Professional Documents
Culture Documents
احمد عباس عاصي
احمد عباس عاصي
تقرير نهائي
))1
المقدمة
الصخور الرسوبية
تتشكل الصخور داخل األرض وتعد جز ًءا ال يتجزأ منها ،وتعرف الصخور على أنّها مادة طبيعية
تتكون من بلورات صلبة من معادن مختلفة تم دمجها معًا في كتلة صلبة ،وقد تكون أو ال تكون
المعادن قد تشكلت في نفس الوقت ،ولكن ما يهم هو ّ
أن العمليات الطبيعية دمجتها معًا ،ويوجد ثالثة
أنواع أساسية من الصخور وهي :البركانية ،المتحولة ،والرسوبية ،وتعد الصخور النارية البركانية
انتشارا في القشرة األرضية ، ،وتعد الصخور الرسوبية من أكثر الصخور
ً من أكثر الصخور
عا؛ إذ يسهل العثور عليها بسب وجودها بالقرب من سطح األرض . شيو ً
تعرف الصخور الرسوبية على أنّها نوع من أنواع الصخور التي تشكلت نتيجة تراكم ،أو ترسب
الجسيمات الصغيرة للجزيئات المعدنية ،أو العضوية الموجودة في قيعان المحيطات ،أو المسطحات
المائية ،ويقصد بعملية الترسيب مجموعة العمليات التي تتسبب بتراكم الجسيمات في مكان معين
مشكلة بذلك الصخور الرسوبية ،وتتكون الرواسب المكونة للصخور الرسوبية من :المخلفات
الجيولوجية مثل المعادن ،والمخلفات البيولوجية مثل المواد العضوية ،وتشكلت المخلفات الجيولوجية
عن طريق عملية التجوية ويتم نقل الرواسب عن طريق الماء ،أو الرياح ،أو حركة الكتل أو األنهار
الجليدية ،وتشكلت المخلفات البيولوجية بواسطة أجسام وأجزاء من الكائنات الحية ،وتغطي الصخور
الرسوبية ما يقارب ثمانية بالمئة من مساحة إجمالي القشرة األرضية.
حيث تتشكل نتيجة تفتت وترسب باإلضافة الى تدعيم الرمال والصخور والرواسب الناجمة من
التجوية والتعرية .وتظهر هذه الصخور على هيئة طبقات متتابعة بعضها فوق بعض .ويمكن أن
يحدث الترسيب أيضا بسبب ترسب المعادن من محلول الماء أو قذائف المخلوقات المائية التي تستقر
من التعليق .
الغطاء الصخري الرسوبي لقارات القشرة األرضية واسع ( ٪73من سطح األرض الحالي لألرض)
ولكن إجمالي مساهمة الصخور الرسوبية يقدر ب ٪8فقط من الحجم الكلي للقشرة.
))2
تحدث عمليّة الترسيب في العديد من األماكن ،ومن أهمها :الصحاري ،وسفوح الجبال ،والسهول
الفيضيّة بمحاذاة األنهار والبحار والمحيطات ،حيث تترسب تلك الرواسب الملحيّة ،وتتماسك فيما
بينها لتكوين الصخور الرسوبيّة ،ويحدث تماسكها من خالل ترسيب مواد الحمة؛ مثل :أكسيد الحديد
أو السيليكا أو كربونات الكالسيوم بين هذه الحبيبات الخشنة؛ كالحصى والرمال ،أو تتماسك بصورة
أخرى ،وهي ضغط الرواسب العلويّة على ما تحتها ليخرج الماء الموجود بين هذه الرواسب ،مما
وتكون الصخور الرسوبيّة.
ّ يؤدي إلى تصلبها،
الصخور الرسوبية ليست سوى قشرة رقيقة على قشرة تتكون أساسا من الصخور النارية والصخور
المتحولة وترسب الصخور الرسوبية في طبقات وتشكيل هيكل يسمى الفراش (بدنج) وتوفر دراسة
الصخور الرسوبية وطبقات الصخور معلومات عن سطح األرض مفيد للهندسة المدنية وعلى سبيل
المثال في بناء الطرق والمنازل واألنفاق والقنوات أو غيرها من الهياكل ،الصخور الرسوبية هي
أيضا مصادر هامة للموارد الطبيعية مثل الفحم ،الوقود األحفوري ،مياه الشرب أو الخامات.
