Professional Documents
Culture Documents
Design and Implementation Online
Design and Implementation Online
جامعــة صنعــاء
الدراسات العليا والبحث العلمي
إشــــراف
المقدمة :
-الحمد هلل رب العالمين أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً ،الحمد هلل الذي علم بالقلم علم اإلنسان م ا لم
يعلم ،القائ ل {
)1()1(} والقائل (
)(2
وأش هد أن ال إل ه إالّ اهلل } )(2
وحده ال شريك له شهادة أرجو بها األمان يوم العرض األكبر والنجاة من هول يوم المحشر ،وأصلي وأسلم
على خير خلقه ،الذي أشرقت له األرض بأنوار هدايته ،وتألألت معالم الدين بشعاع حكمته ،النذير الهاد ،
والش فيع ي وم التن اد ،س يد األنبي اء والمرس لين وإ م ام المتقين محم د ابن عبداهلل بن عب دالمطلب بن هاش م
وعلى آل ه األطه ار المنتج بين ،واص حابه االخي ار ،ومن س ار على هدي ه واس تن بس نته إلى ي وم ال دين .
وبعد :
()1()1
آل عمران . )110( :
()2()2
الحج . ) 41 ( :
فإن مما تختص به الشريعة اإلسالمية عن سائر الشرائع واألديان أنها لم تفرق بين دين ودنيا أو دين
ودوله له ذا ف إن علم اء اإلس الم وأئم ة اله دى عليهم الس الم لم يع تزلوا مي دان السياس ة ب ل ك انوا في مقدم ة
فرسانها وإ ن اعتزل احدهم فبسبب ظلم من غلبوا على أمر هذه األمة .
ولقد ترك لنا أولئك االعالم تراثاً فكرياً وعلمياً عظيماً دونوا فيه حركة حي اتهم وجه ادهم ووق وفهم في
وجه الظلم والطغيان فكان لحياتهم منزلة بين األمة ،وذكرى خالدة على مدى األزم ان ،وال درجات العال في
اآلخرة عنداهلل تعالى .
نسأل اهلل تعالى أن يوفقنا إلى العمل بشرعه فنحل حالله ،ونحرم حرامه.
لع ل من الب ديهي االش ارة إلى ت راث الزيدية المع رفي في مج ال الفق ه والسياس ة الش رعية باعتب ار أن
الشيخ اإلمام الشهيد حميد بن أحمد المحلي ك ان واح داً من كب ار علمائه ا ،وذل ك لم ا يوج د في ه ذا الم ذهب
من الروائع التي أبدعها العلماء المجتهدون عبر مراحل التأريخ اإلسالمي ،ولقد كان ألئمة الزيدي ة ومن هم
على م ذهبهم في االجته اد اث ره ال بين والواض ح في تن وير الفك ر باالض افات الجدي دة إلى محاص يلهم العلمي ة
فحيثما يتجه المرأ في مناطق بالد اليمن يجد ما يتمناه من الزاد الفكري في مختل ف ف روع المعرف ة وم ا ه ذا
األمر بغريب على بل د احتض نت مدن ه الص غيرة منه ا والكب يرة ،وق راه الع امرة بالس كان ،م ا ك ان يس َّمى إلى
وقت قريب ( بهجر العلم ) ،وهي في مفهومها المحدد عبارة عن مدارس علمية تدرس فيها علوم القرآن ،
والح ديث والعربي ة بفنونه ا المختلف ة ،والفق ه ،وأص وله ،وأص ول ال دين ،وغيره ا من العل وم العقلي ة
والنقلية .ولقد اثمرت تلك الهجر ف أنتجت علم اء ص ار ذك رهم مس ير الش مس ،واع ترف بهم ،وبمدارس هم
علم اء األمص ار ووف د إليهم التالمي ذ من أنح اء الع الم اإلس المي بحث اً عن ال تزود ب العلوم والمع ارف ال تي
افتق دوها في من اطقهم ،وبل دانهم ،فك ان لهم نص يب من العل وم ال تي اكتس بوها من ش يوخ وأئم ة أجالء في
بالد اليمن ،وص ار البعض منهم فيم ا بع د أئم ة لبعض الم ذاهب اإلس المية ،والكث ير من أمث الهم من فقه اء
اإلسالم الذين جاؤا إلى اليمن للتزود بالعلوم النافعة فنف ع اهلل بهم المس لمين بع د ذل ك بم ا ق دموا لإلس الم من
عظيم المصنفات ومن جالئل األعمال .
