Professional Documents
Culture Documents
الرقابة على عمليات البنوك التجارية
الرقابة على عمليات البنوك التجارية
1
2
3
1
2
3
1
2
3
تعد البنوك شريان الحياة االقتصادية والمحفز لمختلف
األنشطة لما تقوم به من امتصاص الموارد المالية لكنها
عرضة للعديد من المخاطر والهزات المالية وهذا
تطلب تطبيق رقابة فعالة عليها تسمح بالكشف عن
األخطاء المرتكبة وأعمال الغش واالختالس والوصول
بها إلى األداء الجيد والثقة واالئتمان .وموضوع الرقابة على
البنوك التجارية موضوع بحثنا
اإلشكالية فما هي الرقابة وما هي أنواعها وأهدافها؟
المبحث األول :ماهية الرقابة على البنوك التجارية
المطلب األول :تعريف الرقابة على البنوك التجارية
المقصود بالرقابة على البنوك التجارية السلوك الذي يقصد به معرفة مواقع قوة
وضعف المؤسسة لذلك تقوم هذه األخيرة بوضع نظام يوجه السلوكيات نحو
اإليجاب والتأكد من صحة ودقه الوثائق والمستندات.
فالرقابة هي عملية إدارية تهدف بالدرجة األولى إلى التأكد من احترام البنوك
لألحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول والقواعد المحاسبية والوقائية
والتحقق من العمليات التي تقوم بها البنوك و احترام القواعد والمعايير المحددة
إضافة إلى التعرف على مواطن الخطأ واإلهمال لتصحيحها ) (11
وتعرف أيضا :بأنها وظيفة إدارية وهي عملية مستمرة محددة يتم بمقتضاها التحقق
من أن األداء يتم على النحو الذي حددته األهداف والمعايير الموضوعية وذلك
بقياس درجة نجاح األداء الفعلي في تحقيق األهداف والمعايير بغرض التقويم
والتصحيح .وتعني التأكد من أن النتائج التي تحققت تحقق مطابقة لألهداف التي
تقررت أو التي احتوتها الخطة) (2
المطلب الثاني :خصائص الرقابه على البنوك التجاريه )(3
تتمثل أهم الخصائص في كون الرقابة على البنوك التجارية جزء أساسي ال يتجزأ
من العمليات اإلدارية فهي تهدف إلى اكتشاف موطن الضعف واألخطاء المرتكبة
من طرف البنوك باتخاذ إجراءات تصحيحية في شكل قرارات تصحيحية فورية
أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي ،دار بلقيس ،الجزائر ،9002 ،ص60
()1
( )2محمد أحمد عبد النبي ،الرقابة المصرفية ،ط ،1زمزم ناشرون وموزعون ،القاهرة ،9010 ،ص 56-53
( )3عبد الكريم طيار ،الرقابة المصرفية ،ط ،9ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1211ص6
وبالتالي فإن الرقابة ليست وظيفة مستقلة ومنفصلة عن الوظائف اإلدارية األخرى
وإنما عملية مالزمة ألداء كل منها
إن الرقابه على البنوك التجارية ليست في طبيعتها عملية تصيد األخطاء بغرض
فرض العقاب وهو مفهوم سلبي ولكنها جزء من العمل اإلداري سالف الذكر تهدف
إلى التحقق من صحة األداء وتقويمه في حال اعوجاجه وهو المفهوم اإليجابي ( ) 1
1
تعمل الرقابة على وضع المعايير وتحديد األهداف والخطط والسياسات التي تستخدم
كمرشد لألداء من قبل البنوك ()9
إن الرقابة على البنوك التجارية تشمل اكتشاف وتحليل المشاكل قبل التنفيذ ومرحلة
التنفيذ نفسها الكتشاف المشاكل قبل تفاقم حدوثها والقيام بالعمليات التصحيحية أوال
بأول كما تشمل عملية الرقابة ومرحلة ما بعد التنفيذ ()5
عالوة على ما سبق تتميز الرقابة على البنوك التجارية بخاصية المرونة بحيث
تتالءم مع أي تغير يطرأ على سير العمل بالمؤسسة البنكية والقدرة على مواجهة ما
يستجد من ظروف غير متوقعة واالنحرافات التي قد تحصل في المستقبل
كما تتصف هذه الرقابة بالموضوعية فهي ال تهدف إلى إرضاء رغبات أو دوافع
شخصية أو الخضوع لمحددات واعتبارات ذاتية بل تعتمد على معايير و أسس
موضوعية وواقعية بحيث تطلب من واقع األمور وتواجه الحقائق بصورة من خالل
السعي إلى معرفة مدى تحقيق األهداف الموضوعة والكشف عن األخطاء المرتكبة
( )1خالد أمين عبد هللا ،العمليات المصرفية (الطرق المحاسبية الحديثة) ،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان ،1221 ،ص355
التنفيذية الوسطى والدنيا أثناء التنفيذ أو عن أي خلل أو قصور في األداء الفعلي عن
األداء المستهدف وذلك بهدف الدراسة والتحليل ومن ثم المعالجة