دراسة تسلسل الطبقات الصخرية الرسوبية هي المصدر الرئيسي لفهم تاريخ األرض بما في ذلك علم
الجغرافيا القديمة و علم المناخ القديم وتاريخ الحياة ويسمى االنضباط العلمي الذي يدرس خصائص
وأصل الصخور الرسوبية علم الرسوبيات .علم الرسوبيات هو جزء من الجيولوجيا والجغرافيا
الطبيعية ويتداخل جزئيا مع التخصصات األخرى في علوم األرض مثل علم األحياء،
الجيومورفولوجيا ،الجيوكيمياء والجيولوجيا الهيكلية كما تم العثور على الصخور الرسوبية على
سطح المريخ.
كما نرى فكل نوع من الصخور الرسوبية لديه قصة خلفه .الجميل في الصخور الرسوبية هو أن
طبقاتها مليئة باأللغاز المتعلقة بشكل العالم في الماضي ،قد تكون هذه األلغاز أحافير أو هياكل
رسوبية مثل عالمات تُركت من قبل تيارات المياه ،أو تشققات طينية ،أو خصائص أدق تظهر تحت
المجهر أو في المختبر .نعلم من هذه األلغاز أن معظم الصخور الرسوبية من أصل بحري ،تتشكل
عادة ً في البحار الضحلة ،لكن بعض الصخور الرسوبية تشكلت في اليابسة ،إذ تتكون الصخور
الفتاتية أسفل البحيرات العذبة أو من تراكمات لرمال الصحراء ،بينما تتكون الصخور العضوية في
مستنقعات الخث أو أسفل البحيرات ،و(التبخريات – )evaporitesفي الشواطئ .تُدعى هذه
الصخور بالصخور الرسوبية القارية (تشكلت على اليابسة) .الصخور الرسوبية غنية بنوع خاص
ضا ،فهي تشمل أعماق من التاريخ الجيولوجي ،بينما توجد قصص لدى الصخور النارية والمتحولة أي ً
عمال شاقًا لفك ألغازها ،لكن في حالة الصخور الرسوبية ،يمكنك اإلدراك بصورة األرض وتتطلب ً
مباشرة كيف كان يبدو العالم في الماضي الجيولوجي.
))3
الموضوع
أنواع التراكيب الرسوبية
-1التراكيب الرسوبية االولية
يمكن تقسيم الهياكل في الصخور الرسوبية إلى هياكل "أولية" (تشكلت أثناء الترسب) وهياكل
"ثانوية" (تشكلت بعد الترسيب) على عكس القوام والهياكل هي دائما على نطاق واسع الميزات التي
يمكن دراستها بسهولة في هذا المجال يمكن للهياكل الرسوبية أن تشير إلى شيء عن البيئة الرسوبية
أو يمكن أن تفيد في معرفة الجانب الذي واجه أصال حيث يميل التكتونيات أو ينقلب الطبقات
الرسوبية.
يتم وضع الصخور الرسوبية في طبقات تسمى األسرة أو الطبقات ويتم تعريف الطبقة على أنه طبقة
من الصخور التي لديها ليثولوجي موحدة والملمس شكل األسرة عن طريق ترسب طبقات من
الرواسب على رأس كل منهما اآلخر ويسمى تسلسل األسرة التي تميز الصخور الرسوبية
الفراش .يمكن أن يكون سرير واحد من بضعة سنتيمترات إلى عدة أمتار سميكة .وتسمى الطبقات
الدقيقة األقل وضوحا الصفيحة والهيكل الذي يشكله في صخرة يسمى التصفيح الميناي عادة ما تكون
أقل من بضعة سنتيمترات سميكة على الرغم من الفراش والتصفيح غالبا ما تكون أفقية في األصل
في الطبيعة ،وهذا ليس هو الحال دائما في بعض البيئات ،توضع األسرة في زاوية (عادة صغيرة).
