‫انفجار منصة ديبوتر هورايزن‬

‫الكاتب ‪ :‬شاكر محمود احمد‬

‫البترول‬
‫َ‬ ‫تنسيق ‪ :‬مكتبة عالم‬

‫في تاريخ ‪ 2010 / 4 /20‬مزق انفجارنفطي برج الحفر(كلفتهُ ‪ 560‬مليون دوالر) ديبوتر هورايزن ‪Deep Water‬‬
‫‪ )Horizon‬الموجود في خليج المكسيك على بعد (‪ )66‬كيلومتر قبالة ساحل لويزيانا( ‪) Louisiana‬ألمريكا وكان على البرج‬
‫‪ 126‬شخصا" مات منهم ‪ 11‬شخصا وظل البرج يحترق لمدة ‪ 36‬ساعة ثم انهار في البحروغطى النفط الساحل االمريكي برمته‬
‫وظل النفط يتدفق من البئر وبمعدل تراوح من (‪ )19-13‬الف برميل يوميا ولمدة (‪ )83‬يوما الى ان تم ايقاف التدفق بعد حفر‬
‫ابار التنفيس مما سبب باسوا كارثة بيئية يسببها تسرب نفط في البحر حيث قدر الخبراء كمية النفط المتسربة بحوالي (‪)5‬ماليين‬
‫برميل‪ ،‬ويريد العالم ان يعرف كيف استطاعت كارثة مهولة ان تضرب برجا بسجل سالمة مدهش والغريب في أألمر انهُ في‬
‫نفس يوم أألنفجار كان على ا لبرج احتفال بسبب سجل السالمة للبرج حيث ان هذا البرج صاحب اعمق بئر يتم حفره ولم يتم‬
‫فقدان اي وقت بسبب الحوادث وانه يعتبر مفخرة الخليج ولكن مالذي حدث وماسبب الكارثة ومن المسؤول؟ بدأ فريق التحقيق‬
‫عملهُ لتحديد من المسؤول ولألجابة عن السؤال التالي (كيف استطاع برج حفر متطور ان ينفجر ويتسبب بمقتل (‪ )11‬شخصا"‬
‫وبحادث التسرب النفطي أألسوأ في العالم ؟‬

‫وتم مراجعة سجل أألحداث من قبل المحققين وتبين ان أسباب الكارثة مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬انزال بطانة على عمق (‪ )5000‬مترفي البئر باستخدام (‪ )6‬ممركزات (‪ )Centralizer‬فقط أي أقل ب(‪ )15‬ممركزا مما‬
‫أوصت ب ِه شركة هاليبرتون ولكن شركة بي بي(‪ )B.P‬أوصت باستخدام (‪ )6‬فقط مما أدى الى عدم مركزة البطانة في الوسط‬
‫وادت الى ان السمنت لم يتوزع بصورة صحيحة حول الفراغ الحلقي بعد اجراء عملية التسميت‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام شركة هاليبرتون سمنت معالج بالنتروجين لتسميت الفراغ الحلقي حول البطانة مع العلم ان الشركة أجرت تجارب‬
‫في مختبراتها على هذا النوع من السمنت والذي اثبتت فشله ولم يتم اخبار شركة بي بي بنتائج أألختبار‪.‬‬

‫‪ -3‬بعد انتهاء عملية التسميت وغلق البئر بواسطة سدادات سمنتية والتي يجب ان تقطع أي تسرب للنفط وتجعل البئر في وضع‬
‫مستقرتم التهيؤ ألجراء عملية الهجر المؤقت للبئر بانتظار أن يأتي برج آخر الحقا" ألجراء عملية األنتاج منهُ حيث تم اجراء‬
‫فحص ضغط البئربتخفيض الضغط فاذا حصل اي تسرب فسيرى فريق الحفر ارتفاعا" في الضغط وفعال" بدأ الضغط يرتفع‬
‫ووصل الى (‪ )1400‬باوند‪ /‬انج‪ 2‬وهذا يع ني بان هناك ممر استطاع النفط ان يتسرب وهذا دليل على ان قاع البئر لم يكن محكم‬
‫أألغالق وقد فسرمسؤول طاقم الحفر بأن قراءة أألجهزة للضغط خاطئة وهذا الذي كلف حياته وحياة عشرة آخرين من طاقم‬
‫الحفر‪.‬‬
‫‪ -4‬فشل موانع أألنفجار(‪ ) Blow Out Preventor‬في عملها آلغالق البئر ومنع التدفق نتيجة انقطاع أألسالك التي تحمل‬
‫السائل الهيدروليكي نتيجة أألنفجار والذي ينقل الحركة الى كماشات موانع أألنفجار وقد حاول احد المشغلين تشغيل نظام الفصل‬
‫الطارئ عند حدوث هكذا حاالت والتي تعمل على البطاريات ولكن المحققين وجدوا ان احد البطاريات شحنها ضعيف فهي‬
‫يجب ان تحتوي على (‪ )27‬فولتا" ولكنه وجدت انها تحتوي على (‪ )8‬فولت فقط‪.‬‬

‫نتائج التحقيق‪:‬‬

‫‪ -1‬ان شركة بي بي البريطانية (‪ ) B.P British Petroleum‬كانت مسؤولة عن اجراء سالمة المعدات بينما كانت شريكتها‬
‫شركة ترانس أوشن (‪ )Tranc Ocean‬السويسرية وهي الشركة المتخ صصة بحفر أآلبار مسؤولة عن تأمين عمليات التنقيب‬
‫وسالمة العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬ان شركة بي بي البريطانية (‪ )B.P British Petroleum‬حاولت توفير المال والوقت على حساب اجراءات السالمة‪.‬‬

‫‪ -3‬ان شركة ترانس أوشن (‪ )Tranc Ocean‬السوبسرية واصلت عمليات الحفر بشكل اعتيادي رغم ادراكها بوجود مخاطر‪.‬‬

‫‪ -4‬التواصل غير الفعال بين الشركات الثالث كعامل مساهم في الكارثة والتسارع الى سرعة االنجاز والربح على حساب سالمة‬
‫أألشخاص والمعدات‪.‬‬

‫وعلى ضوء نتائج التحقيق تم الزام شركة ترانس أوشن مالكة البرج بدفع تعويض (‪ )1.44‬مليار دوالر بسبب البقعة النفطية‬

‫وأن تدفع شركة بي بي(‪ )B.P British Petroleum‬غرامة (‪ )4.5‬مليار دوالروان‬

‫تتحمل شركة هاليبرتون أقصى غرامة قانونية لقيامها بتدمير مستندات النسخ الحاسوبية‬
‫الموجودة لديها والخاصة بعمليات برنامج الحفر للبرج‪.‬‬

‫‪2‬‬
deepwater horizon