Professional Documents
Culture Documents
تاريخ داء السكري
تاريخ داء السكري
عاصرت حضارة اإلنسان منذ القدم ,و لذلك وردت إشارة إلى بعض أعراضه في مختلف
الحضارات ,وشخص كحالة مرضية ,وكان دائما ً مصاحبا ً للحضارات اإلنسانية ،فهو يظهر
ويزداد مع نمو وازدهار الحضارات.
و نستعرض فيما يلي تاريخ مرض السكري في الحضارات المختلفة ,ابتداء بالحضارة
الصينية .
الحضارة الصينية 4000سنة قبل ميالد المسيح
ورد ذكر مرض السكري في الكتب الطبية الصينية القديمة منذ 4000سنة عن طريق
تشخيص ابرز أعراضه من البول الوفير (بوال) ,والعطش الشديد .
الحضارة الفرعونية 3500سنة قبل الميالد
اهتمت الحضارة الفرعونية ,منذ القدم بالمعرفة الطبية واثبت الدراسات أن أول دليل خطي
بشان مرض السكري ,يعود إلى مصر الفرعونية ,حيث ذكر عالم اآلثار (قوليونجي) في
كتابه ( السحر وعلوم الطب عند المصريين] القدماء ) أن المصريين] القدماء ذكروا مرض
السكري وارتباطه بكثرة التبول وحالوته ،و العطش الشديد و الجوع من خالل ما كشفته
ورقة البردي المسماة ( كاهون) .
حضارة بالد مابين النهريين قبل الميالد المسيح
أقدم النصوص البابلية في الطب تعود إلى فترة بابل القديمة في النصف األول من األلفية
الثانية قبل الميالد وتعتبر تشريعات (حمو رابي) األولى في التاريخ من حيث تكاملها
وشمولها لكل نواحي الحياة ومنها الطبية
حيث ذكر أسلوب التشخيص لطرق العالج والمسببات المرضية وكيفية استخدام المنهج
التجريبي ،واعتماد المنطق والعقالنية في التشخيص ،مستخدمة في الجمع بين األعراض
المالحظة على جسم المريض مع التشخيص والتكهن كما أشار الطبيب ايساجيل -كين-ابلي
من بورسيبا ،خالل عهد الملك البابلي أداد -ابال-ادينا .
حضارة الهند قبل الميالد
يعتبر (سارتار) أبو الطب في الحضارة الهندية ولقد وصف مرض السكري بكثرة التبول
والمذاق الحلو .
من خالل مالحظة جذب الذباب والحشرات لمذاقه الحلو لبعض الناس و بالجوع والعطش مع
تنميل األطراف .و لوحظت تلك الصفات على بعض اإلفراد من األغنياء أو الذين يتغذون
بشكل جيد وهذه الصفات يمكن أن تنطبق على اإلفراد المصابين بمرض السكري النوع
الثاني
أما القسم أخر من األفراد السمان أو الذين غالبا ما يموتون سريعا ممكن أن تنطبق عليهم
أعراض مرض السكري من النوع األول .
ومن المتعارف عليه في حضارة الهند القديمة وجود مفهوم لأليورفيدا وهي من أقدم النظم
للعلوم الصحية التي تقوم على المالحظة والتجربة والتوازن بين متطلبات الجسم والعقل
حيث أن الجسم عبارة عن نظام ذاتي التوازن بمعنى ينظم ذاته بذاته طبقا لنظام تردادي معقد
يسعى دوما إلى معادلة االضطرابات التي يواجها والعقل الذي يؤثر تأثيرا ملموسا على
الجسم
فعلم االيورفيدا يقوم على أساس تفاعل الجسم والسلوك والمزاج حيث أن الدوشاس ( الفاتا
والبيتا والكافا )هي المبادئ التي تنظم جميع الوظائف الجسدية ومن خالل االستفادة من عالج
االيورفيدا الذي هو أفضل عالج طبيعي لإلمراض المعروفة .
حضارة اليونانية قبل الميالد
وصف الطبيب اليوناني( أبقراط) أبو الطب” 370-460سنة قبل ميالد المسيح مرض
السكري بأنه “مرض العطش” من دون أعطاء مزيد من التفاصيل عن أسبابه.