في بعض األحيان توجد مجموعات متعددة من الطبقات ذات توجهات مختلفة في نفس الصخرة،
وهي بنية تسمى الفراش المتقاطع أشكال الفراش المتقاطعة عندما يحدث تآكل صغير النطاق أثناء
الترسيب ،مما يؤدي إلى قطع جزء من األسرة ثم تشكل األسرة األحدث زاوية إلى كبار السن.
و العكس من الفراش المتقاطع هو التصفيح المتوازي حيث كل الطبقات الرسوبية موازية.وتعود
االختالفات في التصفيحات عموما إلى التغيرات الدورية في إمدادات الرواسب التي تتسبب على
سبيل المثال في التغيرات الموسمية في هطول األمطار أو درجة الحرارة أو النشاط الكيميائي
الحيوي .الميناي التي تمثل التغيرات الموسمية (على غرار حلقات شجرة) تسمى فارفيس .ويمكن
))4
تسمية أي صخرة رسوبية تتكون من ملليمتر أو طبقات أدق مقياس مع مصطلح المينيت العام عندما
الصخور الرسوبية ليس لها التصفيح على اإلطالق ويسمى طابعها الهيكلي فراش ضخمة.
الفراش المتدرج هو هيكل حيث األسرة مع حجم الحبوب أصغر تحدث على رأس األسرة مع
الحبوب الكبيرة وهذا الهيكل يشكل عندما يتدفق الماء المتدفق السريع يتدفق .أكبر والثقوب أثقل في
تعليق يستقر أوال ثم أصغر الصخور الفتاتية على الرغم من أن الفراش متدرج يمكن أن تشكل في
العديد من البيئات المختلفة بل هو سمة من تيارات العكارة.
يمكن أن يكون سطح سرير معين يسمى بيدفورم مؤشرا على بيئة رسوبية معينة أيضا وتشمل أمثلة
أشكال الفراش الكثبان الرملية وعالمات التموج العالمات الوحيدة مثل عالمات األدوات والفلوت
يلقي هي بساتين حفرت في طبقة الرسوبية التي يتم االحتفاظ بها هذه هي في كثير من األحيان هياكل
ممدودة ويمكن استخدامها لتحديد اتجاه تدفق أثناء ترسب .
عالمات التموج تشكل أيضا في المياه المتدفقة و هناك نوعان من التموجات :متماثل وغير المتماثلة
من البيئات حيث التيار في اتجاه واحد مثل األنهار تنتج التموجات غير المتماثلة .الجناح األطول
لهذه التموجات هو على الجانب العلوي من التيار.
حيث تحدث تموجات موجة متماثلة في البيئات التي تيارات عكس االتجاهات مثل الشقق المد
والجزر .الشقوق الطينية هي شكل السرير الناجم عن جفاف الرواسب التي تأتي أحيانا فوق سطح
الماء وتتواجد هذه الهياكل عادة في شقق المد والجزر أو حانات نقطة على طول األنهار.
تضمن التركيب األولية
الطباق
يعتبر صفة أو سمة مميزة للرواسب والصخور الرسوبية .وتدل الطبقات المتوازية والمكونة من
حبيبات مختلفة الحجم او التركيب ،على وجود أسطح ترسيب متتالية تكونت وقت الترسيب .وتفضل
الطبقات أسطح التطبق ،وهى أسطح منبسطة ،تميل الصخور أن تنفصل على امتدادها .ويؤدي التغير
في حجم الحبيبات أو تركيب الراسب إلي نشأة أسطح التطبق .وقد يؤدي توقف الترسيب إلي التطبق
أيضا ،حيث أن المادة الجديدة ال تكون مثل المادة القديمة تماما .وقد تكون الطبقات رقيقة ،حين يكون
))5
سمكها سنتيمترات أو ميلليمترات وتسمي رقائق ،بينما قد يصل سمك الطبقات إلي أمتار .ويعكس
سمك الطبقة استمرار عملية الترسيب .وعادة ما تكون الرواسب أفقية التطبق ،إال أن الصخور
الرسوبية تحتوي أيضا على أنواع أخرى عديدة من التطبق ،والتي ال تكون كلها أفقية.
