Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫العدد الرابع عشر‬

‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬


‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫"أثر الصوائت العربية في المستويات اللغوية"‬

‫إعداد الباحثة‬
‫المدرس‪ .‬م‪ .‬نرمين غالب أحمد‬

‫كلية العلوم اإلنسانية \ جامعة زاخو \ إقليم كردستان العراق‬

‫‪ 2020 – 2019‬م‬

‫‪376‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫تناولت هذه الدراسة موضوع الصوائت العربية أو (الحركات) من خالل الدرس الصوتي الحديث وبيان أنواعها و التعرف على تسمياتها‬
‫المتنوعة عند علماؤنا العرب وتحديد طبيعتها المخرجية وتنوعاتها النطقية و تقسيمها حسب المستويات اللغوية (الصوتي‪ ،‬الصرفي‪،‬‬
‫النحوي والداللي) والتعرف على دورها في كل مستوى من هذه المستويات اللغوية حسب سمات ‪ ،‬وخصائص لغوية‪ ،‬كما توقفت عند كل‬
‫صائت وصفا وتفسي ار ومقارنة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪( :‬الصوائت‪ ،‬الطويلة‪ ،‬القصيرة‪ ،‬الصوت‪ ،‬الصرف‪ ،‬اإلعراب‪ ،‬الداللة)‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫الصوائت في اللغة واالصطالح‬

‫صَّوت‬ ‫ُّ‬
‫نادى به‪ .‬ويقال‪َ :‬‬
‫وصَّو َت به‪:‬كله َ‬
‫َصات‪َ ،‬‬
‫صوتًا‪ ،‬وأ َ‬
‫صات َ‬
‫وي ُ‬‫وت َ‬
‫ص ُ‬‫صات َي ُ‬
‫َ‬ ‫الج ْر ُس‪ ،‬وقد‬
‫وت أي َ‬‫الص ُ‬
‫الصوائت في اللغة‪ :‬من َّ‬
‫نسان فدعاه‪ .‬ويقال‪:‬صات يصوت صوتاً‪ ،‬فهو صائت‪ ،‬معناه صائح‪ ،‬و ِّ‬
‫الصائ ُت‪:‬‬ ‫صَّوت ِّبإ ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ُيص ِّو ُت تَصويتاً‪ ،‬فهو م ِّ‬
‫َ َ َُ ُ َ‬ ‫صو ٌت‪ ،‬وذلك إذا َ‬‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الصائح ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الصوائت في االصطالح‪ :‬وهي األصوات التي يحدث أثناء تكوينها أن يندفع هواء الزفير في مجرى مستمر خالل الحلق والفم واألنف‬
‫أحياناً دون أن ينحبس النفس مما يؤدي إلى سهولة نطقها وسهولة انتقالها إلى السمع‪.2‬‬

‫و الصوائت مصطلح ضد الجوامد أو الصوائت‪ ،‬فاأللف والواو والياء تعد صوائت وأما غيرهن فصوامت أو جوامد‪ .‬وقد أطلق‬
‫المحدثون مصطلح الصوائت على أصوات المد‪[ .‬الصوائت الرئيسية]صوائت بسيطة(أي غير مركبة) وقصيرة(أي ليست طويلة)‪ .‬وهي‬
‫تختلف عدداً ونوعاً من لغة إلى أخرى‪ ،‬إذ هي تسعة في اإلنجليزية وثالثة في العربية‪ .‬والصوائت الرئيسية في العربية هي األلف والواو‬
‫والياء مسبوقين بحركة مجانسة لهم وهي الفتحة والضمة والكسرة‪ ،‬وهي بالرموز الص‪1‬وتية الدولية ‪.3/i/، /u/. /a/‬‬

‫أوالً‪ :‬تسمية الصوائت‪ :‬يصنف العلماءالعرب األصوات اللغوية تصنيفات متعددة‪ ،‬تبعاً للمعنى الذي ينظرون إليها من خالله‪ ،‬وهناك‬
‫أربعة مصطلحات(المصوت أو الذائب)‪ .‬وقد استخدمت هذه المصطلحات عند علماء التجويد قبل ما يقرب من ألف سنة‪ ،‬وهي من‬
‫أكثر المصطلحات تعبي اًر عن المعنى الذي يقوم عليه هذا التصنيف لألصوات اللغوية فقد أطلق عليها الخليل بن أحمد‬
‫الفراهيدي(ت‪170‬ه) أحرف الجوف بقوله‪(( :‬في العربية تسعة وعشرون حرفاً‪ :‬منها خمسة وعشرون حرفاً صحيحاً لها أحيا ومدارج‪،‬‬
‫وأربعة أحرف جوف‪،‬وهي‪ :‬الواو والياء واأللف اللينة(والهمزة)‪ ،‬وسميت جوفاً ألنها تخرج من الجوف‪ ،‬فال تقع في مدرجة من مدارج‬

‫(صوت)‪57/2:‬‬
‫َّ‬ ‫‪ -1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مادة‬
‫‪ -2‬عصام نور الدين علم األصوات اللغوية‪251/‬‬
‫‪ -3‬السعران ‪ ،‬علم اللغة‪.184 /‬‬

‫‪377‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫اللسان‪ ،‬وال من ومدارج الحلق‪ ،‬وال من مدارج اللهاة‪ ،‬وإنما هي هاوية في الهواء‪ ،‬فلم يكن لها حيز تنسب إليه إال الجوف))‪ .4‬أما‬
‫سيبويه (ت‪180‬ه) فقد أطلق عليها مصطلح حروف (المد واللين) بقوله في (باب الوقف في الواو والياء واأللف)‪(( :‬وهذه الحروف‬
‫غير مهموسات‪ ،‬وهي حروف لين ومد‪ ،‬ومخارجها متسعة لهواء الصوت‪ ،‬وليس شيء من الحروف أوسع مخارج منها‪ ،‬وال أ َّ‬
‫َمد‬
‫للصوت‪ ،‬فإذا وقفت عندها لم تضمها بشفة وال لسان وال حلق كضم غيرها‪ ،‬فيهوي الصوت إذا وجد متسعاً حتى ينقطع آخره في موضع‬
‫مس ذلك))‪ .5‬ووافقه المبرد(ت‪285‬ه) بقوله‪((:‬فمن حروف البدل حروف المد واللين المصوتة‪ ،‬وهي األلف‬
‫الهمزة‪ ،‬وإذا تفطنت وجدت ٌ‬
‫والواو والياء‪ .6‬في حين وصف ابن جني(ت‪392‬ه) هذه الحروف (األلف والواو والياء) بصفة (المصوتة)‪ .7‬و صنفها ابن‬
‫سينا(ت‪428‬ه) إلى حروف صامتة ومصوتة‪ .8‬ومثله قول ابن الدهان(ت‪592‬ه)‪(( :‬والحروف تنقسم إلى صامتة ومصوتة‪ :‬فالصامت‬
‫ِّ‬
‫المصوت ما يخرج في الهواء‪ ،‬فيحمل الحرف الصامت إلى السمع‪ ،‬كالضمة‬
‫ما يتمكن من مطلعه‪ ،‬ويتميز به الصوت‪ ،‬مثل س ع د‪ .‬و‬
‫والفتحة والكسرة‪ ،‬التي متى ُمطلت صارت و‪ ،‬ا‪ ،‬ي))‬

‫أما أبو عمرو الداني (ت‪444‬ه) فهو أول من استخدم مصطلح (الحرف الجامد) ‪ ،‬لكنه لم يستخدم مصطلح (الذائب)‪ ،‬واستعاض‬
‫ٌ‬
‫عنه بمصطلح حروف المد ‪ .‬واستخدم الزجاجي في كتابه((اإليضاح)) داللة مصطلح (الجامد) و (الذائب) بشكل واضح ومحدد حيث‬
‫‪9‬‬

