أﻋطخ ﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻣﻐﻠﻭطﻪ ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻯ ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ ﻓتﻧﻰ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ‬
‫ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ تﻧاء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻟﻣوﻳﻔح اﻟذﻰ ﻭصﻠخ إﻟﻳﻬﻡ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻫلا اﻟذﻠسﻛﻭب أﻣق‬
‫اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ تﻛﻝ شﻰء ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ تﻛﻝ ذﻔاصﻳﻠﻪ تﻌق طﻭﻝ ﻣﻌاﻧاذﻬﻡ ﻣﻥ اﻟﻣﻘانﻳب‬
‫اﻷنضﻳﻪ اﻟذﻰ ذﻘﻑ ﻓﻰ طنﻳﻕ ﻭضﻭغ نإﻳذﻬا اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻭابﻕ سﻭاء ظﻭ اﻟﻸنض‬
‫اﻟﻣﻠﻰء تاﻻذنتح ﻭاﻟﻐتان أﻭ اﻟﻣإشناخ اﻟتصنﻳح اﻟـاقﻋح ﻟظﻭ اﻻنض ﻭاﻟذﻰ ذإشن ﻓﻰ‬
‫قﻗح اﻟﻧذابط ‪ ،‬ﻓإﻥ أشتذﻧا أﻥ ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻣظنق ـناﻓح ذﻡ اﻟضؼﻙ تﻬا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻅﻡ‬
‫ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ إﻧﻬانخ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ ‪.‬‬
‫سﻣﻰ ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻋﻠﻰ أسﻡ ﻋاﻟﻡ اﻟﻔﻠﻙ إقﻭﻳﻥ ﻫاتﻝ ‪ ،‬تقأ ﻣشنﻭﻉ تﻧاء اﻟﻣﻘناب‬
‫ﻋاﻡ ‪ ٔ977‬ﻭأطﻠﻕ ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ تﻌق ٖ‪ ٘9‬ﻛﻡ ﻓﻭﻕ ﻣسذﻭﻯ سطػ اﻟتؼن ‪،‬‬
‫ﻭأنسﻝ تﻭاسطح ﻣﻛﻭﻙ ﻓضاء قﻳسﻛﻔنﻯ ﻋاﻡ ٓ‪ ٔ99‬ﻭﻫلا اﻟﻣنصق ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ لﻭ‬
‫تإنج (ﻓذؼح ﻋقسح) ﻗقنﻫا ٗ‪ ٕ.‬ﻡ (‪ 7.9‬ﻗقﻡ) ‪ ،‬ﻭﻟﻣنصق ﻫاتﻝ أنتﻌح أظﻬوج نبﻳسﻳح‬
‫ﻟﻠنصق ؼﻳز ذصﻭن تاﻷشﻌح ﻓﻭﻕ اﻟتﻧﻔسظﻳح اﻟﻘنﻳتح ﻭاﻟطﻳﻑ اﻟﻣنبﻰ ﻭاﻻشﻌح ذؼخ‬
‫اﻟؼﻣناء اﻟﻘنﻳتح ‪ ،‬ﻭذﻡ إطﻼﻗح ﻣﻥ ﻣنﻛو ﻛﻳﻧﻳقﻯ ﻟﻠﻔضاء أﻳضا اﻟلﻯ ذؼقشﻧا ﻋﻧﻪ ساتﻘا َ‬
‫‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻫلا اﻟﻣنصق ﻳﻘﻊ ـانض ﻧطاﻕ ذشذﻳخ ﻏﻼﻑ اﻻنض اﻟظﻭﻯ‬
‫ﻟﻠضﻭء اﻟﻘاقﻡ ﻣﻥ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻣﻣا ﻳسﻣػ تإﻟذﻘاط صﻭن ﻋاﻟﻳح اﻟﻭضﻭغ ‪،‬‬
‫ﻭﻗاﻣخ تذشﻳﻳقﻩ ﻧاسا ﻣﻊ ﻣساﻫﻣاخ ﻭﻛاﻟح اﻟﻔضاء اﻷﻭنﻭتﻳح ﻭﻗاﻡ تذشﻐﻳﻠﻪ ﻣﻌﻬق‬

‫‪77‬‬
 ‫ﻣناصق ﻋﻠﻭﻡ اﻟﻔضاء ﻭطتﻌا ﻫﻭ ﻳﻌﻣﻝ ظﻧتا إﻟﻰ ظﻧب ﻣﻊ تﻌض اﻟﻣناصق اﻷـنﻯ‬
‫اﻟـﻳاﻟﻳح ﻓﻰ اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻰ ﻣشﻝ ﻣنصق ﻭﻣتذﻭﻥ ﻷشﻌح ﻏاﻣا ﻭﻣنصق شاﻧقنا‬
‫اﻟﻔضابﻰ ﻟﻸشﻌح اﻟسﻳﻧﻳح ﻭﻣﻘناب ستﻳذون اﻟﻔضابﻰ ﻭﻏﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟﻣشانﻳﻊ اﻟﻭﻫﻣﻳح‬
‫اﻟذﻰ ﻳضؼﻛﻭﻥ تﻬا ﻋﻠﻰ شﻌﻭب اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻛلﻟﻙ ﻣنصق ظﻳﻣي ﻭﻳب اﻟﻔضابﻰ اﻟلﻯ‬
‫ذؼخ اﻹﻧشاء ﻭاﻟلﻯ ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض إطﻼﻗح ﻓﻰ اﻟسﻧﻭاخ اﻷـﻳنﻩ ﻟﻳﻛﻭﻥ ـﻠﻳﻔح‬
‫ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻭاﻟلﻯ سﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻭضﻌﻪ ﻓﻰ ﻧﻘطح ذتﻌق ﻋﻥ اﻷنض ‪ ٔ.8‬ﻣﻠﻳﻭﻥ ﻛﻳﻠﻭ‬
‫ﻣذن ﻓﻰ ﻣقان ؼﻭﻝ اﻟشﻣي تؼﻳز ﻳﻘﻊ تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻓﻰ ﻧﻘطح ذسﻣﻰ‬
‫ﻻظناﻧش !!! ﻫﻝ ذﻌظتخ ﻣﻥ ﻫلا اﻟتﻌق اﻟﻬابﻝ !! ﻧﻌﻡ ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ لﻟﻙ ﻭﻳظب ﻋﻠﻳﻙ‬
‫أﻥ ذصقﻗﻬﻡ تقﻭﻥ ذﻔﻛﻳن ﻷﻧﻧا سﻠﻣﻧا ﻋﻘﻭﻟﻧا ﻟﻬﻡ ﻣﻧل اﻟتقاﻳح ﻓﻼ ﻋظب أﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ‬
‫تاﻟذﻬﻭﻳﻝ ﻭاﻟﻣتاﻟﻐاخ اﻟﻐتﻳح ﻓﻰ ﻛﻝ شﻰء ؼذﻰ ﻳشﻌنﻭﻙ تاﻟﻌظو ﻭاﻟضﻌﻑ اﻟذاﻡ ﻭأﻧﻙ‬
‫ﻟﻥ ذصﻝ إﻟﻳﻬﻡ اتقاَ ﻳﻭﻣا َ ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻳسذطﻳﻊ اﻟنإﻳح أﻛشن ﻣﻥ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻧﻔسﻬا ‪ ،‬ﻧﻌﻡ‬
‫تاﻟطتﻊ ﻷﻥ اﻟؼقﻳز اﻟﻧتﻭﻯ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻻنض ﻣسﻳنج ٓٓ٘ ﻋاﻡ ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫تﻳﻥ ﻛﻝ سﻣاء ﻭاﻷـنﻯ ﻭﻗق ؼستﻧا ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓاخ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬
‫ﻭﻭظقﻧا أﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻳنﻯ أتﻌق ﻣﻧﻬﻡ تﻛشﻳﻳﻳن ظقاَ ﻓﻣا تاﻟﻙ تذﻠﻳسﻛﻭب ظﻳﻣي‬
‫ﻭﻳب اﻟـانﻕ اﻟلﻯ سﻳﻛﻭﻥ ـﻠﻳﻔح ﻫاتﻝ ﻣالا سﻳنﻯ !!!‬
‫ﻳا ؼسنج ﻋﻠﻰ اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻣﻥ ذصقﻳﻘﻬﻡ ﻫلﻩ اﻟـناﻓاخ ﻓﻛاﻥ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻥ اﻟتقاﻳح أﻥ‬
‫ﻧشﻙ ﻓﻳﻬﻡ ﻓﻰ ﻣﻭضﻭﻉ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻷﻥ اﻟﻛلتح ذؤذﻰ تﻛلتح أـنﻯ أﻛتن ﻣﻧﻬا‬
‫ﻭﻳسذﻣنﻭﻥ ﻓﻰ اﻟـقاﻉ ﻭاﻟذﻬﻭﻳﻝ ﻭنتﻣا ﻻؼﻘا َ سﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻧا ﻗﻣﻧا ﻳذطﻭﻳن ذﻠﻳسﻛﻭب‬
‫ﻭسﻧضﻌﻪ ـانض اﻟﻣظنج ﻛﻠﻬا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻌﻳب اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻟﻳي ﻓﻳﻬﻡ تﻝ ﻓﻳﻧا ﻧؼﻥ أﻧﻧا‬
‫صقﻗﻧاﻫﻡ ﻣﻥ اﻟتاقﻳح ﻭسﻠﻣﻧا ﻋﻘﻭﻟﻧا ﻟﻬإﻻء اﻟقظاﻟﻳﻥ اﻟﻧصاتﻳﻥ ﻳﻠﻌتﻭا تﻌﻘﻭﻟﻧا ﻛﻳﻔﻣا‬
‫ﻳنﻳقﻭا‪.‬‬
‫طتﻌا ﻗق ﻳسؤﻝ أؼقﻫﻡ ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ﻋﻠﻣاء ﻭﻣﻬﻧقسﻳﻥ ﻗاﻣﻭا تﻌﻣﻝ أظواء ﻫلا‬
‫اﻟذﻠسﻛﻭب ﻓﻰ اﻟﻣﻌاﻣﻝ ﻭاﻟﻣـذتناخ ﻣﻥ قﻭﻝ ﻣـذﻠﻔح ‪ ،‬طتﻌا ﻭﻣﻥ ﻳﻧﻛن ﻫلا ‪ ،‬ﻓؤﻧا ﻻ‬
‫أﻋذﻘق أتقا أﻥ اﻟظﻛﻭﻣاخ اﻟﻛتنﻯ ﻣشﻝ أﻣنﻳﻛا تﻬلا اﻟﻐتاء ﻭاﻟسلاظح ؼﻳز ذﻘﻭﻝ أﻧﻬا‬
‫ﻗاﻣخ تصﻧﻊ ذﻠسﻛﻭب ﻭﻻ ذلﻛن اسﻣاء ﻋﻠﻣاء تﻝ ﻻتق ﻣﻥ أﻥ ذظﻌﻝ ﻋﻠﻣاء ﻭـتناء‬
‫ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻌﻣﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣشانﻳﻊ تاﻟﻔﻌﻝ ﻓﻰ اﻟﻣـذتناخ ؼذﻰ ذضﻊ اﻟظﻣﻳﻊ أﻣاﻡ اﻷﻣن‬
‫اﻟﻭاﻗﻊ تﻌق لﻟﻙ ؼﻳز أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻋﻠﻣاء ﻭـتناء اشنﻓﻭا تاﻟﻔﻌﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣشنﻭﻉ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟؼﻛﻭﻣح اﻷﻣنﻳﻛﻳح ذسذﻌﻣﻠﻬﻡ ﻛﻣظنق ﻭاظﻬﻪ ﻟﻬا ﻓﻘط ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫اﻟﻣﻌقاخ ﻭاﻷظﻬوج ﻭاﻷظواء اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻡ ﻫإﻻء اﻟـتناء تﻌﻣﻠﻬا ﻫﻰ أﻳضا َ ﻣظنق‬
‫ﻭاظﻬح ؼذﻰ ﻳضﻌﻭا اﻟظﻣﻳﻊ أﻣاﻡ اﻷﻣن اﻟﻭاﻗﻊ ﻭﻳسﻠﻡ تاﻷﻣن ؼﻳز أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ ﻋﻣﻝ‬
‫ﻭأشنﻑ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻌﻼَ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ذﻛاﻟﻳﻑ ﻫإﻻء اﻟﻌﻠﻣاء ﻭاﻟﻣﻬﻧقسﻳﻥ ﻭﻣا ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ‬
‫تﻌﻣﻠﻪ ﻣﻬﻣا تﻠﻎ ﻓﻠﻥ ﻳصﻝ أتقاَ إﻟﻰ اﻟﻣﻳواﻧﻳح اﻟضـﻣﻪ اﻟذﻰ ذﻧﻬتﻬا اﻟؼﻛﻭﻣح ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح‬
‫‪78‬‬
 ‫ﻭﻳﻛﻭﻧﻭا ﻗق أسذطاﻋﻭا إﻗﻧاﻉ اﻟظﻣﻳﻊ أﻥ اﻟﻣشنﻭﻉ اﻟﻭﻫﻣﻰ ﻫﻭ ؼﻘﻳﻘﻰ ﻓﻌﻼَ ﻭﻓﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻭﻗخ ﻳنتؼﻭا ﻣﻌﻅﻡ اﻷﻣﻭاﻝ اﻟﻔابضﻪ ﻣﻥ ذﻣﻭﻳﻝ ﻫلا اﻟﻣشنﻭﻉ اﻟلﻯ ﻟﻥ ﻳؼقز أصﻼَ‬
‫ﻷﻧﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ أﻥ اﻟسﻣاء ﻻ ﻳسذطﻳﻊ أؼق إـذناﻗﻬا إﻻ ﻓﻰ انذﻔاﻋاخ تسﻳطح ﻭﻣؼقﻭقج‬
‫‪ ،‬ﻓﻘق تﻠﻐخ ذﻘقﻳناخ ذﻛﻠﻔح اﻟﻣشنﻭﻉ اﻷﻭﻟﻳح ٓٓٗ ﻣﻠﻳﻭﻥ قﻭﻻن ﻭﻟﻛﻥ تﻧاء اﻟﻣنصق‬
‫ﻗق ﻛﻠﻔﻬﻡ ﻓﻌﻠﻳا ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ‪ ٗ.7‬ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ‪ ،‬ﻭذشﻳن اﻟذﻘقﻳناخ أﻥ اﻟذﻛﻠﻔح إنذﻔﻌخ‬
‫ﻟذصﻝ إﻟﻰ ٓٔ ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ﻓﻰ ﻋاﻡ ٕٓٔٓ ‪ ،‬ﻭطتﻌا أﻧخ ﻻ ذؼذاض إﻻ أﻥ ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻓﻘقخ ﻋﻘﻠﻙ ذﻣاﻣا ﻟﻛﻰ ذﻘذﻧﻊ أﻥ أﻣنﻳﻛا سذﻧﻔﻕ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣتاﻟﻎ اﻟﻣﻬﻭﻟح ﻣﻥ أظﻝ ﻧﻔﻊ‬
‫اﻟتشنﻳح ﻓﻘط ﻭﻫﻡ ستب ﻣصابب اﻟتشنﻳح ﻛﻠﻬا ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ذﻌنﻓﻭﻥ تﻣالا ﻳلﻛنﻧﻰ ذﻠسﻛﻭب ﻫاتﻝ ‪ ،‬أﻧﻪ ﻳلﻛنﻧﻰ تاﻟصﻧﻡ اﻟلﻯ ﻋتقذﻪ ﻗنﻳش‬
‫ﻗتﻝ اﻻسﻼﻡ ﻭﻛاﻥ أسﻣﻪ صﻧﻡ ﻫتﻝ ﻭﻛاﻥ ﻣﻥ أﻋﻅﻡ اﻷصﻧاﻡ ﻋﻧق ﻗنﻳش ﻟقنظح أﻧﻬﻡ‬
‫ﻭضﻌﻭﻩ ﻓﻰ ظﻭﻑ اﻟﻛﻌتح ‪.‬‬
‫ﻭأﻧا أذلﻛن اﻟﻣﻭﻗﻑ ﻓﻰ ﻧﻬاﻳح ﻏوﻭج أؼق ﻟﻣا أناق اﻟﻧتﻰ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‬
‫اﻹﻧصناﻑ ﻋﻥ أؼق ‪ ،‬ﻋﻼ صﻭخ أتﻰ سﻭﻓﻳاﻥ ﻭﻗاﻝ اﻋﻝ ﻫتﻝ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ اﻟﻧتﻰ ﻟﻌﻣن تﻥ‬
‫اﻟـطاب ‪ :‬أظتﻪ ﻓﻘاﻝ ﻣاﻝ أﻗﻭﻝ ﻟﻪ ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬هللا أﻋﻠﻰ ﻭأظﻝ‬
‫ﻭﻧؼﻥ أﻳضا سﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ أﻥ ذﻠﻳسﻛﻭتﻬﻡ ﻣظنق ـناﻓح ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ ﻭأﻧﻪ ﻣﻬﻣا تﻠﻎ ـﻳاﻟﻬﻡ‬
‫اﻟﻭاسﻊ ﻭسﻧﻳﻧﻬﻡ اﻟضﻭبﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣﻪ ﻓسﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ تﻝ هللا أﻋﻠﻰ ﻭأظﻝ ‪.‬‬
‫أﻭظﻪ اﻟشتﻪ تﻳﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻭ صﻧﻡ ﻫتﻝ ‪:‬‬
‫اﻹشﻧاﻥ أضﻼ ﻛشﻳنا ﻣﻥ اﻟﻧاي تؤشﻳاء ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭﻣوﻳﻔح‬ ‫‪)１‬‬
‫اﻹشﻧاﻥ ﻛاﻧا ﻳذﻡ إسذـقاﻣﻬﻡ ﻣﻥ طنﻑ أﻋقاء اﻷقﻳاﻥ ﻭﻣؼانتﻳﻬا‬ ‫‪)２‬‬
‫ﻟذﻣنﻳن أﻓﻛانﻫﻡ ﻭﻣـططاذﻬﻡ‬
‫اﻹشﻧاﻥ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻬﻡ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح تﻝ ﻣظنق ـناﻓﻪ ﻓﻼ ﻫتﻝ إﻟﻪ ﻭﻻ‬ ‫‪)３‬‬
‫ﻫاتﻝ ذﻠﻳسﻛﻭب ؼﻘﻳﻘﻰ ﻣﻭظﻭق‬

‫ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻳقﻭن ؼﻭﻝ اﻻنض تسنﻋح نﻫﻳتﻪ أﻳضا ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻣﻘانتح‬
‫ﻟسنﻋح ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح اﻟذﻰ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻬا ساتﻘا ؼﻳز ﻳقﻭن ؼﻭﻝ اﻷنض‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٘ٔ ﻣنج ﻓﻰ اﻟﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻭذتﻌا ﻟﻘاﻧﻭﻥ طاﻗح اﻟؼنﻛح‬
‫‪ ke = 1/2mv2‬ﻳظب أﻥ ﻳﻧصﻬن اﻟذﻠﻳسﻛﻭب تستب سنﻋذﻪ اﻟنﻫﻳتﻪ ﻣﻊ اﻻنض‬
‫ﻷﻧﻪ صﻐﻳن ﻭتلﻟﻙ طاﻗح ؼنﻛذﻪ أﻛتن تﻛشﻳن ﻓﻬﻝ سﻳﻘﻭﻟﻭﻥ تستب ﻋقﻡ ﻭظﻭق إؼذﻛاﻙ‬
‫‪ ،‬ؼسﻧا أشﻧاء إﻗذناب اﻷنض ﻣﻥ اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻓذنج اﻟؼضﻳض سﻳساﻋقﻩ لﻟﻙ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻹشذﻌاﻝ أﻛشن ﻭأﻛشن ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻳذؤشن ﻫاتﻝ تاﻹـذﻼﻑ تﻳﻥ ﻓذنذﻰ اﻷﻭض ﻭاﻟؼضﻳض‬
‫ﻟﻠشﻣي‬
‫ﻟﻸسﻑ ﻧؼﻥ ﻓﻰ اﻟﻘنﻥ ٕٔ ﻭﻣاواﻝ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ ﻳإﻣﻥ تﻬلﻩ اﻟـناﻓاخ‬
‫‪79‬‬
 ‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ اﻟﻌظﻳب ﻳقﻭن ﻓﻰ ﻓﻠﻙ ﻓﻰ ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء ﻭﻳﻠذﻘط‬
‫صﻭن ﻟﻠﻔضاء اﻟتﻌﻳق (‪ )deep space‬شﻡ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تﻌق لﻟﻙ تإسذـقاﻡ ﻓﻼذن ﻭاضاﻓح‬
‫اﻟﻭاﻥ ﻟﻠصﻭن ؼذﻰ ﻳﻅﻬن اﻟشﻛﻝ تﻣﻅﻬن اظﻣﻝ ‪.‬‬
‫ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻳقﻭن اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻓﻰ ﻣقان ﻓﻭﻕ اﻷنض ؼﻭاﻟﻰ ٓٓ٘ ﻛﻡ ﻳﻌﻧﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﻥ‬
‫ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح تؼﻭاﻟﻰ ٓٓٔ ﻛﻡ ﻭﻳﻭظق ﻋﻠﻳﻪ ؼساساخ ﻟﻸشﻌح اﻟﻣنبﻳح‬
‫ﻭاﻟﻔﻭﻕ تﻧﻔسﻳظﻳح ﻭاﻟذؼخ ؼﻣناء ‪ ،‬ﻭﻳﻠذﻘط صﻭن ﻟﻣظناخ ﻭاظناﻡ سﻣاﻭﻳح ذتﻌق ﻋﻥ‬
‫تﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح (ؼﻭاﻟﻰ ٓ‪ ٗ8‬ﻣﻠﻳﻭﻥ سﻧح ضﻭبﻳح) ‪.‬‬
‫ﻋﻧق انذﻔاﻋﻙ ﻋﻠﻰ ﻣساﻓح ٓٓ٘ ﻛﻡ ﻓﻭﻕ سطػ اﻻنض ذصﻝ قنظح اﻟؼنانج ؼذﻰ‬
‫ٓٓ٘ٔ‪ ٕٓٓٓ-‬قنظح ﻣبﻭﻳح (تستب ذﻧشﻳط اﻻﻟﻛذنﻭﻧاخ ﻓﻰ اﻟلناخ تستب ذﻌنضﻬا‬
‫ﻟﻸشﻌح) ﻓذسـﻥ اﻟﻣﻭاق تستب ﻋقﻡ ﻭظﻭق ﻫﻭاء ﻻﻧذﻘاﻝ اﻟؼنانج إﻟﻳﻪ ‪ ،‬ﻓذﻧصﻬن اﻟﻣﻭاق‬
‫ذﻣاﻣا َ ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻬلا اﻟذﻠﻳسﻛﻭب اﻟـانﻕ ﻟﻡ ﻳﻧصﻬن ؼذﻰ اﻻﻥ طﻭاﻝ ﻫلﻩ اﻟﻔذنج !!‬
‫تاﻹضاﻓح إﻟﻰ أﻧﻪ ﻋﻧق انذﻔاﻋﻙ ﻓﻰ أﻋﻠﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻳتقأ ﻧﻭن اﻟﻘﻣن ﻭاﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻧظﻭﻡ تاﻻـذﻔاء ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳﻅﻬن أﻳضا َ ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ اﻟلﻯ ﻗاﻡ تﻪ اﻟﻬﻭاﻩ اﻟلﻳﻥ انسﻠﻭا‬
‫صانﻭؾ تسﻳط ﻣوﻭق تﻛاﻣﻳنا ﻟﻳشتذﻭا تﻪ سطؼﻳح اﻻنض ؼﻳز ﻅﻬنخ اﻟشﻣي تؤشﻌح‬
‫تسﻳطح ظقاَ ؼﻭﻟﻬا ﻭﻟﻳي ﻛﻣا ﻧناﻫا ﻣﻥ اﻷنض ‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣا إﻧذﻘﻠﻧا إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ؼقز‬
‫اﻟﻅﻼﻡ ﻭﻋقﻡ اﻟنإﻳح ﻭﻧتقأ ﻧقـﻝ ﻓﻰ ﻅﻠﻣاخ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض إلا أـنض اﻟﻭاؼق ﻣﻧا‬
‫ﻳقﻩ ﻟﻡ ﻳﻛق ﻳناﻫا ‪.‬‬
‫ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻬلا اﻟذﻠﻳسﻛﻭب اﻟـانﻕ أﻥ ﻳنﻯ ﻧﻭن اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻣظناخ اﻟتﻌﻳقج‬
‫ﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح ؟‬
‫سﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻳي تاﻟطﻳﻑ اﻟﻣنبﻰ تﻝ تاﻷشﻌح ﻭاﻷطﻳاﻑ اﻻـنﻯ‬
‫ؼسﻧا أﻧا أﻗذنغ ذﻭظﻳﻪ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻧاؼﻳح اﻷنض تقﻻ ﻣﻥ ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء‬
‫سﻳﻛﻭﻥ اﻷﻣن أﻛشن ﻓابقج ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻛﻧا سﻧﻌنﻑ أﻳﻥ إـذﻔخ اﻟطابنج اﻟﻣاﻟﻳوﻳح‬
‫اﻟﻣﻔﻘﻭقج ﻭتشﻛﻝ سنﻳﻊ ‪ .‬ﻭسذﻐﻧﻰ اﻟقﻭﻝ اﻟﻌﻅﻣﻰ ﻓﻰ اﻟﻛشﻑ ﻋﻥ أﻣاﻛﻥ أﻋقابﻬﻡ تقﻻ‬
‫ﻣﻥ طابناخ اﻹسذطﻼﻉ ﻗتﻝ اﻟؼنﻭب‪ .‬ﻭﻛلﻟﻙ ذؼقﻳق أﻣاﻛﻥ اﻟشنﻭاخ اﻟﻣﻌقﻧﻳح ﻭأقﻕ‬
‫ذﻔاصﻳﻝ اﻷنض‬
‫اﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻭﻟﻭ ﻟﻠؼﻅح ﻛﻳﻑ اسذطاﻉ ﻫلا اﻟﻣسﻣﻰ ﻫاتﻝ أﻥ ﻳذﻔاقﻯ اﻟﻌﻭاصﻑ‬
‫اﻟشﻣسﻳح ﻭاﻻﻧتﻌاشاخ اﻟؼنانﻳح ﻭاﻹشﻌاﻋاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭاﻟﻣﻼﻳﻳﻥ ﻣﻥ اﻟشﻬب ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ‬
‫ﻭاﻟظسﻳﻣاخ ﻣﻧل سﻧﻭاخ ﻋقﻳقج !! ﻓﻛن ـانض اﻟصﻧقﻭﻕ نظاء ﻭﻻ ذظﻌﻝ أؼق ﻳﻔﻛن‬
‫تاﻟﻧﻳاتح ﻋﻧﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻻﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛح ﻋﻧقﻣا ذﻘنأ ﻋﻥ اﻟﻣنصق اﻟطابن (صﻭﻓﻳا) أﻭ ﻣنصق‬
‫اﻟسذناذﻭسﻔﻳن ﻟﻼشﻌح ذؼخ اﻟؼﻣناء ‪ ،‬ﻭﻫﻰ طابنج ﻣﻥ ﻧﻭﻉ تﻭﻳﻧﻎ ‪ 7ٗ7‬إي تﻰ ذتﻠﻎ‬
‫ﻗﻳﻣذﻬا ﻣﻠﻳان قﻭﻻن ذسذﻐﻠﻬا ﻧاسا تاﻹشذناﻙ ﻣﻊ اﻟﻣنﻛو اﻷﻟﻣاﻧﻰ ﻟﻠطﻳناﻥ ﻭاﻟﻔضاء‬
‫‪ DLR‬ذؼﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻣذﻧﻬا ذﻠسﻛﻭب ﻳتﻠﻎ ﻗطنج ‪7‬ﻭٕ ﻣذن ﻭﻭوﻧﻪ ‪ ٔ7‬طﻥ ‪ ،‬ﻭأشﻧاء‬
‫ٓ‪8‬‬
‫طﻳناﻥ اﻟطابنج ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ طتﻘح اﻟسذناذﻭسﻔﻳن (تﻳﻥ إنذﻔاﻉ ٕٔ ﻛﻡ ﻭ ٓ٘ ﻛﻡ) ذﻧﻔذػ‬
‫ﻧاﻓلج اﻟذﻠسﻛﻭب ﻭﻳتقأ ﻓﻰ ذسظﻳﻝ اﻷشﻌح ذؼخ اﻟؼﻣناء اﻟﻘاقﻣح ﻣﻥ أﻋﻣاﻕ اﻟﻛﻭﻥ ‪،‬‬
‫ﻭﻣا ﻳﻣﻳو ﻫلﻩ اﻟطابنج ﻋﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻫﻰ أﻧﻬا ذسﻳن ﻋﻠﻰ أﻯ‬
‫ـط طﻭﻝ أﻭ ـط ﻋنض ‪ ،‬ﻭاﻟسإاﻝ اﻵﻥ ﻣا ﻓابقج ذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ اﻟـانﻕ !!!!‬
‫ﻫﻝ ؼﻘا ﻣا وﻟخ ذﻌذﻘق أﻥ ﻫإﻻء اﻟلﻳﻥ ﻳسذـقﻣﻭﻥ طابنج ﻟﻳضﻌﻭا ﻓﻳﻬا ﻣنصق اسﻣﻪ‬
‫صﻭﻓﻳا ‪ ،‬ﻫﻝ ﻫإﻻء ﻓﻌﻼَ ﻳﻣﻠﻛﻭﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ـانﻕ ﻳﻛذشﻑ ﻣﻠﻳانخ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ؼسﻧا ﻗﻑ ﻣﻊ ﻧﻔسﻙ ﻟؼﻅح ذؤﻣﻝ ﻭناظﻊ ﻧﻔسﻙ‬

‫ذﻠﻳسﻛﻭب ﻭﻣنصق صﻭﻓﻳا‬

‫ٔ‪8‬‬
 ‫خشافخ اٌّسجبس اٌفعبئ‪: ٝ‬‬
‫ذتﻠﻎ سنﻋح قﻭناﻥ اﻷنض ﻋﻧقﻫﻡ ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻓﻲ اﻟساﻋﻪ أﻭ‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٖ‪ ٗٙ‬ﻣذن ﻓﻰ اﻟشاﻧﻳح‬
‫شﻣي ٓٓٓ‪ ٔٓ8,‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن‪/‬ساﻋح أﻭ ؼﻭاﻟﻰ ٖٓ ﻛﻡ‬ ‫سنﻋح قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟ ّ‬
‫ﻓﻰ اﻟشاﻧﻳح‬
‫سنﻋح اﻟشﻣي ؼﻭﻝ ﻣنﻛو اﻟﻣظنج ذتﻠﻎ تاﻟذﻘنﻳب ٓٓٓ‪ 8ٕ8‬ﻛﻳﻠﻭ ﻣذن ﻓﻰ اﻟساﻋح أﻭ‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٕٕٓ ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟشاﻧﻳح (طتﻌا َ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ)‬
‫اذنﻙ سنﻋح قﻭناﻥ اﻻنض ظاﻧتا ‪....‬‬
‫اذنﻙ سنﻋح ظنﻳاﻥ اﻻنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ظاﻧتا ‪..‬‬
‫ﻓﻠﻧنﻛو اﻻﻥ ﻋﻠﻰ سنﻋح اﻟشﻣي اﻟذﻰ ذﻘﻭﻡ تظنﻧا ﻭنابﻬا ﻓﻰ اﻟﻣظنج تسنﻋح أﻛشن‬
‫ﻣﻥ ٓٓ‪ 8‬اﻟﻑ ﻛﻳﻠﻭ ﻣذن ﻓﻰ اﻟساﻋﻪ ‪...‬‬
‫ﻫﻝ اﻧخ ﻣذـﻳﻝ اﻟنﻗﻡ ! ؼسﻧا اذنﻙ اﻟصﻭانﻳؿ ظاﻧتا ‪..‬‬
‫اذنﻙ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟﻣذشﻌﻠﻘح ﻓﻰ اﻻنض ﻭﻫﻰ ذﻧطﻠﻕ تسنﻋح اﻟطﻠﻘح‬
‫اﻟصانﻭـﻳح اﻟﻧﻔالج ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪ " ..‬ﻛؤﻧﻬا ﻣشتذﻪ تـﻳﻭط ؼقﻳقﻳح ﻓﻰ اﻻنض "‬
‫ﻓﻠﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻣساتﻳن اﻟذﻰ ذﻧطﻠﻕ ـانض اﻻنض ﻟذساﻓن ﻋتن اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ‪..‬‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض ﻣشﻼ ﻳﻌﻧﻰ ﻋﻧق ـنﻭض ﻣستان ﻓﻰ ﻣﻬﻣح نسﻣﻳح ـانض اﻻنض ‪..‬‬
‫ﻭﻳﻧﻔﻠخ ﻣﻥ ظالتﻳذﻬا ﻓﻰ اﻟذﻭ ﻭاﻟﻠؼﻅح ﻳﻭاظﻪ ظنﻳاﻥ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسح ﻭﻳظنﻯ ﻣﻌﻬا‬
‫‪ ،‬ﻟﻥ ﻧﻘﻭﻝ اﻧﻬا سذظنﻯ ﻭذذنﻛﻪ ‪ ..‬ﻭﻟﻛﻧﻪ سﻳذﻌﻠﻕ ﻓﻰ أسﻼﻙ سﻭتن ﻣاﻥ اﻟظالتﻳح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ‪.‬‬
‫تﻣا اﻧﻧا ﻣستﻘا ذؼخ ذؤشﻳن اﻟظالتﻳح اﻟشﻣسﻳح ﻫﻧا ﻧسؤﻝ ‪ ..‬ﻧؼﻥ اﻻﻥ ﻋﻠﻰ اﻻنض‬
‫ﻣؼﻣﻳﻳﻥ تاﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ‪..‬‬
‫ﻣا اﻟلﻯ ﻳؼﻣﻰ اﻟﻣستان تاﻟـانض !!!! ‪ ،‬ﻓاﻟﻣستان ﻓﻰ اﻷساي ﻳساﻓن تسنﻋح‬
‫اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ﻓﻣا اشن لﻟﻙ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻧؼﻥ ﻋﻧقﻣا ﻧنﻯ اﻟﻘﻣن ﻧناﻩ ﻣشﻝ ﻣﻥ اطﻠﻕ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ نصاصاخ ﻣﻥ ﻣقﻓﻊ أﻟﻰ أﻭ ﻣقﻓﻊ نﻣضاﻥ ‪ ..‬ﻻﻧﻪ ﻣسﻛﻳﻥ ﻟﻳي ﻟﻪ ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ‬
‫ﻳؼﻣﻳﻪ ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ‬
‫ﻓﻣﻥ اﻟلﻯ ﻳؼﻣﻰ اﻟﻣستان اﻟلﻯ ﻳساﻓن تﻳﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻔضاء اﻟﻔسﻳػ ﻣﻥ‬
‫ضنتاخ اﻟشﻬب ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ أﻡ ﻫﻰ ﻣسﻠطﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻘط ‪..‬؟‬
‫ﻛﻳﻑ ﻳسﻳن اﻟﻣستان اساسا ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻔناﻍ ‪..‬؟ ﻟﻣالا ﻻ ﻳﻧظلب اﻟﻰ اﻟشﻣي ﻓذتﻠﻌﻪ اﻭ‬
‫ﻳقﻭن ؼﻭﻟﻬا ﻣشﻝ أطﻔاﻟﻬا ﻣﻥ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ‪ ..‬ﻟﻣالا ﻻ ذظلتﻪ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟﻳﻬا ﻣشﻝ‬
‫ﻣا ذظلب اﻟصـﻭن اﻟذابﻬح اﻟﻳﻬا ﻭﻣشﻠﻣا ذﻔﻌﻝ اﻻنض ‪ ..‬ﻓﻳؼذنﻕ ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ‬
‫‪ ..‬الا ﻛﻳﻑ ﻳسﻳن اﻟﻣستان ﻭﻳﻘاﻭﻡ ظلب اﻟشﻣي ﻭظلب اﻟﻛﻭاﻛب اﻟﻳﻪ !!‬

‫ٕ‪8‬‬
 ‫ﻫﻧاﻙ تﻌض اﻟﻣؼنﻛاخ اﻟﻧﻔاشﻪ ﻓﻰ اﻟﻣستان ﻟﻛﻰ ذﻌقﻝ ﻣسانﻩ ﻗﻠﻳﻼ ‪ ..‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻳي‬
‫ﻟذظﻌﻠﻪ ﻳﻧقﻓﻊ ‪..‬ﻓﻬﻰ ﻟﻳسخ صﻭانﻳؿ ﻭﻧؼﻥ أشتذﻧا ساتﻘا أﻥ صﻭانﻳـﻬﻡ ﻻذﻌﻣﻝ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔناﻍ‬
‫ﻳسذـقﻡ اﻟﻣستان ‪ ...‬ظالتﻳح تﻌض اﻟﻛﻭاﻛب ؼذﻰ ذﻧﻘﻠﻪ اﻟﻰ اﻟﻛﻭﻛب اﻻـن ﻭ اﻟﻣستان‬
‫ﻳتطﻰء ﻭﻳسنﻉ ؼسب قﻓﻌاخ ﻧﻔاشﻪ ﻣﻥ ﻣؼنﻛاذﻪ ﻭﻫلا طتﻘا ﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻭﻫﻛلا اﻻﻣن تﻛﻝ تساطح ‪ :‬ﻳﻧطﻠﻕ اﻟﻣستان ﻣﻥ اﻻنض ﻋﻠﻰ صانﻭؾ ‪ ،‬ﻳﻧﻔذػ‬
‫اﻟﻣستان ‪ ،‬ﻭـﻼﻳا اﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح ﻟﻌﻣﻝ ﻣﻌقاذﻪ ‪ ،‬قﻓﻌاخ صﻐﻳنﻩ ﻣﻥ ﻣؼنﻛﻪ اﻟﻧﻔاز "‬
‫ﻻ اﻋﻠﻡ ﻣالا ﻳﻧﻔز ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ ﻭﻳقﻓﻊ ﻣالا "‬
‫ﻳﻧطﻠﻕ ﻓﻰ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ضانتا تﻛﻝ اﻟظالتﻳاخ ﻣﻥ ؼﻭﻟﻪ ﻋنض اﻟؼابط‬
‫تﻝ ﻳسـنﻫا ﻟﻣصﻠؼذﻪ تؤﻥ ﻳؤـل ذﻭصﻳﻠﻪ ﻣﻥ ظالتﻳح ﻛﻭﻛب ﻓذﻘلﻓﻪ " ﻭﻻ ذتذﻠﻌﻪ "‬
‫ﻟﻸﻣاﻡ ﻭذسنﻉ ﻣﻧﻪ‬
‫ﻭﻋﻧقﻣا ﻳنﻳق اﻟﻬتﻭط ﻋﻠﻰ اؼق اﻟﻛﻭاﻛب ﻳقـﻝ ﻓﻰ ﻣقانﻩ ﻭﻳﻘﻔو تاﻟتناشﻭخ اﻭ‬
‫تاﻟﻭسابق اﻟﻬﻭابﻳح‬
‫تﻛﻝ تساطﻪ ﻭأؼﻳاﻧا تﻌض اﻟﻣساتﻳن ﻟﻬا ﻋظﻼخ ﻭأونﻉ ﻭذﻘﻭﻡ تؤـل ﻋﻳﻧاخ شﻡ ذﻘﻭﻡ‬
‫تؤـل اﻟصﻭن ﻭ اﻟسﻳﻠﻔﻰ شﻡ ذنسﻠﻬا اﻟﻰ ﻧاسا شﻡ ﻧاسا ذنﻳﻬا ﻟﻠتشنﻳح اﻭ ﻳﻧطﻠﻕ ﻣﻥ‬
‫ظاﻧب اﻟﻛﻭاﻛب ﻭﻳصﻭنﻫا‬
‫ﻭﻛﻝ ﻫلا تاﻟذؼﻛﻡ ﻣﻥ اﻻنض ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻣﻭظاخ اﻟناقﻳﻭ‬
‫ﻭﻛؤﻥ اﻟﻔضاء ﻣاﻫﻭ اﻻ ساؼح اطﻣبﻧاﻥ ﻭسﻛﻳﻧح ذسذطﻳﻊ اﻥ ذذؼﻛﻡ ﻓﻰ ﻣستان ﻓﻳﻬا اﻛشن‬
‫ﻣﻥ ذؼﻛﻣﻙ ﻓﻰ ﻋنتح ﻟﻌتح اطﻔاﻝ تاﻟنﻳﻣﻭخ ﻓﻰ ساؼح ﻣﻧوﻟﻙ " نتﻣا ﻫلا اﻛشن‬
‫صﻌﻭتح " ‪..‬‬
‫اتؼشﻭا ﻋﻥ اﻟﻣساتﻳن ﻭﻛﻳﻔﻳح ﻋﻣﻠﻬا ﻭﻣﻌﻘﻭﻟﻳح ﻣا ﻳﻘاﻝ ﻋﻥ طنﻳﻘح ﻋﻣﻠﻬا ﻭﻟﻛﻡ اﻟؼﻛﻡ‬
‫" ﻣﻠؼﻭﻅح ‪ :‬اﻟﻐنب اﻻﻥ ﻳؼاﻭﻝ تﻛﻝ ظﻬق صﻧﻊ سﻳاناخ لاذﻳح اﻟﻘﻳاقج ﻋﻠﻰ اﻻنض‬
‫اﻟتسﻳطح ﻭؼذﻰ اﻻﻥ اﻟتﻌض اشتخ اﻟﻔشﻝ تاﻟؼﻭاقز ﻭﻣا واﻟﻭا ﻳؼاﻭﻟﻭا اﻟذؼسﻳﻥ ﻣﻧﻬا‬
‫٘‬
‫شﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻙ ﻣساتﻳن ﻓضابﻳح "‬

‫٘ ﻣﻘاﻝ ‪jimmy ahmed‬‬

‫ٖ‪8‬‬
‫ﻫلﻩ صﻭن نسﻭﻡ ؼاسﻭتﻳح ﻳﻘﻧﻌﻭﻛﻡ أﻧﻬا ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ؼﻘﻳﻘﻳﻪ‬

‫ٗ‪8‬‬
 ‫خذػخ لفضح فيٍيىس ‪:‬‬

‫ﻓﻳﻠﻳﻛي تاﻭﻣﻐانذﻧن ﻫﻭ نابق ﻓضاء ﻭﻗاﻓو ﻣﻅﻼخ ﻧﻣساﻭﻯ ‪ ،‬ﻭﻗضﻰ ـﻣي سﻧﻭاخ‬
‫ﻓﻰ اﻟظﻳش اﻟﻧﻣساﻭﻯ ؼﻳز ﻛاﻥ ﻳﻣاني اﻟﻘﻔو اﻟﻣﻅﻠﻰ ﻭﻳﻠﻘب تصاؼب أﻋﻠﻰ ﻗﻔوج ﻓﻰ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬ؼﻳز سظﻝ نﻗﻣا ﻋاﻟﻣﻳا َ ﻓﻰ اﻟسﻘﻭط اﻟؼن ﻣﻥ طتﻘح اﻟسذناذﻭسﻔﻳن ﻣﻥ انذﻔاﻉ‬
‫‪ ٖ9‬ﻛﻡ ( ؼﻭاﻟﻰ ٓٓٔ‪ ٕٔ8.‬ﻗقﻡ) ﻋتن ﻛتسﻭﻟح ﻣﻌﻠﻘح ﻓﻰ ﻣﻧطاق ﻣﻥ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻳلﻛن‬
‫أﻥ (ﻓﻳﻠﻳﻛي) انذﻔﻊ إﻟﻰ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟﻣطﻠﻭب ـانض اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻰ ساﻋذﻳﻥ‬
‫ﻭﻧصﻑ ‪ ،‬ﻓﻰ ؼﻳﻥ أﻥ سﻘﻭطﻪ اﻟؼن (ﻣﻥ تقاﻳح اﻟسﻘﻭط ؼذﻰ ﻓذػ اﻟﻣﻅﻠﻪ) قاﻡ ﻓﻘط ٗ‬
‫قﻗابﻕ ﻭ ٕٕ شاﻧﻳح ‪ ،‬أﻣا ﻛاﻣﻝ اﻟنؼﻠح ﻭصﻭﻻَ إﻟﻰ اﻻنض اسذﻐنﻗخ ‪ 9‬قﻗابﻕ ﻭ ‪9‬‬
‫شاﻧﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق ﻭصﻠخ سنﻋذﻪ اﻟﻘصﻭﻯ إﻟﻰ ٕٖٗٔ ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻓﻰ اﻟساﻋح ﻳﻌﻧﻰ أسنﻉ ﻣﻥ‬
‫سنﻋح اﻟصﻭخ ﻭﻳﻛﻭﻥ تلﻟﻙ ﻗق إـذنﻕ سنﻋح اﻟصﻭخ ‪،‬ﻭﻗق ﻫتط ﻓﻭﻕ صؼناء‬
‫ﻭﻻﻳح ﻧﻳﻭ ﻣﻛسﻳﻛﻭ اﻷﻣنﻳﻛﻳح ‪ ،‬طتﻌا َ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﻗﻔوج ﻗﻳﻠﻳﻛي ﻋﻠﻰ إﻋذتان‬
‫صؼذﻬا ﻓﻬﻰ ذـاﻟﻑ ﻛﻼﻡ ﻧﻳﻭذﻥ تـصﻭص إـذناﻕ سنﻋح اﻟصﻭخ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ صناؼح‬
‫أﻧا ﻏﻳن ﻣﻬذﻡ اﻵﻥ تﻛﻭﻧﻬا ذـاﻟﻑ ﻧﻳﻭذﻥ أﻡ ﻻ ﻓاﻟﻣﻬﻡ ﻋﻧقﻯ اﻵﻥ ﻫﻭ اﻟنق ﻋﻠﻰ ﻣﻥ‬
‫ﻗاﻝ أﻥ اﻟﻘﻔوج ذشتخ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻷﻥ اﻻنض ﻅﻬنخ ﻛنﻭﻳح ﻭﻫﻭ ﻳﻘﻔو ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ‬
‫‪.‬‬
‫ؼسﻧا ﻓﻳﻣا ﻳـص ﻗﻔوج ﻓﻳﻠﻳﻛي ﻳﻧﻘسﻡ اﻟﻧاي إﻟﻰ ﻗسﻣﻳﻥ ﻗسﻡ ﻳصقﻗﻬا ﻭﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬا‬
‫ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭﻗسﻡ ﻳﻛلتﻬا ﻭﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬا ﻣظنق ـقﻋﻪ ‪ ،‬ﻭﻧؼﻥ ﻟﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻫﻝ ﻧصقﻗﻬا أﻡ ﻧﻛلتﻬا‬
‫تﻝ سﻧذﻛﻠﻡ ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳذﻳﻥ ﻣﻌا َ ‪ ،‬تﻣﻌﻧﻰ أﻧﻧا سﻧشتخ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟؼاﻟذﻳﻥ سﻭاء ﻛاﻧخ اﻟﻘﻔوج‬
‫ؼﻘﻳﻘﻳح أﻡ ﻻ ﻓﻔﻰ اﻟؼاﻟذﻳﻥ ﻫﻰ ضق ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻝ تﻛنﻭﻳح ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ‪.‬‬
‫ﻧتقأ تاﻟؼاﻟح اﻷﻭﻟﻰ ﻭﻫﻭ إﻓذناض أﻥ اﻟﻘﻔوج ﻛاﻧخ ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭأﻧﻬا ؼقشخ ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭا ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔﻳقﻳﻭ‬
‫ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧسﻠﻡ ذﻣاﻣا تؤﻥ اﻻنض شاتذﻪ ﻻ ذقﻭن ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ اﻟﻘﻔوج‬
‫أصتؼخ ضقﻫﻡ ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻷﻧﻪ صﻌق ﻣﻥ ﻭﻻﻳح ﻧﻳﻭﻣﻛسﻳﻛﻭ ﻓﻰ وﻣﻥ ساﻋذﻳﻥ ﻭﻧصﻑ‬
‫ﻭتﻧاء ﻋﻠﻰ قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا تسنﻋح ؼﻭاﻟﻰ ‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟساﻋﻪ‬
‫ﻓاﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ﻳسﻘط تﻌﻳقا ظقا ﻋﻥ ﻣﻭﻗﻊ صﻌﻭقﻩ ﻭاﻟلﻯ إسذﻐنﻕ ساﻋذﻳﻥ ﻭﻧصﻑ ‪،‬‬
‫ﻓاﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ﻳسﻘط ﻣشﻼَ ﻋﻠﻰ تﻌق ٓٓٓٗ ﻛﻡ ﻋﻥ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟلﻯ صﻌق ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ‬
‫ﻳسﻘط ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳط اﻟﻬاقﻯ ﻣشﻼَ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ سﻘط ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻻﻳح ﻧﻳﻭﻣﻛسﻳﻛﻭ‬
‫ﻭﻋﻠﻰ تﻌق ﻋشناخ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻓﻘط ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ صﻌﻭقﻩ ﻭلﻟﻙ تﻔﻌﻝ اﻟنﻳاغ اﻟذﻰ‬
‫أواؼذﻪ ﻗﻠﻳﻼَ أشﻧاء اﻟﻬتﻭط ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓإﻥ ﻗﻠﻧا أﻥ اﻟﻘﻔوج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻓﻬﻰ ذشتخ أﻥ اﻷنض‬
‫شاتذﻪ ﻻ ذقﻭن ‪ ،‬ﻓﻬﻝ سﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻣشﻼَ أﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭاﻟﻣﻧطاق ﻣشتذﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻣﻛاﻥ اﻟلﻯ صﻌق ﻣﻧﻪ تﻔﻌﻝ سﻭتن ﻣاﻥ اﻟظالتﻳح !! ﻓﻬﻝ ذﻣسﻙ ظالتﻳذﻬﻡ لناخ‬
‫٘‪8‬‬
 ‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ تؤسﻼﻛﻬا ﻣشﻼَ ‪ ،‬ﻭﻟﻣالا ذظنﻯ اﻟنﻳاغ إلا ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟظﻬاخ !!‬
‫أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻛنﻭﻳح اﻷنض اﻟذﻰ ﻅﻬنخ ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ ﻟؼﻅح ـنﻭض ﻓﻳﻠﻳﻛي ﻣﻥ‬
‫اﻟﻛتسﻭﻟح ﻓﻬﻰ ﻻ ذشتخ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻧﻬابﻳا ﻷﻥ ﻫﻧاﻙ ذﻧاﻗض ﻏنﻳب تﻳﻥ اﻟﻣشﻬق‬
‫اﻟلﻯ ﻅﻬن ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻧاﻓلج اﻟﻛتسﻭﻟح أشﻧاء ذﻭاظق ﻓﻳﻠﻳﻛي قاـﻠﻬا ﻭتﻳﻥ ﻣشﻬق اﻻنض‬
‫ﻋﻧقﻣا ـنض ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ؼﻳز ﻅﻬنخ اﻷنض ﻣﻥ ـﻼﻝ اﻟﻧاﻓلج ﻗتﻝ ـنﻭظﻪ ﻣسطؼح‬
‫ذﻣاﻣا ﻭﻅﻬن ـط اﻷﻓﻕ ﻣﻥ اﻟﻧاﻓلج ﻓﻰ اﻟقاـﻝ ﻣسذﻭﻯ ذﻣاﻣا ً ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ـنض ﻅﻬنخ‬
‫ﻛنﻭﻳح ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻭاضػ ظقاً ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ !! ﻭﻫلا شﻰء ﻳقﻋﻭ إﻟﻰ اﻟذﻌظب ﻓﻰ‬
‫ﻫلا اﻟذﻧاﻗض اﻟﻐنﻳب ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻔﻳقﻳﻭ‬
‫شﻡ أﻥ ﻫلا اﻹﻧؼﻧاء ﻟﻼنض اﻟﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻪ اﻟلﻯ ﻅﻬن ﻋﻧق ـنﻭظﻪ ﻣﻥ اﻟﻛتسﻭﻟح ﻳإﻛق‬
‫أؼق اﻹؼذﻣاﻻخ اﻵذﻳﻪ‬
‫إﻣا أﻧﻪ ﻫتط ﻣﻥ إنذﻔاﻉ اﻵﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻭﻟﻳي ‪ ٖ9‬ﻛﻡ ﻓﻘط ﻷﻥ اﻹﻧؼﻧاء اﻟلﻯ‬
‫ﻳﻅﻬن ﻓﻰ اﻟصﻭنج ﻋﻧق ـنﻭظﻪ ﻣﻥ اﻟﻛتسﻭﻟﻪ نﻫﻳب ظقا ؼذﻰ أﻧﻪ أﻛتن ﻣﻥ اﻹﻧؼﻧاء‬
‫اﻟلﻯ ﻳﻅﻬن ﻓﻰ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭاﻟذﻰ ذﻘﻊ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ أﻛتن ﻣﻥ لﻟﻙ‬
‫ﻭﻫﻭ ؼﻭاﻟﻰ ٓٓٗ ﻛﻡ ﻣﻣا ﻳشتخ اﻟذﻧاﻗض ﻋﻧقﻫﻡ ﻭطتﻌا ﻫلا ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ﻳﻬتط ﻣﻥ‬
‫إنذﻔاﻉ اﻵﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻭ ؼذﻰ ﻫﻡ ﻟﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭا لﻟﻙ‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓاﻹؼذﻣاﻝ اﻷـن ﻫﻭ إسذـقاﻡ ﻋقسح ﻋﻳﻥ اﻟسﻣﻛح ﻭاﻟذﻰ ذﻅﻬن إﻧؼﻧاء ﻭﻫﻣﻰ‬
‫ﻭﻫلﻩ اﻟﻌقسح ﻳسذـقﻣﻬا ﻏاﻟتا اﻟﻘاﻓوﻭﻥ تاﻟﻣﻅﻼخ ﻭﻛلﻟﻙ تﻌض اﻟﻬﻭاج ﻋﻧقﻣا ﻳنﻳقﻭﻥ‬
‫اﻟذصﻭﻳن ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻣنذﻔﻊ ﻣشﻝ ظتﻝ أﻭ ﻣتﻧﻰ ﻣنذﻔﻊ ﻷﻧﻬا ذﻌطﻰ ﻣﻧﻅن ظﻣﻳﻝ ﻭنابﻊ‬
‫ﻛﻣا أﻥ ﻗﻔوج ﻓﻳﻠﻳﻛي ﻛﻝ اﻹؼذﻳاطاخ ﻭاﻟﻣﻭاق ﻭاﻹﻟﻛذنﻭﻧﻳاخ اﻟﻣسذـقﻣﻪ ؼسب‬
‫ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻓﻰ صﻧﻊ اﻟتقﻟح ؼذﻰ ﻳذﻣﻛﻥ ﻣﻥ اﻟﻬتﻭط تسﻼﻡ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا أﻧﻬا ؼﻘﻳﻘﻳﻪ ﻓﻬﻰ‬
‫ذشﻛﻙ ﻓﻰ ﻛﻭﻧﻬﻡ ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻌﻼ ﻓﻰ اﻟسذﻳﻧﻳاخ ﻣﻥ اﻟﻘنﻥ اﻟﻣاضﻰ ﻷﻥ ﻣﻼتي‬
‫نﻭاق اﻟﻔضاء ﻭﻗذﻬا ﻟﻥ ذصﻠػ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ‪.‬‬

‫ﻭاﻵﻥ ﻧقـﻝ ﻋﻠﻰ اﻟؼاﻟﻪ اﻟشاﻧﻳح أﻭ اﻟﻔنض اﻟشاﻧﻰ ﻭﻫﻭ أﻥ اﻟﻘﻔوج ﻛاﻧخ ـقﻋﻪ ﻭﻏﻳن‬
‫ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭأﻧﻬا ذﻡ اﻟذنﻭﻳط ﻟﻬا ﻟﻐاﻳح أﻭ ﻫقﻑ ﻣا ‪ ،‬ﻳسذقﻝ اصؼاب ﻫلا اﻟنأﻯ اﻟﻘابﻝ تؤﻥ‬
‫اﻟﻘﻔوج ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘﻳح تاﻵذﻰ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟﻣالا قابﻣا ﻻ ﻧنﻯ ﻭظﻪ ﻓﻳﻠﻳﻛي أشﻧاء اﻟﻘﻔوج ﻛﻠﻬا ﻣﻧل أﻥ ﻗﻔو ﻭؼذﻰ ﻗاﻡ تﻔذػ‬
‫اﻟتناشﻭخ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻛشنج اﻟﻛاﻣﻳناخ ﻓﻬﻧاﻙ ﻛاﻣﻳنا ﻋﻠﻰ صقنج ﻭٖ‬
‫ﻛاﻣﻳناخ أـنﻯ تاﻟتقﻟح ﻓﻠﻣالا ﻻ ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻛاﻣﻳناخ أـنﻯ ﻧنﻯ ﻭظﻬﻪ ﻓﻳﻬا‬
‫تﻭضﻭغ أشﻧاء اﻟﻘﻔو‬
‫‪ -‬أشﻧاء اﻟﻘﻔوج ﻅﻬن شﻰء ﻣشﻝ اﻟﻠﻬب ـنض ﻣﻥ اﻟتقﻟح ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ﻭصﻝ‬
‫إﻟﻰ اﻷنض ﻛاﻧخ تقﻟذﻪ ﻧاصﻌح اﻟتﻳاض ﻭﻫلا ﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻰ ‪.‬‬

‫‪8ٙ‬‬
‫‪ -‬ﻣﻭضﻭﻉ ﻓذػ اﻟﻣﻅﻠﻪ ﻋﻧق إﻗذناتﻪ ﻣﻥ اﻷنض ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻷﻧﻪ سﻘط ﻣﻥ طابنج ﻓﻘط‬
‫أﻭ ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻣﻧـﻔض أﻣا ﻣا ﻗتﻝ لﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﻣظنق ذصﻭﻳن إﻓذناضﻰ ﻭﻟﻡ ﻳؼقز ‪،‬‬
‫أﻯ أﻧﻪ سﻘط ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻣﻧـﻔض ظقا تاﻟﻣﻅﻠﻪ ﻭﻟﻡ ﻳسﻘط ﻣﻥ ﻛﻝ ﻫلا اﻹنذﻔاﻉ ﻭﻗق‬
‫ﻳﻛﻭﻥ سﻘط ﻣﻥ طابنج ﻛاﻧخ ذؼﻠﻕ تاﻟﻘنب ﻣﻥ أظﻬوج اﻟذصﻭﻳن ﻭاﻟﻣﻧطﻘح اﻟﻣذﻭﻗﻊ‬
‫ﻫتﻭطﻪ ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻭﻛﻧا ﻧذاتﻊ ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ لﻟﻙ اﻟظسﻡ اﻟﻐﻳن ﻭاضػ اﻟﻣﻌاﻟﻡ ﻭﻫﻭ ﻳـذنﻕ‬
‫اﻷظﻭاء ﻭﻓظاءج ﻅﻬن ﻟﻧا ﻓﻳﻠﻳﻛي تاﻟﻣﻅﻠح تصﻭنج ﻭاضؼح‬
‫‪ -‬ﻋﻧقﻣا ﻭصﻝ ﻓﻳﻠﻳﻛي إﻟﻰ اﻷنض ﻟﻡ ﻧﻼؼﻅ ﻭظﻭق ﻓنﻳﻕ طتﻰ تإﻧذﻅانﻩ ﻭﻫلا‬
‫ﻏنب ظقا !! ‪ ،‬ﻭﻛؤﻧﻬﻡ ﻣذؤﻛقﻳﻥ أﻧﻪ سﻳﻛﻭﻥ تـﻳن ﻣﻥ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻘﻔوج اﻟﻣﻬﻭﻟح ﻭﻻ‬
‫ﻳؼذاض إﻟﻰ ﻓنﻳﻕ طتﻰ ‪ ،‬ﻓﻛﻝ ﻣا نأﻳﻧاﻩ ﻫﻭ اﻟﻣصﻭنﻳﻥ ﻓﻘط اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا تإﻧذﻅانﻩ‬

‫ﻭتﻬلا ﻧﻛﻭﻥ أشتذﻧا أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟؼاﻟذﻳﻥ سﻭاء ﻛاﻧخ اﻟﻘﻔوج ؼﻘﻳﻘﻳح أﻡ ﻻ ﻓﻬﻰ ضقﻫﻡ‬
‫ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻓﻠﻭ ﻛاﻧخ ؼﻘﻳﻘﻳح ﻓﻔﻳﻬا ذﻧاﻗض تﻳﻥ اﻟﻣشﻬق اﻟقاـﻠﻰ ﻭاﻟـانظﻰ‬
‫ﻟﻸنض قاـﻝ ﻭـانض اﻟﻛتسﻭﻟح ﻭﻛلﻟﻙ اﻹﻧؼﻧاء اﻟﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻪ ﻓﻰ اﻟصﻭنج‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ أﻧﻬا ذشتخ أﻥ اﻻنض شاتذﻪ ﻻ ذقﻭن ‪ ،‬أﻣا ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻟﻘﻔوج ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘﻳح‬
‫ﻓﻼ قاﻋﻰ ﻟﻠﻛﻼﻡ ﻋﻧﻬا ﻓﻬﻰ ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘح‬

‫‪87‬‬
88
 ‫األلّبس اٌصٕبػيخ حميمخ أَ ‪: ُ٘ٚ‬‬
‫ﻣﻥ أﻛشن اﻷشﻳاء اﻟذﻰ ﻳؼذط تﻬا اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛنﻭﻳح ﻭقﻭناﻥ اﻻنض ﻫﻭ ﻣﻭضﻭﻉ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫اﻟﻌظﻳب ﻫﻭ أﻥ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻧﻪ شؼﻳؼح ظقاَ ﻓﻬﻡ ﻻ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ اﻟﻛشﻳن ﻋﻥ ﻣشﻝ ﻫلﻩ‬
‫اﻷشﻳاء ؼذﻰ ﻻ ﻳﻧﻔضؼﻭا ﻭذﻛشن أـطابﻬﻡ ﻭ ﻟﻛﻥ تﻌق ﻗناءج اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻣﻘاﻻخ‬
‫ﻭاﻟﻣﻧشﻭناخ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻭاﻗﻊ ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟﻣذﻌﻠﻘح تاﻟﻣﻭضﻭﻉ أسذطﻌخ أﻥ أﻟـص‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻛﻠﻪ تﻔضﻝ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻛﻣا سﻳؤذﻰ ‪:‬‬
‫اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻋﻧقﻫﻡ شﻼشح أﻧﻭاﻉ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻧﻭﻉ اﻷﻭﻝ ﻧﻭﻉ شاتخ ﻭﻫﻭ اﻟلﻯ ﻳﻣشﻰ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ تسنﻋح اﻻنض ﻭﻻ ﻳذؼنﻙ‬
‫ﻣﻥ ﻣﻛاﻧﻪ تﻝ ﻳتﻘﻰ ﻓﻭﻕ ﻣﻛاﻥ شاتخ ﻭﻣؼقق ؼﻳز ذذﻌاقﻝ ﻗﻭج سﻭتن ﻣاﻥ اﻟظلب‬
‫اﻟﻣنﻛوﻯ ﻣﻊ تاخ ﻣاﻥ ﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻣنﻛوﻯ ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻧﻭﻉ اﻟشاتخ ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻫﻭ‬
‫اﻟلﻯ ﻳسذـقﻡ ﻓﻰ اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ﻭاﻻنساﻝ ﻣشﻝ اﻻﻗﻣان اﻟﻣﻌنﻭﻓح ﻟقﻳﻧا ﻣشﻝ اﻟﻧاﻳﻝ‬
‫ساخ ﻭﻏﻳنﻫا ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻧﻭﻉ اﻟشاﻧﻰ ﻧﻭﻉ ﻣذؼنﻙ ﻭﻫﻭ ﻳسذـقﻡ ﻟﻌقج أﻏناض ﻣﻧﻬا أﻏناض ؼنتﻳح‬
‫ﻭذظسي ﻭﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻧﻭﻉ ﻫﻭ أﻛشن ـناﻓح ﻣﻥ اﻟﻧﻭﻉ اﻟلﻯ ﻗتﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻭ قان ﻣﻊ‬
‫اذظاﻩ قﻭناﻥ اﻻنض ﻓﻳﻠوﻣﻪ سنﻋح نﻫﻳتح ظقا أﻛتن ﻣﻥ سنﻋح اﻟصﻭخ ‪ ،‬ﻭإلا قان‬
‫ﻋﻛي اذظاﻩ اﻻنض ﻓﻳﻠوﻣﻪ ﻣؼنﻛاخ ﻗﻭﻳح ظقا ﻻ ﻳذـﻳﻠﻬا ﻋﻘﻝ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭاﻻﻏنب ﻣﻥ ﻫلا ﻛﻠﻪ اﻟﻧﻭﻉ اﻟشاﻟز ﻣﻥ اﻻﻗﻣان اﻟلﻯ ﻳسﻣﻰ أﻗﻣان تﻭﻻن ‪ ،‬ﻫلا‬
‫اﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻻﻗﻣان ﻻ ﻫﻭ شاتخ ﻓﻰ أﻣاﻛﻥ ﻣؼققﻩ ﻭﻻ ﻫﻭ ﻳذؼنﻙ ﻣﻊ اﻻنض ﻓﻰ‬
‫اذظاﻫﻬا تﻝ ﻫﻭ ﻳذؼنﻙ ﻓﻰ ؼنﻛح نأسﻳح ﻓﻰ إذظاﻩ اﻟﻘطتﻳﻥ ضانتا َ تﻛﻝ ﻗﻭاﻋق ﻋﻠﻡ‬
‫اﻟﻔﻳوﻳاء ﻭاﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟصؼﻳؼح ﻭاﻟﻣﻧطﻕ ﻭاﻟﻌﻘﻝ ضانتا َ تﻬﻡ ظﻣﻳﻌا َ ﻋنض اﻟؼابط ‪،‬‬
‫طتﻌا َ أﻧخ ﻻ ذؼذاض إﻻ ﻟشﻰء ﻭاؼق ﻓﻘط ﻟﻛﻰ ذﻘذﻧﻊ تﻭظﻭق ﻫلا اﻟﻧﻭﻉ اﻷـﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻷﻗﻣان ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ ﻣا ﻫﻭ ﻫلا اﻟشﻰء ؟ ﻫلا اﻟشﻰء ﻫﻭ أﻥ ذﻔﻘق ﻋﻘﻠﻙ ذﻣاﻣا َ ساﻋذﻬا ﻓﻘط‬
‫ﻗق ذﻘذﻧﻊ تﻭظﻭق ﻫلا اﻟﻧﻭﻉ اﻟـناﻓﻰ ﻣﻥ اﻻﻗﻣان‬
‫ﻫلا اﻟﻧﻭﻉ اﻻـﻳن ﻣﻥ اﻷﻗﻣان ﻳظب ؼذﻣا َ أﻥ ﻳصطقﻡ تاﻻنض ﻓﻰ تضﻊ قﻗابﻕ ﻓﻘط‬
‫ﻣﻥ قﻭناﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻳقﻭن ﻋﻠﻰ ـط ﻋﻣﻭقﻯ ﻣـاﻟﻑ ﻟقﻭناﻥ اﻻنض ﻓﻌﻧقﻣا ﻳقﻭن‬
‫ﻭذذؼنﻙ اﻻنض سﻳسﻘط ﻋﻠﻳﻬا ؼذﻣا َ ‪.‬‬

‫‪89‬‬
 ‫أنﻳق أﻥ أﻭضػ أﻭﻻً شﻰء ﻫاﻡ ﻭﻫﻭ أﻧﻧﻰ ﻟسخ ضق ﻭظﻭق اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻓﻬﻰ‬
‫ؼذﻰ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا ﻭظﻭقﻫا ﻓﻬﻰ ﻟﻥ ذﻛﻭﻥ تﻬلﻩ اﻟﻣتاﻟﻐاخ اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻫا ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ﻟﻥ ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻣﻭوﻋح ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن أتقاً ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ طتﻘاخ ﻣﻌﻳﻧح‬
‫ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻟنﻗﻳﻕ ﻓﻭﻕ أنضﻧا اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻧؼﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض ﻧﻧﻘسﻡ ﻟﻘسﻣﻳﻥ تـصﻭص ﻣﻭضﻭﻉ اﻷﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻗسﻡ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬا ﻏﻳن ﻣﻭظﻭقج ﻧﻬابﻳا ً ﻭأﻧﻬا ﻣظنق ﻣشانﻳﻊ ﻭﻫﻣﻳح ﻛﻣا‬
‫سﻧتﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻘسﻡ ﻳشﻛﻝ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض ‪ ،‬ﻭاﻟﻘسﻡ اﻵـن ﻳﻘﻭﻝ‬
‫ﻫﻰ ﻣﻭظﻭقج ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ طتﻘاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻛشاﻓذﻬا ضبﻳﻠح ظقاً ﻓﻰ اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭﻫلا‬
‫اﻹؼذﻣاﻝ ﻳﻘﻭﻝ تﻪ ﻋقق ﻗﻠﻳﻝ ظقاً ﻣﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض‬
‫ﻭﻷﻧﻧﻰ أنظػ اﻟنأﻯ اﻟﻘابﻝ تﻌقﻡ ﻭظﻭقﻫا ﻟلﻟﻙ سﻳﻛﻭﻥ ﻣﻌﻅﻡ ﻛﻼﻣﻰ ﻣﻭاﻓﻕ ﻟﻬلا‬
‫اﻟنأﻯ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا ﻻ ﻳﻣﻧﻊ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟنأﻯ اﻵـن صؼﻳػ أﻳضا ً‬

‫ﻳﻅﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛنﻭﻳح اﻻنض أﻥ ﻭظﻭق اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح قﻟﻳﻝ ﻗﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح‬
‫اﻷنض‪َ .،‬ﻭﻋﻠﻰ ﻭظﻭق اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح‪ .،‬ﻭاشتاخ ؼﻘﻳﻘح اﻟنؼﻼخ اﻟﻔضابﻳح ‪.ٙ‬‬
‫ﻟﻧنق ﻫلا اﻟﻅﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذإﻣﻥ تاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭأﻥ اﻷنض ﻟﻬا ظالتﻳح‬
‫ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ! ﻫلا ﻳﻧاﻗض لاﻙ‪ ،‬ﻓﻠﻭ آﻣﻧخ تظالتﻳح اﻷنض ﻓﻌﻠﻳﻙ ﻟواﻣا ً أﻥ ِّ‬
‫ذﻛلب‬

‫‪ٙ‬‬
‫ﻻ أﻧسﻰ أﻥ أذﻘقﻡ تاﻟشﻛن ﻟﻠتاؼز (ﻣؼسﻥ اﻟﻐﻳشﻰ) ﻣﻥ قﻭﻟح اﻹﻣاناخ ﻋﻠﻰ ﻣساﻋقذﻰ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟظوبﻳح تـصﻭص اﻷﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح‬

‫ٓ‪9‬‬
 ‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻛﻣا سﻧتﻳﻥ ‪ .‬ﻭﻟﻭ آﻣﻧخ تﻭظﻭق اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ ﻓﻌﻠﻳﻙ ﻟواﻣا ً أﻥ‬
‫ذإﻣﻥ تؤﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭأﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق شﻲء اسﻣﻪ ظالتﻳح !‬
‫أﻭﻻً ﻳظب أﻥ ذﻌﻠﻡ أﻧﻪ ﻻ ذﻭظق صﻭنج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻟﻘﻣن صﻧاﻋﻲ ﻭاؼق‪ .،‬ﻛﻠﻬا نسﻭﻣاخ‬
‫ذـﻳﻠﻳح ‪ ،‬ﻭنسﻭﻣاخ ظناﻓﻳﻛي‪ ،‬ﻭ ‪ ،3d‬ﻭﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ لﻟﻙ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻫﻧاﻙ اﻻﻑ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؼﻭﻝ اﻷنض ﻓﻣﻧل سﻧح ‪ ٔ9٘7‬ؼذﻰ سﻧح ‪ ٕٓٓ7‬ﻗاﻟﻭا أﻥ ذﻡ ﻭضﻊ‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٓٓ٘٘ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ ؼﻭﻝ اﻻنض ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻗاﻝ أﻧﻪ ﻟﻡ ﻳتﻘﻰ ﻣﻧﻬا إﻻ ٓٓ‪7‬‬
‫ﻗﻣن ﻓﻘط ﻭتﻌقﻫا واق اﻟﻌقق ‪ ،‬ﻭذظق تﻌضﻬﻡ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﻫﻧاﻙ ٕٓ أﻟﻑ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ‬
‫ﻳستػ ؼﻭﻝ اﻷنض ! ‪ ،‬ﻭآـنﻭﻥ ﻳشﻛﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻟنﻗﻡ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ تﻘﻰ ؼﻭاﻟﻰ ٓٓ‪ 7‬ﻗﻣن‬
‫ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟذﻧاﻗض اﻟﻐنﻳب ﻓﻰ أنﻗاﻣﻬﻡ ﻳظﻌﻠﻙ ذشﻙ ﻓﻰ أﻗﻣانﻫﻡ اﻟصﻧاﻋﻳح ‪،‬‬
‫ﻭسذظق أﻥ اﻟﻌقق ﻓﻰ ذواﻳق ﻭذﻧاﻗص ﻭذﻧاﻗض اﻳضا َ ﻭﻟﻥ ذظق ﻋقق ﻣؼقق ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻫلا اﻟﻌقق اﻟﻬابﻝ ﻣﻥ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻻ ذﻭظق ﻭﻻ ﻧصﻑ صﻭنج‬
‫اﻥ ّ‬
‫هللا‪ .‬ﻧسﻣﻊ أـتاناً ﻓﻲ ﻭسابﻝ اﻹﻋﻼﻡ ‪ ..،‬ﻭﻟﻡ‬ ‫ﻭاؼقج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻷﻱ ﻗﻣن ﻣﻧﻬا !! ست َْؼ َ‬
‫ﻧن تؤﻋﻳﻧﻧا شﻳبا ً !‬
‫َ‬
‫شاﻧﻳاً‪ .،‬ﻓﻠﻧﻔنض أﻥ ﻫﻧاﻙ أﻗﻣان ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ‪ .‬ﻓﻧسؤﻝ تﻌض اﻷسبﻠح اﻟتقﻳﻬﻳح ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻥ‬
‫ﻳإﻣﻥ تاﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ أﻥ ﻳظﻳب ﻋﻠﻳﻬا‪ .‬ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻣﻧصﻔا َ ﻭﻻ ﻳذﻛتن ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﻳﻧﻛن أﻣن‬
‫اﻷﻗﻣان‪ ،‬ﻭأتﻰ أﻥ ﻳصقﻕ ﻛﻝ ﻛﻠﻣح ﻗﻳﻠخ ﻓﻲ وﻣﻥ اﻧذشن ﻓﻳﻪ اﻟﻛلب ﻭﻓشﻰ‪ ،‬ﻓتقأ ﻳسؤﻝ‬
‫ﻭﻳذسابﻝ ﻟﻳذﻌﻠﻡ ﻭﻳﻌنﻑ أﻳﻥ اﻟؼﻕ ‪.‬‬
‫ﻧسؤﻟﻬﻡ ‪ .،‬ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان قاـﻝ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻟﻸنض أﻡ ـانض اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ‬
‫ﻟﻸنض !؟‬
‫ﻭاﻧا اﻗصق تاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻫﻧا ﻫﻭ (ـط ﻛانﻣاﻥ) اﻟلﻯ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ٓٓٔ ﻛﻡ‬
‫ﻓﻭﻕ ﻣسذﻭﻯ سطػ اﻟتؼن ﻭﻋاقج ﻳسذـقﻡ ﻟﻠذﻔنﻗح تﻳﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻷنضﻰ‬
‫ﻭاﻟﻔضاء اﻟـانظﻰ (ﻭﻳسذـقﻡ اﻹذؼاق اﻟقﻭﻟﻰ ﻟﻠﻣﻼؼح اﻟظﻭﻳح ‪ FAI‬ـط ﻛانﻣاﻥ‬
‫ﻟذؼقﻳق اﻟؼقﻭق تﻳﻥ اﻟﻣﻼؼح اﻟظﻭﻳح ﻣشﻝ اﻟطابناخ ﻭتﻳﻥ اﻟﻣﻼؼح اﻟﻔضابﻳح ﻣشﻝ‬
‫ﻣنﻛتاخ اﻟﻔضاء ﻭﻣؼطح اﻟﻔضاء ﻭاﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭﻏﻳنﻫا )‬
‫أﻣا تاﻟﻧستﻪ ﻟطتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻬﻰ ذﻡ ذﻘسﻳﻣﻬا ‪ ٙ‬طتﻘاخ نبﻳسﻳح ذذقاـﻝ ﻓﻰ‬
‫تﻌضﻬا ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اﻟﻔصﻝ تﻳﻧﻬا ﻏﻳن ﻣﻣﻛﻥ ﻭﻫﻰ ﻛاﻵذﻰ‬

‫طتﻘاخ اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ (اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ) ‪:‬‬

‫(ﻣﻠؼﻭﻅح ‪ :‬اﻷﻓضﻝ ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح أﻥ ﻧسﻣﻳﻬا اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ﻭﻟﻳي اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻧا ﻋﻧقﻣا ﻧﻘﻭﻝ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻧؼﻥ ﻧﻘﻭﻝ لﻟﻙ ﻣظاواَ ؼذﻰ ﻳﻔﻬﻡ‬
‫اﻟﻘانﻯء ﻗصقﻧا)‬

‫ٔ‪9‬‬
 ‫ٔ) طتﻘح اﻟذنﻭتﻭسﻔﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻫﻰ اﻟذﻰ ذظنﻯ ﻓﻳﻬا اﻟنﻳاغ ﻭأﻏﻠب اﻟسؼب ﻭﻓﻳﻬا ﻳؼقز اﻟطﻘي ﻭذﻣذق إﻟﻰ إنذﻔاﻉ‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٓٔ ﻛﻡ ﻭذﻘﻝ ﻓﻳﻬا قنظاخ اﻟؼنانج ﻣﻊ وﻳاقج اﻹنذﻔاﻉ‬

‫ٕ) طتﻘح اﻟسذناذﻭسﻔﻳن ‪:‬‬

‫ﻭسﻣﻛﻬا ؼﻭاﻟﻰ ٓ٘ ﻛﻡ ﻓﻭﻕ طتﻘح اﻟذنتﻭسﻔﻳن أﻯ ؼﻭاﻟﻰ ٓ‪ ٙ‬ﻛﻡ ﻓﻭﻕ سطػ اﻟتؼن ‪،‬‬
‫ﻭذذﻣﻳو ﻫلﻩ اﻟطتﻘح تـﻠﻭﻫا ﻣﻥ اﻟذﻘﻠتاخ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻭاﻟﻌﻭاصﻑ ‪ ،‬ﻭذﻭظق تﻬا ؼواﻡ‬
‫ﻳﻌنﻑ تطتﻘح اﻷﻭوﻭﻥ اﻟذﻰ ذﻣذص اﻷشﻌح ﻓﻭﻕ اﻟتﻧﻔسظﻳح ‪ ،‬ﻭﻟﻬلا ذوقاق قنظح‬
‫اﻟؼنانج ﻛﻠﻣا إنذﻔﻌﻧا ﻓﻰ طتﻘح اﻟسذناذﻭسﻔﻳن ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ إنذﻔاﻉ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح‬
‫ﻋﻥ سطػ اﻟتؼن إﻻ أﻧﻬا ذذﻣﻳو تقنظح ؼنانج ﻣنذﻔﻌح تستب ﻭظﻭق طتﻘح اﻷﻭوﻭﻥ‬
‫(‪ (O3‬ﻭاﻟذﻰ ﻳتﻠﻎ سﻣﻛﻬا ؼﻭاﻟﻰ ٖٓ ﻛﻠﻡ ﻭاﻟذﻰ ذؼظب اﻻشﻌح ﻓﻭﻕ اﻟتﻧﻔسظﻳح اﻟذﻰ‬
‫ذصقن ﻣﻥ اﻹشﻌاﻉ اﻟشﻣسﻰ‬

‫ٖ) طتﻘح اﻟﻣﻳوﻭسﻔﻳن ‪:‬‬

‫ﻭذﻧذﻬﻰ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ؼﻭاﻟﻰ ٓ‪ 8‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻋﻥ سطػ اﻟتؼن أﻯ سﻣﻛﻬا ؼﻭاﻟﻰ ٕٓ ﻛﻡ‬
‫‪ ،‬ﻭﻫﻰ أتنق طتﻘح ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ؼﻳز ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذﻘﻝ قنظح اﻟؼناج إﻟﻰ –‬
‫ٓٓٔقنظح ﻣبﻭﻳح (ذؼخ اﻟصﻔن) ‪ ،‬ﻭذذﻣﻳو ﻫلﻩ اﻟطتﻘح تانذﻔاﻉ قنظح اﻟؼناج ﻓﻰ‬
‫ﻗسﻣﻬا اﻟسﻔﻠﻰ شﻡ ذﻧـﻔض تاﻟذقنﻳط ﻣﻊ اﻻنذﻔاﻉ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ اﻟطتﻘح ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‬
‫أﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟشﻬب ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ ذؼذنﻕ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ﻭﻫﻰ ساﻗطح ﻋﻠﻰ اﻷنض تﻳﻧﻣا‬
‫اﻻﻣذقاق اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻟﻠﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻳساﻋق ﻓﻰ اؼذناﻕ ﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟشﻬب (ؼسب‬
‫ﻗﻭﻟﻬﻡ) ‪ ،‬ﻭستؼاﻥ هللا اﻟشﻬب ذصﻝ إﻟﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ﻭﻻ ذصطقﻡ تاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬا ! ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟطتﻘح اﻟﻌﻠﻳا ﻳﻛﻭﻥ ﻋقق اﻟشﻬب تاﻵﻻﻑ ﻭﻻ ذصقﻡ أﻯ ﻣﻧﻬا‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪.‬‬

‫ٗ) طتﻘح اﻟشنﻣﻭسﻔﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻫﻰ طتﻘح سﻣﻳﻛح ذنذﻔﻊ ﻓﻭﻕ سطػ اﻟتؼن إﻟﻰ إنذﻔاﻉ ﻳذناﻭغ تﻳﻥ ٓٓ٘ ﻛﻡ إﻟﻰ‬
‫ٓٓٓٔ ﻛﻡ ؼسب ﻧشاط اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻭتلﻟﻙ ﻳذناﻭغ سﻣﻛﻬا تﻳﻥ ٕٓٗ إﻟﻰ ٓ‪ ٙ7‬ﻛﻠﻡ ﻭ‬
‫ذنذﻔﻊ ﻓﻳﻬا قنظح اﻟؼنانج ﻣﻥ ظقﻳق ذقنﻳظﻳا ؼﻳز ذتﻠﻎ ﻧؼﻭ ٓٓ‪ 7‬قنظح ﻣبﻭﻳح ﻋﻧق‬
‫انذﻔاﻉ ٖٓٓ ﻛﻡ ‪ ،‬ﻟﻛﻧﻬا ﻗق ذﻧاﻫو ٕٓٓٓ قنظح ﻣبﻭﻳح ﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻧشﻳطح‬
‫ﻭﻳتقﻭ ﻭاضؼا َ أﻥ اسﻣﻬا ﻣشذﻕ ﻣﻥ ﻛﻠﻣح (‪ )thermo‬اﻟذﻰ ذﻌﻧﻰ ؼنانج ﻟﻠقﻻﻟح ﻋﻠﻰ‬
‫شقج اﻟؼنانج ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻭظق تﻳﻧﻬا ﻭتﻳﻥ اﻟطتﻘح اﻟذﻰ ذﻠﻳﻬا ؼق ؼنانﻯ (تﻧاء ﻋﻠﻰ‬

‫ٕ‪9‬‬
 ‫لﻟﻙ ﻳﻭظق ـط ﻛانﻣﻥ ﻭﻫﻭ ـط ﻭﻫﻣﻰ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟسﻔﻠﻰ ﻟطتﻘح شﻳنﻣﻭسﻔﻳن اﻟقاﻓبح‬
‫ﻓﻭﻕ طتﻘح ﻣﻳوﻭسﻔﻳن) ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻅاﻫنج اﻟشﻔﻕ اﻟﻘطتﻰ (اﻷﻭنﻭنا) ذﻅﻬن ﻓﻰ‬
‫اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻭاﻟظﻧﻭتﻰ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣصﻳتح أﻥ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح لاخ قنظح‬
‫اﻟؼنانج اﻟﻣنذﻔﻌح ظقا ﻫﻰ اﻟطتﻘح اﻟذﻰ ﻳﻭظق تﻬا ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟقﻭﻟﻳح ﻭﻏﻳنﻫا‬
‫ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ !!‬

‫٘) طتﻘح اﻷﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻫﻰ اﻟطتﻘح اﻟذﻰ ذﻌﻠﻭ اﻻسذناذﻭسﻔﻳن ﻣﻥ انذﻔاﻉ ٓ‪ 8‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ذﻘنﻳتا إﻟﻰ إنذﻔاﻉ‬
‫ٓ‪ ٖٙ‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن أﻭ أﻛشن ﻭذذﻣﻳو تـﻔح ﻏاواذﻬا ﻭﻳسﻭق ﻓﻳﻬا ﻏاو اﻟﻬﻳقنﻭظﻳﻥ ﻭاﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ‬
‫( ﻭطتﻘح اﻻﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن ﻓﻰ اﻟﻐاﻟب ﻳذﻡ إقـاﻟﻬا ضﻣﻥ طتﻘح اﻟشنﻣﻭسﻔﻳن ﻭإﻋذتناﻫﻡ‬
‫ـﻣي طتﻘاخ ﻟﻠﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ تقﻻَ ﻣﻥ سذﻪ)‬

‫‪ )ٙ‬طتﻘح اﻹﻛسﻭسﻔﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻫﻰ اﻟطتﻘح اﻟـانظﻳح ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ (اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ) ﻭذﻣذق ﻣنذﻔﻌح ﻓﻭﻕ طتﻘح‬
‫اﻟشﻳنﻣﻭسﻔﻳن ﻭؼذﻰ ﻧﻬاﻳح اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻋﻧق إنذﻔاﻉ ٓٓٗٗ‪ ٙ‬ﻛﻡ ‪ ،‬ﻭذصتػ ظوﻳباخ‬
‫اﻟﻬﻭاء ﻧاقنج اﻟﻭظﻭق ﻓﻳﻬا ؼﻳز ﻳﻧقﻣط ﻓﻳﻬا اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ تاﻟﻔضاء اﻟـانظﻰ (ؼسب‬
‫ﻗﻭﻟﻬﻡ)‬
‫(ﻭطتﻌا َ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻋﻥ طتﻘح اﻷﻛسﻭسﻔﻳن اﻻـﻳنج ﻭﻛلﻟﻙ طتﻘح اﻟشﻳنﻣﻭسﻔﻳن ﻻ ﻳظب أﻥ‬
‫ﻧصقﻗﻬﻡ ﻓﻰ ﻛﻝ شﻰء ﻳﻘﻭﻟﻭﻩ ﻋﻧﻬﻣا ﻓاﻧا ﻻ أﻋذﻘق أﻧﻬﻡ ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ ﻫلﻩ اﻹنذﻔاﻋاخ‬
‫اﻟذﻰ ذذظاﻭو أﻛشن ﻣﻥ ٓٓ٘ ﻛﻡ )‬
‫ﻭﻧﻌﻭق إﻟﻰ سإاﻟﻧا تﻌق أﻥ ﻋنﻓﻧا طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭﻫﻭ أﻥ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان قاـﻝ‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻟﻸنض أﻡ ـانض اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻟﻠﻛنج اﻷنضﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ !؟‬
‫ﻭﻷﻥ اﻟظﻭاب ﻳؼذﻣﻝ اؼذﻣاﻟﻳﻥ‪ ،‬ﻓﻧﻔصّﻝ ﻛﻝ اؼذﻣاﻝ ﻋﻠﻰ ؼقج‪.‬‬
‫اﻻؼذﻣاﻝ اﻷﻭﻝ ‪ .‬إﻥ ﻛاﻧخ اﻷﻗﻣان قاـﻝ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻭأﻗصق ذؼخ ـط ﻛانﻣاﻥ‬
‫أﻗﻝ ﻣﻥ ﻣابح ﻛﻳﻠﻭ ‪ ،‬ﻓﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ ـاضﻊ ﻟظالتﻳح اﻷنض‪ ،‬ﻓؼذﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻳﻠوﻣﻪ ﻣؼنﻙ ﻳقﻓﻌﻪ ﻟﻸﻋﻠﻰ ضق اﻟظالتﻳح (ﻛاﻟــ ﻫاﻟﻳﻛﻭتذن) ؼذﻰ‬
‫ﻳسذﻘن ﻓﻲ ﻣﻛاﻧﻪ ! ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ﻳﻠوﻡ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ تطانﻳاخ ظتانج‪ ،‬ﻭﻣناﻭغ أﻭ‬
‫ﻧﻔاشاخ‪ ،‬ﻭطاﻗح ﻫابﻠح ﻟذؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻣسذﻭﻯ‪ ،‬ﻭاﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح ﻻ ذﻛﻔﻲ ﻟﻬلا‬
‫اﻟﻐنض ! (ﻭﻟﻭ ﻛ ّﻔخ ﻟصﻧﻌﻭا ﻫﻠﻳﻛﻭتذناخ ذطﻳن تطاﻗح اﻟشﻣي) ﻭﻟﻭ ﻛﻔخ اﻟطاﻗح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ﻟﻭظب ﻋﻠﻳﻬﻡ ذﻐﻳﻳن اﻟتطانﻳاخ ﻛﻝ ﻣقج ! ﻭﻫلا ﻣاﻻ ﻳﻔﻌﻠﻭﻧﻪ ! ﻭﻟﻡ ﻧسﻣﻊ‬
‫تؼﻳاذﻧا أﻧﻪ ذﻡ إﻧواﻝ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ ﻟﻠصﻳاﻧح‪ ..،‬ﻭﻟﻡ ﻧسﻣﻊ أتقاً أﻧﻪ ذﻡ انساﻝ ﻓنﻗح‬
‫ﻟذصﻠﻳػ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ اﻟظﻭ! ﻓﻼ أقنﻱ ﻣا ﻫﻭ ﻫلا اﻟﻘﻣن اﻟـانﻕ اﻟلﻱ ﻻ ﻳؼذاض ﻷﻱ‬

‫ٖ‪9‬‬
 ‫صﻳاﻧح ؟! ﻭﻧؼﻥ أصﻼً ﻟﻡ ﻧنﻯ ؼ ّذﻰ اﻵﻥ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ تﻣناﻭغ !! ﻓﻬلا اﻻؼذﻣاﻝ‬
‫ساﻗط !‬
‫ﻭﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح‪ ،‬ؼﻳﻥ ﻧسؤﻟﻬﻡ‪ ،‬أﻏﻠتﻬﻡ ﻻ ﻳﻘﻭﻝ تﻬلا اﻻؼذﻣاﻝ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻡ أﻧﻪ سﻳتﻠﻊ ﻟساﻧﻪ‬
‫ﻭسﻳذﻭنّ ط تاﻟظالتﻳح‪ .،‬ﻓﻳلﻫب ﻟﻼؼذﻣاﻝ اﻵـن!‬
‫اﻻؼذﻣاﻝ اﻵـن ! أﻧﻪ ـانض اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ! أﻱ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻔضاء‪ .،‬أﻱ ﻏﻳن ـاضﻊ‬
‫ﻟﻠظالتﻳح إﻻ ﻗﻠﻳﻼَ‬
‫‪( .،‬ﻫنتﻭا ﻣﻥ ﻣصﻳتح اﻟظالتﻳح ﻓﻭﻗﻌﻭا ﻓﻲ ﻣصﻳتح أـنﻯ "قﻭناﻥ اﻷنض")‪.،‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ‪ ،‬ؼذﻰ ﻻ ﻳﻧﻔﻠخ اﻟﻘﻣن ﻭﻳتذﻌق ﻋﻥ اﻷنض‪ ،‬ﻭظب ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳؼسب‬
‫ؼساب ؼنﻛذﻳﻥ شقﻳقذﻳﻥ‪ .،‬ﻭلﻟﻙ ﻷﻥ اﻷنض ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا‪ ،‬ﻭذقﻭن ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي‪ ،‬ﻓﻬﻧاﻙ ؼنﻛذاﻥ !‬
‫ﻭﻓﻲ اﻟؼنﻛح اﻷﻭﻟﻰ‪ ،‬إﻣا أﻥ ﻳشتخ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ ﻣﻛاﻧﻪ‪ ،‬ﻭذﻛﻭﻥ اﻷنض ﻫﻲ اﻟذﻲ ذقﻭن‬
‫ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ! أﻭ أﻥ اﻟﻘﻣن ﻳذؼنﻙ ﻣﻊ اﻷنض ﻟﻳشتخ ﻓﻲ ﻣﻭﻗﻊ ﻭاؼق ﻓﻭﻕ اﻷنض !‬
‫ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟؼاﻟذﻳﻥ ﻟﻳي ـاضﻌا ً ﻟﻠظالتﻳح اﻷنضﻳح إﻻ تشﻛﻝ تسﻳط‬
‫ﻓاﻻؼذﻣاﻝ اﻷﻭﻝ (تشتاخ اﻟﻘﻣن ﻭقﻭناﻥ اﻷنض)‪ .،‬ﻳﻠوﻡ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ تطانﻳاخ‬
‫ظتانج‪ ،‬ﻭﻣناﻭغ أﻭ ﻧﻔاشاخ‪ ،‬ﻭطاﻗح ﻫابﻠح ﻟذؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟشتاخ‪ ..،‬ﻓإﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻟﻪ‬
‫ﻣؼنﻛاخ ﻓسﻭﻑ ﻳطﻳن ﻓﻲ اﻟﻔضاء! (ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻡ ﻭﻟﻡ ﻧشاﻫق أﻱ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ ﻟﻪ‬
‫ﻣؼنﻛاخ) !‬
‫اﻻؼذﻣاﻝ اﻵـن (اﻟقﻭناﻥ ﻣﻊ اﻷنض‪ ،‬ؼ ّذﻰ ﻳشتخ ﻓﻲ ﻣﻭﻗﻌﻪ) ﻫﻧا ﻻ ﻧﻧسﻰ أﻥ سنﻋح‬
‫قﻭناﻥ اﻷنض ﻫﻭ ؼﻭاﻟﻰ‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻡ‪/‬اﻟساﻋح‪ ..،‬ﻭﻫلا أسنﻉ ﻣﻥ اﻟصﻭخ !! ﻓإﻥ أناق‬
‫اﻟﻘﻣن أﻥ ﻳذؼنﻙ ﻣﻊ اﻷنض ﻓﻌﻠﻳﻪ أﻥ ﻳشتخ ﻋﻠﻰ سنﻋح ‪ ٔٙٙ7‬تﻝ وﻳاقج (ﻷﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟسنﻋح ﻣﻥ سطػ اﻷنض ﻭﻛﻠﻣا انذﻔﻌخ ﻋﻧﻬا واقخ اﻟسنﻋح) ﻭﻫلا ﻣسذؼﻳﻝ‪.‬‬
‫أﻱ ﻣؼنﻙ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳ َشتّخ اﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟسنﻋح طﻭاﻝ ﻫلﻩ اﻟسﻧﻭاخ؟! ﻭأﻱ طاﻗح‬
‫ﻳؼذاظﻬا؟! ؼذﻰ اﻟتذنﻭﻝ ﻭاﻟظاوﻭﻟﻳﻥ ﻻ ﻳﻛﻔﻳاﻥ! سﻳﻧﻔل تسنﻋح! ﻭﻟﻭ ﻗاﻟﻭا تﻝ ﻫﻭ ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ اﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح‪ ،‬ﻓإﻥ ﻛاﻥ ﻛلﻟﻙ‪ ،‬ﻓتاﻟذاﻟﻲ ﻟ َﻡ ﻟﻡ ﻧظق طابناخ أﻭ سﻳاناخ ذﻳسن‬
‫تاﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح تﻧﻔي اﻟﻘﻭج اﻟذﻲ ذذؼنﻙ تﻬا ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان؟! ﻭﻟﻡ إِﻟﻰ اﻵﻥ ﻛﻠﻬا ذﻌذﻣق‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟتذنﻭﻝ؟! ﻭﻟﻠﻌﻠﻡ ﻓﻘط‪ :‬أﻧخ ؼ ّذﻰ ذش ّﻐﻝ ﻣﻛﻳﻔا ً ﻭاؼقاً تاﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح‪ ،‬ذﻠوﻣﻙ‬
‫ﻣساؼح ﻋشناخ اﻷﻣذان اﻟﻣنتﻌﻪ ﻭأؼﻳاﻧا ﻗق ذصﻝ إﻟﻰ ٓ٘ ﻣذن ﻣنتﻊ أﻭ أﻛشن ؼسب‬
‫ؼظﻡ اﻟﻣﻛﻳﻑ ﻓﻲ أﻗﻝ ذﻘقﻳن ﻣﻥ اﻷﻟﻭاغ اﻟشﻣسﻳح‪ .،‬ﻓﻛﻳﻑ تذشﻐﻳﻝ ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ‬
‫تﻛتنﻩ؟! ﻭﻛﻝ ؼظﻣﻪ ﻻ ﻳوﻳق ﻋﻥ ٓٗ ﻣذن ﻣنتﻊ ؟! شﻡ اﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح ﻟسنﻋح‬
‫‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻡ‪/‬اﻟساﻋح‪ ،‬ﻳﻠوﻣﻬا تطانﻳاخ ظتانج ﻭضـﻣح‪ .،‬ﻭﻳظب أﻥ ذسذتقﻝ ﻛﻝ ﻣقج‪.،‬‬
‫ﻭﻟﻭ ﻗاﻟﻭا ﻫﻲ تطانﻳاخ ﻣذطﻭنج ﻭذقﻭﻡ طﻭﻳﻼً ﻓﻠﻳـذنﻋﻭا ﻣشﻠﻬا ﻟﻠﻬﻭاذﻑ اﻟظقﻳقج‬
‫ﻭﻳنﻳّؼﻭﻧا ﻣﻥ اﻟشؼﻥ ﻛﻝ قﻗﻳﻘح ‪.‬‬
‫ٗ‪9‬‬
 ‫ستؼاﻥ هللا ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻡ ﻳﻬذﻣﻭﻥ تاﻟتﻳبح ﻓﻰ اﻟﻔضاء أﻛشن ﻣﻥ إﻫذﻣاﻣﻬﻡ تﻬا ﻓﻰ اﻻنض ‪،‬‬
‫ﻟﻳي ﻟقﻳﻧا سﻳاناخ تؤﻟﻭاغ شﻣسﻳح ﻭﻟﻛﻥ ﻟقﻳﻧا أﻗﻣان ﻛشﻳنج ظقاَ تؤﻟﻭاغ شﻣسﻳح‬
‫أﻣا اﻟؼنﻛح اﻷـنﻯ‪ ،‬ﻓﻬﻲ قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻬلﻩ ؼنﻛح أـنﻯ ﻳظب أﻥ‬
‫ﻧناﻋﻳﻬا ﻓﻲ ؼستذﻧا‪ .،‬ﻭﻳﻠوﻡ اﻟﻘﻣن أﻥ ﻳستػ ﻓﻲ اﻟﻔضاء تﻧﻔي سنﻋح اﻷنض ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي‪ ..،‬ﻷﻧﻬا ﻟﻳسخ ـاضﻌح ﻟظالتﻳذﻬا اﻵﻥ‪ ..،‬ﻓﻠﻭ ذﻛاسﻠخ ﻗﻠﻳﻼً ﻓسذتذﻌق ﻋﻥ‬
‫اﻷنض ﻭذضﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﻔضاء‪ ،‬ﻓاﻷنض ﻟﻥ ذﻧذﻅنﻫا‪ ..،‬تﻝ سذﻘﻭﻝ ﻟﻬا تاﻱ تاﻱ ﻳا‬
‫‪ ،satellite‬أناﻙِ إِﻥْ شا ْ َء ّ‬
‫هللا تﻌق سﻧح ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻣﻛاﻥ‬

‫ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻋﻥ اﻷﻗﻣان أﻥ سنﻋاذﻬا ﻋﻠﻰ انذﻔاﻉ ٓٓ٘ ﻛﻡ ذﻛﻭﻥ ﻓﻰ ؼقﻭق ‪7.ٙ‬‬

‫ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻓﻲ اﻟشاﻧﻳح ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟشاﻧﻳح ﻭﻟﻳي ﻓﻲ اﻟساﻋح‪ .،‬ﻭﻫلﻩ سنﻋح ـﻳاﻟﻳح‪ .،‬ﻭﻟﻛﻲ‬
‫ذؼاﻓﻅ ﻋﻠﻳﻬا‪ .،‬ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻠﻘﻣن ﻣؼنﻛﻳﻥ ﻗﻭﻳّﻳﻥ ‪ .،‬اﻷﻭﻝ ﻟﻳتﻘﻳﻬا ﻣﻼصﻘح‬
‫ﻟﻸنض ﻭقﻭناﻧﻬا ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪ .،‬ﻭاﻟشاﻧﻲ ؼ ّذﻰ ﻳﻣﻧﻌﻬا ﻣﻥ قـﻭﻝ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ‬
‫ﻓذسؼتﻬا اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح ! ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣؼنﻛﻳﻥ أﻥ ﻳﻌﻣﻼ ﻣشﻝ اﻟﻣﻭاوﻧح ﻟﻳتﻘﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ‬
‫ﻣسانﻩ !! ﻭﻛﻣا ﻧنﻯ ﻟﻳي ﻟﻠﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ ﻣؼنﻛاخ تﻬلﻩ اﻹﻣﻛاﻧﻳاخ اﻟظتانج !‬
‫شﻡ أﻥ اﻻنض ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻋﻧقﻫﻡ ﻓﻰ ﻣسان تﻳضاﻭﻯ ﻭﻟﻳي قابنﻯ ﻓﻛﻳﻑ‬
‫سﻳذﻌاﻣﻝ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻣﻊ ﻫلا اﻷﻣن !! اﻋنﻑ اﻥ اﻟتﻌض سﻳﻘﻭﻝ أﻥ اﻟظالتﻳح‬
‫سذسؼب اﻟﻘﻣن اﻗﻭﻝ ﻟﻙ أﻥ إلا سؼتذﻪ اﻟظالتﻳح ﻓﻣﻌﻧاﻩ أﻧﻬا ذﻐﻠتخ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻭج اﻟطانقج‬
‫ﻭاﻟذﻰ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻧا ﻣذساﻭﻳذاﻥ ؼذﻰ ﻳتﻘﻰ اﻟﻘﻣن ﻳقﻭن ﻓﻰ ﻣقانﻩ ﻭإﻻ سﻳسؼب إﻟﻰ‬
‫اﻻنض ﻭﻳسﻘط أﻭ ﻳضﻳﻊ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻭإلا ذﻘتﻠﻧا أﻥ اﻟظالتﻳح سذسؼتﻪ ﻓإﻧﻬا سذظﻌﻠﻪ‬
‫ﻳﻘذنب إﻟﻰ اﻻنض شﻡ ﻳتذﻌق ﻋﻧﻬا ﻓﻰ ﻣقان تﻳضاﻭﻯ ﻭﻟﻳي قابنﻯ ‪ ،‬ﻭذصﻭن ﻧذابط‬
‫لﻟﻙ ﻋﻠﻰ اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ﻣشﻼَ أﻛﻳق ﻟﻥ ﻧؼصﻝ ﻋﻠﻰ إشانج ﻣﻧذﻅﻣح ‪ ،‬شﻡ ﻫﻝ اﻟظالتﻳح‬
‫ذوﻳق ﻣﻥ سنﻋح اﻟﻘﻣن ذانج شﻡ ذﻧﻘص ﻣﻥ سنﻋذﻪ ذانج أـنﻯ !! إلا إذﻔﻘﻧا أﻥ اﻟظالتﻳح‬
‫ﻻ ذﻔﻌﻝ لﻟﻙ ﻓﻬﻝ ﻣﻥ ﻗﻭج أـنﻯ ذإشن ﻋﻠﻰ سنﻋاخ اﻟﻘﻣن ﻭذؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻛاﻧﻪ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣقان اﻛﻳق ﻻ ﻳﻭظق ﻗﻭج‬
‫ﻫلا تـﻼﻑ أﻥ اﻟﻘﻣن ﻗق ﻳذﻌنض ﻟﻣإشناخ ـانظﻳح ذإقﻯ إﻟﻰ ذﻐﻳﻳن ﻭظﻬح اﻟﻘﻣن‬
‫اﻟصﻧاﻋﻰ ﻭتاﻟطتﻊ ﻓإﻥ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ﻭظﻬح اﻟﻘﻣن تؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ ﻣطﻼَ تﻭظﻬﻪ ذظاﻩ‬
‫اﻻنض ﻋﻠﻰ أنض ﻛنﻭﻳح ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ﻭؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻫﻭ أﻣن صﻌب ظقاَ‬
‫ؼذﻰ ﻟﻭ إقﻋﻭا أﻧﻬﻡ ﻳﻔﻌﻠﻭا لﻟﻙ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻣؼطاخ اﻷنضﻳح اﻟذﻰ ذذؼﻛﻡ ﻓﻳﻪ‬
‫ﻭﻟﻣالا ﻻ ﻧسﻣﻊ ﻋﻥ إصطقاﻡ أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح تتﻌضﻬا ﻭسط ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻷﻧﻧا ﻻ ﻧذﻔ ّﻛن! اسذطاﻋﻭا أﻥ ﻳﻛلتﻭا ﻋﻠﻳﻧا‪ ،‬ﻧؼﻥ ﻣا شاء ّ‬
‫هللا ﻓﻘط ﻧﻘتﻝ ﻗﻭﻟﻬﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﻠﻡ ظﻠﻳﻝ َﻣصﻭﻥ‪ ،‬قﻭﻥ اﻟذؼﻘﻳﻕ ﻓﻳﻪ‪ ،‬تﻝ ﻭﻻ ﻧشﻙ تؤﻧﻬﻡ ﻗق ﻳﻛلتﻭﻥ ! ﻣﻊ أﻥ‬

‫٘‪9‬‬
 ‫اﻷصﻝ ﻓﻳﻬﻡ اﻵﻥ ﻫﻭ اﻟﻛلب ﻭاﻟـﻳاﻧح ﻓﻲ ﻛﻝ شﻲء‪ ..،‬ﻓﻌﻠﻳﻧا ذﻛلﻳتﻬﻡ أﻭﻻ‪ ،‬شﻡ‬
‫ﻧسذـﻠص ﻣﻧﻪ اﻟصقﻕ تاﻟتناﻫﻳﻥ ﻭاﻟتﻳﻧاخ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻷـنﻯ اﻟذﻰ ذسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻻ ذﻭظق ظاﻣﻌاخ أﻭ ﻛﻠﻳاخ‬
‫ﻭذـصصاخ ﻟقناسح اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ تاﻟذﻔصﻳﻝ‪ ..،‬ﻭﻛﻳﻔﻳح صﻧﻌﻪ‪ ..،‬ﻭطنﻳﻘح ﻫﻧقسح‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح تؤقﻕ ذﻔاصﻳﻠﻬا ‪ ..،‬ﻛﻣا ﻧظق ذـصصاخ ﻛشﻳنج ﻓﻲ ﻛﻠﻳاخ اﻟذﻘﻧﻳح ﻋﻥ‬
‫ﻛﻝ شﻲء ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تاﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا ؟! أﻗﻝ شﻲء ﻛذب ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫ﻭصﻧاﻋذﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ !! ؼذﻰ اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻹﻟﻛذنﻭﻧﻳح شؼﻳؼح ظقاً تاﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻥ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؟! ﻭذظقﻫﻡ ﻛﻠﻬﻡ ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻋﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح قﻭﻥ لﻛن أﻱ‬
‫ﻣصقن ﻟﻣﻌﻠﻭﻣاذﻬﻡ‪ ،‬ﻻ ﻛذاب ﻭﻻ ظاﻣﻌح‪ ،‬ﻭﻻ أﻱ ﻣنظﻊ ﻳﻌذﻣق ﻋﻠﻳﻪ اﻟتاؼز ﻟﻼطﻼﻉ‬
‫ﻭاﻟﻔؼص‪ ..،‬ﻣا ﻋقا تﻌض اﻟقناساخ اﻟﻣذﻔنﻗح ﻓﻲ ﻣظﻼّخ ﻭأتؼاز ـاصح تؤـتان‬
‫اﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا !!‬
‫تﻳﻧﻣا ذظقﻫﻡ ﻳلﻛنﻭﻥ اﻟﻣصاقن ﻓﻲ اﻟﻛﻼﻡ ﻋﻥ اﻟلنج ﻭاﻟﻳﻭناﻧﻳﻭﻡ ﻭأسﻣاء ﻣﻛذشﻔﻳﻬا‬
‫ﻭﻣـذنﻋﻳﻬا ﻭﻣطﻭنﻳﻬا ﻭاﻟشنﻛاخ اﻟذﻲ قﻋﻣخ ﻭذت ّﻧخ ﻭاسذشﻣنخ ﻓﻳﻬا‪ ،‬ﻭأسﻣاء‬
‫اﻟظاﻣﻌاخ ﻭاﻟﻛﻠﻳاخ اﻟذﻲ ذق ّنسﻬا‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻣﻭضﻭﻉ ﻓﻳﻪ ذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا ﻫﻛلا ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻧؼﻭ‪،‬‬
‫إﻻ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح !!! ﻓﻣا اﻟستب؟! ﻫﻝ اﻟستب أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق شﻲء اسﻣﻪ ﻗﻣن‬
‫صﻧاﻋﻲ! أﻡ ﻫﻧاﻙ ستب آـن ﻧظﻬﻠﻪ ؟!‬
‫ﻟﻣالا ﻓﻰ ﻋصن اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻻ ﻧظق صﻭنج ﻭاؼقج ﻟﻸنض ﻏﻳن ﻣﻔتنﻛح ؟؟‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ذﻭظق صﻭنج ﻭاؼقج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻟﻘﻣن صﻧاﻋﻰ ﻭاؼق ﻏﻳن ﻣوﻭنج ‪ ،‬ﻫﻝ اﻻﻑ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻳﻌظو أؼقﻫا أﻥ ﻳصﻭن اﻵـن أﻭ ﻳصﻭن اﻻنض صﻭنج ؼﻘﻳﻘﻳﻪ !‬
‫ﻭﻋﻧقﻣا ﻳؤذﻭﻧا تصﻭنج ﻟﻘﻣن صﻧاﻋﻰ أﻭ ﻓﻳقﻳﻭ ﻟﻣالا قابﻣا ذﻛﻭﻥ اﻷنض ﻣﻌقﻭﻟح ﻓﻰ‬
‫اﻟصﻭنج أﻭ اﻟﻔﻳقﻳﻭ ﻭﻻ ذظق ﻣشﻼَ اﻟﻘﻣن ﻳصﻭنﻫا تؤﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻓﻰ‬
‫اﻻﻋﻠﻰ ﻭاﻟشﻣاﻟﻰ ﻓﻰ اﻷسﻔﻝ ‪ ،‬ﻫﻝ قابﻣا اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣضتﻭطح ظﻣﻳﻌا تﻬلﻩ‬
‫اﻟطنﻳﻘح ﻭﻛؤﻧﻬا ﻣذﻔﻘح ﻣﻌا َ ﻋﻠﻰ ﻫلا !‬
‫ﻭإلا ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ اﻵﻑ اﻷﻗﻣان اﻻصطﻧاﻋﻳح اﻟﻘاقنج ؼسب ﻣا ﻳﻘاﻝ ﻋﻠﻰ ﻛشﻑ‬
‫اﻟﻣﻌاقﻥ ﻓﻰ تاطﻥ اﻷنض ﻓﻣا اﻟؼاظح ﻣﻥ اسذﻌﻣاﻝ اﻟناقاناخ ﻟﻠﻛشﻑ ﻋﻥ اﻟطابناخ‬
‫اﻟﻣﻌاقﻳح !‬
‫ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ أﻗﻣان اصطﻧاﻋﻳح ﻳنﻭﻥ تﻬا ﻣا ذؼخ اﻷنض ﻟﻣا ﻋاﻧخ إسنابﻳﻝ ﻣﻥ‬
‫أﻧﻔاﻕ ﻛابب اﻟﻘساﻡ ﻭاضطنخ ﻟتﻧاء ؼاظو أنضﻰ ‪.‬‬
‫ﻭﻣا اﻟستب ﻓﻰ اﻛذشاﻑ اﻟلﻫب ﻭاﻵشان ﻭاﻟﻧﻔط تشﻛﻝ ﻣذﻘطﻊ ﻭﻣسذﻣن ؼذﻰ اﻵﻥ ‪ ،‬ﻓﻰ‬
‫ؼاﻟح ﻭظﻭق ﻣشﻝ ذﻠﻙ اﻻظﻬوج ! ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻳسذﻐنﻗﻭﻥ أساتﻳﻊ ﻭشﻬﻭن ﻟﻠذﻧﻘﻳب ﻋﻥ اﻟﻧﻔط‬
‫ﻓﻰ ﻣﻧطﻘح ﻣا أﻭ ؼذﻰ اﻟذﻧﻘﻳب ﻋﻥ اﻵشان اﻟﻌﻣﻳﻘح‬

‫‪9ٙ‬‬
 ‫ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ اﻵﻑ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭج ﻓﻌﻼ ﻟﻛاﻥ تﻭسﻌﻧا نإﻳح ﻛﻝ ؼقز‬
‫ﻋاﻟﻣﻰ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ﻟؼﻅح تﻠؼﻅح ﻣشﻝ إﻋصان ﻛاذنﻳﻧا ﻭذسﻭﻧاﻣﻰ ﻭ‬
‫إؼذﻔاﻻخ نأي اﻟسﻧح ﻓﻰ ﻛﻝ تﻠقاﻥ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻝ ﻟﻘطاخ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء‬
‫ذؤذﻰ ﻣﻥ ﻛاﻣﻳناخ أنضﻳح ﻭﻣﻥ اﻷنض ﻧﻔسﻬا‬
‫ﻭاﻟطابناخ ﻻواﻟخ ذسذﻌﻳﻥ تتنض اﻟﻣناﻗتح ﻟذسﻳﻳنﻫا ﻭذﻭظﻳﻬﻬا ﻭﻓﻰ ؼاﻟح ذﻌطﻠﻬا أﻭ‬
‫إﻧﻔظانﻫا ﻳتؼشﻭﻥ ﻋﻥ اﻟصﻧقﻭﻕ اﻷسﻭق ﻓﻰ اﻟطابنج ؼذﻰ ﻳﻌنﻓﻭا ﻣالا ؼقز ﻟﻬا ‪،‬‬
‫ﻓؤﻳﻥ قﻭن اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح تاﻟﻧستح ﻟﻠطابناخ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟسﻔﻥ ذسﻳن تاﻟتﻭصﻠح ﻭذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟناقاقن اﻳضا َ إﻟﻰ اﻟﻳﻭﻡ ‪.‬‬
‫ﻭتـصﻭص اﻟﻣﻘطﻊ اﻟلﻱ اﻧذشن ﻋﻥ ذصﻭﻳن ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ ﻟﻸنض ﻭﻫﻭ ﻳقﻭن ؼﻭﻟﻬا‬
‫تسنﻋح ﻓابﻘح ذذﻭاﻟﻰ ﻓﻳﻬا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻓﻲ شﻭاﻧﻲ ﻣﻣا ﻳتﻬخ اﻟﻧاﻅن‪ ،‬ﻳصﻭن اﻟﻣقﻥ‬
‫ﻭاﻟﻌﻭاصﻡ تإﻧاناذﻬا ! ﻭﻳصﻭن اﻟسؼاب تتنﻭﻗﻬا‪ ،‬ﻫﻧاﻙ أسبﻠح ﻛشﻳنج ؼﻭﻝ ﻫلا‬
‫اﻟﻣﻘطﻊ‪ .،‬ﻣﻧﻬا ﻟﻣالا ﻟﻡ ﻳصﻭنﻭا ﻟﻧا اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻲ؟! ﻟﻣالا ﻟﻡ ﻳصﻭنﻭا اﻟﻘﻣن ﻧﻔسﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻷنض ﻟﻧنﻯ ؼنﻛذﻪ ؟! ﻛﻳﻑ ﻟﻘﻣن ﻏﻳن اﻧسﻳاتﻲ (ﻛاﻟطابناخ اﻟؼنتﻳح) ﻳﻘطﻊ‬
‫ﻣساﻓح ٓٗ أﻟﻑ ﻛﻳﻠﻭ ﻓﻲ ((قﻗابﻕ)) قﻭﻥ أﻥ ذذؤشن اظﻧؼذﻪ ﻭظﻭاﻧتﻪ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسنﻋح‬
‫؟! تﻬلﻩ اﻟسنﻋح اﻟذﻲ ذﻔﻭﻕ سنﻋح اﻟصﻭخ‪ ،‬ﻣاﻫﻲ اﻟطاﻗح اﻟﻣسذـقﻣح ﻓﻳﻪ؟! أﻳﻥ‬
‫ﻧﻔاشاخ ﻫلا اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ أﻭ ؼ ّذﻰ ﻣناﻭؼﻪ؟! ﻛﻡ أنذﻔاﻉ ﻫلا اﻟﻘﻣن؟! إﻥ ؼقﻭق‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻳﻛﻭﻥ تﻌق ٓٓٔ ﻛﻳﻠﻭﻣذن‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن تﻌق ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓح‪ ،‬ﻫﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓح‬
‫ذسﻣػ ﻟﻙ تنإﻳح إضاءج اﻟشﻭانﻉ ﻓﻲ اﻟﻣقﻥ ﻣﻥ ﻫلا اﻟتﻌق ؟! ظنب أﻥ ذنﻯ ﻣﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣساﻓح تاﻟﻌﻳﻥ اﻟﻣظنقج ﻋﻠﻰ اﻷنض‪ ،‬ﻣالا ذنﻯ؟؟ ﻭأسبﻠح أـنﻯ ﻛشﻳنج ﻟﻡ ﻧظق ﻟﻬا‬
‫ظﻭاتا ً ﻭﻟﻥ ﻳظﻳتﻭﻧا ﻋﻠﻳﻬا ! ﻣﻥ ﻳذاتﻊ اﻷﻓﻼﻡ ﻳﻌﻠﻡ أﻥ اسذﻭقﻳﻭﻫاخ ﻫﻭﻟﻳﻭﻭق‪،‬‬
‫ﻭﻣتنﻣظﻲ اﻟـقﻉ اﻟسﻳﻧﻣابﻳح ﻣﻠﻳبح تﻣشﻝ ﻫلﻩ‪ ،‬ﻭﻗق اسذطاﻋﻭا أﻥ ﻳﻔﻌﻠﻭا ﻣا ﻳﻔﻭﻕ ﻫلا‬
‫اﻟﻣﻘطﻊ‪.‬‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ذﻛﻭﻥ ﻣصﻧﻭﻋح ﻓﻰ أﻏﻠب اﻷؼﻭاﻝ ﻣﻥ شﻼشح ﻣﻭاق‬
‫ﻭﻫﻰ اﻟؼقﻳق ﻭاﻟذﻳذاﻧﻳﻭﻡ ﻭاﻟلﻫب ﻭﻟﻛﻥ اﻟصقﻣح اﻟﻛتنﻯ ﻋﻧقﻣا ذﻌﻠﻡ أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣﻭاق‬
‫ذﻧصﻬن ظﻣﻳﻌا ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟطتﻘح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻳﻬا !!!‬
‫اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ طتﻘح (اﻟذﻳنﻣﻭسﻔﻳن‬
‫‪ )thermosphere‬ﻭﻣﻥ إسﻣﻬا شﻳنﻣﻭ ذﻌﻧﻰ طتﻘح ؼنانﻳح ؼﻳز أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ‬
‫اﻟشﻣي ﻧشطﻪ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذسـﻥ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح إﻟﻰ ٓٓ٘ٔ أﻭ أﻋﻠﻰ ﻣﻥ لﻟﻙ ﻓﻰ ؼقﻭق‬
‫ٕٕٓٓ قنظح ﻳﻌﻧﻰ أؼن ﻣﻥ ﻓنﻥ ﻋاﻟﻰ ﻭﻟلﻟﻙ سﻣﻳخ تاﻟطتﻘح اﻟؼنانﻳح ‪ ،‬اﻟتﻌض‬
‫ﻳﻅﻥ أﻧﻧا ﻛﻠﻣا أنذﻔﻌﻧا ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟظﻭ ﻛﻠﻣا ﻛاﻥ اﻟظﻭ اتنق ﻭﻟﻛﻥ ؼستﻬﻡ اﻟؼنانج‬
‫ذنذﻔﻊ ﻛﻠﻣا إنذﻔﻌﻧا ‪ ،‬اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻓﻰ اﻟطتﻘح اﻻسـﻥ ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪،‬‬
‫ﻭﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧإﻣﻥ تﻭظﻭق آﻻخ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ‪ ،‬ﻭاﻟﻌظﻳب أﻥ ﻛﻝ ﻣﻭاق اﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟشﻼشح ذﻧصﻬن ﻓﻰ قنظاخ ؼنانج أﻗﻝ ؼﻳز أﻥ قنظح إﻧصﻬان اﻟؼقﻳق =‬
‫‪97‬‬
 ‫‪ ٖٔ٘8‬قنظح ﻣبﻭﻳح ‪ ،‬ﻭقنظح إﻧصﻬان اﻟلﻫب = ٗ‪ ٔٓٙ‬قنظح ‪ ،‬ﻭقنظح اﻧصﻬان‬
‫اﻟذﻳذاﻧﻳﻭﻡ ‪ ٔٙٙ8‬قنظح ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻡ ذﻧصﻬن اﻻﻗﻣان اﻟـانﻗح ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﻣقاناذﻬا طﻭاﻝ‬
‫ﻋشناخ اﻟسﻧﻳﻥ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح اﻟؼنانﻳح اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ صﻬنﻫﻡ ﻛﻠﻬﻡ ؟‬
‫اﻟﻬﻭاء ﻓﻰ طتﻘح اﻟذﻳنﻣﻭسﻔﻳن ﻭﻫﻰ اﻟطتﻘح اﻟناتﻌح ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ نﻗﻳﻕ ظقاَ ‪،‬‬
‫ﻣظنق ذﻐﻳن ﻓﻰ اﻟطاﻗح ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳستب ذﻐﻳﻳن ﻛتﻳن ﻓﻰ قنظاخ اﻟؼنانج ‪ ،‬ﻟﻬلا قنظح‬
‫اﻟؼنانج ؼساسح ظقاَ ﻟﻠﻧشاط اﻟشﻣسﻰ ‪.‬‬
‫اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح سذذؼﻭﻝ إﻟﻰ ﻛنج ﻧانﻳح إﻟﻰ شﻬب ﻭذطﻳن تسنﻋح‬
‫ﻫابﻠح‬
‫ﻭإلا تؼشخ ﻓﻰ طتﻘح اﻟذنﻣﻭسﻔﻳن ﻋﻧقﻫﻡ سذظق أﻣﻭن ﻣضؼﻛح ﻭﻣذﻧاﻗضح ﻣﻊ تﻌضﻬا‬
‫ﻓسذظقﻫﻡ ﻳضﻳﻔﻭﻥ ﻋﻧﻭاﻥ ‪ radiation equilibrium technology‬ؼﻳز ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‬
‫أﻥ اﻟﻐاو ﻣنذﻔﻊ اﻟذؼﻠﻝ ﻓﻰ ﻫلج اﻟطتﻘح ﻳصﻝ إﻟﻰ ٕٓٓ٘ قنظح ﻣبﻭﻳح ﻓﻰ اﻟﻧﻬان ‪،‬‬
‫ؼذﻰ ﻭإﻥ ﻛاﻧخ اﻟؼنانج ظق ﻣنذﻔﻌح ﻟﻥ ذشﻌن تﻬا ﻷﻧﻬا ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ ﻻ ﻳﻭظق ذﻣاي‬
‫ﻛاﻑ تﻳﻥ لناخ اﻟﻐاو ﻟﻧﻘﻝ اﻟؼنانج ‪ ،‬ﻣﻘﻳاي ؼنانج ﻣذﻭسط ﻳشﻳن إﻟﻰ قنظح أﻗﻝ ﻣﻥ‬
‫اﻟصﻔن ﻷﻥ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻔﻘﻭقج تاﻹشﻌاﻉ اﻟؼنانﻯ أﻛشن ﻣﻥ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻧذظح ﻣﻥ اﻟﻐاو‬
‫تاﻟذﻼﻣي اﻟﻣتاشن ‪ ،‬طتﻌا َ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ إﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻛﻭﻣح ؼﻣاﻗاخ ﻭسـﻑ ﻻ أقنﻯ ﻣا‬
‫ﻳﻛﻭﻥ !!‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ساـﻧح ﻛﻔنﻥ ﻋاﻝ ﻭﻟﻛﻥ اﻟظﻭ ﻫﻧاﻙ ﻟﻳي ؼان ؟ ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻰ‬
‫ساـﻧح ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻟﻳسخ ؼانج تﻝ قنظح اﻟؼنانج ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ‬
‫ساﻟتح !!‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻰ طتﻘح ﻗق ذصﻝ قنظح ؼنانذﻬا ٕٓٓ٘ قنظح سﻳﻠﻳوﻳح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‬
‫اﻷﻣن ﻳشتﻪ ﻋﻧقﻣا ﻳسؤﻟﻙ صقﻳﻘﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﻬاذﻑ ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻟﻙ ﻫﻝ‬ ‫ﻫﻰ ٓ قنظح !!‬
‫اﻟظﻭ ؼان ﻋﻧقﻙ ﻓذﻘﻭﻝ ﻟﻪ ﻧﻌﻡ ﻫﻭ ؼان ظقاَ ﻭﻟﻛﻧﻰ أشﻌن تاﻟتنق اﻟشقﻳق !! ‪ ،‬أﻭ ﻋﻧقﻣا‬
‫ﻳسؤﻟﻙ أؼقﻫﻡ ﻫﻝ ﻫلا اﻟﻛﻭب ﻣﻥ اﻟشاﻯ ساـﻥ اﻵﻥ أﻡ تانق ﻭذﻘﻭﻝ ﻟﻪ ﻫﻭ ساـﻥ ظقاَ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻭ تانق ظقاَ أﻳضا َ !! أﻧا ﻻ أﻋنﻑ إﻟﻰ ﻣذﻰ سﻭﻑ ﻳذﻡ ـقاﻋﻧا تﻭاسطح‬
‫ؼﻣاﻗاخ ﻣشﻝ ﻫلج ﻭﻳظﻌﻠﻭﻧﻬا ذؼخ ﻣسﻣﻰ اﻟﻌﻠﻡ ﻭاﻟﻌﻠﻡ تنﻯء ﻣﻧﻬا ‪.‬‬
‫إﻥ ﻛاﻥ ؼﻘا َ ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻓﻠﻥ ﻧشﻌن تؼنانج اﻟشﻣي ﻷﻧﻬا تﻌﻳقج ظقا ﻓﻰ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟﻔانﻍ ؼستﻬﻡ ‪ ،‬إلاَ ﻛﻳﻑ ﻧشﻌن تؼنانج اﻟشﻣي ؟ ‪ ،‬شﻡ أﻥ أشﻌح اﻟشﻣي سذسﻘط‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻧﻔسﻪ ﻭﻟﻳي اﻟﻬﻭاء اﻟنﻗﻳﻕ ؼﻭﻟﻪ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ﻭسذظﻌﻠﻪ ﻳسـﻥ‬
‫ﻭﻳﻧصﻬن‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح ساـﻧح ظقاَ ؼﻳز أﻧﻬا ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻭﻟﻛﻧﻬا أﻳضا َ ستؼاﻥ هللا‬
‫تانقج ظقاَ ﻭأصتؼخ تنقاَ ﻭسﻼﻣا َ ﻋﻠﻰ أﻗﻣانﻫﻡ اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ؼذﻰ أﻭﻟﻳاء هللا‬
‫اﻟصاﻟؼﻳﻥ ﻻ ذؼقز ﻣﻌﻬﻡ ﻛناﻣاخ ذصﻝ إﻟﻰ ﻫلﻩ اﻟقنظح اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔضاء أﻳضا ً ذﻌﻣﻝ تـﻼﻳا اﻟطاﻗﻪ اﻟشﻣسﻳﻪ ‪ -‬ﻫلﻩ اﻟـﻼﻳا تﻬا ﻋﻳﻭب اﻳضا ً ﻭ ﻣﻥ‬
‫‪98‬‬
 ‫ضﻣﻥ ﻋﻳﻭتﻬا‬
‫‪ -‬اﻧﻬا ذﻘﻝ ﻛﻔاءذﻬا الا ذﻌنضخ ﻟﻠﻐتان ﻭاﻻذنتﻪ ﻭ تاﻟذاﻟﻲ ذؼذاض اﻟﻰ ذﻧﻅﻳﻑ ؼذﻰ‬
‫ﻳذﻣﻛﻥ سطػ اﻟـﻠﻳﻪ ﻣﻥ اسذﻘتاﻝ اﻛتن أشﻌﻪ ﻣﻣﻛﻧﻪ ﻣﻥ اﻟشﻣي‬
‫‪ -‬اﻟـﻠﻳﻪ تﻬا تطانﻳﻪ ﻣصﻧﻭﻋﻪ ﻣﻥ اﻟنصاص اﻭ اﻟﻧﻳﻛﻝ ﻟذـوﻳﻥ اﻟطاﻗﻪ ‪ -‬ﻫلﻩ‬
‫اﻟتطانﻳﻪ ﻟﻬا ﻋﻣن اﻓذناضﻲ ﻣا تﻳﻥ ‪ 8‬اﻟﻰ ٕٓ سﻧﻪ ﻛؼق أﻗصﻰ تﻌقﻫا ذصتػ ﻏﻳن‬
‫صاﻟؼﻪ ﻟﻠﻌﻣﻝ‬
‫اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻓﻲ اﻟﻔضاء ﻳﻣﻛﻧﻬا اﻥ ذاـل أشﻌﻪ اﻟشﻣي ﻧﻬانا ‪ -‬ﻭﻋﻧق اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻳـذﻔﻲ ﻗنص اﻟشﻣي ﻭ تاﻟذاﻟﻲ ﻫﻲ ذؼذاض اﻥ ذـوﻥ ﻛﻣﻳﻪ ﻛتﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟطاﻗﻪ ﻓﻲ‬
‫تطانﻳذﻬا ؼذﻰ ذسﻌﻔﻬا اﻟﻌﻣﻝ ﻟﻳﻼً ﻋﻧقﻣا ﻳﻐﻳب ﻋﻧﻬا شﻌاﻉ اﻟشﻣي ﻭ ﻫلﻩ ﻣشﻛﻠح‬
‫ﻛتﻳنﻩ أﻳضا َ ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ ﻣصﻳتح اﻛتن اﻳضا ﻭ ﻫﻲ اﻥ سطػ اﻟـﻠﻳﻪ ﻳظب‪ .‬اﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻘاتﻝ ﻟﻠشﻣي ‪ -‬ﻭ‬
‫ﻟﻛﻥ الا ﻋﻠﻣﻧا اﻟـﻠﻳﻪ ذقﻭن ﻣﻊ اﻻنض ﻓﻬلا ﻳذطﻠب اﻥ ﻳﻘﻭﻡ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ تذؼنﻳﻙ‬
‫اظﻧؼذﻪ ﻣﻥ اﻟـﻼﻳا اﻟشﻣسﻳﻪ ﻓﻲ اذظاﻩ أشﻌح اﻟشﻣي تاسذﻣنان !!‬
‫سإاﻝ ‪ :‬ﻟﻣالا ﻻ ﻧنﻯ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح تﻌققﻫا اﻟﻬابﻝ أﻣاﻡ اﻟﻘﻣن ؼﻳﻧﻣا‬
‫ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن تقناً أﻭ ؼﻳﻧﻣا ذﻣن ﻣﻥ أﻣاﻡ اﻟشﻣي !‬
‫ﻭإلا ﻛﻧا إسذطﻌﻧا ذصﻭﻳن اﻟﻘﻣن اﻟطتﻳﻌﻰ ﻣﻥ اﻷنض تقﻗح ﻣلﻫﻠح تﻛاﻣﻳناخ ‪Nikon‬‬
‫ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻧسذطﻳﻊ نإﻳح أﻯ ﻗﻣن ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان اﻻصطﻧاﻋﻳح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻪ اﻗنب‬
‫تﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻘﻣن اﻟطتﻳﻌﻰ أﻭ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻭﻫﻭ ﻳﻣن ﻣﻥ أﻣاﻡ اﻟﻘﻣن ﻭﻫﻭ تقن ﻣشﻼَ !‬
‫ﻭسإاﻝ آـن ﻟﻣالا ﻻ ﻧنﻯ ﻋﻣﻠﻳح ـنﻭض اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻥ اﻟصﻭانﻳؿ ﻓﻰ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻛﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ؼﻘﻳﻘﻳح ﻭﻟﻳسخ ﻣوﻳﻔح ﻭﻟﻳسخ نسﻭﻡ !!‬
‫ﻭإلا ﻛاﻧخ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣوﻭقج تﻛاﻣﻳناخ نﻗﻣﻳح ﻋاﻟﻳح اﻟقﻗح ذسذطﻳﻊ نصق‬
‫ذؼنﻙ سﻳانج ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻓﻠﻣالا ﻳﻌظوﻭﻥ ﻋﻥ ذصﻭﻳن ﻫلﻩ اﻻﻗﻣان ﻓﻰ ﻣقاناذﻬا‬
‫تﻛاﻣﻳناخ ﻣﻣاشﻠح ﻋﻠﻰ اﻷنض ؟؟ ﻧذﻣﻧﻰ نإﻳح تز ﻣتاشن ﻟؼنﻛح ﻫلﻩ اﻻﻻﻑ ﻣﻥ‬
‫اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟساتؼﻪ ﻓﻰ ﻣظاﻟﻬا ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻣﻔاظؤﻩ اﻟصاقﻣح ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ ﻣﻥ ضﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ﻣﻬقﻭا ﻭﻭضﻌﻭا أسي اﻷﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح ﻫﻭ ﻛاذب ﻗصص ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻰ !!!‬
‫ﻳظب أﻥ ذﻌنﻑ ﻣﻥ ﻫﻭ "انشن ﻛﻼنﻙ"‪..‬؟‬
‫ؼاو نذتح ﻣﻼوﻡ ﻓﻰ اﻟﻘﻭاخ اﻟظﻭﻳح اﻟتنﻳطاﻧﻳح‪ .‬ﻭﻓﻲ لﻟﻙ اﻟﻭﻗخ تقأ قناسذﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻳح‬
‫ﻟﻧقﻥ ؼﻳز ذـصص تاﻟنﻳاضﻳاخ ﻭاﻟﻔﻳوﻳاء‪ .‬ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻟﻔذنج ﻗقﻡ أﻫﻡ ﻣساﻫﻣاذﻪ اﻟﻌﻠﻣﻳح‬
‫ؼﻳز طنغ ﻧﻅنﻳذﻪ ؼﻭﻝ اﻻذصاﻻخ تﻭاسطح اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟشاتذح‬
‫ﻫلا اﻟشـص ﻛاذب اﻟـﻳاﻻخ ﻫﻭ اﻟلﻱ تﻣﻌﻧﻰ أصػ ﻭضﻊ "ﻓﻛنج اﻟﻘﻣن‬
‫اﻹصطﻧاﻋﻲ" ﻓﻰ نﻭاﻳاذﻪ ﻟﻠـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‪!.‬‬
‫ﻭاﻟذانﻳؿ اﻟلﻱ ﻳﻛذتﻪ اﻟﻣﻧذصن ﻛﻣا ذﻌﻠﻣﻭﻥ ﻳﻌﻅﻡ ﻓﻳﻪ ﻋﻣﻼءﻩ ‪ ،‬ﻭتإﻣﻛاﻧﻪ أﻥ ﻳﻘﻭﻝ اﻧﻪ‬
‫‪99‬‬
 ‫ﻛاﻥ ـتﻳن ﻓﻲ ﻛلا ﻭﻛلا‪ ،،‬ﻻؼﻅ اﻧﻪ ﻳﻛذب اﻟـﻳاﻻخ ﻣﻧل اﻟشﻼشﻳﻧاخ أﻱ ﻗتﻝ ﻛﻝ ﻫلا ‪،‬‬
‫ﻳﻌﻧﻲ تتساطح ﻫﻭ ﻣظنق ﻛاذب ﻭاﻟﻛاذب اﻟﻣﻌطاء ﻻ ﻳذﻔنﻍ تسﻬﻭﻟح ﻟﻺـذناﻋاخ‬
‫ـاصح ﻓﻲ ﻋصنﻧا ﻭـاصح ﻛاذتﻲ اﻟـﻳاﻻخ لاخ اﻟﻭؼﻲ اﻟﻣاسﻭﻧﻲ‬
‫ﻓﻠﻭ ﻗاﻝ اﻟتﻌض اﻧﻪ أﻟﻬﻡ اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ ﻓؤﻧظوﻭﻩ تاﻹسذﻌاﻧح تﻪ اﻷﻗﻣان اﻟـ ٓٓ٘٘ ‪ ،‬ﻓسذتﻘﻰ‬
‫اﻟﻔﻛنج ﻭصاﻧﻌﻬا ﻭﻣطﻠﻘﻬا ﻓﻲ ﻓضاء ﻋﻘﻭﻟﻬﻡ ﻫﻭ نظﻝ ـﻳاﻟﻲ ﻭﻛاذب ـﻳاﻻخ‪ ..‬ﻭﻗق‬
‫أﻟﻑ ﻧؼﻭ ﻣابح ﻛذاب ﻋﻥ اﻟﻔضاء تﻳﻧﻬا نﻭاﻳاخ ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻰ ‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬا ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻔﻬﻡ‬
‫أﻥ اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ذظﻧق نظاﻝ ﻟﻬا ﻓﻰ اﻹﻋﻼﻡ ﻭاﻟسﻳﻧﻣا ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻛذب ﻭاﻟنﻭاﻳاخ ﻣﻥ أظﻝ‬
‫أﻥ ذﻌشش ـقﻋذﻬﻡ اﻟﻛتنﻯ ﻓﻰ ﻋﻘﻭﻝ اﻟتشن تﻣنﻭن اﻟوﻣﻥ‬
‫ﻭﻗق ذﻭﻗﻊ ﻛﻼنﻙ اﻛذشاﻑ ﻭظﻭق ﻣـﻠﻭﻗاخ ﻓضابﻳح تؼﻠﻭﻝ ﻋاﻡ ٖٕٓٓ !!‬
‫ﻓصقﻗﻭا ﻣا ذﻭقﻭﻧﻪ ﻣﻥ ـناﻓاخ أﻳﻬا اﻟﻣذؼضنﻭﻥ‪ ،‬ﻭقﻋﻭا اﻟﻣظاﻧﻳﻥ ﻳﻛلتﻭﻥ ﻧاسا‪..‬‬

‫صقﻕ أﻭ ﻻ ذصقﻕ !! ﻳﻣﻛﻥ ﻷﻗﻣان اﻟذظسي اﻟصﻧاﻋﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻣناﻗتح ﻛﻝ‬
‫ؼنﻛح ﻣﻥ ؼنﻛاخ اﻟشـص اﻟﻣسذﻬقﻑ ؼذﻰ ﻭإﻥ ﻛاﻥ "اﻟﻬقﻑ" ﻣﻭظﻭقاً ﻓﻲ ﻣﻧوﻟﻪ أﻭ‬
‫ﻓﻲ أﻋﻣاﻕ ﻣتﻧﻰ ضـﻡ أﻭ ﻣساﻓناً ﻓﻲ سﻳانج ﻋﻠﻰ اﻟطنﻳﻕ اﻟسنﻳﻊ ﻭﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ؼاﻟح‬
‫اﻟطﻘي (ﻏابﻡ أﻭ ﻣﻣطن أﻭ ﻋاصﻑ) ‪..‬تاـذصان ﻻ ﻳﻭظق ﻣﻛاﻥ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض‬
‫ﻳﻣﻛﻥ اﻹـذتاء ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻫلا ﻣا ﻳنﻭض ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣظﻼخ ﻭ ﻭسابﻝ اﻹﻋﻼﻡ ﻟذنﻫﻳب اﻟشﻌﻭب‬
‫اﻟﻣسذضﻌﻔح ﻛؼاﻝ اﻟﻌنب ﻣشﻼ ﻭ ﻟﻸسﻑ ﻧظؼﻭا ﻓﻲ ذـﻭﻳﻔﻧا‪ ،‬ﻟﻛﻥ اﻟﻭاﻗﻊ ﻣﻐاﻳن ذﻣاﻣا‬
‫ﻭﻟﻭ شﻐﻠﻧا ﻋﻘﻭﻟﻧا ﻗﻠﻳﻼً ﻻﻛذشﻔﻧا أﻧﻬا ﻣظنق ؼنب إﻋﻼﻣﻳح ﻧﻔسﻳح ﻻ ﻏﻳن ﻭ ـﻳن قﻟﻳﻝ‬
‫ﻫﻭ ﻋقﻡ اﻛذشاﻑ ذﻠﻙ اﻵﻻﻑ ﻣﻥ اﻷﻗﻣان اﻹصطﻧاﻋﻳح ﻟﻠطابنج اﻟﻣاﻟﻳوﻳح اﻟﻣﻔﻘﻭقج ﻭ‬
‫أﻣاﻛﻥ ذﻭاظق أـطن اﻟﻣظنﻣﻳﻥ ﻭ اﻹنﻫاتﻳﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭ ﻗانج وﻳﻼﻧقﻳا اﻟﻣﻛذشﻔح‬
‫ﻣإـنا ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ﻳسؤﻝ اﻟتﻌض ﻛﻳﻑ ﻳذﻡ ذؼقﻳق ﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻣطﻠﻭتﻳﻥ ﻭاﻟﻬانتﻳﻥ ﻭاؼﻳاﻧا ﻳذﻡ‬
‫اﻏذﻳاﻟﻬﻡ ﻋﻥ طنﻳﻕ ذؼقﻳق ﻣﻛاﻧﻬﻡ تاﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻡ ﻻ ﻳؼذاظﻭﻥ‬
‫إﻟﻰ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ ﻟﻛﻰ ﻳﻘﻭﻣﻭا تذؼقﻳق أﻣاﻛﻧﻬﻡ‬
‫ﻓﻛﻝ شﻰء ﻳذﻡ ﻋﻥ طنﻳﻕ ذذتﻊ ﻫﻭاذﻑ اﻟﻣؼﻣﻭﻝ ﻭ اﻹسذﻌاﻧح تؤتناض ﻭﻣناﻛو‬
‫اﻹذصاﻻخ أﻭ تناﻣط ﻣﻌﻳﻧح ﻟﻠذتﻊ ‪ ،‬أﻭ طابناخ اﻟذظسي ﻟﻭ ﻛاﻥ شـصﻳح سﻳاسﻳح‬
‫ﻛتﻳنج ﻭﻫﻰ طنﻕ ﻣﻌنﻭﻓح ﻻ ذؼذاض أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻭﻟﻛﻧﻬﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻫﻰ ﻣﻥ ؼققخ لﻟﻙ‬
‫ﻭﻧضنب ﻣشﻼَ ﻋﻠﻰ ﻛﻳﻔﻳح إسذؼﻣان اﻟشﻌﻭب ﻓﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛح أﻥ ﻣﻥ ضﻣﻥ‬
‫اﻟقﻭﻝ اﻟنابقج ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻣظاﻝ ﻫﻰ قﻭﻟح ﻟﻳي ﻋﻧقﻫا ﻗطان ﻣؼذنﻡ ﻟشﻌتﻬا ﻭﻟﻛﻧﻬا نابقج‬
‫ﻓﻰ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭﻫﻰ اﻟﻬﻧق اﻟذاتﻌح ﻓﻰ ﻣﻌﻅﻡ سﻳاسذﻬا ﻷﻣنﻳﻛا ‪ ،‬تﻣظنق اﻟذﻔﻛﻳن‬
‫ﻓﻰ ﻫلا سذﻌنﻑ ﻛﻡ ذـقﻉ اﻟؼﻛﻭﻣاخ اﻟشﻌﻭب اﻟﻣسﻛﻳﻧح‬

‫ٓٓٔ‬
 ‫طابناخ اﻷﻭاﻛي ﻓﻭﻕ أنض اﻟﻣﻌنﻛح ﻟﻠﻌﻣﻝ ﻛناقان ﻟﻠﻛشﻑ ﻋﻥ اﻟطابناخ‬
‫ﻭاﻟﻣﻌقاخ اﻟؼنتﻳح ﻟﻠﻌقﻭ ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ اﻹسذﻐﻧاء ﻋﻧﻬا ﻧﻅناَ ﻟﻭظﻭق اﻵﻑ ﻣﻥ‬
‫اﻷﻗان اﻻصطﻧاﻋﻳح ﻣﻧﻬا أﻗﻣان ذظسي ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ﻳؼقز تﻝ ﻳذﻡ إسذـقاﻡ اﻟﻛشﻳن ﻣﻧﻬا‬
‫ؼذﻰ اﻵﻥ ﻭﻳذﻡ ذطﻭنﻳﻬا تإسذﻣنان ! ‪ ،‬ﻫلا تـﻼﻑ أﻥ ذﻘﻧﻳح ﻋﻣﻝ اﻟناقان ﻧﻔسﻪ ﻳﻌﻣﻝ‬
‫اﻓضﻝ ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح ﻭﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح‬
‫ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻠﻣالا ؼذﻰ ﻫلﻩ اﻟﻠؼﻅﻪ ذسذﻌﻣﻝ اﻟقﻭﻝ اﻟﻌﻅﻣﻰ‬
‫اﻟطابناخ تقﻭﻥ طﻳان ﻗتﻝ اﻟؼنﻭب ﻭاﻟﻣﻧاﻭشاخ ؟!‬
‫اﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻣالا ذﻔﻌﻝ اﻟظﻳﻭش اﻟﻣذطﻭنج ﻣشﻝ أﻣنﻳﻛا ﻭاﻟنﻭي ﻭﻏﻳنﻫا تتاﻟﻭﻧاخ‬
‫اﻟﻬﻭاء اﻟذﻰ ذسذـقﻡ ﻓﻰ اﻟﻣناﻗتح ‪ ،‬اﻳﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ! ﻟﻣالا ﻓﻰ ﻋصن اﻷﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣا واﻟخ ذسذـقﻡ تاﻟﻭﻧاخ اﻟذصﻭﻳن ﻭاﻟﻣناﻗتح ﻭأؼﻳاﻧا َ ﻟﻠذظسي‬

‫طابناخ اﻷﻭاﻛي اﻟذﻰ ذﻌﻣﻝ ﻛناقان ﻗﻭﻯ‬

‫ٔٓٔ‬
 ‫اﻟقﻭﻝ اﻟﻌﻅﻣﻰ ﻣا واﻟخ ذسذـقﻡ تاﻟﻭﻧاخ ﻟﻠذصﻭﻳن ﻭاﻟﻣناﻗتح ﻭاﻟذظسي ؼذﻰ اﻵﻥ‬

‫ﻻ ذﻭظق صﻭنج ﻭاؼقج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻟﻘﻣن صﻧاﻋﻰ ﻭاؼق ‪ ،‬ﻛﻠﻬا صﻭن ﻣؤـﻭلج ﻣﻥ تناﻣط ﻣشﻝ ‪ ، cgi‬اتؼز ﻛﻣا ذشاء‬
‫ﻭﻓﻰ ﻣﻭﻗﻊ ﻧاسا ﻧﻔسﻬا ﻭﻟﻥ ذظق صﻭنج ﻭاؼقج ؼﻘﻳﻘﻳح‬

‫ٕٓٔ‬
‫ذﻭوﻳﻊ قنظاخ اﻟؼنانج ﻭاﻹنذﻔاﻉ ؼسب طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭﻧﻼؼﻅ أﻥ طتﻘح اﻟشﻳنﻣﻭسﻔﻳن لاخ قنظاخ‬
‫ؼنانج ﻣنذﻔﻌح ظقاَ‬

‫ٖٓٔ‬
 ‫ويف يؼًّ اٌجش اٌزٍفضي‪ٚ ٝٔٛ‬أغجبق اٌذش ‪ٚ‬اإلسزمجبي ‪:‬‬

‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻋﻧقﻫﻡ أﻧﻭاﻉ ‪ ،‬ﻣﻧﻬا ﻷﻏناض ﻋسﻛنﻳح ﻭﻣﻧﻬا ﻟﻠتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻲ‬
‫ﻣشﻼً‬
‫ﻭتـصﻭص اﻗﻣان اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ﻓﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭا أﻧﻬﻡ ﻗاﻣﻭا تذﻘسﻳﻡ ﻣﻧاطﻕ اﻟﻧﻔﻭو ﻓﻰ‬
‫ﻣقاناخ اﻟﻔضاء ـاصح ﻓﻳﻣا ﻳذﻌﻠﻕ تاﻟﻣقان اﻹسذﻭابﻰ اﻟشاتخ اﻟﻣـصص ﻻﻗﻣان اﻟتز‬
‫اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ اﻹﻋﻼﻣﻰ ﻭاﻟلﻯ ﻗاﻡ اﻻذؼاق اﻟقﻭﻟﻰ ﻟﻼذصاﻻخ تذﻘسﻳﻡ ﻣقاناذﻪ إﻟﻰ ﻗطﻊ‬
‫قابنﻳح ـصصخ ﻟﻠقﻭﻝ تؼسب ﻗقناذﻬا اﻟذﻛﻧﻭﻟظﻳح ﻭاﻻﻗذصاقﻳح ‪ ،‬ﻭذﻛﻭﻥ اﻷﻗﻣان‬
‫اﻟشاتذﻪ ﻓﻭﻕ اﻟﻣقان اﻹسذﻭابﻰ ﻭﻫﻰ أﻗﻣان اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ﻳﻘقن ب‬
‫ٓٓٓ‪ ٖٙ‬ﻛﻡ !!!‬
‫ﻫﻝ ذـﻳﻠذﻡ اﻟنﻗﻡ !! ﻫﻝ تاﻟﻔﻌﻝ ذﻌذﻘقﻭﻥ أﻧﻧا اﻟتشن ﻧﻣذﻠﻙ اﻵخ ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻹنذﻔاﻋاخ‬
‫!!‬
‫ﻭﻧﻌنﻑ ﻧؼﻥ ﻣﻧﻬا ﻟﻠﻘﻧﻭاخ اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻳح اﻟﻌنتساخ ﻭاﻟﻧاﻳﻠساخ ﻭاﻟﻬﻭخ تﻳنق‪ .،‬ﻭتطتﻳﻌح‬
‫اﻟؼاﻝ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان ﻣﻭظﻭقﻩ ﻓﻲ ﻣسان ـاص ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻭذظق ﻣﻌﻅﻡ اﻟصؼﻭﻥ اﻟﻼﻗطح‬
‫اﻟذﻲ ﻧناﻫا ﻓﻭﻕ اﻟﻣتاﻧﻲ‪ ،‬ﻛﻠﻬا ﻣﻭظﻬح ﻟظﻬح ﻭاؼقج ﻓﻘط ﻭﻛؤﻧﻬﻡ ﻛﻠﻬﻡ ﻣذﻔﻘﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻣن‬
‫ﻭاؼق ﻓﻘط ؟! ﻭﻫﻧاﻙ أﻗﻣان أـنﻯ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذـذانﻫا قﻭﻥ ذؼنﻳﻙ اﻟصؼﻥ اﻟﻼﻗط‬
‫! ‪ ،‬ﻓﻬﻝ اﻷﻗﻣان ﻛﻠﻬا ﻣظذﻣﻌح ﻓﻲ واﻭﻳح ﻭاؼقج ﻓﻲ اﻟﻔضاء؟! أﻡ ﻫﻧاﻙ ﻛلتح !؟‬
‫سﻳسؤﻝ سابﻝ‪ ،‬ﻛﻳﻑ إلﻥ ﻳذﻡ اﻟتز اﻟﻔضابﻲ ﻟﻠﻘﻧﻭاخ؟‬
‫ﻫﻡ ﻓﻲ اﻷساي ﻛلتﻭا ﻛلتح اﻷﻗﻣان ﻫلﻩ اضطناناً‪ ..،‬ﻷﻧﻬﻡ ﻛلتﻭا ﻓﻲ اﻟتقاﻳح تﻘﻭﻟﻬﻡ‬
‫أﻥ اﻷنض ﻛنﻭﻳح ‪ ..،‬ﻓؼذﻰ ذصﻝ اﻟﻣﻭظاخ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻷشﻌح تـط ﻣسذﻘﻳﻡ‬
‫(ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح ﻭاﻟﻣابﻠح) اـذنﻋﻭا ﻛلتح اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‪ ..‬ﻭصقﻗﻬا اﻟﻛشﻳن‪.‬‬
‫ﻫﻲ ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح‪ ،‬اﻷنض ﻣسطؼح ﻭﻻ ذؼذاض ﻟﻘﻣن صﻧاﻋﻲ ﻟﻳﻌﻛي اﻟﻣﻭظاخ‪ ..،‬تﻝ‬
‫ﻳـنض اﻟتز ((اﻟناقﻳﻭﻱ)) ﻣﻥ ﻣؼطح اﻟﻧاﻳﻝ ساخ اﻷنضﻳح؛ ﻣتاشن ًج ﻟﻠصؼﻥ اﻟﻼﻗط‬
‫‪ ..‬ﻭﻛلﻟﻙ ذﻌﻣﻝ أظﻬوج اﻟشنﻳا ‪.‬‬
‫ﻭـل ﻣشاﻻً ﻟذذضػ اﻟصﻭنج‪ ،‬ﻣؼطح (اﻟﻧاﻳﻝ ساخ) اﻷنضﻳح اﻟذﻲ ﻣﻘنﻫا ﻓﻲ ﻣقﻳﻧح‬
‫اﻟساقي ﻣﻥ أﻛذﻭتن ﻓﻰ ﻣصن ﻭذتز ﻣﻥ اﻟﻳﻭﻧاﻥ‪ .،‬ﻭﻟﻛﻥ ذظق ﻛﻝ اﻟصؼﻭﻥ اﻟﻼﻗطح‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌاﻟﻡ ذﻛﻭﻥ تاذظاﻩ ﻭاؼق ﻻ ﻳذﻐﻳن‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻭﻗﻊ اﻟﻣقانﻯ ﻟﻬلا اﻟﻘﻣن ﻫﻭ اﻟﻐنب ‪7‬‬
‫قنظح ﻏنب ـط ظنﻳﻧﻳذش ﻭﻳﻐطﻰ ظﻧﻭب أﻭنﻭتا ﻭاﻟشنﻕ اﻷﻭسط ﻭشﻣاﻝ إﻓنﻳﻘﻳا‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣؼﻳط إﻟﻰ اﻟـﻠﻳط‬
‫ﻓﻲ اﻟسﻌﻭقﻳح ﻭ اﻹﻣـاناخ ﻭﻗطن ﻭاﻟتؼنﻳﻥ ﻣشﻼً ذظق اﻟصؼﻭﻥ اﻟﻼﻗطح ﻛﻠﻬا تاذظاﻩ‬
‫اﻟﻐنب قنظح ‪ ، 7‬ﻭﻓﻲ اﻟﻳﻣﻥ تاذظاﻩ اﻟﻐنب ‪ .،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻓﻰ اﻟسﻭقاﻥ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ اﻟﻣﻐنب‬
‫تاذظاﻩ اﻟﻐنب ﻛلﻟﻙ‬

‫ٗٓٔ‬
 ‫ﻟﻭ ﻛاﻥ اﻟﻘﻣن شاتذا ً ﻓﻛﻳﻑ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟقﻭﻝ تاذظاﻩ اﻟﻐنب؟ أﻳﻥ اﻟقﻭﻟح اﻟذﻲ ذذظﻪ شنﻗا‬
‫ﻭشﻣاﻻً ؟ ﻭﻟﻭ ﻛاﻥ اﻟﻘﻣن ﻣذؼنﻛا ً ﻓﻛﻳﻑ ﻛﻝ قﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ اذظاﻫاذﻬا شاتذح؟‬
‫ﻭﻟﻭ ﻛاﻥ اﻟﻘﻣن شاتذاً‪ .،‬ﻓﻬﻝ ﻳﻌﻘﻝ أﻥ ﻳسذﻭﻱ اﻟشاﻡ ﻭاﻟﻳﻣﻥ ﻛﻼﻫﻣا تاذظاﻩ ﻭاؼق؟!‬
‫ﻭتﻳﻧﻬﻣا اﻛشن ﻣﻥ أﻟﻔﻲ ٕٓٓٓ ﻛﻳﻠﻭ ﻣذن؟ أﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أﻥ ﻳذﻐﻳن اﻻذظاﻩ ﻭﻟﻭ‬
‫ﻗﻠﻳﻼً؟!‬
‫ﻛﻝ اﻟصؼﻭﻥ ﻓﻰ اﻟقﻭﻝ اﻟﻌنتﻳح ﻣﻥ اﻟﻳﻣﻥ إﻟﻰ ﻣﻭنﻳذاﻧﻳا ﻣﻭظﻬح ﻟﻧﻔي اﻟظﻬح اﻟﻐنب‬
‫ﻭتﻧﻔي واﻭﻳح ﻣﻳﻝ اﻟصؼﻥ ٘ٗ قنظح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻬا ﻳظب أﻥ ذـذﻠﻑ تإـذﻼﻑ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘح ‪.‬‬
‫أﻧخ ﻟﻭ ؼنﻛخ طتﻕ اﻟقش تإصتﻌﻙ ﻓإﻥ اﻹشانج سذلﻫب !! ﻟﻭ ﻛاﻥ اﻻسذﻘتاﻝ ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ اﻻﻗﻣان ﻟﻥ ﻧؼذاض إﻟﻰ ذﻌقﻳﻝ اﻟطتﻕ أﻓﻘﻳاَﻭﻋﻣﻭقﻳا َ تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح اﻟﻣﻣﻠح ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷشﻳاء اﻟذﻰ ذسذقﻋﻰ اﻟذﻔﻛﻳن أﻳضا َ ﻫﻭ اﻹنساﻝ اﻟـاص تاﻟﻧاﻳﻝ ساخ ﻭﻫﻭ‬
‫تإذظاﻩ اﻟﻐنب أﻯ ﻓﻰ ﻧﻔي إذظاﻩ أﻣنﻳﻛا ﻭأﻣنﻳﻛا ﻻ ذذنﻙ اﻟﻛﻌﻛح اﻟﻛتﻳنج ﻭاﻟذﻰ ﻫﻰ‬
‫اﻟﻌنب‬
‫سإاﻝ‪ :‬ﻟﻣالا اﻟﻣﻭاطﻧﻳﻳﻥ اﻟﻣصنﻳﻳﻥ ﻻ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ تؤﻥ اﻟتز ﻟﻳي ﻓضابﻲ ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ؟‬
‫ﻫﻝ اﻟﻛﻝ اذﻔﻕ ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻛلتح ؟ ﻷﻧﻬﻡ ﻫﻡ أﻧﻔسﻡ ﻣﻐنن تﻬﻡ‪ ،‬ﻣﻛلﻭب ﻋﻠﻳﻬﻡ !‬
‫اﻟﻐنب ﻭتﻣﻌاﻭﻧح ﻧاسا ﻫﻭ ﻣﻥ صﻧﻊ ﻟﻬﻡ ﻫلﻩ اﻟﻣؼطاخ ﻭﻫﻡ ﻣﻥ ﻭضﻌﻭا ﻟﻬﻡ أتناض‬
‫اﻻنساﻝ ﻭﻣسذﻘتﻼخ ﻛتﻳنج (صؼﻭﻥ ﻻﻗطح)‪ ..‬ﻓﻘﻳﻝ ﻟﻬﻡ أﻧﻪ ﻳﻭظق ﻫﻧاﻙ ﻓﻲ اﻟﻔضاء‬
‫أﻗﻣان‪ ،‬ﻧؼﻥ انسﻠﻧاﻫا ساتﻘاً‪ ،‬ﻓصقﻗﻭﻫا !‬
‫ﻳﻌﻧﻲ اﻟصؼﻥ ﻻ ﻳذظﻪ ﻟﻠﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ؟ ﻻ‪ ،‬تﻝ ﻳذظﻪ ﻟﻣؼطح اﻟتز ﻭاﻟــ (آﻧذﻳﻥ)‬
‫اﻟﻌاﻟﻲ‪ ،‬ﻛﻣا ﻫﻭ اﻟﻭضﻊ ذﻣاﻣا ً ﻓﻲ ﻣﻭظاخ اﻟناقﻳﻭ (‪ )AM‬تﻌﻳقج اﻟﻣقﻯ‬
‫ﻭاﻧخ اﻟﻳﻭﻡ ﻳﻣﻛﻧﻙ أﻥ ذﻠذﻘط ﻣﻥ سﻳانذﻙ قﻭﻥ اﻟؼاظﻪ إﻟﻰ ﻟﻭاﻗط ‪ ،‬ﻧﻌﻡ ﻓﻛﻝ شﻰء ﻣﻥ‬
‫أتناض أنضﻳح ﻓﻳﻣﻛﻧﻙ أﻥ ذشاﻫق اﻟذﻠﻔاو ﻓﻰ سﻳانذﻙ قﻭﻥ اﻟؼاظح إﻟﻰ ﻻﻗط‬
‫ﻭﻣﻭضﻭﻉ اﻟنﻳسﻳﻔن تقﻭﻥ قش أﻭ طتﻕ أصتػ ﻣﻧذشن ﻭﻣﻌنﻭﻑ اﻵﻥ ﻭذسذطﻳﻊ أﻥ‬
‫ذشاﻫق ﻣﻥ ـﻼﻟﻪ اﻟﻘﻧﻭاخ اﻟﻔضابﻳح ‪.‬‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻋﻧقﻣا ذسﻣﻊ ﻋﻥ ـتن إطﻼﻕ أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻟتﻌض اﻟقﻭﻝ اﻟﻌنتﻳح ‪ ،‬ﻟﻡ ﻧصقﻕ‬
‫ﻫلﻩ اﻟـناﻓح ﻣﻥ قﻭﻝ ﻛتنﻯ ﻓﻣا تاﻟﻛﻡ تاﻟقﻭﻝ اﻟﻌنتﻳح اﻟذﻰ ﻻ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذﻭﻓن أتسط‬
‫ﻣذطﻠتاخ اﻟﻣﻌﻳشح ﻟشﻌتﻬا ‪ ،‬شﻡ أﻥ اﻟقﻭﻝ اﻟﻌنتﻳح ﻻ ذطﻠﻕ أﻗﻣانﻫا تﻧﻔسﻬا تﻝ ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ ﻫلﻩ اﻟقﻭﻝ اﻟﻛتنﻯ ؼﻳز ﻳذﻌاﻗقﻭﻥ ﻣﻌﻬﻡ ﻟﻳطﻠﻘﻭا ﻟﻬﻡ أﻗﻣانﻫﻡ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻟﻳي‬
‫شنطا َ أﻥ ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻣذﻭاطبﻳﻥ ﻣﻌﻬﻡ تﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻣـقﻭﻋﻳﻥ ﻫﻡ اﻵـنﻳﻥ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ سإاﻝ ﻟﻣالا ﻻ ذسذطﻳﻊ اسذﻘتاﻝ اﻗﻣان ﻓﻰ ﻣﻧطﻘذﻙ اﻟظﻐناﻓﻳح ﻭذسذطﻳﻊ إسذﻘتاﻝ‬
‫اﻗﻣان أـنﻯ ؟؟‬
‫طتﻌا َ ﻫﻡ ﻳظﻳتﻭﻥ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭا تستب ‪:‬‬

‫٘ٓٔ‬
‫ٔ‪ -‬اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ذتز ﻟﻣﻧاطﻕ ظﻐناﻓﻳح ﻣﻌﻳﻧح تﻣﻌﻧﻰ أﻥ ؼوﻣح اﻟتز ﻳذﻡ ذﻭظﻳﻬﻬا‬
‫ﻏﻠﻰ ﻣﻧطﻘح ﻣﻌﻳﻧح قﻭﻥ أـنﻯ ﻓاﻟؼوﻣح اﻟذﻰ ذﻛﻭﻥ ضﻣﻥ ﻣظاﻝ ﻣﻧطﻘذﻙ سﻭﻑ‬
‫ذسذﻘتﻝ تاﻗذﻬا ﻭﻣﻥ ذﻛﻭﻥ ـانض ﻣﻧطﻘذﻙ ﻟﻥ ذسذﻘتﻝ تاﻗذﻬا ٕ‪ -‬تستب ﻭﻗﻭﻉ تﻌض‬
‫اﻻﻗﻣان ذؼخ ـط اﻷﻓﻕ ﻟﻣﻧطﻘذﻙ اﻟظﻐناﻓﻳح ﻓﻼ ذسذطﻳﻊ اسذﻘتاﻝ تاﻗاخ ﻫلﻩ اﻷﻗﻣان‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻛﻝ ﻫلا ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻏﻳن صؼﻳػ ﻓاﻟتز اﻹلاﻋﻰ ﻗتﻝ ﻭظﻭق اﻷﻗﻣان ﻛاﻥ ﻳذﻡ ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ اتناض ﻋاﻟﻳح ﻧﻭﻋا َ ﻣا ﻭاﻟﻣﻭظح ﻟﻬا ﻣؼقﻭقﻳح ﻓذصﻝ اﻟﻰ اتﻌق ﻧﻘطﻪ ﻣـصصﻪ‬
‫ﻟﻬا ﻭذضﻌﻑ شﻡ ذذﻭﻗﻑ ‪ ،‬ؼاﻭﻝ أﻥ ذﻘانﻥ ﻫلا تتز اﻻﻗﻣان اﻻﻥ سذظقﻩ ﻧﻔي اﻟشﻰء‬
‫ؼﻳز ذصﻝ ؼوﻣح اﻟﻘﻣن إﻟﻰ ﻣﻛاﻥ ﻣﻌﻳﻥ ﻭذضﻌﻑ شﻡ ذذﻭﻗﻑ ‪ ،‬إلاً تز اﻻﻗﻣان ﻣﻭظﻪ‬
‫تﻭاسطح اتناض تز ﻭﻟﻳي اﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ؼاﻟﻪ ؼاﻝ اﻟتز اﻻلاﻋﻰ ﻗقﻳﻣا َ ‪ ،‬ﻭتاﻟﻧستح‬
‫ﻟﻸﻓﻕ ﻓﻠﻳي ﻟﻪ اﻯ ؼساب تاﻟﻧستح ﻟﻠتز اﻻلاﻋﻰ اﻟﻘقﻳﻡ ﻓاﻟﻣﻭظح اﻻلاﻋﻳح ﻻ ذذﻭﻗﻑ‬
‫تؤﻧذﻬاء اﻷﻓﻕ اﻧﻣا تاﻧذﻬاء طﻭﻟﻬا ﻭ ﻭصﻭﻟﻬا اﻟﻰ أﻗصﻰ ﻣﻛاﻥ ذصﻝ إﻟﻳﻪ ‪.‬‬
‫ﻭنتﻣا أﻥ اصؼاب اﻟتز اﻟﻣذﻣنﻛوﻳﻥ ﻓﻰ قﻭﻝ ﻣﻌﻳﻧح ﻣشﻝ أﻣنﻳﻛا ﻭنﻭسﻳا ﻭاﻟصﻳﻥ‬
‫ﻭﻓنﻧسا ﻭتنﻳطاﻧﻳا ﻫﻡ ﻣﻥ ﻳذؼﻛﻣﻭﻥ ﻓﻰ اﻟذنقق ﻭلﻟﻙ تإنساﻝ اﻹشانج إﻟﻰ طتﻘح‬
‫اﻻﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن ﻭﻋﻧق ذؼنﻳﻙ اﻟﻬﻭابﻰ اﻟﻣنسﻝ ﻟﻺشانج ذذﻐﻳن آﻟﻳا َ ﻓﻰ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻣﻘصﻭق‬
‫ﻭﻫﻛلا ﻻ ذسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻘتض اﻹشاناخ ﻛﻠﻬا تﻝ إشاناخ ﻣﻌﻳﻧح ؼسب ﻧﻭﻉ اﻟذنقق أﻭ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ ـطح ﻣقنﻭسح ‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ اﻷﻣن اﻷﻛشن ﻣﻧطﻘﻳح ﻫﻭ أﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻓﻰ اﻻﻣن‬
‫أﻧﻬا ﻣؼطاخ ﻣؼقﻭقج اﻟﻘقنج ﻣذطﻭنج ﻟﻬا ﻣظاﻝ ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻥ اﻷنض‪.‬‬
‫اﻟشـص ﻓﻲ اﻷنقﻥ أﻭ اﻟسﻌﻭقﻳح ﻣشﻼً أؼﻳاﻧا َ ﻳسذﻣﻊ ﻹلاﻋح (اﻟناقﻳﻭ) ﻭذصﻠﻪ‬
‫اﻟﻣﻭظاخ ﻣﻥ ﻣؼطح ‪ BBC‬ﻟﻧقﻥ‪ ،‬قﻭﻥ اسذﻌﻣاﻝ أﻱ صؼﻭﻥ ﻻﻗطح ! ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ أؼق أﻥ‬
‫اﻟناقﻳﻭ ﻟﻪ ﻗﻧﻭاخ ﻓضابﻳح!!‬
‫ﻣﻊ أﻥ اﻟﻣساﻓاخ تﻌﻳﻳﻳقج ظقاً‪ ،‬ﻓﻰ ؼقﻭق ٓٓٓ٘ إﻟﻰ ٓٓٓ‪ ٙ‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻭوﻳاقج‪ ،‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣساﻓاخ (تؼستح اﻟﻛنﻭﻳﻳﻥ) ذﻣﻳﻝ اﻷنض ﻓﻳﻬا ﻣﻳﻼﻧا ً ﻓاؼشا ً ﻛتﻳناً‪ ،‬ﻓﻳﻠوﻣﻪ ﻗﻣن‬
‫صﻧاﻋﻲ ﻳﻌﻛي اﻟﻣﻭظاخ!‪ .،‬ﻟﻛﻥ اﻟﻭاﻗﻊ اﻟلﻱ ﻧناﻩ ـﻼﻑ لﻟﻙ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻣا ﻳﻔضػ ﻛلتﻬﻡ‬
‫تاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻭ اﻟﻣسذـقﻡ ﻓﻲ أظﻬوج اﻟﻣﻼؼح ﻭذؼقﻳق اﻟﻣﻭاﻗﻊ‪.،‬‬
‫ﻣظنق ﻣﻭظاخ ‪ AM‬طﻭﻳﻠح اﻟﻣقﻯ‪.‬‬
‫سإاﻝ‪ ..،‬ﻟ َﻣا ذﻛﻭﻥ ﻭاظﻬح اﻟصؼﻭﻥ اﻟﻼﻗطح ﻣذظﻬح ﻟﻸﻋﻠﻰ ؟ ﻫﻡ ﻗاﻟﻭا أﻥ طتﻳﻌح‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ ﻳﻌﻛي اﻟﻣﻭظاخ‪ ..،‬ﻓﻬﻲ ﻛاﻟﻣنآج ﻓﻲ اﻟسﻘﻑ‪ ..،‬ذضنتﻬا اﻟﻣﻭظاخ ﻣﻥ‬
‫ذؼخ ﻓذﻌﻛسﻬا ﻭذﻧوﻝ‪ ..،‬ﻟﻬلا ذنﻯ اﻟصؼﻭﻥ ذذظﻪ ﻷﻋﻠﻰ ﻗﻠﻳﻼً ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ تستب أﻥ‬
‫اﻟﻣﻭظاخ ذﻧذشن أﻛشن ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻓذﻠذﻘطﻬا اﻟصؼﻭﻥ اﻟﻣﻭظﻬح ﻟﻸﻋﻠﻰ!‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟذﻧاﻗض ﻗﻭﻟﻬﻡ أﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻳﻌﻛي ﻣﻭظاخ اﻟناقﻳﻭ ﻟذﻌﻭق إﻟﻰ اﻻنض‬
‫ﻭﻳﻌذﻘقﻭﻥ أﻳضا َ أﻥ ﻧﻔي اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻳسﻣػ تﻣنﻭن اﻟﻣﻭظاخ اﻟصاقنج ﻣﻥ اﻟﻘﻣن‬
‫اﻟصﻧاﻋﻰ ﻟذصﻝ إﻟﻰ اﻻنض‬

‫‪ٔٓٙ‬‬
‫ﻟلﻟﻙ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻭ أﻥ اﻷﻣن ﻳذﻡ ﻛاﻟذاﻟﻰ ‪ :‬اﻟتنض ﻳﻛﻭﻥ تﻌﻳقا ﻋﻧﻙ ﻭﻟﻧﻔذنض ٓٓٓ٘ ﻛﻡ‬
‫شﻡ ﻳنسﻝ لتلتح إﻟﻰ اﻟﻘتح اﻟسﻣاﻭﻳح شﻡ ﻳﻧﻌﻛي إﻟﻰ اﻟﻼﻗخ ﻓﻰ طتﻕ اﻟقش ﻭاﻧخ ذصﻳق‬
‫ﻫلﻩ اﻟلتلتح تؼﻳز ﻳشﻛﻝ ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻭﻣﻭﻗﻊ اﻟتنض ﻣﻊ ﻧﻘطح اﻻﻧﻌﻛاي ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻣشﻠز‬
‫نأسﻪ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭطنﻓﻳﻪ اﻻـنﻳﻥ ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻭﻣﻭﻗﻊ اﻟتنض ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓاﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻛﻠﻪ تز أنضﻰ ﻓﻘط تﻣﻌﻧﻰ اﻧﻪ ﻣﻭظاخ ﻛاﻟﻣﻭظاخ اﻟﻣذﻧﻘﻠح تﻳﻥ‬
‫ظﻭاﻝ ﻭظﻭاﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻰ اﻣنﻳﻛا ﻭأﻭنﻭتا ﻻ ﻳسذـقﻣﻭﻥ أطتاﻕ اﻹسذﻘتاﻝ (اﻟقش) أصﻼَ تﻝ ﻳسذـقﻣﻭﻥ‬
‫اﻟﻛاتﻼخ ﻭاﻻسﻼﻙ ﻓﻘط‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ إﻥ ﻛاﻥ اﻷﻣن ﻛلﻟﻙ ﻓﻣا ﻫﻰ اﻟطتﻘح ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻟذﻰ ذﻌﻛي ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣﻭظاخ ؟‬
‫اﻧﻬا طتﻘح (اﻻﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن) ﻭاﻟطتﻘاخ اﻷﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟطتﻘح ﻟﻬا ـاصﻳح ذﻌﻛي ﻣﻭظاخ‬
‫اﻟتز ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻣا ﻳإﻛق لﻟﻙ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻘنﻥ اﻟﻣاضﻰ ﻭﻗتﻝ ٖٓ سﻧح ﻣﻥ اﻟﻣظﻰء تﻬلﻩ اﻟﻛلتح ذﻡ‬
‫اسذﻘتاﻝ انساﻝ ناقﻳﻭ ﻣﻥ ﻓنﻧسا ﻭﻫاﻭاﻯ ﻭﻛاﻧخ اﻟﻣؼطح اﻟﻣسذﻘتﻠح ﻫﻰ تﻰ تﻰ سﻰ‬
‫ﻓﻰ أﻣنﻳﻛا نﻏﻡ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓح اﻟﻬابﻠح تﻳﻧﻬﻡ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻋقﻡ ﻭظﻭق ﻣا ﻳسﻣﻰ‬
‫أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻭﻗذﻬا ؼﻳز أﻥ لﻟﻙ ﻟﻥ ﻳؼقز إﻻ ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻫﻡ إـذانﻭا ـط اﻹسذﻭاء اﻟسﻣاﻭﻯ ﻟﻭضﻊ أﻗﻣانﻫﻡ ﻟﻳتننﻭا ﻣﻭضﻭﻉ ﻭظﻭق‬
‫اﻷﻗﻣان ﻓﻰ ﻣقان شاتخ ﻭﻣؼقق ﻭتﻣساﻓح شاتذﻪ‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻔﻛنج اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻅﻬنخ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟذتنﻳن أﻧﻧا ﻧﻌﻳش ﻋﻠﻰ ﻛنج ؼﻳز‬
‫أﻧﻙ ﻻ ذؼذاض إﻟﻰ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ ﻓﻰ أنض ﻣسطؼح ﻷﻥ اﻟﻣﻭظاخ سذﻧذشن تشﻛﻝ‬
‫ﻣسذﻘﻳﻡ ﻭﻣذساﻭﻯ ﻓﻰ اﻟﻭسط اﻷشﻳنﻯ ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح أﻣا ﻓﻰ أنض ﻛنﻭﻳح ﻳظب‬
‫أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻗﻣن صﻧاﻋﻰ ﻳﻌﻣﻝ ﻛؼﻠﻘح ﻭصﻝ تﻳﻥ ﻣﻛاﻥ ﻭاﻵـن تستب إﻧؼﻧاء‬
‫اﻷنض اﻟﻛتﻳن تﻳﻧﻬﻡ اﻣا ﻓﻰ أنض ﻣسطؼح ﻟﻥ ذؼذاض إﻻ ﻟطتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻘط‬
‫ﻟﻛﻰ ذصﻝ اﻟﻣﻭظاخ تشﻛﻝ سﻠﻳﻡ ﻭﻣضتﻭط ‪.‬‬
‫اﻟﻡ ﻳسؤﻝ أؼقﻛﻡ ﻧﻔسﻪ ﻟﻣالا أطتاﻕ اﻟقش قابﻣا ﻣابﻠح تواﻭﻳح ٘ٗ قنظح ﻭﻟﻳسخ ﻗابﻣح‬
‫ذﻣاﻣا أﻭ أﻯ واﻭﻳح أـنﻯ ؟ ﻷﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻣا لﻛنﻧا ﻫﻭ أﻥ اﻟلﻯ ﻳؼقز ﻫﻭ‬
‫اﻧﻌﻛاي ذاﻡ ﻓﻰ طتﻘح اﻻﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن تﻳﻥ ﻣناﻛو اﻻنساﻝ ﻭاﻻسذﻘتاﻝ ﻟلﻟﻙ ذظق ﻛﻝ‬
‫اﻟصؼﻭﻥ ﻣابﻠح تﻧﻔي اﻟواﻭﻳح ٘ٗ قنظح ‪ .‬ﻓﻠﻭ ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ أﻗﻣان اصطﻧاﻋﻳح ذﻘﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫تﻌق اﻻﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻟﻣا ﻛاﻥ طتﻕ اﻻسذﻘتاﻝ تواﻭﻳح ٘ٗ قنظح تﻝ ﻛاﻥ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣؼذﻣﻝ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣﻭقﻯ ذﻣاﻣا َ أﻭ شتﻪ ﻋﻣﻭقﻯ ﻷﻥ أﻗﻣان اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ تﻌﻳقج‬
‫ظقا سذظﻌﻝ واﻭﻳح ﻣﻳﻝ اﻟﻘﻣن ﻛؤﻧﻬا شتﻪ ﻗابﻣح‪.‬‬
‫ﻭﻗق ذﻛﻠﻡ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ ﻋﻥ ﻫلﻩ اﻟـاصﻳح ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭﻫﻰ ـاصﻳح أﻧﻬا ذنق ﻭذﻌﻛي‬

‫‪ٔٓ7‬‬
 ‫ﻛﻝ ﻣا ﻳصطقﻡ تﻬا ؼﻳز ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟسﻣاء لاخ اﻟنظﻊ) ‪.‬‬
‫اﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻛﻳﻑ ﻛﻧخ ذشاﻫق اﻟذﻠﻔاو ﻋﻧقﻣا ﻛﻧخ صﻐﻳن ‪ ،‬اﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻭﻗذﻬا‬
‫ﻟﻣا ﻛﻝ ﻫلا اﻟطﻭﻝ ﻟﻸﻧذﻳﻧا ؟! اﻳﻥ ﻗﻣنﻛﻡ اﻟصﻧاﻋﻰ !! تﻌضﻬﻡ ﻛاﻥ ﻳﻠذﻘط اﻹشانج‬
‫تشﻭﻛح اﻟطﻌاﻡ !!!‬

‫‪ٔٓ8‬‬
ٔٓ9
 ‫ويف رؼًّ اٌ‪ٛٙ‬ارف اٌّحّ‪ٌٛ‬خ ‪ٚ‬اإلرصبالد ‪:‬‬

‫ﻣؼﻣﻭﻟﻛﻡ ﻳذصﻝ تﻭاسطح ﻣؼطح ناتطح ‪ ،‬ﻫلﻩ اﻟﻣؼطاخ اﻟناتطح ﻣذصﻠح تقﻭنﻫا‬
‫تﻛﻭاتﻝ أنضﻳح‬
‫اﻟﻣؼطاخ اﻟناتطح ذنسﻝ إشانذﻛﻡ تﻭاسطح ﻛاتﻝ إﻟﻰ ﻣؼطح اﻟنتط اﻟـاصح‬
‫تاﻟشـص اﻟلﻯ ذذصﻠﻭﻥ تﻪ ‪ ،‬ﻫلﻩ اﻟﻣؼطح ذنسﻝ اﻹشانج إﻟﻰ اﻟشـص اﻟلﻯ ذذصﻠﻭﻥ‬
‫تﻪ‬
‫ﻟﻣالا ﻣذﻌاﻣﻠﻭ اﻟﻬاذﻑ اﻟﻧﻘاﻝ ﻻ ﻳواﻟﻭﻥ ﻳسذـقﻣﻭﻥ ﻣؼطاخ تز أنضﻳح ﻣشتذح أؼﻳاﻧا َ‬
‫ﻋﻠﻰ أسطػ اﻟﻣتاﻧﻰ اﻟﻣنذﻔﻌح ﻹنساﻝ اﻟشتﻛح إﻟﻳﻧا ! أﻳﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح !!‬
‫أﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻳﻭﻣا َ ﻟﻣالا أتناض اﻻذصاﻻخ ذﻛﻭﻥ اؼﻳاﻧا ﻛشﻳنج ﻓﻰ ﻣﻭاﻗﻊ ﻣنذﻔﻌح ؟‬
‫ﻟﻣا ذظقﻫا قابﻣا َ ﻋﻠﻰ نإﻭي اﻟظتاﻝ ﻭﻓﻰ أﻋﻠﻰ اﻟتﻧاﻳاخ ؟ الا ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ أﻗﻣان‬
‫صﻧاﻋﻳح ﻓﻛاﻥ ﻳظب ﻓﻘط ﻓسػ اﻟﻣظاﻝ أﻣاﻣﻬا ﻟﻠسﻣاء ﻓﻘط ﻭذﻭظﻳﻬﻬا ﻧؼﻭ اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻻنض ﻭﻟﻛﻥ تﻣا أﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻭتﻣا أﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻠﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻛاﻥ‬
‫ﻟواﻣا َ أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻟﻣؼطاخ اﻻنضﻳح ﻣنذﻔﻌح ﻋﻥ اﻟسطػ ﻟذﻠﻘﻰ اﻻشاناخ اﻟﻣنسﻠح ‪.‬‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ﻳﻌﻣﻝ اﻟﻬاذﻑ ﻓﻰ تﻌض ﻣﻧاطﻕ اﻟصؼناء ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻟﻣالا ﻻ ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ‬
‫إشانج ﻟشتﻛاخ اﻻذصاﻝ ﻭاﻻﻧذنﻧخ ﻓﻰ أﻋاﻟﻰ اﻟظتاﻝ أﻭ ﻛﻠﻣا انذﻔﻌخ ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻡ أﻧﻪ‬
‫ﻛﻠﻣا انذﻔﻌخ ﻓؤﻧخ ذﻘذنب ﻣﻥ اﻵﻑ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟـاص تﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻝ ‪gps‬‬
‫اؼﻳاﻧا َ ﻻ ﻳﻌﻣﻝ ﻓﻰ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻷﻣاﻛﻥ‬
‫ﻭﻓﻰ اﻟطابنج ﻳطﻠب اﻟﻣشنﻓﻳﻥ ﻣﻥ اﻟﻣساﻓنﻳﻥ إطﻔاء اﻟﻬﻭاذﻑ ﻭ ﻻ ذسذطﻳﻊ إظناء‬
‫ﻣﻛاﻟﻣح ﻭﻻ ذسذطﻳﻊ اسذﻘتاﻝ اﻹشانج ﻷﻧﻬا ﻣﻧـﻔضح ﻣﻥ اﻻنض ﻭﻳظب ﻋﻠﻳﻙ اﻟﻬتﻭط‬
‫إﻟﻰ ﻣسذﻭﻯ اﻹشانج ؼذﻰ ذظنﻯ اﻟﻣﻛاﻟﻣح أﻭ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ شﻰء ﻓﻰ‬
‫اﻟطابنج ﻧﻔسﻬا ﻳسﻣػ ﻟﻙ تلﻟﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻫﻭاذﻑ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻥ اﻟﻣؼذﻣﻝ ﻟقﻳﻬﻡ ﻣؼطح ﻛتﻳنج ﻣنتﻭطح ﻟﻛﻰ‬
‫ذضـﻡ اﻹشاناخ اﻟﻣسذﻘتﻠح ﻭاﻟﻣنسﻠح ؼذﻰ ذصﻝ إﻟﻰ اﻟﻣؼطح اﻷﻗنب ‪ ،‬ﻫﻧاﻙ ﻋقق‬
‫أﻗﻝ ﻣﻥ اﻟﻬﻭابﻳاخ ﻓﻰ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻧابﻳح ‪.‬‬
‫ﻫﻭاذﻑ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻻ ذﻌﻣﻝ قابﻣا َ تشﻛﻝ ظﻳق ـاصح ﻓﻰ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟـاﻟﻳح ﻣشﻝ‬
‫ﻗنﻏﻳوسذاﻥ ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ﻻ ذﻌﻣﻝ ﻓﻰ أﻯ ﻣﻛاﻥ ﻛﻣا ﻳﻅﻥ اﻟتﻌض‬
‫ﻭﻫاذﻑ اﻟشنﻳا لﻭ اسذﻘتاﻝ ﻗﻭﻯ ﻭﻟﻪ إشانج ـاصح تﻪ‬
‫ﻭاﻟلﻯ ﻳؼقز ﻓﻰ ﻫﻭاذﻔﻧا ﻫﻭ أﻥ ﻫاذﻔﻙ ﻳﻘﻭﻡ تذؼﻭﻳﻝ صﻭذﻙ إﻟﻰ إشانج ﻛﻬنتﻳح ﻭاﻟلﻯ‬
‫ﻳؼﻭﻟﻬا إﻟﻰ ﻣﻭظاخ ناقﻳﻭ ﻭﻣﻥ شﻡ ذؼﻭﻳﻠﻬا ﻣنج أـنﻯ إﻟﻰ صﻭخ ﻟذسﻣﻊ ﻋﻥ طنﻳﻕ‬
‫ﻫاذﻑ صقﻳﻘﻙ ‪ ،‬ﻭاﻹشانج اﻟذﻰ ذﻧطﻠﻕ ﻣﻥ ﻫاذﻔﻙ ﻳذﻡ إﻟذﻘاطذﻬا ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻣؼطح اﻟشتﻛح‬
‫اﻟـﻠﻳﻭﻳح اﻟﻘنﻳتح ﻣﻧﻙ ‪ ،‬ﻭذﻡ ذﻘسﻳﻡ اﻻنض إﻟﻰ ـﻠﻳط ﻣﻥ ـﻼﻳا تؼﻳز ﻳذﻡ ذﻘسﻳﻡ‬

‫ٓٔٔ‬
‫اﻟﻣﻧاطﻕ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ سقاسﻰ ﻳوﻭق ﻛﻝ ﻣﻧﻬا تصانﻯ (ﻣؼطح) ﻫاذﻑ ـاصح (ﻭذﻌنﻑ‬
‫اﻳضا َ تاسﻡ اﻟﻣؼطح اﻷساسﻳح) ﻭﻫلﻩ اﻟﻬﻭابﻳاخ اﻟضـﻣﻪ ذﻘﻭﻡ تإﻟذﻘاط اﻹشانج‬
‫اﻟضﻌﻳﻔح ﻣﻥ ﻫاذﻔﻙ ﻭذذاتﻌﻬا إﻟﻰ أﻥ ذصﻝ إﻟﻰ اﻟﻬاذﻑ اﻵـن ﻭلﻟﻙ تﻭصﻭﻟﻬا إﻟﻰ‬
‫(اﻟﻣؼطح) اﻟﻘنﻳتح ﻣﻥ ﻫاذﻑ صقﻳﻘﻙ ‪ ،‬ؼذﻰ أﻥ ﻛﻧخ ذظنﻯ أﻭ ذسﻳن تﻌنتﻳذﻙ ﻭاﻧخ‬
‫ذذﻛﻠﻡ ذﻧذﻘﻝ اﻹشانج تﻳﻥ اﻟﻣؼطاخ ﻭاﻟـﻼﻳا ؼذﻰ ذصﻝ إﻟﻰ اﻟطنﻑ اﻵـن ﻭﻛﻝ ﻫلا‬
‫ﻳذﻡ ﻓﻰ أﻗﻝ ﻣﻥ شﻭاﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﻟﻳي ﻟﻼﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح أﻯ قـﻝ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣﻭاضﻳﻊ‬

‫ٔٔٔ‬
 ‫ِٓ أيٓ رأر‪ ٝ‬خشائػ ع‪ٛ‬عً ‪:‬‬
‫‪ ---‬تـصﻭص ظﻭظﻝ اﻳنز ‪: google earth‬‬
‫سﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ ‪ :‬ﻭتنﻧاﻣط ظﻭظﻝ إﻳنز ؟! أﻟﻡ ﻳصﻭنﻭا اﻷنض تاﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ؟!‬
‫ً‬
‫ؼﻘﻳﻘح ﻻ ﻳﻧتﻐﻲ أﻥ ﻳسؤﻝ ﻣشﻝ ﻫلا اﻟسإاﻝ اﻟتقابﻲ ظقاً‪ ،‬ﻧؼﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻘﻣن‬
‫اﻟصﻧاﻋﻲ‪ ،‬ﻭﻟﻳي ﻋﻥ صﻭن ﻟﻼنض ((ﻗﻳﻝ)) أﻧﻬا ﻛاﻧخ ﻣﻥ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ !! ﻣا‬
‫ﻳقنﻳﻧا ﻧؼﻥ ﻛﻳﻑ صﻭنﻭا !؟ شﻡ ﻟﻣالا اﻷنض ﻛﻠﻬا ﻧﻬان قابﻣا ﻓﻰ صﻭنﻫﻡ ؟!‬
‫شاﻧﻳا ً‪ .‬ﻭاﻷﻛﻳق أﻧﻪ ﻟﻡ ﻳذﻡ اﻟذصﻭﻳن ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‪ ،‬تﻝ ﻋﻥ طنﻳﻕ‬
‫طابناخ ـصصذﻬا ظﻭظﻝ ﻟﻬلا اﻟﻐنض‪ ،‬ﻭﻳﻛﻔﻳﻙ أﻥ ذقـﻝ ظﻭظﻝ (ﻣؼنﻙ اﻟتؼز)‬
‫ﻭذﻛذب ‪Google Earth air planes‬‬
‫ﻭشاﻫق تﻧﻔسﻙ اﻟطابناخ اﻟﻣـصصح ﻟذصﻭﻳن اﻷنض !! ﻟذﻛذشﻑ أﻧﻙ ﻛﻧخ ﻓﻲ‬
‫ـقﻋح ﻛتﻳنج ! ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻧﻅﻡ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻟظﻐناﻓﻳح‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟذﻰ ذسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫلﻩ اﻟطابناخ ﻻ ذؤـل تاﻹﻋذتان‬
‫إﻧؼﻧاء اﻷنض أشﻧاء اﻟذصﻭﻳن ﻷﻥ اﻻنض ﻣسطؼح‬
‫ذﻼؼﻅ اﻷنض ﻓﻲ ظﻭظﻝ إﻳنز ﻛﻠﻬا ﻧﻬان‪ .،‬ﻟذﻌﻠﻡ أﻥ اﻟذصﻭﻳن ؼقز ﻓﻲ أﻭﻗاخ‬
‫ﻣـذﻠﻔح‪ .،‬شﻡ ذﻡ ذنﻛﻳب اﻟصﻭن ﻣﻊ تﻌضﻬا‪ .،‬ﻭﻟﻳي ﻋﻧقﻫﻡ تز ﻣتاشن ؼﻲ ﻟﻸنض‪.،‬‬
‫تﻝ ﻳصﻭنﻭﻥ اﻟﻣقﻥ ﻭاﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻣشﻬﻭنج ﻛﻝ سذح أشﻬن‪ .،‬أﻣا اﻟﻣﻧاطﻕ اﻟﻧابﻳح ﻓﻬﻲ‬
‫صﻭنج ﻭاؼقج أﻭﻝ اﻷﻣن‪ ،‬قﻭﻥ ذؼقﻳز ) ﻭاﻻﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تذؼقﻳز اﻟصﻭن ﻛﻝ استﻭﻋﻳﻥ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣذﻭسط) ‪.‬‬
‫ﻭﻟذذؤﻛق أﻥ ظﻭظﻝ اﻳنز ﻳﻌطﻳﻙ ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻣتاشنج أﻣا اﻟصﻭن ﻓﻬﻰ ﻏﻳن ﻣتاشنج الﻫب‬
‫إﻟﻰ ﻣﻭﻗﻊ ﻗنب اﻟتؼن ﻭاﻧﻅن إﻟﻰ اﻷﻣﻭاض سذظقﻫا ﻏﻳن ﻣذؼنﻛح ﻓﻘط صﻭن ظاﻣقج‬
‫ــــ شتﻬح ـنابط ظﻭظﻝ ــ ‪: Google Maps‬‬
‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ اﻓذػ ﻫاذﻔﻙ اﻟظﻭاﻝ‪ .،‬ﻭاﻓذػ تنﻧاﻣط ـنابط ظﻭظﻝ ‪ (google maps).‬سذظق‬
‫ﻣﻥ ضﻣﻥ اﻟـﻳاناخ أﻧﻪ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳـتنﻙ أﻳﻥ ﻳﻭظق اوقؼاﻡ ﻓﻲ ﻣقﻳﻧذﻙ اﻵﻥ‬
‫ﻣتاشن ًج‪ ،‬ﻭﻫلا ؼﻘﻳﻘﻲ ﻭقﻗﻳﻕ‪( ،‬ﻓﻌﻼً ﻫلا صؼﻳػ)‪ .،‬تﻝ ﻭﻳـتنﻙ تﻭظﻭق ذصﻠﻳؼاخ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟشانﻉ ﻟذظذﻧتﻪ أؼﻳاﻧا ! ﻭﻳـتنﻙ تؤﻥ ﻫلا اﻟشانﻉ ﻓﻳﻪ ؼاقز‪ .،‬ﻟذظق ﻟﻙ‬
‫طنﻳﻘا ً تقﻳﻼ‪ .،‬أﻟﻳي ﻫلا ﻛﻠﻪ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻣناﻗتح تاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ؟! ﻛﻳﻑ ﻋنﻓﻭا‬
‫ﻛﻝ ﻫلا (ﻭﻫﻭ ﻣتاشن) إﻻ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح !؟‬
‫اﻟظﻭاب‪ .،‬ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح أﻥ ﻛﻝ ﻫلا صؼﻳػ‪ .،‬ﻭﻓﻌﻼً ﻳـتنﻙ اﻟتنﻧاﻣط تؤﻣاﻛﻥ اﻻوقؼاﻡ‬
‫ً‬
‫ﻟؼﻅح تﻠؼﻅح‪ .،‬تﻝ ﻭتقﻗح شقﻳقج أؼﻳاﻧاَ‪ .،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻟؼﻭاقز ﻭﻏﻳنﻫا‪ .،‬ﻭﻏاﻟتا ً ﻣا ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻣصﻳتا ً تﻣﻌﻠﻭﻣاذﻪ ﻭﻻ ﻳـطا إﻻ اﻟﻘﻠﻳﻝ ﻓشﻛناً ﻟﻬﻡ ﻟﻛﻥ اﻟسإاﻝ‪ ...‬ﻣﻥ ﻗاﻝ أﻥ ﻫلا‬
‫ﻳذﻡ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻲ؟!‬
‫ٕٔٔ‬
 ‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ سﻬﻝ ظقاً ﻭﻳسﻳن‪ .،‬ﻛﻠﻧا ﻣشذنﻛﻳﻥ ﻓﻲ تاﻗاخ اﻻﻧذنﻧخ‪ .،‬ﻭﻧسذـقﻣﻬا أشﻧاء‬
‫اﻟسﻳن‪ .،‬ﻭﻛشﻳن ﻣﻧا ﻳسذـقﻡ ﻧﻅاﻡ (أﻧقنﻭﻳق) اﻟذاتﻊ ﻟظﻭظﻝ‪ .،‬ﻭﻗق ﻭضﻌخ ﻓﻳﻪ تنﻧاﻣط‬
‫اﻟـنابط اﻟذاتﻊ ﻟﻬا‪ .،‬ﻭﻫﻭ تنﻧاﻣط أساسﻲ ﻣشتّخ ﻣﻥ اﻟشنﻛح ﻭﻻ ذسذطﻳﻊ ؼلﻓﻪ ﻣﻥ‬
‫اﻟظﻬاو‪.‬‬
‫ﻭﻣﻌﻅﻣﻧا ﻳسذـقﻣﻪ‪ ،‬سﻭاء ﻟﻣﻌنﻓح اﻟﻣﻭاﻗﻊ أﻭ اﻻذظاﻫاخ‪ .،‬ﻭﻷﻣﻭن أـنﻯ‪ ،‬ﻓؤﻧخ ؼﻳﻥ‬
‫ذﻔذػ اﻟتنﻧاﻣط ﻓؤﻧخ ذنﻯ ﻣﻛاﻧﻙ تاﻟذؼقﻳق ﻋﻠﻰ اﻟـنﻳطح‪ ،‬ﻭﻣﻧطﻘذﻙ‪ .،‬ﻭسنﻋذﻙ‪ .،‬ﻭأﻧا‬
‫أنﻯ ﻧﻔسﻲ ﻓﻘط‪ ،‬ﻭﻓﻼﻥ ﻳنﻯ ﻧﻔسﻪ ﻓﻘط ﻓﻲ ظﻬاوﻩ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ شنﻛح ظﻭظﻝ ذناﻧا ﻛﻠﻧا ﻣﻌاً‪ .،‬ﻭذنﻯ ؼنﻛذﻧا ﻛﻠﻧا ﻣﻌاً‪ .،‬ﻭذﻘنأ سنﻋاذﻧا ﻛﻠﻧا‪.،‬‬
‫ﻓذﻌنﻑ أﻥ اﻟسنﻋح ﻓﻲ ﻫلا اﻟشانﻉ اﻧسﻳاتﻲ ﻭﻫاقﻯء‪ .،‬ﻭﻫﻧا ـﻔّخ سنﻋح اﻟسﻳاناخ‪.،‬‬
‫ﻓذﻌﻠﻡ أﻧﻪ ﻫﻧا اوقؼاﻡ ﻓذنسﻣﻪ تاﻷؼﻣن‪ ،‬ﻭﻫﻧا اﻟطنﻳﻕ ﻓانﻍ ﻭﻣﻣﻬق ‪ ،‬ﻓذنسﻣﻪ‬
‫تاﻷـضن‪ .،‬ﻭﻣﻊ اﻹؼصاء اﻟﻳﻭﻣﻲ ﻭاﻟﻣذاتﻌح ﻭاﻟﻣﻘانﻧح تﻳﻥ اﻷﻳاﻡ ذﻌنﻑ أﻭﻗاخ‬
‫اﻻوقؼاﻡ اﻟﻣذﻭﻗﻌح ﻓﻲ تﻌض اﻟشﻭانﻉ‪.‬‬
‫ﻭﻫلﻩ اﻟﻔﻛنج ﻧ َسـذﻬا ظﻭظﻝ ﻣﻥ شنﻛح ﻣذـصصح اسﻣﻬا (ﻭﻳو) ﻭذﻠﻙ ﻋﻧقﻫا ﻣﻳوج‬
‫ظﻣﻳﻠح‪ ،‬أﻥ اﻟﻣسذـقﻡ ﻳسذطﻳﻊ اـتان اﻟشنﻛح تؤﻥ ﻫﻧا ﻳﻭظق ؼاقز سﻳن‪ .،‬ﻓذﻧشن‬
‫اﻟشنﻛح أﻥ ﻫﻧا ؼاقز ﻭذﻌطﻳﻙ اﻟطنﻕ اﻟتقﻳﻠح‪ .،‬شﻡ ذﻌاﻭﻧخ ظﻭظﻝ ﻣﻌﻬا‪ .،‬ﻓﻌﻧق‬
‫اﻟؼﻭاقز‪ ،‬ذﻛذب ظﻭظﻝ أﻧﻪ‪ :‬تذﻘنﻳن ﻣﻥ ذطتﻳﻕ ﻭﻳو ‪ .‬ﻭﻟﻳي ﻟﻸﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح قـﻝ‬
‫تﻛﻝ ﻫلا‬
‫شاﻧﻳاً‪ ،‬ﻟﻣالا ﻳﻧﻘطﻊ اﻻنساﻝ ﻓﻲ اﻷﻧﻔاﻕ؟! ﻭﻻ ﻳـتنﻙ تؼاﻟح اﻟطنﻳﻕ ﻓﻲ أﻱ ﻧﻔﻕ؟!‬
‫ﻫلا تستب أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻣﻭظاخ ناقﻳﻭﻳح طﻭﻳﻠح اﻟﻣقﻯ‪ ،‬ﻣشﻝ ]‪ ،[AM‬ﻭؼذﻰ اﻟناقﻳﻭ‬
‫ﻛلﻟﻙ ﻳﻧﻘطﻊ ﻓﻲ اﻷﻧﻔاﻕ ﻷﻧﻬا ﻣشﻝ (ﻣﻭظاخ اﻟناقﻳﻭ) ﻭﻟﻳسخ أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻛﻣا‬
‫ضؼﻛﻭا ﻋﻠﻳﻧا !‬
‫ﻟﻛﻥ تستب ذسﻠﻳﻡ اﻟﻌﻘﻭﻝ ﻭاﻟ ّذتﻌﻳح ﻟﻠﻐنب ﻭﻛشنج اﻻﻧتﻬان تﻬﻡ ﻳظﻌﻠﻧا ﻧﻔسنﻫا أﻧﻬا ﻣﻥ‬
‫ذطﻭن اﻟﻐنب ﻭاﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا اﻟﻣذﻘقﻣح ﻭاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‪ .،‬ﻭﻗق ﻭصﻠﻭا ﻟﻠﻘﻣن‪ ،‬ﻭﻳنﻳّػ‬
‫تاﻟﻪ ﻫﻛلا‪ .،‬شﻡ تﻌق ﻫلا ﻳشﻌن تاﻹؼتاط اﻟﻛتﻳن ﻭاﻟﻌظو ﻭ ﻳذﻬﻡ اﻟﻌنب أﻧﻬﻡ أﻏتﻳاء‬
‫ﻭﻣذـﻠﻔﻳﻥ ‪.‬‬
‫ﻭتاﻹضاﻓح إﻟﻰ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ ﻫﻧاﻙ أﻳضا ً ‪ google street view‬تإسذـقاﻡ ﻣا ﻳﻘنب‬
‫ﻣﻥ ٘ٔ ﻋقسح ﻭﻛاﻣﻳنا ﻳذﻡ إﻟذﻘاط صﻭن ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻠؼﻅح ﻭﻓﻰ اذظاﻫاخ ﻣـذﻠﻔح ‪،‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻳذﻡ ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻓنﻳﻕ ﻣﻥ ظﻭظﻝ ﻫﻭ اﻟﻣسإﻭﻝ ﻋﻥ ﻣؼالاج اﻟصﻭن ﻭاﻟظﻣﻊ تﻳﻧﻬا‬
‫ﻣﻌا َ ﻟـﻠﻕ صﻭن تاﻧﻭناﻣﻳح ظﻣﻳﻠح ب ٓ‪ ٖٙ‬قنظح ﻋﻥ طنﻳﻕ تناﻣط ﻣذـصصح ﻟلﻟﻙ‬
‫ﻭتطتﻳﻌح اﻟؼاﻝ ﻟﻳي ﻛﻝ اﻟطنﻕ ﻭاﻟﻣﻧاطﻕ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ سﻬﻠح اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻬا ‪ ،‬تﻝ‬
‫ﻫﻧاﻙ أﻣاﻛﻥ صﻌتح ﻭﻣﻧاطﻕ ﻭﻋنج ﻳﻛﻭﻥ شتﻪ ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذصﻝ إﻟﻳﻬا ﻋتن اﻟسﻳانج أﻭ‬
‫ؼذﻰ ﻋتن أﻯ ﻭسﻳﻠح ﻧﻘﻝ أـنﻯ ﻟﻬلا ﻳسذﻌﻣﻝ ﻓنﻳﻕ ـقﻣح ظﻭظﻝ سذنﻳخ ﻓﻳﻭ‬
‫ٖٔٔ‬
 ‫تاﻻضاﻓح إﻟﻰ اسطﻭﻝ اﻟسﻳاناخ ﻳسذـقﻡ اﻟقناظح لاخ اﻟﻌظﻼخ اﻟشﻼز ﻭﻋنتاخ‬
‫اﻟشﻠﻭض أﻭ ﻓﻘط ﻋتن أنظﻠﻪ ﻟﻠﻭصﻭﻝ ﻟﻬلﻩ اﻟﻣﻧاطﻕ ﻭذصﻭﻳنﻫا‪.‬‬
‫ﻭاﻧخ تﻧﻔسﻙ أؼﻳاﻧا ذﻭﻓن ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟشنﻛاخ ﻭاﻟﻣﻧﻅﻣاخ ﻋﻧاء اﻟذﻧﻘﻝ ﻭاﻟذصﻭﻳن‬
‫تإسذـقاﻣﻙ ﻟذطتﻳﻘاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻫاذﻔﻙ ﻭاؼﻳاﻧا َ تﻠﻌتح ﻣشﻝ ‪ pokemon go‬أﻭ‬
‫ﻏﻳنﻫا سذﻛﻭﻥ اﻧخ ﻋتن تﻌض ﻫلﻩ اﻟذطتﻳﻘاخ اﻟﻛاﻣﻳنا اﻟﻣذؼنﻛح اﻟذﻰ ﻳصﻭنﻭﻥ تﻬا‬
‫اﻻﻣاﻛﻥ اﻟﻣـذﻠﻔح ‪.‬‬

‫تﻬلﻩ اﻟﻭسابﻝ ﻛﻣا تاﻟصﻭن ذصﻭن شنﻛح ظﻭظﻝ اﻷنض ﻣﻥ طابناخ ﻭﻣﻧاطﻳق ﻭتاﻟﻭﻧاخ‬

‫ٗٔٔ‬
‫ﻭسابﻝ ﻣـذﻠﻔح ذﻣﻛﻥ اﻟﻌاﻣﻠﻳﻥ ﻓﻰ ظﻭظﻝ ﻣﻥ ذصﻭﻳن اﻟﻣﻧاطﻕ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬

‫٘ٔٔ‬
 ‫ويف يؼًّ ٔظبَ ‪ gps‬؟‬

‫ؼذﻰ أظﻬوج (ﻧﻅاﻡ اﻟﻣﻼؼح اﻟﻌاﻟﻣﻲ) اﻟﻣﻌنﻭﻑ ﻋﻧق اﻟﻧاي‬

‫تاﻟــ ‪ Global position system ،GPS‬ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي اﻟﻔﻛنج‪ ،‬ﻣﻥ ﻣؼطاخ‬
‫إنساﻝ ناقﻳﻭﻳح أنضﻳح‪ ،‬ﻟﻳي ﻟﻬا أﻱ ﻋﻼﻗح تاﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح أتقاً ﻭأﻗﻝ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻫلا‪ ،‬أﻥ اﻟطابناخ ﻻ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻭﻕ اﻟﻣؼﻳطاخ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻟسﻔﻥ ذﻔﻘق اﻻشانج ؼﻳﻥ‬
‫ذتذﻌق ﻋﻥ اﻟﻣؼطاخ اﻷنضﻳح ! ‪ .‬ﻭاﻟسﻳاناخ ذﻔﻘق اﻟشتﻛح قاـﻝ اﻷﻧﻔاﻕ ‪ .‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣؼطاخ تﻧﻳخ أساسا ً ﻟﻠطابناخ ﻭاﻟتﻭاـن‪ ،‬شﻡ اسذـقﻣخ ﻟﻠشنﻳّا ﻭاﻟسﻳاناخ‬
‫ﻭاﻟﻬﻭاذﻑ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ اﻏنب سإاﻝ ﻳطنؼﻪ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻳﻭﻡ ﻟﻣالا ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻭظﻭق ﻛﻝ ﻫلﻩ‬
‫اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ذضﻳﻊ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟسﻔﻥ ﻓﻰ ﻋنض اﻟتؼن ﻭﻛلﻟﻙ اﻟطابناخ !‬
‫ﻭﻳذﻡ ؼاﻟﻳا ذـطﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣشﻛﻠح ﻓﻰ اﻟﻣﻧاطﻕ اﻟتﻌﻳقج ﻋﻥ اﻟﻣؼطاخ اﻻنضﻳح تإﻧشاء‬
‫ﻭؼقاخ ذطﻔﻭا ﻭسط اﻟﻣؼﻳطاخ ﻟذؼﻝ ﻣؼﻝ اﻟﻣؼطاخ اﻻنضﻳح ‪ ،‬ﻓﻠﻭ ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ‬
‫اﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻓﻌﻼَ ﻭذؼﻳط تاﻻنض ﻣﻥ ﻛﻝ ﻧاؼﻳح ﻓﻣا اﻟؼاظح إﻟﻰ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻭؼقاخ‬
‫ﻓﻰ اﻭساط اﻟﻣؼﻳطاخ سﻭاء ﻟذؼقﻳق اﻟﻣﻭاﻗﻊ أﻭ اﻟطﻘي ‪.‬‬
‫أﻣا ﻛﻳﻑ ﻳؼقق اﻝ ‪ gps‬أﻭ ظﻭظﻝ اﻳنز ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻓﻌﻧقﻣا ذﻔذػ اﻟتنﻧاﻣط ﻳنسﻝ‬
‫إشاناخ ﻣذذاﻟﻳح إﻟﻰ شﻼشح أتناض (اتناض شنﻛح اﻻذصﻼخ) اﻷﻗنب إﻟﻳﻙ ﻭﻣﻥ شﻡ‬
‫ﻳؼقق ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻭتقﻗح ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ شﻼز أتناض ﻭﻟﻳي شﻼز أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ اﻟظﻰ تﻰ اي ﻭ اﻟساخ ﻧاﻑ ﻳﻌﻣﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻥ طنﻳﻕ شﻼشح ﻫﻭابﻳاخ ؼﻭﻟﻙ‬
‫ﻟذؼقﻳق اﻟﻣﻭﻗﻊ ‪.‬‬
‫ﻧﻅاﻡ ذؼقﻳق اﻟﻣﻭﻗﻊ ﻳﻘﻭﻡ تذؼقﻳق ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻓﻰ اﻟـنﻳطح ‪ y ،x‬ﻭﻛلﻟﻙ إنذﻔاﻋﻙ ﻋﻥ‬
‫سطػ اﻟتؼن‪ ،‬ﻛﻝ اﻻنذﻔاﻋاخ ذؼسب ؼسب سطػ اﻟتؼن ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻣـوﻧح‬
‫ﻣستﻘا َ أﻳضا َ ﻓﻰ ـنابط ظﻭظﻝ ؼسب اﻟﻣﻧطﻘح ‪ ،‬ﻭذؼقﻳق اﻟﻣﻭﻗﻊ تاﻟذﻌنﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻛاﻥ‬
‫اﻟﻬﻭابﻰ ﻓﻰ اﻟﻣﻧطﻘح اﻟذﻰ ﻳﻐطﻳﻬا اﻟﻬﻭابﻰ شﻡ ﻗﻳاي ﻣساﻓذﻙ ﻭإذظاﻫﻙ ﻭﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠب‬
‫ﻳﻭظق شﻼز ﻫﻭابﻳاخ ﻟذﻐطﻳح واﻭﻳح ٓ‪ ٖٙ‬قنظح ‪ ،‬ﻓﻳذﻡ ﻣﻌنﻓح ﻣﻭﻗﻌﻙ شﻼشﻰ اﻷتﻌاق‬
‫(قابنج اﻟﻌنض ﻭـط اﻟطﻭﻝ ﻭاﻻنذﻔاﻉ)‪.‬‬
‫ﻭتﻧاء ﻋﻠﻰ ﻛلتح اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح اﻟذﻰ أـلﻭﻫا ﻣﻥ ـنﻳطح اﻻنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻭأسﻘطﻭﻫا ﻋﻠﻰ ﻛنج ﻓﻼتق ﻣﻥ أﻥ ﻳضﻌﻭا ﻣﻌاقﻻخ ذﻧسظﻡ ﻣﻊ اﻟﻛنج ﻟﻳﻧذط إؼقاشﻳاخ‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻳذﻡ ﻭضﻊ ﻣشﻝ شاتخ ذؼﻭﻳﻝ اﻟشﻛﻝ ﻟﻸـل تاﻟؼستاﻥ اﻧؼﻧاء اﻷنض ﻭﻛنﻭﻳذﻬا‬
‫‪ ،‬ﻭﻗق ﻳسﻣﻭﻩ ﻧستح ـطؤ طتﻳﻌﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻧذط ﻣﻌﻙ ـطؤ ﻓﻰ ؼاﻝ ﻟﻡ ذؤـل تاﻟؼستاﻥ‬
‫اﻟـطؤ اﻟﻧاذط ﻣﻥ إﻧؼﻧاء اﻷنض تإﻋذتانﻫا ﻛنﻭﻳح ـصﻭصا َ ﻋﻧق اﻟذؼﻭﻳﻝ تﻳﻥ أﻧﻅﻣح‬
‫اﻻؼقاشﻳاخ‬

‫‪ٔٔٙ‬‬
 ‫ﻭاﻟظﻰ تﻰ اي ﻳسذﻔاق ﻣﻧﻪ ﻓﻰ أشﻳاء ﻛشﻳنج ظقاَ ﻣشﻝ اﻟﻣﻼؼح اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻭاﻟطﻳناﻥ‬
‫ﻭﻛﻣصقن ﻣواﻣﻧح ﻟتنﻭذﻭﻛﻭﻻخ شتﻛاخ اﻟﻬاذﻑ اﻟظﻭاﻝ ﻭﻓﻰ اﻧﻅﻣح اﻟﻣﻭاصﻼخ‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻋﻣﻠﻳاخ اﻹﻧﻘال ﻭاﻟطﻭانﻯء ﻭسﻬﻭﻟح اﻻﻧشطح اﻟﻳﻭﻣﻳح ﻣشﻝ ﻋﻣﻠﻳاخ اﻟتﻧﻭﻙ‬
‫ﻭاﻟﻬﻭاذﻑ اﻟﻧﻘاﻟح ﻭشتﻛاخ اﻟطاﻗح ﻭﻳسذـقﻣﻪ اﻟﻣوانﻋﻭﻥ ﻭاﻟﻣساؼﻭﻥ ﻭاﻟظﻳﻭﻟﻭظﻳﻭﻥ‬
‫‪.‬‬
‫ﻭاﻟظﻰ تﻰ اي أـذنﻉ ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ﻣﻥ طنﻑ اﻟﻌسﻛنﻳﻳﻥ اﻷﻣنﻳﻛاﻥ اسﻣاءﻩ‬
‫‪ loran/the decca navigation‬ﻟﻭناﻥ ﻭ قﻳﻛا أسﻼﻑ اﻟظﻰ تﻰ اي ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻻ‬
‫ﻳواﻝ ﻣذؼﻛﻡ تﻪ ﻣﻥ طنﻑ اﻟﻌسﻛنﻳﻳﻥ ‪ ،‬إﻧﻬا ﻣﻥ اﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا اﻟﻘقﻳﻣح تقﻭﻥ أﻗﻣان‬
‫صﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻭاسذـقﻡ ﻣؼطاخ انضﻳح ﻗتﻝ أﻥ ذﻅﻬن اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح تسﻧﻭاخ ﻋقﻳقج‬
‫‪ ،‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻧﻬﻡ ﻻ واﻟﻭا ﻳسذـقﻣﻭﻥ ﻧﻔي اﻟﻣؼطاخ ﻭﻟﻛﻥ تذﻘﻧﻳح ؼقﻳشح ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ اﻝ‬
‫‪ gps‬ﻛاﻥ ﻣﻭظﻭقا ﻭﻣسذﻌﻣﻝ ﻓﻰ اﻟظﻳش اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻗتﻝ ﻅﻬﻭن ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح !!‬
‫اﻟﻡ ذذسابﻝ ﻟﻣالا ﻟﻡ ﻳﻧذشن اﻝ ‪ gps‬ﻣنج ﻭاؼقج تﻝ إﻧذشن تاﻟذقنﻳط ؼذﻲ ذظقﻩ تقأ‬
‫تاﻟقﻭﻝ اﻟﻌﻅﻣﻰ شﻡ شﻳبا َ ﻓشﻳبا َ تقأ ﻳﻧذشن ﻓﻰ تﻘﻳح اﻟقﻭﻝ أﻯ تﻌق ﻧصب ﻣﻧصاخ ﻧﻅاﻣﻬا‬
‫ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻭﻟﻳي ﻣﻥ أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح ‪.‬‬
‫ﻧﻅاﻡ ذؼقﻳق اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻌاﻟﻣﻰ ‪ gps‬ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ شتﻛح أنضﻳح ﻣﻧذشنج ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟتﻼق ﻣشﻝ‬
‫شتﻛح اﻟﻣﻭتاﻳﻝ ذﻣاﻣا َ ﻟﻛﻥ أتناظﻬا أﻗﻭﻯ ﻭذﻐطﻰ ﻣقﻯ أتﻌق ﻛﻣا اﻧﻬا ﻗق ذﻌﻣﻝ تذﻘﻧﻳح‬
‫ﻋﻛي اﻹشانج اﻟذﻰ ذذﻳػ ذﻐطﻳح أﻣاﻛﻥ ﻭاسﻌح تﻌﻳقج ﻣشﻠﻣا ﻳؼقز ﻓﻰ ؼاﻟح اﻟتز‬
‫اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ﻓإﻥ اﻹشانج ﻳذﻡ إطﻼﻗﻬا ﻧؼﻭ اﻟطتﻘح اﻟﻣذؤﻳﻧح ﻣﻥ اﻟظﻭ ﻟذﻧﻌﻛي ﻋﻠﻰ اﻟقﻭﻟح‬
‫اﻟذﻰ سﻳذﻡ ذﻐطﻳذﻬا تاﻟتز ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻝ تﻌض اﻟتاؼشﻳﻥ أﻥ نش ﻏاو اﻟﻛﻣﻳذنﻝ ﻓﻰ اﻟظﻭ‬
‫ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟطابناخ ﻟذؼسﻳﻥ ظﻭقج ﻫلا اﻻذصاﻝ ﻭذﻘﻭﻳذﻪ ـاصح ﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ‬
‫ؼاظح ﻷذصاﻻخ ﻋسﻛنﻳح ﻣإﻣﻧح ﻭﻟلﻟﻙ ﻓﻘق ﻭﻗﻌخ ﻛﻝ قﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻋﻠﻰ إذﻔاﻗﻳح نش‬
‫اﻟﻛﻣﻳذنﻝ ﻭذﻌﻣﻝ اﻟؼﻛﻭﻣاخ ﻋﻠﻰ نشﻪ تاﻧذﻅاﻡ ﻓﻰ قﻭﻟﻬا تستب اسذـقﻣاذﻪ اﻟﻌسﻛنﻳح‬
‫اﻟﻛشﻳنج سﻭاء ﻛاﻧخ ﻣﻌﻠﻧح أﻭ سنﻳح ‪.‬‬

‫‪ٔٔ7‬‬
ٔٔ8
ٔٔ9
 ‫ويف يؼًّ اإلٔزشٔذ ‪:‬‬

‫اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻧاي ذسذـقﻡ ﻣصطﻠػ اﻹﻧذنﻧخ ﻭاﻟشتﻛح اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟﻌﻧﻛتﻭذﻳﻪ (اﻟﻭﻳب)‬

‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻣا ﻣصطﻠؼاﻥ ﻣذناقﻓاﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻣا ﻟﻳي ﻛلﻟﻙ‬
‫اﻻﻧذنﻧخ ﻫﻭ ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ شتﻛاخ اﻟؼﻭاسﻳب اﻟﻣذصﻠح ﻣﻌا َ ﻋﻥ طنﻳﻕ اسﻼﻙ ﻧؼاسﻳح‬
‫ﻭﻛاتﻼخ أﻟﻳاﻑ تصنﻳح ﻭذﻭصﻳﻼخ ﻻسﻠﻛﻳح ﻭﻣا إﻟﻰ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛي ﻣﻥ لﻟﻙ‬
‫اﻟشتﻛح اﻟﻌﻧﻛتﻭذﻳﻪ (اﻟﻭﻳب) ﻭﻫﻭ ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟﻭشابﻕ ﻭاﻟﻣصاقن اﻟﻣذصﻠح ﻣﻌا َ ‪،‬‬
‫ﻭﻣنذتطح ﻣﻊ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ﻋﻥ طنﻳﻕ نﻭاتط ﻓابﻘح ﻭﻋﻧاﻭﻳﻥ اﻧذنﻧخ ‪ ،‬تشﻛﻝ آـن‬
‫اﻟشتﻛح اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻭاؼقج ﻣﻥ اﻟـقﻣاخ اﻟذﻰ ﻳﻣﻛﻥ اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻬا ﻣﻥ ـﻼﻝ اﻻﻧذنﻧخ‬
‫ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ اﻟتنﻳق اﻻﻟﻛذنﻭﻧﻰ ﻭﻣشانﻛح اﻟﻣﻠﻔاخ ﻭﻏﻳنﻫا‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ إﻧﻘطاﻉ ﻛاتﻝ تؼنﻯ تﻳﻥ ﻣقﻳﻧح ﻋﻧاتح ﻓﻰ اﻟظوابن ﻭﻣقﻳﻧح ﻣانسﻳﻠﻳا‬
‫اﻟﻔنﻧسﻳح ستب شﻠﻝ شتﻪ ذاﻡ ﻓﻰ ذقﻓﻕ اﻹﻧذنﻧخ ﻟﻣقج أستﻭﻉ ﻛاﻣﻝ ﻓﻰ اﻟظوابن !!!‬
‫اﻳﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح !! ﻣا ﻓابقذﻬا إلاً !!‬
‫إلا ﻛاﻧخ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻭذتز اﻻﻧذنﻧخ ﻋاﻟﻳح اﻟسنﻋح ﻛﻣا ﻳقﻋﻭﻥ‬
‫(‪ )high speed satellite internet‬إلاَ ﻟﻣالا ﻳنتطﻭﻥ اﻟﻘاناخ تﻛاتﻼخ اﻻﻧذنﻧخ‬
‫ذؼخ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ !!!‬
‫إلا ﻛاﻧخ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻟﻣالا ﻳﻛﻠﻔﻭﻥ أﻧﻔسﻬﻡ اﻟﻣﻠﻳاناخ تذﻭصﻳﻝ‬
‫اﻟﻛاتﻼخ ﻋتن اﻟﻣؼﻳطاخ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ !!‬
‫ﻭﻻ قاﻋﻰ ﻟﻠؼظط اﻟﻭاﻫﻳح ﻓﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟﻛاتﻼخ ذﻭﻓن اﻻﻧذنﻧخ تشﻛﻝ أﻓضﻝ ﻭﻧؼﻥ‬
‫‪7‬‬
‫ﻧﻘﻭﻝ تﻝ ذﻭﻓنﻩ تشﻛﻝ أساسﻰ ﻭﻟﻳي اﻓضﻝ ﻓﻘط‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛﻪ ﻋﻧقﻣا ذﻘنأ ﻣﻘاﻝ ﻛاﻟذاﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻻﻧذنﻧخ ‪:‬‬
‫ؼﻘﻘخ شنﻛح ظﻭظﻝ ذﻔﻭﻗا َ ﻋﻠﻰ ﻣﻧاﻓسذﻬا ﻓﻳستﻭﻙ ﻓﻰ ‪ SKYNEWS‬اﻟصناﻉ ﻋﻠﻰ‬
‫ذﻭﻓﻳن اﻻﻧذنﻧخ ﻓﻰ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻧابﻳح ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ تاﻻسذؼﻭال ﻋﻠﻰ شنﻛح ﻟصﻧاﻋح‬
‫اﻟطابناخ تقﻭﻥ طﻳان (قنﻭﻥ) ﻭﻟﻡ ذﻛشﻑ ظﻭظﻝ ﻋﻥ ذﻔاصﻳﻝ اﻻسذؼﻭال ﻋﻠﻰ شنﻛح‬
‫(ذﻳذاﻥ إﻳنﻭستﻳي) اﻟذﻰ ذذـل ﻣﻥ ﻧﻳﻭ ﻣﻛسﻳﻛﻭ ﻣﻘناَ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭاﻟﻣذـصصح تصﻧاﻋح‬
‫اﻟطابناخ تقﻭﻥ طﻳان اﻟذﻰ ذﻌﻣﻝ تاﻟطاﻗح اﻟشﻣسﻳح ‪ ،‬ﻣا ﻳﻣﻛﻧﻬا ﻣﻥ اﻟذؼﻠﻳﻕ ﻟﻔذناخ‬
‫طﻭﻳﻠح‪.‬‬
‫ﻭﻣشنﻭﻉ (ﻟﻭﻭﻥ) اﻟـاص تشنﻛح ظﻭظﻝ اﻟلﻯ ﻳﻬقﻑ ﻟﻧشن اسذـقاﻡ اﻻﻧذنﻧخ ﻓﻰ‬

‫‪ 7‬أﻭﻝ ﻛاتﻝ اذصاﻻخ تؼنﻯ ﻛاﻥ ﻟﻧﻘﻝ ؼنﻛح اﻟذﻠﻐناﻑ شﻡ ذتﻌﻪ أظﻳاﻝ ﻣﻥ اﻟﻛاتﻼخ ﻟﻧﻘﻝ ؼنﻛح اﻟذﻠﻳﻔﻭﻥ شﻡ ﻟﻧﻘﻝ‬
‫ؼنﻛح اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ‪ ،‬ﻛﻝ اﻟﻛاتﻼخ اﻟؼقﻳشﻪ ذسذـقﻡ ذﻘﻧﻳح اﻷﻟﻳاﻑ اﻟتصنﻳح ﻟذؼﻣﻝ اﻟتﻳاﻧاخ اﻟنﻗﻣﻳح شﻡ ذسذـقﻡ ﻟﻧﻘﻝ‬
‫ؼنﻛح اﻟذﻠﻳﻔﻭﻥ ﻣﻊ اﻻﻧذنﻧخ ﻭاﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻟـاصح ‪ ،‬ﻭتقبا َ ﻣﻥ ﻋاﻡ ٖٕٓٓ نتطخ اﻟﻛاتﻼخ اﻟتؼنﻳح ﻛﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻣاﻋقا اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ‬
‫ٕٓٔ‬
 ‫ﻣـذﻠﻑ أﻧؼاء اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻟﻠﻭصﻭﻝ ﻟﻠقﻭﻝ اﻟﻔﻘﻳنج تاسذـقاﻡ ﻣﻧاطﻳق ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ٕٓ‬
‫ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻋﻥ اﻷنض ‪ ،‬ﻭاﻟذﻛﻠﻔح اﻹظﻣاﻟﻳح ﻟﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣشانﻳﻊ ﻗق ذصﻝ إﻟﻰ ٓٓ٘‬
‫ﻣﻠﻳﻭﻥ قﻭﻻن ﻭﻫلﻩ اﻟذﻛاﻟﻳﻑ ﻛاﻓﻳح ﻟصﻧاﻋح ﻣا ﻳﻘنب ﻣﻥ ٗ أﻗﻣان صﻧاﻋﻳح تقﻻَ ﻣﻥ‬
‫لﻟﻙ !!‬
‫طتﻌا ﻋﻧقﻣا ذﻘنأ ﻣشﻝ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ اﻟساتﻕ ﻣﻥ اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻣﻬذﻣﻪ ﻭﻣﻥ ظﻭظﻝ ذشﻌن أﻧﻙ‬
‫ذنﻳق اﻟضؼﻙ ﻻإناقﻳا َ ﻭذنﻳق أﻥ ذصنؾ ﻭذﻘﻭﻝ ((( أﻳﻥ أﻗﻣانﻛﻡ اﻟصﻧاﻋﻳح !! ﻣا‬
‫ﻓابقذﻬا ﻣﻥ ﻛﻝ ﻫلا !! )))‬
‫إﻥ ﻛاﻧخ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻟﻣالا ﻣا واﻟخ ظﻭظﻝ ذسذـقﻡ اﻟطابناخ‬
‫ﻭاﻟﻣﻧاطﻳق !‬
‫ﻭؼذﻰ ﻻ ﻧﻧسﻰ ﻧسذﻧذط ﻣﻣا ستﻕ أﻥ اﻟﻧخ ﻳﻧذﻘﻝ تاﻟﻛاتﻼخ اﻟتؼنﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻧﻘﻝ اﻟذﻠﻔوﻯ‬
‫تﻣؼطاخ أنضﻳح ﻭاﻧﻌﻛاي اﻟﻣﻭظاخ ﻓﻰ طتﻘح اﻻﻳﻭﻧﻭسﻔﻳن أﻭ اﻟطتﻘاخ اﻷﻋﻠﻰ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻬاذﻑ تﻣؼطاخ ـاصح تﻪ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻭابﻳاخ ﻓﻰ اﻟتن ﻭﻛﻭاتﻝ ﻓﻰ اﻟتؼن ‪ ،‬ﻧﻌﻡ ﻳا‬
‫ﻋوﻳوﻯ ﻓﻧؼﻥ ﻣﻛاﻧﻧا ﻓﻰ اﻷنض ﻭﻟﻳي ﻓﻰ اﻟسﻣاء ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻗﻠﻧاﻩ ﻣﻥ اقﻟح ﻋﻠﻰ ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻫﻧاﻙ ﻗﻠح تسﻳطح ﻣﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تاﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫ﻣﻭظﻭقج ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ طتﻘاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣﻥ اﻟظﻭ ﻭشاتذﻪ ﻋﻥ طنﻳﻕ‬
‫تاﻟﻭﻧاخ أﻭ أﻯ شﻰء ﻣشﻝ أﻗﻣان اﻟتز ‪ ،‬ﻭﻫﻧاﻙ تﻌض اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ﻟسﻘﻭط تﻌضﻬا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض ﻭﻛاﻥ ﻳﻠذصﻕ تتاﻟﻭﻥ ﻭذﻡ ذصﻭﻳنﻩ ﻓﻰ أؼق اﻟتﻼق ! ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ‬
‫ذﻛﻭﻥ أﻗﻣان ﻗﻳاي ﻟؼاﻟح اﻟطﻘي ﻓﻘط أﻭ اﻟذظسي ‪ ،‬ﻭﻟﻭ صػ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ ﻓﻬﻭ ﻳشتخ‬
‫سطؼﻳح اﻷنض ﻭشتاذﻬا أﻳضا ً ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻳظب أﻥ ذذﻭﻓن ﻟقﻳﻬﻡ أقﻟح ذشتخ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻭإﻻ‬
‫ﻓاﻷﻭﻟﻳح ﻟﻌقﻡ ﻭظﻭقﻫا تستب اﻷقﻟح اﻷﻗﻭﻯ اﻟذﻰ لﻛنﻧاﻫا ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ‬

‫ٕٔٔ‬
ٕٕٔ
 ‫ويف يزُ ِؼشفخ أح‪ٛ‬اي اٌطمس ‪:‬‬
‫ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ ﻋﻣﻠﻳح إطﻼﻕ ؼﻘﻳﻘﻳح ﻓﻬﻰ ﻟﻳسخ ﻋﻣﻠﻳاخ اطﻼﻕ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫اﻟﻣوﻋﻭﻣح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻋﻣﻠﻳح اطﻼﻕ ﻷظﻬوج ـﻔﻳﻔح اﻟﻭوﻥ ﻧستﻳا َ ذطﻳن تﻭاسطح تاﻟﻭﻧاخ‬
‫ﻏاو اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ﻋﻠﻰ انذﻔاﻋاخ ﻋاﻟﻳح ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻟﻳي ـانض طتﻘاخ اﻟظﻭ ‪ ،‬ﻭﻟﻳسخ ﻣﻥ أظﻝ‬
‫اﻟتز اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ ‪ ،‬تﻝ ﻣﻥ أظﻝ ﻣناﻗتح اﻻؼﻭاﻝ اﻟظﻭﻳح أﻭ ﻷﻏناض ﻋسﻛنﻳح ‪.‬‬
‫ﻳسذـقﻡ ﻋﻠﻣاء ﻭـتناء اﻟطﻘي ﻭاﻻنصاق اﻟظﻭﻳح تاﻟﻭﻧاخ اﻟطﻘي ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫اﻟناقاناخ اﻻنضﻳح اﻟﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ ﻛشﻳن ﻣﻥ اﻻﻣاﻛﻥ ﻓاﻟناقان ﻳنسﻝ ﻣﻭظاخ ذنذق ﻣﻥ‬
‫اﻟظﻭ (اﻟﻐﻳﻭﻡ ﻭﻗطناخ اﻟﻣطن) ﻓﻳؼسب اﻟظﻬاو سنﻋح ﻗطناخ اﻟﻣطن ﻭاﻟﻐﻳﻭﻡ ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫سنﻋح قﻭناﻧﻬا ﻭاﻟنﻳاغ ﻻﻥ ﻫلا اﻟﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻟناقان ﻳﻌﻣﻝ تاﻟﻧتض ‪pulse Doppler‬‬
‫ﻭﻫﻭ شتﻳح تظﻬاو اﻟناقان اﻟلﻯ ذسذﻌﻣﻠﻪ اﻟشنطح ﻟؼساب سنﻋح اﻟسﻳانج ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻳـذﻠﻑ ﻓﻰ اﻥ ناقان اﻟسنﻋح ﻳؼسب سنﻋح ﻭاؼقج ﻓﻘط ﻭﻫﻰ اﻟسنﻋح اﻟـطﻳح أﻣا‬
‫ناقان اﻟطﻘي ﻳؼسب اﻟسنﻋح اﻟـطﻳح ﻭﻛلﻟﻙ سنﻋح اﻟقﻭناﻥ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ أظﻬوج‬
‫أنضﻳح ﻟﻘﻳاي قنظح اﻟؼنانج ﻭاﻟضﻐط ﻭسنﻋح اﻟنﻳاغ ﻓﻰ أﻣاﻛﻥ ﻣﻌﻳﻧح ‪ ،‬ذشتﻙ ﻛﻠﻬا‬
‫ﻣﻊ تﻌض ﻟﻌنض صﻭنج ﻋﻥ ؼاﻟح اﻟﻐﻳﻭﻡ ﻭاﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻭذنسﻣﻬا ﻟﻙ تاﻟؼاسﻭب‬
‫‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟؼاسﻭب ذﻌطﻳﻙ صﻭنج ﻣذﻭﻗﻌح ﻋﻥ ؼاﻟح اﻟطﻘي‬
‫اﻟﻘاقﻣح ‪.‬‬
‫ﻭتﻌقﻫا ﻳؤـل ﻋاﻟﻡ اﻻنصاق اﻟظﻭﻳح ﻣﻌﻠﻭﻣاذﻪ ﻋﻥ اﻟطﻘي اﻟﻣذﻭﻗﻊ ؼسب ﻣﻌاقﻻخ‬
‫نﻳاضﻳح ذشﻣﻝ سنﻋح اﻟنﻳاغ ﻭاذظاﻫﻬا ﻭاﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻭاﻟؼنانج ﻭاﻻنذﻔاﻉ ﻋﻥ‬
‫سطػ اﻟتؼن ‪.‬‬
‫شﻡ ذﻌنض ﻟﻙ ﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻓﻰ ﻧشنج اﻷـتان اﻟظﻭﻳح ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻣلﻳﻌﻰ‬
‫اﻟﻧشناخ اﻟلﻳﻥ ﻳﻌنﻓﻭﻥ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ظﻳقاَ ﻭﻟﻛﻥ ﻳذﻡ ـقاﻋﻬﻡ تإﻳﻬاﻣﻬﻡ تؤﻥ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء‬
‫ذؼقز تظاﻧب ﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻳضا َ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح‬
‫ﻟﻳي ﻟﻬا قـﻝ اطﻼﻗا َ تاﻟﻣﻭضﻭﻉ ‪.‬‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻬاذﻑ ﻳﻌطﻳﻙ قنظاخ اﻟؼنانج ؼسب ﻣﻭﻗﻌﻙ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻧﻅاﻡ اﻟشتﻛح ﻭﻫﻭ‬
‫قﻗﻳﻕ ظقا ﻭﻫﻭ ﻧﻅاﻡ ﻣذﻛاﻣﻝ ﻭﻣذصﻝ تتﻌضﻪ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻟﻳي ﻟﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح قـﻝ ﻧﻬابﻳا ﻓﻰ اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻣﻛاﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣﻧاطﻳق ﻳؼقق ﻋﻥ طنﻳﻕ ضتط اﻻنذﻔاﻉ ﻟذطﻔﻭ ﻋﻠﻰ انذﻔاﻉ ﻣﻌﻳﻥ تﻌق‬
‫ذؼقﻳق طتﻘح اﻟنﻳاغ ﻣﻊ اﻟسنﻋح ﻭاﻻذظاﻩ اﻟﻣطﻠﻭتﻳﻥ تاسذـقاﻡ تﻳاﻧاخ اﻟنﻳاغ ﻣﻥ‬
‫اﻹقانج اﻟﻭطﻧﻳح ﻟﻠﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ (‪.(NOAA‬‬
‫ﻟﻣا تاﻟضتط اﻟتاﻟﻭﻥ ﻟقناسح اﻟطﻘي أﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻭاظب أﻥ ﻳﻘﻭﻡ أؼق اﻷﻗﻣان‬
‫اﻻصطﻧاﻋﻳح تذﻠﻙ اﻟﻣﻬﻣﻪ !!‬
‫ﻭذﻘﻭﻡ اﻟﻣﻧﻅﻣح اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻟﻸنصاق اﻟظﻭﻳح ‪ WMO‬تذﻘﻳﻳﻡ اﻷقﻭاخ ﻭاﻻـذتانخ‬
‫اﻟـاصح تاﻟﻣشاﻫقاخ اﻟظﻭﻳح ﻭاﻷﻭﻗاخ اﻟﻣﻧاستح ﻟﻬا ﻭاﻟذﻰ ذطتﻕ ﻋﻠﻰ ﻣسذﻭﻯ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ستؼاﻥ هللا ﻳﻌﻧﻰ ﻋﻧق قناسح اﻟطﻘي ﻳسذـقﻣﻭﻥ اﻟتاﻟﻭﻧاخ ﻭﻳذﻧاسﻭﻥ اﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭﻋﻧق نسﻡ اﻟـنابط ﻳسذـقﻣﻭﻥ طابناخ ظﻭظﻝ ﻭﻳﻬﻣﻠﻭﻥ اﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻣا ﻓابقج اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح إلاَ !‬

‫ٖٕٔ‬
 ‫أؼﻳاﻧا ذسذـقﻡ ﻫلﻩ اﻟتاﻟﻭﻧاخ ﻛؤظﻬوج ذﻌﻘب أﻳضا ﻭاسذشﻌان ﻭناقان‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻷقﻟح اﻟﻣإﻛقج ﻟﻛﻼﻣﻧا ﻧلﻛن ﻛﻣشاﻝ ﻣؼطاخ ﻣناﻗتح اﻟطﻘي ﻭاﻻنصاق‬
‫اﻟظﻭﻳح تﻔنﻧسا ‪،‬ﻭﻋققﻫا ﻳذظاﻭو ٗ٘٘ ﻣؼطح ﻣﻧذشنج ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻟذناب اﻟﻔنﻧسﻰ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟذﻰ ذﻔصﻠﻬا ﻣساﻓح ؼﻭاﻟﻰ ٖٓ ﻛﻡ ﻓﻳﻣا تﻳﻧﻬا‪ ، 8‬ﻓﻣا قﻭن اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح إلاَ إﻻ‬
‫سنﻗح أﻣﻭاﻝ قاﻓﻌﻰ اﻟضنابب ﻣﻥ أظﻝ صﻧﻊ ـنقج ﻭإنساﻟﻬا إﻟﻰ اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻭتﻣا أﻧﻬا‬
‫ﻟﻥ ذسذطﻳﻊ اﻟـنﻭض إﻟﻰ اﻟسﻣاء تستب قنظاخ اﻟؼنانج اﻟذﻰ ذصﻝ إﻟﻰ ٕٓٓ٘ قنظح‬
‫ﻭاﻟذﻰ سذستب إﻧصﻬانﻫا ﻓنتﻣا ﻳذﻡ اسﻘاطﻬا ﻓﻰ اﻟﻣؼﻳط ‪.‬‬

‫ﻗنابﻰ اﻷﻋواء ‪ ،‬ﻫﻧاﻙ تﻌض اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻭظﻭق اﻟﻣإاﻣنج ﻳإﻣﻧﻭﻥ أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح‬
‫أﻳضا ً ﻭﻟﻛﻥ ﻳإﻣﻧﻭﻥ تﻭظﻭق اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭذﻠﻳسﻛﻭب ﻫاتﻝ ﻭﻣؼطح اﻟﻔضاء‬
‫اﻟقﻭﻟﻳح ‪ ،‬ﻭأﻧﻬﻡ ﻣﻭظﻭقﻳﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﻳذﻡ إسذـقاﻣﻬﻡ ﻓﻰ اﻟـقاﻉ ﻭذوﻳﻳﻑ اﻟؼﻘﻳﻘح ‪ ،‬ﻭﻫلا‬
‫نأﻳﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ أﻧا ﻋنضخ ﻭظﻬح ﻧﻅنﻯ ﻭإﻗذﻧاﻋﻰ تاﻷقﻟح اﻟذﻰ آناﻫا ﻗﻭﻳح ظقا‬
‫ﻭﻣﻧطﻘﻳح ‪ ،‬ﻭهللا أﻋﻠﻡ‬

‫‪ 8‬ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ اﻹطﻼﻉ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻭﻗﻊ اﻟﻔنﻧسﻰ ‪ meteofrance.fr‬ﻟﻠذؤﻛق ﻋﻠﻰ ﻣا لﻛنﻧاﻩ ﻭﻫﻭ اﻟﻣﻭﻗﻊ اﻟﻣذـصص‬
‫تظﻣﻊ ﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ( قنظح ؼنانج ‪ ،‬اﻟنطﻭتح ‪ ،‬اﻟذساﻗطاخ اﻟﻣطنﻳح ‪ ،‬سنﻋح ﻭإذظاﻩ اﻟنﻳاغ ‪ ،‬اﻟنإﻳح ‪)...‬‬
‫ٕٗٔ‬
 ‫ػٍُ اٌّسبحخ اٌغي‪ٛ‬ديسيخ ‪ٚ‬حميمخ ص‪ٛ‬س ‪ٚ‬ضىً األسض‬
‫ﻋﻠﻡ اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح ﻣﻥ أظﻣﻝ اﻟﻌﻠﻭﻡ اﻟذﻰ قنسذﻬا ﻓﻰ ذـصصﻰ اﻟﻬﻧقسح‬
‫اﻟﻣقﻧﻳح ‪ ،‬ﻭ ﻳﻅﻥ اﻟتﻌض أﻥ ﻋﻠﻡ اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح ﻳشتخ أﻥ اﻷنض ﻛنﻭﻳح‬
‫ﻭﻟﻳسخ ﻣسطؼح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻳﻣﻛﻥ إسذـقاﻡ ﻣﻌطﻳاخ ﻧﻔي ﻫلا اﻟﻌﻠﻡ ﻋﻠﻰ أنض‬
‫ﻣسطؼح اﻳضا َ ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻊ اﻟذﻐﻳﻳن ﻭاﻟذتقﻳﻝ ﻓﻰ تﻌض اﻷشﻳاء‬
‫ﻳظب أﻭﻻَ أﻥ ذﻌنﻓﻭا ظﻳقاَ أﻥ ﻣﻥ ﻭضﻌﻭا ﻧﻣﻭلض ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻭاﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ﻛاﻧﻭا ﻋتاﻗنج ﻭأساذلج ﻓﻰ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻭاﻟنﻳاضﻳاخ ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻭﻧﻭا أﻏتﻳاء ﻭإﻻ ﻛاﻧخ‬
‫سذﻧﻛشﻑ ـقﻋذﻬﻡ تسﻬﻭﻟح ﻭﻛاﻥ سﻳﻛذشﻑ ـقﻋذﻬﻡ ﻫلﻩ أﻯ قﻛذﻭن ظاﻣﻌح أﻭ أﻯ‬
‫تاؼز تسﻬﻭﻟح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻸسﻑ ﻫإﻻء اﻟلﻳﻥ ﻭضﻌﻭا ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح ﻭاﻟﻣظﻣﻭﻋح‬
‫اﻟشﻣسﻳح ﻭأﻳضا َ اﻟلﻳﻥ ﻣﻬقﻭا ﻟﻪ ﻭﻋقﻟﻭﻩ ﻭﻭضﻌﻭا ﻗﻭاﻧﻳﻧﻪ ﻣشﻝ ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ﻭﻛﻳتﻠن ﻭ‬
‫ظاﻟﻳﻠﻳﻭ ﻭﻧﻳﻭذﻥ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا ﻋتاﻗنج ﻓﻰ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻭاﻟنﻳاضﻳاخ إﻻ أﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا‬
‫ﻋتاﻗنج ﻭأساذلج ﻓﻰ اﻟﻧصب ﻭاﻟـقاﻉ ﻋﻠﻰ اﻟشﻌﻭب ﻭاﻟﻣإسساخ اﻟﻌﻠﻣﻳح أﻳضا َ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ‬
‫ﻫﻰ اﻟﻛانشح ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ شـص ﻋتﻘنﻯ ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻭﻡ ﻭﻳسذـقﻡ لﻛابﻪ ﻓﻰ ذضﻠﻳﻝ‬
‫اﻟﻣإسساخ اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻭاﻟشﻌﻭب ﻣﻥ أظﻝ ﻋﻘﻳقج ﻣﻌﻳﻧح ﻋﻧقﻩ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ذﻣن اﻟـقﻋح اﻟﻌﻠﻣﻳح‬
‫ﻭذسذﻣن ﻓذنج أطﻭﻝ ﻭﻳؼاﻭﻝ ﻣﻥ ﻳؤذﻰ تﻌقﻩ ذطﻭﻳنﻫا أﻛشن ﻭظﻌﻠﻬا ﻣﻧسظﻣح أﻛشن تﻧاء‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣا ﻭصﻝ إﻟﻳﻪ ﻣﻥ ساتﻘﻳﻪ‬
‫ؼسﻧا َ إﻟﻳﻛﻡ تﻌض اﻻشﻳاء اﻟذﻰ سﻧذﻛﻠﻡ ﻓﻳﻬا ﻓﻰ تﻌض اﻟﻔﻘناخ اﻟﻘاقﻣح تـصﻭص‬
‫شﻛﻝ اﻻنض ﻭاﻟـنابط تﻧاء ﻋﻠﻰ إطﻼﻋﻰ ﻋﻠﻰ اﻹﻧذنﻧخ ﻭﻣﻥ ـﻼﻝ ﻣا ذﻡ ذقنﻳسﻰ‬
‫إﻳاﻩ ﻓﻰ اﻟظاﻣﻌح ﻣﻥ أساذلذﻰ اﻷﻓاضﻝ اﻟلﻳﻥ ﻧذﻌﻠﻡ ﻣﻧﻬﻡ قابﻣا‬
‫أﻭﻻَ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧﻌنﻑ ﻣا ﻫﻰ اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح‬
‫اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح ﻫﻰ لﻟﻙ اﻟﻔنﻉ ﻣﻥ اﻟظﻳﻭقﻳسﻳا اﻟلﻯ ﻳذﻌاﻣﻝ ﻣﻊ ﻣساؼاخ‬
‫ﻭﻣﻧاطﻕ ﻛتﻳنج ﻓﻳقـﻠﻭﻥ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻓﻰ اﻟؼستاﻥ‬
‫ﻭﻣا ﻻؼﻅذﻪ أشﻧاء إطﻼﻋﻰ ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ أﻥ ﻋﻠﻡ اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح ﻟﻪ‬
‫إسذـقاﻣاخ ﻛشﻳنج ﻓﻰ ﻧﻭاؼﻰ شذﻰ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ذﻛﻭﻥ صؼﻳؼح ﻋﻠﻰ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟضﻳﻕ أﻣا‬
‫ﻛﻠﻣا إذسﻌﻧا ﻭ ﻛتن اﻟشﻰء ﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ اﻟﻣتاﻟﻐاخ ﻛشﻳنج ﻭاﻟـقاﻉ أﻳضا َ ‪ ،‬ﻓﻳﻣﻛﻥ‬
‫إسذـقاﻡ ﻣﻌطﻳاخ ﻫلا اﻟﻌﻠﻡ ﻋﻠﻰ انض ﻣسطؼح ﻭﻟﻛﻥ تشﻛﻝ ﻣتسط تﻌﻳقاً ﻋﻥ‬
‫اﻟﻣتاﻟﻐاخ اﻟشقﻳقج اﻟﻣضاﻓح ﻓﻳﻪ ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭا اﻟتشن ذشﻌن أﻥ ﻫلا اﻟﻌﻠﻡ ﻭاﻟـنابط‬
‫ﻭاﻟﻘﻳاساخ ﻭﻛﻝ شﻰء ﻓﻳﻪ ﻣتﻧﻳح ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻓﻘط ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻫقﻣﻧا ﻛنﻭﻳح اﻻنض‬
‫سﻧﻬقﻡ ﻛﻝ اﻟـنابط ﻭﻗﻳاساخ اﻟﻣساؼح ﻭاﻟﻘﻳاساخ اﻟظﻭﻳح ﻭﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻫلا ﻏﻳن صؼﻳػ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻛﻝ ﻫلا ﻳؼقز تﻝ ﻭتشﻛﻝ أﻓضﻝ ﻭأتسط ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح‬
‫ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻓﻰ ﻣﻧذصﻔﻬا ﻭاﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻳؼﻳط تاﻻنض ﻭذﻛﻭﻥ‬
‫اﻟﻘاناخ تﻳﻧﻬﻣا‬
‫ٕ٘ٔ‬
 ‫ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ﻣﻥ اﻟﻣتاﻟﻐاخ اﻟذﻰ ﻧظقﻫا ﻣشﻝ اﻟﻣشﻠز اﻟﻛنﻯ اﻟﻣنسﻭﻡ ﻋﻠﻰ سطػ‬
‫ﻛنج ﻭاﻟﻣـذﻠﻑ ﻋﻥ اﻟﻣشﻠشاخ اﻟﻣسذﻭﻳح ﻭؼساتاذﻪ اﻟﻣﻌﻘقج ﻭاﻟﻛشﻳنج ﻭاﻟلﻯ ﻣظﻣﻭﻉ‬
‫وﻭاﻳاﻩ أﻛتن ﻣﻥ ٓ‪ ٔ8‬قنظح ‪ ،‬ﻭؼذﻰ أضﻼﻉ اﻟﻣشﻠز اﻟﻛنﻯ ذﻛﻭﻥ أﻗﻭاي ﻣﻥ قﻭابن‬
‫ﻋﻅﻣﻰ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻋاﻧﻳخ أﻧا شـصﻳا َ ﻣﻥ ؼساتاذﻪ اﻟﻛشﻳنج أشﻧاء قناسذﻰ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ‬
‫ﻣﻥ ﻛﻝ ﻫلا ﻓﻧؼﻥ ﻻ ﻧسذـقﻡ اﻟﻣشﻠز اﻟﻛنﻯ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻻ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟنصق اﻟﻔﻠﻛﻰ‬
‫ﻭﻻ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣساﻓاخ تﻳﻥ اﻟقﻭﻝ ﻭاﻷتﻌاق ذﻛﻭﻥ ﻣسذﻭﻳح‬
‫ذﻣاﻣا َ ﻭﻣﻌنﻭﻓح سﻭاء ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻛﻝ قﻭﻟح ذﻌنﻑ ﻣساؼذﻬا ﻫﻰ ﻭذﻌنﻑ اﻟقﻭﻝ‬
‫اﻟﻣظاﻭنج ﻟﻬا ﻭﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻘﻳاي تاﻟطابناخ اﻟظﻭﻳح ﻭ ﻣقج نؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ‬
‫ﻭاﻟﻣساﻓاخ اﻟذﻰ ذﻘطﻌﻬا ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻣﻼؼح اﻟتؼنﻳح ﻭﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻧسذطﻳﻊ ﻣﻌنﻓح‬
‫اﻟﻣساؼاخ ﻭاﻟﻣساﻓاخ تﻳﻥ اﻟقﻭﻝ ﻭاﻟـنابط تقﻭﻥ اﻟﻣشﻠشاخ اﻟﻛنﻳح أﻭ ﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫قـﻭﻝ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣتاﻟﻐاخ ﻓﻰ اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻫﻭ ﻣﻥ ﻳﻭﻫﻡ اﻟتﻌض أﻥ ﻛﻝ شﻰء ﻣتﻧﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻭﻗق تﻳﻧا أﻥ ﻫلا ـطؤ ذﻣاﻣا َ‬

‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻠﻣشﻠز اﻟﻛنﻯ اﻟلﻯ ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻋﻧﻪ‬

‫ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ﻛاﻥ ﻫﻧاﻙ إﻗذﻧاﻉ تؤﻥ اﻻنض ﻛنﻭﻳح ﻓذنج ؼذﻰ ظاء ﻧﻳﻭذﻥ ﻭﻗاﻝ‬
‫أﻧﻬا ﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح ذﻣاﻣا َ تﻝ ﻫﻰ ﻣﻔﻠطؼح ﻋﻧق اﻟﻘطتﻳﻥ ﻭﻗطنﻫا ﻋﻧق ـط اﻹسذﻭاء أﻛتن‬
‫ﻣﻥ ﻗطنﻫا ﻋﻧق اﻟﻘطتﻳﻥ‬
‫شﻡ ظاءﻭا تﻌق لﻟﻙ ﻭﻗاﻟﻭا أﻥ اﻟﻣظسﻡ اﻷنضﻰ ﻫﻭ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻳي ﻛنﻭﻯ ذﻣاﻣا‬
‫ﻭﻟﻳي تﻳضاﻭﻯ ذﻣاﻣا َ تﻝ ﻫﻭ ظﻳﻭق (‪ )geoid‬ﻭﻫﻭ ﻋتانج ﻋﻥ شﻛﻝ ﻏﻳن ﻣﻧذﻅﻡ ﻭﻫﻭ‬
‫اﻟشﻛﻝ اﻟﻣﻔذنض ﻟﻸنض ؼسب ﻛﻼﻡ ﻣﻥ ﻭضﻊ ﻫلﻩ اﻷسي ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭتﻌقﻫا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫اﻷنض ﻟﻬا شﻛﻝ طتﻳﻌﻰ ﻳشتﻪ اﻟظﻳﻭق ﻭﻫﻭ اﻟشﻛﻝ ﻏﻳن اﻟﻣﻧذﻅﻡ ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫اﻟظﻳﻭق ﻫﻭ اﻟسطػ اﻟلﻯ ذذساﻭﻯ ﻓﻳﻪ شقج اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح ﻣﻥ ﻛﻝ ﻧﻘطح ﻣﻥ ﻧﻘاطح ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻌنﻑ أﻧﻪ اﻟسطػ اﻟﻣﻌتن ﻋﻥ ﻣﻧسﻭب سطػ اﻟتؼن ﻛﻣا ﻟﻭ ﻛاﻥ ﻣﻣذقاَ قاـﻝ‬
‫اﻟذضانﻳي ‪ ،‬ﻭسﻭﻑ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟظالتﻳح تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻻؼﻘا َ تؤلﻥ هللا ﻓﻰ ﻣﻭضﻊ آـن‬

‫‪ٕٔٙ‬‬
 ‫ﻫﻛلا ذﻛﻭﻥ شﻛﻝ اﻷنض اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ !!‬

