‫‪3‬‬ ‫السياسية‬ ‫‪AL HAYAT‬‬

‫اخلميس ‪ 5‬أيار (مايو) ‪ 2016‬املوافق ‪ 28‬رجب ‪ 1437‬هـ‪ /‬العدد ‪19389‬‬

‫‪NEWS‬‬ ‫‪ALHAYAT THURSDAY 5 MAY 2016 ISSUE NO 19389‬‬

‫الفروف ينتقد «اهليئة» املعارضة ويدعم األسد يف «احلرب ضد اإلرهاب»‬

‫األك���راد إلى المفاوضات‪ .‬وقال إن «تركيا تمنع‬
‫انضمام حزب االتحاد الديموقراطي وهو واحد‬
‫من األحزاب الكردية الرئيس���ة إلى المحادثات‪،‬‬
‫ويح���ارب اإلرهابيين ويس���يطر على مس���احة‬
‫كبيرة من األراضي في سورية»‪.‬‬
‫وقال الفروف إن األسد «ليس حليف ًا لروسيا»‪،‬‬
‫موضحاً‪« :‬بالمناس���بة‪ ،‬األس���د لي���س حليفنا‪.‬‬
‫نعم‪ ،‬ندعمه في مكافحة اإلرهاب والحفاظ على‬
‫الدولة السورية‪ .‬لكنه ليس حليفنا مثلما تركيا‬
‫حلي���ف للواليات المتح���دة»‪ .‬وأعرب عن رفض‬
‫روس���يا «الرهان عل���ى حل األزمة في س���ورية‬
‫بالقوة»‪ ،‬مضيف���اً‪« :‬على األرج���ح‪ ،‬هناك رهان‬
‫ممن يدع���م «النصرة» إلفش���ال الهدنة والقيام‬
‫بكل ش���يء ممكن من أج���ل تحويل الوضع إلى‬
‫الحل بالقوة‪ .‬سيكون ذلك مرفوضا تماما»‪.‬‬
‫واته���م «أطرافا كثيرة» بانها تريد إفش���ال‬
‫الهدنة‪ ،‬موضحا انه تحدث س���ابقا عن «اللعبة‬
‫الت���ي تخوضه���ا «جبه���ة النص���رة»‪ ،‬وكذل���ك‬
‫مش���كلة الحدود م���ع تركيا التي تظ���ل «مليئة‬
‫بالثغ���رات» لنقل األس���لحة‪ ،‬والمس���لحين إلى‬
‫س���ورية‪ ،‬وتهريب النفط واآلثار»‪ .‬وأضاف أنه‬
‫«بعد قيام س�ل�احنا الجوي بضرب المهربين‪،‬‬
‫وبعد أن قام التحالف بقيادة الواليات المتحدة‬
‫بتوجيه الضربات ضد مهربي النفط‪ ،‬انخفض‬
‫حج���م التدفق‪ ،‬لكنه ال يزال موج���وداً‪ ،‬وتغذية‬
‫اإلرهابيين على حساب ذلك مستمرة»‪.‬‬
‫ف���ي األثناء‪ ،‬أعلنت وزارة الدفاع الروس���ية‬
‫اس���تكمال س���حب مقاتالته���ا م���ن ط���راز‬
‫«سوخوي ‪ »25‬من س���ورية‪ ،‬وأكد اللواء إيغور‬
‫كوناش���ينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع أنه‬
‫تم س���حب ‪ 30‬مقاتل���ة من هذا الط���راز وجزء‬
‫كبي���ر من العس���كريين ال���روس‪ .‬لكنه أوضح‬
‫وزير اخلارجية األملاني واملنسق العام لـ«اهليئة» املعارضة رياض حجاب يف برلني أمس‪( .‬ا ب)‬ ‫أن عملي���ات االنس���حاب لم تؤثر في النش���اط‬
‫العس���كري الروسي‪ ،‬مش���ير ًا إلى أن الطائرات‬
‫الحربية الروس���ية نفذت ‪ 87‬طلعة خالل األيام‬
‫{ موسكو – رائد جبر‬
‫< رجح وزير الخارجية الروس���ي سيرغي‬
‫الفروف اس���تئناف المفاوضات السورية خالل‬
‫الشهر الجاري‪ ،‬لكنه استبعد أن تكون مباشرة‬
‫بس���بب «تصرفات غير مس���ؤولة للهيئة العليا‬
‫للمفاوض���ات» المعارض���ة‪ .‬ولم يس���تبعد عقد‬
‫اجتماع وزاري قريب ًا لمجموعة دعم التسوية‪،‬‬
‫لكن���ه حمل «واش���نطن وحلفاءها» مس���ؤولية‬
‫تهديد الهدنة‪ .‬وقال إن الرئيس بش���ار األس���د‬
‫«ليس حليف ًا لروس���يا مثل تركيا بالنسبة إلى‬
‫الواليات المتحدة»‪ /‬مؤكد ًا أن موسكو «تدعمه‬
‫للحفاظ على الدولة ومواجهة اإلرهاب فقط»‪.‬‬
‫وأكد الفروف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»‬
‫نش���رت أمس‪ ،‬أن موس���كو وواشنطن «تعمالن‬
‫لض���م حل���ب إل���ى الهدنة» وأش���اد بمس���توى‬
‫التعاون بين العس���كريين من البلدين في إطار‬
‫مس���اعي تنسيق الجهود وإنجاح الهدنة‪ ،‬لكنه‬
‫انتقد في المقابل واشنطن‪ .‬وقال إنها سعت إلى‬
‫إدراج «جبهة النصرة في الهدنة»‪ ،‬مش���ير ًا إلى‬