‫قال‪(( :‬والحروف الذائبة ثالثة‪ :‬الياء المكسور ماقبله‪ ،‬والواو المضموم ماقبله‪ ،‬واأللف وال يجيء إال مفتوحا ماقبله‪ ،‬وهذه الحروف حروف‬
‫المد و اللين سميت بذلك ألنها تذوب وتلين وتمتد‪ ،‬وما عداها جامد ألنه ال يلين وال يذوب وال يمتد))‪ .10‬وقد خالف الفارابي اللغوييون‬
‫القدامى فيما ذهبوا إليه وأخرج المصوتات الطويلة من مفهوم الحرف الذي يمكن أن يسكن ويتحرك عندما تكلم عن الحركة والسكون في‬
‫الحرف واستعمل كلمة الحرف الساكن والحرف المتحرك ولكنه فرق أصوات المد الثالثة (ا‪-‬و‪-‬ي) عن الحركات واطلق عليها المصوتات‬
‫الطويلة والقصيرة‪ ،11‬أما عن علماء األصوات المحدثون فكان الدكتور إبراهيم أنيس رائد الدراسات الصوتية العربية الحديثة‪ ،‬حيث‬
‫استخدم مصطلح األصوات الساكنة‪ ،‬وأصوات اللين‪ .12‬واستخدم الدكتور تمام حسان مصطلحي الصحاح والعلل ‪ ،13‬واستخدم الدكتور‬
‫رمضان عبد التاواب مصطلح الحركات و العلل ‪ .14‬واستخدم الدكتور محمود السعران مصطلحي الصوامت والصوائت‪ ،15‬واستخدم‬
‫الدكتور غانم قدوري الحمد مصطلح الذوائب والجوامد‪ ،16‬واستخدم الباحثون اآلخرون الذين جاءوا بعد هؤالء مصطلحين من تلك‬
‫المصطلحات (الصوائت والمصوتات) ‪ ،‬لكنهم لم يتفقوا على استخدام موحد لهذه المصطلحات‪.‬‬

‫‪ 4‬الخليل‪ ،‬العين‪.57/1 ،‬‬


‫‪-‬‬
‫‪ 5‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪.176/4 ،‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 6‬المبرد‪ ،‬المقتضب‪.61/ ،1‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 7‬ابن جني‪ ،‬الخصائص‪.126/3 ،‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 8‬ابن سينا‪ ،‬أسباب حدوث الحروف‪ ،‬ص ‪ 42‬ـ‪،43‬وانظر‪ :‬ص‪.19‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 9‬الداني‪ ،‬التحدي‪،‬ص‪.29/‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 10‬الزجاجي‪ ،‬اإليضاح‪.74 /‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -11‬الفارابي‪ ،‬الموسيقى الكبير ‪1077 /‬‬
‫‪ -12‬أنيس‪ ،‬الألصوات اللغوية‪26 /‬‬
‫‪ -13‬تمام حسان‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها‪69/‬‬
‫‪ -14‬رمضان عبد التواب‪ ،‬المدخل الى علم اللغة رمضان عبد التواب‪91/‬‬
‫‪ -15‬السعران علم اللغة‪183/‬‬
‫‪ -16‬ينظر‪ :‬غانم قدوري الحمد‪ ،‬المدخل إلى علم أصوات العربية‪137/‬‬

‫‪378‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ثانياَ‪ :‬مخارج الصوائت وطبيعتها النطقية‬

‫فمن حيث المخارج َّ‬


‫فإن نسبة شيوع الصوائت أكثرمن نسبة شيوع الصوامت في جميع اللغات البشرية؛ ألنها تُسمع من مسافة أبعد‪،‬‬
‫تضيق في مجرى الهواء))(‪،)18‬‬ ‫فالضمة(‪ ،)17‬فهي ((األصوات التي تنتج من دون أن يحدث ِّ‬
‫َّ‬ ‫لخفتها فالكسرة‬ ‫وتأتي الفتحة في ِّ‬
‫مقدمتها َّ‬
‫ولعل ما زاد في قدرتها على قوة االسماع أنها أصواتاً‬ ‫و((الصوائت ُّ‬
‫أشد وضوحا في السمع من غيرها من األصوات الكالمية))(‪َّ ،)19‬‬
‫مجهورة(‪ ،)20‬وتتميز الصوائت العربية بخاصيتين‪:‬‬

‫الكمية (‪( :)quantity‬فمن حيث الكمية تكون الصوائت إما طويلة أو قصيرة (‪ ،)i//ii//u/uu/ /a//aa‬حيث تكون أعضاء النطق‬ ‫‪.1‬‬
‫في مدة أطول عند نطق الصوائت القصيرة منها عند نطق الصوائت الطويلة))(‪.)21‬‬
‫الكيفية (‪ :(quality‬هذه الخاصية ذات عالقة بشكل التجويف الفمي؛ َّ‬
‫ألن الهواء الموجود داخل التجويف الفمي يستجيب لتذبذب‬ ‫‪.2‬‬
‫الرقيتين الصوتيتين من خالل حركة اللسان التي تأخذ أوضاعاً متعدد(‪ )22‬وهي (‪:)23‬‬
‫‪ o‬الفتحة الطويلة‪ /aa/‬أوالفتحة القصيرة‪ :a/‬يتم أنتاجها بأن يكون اللسان مستوياً في قاع الفم مع انحراف قليل في أقصاه نحو‬
‫أقصى الحنك‪.‬‬
‫ودي إلى‬‫يتم إنتاجها عن طريق ارتفاع أقصى اللسان نحوسقف الحنك ارتفاعاً ي ِّ‬
‫الضمة القصيرة ‪ُّ :/u/‬‬
‫َّ‬ ‫الضمة الطويلة‪ /uu/‬أو‬
‫َّ‬ ‫‪o‬‬
‫ُ‬
‫أن َيحد َث حفيف أو صفير مع اهتزاز األوتار الصوتية‪.‬‬ ‫احتكاك الهواء به دون ْ‬
‫مقدمة اللسان نحو وسط الحنك األعلى بحيث يكون الفراغ‬ ‫الكسرة الطويلة ‪ /ii/‬أو الكسرة القصيرة ‪ :/i/‬تنتج الكسرة بارتفاع ِّ‬ ‫‪o‬‬
‫بينهما كافياً لمرور الهواء من دون أن يحدث أي احتكاك أو حفيف ‪.‬‬
‫أن ثم َة فروقا بين الكسرة و الياء‪ ،‬فيرى (دانيال جونز)‪َّ :‬‬
‫((أن وضع اللسان عند نطق الحركة‬ ‫ويرى بعض علماء األصوات َّ‬
‫القصيرة (‪ )i‬يكون غير وضعه عند نطق الحركة الطويلة التي تقابلها وهي (‪ ،)ii‬إذ يكون اللسان عند نطق الحركة القصيرة منخفضاً قليالً‬
‫عن الدرجة التي يكون عليها عند نطق الحركة الطويلة))(‪.)24‬‬

‫أن الصفة األساسية المميزة للصوائت تقوم على شكل ممر الهواء المفتوح فيما فوق الحنجرة‪ ،‬فهذا الممر يكون صندوقا رنانا‬
‫يغير من طبيعة الصوت الناتج عن ذبذبة الوترين الصوتيين‪ .‬فاألشكال المختلفة التي يتخذها هذا الممر تغير طبيعة الصوت على أشكال‬
‫مختلفة‪ ،‬ومن ثم فهي ت سبب ظهرو صوائت متمايزة‪ .‬واللسان والشفتان هما العضوان األساسيان اللذان لهما دخل في تغيير شكل الممر‬

‫(‪ )17‬يُنظر‪ :‬االصوات اللغوية‪ ،‬إبراهيم أنيس‪ ،32-31/‬وعلم األصوات اللغوية‪271/‬‬

‫(‪ )18‬علم األصوات اللغوية ‪195/‬‬

‫(‪ )19‬علم اللغة ‪ ،‬السعران‪126/‬‬

‫(‪ )20‬في األصوات اللغوية دراسة في أصوات المد العربية‪ ،‬د‪ .‬غالب فاضل المطلبي‪25/‬‬

