Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 32

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الكوفة‬
‫كلية العلوم السياسية‬

‫بحث مقدم إلى كلية العلوم السياسية جزء من متطلبات نيل شهادة‬
‫البكالوريوس من قبل الطالب‬

‫عبدهللا عبد الحسن عباس الموسوي‬


‫باشراف ‪ :‬ا‪.‬م‪.‬د‪ .‬رغد‬

‫‪1443_2022‬‬
‫ك‬‫ك َوعَلَ ٰى َوالِدَتِ َ‬ ‫ك ْر نِ ْع َمتِي عَلَ ْي َ‬
‫ن َم ْريَمَ اذْ ُ‬ ‫اب َ‬
‫يسى ْ‬
‫ِ‬
‫(ِإذْ قَالَ اللَّهُ َيا ع َ‬
‫ك‬‫ك ْهاًل ۖ َوِإذْ عَلَّ ْمتُ َ‬‫اس فِي ا ْل َم ْه ِد َو َ‬ ‫كلِّ ُم النَّ َ‬
‫د ِ‬
‫س تُ َ‬ ‫ك بِ ُرو ِح ا ْلقُ ُ‬ ‫ِإذْ َأيَّ ْدتُ َ‬
‫ك َه ْيَئِة‬
‫ين َ‬ ‫ن الطِّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َمةَ َوالتَّ ْو َراةَ َواِإْل ْنجيلَ ۖ َوِإذْ تَ ْخلُ ُق م َ‬‫اب َوا ْلِح ْ‬
‫ا ْلك َت َ‬
‫ِ‬
‫ون طَ ْي ًرا بِِإذْنِي ۖ َوتُ ْبرُِئ اَأْل ْ‬ ‫ِ‬
‫ك َمهَ‬ ‫ك ُ‬ ‫يها فَتَ ُ‬‫الطَّْيرِ بِِإذْنِي فَتَ ْنفُخُ ف َ‬
‫ت بَنِي‬ ‫كفَفْ ُ‬‫ص بِِإذْنِي ۖ َوِإذْ تُ ْخرِ ُج ا ْل َم ْوتَ ٰى بِِإذْنِي ۖ َوِإذْ َ‬ ‫اَأْلب َر َ‬
‫َو ْ‬
‫كفَ ُروا ِم ْن ُه ْم ِإ ْن ٰهذآ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ِإذْ جْئتَ ُه ْم بِا ْلبَيَِّنات فَقَالَ الَّذ َ‬
‫ين َ‬ ‫ِإ ْس َراِئيلَ عَ ْن َ‬
‫ِ‬
‫ِإاَّل س ْح ٌر ُمبِ ٌ‬
‫ين )‬

‫(المائدة‪)110:‬‬

‫‪2‬‬
‫إلى من ضاقت عليه األرض بما رحبت إلى من تناولته أيدي األمم إلى‬
‫الجريح الشجاع إلى من أرجو له الرفعة إلى الساكن في دمي ووجداني إلى‬
‫من تطاولت عليه األحزان إلى من أقدم روحي قربانا ً ألجالء أحزانه بلدي ‪..‬‬
‫بلدي ( العراق )‪ ..‬حفظه هللا من كل مكروه ‪...‬إلى من نذرت عمرها‬
‫وصحتها ألجلي إلى من تسقط الدموع عندما أراها ألني الأستطيع أن أرد‬
‫جزءاً مما قدمت لي من تضحيات ومازالت تقدم صاحبة الصبر الجميل‬
‫( أمي)‬
‫إلى روح فارقتنا ولم نفارقها ‪....‬الى الغائبة الحاضرة ‪ .....‬إلى روح والدي‬
‫الشهيد (رحمه هللا‪)....‬تخليداً و عرفاناً‪.‬‬

‫اللهم إن احداً ال يبلغمن شكرك غاية‪،‬إال حصل عليه مـن احسـانك مـا‬
‫يلزمـ هشـكراً ‪،‬وال يبلـغ مبلغـاًمن طاعتك وان اجتهد‪،‬إال كان مقصراًدون‬
‫استحقاقك بفضـلك‪ .‬فاشـكر عبـادك عـاجز عن شكرك‪ .‬فكم من سحائب‬
‫مكروه جليتها عني‪،‬وسحائب نعم امطرتهـا علـي ‪،‬وجـداول رحمـة‬

‫‪3‬‬
‫نشرتها‪،‬اللهم صل على محمد وال بيت محمد وصحبه المنتجبين‪..‬في كل‬
‫وقـت ‪،‬وكـل اوان وعلـى كل حال ‪.‬‬
‫فبعد االنتهاء من هذا البحث يطيب لي في مقام الشكر ان اسجل بإمتنان‬
‫شكري وتقديري الى األستاذة الفاضلة(ا‪.‬م‪.‬د‪.‬رغد) ‪ ،‬كما أتقدم بشكري‬
‫وإمتناني لعائلتي وأصدقائي وزمالئي في الدراسة لمساندتهم لي وال‬
‫أستطيع ذكر احد حتى ال ابخس حق اآلخر‪. ..‬‬
‫وأخيراً فإني وان ذكرت بعض األسماء دون األخرى‪ ،‬فإن ذلك ال يعني‬
‫عدم الوفاء والتن ّكر للقسم اآلخر بل لهم مني جميعا ً بعد المعذرة أكثر‬
‫مما تحويه األسطر وتقدمه الكلمات‪. .‬‬

‫المحتويات‬
‫‪6‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪:‬قراءة في محافظة ديالى بعد‬
‫‪2003‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪:‬لمحة عن محافظة ديالى بعد‬
‫‪2003‬‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬مسار الحكومات المحلية‬
‫في ديالى‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬الحكومات المحلية في‬
‫ديالى وتحقيق التنمية‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب األول‪:‬مفهوم التنمية ومؤشراتها‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬قدرة الحكومة المحلية على‬
‫تحقيق التنمية‬
‫‪22‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪23‬‬ ‫المصادر‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬
‫الحم د هلل رب الع المين والعاقب ة للمتقين وال ع دوان إال على الظ المين ونص لی‬
‫ونسلم على سيد األولين واآلخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان‬
‫إلى يوم الدين ‪ ،‬ثم أما بعد‪ :‬تعاني معظم الحكومات المحلیة من افتقاره ا من وض وح‬
‫الخیارات االس تراتیجیة في ظ ل التح والت المتس ارعة في اإلدارات المحلیة وعلى‬
‫الصعید السیاسي واالقتصادي واالجتم اعي واإلداري‪ ،‬وق د فرض ت تل ك التح والت‬
‫والتغ یرات على الحكوم ة المركزیة والمحلیة في المحافظ ات غ یر المنتظم ة ب إقلیم‬
‫بتبني نظام یمكن من خالله توزیع الصالحیات والمهام بص ورة دس توریة وقانونیة‪،‬‬
‫فقد صدر قانون المحافظات الغیر منتظمة بإقلیم رقم ‪ ٢١‬لسنة ‪ ٢٠٠٨‬المعدل‪ ،‬وال ذي‬
‫نظم مهام وصالحیات اإلدارة المحلیة وباألخص اإلدارة المحلیة في محافظ ة دیالى‬
‫كونه ا الجه ة المبحوث ة في ه ذا البحث‪ ،‬ومم ا ال ش ك فیه تع د محافظ ة دیالى من‬
‫المحافظ ات العراقیة المهم ة كونه ا تتمت ع بموق ع اس تراتیجي مهم وتش كل البواب ة‬
‫التجاریة الش رقیة للع راق‪ ،‬إذ تعت بر الخیارات االس تراتیجیة الج زء األهم في بیئ ة‬
‫التنظیم اإلداري لإلدارة المحلیة ومفت اح النج اح الرئیس ي لجمیع المؤسس ات س واء‬
‫كانت حكومیة أم خاصة والتي تتمثل باالهتمام إلبعادها اإلداریة والخدمیة بم ا یتالءم‬
‫والتطورات الحالیة والمستقبلیة‪.‬‬

‫اوال‪:‬مشكلة البحث‪:‬‬

‫وال تي تض منت مجموع ة من المش اكل وال تي وض عت لكي یتم من خالله ا‬


‫التوصل إلى أجوبة عملیة تنبث ق من واق ع ح ال اإلدارة المحلیة في دیوان محافظ ة‬
‫دیالى وهي محل البحث‪ ،‬وكان أب رز ه ا ال ذي یتطلب اإلجاب ة ح ول األداء اإلداري‬
‫والخدمي لإلدارة المحلیة لدیوان محافظة دیالى‪ ،‬وما هي المعوق ات ال تي تق ف عائق ا‬
‫إمام تحسین األداء المحلي لها‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬اهداف البحث‪:‬‬
‫دوافع البحث فكان الدافع األساس ه و معرف ة المش اكل والمعوق ات ال تي تحیط‬
‫بالمنظمة المبحوثة في مجال تطویرها ألدائه ا المحلي‪ ،‬وبالت الي الوص ول إلى حل ول‬
‫تزید من إمكانیة اتخاذ القرارات المناسبة في تحسین األداء اإلداري والخدمي لتحقیق‬
‫نتائج ملموسة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية البحث ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تتجسد األهمية من خالل الخلفية النظرية للدراسة ومنهجيتها التطبيقية التي تبرز‬
‫وتعمق مفهوم تقييم واق ع أداء الحكوم ة المحلي ة وآف اق تطويره ا من خالل اس تعمال‬
‫مداخل حديثة لقياس كفاءتها وفعالي تها في تحقيق أه دافها على وف ق مق اييس علمي ة‬
‫ومختبرة عالميا‬
‫‪ - ٢‬ندرة الدراسات المتعلقة بتقييم واقع أداء المج الس المحلي ة وآف اق تطويره ا في‬
‫البيئة العراقية بعد تغي ير النظ ام الس ابق ‪ ،‬س يجعل من الص عب الوق وف على حقيق ة‬
‫س لوك االدارات المحلي ة العراقي ة ‪ ،‬ودرج ة إدراكه ا لت أثير اإلدارة الم ذكورة في‬
‫متغيرات أدارية كثيرة ‪ ،‬مما يعني ضرورة أجراء دراسات بهذا االتجاه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬فرضيات البحث‬
‫تقوم هذه الدراسة على افتراض أساسي مفاده أن بعض الحكومة المحلية والبلدية في‬
‫المحافظات العراقية إلزالة متخلفة دون المستوى المطلوب وذلك بسبب استخدام‬
‫األساليب التقليدية على حساب الممارسات الديمقراطية ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬منهجية البحث‬
‫اعتمد الب احث في دراس ته على المنهج الوص في ( التحليلي ) ‪ ،‬وذل ك لكون ه منهج ا‬
‫يساعد على التحليل الشامل والعميق للمشكلة ال تي هي قي د الدراس ة ‪ ,‬ولكون ه المنهج‬
‫الذي يمتاز بالوصف التفصيلي الدقيق للمعلومات ذات العالقة ويصنفها تصنيفا شامالً‬
‫‪ ،‬فصال عن س ماته من حيث إمكانيت ه في الجم ع بين أك ثر من أس لوب بح ثي في أن‬
‫واحد ‪ ،‬إذ يتمثل بالمالحظة واالستفسار واإلجاب ة والمق ابالت الشخص ية ال تي ت ؤدي‬
‫إلى الوصول إلى المعلومات بشكل مباشر‬
‫وال ش ك أن لك ل بحث ص عوبات يتلقاه ا الب احث ‪ ،‬ومن بين الص عوبات ال تي‬
‫واجهته ا في إع داد البحث هي قل ة المص ادر ‪ ،‬باالض افة إلى ض يق ال وقت المح دد‬
‫النجاز مثل هذا البحث ال ذي يتطلب ال وقت الكث ير لاللم ام بك ل م ا يمت للموض وع‬
‫بصلة‪.‬‬
‫وهللا أسأل التوفيق والسداد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث االول‪/‬قراءة في محافظة ديالى بعد ‪2003‬‬
‫المطلب االول‪:‬لمحة عن محافظة ديالى بعد ‪2003‬‬