‫ﻟﻛﻥ ﻳتﻘﻰ اﻟظﻳﻭق شﻛﻝ ﻏﻳن ﻫﻧقسﻰ ﻳصﻌب اﻟذﻌتﻳن ﻋﻧﻪ نﻳاضﻳا َ ﻓﻘاﻣﻭا تإسذتقاﻟﻪ‬
‫تاﻹﻟﻳتسﻭﻳق (‪ ، !! )ellipsoid‬ﻭﻫﻭ أﻗنب شﻛﻝ نﻳاضﻰ ﻫﻧقسﻰ ﻟشﻛﻝ اﻟﻛنج‬
‫اﻷنضﻳح ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ ﻗطﻊ ﻧاﻗص قﻭناﻧﻰ‬
‫ﻓﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ شﻛﻝ اﻟﻛنج اﻻنضﻳح اﻟتﻳضاﻭﻳح ﻫﻭ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ظﻳﻭق ﻭشﻛﻝ ﻏﻳن طتﻳﻌﻰ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧق اﻟذﻌاﻣﻝ ﻣﻌﻪ نﻳاضﻳا َ ﻧﻌذتنﻩ إﻟﻳتسﻭﻳق !!‬
‫ﻋﻧقﻣا ﻛﻧخ أذﻛﻠﻡ ﻣﻊ أساذلذﻰ ﻓﻰ اﻟظاﻣﻌح تـصﻭص ﻫلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻛاﻧﻭا ﻳشظﻌﻭﻧﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟتؼز ﻭ أﻥ أؼاﻭﻝ أﻥ أشتخ ﻭظﻬح ﻧﻅنﻯ ﻋﻠﻣﻳا َ إﻥ ﻛاﻧخ صؼﻳؼح ‪ ،‬ؼذﻰ أﻧﻧﻰ‬
‫ﻛاﻥ إﻫذﻣاﻣﻰ تإﻧظاو ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻣﻥ اﻟﻛذب ﻛاﻥ ﻳؤذﻰ ﻋﻠﻰ ؼساب قناسذﻰ ﻓﻰ‬
‫اﻟظاﻣﻌح قابﻣا‬
‫ﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ﻧﻭﻋﻳح أـنﻯ ﻣﻥ اﻟتشن ذﻌاﻣﻠخ ﻣﻌﻬﻡ سﻭاء ﻋﻠﻰ ﻗﻧاذﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻳﻭذﻳﻭب أﻭ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟظنﻭتاخ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻳي تﻭﻙ ﻻ ﻳﻌنﻓﻭﻥ اﻟؼﻭان اﻟﻬاقﻯء ﻭاﻟﻣﻧاﻗشح اﻟتﻧابﻪ ﻓﻛﻝ‬
‫ﻣا ﻳﻣذﻠﻛﻭﻥ ﻫﻭ اﻟسـنﻳح ﻭاﻟشذﻡ ﻓﻘط ‪ ،‬سذظق ﻣﻥ ضﻣﻥ ﻛﻼﻣﻬﻡ اﻟسـﻳﻑ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻙ ‪:‬‬
‫ﻋﻠﻰ أﻱّ شﻲء ذـذصﻣﻭﻥ؟؟! ﻟﻘق صﻭّ نﻭﻫا ﻣﻥ اﻟﻔضاء اﻟـانظﻲ ﻭﻭظقﻭﻫا ﻛنج‬
‫أﻭﻻَ ﻫلﻩ اﻟﻌتانج ذؼﻣﻝ ﻣﻥ اﻷﻟﻐاﻡ ﻭ ﻣﻥ اﻟظﻬﻝ اﻟشﻲء‬ ‫ذستػ ‪ ،‬ﻭ اﻧذﻬﻰ اﻻﻣن‪.‬‬
‫اﻟﻛشﻳن‪.‬‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻌتانج ﻫﻲ قﻋﻭج ﻓاظنج اﻟﻰ ذﻌطﻳﻝ اﻟﻔﻛن ﻭ اﻟذﻔﻛن‪ ،‬ﻭ اﻻﻛذﻔاء تاسذﻘتاﻝ‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻟﻣﻐﻠﻭطح ﻭ ذظشإﻫا ﻣﻥ ؼﻳﻥ ﻵـن‪.‬‬
‫ﻛﻣا اﻧﻬا أﻳضا ً ذﻛنﻳي ﻟﻬﻳﻣﻧح اﻵـن(اﻟنظﻝ اﻟﻐنتﻲ) ﻟﻳﻧﻭب ﻋ ّﻧا ﻓﻲ اﻟذﻔﻛﻳن ﻭ اﻟذقتّن‬
‫ﻣشﻠﻣا ﻧاب ﻋ ّﻧا ﻓﻲ اﻻﻛذشاﻑ ﻭ اﻻـذناﻉ ﻭـﻠﻕ اﻟﻣﻭضح ﻭ تﻧاء ﻧﻅنﻳاخ اﻟذﻌﻠﻳﻡ‬
‫ﻭ‪.....‬‬
‫ﻟﻘق ذ ّﻡ اﻟذناظﻊ ﻋﻥ ذﻛﻭن اﻻنض ﻭ ﻧﻌذﻬا تاﻟتﻳضﻭﻳّح شﻡ تاﻟﻛﻣّشنﻳح ﻣﻊ اؼذﻔاﻅﻬا‬
‫تﻛاﻣﻝ ؼﻘﻭﻗﻬا ﻻتذﻼﻉ ﻛنشﻬا أشﻧاء اﻟذصﻭﻳن!‬

‫‪ٕٔ7‬‬
 ‫اﻟصﻭن اﻟرﻲ ذﻈﻬه اﻷنض ﻋﻠﻰ أﻧﻬا ﻛﻭﻛب‪ ،‬ﻫﻲ ﻋثانج ﻋﻦ صﻮنج‬
‫ﻣهﻛثح (‪ )composite image‬ﻟﻤا ﻳﺴﻤﻰ "ﻛﻭﻛب اﻷنض" ﻭﻋﻠﻴﻨا أﻥ ﻧﻌنﻑ ﻣا ﻫﻮ‬
‫اﻟﻤﻘﺼﻮق ﻣﻦ ﻋثانج "‪ ،"image‬ﻭﻣا اﻟﻔنﻕ تﻴﻦ ﻣﻔﻬﻮﻣﻲ "‪ "image‬ﻭ "‪."photo‬‬
‫اﻟﺼﻮنج اﻟؽﻘﻴﻘﻴح ﻫﻲ (‪ )photo‬ﻫﻲ اﻟرﻲ ﻳرﻢ إﻟرﻘاﻃﻬا تﻮاسﻄح ﻛاﻣﻴهاخ ؼتي‬
‫اﻟضﻭء‪ ،‬ﻭذﻈﻬهﻫا ﻛﻤا ﻫﻲ‪ ،‬سﻮاﺀ تاﻟﻮسابﻞ اﻟﻘكﻳﻤح (اﻟﻐهﻓح اﻟﻤﻈﻠﻤح)‪ .،‬أﻭ اﻟﻄهﻕ‬
‫اﻟهﻗﻤﻴح اﻟؽكﻳصح‪ ،‬أﻣا اﻟﺼﻮن اﻟﻤﻔرهضح (‪ ،)image‬ﻓﻬﻲ اﻟﺼﻮنج اﻟرﻲ ﻳرﻢ ذﻌكﻳﻠﻬا‬
‫تﻮاسﻄح تهاﻣط ﻛﻮﻣثﻴﻮذه ﻣﻌﻴﻨح (ﻣصﻞ ‪ ،)Photoshop‬أﻭ ﻳرﻢ ذهﻛﻴثﻬا أﻭ ـﻠﻘﻬا‬
‫أصﻼ تﻮاسﻄح ذﻠﻚ اﻟثهاﻣط‪ .،‬ﻭذعكن اﻟﻤﻼؼﻈح أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮظك ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض اﻟﻴﻮﻡ‪،‬‬
‫ﻻ ﻓﻲ اﻟﻜرة‪ ،‬ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﻤعﻼخ "اﻟﻌﻠﻤﻴح" ﻭﻻ ﻋﻠﻰ شثﻜح اﻹﻧرهﻧد‪ ،‬ﻭﻻ ﻓﻲ اﻷﻓﻼﻡ‬
‫اﻟﻮشابﻘﻴح‪ ،‬صﻮنج ؼﻘﻴﻘﻴح (‪ )photo‬ﻟﻸنض‪ .،‬ﻛﻞ اﻟﺼﻮن اﻟرﻲ ذﺼكنﻫا ﻭﻛاﻟح ﻧاسا‬
‫ﻫﻲ ﻋثانج ﻋﻦ ذهﻛﻴثاخ (‪ )composite images‬ﻣﺸﻐﻮﻟح تﻮاسﻄح اﻟﻜﻮﻣثﻴﻮذه‪ ،‬تﻤا‬
‫ﻓﻲ لﻟﻚ ذﻠﻚ اﻟﻜهج اﻷنضﻴح اﻟرﻲ ذﻈﻬه ﻋﻠﻰ شاشح تهﻧاﻣط ‪ .، Google Earth‬لﻟﻙ‬
‫أﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ذصﻭن اﻷنض اﻟﻭاسﻌح اﻟﻣتسﻭطح ﻛﻠﻬا ﻓﻲ صﻭنج ﻭاؼقج‪ ،‬إﻻ‬
‫إﻥ اتذﻌقخ ﻋﻧﻬا ﻭﻫلا ﻣؼاﻝ ﻷﻧﻬا ذقﻭن أﻳضا َ ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ﻭؼﻭﻝ اﻟشﻣي ؼسب‬
‫وﻋﻣﻬﻡ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻻﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛح أﻧﻙ ﻋﻧقﻣا ذﻧﻅن إﻟﻰ اﻟسﻣاء ﻓﻭﻗﻙ ذنﻯ اﻟسؼب ذذؼنﻙ‬
‫تإسذﻣنان ذؼنﻙ ﻣﻠؼﻭﻅ ﻛﻝ قﻗﻳﻘح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﻅﻡ ﻓﻳقﻳﻭﻫاخ ﻧاسا ﻭاﻟذﻰ ﻣﻧﻬا‬
‫قﻭناﻥ اﻻنض ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا ذظق اﻟسؼب شاتذﻪ ﻻ ذذؼنﻙ ‪.‬‬
‫ﻭﻗق اﻋذنﻑ ﻣﻮﻇﻒ ﻭﻛاﻟح ﻧاسا تؤﻥ صﻮن اﻷنض اﻟرﻲ ﻧهاﻫا اﻟﻴﻮﻡ ظﻤﻴﻌﻬا صﻮن‬
‫ﻣهﻛثح تﻮاسﻄح اﻟرﻜﻨﻮﻟﻮظﻴا اﻟهﻗﻤﻴّح‪ ،‬ﻭﻟﻴﺴد صﻮن ضﻮبﻴح ؼﻘﻴﻘﻴح‪ .،‬ﻗاﻝ تاﻟؼنﻑ‬
‫اﻟﻭاؼق‪ ) Yes its Photoshop, but its has to be) :‬ﻧﻌﻡ إﻧﻬا تاﻟﻔﻭذﻭشﻭب‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫﻛلا!‬
‫ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫﻛلا؟ ﻷﻧﻬا ﻓﻲ لﻫﻧﻙ ﻣستﻘا ً ﻛنﻭﻳح‪ ،‬ﻓظﻌﻠذﻬا ﻋﻠﻰ شﻛﻝ ﻛنج ‪ ،‬ﻭﻟﻭ‬
‫ﻛاﻥ ﻓﻲ لﻫﻧﻙ أﻧﻬا ﻣﻛﻌتح ﻣستﻘا ً سذظﻌﻝ اﻟشﻛﻝ اﻟﻧﻬابﻲ ﻟذظﻣﻳﻊ اﻟصﻭن ﻋﻠﻰ شﻛﻝ‬
‫ﻣﻛﻌب‪ .،‬ﻭﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻓﻲ لﻫﻧﻙ ﻣسطؼح‪ ،‬سذتﻘﻳﻬا ﻣسطؼح ﻋﻧق ﻋﻣﻝ (‪)Zoom out‬‬
‫تﻌق ذظﻣﻳﻊ اﻟصﻭن‪ .،‬ﻭﻳسذؼﻳﻝ أﻥ ذظق صﻭنج ﻭاؼقج ﻟﻸنض ﻛﻠﻬا (ؼذﻰ‬
‫اﻟﻣسطؼح)‪.،‬‬
‫ــــــ ﻟﻣالا ﻻ ذﻭظق صﻭنج ؼﻘﻳﻘﻳح ﻟﻸنض اﻟﻣسطؼح ﻛﻠﻬا؟!‬
‫ٔ ــ ﻷﻥ اﻟﻌقساخ ﻻ ذذسﻊ ﻟذصﻭﻳن قﻭﻟح ﻭاؼقج ﻓضﻼ ﻋﻥ ذصﻭﻳن ﻗانج‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ تﻛﻝ‬
‫اﻟﻘاناخ ؟؟‬
‫ٕ ــ ﻷﻥ أﻗصﻰ انذﻔاﻉ ﻳسذطﻳﻊ اﻻﻧساﻥ ﻭاﻟتاﻟﻭﻥ ﻭاﻟصانﻭؾ تﻠﻭﻏﻪ ﻫﻭ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣذﻭسط ﻓﻭﻕ ٘ٗ ﻛﻳﻠﻭ تﻘﻠﻳﻝ ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اذساﻉ اﻷنض ﻣﻥ ﻣقان اﻻسذﻭاء ٓٓٓٓٗ‬
‫‪ٕٔ8‬‬
 ‫ﻛﻳﻠﻭ‪ .،‬ﻓضﻼ ﻋﻥ ﻣقان اﻟظقﻱ ﻓﻬﻭ أﻭسﻊ‪ ،‬ﻓﻣا تاﻟﻙ تاﻟقابنج اﻟظﻠﻳقﻳح ؟!‬
‫ٖ ــ اﻷنض ﻧصﻔﻬا ﻟﻳﻝ‪ ،‬ﻭﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ ﻻ ذسذطﻳﻊ اﻟنإﻳح‪ ،‬ﻓﻠﻭ أسذطﻌخ أﻥ ذنﻯ إِﻟﻰ‬
‫أتﻌق اﻟؼقﻭق‪ ،‬سﻳتﻘﻰ اﻟﻧﻬان تؤطناﻓﻪ ﻫﻭ ﻣا ذسذطﻳﻊ أﻥ ذناﻩ ﻓﻘط‪ .،‬ﻷﻧﻙ ﻓﻲ اﻟﻅﻠﻣح ﻻ‬
‫ذسذطﻳﻊ اﻟنإﻳح‪ .،‬ﻓﻠﻭ ﻋصنخ ﻧﻔسﻙ‪ ،‬ﻟﻥ ذنﻯ إﻻ ؼﻭاﻟﻰ ﻧصﻑ اﻷنض‪.‬‬
‫ﻭتﻌق ﻛﻝ ﻣا تﻳﻧاﻩ تـصﻭص اﻟذﻧاﻗض ﻓﻰ شﻛﻝ اﻷنض ﻋﻧقﻫﻡ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا اﻵﻥ أﻥ‬
‫ﻧﻌنﻑ ﻣﻥ ﻫﻭ اﻟشـص اﻟﻛنﻭﻯ اﻟﻣذﻌصب ‪ ،‬ﻭأﻧا أذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻣذﻌصتﻳﻥ ﻓﻘط ﻭﻟﻳي‬
‫أصؼاب اﻟﻌﻘﻭﻝ اﻟناﻗﻳح ؼذﻰ إﻥ إـذﻠﻔﻭا ﻣﻌﻰ ﻓﻰ اﻟنأﻯ‬
‫اﻟشـص اﻟﻛنﻭﻯ اﻟﻣذﻌصب ‪ :‬ﻫﻭ شـص ﻣﻘذﻧﻊ أﻥ اﻻنض ﻛنﻭﻳﻪ ﻻﻥ هللا ستؼاﻧﻪ‬
‫ﻭذﻌاﻟﻰ ﻗاﻝ (ﻳﻛﻭن اﻟﻠﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻛﻭن اﻟﻧﻬان ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻳﻝ) ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ‬
‫اﻟذﻛﻭﻳن ﻓﻰ اﻵﻳح ﻫﻭ ﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭﻟﻳي ﻟﻼنض ﻧﻔسﻬا ﻛﻣا تﻳﻧا ذﻔسﻳنﻫا ساتﻘا ً ﻓﻰ‬
‫اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻭسﻧﻛﻣﻝ ﻛﻼﻣﻧا ﻋﻥ ﻏشاء اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻓﻰ ﻫلا اﻟظوء ‪،‬‬
‫ﻓاﻟذﻛﻭﻳن ﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻋﻠﻰ اﻟﻘتح اﻟسﻣاﻭﻳح أﻭ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭﻟﻳسخ اﻷنض ﻧﻔسﻬا اﻟﻛنﻭﻳح ﻓﻰ اﻵﻳح ‪ ،‬ﻻﻥ اﻻنض ﻓﻰ‬
‫اﻟﻘناﻥ سطؼخ ﻭﻣقخ ﻭﻓنشخ ﻭتسطخ تﻧص صنﻳػ اﻟﻘناﻥ (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ‬
‫ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح)‬
‫ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻫﻭ شـص ﻣﻘذﻧﻊ أﻥ اﻻنض تﻳضاﻭﻳح ﻻﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻗاﻝ‬
‫(ﻭاﻻنض تﻌق لﻟﻙ قؼاﻫا) ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ اﻧﻪ ﻟﻭ تؼز ﻓﻰ ﻛﻝ ﻗﻭاﻣﻳي اﻟﻌنب‬
‫ﻭاﻟذﻔاسﻳن اﻟﻘقﻳﻣﻪ سﻳظق اﻥ ﻛﻠﻣح قؼاﻫا تﻣﻌﻧﻰ ﻣقﻫا ﻭتسطﻬا اﻳضا ﻭﻟﻳي ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ‬
‫اﻟتﻌض ﻭذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ اﻟذﻔاسﻳن اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓﻳﻬا ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح أﻳضا ً‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻭ شـص ﻳإﻣﻥ تؤﻥ اﻻنض ﻛنﻭﻳﻪ ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳﻪ‬
‫تﻝ تﻳضاﻭﻳح ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ اﻳضا ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻬﻣا شﻛﻼﻥ ﻫﻧقسﻳاﻥ ﻣـذﻠﻔاﻥ ذﻣاﻣا َ ‪ ،‬ﻻ‬
‫اﻋنﻑ ﻣﻥ اﻳﻥ ﻳؤذﻭﻥ تﻬلا اﻟتﻳض ‪ ،‬اﻧا ﻻ أنﻯ أﻯ تﻳض ﻓﻰ اﻟﻣﻭضﻭﻉ !‬
‫اﻟﻐنﻳب أﻥ اﻟﻌاﻟﻡ ﻧﻳﻝ ذاﻳسﻭﻥ اﻟﻣذؼقز اﻟنسﻣﻰ ﻟﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻳﻘﻭﻝ اﻧﻬا ﻛﻣشنﻳح‬
‫اﻟشﻛﻝ ! ‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ صﻭن ﻧاسا ﻛنﻭﻳﻪ ﻭﻟﻳسخ ﻛﻣشنﻳح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ ﻧاسا ذﻘﻭﻝ‬
‫تﻳضاﻭﻳح أﻭ إﻳﻠﻳتسﻭﻳق ‪ ،‬ﻭاﻟذﻰ ﻫﻰ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ظﻭﻳق ﻭﻟﻳسخ إﻟﻳتسﻭﻳق !!‪.‬‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻛنﻭﻳﻪ ﻭتﻳضاﻭﻳﻪ ﻭإﻟﻳتسﻭﻳق ﻭظﻳﻭق ﻭﻛﻣشنﻳﻪ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ !! ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻬا اشﻛاﻝ‬
‫ﻫﻧقسﻳﻪ ﻣـذﻠﻔﻪ ذﻣاﻣا ستؼاﻥ هللا ! ‪ ،‬ﻋﻧقﻣا ﻓﻛنخ ﻓﻰ ستب أﻧﻬﻡ ﻳظﻌﻠﻭﻥ اﻷنض‬
‫أشﻛاﻝ ﻛشﻳنج ﻛﻣا تﻳﻧا ساتﻘا َ ﻷﻧﻬﻡ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻳنﻳقﻭﻧﻙ أﻥ ذذﻭﻩ ﻭﻻ ذﻌنﻑ شﻛﻝ‬
‫اﻷنض اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻭذﻅﻝ ذابﻬا َ ﻭسط ﻣﻌاقﻻخ ﻣﻌﻘقج ﻓﻰ اﻟﻛنﻭﻳح ﻣنج ﻭﻓﻰ اﻹﻟﻳتسﻭﻳق‬
‫ﻣنج أـنﻯ ‪ ،‬ﻫلا تـﻼﻑ أﻥ اﻹﻟﻳتسﻭﻳق ﻭؼقﻫا أؼﻳاﻧا َ ذـذﻠﻑ ؼسب ﻛﻝ قﻭﻟح ﻣﻥ‬
‫اﻟقﻭﻝ ﻭإسذـقاﻣﻬا ﻟﻧﻅاﻡ ﻗقﻳﻡ أﻡ ؼقﻳز ﻭاﻟذؼﻭﻳﻝ تﻳﻧﻬﻡ ! ‪ ،‬ﻭذشﻌن تاﻟضﻌﻑ‬
‫ﻭاﻹسذسﻼﻡ شﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻙ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح أﻧﻬا ﻟﻳسخ ﻛلﻟﻙ أﻳضا َ تﻝ ﻫﻰ شﻛﻝ ظﻳﻭق أﻭ‬

‫‪ٕٔ9‬‬
 ‫شﻛﻝ طتﻳﻌﻰ ﻣـذﻠﻑ اﻟذضانﻳي !! ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻛﻣشنﻯ ﻛﻣا ﻗاﻝ ﻧﻳﻝ‬
‫ذاﻳسﻭﻥ ﻭﻣﻥ ﻳﻌنﻑ نتﻣا تﻌق لﻟﻙ ذصتػ ـﻳان أﻭ طﻣاطﻡ أﻭ أﻯ ﻓاﻛﻬح أﻭ ـضان‬
‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻷنض ﻣسطؼح ﻭﻗق ﻗاﻝ لﻟﻙ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻓﻰ آﻳح صنﻳؼﻪ ظقاً‬
‫ؼﻳز ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ﻓﻰ ﻛذاتﻪ اﻟﻛنﻳﻡ (ﻭإﻟﻰ اﻷنض ﻛﻳﻑ سطؼخ) ‪ ،‬ﻭتﻳ َﻧا ﻓﻰ اﻟظوء‬
‫اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح أﻥ ﻫﻧاﻙ ٖ إظﻣاﻋاخ ﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻋﻠﻰ سطؼﻳح اﻷنض (ﻓﻰ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻟﻳﻥ ﻭذﻔسﻳن اتﻥ ﻋطﻳح ﻭذﻔسﻳن اﻟشﻌاﻟتﻰ ﻭﻏﻳنﻫﻡ) ‪ ،‬ﻭﻟﻥ ﻧؼذاض إﻟﻰ ﻛﻝ‬
‫ؼساتاخ ﻧاسا ﻭﻏﻳنﻫا اﻟﻣﻌﻘقج ﻭاﻟذﻰ ﻭضﻌﻭا تﻌضﻬا ﻓﻰ اﻟﻣساؼح اﻟظﻳﻭقﻳسﻳح ﻟذﻌظﻳو‬
‫اﻟﻧاي ﻭتﻌضﻬا اﻵـن ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟظﻐناﻓﻳا ﻭاﻟظﻳﻭﻟﻭظﻳا ‪ ،‬ﻷﻧﻪ تتساطح (( ﻣا‬
‫تﻧﻰ ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻓﻬﻭ تاطﻝ )) ‪ ،‬ﻓسﻭﻑ ﻧشتخ تﻬلﻩ اﻟﻌﻠﻭﻡ اﻟظﻣﻳﻠح ﻧﻔسﻬا سطؼﻳح‬
‫اﻷنض ﻭﻧتﻳﻥ ﻣا طنأ ﻋﻠﻳﻬا ﻣﻥ ذوﻭﻳن ‪.‬‬

‫ٖٓٔ‬
‫ستؼاﻥ هللا ﻳتقﻭ أﻥ ﻛﻝ ﻭﻛاﻟح ﻓضاء ﻣﻧﻬﻡ ﻟقﻳﻬا انض ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ تﻘﻳح اﻟﻭﻛاﻻخ اﻷـنﻯ !!‬

‫ٖٔٔ‬
 ‫وطف رض‪ٚ‬يش االسمبغبد اٌخشائطيخ ٌٍذ‪ٚ‬ي‬

‫سﻧتﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻓذناض اﻟﻛنﻭﻳح ‪..‬ﻓسﻧﻘﻭﻝ اﻥ اﻟـنﻳطح ﻫﻲ ذﻣشﻳﻝ ذﻧابﻲ اﻻتﻌاق (طﻭﻝ‬
‫ﻭ ﻋنض) ﻟﻠﻛنج شﻼشﻳح اﻻتﻌاق‪ ،‬ﻭ ﻣﻥ ﻫﻧا ﻳﻣﻛﻧﻧا اﻥ ﻧطنغ اﻟسإاﻝ ﻛﻳﻑ ﻣننﻧا ﻣﻥ‬
‫اﻟذﻣشﻳﻝ اﻟﻛنﻭﻱ اﻟﻰ اﻟذﻣشﻳﻝ اﻟﻭنﻗﻲ اﻟﻣسطػ اﻱ ذﻧابﻲ اﻻتﻌاق ؟؟ ﻭ اﻻظاتح ﻋﻠﻰ ﻫلا‬
‫اﻟسإاﻝ ﻫﻭ ﻣا ظاءخ اﻻسﻘاطاخ ﻟﻼظاتح ﻋﻠﻳﻪ ‪..‬ﻟلﻟﻙ ﻓاﻻسﻘاط ﻓﻲ ؼق لاذﻪ ﻋﻣﻭﻣا ﻻ‬
‫ﻳﻌذتن تنﻫاﻧا ﻻ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻓﻳقﻋﻲ اؼق اﻧﻪ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻛنﻭﻳح ﻭ ﻻ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟذسطػ ﻓﻳقﻋﻰ تلﻟﻙ ‪ ،‬ﻓقﻭنﻩ ﻻ ﻳذﻌقﻯ ﻓﻲ ﻧﻅن ﻭاضﻌﻳﻪ ﻭ ﻣﻧﻅنﻳﻪ ﻻ ﻳذظاﻭو‬
‫ذؼﻭﻳﻝ اﻟشﻛﻝ اﻟؼظﻣﻲ اﻟﻛنﻭﻱ اﻟﻰ شﻛﻝ ﻣسذﻭ ﻭ ﻣسطػ اﻭ ﻭنﻗﻲ تؼﻳز ﻳؼاﻓﻅ ﻫلا‬
‫اﻟذؼﻭﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻛتن ﻗقن ﻣﻣﻛﻥ ﻣﻥ ﻭاﻗﻌﻳح سطػ اﻟﻛنج اﻱ قﻭﻥ ؼقﻭز ذشﻭﻩ ﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻪ‬
‫ﻗق ﻳإشن ﻋﻠﻰ اﻟشﻛﻝ اﻟؼﻘﻳﻘﻲ ﻟﻣا ﻳتقﻭ ﻋﻠﻳﻪ سطػ اﻟﻛنج‪ .‬ﻭ ﻫلا تاﻟلاخ ﻣا ﻳشﻛﻝ ﻧﻘطح‬
‫ضﻌﻑ اﻻسﻘاطاخ اﻟﻣسذﻌﻣﻠح ﻓﻲ اﻟـنابط ﻭ ﻳظﻌﻠﻬا ﻋاظوج ﻋﻥ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣساﻓاخ ﻭ اﻟوﻭاﻳا ﻓﻲ اﻟﻣسذﻭﻯ ﻛﻣا ذتقﻭ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻛنج ‪ ،‬ﻓﻣﻥ اﻟؼﻘابﻕ اﻟذﻲ ﻻ‬
‫ﻏتان ﻋﻠﻳﻬا اﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق اسﻘاط ﻭاؼق اﻓﻠػ ﻓﻲ اقاء ذﻠﻙ اﻟﻣﻬﻣح ﻭ ﻛﻝ ﻣا ﻳتﻘﻰ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻫﻭ‬
‫اﻥ ذﻠظؤ ﻛﻝ قﻭﻟح اﻟﻰ اﻧظاو ﻭ صﻧﻊ اسﻘاطﻬا اﻭ ﻋقج اسﻘاطاخ اﻥ ﻛاﻧخ ﻣساؼذﻬا‬
‫ﻛتﻳنج ‪.‬‬
‫ﻟﻣﻼؼﻅح ﻭ ذﻠﻣي ذؤشﻳن اﻻسﻘاط ﻧؤـل ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ـانطح اﻟﻌاﻟﻡ اﻟذﻲ ﻳﻣﻛﻥ‬
‫اﻟؼصﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬا تتساطح ﻣﻥ اﻱ ﻣﻛذتح اﻭ اﻱ تابﻊ ﻣﻠصﻘاخ ‪..‬ﻣﻥ اﻭﻝ ﻭﻫﻠح ذتقﻭ اﻧﻬا‬
‫ﻣذﻧاسﻘح ﻭﻣذظاﻧسح ﻭ ﻛﻝ شا ﻋﻠﻰ ﻣا ﻳناﻡ ﻓﻳﻬا ﻓﻬﻲ ﻣﻠﻭﻧح ﻭ ﻣﻠﻳبح تاﻟنﻣﻭو ﻭ‬
‫اﻟـطﻭط ﻭذﻣشﻝ ظﻣﻳﻊ اﻟﻘاناخ ‪..‬اﻧﻪ اﻟﻌاﻟﻡ تتﻌقﻳﻥ اشﻧﻳﻥ ﻓﻘط تﻳﻧﻣا اﻻصﻝ ﻫﻭ ﻋتانج‬
‫ﻋﻥ ﻛنج (ﻗﻠﻧا ساتﻘا اﻧﻧا سﻧﻔذنض ﻛنﻭﻳح اﻻنض) ﻓالا ﻣاﻫﻲ اﻟذؼﻭﻻخ اﻟذﻲ طنأخ‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻭوﻳﻊ اﻟﻘاناخ ﻭ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭ ﻛﻝ ﻣاﻫﻭ ﻣﻭظﻭق ﻋﻠﻰ اﻟسطػ ﻋﻧقﻣا ﻣننﻧا ﻣﻥ‬
‫اﻟﻛنج اﻟﻰ اﻟﻭنﻗح ؟؟ تصﻳﻐح اـنﻯ ﻫﻝ ﻋﻧقﻣا ﻧشاﻫق ـنﻳطح ﻋﻠﻰ ﻭنﻗح ﻫﻝ ﻫﻲ‬
‫ﻧﻔي اﻟشا اﻟلﻱ ﻧشاﻫقﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻛنج ؟؟ ﻫﻝ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ قﻭﻟذﻳﻥ ﻫﻲ ﻧﻔسﻬا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟشﻛﻠﻳﻥ ؟؟‬
‫اﻟﻣشاﻝ اﻟﻣشﻬﻭن ﻟذﻭضﻳػ لﻟﻙ ﻫﻭ اﻟتنذﻘاﻟح‪..‬اﻧﻬا ﻛنﻭﻳح اﻟشﻛﻝ ﻭ ﻟقﻳﻬا ﻗشنج ـانظﻳح‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ﻓصﻠﻬا تتساطح ﻟﻛﻥ اﻟذؼقﻱ ﻫﻧا ﻫﻭ ﻓصﻠﻬا قﻭﻥ اﻥ ﻳؼقز ﻓﻳﻬا اﻱ ذشﻭﻩ !‬
‫ﻭﻫلا ظﻭاتﻪ تسﻳط ﻓاﻻﻣن ﻣسذؼﻳﻝ ﻭ ﻟذظنتﻭا لﻟﻙ ﻟﻠذؤﻛق‪..‬سسذشﻭﻩ ﻻ ﻣؼاﻟح‬
‫ﻣا ﻧسذﻧذظﻪ ﻣﻥ اﻟﻣشاﻝ اﻥ اﻟذشﻭﻩ ﻣﻭظﻭق ﻻ ﻣؼاﻟح ﻭ ﻣا ذشاﻫقﻩ ﻋﻠﻰ ـنﻳطح اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻟﻳي ؼﻘﻳﻘﻳا ﻣبح تاﻟﻣبح‪.‬ﻓاﻻسﻘاط اﻟﻣسذﻌﻣﻝ ﻟﻠؼصﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬا (ـنﻳطح اﻟﻌاﻟﻡ) ﻫﻭ اسﻘاط‬
‫اسطﻭاﻧﻲ اﻱ اﻥ اﻟﻛنج ﻭضﻌخ قاـﻝ اسطﻭاﻧح ﻭ ﻣﻥ شﻡ ﻧسـﻬا ﻭ اﻟﻣﻼؼﻅ اﻥ‬
‫اﻻسطﻭاﻧح ﻻ ذﻼﻣي اﻟﻛنج ﻛﻠﻬا تﻝ ﻋﻠﻰ ﻣسذﻭ شﻌاﻋﻬا ﻓﻘط اﻱ ﻋﻠﻰ ﻣسذﻭﻯ ذﻘاطﻊ‬

‫ٕٖٔ‬
 ‫اﻟﻛنج ﻭ اﻻسطﻭاﻧح ﻭ اﻟﻧذﻳظح ﻫﻧا اﻧﻪ ﻛﻠﻣا اتذﻌقﻧا ﻋﻥ لﻟﻙ اﻟذﻘاطﻊ ﻛﻠﻣا ﻛتنخ‬
‫اﻟﻣساﻓاخ ﻋﻣا ﻫﻭ ﻓﻌﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻛنج اﻱ تاذظاﻩ اﻻﻋﻠﻰ اﻭ تاذظاﻩ اﻻسﻔﻝ ‪.‬‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻧا اﻥ ـنﻳطح اﻟﻌاﻟﻡ اﻟنابظح ﻻ ذصﻠػ تذاذا ﻟﻼسذﻌﻣاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟقﻗﻳﻕ تﻝ‬
‫ذسذﻌﻣﻝ ﻟﻠذﻭضﻳػ ﻭ اﻟذتسﻳط ﻓﻘط ﻭ ﻛﻝ ﻣﻥ اناق اﻥ ﻳﻘﻭﻡ تقناسح ﻟﻅاﻫنج ﻣا ﻓﻼتق ﻟﻪ‬
‫ﻣﻥ اسذﻌﻣاﻝ اﻻسﻘاط اﻟﻣؼﻠﻲ ﻟﻠﻣﻛاﻥ اﻟلﻱ ﻳﻘصققﻩ ﻟﻠقناسح‪.‬‬
‫ﻳﻠظؤ ﻟﻼسﻘاط اﻻسطﻭاﻧﻲ ﻟذﻣشﻳﻝ اﻟﻛنج ﻻﻧﻪ صاﻟػ ﻻﻅﻬانﻫا ﻛﻠﻬا تشﻛﻝ ﻣﻘتﻭﻝ ﻭ ﻟﻭ‬
‫ﻣشﻭﻫح ﻋﻠﻰ ﻋﻛي تاﻗﻲ اﻻسﻘاطاخ ‪.‬ﻓاﻻسﻘاط اﻟنأسﻲ (ﻭﻛؤﻧﻙ ذشاﻫق اﻟﻛنج ﻣﻥ‬
‫انذﻔاﻉ ﻋﻥ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ) ﻣشﻼ ﻳﻌظو ﻋﻥ ذﻣشﻳﻝ اﻟظوء اﻟسﻔﻠﻲ ﻟﻠﻛنج ﻭ تاﻟذاﻟﻲ‬
‫ﻳﻠظؤﻭﻥ ﻟذطتﻳﻘﻪ ﻣنذﻳﻥ ‪ ،‬ﻣنج ﻓﻭﻕ ﻭ ﻣنج ﻣﻥ ذؼخ ﻟﻛﻲ ذصﻳن اﻟﻛنج ﻛﻠﻬا ﻣﻣشﻠح ‪ ،‬ﻭ‬
‫تـصﻭص اﻟقﻗح ﻓﻼ ﻳﻌﻭﻝ ﻋﻠﻳﻬا ﻧﻬابﻳا ‪ ،‬ﻓﻘط ﻟﻠذتسﻳط‪.‬‬
‫ﻭ اﻟـﻠط اﻟلﻱ ﻳﻘﻊ ﻫﻧا ﻓﻲ ﻋﻼﻗح اﻻﻣن تـنﻳطح اﻻنض اﻟﻣسطؼح اﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ‬
‫ﻳقﻋﻲ اﻥ ـنﻳطح اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻟﻳسخ اﻻ اسﻘاطا نأسﻳا ﻟﻠﻛنج اﻻنضﻳح ﻭﻫلا‬
‫ﻭﻫﻡ ﻓاضػ ‪..‬ﻓاﻻﻣن ﻻ ﻋﻼﻗح ﻟﻪ تاﻻسﻘاط اﻟنأسﻲ ﻟﻠﻛنج ﻭ اﻟﻣﻘانﻧح تﻳﻧﻬﻣا ﻛاﻓﻳح‬
‫ﻻواﻟح اﻟﻠتي اﻟؼاصﻝ ﻓﻬﻣا ﻣـذﻠﻔاﻥ ظقاا‪.‬‬
‫تﻝ أﻥ اﻟﻌﻛي ﻫﻭ اﻟصؼﻳػ ﻓﻌﻧقﻣا ﻧنظﻊ تاﻟذانﻳؿ ﻟﻠﻭناء أﻛشن ﻛﻠﻣا ذؤﻛقﻧا أﻥ اﻟﻌﻛي‬
‫ﻫﻭ اﻟلﻯ ؼقز ﻭأﻥ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح ﻫﻭ اﻟلﻯ إسﻘاط ﻟﻧﻣﻭلض اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣظسﻡ ﻛنﻭﻯ‬
‫ﻳتﻘﻰ ﻟﻠذلﻛﻳن اﻥ اﻟﻣؼاﻭﻻخ اﻟذﻲ ذﻣخ ﻟؼساب ﻣساؼاخ اﻟﻘاناخ تشﻛﻝ ظوبﻲ تؼﻳز‬
‫ﻳﻛﻭﻥ اﻟذشﻭﻩ ﻗﻠﻳﻼ ظقا اسﻔنخ ﻋﻠﻰ اﻥ ﻣساؼح ﻗانج اﻓنﻳﻘﻳا ﻟﻭؼقﻫا ذﻛﻔﻲ ﻻؼذﻭاء‬
‫ﻣظﻣﻭﻉ ﻣساؼاخ ﻗاناخ اﻟﻌاﻟﻡ ذﻘنﻳتا‪..‬ﻭﻟﻭ ذؤﻣﻠخ ﻓﻲ ـنﻳطح اﻟﻌاﻟﻡ ﻟﻣا ذﻭضػ ﻟﻙ‬
‫اﻻﻣن ﻓﻣشﻼ ذتقﻭ ﻣساؼح ﻏنﻳﻥ ﻻﻧق ﻟﻭؼقﻫا ﻣﻘانتح ﻟﻣساؼح اﻓنﻳﻘﻳا تﻳﻧﻣا اﻟﻭاﻗﻊ اﻧﻬا‬
‫اصﻐن تؤنتﻌح ﻋشن ﻣنج ﻭ ﻫلا ﻓنﻕ ﻛتﻳن ﻻ ذﻅﻬنﻩ اﻟـنﻳطح ‪.‬‬
‫ﻋﻣﻭﻣا اﻻسﻘاطاخ ذﻌﻘق اﻻﻣﻭن اﻛشن ﻣﻣا ذسﻬﻠﻬا ﻭ ﻣا ﻳﻣﻛﻥ اسذﻧذاظﻪ اﻥ ﻭظﻭقﻫا‬
‫ﻟﻳي اﻻ ﻧذﻳظح ﻟسﻳاقج اﻋذﻘاق ﻛنﻭﻳح اﻻنض أﻣا ﻭاﻥ ﻛاﻧخ ﻣسطؼح ﻓﻠﻣا ذصﻠػ ؼﻳﻧﻬا‬
‫؟ ﻭﻫﻲ ظاءخ ﻟذسطػ اﻟﻣﻛﻭن‪..‬ﻓﻬﻭ ﻣسطػ اساسا !!!‬
‫ﻭ ـنﻳطح اﻷنض اﻟﻣﻭضﻭﻋح ﻓﻲ اﻟﻛذب اﻟ ّقناسﻳّح ﻭاﻟﻣناظﻊ اﻟظﻐناﻓﻳّح إسﻣﻬا "‬
‫إسﻘاط ﻣِنﻛاﻳذن " ‪ mercator projection‬ﻭ ﻗق نسﻣﻬا اﻟﻌاﻟﻡ اﻟظﻐناﻓﻲ ﻣنﻛاذﻭن‬
‫اﻟﻣﻼؼﻳﻥ ﻓﻲ نؼﻼذﻬﻡ اﻟتؼنﻳّح ﻋاﻡ ‪ ٔ٘ٙ9‬ﻣﻳﻼقﻱ ‪ ،‬اﻟﻣشﻳن ﻟﻺﻫذﻣاﻡ ﻓﻲ‬ ‫ﻟﻣساﻋقج ّ‬
‫ﻫلﻩ اﻟـنﻳطح أ ّﻧﻬا ذظسّق اﻟﻐطنسح اﻷﻭنﻭتﻳّح اﻹﻣتنﻳاﻟﻳّح ﻭ ﻧﻅنذﻬا اﻟﻣسذﻌﻠﻳّح ﻟتﻘﻳّح‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ ؼﻳز أ ّﻧﻬا ﻟﻡ ذظسّق اﻟﻘا ّناخ ﻭ اﻟتﻠقاﻥ تؤتﻌاقﻫا اﻟؼﻘﻳّﻘﻳّح ( تﻠقاﻥ أﻭنﻭتﻳّح ﻛﻔنﻧسا‬
‫ﻭ أﻟﻣاﻧﻳا ذتقﻭ ﻓﻲ اﻟـنﻳطح أﻛتن تﻛشﻳن ﻣﻥ ؼظﻣﻬا اﻟؼﻘﻳﻘﻲ ﻭ ﻓﻲ ﻣﻭﻗﻊ ﻏﻳن ﻣﻭﻗﻌﻬا )‬
‫ﻣا ﻳﻌﻧﻲ أ ّﻧﻬا ـاطبح ﻭ أﻥّ شﻛﻝ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟؼﻘﻳﻘﻲ ﻣـذﻠﻑ ذﻣاﻣا ﻋﻣّا ﻋﻠّﻣﻭﻧا ﻓﻲ اﻟﻣقاني‬
‫ٖٖٔ‬
 ‫ﻭ ﻋﻣّا ﻫﻭ ﻣﻭظﻭق ﻓﻲ نأسﻙ ! ﻓﻣشﻼ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟـنﻳطح ﻓﻰ تﻌض اﻟصﻭن اﻟﻘاقﻣح‬
‫ذظسّق إﻓنﻳﻘﻳا ﻭ " ظنﻳﻥ ﻻﻧق " ذﻘنﻳتا تﻧﻔي اﻟﻣساؼح ﻓﻲ ؼﻳﻥ أﻥّ "ظنﻳﻥ ﻻﻧق"‬
‫ﻣساؼذﻬا ٓٓٓ‪ ٕٔٙٙ‬ﻛﻠﻡ ﻣنتّﻊ ﻭ ﻣساؼح إﻓنﻳﻘﻳا ٓٓٓٓ‪ ٖٖٓ7‬ﻛﻠﻡ ﻣنتّﻊ أﻱ ؼﻭاﻟﻲ‬
‫ٗٔ ضﻌﻑ !! ﻭ أﻭنﻭتا ذتقﻭ تﻣشﻝ ﻣساؼح أﻣنﻳﻛا اﻟﻼذﻧﻳّح ﻓﻲ ؼﻳﻥ أﻥّ أﻭنﻭتا‬
‫اﻟﻼذﻧﻳّح ﻣساؼذﻬا ٓٓ٘‪ ٕٔٓٙ9‬ﻛﻠﻡ ﻣن ّتﻊ‬ ‫ﻣساؼذﻬا ٓٓٓٓ‪ ٔٓٔ8‬ﻛﻠﻡ ﻣنتّﻊ ﻭ أﻣنﻳﻛا ّ‬
‫أﻱ ذﻘنﻳتا اﻟضّﻌﻑ ! ﻭ نﻭسﻳا ذتقﻭ تﻣساؼح إﻓنﻳﻘﻳا ﻓﻲ ؼﻳﻥ أﻥّ ﻣساؼذﻬا ذساﻭﻱ‬
‫ذﻘنﻳتا ﻧصﻑ ﻣساؼح إﻓنﻳﻘﻳا !!! اتؼز ﻭ سذظق اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻷﻣشﻠح‪.‬‬
‫اﻟﻌظﻳب ﻓﻲ اﻷﻣن ﻫﻭ أ ّﻧﻙ ؼﻳﻥ ذسذﻌﻣﻝ ـقﻣح ـنابط ظﻭظﻝ ش ّﻡ ذـذان "صﻭنج ﻗﻣن‬
‫صﻧاﻋﻲ " ﻭ اﻟﻣقﻭّ ﻥ أسﻔﻠﻬا ‪ image 2016 Nasa‬ﻭ اﻟّذﻲ ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أ ّﻧﻬا صﻭّ ن‬
‫ﻭاﻗﻌﻳّح اﻟذﻘطخ تﻭاسطح ﻗﻣن صﻧاﻋﻲ أﻱ أ ّﻧﻬا ذظسّق اﻷتﻌاق اﻟؼﻘﻳﻘﻳّح‪ ،‬ذظقﻫا ذﻌنض‬
‫ﻧﻔي اﻟ ّﻧﻣﻭلض اﻟّلﻱ ﻳﻌنضﻪ إسﻘاط "ﻣِنﻛاﻳذن" !!! أﻱ تاﻷتﻌاق اﻟـاطبح ! ﻣﻣّا ﻳإ ّﻛق‬
‫تﻭضﻭغ أ ّﻧﻧا ﻧﻌﻳش ﻓﻲ ﻏﻳن اﻟﻣﻛاﻥ اﻟّلﻱ ﻧناﻩ ﻓﻲ اﻟﻛذب ﻭ اﻟ ّذﻠﻔاو‬
‫ﻣﻼؼﻅح ‪ :‬ﻫﻧاﻙ ـنﻳطح أـنﻯ ذظسّق أتﻌاق اﻟﻘا ّناخ ﻭ اﻟتﻠقاﻥ تطنﻳﻘح أﻛشن قﻗّح ﻣﻥ "‬
‫إسﻘاط ﻣِنﻛاﻳذن" ﻭ اسﻣﻬا " إسﻘاط تﻳذنو"‬
‫ﻭأـﻳناَ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ اﻹسﻘاطاخ اﻟـنابطﻳح ﻫﻰ ﻣﻭضﻭﻋح ﻓﻘط ﻟذسﻬﻳﻝ اﻟشﻛﻝ اﻟﻛنﻭﻯ‬
‫ﻭﻟﻛﻧﻬا ذظﻌﻝ أتﻌاق اﻟﻘاناخ ﻣشﻭﻫﻪ ‪ ،‬أﻣا تاﻟﻧستح ﻟـنﻳطح اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻓﻬﻰ ﻻ‬
‫ذؼذاض إﻟﻰ إسﻘاطاخ ﻓﻬﻰ ذﻅﻬن تاﻟﻛاﻣﻝ ﻻﻧﻬا ﻣسطؼح ﻛﻣا اﻟﻭاﻗﻊ ﻭأتﻌاق اﻟﻘاناخ‬
‫‪9‬‬
‫ﻭاﻟﻣساؼاخ ﻓﻳﻬا ذﻛﻭﻥ ﻣضتﻭطح ﻭأﻛشن قﻗح‬

‫‪ 9‬ﻋقج ﻣﻘاﻻخ ﻣـذﻠﻔح ﻭﻣذﻧﻭﻋح‬

‫ٖٗٔ‬
ٖٔ٘
 ‫خذػخ اٌصؼ‪ٛ‬د ػٍ‪ ٝ‬اٌمّش‬

‫اﻟصﻌﻭق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻣظنق ﻛلتح ﻭﻗق أﻅﻬنخ تﻌض اسذطﻼﻋاخ اﻟنأﻱ ﻓﻰ سﻧﻳﻥ‬
‫ساتﻘح تؤﻥ ﻋشنﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻣابح ﻣﻥ اﻟشﻌب اﻷﻣنﻳﻛﻲ ﻻﻳواﻝ ﻳإﻣﻥ تؤﻥ ﻭصﻭﻝ اﻹﻧساﻥ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻘﻣن أﻛلﻭتح ﻛتﻳنج‪ .‬تﻳﻧﻣا ﻭصﻠخ اﻟﻧستح إﻟﻰ ‪ ٕ8‬ﻓﻲ اﻟﻣابح ﻋﻧق اﻟشﻌب اﻟنﻭسﻲ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻧستح ﻓﻰ اوقﻳاق ﻫابﻝ تاﻟذقنﻳط ـصﻭصا تﻌق إﻧذشان ﻣﻭضﻭﻉ اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻓﻰ اﻟسﻧﻳﻥ اﻵـﻳنج‬
‫ﻓﻲ ﻋاﻡ ٕٔٓٓ ﻗاﻣخ شنﻛح ﻓﻭﻛي تإﻧذاض ﻓﻳﻠﻡ ﻭشابﻘﻲ ذؼخ ﻋﻧﻭاﻥ‪ :‬ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟﻣإاﻣنج‪ :‬ﻫﻝ ﻫتطﻧا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻌﻼ ؟ ذؼقز ﻓﻳﻪ ﻋﻠﻣاء أﻣنﻳﻛﻳﻳﻥ ﻣﻥ ﻣظاﻻخ‬
‫ً‬
‫ﻣذؼقشا ﻭاؼ ًقا ﻣﻥ ﻭﻛاﻟح "ﻧاسا" ﻻضﻔاء اﻟﻣﻭضﻭﻋﻳح ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻳﻠﻡ‪.‬‬ ‫ﻣـذﻠﻔح ﻛﻣا ضﻡ‬
‫تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء اﻷﻣنﻳﻛﻳﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻧاﻋح ذاﻣح تؤﻥ ﻣا ؼقز ﻓﻲ ؼوﻳناﻥ ﻋاﻡ ‪ٔ9ٙ9‬‬
‫ﻣظنق ﻓﻳﻠﻡ أﻣنﻳﻛﻲ تاﻫﻅ اﻟذﻛاﻟﻳﻑ أﻧذط ﻭأـنض تنﻋاﻳح ﻭﻛاﻟح "ﻧاسا" اﻟذﻲ ﻛاﻧخ‬
‫ذﻬقﻑ ﻣﻥ ﻭنابﻪ اﻗﻧاﻉ اﻹذؼاق اﻟسﻭﻓﻳذﻲ تذﻔﻭّ ﻕ اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻓﻲ ﻣظاﻝ اﻟﻔضاء‬
‫ﻣﻣا ﻳذﻳػ ﻟﻸـﻳنج اﻟذﻔﻭﻕ اﻟﻌسﻛنﻱ ﻓﻲ ؼاﻝ ؼقﻭز ؼنب تﻳﻥ اﻟقﻭﻟذﻳﻥ‪.‬‬
‫ﻭنﻏﻡ ﻛشنج اﻟذؼﻠﻳﻼخ تﻳﻥ اﻟطنﻓﻳﻥ إﻻ أﻥ تﻌض اﻵناء نظؼخ أﻥ ذﻛﻭﻥ «نؼﻠح‬
‫أتﻭﻟﻭ ٔٔ ﻗاﻣخ تاﻟﻔﻌﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﻣذﻧﻬا نﻭاق ﻓضاء‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻟﻡ ذسذطﻊ أﻥ ذصﻝ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻟﻛﻭﻧﻪ أﻣن ﻣسذؼﻳﻝ ﻟلﻟﻙ صﻌقﻭا تاﻟصانﻭؾ إﻟﻰ ﻣساﻓاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻯ شﻡ ﻋاقﻭا ﻣنج أـنﻯ ﻣﻣا قﻓﻊ "ﻧاسا" ﻹﻧذاض ﻓﻳﻠﻡ ذـﻳّﻠﻲ ﻭصﻭن ﻣصطﻧﻌح‬
‫ﻟﻠنؼﻠح ؼذﻰ ذسذطﻳﻊ ذؼﻘﻳﻕ اﻟنﻳاقج ﻟﻠﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻓﻲ ستﻕ اﻟﻔضاء ﻣﻊ اﻹذؼاق‬
‫اﻟسﻭﻓﻳذﻲ‬
‫اﻷقﻟح ﻭاﻟتناﻫﻳﻥ ‪:‬‬
‫أتنوﻫا اﻟﻌﻠﻣاء ﻣﻧل ٓ‪ ٔ97‬إﻟﻰ‬
‫ﻫلﻩ ﻫﻲ أتنو ﻧﻘاط اﻟذشﻛﻳﻙ ﻓﻲ صؼح اﻟنؼﻠح ﻭاﻟذﻲ َ‬
‫اﻵﻥ ‪:‬‬
‫ٔ) اﻟﻌﻠﻡ اﻷﻣنﻳﻛﻲ ‪ :‬ﻋﻠﻣﻳا ﻻ ذﻭظق نﻳاغ ﻋﻠﻰ سطػ اﻟﻘﻣن ﻭﻛاﻥ اﻟﻌﻠﻡ اﻷﻣنﻳﻛﻲ‬
‫ﻳنﻓنﻑ ﻛﻣا ﻅﻬن ﻓﻲ إؼقﻱ اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ ‪.‬‬
‫ٕ) ﻋقﻡ ﻭظﻭق أﻱ آشان ﻟﻠﻧظﻭﻡ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ؼﻳز أﻥ ظﻣﻳﻊ اﻟصﻭن ذﻅﻬن اﻟسﻣاء‬
‫ﻛاؼﻠح تقﻭﻥ أﻱ آشان ﻟﻠﻧظﻭﻡ أﻭ ﻷﻱ أَظناﻡ سﻣاﻭﻳح ‪ ،‬ﻭﻛؤﻧﻪ اسذقﻳﻭ ﻭﻟﻳي‬
‫ﻓضاء ‪ .‬ﻭنﻏﻡ أﻥ تﻌض ﻋﻠﻣاء ﻧاسا ﻋﻠﻠﻭا لﻟﻙ تؤﻥ اﻧﻌﻛاي ضﻭء اﻟشﻣي‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻋاﻝ ظقا ﻣﻣا ذطﻠب اسذـقاﻡ ﻓﻼذن أشﻧاء اﻟذصﻭﻳن ﻟذـﻔﻳﻑ سطﻭﻉ‬
‫اﻟضﻭء ﻣﻣا ؼظب ذصﻭﻳن أﻱ شﻲء ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻰ ﻣظنق ؼظﻪ ﻭاﻫﻳح‬

‫‪ٖٔٙ‬‬
‫ٖ) ﻣصقن اﻹضاءج اﻟﻣظﻬﻭﻝ ﻓتﻌض صﻭن اﻟنؼﻠح ذتﻳﻥ ﻅﻬﻭن اﻷظواء اﻟذﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻅﻝ ﻓﻣﻥ اﻟﻣﻌنﻭﻑ أﻥ أشﻌح اﻟشﻣي ﻫﻲ اﻟﻣصقن اﻟﻭؼﻳق ﻟﻺضاءج ﻋﻠﻰ‬
‫سطػ اﻟﻘﻣن تاﻟﻧستح ﻟﻬﻡ‪ .‬ﻭﻫلﻩ اﻻشﻌح ذﻧﻌﻛي تشﻛﻝ ﻛاﻣﻝ ﻣﻣا ﻳﻣﻧﻊ اﻟنإﻳح‬
‫ﻓﻲ ﻣﻧطﻘح اﻟﻅﻝ (ﻣشﻠﻣا ﻻ ﻳﻅﻬن اﻟظوء اﻻـن ﻣﻥ اﻟﻘﻣن ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻼﻝ‬
‫ﻣشﻼ) ﻭﻟﻛﻥ إؼقﻱ اﻟصﻭن أﻅﻬنخ أؼق اﻟنﻭاق ﻋﻧق صﻌﻭقﻩ ﻟﻠﻣنﻛتح تؼﻳز‬
‫ﻅﻬنخ تﻌض أظواء ظسﻣﻪ ﻭتﻌض اﻟﻣﻌقاخ‪ ،‬ﻣﻣا ﻳتﻌز تشﻙ ﻛتﻳن أﻥ‬
‫اﻟضﻭء اﻟﻣسذـقﻡ ﻫﻭ ضﻭء اسذقﻳﻭﻫاخ ﻭﻟﻳي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن!‪.‬‬
‫ٗ) ﻭظﻭق اﻟﻅﻼﻝ ﻓﻲ اذظاﻫاخ ﻣـذﻠﻔح ﻓﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أﻥ ﻣصقن اﻹضاءج‬
‫اﻟﻭؼﻳقج ﻫﻲ اﻟشﻣي‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ظﻣﻳﻊ اﻟﻅﻼﻝ ﻓﻲ اذظاﻩ ﻭاؼق‬
‫ﻭﻣذﻭاوﻳح‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ؼسب ﻣا اﻛذشﻔﻪ اﻟﻌﻠﻣاء ﻓإﻥّ ﻭظﻭق ﻅﻼﻝ ﻟﻸظساﻡ ﻓﻲ‬
‫اذظاﻫاخ ﻣـذﻠﻔح ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻠؼﻅح ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ ﻳﻭؼﻲ تﻭظﻭق أﻛشن ﻣﻥ ﻣصقن‬
‫ﻟﻺضاءج‪.‬‬
‫٘) ﻳتقﻭ ﻓﻲ اﻟصﻭن اﻟـاصح تاﻟنؼﻠح أﻥ اﻟﻣنﻛتح ﻫتطخ ﻋﻠﻰ اﻟسطػ قﻭﻥ أﻥ‬
‫ذؼقز أﻱ آشان ﻓﻲ اﻟذنتح‪ ،‬ﻭﻫﻭ شﻲء ﻣنﻳب ﻭﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻲ ! ﻋقﻡ ﻭظﻭق آشان‬
‫ﻟﻠﻣنﻛتاخ ؼﻳز أﻅﻬنخ اﻟصﻭن اﻟﻣﻠذﻘطح ﻋقﻡ ﻭظﻭق آشان ﻋﻠﻰ سطػ اﻟذنتح‬
‫ﻟﻘﻭابﻡ اﻟﻣنﻛتاخ أﻭ اﻟﻣؼنﻙ اﻟسﻔﻠﻲ ﻭﻛؤﻧﻬا ﻟﻡ ذذؼنﻙ ﻣﻥ ﻣﻛاﻧﻬا تاﻟنﻏﻡ أﻧﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣنﻛتح ﻫتطخ ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟتﻘﻌح‪!.‬‬
‫‪ )ٙ‬قنظح ؼنانج اﻟﻘﻣن ‪ :‬ﻣﻥ اﻟﻣﻌنﻭﻑ ﻋﻠﻣﻳا ﻋﻧقﻫﻡ أﻥ قنظح ؼنانج اﻟﻘﻣن‬
‫ﻧﻬانا ذصﻝ إﻟﻰ ٖٕٔ‪ °‬ﻭ(‪ )°ٖٔ٘-‬ﻟﻳﻼ ﻭلﻟﻙ ﻳذطﻠب ﻭظﻭق تلﻻخ لاخ ﻣﻭاق‬
‫ﻭذصﻣﻳﻡ صﻌب ﻭﻳظب ذﻭﻓن أظﻬوج ذتنﻳق ﻭذقﻓبح ـاصح ﻟذـﻔﻳﻑ ﻫلﻩ‬
‫ضا أظﻬوج ﻟﻣﻌاﻟظح ﻓنﻭﻕ اﻟضﻐط ﻭﻏﻳنﻫا ﻭﻫﻭ ﻣا‬ ‫اﻟقنظاخ اﻟﻌاﻟﻳح ﻭأﻳ ً‬
‫ﻳذطﻠب ذﻘﻳﻧاخ ﻋاﻟﻳح ﻟﻡ ذﻛﻥ ﻣذﻭﻓنج ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟﻭﻗخ‪.‬‬
‫‪ )7‬ﻓﻘن اﻻﻣﻛاﻧﻳاخ اﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳح ‪ :‬ﻳﻌذﻘق اﻟﻌﻠﻣاء أﻥ اﻻﻣﻛاﻧﻳاخ اﻟذﻘﻧﻳح اﻟﻣﻭظﻭقج‬
‫ﻭﻗذﻬا ﻻ ذسﻣػ تاﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻰ اﻟﻘﻣن تقﻟﻳﻝ ﻋظو ﻧاسا ﻋﻥ ذﻛنان اﻟؼقز تﻌق‬
‫أنتﻌﻳﻥ ﻋاﻣا تاﻟنﻏﻡ ﻣﻥ اﻟذطﻭناخ اﻟﻬابﻠح ﻓﻲ ﻣظاﻝ اﻟذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا‪.‬‬
‫‪ )8‬ﻋقﻡ اﻟضنن أﻭ ؼقﻭز أﻱ إصاتح أﻭ ذﻠﻭز ‪ :‬ﻓﻘق أﻗن تﻌض ﻋﻠﻣابﻬﻡ ﻭﻣﻌﻬﻡ‬
‫ﻋاﻟﻡ ﻓضاء سﻭﻓﻳذﻲ تﻭظﻭق طتﻘح ﻣﻥ ﻣﻭظاخ ؼواﻡ ﻓاﻥ آﻟﻥ اﻹشﻌاﻋﻲ إضاﻓح‬
‫إﻟﻰ طتﻘح سﻣﻳﻛح ﻣﻥ اﻹشﻌاﻉ اﻟلنﻱ ؼﻭﻝ اﻟﻘﻣن ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اـذناﻕ اﻹﻧساﻥ‬
‫ﻟﻬلﻩ اﻟطتﻘح قﻭﻥ اﻻصاتح تاﻟسنطاﻥ أﻭ ذﻘنؼاخ ظﻠقﻳح أﻣنا ﻣسذؼﻳﻼ‪ ،‬ﻭﻗق‬
‫ﻟﻭؼِﻅ أ ّﻧﻪ ﻟﻡ ﻳصب أﻱ ﻣﻥ نﻭاق ﻓضاء نؼﻠح أتﻭﻟﻭ ٔٔ تؤﻱ ألﻯً ‪.‬‬
‫‪ )9‬اﻟﻣﻧطﻘح اﻟﻣظﻬﻭﻟح ‪ :‬ﻳﻌذﻘق ﻫإﻻء اﻟﻌﻠﻣاء أﻥ ﻣسنغ ﻫلﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳح ﻣﻥ أﻭﻟﻬا‬
‫ﻵـنﻫا ﻛاﻧخ ﻓﻲ صؼناء ﻧﻳﻔاقا ﻭذؼقﻳ ًقا ﻓﻲ ﻣﻧطﻘح ﻋسﻛنﻳح ؼساسح ذسﻣﻰ‬
‫«اﻟﻣﻧطﻘح ٔ٘»‪ ،‬ؼذﻰ ذانﻳؿ اﻟﻳﻭﻡ ﻳذﻡ ﻣﻧﻊ ﻭذصﻔﻳح أﻱ شـص ﻳﻘذنب ﻣﻥ‬
‫‪ٖٔ7‬‬
 ‫ﻫلا اﻟﻣﻛاﻥ‪ .‬ﻭنظػ اﻟتﻌض أﻥ طتﻳﻌح اﻟﻣﻛاﻥ ذﻛاق ذﻛﻭﻥ ﻣشاتﻬح ﻟﻣا ظاء‬
‫تاﻟصﻭن‪.‬‬
‫ﻭﻏﻳنﻫا اﻟﻛشﻳن ظقاَ ﻣﻥ اﻷقﻟح اﻟذﻰ ﻻ ذﻌق ﻭﻻ ذؼصﻰ ‪ ،‬ﻫلا تـﻼﻑ أﻥ اﻟضﻭء‬
‫اﻟﻣنبﻰ ﻳﻧذط ﻓﻘط ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻟﻳي ﻟﻪ ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ (ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ‬
‫أﻭ ﻫﻭ ضبﻳﻝ ظقا ) ﻓﻠﻭ ﻛﻧخ ﻋﻠﻰ سطػ اﻟﻘﻣن ﻟﻥ ذنﻯ شﻰء ﻭسﻳﻛﻭﻥ ﻅﻼﻡ قاﻣي ‪،‬‬
‫ﻷﻥ أشﻌح اﻟشﻣي ﻟﻥ ذظق ﻟﻬا ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ ﻗﻭﻯ ذذؼﻭﻝ ﻓﻳﻪ ﻟضﻭء ﻣنبﻰ ‪ ،‬ﻫلا ﻳﻌﻧﻰ‬
‫ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻭصﻠﻭا إﻟﻰ اﻟﻘﻣن ﻭأـلﻭا صﻭن ﻋﻠﻰ سطؼﻪ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻻﻣﻭن اﻟﻣضؼﻛح أﻧﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﻡ ﻳﻧﻭﻭﻥ اﻟذؼضﻳن ﻟنؼﻠح تﻼ ﻋﻭقج إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣنﻳؿ ‪ ،‬ﻟﻣالا تﻼ ﻋﻭقج ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻷﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳذﻭصﻠﻭا إﻟﻰ طنﻳﻘح ﻟﻺﻗﻼﻉ ﻣﻥ ﻫﻧاﻙ ﻭﻻ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ تﻧاء ﻗاﻋقج ﻟﻼﻗﻼﻉ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻛﻳﻑ ذﻡ اﻹﻗﻼﻉ ﻣﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن تﻣنﻛﻳح تقابﻳح ظقاَ‬
‫ﻭتﻼ ﻗاﻋقج اطﻼﻕ ؼقﻳشح ﻗتﻝ أﻛشن ﻣﻥ ٓ٘ سﻧح !!‬
‫ﻭﻗق إﻋذنﻑ اﻟﻣـنض اﻟسﻳﻧﻣابﻰ سذﻧاﻟﻰ ﻛﻭتنﻳﻙ (‪ )Stanley Kubrick‬ﻓﻰ ﻓﻳقﻳﻭ‬
‫ﻣسنب ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻳﻭذﻳﻭب سﻧح ٕ٘ٔٓ تﻌق ﻭﻓاذﻪ تؼﻭاﻟﻰ ٘ٔ سﻧﻪ ؼﻳز ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻳﻪ ‪:‬‬
‫(اﻧا ﻗﻣخ تﻌﻣﻠﻳح اؼذﻳاﻝ ﻛتﻳنج ﻋﻠﻰ اﻟشﻌب اﻷﻣنﻳﻛﻰ ﻭاﻵﻥ أﻧا تصقق إﻋطاء ذﻔاصﻳﻝ‬
‫ﻋﻧﻬا تﻣشانﻛح ﻛﻝ ﻣﻥ ؼﻛﻭﻣح اﻟﻭﻻﻳاخ اﻟﻣذؼقج ﻭﻧاسا ‪ ....‬ﻋﻣﻠﻳح اﻟﻬتﻭط ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻛاﻧخ ﻣﻔتنﻛح ‪ ..‬ﻭﻛﻝ ﻋﻣﻠﻳاخ اﻟﻬتﻭط ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻛاﻧخ ﻣﻔتنﻛح ‪ ،‬ﻭاﻧا ﻫﻭ‬
‫اﻟشـص اﻟلﻯ ﻗاﻡ تذصﻭﻳنﻫا ) ﻭﻳﻛﻣﻝ ﻣذؼقشا ﻋﻥ ﻧﻳﻝ أنﻣسذنﻭﻧﻎ اﻭﻝ نابق ﻓضاء‬
‫ﻳوﻋﻣﻭﻥ ﻭصﻭﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻗابﻼَ (ﻭأﻧا نأﻳخ أﻥ (ﻧﻳﻝ انﻣسذنﻭﻧﻎ) ﻛاﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻣﻧوﻋظا ﻣﻥ اﻷﻣن ‪ ....‬ﻭﻗق ﻛاﻥ ﻫلا اﻷﻣن ﻳﻌلتﻪ طﻭاﻝ ؼﻳاذﻪ ‪ ...‬ﻟﻘق ﻛاﻥ ﻣﻛذبتا َ‬
‫ﻭﻛاﻥ ﻳشنب اﻟﻛؼﻭﻝ تﻛشنج ‪ ..‬ﻛاﻥ ﻓوﻋا ﻭﻳشﻌن تاﻟﻣنانج ‪..‬ﻛاﻥ ـابﻔا ﻭﻳذؼاشﻰ‬
‫اﻟﻧاي ‪ ...‬ﻟﻘق ظﻌﻠﻭﻩ ﻳﻅﻥ اﻧﻬﻡ سﻳﻬتطﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻌﻼ ﻗنﻳتا ﻓﻼ قاﻋﻰ ﻟﻠؼوﻥ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣؼاﻭﻟح اﻟﻔاشﻠح ) ﻭﻳسؤﻟﻪ اﻟشـص اﻟلﻯ ﻗاﻡ تذصﻭﻳنﻩ ﻓﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ ‪ :‬ﻫﻝ ﻫققذﻙ‬
‫اﻟؼﻛﻭﻣح تاﻟﻘذﻝ ﻓﻰ ؼاﻝ أﻓصؼخ تشﻰء ؟ ﻓنق ﻗابﻼَ ( ﻫلا ﻣﻔﻬﻭﻡ ؼذﻰ ﻟﻭ ﻟﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻩ‬
‫ﻟﻰ ‪ ..‬ﻧﻌﻡ ﻟﻘق ﻗاﻟﻭا ﻟﻰ لﻟﻙ ) شﻡ سؤﻟﻪ أﻻ ذﻅﻥ أﻥ ﻫلا اﻟذصنﻳػ ﻗق ﻳإقﻯ إﻟﻰ ﻗذﻠﻙ ؟‬
‫ﻓﻘاﻝ ( ؼسﻧا ‪ ..‬ﻭﻟﻬلا اﻟستب أﻧا أإظﻠﻪ‪ ..‬ﻟﻥ ﻳطﻠﻊ اؼق ﻋﻠﻰ ﻫلا إﻻ تﻌق ﻣنﻭن ٘ٔ‬
‫سﻧح ﻋﻠﻰ ﻭﻓاذﻰ )‬
‫سظﻝ اﻟﻣـنض (خ تاذنﻳﻙ ﻣﻭناﻯ) ﻫلﻩ اﻟﻣﻘاتﻠح ﻣﻊ اﻟﻣـنض (ﻛﻭتنﻳﻙ) ﻓﻰ ﻣاني‬
‫‪ ، ٔ999‬ﻗتﻝ ﻣﻭذﻪ ب ٖ أﻳاﻡ ﻓﻘط ‪ ،‬ؼﻳز أﻋذنﻑ ﻓﻳﻬا تﻔتنﻛذﻪ ﻟﻔﻳﻠﻡ اﻟصﻌﻭق ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻘﻣن تﻌق أﻥ ﻭﻗﻌا اذﻔاﻗا َ ﻣﻥ ‪ 88‬صﻔؼح ﻳﻘضﻰ تإتﻘاء ﻫلا اﻹﻋذناﻑ سناَ ﻟﻣقج ٘ٔ‬
‫سﻧح ‪ ،‬شﻡ ـنض ﻫلا اﻻﻋذناﻑ ﻟﻠﻌﻠﻥ ﻳﻭﻡ ٔٔ قﻳسﻣتن ٕ٘ٔٓ ﻣستتا َ اﻛتن ضظﻪ ﻓﻰ‬
‫أﻣنﻳﻛا ﻭأﻭنﻭتا ﻭﻛاﻥ ﻣﻥ ضﻣﻥ اﻻستاب اﻟذﻰ أﻋاقخ ﻗضﻳح اﻷنض اﻟﻣسطؼح إﻟﻰ‬
‫اﻟﻭاظﻬح ﻣنج أـنﻯ ؼﻳز اﻧﻪ ﻟﻡ ﻳـنض أؼق إﻟﻰ ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء ‪.‬‬

‫‪ٖٔ8‬‬
 ‫ﻭذﻭظق ذﻭﻳذﻪ ﻗقﻳﻣح ﻋﻠﻰ ﻣﻭﻗﻊ ذﻭﻳذن ﻳﻘاﻝ أﻧﻬا ﻣﻧسﻭتﻪ إﻟﻰ نابق اﻟﻔضاء تاو اﻟقنﻳﻥ‬
‫شاﻧﻰ نظﻝ ﻳﻬتط ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟنؼﻠح اتﻭﻟﻭ ٔٔ ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻳﻬا أﻥ اﻟنؼﻠح ﻣﻔتﻛنج‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض أﻧﻪ ذﻡ ﻣسؼﻬا تﻌق لﻟﻙ ﻭﻻ أؼق ﻳﻌنﻑ اﻟستب‬
‫ﻭﻣﻥ اﻻﻣﻭن اﻟذﻰ اضؼﻛذﻧﻰ ؼذﻰ اﻟتﻛاء ﻋﻧقﻣا ﻭضﻌخ أﻣنﻳﻛا تﻌض صـﻭنﻫا اﻟذﻰ‬
‫ﻗاﻟخ أﻧﻬا ظﻣﻌذﻬا ﻣﻥ نؼﻠح اﻟصﻌﻭق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻰ ﻣذؼﻑ أؼق اﻟقﻭﻝ ﻭذتﻳﻥ تﻌق‬
‫ﻓؼصﻬا أﻧﻬا ـشب !!!!‬
‫ﻭﻳﻛﻔﻰ أﻥ ذﻌنﻑ ﻛﻳﻑ ﻫتطخ اﻟنؼﻠح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻟذﻌنﻑ ﻣﻘقان اﻟﻐتاء‬
‫اﻟتشنﻯ ﻷﻧﻧا صقﻗﻧا ﻫلﻩ اﻟـناﻓاخ ﻣﻥ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻳﻭﻣا ﻣا ‪ ،‬ﻟﻘق ﻗاﻣﻭا تاﻟقﻭناﻥ‬
‫ﻣﻊ اﻷنض ﻷـل سنﻋذﻬا أﻛشن ﻣﻥ ﻣنج شﻡ ﻗلﻓذﻬﻡ اﻷنض ﻏﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓقانخ‬
‫اﻟﻣنﻛتح ؼﻭﻟﻬا اﻛشن ﻣﻥ ﻣنج ﻟذﻬتط ﻋﻠﻳﻬا ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻣنؼتا تﻛﻡ ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ !!‬
‫ﻭﻓﻰ ﻧﻬاﻳح ﻫلﻩ اﻟﻔﻘنج أنﻳق أﻥ أﻗﻭﻝ ﻟﻠلﻳﻥ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﻡ صﻌقﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن شﻛنا ﻟﻛﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ ؼسﻥ ذﻌاﻭﻧﻛﻡ ﻣﻌﻧا ﻓﻰ إشتاخ أﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻭاﻟسﻣاء ﻓﻭﻗﻧا ﻓﻘط ﻭﻟﻳسخ‬
‫ؼﻭﻟﻧا ﻻﻧﻛﻡ ذﻘﻭﻟﻭﻥ ((اﻟصﻌﻭق)) ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻌتاناذﻛﻡ ذﻔضؼﻛﻡ‬

‫تﻌض ﻓؼص أؼق اﻟصـﻭن اﻟذﻰ أقﻋخ ﻧاسا أﻧﻬا ظﻣﻌذﻬا ﻣﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓﻰ أؼق اﻟﻣذاؼﻑ أذضػ أﻧﻬا ـشب ‪ ،‬ﻳا‬
‫ﻟﻭﻗاؼذﻬﻡ !!‬

‫‪ٖٔ9‬‬
ٔٗٓ
 ‫سيطشح اٌّبس‪ ْٛ‬ػٍ‪ٚ ٝ‬وبٌخ اٌذعبي ٔبسب ‪ٚ‬إدخبي اٌشِ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬اٌؼٍ‪َٛ‬‬
‫اٌطيطبٔيخ ثؼٍُ اٌفٍه ‪ٚ‬اٌفعبء ‪:‬‬
‫ﻫﻝ ستﻕ ﻟﻛﻡ ﻭ ﻓﻛنذﻡ أﻥ ذتؼشﻭا ﻓﻲ أصﻝ ﻭﻛاﻟح اﻟﻧاسا ﻭ ﻣا ﻫﻭ اﻟﻬقﻑ ﻣﻥ إﻧشابﻬا؟‬
‫ﻣالا ﻟﻭ اﻛذشﻔذﻡ أﻥ ﻣإسسﻲ ﻫلﻩ اﻟﻭﻛاﻟح ﻳﻧذﻣﻭﻥ إﻟﻰ ظﻣﻌﻳاخ ﻣاسﻭﻧﻳح سنﻳح ﻭأﻥ‬
‫تﻌض نﻭاق “ﻓضابﻬﻡ" اﻟﻣشﻬﻭنﻳﻥ اﻟﻣوﻋﻭﻣﻳﻥ ﻳإقﻭﻥ ﻗسﻡ اﻟسنﻳح ﻛشنط أﻭﻝ‬
‫ﻻﻧضﻣاﻣﻬﻡ‬
‫ﻣالا ﻟﻭ اﻛذشﻔذﻡ أﻥ ‪ Walt Disney‬اﻟﻣاسﻭﻧﻲ ﻭ اﻟﻳسذن ﻛناﻭﻟﻰ ‪Alistair‬‬
‫‪ Crowley‬اﻟﻣشﻌﻭل اﻟساؼن اﻟﻐﻧﻲ ﻋﻥ اﻟذﻌنﻳﻑ ﻓﻲ اﻟﻐنب ﻛاﻧا ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ﻭضﻌﻭا‬
‫اسي تﻧاء ﻭﻛاﻟح اﻟﻧاسا ؟ ‪ ،‬أﻟﻡ ﻳـطن ﻋﻠﻰ تاﻟﻛﻡ أﻥ ذذساءﻟﻭا ؼﻭﻝ ستب ﻭظﻭق ﻣﻘن‬
‫اﻟﻧاسا ﻓﻲ ﻭﻻﻳح ﻓﻠﻭنﻳقا ﻋﻠﻰ تﻌق ﻣنﻣﻰ ؼظن ﻣﻥ ﻣﻠﻬﻰ ‪Disney World‬؟ أﻡ أﻧﻛﻡ‬
‫سذﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ لﻟﻙ ﻣﻥ تاب اﻟصقﻓح ﻓﻘط؟‬
‫ﻗتﻝ ﻭظﻭق ﻧاسا ﻟﻠﻔضاء ‪.‬ﻛاﻥ "ﻭاﻟق قﻳوﻧﻲ" اﻟﻐﻧﻲ ﻋﻥ اﻟذﻌنﻳﻑ ‪...‬ﻗق اﻧظو ﻋقج‬
‫نسﻭﻡ ﻛنذﻭﻧﻳح ﻋﻥ اﻟـنﻭض ﻣﻥ اﻟﻛنج اﻷنضﻳح ﻟﻠﻔضاء اﻟـانظﻲ‪ ... .‬ﻋﻠﻰ شﻛﻝ‬
‫أﻋﻣاﻝ ذـﻳﻠﻳح "ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻲ"‪ .‬نسﻡ ﻋقج اﻓﻛان ﻭ ﻧﻣالض ذـﻳﻠﻳح ﻋﻥ ﻣنﻛتاخ ﻓضابﻳح‬
‫ﻭﻟتاي ذـﻳﻠﻲ ﻋﻥ تقﻟح نﻭاق اﻟﻔضاء ‪ ...‬إﻟؿ ‪.‬‬
‫شﻡ ﻭﻻ ﻧقنﻱ ﻛﻳﻑ إﻗذؼﻡ نﻳاقج ذصﻣﻳﻡ ﻫﻧقسح تنﻧاﻣط ﻧاسا ﻟﻠﻔضاء آﻥ لاﻙ‬
‫‪.‬ﻓؤصتؼخ ﻧاسا ذنﻭض ﻟصﻭن ﻭ أﻓﻛان ظق ذـﻳﻠﻳح ‪.‬ﻳﻌﻧﻲ ذسﻭﻳﻕ تنﻧاﻣط " اﻟـﻳاﻝ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻲ "ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻭاﻟق قﻳوﻧﻲ ‪..‬ﻓؤصتػ اﻟﻣشنﻭﻉ ؼﻘﻳﻘﻳح ‪.‬‬
‫ﻣﻼؼﻅح‪ :‬ﻭاﻟخ قﻳوﻧﻲ ﻫﻭ ﻣاسﻭﻧﻲ ﻣﻥ اﻟقنظح ٖٖ ‪ ،‬ﻭﻭﻛاﻟح ﻧاسا ﻛلﻟﻙ ‪.‬ﻫﻲ أؼق‬
‫ألنﻉ اﻟﻣاسﻭﻧﻳح اﻟﻌاﻟﻣﻳح ‪.‬‬
‫ﻻ ذﻧتﻬنﻭا ﻛشﻳنا تﻌﻠﻭﻣﻬﻡ‪ ،‬ﻷﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳصﻌقﻭا إﻟﻰ اﻟﻔضاء ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق ﻓضاء أصﻼً ‪،‬‬
‫ﻭ ﻟﻡ ﻳﻣشﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن‪ .‬إﻥ ﻛﻝ أﻻﻋﻳتﻬﻡ ﻭ ـقﻋﻬﻡ اﻟتصنﻳح اﻟذﻲ ﻳذسﻣّن اﻟﻧاي أﻣاﻡ‬
‫شاشاخ ﻏسﻝ اﻟقﻣاﻍ ﻟﻣشاﻫقذﻬا ﻳﻭﻣﻳّا ﻗق ذﻡ ﻛشﻑ وﻳﻔﻬا ﻭ ﻓضؼﻬا ﻋﻠﻰ ؼﻘﻳﻘذﻬا‪ ،‬ﻣﻥ‬
‫ﻗتﻝ ـتناء أﻣنﻳﻛاﻥ ﻭ تنﻳطاﻧﻳﻳﻥ ﻭ أﻭنﻭتﻳﻳﻥ‪.‬‬
‫ﻧؼﻥ اﻵﻥ ﻧشﻬق اﻟﻌق اﻟﻌﻛسﻲ ﻟﻧﻬاﻳح اﻟﻧاسا ﻭ ذﻔﻛﻳﻛﻬا‪ ،‬ﻭ ﻟؼقز ﻋاﻟﻣﻲ ﻛتﻳن ﻳـططﻭﻥ‬
‫ﻟﻪ ﻹﻟﻬاء اﻟﻧاي ﻋﻥ ﻓضابػ ذﻠﻙ اﻟﻭﻛاﻟح‪ ،‬ﻭ أﻻﻋﻳتﻬا‪ ،‬ﻭ ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻷنض اﻟذﻲ‬
‫ﻧﻌﻳش ﻋﻠﻳﻬا‪ ،‬ﻭ اﻟذﻲ ﻧظؼﻭا ﻓﻲ إـﻔابﻬا ﻋﻥ ﻭﻋﻲ اﻟﻌاﻟﻡ تشﻛﻝ ﻛاﻣﻝ‪ ،‬ﻣﻧل اﻟـﻣسﻳﻧاخ‬
‫ﻣﻥ اﻟﻘنﻥ اﻟﻣاضﻲ‪.‬‬
‫ﻫلا "اﻟﻌﻠﻡ" اﻟلﻱ صقﻋﻭا نإﻭسﻧا تﻪ ﻟﻳي ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح سﻭﻯ قﻳﻥ ظقﻳق ﻭﻭﻫﻡ ﻋاﻟﻣﻲ‬
‫ﻭ ضﻼﻝ ﻣتﻳﻥ ﻳنﻳقﻭﻧﻪ أﻥ ﻳسﻭق‪ ،‬ذﻣﻬﻳقا ﻟﻘﻳاﻡ ﻣشنﻭﻋﻬﻡ اﻟشﻳطاﻧﻲ اﻟلﻱ تقأ ﻳذتﻠﻭن‬
‫اﻵﻥ تﻭضﻭغ‪ :‬ؼﻛﻭﻣح ﻋاﻟﻣﻳح ﻭاؼقج‪ ،‬ﻋﻣﻠح ﻧﻘقﻳح ﻭاؼقج‪ ،‬ظﻳش ﻭاؼق‪ ،‬ﻭ قﻳﻥ ﻭاؼق‬

‫ٔٗٔ‬
 ‫ﻳﻛﻭﻥ اﻟنب ﻭ اﻟسﻳق اﻟﻣطﻠﻕ ﻓﻳﻪ ﻫﻭ اﻟﻧﻅاﻡ‪ ،‬ﻭ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻝ شـص ﻓﻳﻪ ﻣناﻗب ﻓﻲ أقﻕ‬
‫ذصنﻓاذﻪ ﻭ ذﻧﻘﻼذﻪ – ﻳﻌﻧﻲ سظﻥ ظﻬﻧﻣﻲ ﻗاقﻡ‪.‬‬
‫ﻭﻛاﻟح ﻧاسا أﻭﻻ ﻭﻗتﻝ ﻛﻝ شﻲء ﻫﻲ ﻫﻳؤج شنﻛح ﻣسذﻘﻠح ﻣذـصصح ﻓﻲ اﻟتؼز‬
‫ﻭذطﻭﻳن ﻣظاﻝ اﻟطﻳناﻥ ﻭﻟﻬا ﻋقج إـذناﻋاخ ﻟطابناخ ﻭأﻧﻭاﻉ اﻟصﻭانﻳؿ ﻭسﻼغ‬
‫اﻟظﻭ ﻭﻣاﻳذﻌﻠﻕ تذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا اﻟطﻳناﻥ ﻫلا ﻻ ﻏتان ﻋﻠﻳح ﻭﻛاﻧخ ذﻧشط ﻣﻧل ﻋشنﻳﻧﻳاخ‬
‫اﻟﻘنﻥ اﻟﻣاضﻲ ‪.‬ﻟﻛﻥ ﻟﻳي ﻣﻥ أظﻝ ﻏوﻭ اﻟﻔضاء ﻛﻣا ﻳؼقز اﻵﻥ ‪ ،‬ﻓﻣﻧل أﻥ ذؼﻭﻟخ‬
‫ﻣﻥ ﻭﻛاﻟح طﻳناﻥ إﻟﻰ ﻭﻛاﻟح ﻓضاء ﻭتقأ اﻟذوﻭﻳن ﻳﻧذشن ﻓﻳﻬا ﻣشﻝ اﻟﻧان ﻓﻰ اﻟﻬشﻳﻡ‬
‫ﻛاﻥ ﻭاﻟخ قﻳوﻧﻲ صاؼب شنﻛح ﻭاﻟخ قﻳوﻧﻲ اﻟشﻬﻳنج اﻟستاﻕ ﻧشن نسﻭﻡ ﻋﻥ ﻏوﻭ‬
‫اﻟﻔضاء ﻭذـﻳﻝ ﻛﻳﻑ ﻳصﻌق اﻹﻧساﻥ تاﻟصﻭانﻳؿ ﻭ اﻟﻣنﻛتاخ اﻟـﻳاﻟﻳح إﻟﻰ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟلﻱ ﻛاﻥ ﻳذـﻳﻠﻪ ﻓﻲ أﻋﻣاﻟﻪ اﻟسﻳﻧﻣابﻳح اﻟﻛﻭﻣﻳقﻳح ‪.‬ﻗتﻝ اﻥ ذﻭظق ﻧاسا اﻟﻔضابﻳح ﻭﻛاﻥ‬
‫ﻳنسﻡ ﻋﻥ قﻭناﻥ اﻟﻛنج اﻷنضﻳح ﻭﻏوﻭ اﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻋﻠﻰ أساي ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻲ‬
‫تؼخ ‪.‬شﻡ ذﻡ إﻗؼاﻣﻪ ﻣﻥ طنﻑ اﻟﻣاسﻭﻧﻳح طتﻌا ﻭﻫﻭ ﻓﻲ اﻷصﻝ ﻣاسﻭﻧﻲ ﻣﻥ اﻟقنظﻪ‬
‫ٖٖ ﻳﻌﻧﻲ ﻣﻥ ﻛتان اﻟﻧـتح ‪.‬ﻭذظق ﻫلا اﻟنﻗﻡ ﻳذﻛنن ﻋقج ﻣناخ ﻓﻲ نسﻭﻡ قﻳوﻧﻲ ﻭﻟﻙ‬
‫أﻥ ذتؼز ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟنﻣﻭو اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻋﻠﻰ شﻛﻝ نسابﻝ ـﻔﻳح ‪.‬‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا ﻧظق اﻟنﻣﻭو اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻛشﻳنا ﻓﻰ اﻻنﻗاﻡ اﻟذﻰ ذشﻳن اﻟﻰ اﻟﻣساﻓاخ‬
‫ﻭاﻟسنﻋاخ ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻣشﻝ اﻟنﻗﻡ ‪ ٙٙٙ‬ﻭﻫﻭ نﻗﻡ ﻣاسﻭﻧﻰ تاﻣذﻳاو ﻳنﻣو ﻓﻰ تﻌض‬
‫اﻻؼﻳاﻥ ﻟنﻗﻡ اﻟﻭؼش اﻭ اﻟقظاﻝ ﻓﻰ اﻻﻧظﻳﻝ ﻭﻫﻭ ﻧﻔسﻪ اﻟﻣسﻳػ اﻟقظاﻝ ﻓﻰ اﻻسﻼﻡ‬
‫ﻭﻓﻰ اؼﻳاﻥ اـنﻯ اﻟﻰ ﻣﻭﻟق اﻟشﻳطاﻥ ﻓﻬﻝ ﻫلا صقﻓح ؟؟؟‬
‫(سإاﻝ) ﻭﻟﻣالا اﻳضا ﻧظق شﻛﻝ اﻟﻣظنج ﻋﻧقﻫﻡ ﻳؤـل أؼﻳاﻧا َ شﻛﻝ ﻧﻔي اﻟنﻗﻡ ‪666‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻣقﻣظﻳﻥ ﻓﻰ تﻌضﻬﻡ (سإاﻝ) ﻟﻣالا ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ﻣﻬقﻭا ﻟﻔﻛنج اﻻﻗﻣان‬
‫اﻟصﻧاﻋﻳح شـص ﻣﻧضﻡ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣﻪ اﻟﻣاسﻭﻧﻰ ﻭﻫﻭ (انشن سﻰ ﻛﻼنﻙ) ﻭﻫﻭ اصﻼ‬
‫ﻛاذب ﻛذب ـﻳاﻝ ﻋاﻟﻣﻰ ؟؟؟‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا تﻌق اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻪ اﻟشاﻧﻳح تﻘﻠﻳﻝ ذﻡ اصقان ﻗنان ﻣﻥ اﻻﻣﻡ اﻟﻣذؼقﻩ‬
‫ﻳﻣﻧﻊ اﻻﻗذناب ﻣﻥ اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻧﻬابﻳا اﻻ ذؼخ اشناﻑ اﻻﻣﻡ اﻟﻣذؼقﻩ ﻧﻔسﻬا ﻓﻠﻣالا‬
‫ﻳـﻔﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ؟؟‬
‫(سإاﻝ) ﻫﻝ ﻗنأخ اﻭ سﻣﻌخ ﻋﻥ نؼﻠح اﻻقﻣﻳناﻝ ﻓﻰ اﻟظﻳش اﻻﻣنﻳﻛﻰ نﻳذشانق‬
‫تﻳنق اﻟﻰ اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻟﻣطانقذح ؼﻠﻔاء ﻫذﻠن اﻟلﻳﻥ ﻫنتﻭا اﻟﻳﻪ تﻌق اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻪ‬
‫اﻟشاﻧﻳﻪ شﻡ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻰ ﻣلﻛناذﻪ اﻟسنﻳﻪ اﻟذﻰ ذﻡ ذسنﻳتﻬا ﻣﻥ اتﻧذﻪ تﻌق ﻣﻭذﻪ (ﻣلﻛناخ‬
‫نﻳذشانق تﻳنق) ﻋﻥ نإﻳذﻪ ﻣـﻠﻭﻗاخ ﻏنتﻳﻪ ﻭﻋﻭاﻟﻡ اـنﻯ ﻋاﻗﻠﻪ ﻭﻛابﻧاخ ﻛتﻳنج ﻣشﻝ‬
‫اﻟﻣاﻣﻭز اﻟﻌﻣﻼﻕ اﻟﻣﻧﻘنض ﻭﻏﻳنﻩ ؟ (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻟﻣوﻳق ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ تـصﻭص ﻫلا)‬
‫(سإاﻝ اـن) ﻟﻣالا شﻌان اﻻﻣﻡ اﻟﻣذؼقج ﻫﻭ شﻌان انض ﻣسطؼح قابنﻳح ﻓﻰ‬
‫ﻣﻧذصﻔﻬا اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻭﻳؼﻳط تﻬا اﻏصاﻥ اﻟوﻳذﻭﻥ اﻟذﻰ ذﻣشﻝ اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ‬
‫ٕٗٔ‬
 ‫اﻟﻣؼﻳط تاﻻنض اﻟقابنﻳح ﻫﻝ ﻫلا صقﻓح اﻳضا ؟؟‬
‫(سإاﻝ اـن) ﻟﻣالا ﻓﻰ ﻟﻌتح اﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ اﻟذﻰ ﻅﻬنخ سﻧح ٘‪ ٔ99‬تﻭاسطح ( ‪steve‬‬
‫‪ )jackson‬ﻭاﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻣﻧضﻡ ﻟﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ اﻟسنﻳح ﻭاﻧشﻕ ﻋﻧﻬﻡ ﻭﻓضؼﻬﻡ ﻓﻰ‬
‫ﻟﻌتح اﻭناﻕ ﻛﻝ ﻣا ﻓﻳﻬا ؼقز ؼذﻰ اؼقاز ٔٔ ستذﻣتن ﻗتﻝ ؼقﻭشﻬا ﻟﻣالا ﻧظق اﻳضا‬
‫ﻣﻥ ضﻣﻥ اﻭناﻕ اﻟﻠﻌتﻪ ﻭنﻗح ذﻭضػ اﻥ اﻟصﻌﻭق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻣظنق ـقﻋح ﻭﻭنﻗح‬
‫اـنﻯ ذﻭضػ اﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻓﻬﻝ ﻫلا صقﻓح ؟‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا ﻛﻝ اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣﻪ ﻛاﻧخ ﻣﻘذﻧﻌﻪ تاﻥ اﻻنض ﻣسطؼح ﻓﻬﻝ ﻛاﻧﻭا‬
‫اﻏتﻳاء ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ذطﻭنﻫﻡ اﻟنابﻊ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟﻣظاﻻخ ﻭـلﻭا اﻻﻫناﻣاخ ﻛﻣشاﻝ‬
‫تسﻳط ؟‬
‫(سإاﻝ اـن) ﻟﻣالا ﻣﻌﻅﻡ اﻭ ﻛﻝ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ ﻭضﻌﻭا اسي اﻻنض اﻟﻛنﻭﻳح اﻟذﻰ‬
‫ذقﻭن ﻟﻣالا ﻛاﻧﻭا ﻣﻧضﻣﻳﻥ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳحٓٔ ﻣشﻝ ظاﻟﻳﻠﻳﻭ ﻭﻛتنﻧﻳﻛﻭي‬
‫ﻭﻓﻳشاﻏﻭنز ﻭﻛﻳتﻠن ﻭاسؼاﻕ ﻧﻳﻭذﻥ اﻟلﻯ ظﻌﻝ ذﻔاؼح سﻔن اﻟذﻛﻭﻳﻥ ﻭاﻟشظنج اﻟذﻰ اﻛﻝ‬
‫ﻣﻧﻬا اقﻡ ﻭؼﻭاء نﻣوا ﻟﻣﻌنﻓح اﻟظالتﻳح ﻭﻛلﻟﻙ اﻳﻧشذﻳﻥ اﻟﻣلﻫﻝ ذﻡ اﻟسﻳطنج ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻧﻅﻣﻪ اﻳضا ﻭاسذﻐﻠﻭا ﻋﻠﻣﻪ اسذﻐﻼﻝ ـاطﻰء ﻓظﻌﻠﻭا ﻣﻧﻪ اﻟﻬا ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻷﻧﻪ ﻳﻬﻭقﻯ‬
‫ﻣشﻠﻣا ظﻌﻠﻭا ﻫذﻠن اﻟﻬا ﻟﻠشن ﻓﻬﻝ ﻛﻝ ﻫلا صقﻓح ؟؟‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا ﻳﻅﻬن ﻛشﻳنا ﻛذﻠﻣﻳؼاخ ﻣﻥ ﻣـنﻳظﻳﻥ اﻻﻓﻼﻡ اﻷظﻧتﻳح اﻥ اﻻنض‬
‫ﻣسطؼح ﻣشﻝ ﻓﻳﻠﻡ ﻗناصﻧح اﻟﻛانﻳتﻰ ﻭﻓﻳﻠﻡ اﻟﻛنذﻭﻥ اﻟﻘقﻳﻡ اﻟﻣشﻬﻭن تنﻣﻭوﻩ اﻟﻣاسﻭﻧﻳﻪ‬
‫سﻳﻣتسﻭﻥ ﻭﻏﻳنﻩ ﻓﻬﻝ ﻫلا صقﻓح أﻡ أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ ﻳنﻳق ذﻣنﻳن نسابﻝ ﻣﻌﻳﻧح ؟‬
‫(سإاﻝ اـن) ﻟﻣالا نﻓض اﻟنبﻳي اﻭتاﻣا ﻣﻘاتﻠح ﻣإﻳقﻳﻥ اﻻنض اﻟﻣسطؼح ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻭاﻟلﻳﻥ ﻳذواﻳق ﻋققﻫﻡ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻭاقﻟذﻬﻡ اﻟﻌﻠﻣﻳح ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ﻓﻰ ـطاتح أﻣاﻡ اﻟﻧاي أﻧﻪ ﻟﻳي‬
‫ﻟقﻳﻧا ﻭﻗخ ﻛاﻓﻰ ﻟﻠﻣﻘاتﻠﻪ ﻣﻌﻬﻡ ؟‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا ﻛﻠﻣح (ﻫﻠﻳﻭسﻧذنﻳوﻡ) ‪ heliocentrism‬ﻭاﻟذﻰ ذﻌﻧﻰ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي‬
‫ﻭﻫﻭ اﻟﻧﻅاﻡ اﻟلﻯ ﻳظﻌﻠﻧا ﻣظنق ﻛﻭﻛب ﻟﻳي ﻟﻪ ﻗﻳﻣﻪ ﻛتﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟذﻰ ذقﻭن‬
‫ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻟﻣالا اـذانﻭا ﻫلا اﻻسﻡ ﻋﻠﻣا تاﻥ (ﻫﻳﻠﻳﻭي) ﻛاﻥ ﻳﻌذتن اﻟﻪ اﻟشﻣي‬
‫ﻗقﻳﻣا ﻭ ﻟﻣالا ﻣﻥ شﻌاناخ اﻟﻣاسﻭﻥ ﻗنص اﻟشﻣي ؟‬
‫(سإاﻝ) ﻟﻣالا اﻭﻝ نؼﻠح ﻳوﻋﻣﻭﻥ اﻧﻬا ﻫتطخ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣنﻋﻧقﻣا ﻛاﻥ اﻟﻌﻠﻡ ﻳنﻓنﻑ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻟﻣالا ﻛاﻧخ اسﻣﻬا نؼﻠح اتﻭﻟﻭ ٔٔ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ اﻥ اتﻭﻟﻭ ﻫﻭ اﻟﻪ اﻟشﻣي‬
‫ﻭﻫﻭ اﻳضا ﻳسﻣﻰ اﻟﻪ اﻟﻣسذﻌﻣنﻳﻥ ﻋﻧق اﻻﻏنﻳﻕ ﻭﻫﻭ اﻳضا اسﻡ ﻣﻥ اسﻣاء اﻟشﻳطاﻥ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻛذاب اﻟﻣﻘقي ﻭﻟﻣالا ﻛاﻧخ اﻟنؼﻠﻪ اﻟذﻰ ﻳوﻋﻣﻭﻥ اﻧﻬا ﻧظؼخ ﻛاﻧخ ٔٔ ﻭﻫﻭ‬
‫نﻣو ﻣاسﻭﻧﻰ ﻣﻘقي ﻋﻧقﻫﻡ اﻳضا ﻭاتﻠﻳي ﻣلﻛﻭن ﻓﻰ اﻟﻘناﻥ ؼﻭاﻟﻰ ٔٔ ﻣنﻩ ﻓﻬﻝ‬
‫ﻫلا صقﻓح ؟؟‬

‫ٓٔ ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ سﻠسﻠح ﻛذتﻰ أقﻟح ﻭأسنان اﻻنض اﻟﻣسطؼح اﻟشاتذح‬

‫ٖٗٔ‬
 ‫(سإاﻝ ﻫاﻡ) ﻟﻣالا اﻋذﻣقخ ﻧاسا ﻓﻰ تنﻧاﻣط اتﻭﻟﻭ ﻋﻠﻰ ﻣـذتن تنتاﻟشﻥ ﻭشنﻛح‬
‫اﻳنﻭظﻳخ ﻭاﻟلﻯ ساﻫﻡ ﻓﻰ ذؤسﻳسﻬﻣا ظاﻙ تانسﻧو ﻭﻛاﻥ شﻳطاﻧﻳا تاﻣذﻳاو ﻭﻣﻥ اذتاﻉ‬
‫اﻟﻳسذن ﻛناﻭﻟﻰ اشﻬن ساؼن ﻓﻰ اﻟذانﻳؿ اﻟؼقﻳز ﻭاصتػ ﻋضﻭا شﻡ وﻋﻳﻣا ﻟذﻧﻅﻳﻡ‬
‫ﻓنساﻥ اﻟشنﻕ اﻟذاتﻊ ﻝ ﻛناﻭﻟﻰ (‪ ) o T o‬ﻭﻣﻌﻅﻡ نﻭاق نؼﻠح اتﻭﻟﻭ ٔٔ ﻭنؼﻼخ‬
‫اﻟﻔضاء ظﻣﻳﻌﻬا ؼذﻰ اﻻﻥ ﻣﻧضﻣﻳﻥ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح ﻣشﻝ اقﻭﻳﻥ اﻟقنﻳﻥ ﻭ ﻧﻳﻝ‬
‫انﻣسذنﻭﻧط ﻭﻛلﻟﻙ ﻣقﻳن ﻭﻛاﻟح ﻧاسا تﻳﻥ سﻧذﻰ ٔ‪ ٔ9ٙ‬ﻭ ‪james edwin ٔ9ٙ8‬‬
‫ﻛاﻥ ﻣاسﻭﻧﻳا ﻣﻥ اﻟقنظﻪ ٖٖ ﻣﻥ ﻣؼﻔﻝ ﻳﻭﻧﻳﻔنسذﻰ تﻛانﻭﻟﻧﻳا اﻟشﻣاﻟﻳﻪ اﻣا ﻣقﻳن‬
‫تنﻧاﻣط اتﻭﻟﻭ اﻳضا ‪ kenneth‬ﻛاﻥ ﻋضﻭ ﻓﻰ ﻣؼﻔﻝ ‪ fairview‬تاﻭﻫاﻳﻭ ﻭاﻻﻣشﻠح‬
‫ٔٔ‬
‫ذطﻭﻝ‬
‫(سإاﻝ اـن) ﻟﻣالا ﻛﻠﻣح ﻧاسا ‪ nasa‬ﻧﻔسﻬا ﻟﻳسخ ﻛﻠﻣح تنﻳبح ﻓؼذﻰ إﻥ ﻛاﻧخ إـذصان‬
‫ﻟظﻣﻠح ﻣﻌنﻭﻓح ﻓﻬﻰ ﻗق ذؼﻣﻝ ﻣﻌﻧﻰ آـن ـتﻳز ﻓاﻧخ ذنﻯ ﻓﻭﻗﻬا ﻋﻼﻣﻪ ؼﻣناء ﻣشﻝ‬
‫ؼنﻑ اﻝ ‪ T‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣابﻠح ﻭﻋﻧقﻣا ذﻘﻭﻡ تذتقﻳﻝ اﻣاﻛﻥ اﻟؼنﻭﻑ ﻭاﻟﻌﻼﻣح ذصتػ ﻛﻠﻣح‬
‫‪ SATAN‬ﻭاﻟﻧﻰ ذﻌﻧﻰ اﻟشﻳطاﻥ ﻓﻬﻝ ﻛﻝ ﻫلا صقﻓح ؟؟؟؟‬
‫(ﻭاﻟسإاﻝ اﻻـﻳن) ﻫﻝ ﻣاوﻟخ ﻏﻳن ﻣﻘذﻧﻊ تﻧﻅنﻳح اﻟﻣإاﻣنج ؟؟؟؟؟؟؟‬

‫ٔٔ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ اﻷـﻳنج ﻣﻥ سﻠسﻠح اﻟﻣإاﻣنج اﻟﻛتنﻯ‬

‫ٗٗٔ‬
ٔٗ٘
ٔٗٙ
ٔٗ7
 ‫أشﻛاﻝ ﻣاسﻭﻧﻳح ذﻣﻸ ﻓضابﻬﻡ اﻟﻣوﻳﻑ اﻟﻬﻠﻳﻭقﻯ‬

‫اﻟشﻌان اﻟﻘقﻳﻡ ﻭاﻟﻬنﻡ ﻭاﻟﻌﻳﻥ اﻟﻭاؼقج‬

‫إﻧﻬا ﻋﻘﻳقج ﻭﻟﻳسخ ﻋﻠﻡ ﻓﻠﻙ ‪ ،‬نؼتﻭا تاﻟﻣاسﻭﻧﻰ ﻧﻳﻝ ذاﻳسﻭﻥ اﻟلﻯ أﻋطﻭﻩ ﻟﻘب ﻋاﻟﻡ‬

‫‪ٔٗ8‬‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح ذﻅﻬن ﻓﻰ أؼق ﻛنﻭخ ﻟﻌتح اﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ اﻟذﻰ ﻗاﻡ تﻬا شـص ﻣاسﻭﻧﻰ ﻣﻧضﻡ إﻟﻳﻬﻡ ﻭسنب اﻟﻠﻌتح‬
‫ﻭذﻡ ﻓضػ ﻣـططاذﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻳﻧﻅنﻭﻥ ﻟتﻌﻳق ﻓﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ أﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻻنض اﻟﻣسطؼح سذﻅﻬن ﻳﻭﻣا‬
‫ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ ﻟلﻟﻙ ﻛذب ﻫلا اﻟشـص اﻟﻣاسﻭﻧﻰ أسﻔﻝ ﻛنخ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ( اﻟﻧاي ﻳضؼﻛﻭﻥ ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻣسطؼﻳﻥ‬
‫ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ شﻰء ﻣا) ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ ﻫﻰ اﻟﻣشﻛﻠح اﻟذﻰ ذﻌذﻣقﻋﻠﻳﻬا اﻟﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح اﻵﻥ ﻓﻬﻡ ﻳﻌنﻓﻭﻥ أﻧﻪ ؼذﻰ ﻟﻭ ﻅﻬنخ‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭﻋنﻓﻧا أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻓﻧؼﻥ ﻧﻌنﻑ ﻣظنق شﻰء ﻣا ‪ ،‬أﻣا ﻫﻡ ﻳﻌنﻓﻭﻥ ﻛﻝ شﻰء أﻭ ﻣﻌﻅﻣﻬا ‪ ،‬ﻭتﻧاء‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌنﻓذﻬﻡ ﻫﻡ ﻟتﻘﻳح اﻟؼﻘﻳﻘح سذﻅﻝ اﻟؼنب ﻗابﻣح ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧتؼز تإسذﻣنان ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻭﻡ‬
‫اﻟﻣـذﻠﻔح ﻟﻛﻰ ﻧﻌنﻑ ﻛﻝ اسنان اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻭاﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻭﻟﻳي ﻣظنق شﻰء ﻣا ؼذﻰ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ‬
‫ﻧؼانتﻬﻡ ‪ ،‬ﻭسذظق ﻓﻰ اﻟﻛانخ اﻵـن ﻧاؼﻳح اﻟﻳﻣﻳﻥ صﻭنج ذﻭضػ أﻥ نؼﻼخ اﻟﻔضاء ﻛﻠﻬا ﻣوﻳﻔح ﻭﻫﻰ ﻣصﻧﻭﻋح‬
‫ﻓﻰ إسذقﻳﻭﻫاخ ذصﻭﻳن ﻓﻰ اﻷنض‬

‫‪ٔٗ9‬‬
‫صﻭنج أـنﻯ ﻣﻥ ﻛنﻭخ ﻟﻌتح اﻟﻣذﻧﻭنﻳﻥ ذﻔضػ ﻏوﻭﻫﻡ ﻟﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء ﻭﻧﻅنﻳاخ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‬

‫إﻧﻬا ﻋﻘﻳقج ﻣﻣذقج ﻣﻧل اﻵﻑ اﻟسﻧﻳﻥ ﻳﻧﻔل أظﻧقذﻬا ظﻧﻭق اﻟشﻳطاﻥ‬

‫ٓ٘ٔ‬
‫نﻭاق ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻔضاء ﻭﻫﻡ ﻳنﻓﻌﻭﻥ اﻟنﻣو اﻟﻣاسﻭﻧﻰ ذﻣظﻳقاَ ﻹتﻠﻳي ﻭاﻟقظاﻝ‬

‫ٔ٘ٔ‬
‫صﻭنج ﻣﻥ ﻣسﻠسﻝ اﻟﻛانذﻭﻥ اﻟشﻬﻳن سﻳﻣتسﻭﻥ ﻭاﻟلﻯ أشان ظقﻻ ﻛتﻳنا ؼﻳز أﻥ ﻣﻥ ﻗاﻡ تﻌﻣﻝ ﻫلا اﻟﻣسﻠسﻝ ﻗاﻡ ﻓﻰ‬
‫ؼﻠﻘاخ ﻛشﻳنج تﻔضػ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻣـططاخ اﻟﻣاسﻭﻥ سﻭاء تﻘصق أﻭ ﻷستاب أـنﻯ ‪ ،‬ذﻅﻬن ﻓﻰ أؼق اﻟؼﻠﻘاخ ﻗتﻪ‬
‫سﻣاﻭﻳح ذؼﻳط تﻣقﻳﻧذﻬﻡ اﻟﻣسطؼح‬

‫ﻭﻳظب ﻣﻼؼﻅح أﻥ ﻫﻧاﻙ أنﻗاﻡ ﻣﻥ اﻟصﻭنج تﻭؼقاخ ﻣـذﻠﻔح ﻭﻫﻧاﻙ أؼﻳاﻧا ﻋﻼﻣح ﻋشنﻳح ‪ ،‬ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ‬
‫ﻳضتطﻭﻥ ﻛﻝ شﻰء‬

‫ٕ٘ٔ‬
‫اٌفصً اٌضبٔ‪ : ٝ‬أُ٘ إٌظشيبد ‪ٚ‬اٌزغبسة اٌؼٍّيخ‬

‫ٖ٘ٔ‬
 ‫اٌغبرثيخ األسظيخ حميمخ أَ خشافخ‬

‫أنظﻭ أﻥ ذﻌلنﻭﻧﻰ ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻔصﻝ ﻣﻥ اﻟﻛذاب ﻭاﻟـاص تاﻟظالتﻳح ﻷﻧﻰ سؤﻧذﻘق ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫أﻛشن ﻣﻥ أﻯ شـص ﻓﻰ اﻟساتﻕ ﻭسﻭﻑ أﻛﻭﻥ ﻗاسﻳا َ ﻋﻠﻳﻪ ﻗﻠﻳﻼَ ﻟﻳي ﻓﻘط تستب أﻧﻪ‬
‫ﻛاﻥ ﻣاسﻭﻧﻳا َ ﻭﻣﻧضﻣا َ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح ﻭ ؼاصﻝ ﻋﻠﻰ قنظاخ ﻋﻠﻳا تﻬا ‪ ،‬تﻝ أﻳضا َ‬
‫ﻷﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻗق ﻋاﻧﻳخ أﻧا شـصﻳا َ ﻣﻧﻪ ﻛشﻳناَ تستب ﻗﻭاﻧﻳﻧﻪ اﻟﻛشﻳنج ﻓﻰ ظﻣﻳﻊ اﻟﻣﻭاق‬
‫اﻟذﻰ قنسذﻬا ﻓﻰ ﻛﻠﻳح اﻟﻬﻧقسح ﻭؼاﻥ اﻵﻥ ﻭﻗخ نق اﻟظﻣﻳﻝ سؤظﻌﻠﻪ ﻳﻌاﻧﻰ ﻫﻭ أﻳضا َ‬
‫ﻣشﻠﻣا ﻋاﻧﻳخ ﻣﻥ ﻣﻌاقﻻذﻪ اﻟﻛشﻳنج ﻭاﻟﻣﻌﻘقﻩ (طتﻌا َ أﻧا أﻣوغ) ‪ ،‬سؤﻋنض اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫تﻛﻝ ؼﻳاقﻳح ﻷﻧﻧﻰ ﻛﻣا ذﻌﻭقذﻡ ﻣﻧﻰ قابﻣا َ أﻧﻰ شـص ﻣؼاﻳق ألﻛن ﻟﻛﻝ شـص ﻣا ﻟﻪ‬
‫ﻭﻣا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻗتﻝ أﻥ اتقأ ﻓﻰ اﻟﻣﻭضﻭﻉ سؤﻭضػ ﻟﻛﻡ تإـذصان ﻭظﻬح ﻧﻅنﻯ ؼذﻰ‬
‫ذﻔﻬﻣﻭﻫا ﻣستﻘا َ ‪ ،‬ﻧﻘﻭﻝ ﻭتاهلل اﻟذﻭﻓﻳﻕ أﻥ ﻛﻝ إﻧظاواخ ﻫلا اﻟﻣـاقﻉ ﻧﻳﻭذﻥ صؼﻳؼح‬
‫ﻋﻠﻣﻳا َ ﻣشﻝ اﻟذﻔاضﻝ ﻭاﻟذﻛاﻣﻝ ﻭﻛلﻟﻙ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟؼنﻛح ﻭﻏﻳنﻫا ﻭﻟﻛﻥ إﻋذناضﻧا‬
‫اﻟنبﻳسﻰ سﻳﻛﻭﻥ ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ اﻟلﻯ أقـﻠﻪ ﻧﻳﻭذﻥ تطنﻳﻘح ﻣـاقﻋح ذظﻌﻠﻙ ذشﻌن‬
‫أﻧﻪ ﻓﻌﻝ ﻫلﻩ اﻹﻧظاواخ ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻳﻘقنﻩ شﻡ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻳضﻊ ﻟﻙ ﻗاﻧﻭﻥ ﻳسﻣﻰ‬
‫ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻳظﻌﻠﻙ نﻏﻣا َ ﻋﻧﻙ ذإﻣﻥ تﻧﻣﻭلض اﻟقظاﻝ ﻭإتﻠﻳي اﻟﻛﻭﻧﻰ ﻓﻰ‬
‫قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ سﻧﻌنض ظوء تسﻳط ﻣﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻭﻣﻔﻬﻭﻣﻬا ﻋﻧقﻩ شﻡ ﻧﻘﻭﻡ تﻌق لﻟﻙ تذﻭضﻳػ ؼﻘﻳﻘذﻬا اﻟذﻰ ـقﻉ تﻬا ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻣظذﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻋتن اﻟﻌصﻭن ﻭﻧسذتقﻟﻬا تاﻟذﻔسﻳن اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟصؼﻳػ ﻟﻣا ﻳظﻌﻠﻧا ﻭاﻗﻔﻳﻥ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض ﻭستب سﻘﻭط اﻷشﻳاء ﻭ أنذﻔاﻋﻬا ﻷﻋﻠﻰ ﻭسﻧتﻳﻥ اﻟﻔنﻕ تﻳﻥ اﻟظالتﻳح ﻧﻔسﻬا‬
‫ﻭﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ‪ ،‬ﻓﻠﻧتقأ ﻋﻠﻰ تنﻛح هللا ‪:‬‬

‫اﻟسﻳن اسؼاﻕ ﻧﻳﻭذﻥ‬

‫ٗ٘ٔ‬
 ‫ﻗاﻝ ﻧﻳﻭذﻥ أﻥ اﻟشﻛﻝ اﻟتﻳضاﻭﻱ ﻟﻣقاناخ اﻟﻛﻭاﻛب ستتﻪ ذﻧاسب ﻗﻭﻯ اﻟظالتﻳح ﻋﻛسﻳًا‬
‫ﻣﻊ ﻣنتﻊ ﻧصﻑ ﻗطن اﻟﻣساﻓح‪.‬‬
‫ﻧشن ﻛذاب اﻷصﻭﻝ اﻟنﻳاضﻳح ﻟﻠﻔﻠسﻔح اﻟطتﻳﻌﻳح ﻓﻲ ٘ ﻳﻭﻟﻳﻭ ‪ ٔٙ87‬تذشظﻳﻊ ﻭقﻋﻡ‬
‫ﻣاقﻱ ﻣﻥ إقﻣﻭﻧق ﻫاﻟﻲ‪ .‬ﻭﻟﻘق ﻭضﻊ ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻛذاب (ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠؼنﻛح) اﻟذﻲ‬
‫ساﻋقخ ﻋﻠﻰ إؼقاز اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟذطﻭﻳناخ ـﻼﻝ اﻟشﻭنج اﻟصﻧاﻋﻳح ﻭاﻟذﻲ سنﻋاﻥ ﻣا‬
‫أصتؼخ اﻷساي اﻟلﻱ ذﻘﻭﻡ ﻋﻠﻳﻪ اﻟذﻘﻧﻳاخ ﻏﻳن اﻟﻧستﻳح ؼذﻰ ﻭﻗذﻧا اﻟؼاضن‪ .‬ﻭﻓﻳﻪ‬
‫ضا‪ ،‬اسذـقﻡ ﻷﻭﻝ ﻣنج ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟظالتﻳح‪ ،‬ﻭؼقق ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ‪ .‬ﻛلﻟﻙ‪،‬‬ ‫أﻳ ً‬
‫اسذـقﻡ طنﻳﻘح ذشتﻪ ؼساب اﻟذﻔاضﻝ ﻭاﻟذﻛاﻣﻝ ﻟﻠذؼﻠﻳﻝ اﻟﻬﻧقسﻲ 'اﻟﻧسب اﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﻭاﻷـﻳنج'‪ ،‬ذﻭصّﻝ تﻬا إﻟﻰ اﻻسذقﻻﻝ اﻟذؼﻠﻳﻠﻲ اﻷﻭﻝ (ﻋﻠﻰ أساي ﻗاﻧﻭﻥ تﻭﻳﻝ) ﻟذﻘقﻳن‬
‫ضا اﻟشﻛﻝ اﻟﻛنﻭﻱ ﻟﻸنض‪ ،‬ﻭذﻭصّﻝ إﻟﻰ ﻛﻭﻥ‬ ‫سنﻋح اﻟصﻭخ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء‪ .‬ﻭﻣﻔذن ً‬
‫اﻻﻋذقاﻻخ ﻧاذظح ﻋﻥ اﻧظلاب اﻟﻘﻣن ﻟﻸنض‪ ،‬ﻟذتقأ قناسح ذؤشﻳن اﻟظالتﻳح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟؼنﻛح ﻏﻳن اﻟﻣﻧذﻅﻣح ﻟﻠﻘﻣن‪ .‬ﻛﻣا ﻗقﻡ ﻧﻅنﻳح ﻟذؼقﻳق ﻣقاناخ اﻟﻣلﻧتاخ ‪.‬‬
‫ﻗقﻡ ﻧﻳﻭذﻥ تﻭضﻭغ ﻧﻣﻭلظﻪ ؼﻭﻝ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲ‪ ،‬ؼﻳز أقنﻙ‬
‫اﻧؼناﻑ اﻟشﻣي ﻋﻥ ﻣنﻛو اﻟﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲ ؼسب ﻛﻼﻣﻪ ‪ .‬ﻛﻣا اسذﻧﻛن أﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻣنﻛو اﻟﻧﻅاﻡ أﻭ أﻱ ﻧﻅاﻡ ﻓﻲ ؼاﻟح سﻛﻭﻥ‪ .‬أقﻯ ذسﻠﻳﻡ ﻧﻳﻭذﻥ تﻭظﻭق ﻗﻭج ﻗاقنج ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟذؤشﻳن ﻋتن ﻣساﻓاخ شاسﻌح إﻟﻰ ذﻌنضﻪ ﻻﻧذﻘاقاخ تقﻋﻭﻯ أﻧﻪ ﻳﻧظّﻡ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻡ‪ .‬ﻓﻲ‬
‫ﻭﻗخ ﻻؼﻕ‪ ،‬ﻓﻲ اﻟطتﻌح اﻟشاﻧﻳح ﻣﻥ ﻛذاتﻪ اﻷصﻭﻝ اﻟنﻳاضﻳح ﻋاﻡ ٖٔ‪ ،ٔ7‬نﻓض‬
‫ﻧﻳﻭذﻥ تشقج ﻫلﻩ اﻻﻧذﻘاقاخ ﻓﻲ ـاذﻣح اﻟطتﻌح‪ ،‬لاﻛنً ا أﻧﻬﻡ نﻓضﻭا اﻷﻣن قﻭﻥ أستاب‪،‬‬
‫ﻣلﻳﻼً ﻛﻼﻣﻪ تﻌتانذﻪ اﻟشﻬﻳنج "‪( "hypotheses non fingo‬أﻧا ﻻ أـذﻠﻕ‬
‫اﻟﻔنضﻳاخ)‪ .‬ﻭﻗق اﻧذشن ﻛذاتﻪ اﻷصﻭﻝ اﻟنﻳاضﻳح قﻭﻟﻳًا‪ ،‬ﻣﻣا أﻛستﻪ ﻋق ًقا ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻌظتﻳﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻋاﻟﻡ اﻟنﻳاضﻳاخ سﻭﻳسنﻱ اﻟﻣﻭﻟق ﻧﻳﻘﻭﻻ ﻓاشﻳﻭ قﻱ قﻭﻳﻳﻪ‪ ،‬اﻟلﻱ‬
‫ذﻛﻭﻧخ تﻳﻧﻬﻣا ﻋﻼﻗح ﻣذﻳﻧح‪ ،‬ﻭاﻧذﻬخ ﻓظؤج ﻋاﻡ ٖ‪ ٔٙ9‬تاﻟذواﻣﻥ ﻣﻊ ذﻌنض ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻻﻧﻬﻳان ﻋصتﻲ‪.‬‬

‫عبرثيخ ٔي‪ٛ‬رٓ ‪:‬‬

‫اﻟظالتﻳح ذﻌنﻑ أﻳضا ً تاسﻡ اﻟشﻘاﻟح (‪ ٕٔ)Gravity‬ﻫﻲ ﻣﻳﻝ اﻟﻛذﻝ ﻭاﻷظساﻡ ﻟﻺﻧظلاب‬

‫ٕٔ ذانﻳؿ ﻧﻅنﻳح اﻟظالتﻳح ‪:‬‬

‫ذشﻳن اﻟﻛذب اﻟذانﻳـﻳح إﻟﻰ أﻥ تﻌض اﻟﻌنب ذﻛﻠﻣﻭا ﻋﻥ اﻟظالتﻳح ﻭذؤشﻳناذﻬا إﻻ أﻥ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻅنﻳح "اﻟظالتﻳح‬
‫اﻟؼقﻳشح" ﻓﻲ أﻭاـن اﻟﻘنﻥ اﻟساقي ﻋشن ﻭتقاﻳح اﻟﻘنﻥ اﻟساتﻊ ﻋشن ؼﻳز ﻗاﻡ ﻏاﻟﻳﻠﻳﻭ تذظنتذﻪ اﻟشﻬﻳنج اﻟذﻲ نﻣﻰ‬
‫ﻓﻳﻬا ﻛناخ لاخ ﻛ َذﻝ ﻣـذﻠﻔح ﻣﻥ أﻋﻠﻰ تنض تﻳوا ﻭتﻳّﻥ اﻥ سنﻋح ﻭصﻭﻝ اﻟظسﻡ ﻟﻸنض ﻻ ذذﻌﻠﻕ تﻛذﻠذﻪ‪ .‬ﻻؼﻘا ً‬
‫ﻗاﻡ أﻳضا ً تذظنتح قؼنظح اﻟﻛناخ ﻋﻠﻰ سطػ ﻣابﻝ ﻭاسذﻧذط ﻣﻧﻬا أﻥ اﻟستب اﻟلﻱ ﻗق ﻳإقﻱ إﻟﻰ ﻭصﻭﻝ اﻷظساﻡ‬
‫اﻷشﻘﻝ ﻟﻸنض ﻗتﻝ اﻷظساﻡ اﻷـﻑ ﻓﻲ تﻌض اﻷؼﻳاﻥ ﻫﻭ اؼذﻛاﻙ اﻟﻬﻭاء ﻓﻲ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ تاﻟظسﻡ‪.‬‬
‫ﻳﻌق اﻟﻬﻣقاﻧﻲ ﻣﻥ أﻭبﻝ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟذظنﻳتﻳﻥ اﻟلﻳﻥ أشانﻭا إﻟﻰ اﻟظالتﻳح تﻭضﻭغ ﻛﻣا ظاء ﻓﻲ ﻛذاب "اﻟظﻭﻫنذﻳﻥ‬
‫اﻟﻌذﻳﻘذﻳﻥ" تﻘﻭﻟﻪ "ﻓﻣﻥ ﻛاﻥ ذؼذﻬا (أﻱ ذؼخ اﻷنض ﻋﻧق اﻷسﻔﻝ) ﻓﻬﻭ ﻓﻲ اﻟشاتخ ﻓﻲ ﻗاﻣذﻪ ﻛﻣﻥ ﻓﻭﻗﻬا‪ ،‬ﻭﻣسﻘطﻪ‬
‫ﻭﻗقﻣﻪ إﻟﻰ سطؼﻬا اﻷسﻔﻝ ﻛﻣسﻘطﻪ إﻟﻰ سطؼﻬا اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬ﻭﻛشتاخ ﻗقﻣﻪ ﻋﻠﻳﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻲ تﻣﻧوﻟح ؼظن اﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟلﻱ‬
‫٘٘ٔ‬
‫ﻭاﻟذؼنﻙ ﻧؼﻭ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ﻛﻣا ﻓﻲ اﻟظالتﻳح تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻓﻰ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ‪.‬‬
‫ﻓاﻟﻭوﻥ ﻋﻧقﻫﻡ ﻫﻭ اﻟﻘﻭج اﻟذﻲ ذؼقشﻬا اﻟظالتﻳح ﻣؼقشح اﻻﻧظلاب تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻟظسﻡ‬
‫اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻭﻫﻲ ذساﻭﻱ ضنب ذسانﻉ اﻟظالتﻳح ﻓﻲ ﻛذﻠح اﻟظسﻡ‪.‬‬
‫اﻧذشن ﻣصطﻠػ اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح ﻣتﻛنا ﻛﻭﻥ ﻓﻛنج اﻟذظالب ﻛاﻧخ ناسـح ؼسب‬
‫اﻟﻧﻅنج اﻟﻧﻳﻭذﻧﻳح‪ ،‬ﻻؼﻘا ً اﻧذشن ﻣصطﻠؼﻲ اﻟظالتﻳح ﻛذﻌﻣﻳﻡ ﻟﻅاﻫنج اﻟذظالب تﻳﻥ أﻱ‬
‫ظسﻣﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻣصطﻠػ شﻘاﻟح اﻟﻣشذﻕ ﻣﻥ اﻟشﻘﻝ ﻭﻫﻭ أﻛشن قﻻﻟح ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟﻧستﻳح ﻟﻠشﻘاﻟح ؼﻳز ذﻌذتن اﻟﻧستﻳح اﻟشﻘاﻟح أﻭ اﻟظالتﻳح ﻣظنق اﻟذﻭاء ﻓﻲ اﻟوﻣﻛاﻥ (ؼسب‬
‫ﻛﻼﻣﻬﻡ) ﻭﻟﻳي ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ أﻱ ذظالب تﻳﻥ اﻷظساﻡ‪ .‬تشﻛﻝ ﻋاﻡ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻷﻧسب‬
‫اسذـقاﻡ ﻣصطﻠػ "ظالتﻳح" ﻓﻲ إطان اﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻼسﻳﻛﻳح ﻓﻲ ؼﻳﻥ ﻳسذـقﻡ ﻣصطﻠػ‬
‫"شﻘاﻟح" ﻓﻲ إطان اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻓﻰ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ‬

‫اٌغبرثيخ األسظيخ اٌخبسلخ ‪ٚ‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌغزة (اٌىزة) اٌؼبَ ‪:‬‬

‫أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ‪:‬‬
‫ﻳﻧص ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳذﻭﻥ ﻋﻠﻰ أﻥ ‪ :‬ﻗﻭذا اﻟذظالب تﻳﻥ ظسﻣﻳﻥ ﻣاقﻳﻳﻥ ذذﻧاسب‬
‫طنقﻳا ً ﻣﻊ ؼاصﻝ ضنب ﻛذﻠذﻳﻬﻣا ﻭﻋﻛسﻳا ً ﻣﻊ ﻣنتﻊ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ ﻣنﻛوﻳﻬﻣا‪.‬‬

‫ذظلب ﻗﻭاﻩ اﻟؼقﻳق إﻟﻰ ﻛﻝ ظاﻧب‪ ."..‬ﻛلﻟﻙ ﻗاﻝ تﻌض ﻋﻠﻣاء اﻟﻌنب ﻭﻓﻼسﻔذﻬﻡ أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج ذذﻌاﻅﻡ ﻛﻠﻣا ﻛتن‬
‫اﻟظسﻡ‪ ،‬ﻛﻣا ﻓﻲ ﻗﻭﻝ اتﻥ سﻳﻧا ﻓﻲ اﻟﻘنﻥ اﻟناتﻊ اﻟﻬظنﻱ ‪ /‬اﻟﻌاشن اﻟﻣﻳﻼقﻱ ﻓﻲ ﻛذاتﻪ (اﻹشاناخ ﻭاﻟذﻧتﻳﻬاخ) ‪:‬‬
‫«اﻟﻘﻭج ﻓﻲ اﻟظسﻡ اﻷﻛتن‪ ،‬إلا ﻛاﻧخ ﻣشاتﻬح ﻟﻠﻘﻭج ﻓﻲ اﻟظسﻡ اﻷصﻐن ؼذﻰ ﻟﻭ ﻓصﻝ ﻣﻥ اﻷﻛتن ﻣشﻝ اﻷصﻐن‪،‬‬
‫ذشاتﻬخ اﻟﻘﻭذاﻥ تاﻻطﻼﻕ‪ ،‬ﻓاﻧﻬا ﻓﻲ اﻟظسﻡ اﻷﻛتن أﻗﻭﻯ ﻭأﻛشن‪ ،‬إل ﻓﻳﻬا ﻣﻥ اﻟﻘﻭج شتﻳﻪ ذﻠﻙ» – ﻛذاب اﻹشاناخ‬
‫ﻭاﻟذﻧتﻳﻬاخ‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻣا ظاء ﻋﻠﻰ ﻟساﻥ أتﻲ اﻟنﻳؼاﻥ اﻟتﻳنﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﻛذاتﻪ (اﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟﻣسﻌﻭقﻱ) ؼﻳز ﻗاﻝ‪:‬‬
‫«اﻟﻧاي ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻣﻧذصتﻭا اﻟﻘاﻣاخ ﻛاسذﻘاﻣح أﻗطان اﻟﻛنج ﻭﻋﻠﻳﻬا أﻳضا ً ذإﻭﻝ اﻷشﻘاﻝ إﻟﻰ أسﻔﻝ»‬
‫ﻭﻣﻧﻬا ﻣا ظاء ﻓﻲ ﻛذاتاخ اﻟـاوﻧﻲ ؼﻳز ﻗاﻝ‬
‫«إﻥ اﻷظساﻡ اﻟساﻗطح ذﻧظلب ﻧؼﻭ ﻣنﻛو اﻷنض ﻭإﻥ اـذﻼﻑ ﻗﻭج اﻟظلب ﻳنظﻊ إﻟﻰ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟظسﻡ اﻟساﻗط‬
‫ﻭﻫلا اﻟﻣنﻛو» – ﻛذاب ﻣﻳواﻥ اﻟؼﻛﻣح‬
‫ﻭﻗاﻝ أﻳضا‪:‬‬
‫«اﻟظسﻡ اﻟشﻘﻳﻝ ﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳذؼنﻙ تﻘﻭج لاذﻳح أتقاً إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻟﻌاﻟﻡ‪ ،‬أﻋﻧﻲ أﻥ اﻟشﻘﻝ ﻫﻭ اﻟلﻱ ﻟﻪ ﻗﻭج اﻟؼنﻛح إﻟﻰ ﻧﻘطح‬
‫اﻟﻣنﻛو» – ﻛذاب ﻣﻳواﻥ اﻟؼﻛﻣح‬
‫ﻛﻣا شتّﻪ اﻹقنﻳسﻲ ظالتﻳح اﻷنض تظلب اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻟﻠؼقﻳق‪ ،‬ﻟﻣا ﻗاﻝ ﻓﻲ ﻛذاتﻪ ﻧوﻫح اﻟﻣشذاﻕ ﻓﻲ اـذناﻕ اﻵﻓاﻕ‪:‬‬
‫«اﻷنض ظالتح ﻟﻣا ﻓﻲ أتقاﻧﻬا ﻣﻥ أشﻘاﻝ تﻣﻧوﻟح ؼظن اﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟلﻱ ﻳظلب اﻟؼقﻳق»‬
‫أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻧﻳﻭذﻥ ‪:‬‬
‫ً‬
‫ﻓﻲ سﻧح ‪ ٔٙ87‬ﻧشن ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟشﻬﻳنج‪ ،‬ﻭﻫﻲ أﻥ اﻷظساﻡ ذظلب تﻌضﻬا اﻟتﻌض ذتﻌا ﻟﻛذﻠذﻬا ‪ ،‬ﻭذﻌذﻣق ﻗﻭج اﻟظالتﻳح‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣنتﻊ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟظسﻣﻳﻥ اﻟﻣذظالتﻳﻥ‪ .‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ‪" :‬اسذﻧذظخ ﻣﻥ ﻫلا أﻥ اﻟﻘﻭج اﻟذﻲ ذتﻘﻲ اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻲ‬
‫ﻣساناذﻬا ﻣذﻌﻠﻘح تذنتﻳﻊ اﻟتﻌق تﻳﻥ ﻣنﻛوﻳﻬﻣا‪ .‬ﻣﻥ ﻫﻧا ﻗانﻧخ اﻟﻘﻭج اﻟذﻲ ذﻣسﻙ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ ﻣسانﻩ تاﻟﻘﻭﻯ ﻋﻠﻰ سطػ‬
‫اﻷنض ﻭﻭصﻠخ إﻟﻰ ﻧذﻳظح ﻗنﻳتح ظقا"‪.‬‬

‫‪ٔ٘ٙ‬‬
 ‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠظلب اﻟﻌاﻡ‬

‫ﻋوﻳوﻯ ﻧﻳﻭذﻥ ﻋﻧقﻣا إﻓذنضخ ﻗصح اﻟشظنج ﻭاﻟذﻔاؼح اﻟﻭﻫﻣﻳح اﻟذﻰ ﻟﻡ ذؼقز ﻭﻗﻠخ‬
‫أﻥ اﻟذﻔاؼح ﻭﻗﻌخ ﻋﻠﻰ اﻷنض تستب أﻥ اﻷنض ﻟﻬا ﻗﻭج ظلب ﻣشﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي‬
‫ﻣشﻠﻣا ﻗاﻝ ﻣﻥ ﻗتﻠﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣشﻝ اﻟﻬﻣقاﻧﻰ ﻭ اتﻥ سﻳﻧا ﻭ اﻟتﻳنﻭﻧﻰ ﻭاﻟـاوﻧﻰ ﻭاﻹقنﻳسﻰ‬
‫ﻭظاﻟﻳﻠﻭ ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ـقﻋﻭا تﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻓؤﻧخ ﻟﻡ ذؤذﻰ تشﻰء ظقﻳق ﻷﻧﻬا‬
‫ﻋﻘﻳقج ﻣﻣذقج ﻣﻧل اﻵﻑ اﻟسﻧﻳﻥ ﻳﻧﻔل أظﻧقذﻬا أشـاص ﻣﻌﻳﻧح ﻳذﻡ إـذﻳانﻫﻡ ﻭﻟﻳسخ ﻋﻠﻡ‬
‫‪ ،‬ﻭﻟﻸسﻑ ﻳﻭظق ﻣإنـﻳﻥ ﻭظﻐناﻓﻳﻳﻥ ﻋنب ﻧؼسﻥ اﻟﻅﻥ ﻓﻳﻬﻡ أذتﻌﻭﻫﻡ قﻭﻥ أﻥ‬
‫ﻳﻌﻠﻣﻭا تاﻟؼﻘﻳﻘح ‪ ،‬أﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ ﻟﻣالا ﻋﻧقﻣا ﻭﻗﻌخ اﻟذﻔاؼح اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫ﻟﻣالا أنذقخ ﻣنﻩ أـنﻯ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻅﻠخ ذنذق ﻭذﻧﻘص سنﻋذﻬا ذقنﻳظﻳا إﻟﻰ أﻥ‬
‫شتذخ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻫﻝ ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻷنض ﻣﻐﻧاطﻳي ﻟﻪ ﻗﻭج ظلب ﻫﻝ ﻛاﻧخ اﻟذﻔاؼح‬
‫سذﻔﻌﻝ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻫﻝ نأﻳخ ﻣﻐﻧاطﻳي ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻳظلب ﻗطﻌح ؼقﻳق ﻓذصطقﻡ تﻪ ﻗطﻌح‬
‫اﻟؼقﻳق ﻭذنذق ﻋﻧﻪ شﻡ ذصطقﻡ تﻪ ﻣنﻩ أـنﻯ ﻭذتطؤ ذقنﻳظا َ إﻟﻰ أﻥ ذﻠذصﻕ ذﻣاﻣا َ تﻪ ‪،‬‬
‫أﻡ أﻥ اﻟلﻯ ﻳؼقز ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ أﻥ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻳظلب ﻗطﻌح اﻟؼقﻳق ﻣتاشنج ﻭﻻ ذنذق‬
‫ﻗطﻌح اﻟؼقﻳق أﻛشن ﻣﻥ ﻣنج ﻣشﻠﻣا ﻳؼقز ﻣﻊ اﻟذﻔاؼح اﻟﻭاﻗﻌح ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻓﻬﻰ ذنذق‬
‫ﻋﻥ اﻷنض أﻛشن ﻣﻥ ﻣنج شﻡ ذسﻛﻥ ‪ ،‬إلاً اﻹﻓذناض تؤﻥ اﻷنض ﻟﻬا ﻗﻭج ظلب‬
‫ﻟﻸظساﻡ ﻣشﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي إﻓذناض ﻳؼذاض ذقﻗﻳﻕ ﻷﻥ اﻟظالتﻳح اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻓﻘط ‪ ،‬هللا ستؼاﻧح ﻭذﻌاﻟﻰ ـﻠﻕ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟطتﻳﻌﻰ ﻟﻛﻰ ﻳﻔضػ ﻫلا‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻧؼﻥ ﻳا ﻧﻳﻭذﻥ ﻭﻏﻳنﻙ ﻣﻥ اﻟﻘابﻠﻳﻥ تﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻧﻠذصﻕ تاﻷنض‬
‫ﻓﻌﻼَ ﻣشﻠﻣا ذﻠذصﻕ ﻗطﻌح اﻟؼقﻳق تاﻟﻣﻐﻧاطﻳي !!! ‪ ،‬إﻥ ﻛاﻥ اﻷﻣن ﻛلﻟﻙ ﻓﻠﻥ ﻧسذطﻳﻊ‬
‫اﻟؼنﻛح أصﻼَ تﻝ سﻧﻅﻝ شاتذﻳﻥ ﻓﻰ أﻣاﻛﻧﻧا تستب ظالتﻳح ﻫلا اﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟﻌﻣﻼﻕ‬
‫اﻟلﻯ ﻳسﻣﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻟﻥ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻣشﻰ تؤنظﻠﻧا ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻷﻥ أنظﻠﻧا سﻭﻑ‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻣشتذح ﻓﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻟﻥ ﻧسذطﻳﻊ ﻗﻳاقج اﻟسﻳانج ﻷﻥ اﻟسﻳانج ﻟﻥ ذذؼنﻙ أصﻼَ‬
‫تﻔﻌﻝ ﻫلج اﻟظالتﻳح اﻟﻘﻭﻳح ﻟﻸنض‬
‫ﻳﻭظق ﻓنﻕ تﻳﻥ اﻟسﻘﻭط ﻭاﻟظلب ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟسﻘﻭط اﻻظساﻡ ذذﻐﻳن ﻣﻭاﻗﻌﻬا ﻻ ذشتخ ﻓﻰ‬
‫ﻣﻛاﻧﻬا ‪ ،‬أﻣا اﻟظلب ﻓﻬﻭ ـاصﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻓﻘط ﻭﻟﻣﻭاق ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻘط ﻣشﻝ‬
‫اﻟؼقﻳق‬

‫‪ٔ٘7‬‬
‫اﻟؼﻘﻳﻘح أﻧﻪ سﻘﻭط ﻋﻣﻭقﻯ ﻓﻘط ﻭﻋﻠﻰ ﻣسذﻭﻯ ﻣسطػ ﻭﻟﻳي سﻘﻭط ﻧؼﻭ ﻣنﻛو ﻛنج ‪،‬‬
‫ﻓﻠﻳي ﻫﻧاﻙ ﻋﻼﻗح تﻳﻥ اﻟسﻘﻭط ﻭتﻳﻥ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ‬
‫أﻟﻡ ذسؤﻝ ﻧﻔسﻙ أﻳﻬا اﻟﻘانﻯء اﻟﻛنﻳﻡ ﻟﻣالا ﻟﻡ ذسﻘط تﻘﻳح اﻟذﻔاؼاخ ﻣﻥ ﻧﻔي اﻟشظنج‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻷنض ﻣشﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟﻘﻭﻯ ظقاً !!!‬
‫اﻟذﻔاؼح اﻟﻭﻫﻣﻳح سﻘطخ تتساطح ﻷﻥ اﻟﻔنﻉ اﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻳؼﻣﻠﻬا اصاتح اﻟظﻔاﻑ ﻓاﻧﻘطﻊ ﻭ‬
‫ﻛشاﻓح اﻟذﻔاؼح أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻬﻭاء ﻓسﻘطخ ﻓﻠﻭ أﻥ ﻛشاﻓذﻬا أﻗﻝ ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻬﻭاء‬
‫ﻹنذﻔﻌخ ﻷﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻻ ﻳﻭظق ﻗﻭج شﻳطاﻧﻳح شتؼﻳح ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض ذﻣسﻙ‬
‫اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟتؼان ﻭاﻷﻧﻬان ﻭاﻟﻣتاﻧﻰ ﻭاﻟتشن تاﻟﻣﻘﻠﻭب ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا‬
‫تسنﻋح ‪ ٔٙٙ7‬ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟساﻋح ﻭؼﻭﻝ اﻟشﻣي تسنﻋح ‪ ٔٓ8‬اﻟﻑ ﻛﻡ ﻓﻰ اﻟساﻋح ﻭﻻ‬
‫ﻧشﻌن تشﻰ أتقاَ ﻭﻳتقﻭ ﻛﻝ شﻰء ﻟﻧا طتﻳﻌﻰ ذﻣاﻣا ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟذﻰ ﻧﻌﻳش ﻋﻠﻳﻬا !!‬
‫اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذﻔﻌﻝ ﻫلا ذسذطﻳﻊ أﻥ ذﻣذصﻧا ﻭذسؼﻘﻧا تاﻟﻛاﻣﻝ ﻓﻰ تاطﻥ‬
‫اﻷنض !! ‪.‬‬
‫ﻭستؼاﻥ هللا ﻧﻔي ﻫلج اﻟظالتﻳح اﻟـانﻗح اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ أﻥ ذﻔﻌﻝ ﻣا ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻷتطاﻝ‬
‫اﻟـانﻗﻳﻥ ﻓﻰ أﻓﻼﻡ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻧﻔي ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذﻔﻌﻝ ﻛﻝ ﻫلا ﻻ ذسذطﻳﻊ أﻥ‬
‫ذظلب تاﻟﻭﻥ ﻫﻳﻠﻳﻭﻡ ﻣنذﻔﻊ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ أﻭ قـاﻥ تـﻭن أﻭ قـاﻥ سظابن !!!! ﻓﻌﻼَ‬
‫ظالتﻳح ﻣﻧاﻗضح ﻟﻧﻔسﻬا ﻭﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻳح ‪.‬‬

‫ﻗاﻧﻭﻥ اﻟﻛلب اﻟﻌاﻡ ‪:‬‬

‫ﻣﻥ اﻟﻣتاقﻯء اﻟﻣﻌنﻭﻓح ﻓﻰ ﻛﻝ اﻟﻌﻠﻭﻡ ﻫﻭ أﻧﻪ ﻣا تﻧﻰ ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻓﻬﻭ تاطﻝ ‪ ،‬ﻭﻗق تﻧﻰ‬
‫ﻧﻳﻭذﻥ ﻓنضﻳذﻪ اﻟﻭﻫﻣﻳح ﻓﻰ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻋﻠﻰ أﻥ تﻳﻥ ﻛﻝ ظسﻣﻳﻥ ﻗﻭج ظلب‬
‫ذذﻧاسب طنقﻳا َ ﻣﻊ ؼاصﻝ ضنب ﻛذﻠذﻳﻬﻣا ﻭﻋﻛسﻳا َ ﻣﻊ ﻣنتﻊ اﻟﻣساﻓح تﻳﻧﻬﻣا ‪ ،‬تﻳﻥ‬
‫ﻛﻝ ظسﻣﻳﻥ ﻗﻭج ظلب !! شﻰء سـﻳﻑ ﻓﻌﻼَ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ تﻳﻧﻙ أﻧخ اﻵﻥ أﻳﻬا اﻟﻘانﻯء‬
‫اﻟﻛنﻳﻡ ﻭتﻳﻥ اﻟﻛذاب اﻟلﻯ ذﻘنأﻩ ﻗﻭج ظلب !! ﻫﻝ ذشﻌن تﻬا ؟ ﻭﻛلﻟﻙ تﻳﻧﻙ ﻭتﻳﻥ‬
‫وﻣﻳﻠﻙ أﻭ وﻣﻳﻠذﻙ ﻓﻰ اﻟﻌﻣﻝ ﻗﻭج ظلب أسذﻐﻔن هللا اﻟﻌﻅﻳﻡ !!‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ذﻘﻠﻕ ﻷﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻋﻧقﻩ اﻟؼﻝ ﻓﻬﻭ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻙ أﻥ ﻫلج اﻟﻘﻭج اﻟظالتح أﻭ اﻟﻛالتح‬
‫ﻛﻣا اؼب اﻥ أسﻣﻳﻬا ذﻛﻭﻥ تﻳﻥ ﻛﻝ اﻷظساﻡ ﻓﻌﻼَ ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ذشﻌن تﻬا ﻟصﻐن ﻛذﻠذﻙ‬
‫ﻓﻛذﻠذﻙ اﻧخ ﻭ اﻷشﻳاء اﻟصﻐﻳنج صﻐﻳنج ظقاَ ﻟلﻟﻙ ﻻ ذشﻌنﻭﻥ تﻘﻭج اﻟظلب تﻳﻧﻛﻡ ‪،‬‬
‫ﻛﻣا اﻥ اﻟذﻔاؼح ﻭاﻷنض ﻳإشناﻥ ﻋﻠﻰ تﻌضﻬﻣا تﻘﻭج ظلب أﻳضا َ ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻣالا ﻟﻡ‬
‫ذﻧظلب اﻷنض ﻧاؼﻳح اﻟذﻔاؼح تقﻻَ ﻣﻥ أﻥ ذﻧظلب اﻟذﻔاؼح ﻧاؼﻳح اﻷنض إﻥ ﻛاﻥ ﻟﻛﻝ‬
‫ﻣﻧﻬﻣا ﻗﻭج ظلب ﻋﻠﻰ اﻷـن ‪ ،‬سذﻛﻭﻥ اﻹظاتح تاﻟﻧستح ﻟﻪ سﻬﻠﻪ ﻓﻬﻭ سﻳﻘﻭﻝ ﻟﻙ أﻥ‬
‫اﻟﻘﻭج اﻟظالتح ﻣﻥ اﻷنض ﻟﻠذﻔاؼح أﻛتن تﻛشﻳن ظقاَ ﻣﻥ اﻟﻘﻭج اﻟظالتح ﻣﻥ اﻟذﻔاؼح‬
‫ﻟﻸنض ﻟلﻟﻙ ؼنﻛح اﻷنض سذﻛﻭﻥ شتﻪ ﻣﻬﻣﻠح إذظاﻩ اﻟذﻔاؼح ﻭﻟﻛﻥ ؼنﻛح اﻟذﻔاؼح‬
‫ﻧاؼﻳح اﻷنض سذﻛﻭﻥ ﻣﻼؼﻅح تشقج ﻭﻗﻭﻳح ‪ ،‬انأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ـقﻉ ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻣظذﻣﻊ‬

‫‪ٔ٘8‬‬
 ‫اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻋتن اﻟﻌصﻭن ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻗاﻧﻭﻥ ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳح ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻣﻛﻥ ذظنﻳتح ﻷﻧﻙ‬
‫سذؼذاض إﻟﻰ ﻛذﻝ ﻛتﻳنج ظقاَ ﻣشﻝ اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻟﻛﻰ ذـذتن ﻫلا اﻟﻘاﻧﻭﻥ ‪ ،‬ﻛﻧخ‬
‫أذﻣﻧﻰ ﻣﻥ ﻧﻳﻭذﻥ أﻥ ﻳﻘﻭﻟﻬا صنﻳؼح أﻧﻪ ﻭضﻊ ﻫلا اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻟﻛﻰ ﻳتنن تﻪ ﻓﻘط ـناﻓح‬
‫قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي تقﻻَ ﻣﻥ ﻫلا اﻟـقاﻉ ‪.‬‬
‫ﻫلﻩ اﻛتن ـقﻋح ﻓﻰ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب أﻥ ﻛﻝ اﻷظساﻡ ذﻣاني اﻟظلب ﻋﻠﻰ تﻌضﻬا‬
‫اﻟتﻌض ﻭذﻅﻬن ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج ﻓﻘط ﻓﻰ اﻟﻛذﻝ اﻟﻛتﻳنج أﻣا اﻟﻛذﻝ اﻟصﻐﻳنج ﻓذﻛﻭﻥ ﻣﻬﻣﻠح إﻻ‬
‫أﻧﻬا ﻣﻭظﻭقج ‪ ،‬ستؼاﻥ هللا ﻫﻝ ﻫلا ﻫﻭ اﻟﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻫﻝ ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻡ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ تﻳﻥ ﻛذﻠح ﻣﻥ‬
‫اﻟؼقﻳق ﻭﻛذﻠح ﻣﻥ اﻟـشب أﻭ اﻟﻠؼﻡ أﻭ اﻟتﻼسذﻳﻙ أﻭ اﻟؼظن ﻗﻭج ظلب ﻟﻛﻥ ﻻ ذﻅﻬن‬
‫تستب صﻐن اﻟﻛذﻠذﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻣالا إلا ﻻ ذﻛﻭﻥ ﻗﻭج ذﻧاﻓن ﻭﻟﻳي ظلب ‪ ،‬ؼسﻧا َ ﻗق أنق‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ تاﻟﻣشﻝ أﻳضا َ إﻥ ﻛاﻧخ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج تﻳﻥ ﻫلج اﻟﻛذﻝ اﻟصﻐﻳنج ﻏﻳن ﻣﻠؼﻭﻅﻪ تستب‬
‫صﻐنﻫا ﻓؤﻧا أﻗﻭﻝ أﻥ ﻛﻝ ﻛتﻳن صﻐﻳن ﻭﻛﻝ صﻐﻳن ﻛتﻳن أﻳضا َ ﻣا نأﻳﻛﻡ ؟ ﻧﻌﻡ‬
‫تاﻟطتﻊ ﻓﻬلﻩ اﻟﻛذﻝ اﻟصﻐﻳنج تاﻟﻧستح ﻟﻠظسﻳﻣاخ اﻟقﻗﻳﻘح ظقاَ ﻫﻰ ﻛتﻳنج ظقاَ ﻭﻛﻝ اﻟﻛذﻝ‬
‫اﻟﻛتﻳنج ظقاَ ﻣشﻝ اﻟشﻣي ﻭاﻷنض ﻓﻬﻰ صﻐﻳنج ظقاَ تاﻟﻧستح ﻟﻔضابﻬﻡ اﻟﻭاسﻊ اﻵﻧﻬابﻰ‬
‫‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ أﻯ أساي ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻛتﻳن ﻭصﻐﻳن ﻭﻟﻛﻧﻙ ذظق أﻥ اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻣطتﻘح ﻓﻰ اﻟظسﻳﻣاخ‬
‫اﻟقﻗﻳﻘح ﻫﻰ اﻟﻘﻭج اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟﻘﻭج اﻟﻧﻭﻭﻳح اﻟﻘﻭﻳح ﻭاﻟضﻌﻳﻔح ﻟﻛﻥ ﻻ ﻭظﻭق‬
‫ﻟﻘﻭج اﻟظالتﻳح‬
‫شﻡ أﻧﻪ اﻟﻳي ﻟﻠﻣﻐﻧاطﻳي ﻛذﻠح ؟ اﻟﻳي ظسﻣا َ ؟ اﻟﻳي ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب ﻣطتﻕ ﻋﻠﻰ اﻷظساﻡ‬
‫ﻭ اﻟﻛذﻝ إلاً ﻟﻣالا ﻳشل اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻋﻥ اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻭﻳظلب ﻭﻫﻭ صﻐﻳن اﻟﻛذﻠح أشﻳاء‬
‫ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻘط ‪ .‬ﻟﻳي ﻫلا ﻓﻘط تﻝ ﻭﻳﻣاني اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻗﻭج ذﻧاﻓن أﻳضا ﻣﻊ اﻷﻗطاب‬
‫اﻟﻣذشاتﻬﻪ ‪ ،‬اﻟﻳي اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻳذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟظلب ﻓﻘط إلا ﻟﻣالا ﻳﻣاني اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻗﻭج‬
‫ذﻧاﻓن ﻫﻝ نأﻳذﻡ سـاﻓح ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ ﻛﻳﻑ أصتػ أضؼﻭﻛح ‪.‬‬
‫ﻟﻭ أﻣسﻛخ تﻣسﻣان ﻭ ؼتح نﻣﻝ ﻭأﻟﻘﻳذﻬﻡ ﻋﻠﻰ اﻻنض ﻭﻟﻛﻥ أشﻧاء لﻟﻙ ضﻊ تظاﻧب‬
‫اﻟﻣسﻣان ﻣﻐﻧاطﻳي سذظق اﻟﻣسﻣان ﻳذؼنﻙ ﻧاؼﻳح اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻭﻳذنﻙ اﻷنض تﻳﻧﻣا‬
‫ذسﻘط ؼتح اﻟنﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻻنض ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ ﻛذﻠح اﻟﻣسﻣان أﻛتن تﻛشﻳن ﻣﻥ ﻛذﻠح ؼتح‬
‫اﻟنﻣﻝ ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ﻟظالتﻳح ذظلب اﻻؼظان ﻭاﻟؼقﻳق اﻟـاﻡ ﻭاﻟنـاﻡ ﻭاﻟـشب ﻭاﻟﻣتاﻧﻰ‬
‫ﻭﻛﻝ شﻰء ذضﻌﻑ أﻣاﻡ ﻣﻐﻧاطﻳي صﻐﻳن ‪ ،‬ﻋﻧقﻙ اﻵﻥ ﻛذﻠح اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻭﻛذﻠح‬
‫اﻷنض ﻭتﻳﻧﻬﻣا ﻣسﻣان ﻓؤﻳﻥ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح‬
‫ﻋﻧقﻣا ذطتﻕ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻳﻛﻭﻥ ـاطﻰء ﻷﻥ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻳظلب‬
‫تقﻭﻥ اﻟﻧﻅن إﻟﻰ اﻟﻛذﻠح ‪.‬‬
‫ؼسﻧا سإاﻝ ﻳسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ ‪ :‬ﻫﻝ إلا ﻗﻣﻧا تﻌﻣﻝ ﻧﻣالض ﻣصﻐنج ﻟﻸنض ﻭاﻟﻘﻣن ﻣشﻼَ‬
‫ﻭأـلﻧا ﻧستح اﻟتﻌق تﻳﻧﻬﻣا ﻭﻧسب اﻟﻛذﻠذﻳﻥ ﻫﻝ سﻧؼصﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻭج ظلب ﻛاﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا ﻳﻌﻧﻰ ﻧﻘﻭﻡ تﻌﻣﻝ ﻋﻣﻠﻳح اـذواﻝ ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻳﻌظو اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻳﻭﻡ ﻣﻥ اﻟﻘﻳاﻡ تذظنتح‬
‫ﻣشﻝ ﻫلج ‪ ،‬اﻡ اﻥ اﻟﻣﻭضﻭﻉ سﻳﻛﻭﻥ ﻣؼنض ﻟﻬﻡ ﻷﻧﻬﻡ سﻳظقﻭا ﻗاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻳﻧﻬان‬
‫‪ٔ٘9‬‬
 ‫أﻣاﻣﻬﻡ ﻭسﻭﻑ ﻧﻘﻭﻡ تﻬا ﻓﻰ ﻭسط ـاﻟﻰ ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء اﻟﻳي اﻟﻌﻠﻡ ﻣتﻧﻰ ﻋﻠﻰ اﻟذظنتح أﻡ‬
‫ﻣالا ؟‬
‫ستؼاﻥ هللا تﻌضﻬﻡ ﻻ ﻳإﻣﻥ تﻭظﻭق اﻟظﻥ ﻭاﻟﻣﻼبﻛح ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳناﻫﻡ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻭﻗخ ﻳإﻣﻥ تﻭظﻭق ﻗﻭج ـﻔﻳح ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض ﻭﻻ ﻳناﻫا ‪.‬‬
‫ـطﻭاخ اﻟتؼز اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻫﻭ أﻧﻙ ذﻌنﻑ ذﻔسﻳن اﻟشﻰء شﻡ تﻌقﻫا ذصﻝ إﻟﻰ ﻭضﻊ‬
‫اﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟﻣذؼﻛﻡ ﻓﻳﻪ ﻭﻟﻳي اﻟﻌﻛي ‪ ،‬ﻭاﻟسإاﻝ اﻵﻥ ﻛﻳﻑ نأﻯ ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻘاﻧﻭﻥ ‪ ،‬ﻫﻝ ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ اﻟﻣﻼؼﻅح ؟ ﻫﻝ ﻋﻥ طنﻳﻕ نصق اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻣلﻧتاخ ﻓﻬﻝ ﻻؼﻅ ﻫلا ﻓﻰ‬
‫اﻟﻭاﻗﻊ ﻭﻣالا ﻻؼﻅ ؟ ﻭﻛﻳﻑ ﻭضﻊ اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻣﻥ اﻻصﻝ ﻭﻣﻥ ﻗاﻝ ﻟﻪ أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻗﻭج تﻳﻥ‬
‫اﻷظساﻡ اﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻗﻭج ﻣﻥ طنﻑ ﻭاؼق ﻣشﻼ ‪.‬‬
‫تﻣا أﻥ اﻟظسﻡ اﻷﻛتن ﻛذﻠح ﻳإشن ﻋﻠﻰ اﻟظسﻡ اﻷصﻐن ﻛذﻠح ﻭﻳظلتﻪ ﻭﻳﻐﻳن ﻣسانﻩ ﻓﻘق‬
‫ﻣاني ﻋﻠﻳح ﻗﻭﻯ أﻛتن ﻭﻫلا ﻳإقﻯ إﻟﻰ ظلتﻪ ﻣتاشنج أﻭ تﻌق ﻣقج ﻟﻛﻥ سﻳسذﻣن اﻟظسﻡ‬
‫اﻷصﻐن ﻓﻰ اﻹﻗذناب إﻟﻰ أﻥ ﻳصطقﻡ تاﻟظسﻡ اﻷﻛتن ﻭﻫلا ﻣا ﻻ ﻧناﻩ ﻣﻊ اﻟﻘﻣن‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ تاﻟﻧستح ﻟﻸنض ‪ ،‬ﻭ ﻻ ﻧناﻩ أﻳضا ﻣﻊ اﻟﻛﻭاﻛب‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻠشﻣي ﻋﻧقﻫﻡ ‪.‬‬
‫إلا ﻛاﻥ ؼﻘا َ اﻷﻣن ﻫﻛلا ﻓﻛﻳﻑ ﻧﻔسن سﻘﻭط اﻟﻧﻳاوﻙ اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻋﻧﻬا أﻧﻬا‬
‫اصطقﻣخ تاﻷنض ‪ ،‬اﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ذتﻘﻰ ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻷنض ﻷﻥ ﻋﻧق‬
‫إﻗذناتﻬا ﻟﻸنض ﻣﻥ ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح سﻭﻑ ذقـﻝ ﻓﻰ ؼﻳو اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح ﻭذﻐﻳن‬
‫ﻣسانﻫا ﻟﻛﻧﻬا ذتﻘﻰ ذقﻭن ﻣشﻝ اﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻻ ﻧنﻯ تﻌض اﻟصـﻭن ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ اﻟذﻰ‬
‫ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻷنض ﻣشﻝ اﻟﻘﻣن ؟ ﻧﻌﻡ ﻻتق اﻥ ﻳؼقز ﻫلا ﻣﻊ تﻌض ﻣﻧﻬا ﻷﻧﻬا ظﻣﻳﻌا‬
‫ﻟﻳسخ ﻟقﻳﻬا ﻧﻔي اﻟسنﻋاخ ﻭﻳظب أﻥ ﻧناﻫا ﻣضﻳبﻪ ﻣﻥ اﻟشﻣي ﻓﻰ تﻌض اﻻؼﻳاﻥ‬
‫أشﻧاء قﻭناﻧﻬا ‪ ،‬انأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ أﻥ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب أﻭ اﻟﻛلب اﻟﻌاﻡ ﻛﻣا أؼب أﻥ أسﻣﻳح‬
‫أصتػ اﻛتن ﻣوؼح ـقﻉ تﻬا ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻣظذﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪.‬‬
‫اﻷنض ﻋﻧقﻫﻡ ظالتﻳذﻬا أﻛتن ﻣﻥ اﻟﻘﻣن اﻟﻳي ﻛلﻟﻙ ؟ ﻟلﻟﻙ ﻳقﻭن اﻟﻘﻣن ؼﻭﻟﻬا ﻧﻅناَ‬
‫ﻟظالتﻳح اﻷنض ‪ ،‬ﻭاﻷنض ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻷﻥ ظالتﻳح اﻟشﻣي ﻣﻬﻭﻟح ﻓذظﻌﻝ‬
‫اﻷنض ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻳقﻭن اﻟﻘﻣن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي أﻳضا َ تقﻻَ ﻣﻥ‬
‫اﻷنض ﻭﻟﻣالا ﻻ ذإشن ﻋﻠﻳح اﻟشﻣي ﻣشﻠﻣا ذإشن ﻋﻠﻰ اﻷنض ؟ ذـﻳﻝ ﻣشﻼَ أﻥ اﻟﻘﻣن‬
‫ﻭﻗﻊ تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻷنض ذقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻭﻗخ تستب ظالتﻳح‬
‫اﻟشﻣي ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻳقﻭن اﻟﻘﻣن أﻳضا َ ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻭﻗخ اﻟﻳي اﻷﻗنتﻭﻥ أﻭﻟﻰ‬
‫تاﻟﻣﻌنﻭﻑ‬
‫ﻣﻌﻧﻰ ﻭﻗﻭﻉ اﻟﻘﻣن تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟشﻣي ﻭﻋقﻡ ؼقﻭز ـﻠﻝ أﻭ إضطناب ﻓﻰ ؼنﻛذﻪ‬
‫ﻣﻌﻧاﻩ أﻥ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻫﻭ ﻣظنق ـناﻓح ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻧﻔي اﻟشﻰء ﻳظب أﻥ‬
‫ﻳطتﻕ ﻋﻧقﻣا ذﻘذنب اﻟﻛﻭاﻛب ﻣﻥ تﻌضﻬا أشﻧاء قﻭناﻧﻬا ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻼتق ﻣﻥ ؼقﻭز‬
‫تﻌض اﻟذاشﻳن ﻋﻠﻰ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ﻭﻟﻭ تسﻳط ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا ﻻ ﻳؼقز ‪.‬‬
‫ٓ‪ٔٙ‬‬
 ‫ﻭﻣا اﻟلﻯ ﻳظﻌﻝ اﻟؼﻣﻡ قاـﻝ اﻷنض ﻫﻰ ﻣصقن اﻟظالتﻳح ﻭإﻥ ﻛاﻧخ ﻛلﻟﻙ ﻓﻣا‬
‫ﻣصقن ظالتﻳح اﻟﻘﻣن إلا ؟ ﻣﻥ أﻳﻥ ذؤذﻰ ظالتﻳح اﻟﻘﻣن !‬
‫ﻭاﻧا اذسؤﻝ اﻳضا َ إلا ﻛاﻧخ ﻗﻭج ظالتﻳح اﻻنض ذﻌاقﻝ ﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻧاذظح ﻋﻥ سنﻋح‬
‫اﻟﻘﻣن ؼﻭﻝ اﻻنض تؼﻳز ذظﻌﻠﻪ ﻓﻰ ذﻭاوﻥ ؼﻭﻝ اﻻنض ﻓؤﻳﻥ ﻣؼﻝ ظالتﻳح اﻟﻘﻣن‬
‫اﻟﻣسﻠطح ﻋﻠﻰ اﻻنض ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح أﻡ ذﻡ اﻟﻐابﻬا ﻻستاب ﻣظﻬﻭﻟح ! ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻟقﻳﻧا ﻗﻭذاﻥ ﻣﻘاتﻝ ﻗﻭج (ﻗﻭج ظالتﻳح اﻻنض ﻟﻠﻘﻣن ‪ +‬ﻗﻭج ظالتﻳح اﻟﻘﻣن ﻟﻼنض )‬
‫ﻣﻘاتﻝ ( ﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻧاذظح ﻋﻥ سنﻋح قﻭناﻥ اﻟﻘﻣن ؼﻭﻝ اﻻنض)‬
‫ﻭﻧﻔي اﻷﻣن تاﻟﻧستح ﻟﻸﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ‪ ،‬ﻓإلا ﻛاﻥ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻓﻰ ؼاﻟح ذﻭاوﻥ‬
‫ﻣﻊ ظالتﻳح اﻻنض ﻭﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻣطتﻘح ﻋﻠﻳﻪ ﻓؤﻳﻥ ظالتﻳح اﻟﻘﻣن اﻟطتﻳﻌﻰ ﻫﻧا ! ‪،‬‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ﻳظلب اﻟﻘﻣن اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح إﻟﻳﻪ‬
‫إلاً ﻟﻛﻰ ﻳتﻘﻰ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻓﻰ ﻣﻛاﻧﻪ ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ظالتﻳح اﻟﻘﻣن ‪ +‬ظالتﻳح‬
‫اﻻنض ‪ +‬ﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻣنﻛوﻯ = صﻔن ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻟﻥ ﻳؼقز إﻻ ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‬
‫ﻭﻣؼاﻭﻟح اﻟذﻭﻓﻳﻕ تﻳﻥ ﻛﻝ ﻫلا ﻫﻭ قنب ﻣﻥ قنﻭب اﻟـﻳاﻝ ‪ ،‬ﻭتاﻟﻣﻧاستح ظالتﻳح‬
‫اﻟشﻣي أﻳضا ﻳظب أﻥ ذإشن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن اﻟصﻧاﻋﻰ ﻭﻧقـﻠﻬا ﻣﻌﻧا ﻓﻰ اﻟؼستاﻥ‬
‫ﻭﻧﻌﻭق إﻟﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻓذسﻣﻰ اﻟﻣﻭاق اﻟذﻰ ذﻧظلب تشقج إﻟﻰ ﻣﻐﻧاطﻳي لاذﻰ تاﻟﻣﻭاق‬
‫اﻟﻘاتﻠح ﻟﻠﻣﻐﻧطح ﻭذسﻣﻰ ﻣﻭاق لاخ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ؼقﻳقﻳح أﻭ لاخ ﻓنﻳﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻣشﻝ‬
‫اﻟؼقﻳق ﻭاﻟﻛﻭتﻠخ ﻭاﻟﻧﻳﻛﻝ ﻭتﻌض اﻟستابﻙ اﻟﻣؼذﻭﻳح ﻋﻠﻰ ﻋﻧاصن أنضﻳح ﻧاقنج ﻭﻫﻰ‬
‫اﻟذﻰ ذﻧظلب تشقج إﻟﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي‪ ،‬إﻻ أﻥ اﻟﻣﻭاق اﻷـنﻯ ذذؤشن ضﻌﻳﻔا َ تﻣظاﻝ‬
‫ﻣﻐﻧاطﻳسﻰ تطنﻳﻘح ﻣا ﻭذذصﻑ تﻧﻭﻉ آـن ﻣﻥ صﻔاخ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭذنظﻊ ﻅاﻫنج‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻓﻰ اﻟﻣﻭاق إﻟﻰ اﻹﻟﻛذنﻭﻥ اﻟلﻯ ﻳشﻛﻝ اﻷﻏﻠﻔح اﻟلنﻳح ﻟﻠﻌﻧاصن ﻭاﻟلﻯ ﻫﻭ‬
‫لاذﻪ ﻳﻌذتن ﻣﻐﻧاطﻳسا َ صﻐﻳناَ ؼﻳز ﻟﻪ ﻋوﻡ ﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ﻧاذط ﻋﻥ ﻋوﻣح اﻟﻣﻐوﻟﻰ ‪.‬‬
‫ﻋﻧقﻣا ذﻘانﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻻنضﻳح تﻬلا ذظق أﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻷنضﻳح ﻻ ذظلب‬
‫أشﻳاء ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻘط ﻣشﻝ اﻟؼقﻳق ﻛﻣا ﻳﻔﻌﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي تﻝ ذظق أﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ شﻰء‬
‫ـناﻓﻰ ﻻ ﻋﻼﻗح ﻟﻪ تاﻟﻌﻠﻡ ﻻ ﻣﻥ ﻗنﻳب ﻭﻻ ﻣﻥ تﻌﻳق ﻷﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻷنضﻳح‬
‫ذظلب ﻛﻝ شﻰء ﻣﻥ ﻧتاخ ﻭؼﻳﻭاﻥ ﻭإﻧساﻥ ﻭﻣتاﻧﻰ ﻭﻗطاناخ ﻭسﻳاناخ ﻭتؼان‬
‫ﻭﻣؼﻳطاخ ﻭأﻧﻬان ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن ﻭﻛﻝ اﻟظﻣاقاخ ﻭاﻟسﻭابﻝ ؼذﻰ اﻟﻐاواخ ﻭاﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻯ ﻟﻡ ﻳﻬنب ﻣﻥ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻣﻥ ﻭظﻬح ﻧﻅنﻯ اﻟشـصﻳح ﻳظب أﻥ‬
‫ﻧسﻣﻰ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ تؤسﻡ ظقﻳق أﻛشن ﻣﻼبﻣح ﻟﻬلا اﻟﻭصﻑ ‪ ،‬ﻳظب أﻥ ﻧسﻣﻳﻬا (سﻭتن‬
‫ﻣاﻥ اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح) !!!!‬
‫ﻛﻣا أﻧﻪ ﻟﻳي ﻟﻠظالتﻳح ذؤشﻳن ﻋﻛسﻰ ‪ ،‬ﻳذظالب ﻗطتﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻭﻳذﻧاﻓناﻥ ﻟﻛﻥ‬
‫اﻟظالتﻳح ذﻌﻣﻝ ﻓﻰ إذظاﻩ ﻭاؼق ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﻗاقنج ﻋﻠﻰ نتط اﻷظساﻡ اﻟﻬابﻠح تتﻌضﻬا‬
‫اﻟتﻌض ﻟﻛﻧﻬا ﻏﻳن ﻗاقنج ﻋﻠﻰ ﻓصﻝ ذﻠﻙ اﻷظساﻡ ﻋﻥ تﻌضﻬا ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻋﻠﻰ ـﻼﻑ‬
‫اﻟﻘﻭج ﻭظﻭاﻧتﻬا اﻟﻣضﻳبح ﻭاﻟﻣﻅﻠﻣح ﻻ ذﻣذﻠﻙ اﻟظالتﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ اوقﻭاظﻳح تﻌﻣﻠﻬا‬
‫ٔ‪ٔٙ‬‬
 ‫ٖٔ‬
‫ﻷﻧﻬا ذظلب ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻻ ذصتػ ﻗﻭج ذﻧاﻓن أتقاَ‬
‫ﻟﻳي ﻫلا ﻓﻘط تﻝ أﻥ ظالتﻳذﻬﻡ اﻷنضﻳح إﻧذﻘابﻳح ذظلب ﻣا ﻳؼﻠﻭ ﻟﻬا ﻭ ذذنﻙ اﻷشﻳاء‬
‫اﻟذﻰ ﻻ ذﻌظتﻬا ‪ ،‬ﻓﻬﻰ ذظلب اﻟﻣؼﻳطاخ ﻛﻠﻬا ﻭذظﻌﻠﻬا ذﻧؼﻧﻰ تاﻟﻛاﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن‬
‫ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻻ ذسذطﻳﻊ ظلب طابن ﻳطﻳن تظﻧاؼﻳح أﻭ ﻋصﻔﻭن أﻭ ؼشنج صﻐﻳنج‬
‫ذطﻳن !!‬
‫ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ذظلتﻧا ﻭﻧؼﻥ ﻭاﻗﻔﻳﻥ ﻋﻠﻰ اﻷنض ؼذﻰ ﻻ ﻧطﻳن ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻟﻛﻥ ﻓﻰ‬
‫ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻻ ذظلتﻧا ﻭﻧؼﻥ ﻧﻣشﻰ ﻋﻠﻰ ﻗقﻣﻳﻧا ﻭﻧذؼنﻙ ﻓﻰ اﻟشانﻉ ﻓﻧﻘﻭﻡ تنﻓﻊ ﻗقﻡ‬
‫ﻓذﻧذﻅن اﻟظالتﻳح شﻡ ﻧضﻊ ﻗقﻡ ﻓذظلتﻬا اﻟظالتﻳح ‪.‬‬
‫اﻟظالتﻳح ذسذطﻳﻊ أﻥ ذظلب اﻟﻣؼﻳطاخ ﻋﻠﻰ اﻷنض ؼذﻰ ﻻ ذطﻳن ﻭذضﻳﻊ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔضاء ﻟﻛﻧﻬا ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ذذنﻙ اﻷﻣﻭاض ذذؼنﻙ تؼنﻳذﻬا تﻝ ﻭذذنﻙ اﻷسﻣاﻙ‬
‫ﻭاﻟﻛابﻧاخ اﻟتؼنﻳح ذذؼنﻙ ﻛﻣا ذؼﻠﻭ ﻟﻬا ﻓﻰ أﻋﻣاﻕ اﻟتؼان ‪.‬‬
‫أﻟﻳسخ ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ ﻓﻌﻝ لﻟﻙ سذظﻌﻝ ﻣﻳاﻩ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟتؼان ﻣذﻣاسﻛح‬
‫ﻣﻊ تﻌضﻬا تشﻛﻝ ﻋﻧﻳﻑ ﻣشﻝ اﻟﻣﻭاق اﻟصﻠتح ﻓﻼ ذسذطﻳﻊ اﻷسﻣاﻙ ﻭاﻟﻛابﻧاخ اﻟتؼنﻳح‬
‫اﻟذؼنﻙ ﻓﻳﻬا أصﻼ !!‬
‫اﻟظالتﻳح ذسذطﻳﻊ اﻹﻣساﻙ تاﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻣﻥ اﻹﻓﻼخ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻭﻟﻛﻧﻬا ذسﻣػ‬
‫ﻟتاﻟﻭﻥ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ تإـذناﻕ ﻧﻔي اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣا ﻫلا اﻟذﻧاﻗض !!‬
‫ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ظالتﻳح اﻟﻘﻣن ضﻌﻳﻔح أﻣاﻡ ظالتﻳح اﻷنض ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ذستب‬
‫ظالتﻳح اﻟﻘﻣن اﻟﻣق ﻭاﻟظون ﻋﻠﻰ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ اﻟﻣشتذﻪ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭاﻟذﻰ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ظالتﻳح اﻷنض ﻟﻬا أﻗﻭﻯ ﻣا ذﻛﻭﻥ ﻋﻧق سطؼﻬا اﻟﻳي ﻫلا ﻳقﻋﻭ‬
‫ﻟﻠسـنﻳح ‪.‬‬
‫ﻛﻣا أﻥ قﻭناﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻣقاناخ شاتذﻪ ﻳـاﻟﻑ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ‬
‫ؼﻳز اﻧﻪ ﻻتق اﻥ ذإشن ﻛذﻠﻪ ﻛﻝ ﻛﻭﻛب ﻋﻠﻰ ﻛذﻠح اﻟﻛﻭﻛب اﻻـن ﻓﻰ ﻟؼﻅح اﻟﻣنﻭن‬
‫تظاﻧتﻪ ﻭﻟﻭ ؼذﻰ تذاشﻳن طﻔﻳﻑ ﻭﻻ تق اﻥ ﻧشﻌن تﻪ ﻭتاﻟذاﻟﻰ سﻭﻑ ذإشن ﻋﻠﻰ ﻣقاناذﻬﻡ‬
‫ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻟﻙ اﻥ ذذـﻳﻝ ﻛﻡ اﻟﻔﻭضﻰ اﻟذﻰ ﻣﻣﻛﻥ اﻥ ذؼقز ؟؟ ﻭاﻥ ﻛاﻥ اﻟنق اﻥ‬
‫اﻟظلب تﻳﻧﻬﻡ ضﻌﻳﻑ ظقا ﻣﻘانﻧﻪ تظلب اﻟشﻣي ﻟﻬﻡ ﻓذﻬﻣﻝ‪ ...‬ﻓﻣا ذﻔسﻳنﻙ ﻟظلب‬
‫ﻛذﻠح اﻻنض ﻟﻛذﻠح اﻟﻘﻣن ﻟﻣالا ﻟﻡ ذﻬﻣﻝ نﻏﻡ اﻥ اﻻشﻧاﻥ ذؼخ ذاشﻳن ﻧﻔي ظلب ﻛذﻠﻪ‬
‫ٖٔ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻪ اشﻳاء ﻳﻌذتنﻫا اﻟتﻌض ـطؤ نﻳاضﻰ ﻣشﻝ ﻋقﻡ ذساﻭﻯ ﻭؼقاخ اﻟﻘﻳاي تﻳﻥ طنﻓﻰ‬
‫اﻟﻣﻌاقﻟح ؼﻳز اﻥ ﻭؼقج ﻗﻳاي اﻟﻘاﻧﻭﻥ تقﻭﻥ شاتخ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻫﻭ (‪ )kg^2/m^2‬ﻭﻫﻰ ﻻ ذذساﻭﻯ ﻣﻊ ﻭؼقﻩ‬
‫اﻟﻘﻭج ﻧﻳﻭذﻥ =(‪ )kg×m/s^2‬ﻭﻟلﻟﻙ اـذنﻋﻭا ﻣا ﻳسﻣﻰ تشاتخ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻭﻭضﻌﻭا ﻟﻪ ﻭؼقﻩ ﻗﻳاي ﻟسق ﻫلا‬
‫اﻟـطؤ اﻟنﻳاضﻰ تؼﻳز ذذﻧاسب ﻣﻊ ﻫلﻩ اﻟﻭؼقاخ ﻟﻠﻘﻳاي ﻭ ﻫلا ذؼاﻳﻝ نﻳاضﻰ صنﻳػ ﻭﻓط ‪ ..........‬ﻭﻫﻝ ﻟﻠشاتخ‬
‫اﻯ ﻭؼقﻩ ﻗﻳاي‬
‫ﻭﻣﻥ اﻷشﻳاء اﻟذﻰ ذسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ ﻟﻣالا ذطﻔﻭا اﻟظشز تﻌق ﻣﻭذﻬا ﻓﻰ ؼﻳﻥ اﻥ اﻻﻧساﻥ اﻟلﻯ ﻻﻳﻌنﻑ اﻟستاؼح ﻳﻐﻭص‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣاء ؟ اﻳﻥ ﻫﻰ ﻗﻭج اﻟظالتﻳﻪ اﻻنضﻳﻪ ﻋﻧقﻣا طﻔﻰ ؟؟ تﻝ اﻻﻧساﻥ ﻧﻔسﻪ ﻳسذطﻳﻊ اﻥ ﻳطﻔﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻣاء ﻭﻫﻭ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻳق اﻟؼﻳاﻩ ﻭﻟﻳي ظشﻪ ؟؟؟ ﻭﻣﻊ لﻟﻙ ﻓسنﻭا استاب طﻔﻭ اﻟظشح ﻭاﻟﻌاﻣﻝ اﻻساسﻰ ﻟطﻔﻭﻫا ﻫﻰ "اﻟﻛشاﻓح" اﻟذﻰ‬
‫ذذﻐﻳن ﻭﻗاﻧﻭﻥ انشﻣﻳقي ﻟﻠطﻔﻭ ﻭﻟﻡ ﻳﻘذنتﻭا ﻣﻥ تﻌﻳق اﻭ ﻗنﻳب ﻟﻠظالتﻳﻪ اﻭ ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻭذﻡ ذظاﻫﻠﻪ ذﻣاﻣا‬
‫ٕ‪ٔٙ‬‬
‫اﻟشﻣي ﻟﻬﻡ ؟؟ اﻭ اﻥ اﻟذﻔسﻳن ﻳﻔصﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻭاﻫﻡ ؼذﻰ ﻳذﻧاسب ﻣﻊ اﻛالﻳتﻬﻡ ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ‬
‫اﻟﻛﻭاﻛب ﻣنذتح ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ذنذﻳب ﻻ ﻳذﻧاسب ﻣﻊ ﻛذﻠذﻬا ﻭﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻓﻬﻰ‬
‫ﻣنذتح تطنﻳﻘح ﻋشﻭابﻳح‬
‫ﻻ ﻳﻭظق ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌﻪ ؼﻭﻟﻧا اﻯ اﻧظلاب تﻳﻥ اﻟﻛذﻝ ﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ﻛذﻠذﻬا ﻓﻣشﻼ ﻟﻭ‬
‫صـنذﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﻳبح "ﻛنج "ﻣـذﻠﻔذﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻛذﻠﻪ تظﻭان تﻌضﻬا ﻫﻝ سﻳﻧظلتاﻥ‬
‫ﻟتﻌضﻬﻡ؟؟ ﻻ ﻭﻟﻡ ﻭﻟﻥ ﻳؼقز اتقا ﻭﻟﻣالا ﻗﻣﻡ اﻟظتاﻝ ﻻ ذذظالب ﻫﻝ ﻣذـﻳﻝ ﻟﻭ ﻛاﻥ‬
‫ﻟﻬلا اﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻭظﻭق ﻋﻠﻰ اﻻنض ؼﻘا ﻛﻳﻑ سذﻛﻭﻥ ؼﻳاذﻧا ‪ ،‬ﻫﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ‬
‫أﻥ ذﻧظلب ﻧﻣﻠح ﻟﻔﻳﻝ ضـﻡ ‪ ،‬ﻭاﻥ ﻛاﻥ اﻟنق ﻻﻧﻬﻡ ذؼخ ذاشﻳن ﻛذﻠح اﻻنض ﻟﻬﻣا ﻭﻫﻰ‬
‫اﻗﻭﻯ ‪.‬ﻓاﻧخ ﻟﻡ ذناﻋﻰ اﻻذظاﻫاخ ؼﻳز اﻥ ﻗﻭج اﻟظلب ﻗﻳﻣح ﻣذظﻬﻪ ﻭﻗﻭج ظلب‬
‫اﻻنض ﻟﻼظساﻡ اذظاﻩ نأسﻰ ﻭاذظاﻩ ﻗﻭج اﻟظلب تﻳﻥ اﻯ ظسﻣﻳﻥ ﻋﻠﻰ سطػ اﻻنض‬
‫ﻓﻰ اذظاﻩ اﻓﻘﻰ ‪ ...‬ﻭﻫلا اﻟﻣتنن ﻭﻻﻳﻧطتﻕ ﻓﻰ ؼاﻟح ظلب ﻛذﻠح ﻣﻐﻧاطﻳي ﻟتناقج ؼقﻳق‬
‫(ضبﻳﻠح اﻟﻛذﻠح) نﻏﻡ اﻧﻬﻡ ذؼخ ذاشﻳن ﻧﻔي ظلب اﻻنض ﻟﻬﻣا ﻭﻣﻊ لﻟﻙ اﻧظلتﻭا‬
‫ﻟتﻌضﻬﻡ‬
‫ﻭنﻭاق اﻟﻔضاء تﻛذﻠذﻬﻡ اﻟضبﻳﻠح ﻭﻫﻡ ـانض ذاشﻳن ظالتﻳﻪ اﻻنض ﻟﻬﻡ ﻟﻣالا ﻟﻡ ﻳﻧظلتﻭا‬
‫اﻟﻰ ﻛذﻠﻪ اﻟشﻣي اﻟﻬابﻠح اﻭ ﻻﻯ ﻛﻭﻛب اـن ـانظﻰ ﻭﻛلﻟﻙ اﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳﻪ ﻟﻣالا‬
‫ﻟﻡ ذﻧظلب ﻟتاﻗﻰ اﻟﻛذﻝ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭﻣاﻫﻰ سنﻋذﻬﻡ اﻟﻼوﻣح تضؤﻟح ﻛذﻠذﻬﻡ ﻫلﻩ ﻟذﻔاقﻯ‬
‫ظلب اﻟشﻣي ﻭاﻟﻛﻭاﻛب اﻻـنﻯ ﻟﻬﻡ ﻭاﻥ ﻛاﻥ اﻟنق اﻧﻬﻡ ﻣاواﻟﻭا ذؼخ ذاشﻳن ﻗﻭج‬
‫ظلب اﻻنض ﻟﻬﻡ ﻟﻘنب اﻟﻣساﻓح ‪ ...‬ﻓﻬلا ﻻﻳﻧطتﻕ ﻣﻊ اﻻﻓﻼﻡ اﻟﻣﻔتنﻛح ﻣﻥ ﻭﻛاﻻخ‬
‫اﻟﻔضاء اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻋﻥ ذصﻭﻳنﻫﻡ ﻟنﻭاق اﻟﻔضاء ـانض اﻻنض ﻓﻰ ؼاﻟح اﻧﻌقاﻡ ذاﻡ‬
‫ﻟﻠظالتﻳﻪ ؟‬
‫ﻛﻳﻑ ﻟنﻭاق اﻟﻔضاء ﻭاﻻﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح ذﻔاقﻯ ﻗﻭج اﻟطنق اﻟﻣنﻛوﻳح ﻋﻧق ـنﻭظﻬﻣا‬
‫ﻣﻥ ﻛنج ذقﻭن ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا تسنﻋﻪ ﻫابﻠح ؟؟‬
‫ﻛﻳﻑ ﻟﻠطﻳﻭن اﻥ ذطﻳن ﻭذؼﻠﻕ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭذسذطﻳﻊ اﻻﻓﻼخ ﻣﻥ ظالتﻳﻪ ﻛذﻠﻪ اﻻنض‬
‫ﻟﻬا ؟؟ ﻫﻝ ﻟﻙ اﻥ ذذـﻳﻝ ﻣﻘانﻧﻪ ﻛذﻠح اﻻنض تﻛذﻠﻪ تﻌﻭضح ذطﻳن ﻭذﻔﻠخ ﻣﻥ اﻟظالتﻳﻪ‬
‫اﻟﻣوﻋﻭﻣح ؟؟؟ ﻭﻣا ذﻔسﻳنﻙ ﻟطﻳناﻥ اﻟصﻘن ﻣشﻼ ﻭشتاذﻪ ﻓﻰ ﻣﻛاﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻬﻭاء قﻭﻥ اﻥ‬
‫ﻳذؼنﻙ ﻭﻣﻊ لﻟﻙ ﻳﻘاﻭﻡ اﻟظالتﻳﻪ تﻛذﻠذﻪ اﻟضبﻳﻠﻪ ﻣﻥ ﻧﻘطح شاتذﻪ ﻭاﻥ ﻛاﻥ اﻟنق اﻧﻬا‬
‫ﻳﻧطتﻕ ﻋﻠﻳﻬا ﻗﻭاﻧﻳﻥ ؼنﻛح اﻟﻬﻭاء اﻟذﻰ ذؼسب ﻟطﻳناﻥ اﻟطابناخ سذﻼؼﻅ ﻓﻰ‬
‫ؼساتاذﻬﻡ ﻟطﻳناﻥ اﻟطابناخ ذظاﻫﻠﻭا ذﻣاﻣا اسذـقاﻡ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻝ ﻟﻡ ﻳلﻛﻭنا‬
‫اﻯ ﻭظﻭق ﻟﻘﻳﻣح ﻛذﻠح اﻻنض ﻭذاشﻳن ظالتﻳذﻬا ﻟﻠطابنﻩ ﻭﻟﻛﻥ ﻛﻠﻬا ؼساتاخ ﻟﻛشاﻓح‬
‫اﻟﻬﻭاء ﻭﻣﻘاﻭﻣذﻪ ﻭاﻟسنﻋاخ اﻟﻧستﻳﻪ ﻭﻣﻌقﻝ اﻟسﻘﻭط اﻟلﻯ سﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ تﻌق ﻗﻠﻳﻝ‬
‫ﻟﻬلا اسﻣﻳﻪ ﻗاﻧﻭﻥ "اﻟﻛلب" اﻟﻌاﻡ ﻭﻳظب ذصﻧﻳﻔﻪ ضﻣﻥ اﻟﻌﻠﻭﻡ اﻟوابﻔح‬
‫ﻣﻥ اﻟسـاﻓح اﻟشقﻳقج إﻓذناض أﻥ ظسﻣﻳﻥ ﻣﻌﻠﻘﻳﻥ ﻓﻰ ﻓناﻍ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻳﻣاني ﻗﻭج‬

‫ٖ‪ٔٙ‬‬
 ‫ظلب ﻋﻠﻰ اﻵـن ﻓﻳقﻭن أؼقﻫﻣا ؼﻭﻝ اﻵـن ‪ ،‬ﻓاﻟﻘﻣن ﻳظلب اﻻنض ﻭاﻻنض‬
‫ذظلب اﻟﻘﻣن ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ﻳﻠذؼﻣاﻥ ﻭﻻ ﻳتذﻌقاﻥ ﻭﻫﻣا ﻓﻰ ﻓناﻍ ‪ ،‬ﻭﻛؤﻥ تﻳﻧﻬﻣا ﻋﻼﻗح ؼب‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻳﻣﻠإﻫا اﻟـظﻝ !‬

‫ﻭذﻌذتن اﻟظالتﻳح ﻋﻧقﻫﻡ أضﻌﻑ اﻟﻘﻭﻯ اﻷنتﻌح اﻷساسﻳح ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻭاﻟﻣﻌنﻭﻓح ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻟﻘﻭﻯ اﻷنتﻌح ﻫﻰ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭﻯ اﻟﻧﻭﻭﻳح اﻟضﻌﻳﻔح اﻟذﻰ ذذؼﻛﻡ تذﻔﻛﻙ‬
‫اﻟلناخ ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭﻯ اﻟﻧﻭﻭﻳح اﻟﻘﻭﻳح اﻟﻣسإﻭﻟح ﻋﻥ اﻟذناتط تﻳﻥ اﻟﻧﻭﻯ اﻟلنﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭﻯ‬
‫اﻟناتﻌح ﻫﻰ اﻟظالتﻳح‬
‫ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟظالتﻳح ﻟﻳسخ أضﻌﻔﻬﻡ ﻓﻘط تﻝ ﻫﻰ ﻳظب اﻟتؼز ﻓﻰ ﻭظﻭقﻫا أصﻼَ ﻣﻥ‬
‫ﻋقﻣﻪ ﻛﻣا سﻧتﻳﻥ ‪ ،‬أﻣا اﻟﻘﻭﻯ اﻟشﻼز اﻷـنﻯ ﻣشﻝ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟﻧﻭﻭﻳح‬
‫اﻟضﻌﻳﻔح ﻭاﻟﻘﻭﻳح ﻓﻬﻰ ﻣﻭظﻭقج ﻭﻟﻬا ذؤشﻳناخ ﻓﻰ ؼﻳاذﻧا ‪ ،‬شﻡ ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح‬
‫اﻟذﻰ ذﻣسﻙ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟﻣتاﻧﻰ ﻭاﻟﻘاناخ ﻭاﻟتشن ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن تسنﻋاخ نﻫﻳتح ‪،‬‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ ﻗﻭج ضﻌﻳﻔح ﻭﻫﻰ ذسذطﻳﻊ ﻓﻌﻝ ﻛﻝ لﻟﻙ !!! ﻫﻝ نأﻳخ اﻟذﻧاﻗض ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ اﻥ اﻟﻘﻭﻯ اﻟشﻼشح اﻷـنﻯ ذذﻭاﻓﻕ ﻣﻊ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ (ﻋﻠﻡ اﻷشﻳاء‬
‫اﻟصﻐﻳنج) إﻻ أﻥ اﻟظالتﻳح ﻭﻫﻰ اﻟﻘﻭج اﻟناتﻌح ذـذﻠﻑ ﻛشﻳناَ ﻣﻌﻬا ‪ ،‬إل ذﻧﻬان ﻣﻌاقﻻخ‬
‫ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ إلا ﻣا أضﻳﻔخ اﻟظالتﻳح إﻟﻳﻬا ‪ ،‬ﻭذﻌذتن ﻛﻳﻔﻳح اﻟذﻭﻓﻳﻕ تﻳﻧﻬﻡ ﻣﻥ أﻛتن‬
‫اﻟﻣﻌضﻼخ اﻟﻔﻳوﻳابﻳح ‪.‬‬

‫اسبﻠح ﻳظب أﻥ ذسؤﻟﻬا ﻟﻧﻔسﻙ ﻛﻳﻑ ﻳذؼنﻙ اﻟقﻡ ﻓﻰ ﻅﻝ إﻧﻌقاﻡ اﻟظالتﻳح ﻣشﻼَ ﻓﻰ‬
‫ﻣؼطح اﻟﻔضاء اﻟﻭﻫﻣﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ ؟ ﻛﻳﻑ ﻳﻣن ﻓﻰ أﻭﻋﻳذﻪ ﻭﻳصﻌق إﻟﻰ اﻟقﻣاﻍ‬
‫ﻭﻛﻳﻑ ﻳﻬتط إﻟﻰ اﻟﻘﻠب ﻭاﻟﻘقﻣﻳﻥ تصﻭنج طتﻳﻌﻳح ؟‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻣسﻙ اﻟظالتﻳح تاﻟﻣاء ﻓﻼ ﻳسﻘط ﻣﻥ اسﻔﻝ اﻟﻛنج ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ ؟ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻗﻭج ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح اﻛتن ﻛشﻳناَ ﻣﻣا ﻫﻰ ﻋﻠﻳﻪ أضﻌاﻓا َ ﻣضاﻋﻔح ﻭﻭﻗذﻬا ﻟﻥ ذسذطﻳﻊ‬
‫اﻟنﻳاغ ذؼنﻳﻙ اﻟﻣاء ﻭﻟﻥ ﻧنﻯ أﻯ اﻣﻭاض ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح سﻧﻠذصﻕ ظﻣﻳﻌا َ‬
‫تاﻷنض ﻧذؼنﻙ تصﻌﻭتح تاﻟﻐح ﻣشﻝ اﻟوﻭاؼﻑ !! ﻛﻣا أﻧﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟظالتﻳح‬
‫ذﻣسﻙ اﻟﻬﻭاء اﻳضا َ ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻧناﻩ ساﻛﻧا َ ! ﻭﻛﻳﻑ ﻳذؼنﻙ ﻭﻳؼنﻙ اﻟسؼب !! ﻭﻛﻳﻑ‬
‫ذﻣسﻙ اﻟﻬﻭاء أصﻼَ ﻋﻠﻰ أنض ذقﻭن تسنﻋاخ نﻫﻳتح ﻭﻫﻭ ﻛذﻠذﻪ صﻐﻳنﻩ ظقا ! أﻳﻥ‬
‫ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻣﻥ ﻫلا ! اﻟﻳي ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻳﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟﻛذﻝ !!‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻧﻪ ﻳﻭظق ﻓﻰ اﻷلﻥ ﻋصب ﻳﻌﻣﻝ ﻣشﻝ ﻣﻭاوﻥ ﻟﻠظسﻡ ﻟﻛﻰ ﻳؼقق تﻪ اﻹﻧساﻥ‬
‫اﻟﻭضﻌﻳح اﻷﻓﻘﻳح ﻟﻠظسﻡ ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ـﻼﻟﻪ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧشﻌن تاﻟﻭضﻌﻳح اﻟذﻰ ﻧؼﻥ ﻓﻳﻬا‬
‫قﻭﻥ اﻟؼاظح أﻥ ﻧﻧﻅن ﻟﻧؼقق ﻭضﻌﻳذﻧا ‪ ،‬أﻣا ﻟﻭ ﻗﻣخ تاﻟقﻭناﻥ ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻙ تسنﻋح‬
‫ﻓإﻥ ﻫلا اﻟسابﻝ ﻳضطنب ﻭﻋﻧقﻣا ذذﻭﻗﻑ ﻳتﻘﻰ ﻫلا اﻟسابﻝ ﻣضطنب ﻟتضﻊ شﻭاﻧﻰ ‪،‬‬
‫ﻟﻧﻘﻝ إﻧﻪ ﻣشﻝ ظﻬاو اﻟظﻳنﻭسﻛﻭب طتﻳﻌﻰ قاـﻝ اﻷلﻥ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ﻧﻛﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ ﻻ‬
‫ٗ‪ٔٙ‬‬
 ‫ذﻭظق ﻓﻳﻪ اﻟظالتﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ ﻓإﻥ اﻟسابﻝ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳسذﻘن ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ؼاﻟح إﻧﻌقاﻡ‬
‫اﻟظالتﻳح ﻭتاﻟذاﻟﻰ سﻭﻑ ذشﻌن تاﻟﻐشﻳاﻥ ﻭاﻟقﻭان ﻭﻫلا ذﻣاﻣا َ ﻣا ﻳؼصﻝ ﻣﻊ اﻟطﻳانﻳﻥ‬
‫اﻟﻣتذقبﻳﻥ ﻋﻧق ذظنتح اﻟطﻳناﻥ أﻭﻝ ﻣنج تستب اﻟضﻐط ‪ ،‬ﻭاﻟـﻼصح ‪ :‬نﻭاق اﻟﻔضاء‬
‫قابﻣا َ ﻧناﻫﻡ ﻣتذسﻣﻳﻥ ﻭﻓنؼﻳﻥ ﻓﻰ اﻟﻔضاء اﻟـاص تﻬﻡ اﻟلﻯ ذﻧﻌقﻡ ﻓﻳح ظالتﻳذﻬﻡ !!!‬
‫ﻭﻛﻣا أﻧﻬﻡ ﻻ ﻳسذطﻳﻌﻭا أﻥ ﻳشتذﻭا تاﻷقﻟح اﻟﻘﻭﻳح طتﻘاخ اﻷنض اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻛﻣا‬
‫ﻳقﻋﻭﻥ ﻓﻠﻳي ﻟﻬﻡ اﻥ ﻳﻘﻭﻟﻭا اﻥ ﻣصقن ظالتﻳذﻬﻡ ﻫﻰ صﻬانج ﻓﻰ ﻣنﻛو ﻛنج أﻭ ﻏﻳنﻩ‬
‫‪ ،‬ﻷﻧﻬﻡ ﻳظب ﻋﻠﻳﻬﻡ إشتاخ أﻧﻬا ﻛنج أﻭﻻَ شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻳشتذﻭا أﻥ طتﻘاخ ﻫلﻩ اﻟﻛنج ﻛﻣا‬
‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪ ،‬ﻓؼذﻰ ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻫلﻩ اﻟطتﻘاخ اﻷنضﻳح صؼﻳؼح ﻓﻬﻰ سذﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ أنض‬
‫ﻣسطؼح ﻭﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح‬

‫ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟظالتﻳح ضﻌﻳﻔح ظقاَ ‪ ،‬ﻓؤﻏﻠب اﻷظساﻡ اﻟﻣاقﻳح ذذﻣاسﻙ أظواإﻫا تﻔﻌﻝ‬
‫اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻛﻬنتﻳح تﻳﻥ لناذﻬا ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟﻘﻭﻯ أﻗﻭﻯ اضﻌاﻓا َ ﻣضاﻋﻔح ﻣﻥ اﻟظالتﻳح‬
‫اﻟﻣﻭظﻭقج تﻳﻥ ﻫلﻩ اﻷظساﻡ ﻭاﻷظساﻡ اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ نﻏﻡ ضﻌﻑ ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح إﻻ‬
‫أﻧﻬا ﻫﻰ اﻟﻘﻭج اﻟﻣؼنﻛح ﻓﻰ اﻟﻣﻭاﻗﻑ اﻟﻔﻠﻛﻳح ؼﻳز أﻥ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ذؼذﻭﻯ قابﻣا َ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘقان ﻋﻳﻧﻪ ﻣﻥ اﻟشؼﻧذﻳﻥ اﻟﻣﻭظتح ﻭاﻟساﻟتح أﻯ ﻣذﻌاقﻟح ﻛﻬنتﻳا َ ‪ ،‬ﻭﻣﻥ شﻡ أﻳح‬
‫ﻗﻭﻯ لاخ طتﻳﻌح ﻛﻬنتﻳح تﻌضﻬا ﻓﻰ تﻌض !!! ﻫﻝ نأﻳذﻡ سـﻑ أﻛتن ﻣﻥ ﻫلا !!‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻰ ضﻌﻳﻔح ظقاَ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻗﻭﻳح ظقاَ ( ﻻ ﻧﻣﻠﻙ إﻻ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ستؼاﻥ‬
‫هللا ﻓﻰ ﻣﻥ ﻳصقﻕ ﻫإﻻء ذؼخ ﻣسﻣﻰ اﻟﻌﻠﻡ )‬
‫ﻭذﻣشﻝ ( ﻣسؤﻟح اﻷظساﻡ اﻟشﻼشح ) ﻣشﻛﻠح ﻛتﻳنج ﻋﻧقﻫﻡ ‪ ،‬ﻛﻝ ﻧﻣﻭلض ﻣﻛﻭﻥ ﻣﻥ شﻼشح‬
‫اظساﻡ ﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ ﻣقاناخ ؼﻭﻝ تﻌضﻬا ﻭذذؤشن تظالتﻳذﻬا ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭؼﻳنخ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣسؤﻟح ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻳوﻳاء ﻟﻣقج ٖٓٓ سﻧح شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻭظق اﻟﻌﻠﻣاء ؼﻠﻭﻝ ﻟﻬا ‪ ،‬ستؼاﻥ‬
‫هللا ﻳﻌﻧﻰ ﻗﻭج ظلب ﻣذاتقﻟح تﻳﻥ ٖ أظساﻡ ﻓﻘط ﻟﻡ ﻳسذطﻳﻌﻭا أﻥ ﻳظقﻭا ﻟﻬا ﻣﻌاقﻻخ إﻻ‬
‫تصﻌﻭتح شقﻳقج ظقاَ ﻓﻣا تاﻟﻛﻡ تﻣﻠﻳانخ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻷﻗﻣان ﻭﻏﻳنﻫا اﻟﻣﻧذشنﻩ‬
‫ﻓﻰ ﻓضابﻬﻡ اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻭاﻟذﻰ ذإشن ﻛﻼَ ﻣﻧﻬا تﻘﻭج ظلب ﻋﻠﻰ اﻵـن ؼسب ﻗاﻧﻭﻥ‬
‫اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ !!‬

‫ﻭقﻋﻭﻧا اﻵﻥ ﻧؼطﻡ ﻟﻬﻡ ﻧﻣﻭلض اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح تﻧﻔي ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ اﻟلﻯ‬
‫ﻳؼﻛﻡ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻟﻳﻧﻘﻠب اﻟسؼن ﻋﻠﻰ اﻟساؼن ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ تإسذـقاﻡ ﻣﻌطﻳاذﻬﻡ ﻫﻡ ﻣﻥ ﻛذﻝ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻻنض ﻭاﻟﻣساﻓاخ تﻳﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻧﻘﻭﻡ تؼساب ﻗﻭج اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻳﻥ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻭاﻟشﻣي ﻣنج ‪ ،‬ﻭتﻳﻥ اﻟﻘﻣن ﻭاﻻنض ﻣنج أـنﻯ ﻭلﻟﻙ ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن تﻳﻥ‬
‫اﻻنض ﻭاﻟشﻣي ﻭسﻧظق أﻥ ﻗﻭج اﻟظلب تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻗذﻬا سذطﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻭج‬
‫اﻟظلب تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟﻘﻣن ﻭسﻳﻧظلب اﻟﻘﻣن إﻟﻰ اﻟشﻣي ﻭﻳقﻭن ؼﻭﻟﻬا ﻭﻳذنﻙ ﻣظاﻟﻪ‬
‫ؼﻭﻝ اﻻنض ﻭﻳﻧﻬان ﻧﻣﻭلظﻬﻡ‬
‫٘‪ٔٙ‬‬
 ‫اﻟﻣﻌطﻳاخ اﻟـاصح تﻬﻡ ﻫﻰ ‪:‬‬
‫ﻛذﻠح اﻟشﻣي = ‪ )ٖٓ(^ٔٓ × ٔ.989‬ﻛظﻡ‬
‫ﻛذﻠح اﻻنض = ٕ‪ )ٕٗ(^ٔٓ × ٘.97‬ﻛظﻡ‬
‫ﻛذﻠح اﻟﻘﻣن = ‪ )ٕٕ(^ٔٓ × 7.ٖٙ‬ﻛظﻡ‬
‫ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟشﻣي ذﻛﻭﻥ ‪:‬‬
‫اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟﻘﻣن = ٓٓٗٗ‪ ٖ8‬ﻛﻡ‬
‫اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن (ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟشﻣي) = اﻟﻣساﻓح‬
‫تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟشﻣي – اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟﻘﻣن = ٓٓٓٓٓ‪ ٔٗ9ٙ‬ﻛﻡ –‬
‫ٓٓٗٗ‪ ٖ8‬ﻛﻡ = ٓٓ‪ ٔٗ9ٕٔ٘ٙ‬ﻛﻡ‬
‫ؼسﻧا َ ﻭاﻻﻥ سﻧؼسب ﻗﻭج اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟﻘﻣن (ؼسب ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب‬
‫اﻟﻌاﻡ ﻭتاﻟذﻌﻭﻳض ﻓﻰ اﻟﻣﻌاقﻟح) = ‪( )ٔٔ-(^ٔٓ × ٙ.ٙ7‬شاتخ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ) ×‬
‫ٕ‪× ٔ.98 = )ٕ(^)ٖ8ٗٗٓٓ( ÷ )ٕٕ(^ٔٓ × 7.ٖٙ × )ٕٗ(^ٔٓ × ٘.97‬‬
‫ٓٔ^(‪ )ٕٙ‬ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻭاﻻﻥ ﻧؼسب ﻗﻭج اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻗذﻬا (ؼسب ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ‬
‫ﻭتاﻟذﻌﻭﻳض ﻓﻰ اﻟﻣﻌاقﻟح) =‬
‫‪÷ )ٕٕ(^ٔٓ × 7.ٖٙ × )ٖٓ(^ٔٓ × ٔ.989 × )ٔٔ-(^ٔٓ × ٙ.ٙ7‬‬
‫ٓٓ‪)ٕ(^ٔٗ9ٕٔ٘ٙ‬‬
‫= ‪ )ٕٙ(^ٔٓ × ٗ.ٖ8‬ﻧﻳﻭذﻥ‬

‫ﻭاﻵﻥ ذتﻳﻥ ﻟﻧا أﻥ ﻗﻭج اﻟظلب اﻻﻛتن سذﻛﻭﻥ ﻟصاﻟػ اﻟشﻣي ؼذﻣا َ ﻓسﻳذنﻙ اﻟﻘﻣن‬
‫قﻭناﻧﻪ ؼﻭﻝ اﻻنض ﻭﻳﻧظلب ﻟﻠشﻣي ‪ ،‬ﻭطتﻌا َ ﻻ ذصﻠػ ﻫﻧا اﻹظاتح اﻟسـﻳﻔح ﻭﻫﻰ‬
‫أﻥ اﻟﻘﻣن تاﻟﻔﻌﻝ ﻳقﻭن ؼﻭﻝ اﻟشﻣي أشﻧاء قﻭناﻧﻪ ﻣﻊ اﻻنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻻﻧﻪ ؼذﻰ‬
‫ﻣﻊ قﻭناﻧﻪ ﻣﻊ اﻻنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ تﻳﻥ اﻻنض ﻭاﻟشﻣي سﻳﻧظلب‬
‫ﻟﻠشﻣي‬

‫‪ٔٙٙ‬‬
ٔٙ7
‫ظالتﻳذﻬﻡ إﻧذﻘابﻳح ذسذطﻳﻊ أﻥ ذظلب اﻟسﻔﻥ اﻟﻌﻣﻼﻗح تاﻟﻣﻘﻠﻭب ﻋﻠﻰ ﻛنﻩ ذقﻭن ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ذذنﻙ اﻟنﻳشﻪ‬
‫أﻭ ؼتﻳتاخ اﻷوﻫان ذطاﻳن‬

‫اﻟظالتﻳح ذظلب اﻟشﻼﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻳاج ﻷسﻔﻝ ﻟﻛﻧﻬا ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ذسﻣػ ﻟقـاﻥ اﻟتناﻛﻳﻥ تاﻟصﻌﻭق ﻷﻋﻠﻰ‬

‫‪ٔٙ8‬‬
‫ﻭاﻟﻣصﻳتح اﻷﻛتن ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟصﻭنج أﻥ اﻷنض ﻋﻧقﻫﻡ ذقﻭن ﻭﻻ ذذؼنﻙ اﻟﻧان تإذظاﻩ اﻟقﻭناﻥ‬

‫‪ٔٙ9‬‬
ٔ7ٓ
ٔ7ٔ
 ‫ظب٘شح اٌزٍخ اٌّغٕبغيسيخ (‪ )Gravity hill‬أ‪)magnetic hill( ٚ‬‬
‫رطىه ف‪ ٝ‬عبرثيخ ٔي‪ٛ‬رٓ ‪:‬‬

‫ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج اﻟذﻰ ؼﻳنخ اﻟﻌﻠﻣاء ﻭأتذﻛنﻭا ﻟﻬا ذﻔسﻳناخ ﻣـذﻠﻔح ﻭﻫﻰ ﻗﻭج ذظﻌﻝ‬
‫اﻷشﻳاء ذذؼنﻙ ﻋﻛي إذظاﻩ اﻟظالتﻳح ﻓذظق اﻟسﻳاناخ اﻟﻣذﻭﻗﻔح ذذؼنﻙ ﻭؼقﻫا إﻟﻰ‬
‫أﻋﻠﻰ اﻟطنﻳﻕ تقﻻَ ﻣﻥ أسﻔﻠﻪ ‪ ،‬ﻛلﻟﻙ اﻟﻣﻳاﻩ اﻟﻣسﻛﻭتح ذﻧساب ﻧؼﻭ أﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧؼقن تقﻻَ‬
‫ﻣﻥ اسﻔﻠﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣا ﻳضﻊ ﻋﻼﻣاخ إسذﻔﻬاﻡ ؼﻭﻝ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ إﻥ صؼخ اﻟﻅاﻫنج ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟذﻔاسﻳن اﻟذﻰ ﻗاﻟﻭﻫا تشؤﻥ ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج اﻟﻐاﻣضح أﻧﻬا ﻣﻛاﻥ ذستب اﻟذضانﻳي‬
‫ﻓﻳﻪ ﻭؼﻭﻟﻪ ـقاﻋا ً تصنﻳا ً تؼﻳز ﻳﻅﻬن ﻟﻠﻣشاﻫق ﻓﻳﻪ ﻣﻧؼقن تسﻳط ﻟﻸسﻔﻝ ﻳﻅﻬن‬
‫ﻟﻠﻣشاﻫق ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻧؼقن ﻟﻸﻋﻠﻰ‪ .‬ﻣﻣا ﻳإقﻱ إﻟﻰ ﻅﻬﻭن ظسﻡ ﻣا ﻛاﻟسﻳانج ﻋﻧق ذنﻛﻪ‬
‫ؼناً قﻭﻥ ذشﻐﻳﻝ اﻟﻣؼنﻙ ﻭﻛؤﻧﻪ ﻳصﻌق ﻣﻥ اﻷسﻔﻝ تاذظاﻩ اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻌاﻛسا ً اﻟظالتﻳح‪.‬‬
‫ﻭذﻡ ذسظﻳﻝ ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج ﻓﻲ ﻣباخ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻣذﻌانﻑ ﻋﻠﻳﻬا ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭذظﻌﻝ ﻣﻧﻬا‬
‫ﻣسنؼا ً ﻟﻠسﻳاغ ﻭﻛشﻳن ﻣﻧﻬا ﻳﻛﻭﻥ ﻣصؼﻭتا ً ﻟﻠﻣﻌذﻘقاخ اﻟﻐنﻳتح (ﻣشﻝ اﻟظالتﻳح‬
‫اﻟﻣﻌﻛﻭسح‪ ،‬اﻟظﻥ‪ ،‬اﻟﻘﻭﻯ اﻟـﻔﻳح‪ )...‬اﻣا ﻟظﻬﻝ ذﻔسﻳن اﻟﻅاﻫنج أﻭ تشﻛﻝ ﻣﻘصﻭق ﻟﻠﻔخ‬
‫اﻧذتاﻩ اﻻـنﻳﻥ‪ .‬ﻭﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض أﻥ ذؤشﻳنﻫا ﻓﻘط ﻓﻲ اﻟسﻳاناخ تاﻧوﻳاؼﻬا اﻟتسﻳط ﻧؼﻭ‬
‫أﻋﻠﻰ اﻟطنﻳﻕ‪ .‬ﻳﻣﻛﻥ ذﻔسﻳن اﻟﻅاﻫنج إﻥ صػ اﻹقﻋاء تؤﻧﻬا ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح تؼذح (ﻭظﻭق‬
‫تﻌض اﻟﻣﻭاق اﻟﻣﻣﻐﻧطح ﻋﻠﻰ أﻣاﻛﻥ ﻣنذﻔﻌح ذإشن ﻋﻠﻰ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح‬
‫ﻭﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض أﻥ ظﻣﻳﻊ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻣصؼﻭتح تﻅاﻫنج اﻟـقاﻉ اﻟتصنﻱ ذشذنﻙ تﻐﻳاب‬
‫ـط اﻷﻓﻕ ﻛﻭﻧﻪ ﻣـﻔﻳا ً ﻛﻠﻳا ً أﻭ تﻣﻌﻅﻣﻪ‪ ،‬تﻐﻳاب ـط اﻷﻓﻕ ﻳﻔﻘق اﻹﻧساﻥ ﻧﻘطح ﻋﻼﻣح‬
‫ﻣﻭشﻭﻗح أساسﻳح ﻓﻲ ذؼقﻳقﻩ ﻟﻣﻳﻝ سطػ ﻣا‪ ،.‬ﻓاﻷشﻳاء اﻟذﻲ ﻳﻔذنض اﻹﻧساﻥ ﻛﻭﻧﻬا‬
‫ﻋﻣﻭقﻳح ﻋﻠﻰ اﻷنض (ﻛاﻷشظان) ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣابﻠح تقنظح تسﻳطح ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اﻹﻧساﻥ‬
‫ﻳﻅﻥ أﻥ اﻷنض ﻫﻲ اﻟﻣابﻠح (تﻐﻳاب ﻣنظﻌﻳح اﻷﻓﻕ) ﻭﻫلا اﻟﻅﻥ ﻳﻐﻠب ؼي اﻹﻧساﻥ‬
‫تاﻟذﻭاوﻥ ـاصح إلا ﻛاﻥ اﻟﻣﻧؼقن ـﻔﻳﻔا ً ﻭﻫﻛلا ﻳذﻭﻟق اﻟﻭﻫﻡ اﻟتصنﻱ‪ .‬ﻭ اﻥ أشﻬن‬
‫ﻧﻣﻭلض صﻧاﻋﻲ ﻣشاتﻪ ﻟﻠﻅاﻫنج اﻟساتﻘح ﻫﻭ ﻏنﻓح اﻳﻡ ﻭاﻟذﻲ ذﻅﻬن اﻟﻛناخ ﻣذؼنﻛح‬
‫تﻌﻛي اذظاﻩ اﻟظالتﻳح ‪ ،‬ﻳسذـقﻡ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟسؼنج ﻋﻣﻠﻳح اﻟـقاﻉ اﻟتصنﻱ ﻟذوﻳﻳﻑ‬
‫اﻟؼﻘابﻕ اﻣاﻡ ظﻣﻬﻭن اﻟﻣشاﻫقﻳﻥ‪ .‬ذﻣشﻠخ اتنو ﻫلﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳاخ ﻓﻲ اﻟساؼن اﻻﻣﻳنﻳﻛﻲ‬
‫قاﻓﻳق ﻛﻭتنﻓﻳﻠق ﻓﻲ اﻟطﻳناﻥ ﻭاـﻔاء ذﻣشاﻝ اﻟؼنﻳح ﻭﻻ واﻝ أﻏﻠتﻬا سنﻱ‪.‬‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻸﻣاﻛﻥ اﻟذﻲ ذذؤشن تاﻟﻅاﻫنج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح إﻥ ﻭظقخ ذﻛﻭﻥ تستب ﻭظﻭق‬
‫ﻛﻣﻳاخ ﻫابﻠح ﻣﻥ اﻟﻣﻭاق اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح قاـﻝ اﻟذﻠح‪ .‬إلا ﻛاﻥ ذنﻛﻳو اﻟؼﻘﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ‬
‫ﻓﻲ أﻋﻠﻰ اﻟذﻝ ﻓإﻥ ﻫلا سﻳإشن تﻘﻭﻯ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻣﻌاﻛسح ﻟﻘﻭﻯ اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح‪ .‬ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻘﻭﻯ ذوﻳق ﻗﻳﻣذﻬا توﻳاقج ﻣﻌاﻣﻝ اﻟﻧﻔالﻳح اﻱ اﻥ ذؤشﻳنﻫا سﻳﻛﻭﻥ ﻣﻠؼﻭﻅا تشﻛﻝ ﻛتﻳن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻭاق اﻟؼقﻳقﻳح ﻣشﻝ اﻟسﻳاناخ‪ .‬إلا ذنﻛخ اﻟسﻳانج تشﻛﻝ ؼن ﻭتقﻭﻥ ذطتﻳﻕ‬
‫اﻟﻔناﻣﻝ ﻓسﻭﻑ ذتقأ تاﻟذؼنﻙ ﻧؼﻭ ﻗﻣح اﻟذﻠح إلا ﻛاﻧخ اﻟﻘﻭج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻟﻸﻋﻠﻰ أﻛتن‬
‫ٕ‪ٔ7‬‬
 ‫ﻣﻥ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح اﻟﻣذﻣشﻝ ﻓﻲ ﻭوﻥ اﻟسﻳانج‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻝ ؼاﻝ ﻓﻬلﻩ اﻟﻅاﻫنج ذﻭضػ أﻥ ﻫﻧاﻙ شلﻭل ﻓﻰ ذﻔسﻳن ؼﻘﻳﻘح اﻟظالتﻳح ‪ ،‬ﻓؤﻧا‬
‫ﻻ أﻋذﻘق أﻥ ﻛﻝ اﻟوابنﻳﻥ ﻭاﻟﻣشاﻫقﻳﻥ ﻟﻬلﻩ اﻷﻣاﻛﻥ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻳؼقز ﻟﻬﻡ ـقاﻉ‬
‫تصنﻯ ﻭ ؼذﻰ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا ﻭظﻭق ﻗﻭج ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻓﻰ تﻌض اﻷﻣاﻛﻥ ﻓﻬﻝ ﻫﻰ ذظلب‬
‫اﻟﻣاء أﻳضا َ ﻭإﻥ ﻛاﻧخ ذظلب اﻟسﻳاناخ ﻓﻘط ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض ﻓﻬلﻩ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‬
‫اﻟﻣﻭظﻭقج ﻓﻰ تﻌض اﻷﻣاﻛﻥ ﻭاﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ اﻟذﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻗﻭج ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ تﻬلج‬
‫اﻟطنﻳﻘح ذظﻌﻠﻧا ﻧﻌﻳق اﻟﻧﻅن ﻣنج أـنﻯ ﻓﻰ ؼﻘﻳﻘح اﻟظالتﻳح ﻭﻣاﻫﻳذﻬا اﻟؼﻘﻳﻘﻳﻪ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻳسؤﻝ اﻟتﻌض إﻥ ﻛاﻧخ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻏﻳن قﻗﻳﻘح ﻓﻠﻣالا إلﻥ ذسﻘط اﻷشﻳاء ﻷسﻔﻝ ؟؟‬
‫ﻭﻟﻣالا ﻻ ﻧطﻳن ؟؟‬
‫اﻹظاتح ﻫﻰ ‪ :‬ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح‬

‫فشق اٌىضبفخ أَ اٌغبرثيخ‬

‫إـذﻼﻑ اﻟﻛشاﻓح تﻳﻥ اﻟظسﻡ اﻟلﻯ ﻳسﻘط ﻭتﻳﻥ اﻟﻭسط اﻟﻣؼﻳط اﻟلﻯ ﻳسﻘط ـﻼﻟﻪ ‪ ،‬سﻭاء‬
‫ﻛاﻥ ﻭسط ﻫﻭابﻰ أﻭ ﻭسط ﻣابﻰ أﻭ ﻛﻼﻫﻣا أﻭ ﻏﻳنﻫﻣا ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟستب ﻳذؼﻛﻡ ﻓﻰ‬
‫سنﻋح ﻭشﻛﻝ ﻭﻧﻣط اﻟسﻘﻭط ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ أﻯ ظسﻡ ﻛشاﻓذح أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻣاء سﻳﻐﻭص إﻟﻰ اﻷسﻔﻝ ‪ ،‬ﻭأﻯ‬
‫ظسﻡ ﻛشاﻓذح أﻗﻝ ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻣاء سﻳطﻔﻭ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻓﻣشﻼَ ﻛنج اﻟؼقﻳق أﻛشن ﻛشاﻓح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣاء ﻟلﻟﻙ ذسﻘط إﻟﻰ اﻟﻘاﻉ ‪ ،‬ﻭﻛنج اﻟﻔﻠﻳﻥ ﻫﻰ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻣاء ﻟلﻟﻙ ذطﻔﻭ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟسطػ ‪ ،‬أﻣا اﻟﻬﻭاء ﻓﻬﻭ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻣاء اﻟسابﻝ ﻟلﻟﻙ ذصﻌق اﻟﻔﻘاﻋاخ اﻟﻐاوﻳح إﻟﻰ‬
‫أﻋﻠﻰ ﻣذؼقﻳح اﻟظالتﻳح (ﻳتقﻭ أﻥ اﻟظالتﻳح ﻻ ذؼب اﻟﻔﻘاﻋاخ اﻟﻐاوﻳح) ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻧقﻣا ﻧﻘﻭﻝ أﻥ اﻟؼقﻳق ﻫﻭ ﻣاقج شقﻳقج اﻟﻛشاﻓح ‪ ،‬ﻭاﻟﻬﻭاء ﻫﻭ ﻣاقج ﻗﻠﻳﻠح اﻟﻛشاﻓح ﻓﻣالا‬
‫ذﻌﻧﻰ اﻟﻛشاﻓح ؟؟‬
‫ذﻌنﻑ اﻟﻛشاﻓح تؤﻧﻬا ﻛذﻠح ﻭؼقج اﻟؼظﻭﻡ ﻣﻥ اﻟﻣاقج (أﻯ ﻛذﻠح ﻣاقج ﻣا ﻓﻰ ؼظﻡ ﻣﻌﻳﻥ‬
‫ﻣﻧﻬا) ‪ ،‬أﻯ ﻛﻠﻣا ﻛاﻥ ﻫﻧاﻙ لناخ ﻭظوﻳباخ أﻛشن ﻟﻣاقج ﻣا ﻓﻰ ؼظﻡ ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻧﻬا ﻛاﻥ‬
‫اﻟظسﻡ أﻛتن ﻛشاﻓح ‪.‬‬
‫ﻓﻣشﻼَ ﻣذن ﻣﻛﻌب ﻣﻥ اﻟؼقﻳق أﻛشن ﻛشاﻓح ﻣﻥ ﻣذن ﻣﻛﻌب ﻣﻥ اﻟﻔﻠﻳﻥ أﻭ اﻟﻬﻭاء ‪ ،‬ﻷﻥ‬
‫لناخ اﻟؼقﻳق ذﻛﻭﻥ ﻣذناصح تشقج ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻓناﻏاخ ﻛتﻳنج أﻭ ذتاﻋق ﻛتﻳن تﻳﻥ‬
‫ٖ‪ٔ7‬‬
‫اﻟظوﻳباخ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻫﻧاﻙ ﻛﻣﻳح أﻛتن أﻭ ﻛذﻠح أﻛتن ﻣﻥ ﻣاقج اﻟؼقﻳق ﻓﻰ ؼظﻡ صﻐﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣاقج ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اﻟﻔﻠﻳﻥ ﻫﻭ ﻣاقج ﻗﻠﻳﻠح اﻟﻛشاﻓح ﻟﻭظﻭق ﻓناﻏاخ اسﻔﻧظﻳح ﻭذـﻠـﻝ تﻳﻥ‬
‫ظوﻳباخ اﻟﻔﻠﻳﻥ ‪ .‬أﻣا ﻣذن ﻣﻛﻌب ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ﻓﻬﻭ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻔﻠﻳﻥ ﻷﻥ ظوﻳباذﻪ‬
‫ﻣذتاﻋقج تشﻛﻝ ﻛتﻳن ‪.‬‬
‫إلاً سﻘﻭط اﻷظساﻡ أﻭ انذﻔاﻋﻬا ﻓﻰ اﻟﻭسط اﻟلﻯ ﻳؼﻳط تﻬا ﻫﻭ تستب اﻟذﻔاﻭخ تﻳﻥ‬
‫ﻛشاﻓح ﻫلج اﻷظساﻡ ﻭﻛشاﻓح اﻟﻭسط اﻟلﻯ ﻳؼﻳط تﻬا (ﻫﻭاء ‪ ،‬ﻣاء ‪ ...،‬اﻟؿ) ‪.‬‬
‫ﻫﻧاﻙ ﻋﻭاﻣﻝ ﻛشﻳنج ذﻠﻌب قﻭناَ ﻓﻰ وﻳاقج أﻭ ﻧﻘصاﻥ ﻛشاﻓح اﻷظساﻡ ﻣشﻝ ‪:‬‬
‫‪ -‬قنظح اﻟؼنانج ‪ :‬ﻓاﻷظساﻡ ذذﻣقق تاﻟؼنانج ﻭذﻧﻛﻣش تاﻟتنﻭقج ‪ ،‬ﻭﻋﻧق ذسـﻳﻥ ظسﻡ‬
‫ﻣا ﻓإﻧﻪ ﻳذﻣقق ﻓﻳوقاق ؼظﻣﻪ ﻟﻛﻥ ﻋقق ظوﻳباذﻪ أﻭ لناذﻪ ﻫﻭ ﻫﻭ ﻟﻡ ﻳذﻐﻳن ‪ ،‬إﻧﻣا ؼقز‬
‫ذتاﻋق ﻓﻳﻣا تﻳﻧﻬا ﻓﻘط ﻭتاﻟذاﻟﻰ ذﻧﻘص اﻟﻛشاﻓح ‪ ،‬ﻭﻋﻧق ذتنﻳق أﻯ ظسﻡ ﻓإﻧﻪ ﻳذﻘﻠص‬
‫ﻭﻳﻧﻘص ؼظﻣﻪ ﻭﻟﻛﻥ ظوﻳباذﻪ ﻭلناذﻪ ذتﻘﻰ ﻫﻰ ﻫﻰ ﻟﻡ ذذﻐﻳن ﻭتاﻟذاﻟﻰ ذوقاق ﻛشاﻓذح ‪.‬‬
‫ﻓاﻟﻬﻭاء اﻟساـﻥ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء اﻟتانق ‪ ،‬ﻭﻫﻛلا ﻳﻧوﻝ اﻟﻬﻭاء اﻟتانق إﻟﻰ أسﻔﻝ‬
‫ﻭﻳصﻌق اﻟﻬﻭاء اﻟؼان إﻟﻰ أﻋﻠﻰ‪.‬‬
‫‪ -‬وﻳاقج ﻧستح اﻟﻌﻧاصن اﻟﻣلاتح ﻓﻰ اﻟﻭسط أﻳضا َ ذوﻳق ﻣﻥ ﻛشاﻓذح ‪ ،‬ﻓﻣذن ﻣﻛﻌب ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣاء اﻟﻣاﻟػ أﻛشن ﻛشاﻓح ﻣﻥ ﻣذن ﻣﻛﻌب ﻣﻥ اﻟﻣاء اﻟﻌلب ﻟلﻟﻙ ذطﻔﻭ اﻷظساﻡ تسﻬﻭﻟح‬
‫أﻛتن ﻓﻰ اﻟﻣاء اﻟﻣاﻟػ ﻋﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻌلب‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻋﻧقﻣا ذﻌﻭﻡ ﻓﻰ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼن اﻟﻣاﻟؼﻪ سﻳﻛﻭﻥ‬
‫أﻓضﻝ ﻷﻧﻙ سذطﻔﻭ تسﻬﻭﻟح أﻣا ﻋﻧقﻣا ذﻌﻭﻡ ﻓﻰ ﻣﻳاج ﻧﻬن اﻟﻧﻳﻝ اﻟﻌلتح ﻣشﻼَ ﻓسﻳﻛﻭﻥ‬
‫اﻷﻣن أﻛشن صﻌﻭتح ﻭنتﻣا ذﻐنﻕ ﻷﻥ ﻛشاﻓح ﻣﻳاﻩ اﻟتؼن أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح ﻣﻳاج اﻟﻧﻬن‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ أؼضن تﻳضح ﻧﻳبح طاوظح ﻭاذنﻛﻬا ﻓﻰ أﻧاء تﻪ ﻣاء ﻋلب سذظقﻫا‬
‫ذﻐﻭص ﻓﻰ ﻗﻌن اﻹﻧاء ﻷﻥ ﻛشاﻓح اﻟتﻳضح أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻣاء اﻟﻌلب ‪ ،‬شﻡ تﻌق لﻟﻙ‬
‫ألب ﻓﻰ اﻟﻣاء اﻟﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻠػ ذقنﻳظا َ سذظق أﻥ اﻟتﻳضح تقأخ ذنذﻔﻊ ذقنﻳظﻳا َ ؼذﻰ‬
‫ذتﻘﻰ ﻣﻌﻠﻘح ﻓﻰ ﻭسط اﻹﻧاء ﻭﻋﻧقﻫا سذذساﻭﻯ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟتﻳضح ﻣﻊ ﻛشاﻓح اﻟﻣﻳاج‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻋح ﻓﻳﻬا ‪ ،‬أضﻑ اﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻣﻠػ سذظق أﻥ اﻟتﻳضح صانخ ذطﻔﻭ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟسطػ ﻷﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻣاء صانخ أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟتﻳضح‬
‫ﻭﻛﻝ لﻟﻙ ﻳﻣﻛﻥ ذﻠـﻳصح ﻓﻳﻣا ﻳﻌنﻑ تﻘاﻧﻭﻥ اﻟطﻔﻭ ﻭﻗاﻋقج انشﻣﻳقي اﻟذﻰ ذﻡ ﻭضﻊ‬
‫ﻗﻭاﻧﻳﻧﻬا اﻟﻣﻌذﻣقج ؼقﻳشا َ تﻌق ﻧﻳﻭذﻥ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ انشﻣﻳقي ذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح ﻗتﻝ‬
‫ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ تﻛشﻳن ‪ ،‬إلا اﻟﻘﻭاﻧﻳﻥ صؼﻳؼح ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻣتقأ أﻭ اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ ـطؤ ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻧذنﻙ اﻟﻭسط اﻟﻣابﻰ ﻭﻟﻧﻧذﻘﻝ إﻟﻰ سطػ اﻷنض أﻭ اﻟﻳاتسح ‪:‬‬
‫اﻟﻳاتسح ﻋتانج ﻋﻥ إﻧاء ﻛتﻳن أﻳضا َ ﻣشﻝ اﻹﻧاء اﻟلﻯ ﻳؼﻭﻯ اﻟتﻳضح ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻳي ﻣﻣﻠﻭءاَ‬
‫تاﻟﻣاء ﻭإﻧﻣا ﻣﻣﻠﻭء تاﻟﻬﻭاء ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻋﻠﻰ اﻟتن ﻣؼاطﻭﻥ تاﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (‬
‫ﻭﻟﻘق ﻛنﻣﻧا تﻧﻲ آقﻡ ﻭؼﻣﻠﻧاﻫﻡ ﻓﻲ اﻟتن ﻭاﻟتؼن ﻭنوﻗﻧاﻫﻡ ﻣﻥ اﻟطﻳتاخ ﻭﻓضﻠﻧاﻫﻡ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛشﻳن ﻣﻣﻥ ـﻠﻘﻧا ذﻔضﻳﻼ ( ٓ‪( ) ) 7‬سﻭنج اﻹسناء)‬
‫ﻭاﻟﻬﻭاء ﻫﻭ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻣاء ‪ ،‬ﻭﻫﻭ أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻣﻭاق ﻭاﻷظساﻡ اﻟﻣؼﻳطح‬
‫ٗ‪ٔ7‬‬
 ‫تﻧا ‪.‬‬
‫اﻟﻬﻭاء أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ شﻣان اﻟذﻔاغ ﻭﻣﻥ أﻭناﻕ اﻟشظن اﻟﻣذساﻗطح ﻭﻣﻥ اﻟنﻳشﻪ ﻭﻣﻥ‬
‫ﻗطناخ اﻟﻣطن ﻭﻣﻥ أظساﻣﻧا اﻟﻣـﻠﻭﻗح ﻣﻥ ذناب ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ذظقﻧا ﻧؼﻥ اﻟتشن ﻧﻣشﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻌن ﻫلا اﻹﻧاء اﻟﻣﻣﻠﻭء تاﻟﻬﻭاء ﻭاﻟلﻯ ذؼظوﻩ اﻟﻘتﻪ اﻟسﻣاﻭﻳح أﻭ سﻘﻑ اﻟسﻣاء‬
‫ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧستػ أﻭ أﻥ ﻧطﻔﻭ ﻓﻰ أﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻬﻭاء أﻭ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻯ إﻻ إلا إسذطﻌﻧا إﻧﻘاص ﻛشاﻓح أظساﻣﻧا أﻭ أﻥ ﻧسذـقﻡ تﻌض اﻟﻣؼنﻛاخ اﻟذﻰ‬
‫ذسذـقﻡ ﻗﻭج اﻟقﻓﻊ ﻛﻣا ﻓﻰ اﻟطابنج ‪.‬‬
‫ﻭﻳﻭظق ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌح ﻋﻧاصن أﻗﻝ ﻛشاﻓح ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ﻣشﻝ ﻏاو اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ﻭاﻟﻬﻳقنﻭظﻳﻥ‬
‫ﻭتـان اﻟﻣاء ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ إلا ﻧﻔـخ تاﻟﻭﻥ تﻐاو اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ أﻭ ﻏاو اﻟﻬﻳقنﻭظﻳﻥ سذظق أﻥ اﻟتاﻟﻭﻥ ﻳنذﻔﻊ إﻟﻰ‬
‫أﻋﻠﻰ ﻣذؼقﻳا َ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح ‪.‬‬
‫أﻣا تـان اﻟﻣاء ﻓسﻭﻑ ﻳذصاﻋق ﻭﻫﻭ تؼاﻟذﻪ اﻟﻐاوﻳح إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ ؼذﻰ ﻳصﻝ إﻟﻰ‬
‫طتﻘاخ ﻋﻠﻳا ﻣﻥ اﻟظﻭ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻫا ﻳتنق ﻭﻳذﻛشﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﻳبح ﻏﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻓذصتػ ﻛشاﻓذح ﻣساﻭﻳح‬
‫ﻟﻛشاﻓح اﻟﻬﻭاء ‪ ،‬ﻓﻳتﻘﻰ اﻟسؼاب ﻋاﻟﻘا َ تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض ﻛﻣا ﻛاﻧخ اﻟتﻳضح ﻓﻰ‬
‫اﻟؼاﻟح اﻟشاﻧﻳح ﻣﻥ اﻟﻣشاﻝ اﻟساتﻕ ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ذصﻳن ﻛشاﻓح ﻏﻳﻣح تـان اﻟﻣاء أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻬﻭاء ﻓﻳﻧﻬﻣن اﻟﻣاء إﻟﻰ‬
‫اﻷنض ﻋﻠﻰ شﻛﻝ ﻣطن أﻭ تنق أﻭ شﻠط ‪.‬‬
‫ﻭتﻣﻧاستح ؼقﻳشﻧا ﻏﻥ اﻟﻐﻳﻭﻡ ﻧلﻛن ﻣﻭﻗﻑ طنﻳﻑ ﻭﻫﻭ أﻧﻪ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟسﻧﻭاخ اﻷـﻳنج‬
‫ﻋﻧقﻣا تقأ ﻣﻭضﻭﻉ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻳﻧذشن تشﻛﻝ ﻭاسﻊ ﻭذﻡ إسذضاﻓح اﻟﻌاﻟﻡ ﻧﻳﻝ‬
‫ذاﻳسﻭﻥ ‪ ،‬ﻗاﻡ ﻫلا اﻟﻣﻬنض ﻟﻛﻰ ﻳتنﻫﻥ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق اﻟظالتﻳح ﻗاﻝ تصﻭخ ﻋاﻟﻰ أﻧﻬا‬
‫ﻟﻳسخ ﻣسطؼح ﻟﻌﻳﻧح (ﻳﻘصق اﻷنض) شﻡ ﻗاﻡ تنﻣﻰ اﻟﻣﻳﻛنﻭﻓﻭﻥ إﻟﻰ أسﻔﻝ ﻭﻗاﻝ ﻫلﻩ‬
‫ﻫﻰ اﻟظالتﻳح ( ‪ ، ) its gravity‬ﻭﻻ ذذﻌظتﻭا ﻣﻥ شقج ﻏضتح ﻷﻥ ﻫلا اﻟﻣاسﻭﻧﻰ‬
‫ﻋﻧقﻣا سؤﻟﻭﻩ ﻓﻰ أؼق اﻟتناﻣط ﻣا ﻫﻭ أﻓضﻝ ﻋاﻟﻡ تاﻟﻧستح ﻟﻙ ﻗاﻝ ﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬ﻓاﻟﻣاسﻭﻥ‬
‫ﻳؼتﻭﻥ تﻌضﻬﻡ ؼتا َ شقﻳقاَ ﻭﻳقاﻓﻌﻭﻥ ﻋﻥ تﻌض ﻭﻧؼﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬلا اﻟﻣﻬنض اﻟﻣسﻛﻳﻥ ﻳا‬
‫ﻣسذن ذاﻳسﻭﻥ اﻟﻳسخ ظالتﻳذﻙ ﻟﻬا ﻋﻼﻗح تاﻟﻛذﻝ ؟ إلاً ﻟﻣالا ﻻ ذسؼب ظالتﻳذﻛﻡ‬
‫اﻟﻠﻌﻳﻧح اﻵﻑ اﻷطﻧاﻥ ﻣﻥ اﻟسؼب اﻟﻣﻌﻠﻘح ﻓﻰ اﻟﻬﻭاء ﻭاﻟذﻰ ﻛذﻠذﻬا ﻛتﻳنج ظقاً ؟؟؟؟‬
‫ﻭتﻣا أﻥ ﻛﻝ شﻳا ﻣﻭظﻭق إﻻ ﻭﻳﻭظق ﻟﻪ ﻭوﻥ ‪ ،‬ﻓﻛﻡ ﻫﻭ ﻭوﻥ اﻟسؼاب إلا ؟‬
‫ﻳؼذﻭﻱ ﻛﻝ (ٔﻣذن ﻣﻛﻌب) ﻣﻥ ؼظﻡ اﻟسؼاتح ﻓﻰ ؼقﻭق (٘‪ ٓ.‬ﻏناﻡ ) ﻣﻥ اﻟﻣاء‬
‫ﻭإلا إﻓذنضﻧا أﻧﻪ ﻳتﻠﻎ ﻣذﻭسط ﻋنضﻬا ﻭطﻭﻟﻬا ﻭ اذﻔاﻋﻬا = (ٔ ﻛﻠﻡ) إلا إﻋذتنﻧا أﻧﻬا‬
‫ذذـل شﻛﻼ ﻣﻛﻌتا‬
‫ﻭﻣﻥ ﻫﻧا ﻧسذﻧذط أﻥ اﻟﻭوﻥ اﻟﻣذﻭسط ﻟسؼاتح ﻧﻣﻭلظﻳح ذسذطﻳﻊ نإﻳذﻬا ﻣﻥ اﻷنض‬
‫ﻫﻭ ؼﻭاﻟﻲ ٓٓ٘ ﻛﻎ ﻭﻫﻭ ﻭوﻥ ﻳﻌاقﻝ ٓٓٔ ﻓﻳﻝ ﻣظذﻣﻌﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻫﻧاﻙ أﻧﻭاﻉ ﻣﻥ‬
‫اﻟسؼب اﻟذﻲ ذوﻥ أﻛشن ﻣﻥ لﻟﻙ تﻛشﻳن‬
‫٘‪ٔ7‬‬
 ‫ﻟﻛﻥ اﻟسإاﻝ‪ ،‬ﻛﻳﻑ ذؼذﻣﻝ اﻟﻐﻳﻣح ﻣا ﻭوﻧﻪ ٓٓٔ ﻓﻳﻝ أﻭ ٕٓٓ٘ ؼﻣان ﻭذتﻘﻰ طاﻓﻳح‬
‫ﻓﻲ اﻟسﻣاء؟ أﻳﻥ ﻫﻲ ظالتﻳذﻛﻡ اﻟسؼنﻳح اﻟﻣذﻌﻠﻘح تاﻟﻛذﻝ ﻟﻣالا ﻻ ذﻌﻣﻝ اﻻﻥ ﻭ ﻣﻊ ﻫلا‬
‫اﻟﻭوﻥ اﻟﻬااابــــــﻝ ؟ أﻡ أﻥ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح ﻫﻭ اﻷساي ﻛﻣا لﻛنﻧا‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ ﻧﻔذنض ﻣشﻼَ ﻛذﻠح تاﻟﻭﻥ ٘‪ 7‬ﻏناﻡ ﻭﻛذﻠح ﻏاو اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ٕٓٓ‪، ٓ.‬‬
‫ﻓﻳﻛﻭﻥ ﻛذﻠح اﻟتاﻟﻭﻥ ﻳؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ﻫﻰ ٕٓٓ‪ 7٘.‬ﻏناﻡ ‪ ،‬ؼسﻧا َ ﻭاﻵﻥ ﻟقﻳﻧا‬
‫نﻳشﻪ ﻛذﻠذﻬا ﻣشﻼَ ٕ‪ ٓ.‬ﻏناﻡ‬
‫إلا ﻭوﻥ اﻟتاﻟﻭﻥ ﻣﻊ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ أﻛتن تﻛشﻳن ﻣﻥ ﻭوﻥ اﻟنﻳشح ﻓﻠﻣالا إلاَ ذسﻘط اﻟنﻳشﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭﻳنذﻔﻊ تاﻟﻭﻥ اﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ إﻟﻰ اﻟسﻣاء‬
‫اﻟﻔنﻕ تﻳﻥ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح اﻟـاص تﻧا ﻭظالتﻳح سﻭتن ﻣاﻥ اﻟـاصح تﻧﻳﻭذﻥ ﻫﻭ أﻥ ﻓنﻕ‬
‫اﻟﻛشاﻓح اﻟـاص تﻧا ﻻ ذﻔسن سﻘﻭط اﻷظساﻡ ﻓﻘط تﻝ ذﻔسن أﻳضا ً صﻌﻭق اﻷظساﻡ‬
‫اﻷـنﻯ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ‪ ،‬أﻣا ظالتﻳذﻬﻡ اﻟسؼنﻳح ذﻌظو ﻋﻥ ذﻔسﻳن صﻌﻭق اﻷظساﻡ ﻭذتﻘﻰ‬
‫ﻣذﻔنظح ﻋﻠﻳﻬا ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ ﻫﻧاﻙ تﻌض اﻟذظانب ذشتخ أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ﻳذﻌنض اﻟظسﻡ ﻟلتلاخ صﻭذﻳح‬
‫تطنﻳﻘح ﻣﻌﻳﻧح ﻳتقأ تاﻹنذﻔاﻉ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻭﻫلا اﻟﻌﻠﻡ ﻣؼظﻭب ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻌنﻓذﻪ ﻭﻫﻧاﻙ‬
‫ذظانب ذشتذﻪ !!‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻥ تﻌض اﻟتاؼشﻳﻥ ﻗاﻝ أﻥ طﻳناﻥ تﻌض اﻟؼشناخ ﻣشﻝ اﻟﻧؼﻠح ﻭﻏﻳنﻫا ﻳﻌذﻣق‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟلتلتاخ ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنضﻳﻪ ﻓﻰ طﻳناﻧﻬا‬
‫ﻫﻝ ﻣا وﻟخ ذﻅﻥ أﻥ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟظالتﻳح تﻬلﻩ اﻟسلاظح اﻟذﻰ ﻳـتنﻭﻙ تﻬا‬

‫ذﻭضﻳػ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح‬

‫‪ٔ7ٙ‬‬
‫ذﻭضﻳػ ﻣﻭضﻭﻉ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح ‪ ،‬ﻭسﻧذﻛﻠﻡ ﻻؼﻘا ً ﻋﻥ ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ‪9.8‬‬

‫‪ٔ77‬‬
 ‫رغشثخ عبٌيٍ‪ٚ ٛ‬اٌغشفخ اٌفبسغخ‬

‫اسذﻧاقاً إﻟﻰ ذﻠﻣﻳل ظاﻟﻳﻠﻭ ﻓﻳﻧذشﻧوﻭ ﻓﻳﻔﻳاﻧﻲ‪ ،‬ﻗاﻡ اﻟﻌاﻟﻡ اﻹﻳطاﻟﻲ ظاﻟﻳﻠﻭ ﻓﻲ ﻋاﻡ‬
‫‪ٔ٘89‬ﻡ تإسﻘاط ﻣاقذﻳﻥ ﻣـذﻠﻔذﻳﻥ تاﻟﻛذﻠح ﻣﻥ أﻋﻠﻰ تنض تﻳوا اﻟﻣابﻝ ﻷشتاخ اﻥ سنﻋح‬
‫سﻘﻭطﻬﻣا ﻻذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟﻛذﻠح‪ .‬ﻭﻣﻥ ـﻼﻝ ﻫلﻩ اﻟذظنتح اشتخ اﻥ ذﻌظﻳﻝ اﻻظساﻡ‬
‫اﻟساﻗطح ﻻذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ ﻛذﻠذﻬا ﻭﻧاﻗض ﻧﻅنﻳح أنسطﻭ اﻟذﻲ ذﻌذتن اﻥ سنﻋح سﻘﻭط‬
‫اﻻظساﻡ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ ﻛذﻠذﻬا ‪.‬‬
‫ﻗق ﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ " ﻟﻣالا ﻻ ﻳؼقز ﻫلا ﻓﻲ اﻟؼﻳاج اﻟﻳﻭﻣﻳح أﻱ ﻟﻣالا ﻋﻧقﻣا ﻧﻠﻘﻰ ؼظناً‬
‫ضـﻣا ً ﻭنﻳشح ـﻔﻳﻔح ﻣﻥ ﻧﻔي اﻹنذﻔاﻉ ﻓإﻧﻬﻣا ﻻ ﻳصﻼﻥ ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ؟‬
‫ﻭاﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ﻳصﻠﻭا ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ تﻧاءاَ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ظاﻟﻳﻠﻭ ﻷﻥ ذﻌظﻳﻝ سﻘﻭط‬
‫اﻷظساﻡ إﻟﻰ أسﻔﻝ ﻻ ﻳﻌذﻣق ﻋﻠﻰ ﻛذﻠذﻬا ﻛﻣا ﻗاﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻳنق أؼقﻫﻡ ﻭﻳﻘﻭﻝ أﻥ اﻟستب ﻓﻲ ذﻠﻙ اﻟﻅاﻫنج أﻱ ﻭصﻭﻝ اﻟؼظن اﻟضـﻡ ﻗتﻝ‬
‫اﻟنﻳشح اﻟـﻔﻳﻔح ﻋﻧقﻣا ﻧﻠﻘﻳﻬﻡ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ﻫﻭ ﻭظﻭق ﻣﻘاﻭﻣح ﻭاؼذﻛاﻙ تﻳﻥ اﻟﻬﻭاء‬
‫ﻭاﻟظسﻡ اﻟﻣﻠﻘﻰ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟﻣﻘاﻭﻣح ذﻛﻭﻥ ﻛتﻳنج ﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ اﻟسنﻋح ﻛتﻳنج ‪ ،‬ﻭسنﻋح‬
‫اﻟظسﻡ ذذﻧاسب طنقﻳا ً ﻣﻊ ﻛذﻠذﻪ ﻓﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ اﻟﻛذﻠح ﻛتﻳنج ﻛاﻧخ اﻟسنﻋح اﻟذﻲ ﻳذؼنﻙ‬
‫تﻬا اﻟظسﻡ اﻟساﻗط أﻛتن ﻭتاﻟذاﻟﻲ ذﻛﻭﻥ اﻟﻣﻘاﻭﻣح اﻛتن ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻡ ﻧﻳﻭذﻥ تذﻔسﻳن اﻟسﻘﻭط اﻟؼن تؤﻧﻪ ﻣﻌذﻣق أﻳضا َ ﻋﻠﻰ اﻹؼذﻛاﻙ اﻟﻧاذط ﻋﻥ اﻟﻬﻭاء ‪.‬‬
‫أﻣا ﻟﻭ ذـﻳﻠﻧا أﻥ اﻷظساﻡ أﻟﻘﻳخ ﻓﻲ اﻟﻔناﻍ ﻓﻬلا ﻳظﻌﻠﻧا ﻧذـﻠص ﻣﻥ ﻣﻘاﻭﻣح اﻟﻬﻭاء ﻓﻔﻲ‬
‫ﻫلج اﻟؼاﻟح ﻧظق أﻥ اﻟنﻳشح ﻭاﻟؼظن اﻟشﻘﻳﻝ ﻳصﻼﻥ إﻟﻰ اﻷنض ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻭﻫلا‬
‫ﻣا ﻗاﻡ ظاﻟﻳﻠﻭ تﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ﻋﻧقﻣا ﻗاﻡ تذﻔنﻳﻎ أﻧتﻭتح ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ذﻣاﻣا ً ﻭأﻏﻠﻘﻬا إﻏﻼﻗا ً‬
‫ﻣؼﻛﻣا ً ﻭﻛاﻥ ﻗق ﻭضﻊ ﻓﻲ قاـﻠﻬا "ظﻧﻳح لﻫب " ﻭنﻳشح شﻡ ﻗاﻡ تﻘﻠب اﻷﻧتﻭتح ﻭﻭظق‬
‫أﻥ اﻟظﻧﻳح اﻟلﻫب اﻟشﻘﻳﻝ ﻳصﻝ إﻟﻰ ﻗاﻉ اﻷﻧتﻭتح ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻣﻊ اﻟنﻳشح اﻟـﻔﻳﻔح‬
‫ﻭتاﻟذاﻟﻲ ذؤﻛق أﻥ ﻛذﻠح اﻟظسﻡ ﻻ ذإشن ﻓﻲ ﻋظﻠح اﻟظالتﻳح ‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻗاﻝ أﻥ ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻫﻭ ﻣﻥ ﻗاﻡ تﻬلج اﻟذظنتح اﻷـﻳنج ﻭﻟﻳي ظاﻟﻳﻠﻭ ‪.‬‬
‫ﻓﻣﻘقان اﻟظالتﻳح ﻋﻧقﻫﻡ ﻏﻳن شاتخ ﻟﻛﻝ اﻟﻛذﻝ ‪ ،‬ﻣﻘقان اﻟظالتﻳح أﻱ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح ﻏﻳن‬
‫شاتذﻪ إﻧﻣا ﻫﻲ ذذﻧاسب ﻣﻊ ﻛذﻠح اﻟظسﻡ ﻓﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ اﻟﻛذﻠح ﻛتﻳنج ﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح‬
‫ﻛتﻳنج‬
‫أﻣا ذسانﻉ اﻟظالتﻳح ﻓﻬﻭ شاتخ ﻋﻧقﻫﻡ ﻭﻗﻳﻣذﻪ ذساﻭﻱ ‪g=9.8m/s^2‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻋظﻠح اﻟظالتﻳح ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح ﻓاﻷﻭﻟﻰ شاتذﻪ ﻭاﻷـنﻯ‬
‫ﻟﻳسخ ﻛلﻟﻙ‬
‫شﻡ ﻗاﻟﻭا أﻧﻬﻡ أظنﻭا ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻋﻠﻰ سطػ اﻟﻘﻣن ؼﻳز ﻻ ﻳﻭظق ﻏﻼﻑ ظﻭﻯ‬
‫ﻭﻭصﻠخ اﻟنﻳشح ﻭاﻟﻣطنﻗح ﻣﻌا َ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻭﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧصقﻕ ﻫلا اﻟﻳي‬
‫ﻛلﻟﻙ ؟ ﻧؼﻥ ﻻ ﻧصقﻕ أصﻼَ صﻌﻭقﻫﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن ﻓضﻼَ ﻋﻥ اﻟذظنتح ‪.‬‬
‫‪ٔ78‬‬
 ‫ﻭﻟﻛﻰ ذﻭاصﻝ ﻧاسا ؼﻣﻠح إشتاخ ﻧﻅنﻳاذﻬا ﻗاﻣﻭا تذظنتذﻬﻡ اﻟشﻬﻳنج اﻟﻛنج ﻭ اﻟنﻳشح ﻭ‬
‫ﻫلﻩ اﻟذظنتح ذﻣخ ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻓﻰ ﻣﻧشؤج ﻋسﻛنﻳح‪ ،‬ﻓﻲ ﻭاؼقج ﻣﻥ أﻛتن اﻟﻐنﻑ‬
‫اﻟﻣﻔنﻏح ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ﻭاﻟذﻲ ﻳسذﻐنﻕ ذﻔنﻳﻐﻬا ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ٖ ساﻋاخ‪ ،‬ذﻡ صﻧاﻋح ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻣﻧشؤج ﻟﻠذظانب اﻟﻧﻭﻭﻳح ﻭﻫﻲ ﻣتﻧﻳح ﻣﻥ اﻷﻟﻣﻧﻳﻭﻡ ﻭﻣقﻋﻣح تاﻷسﻣﻧخ‪.‬‬
‫اﻟذﻔسﻳن اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻧقﻫﻡ ﻳذﻠـص ﻓﻲ أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ذﻡ إﻓناﻍ اﻟﻐنﻓﻪ ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء سﻘطخ‬
‫اﻟنﻳشﻪ ﻭاﻟﻛنﻩ اﻟﻣﻌقﻧﻳح ﻓﻘط تﻔﻌﻝ اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح‪ ،‬قﻭﻥ ﻭظﻭق ﻋاﻣﻝ آـن‪ ،‬تﻳﻧﻣا‬
‫تﻭظﻭق اﻟﻬﻭاء ﻳﻛﻭﻥ ذؤشﻳنﻩ ﻋﻠﻰ اﻟنﻳشﻪ أﻛتن ﻣﻥ ذؤشﻳنﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻛنج اﻟؼقﻳقﻳح ﻻـذﻼﻑ‬
‫اﻟﻛشاﻓﻪ ﻭاﻟﻭوﻥ‪ .‬ﻭﻟﻭ صػ ﻫلا إلاَ ﻳﻛﻭﻥ ﻫلا قﻟﻳﻼَ ﻓﻌﻼَ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق شﻰء ﻳظﻌﻝ‬
‫اﻷشﻳاء ذسﻘط تﻬلا اﻟﻣﻌقﻝ ﻣﻥ اﻟذسانﻉ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ قﻟﻳﻝ أتقاَ ﻋﻠﻰ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب‬
‫اﻟﻌاﻡ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻝ ﻫلﻩ اﻟذظنتح صؼﻳؼح ؟‬
‫اﻟذظنتح ﻧﻔسﻬا ﻣشﻛﻭﻙ ﻓﻳﻬا ﻷﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ﻳسذطﻳﻊ أؼق ذﻔنﻳﻎ ﻏنﻓح ﻛاﻣﻠح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻬﻭاء ذﻣاﻣا َ ‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟﻔناﻍ ﻫﻭ ؼﻳو ﻣﻥ اﻟﻔضاء ﻓانﻍ ﻣﻥ اﻟﻣاقج تؼﻳز أﻥ ضﻐطﻪ أﻗﻝ تﻛشﻳن‬
‫ﻣﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ ﻭﻣصطﻠػ اﻟذﻔنﻳﻎ أﻭ اﻟذـﻠﻳﻝ ﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﻳح اﻟذﻲ ﻳذﻡ ﻓﻳﻬا‬
‫اﻟذﻔنﻳﻎ ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ‪.‬‬
‫اﻟﻔناﻍ ﻫﻭ اﻟﻣﻛاﻥ أﻭ اﻟؼﻳو اﻟـاﻟﻲ ﻣﻥ أﻱ ﻣاقج‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ ﻣا ﻳسﻣﻰ ﻓنا ًﻏا‬
‫ﻛاﻣﻼً‪ ،‬ؼﻳز ﻟﻡ ﻳسذطﻊ أؼق إﻓناﻍ ؼﻳِّو ﻣا ﻣﻥ ﻛﻝ ظوﻳباخ اﻟﻬﻭاء ؼذﻰ اﻵﻥ‪ .‬ﻭﻳﻣﻛﻥ‬
‫ضا ذﻔسﻳن اﻟﻔناﻍ ﻭﻓﻕ ضﻐط اﻟﻬﻭاء‪ ،‬أﻭ أﻱ ﻏاو آـن ﻣذتﻕ ﻓﻲ ﻭﻋاء ﻣﻔنﻍ‬ ‫أﻳ ً‬
‫ظوبﻳًا‪ .‬ﻭتﻬلا اﻟﻣﻌﻧﻰ‪ ،‬ﻳؼقز اﻟﻔناﻍ ﻓﻲ ؼﻳِّو ﻣﻐﻠﻕ ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟضﻐط قاـﻝ ﻫلا‬
‫اﻟؼﻳِّو أﻗﻝ ﻣﻥ ضﻐط اﻟﻬﻭاء اﻟﻌاقﻱ؛ أﻱ ضﻐط اﻟﻬﻭاء ﻋﻠﻰ سطػ اﻟتؼن اﻟلﻱ ﻳﻌاقﻝ‬
‫ٖ‪ ٔٓٔ,‬ﻛﻳﻠﻭ تاسﻛاﻝ‪ .‬ﻳذؼقز اﻟﻌﻠﻣاء ﻋﻥ ضﻐط اﻟﻔناﻍ اﻟﻌاﻟﻲ ﻭاﻟﻣﻧـﻔض‪ ،‬ﻭﻓ ًﻘا‬
‫ﻟﻛﻣﻳح اﻟﻐاو اﻟﻣسؼﻭتح ﻣﻥ اﻟﻭﻋاء‪ .‬ﻓﻌﻧقﻣا ﻳﻘﻝ ﻋقق ظوﻳباخ اﻟﻐاو ﻓﻲ اﻟﻭﻋاء‪،‬‬
‫ﻳﻧـﻔض اﻟضﻐط‪ .‬ﻭتﻠﻎ أﻋﻠﻰ ضﻐط ﻓناﻏﻲ ذﻡ ﻗﻳاسﻪ ؼذﻰ اﻵﻥ ٔٓٓٓٓٓٓٓٓٓ‪ٓ,‬‬
‫تاسﻛاﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣاﻳﻌاقﻝ ﻭاؼ ًقا ﻣﻥ اﻟﻛقنﻳﻠﻳﻭﻥ ﻣﻥ ضﻐط اﻟﻬﻭاء اﻟﻌاقﻱ‪ .‬ﻭؼذﻰ ذؼخ‬
‫ﻫلا اﻟضﻐط اﻟﻣﻧـﻔض ظ ًقا‪ ،‬ﻓإﻥ ؼظﻡ اﻟﻐاو اﻟﻣﻭظﻭق ﻓﻲ ٔسﻡ ‪ ،‬ﻳؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫ٓٓٓ‪ ٖٗ,‬ظوﻱء‪ ،‬ﻣﻊ أﻥ ﻫلا اﻟؼظﻡ ﻧﻔسﻪ ﻳؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ ‪ ٕٙ‬تﻠﻳﻭﻥ تﻠﻳﻭﻥ ظوﻱء ﻏاو‬
‫ذؼخ ضﻐط اﻟﻬﻭاء اﻟﻌاقﻱ‪ .‬ﻫﻝ نأﻳذﻡ أﻧﻪ ﻣسذؼﻳﻝ ذﻔنﻳﻎ اﻟﻐنﻓح ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ذﻣاﻣا َ ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ اﻟذﻔنﻳﻎ اﻟﻛﻠﻰ ﻣسذؼﻳﻝ ﻷﻥ ﻋاﻟﻣﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻰ (اﻟﻔناﻍ) ﻏﻳن ﻣﻭظﻭق إﻻ ﻓﻰ‬
‫ﻣـﻳﻠذﻬﻡ ﻭ أﻭظقﻭا ﻓﻳﻪ ﻣﻌاقﻻخ نﻳاضﻳح ﻣﻧطﻘﻳح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻋاﻟﻣﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻰ ‪ ،‬اﻟﻔناﻍ‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ضﻐط ﻣساﻭﻯ صﻔن ﻳﻌﻧﻰ ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ أﻯ ظوﻳباخ ﻫﻭاء ﻭﻻ ؼذﻰ أﻯ شﻰء ‪،‬‬
‫ﻓاﻟنﻳشح ﻳظب أﻥ ذذشذخ ﻓﻰ ذظنتذﻬﻡ إﻟﻰ ظوﻳباخ صﻐﻳنج تﻔﻌﻝ اﻟضﻐط اﻟﻣﻧﻌقﻡ ‪،‬‬
‫ﻛﻣا أﻧﻪ ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ أﻯ ظوﻳباخ ﻓﻰ ذظنتذﻬﻡ ذﻌﻛي اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻷﻥ اﻷظساﻡ‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻋﻪ ﻓﻰ اﻟﻐنﻓح اﻟﻔانﻏح ﻟﻳسخ ﻣﻧانج لاذﻳا َ‬
‫‪ٔ79‬‬
 ‫ﻭؼذﻰ ﻣﻊ إﻓذناض صؼح اﻟذظنتح ﻭسﻘﻭط اﻟﻛنج اﻟؼقﻳق ﻭاﻟنﻳشﻪ ﻣﻌا َ ﻓﻬﻭ ﻳشتخ ﻓﻌﻼَ‬
‫ﻭظﻭق ستب ﻓﻰ ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ‪ 9.8‬تـﻼﻑ ﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح ﻳظب اﻟتؼز ﻓﻰ ﻣاﻫﻳذﻪ ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﻳشتخ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض أﻥ ﻭصﻭﻟﻬﻣا ﻣﻌا َ ﻳـاﻟﻑ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ اﻟـاص تﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻭاﻟـاص تاﻟﻛذﻝ ﻓﻔﻰ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻳظب أﻥ ذصﻝ اﻟﻛنج أﻭﻻ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‬
‫أﻥ ﻓنﻕ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح تﻳﻥ (اﻻنض ﻭاﻟﻛنج) ﻭتﻳﻥ (اﻷنض ﻭاﻟنﻳشﻪ) ؼسب ﻗاﻧﻭﻥ‬
‫اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ذﻛﻭﻥ ﻣﻬﻣﻠح ظقا ﻭتاﻟذاﻟﻰ سﻳسﻘطاﻥ ذﻘنﻳتا تﻧﻔي ﻋظﻠح اﻟذسانﻉ‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ ذظانب ﻣشاتﻬﻪ ﻟذظنتح اﻟﻛنج ﻭاﻟنﻳشح ذظنﻯ ﻓﻰ اﻟﻣﻌاﻣﻝ ﻭاﻟظاﻣﻌاخ ﻭذﻌطﻰ‬
‫ﻧﻔي ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ذﻘنﻳتا َ‬
‫أنأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ﻳذﻼﻋتﻭﻥ تﻌﻘﻭﻝ اﻟﻧاي ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻣا ﻧﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ أﻧﻧا ﻟﻭ إﻓذنضﻧا صؼح اﻟذظنتح‬
‫ﻓﻬﻰ ذـاﻟﻑ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ‪ ،‬ﻳﻌﻳقﻭﻥ ﻟﻧا ﻧﻔي اﻟسﻳﻧانﻳﻭ اﻟﻣضؼﻙ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‬
‫صﻐﻳن ﻭﻛتﻳن ﻭﻏﻳنﻩ ‪ ،‬ﻗﻠﻧا ﻟﻬﻡ ﻣستﻘا ً ﻗﻭﻟﻭﻫا صناؼح أﻧﻛﻡ ﻭضﻌذﻡ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب‬
‫اﻟﻌاﻡ اﻟلﻯ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻟذتنﻳن ـناﻓح قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻭأنﻳؼﻭﻧا‬
‫اﻟـﻼصح ‪ :‬ؼذﻰ ﻭإﻥ صؼخ اﻟذظنتح ﻓإﻧﻪ ﻟﻡ ﻳذﻡ إﻓناﻍ ذاﻡ ﻟﻠﻐنﻓح تﻝ ﻳﻛﻭﻥ إﻓناﻍ‬
‫ظوبﻰ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻗق ذسذـقﻡ ﻓﻰ إشتاخ ﻭظﻭق ﻗﻭج سؼب ﻷسﻔﻝ ﻓﻌﻼً ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻻ ذﻌطﻰ أﻯ‬
‫قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ صؼح ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ‬