‫)‪ )21‬الصوتيات العربية‪71/‬‬


‫(‪)22‬الصوتيات العربية‪72/‬‬
‫(‪ )23‬دراسة في علم األصوات‪54-53/‬‬
‫(‪ )24‬األصوات اللغوية‪ ،‬استيتية‪252/‬‬

‫‪379‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫وحاول العلماء‬ ‫(‪)26‬‬


‫الهوائي في حالة الصوائت‪ ،25‬فيصعب تحديدها‪ ,‬التساع المخارج ‪ ,‬وعدم حدوث احتكاك أو تضييق عند النطق بها‬
‫تحديد المعايير لوصف الصوائت و تحديد سماتها ‪ ,‬باستعمال األسس أو المعاير اآلتية‪:‬‬

‫درجة ارتفاع اللسان‪( ،‬الوضع العمودي للسان)‪ ،‬أعلى درجة ‪ ،‬أو أدنى درجة يصل إليها اللسان عند نطق حركة ما(‪.)27‬‬ ‫‪‬‬
‫درجة االنبساط اللساني‪( ،‬الوضع األفقي للسان)‪ ،‬تنتج الصوائت األمامية والوسطة والخلقية(‪.)28‬‬ ‫‪‬‬
‫أوضاع الشفتين‪ ،‬باعتبار كونهما مدورتين أو غير مدورتين وإذا لم تكون كذلك فتكون منفرجة أو محايدة(‪.)29‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد وضع (دانيال جونز)(‪ )30‬نظاماً للمصوتات المعيارية‪ ،‬وتكمن فائدة الصوائت المعيارية في مقارنة الحركات التي تقارن‬
‫بها‪ ،‬وهذه الصوائت األربعة هي(‪:)31‬‬

‫‪ -1‬المصوت الذي يتم انتاجه عندما يكون اللسان في أعلى وضع له عند انتاج حركة ما‪ ،‬وتكون أعلى نقطة في الجزء األمامي‬
‫منه‪ ،‬ويرمز لها بـ (‪ )i‬وهي مصوت (مرتفع أمامي ضيق غير مدور)(‪ ،)32‬وأقرب حركة له في العربية هي الكسرة وياء المد‪.‬‬
‫‪ -2‬الصائت الذي يكون أعلى نقطة في اللسان عند النطق به أمامية و بعيدة عن سقف الحنك قدر االمكان ‪ ,‬و يفتح للنطق به‬
‫الفكان الى أقصى درجة ‪ ,‬و يسمى الصائت ( أمامي واسع‪ ،‬منخفض‪ ،‬مدور) (‪ ،)33‬و أقرب الصوائت العربية اليه الفتحة‪,‬‬
‫ويرمز له بالرمز (‪.)a‬‬
‫‪ -3‬الصائت الذي يكون أعلى نقطة في اللسان عند النطق به خلفية‪ ,‬ويكون أقرب ما يمكن الى مؤخرة سقف الحنك‪ .‬إذ لو زاد‬
‫اقترابه منه لحدث احتكاك مسموع‪ ,‬ويعرف بإسم الصائت ((الخلفي العالي الضييق المدور))(‪ ,)34‬ويرمز له بالرمز (‪ ،)u‬و‬
‫أقرب الصوائت إلية في العربية الضمة و الواو المدية‪.‬‬
‫‪ -4‬الصائت الذي يكون أعلى نقطة في اللسان عند النطق به خلفية و يكون أبعد ما يمكن من مؤخرة سقف الحنك‪ ,‬ويتحقق ذلك‬
‫بفتح الفكين إلى أقصى درجة ممكنة ‪ ,‬ويسمى بالصائت الخلفي و هو شبيه بالفتحة التي بعد الطاء في كلمة (طاب) ويرمز له‬
‫بالرمز (‪.)a‬‬

‫‪ -25‬السعران‪ ،‬علم اللغة‪152/‬‬


‫)‪ )26‬علم الصوتيات‪199 /‬‬
‫(‪ )27‬أساسيات علم الكالم‪245 /‬‬
‫)‪ )28‬ينظر‪ :‬النظام الصوتي للغة العربية‪44/‬‬
‫)‪ )29‬األصوات اللغوية‪ ،‬استيتية‪214/‬‬
‫)‪ ) 30‬دانيَل جونز( ‪ ) 1967 -1881 (( Daniel Jones‬يع ُد من رواد علم الصوتيات البريطانيين في النصف األول من القرن العشرين‪ ،‬اشتهر بتصنيف الصوائت األساسية (‪،)cardinal vowels‬‬

‫ووصفها وتمثيلها برموز صوتية‪.‬‬


‫(‪ )31‬ينظر‪ :‬األصوات اللغوية‪ ،‬استيتية‪ ،217 /‬علم األصوات‪ ،‬كمال بشر‪ ،230/‬السمات الصوتية المميزة لصورة المهجو عند ابن الرومي‪.65/‬‬
‫)‪ )32‬أساسيات علم الكالم‪246 /‬‬
‫(‪ )33‬التصريف العربي‪50/‬‬

‫(‪)34‬النظام الصوتي للغة العربية‪42/‬‬

‫‪380‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ثالثاً‪ :‬دور الصوائت من خالل المستويات اللغوية‬

‫عددا من الصامت‪َّ ،‬‬


‫ولكن أهميته‬ ‫الصامت وبينهما ِّمن االختالف في المخرج و ِّ‬
‫الصفة‪ ،‬والوظيفة و َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الداللة‪ ،‬وهو أقل ً‬ ‫َ‬ ‫قسيم‬
‫الصائت ُ‬
‫عند الصوامت‪ ،‬فقد يتَّفق صامتان‬ ‫ِّ‬
‫الصامت؛ إذ ثبت َّ‬
‫أن الصوائت تتميَّز بخواص مشتركة‪ ،‬وهذه الخاصية ال نكاد نعثر عليها َ‬ ‫تُضاهي‬
‫حر طليًقا‪،‬‬
‫يمر الهواء ا‬ ‫المخرج‪ ،‬إذ ُّ‬ ‫العديد من الخواص‪ ،‬فهي كلها متَّ ِّسعة‬ ‫ٍ‬
‫صفة ما‪ ،‬بينما الصو ِّائت يجمع بينهما‬ ‫المخرج ويختلفان في‬ ‫في‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫المخرج‪،‬‬
‫َ‬ ‫الصوتيَّان وتزداد كمية الهواء ب ِّاتساع‬ ‫الوتران َّ‬‫عند صدورها َ‬‫ات كلها مجهورة َيتَ َذبذب َ‬ ‫القوة التصويتيَّة‪ ،‬فهي أصو ٌ‬ ‫مما ُيعطيها َّ‬
‫ومشق ٍة‪ ،‬يعتمد على اللِّسان والشفتين في ُنطقه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الصائت خروجه دون ُكلفة‬ ‫ِّ‬ ‫أوضح في السمع ِّمن باقي األصوات‪ ،‬كما يعرف عن‬ ‫َ‬ ‫فتكون‬
‫ويساعد الصوامت على‬ ‫ِّ‬ ‫الصامت من سكونه‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫متداخلة فيما بينها‪.‬ودور الصائت مميَّز‪ ،‬فهو َّالذي يخرج‬
‫ِّ‬ ‫وفي الحقيقة الصوائت خواصها‬
‫شيوعا ودورًانا في الكالم‪ ،‬فمنها كل‬ ‫كانت الصوائت ضرورًة في بناء السلسلة الكالميَّة‪ ،‬أصبحت أكثر‬ ‫االتصال ببعضها البعض ‪ ،‬ولما ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ً‬
‫المعنى‪ ،‬فخواصها الصوتيَّة تساعدها على البروز‬ ‫لتغيير ِّ‬
‫صائت فيتغير‬ ‫ِّ‬ ‫فيكفى‬ ‫الصيغ الصرفيَّة المختلفة‪ ،‬والوْفرة في ُّ‬
‫َ‬ ‫تعدد المعاني‪َ ،‬‬
‫والدوران‪ .35‬ومن حيث داللتها في بنية الكلمة؛ فتؤدى الصوائت _ على المستوى الصوتي_ وظيفة الوحدة الصوتية (الفونيم‪)Phonem‬‬
‫وما يتصل به من تغير للمعنى من خالل تغير مواقع الفونيمات أو ما يعرف بالمقابالت االستبدالية بين األلفاظ‪ .‬وتؤدى وظيفة الوحدة‬
‫الصرفية (المورفيم‪ )Morphem‬على المستوى الصرفي والنحوي والداللي‪ ،‬ويؤثر ذلك في تعيين المعنى الصرفي أو النحوي للكلمة‪.‬‬
‫وسوف نتناول دراسة تلك الدالالت المتباينة للحركة من خالل المستويات اللغوية وهي) ‪:(36‬‬