‫الموقع‪:‬‬
‫تقع محافظة دیالى في المنطق ة الوس طى من الع راق والى الش رق من ح وض‬
‫نهر دجلة وتبلغ مساحة المحافظة (‪٨١٣،١٢٠‬كم) وتشكل نسبة (‪%( ٤،٤‬من مس احة‬
‫العراق‪ .‬وتبعد عن العاصمة بغداد (‪٥٧‬كم) من الناحیة الش مالیة ویح دها من الش مال‬
‫محافظتي السلیمانیة وكركوك‪ .‬وتقع إلى الشمال من محافظ ة واس ط والى الغ رب من‬
‫إیران والى شرق محافظتي صالح الدین وبغداد‪.1‬‬
‫ومركزها مدينة بعقوبة ومحافظة ديالى تعتبر من المناطق المحاذية للحدود اإليراني ة‪.‬‬
‫تتميز المحافظة بالتلول األثرية التي تعود إلى بداية األل ف الخ امس قب ل الميالد ح تى‬
‫العصور الحضارية‪ ،‬المتأخرة ومن أهمها تل اس مر وه و موض ع مدين ة اش نونا وق د‬
‫وجد فيه عدد من المعابد والقصور والتماثيل‪ ،‬وتل اجرب‪ ،‬وت ل اش جالي وفي ه معب دا‬
‫اإلله الشمس وعشتار‪.‬‬
‫تمثل ديالى أقرب الط رق المؤدي ة إلى العاص مة بغ داد من جه ة إي ران‪ ،‬وذل ك ع بر‬
‫منف ذي من دلي ش ماالً وب درة (التابع ة لمحافظ ة واس ط) جنوب اً‪ .‬إذ ليس بين إي ران‬
‫والعاصمة العراقية أكثر من ‪ 60‬كم عن طريق ديالى وتمثل ديالى أقصر طريق ب ري‬
‫من إيران إلى س وريا؛ له ذا يس تعمله وزي ر النق ل ه ادي الع امري في نق ل األس لحة‬
‫وعناصر الحرس اإليراني إلى س وريا ع بر الع راق‪ .‬ال س يما وأن م رور إي ران إلى‬
‫س وريا ع بر المحافظ ات الش يعية في الجن وب يص طدم بعقب ة األنب ار‪ ،‬ال تي تس اوي‬
‫مساحتها مساحة األردن مرة ونصفاً‪ .‬وهي عقبة حقيقية يصعب تجاوزه ا‪ ،‬خصوص ا ً‬
‫وأنها محافظة سنية بحتة‪ ،‬وليست كمحافظة صالح الدين التي فيها تجمعات شيعية في‬
‫بلد والدجيل والدوز يمكن أن تحمي الطريق المختصر من ديالى إلى سوريا‪ .‬فكيف لو‬
‫تح ولت األنب ار إلى إقليم؟! وه ذا أح د أس باب س عي إي ران لمن ع تك ون األق اليم في‬
‫الع راق‪.‬س يطرة إي ران على دي الى يه دد بغ داد ودمش ق سياس يا ً وعس كريا ً‬
‫وديمغرافياً‪.‬بالسيطرة على ديالى يكتم ل ظه ور (الهالل الش يعي)‪ ،‬لمحاص رة األردن‬
‫ولبنان ودول الخليج والمنطقة ككل‪ .‬ال سيما والمؤامرة اإليرانية الش يعية جاري ة على‬
‫قدم وساق في اليمن وتتم دد في الك ويت والس عودية وغيره ا من دول الخليج إلحك ام‬
‫‪2‬‬
‫الطوق وتحقيق الحلم الفارسي باحتالل مكة واستعادة اإلمبراطورية الفارسية‬

‫‪7‬‬
‫التسمية والتعددية االجتماعية‪:‬‬
‫سُميت محافظة ديالي بهذا االسم نسبةً لنهر ديالي‪ ،‬المار من وس ط المحافظ ة‪،‬‬
‫والذي يصب في نهر دجلة‪ ،‬ونهر دیالى هو النهر الرئیسي في المحافظة وكان یعرف‬
‫سابقا بــ (تامرا) االسم الس ریاني‪ .‬وتأسس ت المحافظ ة ع ام ‪ ١٩٢٠‬في بدایة تأس یس‬
‫الحكومة العراقیة‪ .‬وك ان قض اء بعقوب ة تابع ا للحكم العثم اني ویدیره قائمق ام ت ركي‬
‫الجنسیة ومدیر الشرطة تركي أیضا‪ .‬وكانت تعرف محافظة دیالى بــ (ل واء دیالى)‬
‫وه و أح د األلویة العراقیة ذات األهمیة الخاص ة في الزراع ة والص ناعة والموق ع‬
‫الجغرافي‪ .‬كما انه أقرب لواء إلى بغداد من حیث المسافة‪ .‬وس مي بل واء دیالى نس بة‬
‫إلى نهر دیالى‪.3‬‬

‫سكانها ‪:‬‬
‫تحتوي محافظة ديالى بطبيعتها السكانية على القوميتين العربية والكردي ة إض افة إلى‬
‫التركمان حيث تتركز القوميتان الكردية والتركماني ة في بعض المن اطق الش مالية من‬
‫المحافظة في مندلي ومدينة خانقين‪ ،‬ويعتقد نور الدين العويديدي موفد القدس ب رس و‬
‫وفقا ً آلراء باحثين آخ رين أن ه ذه المنطق ة ذات أغلبي ة س نية حيث يش كل المس لمون‬
‫السنة اغلبية سكان ديالى ولكن يوجد ايضا شيعة ويتكون الش يعة من ع دة مجموع ات‬
‫إثني ة اغلبهم األك راد الفيلي ة وثم التركم ان و الع رب‪ .4‬يتواج د أك ثر من ثالث ارب اع‬
‫سكان ديالى في ثالث مدن رئيسية‪ ،‬في بعقوبة‪ ،‬والمقدادية‪ ،‬وخانقين‪.‬‬
‫تسكنها العديد من العش ائر العربي ة كعش يرة الجب ور وعش يرة الع زة وعش يرة العبي د‬
‫وعشائر الدليم و عنزة والسعيد والعسكري وطيء وتميم وبني سعد وب ني خال د وب ني‬
‫حرب وبني زيد وشمر واألجود وعتبة والبومحمد وغيرهم ولكن العشيرة‬
‫يتواج د األك راد الش يعة (الفيلي ة) في مدين ة خ انقين و بل دروز أم ا التركم ان الش يعة‬
‫فيشكلون غالبي ة س كان بل دتي ق ره تب ه و من دلي‪.5‬ويتواج د الش يعة الع رب في ناحي ة‬
‫المعبر وجديدة الشط و قرية خرنابات والهويدر وشفته وخان الوالوة والعنبكية ومدينة‬
‫الخالص شمال ديالى‪.6‬‬