ولعل ه من األش ياء المهم ة هن ا اإلش ارة إلى أم ر مهم وه و موض وع الحس بة واالحتس اب ل دى الزيدية
على اعتبار أن ه ذا الم ذهب ق د عم ل علم اؤه على ك واهلهم تبلي غ رس الة اإلس الم إلى الن اس في ه ذه ال ديار
وفي معظم بل دان اإلس الم ،وك ان ه والء العلم اء في جه ادهم الفك ري ينهج ون منهج الرس ول ( ) #ومنهج
الوص ّي (علي ه الس الم ) وابنائ ه ،وعلى ه دي من النض ال الي ومي المتواص ل ممثالً في ت راث اإلم ام الش هيد
حفي د ش هداء آل ال بيت زي د بن علي بن الحس ين بن علي( )1()1ال ذي خ رج داعي اً إلى اهلل مثلم ا دعى ج ده
ه و اإلم ام الش هيد زي د بن على بن الحس ين بن علي بن أبي ط الب عليهم الس الم ،أب و ()1()1
الحس ين العل وي الهاش مي القرش ي ،ول د ع ام 79هـ 698/م ،اإلم ام المجته د العاب د الزاه د
كان يعرف في المدينة بحليف القرآن ،من خطباء بني هاشم قال عنه أبو حنيفة رحمه اهلل
( ما رأيت أحضر جواب اً من زيد بن علي بن الحسين قلت له :أقدر اهلل المعاصي ؟ قال :
أفيعص ى قه راً؟ ف القمني حج راً ) ،وق د تلقى عن ه العلم جم ع كث ير ،وتنس ب الزيدية إلى
اإلمام زيدعليه السالم ،باعتباره مؤسس المذهب الزيدي .
المصطفى ( )#ومثلما دعى إلى اهلل أمير المؤمنين ( عليه السالم ) والحسنين ،رضوان اهلل عليهم .ول ذلك
ف إن الزيدية م ا هي إالَّ ص وت من اص وات الح ق ،وليس ت حرك ة سياس ية دنيوي ة الغ رض من جهاده ا ض د
الباط ل ،الوص ول إلى س دة الحكم ،أو التغلب على الغ ير من أج ل ال دنيا ،إنه ا دع وة إلى اهلل ،وإ لى تنفي ذ
تعاليم اإلسالم التي كادت أن تندرس بسبب أفعال المتغليين على الناس والذين حولوا الوجه اإلسالمي للدول ة
اإلسالمية -التي أرسى قواعدها رسول البشرية ( )#إلى ملك عض وض دف ع الن اس ثمن ه باهظ اً ،وم ا ت زال
أثار تلك االنحرافات تجر أذيالها على أم ة اإلس الم ح تى ي وم الن اس ه ذا ،ف إذا ك ان الخلف اء ،أو المل وك من
ذوي السلطان والجاه قد فهموا الحياة على أنها التسلط والتنعم بما لذ وطاب فيها ف إن أئم ة الزيدي ة من أه ل
البيت واتباعهم قد استبان لهم أن الحياة ش يء آخ ر ؛ إنه ا فق ط س بيل إلى ال دار األخ رة وأن رس الة اإلس الم
هي اع داد الف رد المس لم إع داداً فاض الً .يمكن ه من نف ع الن اس في الحي اة العاجل ة ،ونف ع نفس ه في الحي اة
اآلجلة.
ولقد سبر علماء الزيدية أغوار الحياة اإلنسانية باس تقراءاتهم ،وبم ا تعرض وا ل ه من اإلحن والمظ الم
القاسية ،فوجدوا أن من أفضل الطرق لهداية الن اس وإلزال ة المظ الم عنهم هي األم ر ب المعروف والنهي عن
المنك ر ،وال دعوة إلى مراجع ة النفس ،واإليم ان ب أن اهلل سينص ر من ينص ره ،ومن يب ذل مهجت ه من أج ل
إيص ال كلم ة اهلل إلى دي اجير النف وس المظلم ة ،فك انت طري ق الحس بة هي من أول خط وات الداعي ة ،ومن
ولم ا ك ان كت اب نص يحة ال والة الهادي ة إلى النج اة للش يخ المجته د الفقي ه حمي د ابن أحمد المحلي في
نص يحة والة األم ر على مختل ف درج اتهم ،ه و واح داً من الكتب ال تي تع الج ه ذا الج انب اله ام من فقهن ا
اإلسالمي بعامة – الزيدي اليم ني بخاص ة ،وك ان ال ي زال مخطوط اً لم تمس ه ي د محق ق أو ناش ر ،فق د وق ع
اختيار أستاذنا األستاذ الدكتور محم د بلت ا جي حسن على ه ذه المخطوط ة وأن اجع ل من دراس تها وتحقيقه ا
موضوعاً الطروحتي لدرجة الدكتوراه في الشريعة اإلسالمية.
وبع دفرغ الب احث من مناقش ة رس الة الماجس تير والمس جلة بنظ ام االش راف المش ترك بين ج امعتي
صنعاء والقاهرة – كلية دار العلوم ،والتي كانت بعنوان – ال بيوع المحرم ة في ض وء الفق ه الزي دي دراس ة
مقارنة بالمذاهب األربعة .