‫‪ 1‬ـ المستوى الصوتي‪.‬‬


‫‪ 2‬ـ المستوى الصرفي‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ المستوى النحوي‪.‬‬
‫‪-4‬المستوى الداللي‬

‫أوالً‪ :‬المستوى الصوتي‪:‬‬

‫للحركة اإلعرابية أكثر من وظيفة صوتية في اللغة؛ فعلى مستوى الحرف(الصامت) تقوم الحركة بدور قوة اإلسماع؛ ِّإذا تجعل الحرف‬
‫ص ِّوت‪ .‬وعلى مستوى الكلمة تقوم الحركة بدور الوحدة الصوتية (الفونيم‪ )Phonem‬الذي يتغير المعنى بتغيرها‪ .‬و ً‬
‫أيضا على‬ ‫الصامت ُي َ‬
‫مستوى التركيب للحركة دور صوتي بارز في وصل نطق الكلمات‪ ،‬ويتأكد ذلك من خالل تأمل الواقع الصوتى للعربية في أدق نص‬
‫لغوي مقنن في جميع مستوياته اللغوية(صوتية‪،‬صرفية‪،‬نحوية‪،‬داللية) وهو القرآن الكريم؛ فآيات القرآن الكريم تشهد بأن العربية قائمة على‬
‫الوصل بين ألفاظها حال النطق‪ .‬وأن حركة الحرف األخير من الكلمة (العالمة اإلعرابية) تحقق هذا الوصل الصوتى بين الكلمات حال‬
‫النطق بها(‪.)37‬‬

‫‪ 35‬الخواص الوظيفية للصوائت ‪ ،‬خثير عيسى‪.https://www.alukah.net/literature_language/0/33188 ،10/7/2011 ،‬‬

‫‪36‬الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪ ،‬دراسة داللية ومعجم ‪ ،‬محمد داوود ‪.25/‬‬
‫‪ 37‬التحوالت الصوتية والداللية في المباني التركيبية‪ ،‬سعاد بسناسي‪35/‬‬

‫‪381‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫و التمييز بين اللهجات صورة صادقة للداللة االجتماعية للحركة على المستوى الصوتي‪ .‬و تظهر في صورة ِّإبدال الحركات(الصوائت)‬
‫اإلمالة والنبر والتنغيم اختالس الحركة وِّإشباعها(‪ ،)38‬وأشار سيبويه ِّإلى كليهما‬
‫من خالل اختالف الحركات القصيرة والطويلة‪ ،‬وظاهرة ِّ‬
‫ض ِّرُبها‪،‬ومن َمأ َْمِّن َك ومن الذين‬
‫قولك‪:‬ي ْ‬
‫َ‬ ‫بقوله‪(( :‬فأما الذين يشبعون فيمططون‪ ،‬وعالمتها واو وياء‪ .‬وهذا تحكمه لك المشافهة‪ ،‬وذلك‬
‫ضرُبها‪ ،‬ومن مأمنك يسرعون اللفظ))‪ .39‬وكسر كاف الخطاب في الجمع‪ ،‬إذ من المشهور‬ ‫اليشبعون فيختلسون اختالسا‪ .‬وذلك قولك َي َ‬
‫بكم و ِّ‬ ‫ِّ‬
‫عليك ْم ‪،‬‬ ‫أن العرب تضم كاف الخطاب في الجمع مطلقاً دون النظر إلى الحرف أو الحركة التي تسبقها أو إذا سبقتها الياء مثل‪ْ :‬‬
‫هي لهجة لبعض بني بكر بن وائل حيث يعاملون كاف الخطاب معاملة هاء الغائب فيكسرونها (‪ .)40‬واختلفت اللهجات العربية في‬
‫استخدام الحركات (الصوائت)؛فبعضها يستعمل الكسرة في حين تستعمل الفتحة أو الضمة لهجات أخرى‪ .‬كما يظهر من خالل العرض‬
‫يحسبهم ‪ ،‬و يمكن مالحظة اختالف الصوائت الطويلة بين اللهجات من خالل اللقراءات‬‫التالى لبعض القراءات الصحيحة‪ .‬مثل‪ :‬يحسبهم ِّ‬
‫َ‬
‫الشاذة‪ .‬التي تشير ِّإلى لهجات عربية‪ :‬مثل‪َ :‬ح ْوبا َح ًابا (‪.)41‬‬
‫ظا ِّإال‬
‫حضور ملحو ً‬
‫ًا‬ ‫وبشأن التبادل بين الصوائت الطويلة(ا‪،‬و‪،‬ي) فهو قليل ِّإذا ما قورن بالتبادل بين الصوائت القصيرة؛ ولذلك ال يسجل‬
‫في القراءات الشاذة‪ .‬ونسبت بعض الكلمات بالياء لتميم وبالواو للحجاز من ذلك‪(:‬قنيان) عند تميم و(قنوان) عند الحجازيين‪.42‬‬

‫ثانياً‪ :‬المستوى الصرفي‬


‫ويَفَّرق بين معانيها‬
‫دور بارز في التمييز بين معاني األبنية التى تتفق صورتها من حيث الحروف(الصوامت)‪ُ ،‬‬
‫للحركة ٌ‬
‫بالحركات(الصوائت)‪ ،‬ويجب أن نفرق هنا بين دور الحركة في التحويل الداخلي في مسألة االشتقاق و صياغة المشتقات المختلفة في‬
‫‪.‬‬ ‫‪43‬‬
‫توليد الصيغ المختلفة‪ ،‬وبين الحركات التي هي من أصل بنية الكلمة‪ ،‬سواء وقعت على الحرف األول أو الثاني من أصل الكلمة‬
‫التزم← التزم‪ ،‬عند تحويل الفعل من الماضي إلى األمر في الرباعي‪ ،‬وظاهرة المقصور والمنقوص من الكلمات‬ ‫أكرم ← أكرم ‪َ ،‬‬‫مثل َ‬
‫فالمقصورة‪ :‬هي الكلمات التي تنتهي بألف الزمة قبلها فتحة فتعرب بحركات مقدرة على األلف في حاالت اإلعراب الثالثة(الرفع‬
‫والنصب والجر) ‪.44‬‬
‫ِّ‬
‫المدرسة‬ ‫مصطفى إلى‬ ‫ذهب‬
‫َ‬ ‫مثل‪َ :‬‬
‫ِّ‬
‫المدرسة‬ ‫مصطفى في‬
‫َ‬ ‫شاهد ُت‬
‫ْ‬
‫بمصطفى في المدرسةِّ‬
‫َ‬ ‫مرْر ُت‬
‫والمنقوصة‪ :‬هي الكلمات التي تنتهي بياء الزمة قبلها كسرة فتعرب بحركات مقدرة على الياء في حالتي(الرفع والجر)‪.‬أما في‬
‫حالة(النصب)فتظهر على آخرها وهو(الياء) الفتحة هذا إذا كان االسم المنقوص معرفا بـ (أل) أو مضافا(‪.)45‬‬