‫ٓ‪ٔ8‬‬
 ‫ً٘ اٌغالف اٌغ‪ٚ ٜٛ‬اٌعغػ ٘‪ ٛ‬اٌحً ٌزسبسع األعسبَ ٌألسفً‬

‫ﻣﻥ اﻟذظانب اﻟذﻰ ذسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ ﻣشﻝ اﻟذظنتح اﻟذﻰ ﻳظنﻳﻬا اﻟتﻌض ﻋﻧقﻣا ﻳﻘﻭﻣﻭا‬
‫تﻣسﻙ وﻧتنﻙ ـﻔﻳﻑ ﻣﻥ أﻋﻼﻩ ﻭذنﻛﻪ ﻓﻳظقﻭﻥ أﻥ اﻟوﻧتنﻙ ﻳتقأ تاﻟذساﻗط ﻭذظﻣﻳﻊ‬
‫ﻧﻔسﻪ ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ أﻭﻻَ ذقنﻳؼﻳا إﻟﻰ اﻷظواء اﻟسﻔﻠﻰ ﻣﻧﻪ تقﻻَ ﻣﻥ أﻥ ﻳسﻘط ذظاﻩ‬
‫اﻷنض ﻣﻥ أسﻔﻠﻪ أﻭﻻَ !‬
‫ﻟﻣالا ذسﻘط اﻷشﻳاء ﻟﻸسﻔﻝ اﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻟﻘﻭﻯ ﻣﻥ اﻻﻋﻠﻰ ‪ ،‬اﻟﻳي‬
‫ﻫلا ﻣﻧطﻘﻰ أﻛشن ﻣﻥ اﻟﻘﻭج اﻟشتؼﻳح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬا ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض ﻭذسؼب‬
‫اﻷشﻳاء ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻧﻔذنض أﻥ سﻘﻭط اﻷشﻳاء إﻟﻰ أسﻔﻝ تستب ﻗﻭج ﻏاﻣضح ﻻ ﻧناﻫا‬
‫ﻭﻋﻧقﻧا ﻗﻭج نتاﻧﻳح ﻣﻭظﻭقج تاﻟﻔﻌﻝ ﻭﻟﻬا ذطتﻳﻘاخ ﻛشﻳنج ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻭﻫﻰ اﻟضﻐط‬
‫اﻟظﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻷظساﻡ‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ﻧشﻌن تظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻟذﻰ ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض ؟ ﻟﻣالا ﻻ ﻧشﻌن تﻬا ذﻘﻝ‬
‫ﻭﻧؼﻥ ﻧصﻌق أﻋﻠﻰ ﻣتﻧﻰ ﻣنذﻔﻊ ؟ ﻭﻟﻣالا ﻋﻧقﻣا ﻳصﻌق أؼقﻫﻡ ﻗﻣح ظتﻝ أﻓنسخ ﻳشﻌن‬
‫أﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻳﻘﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ﻳشﻌن تؤﻥ اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض ذﻘﻝ‬
‫؟ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷسبﻠح ﻳظب أﻥ ﻧذؤﻣﻝ ﻓﻳﻬا ؼذﻰ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧؼﻝ اﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻓﻬﻝ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻓﻰ اﻷﻣن ﻫﻭ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻓﻘط ﻳوقاق ﻋﻠﻳﻧا ﻭﻧؼﻥ ﻓﻰ‬
‫اﻷسﻔﻝ ﻭﻳظﻌﻠﻧا ﻋﻧقﻣا ﻧسﻘط ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻣنذﻔﻊ ﻳﻘﻭﻡ تاﻟضﻐط ﻋﻠﻰ أظساﻣﻧا ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ‬
‫ﻓﻳظﻌﻠﻧا ﻧذسانﻉ إﻟﻰ أسﻔﻠﻪ تﻣﻌقﻝ ﻓﻰ اﻟﻣذﻭسط ‪ 9.8‬ﻣذن ‪ /‬ز^ٕ ﻭﻳظﻌﻠﻧا ﻋﻧقﻣا‬
‫ﻧذسانﻉ ﻷسﻔﻝ ﻧـذنﻕ ظوﻳباذﻪ (ظوﻳباخ اﻟﻬﻭاء أسﻔﻠﻧا) ؼذﻰ ﻧسذﻘن ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫ﻟلﻟﻙ إلا أﻓذنضﻧا أﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻫﻭ ستب اﻟذسانﻉ ﻓﻳظب أﻥ ﻧسﻣﻳﻬا ( ﻗﻭج قﻓﻊ‬
‫اﻷشﻳاء ﻧؼﻭ اﻷنض ﻭﻟﻳي ظلتﻬا إﻟﻳﻬا) ‪.‬‬
‫ﻓﻌﻧقﻣا ﻧنﻯ تﻌض اﻟﻧسﻭن أﻭ اﻟطﻳﻭن اﻟظانؼﻪ ذتﻘﻰ ﻣؼﻠﻘح ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻓذنج طﻭﻳﻠح‬
‫ﻓﻬﻝ ذﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟظالتﻳح تذﻭﻟﻳق ﻗﻭج ﻣﻌاﻛسح أﻡ ﻋنﻑ ﻛﻳﻑ ﻳذﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻭاء‬
‫ﻭاﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻋﻠﻡ اﻟطﻳناﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣتﻧﻰ ﻋﻠﻰ إﻧسﻳاتﻳح أظﻧؼح اﻟطابنج‬
‫ﻓﻘط ﻟﻳﻘاﻭﻡ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ تستب إﻧسﻳاتﻳح شﻛﻝ ﻭأظﻧؼح اﻟطابنج ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻣؼنﻛاخ‬
‫اﻟذﻰ ذقﻓﻌﻬا ﻟذـذنﻕ اﻟﻬﻭاء ؼﻭﻟﻬا ﻭإﻧسﻳاتﻳح اﻟطابنج ذسﻬﻝ ﻋﻠﻳﻬا إـذناﻕ اﻟﻬﻭاء ‪،‬‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻟﻭ ذﻭﻗﻑ اﻟﻣؼنﻙ اﻟـاص تاﻟطابنج ﻟسﻘطخ اﻟطابنج ﻣتاشنج ﻷﻥ ﻛشاﻓح ظسﻡ‬
‫اﻟطابنج أﻛتن ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻟﻬﻭاء ﻓﻌﻧقﻣا ﻳذﻭﻗﻑ اﻟﻣؼنﻙ اﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻳقﻓﻌﻬا ﻟﻠذﻐﻠب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻬﻭاء سﻳﻛﻭﻥ ضﻐط اﻟﻬﻭاء ﻓﻭﻗﻬا ﻣإشن أﻛشن ﻭ سذسﻘط ﻓﻭناَ ﻣذﻐﻠتح ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻭاء‬
‫ذؼذﻬا ‪ ،‬أﻣا ﻓﻰ ؼاﻟح ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻣذﻌﻠﻘح تاﻟﻛذﻝ ﻓاﻟطابنج سﻭاء ﻛاﻧخ ذسﻳن‬
‫تﻣؼنﻛاخ ﻓﻰ اﻟظﻭ أﻭ ﻣذﻭﻗﻔﻪ ﻓﻰ اﻟؼاﻟذﻳﻥ ﻳظب أﻥ ذسﻘط اﻟطابنج ﻭﻟﻥ ذسذطﻳﻊ أﻥ‬
‫ذذﻐﻠب ﻋﻠﻰ سﻭتن ﻣاﻥ اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذسذطﻳﻊ ظلب ﻛذﻠح ﻣؼﻳطاخ ﻛاﻣﻠح تؼﻳز ذتﻘﻰ‬
‫ٔ‪ٔ8‬‬
 ‫ﻣﻧؼﻧﻳح ﻭﻣسذﻘنج ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن تسنﻋاخ نﻫﻳتح ﻓﻬﻝ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭج اﻟـانﻗح ﻟﻥ ذسذطﻳﻊ‬
‫أﻥ ذذﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻗﻭج ﻣؼنﻙ ‪.‬‬

‫صا َّﻓاخ َﻭ َﻳ ْﻘ ِتضْ َﻥ ۚ َﻣا ﻳ ْﻣسِ ﻛﻬﻥَّ إِ َّﻻ‬ ‫اﻟطﻳ ِْن َﻓ ْﻭ َﻗﻬ ْﻡ َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( أَ َﻭﻟَ ْﻡ َﻳ َن ْﻭا إِﻟَﻰ َّ‬
‫اﻟنَّ ؼْ َﻣﻥ ۚ إِ َّﻧﻪ ِتﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء تَصِ ﻳن ) (‪( )ٔ9‬سﻭنج اﻟﻣﻠﻙ)‬
‫اؼ ْﻳ ِﻪ إِﻻَّ أ َﻣﻡ أَ ْﻣ َشاﻟﻛﻡ ﻣَّا‬ ‫ض َﻭﻻَ َطابِن ﻳَطِ ﻳن ِت َظ َﻧ َ‬ ‫ﻗاﻝ هللا ذﻌاﻟﻰ‪َ ( :‬ﻭ َﻣا ﻣِﻥ َقآتَّح ﻓِﻲ اﻷَنْ ِ‬
‫ب ﻣِﻥ َشﻲْ ء ش َّﻡ إِﻟَﻰ َنت ِِّﻬ ْﻡ ﻳؼْ َشنﻭﻥ) [اﻷﻧﻌاﻡ‪.]ٖ8 :‬‬ ‫َﻓنَّ ْط َﻧا ﻓِﻲ اﻟ ِﻛ َذا ِ‬
‫إلاً اﻟطابن ﻳطﻳن (تظﻧاؼﻳﻪ) ﻭ (ﻣا ﻳﻣسﻛﻬﻥ إﻻ اﻟنؼﻣﻥ) اﻟﻳي ﻓﻰ لﻟﻙ آﻳاخ ﻷﻭﻟﻰ‬
‫اﻷﻟتاب !!!‬
‫تﻝ ﻫﻧاﻙ آﻳح صنﻳؼح ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ذﻠﻣػ ﻭتشقج أﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻭاﻟﻬﻭاء ﻳﻠﻌب قﻭناَ‬
‫ﻫاﻣا َ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻘضﻳح‬
‫اهلل َﻓ َﻛؤ َ َّﻧ َﻣا َـنَّ ﻣ َِﻥ اﻟ َّس َﻣا ِء‬
‫ِﻳﻥ ِت ِﻪ ۚ َﻭ َﻣﻥ ﻳ ْش ِنﻙْ ِت َّ ِ‬ ‫هلل َﻏﻳ َْن ﻣ ْش ِنﻛ َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ؼ َﻧ َﻔا َء ِ َّ ِ‬
‫اﻟطﻳْن أَ ْﻭ َذﻬ ِْﻭﻱ ِت ِﻪ اﻟنِّ ﻳػ ﻓِﻲ َﻣ َﻛاﻥ َسؼِﻳﻕ ( ٖٔ)( سﻭنج اﻟؼط) ذﻬﻭﻯ تﻪ‬ ‫َﻓ َذ ْـ َطﻔﻪ َّ‬
‫اﻟظالتﻳح ؟؟؟ أﻡ ذﻬﻭﻯ تﻪ اﻟنﻳػ ؟؟ أﻟﻳي ﻓﻰ لﻟﻙ آﻳاخ ﻷﻭﻟﻰ اﻷتاب ‪.‬‬
‫ﻓذﻛﻭﻥ اﻷنض اﻟذﻰ ـﻠﻘﻧا هللا ﻣﻧﻬا ﻫﻰ ﻗنان ﻟﻧا ﻣﻬﻣا ؼاﻭﻟﻧا اﻹنذﻔاﻉ ﻳﻘﻝ ﻫلا‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻷﻓضﻝ أﻻ ﻧنذﻔﻊ ﻛشﻳناَ ﻭ أﻥ ﻧتﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫ِﻺسْ َﻼ ِﻡ َﻭ َﻣﻥْ ﻳ ِن ْق أَﻥْ‬‫ص ْق َنﻩ ﻟ ْ ِ‬ ‫هللا أَﻥْ َﻳ ْﻬ ِق َﻳﻪ َﻳ ْش َنغْ َ‬ ‫ﻳﻘﻭﻝ هللا ﻋو ﻭظﻝ ‪َ ( :‬ﻓ َﻣﻥْ ﻳ ِن ِق َّ‬
‫ي‬ ‫هللا اﻟنِّ ظْ َ‬ ‫ﻙ َﻳظْ َﻌﻝ َّ‬ ‫صﻌَّق ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣا ِء َﻛ َلﻟِ َ‬‫ض ِّﻳ ًﻘا َؼ َنظً ا َﻛؤ َ َّﻧ َﻣا َﻳ َّ‬
‫ص ْق َنﻩ َ‬ ‫ﻳضِ ﻠَّﻪ َﻳظْ َﻌ ْﻝ َ‬
‫ﻭﻥ ) اﻷﻧﻌاﻡ‪.ٕٔ٘ /‬‬ ‫ِﻳﻥ َﻻ ﻳ ْإﻣِﻧ َ‬ ‫َﻋﻠَﻰ اﻟَّل َ‬
‫ﻭﻛؤﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻳنﻳق أﻥ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻧا أﻥ ﻣﻛاﻧﻛﻡ ﻟﻳي ﻓﻰ اﻟسﻣاء اﻵﻥ تﻝ‬
‫ﻣﻛاﻧﻛﻡ ﻓﻰ اﻷنض ﻓﻛﻠﻣا ذصﻌقذﻡ أﻛشن ﻓﻰ اﻟسﻣاء سﻳﻛﻭﻥ صقنﻛﻡ ضﻳﻘا َ ؼنظا َ‬
‫ﻟﻧﻘص اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻋقﻡ اﻟﻘقنج ﻋﻠﻰ اﻟذﻧﻔي ‪ ،‬ﻓاهلل ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ـﻠﻕ ﻟﻧا‬
‫اﻷنض ﻗنان ﻭظﻌﻝ ﻟﻧا أﻋﻠﻰ ﻭ أسﻔﻝ ﻓاﻟسﻣاء ﻓﻭﻗﻧا تﻧص اﻟﻘنآﻥ أﻣا ﻋﻧقﻫﻡ ﻻ ﻳﻭظق‬
‫أﻋﻠﻰ ﻭ أسﻔﻝ ﻓاﻟسﻣاء ﻓﻭﻗﻧا ﻭذؼذﻧا ﻭؼﻭﻟﻧا أﻳضا َ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح ﻟلﻟﻙ ﻻتق ﻣﻥ‬
‫ﻭظﻭق ظالتﻳذﻬﻡ اﻟـانﻗح اﻟذﻰ ﻓﻰ ﻣنﻛو اﻟﻛنج ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ﻭﻟﻳسخ ﻗﻭج نتﻧاﻳح ﻣﻬﻣا‬
‫ﻛاﻥ ﻣصقنﻫا‬

‫ﻟﻭ ناظﻌخ ﻣﻌاقﻻخ ؼساب اﻟضﻐط ﻟﻭظقخ أﻥ ﻭوﻥ ﻋﻣﻭق ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ﻣساؼذح ﻣذن‬
‫ﻣنتﻊ ﻭتطﻭﻝ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻳساﻭنﻯ ‪ 9.8‬طﻥ أﻭ ذﻘنﻳتا َ ٓٔ طﻥ ﻭﻫﻭ ﻧﻔسﻪ ﻣﻌقﻝ‬
‫ذسانﻉ ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟظالتﻳح‬
‫ﻭإﻟﻳﻛﻡ تﻌض اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ تـصﻭص اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻭﻗانﻧﻭﻫا تاﻟظالتﻳح ‪:‬‬
‫اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ ﻫﻭ ﻭوﻥ ﻋﻣﻭق ﻣﻥ اﻟﻬﻭاء ﻋﻠﻰ ﻣساؼح ﻣﻘطﻌﻪ ﻭؼقج اﻟﻣساؼاخ‬
‫تانذﻔاﻉ ﻳﻌاقﻝ سﻣﻙ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻱ‪ .‬اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ = ٔ ‪ atm‬أﻭ تاﻟذﻘنﻳب ٔ تان‪.‬‬
‫ٕ‪ٔ8‬‬
‫ﻭاﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ ﻳذﻧاﻗص تاﻻنذﻔاﻉ ﻋﻥ سطػ اﻟتؼن‪ .‬ﻭﻳتﻠﻎ ﻋﻧق سطػ اﻟتؼن ٔ ‪atm‬‬
‫أﻭ ٕٖٔٓ‪ٔ.‬تان ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻧاطﻕ لاخ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ اﻟﻣﻧـﻔض ﻟﻬا ﻛذﻠح ﻏﻼﻑ ظﻭﻱ أﻗﻝ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اﻟﻣﻧاطﻕ‬
‫لاخ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ اﻟﻣنذﻔﻊ ﻟﻬا ﻛذﻠح ﻏﻼﻑ ظﻭﻱ أﻛشن ﻣﻥ ﻏﻳنﻫا‪.‬‬
‫ﻛﻠﻣا واق اﻻنذﻔاﻉ ﻋﻥ سطػ اﻷنض ﻛﻠﻣا ﻗﻝ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ ﻭاﻟﻌﻛي صؼﻳػ‪.‬‬
‫ﻳذﻛﻭﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ اﻟﻣﻧـﻔض ﻋﻧقﻣا ذنذﻔﻊ قنظح اﻟؼنانج ﻭلﻟﻙ ﻳإقﻱ اﻟﻰ ذسانﻉ‬
‫ظوﻳباخ اﻟﻬﻭاء ﻭاتذﻌاقﻫا ﻋﻥ تﻌضﻬا ‪ ،‬ﻭﻳذﻛﻭﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻱ اﻟﻣنذﻔﻊ ﻋﻧقﻣا‬
‫ذﻧـﻔض قنظح اﻟؼنانج ﻭلﻟﻙ ﻳإقﻱ اﻟﻰ تطا ظوﻳباخ اﻟﻬﻭاء ﻭاﻗذناتﻬا ﻋﻥ تﻌضﻬا‬
‫‪.‬‬
‫ﻳتﻠﻎ ﻭوﻥ ﻣذن ﻣنتﻊ ﻣﻥ ﻋﻣﻭق اﻟﻬﻭاء ﻋﻧق سطػ اﻟتؼن ﻭانذﻔاﻋﻪ سﻣﻙ اﻟﻐﻼﻑ‬
‫اﻟظﻭﻱ ٓٔ طﻥ ذﻘنﻳتا‪.‬‬
‫ﻭﻳـذﻠﻑ ﻣﻌقﻝ ﻫلا اﻟضﻐط ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻟﻣﻛاﻥ ﻟلﻟﻙ ﻻ ذتﻘﻰ ﻗﻳﻣح اﻟذسانﻉ ﻷسﻔﻝ ‪ 9.8‬ﻡ‬
‫‪ /‬ز^ٕ ﻻ ذتﻘﻰ شاتذﻪ قابﻣا َ تﻝ ذـذﻠﻑ ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ إﻟﻰ ﻣﻛاﻥ ﻭ أﻥ ﻛاﻧﻭا ﻫﻡ ﻳنظﻌﻭﻧﻬا‬
‫إﻟﻰ اﻟظالتﻳح ﻓﻣﻊ إﻓذناض أﻥ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻫﻭ ستب اﻟذسانﻉ ﻓﻠﻭ صػ لﻟﻙ‬
‫ﻧنظﻌﻬا إﻟﻰ إـذﻼﻑ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻟﻣﻛاﻥ ‪ ،‬ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻧﻭا ﻗاﻣﻭا تﻭضﻊ‬
‫ﻣذﻭسط ؼساتﻰ ﻟظﻣﻳﻊ اﻟؼاﻻخ ﻭﻟظﻣﻳﻊ اﻟﻣﻧاطﻕ ﻋﻠﻰ ﻣنﻭن اﻟسﻧﻳﻥ ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻛﻝ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟطﻳناﻥ ﻭاﻟﻐطي ﻓﻰ اﻟﻣاء ﻭاﻟؼنﻛح ؼذﻰ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟؼنﻛح ﻟﻧﻳﻭذﻥ‬
‫ﻧﻔسﻪ ذﻌذتن صؼﻳؼح ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻊ اﻷـل تاﻹﻋذتان أﻥ ﻛﻠﻣا ﻳذﻡ لﻛن ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ‪9.8‬‬
‫ﻡ‪/‬ز^ٕ ﻓﻰ أﻯ ﻗاﻧﻭﻥ ﻣﻥ ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻫﻧقسح اﻟطﻳناﻥ أﻭ اﻟﻣﻼؼح أﻭ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟؼنﻛح‬
‫ﻓﻼتق أﻥ ذﻌﻠﻡ اﻥ اﻟﻣﻘصﻭق تﻬلا اﻟذسانﻉ ﻟﻸسﻔﻝ ﻟﻳي شنطا َ تستب ﻭظﻭق ظالتﻳح‬
‫أنضﻳح ﻓﻬﻧاﻙ إؼذﻣاﻝ آـن لﻛنﻧاﻩ ﻭﻫﻭ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ‬
‫ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻥ تستب ضﻐط اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻣﻊ إسذﻌﻣاﻝ ﻗاﻋقج انشﻣﻳقي ﻭﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟطﻔﻭ‬
‫ﻓﻰ اﻟسﻭابﻝ ﻭﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح اﻟلﻯ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻪ ساتﻘا ً ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ أسﻔﻝ اﻟﻣاء أﻭ اﻟتؼن‬
‫ﻣشﻝ اﻟﻐﻭاصح ﻣشﻼَ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣإشن ﻋﻠﻳﻙ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ تاﻹضاﻓح إﻟﻰ ﻛشاﻓح اﻟﻣاء‬
‫ﻭذﻘﻭﻡ تاﻟذﻌﻭﻳض ﻓﻰ اﻟﻣﻌاقﻻخ تﻛﻝ سﻬﻭﻟح ﻭﻛلﻟﻙ إـذﻼﻑ اﻟﻣﻭاوﻳﻥ ﻭاﻷشﻘاﻝ ﻓﻰ‬
‫أﻯ ﻣﻧطﻘح ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ ذﻛﻭﻥ ﻭﻓﻘا َ ﻟﻬلا اﻟﻣتقأ اﻟلﻯ لﻛنﻧاﻩ ‪.‬‬

‫ٖ‪ٔ8‬‬
ٔ8ٗ
 ‫اٌشد ػٍ‪ ٝ‬رغشثخ وبفيٕذش‬
‫ﻫلﻩ ﻫﻰ اﻟذظنتح اﻟﻭؼﻳقج اﻟذﻰ ﻳقﻋﻭﻥ أﻧﻬا ذشتخ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻳﻣﻠﻛﻭﻥ أﻯ ذظنتح ﻏﻳنﻫا‬
‫أظنﻯ اﻟﻌاﻟﻡ ﻫﻧنﻱ ﻛاﻓﻳﻧقش ذظنتذﻪ ﻓﻲ ﻭسط ﻳﻧﻌقﻡ ﻓﻳﻪ ذؤشﻳن اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح‬
‫ؼسب ﻛﻼﻣﻪ ﻭ ﻧذﻳظح اﻟﻔانﻕ اﻟﻛتﻳن ﻓﻲ اﻟﻛذﻠح تﻳﻥ اﻟﻛنج اﻟذﻲ ﻛذﻠذﻬا تاﻟﻐناﻣاخ ﻭ‬
‫اﻟﻛنج اﻟذﻲ ﻛذﻠذﻬا تاﻟﻛﻳﻠﻭﻏناﻣاخ اﻟﻣصﻧﻭﻋح ﻣﻥ اﻟنصاص ؼقز اﻟذظالب‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻡ‬
‫اﻥ ﻗﻭذﻲ اﻟذظالب ﻣذﻌاﻛسذﻳﻥ ﻓﻲ اﻻذظاﻩ‪ ،‬ﻭﻫلا ظﻌﻝ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟﻛنذﻳﻥ ﻋﻧق‬
‫ؼقﻭز اﻻذواﻥ ذشتخ ﻋﻧق ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح ‪ ،‬ﻭﻳﻣﻛﻧﻛﻡ ﻣناظﻌح ﻧص اﻟذظنتح ﻓﻰ اﻟﻛشﻳن‬
‫ﻣﻥ اﻟصﻔؼاخ ﻭاﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻣـذصح‬

‫ﻧﻘق ذظنتح ﻛاﻓﻧقﻳش ‪:‬‬

‫طتﻌا َ ﻣﻥ اﻟسـاﻓح اﻟشقﻳقج أﻥ ذﻌذتن ذظنتح ﻣشﻝ ﻫلﻩ إشتاخ ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ‬
‫قﻋﻭﻧا ﻧذسؤﻝ ﻣالا سﻳؼقز ﻟﻭ ﻏﻳنﻧا اﻟﻛناخ اﻟﻣﻌقﻧﻳح تؤـنﻯ ﻏﻳن ﻣﻭصﻠح ﻟﻠﻛﻬنتاء‬
‫ؼذﻰ أﻥ اﻟشاتخ ﻧﻔسﻪ ﻟﻡ ﻳقﻭﻥ ﻣﻥ تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء إﻻ تﻌق ﻭﻓاج صاؼب اﻟذظنتح تﻔذنج‬
‫ﻛتﻳنج‬
‫ﻭذﻌذتن ﻫلﻩ اﻟذظنتح اﻧذﻬخ تﻌق لﻟﻙ ﻋﻧقﻣا لﻛنخ اﻟﻌاﻟﻣح تانﻯ ستﻭذﻠن ( ‪pari‬‬
‫‪ )spolter‬أﻧﻪ اﻟﻰ اﻵﻥ ﻟﻡ ﻳذﻡ إشتاخ واﻭﻳح اﻻﻧؼناﻑ اﻟصﻐﻳنج ﻟذﻭاوﻥ اﻹﻧؼﻧاء ﻓﻰ‬
‫ذظنتح ﻛاﻓﻧقﻳش‬
‫ﻭؼذﻰ ﻓﻰ ﻛﻼﻡ ﻛاﻓﻧقﻳش ﻧﻔسﻪ ﻓﻰ ﻣلﻛناذﻪ اﻧﻪ ﻟﻳي ﻟقﻳﻪ ذﻔسﻳن أﻥ ﻋﻧق وﻳاقج ؼنانج‬
‫اﻟﻛناخ ﻳوﻳق اﻟذظالب‬
‫ﻟلﻟﻙ أﻋاقذﻬا تانﻯ ستﻭذﻠن ﻭﻗاسخ اﻟذظالب شﻡ ذﻡ إﻋاقذﻬا ﻭذﻡ قﻫﻥ اﻟﻛناخ تطتﻘح‬
‫ﻣﻥ اﻟﻭنﻧﻳش ﻟذﻘﻠﻳﻝ ذؤشﻳن اﻟﻛﻬنتاء اﻟساﻛﻧح ‪ ،‬ﻭﻛاﻧخ اﻟﻧذﻳظح أﻥ ﻋوﻡ اﻟظالتﻳح اﻟﻣﻘاي‬
‫ﻛاﻥ أﻗﻝ تﻧستح ٖٖ ‪ %‬ﻭذﻡ إﻋاقج اﻟذظنتح ﻭﻛاﻧخ اﻟﻧذابط شاتذﻪ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻓإﻥ اﻟذظنتح‬
‫اﻟﻭؼﻳقج اﻟذﻰ ذشتخ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻛاﻧخ ﻟﻘﻳاي اﻟظلب اﻟساﻛﻥ أﻭ اﻟﻛﻬنتاء‬
‫اﻻسذاذﻳﻛﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق ﻛذتخ ستﻭﻟذن ﻟﻠﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟصؼﻑ اﻟﻬاﻣح ﻣﻘذنؼح ﻋﻠﻳﻬﻡ اﻟﻘﻳاﻡ‬
‫تذظانب أﻛشن ﻻـذتان ﻫلﻩ اﻹؼذﻣاﻟﻳح ﻭﻟﻛﻥ نسابﻠﻬا ﻗﻭتﻠخ تاﻟنﻓض‬
‫ﻭاﻟﻣصﻳتح أﻧﻪ تﻧاء ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟذظنتح (ﻛاﻓﻧقﻳش) اﻟذﻰ ﻻ ذشتخ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ذﻡ ؼساب‬
‫ﻛذﻝ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻷظناﻡ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ !‬
‫إﻥّ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟتاؼشﻳﻥ اﻟنﻭاق ﻗق ﻛشﻔﻭا ؼاﻻخ شالج ﻋﻥ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻧذابط ﻗق ﻣ ّن ﻋﻠﻳﻬا وﻣﻥ طﻭﻳﻝ ﻭﻟﻡ ﻳذﻡ إﻋطابﻬا ؼﻘﻬا اﻟﻛاﻓﻰ ‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ‪:‬‬
‫ﻗاﻡ اﻟتاؼز ذشانﻟو تنﻭش ‪ Charles Brush‬تذظانب قﻗﻳﻘح أﻅﻬنخ أﻥ اﻟﻣﻌاقﻥ‬
‫٘‪ٔ8‬‬
 ‫لاخ اﻷﻭواﻥ اﻟلنﻳح اﻟﻣنذﻔﻌح‪ ،‬ذسﻘط تسنﻋح أﻛتن ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن لاخ اﻷﻭواﻥ اﻟلنﻳح‬
‫اﻷﻗﻝ‪ ،‬ؼذﻰ إلا ﻛاﻧخ ﻧﻔي اﻟﻛذﻠح ﻣسذـقﻣح ﻟﻛﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻌاقﻥ ‪ .‬ﻛﻣا ص ّنغ تؤ ّﻧﻪ ﻳﻣﻛﻥ‬
‫ذﻐﻳﻳن ﻭوﻥ ﻣﻌاقﻥ ﻣﻌﻳّﻧح لاخ ﻛﻣﻳّح أﻭ ﻛذﻠح شاتذح ﻋﻥ طنﻳﻕ ذﻐﻳﻳن اﻟشنﻭط اﻟﻔﻳوﻳابﻳح‬
‫اﻟـاصح تﻬا ‪ .‬ﻭﻗق أﻅﻬنخ اﻟذظانب اﻟذﻲ ﻗاﻡ تﻬا ﻓﻳﻛذﻭن ﻏنﻳﻣﻳﻭ ‪Victor‬‬
‫‪ Gremieu‬أﻥّ اﻟظالتﻳح اﻟﻣﻘاسح ﻓﻲ اﻟﻣاء اﻟﻣﻭظﻭقج ﻋﻠﻰ سطػ اﻷنض أﻛتن تـ‬
‫(ٓٔ‪ )ٔ/‬ﻣﻥ ذﻠﻙ اﻟﻣؼسﻭتح ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ‪.‬‬
‫ﻛﻣا أشتخ قﻭﻧاﻟق ﻛﻳﻠﻲ ‪ Donald Kelly‬إ ّﻧﻪ إلا ﻣا ـﻔّضﻧا ﻗقنج اﻻﻣذصاص ﻟظسﻡ ﻣا‪،‬‬
‫ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻣﻐﻧطذﻪ أﻭ ذﻧشﻳطﻪ ﻛﻬنتابﻳا ً ﻓإﻥّ ذسانﻋﻪ ﻧؼﻭ اﻷنض سﻳﻛﻭﻥ تﻧستح أﻗﻝ‬
‫ﻣﻥ ‪ . g‬ﻫلا ﻭﻳﻘﻭﻡ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻭﻥ ﻋاقج تﻘﻳاي شاتخ اﻟظالتﻳح (‪ )g‬تطنﻳﻘح ﻣؼﻛﻣح ﻭاﻟذﻲ‬
‫ﻻ ذذضﻣﻥ ذت ّقﻝ ﻗقنج اﻻﻣذصاص ﻟﻠظسﻡ ﻋﻥ اﻟؼاﻟح اﻟطتﻳﻌﻳح‪.‬‬
‫ﻭﻗق اﻛذشﻑ تنﻭي قﻱ تاﻟﻣا ‪ Bruce Depalma‬أﻥّ اﻷظساﻡ اﻟقﻭانج ذسﻘط ﻓﻲ‬
‫ؼﻘﻭﻝ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح تذسانﻉ أﻛشن ﻣﻥ ‪. g‬‬
‫‪ -‬ﻭاﻟﻣﻌنﻭﻑ أﻥّ اﻟظالتﻳح ذؼخ سطػ اﻷنض ذﻌ ّق أﻋﻠﻰ ﻣﻣا ﻫﻭ ﻣذﻭﻗّﻊ‪ ،‬تاﻻﻋذﻣاق‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ (ﻭاﻟذﻲ ذذضﻣّﻥ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟذنتﻳﻊ اﻟﻌﻛسﻲ ﻭشاتخ اﻟظالتﻳح اﻟﻛﻭﻧﻲ) ‪.‬‬
‫ﻭﻗق اﻓذنض اﻟتاؼشﻭﻥ اﻟﻣﻳاﻟﻭﻥ ﻟﻠشﻙ تؤﻥّ اﻟصـﻭن اﻟﻣـﻔﻳّح ﻓﻲ اﻷﻋﻣاﻕ ﻭلاخ اﻟﻛشاﻓح‬
‫اﻟﻌاﻟﻳح ﻏﻳن اﻻﻋذﻳاقﻳح ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣﻭظﻭقج ﻋﻠﻰ اﻟسطػ‪ .‬ﻭ ﻛلﻟﻙ اﻟﻣﻘاﻳﻳي ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻧاظﻡ ؼﻳز ذﻛﻭﻥ اﻟﻛشاﻓاخ ﻣﻌنﻭﻓح ﻗق أﻋطخ ﻧﻔي اﻟﻧذابط اﻟشالج ﻋﻥ ﻗاﻧﻭﻥ ﻧﻳﻭذﻥ‬
‫‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻣاشﻠح ﻟﻠﻣﻘاﻳﻳي ﻟﻌﻣﻕ ٖ‪ٔٙ7‬ﻣذن ﻓﻲ صﻔﻳؼح ظﻠﻳقﻳح ﻣذظاﻧسح اﻟذﻛﻭﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫ﻏنﻳﻧﻼﻧق ‪ ،‬اﻟذﻲ ﻫﻲ ذﻣاﻣا ً ﻛﻣا ﻣﻘاﻳﻳي صـﻭن اﻟطتﻘح اﻷنضﻳح اﻟذؼذﻳّح‪ .‬ﻭﻋﻭضا ً‬
‫ﻋﻥ اـذناﻉ ﻗﻭﻯ ظقﻳقج ﻟشنغ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟﻧذابط‪ .‬ﻓإ ّﻧﻪ ﻣﻥ اﻷﻓضﻝ أﻥ ﻳﻔﻳق قناسح‬
‫اﻟﻔنضﻳاخ اﻷساسﻳّح ﻟﻠظالتﻳح‪ ،‬ﻭاﻟذﻲ ذﻧصّ ﻋﻠﻰ أﻥّ اﻟظالتﻳح ﻣذﻧاستح طنقاً ﻣﻊ اﻟﻛذﻠح‬
‫اﻟقاـﻠﻳح‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻳﻌذﻘق ﻛﻝ ﻣﻥ تانﻱ ستﻭﻟذن ‪ Pari Spolter‬ﻭسذﻳﻔﻥ ﻣﻭﻧﻲ ‪Stephen Mooney‬‬
‫تؤﻥّ ذظنتح " ‪ "Cavendish‬ﻟذﻭاوﻥ ﻋوﻡ اﻟﻔذﻝ ذﻘﻭﻡ ﻓﻌﻠﻳا ً تﻘﻳاي اﻟظلب اﻟﻛﻬنتابﻲ‬
‫اﻟساﻛﻥ أﻛشن ﻣﻥ ﻗﻳاي ﻗﻭج اﻟظالتﻳّح ‪.‬‬
‫ﻭﻗق صنّغ سذﻳﻔﻥ ﻣﻭﻧﻲ أﻥّ ذﻘﻧﻳّح ﻫلا اﻟظلب ﻣشاتﻬح ﻟﻘﻭج اﻟظالتﻳح تﻳﻥ اﻷظساﻡ‬
‫اﻟضـﻣح‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣا ﻳقﻋﻰ تاﻻﻣذصاص اﻹشﻌاﻋﻲ ‪ .‬إﻥّ اﻟذﻧاﻓن ﻳظﻌﻝ اﻷظساﻡ ذذقاﻓﻊ‬
‫ﻣتذﻌقج ﻋﻥ تﻌضﻬا ذتﻌا ً ﻟﻣﻛاﻓباذﻬا اﻟﻣﻭظﻳح ( اﻹشﻌاﻋﻳح )‪ .‬ﻛﻣا أشان إﻟﻰ أ ّﻧﻪ ﻋﻧقﻣا‬
‫ﻗاﻡ ﻛاﻓﻧقﻳش ‪ Cavendish‬تذظنتح اﻟذﻭاوﻥ ‪ ،‬اﻛذشﻑ ‪ -‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻔﻬﻡ اﻟستب ‪ -‬أﻥّ‬
‫اﻟظلب ﻗق اوقاق ﻋﻧقﻣا س ّـﻥ أؼق اﻟظسﻣﻳﻥ‪ .‬ﻭﻗق اﻗذنغ ﻣﻭﻧﻲ ‪ Mooney‬أﻥّ ﻫلا‬
‫ﻧاشا ﻋﻥ اﻟذتاقﻝ اﻹشﻌاﻋﻲ اﻟﻛتﻳن اﻟؼاصﻝ تﻳﻥ اﻟظسﻣﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻗق أﻋذﻘق تؤﻥّ اﻟذظانب‬
‫ﻟﻘﻳاي شاتخ اﻟظالتﻳح (‪ )G‬ذﻘﻭﻡ ﻓﻌﻠﻳا ً تﻘﻳاي ﻛشاﻓح اﻷشﻌح ﻋﻠﻰ سطػ اﻷنض‪ ،‬ﻭاﻟذﻲ‬

‫‪ٔ8ٙ‬‬
‫ﻻ ذﻌ ّق ﻗﻳﻣح شاتذح ﻣطﻠﻘح‪ .‬ﻭتﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‪ ،‬ﻓﻘق ﻋوا ذواﻳق ﻗﻭج اﻟظالتﻳح ﻓﻲ قاـﻝ اﻟﻣﻧاظﻡ‬
‫اﻟﻌﻣﻳﻘح ‪ ،‬ﻟؼﻘﻳﻘح أﻥّ اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟصـﻭن اﻟﻣؼﻳطح ﻳوﻳق ﻣﻥ ﻛشاﻓح اﻷشﻌح اﻟﻣإشنج‬
‫ٗٔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷظساﻡ‬

‫ٗٔ ﻭﻗق ظاء ﻓﻰ تﻌض اﻟﻣﻧذقﻳاخ اﻟذﻰ ذﻌذنض ﻋﻠﻰ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ اﻟﻣﻘاﻝ اﻟﻬاﻡ ظقا اﻵذﻰ ‪:‬‬
‫ﻣﻥ اﻟظقﻳن تاﻟلﻛن أﻥّ ﻫﻧاﻙ تﻌض اﻟذساإﻻخ ؼﻭﻝ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳّح ﻟﻧﻳﻭذﻥ‪ ،‬ﻓﻣﻥ ظﻬح ﻓإﻥّ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳّح ذﻧصّ ﻋﻠﻰ أﻥّ‬
‫ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳّح تﻳﻥ ظسﻣﻳﻥ أﻭ أﻛشن ذﻛﻭﻥ ﻣذﻭﻗﻔح ﻋﻠﻰ ﻛذﻠذﻳﻬﻣا ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ظﻬح أـنﻯ ﻓﻬﻲ ذﻧصّ ﻋﻠﻰ أﻥ ذسانﻉ‬
‫اﻟظالتﻳح ﻟﻠظسﻡ اﻟﻣظلﻭب ﻻ ﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ﻛذﻠذﻪ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ إلا سﻘط ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻣﻥ تنض ﻭإلا أﻫﻣﻠخ ﻣﻘاﻭﻣح‬
‫اﻟﻬﻭاء‪ ،‬ﻓﻛنج اﻟذﻧي ﻭﻗلﻳﻔح ﻣقﻓﻊ سﻭﻑ ذصﻼﻥ إﻟﻰ اﻷنض تﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‪ ،‬ﻋﻼﻭج ﻋﻠﻰ ﻫلا‪ ،‬ﻓتاﻟنﻏﻡ ﻣﻥ أﻥّ ﻗﻭّ ج‬
‫اﻟظالتﻳح ﻭذسانﻉ اﻟظالتﻳح ﻫﻣا ﻅاﻫنج ﻭاؼقج‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭّ ج ﻣذﻧاستح ﻣﻊ اﻟذسانﻉ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻭظق أﻱ نﻣو ﻟظالتﻳّح سطػ‬
‫اﻷنض (‪ )g‬أﻭ ﻋتانج ﻟﻠذسانﻉ ذﻅﻬن ﻓﻲ ﻣﻌاقﻟح اﻟظالتﻳح‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻟﻛﻧﻬﻡ ﻓﻲ اﻟﻣلﻫب اﻟذﻘﻠﻳقﻱ ﻗاﻣﻭا تاﻟذﻐﻠّب ﻋﻠﻰ اﻟذﻧاﻗضاخ اﻟذﻲ ستﻕ ﻭﻣننﻧا تﻬا‪ ،‬ﻭلﻟﻙ تاﻻسذﻌاﻧح تﻘاﻧﻭﻥ‬
‫ﻧﻳﻭذﻥ اﻟشاﻧﻲ ﻟﻠؼنﻛح‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ ﻳﻧصّ ﻋﻠﻰ أﻥّ اﻟﻘﻭّ ج اﻟﻣطتّﻘح ﻋﻠﻰ ظسﻡ ذﻌاقﻝ ﻛذﻠح اﻟظسﻡ ﻣضنﻭتا ً تذسانﻋﻪ ( = ‪ma‬‬
‫‪ )F‬ﻭﻫلا ﻳذضﻣّﻥ أﻥّ اﻟظالتﻳح ذوقاق أﻛشن ﻓﻲ اﻟﻛذﻝ اﻟﻛتﻳنج‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻭﻛﻣا أشان اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻳﻥ ﻭقانسﻲ ﻋﻠﻡ‬
‫اﻟنﻳاضﻳاخ ﻭاﻟﻔﻼسﻔح‪ ،‬ﻓإﻥّ ﻫلا اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻻ ﻳنذﻛو ﻋﻠﻰ اﻟذظنتح ﻓﻬﻭ ﻋتانج ﻋﻥ اصطﻼغ أﻭ ﻋنﻑ‪ ،‬إﻥّ اﻟذظانب‬
‫اﻟذﻲ ذقﻋﻡ ﻫلا اﻟﻘاﻧﻭﻥ ذسذﻠوﻡ اﻟﻣطاتﻘح تﻳﻥ اﻟﻭوﻥ ﻭاﻟﻘﻭّ ج‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻳشتذﻭﻥ ﻓﻘط تؤﻥّ ﻭوﻥ اﻟظسﻡ ﻳساﻭﻱ ﻛذﻠذﻪ‬
‫ﻣضنﻭتح تاﻟذسانﻉ (‪ )ma = W‬ﻭﻻ ﻳﻘﻳسﻭﻥ أﻭ ﻳﻌنّﻓﻭﻥ اﻟﻘﻭّ ج ﻓﻲ اﻟشاﻧﻳح ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﻌذﻘق ﻧﻳﻭذﻥ تؤﻥّ ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح ذاتﻌح ﻭﻣذﻧاستح ﻣﻊ ﻛﻣﻳّح أﻭ ﻛشاﻓح اﻟﻣاقج‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ‪ ،‬ﻫﻧاﻙ ؼﻘﻳﻘح ذانﻳـﻳّح ذﻧصّ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻسذﻧذاض ﻣﻥ اﻟﻧﻅاﻡ اﻟﻘﻣنﻱ‪-‬اﻷنضﻲ أﻥ اﻟظالتﻳح ذذتﻊ ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟذنتﻳﻊ اﻟﻌﻛسﻲ (ﻓﻘﻭذﻪ ذذﻧاسب ﻋﻛسا ً ﻣﻊ ﻣنتﻊ‬
‫اﻟﻣساﻓح اﻟذﻲ ذﻔصﻠﻪ ﻋﻥ اﻟظسﻡ اﻟﻣظلﻭب) ﻓﻬﻭ ﻻ ﻳؼذاض ﻟﻘﻳاي ﻛذﻠح اﻷنض أﻭ اﻟﻘﻣن‪ .‬ﻫﻭ ﻳؼذاض ﻓﻘط ﻟﻳﻌنﻑ‬
‫اﻟذسانﻉ اﻟﻧاذط ﻋﻥ اﻟظالتﻳح ﻋﻠﻰ سطػ اﻷنض‪ ،‬ﻧصﻑ ﻗطن اﻷنض‪ ،‬سنﻋح اﻟؼنﻛح اﻟﻣقانﻳح ﻟﻠﻘﻣن ﻭاﻟﻣساﻓح‬
‫تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻟﻘﻣن‪ ،‬ﻭﻛﻣا ذشﻳن تانﻱ ستﻭﻟذن ‪ Pari Spolter‬ﻻ ﻳﻭظق أساي ﻟذضﻣﻳﻥ اﻟﻌتانج "ظقاء اﻟﻛذﻠذﻳﻥ‬
‫(‪ ")m2 m1‬أﻭ ﻟذﻠﻙ اﻟﻣاقج‪ ،‬أﻭ ﻟﻭضﻊ أﻱ ﻋتانج ﻟﻠﻛذﻠح ﻓﻲ ﻣا ﻳـصّ ﻣﻌاقﻟح ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح‬
‫‪ -‬إﻥّ اذؼاق ﻣﻌاقﻟذﻲ ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠﻘﻭّ ج؛ ﻭﻫﻣا ﻣﻌاقﻟح ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح‪ ،‬ﻭاﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟشاﻧﻲ ﻟﻠؼنﻛح‪ ،‬ﻳﻌطﻲ‪Gm1 m2 / r² = :‬‬
‫‪ .m.a = F‬ﻭتﻬلا ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧسذﻧذط تؤ ّﻧﻪ ﻟﻣﻌاقﻟح اﻟذﻭاوﻥ‪ ،‬ﻓإﻥّ ﻭؼقج شاتخ اﻟظالتﻳح (‪ )G‬ﻫﻲ (‪)kg.s2/ m3‬‬
‫(اﻟؼظﻡ ﻣﻘسّﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻛذﻠح ﻣضنﻭتح تﻣنتّﻊ اﻟوﻣﻥ)‪ .‬تؼﻳز (‪ = )G‬شاتخ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻥّ ﻗﻳﻣح ﻋوﻡ اﻟظالتﻳح ﻗق ﻗﻳسخ ﻓﻲ اﻟتقاﻳح ﻣتاشنج تاسذـقاﻡ ﻧﻅنﻳّح ذﻭاوﻥ اﻻﻧؼﻧاء ‪، torsion balance‬‬
‫ﻟﻛﻔﻧقﻳش ‪ Cavendish‬ﻭلﻟﻙ ﻓﻲ ﻋاﻡ ‪ .ٔ798‬ﻭﻟﻛﻥ ذظنتح ﻛﻔﻧقﻳش ﻻ ذﻌذتن إشتاذا ً ﻟﻣﻌاقﻟح ﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬تﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌﻛي ‪ ،‬ﻓﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟذظانب ذﻔذنض أﻥّ اﻟﻣﻌاقﻟح ﻏﻳن صؼﻳؼح‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ ﻭظﻬح ﻧﻅن ستﻭﻟذن ‪ :Spolter‬ﻓإ ّﻧﻪ ﻟﻡ ﻳذﻡ ؼذﻰ اﻵﻥ إشتاخ واﻭﻳح اﻻﻧؼناﻑ اﻟصﻐﻳنج ﻟذﻭاوﻥ اﻹﻧؼﻧاء‬
‫‪ torsion balance‬اﻟﻣسذـقﻣح ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻟذظانب (أﻭ اﻟذﻐﻳن اﻟصﻐﻳن ﻓﻲ ذلتلتﻪ) ذﻛﻭﻥ ﻧاشبح ﻋﻥ اﻟظلب‬
‫اﻟﻛﻬنتابﻲ اﻟساﻛﻥ ﻟظسﻡ ﻛنﻭﻱ ﻣﻌقﻧﻲ ﻣسذـقﻡ ﻓﻲ ﻭاؼقج ﻣﻥ اﻟذظانب‪ ،‬ﻭاﻟذﻲ ﻗﻣﻧا ـﻼﻟﻬا تطﻼء ﻛذﻠح صﻐﻳنج‬
‫ﻣﻥ اﻟتﻼذﻧﻳﻭﻡ تطتﻘح نﻗﻳﻘح ﻣﻥ اﻟﻭنﻧﻳش ‪ .laquer‬ﻭﻗق ؼصﻠﻧا قابﻣا ً ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣح اﻷقﻧﻰ ﻣﻥ (‪ .]G) [3‬ﻫلا ﻭﻗق‬
‫ﻛذتخ ستﻭﻟذن ﻟﻠﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟصؼﻑ اﻟﻣﻬﻣّح ﻣﻘذنؼح ﻋﻠﻳﻬﻡ اﻟﻘﻳاﻡ تذظانب أﻛشن ﻻـذتان ﻫلﻩ اﻻؼذﻣاﻟﻳح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫نسابﻠﻬا ﻗﻭتﻠخ تاﻟنﻓض ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭتاﻓذناض أﻥّ اﻟظالتﻳح ﻣذﻧاستح ﻣﻊ اﻟﻛذﻠح‪ ،‬ﻓإﻥّ ﻗﻳﻣح (‪ )G‬ﻗق ذسذـقﻡ ﻟذﻘقﻳن ﻛذﻠح اﻷنض ﻭاﻟذﻲ ذﻌﻧﻲ أﻳضا ً‬
‫اﻟﻛشاﻓح ‪ ،‬ﻭاﻟذﻲ ﻗق ذصتػ ٘‪ ٘.‬ﻍ‪/‬سﻡٖ‪ .‬ﻭتاﻟطتﻊ ﻓإﻥّ ﻫلﻩ اﻟﻘﻳﻣح ﻫﻲ ﻗﻳﻣح ﻧﻅنﻳّح‪ .‬إﻥّ ﻛﻝ ﻣا ﻧﻌنﻓﻪ ﻣﻥ اﻟﻣﻘاﻳﻳي‬
‫اﻟﻔﻌﻠﻳّح ﻫﻭ أﻥّ اﻟﻛشاﻓح اﻷساسﻳح ﻟﻐﻼﻑ اﻷنض اﻟـانظﻲ ذﻘقّن تـ ٘‪ٕ.7‬ﻍ‪/‬سﻡٖ‪ .‬ﻭﻗق ذﻭصّﻝ اﻟﻌﻠﻣاء إﻟﻰ أ ّﻧﻪ‬
‫ﻟﻠؼصﻭﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳﻣح اﻹظﻣاﻟﻳح ﻟـ ٘‪٘.‬ﻍ‪/‬سﻡٖ ﻓإﻥّ ﻛشاﻓح اﻟطتﻘاخ اﻟقاـﻠﻳح ﻟﻸنض ﻳظب أﻥ ذوقاق تشﻛﻝ ﻓﻌﻠﻲ ﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﻣﻕ‪ .‬ﻭﻗق أشانخ ستﻭﻟذن إﻟﻰ أﻥّ شﻛﻝ اﻷنض اﻟؼاﻟﻲ ﻏﻳن ﻣﻧسظﻡ ﻣﻊ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟذنسﻳب ﻓﻲ اﻟﻘﻭّ ج اﻟﻧاتلج‬
‫اﻟﻣنﻛوﻳح‪ .‬ﻓاﻷنض ذقﻭن ﻣﻧل ﻣﻠﻳاناخ اﻟسﻧﻳﻥ (ؼسب إﻗذﻧاﻋﻬا) ‪ ،‬ﻭإلا ﻣا اﻧصﻬنخ ﻭقانخ أﻛشن ﻣﻥ ﻭﻗذﻧا‬
‫اﻟؼاﻟﻲ ﻓإﻥّ اﻟﻣاقج اﻷﻛشن ﻛشاﻓح سذﻧذﻘﻝ ﻟﻠطتﻘاخ اﻟـانظﻳّح‪ .‬ﻛﻣا أﻥّ اﻟﻌﻧاصن اﻟشﻘﻳﻠح ذﻌ ّق ﻧاقنج ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻭتﻬلا ﻓإ ّﻧﻪ‬
‫ﻣﻥ اﻟصﻌب ﻣﻌنﻓح ﻛﻳﻑ أﻥّ ﻫلﻩ اﻟﻛﻣﻳّاخ اﻟﻛتﻳنج ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن اﻟشﻘﻳﻠح ﻳذنﻛو قاـﻝ اﻷنض‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻗق ﻗاﻡ ﻳﻭﻫاﻥ ﻛﻳتﻠن ‪ ، Johannes Kepler‬ﻋاﻟﻡ اﻟﻔﻠﻙ ﻓﻲ اﻟﻘنﻥ اﻟساتﻊ ﻋشن تاﻛذشاﻑ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻻسذشﻧابﻳح‬
‫تؤﻥّ ﻧستح ﻣﻛﻌّب اﻟﻣساﻓح (‪ )r‬ﻟﻛﻝ ﻛﻭﻛب ﻋﻥ اﻟشﻣي إﻟﻰ ﻣنتﻊ ﻣساﻓح قﻭناﻧﻪ (‪ )T‬ذس ّظﻝ قابﻣا ً ﻧﻔي اﻟنﻗﻡ ( ‪t2/‬‬
‫‪ = r3‬شاتخ) ﻭذﻌنﻑ ﻫلﻩ اﻟﻌﻼﻗح تﻘاﻧﻭﻥ ﻛﻳتﻠن ﻟﻠؼنﻛح اﻟﻛﻭﻛتﻳّح‪ .‬ﻭﻗاﻣخ تانﻱ ستﻭﻟذن تاﻛذشاﻑ ﻣﻬﻡ ﻳﻧصّ ﻋﻠﻰ‬
‫أ ّﻧﻧا ﻧسذطﻳﻊ اﻟؼصﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻗاﻧﻭﻥ ﻛﻳتﻠن اﻟشاﻟز ﻣﻥ ﻣﻌاقﻟح تسﻳطح ﻟﻠﻘﻭّ ج اﻟظالتح ﻭﻫﻭ ‪ A. a = F‬ؼﻳز = ‪a‬‬

‫‪ٔ87‬‬
‫اﻟذسانﻉ‪ ،‬ﻭ ‪ = A‬ﻣساؼح اﻟقابنج تﻧصﻑ اﻟﻘطن (‪ )r‬ﻣساﻭﻳح ﻟﻧصﻑ ﻣؼﻭن اﻟقﻭناﻥ ﻟﻠﻛﻭﻛب أﻭ اﻟﻘﻣن‪ ،‬ﻭﻓﻲ ؼاﻟذﻧا‬
‫ﻫلﻩ (ﻣذﻭسط اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟظسﻡ ﻭﻣقانﻩ)‪.‬‬
‫تﻣا اﻥ ‪ ، )r2 = A (Pi‬ﻫلﻩ اﻟﻣﻌاقﻟح ذقّﻝ ضﻣﻧﻳا ً ﻋﻠﻰ أﻥّ اﻟذسانﻉ ﻧاشا ﻋﻥ اﻟظالتﻳح اﻟﻧاذظح ﻋﻥ ﻣنتﻊ اﻟﻣساﻓح‪.‬‬
‫ﻭتﻣا أ ّﻧﻬا ﻻ ذؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻋتانج ذـصّ اﻟﻛذﻠح‪ ،‬ﻓﻬﻲ ذذضﻣّﻥ أﻥّ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح ﻭاﻟذسانﻉ اﻟذظالتﻲ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻳﻌذﻣقاﻥ ﻋﻠﻰ ﻛذﻠح اﻷظساﻡ اﻟذﻲ ﻧقنسﻬا‪ .‬ﻭتﻬلا ﻧﻛﻭﻥ ﻗق ذـﻠّصﻧا ﻣﻥ اﻟذﻧاﻗض اﻟﻣﻭظﻭق ﻓﻲ ﻧﻅنﻳّح ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠظالتﻳح‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻗق أ ّﻛقخ ستﻭﻟذن تؤﻥّ اﻟﻘﻭّ ج ذﻛﻭﻥ ﻣسذﻘﻠّح قابﻣا ً ﻋﻥ اﻟﻛذﻠح ‪ .‬ﻓﻼ ﻳﻭظق ﻗﻭّ ج ﻣساﻭﻳح ﻟﻠﻛذﻠح ﻣضنﻭتح تاﻟذسانﻉ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ اﻟﻭوﻥ‪ .‬إﻥّ ﻣﻌاقﻟذﻬا ﻟﻠﻘﻭّ ج ﻫﻲ ‪( a. d = F‬اﻟذسانﻉ ﻣضنﻭب اﻟﻣساﻓح) ﻛﻣا أﻥّ ﻣﻌاقﻟذﻬا ﻟﻠﻘﻭّ ج اﻟقابنﻳح‬
‫ﻫﻲ ﻛﻣا ﻭنقخ ﻓﻲ اﻷﻋﻠﻰ ‪a.A =F‬‬

‫‪ -‬شﻐناخ ﻓﻲ ﻧﻅنﻳح اﻟظالتﻳح اﻟذﻘﻠﻳقﻳح ‪:‬‬

‫ﻧﻅنﻳاً‪ ،‬إﻥّ اﻟسﻘﻭط اﻟؼن ﻟﻣﻌﻅﻡ اﻟلناخ اﻟﻣﻧﻔنقج‪ ،‬ﻛﻣا ﻟﻸظساﻡ اﻟﻣنبﻳح ﻳـضﻊ ﻟذسانﻉ ذظالتﻲ (‪ )g‬ﻗﻳﻣذﻪ‬
‫‪9.8‬ﻡ‪/‬شإ ﻗنب سطػ اﻷنض ‪ .‬أﻣّا ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ﻓإﻥّ اﻟﻘﻳﻣح (‪ )g‬ذذناﻭغ ﻓﻭﻕ سطػ اﻷنض ذتﻌا ً ﻟـنﻭظﻬا ﻣﻥ‬
‫اﻟظسﻡ اﻟﻛنﻭﻱ ‪ .‬ﻣشاﻝ (اﻟتنﻭو اﻻسذﻭابﻲ ‪ ،‬ﻭاﻟطتﻭﻏناﻓﻳا اﻟﻣؼﻠﻳح) – ﻭذتﻌا ً ﻟﻠﻧﻅنﻳح اﻟذﻘﻠﻳقﻳح – ﻓﻬﻲ ذذنﻭاغ ذتﻌا ً‬
‫ﻟﻠذﻐﻳناخ اﻟﻣﻭضﻌﻳح ﻓﻲ ﻛشاﻓح اﻟﻘشنج ﻭاﻟﻐﻼﻑ اﻟـانظﻲ‪ .‬ﻭﻳﻌذﻘق أﻥّ ﻫلا اﻟشلﻭل ﻋﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟظالتﻳح ﻗاتﻝ ﻟﻠذﻔسﻳن‬
‫ﻓﻲ سﻳاﻕ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ‪ .‬ﻭﻗق ﻻؼﻅﻧا أ ّﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق ﻣنذﻛواخ ذظنﻳتﻳح ﻟﻼﻓذناض تؤﻥّ اﻟظالتﻳح ﻣذﻧاستح طنقاً ﻣﻊ‬
‫اﻟﻛذﻠح اﻟساﻛﻧح‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬ﻭإضاﻓح ﻟﻛﻭﻧﻬا ﻧﻭﻋا ﻣﻥ اﻟذؤشﻳن اﻟﻣتاشن ﻟﻛﻣﻳّح اﻟﻣاقج‪ ،‬ﻳﻅﻬن أﻥ شقّج ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟـﻭاص‬
‫اﻟﻛﻬنتابﻳّح ﻭـﻭاص أـنﻯ ﻟظسﻡ ﻣا‪ .‬إﻥّ ؼﻘﻝ اﻟظالتﻳح اﻟﻣﻭضﻌﻲ ﻗق ﻳذﻧﻭّ ﻉ ذتﻌا ً ﻟﻘقنج اﻟظوبﻳاخ لاخ اﻟشؼﻧح‬
‫ذﻌطﻝ ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح ‪ ،‬ذتﻌا ً ﻟﻘقنج اﻷﻧﻣاط اﻟﻣـذﻠﻔح ﻣﻥ اﻟصـﻭن ﻟذطﻠﻕ أﻭ ذﻣذصّ‬ ‫اﻟسﻠتﻳّح ﻭاﻟشﻭانق ﻟذؼظب أﻭ ّ‬
‫طاﻗح اﻟظالتﻳح اﻟﻣسذؼشح (اﻟﻣسذـنظح) ذؼخ ﻅنﻭﻑ ﻣﻌﻳّﻧح‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ ﻭظﻭق ﻛﻬﻭﻑ ﻭ ﻓظﻭاخ ضـﻣح ﻓﻲ اﻟﻘشنج اﻟـانظﻳح ﻟﻸنض‪ ،‬ﻭﻫلا سﻳﻛﻭﻥ ﻣسذؼﻳﻼ إلا ﻛاﻧخ‬
‫ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ صؼﻳؼح‪ ،‬ﻓسﻭﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻬا ﻗقنج ﻫابﻠح ﻋﻠﻰ اﻻـذناﻕ تؼﻳز أﻥّ اﻟضﻐط سﻳوقاق تﻛﻝ اﻟطنﻕ تاذظاﻩ‬
‫ﻣنﻛو اﻷنض ‪ .‬ﻭؼذﻰ ﻟﻌقّج أﻣﻳاﻝ ذؼخ سطػ اﻷنض ﻓإﻥّ اﻟضﻐط اﻟﻛتﻳن سﻳستب اﻧﻬﻳان ﻛﻝ اﻟﻔظﻭاخ ﻛتﻳنج‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ إلا ﻛاﻧخ ﻫلﻩ اﻻﻓذناضاخ اﻟذﻘﻠﻳقﻳح ـاطبح‪ ،‬ﻓسﻭﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻻؼذﻣاﻻخ اﻟﻣشﻳنج‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭ تاﻻﻋذﻣاق ﻋﻠﻰ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠظالتﻳح‪ ،‬ﻓإ ّﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣذﻭ ّﻗﻊ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻗﻭّ ج اﻟظالتﻳح ﻓﻭﻕ اﻟﻳاتسح ﻭـاصح اﻟظتاﻝ‪،‬‬
‫أﻛشن ﻣﻣا ﻫﻲ ﻓﻭﻕ اﻟتؼان‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫلﻩ ﻟﻳسخ ﻗاﻋقج‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح إﻥّ اﻟظالتﻳح ﻓﻭﻕ اﻟظتاﻝ اﻟﻛتﻳنج ﻫﻲ أﻗ ّﻝ ﻣﻣا ﻫﻭ‬
‫ﻣذﻭ ّﻗﻊ ﻋﻠﻰ أساي ﻛذﻠذﻬا اﻟﻣنبﻳّح تﻳﻧﻣا ﻋاﻟﻳح تشﻛﻝ ﻏﻳن ﻣذﻭ ّﻗﻊ ﻓﻭﻕ اﻟﻣؼﻳطاخ ‪ ،‬ﻭﻟشنغ ﻫلا‪ ،‬ﻓﻘق ذﻡ ذطﻭﻳن‬
‫ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟـ ‪( Isostasy‬ذﻭاوﻥ اﻟﻘشنج اﻷنضﻳح)‪ ،‬ﻓﻬﻭ ﻳﻔذنض تؤﻥّ اﻟصـنج لاخ اﻟﻛشاﻓح اﻟﻣﻧـﻔضح ذذﻭضّﻊ ﻓﻲ‬
‫ٖٓ – ٓٓٔﻛﻡ ذؼخ اﻟظتاﻝ اﻟذﻲ ذشقﻫا ﻟﻸﻋﻠﻰ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اﻟصـنج اﻷﻛشن ﻛشاﻓح ذذﻭضﻊ ﻓﻲ ٖٓ – ٓٓٔﻛﻡ ذؼخ‬
‫ﻗﻌن اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭﻟﻛﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح تﻌﻳقج ﻋﻥ اﻹشتاخ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻭﻗق أشان ﻣﻭنﻳي أﻟﻳي ‪ Maurice Allais‬إﻟﻰ أ ّﻧﻪ "ﻫﻧاﻙ وﻳاقج ﻓﻲ اﻟظالتﻳح ﻓﻭﻕ اﻟﻣؼﻳطاخ‪ ،‬ﻭﻧﻘص ﻓﻳﻬا ﻓﻭﻕ‬
‫اﻟﻳاتسح‪ .‬إﻥّ ﻧﻅنﻳح ذﻭاوﻥ اﻟﻘشنج اﻷنضﻳح ﻗق وﻭّ قذﻧا تذﻔسﻳن ـاطا ﻟﻬلﻩ اﻟﻅاﻫنج " ‪.‬‬
‫إﻥّ ﻧﻅنﻳح ذﻭاوﻥ ﻗشنج اﻷنض اﻟـ "‪ "Isostasy‬ﻫﻲ ﻣذﻌانضح ﻣﻊ ؼﻘﻳﻘح أ ّﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻧاطﻕ ؼنﻛح اﻟصﻔابػ اﻟﻘانﻳح‬
‫‪ ،‬ﻓإﻥّ اﻟؼنﻛح اﻟﻌﻣﻭقﻳح ذﻘﻭﻱ شلﻭل اﻟظالتﻳح أﻛشن ﻣﻣا ذﻌﻣﻝ ﻟذؼﻘﻳﻕ ذﻭاوﻥ اﻟﻘﻭﻯ اﻟضاﻏطح ‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ‬
‫‪ :‬سسﻠح ظتاﻝ اﻟﻘﻭﻗاو ذﻅﻬن أؼق اﻟشﻭال ﻓﻲ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظالتﻳح ( ﻭﻗق ﻗصق تﻪ تؤﻧﻬا ﻣؼﻣﻠح تﻛذﻝ وابقج ) ﻭ ﻣﻊ لﻟﻙ‬
‫ﻓﻬﻲ ذنذﻔﻊ أﻛشن ﻣﻣا ذذنسب‪.‬‬
‫‪ -‬نﻏﻡ أﻥ اﻟﻌﻠﻣاء ﻳﻌنﻓﻭﻥ ‪ ،‬تقﻗح ﻛتﻳنج ‪ ،‬ﻗﻳﻣح اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟشﻭاتخ اﻷساسﻳح ﻟشﻣاﻧﻳح أﻋشان ﻣناذتﻬا‪ ،‬ﻓإﻧﻬﻡ ﻻ‬
‫ﻳﻭاﻓﻘﻭﻥ ﻋﻠﻰ شاتخ اﻟظالتﻳح (‪ )G‬تﻌق اﻟﻣنذتح اﻟشاﻟشح ‪ ،‬ﻭﻗق شﻛﻝ ﻫلا إؼناظا ً ﻛتﻳناً ﻓﻲ ﻋصن اﻟقﻗح ﻭإلا أـل‬
‫تاﻟؼستاﻥ تﻌض اﻟﻅﻭاﻫن اﻟشالج اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻓإﻥّ اﻟﻌﻠﻣاء ﻟﻡ ﻳذﻔﻘﻭا ؼذﻰ ﻓﻳﻣا ﻳـص اﻟﻣنذتح اﻟﻌشنﻳح اﻷﻭّ ﻟﻰ ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﻋاﻡ ٔ‪ ٔ98‬ﻗاﻡ ﻛﻝ ﻣﻥ سذاﻳسﻲ ‪ ، F.D.Stacey‬ﻭذﻭﻙ ‪ G.J.Tuck‬تﻧشن تؼز أﻅﻬنا ﻓﻳﻪ أﻥ ﻣﻘاﻳﻳي (‪)G‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﻧاظﻡ اﻟﻌﻣﻳﻘح ﻭاﻟﻔظﻭاخ اﻷنضﻳح ﻭذؼخ ﻗﻌن اﻟتؼن ذساﻭﻱ ﻣا ﻳﻘانب ٔ‪ %‬وﻳاقج ﻋﻣّا ﻫﻭ ﻣﻌذنﻑ تﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻼﻭج ﻋﻠﻰ لﻟﻙ‪ ،‬ﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ اﻟذظنتح أﻋﻣﻕ ﻛﻠّﻣا ﻛاﻧخ ﻧستح اﻟذﻧاﻗض أﻛتن‪.‬‬
‫‪ -‬إضاﻓح ﻋﻠﻰ لﻟﻙ‪ ،‬ﻟﻡ ﻳﻼؼﻅ أؼق ﻫلﻩ اﻟﻧذابط ؼذﻰ ﻋاﻡ ‪ ،ٔ98ٙ‬ﻋﻧقﻣا ﻗاﻡ ﻓﻳذشتاؾ ‪ Fischbach‬ﻭطﻼتﻪ تإﻋاقج‬
‫شنغ اﻟﻧذابط ﻣﻥ سﻠسﻠح اﻟذظانب اﻟذﻲ ﻗاﻡ تﻬا إﻳﻭذﻔﻭي ‪ Eôtvôs‬ﻋاﻡ ٕٓ‪ ،ٔ9‬ﻭﻗق ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أﻥ ذتﻳّﻥ‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻧذابط تؤﻥّ ذسانﻉ اﻟظالتﻳح ﻣسذﻘﻝ ﻋﻥ ﻛذﻠح أﻭ ذنﻛﻳب اﻟظسﻡ اﻟـاضﻊ ﻟﻘﻭج اﻟظلب‪ .‬ﻭﻗق اﻛذشﻑ ﻓﻳذشتاؾ‬
‫ﻭظﻭق شلﻭل شاتخ ﻓﻲ اﻟظالتﻳح‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻏﻳن ﻅاﻫن ﻭلﻟﻙ ﻓﻲ اﻟتﻳاﻧاخ اﻟذﻲ ذﻡ صنﻑ اﻟﻧﻅن ﻋﻧﻬا ﻋﻠﻰ أﻧﻬا أـطاء‬
‫‪ٔ88‬‬
 ‫خالصخ ِ‪ٛ‬ظ‪ٛ‬ع اٌغبرثيخ ‪:‬‬

‫ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ﻷسﻔﻝ ﻭﻫﻭ‪ 9.8‬ﻡ‪/‬زٕ ﻫﻭ ﻣﻌقﻝ ﻣذﻭسط ﻟﻠسﻘﻭط ﻭﻫﻭ ﻻ ـﻼﻑ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻳسذـقﻡ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣظاﻻخ اﻟؼﻳاج ﻭﻻ ﻧﻧﻛنﻩ ﻭإﻥ ﻛاﻧﻭا ﻳﻧستﻭﻩ إﻟﻰ ﻣا ﻳسﻣﻰ‬
‫ظالتﻳح ﻓﻧؼﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ اﻟﻠﻔﻅ اﻷقﻕ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻋظﻠح اﻟسﻘﻭط أﻭ ﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ ﻭﻟﻥ‬
‫ﻧـذﻠﻑ ﻛشﻳناَ ﻓﻰ اﻟﻣسﻣﻳاخ ﻓﻬﻰ ﻟﻳسخ اﻟﻘضﻳح ‪ ،‬أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻣصقنﻩ ﻓﻘق أشتذﻧا أﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻣﻰ أﻧﻪ ﻻتق أﻥ ﻳﻧشؤ ﻣﻥ صﻬانج ﻓﻰ ﻣنﻛو ﻛنج ‪ ،‬تﻝ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذؼقز‬
‫ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح ﻭﻟﻳي شنطا ذﻭاظق ﻣنﻛو‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻣﻌقﻝ اﻟسﻘﻭط ‪ 9.8‬ﻻ ـﻼﻑ ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻛﻥ ﻧـذﻠﻑ ﻓﻰ ﻣصقنﻩ ﻓﻘط ﻭﻻ ﻧسﻠﻡ تﻣا‬
‫ﻗاﻟﻭﻩ ﻟﻧا تﻝ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧﻔﻛن ﻓﻰ ﻣصقنﻩ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳظب أﻥ ﻧﻧـقﻉ تﻣتاﻟﻐاذﻬﻡ اﻟشقﻳقج‬
‫ؼﻳز ؼﻭﻟﻭا ﻫلا اﻟنﻗﻡ ﻣﻥ ﻣظنق ﻋظﻠح سﻘﻭط تسﻳطﻪ إﻟﻰ ﻗﻭج ـانﻗح ذﻔﻌﻝ اﻟﻣسذؼﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن تسنﻋاخ نﻫﻳتﻪ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻧؼﻥ ﻧﻧذﻘق ظالتﻳذﻬﻡ ﻫﻡ اﻟـﻳاﻟﻳح ﻭاﻟﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻬا‬
‫ﻭﻟﻳي ﻋظﻠح اﻟسﻘﻭط اﻟؼن‬
‫أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻓﻬﻭ ﻣظنق ـناﻓح ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻭؼذﻰ اﻟذظنتح‬
‫اﻟﻭؼﻳقج ﻛاﻓﻧقﻳش اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬا ذقﻋﻣﻪ أشتذﻧا أﻧﻬا ﻟﻳي ﻟﻬا ﻋﻼﻗح تاﻷﻣن تﻝ ذشتخ‬
‫اﻟﻛﻬنتاء اﻹسذاذﻳﻛﻳﻪ ﻭﻟﻳي اﻟظلب اﻟﻌاﻡ تﻳﻥ اﻟﻛذﻝ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻬﻭ ﻣظنق ﻗاﻧﻭﻥ ذﻡ ﻭضﻌﻪ‬
‫٘ٔ‬
‫ﻟذتنﻳن ـناﻓح قﻭناﻥ اﻻنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي‬

‫ﻋاقﻳح‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ أساي ﻫلﻩ اﻟﻧذابط اﻟﻣـتنﻳّح ﻭاﻟﻣﻼؼﻅاخ اﻟﻣذـلج ﻣﻥ قناساخ أظنﻳخ ﻓﻲ اﻟﻣﻧاظﻡ اﻟﻌﻣﻳﻘح ‪ ،‬ﻓﻘق‬
‫صنّؼﻭا تؤ ّﻧﻬﻡ ﻭظقﻭا إشتاذا ً ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق ﻗﻭّ ج ـاﻣسح لاخ ﻣظاﻝ ﻗصﻳن ﻭ لاخ ذنﻛﻳب ﻣسذﻘﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻗق ستب تؼشﻬﻡ ﻫلا ـﻼﻓا ً ﻛتﻳناً‪ ،‬ﻭأؼقز اضطناتا ً ﻫابﻼً ‪ ،‬ﻭ ﻓﻭنج ﻓﻲ اﻟﻧشاط اﻟذظنﻳتﻲ ﻭ اﻟﻣـتنﻱ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣـذتناخ اﻟﻔﻳوﻳابﻳح ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‪.‬‬
‫‪ -‬نﻏﻡ اﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟذظانب ﻟﻡ ذﻔﻠػ تإﻳظاق أﻱ قﻟﻳﻝ ﻳشتخ ﻭظﻭق أﻱ ﻗﻭّ ج لاخ ذنﻛﻳب ﻣسذﻘﻝ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻭاؼقج أﻭ اشﻧﻳﻥ‬
‫ﻣﻥ اﻟذظانب ﻗق ﻧظؼخ‪ .‬ﻓﻬﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻧطﻘﻲ أﻥ ﻧصنﻑ اﻟﻧﻅن ﻋﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧذابط ﻋﻠﻰ أ ّﻧﻬا "أـطاء ذظنﻳتﻳح"‪ ،‬أﻭ ﻫﻝ‬
‫ﻫﻧاﻙ شلﻭل ؼﻘﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟظالتﻳح ﻏﻳن ﻣﻔسن‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ ﻻ ﻳﻘقّن ﻋﻠﻰ ﻛشﻔﻪ سﻭﻯ اﻟذظانب اﻟﻧﻣﻭلظﻳح اﻟؼساسح‬
‫ﻭاﻟصؼﻳّح ؟‬
‫‪ -‬إﻥ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠظالتﻳح ذﻭاظﻪ ذؼقﻱ ﻛتﻳن ﻣﻥ ﻣﻅاﻫن ﻋقﻳقج ﻟسﻠﻭﻙ اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻲ اﻟﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲ‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ‬
‫اﻟﻣشاﻝ‪ ،‬ﻓإﻥّ ؼﻠﻘاخ وؼﻝ ﻗق شﻛﻠخ ﻣشﻛﻠح ﻛتﻳنج‪ .‬ﻓﻬﻧاﻙ ﻋشناخ اﻷﻟﻭﻑ ﻣﻥ اﻟﻬاﻻخ ﻭاﻟؼﻠﻘاخ اﻟﻣﻔصﻭﻟح ﻋﻥ‬
‫تﻌضﻬا ذﻣاﻣا ً ﻭاﻟذﻲ ذﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬا اﻟﻣاقّج إﻣّا أﻗ ّﻝ ﻛشاﻓح أﻭ ﻏﻳن ﻣﻭظﻭقج أساسا ً‪ .‬إﻥ اﻟطتﻳﻌح اﻟقﻳﻧاﻣﻳﻛﻳّح اﻟﻣنﻛتح‬
‫ﻟﻠؼﻠﻘاخ‪ ،‬ـانظح ﻋﻥ ﻧطاﻕ ﻗقنج ذﻘﻧﻳّح ﻧﻳﻭذﻥ ﻟشنؼﻬا‪ .‬إﻥّ اﻟﻔظﻭاخ اﻟﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ اﻟؼواﻡ اﻟﻛﻭﻛتﻲ ﻗق ش ّﻛﻠخ‬
‫ﻟﻐواً َۚ ﻣشاتﻬا ً‪ .‬ﻛﻣا ذﻭظق ؼاﻟح شالج أـنﻯ ذـصّ اﻻﻧؼناﻑ ﻓﻲ اﻟﻣقاناخ ﻟﻠﻛﻭاﻛب (اﻟﻣشذنﻱ‪ ،‬وؼﻝ‪،‬‬
‫أﻭناﻧﻭي‪ ،‬ﻧتذﻭﻥ)‬
‫(إﻧذﻬﻰ اﻹﻗذتاي ﻣﻥ أؼق اﻟﻣﻘاﻻخ اﻟﻬاﻣح ﻋﻠﻰ شتﻛح اﻹﻧذنﻧخ ‪ .‬ﻣﻊ ذؼﻔﻅﻰ ﻋﻠﻰ أﻯ شﻰء ﻳـاﻟﻑ ﻣا ﻗﻠﻧاﻩ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛذاب)‬
‫٘ٔ ﻧﻅنج ذؤﻣﻠﻳح (ﻣوﻳط ﻣﻥ اﻟﻔﻠسﻔح ﻭاﻟقﻳﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻡ ) ﻓﻰ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟظالتﻳح‬
‫ﻓﻰ اﻟؼضانج اﻟﻣصنﻳح اﻟﻘقﻳﻣح ﻛاﻥ ﻫﻧاﻙ اﻹﻳﻣاﻥ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻷـنﻩ ذذﻡ ﻋﻣﻠﻳح ﻭوﻥ أﻋﻣاﻝ اﻟﻣﻳخ ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ ﻭضﻊ ﻗﻠتﻪ ﻓﻲ إؼقﻯ ﻛﻔذﻲ اﻟﻣﻳواﻥ ﻭذﻭضﻊ ﻓﻲ ﻛﻔح اﻟﻣﻳواﻥ اﻷـنﻯ نﻳشح “ﻣاﻋخ” ﻭﻫﻲ نﻣو “اﻟﻌقاﻟح‬
‫ﻭاﻷـﻼﻕ اﻟسﻭﻳح”‪ ،‬ﻓإلا ﻛاﻧخ اﻟنﻳشح أشﻘﻝ ﻣﻥ ﻗﻠب اﻟﻣﻳخ‪ ،‬ﻧظا‪ .‬ﻭإﻥ ﻛاﻧخ اـﻑ ﻫﻠﻙ‬
‫تﻳﻧﻣا اﻟﻘناﻥ ظاء ﻟﻳصؼػ ﻫلﻩ اﻷـطاء ؼﻳز اﻟﻌﻛي ذﻣاﻣا ﻫﻭ ﻣا سﻳؼقز ﻭﻫﻭ أﻥ اﻷﻋﻣاﻝ سذﻘﻭﻡ اﻟﻣﻼبﻛﻪ‬
‫تﻭوﻧﻬا ﻭصاؼب اﻷﻋﻣاﻝ اﻟصاﻟؼﻪ اﻻشﻘﻝ ﻣﻥ سﻳباذﻪ ﻫﻭ ﻣﻥ سﻳﻧظﻭ‬
‫‪ٔ89‬‬
 ‫اﻭ َﻳح ۝‬ ‫اوﻳﻧﻪ ۝ َﻓؤﻣﻪ َﻫ ِ‬ ‫خ َﻣ َﻭ ِ‬ ‫اوﻳﻧﻪ ۝ َﻓﻬ َﻭ ﻓِﻲ ﻋِ ﻳ َشح َناضِ َﻳح ۝ َﻭأَﻣَّا َﻣﻥْ َـ َّﻔ ْ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪َ ( :‬ﻓؤَﻣَّا َﻣﻥْ َشﻘﻠَ ْ‬
‫خ َﻣ َﻭ ِ‬
‫ﻙ َﻣا ِﻫ َﻳ ْﻪ ۝ َﻧان َؼا ِﻣ َﻳح [اﻟﻘانﻋح‪]ٔٔ-ٙ:‬‬ ‫َﻭ َﻣا أَ ْق َنا َ‬
‫ﻻؼﻅﻭا ﻣﻌﻰ ﻛﻝ شﻰء شﻘﻳﻝ ﻣؼﻠﻪ اﻷسﻔﻝ ﻭﻛﻝ شﻰء ـﻔﻳﻑ ﻣؼﻠﻪ اﻟﻌﻠﻭ‬
‫اﻟﻣﻼبﻛﻪ اﻻطﻬان ﻣؼﻠﻬﻡ اﻟﻌﻠﻭ ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ‬
‫اﻟشﻳاطﻳﻥ ﻣؼﻠﻬﻡ اﻟسﻔﻝ ﻓﻰ طتﻘاخ اﻷناضﻳﻥ اﻟستﻊ‬
‫ﻭاﻹﻧساﻥ ﻋﻠﻰ اﻻنض تﻳﻥ اﻻشﻧﻳﻥ‬
‫انﻭاغ اﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ تﻌق اﻟﻣﻭخ ﻣؼﻠﻬﻡ اﻟﻌﻠﻭ ﻭﻳﻔذػ ﻟﻬﻡ ﻓﻰ ﻗتنﻫﻡ تاب ﻳصﻝ اﻟﻰ اﻟظﻧﻪ اﻟذﻰ ﻣؼﻠﻬا اﻟﻌﻠﻭ أﻳضا ﻛﻣا‬
‫ذتﻳﻥ اﻷؼاقﻳز‬
‫انﻭاغ اﻟﻛاﻓنﻳﻥ تﻌق اﻟﻣﻭخ ﻣؼﻠﻬا اﻟسﻔﻝ ؼﻳز ﻳضﻳﻕ ﻋﻠﻳﻪ ﻗتنﻩ ﻓذـذﻠﻑ أضﻼﻋﻪ ﻭﻳضنتﻪ شﻌتاﻥ اﻗنﻉ اﻟﻰ ستﻊ‬
‫اناضﻳﻥ ﻓﻰ اﻟسﻔﻝ ﻭ ﻳﻔذػ ﻟﻪ تاب اﻟﻰ اﻟﻧان ﻛﻣا ذﻘﻭﻝ اﻷؼاقﻳز ﻭنتﻣا اﻟﻧان ﻣؼﻠﻬا اﻟسﻔﻝ اﻳضا ﻭذؼخ اﻻنض‬
‫اﻟساتﻌﻪ ﻛﻣا ﻗاﻝ تﻌض اﻟﻣﻔسنﻳﻥ‬
‫ض ۚ أَ َنضِ ﻳذﻡ ِت ْاﻟ َؼ َﻳا ِج اﻟق ْﻧ َﻳا‬ ‫نْ‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫اﻷ‬ ‫ﻰ‬ ‫َ‬ ‫ﻟ‬ ‫إ‬ ‫ﻡ‬ ‫ذ‬ ‫ْ‬
‫ﻠ‬ ‫َ‬
‫ﻗ‬ ‫ا‬ ‫َّ‬
‫اش‬ ‫َّ‬
‫هللا‬ ‫ﻳﻝ‬‫ت‬ ‫س‬ ‫ِﻲ‬
‫ﻓ‬ ‫ﻭا‬‫ِن‬
‫ﻔ‬ ‫اﻧ‬ ‫ﻡ‬ ‫ﻛ‬‫َ‬ ‫ﻟ‬ ‫ﻝ‬ ‫ِﻳ‬
‫ﻗ‬ ‫ا‬‫ل‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َﻳا أَﻳ َﻬا اﻟَّل َ‬
‫ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِﻳﻥ آ َﻣﻧﻭا َﻣ ْ ِ‬
‫إ‬ ‫ﻡ‬ ‫ﻛ‬ ‫ﻟ‬ ‫ا‬
‫ﻣ َِﻥ ْاﻵـ َِن ِج ۚ َﻓ َﻣا َﻣ َذاﻉ اﻟ َؼ َﻳا ِج اﻟقﻧ َﻳا ﻓِﻲ اﻵـ َِن ِج إِﻻ ﻗﻠِﻳﻝ (‪ ( )ٖ8‬اﻟذﻭتح )‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ض‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ﻧﻼؼﻅ أﻥ هللا لﻛن ﻣﻭضﻭﻉ اﻟشﻘﻝ ﻭاﻟﻭوﻥ ﻓﻰ اﻻﻳﻪ اﻟساتﻘﻪ ﻋﻧقﻣا ﻗاﻝ ‪ :‬اشا َﻗ ْﻠذ ْﻡ إِﻟَﻰ ْاﻷنْ ِ‬
‫ﻗق ﻳﻔسنﻫا اﻟتﻌض تاﻟظالتﻳح اﻻنضﻳﻪ ﻭﻟﻛﻥ ! تاﻟنظﻭﻉ إﻟﻰ اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ذﻡ لﻛنﻫا ﻓﻰ سﻭنج اﻟﻘانﻋﻪ ﻧظق أﻳضا‬
‫لﻛن اﻟشﻘﻝ ! ( ﻓؤﻣا ﻣﻥ شﻘﻠخ ﻣﻭاوﻳﻧﻪ ‪ .....‬ﻭأﻣا ﻣﻥ ـﻔخ ﻣﻭاوﻳﻧﻪ ‪ )...‬ﻭﻫلا ﻓﻰ اﻻـنﻩ ﻓﻬﻝ ذﻭظق ظالتﻳح سﻣاﻭﻳح‬
‫أﻭ ﻋﻠﻭﻳﻪ أﻳضا !‬
‫الا اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻣﻌﻘق ﻓﻌﻼ ﻓﻣﻌقﻝ اﻟذسانﻉ اﻟﻣﻌنﻭﻑ ﻭﻫﻭ ‪ 8.9‬ﻡ‪/‬زٕ ﻭﻫﻭ ﻣﻌقﻝ اﻟسﻘﻭط اﻟلﻯ ﻳسﻣﻳﻪ اﻟتﻌض‬
‫تاﻟظالتﻳح اﻻنضﻳﻪ ﻣا اﻟقﻟﻳﻝ أﻥ ﻣصقنﻩ اﻻنض !‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻟﻣالا ﻻ ﻧﻘﻭﻝ ﻣشﻼ أﻥ اﻟﻌﻛي ﻫﻭ ﻣا ﻳؼقز‪ .‬ﻳﻌﻧﻰ اﻟسﻣاء أﻭ ﻋﻧصن اﻻشﻳن اﻟسﻣاﻭﻯ اﻟلﻯ ذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ ﻋﻠﻣاء‬
‫اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻣشﻝ ذﻳسﻼ ﻭﻓناقاﻯ ﻭﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻭﻏﻳنﻫﻡ اﻟلﻯ ﻳﻣﻸ اﻟسﻣاء ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻪ قﻭن ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻣشﻼ ﻫﻧاﻙ ﻗﻭج‬
‫ظلب ﻟﻠﻌﻧاصن اﻟـﻔﻳﻔح ﻭاﻟﻧﻘﻳﻪ ﻻﻋﻠﻰ تقﻻ ﻣﻥ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻫﻧاﻙ ﻗﻭج ظلب ﻋﻛسﻳﻪ انضﻳﻪ !‬
‫خ اﻟنَّ ظْ ِﻊ} ﻭاﻟنظﻊ ﻫﻭ اﻟﻌﻭقج إﻟﻰ ﻣا ﻛاﻥ ﻣﻧﻪ اﻟتقء‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ لاخ اﻻنذقاق‪ ،‬اﻟﻳي ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻝ ( َﻭاﻟ َّس َﻣاء َلا ِ‬
‫أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻗﻭج ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻧﻔسﻬا تـﻼﻑ اﻟضﻐط اﻟظﻭﻯ ﻫﻰ ﻣﻥ ذضﻐط ﻭذإشن ﻋﻠﻰ اﻻظساﻡ اﻟشﻘﻳﻠﻪ ﻭذظﻌﻠﻬا‬
‫ذذسانﻉ تﻬلا اﻟﻣﻌقﻝ ﻓﻰ اذظاﻩ اﻻنض تﻣﻌقﻝ ‪ 9.8‬ﻡ‪/‬زٕ تقﻻ ﻣﻥ اﻓذناض ﻗﻭج ظالتﻳح ذؤذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻻنض‪.‬‬
‫ﻣا اﻟﻣاﻧﻊ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻌﻛي ﻫﻭ اﻟصؼﻳػ ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻗﻭج قﻓﻊ سﻣاﻭﻳح ﻟﻸشﻳاء اﻟشﻘﻳﻠح تاذظاﻩ اﻻنض تﻬلا‬
‫اﻟﻣﻌقﻝ ﻟﻠذسانﻉ أﻭ ﻗﻭج ظلب سﻣاﻭﻳح ﻟﻼنﻭاغ ﻭاﻟﻌﻧاصن اﻟـﻔﻳﻔح ﻭﻫﻭ ﻣا ﻧطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻪ ؼسب ﻓﻬﻣﻧا اﻟﻣؼقﻭق ﻓنﻕ‬
‫اﻟﻛشاﻓح ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا ﻭظﻭق ﻗﻭج ظلب أنضﻳح ﻓﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ إسذتقاﻝ اﻟصﻬانج ﻓﻰ ﻛنذﻬﻡ اﻻنضﻳح تﻧان‬
‫ظﻬﻧﻡ تإﻓذناض ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬا ذؼخ اﻷنض اﻟساتﻌح ‪ ،‬أﻭ نتﻣا ﻫﻧاﻙ ذﻭاوﻥ سﻣاﻭﻯ أنضﻰ ظﻌﻠﻪ هللا تﻳﻥ اﻟشﻘﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟـﻔﻳﻑ ﻭﻓنﻕ اﻟﻛشاﻓح تﻳﻧﻬﻣا ‪ ،‬تؼﻳز أﻥ اﻟـﻔﻳﻑ ﻳلﻫب إﻟﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻭاﻟشﻘﻳﻝ ﻳلﻫب إﻟﻰ اﻷسﻔﻝ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻗﻭذﻳﻥ‬
‫سﻣاﻭﻳح ﻭأنضﻳح ﻣذوﻧذﻳﻥ ﻭﻟﻳي ﻗﻭﻯ أنضﻳح ﻓﻘط‬
‫(طتﻌا َ ﻫلا ﻣظنق طنغ ﻓﻠسﻔﻰ ﻭهللا أﻋﻠﻡ تاﻟؼﻘﻳﻘح)‬
‫ٓ‪ٔ9‬‬
 ‫ٔظشيخ إٌسجيخ ‪ٚ‬اٌخيبي اٌؼٍّ‪ٝ‬‬

‫ﻫﻝ أﻧذﻬﻰ اﻻﻣن تﻌق تﻧﻬاﻳح ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬تاﻟذؤﻛﻳق اﻟﻳﻬﻭق ﻭاﻟﻣاسﻭﻥ ﻭاﻟﻣﻧﻅﻣاخ‬
‫اﻟسنﻳح ﻟﻥ ﻳذنﻛﻭا اﻷﻣن ﻫﻛلا ﻓﻬﻡ ﻳـططﻭﻥ ﻟﻠﻣسذﻘتﻝ اﻟتﻌﻳق ﻭﻳﻌﻠﻣﻭﻥ أﻥ ﻗاﻧﻭﻥ‬
‫اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ ﻗق ﻳذؼطﻡ ﻳﻭﻣا ﻣﻥ اﻻﻳاﻡ ﻟلﻟﻙ ﻻتق ﻣﻥ شـص تقﻳﻝ ﻳﻛﻣﻝ‬
‫اﻟﻣﻬﻣﻪ ‪ ،‬ﻫلا اﻟشـص ﻳظب أﻥ ﻳظﻌﻠﻭﻩ إﻟﻪ ﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﻳشﻬنﻭﻩ ظقا ﻭﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻳﻬﻭقﻯ ﻣشﻠﻬﻡ ﻫلﻩ اﻟﻣنج ؼذﻰ ﻳشﻘﻭا ﻓﻳﻪ ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ شﻌب هللا اﻟﻣـذان‬
‫ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ‪ ،‬ﻳظب أﻥ ﻳظﻌﻠﻭﻩ ﻳﻣﻸ اﻟﻌاﻟﻡ تﻧﻅنﻳح ﻣﻌﻘقج ﻳضﻌﻑ أﻣاﻣﻬا اﻟظﻣﻳﻊ‬
‫ﻭﻳسﻠﻡ ﻟﻸﻣن اﻟﻭاﻗﻊ ﻭتﻌتﻘنﻳح ﻫلا اﻟنظﻝ ‪ ،‬ﻫلا اﻟشـص ﻫﻭ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻳﻬﻭقﻯ (ﻋﻳﻥ‬
‫اﻟشﻳطاﻥ) ﻋلناً أﻗصق (اﻳﻧشذاﻳﻥ)‬

‫ػميذح اٌؼبٌُ اٌي‪ٛٙ‬د‪ ٜ‬ايٕطزبيٓ (ػيٓ اٌطيطبْ) ‪:‬‬

‫ﻳﻌذﻘق اﻟتﻌض أﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻛاﻥ ﻏﻳن ﻣﻬذﻡ تاﻟقﻳاﻧﻪ اﻟﻳﻬﻭقﻳﻪ ﻭﻛاﻥ ﻳشتﻪ اﻟﻣﻭؼقﻳﻥ ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح أﻥ اﻟنظﻝ ﻛاﻥ ﻳإﻣﻥ تاﻟقﻳاﻧﻪ اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭﻫﻰ ﻧﻔسﻬا اﻟقﻳاﻧح اﻟﻣسذﻣقﻩ ﻣﻥ‬
‫أﻓﻛان اﻟﻣﻧﻅﻣاخ اﻟسنﻳح ﻭاﻟلﻯ ﻳشتﻪ اﻟﻧﻅاﻡ اﻟﻌاﻟﻣﻰ اﻟظقﻳق أﻭ ﻧﻅاﻡ اﻟقظاﻝ اﻟلﻯ ﻳناق‬
‫ذطتﻳﻘح ﻓﻰ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟﻘاقﻣح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻋقﻡ ﻭظﻭق أقﻟح ذشتخ إﻧضﻣاﻣﻪ ﻟﻠﻣﻧﻅﻣاخ‬
‫اﻟسنﻳح ﻭﻟﻛﻥ أﻓﻛانﻫﻡ ﻣاواﻟخ ذصﻝ إﻟﻳﻪ ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻳﻬﻭق ؼذﻰ ﻟﻭ ﻛاﻧخ ﻧﻳذﻪ ـﻳن‬
‫ﻓﻳﻣا ﻳﻘﻭﻝ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻰ أﻓﻛان ﻣسﻣﻭﻣﻪ ذﻡ إﻗﻧاﻋﻪ تﻬا ‪ ،‬ﻭذظق لﻟﻙ ﻭاضؼا ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻰ‬
‫ﻛذاب (اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻣا أناﻩ) ؼﻳز ذظقﻩ ﻳﻘﻭﻝ ﻋتاناخ ﻣشﻝ ‪ :‬ﻫﻧاﻙ ﻗاسﻡ ﻣشذنﻙ ﻟﻬلج‬
‫اﻷشﻛاﻝ ﻣﻥ اﻟقﻳاﻧاخ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ﻫﻧاﻙ قنظح شاﻟشح ﻟﻠؼﻳاج اﻟقﻳﻧﻳح ﻭﻫﻰ ﻣا اسﻣﻳﻬا‬
‫(اﻟقﻳاﻧح اﻟﻛﻭﻧﻳح) ! ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻓﻰ ﻣﻭضﻊ آـن ‪ :‬إﻧﻬا اﻟقﻳاﻧح اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭؼقﻫا ﻣﻥ ذتلﻝ‬

‫ٔ‪ٔ9‬‬
 ‫ظﻬقﻫا تﻧﻔي اﻟﻘﻭج ﻭاﻟشﻐﻑ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻋظب إلاً أﻥ ﻛاذتا ﻣﻌاصنا ﻗاﻝ ( ﻓﻰ ﻋصنﻧا‬
‫اﻟﻣﻛني ﻋاﻣح ﻟﻠﻣاقﻳح ﻳﻅﻝ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟظاقﻭﻥ ﻫﻡ أﻛشن اﻟتشن قﻳﻧا) !‬
‫ﻭﻫﻛلا ذظق أﻥ ﻋﻘﻳقج اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻛاﻧخ ﻋﻘﻳقج ﻏاﻣضح ﻛؤﻧﻬا قﻳاﻧح اﻟتؼز اﻟﻌﻠﻣﻰ ؼﻳز‬
‫اﻟﻣاقج ﻓﻘط ﻻ ﻏﻳن ‪ ،‬ﻓﻼ ﻭظﻭق ﻟﻠﻌاﻟﻡ اﻵـن أﻭ اﻟﻐﻳتﻳاخ ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ذشتﻪ ﻋﻘﻳقج ؼنﻛح‬
‫اﻟﻌصن اﻟظقﻳق اﻟشﻳطاﻧﻳح ‪.‬‬
‫ﻭﻗق ﻋنض ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳذﻭﻟﻰ نباسح قﻭﻟح إسنابﻳﻝ ﻭنﻓض ؼسب وﻋﻣﻬﻡ‬
‫ﻭﻛﻣا نأﻳذﻡ ﻫلﻩ ﻫﻰ ﻣﻌذﻘقاخ ﻭﻋﻘابق أشﻬن ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ اﻟلﻳﻥ ﻭضﻌﻭا ﻋتن اﻟﻌصﻭن‬
‫أسي ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنج ‪ ،‬ﻳظب أﻥ ذﻌنﻓﻭﻫﻡ ﻋﻠﻰ ؼﻘﻳﻘذﻬﻡ ﻭذﻌنﻓﻭﻥ أﻥ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟؼقﻳز‬
‫ﻫﻭ ﻣظنق ﻋﻘﻳقج ﻣﻣذقج (ﻋﻘﻳقج شﻳطاﻧﻳح) ذﻡ صﻳاﻏذﻬا تإسﻠﻭب ﻋﻠﻣﻰ ‪ .‬ﻭﻗق تﻳ ّﻧا ﻋﻘﻳقج‬
‫ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ﻭﻛﻳتﻠن ﻭظاﻟﻳﻠﻭ ﻭﻧﻳﻭذﻥ ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح تاﻟذﻔصﻳﻝ‬

‫صﻭنج ﻷﻳﻧشذاﻳﻥ ﻳﻘﻑ ﻣﻊ نﻭذشﻳﻠق اﻟصﻬﻳﻭﻧﻰ اﻟﻣاسﻭﻧﻰ ﻭتﻌض أصؼاب اﻟﻣصاﻟػ اﻟﻣﻌنﻭﻓﻳﻥ !!!!‬

‫ﻣﻥ ضﻣﻥ أﻗﻭاﻝ اﻟﻌاﻟﻡ اﻳﻧشذاﻳﻥ (إلا ﻟﻡ ذذﻧاسب اﻟؼﻘابﻕ ﻣﻊ اﻟﻧﻅنﻳح ﻗﻡ تذﻐﻳﻳن‬
‫اﻟؼﻘابﻕ ! ) ﻭﻫلا ﻣا ﻓﻌﻠﻪ اﻳﻧشذاﻳﻥ تاﻟﻔﻌﻝ ﻓﻰ ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟﻧستﻳح‬
‫ذﻧﻘسﻡ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح إﻟﻰ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻭاﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻭسﻧشنغ ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ‬
‫ؼقج‬

‫ٕ‪ٔ9‬‬
 ‫إٌسجيخ اٌخبصخ ‪:‬‬

‫ﻫﻲ ﻧﻅنﻳح ﻓﻳوﻳابﻳح ﻟﻠﻘﻳاي ﻓﻲ إطان ﻣنظﻌﻲ ﻋطاﻟﻲ اﻗذنؼﻬا أﻟتنخ أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋاﻡ‬
‫٘ٓ‪( ٔ9‬تﻌق اﻟﻣساﻫﻣاخ ﻟتﻌض اﻟﻌﻠﻣاء ﻟﻬﻧقنﻳﻙ أﻧذﻭﻥ ﻟﻭنﻧذي‪ ،‬ﻭﻫﻧنﻱ تﻭاﻧﻛانﻳﻪ‪،‬‬
‫ﻭآـنﻳﻥ) ﻓﻲ ﻣﻘاﻝ تﻌﻧﻭاﻥ "‪On the Electrodynamics of Moving Bodies‬‬
‫" (اﻹﻟﻛذنﻭقﻳﻧاﻣﻳﻙ ﻟﻸظساﻡ اﻟﻣذؼنﻛح)‪ ،‬ﻛتقﻳﻝ ﻋﻥ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻓﻲ اﻟوﻣاﻥ ﻭاﻟﻣﻛاﻥ‬
‫ﻟذؼﻝ تشﻛﻝ ـاص ﻣشاﻛﻝ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻘقﻳﻣح ﻓﻳﻣا ﻳذﻌﻠﻕ تاﻷﻣﻭاض اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‬
‫ﻋاﻣح‪ ،‬ﻭاﻟضﻭء ـاصح‪ .‬ﻭﻫﻲ ذقﻋﻰ "ـاصح " ﻷﻧﻬا ذﻌاﻟط ؼاﻟح ـاصح ذذﻌﻠﻕ تؼنﻛح‬
‫اﻟﻣناظﻊ (اﻟﻣـذتناخ) تاﻟﻧستح ﻟتﻌضﻬا اﻟتﻌض تسنﻋح ﻣﻧذﻅﻣح ﻭﻓﻲ ـط ﻣسذﻘﻳﻡ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻲ ﻓﻲ لﻟﻙ ذﻬﻣﻝ ﻓﻲ اﻟتقء ﻓﻳﻬا ذؤشﻳناخ اﻟشﻘﻝ اﻟذﻲ سذذﻧاﻭﻟﻬا ﻓﻳﻣا تﻌق اﻟﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟﻌاﻣح ‪ ،‬اﻟﻌﻣﻝ اﻟلﻱ ﻗاﻡ تﻪ أﻳضا أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋاﻡ ٘ٔ‪ٔ9‬‬
‫صاﻍ أﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻋاﻡ ٘ٓ‪.ٔ9‬‬
‫ذﻌﻣﻡ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻣتقأ اﻟﻧستﻳح ﻟﻐاﻟﻳﻠﻳﻭ ﻏاﻟﻳﻠﻲ اﻟلﻱ ﻳﻧص ﻋﻠﻰ ﻧستﻳح اﻟؼنﻛح‬
‫اﻟﻣﻧذﻅﻣح ﻭﻋﻠﻰ ﻋقﻡ ﻭظﻭق ؼاﻟح سﻛﻭﻥ ﻣطﻠﻕ ﻭاضػ (ﻻﻳﻭظق اطاناخ ﻣنظﻌﻳح‬
‫ﻣﻣﻳوج "ﻣطﻠﻘح")‪ -‬ﻣﻥ اﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻙ إﻟﻰ ظﻣﻳﻊ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟﻔﻳوﻳاء‪ ،‬تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ ﻗﻭاﻧﻳﻥ‬
‫اﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻙ ﻭاﻹﻟﻛذنﻭقﻳﻧاﻣﻳﻛا‪ ،‬أﻳا ً ﻛاﻧخ‪ .‬ذذضﻣﻥ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻣتقأ شتاخ سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء ﻟظﻣﻳﻊ اﻟﻣناﻗتﻳﻥ اﻟﻌطاﻟﻳﻳﻥ ﻣﻬﻣا ذﻛﻥ ؼاﻟح ؼنﻛح ﻣصقن اﻟضﻭء‪.‬‬
‫ﻭﻳﻘاﻝ أﻥ ﻟﻠﻧستﻳح اﻟـاصح اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻧذابط ذﻡ اﻟذؼﻘﻕ ﻣﻧﻬا ذظنﻳتﻳا ً ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ‪،‬‬
‫تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ ذﻠﻙ اﻟﻐﻳن تقﻳﻬﻳح ﻣشﻝ ذﻘﻠص اﻷطﻭاﻝ‪ ،‬ﻭاﻹتطاء اﻟوﻣﻧﻲ‪ ،‬ﻭﻧستﻳح‬
‫اﻟذواﻣﻥ‪ ،‬ﻣﻧاﻗضح اﻟﻔﻛنج اﻟذﻘﻠﻳقﻳح ﻟذساﻭﻱ اﻟﻔاصﻝ اﻟوﻣﻧﻲ تﻳﻥ ؼقشﻳﻥ ﻟظﻣﻳﻊ‬
‫اﻟﻣناﻗتﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻐﻳن ﻣﻧطﻘﻰ ﻫﻭ أﻥ ﻳﻘﻭﻡ اﻳﻧشذاﻳﻥ تذﻌﻣﻳﻡ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻛﻠﻪ إﻥ صؼخ !!‬
‫ؼسﻧا َ سﻧتسط اﻷﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻘانﻯء‬
‫ﻧؼذاض ﻗتﻝ اﻟقـﻭﻝ إﻟﻰ ﻣﻔاﻫﻳﻡ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ذﻌنﻳﻑ ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻻتﻌاق اﻟﻣﻛاﻧﻳح‬
‫ﻭاﻟوﻣﻧﻳح ؼﻳز أﻥ ﻛشﻳنا ﻣا ذﻌنﻑ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻋﻠﻰ اﻧﻬا ﻧﻅنﻳح اﻟتﻌق اﻟناتﻊ‪ .‬ﻓﻣا‬
‫ﻫﻲ ﻫلا اﻷتﻌاق اﻻنتﻌح ﻭﻛﻳﻑ ﻧسذـقﻣﻬا ﻭﻟﻣالا اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻌاﻟﻡ اﻷﻭﻝ اﻟلﻱ اﻛق ﻋﻠﻰ‬
‫ضنﻭنج اسذـقاﻡ اﻟتﻌق اﻟناتﻊ (اﻟوﻣﻥ) تاﻻضاﻓح إﻟﻰ اﻻتﻌاق اﻟشﻼشح اﻟذﻲ اﻋذﻣق ﻋﻠﻳﻬا‬
‫ظﻣﻳﻊ اﻟﻌﻠﻣاء ﻣﻥ ﻗتﻠﻪ‪...‬‬
‫ذطﻭن ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻻتﻌاق ﻣﻊ ذطﻭن اﻻﻧساﻥ ﻭاﻗصق ﻫﻧا ذطﻭنﻩ ﻓﻲ اﻟؼﻳاج ﻓﻔﻲ اﻟوﻣﻥ‬
‫اﻷﻭﻝ ﻛاﻥ اﻻﻧساﻥ ﻳذﻌاﻣﻝ ﻣﻊ تﻌق ﻭاؼق ﻓﻲ ؼﻳاذﻪ ﻫلا ظاء ﻣﻥ اؼذﻳاظﻪ ﻟﻠتؼز ﻋﻥ‬
‫طﻌاﻣﻪ ﻓﻛاﻥ ﻳسذـقﻡ نﻣؼﻪ ﻻصطﻳاق ﻓنﻳسذﻪ ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻛاﻥ ﻳﻘلﻑ نﻣؼﻪ ﻓﻲ اذظاﻩ‬
‫اﻟﻔنﻳسح ؼﻳز ﻳﻧطﻠﻕ اﻟنﻣػ ﻓﻲ ـط ﻣسذﻘﻳﻡ ﻭؼنﻛح اﻟنﻣػ ﻫﻧا ذﻛﻭﻥ ﻓﻲ تﻌق ﻭاؼق‬

‫ٖ‪ٔ9‬‬
 ‫ﻭسﻧنﻣو ﻟﻪ تاﻟنﻣو ‪ .x‬ﻭﻣﻥ شﻡ اؼذاض اﻻﻧساﻥ ﻟﻳونﻉ اﻻنض ﻭتاﻟذاﻟﻲ اؼذاض إﻟﻰ‬
‫اﻟذﻌاﻣﻝ ﻣﻊ ﻣساؼح ﻣﻥ اﻷنض ذؼقق تاﻟطﻭﻝ ﻭاﻟﻌنض ﻭﻫلا ﻳﻌق اسذـقاﻡ تﻌقﻳﻥ ﻫﻣا‬
‫‪ x‬ﻭ ‪ y‬ﻷﻧﻪ تقﻭﻧﻬﻣا ﻻﻳسذطﻳﻊ ذﻘقﻳن ﻣساؼح اﻷنض اﻟﻣونﻭﻋح‪ .‬ﻭﻋﻧقﻣا اؼذاض‬
‫اﻻﻧساﻥ ﻟﻠتﻧاء أـل ﻳﻔﻛن ﻭﻳؼسب ﻓﻲ اﻟتﻌق اﻟشاﻟز ﻭﻫﻭ اﻻنذﻔاﻉ‪ .‬ﻭﻫلﻩ ﻫﻲ اﻻتﻌاق‬
‫اﻟشﻼشح ‪ x,y,z‬ﻭاﻟذﻲ ﻛاﻧخ اﻻساي ﻓﻲ ؼساتاخ اﻻﻧساﻥ اﻟﻬﻧقسﻳح‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻣطﻠﻊ اﻟﻘنﻥ‬
‫اﻟﻌشنﻳﻥ اﻋذتنﻫا اﻻﻧساﻥ ﻛاﻓﻳح ﻟؼﻝ ﻛﻝ اﻟﻣسابﻝ اﻟذﻲ ذﻘاتﻠﻪ ﻋﻠﻰ سطػ اﻷنض‪.‬‬
‫ﻭؼذﻰ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا ﻧﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻻتﻌاق اﻟشﻼشح ﻓﻲ ذﻧﻘﻼذﻧا ﻭسﻔنﻧا ﻭؼساتاذﻧا‪.‬‬
‫آﻳﻧشذاﻳﻥ ﻫﻭ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻭؼﻳق اﻟلﻱ ﻓﻛن ﻓﻲ اﻟتﻌق اﻟناتﻊ (اﻟوﻣﻥ) ﻭﻗاﻝ اﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻱ‬
‫ﻧﻌﻳشﻪ لﻭ أنتﻌح اتﻌاق ﻭﻫﻲ اﻟطﻭﻝ ﻭاﻟﻌنض ﻭاﻻنذﻔاﻉ ﻭاﻟوﻣﻥ‪ .‬ﻭاقـﻝ اﻟتﻌق اﻟناتﻊ‬
‫ﻓﻲ ظﻣﻳﻊ ؼساتاذﻪ‪ .‬ﻳسذطﻳﻊ اﻻﻧساﻥ ذـﻳﻝ اﻟتﻌق اﻟﻭاؼق ﻭاﻟتﻌقﻳﻥ ﻭﻳﻣﻛﻥ نسﻣﻬﻣا‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟتﻌق اﻟشاﻟز ﻳؼذاض ﻣﻧﻪ إﻟﻰ ﻗقناخ ذـﻳﻠﻳح إضاﻓﻳح ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻥ اﻟصﻌب اﻟذﻔﻛﻳن‬
‫ﻭاﻟذـﻳﻝ تاﻻتﻌاق اﻻنتﻌح ﻣﻌا ﻭـصﻭصا أﻥ اﻟتﻌق اﻟناتﻊ ﻭﻫﻭ اﻟوﻣﻥ ﻻﻳﻣﻛﻥ نإﻳذﻪ‬
‫ﻭﻟﻛﻧﻧا ﻧﻌﻳشﻪ ﻭﻧقنﻛﻪ ﻛﻣسﻠﻣح ﻣﻥ ﻣسﻠﻣاخ اﻟﻭظﻭق‪ .‬ﻓإلا اﻋذتنﻧا أﻥ ﻫﻧقسح اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ انتﻌح اتﻌاق ﻓإﻥ ؼساتاذﻬا سذﻛﻭﻥ ﻏاﻳح ﻓﻲ اﻟذﻌﻘﻳق ﻭﻧذابظﻬا ﻏﻳن ﻣذﻭﻗﻌح‬
‫ﻭﻫلا ﻣاﻓﻌﻠﻪ آﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻲ ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟﻧستﻳح‪.‬‬
‫اﻥ اﻟﻣﻘاﻳﻳي ﻣﻥ ﻣساؼاخ ﻭؼظﻭﻡ ﻭﻛذﻝ ﻭذؼقﻳق اﻟﻣﻛاﻥ ﻭاﻟوﻣاﻥ ﻭاﻟسنﻋح ﻫﻲ‬
‫ﻣﻘاﻳﻳي ﻣﻌنﻭﻓح ﻓﻲ ﻧﻅن اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟﻛﻼسﻳﻛﻳح (ﻓﻳوﻳاء ظاﻟﻳﻠﻭ ﻭﻧﻳﻭذﻥ) ﻓﻛﻠﻧا ﻧﻘﻳي‬
‫اﻟﻣساﻓاخ ﻭاﻟوﻣﻥ تﻧﻔي اﻟطنﻳﻘح ﻭاﻟﻛﻳﻔﻳح ﻭﻻ ﻳـذﻠﻑ ﻓﻲ لﻟﻙ اشﻧاﻥ الا ﻛاﻧخ‬
‫ﻣﻘاﻳسﻬﻣا ﻣﻌاﻳنج تقﻗح ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻧا سﻠﻣﻧا تؤﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣﻘاﻳﻳي ﻣطﻠﻘح ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا‬
‫ﻳـاﻟﻑ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟذﻲ ذﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟشﻲء ﻣطﻠﻕ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻻشﻳاء‬
‫أﻧﻣا ﻫﻲ ﻧستﻳح‪ ،‬ﻓاﻟقﻗﻳﻘح (ٓ‪ ٙ‬شاﻧﻳح) اﻟذﻲ ﻧﻘﻳسﻬا تساﻋاذﻧا ﻳﻣﻛﻥ اﻥ ﻳﻘﻳسﻬا آـن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻧﻬا أﻗﻝ ﻣﻥ قﻗﻳﻘح أﻭ أﻛشن‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻣذن اﻟﻌﻳانﻱ طﻭﻟﻪ ﻣذن تاﻟﻧستح ﻟﻠشـص اﻟلﻱ‬
‫ﻳؼﻣﻠﻪ ﻭﻟﻛﻥ تاﻟﻧستح ﻵـن ﻳذؼنﻙ تسنﻋح ﻛتﻳنج تاﻟﻧستح ﻟلﻟﻙ اﻟشـص ﻳظق اﻟﻣذن ٓ‪8‬‬
‫سﻧذﻳﻣذن ﻭﻛﻠﻣا واقخ سنﻋذﻪ ﻛﻠﻣا ﻗﻝ طﻭﻝ اﻟﻣذن ﻟﻳصتػ طﻭﻝ اﻟﻣذن صﻔن الا‬
‫ذؼنﻙ اﻟشـص تسنﻋح اﻟضﻭء (سﻧظق اﻧﻪ ﻣﻥ اﻻسذؼاﻟح اﻟﻭصﻭﻝ ﻟسنﻋح اﻟضﻭء‬
‫ؼسب اﻟﻧستﻳح) ﻭﻫلا ﻻ ﻳﻌﻭق ﻟـطؤ ﻓﻲ اﻟﻘﻳاساخ تﻳﻥ اﻟشـصﻳﻥ أﻭ ـﻠﻝ ﻓﻲ آﻻخ‬
‫اﻟنصق اﻟذﻲ ﻳسذـقﻣﻭﻧﻬا ﻓﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻳﻛﻭﻥ صؼﻳؼا ﻭﻟﻛﻥ تاﻟﻧستح ﻟﻪ‪ .‬ﻭﻟﻬلا سﻣﻳخ‬
‫تاﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻭاﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻣسﻠﻡ تﻬا ﻓﻲ ؼﻳاذﻧا ﻭاﻟذﻲ ﻧﻌذتنﻫا ﻣطﻠﻘح‬
‫ذصتػ ﻧستﻳح ﻓﻲ ﻋاﻟﻡ اﻟﻧستﻳح‪.‬‬
‫ﻟذﻔصﻳﻝ اﻟﻣﻭضﻭﻉ أﻛشن سﻭﻑ ﻧﻘﻭﻡ تشنغ اﻭسﻊ ﻟﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟﻣﻛاﻥ ﻓﻲ اﻟﻧستﻳح ﻭﻣﻥ شﻡ‬
‫شنغ ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟوﻣﻥ ﻓﻲ اﻟﻧستﻳح‬

‫ٗ‪ٔ9‬‬
 ‫اﻟﻣﻛاﻥ ﻓﻲ اﻟﻧستـﻳح ‪:‬‬
‫الا سؤﻟخ ﻧﻔسﻙ ﻋوﻳوﻱ اﻟﻘانئ ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻟﻠؼﻅح ﻫﻝ أﻧخ شاتخ أﻡ ﻣذؼنﻙ‪ ،‬ﻓسذﻧﻅن‬
‫ؼﻭﻟﻙ تﻛﻝ ذؤﻛﻳق ﻭذﻘﻭﻝ أﻧا ﻟسخ ﻣذؼنﻛا ﻓؤﻧا شاتخ ﻣشﻼ اﻣاﻡ ظﻬاو اﻟﻛﻣتﻳﻭذن ﻭﻋﻠﻰ‬
‫اﻻنض ﻭﻫلا صؼﻳػ ﻓؤﻧخ شاتخ تاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻣتﻳﻭذن ﻭاﻻنض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻷﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ‬
‫ﻛاﻥ ﻳإﻣﻥ تـناﻓح قﻭناﻥ اﻻنض ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻷنض ﻧﻔسﻬا ﻟﻳسخ شاتذﻪ ﻓﻬﻭ ﻟﻡ ﻳﻛذﻔﻰ‬
‫تلﻟﻙ تﻝ ﻗاﻡ تذﻌﻣﻳﻡ ﻫلﻩ اﻟؼاﻻخ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻛﻠﻪ !!‬
‫ﻳﻌﻧﻰ أﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض أﻥ اﻟﻧستﻳح صؼﻳؼح ﻭﻟﻬا ذطتﻳﻘاخ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ‪ ،‬ﻓﻛﻝ شﻰء‬
‫ﻳذؼنﻙ تسنﻋح ﻧستﻳح ؼسب سنﻋح ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟناصق ﻭاﻟﻣذؼنﻙ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح‬
‫سﻧظق أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣنظﻊ آـﻳن شاتخ ﻟقﻳﻧا ﻻ ﻳذؼنﻙ أتقاَ ﻭﻫﻭ اﻻنض اﻟﻘنان ﻭاﻟسﻣاء‬
‫ﻭﻫلا ﻣا لﻛن ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ أﻳضا َ أﻥ اﻷنض ﻭاﻟسﻣاء شاتذﻳﻥ أﻣا ﻛﻝ شﻰء ﻏﻳنﻫﻡ ﻣﻥ‬
‫أظناﻡ سﻣاﻭﻳح ﻭﻣﻥ أشﻳاء ذسﻳن ﻋﻠﻰ اﻻنض ﻓﻬﻰ ﻣذؼنﻛح ‪ ،‬ﻟﻛﻥ اﻟﻣصﻳتح أﻥ‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻡ ﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻧق ﻫلا اﻟؼق تﻝ تاﻟﻎ ﻛشﻳناَ ﻭﻗاﻝ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق إطﻼﻗا َ شﻰء شاتخ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻣنظﻊ آـﻳن شاتخ تﻝ ﻛﻝ شﻰء ﻣذؼنﻙ ؼذﻰ اﻻنض ﻧﻔسﻬا‬
‫ﻭلﻟﻙ ﻷﻧﻪ ﻛاﻥ ﻣﻘذﻧﻊ تﻛﻼﻡ ﻣﻥ ﻗتﻠﻪ ﻣشﻝ ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ﻭظاﻟﻳﻠﻭ ﻭ ﻛﻳتﻠن ﻭﻧﻳﻭذﻥ‬
‫اﻟﻘابﻠﻳﻥ تقﻭناﻥ اﻻنض‬
‫ﻓتاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻋﻧق ﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓؤﻧخ ﻭاﻟﻛﻣتﻳﻭذن ﻭاﻻنض اﻟذﻲ ذﻘﻑ ﻋﻠﻳﻬا‬
‫ذذؼنﻛﻭﻥ ﻭﻫلﻩ اﻟؼنﻛح ﻋتانج ﻋﻥ ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟؼنﻛاخ ﻣﻧﻬا ؼنﻛح اﻻنض ؼﻭﻝ‬
‫ﻧﻔسﻬا ﻭؼنﻛح اﻻنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻭﻫﻧاﻙ ؼنﻛح ﻟﻠشﻣي ﻭاﻻنض قاـﻝ ﻣظنج‬
‫قنب اﻟذتاﻧح ﻭﻣظنج قنب اﻟذتاﻧح ذذؼنﻙ تاﻟﻧستح إﻟﻰ اﻟﻛﻭﻥ‪ ..‬إلاً ﻋﻧقﻣا اﻋذﻘقخ اﻧﻙ‬
‫شاتخ ﻓﻬلا تاﻟﻧستح ﻟﻼشﻳاء ؼﻭﻟﻙ ﻭﻟﻛﻥ تاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻓﻰ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻓﻛﻝ شﻲء‬
‫ﻣذؼنﻙ‪.‬‬
‫ﻭؼسب اﻟﻧستﻳح ﻻ أؼق ﻳسذطﻳﻊ اﻥ ﻳؼقق ﻫﻝ ﻣظنج قنب اﻟذتاﻧح ﻫﻲ اﻟذﻲ ذتذﻌق ﻋﻥ‬
‫اﻟﻣظناخ اﻻـنﻯ تسنﻋح ٓٓٓٓٗ ﻣﻳﻝ ﻓﻲ اﻟشاﻧﻳح أﻡ اﻥ اﻟﻣظناخ ﻫﻲ اﻟذﻲ ذتذﻌق‬
‫ﻋﻧا تﻬلﻩ اﻟسنﻋح‪ .‬ﻓﻌﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ الا اناق شـص اﻥ ﻳصﻑ ﻟﻧا سﻔنﻩ ﻣﻥ ﻣطان‬
‫ﻏوج إﻟﻰ ﻣطان قتﻲ اﻟقﻭﻟﻲ ﻓإﻧﻪ ﻳﻘﻭﻝ ﻏاقنخ اﻟطابنج ﻣطان ﻏوج ﻓﻲ اﻟساﻋح اﻟشاﻟشح‬
‫ﻅﻬنا ﻭاذظﻬخ شنﻗا ﻟذﻬتط ﻓﻲ ﻣطان قتﻲ اﻟقﻭﻟﻲ اﻟساﻋح اﻟساقسح ﻣسا ًء‪ ..‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻟشـص اـن ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ ﻣا ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻳنﻯ اﻥ اﻟطابنج انذﻔﻌخ ﻋﻥ سطػ اﻻنض ﻓﻲ‬
‫ﻏوج ﻭاـلخ ذذتاطؤ ؼذﻰ ﻭصﻠخ ﻣطان قتﻲ ﻟذﻬتط ﻓﻳﻪ‪ .‬أﻭ اﻥ اﻟطابنج ﻭﻣطان قتﻲ‬
‫ذؼنﻛا ﻓﻲ اذظاﻫاخ ﻣـذﻠﻔح ﻟﻳﻠذﻘﻳا ﻓﻲ ﻧﻘطح اﻟﻬتﻭط‪ ..‬ﻭﻫﻧا ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟﻣسذؼﻳﻝ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻭاسﻊ ذؼقﻳق ﻣﻥ اﻟلﻱ ذؼنﻙ اﻟطابنج اﻡ اﻟﻣطان ؼسب ﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ !!‬
‫ﻛلﻟﻙ ﻳظب أﻥ ﻧإﻛق اﻥ اﻻذظاﻫاخ اﻻنتﻌح شﻣاﻝ ﻭظﻧﻭب ﻭشنﻕ ﻭﻏنب ﻭاﻟﻛﻠﻣاخ‬
‫ﻓﻭﻕ ﻭذؼخ ﻭﻳﻣﻳﻥ ﻭشﻣاﻝ ﻫﻲ اصطﻼؼاخ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻬا ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻰ ﻧستﻳح‬

‫٘‪ٔ9‬‬
 ‫اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻼ ﻳﻭظق ذؼخ أﻭ ﻓﻭﻕ ﻭﻻ شﻣاﻝ أﻭ ظﻧﻭب‬
‫هللا ﻳظاوﻳﻙ ﻗقن ﻣا ذسذؼﻕ ﻳا اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻘق شﻘﻠتخ نإﻭسﻧا ﻳا نظﻝ !!‬
‫ﻭﻫلا ﻣـاﻟﻑ ﻟﻠﻘنآﻥ طتﻌا ً ﻷﻥ اﻟﻘنآﻥ ؼقق أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻭاﻷنض ﻓﻰ‬
‫اﻷسﻔﻝ ‪ ،‬أﻯ أﻥ ﻫﻧاﻙ أﻋﻠﻰ ﻭاؼق ﻭأسﻔﻝ ﻭاؼق‬
‫اﻥ اﻟذﻌاﻣﻝ تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻟﻠﻛﻭﻥ تﻼشﻙ اﻣن ﻣؼﻳن ﻭﻻسﻳﻣا الا اقـﻠﻧا اﻟتﻌق اﻟناتﻊ ﻓﻲ‬
‫ؼساتاذﻧا ﻓﻛﻝ شﻲء ﻳصتػ ﻧستﻳا !‬
‫أﻣشﻠح ﻋﻠﻰ اﻟﻧستﻳح ‪:‬‬
‫• ﻟﻧﻔذنض أﻥ ﻫﻧاﻙ شـص ﻳﻘﻭﻡ تﻣشاﻫقج اﻟذﻠﻔاو‪ ،‬سﻭﻑ ﻳﻅﻥّ ﻛﻝ ﻣﻥ ﻧﻔسﻪ ﻭاﻟ ّذﻠﻔاو‬
‫شاتذﻳﻥ‪ ،‬ﻫلا صؼﻳػ تاﻟﻧستح ﻟﻠﻣﻛاﻥ اﻟﻣﻭظﻭق تﻪ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻟﻳي صؼﻳؼا ً تاﻟﻧستح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻓﻰ‬
‫شـص ﻭاﻟ ّذﻠﻔاو ﻳذؼنّ ﻛاﻥ تذؤشﻳن ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟؼنﻛاخ ﻣﻧﻬا‬
‫ﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ؛ ﻓاﻟ ّ‬
‫قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي‪ ،‬ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا‪ ،‬ﻭؼنﻛح اﻟ ّﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲّ‬
‫ﻓﻲ ﻣظ ّنج قنب اﻟذتّاﻧح‪ ،‬ﻭؼنﻛح اﻟﻣظ ّنج ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ‪.‬‬
‫• تﻭﻻقج ذﻭأﻣﻳﻥ ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ أؼقﻫﻣا تﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭاﻵـن ﻏاقن اﻷنض‬
‫تسنﻋح اﻟضﻭء ﻟﻣ ّقج سﻧح شﻡ ﻋاق تﻧﻔي اﻟسّنﻋح ﻣنج أـنﻯ ﻟﻸنض‪ ،‬سﻳظق أﻥ ذﻭأﻣﻪ‬
‫ﻭصﻝ ﻋﻣنﻩ إﻟﻰ ـﻣسﻳﻥ سﻧح ﻭﻫﻭ ﻣاواﻝ تﻌﻣن سﻧذﻳﻥ‪ .‬ستب لﻟﻙ ﻫﻭ ذﻣ ّقق اﻟ ّوﻣﻥ‬
‫ﻟقﻯ اﻟ ّذﻭأﻡ اﻟﻣساﻓن ﻧذﻳظح ذؼنﻛﻪ تسنﻋح اﻟضّﻭء !‬
‫ﻣا شاء هللا ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ !!‬

‫ﻓنضﻳاخ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ‪:‬‬

‫ذذﻛﻭّ ﻥ اﻟﻧﻅنﻳّح اﻟﻧستﻳّح اﻟـاصّح ﻣﻥ ﻓنضﻳّاخ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻳﻬا‪ ،‬ﻭذش ّﻛﻝ أساي اﻟﻧﻅنﻳّح‪،‬‬
‫ﻭﻫلﻩ اﻟﻔنضﻳاخ ﻫﻲ‪:‬‬

‫ٔ‪ /‬شتاخ سنﻋح اﻟضﻭء ‪:‬‬

‫إﻓذنضخ اﻟﻧﻅنﻳّح اﻟﻧستﻳّح أﻥ اﻟضّﻭء لﻭ سنﻋح شاتذح ﻣﻬﻣا ﻛاﻥ ﻣصقنﻩ ﻭﻣﻛاﻧﻪ ‪،‬‬
‫ﻭﻫﻭ ﻟﻳي تؼاظح ﻟﻭسط ﻧاﻗﻝ ﻟﻼﻧذﻘاﻝ ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻵـن ﻛﻣا ﻫﻭ ﻓﻲ ﻣﻭظاخ اﻟصّﻭخ‪.‬‬
‫ﻭاﻟؼﻘﻳﻘح أﻧﻧﻰ ﻟﻥ أظاقﻝ ﻛشﻳناَ ﻓﻰ ﻣﻭضﻭﻉ ﻫﻝ اﻟذظانب اﻟذﻰ أظنﻳخ ؼﻭﻝ سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء ﻭشتخ أﻧﻪ ٖٓٓٓٓٓ ﻛﻡ ‪ /‬ز صؼﻳؼح أﻡ ﻻ ‪ ،‬ﻓؤﻧا سؤﻋذتنﻫا صؼﻳؼح ﻭأﻥ‬
‫سنﻋح اﻟضﻭء ﻫﻛلا ‪ ،‬ﻓﻬلا ﻟﻳي اﻟشﻰء اﻟلﻯ ﻳسذؼﻕ اﻟﻧﻘاش تﻝ اﻟشﻰء اﻟلﻯ ﻳسذؼﻕ‬
‫أﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻓﻳﻪ ﻫﻭ ﻣا قﻟﻳﻝ اﻳﻧشذاﻳﻥ أﻧﻪ ﻻ ذﻭظق سنﻋح أﻛتن ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسنﻋح !؟ طتﻌا‬
‫ﻫﻭ إﻓذنض ﻫلا ﻣظنق إﻓذناض ‪ ،‬ﻓاﻟﻣﻬﻡ أﻥ ذسﻳن اﻟﻧﻅنﻳح ﻛﻣا ﻳنﻳق‬
‫شﻡ أﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻠﻔضاء أصﻼ ﻛﻣا سﻧتﻳﻥ ؼذﻰ ﻳسﻳن ﻓﻳﻪ اﻟضﻭء ﻭﻳﻘطﻊ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓاخ‬

‫‪ٔ9ٙ‬‬
 ‫اﻟﻬابﻠح اﻟذﻰ ﻳسﻣﻭﻧﻬا اﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳح ‪ ،‬ﻓاﻟضﻭء اﻟلﻯ ﻳصﻠﻧا ﻣﻥ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح‬
‫ﻟﻳي تﻬلا اﻟتﻌق اﻟـﻳاﻟﻰ ﻛﻣا تﻳﻧخ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬
‫ٕ‪ّ /‬‬
‫اﻟوﻣﻥ ﻫﻭ اﻟتﻌق اﻟنّ اتﻊ ‪:‬‬
‫اﻟطﻭﻝ ﻭاﻟﻌنض ﻭاﻻنذﻔاﻉ‬ ‫ﻳﻌذتن أﻳﻧشذاﻳﻥ أﻭﻝ ﻣﻥ ﻭضﻊ اﻟﻭﻗخ ﻛتﻌق ناتﻊ تﻌق ّ‬
‫ﻟﻠﻣا ّقج‪ ،‬ﻭأقـﻝ اﻟتﻌق اﻟ ّناتﻊ ﻓﻲ ظﻣﻳﻊ ؼساتاذﻪ ‪ ،‬ﻭطتﻌا َ إﻋذتان أﻥ اﻟوﻣﻥ تﻌق ﻣﻥ‬
‫اﻷتﻌاق ﻫﻭ شﻰء ﻏنﻳب ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻭظق ﻣﻬﻧقي ﻋاﻗﻝ ﻳظب ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳسﻠﻡ تﻬا ﻓﻛﻝ ذﻌاﻣﻠﻧا‬
‫ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻣﻊ شﻼز أتﻌاق ﻓﻘط ﻭﻫلا ﻣا قنسذﻪ أﻧا أﻳضا َ ﻓﻰ ﻛﻠﻳح اﻟﻬﻧقسح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻳذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻛﻠﻪ !!‬

‫ٖ‪ /‬ﻧﻔﻲ ﻭظﻭق اﻷشﻳن‪:‬‬

‫طتﻌا َ ﻭتﻼ أقﻧﻰ شﻙ ﻛاﻥ ﻻتق ﻋﻠﻰ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭﻫﻭ ﻳﻘﻭﻡ تﻭضﻊ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح أﻥ‬
‫ﻳﻔذنض ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن أﻭﻻَ ﻷﻥ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻳﻬقﻡ ﻧﻅنﻳذﻪ ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻳﻌذﻘق ﻛﻝ‬
‫اﻟﻌﻠﻣاء تﻭظﻭقﻩ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻧﻔﻰ ﻭظﻭقﻩ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ تؤ ّﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق إﻻ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻧستﻲّ‬
‫ﻭاﻟسنﻋح اﻟﻧستﻳّح‪ .‬ﻭسﻭﻑ ﻧشتخ ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻛذاب ﻭظﻭق اﻷشﻳن تإلﻥ هللا ﻣؼطﻣﻳﻥ ﻧستﻳح‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ‬

‫ذﻘقﻡ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح أﻳضا ً اﻟوﻣﻛاﻥ اﻟشاتخ تقﻣط اﻷتﻌاق اﻟﻣﻛاﻧﻳح اﻟشﻼشح ﻣﻊ تﻌق‬
‫وﻣاﻧﻲ ناتﻊ‪ .‬ﻳإقﻱ قﻣط ﻓنضﻲ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻣﻊ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻷـنﻯ إﻟﻰ‬
‫اﻟذﻧتإ تذﻛاﻓإ اﻟﻛذﻠح ﻭاﻟطاﻗح ﻛﻣا صﻳﻎ نﻳاضﻳا ً ﻓﻲ ﻣﻛاﻓا اﻟﻛذﻠح ﻭاﻟطاﻗح ^ ‪E = m c‬‬
‫‪ 2‬ؼﻳز ‪ c‬ﻫﻲ سنﻋح اﻟضﻭء ﻓﻲ اﻟﻔناﻍ ‪ ،‬اﻱ اﻥ اﻟطاﻗح اﻟذﻲ ﻣﻣﻛﻥ اﻥ ﻳﻧذظﻬا اﻱ‬
‫ظسﻡ ﻣاقﻱ ذساﻭﻱ ﻛذﻠذﻪ ﻓﻲ ﻣنتﻊ سنﻋح اﻟضﻭء ﻭﻳﻣﻛﻥ ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻣا ستﻕ اﻥ ذذـﻳﻝ‬
‫ؼظﻡ اﻟطاﻗح اﻟﻧاذظح ﻋﻥ اﻱ ﻛذﻠح ﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ضبﻳﻠح ﻭﻋﻠﻰ اساي ﻫلﻩ اﻟﻣﻌاقﻟح ظابخ‬
‫ﻓﻛنج اﻟﻘﻧتﻠح اﻟﻧﻭﻭﻳح ‪ ،‬ﻭﻳﻘاﻝ أﻳضا ً أﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ سنﻕ ﻓﻛنج اﻟﻣﻌاقﻟح ﻣﻥ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫تﻭاﻧﻛانﻳﻪ !‬
‫ذذﻭاﻓﻕ ذﻧتإاخ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻣﻊ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻙ ﻧﻳﻭذﻥ ﻓﻲ ﻣظاﻝ اﻟذطتﻳﻕ اﻟﻣشنﻙ‬
‫تﻳﻧﻬﻣا‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟـصﻭص ﻓﻲ اﻟذظانب لاخ سنﻋاخ صﻐﻳنج ﻣﻘانﻧح تسنﻋح‬
‫اﻟضﻭء‪ .‬ذﻅﻬن اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح تؤﻥ ‪ c‬ﻟﻳسخ ﻓﻘط سنﻋح ﻅاﻫنج ﻣﻌﻳﻧح – اﻧذشان‬
‫اﻹشﻌاﻉ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻲ (اﻟضﻭء) – تﻝ ﻫﻲ ـاصﻳح أساسﻳح ﻟذﻭؼﻳق اﻟﻣﻛاﻥ‬
‫ﻭاﻟوﻣاﻥ تاﻟوﻣﻛاﻥ‪ .‬إؼقﻯ ـصابص اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻫﻲ اسذؼاﻟح سﻔن اﻟظسﻳﻣاخ‬
‫لاخ ﻛذﻠح سﻛﻭﻥ تسنﻋح اﻟضﻭء‪.‬‬

‫‪ٔ97‬‬
 ‫قﻋﻳخ اﻟﻧﻅنﻳح تاﻟـاصح ﻷﻧﻬا ذطتﻕ ﻣتقأ اﻟﻧستﻳح ﻓﻘط ﻟؼاﻟح ـاصح ذذؼنﻙ ﻓﻳﻬا‬
‫اﻷطن اﻟﻣنظﻌﻳح اﻟﻌطاﻟﻳح ؼنﻛح ﻣﻧذﻅﻣح ﻧستﻳح ﻣذﻌﻠﻕ ﻛﻝ إطان تاﻵـن‪ .‬طﻭن‬
‫أﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻟذطتﻳﻕ ﻣتقأ اﻟﻧستﻳح ﻋﻠﻰ ؼاﻟح أﻛشن شﻣﻭﻻً ﻷﻱ إطان‬
‫ﻣنظﻌﻲ ﻋطاﻟﻲ ﻟﻠذﻌاﻣﻝ ﻣﻊ ذؼﻭﻳﻼخ اﻻؼقاشﻳاخ اﻟﻌاﻣح ‪ ،‬ﻭﻹقـاﻝ آشان اﻟظالتﻳح‪.‬‬
‫ؼاﻟﻳا ً ﻳسذـقﻡ ﻣصطﻠػ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح تشﻛﻝ ﻋاﻡ ﻟﻺشانج إﻟﻰ أﻱ ؼاﻟح ذﻬﻣﻝ ﻓﻳﻬا‬
‫ذؤشﻳناخ اﻟظالتﻳح‪ .‬اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ذﻌﻣﻡ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻟذشﻣﻝ اﻟظالتﻳح‪ ،‬ﻭﻓﻳﻬا ذﻭصﻑ‬
‫اﻟظالتﻳح تﻬﻧقسح ﻻإﻗﻠﻳقﻳح ﻭتاﻟذاﻟﻲ ذﻣشﻝ ذؤشﻳناخ اﻟظالتﻳح تؤﻧؼﻧاء اﻟوﻣﻛاﻥ‪ ،‬ﻳﻘذصن‬
‫ذطتﻳﻕ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻋﻠﻰ وﻣﻛاﻥ ﻣسطػ‪ ،‬ﻭﻛﻣا أﻥ اﻧؼﻧاء سطػ اﻷنض ﻓﻰ‬
‫ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻟﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻏﻳن ﻣﻼؼﻅ ﻓﻲ اﻟؼﻳاج اﻟﻳﻭﻣﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ ﻭإﻓذناضﻬﻡ‬
‫تقﻭﻥ قﻟﻳﻝ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻳﻣﻛﻥ اﻫﻣاﻝ اﻧؼﻧاء اﻟوﻣﻛاﻥ ﻓﻲ اﻟﻣﻘاﻳﻳي اﻟصﻐﻳنج ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻣؼﻠﻳا ً‬
‫ذصتػ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ذﻘنﻳب صؼﻳػ ﻟﻠﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح‪.‬‬

‫شنغ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ‪:‬‬

‫‪ -‬ذنذﻛو ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ‪ ،Special Relativity‬اﻟذﻲ ذشنغ ؼنﻛح اﻷظساﻡ‬
‫ﻓﻲ اﻟسنﻋاخ اﻟﻌاﻟﻳح ﻭاﻟﻘنﻳتح ﻣﻥ سنﻋح اﻟضﻭء‪ ،‬اﻟﻰ ﻣﻘﻭﻟذﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗح تﻳﻥ‬
‫اﻟﻣساﻓح ﻭاﻟوﻣاﻥ‪ ،‬اضاﻓح اﻟﻰ ذشقﻳقﻫا ﻋﻠﻰ اﻥ سنﻋح اﻟضﻭء ذتﻘﻰ شاتذح‪ ،‬تﻐض‬
‫اﻟﻧﻅن ﻋﻥ ﻣﻭﻗﻊ اﻟشـص اﻟلﻱ ﻳناﻗتﻬا ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ‪.‬‬
‫ﻭتﻘﻭﻝ آـن‪ ،‬ﻓإﻥ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ذنﻯ اﻥ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟطتﻳﻌح ﻻ ذذؤشن تؼنﻛح اﻟشـص‬
‫اﻟلﻱ ﻳنصقﻫا‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ تﻣا أﻥ اﻟضﻭء سنﻋذﻪ شاتذﻪ ﻭﻫﻰ اﻟشاتخ اﻟﻭؼﻳق ﻋﻧق اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ﻓقﻋﻭﻧا ﻧضنب‬
‫اﻟﻣشاﻝ اﻟذاﻟﻰ ‪:‬‬
‫ذـﻳﻝ أﻧﻙ ﻓﻰ ﻣا ﻳسﻣﻰ سﻔﻳﻧح ﻓضابﻳح ﻭذساﻓن تسنﻋح اﻟضﻭء (طتﻌا َ ﻫلا ﻣسذؼﻳﻝ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻠﻧسﻠﻡ تﻪ ﻫﻧا ﻟذﻭصﻳﻝ اﻟﻔﻛنج) ‪ ،‬شﻡ ﻗﻣخ تإطﻼﻕ ؼوﻣح ضﻭبﻳح ﻣﻥ أشﻌح‬
‫اﻟﻠﻳون ﻧؼﻭ اﻷﻣاﻡ ‪ ،‬ﻓسذـتنﻧا ﻧﻅنﻳح ظاﻟﻳﻠﻭ ﻓﻰ ظﻣﻊ اﻟسنﻋاخ أﻧﻪ سﻳﻼؼﻅ اﻟﻣناﻗب‬
‫اﻟﻣذﻭاظق تﻌﻳقاَ تؤﻥ سنﻋح ؼوﻣح اﻟﻠﻳون ضﻌﻑ سنﻋح اﻟضﻭء (ﻷﻧﻬﻣا ﻳسﻳناﻥ ﻣﻌا َ‬
‫ﻓﻰ ﻧﻔي اﻹذظاﻩ تاﻟﻧستح ﻟﻠﻣناﻗب ﻓﻧﻘﻭﻡ تظﻣﻊ سنﻋح اﻟﻣنﻛتح اﻟذﻰ ذسﻳن تسنﻋح‬
‫اﻟضﻭء ﻣﻊ سنﻋح اﻟﻠﻳون اﻟذﻰ ﻫﻰ سنﻋح اﻟضﻭء اﻳضاَ) ﻭﻫلا ﻳـاﻟﻑ ﻛﻼﻡ اﻳﻧشذاﻳﻥ‬
‫أﻧﻪ ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ سنﻋح أﻛتن ﻣﻥ اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ذـتنﻧا ﻧﻅنﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ أﻥ ﻫلا اﻟﻣناﻗب‬
‫سﻳنﻯ ؼوﻣح اﻟﻠﻳون ذسﻳن تﻧﻔي سنﻋح اﻟضﻭء !‬
‫ﻟﻛﻥ ﻫﻝ ﻫلا ﻣﻣﻛﻥ ! ‪ ،‬ﻳذنذب ﻋﻠﻰ شتاخ سنﻋح اﻟضﻭء ﻧذﻳظذاﻥ ذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻬﻣا اﻳﻧشذاﻳﻥ‬
‫ﻭﻫﻣا ‪ :‬إﻧﻛﻣاش اﻟطﻭﻝ ﻭ ذﻣقق اﻟوﻣﻥ ﻭﻛلﻟﻙ أﻳضا َ ذواﻳق اﻟﻛذﻠﻪ ﻭسﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻬﻡ تشﻛﻝ‬
‫ﻣتسط‬

‫‪ٔ98‬‬
 ‫ٔ‪ -‬ﻧستﻳح اﻟﻣساﻓح (ذﻘﻠص ﻭإﻧﻛﻣاش اﻟطﻭﻝ)‬
‫نأﻯ اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻥ "اﻻشﻳاء اﻟذﻲ ذذؼنﻙ ﻓﻲ سنﻋح ﻓابﻘح ذتقﻭ ﻭﻛؤﻧﻬا ذذﻘﻠص تاذظاﻩ‬
‫سﻬﻡ اﻟسنﻋح ‪ ،‬تاﻟﻧستح اﻟﻰ اﻟﻣناﻗب اﻟشاتخ"‪ .‬ﻟﻧﻔذنض اﻥ شـصا ً ﻳﻘﻑ ﻓﻲ ﻣؼطح‬
‫ﻗطان ﻫابﻠح اﻻتﻌاق‪ .‬ﻳقـﻝ ﻗطان طﻭﻳﻝ ظقاً اﻟﻣؼطح تسنﻋح شﻠز سنﻋح اﻟضﻭء‪.‬‬
‫تاﻟﻧستح اﻟﻰ لﻟﻙ اﻟشـص‪ ،‬سﻳنﻯ اﻟﻘطان ﻭﻛؤﻧﻪ "صﻐن" تﻣﻘقان اﻟشﻠز‪ .‬ﻓﻣشﻼً‪ ،‬الا‬
‫ؼﻣﻝ ناﻛب ﻓﻲ اﻟﻘطان تطانﻳح ﻳق ﻭاطﻠﻕ شﻌاﻉ ضﻭء تاذظاﻩ ﻣﻘقﻣح اﻟﻘطان‪ .‬ﻳسﻳن‬
‫اﻟضﻭء ﻓﻲ سنﻋح شاتذح‪ ،‬تاﻟﻧستح ﻟﻠناﻛب‪ ،‬ﻣﻣا ﻳﻣﻛﻧﻪ ﻣﻥ ﻗﻳاي طﻭﻝ اﻟﻘطان‪،‬‬
‫تاؼذساب اﻟﻭﻗخ اﻟﻼوﻡ ﻟضﻭء اﻟتطانﻳح ﻟﻠﻭصﻭﻝ اﻟﻰ ﻣﻘقﻡ اﻟﻘطان‪ .‬ﻭاﻟستب ﻓﻲ لﻟﻙ‪،‬‬
‫اﻥ اﻟناﻛب ﻳذؼنﻙ تسنﻋح ذساﻭﻱ سنﻋح اﻟﻘطان‪ .‬ﻭاﻣا تاﻟﻧستح اﻟﻰ اﻟﻣناﻗب اﻟﻭاﻗﻑ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣؼطح‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣا ذواﻳقخ سنﻋح اﻟﻘطان‪ ،‬ﻛﻠﻣا ﻗﻝ اﻟﻭﻗخ اﻟﻼوﻡ ﻟضﻭء اﻟتطانﻳح‬
‫ﻟﻠﻭصﻭﻝ اﻟﻰ ﻣﻘقﻡ اﻟﻘطان‪ ،‬اﻱ اﻥ طﻭﻝ اﻟﻘطان سﻳصتػ اﻗﻝ ‪ ،‬اﻟﻘطان ﻳذﻘﻠص‪ .‬ﻭﻋﻧق‬
‫ذساﻭﻱ سنﻋح اﻟضﻭء ﻣﻊ سنﻋح اﻟﻘطان‪ ،‬ﻓإﻥ طﻭﻝ اﻟﻘطان ﻳصتػ صﻔناً‪ ،‬اﻱ اﻥ‬
‫اﻟﻘطان ﻳذﻼشﻰ ! ‪ ،‬ﻭإلا سان تسنﻋح أﻛتن ﻣﻥ سنﻋح اﻟضﻭء ﻓإﻥ اﻟوﻣﻥ ﻳﻌﻭق ﻟﻠﻭناء‬
‫!!‬
‫ﻭﻣﻥ ﻫﻧا ظابخ أﻓﻼﻡ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻋﻥ آﻟح اﻟوﻣﻥ ﻭاﻟنظﻭﻉ ﻟﻠﻣاضﻰ‬
‫(ﻭتﻣﻧاستح ﻣﻭضﻭﻉ آﻟح اﻟوﻣﻥ ﻭاﻟنظﻭﻉ ﻟﻠﻣاضﻰ ﻟﻛﻰ أؼطﻡ ﻟﻬﻡ أؼﻼﻣﻬﻡ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ‬
‫أﻛتن قﻟﻳﻝ أﻥ اﻟتشن ﻟﻥ ﻳسذطﻳﻌﻭا إـذناﻉ آﻟح وﻣﻥ ﻓﻰ اﻟﻣسذﻘتﻝ ﻫﻭ أﻧﻧا ﻟﻡ ﻧشاﻫق أﻯ‬
‫شـص ﻋاق إﻟﻰ اﻟﻣاضﻰ ﻣﻥ اﻟﻣسذﻘتﻝ ﻓقﻋﻛﻡ ﻣﻥ اﻟـﻳاﻝ )‬

‫ٕ ‪ -‬ﻧستﻳح اﻟوﻣاﻥ (ذتاطﻰء اﻟوﻣﻥ)‬

‫نأﻯ اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻥ "اﻟوﻣاﻥ ﻳوقاق ﻗصناً ﻣﻊ اﻟسنﻋح‪ ،‬اﻱ اﻥ اﻳﻘاﻋﻪ ﻳصتػ اسنﻉ‪.‬‬
‫ﻭﻳذتاطؤ اﻟوﻣاﻥ ﻛﻠﻣا ﻗﻠخ اﻟسنﻋح"‪ .‬ﻭﻟﻌﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣﻘﻭﻟح اﻛشن اﻟﻣﻘﻭﻻخ اشانج ﻟﻠظقﻝ ﻓﻲ‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح‪ ،‬ﻭاﻛشنﻫا اﻫﻣﻳح اﻳضا ً‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ اﻟﻌﻭقج اﻟﻰ اﻟﻘطان اﻻسطﻭنﻱ اﻟﻭانق آﻧﻔا ً‪ .‬ﻟﻧﻔنض اﻥ اﻟناﻛب ﻳﻭظﻪ اﻟضﻭء ﻣﻥ‬
‫تطانﻳح اﻟﻰ ﻣنآج ﻓﻲ أنض اﻟﻘطان‪ ،‬ﻟﻳنذق ﻣﻧﻬا اﻟﻰ ﻟﻭغ وظاظﻲ ﻋﻠﻰ ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح‬
‫ﻣﻥ اﻟناﻛب‪ .‬ﻻ ذإشن اﻟوﻳاقج ﻓﻲ سنﻋح اﻟﻘطان ﻋﻠﻰ اﻟﻭﻗخ اﻟﻼوﻡ ﻟﻳصﻝ اﻟضﻭء اﻟﻰ‬
‫اﻟﻣنأج ﻭﻳﻧﻌﻛي ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻭغ‪ .‬ﻭﻳـذﻠﻑ اﻷﻣن تاﻟﻧستح ﻟﻣﻥ ﻳناﻗب ذﻠﻙ اﻷشﻳاء ﻧﻔسﻬا ﻣﻥ‬
‫اﻟـانض‪ ،‬سﻭاء ﻛاﻥ ﻭاﻗﻔا ً اﻭ ﻣذؼنﻛا ً تسنﻋح تطﻳبح تاﻟﻧستح اﻟﻰ سنﻋح اﻟﻘطان‪.‬‬
‫ﻭتاﻟﻧستح اﻟﻰ اﻟﻣناﻗب اﻟﻭاﻗﻑ اﻭ اﻟتطﻲء‪ ،‬ﻓإﻥ اﻟﻭﻗخ اﻟﻼوﻡ ﻟﻠضﻭء ﻟﻳﻌتن اﻟﻰ اﻟﻣنأج‬
‫شﻡ اﻟﻰ اﻟﻠﻭغ‪ ،‬سﻳتقﻭ أطﻭﻝ تاسذﻣنان‪ ،‬تﻣﻌﻧﻰ اﻥ ﻭذﻳنج اﻟﻭﻗخ ذصتػ اﻛشن تطؤ‬
‫تاﻟﻧستح اﻟﻰ ﻣﻥ ﻳسﻳن تسنﻋح تطﻳبح‪.‬‬

‫‪ٔ99‬‬
 ‫ﻧﻅن اﻳﻧشذاﻳﻥ؟ ﻫﻝ اﻟﻭﻗخ ﻳـذﻠﻑ ﻋﻧق اﻟذؼنﻙ تسنﻋاخ‬ ‫ﻫﻝ اﻟﻭﻗخ ﻧستﻲ‪ ،‬ﻛﻣا ّ‬
‫ﻛتﻳنج‪ ،‬ﻛذﻠﻙ اﻟذﻲ ذﻘانب اﻟضﻭء؟ ﻟﻡ ﻳﻘتﻝ ﻋﻠﻣاء ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا ﻭﻓﻳوﻳاء اﻟﻛﻡ أﻥ ﻫلا اﻷﻣن‬
‫ﻳﻣشﻝ ﻗاﻋقج شاتذح‪ .‬ﻭنأﻭا اﻥ شﻣح أؼﻭاﻻً ﻻ ﻳذؤشن اﻟوﻣﻥ ﻓﻳﻬا ﻻ تاﻟﻣساﻓاخ ﻭﻻ‬
‫تاﻟسنﻋاخ‪ .‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ ذؼنﻳﻙ اﻻشﻳاء اﻟتﻌﻳقج ﻣﻥ تﻌضﻬا تﻌضا ً تسﻧﻭاخ ضﻭبﻳح‪،‬‬
‫ﻣﻥ قﻭﻥ اﻥ ذـضﻊ ﻟﻧستﻳح اﻟﻭﻗخ‪ ،‬اﻱ اﻧﻬا ذذؼنﻙ ﻓﻲ اﻟﻭﻗخ ﻧﻔسﻪ‪ ،‬ﻭتﻐض اﻟﻧﻅن‬
‫ﻋﻥ اﻟسنﻋح ! ﻟﻡ ﻳﻘتﻝ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻫلا اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ ذؼقﻳقاً‪ ،‬اﻟلﻱ ﻳسﻣﻰ اؼﻳاﻧا ً تﻣﻔﻬﻭﻡ‬
‫اﻟذشاتﻙ ‪ ،Entagelement‬ﻭﻟلا ﻭﻗﻌخ اﻟﻘطﻳﻌح تﻳﻧﻪ ﻭتﻳﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻛﻣﻭﻣﻳح‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ ذطتﻳﻘاخ ﻓﻳوﻳاء اﻟﻛﻡ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻗق ذﻛﻭﻥ أﻛشن تﻛشﻳن ﻭأﻫﻡ ﻣﻥ اﻟﻧستﻳح‬
‫‪ ،‬ﻣﻣا ظﻌﻝ تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء ﻳشﻙ ﻓﻰ لﻛاء اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻣﻌانضذﻪ ﻟﻬلا اﻟﻘسﻡ اﻟﻬاﻡ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻔﻳوﻳاء ﻭأﻥ ستب شﻬنج اﻳﻧشاذﻳﻥ ﻋﻥ ﻛﻝ ﻋﻠﻣاء اﻟﻌاﻟﻡ ﻳنظﻊ ﻟستب ﻭاؼق ﻓﻘط ﻭﻫﻭ‬
‫أﻧﻪ ﻳﻬﻭقﻯ ‪ ،‬ﻭاﻟﻳﻬﻭق ﻫﻡ اﻟﻣسﻳطنﻳﻥ ﻋﻠﻰ إﻋﻼﻡ اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻣﻥ ظﻣﻠﻭﻩ ﻭأﻅﻬنﻭﻩ‬
‫ﻛؤﻛتن ﻋتﻘنﻯ ﻓﻰ اﻟذانﻳؿ ﻓﻰ اﻷﻓﻼﻡ اﻟﻭشابﻘﻳح ﻭاﻟﻛذب ﻭﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻭ‬
‫ﻣظنق ﻋاﻟﻡ ﻋاقﻯ ﻣشﻝ أﻯ ﻋاﻟﻡ‬
‫ؼذﻰ أﻥ أؼق اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻛتان ظقاَ ﻭﻫﻭ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻣشﻬﻭن ﻧﻳﻛﻭﻻ ذﻳسﻼ ﻗاﻝ ﻋﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ‬
‫أﻧﻪ ﻋاﻟﻡ ﻣﻳذاﻓﻳوﻳﻘﻰ (ﻳﻌﻧﻰ ﻋاﻟﻡ ﻓﻰ ﻋﻠﻡ ﻣا ﻭناء اﻟطتﻳﻌح) ﻳﻘصق أﻧﻪ ﻋاﻟﻡ ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟلﻯ ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تاﻟﻭاﻗﻊ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ تاﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟشابﻊ ﻭاﻟﻣشﻬﻭن ﻋﻧقﻧا تاﻟﻠﻐح‬
‫اﻟﻣصنﻳح ﻫﻭ أﻥ ( اﻟﻌاﻟﻡ ذﻳسﻼ ﻗاﻡ تﻘصﻑ ظتﻬح اﻳﻧشذاﻳﻥ) !‬

‫إٌسجيخ اٌؼبِخ ‪:‬‬

‫تﻌق أﻥ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ‪ ،‬ﻭاﻵﻥ ﻣﻊ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح‬

‫ﻭ ﻫﻲ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻬﻧقسﻳح ﻓﻲ اﻟظالتﻳح ﻧشنﻫا أﻟتنخ أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋاﻡ ٘ٔ‪ ٔ9‬ﻭذﻣشﻝ‬
‫اﻟﻭصﻑ اﻟؼاﻟﻲ ﻟﻠظالتﻳح ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟؼقﻳشح‪ .‬ذﻌﻣﻡ اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟﻧستﻳح‬
‫اﻟـاصح ﻭﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻳﻭذﻥ‪ ،‬تذﻘقﻳﻣﻬا ﻟﻭصﻑ ﻣﻭؼق ﻟﻠظالتﻳح ﻋﻠﻰ أﻧﻬا‬
‫ـاصﻳح ﻫﻧقسﻳح ﻟﻠوﻣاﻥ ﻭاﻟﻣﻛاﻥ‪ ،‬أﻭ اﻟوﻣﻛاﻥ‪ .‬ﻭتﻭظﻪ ـاص‪ ،‬ﻳنذتط اﻧؼﻧاء اﻟوﻣﻛاﻥ‬
‫تشﻛﻝ ﻣتاشن ﻣﻊ اﻟطاﻗح ﻭاﻟوـﻡ ﻷﻱ ﻣاقج ﻭإشﻌاﻉ ﻣﻭظﻭقﻳﻥ‪ .‬اﻟﻌﻼﻗح ﻣؼققج ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ ﻣﻌاقﻻخ أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻠﻣظاﻝ ﻭﻫﻲ ظﻣﻠح ﻣﻌاقﻻخ ذﻔاضﻠﻳح ظوبﻳح‪.‬‬
‫ذـذﻠﻑ تﻌض ذﻧتإاخ اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح تشﻛﻝ ﻣﻠؼﻭﻅ ﻋﻥ ذﻠﻙ اﻟـاصح تاﻟﻔﻳوﻳاء‬
‫اﻟﻛﻼسﻳﻛﻳح‪ ،‬ـاصح ﻓﻳﻣا ﻳـص ﻣنﻭن اﻟﻭﻗخ ﻭﻫﻧقسح اﻟﻣﻛاﻥ ﻭؼنﻛح اﻷظساﻡ ﻓﻲ‬
‫اﻟسﻘﻭط اﻟؼن ﻭاﻧذشان اﻟضﻭء‪ .‬ذشﻣﻝ اﻷﻣشﻠح ﻋﻠﻰ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻻـذﻼﻓاخ ذﻣقق اﻟوﻣﻥ‬
‫اﻟشﻘاﻟﻲ‪ ،‬ﻭذشﻛﻝ ﻋقساخ اﻟظالتﻳح‪ ،‬ﻭاﻻﻧوﻳاغ اﻷؼﻣن اﻟظلتﻭﻱ ﻟﻠضﻭء‪ ،‬ﻭاﻻتطاء‬

‫ٕٓٓ‬
 ‫اﻟوﻣﻧﻲ اﻟظلتﻭﻱ‪ ، .‬ﻭتاﻟنﻏﻡ ﻣﻥ لﻟﻙ ﻻذواﻝ اﻷسبﻠح ﻗابﻣح ﻭﻣﻥ أﻛشنﻫا ظﻭﻫنﻳح ﻫﻭ‬
‫ﻛﻳﻔﻳح ذﻭؼﻳق اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻣﻊ ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻓﻳوﻳاء اﻟﻛﻡ ﻹﻧذاض ﻧﻅنﻳح ظالتﻳح ﻛﻣﻳح ﻛاﻣﻠح‬
‫ﻭﻣذﻭاﻓﻘح لاذﻳا‪.‬‬
‫ﻭذـذﻠﻑ اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻋﻥ اﻟﻌاﻣح ﻓﻰ أﻥ ﻫﻧقسح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻫﻧقسح ﻏﻳن ﻫﻧقسح‬
‫إﻗﻠﻳقي ‪ ،‬تﻝ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ ﻫﻧقسح ﻣـذﻠﻔح ذسﻣﻰ ﻫﻧقسح نﻳﻣاﻥ ‪ ،‬ﻭﻛﻼَ ﻣﻧﻬﻣا ﻳسذـقﻡ‬
‫اﻟوﻣﻛاﻥ (‪ (spacetime‬نتاﻋﻰ اﻷتﻌاق‬
‫ﻟﻧﻅنﻳح أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻧذابط ﻫاﻣح ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟﻔﻠﻛﻳح‪ .‬ﻣشﻝ ﻭظﻭق ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟشﻘﻭب‬
‫اﻟسﻭقاء (ﻣﻧاطﻕ ﻣﻥ اﻟﻔضاء ؼسب وﻋﻣﻬﻡ لاخ ظالتﻳح ﻗﻭﻳح ﻭﻓﻳﻬا ﻳذشﻭﻩ اﻟﻣﻛاﻥ‬
‫ﻭاﻟوﻣاﻥ تطنﻳﻘح ﻻ ذسﻣػ تﻬنﻭب أﻱ شﻲء‪ ،‬ؼذﻰ اﻟضﻭء) ﻭﻗخ ﻧﻬاﻳح اﻟﻧظﻭﻡ اﻟﻛتﻳنج‬
‫‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ أتقاَ ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻫﻡ أﻧﻔسﻬﻡ ﻳﻌذنﻓﻭﻥ ؼذﻰ اﻵﻥ‬
‫تﻌظوﻫﻡ ﻋﻥ إشتاخ ﻭظﻭق شﻘﻭب سﻭقاء ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬تﻝ ﻫﻰ ﻣشتذﻪ ﻓﻰ ﻧﻅنﻳاخ‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻭنﻗﻳح ﻓﻘط‬
‫ﻭؼذﻰ اﻟصﻭنج اﻟذﻰ ﻗاﻟﻭا أﻧﻬﻡ إﻟذﻘطﻭﻫا ؼقﻳشا ً ﻓﻰ سﻧح ‪ ٕٓٔ9‬ﻟشﻘب اسﻭق تﻌق أﻥ‬
‫ﻗﻣﻧا تذؼﻠﻳﻠﻬا ﻭﻓؼصﻬا إذضػ أﻧﻬا صﻭنج ﻣوﻭنج ﻭﻟﻳسخ ؼﻘﻳﻘﻳﻪ‬
‫ﻭأضاﻓخ ﻓﻛنج ذﻘﻌن اﻟﻔناﻍ تﻭظﻭق اﻟﻣاقج‪ ،‬ﻭﻫﻭ اﻷﻣن اﻟلﻱ ﻳﻌﻧﻲ أﻥ اﻟـطﻭط‬
‫اﻟﻣسذﻘﻳﻣح ذذشﻭﻩ تﻭظﻭق اﻟﻛذﻠح‪ ،‬اﻷﻣن اﻟلﻱ ﻗاﻟﻭا أﻧﻬﻡ أشتذﻭﻩ ﻋﻧقﻣا ذؼﻘﻕ ذﻧتإ‬
‫أﻳﻧشذاﻳﻥ تاﻟذتاﻋق اﻟﻅاﻫنﻱ ﻟﻧظﻣﻳﻥ ﻓﻲ ﻓذنج ﻛسﻭﻑ اﻟشﻣي ﻭلﻟﻙ ﻳﻌﻭق إﻟﻰ ذشﻭﻩ‬
‫ﻣسان اﻟضﻭء اﻟﻘاقﻡ ﻣﻥ اﻟﻧظﻣﻳﻥ تستب ﻣنﻭنﻫﻣا ﻗنب اﻟشﻣي لاخ اﻟﻛذﻠح اﻟﻌاﻟﻳح‬
‫ﻧستﻳا ﻭتاﻟذاﻟﻲ ذﻘﻭي ـط سﻳن اﻟضﻭء اﻟﻘاقﻡ ﻣﻥ اﻟﻧظﻣﻳﻥ ‪ ،‬ﻭؼقز ﻫلا اﻹﻛذشاﻑ تﻌق‬
‫ذﻧتؤ اﻳﻧشذاﻳﻥ تﻔذنج تسﻳطح !‬
‫ﻓﻠﻛﻰ ﻳذؤﻛقﻭا ﻣﻥ صؼح ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ‪ ،‬ﻗاﻡ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟتنﻳطاﻧﻰ آنشن إقﻳﻧظذﻭﻥ تتﻌشح‬
‫إﻟﻰ ظوﻳنج تنﻧسﻳب ﻗنب اﻟساؼﻝ اﻟشنﻗﻰ اﻻﻓنﻳﻘﻰ ﻟﻘﻳاي ﻅﻬﻭن اﻟﻧظﻭﻡ ﻣﻥ ـﻠﻑ‬
‫اﻟشﻣي ‪ ،‬ـﻼﻝ ﻛسﻭﻓﻬا ﻣإﻛقج صؼح ذﻧتإاخ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ‪ ،‬ﻭاﻧذشنخ‬
‫ﻧذﻳظح ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻓﻰ اﻷﻭساط اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻭأصتػ اﻳﻧشذاﻳﻥ تﻳﻥ ﻟﻳﻠح ﻭضؼاﻫا أشﻬن‬
‫ﻋاﻟﻡ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض ! ‪ ،‬ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻐنﻳتح ﻭاﻟﻣشﻳنج ﻟﻠسـنﻳح ﻫﻭ أﻥ أؼقﻫﻡ‬
‫ذﻭظﻪ ﻵنشن إقﻳﻧظذﻭﻥ ﻭﻗاﻝ ﻟﻪ ﻻتق أﻧﻙ ﻭاؼق ﻣﻥ شﻼشح اشـاص ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟلﻳﻥ‬
‫ﻳﻔﻬﻣﻭﻥ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ذؤـن إقﻳﻧظذﻭﻥ ﻓﻰ اﻟنق ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻗاﻝ ﻟﻪ‬
‫اﻟنظﻝ ‪ :‬ﻻ ذﻛﻥ ﻣذﻭاضﻌا َ تنﻭﻓﻳسﻭن ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻫا أظاتﻪ إقﻳﻧظذﻭﻥ ‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛي ﻓؤﻧا‬
‫ﻓﻘط أؼاﻭﻝ أﻥ أﻓﻛن ﻣﻥ ﻫﻭ اﻟشـص اﻟشاﻟز !!! (ﻛؤﻧﻪ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻫﻭ ﻭ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻘط‬
‫ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣﻥ ﻳﻔﻬﻣاﻥ اﻟﻧﻅنﻳح !)‬
‫تاهلل ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻫﻝ شـص ﻣشﻝ ﻫلا ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳذﻡ اﻟﻭشﻭﻕ ﻓﻳﻪ ﻟﻌﻣﻝ ذظنتح ذشتخ أﻭ ذﻧﻔﻰ‬
‫اﻟﻧستﻳح !؟‬

‫ٕٔٓ‬
 ‫ﻭطتﻌا َ ﻛﻳﻑ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧصقﻗﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻧﻭا وﻭنﻭا اﻹﻛذشاﻑ ﻣشﻠﻣا ﻓﻌﻠﻭا ﻓﻰ‬
‫إﻛذشاﻑ ﻣﻭظاخ اﻟظالتﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ؼقﻳشا َ ﻓﻰ اﻟﻭﻗخ اﻟؼاﻟﻰ ﻭاﻟلﻯ سﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻬا‬
‫ﻭﻫﻰ قاـﻝ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح‬

‫خذػخ األِ‪ٛ‬اط اٌضمبٌيخ ‪:‬‬

‫تﻘﻳخ ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻟﻠظالتﻳح ﻣﻌذنﻑ تﻬا ﻓﻰ اﻟﻣظذﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻰ ؼذﻰ ذﻡ اسذتقاﻟﻬا ﻣﻥ‬
‫ﻗتﻝ آﻳﻧشذاﻳﻥ تﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻟﻛﻥ ﻣﻌاقﻟح ﻧﻳﻭذﻥ ذتﻘﻰ صؼﻳؼح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ‬
‫ﻭأﻛشن ﻋﻣﻠﻳح ﻋﻧقﻣا ﻧذؼقز ﻋﻥ ؼﻘﻭﻝ ظالتﻳح ضﻌﻳﻔح ﻛإنساﻝ اﻟﻣنﻛتاخ اﻟﻔضابﻳح ‪،‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﻡ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻳذﻌاﻣﻠﻭﻥ ﻣﻊ ظالتﻳح ﻧﻳﻭذﻥ أﻣا ﻋﻠﻰ ﻣساﻓاخ‬
‫ﻫابﻠح ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻳذﻌاﻣﻠﻭﻥ تظالتﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻷشﻣﻝ ﻣﻧﻬا‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓإﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻗاﻡ تﻪ آﻳﻧشذاﻳﻥ ﻫﻭ ذﻐﻳﻳن ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟظالتﻳح‪ .‬ﻓؼسب ﻧﻅنﻳح ﻧﻳﻭذﻥ ﻛاﻧخ‬
‫اﻟظالتﻳح ﻫﻲ ﻗﻭج ‪ ،‬تﻳﻧﻣا ﻗاﻟخ اﻟﻧستﻳح أﻥ اﻟظالتﻳح ﻫﻲ ﻣظاﻝ‪ .‬ﻓؼسب اﻟﻧستﻳح ‪،‬‬
‫اﻟظالتﻳح ﻫﻲ ﻋتانج ﻋﻥ اﻧؼﻧاءاخ ﻓﻲ اﻟﻔناﻍ ذستتﻬا اﻟﻛذﻠح ‪ .‬ﻓﻛﻠﻣا ﻛاﻧخ ﻛذﻠح اﻟظسﻡ‬
‫أﻛتن ﻛﻠﻣا ﻛاﻥ اﻧؼﻧاء اﻟﻔضاء ؼﻭﻟﻪ أﻛتن ‪ .‬ﻭاﻷظساﻡ اﻷﻗﻝ ﻛذﻠح سﻭﻑ ذﻘﻊ ﻓﻲ ﻫلا‬
‫اﻻﻧؼﻧاء اﻟلﻱ صﻧﻌﻪ اﻟظسﻡ اﻷﻭﻝ ﻭتاﻟذاﻟﻲ سﻳؤسنﻫا تظالتﻳذﻪ‬
‫ذﻧص ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻵﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋﻠﻰ أﻥ ﻭظﻭق أﻱ شﻛﻝ ﻣﻥ أشﻛاﻝ اﻟﻣاقج أﻭ‬
‫اﻟطاﻗح أﻭ اﻟﻌوﻡ ﻳؼقز اﻧؼﻧاء ﻓﻲ اﻟوﻣﻛاﻥ‪ ،‬ﻭتستب ﻫلا اﻻﻧؼﻧاء ﻓاﻥ اﻟﻣساناخ اﻟذﻲ‬
‫ذسﻠﻛﻬا اﻷظساﻡ ﻓﻲ اﻷطن اﻟﻣنظﻌﻳح اﻟﻘصﻭنﻳح ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذﻧؼنﻑ أﻭ ذﻐﻳن اذظاﻫﻬا‬
‫ضﻣﻥ اﻟوﻣﻥ‪ .‬ﻭﻫلا اﻻﻧؼناﻑ ﻳﻅﻬن ﻟﻧا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ذسانﻉ ﻧؼﻭ اﻷظساﻡ اﻟﻛتﻳنج ﻭﻋنﻓﻪ‬
‫ﻧﻳﻭذﻥ تؤﻧﻪ شﻘاﻟح أﻭ ظالتﻳح‪ .‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻓاﻥ اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ذنﻯ ذسانﻉ اﻟظالتﻳح أﻭ‬
‫اﻟسﻘﻭط اﻟؼن تؤﻧﻪ ؼنﻛح ﻗصﻭنﻳح ﻓﻌﻠﻳا (ﻣﻧذﻅﻣح) ﻓﻲ ؼﻳﻥ أﻥ اﻟﻣناﻗب ﻫﻭ ﻣﻥ‬
‫ﻳذؼنﻙ ؼنﻛح ﻣذسانﻋح‪ ،‬ﻭﻫلا ﻣا ﻳﻌنﻑ تﻣتقأ اﻟذﻛاﻓإ‬

‫ذﻧص اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻋﻠﻰ أﻥ أﻣﻭاض ﻣﻥ اﻟظالتﻳح ذﻧتشﻕ ﻣﻥ ذلتلب اﻟوﻣﻛاﻥ ‪،‬‬
‫ﻣا ﻳﻣﻛﻥ اﻥ ﻳؼصﻝ ﻋﻧقﻣا ﻳقﻭن ظسﻣاﻥ ؼﻭﻝ تﻌضﻬﻣا‪ .‬أﻣﻭاض اﻟظالتﻳح اﻟصاقنج ﻣﻥ‬
‫ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح أصﻐن ﻣﻣا ﻧسذطﻳﻊ ﻗﻳاسﻪ ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻭﻟﻛﻥ ذﻡ‬
‫ؼسب وﻋﻣﻬﻡ نصق أﻣﻭاض ظالتﻳح تطنﻳﻘح ﻏﻳن ﻣتاشنج ﻓﻲ ﻓﻘقاﻥ اﻟطاﻗح ﻟﻧظﻣاﻥ‬
‫ﻧاتضاﻥ ﻳقﻭناﻥ ؼﻭﻝ تﻌضﻬﻣا‪ .‬ﻓﻲ ﻓتناﻳن ‪ ٕٓٔٙ‬أﻋﻠﻥ ﻣنﻛو ‪ LIGO‬ﻋﻥ نصقﻩ‬
‫ﻻﻛذشاﻑ أﻣﻭاض شﻘاﻟﻳح صاقنج ﻋﻥ اصطقاﻡ شﻘتاﻥ اسﻭقاﻥ تتﻌضﻬﻣا ﻋﻠﻰ تﻌق ٖ‪ٔ.‬‬
‫تﻳﻠﻭﻥ سﻧح ضﻭبﻳح ﻣﻥ اﻷنض !‬

‫ٕٕٓ‬
‫ﻻتق أﻥ اﻟظﻣﻳﻊ سﻣﻊ ﻋﻥ ﻫلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻭﻫﻭ إﻛذشاﻑ أﻣﻭاض اﻟظالتﻳح ؼقﻳشا َ ‪ ،‬لﻛنخ‬
‫ﻛﻝ ﻭسﻳﻠح اﻋﻼﻡ صﻬﻳﻭﻧﻳح ﻫلا اﻟﻬناء طﻭاﻝ اﻟﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ﻟﻡ ذذﻭﻗﻑ نﻭﻳذنو‬
‫ﻭاﻟصؼاﻓح اﻟﻣنذتطح تﻬا ﻋﻥ ﻧشن ﻫلا اﻟـتن ﻓﻰ اﻝ ٕٗ ساﻋح اﻷـﻳنج ‪ ،‬شﻡ تﻌق لﻟﻙ‬
‫ﻧشن اﻟـتن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻷـنﻯ اﻷظﻧتﻳح ﻣشﻝ (ﻭاشﻧطﻥ) ﻭ (ﻣظﻠح ﻭاﻝ سذنﻳخ) ﻭ‬
‫(سﻰ اﻥ اﻥ) ﻭ (تﻰ تﻰ سﻰ ﻧﻳﻭو) ﻭ (ﻓﻭﻛي ﻧﻳﻭو) ﻭ (إﻡ إي إﻥ تﻰ سﻰ)‬
‫ﻭذﻡ ذﻠﻣﻳﻊ اﻟـتن ﻭاﻧذشانﻩ ﻓﻰ ظﻣﻳﻊ أﻧؼاء اﻟﻌاﻟﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻣالا ﻓﻰ سﻧح ‪ٕٓٔٙ‬‬
‫تاﻟذؼقﻳق ذﻡ ﻫلا اﻹﻛذشاﻑ اﻟﻣوﻋﻭﻡ ‪ ،‬ﻭذﻡ اﻟذﻠﻣﻳﻊ ﻟﻪ تﻬلﻩ اﻟصﻭنج اﻟﻌاﻟﻣﻳح ﻹشتاخ‬
‫ﻛﻼﻡ اﻳﻧشذاﻳﻥ ؟ ﻫﻝ ذﻌﻠﻣﻭﻥ ﻟﻣالا ؟‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ تتساطح ﻷﻧﻬا اﻟﻔذنج اﻟذﻰ تقأ ﻗتﻠﻬا ﻣﻭضﻭﻉ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻳﻧذشن تشقج‬
‫ﻭﻳنظﻊ إﻟﻰ اﻟﻭاظﻬح ﻣنج أـنﻯ ﻭﻳﻧذشن تشقج ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻋتن ﻗﻧﻭاخ اﻟﻳﻭذﻳﻭب ﻣﻥ‬
‫تاؼشﻳﻥ ﻛشن ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻛاﻥ ﻻتق ﻟﻬﻡ ﻣﻥ ﻭﻗﻑ ﻫلا اﻟذﻣقق ‪ ،‬ﻭذوﻭﻳن إﻛذشاﻑ ﻋاﻟﻣﻰ ﻳﻐطﻰ ﻋﻠﻰ ﻗضﻳح‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻭﻳﻣﻛنﻭﻥ ﻭﻳﻣﻛن هللا ﻭهللا ـﻳن اﻟﻣاﻛنﻳﻥ ‪ ،‬اسذﻣن ذﻣقق‬
‫اﻻنض اﻟﻣسطؼح ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻭﻣاواﻝ ﻳذﻭسﻊ تشﻛﻝ نﻫﻳب ﻷﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭاﻟﻭاﻗﻊ ﻻ‬
‫ذﻭﻗﻔﻬا ﻧﻅنﻳاخ ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا‬
‫ﻳوﻋﻡ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭأذتاﻋﻪ أﻥ اﻟظالتﻳح ﻫﻰ إﻧؼﻧاء ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ ﻛﻳﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ‬
‫إﻧؼﻧاء !!! ﻭﻛﻳﻑ ﻹﻧؼﻧاء ﻓﻰ اﻟﻔناﻍ اﻥ ﻳﻣسﻙ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻋﻠﻰ ﻛنج ذقﻭن !!!‬
‫إﻟﻰ ﻣذﻰ سﻭﻑ ﻧﻅﻝ ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻬلا اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟلﻯ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ سﻭﻯ ﻣﻌاقﻻخ‬
‫ﻭﻫﻣﻳح !!‬
‫ﻫﻝ ذﻌنﻓﻭﻥ ﻟﻣالا ذﻡ إﻧذاض ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻓﻰ اﻷساي ‪ ،‬ﻟﻘق ذﻡ صﻳاﻏح ﻭإﻧذاض ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟﻧستﻳح ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻛﻰ ذﻐطﻰ ﻋﻠﻰ ذظنتح ﻫوخ اﻟﻭسط اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻗاﻡ تﻬا ﻋاﻟﻣاﻥ‬
‫ﻛتﻳناﻥ ﻗتﻝ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭﻫﻣا اﻟﻌاﻟﻣاﻥ ﻧﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ ‪ ،‬ﻭاﻟذظنتح أشتذخ أﻥ اﻷنض‬
‫ﻻ ذقﻭن ‪ ،‬ﻭسﻭﻑ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻬا ﻻؼﻘا َ ﻭﻛﻳﻑ أﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ظابخ ﻓﻘط ﻟﻣؼاﻭﻟح‬
‫ذتنﻳن ﻧذابط ﻫلﻩ اﻟذظنتح‬
‫ﻫﻝ ذﻌذﻘقﻭﻥ ﻓﻌﻼَ أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻭﻫﻣﻳح ذذﻔﻕ ﻣﻊ قﻳﻧﻧا !!‬
‫اﻟسإاﻝ اﻟلﻯ ﻳطنؼﻪ اﻟﻣﻠؼقﻳﻥ اﻻﻥ ﻋﻠﻳﻧا ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ اﻧﻬﻡ ؼطﻣﻭا تﻪ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟﻭؼﻰ‬
‫ﻭاﻻقﻳاﻥ ذﻣاﻣا‬
‫اﻟسإاﻝ ﻫﻭ ‪ :‬الا ﻛاﻥ اﻛتن سنﻋح ﻭﻫﻰ سنﻋح اﻟضﻭء ذساﻭﻯ ٖ × ٓٔ^(‪ )8‬ﻣذن‬
‫‪/‬ز ﻭ أﻯ شﻰء ﻳذؼنﻙ تسنﻋح اﻟضﻭء ﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻧقﻩ اﻟوﻣﻥ ﻭاﻯ شﻰء ﻳذؼنﻙ‬
‫تسنﻋﻪ اﻛتن ﻣﻥ سنﻋح اﻟضﻭء ﻳنظﻊ اﻟوﻣاﻥ ﻟﻠـﻠﻑ ؼسب ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح‪ .‬ﻭاﻻﻥ‬
‫الا اﻓذنضﻧا أﻥ سنﻋح ﻣﻠﻙ اﻟﻭؼﻰ ظتنﻳﻝ ﻫﻰ ﻧﻔسﻬا اﻛتن سنﻋح ﻭﻫﻰ سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء(ﻫلا ؼسب اﻟﻧستﻳﻪ) سﻧﻘﻭﻝ أﻥ اﻟوﻣﻥ ﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻧقﻩ ﻓﻳسذطﻳﻊ اﻟﻧوﻭﻝ ﻣﻥ‬
‫ﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟضﻭبﻳﻪ (اﻟسﻣاء ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح تﻌﻳقﻩ اﻛشن ﻣﻥ ﻫلا) ﻳﻧوﻝ اﻟﻰ‬
‫ٖٕٓ‬
 ‫اﻟﻧتﻰ اﻟﻣنسﻝ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻻ تؤي ﻣﻥ ﻫلا ﻻﻥ اﻟوﻣﻥ سﻳذﻭﻗﻑ تاﻟﻧستﻪ ﻟﻠﻣﻠﻙ ‪،‬‬
‫(((ﻭﻟﻛﻥ)))‪ .‬اﻟﻣشﻛﻠﻪ ﻟﻳسخ ﻫﻧا ‪ ،‬اﻟﻣشﻛﻠﻪ اﻥ اﻟوﻣﻥ سﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻧق اﻟﻣﻠﻙ ظتنﻳﻝ‬
‫((ﻓﻘط)) اﻣا اﻟﻧتﻰ اﻟﻣنسﻝ ﻟﻪ اﻟنساﻟﻪ اﻭ اﻟﻭؼﻰ سﻳﻛﻭﻥ اﻟوﻣﻥ تاﻟﻧستﻪ ﻟﻪ ﻳسﻳن‬
‫تطتﻳﻌذﻪ اﻟﻌاقﻳﻪ‪ .‬الاً ﻋﻠﻰ اﻟنسﻭﻝ اﻭ اﻟﻧتﻰ اﻥ ﻳﻧذﻅن اﻟﻣﻠﻙ اﻛشن ﻣﻥ ﻣﻠﻳاناخ اﻟسﻧﻳﻥ‬
‫(تؼظﻡ ﻓضابﻬﻡ اﻟﻛتﻳن) !!!!! ﻭﻫﻧا ذذؼطﻡ ﻛﻝ اﻻقﻳاﻥ ﻭذصتػ ـناﻓﻪ ﻭذصتػ‬
‫اﻻقﻳاﻥ ﻣظنق صﻧاﻋﻪ تشنﻳﻪ‪ .‬ﻭاشتذﻧاﻫا ﻟﻛﻡ ﻋﻠﻣﻳا تﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳﻪ‪.‬‬
‫ﻭاﻻﻥ ﻳا ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻣا نأﻳﻛﻡ ؟؟؟ اﻧذﻡ ﻣﻥ ﻳظب أﻥ ذظاﻭتﻭا ﻋﻠﻰ ﻫلا‬
‫اﻟسإاﻝ اﻟلﻯ ﻳطنؼﻪ اﻟﻣﻠؼقﻳﻥ ﻭﻟﻳي ﻧؼﻥ ؟؟ اﻧذﻡ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛﻝ سـاﻓاذﻬﻡ اﻣا ﻧؼﻥ‬
‫ﻧؼطﻣﻬا ﻟﻛﻡ ﻭذذﻬﻣﻭﻧا تاﻟذـﻠﻑ‬
‫ﻫﻝ ﻣا وﻟذﻡ ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ اﻥ ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ ﻧﻅنﻳاخ ظﻣﻳﻠﻪ ﻻ ذـاﻟﻑ اﻟﻘناﻥ ‪ .‬اﻡ ﻧﻅنﻳاخ ذﻡ‬
‫ﻭضﻌﻬا تﻌﻧاﻳﻪ ﻟذؼطﻳﻡ اﻻقﻳاﻥ ﻓﻰ اﻟﻣسذﻘتﻝ‬
‫إﻧﻬا ﻧﻅنﻳح شﻳطاﻧﻳح ‪ ،‬ﻭذﻼؼﻅ سـنﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻰ ﻛذاتاذﻪ ‪ ،‬ﻓﻣﻥ أﻗﻭاﻟﻪ ( شﻳباﻥ‬
‫ﻟﻳي ﻟﻬﻣا ؼقﻭق ‪ ،‬اﻟﻛﻭﻥ ﻭﻏتاء اﻹﻧساﻥ ‪ ،‬ﻣﻊ أﻧﻰ ﻟسخ ﻣذاﻛق تـصﻭص اﻟﻛﻭﻥ ! )‬
‫ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻳا ساقج إﻧﻧا ﻟﻭ ذؼنﻛﻧا تسنﻋح اﻟضﻭء ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻧا ﻧؼﻥ ﻭظﻭق ‪ ،‬ﻭاﻷﻣاﻛﻥ‬
‫ﻭاﻻوﻣﻧﻪ سذسذﻣن ﻛﻣا ﻫﻰ‬

‫ﻭطتﻌا َ ﻻ ﻳﻘﻭﻝ أؼق أﻥ ﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻧؼﻥ ﻧشﻌن تﻬا ﻣﻥ ـﻼﻝ اﻟؼاﻟح اﻟﻧﻔسﻳح ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣﻭاﻗﻑ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓاﻟشﻌﻭن تاﻟﻭﻗخ ﻋﻧق اﻟشـص اﻟﻣﻧذﻅن ﻟﻳي ﻣشﻠﻪ ﻋﻧق اﻟشـص‬
‫اﻟﻣذﻌظﻝ ‪ ،‬ﻭشﻌﻭن اﻟﻭﻗخ ﻋﻧق اﻟشـص اﻟسﻌﻳق ﻟﻳي ﻣشﻠﻪ أشﻧاء اﻟؼوﻥ ‪ ،‬ﻭطتﻌا ً ﻫلا‬
‫ـطؤ ﻷﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻳﻘصق تﻧستﻳذﻪ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ ﻛﻣا تﻳﻧا‬
‫ﻳﻘﻭﻝ اﻟقﻛذﻭن ﻣصطﻔﻰ ﻣؼﻣﻭق ﻓﻰ ﻛذاتح (اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭاﻟﻧستﻳح) ‪ :‬ﻫلا اﻟوﻣﻥ اﻟلاذﻰ‬
‫اﻟﻧﻔسﻰ ﻟﻳي ﻫﻭ اﻟوﻣﻥ اﻟلﻯ ﻳﻘصقﻩ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻰ ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟﻧستﻳح ‪ ،‬إﻧﻪ وﻣﻥ تنظسﻭﻥ‬
‫‪ ،‬ﻭسانذن ‪ ،‬ﻭﻫﻳقظن ‪ ،‬ﻭﻛﻳنﻛظانق ﻭسابن اﻟﻔﻼسﻔح اﻟﻭظﻭقﻳﻳﻥ (ﻭﻫﻡ ﻳسﻣﻭﻧﻪ اﻟوﻣﻥ‬
‫اﻟﻭظﻭقﻯ) ﻭﻟﻛﻧﻪ ﻟﻳي وﻣﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬اﻣا وﻣﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻬﻭ اﻟوﻣﻥ اﻟـانظﻰ‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻋﻰ ‪ ،‬اﻟوﻣﻥ اﻟلﻯ ﻧشذنﻙ ﻓﻳﻪ ﻛؤؼقاز ‪ ،‬اﻟوﻣﻥ اﻟلﻯ ﻧذؼنﻙ تقاـﻠﻪ‬
‫ﻭذذؼنﻙ اﻟشﻣي تقاـﻠﻪ ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب)‬
‫ﻭﻣﻥ ﻫﻧا ﻳذضػ أﻧﻪ ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ شتﻪ تﻳﻥ إـذﻼﻑ اﻟشﻌﻭن تاﻟوﻣﻥ اﻟقاـﻠﻰ ﻭتﻳﻥ ﻧستﻳح‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟذﻰ تﻳﻧاﻫا ﻓﻰ اﻟﻛذاب‬
‫ﻭسؤﻭنق ﻟﻛﻡ اﻵﻥ إشﻛاﻟﻳاخ أـنﻯ ضق ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح طنؼﻬا قﻛذﻭن ﻋاقﻝ سﻳق‬
‫اﻟﻌشنﻯ ﻓﻰ ﻛذاتﻪ (سﻘﻭط ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح) ‪:‬‬
‫ﻓﻰ اﻟنق ﻋﻠﻰ ذظنتح اﻟذﻭأﻣﻳﻥ اﻟذﻰ ﻗاﻟﻬا اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ﻳﻘﻭﻝ صاؼب اﻟﻛذاب ‪ :‬ﻧؼﻥ ﻧنق‬
‫ﻋﻠﻰ اﻳﻧشذاﻳﻥ تإﻋاقج صﻳاﻏح اﻟﻔوﻭنج أﻭ اﻟﻔﻛنج تطنﻳﻘذﻳﻥ‬

‫ٕٗٓ‬
‫اﻟطنﻳﻘح اﻻﻭﻟﻰ ‪ :‬سﻧﻔنض أﻥ اﻟذظنتح ﻟشﻼز ذﻭابﻡ تقﻻ ﻣﻥ اشﻧﻳﻥ أؼقﻫﻣا ( أ ) ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻنض ﻭاﻟشاﻧﻰ ( ب ) ﻣﻧطﻠﻕ ﻓﻰ سﻔﻳﻧح ﻓضاء تسنﻋح اﻟضﻭء ﻓﻰ اذظاﻩ اﻟشنﻕ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟشاﻟز ( ض ) ﻣﻧطﻠﻕ ﻓﻰ سﻔﻳﻧح ﻓضاء ﻓﻰ اذظاﻩ اﻟﻐنب ‪ ،‬ﻭﻭصﻝ ( ب ‪ ،‬ض ) إﻟﻰ‬
‫ﻛﻭﻛتﻳﻥ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ تﻌق ‪ ٖٙ‬سﻧح ضﻭبﻳح ﻓتﻌق ﻧصﻑ ﻳﻭﻡ ﻳﻛﻭﻥ ( ب ‪ ،‬ض ) ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣساﻓح ٕ‪ 7‬سﻧح ضﻭبﻳح ﻣنخ تﻳﻧﻬﻣا ‪ ،‬ﻓإلا ﻋاقا إﻟﻰ اﻻنض ﻋﻧق اﻟذﻭأﻡ ( أ ) ﻓإﻧﻪ‬
‫تؼساب اﻟذظنتح اﻷﻭﻟﻰ ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣن اﻟذﻭأﻡ ( أ ) ٕ‪ 9‬ﻋاﻣا َ ‪ ،‬ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻗق ﻣن ﻳﻭﻡ وﻣﻧﻰ‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻛﻝ سﻔﻳﻧح ﻓضاء ‪ ،‬ﻓﻛﻡ ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣن ﻛﻼ ﻣﻥ اﻟذﻭأﻣﻳﻥ ( ب ‪ ،‬ض ) ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻶـن ؟‬
‫ﻓؼﻳز أﻥ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻳﻛﻭﻥ ﻗق ساﻓن تسنﻋح ذساﻭﻯ ضﻌﻑ سنﻋح اﻟضﻭء ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻶـن ‪ ،‬ﻓﻳظب تؼساب أﻳﻧشذاﻳﻥ أﻥ ﻳﻘﻝ أؼقﻫﻣا تﻣﻘقان ﻳﻭﻡ ﻋﻥ اﻵـن‬
‫ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻫلا اﻟﻳﻭﻡ ﻣﻥ اﻟﻣاضﻰ !!! ﻭﻳﻛﻭﻧا ﻗق ﻗطﻌا ﻣﻌا َ ﻣساﻓح ٗٗٔ سﻧح ضﻭبﻳح !!!‬
‫ﻓؤﻳﻬﻣا ﻗق ﻧﻘص ﻋﻣنﻩ ﻭﻟﻣالا ؟‬

‫اﻟطنﻳﻘح اﻟشاﻧﻳح ‪ :‬إلا اﻓذنضﻧا أﻥ أؼق اﻟذﻭأﻣﻳﻥ ساﻛﻥ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻭاﻵـن ﻳسﻳن‬
‫تسنﻋح اﻟضﻭء ﻓﻰ سﻔﻳﻧح ﻓضاء ﻓﻰ ﻣقان ؼﻭﻝ اﻷنض ‪ ،‬تؼﻳز أﻧﻪ ﻳنﻯ ذﻭأﻣﻪ‬
‫ﻭﻳناﻩ اﻟذﻭأﻡ اﻵـن ﻓﻰ ﻛﻝ قﻭنج ؼﻭﻝ اﻷنض ‪ ،‬ﻭتﻌق ‪ ٖٙ‬سﻧح ضﻭبﻳح ﻋاق تاﻟسﻼﻣﻪ‬
‫إﻟﻰ ذﻭأﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻓﻬﻝ سﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣن اﻟذﻭأﻡ اﻷﻭﻝ ٕ‪ 9‬ﻋاﻣا ﻭﻋﻣن اﻟذﻭأﻡ‬
‫اﻟﻌابق ﻣﻥ اﻟسﻔن ٕٓ ﻋاﻣا َ ﻭﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻛﻣا ﻳقﻋﻰ أﻳﻧشذاﻳﻥ نﻏﻡ أﻧﻬﻣا ﻟﻡ ﻳﻔذنﻗا ﻳﻭﻣا أﻭ‬
‫ساﻋح أﻭ شاﻧﻳح ﻣﻥ اﻟﻧﻅن إﻟﻰ تﻌضﻬﻣا ؟ ﻭﻣشاﻫقج اﻟؼقز سﻭﻳا َ‬
‫ﻓإؼذناﻣا َ ﻟشاتخ أﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻣﻘقي ﻭﻫﻭ سنﻋح اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻓﻼتق أﻥ ﻳﻧﻛﻣش اﻟوﻣﻥ ﻟﻠذﻭأﻡ‬
‫اﻟﻣساﻓن ـضﻭﻋا َ ﻟﻠﻧﻅنﻳح ‪ ،‬أﻭ اؼذناﻣا َ ﻟﻌﻘﻭﻟﻧا أﻥ ﻧنﻓض اﻟﻧﻅنﻳح تنﻣذﻬا ؼﻳز أﻥ‬
‫اﻟذﻭأﻡ اﻟﻣساﻓن ﻋاش اﻟوﻣﻥ ﻛاﻣﻼَ ﻭشﻬق ﻋﻠﻳﻪ ذﻭأﻣﻪ ﻭﻟذذﻐﻳن سنﻋح اﻟضﻭء تذﻐﻳﻳن‬
‫اذظاﻫﻬا‬
‫ﻭتاﻟﻧستح ﻟﻠذظنتح اﻟذﻰ ؼقشخ ﻓﻰ اﻟﻛسﻭﻑ اﻟذﻰ ذﻧتؤ تﻬا اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ﻳﻘﻭﻝ قﻛذﻭن ﻋاقﻝ‬
‫سﻳق اﻟﻌشنﻯ ‪:‬‬
‫أﻥ شﻌاﻉ اﻟﻧظﻡ ﻣن ﻣﻥ ـﻼﻝ طتﻘاخ ﻣـذﻠﻔح ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭتسب إـذﻼﻑ‬
‫قنظاخ اﻟؼنانج ﻓﻰ ﻏﻼﻓﻧا اﻟظﻭﻯ ﻭذﻔاﻭذﻬا ﻳستب ذتاﻳﻧا ﻛتﻳنا ﻓﻰ ﻛشاﻓح ﻫلا اﻟﻭسط‬
‫اﻟلﻯ ﻳﻣن ﻓﻳﻪ ﻫلا اﻟشﻌاﻉ اﻟلﻯ ﻳصﻠﻧا ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻧظﻡ ‪ ،‬ﻭإلا ﻋﻠﻣﻧا أﻥ قنظح اﻟؼنانج‬
‫ﻋﻠﻰ سطػ اﻷنض ذﻘﻝ تﻣﻘقان ٕٓ قنظح ﻣبﻭﻳح أشﻧاء اﻟﻛسﻭﻑ اﻟﻛﻠﻰ ﻟﻠشﻣي ‪ ،‬ﻓﻬلا‬
‫ﻳﻌﻛي ﻣقﻯ اﻹـذﻼﻑ ﻓﻰ قنظاخ اﻟؼنانج ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟظﻭ اﻟﻌﻠﻳا ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ‬
‫اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻭﻗخ ﻣﻥ اﻟﻛسﻭﻑ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻻتق أﻥ ﻳؼقز إﻧؼﻧاء ﻓﻰ ﻣسان‬
‫شﻌاﻉ اﻟضﻭء ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳصﻳن ﻋﻠﻰ ﻫﻳبح اﻟﻘﻭي‬

‫ٕ٘ٓ‬
 ‫ﻭﻟﻡ ﻳﻛﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ (ؼسب ﻛﻼﻣﻪ) ﻳﻌنﻑ أﻥ اﻟﻔﻠﻛﻰ اﻷﻟﻣاﻧﻰ ﻳﻭﻫاﻥ ظﻭنض ﻓﻭﻥ‬
‫سﻭﻟقﻧن ﻛاﻥ ﻗق ذﻧتؤ تإﻧؼﻧاء شﻌاﻉ اﻟضﻭء اﻟلﻯ ﻳﻣن ﻗنب ﻗنص اﻟشﻣي ﻭلﻟﻙ ﻓﻰ‬
‫سﻧح ٔٓ‪ ، ٔ8‬أﻯ ﻗتﻝ ﻧتﻭءج اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻫلﻩ تﻘنﻥ ﻣﻥ اﻟوﻣاﻥ ‪ ،‬ﻭﻗق ستب لﻟﻙ تﻌض‬
‫اﻟؼنض ﻟﻪ ﻭتـاصح ﻓﻰ سﻧح ٕٔ‪ ٔ9‬ؼﻳﻧﻣا أﻋﻠﻥ ﻫلﻩ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟﻔﻳوﻳابﻰ اﻷﻟﻣاﻧﻰ ﻓﻳﻠﻳب‬
‫ﻟﻳﻧانق ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻫقﻑ ﻟﻳﻧانق ﻫﻭ اﻟؼط ﻣﻥ ﻣﻧوﻟح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭإﻅﻬانج ﻛسانﻕ ﻷﻓﻛان‬
‫ﻏﻳنﻩ ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ﻟﻳﻧانق أﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻗق سنﻕ ﻣﻌﻅﻡ أﻓﻛان ﻟﻳﻧانق أﻳضا َ ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ذظق قﻋﻭذﻪ‬
‫صقﻯ‬
‫ﻭتـصﻭص سنﻋح اﻟضﻭء اﻟذﻰ ﻫﻰ ﻗقي اﻷﻗقاي ﻭاﻟذﻰ تﻧﻰ ﻋﻠﻳﻬا اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻧﻅنﻳذﻪ‬
‫‪ ،‬ﻓﻘق ﻅﻬنخ أـﻳناَ ذظانب ﻣﻌﻣﻠﻳح أﻧﻪ ﻳﻣﻛﻥ اﻟذؼﻛﻡ ﻓﻰ سنﻋح اﻟضﻭء ( اﻟسنﻋح =‬
‫صﻔن) ﻭلﻟﻙ تاﻟذؼﻛﻡ ﻓﻰ قنظح اﻟؼنانج ﻟﻠﻭسط اﻟلﻯ ﻳسﻳن ﻓﻳﻪ اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻓإلا اسذطﻌﻧا‬
‫أﻥ ﻧـﻔض قنظح اﻟؼنانج إﻟﻰ ﻣا ﻳﻘانب اﻟصﻔن اﻟﻣطﻠﻕ ﻓإﻧﻧا ﻧسذطﻳﻊ إتطاء سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء ﻟقنظح ذﻘذنب ﻣﻥ اﻟذﻭﻗﻑ ‪ ،‬ﻓإلا ﻋﻠﻣﻧا أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻧاطﻕ ﻓﻰ ﻓضابﻬﻡ اﻟﻛﻭﻧﻰ‬
‫ذصﻝ ﻓﻳﻬا قنظح اﻟؼنانج ﻟﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟقنظح اﻟﻣﻧـﻔضح (تﻘﻳاساذﻬﻡ ﻫﻡ اﻟذﻰ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻌاقﻻخ اﻟنﻳاضﻳح ﻭﻟﻳسخ ﻗﻳاساخ تطنﻕ ﻣاقﻳح) ﻓﻰ ﻣشﻝ ﻫلا اﻟﻭسط ﻓإﻥ اﻟضﻭء‬
‫سﻳسﻳن تسنﻋح ﻣﻧـﻔضح ظقا أﻗﻝ تﻛشﻳن ﻣﻣا ﻧذصﻭن ‪ ،‬ﻭإلا ذؤﻛق لﻟﻙ ﻓإﻥ ﻛﻝ ﻣا تﻧﻰ‬
‫ﻣﻥ ؼساتاخ ﻭﻣﻌاقﻻخ ﻭﻗﻳاساخ ﻟﻠﻣساﻓاخ ﻭاﻟﻛذﻝ ﻭقنظاخ اﻟؼنانج ﻭﻣا إﻟﻰ لﻟﻙ‬
‫‪ٔٙ‬‬
‫ﻣﻥ ؼساتاخ أقـﻝ ﻓﻳﻬا سنﻋح اﻟضﻭء ﻛﻣﻌاﻣﻝ ‪ ،‬سﻭﻑ ذﻧﻬان ﻣﻥ أساسﻬا‬

‫ﻭﻣﻥ اﻷﻣﻭن اﻟﻐنﻳتح أﻥ ﻋﻠﻣاء ﻣﻥ اﻟﻣنﻛو اﻷﻭنﻭتﻰ ﻟﻸتؼاز اﻟﻧﻭﻭﻳح (سﻳنﻥ) ﻗق‬
‫أشانﻭا تﻠتﻠح ﻓﻰ اﻷﻭساط اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻋﻧقﻣا ﻧشنﻭا ﻓﻰ أﻳﻠﻭﻝ ‪ /‬ستذﻣتن ٕٔٔٓ ﻧذابط‬
‫(أﻭتنا) اﻟذﻰ ﻛشﻔخ أﻥ سنﻋح ظسﻳﻣاخ اﻟﻧﻳﻭذنﻳﻧﻭ ذذـطﻰ سنﻋح اﻟضﻭء ﻭاﻟذﻰ‬
‫ذﻌانضخ تاﻟذاﻟﻰ ﻣﻊ ﻓنضﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟذﻰ ﻭضﻌﻬا اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭاﻟذﻰ ﻳﻌذتن اﻟضﻭء‬
‫تﻣﻭظتﻬا ؼقﻭقاً ﻳذﻌلن ذـطﻳﻬا ‪ ،‬ﻭتؼسب ﻗﻳاساخ ﻓنﻳﻕ (أﻭتنا) اظذاوخ ظسﻳﻣاخ‬
‫اﻟﻧﻳﻭذنﻳﻧﻭ اﻷﻭﻟﻳح ﻓﻰ ستاﻕ ﻣساﻓح ٖٓ‪ 7‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻭﻗطﻌخ ـط اﻟﻧﻬاﻳح ﻣذﻘقﻣح ٕٓ‬
‫ﻣذن ﻋﻠﻰ اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻭﻗق اسان ﻫلا ضظح ﻭتﻠتﻠح ﻛتﻳنج ﻓﻰ اﻷﻭساط اﻟﻌﻠﻣﻳح ‪ ،‬ﻭتﻌقﻫا‬
‫تﻔذنج نظﻌﻭا ﻓﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻭﻗاﻟﻭا اﻧﻬﻡ أـطبﻭا ﻓﻰ اﻟﻘﻳاساخ ﻓﻘط ﻭأﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح‬
‫‪ٔ7‬‬
‫صؼﻳؼح !!‬
‫ﻭﻟﻳي ﻣـذتن سﻳنﻥ ﻓﻘط ﻣﻥ ؼقز ﻣﻌﻪ لﻟﻙ تﻝ ﻛﻝ ﻓذنج ذﻅﻬن أصﻭاخ ﻋﻠﻰ‬
‫إسذؼﻳاء ذﻘﻭﻝ اﻥ ﻫﻧاﻙ اشﻌاﻋاخ ﻭﻣﻭظاخ ﻭأظساﻡ ذذؼنﻙ تسنﻋح أﻋﻠﻰ ﻣﻥ اﻟضﻭء‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷؼقاز اﻟذﻰ ذؼقز ﻭاﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻬﻼﻣﻳح اﻟـﻳاﻟﻳح اﻟذﻰ ﻳـذنﻋﻭﻫا‬
‫سﻭاء ﻧستﻳح أﻭ ﻗاﻧﻭﻥ ظلب ﻋاﻡ ﻭﻏﻳنﻩ ‪ ،‬ﻛﻝ ﻫلا ﻣﻥ أظﻝ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ﻣا ﻳسﻣﻰ‬
‫‪ ٔٙ‬ﻛذاب سﻘﻭط ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻟﻠقﻛذﻭن ﻋاقﻝ سﻳق اﻟﻌشنﻯ‬
‫‪ ٔ7‬ﻣﻭﻗﻊ اﻟظوﻳنج ﻧخ‬

‫‪ٕٓٙ‬‬
 ‫اﻟظالتﻳح ‪ ،‬ﻷﻧﻪ تقﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟظالتﻳح اﻟـانﻗح سﻳﻧﻬان ﻛﻭﻧﻬﻡ اﻟﻭﻫﻣﻰ تاﻟﻛاﻣﻝ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻣالا اﻟظالتﻳح ﻣﻬﻣح ظقاَ تاﻟﻧستح ﻟﻬﻡ ﻟﻬلﻩ اﻟقنظح !!‬
‫ﻗق ﻧﻌنﻑ اﻹظاتح ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻛﻼﻡ اﻟﻌاﻟﻡ (سذﻳﻑ ﻫﻭﻛﻳﻧط) ؼﻳز ﻗاﻝ ﻓﻰ ﻛذاتح‬
‫اﻟﻣشﻬﻭن )‪ )grand design‬ﻣا ﻧصﻪ ( ‪because there is a law such as‬‬
‫)‪gravity the universe can and will create itself from nothing‬‬
‫ﻭﻣﻌﻧﻰ ﻛﻼﻣح ؼنﻓﻳا َ ﻫﻭ ( تستب ﻭظﻭق ﻗاﻧﻭﻥ ﻛاﻟظالتﻳح ﻓاﻟﻛﻭﻥ ﻳسذطﻳﻊ ﻭسﻳﻘﻭﻡ‬
‫تـﻠﻕ ﻧﻔسﻪ تﻧﻔسﻪ ﻣﻥ ﻻ شﻰء) !!!‬
‫ﻫﻝ أصتؼخ اﻷظﻧقج أﻛشن ﻭضﻭؼا َ اﻵﻥ ؟ ﻛﻝ اﻟﻛلب اﻟلﻯ ﻳؤذﻰ ﻣﻥ اﻟﻣظذﻣﻊ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﻣذؼﻛﻡ ﻓﻳﻪ تﻭاسطح اﻟصﻬاﻳﻧح اﻟﻣاسﻭﻥ ﻳـقﻡ أظﻧقج ﻭاؼقج ﻭﻫﻰ ؼلﻑ قﻭن‬
‫هللا ﻓﻰ اﻟـﻠﻕ ﻧﻬابﻳا َ ‪.‬‬
‫تقﻭﻥ ـناﻓح اﻟظالتﻳح اﻟـانﻗح ﻣا ﻛاﻧخ ذتﻘﻰ ﻛنﻭﻳذﻬﻡ اﻟﻣﻠﻌﻭﻧح اﻟذﻰ ذقﻭن ﻛﻝ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻔذنج اﻟﻛتﻳنج ﻣﻥ اﻟوﻣﻥ ﻣﻧل أﻳاﻡ ﻧﻳﻭذﻥ ﻭ ﻻ ؼصﻝ اﻧﻔظانﻫﻡ اﻟﻛتﻳن ﻓﻌﻧقﻣا ذإﻣﻥ‬
‫تاﻟظالتﻳح اﻟـانﻗح ﻭﻋﻠﻰ طنﻳﻘح ﻧﻳﻭذﻥ اﻭ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓصقﻗﻧﻰ أﻧخ ﻫﻧا ذﻧﻛن ﻭظﻭق‬
‫اﻟـاﻟﻕ ﻭاﻟﻌﻳال تاهلل ﻭﻫلا ﻣا ﻳنﻳقﻭﻧﻙ أﻥ ذصﻝ إﻟﻳﻪ ‪ ،‬ﻭاﻧا اذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ظالتﻳذﻬﻡ اﻟـانﻗح‬
‫ﻟﻠﻌاقج ﻭﻟﻳي ﻋﻥ ﻣﻌقﻝ اﻟسﻘﻭط ‪ 9.8‬اﻟلﻯ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻪ ﻣستﻘا ً ‪.‬‬

‫صﻭنج ذـﻳﻠﻳح ﻹﻧؼﻧاء اﻟوﻣﻛاﻥ اﻟذﻰ ذؼقشﻪ ﻛذﻠح اﻟشﻣي ﻟﻛﻰ ذظلب اﻻنض ﻓﻰ اﻟقﻭناﻥ ؼﻭﻟﻬا ؼسب اﻟﻧستﻳح !‬

‫‪ٕٓ7‬‬
‫ﻫﻝ نأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ﻳسذقﻟﻭﻥ تذظانب سـﻳﻔح ظقاً ذشتﻪ ﻟﻌب اﻷطﻔاﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧستﻳح !‬

‫‪ٕٓ8‬‬
 ‫ِٓ يزحىُ ف‪ ٝ‬سزيفٓ ٘‪ٛ‬ويٕظ ؟؟؟‬

‫ﻭاﻵﻥ ظاء قﻭنﻙ ﻳا سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧط ‪........‬‬

‫اﻟﻣـاقﻉ *اﻟﻣسﻛﻳﻥ "سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧﻎ"‪!..‬‬
‫ﻟﻣالا أصتػ ﻻ ﻳتذسﻡ؟! سﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض اﻥ ﻋضﻼخ ﻭظﻬﻪ ذﻭﻗﻔخ ﻋﻥ اﻟﻌﻣﻝ؟!‬
‫ؼسﻧا؛ اﻟﻳي ﻫﻭ لاذﻪ اﻟلﻱ ﻳـذنﻉ ﻭﻳتذﻛن ﻭﻳإﻟﻑ اﻟﻛذب تﻭاسطح ؼنﻛاخ ﻋﻳﻧﻳﻪ‬
‫ﻟظﻬاوﻩ اﻟﻣوﻋﻭﻡ ؟!‬
‫اﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻧذﻬﻰ اﻟؼوﻥ ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻟﻳي تإﻣﻛاﻧﻪ ﻗﻭﻝ اﻟؼﻘﻳﻘح ؟! ‪ ،‬ﻓظﻬاوﻩ اﻟﻣنذتط تﻛنسﻳﻪ‬
‫ﻫﻭ ﻭاسطح ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا ﻣﻥ ﻳسﻳطنﻭﻥ ﻋﻠﻳﻪ‪ ،‬ﻟﻳﻠصﻘﻭا تﻪ ظﻣﻳﻊ اﻟذﻬﻡ ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻣننﻭﻥ ﻣﻥ ـﻼﻟﻪ ﻣظاﻣﻳﻊ ﻟﻧﻅنﻳاخ ﻭﻛذب ﻭؼتن ﻋﻠﻰ ﻭنﻕ ﻟذسﻣﻳﻡ اﻟﻌﻘﻭﻝ‪..‬‬
‫ﻭتاﻣﻛاﻧﻪ ذؼنﻳﻙ ﻭظﻬﻪ ؼق اﻻتذساﻡ ﻭﻫلا تاﻣﻛاﻧﻙ ﻣناظﻌذﻪ ﻋﻠﻰ "اﻟﻳﻭذﻳﻭب" ﻭذشاﻫق‬
‫ﻟﻘاءاذﻪ ؼﻳز ﻳتذسﻡ ﻭﻳطنغ اﻟﻧﻛاخ اﻳضا ً‪.‬‬
‫اﻣا ﻫﻭ ﻓﻼ ؼﻭﻝ ﻭﻻ ﻗﻭج‪ ،‬ﻭﻟﻭ اﻧﻙ صقﻗخ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻭﻫﻣﻲ اﻟﻣسﻛﻳﻥ‪ ،‬ﻓإﻟﻳﻙ‬
‫اﻟذﻔاصﻳﻝ‪ ..‬ﻭﻟﻛﻥ ـلﻫا تنؼاتح صقن ﻷﻧﻧا اﻳضا ً ﻛﻧا ﻧﻌشﻕ ﻋﻠﻭﻡ اﻟﻔضاء ﻭﻧاسا‬
‫ﻭـﻳاﻻذﻬﻡ ‪ ،‬إﻻ اﻥ اسذﻔﻘﻧا ﻣﻥ اﻟﻐﻳتﻭتح‪..‬‬
‫"سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧﻎ" ﻫﻭ ﻣﻥ أتنو ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟﻧﻅنﻳح ﻋﻠﻰ ﻣسذﻭﻯ اﻟﻌاﻟﻡ‪ ،‬قني ﻓﻲ‬
‫ظاﻣﻌح أﻛسﻔﻭنق ﻭؼصﻝ ﻣﻧﻬا ﻋﻠﻰ قنظح اﻟشنﻑ اﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء‪ ،‬أﻛﻣﻝ قناسذﻪ‬
‫ﻓﻲ ظاﻣﻌح ﻛاﻣتنﻳقض ﻟﻠؼصﻭﻝ ﻋﻠﻰ اﻟقﻛذﻭناج ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻥ‪ ،‬ﻟﻪ أتؼاز ﻧﻅنﻳح ﻓﻲ‬
‫ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻥ ﻭأتؼاز ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗح تﻳﻥ اﻟشﻘﻭب اﻟسﻭقاء ﻭاﻟقﻳﻧاﻣﻳﻛا اﻟؼنانﻳح‪ ،‬ﻛﻣا ﻟﻪ‬
‫أتؼاز ﻭقناساخ ﻓﻲ اﻟذسﻠسﻝ اﻟوﻣﻧﻲ‪ .‬ﻭﻟﻪ ﻣإﻟﻔاخ ﻭﻛناﻣاخ ﻭﻣﻌظواخ‪ ،‬اﻧﻪ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫اﻷﻛشن ﻣﻥ اﻟنابﻊ اﻟلﻱ ﻟﻡ ﻳﻔﻬﻡ اؼق اتقاً ﻛﻳﻑ ﻓﻌﻝ ﻛﻝ ﻫلا ﻭﻫﻭ تﻬﻛلا ؼاﻟح صؼﻳح‪.‬‬
‫‪ٕٓ9‬‬
 ‫طتﻌا ً اؼقﻫﻡ سﻳﻘﻭﻝ اﻧﻪ ﻋاﻟﻡ ﻛتﻳن ﻓﻲ اﻟشﻘﻭب اﻟسﻭقاء؟! ؼسﻧا ﻣا ﻫﻲ اﻟشﻘﻭب‬
‫اﻟسﻭقاء؟!‬
‫ﻭﻳتقأ تاﻟسنق ﻛﻣا ﻭنق ﻓﻲ اﻟذﻠﻔاو‪ ،‬اﻭ ﻛﻣا ﻭنق تؤسﻡ "سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧﻎ"!‬
‫ﻟﻛﻲ ﻻ ﻧطﻳﻝ ﻋﻠﻳﻛﻡ اﻟﻣﻭضﻭﻉ تتساطح؛ ﻫﻝ ذﻌنﻑ ﻛﻳﻑ ﻳﻌﻣﻝ ظﻬاو اﻟﻛﻭﻣتﻳﻭذن‬
‫اﻟﻣذصﻝ ﻭاﻟﻣذـﻠﻝ ﻓﻲ ﻛنسﻲ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ ؟!‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ تﻭاسطذﻪ ﻳذﻣﻛﻥ ﻣﻥ اﻟؼقﻳز‬
‫ﻭاﻟﻛذاتح ﻭاﻟتؼز قاـﻝ اﻟظﻬاو اﻳضا ً ؟!‬
‫ﻓﻲ تقاﻳح ﻣنضﻪ ﻛاﻥ ﻳسذـقﻡ اصتﻊ اﻻتﻬاﻡ ﻓﻘط ﻟﻛﻝ اﻟﻣﻬاﻡ اﻟﻣلﻛﻭنج ﻭأﻛشن‪!..‬‬
‫تﻌق اﻥ اشذق اﻟﻣنض إـذنﻋﻭا ﻟﻪ اﻟﻌﻠﻣاء ﻣاشاهلل ﻋﻠﻳﻬﻡ ظﻬاو ﻳضﻐط تـقﻩ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻭساقج ﻳذﻛﻲء ﻋﻠﻳﻬا ﻭظﻬﻪ‪ !..‬ﻭتﻌق اﻥ ذقﻫﻭنخ ؼاﻟذﻪ نظﻌﻭا اﻟﻌتاﻗنج اـذنﻋﻭا ﻟﻪ‬
‫ظﻬاو ﻳؼاﻛﻲ ؼنﻛح ﻭظﻬﻪ ﻭﻋﻳﻧﻳﻪ‪ ،‬ﻟﻠذصﻔػ ﻓﻲ اﻟظﻬاو ﻭاﻟﻛذاتح ﻭاﻟنق تاﻟﻧﻳاتح‬
‫ﻋﻧﻪ‪!!..‬‬
‫طتﻌا ﻟﻭ صقﻗﻧا تﻭظﻭق ﻣشﻝ ذﻠﻙ اﻷظﻬوج سﻳذـﻠﻝ ﻳﻘﻳﻧﻙ اسبﻠح ﻛشﻳنج ﻣﻧﻬا‪:‬‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻡ اﻳظاق ظﻬاو ﻳذﻣﻛﻥ ﻭتضﻐطح ﻭاؼقج ﻣﻥ إـذﻳان اﻧسب ﻭأصﻌب ﻭأقﻕ‬
‫اﻟﻛﻠﻣاخ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻹﻋظاوﻳح ﻟﻛﻲ ﻳظانﻱ ﻋﻘﻠﻳح ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻛتﻳن‪..‬؟!‬
‫أﻭ تاﻷؼنﻯ ﻟﻭ أﻥ اﻟظﻬاو تإﻣﻛاﻧﻪ ﻣظاناذﻪ ﻭاﻟنق تاﻟﻧﻳاتح ﻋﻧﻪ تﻌتﻘنﻳح ﻻ ﻣؼقﻭقج‪،‬‬
‫ﻓتلﻟﻙ اﻟظﻬاو ﻳشتخ لﻛاء اﻟظﻬاو ﻻ لﻛاء اﻟﻌاﻟﻡ‪ ،‬تﻝ اﻥ اﻟظﻬاو ؼﻳﻧﻬا سﻳذﻔﻭﻕ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ ‪..‬؟!‪ ،‬ﻷﻧﻪ تلﻟﻙ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻠظﻬاو ﻭﻋﻲ "نﻭغ"‪!..‬‬
‫ﻭﻗتﻝ أﻥ ذتقأ ﻓﻲ اﻹﻋذناض ﻋﻠﻰ طنؼﻧا‪ ،‬اذﻧا تشنغ ﻣﻘتﻭﻝ ﻟطنﻳﻘح ﻋﻣﻝ ظﻬاو‬
‫اﻟﻣؼاﻛاج ﻟﻬﻭﻛﻳﻧﻎ‪ ..‬ﻭﻛﻳﻑ ذﻣﻛﻥ ﻣﻥ إﻗذﻧاء اﻟﻛﻠﻣاخ ﻭسطنﻫا ﻓﻲ اﻟﻛذب ﻭاﻟﻣإﻟﻔاخ‪،‬‬
‫ﻫلا ﻧاﻫﻳﻙ ﻋﻥ اﻟنقﻭق اﻟسنﻳﻌح ﻭاﻟظﻣﻝ اﻟﻣذﻘﻧح ﻭاﻟﻣوﻳﻧح تاﻟﻧﻛاخ اؼﻳاﻧا اﻟذﻲ ﻳﻘذﻧﻳﻬا‬
‫ﻣﻥ ظﻬاوﻩ تإشانج ﻣﻥ ﻋﻳﻭﻧﻪ ﻭذﻌاتﻳن ﻭظﻬﻪ !!‬
‫ﻫلا تاﻹضاﻓح إﻟﻰ ﻭصﻠح اﻹتقاﻉ ‪ ،‬ﻓاﻟﻌاﻟﻡ ﻭاﻟﻣتذﻛن ﻭاﻟﻣإﻟﻑ ﻳؼذاض ﻹتقاﻉ ﻣا ﻟﻡ ﻳﻘاﻝ‬
‫تﻌق ﻭﻟﻡ ﻳقﻭﻥ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ساﻋقذﻪ اﻻﻟح ﻋﻠﻰ اﻻتقاﻉ اﻳضا ً‪ ،‬ﻫﻝ اـذنﻋخ ﻟﻪ صﻳﻎ‬
‫ﻭﻛﻠﻣاخ ﻣﻧﻣﻘح ﻭﻣوﻳﻧح ظقﻳقج ؟!!‬
‫‪ -‬ﻫلا طتﻌا اﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ اؼقﻫﻡ ﻳذؼقز ﻣﻥ ـﻼﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻣا ﻋﻠﻰ ﻫﻭﻛﻳﻧﻎ ﻫﻭ ﻣؼاﻭﻟح‬
‫اﻹتذساﻡ‪!..‬‬
‫ﻓﻛﻣا لﻛنﻧا ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻧاسا ﻫﻲ ﻣظنق ﻭﻛاﻟح ﻭﻫﻣﻳح ذسنﻕ أﻣﻭاﻟﻛﻡ ﻭذﻬقﻳﻛﻡ ﻗصص‬
‫ـﻳاﻟﻳح ظﻣﻳﻠح ﻗتﻝ اﻟﻧﻭﻡ ﻟﻣا ﻳقﻋﻰ اﻟﻔضاء‪ ،‬ﻭاﻧا ﻛﻧخ ﻣشﻠﻛﻡ أﻋشﻕ اﻟذنؼاﻝ تﻳﻥ اﻟﻧظﻭﻡ‬
‫ﻭاﻗذقﻱ تاﻟﻌﻠﻡ اﻟؼقﻳز "اﻟـتﻳز"‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻛﻝ لﻟﻙ ذﻐﻳن تﻣظنق اﻥ ذﻔﻛن تﻧﻔسﻙ ‪..‬‬
‫‪ٔ8‬‬
‫ﻟلا ﻓﻛن تﻧﻔسﻙ ﻭﻻ ذؤذﻳﻧا تﻛﻼﻡ ذﻠﻔاوﻱ ﻟذﻬاظﻣﻧا تﻪ‬
‫ﻭﻋﻠﻰ أﻯ ؼاﻝ سﻭاء ﻛاﻥ أؼقﻫﻡ ﻳذﻛﻠﻡ ﻣﻥ ـﻼﻝ ظﻬاوﻩ أﻭ سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧط ﻧﻔسﻪ اﻟلﻯ‬

‫‪ٔ8‬‬
‫ﻣﻘاﻝ ‪ jawed pescador‬ﻣﻥ اﻟظوابن‬

‫ٕٓٔ‬
‫ﻳذﻛﻠﻡ ﻓﻠﻥ ﻳﻔنﻕ اﻷﻣن ﻛشﻳناً ﻣﻌﻧا ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻛذاب ﻷﻧﻧا سﻧؼطﻡ ﻟﻬﻡ ـناﻓاذﻬﻡ تاﻟذقنﻳط‬

‫ٕٔٔ‬
 ‫ٔظشيخ اإلٔفغبس اٌىجيش حميمخ أَ خيبي‬

‫ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ‪ ،‬اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ (‪ )Big Bang‬ﻫﻭ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟسابقج ؼﻭﻝ‬
‫ﻧشؤج اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ذﻌذﻣق ﻓﻛنج اﻟﻧﻅنﻳح أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻛاﻥ ﻓﻲ اﻟﻣاضﻲ ﻓﻲ ؼاﻟح ؼنانج شقﻳقج‬
‫اﻟﻛشاﻓح ﻓذﻣقق‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻛاﻥ ﻳﻭﻣًا ظوء ﻭاؼق ﻋﻧق ﻧشؤج اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬تﻌض اﻟذﻘقﻳناخ‬
‫اﻟؼقﻳشح ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ذﻘ ّقن ؼقﻭز ذﻠﻙ اﻟﻠؼﻅح ﻗتﻝ ‪ ٖٔ.8‬ﻣﻠﻳان سﻧح‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ ﻳﻌذتن‬
‫ﻋﻣن اﻟﻛﻭﻥ ﻋﻧقﻫﻡ ‪.‬‬
‫ﻭتﻌق اﻟذﻣقق اﻷﻭﻝ‪َ ،‬تن َق اﻟﻛﻭﻥ تﻣا ﻳﻛﻔﻲ ﻟذﻛﻭﻳﻥ ظسﻳﻣاخ قﻭﻥ لنﻳح ﻛاﻟتنﻭذﻭﻧاخ‬
‫ﻭاﻟﻧﻳذنﻭﻧاخ ﻭاﻹﻟﻛذنﻭﻧاخ‪ .‬ﻭنﻏﻡ ذﻛﻭّ ﻥ ﻧﻭﻳّاخ لنﻳح تسﻳطح ـﻼﻝ اﻟشﻼز قﻗابﻕ‬
‫اﻟذاﻟﻳح ﻟﻼﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ ،‬إﻻ أﻥ اﻷﻣن اؼذاض آﻻﻑ اﻟسﻧﻳﻥ ﻗتﻝ ذﻛﻭّ ﻥ لناخ ﻣذﻌاقﻟح‬
‫ﻛﻬنتﻳًا‪ .‬ﻣﻌﻅﻡ اﻟلناخ اﻟذﻲ ﻧذظخ ﻋﻥ اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻛاﻧخ ﻣﻥ اﻟﻬﻳقنﻭظﻳﻥ‬
‫ﻭاﻟﻬﻳﻠﻳﻭﻡ ﻣﻊ اﻟﻘﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻠﻳشﻳﻭﻡ‪ .‬شﻡ اﻟذبﻣخ سؼب ﻋﻣﻼﻗح ﻣﻥ ذﻠﻙ اﻟﻌﻧاصن اﻷﻭﻟﻳح‬
‫تاﻟظالتﻳح ﻟذﻛﻭّ ﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻣظناخ‪ ،‬ﻭذش ّﻛﻠخ ﻋﻧاصن أشﻘﻝ ﻣﻥ ـﻼﻝ ذﻔاﻋﻼخ‬
‫اﻻﻧصﻬان اﻟﻧظﻣﻲ أﻭ أشﻧاء ذـﻠﻳﻕ اﻟﻌﻧاصن ﻓﻲ اﻟﻣسذﻌناخ اﻟﻌﻅﻣﻰ‪.‬‬
‫ذﻘ ّقﻡ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ شنؼا ً ﻟﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟﻅﻭاﻫن ‪ ،‬تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ‬
‫ﻭﻓنج ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن اﻟـﻔﻳﻔح ﻭاﻟـﻠﻔﻳح اﻹشﻌاﻋﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻭاﻟتﻧﻳح اﻟضـﻣح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻭﻗاﻧﻭﻥ‬
‫ﻫاتﻝ‪ .‬ﻭﻧﻅنً ا ﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻟﻣظناخ ذوقاق ﻳﻭﻣﻳًا‪ ،‬ﻓتاﻟذاﻟﻲ ﻛاﻧخ اﻟﻣظناخ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣاضﻲ أﻗنب إﻟﻰ تﻌضﻬا اﻟتﻌض‪ .‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ اسذـقاﻡ اﻟﻘﻭاﻧﻳﻥ اﻟﻔﻳوﻳابﻳح ؼسب‬
‫ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻟؼساب ـصابص اﻟﻛﻭﻥ ﻛاﻟﻛشاﻓح ﻭقنظح اﻟؼنانج ﻓﻲ اﻟﻣاضﻲ تاﻟذﻔصﻳﻝ‪.‬‬
‫ﻭتاﻟنﻏﻡ ﻣﻥ أﻧﻪ ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻣسنﻋاخ اﻟظسﻳﻣاخ اﻟﻛتنﻯ اسذﻧساؾ ذﻠﻙ اﻟﻅنﻭﻑ‪ ،‬ﻟذؤﻛﻳق‬
‫ﻭصﻘﻝ ذﻔاصﻳﻝ ﻧﻣﻭلض اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪ ،‬إﻻ أﻥ ذﻠﻙ اﻟﻣسنﻋاخ ﻟﻡ ذذﻣﻛﻥ ؼذﻰ اﻵﻥ‬
‫إﻻ اﻟتؼز ﻓﻲ اﻷﻧﻅﻣح ﻋاﻟﻳح اﻟطاﻗح‪ .‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ‪ ،‬ﻓإﻥ ؼاﻟح اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻲ اﻟﻠؼﻅاخ اﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﻟﻼﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻣتﻬﻣح ﻭﻏﻳن ﻣﻔﻬﻭﻣح‪ ،‬ﻭﻻ ذواﻝ ﻣظاﻻً ﻟﻠتؼز‪ .‬ﻛﻣا ﻻ ذﻘقﻡ ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ أﻱ شنغ ﻟﻠؼاﻟح اﻷﻭﻟﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ‪ ،‬تﻝ ذصﻑ ﻭذﻔسن اﻟذطﻭن اﻟﻌاﻡ‬
‫ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻣﻧل ذﻠﻙ اﻟﻠؼﻅح‪.‬‬
‫ﻗ ّقﻡ اﻟﻛاﻫﻥ اﻟﻛاشﻭﻟﻳﻛﻲ ﻭاﻟﻌاﻟﻡ اﻟتﻠظﻳﻛﻲ ظﻭنض ﻟﻭﻣذن اﻟﻔنضﻳح اﻟذﻲ أصتؼخ ﻻؼ ًﻘا‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻋاﻡ ‪ .ٔ9ٕ7‬ﻭﻣﻊ ﻣنﻭن اﻟﻭﻗخ‪ ،‬اﻧطﻠﻕ اﻟﻌﻠﻣاء ﻣﻥ ﻓﻛنذﻪ‬
‫اﻷﻭﻟﻰ ؼﻭﻝ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ ﻟذذتﻊ أصﻝ اﻟﻛﻭﻥ‪ ،‬ﻭﻣا اﻟلﻱ أقﻯ إﻟﻰ ذﻛﻭّ ﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟؼاﻟﻲ‪.‬‬
‫اﻋذﻣق اﻹطان اﻟﻌاﻡ ﻟﻧﻣﻭلض اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻷﻳﻧشذاﻳﻥ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ذتسﻳط ﻓنضﻳاخ ﻛذظاﻧي ﻧﻅﻡ ﻭذﻭؼق ـﻭاص اﻟﻔضاء‪ .‬ﻭﻗق صاﻍ أﻟﻛسﻧقن‬
‫ﻓنﻳقﻣاﻥ اﻟﻣﻌاقﻻخ اﻟنبﻳسﻳح ﻟﻠﻧﻅنﻳح‪ ،‬ﻭأضاﻑ ﻓﻳﻠﻳﻡ قﻱ سﻳذن صﻳﻎ تقﻳﻠح ﻟﻬا‪ .‬ﻭﻓﻲ‬
‫ٕٕٔ‬
 ‫ﻋاﻡ ‪ ،ٔ9ٕ9‬اﻛذشﻑ إقﻭﻳﻥ ﻫاتﻝ أﻥ اﻟﻣساﻓاخ إﻟﻰ اﻟﻣظناخ اﻟتﻌﻳقج ﻣنذتطح تﻘﻭج‬
‫تاﻧوﻳاؼﻬا اﻷؼﻣن‪.‬‬
‫ﻭنﻏﻡ اﻧﻘساﻡ اﻟﻣظذﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻳﻭﻣًا تﻳﻥ ﻧﻅنﻳذﻲ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ تﻳﻥ ﻣإﻳق ﻟﻧﻅنﻳح‬
‫اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ ،‬ﻭﻣإﻳق ﻟﻧﻅنﻳح اﻟؼاﻟح اﻟشاتذح ‪ ،‬إﻻ أﻥ سﻳﻧانﻳﻭ اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻫﻭ‬
‫اﻟلﻯ ﻏﻠب ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻣﻊ اﻛذشاﻑ ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟـﻠﻔﻳح اﻹشﻌاﻋﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻋاﻡ ٗ‪ٔ9ٙ‬‬
‫ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ‪ ،‬ﻭاﻛذشاﻑ أﻥ طﻳﻑ ذﻠﻙ اﻟـﻠﻔﻳح اﻹشﻌاﻋﻳح ﻳذطاتﻕ ﻣﻊ اﻹشﻌاﻉ‬
‫اﻟؼنانﻱ ﻟﻸظساﻡ اﻟسﻭقاء‪ .‬ﻣﻧل لﻟﻙ اﻟؼﻳﻥ‪ ،‬أضاﻑ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟﻔﻠﻛﻳح إضاﻓاخ‬
‫نصقﻳح ﻭﻧﻅنﻳح إﻟﻰ ﻧﻣﻭلض اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ ،‬ﻭذﻣشﻳﻠﻬا اﻟﻭسﻳطﻲ ﻛﻧﻣﻭلض ﻻﻣتقا‪-‬سﻲ‬
‫قﻱ إﻡ اﻟلﻱ ﻫﻭ تﻣشاتح إطان ﻟﻸتؼاز اﻟؼاﻟﻳح ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ اﻟﻧﻅنﻱ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻅنﻳح اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻫﻰ ﻣظنق ﻧﻅنﻳح ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬تﻝ ﻳﻭظق ضقﻫا اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ‬
‫اﻹﻧذﻘاقاخ ﻭاﻟﻣشاﻛﻝ سﻧﻭضػ تﻌضﻬا ﻣشﻝ ‪:‬‬

‫ذتاﻳﻥ اﻟتانﻳﻭﻥ ‪:‬‬

‫إﻟﻰ اﻵﻥ‪ ،‬ﻣﻥ ﻏﻳن اﻟﻣﻌﻠﻭﻡ ﻋﻧقﻫﻡ ﻟﻣالا ﻳؼذﻭﻱ اﻟﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻭاق أﻛشن ﻣﻥ ﻣضاقاخ‬
‫ذﻠﻙ اﻟﻣﻭاق‪ .‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻔذنض ﻋﻧقﻫﻡ ﻋاﻣح أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ﻛاﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻧاش ًبا ﻭشقﻳق اﻟؼنانج‪،‬‬
‫ﻛاﻥ ﻓﻲ ؼاﻟح ذﻭاوﻥ اسذاذﻳﻛﻲ ﻭﻛاﻥ ﻳؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻋقق ﻣذﻛاﻓﻲء ﻣﻥ اﻟتانﻳﻭﻧاخ‬
‫ﻭﻣضاقاخ اﻟتانﻳﻭﻧاخ‪ .‬ﻭنﻏﻡ لﻟﻙ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻧذابط اﻷنصاق اﻟﻣوﻋﻭﻣح اﻟـاصح تﻬﻡ ذﻘﻭﻝ‬
‫تؤﻥ اﻟﻛﻭﻥ تﻣا ﻓﻳﻪ أتﻌق أظوابﻪ ﻳذﻛﻭﻥ تؤﻛﻣﻠﻪ ذﻘنﻳتًا ﻣﻥ اﻟﻣاقج (تﻣﻌﻧﻰ ﻻ ﻭظﻭق‬
‫ﻟﻣضاقاذﻬا)‪ .‬ﻭﻳﻔذنض أﻥ اﻟذتاﻳﻥ ﻧشؤ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳح ﻧشؤج اﻟتانﻳﻭﻧاخ‪ .‬ﻓﻠﻛﻲ ذؼقز ﻋﻣﻠﻳح‬
‫ﻧشؤج اﻟتانﻳﻭﻧاخ‪ ،‬ﻳظب أﻥ ذذؼﻘﻕ اﻟشنﻭط اﻟذﻲ ﻭضﻌﻬا ساـانﻭﻑ ﻟﻧشؤج اﻟتانﻳﻭﻧاخ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻭ ﻣا ﻳذطﻠب أﻥ ﻳتﻘﻰ ﻋقق اﻟتانﻳﻭﻧاخ ﻏﻳن شاتخ‪ ،‬ؼﻳز ؼقز اﻧذﻬاﻙ ﻟذﻧاﻅن‬
‫اﻟشؼﻧح اﻟسﻭﻳح‪ ،‬ﻭاتذﻌق اﻟﻛﻭﻥ ﻋﻥ اﻟذﻭاوﻥ اﻟذنﻣﻭقﻳﻧاﻣﻳﻛﻲ‪ .‬ﻛﻝ ذﻠﻙ اﻟﻅنﻭﻑ ؼقشخ‬
‫ﻓﻲ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧﻣﻭلض اﻟﻌﻳانﻱ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ذؤشﻳنﻫا ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻛاﻓﻳًا ﻟذﻔسﻳن ذتاﻳﻥ اﻟتانﻳﻭﻧاخ‬
‫اﻟؼاﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻰ ﻳﻬتنﻭا ﻛاﻟﻌاقج ﻣﻥ اﻟﻣشاﻛﻝ اﻟذﻰ ذﻭاظﻬﻬﻡ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تإﻓذناض أشﻳاء ﻻ قﻟﻳﻝ ﻟﻬﻡ‬
‫أتقاَ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭقﻫا ﻣشﻝ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻭاﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح‬

‫اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح ‪ :‬ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻭضؼخ ﻗﻳاساخ اﻟﻌﻼﻗح تﻳﻥ اﻻﻧوﻳاغ اﻷؼﻣن–اﻟﻘقن‬

‫اﻟﻅاﻫنﻱ ﻟﻣسذﻌن أﻋﻅﻡ ﻣﻥ اﻟﻧﻭﻉ ٔأ أﻥ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ تقأ ﻓﻲ اﻟذسانﻉ ﻣﻧل ﻛاﻥ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻓﻲ ﻧصﻑ ﻋﻣنﻩ اﻟؼاﻟﻲ‪ .‬ﻭﻟذﻔسﻳن ﻫلا اﻟذسانﻉ‪ ،‬ذﻘﻭﻝ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح تؤﻧﻪ‬
‫ﻳذطﻠب أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣﻌﻅﻡ طاﻗح اﻟﻛﻭﻥ سﻠتﻳح اﻟذﻲ ذﻌنﻑ تاسﻡ "اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح"‪ .‬ذؼﻝ‬
‫اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻣشاﻛﻝ ﻋﻧقﻫﻡ ‪ .‬ﻓﻘﻳاساخ اﻟـﻠﻔﻳح اﻹشﻌاﻋﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ ؼسب‬

‫ٖٕٔ‬
 ‫ﻛﻼﻣﻬﻡ ذﻭضػ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ذﻘنﻳتًا ﻣ ّ‬
‫سطػ‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻭﻭﻓ ًﻘا ﻟﻠﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح‪ ،‬ﻻتق ﻭأﻥ‬
‫ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻗﻳﻣح ﻛذﻠح‪/‬طاﻗح ذﻣاﻣًا ﻭﻓﻕ ؼساتاخ ﻣﻌاقﻻخ ﻓنﻳقﻣاﻥ‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ تؼساب‬
‫ﻛشاﻓح اﻟﻛذﻠح ﻣﻥ ـﻼﻝ ظالتﻳذﻬا‪ ،‬ﻭﻭظق أﻧﻬا ذﻌاقﻝ ﻓﻘط ؼﻭاﻟﻲ ٖٓ‪ %‬ﻣﻥ ﻛشاﻓذﻬا‬
‫اﻟؼنظح‪ .‬ﻭﻧﻅنً ا ﻻﻓذناض اﻟﻧﻅنﻳح أﻥ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻻ ذذظﻣﻊ تاﻟطنﻳﻘح اﻻﻋذﻳاقﻳح‪،‬‬
‫ﻓﻳﻛﻭﻥ لﻟﻙ ﻫﻭ اﻟذﻔسﻳن اﻷﻣشﻝ ﻟﻠﻔﻘق ﻓﻲ ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح‪.‬‬
‫ﻳﻌذﻘق أﻥ اﻟضﻐط اﻟسﻠتﻲ ﻫﻭ أؼق ـﻭاص طاﻗح اﻟﻔناﻍ‪ ،‬ﻟﻛﻥ طتﻳﻌح ﻭﻭظﻭق اﻟطاﻗح‬
‫اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻻ ﻳواﻝ أؼق أﻛتن أﻟﻐاو اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ ، .‬ﻟلﻟﻙ ﻻتق ﻟﻬﻡ ﻣﻥ ذوﻭﻳن ﻭﻓتنﻛح‬
‫إﻛذشاﻑ ﻭﻫﻣﻰ ظقﻳق ﻳـنظﻬﻡ ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻣاوﻕ ﻓؤﻋﻠﻧﻭا ذﻭصّﻝ ﻓنﻳﻕ ﻣستان ﻭﻳﻠﻛﻧسﻭﻥ‬
‫إﻟﻰ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻳذﻛﻭﻥ ﻣﻥ ٖ‪ %7‬طاﻗح ﻣﻅﻠﻣح ﻭ ٖٕ‪ %‬ﻣاقج ﻣﻅﻠﻣح ﻭ‪ %ٗ.ٙ‬ﻣاقج‬
‫ﻋاقﻳح ﻭأﻗﻝ ﻣﻥ ٔ‪ %‬ﻧﻳﻭذنﻳﻧﻭاخ‪ .‬ﻭﻭﻓ ًﻘا ﻟﻠﻧﻅنﻳح‪ ،‬ﻓإﻥ ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح ﻓﻲ اﻟﻣاقج ذﻘﻝ ﻣﻊ‬
‫ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ذتﻘﻰ ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح شاتذح ﻣﻊ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻭﻟلا‪ ،‬ﻛاﻧخ اﻟﻣاقج‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣاضﻲ ذﻣشﻝ ظو ًء أﻛتن ﻣﻥ اﻟطاﻗح اﻟﻛﻠﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ أﻛشن ﻣﻣا ﻫﻲ ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻳﻭﻡ‪،‬‬
‫ﻭسذﻘﻝ ﻧستح ﻣساﻫﻣذﻬا ﻓﻲ اﻟﻣسذﻘتﻝ اﻟتﻌﻳق ﻋﻧقﻣا ذصتػ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح أﻛشن ﻫﻳﻣﻧح‪.‬‬

‫اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح ‪ :‬ـﻼﻝ ستﻌﻳﻧﻳاخ ﻭشﻣاﻧﻳﻧﻳاخ اﻟﻘنﻥ اﻟﻌشنﻳﻥ‪ ،‬أﻅﻬنخ ﻋقج أﻋﻣاﻝ‬
‫نصق ﻋقﻡ ﻭظﻭق ﻣاقج ﻣنبﻳح ﻛاﻓﻳح ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻟذش ّﻛﻝ ﻗﻭج ظلب ﻭاضؼح قاـﻝ ﻭتﻳﻥ‬
‫اﻟﻣظناخ‪ .‬أقﻯ لﻟﻙ إﻟﻰ اﻟذﻔﻛﻳن تؤﻥ ﻧؼﻭ ٓ‪ :9‬ﻣﻥ اﻟﻣاقج ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻫﻲ ﻣاقج ﻣﻅﻠﻣح‬
‫ﻻ ﻳﻧتﻌز ﻣﻧﻬا ضﻭء ﻭﻻ ذﻔاﻋﻝ ﻣﻊ اﻟﻣاقج اﻟتانﻳﻭﻧﻳح اﻟﻌاقﻳح‪ .‬ﻭنﻏﻡ أﻥ ﻓنضﻳح ﻭظﻭق‬
‫اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻣشﻳنج ﻟﻠظقﻝ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻣا واﻝ ﻳسذقﻝ ﻋﻠﻳﻬا ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻋﻣﻠﻳاخ اﻟنصق‬
‫اﻟﻭﻫﻣﻳح اﻟﻣوﻳﻔح اﻟذﻰ ﻳﻌﻠﻭﻧﻬا تﻳﻥ اﻟؼﻳﻥ ﻭاﻵـن ﻟﻛﻰ ﻳتنﻭﻭا ﻧﻅنﻳح اﻟتط تاﻧط‬
‫اﻟﻭﻫﻣﻳح ‪ ،‬ؼﻳز ﻳﻌذتن إﻓذناض ﻭظﻭق طاﻗح ﻣﻅﻠﻣح ﻭﻣاقج ﻣﻅﻠﻣح ﻻ ﻳﻣذﻠﻛﻭﻥ قﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻭظﻭقﻫا ذﻌذتن تﻣشاتح اﻟﻐناء اﻟلﻯ ﻳﻣﻧﻊ ﻛﻭﻧﻬﻡ ﻭﻧﻅنﻳذﻬﻡ تاﻟﻛاﻣﻝ ﻣﻥ اﻟوﻭاﻝ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟﻣشاﻛﻝ اﻟذﻰ ذﻭاظﻪ ﻧﻅنﻳح اﻟتط تاﻧط أﻳضا َ ‪:‬‬
‫ﻻواﻟخ ﻫﻧاﻙ شﻼز ﻣشاﻛﻝ نبﻳسﻳح ﻗابﻣح ﻓﻲ ﻣﻭاظﻬح ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ :‬ﻣشﻛﻠح‬
‫اﻷﻓﻕ ﻭﻣشﻛﻠح اﻟذسطػ ﻭﻣشﻛﻠح أؼاقﻳح اﻟﻘطب اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ‪.‬‬

‫ﻣشﻛﻠح اﻷﻓﻕ ‪:‬‬

‫ذﻛﻣﻥ ﻣشﻛﻠح اﻷﻓﻕ اﻟﻛﻭﻧﻲ ﻓﻲ ؼﻘﻳﻘح أﻥ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ أﻭ اﻟـﻭاص ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬا أﻥ ذﻧذﻘﻝ‬
‫أسنﻉ ﻣﻥ اﻟضﻭء‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻓإﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻭﻧﻬﻡ ﻣؼقﻭق اﻟﻌﻣن‪ ،‬ﻻتق ﻣﻥ ﻭظﻭق ؼق ﻟﻠﻣساﻓح‬
‫تﻳﻥ أﻱ ﻣﻧطﻘذﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻔضاء ﻣذؼقذﻳﻥ ﻓﻲ اﻟـصابص‪ .‬أﻱ أﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻧاطﻕ ﻣـذﻠﻔح‬
‫ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻬا ﻧﻔي اﻟـﻭاص ﻧﻅنً ا ﻟﻠﻣساﻓاخ اﻟﻛتﻳنج تﻳﻧﻬا ﻭﻋقﻡ ذﻭاﻓن‬
‫اﻟﻭﻗخ اﻟﻛاﻑ ﻟﻬا ﻟﻛﻲ ذذﻭؼق ﻓﻲ اﻟـﻭاص‪ ،‬إﻻ أﻥ ﻫلا ﻳذﻧاﻗض ﻣﻊ ؼﻘﻳﻘح ذﻭؼق‬