في أوائل عام 130قبل ميالد المسيح الحظ الطبيب اإلغريقي (اريتو كابادوكيا )ولد في
كابادوكيا ( وسط األناضول -تركيا حاليا ) أن بعض المرضى] تظهر عليهم أعراض كثرة
التبول والعطش الشديد وقد سمى هذه الظاهرة (البوال) أو الديابيتيس وهي كلمة التينية تعني
الذهاب إلى الحمام أو كثرة التبول ,و هو أول من وصف أعراض مرض السكري بشكل
واضح وشامل.
وشخص على وجه الخصوص ،معلومات عن تطور المرض بحالة عدم العالج .
وقد عزى ذلك إلى مرض حاد في المعدة ،ومنطقيا ،اقترح عالج “بتطهير” المعدة.ثم قدم
العالجات الخارجية األخرى ليتم تطبيقها على المعدة وإتباع نظام غذائي معين من الكعك
والحليب،والنبيذ ]،والفواكه المجففة وأدوية مسهلة.
مفهوم مرض السكري بعد ميالد المسيح
بعد ميالد المسيح 135 – 80سنة في هذه الفترة استخدم عشرات من األطباء اإلغريق
العلوم التي دونها كابادوكيا قبل 130سنة من ميالد المسيح الخاصة بوصف إعراض مرض
السكري لكونها واضحة وشاملة ,و ساعدهم ذلك على تطوير المفاهيم الخاصة بمرض
السكر كمالحظة أن ظاهرة ذوبان الكتلة العضلية سببها فقدان السكر في البول ,ورصد
أعراض أخرى كالغثيان ,وحالة الهياج الكبير ,والى التعطش الشديد ,وغيرها من
اإلعراض األخرى’
و بالتالي تصبح الحياة قصيرة و مؤلمة ,والموت بعمر قصير في إي وقت من األقوات ,
ولذلك سمي مرض السكري في المصطلح اليوناني ,مرورا لقصر أعمار مرضى السكري
وبهذا اعتبر المرض حالة خطيرة تصيب اإلنسان في ذلك الوقت .
129-201سنة بعد الميالد
يعتبر (كاليني) من أوائل الصيادلة الذي سمى مرض السكري بالعطش الشرير ,وفي تلك
الفترة اعتبر األطباء اإلغريق أن مرض السكري ليس بسبب أمراض المعدة وإنما من
إمراض الكلي وبعد سنه 160ميالدية اعتبر المرض بسبب أن الكلية غير قادرة االحتفاظ
بالمياه ,وحينها أوصى بتناول األغذية التي تكثر فيها األنسجة والتي تحفظ المياه وكما
أوصى بتناول العدس والنبيذ.
600سنة بعد الميالد
وصف الهندي (تشاريكا) مرض السكري باسم البول الحلو آو البول العسل ,
ولذلك استخدم األطباء النمل أو غيرة من الحشرات التي يتم جذبها إلى الطعم الحلو من البول
للتأكد من أصابه بمرض السكري.
وهي تعتبر طريقة جيدة للتشخيص المرض وليس لعالجه.
865-925سنة بعد الميالد
(أبو بكر الرازي) ,من بالد فارس ,إيران حاليا ,عالم وطبيب .له العديد من المؤلفات منها
كتاب الحاوي في الطب الذي ضم المعارف الطبية منذ أيام اإلغريق وحتى تاريخه ,و كتاب
تاريخ الطب وكتاب المنصور] في الطب أيضا ,وكتاب األدوية المفردة في الصيدلة ,و كتب
ومقاالت متعددة في جوانب مختلفة من العلوم.
كتب في مرض السكري وشخص أعراضه بكثرة التبول وكثرة شرب الماء وضعف البنية
الجسدية .
ونصح لعالج مرض السكر باستخدام بعض العقاقير الخاصة ,و تنظيم الغذاء وانتقاء
النباتات الطبية المتعلقة بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة ,كما نصح بالتدين واإليمان باهلل ,
للقضاء على القلق والضغط النفسي المصاحب لمرض السكري للحصول على االسترخاء
والراحة النفسية .
1037- 980سنة بعد الميالد
(ابن سينا ) ,ولد بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليا) وتوفي في مدينة همدان (في
إيران حاليا).