‫‪ 38‬الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪ ،‬دراسة داللية ومعجم ‪ ،‬محمد داوود ‪.26/‬‬
‫‪ 39‬سيبويه‪ ،‬الكتاب‪.142/4 ،‬‬
‫‪ -40‬الركام اللغوي بين القدامى والمحدثين‪ ،‬منصور بن عبد الكريم الكفاوين‪ ،‬دار الخليج ‪183/2017‬‬
‫‪ 41‬القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث‪ ،‬عبد الصبور شاهين‪ ،‬ص‪379‬ــ ‪.409‬‬

‫‪ -42‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪143/‬‬


‫‪ ، 43‬سعاد كريدي‪ ،‬أثر الحركة في توجيه الداللة ‪14/‬‬

‫‪ -44‬الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪25/‬‬


‫‪ 45‬ابن هشام‪ ،‬شرح شذور الذهب‪468/ ،‬‬

‫‪382‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ِّ‬
‫الحق‬ ‫يق‬
‫مثل‪ :‬عرف المهتدي طر َ‬
‫صفات معروف ٌة‬
‫ٌ‬ ‫للمهتدي‬
‫المهتدي إلى الطر ِّ‬
‫يق‬ ‫َ‬ ‫رأيت‬
‫وظاهرة اإلعالل التي تتناول حروف العلة(األلف والواو والياء) من حيث حذفها أو تسكينها أو قلبها إلى حرف آخر وينقسم‬
‫اإلعالل إلى ثالثة أقسام(اإلعالل بالحذف‪ ،‬اإلعالل بالنقل‪ ،‬اإلعالل بالقلب) (‪.)46‬‬
‫يصيبه‪ .‬ويتعلق بالحرف الزائد في الفعل‪ ،‬أو بفاء الفعل المثال‪ ،‬أو مصدره‪ ،‬أو‬
‫ُ‬ ‫‪ 1‬ـ اإلعالل بالح ْذف‪ :‬هوحذف أحد أحرف الكلمة األثَ ٍر‬
‫بعين الفعل‪.)47( .‬‬
‫يدعو← لم يدعُ← أ ُْدعُ‬ ‫مثل‪ُ :‬‬
‫مثل‪ :‬ق ْا َم← يُق ْوُم← ُق ْوْم← ُق ْم‬
‫وعد← َي ْو ِّع ُد← َي ِّع ُد← ِّع ْد‬
‫مثل‪َ :‬‬
‫جانس الحركة‪ ،‬أو بقلبه‬
‫َ‬ ‫بالنقل‪ :‬هو نقل الحركة من حرف متحرك إلى الساكن الصحيح قبله‪ ،‬مع بقاء الحرف المعتل إن‬ ‫‪ 2‬ـ اإلعالل َّ‬
‫يجان ُسها (‪.)48‬‬‫حرفاَ ِّ‬
‫مثل‪َ :‬يْق ُوُم← يُق ْوم‪.‬‬
‫مثل‪َ :‬مْق َوم← َمَق ْام‬
‫مثل‪ :‬أَ ْق َوم← أقام← ِّإ ْق َوْام← ِّإ َقامة‬

‫‪ 3‬ـ اإلعالل بالَقْلب وهو أنواع‪.)49( :‬‬


‫أـ قلب الواو والياء همزة‪ :‬مثل‪ِّ :‬رضاو← ِّر َ‬
‫ض ْاء‬

‫ياء‪ :‬مثل‪ :‬أَأ َْم َن← َ‬


‫آم َن‬ ‫ب۔ قلب الهمزة واواً أو ً‬
‫أُأ ِّْم ُن← أ ُْو ِّم ُن‬
‫ِّإ ْئماناً← ِّإيمان ًا‬
‫ج۔ قلب الواو ياء‪ :‬مثل‪َ :‬ق ِّوو← ِّ‬
‫قو َي‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫الع َب← ُل ِّ‬
‫وع َب‬ ‫َ‬ ‫كاتب← ُك َو ِّيتب‬‫دـ قلب األلف واواً‪ :‬مثل‪ِّ :‬‬
‫ه ۔ قلب الياء واواً‪ :‬مثل‪ :‬رمى← َرُم َو‬
‫باع‪.‬‬
‫قام َبَي َع← َ‬
‫وـ قلب الواو والياء ألفاً‪ :‬مثل‪َ :‬ق َوم← َ‬

‫‪ 46‬شذا العرف في فن الصرف‪ :‬ص ‪157‬ـ ‪.180‬والنحو الوافي ‪680/4 :‬ـ ‪.740‬‬
‫‪ 47‬مروان البواب‪ ،‬نظام االشتقاق والتصريف في اللغة العربية‪108/ ،‬‬

‫‪383‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المستوى النحوي‬

‫اإلعراب‪ :‬هو تغيير عالمة آخر الكلمة إلى أٌخرى بسبب تغير العوامل الداخلة عليها‪ ،‬والحاجة إليه تتمثل في معرفة موقع الكلمة في‬
‫(جاء ز ُيد‬
‫َ‬ ‫الجملة الذي يحدد وظيفتها ويعطيها معناها المقصود للمتكلم من الفاعلية والمفعولية والجمل األسمية والفعلية وما إليها‪ .‬نحو‪:‬‬
‫أيت زيداً‪ -‬مررت بز ٍيد)‪ .‬وتنقسم عالمات اإلعراب إلى أصلية‪ :‬وهي الرفع‪ :‬الضمة‪ ،‬النصب‪ :‬الفتحة‪ ،‬الجر الكسرة‪ ،‬الجزم‪:‬‬ ‫– ر ُ‬
‫السكون؛ وفرعية‪ :‬الرفع‪ :‬الواو واأللف وثبوت النون‪ .‬النصب‪ :‬األلف والياء والكسرة‪ .‬الجر‪ :‬وحذف النون والياء والفتحة‪ .‬الجزم‪:‬وحذف‬
‫حرف العلة وحذف النون‪ .‬و تعرب األسماء المعربة بحركات ظاهرة على آخر الكلمة؛ أي على أخر حرف في أصل الكلمة‪،‬أما ما‬
‫يتصل بها من زيادات كالضمائر فال يلتفت إليه في إعرابها‪ ،‬وإنما يكون إعراب هذه الزيادات مستقال عنها(‪.)50‬‬

‫بارز يؤثر في التركيب؛ حيث يحوله من نمط ِّإلى آخر من خالل تغير نوع االرتباط‬
‫و تقوم الحركة على مستوى التركيب بدور ٍ‬

‫بين الكلمات على مستوى الجملة‪ ،‬ويتبع ذلك ٌ‬


‫تغير في المعنى أو في وجه من وجوه المعنى الواحد على نحو ما يتضح من هذا‬
‫و(م ْن) اسم االستفهام‬ ‫‪ِّ 51‬‬
‫المثال ‪( :‬م ْن)حرف الجر َ‬

‫تغير في نمط الجملة‪:،‬‬


‫ويترتب على ذلك ٌ‬
‫َمن الرجل الذي ق أر الكتاب؟‬
‫مللت ِّم ْن قراءة الكتاب؟‬
‫َ‬

‫وحالة تحول الفعل المبني للمعلوم عن طريق الحركات ِّإلى المبني للمجهول‪ ،‬وتغير المترتب على ذلك‪،‬كما في المثالين(‪:)52‬‬
‫الدرس‬
‫َ‬ ‫‪ 1‬ـ َكتَ َب محمد‬
‫الدرس‬
‫ُ‬ ‫‪ 2‬ـ ُكِّت َب‬
‫نائبا للفاعل هنا‪ ،‬فتغير الداللة الوظيفية لكلمة‬
‫فعدم ذكر الفاعل لقلة أهميته‪ ،‬وتركيز االهتمام على المذكور وهو المفعول الذي أصبح ً‬
‫(الدرس)من المفعول ِّإلى نائب الفاعل جاء متر ًتبا على تغير حركات الفعل(كتب)وبنائه للمجهول‪.53‬‬