‫ٕٗٔ‬
 ‫ﻣﻧاطﻕ اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﻧﻔي قنظح اﻟؼنانج ﻭاﻟـصابص اﻟﻔﻳوﻳابﻳح اﻷـنﻯ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻟظبﻭا إﻟﻰ إﻓذناض ﻭﻫﻣﻰ ظقﻳق ﻳتننﻭﻥ تﻪ ﻓشﻝ ﻧﻅنﻳذﻬﻡ ﻓﻘاﻣﻭا تذﻘقﻳﻡ ﻓنضﻳح‬
‫ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ﻭﻫﻰ ﻓنضﻳح اﻟذضـﻡ اﻟﻛﻭﻧﻲ ؼﻼً ﻟﻬلا اﻟذﻧاﻗض اﻟﻭاضػ‪ ،‬ﻓﻘتﻝ ؼقﻭز‬
‫اﻟذضـﻡ اﻟﻛﻭﻧﻲ ﻛاﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻭؼقج أصﻐن ﻓﻲ اﻟؼظﻡ ﻣذظاﻧسح اﻟـﻭاص‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ‬
‫تؼقﻭز ﻫلا اﻟذضـﻡ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ تصﻭنج ﻫابﻠح ﻓﻲ ﻓذنج ﻗصﻳنج ظ ًقا ﻣﻥ اﻟوﻣﻥ‪ ،‬ﻣﻣا‬
‫ظﻌﻝ ﻫﻧاﻙ ﻣﻧاطﻕ ﻣذتاﻋقج ﻣذﻭؼقج اﻟـﻭاص‪.‬‬
‫ﻭاﻟذضـﻡ اﻟﻛﻭﻧﻰ ﻳﻌنﻑ تؤﻧﻪ ﻣنؼﻠح وﻣﻧﻳح ﻗصﻳنج تﻌق اﻹﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ اشذق ـﻼﻟﻬا‬
‫اﻧذﻔاؾ اﻟﻛﻭﻥ ﻭذضـﻡ ذضـﻣا َ ﻛتﻳناَ ظقا ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻘذنؼﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟﻔنضﻳح اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا ﻟﻛﻰ ﻳذﻔاقﻭا ﻋقﻡ اﻧﻛﻔاء اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻧاشﻰء ﻋﻠﻰ ﻧﻔسﻪ شاﻧﻳح ﻭﻳضﻳﻊ إﻟﻰ اﻟﻔﻧاء ‪،‬‬
‫ﻓﻧﻅنا ﻟﻌﻅﻣح ﻛتن اﻟﻛذﻠح اﻷﻭﻟﻰ اﻟﻣذﻛﻭﻧح ﻭﻋﻅﻣذﻬا تاﻹضاﻓح إﻟﻰ صﻐن اﻟﻣﻘاﻳﻳي‬
‫صﻐناَ ﻋﻅﻳﻣا َ تﻳﻥ أظوابﻬا أﻳضا َ ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻗﻭﻯ اﻟظالتﻳح اﻟـاصح تﻬﻡ ذصتػ ﻻﻧﻬابﻳح‬
‫ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻧاشﻰء ﻳﻧﻛﻔﻰء ﻋﻠﻰ ﻧﻔسﻪ ﻓﻰ ﻟؼﻅح ﻧشؤذﻪ ﻭ ﻳﻧذﻬﻰ ‪ ،‬ﻟﻬلا‬
‫إﻓذنضﻭا ﻭظﻭق ﻣنؼﻠح ﻗصﻳنج ﻳﻔذنض ﻓﻳﻬا ؼقﻭز ذضـﻡ ﻛﻭﻧﻰ ﻏﻳن ﻋاقﻯ أتﻌق‬
‫اﻻظواء ﻋﻥ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ﻟﻔذنج ﻭظﻳوج ذﻛﻔﻰ ﻟﻠذﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح ﻭذإقﻯ إﻟﻰ‬
‫ﻧشؤج اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻫﻝ نأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ﻳﻔذنضﻭﻥ ﻭﻳنﻗﻌﻭﻥ إﻓذناضاخ ؼسب اﻟطﻠب ﻟﻛﻰ ﻻ‬
‫ذﻧﻬان ﻧﻅنﻳذﻬﻡ‬

‫ﻣشﻛﻠح اﻟذسطػ ‪:‬‬

‫ذذؼقق ﻫﻧقسﻳح شﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻗﻳﻣح ﻧاذط ﻣﻌاﻣﻝ أﻭﻣﻳظا اﻟﻛﻭﻧﻲ‪ ،‬ﻭﻣا إلا ﻛاﻧخ‬
‫ﻗﻳﻣذﻪ أﻗﻝ أﻭ ﻳساﻭﻱ أﻭ أﻛتن ﻣﻥ ٔ‪ .‬ﻭاﻟنسﻡ ﻳﻅﻬن ﻣﻥ أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أسﻔﻝ شﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻓﻲ ؼاﻻخ ﻗﻳﻣح اﻟﻣﻌاﻣﻝ اﻹﻳظاتﻳح ﻭاﻟسﻠتﻳح ﻭﻋﻧقﻣا ﻗﻳﻣذﻪ ذساﻭﻱ ٔ ﻋﻠﻰ اﻟذنذﻳب‪.‬‬

‫ٕ٘ٔ‬
 ‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻣﻥ اﻟﻣشاﻛﻝ اﻷـنﻯ اﻟذﻲ ﻭاظﻬخ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻣشﻛﻠح اﻟذسطػ‪.‬‬
‫ﻓشﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ لﻭ اﻧؼﻧاء ﻣﻭظب أﻭ ساﻟب أﻭ تﻼ اﻧؼﻧاء ﻭﻓ ًﻘا ﻟﻘﻳﻣح ﻛشاﻓح‬
‫طاﻗذﻪ اﻟﻛﻠﻳح‪ .‬ﻳﻛﻭﻥ اﻻﻧؼﻧاء سﻠتﻳًا إلا ﻛاﻧخ ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح أﻗﻝ ﻣﻥ اﻟﻛشاﻓح اﻟؼنظح ﻭﻓ ًﻘا‬
‫ﻟﻣﻌاقﻻخ ﻓنﻳقﻣاﻥ‪ ،‬ﻭإﻳظاتﻳًا إلا ﻛاﻧخ اﻟﻘﻳﻣح أﻛشن ﻣﻥ اﻟﻛشاﻓح اﻟؼنظح‪ ،‬ﻭﻳﻛﻭﻥ‬
‫سطؼً ا إلا ﻛاﻧخ اﻟﻛشاﻓح ذساﻭﻱ ﻗﻳﻣح اﻟﻛشاﻓح اﻟؼنظح‪ .‬ﻭذﻛﻣﻥ اﻟﻣشﻛﻠح ﻓﻲ أﻥ أﻱ‬ ‫ﻣ ّ‬
‫ؼﻳﻭق ﻣﻊ ﻣنﻭن اﻟﻭﻗخ ﻋﻥ ﻗﻳﻣح ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح اﻟؼنظح سﻳﻐﻳن ﻣﻥ ؼاﻟح اﻟذسطػ اﻟذﻲ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻛﻣا أﻧﻪ ﻻ شﻙ تؤﻥ ﻛشاﻓح طاﻗح اﻟﻛﻭﻥ تﻌق قﻗابﻕ ﻣﻥ اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻟﻡ‬
‫ﻳﻛﻥ ؼﻳﻭقﻫا ﻋﻥ اﻟﻘﻳﻣح اﻟؼنظح ﻟﻛشاﻓح اﻟطاﻗح تؤﻛشن ﻣﻥ ظوء ﻣﻥ ٗٔٓٔ ﻣﻥ اﻟﻘﻳﻣح‬
‫ذسطؼﻪ اﻟذﻲ ﻫﻭ ﻋﻠﻳﻬا اﻟﻳﻭﻡ ؼسب‬ ‫ّ‬ ‫اﻟؼنظح‪ ،‬ﻭإﻻ ﻟﻣا ﻛاﻥ اﻟﻛﻭﻥ سﻳﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ ؼاﻟح‬
‫ﻛﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻗقﻣخ ﻧﻔي اﻟﻔنضﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ﻭﻫﻰ اﻟذضـﻡ‬
‫ضا ؼﻼً ﻟذﻠﻙ اﻹشﻛاﻟﻳح‪ ،‬ؼﻳز ﻛاﻥ ﻟﻠذضـﻡ اﻟﻬابﻝ ﻓﻲ وﻣﻥ ﻗﻳاسﻲ قﻭنﻩ‬ ‫اﻟﻛﻭﻧﻲ أﻳ ً‬
‫ﻓﻲ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ذظاﻧي ﻛشاﻓح اﻟطاﻗح ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ نﻏﻡ ذﻣققﻩ اﻟﻣذسانﻉ‪ ،‬ﻣﻣا ؼاﻓﻅ ﻋﻠﻰ‬
‫ذظاﻧي ؼاﻟح ذسطؼﻪ ﻭﻋقﻡ اضطناتﻬا ﻣﻥ ﻣﻧطﻘح ﻷـنﻯ ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ‪.‬‬
‫ﻫﻝ نأﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ظﻌﻝ ﻋتاق اﻟشﻳطاﻥ ﻛﻭﻧﻧا ﻣسطػ ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣلﻛﻭن ﻓﻰ‬
‫اﻟﻘنآﻥ ﻛﻭﻥ نأسﻰ ﻭﻋﻣﻭقﻯ ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ إﻟﻰ اﻷسﻔﻝ ؼﻳز اﻟستﻊ سﻣاﻭاخ ﻭاﻟستﻊ‬
‫اناضﻰ ﻣذﻌاﻣقﻳﻥ ‪ ،‬ﻓﻬﻡ إﻋذتنﻭا أﻥ اﻷنض ﻛنﻭﻳح ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ هللا ستؼاﻧﻪ‬
‫ﻭذﻌاﻟﻰ ﻗاﻝ ﻣسطؼح ‪ ،‬أﻣا اﻟﻛﻭﻥ ﻧﻔسﻪ ظﻌﻠﻭﻩ ﻣسطؼا ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ اﻟﻘنآﻥ ﻳﻘﻭﻝ‬
‫ﻋﻣﻭقﻳا َ‬

‫ﻣشﻛﻠح أؼاقﻳح اﻟﻘطتﻳح ‪:‬‬

‫أشﻳنخ ﻣشﻛﻠح أؼاقﻳح اﻟﻘطتﻳح اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻓﻲ أﻭاـن ستﻌﻳﻧﻳاخ اﻟﻘنﻥ اﻟﻌشنﻳﻥ‪،‬‬
‫ؼﻳز ذﻧتؤخ ﻧﻅنﻳاخ اﻟذﻭؼﻳق اﻟﻛتنﻯ تﻭظﻭق ﻋﻳﻭب طﻭتﻭﻟﻭظﻳح ﻓﻲ اﻟﻔضاء‪ ،‬ﻗق ﻳﻧذط‬
‫ﻋﻧﻬا ذﻭاظق ﻣﻧاطﻕ أؼاقﻳح اﻟﻘطتﻳح‪ ،‬ﻭأﻥ ذﻠﻙ اﻟﻣﻧاطﻕ اﻟﻣﻌﻳتح ﻧشؤخ ﻗقﻳﻣًا ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻋﻧقﻣا ﻛاﻥ اﻟﻛﻭﻥ ساـ ًﻧا‪ ،‬ﻣﻣا أقﻯ إﻟﻰ وﻳاقج ﻓﻲ ﻛشاﻓح ذﻠﻙ اﻟﻣﻧاطﻕ‪ .‬إﻻ أﻥ ﻋﻣﻠﻳاخ‬
‫اﻟنصق ﻟﻡ ذنصق ﻣﻧاطﻕ أؼاقﻳح اﻟﻘطتﻳح ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣنصﻭق‪ .‬ﻫلﻩ اﻟﻣشﻛﻠح أﻳ ً‬
‫ضا ذﻡ‬
‫ذﻘقﻳﻡ ؼﻝ ﻟﻬا ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻧﻔي اﻟﻔنضﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻭﻫﻰ اﻟذضـﻡ اﻟﻛﻭﻧﻲ‪ ،‬ؼﻳز‬
‫اﻓذنض أﻥ اﻟذضـﻡ اﻟﻛﻭﻧﻲ ﻓابﻕ اﻟسنﻋح أواغ ﻛﻝ ذﻠﻙ اﻟﻣﻧاطﻕ اﻟﻣﻌﻳتح ـانض ﻧطاﻕ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣنصﻭق !‬

‫ﻣصﻳن اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻌﻅﻳﻡ ‪:‬‬

‫‪ٕٔٙ‬‬
 ‫ﻗتﻝ اﻷنصاق اﻟﻣوﻋﻭﻣح اﻟذﻲ ذﻣخ ﻋﻠﻰ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح‪ ،‬ﻛاﻥ ﻟقﻯ ﻋﻠﻣاء اﻟﻛﻭﻥ‬
‫سﻳﻧانﻳﻭﻫﻳﻥ ؼﻭﻝ ﻣسذﻘتﻝ اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬اﻷﻭﻝ إلا واقخ ﻛشاﻓح ﻛذﻠح اﻟﻛﻭﻥ ﻋﻥ اﻟﻛشاﻓح‬
‫اﻟؼنظح ﻭﻓﻕ ﻣﻌاقﻻخ ﻓنﻳقﻣاﻥ‪ ،‬ﻓإﻥ اﻟﻛﻭﻥ سﻳصﻝ إﻟﻰ ؼظﻡ أﻗصﻰ شﻡ ﻳتقأ ﻓﻲ‬
‫اﻻﻧﻬﻳان‪ ،‬ؼﻳز سﻳصتػ أﻛشن ﻛشاﻓح ﻭسـﻭﻧح ﻣنج أـنﻯ‪ ،‬ﻭﻳﻧذﻬﻲ إﻟﻰ ؼاﻟح ﻣﻣاشﻠح‬
‫ﻟذﻠﻙ اﻟذﻲ تقأ ﻣﻧﻬا‪ ،‬ﻓﻳﻣا ﻳﻌنﻑ تاﻻﻧسؼاﻕ اﻟﻌﻅﻳﻡ‪ ، .‬اﻟسﻳﻧانﻳﻭ اﻵـن إلا ﻛاﻧخ‬
‫اﻟﻛشاﻓح ذساﻭﻱ أﻭ أﻗﻝ ﻣﻥ اﻟﻛشاﻓح اﻟؼنظح‪ ،‬ﻓإﻥ ذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ سﻳذتاطؤ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻥ ﻳذﻭﻗﻑ‬
‫أت ًقا‪ .‬ﻭسﻳذﻭﻗﻑ ذشﻛﻝ اﻟﻧظﻭﻡ ﻣﻊ اسذﻬﻼﻙ اﻟﻐاو تﻳﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣظنج‪ ،‬ﻭسذؼذنﻕ‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ ﻣـﻠّﻔح اﻷﻗواﻡ اﻟتﻳضاء ﻭاﻟﻧظﻭﻡ اﻟﻧﻳﻭذنﻭﻧﻳح ﻭاﻟشﻘﻭب اﻟسﻭقاء‪ .‬ﻭذقنﻳظﻳًا‪،‬‬
‫سذذصاقﻡ ذﻠﻙ اﻷظساﻡ ﻭذذظﻣﻊ ﻭسذﻧذط ﻋﻥ لﻟﻙ شﻘﻭب سﻭقاء أﻛتن‪ .‬ﻭسﻳﻘذنب‬
‫ﻣذﻭسط قنظح ؼنانج اﻟﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟصﻔن اﻟﻣطﻠﻕ‪ ،‬ﻭسﻳؼقز اﻟذظﻣق اﻟﻛتﻳن‪ .‬ﻭﻳﻌنﻑ‬
‫ﻫلا اﻟسﻳﻧانﻳﻭ تاسﻡ اﻟﻣﻭخ اﻟؼنانﻱ ﻟﻠﻛﻭﻥ‬
‫أناﻳذﻡ ﻛﻳﻑ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ تإﻓذناضاخ ﻭﻫﻣﻳح ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا شﻡ تﻌق لﻟﻙ ﻳقﻋﻭﻥ أﻧﻬﻡ ذؤﻛقﻭا‬
‫ﻣﻧﻬا ﻋﻥ طنﻳﻕ نصق ﻭﻫﻣﻰ ﻟﻬا ﻓﻰ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻛﻣا أﻧﻬا ذـاﻟﻑ طنﻳﻘح تقاﻳح ﻭﻧﻬاﻳح‬
‫اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ‬
‫أﻣا ﻣسؤﻟح إﻛذشاﻓﻬﻡ ﻹشﻌاﻉ اﻟـﻠﻔﻳح اﻟﻣﻳﻛنﻭﻳح اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭذﻔسﻳنﻩ أﻧﻪ تستب ذتاﻋق‬
‫اﻟﻣظناخ ﻭاﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ؼﻳز أﻛذشﻑ اﻟﻌاﻟﻣاﻥ تﻧوﻳاي ﻭ ﻭﻳﻠسﻭﻥ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻭاﻧا أنﻳق أﻥ‬
‫اسؤﻟﻬﻡ ﻋﻠﻰ ؼساب ﻣالا ﻳذﻭسﻊ ﻫلا اﻟﻛﻭﻥ !! ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻋﻧقﻣا ﻛاﻧخ اﻟﻣﻔنقج اﻷﻭﻟﻰ‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻭسﻌخ ﻫلﻩ اﻟﻣﻔنقج ﻓﻰ اﻟﻌقﻡ ! ﻭﻣا واﻝ اﻟﻛﻭﻥ ﻳذﻭسﻊ !‬

‫‪ٕٔ7‬‬
 ‫اٌؼبٌُ اٌىجيش ٘بٌز‪ ْٛ‬آسة يحطُ ٔظشيخ اإلٔفغبس اٌىجيش‬

‫اﻟﻌاﻟﻡ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب‬

‫ﻋﻠﻰ أﻯ ؼاﻝ ﻫﻧاﻙ ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء ﻣﻥ نق ﻋﻠﻰ ﻣﻭضﻭﻉ اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن تﻛﻼﻡ ﻋﻠﻣﻰ‬
‫ﻣضتﻭط ‪ ،‬ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻔﻠﻛﻲ اﻟلﻱ ﻳنﻫتﻪ ﻣﻌﻅﻡ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻔﻳوﻳاء اﻟسابنﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫نﻛاب اﻟﻣإسسح اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟنسﻣﻳح‪ ،‬ﻭﻳؼانتﻭﻧﻪ‪ ،‬ﻫﻭ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب ‪،Halton Arp‬‬
‫اـطن ﻋاﻟﻡ ﻓﻠﻙ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض‪ ،‬تشﻬاقج اﻟﻔﻠﻛﻲ ﻭﻟﻳﻡ ﻛﻭﻓﻣاﻥ‪ .‬ﻭسن ـطﻭنذﻪ‬
‫ﻳﻛﻣﻥ ﻓﻲ اﻷقﻟح اﻟذﻲ ﻗقﻣﻬا ضق ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ‪ Big Bang‬ؼﻭﻝ ﻧشﻭء‬
‫اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻟﻛﻥ اﻟظاﻟﻳح اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟنسﻣﻳح ذنﻓض اﻻﻋذناﻑ تﻬلﻩ اﻷقﻟح‪ ،‬تستب تسﻳط‪ ،‬ﻫﻭ‬
‫اﻥ اﻻﻋذناﻑ تﻬا ﻳذنذب ﻋﻠﻳﻬا سﻘﻭط اﻟﻌنﻭش اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟؼاﻟﻳح‪ ،‬ﻭﻓﻘقاﻧﻬا اﻣظاقﻫا‬
‫ﻭﻣصاﻟؼﻬا‪ .‬ﻟﻬلا ﻓصﻝ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب ﻣﻥ ﻋﻣﻠﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻣش‪ ،‬ﻭؼﻭنب ؼذﻰ ﻣﻥ قﻭن‬
‫اﻟﻧشن‪.‬‬
‫ذﻘﻭﻝ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن اﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻛاﻥ ﻗتﻝ وﻫاء ـﻣسح ﻋشن تﻠﻳﻭﻥ سﻧح تؼظﻡ‬
‫اﻟﻬتاءج‪ ،‬ﻭإﻥ قنظح ؼنانج ﻫلﻩ اﻟﻬتاءج ﻛاﻧخ ﻻ ﻧﻬابﻳح‪ ،‬ﻭطاﻗذﻬا ﻛاﻧخ ﻻ ﻧﻬابﻳح‬
‫اﻳضاً‪ ،‬شﻡ اﻧﻔظنخ‪ ،‬ﻭأـلخ تاﻟذﻣقق ﻣﻧل ذﻠﻙ اﻟﻠؼﻅح ؼذﻰ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا‪ .‬ﻭذإﻛق ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻧﻅنﻳح‪ ،‬اﻟﻣﻌذﻣقج ﻓﻲ اﻟﻣقاني ﻭاﻟظاﻣﻌاخ اﻟﻌاﻟﻣﻳح‪ ،‬اﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ شﻣح ﻓضاء‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫وﻣﻥ‪ ،‬ﻗتﻝ ﻟؼﻅح اﻻﻧﻔظان‪ .‬ﻭأﻥ اﻟﻔضاء ﻫﻭ اﻟلﻱ ذﻣقق ﻭﻳﻭاصﻝ ذﻣققﻩ اﻵﻥ‪ ،‬ساؼتا ً‬
‫ﻣﻌﻪ اﻟﻣاقج‪ .‬ﻭﻣﻥ تﻳﻥ اساﻧﻳق ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻘابﻠح تذﻣقق اﻟﻛﻭﻥ‪ ،‬اﻥ اﻟﻣظناخ اﻟﻛﻭﻧﻳح‬
‫ذﻌطﻲ اﻧوﻳاؼا ً ﻧؼﻭ اﻟﻠﻭﻥ اﻷؼﻣن (ﻓﻲ اﻟطﻳﻑ اﻟضﻭبﻲ) ﻋﻧق نصقﻫا‪ .‬ﻭتﻣا اﻥ‬
‫اﻟضﻭء اﻟﻣتذﻌق ﻋﻧا ﻳﻌطﻲ ﻣشﻝ ﻫلا اﻻﻧطتاﻉ‪ ،‬أﻱ اﻧوﻳاؼا ً ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن‪ ،‬ﻓﻘق اسذﻧذط‬
‫اصؼاب ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻣسذﻣن ﻓﻲ ذﻣققﻩ ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب اﻛذشﻑ ﻣا قﻋاﻩ تـ «ﻅﻭاﻫن ﻣﻠﻐوج ﻭﻣؼﻳنج» ﻻ ذذﻣاشﻰ ﻣﻊ ﻣا‬
‫ذلﻫب إﻟﻳﻪ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪ .‬ﻓﻘق ﻻؼﻅ اﻥ ﻫﻧاﻙ اظناﻣا ً سﻣاﻭﻳح ﻣذساﻭﻳح اﻟتﻌق‬
‫‪ٕٔ8‬‬
‫ﻋﻧا‪ ،‬ﻟﻛﻧﻬا ذﻌطﻲ اﻧوﻳاؼا ً ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن ﻣـذﻠﻔا ً ظقاً‪ ،‬ﻭتﻌق اﻥ اﻟذﻘط صﻭناً ﻓﻭذﻭﻏناﻓﻳح‬
‫تﻭاسطح اﻛتن اﻟذﻠسﻛﻭتاخ‪ ،‬اﻛذشﻑ اﻥ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻷوﻭاض ﻣﻥ ﻧﻭﻉ ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻥ اﻷظناﻡ‬
‫اﻟسﻣاﻭﻳح‪ ،‬اﻟذﻲ ذقﻋﻰ ﻛﻭﻳوناخ ‪ ،Quasars‬لاخ اﻻﻧوﻳاغ اﻟشقﻳق ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن‬
‫(ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻳﻔذنض اﻧﻬا ذذتاﻋق ﻋﻧا تسنﻋح ﻛتﻳنج‪ ،‬تﻣﻘذضﻰ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪ ،‬ﻣا‬
‫ﻳﻌﻧﻲ اﻧﻬا ذﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣساﻓاخ تﻌﻳقج ظقاً ﻣﻧا) ﻣنذتط تﻣظناخ ﻟﻬا اﻧوﻳاغ ﻭاطا ﻧؼﻭ‬
‫اﻷؼﻣن‪ ،‬ﻭتلﻟﻙ ﻳﻌذﻘق تؤﻧﻬا ﻗنﻳتح ﻧستﻳا ً‪ .‬ﻭﻛاﻧخ اﻟصﻭن اﻟﻔﻭذﻭﻏناﻓﻳح اﻟذﻲ ﻗقﻣﻬا‬
‫ﻫاﻟذﻭﻥ آنب ﻣلﻫﻠح ﻓﻲ ذﻌانضﻬا ﻣﻊ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ اﻟﻣإسسح اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟنسﻣﻳح نﻓضذﻬا‪ ،‬ﻭﻓصﻠخ آنب ﻣﻥ ﻋﻣﻠﻪ‪ ،‬ﻷﻥ اﻻﻋذناﻑ ﻓﻲ‬
‫صؼح ﻣﻛذشﻔاذﻪ ﻳوﻋوﻉ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪ ،‬ﻭﻳﻧسﻑ اﻟصنغ اﻟﻬابﻝ اﻟلﻱ ذؤسي‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح‪ ،‬تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ ﻣصاﻟػ ﻭﻣناﻛو اﻋقاق ﻛتﻳنج ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻣذﻣسﻛﻳﻥ‬
‫تﻬلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ تﻌضﻬﻡ‪ :‬الا ﻛاﻥ آنب ﻋﻠﻰ صﻭاب (ؼﻭﻝ اﻥ اﻻﻧوﻳاغ ﻧؼﻭ اﻟﻠﻭﻥ اﻷؼﻣن ﻟﻳي‬
‫تاﻟضنﻭنج ﻣإشناً ﻋﻠﻰ اﻟﻣساﻓح‪ ،‬أﻱ اﻟذﻣقق)‪ ،‬ﻭإلا ذﻌووخ اﻛذشاﻓاذﻪ‪ ،‬ﻓسﻳﻛﻭﻥ ﻗق‬
‫وﻋوﻉ – تﻣﻔنقﻩ – ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟؼقﻳز تنﻣذﻪ ﻣﻥ اساسﻪ‪ ،‬الا ﻛاﻥ ﻣصﻳتا ً ﻓإﻥ اؼق‬
‫اﻋﻣقج ﻋﻠﻣﻲ اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻛﻭﻧﻳاخ اﻟؼقﻳشﻳﻥ سﻳﻧﻬان اﻧﻬﻳاناً ﻻ ﻣشﻳﻝ ﻟﻪ ﻣﻧل اﻥ اشتخ‬
‫ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي اﻥ اﻟشﻣي‪ ،‬ﻭﻟﻳسخ اﻷنض‪ ،‬ﻛاﻧخ ﻣنﻛو اﻟﻧﻅاﻡ اﻟشﻣسﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ آـنﻭﻥ‪ :‬الا ﻛاﻥ آنب ﻣصﻳتا ً (ﻭﻫﻧاﻙ اقﻟح ﻗﻭﻳح ذشﻳن اﻟﻰ اﻧﻪ ﻣصﻳب)‪ ،‬ﻓإﻥ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ ﻻ ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻧؼﻭ ﻳذﻔﻕ ﻣﻊ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻏﻳنﻫﻡ ‪ :‬ﻣﻥ اﻟصﻌب اﻫﻣاﻝ اﻟقﻛذﻭن آنب‪ ،‬ﻓﻘق ﻋﻣﻝ ﻣﻊ اقﻭﻳﻥ َﻫتﻝ ﻧﻔسﻪ‬
‫(اتنو ﻋاﻟﻡ ﻓﻠﻙ ﻓﻲ اﻟﻧصﻑ اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟﻘنﻥ اﻟﻌشنﻳﻥ)‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻣﻥ اتنو اﻟﻌاﻣﻠﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫ﻣنصق ﻣﻭﻧخ ﻳاﻟﻭﻣان ﻓﻲ اﻣﻳنﻛا‪.‬‬
‫ﻭﻗق أصقن آنب ﻛذاتا ً تﻌﻧﻭاﻥ (‪ ،)Seeing Red‬ضﻣﻧﻪ ﻛﻝ آنابﻪ ﻭاﻛذشاﻓاذﻪ‪ .‬ﻭﻗاﻝ‬
‫ﻋﻥ ﻛذاتﻪ ﻫلا اﻥ ﻏنضﻪ ﻣﻥ ﻧشن ﻫلا اﻟﻛذاب ﻫﻭ طنغ ﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ اﻟﻭصﻭﻝ‬
‫إﻟﻳﻬا تﻭسﻳﻠح اـنﻯ‪ .‬ﻭﻗتﻝ ﻧؼﻭ ﻋشن سﻧﻭاخ ﻅﻬن ﻛذاتﻪ اﻷﻭﻝ ؼﻭﻝ ﻫلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ‪.‬‬
‫ﻛذب ﻫلا اﻟﻛذاب اﻷﻭﻝ تﻳﻥ ٗ‪ ،ٔ98٘ – ٔ98‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻧشن إﻻ تﻌق ﻋاﻣﻳﻥ‪ ،‬تﻌق اﻥ‬
‫نﻓضﻪ ﻋقق ﻻ ﻳؼصﻰ ﻣﻥ اﻟﻧاشنﻳﻥ‪ .‬ﻭتﻌق اﻥ ﻧشن‪ ،‬اصتػ ﻣﻥ تﻳﻥ اﻟﻌﻧاﻭﻳﻥ‬
‫ﻭاﻟﻣﻭاضﻳﻊ اﻟذﻲ ﻳﻧتﻐﻲ ذظﻧتﻬا تؤﻱ شﻣﻥ‪ .‬لﻟﻙ اﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ اﻟﻣؼذنﻓﻳﻥ ﻻ‬
‫ﻳنﻏتﻭﻥ ﻓﻲ ﻗناءج أﻱ شﻲء ﻳـاﻟﻑ اﻭ ﻳﻧاﻗض ﻣا ﻳﻌذتنﻭﻧﻪ صؼﻳؼا ً‪ .‬ﻭﻳﻘﻭﻝ آنب‪:‬‬
‫«ﻗتﻝ اﻥ ﻳـﻳب ﻅﻧﻲ‪ ،‬ؼقز شﻲء نابﻊ‪ .‬صنخ اذسﻠﻡ نسابﻝ ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء ﻓﻲ ﻛﻠﻳاخ‬
‫صﻐﻳنج‪ ،‬ﻓﻲ ﻣـذﻠﻑ ﻓنﻭﻉ اﻟﻣﻌنﻓح‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﻫﻭاج‪ ،‬ﻭطﻼب ﻭﻧاي اﻋذﻳاقﻳﻳﻥ‪ ،‬ﻟﻘق‬

‫‪ٕٔ9‬‬
‫الﻫﻠﻧﻲ ﻭأسﻌقﻧﻲ اﻟﻬﻭاج تصﻔح ـاصح‪ ،‬ﻷﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا ﻳﻧﻅنﻭﻥ تظق اﻟﻰ اﻟصﻭن‪ ،‬ﻭﻛاﻧﻭا‬
‫ﻣﻠﻣﻳﻥ تـﻠﻔﻳاخ اﻟﻘصح»‪.‬‬
‫ﻭتﻌق ﻋشن سﻧﻭاخ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ نﻏﻡ ﻣﻭﻗﻑ اﻟظاﻟﻳح اﻟﻌﻧﻳق ضقﻩ‪ ،‬اصتػ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻳﻥ ﻣﻥ اﻥ‬
‫اﻷقﻟح اﻟﻣسذﻘاج ﻓﻲ اﻟنصق اصتؼخ ﻛاسؼح‪ ،‬ﻭأﻥ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن اﻧﻘﻠتخ ﻓﻲ‬
‫ﻭاﻗﻊ اﻟؼاﻝ نأسا ً ﻋﻠﻰ ﻋﻘب‪ .‬ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب‪« :‬اﻥ اؼقﻯ ﻓﻭابق ﻫلا اﻟﻛذاب –‬
‫اﻷـﻳن – ﻫﻲ اﻧﻪ ﻳسذﻧق اﻟﻰ ﻓنضﻳح تسﻳطح‪ ،‬ؼﻭﻝ طتﻳﻌح اﻻﻧوﻳاغ ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣظناخ‪ .‬ﻭﻻ شﻙ اﻥ ﻛﻼً ﻣﻥ اﻟطنﻓﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻧواﻉ ﻟقﻳﻪ ﻭظﻬاخ ﻧﻅن ﻣﻌﻘقج‬
‫ﻭﻣقنﻭسح‪ ،‬ﻳﻌذﻘق تؤﻧﻬا ﻣقﻋﻭﻣح اﻣﻳنﻛﻳا ً ﻭﻣﻧطﻘﻳا ً‪ .‬ﻣﻊ لﻟﻙ ﻻ تق ﻣﻥ اﻥ ﻳﻛﻭﻥ اؼق‬
‫اﻟطنﻓﻳﻥ ﻣـطبا ً تصﻭنج ذاﻣح ﻭﻓاظﻌح‪ .‬ﻭذﻠﻙ ﻫﻲ اﻟﻣسؤﻟح‪ .‬ﻭﻫلا ﻫﻭ ستب اﻟذشتز‬
‫تﻣﻭﻗﻔﻬﻡ»‪.‬‬
‫ﻭﻓؼﻭﻯ ﻛذاتﻪ ﻳسذﻧق اﻟﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻵذﻳح ‪ :‬ﻷﻥ اﻷظساﻡ اﻟﻣذؼنﻛح ﻓﻲ اﻟﻣـذتن‪ ،‬اﻭ‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ اﻟﻣوقﻭظح اﻟذﻲ ذقﻭن اؼقاﻫا ؼﻭﻝ اﻷـنﻯ‪ ،‬اﻭ اﻟﻣظناخ اﻟقﻭّ انج‪ ،‬ﻛﻠﻬا ذﻌطﻲ‬
‫اﻧوﻳاؼا ً ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن ﻳذﻔﻕ ﻣﻊ ﻅاﻫنج قﻭتﻠن‪ ،‬ﻓﻲ اشﻧاء ذناظﻌﻬا‪ ،‬ﻓﻘق اﻓذنض ﻓﻲ ﻋﻠﻡ‬
‫اﻟﻔﻠﻙ اﻥ اﻻﻧوﻳاغ ﻧؼﻭ اﻷؼﻣن ﻻ ﻳﻌﻧﻲ سﻭﻯ ذناظﻊ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ اﻟتنﻫاﻥ اﻟﻣتاشن ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻔنضﻳح ﻻ ﻳواﻝ ﻏﻳن ﻣذﻭاﻓن‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ ﻣن اﻟسﻧﻳﻥ‬
‫ﻅﻬنخ ﻣذﻧاﻗضاخ تﻬلا اﻟصقق‪ ،‬ﻭنﻓضخ‪ .‬ﻭﻳﻘﻭﻝ آنب‪« :‬ﻋﻠﻰ اﻧﻧﻲ آﻣﻝ اﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫اﻟقﻟﻳﻝ اﻟلﻱ اﻗقﻣﻪ ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻛذاب ﻣﻘﻧﻌا ً ﻷﻧﻪ ﻳطنغ تناﻫﻳﻥ ﻣـذﻠﻔح ﻛشﻳنج ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻﻧوﻳاغ اﻟطتﻳﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻣﻅاﻫن اﻟﻔﻠﻛﻳح‪ :‬ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ‪ ،‬اﻟﻰ اﻟﻛﻭﻳوناخ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣظناخ‪ ،‬ﻭﻣظﻣﻭﻋاخ اﻟﻣظناخ»‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ‪ ،‬ﻳﻘﻭﻝ آنب‪ ،‬سﻳشﻳن اﻟﻛذاب اﻟؼاﻟﻲ ؼﻔﻳﻅح ﻭسـط اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء‬
‫اﻷﻛاقﻳﻣﻳﻳﻥ‪ .‬ﻭأﻥ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اصقﻗابﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻬﻧح سﻳسذاإﻭﻥ ﻛشﻳناً‪ ،‬ﻓﻠﻣالا ﻛذتذﻪ؟‬
‫اﻭﻻً‪ ،‬ﻳﻧتﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻣنئ اﻥ ﻳﻘﻭﻝ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻣا ﻳناﻫا‪ ،‬ﻻ سﻳﻣا ؼﻭﻝ اشﻳاء ﻣﻬﻣح‪.‬‬
‫ﻭﻭاﻗﻊ اﻥ ﻏاﻟتﻳح اﻟﻣﻣذﻬﻧﻳﻥ ﻳضﻳﻕ صقنﻫﻡ ؼذﻰ تاﻵناء اﻟذﻲ ذتقﻭ ﻣـاﻟﻔح ﻟﻣا‬
‫ﻳإﻣﻧﻭﻥ تﻪ‪ ،‬ﻳقﻋﻭﻙ اﻟﻰ اﻹﻳﻣاﻥ تضنﻭنج اﻟذﻐﻳﻳن‪ .‬ﻭأصقﻗابﻲ اﻟلﻳﻥ ﻳﻛاﻓؼﻭﻥ اﻳضا ً‬
‫ﻣﻥ اظﻝ اﻥ ﻳضﻌﻭا اﻷﻣﻭن ﻓﻲ ﻧصاتﻬا ﻳﻌذﻘقﻭﻥ ﻓﻲ اﻟﻐاﻟب تؤﻥ ذﻘقﻳﻡ اﻷقﻟح ﻭطنغ‬
‫ﻧﻅنﻳاخ ظقﻳقج ﻳﻛﻔﻳاﻥ ﻷﻥ ﻳؼقشا ذﻐﻳﻳناً‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻣﻥ ﻏﻳن اﻟﻼبﻕ ذﻭظﻳﻪ ﻧﻘق اﻟﻰ‬
‫اﻟﻣإسسح اﻟذﻲ ﻳﻧذﻣﻭﻥ إﻟﻳﻬا ﻭﻳشﻣﻧﻭﻧﻬا‪ .‬تﻳق اﻧﻧﻲ ﻻ اذﻔﻕ ﻣﻌﻬﻡ‪ ،‬ﻷﻧﻧﻲ اﻋذﻘق تؤﻧﻧا الا ﻟﻡ‬
‫ﻧﻔﻬﻡ ﻟﻣالا ﻳﻔشﻝ اﻟﻌﻠﻡ ﻓﻲ ذصؼﻳػ ﻧﻔسﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻲ اﻹﻣﻛاﻥ اصﻼؼﻪ‪.‬‬
‫ﻭتﻧاء ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻛﻼﻡ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب ‪ ،‬ﻧنﻳق أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ( ‪ ) big bang‬ﻗق ذتقﻭ أﻧﻬا ﻧﻅنﻳح ﻋﻠﻣﻳح ﻣﻌﻘقج ﻭﻣﻠﻳبح‬
‫تاﻟذﻔاصﻳﻝ ﻭﻋﻧقﻣا ذتؼز ﻋﻧﻬا ذظق اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻣصطﻠؼاخ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻭاﻟﻣﻌﻘقج قاـﻝ‬

‫ٕٕٓ‬
 ‫اﻟﻧﻅنﻳح ﻧﻔسﻬا ﻭذظق اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻹﻓذناضاخ اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻓقابﻣا ذﻛﻭﻥ أقﻟذﻬﻡ‬
‫اﻟﻭؼﻳقج ﻫﻰ ﻗﻭﻟﻬﻡ ذﻡ نصق ﻛلا ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻷﻗﻣان اﻟصﻧاﻋﻳح أﻭ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻣستان‬
‫ﻣﻌﻳﻥ أﻭ ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻣـذتن ﻭﻫﻣﻰ ﻣﻭظﻭق ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻓﻭﻕ اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻧؼﻥ ﻻ ﻧإﻣﻥ تﻬلﻩ اﻟـناﻓاخ اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻷﻥ ﻫلﻩ ﻫﻰ أقﻟذﻬﻡ اﻟﻭؼﻳقج ‪ ،‬ﻓﻣالا‬
‫إﻥ ﻛاﻧخ ﻛﻠﻬا ﻛلب ‪ ،‬ﻣالا إﻥ ﻛاﻥ اﻟﻌاﻟﻣاﻥ تﻧوﻳاي ﻭ ﻭﻳﻠسﻭﻥ ﻟﻣا ﻳﻛذشﻔا اﻟـﻠﻔﻳح‬
‫اﻹشﻌاﻋﻳح ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ ‪ ،‬أﻭ ذﻡ إﻳﻬاﻣﻬﻡ أﻭ ـقاﻋﻬﻡ ﻣﻥ اﻟﻧـتح اﻟﻣسﻳطنج ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ‬
‫‪ ،‬ﻣالا إﻥ ﻛاﻥ اﻟﻌاﻟﻡ ﻫاتﻝ ﻭﻏﻳنﻩ ﻫﻡ ﻣظنق قﻣﻰ ﻓﻰ ﻳق اﻟﻧـتح اﻟﻣسﻳطنج ﻋﻠﻰ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻳذؼﻛﻣﻭﻥ تﻬﻡ ﻛﻳﻑ ﻳشاإﻭا ﻭﻳﻣننﻭا ﻣﻥ ـﻼﻟﻬﻡ ﻧﻅنﻳاخ ﻭﻫﻣﻳح ‪ ،‬طتﻌا َ ﻋﻧقﻣا ذﻘنأ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻧﻅنﻳح ﻭ ﻓﻰ ﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟﻧﻅنﻳاخ ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ذظق لﻛن ﻛشﻳن ظقاَ ﻷسﻣاء‬
‫ﻋﻠﻣاء ﻣـذﻠﻔﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫلا طتﻳﻌﻰ ظقاَ ﻷﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ذـتن ﻣإسسح ﻗابﻣح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟذوﻭﻳن ﻭاﻟـقاﻉ ظﻣﻳﻊ اﻟﻌﻠﻣاء ﻭ قﻛاذنج اﻟظاﻣﻌاخ ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ أﻧﻬﻡ إﻛذشﻔﻭا شﻰء‬
‫ﻣﻌﻳﻥ ﻋﻥ طنﻳﻕ ظﻬاو أﻭ ﻣـذتن ﻟﻬﻡ ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻓطتﻳﻌﻰ أﻥ ﻳتقأ اﻟﻌﻠﻣاء ؼﻭﻝ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫تﻭضﻊ ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻟﻬلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟذﻰ ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ تﻬا ﻭتﻝ ﻳﻛﻣﻝ ﻛﻼَ ﻣﻧﻬﻡ اﻵـن ﻭﻳضﻳﻑ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ تقﻭﻥ ﻣﻌنﻓح إﻧﻬﻡ ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ تشﻰء ﻭﻫﻣﻰ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ ﻋاقج اﻟﻣﻧﻅﻣاخ‬
‫اﻟسنﻳح ﻋتن اﻟﻌصﻭن قابﻣا ذؼاﻭﻝ ـقاﻉ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء شﻡ ذظﻌﻠﻬﻡ ﻳتﻧﻭا ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ‬
‫ﻭﻗﻭاﻧﻳﻧﻬﻡ ﻓﻰ اﻟﻔﻠﻙ تﻧاء ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻹﻓذناض ﻓذشﻌن أﻥ ﻫﻧاﻙ أسﻣاء ﻛشﻳنج ﻟﻌﻠﻣاء‬
‫ﻛشﻳنﻳﻥ ﻭذﻔاصﻳﻝ ﻣﻌﻘقج ظقا ﻓﻰ اﻟﻧﻅنﻳح ﻭﻣصطﻠؼاخ ﻛشﻳنج ﻭﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻛﻠﻬا ﻛﻼﻡ‬
‫ﻓانﻍ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا سﻭﻯ أشﻳاء ﻣوﻋﻭﻣﻪ ﻳقﻋﻭﻥ أﻧﻬﻡ إﻛذشﻔﻭﻫا ﻋﻥ طنﻳﻕ أظﻬوذﻬﻡ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔضاء أﻭ اﻟﻣناصق ‪ ،‬ﻭاﻧا ﻗنأخ ﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻛذب ﻓﻰ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح‬
‫ﻭﻛﻧخ اذﻌظب ﻣﻥ ﻫإﻻء اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ سﻠﻣﻭا ﻋﻘﻭﻟﻬﻡ ﻷشـاص ﻳذﻼﻋتﻭﻥ تﻬﻡ ﻛﻳﻔﻣا‬
‫ﻳنﻳقﻭا ‪ ،‬ﻓﻌﻧقﻣا ذﻘنأ ﻓﻰ ﻧﻅنﻳح اﻟتط تاﻧط ذظق ﻫإﻻء اﻟﻌﻠﻣاء ﻳؼاﻭﻟﻭﻥ تﻛﻝ ﻣا أﻭذﻭا‬
‫ﻣﻥ ﻗﻭج شنغ ﻛﻳﻑ ﻧشؤ ﻛﻝ شﻰء ﻋﻥ طنﻳﻕ ذﻔاﻋﻼخ ﻛﻳﻣﻳابﻳح ﻣﻌﻘقج ﻭﻓﻳوﻳابﻳح ﻣشﻝ‬
‫اﻟذﻰ ذؼقز ﻋﻧقﻧا ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻓﻰ اﻟﻣـذتناخ ﻭاﻟﻣﻌاﻣﻝ !!‬
‫ستؼاﻥ هللا ﻋﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪ ،‬ﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ أﻥ ﻳﻔذنضﻭا أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ـانض اﻻنض ﻟﻪ ﻧﻔي‬
‫اﻟـصابص ﻭاﻟﻘﻭاﻧﻳﻥ ﻭاﻟذﻔاﻋﻼخ اﻟذﻰ ذؼقز ﻋﻠﻰ اﻷنض !! ‪ ،‬ﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ‬
‫إﻓذناض ﻫلا اﻟذشاتﻪ ﻓﻳطتﻘﻭا ﻧﻔي اﻟذﻔاﻋﻼخ اﻟﻛﻳﻣﻳابﻳح ﻟﻠﻌﻧاصن اﻟﻣـذﻠﻔح ﻭﻳﻔسنﻭا‬
‫تﻬا ﻧشؤج اﻟﻛﻭﻥ ! ‪ ،‬ﻗاﻣﻭا تذﻌﻘﻳق اﻟقﻧﻳا ﻭأقـﻠﻭا اﻟتشن ﻓﻰ ﻣﻌاقﻻخ ﻭﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻛﻭﻧﻳح‬
‫ﻭﻫﻣﻳح ﻭذﻔاﻋﻼخ تﻳﻥ اﻟﻣﻭاق ﻭاﻟﻣﻭاق اﻟﻣضاقج ﻭذؤﻟﻳﻑ ﻛذب ذصﻑ ﻫلﻩ اﻟذﻔاﻋﻼخ‬
‫اﻟﻛﻳﻣﻳابﻳح اﻟذﻰ ﻧشؤ تﻬا اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻯ ﻻ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ﻣاﻫﻳذﻪ أصﻼَ ﻷﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳـنظﻭا ـانض‬
‫اﻻنض ‪ ،‬ﻫإﻻء اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ ﻟﻡ ﻳﻬذﻣﻭا تاﻻقﻳاﻥ ﻭذنﻛﻭﻫا ﻭناء ﻅﻬﻭنﻫﻡ ﻭأﻫذﻣﻭا‬
‫ﻓﻘط تﻣا ذـتنﻫﻡ تﻪ اﻟﻣإسساخ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟذﻰ ﻳسﻳطنﻋﻠﻳﻬا اﻟﻣاسﻭﻥ ﻟلﻟﻙ ﻟﻥ ﻧؤسﻑ‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ ‪،‬‬

‫ٕٕٔ‬
 ‫أﻣا اﻟﻌﻠﻣاء اﻟلﻳﻥ ﻭﻗﻔﻭا ضقﻫﻡ ذﻡ إﻫﻣاﻟﻬﻡ ﻭﻣؼانتذﻬﻡ ﻣشﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻫاﻟذﻭﻥ آنب ﻭﻏﻳنﻩ‬
‫‪.‬‬
‫ﻓﻅﻬﻭن ﻣﻭضﻭﻉ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻣنج أـنﻯ ﻟﻠﻭاظﻬح ﻭﻛؤﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ‬
‫ﻳنﻳق أﻥ ﻳنتﻰ اﻟتشنﻳح ﻛﻠﻬا ﻭ ﻛؤﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻳنﻳق أﻥ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ أﻧﻛﻡ ﻟﻡ‬
‫ذﻬذﻣﻭا تﻣا ﻗﻠخ ﻓﻰ ﻛذتﻰ اﻟﻣﻘقسح ﻣشﻝ اﻟﻘنآﻥ ﻭﻏﻳنﻩ ﻟلﻟﻙ سؤذنﻛﻛﻡ ﻓﻰ ﻏﻳﻛﻡ‬
‫ذﻣنؼﻭﻥ ﻭﻳﻧذﻬﻰ ﻛﻝ ﻣا تﻧﻳذﻣﻭﻩ ﻣﻥ إﻓذناضاخ ﻭﻫﻣﻳح طﻭاﻝ ﻓذنج ﻣﻥ اﻟوﻣﻥ ﻓﻰ‬
‫ﻟؼﻅح ﻭاؼقج‬
‫ﻭﻳنق هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ أﻭﻫاﻣﻬﻡ ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﻡ أﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳشاﻫقﻭا ـﻠﻕ‬
‫اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ﻓﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻔنضﻳاخ ﻭاﻟﻧﻅنﻳاخ ‪،‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻣَّا‬
‫ﻳﻥ َﻋض ًقا‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض َﻭ َﻻ َـ ْﻠ َﻕ أَﻧﻔسِ ِﻬ ْﻡ َﻭ َﻣا ﻛﻧخ ﻣ َّذ ِـ َل ْاﻟﻣضِ ﻠِّ َ‬ ‫أَ ْش َﻬقذﻬ ْﻡ َـ ْﻠ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫(ٔ٘)) (سﻭنج اﻟﻛﻬﻑ)‬

‫‪ٔ9‬‬
‫ً٘ ٔظشيخ اإلٔفغبس اٌىجيش ر‪ٛ‬افك اٌمشآْ ؟‬

‫قابﻣا ﻳؼاﻭﻝ اﻟﻣاسﻭﻥ اتﻌاق اﻟتشن ﻗقن اﻟﻣسذطاﻉ ﻋﻥ ـاﻟﻘﻬﻡ تذشﻭﻳﻪ ﻛﻝ اﻟطنﻕ‬
‫اﻟﻣإقﻳح اﻟﻳﻪ تقاﻳح ﻣﻥ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻭ ﻣنﻭنا تﻧﻅنﻳح اﻟذطﻭن اﻟﻘابﻣح ﻋﻠﻰ اﻟصقﻓح‬
‫ﻭﻭصﻭﻻ ﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻺﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ( ﻭتﻧسﻑ ﻛلتح اﻟﻛنﻭﻳح ﻓﻘط ذذﻬاﻭﻯ اﻟتﻘﻳح ذتاﻋا‬
‫ﻛؼظن اﻟقﻭﻣﻳﻧﻭ )‬
‫ﻳسذقﻝ اﻟتﻌض تاﻵﻳح اﻟذاﻟﻳح ﻋﻠﻰ صؼح ﻧﻅنﻳح اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻧﻬا‬
‫ذـاﻟﻔﻬا ذﻣاﻣا َ ‪ ،‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪:‬‬
‫( أﻭﻟﻡ ﻳن اﻟلﻳﻥ ﻛﻔنﻭا أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ﻛاﻧذا نذﻘا ﻓﻔذﻘﻧاﻫﻣا ﻭظﻌﻠﻧا ﻣﻥ اﻟﻣاء‬
‫ﻛﻝ شﻲء ؼﻲ أﻓﻼ ﻳإﻣﻧﻭﻥ ( ٖٓ )) (سﻭنج اﻷﻧتﻳاء)‬
‫ﻭاﻵﻳح ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟتط تاﻧط اﻟـاص تﻬﻡ ﻟﻡ ذﻛﻥ اﻷنض‬
‫ﻣﻭظﻭقج أصﻼَ تﻝ ظابخ تﻌق لﻟﻙ تﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ ﻧﻅنﻳذﻬﻡ ﻗابﻣح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟصقﻓح ﻭﻻ ﻭظﻭق ﻟلﻛن هللا ﻓﻳﻬا ﻧﻬابﻳا َ ‪ ،‬ؼذﻰ أﻥ اﻟﻣﻠؼقﻳﻥ ﻳﻘﻭﻟﻭا ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻫﻧاﻙ شﻰء‬
‫ﻗتﻝ اﻟتط تاﻧط ﻻ ﻣاقج ﻭ ﻻضﻭء ﻭ ﻻ وﻣﻥ ﻭﻻ أﻯ شﻰء ؼذﻰ هللا ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻣﻭظﻭق ﻗتﻝ‬
‫اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻋﻳالاَ تاهلل‬
‫ﻣالا ﻳﻘﻭﻝ نتﻧا ظﻝ ﻭﻋﻼ ﻓﻲ ﻛذاتﻪ اﻟﻛنﻳﻡ ؼﻭﻝ ـﻠﻕ اﻻنض ﻭ اﻟسﻣاﻭاخ؟‬
‫ض َظﻣِﻳ ًﻌا ((ش َّﻡ)) اسْ َذ َﻭﻯ إِﻟَﻰ اﻟ َّس َﻣا ِء‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ‪((:‬ﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ َـ َﻠ َﻕ ﻟَﻛﻡ ﻣَّا ﻓِﻲ ْاﻷَنْ ِ‬
‫َﻓ َس َّﻭاﻫﻥَّ َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ ۚ َﻭﻫ َﻭ ِتﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻋﻠِﻳﻡ))‬

‫‪ ٔ9‬اﻟﻣﻘاﻝ اﻟﻘاقﻡ ‪ :‬ق ‪ .‬ؼساﻡ ظﻭاقﻯ ‪ .‬اﻟظوابن‬

‫ٕٕٕ‬
 ‫صنﻳػ اﻟﻘنآﻥ ﻭ صنﻳػ اﻟذﻔاسﻳن تاﻻظﻣاﻉ ذﻘﻭﻝ اﻥ هللا ـﻠﻕ اﻷنض ﻫﻲ اﻷﻭﻟﻰ شﻡ‬
‫ـﻠﻕ تﻌقﻫا اﻟسﻣاء‪ ..‬ﻭاﻳﻥ ﻫلا ﻣﻥ ﻧﻅنﻳذﻛﻡ ﻭ اﻟذﻲ ذﻘﻭﻝ تـﻠﻕ اﻟسﻣاء ﻫﻲ اﻻﻭﻟﻰ ﻭ‬
‫تﻌق ﻣﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ ـﻠﻘخ اﻻنض؟‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ ﻣالا ﻳﻘﻭﻝ هللا ﻋﻥ ﻫإﻻء‬
‫{ ﻗﻝ أبﻧﻛﻡ ﻟذﻛﻔنﻭﻥ تاﻟلﻱ ـﻠﻕ اﻷنض ﻓﻲ ﻳﻭﻣﻳﻥ } إﻟﻰ أﻥ ﻗاﻝ ‪ :‬شﻡ اسذﻭﻯ إﻟﻰ‬
‫اﻟسﻣاء ﻭﻫﻲ قـاﻥ‬
‫ﻓﻛﻝ ﻣؼﻝ اﻟﻧﻘاش ﻋﻥ ذسﻭﻳح اﻟسﻣاﻭاخ (اﻱ ـﻠﻘﻬا تﻌق اﻻنض ﻛﻣا اﻭضؼﻧا) ﻭﻟﻳي‬
‫ﻛﻳﻔﻳح اسذﻭاء هللا ﻟﻠسﻣاء‬
‫ﻳﻘﻭﻝ ﻗابﻝ ‪ :‬ﻣا قاﻡ هللا ﻗاﻝ اسذﻭﻯ ﻟﻠسﻣاء ﻓإلا ﻫﻲ ﻣﻭظﻭقج سﻠﻔا؟ ﻛﻼﻡ ظﻣﻳـــــــﻝ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟسإاﻝ اﻟﻣطنﻭغ؟ ﻛﻳﻑ ﻛاﻧخ اﻟسﻣاء ؼﻳﻥ اسذﻭﻯ هللا اﻟﻳﻬا تﻌق ـﻠﻕ اﻻنض؟‬
‫اﻟظــــﻭاب‪ :‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ‪(( :‬ﻟذﻛﻔنﻭﻥ تاﻟلﻱ ـﻠﻕ اﻻنض‪...‬ؼذﻰ ﻗﻭﻟﻪ‪..‬ش َّﻡ اسْ َذ َﻭﻯ إِﻟَﻰ‬
‫ِﻳﻥ ))‬ ‫ِﻲ _ق َـاﻥ_ َﻓ َﻘا َﻝ ﻟَ َﻬا َﻭﻟ ِْﻸَنْ ِ‬
‫ض ا ْب ِذ َﻳا َط ْﻭ ًﻋا أَ ْﻭ َﻛنْ ﻫًا َﻗاﻟَ َذا أَ َذ ْﻳ َﻧا َطا ِبﻌ َ‬ ‫اﻟ َّس َﻣا ِء َﻭﻫ َ‬
‫تﻣﻌﻧﻰ اﻥ هللا تﻌق اﻥ أذﻡ ـﻠﻕ اﻷنض اسذﻭﻯ ﻟﻠسﻣاء ﻓﻭظقﻫاااا قـاااااااﻥ‪-‬سقﻳﻡ‬
‫تﻠﻐذﻛﻡ‪ -‬اﻱ ﻟﻡ ﻳذشﻛﻝ تﻌق (اﻱ ﻧظﻡ ﻭﻻ شﻣي ﻭﻻ اﻱ ﻛﻭﻛب)‬
‫ﻣﻥ ﻫﻧا ﻧﻘطح اﻟذﻌانض تﻳﻥ ﻧﻅنﻳح اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻭ اﻟﻘنآﻥ تﻣﻌﻧﻰ اﻥ اﻻنض‬
‫ـﻠﻘخ ﻭ اﻟسﻣاء ﻓﻌﻼ ﻛاﻧخ ﻣﻭظﻭقج ﻭﻟﻛﻥ ﻛاﻧخ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ سقﻳﻡ (ﻏتان) اﻱ ﻻ‬
‫ﻛﻭاﻛب ﻭ ﻻ ﻧظﻭﻡ ﻭ ﻻ شﻣي ‪ ..‬تﻳﻧﻣا اﻟﻧﻅنﻳح ذﻘﻭﻝ اﻟﻌﻛي‪ ..‬ﻓاﻟﻧﻅنﻳح تاـذصان‪:‬‬
‫اﻧﻔظنخ ﻣﻭظح اﻫذواوﻳح ﻓﻲ اﻟسقﻳﻡ اﻟشﻣسﻲ‪ ،‬ﻣﻣا أقﻯ إﻟﻰ اﻛذساب اﻟقﻭناﻥ اﻟواﻭﻱ‪.‬‬
‫ﻛﻣا تقأخ اﻟسؼاتح تاﻻسناﻉ اﻟﻣذﻧاﻭب إﻟﻰ أﻥ اسذﻘنخ اﻟﻣﻭظح تشﻛﻝ ﻋﻣﻭقﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣؼﻭن اﻟذﻧاﻭب‪ .‬ﻭﻛاﻧخ أﻏﻠتﻳح اﻟﻛذﻝ ذذنﻛو ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻣؼﻭن‪ ،‬ذستب اﻟقﻭناﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻟذسـﻳﻥ‪ ،‬ﻟﻛﻥ تستب آشان اﻻصطقاﻡ ﻭاﻟقﻭناﻥ اﻟواﻭﻱ ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟﻣـﻠﻔاخ اﻟﻛتﻳنج‬
‫ﻭظقخ (ذﻔذنض اﻟﻧﻅنﻳح) تقاﻳح ذشﻛﻳﻝ اﻟﻣظنج اﻟشﻣسﻳح‪ .‬إﻻ أﻥ ؼنﻛح اﻟﻣﻭاق ﻭوﻳاقج‬
‫سنﻋح اﻟذﻧاﻭب ﻭﻣﻘاﻭﻣح اﻟظالتﻳح ستتخ وﻳاقج ﻫابﻠح ﻣﻥ اﻟذسـﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻣنﻛو‪ .‬ﻭتستب‬
‫ﻋقﻡ إﻣﻛاﻧﻳح ﻧﻘﻝ اﻟطاﻗح تﻌﻳقا ذﻡ اﻻﻧصﻬان اﻟﻧﻭﻭﻱ ﻟﻛﻝ ﻣﻥ اﻟﻬﻳقنﻭظﻳﻥ ﻭاﻟﻬﻠﻳﻭﻡ‪،‬‬
‫ﻭﻧذﻳظح ﻟلﻟﻙ ذﻡ اﻻشذﻌاﻝ اﻷﻭﻝ ﻟﻠﻧظﻡ اﻟﻣﻌنﻭﻑ اﻟﻳﻭﻡ أﻧﻪ اﻟشﻣي‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻫلﻩ اﻷشﻧاء‪،‬‬
‫ذستتخ اﻟﻔﻭضﻰ ؼﻭﻝ اﻻظساﻡ اﻟظقﻳقج ـانض اﻟشﻣي‪ ،‬تﻔصﻝ اﻷظساﻡ إﻟﻰ‬
‫ﻣظﻣﻭﻋاخ‪ .‬ﻟﻛﻥ ذصاقﻡ اﻟشﻅاﻳا اﻟﻛتﻳنج ﻣﻊ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ستب ذشﻛﻝ اﻷظساﻡ‬
‫اﻟﻛتﻳنج‪ .‬ﻭأصتؼخ ظﻣﻊ شﻣﻝ ﻫلﻩ اﻷظساﻡ ﻋﻠﻰ تﻌق ؼﻭاﻟﻲ ٓ٘ٔ ﻣﻠﻳﻭﻥ ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣنﻛو ﻫﻭ ذشﻛﻝ اﻟﻛﻭاﻛب ﻣذضﻣﻧح اﻷنض‬
‫تﻣﻌﻧﻰ اﻥ اﻟشﻣي ذشﻛﻠخ ﻫﻲ اﻻﻭﻟﻰ ﻭ تﻌقﻫا ذشﻛﻠخ اﻻنض ﻧذﻳظح اﻟذصاقﻣاخ !!‬
‫ﻭاﻟﻘناﻥ ﻗاﻟﻬا صناؼح اﻻنض ـﻠﻘخ ﻗتﻝ تاﻗﻲ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭ ؼذﻰ ﻗتﻝ‬
‫اﻟشﻣي ‪ ،‬اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا ﻗتﻝ ـﻠﻘﻬﻡ قـاﻥ‪-‬سقﻳﻡ‪ ___.‬ﻓﻬﻝ ﻣاواﻟخ تﻧﻅنﻛﻡ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح‬
‫ﻣﻭاﻓﻘح ﻟصنﻳػ اﻟﻘنآآآﻥ تﻌق ﻛﻝ ﻫلا !!!‬
‫ٖٕٕ‬
‫شﻡ أﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻠسﻣاء أصﻼً إﻻ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلظﻧا ﻧؼﻥ ﻓﻘط ﻟسطؼﻳح اﻷنض أﻣا ﻫﻡ‬
‫ﻋﻧقﻫﻡ ﻓضاء ﻭﻟﻳي سﻣاء‬
‫(ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻟذﻌﻠﻣﻭا ؼﻘﻳﻘح اﻟسﻣاﻭاخ ﻭأشﻛاﻟﻬا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح)‬

‫ٕٕٗ‬
 ‫سخبفخ ٔظشيخ األو‪ٛ‬اْ اٌّزؼذدح ‪ ٚ‬األ‪ٚ‬ربس اٌفبئمخ‬

‫ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ذﻡ ؼتﻛﻪ ﻭاﻟذـطﻳط ﻟﻪ ﻣﻥ ﻧﻅنﻳاخ ﻭﻫﻣﻳح ذﻧسﻑ اﻷقﻳاﻥ ذﻣاﻣا َ‬

‫ﻣﻥ ﻧﻅنﻳح ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻭقﻭناﻧﻬا ﻭاﻟتط تاﻧط ﻭﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻭاﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح‬
‫ﻭﻧﻅنﻳح اﻟذطﻭن اﻟﻘابﻣح ﻋﻠﻰ اﻟصقﻓح ﻭﻏﻳنﻫا ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ تﻌق ﻛﻝ لﻟﻙ ستؼاﻥ هللا ذؤتﻰ‬
‫اﻟﻔطنج ﻋﻧق ﻣﻌﻅﻡ اﻟﻧاي إﻻ أﻥ ذﻌذنﻑ تﻭظﻭق هللا ‪ ،‬ﻷﻥ ذـﻳﻝ ﻛﻭﻥ ﻳسﻳن تإﻧذﻅاﻡ‬
‫ﻛﻣا ﻧناﻩ ﻋﻠﻰ اﻷنض ؼﻭﻟﻧا ﻳنﻏﻡ اﻟﻔطنج نﻏﻣا َ ﻋﻧﻬا تاﻟذسﻠﻳﻡ ﻟﻭظﻭق إﻟﻪ ـﻠﻕ ﻫلا‬
‫اﻹﻧذﻅاﻡ اﻟلﻯ ﻧناﻩ تﻌﻳﻧﻧا ‪ ،‬ﻓﻣﻊ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣؼاﻭﻻخ اﻟذﻰ ﻗاﻡ تﻬا اﻟﻣاسﻭﻥ ﻭﻏﻳنﻫﻡ‬
‫ﻟﻠﻘضاء ﻋﻠﻰ ﻓﻛنج ﻭظﻭق هللا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣاواﻟخ اﻟﻔﻛنج ﻗابﻣح ﻷﻧﻬا اﻟﻔطنج اﻟذﻰ ﻓطنﻫا‬
‫هللا ﻋﻠﻳﻧا ‪ ،‬ﻷﻥ اﻹﻟؼاق ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻫﻭ إﻧذؼان ﻋﻘﻠﻰ‬
‫ﻓنﻏﻡ أﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟتط تاﻧط ذـاﻟﻑ اﻟﻘنآﻥ ﻭﻭظﻭق هللا ذﻣاﻣا ‪ ،‬إﻻ أﻥ اﻟﻔطنج اﻟسﻠﻳﻣح ﻻ‬
‫ذسذطﻳﻊ أﻥ ذذـﻠﻰ ﻋﻥ ﻓﻛنج ﻭظﻭق هللا ﻟلﻟﻙ ﻛاﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ تﻭظﻭق هللا سﻭاء‬
‫ﻣسﻠﻣﻳﻥ أﻭ ﻣسﻳؼﻳﻳﻥ ﻳؼاﻭﻟﻭﻥ إشتاخ أﻥ اﻟتط تاﻧط ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ﻳؼقز تاﻟصقﻓح ﻭﻳسﻳن‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟﻣﻌقﻝ ؼذﻰ ﻧﻧشؤ ﻧؼﻥ اﻟتشن ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻛاﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻧﻬﻡ ﻳؼاﻭﻝ‬
‫إشتاخ أﻥ هللا ﻫﻭ ﻣﻥ اﻧشؤ اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻭأﻥ اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻻتق أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻪ ـاﻟﻕ‬
‫ﻭأﻥ اﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟشاﻧﻰ ﻓﻰ اﻟقﻳﻧاﻣﻳﻛا اﻟؼنانﻳح ﻳشتخ اﻧﻪ ﻻتق أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻠﻛﻭﻥ تقاﻳح ﻭإﻻ‬
‫ﻛاﻥ ﻣاخ ؼنانﻳا ﻗتﻝ تﻼﻳﻳﻥ اﻟسﻧﻳﻥ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ شﻌن اذتاﻉ اﻟشﻳطاﻥ تاﻟﻳؤي ﻷﻥ اﻟﻔطنج‬
‫اﻟسﻠﻳﻣح ﻻ ذواﻝ ذسﻳطن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻅﻡ اﻟتشن نﻏﻡ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣؼاﻭﻻخ ﻣﻥ ذقﻧﻳسﻬا ‪،‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ؼاﻭﻟﻭا إﻳظاق ﻧﻅنﻳح ظقﻳقج ﻳسذقﻟﻭﻥ ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا أﻥ اﻹﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن ﻟﻳي ﻟﻪ‬
‫ـاﻟﻕ تﻝ إﻥ ﻫﻧاﻙ أﻛﻭاﻥ ﻛشﻳنج ذذظقق ﻭذذﻼشﻰ ﻭﻳـنض تﻌضﻬا ﻣﻥ تﻌض تإسذﻣنان‬
‫قابﻣا ﻭﻟسﻧا ﻓﻰ ؼاظح ﻹﻓذناض ﻭظﻭق إﻟﻪ‬
‫ستؼاﻥ هللا ﻳﻌﻧﻰ ﻳﻔذنضﻭﻥ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻹﻓذناضاخ اﻟسـﻳﻔح ﻭاﻟﻣﻌﻘقج ﻭاﻟذﻰ ﻫﻰ ﻣظنق‬
‫ـﻳاﻝ ﻟﻛﻰ ﻳشتذﻭا ﻋقﻡ ﻭظﻭق هللا ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ اﻥ إﻓذناض ﻭظﻭق إﻟﻪ ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻫﻭ شﻰء‬
‫ﻣﻧطﻘﻰ ﻭأسﻬﻝ تﻛشﻳن ظقا ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ﻓﻌﻠﻭﻩ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻯ ؼاﻝ أنظﻭ أﻥ ذذﻣاﻟﻛﻭا أﻧﻔسﻛﻡ ﻣﻥ اﻟضؼﻙ ﻭأﻧذﻡ ذﻘنأﻭﻥ ﻫلا اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‬
‫اﻟلﻯ إﻓذنضﻭﻩ‬

‫اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻌققج (‪: )Multiverse‬‬

‫ﻫﻭ ﻋتانج ﻋﻥ ﻣظﻣﻭﻋح إﻓذناضﻳح ﻣذﻛﻭﻧح ﻣﻥ ﻋقج أﻛﻭاﻥ ‪ -‬تﻣا ﻓﻳﻬا اﻟﻛﻭﻥ اﻟـاص‬
‫تﻧا ‪ -‬ﻭذشﻛﻝ ﻣﻌا ً اﻟﻭظﻭق تؤﻛﻣﻠﻪ‪ .‬ﻭﻓﻛنج اﻟﻭظﻭق ﻣذﻌقق اﻷﻛﻭاﻥ ﻫﻭ ﻧذﻳظح ﻟتﻌض‬
‫اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟذﻰ ﻳقﻋﻭﻥ أﻧﻬا ﻋﻠﻣﻳح اﻟذﻲ ذسذﻧذط ﻓﻲ اﻟـذاﻡ ﻭظﻭب ﻭظﻭق أﻛشن ﻣﻥ‬
‫ﻛﻭﻥ ﻭاؼق‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻏاﻟتا ً ﻳﻛﻭﻥ ﻧذﻳظح ﻟﻣؼاﻭﻻخ ذﻔسﻳن اﻟنﻳاضﻳاخ اﻷساسﻳح ﻓﻲ ﻧﻅنﻳح‬

‫ٕٕ٘‬
 ‫اﻟﻛﻡ تﻌﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ‪ .‬ﻭاﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻌقﻳقج قاـﻝ ﻣذﻌقق اﻷﻛﻭاﻥ ذسﻣﻰ أؼﻳاﻧا ً تاﻷﻛﻭاﻥ‬
‫اﻟﻣذﻭاوﻳح ‪ .Parallel Universes‬ﻭاﻟتﻧﻳح ﻟﻣذﻌقق اﻷﻛﻭاﻥ‪ ،‬ﻭطتﻳﻌح ﻛﻝ ﻛﻭﻥ ﻭﻣا‬
‫تقاـﻠﻪ‪ ،‬ﻭاﻟﻌﻼﻗح تﻳﻥ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ ﻛﻝ ﻫلﻩ ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻣذتﻌح ﻣﻥ تﻳﻥ ﻋقج‬
‫ﻧﻅنﻳاخ‪.‬‬
‫ﻭﻣذﻌقق اﻷﻛﻭاﻥ ﻫﻭ نأﻱ ﻣﻔذنض ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ ﻭاﻟﻔﻳوﻳاء ﻭاﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻔﻠسﻔح‬
‫ﻭاﻟﻼﻫﻭخ ﻭاﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫ﻭﻗق ذؤـل اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح ﻓﻲ ﻫلا اﻟسﻳاﻕ أسﻣاء أـنﻯ ﻛاﻷﻛﻭاﻥ اﻟتقﻳﻠح أﻭ اﻷﻛﻭاﻥ‬
‫اﻟﻛﻣﻳح أﻭ اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻭاوﻳح أﻭ اﻟﻭﻗابﻊ اﻟتقﻳﻠح أﻭ ـطﻭط اﻟوﻣﻥ اﻟتقﻳﻠح‪ ،‬إﻟؿ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻋاﻡ ٗ٘‪ ،ٔ9‬ﻛاﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣنشػ ﻟشﻬاقج اﻟقﻛذﻭناﻩ ﻣﻥ ظاﻣﻌح تنﻧسﻳذﻭﻥ اسﻣﻪ ﻫﻳﻭ‬
‫إﻳﻔﻳنخ ظاء تﻔﻛنج أﻧﻪ ﻳﻭظق أﻛﻭاﻥ ﻣذﻭاوﻳح‪ ،‬تاﻟضتط شتﻪ ﻛﻭﻧﻧا‪ .‬ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗح تﻧا‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ﻫﻲ أﻛﻭاﻥ ﻣذﻔنﻋح ﻣﻧا‪ ،‬ﻭﻛﻭﻧﻧا ﻣذﻔنﻉ أﻳضا ً ﻣﻥ أﻛﻭاﻥ‬
‫أـنﻯ ! ‪.‬‬
‫ـﻼﻝ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح‪ ،‬ؼنﻭتﻧا ﻟﻬا ﻧﻬاﻳاخ ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ ﻣا ﻧﻌنﻑ‪ ،‬اﻷﻧﻭاﻉ‬
‫اﻟﻣﻧﻘنضح ﻓﻲ ﻛﻭﻧﻧا ذطﻭنخ ﻭذﻛﻳﻔخ ﻓﻲ اﻷﻛﻭاﻥ اﻷـنﻯ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ذﻠﻙ اﻷﻛﻭاﻥ نتﻣا‬
‫ٕٓ‬
‫ﻧؼﻥ اﻟتشن أصتؼﻧا ﻓﻲ ﻋقاق اﻟﻔصابﻝ اﻟﻣﻧﻘنضح‬

‫ٕٓ ﻛاﻥ إﻳﻔنﻳخ تذﻘقﻳﻡ ﻧﻅنﻳذﻪ ﻋﻥ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح ﻳؼاﻭﻝ اﻹظاتح ﻋﻥ سإاﻝ صﻌب ﻣذﻌﻠﻕ تﻔﻳوﻳاء اﻟﻛﻡ‪ :‬ﻟﻣالا‬
‫اﻷظساﻡ اﻟﻛﻣﻳح ذذصنﻑ تشﻛﻝ ﻏﻳن ﻣﻧضتط؟ إﻥ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟﻛﻣﻰ ﻫﻭ أصﻐن ﻣا أﻛذشﻑ اﻟﻌﻠﻡ ؼذﻰ اﻵﻥ‪ .‬قناسح‬
‫ﻓﻳوﻳاء اﻟﻛﻡ تقأخ ﻓﻲ ﻋاﻡ ٓٓ‪ ،ٔ9‬ؼﻳﻧﻣا ﻗقﻡ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣاﻛي تﻼﻧﻙ ﻫلا اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ ﻷﻭﻝ ﻣنج ﻋﻠﻰ اﻟﻣظذﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻰ‪.‬‬
‫قناساخ تﻼﻧﻙ ﻟﻺشﻌاﻉ قﻓﻌخ ﻧؼﻭ تﻌض اﻻﻛذشاﻓاخ اﻟذﻲ ذذﻌانض ﻣﻊ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟذﻘﻠﻳقﻳح‪ .‬ﻫلﻩ‬
‫اﻻﻛذشاﻓاخ اﻗذنؼخ ﻭظﻭق ﻗﻭاﻧﻳﻥ ﻣـذﻠﻔح ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻛﻭﻥ‪ ،‬ذﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣسذﻭﻳاخ اﻟﻌﻣﻳﻘح ﻏﻳن ذﻠﻙ اﻟﻘﻭاﻧﻳﻥ اﻟذﻲ‬
‫ﻧﻌنﻓﻬا‪.‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣقﻯ اﻟﻘصﻳن‪ ،‬اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻳﻥ اﻟلﻳﻥ ﻗاﻣﻭا تقناسح ﻣسذﻭﻯ اﻟﻛﻡ ﻻؼﻅﻭا أشﻳاء ﻏنﻳتح ﻋﻥ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ‪ .‬أﻭﻻ‬
‫اﻟظوﻳباخ اﻟﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻣسذﻭﻯ ذؤـل أشﻛاﻻً ﻣـذﻠﻔح تشﻛﻝ اﻋذتاطﻰ‪ .‬ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ‪ ،‬اﻟﻌﻠﻣاء ﻻؼﻅﻭا أﻥ‬
‫اﻟﻔﻭذﻭﻧاخ (نوﻡ صﻐﻳنج ﻣﻥ اﻟضﻭء) ذذصنﻑ ﻛظسﻳﻣاخ ﻭﻛؤﻣﻭاض ! ؼذﻰ اﻟﻔﻭذﻭﻥ اﻟﻣﻔنق ﻳﻘﻭﻡ تﻬلا اﻟذﻧاﻭب ﻓﻲ‬
‫اﻟؼاﻟح‪.‬‬
‫ﻋنﻑ تﻣتقأ ﻋقﻡ اﻟﻳﻘﻳﻥ ﻟﻬاﻳوﻧتنض‪ .‬اﻟﻔﻳوﻳابﻲ "ﻓﻳنﻧن ﻫاﻳوﻧتنض" اﻗذنغ أﻧﻪ تﻣظنق ﻣﻼؼﻅح اﻟﻣاقج اﻟﻛﻣﻳح‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ‬
‫ﻧإشن ﻓﻲ سﻠﻭﻛﻬا‪ .‬ﻭتاﻟذاﻟﻰ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻧذؤﻛق ذﻣاﻣا ً ﻣﻥ طتﻳﻌح اﻟشا اﻟﻛﻣﻲ ﻭﻻ صﻔاذ ِﻪ اﻟﻣﻣﻳوج‪ ،‬ﻣشﻝ‬
‫اﻟسنﻋح ﻭاﻟﻣﻭﻗﻊ‪.‬‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻔﻛنج ذﻡ قﻋﻣﻬا تذﻔسﻳن ﻛﻭتﻧﻬاﻏﻥ ﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ‪ .‬ﻫلا اﻟذﻔسﻳن طنؼﻪ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ اﻟقﻧﻣانﻛﻰ "ﻧﻳﻠو تﻭن"‪ ،‬أﻥ‬
‫اﻟظسﻳﻣاخ اﻟﻛﻣﻳح ﻻ ذذﻭاظق ﻋﻠﻰ ؼاﻟح ﻭاؼقج ﻣﻌﻳﻧح أﻭ ﻋﻠﻰ ؼاﻟح أـنﻯ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻟؼاﻻخ اﻟﻣؼذﻣﻠح ﻓﻲ‬
‫ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‪ .‬إظﻣاﻟﻲ ﻣظﻣﻭﻉ اﻟؼاﻻخ ﻟﻠشا اﻟﻛﻣﻰ ﻳسﻣﻰ تقاﻟح اﻟﻣﻭظح ‪ .wave function‬ﻭؼاﻟح اﻟشا اﻟﻣﻭظﻭق‬
‫ﻓﻲ ﻛﻝ ؼاﻻذﻪ اﻟﻣﻣﻛﻧح ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‪ ،‬ذسﻣﻰ تاﻟﻭضﻊ اﻟﻔابﻕ ‪.superposition‬‬
‫طتﻘا ﻟتﻭن‪ ،‬ؼﻳﻧﻣا ﻧﻘﻭﻡ تﻣﻼؼﻅح شﻲء ﻛﻣﻲ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻧإشن ﻓﻲ سﻠﻭﻛﻪ‪ .‬اﻟﻣﻼؼﻅح ذﻘﻭﻡ تﻛسن ؼاﻟح اﻟﻭضﻊ اﻟﻔابﻕ‬
‫ﻟﻠشا ﻭذظتنﻩ ﻋﻠﻰ اـذﻳان ؼاﻟح ﻭاؼقج ﻣﻥ قاﻟح اﻟﻣﻭظح اﻟـاصح تﻪ‪ .‬ذﻔسن ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح ﻟﻣالا ﻳؼصﻝ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻳﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻳاساخ ﻣذضانتح ﻣﻥ ﻧﻔي اﻟشا اﻟﻛﻣﻲ‪ :‬ﻓاﻟشﻲء اﻟﻛﻣﻲ ﻳـذان ؼاﻻخ ﻣـذﻠﻔح أشﻧاء ﻋﻣﻠﻳاخ اﻟﻘﻳاي اﻟﻣذذاﻟﻳح‪.‬‬
‫ذﻡ ﻗتﻭﻝ ذﻔسﻳن تﻭن ﻋﻠﻰ ﻧطاﻕ ﻭاسﻊ‪ ،‬ﻭاؼذﻔﻅ تﻘتﻭﻝ ﻏاﻟتﻳح ﻣظذﻣﻊ ﻋﻠﻣاء اﻟﻛﻡ‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ تﻌق ؼﻳﻥ‪ ،‬أـلخ ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ﻹﻳﻔنﻳخ تﻌض اﻻﻫذﻣاﻡ اﻟظقﻱ !!‬
‫ﻫﻳﻭ إﻳﻔﻳنخ اﻟشاب اذﻔﻕ ﻣﻊ ﻣا اﻗذنؼﻪ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ اﻟﻘقﻳن ﻧﻳﻠو تﻭن ﻋﻥ ﻋاﻟﻡ اﻟﻛﻡ‪ .‬ﻫﻭ ﻭاﻓﻕ ﻋﻠﻰ ﻓﻛنج اﻟﻭضﻊ‬
‫اﻟﻔابﻕ ﻭأﻳضا ً ﻓﻛنج قاﻟح اﻟﻣﻭظح‪ .‬ﻟﻛﻥ إﻳﻔﻳنخ اـذﻠﻑ ﻣﻊ تﻭن ﻓﻲ ﻧﻘطح ؼﻳﻭﻳح أـنﻯ‪.‬‬
‫تاﻟﻧستح ﻹﻳﻔنﻳخ‪ ،‬ﻓﻘﻳاي اﻟشا اﻟﻛﻣﻰ ﻻ ﻳظتنﻩ ﻋﻠﻰ اذـال ؼاﻟح ﻣﻌﻳﻧح أﻭ أـنﻯ‪ .‬ﻭتقﻻ ﻣﻥ لﻟﻙ‪ ،‬ﻓﻘﻳاي اﻟشا‬
‫اﻟﻛﻣﻰ ﻳستب ذﻔنﻉ ؼﻘﻳﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻓاﻟﻛﻭﻥ ذﻡ ﻧسـﻪ ذﻣاﻣا ً إﻟﻰ ﻛﻭﻧﻳﻥ !! ﻭﻛﻝ ﻭاؼق ﻣﻥ اﻟﻛﻭﻧﻳﻥ ﻳﻣشﻝ ﻧذﻳظح‬
‫‪ٕٕٙ‬‬
 ‫ﻋﻠﻰ ﻗقن اﻹشانج اﻟذﻲ ﻗق ذتقﻭ ﻋﻠﻳﻬا‪ ،‬ﻓﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ﻹﻳﻔنﻳخ ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻭ ﻟﻬا ﻣﻌاﻧﻰ ضﻣﻧﻳح تﻌق اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟﻛﻣﻰ‪ .‬ﻓﻠﻭ ﻫﻧاﻙ ؼقز ﻟﻪ أﻛشن ﻣﻥ ﻧذﻳظح‬
‫ﻣؼذﻣﻠح‪ ،‬إلﻥ ‪ -‬ﻟﻭ ﻧﻅنﻳح إﻳﻔﻳنخ صؼﻳؼح‪ -‬اﻟﻛﻭﻥ سﻳذﻔنﻉ ؼﻳﻧﻣا ﻳذﻡ ﻫلا اﻟؼقز‪.‬‬
‫ﻭﻫلا سﻳؼقز ؼﻘﻳﻘح ؼذﻰ ﻟﻭ اـذان اﻟﻔنق أﻥ ﻻ ﻳﻘﻭﻡ تؤﻱ ﻓﻌﻝ !‬
‫ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻰ أﻧﻙ ﻟﻭ ذﻌنضخ ﻟﻣﻭﻗﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻭخ ﻧذﻳظح ﻣؼذﻣﻠح‪ ،‬إلﻥ ﻓﻔﻰ ﻛﻭﻥ‬
‫ﻣﻭاوﻯ ﻟﻧا‪ ،‬أﻧخ ﻣﻳخ‪ .‬ﻫلا ﻣظنق ستب ﻭاؼق ﻳظﻌﻝ اﻟتﻌض ﻳشﻌن تاﻻﻧوﻋاض ذظاﻩ‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ‪.‬‬
‫اﻟﻭظﻪ اﻵـن اﻟﻣوﻋط أﻳضا ً ﻓﻲ ذﻔسﻳن اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻭاوﻳح أﻧﻪ ﻳﻬقﻡ ﻣﻔﻬﻭﻣﻧا اﻟـطﻰ ﻋﻥ‬
‫اﻟوﻣﻥ‪ .‬ذـﻳﻝ أﻥ ـط اﻟوﻣﻥ ﻳﻌنض ذانﻳؿ ؼنب ﻓﻳذﻧاﻡ‪ .‬ﻓتقﻻ ﻣﻥ ـط وﻣﻧﻰ ﻣسذﻘﻳﻡ‬
‫ﻳﻌنض أؼقاز ظقﻳنج تاﻟﻣﻼؼﻅح ذذﻘقﻡ ﻟﻸﻣاﻡ‪ ،‬ﻓـط اﻟوﻣﻥ ؼسب ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ‬
‫اﻟﻣذﻌققج ﻳذﻔنﻉ ﻟﻳﻌنض ﻛﻝ ﻧذﻳظح ﻣؼذﻣﻠح ﻟﻛﻝ ؼقز ذﻡ‪ .‬ﻭﻣﻥ ﻫﻧا‪ ،‬ﻛﻝ ﻧذﻳظح ﻣؼذﻣﻠح‬
‫ﻟؼقز ذﻡ‪ ،‬سذإنؾ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ اﻟشـص ﻻ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣقنﻙ ﻟذﻭابﻣﻪ اﻵـنﻳﻥ ‪ -‬أﻭ ؼذﻰ ﻣﻭذﻪ شـصﻳا ً‪-‬‬
‫اﻟﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ أﻛﻭاﻥ ﻣﻭاوﻳح‪ .‬إلﻥ ﻛﻳﻑ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧﻌنﻑ أﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج‬
‫صؼﻳؼح !؟‬
‫اﻟذؤﻛﻳق ﻋﻠﻰ أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح ﻣﻣﻛﻧح ﻧﻅنﻳا ً ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ؼقز ﻓﻲ اﻟذسﻌﻳﻧﻳاخ ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ ذظنتح ﻓﻛنﻳح ‪( thought experiment‬ذظنتح ﻣذـﻳﻠح ذسذـقﻡ ﻹشتاخ أﻭ‬
‫ذﻔﻧﻳق ﻓﻛنج ﻣا ﻧﻅنﻳا ً) اسﻣﻬا اﻻﻧذؼان اﻟﻛﻣﻰ ‪.quantum-suicide‬‬
‫ﻫلﻩ اﻟذظنتح اﻟﻔﻛنﻳح ظققخ اﻻﻫذﻣاﻡ تﻧﻅنﻳح إﻳﻔﻳنخ‪ .‬اﻟذﻲ اﻋذتنخ ﻫناء ﻟسﻧﻭاخ‬
‫ﻋقﻳقج‪ .‬ﻭتﻌقﻫا ذﻭظﻪ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻳﻥ ﻭاﻟنﻳاضﻳﻳﻥ إﻟﻰ اﻟتؼز ﻓﻲ اﻟﻣﻌاﻧﻰ اﻟضﻣﻧﻳح‬
‫ﻟﻠﻧﻅنﻳح ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻕ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻗق ذﻛﻭﻥ اﻟﻣﻌاﻧﻰ اﻟضﻣﻧﻳح ﻟﻬلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟـتﻳشح ﻫﻰ ؼﻕ أنﻳق تﻪ تاطﻝ ‪،‬‬
‫ﻷﻥ ﻫلا ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻳؼقز شﻰء ﻣشاتﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ ﻋاﻟﻡ اﻷنﻭاغ ﻭاﻟتنوؾ ﻭﻋاﻟﻡ‬
‫اﻟﻣﻘاقﻳن ﻭاﻟﻘضاء ﻭاﻟﻘقن ﻭاﻟقﻋاء ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻻشﻳاء اﻟذﻰ ﻳﻐﻳنﻫا هللا ستؼاﻧﻪ‬
‫ﻭذﻌاﻟﻰ ﻭﻳذؼﻛﻡ ﻓﻳﻬا ﻓﻰ ﻋاﻟﻣﻧا ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻥ ذﻛﻭﻥ تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح اﻟﻣتاﻟﻎ ﻓﻳﻬا ؼﻳز ظﻌﻠﻭا‬
‫أﻛﻭاﻥ ؼﻘﻳﻘﻳح تتشن ؼﻘﻳﻘﻳﻥ ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻷشﻳاء اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻫلا تـﻼﻑ‬
‫ﻣـاﻟﻔذﻬا ﻟﻠﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح‬

‫ﻣؼذﻣﻠح ﻟﻠﻘﻳاي‪ .‬ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻟﻣشاﻝ‪ ،‬ﻟﻧﻔذنض أﻥ قاﻟح اﻟﻣﻭظح ﻟشا ﻣا ﻫﻲ ﻛﻼ ﻣﻥ ظسﻳﻡ ﻭﻣﻭظح‪ .‬ؼﻳﻧﻣا ﻳﻘﻭﻡ‬
‫اﻟﻔﻳوﻳابﻲ تﻘﻳاي ﻫلا اﻟشا‪ ،‬ﻓﻬﻧاﻙ ﻧذﻳظذﻳﻥ ﻣؼذﻣﻠذﻳﻥ‪ :‬إﻣا أﻥ ﻳﻼؼﻅ ﻫلا اﻟشا ﻛظسﻳﻡ أﻭ ﻛﻣﻭظح‪.‬‬
‫ؼﻳﻧﻣا ﻳﻘﻭﻡ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ تﻣﻼؼﻅح اﻟشا‪ ،‬ﻳﻧﻘسﻡ اﻟﻛﻭﻥ إﻟﻰ ﻛﻭﻧﻳﻥ اشﻧﻳﻥ ﻟذﻠتﻳح ﻛﻼ ﻣﻥ اﻻؼذﻣاﻟﻳﻥ‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ لﻟﻙ‪ ،‬ﻓاﻟﻌاﻟﻡ‬
‫اﻟﻔﻳوﻳابﻲ ﻓﻲ أؼق اﻟﻛﻭﻧﻳﻥ ﻭظق أﻥ اﻟشا ذﻡ ﻗﻳاسﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻭظح‪ .‬أﻣا اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ اﻟﻣشاتح ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ اﻵـن‬
‫ﻓﻘق ﻗاي اﻟشا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ظسﻳﻡ‪ .‬ﻭﻫلا أﻳضا ً ﻳﻔسن ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻟﻣالا ﻳذﻡ ﻗﻳاي اﻟشا اﻟﻭاؼق ﻋﻠﻰ أﻛشن ﻣﻥ ؼاﻟح‪.‬‬
‫ﻫلا اﻟﻔانﻕ‪ ،‬ﻫﻭ ﻣا ﻳظﻌﻝ ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ﻹﻳﻔنﻳخ ﻣﻧاﻓسح ﻟذﻔسﻳن ﻛﻭتﻧﻬاﻏﻥ‪ ،‬ﻛذﻔسﻳنﻳﻥ ﻟﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ‪.‬‬
‫‪ٕٕ7‬‬
 ‫ﻟﻛﻥ ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ﻟﻳسخ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻭؼﻳقج اﻟذﻲ ذنﻳق أﻥ ذشنغ اﻟﻛﻭﻥ‪.‬‬
‫ﻭأﻳضا ً ﻟﻳسخ اﻟﻭؼﻳقج اﻟذﻲ ذﻘذنغ ﻭظﻭق أﻛﻭاﻥ ﻣﻭاوﻳح ﻟﻧا‪ .‬تﻝ ﻳﻭظق أﻳضا َ ﻧﻅنﻳح‬
‫ﻓاﻗذﻬا ﻓﻰ ذؤشﻳن اﻟﻣـقناخ ﻭاﻹقﻣاﻥ ﻭاﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻭﻫﻰ ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان ‪string‬‬
‫‪ theory‬ﻭأﻳضا ﻳﻣﻛﻥ اﻥ ﻧظق اشتاﻩ ﻟﻧا ﻓﻲ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻭاوﻳح !!‬

‫ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان اﻟﻔابﻘح ‪:‬‬

‫ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج ﻭذﻔسﻳن ﻛﻭتﻧﻬاﻏﻥ ﻟﻳسﻭا اﻟﻣذﻧاﻓسﻳﻥ اﻟﻭؼﻳقﻳﻥ ﻓﻲ ﻣؼاﻭﻟح‬
‫شنغ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻥ اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻓﻲ اﻟؼﻘﻳﻘح‪ ،‬ؼذﻰ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ ﻟﻳسخ اﻟﻣظاﻝ‬
‫اﻟﻭؼﻳق ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء اﻟلﻱ ﻳتؼز ﻋﻥ ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟشنغ‪ .‬اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟذﻲ ﻅﻬنخ ﻣﻥ‬
‫قناسح اﻟﻔﻳوﻳاء ذؼخ اﻟلنﻳح ﻣا واﻟخ ﻧﻅنﻳاخ‪ .‬ﻭذستب ﻫلا ﻓﻲ أﻥ ﻣظاﻝ اﻟقناسح‬
‫اﻧﻘسﻡ تﻛشنج تﻧﻔي طنﻳﻘح ﻋاﻟﻡ ﻋﻠﻡ اﻟﻧﻔي‪ .‬اﻟﻧﻅنﻳاخ ﻟﻬا ﻣإﻳقﻳﻥ ﻭﻧﻘاق‬
‫ﻣﻧل أﻥ ذطﻭن ﻋﻠﻣﻬﻡ‪ ،‬اﻧشﻐﻝ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻳﻥ تﻌﻛي ﻫﻧقسح اﻟﻛﻭﻥ ‪reverse‬‬
‫‪ ،engineering‬قنسﻭا ﻣالا ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻼؼﻅﻭا ﻭﻋﻣﻠﻭا ﻣﻥ اﻟـﻠﻑ ذظاﻩ ﻣسذﻭﻳاخ‬
‫أصﻐن ﻭأصﻐن ﻓﻲ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ‪ .‬تﻬلا اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬ﻳؼاﻭﻝ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻭﻥ أﻥ ﻳصﻠﻭا‬
‫ﻟﻠﻣسذﻭﻯ اﻟﻧﻬابﻲ ﻭاﻷﻛشن أﻭﻟﻳح‪ .‬ﻫلا ﻫﻭ اﻟﻣسذﻭﻯ‪ ،‬اﻟلﻱ ﻳؤﻣﻠﻭﻥ‪ ،‬أﻥ ﻳساﻋق ﻋﻠﻰ‬
‫ذؤسﻳي ﻓﻬﻡ ﻛﻝ شﻲء آـن‬
‫تﻌق ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟشﻬﻳنج ﻋﻥ اﻟﻧستﻳح‪ ،‬ﻗضﻰ أﻟتنخ أﻳﻧشذﻳﻥ تﻘﻳح ؼﻳاذﻪ تاؼشا ً ﻋﻥ‬
‫اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟﻧﻬابﻲ اﻟلﻱ سﻳظﻳب ﻋﻠﻰ ﻛﻝ اﻷسبﻠح اﻟﻔﻳوﻳابﻳح‪ .‬أشان اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻭﻥ إﻟﻰ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻧﻅنﻳح اﻟشتؼﻳح تاسﻡ ﻧﻅنﻳح ﻛﻝ شﻲء ‪!! .Theory of Everything‬‬
‫طتﻌا َ ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻳتقﻭ أﻧﻬﻡ ﻗق ظﻥ ظﻧﻭﻧﻬﻡ ﻓﻌﻼَ ‪ ،‬ﻳنﻳقﻭﻥ إﻗاﻣح ﻧﻅنﻳح ذﻔسن ﻛﻝ‬
‫شﻰء ! ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﻳﻌﻠﻡ نتﻣا ﻳقﻋﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻣسذﻘتﻝ أﻧﻬﻡ إﻛذشﻔﻭا أﻧﻬﻡ ﻫﻡ ﻣﻥ ـﻠﻘﻭا اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻋﻧقﻣا ﻛاﻧﻭا ﻳﻌﻳشﻭﻥ ﻓﻰ ﻛﻭﻥ ﻣﻭاوﻯ !!‬
‫ﻓﻳوﻳابﻳﻭ اﻟﻛﻡ ﻳﻌذﻘقﻭﻥ أﻧﻬﻡ ﻋﻠﻰ طنﻳﻕ اﻛذشاﻑ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧﻬابﻳح‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻣظاﻝ‬
‫آـن ﻣﻥ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻳﻌذﻘق أﻥ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻟﻛﻣﻰ ﻟﻳي ﻫﻭ اﻟﻣسذﻭﻯ اﻷصﻐن‪ ،‬ﻭﻟلﻟﻙ ﻫﻭ ﻻ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻣقﻧا تﻧﻅنﻳح ﻛﻝ شﻲء‪ .‬تقﻻ ﻣﻥ لﻟﻙ‪ ،‬ذؼﻭﻝ ﻫإﻻء اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻭﻥ إﻟﻰ‬
‫ﻣسذﻭﻯ ﻧﻅنﻯ ذؼخ اﻟﻛﻡ‪ ،‬ﻳسﻣﻰ ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان‪ ،‬ﻣﻥ أظﻝ اﻹظاتح ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣا ﻓﻲ‬
‫اﻟؼﻳاج !‬

‫ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان أﻧشبخ تﻭاسطح اﻟﻔﻳوﻳابﻲ اﻟﻳاتاﻧﻰ‪-‬اﻷﻣنﻳﻛﻲ ﻣﻳشﻳﻭ ﻛاﻛﻭ‪ .‬ﻧﻅنﻳذﻪ‬

‫ذﻘﻭﻝ أﻥ ﻛذﻝ اﻟتﻧاء اﻷساسﻳح ﻟﻛﻝ اﻟﻣﻭاق ﻭأﻳضا ً ﻟﻛﻝ اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻔﻳوﻳابﻳح ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ‪-‬‬
‫‪ٕٕ8‬‬
 ‫ﻣشﻝ اﻟظالتﻳح ﻋﻧقﻫﻡ‪ -‬ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ ﻣسذﻭﻯ ذؼخ اﻟﻛﻡ‪ .‬ﻫلﻩ اﻟﻛذﻝ اﻟتﻧابﻳح ذشتﻪ أنتطح‬
‫ﻣطاطﻳح صﻐﻳنج ظقاً ‪ -‬أﻭ أﻭذان‪ -‬ﻭﻫﻲ اﻟذﻲ ذصﻧﻊ اﻟﻛﻭانﻛاخ (ظسﻳﻣاخ ﻛﻣﻳح)‪،‬‬
‫ﻭذتاﻋا ً اﻹﻟﻛذنﻭﻧاخ‪ ،‬ﻭاﻟلناخ‪ ،‬ﻭاﻟـﻼﻳا ﻭﻫﻛلا‪ .‬ﻭﻳذؼقق تاﻟضتط أﻱ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻟﻣاقج‬
‫ﻳﻧذط تﻭاسطح اﻷﻭذان ﻭﻛلﻟﻙ سﻠﻭﻙ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج‪ ،‬ؼسب ذلتلب ﻫلﻩ اﻷﻭذان‪ .‬ﻭذذلتلب‬
‫اﻷﻭذان ﻓذإقﻱ إﻟﻰ ﻧشﻭء اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻣـذﻠﻔح اﻟؼاﻛﻣح ﻟﻠﻛﻭﻥ‪ .‬تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻓإﻥ ﻛﻭﻧﻧا‬
‫تؤﻛﻠﻣﻪ ﻋتانج ﻋﻥ ﻋوﻑ ﻣﻭسﻳﻘﻰ !!‬
‫ﻭﻭﻓﻘا ً ﻟﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان ﻓﻬلا اﻟﻌوﻑ ﻳؼقز ﻋتن ٔٔ تﻌق ﻣﻧﻔصﻝ ( ﻻ أﻋنﻑ ﻟﻣالا‬
‫ﻳؼتﻭﻥ نﻗﻡ ٔٔ اﻟشﻳطاﻧﻰ)‬
‫ٕٔ‬
‫ﻣشﻝ ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج‪ ،‬ﻓﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان ذـﻅﻬن ﻭظﻭق اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح‬

‫ٕٔ ﻓﻬلﻩ اﻷتﻌاق ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ذﻠذﻑ ؼﻭﻝ ﻧﻔسﻬا تؼﻳز ﻻ ﻧقنﻛﻬا ﻓﻲ ﻋاﻟﻣﻧا‪ .‬ﻭتﻣا أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻳؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ‬
‫اﻷتﻌاق اﻟﻣـذﻠﻔح تﻬﻧقساذﻬا اﻟﻌقﻳقج ﻭاﻟﻣذﻧﻭﻋح‪ ،‬ﻭﻋﻠﻣا ً تؤﻥ ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟطتﻳﻌح ذﻌذﻣق ﻋﻠﻰ ﻫﻧقسح اﻟطتﻳﻌح‪ ،‬ﻓﻣﻥ اﻟﻣذﻭﻗﻊ‬
‫أﻥ ذش ِّﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷتﻌاق اﻟﻌقﻳقج أﻛﻭاﻧا ً ﻣـذﻠﻔح ﻓﻲ ﻗﻭاﻧﻳﻧﻬا ﻭؼﻘابﻘﻬا‪ .‬ﻫﻛلا ذإقﻱ ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان إﻟﻰ ﻧذﻳظح أﻧﻪ ذﻭظق‬
‫أﻛﻭاﻥ ﻋقﻳقج ﻭﻣـذﻠﻔح‪ .‬تاﻹضاﻓح إﻟﻰ لﻟﻙ‪ ،‬ﻳشﻳن ﻛاﻛﻭ إﻟﻰ ؼﻘﻳﻘح أﻧﻪ ذﻡ اﻛذشاﻑ تﻼﻳﻳﻥ ﻣﻥ اﻟؼﻠﻭﻝ ﻟﻣﻌاقﻻخ‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان‪ ،‬ﻭﻛﻝ ؼ ّﻝ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟؼﻠﻭﻝ ﻳصﻑ ﻛﻭﻧا ً ﻣذﻧاسﻘا ً نﻳاضﻳا ً ﻭﻣـذﻠﻔا ً ﻋﻥ اﻷﻛﻭاﻥ اﻷـنﻯ اﻟذﻲ ذصﻔﻬا‬
‫اﻟؼﻠﻭﻝ اﻷـنﻯ ﻟﻠﻧﻅنﻳح‪.‬‬
‫ﻭﻓﻘا ً ﻟﻠﻧﻅنﻳح‪ ،‬ﻓﻛﻭﻧﻧا ﻳشتﻪ ﻓﻘاﻋح تظاﻧب أﻛﻭاﻥ ﻣﻭاوﻳح شتﻳﻬح‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻘﻳض ﻧﻅنﻳح اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج‪ ،‬ﻓﻧﻅنﻳح‬
‫اﻷﻭذان ذﻔذنض أﻥ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ ﻳﻣﻛﻧﻬا أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ اذصاﻝ ﻣﻊ تﻌضﻬا اﻟتﻌض‪ .‬ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان ذﻘﻭﻝ أﻥ‬
‫اﻟظالتﻳح ﻳﻣﻛﻧﻬا اﻟذقﻓﻕ تﻳﻥ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح‪ .‬ﻭؼﻳﻧﻣا ذذﻔاﻋﻝ ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ ﻓإﻧﻪ ﻳﻧشؤ اﻧﻔظان ﻛتﻳن ﻣشﻝ اﻟلﻱ‬
‫ـﻠﻕ ﻛﻭﻧﻧا !!‬
‫ؼﻳﻧﻣا ﻳسذطﻳﻊ اﻟﻔﻳوﻳابﻳﻭﻥ صﻧﻊ آﻟح ذسذطﻳﻊ نصق اﻟﻣﻭاق اﻟﻛﻣﻳح‪ ،‬ﻓاﻷﻭذان ذؼخ اﻟﻛﻣﻳح سذﻅﻝ تﻌﻳقج ﻋﻥ‬
‫اﻟﻣﻼؼﻅح‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳظﻌﻠﻬﻡ ‪ -‬ﻭتاﻟذاﻟﻰ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻘابﻣح ﻋﻠﻳﻬﻡ‪ -‬ﻧﻅنﻳﻳﻥ ﻛﻠﻳح ‪ .‬اﻟتﻌض نﻓض ﻫلا‪ ،‬ﻭاﻟتﻌض اﻵـن‬
‫ﻳﻌذﻘق أﻧﻪ صؼﻳػ‪..‬‬
‫إؼقﻯ اﻟﻣﻼؼﻅاخ اﻟﻣﻬﻣح اﻟذﻲ ﻻؼﻅﻬا اﻟﻌﻠﻣاء اﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق ﻣﻛاﻥ ﻣؼقق ﻟﻺﻟﻛذنﻭﻥ ﻓﻌﻧق قناسح اﻟلنج ﻫﻧاﻙ شﻭاﻫق‬
‫ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق اﻷظساﻡ اﻟلنﻳح ﻓﻲ أﻛشن ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ ﻭاؼق ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‬
‫ﻭﻓسن لﻟﻙ تﻭظﻭق ﻋﻭاﻟﻡ ﻣذﻭاوﻳح تاﻟتﻼﻳﻳﻥ تؼﻳز ﻳﻅﻬن اﻟظوﻱء اﻟلنﻱ ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ آـن ﻭذﻅﻬن ظوﻳباخ لنﻳﻪ ﻣﻥ‬
‫ﻋﻭاﻟﻡ أـنﻯ ﻓﻲ ﻛﻭﻧﻧا تﻌﻼﻗاخ ﻏﻳن ﻣﻔﻬﻭﻣح !!‬
‫ﻭﻳﻌذﻘق تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء أﻥ ﻧﻣﻭلض ذقاـﻝ اﻟﻔﻭذﻭﻥ اﻟﻣﻔنق ‪ -‬اﻟﻣﻼؼﻅ ﻓﻲ ذظنتح اﻟشﻕ اﻟﻣوقﻭض ‪ -‬ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ ذﻔسﻳنﻩ‬
‫تذقاـﻝ اﻟﻔﻭذﻭﻧاخ ﻋتن اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻟﻣذﻌققج !‬
‫ﻟﻳي ﻫلا ﻓﻘط تﻝ ذﻣاقﻭا ﻓﻰ إقﻣاﻧﻬﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻣـقناخ ﻭﻗاﻟﻭا أﻧﻪ شﻣح ﻣشاﻝ آـن أﻻ ﻭﻫﻭ سن "اﻟﻣاقج اﻟـﻔﻳح" ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﻭسﻣﻭﻟﻭظﻳا (ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ)‪ ،‬ﻭاﻟﻣاقج اﻟـﻔﻳح ﻫﻲ اﻟﻣاقج ﻏﻳن اﻟﻣنبﻳح ﻭاﻟذﻲ ﻳتقﻭ أﻧﻬا ذﻛﻭّ ﻥ ذسﻌﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻣبح ﻣﻥ‬
‫ﻛذﻠح اﻟﻛﻭﻥ‪ .‬ﻭنﻏﻡ أﻧﻬا ﻏﻳن ﻣنبﻳح إﻻ أﻥ اﻟﻌﻠﻣاء ذﻌنﻓﻭا ﻋﻠﻰ ﻭظﻭقﻫا ﻣﻥ ذؤشﻳن ظالتﻳذﻬا‪ .‬ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ اﻟﻣاقج اﻟـﻔﻳح‬
‫ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ أﻛﻭاﻥ ﻣذﻭاوﻳح‪ .‬ﻭذإشن ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻱ ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻗﻭج اﻟظالتﻳح اﻟذﻲ ؼسب‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان ذسذطﻳﻊ اﻟذقﻓﻕ تﻳﻥ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻭاوﻳح‪ .‬ﻭﻫلﻩ اﻟﻣاقج "ـﻔﻳح" تاﻟضنﻭنج ﻷﻥ اﻟﻧﻭﻋﻳح اﻟـاصح تﻧا‬
‫ﻣﻥ اﻟﻔﻭذﻭﻧاخ ذﻠذصﻕ تﻐشابﻧا‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻳذﻌلن ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻭذﻭﻧاخ أﻥ ذﻧذﻘﻝ ﻋتن اﻟـﻭاء ﻣﻥ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻭاوﻳح إﻟﻰ‬
‫أﻋﻳﻧﻧا‪.‬‬
‫ﻭﻳضﻳﻔﻭﻥ ﻗابﻠﻳﻥ أﻧﻪ ﻳﻭظق أﻳضا ذساإﻝ ﻣشنﻭﻉ ﻭﻫﻭ ﻟﻣالا ذﻭﻗﻔخ اﻟشﻭاتخ اﻟﻛﻭﻧﻳﻪ ﻋﻧق أنﻗاﻡ ﻣﻌﻳﻧﻪ ﻣشﻝ شاتخ‬
‫اﻟظالتﻳﻪ ﻭاﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟﻌاﻡ ﻟﻠﻐاواخ ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟشﻭاتخ اﻟﻛشﻳنج‪ .‬ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻻتق أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟشﻭاتخ ﻟﻬا ﻗﻳﻡ ﻣـذﻠﻔﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﻭاﻟﻡ اﻷـنﻯ تؼﻳز ذﻛﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟﻘﻳﻡ ﻟﻬا صﻭن ﻻ ﻣذﻧاﻫﻳﻪ !!‬
‫ﻣا ﻫﻭ ؼﻝ ظلن ﻭاؼق ساﻟب ﻣشﻼ‪ .‬نﻗﻡ ؼﻘﻳﻘﻲ ﻳقـﻝ ذؼخ اﻟظلن ﻓﻳصتػ ﻧﻭﻉ ﻣﻥ اﻟسؼن‪ .‬ﻛﻣﻳح ﻧسذـقﻣﻬا‬
‫ﻭﻧؼذاظﻬا ﻭﻟﻛﻧﻧا ﻻ ﻧﻔﻬﻣﻬا‪ .‬ﻣالﻟﻙ إﻻ ﻷﻧﻬا ﻣﻭظﻭقﻩ ﻓﻲ ﻛﻭﻥ آـن ﻟﻪ نﻳاضﻳاخ ﻣـذﻠﻔﻪ ﻭﻟﻬلا اﻟظلن ﻫﻧاﻙ ﻣﻌﻧﻰ‬
‫ﻭاضػ !‪.‬‬
‫ﻭﻣالا ﻳﻘﻭﻝ اﻟﻔﻳوﻳابﻲ ﻣﻳشﻳﻭ ﻛاﻛﻭ ﻣﻧشا ﻧﻅنﻳح اﻷﻭذان؟‬
‫ﻳﻘﻭﻝ إﻧﻪ تﻣظنق اﻟسﻣاغ ﻹﻣﻛاﻧﻳح ﻧشﻭء ﻋاﻟﻡ ﻭاؼق‪ ،‬ﻧﻔذػ اﻟتاب أﻣاﻡ اؼذﻣاﻝ ﻧشﻭء ﻋﻭاﻟﻡ ﻣﻣﻛﻧح ﻭﻻ ﻣذﻧاﻫﻳح‪.‬‬
‫تاﻟﻧستح إﻟﻰ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛ ّﻡ‪ ،‬اﻹﻟﻛذنﻭﻥ ﻻ ﻳﻭظق ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ ﻣؼقَّق تﻝ ﻳﻭظق ﻓﻲ ﻛﻝ اﻷﻣﻛﻧح اﻟﻣﻣﻛﻧح ؼﻭﻝ ﻧﻭاج اﻟلنج‪.‬‬
‫‪ٕٕ9‬‬
 ‫ﻭﻓﻰ ﻧﻬاﻳح ﻫلﻩ اﻟﻔﻘنج ﻣﻥ ﻗصص اﻟﻑ ﻟﻳﻠح ﻭﻟﻳﻠح تـصﻭص اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣذﻌققج‬
‫ﻭاﻻﻭذان اﻟﻔابﻘح ﻧنظﻭ ﻣﻥ ظﻣﻳﻊ ﻣﻥ ﻳﻘنأ اﻟﻛذاب أﻥ ﻳﻌنض ﻫلﻩ اﻟﻘصح ﻋﻥ اﻷﻛﻭاﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ أطﻔاﻟﻪ ﻗﻘصح ﻗتﻝ اﻟﻧﻭﻡ ﻓﻬﻰ ذصﻠػ أﻳضا َ أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣشﻝ ﻗصص اﻷطﻔاﻝ اﻟﻣسﻠﻳح‬
‫ﻻ ؼﻭﻝ ﻭﻻ ﻗﻭج إﻻ تاهلل ‪ ،‬اﻟﻌﻳب ﻟﻳي ﻓﻰ ﻣﻥ ﻗاﻡ تﻭضﻊ ﻧﻅنﻳاخ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻫلﻩ‬
‫تﻝ اﻟﻌﻳب ﻓﻰ ﻣﻥ صقﻗﻬﻡ ﻣﻥ اﻟتقاﻳح ﻭذﻣاقﻯ ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻰ ـﻳاﻟﻬﻡ اﻟﻭاسﻊ اﻟلﻯ ﻻ قﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻟﻘق ﻗاﻡ ﻫإﻻء تذؼﻭﻳﻝ ﻋﻠﻡ ﻓﻳوﻳاء ﻭﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛﻡ ﻣﻥ ﻋﻠﻡ ذظنﻳتﻰ ؼﻭﻟﻭﻩ ذﻣاﻣا ﻟﻣا‬
‫ﻳشتﻪ اﻟسؼن اﻻسﻭق اﻟﻣﻌﻘق اﻷﻟﻐاو ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻫلا ؼذﻰ ﻻ ذﻧﻬان ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ اﻷـنﻯ ﻣشﻝ‬
‫اﻟتط تاﻧط ﻭﻏﻳنﻫا‬
‫ﻻ ذﻭظق ﻣـﻠﻭﻗاخ أـنﻯ ﻓﻰ أﻣاﻛﻥ أـنﻯ إﻻ اﻟذﻰ أـتنﻧا ﻋﻧﻬا اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻷؼاقﻳز‬
‫ﻓﻘط‬
‫ﻫﻝ ذنﻳق أﻥ ذذﻌنﻑ ﻋﻠﻰ ﻋاﻟﻣﻙ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ تﻌﻳقاَ ﻋﻥ ﻋاﻟﻡ اﻟـﻳاﻝ ‪ ،‬ؼسﻧا َ سؤنﻳﻙ ﻓﻰ‬
‫اﻟصﻔؼاخ اﻟﻘاقﻣح ﻣﻥ اﻟﻛذاب ﻋاﻟﻡ اﻟؼﻘﻳﻘح ‪ .‬ﻓﻛﻥ ﻣسذﻌقاً ﻟﻣا ﻫﻭ ﻗاقﻡ ‪.‬‬

‫ﻟﻛﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻛاﻥ أصﻐن ﻣﻥ اﻹﻟﻛذنﻭﻥ (ﻋﻧق تقاﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن اﻟلﻱ ذشﻛﻝ ﻣﻧﻪ اﻟﻛﻭﻥ)‪ ،‬ﻭإلا طتﻘﻧا ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻛ ّﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻛﻛﻝ‪ ،‬ذصتػ اﻟﻧذﻳظح أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻳﻭظق ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟؼاﻻخ اﻟﻌقﻳقج ﻭاﻟﻣـذﻠﻔح ﻭاﻟﻣﻣﻛﻧح ﻓﻲ آﻥ ﻣﻌا ً‪ .‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻟؼاﻻخ اﻟﻣﻣﻛﻧح ﻭاﻟﻣـذﻠﻔح ﻟﻳسخ سﻭﻯ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻌقﻳقج‪ .‬ﻣﻥ ﻫﻧا‪ ،‬ﻳسذﻧذط ﻛاﻛﻭ أﻧﻪ ﻻ ﻣﻔن ﻣﻥ اﻻﻋذناﻑ تإﻣﻛاﻧﻳح‬
‫ﻭظﻭق اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻣﻛﻧح‪ .‬ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟذﻲ ﻧذؼقز ﻋﻧﻬا ﻟﻳسخ اﻟﻣظناخ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓﻲ ﻋاﻟﻣﻧا‪ ،‬تﻝ اﻟﻣظناخ ظوء‬
‫ﻣﻥ ﻋاﻟﻣﻧا اﻟﻭاﻗﻌﻲ تاﻟلاخ‪ .‬إﻥ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻣﻛﻧح ﻗق ذشتﻪ ﻋاﻟﻣﻧا ﻭﻗق ذـذﻠﻑ ﻋﻧﻪ‪ ،‬ﻭتﻌض ﻫلﻩ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻣﻛﻧح‬
‫ذـذﻠﻑ ﻓﻲ ﻗﻭاﻧﻳﻧﻬا اﻟطتﻳﻌﻳح ﻭؼﻘابﻘﻬا ﻭﻅﻭاﻫنﻫا ﻋﻥ اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻣﻛﻧح اﻷـنﻯ ﻭﻋﻥ ﻋاﻟﻣﻧا اﻟلﻱ ﻧؼﻳا ﻓﻳﻪ !‬

‫ٖٕٓ‬
‫ﻫلا ﻫﻭ ﻋاﻟﻡ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻣنؼتا َ تﻛﻡ ﻓﻰ ﻋصن اﻟـقاﻉ‬

‫ٖٕٔ‬
ٕٖٕ
ٕٖٖ
ٕٖٗ
ٕٖ٘
ٕٖٙ
‫شنغ ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻣﻭظﻭقج تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬

‫‪ٕٖ7‬‬
‫شنغ ؼساب ﻣﻌقﻝ إﻧؼﻧاء اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح ﻋﻧقﻫﻡ ﻣؼسﻭب ﻓﻲ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻣﻊ لﻛن أﻣاﻛﻥ ﻣتاﻧﻰ‬
‫ﻭظون ﻭظتاﻝ ﻭأشﻳاء ﻛشﻳنج ﻳذﻡ نإﻳذﻬا ﻣﻥ ﻣساﻓاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣسذؼﻳﻝ أﻥ ﻳذﻡ نإﻳذﻬا ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓاخ ﻭﻓﻘا ً ﻟﻣﻌقﻝ‬
‫إﻧؼﻧاء اﻷنض ﻋﻧقﻫﻡ (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ)‬

‫‪ٕٖ8‬‬
‫اﻟﻛشﻳن ظقاً ﻣﻥ اﻟنؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ ﻣساناذﻬا ذﻔضػ ﻧﻣﻭلض ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻭذشتخ أﻥ ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻫﻭ اﻟصؼﻳػ ‪ ( ،‬ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻟشنغ ﻣساناخ نؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ تاﻟذﻔصﻳﻝ)‬

‫شنغ اﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟﻣساناخ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ‬
‫اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ)‬

‫‪ٕٖ9‬‬
‫ؼنﻛح اﻟﻧظﻭﻡ ﻭﻣساناذﻬا ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻣشنﻭؼح تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح أﻳضا ً‬

‫ٕٓٗ‬
‫ﻫﻝ نأﻳذﻡ اﻟذﻧاﻗض اﻟﻭاضػ ﻓﻰ ذﻘﻭي اﻷنض ﻣﻥ إنذﻔاﻋاخ ﻣـذﻠﻔح ﻓﻰ صﻭنﻫﻡ ﻭﻓﻳقﻳﻭﻫاذﻬﻡ ﻷﻧﻬا ﻛﻠﻬا ﻣوﻳﻔح‬
‫ﻭﻟﻳسخ ؼﻘﻳﻘﻳﻪ‬

‫ٕٔٗ‬
 ‫ـنﻳطح اﻟﻣﻼؼح اﻟتؼنﻳح اﻟﻣذتﻌح ﻗقﻳﻣا ﻫﻰ ـنﻳطح اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬

‫صﻭنج أـنﻯ ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض أﻧﻬا أﻛشن قﻗح ﻟﻧﻣﻭلض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬ﻭﻳﻘذنغ اﻟتﻌض ذﻭوﻳﻌاخ أـنﻯ ﻏنﻳتح ﻟﻠﻘاناخ‬
‫ﻏﻳن ﻫلﻩ اﻟذﻭوﻳﻌح أﻳضا‬

‫ٕٕٗ‬
ٕٖٗ
‫ﻩ‬

‫ٕٗٗ‬
‫ﻫلﻩ اﻟصﻭنج ذﻠـص اﻟﻬقﻑ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ اﻟـﻳاﻟﻳح‬

‫ٕ٘ٗ‬
 ‫رغبسة ػٍّيخ رضجذ ػذَ د‪ٚ‬ساْ األسض ‪ٚ‬صجبر‪ٙ‬ب‬

‫رغشثخ إيش‪ ٜ‬رحطُ د‪ٚ‬ساْ األسض ‪:‬‬

‫ذظنتح اﻳنﻯ ﻭاﻟذﻰ أسﻣﻭﻫا ذظنتح ﻓشﻝ إﻳنﻯ ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻭ ﻟﻡ ﻳﻔشﻝ تﻝ ﻫﻡ اﻟﻔشﻠﻪ‬
‫اﻟلﻳﻥ إـذنﻋﻭا ؼظط ﻭاﻫﻳح ﻟﻛﻰ ﻳشﻛﻛﻭا اﻟﻧاي ﻓﻰ اﻟذظنتح ‪.‬‬
‫إلا ﻛاﻥ ذﻠﻳسﻛﻭب ﻳناﻗب ﻧظﻣح ﻭﻛﻼﻫﻣا شاتخ ( اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻭاﻟﻧظﻣح) ﻓﻣﻥ اﻟظﻠﻰ أﻥ‬
‫اﻟضﻭء ﻳؤذﻰ ﻣتاشن ﻧؼﻭ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ‪.‬‬
‫ﻓﻰ سﻧح ‪ ٔ7ٕ9‬ﻡ ﻭظق تناقﻟﻰ أﻧﻪ ﻳظب ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳﻣﻳﻝ ذﻠﻳسﻛﻭتﻪ ﻟﻠظاﻧب ﻗﻠﻳﻼَ ﻟذتﻘﻰ‬
‫اﻟﻧظﻣح ﻓﻰ ﻣنﻛو ﻣﻧﻅانﻩ ‪.‬‬
‫ﻭﻗق ذﻡ إﻓذناض أﻥ ﻫلا ناظﻊ إﻟﻰ ؼنﻛح اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ‪.‬‬
‫ﻟﻧﻔذنض أﻥ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻛاﻥ ﻳذؼنﻙ ب ٘ أﻣﻳاﻝ ﻓﻰ اﻟساﻋح ﻭﻛاﻥ ﻳظب إﻣاﻟذﻪ ب ٘‬
‫قنظاخ ‪ ،‬إﻻ أﻥ ضنﻭنج إﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ ناظﻌح إﻟﻰ ؼنﻛح اﻷشﻳن‬
‫ب ٘ أﻣﻳاﻝ ﻓﻰ اﻟساﻋح ؼاﻣﻼَ اﻟﻧظﻭﻡ ؼﻭﻝ اﻷنض ‪.‬‬
‫اﻟضﻭء سﻳﻛﻭﻥ ﻣذظﻬا َ ﻧؼﻭ اﻟذﻠسﻛﻭب تﻧﻔي اﻟواﻭﻳح (ﻳﻌﻧﻰ ﻓﻰ اﻟﻣنﻛو) ﻭسﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ‬
‫اﻟضنﻭنﻯ إﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ب ٘ قنظاخ ‪.‬‬
‫إلاَ ﻓإﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻻ ذﻣﻛﻧﻧا ﻣﻥ ﻣﻌنﻓح ﻣا إلا ﻛاﻥ ضﻭء اﻟﻧظﻣح ﻫﻭ اﻟلﻯ ﻳذؼنﻙ‬
‫أﻡ أﻥ اﻟﻣﻧﻅان ﻫﻭ اﻟلﻯ ﻳذؼنﻙ (ﻭتاﻟذاﻟﻰ اﻷنض ذذؼنﻙ) ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ذظنتح تسﻳطح ﻳﻣﻛﻧﻬا أﻥ ذؼقق ﻣا إلا ﻛاﻧخ اﻷنض ﻫﻰ اﻟذﻰ ذقﻭن أﻡ أﻥ‬
‫اﻷشﻳن ﻭضﻭء اﻟﻧظﻣح ﻫﻣا اﻟﻠلاﻥ ﻳذؼنﻛاﻥ ‪.‬‬
‫ﻛﻝ ﻣا ﻋﻠﻳﻙ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻭ ذسظﻳﻝ قنظح اﻟﻣﻳﻼﻥ اﻟﻼوﻡ ﻟنإﻳح ﻧظﻣح ﻣﻌﻳﻧح شﻡ ﻣﻸ‬
‫اﻟذﻠﻳسﻛﻭب تاﻟﻣاء اﻟشﻰء اﻟلﻯ ﻳتطﻰء سنﻋح اﻟضﻭء تشﻛﻝ ﻛتﻳن ﻓﻰ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ‪.‬‬
‫إلا اﻟذﻠﻳسﻛﻭب اﻟﻣذؼنﻙ ﻣﻣﻠﻭء تاﻟﻣاء ﻣابﻝ ب ٘ قنظاخ ﻭﻳﻣﻛﻥ ﻣﻼؼﻅح أﻥ ضﻭء‬
‫اﻟﻧظﻣح ﻻ ﻳصﻝ اﻵﻥ إﻟﻰ ﻋقسح اﻟﻌﻳﻥ اﻟسﻔﻠﻰ ﻣﻥ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ‪ .‬ﻫلا ﻷﻥ ضﻭء‬
‫اﻟﻧظﻣح ﻳذؼنﻙ أتطؤ تﻛشﻳن ﻋﻧقﻣا ﻳﻣن ﻋتن اﻟﻣاء ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ إلا ذﻣخ إﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب أﻛشن ﻣﻥ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻟﻧﻔذنض ب ٓٔ قنظاخ ﻣشﻼَ ﻓإﻥ‬
‫ضﻭء اﻟﻧظﻣح سﻳذﻡ نإﻳذﻪ ﻣظققا ﻓﻰ ﻋقسح اﻟﻌﻳﻥ ‪ ،‬ﻳظب إﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب أﻛشن ﻷﻥ‬
‫اﻟضﻭء ﻳصتػ اﻵﻥ أتطؤ ﻋﻧقﻣا ﻳﻛﻭﻥ قاـﻝ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻟﻭ ﻛاﻥ ضﻭء اﻟﻧظﻣح ﻳﻣن ﻋتن اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ب ٘ أﻣﻳاﻝ ﻓﻰ اﻟساﻋح ﻓإﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ﻳذﻡ‬
‫ﻣﻠإﻩ تاﻟﻣاء ﻓإﻧﻪ ﻻ ؼاظح ﻹﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب أﻛشن ﻷﻥ اﻟضﻭء ﻳذظﻪ ﻧؼﻭﻩ ب ٘‬
‫قنظاخ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ؼاﻝ ‪ ،‬ضﻭء اﻟﻧظﻣح ﻳتﻘﻰ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻣسان ﻟﻛﻧﻬا ﻓﻘط ذذؼنﻙ أتطؤ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣاء ‪.‬‬

‫‪ٕٗٙ‬‬
‫إلاَ ﻣﻥ أظﻝ اﻟذﻠـﻳص إلا ﻛاﻥ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ﻫﻭ اﻟلﻯ ﻳذؼنﻙ (ﻳﻌﻧﻰ اﻷنض ﻧﻔسﻬا اﻟذﻰ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا اﻟذﻠﻳسﻛﻭب ذذؼنﻙ) ﻓإﻧﻪ ؼﻳﻥ ﻳذﻡ ﻣﻠإﻩ تاﻟﻣاء ﻳظب إﻣاﻟذﻪ أﻛشن ﻟنإﻳح اﻟﻧظﻣح ‪.‬‬
‫أﻣا إلا ﻛاﻥ اﻟذﻠﻳسﻛﻭب شاتذا َ ﻭاﻟﻧظﻣح ذذؼنﻙ ﻓﻭﻗﻧا ﻓإﻧﻪ ﻻ ﻳظب إﻣاﻟح اﻟذﻠﻳسﻛﻭب أﻛشن‬
‫‪.‬‬
‫ﻓﻰ سﻧح ٔ‪ ٔ87‬ﻗاﻡ اﻟﻔﻠﻛﻰ اﻟتنﻳطاﻧﻰ ظﻭنض تﻳقﻝ أﻳنﻯ تﻬلﻩ اﻟذظنتح ‪.‬‬
‫ﻭﻛاﻧخ ﻧذﻳظح ذظنتح أﻳنﻯ اﻟﻣﻌنﻭﻓح تﻔشﻝ أﻳنﻯ ﻛاﻧخ ﻫﻰ ( أﻧﻪ ﻻ ﻳظب إﻣاﻟح‬
‫اﻟذﻠﻳسﻛﻭب أﻛشن) ‪.‬‬
‫ﻫلا ﻳشتخ أﻥ اﻟضﻭء اﻟﻘاقﻡ ﻫﻭ اﻟلﻯ ﻛاﻥ ﻳذؼنﻙ ﻋتن اﻟذﻠﻳسﻛﻭب اﻟﻣشتخ ﻋﻠﻰ‬
‫((اﻷنض اﻟشاتذح)) ‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻰ اﻷنض شاتذح ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻫﻰ اﻟذﻰ ذذؼنﻙ‬
‫ٕٕ‬
‫ﻣﻠؼﻭﻅﻪ ‪ ( :‬ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻻ ﻳذﻡ ذقنﻳسﻬا ﻓﻰ اﻟظاﻣﻌاخ)‬

‫ٕٕ * سﻠسﻠح ﻛلتح اﻟﻌصن اﻟظوء اﻟشاﻟز ﻭاﻟذﻰ ذﻡ ذنظﻣذﻬا إﻟﻰ اﻟﻌنتﻳح‬

‫‪ٕٗ7‬‬
 ‫رغشثخ ِيىٍس‪ِٛ ٚ ْٛ‬سٌ‪ ٝ‬رؤوذ صجبد األسض ‪:‬‬
‫ذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻲ ﻫﻲ ﻭاؼقج ﻣﻥ أﻫﻡ اﻟذظانب ﻓﻲ ؼﻘﻝ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻗاﻡ تﻬا‬
‫أﻟتنخ ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭإقﻭانق ﻣﻭنﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻋاﻡ ‪ ٔ88ٙ‬تقأ ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻲ تذظانتﻪ ﻋﻥ اﻧذشان اﻟضﻭء ﻭسنﻋذﻪ ﻓﻲ‬
‫اﻟـﻼء‪ .‬ﻭﻛاﻥ ﻳﻌذﻘق أﻧﻪ ﻳسذطﻳﻊ ذﻌﻳﻳﻥ ﻫلﻩ اﻟسنﻋح ﻋﻥ طنﻳﻕ ذﻌﻳﻳﻥ سنﻋح اﻷنض‬
‫ﻓﻲ اﻷشﻳن أشﻧاء قﻭناﻧﻬا ؼﻭﻝ اﻟشﻣي‪ .‬ﻭﻛاﻥ اﻋذﻘاق اﻟﻌﻠﻣاء أﻥ 'اﻷشﻳن ﻫﻭ اﻟﻭسط‬
‫اﻟلﻱ ﻳﻣﻸ اﻟﻔناﻍ‪ ،‬أﻱ ﻣﻭظﻭق ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ‪ ،‬ﻣشﻝ اﻟﻬﻭاء اﻟلﻱ ﻳؼﻳط تﻧا ‪ ،‬تـﻼﻑ أﻥ‬
‫اﻷشﻳن ﻳظب أﻥ ﻳﻭظق ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ ﻟﻳسﻳن اﻟضﻭء ـﻼﻟﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﻛاﻧخ ﻧﻅنﻳح ﻣاﻛسﻭﻳﻝ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻗق أشتخ أﻥ اﻟضﻭء ﻳﻧذشن ﻓﻲ اﻟـﻼء ﻋﻠﻰ‬
‫صﻭنج ﻣﻭظاخ؛ ﻓﻬﻲ إلﻥ ذؼذاض إﻟﻰ ﻭسط ﻳؼﻣﻠﻬا ‪ ،‬اﻓذنض أﻧﻪ اﻷشﻳن اﻟؼاﻣﻝ‬
‫ﻟﻠضﻭء‪ .‬ﻭﻛاﻥ اﻟﻣشﻝ ﻓﻲ لﻟﻙ ﻫﻭ ﻣشاﻝ اﻟصﻭخ اﻟلﻱ ﻳؼذاض إﻟﻰ ﻣاقج ﻣشﻝ اﻟﻬﻭاء أﻭ‬
‫اﻟﻣاء ﻟﻼﻧذشان ﻓﻳﻪ‪.‬‬
‫ﻓﻛن ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ تؤﻥ ﻳشتخ ﻭظﻭق اﻷشﻳن تﻣﻘانﻧح سنﻋح اﻟضﻭء اﻟﻣذؼنﻙ ﻓﻲ اذظاﻩ‬
‫ؼنﻛح اﻷنض تسنﻋذﻪ ﻓﻲ اذظاﻩ ﻣذﻌاﻣق ﻣﻊ ؼنﻛح اﻷنض‪ .‬ﻭﻋﻧقبل ﻟﻥ ﻳتنﻫﻥ‬
‫اﻟﻔنﻕ تﻳﻥ اﻟسنﻋذﻳﻥ ﻓؼسب‪ ،‬تﻝ إﻧﻪ سﻳؼقق ﻓﻌﻠ ًّﻳا سنﻋح اﻷنض ﻓﻲ ﻣقانﻫا ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي ‪ ،‬تاﻋذتان أﻥ اﻷشﻳن ﻫﻭ اﻹطان اﻟﻣنظﻌﻲ اﻟﻣطﻠﻕ ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ‪ -‬أﻱ ﻳشﻛﻝ ؼاﻟح‬
‫اﻟسﻛﻭﻥ اﻟﻣطﻠﻘح‪.‬‬
‫ﻭﻗق تﻧﻳخ ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻋﻠﻰ أساي ﻧﻅنﻱ ﻫﻭ أﻧﻪ إلا ﻭظق اﻷشﻳن ﻓإﻥ ؼنﻛح اﻷنض‬
‫ﻓﻳﻪ ذﻭﻟق ذﻳانً ا أشﻳن ًّﻳا ﻣﻌاﻛ ًسا ﻟسنﻋح اﻷنض ﻣشﻠﻣا ذﻭﻟق اﻟﻣنﻛتح ذﻳانً ا ﻫﻭاب ًّﻳا ﻳظنﻱ‬
‫ﻣﻌاﻛ ًسا ﻟؼنﻛذﻬا؛ ﻓؼﻳﻥ ذﻘاي سنﻋح اﻟضﻭء ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻓإﻥ ذؤشنﻫا تذﻳان اﻷشﻳن‬
‫ﻳذﻭﻗﻑ ﻋﻠﻰ ؼنﻛح اﻟضﻭء ﻫﻝ ﻫﻲ ﻣﻭاوﻳح ﻟؼنﻛح اﻷنض أﻭ ﻣﻌاﻛسح أﻡ ﻫﻲ‬
‫ﻣذﻌاﻣقج ﻣﻊ اﻟذﻳان‪.‬‬
‫ﻭتﻧاء ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣﻌطﻳاخ ؛ ﻅﻬن ﻟﻠﻌاﻟﻡ ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ أﻧﻪ إلا أﻣﻛﻧﻧا أﻥ ﻧظنﻱ ذظنتح‬
‫ﻧﻧذط ﻓﻳﻬا ﻣﻭظذﻳﻥ ﻣذقاـﻠذﻳﻥ ﻣﻥ ظﻬاو ﻣﻭضﻭﻉ ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣذؼنﻛح ؼسب‬
‫ﻛﻼﻣﻪ ‪ ،‬إؼقاﻫﻣا ذسﻳن ﻣﻭاوﻳح ﻟؼنﻛح اﻷنض ﻓﻲ اﻷشﻳن لﻫاتا ً ﻭإﻳاتا ً ‪ ،‬ﻭاﻷـنﻯ‬
‫ذسﻳن لﻫاتا ً ﻭإﻳاتا ً ﻣذﻌاﻣقج ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻓإﻧﻧا ﻧسذطﻳﻊ ﻣﻥ ـﻼﻝ نصق ﻓنﻕ اﻟطﻭن ﻋﻧق‬
‫ﻧﻬاﻳذﻲ نؼﻠذﻳﻬﻣا ‪ ،‬أﻥ ﻧذﻳﻘﻥ ﻣﻥ سﻛﻭﻥ اﻷشﻳن ﻭﻣﻥ ؼنﻛح اﻷنض ﻓﻳﻪ ‪.‬‬
‫ﻭلﻟﻙ أﻥ ﻣظﻣﻭﻉ ذنﻛﻳب سنﻋاخ اﻟؼنﻛاخ اﻟﻌﻣﻭقﻳح ‪ ،‬ﻭﻓﻕ اﻟﻣﻌطﻳاخ اﻟﻣذﻘقﻣح ‪،‬‬
‫ﻳﻛﻭﻥ أﻛتن ﻣﻥ ﻣظﻣﻭﻉ ذنﻛﻳب سنﻋاخ اﻟؼنﻛاخ اﻟﻣﻭاوﻳح ( اﻷﻓﻘﻳح ) اﻟذﻲ ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻣنج ﻣﻭاﻓﻘح ﻟؼنﻛح اﻷنض ﻭأـنﻯ ﻣﻌاﻛسح ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭتلﻟﻙ ذستﻕ اﻟﻣذﻌاﻣقج أـذﻬا‬
‫اﻷﻓﻘﻳح ﻓﻲ اﻟﻌﻭقج ‪.‬‬
‫ﻭذﻌذتن ﻅاﻫنج اﻟذقاـﻝ ﻓﻲ اﻟضﻭء ﻫﻲ ﻣؼﻭن ذظنتح ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ‪ ،‬إل ﻳسذطﻳﻊ ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ ﻧذابظﻬا اﻟذﻭصﻝ إﻟﻰ اﻟﻔانﻕ اﻟوﻣﻧﻲ تﻳﻥ اﻧذشان اﻟﻣﻭظذﻳﻥ اﻟﻣذقاـﻠذﻳﻥ ﻣﻬﻣا‬
‫تﻠﻐخ قﻗذﻪ ‪.‬‬
‫ذشتﻪ ذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ ذظنتح ستاؼﻳﻥ اشﻧﻳﻥ ﻳستؼاﻥ ﻓﻲ ﻧﻬن ﻭاؼق ؛ ﻭﻓﻲ‬
‫ؼﻳﻥ ﻳستػ أؼقﻫﻣا ﻣﻊ إذظاﻩ سنﻳاﻥ اﻟﻧﻬن لﻫاتًا ﻭإﻳاتًا‪ ،‬ﻓإﻥ اﻵـن ﻳتقأ ﻣﻥ ﻧﻔي‬

‫‪ٕٗ8‬‬
 ‫اﻟﻧﻘطح اﻷﻭﻟﻰ ﻭﻳستػ ﻓﻲ ﻋنض اﻟﻧﻬن ﻳﻌﻧﻰ ﻋﻣﻭقﻳا ً ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬن لﻫاتًا ﻭإﻳاتًا ﻭﻳﻘطﻊ‬
‫ﻧﻔي اﻟﻣساﻓح اﻟذﻲ ﻳﻘطﻌﻬا اﻷﻭﻝ ﻳﻘطﻌﻬا ﻫﻭ ﻭﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻭﻳذضػ ﻣﻥ ﻗاﻧﻭﻥ ظﻣﻊ‬
‫اﻟسنﻋاخ اﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻌﻭق اﻟساتؼاﻥ ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻻﻥ اﻟساتػ اﻟﻌنضﻲ ﻳصﻝ‬
‫أﻭﻻً ﻧذﻳظح إـذﻼﻑ ذؤشﻳن إذظاﻩ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼن ﻋﻠﻰ إذظاﻩ ؼنﻛح ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ؛ ﻭﻫلا ﻫﻭ‬
‫اﻷﻣن تاﻟﻧستح ﻟﻠضﻭء ﻓﻰ ذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻰ أﻳ ً‬
‫ض ا‪.‬‬
‫ﻓﻔﻰ ذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ ذﻡ إﻋقاق ظﻬاو ﻳﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻓصﻝ شﻌاﻉ ضﻭبﻲ آخ‬
‫ﻣﻥ ﻣصقن ﻭاؼق‪ ،‬ﻭذﻭظﻳﻬﻪ ﻓﻲ اذظاﻫﻳﻥ ﻣذﻌاﻣﻳقﻥ ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ أؼقﻫﻣا ﻣﻭاوﻳا ً‬
‫ﻟﻣؼﻭن قﻭناﻥ اﻷنض ؼﻭﻝ اﻟشﻣي (تإﻓذناض قﻭناﻧﻬا) ﻭاﻵـن ﻣذﻌاﻣقاً ﻣﻌﻪ‪.‬‬
‫ﻭتﻬلا اﻟشﻛﻝ ﻓإﻥ أؼق اﻟشﻌاﻋﻳﻥ سﻳسذﻔﻳق تﻘقن ﻣا ﻣﻥ ؼنﻛح اﻷنض ﻓﻳصﻳن أسنﻉ‪،‬‬
‫أﻣا اﻟشاﻧﻲ ﻓﻬﻭ ﻣذﻌاﻣق ﻣﻊ ؼنﻛح اﻷنض ﻭتاﻟذاﻟﻲ ﻳﻔذنض أﻥ سنﻋذﻪ ﻟﻥ ذذﻐﻳن‪ .‬تﻌق‬
‫لﻟﻙ سﻳﻌاق قﻣط اﻟشﻌاﻋﻳﻥ ﻣﻊ تﻌض ﻭﻳذﻡ إسﻘاطﻬﻣا ﻋﻠﻰ سطػ ﻣﻘاتﻝ‪ ،‬ﻓإلا ﻣا ؼصﻝ‬
‫أﻱ ذﻐﻳﻳن ﻓﻲ سنﻋح أﻱ ﻣﻥ اﻟشﻌاﻋﻳﻥ ﻓسﻳإشن لﻟﻙ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ اﻻنذساﻡ اﻟـاص تﻬﻣا‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟسطػ اﻟﻣﻘاتﻝ ‪.‬‬
‫ﻭذﻣﻛﻥ ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻣﻥ صﻧﻊ اﻟظﻬاو اﻟلﻱ أناقﻩ تﻌﻧاﻳح ظﻳقج ‪ ،‬ﻭأﻗاﻡ اﻟذظنتح اﻟذﻲ‬
‫ﻳصتﻭ إﻟﻳﻬا ‪ ،‬ﻭأﻋاق اﻟذظنتح شاﻧﻳح ﻭشاﻟشح ﻭناتﻌح ‪ ...‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻧذابط ﻛاﻧخ قابﻣا ً ﻋﻠﻰ‬
‫ﻏﻳن ﻣا ذﻭﻗﻊ ﻭﻋﻠﻰ ـﻼﻑ ﻣا أناق ‪ ..‬ﻓاﻟؼوﻣذاﻥ ذصﻼﻥ ﻣﻌا ً ‪ ،‬ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣنج ذﻘاﻡ ﻓﻳﻬا‬
‫اﻟذظنتح ‪ ،‬ﻭاﻟظﻬاو ﻟﻡ ﻳسظﻝ أقﻧﻰ ﻓانﻕ ﻣﻌذتن تﻳﻥ ﻣسﻳن اﻟؼوﻣذﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻲ أﻥ‬
‫ﻫﻧاﻙ ـﻠﻼً أﻭ ﻧﻘصا ً ﻣا ﻓﻲ تﻌض اﻟﻣﻔاﻫﻳﻡ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟسابقج ؛ ﻓﻬوخ ﻫلﻩ اﻟﻧذﻳظح اﻟسﻠتﻳح‬
‫اﻷﻭساط اﻟﻌﻠﻣﻳح تﻌق أﻥ أﻭشﻛخ ﻋﻠﻰ اﻻسذﻘنان ﻓﻲ تﻧاء ذﻌاﻟﻳﻣﻬا ‪ .‬ﻭﻫلا ﻣا قﻋا‬
‫ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻋﻠﻰ إﻋاقج اﻟذظنتح ﻣناخ ﻭﻣناخ ‪ ،‬ﻛﻣا قﻋا لﻟﻙ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣﻭنﻟﻲ ﻋاﻡ‬
‫‪ ٔ887‬ﻡ ﻟﻼﻧضﻣاﻡ إﻟﻰ ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭإﻋاقج اﻟذظنتح تﻌق ذؼسﻳﻥ اﻟظﻬاو ﻭإﻋطابﻪ ﻣا‬
‫ﻳسذؼﻕ ﻣﻥ اﻟﻌﻧاﻳح ﻭاﻟقﻗح اﻟﻔابﻘح ‪ .‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻧذﻳظح تﻘﻳخ ﻋﻠﻰ ؼاﻟﻬا نﻏﻡ ظﻣﻳﻊ‬
‫اﻟذؼسﻳﻧاخ ﻭنﻏﻡ إظنابﻬا ﻓﻲ أﻣاﻛﻥ ﻭﻅنﻭﻑ ﻋقﻳقج ﻭﻓﻲ أﻭﻗاخ ﻣـذﻠﻔح ﻭ ﻣﻊ‬
‫ﻣﻌاﻭقج إظنابﻬا ﻣناخ ﻋقﻳقج ﻋاﻡ ‪ ٔ887‬ﻭظققخ ﻓنﻗا ﻻ ﻳوﻳق ﻋﻥ ٕٓ ﻭٓ‪ .‬ﻭﻧﻅنا‬
‫ﻟصﻐن ذﻠﻙ اﻟﻘﻳﻣح تاﻟﻧستح ﻟﻠﻘﻳﻣح اﻟﻣذﻭﻗﻌح ﻓﻘق اﻋذتن أﻥ اﻟﻧذﻳظح ﻛاﻧخ سﻠتﻳح ‪ ،‬ﻭأﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻭظﻭق ﻟﻣا ﻳسﻣﻰ اﻷشﻳن ‪.‬‬
‫ﻛاﻧخ ﻫلﻩ ـﻳتح أﻣﻝ ﻟﻬﻣا إلا تقا ﻭﻛؤﻥ اﻟذظنتح ﻓشﻠخ أﻭ ضﻣخ ـﻠﻼً ﻣا‪ ،‬ﻭأﻫﻣﻝ‬
‫ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻫلﻩ اﻟذظنتح‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻭﻳتقﻭ أﻧﻪ تﻌق اﻟذؼﻘﻕ ﻣﻥ سﻼﻣح تﻧاء اﻟظﻬاو ﻭﻣﻌاﻭقج‬
‫اﻟذظنتح ﻋقج ﻣناخ ﻋﻠﻰ ﻳق ﻣـذﻠﻑ اﻟﻌﻠﻣاء‪ ،‬ـنظﻭا تﻧذﻳظح ﻣﻔاقﻫا‪ ،‬تؤﻥ سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء شاتذح ﻓﻰ اﻟذظنتح تﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ سنﻋح اﻟﻣﻧتﻊ أﻭ أﻱ سنﻋح ﻣضاﻓح ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻋﻼﻗح ﻟﻬا تسنﻋح اﻟﻣناﻗب‪ ،‬ﻓﻬﻲ شاتذح ﻓﻲ ﻛﻝ اﻷؼﻭاﻝ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻡ ﻳتﻕ أﻣاﻡ اﻟﻌﻠﻣاء إواء لﻟﻙ ﻛﻠﻪ إﻻ إﻳظاق ذﻌﻠﻳﻝ سﻠﻳﻡ ﻟﻬلﻩ اﻟﻧذﻳظح اﻟﻣﻔاظبح ‪.‬‬
‫ﻓؤﻋﻣﻠﻭا ظﻬﻭقﻫﻡ ﻟﻠـنﻭض ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻣؤوﻕ ‪ ،‬ﻓـنظخ ذﻌﻠﻳﻼخ ﻭذﻔسﻳناخ ﻛشﻳنج ﻛاﻥ‬
‫أﻋﻼﻫا ذﻌﻠﻳﻝ اﻟﻌاﻟﻡ ﻓﻳذوظﻳناﻟق اﻟلﻱ ﻳﻧص ﻋﻠﻰ أﻥ ( ظﻣﻳﻊ اﻷظساﻡ ذﻧﻛﻣش ﻓﻲ اذظاﻩ‬
‫ؼنﻛذﻬا ﻓﻲ اﻷشﻳن ) ؛ ﻭ ﻗـق تﻧﻰ ﻓذوظﻳناﻟق ﻓﻛنذﻪ ﻫلﻩ ﻋﻠﻰ اﻟذصﻭن اﻟذاﻟﻲ ‪ :‬ﻟﻣا‬
‫ﻛاﻧخ اﻷظساﻡ اﻟﻌاقﻳح ذﻧتسط ﻓﻲ اﻟشﻛﻝ ﻋﻧق اصطقاﻣﻬا تاﻷظساﻡ اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻛﻣا‬

‫‪ٕٗ9‬‬
 ‫ﻳؼقز ﻣشﻼً ﻋﻧق اصطقاﻡ ﻛنج ﻣﻥ اﻟﻣطاط تاﻟؼابط ‪ ،‬ﻓﻠﻣالا ﻻ ﻳﻛـﻭﻥ ﻣﻣﻛﻧا ً أﻥ‬
‫اﻷظساﻡ اﻟذﻲ ذذؼنﻙ ﻓﻲ اﻷشﻳن ذﻌاﻧﻲ ﻣﻧﻪ ضﻐطا ً ﻳظﻌﻠﻬا ذﻧﻛﻣش ؟‬
‫ﻭﻟﻡ ﻳـﻝ ﻫلا اﻟذﻌﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻻﻋذناضاخ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟتؼز اﻟلﻱ ﻧشنﻩ اﻟﻌاﻟﻡ ﻟﻭناﻧذو‬
‫ﻋاﻡ ٕ‪ٔ89‬ﻡ ﻹﻧﻘال ﻧﻅنﻳذﻪ اﻹﻟﻳﻛذنﻭﻧﻳح تﻌق ﻧذابط ﻫلﻩ اﻟذظنتح ‪ ،‬ﻛاﻥ سﻧقاً ﻟﻬلا‬
‫اﻟذﻌﻠﻳﻝ ؼذﻰ سﻣﻲ تاﻧﻛﻣاش ( ﻓذوظﻳناﻟق ‪ -‬ﻟﻭناﻧذو ) ﻭﻓؼﻭﻯ ﻫلا اﻟتؼز ‪ :‬أﻥ اﻟﻣاقج‬
‫ﻣإﻟﻔح ﻣﻥ لناخ ﻣﻭظتح ﻭساﻟتح ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻋتانج ﻋﻥ ﻛناخ ﻣشؼﻭﻧح ‪ ،‬ﻓإلا ذؼنﻛخ ﻫلا‬
‫اﻟﻛناخ ذؼﻭﻝ شﻛﻠﻬا إﻟﻰ ﻣظسﻡ ﻗطﻊ ﻧاﻗص ﻳﻛﻭﻥ ﻣؼﻭنﻩ اﻟصﻐﻳن ﻓﻲ اذظاﻩ اﻟؼنﻛح‬
‫‪ ،‬ﻭﻫلا ﻣا ؼقز ﻟلناﻉ ظﻬاو اﻟذقاـﻝ ( اﻟﻣإﻟﻑ ﻣﻥ اﻟﻣاقج ) اﻟلﻱ ذؼنﻙ تاذظاﻩ‬
‫ؼنﻛح اﻷنض ‪.‬‬
‫ﻭؼصﻝ ﻟﻭناﻧذو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌاقﻟح اﻟذﻲ ذﻌطﻲ ﻣﻘقان اﻻﻧﻛﻣاش ‪ ،‬ﻭتﻳﻧخ اﻟﻣﻌاقﻟح أﻧﻪ‬
‫ﻛﻠﻣا واقخ سنﻋح نﻳػ اﻷشﻳن أﻭ سنﻋح اﻷنض ﻓﻲ اﻷشﻳن واق ﻣﻘقان اﻻﻧﻛﻣاش‬
‫اﻟﻧاذط ﻓﻲ لناﻉ ظﻬاو اﻟذقاـﻝ اﻟﻣﻭاﻓﻕ ﻻذظاﻩ اﻟؼنﻛح ‪ ،‬ﻓﻲ ؼﻳﻥ أﻥ اﻷظساﻡ اﻟذﻲ‬
‫ذذؼنﻙ ﻓﻲ اذظاﻩ ﻋﻣﻭقﻱ ﻋﻠﻰ اذظاﻩ نﻳػ اﻷشﻳن ﻻ ذﻌاﻧﻲ أﻱ اﻧﻛﻣاش ﻋﻠﻰ اﻹطﻼﻕ‬
‫‪.‬‬
‫ﻭتﻘﻲ ﻫلا اﻟذﻌﻠﻳﻝ تﻳﻥ أـل ﻭنق إﻟﻰ أﻥ ظاء اﻟﻌاﻟﻡ أﻳﻧشذاﻳﻥ تﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح‬
‫ﻋاﻡ ٘ٓ‪ ٔ9‬ﻡ ‪ ،‬ﻓؤـل تﻬلا اﻟذﻌﻠﻳﻝ تﻌق أﻥ ﻓنض ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻭأﻥ سنﻋح‬
‫اﻟضﻭء شاتذح ﻓﻲ اﻟـﻼء ‪ ،‬ﻓﻛاﻥ لﻟﻙ تﻣشاتح اﻟتﻠسﻡ اﻟشاﻓﻲ ﻟذشتﻳخ ذﻌﻠﻳﻝ ﻧذﻳظح ذظنتح‬
‫ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻲ ‪.‬‬

‫ﻭﻟﻛﻥ !! ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ ﻣا ﻫﻭ اﻟظاﻧب اﻟـﻔﻰ ﻓﻰ اﻟذظنتح ﻭاﻟلﻯ ﻟﻡ ﻳلﻛنﻭﻩ ﻟﻙ ؟؟؟‬

‫اﻟذظنتح أشتذخ تإﻣذﻳاو أﻥ اﻷنض شاتذح ﻻ ذقﻭن !!‬
‫إﻧﻬا اﻟذظنتح اﻟذﻰ ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ذشﻛﻝ ﻗﻔوج ﻧﻭﻋﻳح ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻟﻸسﻑ‬
‫ﻣﻧل أﻥ ﻅﻬنخ ﻫلج اﻟذظنتح ذﻡ ذقﻣﻳن ﻣﻌﻅﻡ أﻋﻣاﻝ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟؼﻘﻳﻘﻳﻳﻥ ﻛذﻳسﻼ ﻭ‬
‫ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻭ ﻓاناقاﻯ ‪..‬ﻭﻏﻳنﻫﻡ ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻫلا ﻟﻠؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻅاﻡ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي ‪.‬‬
‫ﻳﻘﻭﻝ ﻧﻳﻝ ذاﻳسﻭﻥ ﻭأﻋﻭاﻧﻪ أﻥ ﻧذﻳظح اﻟذظنتح أشتذخ ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻭﻫلا إﻧذصان‬
‫ﻟﻧستﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻰ أﻥ اﻟذظنتح أشتذخ ﻋقﻡ قﻭناﻥ اﻷنض أساسا َ‬
‫ﻭﻟﻳي ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻣﻥ ﻋقﻣﻪ ‪ ،‬ﻓﻬﻡ تقﻻَ ﻣﻥ إﻧﻛان قﻭناﻥ اﻷنض أﻧﻛنﻭا ﻭظﻭق‬
‫اﻷشﻳن تﻧاءاَ ﻋﻠﻰ إﻓذناض أﻥ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ﻟﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻣسﻠﻣح ﻻ ظقاﻝ ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻛاﻥ ﻫقﻓﻬﻡ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻫﻭ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣﻭلض اﻟﻛﻭتنﻧﻳﻛﻰ‬
‫‪ ،‬ﻭﻫلا أﻳضا َ ﻣا ﻓﻌﻠﻪ أﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟﻣـاقﻉ ؼﻳز إﻓذنض أﻥ سنﻋح اﻟضﻭء ﻫﻰ ﻧﻔسﻬا‬
‫تﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ سنﻋح ﻣصقن اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ تﻣﻌﻧﻰ آـن ﻳنﻳق اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟذؼاﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟـقاﻉ ﻟﻠؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ قﻭناﻥ اﻷنض ﻓﻘاﻡ تإﻟﻐاء ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻛﻣتقأ ﻣﻥ ﻣتاقﻯء‬
‫ﻧﻅنﻳذح اﻟﻧستﻳح تقﻻَ ﻣﻥ إﻟﻐاء قﻭناﻥ اﻷنض ﻛﻣا أشتذخ اﻟذظنتح ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ذظقﻫﻡ ﻳﻛلتﻭﻥ ؼذﻰ ﻓﻰ أﻓﻼﻣﻬﻡ اﻟﻭشابﻘﻳح ﻭﻣﻭاﻗﻌﻬﻡ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻧذابط ذظنتح‬
‫ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ ﻛاﻧخ ﻣذﻼبﻣح ذﻣاﻣا َ ﻣﻊ ﻧﻅنﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻭقﻋﻣذﻬا‬
‫ﻭتطتﻳﻌح اﻟؼاﻝ ﻫلا ﻛلب ﻷﻥ اﻟذظنتح ﻛاﻧخ ﻣذﻼبﻣح ﻣﻊ أﻥ اﻷنض شاتذح ﻻ ذقﻭن‬
‫أصﻼَ ﻭتاﻟذاﻟﻰ إؼذﻣاﻝ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻣا واﻝ ﻗابﻣا َ أﻳضا َ ‪.‬‬

‫ٕٓ٘‬
 ‫ﻫلج اﻟذظنتح ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ذﻐﻳن اﻟﻌﻠﻡ ﻭذشتخ صؼح تﻌض اﻟﻧﻅنﻳاخ‬
‫اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟﻛﻬنتابﻳح ﻟذﻳسﻼ ﻭ ﻓاناقاﻯ ﻭ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ اﻟﻣتﻧﻳح ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق‬
‫اﻷشﻳن ﻟﻭﻻ أﻧﻬﻡ أﻧﻛنﻭا ﻭظﻭقﻩ ﻣؼطﻣﻳﻥ تلﻟﻙ ظﻣﻳﻊ اﻟذﻘقﻡ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﻛﻰ ﻳؼاﻓﻅﻭا ﻋﻠﻰ‬
‫قﻭناﻥ اﻷنض ﻭتاﻟذاﻟﻰ اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ﻧﻣﻭلض ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻛاﻧخ ﻫلج اﻟذظنتح ﻣشﻝ اﻟصاﻋﻘح ﻋﻠﻰ اﻟﻧـتح اﻟﻣسﻳطنج ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻠﻭﻡ ﻓﻛاﻥ‬
‫أﻣاﻣﻬﻡ أؼق اﻟؼﻠﻳﻥ ﻻ شاﻟز ﻟﻬﻣا إﻣا اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ اﻷشﻳن ﻭاﻟذـﻠﻰ ﻋﻥ ﻧﻅنﻳح قﻭناﻥ‬
‫اﻷنض ﻭإﻣا اﻟذـﻠﻰ ﻋﻥ اﻷشﻳن ﻛاﻣﻼَ ﻭﻣﻥ ظﻣﻳﻊ اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟذﻰ ذﻡ تﻧاإﻫا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻣستﻘا ﻭاﻟذﻰ ذذﻌﻠﻕ تاﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق إـذانﻭا اﻟؼﻔاﻅ ﻋﻠﻰ ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي‬
‫ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ﻭاﻟذـﻠﻰ ﻋﻥ اﻷشﻳن ﻟﻛﻰ ﻳنضﻰ ﻋﻧﻬﻡ سﻳقﻫﻡ إتﻠﻳي صاؼب ﻧﻣﻭلض‬
‫ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻣﻔاظؤﻩ اﻟﻛتنﻯ أﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻧﻔسﻪ أﻋذنﻑ ﻓﻰ ﻧﻬاﻳح ؼﻳاذﻪ تﻭظﻭق اﻻشﻳن !! ﻣـاﻟﻔا َ‬
‫ﻣتقأﻩ اﻟنبﻳسﻰ اﻟلﻯ تﻧﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح !!!‬
‫ﻧﻌﻡ ﻓﻰ اﻟتقاﻳح ﻗاﻝ أﻳﻧشذاﻳﻥ أﻥ اﻟضﻭء ﻻ ﻳؼذاض إﻟﻰ ﻭسط ﻟﻛﻰ ﻳﻧذﻘﻝ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻓإﻥ‬
‫اﻷشﻳن ﻏﻳن ﻣﻭظﻭق ‪ ،‬شﻡ ؼاﻭﻝ اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻓذﻭن ذﻐﻳﻳن ﻫلا اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ تﻌق ٘ٔ سﻧح‬
‫ﻓﻰ ﻣؼاضنج ﻣﻌنﻭﻓح أﻟﻘاﻫا سﻧح ٕٓ‪ ٔ9‬ﻓﻰ ظاﻣﻌح ﻟﻳقﻥ ﻭاﻟذﻰ اسذﻬﻠﻬا تﻘﻭﻟﻪ ‪( :‬‬
‫ﻳﻣﻛﻧﻧا اﻟﻘﻭﻝ أﻧﻪ ؼسب ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻓإﻥ اﻟﻔضاء ﻣﻠﻰء تاﻟـصابص‬
‫اﻟﻔﻳوﻳابﻳح ﻭتﻬلا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓإﻧﻪ ﻳﻭظق أشﻳن !!! ‪ ،‬ﻓﻭﻓﻘﻧا إﻟﻰ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻓإﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻳﻣﻛﻥ ؼذﻰ اﻟذﻔﻛﻳن ﻓﻰ اﻟﻔضاء ﻣﻥ قﻭﻥ أشﻳن !! ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﻓضاء ﻣﻥ ﻗتﻳﻝ ﻫلا (أﻯ ﻓﻰ‬
‫ﻓضاء تقﻭﻥ أشﻳن) ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻣسذؼﻳﻝ ﻓﻘط إﻧذشان اﻟضﻭء ﻭﻟﻛﻥ سﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟﻣسذؼﻳﻝ‬
‫أﻳضا َ ﻭظﻭق ﻣﻌاﻳﻳن اﻟﻔضاء ﻭاﻟﻭﻗخ ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻔذناخ اﻟوﻣﻛاﻥ تاﻟﻣﻌﻧﻰ‬
‫اﻟﻣاقﻯ !!)‬
‫ﻫﻝ نأﻳذﻡ ﻫلا ؟ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ تﻌق ﻛﻝ ﻣا ﻓﻌﻠﻪ ﻳﻌذنﻑ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح تﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻣؼطﻣا َ‬
‫تﻧﻔسﻪ ﻧﻅنﻳذﻪ اﻟﻧستﻳح !!‬
‫ﻭﻟﻛﻥ تﻌق ﻣالا ﻳا اﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ﻛاﻥ اﻟضنن ﻗق ﻭﻗﻊ تاﻟﻔﻌﻝ ساﻋذﻬا ﻭﻋاﻟﻡ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻻ‬
‫واﻝ ﻳﻣضﻰ ﻗقﻣا َ ﻣﻊ إﻓذناض ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻭﻓﻘا َ ﻟﻧﻅنﻳاخ أﻳﻧشذاﻳﻥ اﻷصﻠﻳح ‪.‬‬
‫ﻭتﻘتﻭﻝ ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻛﻣا ﻫﻰ ﻣﻊ ذﻣقق اﻟوﻣﻥ ﻭظﻣﻳﻊ ـصابصﻬا اﻟﻧستﻳح اﻷـنﻯ‬
‫ﻓإﻥ اﻟﻌاﻟﻡ ﻳذﻘتﻝ أﻧﻪ ﻻ ﻭظﻭق ﻟشﻰء اسﻣﻪ ذواﻣﻥ أﻭ ﻣا ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻧسﻣﻳح اﻵﻥ أﻭ‬
‫(اﻟؼاضن) ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻰ أﻥ ﻛﻝ ذصﻭن ﻋﻥ ﻭظﻭق ﻣصقن إﻟﻬﻰ ﻳذﻡ إﻟﻘاءﻩ ﻣتاشنج ﻓﻰ‬
‫سﻠح اﻟﻣﻬﻣﻼخ !! ﻭﻫﻭ ﻣا ﻳنﻳقﻭﻥ أﻥ ﻳصﻠﻭا إﻟﻳﻪ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ‪.‬‬
‫ﻫﻝ ﻓﻬﻣخ اﻵﻥ ﻟﻣالا ﻳؤﻟﻬﻭﻥ أﻳﻧشذاﻳﻥ ﻓﻰ اﻟصؼﻑ ﻭاﻟظنابق ﻭاﻟﻣظﻼخ ﻭاﻟشاشاخ‬
‫؟؟؟ ﻷﻧﻪ أﻧﻘلﻫﻡ ﻣﻥ ﻫقﻡ ﻧﻅنﻳح ؼتﻳتﻬﻡ اﻟﻣﻔضﻝ ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ ﻫﻧا ظاءخ اﻓﻼﻡ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻛﻔﻳﻠﻡ ﻛﻭﻛب اﻟﻘنقج ﻭأﻓﻼﻡ اﻟسﻔن ﻋتن اﻟوﻣﻥ‬
‫تآﻻخ ـناﻓﻳح ﻛﻰ ﻳﻐسﻠﻭا أقﻣﻐح اﻟتشن تﻧﻅنﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻭاﻟذﻰ ﻫﻰ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ذﻡ‬
‫ﻧسﻔﻬا ﻣﻥ ـﻼﻝ ذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻰ ﻛﻣا تﻳﻧا ﻭذﻡ ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا إشتاخ ﻋقﻡ قﻭناﻥ‬
‫اﻷنض ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻓاﻷشﻳن ﻣاواﻝ ﻣﻭظﻭق‬

‫ٕٔ٘‬
‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟذظنتح ﻣﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ‬

‫ٕٕ٘‬
‫رغشثخ سبٔيبن ‪ٚ sagnac's experiment‬إصجبد ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د األصيش‬
‫ﻭاﻵﻥ إﻟﻳﻛﻡ اﻟذظنتح اﻟشاﻟشح اﻟذﻰ ضنتخ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ﻓﻰ ﻣﻘذﻠﻬا‬
‫إﻧﻬا ذظنتح ذشتح ﻗﻠﻳﻼَ ذظنتح ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻰ ﻣﻊ إﻓذناض أﻥ اﻷنض ﻫﻰ‬
‫اﻟطاﻭﻟح ﻟﻛﻥ تقﻻَ ﻣﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟشﻌاﻋﻳﻥ ﻣذﻌاﻣقﻳﻥ سﻳذﻡ ﻓصﻝ شﻌاﻉ ﻭاؼق إﻟﻰ‬
‫شﻌاﻋﻳﻥ ﻳلﻫتاﻥ ﻓﻰ إذظاﻫاﻥ ﻣذﻌاﻛساﻥ شﻡ ﻳﻌﻭقاﻥ إﻟﻰ ظﻬاو ﻗﻳاي اﻟذقاـﻝ ﻭتاﻟذاﻟﻰ‬
‫ؼسب ﻧﻅنﻳح اﻳﻧشذاﻳﻥ اﻟشﻌاﻉ اﻟلﻯ ﻳلﻫب تإذظاﻩ قﻭناﻥ اﻟطاﻭﻟح ﻳظب ﻋﻠﻳﻪ أﻥ ﻳﻘطﻊ‬
‫ﻧﻔي اﻟوﻣﻥ اﻟلﻯ ﻳﻘطﻌح اﻟشﻌاﻉ اﻟلﻯ ﻳلﻫب ﻋﻛي إذظاﻩ قﻭناﻥ اﻟطاﻭﻟح اﻟشﻰء اﻟلﻯ‬
‫ﻳذطﻠب أﻥ ﻳذتاطﻰء اﻟوﻣﻥ تاﻟﻧستح ﻟﻠشﻌاﻉ اﻷﻭﻝ إلﻥ إلا ﻛاﻧخ اﻟﻧستﻳح صؼﻳؼح ﻭﻻ‬
‫ﻳﻭظق أشﻳن ﻳذؼﻛﻡ ﻓﻰ سنﻋح اﻟضﻭء تﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ سنﻋح اﻟﻣصقن ﻓﻌﻠﻳﻧا أﻻ ﻧﻠﻣػ‬
‫أﻯ اـذﻼﻑ ﻓﻰ ﻧﻣط ذقاـﻠﻬﻣا ‪.‬‬
‫ﻓﻰ سﻧح ٖٔ‪ٔ9‬ﻡ أظنﻯ ساﻧﻳاﻙ ذظنتح تسﻳطح ﻳذﻡ ﻓﻳﻬا إنساﻝ اﻟضﻭء ﻓﻰ إذظاﻫاﻥ‬
‫ﻣذﻌاﻛساﻥ ؼﻭﻝ طاﻭﻟح شﻡ ﻳذﻡ قﻣظﻬﻣا تﻌق لﻟﻙ ﻭﻫلا ﻳﻧذط ﻧﻣط اﻟذقاـﻝ ‪.‬‬
‫شﻡ تﻌق لﻟﻙ أقان اﻟطاﻭﻟح تقﻭنذاﻥ ﻓﻰ اﻟشاﻧﻳح ﻭﻭظق أﻧﻪ ﻳﻭظق ((إـذﻼﻑ ﻓﻰ‬
‫اﻹنذساﻣاﻥ)) ‪ ،‬ﻫلﻩ اﻟﻧذابط ﻟقﻳﻬا ذؤشﻳن ﻛتﻳن ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻓتذقﻭﻳن اﻟطاﻭﻟح إلا ﻓﻌﻠﻧا‬
‫لﻟﻙ ﻓﻬﻧاﻙ ﻣﻭضﻭﻉ ﻣﻬﻡ ظقاَ ﻭﻫﻭ ذؤشﻳن اﻷشﻳن ‪.‬‬
‫إﻧﻬا ـاصﻳح أساسﻳح ﻣﻥ ـصابص اﻟﻧستﻳح أﻧﻪ‪ :‬تﻣا أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق أشﻳن ﻓإﻥ اﻟضﻭء‬
‫ﻳساﻓن ﻣﻥ اﻟﻣصقن تﻧﻔي اﻟسنﻋح إﻟﻰ اﻟﻣصقن سﻭاء ذؼنﻙ اﻟﻣصقن أﻡ ﻟﻡ ﻳذؼنﻙ ‪،‬‬
‫ﻭتاﻟذاﻟﻰ سﻭاء ذؼنﻛخ اﻟطاﻭﻟح أﻡ ﻟﻡ ذذؼنﻙ ﻓإﻧﻪ ﻛاﻥ ﻳظب ﻋﻠﻰ اﻻنذساﻣاﻥ أﻻ‬
‫ﻳـذﻠﻔا ‪ ،‬ﻟﻛﻥ إلا ﻛاﻥ ﻫﻧاﻙ أشﻳن ﻓتﻣظنق أﻥ ﻳﻐاقن اﻟضﻭء اﻟصاقن ﻓإﻥ سنﻋح اﻟضﻭء‬
‫ﻳذﻡ اﻟذؼﻛﻡ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ طنﻑ اﻷشﻳن تﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ سنﻋح اﻟطاﻭﻟح ﻭاﻟﻣناﻳا‬
‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ذﻣﻛﻥ ساﻧﻳاﻙ تإسذﻌﻣاﻝ قﻭناﻥ اﻟطاﻭﻟح ﻣﻥ ؼساب ﻣﻘقان اﻹواؼح تﻳﻥ‬
‫اﻟضﻭبﻳﻥ ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻐوﻯ اﻷساسﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻫﻭ أﻧﻬا ( ذشتخ أﻥ اﻷشﻳن ﻣﻭظﻭق ﻓﻌﻼَ اﻟشﻰء‬
‫اﻟلﻯ ﻳﻬقﻡ اﻟﻧستﻳح) ‪.‬‬
‫ﻛﻳﻑ ذﻌاﻣﻠخ اﻟﻣإسسح اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻣﻊ ﻫلﻩ اﻟﻧذابط ؟ ذﻌاﻣﻠخ ﻣﻌﻬا تذﻌﻛﻳن اﻟﻣﻳاﻩ تاﻟﻬناء‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻰ ‪.‬‬
‫ؼﻳز ﻳﻘﻭﻝ ﻣنظﻊ ﻭﻳﻛﻳتقﻳا أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻣﻧاﻗشﻪ اﻟﻭانقج أﻋﻼﻩ ﻓإﻥ اﻟقﻭناﻥ اﻟﻣلﻛﻭن ﻫﻭ‬
‫قﻭناﻥ ﻳؼذنﻡ اﻹطان اﻟﻣنظﻌﻰ تاﻟﻘصﻭن اﻟلاذﻰ !! ﻭتﻣا أﻥ ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻻ ذذﻌﻠﻕ‬
‫تسنﻋح ﻧستﻳح ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻧﻔي اﻟصﻳﻐح ذصﻠػ ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟقﻳﻧاﻣﻳﻛا اﻟﻛﻬنتابﻳح ﻭﻓﻰ‬
‫اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح !!‬
‫ﻛﻳﻑ ﻳﻣﻛﻥ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض أﻥ ذﻛﻭﻥ صاﻟؼح ﻓﻰ ﻛﻠذا اﻟﻧﻅنﻳذﻳﻥ ؟ ﻫلج اﻟذظنتح‬
‫ذشتخ تﻭضﻭغ أﻥ اﻷشﻳن ﻣﻭظﻭق ﻷﻥ سنﻋح اﻟضﻭء ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳذﻡ اﻟذؼﻛﻡ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ‬
‫طنﻑ اﻷشﻳن تﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ قﻭناﻥ اﻟطاﻭﻟح ﻭاﻟﻣناﻳا ‪.‬‬
‫( ﻫلﻩ اﻟذظنتح ﻻ ﻳذﻡ ذقنﻳسﻬا ﻓﻰ اﻟظاﻣﻌاخ اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻟﻠطﻠتح)‬
‫ﻫﻝ ذﻌﻠﻡ أﻧﻪ تﻌق ﻛﻝ ﻫلا ذﻡ إﻫﻣاﻝ ﻫلﻩ اﻟذظانب اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟشﻼشح اﻟذﻰ لﻛنﻧاﻫا ﻣﻥ‬

‫ٖٕ٘‬
 ‫أظﻝ ﻧﻅنﻳح اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﻧستﻳح !! ﻳﻌﻧﻰ اﻟذظانب اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟﻣتﻧﻳح ﻋﻠﻰ اﻟذظنتح‬
‫ﻭاﻹشتاخ ذنﻣﻰ ﻣﻥ أظﻝ ﻧﻅنﻳح ـﻳاﻟﻳح أشتذخ ﻓشﻠﻬا ‪ ،‬ﻭﻛﻝ لﻟﻙ ﻣﻥ أظﻝ اﻟﻣؼاﻓﻅﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻅنﻳح ﻣنﻛوﻳح اﻟشﻣي ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ﻭﻟﻙ اﻟؼﻛﻡ أﻳﻬا اﻟﻘانﻯء اﻟﻛنﻳﻡ تﻌق أﻥ‬
‫ﻓﻬﻣخ ﻛﻳﻑ ذسﻳن اﻷﻣﻭن ٖٕ‪.‬‬

‫ٖٕ‬
‫ﻣﻥ سﻠسﻠح ﻛلتح اﻟﻌصن اﻻنض اﻟﻣسطؼح ﻭﻛاﻟح اﻟقظاﻝ‬

‫ٕٗ٘‬
 ‫اٌى‪ٙ‬ش‪ِٚ‬غٕبغيسيخ ‪ ٚ‬حميمخ األصيش اٌى‪: ٝٔٛ‬‬

‫اﻟسن اﻟﻣـﻔﻲ اﻟلﻱ ذﻡ اـﻔابﻪ ﻋﻣقاً ؼذﻰ ذﻛذﻣﻝ اﻟﻣإاﻣنج‪.‬‬

‫اﻟسن اﻟلﻱ ذﻡ ﻗذﻝ ﻣباخ اﻟﻌﻠﻣاء تستتﻪ ‪ ،‬اﻟسن اﻟلﻱ ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳقـﻝ ضﻣﻥ ﻛﻝ لنج‬
‫ﻓﻲ ﻛﻳاﻧﻙ‪.‬‬
‫ﻟﻣالا ﻳـﻔﻭﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻻشﻳن ؟ ﻋﻠﻡ اﻻشﻳن اﻟﻌﻠﻡ اﻟﻘقﻳﻡ اﻟظقﻳق اﻟسن اﻟلﻱ ﻛاﻥ ﻣﻣﻧﻭﻉ ﻋﻥ‬
‫اﻟﻌﻭاﻡ‬
‫ﻭ ؼذﻰ ﻛشﻳن ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟطاﻗح ﻻ ﻳﻌنﻓﻭﻥ ﻋﻧﻪ شﻳا اﻧﻪ اﻟﻌﻠﻡ اﻟﻐاﻣض اﻟلﻱ ﻳظﻌﻠﻙ‬
‫ذﻌنﻑ ﻣا ﻫﻭ ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟﻌﻧصن اﻟـاﻣي‪ .‬اﻟﻌﻧصن اﻟـاﻣي ﻛاﻥ سن ذـﻔﻳﻪ طتﻘح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻣؼذنﻓﻳﻥ ﻋتن اﻟﻌصﻭن‬

‫ﻟﻘق اسذـقﻣخ اﻟﻔﻠسﻔاخ اﻟﻘقﻳﻣح ﻣظﻣﻭﻋح ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن اﻟذﻘﻠﻳقﻳح ﻟشنغ اﻷﻧﻣاط ﻓﻲ‬
‫اﻟطتﻳﻌح‪ .‬ﻛﻠﻣح "ﻋﻧصن" ﻓﻲ ﻫلا اﻟسﻳاﻕ ذشﻳن إﻣا إﻟﻰ ؼاﻟح اﻟﻣاقج أﻭ طﻭنﻫا (ﻛﻣا ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔﻠسﻔح اﻟصﻳﻧﻳح اﻷطﻭان اﻟـﻣسح)‪ ،‬تقﻻ ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن اﻟﻛﻳﻣﻳابﻳح ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻭﻡ اﻟؼقﻳشح‬
‫ﻷﻧﻪ ﻳﻔﻬﻡ اﻟتﻌض ﻓﻬﻡ ـاطﻰء أﻥ ﻫلا اﻟﻛﻼﻡ ﻳذﻌانض ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻡ اﻟؼقﻳز ﻭاﻟﻌﻧاصن‬
‫اﻟﻛشﻳنج ظقاَ اﻟﻣﻛذشﻔح ﻓﻰ اﻟظقﻭﻝ اﻟقﻭنﻯ ﻟﻠﻌﻧاصن ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟؼضاناخ‬
‫اﻟﻘقﻳﻣح ﻭاﻟﻔﻼسﻔح ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻳﻘصقﻭا لﻟﻙ ﻓﻠﻡ ﻳﻛﻥ ﻳﻘصقﻭا تﻛﻠﻣح ﻋﻧصن أﻧﻪ اﻟﻣاقج اﻟذﻰ‬
‫ﻣﻣﻛﻥ ذظوبذﻬا إﻟﻰ ظوﻳباخ ﻭلناخ ﻭاﻟذﻰ ﻳﻣﻛﻥ ظﻣﻊ ﻋقق ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن ﻟذشﻛﻝ‬
‫ﻣنﻛب ﻭﻟﻛﻧﻬﻡ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛاﻧﻭا ﻳﻘصقﻭا تاﻟﻌﻧاصن اﻷنتﻌح أﻭ اﻟـﻣسح أﻧﻬا اﻟﻣتاقﻯء‬
‫اﻷساسﻳح ﻟﻠﻛﻭﻥ ﻭاﻟذﻰ ذشﻛﻝ ﻣﻧﻬا اﻟﻛﻭﻥ ﻭﻳسﻳن ﻭﻓﻘا َ ﻟـصابصﻬا ‪.‬‬
‫اﻟﻌﻧاصن اﻟذﻘﻠﻳقﻳح اﻟﻳﻭﻧاﻧﻳح (اﻷنض‪ ،‬ﻭاﻟﻣاء‪ ،‬ﻭاﻟﻬﻭاء‪ ،‬ﻭاﻟﻧان‪ ،‬ﻭاﻷشﻳن (تاﻟﻼذﻳﻧﻳح‪:‬‬
‫‪ ))Aether‬ذﻌﻭق إﻟﻰ ﻓذنج ﻣا ﻗتﻝ سﻘناط ﻭاسذﻣنخ طﻭاﻝ اﻟﻌصﻭن اﻟﻭسطﻰ إﻟﻰ‬
‫ﻋصن اﻟﻧﻬضح‪ ،‬ﻭأشنخ تاﻟﻎ اﻟذؤشﻳن ﻓﻲ اﻟﻔﻛن ﻭاﻟشﻘاﻓح اﻷﻭنﻭتﻳح‪ .‬ﻭﻗق ﻛاﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻬﻧقﻭسﻳح ﻭاﻟﻳاتاﻧﻳح أﻳضً ا ﻧﻔي اﻟﻌﻧاصن اﻟـﻣسح‪ ،‬ﻭﻫﻲ ‪ :‬اﻟؼاﻻخ اﻷنتﻊ ﻟﻠﻣاقج‪،‬‬
‫تاﻹضاﻓح إﻟﻰ اﻟﻌﻧصن اﻟـاﻣي ﻟﻭصﻑ ﻣا ﻭناء اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻣاقﻱ (اﻟﻼﻣاقج)‪ .‬ﻭﻗق ﻭظق‬
‫اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ ﻋﻳﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻬﻧق ﻭاﻟصﻳﻥ‪ ،‬ؼﻳز ذشﻛﻝ أساي اﻟذؼﻠﻳﻝ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟﻬﻧقﻭسﻳح‬
‫ﻭاﻟتﻭلﻳح‪ ،‬ﻭﻻ سﻳﻣا ﻓﻲ سﻳاﻕ اﻟتاطﻧﻳح اﻟـﻔﻳح‪.‬‬
‫ﻭﻳﻣﻛﻥ اﻋذتان اﻟظقﻭﻝ اﻟقﻭنﻱ ﻟﻠﻌﻧاصن ﻭﻣﻔﻬﻭﻡ اﻻؼذناﻕ (اﻟﻧان) ﻭﻫﻭ ذسﻠسﻝ ﻟﻬلﻩ‬
‫اﻷﻓﻛان ﻭاﻟﻔﻠسﻔاخ اﻟﻘقﻳﻣح‪.‬‬
‫ﻭﻗق ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ ﻋﻧاصن ﻣـذﻠﻔح ﻓﻲ اﻟﻔﻠسﻔح اﻟصﻳﻧﻳح‪ ،‬ﻭﻫﻲ ‪ :‬اﻟﻧان ‪ ،‬ﻭاﻷنض ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣاء‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻌاقﻥ‪ ،‬ﻭاﻟـشب‪ ،‬اﻟذﻲ ذﻔﻬﻡ ﻋﻠﻰ أﻧﻬا أﻧﻭاﻉ ﻣـذﻠﻔح ﻣﻥ اﻟطاﻗح ﻓﻲ ؼاﻟح‬
‫ذﻔاﻋﻝ ﻣسذﻣن ﻭذﻧصﻬن ﻣﻊ تﻌضﻬا اﻟتﻌض‪ ،‬تقﻻ ﻣﻥ اﻟﻣﻔﻬﻭﻡ اﻟﻐنتﻲ ﻟﻸﻧﻭاﻉ‬
‫اﻟﻣـذﻠﻔح ﻣﻥ اﻟﻣاقج‪.‬‬
‫ﻭﻗق ﻛاﻥ ﻣﻥ أﻭابﻝ ﻣﻥ لﻛن ﻭﻛذب ﻋﻥ اﻟﻌﻧاصن اﻷنتﻌح ﻛاﻥ اﻟﻔﻳﻠسﻭﻑ اﻟﻳﻭﻧاﻧﻲ‬
‫اﻹﻏنﻳﻘﻲ إﻣتﻳقﻭﻗﻠﻳي ( ٓ‪ ٖٗٓ / ٗ9‬ﻕ‪.‬ﻡ) ﻭذتﻧاﻫا ﻓﻳﻣا تﻌق ﻛﻝ ﻣﻥ أﻓﻼطﻭﻥ‬
‫ﻭأنسطﻭ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻣا ﻫﻭ اﻟﻌﻧصن اﻟـاﻣي اﻟلﻯ ذﻡ ﻣؼانتح اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء تستتﻪ ﻭﻣاخ تستتﻪ‬
‫ٕ٘٘‬
 ‫اﻟﻛشﻳن ‪ ،‬أﻧﻪ ﻋﻧصن اﻷشﻳن اﻟﻛﻭﻧﻰ اﻟلﻯ ذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ ﻣﻌﻅﻡ اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣح ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫اﻟﻔﻼسﻔح ﻭاﻟﻌﻠﻣاء‬

‫ﻭﻟﻛﻥ ﻳظب أﻭﻻً أﻥ ﻧﻌنﻑ ﻣا ﻫﻰ اﻟﻛﻬنﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ؟‬

‫ﻫﻲ ﻓﻳوﻳاء اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ (أﻭ اﻟؼنﻛح اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻛﻬنتﻳح) ﻫﻭ ﻓنﻉ ﻣﻥ‬
‫ﻓنﻭﻉ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻳقني اﻟﻌﻼﻗح تﻳﻥ اﻟﻛﻬنتاء ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‪ ،‬ؼﻳز ﻳإشن ﻣظاﻝ‬
‫ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻋﻠﻰ اﻟشؼﻧح اﻟﻛﻬنتﻳح أﻭ اﻟظسﻳﻡ اﻟﻣشؼﻭﻥ ﻛﻬنتﻳا ً‬
‫اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ اﻟﻣذﻐﻳن ﻳـﻠﻕ ﻣظاﻻً ﻛﻬنتﻳا ً (ﻭﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج ذسﻣﻰ تاﻟؼز‬
‫اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻭﻫﻲ أساي ﻋﻣﻝ اﻟﻣﻭﻟقاخ اﻟﻛﻬنتابﻳح ﻭاﻟﻣؼنﻛاخ اﻟﻛﻬنتﻳح‬
‫ﻭاﻟﻣؼﻭﻝ اﻟﻛﻬنتﻲ)‪ ،‬ﻭتاﻟﻣشﻝ ﻳـﻠﻕ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻛﻬنتﻲ اﻟﻣذﻐﻳن ﻣظاﻻً ﻣﻐﻧاطﻳسﻳا ً ؛‬
‫ﻭتستب ﻫلﻩ اﻟذتاقﻟﻳح ﻣا تﻳﻥ اﻟﻣظاﻟﻳﻥ اﻟﻛﻬنتﻲ ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻳصتػ ﻣﻥ اﻟطتﻳﻌﻰ أﻥ‬
‫ﻧﻌذتنﻫﻡ ﻭظﻬاﻥ ﻟﻌﻣﻠح ﻭاؼقج أﻻ ﻭﻫﻲ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻲ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻔﻬﻡ اﻟصؼﻳػ ﻟﻠطتﻳﻌح اﻟﻣﻭظﻳح ﻭاﻟﻣـذﻠطح (تﻳﻥ اﻟﻛﻬنتابﻳح ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح) سﻳشﻛﻝ‬
‫اﻟﻘاﻋقج اﻷساسﻳح ﻟﻔﻬﻡ أﻧﻭاﻉ اﻟطﻳﻑ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻭذﻘسﻳﻣاذﻪ (ذصﻧﻳﻔاذﻪ) ﻭﻓﻘا‬
‫ﻟﻠذنقق أﻭ اﻟطﻭﻝ اﻟﻣﻭظﻰ‪.‬‬
‫ﻭذص ّﻧﻑ اﻷﻣﻭاض اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟذﻲ ذؼﻳط تﻧا ؼسب ذنققﻫا ﻭﻣﻧﻬا أشﻌح ﻏاﻣا‬
‫ﻭاﻷشﻌح اﻟسﻳﻧﻳح ﻭاﻷشﻌح ﻓﻭﻕ اﻟتﻧﻔسظﻳح ﻭاﻟضﻭء اﻟﻣنبﻲ (اﻟلﻱ ﻧناﻩ تاﻟﻌﻳﻥ)‬
‫ﻭاﻷشﻌح ذؼخ اﻟؼﻣناء ﻭاﻷﻣﻭاض اﻟناقﻳﻭﻭﻳح ﻛاﻟذﻲ ذسذـقﻡ تؤﻓناﻥ اﻟﻣاﻳﻛنﻭﻭﻳﻑ‬
‫ﻭذسذـقﻡ ﻓﻲ اﻟناقان ﻭاﻹنساﻝ اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻲ ﻭاﻟناقﻳﻭ ﻭﻏﻳنﻫا‬

‫ﻳﻘﻭﻝ اﻟتاؼز ﻳﻭسﻑ اﻟتﻧاﻯ ﻓﻰ ﻛذاب ( اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻭاﻟنظاﻝ اﻟلﻳﻥ‬
‫صﻧﻌﻭﻫا) ‪:‬‬
‫ﻭﻟق ﻓاناقاﻯ سﻧح ٔ‪ ٔ79‬ﻡ ﻓﻰ أؼق أؼﻳاء ﻟﻧقﻥ ﻭﻧشؤ ﻭذنﻋنﻉ ﻓﻰ أسنج ﻓﻘﻳنج ﻭذﻠﻘﻰ‬
‫ذﻌﻠﻳﻣا َ ﻋاقﻳا َ ظقاَ ‪ ،‬ﻻ ﻳذﻌقﻯ اﻹﻟﻣاﻡ تاﻟﻘنابﻪ ﻭاﻟﻛذاتح ‪ ،‬ﻭﻓﻰ سﻥ اﻟشاﻟشح ﻋشن أنسﻠﻪ‬
‫ﻭاﻟقﻩ ﻟﻳﻌﻣﻝ ﻓﻰ ذظﻠﻳق اﻟﻛذب ﻋﻧق تابﻊ ﻳقﻋﻰ ظنﻭض نﻳتﻭ ‪ ،‬ﻟﻘق إـذان ﻟﻪ اﻟﻘقن أﻓضﻝ‬
‫ﻣﻬﻧﻪ ‪ ،‬إﻥ اﻟﻬقﻳح اﻟؼﻘﻳﻘﻳح تاﻟﻧستح ﻟﻔاناقاﻯ ﻟﻳسخ اﻟﻣاﻝ تﻝ ﻫﻰ اﻟﻛذب اﻟذﻰ ﻛاﻧخ‬
‫ذصﻝ إﻟﻳﻪ‪ ،‬ﻛاﻥ ﻳظﻠق اﻟﻛذب ﻭﻳﻘنأﻫا ﻛﻠﻬا ‪ ،‬ؼذﻰ طﻭن ﻧﻔسﻪ تﻧﻔسﻪ ‪ .‬تﻌقﻫا اﻧذﻘﻝ‬
‫ﻟﻠﻌﻣﻝ ﻣﻊ اﻟسﻳن ﻫﻣﻔنﻯ قﻳﻔﻰ اﻟﻛﻳﻣﻳابﻰ اﻹﻧظﻠﻳوﻯ اﻟﻣﻌنﻭﻑ ‪ ،‬ﻭﻣا إﻥ ﻋﻣﻝ ﻫﻧاﻙ‬
‫ؼذﻰ تقأخ اتقاﻋاذﻪ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ذذﻔظن اﻟﻭاؼقج ذﻠﻭ اﻷـنﻯ ‪.‬‬
‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻓاناقاﻯ تانﻋا َ ﻓﻰ اﻟنﻳاضﻳاخ ‪ ،‬إل ﻻ ذظق ﻓﻰ أتؼاشﻪ ﻭﻛذتﻪ إﻻ‬
‫ظوء صﻐﻳن ظقاَ ﻣﻥ اﻟؼساتاخ ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻋقﻡ ﻭظﻭق ﻣﻌاقﻻخ ﻓﻰ أتؼاشﻪ ﻣتنناَ ﻟﻌقﻡ‬
‫ﻗتﻭﻝ أﻓﻛانﻩ ‪ ،‬تﻝ اﻧﻬا ﻻﻗخ سـنﻳح ﻻلﻋح ﻣﻥ ﻣﻌاصنﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟستب ﻫﻭ اﻟلﻯ‬
‫ظﻌﻝ ﻣﻌاصنﻳﻪ ﻻ ﻳﻔﻬﻣﻭﻩ ﻭﻳسـنﻭﻥ ﻣﻧﻪ ‪.‬‬
‫ﻛاﻥ ﻓاناقﻯ ﻳذسابﻝ ‪ :‬إلا ﻛاﻥ اﻟذﻳان اﻟﻣان ﻓﻰ سﻠﻙ ﻳصقن ﻗﻭج ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻗاقنج ﻋﻠﻰ‬
‫ؼنﻑ اتنج اﻟتﻭصﻠﻪ ؟ أﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳؼقز اﻟﻌﻛي ؟ أﻻ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻭﻟق اﻟﻣﻐﻧاطﻳي‬
‫ذﻳاناَ ﻛﻬنتابﻳا َ ؟ ﻟﻘق أظنﻯ اﻟذظانب اﻟﻭاؼقج ذﻠﻭ اﻻـنﻯ ﻭﻛاﻥ ﻻ ﻳﻼؼﻅ لﻟﻙ اﻟذؤشﻳن‬
‫‪ ،‬ﻟﻛﻥ ؼسﻪ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻭاﻟظﻣاﻟﻰ ﻳإﻛق ﻟﻪ ﻭظﻭق ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج ‪ ،‬ﻭتﻌق ﻣؼاﻭﻻخ ﻋقﻳقﻩ‬

‫‪ٕ٘ٙ‬‬
‫ﻭصتن طﻭﻳﻝ اﻛذشﻑ ﻓاناقﻯ أـﻳناَ ذﻠﻙ اﻟﻅاﻫنج ‪ .‬ﻟﻳسخ اﻟﻔﻛنج أﻥ ذضﻊ ﻣﻐﻧاطﻳي‬
‫تظﻭان ﻣﻭصﻝ ﻛﻬنتابﻰ ‪ ،‬تﻝ ﻋﻠﻳﻙ أﻥ ذؼنﻙ لاﻙ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي أﻭ أﻥ ذؼنﻙ اﻟﻣﻭصﻝ‬
‫ﻧﻔسﻪ تؼنﻛاخ ﻣذﻧاﻭتﻪ ذسﻣﻰ ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج اﻟشﻬﻳنج تاﻟؼز اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻰ‬
‫‪ electromagnetic induction‬ﻭؼذﻰ ﻧﻛﻭﻥ ﻣﻧصﻔﻳﻥ ﻛاﻥ اﻟﻌاﻟﻡ اﻷﻣنﻳﻛﻰ‬
‫ظﻭوﻳﻑ ﻫﻧنﻯ ﻭاﻟنﻭسﻰ ﻫﻧنش ﻟﻧو ﻗق ذﻭصﻼ إﻟﻰ ﻧﻔي اﻹﻛذشاﻑ ﻣﻊ ﻓاناقاﻯ ﻟﻛﻥ‬
‫ﻋاقج ﻣا ﻳﻧسب ﻫلا اﻹﻛذشاﻑ إﻟﻰ ﻓاناقﻯ ‪ .‬اﻧﻧا اﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻋذتح إﻛذشاﻑ ﻣﻬﻡ ‪ ،‬إﻥ‬
‫اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻰ (شؼﻧاخ ﻣذؼنﻛح) ذﻧذط ﻗﻭج ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳي اﻟﻣذؼنﻙ‬
‫ﻳﻧذط ﻗﻭج ﻛﻬنتابﻳح أﻭ ذﻳان ﻛﻬنتابﻰ ‪.‬‬
‫ﻛﻳﻑ ﻳﻣﻛﻥ ذﻔسﻳن ﻫلﻩ اﻟﻅاﻫنج ؟ ﻣا ﻫﻭ اﻟشﻰء اﻟلﻯ ﻳصقن ﻣﻥ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ؼذﻰ‬
‫ﻳؼنض ذﻳان ﻛﻬنتابﻰ؟‬
‫ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻓاناقﻯ ﻋﻠﻰ اسذﻌقاق ﻟذﻘتﻝ اﻟﻔﻛنج اﻟﻧﻳﻭذﻧﻳﻪ (اﻟـاصح تﻧﻳﻭذﻥ) ﻭاﻟذﻰ أﻳقﻫا‬
‫أﻣتﻳن تؤﻥ اﻟﻘﻭج ذﻧذﻘﻝ تشﻛﻝ آﻧﻰ ‪ .‬ﻟﻘق اﻗذنغ ﻓﻛنج ﻣـذﻠﻔح ﻛﻠﻳا َ ‪ ،‬شﻕ تﻬا اﻟﻔﻳوﻳاء إﻟﻰ‬
‫شطنﻳﻥ ‪ ،‬ظسﻳﻣﻰ ﻧﻳﻭذﻧﻰ ﻭﻣظاﻟﻰ ﻓاناقﻯ ‪.‬‬
‫اﻟﻘﻭج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻧاشا ﻟﻳسخ شﻰء ـﻔﻰ ﻳﻧذﻘﻝ ﻋﻥ تﻌق ‪ ،‬ﻟﻘق أقنﻙ ﻓاناقﻯ أﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻘﻭج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳﻪ شﻰء ؼﻘﻳﻘﻰ ﻣﻭظﻭق ﻳﻧذشن ؼﻭﻝ اﻟسﻠﻙ ‪ .‬اﻥ اتن اﻟتﻭصﻼخ‬
‫اﻟﻣؼاطح ظﻣﻳﻌﻬا تاﻟسﻠﻙ اﻟﻛﻬنتابﻰ ذﻧؼنﻑ ‪ ،‬ﻣﻣا ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻟﻘﻭج ذﻧذشن ﻋﻠﻰ‬
‫طﻭﻝ اﻟﻣﻛاﻥ اﻟﻣؼﻳط تاﻟسﻠﻙ اﻟﻛﻬنتابﻰ ‪ .‬ﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ اﻟلﻯ ﻣؼﻳط تاﻟسﻠﻙ تاﻟﻣظاﻝ‬
‫‪ ، field‬ﻻ ﻳﻘذصن ﻫلا اﻟﻣظاﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ﻓﻘط ‪ ،‬تﻝ ؼذﻰ اﻟشؼﻧاخ اﻟﻛﻬنتابﻳح‬
‫‪.‬‬
‫ﻟﻘق ﻛتن ﻓاناقﻯ ﻭذﻘقﻡ تﻪ اﻟﻌﻣن ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳﻼﻗﻰ اﻟذﻘقﻳن اﻟﻛاﻓﻰ ﻟﻣا ساﻫﻡ تﻪ ﻟﻠﻌﻠﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻓﻰ أؼق اﻷﻳاﻡ طﻠب شاب ﻣﻘاتﻠح ﻓاناقﻯ ﻟﻠؼقﻳز ﻣﻌﻪ ؼﻭﻝ تﻌض اﻹﻛذشاﻓاخ ‪ .‬ﻟﻘق‬
‫ﻗاﻝ اﻥ ﻛﻝ ﻣا ذﻧتؤخ تﻪ ﻛاﻥ صؼﻳؼا َ ‪ ،‬ﻓـطﻭطﻙ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح أﻛشن ﻣﻥ ﻣظنق‬
‫ـﻳاﻝ نﻳاضﻰ ‪ ،‬اﻧﻬا ﻣﻭظﻭقﻩ ﻣشﻠﻣا ﻧؼﻥ ﻣﻭظﻭقﻭﻥ ‪ .‬ﻫلا ﻣا ذﻘﻭﻟﻪ اﻟﻣﻌاقﻻخ‬
‫اﻟنﻳاضﻳﻪ !‬
‫ﻛاﻥ لاﻙ اﻟشاب ﻫﻭ ظﻳﻣي ﻛﻼنﻙ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ‪james clerk Maxwell‬‬
‫إﻥ اﻟﻣﻛاﻧﻪ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟذﻰ ﻳؼذﻠﻬا ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻓﻰ ذانﻳؿ اﻟﻌﻠﻡ ذﻘذنب ﻣﻥ ﻣﻛاﻧح ظاﻟﻳﻠﻭ‬
‫ﻭﻧﻳﻭذﻥ ‪ ،‬ﻭﻗصح ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻣﻊ ﻓاناقﻯ ذشتﻪ ﻗصح ﻧﻳﻭذﻥ ﻣﻊ ظاﻟﻳﻠﻭ إﻟﻰ ؼق ﻛتﻳن ‪ .‬ﻟﻘق‬
‫ﻛاﻥ ظاﻟﻳﻠﻭ ﻳؼﻣﻝ ﻓﻰ نأسﻪ أﻓﻛاناَ ظقﻳقج ؼﻭﻝ تﻧﻳح ﻗﻭاﻧﻳﻥ اﻟطتﻳﻌح ‪ ،‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟﻡ ﻳذنظﻣﻬا‬
‫إﻟﻰ ﻣﻌاقﻻخ‪ .‬إﻥ ﻧﻳﻭذﻥ ﻫﻭ ﻣﻥ ﻗاﻡ تذؼﻭﻳﻝ أﻓﻛان ظاﻟﻳﻠﻭ إﻟﻰ ﻣﻌاقﻻخ ‪ .‬ﻳشتﻪ ﻫلا‬
‫اﻟﻭضﻊ ﻭضﻊ ﻓاناقﻯ ﻣﻊ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻟﻭﻗخ اﻟلﻯ ﻭاظﻪ ﻓﻳﻪ ﻓاناقﻯ صﻌﻭتح ﻓﻰ‬
‫ذؼﻭﻳﻝ أﻓﻛانﻩ إﻟﻰ ﻣﻌاقﻻخ ‪ ،‬ذﻛﻔﻝ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ تﻬلﻩ اﻟـقﻣﻪ ﻟﻣا ﻳﻣﻠﻛﻪ ﻣﻥ ﻗقناخ‬
‫نﻳاضﻳح ﻋﻅﻳﻣح ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻛي ﻣﻌاقﻻخ ﻧﻳﻭذﻥ ذتﻘﻰ ﻣﻌاقﻻخ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ صﻌتح‬
‫ﻭذذطﻠب ﻣسذﻭﻯ ﻣذﻘقﻡ تﻌض اﻟشﻰء ﻓﻰ اﻟنﻳاضﻳاخ ‪.‬‬
‫ﻟﻘق ﻭضﻊ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻧﻣﻭلض ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛﻰ أشﻳنﻯ ﻟﻳصﻑ تﻪ ظﻣﻳﻊ اﻟﻅﻭاﻫن‬
‫اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ .‬ﻓﻰ ذظنتح أﻭنسذﻳق نأﻳﻧا أﻥ اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتﻰ اﻟﻣان ﻓﻰ سﻠﻙ ﻗاقن‬
‫ﻋﻠﻰ ؼنﻑ اتنج اﻟتﻭصﻠح ‪ .‬ﻟلﻟﻙ اﻋذﻘق اﻭنسذﻳق أﻥ اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻰ ﻳشﻳن وﻭتﻌﻪ‬
‫ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ؼﻭﻝ اﻟذﻳان ‪ .‬أقـﻝ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻓﻛنج ظقﻳقج ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛﻳح ﻣﻌذﻣقاَ ﻓﻳﻬا ﻋﻠﻰ‬

‫‪ٕ٘7‬‬
 ‫ﻓﻛنج ((اﻷشﻳن)) ‪.‬‬
‫ﻟﻘق ذصﻭن ﻣنﻭن اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻰ قاـﻝ اﻟسﻠﻙ أﻭ أﻯ ﻣاقج أـنﻯ ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻷشﻳن‬
‫ذشﻳن قﻭاﻣاخ ﻣؼﻠﻳح تظﻭانﻩ ﻭﻫلﻩ اﻟقﻭاﻣاخ سذشﻳن أـنﻯ تظﻭانﻫا ؼذﻰ ﻳﻧذﻘﻝ اﻟذؤشﻳن‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ إﻟﻰ ﻣساﻓاخ تﻌﻳقج ‪ .‬ﻭاﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻰ ﻟﻳي سﻭﻯ سﻳﻝ ﻣﻥ قﻭاﻣاخ‬
‫أصﻐن ﻣﻥ اﻟقﻭاﻣاخ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪.‬‬
‫اﻧﻅن إﻟﻰ اﻟضﻭء اﻟلﻯ أﻣاﻣﻙ ‪ ،‬اﻧﻪ ﻟﻳي سﻭﻯ ﻫلﻩ اﻟذﻐﻳناخ اﻟﻣظاﻟﻳح ‪ ،‬ﻧﻌﻡ ‪ ،‬ﻫلا ﻣا‬
‫اسذﻧذظﻪ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻣﻥ ﻣﻌاقﻻذﻪ ‪ .‬ﻟﻘق أقنﻙ أﻥ اﻟضﻭء ﻟﻳي سﻭﻯ ذﻐﻳناخ سنﻳﻌح تﻳﻥ‬
‫اﻟﻣظاﻟﻳﻥ اﻟﻛﻬنتابﻰ ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ‪ ،‬ؼﻳز ذﻧذشن ذﻠﻙ اﻟذﻐﻳناخ تسنﻋح ﻣﻌﻳﻧح ﻓﻰ‬
‫اﻟﻔناﻍ ‪ ،‬ﻭذﻣﻛﻥ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻣﻥ ؼساب ذﻠﻙ اﻟسنﻋﻪ تقﻻﻟح ﻗﻳﻣذﻳﻥ إؼقاﻫﻣا ﻣنذتطح‬
‫تاﻟﻘﻭج اﻟﻛﻬنتابﻳح تﻳﻥ شؼﻧذﻳﻥ ﻭأـنﻯ ﻣنذتطح تاﻟﻘﻭج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح تﻳﻥ ذﻳانﻳﻥ ‪ .‬ﻭﻗق‬
‫اسذـقﻡ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا اﻟﻣﻭظاخ اﻟﻣﻌنﻭﻓح ‪ ،‬ﻭﻛاﻧخ اﻟﻘﻳﻣح اﻟذﻰ ؼصﻝ ﻋﻠﻳﻬا ذساﻭﻯ ‪V = :‬‬
‫‪3*10^8 M/S‬‬
‫ﻭﻫﻰ اﻟسنﻋح اﻟﻣشﻬﻭنج ﻟﻠضﻭء إسذﻧذظﻬا ﻣاﻛسﻭﻳﻝ تقﻻﻻخ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ـاﻟصح‬
‫‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳذنقق تﻌق ؼصﻭﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫلج اﻟﻘﻳﻣح تاﻋﻼﻧﻪ ﻭتاﻟﻔﻡ اﻟﻣﻠﻳاﻥ ‪ ،‬أﻥ اﻟضﻭء ﻟﻳي‬
‫سﻭﻯ ذﻐﻳناخ سنﻳﻌح تﻳﻥ اﻟؼﻠﻘﻳﻥ اﻟﻛﻬنتابﻰ ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ﻭﻣﻥ اﻵﻥ ﻓصاﻋقاَ ﻻ‬
‫ﻓنﻕ ﻓﻰ إسذـقاﻡ ﻛﻠﻣذﻰ اﻟضﻭء أﻭ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ‪.‬‬
‫ﻓﻰ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛا ﻧﻳﻭذﻥ ﻧسذطﻳﻊ ذؼقﻳق ؼاﻟح اﻟظسﻡ اﻟﻣسذﻘتﻠﻳح تﻣﻌنﻓح ؼاﻟذﻪ اﻹتذقابﻳح ‪،‬‬
‫أﻣا ﻓﻰ ﻣﻌاقﻻخ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ﻓاﻧﻧا تﻣﻌنﻓح ؼاﻟح اﻟﻣظاﻝ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ﻓﻰ ﻟؼﻅح‬
‫ﻣﻌﻳﻧح سﻳﻘﻭقﻧا إﻟﻰ ﻣﻌنﻓح ﻛﻳﻔﻳح ذﻐﻳنج ﻓﻰ اﻟﻣﻛاﻥ ﻭاﻟوﻣاﻥ ﻣسذﻘتﻼَ ‪.‬‬
‫ﻓﻰ ﻋاﻡ ‪ ٔ887‬ﻭؼﻳﻧﻬا ذﻭﻓﻰ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ‪ ،‬اسذطاﻉ اﻟﻌاﻟﻡ اﻷﻟﻣاﻧﻰ ﻫاﻳﻧنش ﻫنذو ﻣﻥ‬
‫ذﻭﻟﻳق ﻣﻭظاخ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻏﻳن ﻣنبﻳﻪ ‪ .‬ﻭﻗق ﻭظق أﻧﻬا ذسﻳن تسنﻋح اﻟضﻭء ‪،‬‬
‫ذﻣاﻣا ﻛﻣا ذﻧتؤ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ ‪.‬‬
‫تﻌقﻣا اﻛذشﻑ ﻣاﻛسﻭﻳﻝ أﻥ اﻟضﻭء ﻟﻳي سﻭﻯ ﻣﻭظﻪ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭتﻌقﻣا‬
‫تنﻫﻥ ﻫنذو ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ‪ ،‬تقأ اﻟﻧسﻳاﻥ اﻟظقﻯ ﻳقب ﻓﻰ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟظسﻳﻣﻳﻪ ﻟﻠضﻭء اﻟذﻰ‬
‫اﻗذنؼﻬا ﻧﻳﻭذﻥ ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ تقخ اﻟؼاظﻪ ﻟﻭظﻭق اﻷشﻳن ذوقاق أﻛشن ﻭأﻛشن ‪ ،‬ؼذﻰ ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻟﻣﻭظاخ‬
‫اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ اﻟﻣﻭظاخ اﻷـنﻯ ‪ ،‬اﻻ إﻧﻬا ذتﻘﻰ ﻣﻭظاخ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ‪،‬‬
‫ﻭﻫﻰ تؼاظح ﻟﻭسط ﻣا ؼذﻰ ذﻧذشن ﻓﻳﻪ ذﻠﻙ اﻟﻣﻭظاخ ‪ ،‬تاﻟذؤﻛﻳق ﻛاﻥ ﻫلا اﻟﻭسط ﻫﻭ‬
‫اﻷشﻳن ﻧﻔسﻪ ‪.‬‬
‫إﻥ اﻷشﻳن ﻳضطنب ﻋﻧقﻣا ذﻧذشن ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻭظاخ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻛﻣا ﻳضطنب‬
‫اﻟتؼن ﻋﻧقﻣا ذﻧذشن ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻭظاخ اﻟتؼنﻳح ‪ ،‬ﻭﻗق ﻅﻝ اﻟﻌﻠﻣاء ﻳؼاﻭﻟﻭﻥ ذﻔسﻳن‬
‫ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛﻳح اﻟﻣﻭظاخ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻓﻰ ﻅﻝ ﻣﻔﻬﻭﻡ اﻷشﻳن ؼذﻰ ﻋاﻡ ‪ ٔ887‬ﻡ‬
‫ؼﻳﻧﻣا أذﻰ اﻹـذتان اﻟﻣشﻬﻭن إـذتان ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭﻣﻭنﻟﻰ * شﻡ تﻌقﻩ ﻓذنج ﻧستﻳح‬
‫ٕٗ‬
‫اﻳﻧشذاﻳﻥ‬

‫ٕٗ‬
‫* ﻛذاب اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻭاﻟنظاﻝ اﻟلﻳﻥ صﻧﻌﻭﻫا *‬

‫‪ٕ٘8‬‬
 ‫( ﻭﻗق ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻬﻡ تاﻟذﻔصﻳﻝ ساتﻘا َ ﻭﻭضؼﻧا ﻛﻳﻑ ـقﻋخ اﻟؼﻛﻭﻣح اﻟﻌاﻟﻣﻳح اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫تإﻗﻧاﻉ اﻟﻧاي ﻭاﻟﻌﻠﻣاء أﻥ ذظنتح ﻣاﻳﻛﻠسﻭﻥ ﻭ ﻣﻭنﻟﻰ أشتذخ ﻋقﻡ ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟنﻏﻡ أﻧﻬا ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ أشتذخ ﻋقﻡ قﻭناﻥ اﻷنض ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻓنضﻳح ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻛاﻧخ‬
‫ﻳظب أﻥ ذواﻝ ﻗابﻣح ﻭﻟﻛﻥ ذﻡ نﻣﻰ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷتؼاز ﻓﻰ سﻠح اﻟﻣﻬﻣﻼخ ﻣﻥ أظﻝ‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟؼتﻳتﻬﻡ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻳﻬﻭقﻯ اﻳﻧشذاﻳﻥ ) ‪.‬‬
‫ﻭﻫﻭ اﻟشﻰء اﻟلﻯ ﻓﻌﻠﻭﻩ أﻳضا ً ﻣﻊ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻛتﻳن ﻧﻳﻛﻭﻻ ذﻳسﻼ تﻌق لﻟﻙ ؼﻳز أﻥ اﻛتن‬
‫ﻣشنﻭﻉ ﻟﻧﻳﻛﻭﻻ ﻫﻭ اﻧذاض اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻲ ﻟﻠظﻣﻳﻊ ﻭ تاﻟﻣظاﻥ ﻭ اﻟلﻱ اﻧﻬان ﻋﻧقﻣا‬
‫سؼب قاﻋﻣﻭﻩ اﻟقﻋﻡ اﻟﻣاﻟﻲ اﻟلﻱ ﻛاﻧﻭا ﻳﻣقﻭﻧﻪ تﻪ ‪ ،‬اﻟتﻌض ﻳﻌذﻘق اﻥ اـذناﻉ ذﻳسﻼ‬
‫ﻟﻠﻛﻬنتاء اﻟﻣظاﻧﻳح ذﻡ طﻣسﻪ ﻣﻥ اؼق اﻟﻧاﻓقﻳﻥ ﻓﻲ اﻣنﻳﻛا ﻓﻰ لﻟﻙ اﻟﻭﻗخ ‪ ..‬ﻓﻲ اﻟﻘنﻥ‬
‫‪ ٔ9‬اﻓذنض ذﻳسﻼ اﻥ اﻟذﻳان اﻟﻛﻬنتابﻲ ﻳﻣﻛﻥ اﻧذاظﻪ ﻋتن اسذﻌﻣاﻝ ﻣﻭانق طتﻳﻌﻳح ﻣﻥ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻻنض ذﻳسﻼ اﻋذﻘق اﻧﻪ ﻋتن ذسـﻳن ﻗﻭج اﻟﻛﻭاﻛب اﻟطاﻗﻳح ﻓﻲ اﻧذاض‬
‫اﻟﻛﻬنتاء ﻭ ذوﻭﻳقﻩ ﻟﻠﻌاﻟﻡ ﻛﻠﻪ تاﻟﻣظاﻥ ﻭ ﻫﻲ ﻧﻔي ﻓﻛنج اﻷﻫناﻣاخ ﻓﻲ اﻟذﻘاط اﻟطاﻗح‬
‫اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭ ذؼﻭﻳﻠﻬا إﻟﻰ ﻛﻬنتاء‬
‫ﻫلا اﻟنظﻝ ﻫﻭ ﻣﻥ ﻗاﻡ تﻘصﻑ ظتﻬح اﻳﻧشذاﻳﻥ ﻋﻧقﻣا ﻗاﻝ ﻋﻥ اﻳﻧشذاﻳﻥ أﻧﻪ ﻋاﻟﻡ‬
‫ﻣﻳذاﻓﻳوﻳﻘﻰ ( ﻳﻌﻧﻰ ﻋاﻟﻡ ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻭﻣا ﻭناء اﻟطتﻳﻌح) ‪ ،‬ﻭﻣﻥ أﻗﻭاﻟﻪ ‪( :‬‬
‫ﻋﻠﻣاء اﻟﻳﻭﻡ ﻳﻔﻛنﻭﻥ تﻌﻣﻕ تقﻝ ﻣﻥ أﻥ ﻳﻔﻛنﻭا تﻭضﻭغ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻹﻧساﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻋاﻗﻼَ ﻟﻳﻔﻛن تﻭضﻭغ ‪ ،‬ﻳﻣﻛﻥ ﻟﻺﻧساﻥ أﻥ ﻳﻔﻛن تﻌﻣﻕ ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻣظﻧﻭﻧا َ ذﻣاﻣا )‬
‫ﻭﻣﻥ أﻗﻭاﻟﻪ أﻳضا َ ( أﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻳﻭﻡ ﻳﻔذنضﻭﻥ ﻣﻌاقﻻخ نﻳاضﻳح ﻧﻅنﻳح ذﻠﻭ اﻻـنﻯ‬
‫ﻟﻛﻰ ﻳتﻧﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ﻧﻅنﻳاخ ﻣﻌﻘقج ﻟﻳي ﻟﻬا ﻋﻼﻗح تاﻟﻭاﻗﻊ )‬

‫ﻗنابﻰ اﻷﻋواء ﻣﻥ أـطن اﻟﻣﻭضﻭﻋاخ اﻟذﻲ ﻭضﻊ اﻟﻌﻠﻡ ﻳقﻩ ﻋﻠﻳﻬا " ﻣاقج اﻷشﻳن " ‪.‬‬
‫ﻭذﻧتﻊ ﻫلﻩ اﻻﻫﻣﻳح ﻣﻥ ؼﻘﻳﻘح ﻣا ذﻣشﻠﻪ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟظﻭﻫنﻳح ‪ ،‬ﻭﻣﻥ قﻭنﻫا‬
‫اﻟـطﻳن اﻟلﻱ ﻳسذقﻋﻲ ؼضﻭنﻫا ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻣﻭضﻭﻋاخ اﻟذﻲ ذصقﻯ ﻟﻬا اﻟﻌﻠﻡ اﻟنﻭؼﻲ‬
‫اﻟؼقﻳز ﻋﻠﻰ ﻣا سﻧنﻯ ‪ .‬ﻓاﻷشﻳن ﻟﻳي ﻣاقج ﻳﻣﻛﻥ اسذتﻌاقﻫا ‪ ،‬تﻝ ﻫﻲ اﻟﻣاقج اﻷساسﻳح‬
‫ﻓﻲ تﻧاء ﻣﻧسﻭض اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ذﻘﻭﻡ تقﻭن أظّ ﻝ شؤﻧا ً ﻭأتﻌق ﻣقﻯ ﻣﻣا ﻳﻌذﻘق ﻛشﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻧاي‪.‬‬
‫إﻥ اﻷشﻳن ﻣاقج ذﻣﻼء ﻣا تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض ‪ ،‬ﻭﻣا تﻳﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ‪ ،‬ﻭذذـﻠﻝ‬
‫ﻛﻝ اﻻظساﻡ ﻭﻛﻝ اﻻشﻳاء ‪ ،‬ﻭأتﻌق ﻣﻥ لﻟﻙ ﻓﻬﻲ ؼﻘﻳﻘح ﻛﻝ ذﻠﻙ اﻻظساﻡ ﻭذﻠﻙ اﻻشﻳاء‪.‬‬
‫ﻭﻋقﻡ ـضﻭﻉ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻟؼﻭاسﻧا ‪ ،‬إﻧﻣا ﻳﻌﻭق ﻻنذﻔاﻉ سنﻋح اﻻﻫذواو ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﻣاقج‬
‫ﻛاﻣﻠح ﻛﻣا ﻳناﻫا ﻋاﻟﻡ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻭاﻟطتﻳﻌﻳاخ اﻟشﻬﻳن "أﻭﻟﻳﻔن ﻟﻭقض " ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ذذﻛشﻑ ﻟﻪ‬
‫ﻋﻥ أﻱ أﻭظﻪ ﻟﻠﻧﻘص ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اﻟﻣاقج اﻟصﻠتح لاخ أﻭظﻪ ﻧﻘص ﻣذﻌققج‪.‬‬
‫ﻭﻳﻠﻌب اﻻشﻳن قﻭن اﻟﻭصﻝ تﻳﻥ اﻟﻌﻘﻝ ﻭاﻟنﻭغ ﻭاﻟﻣاقج ‪ .‬ﻭتؼسب "ﻟﻭقض" ﻓإﻥ اﻟؼﻳاج‬
‫اﻭ اﻟﻌﻘﻝ ﻳؼذاظاﻥ إﻟﻰ أقاج ﻳﻅﻬناﻥ تﻬا أﻭ ﻳذظﻠﻳاﻥ ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻫلﻩ اﻷقاج ﻻ ﻳظب أﻥ‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻣاقج ‪ ،‬تﻝ ﻗق ذﻛﻭﻥ اﻷشﻳن ﻧﻔسﻪ ‪ .‬إﻥ اﻟؼﻳاج ﻭاﻟﻌﻘﻝ ﻟﻳسا ﻣنذتطﻳﻥ تاﻟﻣاقج‬
‫انذتاطا ً ﻣتاشناً تﻝ إﻧﻬﻣا ﻳﻣﻠﻛاﻥ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻥ طنﻳﻘﻬﻣا تشﻛﻝ ﻏﻳن ﻣتاشن ـﻼﻝ‬
‫اذصاﻟﻬﻣا اﻷﻭشﻕ صﻠح تﻣنﻛتح أشﻳنﻳح ذشﻛﻝ اﻷقاج اﻟؼﻘﻳﻘح ﻟﻬﻣا ‪ ،‬أﻱ تظسق أشﻳنﻱ‬
‫تاﻻشذناﻙ ﻣﻌﻬﻣا ﻭﻳذؼﻛﻡ ﻓﻲ اﻟﻣاقج‪.‬‬

‫‪ٕ٘9‬‬
‫ﻓاﻷشﻳن إلﻥ ﻫﻭ اﻟﻣاقج اﻟﻣشذنﻛح تﻳﻥ ﻋاﻟﻣﻲ اﻟنﻭغ ﻭاﻟﻣاقج ‪ ،‬ﻭﻛﻼﻫﻣا ﻣﻭظﻭق قاـﻠﻬا‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء اﻷﻭابﻝ اﻟلﻳﻥ ذؼقشﻭا ﻋﻥ ﻫلا اﻟظسق اﻻشﻳنﻱ اﻟطتﻳب اﻷﻟﻣاﻧﻲ "ظﻭﻫاﻥ‬
‫ﻳﻭﻧط" اﻷسذال تظﻣاﻋح " ﻣانتﻭنض " اﻟلﻱ اﻋذتن أﻥ اﻟﻣﻐاﻧطﻳسﻳح اﻹﻧساﻧﻳح ذشتخ تﻼ‬
‫ﻧواﻉ أﻧﻧا ﻧؼﻭو إﻧساﻧا ً قاـﻠﻳا ً ‪ .‬ﻭﻗق إﻋذتن أﻥ ﻣاقج اﻟضﻭء أﻭ اﻷشﻳن ﻫﻲ اﻟﻌﻧصن‬
‫اﻟلﻱ ﻳنتط اﻟظسﻡ ﻭاﻟﻧﻔي ﻭاﻟﻌاﻟﻣﻳﻥ اﻟنﻭؼﻲ ﻭاﻟﻣاقﻱ ﻣﻌا ً‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻔضﻝ ﻳﻌﻭق إﻟﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟنﻭؼﻲ ﻓﻲ ﻛشﻑ اﻟﻧﻘاب ﻋﻥ اﻟظسق اﻷشﻳنﻱ ﻣﻥ ـﻼﻝ‬
‫قناسح اﻟﻅﻭاﻫن اﻟنﻭؼﻳح اﻟﻣـذﻠﻔح ‪ ،‬ؼﻳز أﻭضػ أﻥ ﻟﻛﻝ ﻛابﻥ ؼﻲ ظسقاً ﻏﻳن ﻣاقﻱ‬
‫ﻫﻭ اﻟظسق اﻷشﻳنﻱ ‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ ﻳﻌذتن صﻭنج ﻛاﻣﻠح ﻭﻧسـح ﻣطاتﻘح ﻟﻠظسق اﻟﻣاقﻱ ـﻠﻳح‬
‫تـﻠﻳح ﻭتصﻣح تتصﻣح ‪ .‬ﻭاﻟظسقاﻥ اﻷشﻳنﻱ ﻭاﻟﻣاقﻱ ﻣذؼقاﻥ تذطاتﻕ ﻛﻠﻲ ‪ .‬ﻭاﻟﻧذابط‬
‫اﻟذﻲ ذﻣـضخ ﻋﻧﻬا ﻛاﻓح اﻟقناساخ ﻭاﻷتؼاز اﻟنﻭؼﻳح ذتﻳﻥ أﻥ اﻟظسﻡ اﻷشﻳنﻱ ﻫﻭ‬
‫اﻟظسﻡ اﻟؼﻘﻳﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻭاﻗﻊ ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻟظسﻡ اﻟﻣاقﻱ ﻟﻳي سﻭﻯ اﻟذﻌتﻳن اﻟـانظﻲ‬
‫ﻭاﻟﻣﻅﻬنﻱ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻷـﻳن ﻟﻳي ضنﻭنﻳا ً إﻻ ﻓﻲ اﻟؼﻳاج اﻷنضﻳح ‪ ،‬ﻟﻣا ذﻔنضﻪ‬
‫طتﻳﻌح اﻟؼﻳاج ﻫلﻩ ﻣﻥ ﻣسذﻭﻯ ﻣﻧـﻔض ﻣﻥ اﻟﻭظﻭق‪.‬‬
‫ﻭشﻣح ﻭﻅﻳﻔح إـنﻯ ﻟﻸشﻳن ‪ ،‬ﻓﻬﻭ اﻟلﻱ ﻳﻣﻧػ أﻱ ظسﻡ ﻣاقﻱ شﻛﻠﻪ ﻭذﻣاسﻛﻪ ‪ ،‬ﻷﻥ‬
‫اﻟﻣاقج اﻟصﻠتح ﻣﻥ أـص ـصابصﻬا اﻟﻘصﻭن اﻟلاذﻲ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻋاظوج أﻥ ذﻌطﻲ ﻧﻔسﻬا‬
‫شﻛﻼً أﻭ صﻳﻐح ﻣؼققج ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻻ ﻏاﻳح ﻟﻬا ﻭﻻ ﻫقﻑ ؼذﻰ ﻓﻲ ـضﻭﻋﻬا ﻟﻠﻘاﻧﻭﻥ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻣﻭخ ﻟﻳي سﻭﻯ ـنﻭض اﻟظسﻡ اﻻشﻳنﻱ ﻣﻥ ﻏﻼﻓﻪ اﻟﻣاقﻱ ﻭﻣﻐاقنذﻪ ﻧﻬابﻳا ً ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ اﻧﻘطاﻉ ﻫلا اﻟؼتﻝ اﻟلﻱ ﻫﻭ اﻟﻔاصﻝ تﻳﻥ اﻟؼﻳاج ﻭاﻟﻣﻭخ‪.‬‬
‫ﻭاﻷشﻳن ﻓﻲ اﻟذناز اﻟﻔﻠﻛﻲ ﻫﻭ اﻟﻘسﻡ اﻻـن ﻣﻥ اﻟﻌاﻟﻡ (اﻟﻛﻭﻥ) اﻟﻣﻘاتﻝ ﻟﻠﻘسﻡ‬
‫اﻟﻌﻧصنﻱ )اﻻنض ( ) اﻟﻭاﻗﻌح ذؼخ ﻓﻠﻙ اﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻣﻛﻭﻧح ﻣﻥ اﻟﻌﻧاصن‬
‫اﻻنتﻌح‪:‬اﻟﻣاء ﻭاﻟﻬﻭاء ﻭاﻟذناب ﻭاﻟﻧان ‪.‬ﻭاﻻشﻳن ﻫﻭ ﻋﻧصن ـاﻣي ﻏﻳن ﻗاتﻝ ﻟﻠﻛﻭﻥ‬
‫ﻭاﻟﻔساق (ﻻﻳذﻐﻳن ﻭﻻ ﻳذؼﻠﻝ) ﻭﻳشﻣﻝ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻭاﻻﻓﻼﻙ ﻭﻣﻥ ﻣﻌاﻧﻳﻪ اﻟـاﻟص‬
‫ﻭاﻟﻣـذان ﻭاﻟﻣإشن ﻓﻲ اﻟﻌﻧاصن (ـصخ ؼنﻛذﻪ تاﻹسذقانج ﻭاﻷسذﻭاء ﻟﻳﻛﻭﻥ أقﻭﻡ‬
‫ﻭﻋﻠﻰ ﻣن اﻟوﻣاﻥ أتﻘﻰ) ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻳنﻭﻧﻲ ‪.‬لﻛنﻩ اﻟﻔﻠﻛﻲ ﻣإﻳق اﻟقﻳﻥ‬
‫اﻟﻌنضﻲ تﻘﻭﻟﻪ‪:‬ﻭأﻣا اﻟلﻯ ﻟﻳي تشﻘﻳﻝ ﻭﻻ ـﻔﻳﻑ ﻭﻫﻭ اﻻشﻳن ﻓﻳﻧﻘسﻡ اﻟﻰ ﻗسﻣﻳﻥ ‪:‬‬
‫أﻓﻼﻙ ﻫﻰ أظناﻡ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭﻫﻰ ﻣشﻔﻪ ﻓﻲ اﻟﻐاﻳح ﻣﻥ اﻟشﻔﻳﻑ ﻻ ذؼظب ﻣا ﻭناءﻫا‬
‫ﻳﻧﻔلﻫا اﻟشﻌاﻉ ﻭﻻ ﻳﻧﻌﻛي ﻋﻧﻬا ﻭاﻟﻰ أظناﻡ ﻛﻭﻛتﻳح ﻏﻳن ﻣشﻔﻪ ذؼظب ﻣا ﻭناءﻫا‬
‫ﻭذﻘتﻝ اﻟشﻌاﻉ ﻭﻳﻧﻌﻛي ﻋﻧﻬا ﻓﻼ ﻳﻧﻔلﻫا ﻭذسﻣﻰ ﻫلج اﻟظﻣﻠح ـاﻣسا تﻣﻌﻧﻰ أﻧﻬا ﻏﻳن‬
‫ذﻠﻙ اﻻنتﻌح ﻭذقﻋﻰ تاﻻشﻳن ﻭتاﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻌﻠﻭﻱ ﻭتاﻟسﻣاﻭﻳاخ‪ .‬ﻭﻗق ذطﻠﻕ ﻛﻠﻣح اﻻشﻳن ﻓﻲ‬
‫اﻟذناز اﻟﻔﻠﻛﻲ أﻳضا ﻋﻠﻰ( ﻛنج اﻟﻧان )ﻓذسﻣﻰ ﻛنج اﻻشﻳن ﻭﻫﻰ ﻣﻥ اﻟﻘسﻡ اﻟﻌﻧصنﻯ‬
‫ﻻ اﻟﻔﻠﻛﻲ ﻣﻥ اﻟﻌاﻟﻡ (اﻟﻛﻭﻥ) ﻳﻘﻭﻝ إـﻭاﻥ اﻟصﻔا (اﻟﻘنﻥ اﻟناتﻊ اﻟﻬظنﻱ) أﻭﻝ اﻟقﻭابن‬
‫اﻟذﻰ قﻭﻥ ﻓﻠﻙ اﻟﻘﻣن قابنج اﻻشﻳن‪.‬‬
‫أما بالنسبة لألثير فى الفلسفة ‪ :‬لقد استخدم االثير ليعبر عن المادة التى تمالء عالم ما‬
‫بعد القمر ‪ ..‬حيث ان الكون من وجهة نظر الفالسفة االغريق القدماء يتكون من‬
‫عالمين ‪ ..‬عالم ماقبل القمر و عالم مابعد القمر " المكون من مادة االثير" ‪ ..‬اما‬
‫عالم ماقبل القمر فانه مكون من اربع مواد هى " الماء ‪ ,‬النار ‪ ,‬الهواء و التراب‬
‫" كما انه عالم غير خالد و يتميز باالخطاء ‪ ..‬اما عالم ما بعد القمر فقد كان‬

‫ٓ‪ٕٙ‬‬
 ‫مفهومهم عنه انه الهوتيا خالدا‪.‬‬
‫أظﻣﻊ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻳوﻳاء ‪ ،‬تﻌق ﻣسﻳنج أتؼاشﻬﻡ اﻟطﻭﻳﻠح ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻥ ظﻣﻳﻊ أﻧﻣاط اﻟطاﻗح‬
‫ﻭأشﻛاﻟﻬا اﻟﻣـذﻠﻔح اﻟذﻲ ذذﻭاظق ﻓﻲ اﻟطتﻳﻌح ( ؼنانﻳح ‪ ،‬ﻛﻬنتابﻳح ‪ ،‬ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪،‬‬
‫ﻛﻳﻣاﻭﻳح ‪ ،‬ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛﻳح ‪ ،‬ضﻭبﻳح ‪..‬ﻭﻏﻳنﻫا ) ﻫﻲ ﻋتانج ﻋﻥ ﻗﻭﻯ ﻋﻣﻳاء ﻓﻲ اﻟطتﻳﻌح‬
‫‪.....‬‬
‫ﻟﻛﻥ أﻳﻧﻣا ﻭظقخ اﻟؼﻳاج ‪ ،‬تظﻣﻳﻊ ﻣﻅاﻫنﻫا اﻟﻣـذﻠﻔح ‪ ،‬ذﻌﻣﻝ ﻫلﻩ اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻌﻣﻳاء ﻋﻠﻰ‬
‫ـﻠﻕ ﻭتﻧاء ﻧﻣالض ﻣؼ ّققج ذﻧاسب اﻟطتﻳﻌح اﻟذﻲ ـﻠﻘخ ﻓﻳﻬا ‪.‬‬
‫ﻫلﻩ اﻟطاﻗح اﻟﻣﻭظّﻬح ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻓﻲ اﻟطتﻳﻌح ‪ .‬ﻭذذﻭانز ذﻠﻘابﻳا ً ﻓﻲ ﻛﻝ‬
‫شﻛﻝ ﻣﻥ أشﻛاﻝ اﻟؼﻳاج ‪،‬‬
‫إﻥ ﻛاﻥ ﻧتاذﻲ أﻭ ؼﻳﻭاﻧﻲ !‪ .‬ﻣا ﻫﻭ ﻫلا اﻟﻣصقن اﻟﻣظﻬﻭﻝ اﻟلﻱ ﻳﻘﻭﻡ تذﻭظﻳﻪ ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻘﻭﻯ اﻟﻌﻣﻳاء ﻣﻥ أظﻝ اﻟﻘﻳاﻡ تﻬلا اﻟﻌﻣﻝ اﻟـﻼﻕ ؟!‬
‫ﻻت ّق ﻣﻥ ﻭظﻭق ﻗﻭّ ج ﻋﻘﻠﻳح ؼﻳّح ـﻔﻳح ذﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ إقانج اﻟؼﻳاج !‪ .‬ﻭتﻣا أﻥ ﻫلا اﻟﻛﻳاﻥ‬
‫اﻟـﻔﻲ ﻳﻔﻌﻝ لﻟﻙ تإذﻘاﻥ ﻛتﻳن ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻬقﻑ ﻣﻧطﻘﻲ ﻭﻣﻘصﻭق ‪ ،‬إلاً ‪ ،‬ﻻ ت ّق ﻣﻥ أﻧﻪ ﻋاﻗﻝ !‪ .‬اﻋذنﻑ نظاﻝ اﻟﻌﻠﻡ ﻣﻧل ﻓذنج‬
‫طﻭﻳﻠح ‪ ،‬تؤﻧﻧا ﻧﻌﻳش ﻓﻲ نؼاب ﻗﻭّ ج ـﻔﻳح ﻋﻅﻳﻣح ‪ ،‬ﻻ ﻣذﻧاﻫﻳح ‪ ،‬ذﻣﻠا اﻟﻭظﻭق ‪...‬‬
‫ﻳﻧتشﻕ ﻣﻧﻬا ﻛﻝ اﻟﻭظﻭق !‪ .‬ﻭاﻟﻔﻼسﻔح ذﻧتّﻬﻭا إﻟﻰ أﻥ ﻫلا اﻻﻧتشاﻕ اﻷتقﻱ ﻟﻠطاﻗح ﻳصقن‬
‫ﻭﻳقان ﻣﻥ ﻗتﻝ ﻋﻘﻝ ﻋﻅﻳﻡ !‪ .....‬أﻣا اﻟﻌﻠﻡ اﻟﻣﻧﻬظﻲ اﻟلﻱ ﻳﻭﻟﻲ اﻫذﻣاﻣﻪ تاﻟﻣﻅاﻫن‬
‫اﻟـانظﻳح ﻟﻠﻅﻭاﻫن اﻟطتﻳﻌﻳح اﻟﻣـذﻠﻔح ﻭﻳﻘﻭﻡ تقناسح ﻣستتاذﻬا تطنﻳﻘح ﻋﻠﻣاﻧﻳح ‪ ،‬ﻓﻼ‬
‫واﻝ ﻳذﻠﻛؤ ﻭﻳذﻣﻠّص ﻣﻥ اﻻﻋذناﻑ تﻬلﻩ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟﻭاضؼح ظقا ﻓؼذﻰ ﻋﻣﻠﻳح اﻟذطﻭّ ن‬
‫اﻟـاصح تﻬﻡ ﻭﻣناؼﻠﻬا اﻟﻣذﻌ ّققج اﻟذﻲ ذـﻭضﻬا اﻟطتﻳﻌح تﻣا ﻓﻳﻬا ﻣﻥ ﻛابﻧاخ ﻣـذﻠﻔح ‪،‬‬
‫ذﻅﻬن تﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ‪ ،‬ﻋﻣﻠﻳح ذﻘ ّقﻡ ﻭانذﻘاء ﻣسذﻣن ﻭﻣذﻭاصﻝ ﻣﻥ قنظاخ ﻣذق ّﻧﻳح ﻓﻲ‬
‫اﻟﻭﻋﻲ ﻭاﻟلﻛاء ﻓﻲ اﻟسﻠﻭﻙ ‪ ،‬إﻟﻰ قنظاخ نﻓﻳﻌح ‪ ،‬ﻭذنذﻔﻊ تاسذﻣنان !‪ .‬ﻟﻳي ﻋﻧق‬
‫اﻹﻧساﻥ ﻓﻘط ‪ ،‬تﻝ ﻋﻧق تاﻗﻲ اﻟﻛابﻧاخ أﻳضا ً !‪.‬‬
‫ﻣا ﻫﻲ ذﻠﻙ اﻟﻘﻭج اﻟﻌاﻗﻠح اﻟذﻲ ذذستّب تلﻟﻙ؟!‪.‬‬
‫ﻋﻠﻣاء ﻓﻳوﻳابﻳﻳﻥ ﻣشﻝ "تﻭﻝ قﻳناﻙ" ﻭ "أﻧقنﻳﻪ ساـانﻭﻑ" ﻭ " ﻟﻭﻱ قﻱ تنﻭﻏﻳﻝ" ﻭ‬
‫"قﻳﻔﻳق تﻭﻫﻡ" ( ظﻣﻳﻌﻬﻡ ؼاصﻠﻳﻥ ﻋﻠﻰ ظﻭابو ﻧﻭتﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﻳوﻳاء ) ‪ ،‬ﻭﻏﻳنﻫﻡ اﻟﻛشﻳن‬
‫ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء اﻟتانوﻳﻥ ‪ ،‬ذﻭصّﻠﻭا إﻟﻰ ؼﻘﻳﻘح ﻣﻬﻣح ﻓﻲ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻳوﻳاء ‪ .‬ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻷشﻳن‬
‫اﻟﻛﻭﻧﻲ اﻟلﻱ ﻧﻌنﻓﻪ ﻫﻭ ﻋتانج ﻋﻥ "ﻓﻠﻭﻳق" ‪ ،‬أﻱ ﻣاقج تﻼوﻣﻳح شتﻪ سابﻠح !‪.‬‬
‫ﻭ ﻗاﻟﻭا أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻫﻲ ظﻭﻫن اﻟﻛﻭﻥ ! ﻫﻲ اﻷساي ! ﻭ إلا ﻧﻅنﻧا إﻟﻰ اﻟﻭظﻭق‬
‫ﻓﻳوﻳابﻳا ً تاﻟﻣسذﻭﻯ أﻟظوﻳبﻲ ( اﻟﻛﻣّﻲ ) ‪ ،‬ﻧنﻯ أﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻫﻲ اﻟﻭؼﻳقج ﻓﻲ اﻟﻭظﻭق‬
‫!‪ .‬ذﻌﻣﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج اﻟتﻼوﻣﻳح ﻧﻔي ﻋﻣﻝ اﻟظﻬاو اﻟﻌصتﻲ ‪ ،‬ﻭ ذﻘﻭﻡ تذؼنﻳﻙ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫تؤﻛﻣﻠﻪ ﻋﻥ طنﻳﻕ طاﻗح ذﻠﻘابﻳح ﻣﻧتشﻘح ﻣﻥ لاذﻬا !‪.‬‬
‫ﻭ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذذظسّق ﻛﻣـوﻥ لاﻛنج ﻋﻣﻼﻕ ! ﻭﻟقﻳﻬا ظﻣﻳﻊ اﻟﻣﻘﻭﻣاخ ﻭ اﻟﻣﻛﻭﻧاخ اﻟذﻲ‬
‫ذظﻌﻠﻬا ذقﻳن ﻋﻣﻠﻳح اﻟذطﻭّ ن ﻓﻲ اﻟطتﻳﻌح ﻛﻛﻳاﻥ ﻭاﻋﻲ إﻥ إﻓذنضﻧا لﻟﻙ !‪.‬‬
‫ﻳﻌذﻣق اﻟذﻭظّﻪ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻭﻡ ظقﻳق ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﻫلا اﻟﻭﻋﻲ اﻟظﻭﻫنﻱ‬
‫اﻟﻣﻭظﻭق ﻓﻲ اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳتﻧﻲ اﻟﻣاقج ! ﻭ ﻟﻳي اﻟﻌﻛي ﻛﻣا ﻫﻭ اﻻﻋذﻘاق سابق‬
‫اﻵﻥ ‪.‬‬

‫ٔ‪ٕٙ‬‬
 ‫ﻳﻘﻭﻡ تلﻟﻙ ﻋﻥ طنﻳﻕ اسذـقاﻡ اﻟﻣﻭظاخ اﻟﻛﻣﻳح ﻭاﻟظوﻳبﻳح تطنﻳﻘح لﻛﻳح ‪ ،‬تﻭاسطح‬
‫طاﻗح ذصقن ﻣﻧﻬا ذﻠﻘابﻳا ً ‪ ،‬ﻟذﻛﻭﻳﻥ اﻟﻣاقج تﻣـذﻠﻑ أشﻛاﻟﻬا ﻭ ﻣﻅاﻫنﻫا اﻟذﻲ ﻧناﻫا ﻓﻲ‬
‫اﻟﻭظﻭق !‪.‬‬
‫ﻳﻘﻭﻝ "ﻣاﻛي تﻼﻧﻙ" ‪ ( ،‬أؼق اﻟﻌﻠﻣاء اﻟﻣإسسﻳﻥ اﻷﻭابﻝ ﻟﻠﻔﻳوﻳاء اﻟﻛﻣﻳّح ) ‪:‬‬
‫"أﻧا اﻋذتن أﻥ اﻟﻌﻘﻝ ﻫﻭ اﻷصﻝ ‪ ،‬اﻷساي ﻟﻛﻝ شﻲء ‪ ،‬ﻭ اﻟﻣاقج ﻫﻲ ﻣشذﻘّح ﻣﻥ اﻟﻌﻘﻝ‪.‬‬
‫ﻻ ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧذظاﻫﻝ ﻅاﻫنج اﻟﻌﻘﻝ ‪ ،‬ﻓﻛﻝ شﻲء ﻧذﻛﻠّﻡ ﻋﻧﻪ‪ ،‬ﻛﻝ شﻲء ﻧﻌذتنﻩ ﻣﻭظﻭق‬
‫‪ ،‬ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻌﻘﻝ شنط أساسﻲ ﻟﻭظﻭقﻩ" ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ تـصﻭص اﻷشﻳن أﻭ ﻣا ﻳسﻣﻰ اﻟﻌﻧصن اﻟـاﻣي اﻟﻣذﻌﻠﻕ‬
‫تاﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻛﻭﻧﻳح ‪ ،‬ﻳذتﻳﻥ ﻟﻧا ﻟﻣالا قابﻣا َ ﻛاﻧخ ذؼانب اﻟﻣﻧﻅﻣح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح‬
‫ﻭﻋﻠﻣابﻬا أﻯ ﻋاﻟﻡ ﻳؼاﻭﻝ اﻟتؼز ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻷﻧﻪ تتساطح ﻭظﻭق اﻷشﻳن ﻫﻭ‬
‫إشتاخ ﻟﻭظﻭق اﻟنﻭغ ﻭﻭظﻭق اﻟﻛﻭﻥ اﻷنضﻰ ﻭاﻟسﻣاﻭﻯ اﻟلﻯ ﻟﻪ ـاﻟﻕ ﻳقتنﻩ ﻭﻳقﻳنﻩ‬
‫ﻛذب ظﻭنض أﻭنﻳﻭﻝ صاؼب نﻭاﻳح ( ٗ‪ )ٔ98‬لاخ ﻣنج ﻗابﻼً ‪ :‬ﻣا ﻫﻰ اﻟﻧظﻭﻡ ؟‬
‫ﻗاﻝ أﻭتناﻳﻥ ﻏﻳن ﻣتاﻝ إﻧﻬا أظواء ﻣﻥ اﻟﻧان ‪ /‬اﻟﻧﻭن ‪ ،‬ﻋﻠﻰ تﻌق ﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ﻗﻠﻳﻠح ‪،‬‬
‫اﻷنض ﻫﻰ ﻣنﻛو اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬اﻟشﻣي ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ذقﻭن ؼﻭﻟﻬا ‪ ،‬ﻋﻧقﻣا ﻧتؼن ؼﻭﻝ اﻟﻣؼﻳط‬
‫أﻭ ﻋﻧﻣا ﻧذﻧتإ تﻛسﻭﻑ ﻣا ﻏاﻟتا ﻣا ﻧظق لﻟﻙ ﻣﻧاستا ﻻﻓذناض أﻥ اﻷنض ذقﻭن ؼﻭﻝ‬
‫اﻟشﻣي ﻭأﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ذتﻌق ﻣﻼﻳﻳﻥ ﻣﻥ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا ﻓﻰ لﻟﻙ ؟ ﻫﻝ ذﻔذنض‬
‫أﻥ اﻷﻣن ﻣﻥ ﻭنابﻧا ﻓﻰ إﻧشاء ﻧﻅاﻡ ﻣوقﻭض ﻣﻥ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ؟ اﻟﻧظﻭﻡ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻗنﻳتح أﻭتﻌﻳقج ﻭﻓﻘا ﻟؼاظذﻧا إﻟﻳﻬا ‪ ،‬ﻫﻝ ذﻔذنض أﻥ ﻋﻠﻣابﻧا اﻟنﻳاضﻳﻳﻥ ﻏﻳن ﻣذﻛاﻓبﻳﻥ ؟‬
‫ﻫﻝ ﻧسﻳخ اﻟذﻔﻛﻳن اﻟﻣوقﻭض ؟‬
‫ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ اـذنﻋﻭا ﻧﻅاﻣا ﻣوقﻭظا ﻣﻥ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ !‬

‫ٕ‪ٕٙ‬‬
 ‫ِغٕبغيسيخ االسض ‪ٚ‬اٌج‪ٛ‬صٍخ ‪ٚ‬حشوخ األعشاَ اٌسّب‪ٚ‬يخ‬

‫تﻌق أﻥ ﻋنﻓﻧا ؼﻘﻳﻘح اﻷشﻳن ﻭاﻟذوﻭﻳن اﻟؼاقز ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣوﻳﻑ ‪ ،‬سﻧذﻛﻠﻡ اﻵﻥ ﻋﻥ‬
‫ﻛﻳﻔﻳح سﻳن اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻭﻓﻘا ً ﻟﻬلا اﻟﻣتقأ اﻷشﻳنﻯ ﻭاﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻠﻛﻭﻥ اﻟلﻯ‬
‫ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻪ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنضﻳح (‪ )Earth's magnetic field‬ﻫﻧاﻙ ﻧﻅنﻳاخ ﻋقﻳقج ﻟذﻔسﻳنﻫا‬
‫ﻓﻰ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻟﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻣﻧﻬا اﻟذﻲ ذﻘﻭﻝ تؤﻥ اﻷنض ذؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ نﻭاسب‬
‫ﻛشﻳنج ﻣﻥ ـاﻣاخ اﻟؼقﻳق ﻭتﻌض ﻫلﻩ اﻟنﻭاسب ﻋتانج ﻋﻥ ؼقﻳق ﻧﻘﻲ ذﻘنﻳتا ً‪ .‬ﻳﻌذﻘق أﻧﻪ‬
‫ﻓﻲ أؼﻘاب ﻗقﻳﻣح ذﻣﻐﻧطخ ظﻣﻳﻊ ﻫلﻩ اﻟنﻭاسب اﻟؼقﻳقﻳح ذقنﻳظﻳا ً ﻓﻲ اذظاﻩ ﻭاؼق‪،‬‬
‫ﻓﻛﻭﻧخ ﻣﻐﻧاطﻳي قابﻡ ﻛتﻳن ظقاً‪ .‬ﻭﻫﻰ ﻧﻅنﻳح ذؼذاض ﻷقﻟح ﻗﻭﻳح ﻹشتاذﻬا ﻭﻫﻰ ﻏﻳن‬
‫ﻣﻌذنﻑ تﻬا ﻛشﻳنا‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ ﻧﻅنﻳح أـنﻯ أﻥ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنضﻳح ﻧاشبح ﻣﻥ ذﻳاناخ ﻛﻬنتابﻳح شقﻳقج‬
‫ذسنﻱ ﻓﻲ اﻟﻘﻠب اﻟـانظﻲ اﻟسابﻝ ﻟﻸنض ﻭاﻟذﻲ ذذﻛﻭﻥ ﻣﻥ ؼقﻳق ﻣﻧصﻬن شقﻳق‬
‫اﻟذﻭصﻳﻝ‪ .‬ﻳﻧشؤ ﻋﻧﻬا ﻣظاﻝ ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻳﻌﻣﻝ تقﻭنﻩ ﻋﻠﻰ ذﻭﻟﻳق ذﻳان ﻛﻬنتابﻲ ﻭذﻌﻣﻝ‬
‫تقﻭنﻫا ﻋﻠﻰ ﻧشؤج ﻣظاﻝ ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ طتﻘا ﻟﻘاﻧﻭﻥ أﻣتﻳن‪ ،‬ﻓذﻐﻳن اﻟﻣظاﻝ اﻟﻛﻬنتابﻲ‬
‫ﻳؼقز ﻣظاﻻً ﻣﻐﻧاطﻳسﻳا ً (ﻗاﻧﻭﻥ ﻓاناقاﻱ)‪ ،‬ﻛﻣا ذإشن اﻟﻣظاﻻخ اﻟﻛﻬنتابﻳح ﻭاﻟﻣظاﻻخ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭذﻧذط ﻗﻭج ﻟﻭنﻧذي ذإشن ﻋﻠﻰ اﻟشؼﻧاخ اﻟذﻲ ذسنﻱ ﻓﻲ ذﻳاناخ ﻛﻬنتابﻳح‬
‫‪ .‬ذﻠﻙ اﻟﻧﻅنﻳح ﻫﻲ اﻟذﻲ ﻳذﻘتﻠﻬا ﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء‬
‫ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬا ﻓﻲ إﻣﻛاﻧﻬا ذﻔسﻳن اﻧﻘﻼتاخ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻸنض ﻋتن ﻋقج‬
‫ﻋصﻭن ﻗقﻳﻣح‪ ،‬ؼﻳز ذتﻳﻥ اﻟتؼﻭز اﻟظﻳﻭﻟﻭظﻳح أﻥ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ ﻛاﻥ ﻗطتا ظﻧﻭتﻳا‬
‫ﻭاﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻲ ﻛاﻥ شﻣاﻟﻳا‪ ،‬ﻭﻣﻥ ذﻠﻙ اﻻﻧﻘﻼتاخ اﻧﻘﻼب ؼقز ﻗتﻝ ﻧؼﻭ ٓٓٓ‪78ٓ.‬‬
‫سﻧح ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ‬
‫ﻭأﻧا ﻟﻥ أذﻧاﻗش ﻓﻰ ﻣﻭضﻭﻉ ذتاقﻝ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷﻗطاب ‪ ،‬ﻓاﻟﻣﻬﻡ ﻋﻧقﻧا ﻫﻭ ﻧﻔﻰ أﻥ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنضﻳح ذؼقز تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح‬
‫ﻷﻧﻪ ﻳﻭظق ﻗاﻧﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻔﻳوﻳاء ﻗق ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻰ ﻫلﻩ اﻟطنﻳﻘح اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻫا ﻓﻰ‬
‫ﻛنﻭﻳذﻬﻡ ﻭﻫﻭ ﻗاﻧﻭﻥ ﻛﻭنﻯ ‪ ،‬ﻟﻠﻌاﻟﻡ تﻳﻳن ﻛﻭنﻯ ﻋﻥ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻣﻭاق ‪ ،‬ؼﻳز أﻧﻪ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻣﻭاق لاخ ﻗاتﻠﻳح ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻣساﻳنج ذذﻧاسب ﻛﻣﻳح اﻟﻣﻐﻧطح ﻣﻊ شقج اﻟﻣظاﻝ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ اﻟﻣإشن ﻋﻠﻳﻬا ﻣﻥ اﻟـانض (تاﻟذﻘنﻳب) ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ذنذﻔﻊ قنظح ؼنانج‬
‫اﻟﻣاقج ﻓإﻥ لﻟﻙ اﻟذﻧاسب ﻳﻧـﻔض ‪ ،‬ﻓإلا شتذﻧا شقج اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ اﻟـانظﻰ‬
‫ﻓذﻛﻭﻥ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻣاقج ﻣذﻧاستح ﻋﻛسﻳا ﻣﻊ قنظح ؼنانذﻬا ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣا ﻳـاﻟﻑ‬
‫ذﻔسﻳنﻫﻡ ﻟﻛﻳﻔﻳح ؼقﻭز اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ﻋﻧقﻫﻡ ‪ ،‬ؼﻳز أﻥ قنظح ؼنانج ﻟب‬
‫اﻻنض ﻋﻧقﻫﻡ ﻣنذﻔﻌﻪ ظقا ﻭاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ذﻔﻘق ﻗقنذﻬا ﻋﻧق قنظح ؼنانج أﻗﻝ ﻣﻧﻬا‬
‫تﻛشﻳن ظقا‬
‫ﻭﻳﻣﻛﻥ إسذـقاﻡ ﻧﻔي اﻟﻘاﻧﻭﻥ ﻓﻰ إشتاخ ﻗصﻭن ﻣصقن ﻭستب اﻟظالتﻳح اﻻنضﻳح ﻓﻰ‬
‫ﻛنﻭﻳح اﻷنض أﻳضا َ ﻭﻟﻳي اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻓﻘط‬
‫ﻛﻣا أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ أﻳضا َ ﻋﻠﻰ أﻥ طتﻘاخ اﻻنض ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻷﻧﻬﻡ تتساطح ﻻ‬
‫ﻳﻣذﻠﻛﻭﻥ اﻷظﻬوج اﻟﻛاﻓﻳح ﻟﻣﻌنﻓح ﻫلﻩ اﻷﻋﻣاﻕ تاﻻﻑ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ذظقﻫﻡ‬

‫ٖ‪ٕٙ‬‬
 ‫ﻳتاﻟﻐﻭﻥ ﻛشﻳناَ ﻓﻰ ﻛﻳﻔﻳح إﻛذشاﻓﻬﻡ ﻟطتﻘاخ اﻻنض ﻋﻥ طنﻳﻕ اﻟﻣﻭظاخ اﻟوﻟواﻟﻳح‬
‫ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟطنﻕ ﻣﻊ أﻥ ﻫلا ﻻ ﻳﻌطﻰ ﻧذابط قﻗﻳﻘح ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻷﻋﻣاﻕ اﻟﻣﻬﻭﻟح ‪،‬‬
‫ﻭظقﻳن تاﻟلﻛن أﻥ أﻛتن ؼﻔنج ذﻡ ﻋﻣﻠﻬا ﻓﻰ ذانﻳؿ اﻟتشنﻳح ﻫﻰ تبن ﻛﻭﻻ ﻓﻰ سﻳتنﻳا‬
‫تﻌﻣﻕ ؼﻭاﻟﻰ ٕٔ ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻓﻘط ﻭاﻟذﻰ ؼﻔنﻭﻫا ﻓﻰ ﻋشناخ اﻟسﻧﻳﻥ ! ‪ ،‬ﻓﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ‬
‫ﻣﻌنﻓح ذﻛﻭﻳﻥ اﻻنض ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻻﻻﻑ ﻣﻥ اﻟﻛﻳﻠﻭﻣذناخ اﻟذﻰ ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬا !!‬
‫ﻭﻳﻅﻬن أﻧﻪ ﻣﻥ أﻛشن اﻷﻣﻭن اﻟذﻰ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذصﻧﻊ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻋﻠﻰ اﻻنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ﻟﻳي قﻭناﻥ اﻻنض ﻧﻔسﻬا ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ ﻓقﻭناﻥ اﻻنض ﻳﻣﻛﻥ اسذتقاﻟﻪ‬
‫تقﻭناﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ؼﻳز ﻳﻌﻣﻼﻥ ﻛؤﻧﻬﻣا ﻗطتﻰ ﻣﻐﻧاطﻳي‬

‫ﻳﻌﻣﻝ ﻭظﻭق ﻣظاﻝ ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻸنض ﻋﻠﻰ ؼﻣاﻳح اﻷنض ﻭﻋﻠﻰ اﻷـص ؼﻣاﻳح‬
‫اﻟﻛابﻧاخ اﻟؼﻳح اﻟذﻲ ذﻌﻳش ﻋﻠﻳﻬا ﻭﻳسﻣﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ اﻟﻣﻣذق إﻟﻰ أﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ تؼواﻡ ( ﻓاﻥ اﻟﻥ ) ﻭﻫﻭ ﻳـذﻠﻑ شﻛﻠﻪ تﻳﻥ اﻻنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻭاﻟﻛنﻭﻳح‬
‫ﻭﻟﻳي شنطا أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ستب اﻷضﻭاء اﻟﻘطتﻳح (اﻟشﻔﻕ اﻟﻘطتﻲ) ﻫﻭ ﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻩ تﻔﻌﻝ‬
‫اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻸنض‪.‬‬
‫ؼسز اصطقاﻡ ظسﻳﻣاخ ﻣشؼﻭﻧح ﻋاﻟﻳح اﻟسنﻋح آذﻳح ﻣﻥ اﻟشﻣي تلناخ اﻟﻬﻭاء ﻓﻲ‬
‫طتﻘاخ اﻟظﻭ اﻟﻌﻠﻳا‪ .‬ذؤذﻲ ذﻠﻙ اﻟظسﻳﻣاخ اﻟﻣشؼﻭﻧح ﻣﻥ نﻳاغ شﻣسﻳح ؼﻳز ﻳﻭظﻬﻬا‬
‫اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻸنض ﻭﻳتﻌقﻫا ﻋﻥ قـﻭﻝ ظﻭ اﻷنض‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ‬
‫ﻳﻭظﻪ تﻌض ﻣﻧﻬا ﻓﻳﻬتط ﻋﻠﻰ اﻟﻘطتﻳﻥ تﻌﻳقا ﻋﻥ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟﻣسﻛﻭﻧح ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫(طتﻌا َ ﻫلا اﻟذﻔسﻳن ﻫﻭ ﻣظنق ﻧﻅنﻳح ﻭإﻓذناض ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ذﻔسﻳن آـن ﻟﻠشﻔﻕ‬
‫اﻟﻘطتﻰ)‬