عالم ,اشتهر بالطب والفلسفة .إلف الكثير من الكتب والرسائل ,وتأثر بأسلوب بقراط و
جالينوس .
انتشرت علومه في أوربا ونالت اهتمام الباحثين حتى أطلق علية لقب أمير األطباء.وأشهر
أعماله كتاب الشفاء و كتاب القانون في الطب ،وبقي هذا كتاب المرجع في تعليم علم الطب
حتى أواسط القرن السابع عشر.
أطلق على مرض السكري بعجلة المياه ووصفه بكثرة التبول والعطش الشديد ،وشخص
عالقة مرض السكر بغر غرينا القدم ,كما وصف بعض مضاعفات السكر األخرى كفقدان
أو ضعف الوظيفة الجنسية .وعالج مرضى السكري بتنظيم الغذاء وبالنباتات الطبية
والحجامة ،و بالتمارين الرياضية والراحة النفسية.
1204 -1135سنة بعد الميالد
)موسى بن ميمون بن عبد هللا القرطبي)( ,الحاخام موشيه بن ميمون)ُ .ولد في قرطبة ببالد
األندلس (اسبانيا ) ،درس بجامعة القرويين في المغرب .استقر في مصر وعمل طبيبا فيها ,
حتى وفاته .له كتاب ,في علم الطب استخرجه من مصنفات جالينس اليوناني وله كتب أخرى
بعلم الفلسفة والالهوت .
ألف كتاب في مرض السكري وشخص أعراضه في العطش الشديد وسماه (عطاش) والبول
الكثير وسماه (بوال) .و يعتبر من أول من ربط بين مرض السكري ,وتغير البيئة و المناخ .
حيث كتب “نحن نرى السكري قليال في أوروبا ،القارة الباردة ،في حين أنه من الشائع في
أفريقيا ،القارة الساخنة.
1231– 1162سنة بعد الميالد
موفق (الدين عبد اللطيف البغدادي ’ لقب بابن اللباد) ,ولد ومات في بغداد عاصمة العراق
حاليا وهو من أصل عربي موصلي (الموصل مدينة في شمال العراق نينوى حاليا ).
وهو عالم وفيلسوف وطبيب .كتب أكثر من 173عنوانا ً بين كتب ضخمة ومقاالت
صغيرة ،منها 53بحثا ً في الطب ,وقد نشر البروفسور األلماني ( ثيس ) صورة شمسية عن
هذه المخطوطة ومذيلة بتعليقات في غاية األهمية والدقة .
كتب في مرض السكري ،رسالة خاصة تسمى ( رسالة في المرض المسمى
[ديابيطس ] ) ،وهي رسالة مفصلة عن مرض السكري .وتشخيص أعراضه وحصرها في
استرسال البول وكثرته ،والعطش] الدائم ،والهزال وجفاف البدن ،وجعل عالجه في
الحمية ،والتغذية المقننة ،والهدوء ،وراحة البال.
– ويمكن تقسيم رسالته عن مرض السكر إلى ثالثة أجزاء
الجزء األول
• تكلم عن أعراض المرض وخاصة فرط إدرار البول مع العطش الشديد وكثرة شرب الماء .1
• وتحدث عن ضعف الجسم والهزال الشديد ومرض الكلى المصاحب لداء السكر .2
• الجزء الثاني
وذكر فيه آراء المتقدمين عن مرض السكر،وعلل فيه بعض أسباب المرض مثل تأثير بعض
المواد التي تفرز من الكبد والتي ال تحتملها الكلى فتتأثر بذلك وتدر البول بكثرة
•السكري والكلية وذكر أيضا ً أن ضياع رطوبة الجسم يعد سببا ً من أسباب المرض .1
الجزء الثالث
ويتطرق فيه إلى عالج مرض السكري حيث أوصى بتنظيم الغذاء وزيادة األلياف فيه
ووصى بالخيار والفواكه والمواد القابضة التي تقلل من إدرار البول كما أوصى بالتمارين
الرياضية ,كما أشار إلى أهمية الراحة النفسية واالسترخاء في العالج ,وكما قام بتركيب
بعض األدوية التي تساعد على العالج .