‫وتحول الفعل عن طريق الحركات ِإلى اسم‬


‫وتحول المعنى من الحدث الذي يالبس الزمن ِّإلى داللة االسمية التي تتخلى عن مالبسة الزمن المحدد في معناها الذي تدل‬
‫عليه‪:54‬‬
‫ظٌر)‪َ(،‬قَل َب‪َ ،‬قْل ٌب)‬
‫ظ َر‪َ ،‬ن َ‬
‫مثل‪(:‬ن َ‬
‫َ‬
‫يضاف ِّإلى هذا أن لكل كلمة من الفعل واالسم مساحة داللية تتحرك فيها ويميز بينهما بفروق داللية واضحة؛ كما في(جلس وجالس)‪،‬‬
‫فالتعبير بالفعل يشير إلى أهمية الحدث وأنه مدار الكالم‪ ،‬وكل أطراف الجملة تتعلق به من فاعل للحدث‪،‬أو مفعول وقع عليه الحدث‪.‬‬

‫‪ 50‬السامرائي‪ ،‬معاني النحو‪22/1:‬‬


‫‪51‬التنوعات الداللية للصوائت في اللغة العربية‪ ،‬سفيان جحافي‪63/‬‬

‫‪ 53‬عبد الفتاح محمد‪ ،‬الفعل الﻤﺒﻨي للﻤﺠهول في اللغة العرﺒﻴة‪38/ ،‬‬

‫‪ - 54‬ينظر‪ :‬الصوائت والمعنى‪53/‬‬


‫‪384‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أو حال للحدث‪ ،‬أو صفة للحدث‪ ،‬أو ظرف للحدث‪.‬في حين أن االسم يشير ِّإلى أهمية فاعل الحدث واستم اررية حدوثه من هذا‬
‫الفاعل‪.55‬‬

‫وقد تقوم الحركة مقام الجملة في أفعال األمر التي تقوم على حرف واحد مثل األفعال‪:56‬‬
‫‪:‬ف‪.‬‬‫ـ وَفى‪ ،‬واألمر منه ِّ‬
‫َ‬
‫‪:‬ع‪.‬‬
‫ـ َوعى‪ ،‬واألمر منه ِّ‬
‫ـ وَقى‪ ،‬واألمر منه ِّ‬
‫‪:‬ق‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫َى‪ ،‬واألمر منه ‪:‬ء‪.‬‬
‫ـ َوأ َ‬
‫ِّ‬
‫األمر(إ) ساكن من كلمة جاز نقل حركة الهمزة لذلك الساكن على قياس تخفيف الهمزة فتـحذف‪ ،‬وال يبقى من فعل‬ ‫ِّإذا وقع قبل فعل‬
‫ِّ‬
‫األمر(إ) سوى الكسرة المنقولة‪.‬‬
‫ط ← َيْق ِّس ُ‬
‫ط بمعنى عدل‬ ‫و اختالف المعنى قد يأتي من اختالف عين المضارع حتى يصل إلى حد التضاد‪ .57‬مثل‪َ :‬ق َس َ‬

‫ط بمعنى جار وحاد عن الحق‪.58‬‬


‫ط ← َيْق َس ُ‬
‫َق َس َ‬

‫رابعاً‪ :‬المستوى الداللي‬


‫الداللة‪ :‬هو العلم الذي يدرس كل ما أعطى معنى أي (علم دراسة المعنى)‪ ،‬و يدرس اللغة من حيث المعنى ومن حيث أنها اداة‬
‫للتعبير عما يجول في الخاطر‪ ،59‬أن تغير أواخر الكلمات مرتبط بما يصيب معانيها من تغير؛ حيث ذكر أن الذي دعا ِّإلى تغير‬
‫الحركات هو((أن األسماء لما كانت تعتريها المعانى بل كانت مشتركة جعلت حركات ِّ‬
‫اإلعراب فيها تنبىء عن هذه المعاني))‪ .60‬في‬
‫حالتين ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬اتفاق المعنى وينتج من ذلك عدة وجوه وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬االختالف في معاني االسماء‪:‬‬
‫(الصل) هو الطعام المتغير وقيل كل ما تغير من المأكل والمشرب‪.‬‬
‫مثل ُ‬
‫(الصل) هو ضرب الحديد بعضه ببعض‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫(الصل) هو اسم حيا تقتل من ساعتها وهذه الحية صفراء اللون توجد في الصحراء‪.61‬‬

‫‪ -55‬السامرائي‪ ،‬معاني األبنية ‪9/‬‬


‫‪ -56‬د‪ .‬محمد داوود‪ ،‬الحركة والمعنى في القرآن الكريم‪ ،‬برنامج روائع البيان القرآني‪،‬‬
‫‪ -57‬ينظر‪ :‬الصوائت والمعنى‪48/‬‬
‫‪ -58‬ابن سيدة ‪ ،‬المخصص‪342/7:‬‬
‫‪ -59‬ينظر‪ :‬محمود عكاشة‪ ،‬الداللة اللفظية‪،‬ص‪8‬‬
‫‪ 60‬على أبو المكارم‪ ،‬الظواهر اللغوية في التراث النحوى‪ ،‬ص‪.92‬‬

‫‪ -61‬الزيات‪ ،‬المعجم الوسيط‪521/1:‬‬


‫‪385‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫(الشرب) ما يشرب وقيل هو ماء العنب‪.‬‬‫ُ‬


‫(الشرب) هو القوم يشربون وهم الندامی‪.‬‬
‫َ‬
‫(الشرب) هو عير الماء وموضعه ‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫ِّ‬

‫(السالم) هو عروق ظاهر الكف والقدم‪.‬‬‫ُ‬


‫(السالم) هو التحية المعروفة في اإلسالم‪.‬‬
‫َ‬
‫ِّ‬
‫(السالم) هو الحجارة الصغيرة ‪.‬‬
‫‪63‬‬

‫‪ -2‬االختالف في معاني االفعال منها‪:‬‬


‫أ‪ -‬الفعل االزم و المتعدى مثل‪َ :‬ع َّل← َي ُع ُّل بمعنى أمرض‬
‫َع َّل← َي ِّع ُّل بمعنى مرض‬
‫فكال الفعلين الالزم والمتعدى يدوران حول داللة المرض‪.64‬‬
‫الفعل(ن َس َب)‪:‬المضارع منه له صورتان هما‪:‬‬
‫َ‬ ‫ب‪ -‬الفعل الماضي مع تعدد صورة المضارع واختالف المعنى‪ :‬مثال ذلك‬
‫(أ) َي ْن ُس ُب‪ :‬بمعنى ذكر النسب ِّإلى العائلة أو البلد ونحو ذلك‪.‬‬
‫(ب) َي ْن ِّس ُب‪ :‬بمعنى وصف المحاسن‪.‬‬
‫(حَل َم) مجاله الداللي‪ :‬ما يراه النائم في نومه‬
‫ت‪ -‬الفعل الماضي َ‬
‫الفعل(حُل َم) مجاله الداللي‪ :‬الصفح وسكون الغضب‬‫َ‬
‫احد(ي ْحُلم)‪،‬وال يمكن توجيه داللة المضارع ِّإلى أحد المعنيين(ما يراه النائم‪،‬الصفح وسكون الغضب)‬
‫والمضارع من الفعلين و َ‬
‫من خالل حركة عين المضارع؛ ألنها واحدة في كليهما‪ ،‬وإِّنما العنصر الحاسم هنا في تحديد داللة المضارع هو السياق‪.65‬‬
‫(ه َوى) مجاله الداللي‪ :‬الحركة بمعنى السقوط‬
‫مثل‪ :‬الفعل َ‬
‫الفعل(ه ِّوى) مجاله الداللي‪ :‬بمعنى الحب والميل العاطفي‬
‫َ‬
‫الثانى‪:‬ي ْه َوى‪.66‬‬
‫َ‬ ‫األول‪:‬ي ْه ِّوى‪ ،‬ومن‬
‫َ‬ ‫والمضارع من‬