‫ظاء ﻓﻰ ﻛذاب ٕٓٓ قﻟﻳﻝ أﻥ اﻷنض ﻟﻳسخ ﻛنج ﻭﻻ ذقﻭن ﻟﻠتاؼز اﻷظﻧتﻰ اﻳنﻳﻙ‬
‫قﻭتاﻯ ‪:‬‬
‫ﻣا ﻳسﻣﻰ تاﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ﻫﻭ ﻣظنق ﻧﻘطح ﻋشﻭابﻳح ﻋﻠﻰ إﻣذقاق ظﻠﻳق أﻧذانﻛذﻳﻛا‬
‫ﻣﻌﻠﻣح تﻌﻣﻭق قﻛاﻥ ؼﻼﻗح (لﻭ اﻟﻠﻭﻧﻳﻥ اﻷؼﻣن ﻭاﻷتﻳض) ﻭﻛنج أنضﻳح ﻣﻌقﻧﻳح أﻋﻼﻩ‬
‫‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا اﻟﻘطب اﻟنﻣوﻯ ﻫﻭ تﻭضﻭغ ﻭتاﻟقﻟﻳﻝ ﻟﻳي اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ‪ ،‬ﻷﻥ اﻟﻘطب‬
‫اﻟظﻧﻭتﻰ ﻳﻣﻛﻥ إشتاخ ﻣﻛاﻧﻪ تإسذـقاﻡ تﻭصﻠح ذشﻳن شﻣاﻻَ ﻟﻭ قان تﻬا شـص قﻭنج‬
‫ﻛاﻣﻠح ‪ ،‬تﻣا أﻥ ﻫلا اﻹﻧظاو ﻟﻡ ﻳذﻡ ذؼﻘﻳﻘح أتقاَ ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻫلا اﻟﻧﻣﻭلض ﻳتﻘﻰ ﻣظنق ﻧﻅنﻳح ‪،‬‬
‫ﻛﻣا ﻫﻭ اﻟؼاﻝ ﻓﻰ وﻋﻡ اﻟﻣإسساخ اﻟنسﻣﻳح تؤﻥ أﻗطاب اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنضﻳح‬
‫ذذؼنﻙ تإسذﻣنان ﻣﻣا ﻳظﻌﻝ اﻟذؼﻘﻕ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣواﻋﻡ ﻣسذؼﻳﻼَ‬
‫‪ -‬اﻟؼﻠﻘاخ اﻟﻣﻣﻐﻧطح ﻣشﻝ اﻟذﻰ ذﻭظق ﻓﻰ ﻣﻛتناخ اﻟصﻭخ ﻓﻳﻬا ﻗطب شﻣاﻟﻰ ﻓﻰ‬
‫ﻭسطﻬا ‪ ،‬ﻭﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘطب اﻟظﻧﻭتﻰ ظﻣﻳﻊ اﻟﻧﻘاط ؼﻭﻟﻪ ﻓﻰ اﻟقابنج اﻟـانظﻳح ‪ ،‬ﻫلا‬
‫تاﻟضتط ﻣا ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح أنضﻧا اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬تﻳﻧﻣا اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح‬
‫ﻓﻰ اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح ﻣصقنﻫا اﻟﻠب اﻟﻣﻧصﻬن اﻟﻣﻣﻐﻧط ﻓﻰ ﻣنﻛو اﻟﻛنج ﻭاﻟلﻯ‬
‫ﻳقﻋﻭﻥ أﻧﻪ ستب اﻟؼنﻛح اﻟقابﻣح ﻟﻠﻘطتﻳﻥ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻫلا اﻹقﻋاء ﻳذﻬنتﻭﻥ‬
‫تﻭاسطذﻪ ﻣﻥ اﻟذؼﻘﻳﻘاخ اﻟﻣسذﻘﻠح اﻟتاؼشح ﻋﻥ ﻫلﻳﻥ اﻟﻘطتﻳﻥ اﻟنﻣوﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ‬

‫ٗ‪ٕٙ‬‬
 ‫ﻓإﻥ أﻋﻣﻕ ﻋﻣﻠﻳح ؼﻔن ﻓﻰ اﻟذانﻳؿ ﻗاﻡ تﻬا اﻟنﻭي ﻓﻰ ﻣشنﻭﻉ ( ﻛﻭﻻ أﻟذناقﻳب)‬
‫ﻭإسذطاﻋﻭا تﻠﻭﻍ ﻋﻣﻕ ‪ 8‬أﻣﻳاﻝ ﻭﻟلﻟﻙ ﻓإﻥ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنج اﻷنضﻳح اﻟلﻯ ﻳقني ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣقاني ﻭاﻟلﻯ ﻳذﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟﻘشنج ‪ ،‬ﻭاﻟﻭشاغ اﻟقاـﻠﻰ ‪ ،‬ﻭاﻟﻭشاغ اﻟـانظﻰ ‪ ،‬ﻭاﻟﻧﻭاج‬
‫اﻟقاـﻠﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟﻧﻭاج اﻟـانظﻳح ﻛﻠﻪ ذﻛﻬﻧاخ تستب أﻧﻧا ﻟﻡ ﻧذﻭﻏﻝ اتقاَ ﻭناء اﻟﻘشنج‬
‫‪ -‬تﻭصﻠح اﻟتؼانج ﻫﻰ أقاج ﻣسذؼﻳﻠح ﻭﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻳح ﻟﻼسذـقاﻡ ﻋﻠﻰ ﻛنج أنضﻳح ‪ ،‬إﻧﻬا‬
‫ذشﻳن ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻟﻠشﻣاﻝ ﻭﻟﻠظﻧﻭب ﻋﻠﻰ سطػ ﻣسذﻭ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ذقﻋﻰ‬
‫أﻧﻬا ذشﻳن تقﻗح ﻟﻘطتﻳﻥ ﻣﻐﻧاطﻳسﻳﻳﻥ ﻣذﻘاتﻠﻳﻥ ﻳذؼنﻛاﻥ تإسذﻣنان ﻋﻠﻰ طنﻓﻰ ﻛنج‬
‫ذقﻭن ‪ ،‬ﻣﻊ ﻛﻭﻥ اﻟؼنﻛح ﻧاتﻌح ﻣﻥ ﻟب اﻓذناضﻰ ﻣﻌقﻧﻰ ﻣﻧصﻬن ‪ ،‬ﻟﻭ ﻛاﻧخ إتنج‬
‫اﻟتﻭصﻠح ذذظﻪ ﻟﻠﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻓإﻥ إتنج اﻟظﻧﻭب اﻟﻣﻘاتﻠح ﻟﻬا سذﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ﻣشﻳنج‬
‫ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻟﻠـانض ﻧؼﻭ اﻟﻔضاء !‬
‫‪ -‬تﻭصﻠح اﻟﻣﻬﻧقي اﻟﻣﻌﻣانﻯ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذضﻊ ﻧﻘطذﻬا اﻟﻣنﻛوﻳح ﻋﻠﻰ ﻗطﻌح ﻣسطؼح‬
‫ﻣﻥ اﻟﻭنﻕ ﻭذذتﻊ قابنج ﻓﻰ أﻯ ﻣﻥ اﻹذظاﻫﻳﻥ ؼﻭﻝ (ﻗطب) ‪ ،‬ﻛلﻟﻙ ﻓإﻥ تاﻟﻣشﻝ ﻳﻣﻛﻥ‬
‫ؼصﻭﻟﻪ تﻭاسطح سﻔﻳﻧح أﻭ طابنج ذقﻭن ؼﻭﻝ أنض ﻣسطؼح‬

‫ﻗنابﻰ اﻻﻋواء ؼذﻰ إﻥ إﻓذنضﻧا أﻧﻪ ؼقز ﻋقج إﻧﻘﻼتاخ ﻟﻸﻗطاب ﻋﻠﻰ اﻻنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ﻭذﻐﻳﻳن أﻣاﻛﻧﻬا ﻓﻬلا ﻳﻣﻛﻥ ذﻔسﻳنﻩ أﻳضا ً تإـذﻼﻑ ﻣنﻛو قﻭناﻥ اﻟشﻣي‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻓﻰ ﻋصﻭن ﻣﻌﻳﻧح ‪ ،‬ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻥ ؼقز إـذﻼﻑ ﻟﻠﻣنﻛو اﻟلﻯ‬
‫ذقﻭن ؼﻭﻟﻪ اﻟشﻣي ﻭتاﻟذاﻟﻰ سذـذﻠﻑ اﻷﻗطاب ﻭأﻣاﻛﻥ اﻟظﻠﻳق ﻭﻓﻘا ً ﻟﻣقان اﻟشﻣي ‪،‬‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ؼذﻰ ﻣﻭضﻭﻉ إـذﻼﻑ اﻷﻗطاب ﻳﻣﻛﻥ ذﻔسﻳنﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻣﻭلظﻧا أﻳضا ً‬
‫ﻭاﻵﻥ تﻌق أﻥ ذﻛﻠﻣﻧا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻋﻥ اﻟﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭﻋﻥ ﻣﻭضﻭﻉ اﻷشﻳن ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻋﻠﻰ اﻷنض سﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟسﻬﻝ ﻓﻬﻡ طتﻳﻌح اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ‬
‫ً‬
‫قابنﻳح ﻟﻸظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ؟‬ ‫ً‬
‫ؼنﻛح‬ ‫‪.‬إلﻥ ‪ ،‬ﻫﻝ سﻳستب اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ اﻷنضﻲ‬
‫ﻓﻲ تﻌض اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟﻣشﻬﻭنج سذظق ﻣؼاﻛاج ﻟﻠﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻋﻠﻰ ﻗنص‬
‫ﻣسطػ ﻻـذتان ذؤشﻳن ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻷنض ﻋﻠﻰ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ‪ ،‬ﻭسذﻼؼﻅ ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻟﻬا أﻥ اﻟظسﻡ اﻟﻣذؤشن ﻳذؼنﻙ تؼنﻛح قابنﻳح ‪ ،‬ﻭذﻌذﻣق سنﻋذﻪ ﻋﻠﻰ ﻋقج ﻋﻭاﻣﻝ‬
‫ﻣﻧﻬا تﻌقﻩ ﻋﻥ اﻟﻣنﻛو ﻭشقج ذؤشنﻩ تاﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ‪.‬‬
‫ﻟﻣالا ﻻ ذسﻘط اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ؟‬
‫ﻣظققاً اﻟظﻭاب ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تاﻷشﻳن ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭﻫﻧاﻙ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ‬
‫سذظق أﻳضا ً ذظانب ذﻭضػ ﻛﻳﻑ ذنذﻔﻊ اﻷظساﻡ ﻭذطﻔﻭ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ذؼخ ذؤشﻳن اﻟﻣظاﻝ‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ اﻻنذﻔاﻉ ﻳـذﻠﻑ تاـذﻼﻑ شقج اﻟﻣظاﻝ ‪.‬‬
‫ﻳﻌنﻑ ﻫلا تـ " اﻟذؼﻠﻳﻕ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ " أﻭ " ‪ ، " Magnetic Levitation‬ﻭﻗق تﻠﻐخ‬
‫ذطتﻳﻘاذﻪ ؼقاً ﻳﻔﻭﻕ اﻟﻭصﻑ ‪ ،‬ﻓآـن ﻣا اﻧذﻬﻰ إﻟﻳﻪ ﻗطان ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻣﻌﻠّﻕ ! ﻭﻫﻭ‬
‫ﻗطان ﻳﻌﻣﻝ تﻘﻭج اﻟنﻓﻊ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‪ .‬أﻱ ﻳﻌذﻣق ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐﻧاطﻳي ؼﻳز أﻧﻪ ﻻ‬
‫ﻳؼذﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣؼنﻛاخ ﻣﻳﻛاﻧﻳﻛﻳح ﻭﻻ ﻳسﻳن ﻋﻠﻰ ﻗضتاﻥ ؼقﻳقﻳح ﻓﻬﻭ ﻳطﻔﻭ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء‬
‫ﻣﻌذﻣقاً ﻋﻠﻰ ﻭساقج ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻳﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ذﻛﻭﻳﻧﻬا ﻣظاﻻخ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻗﻭﻳح ‪،‬‬
‫ﻭذﻡ ذشﻳﻳقﻩ ﻓﻲ اﻟﻳاتاﻥ ﻭأﻟﻣاﻧﻳا ‪.‬ﻭﻣا ﻳﻬﻣﻧا ﻫﻧا ﻫﻭ اﻟـ ‪Direct diamagnetic‬‬
‫‪ ، levitation‬ذسﻣﻰ اﻟﻣاقج ‪ diamagnetic‬الا ذﻧاﻓنخ ﻣﻊ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ‪،‬‬
‫٘‪ٕٙ‬‬
 ‫ظﻣﻳﻊ اﻟﻣﻭاق ذﻣﻠﻙ ﻫلﻩ اﻟـاصﻳح ﻭﻟﻛﻥ تذؤشﻳن ضﻌﻳﻑ ظقاً ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥّ اﻟﻣاء ﻳﻣﻠﻙ ﻫلﻩ‬
‫اﻟـاصﻳح تشﻛﻝ ظﻳق ﻓذسذـقﻡ ﻫلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻟـ"ذؼﻠﻳﻕ" ﻗطناخ اﻟﻣاء ﻭؼذﻰ اﻟﻛابﻧاخ‬
‫اﻟؼﻳح ‪ ،‬ﻣشﻝ اﻟظﻧقب ﻭاﻟضﻔقﻉ ﻭاﻟﻔؤن ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ تاﻟطتﻊ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ اﻟﻼوﻡ ﻟﻬلا‬
‫ﻋاﻝ ظقاً ﻭﻗق ﻳستب ﻣشاﻛﻝ إﻥ ﻭظقخ ﻣﻭاق ﻣﻣﻐﻧطح ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ ﻗنﻳب ‪.‬‬
‫إلﻥ ظﻣﻳﻊ اﻷظساﻡ تﻣا ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟﻛابﻧاخ اﻟؼﻳح ﻣشﻝ اﻹﻧساﻥ ‪ ،‬ﻳﻣﻛﻥ ذطتﻳﻕ ﻣظاﻝ‬
‫ﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻋﻠﻳﻬا ﻟظﻌﻠﻬا ذطﻔﻭ تاﻟﻬﻭاء‪ .‬اﻟذؼﻠﻳﻕ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ﻟﻳي تاﻷﻣن اﻟظقﻳق ﻭﻻ‬
‫تاﻟﻐنﻳب ‪ ،‬ﻭﻻ تاﻟﻧﻅنﻳح ﻭﻻ تاﻟﻔنضﻳح ‪ ،‬تﻝ شاتخ تاﻟذظانب اﻟﻣﻌﻣﻠﻳح ﻭﻳﻣﻛﻥ اـذتانﻩ‬
‫ﻓﻲ أﻱ ﻭﻗخ تﻌﻛي ـناﻓاخ ﻭﻣتاﻟﻐاخ ﻗاﻧﻭﻥ اﻟظلب اﻟﻌاﻡ ﻭاﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻭاﻧؼﻧاء‬
‫اﻟوﻣﻛاﻥ اﻟلﻯ ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻣﻰ ذظنﻳتﻰ ﻋﻠﻳﻬﻡ ‪.‬‬
‫ذﻠـﻳص أظناﻩ أؼق اﻟتاؼشﻳﻥ ؼﻭﻝ اﻟﻣﻭضﻭﻉ ‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬ذذؼنﻙ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ظﻣﻳﻌﻬا ﻣذؤشن ًج تاﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ ﻷﻥّ ﻫلﻩ اﻷظناﻡ‬
‫صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح ﻭﻭاﻗﻌح ضﻣﻥ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ذذستب اﻟﻘﻭج اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح تؼنﻛح اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح تشﻛﻝ قابنﻱ ؼﻭﻝ ﻧﻘطح‬
‫ﻭﻫﻣﻳح ﻋﻠﻰ اﻣذقاق ﻣنﻛو اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻳﻛذسب اﻟظنﻡ ﻧذﻳظح ﻫلﻩ اﻟؼنﻛح ذسانﻋا ً‬
‫ﻣنﻛوﻳا ً ﻳﻭصﻑ تاﻟﻌﻼﻗح ‪:‬‬
‫اﻟذسانﻉ اﻟﻣنﻛوﻱ (ﻭﻳﻛﻭﻥ إذظاﻫﻪ إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻟقابنج قابﻣا) = اﻟسنﻋحٕ ‪ /‬ﻧصﻑ‬
‫ﻗطن اﻟقابنج‬
‫ذﻘﻝ سنﻋح اﻟظنﻡ ذقنﻳظﻳا ً تاﻗذناتﻪ ﻣﻥ اﻟﻣنﻛو ﻭذصﻝ سنﻋذﻪ إﻟﻰ صﻔن ﻋﻧق‬
‫ﻭصﻭﻟﻪ ﻟﻠﻣنﻛو ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ ﻧصﻑ اﻟﻘطن ﻳساﻭﻱ صﻔن ‪ ،‬ﻣشﻝ ﻧظﻡ اﻟشﻣاﻝ اﻟلﻯ‬
‫ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻪ ﻭﻋﻥ قﻭناﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ؼﻭﻟﻪ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ذذستب ﻗﻭﻯ اﻟذﻧاﻓن تﻳﻥ اﻷنض ﻭاﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح اﻟﻣـذﻠﻔح تانذﻔاﻋﻬا ﻋﻥ‬
‫اﻷنض ‪ ،‬ﻭذﻣﻧﻊ سﻘﻭطﻬا ‪ ،‬ﻭﻳـذﻠﻑ ﻫلا اﻻنذﻔاﻉ تاـذﻼﻑ ـصابص اﻟظنﻡ ‪،‬‬
‫ﻭﻓﻳوﻳابﻳا ً ﻳﻌنﻑ ﻫلا تـاﻟذؼﻠﻳﻕ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻲ ‪.‬‬
‫ﻭاﻵﻥ ‪ ،‬ﻫﻝ ﻓﻌﻼً ضنتخ اﻷنض اﻟﻣسطؼح تاﻟﻔﻳوﻳاء ﻋنض اﻟؼابط ؟ أﻡ ظﻌﻠذﻬا‬
‫سناظا ً ذﻬذقﻱ تﻪ ﻓﻲ اﻟﻅﻠﻣاخ ؟ إﻥ أنقخ أﻥ ذﻌنﻑ شﻳبا ً ﻓاﻗنأ ﻟﻪ ﻭﻻ ذﻘنأ ﻋﻧﻪ‬
‫ﻭﻗق ﻛاﻥ اﻟﻌاﻟﻡ ﻧﻳﻛﻭﻻ ذﻳسﻼ ﻳﻌذتن أﻥ ﻋﻼﻗح اﻻنض تاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻫﻰ ﻋﻼﻗح‬
‫ﻭاﻳنﻟي أﻯ ﻻسﻠﻛﻳح ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻳﻌذتن اﻻنض ﻟﻳسخ ﻛﻭﻛب ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻝ ﻫلا ﻛاﻓﻰ ﻟذﻔسﻳن قﻭناﻥ ﻛﻝ شﻰء ﻋﻠﻰ اﻻنض ‪ ،‬تاﻟطتﻊ ﻫﻧاﻙ ﻋﻭاﻣﻝ‬
‫أـنﻯ ظﻌﻠﻬا هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻻ ﻧﻌنﻓﻬا ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻭﻥ اﻷظناﻡ ﻧﻔسﻬا‬
‫ﻓﻳﻬا ـاصﻳح اﻟسﻳن ﻭاﻟؼنﻛح تقﻭﻥ شﻰء ﻳؼنﻛﻬا‬
‫ﻛﻣا أﻧﻪ ﻳظب أﻥ ﻧﻧذتﻪ إﻟﻰ شﻰء ﻫاﻡ ﻭﻫﻭ أﻥ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ ﻗاقن ﻋﻠﻰ ظﻌﻝ‬
‫اﻟضﻭء ﻳﻧؼﻧﻰ ﻭﻫﻧاﻙ ذظانب ذﻡ إظنابﻬا ؼﻳز ﻳظﻌﻝ اﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ اﻟضﻭء‬
‫اﻟﻣان تظﻭانﻩ ﻳﻧؼﻧﻰ ﻭﻫلا ﻗق ﻳﻔسن ستب ﻭصﻭﻝ تﻘﻌح اﻟضﻭء إﻟﻰ أﻣاﻛﻥ ﻣؼققﻩ‬
‫ﻭإﻟذﻔاﻓح تطنﻕ ﻣـذﻠﻔح ؼسب اﻟﻔصﻭﻝ ﻭﻭصﻭﻟﻪ إﻟﻰ أﻣاﻛﻥ قﻭﻥ ﻏﻳنﻫا ‪ ،‬ﻫلا تظاﻧب‬
‫إنذﻔاﻉ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻣقاناخ‬

‫‪ٕٙٙ‬‬
ٕٙ7
ٕٙ8
ٕٙ9
ٕ7ٓ
 ‫حميمخ ٔظشيخ األسض اٌّحذثخ ‪ٚ‬ػٍّبء اٌجشاصيً‬
‫ﻗﺎﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻀﻢ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻔﻳﺰﻳﺎﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﻴﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺑﻮﻏﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻴﻮﺩﻳﺴﺘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﺑﻌﻤﻞ أﺑﺣﺎث‬
‫ﻭتﺟﺎﺭﺏ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ تﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻭﻗﺎﺳﻮﺍ أﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﻳﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ‬
‫ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻭأﺷﻌﺔ ﺍﻟﻠﻴﺰﺭ ﻭ ‪ GPS‬ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ أﻱ ﺍﻧﺤﻨﺎﺀ أﻭ‬
‫تﻘﻮﺱ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ‪ ..‬ﺑﻞ ﻭﺟﺪﻭﺍ أﻧﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﺬﺭﺓ ﺷﻚ أﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻣﺴﺘﻮﻳﺔ ﻭﻣﺴﻄﺤﺔ تﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻄﺢ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺤﺎث ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ (ﺣﺳﺏ ﻛﻼﻣﻬﻡ) ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬
‫ﻭتﻡ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻥ ﺍﻟﻧتﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 8102‬ﻓﻰ ﻓﻳﻠﻡ ﻭثﺎﺋﻘﻰ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺷﻛﻝ ضﺭﺑﺔ ﻗﺎضﻳﺔ‬
‫ﻟﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ (ﺍﻟﻔضﺎء)‬
‫ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺼﻔﻘﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ‬
‫ﺑﻤﻦ ﻳﺤﺮﺭ ﻋﻘﻠﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻜﺸﺎﻓﺎ ﻭﻇﻬﻮﺭﺍ ﻭتﺨﺮﺝ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺤﺎث‬
‫ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ تﺪﻋﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭتﻨﺴﻒ أﻛﺎﺫﻳﺒﻬﻢ ﻭتﺴﻮﻳﻬﺎ أﺭضﺎ‪.‬‬
‫((ﻭﻟﻛﻥ)) ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻝ ﻫﺫﺍ ﻛﻝ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺭ ! تﻡ ﺍثﺑﺎﺕ ﻋﻠﻣﻳﺎ أﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻣﻥ‬
‫ﻋﻠﻣﺎء ﻭﻣﺧتصﻳﻥ ﻭتﺭﻛتﻬﻡ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻳﻧﺷﺭﻭﻥ ﻓﻳﻠﻣﻬﻡ ﺍﻟﻭثﺎﺋﻘﻰ ﺩﻭﻥ أﻥ‬
‫ﻳﺣﺎﺭﺑﻭﻫﻡ ﻣثﻠﻣﺎ تﺣﺎﺭﺏ ﻗﻧﻭﺍتﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻳﻭتﻳﻭﺏ ﻭﺟﺭﻭﺑﺎتﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻳﺱ ﺑﻭﻙ ﻭﻳتﻡ ﻏﻠﻕ‬
‫ﺑﻌضﻬﺎ‬
‫ﻫﻝ تظﻥ أﻥ ﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﺑﻠﻳﺱ ﺍﻟﻣﺳﻳطﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺳتﺳﻣﺢ ﺑﺎثﺑﺎﺕ أﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﺳطﺣﺔ‬
‫ﻟﻳﻧﻬﺎﺭ ﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﺑﻠﻳﺱ ﺍﻟﻛﻭﻧﻰ ﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻟﻣﺟﻣﻭﻋﺔ ﺍﻟﻧﺎﺭﻳﺔ ( ﺍﻟﺷﻣﺳﻳﺔ) ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟطﺭﻳﻘﺔ‪ .‬ﺍﻡ‬
‫أﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺷﻰء ﻳﺩﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺧﻔﺎء‬
‫ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻳﻠﻡ ﺍﻟﻭثﺎﺋﻘﻲ ﻫإﻻء ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻟﻡ ﻳؤتﻭﺍ ﺑﺷﻰء ﺟﺩﻳﺩ ﺍصﻼ ‪ ،‬ﻛﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻳﺩﻳﻭ‬
‫ﻣﻥ تﺟﺎﺭﺏ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﺑﻠﻬﻡ ﺑﺎﺣثﻳﻥ ﺍﺟﺎﻧﺏ ﻭﻋﺭﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺧﻣﺱ ﺳﻧﻳﻥ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻔﻳﺩﻳﻭﻫﺎﺕ تﻣﻸ ﺍﻟﻳﻭتﻳﻭﺏ ﺳﻭﺍء أﺟﻧﺑﻳﺔ أﻭ ﻋﺭﺑﻳﺔ ﻓﻣﺎ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩ !‬
‫ﻫﻧﺎﻙ ﺍﺣتﻣﺎﻟﻳﻥ ‪:‬‬
‫ﺍﻻﺣتﻣﺎﻝ ﺍﻷﻭﻝ أﻥ ﻫإﻻء ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﻓﻌﻼ أﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻳﻌﻧﻰ ﻟﻳﺳﻭﺍ‬
‫ﻋﻣﻼء ﻟﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ أﺑﺣﺎثﻬﻡ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﻠﻳﻼَ ﻷﺑﺣﺎث ﻣﻌظﻡ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ‬
‫ﺍﻻﺭض ‪ ،‬ﻭﺣتﻰ ﻟﻭ ﺍﻓتﺭضﻧﺎ ﺫﻟﻙ ﻓﻠﻬﻡ ﻣﻧﺎ ﻛﺎﻣﻝ ﺍﻻﺣتﺭﺍﻡ أﻳضﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻝ ﻗﺎﻟﻭﺍ‬
‫ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻪ ﺣتﻰ ﻟﻭ أضﺎﻓﻭﺍ ﺍﺷﻳﺎء ﺍﺧﺭﻯ ﺧﺎطﺋﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﺳﻧﺑﻳﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﻳﺑﻘﻰ ﺍﺟتﻬﺎﺩﻫﻡ‬
‫ﻭﻣﺷﻛﻭﺭﻳﻥ ﻋﻠﻳﻪ‬

‫ٔ‪ٕ7‬‬
 ‫ﺍﻻﺣتﻣﺎﻝ ﺍﻟثﺎﻧﻰ ‪:‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻣﺎ أﺧﺷﺎﻩ ﻫﻭ ﺍﻧﻬﻡ ﻣﺟﺭﺩ ﻋﻣﻼء ﻟﻠﺣﻛﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ أﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻝ ﺑﻌضﻬﻡ‬
‫ﻋﻣﻼء ﻭﺍﻵﺧﺭ ﻣضﺣﻭﻙ ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭ ﻳﺩﻋﻭﻥ ﺍﻗتﻧﺎﻋﻬﻡ أﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻟﻛﻰ‬
‫ﻳثﻕ ﻓﻳﻬﻡ ﺍﻟﺟﻣﻳﻊ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻫﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻳﺩﺳﻭﻥ ﺍﻟﺳﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺳﻝ ﻭﻳضﺭﺑﻭﻥ ضﺭﺑتﻬﻡ ‪،‬‬
‫ﺣﻳث أﻥ ﺍﻟﻔﻳﻠﻡ ﺍﻟﻭثﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺧﺎﺹ ﺑﻬﻡ ﻳﺣتﻭﻯ ﻣﻐﺎﻟطﺎﺕ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻳﺭﻓضﻬﺎ ﻛﻝ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ‬
‫ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﺣﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬
‫ﻣثﻝ ﻗﻭﻟﻬﻡ ﺍﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻟﻔضﺎء ﻣﻭﺟﻭﺩ !!‬
‫ﻭطﺑﻌﺎ ﻫﺫﺍ ﻛﻼﻡ ﺧﺎطﻰء ﻭﻣﺧﺎﻟﻑ ﻟﺧﻭﺍﺹ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﻭﻗﺩ ﺑﻳﻧﺕ ﺫﻟﻙ ﻓﻰ ﻣﻭضﻊ آﺧﺭ‬
‫ﻭتﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻏﻳﺭﻯ ﻓﻧﺣﻥ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﻻ ﻧإﻣﻥ ﺑﻭﺟﻭﺩ ﺧﺭﺍﻓﺔ‬
‫ﺍﻟﻔضﺎء ﺑﻝ ﻫﻰ أﺭض ﻭﺳﻣﺎء ﻓﻭﻗﻬﺎ ﻓﻘط‪ .‬ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻭ ﺍﻟﻔضﺎء ﻭﻫﻡ ﻣﻥ ﺍﺧتﺭﺍﻋﺎﺕ‬
‫ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﻟﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻓﺭﺍﻍ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺟﻭﻯ ﻻﻧتﺷﺭ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺟﻭﻱ‬
‫ﻭﻟﻥ تﻣﻧﻌﻪ ﺟﺎﺫﺑﻳﻪ أﻭ ﻏﻳﺭﻩ ﻭﻟﻥ ﻧﺟﺩ ﻣﺎ ﻧتﻧﻔﺳﻪ ﻻﻧﻪ ﻣﺳتﺣﻳﻝ ﻋﻠﻣﻳﺎ ﺑﺎﻟتﺟﺎﺭﺏ ﻓﻰ‬
‫ﺍﻟﻣﻌﺎﻣﻝ ﻭﺟﻭﺩ ﻓﺭﺍﻍ ﺑﺟﺎﻧﺏ ﻫﻭﺍء ﺍﻻ ﻭﺳﻳﻧتﺷﺭ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻓﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﻭﻫﺫﺍ ﻣثﺑﺕ‬
‫ﺑﺎﻟتﺟﺎﺭﺏ ﻭﻟﻳﺱ صﻭﺭ ﺍﻟﻔﻭتﻭﺷﻭﺏ ‪ ،‬ﻭﺣتﻰ ﻟﻭ إﻓتﺭضﻧﺎ ﻭﺟﻭﺩ ﻓﺭﺍﻍ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻟﻥ‬
‫ﻳﻛﻭﻥ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ ﺟﺩﺍ ﺑﺣﺟﻡ ﻓضﺎﺋﻬﻡ ﺍﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﻳﻪ‬
‫ثﺎﻧﻳﺎ ﻟﻭ ﺷﺎﻫﺩتﻬﻡ ﺍﻟﻔﻳﺩﻳﻭ ﺍﻟﺧﺎﺹ ﺑﻬﻡ ﺳتﺟﺩﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﺍ أﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻣﺣﺩﺑﻪ ﻗﻠﻳﻼ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻧتصﻑ ﻭﻫﺫﺍ ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﺧﺎﻟﻑ ﻟطﺑﻭﻏﺭﺍﻓﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﻻﻥ‬
‫ﺍتﺟﺎﻩ ﻧﻬﺭ ﺍﻟﻧﻳﻝ ﻭﺑﻘﻳﺔ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻣثﻠﻣﺎ ﻧﺳﻑ ﻛﺭﻭﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﻓﻬﻭ ﺍﻳضﺎ ﻳﺣتﺎﺝ تﻔﺳﻳﺭ‬
‫ﻋﻧﺩﻣﺎ تﻛﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻣﺣﺩﺑﺔ ﻣﻥ ﻣﻧتصﻔﻬﺎ (ﺭﺍﺟﻌﻭﺍ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ) ‪ ،‬ثﻡ ﺍﻥ‬
‫ﺍﻓتﺭﺍض أﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻣﺣﺩﺑﻪ ﻭﻣﺭتﻔﻌﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻧتصﻑ ﻏﻳﺭ‬
‫ﻣﻧطﻘﻰ ﻟﺳﺑﺏ آﺧﺭ ﻭﻫﻭ أﻥ ﻛﻝ ﺑﺎﻟﻭﻧﺎﺕ ﻭصﻭﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻬﻭﺍﺓ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض‬
‫ﺍﻻﺟﺎﻧﺏ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳطﻠﻘﻭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔتﺭﺓ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻭصﻝ إﻟﻰ ﺍﺭتﻔﺎﻉ ‪ ٧٣‬ﻛﻡ‬
‫ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻭصﻝ إﻟﻰ ﺍﺭتﻔﺎﻉ ﺍﻛﺑﺭ ﻛﺎﻧﺕ تظﻬﺭ ﺧط ﺍﻻﻓﻕ ﻣﺳطﺢ تﻣﺎﻣﺎ ﻷﻥ ﺍﻻﺭض‬
‫ﻣﺳطﺣﺔ ﺍﻣﺎ ﻟﻭ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺣﺩﺑﻪ ﻓتﻘﺭﻳﺑﺎ ﺳتظﻬﺭ ﻣﻧﺧﻔضﺔ ﻣﻥ ﻧﺎﺣﻳﺔ ﻭﻣﺭتﻔﻌﻪ ﻣﻥ ﻧﺎﺣﻳﺔ‬
‫أﺧﺭﻯ ﻭﻫﺫﺍ ﻟﻡ ﻳﺣﺩث ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻟﻛﻰ ﻧتﻔﻕ ﻣﻌﻬﻡ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻳﺟﺏ ﻋﻠﻳﻬﻡ تﻔﺳﻳﺭ ﺫﻟﻙ‬
‫ثﺎﻟثﺎ ‪ :‬ﻭﻫﺫﻩ ﻣصﻳﺑﻪ ﻛﺑﺭﻯ !!! ﻭﻫﻭ أﻧﻬﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﺍﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ ﻧﺳﺑﻳﺔ‬
‫ﺍﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ صﺣﻳﺣﻪ ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ تﻘﺭﻳﺑﺎ ﻫﻰ ﻣﻥ تﺣﻧﻰ ﻧﺳﻳﺞ ﺍﻟﺯﻣﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻔضﺎء ﻭﻫﺫﺍ‬
‫طﺑﻌﺎ ﻻﻧﻬﻡ ﺍﻓتﺭضﻭﺍ ﻭﺟﻭﺩ ﺳﺧﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔضﺎء ﻓﻰ ﺍﻟﺑﺩﺍﻳﺔ‪ .‬ﻭطﺑﻌﺎ ﻫﺫﺍ ﻛﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ‪ .‬ﻻ‬
‫ﻳﻭﺟﺩ ﺷﺧﺹ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻘتﻧﻊ ﺍﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻳﻌتﺭﻑ ﺑﻧظﺭﻳﺔ ﺍﻟﺧﻳﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻣﻲ (‬
‫ﺍﻟﻧﺳﺑﻳﺔ) ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ (ﺍﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ) ﺑﻝ إﻥ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﺣﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻻ ﻳﻌتﺭﻓﻭﺍ‬
‫ﺑﺎﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ ﻛﻌﺎﻟﻡ ﺍصﻼ ﻓﻬﻡ ﻳﻌتﺑﺭﻭﻩ ﻓﻳﻠﺳﻭﻑ ﻭﺑﺑﻐﺎء ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﺍﻧﺎ ﻗﻠﺕ ﻓﻰ ﻛتﺎﺑﻰ أﻥ‬
‫ﻣﻌظﻡ ﻋﻠﻣﺎء ﻓﻳﺯﻳﺎء ﺍﻟﻛﻡ ﻛﺎﻧﻭﺍ ضﺩ ﺍﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ ﻭﺳﺧﺎﻓﺎتﻪ ﻣﻧﻬﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻧﻳﻛﻭﻻ تﻳﺳﻼ‬
‫ﻣﺳتﺣﻳﻝ أﻥ تﻛﻭﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻧﺳﺑﻳﺔ ﺍﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ صﺣﻳﺣﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻷﻥ‬
‫ٕ‪ٕ7‬‬
 ‫ﻧﺳﺑﻳﺔ ﺍﻳﻧﺷتﺎﻳﻥ ﺧصﻭصﺎ ﺍﻟﻧﺳﺑﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻧﺎتﺟﺔ ﻋﻥ ﻛﺭﻭﻳﺔ ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻻﺭض ﺍصﻼ‪.‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻠﻧﻰ ﺍﺷﻙ ﻓﻰ ﻫإﻻء ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻭﺭﺑﻣﺎ تﻘﻭﻡ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺑﻌﺩﻫﺎ ﻣثﻼَ ﺑﺎﻟﺭﺩ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺳﺧﺎﻓﺎتﻬﻡ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﺍ ﺍﻧﻬﻡ ﺩﻣﺭﻭﺍ ﻧظﺭﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻫﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺩﻣﺭﻭﺍ‬
‫ﺳﺧﺎﻓﺎﺕ ﻫإﻻء ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻟﻬﻡ ﻓﻘط‬
‫ﺧﺎﻣﺳﺎ ‪ :‬ﻫﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻳﺩﻳﻭ ﺷﻰء ﻏﺭﻳﺏ أﻳضﺎ ﻭﻫﻭ أﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻔضﺎء ﻳﺭﻭﻥ تﻘﻭﺱ‬
‫ﻭﺍﻧﺣﻧﺎء ﻟﻼﺭض ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻳﺭتﻔﻌﻭﺍ ﻻﻋﻠﻰ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻧﻛﺳﺎﺭ ﻭﺍﻧﺣﻧﺎء طﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺟﻭﻱ‬
‫ﻭﺍﻟضﻭء !!! ﻫﻡ ﺑﻘﻭﻟتﻬﻡ ﻫﺫﻩ ﻳﺫﻛﺭﻭﻧﻰ ﺑﺟﻣﻌﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ‪flat earth‬‬
‫‪ soceity‬ﺍﻟتﻰ ﻛﺎﻧﺕ ﻣﺧتﺭﻗﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺍﻟﻣﺎﺳﻭﻧﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌصﻭﺭ ﺍﻟﻭﺳطﻰ ﻭﺍﻟتﻰ‬
‫ﻛﺎﻧﺕ ﻫﺩﻓﻬﺎ تﺷﻭﻳﻪ ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻓﻘط ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺣط ﺍﻟﺳﺧﺭﻳﻪ ﻭﻗﺩ تﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋﻧﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ أﺷﺧﺎﺹ ﻭﻗتﻬﺎ ﻣإﻣﻧﻳﻥ ﺑﺎﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻳؤﺧﺫﻭﻧﻪ ﻣﺣﻣﻝ ﺍﻟﺟﺩ ﻻﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻻ ﻳظﻬﺭ ﺍﻯ ﺍﻧﺣﻧﺎء أﻭ تﻘﻭﺱ ﻟﻼﺭض ﻓﻰ ﻛﻝ‬
‫ﺍﻟتﺟﺎﺭﺏ ﺍﻟتﻰ أﺟﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﻓﺎﻟتﻘﻭﺱ ﻻ ﻳظﻬﺭ إﻻ ﻓﻰ ﻓﻳﺩﻳﻭﻫﺎﺕ‬
‫ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﻣﺯﻭﺭﺓ ﻓﻘط ﻭﺍﻟتﻰ ﺍﺣﻳﺎﻧﺎ ﻳظﻬﺭ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟتﻘﻭﺱ ﻣﻥ ﻧﻔﺱ ﺍﻻﺭتﻔﺎﻉ ﺍﻟﺫﻯ‬
‫ﻟﻡ ﻳظﻬﺭ ﻓﻳﻪ ﺍﻟتﻘﻭﺱ ﻓﻰ ﻓﻳﺩﻳﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ !!! ﻓؤﺧﺷﻰ أﻥ ﻳتﻡ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﺧطﺔ‬
‫ﺍﻟﺧﺑﻳثﻪ ﻣﺭﺓ أﺧﺭﻯ ﻭﺍﻟتﻰ تﻡ ﻣﺣﻭ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌصﻭﺭ ﺍﻟﻭﺳطﻰ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻟﻥ تﻔﻠﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻣﺭﺓ ﻻﻥ ﺍﻟﻣﻭضﻭﻉ ﺧﺭﺝ ﻋﻥ ﺳﻳطﺭتﻬﻡ ﻭﻫﻭ ﻳﻧتﺷﺭ ﺑطﺭﻳﻘﺔ ﻏﺭﻳﺑﺔ‬
‫ﺣﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬
‫ﺳﺎﺩﺳﺎ ‪ :‬ﺑﺧصﻭﺹ ﺍﻻﻗﻣﺎﺭ ﺍﻟصﻧﺎﻋﻳﻪ ﻫﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﺷﻰء ﻏﺭﻳﺏ أﻳضﺎ ﻫﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﺍﻥ‬
‫ﺍﻻﻗﻣﺎﺭ ﺍﻟصﻧﺎﻋﻳﻪ ﻣﻭﺟﻭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻭ ثﺎﺑﺕ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻭ‬
‫ﻣتﺣﺭﻙ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻳضﺎ ﻣﻥ ضﻣﻥ ﺍﻷﺷﻳﺎء ﺍﻟﻐﺭﻳﺑﺔ ﻻﻥ ﻣﻌظﻡ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض‬
‫ﻻ ﻳإﻣﻧﻭﻥ ﺑﻭﺟﻭﺩ ﺍﻻﻗﻣﺎﺭ ﺍﻟصﻧﺎﻋﻳﻪ ﺍصﻼ ﻭﻳﻌتﺑﺭﻭﻧﻬﺎ ﻣﺷﺎﺭﻳﻊ ﻭﻫﻣﻳﻪ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻣﻧﻬﺎ‬
‫ﺳﺭﻗﺔ أﻣﻭﺍﻝ ﺍﻟﺣﻛﻭﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺍﻟﺑث ﻭﺍﻻﺭﺳﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﺍﺭضﻰ‬
‫ﺑﺟﻣﻳﻊ أﻧﻭﺍﻋﻪ ‪ ،‬ﻭتﻛﻠﻣﺕ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻔصﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻛتﺎﺏ‬
‫ﻭﺍﺧﻳﺭﺍ ﺍﻓتﺭﺍضﻬﻡ ﻭﺟﻭﺩ ﻗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺭﻯ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﺟﻠﻳﺩ ﺍﻟﻣﺣﻳط ﺑﺎﻷﺭض ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺣﻳط‬
‫ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ‪ .‬ﻭﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﻫﺫﺍ ﺣﻕ ﺍﺭﻳﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﺎطﻝ ﻷﻥ ﺑﻌضﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻳإﻣﻥ أﻥ ﺍﻟﺟﻠﻳﺩ ﺍﻟﺫﻯ‬
‫ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﻣﺣﻳط ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻳﻭﺟﺩ ﺑﻌﺩﻩ أﻣﻭﺭ ﻏﺎﻣضﻪ ﻭﻏﺭﻳﺑﻪ ﻭﻟﻛﻥ صﻌﺏ ﺍﻻﺳتﺩﻻﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻣﺭ ﻣثﻝ ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻣﻳﺎ ﻓﺎﻻﺩﻟﺔ ﻗﺩ ﻧﺳتﻧتﺟﻬﺎ تﺎﺭﻳﺧﻳﻪ ﻭﺩﻳﻧﻳﻪ ﻓﻘط ﻟﻛﻥ ﻫإﻻء ﻟﻳﺳﻭﺍ ﻋﻠﻣﺎء‬
‫تﺎﺭﻳﺦ أﻭ ﺩﻳﻥ ﺑﻝ ﻣﺧتصﻳﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻪ ﻓﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻓتﺭﺍضﻬﻡ ﺑﻬﺫﺍ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺣﻳﻪ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻣﻳﻪ ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﺭﻳﺩﻭﻥ ﺟﺫﺏ ﺍﻧتﺑﺎﻩ ﺍﻟﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ ﺑﺳطﺣﻳﺔ ﺍﻻﺭض ﻓﻘط ﻟﻬﺩﻑ ﻣﺎ‬
‫ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﻝ أﻧﺎ ﺫﻛﺭﺕ ﻟﻛﻡ ﺍﻻﺣتﻣﺎﻟﻳﻥ ﻣﻌﺎ َ ﻭﻣﻌﻬﻡ تﺣﻠﻳﻠﻰ ﺍﻟﺷﺧصﻰ ﻭﺍﻧتﻡ ﻟﻛﻡ ﺣﺭﻳﺔ‬
‫ﺍﻻﻗتﻧﺎﻉ ﺑﻛﻼﻣﻬﻡ ﻣﻥ ﻋﺩﻣﻪ‬

‫ٖ‪ٕ7‬‬
‫صﻭﺭﺓ تﻭضﻳﺣﻳﺔ ﻟﻧظﺭﻳﺔ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﺣﺩﺑﺔ ( ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﺍﻟﻣﺣﺩﺑﺔ)‬

‫ٗ‪ٕ7‬‬
 ‫اٌشد ػٍ‪ ٝ‬رغشثخ إسار‪ٛ‬سزيٕس ‪ ٚ‬اٌجيش‪ٚ ٝٔٚ‬أثٕبء ضبوش ف‪ ٝ‬حسبة‬
‫ِحيػ األسض‬

‫حسبة إسار‪ٛ‬سزيٕس ٌّحيػ االسض ‪:‬‬

‫ﻳﻌق اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻔﻠﻛﻲ اﻟﻠﻳتﻲ إناذﻭسذﻳﻧي اﻟﻣﻭﻟﻭق سﻧح ‪ ٕ7ٙ‬ﻗتﻝ اﻟﻣﻳﻼق ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ‬
‫ﻭاﻟنﻳاضﻳاخ اﻟﻣشﻬﻭنﻳﻥ اﻧلاﻙ ‪ ،‬ﻭاﻧذﻘﻝ تﻌق لﻟﻙ إﻟﻰ اﻷسﻛﻧقنﻳح ﻟﻳصتػ ﻓﻳﻣا تﻌق‬
‫نبﻳي ﻷﻣﻧاء ﻣﻛذتح اﻹسﻛﻧقنﻳح ﻣﻌﻳﻧا ﻣﻥ ﻗتﻝ تطﻠﻳﻣﻭي اﻟشاﻟز ‪ ،‬ﻭﻳﻘاﻝ أﻧﻪ ﻛاﻥ‬
‫صقﻳﻘا ﻷنـﻣﻳقي ‪ ،‬ﻭﻗاﻡ تﻘﻳاي ﻣؼﻳط اﻻنض تذظنتح تسﻳطح ظقا‬
‫ﻗاﻡ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ تذظنتح تسﻳطح ﻟﻘﻳاي ﻣؼﻳط اﻷنض ﻭﻫﻲ ﻛاﻟذاﻟﻲ ‪:‬‬
‫سﻣﻊ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ اﻥ اﻟﻘضتاﻥ اﻟؼقﻳقﻳح اﻟﻌﻣﻭقﻳح ﻓﻲ ﻣﻌتق اسﻭاﻥ ذﻠﻘﻲ ﻅﻼﻻ ﻣـذﻠﻔح‬
‫تﻣنﻭن اﻟﻭﻗخ ﻓﻔﻲ ﻅﻬﻳنج ٕٔ ﻳﻭﻧﻳﻭ ﻻؼﻅ اﻥ ﻅﻝ اﻟﻘضتاﻥ ذﻘﻝ شﻳبا ﻓشﻲء ﻭﻋﻧقﻣا‬
‫ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻓﻲ واﻭﻳح ٓ‪ 9‬قنظح ﻓﻰ ﻣﻧذصﻑ اﻟﻧﻬان ذـذﻔﻲ اﻟﻅﻼﻝ ذﻣاﻣا ( تستب‬
‫اﻟضﻭء اﻟﻌﻣﻭقﻱ )‬
‫ﻗاﻡ اﻟﻌاﻟﻡ تإظناء ذظنتح ﻓﻲ اﻻسﻛﻧقنﻳح ﻟﻠذؤﻛق ﻓﻳﻣا الا ﻛاﻧخ اﻟﻘضتاﻥ اﻟﻌﻣﻭقﻳح ذﻠﻘﻲ‬
‫ﻅﻼﻻ ﻓﻲ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ اﻟذﻲ أظنﻳخ ﻋﻠﻳﻪ اﻟذظنتح اﻟساتﻘح ( ﻓﻲ اسﻭاﻥ ) ﻓﻼؼﻅ اﻥ‬
‫ﻅﻼﻝ اﻻسﻛﻧقنﻳح ذـذﻠﻑ ﻋﻥ ﻅﻼﻝ اسﻭاﻥ ذﻣاﻣا‪ ،‬ﻭﻫلا اﻥ قﻝ ﻓؤﻧﻪ ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح‬
‫اﻻنض ؼسب وﻋﻣﻪ ﻭستب اـذﻼﻑ اﻟﻅﻼﻝ ﻫﻭ اﻻـذﻼﻑ ﻓﻲ اﻻﻧؼﻧاء اﻻنضﻲ‬
‫تﻳﻥ اسﻭاﻥ ﻭاﻻسﻛﻧقنﻳح ال اﻥ ﻓانﻕ اﻟقنظح تﻳﻥ اﻟﻣقﻳﻧذﻳﻥ اﻟﻰ اﻟﻣنﻛو ‪ 7‬قنظاخ (‬
‫أﻯ إلا نسﻣﻧا ـطا ﻣسذﻘﻳﻣا ﻣﻥ أسﻭاﻥ إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻷنض ﻭـط ﻣسذﻘﻳﻣا آـن ﻣﻥ‬
‫إسﻛﻧقنﻳح إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻷنض ﻓإﻥ اﻟواﻭﻳح تﻳﻥ اﻟـطﻳﻥ ‪ 7‬قنظاخ) ﻭﻫﻰ ذشﻛﻝ ظوء‬
‫ﻣﻥ ـﻣسﻳﻥ ظوء ﻣﻥ ﻣؼﻳط اﻟقابنج ٓ‪ ٖٙ‬قنظح ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ اﻳناذﻭسذﻳﻧي ﻳﻌﻠﻡ اﻥ‬
‫اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ اﻻسﻛﻧقنﻳح ﻭاسﻭاﻥ ٓٓ‪ 8‬ﻛﻡ ﻷﻧﻪ ﻭﻛﻝ نظﻝ تﻘﻳاي ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓح‬
‫تاﻟـطﻭاخ !!‬
‫ﻓﻣالا اسذﻧذط ﻓﻲ اﻟﻧﻬاﻳح ؟‬
‫اﻋذﻣق اﻳناذﻭسذﻧي ﻋﻠﻰ ﻫلﻩ اﻟﻘاﻋقج ﻟؼساب ﻣؼﻳط اﻻنض‬
‫طﻭﻝ اﻟﻘﻭي(اﻟﻣساﻓح تﻳﻥ أسﻭاﻥ ﻭ اﻻسﻛﻧقنﻳح) \ ﻣؼﻳط اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح = اﻟواﻭﻳح‬
‫ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا اسذﻧذط اﻥ ﻣؼﻳط اﻻنض ؼﻭاﻟﻰ‬ ‫اﻟﻣنﻛوﻳح (‪7‬قنظاخ) \ ٓ‪ٖٙ‬‬
‫ٓٓٓ‪ ٗٓ,‬ﻛﻠﻡ‬

‫٘‪ٕ7‬‬
 ‫حسبة اٌجيش‪ٌٕ ٝٔٚ‬صف لطش األسض ‪:‬‬
‫أتﻭ اﻟنﻳؼاﻥ ﻣؼﻣق اتﻥ أؼﻣق اﻟتﻳنﻭﻧﻰ ﻛاﻥ نؼاﻟح ﻭﻓﻳﻠسﻭﻓا ﻭﻓﻠﻛﻳا ﻭظﻐناﻓﻳا‬
‫ﻭظﻳﻭﻟﻭظﻳا ﻭنﻳاضﻳاذﻳا ﻭصﻳقﻟﻳا ﻭﻣإنـا ﻭﻣذنظﻣا ﻟشﻘاﻓاخ اﻟﻬﻧق ‪ ،‬ﻭﻟق سﻧح ٕ‪ٖٙ‬‬
‫ﻫظنﻳا (ٖ‪ 97‬ﻡ) ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻳﻠﻘب تتطﻠﻳﻣﻭي اﻟﻌنب ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻓانسﻳا ﻣسﻠﻣا سﻧﻳا ‪ ،‬ﻭﻗق‬
‫ذؤشن تؤنسطﻭ ﻭﻣﻥ اﻟلﻳﻥ أشن ﻓﻳﻬﻡ تﻌق لﻟﻙ اﻟـاواﻯ ﻭاﻟﻘوﻭﻳﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﻛاﻥ ﻳﻌﻳش ﻓﻰ‬
‫ﻧﻔي ﻓذنج اتﻥ سﻳﻧا ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻷﻥ اﻟﻣاسﻭﻥ قابﻣا ﻳﻛنﻣﻭﻥ ﻣﻥ ساﻋقﻫﻡ ﻓﻰ أﻋﻣاﻟﻬﻡ ﻓﻰ‬
‫ذانﻳؿ اﻟتشنﻳح ﻓﻘق سﻣﻳخ ﻓﻭﻫح تنﻛاﻧﻳح ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣن تؤسﻣﻪ ﻛﻭاؼق ﻣﻥ اﻟلﻳﻥ ساﻋقﻫﻡ‬
‫ﻋتن اﻟﻌصﻭن ﻭﻛلﻟﻙ ﻓﻭﻫاخ أـنﻯ تإسﻡ اﻟـﻭانوﻣﻰ ﻭأنسطﻭ ﻭ اتﻥ سﻳﻧا ﻭﻏﻳنﻫﻡ‬
‫‪ ،‬ﻭاﻟتﻳنﻭﻧﻰ تﻠﻐح ـﻭانوﻡ ذﻌﻧﻰ اﻟﻐنﻳب أﻭ اﻵذﻰ ﻣﻥ ـانض اﻟتﻠقج ﻭﻣﻥ ﻛذتﻪ‬
‫اﻟﻣشﻬﻭنج ‪ :‬ﻛذاب اﻹسذﻳﻌاب ﻓﻰ ذسطﻳػ اﻟﻛنج ‪ ،‬ﻭ ﻛذاب اﻟذﻔﻬﻳﻡ ﻷﻭابﻝ صﻧاﻋح‬
‫اﻟذﻧظﻳﻡ ‪ ،‬ﻭﻛذاب اﻵشان اﻟتاﻗﻳح ﻋﻥ اﻟﻘنﻭﻥ اﻟـاﻟﻳح ‪ ،‬ﻭﻛذاب اﻟﻘاﻧﻭﻥ اﻟﻣسﻌﻭقﻯ‬
‫ﻭﻧﻠـص اﻟذظنتح اﻟذﻰ ﻗاﻡ تﻬا ﻟﻣﻌنﻓح ﻧصﻑ ﻗطن اﻻنض ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻣؼﻳط ﻓﻳﻣا ﻳﻠﻲ‬
‫شﻡ ﻧﻘﻭﻡ تاﻟذﻌﻠﻳﻕ ﻋﻠﻳﻬا تﻌق لﻟﻙ ‪ ،‬ﻣﻠـص اﻟذظنتح ﻛاﻵذﻰ ‪:‬‬
‫أﻭﻻً اﻟصﻌﻭق إﻟﻰ ﻗﻣح ظتﻝ انذﻔاﻋﻪ ﻣﻌنﻭﻑ أﻭ ﻳﻣﻛﻥ ﻗﻳاسﻪ – ﻭاﻟظتﻝ ﻓﻲ اﻟصﻭنج‬
‫اﻟﻣنﻓﻘح انذﻔاﻋﻪ ﻑ ﻭﻫﻭ ﻣاتﻳﻥ اﻟﻧﻘطذﻳﻥ ي‪ ،‬ص – ﻭاﻟشنط اﻵـن ﻟﻠظتﻝ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻣطﻼً ﻋﻠﻰ ﻣساؼح ﻣﻔذﻭؼح ﻣﻥ اﻟﻳاتسح ﻭﻳﻔضﻝ ﻟﻭ ﻛاﻧخ تؼنا ؼﻳز أﻥ اﻟﻣاء ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻣسذﻭاﻩ أﻓﻘﻳا ً – ﻭﻧﻘصق تﻛﻠﻣح أﻓﻘﻲ ﻓﻲ اﻟسﻳاﻕ أﻱ ﻣﻭاوﻱ ﻟسطػ اﻷنض ‪ ،‬ﻭاﻟﻐنض‬
‫ﻣﻥ إطﻼﻝ اﻟظتﻝ ﻋﻠﻰ ﻣساؼح ﻣﻔذﻭؼح أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻏنﻭب أﻭ ؼظب أشﻌح اﻟشﻣي ﻧاذط‬
‫ﻋﻥ إﻧؼﻧاء اﻟﻛنج اﻷنضﻳح اﻟﻣوﻋﻭﻣح ﻭﻟﻳي ﻧذﻳظح ﻟﻌابﻕ ﻣا‪.‬‬
‫‪ٕ7ٙ‬‬
 ‫شاﻧﻳا ً اﻻﻧذﻅان ﻟﻐنﻭب اﻟشﻣي ﻭﻫﻭ ﻛﻣا ﻭضؼﻧا ﻓﻲ اﻟﻧﻘطح اﻟساتﻘح ﻭﻛﻣا ﻫﻭ ﻭاضػ‬
‫ﻓﻲ اﻟصﻭنج ﻧاذط ﻋﻥ ؼظب أشﻌح اﻟشﻣي ﻧذﻳظح إﻧؼﻧاء اﻟﻛنج اﻷنضﻳح تاﻟﻧستح ﻟﻪ ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻧق ﻭﻗخ اﻟﻐنﻭب ﻳذﻡ ﻗﻳاي واﻭﻳح اﻧؼطاط أشﻌح اﻟشﻣي – اﻟواﻭﻳح تﻳﻥ شﻌاﻉ‬
‫اﻟضﻭء ﻭاﻟـط اﻷﻓﻘﻲ ﻋﻧق أﻋﻠﻰ اﻟظتﻝ ﻭﻫﻲ اﻟواﻭﻳح ٔ ﻓﻲ اﻟصﻭنج اﻟﻣنﻓﻘح‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ذساﻭﻱ اﻟواﻭﻳح ٕ ﻷﻥ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻣﻛﻣﻝ ﻟﻠواﻭﻳح ٖ‪.‬‬

‫شاﻟشا ً ﻧﻌذتن اﻵﻥ اﻟﻣشﻠز “ﻡ ص ﻉ”‪ ،‬ﻭاﻟﻣطﻠﻭب ﻫﻭ إﻳظاق طﻭﻝ اﻟضﻠﻊ “ﻡ ﻉ” ﻭاﻟلﻱ‬
‫ﻳساﻭﻱ ﻧصﻑ ﻗطن اﻷنض‪ ،‬ﻭﻳؤذﻲ ﻫلا تاﻻسذﻧذاض اﻟنﻳاضﻲ اﻟذاﻟﻲ‪:‬‬
‫ظﻳب ذﻣاﻡ اﻟواﻭﻳح ﻓﻲ اﻟﻣشﻠز اﻟﻘابﻡ (ظذا) = طﻭﻝ اﻟضﻠﻊ اﻟﻣظاﻭن ﻟﻠواﻭﻳح ‪ /‬طﻭﻝ‬
‫اﻟﻭذن‬
‫ظذا (ٕ) = ﻧﻕ ‪ ( /‬ﻧﻕ ‪ +‬ﻑ )‬
‫ﻧﻕ = ﻧﻕ ظذا (ٕ) ‪ +‬ﻑ ظذا (ٕ)‬
‫ﻧﻕ – ﻧﻕ ظذا (ٕ) = ﻑ ظذا (ٕ)‬
‫ﻧﻕ ( ٔ – ظذا (ٕ) ) = ﻑ ظذا (ٕ)‬
‫ﻧﻕ = ﻑ ظذا (ٕ) ‪ -ٔ ( /‬ظذا (ٕ) )‬
‫ﻭؼﻳز أﻥ انذﻔاﻉ اﻟظتﻝ “ﻑ” ﻣﻌنﻭﻑ‪ ،‬ﻭاﻟواﻭﻳح “ٕ‪ ″‬ﻣﻌنﻭﻓح ﻳﻣﻛﻥ ؼساب ﻧصﻑ‬
‫ﻗطن اﻷنض “ﻧﻕ”‪ ،‬ﻭتﻌقﻫا ﻧؼسب ﻣؼﻳط اﻟﻛنج اﻷنضﻳح ﻛاﻟذاﻟﻲ ‪:‬‬
‫ﻣؼﻳط اﻷنض = ٕ * ط * ﻧﻕ‬

‫‪ٕ77‬‬
 ‫ؼﻳز ط ﻫﻲ اﻟﻧستح اﻟذﻘنﻳتﻳح تﻳﻥ ﻣؼﻳط اﻟقابنج ﻭﻧصﻑ ﻗطنﻫا ﻭذساﻭﻱ ذﻘنﻳتا ً‬
‫ٗٔ‪.ٖ.‬‬
‫ﻭﻗاﻡ اﻟتﻳنﻭﻧﻲ تاﻟذظنتح ﻋﻣﻠﻳا ً ﻓﻲ ﻣﻧطﻘح ﻧاﻧقاﻧا ﻓﻲ إﻗﻠﻳﻡ ظتﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻧؼﻭ ٓٓٔ‬
‫ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻣﻥ ﻣقﻳﻧح إسﻼﻡ آتاق ﻋاصﻣح تاﻛسذاﻥ اﻟؼاﻟﻳح‪ ،‬ﻭاﻧذﻬﻰ إﻟﻰ إﻳظاق ﻧصﻑ ﻗطن‬
‫اﻷنض ٓ‪ ٖٖٙ8.8‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻭاﻟﻘﻳاي اﻟؼﻘﻳﻘﻲ ﻟﻧصﻑ ﻗطن اﻷنض اﻟﻣﻌنﻭﻑ ؼاﻟﻳا ً‬
‫ﻋﻧق اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ ﻭاﻟظﻐناﻓﻳﻳﻥ ﻫﻭ ﻓﻲ اﻟﻣذﻭسط ‪ ٖٙ7ٓ.98‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن ﻭﻋﻧق ﻧاﻧاﻧقا ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻧصﻑ اﻟﻘطن ٔٗ‪ ٖٖٙ٘.‬ﻛﻳﻠﻭﻣذن أﻱ تﻔانﻕ ﻻ ﻳذﻌقﻯ ٕ ﻣﻥ ﻋشنج ﻓﻲ اﻟﻣابح ﻋﻥ‬
‫ﻗﻳاي اﻟتﻳنﻭﻧﻲ اﻟلﻱ ذﻡ ﻗتﻝ ؼﻭاﻟﻲ أﻟﻑ سﻧح ﻣﻥ اﻵﻥ‪ ،‬ﻭاسذﻧذط اﻟتﻳنﻭﻧﻲ ﻣﻥ لﻟﻙ‬
‫ضتط اﻟﻘﻳاي اﻟلﻱ أظناﻩ اﻟﻔﻠﻛﻳﻭﻥ ﻣشﻝ أتﻧاء شاﻛن (ﻣﻭسﻰ اتﻥ شاﻛن) ﻓﻲ ﻋصن‬
‫اﻟـﻠﻳﻔح اﻟﻌتاسﻲ اﻟﻣؤﻣﻭﻥ اتﻥ ﻫانﻭﻥ اﻟنشﻳق ﻋﻧقﻣا طﻠب ﻣﻧﻬﻡ اﻟﻣؤﻣﻭﻥ ﻗﻳاي ﻣؼﻳط‬
‫اﻷنض ‪.‬‬

‫اٌشد ػٍ‪ ٝ‬رغشثخ إسار‪ٛ‬سزيٕس ‪ ٚ‬اٌجيش‪ٚ ٝٔٚ‬أثٕبء ضبوش ‪:‬‬

‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ذظانب ﻛﻝ ﻣﻥ إناذﻭسذﻳﻧي ﻭ اﻟﻔﻠﻛﻳﻳﻥ ﻓﻰ ﻋصن اﻟﻣؤﻣﻭﻥ ﻭﻛلﻟﻙ‬

‫اﻟتﻳنﻭﻧﻰ ؼذﻰ ﻟﻭ إﻓذنضﻧا أﻧﻬا ؼقشخ ﻓﻌﻼً (ﻭﻫلا ﻣشﻛﻭﻙ ﻓﻳﻪ) ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ إﻥ إﻓذنضﻧا‬
‫لﻟﻙ ظقﻻً سﻧظق أﻧﻬا ﻛﻠﻬا إﻓذنضخ أﻥ اﻟشﻣي ﻛتﻳنج ظقا ﻭتﻌﻳقج ظقا ﻭأﻥ أشﻌذﻬا‬
‫ذﻧوﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻳبح ـطﻭط ﻣذﻭاوﻳح ﻭﻟﻳسخ ﻣذﻔنﻗح ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫلا ـطؤ ؼﻳز أﻥ‬
‫أشﻌح اﻟشﻣي ذﻧوﻝ ﻣذﻔنﻗح ﻭﻫﻰ ذﻅﻬن تﻭضﻭﻉ تﻳﻥ اﻟسؼب ﻭﻫﻰ ﻣذﻔنﻗح ‪ ،‬ؼذﻰ ﻓﻰ‬
‫ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح اﻟؼاﻟﻰ ﻻ ﻳسذطﻳﻌﻭﻥ إﻧﻛان لﻟﻙ ‪ ،‬ؼذﻰ أﻧﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ‬
‫اﻷشﻌح ذذﻔنﻕ تستب اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ‬
‫( ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻥ اﻟشﻣي ﻭأشﻌذﻬا‬
‫ﻭؼنﻛذﻬا ﻭاﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح اﻟـاصح تﻬا ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح )‬
‫ؼسﻧا إﻥ آﻣﻧذﻡ تلﻟﻙ ﻭتؤﻥ اﻷشﻌح ذﻧوﻝ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻣذﻔنﻗح تستب اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ‬
‫ﻳظب ﻋﻠﻳﻛﻡ أﻥ ذإﻣﻧﻭا أﻥ ذظانب ﻛﻝ ﻣﻥ إناذﻭسذﻳﻧي ﻭاﻟتﻳنﻭﻧﻰ ﻭﻏﻳنﻫﻡ ـاطبﻪ ‪،‬‬
‫ﻻﻥ إناذﻭسذﻳﻧي ﻗاﻝ أﻧﻪ تﻣا أﻥ اﻟضﻭء ﻋﻣﻭقﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻛاﻥ ﻓﻰ أسﻭاﻥ ﻭﻓﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻭﻗخ ﻳسﻘط تواﻭﻳح ﻭﻳشﻛﻝ ﻅﻝ ﻓﻰ أسﻛﻧقنﻳح إلا ﻫلا قﻟﻳﻝ ؼسب وﻋﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح‬
‫اﻷنض ‪ ،‬ﻓاﻵﻥ أﻧذﻡ أﻣاﻣﻛﻡ شﻰء ﻣﻥ اﻷشﻧﻳﻥ إﻣا أﻥ ذﻘﻭﻟﻭا أﻥ اشﻌح اﻟشﻣي ذﻧوﻝ‬
‫ﻣذﻭاوﻳح ﻟﻛﻰ ذﻛﻭﻥ ؼساتاخ إناذﻭسذﻳﻧي ﻭﻏﻳنﻩ صؼﻳؼح ﻭﻫلا ﻳـاﻟﻑ اﻟﻭاﻗﻊ‬
‫ﻭﻳـاﻟﻑ ﻣا ﻗﻠذﻭﻩ أﻧذﻡ تـصﻭص أﻥ اﻷشﻌح ذذﻔنﻕ ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬ﻭإﻣا أﻥ‬
‫ذﻌذتنﻭا ؼساتاخ إناذﻭسذﻳﻧي ﻭﻏﻳنﻩ ـاطبﻪ ﻷﻥ أشﻌح اﻟشﻣي ذﻧوﻝ ﻣذﻔنﻗح ﻭتلﻟﻙ‬
‫سﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻅﻝ ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ ﻭﻓﻰ ﻣﻛاﻥ آـن ؼﻳز ذذﻌاﻣق اﻟشﻣي ﻟﻳي ﻫﻧاﻙ ﻅﻝ ﻭﻫلا‬

‫‪ٕ78‬‬
 ‫ﻣﻧطﻘﻰ ظقا ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح ﻭشﻣي صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح ذقﻭن ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻭتﻣا أﻧﻬا‬
‫صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح ﻓسذﻛﻭﻥ أشﻌذﻬا ﻣذﻔنﻗح ﻭذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻋﻣﻭقﻳح ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ ﻭﻓﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻭﻗخ ذﻌطﻰ ﻅﻼﻝ ﻟﻸشﻳاء ﻓﻰ ﻣﻛاﻥ آـن تﻌﻳق ﻋﻥ ﻣﻛاﻥ ذﻌاﻣقﻫا ﻭﻫلا ﻣا ؼقز ﻓﻰ‬
‫ذظنتح إناذﻭسذﻳﻧي ‪ ،‬ﻭاﻻﻣن اﻟﻣشﻳن ﻟﻠﻐناتح اﻥ اﻳناذﻭسذﻳﻧي اسذـقﻡ اﻟﻘﻳﻣح اﻟواﻭﻳح‬
‫‪ 7‬ﻓﻲ ﻗﻳاسﻪ ﻟﻣؼﻳط اﻻنض ﻭأﻫﻣﻝ اسذـقاﻣﻬا ﻟﻣﻌنﻓح ستب اﻧؼناﻑ اﻟﻅﻝ ! ‪ ،‬إلا‬
‫ذظنتح إناذﻭسذﻳﻧي ﻭﻏﻳنﻩ ذشتخ أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭاﻟشﻣي صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح ‪.‬‬

‫ﻫلﻩ اﻟصﻭنج ذﻭضػ ﻣا ﻛاﻥ ﻳﻌذﻘقﻩ إناذﻭسذﻳﻧي إﻋذﻘاق ـاطﻰء تؤﻥ أشﻌح اﻟشﻣي ﻛﻠﻬا ذﻛﻭﻥ ﻣذﻭاوﻳح ﻭساﻗطح‬
‫ﻋﻠﻰ أنض ﻛنﻭﻳح‬

‫ﻭﻫلﻩ اﻟصﻭنج ذﻭضػ أﻥ ذظنتح إناذﻭسذﻳﻧي ذصﻠػ أﻛشن ﻋﻠﻰ أنض ﻣسطؼح ﻭشﻣي صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح تؤشﻌح‬
‫ﻣذﻔنﻗح‬

‫‪ٕ79‬‬
‫ﻭأﻳضا ﻓﻰ ذظنتح اﻟتﻳنﻭﻧﻰ ﻧظق أﻧﻪ إﻓذنض إﻓذناضا ـاطبا شﻡ تﻧﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻛﻝ ؼساتاذﻪ‬
‫ﻭﻫﻭ إﻓذناض أﻥ ﻏنﻭب أﻭ ؼظب أشﻌح اﻟشﻣي ﻧاذط ﻋﻥ أﻧؼﻧاء اﻟﻛنج اﻷنضﻳح أﻯ‬
‫أﻥ اﻟشﻣي ذﻐنب ﻭذـذﻔﻰ تستب إﻧؼﻧاء اﻟﻛنج اﻷنضﻳح (ﻳﻌﻧﻰ أﻧﻪ إﻓذنض ﻛنﻭﻳح‬
‫اﻷنض ﻣﻥ اﻟتقاﻳح) ﻭطتﻌا ﻫلا ـطؤ ذﻣاﻣا ﻭﻣـاﻟﻑ ﻷسي ﻭذنذﻳب اﻟﻣﻧﻬط اﻟﻌﻠﻣﻰ‬
‫ﻷﻧﻪ ﻳظب ﻋﻠﻳﻪ إشتاخ ﻛنﻭﻳح اﻷنض أﻭﻻً شﻡ ﻳؼسب ﻣؼﻳطﻬا تﻌق لﻟﻙ ‪ ،‬ﻷﻥ ستب‬
‫إـذﻔاء اﻟشﻣي ﻋﻥ ﻣﻧطﻘح ﻣا تستب ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن (اﻟذﻰ شنؼﻧاﻫا ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ‬
‫ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح) ‪ ،‬ﻭاﻟستب اﻟشاﻧﻰ ﻫﻭ إﻧﻛسان اﻟضﻭء ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻣﻣا‬
‫ﻳظﻌﻠﻪ ﻳﻧؼﻧﻰ ﻭﻻ ﻳصﻝ إﻟﻰ أﻣاﻛﻥ أﻭسﻊ ( ﻭﻗق شنؼﻧا ﻣﻭضﻭﻉ إﻧﻛسان اﻟضﻭء ﻓﻰ‬
‫اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح أﻳضا ً ) ﻭاﻟستب اﻟشاﻟز ﻫﻭ ﻏشاء اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ سﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ‬
‫ﻻؼﻘا َ ﻓﻰ ﻫلا اﻟظوء ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻣا تﻧﻰ ﻋﻠﻰ تاطﻝ ﻓﻬﻭ تاطﻝ ‪ ،‬ﻓؤﻧخ ذﻔذنض إﻓذناض‬
‫ﻛالب أﻭﻻ شﻡ ذتﻧﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻭذﻘﻭﻝ ﻓﻰ اﻟﻧﻬاﻳح ؼصﻠخ ﻋﻠﻰ ﻧصﻑ ﻗطن اﻷنض أﻭ‬
‫ﻣؼﻳط اﻟﻛنج اﻷنضﻳح ‪ ،‬ﻭذﻛﻭﻥ اﻟﻧذﻳظح ﻟﻣؼﻳط اﻟﻛنج قابﻣا ﻣﻘانتح ٓٓٓ‪ ٗٓ.‬ﻛﻡ ﻭﻫﻭ‬
‫ﻣؼﻳط ـط اﻹسذﻭاء ﻓﻰ ﻛﻼ اﻟﻧﻣﻭلظﻳﻥ اﻟﻣسطػ أﻭ اﻟﻛنﻭﻯ ﻷﻥ اﻟشﻣي ذقﻭن تﻳﻥ‬
‫ﻣقان اﻟسنطاﻥ ﻭﻣقان اﻟظقﻯ ﻭاﻟﻣذﻭسط ﻟﻬﻣا ﻫﻭ ـط اﻹسذﻭاء‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻟﻛﻰ ﻳظﻌﻠﻭا اﻻنض ﻛنج ﻻتق أﻥ ﻳظﻌﻠﻭا ﻧصﻑ ﻗطن اﻻنض اﻟﻛنﻭﻳح ﻋﻧقﻫﻡ‬
‫ؼﻭاﻟﻰ ٓ‪ ٖٙ7‬ﻛﻡ نﻏﻣا َ ﻋﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻫلا شﻰء طتﻳﻌﻰ ﻷﻧﻬﻡ إﻓذنضﻭﻫا ﻛنﻭﻳح أﻭﻻَ‬
‫ﻭﻗق ﻭﻗﻊ أتﻧاء شاﻛن (اﻟﻔﻠﻛﻰ ﻣﻭسﻰ تﻥ شاﻛن) ﻓﻰ ـطؤ ﻣشاتﻪ ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻳسﻭﻥ ﻣؼﻳط‬
‫اﻷنض ﻋﻥ طنﻳﻕ واﻭﻳح ﻣﻳﻼﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻋﻧقﻣا طﻠب ﻣﻧﻬﻡ اﻟـﻠﻳﻔح اﻟﻣؤﻣﻭﻥ لﻟﻙ ؼﻳز‬
‫أﻧﻬﻡ إﻓذنضﻭا إﻓذناض ـاطﻰء أﻭﻻَ شﻡ تﻧﻭا ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻹﻓذناض أﻳضا ‪ ،‬ؼﻳز‬
‫إﻓذنضﻭا أﻥ واﻭﻳح ﻣﻳﻝ اﻟﻧظﻭﻡ ﻣشﻝ ﻧظﻡ اﻟشﻣاﻝ ﻛﻠﻣا إذظﻬﻧا ظﻧﻭتا ﻫﻰ تستب إﻧؼﻧاء‬
‫اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح ‪ ،‬ﻭطتﻌا ﻫلا ـطؤ ؼﻳز أﻥ اﻟستب ﻫﻭ ﻗاﻋقج اﻟﻣﻧﻅﻭن ﻭاﻟنإﻳح ‪،‬‬
‫تظاﻧب إﻧﻛسان اﻟضﻭء ﻭتظاﻧب إﻧﻌﻛاي اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻓﻰ طتﻘاخ ﻣﻧـﻔضح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣظاﻝ اﻟظﻭﻯ ﻓاﻟﻧظﻭﻡ صﻐﻳنج ﻭﻗنﻳتح ﻭﻟﻳسخ أﻛتن ﻣﻥ اﻷنض ﻭذتذﻌق تاﻟسﻧﻳﻥ‬
‫اﻟضﻭبﻳح ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ‬
‫( ﻣﻠؼﻭﻅح ‪ :‬تاﻟﻧستح ﻟﻠﻧظﻭﻡ ﻭؼنﻛذﻬا ﻭؼﻘﻳﻘذﻬا شنؼﻧاﻫا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻣﻥ اﻟﻛذب ‪ ،‬ﻭﻗﻣﻧا ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ تؼساب ﻣؼﻳط اﻷنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ﻭإشتاخ أﻥ ﻣقان اﻟظقﻯ أﻭسﻊ ﻣﻥ ـط اﻹسذﻭاء ﻣﻊ لﻛن اﻟؼساتاخ اﻟقﻗﻳﻘح‬
‫ﻭﻣصاقنﻫا ‪ ،‬ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻭاﻟشاﻧﻰ )‬

‫ٓ‪ٕ8‬‬
 ‫حميمخ اٌّغشح ‪:‬‬
‫ﻗتﻝ أﻥ ﻧﻧذﻬﻰ ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻔصﻝ سﻧلﻛن اشﻳاء تسﻳطح ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻣظنج اﻟذﻰ ﻳقﻋﻭﻥ‬
‫إﻛذشاﻓﻬا‬
‫اﻟﻣظنج ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟـتﻳز ﻫﻰ ﻋتانج ﻋﻥ ذظﻣﻌاخ ﻫابﻠح ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻳاناخ‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻷﻗﻣان ﻭاﻟﻛﻭﻳﻛتاخ ﻭاﻟﻧﻳاوﻙ ﻭاﻟﻐتان اﻟﻛﻭﻧﻰ ﻭاﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح‬
‫ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻻشﻳاء‬
‫ﻭاﻟﻣظناخ ﻋﻧقﻫﻡ أﻧﻭاﻉ ﻭأؼظاﻡ ﻭأشﻛاﻝ ﻣـذﻠﻔح ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣﻧﻅﻭن‬
‫ﻳؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣا ﻳﻘنب ﻣﻥ ٓ‪ ٔ7‬ﻣﻠﻳان ﻣظنج ﻭﻧؼﻥ ﻣظنق ﻛﻭﻛب ﻟﻳي ﻟﻪ ﻗﻳﻣﻪ تﻳﻥ‬
‫ﻣﻠﻳاناخ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻰ ﻣظنج ﻣﻧﻬﻡ ﻭأسﻣﻭﻫا قنب اﻟذتاﻧح أﻭ اﻟطنﻳﻕ اﻟﻠتﻧﻰ‬
‫(‪ ( )milky way‬ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻟقﻳﻬﻡ ذسﻣﻳاخ ﻋظﻳتﻪ ) ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻅﻡ ﻫلﻩ اﻟﻣظناخ‬
‫ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ شﻘب أسﻭق ﻓﻰ ﻣﻧذصﻔﻬا ﻳتذﻠﻊ أﻯ شﻰء ﻳﻣن تظاﻧتﻪ ؼذﻰ اﻟضﻭء ﻧﻔسﻪ‬
‫ﻭإلا قـﻠخ ﻣﻥ أؼق أطناﻑ ﻫلا اﻟشﻘب ﻗق ﻻ ذـنض ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻭﻣاواﻝ‬
‫اﻟتؼز ظانﻯ أﻳﻥ سذلﻫب ﻛذﻠذﻙ اﻟذﻰ ذذﻼشﻰ قاـﻝ ﻫلا اﻟشﻘب ( ﻣنؼتا تﻛﻡ ﻓﻰ ﻋاﻟﻡ‬
‫اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ ) ‪ ،‬ؼذﻰ أﻥ ﻣظنذﻧا ﻳﻘﻭﻟﻭا أﻧﻬا ﻓﻰ اﻟﻐاﻟب ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ شﻘب أﻳضا ﻓﻰ‬
‫ﻣنﻛوﻫا ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح أﻧا ﻭظقخ أﻥ اﻟشﻘب اﻟﻭؼﻳق اﻟﻣﻭظﻭق ﻓﻰ ﻫلا اﻟﻛﻭﻥ ﻫﻭ ﻓﻰ‬
‫أقﻣﻐح ﻛﻝ ﻣﻥ صقﻕ ﻫلﻩ اﻟـناﻓاخ اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻭ ﻟﻸسﻑ أﻧا اﻳضا َ ﻛﻧخ ﻣﻥ‬
‫اﻟلﻳﻥ ﻳصقﻗﻭﻥ ﻫلﻩ اﻷﻭﻫاﻡ ﻭﻳؼتﻭﻧﻬا ﻳﻭﻣا ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ‬
‫ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻟﻡ ﻳﻛذﻔﻭا تظﻌﻠﻧا ﻣظنق لنج ﻏتان ﻟﻳي ﻗﻳﻣﻪ ﻓﻰ ﻛﻭﻥ ﻻﻣذﻧاﻫﻰ ‪ ،‬تﻝ‬
‫ذﻣاقﻭا ﻓﻰ ﻭﻗاؼذﻬﻡ تؤﻥ ظﻌﻠﻭا اﻟﻣظنج ذشﻛﻝ اﻟنﻗﻡ اﻟشﻳطاﻧﻰ اﻟـاص تﻬﻡ ؼﻳز ذشﻛﻝ‬
‫اﻟﻣظنج ﻋﻧقﻫﻡ أنﻗاﻡ ‪ 666‬ﻣذقاـﻠح ﻓﻰ تﻌضﻬا ﻭﻫﻭ نﻗﻡ اﻟﻭؼش أﻭ اﻟﻣسﻳػ اﻟقظاﻝ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻛذاب اﻟﻣﻘقي ﻋﻧق اﻟﻧصانﻯ)‬

‫صﻭنج ذـﻳﻠﻳح ﻟﻠﻣظنج ﻻ ﻳﻣﻠﻛﻭﻥ أﻯ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬا‬

‫ٔ‪ٕ8‬‬
 ‫ﻭﻧنﻳق أﻥ ﻧﻌﻠﻡ اﻟﻘانﻯء اﻟﻛنﻳﻡ أﻧﻬﻡ تإﻋذناﻓﻬﻡ ﻫﻡ أﻧﻔسﻬﻡ أﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳـنظﻭا ـانض‬
‫اﻟﻣظنج ؼذﻰ اﻵﻥ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻫﻡ اﻧﻔسﻬﻡ ﻳﻌذنﻓﻭﻥ تلﻟﻙ ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﻡ ﻳؼذاظﻭﻥ‬
‫ذﻛﻧﻭﻟﻭظﻳا ﻣذطﻭنج ؼذﻰ ﻳسذطﻳﻌﻭا ﻗطﻊ ﻫلﻩ اﻟﻣساﻓح اﻟﻛتﻳنج ؼذﻰ ﻳـنظﻭا ـانض‬
‫اﻟﻣظنج ‪ ،‬ؼسﻧا ﻓﻣﻥ أﻳﻥ ﻟﻬﻡ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻹﻓذناباخ ﻭاﻟﻛلب ﻭﻣﻠﻳاناخ اﻟﻣظناخ ـانض‬
‫ﻣظنذﻧا تﻝ ﻭؼققﻭا شﻛﻠﻬا ﻭشﻛﻝ ﻣظنذﻧا ﻭنسﻣﻭﻫا قﻭﻥ أﻥ ﻳـنظﻭا ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻻ‬
‫ذﻘﻠﻘﻝ ﻓﻣﻊ اﻟﻔﻭذﻭشﻭب ﻭتناﻣط اﻟسﻰ ظﻰ أﻯ ﻳسذطﻳﻌﻭا أﻥ ﻳصﻧﻌﻭا ﻟﻙ صﻭن ظﻣﻳﻠح‬
‫ﻟﻬلﻩ اﻟﻣظنج ﻭﻳﻔذنضﻭﻥ ﻭظﻭق ﻣﻠﻳانخ أـنﻯ ﻣﻥ اﻟﻣظناخ ؼﻭﻟﻬا أﻳضا ً‬
‫ﻭطتﻌا َ أﻧا أذﻛﻠﻡ تﻧاء ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻫﻡ أﻧﻬﻡ ﻟﻡ ﻳـنظﻭا ـانض اﻟﻣظنج ‪ ،‬أﻣا تاﻟﻧستح ﻟﻧا‬
‫ﻓﻧؼﻥ ﻏﻳن ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ أﻧﻬﻡ ـنظﻭا ـانض اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻟﻸنض أصﻼَ ؼذﻰ اﻵﻥ‬
‫(ذﻘﻭﻝ اﻷسطﻭنج أﻥ اﻟتشن إسذطاﻋﻭا ﻛشﻑ اسنان ؼﻭاﻟﻰ ٓ‪ %9‬ﻣﻥ ﻣظنذﻧا اﻟﻛتﻳنج‬
‫ﻭﻣظناخ أـنﻯ تاﻟﻣﻳاناخ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻟﻡ ﻳﻛذشﻔﻭا إﻻ ؼﻭاﻟﻰ ٘ ‪ %‬ﻣﻥ‬
‫اسنان أﻋﻣاﻕ اﻟتؼان اﻟذﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔي أنضﻬﻡ اﻟذﻰ ﻳﻌﻳشﻭا ﻋﻠﻳﻬا !!! )‬
‫ﻭﻟﻛﻥ إﻥ ﻛاﻥ ﻫلا اﻟلﻯ ﻳﻘﻭﻟﻭﻩ ﻛلب ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣالا ﻋﻥ لناﻉ اﻟﻣظنج اﻟذﻰ ﻧناﻫا‬
‫تؤﻋﻳﻧﻧا ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭاﻟلﻯ ﻳسﻣﻰ تلناﻉ اﻟظتان أﻭ (‪ (orion arm‬ﻭاﻟلﻯ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻪ‬
‫اؼق ألنﻉ ﻣظنذﻧا اﻟﻌﻅﻳﻣح ﻭاﻟﻛتﻳنج ﻭﻧؼﻥ ﻧناﻩ تؤﻋﻳﻧﻧا ﻭذﻧذﻣﻰ إﻟﻳﻪ ﻣا ﻳسﻣﻭﻧﻪ‬
‫تاﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ؼسب وﻋﻣﻬﻡ‬

‫صﻭنج ﻟﻣا ﻳسﻣﻰ تلناﻉ اﻟﻣظنج ‪ ،‬أﻭ لناﻉ اﻟظتان ‪ orion‬ﻣﻥ اﻷنض‬

‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻛﻝ ﻫلا ﻫﻭ ﻣﻥ ـﻳاﻟﻬﻡ اﻟﻭاسﻊ ‪ ،‬ﻷﻥ لناﻉ اﻟﻣظنج اﻟلﻯ ﻧشاﻫقﻩ ﻓﻰ‬
‫اﻟسﻣاء ﻣﻥ أﻣاﻛﻥ ﻭأﻭﻗاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻫﻭ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣا ﻫﻭ إﻻ ﻣظنق ذظﻣﻊ‬
‫ﻛشﻳﻑ ﻟﻠﻧظﻭﻡ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻭ أضﻭاء تﻳﻥ اﻟﻧظﻭﻡ أﻭ ؼواﻡ ﻛشﻳﻑ ﻣﻥ أظناﻡ سﻣاﻭﻳح‬
‫أـنﻯ ﻭﻟﻳسخ ﻧظﻭﻡ ﻭﻟﻳي ﻣظنق لناﻉ ﻣﻥ ﻣظنذﻬﻡ اﻟﻬابﻠح اﻟؼظﻡ اﻟذﻰ ﻻ ﻭظﻭق ﻟﻬا‬
‫ﻫﻰ ﻭتﻘﻳح ﻣظناذﻬﻡ اﻟﻣوﻋﻭﻣح ‪ ،‬ﻭاﻟتﻌض ﻛاﻥ ﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻪ اسﻡ (اﻟﻧﻳﻝ اﻟسﻣاﻭﻯ) ﻷﻧﻪ‬
‫ﻛاﻥ ﻣﻭاوﻳا ً ﻟﻧﻬن اﻟﻧﻳﻝ اﻷنضﻰ ﻣﻧل ؼﻭاﻟﻰ أﻛشن ﻣﻥ ٕٔ أﻟﻑ سﻧح ‪ ،‬ﻭأؼﻳاﻧا ً ﻳسﻣﻰ‬
‫تﻭاتح اﻟسﻣاء‬

‫ٕ‪ٕ8‬‬
 ‫ﻫلا ﻛﻝ ﻣا ﻓﻰ اﻷﻣن ‪ ،‬ﻓاﻟﻣظنج اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ﻭاﻟذﻰ ﻧناﻫا ﻋﻠﻰ ﻫﻳبح ﻣا ﻳسﻣﻭﻧﻭﻩ لناﻉ‬
‫اﻟﻣظنج ﻫﻰ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اصﻐن ﻣﻥ اﻷنض ‪ ،‬ﻓاﻷنض ﻫﻰ أﻛتن شﻰء ﻭقابﻣا ﻳﻘانﻧﻬا‬
‫هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ تاﻟسﻣاء ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻟﻛتنﻫا ﻭﻋﻅﻣذﻬا ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻫﻡ أﻧﻔسﻬﻡ ؼذﻰ‬
‫اﻵﻥ ﻣا واﻟﻭا ﻳنصقﻭﻥ ؼنﻛذﻪ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻣﻥ ﻣناصقﻫﻡ اﻷنضﻳح ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ‬
‫ؼﻘﻳﻘذﻪ‬

‫ﻳﻘﻭﻝ صاؼب ﻛذاب (ﻧﻘض اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح) ‪ :‬ﻓﻰ لﻛن ﻣا ظاء ﻋﻥ اﻟﻣظنج اﻟذﻰ ﻓﻰ‬
‫تاب اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻋﻥ ﻣﻌال اتﻥ ظتﻝ (نضﻰ هللا ﻋﻧﻪ) ﻋﻥ اﻟﻧتﻰ (صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ)‬
‫ﻗاﻝ ‪( :‬اﻟﻣظنج اﻟذﻰ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻣﻥ ﻋنﻕ اﻷﻓﻌﻰ اﻟذﻰ ذؼخ اﻟﻌنش ) أـنظﻪ‬
‫اﻟطتناﻧﻰ ﻓﻰ (اﻟﻣﻌظﻡ اﻟﻛتﻳن) (ٕٓ‪ )ٙ7/‬نﻗﻡ ٖٕٔ ‪ ،‬ﻭ(ﻣسﻧق اﻟشاﻣﻳﻳﻥ) نﻗﻡ‬
‫(ٕٕٔٗ) ﻭ (ٔ‪ ، )ٖٖٙ‬ﻭأتﻭ اﻟشﻳؿ ﻓﻰ (اﻟﻌﻅﻣح) نﻗﻡ (‪ ، )79ٙ‬ﻭاﻟؼقﻳز ﻗاﻝ ﻓﻳﻪ‬
‫اﻟلﻫتﻰ إسﻧاقﻩ ﻣﻅﻠﻡ ﻭﻣذﻧﻪ ﻟﻳي صؼﻳػ ‪ ،‬ﻭلﻛنﻩ اتﻥ اﻟظﻭوﻯ ﻓﻰ (اﻟﻣﻭضﻭﻋاخ)‬
‫(ٔ‪ ، )ٕٔٗ/‬ﻭاتﻥ اﻟﻘﻳﻡ ﻓﻰ (اﻟﻣﻧان اﻟﻣﻧﻳﻑ) (ص‪ ، )٘9‬ﻭاﻟﻣﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻘانﻯ ﻓﻰ‬
‫(اﻷسنان اﻟﻣنﻓﻭﻋح) (ص ‪ ، )ٖٓ8‬ﻭاتﻥ ﻋناﻕ ﻓﻰ (ذﻧوﻳﻪ اﻟشنﻳﻌح ﻣﻥ اﻷؼاقﻳز‬
‫اﻟشﻧﻳﻌح اﻟﻣﻭضﻭﻋح) (ٔ‪ )ٔ9ٔ-ٔ9ٓ/‬ﻓاﻟؼقﻳز ﻣﻭضﻭﻉ ‪.‬‬
‫ﻭسبﻝ ﻋﻠﻰ اتﻥ أتﻰ طاﻟب ﻋﻥ اﻟﻣظنج اﻟذﻰ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ :‬لاﻙ شﻰء ﻓﻰ اﻟسﻣاء‬
‫‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬا ﻓذػ هللا أتﻭاب اﻟسﻣاء تﻣاء ﻣﻧﻬﻣن) ‪ ،‬أـنظﻪ أتﻭ اﻟشﻳؿ ﻓﻰ (اﻟﻌﻅﻣح) نﻗﻡ‬
‫(ٓ‪ ، )79‬ﻭاﻟتـانﻯ ﻓﻰ (اﻷقب اﻟﻣﻔنق) (‪ ، )7ٙٙ‬ﻭﻫﻭ صؼﻳػ ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي نضﻰ هللا ﻋﻧﻪ ﻗاﻝ ‪( :‬اﻟﻣظنج تاب اﻟسﻣاء اﻟلﻯ ذﻧشﻕ ﻣﻧﻪ ﻫاﻫﻧا‬
‫ﻣﻬب ﻳذﻳاﻣﻥ ﻭﻳذﻳاسن)‪ ،‬أـنظﻪ أتﻭ اﻟشﻳؿ ﻓﻰ (اﻟﻌﻅﻣح) نﻗﻡ (ٕ‪ )79ٗ( ، )79‬ﻭسﻧقﻩ‬
‫صؼﻳػ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ تﻌض اﻟطنﻕ وﻳاقج ‪( :‬ﻭطنﻓﻬا ﻣﻥ ﻫاﻫﻧا ﻣﻬب اﻟقتﻭن ﻳذﻳاﻣﻥ‬
‫ﻭﻳذﻳاسن)‪.‬‬
‫ﻗﻠخ (أﻯ صاؼب ﻛذاب ﻧﻘض اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح) ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻣا لﻛنﻧا ﻳذضػ أﻥ‬
‫اﻟﻣظنج ﻻ ﻳصػ ﻓﻳﻬا ؼقﻳز ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳؤخ ﻓﻳﻬا قﻟﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻘنآﻥ أﻭ اﻟسﻧح ‪ ،‬ﻭﻛﻣا نأﻯ‬
‫اﻟﻘانﻯء أﻧﻪ ﻗق صػ ﻓﻳﻬﻣا أشن ﻋﻠﻰ ﻭاتﻥ ﻋتاي ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻫلا اﻟﻘﻭﻝ إظذﻬاقاَ ﻣﻧﻬﻣا‬
‫‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣؤـﻭلاَ ﻣﻥ تﻧﻰ اسنابﻳﻝ ‪ ،‬ﻭاﻟﻣظنج اﻟﻣلﻛﻭنج ﻓﻰ اﻷشنﻳﻥ ﻟﻳسخ ؼشقاَ‬
‫ﻧظﻭﻣﻳا َ ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ اﻟﻔﻠﻛﻳﻭﻥ‬

‫ٖ‪ٕ8‬‬
‫اٌفصً اٌضبٌش ‪ :‬ثؼط أسشاس اٌى‪ ْٛ‬اٌسّب‪ ٜٚ‬اٌؼٍ‪ٚ ٜٛ‬اٌٍيً‬
‫‪ٚ‬إٌ‪ٙ‬بس ‪ٚ‬غش‪ٚ‬ة اٌطّس ف‪ ٝ‬اٌؼيٓ اٌحّئخ ‪ٚ‬حميمخ األساظ‪ٝ‬‬
‫اٌسجؼخ‬

‫ٗ‪ٕ8‬‬
 ‫ﻗنابﻰ اﻷﻋواء ﻳﻌذتن ﻫلا اﻟﻔصﻝ ذﻛﻣﻠح ﻟﻣا ﻗﻠﻧاﻩ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ذﻛﻠﻣﻧا ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻭاﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟؼنﻛح اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬أﻣا ﻓﻰ ﻫلا اﻟظوء ﻭﻓﻰ ﻫلا‬
‫اﻟﻔصﻝ سﻧلﻛن آناء اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻭؼﻘﻳﻘح تﻌض اﻟﻅﻭاﻫن اﻟطتﻳﻌﻳح ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟقﻳﻧﻳح‬
‫ؼﻳز سﻳﻛﻭﻥ إﻋذﻣاقﻧا ﻋﻠﻰ اﻟظاﻧب اﻟقﻳﻧﻰ ﻫﻧا أﻛشن ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻳظب ﻗناءج اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻟﻣﻥ أناق أﻥ ﻳﻌنﻑ ؼنﻛح اﻷﻓﻼﻙ ﻭاﻷظناﻡ ﻭؼساتاذﻬا ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح‬
‫اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟقﻗﻳﻘح ﻷﻥ ﻫلا اﻟﻔصﻝ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻛاﻓﻰ أتقاً ﻷﻧﻰ سؤذﻛﻠﻡ ﻓﻳﻪ قﻳﻧﻳا ً ﻓﻘط (اﻟﻠﻬﻡ‬
‫إﻧﻰ ﻗق تﻠﻐخ)‬
‫سؤﻭنق ﻟﻛﻡ أﻫﻡ اﻟذﻔاسﻳن اﻟﻘقﻳﻣح ﻟﻶﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻣﻊ ذﻌﻘﻳتاذﻰ ﻋﻠﻳﻬا تﻌق‬
‫لﻟﻙ ‪ ،‬ﻟﻛﻰ أشتخ ﻭأتﻳﻥ ﻟﻛﻡ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣلﻛﻭن ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ تﻌﻳق ذﻣاﻣا ً ﻭﻣـذﻠﻑ ظقاً‬
‫ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣوﻳﻑ اﻟلﻯ أﻭﻫﻣﻭﻧا أﻧﻧا ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ‬
‫ﻣﻊ ﻣﻼؼﻅح أﻧﻧﻰ ﻟﻥ أذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ شﻛﻝ اﻷنض ﻷﻧﻰ ذﻛﻠﻣخ ﻋﻧﻬا‬
‫ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬ﻭﻟﻥ أذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ شﻛﻝ اﻟسﻣاء‬
‫ﻷﻧﻰ تﻳﻧذﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬أﻣا ﻫﻧا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻟز سؤذﻛﻠﻡ‬
‫ﻋﻥ أشﻬن ﻭأﻫﻡ ذﻔاسﻳن اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻧﻔسﻬا ﻣﻥ شﻣي‬
‫ﻭﻗﻣن ﻭﻧظﻭﻡ ﻭﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟقﻳﻧﻳح ﻓﻘط ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟذؤﻛﻳق ﻛﻣا‬
‫ﻗﻠخ أﻧﻧﻰ ذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ اﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟؼنﻛح اﻷﻓﻼﻙ ﻭاﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻓﻰ اﻟظوء‬
‫اﻟشاﻧﻰ ﻣﻊ شنغ ﻛاﻣﻝ ﻭﻭاﻓﻰ ﻟﻬا تاﻟصﻭن ﻭﻛﻝ شﻰء ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻛﻣا ﻗﻠخ ﻟﻛﻡ ﻓاﻟشﻼشح‬
‫أظواء ﻛﻠﻬا ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻣﻛﻣﻠﻳﻥ ﻟتﻌضﻬﻡ اﻟتﻌض‬
‫ﻧتقأ ﻋﻠﻰ تنﻛح هللا ﻋنض أﻫﻡ اﻟذﻔاسﻳن ﻟﻶﻳاخ اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬانﻭاﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب اﻟذﻰ ﻳظب أﻥ ﻳﻌنﻓﻬا ﻛﻝ ﻣسﻠﻡ ‪ ،‬ﻣﻊ اﻷـل تاﻹﻋذتان طتﻌا ً‬
‫أﻧﻬا أظذﻬاقاخ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻭﻟﻳسخ اشﻳاء ﻣﻘقسح ﻭﻟﻛﻥ إظذﻬاقاخ ﻣتﻳﻧح ﻋﻠﻰ أقﻟح ﻣﻥ‬
‫اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ﻭأﻗﻭاﻝ اﻟصؼاتح ﻭﻏﻳنﻫﻡ ﻭﻟﻳسخ ﻣتﻧﻳح ﻋﻠﻰ صﻭن ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء‬
‫اﻟﻣوﻳﻔح ﻭاﻟﻛﻭﻥ اﻟﻭﻫﻣﻰ‬

‫اآليبد ‪ٚ‬األحبديش إٌج‪ٛ‬يخ اٌز‪ ٝ‬رزىٍُ ػٓ اٌطّس ‪ٚ‬اٌمّش ‪:‬‬

‫ْي ضِ َﻳا ًء َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻧﻭنً ا َﻭ َﻗ َّق َنﻩ َﻣ َﻧ ِ‬

‫او َﻝ ﻟِ َذﻌْ ﻠَﻣﻭا َﻋ َق َق‬ ‫(ﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّشﻣ َ‬
‫هللا َلﻟ َِﻙ إِ َّﻻ ِت ْاﻟ َؼ ِّﻕ ۚ ﻳ َﻔصِّﻝ ْاﻵ َﻳا ِ‬
‫خ ﻟِ َﻘ ْﻭﻡ‬ ‫اب ۚ َﻣا َـﻠَ َﻕ َّ‬ ‫ِﻳﻥ َﻭ ْاﻟ ِؼ َس َ‬
‫اﻟ ِّسﻧ َ‬
‫ﻭﻥ (٘)) ( سﻭنج ﻳﻭﻧي)‬ ‫َﻳﻌْ ﻠَﻣ َ‬

‫٘‪ٕ8‬‬
 ‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻳـتن ذﻌاﻟﻰ ﻋﻣا ـﻠﻕ ﻣﻥ اﻵﻳاخ اﻟقاﻟح ﻋﻠﻰ ﻛﻣاﻝ ﻗقنذﻪ ‪ ،‬ﻭﻋﻅﻳﻡ سﻠطاﻧﻪ ‪ ،‬ﻭأﻧﻪ‬
‫ظﻌﻝ اﻟشﻌاﻉ اﻟصاقن ﻋﻥ ظنﻡ اﻟشﻣي ضﻳاء ﻭشﻌاﻉ اﻟﻘﻣن ﻧﻭنا ‪ ،‬ﻫلا ﻓﻥ ﻭﻫلا ﻓﻥ‬
‫آـن ‪ ،‬ﻓﻔاﻭخ تﻳﻧﻬﻣا ﻟبﻼ ﻳشذتﻬا ‪ ،‬ﻭظﻌﻝ سﻠطاﻥ اﻟشﻣي تاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭسﻠطاﻥ اﻟﻘﻣن‬
‫تاﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻗقن اﻟﻘﻣن ﻣﻧاوﻝ ‪ ،‬ﻓؤﻭﻝ ﻣا ﻳتقﻭ صﻐﻳنا ‪ ،‬شﻡ ﻳذواﻳق ﻧﻭنﻩ ﻭظنﻣﻪ ‪ ،‬ؼذﻰ‬
‫ﻳسذﻭسﻕ ﻭﻳﻛﻣﻝ إتقانﻩ ‪ ،‬شﻡ ﻳشنﻉ ﻓﻲ اﻟﻧﻘص ؼذﻰ ﻳنظﻊ إﻟﻰ ؼاﻟﻪ اﻷﻭﻝ ﻓﻲ ذﻣاﻡ‬
‫شﻬن ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻗقنﻧاﻩ ﻣﻧاوﻝ ؼذﻰ ﻋاق ﻛاﻟﻌنظﻭﻥ اﻟﻘقﻳﻡ ﻻ اﻟشﻣي‬
‫ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻬا أﻥ ذقنﻙ اﻟﻘﻣن ﻭﻻ اﻟﻠﻳﻝ ساتﻕ اﻟﻧﻬان ﻭﻛﻝ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ ) [ ﻳي ‪ٖ9 :‬‬
‫‪ . ] ٗٓ ،‬ﻭﻗاﻝ ‪ ( :‬ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ؼستاﻧا لﻟﻙ ذﻘقﻳن اﻟﻌوﻳو اﻟﻌﻠﻳﻡ ) [ اﻷﻧﻌاﻡ ‪9ٙ :‬‬
‫]‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻵﻳح اﻟﻛنﻳﻣح ‪ ( :‬ﻭﻗقنﻩ ) أﻱ ‪ :‬اﻟﻘﻣن ( ﻭﻗقنﻩ ﻣﻧاوﻝ ﻟذﻌﻠﻣﻭا ﻋقق‬
‫اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب ) ﻓتاﻟشﻣي ذﻌنﻑ اﻷﻳاﻡ ‪ ،‬ﻭتسﻳن اﻟﻘﻣن ذﻌنﻑ اﻟشﻬﻭن ﻭاﻷﻋﻭاﻡ ‪.‬‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ﻫﻭ اﻟلﻱ ظﻌﻝ اﻟشﻣي ضﻳاء ﻣﻔﻌﻭﻻﻥ ‪ ،‬أﻱ ﻣضﻳبح ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳإﻧز ﻷﻧﻪ‬
‫ﻣصقن ؛ أﻭ لاخ ضﻳاء ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻧﻭنا ﻋطﻑ ‪ ،‬أﻱ ﻣﻧﻳنا ‪ ،‬أﻭ لا ﻧﻭن ‪ ،‬ﻓاﻟضﻳاء ﻣا‬
‫ﻳضﻲء اﻷشﻳاء ‪ ،‬ﻭاﻟﻧﻭن ﻣا ﻳتﻳﻥ ﻓﻳـﻔﻰ ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻧان ﻣﻥ أصﻝ ﻭاؼق ‪ .‬ﻭاﻟضﻳاء‬
‫ظﻣﻊ ضﻭء ؛ ﻛاﻟسﻳاط ﻭاﻟؼﻳاض ظﻣﻊ سﻭط ﻭؼﻭض ‪ .‬ﻭﻗنأ ﻗﻧتﻝ ﻋﻥ اتﻥ ﻛشﻳن "‬
‫ضباء " تﻬﻣو اﻟﻳاء ﻭﻻ ﻭظﻪ ﻟﻪ ؛ ﻷﻥ ﻳاءﻩ ﻛاﻧخ ﻭاﻭا ﻣﻔذﻭؼح ﻭﻫﻲ ﻋﻳﻥ اﻟﻔﻌﻝ ‪،‬‬
‫أصﻠﻬا ضﻭاء ﻓﻘﻠتخ ﻭظﻌﻠخ ﻳاء ﻛﻣا ظﻌﻠخ ﻓﻲ اﻟصﻳاﻡ ﻭاﻟﻘﻳاﻡ ‪ .‬ﻗاﻝ اﻟﻣﻬقﻭﻱ ‪ :‬ﻭﻣﻥ‬
‫ﻗنأ ضباء تاﻟﻬﻣو ﻓﻬﻭ ﻣﻘﻠﻭب ‪ ،‬ﻗقﻣخ اﻟﻬﻣوج اﻟذﻲ تﻌق اﻷﻟﻑ ﻓصانخ ﻗتﻝ اﻷﻟﻑ‬
‫ﻓصان ضباﻳا ‪ ،‬شﻡ ﻗﻠتخ اﻟﻳاء ﻫﻣوج ﻟﻭﻗﻭﻋﻬا تﻌق أﻟﻑ وابقج ‪ .‬ﻭﻛلﻟﻙ إﻥ ﻗقنخ أﻥ‬
‫اﻟﻳاء ؼﻳﻥ ذؤـنخ نظﻌخ إﻟﻰ اﻟﻭاﻭ اﻟذﻲ اﻧﻘﻠتخ ﻋﻧﻬا ﻓإﻧﻬا ذﻘﻠب ﻫﻣوج أﻳضا ﻓﻭوﻧﻪ‬
‫ﻓﻼﻉ ﻣﻘﻠﻭب ﻣﻥ ﻓﻌاﻝ ‪ .‬ﻭﻳﻘاﻝ ‪ :‬إﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ذضﻲء ﻭظﻭﻫﻬﻣا ﻷﻫﻝ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫اﻟستﻊ ﻭﻅﻬﻭنﻫﻣا ﻷﻫﻝ اﻷنضﻳﻥ اﻟستﻊ ‪.‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ﻭﻗقنﻩ ﻣﻧاوﻝ أﻱ لا ﻣﻧاوﻝ ‪ ،‬أﻭ ﻗقن ﻟﻪ ﻣﻧاوﻝ ‪ .‬شﻡ ﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭﻗقنﻫﻣا‬
‫‪ ،‬ﻓﻭؼق إﻳظاوا ﻭاـذصانا ؛ ﻛﻣا ﻗاﻝ ‪ :‬ﻭإلا نأﻭا ذظانج أﻭ ﻟﻬﻭا اﻧﻔضﻭا إﻟﻳﻬا ‪ .‬ﻭﻛﻣا‬
‫ﻗاﻝ ‪ :‬ﻧؼﻥ تﻣا ﻋﻧقﻧا ﻭأﻧخ تﻣا ﻋﻧقﻙ ناض ﻭاﻟنأﻱ ﻣـذﻠﻑ‬
‫ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬إﻥ اﻹـتان ﻋﻥ اﻟﻘﻣن ﻭؼقﻩ ؛ إل تﻪ ذؼصﻰ اﻟشﻬﻭن اﻟذﻲ ﻋﻠﻳﻬا اﻟﻌﻣﻝ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻌاﻣﻼخ ﻭﻧؼﻭﻫا ‪ ،‬ﻛﻣا ذﻘقﻡ ﻓﻲ " اﻟتﻘنج " ‪ .‬ﻭﻓﻲ سﻭنج ﻳي ‪ :‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻗقنﻧاﻩ‬
‫ﻣﻧاوﻝ أﻱ ﻋﻠﻰ ﻋقق اﻟشﻬن ‪ ،‬ﻭﻫﻭ شﻣاﻧﻳح ﻭﻋشنﻭﻥ ﻣﻧوﻻ ‪ .‬ﻭﻳﻭﻣاﻥ ﻟﻠﻧﻘصاﻥ‬
‫ﻭاﻟﻣؼاﻕ ‪ ،‬ﻭﻫﻧاﻙ ﻳؤذﻲ تﻳاﻧﻪ ‪.‬‬

‫‪ٕ8ٙ‬‬
 ‫ﻟذﻌﻠﻣﻭا ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ‪ :‬ﻟﻭ ظﻌﻝ شﻣسﻳﻥ ‪ ،‬شﻣسا تاﻟﻧﻬان‬
‫ﻭشﻣسا تاﻟﻠﻳﻝ ﻟﻳي ﻓﻳﻬﻣا ﻅﻠﻣح ﻭﻻ ﻟﻳﻝ ‪ ،‬ﻟﻡ ﻳﻌﻠﻡ ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭؼساب اﻟشﻬﻭن ‪.‬‬

‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪ :‬ﻫﻭ اﻟلﻯ أضاء اﻟشﻣي ﻭأﻧان اﻟﻘﻣن ‪( ،‬ﻭﻗقنﻩ ﻣﻧاوﻝ) ‪ :‬ﻗضاﻩ‬
‫ﻓسﻭاﻩ ﻣﻧاوﻝ ﻻ ﻳذظاﻭوﻫا‬
‫ذﻔسﻳن اﻟتﻐﻭﻯ ‪:‬‬
‫ْي ضِ َﻳا ًء ) تاﻟﻧﻬان‪َ ( ،‬ﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻧﻭنً ا ) تاﻟﻠﻳﻝ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ظﻌﻝ‬
‫( ﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّشﻣ َ‬
‫او َﻝ ) أﻱ‪ :‬ﻗقن ﻟﻪ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻲ‪ :‬ﻫﻳؤ ﻟﻪ‬ ‫اﻟشﻣي لاخ ضﻳاء‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن لا ﻧﻭن‪َ ( ،‬ﻭ َﻗ َّق َنﻩ َﻣ َﻧ ِ‬
‫ﻣﻧاوﻝ ﻻ ﻳظاﻭوﻫا ﻭﻻ ﻳﻘصن قﻭﻧﻬا‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ‪ :‬ﻗقنﻫﻣا‪.‬‬
‫ﻗﻳﻝ‪ :‬ذﻘقﻳن اﻟﻣﻧاوﻝ ﻳﻧصنﻑ إﻟﻳﻬﻣا ﻏﻳن أﻧﻪ اﻛذﻔﻰ تلﻛن أؼقﻫﻣا‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ‪َ :‬ﻭ َّ‬
‫هللا‬
‫َﻭ َنسﻭﻟﻪ أَ َؼﻕ أَﻥْ ﻳنْ ضﻭﻩ ( اﻟذﻭتح ‪. ) ٕٙ -‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻫﻭ ﻳﻧصنﻑ إﻟﻰ اﻟﻘﻣن ـاصح ﻷﻥ اﻟﻘﻣن ﻳﻌنﻑ تﻪ اﻧﻘضاء اﻟشﻬﻭن ﻭاﻟسﻧﻳﻥ‪،‬‬
‫ﻻ تاﻟشﻣي‪.‬‬
‫ﻭﻣﻧاوﻝ اﻟﻘﻣن شﻣاﻧﻳح ﻭﻋشنﻭﻥ ﻣﻧـوﻻ ﻭأسﻣاإﻫا‪ :‬اﻟشنطﻳﻥ‪ ،‬ﻭاﻟتطﻳﻥ‪ ،‬ﻭاﻟشنﻳاء‪،‬‬
‫ﻭاﻟقتناﻥ‪ ،‬ﻭاﻟﻬﻘﻌح‪ ،‬ﻭاﻟﻬﻧﻌح‪ ،‬ﻭاﻟلناﻉ‪ ،‬ﻭاﻟﻧسن‪ ،‬ﻭاﻟطﻭﻑ‪ ،‬ﻭاﻟظتﻬح‪ ،‬ﻭاﻟوتنج‪،‬‬
‫ﻭاﻟصنﻓح‪ ،‬ﻭاﻟﻌﻭاء‪ ،‬ﻭاﻟسﻣاﻙ‪ ،‬ﻭاﻟﻐﻔن‪ ،‬ﻭاﻟوتاﻧﻲ‪ ،‬ﻭاﻹﻛﻠﻳﻝ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻠب‪ ،‬ﻭاﻟشﻭﻟح‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻧﻌاﻳﻡ‪ ،‬ﻭاﻟتﻠقج‪ ،‬ﻭسﻌق اﻟلاتػ‪ ،‬ﻭسﻌق تﻠﻊ‪ ،‬ﻭسﻌق اﻟسﻌﻭق‪ ،‬ﻭسﻌق اﻷـتﻳح‪ ،‬ﻭﻓنﻉ‬
‫اﻟقﻟﻭ اﻟﻣﻘقﻡ‪ ،‬ﻭﻓنﻉ اﻟقﻟﻭ اﻟﻣإـن‪ ،‬ﻭتطﻥ اﻟؼﻭخ‪.‬‬
‫ﻭﻫلﻩ اﻟﻣﻧاوﻝ ﻣﻘسﻭﻣح ﻋﻠﻰ اﻟتنﻭض‪ ،‬ﻭﻫﻲ اشﻧا ﻋشن تنظا‪ :‬اﻟؼﻣﻝ‪ ،‬ﻭاﻟشﻭن‪،‬‬
‫ﻭاﻟظﻭواء‪ ،‬ﻭاﻟسنطاﻥ‪ ،‬ﻭاﻷسق‪ ،‬ﻭاﻟسﻧتﻠح‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻳواﻥ‪ ،‬ﻭاﻟﻌﻘنب‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭي‪ ،‬ﻭاﻟظقﻱ‪،‬‬
‫ﻭاﻟقﻟﻭ‪ ،‬ﻭاﻟؼﻭخ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻛﻝ تنض ﻣﻧـوﻻﻥ ﻭشﻠز ﻣﻧـوﻝ‪ ،‬ﻓﻳﻧـوﻝ اﻟﻘﻣن ﻛﻝ ﻟﻳﻠح ﻣﻧـوﻻ ﻣﻧﻬا‪ ،‬ﻭﻳسذذن ﻟﻳﻠذﻳﻥ‬
‫إﻥ ﻛاﻥ اﻟشﻬن شﻼشﻳﻥ‪ ،‬ﻭإﻥ ﻛاﻥ ذسﻌا ﻭﻋشنﻳﻥ ﻓﻠﻳﻠح ﻭاؼقج‪ ،‬ﻓﻳﻛﻭﻥ ذﻠﻙ اﻟﻣﻧاوﻝ‬
‫ﻭﻳﻛﻭﻥ ﻣﻘاﻡ اﻟشﻣي ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻧـوﻟح شﻼشح ﻋشن ﻳﻭﻣا‪ ،‬ﻓﻳﻛﻭﻥ اﻧﻘضاء اﻟسﻧح ﻣﻊ‬
‫اﻧﻘضابﻬا‪.‬‬

‫ﻙ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣا ِء تنﻭظً ا َﻭ َظ َﻌ َﻝ ﻓِﻳ َﻬا سِ َناظً ا َﻭ َﻗ َﻣنً ا‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َذ َت َ‬
‫ان َ‬
‫ﻣ ِﻧﻳنً ا (ٔ‪( ))ٙ‬سﻭنج اﻟﻔنﻗاﻥ)‬

‫‪ٕ87‬‬
 ‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن‪:‬‬
‫ﻭظﻌﻝ ﻓﻳﻬا سناظا ﻭﻫﻲ اﻟشﻣي اﻟﻣﻧﻳنج ‪ ،‬اﻟذﻲ ﻫﻲ ﻛاﻟسناض ﻓﻲ اﻟﻭظﻭق ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ‬
‫‪ ( :‬ﻭظﻌﻠﻧا سناظا ﻭﻫاظا ) [ اﻟﻧتؤ ‪. ] ٖٔ :‬‬
‫( ﻭﻗﻣنا ﻣﻧﻳنا ) أﻱ ‪ :‬ﻣضﻳبا ﻣشنﻗا تﻧﻭن آـن ﻭﻧﻭﻉ ﻭﻓﻥ آـن ‪ ،‬ﻏﻳن ﻧﻭن اﻟشﻣي ‪،‬‬
‫ﻛﻣا ﻗاﻝ ‪ ( :‬ﻫﻭ اﻟلﻱ ظﻌﻝ اﻟشﻣي ضﻳاء ﻭاﻟﻘﻣن ﻧﻭنا ) [ ﻳﻭﻧي ‪ ، ] ٘ :‬ﻭﻗاﻝ ﻣـتنا‬
‫ﻋﻥ ﻧﻭغ ‪ ،‬ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ‪ ،‬أﻧﻪ ﻗاﻝ ﻟﻘﻭﻣﻪ ‪ ( :‬أﻟﻡ ذنﻭا ﻛﻳﻑ ـﻠﻕ هللا ستﻊ سﻣاﻭاخ‬
‫طتاﻗا ﻭظﻌﻝ اﻟﻘﻣن ﻓﻳﻬﻥ ﻧﻭنا ﻭظﻌﻝ اﻟشﻣي سناظا ) [ ﻧﻭغ ‪] ٔٙ - ٔ٘ :‬‬

‫ﻭﻥ (‪َ )ٖ7‬ﻭاﻟ َّشﻣْي‬ ‫ان َﻓإِ َلا ﻫﻡ ﻣ ْﻅﻠِﻣ َ‬ ‫(ﻭآ َﻳح ﻟَّﻬﻡ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻧسْ ﻠَؿ ِﻣ ْﻧﻪ اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫ﻳو ْاﻟ َﻌﻠ ِِﻳﻡ (‪َ )ٖ8‬ﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َﻗقَّنْ َﻧاﻩ َﻣ َﻧ ِ‬
‫او َﻝ‬ ‫َذظْ ِنﻱ ﻟِﻣسْ َذ َﻘن ﻟَّ َﻬا ۚ َلﻟ َِﻙ َذ ْﻘقِﻳن ْاﻟ َﻌ ِو ِ‬
‫ِﻳﻡ (‪َ )ٖ9‬ﻻ اﻟ َّشﻣْي َﻳﻧ َتﻐِﻲ ﻟَ َﻬا أَﻥ ذ ْق ِن َ‬
‫ﻙ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َﻭ َﻻ‬ ‫َؼ َّذﻰ َﻋاقَ َﻛا ْﻟﻌنْ ظ ِ ْ‬
‫ﻭﻥ اﻟ َﻘق ِ‬
‫ﻭﻥ (ٓٗ)) (سﻭنج ﻳي)‬ ‫ان ۚ َﻭﻛﻝ ﻓِﻲ َﻓﻠَﻙ َﻳسْ َتؼ َ‬ ‫اﻟﻠَّﻳْﻝ َس ِاتﻕ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا لﻟﻙ ذﻘقﻳن اﻟﻌوﻳو اﻟﻌﻠﻳﻡ ) ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ ﻗﻭﻟﻪ ‪( :‬‬
‫ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا ) ﻗﻭﻻﻥ ‪:‬أؼقﻫﻣا ‪ :‬أﻥ اﻟﻣناق ‪ :‬ﻣسذﻘنﻫا اﻟﻣﻛاﻧﻲ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ذؼخ اﻟﻌنش ﻣﻣا‬
‫ﻳﻠﻲ اﻷنض ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟظاﻧب ‪ ،‬ﻭﻫﻲ أﻳﻧﻣا ﻛاﻧخ ﻓﻬﻲ ذؼخ اﻟﻌنش ﻭظﻣﻳﻊ اﻟﻣـﻠﻭﻗاخ‬
‫؛ ﻷﻧﻪ سﻘﻔﻬا ‪ ،‬ﻭﻟﻳي تﻛنج ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻪ ﻛشﻳن ﻣﻥ أنتاب اﻟﻬﻳبح ‪ ،‬ﻭإﻧﻣا ﻫﻭ ﻗتح لاخ‬
‫ﻗﻭابﻡ ذؼﻣﻠﻪ اﻟﻣﻼبﻛح ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻓﻭﻕ اﻟﻌاﻟﻡ ﻣﻣا ﻳﻠﻲ نءﻭي اﻟﻧاي ‪ ،‬ﻓاﻟشﻣي إلا ﻛاﻧخ‬
‫ﻓﻲ ﻗتح اﻟﻔﻠﻙ ﻭﻗخ اﻟﻅﻬﻳنج ذﻛﻭﻥ أﻗنب ﻣا ذﻛﻭﻥ ﻣﻥ اﻟﻌنش ‪ ،‬ﻓإلا اسذقانخ ﻓﻲ‬
‫ﻓﻠﻛﻬا اﻟناتﻊ إﻟﻰ ﻣﻘاتﻠح ﻫلا اﻟﻣﻘاﻡ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻭﻗخ ﻧصﻑ اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬صانخ أتﻌق ﻣا ذﻛﻭﻥ‬
‫ﻣﻥ اﻟﻌنش ‪ ،‬ﻓؼﻳﻧبل ذسظق ﻭذسذؤلﻥ ﻓﻲ اﻟطﻠﻭﻉ ‪ ،‬ﻛﻣا ظاءخ تلﻟﻙ اﻷؼاقﻳز ‪.‬ﻗاﻝ‬
‫اﻟتـانﻱ ‪ :‬ؼقشﻧا أتﻭ ﻧﻌﻳﻡ ‪ ،‬ؼقشﻧا اﻷﻋﻣش ‪ ،‬ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ [ اﻟذﻳﻣﻲ ] ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻥ‬
‫أتﻲ لن ‪ ،‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻛﻧخ ﻣﻊ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻲ اﻟﻣسظق ﻋﻧق‬
‫ﻏنﻭب اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ " :‬ﻳا أتا لن ‪ ،‬أذقنﻱ أﻳﻥ ذﻐنب اﻟشﻣي ؟ " ﻗﻠخ ‪ :‬هللا‬
‫ﻭنسﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ " :‬ﻓإﻧﻬا ذلﻫب ؼذﻰ ذسظق ذؼخ اﻟﻌنش ‪ ،‬ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ‪( :‬‬
‫ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا لﻟﻙ ذﻘقﻳن اﻟﻌوﻳو اﻟﻌﻠﻳﻡ ) ‪.‬‬
‫ؼقشﻧا ﻋتق هللا تﻥ اﻟوتﻳن اﻟؼﻣﻳقﻱ ‪ ،‬ؼقشﻧا ﻭﻛﻳﻊ ﻋﻥ اﻷﻋﻣش ‪ ،‬ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ ‪ ،‬ﻋﻥ‬
‫أتﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ لن ﻗاﻝ ‪ :‬سؤﻟخ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻋﻥ ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟشﻣي‬
‫ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا ) ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ " :‬ﻣسذﻘنﻫا ذؼخ اﻟﻌنش " ‪.‬ﻛلا أﻭنقﻩ ﻫاﻫﻧا ‪ .‬ﻭﻗق‬

‫‪ٕ88‬‬
 ‫أـنظﻪ ﻓﻲ أﻣاﻛﻥ ﻣذﻌققج ‪ ،‬ﻭنﻭاﻩ تﻘﻳح اﻟظﻣاﻋح إﻻ اتﻥ ﻣاظﻪ ‪ ،‬ﻣﻥ طنﻕ ‪ ،‬ﻋﻥ‬
‫اﻷﻋﻣش ‪ ،‬تﻪ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻹﻣاﻡ أؼﻣق ‪ :‬ؼقشﻧا ﻣؼﻣق تﻥ ﻋتﻳق ‪ ،‬ؼقشﻧا اﻷﻋﻣش ‪ ،‬ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ اﻟذﻳﻣﻲ ‪ ،‬ﻋﻥ‬
‫أتﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ لن ﻗاﻝ ‪ :‬ﻛﻧخ ﻣﻊ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻲ اﻟﻣسظق ؼﻳﻥ‬
‫ﻭظتخ اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ " :‬ﻳا أتا لن ‪ ،‬أذقنﻱ أﻳﻥ ذلﻫب اﻟشﻣي ؟ " ﻗﻠخ ‪ :‬هللا‬
‫ﻭنسﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ " :‬ﻓإﻧﻬا ذلﻫب ؼذﻰ ذسظق تﻳﻥ ﻳقﻱ نتﻬا ﻋو ﻭظﻝ ‪ ،‬ﻓذسذؤلﻥ‬
‫ﻓﻲ اﻟنظﻭﻉ ﻓﻳإلﻥ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭﻛؤﻧﻬا ﻗق ﻗﻳﻝ ﻟﻬا ‪ :‬انظﻌﻲ ﻣﻥ ؼﻳز ظبخ ‪ .‬ﻓذنظﻊ إﻟﻰ‬
‫ﻣطﻠﻌﻬا ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ ﻣسذﻘنﻫا ‪ ،‬شﻡ ﻗنأ ‪ ( :‬ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا )‬
‫ﻭﻗاﻝ سﻔﻳاﻥ اﻟشﻭنﻱ ‪ ،‬ﻋﻥ اﻷﻋﻣش ‪ ،‬ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ اﻟذﻳﻣﻲ ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ لن ‪،‬‬
‫نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗاﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻷتﻲ لن ؼﻳﻥ ﻏنتخ‬
‫اﻟشﻣي ‪ " :‬أذقنﻱ أﻳﻥ ﻫلا ؟ " ﻗﻠخ ‪ :‬هللا ﻭنسﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ " :‬ﻓإﻧﻬا ذلﻫب ؼذﻰ‬
‫ذسظق ذؼخ اﻟﻌنش ‪ ،‬ﻓذسذؤلﻥ ﻓﻳإلﻥ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭﻳﻭشﻙ أﻥ ذسظق ﻓﻼ ﻳﻘتﻝ ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ﻭذسذؤلﻥ‬
‫ﻓﻼ ﻳإلﻥ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻭﻳﻘاﻝ ﻟﻬا ‪ :‬انظﻌﻲ ﻣﻥ ؼﻳز ظبخ ‪ .‬ﻓذطﻠﻊ ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬا ‪ ،‬ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ‪:‬‬
‫( ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا لﻟﻙ ذﻘقﻳن اﻟﻌوﻳو اﻟﻌﻠﻳﻡ ) ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋتق اﻟنواﻕ ‪ :‬أـتنﻧا ﻣﻌﻣن ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ إسؼاﻕ ‪ ،‬ﻋﻥ ﻭﻫب تﻥ ظاتن ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋتق‬
‫هللا تﻥ ﻋﻣنﻭ ﻗاﻝ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا ) ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬إﻥ اﻟشﻣي ذطﻠﻊ‬
‫ﻓذنقﻫا لﻧﻭب تﻧﻲ آقﻡ ‪ ،‬ؼذﻰ إلا ﻏنتخ سﻠﻣخ ﻭسظقخ ﻭاسذؤلﻧخ ﻓﻳإلﻥ ﻟﻬا ‪ ،‬ؼذﻰ‬
‫إلا ﻛاﻥ ﻳﻭﻡ ﻏنتخ ﻓسﻠﻣخ ﻭسظقخ ‪ ،‬ﻭاسذؤلﻧخ ﻓﻼ ﻳإلﻥ ﻟﻬا ‪ ،‬ﻓذﻘﻭﻝ ‪ :‬إﻥ اﻟﻣسﻳن‬
‫تﻌﻳق ﻭإﻧﻲ إﻻ ﻳإلﻥ ﻟﻲ ﻻ أتﻠﻎ ‪ ،‬ﻓذؼتي ﻣا شاء هللا أﻥ ذؼتي ‪ ،‬شﻡ ﻳﻘاﻝ ﻟﻬا ‪" :‬‬
‫اطﻠﻌﻲ ﻣﻥ ؼﻳز ﻏنتخ " ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ " :‬ﻓﻣﻥ ﻳﻭﻣبل إﻟﻰ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻻ ﻳﻧﻔﻊ ﻧﻔسا إﻳﻣاﻧﻬا ‪،‬‬
‫ﻟﻡ ذﻛﻥ آﻣﻧخ ﻣﻥ ﻗتﻝ ‪ ،‬أﻭ ﻛستخ ﻓﻲ إﻳﻣاﻧﻬا ـﻳنا " ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻣناق تﻘﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا ) ﻫﻭ اﻧذﻬاء سﻳنﻫا ﻭﻫﻭ ﻏاﻳح انذﻔاﻋﻬا ﻓﻲ‬
‫اﻟسﻣاء ﻓﻲ اﻟصﻳﻑ ﻭﻫﻭ أﻭظﻬا ‪ ،‬شﻡ ﻏاﻳح اﻧـﻔاضﻬا ﻓﻲ اﻟشذاء ﻭﻫﻭ اﻟؼضﻳض ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻘﻭﻝ اﻟشاﻧﻲ ‪ :‬أﻥ اﻟﻣناق تﻣسذﻘنﻫا ﻫﻭ ‪ :‬ﻣﻧذﻬﻰ سﻳنﻫا ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ‪ ،‬ﻳتطﻝ‬
‫سﻳنﻫا ﻭذسﻛﻥ ؼنﻛذﻬا ﻭذﻛﻭن ‪ ،‬ﻭﻳﻧذﻬﻲ ﻫلا اﻟﻌاﻟﻡ إﻟﻰ ﻏاﻳذﻪ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻫﻭ ﻣسذﻘنﻫا‬
‫اﻟوﻣاﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ ﻗذاقج ‪ ( :‬ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا ) أﻱ ‪ :‬ﻟﻭﻗذﻬا ﻭﻷظﻝ ﻻ ذﻌقﻭﻩ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻣناق ‪ :‬أﻧﻬا ﻻ ذواﻝ ذﻧذﻘﻝ ﻓﻲ ﻣطاﻟﻌﻬا اﻟصﻳﻔﻳح إﻟﻰ ﻣقج ﻻ ذوﻳق ﻋﻠﻳﻬا ‪،‬‬
‫ﻳنﻭﻯ ﻫلا ﻋﻥ ﻋتق هللا تﻥ ﻋﻣنﻭ ‪.‬‬
‫ﻭﻗنأ اتﻥ ﻣسﻌﻭق ‪ ،‬ﻭاتﻥ ﻋتاي ‪ " :‬ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ ﻻ ﻣسذﻘن ﻟﻬا " أﻱ ‪ :‬ﻻ ﻗنان ﻟﻬا‬
‫ﻭﻻ سﻛﻭﻥ ‪ ،‬تﻝ ﻫﻲ سابنج ﻟﻳﻼ ﻭﻧﻬانا ‪ ،‬ﻻ ذﻔذن ﻭﻻ ذﻘﻑ ‪ .‬ﻛﻣا ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪( :‬‬
‫ﻭسـن ﻟﻛﻡ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن قابتﻳﻥ ) [ إتناﻫﻳﻡ ‪ ] ٖٖ :‬أﻱ ‪ :‬ﻻ ﻳﻔذناﻥ ﻭﻻ ﻳﻘﻔاﻥ إﻟﻰ‬
‫‪ٕ89‬‬
 ‫ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ‪.‬‬
‫شﻡ ﻗاﻝ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻗقنﻧاﻩ ﻣﻧاوﻝ ) أﻱ ‪ :‬ظﻌﻠﻧاﻩ ﻳسﻳن سﻳنا آـن ﻳسذقﻝ تﻪ ﻋﻠﻰ ﻣضﻲ‬
‫اﻟشﻬﻭن ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ اﻟشﻣي ﻳﻌنﻑ تﻬا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬ﻳسؤﻟﻭﻧﻙ ﻋﻥ‬
‫اﻷﻫﻠح ﻗﻝ ﻫﻲ ﻣﻭاﻗﻳخ ﻟﻠﻧاي ﻭاﻟؼط ) [ اﻟتﻘنج ‪ ، ] ٔ89 :‬ﻭﻗاﻝ ( ﻫﻭ اﻟلﻱ ظﻌﻝ‬
‫اﻟشﻣي ضﻳاء ﻭاﻟﻘﻣن ﻧﻭنا ﻭﻗقنﻩ ﻣﻧاوﻝ ﻟذﻌﻠﻣﻭا ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب ) اﻵﻳح [‬
‫ﻳﻭﻧي ‪ ، ] ٘ :‬ﻭﻗاﻝ ‪ ( :‬ﻭظﻌﻠﻧا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ ﻓﻣؼﻭﻧا آﻳح اﻟﻠﻳﻝ ﻭظﻌﻠﻧا آﻳح اﻟﻧﻬان‬
‫ﻣتصنج ﻟذتذﻐﻭا ﻓضﻼ ﻣﻥ نتﻛﻡ ﻭﻟذﻌﻠﻣﻭا ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب ﻭﻛﻝ شﻲء ﻓصﻠﻧاﻩ‬
‫ذﻔصﻳﻼ ) [ اﻹسناء ‪ ، ] ٕٔ :‬ﻓظﻌﻝ اﻟشﻣي ﻟﻬا ضﻭء ﻳـصﻬا ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻟﻪ ﻧﻭن‬
‫ﻳـصﻪ ‪ ،‬ﻭﻓاﻭخ تﻳﻥ سﻳن ﻫلﻩ ﻭﻫلا ‪ ،‬ﻓاﻟشﻣي ذطﻠﻊ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻭذﻐنب ﻓﻲ آـنﻩ ﻋﻠﻰ‬
‫ضﻭء ﻭاؼق ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ذﻧذﻘﻝ ﻓﻲ ﻣطاﻟﻌﻬا ﻭﻣﻐانتﻬا صﻳﻔا ﻭشذاء ‪ ،‬ﻳطﻭﻝ تستب لﻟﻙ‬
‫اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻘصن اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬شﻡ ﻳطﻭﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳﻘصن اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭظﻌﻝ سﻠطاﻧﻬا تاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬
‫ﻛﻭﻛب ﻧﻬانﻱ ‪ .‬ﻭأﻣا اﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻓﻘقنﻩ ﻣﻧاوﻝ ‪ ،‬ﻳطﻠﻊ ﻓﻲ أﻭﻝ ﻟﻳﻠح ﻣﻥ اﻟشﻬن ضبﻳﻼ‬
‫ﻗﻠﻳﻝ اﻟﻧﻭن ‪ ،‬شﻡ ﻳوقاق ﻧﻭنا ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻠح اﻟشاﻧﻳح ‪ ،‬ﻭﻳنذﻔﻊ ﻣﻧوﻟح ‪ ،‬شﻡ ﻛﻠﻣا انذﻔﻊ اوقاق‬
‫ضﻳاء ‪ ،‬ﻭإﻥ ﻛاﻥ ﻣﻘذتسا ﻣﻥ اﻟشﻣي ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳذﻛاﻣﻝ ﻧﻭنﻩ ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻠح اﻟناتﻌح ﻋشنج ‪،‬‬
‫شﻡ ﻳشنﻉ ﻓﻲ اﻟﻧﻘص إﻟﻰ آـن اﻟشﻬن ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳصﻳن ﻛاﻟﻌنظﻭﻥ اﻟﻘقﻳﻡ ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ‪ :‬ﻭﻫﻭ أصﻝ اﻟﻌلﻕ ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬اﻟﻌنظﻭﻥ اﻟﻘقﻳﻡ أﻱ ‪ :‬اﻟﻌلﻕ‬
‫اﻟﻳاتي ‪.‬‬
‫ﻳﻌﻧﻲ اتﻥ ﻋتاي ‪ :‬أصﻝ اﻟﻌﻧﻘﻭق ﻣﻥ اﻟنطب إلا ﻋذﻕ ﻭﻳتي ﻭاﻧؼﻧﻰ ‪ ،‬ﻭﻛلا ﻗاﻝ‬
‫ﻏﻳنﻫﻣا ‪ .‬شﻡ تﻌق ﻫلا ﻳتقﻳﻪ هللا ظقﻳقا ﻓﻲ أﻭﻝ اﻟشﻬن اﻵـن‬

‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫لﻛن ﻣا لﻛنﻩ اتﻥ ﻛشﻳن ﻣﻥ اؼاقﻳز ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اﻳضا ‪ :‬ﻭﻗاﻝ اﻟﻛﻠتﻲ ﻭﻏﻳنﻩ ‪ :‬اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪:‬‬
‫ذظنﻱ إﻟﻰ أتﻌق ﻣﻧاوﻟﻬا ﻓﻲ اﻟﻐنﻭب ‪ ،‬شﻡ ذنظﻊ إﻟﻰ أقﻧﻰ ﻣﻧاوﻟﻬا ‪ ،‬ﻓﻣسذﻘنﻫا تﻠﻭﻏﻬا‬
‫اﻟﻣﻭضﻊ اﻟلﻱ ﻻ ذذظاﻭوﻩ ‪ ،‬تﻝ ذنظﻊ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻛاﻹﻧساﻥ ﻳﻘطﻊ ﻣساﻓح ؼذﻰ ﻳتﻠﻎ أﻗصﻰ‬
‫ﻣﻘصﻭقﻩ ﻓﻳﻘضﻲ ﻭطنﻩ ‪ ،‬شﻡ ﻳنظﻊ إﻟﻰ ﻣﻧوﻟﻪ اﻷﻭﻝ اﻟلﻱ اتذقأ ﻣﻧﻪ سﻔنﻩ ‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ‬
‫ذتﻠﻳﻎ اﻟشﻣي أﻗصﻰ ﻣﻧاوﻟﻬا ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣسذﻘنﻫا إلا طﻠﻌخ اﻟﻬﻧﻌح ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ أطﻭﻝ‬
‫اﻷﻳاﻡ ﻓﻲ اﻟسﻧح ‪ ،‬ﻭذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح أﻗصن اﻟﻠﻳاﻟﻲ ‪ ،‬ﻓاﻟﻧﻬان ـﻣي ﻋشنج ساﻋح ﻭاﻟﻠﻳﻝ ذسﻊ‬
‫ساﻋاخ ‪ ،‬شﻡ ﻳؤـل ﻓﻲ اﻟﻧﻘصاﻥ ﻭذنظﻊ اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻓإلا طﻠﻌخ اﻟشنﻳا اسذﻭﻯ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻭاؼق شﻧذا ﻋشنج ساﻋح ‪ ،‬شﻡ ذتﻠﻎ أقﻧﻰ ﻣﻧاوﻟﻬا ﻭذطﻠﻊ اﻟﻧﻌابﻡ ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ‬
‫اﻟﻳﻭﻡ أﻗصن اﻷﻳاﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟﻠﻳﻝ ـﻣي ﻋشنج ساﻋح ‪ ،‬ؼذﻰ إلا طﻠﻊ ﻓنﻍ اﻟقﻟﻭ اﻟﻣإـن‬
‫اسذﻭﻯ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻓﻳؤـل اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻋشن شﻠز ساﻋح ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻋشنج‬
‫أﻳاﻡ شﻠز ساﻋح ‪ ،‬ﻭﻛﻝ شﻬن ساﻋح ذاﻣح ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳسذﻭﻳا ‪ ،‬ﻭﻳؤـل اﻟﻠﻳﻝ ؼذﻰ ﻳتﻠﻎ ـﻣي‬
‫ٓ‪ٕ9‬‬
 ‫ﻋشنج ساﻋح ‪ ،‬ﻭﻳؤـل اﻟﻧﻬان ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻛلﻟﻙ ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟؼسﻥ ‪ :‬إﻥ ﻟﻠشﻣي ﻓﻲ اﻟسﻧح‬
‫شﻼشﻣابح ﻭسذﻳﻥ ﻣطﻠﻌا ‪ ،‬ذﻧوﻝ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻣطﻠﻌا ‪ ،‬شﻡ ﻻ ذﻧوﻟﻪ إﻟﻰ اﻟؼﻭﻝ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬
‫ذظنﻱ ﻓﻲ ذﻠﻙ اﻟﻣﻧاوﻝ ﻭﻫﻲ ﻣسذﻘنﻫا ‪ .‬ﻭﻫﻭ ﻣﻌﻧﻰ اﻟلﻱ ﻗتﻠﻪ سﻭاء ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اتﻥ‬
‫ﻋتاي ‪ :‬إﻧﻬا إلا ﻏنتخ ﻭاﻧذﻬخ إﻟﻰ اﻟﻣﻭضﻊ اﻟلﻱ ﻻ ذذظاﻭوﻩ اسذﻘنخ ذؼخ اﻟﻌنش‬
‫إﻟﻰ أﻥ ذطﻠﻊ ‪.‬‬

‫خ اﻟسَّا َﻋح َﻭاﻧ َش َّﻕ ْاﻟ َﻘ َﻣن (ٔ)) (سﻭنج اﻟﻘﻣن)‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ا ْﻗ َذ َن َت ِ‬

‫ﻫﻧاﻙ إـذﻼﻑ تﻳﻥ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻫﻝ ؼاقشح إﻧشﻘاﻕ اﻟﻘﻣن ؼقشخ ﻓﻰ ﻋﻬق اﻟﻧتﻰ صﻠﻰ هللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ أﻡ سذؼقز ﻋﻧق إﻗذناب اﻟساﻋح ‪ ،‬ﻭأشﻬن ﻭأنظػ اﻷﻗﻭاﻝ أﻧﻬا ؼقشخ أﻳاﻡ‬
‫اﻟﻧتﻰ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻧشﻕ اﻟﻘﻣن ) ‪ :‬ﻗق ﻛاﻥ ﻫلا ﻓﻲ وﻣاﻥ نسﻭﻝ هللا ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪-‬‬
‫ﻛﻣا شتخ لﻟﻙ ﻓﻲ اﻷؼاقﻳز اﻟﻣذﻭاذنج تاﻷساﻧﻳق اﻟصؼﻳؼح ‪ .‬ﻭﻗق شتخ ﻓﻲ اﻟصؼﻳػ ﻋﻥ‬
‫اتﻥ ﻣسﻌﻭق أﻧﻪ ﻗاﻝ ‪ " :‬ـﻣي ﻗق ﻣضﻳﻥ ‪ :‬اﻟنﻭﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟقـاﻥ ‪ ،‬ﻭاﻟﻠواﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟتطشح ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن " ‪ .‬ﻭﻫلا أﻣن ﻣذﻔﻕ ﻋﻠﻳﻪ تﻳﻥ اﻟﻌﻠﻣاء أﻱ اﻧشﻘاﻕ اﻟﻘﻣن ﻗق ﻭﻗﻊ ﻓﻲ وﻣاﻥ اﻟﻧتﻲ‬
‫‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ -‬ﻭأﻧﻪ ﻛاﻥ إؼقﻯ اﻟﻣﻌظواخ اﻟتاﻫناخ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻟتـانﻱ ‪ :‬ؼقشﻧﻲ ﻋتق هللا تﻥ ﻋتق اﻟﻭﻫاب ‪ ،‬ؼقشﻧا تشن تﻥ اﻟﻣﻔضﻝ ‪ ،‬ؼقشﻧا‬
‫سﻌﻳق تﻥ أتﻲ ﻋنﻭتح ‪ ،‬ﻋﻥ ﻗذاقج ‪ ،‬ﻋﻥ أﻧي تﻥ ﻣاﻟﻙ ؛ أﻥ أﻫﻝ ﻣﻛح سؤﻟﻭا نسﻭﻝ هللا‬
‫‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ -‬أﻥ ﻳنﻳﻬﻡ آﻳح ‪ ،‬ﻓؤناﻫﻡ اﻟﻘﻣن شﻘﻳﻥ ‪ ،‬ؼذﻰ نأﻭا ؼناء تﻳﻧﻬﻣا‬
‫‪.‬‬

‫ﻣْي سِ َناظً ا (‪( ))ٔٙ‬سﻭنج‬ ‫(ﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬

‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا َﻭ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّش َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫ﻧﻭغ)‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬

‫ﻭﻗﻭﻟﻪ‪َ ( :‬ﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬

‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا ) ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ﻭظﻌﻝ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ اﻟسﻣﻭاخ اﻟستﻊ‬
‫ْي ) ﻓﻳﻬﻥ (سِ َناظً ا )‪.‬‬‫ﻧﻭنا( َﻭ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّشﻣ َ‬
‫ﻭتﻧؼﻭ اﻟلﻱ ﻗﻠﻧا ﻓﻲ لﻟﻙ ﻗاﻝ أﻫﻝ اﻟذؤﻭﻳﻝ‪.‬‬

‫ٔ‪ٕ9‬‬
 ‫* لﻛن ﻣﻥ ﻗاﻝ لﻟﻙ‪:‬‬
‫ؼقشﻧا ﻣؼﻣق تﻥ تشان‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬شﻧا ﻣﻌال تﻥ ﻫشاﻡ‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬شﻧﻲ أتﻲ‪ ،‬ﻋﻥ ﻗذاقج (أَﻟَ ْﻡ َذ َن ْﻭا‬
‫ْي سِ َناظً ا )‬ ‫هللا َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ طِ َتا ًﻗا َﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬
‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا َﻭ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّشﻣ َ‬ ‫ْﻑ َـﻠَ َﻕ َّ‬
‫َﻛﻳ َ‬
‫لﻛن ﻟﻧا أﻥ ﻋتق هللا تﻥ ﻋﻣنﻭ تﻥ اﻟﻌاص ﻛاﻥ ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬إﻥ ضﻭء اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻧﻭنﻫﻣا‬
‫هللا َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ طِ َتا ًﻗا )‪ ...‬إﻟﻰ‬ ‫ْﻑ َـﻠَ َﻕ َّ‬ ‫ﻓﻲ اﻟسﻣاء‪ ،‬اﻗنءﻭا إﻥ شبذﻡ‪( :‬أَﻟَ ْﻡ َذ َن ْﻭا َﻛﻳ َ‬
‫آـن اﻵﻳح‪.‬‬
‫ؼقشﻧا اتﻥ ﻋتق اﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬شﻧا اتﻥ شﻭن‪ ،‬ﻋﻥ ﻣﻌﻣن‪ ،‬ﻋﻥ ﻗذاقج‪ ،‬ﻋﻥ ﻋتق هللا تﻥ‬
‫ﻋﻣنﻭ أﻧﻪ ﻗاﻝ‪ :‬إﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭظﻭﻫﻬﻣا ِﻗ َتﻝ اﻟسﻣﻭاخ‪ ،‬ﻭأﻗﻔﻳذﻬﻣا ِﻗ َتﻝ اﻷنض‪،‬‬
‫ْي سِ َناظً ا )‪.‬‬ ‫ﻭأﻧا أﻗنأ تلﻟﻙ آﻳح ﻣﻥ ﻛذاب هللا‪َ ( :‬ﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬
‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا َﻭ َظ َﻌ َﻝ اﻟ َّشﻣ َ‬
‫ؼقشخ ﻋﻥ اﻟؼسﻳﻥ‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬سﻣﻌخ أتا ﻣﻌال ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬شﻧا ﻋتﻳق‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬سﻣﻌخ اﻟضؼاﻙ ﻳﻘﻭﻝ‬
‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا ) ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ـﻠﻕ اﻟﻘﻣن ﻳﻭﻡ ـﻠﻕ ستﻊ سﻣﻭاخ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪َ ( :‬ﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬
‫ِﻳﻬﻥَّ ﻧﻭنً ا )‬ ‫ﻭﻛاﻥ تﻌض أﻫﻝ اﻟﻌنتﻳح ﻣﻥ أﻫﻝ اﻟتصنج ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬إﻧﻣا ﻗﻳﻝ ( َﻭ َظ َﻌ َﻝ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻓ ِ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣظاو‪ ،‬ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ‪ :‬أذﻳخ تﻧﻲ ذﻣﻳﻡ‪ ،‬ﻭإﻧﻣا أذﻰ تﻌضﻬﻡ‪.‬‬

‫ذﻔسﻳن اﻟتﻐﻭﻯ ‪:‬‬

‫(ﻭظﻌﻝ اﻟﻘﻣن ﻓﻳﻬﻥ ﻧﻭنا ) ﻗاﻝ اﻟؼسﻥ ‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ ‪ :‬أذﻳخ تﻧﻲ‬
‫ذﻣﻳﻡ ‪ ،‬ﻭإﻧﻣا أذﻰ تﻌضﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻓﻼﻥ ﻣذﻭان ﻓﻲ قﻭن تﻧﻲ ﻓﻼﻥ ﻭإﻧﻣا ﻫﻭ ﻓﻲ قان ﻭاؼقج ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋتق هللا تﻥ ﻋﻣنﻭ ‪ :‬إﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭظﻭﻫﻬﻣا إﻟﻰ اﻟسﻣاﻭاخ ‪ ،‬ﻭضﻭء‬
‫اﻟشﻣي ﻭﻧﻭن اﻟﻘﻣن ﻓﻳﻬﻥ ﻭأﻗﻔﻳذﻬﻣا إﻟﻰ اﻷنض ‪ .‬ﻭﻳنﻭﻯ ﻫلا ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪( .‬‬
‫ﻭظﻌﻝ اﻟشﻣي سناظا ) ﻣصتاؼا ﻣضﻳبا ‪.‬‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫أﻯ ﻓاﻭخ تﻳﻧﻬﻣا ﻓﻰ اﻹسذﻧانج ﻓظﻌﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا إﻧﻣﻭلظا ﻋﻠﻰ ؼقج ﻟﻳﻌنﻑ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟﻧﻬان تﻣطﻠﻊ اﻟشﻣي ﻭﻣﻐﻳتﻬا ﻭﻗقن ﻟﻠﻘﻣن ﻣﻧاوﻝ ﻭتنﻭظا ﻭﻓاﻭخ ﻧﻭنﻩ ﻓذانج ﻳوقاق‬
‫ؼذﻰ ﻳذﻧاﻫﻰ شﻡ ﻳشنﻉ ﻓﻰ اﻟﻧﻘص ؼذﻰ ﻳسذذن ﻟﻳقﻝ ﻋﻠﻰ ﻣضﻰ اﻟشﻬﻭن ﻭاﻷﻋﻭاﻡ‬

‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫ﻭظﻌﻝ اﻟﻘﻣن ﻓﻳﻬﻥ ﻧﻭنا « أﻱ ﻓﻲ سﻣاء اﻟقﻧﻳا؛ ﻛﻣا ﻳﻘاﻝ‪ :‬أذاﻧﻲ تﻧﻭ ذﻣﻳﻡ ﻭأذﻳخ تﻧﻲ‬
‫ذﻣﻳﻡ ﻭاﻟﻣناق تﻌضﻬﻡ؛ ﻗاﻟﻪ اﻷـﻔش‪ .‬ﻗاﻝ اتﻥ ﻛﻳساﻥ‪ :‬إلا ﻛاﻥ ﻓﻲ إؼقاﻫﻥ ﻓﻬﻭ ﻓﻳﻬﻥ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻗطنب‪ » :‬ﻓﻳﻬﻥ « تﻣﻌﻧﻰ ﻣﻌﻬﻥ؛ ﻭﻗاﻟﻪ اﻟﻛﻠتﻲ‪ .‬أﻱ ـﻠﻕ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻣﻊ‬
‫ـﻠﻕ اﻟسﻣﻭاخ ﻭاﻷنض‪ .‬ﻭﻗاﻝ ظﻠح أﻫﻝ اﻟﻠﻐح ﻓﻲ ﻗﻭﻝ اﻣنئ اﻟﻘﻳي‪» :‬‬
‫ﻭﻫﻝ ﻳﻧﻌﻣﻥ ﻣﻥ ﻛاﻥ أـن ﻋﻬقﻩ شﻼشﻳﻥ شﻬنا ﻓﻲ شﻼشح أؼﻭاﻝ‬
‫« ﻓﻲ » تﻣﻌﻧﻰ ﻣﻊ‪ .‬اﻟﻧؼاي‪ :‬ﻭسؤﻟخ أتا اﻟؼسﻥ تﻥ ﻛﻳساﻥ ﻋﻥ ﻫلﻩ اﻵﻳح ﻓﻘاﻝ‪:‬‬

‫ٕ‪ٕ9‬‬
 ‫ظﻭاب اﻟﻧؼﻭﻳﻳﻥ أﻧﻪ إلا ظﻌﻠﻪ ﻓﻲ إؼقاﻫﻥ ﻓﻘق ظﻌﻠﻪ ﻓﻳﻬﻥ؛ ﻛﻣا ذﻘﻭﻝ‪ :‬أﻋطﻧﻲ اﻟشﻳاب‬
‫اﻟﻣﻌﻠﻣح ﻭإﻥ ﻛﻧخ إﻧﻣا أﻋﻠﻣخ أؼقﻫا‪ .‬ﻭظﻭاب آـن‪ :‬أﻧﻪ ﻳنﻭﻯ أﻥ ﻭظﻪ اﻟﻘﻣن إﻟﻰ‬
‫اﻟسﻣاء‪ ،‬ﻭإلا ﻛاﻥ إﻟﻰ قاـﻠﻬا ﻓﻬﻭ ﻣذصﻝ تاﻟسﻣﻭاخ‪ ،‬ﻭﻣﻌﻧﻰ « ﻧﻭنا » أﻱ ﻷﻫﻝ‬
‫اﻷنض؛ ﻗاﻟﻪ اﻟسقﻱ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻋطاء‪ :‬ﻧﻭنا ﻷﻫﻝ اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض‪ .‬ﻭﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي‬
‫ﻭاتﻥ ﻋﻣن‪ :‬ﻭظﻬﻪ ﻳضﻲء ﻷﻫﻝ اﻷنض ﻭﻅﻬنﻩ ﻳضﻲء ﻷﻫﻝ اﻟسﻣاء‪ « .‬ﻭظﻌﻝ‬
‫اﻟشﻣي سناظا » ﻳﻌﻧﻲ ﻣصتاؼا ﻷﻫﻝ اﻷنض ﻟﻳذﻭصﻠﻭا إﻟﻰ اﻟذصنﻑ ﻟﻣﻌاﻳشﻬﻡ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ إضاءذﻬا ﻷﻫﻝ اﻟسﻣاء اﻟﻘﻭﻻﻥ اﻷﻭﻻﻥ ؼﻛاﻩ اﻟﻣاﻭنقﻱ‪ .‬ﻭؼﻛﻰ اﻟﻘشﻳنﻱ ﻋﻥ‬
‫اتﻥ ﻋتاي أﻥ اﻟشﻣي ﻭظﻬﻬا ﻓﻲ اﻟسﻣﻭاخ ﻭﻗﻔاﻫا ﻓﻲ اﻷنض‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛي‪.‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ ﻟﻌتقهللا تﻥ ﻋﻣن‪ :‬ﻣا تاﻝ اﻟشﻣي ذﻘﻠﻳﻧا أؼﻳاﻧا ﻭذتنق ﻋﻠﻳﻧا أؼﻳاﻧا؟ ﻓﻘاﻝ‪ :‬إﻧﻬا ﻓﻲ‬
‫اﻟصﻳﻑ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟناتﻌح‪ ،‬ﻭﻓﻲ اﻟشذاء ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ﻋﻧق ﻋنش اﻟنؼﻣﻥ؛ ﻭﻟﻭ‬
‫ﻛاﻧخ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا ﻟﻣا ﻗاﻡ ﻟﻬا شﻲء‪.‬‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻓإلا تنﻕ اﻟتصن (‪ )7‬ﻭـسﻑ اﻟﻘﻣن (‪ )8‬ﻭظﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫(‪( ))9‬سﻭنج اﻟﻘﻳاﻣح)‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪ « :‬ﻭـسﻑ اﻟﻘﻣن » أﻱ لﻫب ضﻭبﻪ‪ .‬ﻭاﻟـسﻭﻑ ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا إﻟﻰ اﻧظﻼء‪،‬‬
‫تـﻼﻑ اﻵـنج‪ ،‬ﻓإﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻭق ضﻭبﻪ‪ .‬ﻭﻳؼذﻣﻝ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ تﻣﻌﻧﻰ ﻏاب؛ ﻭﻣﻧﻪ ﻗﻭﻟﻪ‬
‫ذﻌاﻟﻰ‪ « :‬ﻓـسﻔﻧا تﻪ ﻭتقانﻩ اﻷنض » [ اﻟﻘصص‪ . ] 8ٔ :‬ﻭﻗنأ اتﻥ أتﻲ إسؼاﻕ‬
‫ﻭﻋﻳسﻰ ﻭاﻷﻋنض‪ « :‬ﻭـسﻑ اﻟﻘﻣن » تضﻡ اﻟـاء ﻭﻛسن اﻟسﻳﻥ ﻳقﻝ ﻋﻠﻳﻪ « ﻭظﻣﻊ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن » ‪ .‬ﻭﻗاﻝ أتﻭ ؼاذﻡ ﻣؼﻣق تﻥ إقنﻳي‪ :‬إلا لﻫب تﻌضﻪ ﻓﻬﻭ اﻟﻛسﻭﻑ‪،‬‬
‫ﻭإلا لﻫب ﻛﻠﻪ ﻓﻬﻭ اﻟـسﻭﻑ‪ « .‬ﻭظﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن » أﻱ ظﻣﻊ تﻳﻧﻬﻣا ﻓﻲ لﻫاب‬
‫ضﻭبﻬﻣا‪ ،‬ﻓﻼ ضﻭء ﻟﻠشﻣي ﻛﻣا ﻻ ضﻭء ﻟﻠﻘﻣن تﻌق ـسﻭﻓﻪ؛ ﻗاﻟﻪ اﻟﻔناء ﻭاﻟوظاض‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اﻟﻔناء‪ :‬ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ ظﻣﻌخ؛ ﻷﻥ اﻟﻣﻌﻧﻰ ظﻣﻊ تﻳﻧﻬﻣا‪ .‬ﻭﻗاﻝ أتﻭ ﻋتﻳقج‪ :‬ﻫﻭ ﻋﻠﻰ‬
‫ذﻐﻠﻳب اﻟﻣلﻛن‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟﻛسابﻲ‪ :‬ﻫﻭ ﻣؼﻣﻭﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻧﻰ‪ ،‬ﻛؤﻧﻪ ﻗاﻝ اﻟضﻭءاﻥ‪ .‬اﻟﻣتنق‪:‬‬
‫اﻟذؤﻧﻳز ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘﻲ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ﻭاتﻥ ﻣسﻌﻭق‪ :‬ظﻣﻊ تﻳﻧﻬﻣا أﻱ ﻗنﻥ تﻳﻧﻬﻣا ﻓﻲ‬
‫طﻠﻭﻋﻬﻣا ﻣﻥ اﻟﻣﻐنب أسﻭقﻳﻥ ﻣﻛﻭنﻳﻥ ﻣﻅﻠﻣﻳﻥ ﻣﻘنﻧﻳﻥ ﻛؤﻧﻬﻣا شﻭناﻥ ﻋﻘﻳناﻥ‪ .‬ﻭﻗق‬
‫ﻣضﻰ اﻟؼقﻳز تﻬلا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ آـن سﻭنج « اﻷﻧﻌاﻡ » ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻗناءج ﻋتقهللا « ﻭظﻣﻊ‬
‫تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن » ﻭﻗاﻝ ﻋطاء تﻥ ﻳسان‪ :‬ﻳظﻣﻊ تﻳﻧﻬﻣا ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح شﻡ ﻳﻘلﻓاﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻟتؼن‪ ،‬ﻓﻳﻛﻭﻧاﻥ ﻧان هللا اﻟﻛتنﻯ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻋﻠﻲ ﻭاتﻥ ﻋتاي‪ :‬ﻳظﻌﻼﻥ ﻓﻲ ( ﻧﻭن )‬
‫اﻟؼظب‪ .‬ﻭﻗق ﻳظﻣﻌاﻥ ﻓﻲ ﻧان ظﻬﻧﻡ؛ ﻷﻧﻬﻣا ﻗق ﻋتقا ﻣﻥ قﻭﻥ هللا ﻭﻻ ذﻛﻭﻥ اﻟﻧان ﻋلاتا‬

‫ٖ‪ٕ9‬‬
 ‫ﻟﻬﻣا ﻷﻧﻬﻣا ظﻣاق‪ ،‬ﻭإﻧﻣا ﻳﻔﻌﻝ لﻟﻙ تﻬﻣا وﻳاقج ﻓﻲ ذتﻛﻳخ اﻟﻛاﻓنﻳﻥ ﻭؼسنذﻬﻡ‪ .‬ﻭﻓﻲ‬
‫ﻣسﻧق أتﻲ قاﻭق اﻟطﻳاﻟسﻲ‪ ،‬ﻋﻥ ﻳوﻳق اﻟنﻗاشﻲ‪ ،‬ﻋﻥ أﻧي اتﻥ ﻣاﻟﻙ ﻳنﻓﻌﻪ إﻟﻰ اﻟﻧتﻲ‬
‫صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻗاﻝ‪ :‬ﻗاﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‪ ( :‬إﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫شﻭناﻥ ﻋﻘﻳناﻥ ﻓﻲ اﻟﻧان )‬
‫ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻫلا اﻟظﻣﻊ أﻧﻬﻣا ﻳظذﻣﻌاﻥ ﻭﻻ ﻳﻔذنﻗاﻥ‪ ،‬ﻭﻳﻘنتاﻥ ﻣﻥ اﻟﻧاي‪ ،‬ﻓﻳﻠؼﻘﻬﻡ اﻟﻌنﻕ‬
‫ﻟشقج اﻟؼن؛ ﻓﻛؤﻥ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻳظﻣﻊ ؼنﻫﻣا ﻋﻠﻳﻬﻡ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻳظﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫شﻡ ذﻌاﻗب ﻟﻳﻝ ﻭﻻ ﻧﻬان‪.‬‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫(ﻭـسﻑ اﻟﻘﻣن) أﻯ لﻫب ضﻭءﻩ ‪ ( ،‬ﻭظﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ) ﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬ﻛﻭنا ‪.‬‬
‫ﻭﻗنأ اتﻥ وﻳق ﻋﻧق ذﻔسﻳن ﻫلﻩ اﻵﻳح ‪ ( :‬إلا اﻟشﻣي ﻛﻭنخ ﻭإلا اﻟﻧظﻭﻡ اﻧﻛقنخ ) [‬
‫اﻟذﻛﻭﻳن ‪ ] ٕ ، ٔ :‬ﻭنﻭﻱ ﻋﻥ اتﻥ ﻣسﻌﻭق أﻧﻪ ﻗنأ ‪ " :‬ﻭظﻣﻊ تﻳﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن "‬

‫ﻓﻰ اﻵﻳح اﻟساتﻘح ﻫﻧاﻙ ذﻠﻣﻳػ ﻏنﻳب تلﻛن تنﻕ اﻟتصن تﻣا تﻌقﻫا (ﻭـسﻑ اﻟﻘﻣن) ﻓﻘق‬
‫ﻳﻛﻭﻥ تﻣﻌنﻓذﻧا ﻛﻳﻑ ﻳتنﻕ اﻟتصن ﻗق ﻧﻌنﻑ آﻟﻳح اﻟـسﻭﻑ‬
‫ﻭﻫﻧاﻙ آﻳاخ أـنﻯ ﻛشﻳنج ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻣﻌﻬﻡ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭذشﻌن ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ لﻛنﻫﻡ ظﻣﻳﻌا ﻣﻌا َ ﻓﻰ تﻌض اﻵﻳاخ اﻟﻘاقﻣح ﻭﻛؤﻧﻬﻡ ﻅﻭاﻫن ﻣﻧﻔصﻠح ذﻣاﻣا َ‬

‫أﻫﻡ اﻵﻳاخ اﻟﻘنآﻧﻳح اﻟذﻰ ذذؼقز ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭأشﻬن ذﻔاسﻳنﻫا ‪:‬‬
‫ان ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ َﻭذ ْـ ِنض ْاﻟ َؼﻲَّ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َﻣ ِّﻳ ِ‬
‫خ‬ ‫(ذﻭﻟِط اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ان َﻭذﻭﻟِط اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ِّخ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َؼﻲِّ َﻭ َذنْ وﻕ َﻣﻥْ َذ َشاء ِت َﻐﻳ ِْن ؼ َِساب (‪( ))ٕ7‬سﻭنج آﻝ‬ ‫َﻭذ ْـ ِنض ْاﻟ َﻣﻳ َ‬
‫ﻋﻣناﻥ)‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ" أﻱ ذؤـل ﻣﻥ طﻭﻝ ﻫلا‬
‫ﻓذوﻳقﻩ ﻓﻲ ﻗصن ﻫلا ﻓﻳﻌذقﻻﻥ شﻡ ذؤـل ﻣﻥ ﻫلا ﻓﻲ ﻫلا ﻓﻳذﻔاﻭذاﻥ شﻡ ﻳﻌذقﻻﻥ ﻭﻫﻛلا‬
‫ﻓﻲ ﻓصﻭﻝ اﻟسﻧح نتﻳﻌا ﻭصﻳﻔا ﻭـنﻳﻔا ﻭشذاء‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬
‫ان ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ‬ ‫اﻟﻘﻭﻝ ﻓﻲ ذؤﻭﻳﻝ ﻗﻭﻟﻪ ‪ :‬ذﻭﻟِط اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ان َﻭذﻭﻟِط اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬

‫ٗ‪ٕ9‬‬
 ‫ﻗاﻝ أتﻭ ظﻌﻔن‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ تﻘﻭﻟﻪ ظﻝ شﻧاإﻩ‪ " :‬ذﻭﻟط " ذ ْقـﻝ‪ ،‬ﻳﻘاﻝ ﻣﻧﻪ‪ " :‬ﻗق ﻭﻟَط ﻓﻼﻥ‬
‫ﻣﻧـوﻟﻪ "‪ ،‬إلا قـﻠﻪ‪ "،‬ﻓﻬﻭ َﻳﻠِظﻪ َﻭ ْﻟظً ا ﻭﻭﻟﻭظً ا ﻭﻟ َِظ ًح" (‪ - )ٖٙ‬ﻭ " أﻭﻟظذﻪ أﻧا "‪ ،‬إلا‬
‫أقـﻠذﻪ‪.‬‬
‫ﻧﻘصخ ﻣﻥ ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ ساﻋاخ‬ ‫َ‬ ‫ﻭﻳﻌﻧﻲ تﻘﻭﻟﻪ‪ " :‬ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان " ذقـﻝ ﻣا‬
‫اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻭذقـﻝ ﻣا‬
‫َ‬ ‫اﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻓذوﻳق ﻣﻥ ﻧﻘصاﻥ ﻫلا ﻓﻲ وﻳاقج ﻫلا =" ﻭذﻭﻟط‬
‫ﻧﻘصخ ﻣﻥ ساﻋاخ اﻟﻧﻬان ﻓﻲ ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ‪ ،‬ﻓذوﻳق ﻓﻲ ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ ﻣا ﻧﻘصخ ﻣﻥ‬ ‫َ‬
‫ساﻋاخ اﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻛﻣا‪-:‬‬
‫٘‪ - ٙ79‬ؼقشﻧﻲ ﻣﻭسﻰ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا ﻋﻣنﻭ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا أستاط‪ ،‬ﻋﻥ اﻟسقﻱ‪ " :‬ذﻭﻟط‬
‫ـﻣي ﻋشن َج ساﻋح‪،‬‬
‫َ‬ ‫اﻟﻠﻳ َﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ؼذﻰ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ـﻣي ﻋشنج ساﻋح‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ذسﻊ ساﻋاخ‪ ،‬ﻭذقـﻝ اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ ؼذﻰ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان‬ ‫ﻭاﻟﻧﻬان َ‬
‫ﻭاﻟﻠﻳﻝ ذسﻊ ساﻋاخ‪.‬‬
‫‪ - ٙ79ٙ‬ؼقشﻧﻲ اﻟﻣشﻧﻰ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا إسؼاﻕ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا ؼﻔص تﻥ ﻋﻣن‪ ،‬ﻋﻥ اﻟؼﻛﻡ تﻥ‬
‫أتاﻥ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋﻛنﻣح‪ ،‬ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻗاﻝ‪ :‬ﻣا ﻧﻘص ﻣﻥ اﻟﻧﻬان ﻳظﻌﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ‪ ،‬ﻭﻣا‬
‫ﻧﻘص ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻳظﻌﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان‪.‬‬
‫‪ - ٙ797‬ؼقشﻧﻲ ﻣؼﻣق تﻥ ﻋﻣنﻭ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا أتﻭ ﻋاصﻡ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋﻳسﻰ‪ ،‬ﻋﻥ اتﻥ أتﻲ‬
‫ﻧظﻳػ‪ ،‬ﻋﻥ ﻣظاﻫق ﻓﻲ ﻗﻭﻝ هللا‪ " :‬ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ " ﻗاﻝ‪:‬‬
‫ﻣا ﻳﻧﻘص ﻣﻥ أؼقﻫﻣا ﻓﻲ اﻵـن‪ ،‬ﻳﻌذﻘتاﻥ = أﻭ‪ :‬ﻳذﻌاﻗتاﻥ‪ ،‬شﻙ أتﻭ ﻋاصﻡ = لﻟﻙ ﻣﻥ‬
‫اﻟساﻋاخ‪.‬‬
‫‪ - ٙ798‬ؼقشﻧﻲ اﻟﻣشﻧﻰ ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا أتﻭ ؼلﻳﻔح ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا شتﻝ‪ ،‬ﻋﻥ اتﻥ أتﻲ ﻧظﻳػ‪،‬‬
‫ﻋﻥ ﻣظاﻫق‪ " :‬ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻣا ﻳﻧﻘص ﻣﻥ أؼقﻫﻣا‬
‫ﻓﻲ اﻵـن‪ ،‬ﻳذﻌاﻗتاﻥ لﻟﻙ ﻣﻥ اﻟساﻋاخ‪.‬‬
‫‪ - ٙ799‬ؼقشﻧا تشن ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا ﻳوﻳق ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا سﻌﻳق‪ ،‬ﻋﻥ ﻗذاقج‪ ،‬ﻋﻥ اﻟؼسﻥ ﻗﻭﻟﻪ‪:‬‬
‫" ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻧﻘصاﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ وﻳاقج اﻟﻧﻬان‪،‬‬
‫ﻭﻧﻘصاﻥ اﻟﻧﻬان ﻓﻲ وﻳاقج اﻟﻠﻳﻝ‪.‬‬
‫ٓٓ‪ - ٙ8‬ؼقشﻧا اﻟؼسﻥ تﻥ ﻳؼﻳﻰ ﻗاﻝ‪ ،‬أـتنﻧا ﻋتق اﻟنواﻕ ﻗاﻝ‪ ،‬أـتنﻧا ﻣﻌﻣن‪ ،‬ﻋﻥ‬
‫ﻗذاقج ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪ " :‬ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬ﻫﻭ ﻧﻘصاﻥ‬
‫أؼقﻫﻣا ﻓﻲ اﻵـن‪.‬‬
‫ٔٓ‪ - ٙ8‬ؼقشخ ﻋﻥ ﻋﻣان ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا اتﻥ أتﻲ ظﻌﻔن‪ ،‬ﻋﻥ أتﻳﻪ‪ ،‬ﻋﻥ ﻗذاقج ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪" :‬‬
‫ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬ﻳؤـل اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻭﻳؤـل‬

‫٘‪ٕ9‬‬
 ‫اﻟﻧﻬان ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ‪ .‬ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ﻧﻘصاﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ وﻳاقج اﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻭﻧﻘصاﻥ اﻟﻧﻬان ﻓﻲ وﻳاقج‬
‫اﻟﻠﻳﻝ‪.‬‬
‫ٕٓ‪ - ٙ8‬ؼقشخ ﻋﻥ اﻟؼسﻳﻥ ﻗاﻝ‪ ،‬سﻣﻌخ أتا ﻣﻌال ﻗاﻝ‪ ،‬ؼقشﻧا ﻋتﻳق تﻥ سﻠﻳﻣاﻥ ﻗاﻝ‪،‬‬
‫(‪ )ٖ9‬سﻣﻌخ اﻟضؼاﻙ ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪ " :‬ذﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫"‪ ،‬ﻳﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻳؤـل أؼقﻫﻣا ﻣﻥ اﻵـن‪ ،‬ﻓﻳﻛﻭﻥ اﻟﻠﻳﻝ أؼﻳا ًﻧا أطﻭﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫أؼﻳا ًﻧا أطﻭﻝ ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ‪.‬‬
‫ٖٓ‪ - ٙ8‬ؼقشﻧﻲ ﻳﻭﻧي ﻗاﻝ‪ ،‬أـتنﻧا اتﻥ ﻭﻫب ﻗاﻝ‪ ،‬ﻗاﻝ اتﻥ وﻳق ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪ " :‬ذﻭﻟط‬
‫اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻲ اﻟﻠﻳﻝ "‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬ﻫلا طﻭﻳﻝ ﻭﻫلا ﻗصﻳن‪ ،‬أـل ﻣﻥ ﻫلا‬
‫ﻓؤﻭﻟظﻪ ﻓﻲ ﻫلا‪ ،‬ؼذﻰ صان ﻫلا طﻭﻳﻼ ﻭﻫلا ﻗصﻳنً ا‪.‬‬

‫ض ﻓِﻲ سِ َّذ ِح أَﻳَّاﻡ ش َّﻡ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ َ‬ ‫هللا اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (إِﻥَّ َنتَّﻛﻡ َّ‬
‫ان َﻳ ْطﻠتﻪ َؼش ًِﻳشا َﻭاﻟ َّش َ‬
‫ﻣْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن‬ ‫ش ﻳ ْﻐشِ ﻲ اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬‫اسْ َذ َﻭﻯ َﻋﻠَﻰ ْاﻟ َﻌنْ ِ‬
‫هللا َنب ْاﻟ َﻌاﻟَﻣ َ‬
‫ِﻳﻥ‬ ‫ﻙ َّ‬ ‫ﻣْن ِﻩ أَ َﻻ ﻟَﻪ ْاﻟ َـ ْﻠﻕ َﻭ ْاﻷَﻣْن َذ َت َ‬
‫ان َ‬ ‫َ‬
‫َﻭاﻟﻧظﻭ َﻡ ﻣ َس َّـ َناخ ِتؤ ِ‬
‫(ٗ٘)) (سﻭنج اﻷﻋناﻑ)‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬
‫ﻳﻐشﻰ اﻟﻠﻳﻝ اﻟﻧﻬان ﻳطﻠتﻪ ؼشﻳشا أﻯ ﻳﻭنق اﻟﻠﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻓﻳﻠتسﻪ إﻳاﻩ ؼذﻰ ﻳلﻫب‬
‫ﻧضنذﻪ ﻭﻧﻭنﻩ ‪ ،‬ؼشﻳشا ﻳﻌﻧﻰ سنﻳﻌا‬
‫ذﻔسﻳن اﻟتﻐﻭﻯ ‪:‬‬
‫ﻳﻐشﻰ اﻟﻠﻳﻝ اﻟﻧﻬان أﻯ ﻳؤذﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻓﻳﻐطﻳﻪ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻟﻳﻥ ‪ :‬أﻯ ﻳﻐطﻰ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا اﻵـن‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻳﻐشﻰ اﻟﻠﻳﻝ اﻟﻧﻬان أﻯ ﻳظﻌﻠﻪ ﻛاﻟﻐشاء‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ﻳﻐشﻲ اﻟﻠﻳﻝ اﻟﻧﻬان ﻳطﻠتﻪ ؼشﻳشا" أﻱ ﻳلﻫب ﻅﻼﻡ ﻫلا تضﻳاء ﻫلا‬
‫ﻭضﻳاء ﻫلا تﻅﻼﻡ ﻫلا ﻭﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻳطﻠب اﻵـن طﻠتا ؼشﻳشا أﻱ سنﻳﻌا ﻻ ﻳذؤـن ﻋﻧﻪ‬
‫تﻝ إلا لﻫب ﻫلا ظاء ﻫلا ‪ ،‬ﻭإلا ظاء ﻫلا لﻫب ﻫلا‬

‫‪ٕ9ٙ‬‬
 ‫ْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻣ َس َّـ َناخ‬ ‫(ﻭ َس َّـ َن ﻟَﻛﻡ اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ان َﻭاﻟ َّشﻣ َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫ﻭﻥ (ٕٔ)) (سﻭنج اﻟﻧؼﻝ)‬ ‫ﻣْن ِﻩ إِﻥَّ ﻓِﻲ َلﻟ َِﻙ َﻵَ َﻳاخ ﻟِ َﻘ ْﻭﻡ َﻳﻌْ ﻘِﻠ َ‬‫َ‬
‫ِتؤ ِ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬
‫ﻳﻘﻭﻝ ذﻌاﻟﻰ لﻛنﻩ‪ :‬ﻭﻣﻥ ِﻧ َﻌﻣﻪ ﻋﻠﻳﻛﻡ أﻳﻬا اﻟﻧاي ﻣﻊ اﻟذﻲ لﻛنﻫا ﻗتﻝ أﻥ سـن ﻟﻛﻡ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟﻧﻬان ﻳذﻌاﻗتاﻥ ﻋﻠﻳﻛﻡ‪ ،‬ﻫلا ﻟذص ّنﻓﻛﻡ ﻓﻲ ﻣﻌاشﻛﻡ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻟسﻛﻧﻛﻡ ﻓﻳﻪ ‪َ ( ،‬ﻭاﻟ َّشﻣ َ‬
‫ْي‬
‫َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ) ﻟﻣﻌنﻓح أﻭﻗاخ أوﻣﻧذﻛﻡ ﻭشﻬﻭنﻛﻡ ﻭسﻧﻳﻧﻛﻡ ‪ ،‬ﻭصﻼغ ﻣﻌاﻳشﻛﻡ‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻳ َﻧتِّﻪ َذ َﻌاﻟَﻰ ﻋِ َتاقﻩ َﻋﻠَﻰ آ َﻳاذﻪ ْاﻟ ِﻌ َﻅاﻡ َﻭ ِﻣ َﻧﻧﻪ ْاﻟ ِظ َساﻡ ﻓِﻲ َذسْ ـِﻳنﻩ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬان َﻳ َذ َﻌا َﻗ َت ِ‬
‫اﻥ‬
‫َّاناخ ﻓِﻲ أَنْ َظاء اﻟ َّس َﻣ َاﻭاخ ﻧﻭنً ا‬ ‫اﻟش َﻭ ِاتخ َﻭاﻟ َّسﻳ َ‬‫اﻥ َﻭاﻟﻧظﻭﻡ َّ‬ ‫ﻭن ِ‬ ‫َﻭاﻟ َّشﻣْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣن َﻳق َ‬
‫هللا َذ َﻌاﻟَﻰ ﻓِﻳ ِﻪ‬ ‫َﻭضِ َﻳاء ﻟِﻳ ْﻬ َذقَﻯ ِت َﻬا ِﻓﻲ اﻟﻅﻠ َﻣاخ َﻭﻛ ّﻝ ِﻣ ْﻧ َﻬا ﻳَسِ ﻳن ﻓِﻲ َﻓﻠَﻛﻪ اﻟَّلِﻱ َظ َﻌﻠَﻪ َّ‬
‫ﻳَسِ ﻳن ِت َؼ َن َﻛح ﻣ َﻘ َّق َنج َﻻ َﻳ ِوﻳق َﻋﻠَ ْﻳ َﻬا َﻭ َﻻ َﻳ ْﻧﻘص َﻋ ْﻧ َﻬا َﻭ ْاﻟ َظﻣِﻳﻊ َذؼْ خ َﻗﻬْنﻩ َﻭس ْﻠ َطاﻧﻪ‬
‫َﻭ َذسْ ـِﻳنﻩ َﻭ َذ ْﻘقِﻳنﻩ َﻭ َذسْ ِﻬﻳﻠﻪ‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( ﻭظﻌﻠﻧا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ ﻓﻣؼﻭﻧا آﻳح اﻟﻠﻳﻝ ﻭظﻌﻠﻧا آﻳح اﻟﻧﻬان‬
‫ﻣتصنج ﻟذتذﻐﻭا ﻓضﻼ ﻣﻥ نتﻛﻡ ﻭﻟذﻌﻠﻣﻭا ﻋقق اﻟسﻧﻳﻥ ﻭاﻟؼساب ﻭﻛﻝ شﻲء‬
‫ﻓصﻠﻧاﻩ ذﻔصﻳﻼ (ٕٔ)) (سﻭنج اﻹسناء)‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪ « :‬ﻭظﻌﻠﻧا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ » أﻱ ﻋﻼﻣذﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﻭؼقاﻧﻳذﻧا ﻭﻭظﻭقﻧا‬
‫ﻭﻛﻣاﻝ ﻋﻠﻣﻧا ﻭﻗقنذﻧا‪ .‬ﻭاﻵﻳح ﻓﻳﻬﻣا‪ :‬إﻗتاﻝ ﻛﻝ ﻭاؼق ﻣﻧﻬﻣا ﻣﻥ ؼﻳز ﻻ ﻳﻌﻠﻡ‪ ،‬ﻭإقتانﻩ‬
‫إﻟﻰ ؼﻳز ﻻ ﻳﻌﻠﻡ‪ .‬ﻭﻧﻘصاﻥ أؼقﻫﻣا توﻳاقج اﻵـن ﻭتاﻟﻌﻛي آﻳح أﻳضا‪ .‬ﻭﻛلﻟﻙ ضﻭء‬
‫اﻟﻧﻬان ﻭﻅﻠﻣح اﻟﻠﻳﻝ‪ .‬ﻭﻗق ﻣضﻰ ﻫلا‪ « .‬ﻓﻣؼﻭﻧا آﻳح اﻟﻠﻳﻝ » ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ‪ :‬ﻓﻣؼﻭﻧا اﻟﻠﻳﻝ‪،‬‬
‫ﻓﻠﻣا أضاﻑ اﻵﻳح إﻟﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان قﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻵﻳذﻳﻥ اﻟﻣلﻛﻭنذﻳﻥ ﻟﻬﻣا ﻻ ﻫﻣا‪ .‬ﻭ «‬
‫ﻣؼﻭﻧا » ﻣﻌﻧاﻩ طﻣسﻧا‪ .‬ﻭﻓﻲ اﻟـتن أﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ أﻣن ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻓؤﻣن ظﻧاؼﻪ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟﻘﻣن ﻓطﻣي ﻋﻧﻪ اﻟضﻭء ﻭﻛاﻥ ﻛاﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻧﻭن‪ ،‬ﻭاﻟسﻭاق اﻟلﻱ ﻳنﻯ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﻣن ﻣﻥ أشن اﻟﻣؼﻭ‪ .‬ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي‪ :‬ظﻌﻝ هللا اﻟشﻣي ستﻌﻳﻥ ظوءا ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ستﻌﻳﻥ ظوءا‪ ،‬ﻓﻣؼا ﻣﻥ ﻧﻭن اﻟﻘﻣن ذسﻌح ﻭسذﻳﻥ ظوءا ﻓظﻌﻠﻪ ﻣﻊ ﻧﻭن اﻟشﻣي‪،‬‬
‫ﻓاﻟشﻣي ﻋﻠﻰ ﻣابح ﻭذسﻊ ﻭشﻼشﻳﻥ ظوءا ﻭاﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ ظوء ﻭاؼق‪ .‬ﻭﻋﻧﻪ أﻳضا‪ :‬ـﻠﻕ‬
‫هللا شﻣسﻳﻥ ﻣﻥ ﻧﻭن ﻋنشﻪ‪ ،‬ﻭظﻌﻝ ﻣا ستﻕ ﻓﻲ ﻋﻠﻣﻪ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ شﻣسا ﻣشﻝ اﻟقﻧﻳا ﻋﻠﻰ‬
‫‪ٕ97‬‬
‫ﻗقنﻫا ﻣا تﻳﻥ ﻣشانﻗﻬا إﻟﻰ ﻣﻐانتﻬا‪ ،‬ﻭظﻌﻝ اﻟﻘﻣن قﻭﻥ اﻟشﻣي؛ ﻓؤنسﻝ ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫اﻟسﻼﻡ ﻓؤﻣن ظﻧاؼﻪ ﻋﻠﻰ ﻭظﻬﻪ شﻼز ﻣناخ ﻭﻫﻭ ﻳﻭﻣبل شﻣي ﻓطﻣي ضﻭءﻩ ﻭتﻘﻲ‬
‫ﻧﻭنﻩ؛ ﻓاﻟسﻭاق اﻟلﻱ ذنﻭﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﻣن أشن اﻟﻣؼﻭ‪ ،‬ﻭﻟﻭ ذنﻛﻪ شﻣسا ﻟﻡ ﻳﻌنﻑ اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻧﻬان لﻛن ﻋﻧﻪ اﻷﻭﻝ اﻟشﻌﻠتﻲ ﻭاﻟشاﻧﻲ اﻟﻣﻬقﻭﻱ؛ ﻭسﻳؤذﻲ ﻣنﻓﻭﻋا‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻋﻠﻲ نضﻲ‬
‫هللا ﻋﻧﻪ ﻭﻗذاقج‪ :‬ﻳنﻳق تاﻟﻣؼﻭ اﻟﻠطـح اﻟسﻭقاء اﻟذﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﻣن‪ ،‬ﻟﻳﻛﻭﻥ ضﻭء اﻟﻘﻣن أﻗﻝ‬
‫ﻣﻥ ضﻭء اﻟشﻣي ﻓﻳذﻣﻳو تﻪ اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان‪ « .‬ﻭظﻌﻠﻧا آﻳح اﻟﻧﻬان ﻣتصنج » أﻱ‬
‫ظﻌﻠﻧا شﻣسﻪ ﻣضﻳبح ﻟﻸتصان‬
‫ﻭﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي أﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻗاﻝ‪ ( :‬ﻟﻣا أتنﻡ هللا ـﻠﻘﻪ ﻓﻠﻡ ﻳتﻕ ﻣﻥ‬
‫ـﻠﻘﻪ ﻏﻳن آقﻡ ـﻠﻕ شﻣسا ﻣﻥ ﻧﻭن ﻋنشﻪ ﻭﻗﻣنا ﻓﻛاﻧا ظﻣﻳﻌا شﻣسﻳﻥ ﻓؤﻣا ﻣا ﻛاﻥ ﻓﻲ‬
‫ساتﻕ ﻋﻠﻡ هللا أﻥ ﻳقﻋﻬا شﻣسا ﻓـﻠﻘﻬا ﻣشﻝ اﻟقﻧﻳا ﻣا تﻳﻥ ﻣشانﻗﻬا ﻭﻣﻐانتﻬا ﻭأﻣا ﻣا‬
‫ﻛاﻥ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ هللا أﻥ ﻳـﻠﻘﻬا ﻗﻣنا ﻓـﻠﻘﻬا قﻭﻥ اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻌﻅﻡ ﻭﻟﻛﻥ إﻧﻣا ﻳنﻯ‬
‫صﻐنﻫﻣا ﻣﻥ شقج انذﻔاﻉ اﻟسﻣاء ﻭتﻌقﻫا ﻣﻥ اﻷنض ﻓﻠﻭ ذنﻙ هللا اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻛﻣا ـﻠﻘﻬﻣا ﻟﻡ ﻳﻌنﻑ اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان ﻭﻻ ﻛاﻥ اﻷظﻳن ﻳقنﻱ إﻟﻰ ﻣذﻰ ﻳﻌﻣﻝ ﻭﻻ‬
‫اﻟصابﻡ إﻟﻰ ﻣذﻰ ﻳصﻭﻡ ﻭﻻ اﻟﻣنأج ﻛﻳﻑ ذﻌذق ﻭﻻ ذقنﻯ أﻭﻗاخ اﻟصﻠﻭاخ ﻭاﻟؼط ﻭﻻ‬
‫ذؼﻝ اﻟقﻳﻭﻥ ﻭﻻ ؼﻳﻥ ﻳتلنﻭﻥ ﻭﻳونﻋﻭﻥ ﻭﻻ ﻣذﻰ ﻳسﻛﻧﻭﻥ ﻟﻠناؼح ﻷتقاﻧﻬﻡ ﻭﻛؤﻥ هللا‬
‫ﻧﻅن إﻟﻰ ﻋتاقﻩ ﻭﻫﻭ أنؼﻡ تﻬﻡ ﻣﻥ أﻧﻔسﻬﻡ ﻓؤنسﻝ ظتنﻳﻝ ﻓؤﻣن ظﻧاؼﻪ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ‬
‫اﻟﻘﻣن شﻼز ﻣناخ ﻭﻫﻭ ﻳﻭﻣبل شﻣي ﻓطﻣي ﻋﻧﻪ اﻟضﻭء ﻭتﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﻧﻭن ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ‬
‫« ﻭظﻌﻠﻧا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ » اﻵﻳح‪.‬‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻳﻘﻠب هللا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان إﻥ ﻓﻰ لﻟﻙ ﻟﻌتنج ﻷﻭﻟﻰ اﻷتصان (ٗٗ))‬
‫(سﻭنج اﻟﻧﻭن)‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ( ﻳﻘﻠب هللا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ) أﻱ ‪ :‬ﻳذصنﻑ ﻓﻳﻬﻣا ‪ ،‬ﻓﻳؤـل ﻣﻥ طﻭﻝ ﻫلا ﻓﻲ‬
‫ﻗصن ﻫلا ؼذﻰ ﻳﻌذقﻻ شﻡ ﻳؤـل ﻣﻥ ﻫلا ﻓﻲ ﻫلا ‪ ،‬ﻓﻳطﻭﻝ اﻟلﻱ ﻛاﻥ ﻗصﻳنا ‪ ،‬ﻭﻳﻘصن‬
‫اﻟلﻱ ﻛاﻥ طﻭﻳﻼ ‪ .‬ﻭهللا ﻫﻭ اﻟﻣذصنﻑ ﻓﻲ لﻟﻙ تؤﻣنﻩ ﻭﻗﻬنﻩ ﻭﻋوذﻪ ﻭﻋﻠﻣﻪ ‪.‬‬

‫ان َﻓإِ َلا ﻫﻡ ﻣ ْﻅﻠِﻣ َ‬

‫ﻭﻥ (‪( ))ٖ7‬سﻭنج‬ ‫(ﻭآ َﻳح ﻟَّﻬﻡ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻧسْ ﻠَؿ ِﻣ ْﻧﻪ اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫ﻳي)‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫‪ٕ98‬‬
 ‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭآﻳح ﻟﻬﻡ اﻟﻠﻳﻝ ﻧسﻠؿ ﻣﻧﻪ اﻟﻧﻬان ﻓإلا ﻫﻡ ﻣﻅﻠﻣﻭﻥ ﻭاﻟشﻣي ذظنﻱ‬
‫ﻟﻣسذﻘن ﻟﻬا لﻟﻙ ذﻘقﻳن اﻟﻌوﻳو اﻟﻌﻠﻳﻡ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭآﻳح ﻟﻬﻡ اﻟﻠﻳﻝ ﻧسﻠؿ ﻣﻧﻪ اﻟﻧﻬان أﻱ‬
‫‪ :‬ﻭﻋﻼﻣح قاﻟح ﻋﻠﻰ ذﻭؼﻳق هللا ﻭﻗقنذﻪ ﻭﻭظﻭب إﻟﻬﻳذﻪ ‪ .‬ﻭاﻟسﻠؿ ‪ :‬اﻟﻛشط ﻭاﻟﻧوﻉ ‪،‬‬
‫ﻳﻘاﻝ ‪ :‬سﻠـﻪ هللا ﻣﻥ قﻳﻧﻪ ‪ ،‬شﻡ ذسذﻌﻣﻝ تﻣﻌﻧﻰ اﻹـناض ‪ .‬ﻭﻗق ظﻌﻝ لﻫاب اﻟضﻭء‬
‫ﻭﻣظﻲء اﻟﻅﻠﻣح ﻛاﻟسﻠؿ ﻣﻥ اﻟشﻲء ﻭﻅﻬﻭن اﻟﻣسﻠﻭؾ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ اسذﻌانج ‪ .‬ﻭ " ﻣﻅﻠﻣﻭﻥ "‬
‫قاـﻠﻭﻥ ﻓﻲ اﻟﻅﻼﻡ ‪ ،‬ﻳﻘاﻝ ‪ :‬أﻅﻠﻣﻧا أﻱ ‪ :‬قـﻠﻧا ﻓﻲ ﻅﻼﻡ اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭأﻅﻬنﻧا قـﻠﻧا ﻓﻲ‬
‫ﻭﻗخ اﻟﻅﻬن ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ أصتؼﻧا ﻭأضؼﻳﻧا ﻭأﻣسﻳﻧا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ " :‬ﻣﻧﻪ " تﻣﻌﻧﻰ ﻋﻧﻪ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣﻌﻧﻰ ‪ :‬ﻧسﻠؿ ﻋﻧﻪ ضﻳاء اﻟﻧﻬان ‪ " .‬ﻓإلا ﻫﻡ ﻣﻅﻠﻣﻭﻥ " أﻱ ‪ :‬ﻓﻲ ﻅﻠﻣح ؛ ﻷﻥ ضﻭء‬
‫اﻟﻧﻬان ﻳذقاـﻝ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ﻓﻳضﻲء ‪ ،‬ﻓإلا ـنض ﻣﻧﻪ أﻅﻠﻡ‬

‫ان ۚ‬ ‫(ﻻ اﻟ َّشﻣْي َﻳﻧ َتﻐِﻲ ﻟَ َﻬا أَﻥ ذ ْق ِن َ‬

‫ﻙ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َﻭ َﻻ اﻟﻠَّﻳْﻝ َس ِاتﻕ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫ﻭﻥ (ٓٗ)) (سﻭنج ﻳي)‬ ‫َﻭﻛﻝ ﻓِﻲ َﻓﻠَﻙ َﻳسْ َتؼ َ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻻ اﻟشﻣي ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻬا أﻥ ذقنﻙ اﻟﻘﻣن نﻓﻌخ اﻟشﻣي تاﻻتذقاء ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻳظﻭو أﻥ ذﻌﻣﻝ ﻻ ﻓﻲ ﻣﻌنﻓح ‪ .‬ﻭﻗق ذﻛﻠﻡ اﻟﻌﻠﻣاء ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ ﻫلﻩ اﻵﻳح ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ تﻌضﻬﻡ ‪:‬‬
‫ﻣﻌﻧاﻫا أﻥ اﻟشﻣي ﻻ ذقنﻙ اﻟﻘﻣن ﻓذتطﻝ ﻣﻌﻧاﻩ ‪ .‬أﻱ ‪ :‬ﻟﻛﻝ ﻭاؼق ﻣﻧﻬﻣا سﻠطاﻥ ﻋﻠﻰ‬
‫ؼﻳاﻟﻪ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳقـﻝ أؼقﻫﻣا ﻋﻠﻰ اﻵـن ﻓﻳلﻫب سﻠطاﻧﻪ ‪ ،‬إﻟﻰ أﻥ ﻳتطﻝ هللا ﻣا قتن ﻣﻥ‬
‫لﻟﻙ ‪ ،‬ﻓذطﻠﻊ اﻟشﻣي ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬا ﻋﻠﻰ ﻣا ذﻘقﻡ ﻓﻲ آـن سﻭنج [ اﻷﻧﻌاﻡ ] تﻳاﻧﻪ ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ‬
‫‪ :‬إلا طﻠﻌخ اﻟشﻣي ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻟﻠﻘﻣن ضﻭء ‪ ،‬ﻭإلا طﻠﻊ اﻟﻘﻣن ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻟﻠشﻣي ضﻭء ‪.‬‬
‫نﻭﻱ ﻣﻌﻧاﻩ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻭاﻟضؼاﻙ ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬أﻱ ‪ :‬ﻻ ﻳشتﻪ ضﻭء أؼقﻫﻣا‬
‫ضﻭء اﻵـن ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻗذاقج ‪ :‬ﻟﻛﻝ ؼق ﻭﻋﻠﻡ ﻻ ﻳﻌقﻭﻩ ﻭﻻ ﻳﻘصن قﻭﻧﻪ ‪ ،‬إلا ظاء سﻠطاﻥ‬
‫ﻫلا لﻫب سﻠطاﻥ ﻫلا ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟؼسﻥ ‪ :‬إﻧﻬﻣا ﻻ ﻳظذﻣﻌاﻥ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻟﻳﻠح اﻟﻬﻼﻝ‬
‫ـاصح ‪ .‬أﻱ ‪ :‬ﻻ ذتﻘﻰ اﻟشﻣي ؼذﻰ ﻳطﻠﻊ اﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ إلا ﻏنتخ اﻟشﻣي طﻠﻊ اﻟﻘﻣن‬
‫‪ .‬ﻳؼﻳﻰ تﻥ سﻼﻡ ‪ :‬ﻻ ذقنﻙ اﻟشﻣي اﻟﻘﻣن ﻟﻳﻠح اﻟتقن ـاصح ؛ ﻷﻧﻪ ﻳتاقن تاﻟﻣﻐﻳب ﻗتﻝ‬
‫طﻠﻭﻋﻬا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬ﻣﻌﻧاﻩ إلا اظذﻣﻌا ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻛاﻥ أؼقﻫﻣا تﻳﻥ ﻳقﻱ اﻵـن ﻓﻲ ﻣﻧاوﻝ‬
‫ﻻ ﻳشذنﻛاﻥ ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻗاﻟﻪ اتﻥ ﻋتاي أﻳضا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻘﻣن ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا ﻭاﻟشﻣي ﻓﻲ‬
‫اﻟسﻣاء اﻟناتﻌح ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻻ ذقنﻛﻪ ‪ ،‬لﻛنﻩ اﻟﻧؼاي ﻭاﻟﻣﻬقﻭﻱ ‪ .‬ﻗاﻝ اﻟﻧؼاي ‪ :‬ﻭأؼسﻥ‬
‫ﻣا ﻗﻳﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﻧاﻫا ﻭأتﻳﻧﻪ ﻣﻣا ﻻ ﻳقﻓﻊ ‪ :‬أﻥ سﻳن اﻟﻘﻣن سﻳن سنﻳﻊ ‪ ،‬ﻭاﻟشﻣي ﻻ ذقنﻛﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟسﻳن ‪ ،‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ :‬ﻭﻻ اﻟﻠﻳﻝ ساتﻕ اﻟﻧﻬان أﻱ ‪ :‬ﻏاﻟب اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻳﻘاﻝ ‪ :‬ستﻕ ﻓﻼﻥ‬
‫ﻓﻼﻧا أﻱ ‪ :‬ﻏﻠتﻪ ‪ .‬ﻭلﻛن اﻟﻣتنق ﻗاﻝ ‪ :‬سﻣﻌخ ﻋﻣانج ﻳﻘنأ ‪ ( :‬ﻭﻻ اﻟﻠﻳﻝ ساتﻕ اﻟﻧﻬان )‬

‫‪ٕ99‬‬
 ‫ﻓﻘﻠخ ‪ :‬ﻣا ﻫلا ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬أنقخ ‪ :‬ساتﻕ اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻓؼلﻓخ اﻟذﻧﻭﻳﻥ ؛ ﻷﻧﻪ أـﻑ ‪ .‬ﻗاﻝ‬
‫اﻟﻧؼاي ‪ :‬ﻳظﻭو أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان ﻣﻧصﻭتا تﻐﻳن ذﻧﻭﻳﻥ ﻭﻳﻛﻭﻥ اﻟذﻧﻭﻳﻥ ؼلﻑ ﻻﻟذﻘاء‬
‫اﻟساﻛﻧﻳﻥ ‪.‬‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻻ اﻟشﻣي ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻬا أﻥ ذقنﻙ اﻟﻘﻣن ) ‪ :‬ﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ؼق ﻻ‬
‫ﻳﻌقﻭﻩ ﻭﻻ ﻳﻘصن قﻭﻧﻪ ‪ ،‬إلا ظاء سﻠطاﻥ ﻫلا لﻫب ﻫلا ‪ ،‬ﻭإلا لﻫب سﻠطاﻥ ﻫلا ظاء‬
‫سﻠطاﻥ ﻫلا ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋتق اﻟنواﻕ ‪ :‬أـتنﻧا ﻣﻌﻣن ‪ ،‬ﻋﻥ اﻟؼسﻥ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻻ اﻟشﻣي ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻬا أﻥ‬
‫ذقنﻙ اﻟﻘﻣن ) ﻗاﻝ ‪ :‬لﻟﻙ ﻟﻳﻠح اﻟﻬﻼﻝ ‪.‬‬
‫ﻭنﻭﻯ اتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ ﻫاﻫﻧا ﻋﻥ ﻋتق هللا تﻥ اﻟﻣتانﻙ أﻧﻪ ﻗاﻝ ‪ :‬إﻥ ﻟﻠنﻳػ ظﻧاؼا ‪ ،‬ﻭإﻥ‬
‫اﻟﻘﻣن ﻳؤﻭﻱ إﻟﻰ ﻏﻼﻑ ﻣﻥ اﻟﻣاء ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻟشﻭنﻱ ‪ ،‬ﻋﻥ إسﻣاﻋﻳﻝ تﻥ أتﻲ ـاﻟق ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ صاﻟػ ‪ :‬ﻻ ﻳقنﻙ ﻫلا ضﻭء ﻫلا‬
‫‪ ،‬ﻭﻻ ﻫلا ضﻭء ﻫلا ﻭﻗاﻝ ﻋﻛنﻣح ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ( ﻻ اﻟشﻣي ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻬا أﻥ ذقنﻙ اﻟﻘﻣن‬
‫) ‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ ‪ :‬أﻥ ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا سﻠطاﻧا ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻧتﻐﻲ ﻟﻠشﻣي أﻥ ذطﻠﻊ تاﻟﻠﻳﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭﻻ اﻟﻠﻳﻝ ساتﻕ اﻟﻧﻬان ) ‪ :‬ﻳﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻻ ﻳﻧتﻐﻲ إلا ﻛاﻥ اﻟﻠﻳﻝ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻳﻝ آـن‬
‫ؼذﻰ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻓسﻠطاﻥ اﻟشﻣي تاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭسﻠطاﻥ اﻟﻘﻣن تاﻟﻠﻳﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻟضؼاﻙ ‪ :‬ﻻ ﻳلﻫب اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﻫاﻫﻧا ؼذﻰ ﻳظﻲء اﻟﻧﻬان ﻣﻥ ﻫاﻫﻧا ‪ .‬ﻭأﻭﻣؤ تﻳقﻩ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻣشنﻕ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ ( :‬ﻭﻻ اﻟﻠﻳﻝ ساتﻕ اﻟﻧﻬان ) ﻳطﻠتاﻥ ؼشﻳشﻳﻥ ‪ ،‬ﻳﻧسﻠؿ أؼقﻫﻣا ﻣﻥ اﻵـن ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ ﻫلا ‪ :‬أﻧﻪ ﻻ ﻓذنج تﻳﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬تﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻳﻌﻘب اﻵـن تﻼ ﻣﻬﻠح‬
‫ﻭﻻ ذناؾ ؛ ﻷﻧﻬﻣا ﻣسـناﻥ قابتﻳﻥ ﻳذطاﻟتاﻥ طﻠتا ؼشﻳشا ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭﻛﻝ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ ) ﻳﻌﻧﻲ ‪ :‬اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻛﻠﻬﻡ‬
‫ﻳستؼﻭﻥ ‪ ،‬أﻱ ‪ :‬ﻳقﻭنﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ اﻟسﻣاء ‪ .‬ﻗاﻟﻪ اتﻥ ﻋتاي ‪ ،‬ﻭﻋﻛنﻣح ‪ ،‬ﻭاﻟضؼاﻙ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟؼسﻥ ‪ ،‬ﻭﻗذاقج ‪ ،‬ﻭﻋطاء اﻟـناساﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋتق اﻟنؼﻣﻥ تﻥ وﻳق تﻥ أسﻠﻡ ‪ :‬ﻓﻲ ﻓﻠﻙ تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض ‪ .‬نﻭاﻩ اتﻥ أتﻲ‬
‫ؼاذﻡ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻏنﻳب ظقا ‪ ،‬تﻝ ﻣﻧﻛن ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ﻭﻏﻳن ﻭاؼق ﻣﻥ اﻟسﻠﻑ ‪ :‬ﻓﻲ ﻓﻠﻛح ﻛﻔﻠﻛح اﻟﻣﻐوﻝ ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬اﻟﻔﻠﻙ ﻛؼقﻳق اﻟنؼﻰ ‪ ،‬أﻭ ﻛﻔﻠﻛح اﻟﻣﻐوﻝ ‪ ،‬ﻻ ﻳقﻭن اﻟﻣﻐوﻝ إﻻ تﻬا ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ذقﻭن إﻻ تﻪ‬

‫ٖٓٓ‬
‫ان َﻭﻳ َﻛﻭِّ ن‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ َ‬
‫ض ِت ْاﻟ َؼ ِّﻕ ﻳ َﻛﻭِّ ن اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ َﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َـﻠَ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫ﻣْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻛﻝ َﻳظْ ِنﻱ ِﻷَ َظﻝ ﻣ َس ًّﻣﻰ أَ َﻻ ﻫ َﻭ‬ ‫ان َﻋﻠَﻰ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ َﻭ َس َّـ َن اﻟ َّش َ‬
‫اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ْاﻟ َﻌ ِوﻳو ْاﻟ َﻐ َّﻔان ) [ اﻟوﻣن ‪] ٘ :‬‬

‫ﻫلﻩ اﻵﻳح ﻳﻌذﻘق اﻟتﻌض أﻧﻬا قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻷﻥ هللا لﻛن ﻟﻔﻅ (ﻳﻛﻭن) ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻣﻥ ﻳﻌذﻘق ﻫلا ﻓﻬﻭ شـص ظاﻫﻝ ذﻣاﻣا ً تاﻟﻣﻌاﻧﻰ اﻟﻠﻐﻭﻳح ﻟﻠﻐح اﻟﻌنتﻳح‬
‫‪ ،‬ﻷﻥ اﻟذﻛﻭﻳن ﻓﻰ اﻟﻠﻐح ﻳﻌﻧﻰ اﻟﻠﻑ ﻭاﻹقـاﻝ ﻭطنغ اﻟشﻰء تﻌضﻪ ﻋﻠﻰ تﻌض ﻛﻣا‬
‫لﻛن اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻛﻣا سﻧتﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تﻛﻠﻣح اﻟﻛنج ﻛﻣا ﻳقﻋﻰ اﻟتﻌض ‪ ،‬ﻛﻣا اﻥ‬
‫اﻟذﻛﻭﻳن ﻫﻧا ﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭﻟﻳي ﻟﻸنض ﻭشنؼﻧا لﻟﻙ ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻙ ﻣِﻥْ ْاﻷَ ْش َﻳاء َﻭ ِتؤ َ َّﻧﻪ‬‫ﻳ ْـ ِتن َذ َﻌا َﻟﻰ أَ َّﻧﻪ ْاﻟ َـاﻟِﻕ ﻟِ َﻣا ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣ َاﻭاخ َﻭ ْاﻷَنْ ض َﻭ َﻣا َتﻳْﻥ َلﻟِ َ‬
‫صنِّ ﻑ ﻓِﻳ ِﻪ ﻳ َﻘﻠِّب ﻟَﻳْﻠﻪ َﻭ َﻧ َﻬانﻩ " ﻳ َﻛﻭِّ ن اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻭﻳ َﻛﻭِّ ن اﻟ َّﻧ َﻬان‬ ‫َﻣاﻟِﻙ ْاﻟﻣ ْﻠﻙ ْاﻟﻣ َذ َ‬
‫اﻥ ﻛ ّﻝ ِﻣ ْﻧﻬ َﻣا َﻳ ْطﻠب ْاﻵ َـن َط َﻠتًا‬ ‫ْﻥ َﻻ َﻳ ْﻔذ َن ِ‬ ‫َﻋﻠَﻰ اﻟﻠَّﻳْﻝ " أَﻱْ َس َّـ َنﻫ َﻣا َﻳظْ ِن َﻳ ِ‬
‫اﻥ ﻣ َذ َﻌا ِﻗ َتﻳ ِ‬
‫ﻙ َﻭ َذ َﻌاﻟَﻰ " ﻳ ْﻐشِ ﻲ اﻟﻠَّﻳْﻝ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻳ ْطﻠتﻪ َؼش ًِﻳشا "‬ ‫َؼش ًِﻳشا َﻛ َﻘ ْﻭﻟِ ِﻪ َذ َت َ‬
‫ان َ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻟﻳﻥ ‪:‬‬
‫"ـﻠﻕ اﻟسﻣﻭاخ ﻭاﻷنض تاﻟؼﻕ" ﻣذﻌﻠﻕ تـﻠﻕ "ﻳﻛﻭن" ﻳقـﻝ "اﻟﻠﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان"‬
‫ﻓﻳوﻳق "ﻭﻳﻛﻭن اﻟﻧﻬان" ﻳقـﻠﻪ "ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻳﻝ" ﻓﻳوﻳق "ﻭسـن اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻝ ﻳظنﻱ"‬
‫ﻓﻲ ﻓﻠﻛﻪ "ﻷظﻝ ﻣسﻣﻰ" ﻟﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻲ ‪:‬‬
‫أَﻱْ ﻳ ْﻠﻘِﻲ َﻫ َلا َﻋﻠَﻰ َﻫ َلا َﻭ َﻫ َلا َﻋﻠَﻰ َﻫ َلا ‪َ .‬ﻭ َﻫ َلا َﻋﻠَﻰ َﻣﻌْ َﻧﻰ اﻟ َّذ ْﻛ ِﻭﻳن ﻓِﻲ اﻟﻠ َﻐح ‪َ ،‬ﻭﻫ َﻭ‬
‫َطنْ غ اﻟ َّشﻲْ ء َتﻌْ ضﻪ َﻋ َﻠﻰ َتﻌْ ض ؛ ﻳ َﻘاﻝ َﻛ َّﻭ َن ْاﻟ َﻣ َذاﻉ أَﻱْ أَ ْﻟ َﻘﻰ َتﻌْ ضﻪ َﻋﻠَﻰ َتﻌْ ض ؛‬
‫ص‬‫ﻱ َﻋﻥْ ِاتْﻥ َﻋتَّاي َﻫ َلا ﻓِﻲ َﻣﻌْ َﻧﻰ ْاﻵ َﻳح ‪َ .‬ﻗا َﻝ ‪َ :‬ﻣا َﻧ َﻘ َ‬ ‫َﻭ ِﻣ ْﻧﻪ َﻛ ْﻭن ْاﻟ ِﻌ َﻣا َﻣح ‪َ .‬ﻭ َﻗ ْق ن ِﻭ َ‬
‫ص ﻣِﻥْ اﻟ َّﻧ َﻬان َق َـ َﻝ ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳْﻝ ‪َ .‬ﻭﻫ َﻭ َﻣﻌْ َﻧﻰ َﻗ ْﻭﻟِ ِﻪ َذ َﻌاﻟَﻰ‬ ‫ﻣِﻥْ اﻟﻠَّﻳْﻝ َق َـ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻭ َﻣا َﻧ َﻘ َ‬
‫‪ " :‬ﻳﻭﻟِط اﻟﻠَّﻳْﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻭﻳﻭﻟِط اﻟ َّﻧ َﻬان ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳْﻝ " [ َﻓاطِ ن ‪َ ] ٖٔ :‬ﻭﻗِﻳ َﻝ ‪َ :‬ذ ْﻛ ِﻭﻳن اﻟﻠَّﻳْﻝ‬
‫ض ْﻭءﻩ ‪َ ،‬ﻭﻳ ْﻐشِ ﻲ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻋﻠَﻰ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻓﻳ ْلﻫِب ﻅ ْﻠ َﻣ َذﻪ‬ ‫َﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻧ َﻬان َذ ْﻐشِ َﻳذﻪ إِﻳَّاﻩ َؼ َّذﻰ َﻳ ْل َﻫب َ‬
‫‪َ ،‬ﻭ َﻫ َلا َﻗ ْﻭﻝ َﻗ َذا َقج ‪.‬‬
‫ذﻔسﻳن اﻟسﻌقﻱ ‪:‬‬

‫ٖٔٓ‬
 ‫ﻳظﻲء تاﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳلﻫب تاﻟﻧﻬان‪ ،‬ﻭﻳظﻲء تاﻟﻧﻬان ﻭﻳلﻫب تاﻟﻠﻳﻝ‪ ،‬ﻭلﻟﻝ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫تاﻧذﻅاﻡ ﻟﻣﻧاﻓﻊ اﻟﻌتاق‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻱ ‪:‬‬
‫ﻳ َﻐ ِّشﻲ َﻫ َلا َﻋﻠَﻰ َﻫ َلا ‪َ ،‬ﻭ َﻫ َلا َﻋﻠَﻰ َﻫ َلا ‪َ ،‬ﻛ َﻣا َﻗا َﻝ { ﻳﻭﻟِط اﻟﻠَّﻳْﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬان َﻭﻳﻭﻟِط اﻟ َّﻧ َﻬان‬
‫ﻙ‪:‬‬ ‫ﻙ َﻗا َﻝ أَﻫْ ﻝ اﻟ َّذؤْ ِﻭﻳﻝ ‪ :‬ل ِْﻛن َﻣﻥْ َﻗا َﻝ َلﻟِ َ‬
‫ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳْﻝ } ٕٕ ٔ‪َ ٙ‬ﻭ ِت َﻧؼْ ِﻭ اﻟَّلِﻱ ﻗ ْﻠ َﻧا ﻓِﻲ َلﻟِ َ‬
‫صاﻟِػ ‪َ ....‬ﻳﻘﻭﻝ ‪َ :‬ﻳؼْ ﻣِﻝ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻧ َﻬان ‪.‬‬ ‫ٕٖٕ٘ٔ‪َ -‬ؼ َّق َشﻧِﻲ َﻋﻠِﻲّ ‪َ ،‬ﻗا َﻝ ‪ :‬شﻧا أَتﻭ َ‬
‫ان َﻭ َﻳ ْل َﻫب ِتاﻟﻠَّﻳ ِْﻝ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫‪َ - ٕٖٕٔ8‬ؼ َّق َش َﻧا ﻣ َؼﻣَّق ‪َ ،‬ﻗا َﻝ ‪ :‬شﻧا أؼْ َﻣق ‪َ ....‬ﻗا َﻝ ‪َ :‬ﻳ ِظﻲء ِتاﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ْ‬
‫َﻭ َﻳ ِظﻲء ِتاﻟﻠَّﻳ ِْﻝ ‪َ ،‬ﻭ َﻳل َﻫب ِتاﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ان ‪.‬‬

‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻛﻳﻔﻳح ذﻛﻭﻳن اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭإقـاﻟﻬﻡ ﻓﻰ تﻌضﻬﻣا ﻭإﻟذﻔاﻑ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ اﻵـن ؼسب ﻓصﻭﻝ‬
‫اﻟسﻧح ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟشﻣي ﻭضؼاﻫا (ٔ) ﻭاﻟﻘﻣن إلا ذﻼﻫا (ٕ) ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا‬
‫(ٖ) ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻳﻐشاﻫا (ٗ)) (سﻭنج اﻟشﻣي)‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ْي َﻭض َؼا َﻫا‬‫َﻭاﻟ َّشﻣ ِ‬
‫صﻠَّﻰ َّ‬
‫هللا َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ‬ ‫هللا َ‬ ‫ْﻥ أَﻥَّ َنسﻭﻝ َّ‬ ‫ِﻳؼﻳ ِ‬ ‫ﻭنج اﻟ َّشﻣْي ‪َ :‬ذ َﻘ َّق َﻡ َؼقِﻳز َظ ِاتن اﻟَّلِﻱ ﻓِﻲ اﻟ َّ‬
‫صؼ َ‬ ‫س َ‬
‫ب " َستِّػْ اِسْ ﻡ َنتّﻙ ْاﻷَﻋْ ﻠَﻰ " " َﻭاﻟ َّشﻣْي َﻭض َؼا َﻫا " "‬ ‫صﻠَّﻳْخ ِ‬‫َﻭ َسﻠَّ َﻡ َﻗا َﻝ ﻟِﻣ َﻌال " َﻫ َّﻼ َ‬
‫ض ْﻭ ِب َﻬا َﻭ َﻗا َﻝ َﻗ َذا َقج "‬‫َﻭاﻟﻠَّﻳْﻝ إِ َلا َﻳ ْﻐ َشﻰ" ؟ " ‪َ .‬ﻗا َﻝ ﻣ َظاﻫِق " َﻭاﻟ َّشﻣْي َﻭض َؼا َﻫا " أَﻱْ َﻭ َ‬
‫ي َﻭ َﻧ َﻬان َﻫا‬ ‫هللا ِتاﻟ َّشﻣْ ِ‬‫َﻭض َؼا َﻫا " اﻟ َّﻧ َﻬان ﻛﻠّﻪ ‪َ .‬ﻗا َﻝ ِاتْﻥ َظ ِنﻳن َﻭاﻟص ََّﻭاب أَﻥْ ﻳ َﻘاﻝ أَ ْﻗ َس َﻡ َّ‬
‫ض ْﻭء اﻟ َّشﻣْي َّ‬
‫اﻟﻅاﻫ َِنج ﻫ َﻭ اﻟ َّﻧ َﻬان ‪.‬‬ ‫ِﻷَﻥَّ َ‬

‫ٕٖٓ‬
 ‫ﻭاﻟﻘﻣن إلا ذﻼﻫا‬
‫ﻗاﻝ ﻣظاﻫق ذتﻌﻬا ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اﻟﻌﻭﻓﻰ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي (ﻭاﻟﻘﻣن إلا ذﻼﻫا) ﻗاﻝ ﻳذﻠﻭ اﻟﻧﻬان‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻗذاقﻩ إلا ذﻼﻫا ﻟﻳﻠح اﻟﻬﻼﻝ ‪ ،‬إلا سﻘطخ اﻟشﻣي نإﻯ اﻟﻬﻼﻝ ﻭﻗاﻝ اتﻥ وﻳق ﻫﻭ‬
‫ﻳذﻠﻭﻫا ﻓﻰ اﻟﻧصﻑ اﻻﻭﻝ ﻣﻥ اﻟشﻬن شﻡ ﻫﻰ ذذﻠﻭﻩ ﻭﻫﻭ ﻳذﻘقﻣﻬا ﻓﻰ اﻟﻧصﻑ اﻷـﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟشﻬن ﻭﻗاﻝ ﻣاﻟﻙ ﻋﻥ وﻳق اتﻥ اسﻠﻡ إلا ذﻼﻫا ﻟﻳﻠح اﻟﻘقن‬
‫ان إِ َلا َظ َّﻼ َﻫا‬
‫َﻭاﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا" ﻗاﻝ ﻣظاﻫق أضاء ﻭﻗاﻝ ﻗذاقج "ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا" إلا‬
‫ﻏشﻳﻬا اﻟﻧﻬان ﻭﻗاﻝ اتﻥ ظنﻳن‪ :‬ﻭﻛاﻥ تﻌض أﻫﻝ اﻟﻌنتﻳح ﻳذؤﻭﻝ لﻟﻙ تﻣﻌﻧﻰ ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫إلا ظﻼ اﻟﻅﻠﻣح ﻟقﻻﻟح اﻟﻛﻼﻡ ﻋﻠﻳﻬا "ﻗﻠخ" ﻭﻟﻭ أﻥ ﻫلا اﻟﻘابﻝ ذؤﻭﻝ لﻟﻙ تﻣﻌﻧﻰ‬
‫"ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا "أﻱ اﻟتسﻳطح ﻟﻛاﻥ أﻭﻟﻰ ﻭﻟصػ ذؤﻭﻳﻠﻪ‪.‬‬
‫َﻭاﻟﻠَّﻳ ِْﻝ إِ َلا َﻳ ْﻐ َشا َﻫا‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻳﻐشاﻫا" ﻓﻛاﻥ أظﻭق ﻭأﻗﻭﻯ ﻭهللا أﻋﻠﻡ‪ .‬ﻭﻟﻬلا ﻗاﻝ ﻣظاﻫق‬
‫"ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا" إﻧﻪ ﻛﻘﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ﻭاﻟﻧﻬان إلا ذظﻠﻰ" ﻭأﻣا اتﻥ ظنﻳن ﻓاـذان ﻋﻭق‬
‫اﻟضﻣﻳن ﻓﻲ لﻟﻙ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟشﻣي ﻟظنﻳاﻥ لﻛنﻫا ﻭﻗاﻟﻭا ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا‬
‫ﻳﻐشاﻫا" ﻳﻌﻧﻲ إلا ﻳﻐشﻰ اﻟشﻣي ؼﻳﻥ ذﻐﻳب ﻓذﻅﻠﻡ اﻵﻓاﻕ‪ .‬ﻭﻗاﻝ تﻘﻳح تﻥ اﻟﻭﻟﻳق ﻋﻥ‬
‫صﻔﻭاﻥ ؼقشﻧﻲ ﻳوﻳق تﻥ لﻱ ؼﻣاﻣح ﻗاﻝ‪ :‬إلا ظاء اﻟﻠﻳﻝ ﻗاﻝ اﻟنب ظﻝ ظﻼﻟﻪ ﻏشﻲ‬
‫ﻋتاقﻱ ـﻠﻘﻲ اﻟﻌﻅﻳﻡ ﻓاﻟﻠﻳﻝ ﻳﻬاتﻪ ﻭاﻟلﻱ ـﻠﻘﻪ أؼﻕ أﻥ ﻳﻬاب‪ .‬نﻭاﻩ اتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ‪.‬‬

‫ﻭﻳﻭظق آﻳاخ أـنﻯ أﻳضا ً ذلﻛن اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻣﻌا ﻛﻅﻭاﻫن‬
‫ﻣﻧﻔصﻠح ذﻣاﻣا ً ﻋﻥ تﻌضﻬﻡ ﻣشﻝ ‪:‬‬
‫(أﻟﻡ ذن أﻥ هللا ﻳﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻭسـن اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻛﻝ ﻳظنﻯ إﻟﻰ أظﻝ ﻣسﻣﻰ ﻭأﻥ هللا تﻣا ذﻌﻣﻠﻭﻥ ـتﻳن) (‪( )ٕ9‬سﻭنج ﻟﻘﻣاﻥ)‬
‫ﻭﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭﻣﻥ آﻳاذﻪ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻻ ذسظقﻭا ﻟﻠشﻣي ﻭﻻ اﻟﻘﻣن‬
‫ﻭاسظقﻭا هلل اﻟلﻯ ـﻠﻘﻬﻥ إﻥ ﻛﻧذﻡ إﻳاﻩ ذﻌتقﻭﻥ) (‪( )ٖ7‬سﻭنج ﻓصﻠخ)‬
‫ﻭآﻳاخ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻓﻘط ﻭذشنغ ـﻭاصﻬﻡ ﻣشﻝ ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭأﻏطش ﻟﻳﻠﻬا ﻭأـنض ضؼاﻫا (‪( ))ٕ9‬سﻭنج اﻟﻧاوﻋاخ)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻳﻐشﻰ (ٔ) ﻭاﻟﻧﻬان إلا ذظﻠﻰ (ٕ)) (سﻭنج اﻟﻠﻳﻝ)‬

‫ٖٖٓ‬
 ‫آيبد رزحذس ػٓ اٌّطشق ‪ٚ‬اٌّغشة ‪ٚ‬اٌّطشليٓ ‪ٚ‬اٌّغشثيٓ‬
‫‪ٚ‬اٌّطبسق ‪ٚ‬اٌّغبسة ‪ٚ‬اإلرغب٘بد ‪:‬‬

‫ﻫﻧاﻙ آﻳاخ ﻛشﻳنج ذؼقشخ ﻋﻥ لﻟﻙ ﻣشﻝ ‪:‬‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪( :‬ﻭهلل اﻟﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐنب ﻓؤﻳﻧﻣا ذﻭﻟﻭا ﻓشﻡ ﻭظﻪ هللا إﻥ هللا ﻭاسﻊ ﻋﻠﻳﻡ‬
‫(٘ٔٔ) (سﻭنج اﻟتﻘنج)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (سﻳﻘﻭﻝ اﻟسﻔﻬاء ﻣﻥ اﻟﻧاي ﻣا ﻭﻻﻫﻡ ﻋﻥ ﻗتﻠذﻬﻡ اﻟذﻰ ﻛاﻧﻭا ﻋﻠﻳﻬا ﻗﻝ هلل‬
‫اﻟﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐنب ﻳﻬقﻯ ﻣﻥ ﻳشاء إﻟﻰ صناط ﻣسذﻘﻳﻡ (ٕٗٔ) (سﻭنج اﻟتﻘنج)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (أﻟﻡ ذن إﻟﻰ اﻟلﻯ ؼآض إتناﻫﻳﻡ ﻓﻰ نتﻪ أﻥ آذاﻩ هللا اﻟﻣﻠﻙ إل ﻗاﻝ إتناﻫﻳﻡ‬
‫نتﻲ اﻟلﻯ ﻳؼﻳﻰ ﻭﻳﻣﻳخ ﻗاﻝ أﻧا أؼﻳﻲ ﻭأﻣﻳخ ﻗاﻝ إتناﻫﻳﻡ ﻓإﻥ هللا ﻳؤذﻰ تاﻟشﻣي ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣشنﻕ ﻓؤخ تﻬا ﻣﻥ اﻟﻣﻐنب ﻓتﻬخ اﻟلﻯ ﻛﻔن ﻭهللا ﻻ ﻳﻬقﻯ اﻟﻘﻭﻡ اﻟﻅاﻟﻣﻳﻥ (‪))ٕ٘8‬‬
‫(سﻭنج اﻟتﻘنج)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭأﻭنشﻧا اﻟﻘﻭﻡ اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا ﻳسذضﻌﻔﻭﻥ ﻣشانﻕ اﻷنض ﻭﻣﻐانتﻬا اﻟذﻰ‬
‫تانﻛﻧا ﻓﻳﻬا ﻭذﻣخ ﻛﻠﻣح نتﻙ اﻟؼسﻧﻰ ﻋﻠﻰ تﻧﻰ إسنابﻳﻝ تﻣا صتنﻭا ﻭقﻣنﻧا ﻣا ﻛاﻥ‬
‫ﻳصﻧﻊ ﻓنﻋﻭﻥ ﻭﻗﻭﻣﻪ ﻭﻣا ﻛاﻧﻭا ﻳﻌنشﻭﻥ (‪( )ٖٔ7‬سﻭنج اﻷﻋناﻑ)‬

‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻗاﻝ نب اﻟﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐنب ﻭﻣا تﻳﻧﻬﻣا إﻥ ﻛﻧذﻡ ذﻌﻘﻠﻭﻥ (‪)ٕ8‬‬
‫(سﻭنج اﻟشﻌناء)‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫أﻯ ﻫﻭ اﻟلﻯ ظﻌﻝ اﻟﻣشنﻕ ﻣشنﻗا ذطﻠﻊ ﻣﻧﻪ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻣﻐنب ﻣﻐنتا ذﻐنب ﻓﻳﻪ‬
‫اﻟﻛﻭاﻛب شﻭاتذﻬا ﻭسﻳاناذﻬا‬

‫ﻭ ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ أﻳضا ( نب اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ﻭﻣا تﻳﻧﻬﻣا ﻭنب اﻟﻣشانﻕ‬

‫(٘)) (سﻭنج اﻟصاﻓاخ)‬
‫سﻭنج اﻟصاﻓاخ تقأخ تاﻟصاﻓاخ صﻔا ﻭﻫﻡ اﻟﻣﻼبﻛح اﻟﻣصطﻔح ﻓﻰ اﻟسﻣاء ‪،‬‬
‫ﻓاﻟواظناخ وظنا ﻭﻫﻡ اﻟﻣﻼبﻛح اﻟذﻰ ذوظن اﻟسؼاب ﻭذسﻭﻗﻪ ‪ ،‬ﻓاﻟذاﻟﻳاخ لﻛنا ﻫﻡ‬
‫اﻟﻣﻼبﻛح اﻟلﻳﻥ ﻳذﻠﻭﻥ اﻟلﻛن‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫ٖٗٓ‬
‫ﻭؼﻛﻰ اﻷـﻔش ‪ " :‬نب اﻟسﻣاﻭاخ ‪ -‬ﻭنب اﻟﻣشانﻕ " تاﻟﻧصب ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻌخ ﻻسﻡ إﻥ‬
‫‪ ،‬تﻳﻥ ستؼاﻧﻪ ﻣﻌﻧﻰ ﻭؼقاﻧﻳذﻪ ﻭأﻟﻭﻫﻳذﻪ ﻭﻛﻣاﻝ ﻗقنذﻪ تؤﻧﻪ نب اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض‬
‫أﻱ ‪ :‬ـاﻟﻘﻬﻣا ﻭﻣاﻟﻛﻬﻣا ﻭنب اﻟﻣشانﻕ أﻱ ‪ :‬ﻣاﻟﻙ ﻣطاﻟﻊ اﻟشﻣي ‪ .‬اتﻥ ﻋتاي ‪:‬‬
‫ﻟﻠشﻣي ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻣشنﻕ ﻭﻣﻐنب ‪ ،‬ﻭلﻟﻙ أﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ـﻠﻕ ﻟﻠشﻣي شﻼشﻣابح ﻭـﻣسح‬
‫ﻭسذﻳﻥ ﻛﻭج ﻓﻲ ﻣطﻠﻌﻬا ‪ ،‬ﻭﻣشﻠﻬا ﻓﻲ ﻣﻐنتﻬا ﻋﻠﻰ ﻋقق أﻳاﻡ اﻟسﻧح اﻟشﻣسﻳح ‪ ،‬ذطﻠﻊ ﻓﻲ‬
‫ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻓﻲ ﻛﻭج ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ﻭذﻐﻳب ﻓﻲ ﻛﻭج ‪ ،‬ﻻ ذطﻠﻊ ﻓﻲ ذﻠﻙ اﻟﻛﻭج إﻻ ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻌاﻡ اﻟﻣﻘتﻝ ‪ .‬ﻭﻻ ذطﻠﻊ إﻻ ﻭﻫﻲ ﻛانﻫح ﻓذﻘﻭﻝ ‪ :‬نب ﻻ ذطﻠﻌﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋتاقﻙ ؛ ﻓإﻧﻲ‬
‫أناﻫﻡ ﻳﻌصﻭﻧﻙ ‪ .‬لﻛنﻩ أتﻭ ﻋﻣن ﻓﻲ ﻛذاب اﻟذﻣﻬﻳق ‪ ،‬ﻭاتﻥ اﻷﻧتانﻱ ﻓﻲ ﻛذاب اﻟنق‬
‫ﻋﻥ ﻋﻛنﻣح ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗﻠخ ﻻتﻥ ﻋتاي أنأﻳخ ﻣا ظاء ﻋﻥ اﻟﻧتﻲ ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‬
‫‪ -‬ﻓﻲ أﻣﻳح تﻥ أتﻲ اﻟصﻠخ آﻣﻥ شﻌنﻩ ﻭﻛﻔن ﻗﻠتﻪ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻫﻭ ؼﻕ ‪ ،‬ﻓﻣا أﻧﻛنذﻡ ﻣﻥ‬
‫لﻟﻙ ؟ ﻗﻠخ ‪ :‬أﻧﻛنﻧا ﻗﻭﻟﻪ ‪:‬‬
‫ﻭاﻟشﻣي ذطﻠﻊ ﻛﻝ آـن ﻟﻳﻠح ؼﻣناء ﻳصتػ ﻟﻭﻧﻬا ﻳذﻭنق‬
‫ﻟﻳسخ تطاﻟﻌح ﻟﻬﻡ ﻓﻲ نسﻠﻬا إﻻ ﻣﻌلتح ﻭإﻻ ذظﻠق‬
‫ﻣا تاﻝ اﻟشﻣي ذظﻠق ؟ ﻓﻘاﻝ ‪ :‬ﻭاﻟلﻱ ﻧﻔسﻲ تﻳقﻩ ﻣا طﻠﻌخ شﻣي ﻗط ؼذﻰ ﻳﻧـسﻬا‬
‫ستﻌﻭﻥ أﻟﻑ ﻣﻠﻙ ‪ ،‬ﻓﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻬا ‪ :‬اطﻠﻌﻲ اطﻠﻌﻲ ‪ ،‬ﻓذﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻻ أطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻡ‬
‫ﻳﻌتقﻭﻧﻧﻲ ﻣﻥ قﻭﻥ هللا ‪ ،‬ﻓﻳؤذﻳﻬا ﻣﻠﻙ ﻓﻳسذﻘﻝ ﻟضﻳاء تﻧﻲ آقﻡ ‪ ،‬ﻓﻳؤذﻳﻬا شﻳطاﻥ ﻳنﻳق أﻥ‬
‫ﻳصقﻫا ﻋﻥ اﻟطﻠﻭﻉ ﻓذطﻝ تﻳﻥ ﻗنﻧﻳﻪ ﻓﻳؼنﻗﻪ هللا ذﻌاﻟﻰ ذؼذﻬا ‪ ،‬ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻝ نسﻭﻝ هللا‬
‫‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ : -‬ﻣا طﻠﻌخ إﻻ تﻳﻥ ﻗنﻧﻲ شﻳطاﻥ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻏنتخ إﻻ تﻳﻥ ﻗنﻧﻲ‬
‫شﻳطاﻥ ‪ ،‬ﻭﻣا ﻏنتخ ﻗط إﻻ ـنخ هلل ساظقج ‪ ،‬ﻓﻳؤذﻳﻬا شﻳطاﻥ ﻳنﻳق أﻥ ﻳصقﻫا ﻋﻥ‬
‫اﻟسظﻭق ‪ ،‬ﻓذﻐنب تﻳﻥ ﻗنﻧﻳﻪ ﻓﻳؼنﻗﻪ هللا ذﻌاﻟﻰ ذؼذﻬا ﻟﻔﻅ اتﻥ اﻷﻧتانﻱ ‪ .‬ﻭلﻛن ﻋﻥ‬
‫ﻋﻛنﻣح ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻗاﻝ ‪ :‬صقﻕ نسﻭﻝ هللا ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ -‬أﻣﻳح تﻥ أتﻲ‬
‫اﻟصﻠخ ﻓﻲ ﻫلا اﻟشﻌن ‪:‬‬
‫وؼﻝ ﻭشﻭن ذؼخ نظﻝ ﻳﻣﻳﻧﻪ ﻭاﻟﻧسن ﻟﻸـنﻯ ﻭﻟﻳز ﻣنصق‬
‫ﻭاﻟشﻣي ذطﻠﻊ ﻛﻝ آـن ﻟﻳﻠح ؼﻣناء ﻳصتػ ﻟﻭﻧﻬا ﻳذﻭنق‬
‫ﻟﻳسخ تطاﻟﻌح ﻟﻬﻡ ﻓﻲ نسﻠﻬا إﻻ ﻣﻌلتح ﻭإﻻ ذظﻠق‬
‫ﻗاﻝ ﻋﻛنﻣح ‪ :‬ﻓﻘﻠخ ﻻتﻥ ﻋتاي ‪ :‬ﻳا ﻣﻭﻻﻱ أذظﻠق اﻟشﻣي ؟ ﻓﻘاﻝ ‪ :‬إﻧﻣا اضطنﻩ‬
‫اﻟنﻭﻱ إﻟﻰ اﻟظﻠق ﻟﻛﻧﻬا ذـاﻑ اﻟﻌﻘاب ‪ .‬ﻭقﻝ تلﻛن اﻟﻣطاﻟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐانب ‪ ،‬ﻓﻠﻬلا ﻟﻡ‬
‫ﻳلﻛن اﻟﻣﻐانب ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻛﻘﻭﻟﻪ ‪ :‬سناتﻳﻝ ذﻘﻳﻛﻡ اﻟؼن ﻭـص اﻟﻣشانﻕ تاﻟلﻛن ؛ ﻷﻥ‬
‫اﻟشنﻭﻕ ﻗتﻝ اﻟﻐنﻭب ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻓﻲ سﻭنج [ اﻟنؼﻣﻥ ] ‪ :‬نب اﻟﻣشنﻗﻳﻥ ﻭنب اﻟﻣﻐنتﻳﻥ‬
‫أناق تاﻟﻣشنﻗﻳﻥ أﻗصﻰ ﻣطﻠﻊ ذطﻠﻊ ﻣﻧﻪ اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻷﻳاﻡ اﻟطﻭاﻝ ‪ ،‬ﻭأﻗصن ﻳﻭﻡ ﻓﻲ‬
‫اﻷﻳاﻡ اﻟﻘصان ﻋﻠﻰ ﻣا ذﻘقﻡ ﻓﻲ [ ﻳي ] ﻭهللا أﻋﻠﻡ ‪.‬‬

‫ٖ٘ٓ‬
 ‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬
‫(ﻭنب اﻟﻣشانﻕ) ﻳﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻣقتن ﻣشانﻕ اﻟشﻣي ﻓﻰ اﻟشذاء ﻭاﻟصﻳﻑ ﻭﻣﻐانتﻬا ‪،‬‬
‫ؼقشﻧﻰ ﻣؼﻣق تﻥ اﻟؼسﻳﻥ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬شﻧا أؼﻣق تﻥ اﻟﻣﻔضﻝ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬شﻧا أستاط ‪ ،‬ﻏﻥ‬
‫اﻟسقﻯ ‪ ،‬ﻗﻭﻟﻪ (نب اﻟﻣشانﻕ) ﻗاﻝ ‪ :‬اﻟﻣشانﻕ سذﻭﻥ ﻭشﻼز ﻣبح ﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐانب‬
‫ﻣشﻠﻬا ‪ ،‬ﻋقق أﻳاﻡ اﻟسﻧح‬

‫ﻭﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (نب اﻟﻣشنﻗﻳﻥ ﻭنب اﻟﻣﻐنتﻳﻥ (‪( ))ٔ7‬سﻭنج اﻟنؼﻣﻥ)‬

‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪:‬‬

‫ﻳﻌﻧﻰ تاﻟﻣشنﻗﻳﻥ ‪ :‬ﻣشنﻕ اﻟشﻣي ﻓﻰ اﻟشذاء ﻭﻣشنﻗﻬا ﻓﻰ اﻟصﻳﻑ ‪ ،‬ﻭنب اﻟﻣﻐنتﻳﻥ‬
‫‪ :‬ﻳﻌﻧﻰ نب ﻣﻐنب اﻟشﻣي ﻓﻰ اﻟشذاء ﻭﻣﻐنتﻬا ﻓﻰ اﻟصﻳﻑ‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﻣشنﻗﻰ اﻟصﻳﻑ ﻭاﻟشذاء ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ﻓﻰ اﻵﻳح اﻷـنﻯ (ﻓﻼ أﻗسﻡ تنب اﻟﻣشانﻕ‬
‫ﻭاﻟﻣﻐانب) ﻭلﻟﻙ تإـذﻼﻑ ﻣطاﻟﻊ اﻟشﻣي ﻭذﻧﻘﻠﻬا ﻓﻰ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻭتنﻭوﻫا ﻣﻧﻪ اﻟﻰ‬
‫اﻟﻧاي ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ﻓﻰ اﻵﻳح اﻷـنﻯ (نب اﻟﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐنب ﻓاذـلﻩ ﻭﻛﻳﻼ) ﻭﻫلا اﻟﻣناق‬
‫ﻣﻧﻪ ظﻧي اﻟﻣشانﻕ ﻭاﻟﻣﻐانب‬
‫(ﻭﻗق ذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻟﻣشانﻕ ﻭاﻟﻣﻐانب ﻭﻓصﻭﻝ‬
‫اﻟسﻧح ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟﻌﻠﻣﻳح تاﻟؼساتاخ ﻭاﻟصﻭن)‬

‫ﻣﻠـص ﻣا ستﻕ ﻣﻊ اﻟذﻌﻘﻳب ﻋﻠﻳﻪ ‪:‬‬

‫ﻳذضػ ﻣﻥ اﻵﻳاخ اﻟساتﻘح أﻥ ﻣﻭضﻭﻉ ذﻭوﻳﻊ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻳذشﻛﻼﻥ ﻋﻥ طنﻳﻕ أﻥ‬
‫هللا ﻳﻘﻠب ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ اﻻـن ﻭﻳﻭﻟط ﻭﻳﻛﻭن ﻭﻳﻧسﻠؿ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ اﻻـن ‪ ،‬ﻭسﻭاء‬
‫إسذطﻌﻧا أﻥ ﻧﻔسن لﻟﻙ ﻋﻠﻣﻳا اﻵﻥ أﻡ ﻻ ﻓﻧؼﻥ ﻧإﻣﻥ تﻣا ظاء ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻓإﻳﻣاﻧﻧا‬
‫تسطؼﻳح اﻻنض ﻣﻭظﻭق ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻭأقﻟذﻪ اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻣﻭظﻭقج ﻭﻛلﻟﻙ إﻳﻣاﻧﻧا تؤﻥ هللا‬
‫ﻳشﻛﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ؼسب اﻟﻔصﻭﻝ اﻻنتﻌﻪ ﻫﻭ إﻳﻣاﻥ ﻳﻘﻳﻧﻰ تﻧص ﻛذاب هللا أﻳضا ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ﻧﻌنﻑ نتﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ﻧناﻩ ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻣا ﻫﻭ إﻻ ﻣاقج أﻭ ﻏشاء ﻭﻟﻳي‬
‫ﻣظنق ﻅﻝ ﻹـذﻔاء اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻥ ﻣاقج ﻳﻭﻟظﻬا هللا ﻓﻰ اﻟﻧﻬان ﻭذذقاـﻝ ﻭذﻧسﻠؿ‬
‫ﻣﻧﻬا اﻟﻧﻬان ﻭذﻭﻟط ﻣﻊ اﻟﻧﻬان ﻭﻳذﻛﻭن ﻛﻝ ﻣﻧﻬﻣا ﻋﻠﻰ اﻻـن ؼسب ﻣﻭاﻗﻳخ شاتذﻪ‬
‫ﻭﻛﻳﻔﻳح شاتذﻪ ـﻼﻝ اﻟسﻧح ‪ ،‬ﻭاﻟﻛﻼﻡ ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ﻧناﻩ ﻓﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻭﻟﻳي اﻟﻅﻝ اﻟلﻯ‬
‫ﻳؼقز ﻓﻰ اﻟصتاغ أﻭ اﻯ ﻭﻗخ ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻭاﻟلﻯ ﻫﻭ ﻣذﻌﻠﻕ تواﻭﻳح أشﻌح اﻟشﻣي‬
‫أﻭ اﻯ ﻣصقن ﻓﻘق ظﻌﻝ هللا اﻟشﻣي ﻋﻠﻳﻪ قﻟﻳﻼ أﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻅﻝ ﻭﻣﻥ ﻏﻳن اﻟشﻣي‬
‫‪ٖٓٙ‬‬
‫سﻳﻛﻭﻥ اﻟﻅﻝ ساﻛﻧا ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻧؼﻥ ﻧﻘصق اﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻠﻳﻝ اﻟﻠلاﻥ ﻧناﻫﻣا ﻓﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻌﻠﻭﻯ ‪،‬‬
‫ﻓاﻟشﻣي قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻅﻝ ﻭقﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻟﻳسخ ﻫﻰ اﻟﻧﻬان ﻧﻔسﻪ ‪،‬‬
‫ﻓﻬﻰ ﻋﻼﻣح ﻭقﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻟﻛﻥ ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻟﻳسخ ستب اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻓاﻵﻳاخ اﻟﻘنآﻧﻳح‬
‫اﻟساتﻕ لﻛنﻫا ذظق أﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻓﻰ اﻟﻛشﻳن ﻣﻧﻬا ﻳﻘﻭﻡ تلﻛن اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻅﻭاﻫن ﻣﻧﻔصﻠﻪ ﻋﻥ تﻌضﻬﻡ ﻭﻛقﻻﻟﻪ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ﻳظﻣﻌﻬﻡ ﻓﻰ ﻧﻬاﻳح‬
‫اﻵﻳح تﻛﻠﻣح ( ﻛﻝ) اﻟقاﻟح ﻋﻠﻰ اﻟظﻣﻊ ﻭﻟﻳي اﻟﻣشﻧﻰ ﻣشﻝ (ﻭﻫﻭ اﻟلﻯ ـﻠﻕ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻝ ﻓﻰ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ) ‪ ،‬ﻭﻫﻧاﻙ آﻳاخ أـنﻯ ذسذقﻋﻰ تؼز اﻳضا ‪،‬‬
‫ﻓاﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ ﻓﻰ اﻟظﻧﻪ (ﻫﻡ ﻭأوﻭاظﻬﻡ ﻓﻰ ﻅﻼﻝ ﻋﻠﻰ اﻷنابﻙ ﻣذﻛبﻭﻥ) ﻭاﻟظﻧﻪ ﻛﻣاﻫﻭ‬
‫ﻣﻌﻠﻭﻡ ﻟﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬا شﻣي ﻓﻣﻥ أﻳﻥ ذؤذﻰ اﻟﻅﻼﻝ !!‬
‫ﻛﻣا ﻧﻼؼﻅ أﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻋﻧقﻣا ﻛاﻥ ﻳذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻛاﻥ ﻳلﻛنﻫﻣا‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻣا ﻅﻭاﻫن ﻣﻧﻔصﻠح ﻋﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا لﻛن هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ‬
‫اﻟﻅﻝ اﻟلﻯ ﻧناﻩ ﻓﻰ اﻟﻧﻬان لﻛن أﻥ اﻟشﻣي قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻟﻡ ﻳلﻛنﻩ ﻛﻣاقج ﻣﻧﻔصﻠح ﻛﻣا‬
‫لﻛن اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻗق ﻳتقﻭ قﻟﻳﻼ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻟﻳي ﻣظنق ﻅﻝ ﻭإـذﻔاء ﻟﻧﻭن اﻟشﻣي‪.‬‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( ﻭاﻟلﻳﻥ ﻛستﻭا اﻟسﻳباخ ظواء سﻳبح تﻣشﻠﻬا ﻭذنﻫﻘﻬﻡ لﻟح ﻣا ﻟﻬﻡ ﻣﻥ هللا‬
‫ﻣﻥ ﻋاصﻡ ﻛؤﻧﻣا أﻏشﻳخ ﻭظﻭﻫﻬﻡ ﻗطﻌا ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻅﻠﻣا أﻭﻟبﻙ أصؼاب اﻟﻧان ﻫﻡ ﻓﻳﻬا‬
‫ـاﻟقﻭﻥ) ﻫلا ﻣشﻝ ﻣﻥ هللا ﻓﻛﻳﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﻗطﻊ اﻟﻠﻳﻝ ؟! شﻰء ﻳسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ‬
‫ﻭﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ ﻟﻳﻝ ﻭﻧﻬان اﻳضا َ ﻭﻫلا ﻣا ﻳﻔﻬﻡ ﻣﻥ ﻗﻭﻟﻪ ﻋﻥ اﻟﻣﻼبﻛح (ﻳستؼﻭﻥ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟﻧﻬان ﻻ ﻳﻔذنﻭﻥ) ‪ ،‬ﻭﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح اﻳضا سﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻟﻳﻝ ﻭﻧﻬان نﻏﻡ ﻓﻧاء اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ‪ ،‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭﻟﻬﻡ نوﻗﻬﻡ ﻓﻳﻬا تﻛنج ﻭﻋشﻳا) ﻭﻫلا ﻋﻥ أﻫﻝ اﻟظﻧح‬
‫ﻭﻗق ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض ﻭﻟﻛﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ لﻛن أﻥ اﻟشﻣي آﻳح اﻟﻧﻬان ﻟلﻟﻙ ﻓﻬﻰ‬
‫اﻟﻣسإﻭﻟح ﻋﻥ اﻟﻧﻬان ﻭﻟﻳي ﻅاﻫنج ﻣﻧﻔصﻠح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫلا ﻳﻣﻛﻥ اﻟنق ﻋﻠﻳﻪ‬
‫أﻳضا َ ﻣﻥ ﻧﻔي اﻵﻳح ﻭﻫﻭ أﻥ هللا ﻗاﻝ آﻳح ((اﻟﻧﻬان)) ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ آﻳح اﻟشﻣي ﻣﻣا ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻥ اﻟﻧﻬان ﻫﻭ اﻷساي ﻭاﻟشﻣي ذاتﻊ ﻟﻪ ﻭﻟﻳي اﻟﻌﻛي ﻓﻠﻡ ﻳﻘﻝ ﻭظﻌﻠﻧا اﻟشﻣي ﻣتصنج‬
‫تﻝ ﻗاﻝ ﻭظﻌﻠﻧا آﻳح اﻟﻧﻬان ﻣتصنج ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ تاﻟﻧستح ﻟﻠﻘﻣن ﻓﻣؼﻭ اﻟﻘﻣن تاﻟﻧستح ﻟﻧا‬
‫ﻭﻟﻛﻧﻪ ضﻳاء ﻟﻠستﻊ سﻣاﻭاخ تﻧص اﻟﻘنآﻥ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ اﻟﻣﻘاتﻝ ضﻳاء اﻟشﻣي ﻻ ﻳذظﻠﻰ إﻻ‬
‫ﻓﻰ اﻟﻧﻬان‬
‫ﻭﻳﻅﻬن ﻣﻥ أﻛشن اﻵﻳاخ أﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻅﻭاﻫن ﻣسذﻘﻠح ذﻣاﻣا ﻋﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ‪،‬‬
‫ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻣا ﻫﻰ إﻻ اﻧﻌﻛاي ﻭذظﻣﻳﻊ ضﻭء اﻟﻧﻬان ﻋﻠﻳﻬا ﻳظﻌﻠﻬا ذﻠﻣﻊ ﻭذسـﻥ‬
‫ﻭذصتػ ﻣشﻝ اﻟسناض اﻟﻭﻫاض اﻟلﻯ ﻟﻪ ضﻳاء ‪ ،‬ﻓاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻳﻅﻬناﻥ ﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫اﻟﻌﻠﻰ تﻧص اﻟﻘناﻥ ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻘﻣن ﻧﻭن ﻭ اﻟشﻣي ضﻳاء ‪ ،‬ﻓاﻟشﻣي ﻟﻬا ضؼﻰ‬
‫ﻳﻘﻭﻳﻬا ﻭﻳﻘﻭﻯ اﻟﻧﻬان (ﻭاﻟشﻣي ﻭضؼاﻫا) ﻟﻛﻥ اﻟﻧﻬان لاذﻪ ﻳﻅﻬن اﻟشﻣي (ﻭاﻟﻧﻬان إلا‬
‫ظﻼﻫا) ‪ ،‬ﻓاﻟﻧﻬان ﻫﻭ ﻣﻥ ﻳظﻠﻳﻬا ﻭﻳﻅﻬنﻫا ‪ ،‬ﻭﻗق أشان اﻟﻌاﻟﻡ اﻳنﻳﻙ قﻭﻻن ﻛﻣا تﻳﻧا‬
‫‪ٖٓ7‬‬
 ‫ساتﻘا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح إﻟﻰ شﻰء ﻣشاتﻪ ﻟﻬلا ؼﻳز ﻗاﻝ أﻥ اﻟشﻣي‬
‫ذﻌﻣﻝ ﻣشﻝ اﻟﻣؼﻭﻝ اﻟلﻯ ﻳسذﻣق ضﻭءﻩ ﻣﻥ ﻣصقن ﻣا ﻭﻳﻘﻭﻡ تذنﻛﻳوﻩ ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫(ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ) ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ﻳﻐشﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻐطﻳﻪ‬
‫ﻭﻳذقاـﻼﻥ ﻓﻰ تﻌضﻬﻣا اﻟتﻌض ؼسب اﻟﻔصﻭﻝ ﻭﻳﻘﻭﻡ اﻟﻠﻳﻝ تإواؼح اﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻌﻛي‬
‫ﻛؤﻧﻬﻣا شؼﻧاخ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻳح‬
‫ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان ﻫﻭ اﻟضﻭء اﻟﻣنبﻰ ﻟﻠشﻣي ﻓﻘط ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻳﻐشاﻩ ‪،‬‬
‫ﻭ اﻟﻧﻬان ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ أﻳضا ﻣﻣا ﻳقﻝ أﻥ اﻷﻣن ﻳسذؼﻕ اﻟذقﻗﻳﻕ ﻭﻟﻳي تﻬلﻩ‬
‫اﻟسﻬﻭﻟح ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ اﻟتﻌض‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻬﻧاﻙ ﻋقج ﻋﻭاﻣﻝ ﻗق ذذؼﻛﻡ ﻓﻰ ﻛﻳﻔﻳح ذشﻛﻳﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻔصﻭﻝ اﻻنتﻌﻪ‬
‫ﻣﻧﻬا شﻛﻝ اﻟسﻣاء أﻭ اﻟشﻰء اﻟساﻗط ﻋﻠﻳﻪ اﻟضﻭء ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ طتﻳﻌح اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻭسط اﻟلﻯ ﻳستؼﻭﻥ ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ذؤشﻳن ﻣﻐﻧاطﻳسﻳح اﻻنض ﻋﻠﻰ‬
‫ضﻭء اﻟشﻣي ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ إنذﻔاﻉ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻣساناذﻬﻡ ـﻼﻝ‬
‫اﻟﻔصﻭﻝ‬
‫أﻣا تاﻟﻧستح ﻟؼﻘﻳﻘح اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻘق ذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻳﻬﻡ ﻭﻗﻠﻧا اﻵناء اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓﻳﻬﻡ‬
‫ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬ﻭﻭنق ﻓﻰ تﻌض اﻟذﻔاسﻳن ﻛﻣا تﻳﻧا أﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻭظﻭﻫﻬﻡ ﻧاؼﻳح اﻟسﻣاء ﻳﻧﻳنﻭﻧﻬا ﻭأﻗﻔﻳذﻬﻡ ﻧاؼﻳح اﻻنض ‪ ،‬ﻭطتﻌا اﻟﻭظﻪ ﻭاﻟﻘﻔا ﻟﻛﻰ‬
‫ﻧﻌنﻑ ﻣا اﻟﻣﻘصﻭق تﻬﻡ ﻓﻬلا ﻳؼذاض إﻟﻰ تؼز اﻷﻣن ﻟﻐﻭﻳا َ ‪ ،‬ﻻﻧﻪ ﻗق ﻳﻭصﻠﻧا إﻟﻰ‬
‫اﻟشﻛﻝ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻟﻠشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻫﻧاﻙ أشﻳاء صﻌب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻝ اﻟتشنﻯ ذـﻳﻠﻬا ﻭﻟﻳي شنطا أﻥ ﻳذﻡ ذﻔسﻳنﻫا‬
‫ﻋﻠﻣﻳا ﻓﻰ ﻭﻗخ تسﻳط ﻓؤﻧا ﻻ أﻋذﻘق أﻥ ﻣا تﻧاﻩ اﻟﻣاسﻭﻥ طﻭاﻝ ٓٓ٘ سﻧح ﻣﻥ ﻣؼاﻭﻻخ‬
‫ذنﻗﻳﻊ ﻭذﻠﻔﻳﻕ ﻭذوﻭﻳن ؼذﻰ ﻳﻛذﻣﻝ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ ﻭﻳصتػ تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ‪ ،‬ﻻ أﻋذﻘق أﻧﻪ‬
‫سﻳﻬقﻡ ﻓﻰ ﻳﻭﻡ ﻭﻟﻳﻠح ﻭﻧﻌنﻑ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻣنج ﻭاؼقج ‪ ،‬ﻓاهلل ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻻ ﻳﻛشﻑ‬
‫أسنانﻩ ﻣنج ﻭاؼقج تﻝ تاﻟذقنﻳط تﻣنﻭن اﻟوﻣﻥ‬

‫غطبء اٌٍيً ‪ٚ‬اٌّبدح اٌس‪ٛ‬داء ‪:‬‬

‫ﻛﻣا تﻳﻧا ساتﻘا ﻓإﻥ آﻳاخ اﻟﻘنآﻥ ذشﻳن تشﻛﻝ ﻳقﻋﻭ ﻟﻠذؤﻣﻝ أﻥ اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ﻧناﻩ ﻓﻰ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻳي ﻣظنق إﻧﻌقاﻡ ﻟضﻭء اﻟشﻣي ﻭﻟﻳي ﻣظنق ﻅﻝ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻋ ّتاق‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻧان اﻟلﻳﻥ ﻳﻘقسﻭﻧﻬا ﻧستﻭا ﻟﻠشﻣي ﻛﻝ شﻰء ﻓظﻌﻠﻭﻫا ﻫﻰ ﻭاﻟﻧﻬان شﻰء‬
‫ﻭاؼق ﻭظﻌﻠﻭا اﻟﻠﻳﻝ ﻫﻭ ﻣظنق إﻧﻌقاﻡ ﻟضﻭبﻬا ﻭﻧستﻭا إﻟﻳﻬا ﻛﻝ شﻰء ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻗق‬