‫‪8‬‬
‫التقسيمات االدارية وصوال الى قانون المحافظة‪:‬‬
‫بعد الرجوع إلى قانون المحافظات الملغي رقم (‪ )١٥9‬لسنة (‪ )١٩٦٩‬وما ج اء‬
‫بالمادة (‪ ) ٤،٥،٦‬تج د إن تقس یم جمهوریة الع راق إلى محافظ ات والمحافظ ات إلى‬
‫أقضیة واالقضیة إلى نواحي ویكون لكل منها الشخصیة المعنویة في نطاق الوظائف‬
‫التي تمارس من قبل اإلدارة المحلیة‪:‬‬
‫‪ -1‬قضاء بعقوبة ‪ :‬بعقوبة مركز محافظة ديالى وقد وردت تسميتها في كتب ( ياقوت‬
‫الحموي ) في القرن الثالث عشر للميالد باسم ( يعقويا و باعقوبا ) وقال في وصفها (‬
‫قرية كبيرة كالمدينة ‪ ،‬بينه ا وبين بغ داد عش ر فراس خ ‪ ،‬من اعم ال طري ق خراس ان‬
‫وهي كث يرة األنه ار والبس اتين واس عة الفواك ه متكاتف ة النخ ل وبه ا رطب وليم ون‬
‫يضرب بحسنها وجودتها المثل ‪ ،‬وهي راكبة على نهر ديالي من جانبه العربي ونه ر‬
‫جل والء يج ري في وس طها ‪ ،‬وعلى جن بي النه ر س وقان وعلي ه قنط رة وعلى ظه ر‬
‫القنطرة يتصل بين الس وقين والس فن تج ري تحت القنط رة الى باجس را وغيره ا من‬
‫القرى‬
‫‪ -۲‬قضاء الخالص ( دلتاوة ) ‪ :‬وهو من األقض ية العراقي ة القديم ة والمهم ة يق ع في‬
‫وسط سهل ‪ ،‬شاسع خصب لحیط به البساتين ومزارع الرز والخض راوات والحب وب‬
‫يمر في القضاء جدول الخالص احد جداول مش روع ري دي الى‪.‬وفي قض اء الخ الص‬
‫تم فتح أول مدرسة للبنين في المحافظة ‪ .‬عدد سكانها ( ‪) ٩٠٠ ١٥٥‬‬
‫‪_3‬قضاء المقدادية ( شهربان ) ‪ :‬تقع مدينة المقدادية ( ش هربان ) في س هل خص ب‬
‫جدا تحيط بها بساتين البرتقال والنخيل والرمان ومزارع الرز ويقع ضمن ح دود ه ذا‬
‫القضاء عبد ديالي الثابت وتتفرع منه ج داول الخ الص وال روز وش هربان ومه روت‬
‫وخريسان وعدد سكانها ( ‪ ) ٦٠٠ ۲۹۸‬نسمة‪.‬‬
‫‪ _4‬قضاء خانقين ‪ :‬يتك ون من اراض ي متموج ة تخترقه ا سالس ل جبلي ة ممت دة من‬
‫ايران تتخللها سهول صالحة للزراعة خاصة الحنطة والش عير واراض يها على ط ول‬
‫الحدود اإليرانية صعبة المرور لذلك فان اهاليها يستخدمون الحيوانات كوسائط النق ل‬
‫وفيها نهر الوند الذي يتقطع صيفا والقضاء يعتمد على مياه األمط ار ال تي تنح در من‬
‫سفوح الجبال ‪ ،‬وهذا القضاء مشهور بصناعة النفط وخاصة في منطقة ( نفط خان ة )‬
‫عدد سكانها ( ‪ ) ٤٠٠۱۷۰‬نسمة‪. 7‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 5‬ـ قضاء بل‪oo‬دروز ‪ :‬ورد اس م بل دروز في كت اب معجم البل دان باس م ( ب راز ال رز )‬
‫لياقوت الحموي ويذكر انه كان فيها ابنية عظيمة ألبي عباس المعتض د باهلل احم د ابن‬
‫الموفق الذي ولي الخالفة العباسية سنة ‪ ٢٢٩‬هـ وقال آخرون أن االسم ( براز الرز )‬
‫معناه نهر الخنازير ويقول العرب ان كلمة بلدروز جاءت من كثرة ما ي زرع في ه ذه‬
‫‪8‬‬
‫المنطقة من الرز وعدد سكانها ( ‪ ) 600.89‬نسمة‬
‫مثل استحداث االقضیة والنواحي وتغییر مركزه ا واس مها وتع دیل وتث بیت ح دودها‬
‫وفك ارتباط جزء منها وٕالحاقه بأخرى بنا ًء على اقتراح من الوزیر وبموافق ة مجلس‬
‫الوزراء استنادا إلى قرار مجلس المحافظة‪ .‬وبع د ص دور ق انون المحافظ ات الغ یر‬
‫منتظمة بإقلیم رقم (‪ )٢١‬لسنة ‪ ٢٠٠٨‬المعدل واستنادا إلى إحكام المادة (‪) ٧‬أوال "‬
‫المصادقة باألغلبیة المطلقة لعدد أعضاء المجلس على إجراء التغییرات اإلداریة على‬
‫االقض یة والن واحي والق رى بال دمج واالس تحداث أو تغییر أس مائها ومراكزه ا وم ا‬
‫یترتب علیها من تشكیالت إداریة ضمن حدود المحافظة بناء على اقتراح المحاف ظ أو‬
‫ثلث أعضاء المجلس مع وجوب موافقة األغلبیة المطلقة للمجالس المعنیة بالتغییر‪.‬‬
‫ولكن بالرجوع إلى واقع المحافظة نجد خالف م ا ذك ر من حیث التقس یمات اإلداریة‬
‫وعمل الموظفین في االقضیة والنواحي فالتقس یم اإلداري لمحافظ ة دیالى یتك ون من‬
‫أقضیة ع دد (‪) ٦‬إي إن قض اء (كف ري) من ض منها والمعم ول ب ه حالیا ه و خمس ة‬
‫أقضیة وستة عشر ناحیة وان النواحي الجدیدة وهي (جدیدة الشط ومحمد س كران) لم‬
‫تحصل الموافقات األصولیة بشأن استحداثها بشكل رسمي حتى اآلن‪.‬‬
‫ورغم ذلك فإنها تمارس عملها بشكل رسمي ‪،‬إما المكتبات العامة فإنها ترتبط بدیوان‬
‫محافظة دیالى بكافة األمور اإلداریة والمالیة وكذلك التنظیمیة وهي الجه ة المس ؤولة‬
‫نواح‪.9‬‬
‫ٍ‬ ‫عنها‪ .‬وتتوزع المكتبات العامة في خمس أقضیة وأربع‬

‫‪10‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬مسار الحكومات المحلية في ديالى‬
‫تعد إدارة الشؤون المحلية نمطا سياسيا وإداريا معروفا منذ إجتم اع الن اس على‬
‫مساحة محددة من األرض على مر التاريخ‪ ,‬إذ شكل النمط الالمركزي وطبيعت ه ع دة‬
‫أشكال مختلفة‪ ,‬وتطور هذا النظام مع تطور وتوسع دور الدولة وإتساع نط اق عمله ا‬
‫وإزدي اد مهماته ا‪ ,‬فعم دت الكث ير من ال دول إلى توزي ع الس لطة السياس ية والوظيف ة‬
‫اإلدارية بين الحكومة المركزي ة وبين الهيئ ات المحلي ة بش كل منظم‪ ,‬فأص بح التنظيم‬
‫الالمرك زي للدول ة يق وم على أس اس الم زج بين ص ورتي المركزي ة والالمركزي ة‪,‬‬
‫والهدف منه هو تأمين حياة أفضل للمواطنين عن طريق تعزيز المشاركة الجماهيرية‬
‫في العمل السياسي واإلداري من خالل منحهم حق إدارة شؤونهم المحلي ة‪ ,‬وإش راكهم‬
‫في عملية صنع القرار السياسي واإلداري وكما ياتي‪:‬‬
‫الالمركزي‪oo‬ة السياس‪oo‬ية‪ o:‬هي وض ع دس توري يق وم على توزي ع الوظ ائف الحكومي ة‬
‫المختلف ة (التش ريعية والتنفيذي ة والقض ائية) بين الحكوم ة االتحادي ة في العاص مة‬
‫وحكومات الواليات أو الجمهوريات أو الكانتونات أو غيرها من الوحدات السياس ية‪.‬‬
‫حيث تم ارس الوح دات الم ذكورة وتنش ئ حكوم ة‪ ،‬وتس ن التش ريعات وتحكم‬
‫بموجبها‪ .10‬وتهدف الالمركزية السياسية س يادتها الداخلي ة‪ ،‬إلى إعط اء المواط نين أو‬
‫ممثليهم المنتخبين ديمقراطيا سلطة اكبر في عملية ص نع الق رار س واء خالل مرحل ة‬
‫االعداد و التخطيط أو التنفيذ‪.‬كما أنه ا تتطلب اص الحات دس تورية او تش ريعية والى‬
‫بيئة مشجعة لنمو األحزاب السياسية والى برلمانات أقوى ووح دات سياس ية محلي ة‪،‬‬
‫كما وتتطلب الالمركزية السياسية وجود جماعات ضغط فاعلة‪ .‬فمفه وم الالمركزي ة‬
‫السياسية يقوم على أساس إن الممثلين المنتخبين بشكل مباش ر على المس توى المحلي‬
‫هم األقدر على التواصل والتعاون مع دوائرهم االنتخابية لتلبية طلباته ا واحتياج اتهم‪.‬‬
‫ويشار إلى أن الالمركزية السياسية تع زز من مفه ومي الديمقراطي ة والحكم الص الح‬
‫على المستوى الوطني من خالل مشاركة أوسع في مجال صنع القرار‪.11‬‬
‫‪. 2‬الالمركزية اإلداري‪oo‬ة‪ o:‬هي أس لوب إداري يق وم على توزي ع الوظيف ة اإلداري ة بين‬
‫الجهاز اإلداري المركزي وهيئات أخرى مس تقلة على أس اس إقليمي أو موض وعي‪.‬‬
‫وهي بذلك تختلف عن الالمركزية السياسية في كونها تقتصر على الوظيف ة اإلداري ة‬
‫وفي إمكان قيامها في الدول المركبة والدول البسيطة على السواء‪.12‬‬

‫‪11‬‬
‫اوال‪:‬تجربة‪ o‬االدارة المحلية دراسة في العوامل المؤثرة‬
‫مفهوم االدارة المحلية‪:‬‬
‫مجموع ة الوح دات واألجه زة اإلداریة أیا ك انت ص ورتها وعلى اختالف‬
‫مستویاتها الموجودة بالدولة‪ .‬والتي تكون قي مس توى أدنى من الحكوم ة القومیة في‬
‫‪13‬‬
‫الدولة الموحدة ومن حكومة الوالیة في الدولة االتحادیة‬
‫توزیع أعب اء الوظیف ة اإلداریة للدول ة واعتم ادا على ق انون بین الهیئ ات التنفیذیة‬
‫والمركزیة‪ ،‬وبین الهیئات المحلیة على مستوى الوحدات اإلداریة المتمتعة بالشخصیة‬
‫المعنویة (االعتباریة)‪ ،‬وتم ارس اختصاص اتها وفق ا لموارده ا المالیة عن طریق‬
‫المجالس المحلیة وتحت إشراف ورقابة الحكومة المركزیة‪.14‬‬
‫من جانبن ا ن رى ب ان اإلدارة المحلیة عب ارة عن وح دات محلیة منتخب ة من قب ل‬
‫المواطن المحلي تعمل على تلبیة مطالبه واحتیاجاته تحت إش راف ورقاب ة الحكوم ة‬
‫‪15‬‬
‫المركزیة وتتمتع بالشخصیة المعنویة‬
‫ابرز مشاكل االدارة المحلية‪:‬تقسم تلك المشاكل إلى (مالیة‪ ،‬وفنیة‪ ،‬و ٕاداریة)‪:16‬‬
‫فاإلدارة المحلیة في العراق تواجه هذه المشاكل كبقیة الدول النامیة ‪،‬فموارده ا لم تع د‬
‫تتناسب مع تطور الخدمات التي تقوم بها نتیجة لتوسع المدن‪ .‬ویعود ذلك بشكل رئیس‬
‫إلى ضعف أجهزة الجبایة نظرا النعدام الكفاءة لدى العاملین في جهاز الجبایة وع دم‬
‫تعاون الجمهور مع اإلدارة العامة في مسألة الجبایة والتحصیل‪.17‬‬
‫أما المشاكل الفنیة فإنها ترجع إلى نقص في الخبرات وانخفاض كفاءة موظفي اإلدارة‬
‫المحلیة إضافة إلى قلة عدد المهندسین والعاملین في المؤسسات المحلیة والبلدیة‪.‬‬
‫و أما المشاكل اإلداریة فتتمثل بالروتین الحكومي الذي یعرقل إعم ال اإلدارة المحلیة‬
‫وتعدد اإلجراءات‪ ،‬مع فقدان التنسیق بین أعم ال اإلدارة المحلیة وفروعه ا وال دوائر‬
‫األخرى ذات العالقة ‪،‬وتعدد أجهزة الرقابة واإلرباك الحاصل بسببها ومجانیة عضو‬
‫المجالس المحلیة‪ ،‬والمحس وبیة في إش غال و ظ ائف اإلدارة المحلیة‪ ،‬وع دم تع اون‬
‫الجمهور مع اإلدارة المحلیة والبلدیات‪.18‬‬