‫الثاني‪:‬حاالت اتفاق المعنى رغم اختالف الحركة ويشمل حالتين‪:‬‬


‫‪ 1‬ـ الفعل الماضي والمضارع‪( :‬أ َِّف َك‪َ ،‬ي ْأ َف ُك)‪(،‬أََف َك‪َ ،‬يأ ِّْف ُك)‪:‬كالهما بمعنى كذب‬
‫مجالهما الداللي واحد‪ :‬وهو الخروج عن طريق الحق والصواب‪.67‬‬

‫‪ -62‬القونوي‪ ،‬أنيس الفقهاء –‪248:‬‬


‫‪ -63‬الزاهر فى معانى كلمات الناس‪ ،‬األنباري‪57/1:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 64‬الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪ ،‬دراسة داللية ومعجم ‪ ،‬محمد داوود ‪101/‬‬
‫‪ 65‬الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪ ،‬دراسة داللية ومعجم ‪ ،‬محمد داوود ‪.211/‬‬

‫‪-‬‬
‫‪ 66‬األنباري‪ ،‬الزاهر فى معانى كلمات الناس‪326/2:،‬‬
‫‪ -67‬الخليل‪ ،‬العين‪453/1:‬‬

‫‪386‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫نتائج البحث‬

‫بعد هذه الرحاة العلمية من البحث في الصوائت‪ ،‬و وبعد مراجعة العديد من المراجع والمصادر التي استفادت منها الدراسة والبحوث‬
‫العلمية‪ ،‬والنظر فيها ‪ ،‬فقد كانت هناك جملة من النتائج واالستنتاجات العلمية نختصرها بالنقاط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تؤدى الصوائت _ على المستوى الصوتي_ وظيفة الوحدة الصوتية (الفونيم ‪ )Phonem‬في بنية الكلمة وما يتصل به من‬
‫تغير للمعنى من خالل تغير مواقع الفونيمات أو ما يعرف بالمقابالت االستبدالية بين األلفاظ‪.‬‬
‫‪ .2‬للحركة اإلعرابية أكثر من وظيفة صوتية في اللغة؛ فعلى مستوى الحرف(الصامت) تقوم الحركة بدور قوة اإلسماع؛ ِّإذا‬
‫ص ِّوت‪.‬‬
‫الحركة هي التي تجعل الحرف الصامت ُي َ‬
‫ويَفَّرق بين معانيها‬
‫دور بارز في التمييز بين معاني األبنية التى تتفق صورتها من حيث الحروف(الصوامت)‪ُ ،‬‬
‫‪ .3‬الصوائت ٌ‬
‫بالحركات(الصوائت)‪ ،‬ويجب أن نفرق هنا بين دور الحركة في التحويل الداخلي في مسألة االشتقاق في صياغة المشتقات‬
‫المختلفة في توليد الصيغ المختلفة وبين الحركات التي هي من أصل بنية الكلمة‪ ،‬سواء وقعت على الحرف األول أو‬
‫الثاني من أصل الكلمة‪.‬‬
‫عر‬ ‫عر ـ َّ‬ ‫ِّ‬
‫الش ْ‬ ‫مثل‪:‬الش ْ‬
‫بارز يؤثر في التركيب؛ حيث يحوله من نمط ِّإلى آخر من خالل تغير نوع‬
‫‪ .4‬تقوم الصوائت على مستوى التركيب بدور ٍ‬

‫االرتباط بين الكلمات على مستوى الجملة‪ ،‬ويتبع ذلك ٌ‬


‫تغير في المعنى أو في وجه من وجوه المعنى الواحد‪.‬‬
‫‪ .5‬أما من ناحية الداللة؛ فإن تغير أواخر الكلمات مرتبط بما يصيب معانيها من تغير؛ حيث ذكر أن الذي دعا ِّإلى تغير‬
‫الصوائت هو ‪ ،‬أن األسماء لما كانت تعتريها المعانى بل كانت مشتركة جعلت حركات ِّ‬
‫اإلعراب فيها تنبىٴ عن هذه‬
‫المعاني ‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫أثر الحركة في توجيه الداللة‪ ،‬سعاد كريدي‪ ،‬مجلة أوروك لألبحاث اإلنسانية ‪ ،‬المجلد الثالث ‪/‬العدد الثاني ‪/‬أيار ‪.2010 ،8‬‬
‫أسباب حدوث الحروف‪ ،‬للشيح أبي علي الحسين بن عبدهللا بن سينا المتوفي سنة ‪428‬هـ‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حسان الطيان ويحيى‬
‫مير علم‪ ،‬مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق‪( ،‬د‪ -‬ط) و (د – ت)‪.‬‬

‫األعالم‪ ،‬خيرالدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزركلي الدمشقي المتوفي سنة ‪1396‬ھ ‪ ،‬النشر دار العلم للماليين‪،‬‬
‫الطبعة الخامسة(‪2002‬م)‪.‬‬
‫اإليضاح في علل النحو‪،‬أبو القاسم الزجاجي المتوفي سنة ‪337‬ھ ‪،‬تحقيق‪:‬مازن المبارك‪،‬النشر دار النفائس(بيروت)‪،‬الطبعة‬
‫الخامسة(‪1406‬ھ ـ ‪1986‬م)‪.‬‬
‫التحديد في اإلتقان والتجويد‪،‬عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني المتوفي سنة ‪444‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬دكتور غانم قدوري‬
‫حمد‪ ،‬النشر مكتبة دار األنبارـ بغداد‪ /‬ساعدت جامعة بغداد على طبعه‪ ،‬الطبعة االولى(‪1407‬ھ ـ ‪1988‬م)‪.‬‬
‫التحوالت الصوتية والداللية في المباني اإلفرادية‪ ،‬سعاد بسناسي‪،‬النشر دار عالم الكتب الحديث‪،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫التعريف بالتصريف‪،‬الدكتور‪:‬على أبوالمكارم‪،‬مؤسسة المختار للنشروالتوزيع (القاهرة)‪،‬الطبعة االولى(‪1428‬ه ـ ‪2007‬م)‪.‬‬
‫التفسير الكبير‪،‬فخر الدين الرازي‪،‬النشر دار الفكر‪،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫تقويم النظر‪ ،‬العالمة الشيخ أبي شجاع محمد بن علي بن شعيب المعروف بأبن الدهان المتوفي سنة ‪590‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬أيمن‬
‫نصرالدين األزهري‪ ،‬النشر دار الكتب العلمية(بيروت‪ ،‬لبنان)‪.‬‬
‫التنوعات الداللية للصوائت العربية في المستويات الداللية‪ ،‬سفيان جحافي ‪ ،‬رسالة ماجستير كلية اآلداب والفنون‪ ،‬قسم اللغة العربية‬
‫‪ ،‬جامعة وهران ‪.2017‬‬
‫تهذيب اللغة‪ ،‬محمد بن أحمد األزهري الهروي أبو منصور المتوفي ‪370‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬محمد عوض مرعب‪ ،‬النشر دار إحياء التراث‬
‫العربي(بيروت)‪ ،‬الطبعة االولى(‪2001‬م)‪.‬‬
‫الخصائص‪ ،‬أبو الفتح عثمان ابن جني الموصلي المتوفي سنة ‪392‬ھ ‪،‬النشر الهيئة المصرية العامة للكتاب‪،‬الطبعة الرابعة‪.‬‬
‫الخواص الوظيفية للصوائت ‪ ،‬خثير عيسى‪.https://www.alukah.net/literature_language/0/33188 ،10/7/2011 ،‬‬
‫الخواص الوظيفية للصوائت‪،‬خثير عيسى‪،‬النشر موقع األلوكة(‪1440‬ه ـ ‪2018‬م)‪.‬‬
‫عمار(عمان)‪،‬‬ ‫دار‬ ‫الحمد‪،‬النشروالتوزيع‬ ‫قدوري‬ ‫التجويد‪،‬الدكتور‪:‬غانم‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫الصوتية‬ ‫الدراسات‬
‫الطبعة الثالثة(‪1428‬ه ـ ‪2007‬م)‪.‬‬
‫سر صناعة االعراب‪ ،‬أبو الفتح عثمان بن جني المتوفي سنة ‪375‬هـ‪ ،‬دراسة وتحقيق‪ :‬الدكتور حسين هنداوي‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫(الطبعة الثانية)‪1413( ،‬هـ ‪1993 -‬م) ‪.‬‬
‫شذا العرف في فن الصرف‪ ،‬أحمد بن محمد الحمالوي المتوفي سنة ‪1351‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬نصرهللا عبدالرحمن نصرهللا‪،‬النشر مكتبة‬
‫الرشد الرياض‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫شرح شافية ابن الحاجب‪ ،‬محمد بن الحسن الرضي اإلستراباذي نجم الدين المتوفي سنة ‪686‬ھ ‪،‬النشر دار الكتب العلمية(بيروت‪،‬‬
‫لبنان)‪.‬‬
‫شرح شذور الذهب في معرفة كالم العرب‪ ،‬عبدهللا بن يوسف بن أحمد بن عبدهللا ابن يوسف أبو محمد جمال الدين ابن هشام‬
‫المتوفي سنة ‪761‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬عبد الغني الدقر‪ ،‬النشر الشركة المتحدة للتوزيع(سوريا)‪.‬‬
‫شرح مثلثات اللغوية للقطرب‪،‬األستاذ‪ :‬إبراهيم مقالني‪.‬‬
‫الصوائت والمعنى في اللغة العربية‪ ،‬دراسة داللية ومعجم ‪ ،‬محمد داوود ‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪.2001 ،‬‬
‫الظواهر اللغوية في التراث النحوي‪،‬الدكتور‪ :‬علي أبو المكارم‪،‬النشر دار غريب(القاهرة)‪،‬الطبعة االولى(‪2006‬م)‪.‬‬
‫علم األصوات اللغوية الفونيتيكا‪،‬الدكتور‪:‬عصام نورالدين‪،‬دارالفكراللبناني(بيروت)‪،‬الطبعة االولى(‪1992‬م)‬
‫علم اللغة مقدمة للقارﺉ العربي‪،‬الدكتور‪:‬محمود السعران‪،‬النشر دار الفكر العربي‪،‬الطبعة الثانية القاهرة(‪1997‬م)‪.‬‬
‫الفروق اللغوية‪ ،‬أبو هالل العسكري المتوفي سنة ‪382‬هـ‪ ،‬طبعة مصححة ومقابلة على عدة مخطوطات ونسخ معتمدة‪ ،‬دار‬
‫اآلفاق الجديدة‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1979( ،‬م)‪.‬‬