صرت أفكر في اختيار موضوع ذي عالقة قريبة بالموض وع األول اث ري ب ه مكتبتن ا العربي ة في اليمن
خاصة والمكتبة اإلسالمية بعامة ،خاصة وأن المكتب ة الجامعي ة والمكتب ة العام ة تفتق ر إلى االبح اث الجدي دة
في مج االت الفق ه والسياس ة الش رعية وم ع أن ني كنت على معرف ة تام ة ب أن بح ثي ه ذا عن مخط وط أق وم
بدراس ته وتحقيق ه واص الحه من جمي ع جوانب ه اللغوي ة والفني ة والتاريخي ة واالس تقرائية ،وتقديم ه إلى
اء كب يرين ال من حيث البحث الش اق عن وج ود مخط وط فحس ب ،ولكن م ا الجامعة ،سيكلفني جه داً ،وعن ً
بع د الحص ول على المخط وط ،من امث ال ونظ ائر تعين على فهم ه ذا النص وإ ع ادة الحي اة إلي ه ،له و أم ر
عس ير ومكل ف أب داً إالّ أن ح بي وش غفي واس تعدادي لب ذل أقص ى م ا امتل ك من معرف ة ومن جه د في خدم ة
التراث اإلس المي وخدم ة العلم وخدم ة االجي ال القادم ة من طلب ة العلم ،قد ه ون عليّ من المت اعب والس هر
والبحث الش اق إلى أن تكتم ل ص ورته وتتض ح معالم ه ويص ير اهالً ألن يك ون من جمل ة االبح اث العلمي ة
المحققة والتي نال بخدمتها اصحابها من الدرجات العلمية ال تي يس تحقونها وتس تحقها تل ك االبح اث الج ديرة
بالقراءة وبالدرس .
وكنت قد تقدمت إلى استاذي الدكتور محمد بلتا جي حسن استاذ الشريعة اإلسالمية بكلية دار العل وم ،
جامعة القاهرة بثالث نسخ مخطوطة في الفقه اإلسالمي .
-1إح داها :من ت راث اإلم ام المؤي د باهلل أحم د بن الحس ين اله اروني المت وفي 411هـ وعنوانه ا "
االفادة في فقه المؤيد باهلل " .
-2والثانية " :كتاب الحفيظ في الفقه " للعالمة إبراهيم بن محمد بن سليمان ابن عبداألعلى بن محمد
المتوفي سنة 791هـ . البوسي
()1()1
( )1()1إب راهيم بن محم د بن س ليمان بن عب داألعلى بن محم د البوس ي ،أح د علم اء الزيدية في
ال ديار اليمني ة فقي ه أديب ،ك ان إم ام الش ريعة المحمدي ة ،ش يخ العص ابة الزيدي ة عالم اً
فاض الً ،ش اعراً مجي داً ،بارع اً متقن اً ،ممن يس ر ل ه النظم نظم الت ذكرة على روى واح د
-3أما الثالثة :من هذه النسخ المخطوطة فق د ك انت نص يحة ال والة الهادي ة إلى النج اة لش يخ اإلس الم
الفقيه حميد بن أحمد المحلي الشهيد وهي مصنفة ضمن المؤلفات الخاصة بالسياسة الشرعية .
وبعد أن اطلع أستاذنا الدكتور محمد بلتا جي حسن على هذه النسخ ،استحسن نصيحة الوالة ،وقبل
مشكوراً األشراف على دراسة وتحقيق ه ذه المخطوط ة لتك ون موض وعاً أتق دم ب ه لني ل درج ة ال دكتوراه في
الشريعة اإلسالمية – السياسة الشرعية – كما استحببها أيضاً أس تاذنا األس تاذ ال دكتور حس ن محم د مقب ولي
تاذي ال دعم للموض وع اس تعنت باهلل
األه دل وقب ل األش راف من جامع ة ص نعاء ،وبع د أن وج دت من أس َّ
وش مرت عن س اعد الج د ،ورحت ابحث في المكتب ات الخاص ة في اليمن عن النس خ الض رورية للمقابل ة
والفحص والدرس وتوفر لي بعد جهد مض ني ذل ك المطل وب من النس خ بع د أن يئس ت أو ك دت أن أي أس من
العث ور على بعض النس خ له ذا المخط وط المهم ،وتم تس جيل البحث بجامع ة ص نعاء وف ق القن وات العلمي ة
نظام االشراف المشترك تحت اشراف استاذنا الدكتور محمد بلتا جي حسن أستاذ الشريعة اإلس المية ورئيس
قسم الشريعة بكلية دار العلوم مشرفاً رئيساً واستاذنا الدكتور حسن محمد مقبولي األهدل نائب رئيس جامعة
صنعاء للدراسات العليا والبحث العلمي – في حينه – مشرفاً مشاركاً ،وال ذي أص بح المش رف ال رئيس على
الرسالة نظراً لعدم تجديد إتفاقية األشراف المشترك مع جامعة القاهرة .