التتابعات الطبقية:
هي أنماط لتتابعات متداخلة مع بعضها بعضا من الحجر الرملي والطفل وأنواع أخرى من الصخور
الرسوبية .وتساعد طبيعة هذه التتابعات الطبقية في استنتاج البيئات التي تكونت فيها هذه الرواسب.
وترتبط التراكيب الرسوبية ببيئات الترسيب التي تكونت فيها.
فالشكل الهندسي لتطبق المتقاطع في رمال الصحراء يعكس االتجاه السائد للرياح أثناء الترسيب،
بينما يقتصر وجود التطبق المتدرج على رواسب المنحدر القاري والبحر العميق .حيث يتم الترسيب
بنوع خاص من تيارات القاع يسمي تيارات العكر .وال يتواجد التطبق المتدرج تقريبا في بيئات خط
الشاطئ الضحل .والذي يقسم الى عدة انواع :
))6
التطبق المتقاطع:
يتكون من مجموعات من الطبقات المائلة الرقيقة(الرقائق) داخل طبقة صخرية أكبر ،والتي ترسبت
بواسطة الرياح أو المياه ،وتميل هذه الرقائق بزوايا قد تصل إلي 35عن األفقي .ويتكون هذا النوع
من التطبق حينما تترسب الحبيبات بواسطة الرياح على المنحدرات الحادة للكثبان الرملية على اليابسة
أو في الحواجز الرملية في األنهار وعلى قاع المحيطات أو في الدلتا عند مصبات االنهار .ويشيع
التطبق المتقاطع في الحجر الرملي ،كما يتواجد أيضا في الجرول وبعض الرواسب الكربوناتية.
ويكون التطبق المتقاطع ظاهرا في الحجر الرملي عنه في الرمال المفككة.
التطبق المتدرج:
يتمثل في أن الحبيبات خشنة التحبب تتواجد عند قاعدة الطبقة ،ثم يقل حجم الحبيبات تدريجيا كلما
اتجهنا إلي أعلى الطبقة .ويعكس هذا التدرج في حجم الحبيبات تضاؤل سرعة التيار الذي أدي إلي
الترسيب .ويتراوح سمك الطبقة المتدرجة والتي تحتوي على مجموعة واحدة من الطبقات الخشنة
إلي الدقيقة من عدة سنتيمترات إلي عدة أمتار .وتترسب مجموعات الطبقات المتدرجة التي قد يبلغ
سمكها الكلي عدة مئات من األمتار في مياه المحيط العميقة بواسطة تيارات العكر التي تتحرك على
قاع المحيط .ويساعد التطبق المتدرج في تعرف الطبقات المقلوبة.
))7
عالمات النيم:
عبارة عن كثبان صغيرة جدا من الرمل أو الغرين تنشأ على سطح الطبقات الرسوبية بحيث يكون
امتدادها الطويل متعامدا على اتجاه التيار .وتتكون من سلسلة من التالل أو التموجات المنخفضة
والضيقة التي قد يصل ارتفاعها إلي سنتيمتر أو اثنين تفصلها قيعان أكثر اتساعا .وتتواجد هذه
العالمات على أسطح الرمال الحديثة ،كما تتواجد أيضا على أسطح طبقات الحجر الرملي القديم.
وإنها ترى على أسطح الكثبان المتكونة من تذرية الرياح أو في الحواجز الرملية تحت الماء في
مجاري المياه الضحلة أو تحت األمواج الشاطئية.
ويمكن التمييز بين عالمات النيم المتماثلة (عالمات نيم التأرجح) ،والتي تنشأ بفعل حركة األمواج
السطحية جيئة وذهابا على الشاطئ ،وبين عالمات النيم الغير المتماثلة والتي تتكون من التيارات
التي تتحرك في اتجاه واحد فوق حواجز رملية في النهر ،أو كثبان رملية تكونها الرياح .ويشير
وجود هذه العالمات في الصخور الصلبة إلي اتجاه حركة الرياح أو تيارات الماء القديمة.