‫‪ٖٓ8‬‬
 ‫ﻳﻛﻭﻥ آﻳح ﻭـﻠﻕ ﻣﻧﻔصﻝ ﻣﻥ ﻣـﻠﻭﻗاخ هللا ‪ ،‬تﻝ أﻥ اﻟﻠﻳﻝ نتﻣا ﻫﻭ اﻷساي ﻭﻫﻭ ﻣﻥ‬
‫ﻳﻧسﻠؿ ﻣﻧﻪ ﻣاقج اﻟﻧﻬان اﻟﻣتصنج ‪.‬‬
‫ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ﻅﻬن ﻣصطﻠػ ﻣشﻬﻭن ﻳسﻣﻰ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح أﻭ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء ﻭلﻟﻙ‬
‫ﻷﻧﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ طاتﻊ اﻟذؼنﻳﻑ ﻭاﻟذوﻭﻳن ﻋﻧقﻫﻡ ﻳﻣﻸ ﻛﻝ شﻰء ‪،‬‬
‫ﻓاﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء ﻋﻧقﻫﻡ ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ ‪ ،‬ﻷﻧﻬﻡ ﻳﻧستﻭا ﻟﻬا أشﻳاء ﻣشﻝ‬
‫اﻟظالتﻳح ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ أظﻝ طﻣي اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭ ذتنﻳن تﻌض اﻟﻧﻅنﻳاخ ﻋﻧقﻫﻡ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻻ‬
‫تؤي أﻥ ﻧﻌنﻑ تﻌض اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ ﻋﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء اﻟذﻰ ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻋﻧﻬا ﻭ ﻧﻌﻠﻕ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻬﻡ‬
‫ﻓﻰ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣﻪ أﻭ اﻟﻣﻌذﻣح أﻭ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء (‪ )dark matter‬ﻫﻰ‬
‫ﻣاقج اﻓذنضخ ﻟذﻔسﻳن ظوء ﻛتﻳن ﻣﻥ ﻣظﻣﻭﻉ ﻛذﻠح اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻻ ﻳﻣﻛﻥ نإﻳح اﻟﻣاقج‬
‫اﻟﻣﻅﻠﻣح تشﻛﻝ ﻣتاشن تإسذـقاﻡ اﻟذﻠسﻛﻭتاخ ‪ ،‬ؼﻳز ﻣﻥ اﻟﻭاضػ أﻧﻬا ﻻ ذتﻌز ﻭﻻ‬
‫ذﻣذص اﻟضﻭء أﻭ أﻯ إشﻌاﻉ ﻛﻬنﻭﻣﻐﻧاطﻳسﻰ آـن ‪ ،‬ﻭﻳسذقﻝ ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق اﻟﻣاقج‬
‫اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻭﻋﻠﻰ ـصابصﻬا ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ ﻣﻥ ﻣﻥ آشان اﻟظالتﻳح اﻟذﻰ ذﻣانسﻬا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣاقج اﻟﻣنبﻳح ﻭاﻹشﻌاﻉ ﻭاﻟتﻧﻳح اﻟﻛتﻳنج ﻟﻠﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻭﻭﻓﻘا َ ﻟﻔنﻳﻕ تﻌشح تﻼﻧﻙ ؼسب‬
‫وﻋﻣﻬﻡ أﻥ ﻣظﻣﻭﻉ اﻟطاﻗح ﻭاﻟﻛذﻠح ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣﻌنﻭﻑ ﻳؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻣاقج اﻟﻌاقﻳح‬
‫تﻧستح ‪ ، % ٗ.9‬ﻭاﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح تﻧستح ‪ ، % ٕٙ.8‬ﻭاﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح تﻧستح ٖ‪ٙ8.‬‬
‫‪ ، %‬ﻭﻫﻛلا ﻓإﻥ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح ذشﻛﻝ ٘‪ % 8ٗ.‬ﻣﻥ ﻣظﻣﻝ ﻣاقج اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬تﻳﻧﻣا‬
‫اﻟطاﻗح اﻟﻣﻅﻠﻣح تاﻹضاﻓح إﻟﻰ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح ذشﻛﻝ ٔ‪ % 9٘.‬ﻣﻥ اﻟﻣؼذﻭﻯ اﻟﻛﻠﻰ‬
‫ﻟﻠﻛﻭﻥ ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ؼسب ﻛﻼﻣﻬﻡ ﻛﻝ ﻣا ﻳـتنﻭﻧا تﻪ ﻣﻥ ﻧظﻭﻡ ﻭﻛﻭاﻛب ﻭﻣظناخ ﻭﻏﻳنﻩ‬
‫ﻻ شﻰء ﻣﻘانﻧح تﻬلﻩ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء اﻟذﻰ ذطﻐﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭﻥ ﻭ اﻟذﻰ ﻻ أؼق ﻣﻧﻬﻡ‬
‫ﻳﻌنﻑ ﻣا ﻫﻰ ؼذﻰ اﻵﻥ !!‬
‫ﻭﻭﻓﻘا َ ﻟذﻭاﻓﻕ اﻵناء تﻳﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻛﻭﻥ ‪ ،‬ذذﻛﻭﻥ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح تشﻛﻝ أساسﻰ ﻣﻥ ﻧﻭﻉ‬
‫ﻣﻥ اﻟظسﻳﻣاخ قﻭﻥ اﻟلنﻳح ظقﻳقج ﻭﻏﻳن ﻣؼققج تﻌق ‪ ،‬ﻭاﻟﻳﻭﻡ ﻳﻌق اﻟتؼز ﻋﻥ ﻫلﻩ‬
‫اﻟظسﻳﻣاخ تشذﻰ اﻟﻭسابﻝ ﻫﻭ أؼق اﻟظﻬﻭق اﻷساسﻳح ﻓﻰ ﻓﻳوﻳاء اﻟظسﻳﻣاخ (ﻭﻫﻭ‬
‫اﻟﻔنﻉ اﻟلﻯ ﻳقني اﻟﻣاقج ﻭاﻹشﻌاﻉ ‪ ،‬ﻭاﻟظسﻳﻣاخ ﻣصطﻠػ ﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻰ اﻻظساﻡ قﻭﻥ‬
‫اﻟلنﻳح ﻣشﻝ اﻟتنﻭذﻭﻧاخ ﻭاﻹﻟﻛذنﻭﻧاخ ﻭﻏﻳنﻫا ) ‪ ،‬ﻭؼسب ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻣابﻬﻡ ﻟﻠﻔﻠﻙ أﻥ‬
‫صﻌب ظقاَ ﻣﻌنﻓح ذﻛﻭﻳﻥ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء ﻷﻧﻪ ﻻ ذﻭظق اﻳح طنﻳﻘح ذﻣﻛﻥ ﻣﻥ لﻟﻙ‬
‫ﻹـذﻔابﻬا اﻟﻛاﻣﻝ ﻋﻥ ﻛﻝ أظﻬوج اﻟنصق‬
‫ﻭﻛاﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻳوﻳاء ﻓﻰ اﻟﻘنﻥ اﻟذاسﻊ ﻋشن ﻳﻌذﻘقﻭﻥ أﻧﻬا اﻷشﻳن اﻟلﻯ ﻳﻌﻡ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻭﻫﻡ ﻳﻧستﻭﻥ ﻟﻠﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح قﻭناَ أساسﻳا َ ﻓﻰ ذـﻠﻳﻕ اﻟﻧظﻭﻡ ﻓﻰ اﻟتقاﻳاخ اﻻﻭﻟﻰ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ‬
‫ﻭستب إﻓذناضﻬﻡ ﻟﻭظﻭق اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح اﻟسﻭقاء ﻫﻭ أﻥ ﻧﻅنﻳح اﻻﻧﻔظان اﻟﻛتﻳن (اﻟتط‬
‫‪ٖٓ9‬‬
 ‫تاﻧط) اﻟـاصح تﻬﻡ ﻛاﻧخ سذﻧﻬان ﻭﻟﻥ ﻳصﻝ اﻟﻛﻭﻥ إﻟﻰ ﻫلا اﻟذﻣقق اﻟلﻯ وﻋﻣﻭﻩ ‪،‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻛاﻥ ﻻتق ﻋﻠﻳﻬﻡ أﻥ ﻳـنظﻭا ﻣﻥ ﻫلا اﻟﻣؤوﻕ ؼذﻰ ﻻ ذﻧﻬان ﻧﻅنﻳح ﻣﻥ أﻛتن‬
‫ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ اﻟذﻰ ﻣﻬقخ ﻟﻛنﻭﻳح اﻻنض ﻭقﻭناﻧﻬا تﻌق لﻟﻙ ‪ ،‬ﻓﻠظبﻭا إﻟﻰ إﻓذناض‬
‫ﻭظﻭق ﻫلﻩ اﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح أﻭ اﻟسﻭقاء ﻓﻰ ﻛﻭﻧﻬﻡ اﻟﻣوﻋﻭﻡ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﻛﻭﻧﻬﻡ ﻻتق أﻥ‬
‫ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ستتا َ ﻭناء ذﻭسﻊ اﻟﻛﻭﻥ تصﻭنج ﻣذوﻧح ‪ ،‬ﻭاﻟذﻔسﻳن اﻟتسﻳط ﻫﻭ أﻥ ﻟﻠﻔناﻍ‬
‫ﻛشاﻓح طاﻗح !! ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓاﻟﻣاقج اﻟﻣﻅﻠﻣح ﻋﻧقﻫﻡ ﻫﻰ تﻣشاتح اﻟﻐناء اﻟلﻯ ﻳﻣسﻙ ﻛﻭﻧﻬﻡ‬
‫اﻟﻣوﻋﻭﻡ ‪ ،‬ﻓإلا ﻟﻡ ذﻛﻥ ﻫلﻩ اﻟﻣاقج ﻣﻭظﻭقج ﻓسذﻧﻬان ﻧﻅنﻳاذﻬﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳح ﻭسﻳؼذاظﻭا إﻟﻰ‬
‫ذﻔسﻳن ظقﻳق ﻟﻛﻳﻔﻳح ذشﻛﻳﻝ اﻷنض ﻭﻛﻝ شﻰء ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ‬

‫ﻭذﻭظق إشﻛاﻟﻳح ﻛتﻳنج ذﻭاظﻪ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ اﻟﻛﻭﻧﻰ ﻭذﻧسﻔﻪ تاﻟﻛاﻣﻝ ﻭﻫﻰ إشﻛاﻝ أﻭﻟتنو‬
‫أﻭ اﻟﻣﻌنﻭﻓح تإسﻡ (ﻣﻔانﻗح أﻭﻟتنو) ﻭذسﻣﻰ أﻳضا َ ﻣﻔانﻗح اﻟسﻣاء اﻟﻣﻅﻠﻣﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻰ‬
‫اﻟؼظح أﻥ ﻅﻠﻣح اﻟسﻣاء ﻟﻳﻼَ ذذﻌانض ﻣﻊ ﻛﻭﻥ ﻻﻧﻬابﻰ ﻭأتقﻯ ‪ ،‬ﻭذﻧاﻗش ﻫلﻩ اﻟﻣﻔانﻗح‬
‫سإاﻻَ ﻗق ﻳتقﻭ تسﻳطا َ ﻟﻠﻭﻫﻠح اﻷﻭﻟﻰ ﻭﻫﻭ ‪ :‬ﻟﻣالا ذتقﻭ اﻟسﻣاء سﻭقاء قاﻛﻧح ﻓﻰ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫؟! ‪ ،‬ﻭﻗق طنغ ﻫلا اﻟذسابﻝ اﻟﻌاﻟﻡ اﻷﻟﻣاﻧﻰ أﻭﻟتﻳنو ﻓﻰ اﻟﻘنﻥ اﻟذاسﻊ ﻋشن ‪،‬‬
‫ﻭاﻟسإاﻝ ﻳتقﻭ أﻥ إظاتذﻪ تسﻳطﻪ ﻭﻫﻰ أﻧﻪ ﻣظنق ﻅﻝ ﻹﻧﻌقاﻡ ﻭظﻭق اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻹظاتح ﻟﻳسخ تﻬلﻩ اﻟسﻬﻭﻟح أتقاَ تﻝ ﻫﻰ أﻋﻘق ﻣﻥ لﻟﻙ تﻛشﻳن ﻭﻫﻰ ضق‬
‫ﻧﻣﻭلظﻬﻡ اﻟﻛﻭﻧﻰ ذﻣاﻣا َ ‪ ،‬ﻓﻠﻭ إﻓذنضﻧا أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻯ ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ ﻫﻭ ﻛﻭﻥ ﻻﻧﻬابﻰ‬
‫ﻓتاﻟذاﻟﻰ سﻳﻭظق ﻧظﻡ أﻭ ﻣظنج ذؼذﻭﻯ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻋﻠﻰ إﻣذقاق ـط تصنﻧا ﻟﻭ‬
‫ﻧﻅنﻧا ﻓﻰ أﻯ إذظاﻩ ﻻﻧﻬﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭا أﻧﻧا ﻧنﻯ أﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻣظناخ ﻣﻭوﻋح تاﻟذساﻭﻯ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻛﻭﻥ اﻳﻧﻣا ﻧﻅنﻧا ﻭتاﻟذاﻟﻰ سذﻛﻭﻥ اﻟسﻣاء ﻛﻠﻬا ﻣضﻳبح تاﻟﻠﻳﻝ !! ‪ ،‬ﻭﻟﻳسخ ﻣﻅﻠﻣح ﻛﻣا‬
‫ﻧناﻫا ‪.‬‬
‫ﻟﻭ ذـﻳﻠخ أﻧﻙ ذﻘﻑ ﻓﻰ ﻏاتح شظنﻳح صﻐﻳنج ﻭﻧﻅنخ ﻣﻥ ـﻼﻝ اﻟشظن ﻟـانض اﻟﻐاتح‬
‫ﻷﻣﻛﻧﻙ نإﻳح شـص ﻭاﻗﻑ ـانض اﻟﻐاتح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻊ وﻳاقج ﻣساؼح اﻟﻐاتح ذصتػ‬
‫ﻓنصح اﻟنإﻳح ﻟﻠـانض أصﻌب ﻟﻭظﻭق ظوﻭﻉ اﻷشظان ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻋﻠﻰ إﻣذقاق ـط‬
‫اﻟﻧﻅن ‪ ،‬ﻓإلا أصتؼخ اﻟﻐاتح ﻻﻣذﻧاﻫﻳح اﻟﻣساؼح ذصتػ اﻟنإﻳح ـانض اﻟﻐاتح ﻣسذؼﻳﻠح‬
‫ﻟﻭظﻭق أشظان ﻓﻰ ﻛﻝ ﻣﻛاﻥ ﻋﻠﻰ إﻣذقاق ﻧﻅنﻙ ‪ ،‬ﻓﻠﻭ طتﻘﻧا اﻟﻣشاﻝ اﻟساتﻕ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭﻥ‬
‫اﻻﻣذﻧاﻫﻰ اﻟﻣوﻋﻭﻡ اﻟـاص تﻬﻡ ﻭاسذتقﻟﻧا اﻷشظان تاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻣظناخ ﻟﻭظقﻧا أﻧﻪ ﻓﻰ‬
‫ؼاﻟح اﻟﻛﻭﻥ اﻻﻣذﻧاﻫﻰ ﻓإﻧﻧا ﻳظب أﻥ ﻧنﻯ اﻟسﻣاء ﻣضﻳبح ﻟﻳﻼَ أﻳﻧﻣا ﻧﻅنﻧا !! ﻭﻫلا‬
‫ﻳﻬقﻡ ﻧﻣﻭلظﻬﻡ اﻟﻛﻭﻧﻰ اﻻﻣذﻧاﻫﻰ تاﻟﻛاﻣﻝ ﻣﻥ ﻧظﻭﻡ ﻭﻣظناخ تاﻟﻣﻠﻳاناخ ‪.‬‬
‫إلاً ﻟذﻛﻭﻥ اﻟسﻣاء ﻣﻅﻠﻣح ﻟﻳﻼَ ﻛﻣا ﻧناﻫا ﻳظب أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻣذﻧاﻫﻰ ﻭأصﻐن تﻛشﻳن‬
‫ﻛﻣا ﻫﻭ اﻟؼاﻝ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻭﻟﻳي ﻛﻭﻥ ﻛتﻳن ظقاً تﻬلﻩ اﻟسﻧﻳﻥ‬
‫اﻟضﻭبﻳح ﻛﻣا ﻳوﻋﻣﻭﻥ‬

‫ٖٓٔ‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻻ ﻳﻭظق نق ﻋﻧقﻫﻡ ﻟﻬلﻩ اﻟؼظﻪ اﻟقاﻣﻐح ﻟلﻟﻙ ذظقﻫﻡ ﻳنقﻭﻥ تإظاتاخ سـﻳﻔح ﻻ‬
‫ذﻘﻧﻊ طﻔﻝ صﻐﻳن ﻣشﻝ أﻧﻪ ﻫﻧاﻙ ؼق اﻟوﻣﻥ ﻭﻧؼﻥ ﻧنﻯ اﻟﻧظﻭﻡ اﻟذﻰ ﻛاﻥ ﻟضﻭبﻬا‬
‫اﻟوﻣﻥ اﻟﻛاﻓﻰ ﻟﻠﻭصﻭﻝ إﻟﻳﻧا ـﻼﻝ ﻋﻣن اﻟﻛﻭﻥ ‪ ٖٔ.7‬ﻣﻠﻳان سﻧح ﻓﻘط ‪ ،‬ﻻ أﻋنﻑ‬
‫ﻫﻝ ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻳﻣوؼﻭﻥ أﻡ ﻣالا !! ‪ ،‬ﻭﻫﻝ ﻫلﻩ اﻟﻣقج ﻣﻠﻳاناخ اﻟسﻧﻳﻥ إﻥ إﻓذنضﻧا‬
‫تﻛﻝ ﻧظﻭﻣﻬا ﻭﻣظناذﻬا ﻟﻥ ذظﻌﻝ ﻟﻳﻠﻧا ﻣﻧﻳنا ﻣشﻝ اﻟﻧﻬان !! ‪ ،‬تﻝ سذظق اﻟﻠﻳﻝ ﻣذﻔظن‬
‫تإضاباخ اﻟﻧظﻭﻡ ؼﻭﻟﻧا ﻭﻟﻥ ﻧسذطﻳﻊ اﻟذﻔنﻳﻕ تﻳﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭسذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻼﻳﻳﻥ‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻣظناخ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣقج اﻟﻛتﻳنج اﻟذﻰ ﻳصﻝ إﻟﻳﻧا ضﻭبﻬا ﻟﻳﻼَ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻣاواﻟخ‬
‫ﻫلﻩ اﻟﻣﻔانﻗح ذﻧﻐص ﻋﻠﻳﻬﻡ ؼﻳاذﻬﻡ ﻟلﻟﻙ ﻻ ﻳنقﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬا إﻻ تاﻹﻓذناضاخ اﻟﻭﻫﻣﻳح‬
‫ﻓﻘط اﻟذﻰ ﻻ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻬﻡ تﻬا ‪.‬‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻣﻣا ستﻕ ﻳذضػ أﻥ ﻣﻔانﻗح أﻭﻟتنو سذظﻌﻝ ﻟﻳﻠﻬﻡ ﻣضﻳبا َ ﻣشﻝ اﻟﻧﻬان ﻭأﻳضا َ ﻣﻥ‬
‫ـﻼﻝ ﻛﻼﻣﻧا ﻋﻥ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء ﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧسذﻧذط أﻧﻪ ﻻ ﻳﻭظق قﻟﻳﻝ ﻋﻧقﻫﻡ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻭظﻭق اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء ﻭاﻟطاﻗح اﻟسﻭقاء ﻭﻟﻛﻧﻬﻡ ﻳﻔذنضﻭﻥ ﻭظﻭقﻫا نﻏﻣا َ ﻋﻧﻬﻡ ؼذﻰ ﻻ‬
‫ﻳﻧﻬان ﻛﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ اﻟﻣاقج اﻟسﻭقاء اﻟؼﻘﻳﻘﻳح ﻭﻟﻳسخ اﻟﻣﻔذنضﻪ ﻫﻰ‬
‫ﻣﻭظﻭقج أﻣاﻣﻬﻡ ﻭﻳنﻭﻫا ﻛﻝ ﻳﻭﻡ تؤﻋﻳﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻧﻌﻡ تاﻟطتﻊ ﻛﻠﻧا ﻧناﻫا ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻓﻰ اﻟسﻣاء‬
‫‪ ،‬أذقنﻭﻥ ﻣا ﻫﻰ ؟‬
‫أﻧﻬا ﻏشاء اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ذﻛﻠﻡ ﻋﻧﻪ اﻟﻘنآﻥ ﻓﻰ اﻵﻳاخ اﻟساتﻘح اﻟذﻰ لﻛنﻧاﻫا ‪ ،‬ﻟﻘق ذﻡ ذﻠﻘﻳﻧﻧا‬
‫أﻥ اﻟﻠﻳﻝ اﻟلﻯ ﻧناﻩ ﻫﻭ ﻣظنق ﻅﻝ ﻹـذﻔاء ضﻭء اﻟشﻣي تﻳﻧﻣا ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻗق ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ـﻼﻑ لﻟﻙ ذﻣاﻣا !! ﻧﻌﻡ تاﻟطتﻊ ﻫﻭ ﻳؼذﻣﻝ أﻳضا َ أﻧﻪ ﻟﻳي ﻣظنق إﻧﻌقاﻡ ﻟضﻭء ﻣا‬
‫تﻝ ﻫﻭ ﻏشاء ﻳﻐطﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳـﻔﻰ اﻟشﻣي ﻭاشﻌذﻬا ﻭﻳﻣﻧﻊ ﻭصﻭﻝ ضﻭبﻬا إﻟﻰ تﻘﻳح‬
‫اﻷﻣاﻛﻥ ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻓنتﻣا ﻟﻭﻻ ﻫلا اﻟﻐشاء اﻟلﻯ أﻓضﻝ أﻥ اسﻣﻳﻪ (اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ)‬
‫ﻟﻭصﻝ ضﻭء اﻟشﻣي ﻟﻛﻝ اﻻنض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻫﻭ ﻣﻥ ﻳﻐشﻰ اﻟشﻣي‬
‫ﻭﻳﻐطﻳﻬا ‪ ،‬ﻭﻳذﻔاﻋﻝ ﻣﻊ طتﻘح اﻟﻧﻬان ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻋقج ذﻔاﻋﻼخ ظﻣﻳﻌﻬا لﻛن ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ‬
‫‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟذﻔاﻋﻼخ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻋسﻌي (‪ )ٔ7‬ﻭاﻟصتػ إلا ذﻧﻔي (‪( ))ٔ8‬سﻭنج اﻟذﻛﻭﻳن)‬
‫‪ -‬اﻹﻳﻼض ﻭاﻟقـﻭﻝ ‪:‬‬
‫خ َﻭذ ْـ ِنض‬ ‫ان ﻓِﻲ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ َﻭذ ْـ ِنض ْاﻟ َؼﻲَّ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َﻣ ِّﻳ ِ‬‫ان َﻭذﻭﻟِط اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬ ‫(ذﻭﻟِط اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ ﻓِﻲ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬
‫ِّخ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َؼﻲِّ َﻭ َذنْ وﻕ َﻣﻥْ َذ َشاء ِت َﻐﻳ ِْن ِؼ َساب (‪( ))ٕ7‬سﻭنج آﻝ ﻋﻣناﻥ)‬ ‫ْاﻟ َﻣﻳ َ‬
‫(أﻟﻡ ذنﻯ أﻥ هللا ﻳﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻓﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻭسـن اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻛﻝ ﻳظنﻯ ﻷظﻝ ﻣسﻣﻰ (‪( )ٕ9‬سشﻭنج ﻟﻘﻣاﻥ)‬
‫‪ -‬اﻹﻏشاء ﻭاﻟذﻐطﻳح ‪:‬‬
‫ض ﻓِﻲ سِ َّذ ِح أَﻳَّاﻡ ش َّﻡ اسْ َذ َﻭﻯ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ َ‬ ‫هللا اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (إِﻥَّ َنتَّﻛﻡ َّ‬
‫ْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن َﻭاﻟﻧظﻭ َﻡ‬‫ان َﻳ ْطﻠتﻪ َؼش ًِﻳشا َﻭاﻟ َّشﻣ َ‬ ‫ش ﻳ ْﻐشِ ﻲ اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬ ‫َﻋﻠَﻰ ْاﻟ َﻌنْ ِ‬
‫ٖٔٔ‬
‫ِﻳﻥ (ٗ٘)) (سﻭنج‬ ‫ﻙ َّ‬
‫هللا َنب ْاﻟ َﻌاﻟَﻣ َ‬ ‫ﻣ َس َّـ َناخ ِتؤَﻣ ِْن ِﻩ أَ َﻻ ﻟَﻪ ْاﻟ َـ ْﻠﻕ َﻭ ْاﻷَﻣْن َذ َت َ‬
‫ان َ‬
‫اﻷﻋناﻑ)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭأﻏطش ﻟﻳﻠﻬا ﻭأـنض ضؼاﻫا (‪( ))ٕ9‬سﻭنج اﻟﻧاوﻋاخ)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟشﻣي ﻭضؼاﻫا (ٔ) ﻭاﻟﻘﻣن إلا ذﻼﻫا (ٕ) ﻭاﻟﻧﻬان إلا ظﻼﻫا‬
‫(ٖ) ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻳﻐشاﻫا (ٗ)) (سﻭنج اﻟشﻣي)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا ﻳﻐشﻰ (ٔ) ﻭاﻟﻧﻬان إلا ذظﻠﻰ (ٕ)) (سﻭنج اﻟﻠﻳﻝ)‬
‫‪ -‬اﻟذﻘﻠﻳب ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻳﻘﻠب هللا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان إﻥ ﻓﻰ لﻟﻙ ﻟﻌتنج ﻷﻭﻟﻰ اﻷتصان (ٗٗ))‬
‫(سﻭنج اﻟﻧﻭن)‬
‫‪ -‬اﻹﻧسﻼؾ ‪:‬‬
‫ان َﻓإِ َلا ﻫﻡ ﻣ ْﻅﻠِﻣ َ‬
‫ﻭﻥ (‪( ))ٖ7‬سﻭنج‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َﻭآ َﻳح ﻟَّﻬﻡ اﻟﻠَّﻳْﻝ َﻧسْ ﻠَؿ ِﻣ ْﻧﻪ اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ﻳي)‬
‫‪ -‬اﻟذﻛﻭﻳن ‪:‬‬
‫ان َﻭﻳ َﻛﻭِّ ن‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ َ‬
‫ض ِت ْاﻟ َؼ ِّﻕ ﻳ َﻛﻭِّ ن اﻟﻠَّ ْﻳ َﻝ َﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َـﻠَ َﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫ْي َﻭ ْاﻟ َﻘ َﻣ َن ﻛﻝ َﻳظْ ِنﻱ ِﻷَ َظﻝ ﻣ َس ًّﻣﻰ أَ َﻻ ﻫ َﻭ ْاﻟ َﻌ ِوﻳو‬ ‫ان َﻋﻠَﻰ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ َﻭ َس َّـ َن اﻟ َّشﻣ َ‬
‫اﻟ َّﻧ َﻬ َ‬
‫ْاﻟ َﻐ َّﻔان ) [ اﻟوﻣن ‪] ٘ :‬‬

‫ﻭطتﻌا َ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻔنضﻳح ﻭﻫﻰ أﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻫﻭ ﻏشاء ؼﻘﻳﻘﻰ ﻭﻅﻠﻣاخ ﻳﻐشﻰ اﻟﻧﻬان‬
‫ٕٖٔ‬
 ‫ﻭﻳذﻔاﻋﻝ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻳي ﻣظنق ﻅﻝ ﻟﻌقﻡ ﻭظﻭق اﻟشﻣي ‪ ،‬سﻳﻣﻛﻧﻧا ﻫلا ﻣﻥ ذﻔسﻳن اﻟﻛشﻳن‬
‫ﻣﻥ اﻻﻣﻭن ﻣشﻝ ﻛﻳﻑ ﻳؤـل اﻟﻧﻬان اشﻛاﻟﻪ اﻟﻣـذﻠﻔح ؼسب اﻟﻔصﻭﻝ اﻷنتﻌﻪ ﻛﻣا‬
‫تاﻟصﻭنج‬

‫ﻫلا تﻔنض أﻥ اﻟضﻭء ﻳصﻝ إﻟﻰ ﻛﻝ ﻫلﻩ اﻷﻣاﻛﻥ ؼسب اﻟﻔصﻭﻝ ‪ ،‬ﻭؼذﻰ ﻅاﻫنج اﻟﻣﻳقﻧاﻳخ ﻓﻰ اﻟظﻧﻭب ﻟﻭ‬
‫إﻓذنضﻧا صؼذﻬا سذﻛﻭﻥ ﻣﻧطﻘﻳح أﻳضا َ ﻫﻧا‬

‫ﻓﻌﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ اﻟسنطاﻥ ﻳطﻐﻰ اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻭذصتػ أشﻌح‬
‫اﻟشﻣي ﻣؼقﻭقج تتﻘﻌح اﻟﻧﻬان ﻓﻘط اﻟذﻰ ذﻅﻬنﻫا ﻭذظﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻭاﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻳﻣﻧﻊ نإﻳح‬
‫اﻟشﻣي ﻓﻰ اﻷﻣاﻛﻥ اﻟتاﻗﻳح ﻣﻥ اﻻنض ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ اﻹسذﻭاء ﻳﻭﻟط‬
‫اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻣﻊ اﻟﻧﻬان ﻭﻳذﻘﻠتاﻥ ﻣﻌا َ تؼﻳز ﻳشﻣﻝ اﻟﻧﻬان ﻧصﻑ اﻻنض ﻭاﻟﻠﻳﻝ‬
‫اﻟﻧصﻑ اﻵـن ﻭﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ﻓؤشﻧاء قﻭناﻥ اﻟشﻣي ﻓﻰ طتﻘح اﻟﻧﻬان سذﻅﻬن ﻟﻠﻧصﻑ‬
‫اﻟﻧﻬانﻯ ﻓﻘط أﻣا اﻟﻧصﻑ اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻓﻠﻥ ﻳنﻯ اﻟشﻣي تستب اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ اﻟلﻯ ﻳﻣﻧﻊ‬
‫نإﻳذﻬا أشﻧاء قﻭناﻥ ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻰ أﻓﻼﻛﻬﻡ ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻧقﻣا ذﻛﻭﻥ اﻟشﻣي ﻋﻠﻰ ﻣقان اﻟظقﻯ ﻳﻘﻠب هللا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭﻳﻧسﻠؿ اﻟﻧﻬان ﻣﻥ‬

‫ٖٖٔ‬
 ‫اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻭﻳؼقز ﻋﻛي ﻣا ﻛاﻥ ﻳؼقز ﻋﻠﻰ اﻟسنطاﻥ ‪ ،‬ﻓذؼﻳط طتﻘح اﻟﻧﻬان‬
‫تاﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻭﻳذﻛﻭن اﻟﻧﻬانﻋﻠﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳؼﻳط تﻪ تؼﻳز ﻳشﻣﻝ اﻟﻧﻬان ﻣﻌﻅﻡ اﻻنض‬
‫ﻓذنﻯ ﻣﻌﻅﻡ اﻷنض اﻟشﻣي ﻓﻰ طتﻘح اﻟﻧﻬان اﻟذﻰ ذظﻠﻳﻬا ﻭذﻅﻬنﻫا ‪ ،‬تﻳﻧﻣا ذتﻘﻰ‬
‫اﻟقﻭﻝ اﻟذﻰ ذؼخ تﻘﻌح اﻟﻐشاء اﻟﻠﻳﻠﻰ ﻻ ذنﻯ اﻟشﻣي أشﻧاء قﻭناﻥ ﻛﻝ ﻣﻥ اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻓﻰ أﻓﻼﻛﻬﻡ ‪ ،‬ﻓاﻟﻧﻬان ﻫﻭ ﻓﻘط ﻣﻥ ﻳظﻠﻰ اﻟشﻣي ﻭﻳﻅﻬنﻫا أﻣا‬
‫اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻬﻭ ﻳﻐشاﻫا ﻭﻳـﻔﻳﻬا‪ ،‬أﻣا اﻟﻘﻣن ﻓظﻌﻝ ﻟﻪ هللا سﻠطح ﻋظﻳتﻪ ﻳﻅﻬن تﻬا سﻭاء ﻟﻳﻼَ‬
‫أﻭ ﻧﻬاناَ ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ضﻭبﻬا ضﻌﻳﻑ ﻓذطﻐﻰ ﻋﻠﻳﻬا طتﻘح اﻟﻧﻬان‬
‫أؼﻳاﻧا َ ‪ ،‬ؼﻳز أﻥ ﻛﻠﻬﻡ ﻓﻰ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ ﻓاﻟﻧﻬان ﻟﻪ ﻓﻠﻙ ﻭﻛلﻟﻙ اﻟشﻣي ﻟﻬا ﻓﻠﻙ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫قاـﻝ ﻓﻰ ﻓﻠﻙ اﻟﻧﻬان ﻓﻘط ؼﻳز اﻟﻧﻬان ﻳﻅﻬنﻫا ﻭﻳظﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻟﻪ ﻓﻠﻙ ﻳﻐشﻰ ﻓﻠﻙ‬
‫اﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻠﻛﻪ ﻳﻣن تﻔﻠﻙ اﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻓﻳﻅﻬن ﻓﻰ ﻛﻠﻳﻬﻣا تـﻼﻑ اﻟشﻣي اﻟذﻰ‬
‫ذقﻭن ﻓﻰ ﻓﻠﻙ اﻟﻧﻬان ﻓﻘط ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻛﻝ ﻓﻰ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻣﻥ‬
‫ﻛﻣاﻝ ﻋﻅﻣح هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﻫﻭ ﻣﻥ ﻳﻔﻌﻝ ﻛﻝ لﻟﻙ ﻛﻣا ﻗاﻝ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻓﻬﻭ‬
‫ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ اﻟلﻯ ﻧسب إﻟﻰ ﻧﻔسﻪ أﻧﻪ ﻳﻘﻠب اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭﻳﻭﻟط اﻟﻧﻬان ﻣﻊ اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭﻳﻭﻟط اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻊ اﻟﻧﻬان ﻭﻫﻭ ستؼاﻧﻪ اﻟلﻯ ﻗاﻝ أﻧﻪ ﻳسﻠؿ اﻟﻧﻬان ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳﻛﻭن اﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬان ﻭﻳﻛﻭن اﻟﻧﻬان ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ستؼاﻧﻪ ﻻ ذؤـلﻩ سﻧح ﻭﻻ ﻧﻭﻡ ‪ ،‬ﻭﻳؤﻣن‬
‫ﻣﻼبﻛذﻪ ﻓذﻧﻔل أﻭاﻣنﻩ ﻭﻻ ذﻌصﻳﻪ ‪.‬‬
‫أﻣا ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ اﻟلﻳﻥ ذﻡ ـقاﻋﻬﻡ ﻣﻥ اﻟﻣاسﻭﻥ ﻋتاق اﻟﻧان ﻭاﻟشﻣي ﻭنضﻭا تﻌﻠﻭﻣﻬﻡ‬
‫ﻓﻬﻡ ﻓﻰ ﻏﻳﻬﻡ ﻳذـتطﻭﻥ ﻓﻳﻔذنضﻭﻥ شﻡ ﻳﻔذنضﻭﻥ شﻡ ﻳﻘذﻧﻌﻭﻥ تﻣا إﻓذنضﻭا ﻭلﻟﻙ ﻫﻭ‬
‫اﻟضﻼﻝ اﻟﻣتﻳﻥ‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (أﻓﻣﻥ ﻛاﻥ ﻋﻠﻰ تﻳﻧح ﻣﻥ نتﻪ ﻛﻣﻥ وﻳﻥ ﻟﻪ سﻭء ﻋﻣﻠﻪ ﻭاذتﻌﻭا أﻫﻭاءﻫﻡ) (‬
‫ٗٔ ‪ :‬سﻭنج ﻣؼﻣق)‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (أﻭﻣﻥ ﻛاﻥ ﻣﻳذا َ ﻓؤؼﻳﻳﻧاﻩ ﻭظﻌﻠﻧا ﻟﻪ ﻧﻭناَ ﻳﻣشﻰ تﻪ ﻓﻰ اﻟﻧاي ﻛﻣﻥ ﻣشﻠﻪ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻅﻠﻣاخ ﻟﻳي تـانض ﻣﻧﻬا ‪ : ٕٕٔ( )...‬اﻷﻧﻌاﻡ)‬

‫(أﻣا ذﻔاصﻳﻝ اﻟؼساتاخ ﻭاﻟصﻭن ﻟﻣساناخ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟﻌﻠﻣﻳح سذظقﻭﻫا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح)‬

‫غجمخ إٌ‪ٙ‬بس ‪ٚ‬صسلخ اٌسّبء ‪:‬‬

‫ﻓﻌﻼَ شﻰء ﻳسذؼﻕ اﻟذؤﻣﻝ ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻧنﻯ ﻟﻭﻥ اﻟسﻣاء أونﻕ ﻣشﻝ ﻟﻭﻥ اﻟتؼان‬
‫ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ !! ‪ ،‬ﻟﻸسﻑ ذظق تﻌض اﻹظاتاخ اﻟﻣضؼﻛح ﻣﻥ تﻌض اﻷشـاص ﻏﻳن‬
‫ٖٗٔ‬
 ‫ﻋﻠﻣﻳح ذﻣاﻣا ﻓذظق أؼقﻫﻡ ﻳﻘﻭﻝ اﻟسﻣاء ﻟﻭﻧﻬا أونﻕ ﻷﻧﻬا ذﻌﻛي ﻟﻭﻥ اﻟﻣؼﻳطاخ‬
‫ﻭاﻟتؼان اﻷونﻕ ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ذﻌﻛي اﻟسإاﻝ ﻭذﻘﻭﻝ ﻟﻪ ﻟﻣالا ﻟﻭﻥ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ‬
‫أونﻕ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻙ ﻷﻧﻬا ذﻌﻛي ﻟﻭﻥ اﻟسﻣاء اﻷونﻕ !! ساﻋذﻬا سذﻌنﻑ ﻣتاشنج أﻥ‬
‫ﻫلا اﻟشـص اﻟلﻯ أﻣاﻣﻙ ﻫﻭ ﻳنقق ﻣا ﻳؼﻔﻅﻪ ﻓﻘط تقﻭﻥ ﻓﻬﻡ ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ذتؼز ﻓﻰ‬
‫اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟﻣـذصح ﻟﻥ ذظق ﻣشﻝ ﻫلﻩ اﻹظاتاخ اﻟسـﻳﻔح أتقا ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻻ اﻟسﻣاء‬
‫ذﻌﻛي ﻟﻭﻥ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭﻻ اﻟﻣؼﻳطاخ ذﻌﻛي ﻟﻭﻥ اﻟسﻣاء إﻻ تﻧستح تسﻳطح ‪ ،‬تﻝ‬
‫ﻳظﻳتﻭﻥ تإظاتاخ أـنﻯ ﻣـذﻠﻔح ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻹظاتاخ سﻭﻑ ﻧلﻛنﻫا ﻭﻧﻌﻠﻕ ﻋﻠﻳﻬا‬
‫تؤلﻥ هللا‬
‫تاﻟﻧستح ﻟﻠﻭﻥ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ ﻓﻬﻭ ﻟﻳي ﻣظنق إﻧﻌﻛاي ﻓﻘط ﻟﻠﻭﻥ اﻟسﻣاء ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ‬
‫اﻟتﻌض ‪ ،‬أﻯ أﻥ اﻟسﻣاء ﻭﻟﻭ أﻧﻬا ذﻌﻛي ظوءا تسﻳطا ﻣﻥ ﻟﻭﻧﻬا ﻋﻠﻰ صﻔؼح ﻣﻳاج‬
‫اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ إﻻ أﻧﻬا ﻟﻳسخ اﻟستب اﻟنبﻳسﻰ اﻟﻭؼﻳق ﻭناء ﻟﻭﻥ اﻟتؼان ‪ ،‬ﻷﻥ‬
‫اﻟتؼن ﻳﻅﻝ أونﻕ اﻟﻠﻭﻥ ﻓﻰ أﻋﻣاﻗح إﻟﻰ ﻣساﻓح ﻣﻌﻳﻧح نﻏﻡ ﻋقﻡ ﻭظﻭق سﻣاء ذﻌﻠﻭﻩ ‪،‬‬
‫ﻭﻫلا ﻣا ﻳناﻩ ﻣسذﻛشﻔﻭ أﻋﻣاﻕ اﻟتؼان ‪ ،‬ﻓﻛﻝ ستاغ أﻭ ﻏﻭاص ﻳظق ﻧﻔسﻪ ﻓﻰ ﻭسط‬
‫أونﻕ نﻏﻡ أﻧﻪ أشﻧاء ﻏطسﻪ ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﻗاقنا ﻋﻠﻰ نإﻳح اﻟسﻣاء ﻭﻟﻭﻧﻬا ‪ ،‬ﻭاﻟتﻌض ﻳنق‬
‫ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ﻭﻳﻘﻭﻝ أﻥ لﻟﻙ ﻳؼقز تستب اﻣذصاص اﻟتؼن ﻟﻘقن ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻥ ضﻭء اﻟشﻣي‬
‫ﻭﻳﻌﻛي ﻗقن ﻣؼقق تطﻳﻑ ﻣؼقق ﻭﻫلا اﻟطﻳﻑ اﻟﻣﻧﻌﻛي ﻋﻥ اﻟتؼن ﻫﻭ اﻷونﻕ ﻟلﻟﻙ‬
‫ﻳنﻯ اﻹﻧساﻥ ﻟﻭﻥ اﻟتؼن أونﻕ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ﻧذﻌﻣﻕ أﻛشن ﻓﻰ أﻋﻣاﻕ اﻟتؼن سذظق أﻥ‬
‫اﻟﻠﻭﻥ اﻻسﻭق ﻫﻭ اﻟﻣسﻳطن ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ اﻟتؼن ﻣﻌذﻣا ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻭﻧؼﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻏاﻟب ﻣا‬
‫ﻧناﻩ قابﻣا ﻟﻠونﻗح اﻟذﻰ ﻋﻠﻰ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ ﻷﻧﻪ أؼﻳاﻧا ﻳذﻐﻳن اﻟﻠﻭﻥ ؼسب ﻋﻭاﻣﻝ‬
‫أـنﻯ ‪ ،‬ﻓتﻌض اﻷؼﻳاﻥ ذﻅﻬن تﻌض اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ تؤﻟﻭاﻥ ﻣـذﻠﻔح ﻏﻳن‬
‫اﻷونﻕ ‪ ،‬ﻭﻳﻌﻭق لﻟﻙ إﻟﻰ ﻭظﻭق اﻟطؼاﻟب ﻭاﻟﻧتاذاخ اﻟتؼنﻳح أﻭ تﻌض اﻷؼﻣاض‬
‫ﻭاﻷذنتح ﻭاﻟنﻭاسب ﻭاﻟﻣﻭاق اﻟﻌضﻭﻳح قاـﻝ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼن ﻓذﻅﻬن ﻓﻰ تﻌض اﻷؼﻳاﻥ‬
‫تؤﻟﻭاﻥ ﻣـذﻠﻔح‬
‫ﻭﻧؼﻥ ﻻ ﻳﻌﻧﻳﻧا ﻛشﻳنا إلا ﻛاﻥ اﻟتؼن ﻳﻣذص ﻗقن ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻥ ضﻭء اﻟشﻣي ﻭﻳﻌﻛي‬
‫اﻟطﻳﻑ اﻷونﻕ أﻡ ﻻ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣا ﻳﻌﻧﻳﻧا أﻧﻬﻡ طتﻘﻭا ﻧﻔي اﻟذﻔسﻳن ﻋﻠﻰ اﻟسﻣاء أﻳضا !!‬
‫‪ ،‬ؼﻳز ﻗاﻟﻭا أﻥ ضﻭء اﻟشﻣي اﻷتﻳض ﻋﻧقﻣا ﻳؤذﻳﻧا ذﻣذص طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ‬
‫ﻗقن ﻣﻧﻬا ﻭذﻌﻛي اﻟتاﻗﻰ ﻓﻧقنﻛﻪ تؤﻋﻳﻧﻧا ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻰ أﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻣذص ﻗقناَ‬
‫ﻣﻥ اﻟضﻭء ﻭﻋﻛي ﻫلا اﻟطﻳﻑ تاﻟذؼقﻳق ﻭﻫﻭ اﻷونﻕ ‪ ،‬ﻭﻟﻠذﻭضﻳػ ﻓاﻟﻣاقج اﻟؼﻣناء‬
‫ﻣشﻼ ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻋﻧقﻣا ﻳسﻘط ﻋﻠﻳﻬا ضﻭء ذﻣذص ﻛﻝ اﻷﻟﻭاﻥ ﻣاﻋقا اﻟﻠﻭﻥ‬
‫اﻷؼﻣن ﻓﻧناﻫا ؼﻣناء ﻭﻫﻭ اﻟﻠﻭﻥ اﻟلﻯ ذﻘﻭﻡ تﻌﻛسﻪ ﻭﻳﻅﻬن ﻫلا ﻭﻗخ اﻟﻐنﻭب ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣاقج اﻟتﻳضاء ﻣشﻼ ﻓإﻧﻬا ذﻌﻛي ظﻣﻳﻊ أﻟﻭاﻥ اﻟطﻳﻑ ‪ ،‬ﻭاﻷسﻭق ﻳﻣذصﻬﻡ ظﻣﻳﻌا‬
‫ﻓﻌﻧق ﻣنﻭن شﻌاﻉ ضﻭء ـﻼﻝ اﻟﻬﻭاء ﻓإﻧﻪ ﻳذﻌنض ﻟﻺﻧﻛسان تقنظح ﻣﻌﻳﻧح ذﻌذﻣق‬

‫ٖ٘ٔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛﻣﻳح اﻟﻐتان اﻟﻣﻭظﻭقج ؼﻭﻟﻪ ‪ ،‬ﻭذﻧﻛسن اﻟﻣﻭظاخ اﻟونﻗاء (اﻻﻗصن طﻭﻝ ﻣﻭظﻰ‬
‫ﻣﻥ أﻟﻭاﻥ اﻟطﻳﻑ) تقنظح أﻛتن تﻛشﻳن ﻣﻥ اﻷﻟﻭاﻥ اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻭاﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ اﻟلﻯ‬
‫ﻳﻅﻬن ﻓﻰ اﻟسﻣاء أشﻧاء اﻟﻧﻬان ﻫﻭ ﻧذﻳظح ﻟتﻌض اﻟﻣاقج ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ذﻘﻭﻡ تﻌﻛسﻪ‬
‫ؼسب ﻗﻭﻟﻬﻡ‬
‫ؼﻳز ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ونﻗح اﻟسﻣاء ذﻧذط ﻣﻥ ﻧﻭﻉ ﻣﻌﻳﻥ ﻣﻥ اﻟذتﻌشن ﻳقﻋﻰ إسذطانج ناﻳﻠﻰ‬
‫(ذتﻌشن ناﻳﻠﻰ) ﻭاﻟلﻯ ﻳشﻳن إﻟﻰ ذتﻌشن إﻧذﻘابﻰ ﻳﻌذﻣق ﻋﻠﻰ اﻟطﻭﻝ اﻟﻣﻭظﻰ ﻟﻠضﻭء ‪،‬‬
‫ﻓﻣﻊ إﻧـﻔاض طﻭﻝ اﻟﻣﻭظح اﻟضﻭبﻳح سﻳﻛﻭﻥ اﻟذتﻌشن ﻭاﻹﻧذشان ﻓﻰ أشقﻩ ‪ ،‬ﻭاﻓذنض‬
‫تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء إﻓذناضا ﻭﻫﻭ أﻧﻪ ﻓﻰ اﻟطتﻘح اﻟسﻔﻠﻰ ﻣﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ذﻘﻭﻡ ظوﻳباخ‬
‫اﻷﻛسظﻳﻥ ﻭاﻟﻧﻳذنﻭظﻳﻥ تتﻌشنج اﻟﻣﻭظاخ اﻟضﻭبﻳح اﻟﻘصﻳنج ﻛاﻟﻠﻭﻧﻳﻥ اﻷونﻕ‬
‫ﻭاﻟتﻧﻔسظﻰ ﻭﻫﻣا آـن ﻟﻭﻧﻳﻥ ﻓﻰ أﻟﻭاﻥ اﻟطﻳﻑ‬
‫ﻭطتﻌا ﻣا ستﻕ ﻳﻣﻛﻥ اﻟنق ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻫﻭ أﻧﻪ ؼسب ذتﻌشن ناﻳﻠﻰ ﻭؼسب اﻧﻛسان اﻟضﻭء‬
‫تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻓﻠﻥ ذﻅﻬن اﻟسﻣاء تاﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ تﻝ سذﻅﻬن تاﻟﻠﻭﻥ اﻟتﻧﻔسظﻰ ﻓﻬﻭ‬
‫أﻗصن ﻣﻧﻬا ﻓﻰ اﻟطﻭﻝ اﻟﻣﻭظﻰ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫلا ﻻ ﻳؼقز ﻓﻰ اﻟﻭاﻗﻊ !! ﻣﻣا ﻳقﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗصن ﻫلا اﻟذﻔسﻳن ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻬﻡ ﻟظبﻭا إﻟﻰ ذﻔسﻳن شاﻧﻰ إضاﻓﻰ ﻭﻫﻭ أﻧﻧا ﻧنﻯ اﻟسﻣاء‬
‫ونﻗاء ﻭﻟﻳسخ تﻧﻔسﻳظﻳح ﻷﻥ أﻋﻳﻧﻧا ذﻛﻭﻥ اﻛشن ؼساسﻳح ﻟﻠضﻭء اﻷونﻕ ﻭﻷﻥ تﻌض‬
‫اﻟضﻭء اﻟتﻧﻔسﻳظﻰ ﻳذﻡ إﻣذصاصﻪ ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻟﻌﻠﻳا ‪ ،‬ﻭطتﻌا‬
‫إﻓذناضﻬﻡ أﻥ اﻟضﻭء اﻟتﻧﻔسظﻰ ﻳذﻡ إﻣذصاصﻪ ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ اﻟﻌﻠﻳا ﻻ‬
‫قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻻ تنﻫاﻥ تﻝ ﻫﻭ ﻣظنق إﻓذناض ﻟذتنﻳن اﻷﻣن ‪ ،‬ﻭأﻣا ﻗﻭﻟﻬﻡ تؤﻥ اﻟستب‬
‫ؼساسﻳح اﻟﻌﻳﻥ ﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ أﻛشن ﻣﻥ اﻟتﻧﻔسظﻰ ﻓﻬلا ﻣﻌنﻭﻑ أﻥ ؼساسﻳح اﻟﻌﻳﻥ ﻟﻠﻭﻥ‬
‫اﻷونﻕ أﻛتن ﻷﻧﻪ ﻣﻥ اﻷﻟﻭاﻥ اﻟشﻼشح اﻷساسﻳح (اﻷؼﻣن ﻭاﻷـضن ﻭاﻷونﻕ) ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻫﻭ ذﻔسﻳن ﻧاﻗص أﻳضا ﻷﻧﻧا ﻻ ﻧنﻯ اﻟسﻣاء أﻛشن ﻣا ﻳﻐﻠب ﻋﻠﻳﻬا اﻷونﻕ ﻭاﻟتاﻗﻰ‬
‫تﻧﻔسظﻰ تﻝ ﻧناﻫا ﻛﻠﻬا ونﻗاء ذﻣاﻣا ﻭﻻ ﻭظﻭق ﻟﻠﻭﻥ تﻧﻔسظﻰ ﻧﻬابﻳا ﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ؼاﻟح‬
‫اﻟطﻘي ﻭﻣﻬﻣا ﻛاﻥ اﻟﻭﻗخ ﻣﻥ اﻟسﻧح ﻭﻣﻬﻣا ﻛاﻧخ ﻧستح اﻟﻐتان ﻭاﻷذنتح ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ‬
‫ذﻔسﻳنﻫﻡ ﻫلا ﻧاﻗص ﻷﻧﻪ ﻳظب أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻟسﻣاء لاخ ﻟﻭﻥ تﻧﻔسظﻰ ﻭﻟﻳي أونﻕ ‪ ،‬أﻭ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ سﻳﻛﻭﻥ ﻟﻭﻥ تﻧﻔسظﻰ ؼذﻰ ﻟﻭ تﻣﻘقان تسﻳط ﻣﻊ اﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻻ‬
‫ﻧنﻯ لﻟﻙ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫تـصﻭص أﻧﻧا ﻧنﻯ اﻟسﻣاء تﻠﻭﻥ أونﻕ ﻭﻟﻳي تﻧﻔسظﻰ تستب ؼساسﻳح اﻟﻌﻳﻥ ﻟﻬلا‬
‫اﻟﻠﻭﻥ ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪ ،‬إلا ﻟﻣالا ﻻ ذذﻌاﻣﻠﻭﻥ ﻣﻊ اﻟشنﻭﻕ ﻣﻌاﻣﻠح ﻣﻣاشﻠح ﻓﻳﻛﻭﻥ اﻟﻠﻭﻥ‬
‫اﻷؼﻣن ﻫﻭ اﻟﻅاﻫن تﻣا أﻧﻪ ﻣﻥ اﻷﻟﻭاﻥ اﻟشﻼشح اﻷساسﻳح (اﻷؼﻣن ﻭاﻷـضن‬
‫ﻭاﻷونﻕ) ﻟؼساسﻳح اﻟﻌﻳﻥ !! تقﻻَ ﻣﻥ اﻟﻠﻭﻥ اﻟتنذﻘاﻟﻰ اﻟلﻯ ﻳطﻐﻰ ؟ ‪ ،‬إلاً ﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ونﻗح اﻟسﻣاء ـصﻭصا ﻓﻰ اﻟﻔذنج ﻗتﻝ اﻟشنﻭﻕ ﻭتﻌق اﻟﻐنﻭب ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻟﻳسخ تستب‬
‫اﻧﻛسان اﻟضﻭء ﻭأﻥ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻳﻌﻛسﻪ ﻭ أﻥ اﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ ؼساي ﻟﻠﻌﻳﻥ ﻛﻣا‬

‫‪ٖٔٙ‬‬
 ‫ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪ ،‬تﻝ اﻷﻣن ﻣاواﻝ ﻣؼﻝ تؼز‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ ﻋﻧق ﻏنﻭب اﻟشﻣي ﻓإﻧﻪ ﻳذﻐﻳن ﻟﻭﻥ اﻟتؼن ﻧاؼﻳح اﻟﻐنﻭب إﻟﻰ اﻟﻠﻭﻧﻳﻥ اﻷؼﻣن‬
‫ﻭاﻟتنذﻘاﻟﻰ ﻭﻛلﻟﻙ ذذﻐﻳن ﻟﻭﻥ اﻟسﻣاء إﻟﻰ ﻫلﻳﻥ اﻟﻠﻭﻧﻳﻥ ﻧاؼﻳح ﻏنﻭب اﻟشﻣي ‪،‬‬
‫((ﻭﻟﻛﻥ)) ﻭﻟﻛﻥ ﻋﻧقﻣا ﻧﻧﻅن إﻟﻰ اﻟﻧاؼﻳح اﻷـنﻯ ﻋﻛي ﻧاؼﻳح اﻟﻐنﻭب ﻧظق أﻥ‬
‫اﻟسﻣاء ﻣا واﻟخ ونﻗاء !! ﻭﻫلا شﻰء ﻳقﻋﻭ ﻟﻠذؤﻣﻝ ﻷﻧﻪ اﻟﻣﻔنﻭض أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻟسﻣاء‬
‫ﻓﻰ اﻟﻧاؼﻳح اﻷـنﻯ سﻭقاء ذﻣاﻣا ﻭﻟﻳسخ طتﻘح ﻟتﻧﻳح أﻭ ونﻗاء ‪ ،‬ؼﻳز ذﻅﻬن ﻫلﻩ‬
‫اﻟطتﻘح لاخ اﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ اﻟﻔاذػ أﻭ اﻟﻠتﻧﻲ ﻗتﻝ شنﻭﻕ اﻟشﻣي تؼﻭاﻟﻰ ساﻋح ﻭتﻌق‬
‫ﻏنﻭب اﻟشﻣي ذسذﻣن ؼﻭاﻟﻰ ساﻋح أﻭ ساﻋح إﻻ نتﻊ اﻳضا ﻗتﻝ أﻥ ﻳؤذﻰ اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳﻅﻠﻡ‬
‫اﻟﻣﻛاﻥ‬
‫ؼسﻧا سﻧﻭضػ اﻷﻣن تشﻛﻝ أﻓضﻝ ‪ ،‬ﻣﻥ اﻟﻣﻌنﻭﻑ أﻥ أشﻌح اﻟشﻣي أﻭ اﻟضﻭء‬
‫اﻟﻌاقﻯ اﻻتﻳض تﻭظﻪ ﻋاﻡ ﻋﻧقﻣا ﻳسﻘط ﻋﻠﻰ ﻣﻧشﻭن وظاظﻰ ﻳذؼﻠﻝ إﻟﻰ أﻟﻭاﻥ اﻟطﻳﻑ‬
‫اﻟستﻌح ﻭﻫﻡ تاﻟذنذﻳب ( اﻷؼﻣن ‪ ،‬اﻟتنذﻘاﻟﻰ ‪ ،‬اﻷصﻔن ‪ ،‬اﻷـضن ‪ ،‬اﻷونﻕ ‪ ،‬اﻟﻧﻳﻠﻰ‬
‫‪ ،‬اﻟتﻧﻔسظﻰ ) ؼﻳز أﻥ اﻟﻠﻭﻥ اﻷؼﻣن ﻫﻭ اﻷﻛتن طﻭﻝ ﻣﻭظﻰ ﻭاﻟﻠﻭﻥ اﻟتﻧﻔسظﻰ ﻫﻭ‬
‫اﻻﻗصن طﻭﻝ ﻣﻭظﻰ ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ذﻐنب اﻟشﻣي ذوقاق اﻟﻣساﻓح اﻟﻣابﻠح ﻟﻠضﻭء ﻓﻰ‬
‫اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ تﻳﻧﻬا ﻭتﻳﻥ اﻻنض ﻭتاﻟذاﻟﻰ ﻳصﻌب ﻭصﻭﻝ اﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ لﻭ اﻟطﻭﻝ‬
‫اﻟﻣﻭظﻰ اﻟﻘصﻳن ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻘﻭﻟﻭا أﻧﻪ ﻳﻧذشن ﻓﻰ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ‪ ،‬أﻣا اﻟﻠﻭﻧاﻥ اﻷؼﻣن‬
‫ﻭاﻟتنذﻘاﻟﻰ ﻭﻫﻣا اﻷطﻭﻝ ﻓﻰ اﻟطﻭﻝ اﻟﻣﻭظﻰ ﻳصتؼاﻥ اﻟﻠﻭﻧﻳﻥ اﻟﻭؼﻳقﻳﻥ اﻟﻘاقنﻳﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ إـذناﻕ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ﻓذذصتﻎ اﻟسﻣاء ﻭاﻟتؼن تﻬﻣا ﻧاؼﻳح اﻟﻐنﻭب ‪ ،‬ﻓؤشﻧاء‬
‫اﻟﻐنﻭب ذسذطﻳﻊ ﻭتﻛﻝ تساطح أﻥ ﻧنﻯ ظﻣﻳﻊ أﻟﻭاﻥ اﻟطﻳﻑ ﻓﻰ طتﻘاخ ظﻬح اﻟﻣﻐﻳب ‪،‬‬
‫أﻣا اﻟﻧاؼﻳح اﻷـنﻯ ذنﻯ اﻟﻠﻭﻥ اﻷونﻕ اﻟﻔاذػ‬
‫ﻭﻫلا شﻰء ﻳقﻋﻭﻧا إﻟﻰ اﻟذﻔﻛﻳن ‪ ،‬ﻫﻝ ﻓﻌﻼَ ونﻗح اﻟسﻣاء ـصﻭصا ﻗتﻝ اﻟشنﻭﻕ ﻭتﻌق‬
‫اﻟﻐنﻭب ﻫﻝ ﻫﻰ ﻣﻥ إﻧﻛسان أشﻌح اﻟشﻣي ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻡ أﻥ ﻫلﻩ اﻟطتﻘح اﻟونﻗاء‬
‫اﻟﻔاذؼﻪ أﻭ اﻟطتﻘح اﻟﻠتﻧﻳح اﻟذﻰ ذﻣﻸ اﻟسﻣاء ﻫﻰ شﻰء آـن ﻣـذﻠﻑ ذﻣاﻣا ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﻣﻥ‬
‫ذظﻠﻰ ﻭذﻅﻬن اﻟشﻣي ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻟﻳي ﻣﻌﻧاﻩ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان ﻧﻔسﻪ ﻟﻭﻧﻪ أونﻕ ﻓﻧؼﻥ ﻻ‬
‫ﻧﻌنﻑ طتﻳﻌح اﻟﻧﻬان‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻳظب ﻋﻠﻳﻧا أﻥ ﻧذؤﻣﻝ ﻓﻰ ـﻠﻕ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ﻭﻧتؼز ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ﻭأﻻ‬
‫ﻧسﻠﻡ ﻋﻘﻭﻟﻧا ﻷشـاص ﻳﻔﻛنﻭا تقﻻَ ﻣﻧا ﻓنتﻣا ﻧصﻝ إﻟﻰ شﻰء ﻣا أﻭ ﻧﻛذشﻑ أﻣناَ‬
‫ﻳـﻔﻰ ﻋﻠﻳﻧا ﻭهللا اﻋﻠﻡ‬
‫ﻭﻻ ﻧﻧسﻰ اﻟﻔﻳقﻳﻭ اﻟﻣشﻬﻭن ﻟﻠﻬﻭاج اﻟلﻳﻥ أطﻠﻘﻭا صانﻭؾ ﻟﻳشتذﻭا أﻥ اﻻنض ﻣسطؼح‬
‫ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ‪ ٖ7‬ﻛﻡ ﻭﻅﻬنخ ﻓﻳﻪ اﻟشﻣي أصﻐن ﻣﻣا ﻫﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻭتقأ اﻟﻅﻼﻡ ﻳقـﻝ‬
‫ذقنﻳظﻳا ﻭضﻭء اﻟﻧﻬان ﻳﻘﻝ ؼﻳز ﻻ ذنﻯ اشﻌح اﻟشﻣي اﻟﻘﻭﻳح ﻛﻣا ﻧناﻫا ﻣﻥ اﻻنض‬

‫‪ٖٔ7‬‬
 ‫ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻫلا تستب طتﻘاخ اﻟﻐﻼﻑ اﻟظﻭﻯ ؼﻳز ﻛشاﻓح اﻟطتﻘاخ اﻟذﻰ ذﻅﻬن ضﻭء‬
‫اﻟشﻣي ﻳوﻳق ﻛﻠﻣا إﻧذﻘﻠﻧا إﻟﻰ اسﻔﻝ ‪،‬أﻣا ﻋﻧق إﻧذﻘاﻟﻧا إﻟﻰ أﻋﻠﻰ سﻳﻘﻝ ﻛﻝ لﻟﻙ‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻓﻅاﻫنج اﻟﻧﻬان ﻣﻥ أﻋﻅﻡ آﻳاخ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻭذؼذاض قناسح ؼﻘﻳﻘﻳح‬
‫ﻭﻣﻔصﻠح ﻟﻣﻌنﻓح أسنانﻫا‬
‫ﻓاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻗق ﻳﻛﻭﻧا ﻫﻣا اﻷصﻝ ﻭاﻷساي ﻓﻌﻼ ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ذاتﻌﻳﻥ ﻟﻬﻣا ﻭﻟﻳي‬
‫اﻟﻌﻛي ‪ ،‬ﻭهللا أﻋﻠﻡ‬

‫‪ٖٔ8‬‬
 ‫إٌغ‪ٚ َٛ‬اٌى‪ٛ‬اوت ف‪ ٝ‬اٌمشآْ ‪:‬‬

‫ﻟﻘق لﻛنخ اﻻنض ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ أﻛشن ﻣﻥ ﻣباخ اﻟﻣناخ ﻭﻻ ﻣنج ذﻡ إﻟؼاﻕ ﻛﻠﻣح ﻛﻭﻛب‬
‫تﻬا ﻭﻋﻧقﻣا لﻛنخ اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻟﻡ ذلﻛن اﻷنض ﻣﻌﻬﻡ ‪ ،‬ﻷﻥ اﻷنض ﻟﻳسخ‬
‫ﻛﻭﻛب تﻧص صنﻳػ اﻟﻘنآﻥ تﻝ أﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان‬
‫ﻛﻠﻬﻡ ﻣسـنﻳﻥ ﻟﻸنض اﻟﻌﻅﻳﻣح ﻭاﻟﻛتﻳنج ظقا‬
‫ﻭسﻧلﻛن اﻵﻥ تﻌض اﻻﻳاخ اﻟﻬاﻣح تـصﻭص اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻣﻊ أشﻬن‬
‫ذﻔاسﻳنﻫا اﻟﻬاﻣح ﻟﻌﻝ اﻟﻘنآﻥ ﻳﻧﻳن تصﻳنذﻧا إﻟﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح اﻟﻛاﻣﻠح ‪ ،‬أﻣا ﻣﻥ أناق‬
‫اﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻭاﻟصﻭن اﻟذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻣساناخ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻋﻠﻰ اﻷنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ﻋﻠﻳﻪ تﻘناءج اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ‪.‬‬

‫ﻳﻥ (‪)ٔٙ‬‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َﻭﻟَ َﻘ ْق َظ َﻌ ْﻠ َﻧا ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣا ِء تنﻭظً ا َﻭ َو َّﻳ َّﻧا َﻫا ﻟِﻠ َّﻧاﻅِ ِن َ‬
‫َّﻣْﻊ َﻓؤ َ ْذ َت َﻌﻪ شِ َﻬاب‬
‫ْطاﻥ نَّ ِظﻳﻡ (‪ )ٔ7‬إِ َّﻻ َﻣ ِﻥ اسْ َذ َن َﻕ اﻟس َ‬ ‫َﻭ َؼﻔ ِْﻅ َﻧا َﻫا ﻣِﻥ ﻛ ِّﻝ َشﻳ َ‬
‫ﻣ ِتﻳﻥ (‪( ) )ٔ8‬سﻭنج اﻟؼظن)‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻳلﻛن ذﻌاﻟﻰ ـﻠﻘﻪ اﻟسﻣاء ﻓﻲ انذﻔاﻋﻬا ﻭﻣا وﻳﻧﻬا تﻪ ﻣﻥ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟشﻭاﻗب ﻟﻣﻥ ذؤﻣﻠﻬا‬
‫‪ ،‬ﻭﻛنن اﻟﻧﻅن ﻓﻳﻬا ‪ ،‬ﻳنﻯ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ اﻟﻌظابب ﻭاﻵﻳاخ اﻟتاﻫناخ ‪ ،‬ﻣا ﻳؼان ﻧﻅنﻩ ﻓﻳﻪ‬
‫‪ .‬ﻭﻟﻬلا ﻗاﻝ ﻣظاﻫق ﻭﻗذاقج ‪ :‬اﻟتنﻭض ﻫاﻫﻧا ﻫﻲ ‪ :‬اﻟﻛﻭاﻛب ‪.‬‬
‫ﻗﻠخ ‪ :‬ﻭﻫلا ﻛﻘﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬ذتانﻙ اﻟلﻱ ظﻌﻝ ﻓﻲ اﻟسﻣاء تنﻭظا ﻭظﻌﻝ ﻓﻳﻬا سناظا‬
‫ﻭﻗﻣنا ﻣﻧﻳنا ) [ اﻟﻔنﻗاﻥ ‪ ] ٙٔ :‬ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻗاﻝ ‪ :‬اﻟتنﻭض ﻫﻲ ‪ :‬ﻣﻧاوﻝ اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋطﻳح اﻟﻌﻭﻓﻲ ‪ :‬اﻟتنﻭض ﻫاﻫﻧا ‪ :‬ﻫﻲ ﻗصﻭن اﻟؼني‬
‫ﻭظﻌﻝ اﻟشﻬب ؼنسا ﻟﻬا ﻣﻥ ﻣنقج اﻟشﻳاطﻳﻥ ‪ ،‬ﻟبﻼ ﻳسﻣﻌﻭا إﻟﻰ اﻟﻣﻸ اﻷﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻓﻣﻥ‬
‫ذﻣنق ﻣﻧﻬﻡ [ ﻭذﻘقﻡ ] ﻻسذناﻕ اﻟسﻣﻊ ‪ ،‬ظاءﻩ ( شﻬاب ﻣتﻳﻥ ) ﻓؤذﻠﻔﻪ ‪ ،‬ﻓنتﻣا ﻳﻛﻭﻥ ﻗق‬
‫أﻟﻘﻰ اﻟﻛﻠﻣح اﻟذﻲ سﻣﻌﻬا ﻗتﻝ أﻥ ﻳقنﻛﻪ اﻟشﻬاب إﻟﻰ اﻟلﻱ ﻫﻭ قﻭﻧﻪ ‪ ،‬ﻓﻳؤـلﻫا اﻵـن ‪،‬‬
‫ﻭﻳؤذﻲ تﻬا إﻟﻰ ﻭﻟﻳﻪ ‪ ،‬ﻛﻣا ظاء ﻣصنؼا تﻪ ﻓﻲ اﻟصؼﻳػ ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ اﻟتـانﻱ ﻓﻲ ذﻔسﻳن‬
‫ﻫلﻩ اﻵﻳح ‪:‬‬
‫ؼقشﻧا ﻋﻠﻲ تﻥ ﻋتق هللا ‪ ،‬ؼقشﻧا سﻔﻳاﻥ ﻋﻥ ﻋﻣنﻭ ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋﻛنﻣح ‪ ،‬ﻋﻥ أتﻲ ﻫنﻳنج ‪،‬‬
‫ﻳتﻠﻎ تﻪ اﻟﻧتﻲ ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ -‬ﻗاﻝ ‪ " :‬إلا ﻗضﻰ هللا اﻷﻣن ﻓﻲ اﻟسﻣاء ‪،‬‬

‫‪ٖٔ9‬‬
 ‫ضنتخ اﻟﻣﻼبﻛح تؤظﻧؼذﻬا ـضﻌاﻧا ﻟﻘﻭﻟﻪ ﻛؤﻧﻪ سﻠسﻠح ﻋﻠﻰ صﻔﻭاﻥ " ‪ .‬ﻗاﻝ ﻋﻠﻲ ‪:‬‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻏﻳنﻩ ‪ :‬صﻔﻭاﻥ ﻳﻧﻔلﻫﻡ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻓإلا ﻓوﻉ ﻋﻥ ﻗﻠﻭتﻬﻡ ﻗاﻟﻭا ‪ :‬ﻣالا ﻗاﻝ نتﻛﻡ ؟ ﻗاﻟﻭا‬
‫‪ :‬اﻟلﻱ ﻗاﻝ ‪ :‬اﻟؼﻕ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻛتﻳن ‪ .‬ﻓﻳسﻣﻌﻬا ﻣسذنﻗﻭ اﻟسﻣﻊ ‪ ،‬ﻭﻣسذنﻗﻭ اﻟسﻣﻊ‬
‫ﻫﻛلا ﻭاؼق ﻓﻭﻕ آـن ‪ -‬ﻭﻭصﻑ سﻔﻳاﻥ تﻳقﻩ ﻓﻔنض تﻳﻥ أصاتﻊ ﻳقﻩ اﻟﻳﻣﻧﻰ ‪ ،‬ﻧصتﻬا‬
‫تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ‪ -‬ﻓنتﻣا أقنﻙ اﻟشﻬاب اﻟﻣسذﻣﻊ ﻗتﻝ أﻥ ﻳنﻣﻲ تﻬا إﻟﻰ صاؼتﻪ‬
‫ﻓﻳؼنﻗﻪ ‪ ،‬ﻭنتﻣا ﻟﻡ ﻳقنﻛﻪ [ ؼذﻰ ] ﻳنﻣﻲ تﻬا إﻟﻰ اﻟلﻱ ﻳﻠﻳﻪ ‪ [ ،‬إﻟﻰ اﻟلﻱ ] ﻫﻭ أسﻔﻝ‬
‫ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ؼذﻰ ﻳﻠﻘﻭﻫا إﻟﻰ اﻷنض ‪ -‬ﻭنتﻣا ﻗاﻝ سﻔﻳاﻥ ‪ :‬ؼذﻰ ذﻧذﻬﻲ إﻟﻰ اﻷنض ﻓذﻠﻘﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﻡ اﻟساؼن ‪ -‬أﻭ ‪ :‬اﻟﻛاﻫﻥ ‪ -‬ﻓﻳﻛلب ﻣﻌﻬا ﻣابح ﻛلتح ﻓﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ‪ :‬أﻟﻡ ﻳـتنﻧا ﻳﻭﻡ ﻛلا‬
‫ﻭﻛلا ﻳﻛﻭﻥ ﻛلا ﻭﻛلا ‪ ،‬ﻓﻭظقﻧاﻩ ؼﻘا ؟ ﻟﻠﻛﻠﻣح اﻟذﻲ سﻣﻌخ ﻣﻥ اﻟسﻣاء "‬

‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭﻟﻘق ظﻌﻠﻧا ﻓﻲ اﻟسﻣاء تنﻭظا ﻭوﻳﻧاﻫا ﻟﻠﻧاﻅنﻳﻥ ﻟﻣا لﻛن ﻛﻔن اﻟﻛاﻓنﻳﻥ‬
‫ﻭﻋظو أصﻧاﻣﻬﻡ لﻛن ﻛﻣاﻝ ﻗقنذﻪ ﻟﻳسذقﻝ تﻬا ﻋﻠﻰ ﻭؼقاﻧﻳذﻪ ‪ .‬ﻭاﻟتنﻭض ‪ :‬اﻟﻘصﻭن‬
‫ﻭاﻟﻣﻧاوﻝ ‪ .‬ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ‪ :‬أﻱ ظﻌﻠﻧا ﻓﻲ اﻟسﻣاء تنﻭض اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ؛ أﻱ‬
‫ﻣﻧاوﻟﻬﻣا ‪ .‬ﻭأسﻣاء ﻫلﻩ اﻟتنﻭض ‪ :‬اﻟؼﻣﻝ ‪ ،‬ﻭاﻟشﻭن ‪ ،‬ﻭاﻟظﻭواء ‪ ،‬ﻭاﻟسنطاﻥ ‪ ،‬ﻭاﻷسق‬
‫‪ ،‬ﻭاﻟسﻧتﻠح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣﻳواﻥ ‪ ،‬ﻭاﻟﻌﻘنب ‪ ،‬ﻭاﻟﻘﻭي ‪ ،‬ﻭاﻟظقﻱ ‪ ،‬ﻭاﻟقﻟﻭ ‪ ،‬ﻭاﻟؼﻭخ ‪.‬‬
‫ﻭاﻟﻌنب ذﻌق اﻟﻣﻌنﻓح ﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭأتﻭاتﻬا ﻣﻥ أظﻝ اﻟﻌﻠﻭﻡ ‪ ،‬ﻭﻳسذقﻟﻭﻥ تﻬا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟطنﻗاخ ﻭاﻷﻭﻗاخ ﻭاﻟـصب ﻭاﻟظقب ‪ .‬ﻭﻗاﻟﻭا ‪ :‬اﻟﻔﻠﻙ اشﻧا ﻋشن تنظا ‪ ،‬ﻛﻝ تنض‬
‫ﻣﻳﻼﻥ ﻭﻧصﻑ ‪ .‬ﻭأصﻝ اﻟتنﻭض اﻟﻅﻬﻭن ﻭﻣﻧﻪ ذتنض اﻟﻣنأج تإﻅﻬان وﻳﻧذﻬا ‪ .‬ﻭﻗق ذﻘقﻡ‬
‫ﻫلا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻲ اﻟﻧساء ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟؼسﻥ ﻭﻗذاقج ‪ :‬اﻟتنﻭض اﻟﻧظﻭﻡ ‪ ،‬ﻭسﻣﻳخ تلﻟﻙ‬
‫ﻟﻅﻬﻭنﻫا ‪ .‬ﻭانذﻔاﻋﻬا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻛﻭاﻛب اﻟﻌﻅاﻡ ؛ ﻗاﻟﻪ أتﻭ صاﻟػ ‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ اﻟستﻌح‬
‫اﻟسﻳانج ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ﻗﻭﻡ ‪ :‬تنﻭظا ؛ أﻱ ﻗصﻭنا ﻭتﻳﻭذا ﻓﻳﻬا اﻟؼني ‪ ،‬ـﻠﻘﻬا هللا ﻓﻲ اﻟسﻣاء‬
‫‪ .‬ﻓاهلل أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻭوﻳﻧاﻫا ﻳﻌﻧﻲ اﻟسﻣاء ؛ ﻛﻣا ﻗاﻝ ﻓﻲ سﻭنج اﻟﻣﻠﻙ ‪ :‬ﻭﻟﻘق وﻳﻧا اﻟسﻣاء‬
‫اﻟقﻧﻳا تﻣصاتﻳػ ‪ .‬ﻟﻠﻧاﻅنﻳﻥ ﻟﻠﻣﻌذتنﻳﻥ ﻭاﻟﻣذﻔﻛنﻳﻥ ‪.‬‬

‫ب (‪َ )ٙ‬ﻭ ِؼ ْﻔ ًﻅا ﻣِّﻥ ﻛ ِّﻝ َش ْﻳ َطاﻥ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (إِ َّﻧا َو َّﻳ َّﻧا اﻟ َّس َﻣا َء اﻟق ْﻧ َﻳا ِت ِوﻳ َﻧح ْاﻟ َﻛ َﻭا ِﻛ ِ‬
‫ﻺ ْاﻷَﻋْ ﻠَﻰ َﻭﻳ ْﻘ َلﻓﻭ َﻥ ﻣِﻥ ﻛ ِّﻝ َظاﻧِب (‪)8‬‬ ‫ﻭﻥ إِﻟَﻰ ْاﻟ َﻣ َ ِ‬ ‫َّانق (‪َّ )7‬ﻻ َﻳ َّسﻣَّﻌ َ‬ ‫ﻣ ِ‬
‫ﻑ ْاﻟ َـ ْط َﻔ َح َﻓؤ َ ْذ َت َﻌﻪ شِ َﻬاب‬
‫قؼﻭنً ا ۚ َﻭﻟَﻬ ْﻡ َﻋ َلاب َﻭاصِ ب (‪ )9‬إِ َّﻻ َﻣﻥْ َـطِ َ‬
‫َشاﻗِب (ٓٔ)) (سﻭنج اﻟصاﻓاخ)‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ٕٖٓ‬
 ‫إِ َّﻧا َو َّﻳ َّﻧا اﻟ َّس َﻣا َء اﻟق ْﻧ َﻳا ِت ِوﻳ َﻧح ْاﻟ َﻛ َﻭا ِﻛ ِ‬
‫ب‬
‫ﻳﻥ إِﻟَ ْﻳ َﻬا ﻣِﻥْ أَﻫْ ﻝ ْاﻷَنْ ض ِت ِوﻳ َﻧح ْاﻟ َﻛ َﻭاﻛِب‬ ‫ﻳـ ِتن َذ َﻌاﻟَﻰ أَ َّﻧﻪ َو َّﻳ َﻥ اﻟ َّس َﻣاء اﻟق ْﻧ َﻳا ﻟِﻠ َّﻧاﻅِ ِن َ‬ ‫ْ‬
‫اﻟش َﻭ ِاتخ َﻳ ْشﻘب‬
‫َّانج َﻭ َّ‬‫ضا َﻓ ِح َﻭ ِت ْاﻟ َتق َِﻝ َﻭﻛ َِﻼﻫ َﻣا ِت َﻣﻌْ ًﻧﻰ َﻭاؼِق َﻓ ْاﻟ َﻛ َﻭاﻛِب اﻟ َّسﻳ َ‬ ‫اﻹ َ‬ ‫ئ ِت ْ ِ‬ ‫ﻗ ِن َ‬
‫ﻙ َﻭ َذ َﻌاﻟَﻰ " َﻭﻟَ َﻘ ْق‬ ‫ض ْﻭء َﻫا ِظنْ ﻡ اﻟ َّس َﻣاء اﻟ َّش َّﻔاﻑ َﻓذضِ ﻲء ِﻷَﻫْ ِﻝ ْاﻷَنْ ض َﻛ َﻣا َﻗا َﻝ َذ َت َ‬
‫ان َ‬ ‫َ‬
‫ﻳﻥ َﻭأَﻋْ َذ ْق َﻧا ﻟَﻬ ْﻡ َﻋ َلاب اﻟ َّسﻌِﻳن "‬ ‫ص ِاتﻳ َػ َﻭ َظ َﻌ ْﻠ َﻧا َﻫا نظﻭﻣًا ﻟِﻠ َّشﻳَاطِ ِ‬ ‫َو َّﻳ َّﻧا اﻟ َّس َﻣاء اﻟق ْﻧ َﻳا ِت َﻣ َ‬
‫ﻳﻥ َﻭ َؼﻔ ِْﻅ َﻧا َﻫا ﻣِﻥْ ﻛ ّﻝ‬ ‫َﻭ َﻗا َﻝ َﻋ َّو َﻭ َظ َّﻝ " َﻭﻟَ َﻘ ْق َظ َﻌ ْﻠ َﻧا ﻓِﻲ اﻟ َّس َﻣاء تنﻭظً ا َﻭ َو َّﻳ َّﻧا َﻫا ﻟِﻠ َّﻧاﻅِ ِن َ‬
‫َش ْﻳ َطاﻥ َن ِظﻳﻡ إِ َّﻻ َﻣﻥْ اِسْ َذ َن َﻕ اﻟ َّسﻣْﻊ َﻓؤ َ ْذ َت َﻌﻪ شِ َﻬاب ﻣ ِتﻳﻥ" ‪.‬‬
‫ً‬
‫انق (‪)7‬‬ ‫َﻭ ِؼ ْﻔﻅا ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َش ْﻳ َطاﻥ َﻣ ِ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ظﻝ ﻭﻋﻼ ﻫﻬﻧا "ﻭؼﻔﻅا" ذﻘقﻳنﻩ ﻭؼﻔﻅﻧاﻫا ؼﻔﻅا "ﻣﻥ ﻛﻝ شﻳطاﻥ ﻣانق" ﻳﻌﻧﻲ‬
‫اﻟﻣذﻣنق اﻟﻌاذﻲ‪.‬‬
‫ﻺ ْاﻷَﻋْ ﻠَﻰ َﻭﻳ ْﻘ َلﻓ َ‬
‫ﻭﻥ ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َظاﻧِب (‪)8‬‬ ‫ﻭﻥ إِﻟَﻰ ْاﻟ َﻣ َ ِ‬
‫َﻻ َﻳ َّسﻣَّﻌ َ‬
‫إلا أناق أﻥ ﻳسذنﻕ اﻟسﻣﻊ أذاﻩ شﻬاب شاﻗب ﻓؤؼنﻗﻪ ﻭﻟﻬلا ﻗاﻝ ظﻝ ظﻼﻟﻪ "ﻻ ﻳسﻣﻌﻭﻥ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻣﻺ اﻷﻋﻠﻰ" أﻱ ﻟبﻼ ﻳصﻠﻭا إﻟﻰ اﻟﻣﻺ اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻲ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭﻣﻥ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ‬
‫اﻟﻣﻼبﻛح إلا ذﻛﻠﻣﻭا تﻣا ﻳﻭؼﻳﻪ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻣﻣا ﻳﻘﻭﻟﻪ ﻣﻥ شنﻋﻪ ﻭﻗقنﻩ ﻛﻣا ذﻘقﻡ تﻳاﻥ‬
‫لﻟﻙ ﻓﻲ اﻷؼاقﻳز اﻟذﻲ أﻭنقﻧاﻫا ﻋﻧق ﻗﻭﻟﻪ ذتانﻙ ﻭذﻌاﻟﻰ "ؼذﻰ إلا ﻓوﻉ ﻋﻥ ﻗﻠﻭتﻬﻡ‬
‫ﻗاﻟﻭا ﻣالا ﻗاﻝ نتﻛﻡ ﻗاﻟﻭا اﻟؼﻕ ﻭﻩ ﻭ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻛتﻳن "ﻭﻟﻬلا ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ" ﻭﻳﻘلﻓﻭﻥ "أﻱ‬
‫ﻳنﻣﻭﻥ" ﻣﻥ ﻛﻝ ظاﻧب "أﻱ ﻣﻥ ﻛﻝ ظﻬح ﻳﻘصقﻭﻥ اﻟسﻣاء ﻣﻧﻬا‪.‬‬

‫َﻭاﻟ َّﻧظْ ِﻡ إِ َلا َﻫ َﻭﻯ (ٔ) (سﻭنج اﻟﻧظﻡ)‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻭاـذﻠﻑ اﻟﻣﻔسنﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻧظﻡ إلا ﻫﻭﻯ ) ﻓﻘاﻝ اتﻥ أتﻲ ﻧظﻳػ ‪،‬‬
‫ﻋﻥ ﻣظاﻫق ‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ تاﻟﻧظﻡ ‪ :‬اﻟشنﻳا إلا سﻘطخ ﻣﻊ اﻟﻔظن ‪ .‬ﻭﻛلا نﻭﻱ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪،‬‬
‫ﻭسﻔﻳاﻥ اﻟشﻭنﻱ ‪ .‬ﻭاـذانﻩ اتﻥ ظنﻳن ‪ .‬ﻭوﻋﻡ اﻟسقﻱ أﻧﻬا اﻟوﻫنج ‪.‬‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻟضؼاﻙ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻧظﻡ إلا ﻫﻭﻯ ) إلا نﻣﻲ تﻪ اﻟشﻳاطﻳﻥ ‪ .‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ ﻟﻪ اذظاﻩ ‪.‬‬
‫ﻭنﻭﻯ اﻷﻋﻣش ‪ ،‬ﻋﻥ ﻣظاﻫق ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻧظﻡ إلا ﻫﻭﻯ ) ﻳﻌﻧﻲ ‪ :‬اﻟﻘنآﻥ إلا ﻧوﻝ‬
‫‪ .‬ﻭﻫلﻩ اﻵﻳح ﻛﻘﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬ﻓﻼ أﻗسﻡ تﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭإﻧﻪ ﻟﻘسﻡ ﻟﻭ ذﻌﻠﻣﻭﻥ ﻋﻅﻳﻡ إﻧﻪ‬
‫ﻟﻘنآﻥ ﻛنﻳﻡ ﻓﻲ ﻛذاب ﻣﻛﻧﻭﻥ ﻻ ﻳﻣسﻪ إﻻ اﻟﻣطﻬنﻭﻥ ذﻧوﻳﻝ ﻣﻥ نب اﻟﻌاﻟﻣﻳﻥ ) [‬
‫اﻟﻭاﻗﻌح ‪] 8ٓ - 7٘ :‬‬

‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬

‫ٕٖٔ‬
 ‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭاﻟﻧظﻡ إلا ﻫﻭﻯ ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ﻭﻣظاﻫق ‪ :‬ﻣﻌﻧﻰ ﻭاﻟﻧظﻡ إلا ﻫﻭﻯ‬
‫ﻭاﻟشنﻳا إلا سﻘطخ ﻣﻊ اﻟﻔظن ؛ ﻭاﻟﻌنب ذسﻣﻲ اﻟشنﻳا ﻧظﻣا ﻭإﻥ ﻛاﻧخ ﻓﻲ اﻟﻌقق ﻧظﻭﻣا‬
‫؛ ﻳﻘاﻝ ‪ :‬إﻧﻬا ستﻌح أﻧظﻡ ‪ ،‬سذح ﻣﻧﻬا ﻅاﻫنج ﻭﻭاؼق ـﻔﻲ ﻳﻣذؼﻥ اﻟﻧاي تﻪ أتصانﻫﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ ( اﻟشﻔا ) ﻟﻠﻘاضﻲ ﻋﻳاض ‪ :‬أﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻛاﻥ ﻳنﻯ ﻓﻲ اﻟشنﻳا‬
‫أؼق ﻋشن ﻧظﻣا ‪ .‬ﻭﻋﻥ ﻣظاﻫق أﻳضا أﻥ اﻟﻣﻌﻧﻰ ‪ :‬ﻭاﻟﻘنآﻥ إلا ﻧوﻝ ؛ ﻷﻧﻪ ﻛاﻥ ﻳﻧوﻝ‬
‫ﻧظﻭﻣا ‪ .‬ﻭﻗاﻟﻪ اﻟﻔناء ‪ .‬ﻭﻋﻧﻪ أﻳضا ‪ :‬ﻳﻌﻧﻲ ﻧظﻭﻡ اﻟسﻣاء ﻛﻠﻬا ؼﻳﻥ ذﻐنب ‪ .‬ﻭﻫﻭ ﻗﻭﻝ‬
‫اﻟؼسﻥ ﻗاﻝ ‪ :‬أﻗسﻡ هللا تاﻟﻧظﻭﻡ إلا ﻏاتخ ‪ .‬ﻭﻟﻳي ﻳﻣذﻧﻊ أﻥ ﻳﻌتن ﻋﻧﻬا تﻠﻔﻅ ﻭاؼق‬
‫ﻭﻣﻌﻧاﻩ ظﻣﻊ ؛ ﻛﻘﻭﻝ اﻟناﻋﻲ ‪:‬‬
‫ﻓتاذخ ذﻌق اﻟﻧظﻡ ﻓﻲ ﻣسذؼﻳنج سنﻳﻊ تؤﻳقﻱ اﻵﻛﻠﻳﻥ ظﻣﻭقﻫا‬
‫ﻭﻗاﻝ ﻋﻣن تﻥ أتﻲ نتﻳﻌح ‪:‬‬
‫أؼسﻥ اﻟﻧظﻡ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟشنﻳا ﻭاﻟشنﻳا ﻓﻲ اﻷنض وﻳﻥ اﻟﻧساء‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻟؼسﻥ أﻳضا ‪ :‬اﻟﻣناق تاﻟﻧظﻡ اﻟﻧظﻭﻡ إلا سﻘطخ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟسقﻱ ‪ :‬إﻥ‬
‫اﻟﻧظﻡ ﻫاﻫﻧا اﻟوﻫنج ﻷﻥ ﻗﻭﻣا ﻣﻥ اﻟﻌنب ﻛاﻧﻭا ﻳﻌتقﻭﻧﻬا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻣناق تﻪ اﻟﻧظﻭﻡ‬
‫اﻟذﻲ ذنظﻡ تﻬا اﻟشﻳاطﻳﻥ ؛ ﻭستتﻪ أﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻟﻣا أناق تﻌز ﻣؼﻣق صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭسﻠﻡ نسﻭﻻ ﻛشن اﻧﻘضاض اﻟﻛﻭاﻛب ﻗتﻝ ﻣﻭﻟقﻩ ‪ ،‬ﻓلﻋن أﻛشن اﻟﻌنب ﻣﻧﻬا ﻭﻓوﻋﻭا‬
‫إﻟﻰ ﻛاﻫﻥ ﻛاﻥ ﻟﻬﻡ ضنﻳنا ‪ ،‬ﻛاﻥ ﻳـتنﻫﻡ تاﻟؼﻭاقز ﻓسؤﻟﻭﻩ ﻋﻧﻬا ﻓﻘاﻝ ‪ :‬اﻧﻅنﻭا‬
‫اﻟتنﻭض اﻻشﻧﻲ ﻋشن ﻓإﻥ اﻧﻘضﻰ ﻣﻧﻬا شﻲء ﻓﻬﻭ لﻫاب اﻟقﻧﻳا ‪ ،‬ﻓإﻥ ﻟﻡ ﻳﻧﻘض ﻣﻧﻬا‬
‫شﻲء ﻓسﻳؼقز ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا أﻣن ﻋﻅﻳﻡ ‪ ،‬ﻓاسذشﻌنﻭا لﻟﻙ ؛ ﻓﻠﻣا تﻌز نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ‬
‫هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻛاﻥ ﻫﻭ اﻷﻣن اﻟﻌﻅﻳﻡ اﻟلﻱ اسذشﻌنﻭﻩ ‪ ،‬ﻓؤﻧوﻝ هللا ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭاﻟﻧظﻡ إلا‬
‫ﻫﻭﻯ أﻱ لﻟﻙ اﻟﻧظﻡ اﻟلﻱ ﻫﻭﻯ ﻫﻭ ﻟﻬلﻩ اﻟﻧتﻭج اﻟذﻲ ؼقشخ ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬اﻟﻧظﻡ ﻫﻧا ﻫﻭ‬
‫اﻟﻧتخ اﻟلﻱ ﻟﻳي ﻟﻪ ساﻕ ‪ ،‬ﻭﻫﻭﻯ أﻱ سﻘط ﻋﻠﻰ اﻷنض ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ظﻌﻔن تﻥ ﻣؼﻣق تﻥ‬
‫ﻋﻠﻲ تﻥ اﻟؼسﻳﻥ نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻡ ‪ :‬ﻭاﻟﻧظﻡ ﻳﻌﻧﻲ ﻣؼﻣقا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ إلا ﻫﻭﻯ‬
‫إلا ﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻟﻳﻠح اﻟﻣﻌناض ‪.‬‬

‫َﻭاﻟ َّﻧظْ ﻡ َﻭاﻟ َّش َظن َﻳسْ ظ ِ‬

‫قَاﻥ (‪( )ٙ‬سﻭنج اﻟنؼﻣﻥ)‬

‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬

‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻧظﻡ ﻭاﻟشظن ﻳسظقاﻥ ) ﻗاﻝ اتﻥ ظنﻳن ‪ :‬اـذﻠﻑ اﻟﻣﻔسنﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭاﻟﻧظﻡ ) تﻌق إظﻣاﻋﻬﻡ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻟشظن ﻣا ﻗاﻡ ﻋﻠﻰ ساﻕ ‪ ،‬ﻓنﻭﻯ ﻋﻠﻲ تﻥ‬
‫أتﻲ طﻠؼح ‪ ،‬ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻗاﻝ ‪ :‬اﻟﻧظﻡ ﻣا اﻧتسط ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻷنض ‪ -‬ﻳﻌﻧﻲ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻧتاخ ‪ .‬ﻭﻛلا ﻗاﻝ سﻌﻳق تﻥ ظتﻳن ‪ ،‬ﻭاﻟسقﻱ ‪ ،‬ﻭسﻔﻳاﻥ اﻟشﻭنﻱ ‪ .‬ﻭﻗق اـذانﻩ اتﻥ‬
‫ظنﻳن نؼﻣﻪ هللا ‪.‬‬

‫ٕٕٖ‬
 ‫ﻭﻗاﻝ ﻣظاﻫق ‪ :‬اﻟﻧظﻡ اﻟلﻱ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ‪ .‬ﻭﻛلا ﻗاﻝ اﻟؼسﻥ ﻭﻗذاقج ‪ .‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ ﻫﻭ‬
‫اﻷﻅﻬن ﻭهللا أﻋﻠﻡ ؛ ﻟﻘﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ ( :‬أﻟﻡ ذن أﻥ هللا ﻳسظق ﻟﻪ ﻣﻥ ﻓﻲ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭﻣﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻷنض ﻭاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟظتاﻝ ﻭاﻟشظن ﻭاﻟقﻭاب ﻭﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻧاي ) اﻵﻳح‬
‫[ اﻟؼط ‪] ٔ8 :‬‬

‫ﻳﻥ ۚ َﻭأَﻋْ َذ ْق َﻧا ﻟَﻬ ْﻡ‬

‫ص ِاتﻳ َػ َﻭ َظ َﻌ ْﻠ َﻧا َﻫا نظﻭﻣًا ﻟِّﻠ َّش َﻳاطِ ِ‬
‫َﻭﻟَ َﻘ ْق َو َّﻳ َّﻧا اﻟ َّس َﻣا َء اﻟق ْﻧ َﻳا ِت َﻣ َ‬
‫ِﻳن (٘) (سﻭنج اﻟﻣﻠﻙ)‬ ‫اب اﻟ َّسﻌ ِ‬ ‫َﻋ َل َ‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻭﻟﻣا ﻧﻔﻰ ﻋﻧﻬا ﻓﻲ ـﻠﻘﻬا اﻟﻧﻘص تﻳﻥ ﻛﻣاﻟﻬا ﻭوﻳﻧذﻬا ﻓﻘاﻝ ‪ ( :‬ﻭﻟﻘق وﻳﻧا اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا‬
‫تﻣصاتﻳػ ) ﻭﻫﻲ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟذﻲ ﻭضﻌخ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ اﻟسﻳاناخ ﻭاﻟشﻭاتخ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭظﻌﻠﻧاﻫا نظﻭﻣا ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ) ﻋاق اﻟضﻣﻳن ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭظﻌﻠﻧاﻫا ) ﻋﻠﻰ‬
‫ظﻧي اﻟﻣصاتﻳػ ﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻳﻧﻬا ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳنﻣﻲ تاﻟﻛﻭاﻛب اﻟذﻲ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ‪ ،‬تﻝ تشﻬب‬
‫ﻣﻥ قﻭﻧﻬا ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣسذﻣقج ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ﻭهللا أﻋﻠﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪ ( :‬ﻭأﻋذقﻧا ﻟﻬﻡ ﻋلاب اﻟسﻌﻳن ) أﻱ ‪ :‬ظﻌﻠﻧا ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ﻫلا اﻟـوﻱ ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا ‪،‬‬
‫ﻭأﻋذقﻧا ﻟﻬﻡ ﻋلاب اﻟسﻌﻳن ﻓﻲ اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ ‪ :‬ﻓﻲ أﻭﻝ اﻟصاﻓاخ ‪ ( :‬إﻧا وﻳﻧا‬
‫اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا توﻳﻧح اﻟﻛﻭاﻛب ﻭؼﻔﻅا ﻣﻥ ﻛﻝ شﻳطاﻥ ﻣانق ﻻ ﻳسﻣﻌﻭﻥ إﻟﻰ اﻟﻣﻺ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻳﻘلﻓﻭﻥ ﻣﻥ ﻛﻝ ظاﻧب قؼﻭنا ﻭﻟﻬﻡ ﻋلاب ﻭاصب إﻻ ﻣﻥ ـطﻑ اﻟـطﻔح‬
‫ﻓؤذتﻌﻪ شﻬاب شاﻗب ) [ اﻟصاﻓاخ ‪. ] ٔٓ - ٙ :‬‬
‫ﻗاﻝ ﻗذاقج ‪ :‬إﻧﻣا ـﻠﻘخ ﻫلﻩ اﻟﻧظﻭﻡ ﻟشﻼز ـصاﻝ ‪ :‬ـﻠﻘﻬا هللا وﻳﻧح ﻟﻠسﻣاء ‪ ،‬ﻭنظﻭﻣا‬
‫ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻋﻼﻣاخ ﻳﻬذقﻯ تﻬا ‪ ،‬ﻓﻣﻥ ذؤﻭﻝ ﻓﻳﻬا ﻏﻳن لﻟﻙ ﻓﻘق ﻗاﻝ تنأﻳﻪ ‪ ،‬ﻭأـطؤ‬
‫ؼﻅﻪ ‪ ،‬ﻭأضاﻉ ﻧصﻳتﻪ ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻑ ﻣا ﻻ ﻋﻠﻡ ﻟﻪ تﻪ ‪ .‬نﻭاﻩ اتﻥ ظنﻳن ‪ ،‬ﻭاتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ ‪.‬‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭﻟﻘق وﻳﻧا اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا تﻣصاتﻳػ ظﻣﻊ ﻣصتاغ ﻭﻫﻭ اﻟسناض ‪ .‬ﻭذسﻣﻰ‬
‫اﻟﻛﻭاﻛب ﻣصاتﻳػ ﻹضاءذﻬا ‪.‬ﻭظﻌﻠﻧاﻫا نظﻭﻣا ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ أﻱ ظﻌﻠﻧا شﻬتﻬا ؛ ﻓؼلﻑ‬
‫اﻟﻣضاﻑ ‪ .‬قﻟﻳﻠﻪ ‪ :‬إﻻ ﻣﻥ ـطﻑ اﻟـطﻔح ﻓؤذتﻌﻪ شﻬاب شاﻗب ‪ .‬ﻭﻋﻠﻰ ﻫلا ﻓاﻟﻣصاتﻳػ‬
‫ﻻ ذوﻭﻝ ﻭﻻ ﻳنظﻡ تﻬا ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ ‪ :‬إﻥ اﻟضﻣﻳن ناظﻊ إﻟﻰ اﻟﻣصاتﻳػ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻟنظﻡ ﻣﻥ‬
‫أﻧﻔي اﻟﻛﻭاﻛب ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳسﻘط اﻟﻛﻭﻛب ﻧﻔسﻪ إﻧﻣا ﻳﻧﻔصﻝ ﻣﻧﻪ شﻲء ﻳنظﻡ تﻪ ﻣﻥ ﻏﻳن أﻥ‬
‫ﻳﻧﻘص ضﻭءﻩ ﻭﻻ صﻭنذﻪ ‪ .‬ﻗاﻟﻪ أتﻭ ﻋﻠﻲ ظﻭاتا ﻟﻣﻥ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻛﻳﻑ ذﻛﻭﻥ وﻳﻧح ﻭﻫﻲ‬
‫نظﻭﻡ ﻻ ذتﻘﻰ ‪ .‬ﻗاﻝ اﻟﻣﻬقﻭﻱ ‪ :‬ﻭﻫلا ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻻسذناﻕ ﻣﻥ ﻣﻭضﻊ اﻟﻛﻭاﻛب ‪.‬‬
‫ﻭاﻟذﻘقﻳن اﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻻسذناﻕ ﻣﻥ اﻟﻬﻭﻯ اﻟلﻱ ﻫﻭ قﻭﻥ ﻣﻭضﻊ اﻟﻛﻭاﻛب ‪.‬‬

‫ٖٕٖ‬
 ‫اﻟﻘشﻳنﻱ ‪ :‬ﻭأﻣشﻝ ﻣﻥ ﻗﻭﻝ أتﻲ ﻋﻠﻲ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻫﻲ وﻳﻧح ﻗتﻝ أﻥ ﻳنظﻡ تﻬا اﻟشﻳاطﻳﻥ‬
‫‪ .‬ﻭاﻟنظﻭﻡ ظﻣﻊ نظﻡ ؛ ﻭﻫﻭ ﻣصقن سﻣﻲ تﻪ ﻣا ﻳنظﻡ تﻪ ‪.‬‬
‫ذﻔسﻳن اﻟتﻐﻭﻯ ‪ :‬اﻟﻣصاتﻳػ ﻫﻰ اﻟﻛﻭاﻛب‬
‫ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ ‪ :‬اﻟﻣصاتﻳػ ﻫﻰ اﻟﻧظﻭﻡ‬

‫ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻟﻳﻥ ‪ :‬اﻟﻣصاتﻳػ ﻫﻰ اﻟﻧظﻭﻡ ‪( ،‬ﻭظﻌﻠﻧاﻫا نظﻭﻣا) ﻣناظﻡ (ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ) إلا‬

‫إسذنﻗﻭا اﻟسﻣﻊ تؤﻥ ﻳﻧﻔصﻝ شﻬاب ﻋﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻛاﻟﻘتي ﻳإـل ﻣﻥ اﻟﻧان ﻓﻳﻘذﻝ‬
‫اﻟظﻧﻰ أﻭ ﻳـتﻠﻪ ﻻ أﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻳوﻭﻝ ﻣﻥ ﻣﻛاﻧﻪ‬
‫ذﻔسﻳن اﻟسﻌقﻯ ‪ :‬اﻟﻣصاتﻳػ ﻫﻰ اﻟﻧظﻭﻡ ‪ ،‬ﻭاﻟشﻬب ذـنض ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ‬

‫ان ْاﻟﻛ َّﻧ ِ‬

‫ي (‪( )ٔٙ‬سﻭنج اﻟذﻛﻭﻳن)‬ ‫ي (٘ٔ) ْاﻟ َظ َﻭ ِ‬
‫َﻓ َﻼ أ ْﻗسِ ﻡ ِت ْاﻟـ َّﻧ ِ‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫نﻭﻯ ﻣسﻠﻡ ﻓﻲ صؼﻳؼﻪ ‪ ،‬ﻭاﻟﻧسابﻲ ﻓﻲ ذﻔسﻳنﻩ ﻋﻧق ﻫلﻩ اﻵﻳح ﻣﻥ ؼقﻳز ﻣسﻌن تﻥ‬
‫ﻛقاﻡ ﻋﻥ اﻟﻭﻟﻳق تﻥ سنﻳﻊ ﻋﻥ ﻋﻣنﻭ تﻥ ؼنﻳز ﻗاﻝ صﻠﻳخ ـﻠﻑ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ اﻟصتػ ﻓسﻣﻌذﻪ ﻳﻘنأ ( ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ﻭاﻟﻠﻳﻝ إلا‬
‫ﻋسﻌي ﻭاﻟصتػ إلا ذﻧﻔي ) ‪.‬‬
‫ﻭنﻭاﻩ اﻟﻧسابﻲ ﻋﻥ تﻧقان ﻋﻥ ﻏﻧقن ﻋﻥ شﻌتح ﻋﻥ اﻟؼظاض تﻥ ﻋاصﻡ ﻋﻥ أتﻲ‬
‫اﻷسﻭق ﻋﻥ ﻋﻣنﻭ تﻥ ؼنﻳز تﻪ ﻧؼﻭﻩ ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ ﻭاتﻥ ظنﻳن ﻣﻥ طنﻳﻕ اﻟشﻭنﻱ ﻋﻥ أتﻲ إسؼاﻕ ﻋﻥ نظﻝ ﻣﻥ ﻣناق‬
‫ﻋﻥ ﻋﻠﻲ ( ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ) ﻗاﻝ ﻫﻲ اﻟﻧظﻭﻡ ذـﻧي تاﻟﻧﻬان‬
‫ﻭذﻅﻬن تاﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭﻗاﻝ اتﻥ ظنﻳن ؼقشﻧا اتﻥ اﻟﻣشﻧﻰ ؼقشﻧا ﻣؼﻣق تﻥ ظﻌﻔن ﻗاﻝ ؼقشﻧا شﻌتح ﻋﻥ سﻣاﻙ‬
‫تﻥ ؼنب سﻣﻌخ ـاﻟق تﻥ ﻋنﻋنج سﻣﻌخ ﻋﻠﻳا ﻭسبﻝ ﻋﻥ ( ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي‬
‫اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ) ﻓﻘاﻝ ﻫﻲ اﻟﻧظﻭﻡ ذـﻧي تاﻟﻧﻬان ﻭذﻛﻧي تاﻟﻠﻳﻝ ‪.‬‬
‫ﻭؼقشﻧا أتﻭ ﻛنﻳب ؼقشﻧا ﻭﻛﻳﻊ ﻋﻥ إسنابﻳﻝ ﻋﻥ سﻣاﻙ ﻋﻥ ـاﻟق ﻋﻥ ﻋﻠﻲ ﻗاﻝ ﻫﻲ‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ‬
‫ﻭﻗاﻝ اﻷﻋﻣش ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗاﻝ ﻋتق هللا ( ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي ) ﻗاﻝ تﻘن اﻟﻭؼش‬
‫ﻭﻛلا ﻗاﻝ اﻟشﻭنﻱ ﻋﻥ أتﻲ إسؼاﻕ ﻋﻥ أتﻲ ﻣﻳسنج ﻋﻥ ﻋتق هللا ( ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي‬
‫اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ) ﻣا ﻫﻲ ﻳا ﻋﻣنﻭ ﻗﻠخ اﻟتﻘن ‪ .‬ﻗاﻝ ﻭأﻧا أنﻯ لﻟﻙ ﻭﻛلا نﻭﻯ ﻳﻭﻧي‬
‫ﻋﻥ أتﻲ إسؼاﻕ ﻋﻥ أتﻳﻪ‬

‫ٕٖٗ‬
 ‫ﻭﻗاﻝ أتﻭ قاﻭق اﻟطﻳاﻟسﻲ ﻋﻥ ﻋﻣنﻭ ﻋﻥ أتﻳﻪ ‪ ،‬ﻋﻥ سﻌﻳق تﻥ ظتﻳن ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي (‬
‫اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ) ﻗاﻝ اﻟتﻘن [ اﻟﻭؼش ذﻛﻧي إﻟﻰ اﻟﻅﻝ ﻭﻛلا ﻗاﻝ سﻌﻳق تﻥ ظتﻳن‬
‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻓﻼ أﻗسﻡ أﻱ أﻗسﻡ ‪ ،‬ﻭ ( ﻻ ) وابقج ‪ ،‬ﻛﻣا ذﻘقﻡ ‪ .‬تاﻟـﻧي اﻟظﻭانﻱ‬
‫اﻟﻛﻧي ﻫﻲ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟـﻣسح اﻟقنانﻱ ‪ :‬وؼﻝ ﻭاﻟﻣشذنﻱ ﻭﻋطانق ﻭاﻟﻣنﻳؿ ﻭاﻟوﻫنج‬
‫‪ ،‬ﻓﻳﻣا لﻛن أﻫﻝ اﻟذﻔسﻳن ‪ .‬ﻭهللا أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻭﻫﻭ ﻣنﻭﻱ ﻋﻥ ﻋﻠﻲ ﻛنﻡ هللا ﻭظﻬﻪ ‪ .‬ﻭﻓﻲ‬
‫ذـصﻳصﻬا تاﻟلﻛن ﻣﻥ تﻳﻥ سابن اﻟﻧظﻭﻡ ﻭظﻬاﻥ ‪ :‬أؼقﻫﻣا ‪ :‬ﻷﻧﻬا ذسذﻘتﻝ اﻟشﻣي ؛‬
‫ﻗاﻟﻪ تﻛن تﻥ ﻋتق هللا اﻟﻣوﻧﻲ ‪ .‬اﻟشاﻧﻲ ‪ :‬ﻷﻧﻬا ذﻘطﻊ اﻟﻣظنج ؛ ﻗاﻟﻪ اتﻥ ﻋتاي ‪ .‬ﻭﻗاﻝ‬
‫اﻟؼسﻥ ﻭﻗذاقج ‪ :‬ﻫﻲ اﻟﻧظﻭﻡ اﻟذﻲ ذـﻧي تاﻟﻧﻬان ﻭإلا ﻏنتخ ‪ ،‬ﻭﻗاﻟﻪ ﻋﻠﻲ ‪ -‬نضﻲ هللا‬
‫ﻋﻧﻪ ‪ ، -‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻫﻲ اﻟﻧظﻭﻡ ذـﻧي تاﻟﻧﻬان ‪ ،‬ﻭذﻅﻬن تاﻟﻠﻳﻝ ؛ ﻭذﻛﻧي ﻓﻲ ﻭﻗخ ﻏنﻭتﻬا‬
‫؛ أﻱ ذذؤـن ﻋﻥ اﻟتصن ﻟـﻔابﻬا ‪ ،‬ﻓﻼ ذنﻯ ‪ .‬ﻭﻓﻲ اﻟصؼاغ ‪ :‬ﻭ ( اﻟـﻧي ) ‪:‬‬
‫اﻟﻛﻭاﻛب ﻛﻠﻬا ‪ .‬ﻷﻧﻬا ذـﻧي ﻓﻲ اﻟﻣﻐﻳب ‪ ،‬أﻭ ﻷﻧﻬا ذـﻧي ﻧﻬانا ‪ .‬ﻭﻳﻘاﻝ ‪ :‬ﻫﻲ‬
‫اﻟﻛﻭاﻛب اﻟسﻳانج ﻣﻧﻬا قﻭﻥ اﻟشاتذح ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اﻟﻔناء ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي‬
‫اﻟظﻭانﻱ اﻟﻛﻧي ‪ :‬إﻧﻬا اﻟﻧظﻭﻡ اﻟـﻣسح ؛ وؼﻝ ﻭاﻟﻣشذنﻱ ﻭاﻟﻣنﻳؿ ﻭاﻟوﻫنج ﻭﻋطانق‬
‫؛ ﻷﻧﻬا ذـﻧي ﻓﻲ ﻣظناﻫا ‪ ،‬ﻭذﻛﻧي ‪ ،‬أﻱ ذسذذن ﻛﻣا ذﻛﻧي اﻟﻅتاء ﻓﻲ اﻟﻣﻐان ‪ ،‬ﻭﻫﻭ‬
‫اﻟﻛﻧاي ‪ .‬ﻭﻳﻘاﻝ ‪ :‬سﻣﻳخ ـﻧسا ﻟذؤـنﻫا ‪ ،‬ﻷﻧﻬا اﻟﻛﻭاﻛب اﻟﻣذؼﻳنج اﻟذﻲ ذنظﻊ ﻭذسذﻘﻳﻡ‬
‫‪ ،‬ﻳﻘاﻝ ‪ :‬ـﻧي ﻋﻧﻪ ﻳـﻧي تاﻟضﻡ ـﻧﻭسا ‪ :‬ذؤـن ‪ ،‬ﻭأـﻧسﻪ ﻏﻳنﻩ ‪ :‬إلا ـﻠﻔﻪ ﻭﻣضﻰ‬
‫ﻋﻧﻪ ‪ .‬ﻭاﻟـﻧي ذؤـن اﻷﻧﻑ ﻋﻥ اﻟﻭظﻪ ﻣﻊ انذﻔاﻉ ﻗﻠﻳﻝ ﻓﻲ اﻷنﻧتح ‪ ،‬ﻭاﻟنظﻝ أـﻧي ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻣنأج ـﻧساء ‪ ،‬ﻭاﻟتﻘن ﻛﻠﻬا ـﻧي ‪ .‬ﻭﻗق نﻭﻱ ﻋﻥ ﻋتق هللا تﻥ ﻣسﻌﻭق ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‬
‫ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻓﻼ أﻗسﻡ تاﻟـﻧي ﻫﻲ تﻘن اﻟﻭؼش‬

‫انﻕ (ٕ) اﻟ َّﻧظْ ﻡ َّ‬

‫اﻟشاﻗِب (ٖ) (سﻭنج‬ ‫اﻟط ِ‬ ‫ان ِﻕ (ٔ) َﻭ َﻣا أَ ْق َن َ‬
‫اﻙ َﻣا َّ‬ ‫َﻭاﻟ َّس َﻣا ِء َﻭ َّ‬
‫اﻟط ِ‬
‫اﻟطانﻕ)‬
‫ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ ﻗذاقج ﻭﻏﻳنﻩ ‪ :‬إﻧﻣا سﻣﻲ اﻟﻧظﻡ طانﻗا ؛ ﻷﻧﻪ إﻧﻣا ﻳنﻯ تاﻟﻠﻳﻝ ﻭﻳـذﻔﻲ تاﻟﻧﻬان ‪.‬‬
‫ﻭﻳإﻳقﻩ ﻣا ظاء ﻓﻲ اﻟؼقﻳز اﻟصؼﻳػ ‪ :‬ﻧﻬﻰ أﻥ ﻳطنﻕ اﻟنظﻝ أﻫﻠﻪ طنﻭﻗا أﻱ ‪ :‬ﻳؤذﻳﻬﻡ‬
‫ﻓظؤج تاﻟﻠﻳﻝ ‪ .‬ﻭﻓﻲ اﻟؼقﻳز اﻵـن اﻟﻣشذﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟقﻋاء ‪ " :‬إﻻ طانﻗا ﻳطنﻕ تـﻳن ﻳا‬
‫نؼﻣﻥ "‬
‫ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ "اﻟشاﻗب" ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي اﻟﻣضﻲء ﻭﻗاﻝ اﻟسقﻱ ﻳشﻘب اﻟشﻳاطﻳﻥ إلا أنسﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻬا ﻭﻗاﻝ ﻋﻛنﻣح ﻫﻭ ﻣضﻲء ﻭﻣؼنﻕ ﻟﻠشﻳطاﻥ‪.‬‬

‫ٕٖ٘‬
 ‫ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ ‪:‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬ﻭاﻟسﻣاء ﻭاﻟطانﻕ ﻗسﻣاﻥ ‪ ( :‬اﻟسﻣاء ) ﻗسﻡ ‪ ،‬ﻭ ( اﻟطانﻕ ) ﻗسﻡ ‪.‬‬
‫ﻭاﻟطانﻕ ‪ :‬اﻟﻧظﻡ ‪ .‬ﻭﻗق تﻳﻧﻪ هللا ذﻌاﻟﻰ تﻘﻭﻟﻪ ‪ :‬ﻭﻣا أقناﻙ ﻣا اﻟطانﻕ اﻟﻧظﻡ اﻟشاﻗب ‪.‬‬
‫ﻭاـذﻠﻑ ﻓﻳﻪ ﻓﻘﻳﻝ ‪ :‬ﻫﻭ وؼﻝ ‪ :‬اﻟﻛﻭﻛب اﻟلﻱ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح لﻛنﻩ ﻣؼﻣق تﻥ‬
‫اﻟؼسﻥ ﻓﻲ ذﻔسﻳنﻩ ‪ ،‬ﻭلﻛن ﻟﻪ أـتانا ‪ ،‬هللا أﻋﻠﻡ تصؼذﻬا ‪ .‬ﻭﻗاﻝ اتﻥ وﻳق ‪ :‬إﻧﻪ اﻟشنﻳا‬
‫‪ .‬ﻭﻋﻧﻪ أﻳضا أﻧﻪ وؼﻝ ﻭﻗاﻟﻪ اﻟﻔناء ‪ .‬اتﻥ ﻋتاي ‪ :‬ﻫﻭ اﻟظقﻱ ‪ .‬ﻭﻋﻧﻪ أﻳضا ﻭﻋﻥ‬
‫ﻋﻠﻲ تﻥ أتﻲ طاﻟب ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬ﻭاﻟﻔناء ‪ :‬اﻟﻧظﻡ اﻟشاﻗب ‪ :‬ﻧظﻡ ﻓﻲ اﻟسﻣاء‬
‫اﻟساتﻌح ‪ ،‬ﻻ ﻳسﻛﻧﻬا ﻏﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻓإلا أـلخ اﻟﻧظﻭﻡ أﻣﻛﻧذﻬا ﻣﻥ اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻫتط‬
‫ﻓﻛاﻥ ﻣﻌﻬا ‪ .‬شﻡ ﻳنظﻊ إﻟﻰ ﻣﻛاﻧﻪ ﻣﻥ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ‪ ،‬ﻭﻫﻭ وؼﻝ ‪ ،‬ﻓﻬﻭ طانﻕ ؼﻳﻥ‬
‫ﻳﻧوﻝ ‪ ،‬ﻭطانﻕ ؼﻳﻥ ﻳصﻌق ‪ .‬ﻭؼﻛﻰ اﻟﻔناء ‪ :‬شﻘب اﻟطابن ‪ :‬إلا انذﻔﻊ ﻭﻋﻼ ‪ .‬ﻭنﻭﻯ‬
‫أتﻭ صاﻟػ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻗاﻝ ‪ :‬ﻛاﻥ نسﻭﻝ هللا ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ -‬ﻗاﻋقا ﻣﻊ‬
‫أتﻲ طاﻟب ‪ ،‬ﻓاﻧؼط ﻧظﻡ ‪ ،‬ﻓاﻣذﻸخ اﻷنض ﻧﻭنا ‪ ،‬ﻓﻔوﻉ أتﻭ طاﻟب ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ‪ :‬أﻱ‬
‫شﻲء ﻫلا ؟ ﻓﻘاﻝ ‪ " :‬ﻫلا ﻧظﻡ نﻣﻲ تﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ آﻳح ﻣﻥ آﻳاخ هللا " ﻓﻌظب أتﻭ طاﻟب ‪،‬‬
‫ﻭﻧوﻝ ‪ :‬ﻭاﻟسﻣاء ﻭاﻟطانﻕ ‪ .‬ﻭنﻭﻱ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي أﻳضا ﻭاﻟسﻣاء ﻭاﻟطانﻕ ﻗاﻝ ‪:‬‬
‫اﻟسﻣاء ﻭﻣا ﻳطنﻕ ﻓﻳﻬا ‪ .‬ﻭﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻭﻋطاء ‪ :‬اﻟشاﻗب ‪ :‬اﻟلﻱ ذنﻣﻰ تﻪ اﻟشﻳاطﻳﻥ‬
‫‪ .‬ﻗذاقج ‪ :‬ﻫﻭ ﻋاﻡ ﻓﻲ سابن اﻟﻧظﻭﻡ ؛ ﻷﻥ طﻠﻭﻋﻬا تﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻣﻥ أذاﻙ ﻟﻳﻼ ﻓﻬﻭ‬
‫طانﻕ‬
‫ﻭﻓﻲ اﻟصؼاغ ‪ :‬ﻭاﻟطانﻕ ‪ :‬اﻟﻧظﻡ اﻟلﻱ ﻳﻘاﻝ ﻟﻪ ﻛﻭﻛب اﻟصتػ ‪ .‬ﻭﻣﻧﻪ ﻗﻭﻝ ﻫﻧق [ تﻧخ‬
‫تﻳاضح تﻥ نتاغ تﻥ طانﻕ اﻹﻳاقﻱ ] ‪ :‬ﻧؼﻥ تﻧاخ طانﻕ ﻧﻣشﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣانﻕ‬
‫أﻱ إﻥ أتاﻧا ﻓﻲ اﻟشنﻑ ﻛاﻟﻧظﻡ اﻟﻣضﻲء ‪ .‬اﻟﻣاﻭنقﻱ ‪ :‬ﻭأصﻝ اﻟطنﻕ ‪ :‬اﻟقﻕ ‪ ،‬ﻭﻣﻧﻪ‬
‫سﻣﻳخ اﻟﻣطنﻗح ‪ ،‬ﻓسﻣﻲ ﻗاصق اﻟﻠﻳﻝ طانﻗا ‪ ،‬ﻻؼذﻳاظﻪ ﻓﻲ اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻰ اﻟقﻕ ‪ .‬ﻭﻗاﻝ‬
‫ﻗﻭﻡ ‪ :‬إﻧﻪ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻧﻬانا ‪ .‬ﻭاﻟﻌنب ذﻘﻭﻝ أذﻳذﻙ اﻟﻳﻭﻡ طنﻗذﻳﻥ ‪ :‬أﻱ ﻣنذﻳﻥ ‪ .‬ﻭﻣﻧﻪ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ‪ -‬صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪ : -‬أﻋﻭل تﻙ ﻣﻥ شن طﻭانﻕ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ‪ ،‬إﻻ طانﻗا‬
‫ﻳطنﻕ تـﻳن ﻳا نؼﻣﻥ ‪ .‬ﻭﻗاﻝ ظنﻳن ﻓﻲ اﻟطنﻭﻕ ‪ :‬طنﻗذﻙ صابقج اﻟﻘﻠﻭب ﻭﻟﻳي لا‬
‫ؼﻳﻥ اﻟوﻳانج ﻓانظﻌﻲ تسﻼﻡ‬

‫ﻭﻣﻥ ﻛﻝ اﻵﻳاخ اﻟساتﻘح ﻭﻛلﻟﻙ أشﻬن ذﻔاسﻳنﻫا ﻧسذﻧذط أﻧﻪ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻻ ﻓنﻕ‬
‫تﻳﻥ اﻟﻧظﻡ ﻭاﻟﻛﻭﻛب ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻹـذﻼﻓاخ تﻳﻧﻬﻣا تسﻳطح ظقا ﻭﻟﻳسخ إـذﻼﻓاخ‬
‫ﻛتﻳنج ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻝ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ اﻟﻣوﻳﻑ ‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻧظق أﻥ ﻛﻼ ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ‬
‫ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻫﻰ وﻳﻧح ﻟﻠسﻣاء ‪ ،‬ﻭأﻳضا ﻛﻼﻫﻣا نظﻭﻣا ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣح ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻌنب ﻛاﻧﻭا ﻳطﻠﻘﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻭاﻛب أسﻡ اﻟﻧظﻭﻡ‬

‫‪ٖٕٙ‬‬
 ‫اﻟسﻳانج ﻭسﻣﻳخ تاﻟﻛﻭاﻛب اﻟسﻳانج ؼﻳز أﻧﻬا ﻻ ﻓنﻕ تﻳﻧﻬا ﻭتﻳﻥ اﻟﻧظﻭﻡ إﻻ‬
‫ﻓﻰ ؼنﻛذﻬا اﻟذناظﻌﻳح ﻭإذظاﻩ سﻳنﻫا اﻟﻣـذﻠﻑ ﻋﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟلﻯ تﻳﻧاﻩ ﻓﻰ‬
‫اﻟظوء اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻣﻥ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫ﻭﻅﻳﻔح اﻟﻧظﻭﻡ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ‪:‬‬
‫لﻛن هللا ذﻌاﻟﻰ اﻟﻧظﻭﻡ ﻓﻲ ﻋقج اﻳاخ ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ ﻟﻳتﻳﻥ ﻟﻧا اﻫقاﻑ ـﻠﻕ اﻟﻧظﻭﻡ‬
‫(ﻭﻅﻳﻔذﻬا)‪:‬‬
‫ٔ) ﻟﻠﻣﻼؼح ﻭاﻟسﻔن‪:‬‬
‫خ ْٱﻟ َتنِّ َﻭ ْٱﻟ َتؼْ ِن ۚ َﻗ ْق َﻓص َّْﻠ َﻧا ْٱﻟـََٔا َﻳـ ِ‬
‫خ‬ ‫" َﻭﻫ َﻭ ٱﻟَّلِﻯ َظ َﻌ َﻝ ﻟَﻛﻡ ٱﻟﻧظﻭ َﻡ ِﻟ َذ ْﻬ َذقﻭا ِت َﻬا ﻓِﻰ ﻅﻠ َﻣـ ِ‬
‫ﻭﻥ ﴿‪( " ﴾97‬اﻷﻧﻌاﻡ)‬ ‫ﻟِ َﻘ ْﻭﻡ َﻳﻌْ َﻠﻣ َ‬
‫ﻭﻥ) ﴿‪ ﴾ٔٙ‬اﻟﻧؼﻝ‬ ‫(ﻭ َﻋﻠَـ َﻣـخ ۚ َﻭ ِتٱﻟ َّﻧظْ ِﻡ ﻫ ْﻡ َﻳ ْﻬ َذق َ‬ ‫َ‬
‫ٕ) ﻣصاتﻳػ ﻟذﻧﻳن ﻋذﻣح اﻟﻠﻳﻝ‪:‬‬
‫صـ ِتﻳ َػ" ٕٔ ﻓصﻠخ‬ ‫" َﻭ َو َّﻳ َّﻧا ٱﻟ َّس َﻣآ َء ٱﻟق ْﻧ َﻳا ِت َﻣ َ‬
‫صـ ِتﻳ َػ َﻭ َظ َﻌ ْﻠ َﻧـ َﻬا نظﻭﻣًا ﻟِّﻠ َّش َﻳـطِ ِ‬
‫ﻳﻥ" ٘ اﻟﻣﻠﻙ‪.‬‬ ‫" َﻭﻟَ َﻘ ْق َو َّﻳ َّﻧا ٱﻟ َّس َﻣآ َء ٱﻟق ْﻧ َﻳا ِت َﻣ َ‬
‫ٖ) ناظﻣاخ ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ‪:‬‬
‫تاﻻضاﻓح اﻧﻬا ﻣصاتﻳػ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ذؼﻣﻲ اﻟسﻣاء ﻣﻥ اﻟشﻳاطﻳﻥ تنظﻣﻬﻡ تاﻟشﻬب‬
‫"إِ َّﻻ َﻣ ِﻥ ٱسْ َذ َن َﻕ ٱﻟ َّسﻣ َْﻊ َﻓؤ َ ْذ َت َﻌﻪۥ شِ َﻬاب ﻣ ِتﻳﻥ ﴿‪ ﴾ٔ8‬اﻟؼظن‬

‫ﻭﻣﻥ اﻻﻳاخ اﻋﻼﻩ ﻧﻔﻬﻡ اﻥ ﻫلﻩ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟشﻬب اﻟﻧاذظح ﻋﻧﻬا ﻟﻬا ـﻭاص‪:‬‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ‪ :‬ناصقج‪ ،‬ناظﻣح‬
‫اﻟشﻬب‪ :‬ﻣتﻳﻧﻪ‪ ،‬ﻭشاﻗتح‬
‫ﻳﻌﻧﻲ ﻣشﻝ اﻟصانﻭؾ اﻟظﻭ ‪ -‬ظﻭ اﻟﻣضاق ﻟﻠطابناخ (ﻭهلل اﻟﻣشﻝ اﻻﻋﻠﻰ)‪.‬‬
‫اﻟﻧظﻭﻡ ذنصق اﻟشﻳاطﻳﻥ‪ ،‬ﻓذنظﻣﻬﻡ تشﻬاب ﻣتﻳﻥ (اﻱ ﻭاضػ ﻟﻠﻌﻳاﻥ)‪ ،‬ﻭشاﻗب‬
‫ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ ﻓذؼنﻗﻬﻡ ؼنﻕ‪.‬‬

‫ﻭﻛلﻟﻙ اﻟﻛﻭاﻛب ‪:‬‬

‫لﻛنخ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻋﻠﻰ أﻧﻬا وﻳﻧح ﻓﻰ اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ نظﻭﻡ ﻟﻠشﻳاطﻳﻥ‬
‫ﻭﻧسذطﻳﻊ أﻥ ﻧسذﻧذط أﻥ اﻟشﻬب ﻗق ذﻛﻭﻥ ذـنض ﻣﻥ ﻛﻼ ﻣﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب‬
‫ﻟذضنب اﻟشﻳاطﻳﻥ اﻟلﻳﻥ ﻳسذنﻗﻭﻥ اﻟسﻣﻊ ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳقﻝ طتﻌا أﻥ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻟﻬا‬

‫‪ٖٕ7‬‬
‫طتﻳﻌح ﻣـذﻠﻔح ذﻣاﻣا ﻋﻣا ذﻘﻭﻟﻪ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔناﻍ (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ) ‪ ،‬ؼﻳز أﻧﻬا‬
‫ﻟﻬا طتﻳﻌح اﻟنظﻡ ؼﻳز ذـنض ﻣﻧﻬا شﻬب ذسذطﻳﻊ اﻟذؤشﻳن ﻓﻰ طتﻳﻌح اﻟشﻳاطﻳﻥ ‪.‬‬

‫‪ٖٕ8‬‬
 ‫ً٘ ر‪ٛ‬عذ ِيبٖ سّب‪ٚ‬يخ ؟ ‪ٌٙ ً٘ٚ‬ب ػاللخ ثجؼط اٌّيبٖ األسظيخ‬
‫ػٍ‪ ٝ‬األسض اٌّسطحخ ؟‬

‫ﻭنقخ آﻳاخ ﻛشﻳنج ظقاَ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻋﻥ اﻟظﻧح أﻧﻬا ذظنﻯ ﻣﻥ ذؼذﻬا اﻷﻧﻬان ﻭآﻳاخ‬
‫أـنﻯ ذذؼقز ﻋﻥ صﻔاخ ﻫلﻩ اﻷﻧﻬان ‪ ،‬ﻭتﻣا أﻥ اﻟظﻧح ﻓﻭﻕ اﻟسﻣاﻭاخ ﻓﻬﻝ ﻳﻭظق‬
‫أﻧﻬان ذؼخ اﻟظﻧح ؟‬
‫َ‬
‫ﻙ ﻟَﻬ ْﻡ َظ َّﻧاخ َﻋ ْقﻥ َذظْ ِنﻱ ﻣِﻥ َذؼْ ذ ِِﻬﻡ ْاﻷ ْﻧ َﻬان ﻳ َؼﻠَّ ْﻭ َﻥ ﻓِﻳ َﻬا ﻣِﻥْ أَ َس ِ‬
‫اﻭ َن‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( ْأﻭﻟَ ِب َ‬
‫ِﻳﻥ ﻓِﻳ َﻬا َﻋﻠَﻰ ْاﻷَ َنابِﻙِ ﻧِﻌْ َﻡ‬ ‫ﻭﻥ ِش َﻳاتا ً ـضْ ناً ﻣِّﻥ سﻧقي َﻭإِسْ َذت َْنﻕ ﻣ َّذ ِﻛب َ‬ ‫ﻣِﻥ َل َﻫب َﻭ َﻳ ْﻠ َتس َ‬
‫خ ﻣنْ َذ َﻔﻘاً) [اﻟﻛﻬﻑ ‪]ٖٔ :‬‬ ‫اﻟش َﻭاب َﻭ َؼس َﻧ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِﻳﻬ ْﻡ َنتﻬ ْﻡ ِتإِﻳ َﻣاﻧ ِِﻬ ْﻡ َذظْ ِنﻱ ﻣِﻥ‬‫خ َﻳ ْﻬق ِ‬‫ِﻳﻥ آ َﻣﻧﻭ ْا َﻭ َﻋﻣِﻠﻭ ْا اﻟصَّاﻟ َِؼا ِ‬ ‫ﻭﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (إِﻥَّ اﻟَّل َ‬
‫ِﻳﻡ) [ﻳﻭﻧي ‪]9 :‬‬ ‫خ اﻟ َّﻧﻌ ِ‬ ‫َذؼْ ذ ِِﻬﻡ اﻷَ ْﻧ َﻬان ﻓِﻲ َظ َّﻧا ِ‬
‫ﻭنﻫِﻡ ﻣِّﻥْ ﻏِ ﻝ َذظْ ِنﻱ ﻣِﻥ َذؼْ ذ ِِﻬﻡ اﻷَ ْﻧ َﻬان َﻭ َﻗاﻟﻭ ْا ْاﻟ َؼﻣْق‬ ‫(ﻭ َﻧ َوﻋْ َﻧا َﻣا ﻓِﻲ صق ِ‬ ‫ﻭﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ َ‬
‫اءخ نسﻝ َن ِّت َﻧا ِت ْاﻟ َؼ ِّﻕ‬‫هللا ﻟَ َﻘ ْق َظ ْ‬‫ِﻱ ﻟَ ْﻭﻻ أَﻥْ َﻫ َقا َﻧا ّ‬‫هلل اﻟَّلِﻱ َﻫ َقا َﻧا ﻟِ َﻬـ َلا َﻭ َﻣا ﻛ َّﻧا ﻟِ َﻧ ْﻬ َذق َ‬‫ِِّ‬
‫ﻭﻥ) [اﻷﻋناﻑ ‪]ٖٗ :‬‬ ‫ﻭن ْشذﻣﻭ َﻫا ِت َﻣا ﻛﻧذ ْﻡ َذﻌْ َﻣﻠ َ‬ ‫َ‬
‫َﻭﻧﻭقﻭ ْا أﻥ ذ ِْﻠﻛﻡ ْاﻟ َظ َّﻧح أ ِ‬
‫ﻭﻫلﻩ صﻭنج ﻟﻠذصﻭن اﻟﻌتناﻧﻰ اﻟﻳﻬﻭقﻯ اﻟﻘقﻳﻡ ﻟﻠسﻣاء ﻭاﻻنض ؼﻳز ذظق أﻥ اﻟﻣاء‬
‫ﻳؼﻳط تﻛﻝ شﻰء ﻭذظق أﻥ ﻫﻧاﻙ أﻣاﻛﻥ إذصاﻝ تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻻنض ﻭتﻳﻥ تﻌض‬
‫أﻧﻬان ﻭتؼان اﻷنض ﻭﻛلﻟﻙ ﻣشﻳﻼذﻬا ﻓﻰ اﻟسﻣاء‬

‫‪ٖٕ9‬‬
 ‫ﻭﻗق نأﻯ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻲ نؼﻠح اﻟﻣﻌناض أنتﻌح أﻧﻬن‪ :‬ﻧﻬناﻥ ﻅاﻫناﻥ‪،‬‬
‫ﻭﻫﻣا‪ :‬اﻟﻧﻳﻝ ﻭاﻟﻔناخ‪ ،‬ﻭﻧﻬناﻥ تاطﻧاﻥ ﻓﻲ اﻟظﻧح‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳنق لﻛن اسﻡ ﻟﻬﻣا ﻋﻥ اﻟﻧتﻲ‬
‫صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‪.‬‬
‫ﻭظاء لﻟﻙ ﻓﻰ اﻟصؼﻳؼﻳﻥ اﻟتـانﻯ ﻭﻣسﻠﻡ ﻭﻗق نﻭﻯ اﻟشﻳـاﻥ ﻋﻥ ﻣاﻟﻙ تﻥ صﻌصﻌح‬
‫‪ -‬ﻭاﻟﻠﻔﻅ ﻟﻣسﻠﻡ ‪ -‬ﻋﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ أﻧﻪ نأﻯ أنتﻌح أﻧﻬان ﻳـنض ﻣﻥ‬
‫أصﻠﻬا ﻧﻬناﻥ ﻅاﻫناﻥ‪ ،‬ﻭﻧﻬناﻥ تاطﻧاﻥ‪ ،‬ﻓﻘﻠخ‪ :‬ﻳا ظتنﻳﻝ ﻣا ﻫلﻩ اﻷﻧﻬان‪ .‬ﻗاﻝ‪ :‬أﻣا‬
‫اﻟﻧﻬناﻥ اﻟتاطﻧاﻥ ﻓﻧﻬناﻥ ﻓﻲ اﻟظﻧح‪ ،‬ﻭأﻣا اﻟﻅاﻫناﻥ ﻓاﻟﻧﻳﻝ ﻭاﻟﻔناخ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اﻟﻧﻭﻭﻱ ﻓﻲ شنغ ﻣسﻠﻡ‪( :‬ﻳـنض ﻣﻥ أصﻠﻬا‪ ،‬ﻭاﻟﻣناق‪ :‬أصﻝ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ‪ ،‬ﻛﻣا‬
‫ظاء ﻣتﻳﻧا ً ﻓﻲ صؼﻳػ اﻟتـانﻱ ﻭﻏﻳنﻩ‪ .‬ﻗاﻝ ﻣﻘاذﻝ‪ :‬اﻟتاطﻧاﻥ ﻫﻣا‪ :‬اﻟسﻠستﻳﻝ ﻭاﻟﻛﻭشن)‪.‬‬
‫ﻭﻗق شتخ ﻋﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ لﻛن سﻳؼاﻥ ﻭظﻳؼاﻥ‪ ،‬ﻭأﻧﻬﻣا ﻣﻥ أﻧﻬان‬
‫اﻟظﻧح‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﻡ ﻳلﻛنا ﻓﻲ ﻗصح اﻹسناء ﻭاﻟﻣﻌناض‪ ،‬تﻝ لﻛنا ﻓﻲ ؼقﻳز آـن نﻭاﻩ‬
‫ﻣسﻠﻡ ﻋﻥ أتﻲ ﻫنﻳنج أﻧﻪ ﻗاﻝ‪ :‬ﻗاﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‪" :‬سﻳؼاﻥ ﻭظﻳؼاﻥ‬
‫ﻭاﻟﻧﻳﻝ ﻭاﻟﻔناخ ﻣﻥ أﻧﻬان اﻟظﻧح"‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اتﻥ ؼظن ﻓﻲ اﻟﻔذػ ﻣﻌﻠﻘا ً ﻋﻠﻰ ﻫلا اﻟؼقﻳز‪( :‬ﻓﻼ ﻳﻐاﻳن ﻫلا‪ ،‬ﻷﻥ اﻟﻣناق تﻪ أﻥ ﻓﻲ‬
‫اﻷنض أنتﻌح أﻧﻬان أصﻠﻬا ﻣﻥ اﻟظﻧح‪ ،‬ﻭؼﻳﻧبل ﻟﻡ ﻳشتخ ﻟﻳسؼﻭﻥ ﻭظﻳؼﻭﻥ أﻧﻬﻣا‬
‫ﻳﻧتﻌاﻥ ﻣﻥ أصﻝ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ‪ ،‬ﻓﻳﻣذاو اﻟﻧﻳﻝ ﻭاﻟﻔناخ ﻋﻠﻳﻬﻣا تلﻟﻙٕ٘ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﻏﻳن لﻟﻙ ﻭهللا أﻋﻠﻡ‬
‫اﻹﻟﻪ َظ َّﻧ ًح ﻓِﻲ َﻋ ْقﻥ َشنْ ًﻗا‪،‬‬ ‫ي اﻟنَّ ب ِ‬ ‫ﻭﻗق ﻭنق ﻓﻰ سﻔن اﻟذﻛﻭﻳﻥ اﻵذﻰ ‪َ 8( :‬ﻭ َﻏ َن َ‬
‫ض ﻛ َّﻝ َش َظ َنج َش ِﻬﻳَّح ﻟِﻠ َّﻧ َﻅ ِن‬ ‫اﻹﻟﻪ ﻣ َِﻥ اﻷَنْ ِ‬ ‫خ اﻟنَّ ب ِ‬ ‫ﻙ آ َق َﻡ اﻟَّلِﻱ َظ َتﻠَﻪ‪َ 9 .‬ﻭأَ ْﻧ َت َ‬ ‫ض َﻊ ﻫ َﻧا َ‬‫َﻭ َﻭ َ‬
‫َﻭ َظ ِّﻳ َقج ﻟِﻸَ ْﻛ ِﻝ‪َ ،‬ﻭ َش َظ َن َج ْاﻟ َؼ َﻳا ِج ﻓِﻲ َﻭ َسطِ ْاﻟ َظ َّﻧحِ‪َ ،‬ﻭ َش َظ َن َج َﻣﻌْ ِن َﻓ ِح ْاﻟ َـﻳ ِْن َﻭاﻟ َّشنِّ ‪َ ٔٓ .‬ﻭ َﻛ َ‬
‫اﻥ‬
‫ﻙ َﻳ ْﻧ َﻘسِ ﻡ َﻓﻳَصِ ﻳن أَنْ َت َﻌ َح نإﻭي‪ٔٔ :‬اِسْ ﻡ‬ ‫َﻧﻬْن َﻳ ْـنض ﻣِﻥْ َﻋ ْقﻥ ﻟِ َﻳسْ ﻘ َِﻲ ْاﻟ َظ َّﻧ َح‪َ ،‬ﻭﻣِﻥْ ﻫ َﻧا َ‬
‫ﻙ‬‫اﻟل َﻫب‪َ ٕٔ .‬ﻭ َل َﻫب ذ ِْﻠ َ‬ ‫ض ْاﻟ َؼ ِﻭﻳ َﻠ ِح َؼﻳْز َّ‬ ‫ِﻳﻊ أَنْ ِ‬ ‫ْ‬
‫اﻟ َﻭا ِؼ ِق ﻓِﻳشﻭﻥ‪َ ،‬ﻭﻫ َﻭ اﻟﻣؼِﻳط ِت َظﻣ ِ‬
‫ْ‬
‫اﻟشاﻧِﻰ ِظﻳؼﻭﻥ‪َ ،‬ﻭﻫ َﻭ‬ ‫ﻙ ْاﻟﻣ ْﻘﻝ َﻭ َؼ َظن ْاﻟ َظ ْوﻉ‪َ ٖٔ .‬ﻭاسْ ﻡ اﻟ َّﻧﻬْن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ض َظﻳِّق‪ .‬ﻫ َﻧا َ‬ ‫اﻷَنْ ِ‬
‫انﻱ َشنْ ﻗِﻲَّ‬ ‫ز ِؼ َّقاﻗِﻝ‪َ ،‬ﻭﻫ َﻭ ْاﻟ َظ ِ‬ ‫اﻟشاﻟِ ِ‬ ‫ض ﻛﻭش‪َ ٔٗ .‬ﻭاسْ ﻡ اﻟ َّﻧﻬْن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِﻳﻊ أَنْ ِ‬
‫اﻟﻣؼِﻳط ِت َظﻣ ِ‬
‫ْ‬
‫َ‬ ‫أَش َ‬
‫ض َﻌﻪ ﻓِﻲ َظ َّﻧ ِح َﻋ ْقﻥ ﻟِ َﻳﻌْ َﻣ َﻠ َﻬا‬ ‫اﻹﻟﻪ آ َق َﻡ َﻭ َﻭ َ‬ ‫ﻭن‪َ .‬ﻭاﻟ َّﻧﻬْن اﻟنَّ اتﻊ ْاﻟﻔ َناخ ٘ٔ َﻭأ َـ َل اﻟنَّ ب ِ‬
‫ِﻳﻊ َش َظ ِن ْاﻟ َظ َّﻧ ِح َذؤْﻛﻝ أَ ْﻛﻼً‪،‬‬ ‫ً‬
‫اﻹﻟﻪ آ َق َﻡ َﻗا ِبﻼ‪« :‬ﻣِﻥْ َظﻣ ِ‬ ‫صﻰ اﻟنَّ ب ِ‬ ‫َﻭ َﻳؼْ َﻔ َﻅ َﻬا‪َ ٔٙ .‬ﻭأَ ْﻭ َ‬
‫ﻙ َﻳ ْﻭ َﻡ َذؤْﻛﻝ ِﻣ ْﻧ َﻬا َﻣ ْﻭ ًذا‬ ‫‪َ ٔ7‬ﻭأَﻣَّا َش َظ َنج َﻣﻌْ ِن َﻓ ِح ْاﻟ َـﻳ ِْن َﻭاﻟ َّشنِّ َﻓﻼَ َذؤْﻛ ْﻝ ِﻣ ْﻧ َﻬا‪ ،‬ﻷَ َّﻧ َ‬
‫َذﻣﻭخ»‪( ).‬سﻔن اﻟذﻛﻭﻳﻥ ‪ :‬اﻹصؼاغ اﻟشاﻧﻰ)‬
‫ﻭطتﻌا َ ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ﻟﻬا ظوﻭن ﻋﻠﻣﻳح ﻋﻣﻳﻘح ﻓﻘق ﻳﻛﻭﻥ ﻣصقن ﻧﻬن اﻟﻧﻳﻝ اﻻصﻠﻰ ﻣﻥ‬
‫قاـﻝ اﻷنض ﻧﻔسﻬا ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻋنﻭﻕ ﻭﻣﻣناخ ذﻣذق تطنﻳﻘح ﻫابﻠح ﻟذصﻝ تﻳﻥ‬

‫ٕ٘‬
‫ﻣﻭﻗﻊ اسﻼﻡ ﻭﻳب‬

‫ٖٖٓ‬
 ‫اﻷنض ﻭأﻣاﻛﻥ ﻓﻰ اﻟسﻣاء تﻌق اﻷنض ﻭاﻷناضﻰ اﻷـنﻯ ﻭﻟﻳي ﻋﻥ طنﻳﻕ‬
‫اﻷﻣطان ﻓﻘط‬
‫أﻭ ﻗق ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣﻘصﻭق ﻭظﻭق ﻧﻳﻝ ﻭﻓناخ سﻣاﻭﻳاﻥ ﻣذﻭاوﻳاﻥ ﻣﻊ اﻟﻧﻳﻝ ﻭاﻟﻔناخ‬
‫اﻷنضﻳاﻥ ﻭﻳشتﻬاﻧﻬﻣا‬
‫ﻭﻟﻭ نظﻌﻧا إﻟﻰ ﻗصح طﻭﻓاﻥ ﻧﻭغ ﻧظق أﻧﻪ ﻟﻳي ﻛﻝ اﻟطﻭﻓاﻥ ﻛاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣطن ﻓﻘط ‪ ،‬تﻝ‬
‫أﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻓظن اﻻنض ﻋﻳﻭﻥ تاﻟﻣاء أﻳضا ﻣﻣا ﻳقﻝ أﻥ اﻟﻣاء ﻳؼﻳط‬
‫تاﻟسﻣاء ﻭاﻻنض‬
‫ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣﻘصﻭق تاﻟﻧﻳﻝ ﻓﻰ اﻟؼقﻳز ﻫﻭ اﻟﻧﻳﻝ اﻟسﻣاﻭﻯ اﻟلﻯ ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻧﻪ ﻣستﻘا ً ﻭﻫﻭ‬
‫ﻣا ﻳسﻣﻰ تلناﻉ اﻟﻣظنج ‪ ،‬ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ أﻧﻬان ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻣشاتﻬﻪ ﻷﻧﻬان ﻓﻰ‬
‫اﻷنض‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (ﻭظﻌﻠﻧا ﻣﻥ اﻟﻣاء ﻛﻝ شﻰء ؼﻰ ) ﻓاﻟﻣاء ﻫﻭ أصﻝ ﻛﻝ شﻰء‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ تاﻟﻧستح ﻟؼﻘﻳﻘح ﻣاء وﻣوﻡ ﻭﻣصقنﻩ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ ﻳظب اﻟتؼز ﻭاﻟذؤﻣﻝ ﻓﻳﻪ أﻳضا ً‬
‫ﻓإلا أنقﻧا أﻥ ﻧﻌقق ـصابص ﻣاء وﻣوﻡ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻧؼﻭ اﻟذاﻟﻲ ‪ :‬أﻥ ﻫلا اﻟتبن اﻟﻌﻅﻳﻡ‬
‫ﻟﻡ ﻳﻧضب أتقا ﻣﻧل أﻥ ﻅﻬن ﻟﻠﻭظﻭق تﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛي ﻓﻬﻭ ﻳﻣقﻧا تاﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻣاء‪..‬‬
‫ﻭﻫﻭ ﻻ ﻳواﻝ ﻳؼذﻔﻅ تﻧﻔي ﻧسب ﻣﻛﻭﻧاذﻪ ﻣﻥ اﻷﻣﻼغ ﻭاﻟﻣﻌاقﻥ ﻣﻧل أﻥ ﻅﻬن ﻟﻠﻭظﻭق‬
‫ؼذﻰ ﻳﻭﻣﻧا ﻫلا‪ ..‬ﻭﻛلﻟﻙ صﻼؼﻳذﻪ ﻟﻠشنب ﻋاﻟﻣﻳح ﻟظﻣﻳﻊ اﻟؼظاض ﻣﻥ ظﻣﻳﻊ أﻧؼاء‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫ﻭﻗق ذﻛﻠﻣﻧا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻋﻥ ﻣﻭضﻭﻉ اﻟﻣﻳاﻩ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻭاﻟﻣﻭض‬
‫اﻟﻣﻛﻔﻭﻑ ﻟتؼن اﻟسﻣاء ﻭستاؼح اﻟﻔﻠﻙ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻭاﻹـذﻼﻑ تﻳﻥ ﻟﻔﻅ اﻟﻔﻠﻙ (تضﻡ‬
‫اﻟﻔاء) ﻭﻟﻔﻅ اﻟﻔﻠﻙ (تﻔذػ اﻟﻔاء) ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ اﻟتنوؾ اﻟﻔاصﻝ تﻳﻥ تؼان اﻷنض‬
‫ﻭتؼن اﻟسﻣاء ﻟﻣﻥ أناق اﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟذﻔاصﻳﻝ سﻳظقﻫا ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح‬

‫حميمخ األِطبس ‪ٚ‬رى‪ٛ‬يٓ اٌسحت ‪ٚ‬اٌجشق ‪ٚ‬اٌشػذ ‪:‬‬

‫ﻧؼﻥ ﻧﻌنﻑ أﻥ اﻟﻣطن ﻳﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسؼاب ﻓﻬلا ﻣﻌنﻭﻑ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻹـذﻼﻑ ﻟﻳي ﻓﻰ‬
‫لﻟﻙ تﻝ ﻓﻰ ﻣصقن ﻣاء اﻟسؼب ﻧﻔسﻪ ﻫﻝ ﻫﻭ ﻣﻥ اﻟقﻭنج اﻟطتﻳﻌﻳح ﻟﻠﻣاء ﻭتـان اﻟﻣاء‬
‫اﻟذﻰ ذؼقز ﻋﻧﻬا ﻋﻠﻣاء اﻟطتﻳﻌح أﻡ أﻥ ﻫلﻩ اﻟسؼب ذﻧشؤ ﻣﻥ ﻣصقن ﻓﻭﻗﻬا ﻳﻌﻧﻰ ﻣﻥ‬
‫اﻟسﻣاء اﻟذﻰ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬا ﻣاء ﻛﻣا ذؼقشﻧا ساتﻘا ‪ ،‬ﻓاﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح‬
‫اﻻنض ﻟﻬﻡ نأﻳاﻥ ﻣـذﻠﻔاﻥ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻣسؤﻟﻪ سﻧلﻛنﻫﻡ ‪:‬‬

‫ٖٖٔ‬
 ‫اﻟنأﻯ اﻷﻭﻝ ‪ :‬أﻥ اﻟسؼب ذذﻛﻭﻥ ﻣﻥ ﻅاﻫنج ﻣﻌنﻭﻓح ذسﻣﻰ قﻭنج اﻟﻣﻳاج ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌح‬
‫ﻭﻫﻰ تإـذصان ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟذتـن‪ :‬ﻭﻫﻰ ﻋﻣﻠﻳح ذؼﻭﻝ اﻟﻣاء ﻣﻥ ؼاﻟذﻪ اﻟسابﻠح إﻟﻰ اﻟﻐاوﻳح ﻭﻳؼقز لﻟﻙ ﻧذﻳظح‬
‫إنذﻔاﻉ قنظح اﻟﻣسطؼاخ اﻟﻣابﻳح ﻣشﻝ اﻟﻣؼﻳطاخ ﻭاﻟتؼان ﻭاﻷﻧﻬان تﻔﻌﻝ ؼنانج‬
‫اﻟشﻣي ‪ ،‬ذذتـن ظوﻳباخ اﻟﻣاء ﻭذذصاﻋق إﻟﻰ أﻋﻠﻰ‬
‫‪ -‬اﻟذﻛاشﻑ‪ :‬ﻭﻫﻰ ﻋﻣﻠﻳح ذؼﻭﻝ اﻟﻣاء ﻣﻥ ؼاﻟذﻪ اﻟﻐاوﻳح إﻟﻰ اﻟسابﻠح ﻧذﻳظح إﻧـﻔاض‬
‫قنظح اﻟؼنانج ‪ ،‬ﻭذصﻝ ظوﻳباخ تـان اﻟﻣاء اﻟﻣذصاﻋقج إﻟﻰ ؼق ﻣﻌﻳﻥ ﻏاﻟتا َ ﻣا ﻳﻛﻭﻥ‬
‫طتﻘح اﻟذنﻭتﻭسﻔﻳن ‪ ،‬ﻭﻋﻧق ﻭصﻭﻟﻬا ذﻧـﻔض قنظح ؼنانج اﻟﻣاء ﻭﻳذﻛاشﻑ اﻟﻣاء ﻋﻠﻰ‬
‫شﻛﻝ ﻏﻳﻭﻡ‬
‫‪ -‬ﻫطﻭﻝ اﻻﻣطان‪ :‬تﻌق أﻥ ذذﻛﻭﻥ اﻟسؼب ذتقأ تاﻟؼنﻛح ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻣذﻧﻘﻠح ﻣﻥ ﻣﻛاﻥ‬
‫إﻟﻰ آـن تﻭاسطح اﻟذﻳاناخ اﻟﻬﻭابﻳح ‪ ،‬ﻭﻋﻧقﻣا ذشﻘﻝ اﻟسؼب ذﻧوﻝ اﻻﻣطان إﻣا ﻋﻥ‬
‫طنﻳﻕ وﻳاقج شﻘﻠﻬا أﻭ إصطقاﻡ اﻟسؼب تتﻌضﻬا أﻭ إصطقاﻣﻬا تﻣنذﻔﻌاخ ﻋاﻟﻳح ‪،‬‬
‫ﻭﻳظب أﻥ ﻧشﻳن إﻟﻰ شﻰء ﻫاﻡ ﻭﻫﻭ أﻧﻪ ﻋﻧقﻣا ذذﻛشﻑ اﻟسؼب ﻭذصتػ شﻘاﻻَ ذسﻘط‬
‫أﻣطان سﻭاء تﻭظﻭق اﻟشﻣي ﻭؼنانذﻬا أﻡ تﻌقﻡ ﻭظﻭقﻫا ‪ ،‬ﻓاﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻟﻥ ﻳﻔنﻕ ﻛشﻳناَ‬
‫ﻓﻧؼﻥ ﻧنﻯ اﻻﻣطان ذسﻘط ﻓﻰ اﻟشذاء أﻛشن ﻣﻥ اﻟصﻳﻑ‬
‫ﻭﻛﻝ ﻣا ستﻕ ﻳسﻣﻰ قﻭنج اﻟﻣﻳاج ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌح ﻭﻫﻰ ﻣﻌنﻭﻓح‬

‫اﻟنأﻯ اﻟشاﻧﻰ ‪ :‬ﻳﻘﻭﻝ أﻥ اﻟﻣاء ﻳؤذﻰ ﻓﻰ اﻷصﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻧﻔسﻬا ﻭأﻥ اﻟسؼب ﻣظنق‬
‫ﻭسﻳﻠح ﻟﻧوﻭﻝ اﻟﻣطن ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا ﻭﻟﻛﻥ ﻣصقنﻩ ﻫﻭ اﻟسﻣاء ﻓﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻵﻳح اﻟذﻰ‬
‫ذؼقشخ ﻋﻥ ﻧوﻭﻝ اﻟﻣطن تاﻟسؼاب ﻗاﻟخ ﻓؤﻧوﻟﻧا تﻪ ﻭﻟﻳي ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻣصقن ﻫﻭ‬
‫اﻟسﻣاء ﻧﻔسﻬا ﻳﻧوﻝ ﻣﻧﻬا ﻣاء ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ شﻛﻝ تـان ﻭﻳذﻛشﻑ ﻋﻠﻰ إنذﻔاﻉ ﻣﻌﻳﻥ‬
‫تؼﻳز ﻳذوﻥ ﻓﻰ ﻣﻛاﻧﻪ ﻭﻳﻛﻭﻥ اﻟسؼب ﻭﻋﻧقﻣا ذشﻘﻝ ﻛشاﻓح اﻟسؼب ﻭذصتػ شﻘاﻻَ ﻳﻧوﻝ‬
‫ﻣﻧﻬا اﻟﻣطن ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ اصﻝ اﻟﻣاء ﻭاﻟسؼب ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻧﻔسﻬا ﻭﻣﻥ ﻣاء اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻭﻗق‬
‫ﻳﻛﻭﻥ ﻋﻣﻠﻳح اﻟذﻛشﻳﻑ ﻓﻰ ﻫلا اﻟنأﻯ ﻣﻥ ذتـﻳن تؼان اﻻنض ؼﻳز ﻳصﻝ تـان اﻟﻣاء‬
‫ؼذﻰ سﻘﻑ اﻟسﻣاء ﻭﻳذﻛشﻑ ﻋﻠﻳﻪ شﻡ ﻳﻧوﻝ ﻣنج اـنﻯ تاﻟذقنﻳط ﻓﻰ طتﻘاخ اﻟظﻭ ؼذﻰ‬
‫ﻳصﻝ إﻟﻰ اﻟطتﻘح اﻟذﻰ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬا سؼب ‪ ،‬أﻭ أﻥ تـان اﻟﻣاء اﻟﻧاشﻰء ﻣﻥ اﻟتؼان ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷنض ﻟﻳي ﻟﻪ قـﻝ ﻓﻰ اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻭاﻟﻣصقن اﻟنبﻳسﻰ ﻟﻠسؼب ﻣﻥ أﻋﻠﻰ اﻟسﻣاء‬
‫ﻛﻣا تﻳﻧا ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟنأﻯ ﻗق ﻳﻭاظﻪ تﻌض اﻹشﻛاﻝ ﻣشﻝ أﻧﻪ سذنذﻔﻊ ﻣﻧسﻭب اﻟتؼن ﻣﻊ‬
‫ﻫطﻭﻝ اﻻﻣطان قابﻣا تﻬلﻩ اﻟطنﻳﻘح ﻷﻥ قﻭنج اﻟﻣﻳاج ﻟﻥ ذﻛﻭﻥ ﻣذوﻧح ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟؼاﻟح ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ نتﻣا ﻫلﻩ اﻹشﻛاﻟﻳح ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻬا ؼﻼَ َ‬
‫آـن ﻣشﻝ أﻥ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼان ﻭاﻟﻣؼﻳطاخ‬
‫ﻭاﻷﻧﻬان ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻣذصﻠح تؤﻣاﻛﻥ أـنﻯ ﻟذصنﻳﻑ اﻟﻣﻳاج اﻟوابقج ﻻ ﻧﻌنﻓﻬا تؼﻳز‬
‫ﻳظﻌﻝ هللا اﻟﻣﻭضﻭﻉ ﻣذوﻥ ﻭﻣﻭوﻭﻥ تﻣﻘقان قابﻣا َ ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻻ ﻧﻌنﻑ سﻣﻙ اﻷنض‬
‫ﻭﻻ ﻣا ﻳﻭظق ذؼذﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻟلﻟﻙ ﻻ ﻧظوﻡ تشﻰء‬
‫ٕٖٖ‬
 ‫ﻭﻣﻥ اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ﻳسذقﻝ تﻬا أصؼاب ﻫلا اﻟنأﻯ ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( إﻥ ﻓﻰ ـﻠﻕ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض ﻭاـذﻼﻑ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻔﻠﻙ اﻟذﻰ‬
‫ذظنﻯ ﻓﻰ اﻟتؼن تﻣا ﻳﻧﻔﻊ اﻟﻧاي ﻭﻣا أﻧوﻝ هللا ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻣﻥ ﻣاء ﻓؤؼﻳا تﻪ اﻷنض‬
‫تﻌق ﻣﻭذﻬا ﻭتز ﻓﻳﻬا ﻣﻥ ﻛﻝ قاتح ﻭذصنﻳﻑ اﻟنﻳاغ ﻭاﻟسؼاب اﻟﻣسـن تﻳﻥ اﻟسﻣاء‬
‫ﻭاﻻنض ﻵﻳاخ ﻟﻘﻭﻡ ﻳﻌﻘﻠﻭﻥ ) (ٗ‪ : ٔٙ‬اﻟتﻘنج)‬
‫ﻭﻻؼﻅ أﻧﻪ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻵﻳح ذﻡ لﻛن اﻟﻣاء أﻧﻪ ﻳﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻭذﻡ لﻛن اﻟسؼب أﻧﻬا تﻳﻥ‬
‫اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض ﻭﻟﻳسخ ﻓﻰ اﻟسﻣاء ﻧﻔسﻬا ‪ ،‬إﻻ إلا ﻛاﻥ ﻧوﻭﻝ اﻟﻣاء ﻣﻥ اﻟسﻣاء‬
‫‪ٕٙ‬‬
‫اﻟﻣﻘصﻭق تﻪ ﻓﻰ أﻭﻝ اﻟـﻠﻕ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻟﻧاؼﻳح اﻟقﻳﻧﻳح ‪:‬‬
‫اﻟﻣطن ﻫﻭ ﻣاء ﻳﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻓﻰ اﻟﻐاﻟب اﻷﻋﻡ ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣطن ـاص ﻫﻭ‬
‫اﻟؼظانج‬
‫أﻧﻭاﻉ اﻟﻣطن ‪ :‬ﻳﻭظق ﻧﻭﻋاﻥ ﻣﻥ اﻟﻣطن ‪:‬‬
‫اﻷﻭﻝ ﻣطن اﻟسﻭء ﻭﻫﻭ اﻟﻣطن اﻟﻣإلﻯ ﻟﻠﻧاي ﻛﻣا ﻓﻰ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ تسﻭنج اﻟﻔنﻗاﻥ ‪:‬‬
‫" ﻭﻟﻘق أذﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻘنﻳح اﻟذﻰ أﻣطنخ ﻣطن اﻟسﻭء " ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( ﻭأﻣطنﻧا ﻋﻠﻳﻬﻡ‬
‫ؼظانج ‪ )...‬ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻵﻳاخ‬
‫اﻟشاﻧﻰ ﻣطن اﻟؼسﻥ ﻭﻫﻭ اﻟصﻳب اﻟﻧاﻓﻊ ﻭﻫﻭ اﻟﻭاتﻝ ﻭاﻟطﻝ ‪ ،‬ﻭﻧؼﻥ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻫلا‬
‫اﻟﻧﻭﻉ ﻭﻫﻭ اﻟﻣطن اﻟﻌاقﻯ‬

‫ﻭﻫلﻩ تﻌض اﻵﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح اﻟذﻰ ذذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻟﻣطن ﻭاﻟسؼب ﻭاﻟنﻳاغ ﻭاﻟتنﻕ ‪:‬‬
‫ان َﻭ ْاﻟﻔ ْﻠﻙِ اﻟَّذِﻲ‬ ‫اـ ِذﻼَﻑِ اﻟﻠَّﻳ ِْﻝ َﻭاﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬ ‫ض َﻭ ْ‬ ‫خ َﻭاﻷَنْ ِ‬
‫ﻗاﻝ هللا ذﻌاﻟﻰ ‪ :‬إِﻥَّ ﻓِﻲ َـ ْﻠ ِﻕ اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫ض‬‫اي َﻭ َﻣا أَ ْﻧ َو َﻝ هللا ﻣ َِﻥ اﻟ َّس َﻣا ِء ﻣِﻥْ َﻣاء َﻓؤَؼْ َﻳا ِت ِﻪ اﻷَنْ َ‬ ‫َذظْ ِنﻱ ﻓِﻲ ْاﻟ َتؼْ ِن ِت َﻣا َﻳ ْﻧ َﻔﻊ اﻟ َّﻧ َ‬
‫ب ْاﻟﻣ َس َّـ ِن َتﻳ َْﻥ اﻟ َّس َﻣا ِء‬ ‫َّ‬
‫َتﻌْ َق َﻣ ْﻭ ِذ َﻬا َﻭ َتز ﻓِﻳ َﻬا ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َقاتَّح َﻭ َذصْ ِنﻳﻑِ اﻟنِّ َﻳ ِ‬
‫اغ َﻭاﻟس ََّؼا ِ‬
‫ﻭﻥ(اﻟتﻘنج‪.)ٔٙٗ:‬‬ ‫ض َﻵ َﻳاخ ﻟِ َﻘ ْﻭﻡ َﻳﻌْ ﻘِﻠ َ‬ ‫َﻭاﻷَنْ ِ‬
‫خ َس َؼاتًا ِش َﻘاﻻً‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪َ :‬ﻭﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ ﻳنْ سِ ﻝ اﻟنِّ َﻳا َغ ت ْشنً ا َتﻳ َْﻥ َﻳقَ ﻱْ َنؼْ َﻣ ِذ ِﻪ َؼ َّذﻰ إِ َلا أَ َﻗﻠَّ ْ‬
‫ﻙ ﻧ ْـ ِنض ْاﻟ َﻣ ْﻭ َذﻰ‬ ‫خ َﻛ َلﻟِ َ‬ ‫س ْﻘ َﻧاﻩ ﻟِ َتﻠَق َﻣﻳِّخ َﻓؤ َ ْﻧ َو ْﻟ َﻧا ِت ِﻪ ْاﻟ َﻣا َء َﻓؤ َ ْـ َنظْ َﻧا ِت ِﻪ ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َّ‬
‫اﻟش َﻣ َنا ِ‬
‫ﻭﻥ(اﻷﻋناﻑ‪.)٘7:‬‬ ‫ﻟَ َﻌﻠَّﻛ ْﻡ َذ َل َّﻛن َ‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ " ﻭﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳﻧوﻝ اﻟﻐﻳز ﻣﻥ تﻌق ﻣا ﻗﻧطﻭا ﻭﻳﻧشن نؼﻣذﻪ ﻭﻫﻭ اﻟﻭﻟﻲ‬
‫اﻟؼﻣﻳق " [ ‪ : ٕ8‬اﻟشﻭنﻯ ]‬

‫‪ٕٙ‬‬
‫ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻓﻳﻪ ﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣاخ تـصﻭص ﻣﻳاﻩ تؼن اﻟسﻣاء ﻭستاؼح اﻟﻔﻠﻙ اﻟسﻣاﻭﻯ‬

‫ٖٖٖ‬
 ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ " ﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳنﻳﻛﻡ اﻟتنﻕ ـﻭﻓا ﻭطﻣﻌا ﻭﻳﻧشا اﻟسؼاب اﻟشﻘاﻝ " [ٕٔ ‪:‬‬
‫اﻟنﻋق ]‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ " ﻭﻣﻥ اﻳاذﻪ ﻳنﻳﻛﻡ اﻟتنﻕ ـﻭﻓا ﻭطﻣﻌا ﻭﻳﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻣاء ﻓﻳؼﻳﻲ تﻪ‬
‫اﻷنض تﻌق ﻣﻭذﻬا إﻥ ﻓﻲ لﻟﻙ ﻻﻳاخ ﻟﻘﻭﻡ ﻳﻌﻘﻠﻭﻥ " [ٕٗ ‪ :‬اﻟنﻭﻡ ]‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ " ﻭﻟبﻥ ساﻟذﻬﻡ ﻣﻥ ﻧوﻝ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻣاء ﻓاؼﻳا تﻪ اﻻنض ﻣﻥ تﻌق ﻣﻭذﻬا‬
‫ﻟﻳﻘﻭﻟﻥ هللا ﻗﻝ اﻟؼﻣق هلل تﻝ اﻛشنﻫﻡ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻭﻥ " [ ٖ‪ : ٙ‬اﻟﻌﻧﻛتﻭخ ]‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ " ﻭهللا اﻟلﻱ أنسﻝ اﻟنﻳاغ ﻓذشﻳن سؼاتا ﻓسﻘﻧاﻩ اﻟﻰ تﻠق ﻣﻳخ ﻓاؼﻳﻳﻧا تﻪ‬
‫اﻻنض تﻌق ﻣﻭذﻬا ﻛلﻟﻙ اﻟﻧشﻭن " [ ‪ : 9‬ﻓاطن ]‬

‫اﻟتنﻕ ﻭاﻟنﻋق ‪:‬‬

‫ﻫﻣا ﻅاﻫنذاﻥ شابﻌذاﻥ ‪ ،‬ذؼقشاﻥ ﻭﻋﻧقﻣا ﻳظذﻣﻌاﻥ ﻣﻌا َ ﻓﻰ ﻧﻔي اﻟﻭﻗخ ﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻬا‬
‫أسﻡ صاﻋﻘح‬
‫اﻟتنﻕ ﻫﻭ اﻟضﻭء اﻟساطﻊ اﻟلﻯ ﻳؼقز ﻓﻰ اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻭاﻟذﻔسﻳن اﻟﻣشﻬﻭن ﻟؼقﻭز ﻫلﻩ‬
‫اﻟﻅاﻫنج ﻫﻭ اصطقاﻡ سؼاتذﻳﻥ ﻓﻰ اﻟسﻣاء أؼقﻫﻣا ذؼﻣﻝ شؼﻧح ﻛﻬنتﻳح ساﻟتح‬
‫ﻭاﻷـنﻯ ذؼﻣﻝ شؼﻧح ﻛﻬنتابﻳح ﻣﻭظتح ﻣﻣا ﻳذستب ﻓﻰ ؼقﻭز ذتاﻋق ﻳﻌتن ﻋﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫شﻛﻝ شنانج ﻛﻬنتابﻳح ‪ ،‬ﻭﻳناﻓﻕ ﻫلﻩ اﻟشنانج صﻭخ ﻗﻭﻯ ﻳشتﻪ إﻟﻰ ؼق ﻛتﻳن صﻭخ‬
‫اﻹﻧﻔظاناخ ﻭﻳطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻪ اسﻡ اﻟنﻋق ‪ ،‬ﻭتﻣا أﻥ سنﻋح اﻟضﻭء أسنﻉ ﻣﻥ سنﻋح‬
‫اﻟصﻭخ ﻓﻧؼﻥ ﻧنﻯ اﻟضﻭء اﻭﻻ ﻭتﻌقﻩ تﻣقج تسﻳطح ﻧسﻣﻊ اﻟصﻭخ‬
‫ﻗق ﻳتقﻭ اﻟذﻔاسﻳن ﻫلﻩ ﻣﻘتﻭﻟح ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟﻔذنج اﻻـﻳنج ‪ ،‬ﻅﻬنخ ذﻔسﻳناخ أـنﻯ‬
‫ﻟﻬلاﻥ اﻟﻅاﻫنذاﻥ ‪ ،‬ﻓﻘق ﻅﻬن ﻓﻰ أؼق اﻟﻣﻘاطﻊ ذظنتح نابﻌح ﻭذصﻭﻳن ﻣتاشن ﻟتﻌض‬
‫اﻟتاؼشﻳﻥ ﻻستاب ؼقﻭز اﻟنﻋق ﻭاﻟتنﻕ ﻋﻥ طنﻳﻕ نإﻳذﻬﻡ ﻣﻥ طابنج ﻣنذﻔﻌح ﻟﻠتؼز‬
‫ﻓﻰ اﻷﻣن ‪ ،‬ﻭﻛاﻧخ اﻟﻣﻔاظؤﻩ اﻟذﻰ شاﻫقﻭﻫا ﻭسظﻠﻭﻫا صﻭخ ﻭصﻭنج ﻣﻥ اﻟطابنج أﻥ‬
‫اﻟصﻭاﻋﻕ ذؤذﻰ ﻣﻥ أﻋﻠﻰ ﻭذضنب اﻟسؼاب ﻓﻳشؼﻥ نﻛاﻡ اﻟسؼاب ﻛﻬنتابﻳا َ !‬
‫ﻫاﻻخ ؼﻣناء ضـﻣﻪ ﻭﻣـﻳﻔح ذﻡ ذصﻭﻳنﻫا تﻛاﻣﻳناخ إؼذناﻓﻳح‬
‫ﻭﻫلا ﻳﻛلب إقﻋاء اﻟذﻔسﻳن اﻟلﻯ لﻛنﻧاﻩ ساتﻘا َ ﻣﻥ إﻟذﻘاء شؼﻧﻪ ﻣﻭظتح تشؼﻧح ساﻟتح ‪،‬‬
‫تﻝ اﻟشؼﻧح اﻷساسﻳح ﻣﻥ ﻓﻭﻕ اﻟسؼاب ﻭاﻋﻠﻰ ﻣﻧﻪ ﻛﻣا ذﻡ ذسظﻳﻠﻪ ﻭﻣشاﻫقذﻪ ‪ ،‬ﻭﻫلا‬
‫ﻣذﻭاﻓﻕ أﻛشن ﻣﻊ ﻣا ﻭنق ﻓﻰ اﻷؼاقﻳز اﻟﻧتﻭﻳح‬

‫ٖٖٗ‬
 ‫ﻗاﻝ اﻟسﻳﻭطﻲ ﻓﻲ اﻟقن اﻟﻣﻧشﻭن‬
‫أـنض اتﻥ ﻣنقﻭﻳﻪ ﻋﻥ ﻋﻣنﻭ تﻥ تظاق اﻷشﻌنﻱ ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ -‬ﻗاﻝ ﻗاﻝ نسﻭﻝ‬
‫هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ اسﻡ اﻟسؼاب ﻋﻧق هللا اﻟﻌﻧاﻥ ﻭاﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻳوظن اﻟسؼاب‬
‫ﻭاﻟتنﻕ طنﻑ ﻣﻠﻙ ﻳﻘاﻝ ﻟﻪ نﻭﻗﻳﻝ‬
‫ﻭأـنض اتﻥ ﻣنقﻭﻳﻪ ﻋﻥ ظاتن تﻥ ﻋتق هللا ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ -‬أﻥ ـوﻳﻣح تﻥ شاتخ ‪-‬‬
‫ﻭﻟﻳي تاﻷﻧصانﻱ ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ سؤﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻋﻥ ﻣﻧشؤ‬
‫اﻟسؼاب ﻓﻘاﻝ إﻥ ﻣﻠﻛا ﻣﻭﻛﻝ تاﻟسؼاب ﻳﻠﻡ اﻟﻘاصﻳح ﻭﻳﻠؼﻡ اﻟقاﻧﻳح ﻓﻲ ﻳقﻩ ﻣـناﻕ ﻓإلا‬
‫نﻓﻊ تنﻗخ ﻭإلا وظن نﻋقخ ﻭإلا ضنب صﻌﻘخ‬
‫أـنض أؼﻣق ﻭاﻟذنﻣلﻱ ﻭصؼؼﻪ ﻭاﻟﻧسابﻲ ﻭاتﻥ اﻟﻣﻧلن ﻭاتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ ﻭأتﻭ اﻟشﻳؿ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻅﻣح ﻭاتﻥ ﻣنقﻭﻳﻪ ﻭأتﻭ ﻧﻌﻳﻡ ﻓﻲ اﻟقﻻبﻝ ﻭاﻟضﻳاء ﻓﻲ اﻟﻣـذانج ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪-‬‬
‫نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬ﻗاﻝ أﻗتﻠخ ﻳﻬﻭق إﻟﻰ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻘاﻟﻭا ﻳا أتا‬
‫اﻟﻘاسﻡ إﻧا ﻧسؤﻟﻙ ﻋﻥ ـﻣسح أشﻳاء ﻓإﻥ أﻧتبذاﻧا تﻬﻥ ﻋنﻓﻧا أﻧﻙ ﻧتﻲ ﻭاذتﻌﻧاﻙ‬
‫ﻓؤـل ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻣا أـل إسنابﻳﻝ ﻋﻠﻰ تﻧﻳﻪ إل ﻗاﻝ ( ﻭهللا ﻋﻠﻰ ﻣا ﻧﻘﻭﻝ ﻭﻛﻳﻝ ) ( سﻭنج‬
‫اﻟﻘصص آﻳح ‪ ) ٕ8‬ﻗاﻝ ﻫاذﻭا‬
‫ﻗاﻟﻭا أـتنﻧا ﻋﻥ ﻋﻼﻣح اﻟﻧتﻲ‬
‫ﻗاﻝ ذﻧاﻡ ﻋﻳﻧاﻩ ﻭﻻ ﻳﻧاﻡ ﻗﻠتﻪ‬
‫ﻗاﻟﻭا أـتنﻧا ﻛﻳﻑ ذإﻧز اﻟﻣنأج ﻭﻛﻳﻑ ذلﻛن ﻗاﻝ ﻳﻠذﻘﻲ اﻟﻣاءاﻥ ﻓإلا ﻋﻼ ﻣاء اﻟنظﻝ‬
‫ﻣاء اﻟﻣنأج ألﻛنخ‬
‫ﻭإلا ﻋﻼ ﻣاء اﻟﻣنأج ﻣاء اﻟنظﻝ أﻧشخ‬
‫ﻗاﻟﻭا أـتنﻧا ﻋﻣا ؼنﻡ إسنابﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﻔسﻪ ﻓﻘاﻝ ﻛاﻥ ﻳشذﻛﻲ ﻋنﻕ اﻟﻧسا ﻓﻠﻡ ﻳظق شﻳبا‬
‫ﻳﻼبﻣﻪ إﻻ أﻟتاﻥ ﻛلا ﻭﻛلا ‪ -‬ﻳﻌﻧﻲ اﻹتﻝ ‪ -‬ﻓؼنﻡ ﻟؼﻭﻣﻬا‬
‫ﻗاﻟﻭا صقﻗخ ﻗاﻟﻭا أـتنﻧا ﻣا ﻫلا اﻟنﻋق ﻗاﻝ ﻣﻠﻙ ﻣﻥ ﻣﻼبﻛح هللا ﻣﻭﻛﻝ تاﻟسؼاب تﻳقﻳﻪ‬
‫ﻣـناﻕ ﻣﻥ ﻧان ﻳوظن تﻪ اﻟسؼاب ﻳسﻭﻗﻪ ؼﻳز أﻣنﻩ هللا ﻗاﻟﻭا ﻓﻣالا اﻟصﻭخ اﻟلﻱ‬
‫ﻧسﻣﻊ ﻗاﻝ صﻭذﻪ‬
‫ﻗاﻟﻭا صقﻗخ إﻧﻣا تﻘﻳخ ﻭاؼقج ﻭﻫﻲ اﻟذﻲ ﻧذاتﻌﻙ إﻥ أـتنذﻧا أﻧﻪ ﻟﻳي ﻣﻥ ﻧتﻲ إﻻ ﻟﻪ‬
‫ﻣﻠﻙ ﻳؤذﻳﻪ تاﻟـتن ﻓؤـتنﻧا ﻣﻥ صاؼتﻙ ﻗاﻝ ظتنﻳﻝ‬
‫ﻗاﻟﻭا ظتنﻳﻝ لﻟﻙ ﻳﻧوﻝ تاﻟؼنب ﻭاﻟﻘذاﻝ ﻭاﻟﻌلاب ﻋقﻭﻧا ﻟﻭ ﻗﻠخ ﻣﻳﻛابﻳﻝ اﻟلﻱ ﻳﻧوﻝ‬
‫تاﻟنؼﻣح ﻭاﻟﻧتاخ ﻭاﻟﻣطن ﻟﻛاﻥ‬
‫ﻓؤﻧوﻝ هللا ( ﻗﻝ ﻣﻥ ﻛاﻥ ﻋقﻭا ﻟظتنﻳﻝ ) ( سﻭنج اﻟتﻘنج آﻳح ‪ ) 97‬إﻟﻰ آـن اﻵﻳح‬

‫ﻭأـنض اتﻥ أتﻲ اﻟقﻧﻳا ﻓﻲ ﻛذاب اﻟﻣطن ﻭاتﻥ ظنﻳن ﻭاتﻥ اﻟﻣﻧلن ﻭاﻟتﻳﻬﻘﻲ ﻓﻲ سﻧﻧﻪ‬
‫ﻭاﻟـنابطﻲ ﻓﻲ ﻣﻛانﻡ اﻷـﻼﻕ ﻋﻥ ﻋﻠﻲ تﻥ أتﻲ طاﻟب ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ -‬ﻗاﻝ‬
‫اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻭاﻟتنﻕ ضنتﻪ اﻟسؼاب تﻣـناﻕ ﻣﻥ ؼقﻳق ﻭأـنض اتﻥ اﻟﻣﻧلن ﻭأتﻭ اﻟشﻳؿ‬
‫ٖٖ٘‬
 ‫ﻭاﻟـنابطﻲ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬ﻗاﻝ اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻳسﻭﻕ اﻟسؼاب‬
‫تاﻟذستﻳػ ﻛﻣا ﻳسﻭﻕ اﻟؼاقﻱ اﻹتﻝ تؼقابﻪ‬
‫ﻭأـنض اﻟتـانﻱ ﻓﻲ اﻷقب اﻟﻣﻔنق ﻭاتﻥ أتﻲ اﻟقﻧﻳا ﻓﻲ اﻟﻣطن ﻭاتﻥ ظنﻳن ﻋﻥ اتﻥ‬
‫ﻋتاي ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬أﻧﻪ ﻛاﻥ إلا سﻣﻊ صﻭخ اﻟنﻋق ﻗاﻝ ستؼاﻥ اﻟلﻱ ستؼخ‬
‫ﻟﻪ ﻭﻗاﻝ إﻥ اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻳﻧﻌﻕ تاﻟﻐﻳز ﻛﻣا ﻳﻧﻌﻕ اﻟناﻋﻲ تﻐﻧﻣﻪ ﻭأـنض اتﻥ ظنﻳن ﻭاتﻥ‬
‫ﻣنقﻭﻳﻪ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬ﻗاﻝ اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻣﻥ اﻟﻣﻼبﻛح اسﻣﻪ‬
‫اﻟنﻋق ﻭﻫﻭ اﻟلﻱ ذسﻣﻌﻭﻥ صﻭذﻪ ﻭاﻟتنﻕ سﻭط ﻣﻥ ﻧﻭن ﻳوظن تﻪ اﻟﻣﻠﻙ اﻟسؼاب‬
‫ﻭأـنض اتﻥ اﻟﻣﻧلن ﻭاتﻥ ﻣنقﻭﻳﻪ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ﻗاﻝ اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ‬
‫اسﻣﻪ اﻟنﻋق ﻭصﻭذﻪ ﻫلا ذستﻳؼﻪ ﻓإلا اشذق وظنﻩ اؼذﻙ اﻟسؼاب ﻭاصطقﻡ ﻣﻥ ـﻭﻓﻪ‬
‫ﻓذـنض اﻟصﻭاﻋﻕ ﻣﻥ تﻳﻧﻪ‬
‫ﻭأـنض أتﻭ اﻟشﻳؿ ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ‪ -‬ﻗاﻝ اﻟنﻋق ﻣﻠﻙ ﻳوظن‬
‫اﻟسؼاب تاﻟذستﻳػ ﻭاﻟذﻛتﻳن‬
‫ﻭأـنض اتﻥ أتﻲ ؼاذﻡ ﻋﻥ أتﻲ ﻫنﻳنج ‪ -‬نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ -‬ﻗاﻝ ﻣا ـﻠﻕ هللا شﻳبا أشق‬
‫سﻭﻗا ﻣﻥ اﻟسؼاب ﻣﻠﻙ ﻳسﻭﻗﻪ ﻭاﻟنﻋق صﻭخ اﻟﻣﻠﻙ ﻳوظن تﻪ ﻭاﻟﻣـانﻳﻕ ﻳسﻭﻗﻪ تﻬا‬

‫‪ٖٖٙ‬‬
‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻠﻧﻅنﻳاخ اﻟظقﻳقج تـصﻭص قﻭنج اﻟﻣﻳاج ﻓﻰ اﻟطتﻳﻌح ﻭﻛلﻟﻙ اﻟتنﻕ ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬

‫‪ٖٖ7‬‬
 ‫إٌج‪ِ ٝ‬حّذ صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍيٗ ‪ٚ‬سٍُ يش‪ٍِ ٜ‬ى‪ٛ‬د اٌسّب‪ٚ‬اد ‪ٚ‬األسض‬
‫ف‪ ٝ‬سحٍخ اإلسشاء ‪ٚ‬اٌّؼشاط ‪:‬‬

‫ان ْﻛ َﻧا‬ ‫اﻥ اﻟَّلِﻱ أَسْ َنﻯ ِت َﻌ ْت ِق ِﻩ ﻟَﻳ ًْﻼ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َﻣسْ ِظ ِق ْاﻟ َؼ َن ِاﻡ إِﻟَﻰ ْاﻟ َﻣسْ ِظ ِق ْاﻷَ ْﻗ َ‬
‫صﻰ اﻟَّلِﻱ َت َ‬ ‫(ست َْؼ َ‬
‫َؼ ْﻭﻟَﻪ ﻟِﻧ ِن َﻳﻪ ﻣِﻥْ آَ َﻳا ِذ َﻧا إِ َّﻧﻪ ﻫ َﻭ اﻟ َّسﻣِﻳﻊ ْاﻟتَصِ ﻳن ) ‪ .‬إﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ أسنﻱ‬
‫تﻪ ﻣﻥ اﻟﻣسظق اﻟؼناﻡ إﻟﻰ اﻟﻣسظق اﻷﻗصﻰ ‪ ،‬ﻭﻗق ﻓشا اﻹسﻼﻡ تﻣﻛح ﻓﻲ ﻗنﻳش‬
‫ﻭاﻟﻘتابﻝ ﻛﻠﻬا ‪ ،‬ﻓؤسنﻯ تﻪ ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻛﻳﻑ شاء ﻟﻳنﻳﻪ ﻣﻥ آﻳاذﻪ ﻣا أناق‪ ،‬ﻭﻣﻥ‬
‫ﻗقنذﻪ اﻟذﻲ ﻳصﻧﻊ تﻬا ﻣا ﻳنﻳق‬
‫نﻭﻱ أﻥ اﻟنسﻭﻝ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬تﻳﻧﻣا أﻧا ﻧابﻡ ﻓﻲ اﻟؼطﻳﻡ إل ظابﻧﻲ‬
‫ظتنﻳﻝ ﻓﻬﻣوﻧﻲ تﻘقﻣﻪ ‪ ،‬ﻓظﻠسخ ﻓﻠﻡ أنﻯ شﻳبا ً ‪ ،‬ﻓﻌقخ إﻟﻰ ﻣضظﻌﻲ ‪ ،‬ﻓظاﻧﻧﻲ اﻟشاﻧﻳح‬
‫ﻓﻬﻣوﻧﻲ تﻘقﻣﻪ ‪ ،‬ﻓظﻠسخ ﻓﻠﻡ أن شﻳبا ً ‪ ،‬ﻓﻌقخ إﻟﻰ ﻣضظﻌﻲ ‪ ،‬ﻓظاﻧﻲ اﻟشاﻟشح ﻓﻬﻣوﻧﻲ‬
‫تﻘقﻣﻪ ‪ ،‬ﻓظﻠسخ ‪ ،‬ﻓؤـل تﻌضقﻱ ‪ ،‬ﻓﻘﻣخ ﻣﻌﻪ ‪ ،‬ﻓـنض تﻲ إﻟﻰ تاب اﻟﻣسظق ﻓإلا قاتح‬
‫تﻳضاء ﻳﻘاﻝ ﻟﻬا اﻟتناﻕ ‪ ،‬تﻳﻥ اﻟتﻐﻝ ﻭاﻟؼﻣان ﻓﻲ ﻓـقﻳﻪ ظﻧاؼاﻥ ﻳؼﻔن تﻬﻣا نظﻠﻳﻪ‬
‫ﻳضﻊ ﻳقﻩ ﻓﻲ ﻣﻧذﻬﻰ طنﻓﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ اﻟقاتح اﻟذﻲ ﻛاﻧخ ذؼﻣﻝ ﻋﻠﻳﻬا اﻷﻧتﻳاء ﻗتﻠﻪ ‪،‬‬
‫ﻓؼﻣﻠﻧﻲ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬شﻡ ـنض ﻣﻌﻲ ﻻ ﻳﻔﻭذﻧﻲ ﻭﻻ أﻓﻭذﻪ ‪ ،‬ؼذﻰ اﻧذﻬﻰ إﻟﻰ تﻳخ اﻟﻣﻘقي ‪،‬‬
‫ﻓﻭظق ﻓﻳﻪ إتناﻫﻳﻡ ﻭﻣﻭسﻰ ﻭﻋﻳسﻰ ﻓﻲ ﻧﻔن ﻣﻥ اﻷﻧتﻳاء ‪ ،‬ﻓؤﻣاﻣﻬﻡ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓصﻠﻰ تﻬﻡ‪ ، ٕ7‬ﻭﻗﻳﻝ شﻡ أذﻲ تإﻧاءﻳﻥ ﻓﻲ أؼقﻫﻣا ـﻣن ﻭﻓﻲ اﻵـن ﻟتﻥ ‪،‬‬
‫ﻓؤـلخ إﻧا اﻟﻠتﻥ ﻓشنتخ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ‪ :‬ﻫقﻳخ ﻟﻠﻔطنج ﻭﻫقﻳخ أﻣذﻙ‬
‫ﻳا ﻣؼﻣق‬
‫ﻭﻓﻲ نﻭاﻳح أـنﻯ ﻗﻳﻝ تﻳﻧﻣا ﻛاﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻲ اﻟؼطﻳﻡ ﻣضظﻌا ً إل‬
‫أذاﻧﻲ آخ ﻓﻘق ﻣا تﻳﻥ ﻫلﻩ إﻟﻰ ﻫلﻩ ﻓاسذـنض ﻗﻠتﻲ شﻡ أذﻳخ تطسخ ﻣﻥ لﻫب ﻣﻣﻠﻭءج‬
‫إﻳﻣاﻧا ً ﻧﻘﻝ ﻗﻠتﻲ تﻣاء وﻣوﻡ شﻡ ؼشﻲ شﻡ أﻋﻳق شﻡ أذﻳخ تقاتح قﻭﻥ اﻟتﻐﻝ ﻭﻓﻭﻕ اﻟؼﻣان‬
‫اتﻳض ﻳﻘاﻝ ﻟﻬا اﻟتناﻕ ﻓؼﻣﻠخ ﻋﻠﻳﻬا ﻓاﻧطﻠﻕ تﻲ ؼذﻰ اﻧذﻬﻰ إﻟﻰ تﻳخ اﻟﻣﻘقي …اﻟؿ‬
‫ﻗصح اﻟﻣﻌناض ‪:‬‬
‫(ﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻷنض ﻛنج ذقﻭن ﻣابﻠح ؼﻭﻝ اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻣظنج ﻣﻥ تﻳﻥ ﻣﻠﻳاناخ‬
‫اﻟﻣظناخ ﻓﻰ ﻓضاء ﻛتﻳن ﻻـتنﻧا اﻟﻧتﻰ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ تلﻟﻙ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻫﻭ نأﻯ اشﻳاء ﻣـذﻠﻔح ذﻣاﻣا ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻛﻣا سﻧتﻳﻥ ) نﻭﻱ أﻥ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ‬
‫هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻟﻣا ﻓنﻏخ ﻣﻣا ﻛاﻥ ﻓﻲ تﻳخ اﻟﻣﻘقي ‪ ،‬أذﻰ تاﻟﻣﻌناض ‪،‬ﻭﻟﻡ أن‬
‫شﻳبا ً ﻗط أؼسﻥ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ اﻟلﻱ ﻳﻣق إﻟﻳﻪ ﻣﻳذﻛﻡ ﻋﻳﻧﻳﻪ إلا ؼضن ‪ ،‬ﻓؤصﻌقﻧﻲ صاؼتﻲ‬
‫ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ؼذﻰ اﻧذﻬﻰ تﻲ إﻟﻰ تاب ﻣﻥ أتﻭاب اﻟسﻣاء ﻳﻘاﻝ ﻟﻪ تاب اﻟؼﻔﻅح ‪ ،‬ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻠﻙ ﻣﻥ‬

‫‪ٕ7‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ أﻳضا ـﻼﻑ لﻟﻙ أﻧﻪ صﻠﻰ تﻬﻡ تﻌق نؼﻠح اﻟﻣﻌناض‬

‫‪ٖٖ8‬‬
 ‫اﻟﻣﻼبﻛح ‪ ،‬ﻳﻘاﻝ ﻟﻪ إسﻣاﻋﻳﻝ ‪ ،‬ذؼخ ﻳقﻳﻪ اشﻧا ﻋشن أﻟﻑ ﻣﻠﻙ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻭأذﻰ تﻲ إﻟﻰ‬
‫اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا ﻓاسذﻔذػ ﻗﻳﻝ‪ :‬ﻣﻥ ﻫلا ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬ظتنﻳﻝ ﻗﻳﻝ ‪ :‬ﻣﻥ ﻣﻌﻙ ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻣؼﻣق‪ ،‬ﻗﻳﻝ‬
‫‪ :‬ﻭﻗق أنسﻝ إﻟﻳﻪ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻧﻌﻡ ‪ ،‬ﻗﻳﻝ ﻣنؼتا ً تﻪ ﻓﻧﻌﻡ اﻟﻣظﻲء ظاء ‪ ،‬ﻓﻔذػ ﻓﻠﻣا ـﻠصخ‬
‫ﻓإلا ﻓﻳﻬا آقﻡ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ :‬ﻫلا أتﻭﻙ آقﻡ ﻓسﻠﻡ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻓسﻠﻣخ ﻋﻠﻳﻪ ﻓنق اﻟسﻼﻡ شﻡ ﻗاﻝ ‪:‬‬
‫ﻣنؼتا ً تاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ ﻭاﻻتﻥ اﻟصاﻟػ ‪ .‬ﻗاﻝ شﻡ نأﻳخ نظاﻻً ﻟﻬﻡ ﻣشاﻓن ﻛﻣشاﻓن اﻻتﻝ‬
‫‪ ،‬ﻓﻲ أﻳقﻳﻬﻡ ﻗطﻊ ﻣﻥ ﻧان ﻛاﻷﻓﻬان (ؼظن ﻋﻠﻲ ﻣﻘقان ﻣﻝء اﻟﻛﻑ) ﻳﻘلﻓﻭﻧﻬا ﻓﻲ‬
‫أﻓﻭاﻫﻬﻡ ‪ ،‬ﻓذـنض ﻣﻥ أقتانﻫﻡ ‪ ،‬ﻓﻘﻠخ ﻣﻥ ﻫإﻻء ﻳا ظتنﻳﻝ؟ ﻗاﻝ ﻫإﻻء أﻛﻠخ أﻣﻭاﻝ‬
‫اﻟﻳذاﻣﻰ ﻅﻠﻣا ً ‪ .‬ﻗاﻝ شﻡ نأﻳخ نظاﻻً ﻟﻬﻡ تطﻭﻥ ﻟﻡ أن ﻣشﻠﻬﻣا ﻗط تستﻳﻝ آﻝ ﻓنﻋﻭﻥ‬
‫ﻳﻣنﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻛاﻹتﻝ اﻟﻣﻬﻳﻭﻣح (اﻟﻌطاش) ؼﻳﻥ ﻳﻌنضﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻧان ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗﻠخ ﻣﻥ‬
‫ﻫإﻻء ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ﻫإﻻء أﻛﻠح اﻟنتا ‪ .‬شﻡ ﻗاﻝ نأﻳخ ﻧساء ﻣﻌﻠﻘاخ تشقﻳﻬﻥ ‪ ،‬ﻓﻘﻠخ‬
‫ﻣﻥ ﻫإﻻء ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ﻫإﻻء اﻟﻼذﻲ أقـﻠﻥ ﻋﻠﻰ نظاﻝ ﻣﻥ ﻟﻳي ﻣﻥ أﻭﻻقﻫﻡ‬
‫ﻗاﻝ ‪ :‬شﻡ صﻌق تﻲ ؼذﻰ أذﻰ اﻟسﻣاء اﻟشاﻧﻳح ﻓذﻛنن ﻧﻔي اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ﻓﻠﻣا ـﻠصخ إلا‬
‫ﻳؼﻲ ﻭﻋﻳسﻰ ﻭﻫﻣا أتﻧاء ـاﻟﻪ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻫلا ﻳؼﻲ تﻥ وﻛنﻳا ﻭﻋﻳسﻰ تﻥ ﻣنﻳﻡ ﻓسﻠﻡ‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻣا ‪ ،‬ﻓسﻠﻣخ ﻭنقا اﻟسﻼﻡ شﻡ ﻗاﻻ ‪ :‬ﻣنؼتا ً تاﻷؾ اﻟصاﻟػ ﻭاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ ‪ .‬ﻗاﻝ شﻡ‬
‫صﻌق تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟشاﻟشح ﻓاسذﻔذػ ﻭذﻛنن ﻧﻔي اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ﻓﻠﻣا ـﻠصخ ﻓإلا ﻓﻳﻬا‬
‫نظﻝ صﻭنذﻪ ﻛصﻭنج اﻟﻘﻣن ﻟﻳﻠح اﻟتقن ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗﻠخ ‪ :‬ﻣﻥ ﻫلا ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ﻫلا‬
‫أـﻭﻙ ﻳﻭسﻑ تﻥ ﻳﻌﻘﻭب ﻓسﻠﻡ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻓسﻠﻣخ ﻓنق اﻟسﻼﻡ شﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻣنؼتا ً تاﻷؾ‬
‫اﻟصاﻟػ ﻭاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ :‬شﻡ صﻌق تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟناتﻌح ‪ ،‬ﻓإلا ﻓﻳﻬا نظﻝ‬
‫ﻓسؤﻟذﻪ ‪ :‬ﻣﻥ ﻫﻭ ؟ ﻗاﻝ ﻫلا إقنﻳي ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ :‬شﻡ صﻌق تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟـاﻣسح ﻓاسذﻔذػ‬
‫‪ ،‬ﻭذﻛنن ﻧﻔي اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ﻓﻠﻣا ـﻠصخ إلا ﻓﻳﻬا نظﻝ ﻛﻬﻝ أتﻳض اﻟنأي ﻭاﻟﻠؼﻳح ﻋﻅﻳﻡ‬
‫اﻟﻌشﻧﻭﻥ (اﻟﻠؼﻳح) ‪ ،‬ﻟﻡ أن ﻛﻬﻼً أظﻣﻝ ﻣﻧﻪ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗﻠخ ﻣﻥ ﻫلا ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ﻫلا‬
‫اﻟﻣؼتب ﻓﻲ ﻗﻭﻣﻪ ﻫانﻭﻥ تﻥ ﻋﻣناﻥ ﻓسﻠﻡ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻓسﻠﻣخ ﻋﻠﻳﻪ ﻓنق شﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻣنؼتا ً‬
‫تاﻷؾ اﻟصاﻟػ ﻭاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ ‪ .‬ﻗاﻝ شﻡ صﻌق تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟساقسح ﻓاسذﻔذػ ‪،‬‬
‫ﻭذﻛنن ﻧﻔي اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ﻓﻠﻣا ـﻠصخ ﻗاﻝ ﻫلا أـﻭﻙ ﻣﻭسﻰ تﻥ ﻋﻣناﻥ ﻓسﻠﻡ ﻋﻠﻳﻪ ‪،‬‬
‫ﻓسﻠﻣخ ﻋﻠﻳﻪ ﻓنق اﻟسﻼﻡ ‪ ،‬شﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻣنؼتا ً تاﻷؾ اﻟصاﻟػ ﻭاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ ‪ ،‬ﻓﻠﻣا‬
‫ذظاﻭوخ تﻛﻰ ‪ ،‬ﻗﻳﻝ ﻣا ﻳتﻛﻳﻙ ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬أتﻛﻲ ﻷﻥ ﻏﻼﻣا ً تﻌز تﻌقﻱ ﻳقـﻝ اﻟظﻧح ﻣﻥ‬
‫أﻣذﻪ أﻛشن ﻣﻣﻥ ﻳقـﻝ ﻣﻥ أﻣذﻲ ‪ .‬ﻗاﻝ شﻡ صﻌق تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ‪ ،‬ﻓاسذﻔذػ‬
‫ﻭذﻛنن ﻧﻔي اﻟؼقﻳز ‪ ،‬إلا ﻓﻳﻬا نظﻝ ﻛﻬﻝ ظاﻟي ﻋﻠﻰ ﻛنسﻲ ﻋﻠﻰ تاب اﻟتﻳخ‬
‫اﻟﻣﻌﻣﻭن ﻓﻘﻠخ ‪ :‬ﻳا ظتنﻳﻝ ﻣا ﻫلا ؟ ﻗاﻝ ﻫلا اﻟتﻳخ اﻟﻣﻌﻣﻭن ﻳقـﻠﻪ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ستﻌﻭﻥ‬
‫أﻟﻑ ﻣﻠﻙ ﻭإلا ـنظﻭا ﻣﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻭقﻭﻥ إﻟﻳﻪ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻗﻠخ ﻣﻥ ﻫلا ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ﻫلا‬
‫أتﻭﻙ إتناﻫﻳﻡ ﻓسﻠﻡ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻓسﻠﻣخ ﻋﻠﻳﻪ ﻓنق اﻟسﻼﻡ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻣنؼتا ً تاﻻتﻥ اﻟصاﻟػ‬
‫ﻭاﻟﻧتﻲ اﻟصاﻟػ‬
‫ﻗاﻝ شﻡ نﻓﻌخ إﻟﻰ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻓإلا ﻧتﻘﻬا ﻣشﻝ ﻗﻼﻝ ﻫظن ‪ ،‬ﻭﻭنﻗﻬا ﻣشﻝ آلاﻥ اﻟﻔﻳﻠح‬
‫‪ٖٖ9‬‬
 ‫‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬ﻫلﻩ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻭإلا أنتﻌح أﻧﻬان ﻧﻬناﻥ تاطﻧاﻥ ﻭﻧﻬناﻥ ﻅاﻫناﻥ ‪ ،‬ﻗﻠخ‬
‫ﻣا ﻫلا ﻳا ظتنﻳﻝ ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬أﻣا اﻟتاطﻧاﻥ ﻓﻧﻬناﻥ ﻓﻲ اﻟظﻧح ﻭأﻣا اﻟﻅاﻫناﻥ ﻓاﻟﻧﻳﻝ‬
‫ﻭاﻟﻔناخ ‪ ،‬ﻗاﻝ شﻡ اﻧذﻬﻳخ إﻟﻰ نتﻲ ‪ ،‬ﻭﻓنضخ ﻋﻠﻰّ ـﻣسﻭﻥ صﻼج ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪،‬‬
‫ﻓنظﻌخ ﻓﻣننخ ﻋﻠﻰ ﻣﻭسﻰ تﻥ ﻋﻣناﻥ ﻓﻘاﻝ ‪ :‬تﻣا أﻣنخ ؟ ﻗﻠخ ‪ :‬أﻣنخ تـﻣسﻳﻥ‬
‫صﻼج ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻗاﻝ ‪ :‬إﻥ اﻟصﻼج شﻘﻳﻠح ‪ ،‬ﻭإﻥ أﻣذﻙ ضﻌﻳﻔح ‪ ،‬ﻓؤنظﻊ إﻟﻰ نتﻙ ‪،‬‬
‫ﻓاسؤﻟﻪ أﻥ ﻳـﻔﻑ ﻋﻧﻙ ﻭﻋﻥ أﻣذﻙ ‪ .‬ﻓنظﻌخ ﻓﻭضﻊ ﻋﻧﻲ ﻋشناً ‪ ،‬ﻓنظﻌخ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻭسﻰ ﻓﻘاﻝ ﻣشﻠﻪ ‪ ،‬ﻭذﻛنن لﻟﻙ إﻟﻰ أﻥ أﻣنخ تـﻣي صﻠﻭاخ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻓنظﻌخ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻭسﻰ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ :‬تﻣا أﻣنخ ؟ ﻗﻠخ أﻣنخ تـﻣي صﻠﻭاخ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻟﻲ ﻣشﻝ لﻟﻙ‬
‫‪ ،‬ﻓﻘﻠخ ‪ :‬ﻗق ناظﻌخ نتﻲ ؼذﻰ اسذؼﻳخ ﻣﻧﻪ ‪ ،‬ﻓﻣا أﻧا تﻔاﻋﻝ ‪ ،‬ﻓﻣﻥ أقاﻫﻥ ﻣﻧﻛﻡ إﻳﻣاﻧا ً‬
‫تﻬﻥ ﻭاؼذساتا ً ﻟﻬﻥ ‪ ،‬ﻛاﻥ ﻟﻪ أظن ـﻣسﻳﻥ صﻼج ﻣﻛذﻭتح‬
‫ﻭصﻭﻝ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ اﻟؼظاب ‪:‬‬
‫ﻓﻲ نﻭاﻳح أﻧﻪ ﻟﻣا تﻠﻎ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ اﻟؼظاب اﻟلﻱ ﻳﻠﻲ اﻟنؼﻣﻥ ‪ ،‬إل ـنض ﻣﻠﻙ‬
‫ﻣﻥ اﻟؼظاب ﻓﻘاﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻳا ظتنﻳﻝ ﻣﻥ ﻫلا ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬اﻟلﻱ‬
‫تﻌشﻙ تاﻟؼﻕ ﻭإﻧﻲ ﻷﻗنب ﻣﻛاﻧا ً ﻭإﻥ ﻫلا اﻟﻣﻠﻙ ﻣا نأﻳذﻪ ﻣﻥ ﻗتﻝ ‪ .‬ﻭﻟﻣا ظاﻭو سقنج‬
‫اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻗاﻝ ﻟﻪ ظتنﻳﻝ ‪ :‬ذﻘقﻡ ﻳا ﻣؼﻣق ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻟﻪ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ذﻘقﻡ أﻧخ‬
‫ﻳا ظتنﻳﻝ أﻭ ﻛﻣا ﻗاﻝ ‪ ،‬ﻗاﻝ ظتنﻳﻝ ‪ :‬ﻳا ﻣؼﻣق ذﻘقﻡ ﻓإﻧﻙ أﻛنﻡ ﻋﻠﻰ هللا ﻣﻧﻲ ‪ ،‬ﻓذﻘقﻡ‬
‫اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻭظتنﻳﻝ ﻋﻠﻰ أشنﻩ ؼذﻰ تﻠﻐﻪ إﻟﻰ ؼظاب ﻣﻧسﻭض تاﻟلﻫب‬
‫ﻓؼنﻛﻪ ظتنﻳﻝ ﻓﻘﻳﻝ ‪ :‬ﻣﻥ ﻫلا ؟ ﻗاﻝ ظتنﻳﻝ ‪ ،‬ﻗﻳﻝ ﻭﻣﻥ ﻣﻌﻪ ؟ ﻗاﻝ ﻣؼﻣق ‪ ،‬ﻗاﻝ ﻣﻠﻙ‬
‫ﻣﻥ ﻭناء اﻟؼظاب ‪ :‬هللا أﻛتن هللا أﻛتن ‪ ،‬ﻗﻳﻝ ﻣﻥ ﻭناء اﻟؼظاب ؟ صقﻕ ﻋتقﻱ أﻧا هللا‬
‫ﻻ إﻟﻪ إﻻ أﻧا ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻣﻠﻙ ‪ :‬أشﻬق أﻥ ﻣؼﻣقاً نسﻭﻝ هللا ‪ ،‬ﻓﻘﻳﻝ ﻣﻥ ﻭناء اﻟؼظاب ؟‬
‫صقﻕ ﻋتقﻱ أﻧا أنسﻠخ ﻣؼﻣقاً ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ﻣﻠﻙ ‪ :‬ؼﻲ ﻋﻠﻰ اﻟصﻼج ؼﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻼغ ‪،‬‬
‫ﻓﻘﻳﻝ ﻣﻥ ﻭناء اﻟؼظاب ‪ :‬صقﻕ ﻋتقﻱ قﻋا إﻟﻰ ﻋتقﻱ ‪ ،‬ﻓؤـنض ﻣﻠﻙ ﻳقﻩ ﻣﻥ ﻭناء‬
‫اﻟؼظاب ﻓنﻓﻌﻪ ﻓذـﻠﻑ ظتنﻳﻝ ﻋﻧﻪ ﻫﻧاﻙ‬
‫ﻭﻓﻲ نﻭاﻳح أـنﻯ ﻣا واﻝ ﻳﻘطﻊ ﻣﻘاﻣا ً تﻌق ﻣﻘاﻡ ﻭؼظاتا ً تﻌق ؼظاب ؼذﻰ إﻧذﻬﻰ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻘاﻡ ذـﻠﻑ ﻋﻧﻪ ﻓﻳﻪ ظتنﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ ظتنﻳﻝ ﻳا ﻣؼﻣق ﻣا ﻣﻧا إﻻ ﻟﻪ ﻣﻘاﻡ ﻣﻌﻠﻭﻡ ﻟﻭ قﻧﻭخ‬
‫أﻧﻣﻠح ﻻؼذنﻗخ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻫلﻩ اﻟﻠﻳﻠح تستب اؼذناﻣﻙ ﻭصﻠخ إﻟﻰ ﻫلا اﻟﻣﻘاﻡ ﻭإﻻ ﻓﻣﻘاﻣﻲ‬
‫اﻟﻣﻌﻬﻭق ﻋﻧق سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ‪ ،‬ﻓﻣضﻰ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻭؼقﻩ ؼذﻰ ذظاﻭو‬
‫ستﻌﻳﻥ أﻟﻑ ؼظاب ‪ ،‬ﻭتﻳﻥ ﻛﻝ ؼظاب ﻭؼظاب ﻣسﻳنج ـﻣسﻣابح سﻧح ‪ ،‬ﻓﻭﻗﻑ اﻟتناﻕ‬
‫ﻋﻥ اﻟﻣسﻳن ﻓﻅﻬن ﻟﻪ نﻓنﻑ ﻭلﻫب تﻪ إﻟﻰ ﻗنب اﻟﻌنش ﻭﻣﻧﻬا ذنﻗﻰ ؼذﻰ ﻭصﻝ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻧوﻟح ﻗاب ﻗﻭسﻳﻥ أﻭ أقﻧﻰ ‪ ،‬ﻛﻣا ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ‪( :‬شﻡ قﻧا) أﻱ قﻧا ﻣؼﻣق إﻟﻰ نتﻪ ذﻌاﻟﻰ‬
‫أﻱ ﻗنب تاﻟﻣﻧوﻟح ﻭاﻟﻣنذتح ﻻ تاﻟﻣﻛاﻥ ﻓإﻧﻪ ذﻌاﻟﻰ ﻣﻧوﻩ ﻋﻧﻪ ‪ ،‬ﻭإﻧﻣا ﻫﻭ ﻗنب اﻟﻣﻧوﻟح‬
‫ﻭاﻟقنظح ﻭاﻟﻛناﻣح ﻭاﻟنأﻓح ‪( ،‬ﻓذقﻧﻰ) أﻱ سظق ﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﻛاﻥ ﻗق ﻭظق ذﻠﻙ‬

‫ٖٓٗ‬
‫اﻟﻣنذتح تاﻟـقﻣح ﻓواق ﻓﻲ اﻟـقﻣح ‪ ،‬ﻭﻓﻲ اﻟسظقج ﻋقج اﻟﻘنب ﻭﻟﻬلا ﻗاﻝ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭسﻠﻡ ‪ :‬أﻗنب ﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻌتق ﻣﻥ نتﻪ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ساظقاً‬

‫ﻭﻣﻣا ستﻕ ﻳذضػ ﻟﻧا ذﻣاﻣا ً أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟؼﻘﻳﻘﻰ اﻟلﻯ ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ ﻫﻭ سﻣاﻭاخ ﻭاسﻌح ﻟﻬا‬
‫أتﻭاب ذﻔذػ ﻭﻟﻳي ﻓضاء ﻛﻣا أقﻋخ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻣﻥ اﻟـطؤ أﻥ ﻧطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻟﻔﻅ (ﻛﻭﻥ) أصﻼً تﻝ ﻳظب أﻥ ﻳسﻣﻰ (ﻣﻠﻛﻭخ) ‪ ،‬ﻓﻬلا ﻫﻭ اﻟﻠﻔﻅ اﻟﻣلﻛﻭن ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭﻫﻭ اﻟﻣﻠﻛﻭخ ﻭﻟﻳي اﻟﻛﻭﻥ ‪( ،‬ﻣﻠﻛﻭخ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷنض)‪.‬‬

‫ٖٔٗ‬
 ‫سذسح إٌّز‪ٚ ٝٙ‬اٌطغشح اٌّجبسوخ ‪ٛٔ ٚ‬س اٌّسب‪ٚ‬اد ‪ٚ‬األسض ‪:‬‬

‫ﻓﻰ نؼﻠح اﻟﻣﻌناض ﻳﻘﻭﻝ صﻠﻰ اﻟﻪ ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ «‪...‬شﻡ نﻓﻌخ ﻟﻲ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻓنأﻳخ‬
‫ﻋﻧقﻫا ﻧﻭنا ﻋﻅﻳﻣا‪« .‬ﻳـنض ﻣﻥ ذؼخ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ أنتﻌح أﻧﻬان ‪ :‬اشﻧاﻥ تاطﻧاﻥ‪،‬‬
‫ﻭاشﻧاﻥ ﻅاﻫناﻥ‪ ،‬ﻭنأﻳخ ﻭنﻕ اﻟشظنج ﻛآلاﻥ اﻟﻔﻳﻠح‪ ،‬ﻭؼﻣﻠﻬا ﻛﻘﻼﻝ ﻫظن‪» .‬‬
‫«ﻟﻣا أسنﻱ تنسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭآﻟﻪ ﻭسﻠﻡ‪ ،‬اﻧذﻬﻰ تﻪ إﻟﻰ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ؛‬
‫ﻭﻫﻲ ﻓﻲ اﻟسﻣاء اﻟساقسح‪ ،‬ﻭإﻟﻳﻬا ﻳﻧذﻬﻲ ﻣا ﻋنض تﻪ ﻣﻥ ذؼذﻬا‪ ،‬ﻭإﻟﻳﻬا ﻳﻧذﻬﻲ ﻣا أﻫتط‬
‫تﻪ ﻣﻥ ﻓﻭﻗﻬا‪ ،‬ؼذﻰ ﻳﻘتض ﻣﻧﻬا‪ .‬ﻗاﻝ ‪{ :‬إل ﻳﻐشﻰ اﻟسقنج ﻣا ﻳﻐشﻰ} ﻗاﻝ ‪ :‬ﻓناش ﻣﻥ‬
‫لﻫب‪ .‬ﻓؤﻋطﻲ شﻼشا‪ ،‬اﻟصﻠﻭاخ اﻟـﻣي‪ ،‬ﻭـﻭاذﻳﻡ سﻭنج اﻟتﻘنج‪ ،‬ﻭﻳﻐﻔن ﻟﻣﻥ ﻣاخ ﻣﻥ‬
‫أﻣذﻪ‪ ،‬ﻻ ﻳشنﻙ تاهلل شﻳبا اﻟﻣﻘؼﻣاخ‪» .‬‬
‫ﻭﻳلﻛن أﻧﻬا ظﻣﻳﻠح ﻭأﻭناﻗﻬا ﻣشﻝ آلاﻥ اﻟﻔﻳﻠح ﻓﻲ اﻟؼظﻡ‪ ،‬ﻭشﻣانﻫا ﻛاﻟﻘﻼﻝ أﻱ اﻟ ِظنان‬
‫اﻟﻛتان ‪ ،‬ﻛﻣا لﻛن ﻓﻲ اﻟؼقﻳز‪« :‬شﻡ لﻫب تﻲ إﻟﻰ اﻟسقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ‪ .‬ﻭإﻥ ﻭنﻗﻬا ﻛآلاﻥ‬
‫اﻟﻔﻳﻠح ‪ .‬ﻭإلا شﻣنﻫا ﻛاﻟﻘﻼﻝ ‪ .‬ﻗاﻝ ‪ ،‬ﻓﻠﻣا ﻏشﻳﻬا ﻣﻥ أﻣن هللا ﻣا ﻏشﻲ ذﻐﻳنخ ‪ .‬ﻓﻣا‬
‫أؼق ﻣﻥ ـﻠﻕ هللا ﻳسذطﻳﻊ أﻥ ﻳﻧﻌذﻬا ﻣﻥ ؼسﻧﻬا»‬
‫ﻭﻳـنض ﻣﻥ ساﻗﻬا أﻧﻬان ﻋﻅﻳﻣح ﻟلﻳلج اﻟﻣلاﻕ ‪ ،‬ﻟﻣا لﻛن ﻓﻲ اﻟؼقﻳز‪َ « :‬ﻭن ِﻓ َﻌخ ﻟﻲ‬
‫ﻭﻝ ﻓﻲ أَصﻠﻬا أَنتﻌح‬ ‫سِ ْق َنج اﻟﻣﻧ َذﻬﻰ َﻓإلا َﻧ ِتﻘ َﻬا َﻛؤﻧﻪ ﻗ َِﻼﻝ َﻫ َظ َن ﻭﻭنﻗ َﻬا َﻛؤﻧﻪ آ َلاﻥ ْاﻟﻔﻳ ِ‬
‫اﻥ َﻓﻔﻲ ْاﻟظ َﻧح‬ ‫ِناﻥ َﻓ َسؤ َ ْﻟخ ِظت ِْنﻳ َﻝ َﻓ َﻘا َﻝ‪ :‬أَﻣا اﻟتاطِ َﻧ ِ‬
‫ﻭﻧﻬناﻥ َﻅاﻫ ِ‬
‫ِ‬ ‫ﻧﻬناﻥ تاطِ َﻧ ِ‬
‫اﻥ‬ ‫ِ‬ ‫أَﻧﻬان‬
‫اﻟﻅاﻫناﻥ اﻟﻧﻳﻝ ْ‬
‫ﻭاﻟﻔ َناخ»‬ ‫ِ‬ ‫َﻭأَﻣا‬
‫سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ ‪:‬‬
‫﴿ َﻭﻟَ َﻘ ْق َنآَﻩ َﻧ ْوﻟَ ًح أ ْـ َنﻯٖٔ۝ﻋِ ْﻧ َق سِ ْق َن ِج ْاﻟﻣ ْﻧ َذ َﻬﻰٗٔ۝ﻋِ ْﻧ َق َﻫا َظ َّﻧح ْاﻟ َﻣؤْ َﻭﻯ٘ٔ۝إِ ْل‬
‫خ َن ِّت ِﻪ‬ ‫صن َﻭ َﻣا َط َﻐﻰ‪ٔ7‬۝ﻟَ َﻘ ْق َنأَﻯ ﻣِﻥْ آَ َﻳا ِ‬ ‫اﻍ ْاﻟ َت َ‬ ‫َﻳ ْﻐ َشﻰ اﻟس ِّْق َن َج َﻣا َﻳ ْﻐ َشﻰ‪ٔٙ‬۝ َﻣا َو َ‬
‫ْاﻟﻛت َْنﻯ‪ٔ8‬۝﴾‬
‫ستب اﻟذسﻣﻳح ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ اﻟﻘنطتﻲ‪ :‬ﻭاـذﻠﻑ ﻟِ َﻡ سﻣﻳخ سِ قنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻋﻠﻰ أﻗﻭاﻝ ذسﻌح‪:‬‬
‫اﻷﻭﻝ‪ :‬ﻋﻥ اتﻥ ﻣسﻌﻭق أﻧﻪ ﻳﻧذﻬﻲ إﻟﻳﻬا ﻛﻝ ﻣا ﻳﻬتط ﻣﻥ ﻓﻭﻗﻬا ﻭﻳصﻌق ﻣﻥ ذؼذﻬا‪.‬‬
‫اﻟشاﻧﻲ‪ :‬أﻧﻪ ﻳﻧذﻬﻲ ﻋﻠﻡ اﻷﻧتﻳاء إﻟﻳﻬا ﻭﻳﻌوب ﻋﻠﻣﻬﻡ ﻋﻣا ﻭناءﻫا‪ ،‬ﻗاﻟﻪ اتﻥ ﻋتاي‪.‬‬
‫اﻟشاﻟز‪ :‬أﻥ اﻷﻋﻣاﻝ ذﻧذﻬﻲ إﻟﻳﻬا ﻭذﻘتض ﻣﻧﻬا‪ ،‬ﻗاﻟﻪ اﻟضؼاﻙ‪.‬‬
‫اﻟناتﻊ‪ :‬ﻻﻧذﻬاء اﻟﻣﻼبﻛح ﻭاﻷﻧتﻳاء إﻟﻳﻬا ﻭﻭﻗﻭﻓﻬﻡ ﻋﻧقﻫا‪ ،‬ﻗاﻟﻪ ﻛﻌب‪.‬‬
‫اﻟـاﻣي‪ :‬سﻣﻳخ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻷﻧﻪ ﻳﻧذﻬﻲ إﻟﻳﻬا أنﻭاغ اﻟشﻬقاء‪ ،‬ﻗاﻟﻪ اﻟنتﻳﻊ تﻥ أﻧي‪.‬‬
‫اﻟساقي‪ :‬ﻷﻧﻪ ذﻧذﻬﻲ إﻟﻳﻬا أنﻭاغ اﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ‪ ،‬ﻗاﻟﻪ ﻗذاقج‪.‬‬
‫اﻟساتﻊ‪ :‬ﻷﻧﻪ ﻳﻧذﻬﻲ إﻟﻳﻬا ﻛﻝ ﻣﻥ ﻛاﻥ ﻋﻠﻰ سﻧح ﻣؼﻣق ﻣؼﻣق ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻭﻣﻧﻬاظﻪ‪،‬‬
‫ﻗاﻟﻪ ﻋﻠﻲ نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ﻭاﻟنتﻳﻊ تﻥ أﻧي أﻳضا‪.‬‬
‫ٕٖٗ‬
 ‫اﻟشاﻣﻥ‪ :‬ﻫﻲ شظنج ﻋﻠﻰ نإﻭي ؼﻣﻠح اﻟﻌنش إﻟﻳﻬا ﻳﻧذﻬﻲ ﻋﻠﻡ اﻟـﻼبﻕ‪ ،‬ﻗاﻟﻪ ﻛﻌب‬
‫أﻳضا‪.‬‬
‫اﻟذاسﻊ‪ :‬سﻣﻳخ تلﻟﻙ ﻷﻥ ﻣﻥ نﻓﻊ إﻟﻳﻬا ﻓﻘق اﻧذﻬﻰ ﻓﻲ اﻟﻛناﻣح‪.‬‬
‫ﻭاﻵﻥ قﻋﻭﻧا ﻧذؤﻣﻝ ﻭﻧذقتن ﻭﻧذﻔﻛن ﻓﻰ آﻳاخ ﻭاؼاقﻳز أـنﻯ ﻗق ذﻛﻭﻥ ﻟﻬا ﻋﻼﻗح تﻬلﻩ‬
‫اﻷسنان اﻟﻣذﻌﻠﻘح تاﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض‬
‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( أﻟﻡ ذن ﻛﻳﻑ ضنب هللا ﻣشﻼ ﻛﻠﻣح طﻳتح ﻛشظنج طﻳتح أصﻠﻬا شاتخ‬
‫ﻭﻓنﻋﻬا ﻓﻲ اﻟسﻣاء ( ٕٗ ) ذإذﻲ أﻛﻠﻬا ﻛﻝ ؼﻳﻥ تإلﻥ نتﻬا ﻭﻳضنب هللا اﻷﻣشاﻝ‬
‫ﻟﻠﻧاي ﻟﻌﻠﻬﻡ ﻳذلﻛنﻭﻥ ( ٕ٘ ) ﻭﻣشﻝ ﻛﻠﻣح ـتﻳشح ﻛشظنج ـتﻳشح اظذشخ ﻣﻥ ﻓﻭﻕ‬
‫اﻷنض ﻣا ﻟﻬا ﻣﻥ ﻗنان ( ‪( ) ) ٕٙ‬سﻭنج اتناﻫﻳﻡ)‬
‫ﻻؼﻅ ﻓﻰ اﻵﻳح أﻥ هللا ﻳضنب اﻟﻣشﻠﻳﻥ اﻟﻣـذﻠﻔﻳﻥ تشظنذﻳﻥ أؼقﻫا شاتذﻪ ﻭﻓنﻋﻬا ﻓﻰ‬
‫اﻟسﻣاء ﻭاﻷـنﻯ أظذشخ ﻣﻥ ﻓﻭﻕ اﻷنض ﻓاصتؼخ ﻭﻛؤﻧﻬا ﻏﻳن ﻣﻭظﻭقج‬
‫ِﻳﻥ‪ ،‬إِ َّﻧ َﻬا َش َظ َنج‬ ‫اﻟوﻗﻭﻡ‪ ،‬إِ َّﻧا َظ َﻌ ْﻠ َﻧا َﻫا ِﻓ ْذ َﻧ ًح ﻟ َّ‬ ‫ً َ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ (أَ َلﻟِ َ‬
‫ِﻠﻅاﻟِﻣ َ‬ ‫ﻙ َـﻳْن ﻧوﻻ أ ْﻡ َش َظ َنج َّ ِ‬
‫ﻳﻥ} [اﻟصاﻓاخ ٕ‪]ٙ٘ : ٙ‬‬ ‫ِﻳﻡ‪َ ،‬ط ْﻠﻌ َﻬا َﻛؤ َ َّﻧﻪ نءﻭي اﻟ َّشﻳَاطِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َذ ْـنض ﻓِﻲ أصْ ِﻝ اﻟ َظؼ ِ‬
‫ﻭﻣﻥ اﻵﻳح ﻧسذﻧط أﻥ ﻫﻧاﻙ شظنج أـنﻯ ﻓﻰ ظﻬﻧﻡ ﻭﻟﻛﻥ شظنج شﻳطاﻧﻳح ﻣـﻳﻔح ‪،‬‬
‫ﻭﻫﻰ ﻋﻛي اﻟشظنج اﻟﻧﻭناﻧﻳح اﻟﻌﻅﻳﻣح اﻷـنﻯ اﻟذﻰ ذسﻣﻰ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ ﻓﻰ أﻋﻠﻰ‬
‫اﻟسﻣاء‬
‫ﻭﻛلﻟﻙ أقﻡ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻋﻧقﻣا أﻛﻝ ﻓﻰ اﻟظﻧح أﻛﻝ ﻣﻥ شظنج أﻳضا َ ﻧﻬاﻩ هللا ستؼاﻧﻪ‬
‫ﻭذﻌاﻟﻰ أﻥ ﻳؤﻛﻝ ﻣﻧﻬا ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ ﻣؼﻣق صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻋﻧقﻣا تاﻳﻌﻪ أصؼاتﻪ‬
‫تاﻳﻌﻭﻩ ذؼخ اﻟشظنج ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ذﻛﻠﻡ ﻋﻥ شظنج ذـنض ﻣﻥ طﻭن‬
‫سﻳﻧاء ذﻧتخ تاﻟقﻫﻥ ﻭصتﻎ ﻟﻶﻛﻠﻳﻥ‬
‫ﻭذﻛنان لﻛن اﻟشظنج ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻓﻰ ﻣﻭاضﻊ ﻣﻌﻳﻧح ﻭﻛؤﻥ هللا ستؼاﻧﻪ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻳنﻳق أﻥ‬
‫ﻳشﻳن ﻟﻧا إﻟﻰ سن ـطﻳن ؼﻭﻝ أسنان اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض ﻳظب أﻥ ﻧذؤﻣﻝ ﻓﻳﻪ ﻟﻛﻰ‬
‫ﻧﻌنﻓﻪ ‪ ،‬ﻫلا اﻟسن ﻣنذتط تﻭظﻭق أشظان ﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭاﻷناضﻰ اﻟستﻊ ﻭﻓﻰ‬
‫اﻟظﻧح ﻭاﻟﻧان اﻳضا ً ‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ أﻛتنﻫﻡ ﻭأﻋﻅﻣﻬﻡ سقنج اﻟﻣﻧذﻬﻰ‬

‫آﻳح اﻟﻧﻭن ‪:‬‬

‫ض ۚ َﻣ َشﻝ ﻧ ِ‬
‫ﻭن ِﻩ َﻛ ِﻣ ْش َﻛاج ﻓِﻳ َﻬا ﻣِصْ َتاغ ۚ‬ ‫خ َﻭ ْاﻷَنْ ِ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ ( َّ‬
‫هللا ﻧﻭن اﻟ َّس َﻣ َاﻭا ِ‬
‫اظح َﻛؤ َ َّﻧ َﻬا َﻛ ْﻭ َﻛب قنِّ ﻱ ﻳﻭ َﻗق ﻣِﻥ َش َظ َنج ﻣ َت َ‬
‫ان َﻛح َوﻳْذﻭ َﻧح‬ ‫اظح ۚ اﻟو َظ َ‬ ‫ْاﻟﻣِصْ َتاغ ﻓِﻲ و َظ َ‬
‫َّﻻ َشنْ ِﻗﻳَّح َﻭ َﻻ َﻏنْ ِتﻳَّح َﻳ َﻛاق َوﻳْذ َﻬا ﻳضِ ﻲء َﻭﻟَ ْﻭ ﻟَ ْﻡ َذﻣْ َسسْ ﻪ َﻧان ۚ ﻧﻭن َﻋﻠَﻰ ﻧﻭن ۚ َﻳ ْﻬقِﻱ‬
‫اي ۚ َﻭ َّ‬ ‫هللا ﻟِﻧﻭن ِﻩ َﻣﻥ َﻳ َشاء ۚ َﻭ َﻳضْ نب َّ َ‬ ‫َّ‬
‫هللا ِتﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻋﻠِﻳﻡ (ٖ٘) ﻓِﻲ‬ ‫هللا ْاﻷ ْﻣ َشا َﻝ ﻟِﻠ َّﻧ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻝ (‪))ٖٙ‬‬ ‫هللا أَﻥ ذنْ َﻓ َﻊ َﻭﻳ ْل َﻛ َن ﻓِﻳ َﻬا اسْ ﻣﻪ ﻳ َستِّػ ﻟَﻪ ﻓِﻳ َﻬا ِت ْاﻟﻐقﻭِّ َﻭ ْاﻵ َ‬
‫ص ِ‬ ‫تﻳﻭخ أَل َِﻥ َّ‬

‫ٖٖٗ‬
 ‫(سﻭنج اﻟﻧﻭن)‬
‫ﻫﻝ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻟشظنج اﻟﻣلﻛﻭنج ﻫﻰ شظنج ﻧﻭناﻧﻳح ﻭﻫﻰ ﻣصقن‬
‫اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻳح ﻭاﻟﻧﻭن ﻟﻸظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻭﻟﻸنض‬
‫ﻋﻠﻰ أﻯ ؼاﻝ ﻫلﻩ اﻵﻳح اﻟﻌﻅﻳﻣح ﻭﻫﻰ آﻳح اﻟﻧﻭن ذؼذﻭﻯ أسنان ﻣﻠﻛﻭخ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫تطنﻳﻘح ﻋظﻳتح ‪ ،‬ﻳظب اﻟذؤﻣﻝ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻵﻳح ﻷﻧﻬا ﻣﻥ أﻋظب آﻳاخ اﻟﻘنآﻥ ﻭﻣﻥ أﻛشن‬
‫اﻵﻳاخ اﻟذﻰ ؼﻳنخ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻋتن اﻟوﻣﻥ ﻓﻰ ﻣﻌنﻓح أسنانﻫا ﻭظﻌﻠذﻬﻡ ﻳذؤﻭﻟﻭﻥ ﻓﻳﻬا‬
‫ذؤﻭﻳﻼخ ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ تﻌضﻬا ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻠﻣﻧا ﻋﻥ ﻋﻼﻗح ﻫلﻩ اﻵﻳح تاﻟﻣظاﻝ اﻟﻣﻐﻧاطﻳسﻰ اﻟﻧﻭناﻧﻰ‬
‫ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫(ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ﻟذﻌنﻓﻭا ﻣوﻳق ﻣﻥ اﻷسنان ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻭﻋﻥ‬
‫ؼﻘﻳﻘح اﻟﻌنش ﻭاﻟﻛنسﻰ ﻭاﻟﻠﻭغ اﻟﻣؼﻔﻭﻅ ﻭاﻟﻘﻠﻡ ﻭاﻟﻣساﻓاخ تﻳﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻنض ﻭﻏﻳنﻫا ‪،‬‬
‫ﻭﻋﻧقﻫا سذﻌنﻓﻭﻥ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ اﻟلﻯ ﻧﻌﻳش ﻓﻳﻪ ﻣـذﻠﻑ ذﻣاﻣا ً ﻋﻥ ﻣا ذﻘﻭﻟﻪ ﻧﻅنﻳاخ ﻭﻛاﻻخ اﻟﻔضاء‬
‫ﻭﻏﻳنﻫﻡ )‬
‫ستؼاﻧﻙ نتﻰ ﻣا أﻋﻅﻣﻙ‬

‫ٖٗٗ‬
 ‫حميمخ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د األساظيٓ اٌسجغ ‪ٚ‬ضىً اٌى‪ ْٛ‬اٌسّب‪ٚ ٜٚ‬األسظ‪ٝ‬‬

‫األساظيٓ اٌسجغ ف‪ ٝ‬اٌمشآْ اٌىشيُ ‪:‬‬

‫ﻛﻠﻣح اﻟسﻣاء لﻛنخ ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ ٕٓٔ ﻣنج؛ ﻣﻧﻬا ﻣا ﻳﻌتن ﻋﻥ اﻟﻣﻔنق‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬا ﻣا‬
‫ﻳﻌتن ﻋﻥ اﻟﻣصقن‪ ،‬ﻭﻭنقخ ﻛﻠﻣح اﻟسﻣﻭاخ ٓ‪ ٔ9‬ﻣنج‪ ،‬أﻣا ﻛﻠﻣح اﻷنض ﻓﻘق ﻭنق‬
‫لﻛنﻫا ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ ٔ٘ٗ ﻣنج ﻣﻌنﻓح تاﻷﻟﻑ ﻭاﻟﻼﻡ‪ ،‬ﻭﻋشن ﻣناخ تقﻭﻥ اﻷﻟﻑ‬
‫ﻭاﻟﻼﻡ تصﻳﻎ اﻟﻣضاﻑ إﻟﻳﻪ‪ ،‬ﻭﻭنقخ ظﻣﻳﻌﻬا تصﻳﻐح اﻟﻣﻔنق‪.‬‬
‫ضا ﻣﻥ اﻟﻘنآﻥ أﻥ هللا ـﻠﻕ ستﻊ سﻣاﻭاخ‪ ،‬أﻣا ﻋقق اﻷنضﻳﻥ ﻓﻠﻡ ذنق ﻟﻬا‬ ‫ﻭﻧﻌﻠﻡ أﻳ ً‬
‫إشانج ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ إﻻ ﻣنج ﻭاؼقﻩ‪ ،‬ﻓﻲ اﻵﻳح اﻷـﻳنج ﻣﻥ سﻭنج اﻟطﻼﻕ؛ ؼﻳز ﻳﻘﻭﻝ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ َﻳ َذ َﻧ َّوﻝ ْاﻷَﻣْن َت ْﻳ َﻧﻬﻥَّ ِﻟ َذﻌْ ﻠَﻣﻭا‬
‫هللا اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻕ َست َْﻊ َس َﻣ َﻭاخ َﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ذﻌاﻟﻰ‪َّ ﴿ :‬‬
‫هللا َﻗ ْق أَ َؼا َط ِتﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء ﻋِ ْﻠﻣًا ﴾ [اﻟطﻼﻕ‪]ٕٔ :‬‬ ‫هللا َﻋﻠَﻰ ﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻗقِﻳن َﻭأَﻥَّ َّ َ‬
‫أَﻥَّ َّ َ‬
‫ﻭﻛاﻧخ "ﻣشﻠﻬﻥ" ﻣﻔذا َغ ﻭؼظن اﻟواﻭﻳح ﻓﻲ ذؤﻭﻳﻝ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻋظاﻟح سنﻳﻌح‬
‫سؤﻋنض ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻗﻭﻝ اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻓﻲ ﻫلا اﻟشؤﻥ ‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬ظاء ﻓﻰ ذﻔسﻳن اﻟظاﻣﻊ ﻷؼﻛاﻡ اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ‪" : ،‬ﻭﻻ ـﻼﻑ ﻓﻲ اﻟسﻣاﻭاخ أﻧﻬا‬
‫ستﻊ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض‪ ،‬ق َّﻝ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ؼقﻳز اﻹسناء ﻭﻏﻳنﻩ‪ ،‬شﻡ ﻗاﻝ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ‬
‫ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾؛ ﻳﻌﻧﻲ‪ :‬ست ًﻌا‪ ،‬ﻭاـذﻠﻑ ﻓﻳﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻟﻳﻥ‪ :‬أؼقﻫﻣا ‪ -‬ﻭﻫﻭ ﻗﻭﻝ‬
‫اﻟظﻣﻬﻭن ‪ -‬أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻥ طتا ًﻗا تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض‪ ،‬تﻳﻥ ﻛﻝ أنض ﻭأنض ﻣساﻓح‬
‫ﻛﻣا تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻟسﻣاء‪ ،‬ﻭﻓﻲ ﻛﻝ أنض سﻛاﻥ ﻣﻥ ـﻠﻕ هللا‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اﻟضؼاﻙ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾؛ أﻱ‪ :‬ست ًﻌا ﻣﻥ اﻷنضﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻣطتﻘح تﻌضﻬا ﻋﻠﻰ تﻌض ﻣﻥ‬ ‫ْاﻷَنْ ِ‬
‫ﻏﻳن ﻓذﻭﻕ تـﻼﻑ اﻟسﻣﻭاخ‪ ،‬ﻭاﻷﻭﻝ أصػ؛ ﻷﻥ اﻷـتان قاﻟح ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ اﻟذنﻣلﻱ‬
‫ﻭاﻟﻧسابﻲ‪ ،‬ﻭﻏﻳنﻫﻣا‪ ،‬ﻭﻗق ﻣضﻰ لﻟﻙ ﻣتﻳ ًﻧا ﻓﻲ اﻟتﻘنج"؛ (اﻧذﻬﻰ ﻛﻼﻡ اﻟﻘنطتﻲ)‪.‬‬

‫ﻭﻓﻲ ذﻔسﻳن ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪﴿ :‬ﻫ َﻭ اﻟَّلِﻱ َـﻠَ َﻕ َﻟﻛ ْﻡ َﻣا ﻓِﻲ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض َظﻣِﻳ ًﻌا ش َّﻡ اسْ َذ َﻭﻯ إِﻟَﻰ‬
‫اﻟ َّس َﻣا ِء َﻓ َس َّﻭاﻫﻥَّ َست َْﻊ َس َﻣ َﻭاخ َﻭﻫ َﻭ ِتﻛ ِّﻝ َشﻲْ ء َﻋﻠِﻳﻡ﴾ [اﻟتﻘنج‪ ،]ٕ9 :‬ﻗاﻝ اﻟﻘنطتﻲ‪ :‬لﻛن‬
‫ذﻌاﻟﻰ أﻥ اﻟسﻣﻭاخ ستﻊ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳؤخ ﻟﻸنض ﻓﻲ اﻟذﻧوﻳﻝ ﻋقق صنﻳػ ﻻ ﻳؼذﻣﻝ اﻟذؤﻭﻳﻝ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾‪ ،‬ﻭﻗق اـذﻠﻑ ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻓﻘﻳﻝ‪ :‬ﻭﻣﻥ اﻷنض ﻣشﻠﻬﻥ؛‬ ‫إﻻ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫أﻱ‪ :‬ﻓﻲ اﻟﻌقق؛ ﻷﻥ اﻟﻛﻳﻔﻳح ﻭاﻟصﻔح ﻣـذﻠﻔح تاﻟﻣشاﻫقج ﻭاﻷـتان‪ ،‬ﻓذﻌﻳﻥ اﻟﻌقق‪ ،‬ﻭﻗﻳﻝ‪﴿ :‬‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾؛ أﻱ‪ :‬ﻓﻲ ﻏِ ﻠَﻅﻬﻥَّ ﻭﻣا تﻳﻧﻬﻥ‪ ،‬ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻫﻲ ستﻊ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻔذﻕ‬ ‫َﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫تﻌضﻬا ﻋﻥ تﻌض‪ ،‬ﻗاﻟﻪ اﻟقاﻭقﻱ‪ ،‬ﻭاﻟصؼﻳػ أﻧﻪ اﻷﻭﻝ‪ ،‬ﻭأﻧﻬا ستﻊ ﻛاﻟسﻣﻭاخ اﻟستﻊ‪.‬‬

‫ٕ‪ -‬ﻓﻲ ﻣـذصن ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن‪ :‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْش َﻠﻬﻥَّ ﴾؛ أﻱ‪ :‬ست ًﻌا‬
‫ضا‪ ...‬ﻭﻗق ذﻘقﻡ ﻓﻲ سﻭنج اﻟؼقﻳق لﻛن اﻷنضﻳﻥ اﻟستﻊ ﻭتﻌْ ق ﻣا تﻳﻧﻬﻥ‪ ،‬ﻭﻛشاﻓح ﻛﻝ‬ ‫أﻳ ً‬
‫ﻭاؼقج ﻣﻧﻬﻥ ـﻣسﻣابح ﻋاﻡ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اتﻥ ظنﻳن ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ست َْﻊ‬
‫ٖ٘ٗ‬
 ‫َس َﻣ َﻭاخ َﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْش َﻠﻬﻥَّ ﴾‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬ﻟﻭ ؼقشذﻛﻡ تذﻔسﻳنﻫا‪ ،‬ﻟﻛﻔنذﻡ‪ ،‬ﻭﻛﻔنﻛﻡ ذﻛلﻳتﻛﻡ‬
‫تﻬا"؛ (نﻭاﻩ ظنﻳن ﻋﻥ ﻣظاﻫق ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا)‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ﻓﻲ ﻅﻼﻝ اﻟﻘنآﻥ ﻟسﻳق ﻗطب ‪ :‬ﻭاﻟسﻣﻭاخ اﻟستﻊ‪ :‬ﻻ ﻋﻠﻡ ﻟﻧا تؼﻘﻳﻘح ﻣقﻟﻭﻟﻬا‬
‫ﻭأتﻌاقﻫا ﻭﻣساؼذﻬا‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ اﻷناضﻲ اﻟستﻊ‪ ،‬ﻓﻘق ذﻛﻭﻥ أنضﻧا ﻫلﻩ اﻟذﻲ ﻧﻌنﻓﻬا‬
‫ﻭاؼقج ﻣﻧﻬﻥ‪ ،‬ﻭاﻟتاﻗﻳاخ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ هللا‪ ،‬ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻌﻧﻰ ﴿ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾ أﻥ ﻫلﻩ اﻷنض ﻣﻥ‬
‫ظﻧي اﻟسﻣﻭاخ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻣشﻠﻬﻥ ﻓﻲ ذنﻛﻳتﻬا أﻭ ـصابصﻬا‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ أﻳح ؼاﻝ ﻓﻼ ضنﻭنج‬
‫ﻟﻣؼاﻭﻟح ذطتﻳﻕ ﻫلﻩ اﻟﻧصﻭص ﻋﻠﻰ ﻣا ﻳصﻝ إﻟﻳﻪ ﻋﻠﻣﻧا؛ ﻷﻥ ﻋﻠﻣﻧا ﻻ ﻳؼﻳط تاﻟﻛﻭﻥ‪،‬‬
‫ؼذﻰ ﻧﻘﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟذؼﻘﻳﻕ‪ :‬ﻫلا ﻣا ﻳنﻳقﻩ اﻟﻘنآﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻥ ﻳصػ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ ﻫﻛلا إﻻ ﻳﻭﻡ‬
‫ﻳﻌﻠﻡ اﻹﻧساﻥ ذنﻛﻳب اﻟﻛﻭﻥ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻣًا ﻳﻘﻳﻧ ًّﻳا‪ ...‬ﻭﻫﻳﻬاخ! (اﻧذﻬﻰ)‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬ﻓﻲ ذﻧﻭﻳن اﻷلﻫاﻥ ﻣﻥ ذﻔسﻳن نﻭغ اﻟتﻳاﻥ؛ ﻟﻠشﻳؿ إسﻣاﻋﻳﻝ ؼﻘﻲ اﻟتنﻭسﻭﻱّ ‪﴿ :‬‬
‫ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾؛ أﻱ‪ :‬ﻣشﻝ اﻟسﻣﻭاخ اﻟستﻊ ﻓﻲ اﻟﻌقق‪ ،‬ﻭاـذﻠﻑ ﻓﻲ ﻛﻳﻔﻳح طتﻘاخ اﻷنض‪،‬‬
‫ﻓاﻟظﻣﻬﻭن ﻋﻠﻰ أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻥ طتا ًﻗا تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض‪ ،‬تﻳﻥ ﻛﻝ أنض ﻭأنض‬
‫ﻣساﻓح ﻛﻣا تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻷنض‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اﻟضؼاﻙ‪ :‬ﻣطتﻘح ﻛﻠﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ﻣﻥ ﻏﻳن‬
‫ﻓذﻭﻕ ﻭﻓنظح؛ سﻭاء ﻛاﻥ تاﻟتؼان‪ ،‬أﻭ تﻐﻳنﻫا‪ ،‬تـﻼﻑ اﻟسﻣﻭاخ‪ ،‬ﻗاﻝ اﻟﻘنطتﻲ‪:‬‬
‫ﻭاﻷﻭﻝ اﻷصػ؛ ﻷﻥ اﻷـتان قاﻟح ﻋﻠﻳﻪ‪.‬‬
‫٘‪ -‬ﻓﻲ ذﻔسﻳن اﻟﻣﻧذـب‪ :‬هللا ﻭؼقﻩ اﻟلﻱ ـﻠﻕ ستﻊ سﻣﻭاخ ﻭﻣﻥ اﻷنض ﻣشﻠﻬﻥ‪،‬‬
‫ﻳظنﻱ أﻣنﻩ تﻳﻧﻬﻥ؛ ﻟذﻌﻠﻣﻭا أﻥ هللا ﻋﻠﻰ ﻛﻝ شﻲء ذاﻡ اﻟﻘقنج‪ ،‬ﻭأﻥ هللا ﻗق أؼاط تﻛﻝ‬
‫شﻲء ﻋﻠﻣًا!‬

‫ﻣﻣا ستﻕ ﻳذضػ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬ل َﻛن هللا أﻥ اﻟسﻣﻭاخ ستﻊ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬اذﻔﻕ اﻟﻣﻔسنﻭﻥ ﻋﻠﻰ أﻥ اﻷنض ستﻊ أﻳ ً‬
‫ضا ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬اـذﻠﻑ اﻟﻣﻔسنﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﻭﻥ اﻷنضﻳﻥ اﻟستﻊ طتا ًﻗا تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض‪ ،‬ﻳﻔصﻝ ﻛﻝ‬
‫ﻣﻧﻬا ﻣساﻓح ﻣا تﻳﻥ اﻟسﻣاء ﻭاﻟسﻣاء‪ ،‬ﻭﻫلا نأﻱ اﻟظﻣﻬﻭن‪ ،‬ﻭنأﻯ اﻟتﻌض أﻥ‬
‫اﻷنضﻳﻥ اﻟستﻊ ﻣنذذﻘاخ تﻼ ﻓذﻭﻕ‬

‫‪ٖٗٙ‬‬
 ‫األساظيٓ اٌسجغ ف‪ ٝ‬اٌسٕخ إٌج‪ٛ‬يخ ‪:‬‬

‫ذﻭضػ اﻟسﻧح اﻟﻧتﻭﻳح أﻥ اﻷنض ستﻊ‪ ،‬ﻛﻣا ﻭنق ﻓﻲ اﻷؼاقﻳز اﻟذاﻟﻳح‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬نﻭﻯ ﻣسﻠﻡ ﻋﻥ سﻌﻳق تﻥ وﻳق‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬سﻣﻌخ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻳﻘﻭﻝ‪:‬‬
‫( َﻣﻥ أـل شتنً ا ﻣﻥ اﻷنض ﻅﻠﻣًا‪َّ ،‬‬
‫طﻭﻗﻪ هللا إﻟﻰ ستﻊ أنضﻳﻥ)‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ﻭﻓﻲ صؼﻳػ ﻣسﻠﻡ ﻋﻥ سﻌﻳق تﻥ وﻳق‪ ،‬ﻗاﻝ‪ :‬سﻣﻌخ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭسﻠﻡ ﻳﻘﻭﻝ‪َ ( :‬ﻣﻥ أـل شتنً ا ﻣﻥ اﻷنض ﻅﻠﻣًا‪ ،‬ﻓإﻧﻪ ﻳطﻭﻗﻪ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻣﻥ ستﻊ‬
‫أنضﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻣشﻠﻪ ؼقﻳز ﻋابشح‪ ،‬ﻭﻳﻘﻭﻝ اﻟﻘنطتﻲ‪ :‬ﻭأَتْﻳﻥ ﻣﻧﻬﻣا ؼقﻳز أتﻲ ﻫنﻳنج‪ ،‬ﻗاﻝ‪:‬‬
‫ﻗاﻝ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‪( :‬ﻻ ﻳؤـل أؼق شتنً ا ﻣﻥ اﻷنض تﻐﻳن ؼﻘﻪ‪ ،‬إﻻ‬
‫طﻭﻗﻪ هللا إﻟﻰ ستﻊ أنضﻳﻥ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح)‪.‬‬
‫َّ‬
‫ٖ‪ -‬نﻭﻯ اﻟتـانﻱ ﻭﻏﻳنﻩ أﻥ ﻛﻌتًا ؼﻠﻑ تاﻟلﻱ ﻓﻠﻕ اﻟتؼن ﻟﻣﻭسﻰ أﻥ صﻬﻳتًا ؼ َّقشﻪ أﻥ‬
‫اﻟﻧتﻲ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻟﻡ ﻳن ﻗنﻳح ﻳنﻳق قـﻭﻟﻬا إﻻ ﻗاﻝ ؼﻳﻥ ﻳناﻫا‪( :‬اﻟﻠﻬﻡ نب اﻟسﻣﻭاخ‬
‫اﻟستﻊ ﻭﻣا أﻅﻠﻠﻥ‪ ،‬ﻭنب اﻷنضﻳﻥ اﻟستﻊ ﻭﻣا أﻗﻠﻠﻥ‪ ،‬ﻭنب اﻟشﻳاطﻳﻥ ﻭﻣا أضﻠﻠﻥ‪،‬‬
‫ﻭنب اﻟنﻳاغ ﻭﻣا أَلنﻳﻥ‪ ،‬أسؤﻟﻙ ﻣﻥ ـﻳن ﻫلﻩ اﻟﻘنﻳح ﻭـﻳن أﻫﻠﻬا‪ ،‬ﻭـﻳن ﻣا ﻓﻳﻬا‪،‬‬
‫ﻭأﻋﻭل تﻙ ﻣﻥ شن أﻫﻠﻬا ﻭشن ﻣﻥ ﻓﻳﻬا)‪.‬‬
‫ًإلا ﻓاﻟسﻧح ذظوﻡ تؤﻥ اﻷنضﻳﻥ ستﻊ أﻳضا ً ﻣشﻝ اﻟﻘنآﻥ ‪.‬‬

‫‪ٌٚ‬ىٓ أيٓ ٘ي األساظي اٌسجغ ‪:‬‬

‫ض) ﻣ ِْش َﻠﻬﻥّ ‪َ ،‬ﻳ َذ َﻧ ّوﻝ اﻷﻣْن ( َت ْﻳ َﻧﻬﻥّ ) ‪،‬‬ ‫{ ّ‬
‫هللا اﻟّلِﻱ َـ َﻠ َﻕ ( َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ) َﻭ (ﻣ َِﻥ اﻷنْ ِ‬
‫هللا َﻗ ْق أَ َؼا َط ِتﻛ ّﻝ َشﻲْ ء ﻋِ ْﻠ َﻣا}‬
‫هللا َﻋﻠَ َﻰ ﻛ ّﻝ َشﻲْ ء َﻗقِﻳن ‪َ ،‬ﻭأَﻥّ ّ َ‬
‫ﻟّ َذﻌْ ﻠَﻣ َﻭ ْا أَﻥّ ّ َ‬
‫ﻋﻧقﻣا سبﻝ اتﻥ ﻋتاي ﻋﻥ اﻷناضﻲ اﻟذﻲ ذﻣاشﻝ اﻟسﻣﻭاخ اﻟستﻊ ﻓؤظاب ‪ :‬ﻣا ﻳإﻣﻧﻙ‬
‫إﻥ أـتنذﻙ تﻬا ﻓذﻛﻔن (ﻳﻌﻧﻰ ﻣﻥ ﻫﻭﻝ ﻣا سذسﻣﻊ ؼﻳز ﻳصﻌب اﻟذصقﻳﻕ)‬
‫ﻓﻣالا ذﻌﻧﻲ اﻵﻳح ‪ ،‬ﻭﻟﻣالا ـشﻰ اتﻥ ﻋتاي ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻝ اﻟنظﻝ أﻻ ﻳذؼﻣﻝ ﻣﻌﻧﻰ اﻵﻳح ‪،‬‬
‫ﻭﻛﻳﻑ ﻫﻧاﻙ ستﻊ سﻣﻭاخ ﻭﻣشﻠﻬا ستﻊ أناض ‪ ،‬ﻭﻟﻣالا ذلﻛن (اﻟسﻣاﻭاخ) قابﻣا‬
‫تصﻳﻐح اﻟظﻣﻊ ﻭﻻ ذﻭظق آﻳح ﻭاؼقج ظاء ﻓﻳﻬا لﻛن (اﻷنض) تصﻳﻐح اﻟظﻣﻊ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ‬
‫اﻷناض اﻟستﻊ أﻳﻥ ﻫﻲ‬