وباشر الباحث في السير في طريق التحقيق بخطى حثيثة وبهمة عالية وبحمد اهلل وتوفيقه انتهيت من
دراسة وتحقيق هذا المخطوط الذي يبلغ عمره حوالي ثمانية ق رون مض ت ،ولي أمل في أن اهلل تع الى جلّت
قدرته أن يجعل هذا العمل مرضياً وفق المنهج العلمي المتبع في احي اء ال تراث وانتش اله من أم اكن احتج ازه
اينما وجد وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة .
النتائج -والتوصيات
أوالً :النتائج :
وسماه ( الزهرة الزاهرة في فقه العترة الطاهرة ) وتسمى منظومة البوسي ،توفي رحمه
اهلل سنة 791هـ ،اعالم المؤلفين الزيدية عبدالسالم الوجيه ،ص ، 68ترجمه ( . ) 29
نظر شخصية ،على األقل ،وهي أن كتابة الخ واتيم – ال تي يحل و لك ل ب احث أن يت وج
به ا جه ده العلمي واإلب داعي – مهم ا ك انت غاي ة في الترك يز واإليج از في نق ل أش د
الفق رات ،وأكثره ا أهمي ة ،في الموض وع الم دروس ،وعلى وج ه الخص وص حينم ا
يك ون الموض وع بحث اً علمي اً معمق اً متع دد الج وانب ،ومت داخل الفص ول والمس ائل ،
متنوع األفكار ،بسبب تنوع مشموالته واتساع ثقافة المصدر المنشئ له .
* ف إن الخاتم ة ال يمكن له ا أن تنق ل إالّ أق ل القلي ل من المع اني الب ارزة والمهم ة
عن البحث المدروس ،وه ذه الحقيق ة ال تي يس عى الب احث إلى تق ريب م ا يمكن تقريب ه
إلى المطلع والقارئ من أمور وقضايا ومسائل ومشكالت تعرض لها البحث انطالقاً من
مفهوم النص المدروس والمحقق .
* وال ب أس حينئ ذ من إلق اء بعض األض واء على م ا يمكن اعتب اره من األم ور
الجوهري ة ال تي بإزاح ة الغط اء عنه ا باللف ظ المع بر أو باإلش ارة الدال ة ،أو اإليم اءة
الخفيف ة ،إنم ا ُيعب د الطري ق أم ام الق ارئ والمطل ع للتف اهم المتب ادل بين ه وبين النص
ممثالً في جمل ة موحي ة أو كلم ة ذات مع ان هادف ة تجع ل الق ارئ والمطل ع ش ريكاً في
التفاع ل بين موجب ات النص ،بجمل ه ،وكلمات ه ،ومفردات ه ،وتوس ع ل ه مكان اً في
مملكة الفك ر الخالق ،وه ذه المس ألة هي م ا يه دف إلي ه الب احث وم ا يتوخ اه ويرتجي ه
من بحث ه ،ومن المتلقين ال ذين ت ربطهم مش اعر الش وق واإلخالص في البحث عن
الحقيق ة العلمي ة النافع ة ،وال تي هي الغاي ة القص وى من البحث بك ل تش عباته وأبواب ه
وفص وله ،ومباحث ه ،ومطالب ه ،ومس ائله ،وأشخاص ه ،وجمي ع م ا يش تمل علي ه من
أفك ار عقدي ة ،ومن نظ رات تأملي ة ،ومن أحك ام تش ريعية وش رعية ،ومن قواع د
علمية وأدبية ،وسياسية ،واجتماعية ،ووجدانية ،وأخالقية .
* لقد حرص الباحث وكان وما تزال تختلج بجنبات ه جيش من الص ور الحي ة ال تي
وجد نفسه معها في رحلة حميمة دامت سنين طويلة ولو قدر له أن ينقلها جميعه ا إلى
وج دان الق ارئ لم ا ت رد من نقله ا ل و ك ان يق در ،وحس به في ذل ك العم ل ،أن ه ق د ب ذل
جهده الذي بين أيديكم .
* فالرسالة التي توجه بها عالمنا الجليل حميد بن أحمد المحلي هي من الوض وح
بحيث يستطيع المطلع على عنوانها أن يتفهم الغاية منها وإ لى من من الناس قد توج ه
بها .
* إنه ا رس الة ولكن ليس ت كالرس ائل ال تي ال تق وى على البق اء بع د العص ر ال ذي
أنشئت فيه ،كم ا أن بعض الرس ائل ليس له ا من الج ذور م ا تجعله ا تُعم ر ط ويالً ع بر
العصور .
* أم ا رس الة عالمن ا الناص حة لل والة الهادي ة لهم إلى النج اة ،فإنه ا ق د وج دت
تربته ا الص الحة لنموه ا ،وبقائه ا حي ة ع بر األزمن ة تتج دد بتج دد عص ور ال والة ،
والحك ام ،طالم ا بقي ال والة ،والحك ام وبقي المحكوم ون ،ف إن ض وابط التواص ل بين
الجمي ع هي تل ك القواع د اآلم رة والناهي ة ،ال تي تش كل مب ادئ العدال ة االجتماعي ة بين
الن اس " حكام اً ومحك ومين " وتق ع في مق دمتها قواع د األم ر ب المعروف والنهي عن
المنكر ،وهي األس اس الحقيقي لعم ل المتص رفين المحقين حس ب تعب ير الفقي ه الش هيد
حميد المحلي .