تشققات الطين:
هي نمط مضلع من التشققات ،ينشأ في الرواسب دقيقة الحبيبات من تناوب فترات المطر الخفيف
والجفاف .ويحدث تشقق الطين أثناء فترات الجفاف .وحيث إن الجفاف يتطلب وجود الهواء ،لذلك
))8
يتكون تشقق الطين في رواسب قيعان البحيرات عندما تجف ،أو في رواسب الفيضان عندما ينخفض
مستوي النهر .وقد يتصخر الطين المتشقق ليكون صخر الطفل ،الذي يحتفظ بالشقوق التي قد تملؤها
الرمال الناعمة التي تذروها الرياح .كما تتميز أسطح الطين والرمال الناعمة بطبعات المطر.
المواد العضوية في الرواسب يمكن أن تترك آثارا أكثر من مجرد حفريات والمسارات المحفوظة
والجحور هي أمثلة على أثر الحفريات (وتسمى أيضا إيشنوفوسيلز) .هذه اآلثار نادرة نسبيا معظم
الحفريات األثرية هي جحور من الرخويات أو المفصليات ويسمى بيوتوربيشن من قبل علماء
الرسوبيات ويمكن أن يكون مؤشرا قيما للبيئة البيولوجية واإليكولوجية التي كانت موجودة بعد إيداع
الرواسب ومن ناحية أخرى فإن نشاط تخريب الكائنات الحية يمكن أن يدمر هياكل أخرى (أولية) في
الرواسب ،مما يجعل إعادة البناء أكثر صعوبة.
يمكن أن تشكل الهياكل الثانوية أيضا عن طريق التصلد أو تشكيل التربة (توليد) عندما تتعرض
الرواسب فوق مستوى المياه ومن األمثلة على بنية ديجينية مشتركة في صخور الكربونات هي
ستايليت .ستيلوليتس هي الطائرات غير النظامية حيث تم حل المواد في سوائل المسام في الصخور.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى هطول األمطار من األنواع الكيميائية معينة إنتاج تلوين وتلطيخ الصخور
أو تشكيل كونكريتيونس و هي هيئات متحدة المركز تقريبا مع تكوين مختلف من الصخور المضيف.
))9
يمكن أن يكون تكوينها نتيجة لهطول األمطار الموضعي بسبب االختالفات الصغيرة في تكوين أو
مسامية الصخرة المضيفة ،مثل حول الحفريات ،داخل الجحور أو حول جذور النباتات.
في الصخور الكربونية على أساس مثل الحجر الجيري أو الطباشير تشيرت أو الصوانيات حيث ان
الصوانيات شائعة في حين أن الرملية األرضية يمكن أن يكون الحديد كونكريتيونس وتسمى خرسانة
الكالسيت في الطين سيبتاريان كونكريتيونس .
بعد الترسيب يمكن للعمليات الفيزيائية تشويه الرواسب وإنتاج فئة ثالثة من الهياكل الثانوية ويمكن أن
تؤدي تناقضات الكثافة بين الطبقات الرسوبية المختلفة ،مثل الرمال والطين إلى ظهور هياكل لهب
أو طرود حمولة تشكلها ديابيريسم مقلوب .في حين أن السرير المتشابك ال يزال سائال ،ديابيريسم
يمكن أن يسبب طبقة أعلى كثافة لتغرق في طبقة أقل .في بعض األحيان ،تناقضات الكثافة يمكن أن
تنتج أو تنمو عندما واحدة من الصخور الحجرية يذوى والطين يمكن ضغطها بسهولة نتيجة للجفاف،
في حين يحتفظ الرمال بنفس الحجم ويصبح أقل كثافة نسبيا .ومن ناحية أخرى عندما يتجاوز ضغط
السوائل المسامية في طبقة رملية نقطة حرجة ،يمكن للرمال أن تكسر طبقات الطين المغلي وتتدفق
من خالل تشكيل جثث متشابكة من الصخور الرسوبية تسمى السدود الرسوبية .نفس العملية يمكن أن
تشكل البراكين الطينية على السطح حيث كسر من خالل الطبقات العليا.