‫‪12‬‬
‫تأهیل اإلدارة المحلیة ‪:‬‬
‫إن من بین المؤشرات المعتمدة في تقییم مستوى تنمیة األمم وقیاس رخاءها‪ ،‬االعتماد‬
‫على معیار العنصر البشري فهو یشكل حجر الزاویة‪ ،‬وال ركن األساس ي في التنمیة‬
‫المحلیة المستدامة‪ ،‬لذا فجمیع الدول تولي اهتمامها خاصة بالعنصر البشري وبتكوینه‬
‫وتأهیله حتى یصبح قادرا على تنفیذ مهام ه بالش كل الص حیح‪ .‬إن النه وض ب اإلدارة‬
‫المحلیة وتأهیلها یفرض القیام بع دة إص الحات تمس مجموع ة من الج وانب المهم ة‬
‫لإلدارة والسعي إلى تطوریها من خالل التأهیل الم ادي والمعن وي للم وارد البش ریة‬
‫العاملة بها‪ ،‬وجعلها أكثر استجابة لمتطلب ات ه ذه المس ؤولیات‪ ،‬حیث یعت بر العنص ر‬
‫البشري أحد أركان االقتصاد الهامة‪ ،‬كما یعتبر التخطیط للید العامل ة من أهم العوام ل‬
‫التي یجب مراعاتها عند إعداد خطط التنمیة االقتصادیة واالجتماعیة إن هذا االهتم ام‬
‫من طرف السلطات المحلیة أدى بها إلى االرتقاء عن طریق تأهیل موارده ا البش ریة‬
‫وال سیما تكوین المنتخبین المحلیین بعقد دورات تكوینیة داخ ل وخ ارج ال وطن وك ذا‬
‫‪19‬‬
‫االهتمام بالموظفین الذین یسهرون على تنفیذ القرارات للجماعات المحلیة‬
‫األداء اإلداري لإلدارة المحلیة‪:‬‬
‫تعت بر الم وارد البش ریة المتمثل ة بالع املین في اإلدارة المحلیة من مختل ف الفئ ات‬
‫والمس تویات والتخصص ات العلمیة والكف اءات الدعام ة الحقیقیة ال تي تس تند علیه ا‬
‫اإلدارة المحلیة لتحقیق أهدافها والتحسین من أداءها‪ ،‬فهم مصدر الفكر والتطور وهم‬
‫القادرون على تشغیل وتوظیف ب اقي الم وارد المتاح ة‪ ،‬ومن المعل وم أن أهم أه داف‬
‫إدارة الموارد البشریة في محافظ ة دیالى ه و الس عي والعم ل ح تى یص ل الع املون‬
‫بإنتاجهم وأداءهم إلى أعلى المستویات وأقص ى كف اءة ممكن ة‪ ،‬حیث یق وم قس م إدارة‬
‫الموارد البشریة في دیوان المحافظة بتحدید االحتیاجات السنویة من الم وظفین ولكن‬
‫رغم ذلك یتم تحدید الدرجات الوظیفیة للمحافظة من قبل وزارة المالیة وه ذا التحدید‬
‫یجعل من اإلدارة محددة في سیاق العمل وال تس تطیع الخ روج من ه بس بب تخص ص‬
‫الفروض من قبل وزارة المالیة العراقیة‪.20‬‬

‫‪13‬‬
‫األداء الخدمي لإلدارة المحلیة‪:‬‬
‫تعمل الخیارات االستراتیجیة على إنجاح الهیئ ات اإلداریة للقیام بواجباته ا بفاعلیة‪،‬‬
‫وتعتبر الهدف الرئیس لنظام اإلدارة المحلیة‪ ،‬فهي ال تي تس اعد من رف ع أداء وكف اءة‬
‫اإلدارة المحلیة في تنفیذ المش اریع الحیویة المهم ة في المحافظ ة ‪،‬إن هن اك عناص ر‬
‫ومكون ات أساس ية لآلداء وب دونها ال يمكن التح دث عن وج ود أداء فع ال ‪ ،‬وذل ك‬
‫ألهميتها في قياس وتحديد مستوى األداء للعاملين في المنظم ات وق د اتج ه الب احثون‬
‫للتعرف على عناصر أو مكونات األداء من اجل الخروج بمزيد من المساهمات ل دعم‬
‫وتنمي ة فاعلي ة أداء الم وارد البش رية في المنظم ات فيتض من األداء ال وظيفي ع دة‬
‫عناصر يمكن حصرها في مايلي‪: 21‬‬
‫‪_1‬المعرفة بمتطلبات الوظيفية ‪ .‬وتشمل المعارف العامة ‪ ،‬والمهارات الفنية والمهني ة‬
‫والخلفية العامة عن الوظيفة والمجاالت المرتبطة بها ‪.‬‬
‫‪ _2‬توعية وتتمثل في مدى ما يدركه الفرد عن عمله ال ذي يق وم ب ه وم ا يمتلك ه من‬
‫رغب ة ومه ارات فني ة وبراع ة وق درة على التنظيم وتنفي ذ العم ل دون الوق وع في‬
‫األخطاء ‪.‬‬
‫‪ _3‬كمي ة العم ل المنج ز ‪ .‬إي مق دار العم ل ال ذي يس تطيع الموظ ف انج ازه في‬
‫الظروف العادية للعمل ‪ ،‬ومقدار سرعة هذا االنجاز ‪.‬‬
‫‪_4‬المثابرة والوثوق ‪ .‬وتمثل الجدية والتف اني في العم ل وق درة الموظ ف على تحم ل‬
‫مسؤولية العمال وانجاز األعم ال في أوقاته ا المح ددة ‪ ،‬وم دى حاج ة ه ذا الموظ ف‬
‫لإلرشاد والتوجيه من قبل المشرفين وتقديم نتائج عمله‬
‫إن التغیرات التي حدثت بعد عام ‪ ٢٠٠٣‬على نظام الحكم في العراق‪ ،‬قد احدث تحول‬
‫كب یر في إدارة وتنفیذ المش اریع الحكومیة في المحافظ ات العراقیة ومن ض منها‬
‫محافظة دیالى ‪ ،‬فتغ یر نظ ام الحكم من اإلدارة المركزیة إلى الالمركزیة اإلداریة‪،‬‬
‫اثر في عملیة تنفیذ المشاریع ‪ ،‬حیث نفذ دیوان المحافظة عام ‪ ٢٠٠٥‬بعض المش اریع‬
‫البسیطة تحت إشراف دیوان المحافظ ة ‪ ،‬وفي ع ام ‪ ٢٠٠٦‬تم إحال ة بعض المش اریع‬
‫من قبل مجلس محافظة دیالى لكي تنفذ من قبل دیوان المحافظة لكن تم إیقافها بالكامل‬
‫بس بب ت دهور األوض اع األمنیة من ع ام ‪ ٢٠٠٦‬ولغایة ع ام ‪، ٢٠٠٨‬وبع د تحس ن‬
‫األوضاع األمنیة نوعا م ا تم انج از بعض المش اریع في االقض یة والن واحي حس ب‬
‫عدد سكان كل قضاء وناحیة وحسب أهمیة المشروع‪. 22‬‬

‫‪14‬‬
‫االستبيان‬

‫وقد قام الباحث بعمل دراسة ميدانية للوضع االم ني والخ دمي في محافظ ة دي الى من‬
‫عام ‪ 2003‬الى عام ‪2022‬‬

‫س‪ / 1‬ه ل فعال حققت حكوم ة دي الى مل ف االمن في المحافظ ةمن ع ام ‪ 2003‬الى‬
‫‪2022‬؟‬
‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫التصويت‬
‫‪86‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪19‬‬ ‫عدد االصوات‬

‫س‪ /2‬هل حققت حكومة ديالى ملف الخدمات والبنى التحتية في المحافظة؟‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫التصويت‬


‫‪78‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد االصوات‬

‫‪15‬‬
‫ثانيا‪:‬تقييم تجربة الحكم المحلي‬
‫بعد تغ ير النظ ام السياس ي في الع راق في ‪9/4/2003‬م‪ ،‬ش هد الع راق تغ يرات‬
‫جذرية لعل من أهمها تح ول ش كل الدول ة من البس يطة الى المركب ة ‪ ،‬واتج اه النظ ام‬
‫اإلداري فيه الى العمل بنظام الالمركزية اإلدارية بصورة فعلي ة ‪,‬ه ذه التط ورات في‬
‫النظام اإلداري تجسدت في قانون إدارة الدولة للمرحلة االنتقالي ة لع ام ‪2004‬م وأم ر‬
‫سلطة االئتالف المؤقت رقم ‪ 17‬لسنه ‪2004‬م ومن ثم صدور الدستور العراقي ال دائم‬
‫لعام ‪2005‬م‪ ،‬بعد ذلك صدر قانون المحافظات غير المنتظم ة في إقليم رقم ‪ 21‬لس نه‬
‫‪2008‬م ليؤكد على مبدأ الالمركزية اإلدارية تطبيقا ً للم ادة (‪/122‬ثاني اً) من الدس تور‬
‫الع راقي ال دائم لع ام ‪2005‬م فأص بحت مج الس المحافظ ات التجس يد العملي لنظ ام‬
‫الالمركزية اإلدارية‬
‫فالحكم المحلي‪:‬‬
‫يع د الحكم المحلي األص ل والمنب ع ال ذي اس تحدثت من ه ال دول الحديث ة‬
‫الممارسات الديمقراطية ومبدأ السيادة الشعبية ‪ ..‬فق د الزمت االدارة المحلي ة االنس ان‬
‫من ذ العص ور القديم ة ‪ ،‬ف القرى الص غيرة نش أت قب ل الدول ة وقب ل تبل ور مفهومه ا‬
‫المعاصر ‪ .‬فكان س كان تل ك الق رى والم دن الص غيرة يجتمع ون على ف ترات ألدارة‬
‫شؤونهم وحل مشاكلهم ‪ .‬لذلك فأن نظام الحكم المحلي ينس جم م ع المب دأ ال ديمقراطي‬
‫في مشاركة الشعب او ممثليه في أمورهم وحل مشاكلهم ‪ .‬وه و يه دف بش كل اس اس‬
‫الى تنظيم حياة المواطنين بما يحقق الحرية والعدالة والرفاهية والتطور ‪.‬‬
‫هنالك اسباب متعددة دفعت الى تكوين الحكم المحلي ومن اهمها ‪:‬‬
‫ازدي اد وظ ائف الدول ة ‪ :‬ك انت الدول ة تقليدي ة حارس ة واص بحت تدخلي ة في‬ ‫‪.1‬‬
‫المجاالت االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬اضافة الى الخدمات القومية التي تتواله ا‬
‫الحكومة المركزية ‪ ،‬وظهرت الخدمات المحلية التي تتوالها االدارة المحلية ‪.‬‬
‫تنوع اساليب االدارة تبعا للظروف المحلي ة ‪ :‬تض ع االدارة المركزي ة انماط ا‬ ‫‪.2‬‬
‫متشابهة تطبق على كافة المواطنين في جميع انحاء البالد على قدم المس اواة ‪،‬‬
‫وذلك ال يشكل عقبة بالنسبة للخدمات القومي ة ال تي يش ترك في االنتف اع منه ا‬
‫جمي ع المواط نين ولكن األم ر يختل ف كلي ا بالنس بة للخ دمات المحلي ة نظ را‬
‫للتفاوت بين المناطق الجغرافية واالختالف في المش كالت ال ذي يتطلب تباين ا‬
‫واختالفا في االساليب المتبعة ألداء الخدمات‪. 23‬‬
‫االدارة المحلية اكثر ادراكا للحاجات المحلية ‪ :‬الس كان المحلي ون اك ثر تفهم ا‬ ‫‪.3‬‬
‫للحاجات والرغبات والمشاكل المحلية من موظفي االدارة المركزية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التدريب على اساليب الحكم ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫العدالة في توزيع األعباء المالية ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تبسيط االجراءات والقضاء على الروتين ‪ :‬وجود الهيئات المحلية يس اعد على‬ ‫‪.6‬‬
‫تبس يط االج راءات والقض اء على ال روتين االداري ة لتح ل المش اكل المحلي ة‬
‫محلي ا ب دال من الرج وع الى الحكوم ة المركزي ة في العاص مة ‪ ،‬اقتص ادا في‬
‫الوقت والجهد والمال‪. 24‬‬
‫مقومات الحكم المحلي‬
‫يمكن القول ان مقومات الحكم المحلي هي ابرز اركانه او عناصره او خصائصه ‪،‬‬
‫وتتجسد فيما يأتي ‪:‬‬
‫االعتراف بوج ود مص الح محلي ة او خاص ة متم يزة عن المص الح القومي ة ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فنقطة البداية في الالمركزية االدارية االع تراف ب أن ثم ة مص الح خاص ة او‬
‫اقليمية ‪ ،‬من االفضل ان ي ترك االش راف عليه ا ومباش رتها لمن يهمهم األم ر‬
‫حتى تتفرغ الحكومة المركزية للمصالح التي تهم الدولة كلها ‪.‬‬
‫ان يعهد باالشراف على هذه المصالح الى هيئات منتخبة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫استقالل الهيئات الالمركزية في ممارسة اختصاص اتها تحت اش راف الس لطة‬ ‫‪.3‬‬
‫المركزية‪ . 25‬أو هي‬
‫هيئات اقليمية مستقلة‬ ‫‪.1‬‬
‫وجود مجالس محلية مستقلة‬ ‫‪.2‬‬
‫وجود مصالح ذاتية متميزة‬ ‫‪.3‬‬
‫تمتع الهيئات المحلية بموارد مالية ذاتية‪. 26‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وبشكل اكثروضوحا يمكن القول انها ‪:‬‬
‫وجود مناطق او اقسام جغرافية محددة‬ ‫‪.1‬‬
‫منح الشخصيةالمعنوية لهذه االقسام كي تتمكن من ممارسة نشاطها المحلي‬ ‫‪.2‬‬
‫وجود هيئات منتخبة تمثل السكان المحليين‬ ‫‪.3‬‬
‫الرقابة واالشراف المركزي ضروري والزم ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪.4‬‬

‫‪17‬‬
‫اهداف الحكم المحلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬االهداف السياسية‬

‫تدعيم النظام الديمقراطي‬ ‫‪‬‬


‫تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين‬ ‫‪‬‬
‫ازالة التعارض بين السلطة والحرية‬ ‫‪‬‬
‫مواجهة االزمات والكوارث‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬االهداف االدارية واالقتصادي ‪:‬‬

‫تحقيق فاعلية الوظيفة االدارية‬ ‫‪‬‬


‫الحد من البيروقراطية االدارية‬ ‫‪‬‬
‫سهولة القيام باالصالح االداري واالقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق الكفاية االدارية‬ ‫‪‬‬
‫ضغط النفقات والعدالة في توزيع االعباء‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في عملية التنمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬االهداف االجتماعية ‪:‬‬

‫تذكية الشعور باالنتماء الى مجتمع محلي متميز‬ ‫‪‬‬


‫تسهيل تطبيق مبدأ المشاركة الشعبية في الشؤون المحلية‬ ‫‪‬‬
‫تعميق الثقة باالنسان وبالقيم االنسانية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪28‬‬
‫تحقيق العدالة االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫يظهر جليا ان من اهم مباديء فلسفة الحكم المحلي ه و ترابط ه العض وي م ع الكي ان‬
‫الوطني الموحد بل ان الوحدات المحلية هي لبنات اساسية متفاعل ة م ع ذل ك الكي ان ‪،‬‬
‫وتس هم بش كل فاع ل في ترص ين تماس كه وتحم ل ج انب مهم من اعب اء الحكوم ة‬
‫المركزية التي التتخلى عن االشراف والرقابة على ه ذه الوح دات ب ل تم دها بختل ف‬
‫صنوف الدعم المالي والفني واألقتصادي ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ان وجود المصالح الذاتية المتم يزة والهيئ ات االقليمي ة المس تقلة ال يع ني اس تقالليتها‬
‫الكاملة كما في الواليات الفيدرالية بالدول االتحادية ‪ ،‬كذلك ال يعني اب دا تقاطعه ا م ع‬
‫المصالح الوطنية العليا للبلد ‪ ،‬ولكنه يدلل على مدى اهتمام الحكومة المركزية بشؤون‬
‫واحتياجات ومصالح المواطنين في مختلف ارجاء البلد ومهم ا بع دوا عن العاص مة ‪،‬‬
‫مع اهمية اشراكهم في ادارة شؤونهم بما ينسجم مع األسس الديمقراطية في الحكم ‪.‬‬
‫اثبتت تج ارب المطبق ة للحكم المحلي في مختل ف ال دول المتقدم ة والنامي ة على ح د‬
‫سواء ان االدارة العصرية لشؤون الدولة ومؤسسات االدارة العامة اليمكن ان تج ري‬
‫وتستقيم بشكل كف وء وفاع ل اال بأعتم اد األس لوب االداري الالمرك زي المتجس د في‬
‫الحكم المحلي او االدارة المحلية ‪.29‬‬

‫‪19‬‬
‫المبحث الثاني‪/‬الحكومات المحلية في ديالى وتحقيق التنمية‬

‫المطلب االول‪:‬مفهوم التنمية بشكل عام وخاص ومؤشراتها‬


‫التنمية‪:‬‬
‫هي عنصر أساسي لالستقرار والتطور اإلنساني واالجتماعي‪ ،‬وهي عملية تطور‬
‫شامل أو جزئي مستمر وتتخذ أشكاالً مختلفة تهدف إلى الرقي بالوض ع اإلنس اني إلى‬
‫الرف اه واالس تقرار والتط ور بم ا يتواف ق م ع احتياجات ه وإمكانيات ه االقتص ادية‬
‫واالجتماعية والفكرية‪ ،‬وتعتبر وسيلة اإلنسان وغايته‪.‬وهناك من يرى ان التنمية هي‪:‬‬
‫عملية معقدة شاملة تضم جوانب الحياة االقتص ادية والسياس ية واالجتماعي ة والثقافي ة‬
‫وااليدولوجية‪.‬وهي الشكل المعقد من اإلجراءات أو العمليات المتتالية والمستمرة التي‬
‫يق وم به ا اإلنس ان للتحكم بق در م ا في مض مون واتج اه وس رعة التغ ير والثق افي‬
‫والحضاري في مجتمع من المجتمعات بهدف إشباع حاجاته‪.‬وظاهرة اجتماعية نش أت‬
‫مع نشأة البشر المستقر فزاد اإلنتاج وتطورت التجارة وظهرت الحض ارات المختلف ة‬
‫على أرض المعمورة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق فإن ‪:‬‬

‫تعتبر التنمية عملية شاملة ومستمرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التنمية هي عملية تغيير ونقل للمجتمع نحو األحسن مع االنتفاع من التغيير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهدف التنمية إلى تنمية الموارد واإلمكانيات الداخلية للمجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد أصطلحت هيئة األمم المتحدة ع ام ‪ 1956‬على تعري ف التنمي ة بأنه ا «العملي ات‬
‫التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من األهالي والحكومة بتحسين األحوال االقتص ادية‬
‫واالجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية لمساعدتها على االندماج في حي اة األمم‬
‫واإلسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن‪.30‬‬

