Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫اإلعجاز في القرآن الكريم‬

‫‪ ‬معنى المعجزة‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫املعجزة‪ :‬أمر خارق للعادة‪ ،‬مقرون بالتحدي‪ ،‬سامل عن املعارضة‪.‬‬
‫‪ ‬معنى إعجاز القرآن الكريم‪:‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪ -‬إثبات القرآن عجز اخللق عن اإلتيان مبا حتداهم به‬

‫أنواع اإلعجاز في القرآن الكريم‬

‫أوال‪ :‬اإلعجاز البالغي أو (أسلوب النظم والبيان )‪.‬‬

‫ِ‬
‫( ‪)3‬‬
‫ونظمه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وبالغته‬ ‫‪ -‬ومفهومه‪ :‬أنه عجز الناس عن اإلتيان مبثل القرآن يف ِ‬
‫بيانه‬
‫وهو أعظم وجوه اإلعجاز‪ :‬ألنه عام يف كل القرآن ال ختلو منهه سهورة علهص هاهرها ‪،‬بهل ههو يف كهل آ هة‬
‫من اآل ات القرآنية ‪،‬هال صاحب اإلتقان ‪":‬وكتاب اهلل تعاىل لو نزعت منه لفظة‪ ،‬مث أد ر لسان العرب علهص‬
‫لفظة أحسن منها مل وجد" (‪ )4‬وذلك ألن الكلمة القرآنية هي أساس النظم و البالغة‪.‬‬‫ٍ‬

‫ثانيا‪ :‬اإلعجاز الموضوعي‬


‫أي أن القهرآن الكهرل لهه ههم متميهز ر هد يف عهرا موضهوعاته ‪ ،‬ههو عهرا ا قيقهة شهاملة ماابةهة‪ ،‬يف‬
‫أسههلوب تتعههرر هاراتههه أو تقليههده‪ ،‬س هوا يف القههرآن كلههه أو علههص مسههتو السههورة الواحههدة‪،‬أو علههص مسههتو‬
‫موضوع واحد من القرآن كله‪.‬‬
‫ولعل األستاذ الشهيد سيد هةب – رمحهة اهلل – أدار د هة تفسه ه الظهالل علهص ههرا الوجهه مهن اإلعجهاز‬
‫هو منوذج للوحدة املوضوعية علص مستو السورة‪ ،‬ومنوذج للموضوع الواحد يف القرآن كله‪.‬‬

‫(‪ )1‬جالل الد ن السيوطي‪ :‬اإلتقان يف علوم القرآن‪423/2 ،‬‬


‫(‪ )2‬حممد عبد العظيم الرزهاين‪ :‬مناهل العر ان يف علوم القرآن‪ ،453/2 :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1991( ،1‬م)‬
‫(‪ )4‬أ‪.‬د‪ .‬ضل عباس‪ ،‬إتقان الربهان‪111/1 :‬‬
‫(‪ )4‬السيوطي اإلتقان ‪441/2‬‬

‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلعجاز التشريعي‬
‫قد تناولت أحكام القرآن جوانب ا ياة مجيعها مبها يهه صهالل البشهر ة وسهعادكان كهان منهها مها تعلهق‬
‫بالفرد واألسهرة واتتمه ‪ ،‬ونظهام حكهم الدولهة‪ ،‬والعالههات الدوليهة يف حهالو السهلم وا هرب‪ ،‬قهد سهبق العهامل‬
‫( ‪)5‬‬
‫اليوم يف إعالن حقوق اإلنسان‪ ،‬والتكا ل االجتماعي‪ ،‬وحقوق املرأة وصيانة كرامتها‪...‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلعجاز الغيبي‬
‫وهو أنباء الغيب وأخباره التيي كرهها القهرآن‪ ،‬وههي تهدل علهص ماهدر القهرآن وأنهه مهن عنهد اهلل ال مهن‬
‫تأليف حممد صلص اهلل عليه وسلم‪ ،‬ألنه ال سبيل له وال لقومه بتلك األخبار وال حتايلها‪.‬‬
‫‪ -‬وهو علص ثالثة أنواع‪:‬‬
‫األول‪ :‬غيهب املاضههي‪ :‬و قاههد بهه إنبهها القههرآن عههن أخبهار املاضههي وهاه السهابق ‪ ،‬ومهها أورده مههن روا ههات‬
‫ومعلومات تتعلق هبم‪.‬‬
‫الث ههاين‪ :‬غي ههب ا اض ههر‪ :‬و قا ههد ب ههه إنب هها الق ههرآن ع ههن املوج ههودات ا اض ههرة وال ههو ال راه هها اإلنس ههان‪ ،‬وبي ههان‬
‫تفاههيالت حياك هها مثههل املالوك ههة وا ههن والش ههياط وبي ههان صههفات اهلل تع ههاىل وكشههف الق ههرآن مل ه امرات‬
‫املنا ق واليهود والكا ر ن هبل وهوعها‪.‬‬
‫الثاله ‪ :‬غيههب املسههتقبل‪ :‬و قاههد بههه تنههاول اآل ههات القرآنيههة ألحههداس سههتحدس يف املسههتقبل‪ ،‬وحتقههق مههدلول‬
‫ذلك يما بعد‪ ،‬سوا أخرب به النيب مثل الفتوحات‪ ،‬وتكالب األمم علص املسلم ‪ ،‬أو مثهل اإلخبهار عهن‬
‫عالمات الساعة ونفخ الاور (البع ) وا ساب و وم القيامة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬اإلعجاز العلمي‬
‫‪ ‬أهميته‪:‬‬
‫من ميزات هرا العار ا د أنه عار التقدم العلمي والتكنولوجي‪ ،‬حي تقدم اإلنسان يف العلوم‬
‫واملعارف املاد ة البحتة واملخاعات ا د ثة‪ ،‬وبلغت البشر ة يف هرا اتال مبلغا عظيماً‪ ،‬ما حلم ِبه أحد‬
‫من السابق ‪ ،‬وما كان دور خبياهلم مثل هرا التقدم العلمي‪.‬‬
‫أهب ههل علم هها اإلس ههالم عل ههص الق ههرآن الك ههرل‪ ،‬وص ههاروا بحث ههون ع ههن آ ات ههه ذات اللفت ههات واإلش ههارات‬
‫واملضام العلمية يف خمتلف هاالت العلميهة ‪ ،‬و سهروها تفسه اً علميهاً علهص ضهو العلهوم واملعهارف ا د ثهة‪،‬‬
‫واعتربوا مضام تلك اآل ات العلمية‪ ،‬وجهاً من وجوه اإلعجاز‪ ،‬وهو ما أطلقوا عليه "اإلعجاز العلمي"‪.‬‬

‫(‪ )5‬حسن ضيا الد ن عا‪ ،‬املعجزة اخلالدة‪ ،425-424 :‬مكة املكرمة‪ ،‬ط‪1999( ،2‬م)‬

‫‪2‬‬
‫وهد أثبت التقدم الفكري( العلمي) يف العلوم يف العار ا هد أن القهرآن كتهاب علهم‪ ،‬مجه أصهول كهل‬
‫العلوم وا كمة‪ ،‬وكل مستحدس من العلم جند أن القرآن هد وجه النظر إليه وأشار إليه‪.‬‬

‫مفهوم اإلعجاز العلمي‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -‬إظهار صدق الرسول حممد صلص اهلل عليه وسلم مبا محله الوحي إليه من علم إهلي وثبهت حتققهه‪ ،‬و عجهز‬
‫البشر عن نسبته إىل حممد صلص اهلل عليه وسلم أو إىل أي مادر بشري يف عاره‪.‬‬
‫‪ ‬معنى التفسير العلمي‪:‬‬
‫هال الشيخ الرهيب – رمحه اهلل ‪" :-‬هو التفس الري حيكهم االصهةالحات العلميهة يف عبهارات القهرآن‪،‬‬
‫( ‪)6‬‬
‫وجيتهد يف استخراج خمتلف العلوم والقضا ا العلمية"‬
‫‪ ‬وههو التفسه الههري عمهل علههص إظهههار كنهوز القههرآن العلميههة يف الكهون واإلنسههان وا يههاة‪ ،‬مثههل‪:‬‬
‫علوم الفلك‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬ا يوان‪ ،‬النبات‪ ،‬البحار‪ ،‬األرا‪.‬‬
‫‪ ‬وشروط التفسير العلمي هي‪:‬‬
‫‪ .1‬موا قة اللغة موا قة تامة‪ ،‬حبي ةابق املعىن املفسر املعىن اللغوي‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم خمالفة صحيح املأثور عن الرسول صلص اهلل عليه وآله وسلم‪ ،‬أو ما له حكم املر وع‪.‬‬
‫‪ .4‬موا قة سياق اآل ات‪ ،‬حبي كون التفس موا قاً للسياق‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ال تعرا التفس العلمي ألخبار وش ون املعجزات‪.‬‬
‫‪ .5‬أن ال كههون التفس ه حس ههب نظر ههات و يههة متداعي ههة‪ ،‬بههل ال بههد أن ك ههون حسههب ا قههاوق العلمي ههة‬
‫الثابتة‪.‬‬

‫(‪ )6‬د‪ .‬حممد حس الرهيب‪ ،‬التفس واملفسرون‪.373/2 :‬‬

‫‪3‬‬

You might also like