1493-1541سنة بعد الميالد
هوهنهايم( ،فيليبس باراسيلسوس طبيب السويسريThéophratus Aureolus
)Bombastusvon
واحدا من الشخصيات األكثر إثارة للجدل في عصر النهضة ،والذي دفع فرضية أن مرض
السكر ينجم عن تراكم األمالح الضارة في الجسم الذي يهيج ويغير الكلى .ولتأكيد هذا ،قام
باراسيلسوس بتسخين البول لشخص مصاب بالسكري ,فوجد ظهور مسحوق أبيض.
وبالتالي ،كان قادرا على تشخيص تكوين الدم لدى مرضى السكري عن غير المصابين بذلك
المرض .وكما افترض أن هذه المادة في الدم هي التي تسبب العطش وتدفع الكلي تدفق
المياه(البول] ).
1622-1675سنة بعد الميالد
أعاد الدكتور (الهندوسي ستارتا) دراسة علوم ابو الطب الهندي قديما ,و ما يخص مرض
السكري
توصل إلى افتراض أن سبب مرض السكري ناتج عن االستهالك المفرط للمشروبات
الروحية ,وطور نظرية مفادها أن مرض السكري هو مرض في الدم.
1675 -1621سنة بعد الميالد
أكد الطبيب اإلنجليزي (توماس ويليس) ،على وجود الطعم الحلو في البول ,وعلق على ذلك
بما يلي”:مرض السكري هو اضطراب في نسبة السكر في الدم ,ولذلك يظهر السكر في الدم
أوال وبعد ذلك فقط في البول”.
ولتأكيد ذلك اخذ عينة من البول الشخص أوال ،فإذا وجد سكر فيه اعتبر الشخص مصاب
بمرض السكري ألنه افترض وجود عالقة بين وجود السكر في الدم ومرض السكري .
وأشار توماس إلى وجود نوعين من المرض السكري:نوع قابل للشفاء وأخر غير قابل
للشفاء.
وأشار كذلك إلى اختالف نسب اإلصابة حسب السياق االجتماعي واالقتصادي للفئات
االجتماعية .كعالج ،فإنه يوصي بالمياه والليمون واألرز والشعير مع الحليب.
1727- 1653سنة بعد الميالد
الطبيب السويسري (يوهان كونراد برونر اهتم )بدراسة مرض السكري منذ 1685محاوال
استكشاف مسببات هذا المرض من خالل التركيز على البنكرياس,
وطرح السؤال :هل البنكرياس حيوي للجسم أم ال ؟ ولمعرفة ذلك شرع بالتجارب على
الكالب وشرع بإزالة البنكرياس من الكالب و وجد أن هذه الكالب تستشعر أوال بالعطش
الشديد والتبول بغزارة
ولكن بعد ذلك تختفي هذه األعراض .وتبقى الحيوانات حية ال تموت .وبالتالي فإنه توصل
افتراض بان البنكرياس ليس حيوي للجسم الكائن الحي .
ولكن ما حدث من تجارب إزالة البنكرياس وبقاء الكائن حيا ال يموت ؟ لم يفسر إال بعد مائتي
سنة حيث أثبت أن بقايا صغيرة من البنكرياس كافية لتوفير ما يكفي من األنسولين لتلبية
احتياجات الجسم ولذلك لم تموت الكالب حينها ,وبما أن برونر كان قد ترك أجزاء من
البنكرياس في الجسم في الحيوانات ،وهذا أدى إلى استنتاجات خاطئة.
1813 -1719سنة بعد الميالد
في عام ،1780يكتشف الطبيب اإلنجليزي (فرانسيس هوم) طريقة إلثبات وجود مرض
السكري.عن طريق إضافة الخميرة إلى بول ،وعلى نتيجة تخمر السكر في البول يمكن تميز
مريض السكري .
1784 – 1745سنة بعد الميالد
في عام ،1776اثبت الطبيب اإلنجليزي (ماثيو دوبسون) أن مرضى السكري لديهم الكثير
من السكر في الدم وكذلك في البول.وكتب ببصيرة ثاقبة …“ :البول له طعم مماثل لطعم
السكر البني ,وعليه يمكن تحديد مرض السكري عن طريق القضاء على السكر في الدم
والبول .
1843 – 1790سنة بعد الميالد
في سنة 1835استطاعت اإليطالية (فيليس امبروزوني) عزل بلورات السكر في الدم والبول
لألشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
وفي سنة 1838
استطاع الفرنسيان (بيجوت و وبوروشدات )كل على حدة أثبات أن السكر هو الكلولكوز]..