* فق د ع ّرف ال ذين توج ه إليهم بكتاب ه أنهم والة أم ور المس لمين من المتص رفين
وأص حاب االحتس اب ،وحينئ ذ فنص يحة ال والة هي بحث مهم من األبح اث ال تي تع الج
ش ئون ال والة والرعاي ا ،وش ئون المس لمين ،وغ ير المس لمين ،في أزمن ة الش دة
والرخاء ،وفي مختلف األوقات ،وسواء أكانت أوقات السلم أو أوقات الحرب .
* أهمية المحافظة على األموال العامة والخاصة ،ورك ز المؤل ف جه ده على ه ذا
الجانب المادي من حياة الوالة وحي اة الن اس ،ولق د أدرك بفطرت ه وبم ا ت وفر لدي ه من
الخبرة العلمية والتجارب التي اكتسبها على مدى تأريخ حياته الجهادية ،أن المال ه و
عص ب الحي اة وأن الحي اة السياس ية ،واالجتماعي ة أش د م ا تك ون في حاج ة إلى الم ال
الذي يحتاجه الوالة ،لإلنفاق على المرابطين من الجي وش في المواق ع النائي ة ،وال تي
تقع على تخوم الدولة اإلسالمية .
* هذه النقطة بالذات هي شغل ع الم الي وم ،وك ان المؤل ف ق د أدرك ه ذه المع اني
الخاصة باالقتصاد ،قبل أن يعرف عالم اليوم نظريات التجارة ،واالقتصاد ،لم ا للم ال
من أدوار في حماي ة ال دول والش عوب ،واألف راد من أن تن ال منهم غوائ ل الفق ر ،
والحاج ات الض رورية الق اهرة ؛ فالم ال مهم لبن اء الجي وش ،وإ طع امهم ،واعط ائهم
أرزاقهم ال تي ت ؤمن لع وائلهم الحي اة اآلمن ة المس تقرة ،وت ؤمن للجن د ظروف اً أفض ل ،
تعينهم على أداء واجب اتهم في حمي ات الثغ ور من األع داء والمتربص ين باألوط ان
اإلسالمية وبالعقيدة على حد سواء .
* ولذلك فإن تركيز المؤلف على أهمي ة الم ال الع ام ي أتي من أولوي ات تفك يره في
إقام ة النظ ام الع ام في الدول ة اإلس المية ؛ وق د ش دد على المتص رف أن ال ُي ْف رط في
التصرف باألموال ألنها ليست ملكاً له وحده ،فاإلسالم قد ح دد مص ارفها ومواجه ة م ا
يستجد من مشكالت بما تستحقه من العناية ،وإ ذا كان صاحب رس الة " نص يحة ال والة
الهادي ة إلى النج اة " ق د جن د نفس ه للعلم درس اً وتدريس اً وبحث اً ،وتأليف اً ،وتص نيفاً ،
ف إن رس الته الدعوي ة والجهادي ة ق د ت زامنت م ع رس الته العلمي ة تحص يالً وتدريس اً ؛
ولذلك نجد مؤلفن ا وعن طري ق الم ترجمين لحيات ه أن ه ق د ب رز من ذ زمن طوي ل من ذ أن
كان شاباً طري العود ،مؤيداً ومناصراً ألس تاذه المنص ور باهلل اإلم ام عبداهلل بن حم زة
ابن س ليمان المت وفي س نة 614هـ ،ب الرغم من ص غر س نه ،فق د انتظم بالحلق ة
الدراسية التي كان أبرز مدرسيها اإلمام عبداهلل بن حمزة ،وشيعة آل البيت من القضاة
آل الرصاص ،وهم من هم علماً ومعرفة ،وعقيدة ،واألع داد الغف يرة من غ يرهم من
علماء العدلية الزيدية ،الهادوية .
* وقد ظهر أثر التحص يل ل دى ص احب رس الة نص يحة ال والة ،حيث ت ابع مس يرة
أس تاذه اإلم ام عبداهلل بن حم زة في الت أليف والت دريس ،وم ا نص يحة ال والة إالَّ امت داد
ط بيعي للعدي د من الرس ائل ال تي دبجه ا قلم اإلم ام عبداهلل بن حم زة وع بر فيه ا عن
ضمير العقيدة اإلسالمية العدلية ،وهي كثيرة وتقع من بين أبرزها الرسالة الناصحة ،
والرسالة الطوافة ،وغيرهما .