‫‪20‬‬
‫مؤشرات التنمية‪:‬‬
‫تع د مق اييس التنمي ة ومؤش راتها بمثاب ة أنعك اس للمف اهيم المس تخدمة في ك ل‬
‫مراحل الفكر التنموي فكلما تطور المفهوم تطورت معه المقاييس لكي تعبر عنه بدقة‪.‬‬
‫فعندما كان الهاجس التنموي يدور حول قي اس مس توى الفق ر ك انت المق اييس تعكس‬
‫الفقر البشري بإبعاده المختلفة (الفقر الفسلجي والفقر المعرفي والصحي‪...‬الخ) وهك ذا‬
‫وص وال نح و اس تخدام مفه وم التنمي ة البش رية المس تدامة ال ذي تم تط وير مقاييس ه‬
‫ومؤشراته بما ينسجم وروح هذا المفهوم‪.‬‬
‫ابرز اهداف التنمية‪:31‬‬
‫الهدف األول ‪ - :‬القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان‬
‫ال يشمل الفقر عدم القدرة فقط على توفير الحاج ات األساس ية وال تي ت ؤدي الى‬
‫الجوع وسوء التغذية والى عدم وجود المسكن المالئم أو ضعف فرص الحصول على‬
‫التعليم وما اليها من الخ دمات األساس ية ‪ ،‬فإنتش ار الفق ر يع ني تع ثر خط ط وب رامج‬
‫التنمية لذا الهدف األول من أه داف التنمي ة المس تدامة على إيج اد مجتمع ا ً خالي ا ً من‬
‫الفقر بإتخاذ عدد من التدابير مثل توفير الحماية االجتماعية للجميع واإلنتفاع بالموارد‬
‫االقتص ادية والح د من ت أثر الس كان ب الكوارث المتص لة بالمن اخ ‪ .‬وينبغي أن يتمت ع‬
‫جميع الناس بما في ذل ك أفق رهم وأش دهم ض عفا بمس توى أساس ي من المعيش ة ومن‬
‫استحقاقات الحماية االجتماعية ‪.‬‬
‫اله‪oo‬دف الث‪oo‬اني ‪ - :‬القض‪oo‬اء على الج‪oo‬وع وتوف‪oo‬ير األمن الغ‪oo‬ذائي والتغذي‪oo‬ة المحس‪oo‬نة‬
‫وتعزيز الزراعة المستدامة‬
‫يس عى إلى القض اء على جمي ع أش كال الج وع وس وء التغذي ة وإلى أه داف‬
‫المس تدامة تحقي ق إنت اج غ ذائي مس تدام بحل ول ع ام ‪ 2030‬ويق وم ه ذا اله دف على‬
‫الفكرة القائلة بأنه ينبغي أن يتمكن كل شخص من الحص ول على م ا يكفي من الغ ذاء‬
‫المغذي األمر الذي يتطلب تعزي ز الزراع ة المس تدامة على نط اق واس ع ومض اعفة‬
‫اإلنتاجية الزراعية وزيادة االستثمار ‪ ،‬تشغيل أسواق األغذية بشكل سليم ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الهدف الثالث ‪ - :‬ض‪oo‬مان تمت‪oo‬ع الجمي‪oo‬ع بأنم‪oo‬اط عيش ص‪oo‬حية وبالرفاهي‪oo‬ة في جمي‪oo‬ع‬
‫األعمار‬
‫ي رمي إلى ض مان توف ير الص حة والرف اه للجمي ع في جمي ع األعم ار من خالل‬
‫تحس ين الص حة اإلنجابي ة وص حة األم والطف ل وإنه اء أوبئ ة األم راض الس ارية‬
‫الرئيسية وخفض األمراض غير السارية والبيئي ة وتحقي ق التغطي ة الص حية للجمي ع‬
‫وضمان حصول الجميع على األدوي ة واللقاح ات اآلمن ة والفعال ة وال تي يمكن تحم ل‬
‫تكلفتها ‪.‬‬
‫اله‪o‬دف الراب‪o‬ع ‪ - :‬ض‪oo‬مان التعليم الجي‪oo‬د المنص‪o‬ف والش‪o‬امل للجمي‪o‬ع وتعزي‪o‬ز ف‪oo‬رص‬
‫التعلم مدى الحياة للجميع‬
‫الحص ول على تعليم جي د أم را حاس ما لتحس ين حي اة البش ر وللتنمي ة أه داف‬
‫المستدامة المستدامة حيث يركز على اكتساب المهارات األساسية والمه ارات األعلى‬
‫درجة وتحقيق مزيد من الوصول إلى التعليم والتدريب التقني والمهني وبصورة أكثر‬
‫إنصافا ً والتدريب طوال الحياة والمعارف والمهارات والقيم الالزمة للتعامل جي داً م ع‬
‫المجتمع والمساهمة فيه ‪.‬‬
‫الهدف الخامس ‪ - :‬تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات‬
‫يرمي إلى تمكين النساء والفتيات من تحقيق أقصى إمكاناتهن األمر ال ذي يتطلب‬
‫القضاء على جميع و أهداف المستدامة أش كال التمي يز والعن ف ض دهن بم ا في ذل ك‬
‫الممارسات الضارة وهو يسعى إلى ضمان توفر جميع الفرص لهن في مجال الصحة‬
‫الجنسية واإلنجابية وفيما يتعل ق بحق وقهن اإلنجابي ة واالع تراف ال واجب بعملهن بال‬
‫أجر وإمكانية الحصول على الموارد اإلنتاجية بصورة كاملة والتمتع بالمش اركة على‬
‫قدم المساواة مع الرجال في الحياة السياسية واالقتصادية والعامة ‪.‬‬
‫الهدف السادس ‪ - :‬ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الص‪o‬حى للجمي‪oo‬ع وإدارته‪o‬ا‬
‫إدارة مستدامة‪o‬‬
‫يمضي إلى ما ه و أبع د من مي اه الش رب والص رف الص حي والنظاف ة الص حية‬
‫ليتناول أيضا ً نوعية الموارد المائية ومدى استدامتها ويعني تحقي ق ه ذا اله دف ال ذي‬
‫تعلق عليه أهمية حاسمة لبقاء اإلنسان والكوكب توسیع نطاق التع اون ال دولي وحش د‬
‫ال دعم على مس توى المجتمع ات المحلي ة من أج ل تحس ين إدارة المي اه والص رف‬
‫الصحي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مفهوم دليل التنمية البشرية المستدامة هو مفهوم البعد البش ري وال ذي ع بر عن‬
‫نفسه في أكثر من مقياس‪ .‬وأبرز تلك المقاييس هو دليل التنمية البش رية ال ذي يتش كل‬
‫من ثالثة مؤشرات هي‪:32‬‬

‫‪ ‬طول العمر مقاسا بالعمر المتوقع عند الوالدة‪.‬‬


‫‪ ‬التحصيل العلمي مقاسا بمؤشرات فرعية هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة البالغين الذين يقرأون ويكتبون‪.‬‬
‫ب‪ -‬مع دل القي د اإلجم الي في المراح ل الدراس ة االبتدائي ة والمتوس طة‬
‫واإلعدادية‪.‬‬
‫‪ ‬مس توى المعيش ة مقاس ا ً بنص يب الف رد الحقيقي من الن اتج المحلي اإلجم الي‬
‫بالدوالر االميركي محسوبا طبقا ً لمبدأ تعادل القوة الشرائية‪.‬‬
‫أما المقاييس األخرى المرتبطة بالجانب البشري في المؤشر فهي‪:‬‬
‫دلي ل التنمي ة المرتب ط ب الجنس‪ :‬وه و مؤش ر يش به دلي ل التنمي ة البش رية من حيث‬
‫المؤشرات الفرعية التي تشكل منها‪ ،‬إال أنه ينص رف إلى دراس ة أوض اع الم رأة في‬
‫هذه المؤشرات ويعكس هذا ال دليل ‪ -‬فض ال عن البع د البش ري ‪ -‬م دى المش اركة في‬
‫المجتمع أو مظهراً من مظاهر هذه المشاركة‪.‬‬
‫أما مؤشرات الحرمان البشري فهي‪:‬‬

‫سجل الحرمان البشري‪profile of human Deprivation(P. H. D( .‬‬ ‫‪‬‬


‫دليل الفقر البشري‪.)H. P. I(.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقياس قدر القدرات‪.)C. P. M(.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتحت وي ه ذه المؤش رات على مؤش رات فرعي ة تتعل ق بالوض ع الص حي والم دني‬
‫ومستوى المعيشة الالئق‪ .‬وتهتم هذه المؤشرات بقياس الحرمان من القدرات الذي ه و‬
‫نتيجة ألنعدام الفرص‪ .‬أما البع د البي ئي في المفه وم فيع بر عن نفس ه من خالل س جل‬
‫التدهور البيئي الذي يتضمن جمل ة مؤش رات تعكس م دى الض رر أو التحس ين ال ذي‬
‫يصيب البيئة في سياق النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫أما الجوانب الخاصة بالمشاركة االجتماعية أو االقتصاد االجتماعي فيعبر عنه بجمل ة‬
‫من المؤش رات ال تي تخص المش اركة السياس ية والتمثي ل‪ ،‬فض ال عن ال دالالت‬
‫المتضمنة في المؤشرات المتقدمة‪ ،‬فالقيد المادي يعيق مشاركة الفق راء ‪ ،‬ك ذلك الفق ر‬
‫المعرفي بدرجاته المختلفة يعد قي داً حاس ما ً على المش اركة وس ببا ً من أس باب ت دهور‬
‫االقتصاد‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وهن اك خمس ة ج وانب للتنمي ة البش رية المس تدامة ت ؤثر جميعه ا على حي اة الفق راء‬
‫والفئات المستضعفة‪ ،‬هي‪:33‬‬
‫التمكـين‪ :‬توسيع القـدرات والخي ارات المتاح ة أم ام األف راد يزي د من ق درتهم‬ ‫‪.1‬‬
‫على ممارسة تلك الخيارات ‪ ،‬كما أنه يضاعف الفرص المتاحة لهم للمش اركة‬
‫في صنع القرارات والموافقة عليها‪.‬‬
‫التعـاون‪ :‬تهتم التنمية البشرية بالطرق التي يعمل بها الناس معا ً ويتفاعلون في‬ ‫‪.2‬‬
‫ظل الشعور باألنتماء وبوجود هدف ومعنى للحياة‪.‬‬
‫األنصـاف‪ :‬توسيع اإلمكانيات والمهارات والفرص يعني ما هو أكثر من زيادة‬ ‫‪.3‬‬
‫الدخل‪ ،‬إذ يعني األنصاف مثالً في وجود نظام تعليمي يمكن للجمي ع االلتح اق‬
‫به‪.‬‬
‫االستدامـة‪ :‬البد من تلبي ة احتياج ات ه ذا الجي ل دون المس اس بح ق األجي ال‬ ‫‪.4‬‬
‫المقبلة في التحرر من الفقر والحرمان ‪ ،‬وفي ممارسة قدراتها األساسية‪.‬‬
‫األمــن‪ :‬السيما أمن المعيش ة ف األفراد يحت اجون يتح رروا من الظ واهر ال تي‬ ‫‪.5‬‬
‫تهدد معيشتهم مثل المرض أو القمع أو التقلبات الضارة المفاجئة في حياتهم‪.‬‬
‫ويركز برنامج االمم المتحدة األنمائي على أهداف أساسية ومهم ة من أه داف التنمي ة‬
‫البش رية المس تدامة‪ :‬القض اء على الفق ر ‪ ،‬وخل ق الوظ ائف وأس تدامة ال رزق وس بل‬
‫العيش وحماي ة البيئ ة وتجدي دها‪ .‬وتس تند ه ذه األه داف جميعه ا على تنمي ة التعليم‬
‫وتطوير قدرات األفراد المعرفية والتقنية‪.34‬‬