‫أن بوس���عها الضغط على حلفائها وخصوص ًا‬
‫تركيا من أجل التوصل لمش���اركة كافة شرائح‬
‫المجتمع الس���وري في المفاوضات الس���ورية‬
‫‪ -‬الس���ورية في جنيف «وفصل اإلرهابيين عن‬
‫المعارض���ة المعتدلة»‪ .‬وزاد أنه يأمل بأن «تفي‬
‫واش���نطن بتعهداتها لجهة مطالبة الحلفاء في‬
‫حلف ش���مال األطلس���ي بتنفيذ القرارات التي‬
‫تن���ص صراحة على ض���رورة مش���اركة طيف‬
‫كام���ل من المجتمع الس���وري في المفاوضات‪.‬‬
‫وأيض ًا الوفاء بالتعهد القديم إلبعاد ما يسمى‬
‫«المعارضة المعتدلة» التي تدعمها عن «جبهة‬
‫النص���رة» و»داعش»‪ .‬وزاد أن تركيا تعمل «مثل‬
‫أطراف أخ���رى على إحباط الهدنة»‪ ،‬مضيف ًا أن‬
‫إغالق معبر القامش���لي شرق سورية ال يساعد‬
‫على تحسين الوضع اإلنساني‪.‬‬

‫اجتماع وزاري يف باريس االثنني لدعم املعارضة‬
‫ال���روس يعرف���ون‪ ،‬وفق المص���در‪ ،‬انه ال يمك���ن تجاهل‬
‫المعارضة «لكن يريدون تقس���يمها وتقليص حجمها إلعطائها‬
‫القلي���ل جد ًا في المفاوضات مع النظ���ام»‪ .‬وتابع المصدر ان‬
‫اجتماع االثنين في حال حصل وس���ط استئناف المفاوضات‬
‫فس���يكون لدعم ومس���اندة المعارضة ف���ي مواقفها في هذه‬
‫المفاوض���ات واذا حص���ل االجتم���اع ول���ن تنطل���ق مجدد ًا‬
‫المفاوض���ات ينبغ���ي أن يرم���ي الى االس���تمرار ف���ي دعم‬
‫المعارضة‪.‬‬
‫لك���ن المصدر أوض���ح ان الموقف األميرك���ي «مبهم من‬
‫ه���ذا االجتماع ألن ما يريدونه هو التفاوض مع الروس إلعادة‬
‫المفاوض���ات وبعدها يوافقون على اجتم���اع إلقرار ما قاموا‬
‫به‪ ،‬لكنهم يتخوفون من اجتماع يس���بق ما يتم التفاوض عليه‬
‫م���ع الروس‪ .‬وروس���يا تفض���ل النقاش منفردة م���ع الواليات‬
‫المتحدة ألنها تس���تطيع المناورة مع كيري‪ .‬وقال المصدر إن‬
‫«األميركيين مهتمون بقوة الى التوصل الى اتفاق مع روس���يا‬
‫حول س���ورية ويقولون ان���ه اذا لم يتم ذل���ك فهناك «خطة ب»‬
‫وهي «تعزيز قوة المعارضة‪ ،‬لكن ش���ركاء االميركيين يعرفون‬
‫تمام��� ًا ان اإلدارة االميركي���ة كانت تقول ان الـ «خطة ب»‪ ،‬هي‬
‫وقف المفاوضات وتعزيز الدعم للمعارضة‪ .‬لكن باريس تدرك‬
‫ان واش���نطن مس���تعدة للذهاب الى أقصى الحدود الستمرار‬
‫المسار التفاوضي حول روسيا ألنها تفضل دائم ًا اإلفادة من‬
‫إقل فرصة إلبقاء المس���ار التفاوضي‪ ،‬ودور كيري هو إيجاد‬
‫سبل لالستمرار وروسيا مرتاحة لما يحصل على األرض ومع‬
‫اإلدارة األميركية»‪.‬‬
‫مجموع���ة الرياض ايضاً‪ ،‬اضافة ال���ى ان البعض منها يقول‬
‫نحن مستعدون لقبول ببقاء بشار األسد»‪.‬‬
‫وقال المص���در‪« :‬لو لم تكن الدول اإلقليمية ديناميكية في‬
‫ما يحصل اليوم بين الواليات المتحدة وروس���يا حول سورية‬
‫ل���كان حصل اتف���اق غامض بينهما حول مصير األس���د يعد‬
‫لبقائ���ه‪ .‬إذ إن هذه الدول اإلقليمية مس���تاءة جد ًا من الموقف‬
‫األميركي‪ ،‬في حين أن بعضها مثل مصر واالمارات ليس على‬
‫الموقف نفس���ه وهي تتخوف من ان يحل مكان نظام االس���د‬
‫نظام اسالمي‪ .‬أما األردن كان أمل جد ًا من الجانب الروسي‪.‬‬
‫في البداية عندما تدخلت روس���يا اعتق���د الجانب األردني ان‬
‫الروس سينهون داعش وبعد ذلك يدركون انهم في حاجة الى‬
‫العرب لعودتهم الى الش���رق األوس���ط بعد غياب ‪ ٤٠‬سنة ما‬
‫يعني ان في النهاية وفق التقييم األردني س���تأخذ موسكو في‬
‫االعتبار مصالح العرب»‪ .‬وأضاف‪« :‬لكن عمان أدركت أن ذلك‬
‫لن يحصل لذلك هي حذرة جد ًا حالياً»‪.‬‬
