Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫جمع القران الكريم وحفظهِ‪:‬‬

‫القـرآن الكريـم هـو معجـزة االسـالم الخالـدة‪ ،‬أنزلـه اللـه – تعالـى ‪ -‬علـى الرسول محمد (ﷺ)‬
‫ليخرج الناس من الظلمات الى النور ‪ ,‬ويهديهم الى الصراط املستقيم ‪.‬‬
‫وقد بذل علماء االمّة اإلسالمية جهــودا كبيــرة فــي جمــع القــرآن الكريــم وحفظــه‬
‫والعنايــة بــه‪ ،‬فجمعـوه فـي السـطور‪ ،‬وحفظـوه فـي الصـدور؛ تحقيقـا لوعـد اللـه تعالـى‪ِ ﴿:‬إ َّنا‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ْ َ ّ ْ َ َ َّ َ ُ َ َ ُ‬
‫الذك ـر وِإ نا له لحا ِفظون﴾ (الحجــر‪)9 :‬‬
‫نحن نزلنا ِ‬
‫مراحل نزول القرآن الكريم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫القـرآن الكريـم هـو دسـتور الحيـاة للبشـرية جمعـاء‪ ،‬شـرعه اللـه تعالـى لصالحهـا‪ ،‬وكان ال بـد‬
‫ّ‬
‫مـن واسطة تقوم بإبالغه حتى يؤتي ثمـاره وتتحقـق فوائـده‪.‬‬
‫والثابت أن القرآن الكريم تنزل على ثالث مراحل‪ ،‬هي‪:‬‬
‫نزوله إلى اللوح املحفوظ جملة واحدة ال مفرقا‪ ،‬أي إثباته فيه‪.‬‬
‫‪ِ .1‬‬
‫لَ ْوحٍ َّم ْح ُف ٍ‬
‫وظ (‪())22‬البروج‪.)٢٢– 21 :‬‬ ‫والدليل على ذلك قول هللا ‪-‬تعالى‪:(-‬ب َ ْل ه َُو قُ ْرآ ٌن َّم ِجي ٌد (‪ )21‬يِف‬
‫‪ .2‬نزوله من اللوح املحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة‪ .‬والدليل على ذلك‬
‫قوله تعالى‪ ﴿:‬اَّن َأ َنزلْنَا ُه يِف ل َ ْيةَل ِ الْ َق ْد ِر﴾ (القدر‪.)١ :‬‬
‫ِإ‬
‫وقـول عبـد اللـه بـن عبـاس –رضي هللا عنه ‪ ( -‬أنـزل القـرآن الكريـم جملـة واحـدة إلـى السـماء الدنيـا‪ ،‬وكان‬
‫بمواقـع النجـوم‪ ،‬وكان اللـه ينزلـه علـى الرسول ﷺ بعضـه فـي إثـر بعـض)‪.‬‬
‫‪ .3‬نزول جبريل "عليه السالم " بالقران الكريم منجما ً و مفرقا ً على النبي ﷺ في ثالث وعشرين‬
‫سنة ‪.‬‬
‫وح اَأْل م ُين (‪َ )193‬ع َل ٰى َق ْلب َك ل َت ُكونَ‬
‫الر ـُ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ َ َ ُ َ ّ ْ َ مَل‬
‫والدليـل علـى ذلـك قولـه تعالى‪( :‬وِإ نه لت ِنزيل ر ِب العا ِ ـين (‪ )192‬نزل ِب ِه‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ مْل ُ‬
‫نذ ِرين(‪ِ )194‬ب ِلس ٍان عر ِب ٍي م ِب ٍين (‪.))195‬‬
‫ِمن ا ِ‬
‫وألفـاظ القـرآن الكريـم هـي كالم اللـه وحـده‪ ،‬فليـس لجبريـل‪-‬عليه السالم‪ -‬وال للرسول ﷺ أي دور في انشائها وال‬
‫في ترتيبها ‪.‬‬

‫منجما ً ‪:‬‬
‫الحكمة من نزول القرآن ّ‬
‫ّ‬ ‫َ ّ ً‬ ‫ُ ّ ً‬ ‫ُ‬
‫منجما‪ :‬أي أنه‬ ‫نجما‪ ،‬ومعنى َّأن القرآن نزل‬ ‫محمد ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬م‬ ‫ٍ‬ ‫سيدنا‬ ‫على‬ ‫ُ‬
‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫َ‬
‫نزل‬
‫ظروف‬ ‫من‬ ‫يستجد‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ ‫‪،‬‬
‫ً‬
‫وسورا‬ ‫آيات‬ ‫؛‬ ‫بالتدريج‬ ‫فترات‬
‫ـ‬ ‫على‬ ‫َ‬
‫نزل‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬
‫ً‬
‫واحدة‬
‫ً‬
‫دفعة‬ ‫لم ينزل ّكل ُ‬
‫ه‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ ّ ً‬ ‫ُ‬ ‫وأحداث‪َ ،‬‬
‫فرقا؛ ِلحكم عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫القرآن مجزئا‪ ،‬وم‬ ‫فنزل‬ ‫ٍ‬
‫الرسول والصحابة‪.‬‬ ‫على‬ ‫وفهمه‬
‫ِ‬ ‫القرآن‬ ‫حفظ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تيسير‬ ‫‪.1‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلسالم‪.‬‬ ‫أحكام‬ ‫على‬ ‫الكرام‬ ‫الصحابةِ‬ ‫تربية‬ ‫في‬ ‫ُ‬
‫والتدرج‬
‫ـ‬ ‫األحكام‬ ‫تشريع‬ ‫في‬ ‫التدر ُ‬
‫ج‬
‫ـ‬ ‫ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قلب النبيـ محمد عليه الصالة والسالم‪.‬‬ ‫تثبيت‬‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫‪ .4‬إثبات مصدر القرآن وأنه من عند هللا تباركـ وتعالى‪.‬‬

You might also like