‫‪24‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬قدرة الحكومة المحلية على تحقيق التنمية‬
‫بع د ع ام ‪ 2003‬لم تس تطع اي من الحكوم ات ال تي وص لت الى الس لطة ‪ ،‬ان‬
‫تتناول الفقر كظاهرة ذات إبعاد اجتماعية اقتصادية سياس ية تاريخي ة ‪ ،‬وان تس توعب‬
‫تلك الحكوم ات ‪ ،‬حق وق اإلنس ان كم ا وردت في مواثي ق األمم المتح دة وال تي تنص‬
‫على أن التنمية ومكافحة الفقر حقا من حق وق اإلنس ان غ ير قابل ة للتص رف ‪ ،‬فأتج ه‬
‫مس ار الق وى السياس ية الى التص ارع الح اد والم زمن على الس لطة لج ني المكاس ب‬
‫الشخصية والفئوية ‪ ،‬وحلت االثنية والطائفي ة والعرقي ة تحت ص يغة " المكون ات " ‪،‬‬
‫وتقهق رت الوطني ة ومحركه ا المجتم ع الم دني بأجندات ه الليبرالي ة‬
‫واإلصالحية ‪،‬والحصيلة ‪ ،‬حكومات محاصصة " توافق وشراكة " كم ا يق ال عنه ا ‪،‬‬
‫أوصلت لسدة الحكم سياسيين ومتخذي قرار ‪ ،‬غير أكف اء بخلفي ات متخلف ة تنظ ر الى‬
‫الفق راء " كمس اكين "ووص فاتهم لعالج الفق ر من ب اب اإلحس ان والث واب وال دليل‬
‫صرف اإلعانات الشهرية كرعاية اجتماعية بمبالغ ال تتجاوز (‪ )50‬دوالر‪.‬‬
‫مم ا الش ك في ه أن حرك ة النش اط االقتص ادي ومؤش رات االقتص اد الكلي والتنمي ة‬
‫االقتصادية تشكل العم ود الفق ري للتنمي ة البش رية‪ .‬وبم ا ان االخ يرة يجب ان تك ون‬
‫عملية مخططة وقائم ة على رس م سياس يات عام ة ص حيحة فالب د ان يك ون الج انب‬
‫االقتصادي والمؤشرات االقتصادية الكلية ايجابية حتى يصبح باإلمكان توفير الموارد‬
‫الالزمة لقيام تنمية بشرية واالرتقاء بمؤشراتها الى جانب التخطيط الناجح الق ائم على‬
‫بيانات واقعية تظهر حاجات السكان بشكل واضح‪.‬‬
‫ومع التغيير السياسي الذي حدث عام ‪ 2003‬بقرار دولي دخلت التنمية منعطفا ً حرجا ً‬
‫ب ل ربم ا أس وأ من الس نوات الس ابقة‪ .‬ف إذا ك ان النظ ام الس ابق ق د اس تخدم التنمي ة‬
‫االقتصادية باالعتماد على الثروة النفطية مدخالً لحل إشكالية الش رعية المفق ودة فأن ه‬
‫في ظ ل النظ ام الجدي د ب دت مس ألة الش رعية مف روغ منه ا م ع تب ني خي ار العملي ة‬
‫السياسية اسلوبا ً إلدارة السلطة في البالد بحيث اختزلت مسألة التنمية في إطار توف ير‬
‫الخدمات العامة ولم تأخذ مكانها في هذا المناخ السياسي الجديد باعتبارها أولوي ة بع د‬
‫ان زاحمتها قضايا أخرى طغت على المشهد القائم‪.35‬‬

‫‪25‬‬
‫وعلى الرغم من أن النيات المعلنة س واء من قب ل االدارة األميركي ة ال تي ت ولت حكم‬
‫العراق لمدة ناهزت العام أو من خالل الحكومات المتعاقبة كانت تبشر بإع ادة إعم ار‬
‫العراق وإحداث تنمية شاملة وفق برن امج دولي على غ رار س وابق تأريخي ة تس تلهم‬
‫إرثه ا من التجرب تين الياباني ة واأللماني ة إال أن األح داث ال تي اعقبت واقع ة التغي ير‬
‫السياس ي أرجئت ه ذا المش روع بس بب من اس تمرار حال ة الت دهور األم ني وب روز‬
‫الص راعات السياس ية الكامن ة م ا بين أط راف العملي ة السياس ية وتح ول األم ر الى‬
‫إحتقان طائفي بحيث أصبحت مسألة التنمية غير واردة في البرنامج الحكومي أو انه ا‬
‫تحولت الى مجرد إنجاز خدمات ضئيلة كأحد سياسات المجالس المحلية‪.36‬‬
‫إن التخطيط للتنمية وإعادة األعمار ووضع إستراتيجية تنموية شاملة ‪ -‬لمعالج ة آث ار‬
‫هذه التركة الثقيلة ولتحقيق إصالحات هيكلية لالقتصاد العراقي ‪ -‬اص طدم بمجموع ة‬
‫من الفرضيات والتقديرات القاصرة لألوضاع المستجدة في العراق مما انعكس سلبيا"‬
‫على تنفي ذ ال برامج والفعالي ات المقترح ة‪ .‬فال ج دال في أن هنال ك اتفاق ا ً على معظم‬
‫األوليات الواجب تنفيذها إلزالة التخل ف وإنم اء االقتص اد الع راقي ومعالج ة مش اكل‬
‫الفق ر والبطال ة‪ ،‬إال أن الخالف كم ا يب دو ق د انعكس في المقارب ة ال واجب اعتماده ا‬
‫لبلوغ هذه الغايات‪.37‬‬

‫‪38‬‬
‫ابرز انجازات الحكومات المحلية في محافظة ديالى‬
‫‪26‬‬
‫ابرز انجازات مجلس محافظة ديالى للدور الثالث ة انج ازات محافظ ة ‪۲۰۱۳‬۔‬ ‫‪‬‬
‫‪۲۰۱۸‬‬
‫خالل فترة مجلس محافظة ديالي الدورة الثالث ة تم تحري ر محافظ ة دي الي من‬ ‫‪‬‬
‫عصابات داعش‬
‫خالل فترة مجلس محافظة ديالي للدورة الثالثة تم تطوير موض وع االي رادات‬ ‫‪‬‬
‫المحلية حيث تم تشريع قانون اإليرادات المحلية وال ذي حق ق لمحافظ ة دي الي‬
‫خالل ( ‪ ) ۸‬شهر مبلغ مق داره ( ‪ ) ۰۰۰,۰۰۰, ١٤,٩۰۰‬اربع ة عش ر ملي ار‬
‫وستمائة مليون دينار عراقي والذي اس تطاع المجلس ب القرار رقم ( ‪ ) 97‬في‬
‫الجلس ة ( ‪ ) ۹۸‬بت اريخ ‪ ۲۰۱۷ / ۱۰ / ۳‬الص رف من ه ذه المب الغ لتحس ين‬
‫الخدمات في أكثر من ( ‪ ) ۱۷۰‬مشروع بمبلغ مقداره‬
‫خالل فترة مجلس محافظ ة دي الي لل دورة الثالث ة تم تس جيل مع دل حض ور (‬ ‫‪‬‬
‫‪ ) ۲۰‬للجلسة الواحدة وهو أكبر معدل حضور خالل دورات المجلس‬
‫خالل فترة مجلس محافظة ديالي للدورة الثالثة تم اتخاذ ( ‪ ) 141‬قرارا‬ ‫‪‬‬
‫خالل ف ترة دورة المجلس اس تطاع المجلس اس تجواب واقال ة المحاف ظ ع امر‬ ‫‪‬‬
‫المجمعي ‪ ،‬واستدعاء المحافظ مثنى التميمي واعطاء فرصة ‪ 45‬ي وم لتحس ين‬
‫مستوى اداءه ه خالل فترة مجلس محافظة دي الي لل دورة الثالث ة هن اك تحس ن‬
‫جيد للش فافية من خالل قي ام رئيس المجلس بع رض ملخص جلس ات المجلس‬
‫على مواقع التواصل االجتماعي ( الفيس بوك )‬

‫‪27‬‬
‫الخاتمة‬
‫ياتي هـذا البحـث لتقیـیم اداء الحكومة المحلي ة في دي الى بعـد‪، 2003‬ومعرفــة‬
‫عوامــل نجاحهــا‪ ،‬واســباب فشــلها فــي صــنع السیاســات العامــة وتقــدیم‬
‫الخــدمات األساسـیة والتنمیـة الشـاملة للمجتمـع المحلـي الـذي انتخبهـا‪ ،‬ضـمن‬
‫تطبیقهـا للنظـام الالمركـزي فـي السیاسـة واالدارة فـي محافظـة دي الى كـأنموذج‬
‫تطبیقـي وعملـي لقـانون المحافظـات غیـر المنتظمـة فـي إقلـیم رقـم ‪ ٢١‬لسـنة‬
‫‪، ٢٠٠٨‬ولـذا ركـزت علـى طبیعـة االدارة والحكم المحلي والتنمية‪.‬‬
‫االستنتاجات‬

‫نستنتج من خالل هذه الدراس ة أن نظ ام االدارة المحلي ة م يزة الدول ة الحديث ة‬ ‫‪‬‬
‫العص رية‪ ،‬ويمث ل أداة فعال ة لتحقي ق المش اركة الش عبية‪ ،‬وتمث ل المج الس‬
‫المحلي ة الخالي ا القاعدي ة ألي نظ ام سياس ي فهي اللبن ة األولى لبن اء اله رم‬
‫السياسي ‪.‬‬
‫إن أسباب إخفاق أعضاء المجلس المحلي بأداء المهام والواجب ات المناط ة بهم‬ ‫‪‬‬
‫ه و ( الفس اد اإلداري والم الي ) ‪ ،‬إذ ج اء بالمرتب ة األولى من بين األس باب‬
‫األخرى ( قلة كفاءة األعضاء ‪ ،‬تسلط أو هيمنة األحزاب على عمل المجلس ‪،‬‬
‫ضعف العالقة بين المواطن والمجلس المحلي ) ‪.‬‬
‫اتضح أن فعالية الحكومة يؤثر إيجابا على مس تويات التنمي ة به ذه االقط ار ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫على الرغم من أن جلها يتميز بمستويات ض عيفة لنظ ام الحكوم ة‪،‬فض ال عن‬
‫محدودية اعتماد الناتج الداخلي الخام للفرد كمؤشر للتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫في النهاية‪,‬اود االشارة الى انني في هذا البحث قد راعيت ان اتحرى الدقة قدر‬
‫االمكان وان اقوم بتحليل كل البنود والعناصر المتعلقة بهذا الموضوع باالعتم اد على‬
‫المصادر والمراجع الموثوقة والمعتمدة‪,‬حتى تمكنت بفض ل هللا ان اتوص ل نت ائج تهم‬
‫ك ل الب احثين في ه ذا العلم اله ام‪.‬وق د ك ان يح دوني االم ل دائم ا في ان اق دم عم ل‬
‫نافع‪,‬وارجو غض الط رف عن اي نقص او تقص ير يش وب ه ذا البحث‪,‬حيث ان ه م ا‬
‫كان من توفيق فانه من فضل ورحمة الخالق جل وعال‪,‬وما كان من تقصير فه و م ني‬
‫ومن الشيطان‪.‬‬