ويمكن أيضا تشكيل السدود الرسوبية في مناخ بارد حيث يتم تجميد التربة بشكل دائم خالل جزء
كبير من السنة و يمكن للتجمد الصقيع تشكيل الشقوق في التربة التي تمأل باألنقاض من فوق .ويمكن
استخدام مثل هذه الهياكل كمؤشرات مناخية وكذلك هياكل تصل الطريق.
ويمكن أن تتسبب تناقضات الكثافة أيضا في حدوث خلل على نطاق صغير حتى في الوقت الذي
يتقدم فيه الترسيب (خطأ متزامن -رسوبي) .ويمكن أن يحدث هذا الخلل أيضا عندما تودع كتل
كبيرة من الرواسب غير المصبوغة على منحدر كما هو الحال في الجانب األمامي من الدلتا أو
المنحدر القاري ويمكن أن تؤدي عدم االستقرار في هذه الرواسب إلى تدهور المواد المودعة وإنتاج
الشقوق والطي .أما الهياكل الناتجة في الصخر فهي طيات وأخطاء متزامنة ويمكن أن يكون من
الصعب التمييز بين الطيات واألعطال التي تشكلها القوى التكتونية التي تعمل على الصخور المخففة.
))10
بعض التراكيب الثانوية
أ -الكالكريت هي عبارة عن تراكيب كلسية تنتج بفعل العمليات الكيمياوية ( التحريرية ) تكون ذات
ألوان بيضاء أو مصفرة ،وتتخذ أشكاال متعددة كأن تكون على هيئة كروية الشكل تقريبا ،أو على
شكل طبقة رقيقة تمتد لمسافة معينة أو على شكل تراكيب عدسية مختلفة األحجام و االمتدادات ،أو
على شكل بقع ) ( Patchمنتشرة في الصخرة بشكل غير منتظم ،وأحيانا على هيئة مالط ابيض
اللون شديد الصالبة .يتواجد هذا التركيب في كل من الصخور الطينية والغرينية وصخور
المدملكات ويكون عادة على شكل عقد صغيرة تتراوح من ( ) 2-0.5سنتمتر في الصخور الطينية
والغرينية ،تتواجد هذه التراكيب في البيئات النهرية ذات المناخ الجاف وشبه الجاف .هذا النوع من
التراكيب يمكن أن يتم بثالثة أنواع من العمليات :
- 2عمليات سطحية.
))11
يُع ّد السهل الرسوبي العراقي من أحدث أقسام السطح في العراق تكويناً ،يبدأ طوله من الشمال
الغربي إلى الجنوب الغربي 650كم ،ابتداء من سامراء على نهر دجلة ،ومدينة هيت على نهر
الفرات إلى رأس الخليج العربي بين مصب شط العرب ومصب خور عبد هللا ،ارتفاع السهل بين
بضع سنتمترات فوق سطح البحر في الجنوب و100م في حدوده الشرقية ،وهو منبسط ذو انحدار
تدريجي من الشمال إلى الجنوب ،يبلغ ارتفاع السهل 50مترا ً في مدينة الرمادي ،و 2.6م في
وكان هذا السهل قد امتأل برواسب نقلتها اليه االنهار في اثناء الزمن الجيولوجي الرابع [.]1البصرة
والحديث .وإلى جانب رواسب دجلة والفرات هناك مواد اخرى نقلتها الرياح من الصحراء
واختلطت بها .وقد رسبت على سطح التربة االصلية طبقة طينية سميكة نتيجة طغيان المياه اوقات
الفيضان وما يصاحب عمليات الري من فيض وغمر حتى ان هذه المواد الطينية تكاد تغطي سطح
.السهل برمته
يأخذ سطح السهل باالرتفاع تدريجيا من الجنوب إلى الشمال .ساعدت االنهار المنحدرة من
المرتفعات الشرقية على تكوين مراوح غرينية على امتداد حافة السهل الشرقية .ونتيجة اللتحام
تكون سهل غريني فسيح عند لحف المرتفعات .وتتفاوت سلسلة من المراوح الغرينية المتجاورة ّ
نسبة مواد المراوح الغرينية بين حصى كبيرة عند قممها ومواد ناعمة دقيقة تغطي سفوح نهاياتها .