‫وقال المصدر ان «التقويم الروسي الحالي يمكن أن يكون‬
‫أن موس���كو ترى ان في إمكانها العودة الى الش���رق األوسط‬
‫م���ن دون األخذ في االعتبار مصالح الع���رب خصوص ًا انهم‬
‫منقسمون»‪ ،‬الفت ًا الى ان اجتماع االثنين «ضروري ألن هنالك‬
‫حاجة ماس���ة ان يتم دفع األميركيين واألوروبيين والعرب الى‬
‫بذل اقصى الجهود لدعم المعارضة ألنها محبطة وهي في فخ‬
‫تأت‬‫خصوص ًا انه ينبغي االعتراف أن مشكالت المعارضة لم ِ‬
‫منه���ا ألن موقف المعارضة ف���ي مفاوضات جنيف كان جيد ًا‬
‫وهم منذ اجتماع الرياض يتحركون في شكل جيد»‪.‬‬
‫األربعة الماضي���ة وضربت مواقع «داعش» في‬
‫الرقة ودير الزور‪.‬‬
‫وزاد أن الطي���ران الروس���ي يدع���م أيضاً‪،‬‬
‫تقدم الجيش النظامي الس���وري وقوات الدفاع‬
‫كم���ا هاج���م بعن���ف المعارضة الس���ورية‬
‫الت���ي وصفها بأنها «تطلق على نفس���ها صفة‬
‫المعتدلة»‪ .‬وقال إن لديه «ش���عور ًا بأنها تتعمد‬
‫البقاء في المواقع التي يس���يطر عليها تنظيم‬
‫الوطني الس���ورية في محي���ط بلدة آراك بريف‬ ‫جبهة النص���رة لتغطيته من الضربات الجوية‬
‫} باريس ‪« -‬الحياة»‬ ‫حمص‪ ،‬مضيف ًا أن طائرات روس���ية دمرت أول‬ ‫أو إلفشال الهدنة»‪.‬‬
‫م���ن أم���س‪ 7 ،‬مراكز قي���ادة تابعة ل���ـ «داعش»‬ ‫وكان���ت موس���كو اش���ترطت لض���م حل���ب‬
‫> يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت‬
‫في ه���ذه المنطق���ة‪ .‬وأك���د كوناش���ينكوف أن‬ ‫إل���ى الهدنة خروج المس���لحين م���ن الفصائل‬
‫االثنين اجتماع ًا لدول اصدقاء سورية لتقديم المزيد من الدعم‬
‫عدد الطائرات الروس���ية التي بقيت في قاعدة‬ ‫«المعتدلة» من مناطق االش���تباك مع «النصرة»‬
‫السياس���ي والمعنوي للمعارضة الس���ورية س���واء استؤنفت‬
‫حميميم بعد سحب الجزء الرئيس من القوات‪،‬‬ ‫وإغالق الحدود مع تركيا‪ ،‬وقال الفروف في وقت‬
‫المفاوضات في جنيف ام لم تستأنف‪.‬‬
‫يكف���ي لضمان الرقابة عل���ى نظام وقف إطالق‬ ‫سابق إن عسكريين روس ًا وأميركيين يناقشون‬
‫وكان الناطق باس���م الحكومة الفرنسية س���تيفان لوفول‬
‫الن���ار وتوجيه ضربات قوي���ة لمواقع «داعش»‬ ‫هذا الموض���وع‪ .‬وتط���رق إلى نظ���ام التهدئة‬
‫أعل���ن أن وزير الخارجية الفرنس���ي جان‪-‬م���ارك إرولت دعا‬
‫و»جبهة النصرة»‪.‬‬ ‫المعلن في الالذقية‪ ،‬معرب��� ًا عن أمله بتحويله‬
‫نظراءه السعودي عادل الجبير والقطري واالماراتي والتركي‬
‫وحم���ل الجنرال الروس���ي «جبهة النصرة»‬ ‫إلى هدنة شاملة من دون سقف زمني‪.‬‬
‫الى اجتماع في باريس االثنين لبحث الوضع في سورية‪ .‬ولم‬
‫مسؤولية «إفش���ال الجهد الروسي ‪ -‬األميركي‬ ‫ف���ي الش���ق السياس���ي‪ ،‬ق���ال الف���روف إن‬
‫يعل���ن بعد ما اذا كان وزير الخارجي���ة األميركي جون كيري‬
‫لضم حلب إلى الهدنة»‪ ،‬مشير ًا إلى أن الجانبين‬ ‫الظ���روف ل���م تنضج بع���د لجل���وس األطراف‬
‫سيشارك في االجتماع‪.‬‬
‫«خططا لفرض «نظام التهدئة» في حلب وريفها‬ ‫ال‬‫الس���ورية على طاول���ة حوار مباش���ر‪ ،‬محم ً‬
‫وقال مصدر فرنسي مطلع إن روسيا «ال تبالي بما يحصل‬
‫لمدة ‪ 24‬س���اعة بعد تنس���يق هذه الخطوة مع‬ ‫«الهيئة العليا للمفاوضات» مسؤولية محاولة‬
‫م���ن خروق لوقف القتال في حلب ألن الروس على قناعة بأنها‬
‫الحكوم���ة في دمش���ق والمعارضة المس���لحة‪،‬‬ ‫عرقلة المفاوض���ات «بتصرفاتها المتقلبة جد ًا‬