* وأن من له معرفة بفكر اإلمام عبداهلل بن حمزة ،أو له صلة بمؤلفات ه الكالمي ة
،والسياس ية ،يس تطيع أن ي رى التواص ل ،واالتف اق بين فك ري األس تاذ اإلم ام ،
واألستاذ الفقيه ،الذي تمثل إمامه في كل حركات ه وس كناته ،فه و ال يف ارق شخص ه ،
وال يغيب عن ه النظ ر إلى طرائ ق إبداعات ه ،وكي ف ك ان يس وق األدل ة المقنع ة عن د
تصديه ألية مسألة من مسائل عصره ،أو معضلة من معضالت الحياة .
* وقد بدا هذا األمر جلياً عندما بوب الفقيه اإلمام حميد بن أحمد المحلي ،رسالته
،التي نحن في صدد مقاربة بعض ما ورد فيه ا من أفك ار ،حيث وج دنا مؤلفن ا عن دما
يس وق األدل ة ،أو ي ورد الحجج ال تي تؤي د وجه ة نظ ره ال يلتفت ال يمين اً وال ش ماالً
ليس تعين بفك رة من ع الم م ا ،أو يقتنص حكم ًة أو مثالً من مص نف من المص نفات
المش ابهة لموض وعه ،ولكن ه يتج ه بس رعة ال برق ،وبثب ات راس خ ،فيس تنجد بفك ر
أستاذه اإلمام المنصور باهلل ،ويكاد المرء أن يقول في هذا الصدد ،إنه لوال أن الفقي ه
حمي د بن أحم د المحلي ك ان ق د تعم ق في العل وم الش رعية والكالمي ة ،والت أريخ ،لم ا
كان إال الصورة الثانية أو النسخة األخرى المنتزعة من الصورة الك برى لإلم ام عبداهلل
بن حمزة .فاإلمام عالم وفقيه ،ومحتسب ،وناقد ،ومبدع ،وجاء هذا التلميذ فاقتفى
أثر هذا الجبل األشم ،من جبال الحكمة ،والمعرف ة والعل وم الش رعية ،ومم ا ي دل على
تالقح األفكار بين األستاذ ،وبين التلميذ – الذي بقي وفي اً ل تراث إمام ه طيل ة حيات ه –
أن الرس الة ال تي وجهه ا إلى ال والة ،م ا هي إال ترجم ة أمين ة لفك ر اإلم ام عبداهلل بن
حمزة ،الذي مارس خالل سنوات حياته صنوفاً عديدة من مشكالت عصره تص دى له ا
بالقلم أحياناً وبااللتحام أحياناً أخرى .
* وبه ذا ف إن رس الة " نص يحة ال والة الهادي ة إلى النج اة " هي من حيث األص ل
بحث علمي دقي ق ل ه عالق ة بطبيع ة العالق ة بين العلم اء ووالة األم ر ،ووس ائل األم ر
بالمعروف والنهي عن المنكر ،وبالحسبة واالحتساب ،امتداد لرسائل اإلمام المنص ور
باهلل ،إال أن م ا يم يز ه ذه الرس الة عن غيره ا من رس ائل الحس بة واالحتس اب في
اإلس الم – ل دى الزيدي ة بال ذات – أن " نص يحة ال والة " ق د أض افت إلى غرض ها
األساس ،أغراضاً أخرى ،منها :
* والج دير بال ذكر بي ان تل ك الطري ق ال تي ابت داء به ا مؤلفن ا ،كتاب ة رس الته
الناص حة ،فق د ك ان على إدراك ت ام بأهمي ة األس لوب المقب ول في الكتاب ة ،م ع أن ه
ورسالته قد كان ا ض من عص ر لم يكن في ه للمنهج العلمي الح ديث ،والتقني ات المتعلق ة
بالكتابة ،أثر واضحاً يعت د ب ه غ ير أن مؤلفن ا رأى أن ه من األفض ل ل ه ولبحث ه ه ذا أن
يس بقه بمقدم ة ص غيرة م وجزة أوض ح فيه ا أن غرض ه من ت أليف رس الته ه ذه هي
إسداء النصيحة ،وبعد أن صلى على الرسول الك ريم وآل ه ،توج ه بالثن اء على إمام ه
ال ذي يقت دي ب ه في حيات ه كله ا ،وليس في ت أليف ه ذه الرس الة أو غيره ا ،وبع د ذل ك
ابت داء في ت رتيب بحث ه :فك ان الب اب األول من ه ه و التع رض للمتص رفين ال ذين ق ال
عنهم :أنهم متص رفون محق ون ؛ أي أن واليتهم على الن اس ص حيحة ،ولكن أم وراً
معين ة من أم ور الحي اة ،وش ؤوناً معين ة أخ رى ،يح ق لجمي ع ال والة التص رف به ا ،
ويمتنع البعض من التصرف في بعضها ؛ فهنالك أمور يش تركون فيه ا وأم ور ال يج وز
اش تراكهم فيه ا ،ثم تع رض في الب اب الث اني إلى ش دة الخط ر على من يت ولى أم ور
المسلمين حيث أورد األدلة القوية على ما أراده ،وناقش في الباب الثالث الهدايا ال تي
تقدم إلى األمراء وأص حاب الق رار ،وجماع ات م ا يس مى بأه ل الح ل والعق د في الحي اة
العامة ،ولم ينس في الباب الرابع ،أن يفضح الظلمة الذين يعتسفون الن اس ،مح ذراً
العقالء من شرور هوالء العتاة األشرار ،وفي الب اب الخ امس رك ز على أهمي ة الوف اء
بالعقود والذمم ،في حين كان الباب السادس لبي ان الح ال ال ذي يك ون علي ه المتص رف
من التواض ع ولين الج انب لآلخ رين ،واإلقب ال على الرعي ة ،ومالحظتهم ب الرفق
واللين .وقد كان الباب السابع ،وهو أكبر األبواب كونه محور هذه الرسالة ،كما ه و
مح ور ك ل أنظم ة الحس بة في اإلس الم ،وه و وج وب األم ر ب المعروف ،والنهي عن
المنك ر ،وم ا يتب ع ه ذه القاع دة ،وه ذا المب داء من ش روط الب د من توافره ا ل دى
المتص رفين للوالي ة ،والط امحين إليه ا وال تي تب داء ب األمر ب المعروف والنهي عن
المنكر ،وفي الباب الثامن أورد بيان شرف الجهاد وفضل المجاهد.