.ويقوم في مثل هذه المراوح الغرينية كثير من المدن والقرى مثل مدينتي مندلي وبدرة
وينبسط سطح السهل الرسوبي في معظم انحائه انبساطا شديدا اذ يستطيع الناظر ،إذا بعد عن االنهار
واالراضي الزراعية ،ان يرى استدارة االفق كاملة دون ان يلحظ انحدارا ملموسا .ولكن اكتاف
.االنهار وجداول الري وبعض التالل الواطئة تحول دون استمرار هذا االنبساط الرتيب
وتعجز االنهار في هذا السهل عن حمل رواسبها لقلة انحدار مجاريها .وترتب على ذلك تكون
اكتاف تحف بدجلة والفرات تعلوها سداد للحيلولة دون طغيان الماء وقت الفيضان .اال ان ذلك ،في
الوقت نفسه ،يجعل من السهل حفر جداول وشق بثوق تنقل الماء سيحا من النهر إلى المزارع .ولكن
شدة االنبساط جعلت السهل في كثير من انحائه يعاني مشكلة صرف مياه الري والسيما الجزء
الجنوبي منه الواقع شمالي البصرة .فال غرو ان اتسعت االهوار والبحيرات فيه حتى غطت مساحة
تزيد على ( ) 3500كيلومتر مربع .ويمكن ان يظهر التوزيع الجغرافي لهذه المناطق المغمورة
بالماء في ثالثة مجاالت واضحة .يقع اولها إلى شرقي دجلة وغربيها ،ويتمثل الثاني ببحيرة الح ّمار
ويقع الثالث بين شط الحلة ونهر الفرات.
نظريات التكوين
يعتبر السهل الرسوبي أحدث أقسام العراق تكويناً ،وقد نعتبره في طور التكوين حتى اآلن .حاولت
تكون فيها ،وأبرز تلك النظريات هي:
عدة نظريات إعطاء تفسيرات عن الكيفية واألزمان التي ّ
-1نظرية الملء التدريجي :أشارت هذه النظرية إلى أن السهل الرسوبي كان امتدادا ً إلى الخليج
العربي زمنا ً طويالً ،وكان ممتلئا ً بالمياه أسوة ً بالخليج نفسه ،إال أن الرواسب التي حملتها أنهار دجلة
والفرات والكارون وروافدها والوديان المنحدرة نحوها إضافةً للرياح قد مألت السهل تدريجيا ً
وحولته من منطقة مغمورة بالمياه إلى يابس سهلي ،وقد استغرق ذلك زمنا ً طويالً.
))12
-2نظرية الغوص التدريجي للسهل الرسوبي :بسبب تراكم كميات كبيرة من الطمى والغرين على
أرضه ،وإن رأس الخليج العربي يراوح في مكانه الحالي منذ( )3000سنة قبل الميالد.
-3آراء بعثة Werner Nutzel :وهي بعثة ألمانية على ظهر سفينة أبحاث عملت في مياه الخليج
العربي منتصف السبعينات وملخص ما جاء في هذه النظرية ما يأتي :أنه وفي األلف الخامسة قبل
الميالد اتخذ الخليج العربي شكله واتساعه الحالي .إال أنه فيما بين ( )3000 -5000قبل الميالد
تقدم الخليج نحو أور وأريدو غرب مدينة الناصرية الحالية ،ثم تراجع بعد ذلك نحو حدوده الحالية
ولم تتغير تلك الحدود حتى اآلن.