‫الطريق إلنهاء لمعارضة ألن النظام السوري يحتاج الى حلب‬
‫مع إمكانية تمديد تطبيق هذا النظام لليومين‬ ‫تحت التأثير الس���يء للرعاة الخارجيين وفي‬
‫خصوص ًا انه ما زالت فيها مجموعات من المعارضة المعتدلة‬
‫التاليي���ن‪ ،‬لكن تنظي���م «جبهة النصرة» ش���ن‬ ‫المقام األول تركيا»‪ .‬وقال إن على واش���نطن ان‬
‫في حلب‪ ،‬لكنه���ا محاصرة وليس هن���اك اي دخول لمعونات‬
‫هجمات عنيفة على ح���ي الزهراء في المدينة‪،‬‬ ‫«تضبط المعارضة» التي ترعاها‪.‬‬
‫انس���انية من تركيا»‪ .‬وتابع المصدر‪« :‬أحد حسابات الرئيس‬
‫إضاف���ة إل���ى قص���ف أحي���اء س���كنية أخرى‬ ‫لكن لم يس���تبعد الفروف اس���تئناف جولة‬
‫الروسي فالديمير بوتين ان يقسم المعارضة وذلك ظهر عندما‬
‫باس���تخدام قذائف جهنم ما أدى إلى مقتل عدد‬ ‫مفاوض���ات غير مباش���رة في الش���هر الحالي‪.‬‬
‫انشأت روسيا مجموعة معارضة في قاعدة روسية في سورية‬
‫كبير من المدنيين وإحباط تطبيق التهدئة في‬ ‫وق���ال إن هدفه���ا س���يكون «تحدي���د مالم���ح‬
‫وهي مجموعة بعض عناصر اس���تخبارات النظام الس���وري‬
‫حل���ب»‪ .‬وأضاف أن نظام الهدنة يش���مل حالي ًا‬ ‫المناقش���ات ومس���ارها»‪ .‬كما لم يستبعد عقد‬
‫كي يتمكن الجانب الروس���ي القول إن مجموعة المعارضة من‬
‫ال مس���لح ًا‬‫‪ 91‬مدينة وبلدة س���ورية و‪ 52‬فصي ً‬ ‫اجتماع لمجموعة دعم التس���وية في س���ورية‬
‫الرياض تمثل نس���بة قليلة من المعارضة ألن هناك مجموعات‬
‫من قوات المعارضة يتجاوز عدد أفرادها ‪6.5‬‬ ‫«خ�ل�ال الفترة القريبة المقبلة على المس���توى‬
‫أنشأتهم موسكو وهناك األكراد‪ ،‬ذلك بهدف ان تقسم موسكو‬
‫آالف شخص‪.‬‬ ‫ال���وزاري»‪ ،‬لكن���ه جدد الدعوة الروس���ية لضم‬

‫استمرار املواجهات يف حلب ‪ ...‬والقوات النظامية تهاجم الغوطة الشرقية بعد «انتهاء التهدئة»‬
‫اقتح���ام لبلدة دير العصافي���ر جنوب الغوطة‬
‫الشرقية»‪.‬‬
‫وكان الجي���ش الس���وري أعل���ن أن «نظام‬
‫تهدئة» س���يُطبق لمدة ‪ 72‬س���اعة في الالذقية‬
‫و‪ 24‬س���اعة في الغوطة الشرقية‪ ،‬إال أنه جرى‬
‫تمدي���ده مرتين في ريف دمش���ق‪ .‬وأكد مصدر‬
‫عس���كري في دمش���ق لوكالة «فران���س برس»‬
‫أنه ل���ن يجري تمديد التهدئة م���رة ثالثة‪ .‬ولم‬
‫يش���هد ريف الالذقية الشمالي تجدد ًا للغارات‬
‫أو االشتباكات حتى اللحظة‪ ،‬بحسب المرصد‬
‫السوري‪.‬‬
‫إلى ذلك‪ ،‬قال «المرصد» إن قوات النظام «ال‬
‫تزال تحاصر بعش���رات العناصر سجن حماة‬
‫المركزي‪ ،‬وس���ط اس���تنفار في صفوف قوات‬
‫النظام‪ ،‬وتخوّ فات م���ن تنفيذ محاولة اقتحام‬
‫السجن»‪ ،‬في حين أكدت مصادر «إفراج سلطات‬
‫ال لديها‪،‬‬
‫السجن عن نحو ‪ 30‬س���جين ًا ومعتق ً‬
‫وأن���ه تم نق���ل ‪ 8‬منهم على األق���ل إلى منطقة‬
‫قلعة المضيق بريف حم���اة الغربي‪ ،‬لالنتقال‬
‫إل���ى مناط���ق س���يطرة الفصائل في الش���مال‬
‫الس���وري‪ ،‬فيما يس���تمر قطع الكهرباء والماء‬
‫عن الس���جناء المس���تمرين في استعصائهم‪،‬‬
‫بالتزامن مع استمرار المفاوضات لإلفراج عن‬
‫مزيد من السجناء من سجن حماة المركزي»‪.‬‬
‫ف���ي منتصف اللي���ل أجل اتف���اق للتهدئة كان‬
‫يه���دف إلى وقف االقتتال هناك‪ .‬وقال المرصد‬
‫أيض ًا إن قت���ا ًال اندلع بين جماعات المعارضة‬
‫وقوات الحكومة في المنطقة التي اس���تُهدفت‬
‫بالضربات الجوية في بلدة دير العصافير في‬
‫الغوطة الشرقية‪.‬‬
‫وذك���رت خدمة الدف���اع المدني لإلنقاذ في‬