* وخص ص الب اب التاس ع لمناقش ة موض وع األم وال ال تي تؤخ ذ من الكف ار،
ومقاديرها ،ووجوه صرفها وحكم هذه األموال من حيث األساس .
* أما خاتمة هذه الرسالة وهو الباب العاشر ،فقد جعله ل ذكر ط رف من المواع ظ
والوصايا التي ال يستغني أحد عن العمل بها من األمة المسلمة الصحيحة.
* بع د ه ذه الجول ة الس ريعة في أفي اء " نص يحة ال والة " يج د الب احث أن ه من
المناسب جداً إيجاز ما توصل إليه خالل بحثه في اآلتي :
أوالً :إن رسالة نص يحة ال والة الهادي ة إلى النج اة ؛ بحث علمي في
الحس بة واالحتس اب ق ل نظ ائره بين الرس ائل ذات الص لة
بموض وع البحث ل دى الزيدي ة ،وال أب الغ إذا م ا قلت أيض اً
ولدى غيرهم من المذاهب والطوائف اإلسالمية والفكرية في
ال وطن الع ربي ،وأن إخ راج ه ذا البحث الي وم إلى ح يز
الوجود في زمن الحاس وب ،ووس ائل األتص ال الحديث ة له و
من األهمية بمكان ،خاص ًة وأنه ا وس ائل ذات أهمي ة ثقافي ة
ومعرفية ال غنى ألحد عنها ،من سكان عص رنا ه ذا ،وأن ه
مما ال شك في ه أن ه ق د ت أخر موع د إخ راج ه ذا البحث ال ذي
ه و ركن من أرك ان المعرف ة في السياس ة الش رعية ،وإ ن
األم ة ،والجي ل الحاض ر – من وجه ة نظ ر الب احث – لفي
أش د االحتي اج إلى تزوي ده ب الزار الفك ري ،والعلمي ،
والمع رفي ،ذي الص لة بحياتن ا االجتماعي ة والديني ة ،
والسياسية ،ولهذا فقد ج اء إخ راج ه ذا النص في زمن ه و
في حقيق ة أم ره في أمس الحاج ة إلى اس تلهام تراثن ا
اإلسالمي النافع ،وتعريف األجيال به ،وحفظ ه ،وتمثل ه في
مختلف ش ؤون حياتن ا ،ومعامالتن ا المختلف ة ،والمتش عبة ،
والمتسعة باتساع المشكالت التي طرأت على هذه الحياة .
ثانياً :منذ زمن مض ى ،ب ل من ذ أزمن ة عدي دة خلت المكتب ة العربي ة
واإلس المية وفي اليمن خاص ة من أهم األبح اث ذات الص لة
بنظام الحسبة في اإلسالم فلم يظه ر ح تى الي وم ومن ذ عه ود
مض ت بالنس بة للمكتب ة اليمني ة إال كت اب واح د عن الحس بة
واالحتساب قام بتحقيقه أحد النشطاء من مفكري الزيدية هو
األس تاذ عب دالكريم ج دبان ،وه و كت اب االحتس اب لإلم ام
الناصر األطروش إال أنه قد أخذ مكان ه في ال رف الخ الي من
ه ذا الن وع من الكتب ،ويانض مام كت اب " نص يحة ال والة "
إلى المكتب ة العربي ة واإلس المية قريب اً ف إن الع الم سيكس ب
نص اً محقق اً في مج ال الحس بة واالحتس اب ،ويك ون إح دى
لبن ات الدراس ات المس تقبلية في اليمن في السياس ة
الشرعية .