))13
:المصادر
1-
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8
%B1%D8%B3%D9%88%D8%A8%D9%8A_(%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82)
2- https://www.ibelieveinsci.com/?p=64101
3-
https://mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AE%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%
D8%B1%D8%B3%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A
%D9%81%D9%87%D8%A7
4- https://sotor.com/%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA-
%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AE%D9%88%D8%B1-
%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9/
2 ^ Buchner|Buchner & Grapes (2011)]], p. 24
3 ↑ أ بDott|Dott (1964)]]
4 ↑ أ بBlatt|Blatt et al. (1980)]], p. 782
5 ↑ أ ب تProthero|Prothero & Schwab (2004)]]
6 ↑ أ بBoggs2006|Boggs (2006)]]
7 ^ Stow|Stow (2005)]]
8 ↑ أ بLevin (1987), p. 57
9 ^ Tarbuck & Lutgens (1999), pp. 145–146
10 ^ Boggs (1987), p. 105
11 ^ Tarbuck|Tarbuck & Lutgens (1999)]], pp. 156–157
12 ^ Levin|Levin (1987)]], p. 58
13 ^ Boggs (1987), pp. 112–115
14 ^ Blatt et al. (1980), pp. 55–58
15 ^ Levin (1987), p. 60
16 ^ Blatt et al. (1980), pp. 75–80
17 ^ Folk|Folk (1965)]], p. 62
18 ^ For an overview of major minerals in siliciclastic rocks and their relative stabilities,
see Folk|Folk (1965)]], pp. 62–64.
19 ^ Stanley|Stanley (1999)]], pp. 60–61
20 ^ Levin|Levin (1987)]], p. 92
21 ^ Stanley|Stanley (1999)]], p. 61
22 ^ Levin|Levin (1987)]], pp. 92–93
23 ^ Tarbuck|Tarbuck & Lutgens (1999)]], pp. 160–161
)14)
24 ^ Press|Press et al. (2003)]], p. 171
25 ^ Boggs1987|Boggs (1987)]], p. 138
26 ^ For descriptions of cross-bedding, see Blatt|Blatt et al. (1980)]], p. 128, pp. 135–
136; Press|Press et al. (2003)]], pp. 171–172.
27 ^ Blatt|Blatt et al. (1980)]], pp. 133–135
28 ^ For an explanation about graded bedding, see Boggs (1987), pp. 143–144; Tarbuck
& Lutgens (1999), p. 161; Press et al. (2003), p. 172.
29 ^ Collinson et al. (2006), pp. 46–52
30 ^ Blatt et al. (1980), pp. 155–157
31 ^ Tarbuck|Tarbuck & Lutgens (1999)]], p. 162
32 ^ Levin|Levin (1987)]], p. 62
33 ^ Blatt|Blatt et al. (1980)]], pp. 136–154
34 ^ For a short description of trace fossils, see Stanley|Stanley (1999)]], p. 62;
Levin|Levin (1987)]], pp. 93–95; and Collinson|Collinson et al. (2006)]], pp. 216–232.
35 ^ Collinson|Collinson et al. (2006)]], p. 215
36 ^ For concretions, see Collinson|Collinson et al. (2006)]], pp. 206–215.
37 ^ Collinson|Collinson et al. (2006)]], pp. 183–185
38 ^ Collinson et al. (2006), pp. 193–194
39 ^ Collinson|Collinson et al. (2006)]], pp. 202–203
40 ^ For an overview of different sedimentary environments, see Press et al. (2003) or
Einsele (2000), part II.
41 ^ For a definition of shallow marine environments, see Levin (2003), p. 63.
42 ^ Tarbuck & Lutgens (1999), pp. 452–453
43 ^ For an overview of continental environments, see Levin (2003), pp. 67–68.
44 ^ Baker, Victor R.; Nummedal, Dag, 1978( )المحررون. The Channeled Scabland: A
Guide to the Geomorphology of the Columbia Basin, Washington. Washington, D.C.:
Planetary Geology Program, Office of Space Science, National Aeoronautics and Space
Administration. 177–173 صفحات. ISBN 0-88192-590-X. 2016 أغسطس18 مؤرشف من األصل في.
45 ^ Tarbuck & Lutgens (1999), pp. 158–160
46 ^ Reading (1996), pp. 19–20
47 ^ Reading (1996), pp. 20–21
48 ^ For an overview over facies shifts and the relations in the sedimentary rock record
by which they can be recognized, see Reading (1996), pp. 22–33.
49 ^ For an overview of sedimentary basin types, see Press et al. (2003), pp. 187–189;
Einsele (2000), pp. 3–9.
)15)