‫المناطق التي تس���يطر عليه���ا المعارضة من‬
‫ري���ف دمش���ق إن المنطقة اس���تهدفت بواحد‬
‫وعش���رين ضربة جوية وقص���ف بالمورتر في‬
‫الوق���ت ذاته‪ .‬وأضافت في بيان أنه لم تقع أي‬
‫إصاب���ات‪ .‬أما المرصد فتح���دث عن «‪ 22‬غارة‬
‫جوية على األقل نفذتها طائرات حربية يرجح‬
‫أنها سورية» في الغوطة الشرقية وتحديد ًا في‬
‫أطراف بلدتي شعبا ودير العصافير‪ .‬وترافقت‬
‫الغارات مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام‬
‫والفصائل اإلسالمية في محيط دير العصافير‪،‬‬
‫الت���ي قتل فيها في نهاية الش���هر الماضي ‪33‬‬
‫مدنياً‪ ،‬بينهم ‪ 12‬طفالً‪ ،‬جراء القصف الجوي‪.‬‬
‫وأك���د المجل���س المحل���ي لمدين���ة دوما في‬
‫الغوطة الشرقية تجدد االشتباكات والغارات‪،‬‬
‫فيما تحدثت «الدرر الش���امية» المعارضة عن‬
‫أن الق���وات الحكومي���ة «اس���تقدمت تعزيزات‬
‫كبيرة إلى منطقة مزارع شعبا وبدأت محاولة‬
‫أن تنظيم «داعش» ش���ن فجر األربعاء هجوم ًا‬
‫على تمركزات قوات النظام «في محيط منطقة‬
‫الوادي األحمر شمال شرقي مدينة تدمر‪ ،‬بريف‬
‫حمص الش���رقي»‪ .‬وأض���اف أن التنظيم تمكن‬
‫أيض ًا «من توس���يع نطاق سيطرته النارية في‬
‫حقل الشاعر بحيث بات يسيطر في شكل فعلي‬
‫وناري على أجزاء واسعة من الحقل‪ ،‬فيما تقوم‬
‫قوات النظام باس���تهداف مواق���ع وتمركزات‬
‫التنظيم في المنطقة‪ ،‬وس���ط قصف جوي على‬
‫األماكن ذاتها»‪ .‬وعرض تنظيم «داعش» صور ًا‬
‫لتقدمه في حقل ش���اعر مؤكد ًا س���يطرته على‬
‫ش���ركة الغاز الضخمة فيه‪ ،‬كما عرض صورة‬
‫لجندي أس���ير من القوات النظامية قرب تدمر‪.‬‬
‫وبث التنظيم‪ ،‬م���ن جهة أخرى‪ ،‬صور ًا لعملية‬
‫إعدام شاب يدعى «أبو مجاهد البقاعي» الذي‬
‫تم تقديم���ه بوصفه «مس���ؤول االغتياالت في‬
‫جبه���ة الجوالني (جبهة النص���رة)» في مخيم‬
‫اليرموك‪ ،‬جنوب دمش���ق‪ .‬وسيطر «داعش» في‬
‫األيام الماضية على أجزاء واسعة من المخيم‪،‬‬
‫بعد معارك عنيفة ضد «النصرة»‪.‬‬
‫ف���ي غضون ذل���ك‪ ،‬قال المرصد الس���وري‬
‫وعم���ال إنق���اذ إن ضربات جوية اس���تهدفت‬
‫منطق���ة واقعة تح���ت س���يطرة المعارضة في‬
‫غوطة دمشق الش���رقية األربعاء بعدما انتهى‬
‫قتل���وا‪ .‬وذك���ر مقاتل ث���ان ف���ي المعارضة إن‬
‫مقاتلي المعارضة انتزعوا موقع ًا استراتيجي ًا‬
‫يُع���رف باس���م «فاميلي ه���اوس» لكنهم فقدوا‬
‫الس���يطرة عليه الحق��� ًا بعدما جلب���ت القوات‬
‫الحكومية تعزيزات‪.‬‬
‫وذك���رت «فرانس برس» أن ح���دة المعارك‬
‫ه���دأت صب���اح األربع���اء «إال أن الس���كان ال‬
‫يتوقعون أن تطول فترة الراحة»‪ .‬وقال الناشط‬
‫محمود سندة (‪ 26‬سنة) الذي يقطن في األحياء‬
‫الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة‪:‬‬
‫«ال أعتقد أن القصف الجوي سيتوقف ألن قرار‬
‫وقف إطالق النار ليس بيد (الرئيس السوري‬
‫بش���ار) األس���د وإنما بي���د حليفته روس���يا»‪.‬‬
‫وأضاف أن «روس���يا هي المسؤولة عن سالح‬
‫الجو السوري وحتى اآلن يبدو أنها ال تريد أن‬
‫تعود التهدئة إلى مدينة حلب»‪.‬‬
‫وأفادت وكالة األنباء الرسمية (سانا) عن‬
‫«مقت���ل ثالثة أش���خاص جراء س���قوط قذائف‬
‫صاروخية على أحياء سكنية في حلب» واقعة‬
‫تحت س���يطرة النظام األربع���اء‪ .‬ومدينة حلب‬
‫مقس���مة منذ العام ‪ 2012‬بين أحياء ش���رقية‬
‫تس���يطر عليه���ا الفصائ���ل المقاتل���ة وأخرى‬
‫غربية واقعة تحت سيطرة النظام‪.‬‬