من خالل الدراس ة ال تي ق ام به ا الب احث ال تي تن اولت موض وع " نص يحة ال والة
الهادية إلى النجاة " فإن هناك العديد من التوصيات التي يستوجب البحث لبيانه ا س واء
فيما يتصل بالعالقة مع الوالة والحكام وما يتصل بالعلماء وأصحاب الرأي وتأتي أهمية
هذه التوصيات من كون ص احب الرس الة – حمي د بن أحم د المحلي – ل ه قص ب الس بق
في ميدان النصح لوالة األمر ،وهوى عالم ،مج رب ،ومحتس ب مجته د ،وب ذلك ف أن
ما أورده ُيعد مرجعاً من المراجع الهامة التي تشكل في مجمله ا اط اراً لطبيع ة العالق ة
بين الحك ام والرعي ة وض ابطاً حاكم ا لعالق ة العلم اء بالحك ام ووالة األم ر ،وفيم ا يلي
نورد أهم التوصيات على النحو األتي :
-1يق ع على والة األم ر واجب إقام ة الش رع وسياس ة ال دنيا بال دين ،
وفي ه ذا ال من اص لهم من األخ ذ بنص ائح العلم اء المخلص ين ،
واتب اع منهجهم وتق ريبهم من مجالس هم ،طمع اً في النص ح
والمشورة ،وخوفاً من الزلل ،والوقوع في مخالفة الشرع .
-2وبالمقابل فإن على العلماء واجب النصح وأخالصه ابتغ اء لمرض اة
اهلل تع الى ،ال تقرب اً للحك ام وتزلف اً لطلب م ا عن دهم من الج اه
والسلطان عمالً بقول الرسول الكريم صلى اهلل عليه وآل ه وس لم :
( الدين النصيحة .) ...
-5وعلى والة األم ر ك ذلك إل زام أع وانهم وعم الهم باألخ ذ بنص ائح
العلم اء ووض عها موض ع التنفي ذ ،عمالّ بقول ه تع الى ( ي ا أيه ا
الذين أمنوا لم تقولون ماال تفعلون ،ك بر مقت اً عن د اهلل أن تقول وا
ما ال تفعلون ) وعليهم كذلك االستقامة على الطاعة واالحسان في
كل شي .
وأخيراً :
فإن الباحث وهو يقدم هذه التوصيات فأن ه يعتبره ا من ب اب القي ام ب واجب النص ح
ألئمة المسلمين وعامتهم ،مبتغياً بذلك وجه اهلل تعالى مبتع داً عن التش هير والتع ريض
راغباً في اإلصالح ،وداعياً إلى التعاون ،والتكامل ،والتعاضد ،فيما بين أبن اء األم ة
لما فيه الخير والصالح .
وحس بنا اهلل ونعم الوكي ل وص لى اهلل على س يدنا محم د وآل ه الط اهرين واص حابه
الراشدين وسلم تسليماً كثيراً .
القسم األول:
ثانياً " :الهادي إلى الحق والخروج مرتين إلى اليمن "179...........................
ثالثاً " :من تراث الهادي إلى الحق ،في الحدائق "181..............................
ثانياً :في التنبيه على المناكير التي وردت فيها اآلثار 361........................:
في قسمة المتصرفين المحقين ،وما يقع االشتراك بينهم فيه 395....................
فصـل [ :في أنه يجب على ولي األمر االجتهاد في الوالي] 414.....................
فصل [ :في أن كثيراً من أهل األمر يزعم أنه محق مع أنه يأخذ الكثير من
الرعية] 426.......................................................................
الش ْح ِ
نة في حص ن من الحص ون، فص ل[ :وم تى غلب في ظن ه أو علم ق ّوةَ ُ
في هدايا األمراء ،وما ورد فيها من اآلثار ،وبيان حكمها بعد أخذها .............:
452
في ذكر الظلمة ،وما جاء فيهم ،وفي مخالطتهم ،ليحذر العاقل أن يكون
فصل [ :ان امان الكافر إلى غير مدة معلومة يكون كفراً] 478......................
فيما يجب أن يكون عليه المتصرف من التواضع واإلقبال على الرعية .............
479
فصل [:يجعل الناس عنده على النظر في أمورهم على جناح السواء]487...........
فصل[:في ذكر تحريم األكل والشرب في آنية الذهب والفضة وما أشبههما]512.........
فصل [ :في أن كل ٍ
آلة موضوعة للمعصية فأنه يجوز كسرها]521.................
فصل[:في أنه يجوز أن يدخل الدار المغصوبة فإقامة معروف وإ زالة منكر]..............
524
في شرف الجهاد ،وفضل المجاهد ،وما ينبغي إن يكون عليه 529................
الثاني :من عدا نصارى بني تغلب وهم سائر أهل الذمة 542....................... ،
فصل [ :من جملة ما يؤخذ من أهل دار الحرب مال الصلح ومال الخراج
فصل [ :في بعض وصايا أمير المؤمنين عليه السالم للحسن 571................].
ب-المطبوعة657..................................................................... :