1809 – 1749سنة بعد الميالد
الطبيب العسكري البريطاني (جون رولو) أثبت بشكل غير مباشر وجود السكر في الدم.
حيث الحظ أن عينات الدم من األفراد األصحاء تبدأ تتحلل بعد 4أيام من التعرض للهواء
الطلق ،خالفا لعينات الدم من أفراد مرضى السكري
ثم أضاف قصب السكر إلى الدم من األفراد األصحاء ،ثم قام بجمعها ومالحظة متى توقف
التحلل فيها .ومن المعروف أن تركيز عال من السكر يثبط نمو الميكروبات .
وعندما الحظ أن مستوى السكر في البول يزيد عندما يستهلك المريض فطيرة التفاح أو
البيرة .خلص أن مرض السكري هو مرض في الجهاز الهضمي.
ولذلك قام رولو بتطوير نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات] مستفيدا من االختبارات التي
أجراها بنجاح الكابتن ميريديث على اإلفراد ذوي الوزن الزائد.
وتوصل إلى نظام غذائي يعتمد على الوجبات الخفيفة ,يتكون من الحليب والماء الدافئ عند
تناول اإلفطار ،والحلوى المصنوعة من دم الخنزير عند تناول طعام الغداء واللحوم
الطازجة أو المجففة ،عند تناول العشاء.
1861- 1809سنة بعد الميالد
خالل حصار باريس( ،)1871-1870الحظ (ابولينير] )إن العديد من مرضى السكري الذين
يعانون من نقص التغذية ’ ينقص معدل السكر في البول لديهم بنفس الوقت .لذلك قدم
المشورة إلى مرضى السكري كعالج لمرضهم قال لهم “ :كلوا أقل قدر ممكن”.
1881 – 1847سنة بعد الميالد
في عام 1869تم اكتشاف كبير من قبل (بوالنجر هانز )األلماني عند تعرفه على شكل
وهيكل الجزر في الخلية البنكرياس ولكنه فشل في إلقاء الضوء على وظيفة تلك الجزر في
خلية البنكرياس.
1849-1931سنة بعد الميالد
في سنة 1889
عمل باحثان من ستراسبورغ هما (جوزيف ( ) 1908-1849واسكار ()1931-1858
واالثنان صيادلة ومختصين بإمراض العضوية الباطنية ,بتجارب إزالة البنكرياس للكالب
مع الحرص أزاله كل أجزائه كليا من الجسم ( على خالف برونير في التجارب السابقة قبل
مئة سنه و التي لم يزيل البنكرياس كليا من الجسم) .
وكانت تلك التجارب على الحيوانات جيدة حيث شخصت أعراض نموذجية من مرض السكر
كالعطش المفرط والبول الغزير الذي يحتوي على السكر و سرعة فقدان الوزن رغم التغذية
الجيدة ,والموت السريع لكل الحيوانات التي تم استئصال البنكرياس كليا منها ولذلك اعتبر
البنكرياس جهاز حيوي في الجسم وله عالقة وثيقة بمرض السكري.
واكتشف الباحثين ظهور األسيتون في البول .وان وضع أجزاء من البنكرياس تحت الجلد
تختفي أعراض مرض السكري .وهذه النتائج جعلت العديد من المختبرات البحثية تتنافس
فيما بينها لمحاولة معرفة العالقة بين وجود البنكرياس من عدمه وارتباطه بمرض السكري
وعالقة هذا التشخيص بموت السريع لمريض السكري ,وخاصة األطفال المصابين بمرض
السكري للمساهمة في يجاد وسيلة لشفائهم .
1949 – 1870سنة بعد الميالد
بزرع بنكرياس مستخرج من العجل الذي سماه ( كوميتول) ولكنه سرعان ما تخلى عن ذلك
لآلثار الجانبية التي تمخضت عن تلك التجربة من تلوث ومضاعفات ,لصعوبة التعقيم
والتجهيز واإلعداد .ولكنه رصد بعض اإلعراض مرض السكري من تسارع دقات القلب و
تعرق وهي أعراض ترافق مظاهر نقص السكر في الدم .