‫وفي محافظة حمص (وسط) ذكر المرصد‬
‫قُتل���وا في معرك���ة دارت على م���دى يوم كامل‬
‫الثلثاء بين المعارضة والقوات الحكومية في‬
‫غرب حلب وكانت ال تزال مس���تمرة في ش���كل‬
‫متقط���ع األربع���اء‪ .‬وقدمت المص���ادر روايات‬
‫متضاربة عن نتيجة المعركة التي اندلعت في‬
‫وقت مبكر الثلث���اء في منطقة جمعية الزهراء‬
‫بغرب حلب وفي محيطه���ا‪ .‬وقال أحد مقاتلي‬
‫المعارض���ة إنه���م تمكنوا من الس���يطرة على‬
‫بع���ض األراضي من ق���وات الحكومة في حين‬
‫قال الجيش إنه صد الهجوم‪.‬‬
‫وه���دد القتال الخط���وط الدفاعية للجيش‬
‫الس���وري حول المناطق الخاضعة لس���يطرة‬
‫الحكوم���ة ف���ي غ���رب حل���ب‪ .‬وق���ال رام���ي‬
‫عبدالرحم���ن مدير المرصد إن عش���رات قتلوا‬
‫م���ن الجانبين في م���ا وصفها بأنه���ا «أعنف‬
‫معرك���ة» ف���ي المنطقة منذ س���نة‪ .‬وأضاف أن‬
‫القوات الحكومية حصل���ت على تعزيزات من‬
‫حلفائها في «حزب الله» اللبناني‪.‬‬
‫وقال مقاتل ف���ي المعارضة لـ «رويترز» إن‬
‫نحو ‪ 40‬من عناص���ر القوات الحكومية قتلوا‬
‫ولم تتجاوز خس���ائر المعارضة عش���رة قتلى‪.‬‬
‫ونفى مصدر عس���كري سقوط ضحايا كثيرين‬
‫ف���ي صف���وف الجيش لكن���ه قال إن عش���رات‬
‫المدنيي���ن ومقاتلي���ن كثيرين م���ن المعارضة‬
‫< لن���دن‪ ،‬بيروت ‪« -‬الحياة»‪ ،‬رويترز‪ ،‬أ ف‬
‫ب ‪ -‬اس���تمرت المواجهات ف���ي مدينة حلب‪،‬‬
‫أم���س‪ ،‬وس���ط تقارير عن عش���رات القتلى في‬
‫صفوف القوات النظامية وفصائل المعارضة‬
‫خالل معارك شرس���ة ف���ي ضواحيها الغربية‪.‬‬
‫وفي وقت س���يطر تنظيم «داعش» على أجزاء‬
‫واس���عة م���ن حق���ل ش���اعر في ري���ف حمص‬
‫الشرقي‪ ،‬ش���نت طائرات القوات الحكومية ما‬
‫ال يقل عن ‪ 20‬غارة على الغوطة الش���رقية بعد‬
‫انتهاء مفعول «تهدئة» موقتة أعلنتها دمش���ق‬
‫في هذه المنطقة وفي ريف الالذقية الش���مالي‬
‫(غرب البالد)‪ ،‬بناء على طلب روسي‪.‬‬
‫وأش���ار المرصد السوري لحقوق اإلنسان‬
‫أمس إلى س���قوط «عش���رات القذائ���ف» التي‬
‫أطلقتها فصائل إسالمية ومقاتلة على مناطق‬
‫س���يطرة الحكوم���ة في حي جمعي���ة الزهراء‪،‬‬
‫عن���د األطراف الغربية م���ن مدينة حلب‪ ،‬وإلى‬
‫سقوط قذيفة على منطقة الشهباء حيث سقط‬
‫جرحى‪ ،‬في حين سقطت قذيفتان على مناطق‬
‫سيطرة النظام في حي الخالدية‪ .‬في المقابل‪،‬‬
‫س���قط ص���اروخ يعتق���د أنه من ن���وع أرض ‪-‬‬
‫أرض أطلقته قوات النظام على حي الس���كري‬
‫الخاضع لسيطرة المعارضة‪.‬‬
‫وجاء هذا القصف في وقت أفيد أن عشرات‬

‫حلب حمور اتصاالت يف األمم املتحدة و «أطباء بال حدود» تطلب وقف قصف املراكز الطبية‬
‫لع���ام ‪ ١٩٤٩‬للتأكد م���ن احت���رام كل المراكز الطبية‬ ‫مصادرة المواد الطبية من قوافل المساعدات‪.‬‬
‫وحمايتها والعاملين اإلنسانيين المنخرطين في العمل‬ ‫وناش���دت رئيس���ة منظمة «أطباء بال حدود» جوان‬
‫الطبي ومعداتهم ووسائل نقلهم» في النزاعات‪ .‬وشدد‬ ‫ليو أعض���اء المجلس الضغط عل���ى «حلفائهم» لوقف‬
‫الق���رار عل���ى ض���رورة أن «يس���هل كل األطراف في‬ ‫اس���تهداف المراك���ز والطواقم الطبي���ة‪ .‬وقالت أن ‪٤‬‬
‫النزاعات المس���لحة الوص���ول اآلمن من دون معوقات‬ ‫م���ن أصل ‪ ٥‬أعض���اء دائمي العضوية ف���ي المجلس‬
‫للطواقم الطبية والعاملين اإلنس���انيين» إلى الس���كان‬ ‫«منخرطون في تحالفات في س���ورية» وأماكن أخرى‪،‬‬