‫ﻓﻔﻲ ﻣﻧاستح أـنﻯ ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي ﻓﻲ {هللا اﻟلﻱ ـﻠﻕ ستﻊ سﻣﻭاخ ﻭﻣﻥ اﻷنض‬
‫‪ٖٗ7‬‬
‫ﻣشﻠﻬﻥ}‪ :‬ﻓﻲ ﻛﻝ أنض ﻣشﻝ إتناﻫﻳﻡ ﻭﻧؼﻭ ﻣا ﻋﻠﻰ اﻷنض ﻣﻥ اﻟـﻠﻕ‪ .‬ﻭﻋﻧﻪ ﻛلﻟﻙ ‪:‬‬
‫{هللا اﻟلﻱ ـﻠﻕ ستﻊ سﻣﻭاخ ﻭﻣﻥ اﻷنض ﻣشﻠﻬﻥ} ﻗاﻝ‪ :‬ستﻊ أنضﻳﻥ ﻓﻲ ﻛﻝ أنض‬
‫ﻧتﻲ ﻛﻧتﻳﻛﻡ ﻭآقﻡ ﻛآقﻡ ﻭﻧﻭغ ﻛﻧﻭغ ﻭإتناﻫﻳﻡ ﻛإتناﻫﻳﻡ ﻭﻋﻳسﻰ ﻛﻌﻳسﻰ‪.‬‬
‫ﻭتﻐض اﻟﻧﻅن ﻋﻥ صؼح ﻫلﻩ اﻟنﻭاﻳح ﻣﻥ ﻋقﻣﻬا ﻓﻬﻰ ﻟﻳسخ اﻟﻘضﻳح اﻵﻥ ‪،‬‬
‫ﻓاﻻناضﻳﻥ ستﻊ تﻧص اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ﻛﻣا تﻳﻧا‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥّ َﻳ َذ َﻧ ّوﻝ اﻷ ْﻣن َت ْﻳ َﻧﻬﻥّ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ { ّ‬
‫هللا اﻟّلِﻱ َـ َﻠ َﻕ َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ َﻭﻣ َِﻥ اﻷنْ ِ‬
‫هللا َﻗ ْق أَ َؼا َط ِتﻛ ّﻝ َشﻲْ ء ﻋِ ْﻠ َﻣا}‬
‫هللا َﻋﻠَ َﻰ ﻛ ّﻝ َشﻲْ ء َﻗقِﻳن َﻭأَﻥّ ّ َ‬
‫ﻟّ َذﻌْ ﻠَﻣ َﻭ ْا أَﻥّ ّ َ‬
‫اﻟﻅاﻫن ﻣﻥ اﻵﻳح اﻥ اﻟﻣناق تاﻷناض اﻟستﻊ ﻫﻭ اﻟﻣﻣاشﻠح ﻓﻲ اﻟﻌقق ‪ ،‬ﻓﻛﻣا ﻳﻭظق ستﻊ‬
‫سﻣاﻭاخ ﻓؤﻧﻪ ﻳﻭظق ستﻊ أنضﻳﻳﻥ‬
‫أظﻣﻊ ﻋﻠﻣاء اﻟذﻔسﻳن ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻭﻗﻊ اﻟـﻼﻑ تﻳﻧﻬﻡ ﻓﻲ ذؼقﻳق ﻣﻭﻗﻊ اﻷناضﻲ‬
‫اﻟستﻊ ﻭﻛﻳﻔﻳح ذشﻛﻠﻬا ﻭﻭظﻭقﻫا ‪ ،‬ـصﻭصا ً ﻋﻧقﻣا تقأ ﻋﻠﻡ اﻟﻔﻠﻙ ﻭاﻟﻛﻭﻧﻳاخ اﻟﻣوﻳﻑ‬
‫تاﻹﻧذشان أﻛشن ﻓﻰ اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز ‪ ،‬ظﻌﻝ ﻋﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻳنذتﻛﻭﻥ أﻛشن ﻓؼقز‬
‫ـﻼﻑ شقﻳق تﻳﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ؼﻭﻝ ﻛﻳﻔﻳح ﻭظﻭق اﻷناضﻰ اﻟستﻊ‬
‫ﻭﻣﻥ أﻗﻭاﻝ اﻟﻌﻠﻣاء‪:‬‬
‫اﻷﻭﻝ ‪ -:‬اﻥ اﻟستﻊ أناضﻲ طتاﻗا ً ‪ ،‬أﻱ طتﻘاخ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ‪ ،‬ﻛاﻟسﻣاﻭاخ ‪:‬‬
‫﴿أَﻟَ ْﻡ َذ َن ْﻭا َﻛﻳ َ‬
‫ْﻑ َـﻠَ َﻕ َّ‬
‫هللا َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ طِ َتاﻗا ً﴾ ‪ ،‬ﻭﻳﻭظق ﻓﻲ ﻛﻝ أنض ﻣـﻠﻭﻗاخ ‪،‬‬
‫ﻭﻓﻭﻕ ذﻠﻙ اﻷنضﻳﻳﻥ اﻟستﻊ ذﻭظق اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ‪.‬‬
‫اﻟشاﻧﻲ ‪ -:‬أﻥ اﻟﻣﻘصﻭق تﻬا اﻟﻘاناخ اﻟستﻊ ‪ ،‬ﻭاﻟذﻲ ﻳﻔنﻕ تﻳﻧﻬا اﻟتؼان ‪ .‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ‬
‫ﻣنقﻭق ﻭﻏﻳن ﻣﻘتﻭﻝ تاﻟﻧستح ﻟﻰ ﻷﻥ اﻟﻘاناخ ذذواﻳق ﻭذذﻧاﻗص تﻣنﻭن اﻟوﻣﻥ ﻭذﻡ‬
‫اﻟﻛشﻑ ﻋﻥ ﻭظﻭق أﻛشن ﻣﻥ ﻗانج ﻏانﻗح ﻓﻰ اﻟسﻧﻭاخ اﻻـﻳنج ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻓﻛﻝ اﻟﻘاناخ‬
‫اﻟذﻰ ﻧﻌنﻓﻬا ﻫﻰ ضﻣﻥ اﻷنض اﻷﻭﻟﻰ ﻓﻘط ﻭﻛاﻧخ ﻗانج ﻭاؼقج ﻛتﻳنج ﻓﻰ اﻟﻣاضﻰ‬
‫ﻭأﻧﻔصﻠخ إﻟﻰ ﻋقج ﻗاناخ ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻫلا اﻟنأﻯ أﻋذتنﻩ ﻣظنق ذؼاﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧصﻭص‬
‫ﻭإـناظﻬا ﻋﻥ ﻏﻳن ﻣﻌﻧاﻫا‬
‫اﻟﻘﻭﻝ اﻟشاﻟز ‪ -:‬أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻳﻥ طتاﻗا ً ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻣطتﻘح تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ﻣتاشنج‬
‫ﻣﻥ ﻏﻳن ﻓذﻭﻕ ‪.‬‬
‫اﻟﻘﻭﻝ اﻟناتﻊ ‪ -:‬أﻧﻬا ستﻊ أناضﻲ ﻭﻛﻝ ﻣﻧﻬا ﻳشتﻪ اﻷنض اﻟذﻲ ﻧؼﻥ ﻋﻠﻳﻬا شﻛﻼً‬
‫ﻭﻧﻭﻋا ً ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻭاؼقج ﻣﻧﻬا ﻣﻭظﻭقج ﻓﻲ أؼق اﻟﻣظناخ ‪ ،‬أﻭ ﻛﻝ أنض ﻣﻧﻬﻡ ﻫﻰ ﻛﻭﻛب‬
‫ﻣﻥ ﻛﻭاﻛب ستﻌح !! ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ ﻓﻰ ﻏاﻳح اﻟسـﻑ ‪ ،‬ﻷﻥ ﻋقق اﻟﻣظناخ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب‬

‫‪ٖٗ8‬‬
 ‫ﻓﻰ ﻛﻭﻧﻬﻡ اﻟﻣوﻳﻑ تاﻟﻣﻠﻳاناخ ‪ ،‬ﻓﻠﻣالا إلﻥ ـصصﻭا ستﻊ ﻣظناخ أﻭ ستﻊ ﻛﻭاﻛب‬
‫ﻓﻘط ﻟذﻛﻭﻥ ﻓﻳﻬا اﻟستﻊ اناضﻰ ‪ ،‬ﻫلا ﻟﻳي ﻣظنق ذؼاﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻧصﻭص تﻝ ﻫﻭ أﻳضا ً‬
‫ﻣؼاﻭﻟح ﻟذشﻭﻳﻪ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ‪ ،‬ﻓاﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ﻳذﻛﻠﻣﻭﻥ ﻋﻥ سﻣاﻭاخ ﻭأناضﻰ لاخ‬
‫طتاﻕ ‪ ،‬أﻣا أصؼاب ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح ﻓﻬﻡ ﻳظﻌﻠﻭﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷناضﻰ لاخ أظناﻡ‬
‫سﻣاﻭﻳح ‪ ،‬ﻭاﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻻناضﻰ ﻟﻳسخ أظناﻡ أﻭ تقاـﻝ ﻣظناخ ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ اﻟﻣظناخ‬
‫ﻋﻧقﻫﻡ ذذﻭاﻟق ﻭاﻟﻛﻭﻥ ﻋﻧقﻫﻡ ﻳذسﻊ ﻭتﻬلا صنﻓﻭا اﻟﻧصﻭص ﻋﻥ ﻣناقﻫا ذﻣاﻣا ً تستب‬
‫إﻳﻣاﻧﻬﻡ تﻌﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ اﻟﻣوﻳﻑ ‪.‬‬
‫اﻟﻘﻭﻝ اﻟـاﻣي ‪ -:‬أﻧﻬا ستﻊ أناضﻲ طتاﻗا ً ‪ ،‬تﻣﻌﻧﻰ طتﻘاخ اﻷنض اﻟذﻲ ذؼﻳط تﻣنﻛو‬
‫اﻷنض ‪ ،‬ﻭاﻟـانظﻳح اﻟساتﻌح ﻭاﻟذﻲ ﻧؼﻥ ﻋﻠﻳﻬا ‪ .‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ ﻣنقﻭق أﻳضا ً ﻷﻧﻧا أشتذﻧا‬
‫ﻓﻰ اﻟسﻠسﻠح أﻥ طتﻘاخ اﻷنض ﻟﻳسخ ﻛﻣا ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ تﻝ ﻫﻰ ﻣؼﻝ تؼز ‪ ،‬ﻛﻣا أﻧﻧا أشتذﻧا‬
‫أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح ذقﻭن ﻓﻰ ﻓضاء ‪ ،‬ﻭتاﻟذاﻟﻰ شﻛﻝ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻰ‬
‫(ذؼخ اﻷنض) ﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻣـذﻠﻑ ذﻣاﻣا ً ﻭﻟﻳي ﻣظنق اﻟطتﻘاخ اﻟذﻰ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬا ﻷﻧﻬا‬
‫طتﻘاخ ﻣصﻣذﻪ ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻓاصﻝ تﻳﻧﻬا ﻭتﻳﻥ تﻌضﻬا ‪ ،‬ﻭشذاﻥ اﻟﻔنﻕ تﻳﻥ اﻷناضﻰ‬
‫اﻟستﻊ ﻭتﻳﻥ اﻟطتﻘاخ اﻷنضﻳح اﻟذﻰ ﻳوﻋﻣﻭﻫا‬
‫اﻟﻘﻭﻝ اﻟساقي ‪ -:‬اﻥ اسذﻌﻣاﻝ نﻗﻡ (اﻟستﻌح) ﻫﻭ ﻛاسذﻌﻣاﻝ (اﻟستﻌﻳﻥ) ‪ ،‬أﻱ ﻛﻠﻣح ذقﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻛشنج ‪ ،‬ﻭﻫلا ﻳﻌﻧﻲ ﻭظﻭق أﻛشن ﻣﻥ ستﻊ سﻣاﻭاخ ‪ ،‬ﻭستﻊ أناضﻲ ‪ .‬ﻭﻫلا اﻟﻘﻭﻝ‬
‫ﻫﻭ ﻣؼاﻭﻟح ذﻠﻭﻳح ﻟﻧصﻭص اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح اﻟصنﻳؼح اﻟذﻰ لﻛنذﻬا ستﻊ ﻓﻘط ﻟﻛﻰ‬
‫ﻳنضﻰ ﻋﻧا اﻟﻐنب اﻟﻛاﻓن أصؼاب اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻭﻫﻣﻳح‬

‫اﻟﻘﻭﻝ اﻟساتﻊ ‪ -:‬أﻥ اﻻناض اﻟستﻌح ﻓﻲ أتﻌاق ستﻌح ﻛﻣا ﻓﻰ ﻧﻅنﻳح اﻷﻛﻭاﻥ اﻟﻣﻭاوﻳح‬
‫‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟنأﻯ ﻫﻭ أسـﻑ نأﻯ ﻓﻰ ﻛﻝ اﻵناء اﻟساتﻘح ‪ ،‬ستؼاﻥ هللا ﻓﻰ ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻣﻭﻥ‬
‫تذﻠﻭﻳح ﻧصﻭص اﻟﻘنآﻥ ﻟذﻭاﻓﻕ ﻛﻝ ﻧﻅنﻳح ظقﻳقج ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ هللا ﻗاﻝ أناضﻰ ﻭﻫﻡ‬
‫ظﻌﻠﻭﻫا أتﻌاق ﻭأﻛﻭاﻥ ﻛاﻣﻠح ذؼﻭﻯ ﻛﻝ ﻣﻧﻬا ﻣﻠﻳاناخ اﻟﻣظناخ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻭﻏﻳنﻫا !!‬
‫شﻡ ﻧؼوﻥ تﻌق لﻟﻙ ﻋﻧقﻣا ﻧظق اﻟﻣﻠؼقﻳﻥ ﻳسـنﻭﻥ ﻣﻥ اﻟقﻳﻥ ﻭﻳسذﻬوبﻭﻥ تﻧا ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ؼﻭﻝ ﻭﻻ ﻗﻭج إﻻ تاهلل‬
‫ﻭاﻻﻏنب ﻣﻥ ﻫلا أﻥ تﻌض أصؼاب ﻫلا اﻟنأﻯ ﻳسذقﻟﻭﻥ تﻘﻭﻝ سﻳقﻧا ﻋتقهللا تﻥ‬
‫ﻋتاي نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ‪ ،‬ـصﻭصا ﻓﻲ إشانذﻪ إﻟﻰ ﻧسؿ اﻟﻧاي اﻟﻣﻛننج ﻓﻲ اﻷناضﻲ‬
‫‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟنﻏﻡ أﻥ سﻳقﻧا ﻋتقهللا تﻥ ﻋتاي ﻗاﻝ أﻧﻬا أناضﻰ ﻓﻘط ﻣشﻝ أنضﻧا ‪ ،‬ﻭﻗاﻝ‬
‫اﻧﻬا طتﻘاخ ذؼخ تﻌضﻬا ﻓﻰ ﻣﻭضﻊ آـن ﻭﻟﻡ ﻳﻘﻝ أﻛﻭاﻥ ﻣذﻭاوﻳح تﻬا ﻣﻠﻳاناخ‬
‫اﻷظناﻡ ﻛﻣا ﻳذﻭﻫﻡ اﻟتﻌض ‪ ،‬شﻡ أﻧﻪ ﻟﻡ ﻳشﻳن إﻟﻰ ﻧسؿ ﻛابﻧاخ تﻝ ﻫﻭ نتﻣا ﻳﻘصق ﻓﻘط‬
‫أﻥ ﻫﻧاﻙ أﻧتﻳاء ﻣشﻝ اﻧتﻳابﻧا ﻳنسﻠﻭا إﻟﻰ اﻗﻭاﻡ اﻷناضﻰ اﻷـنﻯ ‪ ،‬ﻫلا إﻥ إﻓذنضﻧا‬

‫‪ٖٗ9‬‬
 ‫صؼح اﻟنﻭاﻳح أصﻼً !‬

‫ﻭﻣﻥ ﻛﻝ ﻣا ستﻕ ﻗنابﻰ اﻻﻋواء ﻳذتﻳﻥ ﻟﻧا أﻥ أﻓضﻝ اﻵناء ﻭاﻟﻣذﻭاﻓﻘح ﻣﻊ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭاﻟسﻧح ﻫﻣا نأﻳاﻥ ‪:‬‬

‫اﻷﻭﻝ ‪ :‬اﻥ اﻟستﻊ أناضﻲ طتاﻗا ً ‪ ،‬أﻱ طتﻘاخ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ‪ ،‬ﻛاﻟسﻣاﻭاخ ‪﴿ :‬أَﻟَ ْﻡ‬
‫ْﻑ َـﻠَ َﻕ َّ‬
‫هللا َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ طِ َتاﻗا ً﴾ ‪ ،‬ﻭﻳﻭظق ﻓﻲ ﻛﻝ أنض ﻣـﻠﻭﻗاخ ‪ ،‬ﻭﻓﻭﻕ‬ ‫َذ َن ْﻭا َﻛﻳ َ‬
‫ذﻠﻙ اﻷنضﻳﻳﻥ اﻟستﻊ ذﻭظق اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ‪.‬‬

‫اﻟشاﻧﻰ ‪ :‬أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻳﻥ طتاﻗا ً ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻣطتﻘح تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ﻣتاشنج ﻣﻥ ﻏﻳن‬
‫ﻓذﻭﻕ ‪.‬‬
‫ﻭﻛﻼ اﻟنأﻳﻳﻥ ﻣﻘتﻭﻝ تاﻟﻧستح ﻟﻰ ‪ ،‬ﻭذﻌاﻟﻭا ﻟﻧذﻌﻣﻕ أﻛشن ﻓﻰ شﻛﻝ اﻷناضﻰ ﻭﻛﻳﻔﻳح‬
‫ﻭظﻭقﻫﻡ ﻋﻧق اﻟﻣﻔسنﻳﻥ ﻟﻛﻰ ﻧسذطﻳﻊ اﻟﻭصﻭﻝ إﻟﻰ أﻓضﻝ شﻛﻝ ﻟﻬﻡ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥّ َﻳ َذ َﻧ ّوﻝ اﻷ ْﻣن َت ْﻳ َﻧﻬﻥّ‬ ‫ﻗاﻝ ذﻌاﻟﻰ { ّ‬
‫هللا اﻟّلِﻱ َـ َﻠ َﻕ َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ َﻭﻣ َِﻥ اﻷنْ ِ‬
‫هللا َﻗ ْق أَ َؼا َط ِتﻛ ّﻝ َشﻲْ ء ﻋِ ْﻠ َﻣا}‬
‫هللا َﻋﻠَ َﻰ ﻛ ّﻝ َشﻲْ ء َﻗقِﻳن َﻭأَﻥّ ّ َ‬
‫ﻟّ َذﻌْ ﻠَﻣ َﻭ ْا أَﻥّ ّ َ‬
‫تﻌض ﻣا ظاء ﻓﻲ اﻷشن ﻋﻥ اﻟستﻊ أناضﻲ ‪:‬‬

‫ٔ‪ -‬ﻳﻧﻘﻝ اتﻥ ﻣسﻌﻭق (نضﻰ هللا ﻋﻧﻪ) ﻋﻥ اﻟﻧتﻲ ﷺ ‪{:‬ﻣا اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭﻣا‬
‫ﻓﻳﻬﻥ ﻭﻣا تﻳﻧﻬﻥ ﻭﻣا اﻷنضﻭﻥ اﻟستﻊ ﻭﻣا ﻓﻳﻬﻥ ﻭﻣا تﻳﻧﻬﻥ إﻻ ﻛؼﻠﻘح ﻣﻠﻘاج ﻓﻲ أنض‬
‫ﻓﻼج } ‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬اﻟﻣاﻭنقﻱ ‪ :‬أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻳﻥ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض ذـذص قﻋﻭج اﻹسﻼﻡ تؤﻫﻝ‬
‫اﻷنض اﻟﻌﻠﻳا ﻭﻻ ذﻠوﻡ ﻣﻥ ﻓﻲ ﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻷنضﻳﻳﻥ ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬ﻗذاقج ‪ :‬ـﻠﻕ ستﻊ سﻣاﻭاخ ﻭستﻊ أنضﻳﻳﻥ ﻓﻲ ﻛﻝ سﻣاء ﻣﻥ سﻣابﻪ ﻭأنض ﻣﻥ‬
‫أنضﻪ ﻭـﻠﻕ ﻣﻥ ـﻠﻘﻪ ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬ﻣظاﻫق ﻭاﻟسقﻱ ‪ :‬ﻛاﻧخ اﻟسﻣاﻭاخ ﻣنذﻘح ﻣطتﻘح ﻓﻔذﻘﻬا هللا ستﻊ سﻣاﻭاخ ‪ ،‬ﻭﻛاﻧخ‬
‫اﻷنض ﻛلﻟﻙ ﻓﻔذﻘخ ستﻊ أنضﻳﻳﻥ‬
‫ﻭنق ﻓﻲ اﻟﻛاﻓﻲ ؼقﻳز ‪ ،‬ﻣﻧﻪ ‪{ :‬سؤؼقشﻙِ ﻋﻥ تﻌض لﻟﻙ ‪ ،‬اﻥ ﻫلﻩ اﻷنض تﻣﻥ ﻋﻠﻳﻬا‬
‫‪ ،‬ﻋﻧق اﻟلﻱ ذؼذﻬا (أنضﻧا ﻣﻘانﻧح تاﻷنض اﻟذﻲ ذؼذﻬا) ﻛؼﻠﻘح ﻣﻠﻘاج ﻓﻲ ﻓﻼج ‪،‬‬

‫ٖٓ٘‬
‫ﻭﻫاذاﻥ تﻣﻥ ﻓﻳﻬﻣا (اﻷنضاﻥ) ﻭﻣﻥ ﻋﻠﻳﻬﻣا ‪ ،‬ﻋﻧق اﻟلﻱ ذؼذﻬﻣا ﻛؼﻠﻘح ﻣﻠﻘاج ﻓﻲ ﻓﻼج ‪،‬‬
‫ﻭاﻟشاﻟشح ‪ ...‬ؼذﻰ اﻧذﻬﻰ إﻟﻰ اﻟساتﻌح ‪ ...‬ﻭاﻟستﻊ اﻷنضﻳﻳﻥ}‪.‬‬
‫ﻛلﻟﻙ ﻳﻭنق اﻟﻘﻣﻲ نﻭاﻳح طﻭﻳﻠح ﻣـذصنﻫا ‪ :‬أﻥ اﻟؼسﻳﻥ تﻥ ـاﻟق ‪ ،‬ﻳسؤﻝ ﻋﻥ‬
‫(ﻭاﻟسﻣاء لاخ اﻟؼتﻙ) ‪ ،‬ﻓﻳظﻳتﻪ اﻹﻣاﻡ اﻟنضا أﻧﻬا ذشتﻪ اﻟﻘﻧﻭاخ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻣؼتﻭﻛح ﻣﻥ‬
‫اﻟسﻣاء إﻟﻰ اﻷنض ‪ ،‬ﻭشتﻙ (اﻹﻣاﻡ) تﻳﻥ أصاتﻌﻪ ‪.‬‬
‫{أﻟﻳي هللا ﻳﻘﻭﻝ (تﻐﻳن ﻋﻣق ذنﻭﻧﻬا) ‪ ،‬ﻓشﻡ ﻋﻣق ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ذنﻭﻧﻬا ‪.‬‬
‫ﻓتسط ﻛﻔﻪ اﻟﻳسنﻯ شﻡ ﻭضﻊ اﻟﻳﻣﻧﻰ ﻋﻠﻳﻬا ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ ‪ :‬ﻫلﻩ أنض اﻟقﻧﻳا ﻭاﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا‬
‫ﻓﻭﻗﻬا ﻗتح ‪ ،‬ﻭاﻷنض اﻟشاﻧﻳح ﻓﻭﻕ اﻟسﻣاء اﻟقﻧﻳا ‪ ،‬ﻭاﻟسﻣاء اﻟشاﻧﻳح ﻓﻭﻗﻬا ﻗتح ‪،‬‬
‫ﻭاﻷنض اﻟشاﻟشح ﻓﻭﻕ اﻟسﻣاء اﻟشاﻧﻳح ‪( ،‬ﻳﻛنن ﻧﻔي اﻟﻛﻼﻡ ؼذﻰ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح) ‪،‬‬
‫ﻭاﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ﻓﻭﻗﻬا ﻗتح ‪ ،‬ﻭﻋنش اﻟنؼﻣﻥ ذتانﻙ ﻭذﻌاﻟﻰ ﻓﻭﻕ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ‪،‬‬
‫ﻋو ﻭظﻝ{ اﻟلﻱ ـﻠﻕ ستﻊ سﻣاﻭاخ ﻭﻣﻥ اﻷنض ﻣشﻠﻬﻥ ذﻧوﻝ اﻷﻣن تﻳﻧﻬﻥ } ﻣا‬
‫ذؼذﻧا (أنضﻧا اﻟذﻲ ذؼخ أﻗقاﻣﻧا) إﻻ أنض ﻭاؼقج ﻭاﻥ اﻟسخ ﻟﻬﻲ ﻓﻭﻗﻧا } ‪.‬‬

‫ظاء ﻓﻲ ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن ﻣا ﻧصﻪ‪ :‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾ أﻱ ستﻌا أﻳضا‬
‫ﻛﻣا شتخ ﻓﻲ اﻟصؼﻳؼﻳﻥ‪« :‬ﻣﻥ ﻅﻠﻡ ﻗﻳق شتن ﻣﻥ اﻷنض طﻭﻗﻪ ﻣﻥ ستﻊ أنضﻳﻥ»‪،‬‬
‫ﻭﻣﻥ ؼﻣﻝ لﻟﻙ ﻋﻠﻰ ستﻌح أﻗاﻟﻳﻡ ﻓﻘق أتﻌق اﻟﻧظﻌح ﻭأﻏنﻕ ﻓﻲ اﻟﻧوﻉ ﻭـاﻟﻑ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭاﻟؼقﻳز تﻼ ﻣسذﻧق ﻭﻫﻛلا ﻗاﻝ اتﻥ ﻣسﻌﻭق ﻭﻏﻳنﻩ"‬
‫ﻭﻓﻲ ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻲ لﻛن نؼﻣﻪ هللا ﻣا ﻳناﻩ صؼﻳؼا ﻭﻫﻭ أﻥ اﻷنضﻳﻥ ستﻊ‪ ،‬ﻭأﻥ ﻣا‬
‫تﻳﻥ ﻛﻝ أنض ﻭأنض ﻛﻣا تﻳﻥ ﻛﻝ سﻣاء ﻭسﻣاء‪ ،‬ﻭأﻥ ﻫﻧاﻙ أﻧاي ﻳﻌﻳشﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ‬
‫أنض ﻣﻥ ذﻠﻙ اﻷنضﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻧسب لﻟﻙ ﻟﻠظﻣﻬﻭن ؼﻳز ﻳﻘﻭﻝ‪" :‬ﻻ ـﻼﻑ ﻓﻲ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫أﻧﻬا ستﻊ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض قﻝ ﻋﻠﻰ لﻟﻙ ؼقﻳز اﻹسناء ﻭﻏﻳنﻩ‪ ،‬شﻡ ﻗاﻝ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ‬
‫ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾ ﻳﻌﻧﻲ ستﻌا ﻭاـذﻠﻑ ﻓﻳﻬﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻟﻳﻥ‪ :‬أؼقﻫﻣا ‪-‬ﻭﻫﻭ ﻗﻭﻝ اﻟظﻣﻬﻭن‪-‬‬
‫أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻥ طتاﻗا تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض تﻳﻥ ﻛﻝ أنض ﻭأنض ﻣساﻓح ﻛﻣا تﻳﻥ‬
‫اﻟسﻣاء ﻭاﻟسﻣاء ﻭﻓﻲ ﻛﻝ أنض سﻛاﻥ ﻣﻥ ـﻠﻕ هللا‪.‬‬

‫ﻭﻗاﻝ اﻟضؼاﻙ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬

‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ ﴾ أﻱ ستﻌا ﻣﻥ اﻷنضﻳﻥ ﻭﻟﻛﻧﻬا ﻣطتﻘح تﻌضﻬا‬
‫ﻋﻠﻰ تﻌض ﻣﻥ ﻏﻳن ﻓذﻭﻕ تـﻼﻑ اﻟسﻣاﻭاخ ﻭاﻷﻭﻝ أصػ‪.‬‬
‫ﻭأﻣا اﻟشﻌاﻟتﻲ ﻓﻘق ذﻭسط ﻭﻟﻡ ﻳظوﻡ تشﻲء سﻭﻯ أﻧﻪ ﻧﻘﻝ ﻣا نظؼﻪ تﻌض اﻟﻌﻠﻣاء‬
‫ﻭؼصن اﻟﻣشﻠﻳح ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪َ ﴿ :‬ﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْش َﻠﻬﻥَّ ﴾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌقق ﻓﻘط أﻱ ستﻊ‬
‫أنضﻳﻥ‪ ،‬ﻓﻘاﻝ‪" :‬ﻻ ـﻼﻑ تﻳﻥ اﻟﻌﻠﻣاء أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ستﻊ‪ ،‬ﻭأﻣا اﻷنض ﻓاﻟظﻣﻬﻭن‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﻬا ستﻊ أنضﻳﻥ ﻭﻫﻭ ﻅاﻫن ﻫلﻩ اﻵﻳح‪ ،‬ﻭإﻧﻣا اﻟﻣﻣاشﻠح ﻓﻲ اﻟﻌقق ﻭﻳتﻳﻧﻪ ﻗﻭﻟﻪ‬
‫صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭآﻟﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻲ اﻟؼقﻳز اﻟصؼﻳػ‪« :‬ﻣﻥ ﻅﻠﻡ ﻗﻳق شتن ﻣﻥ اﻷنض‬

‫ٖٔ٘‬
 ‫طﻭﻗﻪ ﻣﻥ ستﻊ أنضﻳﻥ» إﻟﻰ ﻏﻳن ﻫلا ﻣﻣا ﻭنقخ تﻪ اﻟنﻭاﻳاخ ﻭنﻭﻱ ﻋﻥ ﻗﻭﻡ ﻣﻥ‬
‫اﻟﻌﻠﻣاء أﻧﻬﻡ ﻗاﻟﻭا اﻷنض ﻭاؼقج ﻭﻫﻲ ﻣﻣاشﻠح ﻟﻛﻝ سﻣاء تاﻧﻔناقﻫا ﻓﻲ انذﻔاﻉ ظنﻣﻬا‬
‫ﻭﻓﻲ أﻥ ﻓﻳﻬا ﻋاﻟﻣا ﻳﻌتق هللا"‪.‬‬

‫ذﻔسﻳن أﻟﻔاﻅ اﻵﻳاخ‪:‬‬

‫طتﻕ تﻌضﻬا ﻋﻠَﻰ تﻌْ ض‪،‬‬ ‫طﻭت َﻘخ طِ تاﻗاً‪ ،‬ﻭﻗاﻝ اﻟ ّو ّظاض‪ :‬أﻱ‪ :‬ﻣ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اﻟطتاﻕ‪ :‬ﻣصقن‬ ‫ﻗﻳﻝ‪ِّ :‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪﴿ :‬أَﻟَ ْﻡ َذ َن ْﻭا َﻛﻳ َ‬
‫ْﻑ َـﻠَ َﻕ َّ‬
‫هللا َست َْﻊ َس َﻣ َاﻭاخ طِ َتاﻗا ً﴾ [ﻧﻭغ‪ ]ٔ٘ :‬سﻣّﻳخ‬
‫ضﻬا ﻣ ْط ِتﻕ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻓﻭﻕ تﻌض ﻭﻗِﻳ َﻝ‪ :‬ﻷﻥّ تﻌ َ‬ ‫تلﻟِﻙ ﻟﻣطا َت َﻘح تﻌْ ضِ ﻬا تﻌْ ضا ً أﻱ‪ :‬تﻌضﻬا َ‬
‫تﻌض ‪.‬‬
‫شﻲء َ‬
‫ﻓﻭﻕ آـن‬ ‫ذضاﻳ َﻔح؛ ﻭﻫﻭ أﻥ ﻳظ َﻌ َﻝ اﻟ ّ‬‫ِ‬ ‫ﻭﻗاﻝ اﻟ ّناﻏِ ب‪ :‬اﻟﻣطا َت َﻘح‪ :‬ﻣﻥ اﻷسْ ﻣا ِء اﻟﻣ‬
‫صﻳن تـﻔّﻪ *** ﻓﻛاﻥ طِ َ‬
‫تاﻕ‬ ‫ﻻﻭ َل ِّ‬
‫اﻟﻅ َّﻝ اﻟ َﻘ َ‬ ‫ت َﻘ ْقنﻩ ﻭﻣﻧﻪ‪ :‬طا َت ْﻘخ اﻟ ّﻧﻌْ َﻝ ﻗاﻝ اﻟشاﻋن‪ :‬إلا َ‬
‫اﻟـﻑِّ أﻭ َﻗ َّﻝ وابِقا‬
‫اﻵـن ذان ًج ﻭﻓﻳﻣا ﻳﻭاﻓِﻕ ﻏﻳ َنﻩ ذان ًج‬
‫ﻓﻭﻕ َ‬
‫شﻲ ِء اﻟلﻱ ﻳﻛﻭﻥ َ‬ ‫شﻡ ﻳس َذﻌْ ﻣﻝ ِّ‬
‫اﻟطتاﻕ ﻓﻲ اﻟ ّ‬
‫ﻛاﻟﻛؤي‬
‫ِ‬ ‫ﻛساب ِِن اﻷشﻳا ِء اﻟﻣﻭضﻭﻋح ﻟﻣﻌْ َﻧ َﻳﻳْﻥ شﻡ ﻳس َذﻌ َﻣﻝ ﻓﻲ أؼقِﻫﻣا ﻣﻥ ِ‬
‫قﻭﻥ اﻵـن‬
‫اﻭﻳح ﻭﻧؼﻭﻫﻣا ‪.‬‬
‫ﻭاﻟ ّن ِ‬
‫ﻭﻟﻌﻝ ﻗﻭﻟﻪ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭآﻟﻪ ﻭسﻠﻡ ‪« :‬ﻣﻥ ﻅﻠﻡ ﻗﻳق شتن ﻣﻥ اﻷنض طﻭﻗﻪ ﻣﻥ ستﻊ‬
‫أنضﻳﻥ»(‪ )9‬ﻳﻭضػ شﻛﻝ اﻷناضﻰ تشﻛﻝ أﻓضﻝ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻣﻌﻧﻰ أﻥ‬
‫اﻟﻅاﻟﻡ ﻳطﻭﻕ تستﻊ أناض ﻛﻝ ﻭاؼقج ﻣﻧﻬا ﻓﻲ ﻣﻛاﻥ ﻣا‪ ،‬إلﻥ ﻻ تق أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻷناضﻰ‬
‫ﻫﻰ طتﻘاخ ستﻊ تﻌضﻬا ﻓﻭﻕ تﻌض أﻭ ﻳؼﻳط تﻌضﻬا تتﻌض‪ ،‬أﻭ اﻷشﻧﻳﻥ ﻣﻌا ً تؼﻳز‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻛﻝ أنض اﻭسﻊ ﻣﻥ اﻟذﻰ ﻓﻭﻗﻬا ﻭتاﻟذاﻟﻰ سذﻛﻭﻥ ذؼذﻬا ﻭذؼﻳط تﻬا ﻓﻰ ﻧﻔي‬
‫اﻟﻭﻗخ ﻭﻫﻭ ﻣا سﻧتﻳﻧﻪ ﻻؼﻘا ً تإلﻥ هللا‬

‫اﻟنأﻯ اﻟﻘابﻝ أﻥ اﻷناضﻰ ﻓﻭﻗﻧا ﻭأﻥ ﻟﻛﻝ سﻣاء أنضﻬا ‪:‬‬

‫ؼسب ﻫلا اﻟنأﻯ ﻓإﻥ اﻷنض‪ :‬ﻫﻭ اسﻡ ظاﻣﻊ ﻷﻣنﻳﻥ ‪ :‬اﻟتن ﻭاﻟتؼن‪ .،‬اﻷنض ﻋتانج‬
‫ﻋﻥ تن ﻭتؼن ﻣظذﻣ َﻌﻳﻥ‪ .،‬ﻭﻫﻛلا ﻓﻲ اﻟﻘــنآﻥ‪.،‬‬

‫هللا َﻻ َﻳ ْـ َﻔﻰ َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ َشﻲْ ء ﻓِﻲ (( ْاﻷَنْ ِ‬

‫ض)) َﻭ َﻻ‬ ‫هللا ﻋﻥ اﻷنض ﻭﻣا ﻳﻘاتﻠﻬا‪﴿ .،‬إِﻥَّ َّ َ‬ ‫ﻗا َﻝ ْ ّ‬
‫ﻓِﻲ ((اﻟ َّس َﻣا ِء))﴾ [آﻝ ﻋﻣناﻥ ٘]‬
‫ﻙ سﻘﻑ ﻟﻛﻧﻬا أنض ﻟﻣﻥ ﻳﻘﻭﻡ ﻭﻳﻘﻑ ﻋﻠﻳﻬا ! ﻭﻻ ﻳشذنط أﻥ‬ ‫ﻭسﻘﻑ اﻟتﻳخ تاﻟﻧستح ﻟ َ‬
‫ذﻛﻭﻥ ﻛﻝ ﻛﻠﻣح أنض‪ ،‬ذﻣاﻣا ً ﻛاﻷنض اﻟذﻲ ﻧﻣشﻲ ﻭﻧسﻳن ﻋﻠﻳﻬا‬
‫ٕٖ٘‬
 ‫ﻭاﻟذﻲ ذﻘﻭﻡ ﻋﻠﻳﻬا ﻓﻲ اﻟظﻧح ﻛلﻟﻙ ذسﻣﻰ أنض‪ ،‬نﻭﻱ ﻋﻥ اﻟ ّﻧتﻲ ﷺ أﻧﻪ ﻗاﻝ‬
‫﴿أنض اﻟظﻧ ِح ـ َ‬
‫توج تﻳضاء﴾ صؼﻳػ اﻟظاﻣﻊ ‪.899 -‬‬

‫ص َق َﻗ َﻧا َﻭﻋْ َقﻩ (( َﻭأَ ْﻭ َن َش َﻧا ْاﻷَنْ َ‬

‫ض َﻧ َذ َت َّﻭأ ﻣ َِﻥ ْاﻟ َظ َّﻧ ِح)) َؼﻳْز َﻧ َشاء‬ ‫﴿ َﻭ َﻗاﻟﻭا ْاﻟ َؼﻣْق ِ َّ ِ‬
‫هلل اﻟَّلِﻱ َ‬
‫ِﻳﻥ﴾ [اﻟوﻣن ‪]7ٗ :‬‬ ‫َﻓﻧِﻌْ َﻡ أَظْ ن ْاﻟ َﻌا ِﻣﻠ َ‬
‫ﻙ (( ْاﻟ َظ َّﻧح اﻟَّذِﻲ‬
‫اﻷنض ﻓﻲ ﻫلﻩ اﻵﻳح ﻗق ذﻛﻭﻥ أنض اﻟظﻧح اﻟذﻲ [ﻭنشذﻬا] ﴿ َﻭذ ِْﻠ َ‬
‫ﻭﻥ﴾ [اﻟوـنﻑ ‪]7ٕ :‬‬ ‫ﻭن ْشذﻣﻭ َﻫا)) ِت َﻣا ﻛ ْﻧذ ْﻡ َذﻌْ َﻣﻠ َ‬‫أ ِ‬
‫ؼﻳز ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻙ أﻥ ذنز (أنض اﻟقﻧﻳا) ﻭذؤـلﻫا ﻣﻌﻙ ﻟﻠظﻧح!!‪ ،‬ﻓاﻟذﻲ ﻓﻲ اﻟظﻧح ذسﻣﻰ‬
‫أنض‪ ،‬ﻭﻟﻭ ﻟﻡ ذشتﻪ أنضﻧا ﻓﻲ اﻟﻧﻌﻭخ ﻭاﻟسﻣاخ‪..،‬‬
‫ﻛلﻟﻙ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ‪ .،‬ﻟﻛﻝ سﻣاء أنض‪ .،‬ﻭاﻷﻧتﻳاء اﻟلﻳﻥ ﻋﻠﻳﻬا (ﻛﻌﻳسﻰ ﻭﻣﻭسﻰ‬
‫َّﻼﻡ) ﻫﻡ ﻻ ﻳطﻳنﻭﻥ ﻓﻳﻬا‪ ،‬ﻭﻟﻳسﻭا ﻣﻌﻠﻘﻳﻥ ﻓﻲ‬ ‫َّﻼج َﻭ ْاﻟس َ ْ‬
‫ﻭإتناﻫﻳﻡ ﻭﻏﻳنﻫﻡ َﻋﻠَﻳ ِْﻬﻡ ْاﻟص َ ْ‬
‫ﻫﻭابﻬا‪ .،‬ﻭاﻟﻣﻼبﻛح ﻛلﻟﻙ ﻳصﻠﻭﻥ ﻭﻳسظقﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬا‪ ،‬ﻭنﻭﻱ ﻋﻥ اﻟ ّﻧتﻲ ﷺ أﻧﻪ ﻗاﻝ‬
‫خ اﻟسﻣاء ﻭﻳؼﻕ ﻟﻬا أﻥ َذب َِّط‪ ،‬ﻭاﻟلﻱ ﻧﻔي ﻣؼﻣق تﻳقِﻩ‪ ،‬ﻣا ﻓﻳﻬا ﻣﻭضﻊ شتن إﻻ‬ ‫أط ِ‬‫﴿ َّ‬
‫هللا تؼﻣقِﻩ﴾ صؼﻳػ اﻟظاﻣﻊ ‪.‬‬ ‫((ﻭﻓﻳﻪ ظتﻬح ﻣﻠَﻙ ساظق)) ﻳستِّػ َ‬
‫هللا ﷺ‪...﴿ .،‬شﻢ ﻋهض تﻨا إﻟﻰ اﻟﺴﻤاء اﻟكﻧﻴا‪،‬‬‫ﻭﻣﻥ ؼقﻳز اﻹسناء‪ ،‬ﻗا َﻝ َﻧ ِتﻲّ ْ ّ‬
‫ﻓاسرﻔرػ ظثهﻳﻞ‪ ،‬ﻓﻘﻴﻞ‪ :‬ﻭﻣﻦ أﻧد؟ ﻗاﻝ‪ :‬ظثهﻳﻞ‪ ،‬ﻗﻴﻞ‪ :‬ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻚ؟ ﻗاﻝ‪ :‬ﻣؽﻤك‪ ،‬ﻓﻘﻴﻞ‪:‬‬
‫ﻭﻗك أنسﻞ إﻟﻴﻪ؟ ﻗاﻝ‪ :‬ﻗك أنسﻞ إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻔرػ ﻟﻨا‪ ،‬ﻓإلا أﻧا تآقﻡ‪ ،‬ﻓهؼة‪ ،‬ﻭقﻋا ﻟﻲ تفﻴه‪،‬‬
‫شﻢ ﻋهض تﻨا إﻟﻰ اﻟﺴﻤاء اﻟصاﻧﻴح‪ ،‬ﻓاسرﻔرػ ظثهﻳﻞ‪ ،‬ﻓﻘﻴﻞ‪ :‬ﻭﻣﻦ أﻧد؟ ﻗاﻝ‪:‬‬
‫ظثهﻳﻞ‪ ...........،‬شﻢ ﻋهض تﻨا إﻟﻰ اﻟﺴﻤاء اﻟﺴاتﻌح‪ ،‬ﻓاسرﻔرػ ظثهﻳﻞ‪ ،‬ﻓﻘﻴﻞ‪ :‬ﻣﻦ أﻧد؟‬
‫ﻗاﻝ‪ :‬ظثهﻳﻞ‪ ،‬ﻗﻴﻞ‪ :‬ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻚ؟ ﻗاﻝ‪ :‬ﻣؽﻤك‪ ،‬ﻗﻴﻞ‪ :‬ﻭﻗك تﻌس إﻟﻴﻪ؟ ﻗاﻝ‪ :‬ﻗك تﻌس إﻟﻴﻪ‪،‬‬
‫ﻓﻔرػ ﻟﻨا‪ ،‬ﻓإلا أﻧا تإتهاﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻭإلا ﻫﻮ ﻣﺴرﻨك إﻟﻰ اﻟثﻴد اﻟﻤﻌﻤﻮن‪ ،‬ﻭإلا ﻫﻮ ﻳكـﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ‬
‫سثﻌﻮﻥ أﻟﻒ ﻣﻠﻚ‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﻮقﻭﻥ إﻟﻴﻪ‪ ،‬شﻢ لﻫة تﻲ إﻟﻰ سكنج اﻟﻤﻨرﻬﻰ﴾ أـهظﻪ اتﻦ أتﻲ‬
‫شﻴثح‪ ،‬ﻭأؼﻤك‪ ،‬ﻭﻋثك تﻦ ؼﻤﻴك‪ ،‬ﻭﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬ﻭأتﻮ ﻳﻌﻠﻰ‪ ،‬ﻭأتﻮ ﻋﻮاﻧح‪ ، ،‬ﻭاﻟثﻴﻬﻘﻲ‪ ،‬ﻓﻲ‬
‫"اﻟكﻻبﻞ"‪.‬‬
‫ﻓﻳتقﻭ ﻣﻧﻪ أﻥ اﻟسﻣاء ﻟﻳسخ ﻋتانج ﻋﻥ ﻓضاء ﻭﻏاواخ أﻭ سؼب ﻭﻫاﻻخ‪ ،‬ﻛﻣا ﻛﻧا‬
‫ﻧذصﻭن‪ ،‬تﻝ ﻫﻲ ﻣؼﻛﻣح اﻻﻏﻼﻕ ﻭاﻟؼناسح‪ ،‬ﻻ ذسذطﻳﻊ ﻧﻔالﻫا إﻻ ﻣﻥ أﻣاﻛﻥ ﻣﻌﻳﻧح‬
‫ﻛاﻷتﻭاب‪ .،‬ﻭتإلﻥ ﻣستﻕ ﻣﻥ هللا‪ .،‬شﻡ ﻓﻲ ﻛﻝ سﻣاء ﻧتﻲ أﻭ ﻧتﻳﻳﻥ‪ ،‬ﻻ ﻧذصﻭن أﻧﻬﻡ‬
‫ﻳطﻳنﻭﻥ ﻓﻲ ﻫﻭابﻬا ﻭﻓضابﻬا‪ ،‬تﻝ ﻓﻳﻬا شظن ﻭسقن‪ ،‬ﻭتﻳخ ﻣﻌﻣﻭن‪ .،‬ﻭشتاب ﻭشﻳﻭؾ‬
‫ﻭصتﻳاﻥ ﻭأﻧﻬان ﻛﻣا ﻗاﻝ اﻟ ّﻧتﻲ ﷺ ﻓﻲ نإﻳاﻩ ﻋﻥ إتناﻫﻳﻡ ﷺ (اﻟلﻱ ﻫﻭ ﻓﻲ‬
‫اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح) ؼﻳﻥ أذاﻩ اﻟﻣﻠﻛاﻥ‪....﴿ .،‬ﻓﻘاﻻ‪ :‬اﻧﻄﻠﻖ‪ ،‬ﻓاﻧﻄﻠﻘد‪ ،‬ﻓإلا نﻭضح‬
‫ـﻀهاء‪ ،‬ﻓإلا ﻓﻴﻬا شعهج ﻋﻈﻴﻤح‪ ،‬ﻭإلا شﻴؿ ﻓﻲ أصﻠﻬا ؼﻮﻟﻪ صثﻴاﻥ‪ ،‬ﻭإلا نظﻞ‬

‫ٖٖ٘‬
 ‫ﻗهﻳة ﻣﻨﻪ تﻴﻦ ﻳكﻳﻪ ﻧان‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻳؽﺸﺸﻬا ﻭﻳﻮﻗكﻫا‪ ،‬ﻓﺼﻌكا تﻲ ﻓﻲ اﻟﺸعهج‪ ،‬ﻓؤقـﻼﻧﻲ‬
‫قانا ﻟﻢ أن قانا ﻗﻂ أؼﺴﻦ ﻣﻨﻬا‪ ،‬ﻓإلا ﻓﻴﻬا نظاﻝ شﻴﻮؾ ﻭشثاب‪ ،‬ﻭﻓﻴﻬا ﻧﺴاء ﻭصثﻴاﻥ‪،‬‬
‫ﻓؤـهظاﻧﻲ ﻣﻨﻬا‪ ،‬ﻓﺼﻌكا تﻲ ﻓﻲ اﻟﺸعهج‪ ،‬ﻓؤقـﻼﻧﻲ قانا ﻫﻲ أؼﺴﻦ ﻭأﻓﻀﻞ‪ ،‬ﻓﻴﻬا‬
‫شﻴﻮؾ ﻭشثاب‪ ﴾....،‬أـهظﻪ اتﻦ أتﻲ شﻴثح‪ ،‬ﻭأؼﻤك‪ ،‬ﻭاﻟثفانﻱ‪ ،‬ﻭﻣﺴﻠﻢ‪ ،‬ﻭاﻟرهﻣمﻱ‪،‬‬
‫ﻭاﻟهﻭﻳاﻧﻲ‪ ،‬ﻭاتﻦ ـىﻳﻤح‪ ،‬ﻭاﻟﻄثهاﻧﻲ‪ ،‬ﻭاﻟﻤﺴركنﻙ‪ ،‬ﻭاﻟثﻴﻬﻘﻲ‪.‬‬

‫ﻭﻗق تقأ اﻟﻧتﻲ ﷺ ﻫلا اﻟؼقﻳز تﻘﻭﻟﻪ ﴿‪..‬نأﻳد اﻟﻠﻴﻠح نظﻠﻴﻦ أذﻴاﻧﻲ‪ ،‬ﻓؤـما تﻴكﻱ‪،‬‬
‫ﻓؤـهظاﻧﻲ إﻟﻰ أنض ﻓﻀاء‪ ،‬أﻭ أنض ﻣﺴرﻮﻳح‪ ﴾...‬اﻟؼقﻳز‪.،‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻧﻬاﻳح‪ ،‬هللا أﻋﻠﻡ تؼﻘﻳﻘذﻬا‪ .،‬ﻭﻟﻛﻥ‪ ،‬ﻻ ذتﻌق اﻟسﻣاء أﻥ ذﻛﻭﻥ صﻠتح ظاﻣقج‪ ،‬ﻛاﻟظقان‬
‫اﻟصﻠب‪ ،‬ـاصح إلا ﻋﻠﻣﻧا أﻥ ﻟﻬا أتﻭاب ـاصح ﻓﻳﻬا‪ .،‬ﻭاﻷتﻭاب ﻻ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ ؼﻭﻟﻬا‬
‫ﻓناﻍ ﻭﻓضاء‪ .،‬ﻭإﻻ ﻟﻣا ﻛاﻥ ﻟﻬا ﻗﻳﻣح ﻭﻻ ؼاظح‪ .،‬ﻓاﻟتاب ﻭظق ﻟﻣﻧﻌﻙ ﻣﻥ اﻟقـﻭﻝ إﻻ‬
‫ِﻳﻥ َﻛ َّلتﻭا ِتآ َﻳا ِذ َﻧا َﻭاسْ َذ ْﻛ َتنﻭا َﻋ ْﻧ َﻬا َﻻ‬
‫ـﻼﻟﻪ‪ .،‬ﻓﻛﻳﻑ ذذصﻭن ﻣا تظاﻧب اﻟتاب؟! ﴿إِﻥَّ اﻟَّل َ‬
‫ﻙ‬‫ﻭﻥ ْاﻟ َظ َّﻧ َح َؼ َّذﻰ َﻳﻠِ َط ْاﻟ َظ َﻣﻝ ﻓِﻲ َس ِّﻡ ْاﻟ ِـﻳَاطِ َﻭ َﻛ َلﻟِ َ‬ ‫((ذ َﻔ َّذػ ﻟَﻬ ْﻡ أَت َْﻭاب اﻟ َّس َﻣا ِء)) َﻭ َﻻ َﻳ ْقـﻠ َ‬
‫اب اﻟ َّس َﻣا ِء)) ِت َﻣاء ﻣ ْﻧ َﻬﻣِن﴾ [اﻟﻘﻣن‬ ‫ِﻳﻥ﴾ [اﻷﻋناﻑ ٓٗ]‪َ ﴿ .،‬ﻓ َﻔ َذؼْ َﻧا ((أَت َْﻭ َ‬ ‫َﻧظْ ِوﻱ ْاﻟﻣظْ ِنﻣ َ‬
‫ٔٔ]‪ ،‬ﻭﻟﻭ ﻛاﻧخ اﻟسﻣاء ﻋتانج ﻋﻥ ﻓناﻍ أﻭ ﻏاواخ‪ ،‬ﻟﻣالا ﻳﻣسﻛﻬا هللا؟ أﻳﻥ اﻟﻣشﻛﻠح‬
‫ض‬ ‫هللا َس َّـ َن ﻟَﻛ ْﻡ َﻣا ﻓِﻲ ْاﻷَنْ ِ‬ ‫ﻟﻭ ﻭﻗﻌخ اﻟﻐاواخ ﻭاﻟتـان ﻋﻠﻰ اﻷنض‪﴿ ،‬أَﻟَ ْﻡ َذ َن أَﻥَّ َّ َ‬
‫ﻙ َذظْ ِنﻱ ﻓِﻲ ْاﻟ َتؼْ ِن ِتؤَﻣ ِْن ِﻩ (( َﻭﻳ ْﻣسِ ﻙ اﻟ َّس َﻣا َء)) أَﻥْ َذ َﻘ َﻊ َﻋﻠَﻰ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض إِ َّﻻ ِتإِ ْل ِﻧ ِﻪ إِﻥَّ‬ ‫َﻭ ْاﻟﻔ ْﻠ َ‬
‫اي ﻟَ َنءﻭﻑ َنؼِﻳﻡ﴾ [اﻟؼط ٘‪]ٙ‬‬ ‫َّ َ‬
‫هللا ِتاﻟ َّﻧ ِ‬
‫ﻓاﻟسﻣاء صﻠتح‪ ،‬ﻭﻫﻲ تاﻟﻧستح ﻟﻠلﻳﻥ ذؼذﻬا سﻘﻑ‪ .،‬أﻣا إلا ﻗﻣخ ﻭﻣشﻳخ ﻋﻠﻳﻬا ﻣشﻼً‬
‫ﻓؤﻧخ ﻋﻠﻰ أنضﻬا‪ .،‬ﻭﻟﻳي تاﻟضنﻭنج أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻧﻔي أنض اﻟقﻧﻳا ﻭﻻ أﻥ ذشتﻬﻬا ﻓﻲ‬
‫سِ ﻣاذﻬا‪ .،‬ﻭﻟﻛﻥ اسﻣﻬا أنض ! ﻭطاﻟﻣا ﻫﻥ ستﻊ سﻣاﻭاخ‪ ،‬ﻓذﻠﻙ ستﻊ أناضﻲ‪ ،‬ﻟﻛﻝ‬
‫سﻣاء أنضﻬا‪.،‬‬

‫ﻭﻛﻣا نأﻳﻧا أﻥ أصؼاب ﻫلا اﻟنأﻯ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ اﻷناضﻰ اﻟسخ اﻻـنﻯ ﻣنذﻔﻌﻪ ﻋﻧا‬
‫ﻭأﻧﻧا اﻻنض اﻟقﻧﻳا ﻭاﻟسﻔﻠﻰ ‪ ،‬ﻓﻳﻘﻭﻝ تﻌضﻬﻡ ﻋﻥ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ ﴿ َّ‬
‫هللا اﻟَّلِﻱ َـ َﻠ َﻕ َست َْﻊ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ )) َﻳ َذ َﻧ َّوﻝ ْاﻷَﻣْ ن (( َت ْﻳ َﻧﻬﻥَّ ))‪[ ﴾..‬اﻟطﻼﻕ ‪ ]ٕٔ :‬أﻧﻪ إلا‬
‫َس َﻣ َاﻭاخ (( َﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ﻛاﻥ (اﻷﻣن) ﻳﻧوﻝ ﻣﻥ هللا‪ ،‬ﻭﻳﻧذﻬﻲ ﻋﻧقﻧا‪ .،‬ﻓﻬﻭ ﻳﻧوﻝ ((تﻳﻥ)) اﻷناضﻲ اﻟستﻌح ؼذﻰ‬
‫ﻳﻧذﻬﻲ ﻋﻧق أنضﻧا اﻟقﻧﻳا ! ‪ ،‬ﻭﻻؼﻅ أﻥ اﻟﻠّـﻪ َل َﻛ َن اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ شﻡ ﻗاﻝ ﻋﻥ اﻷنض‬
‫((ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ )) ‪ ..‬أﻱ ﻣشﻝ اﻟسﻣاﻭاخ‪ ،‬ﻓﻠﻛﻝ سﻣاء أنض‪ .،‬ﻓﻣظﻣﻭﻉ اﻷناضﻲ ستﻌح ﻏﻳن‬
‫أنضﻧا اﻟقﻧﻳا‪.،‬‬
‫شﻡ اﻧﻙ ذظق ﻓﻲ اﻵﻳح ﻛﻠﻣح ﴿ َﻳ َذ َﻧ َّوﻝ ْاﻷَﻣْن﴾‪ ،‬ﻭاﻟﻧوﻭﻝ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻥ ﻓﻭﻕ اﻟﻰ اﻷسﻔﻝ‬

‫ٖٗ٘‬
 ‫ﻭﻟﻛﻥ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ (ﻳذﻧوﻝ اﻷﻣن تﻳﻧﻬﻥ) ﻟﻳي قﻟﻳﻼً ﻗﻭﻳا ً أﻥ اﻷناضﻰ ﻓﻭﻗﻧا ﻓﻰ‬
‫اﻟسﻣاﻭاخ تﻝ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ ذؼذﻧا أﻳضا ً ﻭﻳذﻧوﻝ اﻻﻣن ﻣﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻋﻠﻳﻬﻡ ‪،‬‬
‫ﻭاﻳضا ً ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ (( َﻭﻣ َِﻥ ْاﻷَنْ ِ‬
‫ض ﻣ ِْشﻠَﻬﻥَّ )) ﻟﻳي قﻟﻳﻼً ﻗﻭﻳا ً أﻳضا ﻳإﻛق ﻫلا اﻟنأﻯ‬
‫ﻷﻧﻪ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ذﻛﻭﻥ اﻷناضﻰ ذؼخ تﻌضﻬا ﻣشﻝ اﻟسﻣاﻭاخ ﻓﻭﻕ تﻌضﻬا ﻭﻟﻳي‬
‫شنطا أﻥ ذﻛﻭﻥ ﻟﻛﻝ سﻣاء أنض ﻛﻣا ظاء ﻓﻰ ﻫلا اﻟنأﻯ اﻟساتﻕ‬

‫ٔظشيخ األسض اٌّغ‪ٛ‬فخ ‪ٚ‬األساظ‪ ٝ‬األخش‪: ٜ‬‬

‫ﻭﻓﻘا ً ﻟﻔنضﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح‪ ،‬ﻓإﻥ اﻷنض إﻣا ﻣظﻭﻓﻪ ﻛﻠﻳا ً أﻭ ظوبﻳا ً تشﻛﻝ ﻣﻠؼﻭﻅ‬
‫ﻣﻥ اﻟقاـﻝ‬
‫ذﻔذنض ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح أﻥ ﻟب اﻷنض ﻣﻥ اﻟقاـﻝ ﻟﻳي ﻣصﻣ ًذا ‪ ،‬ﻟﻛﻧﻬا‬
‫ﻣظﻭﻓح‪ ،‬ﻭﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ ﻭظﻭق ؼﻳاج ﻓﻳﻬا‬
‫ﻭﻗق أﻟﻔخ ﻛذب ﻭتؼﻭز ﻋقﻳقج ؼﻭﻝ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻻ ذؼصﻰ ﻣﻧﻬا ﻛذاب‬
‫(ـﻳاﻝ اﻷﻗطاب) اﻟلﻱ اﻟﻔﻪ ﻭﻟﻳﻡ نﻳق ﻭﻛذاب (نؼﻠح إﻟﻰ ظﻭﻑ اﻷنض)‪ ،‬ﻭﻛذاب آـن‬
‫ﻟﻣإﻟﻔﻪ ﻣانشاﻝ تﻲ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﻋاﻡ ‪ ٔ9ٓٙ‬ﻧشن اﻟﻛاذب ﻭﻳﻠﻳاﻡ نﻳق ‪ William Reed‬ﻛذاب " شتػ اﻟﻘطتﻳﻥ "‪.‬‬
‫ﻭأﻭﻝ ﻣﻥ ذﻛﻠﻡ ﻋﻥ اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح اﻟﻔﻠﻛﻲ اﻟتنﻳطاﻧﻲ إقﻣﻭﻧق ﻫاﻟﻲ ﻣﻛذشﻑ ﻣلﻧب‬
‫ﻫاﻟﻲ‪ ،‬ؼﻳز ذﻛﻠﻡ ﻋﻥ شﻼز طتﻘاخ ﻟﻸنض ﻭﻛاﻥ ﻛشﻳن ﻣﻥ ﻋﻠﻣاء اﻟﻔﻠﻙ ﻗقﻳﻣا‬
‫ﻳإﻣﻧﻭﻥ تﻬلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻧﻳﻭذﻥ‪ ،‬شﻡ ذﻼشخ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح ﻓﻲ اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز‬
‫ﻭـصﻭصا ﻓﻲ اﻟﻘنﻥ اﻟﻌشنﻳﻥ ﻭـصﻭصا ﻓﻲ ﻣظاﻝ ظﻳﻭﻟﻭظﻳا اﻷنض اﻟذﻰ أﻋذﻣقخ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛنﻭﻳح اﻻنض ؼﻳز ظﻌﻠﻭﻫا أنض ﻛنﻭﻳح ﻭﻣصﻣذﻪ ‪.‬‬
‫ﻭطنغ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟﻔﻠﻛﻲ إقﻣﻭﻧق ﻫاﻟﻲ ﻓﻲ ﻋاﻡ ٕ‪ ٔٙ9‬ﻓﻛنج اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح اﻟذﻲ ذذﻛﻭﻥ‬
‫ﻣﻥ ﻫﻳﻛﻝ أظﻭﻑ ﻋﻠﻰ تﻌق ؼﻭاﻟﻲ ٓٓ‪ 8‬ﻛﻡ ﻣﻥ اﻟطتﻘاخ اﻟﻣنﻛوﻳح ﻭﻧﻭاج ﻣذﻣنﻛوج‪.‬‬
‫ﻭﻟﻘق أ ّﻳ َق اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻟﻌﻠﻣاء ﻓﻲ أﻣنﻳﻛا ﻓﻲ اﻟﻘنﻥ اﻟساتﻊ ﻋشن ﻭاﻟﻘنﻥ اﻟشاﻣﻥ ﻋشن‬
‫ﻓﻛنج اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻭﻭظﻭق شﻣي أﻭ ﻧﻭاج قاـﻠﻳح‪ ،‬ﻭﻣﻧﻬﻡ اﻟﻌاﻟﻡ "قﻱ ﻛاﻣب" ﻭ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ "ﻭﻳﻠﻲ ﻟﻲ"ﻭ"ظﻭﻥ ﻛﻠﻳﻑ سﻳﻣو" ﻭاﻟﻛاذب "ظﻳنﻣﻳا نﻳﻧﻭﻟقو"‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻋاﻡ ٖٔ‪ٔ9‬‬
‫ﻛذب ﻣانشاﻝ ﻏانقﻧن ﻛذاتا ً تﻌﻧﻭاﻥ "نؼﻠح إﻟﻰ ظﻭﻑ اﻷنض"‪ .‬ؼﻳز لﻛن تؤﻧﻪ ﻳﻭظق‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘطتﻳﻥ اﻟشﻣاﻟﻲ ﻭاﻟظﻧﻭتﻲ ﻣقاـﻝ ﻛتﻳنج إﻟﻲ ظﻭﻑ اﻟﻛنج اﻷنضﻳح ؼسب ﻛﻼﻣﻪ‬
‫‪ ،‬ﻭاﻋذﻘق تؤﻥ اﻟﻘشنج اﻷنضﻳح ذتﻠﻎ سﻣاﻛذﻬا ٓٓ‪ 8‬ﻣﻳﻝ‪ ،‬ﻭﻛﻼ اﻟﻔذؼذﻳﻥ (اﻟشﻣاﻟﻳح‬

‫ٖ٘٘‬
 ‫ﻭاﻟظﻧﻭتﻳح) ﻳتﻠﻎ ﻗطنﻫﻣا ٓٓٗٔ ﻣﻳﻝ‪ .‬ﻭاذتﻊ ﻏانقﻧن ﻓﻛنج "أﻭﻳﻠن" أﻥ ﻫﻧاﻙ شﻣي‬
‫صﻐﻳنج ذﻭظق قاـﻝ اﻷنض ﻭاﻟذﻲ ﻳﻌذﻘق تؤﻥ ﻗطنﻫا ﻳتﻠﻎ ؼﻭاﻟﻲ ٓٓ‪ ٙ‬ﻣﻳﻝ‪.‬‬
‫ﻭطتﻌا ً أﻧا ذﻛﻠﻣخ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻋﻥ ؼﻘﻳﻘح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻭﻛﻳﻑ أﻧﻬا ذـاﻟﻑ شﻛﻝ‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ﻓﻰ اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬ﻭذﻛﻠﻣخ‬
‫أﻳضا ً ﻋﻥ ﻫنﻭب ﻫذﻠن إﻟﻰ اﻟظﻠﻳق اﻟﻣؼﻳط تاﻻنض تﻌق اﻟؼنب اﻟﻌاﻟﻣﻳح ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ‬
‫نؼﻠح اﻷقﻣﻳناﻝ ﻓﻰ اﻟظﻳش اﻷﻣنﻳﻛﻰ نﻳذشانق تﻳنق ﻟﻬﻧاﻙ (ناظﻌﻭا اﻟظوء اﻷﻭﻝ ﻣﻥ‬
‫اﻟسﻠسﻠح)‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻣا أنﻳق أﻥ أﻗﻭﻟﻪ تإـذصان ﻫﻭ أﻥ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح لﻛنﻭا أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫ﻭاﻷناضﻰ طتاﻗا ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻛنﻭﻳح اﻷنض أضطنﻭا أﻥ ﻳـذنﻋﻭا ﻧﻅنﻳح‬
‫اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻭاﻟذﻰ ﻫﻰ ﻛناخ تقاـﻝ تﻌضﻬا اﻟتﻌض ﻟﻛﻰ ﻳتننﻭا ﻛﻳﻔﻳح ﻭظﻭق‬
‫أناضﻰ أـنﻯ ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻟﻛنﻭﻳح ! ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ هللا لﻛن شﻣي ﻭاؼقج ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ذﻐنب ﻓﻰ ﻋﻳﻥ ؼﻣبح ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تاﻷناضﻰ اﻟﻣظﻭﻓح ﻷﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا ﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تﻌﻠﻡ‬
‫اﻟﻔﻠﻙ اﻟﻣوﻳﻑ ﻭﻛنﻭﻳح اﻷنض ﻭاﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ﻭاﻟشﻣي اﻟضـﻣﻪ ظقاً ﻟﻡ‬
‫ﻳسذطﻳﻌﻭا أﻥ ﻳذـﻳﻠﻭا أﻥ ﻫلﻩ اﻟشﻣي ذﻐنب ﻓﻰ ﻋﻳﻥ ؼﻣبح ﻟلﻟﻙ إضطنﻭا إﻟﻰ اﻟﻘﻭﻝ‬
‫تؤﻥ ﻫﻧاﻙ شﻣي أـنﻯ ذﻧﻳن ﻟسﻛاﻥ ظﻭﻑ اﻷنض ﻣـاﻟﻔﻳﻥ ﻧص اﻟﻘنآﻥ تﻭظﻭق‬
‫شﻣي ﻭاؼقج‬
‫ﻓﻛﻣا ﻗﻠخ ﻟﻛﻡ ﻛنﻭﻳح ﻭقﻭناﻥ اﻷنض ﻭـناﻓح اﻟﻔضاء سذظﻌﻠﻙ نﻏﻣا ً ﻋﻧﻙ ذﻘﻭﻡ‬
‫تذﻠﻭﻳح ﻭذؼنﻳﻑ ﻧصﻭص اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح ‪ ،‬ﻭسﻭﻑ ﻧذﻛﻠﻡ ﻻؼﻘا ً ﻓﻰ ﻓﻘنج ﻗاقﻣح ﻛﻳﻑ‬
‫ذﻐنب اﻟشﻣي ﻓﻰ ﻋﻳﻥ ؼﻣبح ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح‬
‫ﻭذﻭظق ﻧﻅنﻳح أـنﻯ ﻣضؼﻛح ظقاً ﻭأﻛشن ﻏتابا ً ﻣﻥ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻭﻫﻰ‬
‫ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣﻘﻌنج !!‬
‫ستؼاﻥ هللا ﻫإﻻء اﻟﻘﻭﻡ ظﻌﻠﻭا اﻷنض ﻛنﻭﻳح ﻭتﻳضاﻭﻳح ﻭﻛﻣشنﻳح ﻭظﻳﻭق ﻭﻣظﻭﻓح‬
‫ﻭﻣﻘﻌنج ﻭﻛﻝ اﻷشﻛاﻝ اﻟﻠﻭﻟتﻳح اﻟـناﻓﻳح ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻻ ﻳنﻳقﻭﻧﻬا ﻣسطؼح ﻣﻌقﻭﻟح ﻣسذﻭﻳح‬
‫ﻛﻣا ـﻠﻘﻬا هللا ‪.‬‬
‫ﻟلﻟﻙ ﻟﻡ ذؼانب أﻯ ﻧﻅنﻳح ﻟﻸنض ﻓﻰ اﻟذانﻳؿ ﻣﻥ ﻗتﻝ اﻟﻣاسﻭﻥ ﻭأذتاﻉ اﻟشﻳطاﻥ‬
‫ﻛﻣا ؼﻭنتخ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻷﻧﻬا اﻟؼﻘﻳﻘح‬
‫ﻭذﻌذتن ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣﻘﻌنج ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ﻓﻰ اﻟـﻳاﻝ اﻟﻌﻠﻣﻰ‬
‫‪ ،‬ﻭﻫﻰ ذﻌﻭق ﻟﻠﻌاﻡ ٕٖ‪ٔ9‬ﻡ ‪ ،‬ؼﻳز ذﻘﻭﻝ أﻥ تاطﻥ اﻷنض ﻫﻭ اﻟﻘشنج اﻟـانظﻳح‬
‫ﻭسطػ اﻷنض ﻫﻭ اﻟتاطﻥ !! ‪ ،‬ﻭاﻟﻣظﻣﻭﻋح اﻟشﻣسﻳح ﻭتاﻗﻲ اﻟﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﻫلا اﻟتاطﻥ‬
‫أﻳضا ً ! ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣﻘﻌنج ذﻘﻭﻝ أﻧﻪ تقﻻً ﻣﻥ اﻟﻘﻭﻝ تؤﻥ اﻟتشن ﻳﻌﻳشﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟسطػ اﻟـانظﻲ ﻟﻸنض ﻓﻘق اقﻋخ ﻧﻅنﻳح اﻻنض اﻟﻣﻘﻌنج أﻥ اﻟتشن ﻳﻌﻳشﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟسطػ اﻟقاـﻠﻲ ﻟﻌاﻟﻡ ﻛنﻭﻱ ﻣظﻭﻑ‪ ،‬ؼذﻰ أﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻧﻔسﻪ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ قاـﻝ ﻫلا‬

‫‪ٖ٘ٙ‬‬
 ‫اﻟﻌاﻟﻡ‪ ،‬ؼﻳز ﻳصتػ قاـﻝ اﻷنض "ـانظﻳا ً" ﻭاﻟـانض "قاـﻠﻳا ً" !!‬
‫ﻭطتﻌا ً ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣﻘﻌنج ﻣشﻠﻬا ﻣشﻝ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ذـاﻟﻑ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻭاﻟسﻧح ﻭأﻧا ﻻ أﻓنﻕ تﻳﻧﻬﻣا ﻭتﻳﻥ ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻛنﻭﻳح اﻟﻣصﻣذﻪ ﻓﻛﻠﻬﻡ ﻳﻌذﻣقﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻅﻥ أﻛشن ﻣﻥ اﻷقﻟح ‪ ،‬أﻣا اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻓذقﻋﻣﻬا ﻛﻝ اﻷقﻟح سﻭاء قﻳﻧﻳح أﻭ‬
‫ذانﻳـﻳﻪ أﻭ ﻋﻠﻣﻳح ﻛﻣا تﻳﻧخ ﻓﻰ ﻛﻝ أظواء ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح‬

‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ؼﻳز ذﻌذتن أﻥ اﻷنض ﻛنﻭﻳح ﻣظﻭﻓح ﻭأﻥ ﻫﻧاﻙ ستﻊ ﻛناخ ﻣظﻭﻓح‬
‫قاـﻝ تﻌضﻬﻡ ‪ ،‬ﻭأﻥ ﻫﻧاﻙ شﻣي صﻐﻳنج ﻏﻳن شﻣسﻧا ذسﻳن قاـﻝ اﻷناضﻰ اﻟقاـﻠﻳح ﻋﻥ طنﻳﻕ ﻓذؼذﻳﻥ ﻓﻰ‬
‫اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻭاﻟظﻧﻭتﻰ ‪ ،‬ﻭطتﻌا ً ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻐنﻳتح سذظﻌﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻔصﻭﻝ اﻷنتﻌح ﻓﻰ اﻷناضﻰ‬
‫اﻟقاـﻠﻳح ـاطبﻪ ﻭﻏﻳن ﻣﻧطﻘﻳح ﻭﻳﻐﻠب ﻋﻠﻳﻬا طاتﻊ اﻟـﻳاﻝ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻭظق ﻋﻠﻰ لﻟﻙ قﻟﻳﻝ ﻋﻠﻣﻰ ﻭاؼق‬

‫‪ٖ٘7‬‬
‫صﻭنج ﻳﻘاﻝ أﻧﻬا ذـص تﻌض اﻟﻭشابﻕ اﻟﻧاوﻳح ﻭﻏﻳنﻫا ﻣﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تاﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح ذتﻳﻥ تﻌض اﻟﻣساناخ‬
‫قاـﻝ اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻧﻔي ﻫلﻩ اﻟﻣساناخ ﻳﻣﻛﻥ ذطتﻳﻘﻬا ﻋﻠﻰ اﻷناضﻰ اﻟﻣسطؼح أﻳضا ً ﻭﻟﻛﻥ تؤساﻟﻳب أـنﻯ‬

‫‪ٖ٘8‬‬
 ‫ـنﻳطح ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻣقﻳﻧح ﻏاﻣضح ذسﻣﻰ أظانذا ﻭتﻌض اﻟﻣقﻥ اﻟقاـﻠﻳﻪ ﻟﻸنض ؼسب اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح‬

‫صﻭنج ﻳﻘﻭﻝ أصؼاب ﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣظﻭﻓح أﻧﻬا ﻟﻔذؼح اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ذﻡ إﻟذﻘاطﻬا ﻣﻥ اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻫﻰ ذإقﻯ إﻟﻰ‬
‫ﻋاﻟﻡ ظﻭﻑ اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻌﻅﻡ اﻟتاؼشﻳﻥ ﻭاﻟـتناء شﻛﻛﻭا ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟصﻭنج ﻭاﻟﻔﻳقﻳﻭ ﻭﻗاﻟﻭا أﻧﻪ ﻣوﻭن ‪،‬‬
‫ﻭؼذﻰ تإﻓذناض ﻭظﻭق ﻓذؼح ﻓﻰ ﻣﻧذصﻑ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻓﻬﻰ سذﻛﻭﻥ ﻣﻧطﻘﻳح أﻛشن ﻋﻠﻰ أنضﻧا اﻟﻣسطؼح ‪،‬‬
‫ؼﻳز ﻳﻛﻭﻥ ﻫﻧاﻙ ﻣﻧاﻓل ﻭﻓذؼاخ ذإقﻯ إﻟﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻰ‬

‫‪ٖ٘9‬‬
 ‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ذتﻳﻥ أﻥ ﻫﻧاﻙ أﻣاﻛﻥ ﻳاتسح ﻏﻳن ﻣﻛذشﻔح تظاﻧب ظﻠﻳق اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻰ ﻣﻧذصﻑ اﻷنض‬
‫اﻟﻣسطؼح ‪ ،‬نتﻣا ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ أسنان ﻭذإقﻯ إﻟﻰ أﻣاﻛﻥ أـنﻯ ﻣظﻬﻭﻟح ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻠﻣخ ﻋﻥ لﻟﻙ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬
‫ﻣﻥ ﻫلﻩ اﻟسﻠسﻠح‬

‫ﻫلﻩ صﻭنج ﻟﻧﻅنﻳح اﻷنض اﻟﻣﻘﻌنج ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﻻ ذؼذاض ﻟﻧﻘق أصﻼً ﻷﻧﻬا ﻣظنق ـﻳاﻝ ﻋﻠﻣﻰ ﻟﻳي ﻟﻪ ﻋﻼﻗح تاﻟﻭاﻗﻊ ‪،‬‬
‫ﻭاﻟﻛﻼﻡ ﻋﻧﻬا ﻣظنق ﻣضﻳﻌح ﻟﻠﻭﻗخ ﻭﻻ ﻳﻭظق أؼق ﻧﻬابﻳا ﻳإﻣﻥ تﻬا اﻵﻥ ‪ ،‬ﻭﻻ أﻋنﻑ ﻟﻣالا ﻟﻡ ﻳﻘﻊ أؼق ﻋﻠﻳﻧا ﻣﻥ‬
‫اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻫلﻩ اﻟﻧﻅنﻳح اﻟذﻰ ذـاﻟﻑ اﻟقﻳﻥ ﻭاﻟﻌﻠﻡ ﻭاﻟﻣﻧطﻕ‬

‫ٓ‪ٖٙ‬‬
‫ﻓﻰ ـنابط اﻹقنﻳسﻰ ﻭﻣﻌﻅﻡ اﻟظﻐناﻓﻳﻳﻥ اﻟﻘقاﻣﻰ ﻧظق شﻰء ﻏنﻳب ﻭﻫﻭ أﻧﻬﻡ ﻛاﻧﻭا ﻳﻘﻠتﻭﻥ اﻟـنﻳطح قابﻣا ً ‪ ،‬تؼﻳز‬
‫اﻟشﻣاﻝ ﻳﻛﻭﻥ ﻓﻰ اﻷسﻔﻝ ﻭاﻟظﻧﻭب ﻓﻰ اﻷﻋﻠﻰ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻧﻌنﻑ ﻫﻝ ﻫﻡ اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا ﻋﻠﻰ صﻭاب أﻡ ﻧؼﻥ ﻓﻰ ذؼقﻳق‬
‫اﻹذظاﻫاخ ‪ ،‬ﻭﻛاﻧﻭا قابﻣا ﻳؼققﻭﻥ شنﻕ ﻭاؼق ﻭﻏنب ﻭاؼق ‪ ،‬ﻭﻛاﻧﻭا ﻳنسﻣﻭﻥ سﻠسﻠح ظتاﻝ ﻕ ذؼﻳط تاﻷنض‬
‫ﻣﻥ ظﻣﻳﻊ اﻹذظاﻫاخ ﻭﻗق ذﻛﻠﻣخ ﻋﻧﻬا تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ‬

‫ﻓﻰ ﻧﻣﻭلض اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻳﻌذﻘق اﻟتﻌض أﻥ ﻛﻝ شﻰء ﻳﻧذﻬﻰ تاﻟظﻠﻳق اﻟﻣؼﻳط تاﻷنض (إﻥ إﻓذنضﻧا أﻧﻪ ﻣؼﻳط‬
‫تاﻻنض ﻣﻥ ﻛﻝ اﻟظﻬاخ) ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻰ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻫﻧاﻙ ﻗاناخ ﻭأناضﻰ ﻭﻋﻭاﻟﻡ أـنﻯ تﻌق اﻟظﻠﻳق‬

‫ٔ‪ٖٙ‬‬
 ‫اﻟـنﻳطح اﻹﻧظﻳﻠﻳح ﻭﻫﻰ ذﻅﻬن أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭﻟﻬا وﻭاﻳا أنتﻌح ﻭﻗق ﻳﻛﻭﻥ ﻫلا صؼﻳػ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻧؼﻥ‬
‫إﻓذنضﻧا قابنﻳح اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻷﻥ ﻣسان اﻟشﻣي ﻋﻠﻳﻬا قابنﻯ ﻭتاﻟذاﻟﻰ سﻳﻛذسب اﻟظﻠﻳق اﻟشﻛﻝ اﻟقابنﻯ ؼﻭﻟﻬا‬
‫‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻣﻥ اﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ﻳﻛﻭﻥ شﻛﻠﻬا ﻟﻠـانض ﻟﻳي قابنج ﻷﻥ هللا ﻗانﻥ ﻓﻰ اﻟﻘنآﻥ ﻋنض اﻟظﻧح تﻌنض اﻟسﻣاﻭاخ‬
‫ﻭاﻷنض ‪ ،‬ﻭﻟﻔﻅ (اﻟﻌنض) ﻳظب اﻟذقﻗﻳﻕ ﻓﻳﻪ أﻛشن ﻟﻣﻌنﻓح شﻛﻝ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻭاﻷناضﻰ اﻷـنﻯ‪ ،‬ﻫﻝ ﻫﻰ‬
‫ﻣسطؼح قابنﻳح أﻡ ﻣنتﻌح أﻡ ﻣسذطﻳﻼخ ‪ ،‬ﻛﻣا أﻥ ﻟﻔﻅ وﻭاﻳا اﻷنض اﻷنتﻌح ﻓﻰ اﻹﻧظﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻛلﻟﻙ أﻣﻡ أﻗطان‬
‫اﻻنض اﻟﻣلﻛﻭنج ﻓﻰ تﻌض اﻟذﻔاسﻳن ﻟﻠﻘنآﻥ ﻗق ذقﻋﻡ ﻫلا اﻟطنغ أﻛشن‬

‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ذتﻳﻥ أﻥ اﻷنض اﻟﻣسطؼح ؼﻭﻟﻬا أناضﻰ أـنﻯ ﻭﻗاناخ ‪ ،‬ﻭأﻥ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻣﻧذشنج‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ ظﻣﻳﻌا ً‬

‫ٕ‪ٖٙ‬‬
‫صﻭنج أـنﻯ ذﻭضػ ﻭظﻭق ستﻊ ؼﻠﻘاخ ﻣﻥ اﻷناضﻰ ﻟﻛﻝ ﻣﻧﻬا ﻗاناخ ذؼﻳط ﻛﻝ أنض تاﻷنض اﻟقاـﻠﻳح ﻟﻬا‬
‫ﻭأﻥ ﻛﻝ أنض أﻭسﻊ ﻣﻥ اﻻنض اﻟذﻰ تقاـﻠﻬا ‪ ،‬ﻭأﻧﻧا ﻓﻰ اﻷنض اﻟذﻰ ﻓﻰ اﻟﻣﻧذصﻑ‬

‫ٖ‪ٖٙ‬‬
‫صﻭنج ﻗقﻳﻣح ﻳتقﻭ ﻣﻥ ـﻼﻟﻬا أﻥ اﻷناضﻰ اﻷـنﻯ ﻓﻭﻗﻧا ﻭﻟﻳسخ ذؼذﻧا ‪ ،‬تؼﻳز ﻛﻝ أنض ﻓﻭﻗﻬا سﻣابﻬا ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻅﻬن ﻣﻥ اﻟصﻭنج أﻧﻧا ﻓﻰ اﻻسﻔﻝ‬

‫ٗ‪ٖٙ‬‬
‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻠسﻣاﻭاخ ﻋﻠﻰ اﻷنض تإﻓذناض أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻣسذﻭﻳح ﻭﻣسطؼح ﻣشﻝ اﻷنض ﻭﻟﻳسخ ﻣﻘتتح‬

‫صﻭنج ذﻭضﻳؼﻳح ﻟﻠسﻣاﻭاخ تإﻓذناض أﻧﻬﻡ ﻗتب ﻭﻟﻳسﻭا ﻣسذﻭﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻭأﻧﻬﻡ ﻳؼﻳطﻭﻥ تاﻷناضﻰ ‪ ،‬تؼﻳز ﻛﻝ سﻣاء‬
‫ذؼﻳط تؤنضﻬا ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻠﻣخ تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻰ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻋﻥ ﻛﻼ ﻣﻥ ﻧﻅنﻳذﻰ أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻗتب ﻭأﻥ‬
‫اﻟسﻣاﻭاخ ﻣسذﻭﻳح ﻭشنؼخ ﻛﻼ ﻣﻧﻬﻣا تاﻟذﻔصﻳﻝ‬

‫٘‪ٖٙ‬‬
 ‫صﻭنج ﻗقﻳﻣح ﻳﻘاﻝ أﻧﻬا ﻟﻠقﻭﻟح اﻟﻌشﻣاﻧﻳح ﻳﻅﻬن ﻓﻳﻬا صاؼب اﻟصﻭنج اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭاﻷناضﻳﻥ اﻟستﻊ ؼسب‬
‫نأﻳﻪ ‪ ،‬ؼﻳز اﻷناضﻰ ﻣسطؼح ذؼخ تﻌضﻬا ﻭﻛﻝ أنض أﻭسﻊ ﻣﻥ اﻟذﻰ ﻓﻭﻗﻬا ‪ ،‬ﻭﻛﻝ سﻣاء أﻭسﻊ ﻣﻥ اﻟذﻰ ذؼذﻬا‬
‫‪ ،‬تؼﻳز ذؼﻳط ﻛﻝ سﻣاء تاﻷنض اﻟـاصح تﻬا ‪ ،‬ﻭﻳﻅﻬن ﻣﻥ اﻟصﻭنج أﻧﻪ إﻓذنض أﻥ اﻟسﻣاﻭاخ ﻗتب ﻭﻟﻳسخ‬
‫ﻣسذﻭﻳح ‪ ،‬ﻭﻳﻅﻬن ﻓﻲ اﻟصﻭنج أﻳضا ً أﻥ اﻟظﻧح قنظاخ ﻓﻭﻕ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ ﻭأﻥ ﻧان ظﻬﻧﻡ قنﻛاخ ذؼخ اﻷنض‬
‫اﻟساتﻌح ‪ ،‬ﻭسﻭﻑ ﻧذﻛﻠﻡ ﻋﻥ ﻣﻛاﻥ ﻧان ظﻧﻬﻡ ﻓﻲ ﻓﻘنج أـنﻯ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻟصﻭنج ﻣﻥ ﻭظﻬح ﻧﻅنﻯ أﻓضﻝ صﻭنج‬
‫ذـﻳﻠﻳح ﻟشﻛﻝ اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣلﻛﻭن ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ نأﻳذﻪ ؼذﻰ اﻵﻥ ﻭهللا أﻋﻠﻡ‬

‫‪ٖٙٙ‬‬
 ‫حميمخ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د أُِ ‪ٚ‬وبئٕبد أخش‪ ٜ‬رؼيص في األساظ‪ ٝ‬األخش‪ٜ‬‬
‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻷﻋﺯﺍء ﺑﻌﺩ أﻥ أثﺑتﻧﺎ ﻭﺟﻭﺩ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺑﻌﺔ ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻟﻛﻥ ﺍﻟﺳإﺍﻝ ﺍﻵﻥ ﻫﻝ‬
‫ﻫﻧﺎﻙ ﻛﺎﺋﻧﺎﺕ تﻌﻳﺵ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ؟‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌصﻭن اﻟﻘقﻳﻣح‪ ،‬ﻅﻬن ﻣﻔﻬﻭﻡ ﻭظﻭق أنض ذؼخ اﻷنض أﻭ قاـﻝ سطػ اﻷنض‬
‫ضﻣﻥ اﻟﻘصص اﻟشابﻌح ﻟﻠقﻳاﻧاخ اﻟشنﻗﻳح‪ .‬ﻭلﻛ َِنخ ﻓﻛنج ﻭظﻭق ﻋاﻟﻡ ذؼخ اﻷنض‬
‫ﻓﻲ اﻻﻋذﻘاق اﻟتﻭلﻱ اﻟذتذﻲ ﻭﻋﻥ ﻭظﻭق ﻣقﻳﻧح ﻗقﻳﻣح ذسﻣﻰ شاﻣتاﻻ ذﻘﻊ قاـﻝ اﻷنض‪.‬‬
‫ﻭﻭﻓﻘا ً ﻟﻠﻳﻭﻧاﻧﻳﻳﻥ اﻟﻘقﻣاء‪ ،‬ﻛاﻧخ ﻫﻧاﻙ ﻛﻬﻭﻑ ذؼخ سطػ اﻷنض ﻛﻣقاـﻝ ذإقﻱ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻧﻬا اﻟﻛﻬﻭﻑ ﻓﻲ ﻻﻛﻭﻧﻳا‪.‬‬

‫أﻣا ﻓﻲ اﻷساطﻳن اﻟﻘقﻳﻣح‪ ،‬ﻫﻧاﻙ أسطﻭنج ﻛﻬﻑ ﻳسﻣﻰ "ﻛنﻭذشاﻥ"‪ ،‬اﻟﻣﻌنﻭﻑ أﻳضا‬
‫تاسﻡ "تﻭاتح أﻳنﻟﻧقا إﻟﻰ اﻟظؼﻳﻡ"‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻛﻬﻑ أسطﻭنﻱ ﻭﻗقﻳﻡ‪ .‬ﻭﻓﻲ اﻟﻌصﻭن‬
‫اﻟﻭسطﻰ‪ ،‬تﻳﻧخ أسطﻭنج أﻟﻣاﻧﻳح ﻗقﻳﻣح أﻥ تﻌض اﻟظتاﻝ اﻟﻭاﻗﻌح تاﻟﻘنب ﻣﻥ أﻳسﻧاؾ‬
‫اﻷﻟﻣاﻧﻳح ذؼﻣﻝ تﻭاتح إﻟﻰ اﻷنض اﻟقاـﻠﻳح‪ .‬ﻭذﻘﻭﻝ أسطﻭنج نﻭسﻳح أﻥ ﻗتﻳﻠح‬
‫ساﻣﻭﻳقي‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻗتﻳﻠح سﻳتﻳنﻳح ﻗقﻳﻣح‪ ،‬ساﻓنخ إﻟﻰ ﻣقﻳﻧح ﻓﻲ ﻛﻬﻑ ذؼخ اﻷنض‬
‫ﻟﻠﻌﻳش قاـﻝ اﻷنض‪ .‬تﻳﻧﻣا لﻛنخ اﻷساطﻳن اﻷﻣنﻳﻛﻳح اﻷصﻠﻳح‪ ،‬أﻥ أسﻼﻑ شﻌب‬
‫ﻣاﻧقاﻥ ﻓﻲ اﻟﻌصﻭن اﻟﻘقﻳﻣح ﻧشؤخ ﻣﻥ أنض ذؼخ اﻷنض ﻣﻥ ـﻼﻝ ﻛﻬﻑ ﻓﻲ‬
‫اﻟظاﻧب اﻟشﻣاﻟﻲ ﻣﻥ ﻧﻬن ﻣﻳوﻭنﻱ‪ .‬ﻭﻫﻧاﻙ أﻳضا ً ؼﻛاﻳح ؼﻭﻝ ﻧﻔﻕ ﻓﻲ ﻣؼﻣﻳح ساﻥ‬
‫ﻛانﻟﻭي ﻓﻲ ﻭﻻﻳح أنﻳوﻭﻧا تاﻟﻘنب ﻣﻥ سﻳقان ﻛنﻳﻙ اﻟلﻱ ﻳﻘاﻝ أﻧﻪ ﻳإقﻱ إﻟﻰ اﻟﻌاﻟﻡ‬
‫اﻟسﻔﻠﻰ إﻟﻰ ؼﻳز أنض ذسﻛﻧﻬا ﻗتﻳﻠح ﻏاﻣضح‪.‬‬
‫أﻛق اﻟﻧاوﻳﻭﻥ أﻳضا ً أﻥ اﻷنض ﻟﻬا ﻣقاـﻝ ﻋقج ﻋﻧق اﻟﻘطتﻳﻥ ﻷﻧﻬا ﻣظﻭﻓح ﻣﻥ اﻟقاـﻝ‬
‫ؼسب إﻋذﻘاقﻫﻡ ‪ ،‬ﻭأﻓاق تﻌض اﻟتاؼشﻳﻥ أﻧﻬﻡ ﻋشنﻭا ﻋﻧق ﻧﻬاﻳح اﻟؼنب ﻓﻲ اﻧذانﻛذﻳﻛا‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗاﻋقج ذؼخ اﻷنض‬
‫ﻛاﻥ اﻟﻛاذب ظﻭﻝ ﻓﻳنﻥ (‪ ، )Jules Verne‬ﻋضﻭا نﻓﻳﻊ اﻟشؤﻥ ﻓﻲ شتﻛح اﻟظﻣﻌﻳاخ‬
‫اﻟسنﻳح اﻟﻣاسﻭﻧﻳح ﻭذنتطﻪ صﻼخ ﻭشﻳﻘح تاﻟظﻣﻌﻳاخ اﻟشﻳبﻭصﻭﻓﻳح ‪ ،‬ﻭأـﻭﻳح اﻟﻔظن‬
‫اﻟلﻫتﻲ ‪ ،‬ﻭأـﻭﻳح ﻓنساﻥ اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟشنﻗﻳﻳﻥ ‪ .‬ذﻣﻳو ظﻭﻝ ﻓﻳنﻥ تﻣﻌنﻓذﻪ اﻟﻭاسﻌح ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻘاﻝ إﻥ ﻛذتﻪ اﻟﻌﻠﻣﻳح ‪ -‬اﻟـناﻓﻳح ذنذﻛو ﻋﻠﻰ اﻟﻭاﻗﻊ ‪ .‬ﻓﻔﻰ ﻣﻠؼﻣذﻪ اﻟشﻬﻳنج‬
‫‪ ( Journey to the Center of Earth‬نؼﻠح إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻷنض) ﻟﻡ ذﻛﻥ ضنتا‬
‫ﻣﻥ اﻟـﻳاﻝ ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻛاﻥ ﻳقنﻙ أﻥ اﻷساي اﻟلﻱ تﻧﻳخ ﻋﻠﻳﻪ صؼﻳػ‪.‬‬
‫ﻣﻥ اﻷسبﻠح اﻟﻛشﻳنج اﻟﻣطنﻭؼح تقﻭﻥ إظاتاخ ألﻛن ﻣا ﻳﻠﻲ ‪ :‬ﻟﻣالا ذذشﻛﻝ ظتاﻝ اﻟظﻠﻳق‬
‫ﻣﻥ اﻟﻣﻳاﻩ اﻟﻌلتح تﻳﻧﻣا ﻻ ﻧظق ﻓﻲ اﻟﻘطتﻳﻥ سﻭﻯ ﻣﻳاﻩ اﻟتؼان ؟ ﻟﻣالا ﻻ ذﻧﻣﻭ اﻟﻧتاذاخ‬
‫‪ٖٙ7‬‬
 ‫إﻻ ﻓﻲ قاـﻝ ﻫلﻩ اﻟظتاﻝ ؟ ﻟﻣالا ذتﻳﻥ ﻟﻠنﻭاق اﻟلﻳﻥ ذظنءﻭا ﻋﻠﻲ اظذﻳاو اﻟﻘطب‬
‫اﻟﻣﻐﻧطﻳسﻲ أﻥ اﻟطﻘي ﻳوقاق قﻓبا ﻭاﻟتؼان ذـﻠﻭ ﻣﻥ اﻟظﻠﻳق ؟ ﻟﻣالا ذﻬاظن تﻌض‬
‫اﻟؼﻳﻭاﻧاخ ﻭاﻟطﻳﻭن اﻟذﻲ ذﻌﻳش ﻓﻲ ﻣﻧاطﻕ اﻟﻘطب اﻟشﻣاﻟﻲ شﻣاﻻ ﻓﻲ ﻓصﻝ اﻟشذاء ؟‬
‫ﻳذﻌلن ﻋﻠﻲ ﻣإﻳقﻱ اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟذﻘﻠﻳقﻳح اﻹظاتح ﻋﻠﻲ ﻫلﻩ اﻷسبﻠح ‪ ،‬تﻳﻧﻣا أﻭﻟبﻙ‬
‫اﻟلﻳﻥ ﻳإﻳقﻭﻥ ﻧﻅنﻳح أﻥ اﻷنض ﻟﻳسخ ﻣصﻣطﻪ تاﻟﻛاﻣﻝ ﻭﻳﻭظق اناضﻰ ذؼذﻧا ﻟقﻳﻬﻡ‬
‫إظاتاخ أﻓضﻝ ‪ .‬إﻥ ﻣﻳاﻩ اﻷﻧﻬان اﻟﻌلتح ذﻔﻳض ﻣﻥ قاـﻝ اﻷنض ‪ ،‬ﻭذؼﻣﻝ ﻣﻌﻬا‬
‫اﻟﻧتاذاخ ﻭاﻟﻠﻘاغ ‪ ،‬ﻏﻳن أﻧﻬا ﻻ ذﻠتز أﻥ ذذظﻣق ﻓذشﻛﻝ ظتاﻻ ظﻠﻳقﻳح ﻣﻥ ﻣﻳاﻩ ﻋلتح ﻓﻲ‬
‫ﻣﻧطﻘح ذـﻠﻭ إﻻ ﻣﻥ اﻟﻣﻳاﻩ اﻟﻣاﻟؼح‬
‫ذﻘنﻳتا آﻣﻧخ ﻣﻌﻅﻡ اﻟؼضاناخ ‪ ،‬تشﻛﻝ ﻣا تؤﻥ اﻷنض تﻬا ؼضاناخ ﻭﻣـﻠﻭﻗاخ‬
‫ذﻌﻳش ذؼذﻬا ‪ .‬تقاﻳح ﻣﻥ اﻟتاتﻠﻳﻳﻥ ﻭاﻵشﻭنﻳﻳﻥ ﻭاﻹﻏنﻳﻕ ﻭسﻛاﻥ اﻟصﻳﻥ اﻟﻘقﻳﻡ‬
‫ﻭاﻟﻣصنﻳﻳﻥ ﻭاﻟﻳﻭﻧاﻧﻳﻳﻥ ﻭؼذﻰ شﻌب اﻟﻣاﻳا اﻟلﻱ ﻳﻌق تؼق لاذﻪ ﻟﻐوا آـن‪ .‬ﻛﻠﻬﻡ أﻣﻧﻭا‬
‫تﻭظﻭق ﻋاﻟﻡ آـن ذؼخ اﻷنض‪ .‬تﻌضﻬﻡ ﻛاﻥ ﻳصﻭن ﻣـﻠﻭﻗاخ ذؼخ اﻷنض ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻬا شﻳاطﻳﻥ ﻭﻣـﻠﻭﻗاخ شنﻳنج ذظﻌﻝ ذؼخ اﻷنض ظؼﻳﻣا ﻟﻌلاتاخ ﻻﻣذﻧاﻫﻳح‪ .‬ﻓﻳﻣا‬
‫ﻫﻧاﻙ ؼضاناخ أـنﻯ ذﻧسب ﻟﻧﻔسﻬا اﻻﻧذﻣاء ﻟﻌاﻟﻡ ذؼخ اﻷنض ﻭأشﻬنﻫﻡ ﻗتابﻝ‬
‫اﻹسﻛﻳﻣﻭ ﻭﻗتابﻝ إﻧظاﻣﻲ تاﻟﻬﻧق ﻭاﻟﻬﻧﻭق اﻟتناوﻳﻠﻳﻭﻥ‪ .‬ﻭتﻧﻳخ أساطﻳن ﻛشﻳنج ؼﻭﻝ‬
‫ﻋﻭاﻟﻡ ذؼخ اﻷنض ﻭاﻟﻣﻣناخ اﻟﻣإقﻳح إﻟﻳﻬا ﻭاﻟﻣـﻠﻭﻗاخ اﻟذﻲ ـنظخ ﻣﻧﻬا ﻟذﻌﻳش‬
‫إﻟﻰ ظاﻧب اﻟتشن أﻭ ﻟذﻔسق ﻓﻲ اﻷنض ﻓﻰ تﻌض ﻓذناخ اﻟتشنﻳح ‪ .‬ﻭنﻏﻡ ذﻌقق‬
‫اﻷﻗﻭاﻝ تـصﻭص ﻣـﻠﻭﻗاخ ذؼخ اﻷنض ﻓإﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛﻥ إﻧﻛان أﻥ ﻫلا اﻹظﻣاﻉ ﻟقﻯ‬
‫اﻟؼضاناخ اﻟﻘقﻳﻣح ﻋﻠﻰ ﻭظﻭق ﻋاﻟﻡ آـن ذؼخ اﻷنض ﻻتق أﻥ ﻳﻛﻭﻥ ﻟﻪ ﻣا ﻳإﻳقﻩ‬
‫ﻭأﻥ تﻪ ﻣﻥ اﻟصؼح ﻣا ﻳسذؼﻕ اﻟتؼز ؼﻭﻟﻪ‪ .‬ﻭاﻷﻛﻳق أﻧﻪ تستب ﻣنﻭن وﻣﻥ طﻭﻳﻝ‬
‫إضاﻓح ﻟﻌﻭاﻣﻝ اﻟﻛﻭانز اﻟطتﻳﻌﻳح ﻓﻘق ضاﻋخ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻭشابﻕ ﻭاﻷقﻟح اﻟذﻲ ﻳﻣﻛﻥ‬
‫أﻥ ذإﻛق أﻭ ذﻧﻔﻲ ﻫلﻩ اﻟﻣﻌﻠﻭﻣح‪.‬‬
‫اﻟﻛاذب اﻟﻣصنﻱ اﻟﻣشﻬﻭن أﻧﻳي ﻣﻧصﻭن ﻧشن ﻓﻲ ﻛذاتﻪ “اﻟلﻳﻥ ﻫتطﻭا ﻣﻥ اﻟسﻣاء”‬
‫ﻗصح ﻏنﻳتح ﻣشﻳنج ﻟﻼﻫذﻣاﻡ ﻋﻥ نظﻝ ﻫﻧقﻱ ﻳ ّقﻋﻲ أﻧﻪ ﻣﻥ سﻛاﻥ ذؼخ اﻷنض‪.‬‬
‫تقأخ اﻟﻘصح سﻧح ‪ ٔ9ٗ7‬ؼﻳﻥ ﻗقﻡ نظﻝ ﻫﻧقﻱ أﻧﻳﻕ إﻟﻰ تانﻳي ﻭأـتن اﻟﻧاي أﻧﻪ‬
‫ﻳﻣذﻠﻙ ؼساتاخ ﻣصنﻓﻳح ﻓﻲ اﻟﻌقﻳق ﻣﻥ اﻷتﻧاﻙ تؤسﻣاء ﻣسذﻌانج ﻭﻳﻣﻠﻙ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ‬
‫اﻟﻘطﻊ اﻷنضﻳح‪ .‬ﻟﻛﻥ ﻫلﻩ اﻻقﻋاءاخ ﻟﻳسخ ﻫﻲ ﻭظﻪ اﻟﻐناتح ﻓﻲ ﻗصذﻪ‪ .‬ﻓﻬﻭ ﻳﻘﻭﻝ‬
‫أﻧﻪ أذﻰ ﻣﻥ ذؼخ اﻷنض‪ ،‬ﻣﻥ ﻣقﻳﻧح ذقﻋﻰ أظانذا‪ .‬ﻭأﻧﻪ أذﻰ ﻟﻣﻘاتﻠح نظﻝ قﻳﻥ ﻳقﻋﻰ‬
‫ﻣﻳشﻳﻝ إﻳﻔاﻧﻭﻑ ناﻓضا إﻋطاء ﻣﻌﻠﻭﻣاخ أﻛشن ﻋﻧﻪ‪ .‬ﻳذؼقز شنذوﻱ ﻟﻧق‪ ،‬ﻭﻫلا ﻫﻭ‬
‫اسﻣﻪ‪ ،‬ﻋشنﻳﻥ ﻟﻐح‪ .‬ذﻡ اﻣذؼاﻧﻪ ﻓﻳﻬا ﻣﻥ ﻗتﻝ صؼاﻓﻳﻳﻥ ﻭﻗق ذسﻠﻝ إﻟﻳﻬﻡ تﻌض أساذلج‬
‫ظاﻣﻌح اﻟسﻭنتﻭﻥ ﻟﻳطنؼﻭا ﻋﻠﻳﻬا ﻣﻌاقﻻخ نﻳاضﻳح ﻓﻲ ﻏاﻳح اﻟصﻌﻭتح‪ ،‬ﻟﻛﻧﻪ أظاتﻬﻡ‬
‫تتساطح شقﻳقج ﻭتسنﻋح ﻛؤﻧﻪ ﻳؼﻝ ﻣسؤﻟح تسﻳطح ﻓﻲ ﻣسذﻭﻯ اﻷطﻔاﻝ‪ .‬اﻟﻐنﻳب أﻧﻪ‬
‫‪ٖٙ8‬‬
‫ﻛاﻥ ﻣذﻘﻧا ؼذﻰ ﻟﻠﻐاخ ﻗقﻳﻣح ﻟﻡ ﻳﻌق ﻳذؼقشﻬا أؼق‪ .‬أﻟﻘاتﻪ ﻋقﻳقج ‪ :‬اﻷﻣﻳن‪ ،‬اﻟﻣﻠﻙ‪ ،‬اﻟسﻳق‪،‬‬
‫اﻟنبﻳي اﻷﻋﻠﻰ ﻭﻏﻳنﻫا ﻭﻗق ﻧشنخ اﻟصؼﻑ ؼﻳﻧﻬا ؼﻭانا ذﻡ إظناإﻩ ﻣﻌﻪ ﻟﻳضﻳﻑ‬
‫اﻟﻣوﻳق ﻣﻥ اﻟﻐﻣﻭض ؼﻭﻟﻪ‪ .‬ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻣﻥ ﻣﻭاﻟﻳق سﻧح ٕٓ‪ ٔ9‬ﻭﻟق تاﻟذتخ ﻣﻥ ﻧسﻝ‬
‫ظاﻧﻛﻳو ـاﻥ ﻣتاشنج‪ .‬ﻭﻋﻧق سإاﻟﻪ ﻋﻥ ﻣإسي ظﻣﻌﻳح ﻣؼتح اﻟؼﻛﻣح اﻟلﻱ أﻧشؤﻫا ﻣﻧل‬
‫أﻛشن ﻣﻥ ﻣبح سﻧح‪ ،‬أظاب أﻧﻪ ﻫﻭ ﻧﻔي اﻟشـص‪ ،‬ﻭأﻧﻪ ذظسﻳق آـن ﻟﻪ ﻭأﻧﻬﻡ ﻳقﻋﻭﻥ‬
‫ﻟﻠﻣؼتح ﻭاﻟسﻼﻡ قﻭﻥ لﻛن قﻳﻥ ﻣﻌﻳﻥ‪ .‬ؼصﻝ شنذوﻱ ﻋﻠﻰ أﻟﻘاتﻪ اﻟﻌقﻳقج تﻘنان ﻣﻥ‬
‫ﻣظﻠي اﻟؼﻛﻣاء تؤظانذا‪ .‬ﻭتؼقﻳشﻪ ﻋﻥ اﻟؼﻛﻣاء ﻗاﻝ أﻧﻪ ﻳﻭظق آﻻﻑ ﻓﻲ ﻋاﻟﻣﻧا‪ ،‬ﻣﻧﻬﻡ‬
‫أنتﻌح آﻻﻑ تؤﻣنﻳﻛا ﻭؼقﻫا ﻭﻧﻔي اﻟﻌقق تﻔنﻧسا‪ .‬ﻟﻛﻥ أﻛشنﻫﻡ ﻳﻔضﻠﻭﻥ اﻟتﻘاء ذؼخ‬
‫اﻷنض قﻭﻥ أﻥ ﻳقنﻱ تﻬﻡ أؼق‪ .‬ﻣشﻳنا إﻟﻰ أﻥ ﻫﻧاﻙ شﻼشح ﻣﻥ اﻟؼﻛﻣاء اﻟﻌنب‪.‬‬
‫ﻣقﻳﻧح أظانذا تﻧﻳخ ﻣﻧل أﻛشن ﻣﻥ ‪ ٘ٙ‬أﻟﻑ سﻧح ﻭﻓﻳﻬا أﻧﻔاﻕ ذنتط تﻳﻥ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟقاـﻠﻲ‬
‫ﻭاﻷقﻳنج ﻓﻲ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟـانظﻲ ﻭﻳسﻛﻧﻬا أﻛشن ﻣﻥ ﻋشنﻳﻥ ﻣﻠﻳﻭﻥ ﻧسﻣح تاﻹضاﻓح إﻟﻰ‬
‫اﻟظﻥ ﻭاﻟشﻳاطﻳﻥ اﻟلﻳﻥ ؼﻛِﻡ ﻋﻠﻳﻬﻡ تاﻟتﻘاء ذؼخ اﻷنض‪ .‬ﻭﻳذﻣذﻌﻭﻥ تﻣﻌنﻓح ﻋاﻟﻳح‬
‫تاﻟﻌﻠﻭﻡ اﻟنﻭؼﻳح ﻭاﻟﻌﻘﻠﻳح‪ .‬ﻓﻲ اﻟﻧﻬاﻳح ﻗاﻝ اﻟنظﻝ اﻟﻐنﻳب أﻧﻪ سﻳﻘاتﻝ ظﻭﻟﻳﻭ ﻛﻭنﻱ‬
‫ﻟﻳساﻋقﻩ ﻋﻠﻰ ؼﻝ تﻌض اﻟﻣشاﻛﻝ اﻟﻧﻭﻭﻳح ﻭسﻳﻭظﻪ قﻋﻭج ﻟﻠصؼﻔﻳﻳﻥ ﻟﻳﻘﻭﻣﻭا توﻳانج‬
‫إﻟﻰ ﻫلﻩ اﻟؼضانج اﻟﻣـذﻔﻳح ذؼخ ظتاﻝ اﻟﻬﻣاﻻﻳا ﻣإﻛقا أﻧﻪ ﻻ ؼاظح ﻻسذﻌﻣاﻝ‬
‫اﻹضاءج اﻻصطﻧاﻋﻳح ﻷﻥ أظساﻣﻬﻡ ﻣضﻳبح‪ .‬إﻟﻰ ﻫﻧا اﻧذﻬﻰ اﻟؼﻭان اﻟصؼﻔﻲ ﻟﻳـذﻔﻲ‬
‫اﻟنظﻝ قﻭﻥ أﻥ ﻳذنﻙ أشنا ﻏﻳن ﻋﻳشﻪ ؼﻳاج تالـح ﻭإﻧﻔاﻗﻪ ﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻣاﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟسظابن ﻭاﻟشﻣتاﻧﻳا اﻟﻐاﻟﻳح‪.‬‬
‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻻﻋﺯﺍء ﻧﺣﻥ ﻧﻌﻠﻡ أﻧﻪ ﻓﻰ ﺩﻳﻧﻧﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻳﻭﺟﺩ ﻛﺎﺋﻧﺎﺕ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‬
‫ﻣﺣﺑﻭﺳﻳﻥ ﻭﻣﻭﺟﻭﺩﻳﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻭﻗﺩ ﺩﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳث‬

‫أُِ ع‪ٙ‬بد ‪ٚ‬ألطبس األسض ‪ٚ‬يأع‪ٛ‬ط ‪ِٚ‬أع‪ٛ‬ط ‪:‬‬

‫ﺟﺎء ﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﻣﺎ ﻣﺧتصﺭﻩ ‪:‬‬
‫َﻗ ْﻭﻟﻪ " َﻭآ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥْ ﻛﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻗﺎ َﻝ ِﺍﺑْﻥ َﻋﺑَّﺎﺱ َﻭﻣ َﺟﺎﻫِﺩ َﻭ َﺳﻌِﻳﺩ ﺑْﻥ ﺟ َﺑﻳْﺭ َﻭﻋِ ْﻛ ِﺭ َﻣﺔ‬
‫ضﺎ ﻓِﻲ َﻗ ْﻭﻟﻪ " َﻭآ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥْ‬ ‫ضﺣَّ ﺎﻙ َﻭ َﻏﻳْﺭﻫ ْﻡ َﻳﻌْ ﻧِﻲ ﻋِ ْﻠﻣًﺎ َﻭ َﻗﺎ َﻝ َﻗ َتﺎ َﺩﺓ أَ ْﻳ ً‬ ‫َﻭﺍﻟ ُّﺳ ِّﺩﻱ َﻭ َﻗ َتﺎ َﺩﺓ َﻭﺍﻟ َّ‬
‫ﺎﺯﻝ ْﺍﻷَﺭْ ض َﻭأَﻋْ َﻼﻣ َﻬﺎ َﻭ َﻗﺎ َﻝ َﻋﺑْﺩ ﺍﻟﺭَّ ﺣْ َﻣﻥ ﺑْﻥ َﺯﻳْﺩ ﺑْﻥ أَﺳْ ﻠَ َﻡ‬ ‫ﻛﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻗﺎ َﻝ ‪َ :‬ﻣ َﻧ ِ‬
‫ﺎﻥ َﻻ َﻳ ْﻐﺯﻭ َﻗ ْﻭﻣًﺎ إِ َّﻻ‬ ‫ﻓِﻲ َﻗ ْﻭﻟﻪ " َﻭآ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥْ ﻛﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻗﺎ َﻝ َتﻌْ ﻠِﻳﻡ ْﺍﻷَ ْﻟﺳِ َﻧﺔ َﻗﺎ َﻝ َﻛ َ‬
‫َﻛﻠَّ َﻣﻬ ْﻡ ِﺑ ِﻠ َﺳﺎﻧ ِِﻬ ْﻡ َﻭ َﻗﺎ َﻝ ِﺍﺑْﻥ ﻟَ ِﻬﻳ َﻌﺔ ‪َ :‬ﺣ َّﺩ َثﻧِﻲ َﺳﺎﻟِﻡ ﺑْﻥ َﻏﻳ َْﻼﻥ َﻋﻥْ َﺳﻌِﻳﺩ ﺑْﻥ أَ ِﺑﻲ ﻫ َِﻼﻝ أَﻥَّ‬
‫ﺎﻥ َﻳﺭْ ِﺑط َﺧﻳْﻠﻪ‬ ‫ْﻥ َﻛ َ‬‫ﺕ َتﻘﻭﻝ إِﻥَّ َﺫﺍ ْﺍﻟ َﻘﺭْ َﻧﻳ ِ‬ ‫ﺏ ْﺍﻷَﺣْ َﺑﺎﺭ ‪ :‬أَ ْﻧ َ‬
‫ﺎﻭ َﻳﺔ ﺑْﻥ أَ ِﺑﻲ ﺳ ْﻔ َﻳﺎﻥ َﻗﺎ َﻝ ﻟِ َﻛﻌْ ِ‬‫ﻣ َﻌ ِ‬
‫َللا َﻗﺎ َﻝ " َﻭآ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥْ ﻛﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ "‬ ‫ﻙ َﻓإِﻥَّ َّ‬‫ﺎﻟث َﺭﻳَّﺎ ؟ َﻓ َﻘﺎ َﻝ ﻟَﻪ َﻛﻌْ ﺏ إِﻥْ ﻛ ْﻧﺕ ﻗ ْﻠﺕ َﺫﻟِ َ‬ ‫ِﺑ ُّ‬

‫‪ٖٙ9‬‬
 ‫ص َﻭﺍﺏ َﻭ ْﺍﻟ َﺣﻕ َﻣ َﻊ‬ ‫َللا َﻋ ْﻧﻪ َﻋﻠَﻰ َﻛﻌْ ﺏ ْﺍﻷَﺣْ َﺑﺎﺭ ﻫ َﻭ ﺍﻟ َّ‬ ‫ﺎﻭ َﻳﺔ َﺭضِ َﻲ َّ‬ ‫َﻭ َﻫ َﺫﺍ ﺍﻟَّﺫِﻱ أَ ْﻧ َﻛ َﺭﻩ ﻣ َﻌ ِ‬
‫ﻙ ِْ‬
‫ﺍﻹ ْﻧ َﻛﺎﺭ‬ ‫ﺎﻭ َﻳﺔ ﻓِﻲ َﺫ ِﻟ َ‬ ‫ﻣ َﻌ ِ‬
‫ض َﻳﺎء ْﺍﻟ َﻣ ْﻘﺩِﺳِ ﻲ ﻣِﻥْ َط ِﺭﻳﻕ ﻗ َت ْﻳ َﺑﺔ َﻋﻥْ أَ ِﺑﻲ َﻋ َﻭﺍ َﻧﺔ َﻋﻥْ ﺳِ َﻣﺎﻙ ﺑْﻥ‬ ‫ﺎﺭﺓ ﻟ ِْﻠ َﺣﺎﻓِظِ ﺍﻟ ِّ‬ ‫َﻭﻓِﻲ ْﺍﻟﻣ ْﺧ َت َ‬
‫َللا َﻋ ْﻧﻪ َﻭ َﺳؤَﻟَﻪ َﺭﺟﻝ َﻋﻥْ ﺫِﻱ‬ ‫َﺣﺭْ ﺏ َﻋﻥْ َﺣ ِﺑﻳﺏ ﺑْﻥ َﺣﻣَّﺎﺩ َﻗﺎ َﻝ ‪ :‬ﻛ ْﻧﺕ ﻋِ ْﻧﺩ َﻋﻠِﻲ َﺭضِ َﻲ َّ‬
‫ْﻥ َﻛﻳْﻑ َﺑﻠَ َﻎ ْﺍﻟ َﻣ ْﺷ ِﺭﻕ َﻭ ْﺍﻟ َﻣ ْﻐ ِﺭﺏ ؟ َﻓ َﻘﺎ َﻝ ﺳﺑ َْﺣﺎﻥ َّ‬
‫َللا َﺳ َّﺧ َﺭ ﻟَﻪ ﺍﻟﺳ ََّﺣﺎﺏ َﻭ َﻗ َّﺩ َﺭ ﻟَﻪ‬ ‫ْﺍﻟ َﻘﺭْ َﻧﻳ ِ‬
‫ْﺍﻷَﺳْ َﺑﺎﺏ َﻭ َﺑ َﺳ َط ﻟَﻪ ْﺍﻟ َﻳﺩ ‪.‬‬
‫ﺏ ْﺍﻟﻣ ْﻧ َﺯﻝ َﻭ َﻗﺎ َﻝ ﻣ َﺟﺎﻫِﺩ "‬ ‫َﻓؤ َ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ (‪َ : )28‬ﻗﺎ َﻝ ِﺍﺑْﻥ َﻋﺑَّﺎﺱ " َﻓؤ َ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻳﻌْ ﻧِﻲ ِﺑﺎﻟ َّﺳ َﺑ ِ‬
‫َﻓؤ َ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻣ ْﻧ ِﺯ ًﻻ َﻭ َط ِﺭﻳ ًﻘﺎ َﻣﺎ َﺑﻳْﻥ ْﺍﻟ َﻣ ْﺷ ِﺭﻕ َﻭ ْﺍﻟ َﻣ ْﻐ ِﺭﺏ َﻭﻓِﻲ ِﺭ َﻭﺍ َﻳﺔ َﻋﻥْ ﻣ َﺟﺎﻫِﺩ " َﺳ َﺑﺑًﺎ‬
‫ﺎﺯﻝ ْﺍﻷَﺭْ ض َﻭ َﻣ َﻌﺎﻟِﻣ َﻬﺎ َﻭ َﻗﺎ َﻝ ﺍﻟضَّﺣَّ ﺎﻙ "‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫" َﻗﺎ َﻝ َط َﺭ َﻓﻲْ ْﺍﻷﺭْ ض َﻭ َﻗﺎ َﻝ َﻗ َتﺎ َﺩﺓ أﻱْ أ ْت َﺑ َﻊ َﻣ َﻧ ِ‬
‫ﺎﺯﻝ َﻭ َﻗﺎ َﻝ َﺳﻌِﻳﺩ ﺑْﻥ ﺟ َﺑﻳْﺭ ﻓِﻲ َﻗ ْﻭﻟﻪ ‪َ " :‬ﻓؤ َ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ " َﻗﺎ َﻝ ﻋِ ْﻠﻣًﺎ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َﻓؤ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ " أﻱْ ْﺍﻟ َﻣ َﻧ ِ‬
‫ﻙ‪.‬‬‫ﺕ َﻗﺑْﻝ َﺫﻟِ َ‬ ‫َﻭ َﻫ َﻛ َﺫﺍ َﻗﺎ َﻝ ﻋِ ْﻛ ِﺭ َﻣﺔ َﻭﻋ َﺑﻳْﺩ ﺑْﻥ َﻳﻌْ ﻠَﻰ َﻭﺍﻟ ُّﺳ ِّﺩﻱ َﻭ َﻗﺎ َﻝ َﻣ َطﺭ ‪َ :‬ﻣ َﻌﺎﻟِﻡ َﻭآ َثﺎﺭ َﻛﺎ َﻧ ْ‬

‫ﺎﺭ ﻣِﻥْ َﻣ ْﻐ ِﺭﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣْﺱ إِﻟَﻰ َﻣ ْطﻠَﻌ َﻬﺎ‬ ‫ث َّﻡ أَ ْت َﺑ َﻊ َﺳ َﺑﺑًﺎ (‪َ : )29‬ﻳﻘﻭﻝ َت َﻌﺎﻟَﻰ ث َّﻡ َﺳﻠَ َ‬
‫ﻙ َط ِﺭﻳ ًﻘﺎ َﻓ َﺳ َ‬
‫َللا َﻋ َّﺯ َﻭ َﺟ َّﻝ َﻓإِﻥْ أَ َطﺎﻋﻭﻩ َﻭإِ َّﻻ أَ َﺫﻟَّﻬ ْﻡ‬
‫ﺎﻥ ﻛﻠَّ َﻣﺎ َﻣﺭَّ ِﺑؤﻣَّﺔ َﻗ َﻬ َﺭﻫ ْﻡ َﻭ َﻏﻠَ َﺑﻬ ْﻡ َﻭ َﺩ َﻋﺎﻫ ْﻡ إِﻟَﻰ َّ‬
‫َﻭ َﻛ َ‬
‫َﻭأَﺭْ َﻏ َﻡ آ َﻧﺎﻓﻬ ْﻡ َﻭﺍﺳْ َت َﺑﺎ َﺡ أَﻣْ َﻭﺍﻟﻬ ْﻡ َﻭأَﻣْ ت َِﻌتﻬ ْﻡ َﻭﺍﺳْ َت ْﺧ َﺩ َﻡ ﻣِﻥْ ﻛﻝ أﻣَّﺔ َﻣﺎ َتﺳْ َتﻌِﻳﻥ ِﺑ ِﻪ ﺟﻳﻭﺷﻪ‬
‫ﺍﻹ ْﻗﻠِﻳﻡ ْﺍﻟﻣ َتﺎﺧِﻡ ﻟَﻬ ْﻡ ‪.‬‬
‫َﻋﻠَﻰ ِﻗ َتﺎﻝ ْ ِ‬

‫ﺟﺎء ﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟﻘﺭطﺑﻰ ‪:‬‬

‫ﺍﻵﻳﺔ‪ ( 2٧ :‬ﻭﻳﺳؤﻟﻭﻧﻙ ﻋﻥ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻗﻝ ﺳؤتﻠﻭ ﻋﻠﻳﻛﻡ ﻣﻧﻪ ﺫﻛﺭﺍ )‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ إﺳﺣﺎﻕ ‪ :‬ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺧﺑﺭ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ أﻧﻪ أﻭتﻰ ﻣﺎ ﻟﻡ ﻳإﺕ ﻏﻳﺭﻩ‪ ،‬ﻓﻣﺩﺕ ﻟﻪ‬
‫ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﺣتﻰ ﺍﻧتﻬﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﻼﺩ إﻟﻰ ﻣﺷﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭض ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﻳطؤ أﺭضﺎ إﻻ ﺳﻠط‬
‫ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺣتﻰ ﺍﻧتﻬﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﺍﻟﻣﻐﺭﺏ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻟﻳﺱ ﻭﺭﺍءﻩ ﺷﻲء ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻠﻕ‪.‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪ « :‬ﻭﻭﺟﺩ ﻋﻧﺩﻫﺎ ﻗﻭﻣﺎ » أﻱ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻌﻳﻥ‪ ،‬أﻭ ﻋﻧﺩ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻫﻡ أﻫﻝ‬
‫ﺟﺎﺑﺭﺱ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﺭﻳﺎﻧﻳﺔ‪ :‬ﺟﺭﺟﻳﺳﺎ؛ ﻳﺳﻛﻧﻬﺎ ﻗﻭﻡ ﻣﻥ ﻧﺳﻝ ثﻣﻭﺩ ﺑﻘﻳتﻬﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ‬
‫آﻣﻧﻭﺍ ﺑصﺎﻟﺢ؛ ﺫﻛﺭﻩ ﺍﻟﺳﻬﻳﻠﻲ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﺏ ﺑﻥ ﻣﻧﺑﻪ‪ ( :‬ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻭﻡ‬
‫ﺍﺑﻥ ﻋﺟﻭﺯ ﻣﻥ ﻋﺟﺎﺋﺯﻫﻡ ﻟﻳﺱ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺩ ﻏﻳﺭﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻣﻪ ﺍﻹﺳﻛﻧﺩﺭ‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻭﻛﺎﻥ‬
‫ﻋﺑﺩﺍ صﺎﻟﺣﺎ ﻗﺎﻝ َللا تﻌﺎﻟﻰ‪ :‬ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ إﻧﻲ ﺑﺎﻋثﻙ إﻟﻰ أﻣﻡ ﺍﻷﺭض ﻭﻫﻡ أﻣﻡ ﻣﺧتﻠﻔﺔ‬
‫أﻟﺳﻧتﻬﻡ‪ ،‬ﻭﻫﻡ أﻣﻡ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻭﻫﻡ أصﻧﺎﻑ‪ :‬أﻣتﺎﻥ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ طﻭﻝ ﺍﻷﺭض ﻛﻠﻪ‪،‬‬
‫ﻭأﻣتﺎﻥ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻋﺭض ﺍﻷﺭض ﻛﻠﻪ‪ ،‬ﻭأﻣﻡ ﻓﻲ ﻭﺳط ﺍﻷﺭض ﻣﻧﻬﻡ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻹﻧﺱ‬
‫ﻭﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ؛ ﻓؤﻣﺎ ﺍﻟﻠتﺎﻥ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ طﻭﻝ ﺍﻷﺭض ﻓؤﻣﺔ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ‬
‫ﻧﺎﺳﻙ‪ ،‬ﻭأﻣﺎ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻓﻌﻧﺩ ﻣطﻠﻌﻬﺎ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻧﺳﻙ‪ .‬ﻭأﻣﺎ ﺍﻟﻠتﺎﻥ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻋﺭض‬

‫ٓ‪ٖ7‬‬
 ‫ﺍﻷﺭض ﻓؤﻣﺔ ﻓﻲ ﻗطﺭ ﺍﻷﺭض ﺍﻷﻳﻣﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻫﺎﻭﻳﻝ؛ ﻭأﻣﺎ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺍﻟتﻲ ﻓﻲ ﻗطﺭ‬
‫ﺍﻷﺭض ﺍﻷﻳﺳﺭ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ تﺎﻭﻳﻝ‪ .‬ﻓﻘﺎﻝ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ‪ :‬إﻟﻬﻲ ﻗﺩ ﻧﺩﺑتﻧﻲ ﻷﻣﺭ ﻋظﻳﻡ ﻻ ﻳﻘﺩﺭ‬
‫ﻗﺩﺭﻩ إﻻ أﻧﺕ؛ ﻓؤﺧﺑﺭﻧﻲ ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﻡ ﺑؤﻱ ﻗﻭﺓ أﻛﺎثﺭﻫﻡ؟ ﻭﺑؤﻱ صﺑﺭ أﻗﺎﺳﻳﻬﻡ؟ ﻭﺑؤﻱ‬
‫ﻟﺳﺎﻥ أﻧﺎطﻘﻬﻡ؟ ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻲ ﺑؤﻥ أﻓﻘﻪ ﻟﻐتﻬﻡ ﻭﻟﻳﺱ ﻋﻧﺩﻱ ﻗﻭﺓ؟ ﻓﻘﺎﻝ َللا تﻌﺎﻟﻰ‪ :‬ﺳؤظﻔﺭﻙ‬
‫ﺑﻣﺎ ﺣﻣﻠتﻙ؛ أﺷﺭﺡ ﻟﻙ صﺩﺭﻙ ﻓتﺳﻣﻊ ﻛﻝ ﺷﻲء‪ ،‬ﻭأثﺑﺕ ﻟﻙ ﻓﻬﻣﻙ ﻓتﻔﻘﻪ ﻛﻝ ﺷﻲء‪،‬‬
‫ﻭأﻟﺑﺳﻙ ﺍﻟﻬﻳﺑﺔ ﻓﻼ ﻳﺭﻭﻋﻙ ﺷﻲء‪ ،‬ﻭأﺳﺧﺭ ﻟﻙ ﺍﻟﻧﻭﺭ ﻭﺍﻟظﻠﻣﺔ ﻓﻳﻛﻭﻧﺎﻥ ﺟﻧﺩﺍ ﻣﻥ‬
‫ﺟﻧﻭﺩﻙ‪ ،‬ﻳﻬﺩﻳﻙ ﺍﻟﻧﻭﺭ ﻣﻥ أﻣﺎﻣﻙ‪ ،‬ﻭتﺣﻔظﻙ ﺍﻟظﻠﻣﺔ ﻣﻥ ﻭﺭﺍﺋﻙ؛ ﻓﻠﻣﺎ ﻗﻳﻝ ﻟﻪ ﺫﻟﻙ ﺳﺎﺭ‬
‫ﺑﻣﻥ ﺍتﺑﻌﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻧطﻠﻕ إﻟﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟتﻲ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺕ أﻗﺭﺏ ﺍﻷﻣﻡ ﻣﻧﻪ‬
‫ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺳﻙ‪ ،‬ﻓﻭﺟﺩ ﺟﻣﻭﻋﺎ ﻻ ﻳﺣصﻳﻬﺎ إﻻ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻭﻗﻭﺓ ﻭﺑؤﺳﺎ ﻻ ﻳطﻳﻘﻪ إﻻ َللا‪.‬‬
‫ﻭأﻟﺳﻧﺔ ﻣﺧتﻠﻘﺔ‪ ،‬ﻭأﻫﻭﺍء ﻣتﺷتتﺔ ﻓﻛﺎثﺭﻫﻡ ﺑﺎﻟظﻠﻣﺔ؛ ﻓضﺭﺏ ﺣﻭﻟﻬﻡ ثﻼث ﻋﺳﺎﻛﺭ ﻣﻥ‬
‫ﺟﻧﺩ ﺍﻟظﻠﻣﺔ ﻗﺩﺭ ﻣﺎ أﺣﺎط ﺑﻬﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ‪ ،‬ﺣتﻰ ﺟﻣﻌتﻬﻡ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ثﻡ ﺩﺧﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺑﺎﻟﻧﻭﺭ ﻓﺩﻋﺎﻫﻡ إﻟﻰ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻭإﻟﻰ ﻋﺑﺎﺩتﻪ‪ ،‬ﻓﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ آﻣﻥ ﺑﻪ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻛﻔﺭ‬
‫ﻭصﺩ ﻋﻧﻪ‪ ،‬ﻓؤﺩﺧﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻳﻥ تﻭﻟﻭﺍ ﺍﻟظﻠﻣﺔ ﻓﻐﺷﻳتﻬﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ‪ ،‬ﻓﺩﺧﻠﺕ إﻟﻰ‬
‫أﻓﻭﺍﻫﻬﻡ ﻭأﻧﻭﻓﻬﻡ ﻭأﻋﻳﻧﻬﻡ ﻭﺑﻳﻭتﻬﻡ ﻭﻏﺷﻳتﻬﻡ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ‪ ،‬ﻓتﺣﻳﺭﻭﺍ ﻭﻣﺎﺟﻭﺍ ﻭأﺷﻔﻘﻭﺍ‬
‫أﻥ ﻳﻬﻠﻛﻭﺍ‪ ،‬ﻓﻌﺟﻭﺍ إﻟﻰ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺑصﻭﺕ ﻭﺍﺣﺩ‪ :‬إﻧﺎ آﻣﻧﺎ؛ ﻓﻛﺷﻔﻬﺎ ﻋﻧﻬﻡ‪ ،‬ﻭأﺧﺫﻫﻡ ﻋﻧﻭﺓ‪،‬‬
‫ﻭﺩﺧﻠﻭﺍ ﻓﻲ ﺩﻋﻭتﻪ‪ ،‬ﻓﺟﻧﺩ ﻣﻥ أﻫﻝ ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ أﻣﻣﺎ ﻋظﻳﻣﺔ ﻓﺟﻌﻠﻬﻡ ﺟﻧﺩﺍ ﻭﺍﺣﺩﺍ‪ ،‬ثﻡ ﺍﻧطﻠﻕ‬
‫ﺑﻬﻡ ﻳﻘﻭﺩﻫﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻟظﻠﻣﺔ تﺳﻭﻗﻬﻡ ﻭتﺣﺭﺳﻪ ﻣﻥ ﺧﻠﻔﻪ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻧﻭﺭ أﻣﺎﻣﻬﻡ ﻳﻘﻭﺩﻩ ﻭﻳﺩﻟﻪ‪ ،‬ﻭﻫﻭ‬
‫ﻳﺳﻳﺭ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻳﻣﻧﻰ ﻳﺭﻳﺩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟتﻲ ﻓﻲ ﻗطﺭ ﺍﻷﺭض ﺍﻷﻳﻣﻥ ﻭﻫﻰ‬
‫ﻫﺎﻭﻳﻝ‪ ،‬ﻭﺳﺧﺭ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻳﺩﻩ ﻭﻗﻠﺑﻪ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻭﻧظﺭﻩ ﻓﻼ ﻳﺧطئ إﺫﺍ ﻋﻣﻝ ﻋﻣﻼ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ أتﻭﺍ‬
‫ﻣﺧﺎضﺔ أﻭ ﺑﺣﺭﺍ ﺑﻧﻰ ﺳﻔﻧﺎ ﻣﻥ أﻟﻭﺍﺡ صﻐﺎﺭ ﻣثﻝ ﺍﻟﻧﻌﺎﻝ ﻓﻧظﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ‪ ،‬ثﻡ ﺟﻌﻝ‬
‫ﻓﻳﻬﺎ ﺟﻣﻳﻊ ﻣﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﻥ تﻠﻙ ﺍﻷﻣﻡ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ ﻗطﻊ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻓتﻘﻬﺎ ﻭﺩﻓﻊ إﻟﻰ ﻛﻝ ﺭﺟﻝ‬
‫ﻟﻭﺣﺎ ﻓﻼ ﻳﻛتﺭث ﺑﺣﻣﻠﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻧتﻬﻰ إﻟﻰ ﻫﺎﻭﻳﻝ ﻭﻓﻌﻝ ﺑﻬﻡ ﻛﻔﻌﻠﻪ ﺑﻧﺎﺳﻙ ﻓآﻣﻧﻭﺍ‪ ،‬ﻓﻔﺭﻍ‬
‫ﻣﻧﻬﻡ‪ ،‬ﻭأﺧﺫ ﺟﻳﻭﺷﻬﻡ ﻭﺍﻧطﻠﻕ إﻟﻰ ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻷﺭض ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺣتﻰ ﺍﻧتﻬﻰ إﻟﻰ ﻣﻧﺳﻙ ﻋﻧﺩ‬
‫ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ‪ ،‬ﻓﻌﻣﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﺟﻧﺩ ﻣﻧﻬﺎ ﺟﻧﻭﺩﺍ ﻛﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ‪ ،‬ثﻡ ﻛﺭ ﻣﻘﺑﻼ ﺣتﻰ أﺧﺫ‬
‫ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻳﺳﺭﻯ ﻳﺭﻳﺩ تﺎﻭﻳﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟتﻲ تﻘﺎﺑﻝ ﻫﺎﻭﻳﻝ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻋﺭض‬
‫ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻓﻔﻌﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻛﻔﻌﻠﻪ ﻓﻳﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ‪ ،‬ثﻡ ﻋطﻑ إﻟﻰ ﺍﻷﻣﻡ ﺍﻟتﻲ ﻓﻲ ﻭﺳط ﺍﻷﺭض ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﺟﻥ ﺍﻹﻧﺱ ﻭﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻌض ﺍﻟطﺭﻳﻕ ﻣﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﻧﻘطﻊ ﺍﻟتﺭﻙ‬
‫ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻗﺎﻟﺕ أﻣﺔ صﺎﻟﺣﺔ ﻣﻥ ﺍﻹﻧﺱ‪ :‬ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ إﻥ ﺑﻳﻥ ﻫﺫﻳﻥ ﺍﻟﺟﺑﻠﻳﻥ ﺧﻠﻘﺎ ﻣﻥ‬
‫ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻛثﻳﺭﺍ ﻟﻬﻡ ﻋﺩﺩ‪ ،‬ﻭﻟﻳﺱ ﻓﻳﻬﻡ ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻣﻥ ﺍﻹﻧﺱ‪ ،‬ﻭﻫﻡ أﺷﺑﺎﻩ ﺍﻟﺑﻬﺎﺋﻡ؛‬
‫ﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﺍﻟﻌﺷﺏ‪ ،‬ﻭﻳﻔتﺭﺳﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺏ ﻭﺍﻟﻭﺣﺵ ﻛﻣﺎ تﻔتﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﺳﺑﺎﻉ‪ ،‬ﻭﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﺣﺷﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﻷﺭض ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻭﺯﻍ ﻭﻛﻝ ﺫﻱ ﺭﻭﺡ ﻣﻣﺎ ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻭﻟﻳﺱ هلل تﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻕ ﻳﻧﻣﻭ ﻧﻣﺎءﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ‪ ،‬ﻓإﻥ طﺎﻟﺕ ﺍﻟﻣﺩﺓ‬

‫ٔ‪ٖ7‬‬
 ‫ﻓﺳﻳﻣﻠإﻭﻥ ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻭﻳﺟﻠﻭﻥ أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻬﻝ ﻧﺟﻌﻝ ﻟﻙ ﺧﺭﺟﺎ ﻋﻠﻰ أﻥ تﺟﻌﻝ ﺑﻳﻧﻧﺎ ﻭﺑﻳﻧﻬﻡ‬
‫ﺳﺩﺍ؟‪ ) ...‬ﻭﺫﻛﺭ ﺍﻟﺣﺩﻳث ‪.‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪ « :‬ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ » ﻭﻗﺭأ ﻣﺟﺎﻫﺩ ﻭﺍﺑﻥ ﻣﺣﻳصﻥ ﺑﻔتﺢ ﺍﻟﻣﻳﻡ‬
‫ﻭﺍﻟﻼﻡ؛ ﻳﻘﺎﻝ‪ :‬طﻠﻌﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻛﻭﺍﻛﺏ طﻠﻭﻋﺎ ﻭﻣطﻠﻌﺎ‪ .‬ﻭﺍﻟﻣطﻠَﻊ ﻭﺍﻟﻣطﻠِﻊ أﻳضﺎ‬
‫ﻣﻭضﻊ طﻠﻭﻋﻬﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺟﻭﻫﺭﻱ‪ « .‬ﻭﺟﺩﻫﺎ تطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻡ » ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ أﻧﻪ ﺍﻧتﻬﻰ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻭضﻊ ﻗﻭﻡ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﺑﻳﻧﻬﻡ ﻭﺑﻳﻥ ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ أﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ‪ .‬ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ تطﻠﻊ ﻭﺭﺍء‬
‫ﺫﻟﻙ ﺑﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻌﻳﺩﺓ ﻭﻗﺩ ﺍﺧتﻠﻑ ﻓﻳﻬﻡ؛ ﻓﻌﻥ ﻭﻫﺏ ﺑﻥ ﻣﻧﺑﻪ ﻣﺎ تﻘﺩﻡ‪ ،‬ﻭأﻧﻬﺎ أﻣﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ‬
‫ﻣﻧﺳﻙ ﻭﻫﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻧﺎﺳﻙ؛ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻘﺎتﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻗتﺎﺩﺓ‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻣﺎ ﺍﻟﺯﻧﺞ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻛﻠﺑﻲ‪ :‬ﻫﻡ‬
‫تﺎﺭﺱ ﻭﻫﺎﻭﻳﻝ ﻭﻣﻧﺳﻙ؛ ﺣﻔﺎﺓ ﻋﺭﺍﺓ ﻋﻣﺎﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﻕ‪ ،‬ﻳتﺳﺎﻓﺩﻭﻥ ﻣثﻝ ﺍﻟﻛﻼﺏ‪،‬‬
‫ﻭﻳتﻬﺎﺭﺟﻭﻥ تﻬﺎﺭﺝ ﺍﻟﺣﻣﺭ‪ .‬ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻫﻡ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻭﻫﻡ ﻣﻥ ﻧﺳﻝ ﻣإﻣﻧﻲ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺫﻳﻥ‬
‫آﻣﻧﻭﺍ ﺑﻬﻭﺩ‪ ،‬ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻡ ﺑﺎﻟﺳﺭﻳﺎﻧﻳﺔ ﻣﺭﻗﻳﺳﺎ ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻫﻡ أﻫﻝ‬
‫ﺟﺎﺑﺭﺱ؛ ﻭﻟﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ ﻋﺷﺭﺓ آﻻﻑ ﺑﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺑﻳﻥ ﻛﻝ ﺑﺎﺏ ﻓﺭﺳﺦ ﻭﻭﺭﺍء‬
‫ﺟﺎﺑﻠﻕ أﻣﻡ ﻭﻫﻡ تﺎﻓﻳﻝ ﻭتﺎﺭﺱ ﻭﻫﻡ ﻳﺟﺎﻭﺭﻭﻥ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻭأﻫﻝ ﺟﺎﺑﺭﺱ ﻭﺟﺎﺑﻠﻕ‬
‫آﻣﻧﻭﺍ ﺑﺎﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟصﻼﺓ ﻭﺍﻟﺳﻼﻡ ( ﻣﺭ ﺑﻬﻡ ﻟﻳﻠﺔ ﺍﻹﺳﺭﺍء ﻓﺩﻋﺎﻫﻡ ﻓؤﺟﺎﺑﻭﻩ‪ ،‬ﻭﺩﻋﺎ‬
‫ﺍﻷﻣﻡ ﺍﻵﺧﺭﻳﻥ ﻓﻠﻡ ﻳﺟﻳﺑﻭﻩ ) ؛ ﺫﻛﺭﻩ ﺍﻟﺳﻬﻳﻠﻲ ﻭﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﺧتصﺭﺕ ﻫﺫﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻥ ﺣﺩﻳث‬
‫طﻭﻳﻝ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﻘﺎتﻝ ﺑﻥ ﺣﻳﺎﻥ ﻋﻥ ﻋﻛﺭﻣﺔ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭﺳﻠﻡ ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﻣﺳﻧﺩﺍ إﻟﻰ ﻣﻘﺎتﻝ ﻳﺭﻓﻌﻪ؛ ﻭَللا أﻋﻠﻡ‪.‬‬
‫ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪ « :‬ﻟﻡ ﻧﺟﻌﻝ ﻟﻬﻡ ﻣﻥ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳتﺭﺍ » أﻱ ﺣﺟﺎﺑﺎ ﻳﺳتتﺭﻭﻥ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻧﺩ‬
‫طﻠﻭﻋﻬﺎ‪ .‬ﻗﺎﻝ ﻗتﺎﺩﺓ‪ :‬ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﺑﻳﻧﻬﻡ ﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺳتﺭﺍ؛ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺳتﻘﺭ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻛﻭﻧﻭﻥ ﻓﻲ أﺳﺭﺍﺏ ﻟﻬﻡ‪ ،‬ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺯﺍﻟﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﻬﻡ ﺭﺟﻌﻭﺍ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻳﺷﻬﻡ‬
‫ﻭﺣﺭﻭثﻬﻡ؛ ﻳﻌﻧﻲ ﻻ ﻳﺳتتﺭﻭﻥ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻛﻬﻑ ﺟﺑﻝ ﻭﻻ ﺑﻳﺕ ﻳﻛﻧﻬﻡ ﻣﻧﻬﺎ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ أﻣﻳﺔ‪:‬‬
‫ﻭﺟﺩﺕ ﺭﺟﺎﻻ ﺑﺳﻣﺭﻗﻧﺩ ﻳﺣﺩثﻭﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌضﻬﻡ‪ :‬ﺧﺭﺟﺕ ﺣتﻰ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟصﻳﻥ‪،‬‬
‫ﻓﻘﻳﻝ ﻟﻲ‪ :‬إﻥ ﺑﻳﻧﻙ ﻭﺑﻳﻧﻬﻡ ﻣﺳﻳﺭﺓ ﻳﻭﻡ ﻭﻟﻳﻠﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺳتؤﺟﺭﺕ ﺭﺟﻼ ﻳﺭﻳﻧﻳﻬﻡ ﺣتﻰ صﺑﺣتﻬﻡ‪،‬‬
‫ﻓﻭﺟﺩﺕ أﺣﺩﻫﻡ ﻳﻔتﺭﺵ أﺫﻧﻪ ﻭﻳﻠتﺣﻑ ﺑﺎﻷﺧﺭﻯ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ صﺎﺣﺑﻲ ﻳﺣﺳﻥ ﻛﻼﻣﻬﻡ‪ ،‬ﻓﺑتﻧﺎ‬
‫ﺑﻬﻡ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﻓﻳﻡ ﺟﺋتﻡ؟ ﻗﻠﻧﺎ‪ :‬ﺟﺋﻧﺎ ﻧﻧظﺭ ﻛﻳﻑ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ؛ ﻓﺑﻳﻧﺎ ﻧﺣﻥ ﻛﺫﻟﻙ إﺫ ﺳﻣﻌﻧﺎ‬
‫ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟصﻠصﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻐﺷﻲ ﻋﻠﻰ ثﻡ أﻓﻘﺕ ﻭﻫﻡ ﻳﻣﺳﺣﻭﻧﻧﻲ ﺑﺎﻟﺩﻫﻥ‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ طﻠﻌﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺎء إﺫ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺎء ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟﺯﻳﺕ‪ ،‬ﻭإﺫﺍ طﺭﻑ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟﻔﺳطﺎط‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ‬
‫ﺍﺭتﻔﻌﺕ أﺩﺧﻠﻭﻧﻲ ﺳﺭﺑﺎ ﻟﻬﻡ‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ ﺍﺭتﻔﻊ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻭﺯﺍﻟﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻥ ﺭإﻭﺳﻬﻡ ﺧﺭﺟﻭﺍ‬
‫ﻳصطﺎﺩﻭﻥ ﺍﻟﺳﻣﻙ‪ ،‬ﻓﻳطﺭﺣﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻳﻧضﺞ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﺟﺭﻳﺞ‪ :‬ﺟﺎءﻫﻡ ﺟﻳﺵ‬
‫ﻣﺭﺓ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻡ أﻫﻠﻬﺎ‪ :‬ﻻ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭأﻧتﻡ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﻣﺎ ﻧﺑﺭﺡ ﺣتﻰ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ‪.‬‬
‫ثﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﻣﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌظﺎﻡ؟ ﻗﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﻫﺫﻩ ﻭَللا ﻋظﺎﻡ ﺟﻳﺵ طﻠﻌﺕ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻫﻬﻧﺎ‬
‫ﻓﻣﺎتﻭﺍ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﻭﻟﻭﺍ ﻫﺎﺭﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺣﺳﻥ‪ :‬ﻛﺎﻧﺕ أﺭضﻬﻡ ﻻ ﺟﺑﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﻻ‬
‫ٕ‪ٖ7‬‬
‫ﺷﺟﺭ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺕ ﻻ تﺣﻣﻝ ﺍﻟﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻓإﺫﺍ طﻠﻌﺕ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻧﺯﻟﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎء‪ ،‬ﻓإﺫﺍ ﺍﺭتﻔﻌﺕ‬
‫ﻋﻧﻬﻡ ﺧﺭﺟﻭﺍ‪ ،‬ﻓﻳتﺭﺍﻋﻭﻥ ﻛﻣﺎ تتﺭﺍﻋﻰ ﺍﻟﺑﻬﺎﺋﻡ‪.‬‬
‫ﻗﻠﺕ‪ :‬ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻭﺍﻝ تﺩﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﻫﻧﺎﻙ ﻭَللا أﻋﻠﻡ‪ .‬ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻳﺩﺧﻝ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻬﺭ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻳﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﺭﺏ ﻓﻼ تﻧﺎﻗض ﺑﻳﻥ ﻗﻭﻝ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﻭﻗتﺎﺩﺓ‪.‬‬
‫ﻭﻧﻘﻼً ﻋﻥ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟﻘﺭطﺑﻰ أﻳضﺎ ً ‪ :‬ﺭﻭﻯ أﺑﻭ ﺳﻌﻳﺩ ﺍﻟﺧﺩﺭﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭﺳﻠﻡ أﻧﻪ ﻗﺎﻝ‪ ( :‬ﻻ ﻳﻣﻭﺕ ﺭﺟﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﺣتﻰ ﻳﻭﻟﺩ ﻟصﻠﺑﻪ أﻟﻑ ﺭﺟﻝ ) ‪ .‬ﻳﻌﻧﻲ ﻳؤﺟﻭﺝ‬
‫ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ أﺑﻭ ﺳﻌﻳﺩ‪ ( :‬ﻫﻡ ﺧﻣﺱ ﻭﻋﺷﺭﻭﻥ ﻗﺑﻳﻠﺔ ﻣﻥ ﻭﺭﺍء ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻻ‬
‫ﻳﻣﻭﺕ ﺍﻟﺭﺟﻝ ﻣﻥ ﻫإﻻء ﻭﻣﻥ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﺣتﻰ ﻳﺧﺭﺝ ﻣﻥ صﻠﺑﻪ أﻟﻑ ﺭﺟﻝ )‬
‫ﺫﻛﺭﻩ ﺍﻟﻘﺷﻳﺭﻱ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺑﺩَللا ﺑﻥ ﻣﺳﻌﻭﺩ‪ :‬ﺳؤﻟﺕ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﻋﻥ‬
‫ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ‪ ،‬ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟصﻼﺓ ﻭﺍﻟﺳﻼﻡ‪ ( :‬ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ أﻣتﺎﻥ ﻛﻝ أﻣﺔ‬
‫أﺭﺑﻌﻣﺎﺋﺔ أﻟﻑ أﻣﺔ ﻛﻝ أﻣﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻡ ﻋﺩﺩﻫﺎ إﻻ َللا ﻻ ﻳﻣﻭﺕ ﺍﻟﺭﺟﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﺣتﻰ ﻳﻭﻟﺩ ﻟﻪ‬
‫أﻟﻑ ﺫﻛﺭ ﻣﻥ صﻠﺑﻪ ﻛﻠﻬﻡ ﻗﺩ ﺣﻣﻝ ﺍﻟﺳﻼﺡ ) ﻗﻳﻝ‪ :‬ﻳﺎ ﺭﺳﻭﻝ َللا صﻔﻬﻡ ﻟﻧﺎ‪ .‬ﻗﺎﻝ‪ ( :‬ﻫﻡ‬
‫ثﻼثﺔ أصﻧﺎﻑ صﻧﻑ ﻣﻧﻬﻡ أﻣثﺎﻝ ﺍﻷﺭﺯ ‪ -‬ﺷﺟﺭ ﺑﺎﻟﺷﺎﻡ طﻭﻝ ﺍﻟﺷﺟﺭﺓ ﻋﺷﺭﻭﻥ ﻭﻣﺎﺋﺔ‬
‫ﺫﺭﺍﻉ ‪ -‬ﻭصﻧﻑ ﻋﺭضﻪ ﻭطﻭﻟﻪ ﺳﻭﺍء ﻧﺣﻭﺍ ﻣﻥ ﺍﻟﺫﺭﺍﻉ ﻭصﻧﻑ ﻳﻔتﺭﺵ أﺫﻧﻪ ﻭﻳﻠتﺣﻑ‬
‫ﺑﺎﻷﺧﺭﻯ ﻻ ﻳﻣﺭﻭﻥ ﺑﻔﻳﻝ ﻭﻻ ﻭﺣﺵ ﻭﻻ ﺧﻧﺯﻳﺭ إﻻ أﻛﻠﻭﻩ ﻭﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﻣﻥ ﻣﺎﺕ ﻣﻧﻬﻡ‬
‫ﻣﻘﺩﻣتﻬﻡ ﺑﺎﻟﺷﺎﻡ ﻭﺳﺎﻗتﻬﻡ ﺑﺧﺭﺍﺳﺎﻥ ﻳﺷﺭﺑﻭﻥ أﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺷﺭﻕ ﻭﺑﺣﻳﺭﺓ طﺑﺭﻳﺔ ﻓﻳﻣﻧﻌﻬﻡ َللا‬
‫ﻣﻥ ﻣﻛﺔ ﻭﺍﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﻭﺑﻳﺕ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ ) ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭضﻲ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻋﻧﻪ‪ ( :‬ﻭصﻧﻑ ﻣﻧﻬﻡ‬
‫ﻓﻲ طﻭﻝ ﺷﺑﺭ‪ ،‬ﻟﻬﻡ ﻣﺧﺎﻟﺏ ﻭأﻧﻳﺎﺏ ﺍﻟﺳﺑﺎﻉ‪ ،‬ﻭتﺩﺍﻋﻲ ﺍﻟﺣﻣﺎﻡ‪ ،‬ﻭتﺳﺎﻓﺩ ﺍﻟﺑﻬﺎﺋﻡ‪ ،‬ﻭﻋﻭﺍء‬
‫ﺍﻟﺫﺋﺎﺏ‪ ،‬ﻭﺷﻌﻭﺭ تﻘﻳﻬﻡ ﺍﻟﺣﺭ ﻭﺍﻟﺑﺭﺩ‪ ،‬ﻭآﺫﺍﻥ ﻋظﺎﻡ إﺣﺩﺍﻫﺎ ﻭﺑﺭﺓ ﻳﺷتﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻷﺧﺭﻯ‬
‫ﺟﻠﺩﺓ ﻳصﻳﻔﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ‪ ،‬ﻭﻳﺣﻔﺭﻭﻥ ﺍﻟﺳﺩ ﺣتﻰ ﻛﺎﺩﻭﺍ ﻳﻧﻘﺑﻭﻧﻪ ﻓﻳﻌﻳﺩﻩ َللا ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻥ‪ ،‬ﻓﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‪:‬‬
‫ﻧﻧﻘﺑﻪ ﻏﺩﺍ إﻥ ﺷﺎء َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻓﻳﻧﻘﺑﻭﻧﻪ ﻭﻳﺧﺭﺟﻭﻥ‪ ،‬ﻭﻳتﺣصﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺑﺎﻟﺣصﻭﻥ‪ ،‬ﻓﻳﺭﻣﻭﻥ‬
‫إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻓﻳﺭﺩ ﺍﻟﺳﻬﻡ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻣﻠطﺧﺎ ﺑﺎﻟﺩﻡ‪ ،‬ثﻡ ﻳﻬﻠﻛﻡ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻧﻐﻑ ﻓﻲ ﺭﻗﺎﺑﻬﻡ ) ‪.‬‬
‫ﺫﻛﺭﻩ ﺍﻟﻐﺯﻧﻭﻱ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ‪ ( :‬ﻳؤﺟﻭﺝ أﻣﺔ ﻟﻬﺎ أﺭﺑﻌﻣﺎﺋﺔ‬
‫أﻣﻳﺭ ﻭﻛﺫﺍ ﻣؤﺟﻭﺝ ﻻ ﻳﻣﻭﺕ أﺣﺩﻫﻡ ﺣتﻰ ﻳﻧظﺭ إﻟﻰ أﻟﻑ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻥ ﻭﻟﺩﻩ ) ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﺏ ﺑﻥ ﻣﻧﺑﻪ‪ :‬ﺭآﻫﻡ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ‪ ،‬ﻭطﻭﻝ ﺍﻟﻭﺍﺣﺩ ﻣﻧﻬﻡ ﻣثﻝ ﻧصﻑ ﺍﻟﺭﺟﻝ‬
‫ﺍﻟﻣﺭﺑﻭﻉ ﻣﻧﺎ‪ ،‬ﻟﻬﻡ ﻣﺧﺎﻟﻳﺏ ﻓﻲ ﻣﻭﺍضﻊ ﺍﻷظﻔﺎﺭ ﻭأضﺭﺍﺱ ﻭأﻧﻳﺎﺏ ﻛﺎﻟﺳﺑﺎﻉ‪ ،‬ﻭأﺣﻧﺎﻙ‬
‫ﻛؤﺣﻧﺎﻙ ﺍﻹﺑﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻫﻠﺏ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻌﺭ ﻣﺎ ﻳﻭﺍﺭﻳﻬﻡ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻧﻬﻡ أﺫﻧﺎﻥ‬
‫ﻋظﻳﻣتﺎﻥ‪ ،‬ﻳﻠتﺣﻑ إﺣﺩﺍﻫﻣﺎ ﻭﻳﻔتﺭﺵ ﺍﻷﺧﺭﻯ‪ ،‬ﻭﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻧﻬﻡ ﻗﺩ ﻋﺭﻑ أﺟﻠﻪ ﻻ‬
‫ﻳﻣﻭﺕ ﺣتﻰ ﻳﺧﺭﺝ ﻟﻪ ﻣﻥ صﻠﺑﻪ أﻟﻑ ﺭﺟﻝ إﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺭﺍ‪ ،‬ﻭﻣﻥ ﺭﺣﻣﻬﺎ أﻟﻑ أﻧثﻰ إﻥ‬
‫ﻛﺎﻧﺕ أﻧثﻰ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺳﺩﻱ ﻭﺍﻟضﺣﺎﻙ‪ :‬ﺍﻟتﺭﻙ ﺷﺭﺫﻣﺔ ﻣﻥ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﺧﺭﺟﺕ‬
‫تﻐﻳﺭ‪ ،‬ﻓﺟﺎء ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻓضﺭﺏ ﺍﻟﺳﺩ ﻓﺑﻘﻳﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺟﺎﻧﺏ‪ .‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺳﺩﻱ‪ :‬ﺑﻧﻲ ﺍﻟﺳﺩ‬
‫ﻋﻠﻰ إﺣﺩﻯ ﻭﻋﺷﺭﻳﻥ ﻗﺑﻳﻠﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻘﻳﺕ ﻣﻧﻬﻡ ﻗﺑﻳﻠﺔ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺳﺩ ﻓﻬﻡ ﺍﻟتﺭﻙ ﻗﺎﻟﻪ ﻗتﺎﺩﺓ‪.‬‬
‫ٖ‪ٖ7‬‬
‫(ﻭﻟﻥ أتﻠﻛﻡ ﻋﻥ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﺑﺎﻟتﻔصﻳﻝ ﺍﻵﻥ ﻓﻬﻰ ﺳتﻛﻭﻥ ﻣﻥ ضﻣﻥ ﺍﻷﺷﻳﺎء ﺍﻟتﻰ‬
‫ﺳؤتﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟتﻔصﻳﻝ ﻣﻊ ﻣﻭﺍضﻳﻊ أﺧﺭﻯ ﻛثﻳﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻛتﺏ ﻣﻧﻔصﻠﺔ ﺑﻌﻧﻭﺍﻥ‬
‫ﺳﻠﺳﻠﺔ أﺳﺭﺍﺭ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟتﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻣﻔﻘﻭﺩ ‪ ،‬ﺑإﺫﻥ َللا)‬

‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻻﻋﺯﺍء إﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟتﻰ ﻧﻌﻳﺵ ﻓﻳﻬﺎ ﻭﺍﻟتﻰ ﻳﺣﻳطﻬﺎ ﺍﻟﺟﻠﻳﺩ ﻳﻭﺟﺩ ﺧﻠﻔﻬﺎ‬
‫ﻭتﺣتﻬﺎ أﻗﻭﺍﻡ أﺧﺭﻯ ﻛثﻳﺭﺓ ﻭﻛﺎﺋﻧﺎﺕ أﺧﺭﻯ ﻋﺟﻳﺑﺔ ﻭأﻣﻡ ﻣﺧتﻠﻔﺔ تﻛﻠﻡ ﻋﻧﻬﻡ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﻣإﺭﺧﻳﻥ ﻭﺍﻟﺟﻐﺭﺍﻓﻳﻳﻥ ﻭﺍﻟﻣﻔﺳﺭﻳﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﻏﻳﺭﻫﻡ‬

‫ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟتﻬﺫﻳﺏ‪ :‬ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻭﺟﺎﺑﻠﺹ‪ :‬ﻣﺩﻳﻧتﺎﻥ إﺣﺩﺍﻫﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﺍﻷﺧﺭﻯ ﺑﺎﻟﻣﻐﺭﺏ‬

‫ﻟﻳﺱ ﻭﺭأﻫﻣﺎ إﻧﺳﻲ ﺭﻭﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻬﻣﺎ أﻧﻪ ﺫﻛﺭ ﺣﺩﻳثﺎ ً ﺫﻛﺭ‬
‫ﻓﻳﻪ ﻫﺎتﻳﻥ ﺍﻟﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ‪ .‬أﻫـ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺳﻬﻳﻠﻲ ﻓﻲ ﻛتﺎﺏ ﺍﻟﻣﺑﻬﻡ‪ :‬أظﻧﻬﺎ ﻣﺟﺎﻭﺭتﻲ ﻳﺎﺟﻭﺝ ﻭﻣﺎﺟﻭﺝ‪ .‬ﻭﻗﺩ آﻣﻧﻭﺍ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ إﺫ ﻣﺭَّ ﻓﻲ ﻟﻳﻠﺔ ﺍﻹﺳﺭﺍء ﻓﺩﻋﺎﻫﻡ ﻓآﻣﻧﻭﺍ‪ .‬أﻫـ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺧﻠﻳﻝ‪ :‬ﺑﻠﻐﻧﺎ أﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ أﻣﺭ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ أﻥ ﻳﺧطﺏ ﺍﻟﻧﺎﺱ‪ .‬ﻭﻫﻭ ﻳظﻥ أﻥ‬
‫ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺳﻳﺣصﺭ ﻟﺣﺩﺍثتﻪ ﻓﻳﺳﻘط ﻣﻥ أﻋﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻓصﻌﺩ ﺍﻟﻣﻧﺑﺭ ﻓﺣﻣﺩ َللا ﻭأثﻧﻰ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ثﻡ ﻗﺎﻝ‪ :‬أﻳﻬﺎ ﺍﻟﻧﺎﺱ أﻧﻛﻡ ﻟﻭ طﻠﺑتﻡ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻭﺟﺎﺑﻠﺹ ﺭﺟﻼً ﺟ ُّﺩﻩ ﻭﻧﺑﻲ ﻣﺎ‬
‫ﻭﺟﺩتﻣﻭﻩ ﻏﻳﺭﻱ ﻭﻏﻳﺭ أﺧﻲ ﻭأﻥ أﺩﺭﻱ ﻟﻌﻠﻪ ً‬
‫ﻓتﻧﺔ ﻟﻛﻡ ﻭﻣتﺎﻉ إﻟﻰ ﺣﻳﻥ ﻭأﺷﺎﺭ ﺑﻳﺩﻩ إﻟﻰ‬
‫ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ‪ .‬أﻫـ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺟﺎء ﺣﺭﻑ ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻓﻲ ﺷﻌﺭ أﺑﻲ ﺍﻷﺳﻭﺩ ﺍﻟﺩإﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺍﺳﻡ ﻣﻭضﻊ ﻣﻌﺭﻭﻑ ﻗﺩ‬
‫ﺷﺎﻫﺩﻩ ﻓﻘﺩ ﻗﺎﻝ‪:‬‬
‫تﻠﺑﺱ ﻟﻲ ﻳﻭﻡ ﺍﻟتﻘﻳﻧﺎ ﻋﻭﻳﻣﺭ ‪ ...‬ﺑﺟﺎﺑﻠﻕ ﻓﻲ ﺟﻠﺩ أﺣﻧﺱ ﺑﺎﺳﻝ‬
‫ﻓﻬﺫﺍ ﻛﻼﻡ ﻳﺷﻌﺭ ﺑؤﻧﻬﻣﺎ ﺍﻟتﻘﻳﺎ ﺑﺟﺎﺑﻠﻕ‪ .‬ﻭﻫﻲ ﻏﻳﺭ ﺟﺎﺑﻠﻕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺩﻳث ﺍﻟﺣﺳﻥ‬
‫ﻭﻫﻲ ﺍﻟتﻲ ﺫﻛﺭﻫﺎ أﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻳﻌﻘﻭﺏ ﺍﻟﻬﻣﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛتﺎﺏ ﺍﻹﻛﻠﻳﻝ إﺫ ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ﻓﻲ ﺟﺎﺑﻠﻕ‬
‫ﻭﺟﺎﺑﻠﺹ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﺎﺩ ﻭثﻣﻭﺩ ﺍﻟﺫﻳﻥ آﻣﻧﻭﺍ ﺑﻬﻭﺩ ﻭصﺎﻟﺢ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻗﻭﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﺟﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺟﺎﺑﺭﺱ‪ .‬ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺑؤﻗصﻰ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ‪ .‬ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﻳﻬﻭﺩ إﻥ‬
‫أﻭﻻﺩ ﻣﻭﺳﻰ ﻋﻡ ﻫﺭﺑﻭﺍ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺭﺏ طﺎﻟﻭﺕ (= ﺷﺎﻭﻝ) أﻭ ﻓﻲ ﺣﺭﺏ ﺑﺧﺕ ﻧصﺭ‬
‫ﻓﺳﻳﺭﻫﻡ َللا ﻭأﻧﺯﻟﻬﻡ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭضﻊ ﻓﻼ ﻳصﻝ إﻟﻳﻬﻡ أﺣﺩ ﻭأﻧﻬﻡ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻣﺳﻠﻣﻳﻥ‪ .‬ﻭإﻥ‬
‫ﺍﻷﺭض طﻭﻳﺕ ﻟﻬﻡ ﻭﺟﻌﻝ ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺳﻭﺍ ًء ﺣتﻰ ﺍﻧتﻬﻭﺍ إﻟﻰ ﺟﺎﺑﺭﺱ ﻓﻬﻡ‬
‫ﺳﻛﺎﻧﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺣصﻲ ﻋﺩﺩﻫﻡ إﻻ َللا ﻓإﺫﺍ ﻗصﺩﻫﻡ أﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻳﻬﻭﺩ ﻗتﻠﻭﻩ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ‪ :‬ﻟﻡ تصﻝ‬

‫ٗ‪ٖ7‬‬
 ‫إﻟﻳﻧﺎ ﺣتﻰ أﻓﺳﺩﺕ ﺳﻧتﻙ ﻓﻳﺳتﺣﻠﻭﻥ ﺩﻣﻪ ﺑﺫﻟﻙ‪ .‬ﻭﺫﻛﺭ ﻏﻳﺭ ﺍﻟﻳﻬﻭﺩ أﻧﻬﻡ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ‬
‫ﻣﻥ ثﻣﻭﺩ ﻭﺑﺟﺎﺑﻠﻕ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ ﻣﻥ ﻭﻟﺩ ﻋﺎﺩ‪ .‬ﺍﻫـ‪ .‬ﻭﺫﻛﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﺑﻠﻕ‪ :‬ﺟﺎﺑﻠﻕ ﺑﺎﻟﺑﺎ ِء‬
‫ﺍﻟﻣﻭﺣﺩﺓ ﺍﻟﻣﻔتﻭﺣﺔ ﻭﺳﻛﻭﻥ ﺍﻟﻼﻡ‪ .‬ﺭﻭﻯ أﺑﻭ ﺭﻭﺡ ﻋﻥ ﺍﻟضﺣﺎﻙ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ أﻥ‬
‫ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﺑؤﻗصﻰ ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻭأﻫﻠﻬﺎ ﻣﻥ ﻭﻟﺩ ﻋﺎﺩ ﻭأﻫﻝ ﺟﺎﺑﺭﺱ ﻣﻥ ﻭﻟﺩ ثﻣﻭﺩ ﻓﻔﻲ‬
‫ﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻭﻟﺩ ﻣﻭﺳﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻣﻥ ﺍﻷﻣتﻳﻥ‪ .‬أﻫـ‪ .‬ﺍﻟﻣﻘصﻭﺩ‬
‫ﻣﻥ إﻳﺭﺍﺩﻩ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ صﺎﺣﺏ ﺍﻟتﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺝ ﺏ ﺭ ﺱ ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ آﺧﺭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ (ﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ)‬
‫ﺟﺎء ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻭﺍﻟﻛﺎتﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ‪ /‬أﺳـﺎﻣـﺔ ﺣـﺎﻣـﺩ ﻣﺭﻋـﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧتﺭﻧﺕ ﻣﺎ‬
‫ﻣﺧتصﺭﻩ ‪:‬‬
‫أﻥ أﺭﺩﻧﺎ ﻣﻌﺭﻓﺔ ﺳﻛﺎﻥ طﺑﺎﻕ ﺍﻷﺭضﻳﻥ ﺍﻟﺳتﺔ ﺑﻌﺎﻟﻡ ﺟﻭﻑ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﻣﻌﺭﻓﺔ‬
‫ﺣﻘﻳﻘﺔ أﺟﻧﺎﺳﻬﻡ ﻭﻣﺩﻧﻬﻡ ﻭﻗﺭﺍﻫﻡ ﻓﻼﺑﺩ ﻟﻧﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻟﻠﺧﻠﻑ ﻟﻣﻌﺭﻓﺔ تﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﺍﻟﻛﺭﻳﻡ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳث ﺍﻟﻧﺑﻭﻳﺔ ﺍﻟﺷﺭﻳﻔﺔ ﻓﺎهلل تﻌﺎﻟﻲ ﺧﻠﻕ ﻗﺑﻠﻧﺎ‬
‫ﺟﻧﺳﺎﻥ ﻋﺎﻗﻼﻥ ﻭﻫﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺳﻛﻧﻭﺍ ﺍﻷﺭض ﻗﺑﻠﻧﺎ ﺑآﻻﻑ ﺍﻟﺳﻧﻳﻥ أﻻ ﻭﻫﻡ أﻣﺔ‬
‫ﺍﻟ ِّﻧﺳْ َﻧﺎﺱ ‪ -‬أﻧصﺎﻑ ﺍﻟﺑﺷﺭ‪ -‬ﻭأﻫﻝ ﻣﺩﻳﻧتﻲ ‪( :‬ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭﺟﺎﺑﺭﺳﺎ) أﻭ ( ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻭﺟﺎﺑﺭصﺎ )‬
‫ﻭﻫﻣﺎ ﻣﺩﻳﻧتﺎﻥ ﻋظﻳﻣتﺎﻥ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﺑﺎﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﻭﺍﺣﺩﺓ ﺑﺎﻟﻣﻐﺭﺏ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺧﻼﺋﻕ ﻣﺎ ﻻ‬
‫ﻳﺣصﻰ ﻋﺩﺩﻫﻡ إﻻ َللا تﻌﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺩﺭﻭﻥ أﻥ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﺧﻠﻕ آﺩﻡ ﻭﺫﺭﻳتﻪ ‪ ،‬ﻻ ﻳؤتﻭﻥ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻫﻝ ﺩﻳﻥ إﻻ ﺩﻋﻭﻫﻡ إﻟﻰ َللا تﺑﺎﺭﻙ ﻭتﻌﺎﻟﻲ ‪ ،‬ﻭإﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‪ ،‬ﻭﺍﻹﻗﺭﺍﺭ ﺑﺳﻳﺩﻧﺎ‬
‫ﻭﻣﻭﻻﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ)‪ ،‬ﻭﺍﻟتﻭﺣﻳﺩ ‪ ،‬ﻭﻫﻣﺎ ﻣﻥ ﺟﻣﻠﺔ ﺍﻷﻣﻡ ﻭأﻻﻗﻭﺍﻡ‬
‫ﻭﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﻌﻳﺷﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺩﻥ ﻭﺩﻭﻝ ﻗﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﻟﻡ ﺟﻭﻑ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻲ ﻭﻗﺩ ﻣﺭ‬
‫ﺑﻬﻡ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻭﻣﻭﻻﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻹﺳﺭﺍء ﻓﺩﻋﺎﻫﻡ إﻟﻲ ﺩﻳﻥ‬
‫َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﺑﺎﺩتﻪ ﻓؤﺟﺎﺑﻭﻩ ﻭأﻣﻧﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﻣﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬﻡ ﻣﻥ أﻣﻡ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻓﻠﻡ‬
‫ﻳﺟﻳﺑﻭﻩ ﻓﻬﻡ ( أﻫﻝ ﺍﻟﻧﺎﺭ ) أﻭ (ﺧﻠﻕ ﺍﻟﻧﺎﺭ) ﻭﺍﻟﺩﻟﻳﻝ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺣﺩﻳث ﺍﻟطﻭﻳﻝ ﺍﻟﺫﻱ‬
‫ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ‪ /‬ﺍﺑﻥ ﺟﺭﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﻪ ‪( :‬تﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻡ ﻭﺍﻟﻣﻠﻭﻙ)‬
‫ﺍﻟﻣﻌﺭﻭﻑ ﺑﺎﺳﻡ ‪( :‬تﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟطﺑﺭﻱ) ﺣﻳث ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧصﻪ‪ ( :‬ﺣﺩثﻧﻲ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻣﻧصﻭﺭ‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺣﺩثﻧﺎ ﺧﻠﻑ ﺑﻥ ﻭﺍصﻝ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺣﺩثﻧﺎ أﺑﻭ ﻧﻌﻳﻡ ﻋﻥ ﻣﻘﺎتﻝ ﺑﻥ ﺣﻳﺎﻥ ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋﻛﺭﻣﺔ‬
‫(ﺭضﻰ َللا ﻋﻧﻪ) ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﺫﻛﺭ ﺍﻟﺣﺩﻳث ﺑطﻭﻟﻪ ‪ ....‬إﻟﻲ أﻥ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻧﺑﻲ (صﻠﻰ َللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ‪ :‬ﻭإﻥ ﺟﺑﺭﻳﻝ ‪ -‬ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺳﻼﻡ ‪ -‬ﺍﻧطﻠﻕ ﺑﻲ إﻟﻳﻬﻡ ﻟﻳﻠﺔ أﺳﺭﻱ ﺑﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺳﺟﺩ‬
‫ﺍﻟﺣﺭﺍﻡ إﻟﻲ ﺍﻟﻣﺳﺟﺩ ﺍﻷﻗصﻰ ﻓﺩﻋﻭﺕ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ إﻟﻲ ﻋﺑﺎﺩﺓ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﻓؤﺑﻭﺍ‬
‫أﻥ ﻳﺟﻳﺑﻭﻧﻲ ‪ ،‬ثﻡ ﺍﻧطﻠﻕ ﺑﻲ إﻟﻲ أﻫﻝ ﺍﻟﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ ﻓﺩﻋﻭتﻬﻡ إﻟﻲ ﺩﻳﻥ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﻭإﻟﻲ‬
‫ﻋﺑﺎﺩتﻪ ﻓؤﺟﺎﺑﻭﺍ ﻭأﻧﺎﺑﻭﺍ ﻓﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻳﻥ إﺧﻭﺍﻧﻧﺎ ﻣﻥ أﺣﺳﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻬﻭ ﻣﻊ ﻣﺣﺳﻧﻛﻡ ﻭﻣﻥ‬
‫أﺳﺎء ﻣﻧﻬﻡ ﻓؤﻭﻟﺋﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻣﺳﻳﺋﻳﻥ ﻣﻧﻛﻡ )‬

‫٘‪ٖ7‬‬
‫ﻭﻟﻘﺩ ﺟﺎء ﺫﻛﺭ ﺧﺑﺭ أﻫﻝ ﻣﺩﻳﻧتﻲ ‪( :‬ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ) ﻭ(ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ) ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺳﻛﻧﻭﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﺣﺩﻱ‬
‫طﺑﺎﻕ ﺍﻷﺭضﻳﻥ ﺍﻟﺳتﺔ ﺑﻌﺎﻟﻡ ﺟﻭﻑ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻲ (تﺣﺕ ﺍﻷﺭض) ﻓﻲ ﻛثﻳﺭ ﻣﻥ‬
‫ﻣصﺎﺩﺭ أﻫﻝ ﺍﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﻛتﺏ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻭﺍﻟﻣﻔﺳﺭﻳﻥ ﻭﺍﻟﻣإﺭﺧـﻳﻥ ﻭﺍﻟﺟﻐﺭﺍﻓﻳﻳﻥ ﻭﺍﻟﺭﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻘﺩﺍﻣﻰ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻬﻡ َللا ‪ -‬ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻣصﺎﺩﺭ ﺍﻟﺷﻳﻌﺔ‬
‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‪ /‬أﺑﻰ إﺳﺣﻕ ﺍﻟﻧﻳﺳﺎﺑﻭﺭﻯ ﺍﻟﻣﻌﺭﻭﻑ ﺑﺎﻟثﻌﻠﺑﻲ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ" تﻔﺳﻳﺭﻩ "‬
‫ْﻥ َﻭ َﺟ َﺩ ﻣِﻥْ ﺩﻭﻧ ِِﻬ َﻣﺎ َﻗ ْﻭﻣًﺎ َﻻ َﻳ َﻛﺎﺩ َ‬
‫ﻭﻥ‬ ‫ﻣﺎﻧصﻪ ‪( :‬ﻭﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪َ { :‬ﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﺑﻳ َْﻥ ﺍﻟ َّﺳ َّﺩﻳ ِ‬
‫ﻭﻥ َﻗ ْﻭ ًﻻ } ‪ ..‬ﺍﻵﻳﺔ ‪ .‬ﺍﻟﺳﺩﺍﻥ ﻓﻳﻣﺎ ﺫﻛﺭ أﻫﻝ ﺍﻟتﻔﺳﻳﺭ ﺟﺑﻼﻥ ﺳﺩﺍ ﻣﺳﺎﻟﻙ تﻠﻙ ﺍﻟﻧﺎﺣﻳﺔ‬ ‫َﻳ ْﻔ َﻘﻬ َ‬
‫ﻭﺑﻳﻥ طﺭﻓﻲ ﺍﻟﺟﺑﻠﻳﻥ ﻓتﺢ ﻫﻭ ﻣﻭضﻊ ﺍﻟﺭﺩﻡ ﻭﻫﺫﺍﻥ ﺍﻟﺟﺑﻼﻥ ﻓﻲ طﺭﻑ ﺍﻷﺭض ﻣﻣﺎ‬
‫ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﻳظﻬﺭ ﻣﻥ أﻟﻔﺎظ ﺍﻟتﻭﺍﺭﻳﺦ أﻧﻬﻣﺎ إﻟﻰ ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﺷﻣﺎﻝ ﻭﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ ‪{ :‬‬
‫ْﺱ َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ َﻭ َﻭ َﺟ َﺩ ﻋِ ْﻧ َﺩ َﻫﺎ َﻗ ْﻭﻣًﺎ } ﻗﺎﻝ‬ ‫َﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْﻐ ِﺭ َ‬
‫ﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫ﺍﻟﺳﻬﻳﻠﻲ ﻫﻡ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﺱ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﺭﻳﺎﻧﻳﺔ « ﺟﺭﺟﻳﺳﺎ » ﻳﺳﻛﻧﻬﺎ ﻗﻭﻡ ﻣﻥ ﻧﺳﻝ‬
‫ثﻣﻭﺩ ﺑﻘﻳتﻬﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ آﻣﻧﻭﺍ ﺑصﺎﻟﺢ ﻭﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ ‪َ { :‬ﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْطﻠ َِﻊ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫ْﺱ َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ‬
‫َت ْطﻠﻊ َﻋﻠَﻰ َﻗ ْﻭﻡ ﻟَ ْﻡ َﻧﺟْ َﻌ ْﻝ َﻟﻬ ْﻡ ﻣِﻥْ ﺩﻭ ِﻧ َﻬﺎ ﺳِ ْتﺭً ﺍ } ﻫﻡ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﻕ ﻭﻫﻡ ﻣﻥ ﻧﺳﻝ ﻣإﻣﻧﻲ‬
‫ﻗﻭﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺫﻳﻥ آﻣﻧﻭﺍ ﺑﻬﻭﺩ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﺭﻳﺎﻧﻳﺔ « ﻣﺭﻗﻳﺳﻳﺎ » ﻭﻟﻛﻝ ﻭﺍﺣﺩ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ ﻋﺷﺭﺓ آﻻﻑ ﺑﺎﺏ ﺑﻳﻥ ﻛﻝ ﺑﺎﺑﻳﻥ ﻓﺭﺳﺦ ﻭﻣﺭ ﺑﻬﻡ ﻧﺑﻳﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ﻭﺳﻠﻡ) ﻟﻳﻠﺔ ﺍﻹﺳﺭﺍء ﻓﺩﻋﺎﻫﻡ ﻓؤﺟﺎﺑﻭﻩ ﻭأﻣﻧﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺩﻋﺎ ﻣﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬﻡ ﻣﻥ ﺍﻷﻣﻡ ﻓﻠﻡ ﻳﺟﻳﺑﻭﻩ‬
‫ﻓﻲ ﺣﺩﻳث طﻭﻳﻝ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‪ /‬ﺍﺑﻥ ﺟﺭﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﻋﻥ ﻣﻘﺎتﻝ ﺑﻥ ﺣﻳﺎﻥ ﻋﻥ ﻋﻛﺭﻣﺔ‬
‫ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ﻭَللا أﻋﻠﻡ ﺑصﺣتﻪ ﺍﻧتﻬﻰ ) ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻣإﺭﺧﻳﻥ ﺍﻟﻣﺳﻌﻭﺩﻱ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﻪ ‪( :‬أﺧﺑﺎﺭ ﺍﻟﺯﻣﺎﻥ) ﻣﺎ ﻧصﻪ‪:‬‬
‫(ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩﻳث " إﻥ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﺧﻠﻕ ﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﺍﺳﻣﻬﺎ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ‪،‬‬
‫ﻭأﺧﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻭﺍﺳﻣﻬﺎ ﺟﺎﺑﺭصﺎ ‪ ،‬طﻭﻝ ﻛﻝ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﻋﺷﺭﺓ آﻻﻑ ﻓﺭﺳﺦ ‪ ،‬ﻟﻛﻝ‬
‫ﻣﺩﻳﻧﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﺷﺭﺓ آﻻﻑ ﺑﺎﺏ ‪ ،‬ﺑﻳﻥ ﻛﻝ ﺑﺎﺑﻳﻥ ﻓﺭﺳﺦ ‪ ،‬ﻟﻠﺑﺎﺏ ﻛﻝ ﻟﻳﻠﺔ ﻋﺷﺭﺓ آﻻﻑ‬
‫ﺭﺟﻝ ﻻ تﻠﺣﻘﻬﻡ ﺍﻟﻧﻭﺑﺔ إﻟﻰ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻭإﻧﻬﻡ ﻳﻌﻣﺭﻭﻥ ﺳﺑﻌﺔ آﻻﻑ ﺳﻧﺔ إﻻ ﻣﺎ ﺩﻭﻧﻬﺎ‬
‫ﻭﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﻭﻳﺷﺭﺑﻭﻥ ﻭﻳتﻧﺎﻛﺣﻭﻥ ‪ ،‬ﻭﻓﻳﻬﻡ ﺣﻛﻡ ﻛثﻳﺭﺓ ‪ ،‬ﻭﻟﻬﻡ ﺧﻠﻕ ﻋظﺎﻡ تﺎﻣﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻥ‬
‫ﻫﺎتﻳﻥ ﺍﻟﻣﺩﻳﻧتﻳﻥ ﺧﺎﺭﺟتﻳﻥ ﻣﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻻ ﻳﺭﻭﻥ ﺷﻣﺳﺎ ﻭﻻ ﻗﻣﺭﺍ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻌﺭﻓﻭﻥ آﺩﻡ‬
‫ﻭﻻ إﺑﻠﻳﺱ ‪ ،‬ﻳﻌﺑﺩﻭﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﻭﺣﺩﻭﻧﻪ ﻭﺍﻥ ﻟﻬﻡ ﻧﻭﺭﺍ ﻳﺳﻌﻭﻥ ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ﻧﻭﺭ ﺍﻟﻌﺭﺵ‬
‫ﻣﻥ ﻏﻳﺭ ﺷﻣﺱ ﻭﻻ ﻗﻣﺭ) ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ صﺎﺣﺏ ﻛتﺎﺏ‪( :‬ﻣﺑﺳﻭط ﺍﻟﺳﺭﺧﺳﻲ) ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ‪( :‬ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ) ﻣﺎ‬
‫ﻧصﻪ‪ ( :‬ﻭﻋﻥ أﺑﻰ ﻳﻭﺳﻑ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا تﻌﺎﻟﻰ ‪ -‬ﻓﻳﻪ ﺭﻭﺍﻳتﺎﻥ ﻓﻲ إﺣﺩﻯ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳتﻳﻥ ﻗﺎﻝ‬
‫ﻣﻥ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﺑﻠتﺎ ﻭﻫﻣﺎ ﻗﺭﻳتﺎﻥ أﺣﺩﺍﻫﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣﺷﺭﻕ ﻭﺍﻷﺧﺭﻯ ﺑﺎﻟﻣﻐﺭﺏ ) ‪.‬‬

‫‪ٖ7ٙ‬‬
 ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ‪ /‬ﺍﻟﻔﻳﺭﻭﺯ آﺑﺎﺩﻱ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﻪ ‪( :‬ﺍﻟﻘﺎﻣﻭﺱ ﺍﻟﻣﺣﻳط ) ﻓﻲ ‪:‬‬
‫(ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟثﺎﻧﻲ) ﻣﺎ ﻧصﻪ‪ ( :‬ﺟﺎﺑﻠﺹ ﺑﻔتﺢ ﺍﻟﺑﺎء ﻭﺍﻟﻼﻡ أﻭ ﺳﻛﻭﻧﻬﺎ ‪ :‬ﺑﻠﺩ ﺑﺎﻟﻣﻐﺭﺏ ﻭﻟﻳﺱ‬
‫ﻭﺭﺍءﻩ إﻧﺳﻲ ﻭﺟﺎﺑﻠﻕ ‪ :‬ﺑﻠﺩ ﺑﺎﻟﻣﺷﺭﻕ ) ‪.‬‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺷﻳﺦ ‪ /‬أﺑﻭ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ ﻗطﺏ ﺍﻟﺩﻳﻥ ﺍﻟﺭ َﺍﻭﻧﺩﻱ ‪ -‬ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ -‬ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﻪ ‪( :‬‬
‫صﺹ ﺍﻷ ْﻧ ِﺑ َﻳﺎ ِء) تﺣﻘﻳﻕ‪ /‬ﻏﻼﻡ ﺭضﺎ ﻋﺭﻓﺎﻧﻳﺎﻥ ﺍﻟﻳﺯﺩﻱ‪ ،‬ﻓﻲ ‪( :‬ﺍﻟﺑﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ) تﺣﺕ‬ ‫َﻗ َ‬
‫ﻋﻧﻭﺍﻥ‪ ( :‬ﺫﻛﺭ ﺧﻠﻕ آﺩﻡ ﻭﺣﻭﺍء ﻋﻠﻳﻬﻣﺎ ﺍﻟﺳﻼﻡ ) ﻣﺎ ﻧصﻪ‪ ( :‬أﺧﺑﺭﻧﻲ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ‬
‫ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟصﻣﺩ ﺍﻟﻧﻳﺳﺎﺑﻭﺭﻱ ‪ ،‬ﻋﻥ أﺑﻳﻪ ‪ ،‬أﺧﺑﺭﻧﺎ ﺍﻟﺳﻳﺩ أﺑﻭ ﺍﻟﺑﺭﻛﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ‬
‫ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ ﺍﻟﺟﻭﺯﻱ ‪ ،‬أﺧﺑﺭﻧﺎ ﺍﻟﺷﻳﺦ أﺑﻭ ﺟﻌﻔﺭ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ ﺑﻥ ﺑﺎﺑﻭﻳﻪ ‪،‬‬
‫أﺧﺑﺭﻧﺎ أﺑﻲ ﻭﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺑﻥ أﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﺍﻟﻭﻟﻳﺩ ‪ ،‬ﻗﺎﻻ ‪ :‬أﺧﺑﺭﻧﺎ ﺳﻌﺩ ﺑﻥ ﻋﺑﺩ َللا‬
‫أﺧﺑﺭﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ ﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﺧطﺎﺏ ‪ ،‬أﺧﺑﺭﻧﺎ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﺑﻥ ﻣﺣﺑﻭﺏ ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋﻣﺭﻭ‬
‫ﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﻣﻘﺩﺍﻡ ‪ ،‬ﻋﻥ ﺟﺎﺑﺭ ‪ ،‬ﻋﻥ أﺑﻲ ﺟﻌﻔﺭ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺳﺋﻝ أﻣﻳﺭ ﺍﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻥ أﺑﻲ‬
‫طﺎﻟﺏ (ﺭضﻰ َللا ﻋﻧﻪ) ﻫﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺧﻠﻕ ﻣﻥ ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻳﻌﺑﺩﻭﻥ َللا ﻗﺑﻝ‬
‫آﺩﻡ ‪ -‬ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺳﻼﻡ ‪ -‬ﻭﺫﺭﻳتﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻧﻌﻡ ﻗﺩ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭض ﺧﻠﻕ ﻣﻥ‬
‫ﺧﻠﻕ َللا ﻳﻘﺩﺳﻭﻥ َللا ‪ ،‬ﻭﻳﺳﺑﺣﻭﻧﻪ ‪ ،‬ﻭﻳﻌظﻣﻭﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻻ ﻳﻔتﺭﻭﻥ ‪ ،‬ﻭأﻥ َللا‬
‫ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﻟﻣﺎ ﺧﻠﻕ ﺍﻷﺭضﻳﻥ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻗﺑﻝ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ثﻡ ﺧﻠﻕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧﻳﻳﻥ ﻟﻬﻡ‬
‫أﺟﻧﺣﺔ ﻳطﻳﺭﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺣﻳث ﻳﺷﺎء َللا ‪ ،‬ﻓؤﺳﻛﻧﻬﻡ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻥ أطﺑﺎﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻳﻘﺩﺳﻭﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ‪ ،‬ﻭﺍصطﻔﻰ ﻣﻧﻬﻡ إﺳﺭﺍﻓﻳﻝ ﻭﻣﻳﻛﺎﺋﻳﻝ ﻭﺟﺑﺭﺍﺋﻳﻝ ثﻡ ﺧﻠﻕ ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺟﻥ ﺭﻭﺣﺎﻧﻳﻳﻥ ﻟﻬﻡ أﺟﻧﺣﺔ ‪ ،‬ﻓﺧﻠﻘﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺧﻠﻕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ‪ ،‬ﻭﺧﻔضﻬﻡ أﻥ‬
‫ﻳﺑﻠﻐﻭﺍ ﻣﺑﻠﻎ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟطﻳﺭﺍﻥ ﻭﻏﻳﺭ ﺫﻟﻙ ‪ ،‬ﻓؤﺳﻛﻧﻬﻡ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻥ أطﺑﺎﻕ ﺍﻷﺭضﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺳﺑﻊ ﻭﻓﻭﻗﻬﻥ ﻳﻘﺩﺳﻭﻥ َللا ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻻ ﻳﻔتﺭﻭﻥ ثﻡ ﺧﻠﻕ ﺧﻠﻘﺎ ً ﺩﻭﻧﻬﻡ ﻟﻬﻡ أﺑﺩﺍﻥ‬
‫ﻭأﺭﻭﺍﺡ ﺑﻐﻳﺭ أﺟﻧﺣﺔ ‪ ،‬ﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﻭﻳﺷﺭﺑﻭﻥ ﻧﺳﻧﺎﺱ أﺷﺑﺎﻩ ﺧﻠﻘﻬﻡ ﻭﻟﻳﺳﻭﺍ ﺑإﻧﺱ ‪ ،‬ﻭأﺳﻛﻧﻬﻡ‬
‫أﻭﺳﺎط ﺍﻷﺭض ﻋﻠﻰ ظﻬﺭ ﺍﻷﺭض ﻣﻊ ﺍﻟﺟﻥ ﻳﻘﺩﺳﻭﻥ َللا ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻻ ﻳﻔتﺭﻭﻥ ﻗﺎﻝ‬
‫‪ :‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺟﻥ تطﻳﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬ﻓتﻠﻘﻰ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ‪ ،‬ﻓﻳﺳﻠﻣﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬﻡ‬
‫ﻭﻳﺯﻭﺭﻭﻧﻬﻡ ﻭﻳﺳتﺭﻳﺣﻭﻥ إﻟﻳﻬﻡ ﻭﻳتﻌﻠﻣﻭﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﺍﻟﺧﻳﺭ ثﻡ أﻥ طﺎﺋﻔﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ‬
‫ﺍﻟﺫﻳﻥ ﺧﻠﻘﻬﻡ َللا ﻭأﺳﻛﻧﻬﻡ أﻭﺳﺎط ﺍﻷﺭض ﻣﻊ ﺍﻟﺟﻥ تﻣﺭﺩﻭﺍ ﻭﻋتﻭﺍ ﻋﻥ أﻣﺭ َللا ‪،‬‬
‫ﻓﻣﺭﺣﻭﺍ ﻭﺑﻐﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺑﻐﻳﺭ ﺍﻟﺣﻕ ‪ ،‬ﻭﻋﻼ ﺑﻌضﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻓﻲ ﺍﻟﻌتﻭ ﻋﻠﻰ َللا‬
‫تﻌﺎﻟﻰ ‪ ،‬ﺣتﻰ ﺳﻔﻛﻭﺍ ﺍﻟﺩﻣﺎء ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭأظﻬﺭﻭﺍ ﺍﻟﻔﺳﺎﺩ ‪ ،‬ﻭﺟﺣﺩﻭﺍ ﺭﺑﻭﺑﻳﺔ َللا تﻌﺎﻟﻰ‬
‫‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭأﻗﺎﻣﺕ ﺍﻟطﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻣطﻳﻌﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻋﻠﻰ ﺭضﻭﺍﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻭطﺎﻋتﻪ ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻳﻧﻭﺍ‬
‫ﺍﻟطﺎﺋﻔتﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ﺍﻟﻠﺫﻳﻥ ﻋتﻭﺍ ﻋﻥ أﻣﺭ َللا ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺣط َللا أﺟﻧﺣﺔ ﺍﻟطﺎﺋﻔﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻋتﻭﺍ ﻋﻥ أﻣﺭ َللا ﻭتﻣﺭﺩﻭﺍ ‪ ،‬ﻓﻛﺎﻧﻭﺍ ﻻ‬

‫‪ٖ77‬‬
 ‫ﻳﻘﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟطﻳﺭﺍﻥ إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭإﻟﻰ ﻣﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻟﻣﺎ ﺍﺭتﻛﺑﻭﺍ ﻣﻥ ﺍﻟﺫﻧﻭﺏ‬
‫ﻭﺍﻟﻣﻌﺎصﻲ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟطﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻣطﻳﻌﺔ ﻷﻣﺭ َللا ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ تطﻳﺭ إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﻠﻳﻝ‬
‫ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺕ ﻋﻠﻳﻪ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ إﺑﻠﻳﺱ ـ ﻭﺍﺳﻣﻪ ﺍﻟﺣﺎﺭث ـ ﻳظﻬﺭ ﻟﻠﻣﻼﺋﻛﺔ أﻧﻪ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟطﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻣطﻳﻌﺔ ثﻡ ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻘﺎ ً ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺧﻠﻕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺧﻠﻕ‬
‫ﺍﻟﺟﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺧﻠﻕ ﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ﻳﺩﺑﻭﻥ ﻛﻣﺎ ﻳﺩﺏ ﺍﻟﻬﻭﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻳﺷﺭﺑﻭﻥ‬
‫ﻭﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﻛﻣﺎ تؤﻛﻝ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻣﻥ ﻣﺭﺍﻋﻲ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻛﻠﻬﻡ ﺫﻛﺭﺍﻥ ﻟﻳﺱ ﻓﻳﻬﻡ أﻧﺎث ‪ ،‬ﻭﻟﻡ‬
‫ﻳﺟﻌﻝ َللا ﻓﻳﻬﻡ ﺷﻬﻭﺓ ﺍﻟﻧﺳﺎء ‪ ،‬ﻭﻻ ﺣﺏ ﺍﻷﻭﻻﺩ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺍﻟﺣﺭﺹ ‪ ،‬ﻭﻻ طﻭﻝ ﺍﻷﻣﻝ ‪،‬‬
‫ﻭﻻ ﻟﺫﺓ ﻋﻳﺵ ‪ ،‬ﻻ ﻳﻠﺑﺳﻬﻡ ﺍﻟﻠﻳﻝ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻐﺷﺎﻫﻡ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ‪ ،‬ﻭﻟﻳﺳﻭﺍ ﺑﺑﻬﺎﺋﻡ ﻭﻻ ﻫﻭﺍﻡ‬
‫ﻭﻟﺑﺎﺳﻬﻡ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺷﺟﺭ ‪ ،‬ﻭﺷﺭﺑﻬﻡ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻳﻭﻥ ﺍﻟﻐﺯﺍﺭ ﻭﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻛﺑﺎﺭ ثﻡ أﺭﺍﺩ َللا‬
‫ﻳﻔﺭﻗﻬﻡ ﻓﺭﻗتﻳﻥ ‪ ،‬ﻓﺟﻌﻝ ﻓﺭﻗﺔ ﺧﻠﻑ ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻣﻥ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺑﺣﺭ ‪ ،‬ﻓﻛﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﻣﺩﻳﻧﺔ‬
‫أﻧﺷؤﻫﺎ ﻟﻬﻡ تﺳﻣﻰ « ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ » طﻭﻟﻬﺎ ﺍثﻧﺎ ﻋﺷﺭ أﻟﻑ ﻓﺭﺳﺦ ﻓﻲ ﺍثﻧﻲ ﻋﺷﺭ أﻟﻑ‬
‫ﻓﺭﺳﺦ ‪ ،‬ﻭﻛﻭﻥ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺳﻭﺭﺍً ﻣﻥ ﺣﺩﻳﺩ ﻳﻘطﻊ ﺍﻷﺭض إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬ثﻡ أﺳﻛﻧﻬﻡ ﻓﻳﻬﺎ‬
‫ﻭأﺳﻛﻥ ﺍﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺧﻠﻑ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻣﻥ ﻭﺭﺍء ﺍﻟﺑﺣﺭ ‪ ،‬ﻭﺫﻭﻝ ﻟﻬﻡ ﻣﺩﻳﻧﺔ‬
‫أﻧﺷﺎﻫﺎ تﺳﻣﻰ « ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ » طﻭﻟﻬﺎ ﺍثﻧﺎ ﻋﺷﺭ أﻟﻑ ﻓﺭﺳﺦ ﻓﻲ ﺍثﻧﻲ ﻋﺷﺭ أﻟﻑ ﻓﺭﺳﺦ ‪،‬‬
‫ﻭﻛﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﺳﻭﺭﺍً ﻣﻥ ﺣﺩﻳﺩ ﻳﻘطﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬ﻓؤﺳﻛﻥ ﺍﻟﻔﺭﻗﺔ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻓﻳﻬﺎ ‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﻠﻡ‬
‫أﻫﻝ ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ ﺑﻣﻭضﻊ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻡ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﺑﻣﻭضﻊ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻳﻌﻠﻡ ﺑﻬﻡ أﻫﻝ أﻭﺳﺎط ﺍﻷﺭض ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ﻭﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ تطﻠﻊ ﻋﻠﻰ أﻫﻝ‬
‫أﻭﺳﺎط ﺍﻷﺭض ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ‪ ،‬ﻓﻳﻧتﻔﻌﻭﻥ ﺑﺣﺭﻫﺎ ﻭﻳﺳتضﻳﺋﻭﻥ ﺑﻧﻭﺭﻫﺎ ‪ ،‬ثﻡ‬
‫تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻌﻠﻡ ﺑﻬﺎ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ إﺫﺍ ﻏﺭﺑﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻡ ﺑﻬﺎ أﻫﻝ ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ‬
‫إﺫﺍ طﻠﻌﺕ ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ تطﻠﻊ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺟﺎﺑﺭﺳﺎ ‪ ،‬ﻭتﻐﺭﺏ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ‬
‫ﻓﻘﻳﻝ ﻳﺎ أﻣﻳﺭ ﺍﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ ‪ :‬ﻓﻛﻳﻑ ﻳﺑصﺭﻭﻥ ﻭﻳﺣﻳﻭﻥ ؟ ﻭﻛﻳﻑ ﻳؤﻛﻠﻭﻥ ﻭﻳﺷﺭﺑﻭﻥ ؟ ﻭﻟﻳﺱ‬
‫تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻠﻳﻬﻡ ؟ ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬أﻧﻬﻡ ﻳﺳتضﻳﺋﻭﻥ ﺑﻧﻭﺭ َللا ‪ ،‬ﻓﻬﻡ ﻓﻲ أﺷﺩ ضﻭء ﻣﻥ ﻧﻭﺭ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺭﻭﻥ أﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻕ ﺷﻣﺳﺎ ً ﻭﻻ ﻗﻣﺭﺍً ﻭﻻ ﻧﺟﻭﻣﺎ ً ﻭﻻ ﻛﻭﺍﻛﺏ ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻳﻌﺭﻓﻭﻥ ﺷﻳﺋﺎ ً ﻏﻳﺭﻩ ﻓﻘﻳﻝ ﻳﺎ أﻣﻳﺭ ﺍﻟﻣإﻣﻧﻳﻥ ‪ :‬ﻓؤﻳﻥ إﺑﻠﻳﺱ ﻋﻧﻬﻡ ؟‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻻ ﻳﻌﺭﻓﻭﻥ إﺑﻠﻳﺱ ﻭﻻ ﺳﻣﻌﻭﺍ ﺑﺫﻛﺭﻩ ‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﺭﻓﻭﻥ إﻻ َللا ﻭﺣﺩﻩ ﻻ ﺷﺭﻳﻙ ﻟﻪ ‪ ،‬ﻟﻡ‬
‫ﻳﻛتﺳﺏ أﺣﺩ ﻣﻧﻬﻡ ﻗط ﺧطﻳﺋﺔ ﻭﻟﻡ ﻳﻘتﺭﻑ ﺍثﻣﺎ ً ﻻ ﻳﺳﻘﻣﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻬﺭﻣﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻣﻭتﻭﻥ ‪،‬‬
‫ﻳﻌﺑﺩﻭﻥ َللا إﻟﻰ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻔتﺭﻭﻥ ‪ ،‬ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻭﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻋﻧﺩﻫﻡ ﺳﻭﺍء ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬إﻥ َللا أﺣﺏ أﻥ ﻳﺧﻠﻕ ﺧﻠﻘﺎ ً ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﺑﻌﺩ ﻣﺎ ﻣضﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ﺳﺑﻌﺔ‬
‫آﻻﻑ ﺳﻧﺔ ‪ ،‬ﻓﻠﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻥ ﺧﻠﻕ َللا أﻥ ﻳﺧﻠﻕ آﺩﻡ ﻟﻠﺫﻱ أﺭﺍﺩ ﻣﻥ ﺍﻟتﺩﺑﻳﺭ ﻭﺍﻟتﻘﺩﻳﺭ ﻓﻳﻣﺎ‬
‫ﻫﻭ ﻣﻛﻭﻧﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭضﻳﻥ ﻛﺷﻑ ﻋﻥ أطﺑﺎﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ثﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ‪:‬‬
‫ﺍﻧظﺭﻭﺍ إﻟﻰ أﻫﻝ ﺍﻷﺭض ﻣﻥ ﺧﻠﻘﻲ ﻣﻥ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﻧﺳﻧﺎﺱ ﻫﻝ تﺭضﻭﻥ أﻋﻣﺎﻟﻬﻡ‬
‫ﻭطﺎﻋتﻬﻡ ﻟﻲ ؟ ﻓﺎطﻠﻌﺕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻭﺭأﻭﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﻣﻠﻭﻥ ﻓﻳﻣﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﺎصﻲ ﻭﺳﻔﻙ ﺍﻟﺩﻣﺎء‬
‫ﻭﺍﻟﻔﺳﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺑﻐﻳﺭ ﺍﻟﺣﻕ ‪ ،‬أﻋظﻣﻭﺍ ﺫﻟﻙ ﻭﻏضﺑﻭﺍ هلل ‪ ،‬ﻭأﺳﻔﻭﺍ ﻋﻠﻰ أﻫﻝ‬
‫‪ٖ78‬‬
 ‫ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳﻣﻠﻛﻭﺍ ﻏضﺑﻬﻡ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ ‪ :‬ﺭﺑﻧﺎ أﻧﺕ ﺍﻟﻌﺯﻳﺯ ﺍﻟﺟﺑﺎﺭ ﺍﻟظﺎﻫﺭ ﺍﻟﻌظﻳﻡ ﺍﻟﺷؤﻥ‬
‫ﻭﻫإﻻء ﻛﻠﻬﻡ ﺧﻠﻘﻙ ﺍﻟضﻌﻳﻑ ﺍﻟﺫﻟﻳﻝ ﻓﻲ أﺭضﻙ ‪ ،‬ﻛﻠﻬﻡ ﻳﻧﻘﻠﺑﻭﻥ ﻓﻲ ﻗﺑضتﻙ ‪،‬‬
‫ﻭﻳﻌﻳﺷﻭﻥ ﺑﺭﺯﻗﻙ ﻭﻳتﻣتﻌﻭﻥ ﺑﻌﺎﻓﻳتﻙ ‪ ،‬ﻭﻫﻡ ﻳﻌصﻭﻧﻙ ﺑﻣثﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺫﻧﻭﺏ ﺍﻟﻌظﺎﻡ ﻻ‬
‫تﻐضﺏ ﻭﻻ تﻧتﻘﻡ ﻣﻧﻬﻡ ﻟﻧﻔﺳﻙ ﺑﻣﺎ تﺳﻣﻊ ﻣﻧﻬﻡ ﻭتﺭﻯ ﻭﻗﺩ ﻋظﻡ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻭأﻛﺑﺭﻧﺎﻩ‬
‫ﻓﻳﻙ ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﻠﻣﺎ ﺳﻣﻊ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻗﺎﻝ ‪ :‬إﻧﻲ ﺟﺎﻋﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺧﻠﻳﻔﺔ ﻓﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﺣﺟتﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻟﺕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ‪ :‬ﺳﺑﺣﺎﻧﻙ ﺭﺑﻧﺎ أتﺟﻌﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻣﻥ ﻳﻔﺳﺩ‬
‫ﻓﻳﻬﺎ ﻭﻳﺳﻔﻙ ﺍﻟﺩﻣﺎء ﻭﻧﺣﻥ ﻧﺳﺑﺢ ﺑﺣﻣﺩﻙ ﻭﻧﻘﺩﺱ ﻟﻙ ؟‬
‫ﻓﻘﺎﻝ َللا تﻌﺎﻟﻰ ‪ :‬ﻳﺎ ﻣﻼﺋﻛتﻲ إﻧﻲ أﻋﻠﻡ ﻣﺎ ﻻ تﻌﻠﻣﻭﻥ أﻧﻲ أﺧﻠﻕ ﺧﻠﻘﺎ ً ﺑﻳﺩﻱ أﺟﻌﻠﻬﻡ‬
‫ﺧﻠﻔﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ ﻓﻲ أﺭضﻲ ‪ ،‬ﻳﻧﻬﻭﻧﻬﻡ ﻋﻥ ﻣﻌصﻳتﻲ ‪ ،‬ﻭﻳﻧﺫﺭﻭﻧﻬﻡ ﻭﻳﻬﺩﻭﻧﻬﻡ إﻟﻰ‬
‫طﺎﻋتﻲ ‪ ،‬ﻭﻳﺳﻠﻛﻭﻥ ﺑﻬﻡ طﺭﻳﻕ ﺳﺑﻳﻠﻲ ‪ ،‬أﺟﻌﻠﻬﻡ ﺣﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﺫﺭﺍً ﻭﻧﺫﺭﺍً ﻭأﻧﻔﻲ ﺍﻟﺷﻳﺎطﻳﻥ‬
‫ﻣﻥ أﺭضﻲ ﻭأطﻬﺭﻫﺎ ﻣﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻓؤﺳﻛﻧﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻣﻥ أﻗطﺎﺭ ﺍﻷﺭض ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﻳﺎﻓﻲ ‪،‬‬
‫ﻓﻼ ﻳﺭﺍﻫﻡ ﺧﻠﻕ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺭﻭﻥ ﺷﺧصﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺟﺎﻟﺳﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺧﺎﻟطﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ‬
‫ﻳإﺍﻛﻠﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺷﺎﺭﺑﻭﻧﻬﻡ ﻭأﻧﻔﺭ ﻣﺭﺩﺓ ﺍﻟﺟﻥ ﺍﻟﻌصﺎﺓ ﻋﻥ ﻧﺳﻝ ﺑﺭﻳتﻲ ﻭﺧﻠﻘﻲ‬
‫ﻭﺧﻳﺭتﻲ ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺟﺎﻭﺭﻭﻥ ﺧﻠﻘﻲ ‪ ،‬ﻭأﺟﻌﻝ ﺑﻳﻥ ﺧﻠﻘﻲ ﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺟﺎﻥ ﺣﺟﺎﺑﺎ ً ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺭﻯ‬
‫ﺧﻠﻘﻲ ﺷﺧﺹ ﺍﻟﺟﻥ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺟﺎﻟﺳﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﺷﺎﺭﺑﻭﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳتﻬﺟﻣﻭﻥ تﻬﺟﻣﻬﻡ ‪،‬‬
‫ﻭﻣﻥ ﻋصﺎﻧﻲ ﻣﻥ ﻧﺳﻝ ﺧﻠﻘﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻋظﻣتﻪ ﻭﺍصطﻔﻳتﻪ ﻟﻐﻳﺑﻲ أﺳﻛﻧﻬﻡ ﻣﺳﺎﻛﻥ ﺍﻟﻌصﺎﺓ‬
‫ﻭأﻭﺭﺩﻫﻡ ﻣﻭﺭﺩﻫﻡ ﻭﻻ أﺑﺎﻟﻲ ﻓﻘﺎﻟﺕ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ‪ :‬ﻻ ﻋﻠﻡ ﻟﻧﺎ أﻻ ﻣﺎ ﻋﻠﻣتﻧﺎ ﺍﻧﻙ أﻧﺕ ﺍﻟﻌﻠﻳﻡ‬
‫ﺍﻟﺣﻛﻳﻡ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﻣﻼﺋﻛﺔ‪ :‬إﻧﻲ ﺧﺎﻟﻕ ﺑﺷﺭﺍً ﻣﻥ صﻠصﺎﻝ ﻣﻥ ﺣﻣﺎء ﻣﺳﻧﻭﻥ ﻓإﺫﺍ ﺳﻭﻳتﻪ‬
‫ﻭﻧﻔﺧﺕ ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻘﻌﻭﺍ ﻟﻪ ﺳﺎﺟﺩﻳﻥ )‬

‫‪ٍِّ -‬ىخ ضبِجبال ‪:‬‬

‫ﻫﻲ ﻣﻣﻠﻛﺔ أﺳطﻭﺭﻳﺔ ﻣﺧﻔﻳﺔ تﻌﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻳثﻭﻟﻭﺟﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻘﻠﻛﻠﻭﺭ ﺍﻟتﺭﺍثﻲ ﺍﻟﺑﻭﺫﻱ‪ .‬ﻣﻌﺭﻭﻓﺔ‬
‫ﺑؤﺳﻣﺎء ﻣتﻌﺩﺩﺓ ﻭﻣﺧتﻠﻔﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﻗﺩ أطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻬﺎ أﺳﻣﺎء ﻛثﻳﺭﺓ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭض ﺍﻟﻣﺣظﻭﺭﺓ‬
‫ﻭأطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻟﺑﻌض ﺑﺑﻼﺩ ﺍﻟﻣﻳﺎﻩ ﺍﻟﺑﻳضﺎء ﻭﺍﺭض ﺍﻻﺭﺍﻭﺡ ﺍﻟﻣﺷﻌﺔ ﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﺍﻟﺣﻳﺔ‬
‫ﻭ أﺭض ﺍﻷﺣﻳﺎء ﻭ أﺭض ﺍﻟﻌﺟﺎﺋﺏ‪ ،‬ﻭ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻬﻧﺩﻭﺱ ﺑﺎﺳﻡ ” أﺭﻳﺎﻳﺭﺷﺎ ”‬
‫ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺍﻻﺭض ﺍﻟتﻲ ﺟﺎءﺕ ﻣﻧﻬﺎ تﻌﺎﻟﻳﻡ ﺍﻟﻔﻳﺩﺍ ﻭ ﻗﺩ أطﻠﻕ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻟصﻳﻧﻳﻭﻥ ”ﻫﺳﻲ‬
‫تﻳﺎﻥ” أﻭ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺍﻟﻣﻘﺩﺳﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻳﺎ ﻓﻬﻧﺎﻙ طﺎﺋﻔﺔ ﻣﺳﻳﺣﻳﺔ ﻣﻌﺭﻭﻓﺔ ﻳﺭﺟﻊ أصﻠﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﻘﺭﻥ ﺍﻟتﺎﺳﻊ ﻋﺷﺭ ﻋﺭﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﻘﺩﺳﺔ ﺑﺎﺳﻡ”ﺑﻳﻠﻭﻓﻭﺩﻱ ” ﻭ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﻬﺎ ﺷﻌﺏ‬
‫ﺍﻟﻛﻳﻼﺭﻏﺯ (ﻧﺳﺑﺔ ﻟﺩﻭﻟﺔ ﻛﺭﻏﻳﺯﺳتﺎﻥ) ﺑﺎﺳﻡ ” ﺟﻧﺎﻳﺩﺍﺭ ” ﻭ ﻟﻛﻥ ﻋﺭﻓﺕ ﺣﻭﻝ آﺳﻳﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻛﺎﻣﻝ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﺳﻣﻬﺎ ﺍﻟﻧﺳﻛﺭتﻲ “ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ”‪.‬‬

‫‪ٖ79‬‬
 ‫تﻌﻧﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ ‪ Shambhala‬ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺳﻧﺳﻛﺭﻳتﻳﺔ "أﺭض ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺳﻛﻳﻧﺔ"‬
‫ﻭﻫﻲ ﻓﻛﺭﺓ أتﺕ ﻣﻥ أﺭض ﺍﻟتﻳﺑﺕ ﻓﻲ ﺍﻟصﻳﻥ ﻭتتﻧﺎﻭﻝ ﻣﺧﻠﻭﻗﺎﺕ ﻣثﺎﻟﻳﺔ أﻭ ﺷﺑﻪ ﻣثﺎﻟﻳﺔ‬
‫تﻌﻳﺵ ﻭتﻧﻳﺭ ﺍﻟﺩﺭﺏ ﻟتطﻭﺭ ﺍﻟﺑﺷﺭﻳﺔ‪ ،‬تﻌتﺑﺭ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" ﻣصﺩﺭﺍً ﻟـ ﻛﺎﻟﺷﺎﻛﺭﺍ ﺍﻟتﻲ تﻣثﻝ‬
‫أﻋﻠﻰ ﻣﺭتﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟتصﻭﻑ ﻓﻲ أﺭض ﺍﻟتﻳﺑﺕ ﻭﺍﻟﻣﻘتصﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺧﺑﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻫﺑﺎﻥ‬
‫ﻭتﺣﻛﻲ ﺍﻷﺳﺎطﻳﺭ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻳﺵ ﻓﻲ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ إﻻ ﻣﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺏ صﺎﻑ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳﻌﻳﺵ‬
‫ﻫﻧﺎﻙ ﻳﺳتﻣتﻊ ﺑﺎﻟﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺭﺍﺣﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺭﻑ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻠﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﺎﻟﺣﺏ ﻭﺍﻟﺣﻛﻣﺔ تﺣﻛﻣﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺳﻠﻭﻙ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﺩﻝ ﺷﻲء ﻏﻳﺭ ﻣﻌﺭﻭﻑ‪.‬ﺍﻟﻘﺎطﻧﻳﻥ ﻓﻲ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ أﻋﻣﺎﺭﻫﻡ ﻣﺩﻳﺩﺓ ﻭأﺟﺳﺎﺩﻫﻡ‬
‫ﺟﻣﻳﻠﺔ ﻭﻣثﺎﻟﻳﺔ ﻭﻳﻣﻠﻛﻭﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ ‪ ،‬ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻡ ﺍﻟﺭﻭﺣﺎﻧﻳﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﻭتﻘﻧﻳتﻬﻡ ﻣتﻘﺩﻣﺔ‬
‫ﺟﺩﺍً ‪ ،‬ﻗﻭﺍﻧﻳﻧﻬﻡ ﻣﻌتﺩﻟﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳتﻬﻡ ﻟﻠﻔﻧﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ تﻐطﻲ ﻛﺎﻓﺔ أطﻳﺎﻑ ﺍﻟﺳﺑﻕ ﺍﻟثﻘﺎﻓﻲ‬
‫ﻭتتﻘﺩﻡ ﺑؤﺷﻭﺍط ﻋﺩﻳﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭصﻝ إﻟﻳﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺧﺎﺭﺟﻲ‪ .‬ﻭﻳﻘﺎﻝ أﻥ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ ﻣﻣﻠﻛﺔ‬
‫ﻟﻬﺎ ﺷﻛﻝ ﺯﻫﺭﺓ ﺍﻟﻠﻭتﺱ ﺑتﻭﻳﺟﺎتﻬﺎ ﺍﻟثﻣﺎﻧﻳﺔ ﻭﻋﺎصﻣتﻬﺎ "ﻛﺎﻻﺑﺎ" ﻭﻫﻲ ﻣﺣﺎطﺔ ﺑﺟﺑﺎﻝ‬
‫تﻐطﻲ ﻗﻣﻣﻬﺎ ﺍﻟثﻠﻭﺝ‪ ،‬ﻭﺳﻛﺎﻧﻬﺎ ﻳتﻣتﻌﻭﻥ ﺑصﺣﺔ ﻣﻣتﺎﺯﺓ ﻭثﺭﺍء ﻛﺑﻳﺭ ﻭتﺑﻠﻎ أﻋﻣﺎﺭﻫﻡ‬
‫ﺍﻟﻣﺋﺎﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻧﻳﻥ ﻭﻗصﻭﺭﻫﻡ ﻟﻬﺎ ﺷﻛﻝ ﻗﺑﺏ ﺍﻟﺑﺎﻏﻭﺩﺍ (ﻧﻣط ﻋﻣﺭﺍﻧﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﺑﺩ ﺍﻟﺑﻭﺫﻳﺔ)‬
‫ﻣﻛﺳﻭﺓ ﺑﺎﻟﺫﻫﺏ‪ ،‬ﻭﻛﻠﻣﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ تﻌﻧﻲ” ﻗصﺭ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻬﺩﻭء ” ﻭ ظﻝ ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻷﺳﻡ‬
‫ﺍﻷﻛثﺭ ﺷﻬﺭﺓ ﻟﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﻭﻛﻣﺎ ﻳﺷﻳﺭ "أﻭﺩﻳﻥ ﺑﻳﺭﻧﺑﺎﻡ" ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﺔ "ﺍﻟﻛتﺏ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ إﻟﻰ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ"‪ :‬ﺑﺎﻥ ﺍﻹتﺟﺎﻫﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻣإﺩﻳﺔ إﻟﻳﻬﺎ ﻣﻌﻘﺩﺓ ﻭﻋﺑﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻣﺯﻳﺞ ﻣﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺧﻳﺎﻝ ‪.‬‬
‫ﻣﻊ ﺫﻟﻙ تﺑﻘﻰ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" ﻣﺧﻔﻳﺔ ﻋﻥ ﺍﻷﻧظﺎﺭ ﺣﻳث ﺑﺎءﺕ ﻣﺣﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﺳتﻛﺷﻔﻳﻥ ﻭﺍﻟﺳﺎﻋﻳﻥ ﻟﻠﺣﻛﻣﺔ ﺍﻟﺭﻭﺣﺎﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﻔﺷﻝ ﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺟﻐﺭﺍﻓﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺧﺭﻳطﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻳﻌتﻘﺩﻭﻥ ﺑؤﻧﻬﺎ تﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎطﻕ ﺍﻟﺟﺑﻠﻳﺔ ﻣﻥ أﻭﺭﺍﺳﻳﺎ‬
‫(تضﻡ ﻗﺎﺭتﻲ آﺳﻳﺎ ﻭأﻭﺭﻭﺑﺎ) ﻭتﺣﻳط ﺑﻬﺎ ﺟﺑﺎﻝ تﻐطﻲ ﻗﻣﻣﻬﺎ ﺍﻟثﻠﻭﺝ ﻓتﺧﻔﻳﻬﺎ ﻋﻥ‬
‫ﺍﻷﻧظﺎﺭ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻋﺩﺩﺍً آﺧﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻣﻥ ﺭﺣﻼﺕ ﺍﻹﺳتﻛﺷﺎﻑ ﻳﻌتﻘﺩﻭﻥ أﻥ‬
‫"ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" تتﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻳﺯﻳﺎﺋﻳﺔ ﻓﻳﺭﻭﻧﻬﺎ ﻛﺟﺳﺭ ﻳﺭﺑط ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ ﺑﻣﺎ ﻭﺭﺍءﻩ‪ .‬ﻭﻛتﺏ‬
‫أﺣﺩ ﺍﻟﺩﺍﻻﻱ ﻻﻣﺎ (ﻫﻭ ﺭﺋﻳﺱ ﻛﻬﻧﺔ ﺍﻟتﻳﺑﺕ ﻭﻳﻌتﺑﺭ ﺑﻧظﺭﻫﻡ إﻟﻬﺎ ً ﻭﻫﻡ ﻳﺧتﺎﺭﻭﻧﻪ ﻣﻧﺫ‬
‫ﻧﻌﻭﻣﺔ أظﻔﺎﺭﻩ ﺑﻣﻭﺍصﻔﺎﺕ ﻣﺣﺩﺩﺓ) ﺑؤﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻏﻣﻭضﺎ ﻣﻘصﻭﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻧصﻭﺹ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ‬
‫ﺍﻟتﻲ تتﺣﺩث ﻋﻥ ﻣﻛﺎﻥ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﻫﻲ إﺑﻘﺎء "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ"ﻣﺧﻔﻳﺔ ﻋﻥ أﻋﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳصﻔﻬﻡ ﺑﺎﻟﻬﻣﺞ ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺭﻏﺑﻭﻥ ﺑﺎﻹﺳتﻳﻼء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‪.‬‬
‫ﺍﻷﺭﺍء ﺣﻭﻝ ﻣﻛﺎﻥ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ ﻣﺧتﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺑﻌض ﻳﻌتﻘﺩ إﻧﻬﺎ تﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟتﺑﺕ‬
‫ﺭﺑﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﺑﺎﻝ تﺳﻣﻰ ﻛﻭﻧﻠﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﺑﻌض ﺍﻷﺧﺭ ﻳﻌتﻘﺩ أﻧﻬﺎ تﻭﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻧﺎطﻕ ﺍﻟﻣﺣﻳطﺔ‬
‫ﺑﻣﻧﻐﻭﻟﻳﺎ ﺑتﻘﺎطﻊ ﺳﻧﻛﻳﺎﻧﻎ ﺍﻟصﻳﻧﻳﺔ ‪ ..‬ﻟﻛﻥ ﺍﻷﻏﻠﺏ ﻳﺷﻳﺭ أﻥ ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ تﻘﻊ ﻓﻲ‬
‫ﺳﻳﺑﺭﻳﺎ أﻭ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻳﺎ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘطﺏ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻭ ﻫﻲ تﺣﺎط ﺑﻛثﻳﺭ ﻣﻥ‬

‫ٓ‪ٖ8‬‬
 ‫ﺍﻟﺟﻠﻳﺩ ﻭ ﺍﻟﺟﺑﺎﻝ ﺍﻟﺟﻠﻳﺩﻳﺔ ﻭ ﻫﻧﺎﻙ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻛﻬﻧﺔ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺷﻳﺭﻭﻥ ﺑؤﻧﻬﺎ ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ‬
‫ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺭض‬
‫إﺣﺩﻯ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟتﺑﺕ ﺫﻛﺭﺕ أﻥ “ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ ” ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻝ ﻓﻲ‬
‫ﻗﻠﺑﻙ ”‬
‫ﻫﻝ ﻫﻧﺎﻙ صﻠﺔ ﻣﻊ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ؟‬
‫تتﺣﺩث ﺍﻷﺳطﻭﺭﺓ (ﺣﺳﺏ ﻣﺯﺍﻋﻡ ﺍﻟـ ﺩﺍﻻﻱ ﻻﻣﺎ) ﻋﻥ أﻥ ‪" :‬ﺍﻹﻧﻬﻳﺎﺭ ﺍﻟتﺩﺭﻳﺟﻲ‬
‫ﻟﻠﺟﻧﺱ ﺍﻟﺑﺷﺭﻱ ﻣﺭﺩﻩ إﻟﻰ إتﺑﺎﻉ ﺍﻟﻣﻧﻬﺞ ﺍﻟﻣﺎﺩﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻳﻧتﺷﺭ ﻓﻲ أﻧﺣﺎء ﺍﻷﺭض ‪،‬‬
‫ﻭﺣﻳﻧﻣﺎ ﻳؤتﻲ ﻭﻗﺕ ﻳتﺑﻊ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻬﻣﺞ تﻠﻙ ﺍﻷﻳﺩﻳﻭﻟﻭﺟﻳﺔ ﻭتتﻭﺣﺩ صﻔﻭﻓﻬﻡ تﺣﺕ ﻗﻳﺎﺩﺓ ﻣﻠﻙ‬
‫ﺷﺭﻳﺭ ﻭﻳظﻧﻭﻥ أﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻌﺩ ﻫﻧﺎﻙ ﺷﻲء آﺧﺭ ﻳﻣﻛﻧﻬﻡ ﺍﻹﺳتﻳﻼء ﻋﻠﻳﻪ ﻋﻧﺩﻫﺎ ﺳتﺯﻭﻝ‬
‫ﺍﻟﻐﺷﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﻐﻣﻭض ﻋﻥ ﺟﺑﺎﻝ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" ﺍﻟثﻠﺟﻳﺔ ﻓﻳﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﻣﺞ ﺍﻟﻬﺟﻭﻡ ﻋﻠﻰ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ"‬
‫ﺑﺟﻳﺵ ضﺧﻡ ﻣﺟﻬﺯ ﺑؤﺳﻠﺣﺔ ﺭﻫﻳﺑﺔ ﻭﻟﻛﻥ "ﺭﻭﺩﺭﺍ ﻛﺎﻛﺭﻳﻥ" ﻣﻠﻙ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ" ﺍﻟثﺎﻧﻲ‬
‫ﻭﺍﻟثﻼثﻭﻥ ﺳﻳﻘﻭﺩ ﺣﺷﺩﻩ ﺍﻟضﺧﻡ ضﺩ ﺍﻟﻐﺯﺍﺓ ‪ ،‬ﻭﻓﻲ تﻠﻙ ﺍﻟﻣﻌﺭﻛﺔ ﺍﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﺍﻟﻌظﻳﻣﺔ‬
‫ﺳﻳﺧﺳﺭ ﺍﻟﻣﻠﻙ ﺍﻟﺷﺭﻳﺭ ﻭأتﺑﺎﻋﻪ ﻭﻳﺩﻣﺭﻭﻥ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ َ‪".‬‬
‫ﻭﻧتﺳﺎءﻝ إﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺳﻛﺎﻥ ﻣﻣﻠﻛﺔ "ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ"ﻭﻗﻭﻡ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‬
‫ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﺍﻟﻛﺭﻳﻡ ﻭﺣﻛﺎﻳتﻬﻡ ﻣﻊ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ؟! ﺧصﻭصﺎ ً ﺑؤﻥ‬
‫ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻣﺧتﻔﻭﻥ ﻋﻥ ﺍﻷﻧظﺎﺭ ﻭﻟﻬﻡ ﻣﻣﻠﻛتﻬﻡ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ تﻛﻭﻥ ﺍﻟﻧصﻭﺹ ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟتﻳﺑﺕ ﻗﺩ تﺷﻳﺭ إﻟﻰ ﻧﻔﺱ أﻭﻟﺋﻙ ﺍﻟﻣﺣﺟﻭﺑﻳﻥ ﻋﻥ‬
‫ﺍﻷﻧظﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺷﺎﻣﺑﺎﻻ ﻭﻋﻥ ﻣﻌﺭﻛتﻬﻡ ﺍﻟﻣﺭتﻘﺑﺔ ‪ ،‬ﻭأﻧﻬﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻳﻌﻳﺷﻭﻥ ﻓﻰ‬
‫ﻣﻣﺎﻟﻙ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭَللا أﻋﻠﻡ ﺑﺎﻟﺣﻘﻳﻘﺔ‬
‫صﺩﻗﻭﻧﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻟﻳﺱ ﺍﻏﺭﺏ ﻣﻣﺎ تتﺧﻳﻠﻭﺍ ﺑﻝ ﻫﻭ أﻏﺭﺏ ﻣﻣﺎ ﻻ تتﺧﻳﻠﻭﺍ‬

‫أص‪ٛ‬اد اٌّؼزثيٓ ف‪ ٝ‬سيجشيب ‪:‬‬

‫ﺑﺋﺭ ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ ﻫﻲ ﺑﺋﺭ ﺯﻋﻡ ﻭﺟﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻳﺎ ﻭﻳﻘﺎﻝ أﻧﻬﺎ ﺣﻔﺭﺕ ﺑﻌﻣﻕ ﻛﺑﻳﺭ ﻟﺩﺭﺟﺔ‬
‫أﻧﻬﺎ ﻭصﻠﺕ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‪ .‬ﻭﻗﺩ تﻡ تﻌﻣﻳﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘصﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ ﺍﻹﻧتﺭﻧﺕ ﻣﻧﺫ ﻋﺎﻡ‬
‫‪ 099٣‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻝ‪ .‬ﻭظﻬﺭﺕ ﻷﻭﻝ ﻣﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻧﺎطﻕ ﺑﺎﻹﻧﺟﻠﻳﺯﻳﺔ ﻋﺎﻡ ‪0929‬‬
‫ﻋﺑﺭ ﺷﺑﻛﺔ تﻲ ﺑﻲ إﻥ ﺍﻟﻣﺳﻳﺣﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟتﻲ ﻛﺎﻧﺕ ﻗﺩ أﺧﺫﺕ ﺍﻟﻘصﺔ ﻣﻥ تﻘﺎﺭﻳﺭ صﺣﻔﻳﺔ‬
‫ﻓﻧﻠﻧﺩﻳﺔ‪.‬‬

‫ٔ‪ٖ8‬‬
 ‫تﻘﻭﻝ ﺍﻟﺣﻛﺎﻳﺔ أﻥ ﻓﺭﻳﻘﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﺍﻟﺭﻭﺱ ﺑﻘﻳﺎﺩﺓ ﺷﺧﺹ ﻳﺩﻋﻰ أﺯﺍﻛﻭﻑ ﻛﺎﻥ ﻗﺩ ﺣﻔﺭ‬
‫ﺣﻔﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻟﻡ ﻳﻛﺷﻑ ﻋﻥ ﺍﺳﻣﻪ ﻓﻲ ﺳﻳﺑﻳﺭﻳﺎ‪ ،‬ﻭﺑﻠﻎ ﻋﻣﻘﻬﺎ تﺳﻌﺔ أﻣﻳﺎﻝ (‪ 0..8‬ﻛﻡ)‬
‫ﻗﺑﻝ أﻥ تﺧتﺭﻕ ﺍﻷﺭض ﻧﺣﻭ تﺟﻭﻳﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻝ‪ .‬ﺫﻫﻝ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻻﻛتﺷﺎﻑ ﻏﻳﺭ‬
‫ﺍﻟﻣتﻭﻗﻊ‪ ،‬ﻭأﻧﺯﻟﻭﺍ ﻣﻳﻛﺭﻭﻓﻭﻧﺎﺕ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﺣﺭﺍﺭﺓ‪ ،‬ﻣﻊ ﻋﺩﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﺩﺍﺕ ﺍﻟﺣﺳﻳﺔ‬
‫ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﺑﺋﺭ‪ .‬ﻛﺎﻧﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻣﺎﻕ ‪ 8111‬ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻬﺭﻧﻬﺎﻳﺕ‬
‫(‪ 0011‬ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺋﻭﻳﺔ) – أتﺕ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ﻣﻥ ﺣﺟﺭﺓ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻥ (ﻛﻣﺎ ﻗﻳﻝ)‬
‫ﺳﻣﺎﻉ صﺭﺧﺎﺕ ﺍﻟﻣﻌﺫﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﻝ !!‬
‫ﻭﺍﻟﺑﻌض ﻗﺎﻝ أﻧﻬﺎ ﻟﻳﺳﺕ أصﻭﺍﺕ ﺍﻟﻣﻌﺫﺑﻳﻥ ﻓﻰ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ ﻷﻧﻪ ﻣﺳتﺣﻳﻝ أﻥ تﻛﻭﻥ ﻧﺎﺭ‬
‫ﺟﻬﻧﻡ ﻗﺭﻳﺑﺔ ﻣﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻣﻕ ﺍﻟﺑﺳﻳط ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺑﻌض ﺭﺑﻣﺎ ﻫﻰ ﺍصﻭﺍﺕ ﺑﻌض‬
‫ﻛﺎﺋﻧﺎﺕ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﺍﻟﻣﺣﺑﻭﺳﻳﻥ تﺣتﻧﺎ‬
‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻙ تﻡ ﺍﻟﻛﺷﻑ ﻻﺣﻘﺎ أﻥ ﺍﻟتﺳﺟﻳﻝ ﻛﺎﻥ ﺟﺯءﺍ ﻣﻌﺩﻻ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻭﺳﻳﻘﻰ ﺍﻟتصﻭﻳﺭﻳﺔ‬
‫ﻟﻔﻳﻠﻡ ﺑﺎﺭﻭﻥ ﺑﻠﻭﺩ ﻋﺎﻡ ‪ ،09٣8‬ﻣﻊ ﻋﺩﺓ ﻣإثﺭﺍﺕ صﻭتﻳﺔ أﺧﺭﻯ ﻣضﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺩ ﻗﺎﻡ ﺍﻻتﺣﺎﺩ ﺍﻟﺳﻭﻓﻳتﻲ ﺑﺣﻔﺭ ﺣﻔﺭﺓ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﺑﻌﻣﻕ ثﻣﺎﻧﻳﺔ أﻣﻳﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ﺣﻔﺭﺓ ﺑﺋﺭ ﻛﻭﻻ ﺍﻟﻌﻣﻳﻕ‪ ،‬ﻭﻻ تﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﻳﺑﻳﺭﻳﺎ ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﺷﺑﻪ ﺟﺯﻳﺭﺓ ﻛﻭﻻ‪ ،‬ﻭﺍﻟتﻲ‬
‫تﺷتﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﺭﻭﻳﺞ ﻭ ﻓﻧﻠﻧﺩﺍ‪ .‬ﻭﻋﻧﺩ ﺍﻻﻧتﻬﺎء ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻔﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،0929‬تﻡ‬
‫ﺍﻟﻛﺷﻑ ﻋﻥ ﺑﻌض ﺍﻟصﻔﺎﺕ ﺍﻟﺷﺎﺫﺓ ﺍﻟﺟﻳﻭﻟﻭﺟﻳﺔ ﺍﻟﻣﻬﻣﺔ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﻟﻡ ﻳتﻡ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻥ أﻱ‬
‫ﻧﺷﺎطﺎﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠطﺑﻳﻌﺔ‪ .‬ﻭصﻠﺕ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺣﺭﺍﺭﺓ ‪ 021‬ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺋﻭﻳﺔ (‪ ٧61‬ﺩﺭﺟﺔ‬
‫ﻓﻬﺭﻧﻬﺎﻳﺕ)‪ ،‬ﻣﺎ ﺟﻌﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻔﺭ أﻋﻣﻕ أﻣﺭﺍ ﺑﺎﻫظ ﺍﻟتﻛﺎﻟﻳﻑ‪.‬‬
‫ﺑﻌﺩ ﻭﻗﺕ ﻗصﻳﺭ ﻧﺷﺭﺕ ﺍﻟﻘصﺔ ﻓﻲ صﺣﻑ ﺍﻟتﺎﺑﻠﻭﻳﺩ ﺍﻷﻣﺭﻳﻛﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟصﻭتﻳﺔ –‬
‫ﺍﻟتﺳﺟﻳﻼﺕ ﺍﻟتﻲ ﺯﻋﻡ أﻧﻬﺎ أتﺕ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻌﺫﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﺟﻬﻧﻡ ‪ ،‬ﺍﻭ أصﻭﺍﺕ ﻣﺧﻠﻭﻗﺎﺕ‬
‫ﺍﻷﺭض ﺍﻟتﻰ تﺣتﻧﺎ – ﺑﺩأﺕ تظﻬﺭ ﻓﻲ ﻣﺧتﻠﻑ ﻣﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻧتﺭﻧﺕ‪ .‬ﻭﻳﺣتﻣﻝ أﻥ صﺣﻳﻔﺔ‬
‫ﻭﻳﻛﻠﻲ ﻭﻭﺭﻟﺩ ﻧﻳﻭﺯ ﻫﻲ صﺎﺣﺑﺔ أﻭﻝ تﻘﺭﻳﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣتﺣﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺳﻣﻰ ﺑﺋﺭ‬
‫ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ‪.‬‬
‫ﺷﻘﺕ ﺍﻟﻘصﺔ طﺭﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﺑﻛﺔ ﺍﻟثﺎﻟﻭث ﻟﻠﺑث ﺍﻷﻣﺭﻳﻛﻳﺔ (‪ ،)TBN‬ﻭﺍﻟتﻲ ﺑثتﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺷﺑﻛﺔ‪ ،‬ﻭﺯﻋﻣﺕ ﺍﻧﻬﺎ "ﺩﻟﻳﻝ" ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻭﺩ ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ ﻛﻣﺎ ﻳﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻛتﺎﺏ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ‬
‫ﺑﺷﻛﻝ ﺣﺭﻓﻲ‪.‬‬
‫ﺳﻣﻊ أﻭﻏﻪ ﺭﻳﻧﺩﺍﻟﻥ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣﺩﺭﺱ ﻧﺭﻭﻳﺟﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘصﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ تﻲ ﺑﻲ إﻥ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺯﻳﺎﺭتﻪ ﻟﻠﻭﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻣتﺣﺩﺓ‪ .‬ﻗﺭﺭ ﺭﻳﻧﺩﺍﻟﻥ‪ ،‬ﺍﻟﺫﻱ أﺣﺱ ﺑﺎﻻﺷﻣﺋﺯﺍﺯ ﻟﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌتﺑﺭﻩ‬
‫ﺳﺫﺍﺟﺔ ﺟﻣﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬أﻥ ﻳﺯﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻛﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺏ تﻲ ﺑﻲ إﻥ‪ .‬ﻛتﺏ ﺭﻳﻧﺩﺍﻟﻥ إﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺷﺑﻛﺔ‪ ،‬ﻣﺩﻋﻳﺎ أﻧﻪ ﻛﺫﺏ ﺍﻟﺣﻛﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷصﻝ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻟﺩﻯ ﻋﻭﺩتﻪ إﻟﻰ ﺍﻟﻧﺭﻭﻳﺞ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ أﻧﻪ‬
‫ﻗﺭأ "ﺳﺟﻼ ﻭﺍﻗﻌﻳﺎ" ﻋﻥ ﺍﻟﻘصﺔ‪ .‬ﻭﺫﻛﺭ ﺭﻳﻳﻧﺩﺍﻟﻥ أﻥ "ﺍﻟﻘصﺔ" ﻻ تﺩﻋﻰ ﻓﻘط أﻥ ﺍﻟﺑﺋﺭ‬
‫ٕ‪ٖ8‬‬
 ‫ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﺷﺑﺣﺎ ﻳﺷﺑﻪ ﺍﻟﺧﻔﺎﺵ ﺧﺭﺝ ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺑﻝ أﻥ ﻳﺷﻕ طﺭﻳﻘﻪ ﻋﺑﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎء‬
‫ﺍﻟﺭﻭﺳﻳﺔ‪ .‬تﺭﺟﻡ ﺭﻳﻧﺩﺍﻟﻥ ﻋﻣﺩﺍ تﻘﺭﻳﺭﺍ ﻫﺎﻣﺷﻳﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺭﻭﻳﺟﻳﺔ ﻋﻥ ﻣﻔتﺵ ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻠﻲ‪،‬‬
‫ﻭتﻌﻣﺩ تﺭﺟﻣتﻪ ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎطئ‪ ،‬ﻭﻗﺩﻡ ﻛﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻘصﺔ ﺍﻷصﻠﻳﺔ ﻭ"ﺍﻟتﺭﺟﻣﺔ" إﻟﻰ ‪،TBN‬‬
‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟتﻲ تضﻣﻧﺕ ﺍﺳﻣﻪ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻲ‪ ،‬ﻭﺭﻗﻡ ﻫﺎتﻔﻪ‪ ،‬ﻭﻋﻧﻭﺍﻧﻪ‪ ،‬ﻓضﻼ ﻋﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﻌﻠﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺷﺧصﻳﺔ ﻟﻘﺱ ﻛﺎﻥ صﺩﻳﻘﻪ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻡ ﺑﺎﻟﺧﺩﻋﺔ ﻭﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻛﺷﻔﻬﺎ ﻷﻱ ﺷﺧﺹ ﻳتصﻝ ﻟﻠتﺣﻘﻕ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻙ‪ ،‬ﻓإﻥ ﺷﺑﻛﺔ تﻲ ﺑﻲ إﻥ ﻟﻡ تﺑﺫﻝ أﻱ ﺟﻬﺩ ﻟﻠتﺣﻘﻕ ﻣﻥ ﺍﺩﻋﺎءﺍﺕ ﺭﻳﻧﺩﺍﻟﻥ ﻭﺑثﺕ‬
‫ﺍﻟﻘصﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ "ﺩﻟﻳﻝ" ﻋﻠﻰ صﺣﺔ ﺍﻟﻘصﺔ ﺍﻷصﻠﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺫ ظﻬﻭﺭ ﺍﻟﻘصﺔ ﻟﻠﻣﻸ‪ ،‬تﻡ ﻧﺷﺭ ﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺳﺦ ﺍﻟﻣﻌﺩﻟﺔ ﺣﻭﻝ ﺣﻛﺎﻳﺔ ﺑﺋﺭ ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ‪.‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ،0998‬ﻧﺷﺭﺕ صﺣﻑ تﺎﺑﻠﻭﻳﺩ أﻣﺭﻳﻛﻳﺔ صﻳﻐﺔ ﺑﺩﻳﻠﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘصﺔ‪ ،‬ﺣﻳث‬
‫تﻛﻠﻣﺕ ﺣﻭﻝ ﻣﻘتﻝ ‪ 0٧‬ﻣﻥ ﻋﻣﺎﻝ ﺍﻟﻣﻧﺎﺟﻡ ﻓﻲ أﻻﺳﻛﺎ ﺑﻌﺩ أﻥ ﺧﺭﺝ ﺍﻟﺷﻳطﺎﻥ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ‪ .‬ﻭﺷﻣﻠﺕ ﺍﻟﻘصﺹ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺣﻛﺎﻳﺔ ﻣﺯﻋﻭﻣﺔ تﻘﻭﻝ أﻥ ﺍﻟﻐﻭﺍﺹ ﺍﻟﺷﻬﻳﺭ ﺟﺎﻙ‬
‫ﻛﻭﺳتﻭ تﺧﻠﻰ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﻭﺹ ﺑﻌﺩ ﺳﻣﺎﻋﻪ "صﺭﺧﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺍﻟﻣﻌﺫﺑﻳﻥ" تﺣﺕ ﺍﻟﻣﺎء‪.‬‬
‫إضﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗصﺔ أﺧﺭﻯ تﻘﻭﻝ أﻥ أﺣﺩ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﻭﺳتﻭ أﻏﻣﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻋﺏ ﺑﻌﺩ‬
‫ﺳﻣﺎﻋﻪ أصﻭﺍﺕ صﺭﺍﺥ ﻓﻲ ﺧﻧﺩﻕ ﻓﻲ ﻣثﻠث ﺑﺭﻣﻭﺩﺍ‪.‬‬
‫ﻭﻋﻠﻰ أﻯ ﺣﺎﻝ ﺳﻭﺍء ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﻘصﺔ ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ أﻡ ﻻ ‪ ،‬ﻓإﻧتﺷﺎﺭﻫﺎ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟطﺭﻳﻘﺔ ﻫﻭ ﺩﻟﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ إﻳﻣﺎﻥ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﺍﻟﺣضﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻗﻭﺍﻡ ﺣﺩﻳثﺎ ً ‪ ،‬ﻣثﻠﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳإﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ‬
‫ﻗﺩﻳﻣﺎ ً ﻭﻓﻰ ﻛﻝ ﺍﻟﻌصﻭﺭ أﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﻛﺎﺋﻧﺎﺕ ﻭﻣﺧﻠﻭﻗﺎﺕ أﺧﺭﻯ تﻌﻳﺵ تﺣتﻧﺎ ﻭﺣﻭﻟﻧﺎ ‪،‬‬
‫ﻭﻳﺩﻝ ﻋﻠﻰ إﻫتﻣﺎﻡ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺑﻬﺫﺍ ﺍﻟﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻓﻛﺎﺋﻧﺎﺕ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻭﺍﻟﻣﻧﺎﻓﺫ ﻭﺍﻷﻗطﺎﺭ ﺍﻟﻣإﺩﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﻓﻰ ﻛﻝ‬
‫ﺍﻟﺣضﺎﺭﺍﺕ ﻭأﻛﺩ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﻣإﺭﺧﻳﻥ ﻭﺍﻟﺟﻐﺭﺍﻓﻳﻳﻥ ﻭﺍﻟﻘﺳﺎﻭﺳﺔ ﻭﻋﻠﻣﺎء ﺍﻟﺩﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﺳﻠﻣﻳﻥ ﻭﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﺩﻳﺩ ﻣﻥ ﺍﻻﺩﻳﺎﻥ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻛﻝ ﻫﺫﺍ صﻌﺏ ﺟﺩﺍً أﻥ‬
‫ﻧتﺟﺎﻫﻠﻪ ﺑﺣﺟﺔ أﻧﻪ ﺧﺭﺍﻓﺎﺕ ‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ إتضﺢ ﻟﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻧﻬﺎﻳﺔ أﻧﻧﺎ ﻛﻧﺎ ﻧﻌﻳﺵ ﻓﻰ ﻭﻫﻡ أﻛﺑﺭ‬
‫ﺧﺭﺍﻓﺔ ﻭﻫﻰ ﻛﺭﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭض ﺍﻟتﻰ تﺩﻭﺭ ﻓﻰ ﻓضﺎء ﻭﺍﺳﻊ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻛﻝ ﺷﻰء أصﺑﺢ‬
‫ﻣﻣﻛﻥ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺩ أﻥ أثﺑتﻧﺎ أﻥ ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭأﻥ ﺷﻛﻝ ﺍﻟﻛﻭﻥ ﻣﺧتﻠﻑ تﻣﺎﻣﺎ ً ﻋﻥ‬
‫إﺩﻋﺎﺋﺎﺕ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔضﺎء ‪ ،‬ﺑﻝ ﺭﺑﻣﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭأﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﻌﺭﻑ ﻓﻌﻼً ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬
‫ﺍﻟﺫﻯ ﻧﻌﻳﺵ ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻭأﻧﻪ ﻟﻭ ﺳﻣﺢ ﻟﻧﺎ ﺑإﺧتﺭﺍﻕ أﻗطﺎﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭض ﻟﺭأﻳﻧﺎ ﺍﻟﻌﺟﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺟﺎﺏ ﻣﻥ ﺧﻠﻕ َللا ﻓﻰ ﻣﻠﻛﻭتﻪ ﻭﻛﺎﺋﻧﺎتﻪ ‪ ،‬ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ ﻭتﻌﺎﻟﻰ‬

‫ٖ‪ٖ8‬‬
‫صﻭﺭﺓ تﺧﻳﻠﻳﺔ ﻟﺑﻌض ﻓصﺎﺋﻝ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻭﺍﻟﻛﺎﺋﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻣﻥ ﺳﻛﺎﻥ ﺍﻻﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺕ ﺍﻻﺧﺭﻯ (ﻭﻳﺧﻠﻕ ﻣﺎ‬
‫ﻻ تﻌﻠﻣﻭﻥ)‬

‫صﻭﺭﺓ تﻭضﻳﺣﻳﺔ ﻷصﺣﺎﺏ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﻳﻥ ﻓﻰ ﺑﻌض ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻓصﺎﺋﻝ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‬
‫ﻭﺳﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ‬

‫ٗ‪ٖ8‬‬
‫صﻭﺭﺓ تﻭضﻳﺣﻳﺔ ﻟﺑﻌض ﺍﻟﻌﻣﺎﻟﻘﺔ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﻌتﻘﺩ أﻧﻬﻡ ﻣﻥ ضﻣﻥ ﻓصﺎﺋﻝ أﻣﻡ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻭﺳﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ‬
‫ﺍﻷﺧﺭﻯ‬

‫٘‪ٖ8‬‬
‫صﻭﺭ تﺧﻳﻠﻳﺔ ﻟﺑﻌض أصﻧﺎﻑ ﺍﻟﺟﻥ ﻭﺍﻟﺷﻳﺎطﻳﻥ ﻭﺍﻟﻣﻣﺳﻭﺧﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻫﻡ أﻳضﺎ ً ﻣﻥ ﺳﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﺟﻥ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‬

‫‪ٖ8ٙ‬‬
‫صﻭﺭﺓ ﻟﺭأﺱ ﺣﻳﻭﺍﻥ ﻓﻳﻝ ﺍﻟﻣﺎﻣﻭث ﻳﻘﺎﻝ أﻧﻪ ﻋثﺭ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣتﺟﻣﺩﺓ ﻓﻰ ﺷﻭﺍطﻰء ﺳﻳﺑﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻘﺭﺏ ﻣﻥ ﺍﻟﻘطﺏ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻰ ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺫﻯ ﻳﻌتﻘﺩ أﻧﻬﺎ ﺧﺭﺟﺕ ﻣﻥ ﻓتﺣﺔ ﻣﻧﻔﺫ ﺍﻟﻘطﺏ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻰ ﺍﻟﻣإﺩﻯ إﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‬

‫صﻭنج ذـﻳﻠﻳح ﻟﻠتناﻕ ﻭﻫﻭ ﻣﻥ قﻭاب اﻟسﻣاء ‪ ،‬ؼﻳز أﻧﻪ ﻫﻧاﻙ قﻭاب ﻭﻣـﻠﻭﻗاخ ذﻌﻳش ﻓﻰ اﻟسﻣاﻭاخ اﻟستﻊ‬
‫ﻭاﻷناضﻳﻥ اﻟستﻊ‬

‫‪ٖ87‬‬
ٖ88
ٖ89
‫ﻣﻭضﻭﻉ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻰ ﻭﻋاﻟﻡ ذؼخ اﻷنض ﻭﻭظﻭق ﻛابﻧاخ أـنﻯ ﻏﻳنﻧا ﻓﻲ أناضﻰ‬
‫أـنﻯ ‪ ،‬ﻛاﻥ أﻳضا ً ﻣؼﻝ إﻫذﻣاﻡ اﻟنﻭابﻳﻳﻥ ﻭاﻟسﻳﻧﻣابﻳﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻌصن اﻟؼقﻳز أﻳضا ً‬
‫ﻭﻧلﻛن ﻋﻠﻰ ستﻳﻝ اﻷﻣشﻠح ﻣا ﻳﻠﻰ ‪:‬‬

‫ﻓﻳﻠﻡ أﻓاذان ﻳذؼقز ﻋﻥ ﻭظﻭق ﻛابﻧاخ ونﻗاء ﻋﻣاﻟﻘح تطﻭﻝ ؼﻭاﻟﻰ ٖ ﻣذن ﻓؤﻛشن ﻳﻌﻳشﻭﻥ ﻓﻲ ﻋاﻟﻡ ﻭأنض أـنﻯ‬
‫ﻣـذﻠﻔح ﻋﻥ أنضﻧا ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻷنض تﻬا أشظان ﻋﻣﻼﻗح ظقاً ﻭﻓﻳﻬا طﻳﻭن ضـﻣح ﻣشﻝ طﻳﻭن اﻟﻌﻧﻘاء‬

‫ٓ‪ٖ9‬‬
‫ﻓﻳﻠﻡ أﻟﻳي ﻓﻲ تﻼق اﻟﻌظابب ‪ ،‬ؼﻳز ذﻘﻊ ﻓذاج ﻓﻲ ؼﻔنج ذصﻝ تﻬا إﻟﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻰ ﻭذذﻘاتﻝ ﻣﻊ ﻣـﻠﻭﻗاخ ﻏنﻳتح‬

‫ﻓﻳﻠﻡ نؼﻠح إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻷنض ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣسذﻣق ﻣﻥ نﻭاﻳح أظﻧتﻳح تﻌﻧﻭاﻥ نؼﻠح إﻟﻰ ﻣنﻛو اﻷنض ؼﻳز ذقﻭن‬
‫اﻷؼقاز ﻛﻠﻬا تقاـﻝ أنضﻧا ﻓﻰ اﻷسﻔﻝ ‪ ،‬ؼﻳز ﻫﻧاﻙ تشن ﻋﻣاﻟﻘح ﻭﻛابﻧاخ ضـﻣﻪ ﻭﻧتاذاخ ﻣذﻭؼشﻪ ﻭأسﻣاﻙ‬
‫ضـﻣﻪ ﻭؼﻳاج صﻌتح‬

‫ٔ‪ٖ9‬‬
‫ﻓﻳﻠﻡ نؼﻼخ ظاﻟﻳﻔن ﻓﻰ أنض اﻷﻗواﻡ ‪ ،‬ؼﻳز قـﻝ اﻟتطﻝ ﻓﻰ ﻣﻧﻔل ﻳإقﻯ إﻟﻰ اﻟﻌاﻟﻡ اﻟسﻔﻠﻰ ‪ ،‬ﻭﻫلا اﻟﻣﻧﻔل نتﻣا ﻓﻰ‬
‫ﻣﻧطﻘح ﻣشﻠز تنﻣﻭقا ‪ ،‬ﻟﻳظق ﻧﻔسﻪ ﻳﻬتط إﻟﻰ انض أـنﻯ ؼﻳز ﻛابﻧاخ صﻐﻳنج ظقاً ﻭأﻗواﻡ ذشتﻪ سﻛاﻥ اﻻناضﻰ‬
‫اﻻـنﻯ ﻣﻥ اﻷﻗواﻡ‬

‫سﻠسﻠح أﻓﻼﻡ سﻳق اﻟـﻭاذﻡ ﻳﻘاﻝ أﻧﻬا ذقﻭن أؼقاشﻬا ﻓﻰ اﻷنض اﻟﻭسطﻰ أﻯ اﻷنض اﻟشاﻟشح أﻭ اﻟناتﻌح ‪ ،‬ﻭاﻟﻣشاﻫق‬
‫ﻓﻰ اﻟﻔﻳﻠﻡ ذتﻳﻥ ﻛابﻧاخ ذشتﻪ ﻓﻰ صﻔاذﻬا ذﻣاﻣا ً ﻛابﻧاخ ﻳؤظﻭض ﻭﻣؤظﻭض ﻭسﻛاﻥ ذؼخ اﻷنض ﻭاﻟصناﻋاخ اﻟﻘابﻣح‬
‫تﻳﻧﻬﻡ‬
‫ﻭﻫلﻩ اﻷﻓﻼﻡ ﻭﻏﻳنﻫا ذتﻳﻥ أﻥ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ ﻣإﻟﻔﻳﻥ ﻭﻛذاب ﻫلﻩ اﻟﻘصص ﻳسذﻣقﻭﻥ ـﻳاﻟﻬﻡ ﻣﻥ إﻗذﻧاﻋﻬﻡ تﻭظﻭق‬
‫أناضﻰ أـنﻯ ﻭﻛابﻧاخ أـنﻯ ‪ ،‬ﻭﻫلﻩ اﻻﻓﻛان نتﻣا ﻳذﻡ ذسنﻳتﻬا ﻓﻰ أﻓﻼﻡ ﻫﻭﻟﻳﻭق ﻟذﻭصﻳﻝ نسابﻝ سنﻳح ﻣﻌﻳﻧح‬
‫ﻣﻥ تﻌض اﻟﻣاسﻭﻥ‬