‫المراجع والمصادر‬
‫‪28‬‬
‫اوال ‪:‬المراجع‬

‫‪29‬‬
‫‪ 1‬تحسین حمید مجید ‪(،‬دراسات في تاریخ دیالى)‪،‬الجزء األول‪ ، ،‬جامعة ديالى‪.‬المطبعة المركزیة ‪,٢٠١٠,‬ص‪29‬‬
‫‪ 2‬المعرفة‪,‬محافظة ديالى‪,2011,‬ص‪50‬‬
‫‪ 3‬تحسین حمید مجید ‪(،‬دراسات في تاریخ دیالى)‪،‬الجزء األول‪ ، ،‬جامعة ديالى‪.‬المطبعة المركزیة ‪,٢٠١٠,‬ص‪29‬‬
‫‪ 4‬المعرفة‪,‬محافظة ديالى‪,2011,‬ص‪50‬‬
‫‪ 5‬المصدر نفسه‪:‬ص‪51‬‬
‫‪ 6‬المصدر نفسه‪:‬ص‪51‬‬
‫‪ 7‬موؤسسة النور الجامعة‪,‬تقييم‪ 7‬أداء الحكومة المحلية في ديالى‪,2018,‬ص‪192‬‬
‫‪ 8‬المصدر نفسه‪:‬ص‪193‬‬
‫‪ 9‬مثنى حسین علوان الساعدي‪(،، ،‬أسالیب اختیار الموظفین المحلیین وتأثیرها‪ 7‬في أداء اإلدارة المحلیة‪ ،‬بحث دبلوم عالي‪ ،‬كلیة اإلدارة والقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد(‬
‫‪,)٢٠١٧‬ص‪39‬‬
‫‪ 10‬الدكتور عبد الجبار احمد‪,‬ورقة سياسات‪,‬الحكم المحلي في ديالى‪,2013,‬ص‪7‬‬
‫‪ 11‬المصدر نفسه‪:‬ص‪7‬‬
‫‪ 12‬المصدر نفسه‪:‬ص‪8‬‬
‫‪ 13‬عبد الرزاق إبراهیم الشیخلي ‪(، (،‬اإلدارة المحلیة)‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مكتبة السیسبان للنشر والتوزیع‪ ،‬ط‪، ٢‬بغداد‪,٢٠١٥‬ص‪167‬‬
‫‪ . 14‬محمد عبد الحمید نصیف الجویني‪(،، ،‬النظام القانوني لمجالس المحافظات في العراق في ضوء المبادئ العامة لإلدارة المحلیة)‪ ،‬رسالة ماجستیر‪ ،‬جامعة‬
‫الدول العربیة‪ ،‬المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم‪ ،‬القاهرة(‪,)٢٠١١‬ص‪17‬‬
‫‪ 15‬المصدر نفسه‪:‬ص‪18‬‬
‫‪ 16‬المصدر نفسه‪:‬ص‪18‬‬
‫‪ 17‬المصدر نفسه‪:‬ص‪19‬‬
‫‪ 18‬عبد الرزاق إبراهیم الشیخلي‪(، ،‬اإلدارة المحلیة)‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مكتبة السیسبان للنشر والتوزیع‪ ،‬ط‪، )٢٠١٥(، ٢‬ص‪.167‬‬
‫‪. 19‬المحمدي‪ ،‬سعد علي ریحان‪(،)2011(،‬العالقة بین الخیار االستراتیجي والهیكل التنظیمي‪ 7‬وتأثیرها‪ 7‬في تحقیق فاعلیة الشركة الصناعیة)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫كلیة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة سانت كلیمنتس‪ 7‬العالمية‪,‬ص‪89‬‬
‫‪ 20‬مصطفى محمود أبو بكر‪,‬األداء المحلي‪,‬الدار الجامعية ‪,2004,‬ص‪207‬‬
‫‪ 21‬المصدرنفسه‪:‬ص‪207‬‬
‫‪ 22‬تحسین حمید مجید‪(، ،‬دراسات في تاریخ دیالى)‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المطبعة المركزیة‪ ،‬جامعة ديالى‪,)٢٠١٠(،‬ص‪.131‬‬
‫‪ 23‬الدكتور عبد الرزاق الشيخلي ‪ " ،‬االدارة المحلية – دراسة مقارنة " ‪ ،‬جامعة مؤتة ‪،‬صنعاء ‪,2001 ،‬ص‪19‬‬

‫‪ 24‬الدكتور عبد الرزاق الشيخلي ‪ " ،‬االدارة المحلية – دراسة مقارنة " ‪ ،‬جامعة مؤتة ‪،‬صنعاء ‪,2001 ،‬ص‪19‬‬
‫‪25‬الدكتور سلمان محمد الطماوي " الوجيز في نظم الحكم واالدارة " دار الفكر العربي للنشر ‪ ،‬القاهرة ‪,1962 ،‬ص‪57‬‬
‫‪ 26‬الدكتور عبد الرزاق الشيخلي ‪ " ،‬االدارة المحلية – دراسة مقارنة " ‪ ،‬جامعة مؤتة ‪،‬صنعاء ‪,2001 ،‬ص‪20‬‬
‫‪ 27‬الشيخلي ‪ ،‬الدكتور عبد الرزاق " االدارة المحلية – دراسة مقارنة " ‪ ،‬جامعة مؤتة ‪،‬صنعاء ‪,2001 ،‬ص‪20‬‬
‫‪ 28‬المرجع نفسه‪,‬ص‪20‬‬
‫‪ 29‬الدكتور عبد الرزاق الشيخلي ‪ " ،‬االدارة المحلية – دراسة مقارنة " ‪ ،‬جامعة مؤتة ‪،‬صنعاء ‪,2001 ،‬ص‪21‬‬
‫‪ 30‬االكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية أ‪ /‬قسم العلوم االقتصادية و القانونية العدد ‪ - 12‬جوان ‪ . 2014‬ص ‪90 - 87‬‬
‫‪ 31‬األهداف‪,‬قسم احصائيات التنمية البشرية‪,2019,‬ص‪35_8‬‬
‫‪ 32‬محمد كامل التابعي سليم‪ ،‬التنمية البشرية المستدامة‪ ،‬سلسلة قضايا ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مركز االهرام للدراسات السياسية واالستراتيجية‪ ،‬العدد(‪ ، )20‬أب ‪ ،2006‬ص‬
‫‪.5‬‬
‫‪ 33‬د‪.‬كامل المرياتي ‪ ،‬الفكر التنموي ومقاييس‪ 7‬التنمية البشرية‪ ،‬مؤسسة مدارك لدراسة آليات الرقي الفكري ‪،‬شبكة المعلومات‪ 7‬الدولية‬
‫‪ 34‬برنامج األمم المتحدة األنمائي‪ ،‬إدارة الحكم لخدمة التنمية البشرية المستدامة‪,1997 ،‬ص‪7‬‬
‫‪ 35‬علي عبد القادر ‪ ،‬الديمقراطية والتنمية في الدول العربية ‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط – الكويت ‪ ،‬سلسلة الخبراء‪ )2( :‬مايو ‪,2008‬ص‪93‬‬
‫‪ 36‬د‪ .‬مهدي الحافظ‪ ،‬التنمية المستدامة في ظل الصراع الدائر في العراق‪ ،‬جريدة الصباح ‪.‬‬
‫‪ 37‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫‪ 38‬موؤسسة النور الجامعة‪,‬تقييم أداء الحكومة المحلية في ديالى‪,2018,‬ص‪42‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المصادر‬
‫اوال‪:‬الرسائل و االطاريح‪o‬‬
‫الشركة الصناعیة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلیة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة سانت كلیمنتس العالمیة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مثنى حسین علوان الساعدي‪(، ،‬أسالیب اختیار الم وظفین المحل یین وتأثیره ا في أداء اإلدارة‬ ‫‪.2‬‬
‫المحلیة‪ ،‬بحث دبلوم عالي‪ ،‬كلیة اإلدارة والقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪.)٢٠١٧(،‬‬
‫محمد عبد الحمید نصیف جویني‪(، ،‬النظام القانوني لمجالس المحافظ ات في الع راق في ض وء‬ ‫‪.3‬‬
‫المبادئ العامة لإلدارة المحلیة)‪ ،‬رس الة ماجس تیر‪ ،‬جامع ة ال دول العربیة‪ ،‬المنظم ة العربیة‬
‫للتربیة والثقافة والعلوم‪ ،‬القاهرة‪.)٢٠١١(،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الكتب العربية‪o‬‬


‫تحسین حمید مجید‪(، ،‬دراسات في تاریخ دیالى)‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المطبعة المركزیة‪ ،‬جامعة بغ داد‪،‬‬
‫(‪.)٢٠١٠‬‬
‫س عد علي ریح ان المحم دي ‪(،‬العالق ة بین الخیار االس تراتیجي والهیك ل التنظیمي وتأثیره ا في‬
‫تحقیق فاعلیة‪)2011(،‬‬
‫ص بیحة محم دي ‪(،‬ط رق وأس الیب تحس ین خ دمات اإلدارة المحلیة)‪،‬دراس ة منش ورة في مجل ة‬
‫االقتصاد الجدید‪ ،‬العدد الرابع عشر‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬جامعة الجزائر‪.)٢٠١٦(،‬‬
‫عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬مجموعة محاض رات عن اإلدارة المحلي ة‪ ،‬ألقيت على طلب ة الماجس تير في‬
‫قسم اإلدارة العامة‪ ،‬جامعة بغداد‪. 2008 ،‬‬
‫فیصل یونس محمد‪(، ،‬استراتیجیات اتخ اذ الق رارات اإلداریة ‪،‬مف اهیم نظریات ‪،‬عوام ل م ؤثره‬
‫فیها‪ ،‬مجلة البحوث التربویة‪ ،‬العدد السادس والثالثون‪ ،‬بغداد‪.)٢٠١٣(،‬‬

‫ثالثا‪:‬المجالت والصحف‬
‫المنظمة العراقي ة لتنس يق حق وق اإلنس ان‪ ،‬الالمركزي ة اإلداري ة ومج الس المحافظ ات في‬ ‫‪.1‬‬
‫العراق ‪2006. ،‬‬
‫النظام الداخلي الموحد للمجالس البلدية والمحلية في محافظة بغداد‪ ،‬لمجلس محافظة بغ داد‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪. 2007‬‬

You might also like