‫المحتاجي���ن‪ .‬ودع���ا «ال���دول والمجموع���ات من غير‬ ‫في إش���ارة إلى الواليات المتحدة وروس���يا وفرنس���ا‬
‫الدول‪ ،‬بقوة‪ ،‬إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وقف‬ ‫وبريطانيا‪ ،‬مشيرة إلى استهداف المستشفيات‪.‬‬
‫االعتداءات والتهديدات ضد الطواقم الطبية والعاملين‬ ‫وقال الس���فير البريطاني ماثي���و ريكروفت أن على‬
‫اإلنسانيين في المجال الطبي ووسائل نقلهم ومعداتهم‬ ‫مجلس األمن أن يبحث في ش���كل عاجل وفي جلس���ة‬
‫والمستشفيات والمراكز الطبية وسواها من المنشآت‬ ‫علنية الوضع في حلب‪ ،‬مش���ير ًا إلى ضرورة محاسبة‬
‫الطبية»‪.‬‬ ‫النظام السوري على قصف مستشفى القدس في حلب‬
‫وإذ ش���دد على هذه األطراف «تطوير أطر قانونية‬ ‫وباقي المراكز الطبية‪ ،‬ومصادرة المس���اعدات الطبية‪.‬‬
‫محلي���ة للتأكد من احترام التزاماتها القانونية الدولية»‬ ‫كما دعا روسيا في شكل مباشر إلى «ممارسة نفوذها‬
‫ف���ي هذا الس���ياق‪ ،‬دعا ال���دول إلى التأك���د من تقيد‬ ‫ال على نظام األس���د إلنهاء الهجمات على المراكز‬ ‫كام ً‬
‫قواتها المس���لحة بتجنب استهداف المراكز والطواقم‬ ‫الطبية»‪.‬‬
‫والمس���اعدات الطبية ويدعوها إلى «القيام في ش���كل‬ ‫وأكدت نائب الس���فيرة األميركية ميشال سيسون‬
‫نزي���ه وكام���ل بالتحقيق ف���ي أي انته���اك» ضد هذه‬ ‫مس���ؤولية النظام السوري عن «حملة منظمة تستهدف‬
‫األهداف الطبية «وضمان محاس���بة مرتكبيه ومعالجة‬ ‫المنشآت الطبية ومنع المساعدات الطبية من الوصول‬
‫مظالم الضحايا»‪.‬‬ ‫إلى المرضى والمصابين»‪ .‬واعتبرت أن على روس���يا‬
‫وتضمن الق���رار آلي���ة متابعة تنص عل���ى تكليف‬ ‫«مسؤولية مباشرة للضغط على النظام السوري للتقيد‬
‫األمي���ن العام لألم���م المتحدة «تقدي���م توصيات حول‬ ‫بقرارات مجلس األمن ووق���ف الهجمات على المراكز‬
‫إجراءات يج���ب اتخاذها لتجنب اس���تهداف المراكز‬ ‫الطبية والتقيد الكامل بوقف األعمال القتالية»‪.‬‬
‫الطبية في النزاعات وكيفية ضمان المحاس���بة عليها‪،‬‬ ‫وتبن���ى مجلس األم���ن أمس الق���رار ‪ ٢٢٨٦‬الذي‬
‫وتعزيز حماية الجرحى والمرضى والطواقم الطبية في‬ ‫أك���د «الطلب إل���ى كل أط���راف النزاعات المس���لحة‬
‫النزاعات ومعداتهم ووسائل نقلهم»‪.‬‬ ‫التقي���د الكامل بالقان���ون الدولي ومعاه���دات جنيف‬
‫{ نيويورك ‪« -‬الحياة»‬
‫< دفعت فرنس���ا وبريطانيا الوضع في حلب إلى‬
‫واجهة محادثات مجلس األمن‪ ،‬ودعتا إلى «عقد جلسة‬
‫علنية وطارئة» في ش���أنه وسط معارضة مصرية لذلك‪،‬‬
‫في وقت حضت منظمة «أطباء بال حدود» على تجنيب‬
‫المنشآت الطبية القصف‪.‬‬
‫وكان رئيس مجلس األمن للش���هر الحالي السفير‬
‫المصري عمرو أبو العطا عقد جلسة أمس مخصصة‬
‫لبحث الوضع في حلب يتم االستماع فيها الى إحاطة‬
‫م���ن األمانة العامة لألمم المتحدة‪ .‬كما توقع أبو العطا‬
‫أن يقدم المبعوث الدولي س���تيفان دي مستورا إحاطة‬
‫إلى مجلس األمن «خالل أيام قليلة» األس���بوع الحالي‬
‫«والموعد ال يزال قيد التشاور حتى اآلن»‪.‬‬
‫وش���كل الوضع في حلب محور دعوات أطلقت في‬
‫المجلس أمس في جلس���ة تبن���ى فيها المجلس القرار‬
‫‪ ،٢٢٨٦‬ودع���ا فيه باإلجماع إل���ى وقف الهجمات على‬
‫األهداف الطبية في النزاعات‪ .‬وأكد األمين العام لألمم‬
‫المتح���دة بان كي مون أن «كل المعلومات تش���ير إلى‬
‫أن الحكومة الس���ورية» نفذت الهجوم على مستشفى‬
‫الق���دس في حلب‪ ،‬ما أدى إلى مقتل ‪ ،٢٠‬بينهم الطبيب‬