‫ٕ‪ٖ9‬‬
 ‫حميمخ غش‪ٚ‬ة اٌطّس ف‪ ٝ‬اٌؼيٓ اٌحّئخ ػٍ‪ ٝ‬األسض اٌّسطحخ ‪:‬‬

‫ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻣﻔﺳﺭﻭﻥ ﺍﻟﻘﺩﺍﻣﻰ ﻭﺍﻟﻣﺣﺩثﻭﻥ ﻓﻲ ﺟﺩﻝ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺍﻟتﻰ تﻐﺭﺏ‬
‫ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻟﻣﺫﻛﻭﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭﺍﻟتﻰ ﺭآﻫﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ أثﻧﺎء ﺭﺣﻼتﻪ إﻟﻰ ﻣﺷﺭﻕ‬
‫ﻭﻣﻐﺭﺏ ﺍﻷﺭض ﻭأﻳﻥ تﻭﺟﺩ‪.‬‬
‫ْﺱ َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ َﻭ َﻭ َﺟ َﺩ ﻋِ ْﻧ َﺩ َﻫﺎ‬ ‫ﻗﺎﻝ تﻌﺎﻟﻰ ‪َ ( :‬ﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْﻐ ِﺭ َ‬
‫ﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫َﻗ ْﻭﻣًﺎ ) ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﻑ آﻳﺔ ‪26‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺟﺎء ﻓﻲ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ‪ :‬ﺣﺩثﻧﺎ ﺍﻟﺣﺳﻳﻥ ﺑﻥ ﺍﻟﺟﻧﻳﺩ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺣﺩثﻧﺎ ﺳﻌﻳﺩ ﺑﻥ ﺳﻠﻣﺔ ‪،‬‬
‫ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺣﺩثﻧﺎ إﺳﻣﺎﻋﻳﻝ ﺑﻥ ﻋﻠﻳﺔ ‪ ،‬ﻋﻥ ﻋثﻣﺎﻥ ﺑﻥ ﺣﺎضﺭ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﺳﻣﻌﺕ ﻋﺑﺩ َللا ﺑﻥ‬
‫ﻋﺑﺎﺱ ﻳﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻗﺭأ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ‪" :‬ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ"‪ ،‬ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ‪ :‬إﻧﻬﺎ‬
‫ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﺟﻌﻼ ﻛﻌﺑﺎ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓؤﺭﺳﻼ إﻟﻰ ﻛﻌﺏ ﺍﻷﺣﺑﺎﺭ ‪ ،‬ﻓﺳؤﻻﻩ ‪،‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻌﺏ ‪ :‬أﻣﺎ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓإﻧﻬﺎ تﻐﻳﺏ ﻓﻲ ثؤط ‪ ،‬ﻓﻛﺎﻧﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪ ،‬ﻭﺍﻟثؤط‪:‬‬
‫ﺍﻟطﻳﻥ‪ .‬ﻭﺍتﺧﺫﺕ ﻫﺫﻩ ﺷﺑﻬﺔ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣﻠﺣﺩﻳﻥ‪.‬‬
‫ﻟﻛﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺎﺣثﻳﻥ ﺍﻟﺟﺩﺩ ﻭﻣﻧﻬﻡ ﺍﻟﺩﻛتﻭﺭ ﻋﺑﺩﺍﻟﻌﺯﻳﺯ ﻛﺎﻣﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺣﺩثﻳﻥ ﻓﻲ ﻛتﺎﺑﻪ‬
‫ﺩﺭﻭﺱ ﻣﻥ ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﻑ ﻳﻘﻭﻝ ﻋﻧﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺣﺭ ﻗﺯﻭﻳﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﻭ أﺫﺭﺑﻳﺟﺎﻥ ﻭﻫﻲ‬
‫ﻋﻳﻭﻥ ﺍﻟﻧﻔط ﺍﻟﻣﻧتﻧﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﺭﺏ ﻳﺳﻣﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﺑﻼﺩ ﺍﻟﻣﻧتﻧﺔ ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟﻧﻔط ﺍﻟﻔﺎﺋض ﺍﻟﺳطﺣﻲ‪،‬‬
‫ﻭأﺑﻭ ﺍﻟﻛﻼﻡ آﺯﺍﺩ ﻳﻘﻭﻝ إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻠﺟﺎﻥ ﻭﺷﻭﺍطئ ﺍﻷﻧﺎضﻭﻝ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺩﻛتﻭﺭ ﻣصطﻔﻰ‬
‫ﻣﺣﻣﻭﺩ ﻭﺍﻟﺩﻛتﻭﺭ ﻋﺑﺩﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﺍﻟﻛﺣﻳﻝ ﻳﻘﻭﻻﻥ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺯﺭ ﻫﺎﻭﺍﻱ ﺍﻷﻣﺭﻳﻛﻳﺔ أﻗصﻰ‬
‫ﻧﻘطﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺣﻳث ﺍﻟﻌﻳﻭﻥ ﺍﻟﺑﺭﻛﺎﻧﻳﺔ ﺍﻟﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻣﻠتﻬﺑﺔ‪..‬‬
‫ﻭﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﻭﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ‪ :‬ﻟﻳﺱ ﺍﻟﻣﻘصﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻛﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﻳﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ صﻐﻳﺭﺓ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ أﻗصﻰ ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻭإﻧﻣﺎ‬
‫ﻫﻭ ﺍﻟتصﻭﻳﺭ ﻟﻣﺎ ﻳﺭﺍﻩ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ أثﻧﺎء ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺑﻌﻳﻧﻪ ﺍﻟﻣﺟﺭﺩﺓ؛ ﻓإﺫﺍ ﻛﻧﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺣﺭ‬
‫ﺳتﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﻳﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻛؤﻧﻬﺎ تﻐﻭﺹ ﻓﻳﻪ ﺑﺳﺏ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻣﻧظﻭﺭ ﻭﺍﻟﺭإﻳﻪ ﺍﻟتﻰ‬
‫ﺷﺭﺣﻧﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ‪ ،‬ﻭإﺫﺍ ﻛﻧﺕ ﻗﺭﻳﺑﺎ ً ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺭ أﻭ ﺑﺣﻳﺭﺓ ﻭأﻧﺕ‬
‫تﺭﻯ ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺭﺍﻫﺎ ﻭﻛؤﻧﻬﺎ تﻐطﺱ ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫﻭ ﺍﻟتصﻭﻳﺭ ﺍﻟﻣﻌﻧﻭﻱ ﻟتﻘﺭﻳﺏ‬
‫ﺍﻟصﻭﺭﺓ ﻟﻺﻧﺳﺎﻥ ‪ ،‬ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﺭآﻩ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻛﺭإﻳﺎ ﺫﻫﻧﻳﺔ ﺑﺷﺭﻳﺔ ﻭﻟﻳﺱ ﻋﻠﻰ أﻥ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺣﻘﻳﻘﺔ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ تﻠﻙ ﺍﻟﻌﻳﻥ‪.‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﻣﺎ ﻓﻬﻣﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺭطﺑﻲ ﻗﺑﻝ ﻣﺋﺎﺕ ﺍﻟﺳﻧﻳﻥ‪ ..‬ﻓﻔﻲ ﻗﺭﺍءﺓ ﻟﻠﻛﺳﺎﺋﻲ (ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ)‬
‫أﻱ ﺳﺎﺧﻧﺔ‪ ،‬ﻭﺣﺳﺏ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟﻘﺭطﺑﻲ‪:‬‬
‫ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء‪ :‬ﻟﻳﺱ ﺍﻟﻣﺭﺍﺩ أﻧﻪ ﺍﻧتﻬﻰ إﻟﻰ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻣﻐﺭﺑﺎ ﻭﻣﺷﺭﻗﺎ ﻭصﻝ إﻟﻰ ﺟﺭﻣﻬﺎ‬
‫ﻭﻣﺳﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ تﺩﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺣﻭﻝ ﺍﻷﺭض ﻣﻥ ﻏﻳﺭ أﻥ تﻠتصﻕ ﺑﺎﻷﺭض‪ ،‬ﻭﻫﻲ‬
‫ٖ‪ٖ9‬‬
 ‫أﻋظﻡ ﻣﻥ أﻥ تﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﻣﻥ ﻋﻳﻭﻥ ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﺑﻝ ﻫﻲ أﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض أضﻌﺎﻓﺎ‬
‫ﻣضﺎﻋﻔﺔ (ﺣﺳﺏ إﻋتﻘﺎﺩﻩ ﻫﻭ طﺑﻌﺎً) ‪ ،‬ﺑﻝ ﺍﻟﻣﺭﺍﺩ أﻧﻪ ﺍﻧتﻬﻰ إﻟﻰ آﺧﺭ ﺍﻟﻌﻣﺎﺭﺓ ﻣﻥ ﺟﻬﺔ‬
‫ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻭﻣﻥ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ‪ ،‬ﻓﻭﺟﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺭأﻱ ﺍﻟﻌﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﺎ‬
‫ﻧﺷﺎﻫﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﻠﺳﺎء ﻛؤﻧﻬﺎ تﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‪ ،‬ﻭﻟﻬﺫﺍ ﻗﺎﻝ‪" :‬ﻭﺟﺩﻫﺎ تطﻠﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﻭﻡ ﻟﻡ ﻧﺟﻌﻝ ﻟﻬﻡ ﻣﻥ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳتﺭﺍ" ﻭﻟﻡ ﻳﺭﺩ أﻧﻬﺎ تطﻠﻊ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺑؤﻥ تﻣﺎﺳﻬﻡ ﻭتﻼصﻘﻬﻡ‪،‬‬
‫ﺑﻝ أﺭﺍﺩ أﻧﻬﻡ أﻭﻝ ﻣﻥ تطﻠﻊ ﻋﻠﻳﻬﻡ‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘتﺑﻲ‪ :‬ﻭﻳﺟﻭﺯ أﻥ تﻛﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﻣﻥ‬
‫ﺍﻟﺑﺣﺭ‪ ،‬ﻭﻳﺟﻭﺯ أﻥ تﻛﻭﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﻳﺏ ﻭﺭﺍءﻫﺎ أﻭ ﻣﻌﻬﺎ أﻭ ﻋﻧﺩﻫﺎ‪ ،‬ﻓﻳﻘﺎﻡ ﺣﺭﻑ ﺍﻟصﻔﺔ‬
‫ﻣﻘﺎﻡ صﺎﺣﺑﻪ ﻭَللا أﻋﻠﻡ‪.‬‬
‫ﻭﺣﺳﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭأﻯ ﻓإﻥ ﻛﻠﻣﺔ (ﻭﺟﺩﻫﺎ) تإﻛﺩ أﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻫﻭ ﻣﻥ ﺷﺎﻫﺩ ﻏﺭﻭﺏ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﺫﻛﺭ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻣﺷﺎﻫﺩﺓ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ‪ ،‬ﻭﻟﻡ ﻳﺫﻛﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺭآﻥ‬
‫ﻛﺣﻘﻳﻘﺔ ﻋﻠﻣﻳﺔ ﻓﻠﻡ ﻳﻘﻝ ﻣثﻼً (إﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ) ﺑﻝ ﻗﺎﻝ‪َ ( :‬ﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ‬
‫َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ) ﻓﻬﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺟﺩﻫﺎ ‪.‬‬

‫إﺫﺍً ﺣﺳﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭأﻯ ﺍﻟﺳﺎﺑﻕ ﻓإﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻭﻗﻑ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ (ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ‬
‫أﻳﻥ ﻫﻭ) ﺍﻟﻣﻬﻡ أﻧﻪ ﺭأﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻛؤﻧﻬﺎ تﻧﺯﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﻳﺎﺓ أثﻧﺎء ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻭﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ تﻐﺭﺏ‬
‫ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺣﻘﻳﻘﻳﻪ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﺳؤﻋﺭض ﻋﻠﻳﻛﻡ ﺍﻟﺭأﻯ ﺍﻟثﺎﻧﻰ ﺑﺧصﻭﺹ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ‬
‫ﻭﻟﻳﺱ ﻣﺟﺎﺯﺍً‬

‫ْﺱ َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ َﻭ َﻭ َﺟ َﺩ ﻋِ ْﻧ َﺩ َﻫﺎ‬ ‫ﻗﺎﻝ تﻌﺎﻟﻰ ‪َ ( :‬ﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْﻐ ِﺭ َ‬
‫ﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫َﻗ ْﻭﻣًﺎ ) ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﻑ آﻳﺔ ‪26‬‬
‫‪82‬‬
‫ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻓﻬﻣﻪ ﻣﻌظﻡ ﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻳﺔ ‪ ،‬أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﻳﻥ‬
‫ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺧﺎﻣﺱ تﻘﺭﻳﺑﺎ ً ﺑﺩأ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ( ﺑﻣﺭأﻯ ﺍﻟﻧﺎظﺭ ﺭأﻱ‬
‫ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﻣﺟﺭﺩﺓ ﻓﻘط )‬
‫ﻭﻫﻡ ﺑﺫﻟﻙ ﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ ﺍﻋتﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ‬
‫إﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺍﻧتﻘﻝ ﻣﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﻟﻣﻛﺎﻥ ثﻡ ﻭﺟﺩ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ‬
‫ﻓﻛﻳﻑ ﻳﻛﻭﻥ ﺭآﻫﺎ ﺑﻣﺭأﻯ ﺍﻟﻧﺎظﺭ ﻭﻫﻭ ﻗﺩ ﻭصﻝ ﻟﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ؟؟؟‬
‫ﻗﺎﻝ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ( ﻫﻝ تﺩﺭﻭﻥ أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ‪ ،‬تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ )‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ ( :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ) ‪ -‬ﺧﻼصﺔ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ‪ ( :‬صﺣﻳﺢ ) ‪ -‬ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ ( :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ )‬

‫‪ ٕ8‬ﻣﻼؼﻅح ‪ :‬ﻓﻲ نﻭاﻳح ؼﻔص ﻋﻥ ﻋاصﻡ ذﻘنأ ( ؼﻣبح ) ‪ ،‬ﻭﻓﻲ اﻟﻘناءج اﻷـنﻯ ( ؼاﻣﻳح ) ؼاﻣﻳح أﻱ ‪ :‬ؼانّج ‪،‬‬
‫ﻭﻓﻲ صؼﻳػ أتﻲ قاﻭق ( ذﻐنب ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ؼاﻣﻳح )‬
‫ٗ‪ٖ9‬‬
 ‫‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ ( :‬صﺣﻳﺢ ﺍﻟﺟﺎﻣﻊ ) ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪٣186 :‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻋتﻘﺎﺩ أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﻭﺳﻔﻳﺎﻥ ﺭضﻰ َللا ﻋﻧﻬﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﺍﻋتﻘﺎﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﻗﺎﻝ ‪( :‬إﺫ ﻗﺩ تﻛﻭﻥ ﺣﺎﺭﺓ ﻟﻣﺟﺎﻭﺭتﻬﺎ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩ‬
‫ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻭﻣﻼﻗﺎتﻬﺎ ﺍﻟﺷﻌﺎﻉ ﺑﻼ ﺣﺎﺋﻝ )‬
‫ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ٣٣.‬ﻫـ أﻱ ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺑﻌﻳﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻰ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ)‬
‫ﻭﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺣﻘﻳﻘﺔ‬
‫ﻓﻲ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﺝ‪/٧‬ﺹ‪01٧‬‬
‫ﻧظﺭ ﺭﺳﻭﻝ َللا صﻠﻰ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻳﻪ ﻭﻋﻠﻰ آﻟﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﺣﻳﻥ ﻏﺎﺑﺕ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ َللا‬
‫ﺍﻟﺣﺎﻣﻳﺔ ﻟﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺯﻋﻬﺎ ﻣﻥ أﻣﺭ َللا ﻷﺣﺭﻗﺕ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻟﻘﺭآﻥ‪ ( :‬ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ )‬
‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ تثﺑﺕ أﻥ ﻛﻠﻣﺔ "ﺑﻠﻎ" ﻟﻠﻣﻛﺎﻥ ‪ ،‬ﻛﻠﻣﺔ "ﺑﻠﻎ" ﻟﻳﺳﺕ ﻟﻠﺯﻣﺎﻥ ﺑﻝ ﻟﻠﻣﻛﺎﻥ‬
‫أﻣﺎ ﻋﻠﻣﺎء ﺍﻟﻣﺳﻠﻣﻳﻥ ﺍﻟﺫﻳﻥ تﻡ ﺧﺩﺍﻋﻬﻡ ﻣﻥ أﻫﻝ ﺍﻟﻬﻳﺋﺔ ﻭأﻗتﻧﻌﻭﺍ أﻥ ﺍﻻﺭض ﻛﺭﺓ تﺩﻭﺭ‬
‫ﺣﻭﻝ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭأﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ أﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض ﻓﻠﻸﺳﻑ ﻗﺎﻣﻭﺍ ﺑتﻠﻭﻳﺔ ﻧصﻭﺹ ﺍﻵﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟصﺭﻳﺣﺔ ﻛﺎﻵتﻰ ‪:‬‬
‫ﺍﻟتﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭ ﻟﻠﺷﺎﻓﻌﻲ ﺝ‪/80‬ﺹ‪ ( 0.8‬تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 61.‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ثﺑﺕ ﺑﺎﻟﺩﻟﻳﻝ أﻥ ﺍﻷﺭض ﻛﺭﺓ ﻭأﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺷﻙ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻙ‬
‫ﻭأﻳضﺎ ً ﻗﺎﻝ ( َﻭ َﻭ َﺟ َﺩ ﻋِ ﻧﺩَ َﻫﺎ َﻗ ْﻭﻣﺎ ً ) ﻭﻣﻌﻠﻭﻡ أﻥ ﺟﻠﻭﺱ ﻗﻭﻡ ﻓﻲ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻏﻳﺭ‬
‫ﻣﻭﺟﻭﺩ ﻭأﻳضﺎ ً ﺍﻟﺷﻣﺱ أﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض ﺑﻣﺭﺍﺕ ﻛثﻳﺭﺓ ﻓﻛﻳﻑ ﻳﻌﻘﻝ ﺩﺧﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫ﻣﻥ ﻋﻳﻭﻥ ﺍﻷﺭض‬
‫ﻻﺣظ أﻥ ﺍﻋتﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ﻣﺧتﻠﻔﺔ ﻋﻥ ﻋﺎﻡ ‪ 61.‬ﻫـ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻧﺑﻰ (صﻠﻰ َللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ﻭﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻣﻘتﻧﻌﻳﻥ أﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭثﺎﺑتﺔ ﻭأﻥ ﺍﻷﺭض أﻛﺑﺭ‬
‫ﻣﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭأﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ‬
‫ﻟﻡ ﻳﻘﻝ أﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﺑﻣﺭأﻯ ﺍﻟﻧﺎظﺭ‬
‫ﻓﻲ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﺝ‪/06‬ﺹ‪: 08‬‬
‫ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ( ﻭﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ "ﺣﺎﻣﻳﺔ" ) ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﺭﺓ‬
‫تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟصﻧﻌﺎﻧﻲ ﺝ‪/8‬ﺹ‪ ( .01‬تﻭﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 800‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ﻋﻥ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ (( ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ )) ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺭﺓ‬

‫٘‪ٖ9‬‬
 ‫تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﺝ‪/06‬ﺹ‪ ( 08‬تﻭﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ٧01‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ﺣﺩثﻧﺎ ﻳﻌﻘﻭﺏ ﻗﺎﻝ ثﻧﺎ ﺑﻥ ﻋﻠﻳﺔ ﻋﻥ أﺑﻲ ﺭﺟﺎء ﻗﺎﻝ ﺳﻣﻌﺕ ﺍﻟﺣﺳﻥ ﻳﻘﻭﻝ (( ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫"ﺣﺎﻣﻳﺔ" )) ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺭﺓ‬
‫ﻟﻛﻥ ﺑﻌﺩ أﻥ تﻡ تﺯﻭﻳﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﻭﺍﻟﻛﻭﻧﻳﺎﺕ ﻭتﻡ إﻋتﺑﺎﺭ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ أﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض‬
‫ﻓﻣﺳتﺣﻳﻝ أﻥ تﺩﺧﻝ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﺑﺩأ ﺍﻟﺑﻌض ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﺭأﻯ ﺍﻟﺭﺍﺋﻲ (‬
‫ﻣﺭأﻯ ﺍﻟﻧﺎظﺭ ) ﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ ﻣﻌﻧﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ ﺍﻋتﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ‪ ،‬ﻭﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺣﺩﻳث ﺍﻟصﺣﻳﺢ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﻭﺍﻩ أﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻭصﺣﺣﻪ ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ‬
‫ﻓﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺑﻌض تضﻌﻳﻑ ﺍﻟﺣﺩﻳث ‪ ،‬ﻟﻛﻥ ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ صﺣﺣﻪ‬
‫ﺍﻟﺩﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺍﻟﺣﺩﻳث صﺣﻳﺢ ‪ ،‬ﻫﻭ أﻥ ﺍﻟﺣﺩﻳث ﻻ ﻳتﻌﺎﺭض ﻣﻊ ﻗﺭﺍءﺓ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﻑ‬
‫ﻭأﻳضﺎ صﺣﺣﻪ ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟصﺎﺩﻕ ‪ ...‬ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﺍﻟﻣﻌﺎصﺭﻳﻥ ‪ ،‬ﺍﻟﻣﻭثﻭﻕ ﺑﻬﻡ‬
‫ﻭﺭﻭﺍتﻪ ﻛثﺭ ‪ ،‬ﻟﻳﺱ ﻓﻘط ﻓﻲ صﺣﻳﺢ أﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻣﺎء ﺍﻟﺟﺩﺩ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻳﺳتﺑﻌﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﺑﺩإﻭﺍ‬
‫ﺑتؤﻭﻳﻝ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺑﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﺍﻟﻣﺯﻳﻑ ﻣﺧﺎﻟﻔﻳﻥ ﺑﺫﻟﻙ صﺭﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭﻛﻼﻡ‬
‫ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ﻭصﺣﺎﺑتﻪ‬
‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﺝ‪/٧‬ﺹ‪: 01٧‬‬
‫ﻓؤﺭﺳﻝ إﻟﻰ ﻛﻌﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ أﻳﻥ تﺟﺩ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟتﻭﺭﺍﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻛﻌﺏ ﺳﻝ أﻫﻝ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﻓإﻧﻬﻡ أﻋﻠﻡ ﺑﻬﺎ ﻭأﻣﺎ أﻧﺎ ﻓإﻧﻲ أﺟﺩ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟتﻭﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻣﺎء ﻭطﻳﻥ‬
‫ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻗصﻳﺩﺓ تﺑﻊ ﻣﻥ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟصﻧﻌﺎﻧﻲ ( تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 800‬ﻫـ ) ﻳﻘﻭﻝ ‪:‬‬
‫ﻗﺩ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺟﺩﻱ ﻣﺳﻠﻣﺎ *** ﻣﻠﻛﺎ تﺩﻳﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻣﻠﻭﻙ ﻭتﻔتﺩﻱ‬
‫ﻓؤتﻰ ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﻣﻐﺎﺭﺏ ﻳﺑتﻐﻲ *** أﺳﺑﺎﺏ ﻣﻠﻙ ﻣﻥ ﺣﻛﻳﻡ ﻣﺭﺷﺩ‬
‫ﻓﺭأﻯ ﻣﻐﻳﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺎﺑﻬﺎ *** ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺫﻱ ﺧﻠﺏ ﻭثؤط ﺣﺭﻣﺩ‬

‫ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ضﻌﻳﻔﺔ ﻣﻧﻘﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض ‪ ،‬ﻓﻔﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﺝ‪/٧‬ﺹ‪: 01٧‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ أﺑﻭ ﻳﻌﻠﻰ ﺍﻟﻣﻭصﻠﻲ ﺣﺩثﻧﺎ إﺳﺣﺎﻕ ﺑﻥ أﺑﻲ إﺳﺭﺍﺋﻳﻝ ﺣﺩثﻧﺎ ﻫﺷﺎﻡ ﺑﻥ ﻳﻭﺳﻑ ﻗﺎﻝ‬
‫ﻓﻲ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﺑﻥ ﺟﺭﻳﺞ ( ﻭﻭﺟﺩ ﻋﻧﺩﻫﺎ ﻗﻭﻣﺎ ( ﻗﺎﻝ ﻣﺩﻳﻧﺔ ﻟﻬﺎ إثﻧﺎ ﻋﺷﺭ أﻟﻑ ﺑﺎﺏ ﻟﻭﻻ‬
‫أصﻭﺍﺕ أﻫﻠﻬﺎ ﻟﺳﻣﻊ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﺟﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺣﻳﻥ تﺟﺏ‬

‫‪ٖ9ٙ‬‬
 ‫ﻭﺳﻧﺫﻛﺭ ﻟﻛﻡ أﺣﺎﺩﻳث أﺧﺭﻯ تإﻛﺩ ﺍﻷﻣﺭ ‪:‬‬

‫َللا صﻠَّﻰ َللا ﻋﻠﻳ ِﻪ ﻭﺳﻠ َﻡ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﺭ‬

‫ﺭﺳﻭﻝ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِﻳﻑ‬
‫ﻋﻥ أﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ ﻛﻧﺕ َﺭﺩ َ‬
‫أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ﻗﻠﺕ َللا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ﻗﺎﻝ ﻓإﻧﻬﺎ‬ ‫تﺩﺭﻱ َ‬ ‫ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎ َﻝ ﻫ ْﻝ ِ‬
‫ِ‬ ‫ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧ َﺩ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻓإﺫﺍ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫تﺣﺕ‬ ‫ﻟﺭﺑﻬﺎ َّ‬
‫ﻋﺯ ﻭﺟ َّﻝ ﺳﺎﺟﺩ ًﺓ‬ ‫تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ تﻧطﻠﻕ ﺣ َّتﻰ تﺧِﺭَّ ِ‬
‫ﺣﺑﺳﻬﺎ‬
‫طﻠﻌﻬﺎ ﺣﻳث تﻐﺭﺏ َ‬ ‫ﺣﺎﻥ ﺧﺭﻭﺟﻬﺎ أَﺫ َِﻥ َللا ﻟﻬﺎ ﻓتﺧﺭﺝ ﻓتطﻠﻊ ﻓإﺫﺍ أﺭﺍ َﺩ أﻥ ﻳ َ‬ ‫َ‬
‫ﺣﻳﻥ ﻻ ﻳﻧﻔﻊ‬
‫ﻙ َ‬ ‫ﺕ ﻓﺫﻟ َ‬
‫ﺳﻳﺭﻱ ﺑﻌﻳﺩ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﺎ ﺍطﻠﻌِﻲ ﻣﻥ ﺣﻳث ﻏﺑ ِ‬ ‫ﻓتﻘﻭﻝ ﻳﺎ ﺭﺏِّ إﻥَّ َﻣ ِ‬
‫ﻧﻔ ًﺳﺎ إﻳﻣﺎﻧﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﺍﻟصﺣﻳﺣﺔ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ‬
‫أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪882/8 :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺭط ﻣﺳﻠﻡ‬
‫ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ‬ ‫أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫ ِﺫﻩِ؟ ﻗﻠﺕ‪َّ :‬‬
‫َللا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ‪ .‬ﻗﺎ َﻝ‪ :‬ﻓإ َّﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ِ‬ ‫ﻫﻝ تﺩﺭﻯ َ‬
‫‪.‬‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬صﺣﻳﺢ أﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ‬
‫أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪.118 :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ‬
‫أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫ ِﺫ ِﻩ ؟ تﻐﺭﺏ ﻓِﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎ ِﻣ َﻳﺔ‬
‫تﺩﺭﻭﻥ َ‬
‫َ‬ ‫ﻫ ْﻝ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬صﺣﻳﺢ ﺍﻟﺟﺎﻣﻊ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ‬
‫ﺍﻟﺭﻗﻡ‪٣186 :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬صﺣﻳﺢ‬
‫ﻫﻝ تﺩﺭﻱ أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ؟ ﻗﻠﺕ ‪َ :‬للا ﻭ ﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓإ َّﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫ﺣﺎﻣﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﺍﻟصﺣﻳﺣﺔ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ‬
‫أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪8.1٧ :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺭط ﻣﺳﻠﻡ‬

‫( ﺍﻻﺣﺎﺩﻳث ﺍﻟصﺣﻳﺣﺔ ) ( ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ) ‪:‬‬

‫‪ٖ97‬‬
‫ﺕ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺣﻳﻥ ﻏﺎ َﺑ ْ‬‫َ‬ ‫َللا صﻠَّﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠَّﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﺭ ‪ ،‬ﻓﺭأﻯ‬ ‫ﺭﺳﻭﻝ ِ‬
‫ِ‬ ‫ﺩﻑ‬
‫ﻛﻧﺕ ِﺭ َ‬
‫أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ؟ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﻘﻠﺕ ‪َ :‬للا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪:‬‬ ‫ﻓﻘﺎﻝ ‪ :‬ﻳﺎ أﺑﺎ ﺫﺭ ‪َ ،‬تﺩﺭﻱ َ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺵ ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ ﺣﺎﻥ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫تﺣﺕ‬ ‫ﻓإﻧﻬﺎ َتﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣ ِﻣ َﺋﺔ تﻧ َطﻠِﻕ ﺣتﻰ تﺧِﺭَّ ﺳﺎﺟﺩ ًﺓ ﻟﺭﺑِّﻬﺎ‬
‫ﻣﻐﺭﺑﻬﺎ ﺣ َﺑﺳﻬﺎ ‪ ،‬ﻓتﻘﻭﻝ ‪ :‬ﻳﺎ ﺭﺏِّ إﻥَّ‬ ‫ِ‬ ‫ﺧﺭﻭﺟﻬﺎ أﺫِﻥ ﻟﻬﺎ ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ أﺭﺍﺩ َللا أﻥ ﻳطﻠ َﻌﻬﺎ ﻣِﻥ‬
‫ﺕ ﻓﺫﻟﻙ ﺣﻳﻥ ﻻ ﻳﻧ َﻔﻊ ﻧﻔ ًﺳﺎ إﻳﻣﺎﻧﻬﺎ ﻟﻡ تﻛﻥْ‬ ‫َﻣﺳﻳﺭﻱ ﺑﻌﻳﺩ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﺍط َﻠﻌﻲ ﻣِﻥ ﺣﻳث ﺟﺋ ِ‬
‫آ َﻣ َﻧ ْ‬
‫ﺕ ﻣِﻥ َﻗﺑﻝ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻟﺑﻭصﻳﺭﻱ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬إتﺣﺎﻑ ﺍﻟﺧﻳﺭﺓ ﺍﻟﻣﻬﺭﺓ ‪-‬‬
‫ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪819/6 :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ‬
‫ﻋﻥ أﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻛﻧﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﺭ ﻋﻠﻳﻪ ﺑﺭﺫﻋﺔ أﻭ‬
‫ﻗطﻳﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻧﺩ ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ‪ :‬ﻳﺎ أﺑﺎ ﺫﺭ ﻫﻝ تﺩﺭﻯ أﻳﻥ تﻐﻳﺏ ﻫﺫﻩ ؟‬
‫ﻗﻠﺕ ‪َ :‬للا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓإﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ تﻧطﻠﻕ ﺣتﻰ تﺧﺭ ﺳﺎﺟﺩﺓ‬
‫ﻟﺭﺑﻬﺎ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺕ ﺧﺭﻭﺟﻬﺎ أﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﻓتﺧﺭﺝ ﻓتطﻠﻊ ﻓإﺫﺍ أﺭﺍﺩ َللا أﻥ‬
‫ﻳطﻠﻌﻬﺎ ﻣﻥ ﺣﻳث تﻐﺭﺏ ﺣﺑﺳﻬﺎ ‪ ،‬ﻓتﻘﻭﻝ ﻳﺎﺭﺏ إﻥ ﻣﺳﻳﺭﻱ ﺑﻌﻳﺩ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﺎ ﺍطﻠﻌﻰ ﻣﻥ‬
‫ﺣﻳث ﻏﺑﺕ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻟﺫﻫﺑﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬ﺍﻟﻌﻠﻭ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪2٧ :‬‬
‫ﺧﻼصﺔ ﺣﻛﻡ ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ ﺣﺳﻥ‬
‫ﻫﻝ تﺩﺭﻭﻥ أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ‪ ،‬تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ‪ -‬ﺧﻼصﺔ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ‪ :‬صﺣﻳﺢ ‪ -‬ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪:‬‬
‫صﺣﻳﺢ ﺍﻟﺟﺎﻣﻊ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪٣186 :‬‬
‫أﻳضﺎ ً‬

‫ﻫﻝ تﺩﺭﻱ أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ؟ ﻗﻠﺕ ‪َ :‬للا ﻭ ﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ‪ .‬ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓإﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫ﺣﺎﻣﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ‪ -‬ﺧﻼصﺔ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺭط ﻣﺳﻠﻡ ‪-‬‬
‫ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ :‬ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﺍﻟصﺣﻳﺣﺔ ‪ -‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪8.1٧ :‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺣﺩﻳث ﺷﺑﻪ ﻛﺎﻣﻝ ‪:‬‬
‫ﻋﻥ أﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ ﻛﻧﺕ ﺭﺩﻳﻑ ﺭﺳﻭﻝ َللا صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﻭﻫﻭ ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩ ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻝ تﺩﺭﻱ أﻳﻥ تﻐﺭﺏ ﻫﺫﻩ ﻗﻠﺕ َللا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ ﻗﺎﻝ ﻓإﻧﻬﺎ‬

‫‪ٖ98‬‬
 ‫تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﻣﻳﺔ تﻧطﻠﻕ ﺣتﻰ تﺧﺭ ﻟﺭﺑﻬﺎ ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﺳﺎﺟﺩﺓ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻓإﺫﺍ‬
‫ﺣﺎﻥ ﺧﺭﻭﺟﻬﺎ أﺫﻥ َللا ﻟﻬﺎ ﻓتﺧﺭﺝ ﻓتطﻠﻊ‬
‫ﻓإﺫﺍ أﺭﺍﺩ أﻥ ﻳطﻠﻌﻬﺎ ﺣﻳث تﻐﺭﺏ ﺣﺑﺳﻬﺎ ﻓتﻘﻭﻝ ﻳﺎ ﺭﺏ إﻥ ﻣﺳﻳﺭﻱ ﺑﻌﻳﺩ ﻓﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺍطﻠﻌﻲ ﻣﻥ ﺣﻳث ﻏﺑﺕ ﻓﺫﻟﻙ ﺣﻳﻥ ﻻ ﻳﻧﻔﻊ ﻧﻔﺳﺎ إﻳﻣﺎﻧﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻭﻱ‪ :‬أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ‪ -‬ﺧﻼصﺔ ﺍﻟﺩﺭﺟﺔ‪ :‬إﺳﻧﺎﺩﻩ صﺣﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺭط ﻣﺳﻠﻡ ‪-‬‬
‫ﺍﻟﻣﺣﺩث‪ :‬ﺍﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ‪ -‬ﺍﻟﻣصﺩﺭ‪ - :‬ﺍﻟصﻔﺣﺔ أﻭ ﺍﻟﺭﻗﻡ‪882/8 :‬‬
‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﺝ‪/06‬ﺹ‪ ( 08‬تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ٧01‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ﺣﺩثﻧﺎ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻥ ﺍﻟﻣثﻧﻰ ﻗﺎﻝ ثﻧﺎ ﻳﺯﻳﺩ ﺑﻥ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻗﺎﻝ أﺧﺑﺭﻧﺎ ﺍﻟﻌﻭﺍﻡ ﻗﺎﻝ ثﻧﻲ ﻣﻭﻟﻰ ﻟﻌﺑﺩ‬
‫َللا ﺑﻥ ﻋﻣﺭﻭ ﻋﻥ ﻋﺑﺩ َللا ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻧظﺭ ﺭﺳﻭﻝ َللا صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ إﻟﻰ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﺣﻳﻥ ﻏﺎﺑﺕ ﻓﻘﺎﻝ ‪ ( :‬ﻓﻲ ﻧﺎﺭ َللا ﺍﻟﺣﺎﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ َللا ﺍﻟﺣﺎﻣﻳﺔ ﻟﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺯﻋﻬﺎ ﻣﻥ أﻣﺭ‬
‫َللا ﻷﺣﺭﻗﺕ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض )‬
‫تﻔﺳﻳﺭ ﻣﻘﺎتﻝ ﺑﻥ ﺳﻠﻳﻣﺎﻥ ﺝ‪/٧‬ﺹ‪ ( 26‬تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 081‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ﻗﺎﻝ أﺑﻭ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﻏﺭﺑﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻳﻭﻣﺎ ً ﻓﺳؤﻟﺕ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ أﻳﻥ‬
‫تﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ( تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﻭطﻳﻧﺔ ﺳﻭﺩﺍء‬
‫ثﻡ تﺧﺭ ﺳﺎﺟﺩﺓ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻓتﺳتؤﺫﻥ ﻓﻳؤﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻛؤﻥ ﻗﺩ ﻗﻳﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﺭﺟﻌﻲ إﻟﻰ ﺣﻳث‬
‫تﻐﺭﺑﻳﻥ )‬
‫ﻭﻓﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺝ‪/06‬ﺹ‪: ٧8‬‬
‫ﻣﺎ أﺧﺭﺟﻪ ﺍﺑﻥ ﻋﺳﺎﻛﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻫﺭﻱ أﻥ ﺧﺯﻳﻣﺔ ﺑﻥ ﺣﻛﻳﻡ ﺍﻟﺳﻠﻣﻲ ﺳؤﻝ ﺭﺳﻭﻝ َللا‬
‫صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﻋﻥ ﺳﺧﻭﻧﺔ ﺍﻟﻣﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺷتﺎء ﻭﺑﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟصﻳﻑ ﻓﻘﺎﻝ ( إﻥ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ إﺫﺍ ﺳﻘطﺕ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﺳﺎﺭﺕ ﺣتﻰ تطﻠﻊ ﻣﻥ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻓإﺫﺍ طﺎﻝ ﺍﻟﻠﻳﻝ ﻛثﺭ‬
‫ﻟﺑثﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻓﻳﺳﺧﻥ ﺍﻟﻣﺎء )‬
‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭ ﺍﻟﻣﻧثﻭﺭ ﻟﻠﺳﻳﻭطﻲ ﺝ‪/8‬ﺹ‪: .88‬‬
‫ﻭأﺧﺭﺝ ﺳﻌﻳﺩ ﺑﻥ ﻣﻧصﻭﺭ ﻋﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻐﻧﻲ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫تﻘﺫﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﻳﻥ إﻟﻰ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ‬
‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﻣﻘﺎتﻝ ﺑﻥ ﺳﻠﻳﻣﺎﻥ ﺝ‪/8‬ﺹ‪: ٧11‬‬
‫ﺍﻟﻛﻬﻑ ‪ 26‬ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺑﻠﻎ ( ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ )‬
‫ﻳﻌﻧﻰ ﺣﺎﺭﺓ ﺳﻭﺩﺍء ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ إﺫﺍ طﻠﻌﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ أﺷﺩ ﺣﺭﺍً ﻣﻧﻬﺎ إﺫﺍ ﻏﺭﺑﺕ‬

‫‪ٖ99‬‬
 ‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﺍﻟﻣﺣﻳط ﺝ‪/6‬ﺹ‪: 080‬‬
‫( َﻭ َﻭ َﺟﺩَ ؟ ﻋِ ﻧ َﺩ َﻫﺎ َﻗ ْﻭﻣﺎ ً ) أﻱ ﻋﻧﺩ تﻠﻙ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﺍﻟﺳﺎﺋﺏ ﻣإﻣﻧﻳﻥ ﻭﻛﺎﻓﺭﻳﻥ ﻭﻗﺎﻝ‬
‫ﻏﻳﺭﻩ ﻛﻔﺭﺓ ﻟﺑﺎﺳﻬﻡ ﺟﻠﻭﺩ ﺍﻟﺳﺑﺎﻉ ﻭطﻌﺎﻣﻬﻡ ﻣﺎ أﺣﺭﻗتﻪ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻣﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺏ ﻭﻣﺎ ﻟﻔظتﻪ‬
‫ﺍﻟﻌﻳﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﻭﺕ إﺫﺍ ﻏﺭﺑﺕ‬
‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ ﺝ‪/06‬ﺹ‪: 0.‬‬
‫ﻋﻥ ﺍﻟﺣﺳﻥ ( تطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﻡ ﻟﻡ ﻧﺟﻌﻝ ﻟﻬﻡ ﻣﻥ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺳتﺭﺍ ) ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﺕ أﺭضﺎ ﻻ‬
‫تﺣتﻣﻝ ﺍﻟﺑﻧﺎء ﻭﻛﺎﻧﻭﺍ إﺫﺍ طﻠﻌﺕ ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﻭﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎء ﻓإﺫﺍ ﻏﺭﺑﺕ ﺧﺭﺟﻭﺍ‬
‫ﻳتﺭﺍﻋﻭﻥ ﻛﻣﺎ تﺭﻋﻰ ﺍﻟﺑﻬﺎﺋﻡ‬
‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺩﺭ ﺍﻟﻣﻧثﻭﺭ ﺝ‪/8‬ﺹ‪: .88‬‬
‫ﻭأﺧﺭﺝ ﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺣﺎتﻡ ﻋﻥ ﺳﻌﺩ ﺑﻥ أﺑﻲ صﺎﻟﺢ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻭﻻ ﻟﻐط أﻫﻝ ﺍﻟﺭﻭﻣﻳﺔ‬
‫ﺳﻣﻊ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﺟﺑﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺣﻳﻥ تﻘﻊ‬
‫ﻭﻓﻰ تﻔﺳﻳﺭ ﺍﻟثﻌﻠﺑﻲ ﺝ‪/6‬ﺹ‪ ( 098‬تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .8٣‬ﻫـ ) ‪:‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﺟﺭﻳﺞ ﺟﺎءﻫﻡ ﺟﻳﺵ ﻣﺭﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻡ أﻫﻠﻬﺎ؟ ﻻ تطﻠﻊ ﻋﻠﻳﻛﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭأﻧتﻡ ﺑﻬﺎ‬
‫ﻓﻘﺎﻟﻭﺍ ﻣﺎ ﻧﺑﺭﺡ ﺣتﻰ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ ﻣﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌظﺎﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﻫﺫﻩ ﺟﻳﻑ ﺟﻳﺵ طﻠﻌﺕ‬
‫ﻋﻠﻳﻬﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻫﺎ ﻫﻧﺎ ﻓﻣﺎتﻭﺍ ﻗﺎﻝ ﻓﺫﻫﺑﻭﺍ ﻫﺎﺭﺑﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻗﺎﻝ ﻗتﺎﺩﺓ ﻭﻳﻘﺎﻝ إﻧﻬﻡ‬
‫ﺍﻟﺯﻧﺞ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻛﻠﺑﻲ ﻫﻡ تﺎﺭﻳﺱ ﻭتﺎﻭﻳﻝ ﻭﻣﻧﺳﻙ ﻋﺭﺍﺓ ﺣﻔﺎﺓ ﻋﻣﺎﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺣﻕ ﻗﺎﻝ ﻭﺣﺩثﻧﺎ‬
‫ﻋﻣﺭﻭ ﺑﻥ ﻣﺎﻟﻙ ﺑﻥ أﻣﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻭﺟﺩﺕ ﺭﺟﻼً ﺑﺳﻣﺭﻗﻧﺩ ﻳﺣﺩث ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻭﻫﻡ ﻣﺟتﻣﻌﻭﻥ‬
‫ﺣﻭﻟﻪ ﻓﺳؤﻟﺕ ﺑﻌض ﻣﻥ ﺳﻣﻊ ﺣﺩﻳثﻪ ﻓؤﺧﺑﺭﻧﻲ أﻧﻪ ﺣﺩثﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ تطﻠﻊ ﻋﻠﻳﻬﻡ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻗﺎﻝ ﺧﺭﺟﺕ ﺣتﻰ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟصﻳﻥ ثﻡ ﺳؤﻟﺕ ﻋﻧﻬﻡ ﻓﻘﻳﻝ ﻟﻲ إﻥ ﺑﻳﻧﻙ ﻭﺑﻳﻧﻬﻡ‬
‫ﻣﺳﻳﺭﺓ ﻳﻭﻡ ﻭﻟﻳﻠﺔ ﻓﺎﺳتؤﺟﺭﺕ ﺭﺟﻼً ﻓﺳﺭﺕ ﺑﻘﻳﺔ ﻋﺷﻳتﻲ ﻭﻟﻳﻠتﻲ ﺣتﻰ صﺑﺣتﻬﻡ ﻓإﺫﺍ‬
‫أﺣﺩﻫﻡ ﻳﻔﺭﺵ أﺫﻧﻪ ﻭﻳﻠﺑﺱ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻗﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ صﺎﺣﺑﻲ ﻳﺣﺳﻥ ﻟﺳﺎﻧﻬﻡ ﻓﺳؤﻟﻬﻡ ﻭﻗﺎﻝ‬
‫ﺟﺋﻧﺎ ﻧﻧظﺭ ﻛﻳﻑ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻗﺎﻝ ﻓﺑﻳﻧﺎ ﻧﺣﻥ ﻛﺫﻟﻙ إﺫ ﺳﻣﻌﻧﺎ ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟصﻠصﻠﺔ ﻓﻐﺷﻲ‬
‫ﻋﻠﻲ ﻓﻭﻗﻌﺕ ﻓؤﻓﻘﺕ ﻭﻫﻡ ﻳﻣﺳﺣﻭﻧﻧﻲ ﺑﺎﻟﺩﻫﻥ ﻓﻠﻣﺎ طﻠﻌﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺎء إﺫﺍ ﻫﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺎء ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟﺯﻳﺕ ﻭإﺫﺍ طﺭﻑ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻛﻬﻳﺋﺔ ﺍﻟﻔﺳطﺎط ﻓﻠﻣﺎ ﺍﺭتﻔﻌﺕ أﺩﺧﻠﻭﻧﻲ‬
‫ﺳﺭﺑﺎﻟﻬﻡ أﻧﺎ ﻭصﺎﺣﺑﻲ ﻓﻠﻣﺎ ﺍﺭتﻔﻊ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﺧﺭﺟﻭﺍ إﻟﻰ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻓﺟﻌﻠﻭﺍ ﻳصطﺎﺩﻭﻥ ﺍﻟﺳﻣﻙ‬
‫ﻓﻳطﺭﺣﻭﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻳﻧضﺞ‬
‫ﻭﻓﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺝ‪/06‬ﺹ‪ ( ٧٧‬تﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 08٣1‬ﻫـ ) ‪:‬‬

‫ٓٓٗ‬
 ‫ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺑﻌض ﺍﻵثﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﺭﻭﺟﻬﺎ ﻋﻥ ﺣﻳﺯﻫﺎ ﻓﻌﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﺭضﻲ َللا‬
‫تﻌﺎﻟﻰ ﻋﻧﻬﻣﺎ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ إﺫﺍ ﻏﺭﺑﺕ ﺭﻓﻊ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺳﺭﻋﺔ طﻳﺭﺍﻥ‬
‫ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻭتﺣﺑﺱ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻓتﺳتؤﺫﻥ ﻣﻥ أﻥ ﻳإﻣﺭ ﺑﺎﻟطﻠﻭﻉ ثﻡ ﻳﻧطﻠﻕ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻭﺑﻳﻥ أﺳﻔﻝ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺟﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺭﻋﺔ طﻳﺭﺍﻥ ﺍﻟﻣﻼﺋﻛﺔ ﻓتﻧﺣﺩﺭ ﺣﻳﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻣﻥ ﺳﻣﺎء إﻟﻰ ﺳﻣﺎء ﻓإﺫﺍ ﻭصﻠﺕ إﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻓﺫﻟﻙ ﺣﻳﻥ ﻳﻧﻔﺟﺭ ﺍﻟصﺑﺢ‬
‫ﻓإﺫﺍ ﻭصﻠﺕ إﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺟﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻓﺫﻟﻙ ﺣﻳﻥ تطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻫﻭ ﻭإﻥ ﻟﻡ تؤﺑﺎﻩ‬
‫ﻗﻭﺍﻋﺩﻧﺎ ﻣﻥ ﺷﻣﻭﻝ ﻗﺩﺭﺓ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺳﺎﺋﺭ ﺍﻟﻣﻣﻛﻧﺎﺕ ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻣتﻧﺎﻉ ﺍﻟﺧﺭﻕ ﻭﺍﻻﻟتﺋﺎﻡ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻔﻠﻙ ﻣطﻠﻘﺎ‬
‫ﻭﺍضﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﻣﻥ ظﺎﻫﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳث أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﺩﺍﺧﻝ ﺍﻟﻌﻳﻥ‬
‫ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻛﻣﺎ ﻧﺯﻟﺕ ﺍﻵﻳﺔ‬

‫حً ضفشح غش‪ٚ‬ة اٌطّس في اٌؼيٓ اٌحّئخ ‪:‬‬

‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻷﻋﺯﺍء ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻧﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻧﺳتﻧتﺞ ﺍﻵتﻰ ‪:‬‬

‫‪ ) 0‬صﺭﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭإﻗتﻧﺎﻉ ﺍﻟﻧﺑﻰ (صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ) ﻭﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ‬
‫ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ (ﺣﺎﻣﻳﺔ) ﻭﻟﻳﺱ ﻛﻣﺎ ﻳﺧﻳﻝ ﻟﻠﻧﺎظﺭ ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺑﻌض‬

‫‪ )8‬ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟتﺯﻭﻳﺭ ﺍﻟﺫﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻭﻡ ﺑﻪ أﻋﻭﺍﻥ إﺑﻠﻳﺱ ﻭﺍﻟﺩﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﻭﺍﻟﻛﻭﻧﻳﺎﺕ‬
‫ﻋﺑﺭ ﺍﻟﻌصﻭﺭ ﻣﻥ تﻐﻳﻳﺭ ﻟﺷﻛﻝ ﺍﻟﻛﻭﻥ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻰ ﺍﻟﺫﻯ ﻧﻌﻳﺵ ﻓﻳﻪ ﻭإﺳتﺑﺩﺍﻟﻪ ﺑﻛﻭﻥ آﺧﺭ‬
‫ﻏﻳﺭ ﺣﻘﻳﻘﻰ ﻓﻭﻗﻊ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﻋﻠﻣﺎء ﺍﻟﻣﺳﻠﻣﻳﻥ ﺣﺩﻳثﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺧطؤ ﻭﺍﻟﺣﻳﺭﺓ ﻓﻲ تﻔﺎﺳﻳﺭﻫﻡ‬
‫ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓتﺟﺩ ﺑﻌضﻬﻡ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻣﻌظﻡ ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ‬
‫ﻟﻸﺳﻑ ﺧﺎﻟﻔﻭﺍ صﺭﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭأﺣﺎﺩﻳث ﺍﻟﻧﺑﻰ ﻭﺍﻟصﺣﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻟﻭﺍ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﻧﺎظﺭ ﻓﻘط‬

‫‪ )٧‬ﻧﺣﻥ ﻟﻥ ﻧﻌتﻣﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟضﻌﻳﻔﺔ ﺍﻟتﻰ ﺟﺎﺋﺕ ﻓﻲ ﺑﻌض ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ ﺑﺧصﻭﺹ‬
‫ﺍﻟﻣﺩﻥ ﻭأﺷﻛﺎﻝ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﺍﻟﺫﻳﻥ ﻋﻧﺩ ﻣطﻠﻊ ﻭﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻛﻳﻔﻳﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻭﺷﻛﻠﻬﺎ ﻷﻥ ﻣﻌظﻣﻬﺎ إﺟتﻬﺎﺩ ﻣﻧﻬﻡ ‪ ،‬ﺑﻝ ﺳﻧﻌتﻣﺩ أﻛثﺭ ﻋﻠﻰ صﺭﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭآﻥ‬
‫ﻭﺍﻟﺣﺩﻳث ﻓﻲ أﻧﻬﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ثﻡ ﻧﻘﻭﻝ ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ أﻥ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻫﻰ‬
‫ﻛﻠﻬﺎ إﺟتﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻛﻳﻔﻳﺔ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻟﻐﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻳﻌﻠﻣﻬﺎ َللا ‪ ،‬ﻷﻧﻧﺎ ﻧإﻣﻥ‬
‫ٔٓٗ‬
 ‫ﺑﻛﻝ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﺳﻭﺍء إﺳتطﻌﻧﺎ تﻔﺳﻳﺭﻩ ﻋﻠﻣﻳﺎ ً ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﺕ أﻡ ﻻ‬

‫ﻭﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺳؤطﺭﺡ ﻟﻛﻡ ﻋﺩﺓ إﺣتﻣﺎﻻﺕ ﻭﻧظﺭﻳﺎﺕ إﺳتﻧتﺟتﻬﺎ ﻟﻛﻳﻔﻳﺔ ﻏﺭﻭﺏ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺭﺑﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ أﺣﺩﻫﺎ صﺣﻳﺣﺎ ً ﻭَللا أﻋﻠﻡ‬
‫أﻭﻻً ﻳﺟﺏ أﻥ ﻧﻌﻠﻡ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﺭضﻧﺎ ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻳﻭﺟﺩ ﺑﻌض ﺍﻟﻣﻧﺎطﻕ تﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻛﺑﺭ‬
‫ﻓﻰ ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻋﻧﺩ ﺷﺭﻭﻗﻬﺎ ﻭﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻭﺑﻌض ﺍﻟﻣﻧﺎطﻕ تﺭﺍﻫﺎ تﺑﻌﺩ ﻭتصﻐﺭ ﺑﻘﺎﻋﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﻣﻧظﻭﺭ ﺍﻟتﻰ ﺷﺭﺣﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺧتﻼﻑ ﻧﺎتﺞ ﻋﻥ‬
‫ﺍﺧتﻼﻓﻬﻡ ﻓﻰ ﻧﻘطﺔ ﺑﻌﺩﻫﻡ ﻋﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻣﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﺭﺑﻣﺎ أﻳضﺎ ً ﻋﻥ‬
‫ﻣﻛﺎﻥ "ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ" !‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟتﻐﻳﺭ ﻓﻰ ﺣﺟﻡ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻻ ﻳﻔﺳﺭﻩ ﺍﻟﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻟﻛﺭﻭﻯ ﺍﻟﻛﺎﺫﺏ ﻻﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩﻫﻡ‬
‫ﻛﺑﻳﺭﺓ ﺟﺩﺍً ﻓﻬﻰ أﻛﺑﺭ ﺑﻣﻼﻳﻳﻥ ﺍﻟﻣﺭﺍﺕ ﻋﻥ ﺍﻷﺭض ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻔﻰ ﻧﻣﻭﺫﺟﻬﻡ ﺳﻳﻛﻭﻥ ﺣﺟﻡ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻛﺑﻳﺭ ﻭﻣتﻘﺎﺭﺏ ﺳﻭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺷﺭﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﻭﺏ أﻭ ﻋﻧﺩﻣﺎ تﻛﻭﻥ ﻓﻭﻕ ﺭإﻭﺳﻧﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟظﻬﻳﺭﺓ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻳﺣﺩث ﺑﻝ أﻧﻬﺎ تﻛﻭﻥ ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺷﺭﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﻭﺏ‬
‫ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟظﻬﻳﺭﺓ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻓتﺭﺓ ﺍﻟظﻬﻳﺭﺓ تﻛﻭﻥ ﻓﻭﻕ ﺭإﻭﺳﻧﺎ ﻳﻌﻧﻰ ﻗﺭﻳﺑﻪ‬
‫ﻣﻧﺎ ﻓﺎﻟﻣﻔﺭﻭض ﻧﺭﺍﻫﺎ أﻛﺑﺭ ﻣﻥ ﺍﻟﺷﺭﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ! ‪ ،‬ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻣﺭ ﻟﻳﺱ ﻏﺭﻳﺑﺎ ً ﻓﻲ‬
‫ﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻛﺭﻭﻳﺔ ﻓﻘط ‪ ،‬ﺑﻝ ﺣتﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ أﻳضﺎ ً ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻓﺎﻟﺷﻣﺱ ﻛﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎ تﺧتﻔﻰ أثﻧﺎء ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻟﻸﺳﺑﺎﺏ ﺍﻵتﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪ )0‬ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻣﻧظﻭﺭ (ﺷﺭﺣﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ)‬
‫‪ )8‬إﻧﻛﺳﺎﺭ ﺍﻟضﻭء (ﺷﺭﺣﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟثﺎﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ )‬
‫‪ )٧‬ﻏﺷﺎء ﺍﻟﻠﻳﻝ ﺍﻟﺫﻯ ﻳﻐﺷﺎﻫﺎ (ﺷﺭﺣﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻛتﺎﺏ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟثﺎﻟث)‬
‫‪ ).‬ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ! ( ﻧﻌﻡ أﻧﺎ ﻻ أﺟﺩ ﻣﺎﻧﻊ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ ً ﻣﻥ إضﺎﻓﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟتﻔﺳﻳﺭ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ ﻟﻐﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻥ ﻛﻝ ﻣﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻶﺧﺭ ﺣتﻰ إﻥ ﻟﻡ ﻧﻔﻬﻡ ﺍﻟﻛﻳﻔﻳﺔ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻳﻘﻭﻝ ﺫﻟﻙ )‬

‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻻﺑﺩ ﺍﻥ تﺑﺩﻭ ﺍصﻐﺭ ﺍﻭ ﻣثﻝ ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻭﺍﻟﺷﺭﻭﻕ ﺑﻧﺎءﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻣﻭﺫﺟﻬﻡ ﻭﺣﺟﻣﻬﺎ ثﺎﺑﺕ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺟﻣﻳﻊ ﻟﻳﺱ ﻛﻣﺎ ﻳﺭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺑﻌض ﻛﺑﻳﺭﺓ ﻭﺍﻟﺑﻌض ﺍﻻﺧﺭ‬
‫ﻳﺭﺍﻫﺎ تصﻐﺭ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﺑﺎضﺎءﺓ ضﻌﻳﻔﺔ ﻟﺩﺭﺟﺔ ﺍﻧﻙ تتﻣﻛﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻧظﺭﺍﻟﻳﻬﺎ ﺑﻌﻳﻧﻙ ﺑﺳﻬﻭﻟﺔ‬
‫ﺩﻭﻥ ﺍﻥ تتؤﺫﻯ ﻭﻧﺭﺍﻫﺎ ﻗﺭﺹ ﻛﺎﻣﻝ ﺍﻻﺳتﺩﺍﺭﺓ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻋﻧﺩ ﺍﻟظﻬﻳﺭﺓ تﻛﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻗﻭﻯ ﺷﺩﻩ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻭﻻ تﺳتطﻳﻊ ﺍﻥ تصﻣﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻧظﺭ ﺍﻟﻳﻬﺎ ﻣﻥ ﺷﺩﻩ ﺍضﺎﺋتﻬﺎ‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﻻ ﻳﻔﺳﺭﻩ ﺍﻳضﺎ ﺍﻟﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻟﻛﺭﻭﻯ ﺟﻳﺩﺍً ﻻﻥ ﺍﻟﻣﻔتﺭض ﺍﻥ ﺷﻣﺳﻬﻡ ﺍﻟﻛﺑﻳﺭﺓ ﺟﺩﺍ‬
‫ﺍﻟﺧﻳﺎﻟﻳﺔ تﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺱ ﺷﺩﻩ ﺍضﺎﺋتﻬﺎ ﻭﻻ تتﻐﻳﺭ ﺣﺟﻣﻬﺎ إﻻ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺑﺳﻳطﺔ ﺟﺩﺍً‬

‫ٕٓٗ‬
 ‫‪ -‬ﻧﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻗﺕ ﺍﻟظﻬﻳﺭﺓ ﺍصﻐﺭ ﻣﺎ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺑﻌﺩ ﻧﻘطﺔ ﻣﻥ ﺍﻻﺭض‬
‫ﻭﻧﺭﺍﻫﺎ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺷﺭﻭﻕ ﻭﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺍﻛﺑﺭ ﺍﻯ ﺍﻧﻬﺎ تﻘتﺭﺏ ﻣﻥ ﺍﻻﺭض ﺍﻯ ﺍﻧﻬﺎ تﺫﻫﺏ ﻓﻰ‬
‫ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺣﺩﺩ "ﻣﻐﺭﺑﻬﺎ" ﻭتطﻠﻊ ﻣﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺣﺩﺩ "ﻣطﻠﻌﻬﺎ"‬
‫ﻓﺭﺑﻣﺎ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺳﻳﺭ ﻓﻰ ﻗﻭﺱ ﻣﻧﺣﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭض ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ تﻔﺳﻳﺭﻩ ﻫﻭ ﻭﺟﻭﺩ‬
‫"ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ" ﺍﻟتﻰ تﻐﺭﺏ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻫﺫﺍ ﺳﻳطﺭﺡ تﺳﺎإﻝ ﻭﻫﻭ ﻫﻝ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺳﻳﺭ ﻋﺑﺭ ﻋﻳﻭﻥ ﻛثﻳﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻣﻥ‬
‫ﻣطﻠﻌﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻐﺭﺑﻬﺎ ﺣتﻰ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ‪ ،‬أﻡ‬
‫أﻧﻬﺎ تﺳﻳﺭ ﺑﺩﻭﻥ أﻥ تﺩﺧﻝ أﻯ ﻋﻳﻭﻥ ﻭﻫﻰ تﺩﺧﻝ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻘط‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻭﺟﺩﺕ ﺑﻌض ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ أﻧﻬﺎ ضﻌﻳﻔﺔ ﺟﺩﺍً ﻭﻟﻛﻥ ﺭﺑﻣﺎ إﻥ‬
‫إﺳتطﻌﻧﺎ ﺭﺑطﻬﺎ ﺑﺑﻌضﻬﺎ ﻓﻬﻰ تﻘﻭﻯ ﺑﻌضﻬﺎ ﺍﻟﺑﻌض ﻓﺭﺑﻣﺎ ﻧصﻝ إﻟﻰ ﺷﻰء ﻣﺎ‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ ﺍﻟﻣثﺎﻝ ﻫﻧﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺔ ضﻌﻳﻔﺔ ﻋﻥ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻋﺑﺩَللا ﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﻳتﻛﻠﻡ ﻓﻳﻬﺎ ﻋﻥ‬
‫ﺣﺭﻛﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻔﻠﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭﻳﺫﻛﺭ ﻓﻳﻬﺎ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺩﺧﻝ ﻋﺑﺭ ﻋﻳﻭﻥ ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭﻫﻰ تﻘﺭﻳﺑﺎ ً ‪ ٧61‬ﻋﻳﻥ ﺑﻌﺩﺩ ﻣطﺎﻟﻊ ﻭﻣﻐﺎﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ أثﻧﺎء ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض‬
‫ﻭﻳﻘﻭﻝ ﻓﻳﻪ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻋﺑﺩَللا ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ (ثﻡ ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﺟﻠﺔ ثﻠثﻣﺎﺋﺔ ﻭﺳتﻭﻥ‬
‫ﻋﺭﻭﺓ ﻣﻥ تﻠﻙ ﺍﻟﻌﺭﻯ ﻭﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻣﺷﺎﺭﻕ ﻭﻣﻐﺎﺭﺏ ﻓﻲ أﻗطﺎﺭ ﺍﻷﺭض ﻭﻛﻧﻔﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ثﻣﺎﻧﻳﻥ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻋﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ ﻣﻥ طﻳﻧﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﻭثﻣﺎﻧﻳﻥ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻋﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻣثﻝ ﺫﻟﻙ ﻣﻥ طﻳﻧﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﻳﻔﻭﺭ ﻏﻠﻳﺎﻧﻬﺎ ﻛﻐﻠﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭ إﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺷتﺩ ﻏﻠﻳﺎﻧﻬﺎ ﻭﺫﻟﻙ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ – ﻭﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ‪ -‬ﻭﻣﻌﻧﻰ ﺣﻣﺋﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﻣﻥ طﻳﻥ ﻓﻛﻝ ﻳﻭﻡ‬
‫ﻭﻟﻳﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻣطﻠﻊ ﺟﺩﻳﺩ ﻭﻣﻐﺭﺏ ﺟﺩﻳﺩ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ أﻭﻟﻬﺎ ﻣطﻠﻌﺎ ﻭأﻭﻟﻬﺎ ﻣﻐﺭﺑﺎ أطﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻭﻡ ﺍﻟصﻳﻑ ﻭآﺧﺭﻫﺎ ﻣطﻠﻌﺎ ﻣﺷﺭﻗﺎ ﻭﻣﻐﺭﺑﺎ أﻗصﺭ ﻣﺎ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻟﻧﻬﺎﺭ ﻓﻰ‬
‫ﺍﻟﺷتﺎء ﻓﺫﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ –ﺭﺏ ﺍﻟﻣﺷﺭﻗﻳﻥ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻣﻐﺭﺑﻳﻥ‪ -‬ﻳﻌﻧﻲ آﺧﺭﻫﺎ ﻫﻬﻧﺎ ﻭأﻭﻟﻬﺎ‬
‫ﻫﻬﻧﺎ ﻭتﺭﻙ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺫﻟﻙ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻕ ﻭ ﺍﻟﻣﻐﺎﺭﺏ ثﻡ ﺟﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﺎﻝ –ﺭﺏ‬
‫ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﻣﻐﺎﺭﺏ‪ -‬ﻓﺫﻟﻙ ﻋﺩﺓ تﻠﻙ ﺍﻟﻌﻳﻭﻥ ﻛﻠﻬﺎ ثﻡ ﺧﻠﻕ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺑﺣﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﺳﻣﺎء‬
‫ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ ﺑﻣﻘﺩﺍﺭ ثﻼثﺔ ﻓﺭﺍﺳﺦ ﻓﻬﻭ ﻣﻭﺝ ﻣﻛﻔﻭﻑ ﻗﺎﺋﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﺑإﺫﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻘطﺭ‬
‫ﻣﻧﻪ ﻗطﺭﺓ ﻭﺍﻟﻧﺟﻭﻡ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻛﻧﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻭﻫﻭ ﺟﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺭﻋﺔ ﺍﻟﺳﻬﻡ ﻭﺍﻧطﻼﻗﻪ‬
‫ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻣﺳتﻭ ﻛؤﻧﻪ ﺟﺑﻝ ﻣﻣﺩﻭﺩ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺎﻛﻧﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻭﻫﻭ ﺟﺎﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺳﺭﻋﺔ ﺍﻟﺳﻬﻡ ﻭﺍﻧطﻼﻗﻪ ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻭﺍء ﻣﺳتﻭ ﻛؤﻧﻪ ﺟﺑﻝ ﻣﻣﺩﻭﺩ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻣﺷﺭﻕ‬
‫ﻭﺍﻟﻣﻐﺭﺏ ﻭتﺟﺭﻱ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ ﻭﺍﻟﺧﻧﺱ ﻓﻲ ﺳﺭﻋﺔ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺭﺣﻰ ﻣﻥ أﻫﻭﺍﻝ ﻳﻭﻡ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺯﻻﺯﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻓﺫﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ –ﻛﻝ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﻳﺳﺑﺣﻭﻥ‪ -‬ﻭﺍﻟﻔﻠﻙ ﻓﻲ‬
‫ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻌﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﺟﺔ ﻏﻣﺭﺓ ﻣﺎء ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻧﻔﺱ ﻣﺣﻣﺩ ﺑﻳﺩﻩ ﻟﻭ ﺑﺩﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻷﺣﺭﻗﺕ ﻛﻝ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺭض ﺣتﻰ ﺍﻟصﺧﻭﺭ ﻭﺍﻟﺣﺟﺎﺭﺓ‬
‫ﻭﻟﻭ ﺑﺩﺍ ﺍﻟﻘﻣﺭ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻻﻓتتﻥ ﺑﻪ ﺍﻫﻝ ﺍﻻﺭض ﺣتﻰ ﻳﻌﺑﺩﻭﻧﻪ ﻣﻥ ﺩﻭﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ‬
‫ٖٓٗ‬
 ‫‪89‬‬
‫إﻻ ﻣﺎ ﺷﺎء َللا ﺍﻥ ﻳﻌصﻣﻪ ﻣﻥ ﺍﻭﻟﻳﺎﺋﻪ ﻭأﻫﻝ طﺎﻋتﻪ)‬

‫‪ ٕ9‬ﻭسؤلﻛن ﻟﻛﻡ ﻫﻧا ﻧص اﻟنﻭاﻳح ﻛاﻣﻠح اﻟذﻰ ﻳذﻛﻠﻡ ﻓﻳﻬا سﻳقﻧا ﻋتقهللا تﻥ ﻋتاي ﻋﻥ تؼن اﻟسﻣاء ﻭﻋﻥ ؼنﻛح‬
‫اﻷظناﻡ ﻓﻰ اﻟﻛﻭﻥ اﻟسﻣاﻭﻯ ‪ ،‬ﻭﻳظب اﻟﻌﻠﻡ أﻥ ﻫلا اﻟؼقﻳز ؼﻭﻟﻪ اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻛﻼﻡ ﻭﻣﻌﻅﻡ اﻟﻌﻠﻣاء ضﻌﻔﻭﻩ ﻭﻟﻛﻥ‬
‫ﻭظب ﻋﻠﻳﻧا لﻛن اﻟؼقﻳز ﻷﻫﻣﻳذﻪ اﻟشقﻳقج ﻓﻘق ﻳؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ أشﻳاء ؼﻘﻳﻘﻳح تظاﻧب اشﻳاء ﻏﻳن ؼﻘﻳﻘﻳح ﻓﻰ ﻫلا‬
‫اﻟﻣﻭضﻭﻉ اﻟلﻯ ﻧذﻛﻠﻡ ﻓﻳﻪ‬

‫ﻗاﻝ اﻹﻣا ﻡ اﻟشﻌﻠتﻲ أؼﻣق تﻥ ﻣؼﻣق تﻥ إتناﻫﻳﻡ اﻟﻣذﻭﻓﻰ ﻓﻲ ‪ ٕٗ7‬ﻫـ ﻓﻲ ﻛذاتﻪ "ﻗصص اﻷﻧتاء" ﻣسﻣﻰ "ﻋنابي‬
‫اﻟﻣظاﻟي" (ص٘ٔ‪:)ٕٔ-ٕٓ-ٔ9-ٔ8-ٔ7-ٔٙ-‬‬
‫ﻣظﻠي ﻓﻲ لﻛن ـﻠﻕ اﻟشﻣي ﻭ اﻟﻘﻣن ﻭصﻔح سﻳنﻫﻣا ﻭتقء أﻣنﻫﻣا ﻭﻣﻌاقﻫﻣا‬
‫ﻭﻫﻭ ﻣا أـتنﻧا أتﻭسﻌﻳق ﻫﻣؼق تﻥ ﻋتق هللا تﻥ ؼﻣقﻭﻥ اﻟشﻘح اﻷﻣﻳﻥ تﻘناءذﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻲ صﻔن سﻧح شﻼز ﻭشﻼشﻳﻥ‬
‫ﻭشﻼشﻣابح ﻗاﻝ ‪ :‬أـتنﻧﻲ أتﻭؼاﻣق أؼﻣق تﻥ ﻣؼﻣق تﻥ اﻟؼسﻥ اﻟﻣشنﻗﻲ اﻟؼاﻓﻅ ﻗاﻝ‪ :‬ؼقشﻧا أتﻭ اﻟؼسﻥ أؼﻣق تﻥ‬
‫ﻳﻭسﻑ اﻟسﻠﻣﻲ ﻗاﻝ‪ :‬ؼقشﻧا أتﻭ ﻋصﻣح ﻧﻭغ(ﻓﻲ اﻷصﻝ‪ :‬ﻳؼﻳﻰ) تﻥ أتﻲ ﻣنﻳﻡ اﻟـنساﻧﻲ ﻗاﻝ‪ :‬أﻧتؤﻧا ﻣﻘاذﻝ ﻋﻥ‬
‫ﻋﻛنﻣح ﻋﻥ اتﻥ ﻋتاي نضﻲ هللا ﻋﻧﻬﻣا ﻗاﻝ‪ :‬تﻳﻧﻣا ﻫﻭ ظاﻟي لاخ ﻳﻭﻡ ﻣﻥ اﻷﻳاﻡ إل أذاﻩ نظﻝ ﻓﻘاﻝ ﻳا اتﻥ ﻋتاي‬
‫إﻧﻲ سﻣﻌخ اﻟﻌظب ﻣﻥ ﻛﻌب اﻷؼتان ﻳلﻛن ﻓﻲ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻛاﻥ اتﻥ ﻋتاي ﻣذﻛبا ﻓاؼذﻔو شﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻭﻣالا ﻗاﻝ؟‬
‫ﻗاﻝ‪ :‬وﻋﻡ ﻛﻌب اﻷؼتان أﻧﻪ ﻳظاء تاﻟشﻣي ﻭ اﻟﻘﻣن ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻛؤﻧﻬﻣا شﻭناﻥ ﻋﻘﻳناﻥ ﻓﻳﻘلﻓاﻥ ﻓﻲ اﻟﻧان‪ .‬ﻗاﻝ‬
‫ﻋﻛنﻣح‪ :‬ﻓطانخ ﻣﻥ اتﻥ ﻋتاي شﻅﻳح ﻭﻭﻗﻌخ أـنﻯ ﻏضتا شﻡ ﻗاﻝ ‪ :‬ﻛلب ﻛﻌب اﻷؼتان ﻗاﻟﻬا شﻼشا تا ﻫلﻩ‬
‫ﻳﻬﻭقﻳح ﻳنﻳق إقـاﻟﻬا ﻓﻲ اﻹسﻼﻡ ﻭهللا ذﻌاﻟﻰ أﻛنﻡ ﻭأظﻝ ﻣﻥ أﻥ ﻳﻌلب أﻫﻝ لاﻋذﻪ أﻟﻡ ذن إﻟﻰ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‪ -‬ﻭسـن‬
‫ﻟﻛﻡ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن قابتﻳﻥ‪-‬‬
‫ﻳﻌﻧﻲ قأتﻬﻣا ﻓﻲ طاﻋذﻪ ﻓﻛﻳﻑ ﻳﻌلب ﻋتقﻳﻥ أشﻧﻰ ﻋﻠﻳﻬﻣا أﻧﻬﻣا ﻓﻲ طاﻋذﻪ ﻗاذﻝ هللا ﻫلا اﻟؼتن ﻭﻗتػ ؼقﻳشﻪ ﻣا أظنأﻩ‬
‫ﻋﻠﻰ هللا ﻭأﻋﻅﻡ ﻓنﻳذﻪ ﻋﻠﻰ ﻫلﻳﻥ اﻟﻌتقﻳﻥ اﻟﻣطﻳﻌﻳﻥ هلل ذﻌاﻟﻰ شﻡ اسذنظﻊ ﻣنانا شﻡ أـل ﻋﻭقا ﻣﻥ اﻷنض ﻓظﻌﻝ‬
‫ﻳﻧﻛخ تﻪ ﻓﻲ اﻷنض ﻭﻅﻝ ﻛلﻟﻙ ﻣا شاء هللا شﻡ إﻧﻪ نﻓﻊ نأسﻪ ﻭنﻣﻰ تاﻟﻌﻭق ﻭﻗاﻝ‪ :‬أﻻ أؼقشﻛﻡ تﻣا سﻣﻌخ ﻣﻥ‬
‫نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻳﻘﻭﻝ ﻓﻲ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭتقء ـﻠﻘﻬﻣا ﻭﻣصﻳن أﻣنﻫﻣا ﻗﻠﻧا ‪ :‬تﻠﻰ ﻳنؼﻣﻙ هللا‬
‫ذﻌاﻟﻰ ﻓﻘاﻝ إﻥ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻣشﻝ ﻋﻥ لﻟﻙ ﻓﻘاﻝ‪:‬‬
‫إﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻟﻣا أذﻘﻥ ـﻠﻘﻪ إؼﻛاﻣا ﻭﻟﻡ ﻳتﻕ إﻻ آقﻡ ـﻠﻕ شﻣسﻳﻥ ﻣﻥ ﻧﻭن ﻋنشﻪ ﻓؤﻣا ﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ ساتﻕ ﻋﻠﻡ هللا‬
‫ذﻌاﻟﻰ أﻥ ﻳقﻋﻬا شﻣسا ﻓإﻧﻪ ـﻠﻘﻬا ﻣشﻝ اﻟقﻧﻳا ﻣﻥ ﻣشانﻗﻬا ﻭﻣﻐانتﻬا ﻭأﻣا ﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ ساتﻕ ﻋﻠﻡ هللا أﻥ ﻳطﻣسﻬا‬
‫ﻭﻳؼﻭﻟﻬا ﻗﻣنا ﻓإﻧﻪ ـﻠﻘﻬا قﻭﻥ اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻌﻅﻡ ﻭﻟﻛﻥ إﻧﻣا ﻳنﻯ صﻐنﻫا ﻣﻥ شقج انذﻔاﻉ اﻟسﻣاء ﻭتﻌقﻫا ﻋﻥ‬
‫اﻻنض ﻓﻠﻭ ذنﻙ هللا ذﻌاﻟﻰ اﻟشﻣي ﻛﻣا ﻛاﻥ ﻓﻲ تقء اﻷﻣن ﻟﻡ ﻳﻌنﻑ اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ اﻟﻧﻬان ﻭﻻ اﻟﻧﻬان ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ ﻭﻻ‬
‫ﻳقنﻯ اﻻظﻳن ﻣذﻰ ﻳﻌﻣﻝ ﻭﻻ ﻣذﻰ ﻳؤـل أظنذﻪ ﻭﻻ ﻳقنﻱ اﻟصابﻡ إﻟﻰ ﻣذﻰ ﻳصﻭﻡ ﻭإﻟﻰ ﻣذﻰ ﻳﻔطن ﻭﻻ ذقنﻱ‬
‫اﻟﻣنأج ﻛﻳﻑ ذﻌذق ﻭﻻ ﻳقنﻱ اﻟﻣسﻠﻣﻭﻥ ﻣذﻰ ﻭﻗخ صﻼذﻬﻡ ﻭﻣذﻰ ﻭﻗخ ؼظﻬﻡ ﻭﻻ ﻳقنﻱ اﻟﻣقﻳﻧﻭﻥ ﻣذﻰ ﻳؼﻝ قﻳﻧﻬﻡ‬
‫ﻭﻻ ﻳقنﻱ اﻟﻧاي ﻣذﻰ ﻳونﻋﻭﻥ ﻭﻣذﻰ ﻳسﻛﻧﻭﻥ ناؼح ﻷتقاﻧﻬﻡ ﻭﻛاﻥ هللا أﻧﻅن ﻟﻌتاقﻩ ﻭأنؼﻡ تﻬﻡ ﻓؤنسﻝ ظتنﻳﻝ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻓؤﻣن ظﻧاؼﻪ ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻟﻘﻣن ﻭﻫﻭ ﻳﻭﻣبل ﻣشﻝ اﻟشﻣي شﻼز ﻣناخ ﻓطﻣي ﻋﻧﻪ اﻟضﻭي ﻭتﻘﻲ ﻓﻳﻪ‬
‫اﻟﻧﻭن ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –ﻭظﻌﻠﻧا اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان آﻳذﻳﻥ ﻓﻣؼﻭﻧا آﻳح اﻟﻠﻳﻝ ﻭظﻌﻠﻧا آﻳح اﻟﻧﻬانﻣتصنج‪ -‬ﻓاﻟسﻭاق اﻟلﻱ ﻓﻲ‬
‫ظﻭﻑ اﻟﻘﻣن ﻣشﻝ اﻟـطﻭط ﻓﻳﻪ إﻧﻣا ﻫﻭ أشن اﻟﻣؼﻭ‪.‬شﻡ ـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ اﻟشﻣي ﻣﻥ ضﻭء ﻧﻭنﻩ شﻡ ـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ‬
‫اﻟشﻣي ﻋظﻠح شﻠشﻣابح ﻭسذﻭﻥ ﻋنﻭج ﻣﻥ ذﻠﻙ اﻟﻌنﻯ ﻭـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻣشانﻕ ﻭﻣﻐانب ﻓﻲ أﻗطان اﻷنض ﻭﻛﻧﻔﻲ‬
‫اﻟسﻣاء شﻣاﻧﻳﻥ ﻭﻣابح ﻋﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻣشنﻕ ﻣﻥ طﻳﻧح سﻭقاء ﻭشﻣاﻧﻳﻥ ﻭﻣابح ﻋﻳﻥ ﻓﻲ اﻟﻣﻐنب ﻣشﻝ لﻟﻙ ﻣﻥ طﻳﻧح سﻭقاء‬
‫ﻳﻔﻭن ﻏﻠﻳاﻧﻬا ﻛﻐﻠﻲ اﻟﻘقن إلا ﻣا اشذق ﻏﻠﻳاﻧﻬا ﻭلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ – ﻭظقﻫا ذﻐنب ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ؼﻣبح‪ -‬ﻭﻣﻌﻧﻰ ؼﻣبح‬
‫سﻭقاء ﻣﻥ طﻳﻥ ﻓﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻭﻟﻳﻠح ﻟﻬا ﻣطﻠﻊ ظقﻳق ﻭﻣﻐنب ظقﻳق ﻣا تﻳﻥ أﻭﻟﻬا ﻣطﻠﻌا ﻭأﻭﻟﻬا ﻣﻐنتا أطﻭﻝ ﻣا ﻳﻛﻭﻥ‬
‫اﻟﻧﻬان ﻓﻲ ﻳﻭﻡ اﻟصﻳﻑ ﻭآـنﻫا ﻣطﻠﻌا ﻣشنﻗا ﻭﻣﻐنتا أﻗصن ﻣا ﻳﻛﻭﻥ اﻟﻧﻬان ﻓب اﻟشذاء ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –نب‬
‫اﻟﻣشنﻗﻳﻥ ﻭنب اﻟﻣﻐنتﻳﻥ‪ -‬ﻳﻌﻧﻲ آـنﻫا ﻫﻬﻧا ﻭأﻭﻟﻬا ﻫﻬﻧا ﻭذنﻙ ﻣا تﻳﻥ لﻟﻙ ﻣﻥ اﻟﻣشانﻕ ﻭ اﻟﻣﻐانب شﻡ ظﻣﻌﻬا‬
‫تﻌق لﻟﻙ ﻓﻘاﻝ –نب اﻟﻣشانﻕ ﻭاﻟﻣﻐانب‪ -‬ﻓلﻟﻙ ﻋقج ذﻠﻙ اﻟﻌﻳﻭﻥ ﻛﻠﻬا شﻡ ـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ تؼنا قﻭﻥ سﻣاء اﻟقﻧﻳا‬
‫تﻣﻘقان شﻼشح ﻓناسؿ ﻓﻬﻭ ﻫﻭض ﻣﻛﻔﻭﻑ ﻗابﻡ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء تإلﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻻ ﻳﻘطن ﻣﻧﻪ ﻗطنج ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻛﻠﻬا ساﻛﻧح ﻓﻲ‬
‫لﻟﻙ اﻟتؼن ﻭﻫﻭ ظان ﻓﻳسنﻋح اﻟسﻬﻡ ﻭاﻧطﻼﻗﻪ ﻓﻬﻭ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ﻣسذﻭ ﻛؤﻧﻪ ظتﻝ ﻣﻣقﻭق ﻛﻠﻬا ساﻛﻧح ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟتؼن‬
‫ﻭﻫﻭ ظان ﻓﻲ سنﻋح اﻟسﻬﻡ ﻭاﻧطﻼﻗﻪ ﻓﻬﻭ ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ﻣسذﻭ ﻛؤﻧﻪ ظتﻝ ﻣﻣقﻭق ﻣا تﻳﻥ اﻟﻣشنﻕ ﻭاﻟﻣﻐنب ﻭذظنﻱ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟـﻧي ﻓﻲ سنﻋح قﻭناﻥ اﻟنؼﻰ ﻣﻥ أﻫﻭاﻝ ﻳﻭﻡ اﻟﻘاﻣح ﻭوﻻوﻟﻬا ﻓﻲ لﻟﻙ اﻟتؼن ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ‬
‫–ﻛﻝ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﻳستؼﻭﻥ‪ -‬ﻭاﻟﻔﻠﻙ ﻓﻲ قﻭناﻥ اﻟﻌظﻠح ﻓﻲ ﻟظح ﻏﻣنج ﻣاء لﻟﻙ اﻟتؼن ﻭاﻟلﻱ ﻧﻔي ﻣؼﻣق تﻳقﻩ ﻟﻭ تقخ‬
‫اﻟشﻣي ﻣﻥ قﻭﻥ لﻟﻙ اﻟتؼن ﻷؼنﻗخ ﻛﻝ شﻲء ﻋﻠﻰ ﻭظﻪ اﻻنض ؼذﻰ اﻟصـﻭن ﻭاﻟؼظانج ﻭﻟﻭ تقا اﻟﻘﻣن ﻣﻥ‬
‫ٗٓٗ‬
 ‫قﻭﻥ لﻟﻙ ﻻﻓذذﻥ تﻪ اﻫﻝ اﻻنض ؼذﻰ ﻳﻌتقﻭﻧﻪ ﻣﻥ قﻭﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ إﻻ ﻣا شاء هللا اﻥ ﻳﻌصﻣﻪ ﻣﻥ اﻭﻟﻳابﻪ ﻭأﻫﻝ‬
‫طاﻋذﻪ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ اتﻥ ﻋتاي نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ ﻗاﻝ ﻋﻠﻲ تﻥ أتﻲ طاﻟب نضﻲ هللا ﻋﻧﻪ تؤتﻲ أﻧخ ﻭأﻣﻲ ﻳا نسﻭﻝ هللا لﻛنخ ﻣظنﻯ‬
‫اﻟـﻧي ﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭﻗق أﻗسﻡ هللا ذﻌاﻟﻰ تاﻟـﻧي ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ ﻣشﻝ ﻣا ﻛاﻥ لﻛنﻙ اﻟﻳﻭﻡ ﻓﻣا اﻟـﻧي ﻓﻘاﻝ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫اﻟسﻼﻡ‪ :‬ﻳا ﻋﻠﻲ ﻫﻥ اﻟﻛﻭاﻛب اﻟـﻣسح اﻟتنظﻳي ﻭﻫﻭ اﻟﻣشذنﻱ ﻭوؼﻝ ﻭﻋطانق ﻭتﻬناﻡ ﻭاﻟوﻫنج ﻓﻬلﻩ اﻟﻛﻭاﻛب‬
‫اﻟـﻣسح اﻟطاﻟﻌاخ اﻟظانﻳاخ ﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭ اﻟﻘﻣن ﻓﻲ اﻟﻔﻠﻙ‪ .‬ﻭأﻣا ساءن اﻟﻛﻭاﻛب ﻓﻛﻠﻬا ﻣﻌﻠﻘاخ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻛذﻌﻠﻳﻕ‬
‫اﻟﻘﻧاقﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣساظق ﻭﻫﻲ ذقﻭن ﻣﻊ اﻟسﻣاء قﻭناﻧا تاﻟذستﻳػ ﻭاﻟذﻘقﻳي ﻭاﻟصﻼج هلل ذﻌاﻟﻰ شﻡ ﻗاﻝ اﻟﻧتﻲ صﻠﻰ هللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ‪:‬‬
‫ﻭإﻥ أؼتتذﻡ أﻥ ذسذتﻳﻧﻭا لﻟﻙ ﻓاﻧﻅنﻭا قﻭناﻥ اﻟﻔﻠﻙ ﻣنج ﻣﻥ ﻫﻬﻧا ﻭﻣنج ﻣﻥ ﻫﻬﻧا ﻭإﻥ ﻟﻡ ذسذتﻳﻧﻭا اﻟﻔﻠﻙ ﻓاﻟﻣظنج‬
‫ﻭتﻳاضﻬا ﻣنج ﻣﻥ ﻫﻬﻧا ﻭﻣنج ﻣﻥ ﻫﻬﻧا ﻓلﻟﻙ قﻭناﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭقﻭناﻥ اﻟﻛﻭاﻛب ﻣﻌا ﻛﻠﻬا سﻭﻯ ﻫلﻩ اﻟـﻣسح‬
‫ﻭقﻭناﻧﻬا اﻟﻳﻭﻡ ﻛﻣا ذنﻭﻥ ﻓلﻟﻙ صﻼذﻬا ﻭقﻭناﻧﻬا ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻓﻲ سنﻋح قﻭناﻥ اﻟنؼا ﻣﻥ أﻫﻭاﻝ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻓلﻟﻙ‬
‫ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –ﻳﻭﻡ ذﻣﻭن اﻟسﻣاء ﻣﻭنا – ﻳﻌﻧﻲ ذقﻭن قﻭناﻧا ﻭذسﻳن اﻟظتاﻝ سﻳنا‪ -‬ﻓإلا اطﻠﻌخ اﻟشﻣي ﻓإﻧﻬا ذطﻠﻊ‬
‫ﻣﻥ تﻌض ذﻠﻙ اﻟﻌﻳﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋظﻠذﻬا ﻭﻣﻌﻬا شﻠشﻣابح ﻭسذﻭﻥ ﻣﻠﻛا ﻧاشنﻱ أظﻧؼذﻬﻡ ﻳظنﻭﻧﻬا ﻓﻲ اﻟﻔﻠﻙ تاﻟذستﻳػ‬
‫ﻭاﻟذﻘقﻳي هلل ذﻌاﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗقن ساﻋاخ اﻟﻧﻬان ﻭاﻟﻘﻣن ﻛلﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻗقن ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ ﻣا تﻳﻥ اﻟطﻭﻝ ﻭاﻟﻘصن ﻓﻲ‬
‫اﻟشذاء ﻛاﻥ لﻟﻙ أﻭ ﻓﻲ اﻟصﻳﻑ أﻭ ﻣا تﻳﻧﻬﻣا ﻣﻥ اﻟـنﻳﻑ ﻭاﻟنتﻳﻊ ﻓإلا أؼب هللا أﻥ ﻳتذﻠﻲ اﻟﻘﻣن ﻭاﻟشﻣي ﻭ ﻳنﻯ‬
‫اﻟﻌتاق آﻳح ﻣﻥ اﻵﻳاخ ﻳسذﻌذتﻬﻡ نظﻭﻋا ﻋﻥ ﻣﻌاصﻳﻪ ﻭإﻗتاﻻ ﻋﻠﻰ طاﻋذﻪ ذؼنﻛخ اﻟشﻣي ﻋﻥ اﻟﻌظﻠح ﻭﻗاﻝ ﻣنج‬
‫ـنخ اﻟشﻣي ﻋﻥ اﻟﻌظﻠح ﻓذﻘﻊ ﻓﻲ ﻏﻣن ﻣاء لﻟﻙ اﻟتؼن ﻭﻫﻭ اﻟﻔﻠﻙ ﻓإلا أناق هللا ذﻌاﻟﻰ أﻥ ﻳﻌﻅﻡ ذﻠﻙ اﻵﻳح ﻟﻳشذق‬
‫ـﻭﻑ اﻟﻌتاق ﻭﻗﻌخ اﻟشﻣي ﻛﻠﻬا ﻓﻼ ﻳتﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌظﻠح شﻲء ﻣﻧﻬا ﻓلﻟﻙ ؼﻳﻥ ﻳﻅﻠﻡ اﻟﻧﻬان ﻭذتقﻭ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭلﻟﻙ ﻫﻭ‬
‫اﻟﻣﻧذﻬﻲ ﻋﻧق ﻛسﻭﻓﻬا ﻓإلا أناق هللا أﻥ ﻳظﻌﻝ آﻳح قﻭﻥ آﻳح ﻭﻗﻊ اﻟﻧصﻑ ﻣﻧﻬا أﻭ اﻟشﻠز أﻭ اﻟشﻠشاﻥ ﻓﻲ اﻟﻣاء ﻭﻳتﻘﻰ‬
‫سابن لﻟﻙ ﻋﻠﻰ اﻟﻌظﻠح ﻭﻫﻭ ﻛسﻭﻑ قﻭﻥ ﻛسﻭﻑ اتذﻼء اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭلﻟﻙ ذـﻭﻳﻑ ﻟﻠﻌتاق ﻭاسذﻌذاب ﻣﻥ هللا‬
‫ذﻌاﻟﻰ ﻓؤﻱ لﻟﻙ ﻛاﻥ صانخ اﻟﻣﻼبﻛح اﻟﻣﻭﻛﻠح تﻌظﻠذﻬا ﻓنﻗذﻳﻥ‪ :‬ﻓنﻗح ﻣﻧﻬﻡ ﻳﻘتﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟشﻣي ﻓﻳظنﻭﻧﻬا ﻧؼﻭ‬
‫اﻟﻌظﻠح ﻭاﻟﻔنﻗح اﻷـنﻯ ذﻘتﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌظﻠح ﻓذظنﻫا إﻟﻰ اﻟشﻣي ﻭﻫﻡ ﻓﻲ لﻟﻙ ﻳﻘﻭقﻭﻧﻬا ﻓﻲ اﻟﻔﻠﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﻘاقﻳن‬
‫ساﻋاخ اﻟﻧﻬان أﻭ ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ ﻟﻳﻼ ﻛاﻥ أﻭ ﻧﻬانا ﻟﻛﻳﻼ ﻳوﻳق ﻓﻲ طﻭﻟﻬا شﻲء ﻭﻗق أﻟﻬﻣﻬﻡ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻋﻠﻡ لﻟﻙ‬
‫ﻭظﻌﻝ ﻟﻬﻡ ذﻠﻙ اﻟﻘﻭج ﻓاﻟلﻱ ذنﻭﻥ ﻣﻥ ـنﻭض اﻟشﻣي ﻭ اﻟﻘﻣن تﻌق اﻟﻛسﻭﻑ ﻗﻠﻳﻼ ﻗﻠﻳﻼ ﻣﻥ لﻟﻙ اﻟسﻭاق اﻟلﻱ ﻳﻌﻠﻭﻩ‬
‫ﻓﻬﻭ ﻣﻥ ﻏﻣن ﻣاء لﻟﻙ اﻟتؼن ﻭﻫﻭ ـنﻭظﻬا ﻣﻥ لﻟﻙ اﻟﻣاء ﻓإلا أـنظﻭﻫا ﻛﻠﻬا اظذﻣﻌخ اﻟﻣﻼبﻛح ﻛﻠﻬا ﻓاؼذﻣﻠﻭﻫا‬
‫ؼذﻰ ﻳضﻌﻭﻫا ﻋﻠﻰ اﻟﻌظﻠح ﻭلﻟﻙ ؼﻳﻥ ذﻧظﻠﻲ ﻟﻠﻌاﻟﻡ ؼذﻰ ﻳؼﻣقﻭا هللا ذﻌاﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣا ﻗﻭاﻫﻡ ﻟلﻟﻙ ﻭﻳذﻌﻠﻘﻭﻥ تﻌنﻯ‬
‫اﻟﻌظﻠح ؼذﻰ ﻳظنﻭﻫا تإلﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻓﻲ ﻟظح لﻟﻙ اﻟتؼن ؼذﻰ إلا تﻠﻐﻭا تﻬا اﻟﻣﻐنب أقـﻠﻭﻫا ﻣﻥ تﻌض ذﻠﻙ اﻟﻌﻳﻭﻥ‬
‫ﻓذسﻘط ﻣﻥ أﻓﻕ اﻟسﻣاء ﻓﻲ اﻟﻌﻳﻥ شﻡ ﻗاﻝ صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ‪:‬‬
‫ﻋظتخ ﻣﻥ ـﻠﻕ هللا ﻭﻣا تﻳﻥ ﻣﻥ اﻟﻘقنج ﻓﻣا ﻟﻡ ﻳـﻠﻕ أﻋظب ﻣﻧﻪ‬
‫ﻭﻣﻥ لﻟﻙ ﻗﻭﻝ ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻟسانج أذﻌظتﻳﻥ ﻣﻥ أﻣن هللا‪ -‬ﻭلﻟﻙ أﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ـﻠﻕ ﻣقﻳﻧذﻳﻥ إؼقاﻫﻣا تاﻟﻣشنﻕ‬
‫ﻭاﻷـنﻯ تاﻟﻣﻐنب ﻋﻠﻰ ﻣقﻳﻧح ﻣﻧﻬا ﻋشنج آﻻﻑ تاب ﻛﻝ تاب إﻟﻰ اﻵـن ﻣسﻳنج ﻓنسؿ ﻓؤﻫﻝ اﻟﻣقﻳﻧح اﻟذﻲ‬
‫تاﻟﻣشنﻕ ﻣﻥ تﻘاﻳا ﻋاق ﻣﻥ ﻧسﻝ ﻣإﻣﻧﻬﻡ اﻟلﻳﻥ ﻛاﻧﻭا آﻣﻧﻭا تﻬﻭق ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻭاسﻣﻬا تاﻟسنﻳاﻧﻳح تنﻗﻳشا ﻭتاﻟﻌتناﻧﻳح‬
‫ظاتﻠﻕ ﻭاسﻡ اﻟقﻳﻧح اﻟذﻲ تاﻟﻣﻐنب تاﻟسنﻳاﻧﻳح تنظﻳسا ﻭتاﻟﻌتناﻧﻳح ظاﻳن ساﻧﻳﻭخ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ تاب ﻣﻥ ﻫاذﻳﻥ اﻟﻣقﻳﻧذﻳﻥ‬
‫ﻛﻝ ﻳﻭﻡ ﻋشنج آﻻﻑ نظﻝ ﻓﻲ اﻟؼناسح ﻋﻠﻳﻬﻡ اﻟسﻼغ ﻭﻣﻌﻬﻡ اﻟﻛناﻉ ﻻ ذﻧﻭتﻬﻡ ذﻠﻙ اﻟؼناسح تﻌق لﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ إﻟﻰ‬
‫ﻳﻭﻡ ﻳﻧﻔؿ ﻓﻲ اﻟصﻭن ﻭاﻟلﻱ ﻧﻔي ﻣؼﻣق تﻳقﻩ ﻟﻭﻻ ﻛشنج ﻫﻭﻻء اﻟﻘﻭﻡ ﻭضظﻳط أصﻭاذﻬﻡ ﻟسﻣﻊ أﻫﻝ اﻟقﻧﻳا ﻭﻗﻊ ﻫلﻩ‬
‫اﻟشﻣي ؼﻳﻥ ذطﻠﻊ ﻭؼﻳﻥ ذﻐنب ﻭﻣﻥ ﻭناءﻫﻡ شﻼز أﻣﻡ ﻻ ﻳﻌﻠﻡ ﻋققﻫا إﻻ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭﻫﻡ ﻣﻧشﻙ ﻭذاني ﻭذاﻭﻳﻝ‬
‫ﻭﻣﻥ ﻭنابﻬﻡ ﻳؤظﻭض ﻭﻣؤظﻭض ﻭأﻥ ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ اﻧطﻠﻕ تﻲ إﻟﻳﻬﻡ ﻟﻳﻠح أسنﻱ تﻲ إﻟﻰ اﻟسﻣاء ﻓقﻋﻭخ ﻳؤظﻭض‬
‫ﻭ ﻣؤظﻭض إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭإﻟﻰ قﻳﻧﻪ ﻭﻋتاقذﻪ ﻓؤتﻭا أﻥ ﻳظﻳتﻭﻧﻲ ﻓﻬﻡ ﻓﻲ اﻟﻧان ﻣﻊ ﻣﻥ ﻋصﻰ هللا ﻣﻥ ﻭﻟق آقﻡ ﻭﻭﻟق‬
‫إتﻠﻳي شﻡ اﻧطﻠﻕ تﻲ إﻟﻰ ﻫاذﻳﻥ اﻟﻣقﻳﻧذﻳﻥ ﻓقﻋﻭذﻬﻡ إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭإﻟﻰ قﻳﻧﻪ ﻭﻋتاقذﻪ ﻓؤظاتﻭا ﻭأﻧاتﻭا ﻓﻬﻡ إـﻭاﻧﻧا ﻓﻲ‬
‫اﻟقﻳﻥ ﻣﻥ أؼسﻥ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻬﻭ ﻣﻊ اﻟﻣؼسﻧﻳﻥ ﻭﻣﻥ أساء ﻓﻬﻭ ﻣﻊ اﻟﻣشنﻛﻳﻥ شﻡ اﻧطﻠﻕ تﻲ إﻟﻰ اﻷﻣﻡ اﻟشﻼز ﻓقﻋﻭذﻬﻡ إﻟﻰ‬
‫قﻳﻥ هللا ﻭﻋتاقذﻪ ﻓؤتﻭاﻋﻠﻲ ﻭﻛﻔنﻭا تاهلل ﻭﻛلتﻭا تنسﻠﻪ ﻓﻬﻡ ﻣﻊ ﻳؤظﻭض ﻭأظﻭض ﻭسابن ﻣﻥ ﻋصﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧان ﻓإلا ﻣا ﻏنتخ اﻟشﻣي نﻓﻊ تﻬا إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ﻓﻲ سنﻋح طﻳناﻥ اﻟﻣﻼبﻛح ﻭذؼتي ذؼخ اﻟﻌنش‬
‫ﻓذسذؤلﻥ ﻣﻥ أﻳﻥ ذإﻣن تاﻟطﻠﻭﻉ ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬا أﻡ ﻣﻥ ﻣطﻠﻌﻬا ﻭذﻛسﻰ ضﻭءا ﻭإﻥ ﻛاﻥ اﻟﻘﻣن ﻓﻧﻭنا ﻋﻠﻰ ﻗقن ساﻋاخ‬
‫اﻟﻠﻳﻝ ﻭاﻟﻧﻬان شﻡ ﻳﻧطﻠﻕ تﻬا إﻟﻰ ﻣا تﻳﻥ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح ﻭﻣا تﻳﻥ أسﻔﻝ قنظاخ اﻟظﻧاﻥ ﻓﻲ سنﻋح طﻳناﻥ اﻟﻣﻼبﻛح‬
‫ﻓذﻧؼقن ؼﻳاﻝ اﻟﻣشنﻕ ﻣﻥ سﻣاء إﻟﻰ سﻣاء ﻓإلا ﻭصﻠخ إﻟﻰ ﻫلﻩ اﻟسﻣاء ﻓلﻟﻙ ؼﻳﻥ ﻳﻧﻔظن اﻟﻔظن ﻋﻥ اﻟصتػ ﻓإلا‬
‫اﻧؼقنخ ﻣﻥ تﻌض ذﻠﻙ اﻟﻌﻳﻭﻥ ﻓلﻟﻙ ؼﻳﻥ ﻳضﻲء اﻟصتػ ﻓإلا ﻭصﻠخ إﻟﻰ ﻫلا اﻟﻭظﻪ ﻣﻥ اﻟسﻣاء ﻓلﻟﻙ ؼﻳﻥ‬
‫ﻳضﻲء اﻟﻧﻬان ﻓذﻠﻙ ﻣطاﻟﻌﻬا ﻭﻣﻐانتﻬا ﻣا تﻳﻥ أﻭﻟﻬا ﻋﻳﻧا إﻟﻰ آـنﻫا ﻋﻳﻧا ﻓﻲ اﻟطﻠﻭﻉ ﻭ اﻟﻐنﻭب ﻓلﻟﻙ ذﻣاﻡ سذح‬
‫أشﻬن شﻡ إلا نظﻌخ ﻛلﻟﻙ ﻣﻥ ﻋﻳﻥ إﻟﻰ ﻋﻳﻥ ﻓﻲ اﻟطﻠﻭﻉ ﻭاﻟﻐنﻭب إﻟﻰ آـنﻫا ﻋﻳﻧا ﻓلﻟﻙ ذﻣاﻡ اﻟسﻧح ﻓﻌقج أﻳاﻣﻬا‬
‫ﻭﻟﻳاﻟﻳﻬا شﻠشﻣابح ﻭسذﻭﻥ ﻟﻳﻠح ﻭـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻋﻧق اﻟﻣشنﻕ ؼظاتا ﻣﻥ اﻟﻅﻠﻣح ﻓﻭصﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟتؼن اﻟساتﻊ ﻣﻘقان ﻋقج‬
‫٘ٓٗ‬
 ‫اﻟﻠﻳاﻟﻲ ﻓﻲ اﻟقﻧﻳا ﻣل ـﻠﻘﻬا هللا ذﻌاﻟﻰ إﻟﻰ ﻳﻭﻡ ذﻧصنﻑ ﻓإلا ﻛاﻥ ﻋﻧق ﻏنﻭب اﻟشﻣي أﻗتﻝ ﻣﻠﻙ ﻣﻥ اﻟﻣﻼبﻛح اﻟلﻳﻥ‬
‫ﻗق ﻭﻛﻠﻭا تاﻟﻠﻳﻝ ﻓﻳﻘتض ﻗتضح ﻣﻥ ﻅﻠﻣح لﻟﻙ اﻟؼظاب شﻡ ﻳسذﻘتﻝ اﻟﻣﻐنب ﻓﻼ ذواﻝ ذﻠﻙ اﻟﻅﻠﻣح ذـنض ﻣﻥ ـﻼﻝ‬
‫أصاتﻌﻪ ﻗﻠﻳﻼ ﻗﻠﻳﻼ ﻭﻫﻭ ﻳناﻋﻲ اﻟضﻔﻕ ﻓإلا ﻏاب اﻟشﻔﻕ أنسﻝ اﻟﻅﻠﻣح ظﻣﻳﻌا شﻡ ﻳﻧشن ظﻧاؼﻳﻪ ﻓﻳتﻠﻐاﻥ أﻗطان‬
‫اﻷنض ﻭﻛﻧﻔﻲ اﻟسﻣاء ﻭﻳظاﻭواﻥ ﻣا شاء هللا ـانظا ﻓﻲ اﻟﻬﻭاء ﻓﻳسﻭﻕ ﻅﻠﻣح اﻟﻠﻳﻝ تظﻧاؼﻳﻪ تاﻟذستﻳػ ﻭاﻟذﻘقﻳي‬
‫ؼذﻰ ﻳتﻠﻎ اﻟﻣﻐنب ﻋﻠﻰ ﻗقن ساﻋاخ اﻟﻠﻳﻝ ﻓإلا تﻠﻎ اﻟﻣﻐنب أسﻔن اﻟصتػ ﻣﻥ اﻟﻣشنﻕ ﻓضﻡ ظﻧاؼﻳﻪ شﻡ ﻳضﻡ‬
‫اﻟﻅﻠﻣح ﻛﻠﻬا تﻌضﻬا إﻟﻰ تﻌض ﻓﻳﻘتضﻬا تﻛﻔﻳﻪ شﻡ ﻳﻘتض ﻋﻠﻳﻬا تﻛﻑ ﻭاؼق ﻧؼﻭ ﻗتضذﻪ اﻟذﻲ ذﻧاﻭﻟﻬا ﻣﻥ اﻟؼظاب‬
‫تاﻟﻣشنﻕ شﻡ ﻳضﻌﻬا ﻋﻧق اﻟﻣﻐنب ﻋﻠﻰ اﻟتؼن اﻟساتﻊ ﻓﻣﻥ ﻫﻧاﻙ ﻅﻠﻣح اﻟﻠﻳﻝ إلا ﻣا ﻧﻘﻝ لﻟﻙ اﻟؼظاب إﻟﻰ اﻟﻣشنﻕ‬
‫ﻭإﻟﻰ اﻟﻣﻐنب ﻓإلا ﻧﻔؿ ﻓﻲ اﻟصﻭن اﻧﻘضخ أﻳاﻡ اﻟقﻧﻳا ﻓﻧﻭن اﻟﻧﻬان ﻣﻥ ضﻭء اﻟشﻣي ﻭﻅﻠﻣح اﻟﻠﻳﻝ ﻣﻥ ﻗتﻝ لﻟﻙ‬
‫اﻟؼظاب ﻓﻼ ذواﻝ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻛلﻟﻙ ﻣﻥ ﻣطﻠﻌﻬﻣا إﻟﻰ ﻣﻐنتﻬﻣا إﻟﻰ انذﻔاﻋﻬﻣا إﻟﻰ اﻟسﻣاء اﻟساتﻌح إﻟﻰ‬
‫ﻣؼتسﻬﻣا ذؼخ اﻟﻌنش ؼذﻰ ﻳؤذﻲ اﻟﻭﻗخ اﻟلﻱ ﻭﻗذﻪ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻟذﻭتح اﻟﻌتاق ﻭذﻛشن اﻟﻣﻌاصﻲ ﻓﻲ اﻷنض ﻭﻳلﻫب‬
‫اﻟﻣﻌنﻭﻑ ﻭﻻ ﻳؤﻣن تﻪ أؼق ﻭﻳﻔشﻭ اﻟﻣﻧﻛن ﻓﻼ ﻳﻧﻬﻰ ﻋﻧﻪ أؼق ﻓإلا ﻓﻌﻠﻭا لﻟﻙ ؼتسخ اﻟشﻣي ﻣﻘقان ﻟﻳﻠح ذؼخ‬
‫اﻟﻌنش ﻭﻛﻠﻣا سظقخ ﻭاسذؤلﻧخ نتﻬا ﻣﻥ أﻳﻥ ذطﻠﻊ ﻓﻼ ﻳإلﻥ ﻟﻬا ﻭﻻ ﻳنق ﻟﻬا ظﻭاب ؼذﻰ ﻳﻭاﻓﻳﻬا اﻟﻘﻣن ﻓﻳسظق‬
‫ﻣﻌﻬا ﻭﻳسذؤلﻥ ﻣﻥ أﻳﻥ ﻳطﻠﻊ ﻓﻼ ﻳإلﻥ ﻟﻬﻣا ﻭﻻ ﻳنق ﻟﻬﻣا ظﻭاب ؼذﻰ ﻳؼتسا ﻣﻘقان شﻼز ﻟﻳاﻝ ﻟﻠشﻣي ﻭﻟﻳﻠذﻳﻥ‬
‫ﻟﻠﻘﻣن ﻓﻼ ﻳﻌنﻑ طﻭﻝ ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح إﻻ اﻟﻣذﻬظقﻭﻥ ﻓﻲ اﻷنض ﻭﻫﻡ ﻳﻭﻣبل ﻋصاتح ﻗﻠﻳﻠح ﻓﻲ اﻷنض ﻓﻲ ﻛﻝ تﻠق ﻣﻥ‬
‫تﻼق اﻟﻣسﻠﻣﻳﻥ ﻓﻲ ﻫﻭاﻥ تﻳﻥ اﻟﻧاي ﻭلﻟح ﻓﻲ أﻧﻔسﻬﻡ ﻓﻳﻧاﻡ أؼقﻫﻡ ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح ﻣﻘقان ﻣا ﻛاﻥ ﻳﻧاﻡ ﻗتﻠﻬا ﻣﻥ اﻟﻠﻳﻝ شﻡ‬
‫ﻳﻘﻭﻡ ﻓﻳذﻭضؤ ﻭﻳقـﻝ ﻣصﻼﻩ ﻓﻳصﻠﻲ ﻭنقﻩ ﻭﻻ ﻳصتػ ﻧؼﻭ ﻫا ﻛاﻥ ﻳصتػ ﻛﻝ ﻟﻳﻠح ﻗتﻝ لﻟﻙ ﻓﻳﻧﻛن لﻟﻙ ﻭﻳـنض‬
‫لﻟﻙ ﻭﻳـنض ﻓﻳﻧﻅن إﻟﻰ اﻟسﻣاء ﻓإلا ﻫﻭ تاﻟﻠﻳﻝ ﻣﻛاﻧﻪ ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻗق اسذقانخ ﻓﻲ اﻟسﻣاء ﻭصانخ ﻓﻲ أﻣاﻛﻧﻬا ﻣﻥ‬
‫أﻭﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻳﻧﻛن لﻟﻙ ﻭﻳﻅﻥ ﻓﻳﻬا اﻟﻅﻧﻭﻥ ﻭﻳﻘﻭﻝ‪ :‬أـﻔﻔخ ﻗناءذﻲ أﻡ ﻗصنخ صﻼذﻲ أﻡ ﻗﻣخ ﻗتﻝ ؼﻳﻧﻲ ؟ ﻗاﻝ ‪ :‬شﻡ‬
‫ﻳﻘﻭﻡ ﻓﻳﻌﻭق إﻟﻰ ﻣصﻼﻩ ﻓﻳصﻠﻲ ﻧؼﻭ صﻼذﻪ شﻡ ﻳﻧﻅن ﻓﻼ ﻳنﻯ اﻟصتػ ﻓﻳـنض أﻳضا ﻓإلا ﻫﻭ تاﻟﻠﻳﻝ ﻣﻛاﻧﻪ ﻓﻳوﻳقﻩ‬
‫لﻟﻙ إﻧﻛانا ﻭﻳـاﻟطﻪ اﻟـﻭﻑ ﻭﻳﻅﻥ ﻓﻲ ﻅﻠﻙ اﻟﻅﻧﻭﻥ ﻣﻥ اﻟسﻭء شﻡ ﻳﻘﻭﻝ ﻟﻌﻠﻲ ﻗصنخ صﻼذﻲ أﻭ ـﻔﻔخ ﻗناءذﻲ‬
‫أﻭ ﻗﻣخ ﻓﻲ أﻭﻝ اﻟﻠﻳﻝ شﻡ ﻳﻌﻭق ﻭﻫﻭ ﻭظﻝ ـابﻑ ﻣشﻔﻕ ﻟﻣا ﻳذﻭﻗﻊ ﻣﻥ ﻫﻭﻝ ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح ﻓﻳﻘﻭﻡ ﻓﻳصﻠﻲ أﻳضا ﻣشﻝ‬
‫ﻭنقﻩ ﻛﻝ ﻟﻳﻠح ﻗتﻝ لﻟﻙ شﻡ ﻳﻧﻅن ﻓﻼ ﻳنﻯ اﻟصتػ ﻓﻳـنض اﻟشاﻟشح ﻓﻳﻧﻅن إﻟﻰ اﻟسﻣاء ﻓإلا ﻫﻭ تاﻟﻧظﻭﻡ ﻗق اسذقانخ ﻣﻊ‬
‫اﻟسﻣاء ﻓصانخ ﻓﻲ أﻣاﻛﻧﻬا أﻭﻝ اﻟﻠﻳﻝ ﻓﻳشﻔﻕ ﻋﻧق لﻟﻙ شﻔﻘح اﻟﻣإﻣﻥ اﻟﻌانﻑ ﻟﻣا ﻛاﻥ ﻳؼلن ﻓﻳﻠؼﻘﻪ اﻟـﻭﻑ ﻭذﻠؼﻘﻪ‬
‫اﻟﻧقاﻣح شﻡ ﻳﻧاقﻱ تﻌضﻬﻡ تﻌضا ﻭﻫﻡ ﻗتﻝ لﻟﻙ ﻛاﻧﻭا ﻳذﻌانﻓﻭﻥ ﻭﻳذﻭاصﻠﻭﻥ ﻓﻳظذﻣﻊ اﻟﻣﻬظقﻭﻥ ﻣﻥ أﻫﻝ ﻛﻝ تﻠقج ﻓﻲ‬
‫ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح ﻓﻲ ﻣسظق ﻣﻥ ﻣساظقﻫﻡ ﻳظؤنﻭﻥ إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ تاﻟتﻛاء ﻭاﻟصناؾ تﻘﻳح ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح ﻓإلا ﻣا ذﻡ ﻟﻬﻣا ﻣﻘقان‬
‫شﻼز ﻟﻳاﻝ أنسﻝ هللا ذﻌاﻟﻰ ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ إﻟﻳﻬﻣا ﻓﻳﻘﻭﻝ ﻟﻬﻣا‪ :‬إﻥ اﻟنب ذﻌاﻟﻰ ﻳؤﻣنﻛﻣا أﻥ ذنظﻌا إﻟﻰ‬
‫ﻣﻐنتﻛﻣا ﻓذطﻠﻌا ﻣﻧﻪ إﻧﻬﻼ ضﻭء ﻟﻛﻣا ﻋﻧقﻧا ﻭﻻ ﻧﻭن ﻓﻳتﻛﻳاﻥ ﻋﻧق لﻟﻙ ﻭظﻼ ﻣﻥ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭـﻭﻑ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح تﻛاء‬
‫ﻳسﻣﻌﻪ أﻫﻝ اﻟستﻊ سﻣﻭاخ ﻭﻣﻥ قﻭﻧﻬﻣا ﻭأﻫﻝ سناقﻗاخ اﻟﻌنش ﻭﻣﻥ ﻓﻭﻗﻬا ﻓﻳتﻛﻭﻥ ظﻣﻳﻌا ﻟتﻛابﻬﻣا ﻟﻣا ـاﻟطﻬﻡ ﻣﻥ‬
‫ـﻭﻑ اﻟﻣﻭخ ﻭـﻭﻑ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻓذنظﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻳطﻠﻌاﻥ ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬﻣا ﻗاﻝ‪ :‬ﻓتﻳﻧﻣا اﻟﻣذﻬظقﻭﻥ ﻳتﻛﻭﻥ‬
‫ﻭﻳذضنﻋﻭﻥ إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭاﻟﻐاﻓﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﻏﻔﻠذﻬﻡ إل ﻧاقﻯ ﻣﻧاق أﻻ إﻥ اﻟشﻣي ﻭ اﻟﻘﻣن ﻗق طﻠﻌا ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬﻣا ﻓﻳﻧﻅن‬
‫اﻟﻧاي ﻓؤلاﻫﻡ تﻬﻣا أسﻭقاﻥ ﻻ ضﻭء ﻟﻠشﻣي ﻭ ﻻ ﻧﻭن ﻟﻠﻘﻣن ﻣشﻠﻳﻬﻣا ﻓﻲ ﻛسﻭﻓﻬﻣا ﻗتﻝ لﻟﻙ ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –‬
‫ﻭظﻣﻊ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‪ -‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –إلا اﻟشﻣي ﻛﻭنخ‪ -‬ﻓﻳنذﻔﻌاﻥ ﻛلاﻙ ﻣشﻝ اﻟتﻌﻳنﻳﻥ اﻟﻘنﻧﻳﻥ ﻳﻧاوﻉ ﻛﻝ ﻭاؼق‬
‫ﻣﻧﻬﻣا صاؼتﻪ اسذتاﻗا ﻭﻳذصانؾ أﻫﻝ اﻟقﻧﻳا ﻭذلﻫﻝ اﻷﻣﻬاخ ﻋﻥ أﻭﻻقﻫا ﻭاﻷؼتح ﻋﻥ شﻣناخ ﻓإاقﻫا ﻓذﻧشﻐﻝ ﻛﻝ‬
‫ﻧﻔي تﻣا ﻛستخ ﻓؤﻣا اﻟصاﻟؼﻭﻥ ﻭاﻷتنان ﻓإﻧﻪ ﻳﻧﻔﻌﻬﻡ تﻛاإﻫﻡ ﻳﻭﻣبل ﻭﻳﻛذب ﻟﻬﻡ لﻟﻙ ﻋتاقج ﻭأﻣا اﻟﻔاسﻘﻭﻥ ﻭاﻟﻔظان‬
‫ﻓﻼ ﻳﻧﻔﻌﻬﻡ ﻭﻳﻛذب ﻋﻠﻳﻬﻡ ؼسنج ﻓإلا ﻣا تﻠﻎ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن سنج اﻟسﻣاء ﻭﻫﻲ ﻣﻧذصﻔﻬا ظاءﻫا ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ‬
‫ﻓﻳؤـل تﻘنﻭﻧﻬﻣا ﻭﻳنقﻫﻣا إﻟﻰ اﻟﻣﻐنب ﻓﻼ ﻳﻐن تﻬﻣا ﻣﻥ ﻣﻐانتﻬﻣا ﻣﻥ ذﻠﻙ اﻟﻌﻳﻭﻥ ﻭﻟﻛﻥ ﻳﻐنتﻬﻣا ﻣﻥ تاب اﻟذﻭتح‬
‫ﻓﻘاﻝ ﻋﻣن تؤتﻲ أﻧخ ﻭأﻣﻲ ﻳا نسﻭﻝ هللا‪ :‬ﻭﻣا تاب اﻟذﻭتح ؟ ﻓﻘاﻝ ﻳا ﻋﻣن‪ :‬ـﻠﻕ هللا اﻟذﻭتح ذﻌاﻟﻰ تاب ﻟﻠذﻭتح ـﻠﻑ‬
‫اﻟﻣﻐنب ﻟﻪ ﻣصنﻋاﻥ ﻣﻥ لﻫب ﻣﻛﻠﻼﻥ تاﻟقن ﻭاﻟظﻭﻫن ﻣا تﻳﻥ اﻟﻣصناﻉ إﻟﻰ اﻟﻣصناﻉ أنتﻌﻭﻥ سﻧح ﻟﻠناﻛب‬
‫اﻟﻣسنﻉ ﻓلﻟﻙ اﻟتاب ﻣﻔذﻭغ ﻣﻧل ـﻠﻕ هللا ذﻌاﻟﻰ اﻟقﻧﻳا إﻟﻰ صتﻳؼح ذﻠﻙ اﻟﻠﻳﻠح ﻋﻧق طﻠﻭﻉ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻣﻥ‬
‫ﻣﻐنتﻬﻣا ﻭﻟﻡ ﻳذب ﻋتق ﻣﻥ ﻋتاق هللا ذﻌاﻟﻰ ذﻭتح ﻧصﻭؼا ﻣﻧل ـﻠﻕ اﻟقﻧﻳا إﻟﻰ لﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ إﻻ ﻭظﻠخ ذﻠﻙ اﻟذﻭتح ﻓﻲ‬
‫لﻟﻙ اﻟتاب شﻡ ذنﻓﻊ إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ ﻓﻘاﻝ ﻣﻌال تﻥ ظتﻝ‪:‬‬
‫تؤتﻲ أﻧخ ﻭأﻣﻲ ﻳا نسﻭﻝ هللا ﻭﻣا اﻟذﻭتح اﻟﻧصﻭغ؟ ﻗاﻝ‪:‬‬
‫أﻥ ﻳﻧقﻡ اﻟﻌتق ﻋﻠﻰ اﻟلﻧب اﻟلﻱ أصاب ﻓﻳﻌذلن إﻟﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ شﻡ ﻻ ﻳﻌﻭق إﻟﻳﻪ ﻛﻣا ﻻ ﻳﻌﻭق اﻟﻠتﻥ إﻟﻰ اﻟضنﻉ‪ .‬ﻗاﻝ‪:‬‬
‫ﻓﻳﻐنتﻬﻣا ظتنﻳﻝ ﻋﻠﻳﻪ اﻟسﻼﻡ ﻣﻥ لﻟﻙ اﻟتاب شﻡ ﻳنق اﻟﻣصناﻋﻳﻥ شﻡ ﻳﻠذبﻡ ﻣا تﻳﻧﻬا ﻓﻳصﻳن ﻛؤﻧﻪ ﻟﻡ ﻳﻛﻥ ﻓﻳﻣا تﻳﻧﻬﻣا‬
‫صقﻉ ﻗط ﻭإلا أﻏﻠﻕ تاب اﻟذﻭتح ﻟﻡ ﻳﻘتﻝ ﻟﻠﻌتق تﻌق لﻟﻙ ذﻭتح ﻭﻻ ذﻧﻔﻌﻪ ؼسﻧح ﻳﻌﻣﻠﻬا ﻓﻲ اﻹسﻼﻡ إﻻ ﻣﻥ ﻛاﻥ ﻗتﻝ‬
‫لﻟﻙ ﻣؼسﻧا ﻓإﻧﻪ ﻳظنﻱ ﻋﻠﻳﻪ ﻣا ﻛاﻥ ﻳظنﻱ ﻋﻠﻳﻪ ﻗتﻝ لﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –ﻳﻭﻡ ﻳؤذﻲ تﻌض آﻳاخ نتﻙ ﻻ‬
‫ﻳﻧﻔﻊ ﻧﻔسا إﻳﻣاﻧﻬا ﻟﻡ ذﻛﻥ آﻣﻧخ ﻣﻥ ﻗتﻝ أﻭ ﻛستخ ﻓﻲ إﻳﻣاﻧﻬا ـﻳنا‪ -‬ﻓﻘاﻝ أتﻲ تﻥ ﻛﻌب‪:‬‬
‫تؤتﻲ أﻧخ ﻭأﻣﻲ ﻳا نسﻭﻝ هللا ﻓﻛﻳﻑ تاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن تﻌق لﻟﻙ ﻭﻛﻳﻑ تاﻟﻧاي ﻭاﻟقﻧﻳا؟ ﻓﻘاﻝ ﻳاأتﻲ إﻥ اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن‬
‫ﻳﻛسﻳاﻥ اﻟﻧﻭن ﻭاﻟضﻭء تﻌق لﻟﻙ شﻡ ﻳطﻠﻌاﻥ ﻭﻏنتاﻥ ﻛﻣا ﻛاﻧا ﻗتﻝ لﻟﻙ ﻭأﻣا اﻟﻧاي ﻓإﻧﻬﻡ ﻣﻊ ﻣا نأﻭا ﻣﻥ ﻓﻅاﻋح‬
‫‪ٗٓٙ‬‬
 ‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻷﻋﺯﺍء ﻟﻭ أﺧﺫﻧﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺧﺎﻟﻑ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭﺍﻟﺳﻧﺔ ﻭﺭﺑطﻧﺎ‬
‫ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ ﻓﻣﻥ ﺍﻟﻣﻣﻛﻥ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﺎﻟﺔ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ أﻥ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺍﻟتﻰ تﻐﺭﺏ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﻗﺩ تﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻟﻳﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻝ ﻛﻣﺎ ﻳظﻥ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﻼ ﻳﺟﺏ أﻥ ﻧﻘﻭﻝ‬
‫أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻬﺑط إﻟﻰ ﺍﻷﺭض ﻭتﻧﺯﻝ ﻓﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ طﻳﻧﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﺭض ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ‬
‫ﻣﺧﺎﻟﻑ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﻭﺷﺭﻭﻕ ﻭﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﺳتﻛﻭﻥ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ﻟﻭﺟﻭﺩ ﺑﺣﺭ ﺳﻣﺎﻭﻯ ﻻ ﻧﻌﻠﻡ طﺑﻳﻌتﻪ ﻳﺳﻣﻰ ﺍﻟﻣﻭﺝ‬
‫ﺍﻟﻣﻛﻔﻭﻑ تﺳﺑﺢ ﻓﻳﻪ ﺍﻻﺟﺭﺍﻡ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﺩ تﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋﻥ ﺣﻘﻳﻘﺔ ﻭﺟﻭﺩ ﻣﻳﺎﺓ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ‬
‫ﺳﺎﺑﻘﺎ ً‬
‫ﻓﺭﺑﻣﺎ أﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻭصﻝ إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻥ ﻋﻧﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻳﺳتطﻳﻊ ﻣﻥ ﻳﻘﻑ ﻫﻧﺎﻙ أﻥ‬
‫ﻳﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ﻓﻳﺭﺍﻫﺎ ﻛؤﻧﻬﺎ ﻓﻭﻗﻪ‬

‫ذﻠﻙ اﻵﻳح ﻭﻋطﻣذﻬا ﻳﻠؼﻭﻥ ﻋﻠﻰ اﻟقﻧﻳا ﻭﻳظنﻭﻥ ﻓﻳﻬا اﻷﻧﻬان ﻭﻳﻐنسﻭﻥ ﻓﻳﻬا اﻷشظان ﻭﻳتﻧﻭﻥ ﻓﻳﻬا اﻟتﻧﻳاﻥ ﻭأﻣا‬
‫اﻟقﻧﻳا ﻓﻠﻭ ذﻧط ﻟﻠنظﻝ ﻣﻧﻬﻡ ﻓﻳﻬا ﻣﻬن ﻟﻡ ﻳنﻛﻪ ؼذﻰ ذﻘﻭﻡ اﻟساﻋح ﻣﻥ ﻟقﻥ طﻠﻭﻉ اﻟشﻣي ﻣﻥ ﻣﻐنتﻬا إﻟﻰ أﻥ ﻳﻧﻔؿ ﻓﻲ‬
‫اﻟصﻭن ﻓﻘاﻝ ؼلﻳﻔح ظﻌﻠﻧﻲ هللا ﻓقاءﻙ ﻳا نسﻭﻝ هللا ‪ .‬ﻓﻛﻳﻑ تﻬﻡ ﻋﻧق اﻟﻧﻔؿ ﻓﻲ اﻟصﻭن؟‬
‫ﻗاﻝ ‪ :‬ﻳا ؼلﻳﻔح ﻭ اﻟلﻱ ﻧﻔسﻲ تﻳقﻩ ﻟﻳﻧﻔـﻥ ﻓﻲ اﻟصﻭن ﻭﻟذﻘﻭﻣﻥ اﻟساﻋح ﻭاﻟنظﻝ ﻗق ﻻط ؼﻭضﻪ ﻓﻼ ﻳشنﻉ ﻓﻳﻪ اﻟﻣاء‬
‫ﻭﻟذﻘﻭﻣﻥ اﻟساﻋح ﻭﻗق أـل ﻟتﻥ ﻟﻘؼذﻪ ﻣﻥ ذؼذﻬا ﻓﻼ ﻳشنتﻪ ﻭﻟذﻘﻭﻣﻥ اﻟساﻋح ﻭاﻟشﻭب تﻳﻥ اﻟنظﻠﻳﻥ ﻓﻼ ﻳﻧشناﻧﻪ ﻭﻻ‬
‫ﻳطﻭﻳاﻧﻪ ﻭﻻ ﻳتﻳﻌاﻧﻪ ﻭﻟذﻘﻭﻣﻥ اﻟساﻋح ﻭاﻟنظﻝ ﻗق نﻓﻊ ﻟﻘﻣذﻪ إﻟﻰ ﻓﻳﻪ ﻓﻼ ﻳطﻌﻣﻬا شﻡ ذﻼ ﻫلﻩ اﻵﻳح –ﻭﻟﻳؤذﻳﻧﻬﻡ تﻐذح‬
‫ﻭﻫﻡ ﻻ ﻳشﻌنﻭﻥ‪ -‬ﻓإلا ﻗاﻣخ اﻟساﻋح ﻗضﻰ هللا ذﻌاﻟﻰ تﻳﻥ أﻫﻝ اﻟقانﻳﻥ ﻭﻣﻳو تﻳﻥ اﻟﻔنﻳﻘﻳﻥ أﻫﻝ اﻟظﻧح ﻭاﻟﻧان ﻭﻗتﻝ‬
‫أﻥ ﻳقـﻠﻭﻫﻣا ﻳقﻋﻭ هللا ذﻌاﻟﻰ تاﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻳظاء تﻬﻣا أسﻭقﻳﻥ ﻷﻧﻭن ﻟﻬﻣا ﻣﻛقنﻳﻥ ﻗق ﻭﻗﻌا ﻓﻲ اﻟوﻻوﻝ‬
‫ﻭاﻟتﻼﻳا ﻭﻓنابصﻬﻣا ذنﻋق ﻣﻥ ﻫﻝ ﻳﻭﻡ اﻟﻘﻳاﻣح ﻭﻫﻭﻝ لﻟﻙ اﻟﻳﻭﻡ ﻭﻣﻥ ﻣـاﻓح اﻟنؼﻣﻥ ذﻌاﻟﻰ ﻓإلا ﻛاﻧا ؼلاء اﻟﻌنش‬
‫ـنا ساظقﻳﻥ هلل ذﻌاﻟﻰ ﻭﻗﻭﻻﻥ ‪ :‬ﻳا إﻟﻬﻧا ﻗق ﻋﻠﻣخ طاﻋذﻧا ﻭقأتﻧا ﻓﻲ طاﻋذﻙ ﻭسنﻋذﻧا ﻟﻠﻣضﻲ ﻓﻲ أﻣنﻙ أﻳاﻡ‬
‫اﻟقﻧﻳا ﻓﻼ ذﻌلتﻧا تﻌتاقج اﻟﻣشنﻛﻳﻥ إﻳاﻧا ﻓﻘق ﻋﻠﻣخ أﻧا ﻟﻥ ﻧقﻋﻭﻫﻡ إﻟﻰ ﻋتاقذﻧا ﻭﻟﻡ ﻧلﻫﻝ ﻋﻥ ﻋتاقذﻙ ﻓﻳﻘﻭﻝ هللا‬
‫ذﻌاﻟﻰ صقﻗذﻣا إﻧﻲ ﻗق ﻗضﻳخ ﻋﻠﻰ ﻧﻔسﻲ أﻥ أتقئ ﻭأﻋﻳق إﻧﻲ أﻋﻳقﻛﻣا إﻟﻰ ﻣا تقأذﻛﻣا ﻣﻧﻪ ﻓانظﻌا إﻟﻰ ﻣا ـﻠﻘذﻛﻣا‬
‫ﻣﻧﻪ ﻓﻳﻘﻭﻻﻥ نتﻧا ﻣﻡ ـﻠﻘذﻧا ؟ ﻓﻳﻘﻭﻝ ـﻠﻘذﻛﻣا ﻣﻥ ﻧﻭن ﻋنشﻲ ﻓانظﻌا إﻟﻳﻪ ﻓﻳﻠﻣﻊ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻭاؼق ﻣﻧﻬﻣا تنﻗح ذﻛاق‬
‫ذـطﻑ اﻷتصان ﻧﻭنا ﻓﻳـذﻠطاﻥ تﻧﻭن اﻟﻌنش ﻓلﻟﻙ ﻗﻭﻟﻪ ذﻌاﻟﻰ –ﻳتقئ ﻭﻳﻌﻳق‪-‬‬
‫ﻗاﻝ ﻋﻛنﻣح ‪ :‬ﻓﻘﻣخ ﻣﻊ اﻟﻧﻔن اﻟلﻳﻥ ؼقشﻭا ﻣﻊ ﻛﻌب ﻣا ؼقشﻭا ﻣﻥ أﻣن اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ؼذﻰ أذﻳﻧاﻩ ﻓؤـتنﻧاﻩ تﻐضب‬
‫اتﻥ ﻋتاي ﻭﻣا ﻭظقﻩ ﻣﻥ ؼقﻳشﻪ ﻭتﻣا ؼقشﻧا ﻋﻥ نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ ﻓﻳﻬﻣا ﻣﻣا تﻳﻥ ﻣتقبﻬﻣا إﻟﻰ‬
‫ﻣﻌاﻫقﻫا ﻓﻘاﻝ ﻛﻌب اﻷـتان‪ :‬إﻧﻲ ؼقشخ ﻋﻥ ﻛذاب قاني ﻣﻧسﻭؾ ﻗق ذقاﻭﻟذﻪ اﻷﻳقﻱ ﻭاتﻥ ﻋتاي ؼقز ﻋﻥ ﻛذاب‬
‫ؼقﻳز اﻟﻌﻬق تاﻟنؼﻣﻥ ظﻝ ظﻼﻟﻪ ﻧاسؿ ﻟﻠﻛذب ﻭﻋﻥ سﻳق اﻷﻧتﻳاء ﻭاﻟﻣنسﻠﻳﻥ ـﻳن اﻟتشن شﻡ ﻗاﻡ ﻓﻣشﻰ إﻟﻰ اتﻥ‬
‫ﻋتاي ﻓﻘاﻝ‪ :‬تﻠﻐﻧﻲ ﻣا ﻛاﻥ ﻣﻥ ﻭظقﻙ ﻣﻥ ؼقﻳشﻲ ﻭﻣا ؼقشخ تﻪ ﻣﻥ ﻛذاب هللا ذﻌاﻟﻰ ﻭﻣﻥ سﻧح نسﻭﻝ هللا صﻠﻰ هللا‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻭسﻠﻡ أﻻ ﻭإﻧﻲ أسذﻐﻔن هللا ﻣﻥ لﻟﻙ ﻣﻊ أﻧﻲ ﻟﻡ أذﻘﻭﻟﻪ ﻣﻥ ذﻠﻘاء ﻧﻔسﻲ ﻭﻟﻛﻥ ؼقشخ ﻋﻥ ﻛذاب قاني ﻓﻼ أنﻯ‬
‫ﻣا ﻛاﻥ ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ذتقﻳﻝ اﻟﻛﻔان ﻭاﻟﻳﻬﻭق ﻭأﻧخ ؼقشخ ﻋﻥ ﻛذاب ؼقﻳز ﻋﻬق تاﻟنؼﻣﻥ ﻧاسؿ ﻟﻠﻛذب ﻭﻋﻥ سﻳق‬
‫اﻟﻣنسﻠﻳﻥ ﻭأﻧا أؼب أﻥ ذؼقشﻧﻲ تﻧا ؼقشخ تﻪ أصؼاتﻙ ﻣﻥ ؼقﻳز اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓؤؼﻔﻅ ﻋﻧﻙ اﻟؼقﻳز ﻓإلا ؼقشخ‬
‫تشﻲء ﻣﻥ أﻣن اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻓﻳﻣا تﻌق ﻫلا اﻟﻳﻭﻡ ﻛاﻥ ﻫلا اﻟؼقﻳز اﻟلﻱ ذؼقشﻧﻲ تﻪ ﻣﻛاﻥ ؼقﻳشﻲ اﻷﻭﻝ ‪.‬‬
‫ﻗاﻝ ﻋﻛنﻣح‪ :‬ﻓﻭهللا ﻟﻘق أﻋاق ﻋﻠﻳﻪ اتﻥ ﻋتاي اﻟؼقﻳز ﻭإﻧﻲ ﻷسذﻘنبﻪ ﻓﻲ ﻗﻠتﻲ تاتا تاتا ﻓﻣا واق شﻳبا ﻭﻻ ﻧﻘص شﻳبا‬
‫ﻻ ﻗقﻡ ﻭﻻ أـن ﻓواقﻧﻲ لﻟﻙ ﻓﻲ اتﻥ ﻋتاي نﻏتح ﻭﻟﻠؼقﻳز ؼﻔﻅا ﻭهللا أﻋﻠﻡ‪ .‬اﻫـ‬

‫ﻭﻫلا إسﻧاق ﻣﻭضﻭﻉ ‪:‬‬

‫ﻧﻭغ تﻥ أتﻲ ﻣنﻳﻡ اذﻬﻣﻪ ﻋتق هللا تﻥ اﻟﻣتانﻙ تاﻟﻭضﻊ‬
‫ﻭشﻳـﻪ ﻣﻘاذﻝ ﻣذﻬﻡ أﻳضا تاﻟﻛلب ﻭاﻟﻭضﻊ‬
‫(ﻣﻭﻗﻊ ﻣﻠذﻘﻰ أﻫﻝ اﻟؼقﻳز)‬
‫ﻭاﻟؼقﻳز ﻧؤـل ﻣﻧﻪ ﻣا ﻳذﻭاﻓﻕ ﻣﻊ اﻟﻘنآﻥ ﻭاﻟسﻧح اﻟصؼﻳؼح ﻓﻘط ﻭﻧذنﻙ اﻟتاﻗﻰ‬

‫‪ٗٓ7‬‬
 ‫ﻳﻌﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﻣﻛﻥ أﻥ ﻳصﻝ إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﺭضﻧﺎ ‪ ،‬ﺭﺑﻣﺎ ﻗﺭﻳﺏ ﻣﻥ أﺭض أﺧﺭﻯ‬
‫ﻣﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﻳﻭﺟﺩ ﻗﻭﻡ ﻋﻧﺩ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﻡ ﺫﻭ‬
‫ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻭأثﻧﺎء ﺫﻟﻙ ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﺭﻭﺍ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﻐﺭﺏ ﻓﻭﻗﻬﻡ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ‬
‫ﻭﺭﺍﺟﻌﻭﺍ ﺍﻟﺟﺯء ﺍﻟثﺎﻧﻰ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﻓﻘﺩ تﻛﻠﻣﺕ ﻓﻳﻬﺎ ﻋﻥ ظﺎﻫﺭﺓ تﺳﻣﻰ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء ﻳﺭﺍﻫﺎ ﻣﻥ ﻳﻘﻑ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ إﻧتﺭﺍﻛتﻳﻛﺎ ( ﺍﻟﺟﻠﻳﺩ ﺍﻟﻣﺣﻳط ﺑﺎﻷﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ)‬
‫ﺣﻳث ﻳﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻳظﻬﺭ ﻓﻬﺎ ﺳﻭﺍﺩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻙ ﻣﺎﺯﺍﻟﺕ ﺑﺎﻗﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭضﻭﺋﻬﺎ‬
‫ﻳصﻝ إﻟﻰ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻓﻘﺩ تﻛﻭﻥ ظﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء ﻓﻲ ﺍﻧتﺭﺍﻛتﻳﻛﺎ (أطﺭﺍﻑ‬
‫ﺍﻷﺭض ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ) ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺩﺧﻭﻝ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء أﻳضﺎ ً‬
‫‪ ،‬ﻓﺭﺑﻣﺎ أﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺫﻫﺏ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻭ أﺑﻌﺩ ﻣﻥ ﺍﻧتﺭﺍﻛتﻳﻛﺎ ﻓﺭأﻯ أﺷﻳﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻻ‬
‫ﻧﺳتطﻳﻊ أﻥ ﻧﺭﺍﻫﺎ ﻭﻧﺣﻥ ﻋﻠﻰ أﺭضﻧﺎ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﺭﺑﻣﺎ ﻳﺳتطﻳﻊ أﻥ ﻳﺭﺍﻫﺎ ﻣﻥ أﻋطﺎﻩ َللا‬
‫ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻟﻛﻰ ﻳﺳتطﻳﻊ ﺍﻟﻧﻔﻭﺫ ﻣﻥ أﻗطﺎﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭض أﻭ ﻳصﻝ ﻷطﺭﺍﻑ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻷﻭﻟﻰ أﻭ أﻯ أﺭض ﻏﻳﺭﻫﺎ‬
‫ﻭﻫﻧﺎﻙ ﻣﻠﺣﻭظﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻫﻭ أﻧﻪ ﻓﻲ ظﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻟﺳﻭﺩﺍء تظﻬﺭ ﺑﻘﻌﺔ ﺳﻭﺩﺍء ﺧﻠﻑ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻳﺭﺍﻫﺎ ﻣﻥ ﻳﻘﻑ ﻓﻲ أطﺭﺍﻑ ﺍﻷﺭض ﻭﻟﻛﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ تظﻝ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻭﻻ تﻐﻳﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭﻫﺫﺍ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻪ ﻟﻭ ﻛﺎﻧﺕ ﺍﻟﺷﻣﺱ‬
‫تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﻓﺳتﺧتﻔﻰ تﻣﺎﻣﺎ ً ﻋﻥ ﺍﻻﺭض ‪ ،‬ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻪ أﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻧﻬﺎ ﺳتﺧتﻔﻰ‬
‫تﻣﺎﻣﺎ ﻋﻥ ﺍﻷﺭض ﻭﻫﻭ ﻻ ﻳﻌﺭﻑ طﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ أصﻼً ﻓضﻼً ﻋﻥ طﺑﻳﻌﺔ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻧﻔﺳﻬﺎ‬

‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻷﻋﺯﺍء ﻳﺟﺏ ﻋﻠﻳﻧﺎ أﻥ ﻧﻌﻠﻡ ﻣﻥ ﻛﻼﻡ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺟﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﻓﻭﻕ‬
‫ﺍﻻﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﻪ ﻳﺷﺑﻪ ﻓﻠﻛﺔ ﺍﻟﻣﻐﺯﻝ ﺑﺷﻛﻝ ﺩﺍﺋﺭﻯ ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻋﺑﺩَللا ﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ‪،‬‬
‫ﻭأﻧﻬﺎ ﻣﻭﺟﻭﺩﻩ ﺩﺍﺋﻣﺎ إﺫﺍ ﻏﺎﺑﺕ ﻣﻥ ﻣﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ أﺭضﻧﺎ ظﻬﺭﺕ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ آﺧﺭ ﻓﻬﻰ ﻻ‬
‫تﻐﻳﺏ ﻋﻥ ﺍﻷﺭض ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ‪ ،‬ﻭﺍﻧﻬﺎ تﺟﺭﻱ ﻟﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ﺣﻳث ﻳﻛﻭﻥ‬
‫ﺍﺳتﻘﺭﺍﺭﻫﺎ ﻭتﻭﻗﻔﻬﺎ ﻟﻘﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪:‬‬
‫ﻳﺯ ْﺍﻟ َﻌﻠ ِِﻳﻡ ﴿‪ ﴾٧2‬ﻳﺱ‬ ‫َٰ‬
‫ﻙ َت ْﻘﺩِﻳﺭ ْﺍﻟ َﻌ ِﺯ ِ‬
‫(ﻭﺍﻟ َّﺷﻣْﺱ َتﺟْ ِﺭﻱ ﻟِﻣﺳْ َت َﻘﺭ ﻟَّ َﻬﺎ ۚ َﺫﻟِ َ‬ ‫َ‬
‫ﻭﻓﻲ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﻪ ﻳﺫﻫﺏ ﻧﻭﺭﻫﺎ (تﻧتﻬﻲ ﺍﺷﻌتﻬﺎ) ﻭتظﻠﻡ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ‪ ( :‬إِ َﺫﺍ ﺍﻟ َّﺷﻣْﺱ ﻛﻭِّ َﺭ ْ‬
‫ﺕ‬
‫﴿‪ )﴾0‬ﺍﻟتﻛﻭﻳﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ تﺟﺭﻱ ﻻﺟﻝ (ﻟﺯﻣﻥ) ﻣﺳﻣﻰ (ﻣﻛتﻭﺏ) ﻻ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﻥ تﻘﻑ ﺣتﻰ تصﻝ ﻟﻧﻬﺎﻳﺔ‬
‫ﺫﻟﻙ ﺍﻻﺟﻝ‪:‬‬
‫ْﺱ َﻭ ْﺍﻟ َﻘ َﻣ َﺭ ۚ ﻛﻝ َﻳﺟْ ِﺭﻱ ِﻷَ َﺟﻝ ﻣ َﺳ ًﻣﻰ ۚ ﻳﺩَ ﺑِّﺭ ْﺍﻷَﻣ َْﺭ ﻳ َﻔصِّﻝ ْﺍﻵ َﻳﺎ ِ‬
‫ﺕ ﻟَ َﻌﻠَّﻛ ْﻡ‬ ‫(ﻭ َﺳ َّﺧ َﺭ ﺍﻟ َّﺷﻣ َ‬ ‫َ‬
‫ﻭﻥ ﴿‪ )﴾8‬ﺍﻟﺭﻋﺩ‬ ‫ِﺑﻠِ َﻘﺎ ِء َﺭﺑِّﻛ ْﻡ تﻭﻗِﻧ َ‬
‫ْﺱ َﻭ ْﺍﻟ َﻘ َﻣ َﺭ ۚ ﻛﻝ َﻳﺟْ ِﺭﻱ ِﻷَ َﺟﻝ ﻣ َﺳ ًﻣﻰ ۚ أَ َﻻ ﻫ َﻭ ْﺍﻟ َﻌ ِﺯﻳﺯ ْﺍﻟ َﻐ َّﻔﺎﺭ ﴿‪)﴾8‬‬ ‫(ﻭ َﺳ َّﺧ َﺭ ﺍﻟ َّﺷﻣ َ‬ ‫َ‬
‫ﺍﻟﺯﻣﺭ‬
‫‪ٗٓ8‬‬
 ‫ﺍﺫﺍً ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ ﺳﻳﺳتﻣﺭﺍﻥ ﺑﺎﻟﺟﺭﻱ ﻛﻣﺎ ﺧﻠﻘﻬﻡ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ‪:‬‬
‫ﺎﺭ ۚ َﻭﻛﻝ ﻓِﻲ َﻓﻠَﻙ َﻳﺳْ َﺑﺣ َ‬
‫ﻭﻥ‬ ‫(ﻻ ﺍﻟ َّﺷﻣْﺱ َﻳ ْﻧ َﺑﻐِﻲ ﻟَ َﻬﺎ أَﻥْ ت ْﺩ ِﺭ َ‬
‫ﻙ ْﺍﻟ َﻘ َﻣ َﺭ َﻭ َﻻ ﺍﻟﻠَّﻳْﻝ َﺳ ِﺎﺑﻕ ﺍﻟ َّﻧ َﻬ ِ‬ ‫َ‬
‫﴿‪ )﴾.1‬ﻳﺱ‬
‫ﺍﻱ ﻛﻝ ﻳﺳﺑﺢ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﺑﺷﻛﻝ ﺩﻗﻳﻕ ﻻ ﻳﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﺷﻣﺱ ﺍﻥ تﺩﺭﻙ ﺍﻟﻘﻣﺭ ﺍﻟﻰ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻠﻙ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﺩﺍﺋﺭﻯ ﻣثﻝ ﻓﻠﻛﺔ ﺍﻟﻣﻐﺯﻝ‬
‫ﻭﻧﻌﻠﻡ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻫﻭ ﻓﻘط ظﺎﻫﺭﻱ ﻟﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭض ﺑﺳﺑﺏ ﺍﻟﻣﻧظﻭﺭ ﻭﻟﻳﺱ ﺣﻘﻳﻘﻰ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ( ﺍﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻻ تﻧﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭض ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ) ﻛﻣﺎ ﻳﻔﻬﻣﻬﺎ ﺍﻟﺑﻌض‪.‬‬
‫ﺣﻳث ﻭﻗﺕ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻋﻧﺩﻙ ﻳﻛﻭﻥ ظﻬﺭ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺭﺏ‪ ،‬ﻭﻫﻛﺫﺍ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻣﻧظﻭﺭ ﻳظﻬﺭ ﻟﻧﺎ ﺍﻻﻓﻕ ﻳﻠتﻘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭﺍﻟﺷﻣﺱ تﺧتﻔﻲ ‪ ،‬ﻫﺫﺍ ﺑﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﻭﺍﻣﻝ‬
‫ﻭﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﺍﻟتﻰ ﺫﻛﺭﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً‬

‫ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻧﺣﻥ ﻧﺳتﻧتﺞ ﻣﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﺍﻵتﻰ ‪:‬‬

‫‪ )0‬أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺟﺭﻯ ﻭتﺳﺑﺢ ﻻ تتﻭﻗﻑ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ ً ﻓﻬﻰ ﻋﻧﺩﻣﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ تﺷﺭﻕ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻛﺎﻥ آﺧﺭ ﻛﻣﺎ ﻫﻭ ﻭﺍضﺢ ﻣﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻰ تﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﻓﻠﻙ ﺩﺍﺋﺭﻯ ﻣثﻝ ﻓﻠﻛﺔ‬
‫ﺍﻟﻣﻐﺯﻝ‬

‫‪ )8‬ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻫﻰ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺭآﻥ‬

‫ﻭﻟﻛﻥ ﻛﻳﻑ ﻧﺳتطﻳﻊ أﻥ ﻧﻭﻓﻕ ﺑﻳﻥ ‪( 8 ، 0‬ﺍﻷثﻧﻳﻥ ﻣﻌﺎ) ‪ ( ،‬تﻭﺍﺟﺩ أﺷﻌﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ‬
‫ﻋﻠﻰ أﺭضﻧﺎ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ )‬

‫أﻭﻻً ﻛﻣﺎ ﻗﻠﺕ ﻟﻛﻡ أﻥ ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻫﻭ ﻏﺭﻭﺏ ﺣﻘﻳﻘﻰ ﻭﻟﻳﺱ ﺧﻳﺎﻟﻰ ﻛﻣﺎ‬
‫ﺑﻳ َﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ صﺭﻳﺢ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ‪ ،‬ﻭﻛﺫﻟﻙ تﻭﺍﺟﺩﻫﺎ ﺍﻟﺩﺍﺋﻡ ﻋﻠﻰ أﺭضﻧﺎ أثﻧﺎء ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻳﻪ ﻫﻭ تﻭﺍﺟﺩ ﺩﺍﺋﻡ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻳﻪ‬

‫ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺎﻟﺣﻝ ﺍﻟﻭﺣﻳﺩ ﺣﺳﺏ إﺟتﻬﺎﺩﻯ ﻭَللا أﻋﻠﻡ ﻟﺣﻝ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺔ ﻫﻭ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻻ‬
‫ﻳﺧتﻔﻰ ضﻭﺋﻬﺎ ﻋﻥ ﺍﻷﺭض ﺣتﻰ أثﻧﺎء ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻛﻳﻑ ﻫﺫﺍ ؟‬
‫ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻫﻭ ﻣﺟﺭﺩ ﺩﺧﻭﻝ ﻟﻠﺷﻣﺱ أﻭ إﻧﻌﻛﺎﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ‬
‫ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﺣﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎء أﻭ ﻋﻠﻰ أﺭض أﺧﺭﻯ أﻭ ﻗﺎﺭﺓ أﺧﺭﻯ ﻭصﻝ إﻟﻳﻬﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ‬
‫ﺧﺎﺭﺝ ﻧطﺎﻕ أﺭضﻧﺎ ( ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻣﺣﻳطﺎﺕ ﺍﻟتﻰ ﻧﻌﺭﻓﻬﺎ) ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺭﺑﻣﺎ ﻫﻰ‬
‫ﻋﻧﺩﻣﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻓﻬﻰ تﻐﺭﺏ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻛﺎﻥ ﻣﺎ أﻭ ﻗﻭﻡ ﻣﺎ ﻣتﻭﺍﺟﺩﻳﻥ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻧطﻘﺔ تﺳﻣﺢ ﻟﻣﻥ ﻳﺫﻫﺏ ﻋﻧﺩﻫﺎ أﻥ ﻳﺭﻯ ﺷﻰء ﻻ ﻳﺳتطﻳﻊ أﻥ ﻳﺭﺍﻩ أﻯ إﻧﺳﺎﻥ إﻻ ﻓﻲ‬
‫‪ٗٓ9‬‬
 ‫ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ تﺣﺩﻳﺩﺍً ‪ ،‬ﻳﻌﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺩﺧﻝ ﻭتﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ إﻻ‬
‫أﻧﻧﺎ ﻻ ﻧﺳتطﻳﻊ ﺭإﻳﺔ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺍﻟﺣﺩث إﻻ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ تﺣﺩﻳﺩﺍً ﺍﻟﺫﻯ ﻭصﻝ ﻋﻧﺩﻩ ﺫﻭ‬
‫ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﺭض ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻫﻭ ﻣﻛﺎﻥ أﻭ ﻗﺎﺭﺓ ﺭﺑﻣﺎ ﺧﺎﺭﺝ أﺭضﻧﺎ‬
‫ﻋﻧﺩﻣﺎ تصﻝ ﻋﻧﺩﻫﺎ ﺳتﺭﻯ ﺍﻟﺷﻣﺱ تطﻠﻊ ﻋﻠﻳﻙ ﺑﺩﻭﻥ ﺳتﺭ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ ً ‪ ،‬ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺍﻷﻣﺭ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺭﺣﻠﺔ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺍﻷﺧﻳﺭﺓ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﺳﺩﻳﻥ ﻭأﺭض ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ‪ ،‬ﻛﻝ‬
‫ﻫﺫﺍ ﻳﺟﻌﻠﻧﻰ أﻗﻭﻝ أﻧﻪ إﻣﺎ أﻧﻬﺎ أﻣﺎﻛﻥ ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ أﺭض أﺧﺭﻯ ﻣﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺕ‬
‫أﻭ أﻣﺎﻛﻥ تﻘﺎطﻊ ﺑﺭﺍﺯﺥ ﻣﺎﺋﻳﺔ ﻭﺣﻭﺍﺟﺯ ﺑﻳﻥ ﻋﻭﺍﻟﻡ ﻭﺑﻌضﻬﺎ ﻛﻌﺎﻟﻣﻰ ﺍﻹﻧﺱ ﻭﺍﻟﺟﻥ‬
‫ﻭﻛﺫﻟﻙ ﻋﺎﻟﻡ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ‬
‫ﻓﻧﺣﻥ إﺫﺍ تﺩﺑﺭﻧﺎ آﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻧﺟﺩ أﻧﻪ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻛﻠﻣﺔ (ﺳﺑﺏ) ﻣﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‬
‫ﺎﻥ َﻳظﻥُّ أَﻥْ ﻟَﻥْ َﻳ ْﻧص َﺭﻩ َّ‬
‫َللا ﻓِﻲ ﺍﻟ ُّﺩ ْﻧ َﻳﺎ َﻭ ْﺍﻵﺧ َِﺭ ِﺓ َﻓ ْﻠ َﻳﻣْﺩ ْﺩ ِﺑ َﺳ َﺑﺏ إِﻟَﻰ ﺍﻟ َّﺳ َﻣﺎ ِء‬ ‫تﻌﺎﻟﻰ‪َ ( :‬ﻣﻥْ َﻛ َ‬
‫ث َّﻡ ْﻟ َﻳ ْﻘ َطﻊْ َﻓ ْﻠ َﻳ ْﻧظﺭْ َﻫ ْﻝ ﻳ ْﺫ ِﻫ َﺑﻥَّ َﻛﻳْﺩﻩ َﻣﺎ َﻳﻐِﻳظ) [ﺍﻟﺣﺞ‪ .]08 :‬ﻭﺍﻟﺳﺑﺏ ﻫﻧﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻭﺳﻳﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﻧﻘﻝ ﺍﻟتﻲ تﻣﻛﻧﻪ ﻣﻥ ﺑﻠﻭﻍ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺭتﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪.‬‬
‫ض َﻭ َﻣﺎ َﺑ ْﻳ َﻧﻬ َﻣﺎ‬ ‫ﺕ َﻭ ْﺍﻷَﺭْ ِ‬ ‫ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳإﻛﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪( :‬أَ ْﻡ ﻟَﻬ ْﻡ ﻣ ْﻠﻙ ﺍﻟ َّﺳ َﻣ َﺎﻭﺍ ِ‬
‫ﺏ) [ﺹ‪.]01 :‬‬ ‫َﻓ ْﻠ َﻳﺭْ َتﻘﻭﺍ ﻓِﻲ ْﺍﻷَﺳْ َﺑﺎ ِ‬
‫ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ ﺳﺑﺑﺎ ً ؟ ﻳؤتﻲ ﺍﻟﺟﻭﺍﺏ ﻣﻥ ﻗصﺔ ﻓﺭﻋﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ أﺭﺍﺩ أﻥ ﻳصﻝ إﻟﻰ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ‬
‫صﺭْ ﺣً ﺎ ﻟَ َﻌﻠِّﻲ‬ ‫ْﻥ ﻟِﻲ َ‬ ‫ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﺍﻟﺑﻌﻳﺩﺓ ﺟﺩﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪َ { ..‬ﻭ َﻗﺎ َﻝ ﻓِﺭْ َﻋ ْﻭﻥ َﻳﺎ َﻫﺎ َﻣﺎﻥ ﺍﺑ ِ‬
‫ﺕ َﻓؤ َ َّطﻠ َِﻊ إِﻟَﻰ إِﻟَ ِﻪ ﻣﻭ َﺳﻰ َﻭ إِ ِّﻧﻲ َﻷَظ ُّﻧﻪ َﻛﺎ ِﺫﺑًﺎ َﻭ‬ ‫ﺎﺏ (‪ )٧6‬أَﺳْ َﺑ َ‬
‫ﺎﺏ ﺍﻟ َّﺳ َﻣ َﺎﻭﺍ ِ‬ ‫أَﺑْﻠﻎ ْﺍﻷَﺳْ َﺑ َ‬
‫ﻳﻝ َﻭ َﻣﺎ َﻛﻳْﺩ ﻓِﺭْ َﻋ ْﻭ َﻥ إِ َّﻻ ﻓِﻲ َت َﺑﺎﺏ‬ ‫ﻙ ﺯﻳ َِّﻥ ﻟِﻔِﺭْ َﻋ ْﻭ َﻥ ﺳﻭء َﻋ َﻣﻠِ ِﻪ َﻭ ص َّﺩ َﻋ ِﻥ ﺍﻟﺳ َِّﺑ ِ‬ ‫َﻛ َﺫﻟِ َ‬
‫(‪[ } )٧٣‬ﻏﺎﻓﺭ‪]٧٣ - ٧6 :‬‬
‫إﺫﺍً ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﺍﻟﺑﻌﻳﺩﺓ ﺟﺩﺍً ﺍﻟتﻲ ﻳﻭﺟﺩ ﻓﻳﻬﺎ أﺳﺭﺍﺭ ﻣﺣﺩﺩﺓ !‬
‫ﺕ) ﻗﺎﻝ‪ :‬طﺭﻕ ﺍﻟﺳﻣﻭﺍﺕ‪ .‬إﺫﺍً ﺍﻵﻳﺔ تﺷﻳﺭ إﻟﻰ طﺭﻕ‬ ‫ﺎﺏ ﺍﻟ َّﺳ َﻣ َﺎﻭﺍ ِ‬‫ﻋﻥ أﺑﻲ صﺎﻟﺢ (أَﺳْ َﺑ َ‬
‫ﻭﻣﺳﺎﻓﺎﺕ ﺑﻌﻳﺩﺓ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﻳﻘﻭﻝ ﻗﺎﺋﻝ أﻥ ﻫﺫﺍ ﺩﻟﻳﻝ أﻥ ﺭﺣﻼﺕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻛﺎﻧﺕ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ﻭإﻟﻰ ﻛﻭﺍﻛﺏ‬
‫ﻭأﻣﺎﻛﻥ أﺧﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻔضﺎء ﺍﻟﻭﻫﻣﻰ ﻭﻳﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺭﺑط ﺑﻳﻥ ﻧظﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔضﺎء ﺍﻟﻭﻫﻣﻳﺔ ﺍﻟتﻰ‬
‫ﺣطﻣﻧﺎﻫﺎ ﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﺭﺩﻡ ﻭﺍﻟﺳﺩ ﻭﻭﺟﻭﺩ ﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣﺎﺟﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﺑﻌﺎﺩ ﻭﻛﻭﺍﻛﺏ ﺍﺧﺭﻯ ﻭﻫﺫﺍ‬
‫ﺧطؤ ﻭﻓﻳﻪ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟتﻰ تﺧﺎﻟﻑ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻭﺍﻟﺳﻧﺔ ﺍﻟﻛثﻳﺭ ﺟﺩﺍً ‪ ،‬ﻷﻧﻧﺎ ﺑﻳ َﻧﺎ ﻭأثﺑتﻧﺎ أﻥ‬
‫ﺍﻟﻔضﺎء ﺧﺭﺍﻓﺔ ﻭأﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺕ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻟﻳﺳﺕ ﻛﻭﺍﻛﺏ أﺧﺭﻯ ﻓﻲ أﺑﻌﺎﺩ أﺧﺭﻯ‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳظﻥ ﺍﻟﺑﻌض ﻓﻬﺫﺍ ﻣﺧﺎﻟﻑ ﻟﻠﻘﺭآﻥ ﻭﺍﻟﺳﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﺑﻳﻧﺎ‬
‫أﻣﺎ ﺍﻟﺑﻌض ﺍﻵﺧﺭ ﻓﻬﻭ ﻣﻘتﻧﻊ أﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ ﻳﻘﻭﻝ أﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻟﺳﺕ‬
‫ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻓﻭﻗﻧﺎ ﻭﻟﻳﺳﺕ تﺣتﻧﺎ ‪ ،‬ﻣﺳتﺩﻻً ﻋﻠﻰ أﻥ ﻛﻠﻣﺔ (ﺳﺑﺏ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ تﺳتﺧﺩﻡ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻭﺍﻟصﻌﻭﺩ ﻓﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ تﻛﻭﻥ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ﻓﻭﻗﻧﺎ ﻭﻧﺣﻥ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ‬
‫ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻫﺫﺍ ﻟﻳﺱ ﺷﺭطﺎ ً أﻳضﺎ ً ﻷﻥ ﻛﻠﻣﺔ ﺍﻟﺳﺑﺏ ﻭﺍﻷﺳﺑﺎﺏ تﺫﻛﺭ ﻣﻊ أﻗطﺎﺭ‬

‫ٓٔٗ‬
 ‫ﺍﻷﺭض أﻳضﺎ ً ﻭﺍﻟتﻰ ﻫﻰ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ ‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎﻙ آﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭآﻥ تﺑﻳﻥ أﻥ‬
‫ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻭ أﺭضﻰ أﻳضﺎ ً‬
‫ﺕ َﻭ ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫ض َﻭ َﻣﺎ َﺑ ْﻳ َﻧﻬ َﻣﺎ َﻓ ْﻠ َﻳﺭْ َتﻘﻭﺍ ﻓِﻲ‬ ‫ﻭﻫﺫﺍ ﻳإﻳﺩﻩ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪{ :‬أَ ْﻡ ﻟَﻬ ْﻡ ﻣ ْﻠﻙ ﺍﻟ َّﺳ َﻣ َﺎﻭﺍ ِ‬
‫ﺏ} [ﺹ‪.]01 :‬‬ ‫ْﺍﻷَﺳْ َﺑﺎ ِ‬
‫ﻭﻫﻧﺎ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺭ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﻷﺭض أﻳضﺎ ً ﺑﺟﺎﻧﺏ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﻟﻳﺱ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺣﺩﻫﺎ‬
‫‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﻳﺩﻝ أﻥ ﻟﻔظ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻳﺳتﺣﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻹتﺟﺎﻩ ﺍﻷﺭضﻰ إﻟﻰ أﻗطﺎﺭ ﺍﻷﺭض أﻳضﺎ ً‬
‫ﻭﺣتﻰ ﻟﻭ إﻓتﺭضﻧﺎ أﻥ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ أﺳﺑﺎﺏ ﻋﻠﻭﻳﺔ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ﻓﻘط ﻓﻬﺫﺍ ﻟﻳﺱ ﺩﻟﻳﻝ أﻥ ﺭﺣﻼﺕ‬
‫ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻛﺎﻧﺕ إﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬ﺑﻝ ﻫﻭ ﺭﺑﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺳتﺧﺩﻡ ﻭﺳﻳﻠﺔ ﺳﻔﺭ ﻳطﻳﺭ ﺑﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ (ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟتﻰ ﺳﺧﺭﻫﺎ َللا ﻟﻪ) ثﻡ ﻳﻧﺯﻝ ﻭﻳﻬﺑط ﻣﺭﺓ أﺧﺭﻯ إﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ‬
‫ﺍﻟﺑﻌﻳﺩﺓ ﺟﺩﺍً ﺍﻟتﻰ ﺫﻫﺏ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻼتﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض ﻭﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺍﻷﺧﺭﻯ‬
‫ﻷﻧﻪ ﻣﻌﺭﻭﻑ أﻥ ﻣﻭﺍصﻼﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﺳﻔﺭ ﺍﻟﻌﻠﻭﻳﺔ تﻘطﻊ ﻣﺳﺎﻓﺎﺕ أطﻭﻝ ﻭﺑﻌﻳﺩﺓ ﻓﻲ‬
‫أﺯﻣﻧﺔ أﻗﻝ‬
‫ﻭﺭﺑﻣﺎ ﻫﺫﺍ ﻳﻔﺳﺭ ﻛﻳﻑ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺷﺎﻫﺩ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻣطﻠﻌﻬﺎ ﻭﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ‬
‫ﺑﺷﻛﻝ أﻭضﺢ ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻣﺎ ﺳﺧﺭ َللا ﻟﻪ ﻭﻟﺟﻳﺷﻪ ﻭﺳﻳﻠﺔ تﺷﺑﻪ ﺍﻟطﺎﺋﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻋصﺭﻧﺎ‬
‫ﺍﻟﺣﺩﻳث ﻭتﺷﺑﻪ ﺍﻷطﺑﺎﻕ ﺍﻟطﺎﺋﺭﺓ ﻻ ﻧﻌﻠﻡ ﻋﻧﻬﺎ ﺷﻰء ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﺳتﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﻬﺎﻳﺔ ﺟﻣﻳﻊ‬
‫ﺭﺣﻼتﻪ تﺣﺕ ﺳﻘﻑ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻳصﻌﺩ ﻭﻳﻧﺯﻝ إﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﺍﻟﺑﻌﻳﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭض ﻭﻟﻳﺳﺕ‬
‫ﺭﺣﻼﺕ ﻓضﺎﺋﻳﺔ ﻭﻫﻣﻳﻪ إﻟﻰ ﻛﻭﺍﻛﺏ ﻭﻏﻳﺭﻫﺎ‬
‫ض َﻭ‬‫ﻭﺑﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻓإﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻗﺩ آتﺎﻩ َللا ﻣﻥ ﻛﻝ ﺷﻲء ﺳﺑﺑﺎ ً‪{ :‬إِ َّﻧﺎ َﻣ َّﻛ َّﻧﺎ ﻟَﻪ ﻓِﻲ ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫آ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥْ ﻛ ِّﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ} [ﺍﻟﻛﻬﻑ‪ .]2. :‬أﻱ ﻭﺳﻳﻠﺔ ﻳﺳتطﻳﻊ ﺍﻟﻭصﻭﻝ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻥ‬
‫ﺑﻌﻳﺩﺓ ﻟﻡ ﻳصﻝ إﻟﻳﻬﺎ ﻏﻳﺭﻩ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺷﺭ‪..‬‬
‫ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﻟﻳﺳﺕ ﺑﺎﻟضﺭﻭﺭﺓ أﻥ تﻛﻭﻥ ﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ﻭﺭﺣﻼﺕ ﻓضﺎﺋﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻘﻭﻝ ﺍﻟﺑﻌض‬
‫ﺑﻝ ﻳﻣﻛﻥ أﻥ تﻛﻭﻥ أﺭضﻳﺔ إﻟﻰ أﺭﺍضﻰ أﺧﺭﻯ ﻷﻥ ﺍﻷﺳﺑﺎﺏ ﻛﻣﺎ ﺫﻛﺭﻧﺎ تﺷﻳﺭ إﻟﻰ‬
‫ﺍﻷﺭض أﻳضﺎ ً ﻓﻲ ﺑﻌض ﺍﻷﺣﻳﺎﻥ‬
‫ﻭﻻ ﻧﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺔ ﺍﻟﻳﻘﻳﻥ ﻛﻳﻑ ﺳﺎﻓﺭ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﺑﻣﺎ أتﺎﻩ َللا ﻣﻥ ﻋﻠﻡ ﻭﻗﻭﺓ إﻟﻰ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﻫﻝ طﺎﺭ إﻟﻳﻬﺎ ﺑﻭﺳﺎﺋﻝ ﻣﻌﻳﻧﺔ أﻡ ﻣﺎﺫﺍ ‪ ،‬ﻓﺎهلل أﻋﻠﻡ‬
‫ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻭﺭﺩ ﺍﻳضﺎ ً ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣﻔﺳﺭﻭﻥ ﻣثﻝ ﺍﻟﻘﺭطﺑﻲ‪ :‬ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪ :‬ﻭآتﻳﻧﺎﻩ ﻣﻥ ﻛﻝ‬
‫ﺷﻲء ﺳﺑﺑﺎ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪ ( :‬ﻣﻥ ﻛﻝ ﺷﻲء ﻋﻠﻣﺎ ﻳتﺳﺑﺏ ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺭﻳﺩ ) أﻱ ﺍﻣتﻠﻙ‬
‫ﻋﻠﻣﺎ ً ﻳﺳتطﻳﻊ ﺍﻟﻭصﻭﻝ ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺭﻳﺩ ﻣﻥ أﻣﺎﻛﻥ ﻣثﻝ ﻣطﻠﻊ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ‪.‬‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻬﻣﻪ ﺍﺑﻥ ﻛثﻳﺭ ﻓﻲ تﻔﺳﻳﺭﻩ ﻓﻳﻘﻭﻝ‪" :‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ‪( :‬ﺣتﻰ إﺫﺍ ﺑﻠﻎ ﻣﻐﺭﺏ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ) أﻱ‪ :‬ﻓﺳﻠﻙ طﺭﻳﻘﺎ ﺣتﻰ ﻭصﻝ إﻟﻰ أﻗصﻰ ﻣﺎ ﻳﺳﻠﻙ ﻓﻳﻪ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض ﻣﻥ ﻧﺎﺣﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﻣﻐﺭﺏ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻷﺭض"‪.‬‬
‫ﻭﺑﺎﻟتﺎﻟﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻳﺭﺟﺢ أﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻗﺩ ﻭصﻝ إﻟﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻥ ﺍﻟﺑﻌﻳﺩﺓ ﻓﻲ أﻗصﺔ‬
‫ٔٔٗ‬
 ‫ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻭﺍﻟتﻰ ﺭﺑﻣﺎ ﻟﻡ ﻳصﻝ إﻟﻳﻬﺎ أﺣﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺷﺭ ﻣﺳﺑﻘﺎ ً ﻭﺣتﻰ ﺍﻵﻥ‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﻬﻣﻪ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ (ﺭضﻰ َللا ﻋﻧﻪ) ﻗﺑﻝ ‪ 0.‬ﻗﺭﻧﺎ ً ‪ :‬ﻓﻬﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟطﺑﺭﻱ‬
‫ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ( َﻭ َﺟﺩَﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ ﺣﺎ ِﻣ َﻳﺔ ) ﻳﻘﻭﻝ‪ :‬ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﺎﺭﺓ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺣﻘﻳﻘﻪ ﺭﺍﺳﺧﺔ ﻻ ﻳﻧﻛﺭﻫﺎ ﺍﻻ ﻣﻠﺣﺩ ﺍﻭ ﻣﻥ ضﻌﻑ إﻳﻣﺎﻧﻪ ﺑﺎهلل ﻓﻛﻠﻣﺎﺕ َللا‬
‫ﺑﻳﻧﻪ ﻭﻭﺍضﺣﺔ ﻭﻟﻳﺱ ﺑﻬﺎ ﺍﻯ ﺷﺑﻬﺎﺕ ﻛﻰ ﻳﺭﺩﻫﺎ ﺍﻭ ﻳﺩﺍﻓﻊ ﻋﻧﻬﺎ ﺍﺣﺩ ﻓﺎﻥ ﺍﺧتﻠﻑ ﻋﻠﻣﻙ‬
‫ﻋﻥ ﻛﻼﻡ َللا ﻓﻬﻭ ﺍﺫﺍ ﺍﻛﺎﺫﻳﺏ ﻭﻟﻳﺱ ﻋﻠﻡ‪.‬‬
‫ْﻥ ﻗ ْﻝ َﺳؤ َ ْتﻠﻭ َﻋﻠَﻳْﻛﻡ ِّﻣ ْﻧﻪ ِﺫ ْﻛﺭً ﺍ (‪ )2٧‬إِ َّﻧﺎ َﻣ َّﻛ َّﻧﺎ ﻟَﻪ ﻓِﻲ‬
‫ﻙ َﻋﻥ ﺫِﻱ ْﺍﻟ َﻘﺭْ َﻧﻳ ِ‬ ‫( َﻭ َﻳﺳْ ؤَﻟﻭ َﻧ َ‬
‫ض َۚآ َت ْﻳ َﻧﺎﻩ ﻣِﻥ ﻛ ِّﻝ َﺷﻲْ ء َﺳ َﺑﺑًﺎ (‪))2.‬‬ ‫ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫ﻣﻥ ﻣﻛﻧﻪ َللا ﻓﻰ ﺍﻻﺭض ﻭﺍتﺎﻩ ﻣﻥ ﻛﻝ ﺷئ ﺳﺑﺏ ﻳﻌﺭﻑ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺑﻳﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﻰ‬
‫ﻓﻲ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﻭﺑﻳﻥ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺍﻟﻣﺯﻳﻑ ﻟﻠﻧﺎظﺭ ‪ ،‬ﻭﻭصﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻟﻡ ﻧصﻝ ﺍﻟﻳﻪ ﻧﺣﻥ‬
‫ﺣتﻰ ﺍﻻﻥ‬
‫ﻛﻠﻣﺔ "ﻣطﻠﻊ" ﻭ"ﻣﻐﺭﺏ" ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ ﻳﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻡ ﻣﻛﺎﻥ ﻭﻫﻭ ﺍﺳﻡ ﻣﺷتﻕ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻥ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻔﻌﻝ ‪.‬ﻭﻻ ﻳطﻠﻕ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻥ ﺑﻌﻳﻧﻪ ﻣﺎﺩﻯ ﻭﻟﻳﺱ ﻣﻌﻧﻭﻯ‬
‫ْﺱ َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ)‬ ‫ﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬ ‫( َﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْﻐ ِﺭ َ‬
‫"أﺫﺍ" ﺍﻟﺷﺭطﻳﺔ ﻫﻧﺎ تﻭضﺢ ﺍﻥ ﻟﻛﻰ تﺭﻯ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻳﺷتﺭط ﺍﻥ تصﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﻐﺭﺏ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺍﻭﻻ ﻭﻻ تﺳتطﻳﻊ ﺍﻥ تﺭﺍﻫﺎ ﻣﻥ ﺍﻯ ﻣﻛﺎﻥ ﺍﺧﺭ‬
‫ﺍﻯ ﺍﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻟﻡ ﻳﺟﺩﻫﺎ تﻐﺭﺏ ﻓﻰ ﻋﻳﻥ ﺣﻣﺋﺔ ﺍﻻ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻭصﻝ ﺍﻟﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ‬
‫تﺣﺩﻳﺩﺍً "ﻣﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ"‬
‫( َﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْﻐﺭﺏ ﻓِﻲ َﻋﻳْﻥ َﺣ ِﻣ َﺋﺔ ‪َ ................‬ﻭ َﺟ َﺩ َﻫﺎ َت ْطﻠﻊ َﻋﻠَﻰ َﻗ ْﻭﻡ)‬
‫"ﻭﺟﺩ" ﻫﻧﺎ ﻳﻘصﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻳﻘﻳﻥ ﻭﺍﻟتﺎﻛﻳﺩ ﻭﻻ ﻳﻘصﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﺩﺍ ﺑﻣﻌﻧﻰ "تﺑﺩﻭ" ﺍﻟتﻰ تﺣﻣﻝ‬
‫ﺍﻟﺷﻙ ﻛﻣﺎ ﻳؤﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺑﻌض‬
‫(" َﻭ َﻭ َﺟ َﺩ ﻋِ ﻧ َﺩ َﻫﺎ َﻗ ْﻭﻣًﺎ " ) ﺍﻯ ﺍﻧﻪ ﺭأﻯ ﺍﻟﻘﻭﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﻳﻘﻳﻥ ﻭتﺎﻛﻳﺩ ﻭﻟﻡ ﻳﺑﺩﻭﺍ ﻟﻪ ﻗﻭﻣﺎ ً‬
‫ْﻥ َﻭ َﺟ َﺩ ﻣِﻥ ﺩﻭﻧ ِِﻬ َﻣﺎ َﻗ ْﻭﻣًﺎ) "ﺑﻠﻎ "ﺍﻯ ﻭصﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺣﺩﺩ‬ ‫( َﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﺑﻳ َْﻥ ﺍﻟ َّﺳ َّﺩﻳ ِ‬
‫ْﺱ)‬ ‫ﻭﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻣﺎ ﻳﻘصﺩ ﺑﻪ أﻳضﺎ ً ﻓﻰ ﺍﻻﻳتﻳﻥ ﺍﻟﻛﺭﻳﻣتﻳﻥ ( َﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْﻐ ِﺭ َ‬
‫ﺏ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫ْﺱ)‬‫( َﺣ َّتﻰ إِ َﺫﺍ َﺑﻠَ َﻎ َﻣ ْطﻠ َِﻊ ﺍﻟ َّﺷﻣ ِ‬
‫ﺍﻻﺭض ﻣﺳطﺣﺔ ﻣﺳتﻭﻳﺔ ثﺎﺑتﺔ ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺳتﺔ أﺭﺍضﻰ أﺧﺭﻯ تﺣتﻧﺎ أﻭ ﺣﻭﻟﻧﺎ ﻟﻡ ﻧصﻝ‬
‫إﻟﻳﻬﻡ ﻭﻫﻧﺎﻙ ﻗﺎﺭﺍﺕ أﺧﺭﻯ ﻭأﻣﺎﻛﻥ أﺧﺭﻯ ﻻ ﻧﻌﺭﻑ ﻋﻧﻬﺎ ﺷﻰء ﺭﺑﻣﺎ ﺑﻌضﻬﻡ ﻳﺭﻯ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺑطﺭﻳﻘﺔ ﻻ ﻧﺭﺍﻫﺎ‬
‫ﻟﻛﻥ ﺍﺫﺍ تﻼﻋﺑﻧﺎ ﻭﺍﻭﻟﻧﺎ ﻭﺣﺭﻓﻧﺎ ﻛﻼﻡ َللا ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻝ ﺍﻟﺑﻌض ﻭﺟﻌﻠﻭﻫﺎ ﻛﺭﺓ تﺩﻭﺭ ﺣتﻰ‬
‫تتﻧﺎﺳﺏ ﻣﻊ ﻋﻠﻭﻣﻬﻡ ﺍﻟﺯﺍﺋﻔﺔ ﻭﺍﻛﺎﺫﻳﺑﻬﻡ‬

‫ٕٔٗ‬
 ‫ﻓﻠﻥ ﻧﻘﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺱ ﺍﻟﻔﺦ ﺍﻟﺫﻯ ﻭﻗﻊ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻛﺭﻭﻳﻳﻥ‬
‫ﻧصﺩﻕ ﻛﻼﻡ َللا ﻛﻣﺎ ﺍﻧﺯﻝ ﻭﻧﻛﺫﺏ ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳﺧﺎﻟﻔﻪ‬
‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻻﻋﺯﺍء ﺣتﻰ ﻣﻭضﻭﻉ ﺳﺟﻭﺩ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ أﻳضﺎ ً ﺭﺑﻣﺎ ﻳﺣﺩث ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ‪ ،‬ﻭﻟﻳﺱ ﺷﺭطﺎ ً أﻥ تﻧﺯﻝ ﺍﻟﺷﻣﺱ إﻟﻰ ﺍﻻﺳﻔﻝ ﺣتﻰ تﻠتصﻕ ﺑﺎﻷﺭض ﻭتﺣتﻬﺎ‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳظﻥ ﺍﻟﺑﻌض‬
‫ﻓﻧﺣﻥ ﻻ ﻧﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻳﻘﻳﻥ طﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻛﻳﻑ ﻟﻧﺎ أﻥ ﻧﺟﺯﻡ ﺑطﺑﻳﻌﺔ ﻭﻛﻳﻔﻳﺔ‬
‫ﺳﺟﻭﺩﻫﺎ‬
‫ﺕ َﻭ ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫ض َط ْﻭ ًﻋﺎ َﻭ َﻛﺭْ ﻫًﺎ َﻭظِ َﻼﻟﻬﻡ ِﺑ ْﺎﻟﻐﺩﻭِّ‬ ‫ﻗﺎﻝ تﻌﺎﻟﻰ ( ﻭ ِ َّ ِ‬
‫هلل َﻳﺳْ ﺟﺩ َﻣﻥ ﻓِﻲ ﺍﻟ َّﺳ َﻣ َﺎﻭﺍ ِ‬
‫ﺎﻝ ۩ (‪( )08‬ﺍﻟﺭﻋﺩ)‬ ‫ص ِ‬ ‫َﻭ ْﺍﻵ َ‬
‫أﻯ أﻥ ﻛﻝ ﺷﻰء ﻳﺳﺟﺩ هلل ﻭﻟﻛﻥ طﺑﻳﻌﺔ ﺍﻟﺳﺟﻭﺩ تﺧتﻠﻑ ﻣﻥ ﺷﻰء إﻟﻰ آﺧﺭ‬
‫ﻗﺎﻝ تﻌﺎﻟﻰ ﺍﻳضﺎ ً (ﻭﺍﻟﻧﺟﻡ ﻭﺍﻟﺷﺟﺭ ﻳﺳﺟﺩﺍﻥ) ‪ ،‬ﻓﻬﻝ ﻣﻌﻧﻰ ﺫﻟﻙ أﻥ ﺍﻟﻧﺟﻭﻡ ﻳﺟﺏ أﻥ‬
‫تﻧﺯﻝ ﻭتﻬﺑط ﻟﻸﺭض ﺣتﻰ تﺳﺟﺩ ! ‪ ،‬ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻻ ‪ ،‬ﻓﻬﻰ تﺳﺟﺩ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺍﻟﺷﻣﺱ أﻳضﺎ ً ﺭﺑﻣﺎ ﻋﻧﺩﻣﺎ تﺳﺟﺩ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻓﻬﻰ تﺫﻫﺏ ﻣﻥ ﺳﻣﺎء إﻟﻰ ﺳﻣﺎء‬
‫أﻭ ﻓﻲ ﻣﺩﺍﺭ ﻣﻌﻳﻥ ﺣتﻰ تﻠتصﻕ ﺑﺎﻟﻌﺭﺵ ﻭتﺳﺟﺩ ﺳﺟﻭﺩ ﻻ ﻧﻌﻠﻣﻪ ‪ ،‬ﻭﺭﺑﻣﺎ تﺳﺟﺩ أثﻧﺎء‬
‫ﺩﺧﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ‪ ،‬ﻭﻟﻭ ﺭﺍﺟﻌتﻡ ﺑﻌض ﺍﻟﻧصﻭﺹ ﻣﻥ ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟتﻰ‬
‫أﻭﺭﺩتﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻛتﺎﺏ ﺳتﺟﺩﻭﺍ أﻥ ﺑﻌض ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺑﻳﻧﺕ أﻥ ﺳﺟﺩﻭﻫﺎ‬
‫إﺭتﻔﺎﻋﻬﺎ ﻭﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻣﻥ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺭﺍﺑﻌﺔ ﻣثﻼً إﻟﻰ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻣﺎ ﻳﻘﻭﻟﻪ ﺍﻟﺑﻌض‬
‫أﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺑﺟﺏ أﻥ تﻧﺯﻝ تﺣﺕ ﺍﻻﺭض ﻟﻛﻰ تﺳﺟﺩ ﻟﻳﺱ ﺷﺭطﺎ ً ﺍﺑﺩﺍً‬
‫ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ ﺍﻟﻣثﺎﻝ ﻟﻭ أﻥ ﻫﻧﺎﻙ ﺷﺧﺹ ﻳﺳﻛﻥ ﻓﻲ ﺍﻟطﺎﺑﻕ ﺍﻟﺭﺍﺑﻊ أﻭ ﺍﻟﺳﺎﺑﻊ ﻣﻥ ﻣﺑﻧﻰ ‪،‬‬
‫ﻫﻝ ﺷﺭطﺎ ً أﻧﻪ ﻋﻧﺩﻣﺎ ﻳﺭﻳﺩ ﺍﻟﺳﺟﻭﺩ أﻥ ﻳﻧﺯﻝ إﻟﻰ ﺍﻻﺳﻔﻝ ﺣتﻰ ﻳﺳﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟطﺎﺑﻕ‬
‫ﺍﻷﺳﻔﻝ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ! ‪ ،‬ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻻ ﻓﻬﺫﺍ ﻟﻳﺱ ﺷﺭطﺎ ً ﺑﻝ ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺍﻟﺳﺟﻭﺩ ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻪ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟطﺎﺑﻕ ﺍﻟﻌﻠﻭﻯ ﺍﻟﺫﻯ ﻫﻭ ﻓﻳﻪ ‪ .‬ﻭَللا ﺍﻋﻠﻡ‬

‫أﻣﺎ ﻏﺭﻭﺑﻬﺎ ﺑﻳﻥ ﻗﺭﻧﻰ ﺷﻳطﺎﻥ ‪ ،‬ﻓﻘﺩ أﻭﺭﺩﻧﺎ ﻓﻳﻪ ﺑﻌض ﺍﻵﺭﺍء ﻓﻲ ﺍﻟتﻔﺎﺳﻳﺭ ﻭﺍﻟﺭﻭﺍﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟتﻰ ﺫﻛﺭﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً‬
‫ﻭﺟﺎء ﻓﻲ ﻛتﺎﺏ أﺳﺭﺍﺭ ﺳﻭﺭﺓ ﺍﻟﻛﻬﻑ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻫﺷﺎﻡ ﻛﻣﺎﻝ ﻋﺑﺩﺍﻟﺣﻣﻳﺩ ( ﻋﻥ ﻣﻭضﻭﻉ‬
‫ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺑﻳﻥ ﻗﺭﻧﻰ ﺷﻳطﺎﻥ) إﺟتﻬﺎﺩ آﺧﺭ ﻫﻭ ‪ :‬أﻥ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﺍﻟتﻰ ﻛﺎﻧﺕ‬
‫تﻐﺭﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩ ﻫإﻻء ﺍﻟﻘﻭﻡ ﻛﺎﻧﺕ ﻋﺑﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻗطﺏ ﻣﻐﻧﺎطﻳﺳﻰ ﻋﻣﻼﻕ ﻣثﺑﺕ‬
‫ﻓﻭﻕ أﺣﺩ ﻣﻌﺎﺑﺩﻫﻡ أﻭ ﻛﻧﺎﺋﺳﻬﻡ ﺍﻟتﻰ ﻳﻌﺑﺩﻭﻥ ﻓﻳﻬﺎ إﺑﻠﻳﺱ ﻭﺍﻟﺩﺟﺎﻝ ‪ ،‬ﻭﻳﺧﺭﺝ ﻣﻥ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍﻟﻘطﺏ تﻳﺎﺭ ﻛﻬﺭﺑﻰ ﻧﺎﺭﻯ ﻳؤﺧﺫ ﺷﻛﻝ ﻋﻳﻥ ﺣﻭﺭﺱ ﺍﻟﺩﺟﺎﻝ ‪ ،‬ﻭتﻐﺭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻋﻧﺩ‬
‫ﺍﻟﻣﻌﺑﺩ ﺑﻬﺫﻩ ﺍﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺧﻠﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺑﺎﻟضﺑط ﺑﺣﺳﺎﺑﺎﺕ ﺟﻐﺭﺍﻓﻳﺔ ﻭﻓﻠﻛﻳﺔ ﺩﻗﻳﻘﺔ‬
‫ﻭضﻌﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺳﺑﺎﻥ ﻋﻧﺩ تصﻣﻳﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺩﻳﺭ ﻭﺑﺭﺟﻪ ﻷﻧﻬﻡ ﻣﻥ ﻋﺑﺩﺓ إﺑﻠﻳﺱ ‪ ،‬ﻣثﻝ‬

‫ٖٔٗ‬
 ‫ﻏﺭﻭﺏ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻬﺭﻡ ﺍﻷﻛﺑﺭ تﻣﺎﻣﺎ ً ﻓﻲ ﻳﻭﻡ ‪ 80‬ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻥ ﻛﻝ ﻋﺎﻡ ‪ ،‬ﻭإﺑﻠﻳﺱ‬
‫ﻳﺟﻌﻝ ﻋﺑﺩتﻪ ﻳﺳﺟﺩﻭﻥ ﻟﻠﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ ﻭﺍﻟﻧﺟﻭﻡ ﻭﺍﻟﻛﻭﺍﻛﺏ ﻭﺍﻟﺑﻌﻝ ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍﻟﻣﻌﺑﺩ ﺍﻟﺷﻳطﺎﻧﻰ ﻫﻭ ﺷﻌﺎﺭ ﻓﻳﻠﻡ ﻣﻣﻠﻛﺔ ﺳﻳﺩ ﺍﻟﺧﻭﺍتﻡ ﺍﻟﺫﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺣﻛﻰ ﻗصﺔ ﻣﻣﺎﻟﻙ ﻋﺎﻟﻡ‬
‫ﺍﻟﺷﻳﺎطﻳﻥ ﻭﺍﻟﺟﻥ ﻭﻳؤﺟﻭﺝ ﻭﻣؤﺟﻭﺝ ﻭﺣﺭﻭﺑﻬﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻣﺎضﻰ ﻭﺍﻟﻣﺳتﻘﺑﻝ ‪،‬‬
‫ﺑﻘﻳﺎﺩﺓ ﺳﺎﺣﺭﻫﻡ ﺍﻟﻌظﻳﻡ ﺳﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺫﻯ ﻳصﻧﻊ ﺍﻟﻌﺟﺎﺋﺏ ﻭﺫﻭ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ (ﺍﻟﺩﺟﺎﻝ) ‪،‬‬
‫ﻓﻬﺫﺍ ﻫﻭ ﺍﻟﻣﻘصﻭﺩ ﻣﻥ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ ﻭَللا أﻋﻠﻡ (ﺣﺳﺏ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺑﺎﺣث)‬

‫أﻭ أﻧﻪ ﻗﺩ ﻳﻛﻭﻥ ﺍﻧﻌﻛﺎﺱ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻣﺟﻬﻭﻝ ﺳﻭﺍء ﻣثﻠث ﺑﺭﻣﻭﺩﺍ أﻭ أﺭض‬
‫أﺧﺭﻯ أﻭ ﻣﻛﺎﻥ ﻣﻥ أﻣﺎﻛﻥ تﻘﺎطﻊ ﺍﻟﺑﺭﺍﺯﺥ ﺍﻟﻣﺎﺋﻳﺔ ﺑﻳﻥ ﻋﺎﻟﻣﻰ ﺍﻹﻧﺱ ﻭﺍﻟﺟﻥ تﺩﺧﻝ ﻓﻳﻪ‬
‫ﺍﻧﻌﻛﺎﺱ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﺑﻳﻥ ﺑﺭﺝ ﺷﻳطﺎﻧﻰ ﻳﺷﺑﻪ ﻗﺭﻧﻰ ﺍﻟﺷﻳطﺎﻥ ﻣضﺑﻭط ﻓﻲ ﻣﻭﻗﻊ ﻣﺣﺩﺩ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻛﺎﻥ ﻧﺎﺣﻳﺔ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﺑﺣﺳﺎﺑﺎﺕ ﻓﻠﻛﻳﺔ ﻣضﺑﻭطﻪ ﻗﺎﻡ ﺑصﻧﻌﻪ إﺑﻠﻳﺱ ﻭﺷﻳﺎطﻳﻧﻪ ﻟﻛﻰ تﻣﺭ‬
‫ﺍﻟﺷﻣﺱ أﻭ إﻧﻌﻛﺎﺳﻬﺎ ﻣﻥ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﺑﻝ أﻥ تﺳﺟﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻳﻥ ﺍﻟﺣﻣﺋﺔ تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻟﻛﻰ‬
‫ﻳﻭﻫﻡ ﻧﻔﺳﻪ (إﺑﻠﻳﺱ) ﺍﻟﻣﺳﻛﻳﻥ أﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺷﻣﺱ تﺳﺟﺩ ﻟﻪ ﻫﻭ أﻳضﺎ ً ﻛﻣضﺎﻫﺎﺓ ﻭتﺣﺩﻯ هلل‬
‫‪ ،‬ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻷﻣﻭﺭ ﻣﻥ ﺍﻟصﻌﺏ ﺟﺩﺍً تﺣﺩﻳﺩ ﻛﻳﻔﻳتﻬﺎ أﻭ تﺧﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻳﻘتﻬﺎ‬

‫صﻭنج ذـﻳﻠﻳﻠح ﻣﻥ ﻓﻳﻠﻡ سﻳق اﻟـﻭاذﻡ ﻟتنض ﻳشتﻪ ﻗنﻥ اﻟشﻳطاﻥ ﻭتقاـﻠﻪ ﻋﻳﻥ اﻟقظاﻝ (ﻣﻬﻧقي اﻟﻛﻭﻥ اﻟﻣوﻳﻑ‬
‫اﻷﻋﻅﻡ ﻋﻧق اﻟﻣاسﻭﻥ) ﻭﻫﻭ ﻣشﻬق ﻳشتﻪ ﻭﻫط اشﻌح اﻟشﻣي ﻭﻏنﻭتﻬا تﻳﻥ ﻗنﻧﻰ شﻳطاﻥ‬

‫ٗٔٗ‬
‫طتﻌا ً ﻫلﻩ اﻷشﻳاء ﻓﻲ اﻟصﻭن ﻛﻠﻬا إظذﻬاقاخ ﻭﻻ ﻳظب اﻟذﻌاﻣﻝ ﻣﻌﻬا ﻛؤﻧﻬا أشﻳاء ﻣﻘقسح ‪ ،‬ﻭأﻧا أﻋنضﻬا ﻣﻥ تاب‬
‫ﻋنض ﻭظﻬاخ اﻟﻧﻅن ﻭاﻹظذﻬاقاخ اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓﻘط ‪ ،‬ﻓاﻟشﻰء اﻟﻣﻘقي اﻟﻭؼﻳق ﻫﻭ أﻥ اﻷنض ﻣسطؼح ﻭشاتذح ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘنآﻥ‬

‫٘ٔٗ‬
ٗٔٙ
 ‫ﻭﻫلﻩ اﻟصﻭن اﻟﻘاقﻣح ﻟذظنتح ﻗاﻡ تﻬا أؼق اﻷظاﻧب اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻷنض‬
‫ﻟذﻭضﻳػ ﻛﻳﻔﻳح ﻅﻬﻭن ﻣﻧاوﻝ اﻟﻘﻣن ﻣﻥ تؼن اﻟسﻣاء ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ إﻓذنض أﻥ اﻟﻘﻣن سطػ‬
‫ﻣﻘﻌن ‪ ،‬ﻭﻗق ذﻛﻠﻣخ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻋﻥ شﻛﻝ اﻟﻘﻣن ﻭﻭضؼخ ﻭظﻬاخ‬
‫اﻟﻧﻅن ﻭاﻵناء اﻟﻣـذﻠﻔح ﻓﻳﻪ ‪ ،‬ﻓﻧؼﻥ ﻻ ﻧﻌﻠﻡ ؼﻘﻳﻘح ﻏنﻭب اﻟشﻣي ﻓﻲ اﻟﻌﻳﻥ اﻟؼﻣبح‬
‫تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻫﻝ ﻫﻰ ﻛﻝ ﻳﻭﻡ أﻡ ﻓﻲ أﻭﻗاخ ﻣﻌﻳﻧح ﻣﻥ اﻟﻛسﻭﻑ ﻭاﻟـسﻭﻑ أﻡ ﻓﻲ ﻣقان‬
‫ﻣؼقق ﻣﻥ اﻟﻣقاناخ أﻡ ﻣالا ‪ ،‬ﻟﻛﻧﻧا ﻧإﻣﻥ تؤﻧﻪ ﻳؼقز ﻛﻣا أـتنﻧا هللا ﻓﻲ اﻟﻘنآﻥ‬
‫ﻛﻣا أﻧﻧﻰ أنﻳق أﻥ أشﻳن إﻟﻰ شﻰء ﻫاﻡ ﻭﻫﻭ أﻧﻧا ﻋﻧقﻣا ﻧذﻛﻠﻡ تاﻟﻌﻠﻡ ﻭاﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح‬
‫‪ ،‬ﻻ قاﻋﻰ ﻟلﻛن اﻟﻣﻭض اﻟﻣﻛﻔﻭﻑ ‪ ،‬ﻷﻧﻰ ﻭضؼخ اﻟؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻟﻣساناخ اﻟشﻣي‬
‫ﻭاﻟﻘﻣن ﻭاﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب ﻋﻠﻰ اﻷنض اﻟﻣسطؼح تاﻟذﻔصﻳﻝ ﻓﻲ اﻟظوء اﻟشاﻧﻰ ‪ ،‬أﻣا‬
‫ﻓﻲ ﻫلا اﻟﻔصﻝ ﻣﻥ اﻟظوء اﻟشاﻟز ﻛﻣا ﻗﻠخ ﻟﻛﻡ ﻓﻲ تقاﻳذﻪ أﻧﻰ ﻛﻧخ أﻋنض‬
‫أطنﻭؼاخ ﻭإظذﻬاقاخ قﻳﻧﻳح ﻓﻘط ﻟﻠﻣﻠﻛﻭخ اﻟسﻣاﻭﻯ ﻣﻛﻣﻠح ﻟﻸظواء اﻟساتﻘح ﻣﻥ‬
‫اﻟسﻠسﻠح ‪ ،‬ﻟلﻟﻙ ﻻ ﻳظب اﻷـل تﻬلﻩ اﻷشﻳاء ﻣﻥ تاب اﻟذﻘقﻳي تﻝ ﻣﻥ تاب ذﻭسﻳﻊ‬
‫ﻣقانﻙ اﻟﻌﻘﻝ ﻭاﻟتؼز ‪ ،‬ﻓﻬلﻩ اﻟذظنتح اﻟﻘاقﻣح ﻣشﻼً ذؼذﻭﻯ ﻋﻠﻰ أـطاء ﻓﻲ ﻣﻧاوﻝ‬
‫اﻟﻘﻣن أﻳضا ً ﻻ ذذﻭاﻓﻕ ﻣﻌﻬا (ﻟلﻟﻙ أنظﻌﻭا ﻟﻸظواء اﻟساتﻘح ﻣﻥ اﻟسﻠسﻠح ﻟﻣﻥ ﻳنﻳق‬
‫اﻟطنغ اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﻠؼساتاخ اﻟﻔﻠﻛﻳح ﻭﻣساناخ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح ﻭﻛﻝ شﻰء)‬

‫‪ٗٔ7‬‬
ٗٔ8
ٗٔ9
ٕٗٓ
‫أيٓ رمغ اٌغٕخ ‪ٚ‬إٌبس ف‪ّٛٔ ٝ‬رط األسض اٌّسطحخ ‪ٔ ً٘ٚ ،‬بس ع‪ُٕٙ‬‬
‫رحذ األسض اٌسبثؼخ ؟!‬
‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻻﻋﺯﺍء ﺍﻟﺫﻱ ﻧﺹ ﻋﻠﻳﻪ أﻫﻝ ﺍﻟﻌﻠﻡ أﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ‬
‫تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ‪.‬‬

‫ﻭﻗﺩ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺑﺧﺎﺭﻱ َﻋﻥْ أَ ِﺑﻲ ﻫ َﺭﻳ َْﺭ َﺓ ‪َ ،‬ﻋ ِﻥ ﺍﻟ َّﻧ ِﺑﻲِّ َ‬
‫صﻠَّﻰ َللا َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ َﻭ َﺳﻠَّ َﻡ‪َ ،‬ﻗﺎ َﻝ‪ ( :‬إِ َﺫﺍ‬
‫ﺍﻟﺟ َّﻧ ِﺔ ‪َ ،‬ﻭ َﻓ ْﻭ َﻗﻪ َﻋﺭْ ﺵ ﺍﻟﺭَّ ﺣْ َﻣ ِﻥ )‬ ‫ﺍﻟﺟ َّﻧ ِﺔ ‪َ ،‬ﻭأَﻋْ ﻠَﻰ َ‬
‫ﺱ‪َ ،‬ﻓإِ َّﻧﻪ أَ ْﻭ َﺳط َ‬ ‫َﺳؤ َ ْﻟتﻡ َّ َ‬
‫َللا َﻓ َﺳﻠﻭﻩ ﺍﻟﻔِﺭْ ﺩ َْﻭ َ‬
‫‪.‬‬
‫ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺑﻳﻬﻘﻲ ﻓﻲ "ﺍﻟﺑﻌث ﻭﺍﻟﻧﺷﻭﺭ" ﺑﺳﻧﺩ ضﻌﻳﻑ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻣﺳﻌﻭﺩ ﻗﺎﻝ ‪ْ " :‬ﺍﻟ َﺟ َّﻧﺔ‬
‫ﺎﺏ‬‫َّﺎﺑ َﻌ ِﺔ ﺍﻟ ُّﺳ ْﻔﻠَﻰ " ث َّﻡ َﻗ َﺭأَ‪( :‬إِﻥَّ ِﻛ َت َ‬
‫ض ﺍﻟﺳ ِ‬ ‫َّﺎﺑ َﻌ ِﺔ ْﺍﻟﻌ ْﻠ َﻳﺎ‪َ ،‬ﻭﺍﻟ َّﻧﺎﺭ ﻓِﻲ ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫ﻓِﻲ ﺍﻟ َّﺳ َﻣﺎ ِء ﺍﻟﺳ ِ‬
‫َ‬
‫ﺎﺭ ﻟَﻔِﻲ ﺳِ ﺟِّ ﻳﻥ) ﺍﻟﻣطﻔﻔﻳﻥ‪٣ /‬‬ ‫ﺎﺏ ْﺍﻟﻔﺟَّ ِ‬‫ِّﻳﻥ) ﺍﻟﻣطﻔﻔﻳﻥ‪( ، 02 /‬إِﻥَّ ِﻛ َت َ‬ ‫ﺍﺭ ﻟَﻔِﻲ ﻋِ ﻠِّﻳ َ‬ ‫ْﺍﻷﺑ َْﺭ ِ‬
‫ﺎﺯﺏ َﻭأَ ِﺑﻲ ﻫ َﺭﻳ َْﺭ َﺓ ﻓِﻲ َﻋ َﺫﺍ ِ‬
‫ﺏ ْﺍﻟ َﻘﺑ ِْﺭ ‪َ ،‬ﻭ َﻣﺎ‬ ‫ْﻥ َﻋ ِ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺑﻳﻬﻘﻲ ﻋﻘﺑﻪ ‪َ " :‬ﺣﺩِﻳث ْﺍﻟ َﺑ َﺭﺍ ِء ﺑ ِ‬
‫ِﻥ َﻭ ْﺍﻟ َﻛﺎﻓ ِِﺭ ‪َ :‬ﻳﺩ ُّﻝ َﻋﻠَﻰ‬ ‫ﻭﺡ ْﺍﻟﻣ ْإﻣ ِ‬ ‫َّ‬
‫صﻠﻰ َللا َﻋﻠَ ْﻳ ِﻪ َﻭ َﺳﻠ َﻡ ﻓِﻲ َﻣ ْﻭضِ ِﻊ ﺭ ِ‬
‫َﺫ َﻛ َﺭﺍ َﻋ ِﻥ ﺍﻟ َّﻧ ِﺑﻲِّ َ َّ‬
‫َﻫ َﺫﺍ " ﺍﻧتﻬﻰ ‪.‬‬

‫ْﻥ َﺳ َﻼﻡ ‪َ ،‬ﻗﺎ َﻝ‪ " :‬إِﻥَّ ْﺍﻟ َﺟ َّﻧ َﺔ ﻓِﻲ ﺍﻟ َّﺳ َﻣﺎ ِء ‪َ ،‬ﻭإِﻥَّ ﺍﻟ َّﻧ َ‬
‫ﺎﺭ ﻓِﻲ‬ ‫ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺣﺎﻛﻡ َﻋﻥْ َﻋ ْﺑ ِﺩ َّ ِ‬
‫َللا ﺑ ِ‬
‫ض " ﻭصﺣﺣﻪ ﺍﻟﺣﺎﻛﻡ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺫﻫﺑﻲ ‪.‬‬ ‫ْﺍﻷَﺭْ ِ‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺣﺎﻓظ ﺍﺑﻥ ﺭﺟﺏ ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ " :‬ﺭﻭﻯ ﻋطﻳﺔ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ‪ ، ،‬ﻭﺟﻬﻧﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ‪ .‬أﺧﺭﺟﻪ أﺑﻭ ﻧﻌﻳﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﺧﺭﺝ ﺍﺑﻥ ﻣﻧﺩﺓ ‪ ،‬ﻣﻥ ﺣﺩﻳث أﺑﻲ ﻳﺣﻳﻰ ﺍﻟﻘتﺎﺕ ﻋﻥ ﻣﺟﺎﻫﺩ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻗﻠﺕ ﻻﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪:‬‬
‫أﻳﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ؟ ﻗﺎﻝ ‪ :‬ﻓﻭﻕ ﺳﺑﻊ ﺳﻣﻭﺍﺕ ‪ ،‬ﻗﻠﺕ ‪ :‬ﻓؤﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬تﺣﺕ ﺳﺑﻌﺔ أﺑﺣﺭ‬
‫ﻣطﺑﻘﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ ﺑإﺳﻧﺎﺩﻩ ﻋﻥ ﻗتﺎﺩﺓ ‪ ،‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‪ :‬إﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﻭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﺳﺑﻊ ‪ ،‬ﻭإﻥ ﺟﻬﻧﻡ ﻟﻔﻲ ﺍﻷﺭضﻳﻥ ﺍﻟﺳﺑﻊ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺍﺳتﺩﻝ ﺑﻌضﻬﻡ ﻟﻬﺫﺍ ﺑؤﻥ َللا تﻌﺎﻟﻰ أﺧﺑﺭ أﻥ ﺍﻟﻛﻔﺎﺭ ﻳﻌﺭضﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻏﺩﻭﺍً‬
‫ﻭﻋﺷﻳﺎ ً ـ ﻳﻌﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺩﺓ ﺍﻟﺑﺭﺯﺥ ـ ﻭأﺧﺑﺭ أﻧﻪ ﻻ تﻔتﺢ ﻟﻬﻡ أﺑﻭﺍﺏ ﺍﻟﺳﻣﺎء ‪ ،‬ﻓﺩﻝ أﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻷﺭض " ﺍﻧتﻬﻰ ﻣﻥ " ﺍﻟتﺧﻭﻳﻑ ﻣﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ" (ﺹ ‪. )6٧-68‬‬
‫ﻭﺳﺋﻝ ﺍﻟﺷﻳﺦ ﺍﺑﻥ ﻋثﻳﻣﻳﻥ ﺭﺣﻣﻪ َللا ‪ :‬أﻳﻥ تﻭﺟﺩ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ؟‬

‫ٕٔٗ‬
‫ﻓؤﺟﺎﺏ ‪ " :‬ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﻋﻠﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺟﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﺳﺟﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ ‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩﻳث‪ ( :‬ﺍﻟﻣﻳﺕ إﺫﺍ ﺍﺣتضﺭ ﻳﻘﻭﻝ َللا تﻌﺎﻟﻰ‪( :‬ﺍﻛتﺑﻭﺍ ﻛتﺎﺏ ﻋﺑﺩﻱ ﻓﻲ‬
‫ﺳﺟﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ) ‪ ،‬ﻭأﻣﺎ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓإﻧﻬﺎ ﻓﻭﻕ ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﻋﻠﻳﻳﻥ ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ثﺑﺕ ﻋﻥ‬
‫ﺍﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟصﻼﺓ ﻭﺍﻟﺳﻼﻡ ( أﻥ ﻋﺭﺵ ﺍﻟﺭﺏ ﺟﻝ ﻭﻋﻼ ﻫﻭ ﺳﻘﻑ ﺟﻧﺔ ﺍﻟﻔﺭﺩﻭﺱ) "‪.‬‬
‫ﺍﻧتﻬﻰ ﻣﻥ " ﻓتﺎﻭﻯ ﻧﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺭﺏ " (‪ )8 /.‬ﺑتﺭﻗﻳﻡ ﺍﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺷﻳﺦ أﻳضﺎ ‪ " :‬ﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭﻟﻛﻥ ﻗﺎﻝ ﺑﻌض أﻫﻝ ﺍﻟﻌ ِْﻠﻡ ‪ :‬إ َّﻧﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ‪ ،‬ﻭﻗﺎﻝ آﺧﺭﻭﻥ‪ :‬ﺑﻝ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﺎطﻥ ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻳظﻬﺭ‪ :‬أ َّﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ‪،‬‬
‫ﻭﻟﻛﻥ ﻻ ﻧﺩﺭﻱ أﻳﻥ ﻫﻲ ﻣِﻥ ﺍﻷﺭض ﻋﻠﻰ َﻭﺟْ ِﻪ ﺍﻟتﻌﻳﻳﻥ‪.‬‬

‫ﺎﺏ ْﺍﻟﻔﺟَّ ِ‬
‫ﺎﺭ ﻟَﻔِﻲ‬ ‫ﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ‪ :‬ﻗﻭﻝ َللا تﻌﺎﻟﻰ‪َ ( :‬ﻛﻼَّ إِﻥَّ ِﻛ َت َ‬ ‫ﻭﺍﻟ َّﺩﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ أﻥَّ ﺍﻟ َّﻧ َ‬
‫ﺳِ ﺟِّ ﻳﻥ) ﻭﺳِ ﺟِّ ﻳﻥ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳُّﻔﻠﻰ ؛ ﻓﺎﻟ َّﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ‪.‬‬
‫ﻱ آثﺎﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺳَّﻠﻑ ﻛﺎﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪،‬‬ ‫ﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ أﺣﺎﺩﻳث ؛ ﻟﻛﻧﻬﺎ ضﻌﻳﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﺭ ِﻭ َ‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺭ ِﻭ َ‬
‫ِﻳﻥ َﻛ َّﺫﺑﻭﺍ ِﺑآ َﻳﺎ ِت َﻧﺎ َﻭﺍﺳْ َت ْﻛ َﺑﺭﻭﺍ‬
‫ﻭﺍﺑﻥ ﻣﺳﻌﻭﺩ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ظﺎﻫﺭ ﺍﻟﻘﺭآﻥ ﻗﺎﻝ تﻌﺎﻟﻰ‪ ( :‬إِﻥَّ ﺍﻟَّﺫ َ‬
‫َﻋ ْﻧ َﻬﺎ ﻻَ ت َﻔ َّتﺢ ﻟَﻬ ْﻡ أَﺑ َْﻭﺍﺏ ﺍﻟ َّﺳ َﻣﺎ ِء َﻭﻻَ َﻳ ْﺩﺧﻠ َ‬
‫ﻭﻥ ْﺍﻟ َﺟ َّﻧ َﺔ َﺣ َّتﻰ َﻳﻠِ َﺞ ْﺍﻟ َﺟ َﻣﻝ ﻓِﻲ َﺳ ِّﻡ ْﺍﻟ ِﺧﻳَﺎطِ )‬
‫ﻙ أﻧﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺎﺭ " ‪.‬‬ ‫ﻛﺫﺑﻭﺍ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﺳتﻛﺑﺭﻭﺍ ﻋﻧﻬﺎ ‪ :‬ﻻ َﺷ َّ‬ ‫ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ‪ ، .1/‬ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ َّ‬
‫ﺍﻧتﻬﻰ ﻣﺧتصﺭﺍ ﻣﻥ "ﺍﻟﺷﺭﺡ ﺍﻟﻣﻣتﻊ" (‪. )0٣8-0٣. /٧‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﻗﺎﻝ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻋﺑﺩَللا ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻬﻣﺎ‪( :‬ﺟﻬﻧﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ)‪.‬‬
‫ﺭﻭﺍﻩ أﺑﻭ ﻧﻌﻳﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﺧﺭﺝ ﺍﺑﻥ ﻣﻧﺩﻩ ﻋﻥ ﻣﺟﺎﻫﺩ ﻗﺎﻝ‪( :‬ﻗﻠﺕ ﻻﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻬﻣﺎ‪ :‬أﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ؟ ﻗﺎﻝ‪:‬‬
‫تﺣﺕ ﺳﺑﻌﺔ أﺑﺣﺭ ﻣطﺑﻘﺔ)‪......‬‬
‫ﻭﺧﺭﺝ ﺍﺑﻥ ﺧﺯﻳﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ ﻋﻥ ﻋﺑﺩ َللا ﺑﻥ ﺳﻼﻡ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻪ‪( :‬إﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻭإﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض) ‪ .‬ﻭﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ ﻋﻥ ﻗتﺎﺩﺓ‪(:‬ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻘﻭﻟﻭﻥ‪ :‬ﺍﻟﺟﻧﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﻭﺍﺕ ﺍﻟﺳﺑﻊ‪ ،‬ﻭإﻥ ﺟﻬﻧﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭضﻳﻥ ﺍﻟﺳﺑﻊ) ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﺣﺩﻳث ﺍﻟﺑﺭﺍء ﻓﻲ ﺣﻕ‬
‫ﺍﻟﻛﺎﻓﺭ‪(( :‬ﻳﻘﻭﻝ َللا‪ :‬ﺍﻛتﺑﻭﺍ ﻛتﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺳﺟﻳﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‪ ،‬ﻓتطﺭﺡ ﺭﻭﺣﻪ‬
‫طﺭﺣﺎ ً)) ﺧﺭﺟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻣﺩ‪ ،‬ﻭﻏﻳﺭﻩ‪.‬‬
‫ﻭأﺧﺭﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻣﺩ ﺑﺳﻧﺩ ﻓﻳﻪ ﻧظﺭ ﻋﻥ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻥ أﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ‬
‫ﻗﺎﻝ‪(( :‬ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻫﻭ ﺟﻬﻧﻡ)) ﻓﻘﺎﻟﻭﺍ ﻟﻳﻌﻠﻰ‪ :‬أﻻ تﺭﻛﺑﻬﺎ‪ .‬ﻳﻌﻧﻲ‪ :‬ﺍﻟﺑﺣﻭﺭ‪ .‬ﻗﺎﻝ‪ :‬أﻻ تﺭﻭﻥ أﻥ‬
‫َللا ﻳﻘﻭﻝ‪َ :‬ﻧﺎﺭً ﺍ أَ َﺣﺎ َط ِﺑ ِﻬ ْﻡ ﺳ َﺭﺍﺩِﻗ َﻬﺎ [ﺍﻟﻛﻬﻑ‪ .]89 :‬ﻻ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻧﻔﺱ ﻳﻌﻠﻰ ﺑﻳﺩﻩ ﻻ أﺩﺧﻠﻬﺎ‬
‫أﺑﺩﺍً ﺣتﻰ أﻋﺭض ﻋﻠﻰ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ ﻭﻻ ﻳصﻳﺑﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺭﺓ ﺣتﻰ أﻟﻘﻰ َللا ﻋﺯ ﻭﺟﻝ‪.‬‬

‫ٕٕٗ‬
 ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺣﺎﻓظ ﺍﺑﻥ ﺭﺟﺏ ‪( :‬ﻭﻫﺫﺍ إﻥ ﺷﺋﺕ ﻓﺎﻟﻣﺭﺍﺩ ﺑﻪ أﻥ ﺍﻟﺑﺣﺎﺭ تﻔﺟﺭ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ‬
‫ﻓتصﻳﺭ ﺑﺣﺭﺍً ﻭﺍﺣﺩﺍً‪ ،‬ثﻡ ﻳﺳﺟﺭ ﻭﻳﻭﻗﺩ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓتصﻳﺭ ﻧﺎﺭﺍً‪ ،‬ﻭتﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ‪ .‬ﻭﻗﺩ‬
‫ﺕ [ﺍﻟتﻛﻭﻳﺭ‪ ]6 :‬ﺑﻧﺣﻭ ﻫﺫﺍ)‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪:‬‬ ‫ﻓﺳﺭ ﻗﻭﻟﻪ تﻌﺎﻟﻰ‪َ :‬ﻭإِ َﺫﺍ ْﺍﻟ ِﺑ َﺣﺎﺭ ﺳﺟِّ َﺭ ْ‬
‫تﺳﺟﺭ تصﻳﺭ ﻧﺎﺭﺍً‪ .‬ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻧﻪ‪( :‬تﻛﻭﻥ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ ﻭﺍﻟﻧﺟﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺑﺣﺭ‪،‬‬
‫ﻓﻳﺑﻌث َللا ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺭﻳﺣﺎ ً ﺩﺑﻭﺭﺍ ﻓتﻧﻔﺧﻪ ﺣتﻰ ﻳﺭﺟﻊ ﻧﺎﺭﺍً) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺍﻟﺩﻧﻳﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺑﻥ أﺑﻲ‬
‫ﻳﻥ [ﺍﻟﻌﻧﻛﺑﻭﺕ‪.]8. :‬‬ ‫ﺣﺎتﻡ‪ ،‬ﻭأﺧﺭﺟﺎ ﻋﻧﻪ أﻳضﺎ ً ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪َ :‬ﻭإِﻥَّ َﺟ َﻬ َّﻧ َﻡ َﻟﻣﺣِﻳ َطﺔ ِﺑ ْﺎﻟ َﻛﺎﻓ ِِﺭ َ‬
‫ﻗﺎﻝ‪( :‬ﻫﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻓتﻧﺷﺭ ﺍﻟﻛﻭﺍﻛﺏ ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻭتﻛﻭﺭ ﺍﻟﺷﻣﺱ ﻭﺍﻟﻘﻣﺭ ﻓﻳﻪ ﻓﻳﻛﻭﻥ ﻫﻭ‬
‫ﺟﻬﻧﻡ)‪ .‬ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻳﺩﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻪ ﻟﻳﻬﻭﺩﻱ‪( :‬أﻳﻥ ﺟﻬﻧﻡ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬تﺣﺕ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻗﺎﻝ‬
‫ﺕ)[ﺍﻟتﻛﻭﻳﺭ‪ ]6 :‬ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻥ أﺑﻲ إﻳﺎﺱ‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻲ‪ :‬صﺩﻕ‪ ،‬ثﻡ ﻗﺭأ‪َ :‬ﻭإِ َﺫﺍ ْﺍﻟ ِﺑ َﺣﺎﺭ ﺳﺟِّ َﺭ ْ‬
‫ﻭﺧﺭﺝ ﺍﺑﻥ أﺑﻲ ﺣﺎتﻡ ﻋﻥ أﺑﻲ ﺑﻥ ﻛﻌﺏ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ‪َ :‬ﻭإِ َﺫﺍ ْﺍﻟ ِﺑ َﺣﺎﺭ ﺳﺟِّ َﺭ ْ‬
‫ﺕ‪.‬‬
‫ﻗﺎﻝ‪( :‬ﻗﺎﻟﺕ ﺍﻟﺟﻥ ﻟﻺﻧﺱ‪ :‬ﻧؤتﻳﻛﻡ ﺑﺎﻟﺧﺑﺭ ﻓﺎﻧطﻠﻘﻭﺍ إﻟﻰ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻓإﺫﺍ ﻫﻭ ﻧﺎﺭ تؤﺟﺞ) ‪.‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﺳﻧﻥ أﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﻣﺭﻭ ﻣﺭﻓﻭﻋﺎ ً‪(( :‬ﻻ ﻳﺭﻛﺏ ﺍﻟﺑﺣﺭ إﻻ ﺣﺎﺟﺎً‪ ،‬أﻭ ﻣﻌتﻣﺭﺍً‪،‬‬
‫أﻭ ﻏﺎﺯﻳﺎ ً ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ َللا ﻓإﻥ تﺣﺕ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻧﺎﺭﺍً‪ ،‬ﻭتﺣﺕ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﺑﺣﺭﺍً)) ‪ .‬ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻥ ﺍﺑﻥ‬
‫ﻋﻣﺭ ﻣﺭﻓﻭﻋﺎ ً‪(( :‬إﻥ ﺟﻬﻧﻡ ﻣﺣﻳطﺔ ﺑﺎﻟﺩﻧﻳﺎ‪ ،‬ﻭإﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻣﻥ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻓﻠﺫﻟﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟصﺭﺍط‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻧﻡ طﺭﻳﻘﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺟﻧﺔ)) ‪ .‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺣﺎﻓظ ﺍﺑﻥ ﺭﺟﺏ‪( :‬ﻫﺫﺍ ﺣﺩﻳث ﻏﺭﻳﺏ ﻣﻧﻛﺭ) ‪.‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬إﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ .‬ﻭﺧﺭﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ أﺣﻣﺩ ﻋﻥ ﺣﺫﻳﻔﺔ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻪ‪ ،‬ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ‬
‫صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﻗﺎﻝ‪(( :‬أتﻳﺕ ﺑﺎﻟﺑﺭﺍﻕ ﻓﻠﻡ ﻧﺯﺍﻳﻝ طﺭﻓﻪ أﻧﺎ ﻭﺟﺑﺭﻳﻝ ﺣتﻰ أتﻳﺕ‬
‫ﺑﻳﺕ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ‪ ،‬ﻭﻓتﺢ ﻟﻧﺎ أﺑﻭﺍﺏ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻭﺭأﻳﺕ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ)) ‪.‬‬
‫ﻭﺧﺭﺝ ﻋﻧﻪ أﻳضﺎً‪ ،‬ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ‪(( :‬ﺭأﻳﺕ ﻟﻳﻠﺔ أﺳﺭﻱ ﺑﻲ ﺍﻟﺟﻧﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻓﻘﺭأﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻵﻳﺔ‪َ :‬ﻭﻓِﻲ ﺍﻟ َّﺳ َﻣﺎء ِﺭ ْﺯﻗﻛ ْﻡ َﻭ َﻣﺎ تﻭ َﻋﺩ َ‬
‫ﻭﻥ [ﺍﻟﺫﺍﺭﻳﺎﺕ‪]88 :‬‬
‫ﻓﻛؤﻧﻲ ﻟﻡ أﻗﺭأﻫﺎ ﻗط)) ‪.‬‬
‫ﻭﻻ ﺣﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﻭﻧﺣﻭﻩ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﻟﺟﻭﺍﺯ أﻥ ﻳﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﻭﻫﻭ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻣﻳﺕ ﻳﺭﻯ ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﻗﺑﺭﻩ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭﻟﻳﺳﺕ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‪،‬‬
‫ﻭﻗﺩ ثﺑﺕ أﻧﻪ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ ﺭآﻫﻣﺎ ﻭﻫﻭ ﻓﻲ صﻼﺓ ﺍﻟﻛﺳﻭﻑ ﻭﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‪،‬‬
‫ﻭﻓﻲ ﺑﻌض طﺭﻳﻕ ﺣﺩﻳث ﺍﻹﺳﺭﺍء ﻋﻥ أﺑﻲ ﻫﺭﻳﺭﺓ أﻧﻪ ﻣﺭ ﻋﻠﻰ أﺭض ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺳﻳﺭﻩ إﻟﻰ ﺑﻳﺕ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ ‪ .‬ﻭﻟﻡ ﻳﺩﻝ ﺷﻲء ﻣﻥ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‪،‬‬
‫ﻓﺣﺩﻳث ﺣﺫﻳﻔﺔ إﻥ ثﺑﺕ ﻓﻳﻪ أﻧﻪ ﺭأﻯ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻓﺎﻟﺳﻣﺎء ظﺭﻑ ﻟﻠﺭإﻳﺔ ﻻ‬
‫ﻟﻠﻣﺭﺋﻲ أﻱ‪ :‬ﺭأﻳﺕ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﺣﺎﻝ ﻛﻭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻳﻌﻧﻲ‪ :‬صﺩﺭﺕ ﺍﻟﺭإﻳﺎ ﻣﻧﻲ‬
‫ﻭأﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻭﻻ تﻌﺭض ﻓﻲ ﺍﻟﺣﺩﻳث ﻟﻠﻣﺭﺋﻲ ‪.‬‬

‫ٖٕٗ‬
‫ﻭﻋﻥ ﻋﺑﺩ َللا ﺍﺑﻥ ﺳﻼﻡ ﻗﺎﻝ‪( :‬إﻥ أﻛﺭﻡ ﺧﻠﻳﻔﺔ هلل أﺑﻭ ﺍﻟﻘﺎﺳﻡ صﻠﻰ َللا ﻋﻠﻳﻪ ﻭﺳﻠﻡ‪ ،‬ﻭإﻥ‬
‫ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء) أﺧﺭﺟﻪ أﺑﻭ ﻧﻌﻳﻡ‪ ،‬ﻭﻋﻧﺩﻩ أﻳضﺎ ً ﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ ((أﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ)) ﻭﻳﺟﻌﻠﻬﺎ َللا تﻌﺎﻟﻰ ﺣﻳث ﺷﺎء ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ‪(( ،‬ﻭﺟﻬﻧﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ)) ‪ ،‬ﻭﻋﻥ ﺍﺑﻥ ﻣﺳﻌﻭﺩ ﺭضﻲ َللا ﻋﻧﻪ‪(( :‬ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺭﺍﺑﻌﺔ‪ ،‬ﻓإﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬
‫ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ َللا ﺣﻳث ﺷﺎء‪ ،‬ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻓإﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ‬
‫ﺟﻌﻠﻬﺎ َللا ﺣﻳث ﺷﺎء)) أﺧﺭﺟﻪ ﺍﺑﻥ ﻣﻧﺩﺓ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺟﺎﻫﺩ‪ :‬ﻗﻠﺕ ﻻﺑﻥ ﻋﺑﺎﺱ‪( :‬أﻳﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ؟ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻓﻭﻕ ﺳﺑﻊ ﺳﻣﻭﺍﺕ‪ ،‬ﻗﻠﺕ‪ :‬ﻓؤﻳﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ؟‬
‫ﻗﺎﻝ‪ :‬تﺣﺕ ﺳﺑﻌﺔ أﺑﺣﺭ ﻣطﺑﻘﺔ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻥ ﻣﻧﺩﻩ‪ ،‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺷﻭﻛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻓتﺢ ﺍﻟﻘﺩﻳﺭ‪:‬‬
‫ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺣﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻭ ﺍﻷﻋﻡ ﻣﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻗﻭﺍﻝ‪ ،‬ﻓإﻥ ﺟﺯﺍء ﺍﻷﻋﻣﺎﻝ ﻣﻛتﻭﺏ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺳﻣﺎء‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘﺩﺭ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻘضﺎء ﻳﻧﺯﻝ ﻣﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻳﻬﺎ‪ .‬ﺍﻧتﻬﻰ‪.‬‬
‫‪ ...‬ﻭﺍﻟﺣﺎصﻝ أﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ‪ ،‬ﻭﺳﻘﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﺵ‪ ،‬ﻭأﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟصﺣﻳﺢ ﺍﻟﻣﻌتﻣﺩ ﻭﺑﺎهلل ﺍﻟتﻭﻓﻳﻕ) ﺍﻧتﻬﻰ ‪.‬‬
‫‪ ...‬ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺳﻳﻭطﻲ ﻓﻲ (إتﻣﺎﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﻳﺔ ﺷﺭﺡ ﺍﻟﻧﻘﺎﻳﺔ)‪( :‬ﻭﻧﻘﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ‪ ،‬أﻱ ﻧﻘﻭﻝ ﻓﻳﻬﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﻭﻗﻑ‪ ،‬أﻱ ﻣﺣﻠﻬﺎ ﺣﻳث ﻻ ﻳﻌﻠﻣﻪ إﻻ َللا‪ ،‬ﻓﻠﻡ ﻳثﺑﺕ ﻋﻧﺩﻱ ﺣﺩﻳث أﻋتﻣﺩﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ‪،‬‬
‫ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻟﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﺍﺑﻥ ﻋﺑﺩ ﺍﻟﺑﺭ ﻭضﻌﻔﻪ ﻣﻥ ﺣﺩﻳث ﺍﺑﻥ ﻋﻣﺭ ﻣﺭﻓﻭﻋﺎ ً‬
‫((ﻻ ﻳﺭﻛﺏ ﺍﻟﺑﺣﺭ إﻻ ﻏﺎﺯ أﻭ ﺣﺎﺝ‪ ،‬أﻭ ﻣﻌتﻣﺭ‪ ،‬ﻓإﻥ تﺣﺕ ﺍﻟﺑﺣﺭ ﻧﺎﺭﺍً)) ‪ ......‬ﻭﻗﻳﻝ‪:‬‬
‫ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭض ﻟﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻭﻫﺏ أﻳضﺎ ً ﻗﺎﻝ‪(:‬ﻗﺎﻝ‪ :‬أﺷﺭﻑ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﺭﻧﻳﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺑﻝ‬
‫ﻗﺎﻑ ﻓﺭأﻯ تﺣتﻪ ﺟﺑﺎﻻً صﻐﺎﺭﺍً – إﻟﻰ أﻥ ﻗﺎﻝ – ﻳﺎ ﻗﺎﻑ‪ ،‬أﺧﺑﺭﻧﻲ ﻋﻥ ﻋظﻣﺔ َللا‪،‬‬
‫ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬إﻥ ﺷؤﻥ ﺭﺑﻧﺎ ﻟﻌظﻳﻡ‪ .‬إﻥ ﻭﺭﺍﺋﻲ أﺭضﺎ ً ﻣﺳﻳﺭﺓ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ‪،‬‬
‫ﻣﻥ ﺟﺑﺎﻝ ثﻠﺞ‪ ،‬ﻳﺣطﻡ ﺑﻌضﻬﺎ ﺑﻌضﺎ ً ﻭﻟﻭﻻ ﻫﻲ ﻻﺣتﺭﻗﺕ ﻣﻥ ﺟﻬﻧﻡ)‪.‬‬
‫ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺣﺎﺭث ﺑﻥ أﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﻧﺩﻩ ﻋﻥ ﻋﺑﺩ َللا ﺑﻥ ﺳﻼﻡ ﻗﺎﻝ‪( :‬ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء‬
‫ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض) ﻭﻗﻳﻝ‪ :‬ﻣﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺳﻣﺎء)‪ .‬ﺍﻧتﻬﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺳﻳﻭطﻲ ﻭﻣثﻠﻪ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟتﺫﻛﺭﺓ ﻟﻠﻘﺭطﺑﻲ ﻗﺎﻝ‪(:‬ﻓﻬﺫﺍ ﻳﺩﻝ ﻋﻠﻰ أﻥ ﺟﻬﻧﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭض ﻭَللا أﻋﻠﻡ‬
‫ﺑﻣﻭضﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻭأﻳﻥ ﻫﻲ ﻣﻥ ﺍﻷﺭض)‪ .‬ﺍﻧتﻬﻰ‪.‬‬
‫ﻳﻘﻭﻝ ﺍﺑﻥ ﺍﻟﻘﻳﻡ‪« :‬ﻟﻡ ﻳﺯﻝ أصﺣﺎﺏ ﺭﺳﻭﻝ َللا ﻭﺍﻟتﺎﺑﻌﻭﻥ ﻭتﺎﺑﻌﻭﻫﻡ ﻭأﻫﻝ ﺍﻟﺳﻧﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺣﺩﻳث ﻗﺎطﺑﺔ ﻭﻓﻘﻬﺎء ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭأﻫﻝ ﺍﻟتصﻭﻑ ﻭﺍﻟﺯﻫﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋتﻘﺎﺩ ﺫﻟﻙ ﻭإثﺑﺎتﻪ ‪ -‬أﻥ‬
‫ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻣﺧﻠﻭﻗﺔ ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﺍﻵﻥ ‪ -‬ﻣﺳتﻧﺩﻳﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ إﻟﻰ ﻧصﻭﺹ ﺍﻟﻛتﺎﺏ ﻭﺍﻟﺳﻧﺔ‪ ،..‬إﻟﻰ‬
‫أﻥ ﻧﺑﻐﺕ ﻧﺎﺑﻐﺔ ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻣﻌتﺯﻟﺔ ﻓؤﻧﻛﺭﺕ أﻥ تﻛﻭﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻣﺧﻠﻭﻗﺔ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺎﻟﺕ ﺑﻝ‬
‫َللا ﻳﻧﺷﺋﻬﺎ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ﻭﺣﻣﻠﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ أصﻠﻬﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﻭضﻌﻭﺍ ﺑﻪ ﺷﺭﻳﻌﺔ َللا‬
‫ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ»‬

‫ٕٗٗ‬
‫ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻟﻘﻭﻟﻪ (ﺍتﻘﻭﺍ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﺍﻟتﻲ أﻋﺩﺕ ﻟﻠﻛﺎﻓﺭﻳﻥ) ﻓﻧﺹ ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ (أﻋﺩﺕ)‪،‬‬
‫أﻱ أﺭصﺩﺕ ﻭﻫﻳﺋﺕ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ أﺣﺎﺩﻳث ﻛثﻳﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺩﻳث أﺑﻲ ﻫﺭﻳﺭﺓ‬
‫ﻋﻧﺩ ﻣﺳﻠﻡ ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻛﻧﺎ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺳﻼﻡ ﻓﺳﻣﻌﻧﺎ ﻭﺟﺑﺔ ﻓﻘﺎﻝ‪ :‬أتﺩﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﺫﺍ ؟ ﻗﻠﻧﺎ‬
‫َللا ﻭﺭﺳﻭﻟﻪ أﻋﻠﻡ‪ ..‬ﻗﺎﻝ‪ :‬ﻫﺫﺍ ﺣﺟﺭ أﺭﺳﻠﻪ َللا ﻓﻲ ﺟﻬﻧﻡ ﻣﻧﺫ ﺳﺑﻌﻳﻥ ﺧﺭﻳﻔﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻵﻥ ﺣﻳﻥ‬
‫ﺍﻧتﻬﻰ إﻟﻰ ﻗﻌﺭﻫﺎ‪ .‬ﻭﻣﻌﻧﻰ أﺭﺳﻠﻪ َللا ﻓﻲ ﺟﻬﻧﻡ ﻣﻥ ﺳﺑﻌﻳﻥ ﺧﺭﻳﻔﺎ ً‪ :‬أﻱ أﻧﻬﺎ ﻣﺧﻠﻭﻗﺔ‬
‫ﻣﻭﺟﻭﺩﺓ ‪ ،‬ﻭﺳﻘﻭط ﺍﻟﺣﺟﺭ ﻭﺳﻣﺎﻋﻪ ﻫﻭ ﺭﺑﻣﺎ ﺑﺳﺑﺏ أﻧﻬﺎ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻓﻌﻼً ﻭتﻡ ﺳﻣﺎﻉ‬
‫صﻭﺕ ﻗﻭﻯ ﻣﻥ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻭﻗتﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻭﻭﺭﺩ أﻳضﺎ ً (أﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﺍﺷتﻛﺕ إﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺕ ﺭﺏ أﻛﻝ ﺑﻌضﻲ ﺑﻌضﺎ ﻓؤﺫﻥ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺑﻧﻔﺳﻳﻥ؛ ﻧﻔﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺷتﺎء ﻭﻧﻔﺱ ﻓﻲ ﺍﻟصﻳﻑ ﻓؤﺷﺩ ﻣﺎ تﺟﺩﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺭ ﻭأﺷﺩ ﻣﺎ تﺟﺩﻭﻥ‬
‫ﻣﻥ ﺍﻟﺯﻣﻬﺭﻳﺭ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺑﺧﺎﺭﻱ‪ :‬ﻓؤﺷﺩ ﻣﺎ تﺟﺩﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺣﺭ ﻓﻣﻥ ﺳﻣﻭﻣﻬﺎ ﻭأﺷﺩ ﻣﺎ‬
‫تﺟﺩﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﺑﺭﺩ ﻓﻣﻥ ﺯﻣﻬﺭﻳﺭﻫﺎ)»‪.‬‬
‫ﻭﻫﻧﺎﻙ ﺷﻭﺍﻫﺩ ﻛثﻳﺭﺓ ﻣﻥ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﺣضﺎﺭﺍﺕ تﺷﻳﺭ إﻟﻰ ﻭﺟﻭﺩ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ تﺣﺕ‬
‫ﺍﻷﺭض‬
‫ﺟﺎء ﻓﻰ ﻛتﺎﺏ (ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭأﻫﻭﺍﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺩﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﻳﺔ) ﻟﻠﻛﺎتﺏ ﻣﻧصﻭﺭ ﻋﺑﺩﺍﻟﺣﻛﻳﻡ ﻣﺎ‬
‫ﻣﺧتصﺭﻩ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺟﻬﻧﻡ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻳﻝ تﻌﻧﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟتﻰ ﻫﻰ ﺍﺭض ﺍﻟﻠﻌﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺭﺟﺱ ‪ ...‬ﻭﻗﺩ أﻋطﻰ‬
‫ﺍﻟﻛتﺎﺏ ﺍﻟﻣﻘﺩﺱ ﺑﻌض صﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻰ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ‪ ... ،‬ﻭﻛﻠﻣﺔ ﺍﻟﺟﺣﻳﻡ ﻟﻡ‬
‫تظﻬﺭ ﻓﻰ ﻛتﺎﺑﺎﺕ ﺑﻭﻟﺱ إﻻ ﻣﺭﺓ ﻭﺍﺣﺩﺓ ﻭﺑﻣﻌﻧﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‬
‫‪ -‬ﺟﻬﻧﻡ ﻋﻧﺩ ﺍﻟﺷﻌﻭﺏ ﺍﻹﻓﺭﻳﻘﻳﺔ ‪ ، ...‬ﺷﻌﻭﺏ ﺍﻟﺳﺑﺎﺳﺏ ﺍﻟتﻰ ﻭﺭﺍء ﺍﻟصﺣﺭﺍء تﻌتﻘﺩ أﻥ‬
‫ﺟﻬﻧﻡ ﻣﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﺎطﻥ ﺍﻷﺭض‬
‫‪ -‬ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﻛﺎ ﻳإﻣﻧﻭﻥ ﺑؤﻧﻪ ﺑﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺣﻳﺎﺓ ﺣﻳﺎﺓ أﺧﺭﻯ ‪ ...‬ﻭﻳﺩﻋﻭﻥ ﺑﺎطﻥ ﺍﻷﺭض‬
‫أﻭﻛﻭﺑﺎﺷﺎ ‪ ،‬أﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ ﺍﻟﻣﻌﺩ ﻣﺳﻛﻧﺎ ً ﻟﻸﺷﺭﺍﺭ‬
‫‪ -‬ﻋﻧﺩ ﺷﻌﻭﺏ ﺍﻟﻣﺎﻳﺎ ﺟﺣﻳﻡ ﻟﻠﺟﻣﻳﻊ ﻗﺎﺋﻣﺎ ً تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻻ ﻳﺣتﻭﻯ ﻋﻠﻰ أﻯ ﻧظﺎﻡ‬
‫ﻋﻘﺎﺋﺩﻯ‬
‫‪ -‬ﺟﻬﻧﻡ ﺍﻟﺟﺭﻣﺎﻧﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻝ(ﻫﻝ) أﻭ (ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﺧﻔﻰ) ﻋﺎﻟﻡ ﻣظﻠﻡ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻳﻐﺷﺎﻩ‬
‫ﺍﻟضﺑﺎﺏ ﻳتﻳﻪ ﻓﻳﻪ ﺍﻷﻣﻭﺍﺕ ‪ ... ،‬ﻓﻰ ﺣﻳﻥ أﻥ ﺍﻟﻛﻧﻳﺳﻪ تﻔﺭض ﻓﻰ ﺍﻟﺑﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻼتﻳﻧﻳﺔ ﻛﻠﻣﺔ‬
‫)‪ (infernum‬ﺍﻟتﻰ تﻌﻧﻰ ﺍﻟﻣﻛﺎﻥ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‬
‫‪ -‬ﻭﺟﻬﻧﻡ ﺍﻹﺳﻛﻧﺩﻧﺎﻓﻳﺔ ‪ ..‬ﺍﻟﻬﺑﻭط ﻓﻳﻬﺎ ﻳتضﻣﻥ تﺳﻊ طﺑﻘﺎﺕ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻭﺟﻬﻧﻡ ﻫﻰ‬
‫ﻓﻰ ﻣﺭﻛﺯ ﺍﻷﺭض‬
‫‪ -‬ﻭﻋﻧﺩ ﺍﻟﻣصﺭﻳﻳﻥ ﺍﻟﻘﺩﻣﺎء ﻓﺎﻟﻛثﻳﺭ ﻣﻥ ﺍﻷﻫﻭﺍﻝ ﺑﻌﺩ ﺍﻟﻣﻭﺕ تﺟﺭﻯ ﻓﻰ ﻧطﺎﻕ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ‬
‫تﺣﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻷﺭضﻰ (ﺟﻬﻧﻡ)‬

‫ٕ٘ٗ‬
‫‪ -‬ﺟﻬﻧﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﻭﺳﻳﺔ ﺍﻟﻬﻧﺩﻳﺔ ‪ ...‬ﻛﺎﻧﻭﺍ ﻳﻌتﻘﺩﻭﻥ أﻥ ﺍﻷﻣﻭﺍﺕ ﻳﻘﻳﻣﻭﻥ ﺑﻼ تﻣﻳﻳﺯ‬
‫ﻓﻰ ﻣﻛﺎﻥ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﻳﺩﻋﻰ ﺍﻟﻛﺎﺭتﺎ (أﻯ ﺍﻟثﻘﺏ)‬

‫ﻗﺭﺍﺋﻰ ﺍﻷﻋﺯﺍء ﻣﻥ ﻛﻝ ﻣﺎ ﺳﺑﻕ ﻳتﺑﻳﻥ ﻟﻧﺎ أﻥ ﺍﻷﻏﻠﺑﻳﺔ ﺍﻟﻌظﻣﻰ إتﻔﻘﻭﺍ أﻥ ﺍﻟﻧﺎﺭ تﺣﺕ‬
‫ﺍﻷﺭض ‪ ،‬ﻭأﻥ أﺷﻬﺭ ﻋﻠﻣﺎء ﺍﻟﻣﺳﻠﻣﻳﻥ ﻭﻏﻳﺭﻫﻡ أتﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻰ أﻥ إﻟﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭض‬
‫ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ‪ ،‬أﻭ تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺳﻔﻠﻰ‪ ،‬ﻭﺫﻛﺭ أﻧﻬﺎ ﻣﺣﻳطﺔ ﺑﺎﻟﺩﻧﻳﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺍﻷثﺭ ﻣﺎ‬
‫ﻭﺭﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﺳﻼﻡ «إﻥ ﺟﻬﻧﻡ ﻣﺣﻳطﺔ ﺑﺎﻟﺩﻧﻳﺎ‪ ،‬ﻭإﻥ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻣﻥ ﻭﺭﺍﺋﻪ‪ ،‬ﻓﻠﺫﻟﻙ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟصﺭﺍط ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻧﻡ طﺭﻳﻘﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺟﻧﺔ»‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﻋﺭضﻧﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ ً صﻭﺭ تﻭضﻳﺣﻳﺔ ﻟﻠﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺍضﻰ ﻭﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳظﻬﺭ ﻓﻳﻬﺎ ﺍﻟﻧﺎﺭ‬
‫تﺣﺕ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺟﻧﺔ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎء ﺍﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻭﻫﻭ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻭﺍﻷﺑﻳﻥ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻰ‬
‫ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻡ إﺣﺎطتﻬﺎ ﺑﺎﻟﺩﻧﻳﺎ ﻭأﻧﻬﺎ تﺣﺕ ﺍﻻﺭﺍضﻰ ﻛﻠﻬﺎ إﻻ ﻓﻰ ﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻷﺭض ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ‬
‫‪ ،‬ﺣﻳث ﺭﺑﻣﺎ تتﺳﻊ ﺍﻟﻧﺎﺭ ﻟتﺣﻳط ﺑﺎﻷﺭﺍضﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻥ تﺣتﻬﺎ (ﻻﺣظﻭﺍ أﻧﻬﻡ إﻓتﺭضﻭﺍ ﻓﻰ‬
‫ﻧﻣﻭﺫﺝ ﺍﻟﻛﺭﻭﻳﺔ ﻭﺟﻭﺩ صﻬﺎﺭﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ضﺧﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﺎطﻥ ﺍﻷﺭض ﺍﻳضﺎ ً ﻭأﻧﻬﺎ ﻣﻥ‬
‫أﺳﺑﺎﺏ ﺍﻟﺟﺎﺫﺑﻳﺔ ﻭﻟﻛﻧﻬﻡ ﻳﺩﻟﺳﻭﻥ ﻭﻳﺧﻠطﻭﻥ ﺍﻟﺣﻕ ﺑﺎﻟﺑﺎطﻝ ﻷﻧﻬﻡ ﻳﻌﻠﻣﻭﻥ ﺍﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ) ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻣتﺳﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻠﻰ ﻟتﺣﻳط ﺑﺎﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻛﻠﻬﺎ‬
‫ﻭﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ ﺳﻭﻑ تﻧﺷﻕ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭتﻧﻔطﺭ ﻭﻛﺫﻟﻙ ﺍﻷﺭﺍضﻰ ﺳﻭﻑ تﻧﻬﺎﺭ ﻭتتﺩﻣﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺑﺣﺎﺭ ﺳﻭﻑ تﺳﺟﺭ‪ ،‬ﻭﻳؤتﻰ َللا ﺑؤﺭض ﺟﺩﻳﺩﺓ ﻣﻠﺳﺎء ﺑﻳضﺎء ﻟﻳﺱ ﺑﻬﺎ تضﺎﺭﻳﺱ‬
‫ﺑﻌﻛﺱ أﺭضﻧﺎ ﺍﻟﻣﺳطﺣﺔ ﻭﻟﻛﻥ ﺑﻬﺎ تضﺎﺭﻳﺱ ﻭﻳضﻊ َللا أﺭض ﺍﻟﻣﺣﺷﺭ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ (ﻳﻭﻡ‬
‫تﺑﺩﻝ ﺍﻷﺭض ﻏﻳﺭ ﺍﻷﺭض ﻭﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ)‪ ،‬ﻭﻟﻥ ﻳﺑﻘﻰ إﻻ ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻭأﺭض ﻭﺳﻣﺎء‬
‫ﺍﻟﻣﺣﺷﺭ ﺑﻌﺩ إﺯﺍﻟﺔ ﻭتﺩﻣﻳﺭ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭض ﺍﻟﻘﺩﻳﻣﺔ ﻭﺍﻷﺟﺭﺍﻡ ﺍﻟﺳﻣﺎﻭﻳﺔ ‪ ،‬ﻓﻳضﻌﻬﻡ‬
‫َللا ﺑﺟﺎﻧﺏ ﺑﻌضﻬﻣﺎ (ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ) ﻭﻳضﻊ ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺍﻟصﺭﺍط ﺍﻟﺫﻯ ﻳﺳﻳﺭ ﻋﻠﻳﻪ ﺍﻟﻧﺎﺱ ﺑﻳﻥ‬
‫ﺍﻟﺟﻧﺔ ﻭﺍﻟﻧﺎﺭ ﻳﻭﻡ ﺍﻟﻘﻳﺎﻣﺔ‬
‫ﻧﺳؤﻝ َللا ﻟﻧﺎ ﻭﻟﻛﻡ ﺍﻟﺟﻧﺔ ‪ ،‬ﻭﻧﻌﻭﺫ ﺑﻪ ﻣﻥ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻧﻡ‬

‫‪ٕٗٙ‬‬
 ‫اٌّصبدس ‪ٚ‬اٌّبسعغ‬

‫اﻟﻣصاقن اﻟقﻳﻧﻳح ﻭاﻟذانﻳـﻳح ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟﻘنآﻥ اﻟﻛنﻳﻡ (ﻛذتاﻧا اﻟﻣﻘقي ﻭﻛذاب هللا اﻷﻋﻅﻡ)‬

‫‪ -‬اﻹﻧظﻳﻝ (اﻟﻛذاب اﻟﻣﻘقي ﻋﻧق اﻟﻣسﻳؼﻳﻳﻥ)‬

‫‪ -‬ﻛذب اﻷؼقاﻳز اﻟﻧتﻭﻳح ( ﻣشﻝ اﻟتـانﻯ ﻭﻣسﻠﻡ ﻭﻏﻳنﻫﻡ )‬

‫‪ -‬ذﻔسﻳن اتﻥ ﻛشﻳن‬

‫‪ -‬ذﻔسﻳن اﻟﻘنطتﻰ‬

‫‪ -‬ذﻔسﻳن اﻟطتنﻯ‬

‫‪ -‬ذﻔسﻳن اﻟتﻐﻭﻯ‬

‫‪ -‬ذﻔسﻳن اﻟظﻼﻟﻳﻳﻥ‬

‫‪ -‬أﻛشن ﻣﻥ ٖٓ ذﻔسﻳن آـنﻳﻥ ﻟﻠﻘنآﻥ‬

‫‪ -‬تﻌض اﻟذﻔاسﻳن ﻭاﻟﻛذب ﻋﻧق اﻟشﻳﻌﻪ‬

‫‪ -‬ﻣﻭﻗﻊ إسﻼﻡ ﻭﻳب‬

‫‪ -‬ﻣﻭﻗﻊ ﻣﻠذﻘﻰ أﻫﻝ اﻟؼقﻳز‬

‫‪ -‬ﻣﻭاﻗﻊ إسﻼﻣﻳح أـنﻯ ﻛشﻳنج ﻭﻣذﻌققج‬

‫‪ٕٗ7‬‬
 ‫‪ -‬ﻛذب ﻭﻣصاقن ﻋﻠﻰ اﻹﻧذنﻧخ ﻟتﻌض اﻟﻣإنـﻳﻥ ﻭاﻟظﻐناﻓﻳﻳﻥ ﻣشﻝ اﻹقنﻳسﻰ‬
‫ﻭاﻟﻘوﻭﻳﻧﻰ ﻭاﻟﻣسﻌﻭقﻯ ﻭاتﻥ اﻟﻭنقﻯ ﻭاتﻥ ؼﻭﻗﻝ ﻭﻏﻳنﻫﻡ‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻷقﻟح اﻟﻧﻘﻠﻳح ﻭاﻟؼسﻳح ﻋﻠﻰ إﻣﻛاﻥ اﻟصﻌﻭق إﻟﻰ اﻟﻛﻭاﻛب ﻭﻋﻠﻰ ظنﻳاﻥ‬
‫اﻟشﻣي ﻭاﻟﻘﻣن ﻭسﻛﻭﻥ اﻻنض ( اﻟشﻳؿ ﻋتق اﻟﻌوﻳو اتﻥ تاو)‬

‫‪ -‬ﻛذاب ﻗصح اﻟـﻠﻕ ﻣﻥ اﻟﻌنش إﻟﻰ اﻟﻔنش ( ﻋﻳق ﻭنقاﻧﻰ )‬

‫‪ -‬ﻛذاب ﻧﻘض اﻟﻧﻅنﻳاخ اﻟﻛﻭﻧﻳح ( أتﻰ ﻧصن ﻣؼﻣق تﻥ ﻋتقهللا اﻹﻣاﻡ )‬

‫ؼسﻥ ﻋﻠﻳح )‬ ‫‪ -‬ﻛذاب ﻟﻣالا ؼنﻛﻭا اﻻنض ( ﻳاسن ﻓذؼﻰ‬

‫‪ -‬ﻛذاب ﻫقاﻳح اﻟؼﻳناﻥ ﻓﻰ ﻣسؤﻟح اﻟقﻭناﻥ ( اﻟشﻳؿ ﻋتقاﻟﻛنﻳﻡ تﻥ صاﻟػ اﻟؼﻣﻳق )‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟﻌاﻟﻡ ﻛﻣا أناﻩ ( أﻟتنخ أﻳﻧشذاﻳﻥ ‪ ،‬ذنظﻣح ‪ :‬ﻓانﻭﻕ اﻟؼﻣﻳق )‬

‫( ﻭاﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻟﻛذب اﻷـنﻯ اﻟذﻰ لﻛنذﻬا ﻭلﻛنخ أسﻣابﻬا قاـﻝ ﻣؼذﻭﻯ اﻟﻛذب )‬

‫اﻟﻣصاقن اﻟﻌﻠﻣﻳح ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻛذاب قﻭناﻥ اﻷنض تﻳﻥ اﻟؼﻘﻳﻘح ﻭاﻟـناﻓح (اﻻنض شاتذﻪ ﻻ ذقﻭن) ( قﻛذﻭن‬
‫ﻋاقﻝ اﻟسﻳق اﻟﻌشنﻯ)‬

‫‪ -‬ﻛذاب ٕٓٓ قﻟﻳﻝ أﻥ اﻷنض ﻟﻳسخ ﻛنﻭﻳح ﻭﻻ ذقﻭن ( اﻳنﻳﻙ قﻭتاﻯ ) ذنظﻣح‬
‫ﻫاشﻡ ﻣسﻌﻭق‬
‫( ‪) by Eric Dubay ( )200 proofs earth is not a spinning ball‬‬

‫‪ -‬اﻟﻠﻘاء اﻟذﻠﻔوﻳﻭﻧﻰ اﻷظﻧتﻰ اﻟﻣشﻬﻭن اﻟﻣذنظﻡ ﻟﻠتاؼز اﻷظﻧتﻰ قﻳﻑ ﻣﻳنﻓﻰ‬

‫ﻭاﻟﻣﻧذشن ﻋﻠﻰ ﻗﻧﻭاخ اﻟﻳﻭذﻳﻭب‬

‫‪ٕٗ8‬‬
 ‫ﻛذاب سﻘﻭط ﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح ( قﻛذﻭن ﻋاقﻝ اﻟسﻳق اﻟﻌشنﻯ )‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬اﻷﻵﻑ ﻣﻥ اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻷظﻧتﻳح اﻟﻣﻧذشنج ـﻼﻝ اﻟسﻧﻳﻥ اﻟساتﻘح ‪ flat earth‬أﻭ‬

‫اﻟﻔﻳقﻳﻭﻫاخ اﻟﻌنتﻳح تﻌﻧﻭاﻥ اﻷنض ﻣسطؼح‬

‫‪ -‬ﻣﻭاﻗﻊ ؼساب اﻟذﻭﻗﻳخ اﻟﻌاﻟﻣﻰ ﻭﻣﻭاﻋﻳق اﻟشنﻭﻕ ﻭاﻟﻐنﻭب ﻣشﻝ ﻣﻭﻗﻊ ‪time‬‬
‫‪ and date‬ﻭﻏﻳنﻩ ﻣﻥ اﻟﻣﻭاﻗﻊ اﻟﻣذـصصح‬

‫‪ -‬ﻣﻭاﻗﻊ نؼﻼخ اﻟطﻳناﻥ ﻭاﻟﻣﻼؼح ﻣشﻝ ﻣﻭﻗﻊ ‪ flight durations‬ﻭﻏﻳنﻩ‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻛذشاﻓاخ ﻭآناء ظاﻟﻳﻠﻭ ( ذنظﻣح أ‪.‬ق ﻛﻣاﻝ ﻣؼﻣق سﻳق ‪ ،‬ﻭ أ‪.‬ق ﻓذػ هللا‬
‫اﻟشﻳؿ )‬

‫‪ -‬سﻠسﻠح ﻛذب قﻟﻳﻝ اﻟﻣﻌنﻓح ﻣشﻝ اﻟﻧظﻭﻡ ﻭاﻟﻛﻭاﻛب‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻳﻧشذﻳﻥ ﻭاﻟﻧستﻳح ( قﻛذﻭن ﻣصطﻔﻰ ﻣؼﻣﻭق )‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟظالتﻳح اﻷنضﻳح ﻭذطتﻳﻘاذﻬا ( أ‪.‬ق ﻋتقهللا تﻥ ﻣؼﻣق سﻌﻳق اﻟﻌﻣنﻯ )‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟقﻗابﻕ اﻟشﻼز اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻥ ﻋﻣن اﻟﻛﻭﻥ ( سذﻳﻔﻥ ﻭﻳﻧتنﻍ ) ذنظﻣح ﻣؼﻣق‬
‫ﻭابﻝ اﻷذاسﻳﻰ‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟﻛﻭﻥ ( ﻣشاﻫقاخ ﻋﻠﻣﻳح ) ﻣﻭسﻭﻋح ﻣصﻭنج‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟﻛﻭﻥ اﻷؼقب (ﻗصح اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح) (قﻛذﻭن ﻋتقاﻟنؼﻳﻡ تقن)‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟـاصح ﻭاﻟنظاﻝ اﻟلﻳﻥ صﻧﻌﻭﻫا ( ﻳﻭسﻑ اﻟتﻧاﻯ )‬

‫‪ -‬ﻛذاب اﻟﻧﻅنﻳح اﻟﻧستﻳح اﻟﻌاﻣح ﻷﻧشذاﻳﻥ (ظﻼﻝ اﻟؼاض ﻋتق)‬

‫‪ -‬ﻛذاب ذانﻳؿ أﻛشن إﻳظاواَ ﻟﻠوﻣﻥ ( سذﻳﻔﻥ ﻫﻭﻛﻳﻧط ﻭﻟﻳﻭﻧنق ﻣﻠﻭﻧقﻳﻧﻭﻑ)‬

‫‪ٕٗ9‬‬
 ‫‪ -‬ﻛذاب ﻋﻠﻡ اﻟﻛﻭﻧﻳاخ ( تﻳذن ﻛﻭﻟو )‬

‫‪ -‬ﻛذاب ﻭقاﻋا ﻧﻅنﻳح ﻣنﻛوﻳح اﻻنض ( ﻛﻭتنﻧﻳﻛﻭي ﻭقﻭناخ اﻷظناﻡ اﻟسﻣاﻭﻳح )‬

‫( ﻭﻳﻠﻳاﻡ ذﻰ ﻓﻭﻟﻣاﻥ )‬

‫‪ -‬اﻟﻛشﻳن ﻣﻥ اﻷﻓﻼﻡ اﻟﻭشابﻘﻳح اﻟﻌﻠﻣﻳح ﻋﻥ اﻟﻛﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻧاج اﻟظوﻳنج اﻟﻭشابﻘﻳح ﻭﻗﻧاج‬
‫ﻧاشﻳﻭﻧاﻝ ظﻳﻭظناﻓﻳﻙ أتﻭ ﻅتﻰ‬

‫ﻋشناخ اﻟساﻋاخ ﻣﻥ اﻟﻣﻧاﻗشاخ اﻟﻌﻠﻣﻳح اﻟذﻰ ﻛﻧخ أظنﻳﻬا ﻣﻊ اﻟﻛشﻳن ظقا ﻣﻥ ﻛﻼ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟطنﻓﻳﻥ اﻟﻣﻘذﻧﻌﻳﻥ تسطؼﻳح اﻻنض أﻭ ﻛنﻭﻳذﻬا ﻋﻠﻰ ظنﻭتاخ ﻭصﻔؼاخ‬
‫اﻷنض اﻟﻣسطؼح ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻳي تﻭﻙ ﻭاﻟﻳﻭذﻳﻭب ﻭﻣﻧﻬﻡ ـتناء ﻭﻣـذصﻳﻥ ﻭتاؼشﻳﻥ‬

‫ٖٓٗ‬
 ‫اٌزؼشيف ثبٌىبرت ‪:‬‬
‫االسم ‪ :‬عبدهللا أحمد محمود محمد‬
‫من محافظة بنى سويف إحدى محافظات الصعيد جنوب مصر‬
‫تخصصى هو الهندسة المدنية ‪ ,‬ولكن شغفى وحبى الشديد فى البحث فى أسرار‬
‫الكون والخلق وأسرار عالم المادة وعالم ما وراء المادة ‪ ,‬والبحث فى أسرار‬
‫القرآن العلمية والتاريخيه ‪ ,‬والبحث فى أسرار الحضارات القديمة ‪ ,‬وأحب عمل‬
‫مناظرات مع الملحدين وهزيمتهم بفضل هللا‬
‫وأمتلك قناة على اليوتيوب بعنوان ( الباحث عبدهللا أحمد ) ‪ ,‬وأمسك بعض‬
‫الجروبات والصفحات على الفيس بوك بها عشرات اآلف من الناس منها جروبات‬
‫األرض المسطحة على الفيس بوك ‪ ,‬يمكنكم أن تسألوا عنى فيها ‪ ,‬بخالف بعض‬
‫المقاالت على بعض المواقع‬

‫للتواصل معى ‪:‬‬

‫اسم قناتى على اليوتيوب ‪ :‬الباحث عبدهللا أحمد‬
‫(تحياتى لكل الباحثين عن الحقيقة حول العالم مهما كانت معتقداتهم وتوجهاتهم‬
‫وآرائهم المختلفة)‬

‫ٖٔٗ‬
ٖٕٗ