‫الفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول في اللغة العربية‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ ،‬مجلة جامعة دمشق المجلد ‪ 22‬العدد (‪.2006 )2+1‬‬
‫في الصرف وتطبيقاته ‪،‬الدكتور‪:‬محمود مطرجي‪،‬دار النهضة العربية (بيروت)‪،‬الطبعة االولى(‪2000‬م)‪.‬‬
‫القاموس المحيط ‪ ،‬العالمة اللغوي مجدالدين محمدبن يعقوب الفيروز آبادي المتوفي سنة ‪817‬ه ‪،‬تحقيق‪:‬محمد نعيم العرقسوسي‪،‬‬
‫القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث‪ ،‬الدكتور‪:‬عبد الصبور شاهين‪،‬دار النشر مكتبة الخانجي‪،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫كتاب العين‪،‬أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري المتوفي سنة ‪170‬ھ ‪،‬تحقيق‪:‬مهدي المخزومي‬
‫وإبراهيم السامرائي‪،‬النشر دار ومكتبة الهالل‪.‬‬
‫الكتاب‪ ،‬عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالوالء أبو بشر الملقب سيبوية المتوفي سنة ‪180‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬عبدالسالم محمد هارون‪،‬‬
‫النشر مكتبة الخانجي(القاهرة)‪،‬الطبعة الثالثة(‪1408‬ھ ـ ‪1988‬م)‪.‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬لإلمام العالمة ابن منظور‪،‬دار إحياء التراث العربي(بيروت‪،‬لبنان)‪،‬الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫لسان العرب‪،‬محمد بن مكرم بن على أبو الفضل جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى المتوفي سنة ‪711‬ه ‪،‬‬
‫النشردارصادر(بيروت)‪ ،‬الطبعة الثالثة(‪1414‬ه)‪.‬‬
‫المحيط في اللغة‪،‬كافي الكفاة الصاحب إسماعيل بن عباد‪،‬تحقيق‪ :‬الشيخ محمد حسن الياسين‪،‬الطبعة االولى(‪1414‬ه ـ‪1994‬م)‪.‬‬
‫المدخل إلى علم أصوات العربية‪ ،‬الدكتور‪:‬غانم قدوري الحمد‪،‬دار عمار(بيروت)‪،‬الطبعة االولى(‪1425‬ه ـ ‪2004‬م)‬
‫مرشد القارﺉ إلى تحقيق معالم المقارﺉ ‪،‬ابن الطحان السماتي المتوفي سنة ‪561‬ھ ‪،‬تحقيق‪:‬حاتم صالح الضامن‪ ،‬النشر مكتبة‬
‫الصحابة ‪ /‬مكتبة التابعين‪،‬الطبعة االولى(‪2007‬م)‪.‬‬
‫معجم الصوتيات‪،‬الدكتور‪ :‬رشيد عبدالرحمن العبيدي‪،‬الطبعة االولى(‪1428‬ه ـ ‪2007‬م)‪.‬‬
‫معجم علم األصوات‪،‬الدكتور‪ :‬محمد علي الخولي‪،‬جامعة الرياض‪،‬الطبعة االولى(‪1402‬ه ـ ‪1982‬م)‬
‫المقتضب‪ ،‬محمد بن يزيد بن عبد األكبر الثمالى األزدي أبو العباس المعروف بالمبرد المتوفي سنة ‪285‬ھ ‪،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد‬
‫الخالق عظيمة‪ ،‬النشر عالم الكتب(بيروت)‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
‫تاريخ اإلصدار‪2019 – 12 – 2 :‬‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المنجد في اللغة العربية المعاصرة‪،‬صبحي حمودي‪،‬المسؤول عن قسم المعاجم اللغوية‪،‬دار المشرق(بيروت)‪،‬الطبعة الثالثة‬
‫(‪2008‬م)‬
‫المنجد في اللغة‪،‬لويس معلوف‪،‬دار المشرق(بيروت)‪،‬الطبعة الخامسة والثالثون‪.‬‬
‫مؤسسة الرسالة(بيروت)‪،‬الطبعة الثالثة(‪1413‬ه ـ ‪1993‬م)‪.‬‬
‫الموضح في وجوه القراءات وعللها‪،‬نصر بن علي بن محمد الشيرازي ابن أبي مريم أبو عبدهللا‪،‬تحقيق‪:‬عمر حمدان الكبيسي‪،‬النشر‬
‫الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة(‪1414‬ھ ـ ‪1993‬م)‪،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫النحو الوافي‪ ،‬عباس حسن المتوفي سنة ‪1398‬ھ ‪،‬النشر دار المعارف‪ ،‬الطبعة الخامسة عشرة‪.‬‬
‫نظام االشتقاق والتصريف في اللغة العربية‪ ،‬مروان البواب‪ ،‬منقول عن موقع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – األلكسو‪-‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪390‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد الرابع عشر‬
2019 – 12 – 2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

Summary:
This study dealt with the issue of Arabic sounds (movements) through the modern
audio lesson and their types, identifying their various nomenclature among our Arab
scientists, determining their directional nature and their pronunciation variations and
dividing them according to linguistic levels (phonetic, morphological, grammar and
semantic) and identifying their role in each level. These linguistic levels by attributes,
and linguistic characteristics, also stopped at every sound description, interpretation and
comparison.
Keywords: sound, long, short, sound, exchange, express, indication

391
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798

You might also like