‫محمد معاز‪ .‬وش���دد على ض���رورة «أن نعمل جميع ًا‬
‫إلنقاذ وقف األعمال القتالية فيما تستمر الهجمات على‬
‫حل���ب»‪ ،‬معتبر ًا أن «ذلك يعد أساس���ي ًا إلنقاذ األرواح‬
‫ولصدقية العملية السياسية وبالتأكيد لصدقية مجلس‬
‫األمن»‪ .‬وأش���ار إل���ى أن الق���وات الحكومية تواصل‬
‫تركيا «ستواصل الرد» على «صواريخ داعش»‬
‫الشهر‪ ،‬ودعا إلى دعم جوي أقوى لمقاتلي المعارضة‬
‫المعتدلين الذين يحاربون التنظيم‪.‬‬
‫وكان الوزير التركي قال في أواخر نيسان (أبريل)‬
‫إنه كجزء من اتفاق مع واش���نطن سيجري نشر نظام‬
‫مدفعي محمول قرب الحدود التركية‪ .‬وأكد مس���ؤول‬
‫عس���كري أميركي كبير أن الموضوع قيد المناقش���ة‬
‫فعالً‪ .‬وسقط صاروخان في أرض فضاء وسط كلس‬
‫أم���س األربع���اء‪ ،‬بعدم���ا أُطلقا م���ن أراض خاضعة‬
‫لسيطرة «داعش»‪ .‬ولم ترد أنباء عن إصابات‪.‬‬
‫وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن‬
‫تركيا مس���تعدة إلرس���ال قوات برية إلى سورية عند‬
‫الضرورة‪ .‬وقال في مقابلة صحافية رد ًا على س���ؤال‬
‫حول ما إذا كانت تركيا تفكر في إرس���ال قوات إلى‬
‫س���ورية‪« :‬إذا أصبح ذلك ضرورياً‪ ،‬فسنرسل قوات‬
‫برية‪ .‬نحن مس���تعدون التخاذ جميع اإلجراءات التي‬
‫نحتاجها س���واء داخ���ل تركيا أو خارجه���ا لحماية‬
‫أمننا»‪.‬‬
‫ورد ًا عل���ى س���ؤال ح���ول م���ا إذا كان���ت تركيا‬
‫س���تتصرف بش���كل أحادي ضد التنظيم‪ ،‬قال داود‬
‫أوغل���و إن تركيا لها حق في الدفاع عن نفس���ها في‬
‫مواجه���ة تنظي���م «داع���ش» بموجب ق���رارات األمم‬
‫المتح���دة‪ .‬وأوضح‪« :‬ولكن م���ا زلنا نفضل الحصول‬
‫على موافقة دولية‪ ،‬ألن تنظيم داعش مس���ألة تش���غل‬
‫العالم بأكمله»‪ .‬وأكدت تركيا مرار ًا أنها منفتحة على‬
‫شن عملية برية في سورية‪ ،‬إال أنها ترغب في التحرك‬
‫بالتعاون مع حلفائها‪.‬‬
‫< أنق���رة ‪ -‬رويترز ‪ -‬قال الرئيس التركي رجب‬
‫طيب إردوغان األربعاء إن تركيا ستواصل الرد على‬
‫إطالق صواريخ من س���ورية على بلدة كلس التركية‬
‫الحدودي���ة‪ ،‬محذّر ًا تنظيم «داعش» من أنه س���يتكبد‬
‫خسائر فادحة إذا واصل استهداف البلدة‪.‬‬
‫وجاء كالم���ه فيما قال وزي���ر الخارجية التركي‬
‫مول���ود تش���اووش أوغل���و إنه يجب طرد متش���ددي‬
‫«داع���ش» فور ًا من منطقة س���ورية قريبة من الحدود‬
‫م���ع تركيا‪ ،‬كاش���ف ًا عن أن بالده تعم���ل على تحقيق‬
‫هذا الهدف‪ .‬وعبّر تش���اووش أوغل���و في تصريحات‬
‫للصحافيين في أنقرة‪ ،‬عن ش���عوره باإلحباط بسبب‬
‫اس���تمرار س���يطرة «داعش» على أراض في سورية‬
‫والعراق على رغم ما وصفها بجهود يبذلها التحالف‬
‫الذي تقوده الواليات المتحدة وتش���ارك فيه ‪ 65‬دولة‬
‫منذ ما يقرب من عامين‪ .‬وقال‪« :‬يجب طرد داعش من‬
‫المنطقة‪ .‬هذا هو الحل األكثر اس���تدامة‪ ...‬يجب طرد‬
‫داعش من منطقة منبج جنوباً»‪ ،‬في إش���ارة إلى بلدة‬
‫منبج التي تقع في شمال سورية ويتخذ منها التنظيم‬
‫مقر ًا لإلمدادات‪ .‬وتتناقش الواليات المتحدة مع تركيا‬
‫منذ ش���هور بشأن خطة عس���كرية لطرد «داعش» من‬
‫المنطقة الحدودية‪ ،‬لكن لم ترد إش���ارات قوية كثيرة‬
‫على تحقيق تقدم‪ .‬ويستهدف التنظيم المتشدد تركيا‬
‫على نحو متزايد وكثّف هجماته الصاروخية على بلدة‬
‫كلس الحدودية حيث قتل ‪ 19‬ش���خص ًا بينهم أطفال‬
‫ه���ذا العام‪ .‬وأكد تش���اووش أوغلو أن م���ن المتوقع‬
‫نشر أنظمة راجمات صواريخ أميركية في تركيا هذا‬