وتجدر اإلشارة إلى أنه باإلضافة إلى المبادئ اإلدارية العامة توجد مبادئ إدارية
خاصة بالعمل المصرفي أهمها:
-3مبدأ السرية المهنية :
والتي تهم جميع المتعاملين مع الجهاز المصرفي ،ومبدأ حسن
المعاملة ألنه يلعب دورا كبيرا في ترويج وتسويق الخدمات المصرفية التي تقدمها
ومبدأ السرعة في التنفيذ دون إغفال الدقة في األداء وذلك من أجل توفير الجهد على
المتعاملين مع البنك ومبدأ التفرغ بحيث يصل البنك إلى عمالئه البعيدين عنه جغرافيا
ثانيا :المبادئ المحاسبية
تتضمن المبادئ عالقة كال من النظامين المحاسبي و اإلداري معا فال بد من تكامل
وتضامن من أجل تحقيق أهداف البنك
ومن أهم هذه المبادئ نجد مبدأ السيولة،مبدأ الضمان،مبدأ الربحية
-1مبدأ السيولة:
هو ما تحتفظ به المنشأة المالية من األموال النقدية أو مايتوافر لها
من موجودات سريعة التحول إلى نقدية وبدون خسائر في قيمتها إذ أن الغرض منها
هو إالبقاء على اإللتزامات المستحقة أو المترتبة عن هذه المنشأة وبدون تأخير
تعرف السيولة النقدية في المضاربة بأنها قدرة المصرف على مواجهة التزاماته
المالية والتي تتكون بشكل كبير و رئيسي من تلبية طلبات المودعين للسحب من
الودائع و تلبية طلبات اإلئتمان أي القروض لتلبية حاجات المجتمع
-9مبدأ الضمان:
يرتبط ارتباطا مباشرا بمبدأ السيولة وعلى أساس التناسب الطردي
فكلما زادت درجة السيولة زادت ثقة المتعاملين بالبنك المعني ولكن ارتفاع درجة
الضمان يفوت على البنك فرص االستثمار بسبب زيادة درجة المخاطرة و إمكانات
تحقيق عوائد مرتفعة
يتسم رأس مال البنك التجاري بأنه صغير حافة األمان بالنسبة للمودعين الذين يعتمد
البنك على أموال كمصدر لإلستثمار()1
-5مبدأ الربحية:
يعتمد على درجة التوازن بين السيولة والضمان ويتقرر بناء على
هذه الدرجة كما يعتمد على التوازن بين أنواع الودائع المختلفة إذ أن الودائع ألجل
وتحت إشعار أكبر كلفة من الودائع تحت الطلب ولكنها في نفس الوقت تعطي البنك
مجاال أكبر لالستثمار ألجال طويلة نسبيا وذات عوائد أكبر من مثيلتيها قصيرة
األجل أو تحت الطلب .
المبحث الثاني :أشكال الرقابة ،أهدافها وأهميتها
المطلب األول :األشكال الرقابة على البنوك التجارية
قد تتم الرقابة على البنوك التجارية ثالثة أشكال فتتكون من رقابة سابقة للتنفيذ بحيث
تستلزم االلتزام بنصوص القوانين والتعليمات (الفرع األول) ،ورقابة أثناء التنفيذ
للعمليات المصرفية من طرف البنك بحيث يلزم هذه األخيرة احترام المعايير
المحددة ،وااللتزام ما (الفرع الثاني) ،ورقابة الحقة للتنفيذ عن طريق تقويم األداء
التي وقعت فعال التأكد من أن العمل ثم وفق الضوابط المرسومة وتحقيق األهداف
ص ( )1عبد الكريم طيار ،الرقابة المصرفية ،ط ،9ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر 1211المرجع السابق،
1
( )2محمد أحمد عبد النبي ،الرقابة المصرفية ،ط ،1زمزم ناشرون وموزعون ،القاهرة ،9010 ،ص -52
الفعلية ،فهي تسعى إلى التحقق من مدى التزام البنوك بنشاطاتها المحددة وفق
القوانين واألنظمة البنكية وقانونها األساسي ومدى تحقيقها لألهداف المقررة لها.
محل الرقابة على البنوك التجارية
المطلب الثاني:أهداف الرقابة على البنوك التجارية
إن الرقابة على البنوك التجارية ترمي إلى تحقيق عدة أهداف أهمها:
-1التأكد من مشروعية وسالمة العمليات التي تقوم بها البنوك التجارية من الناحية
القانونية و التنظيمية أي التحقق من أنها تتم وفقا للقوانين والتنظيمات المفروضة
عليها و أن وضعيتها المالية كافية من خالل مدى توفرها على نسبة المالئمة
والسيولة المالية المناسبة
-9تهدف الرقابة على البنوك التجارية أساسا على حماية المصلحة العامة وذلك من
خالل حماية الدائنين والمودعين لدى البنوك السيما الذين أودعو أموالهم لديها على
أساس من الثقة و اإلئتمان حتى في حالة وجود جهاز ضمان الودائع فتضمن حماية
الجهاز البنكي والمالي للصالح العام من التالعب و اإلستغالل واإلختالس وضمان
استقراره
-5التعرف على مواطن الخطأ و اإلهمال ومصادر اإلنحراف من طرف البنوك
التجارية وتصحيحها عن طريق التوجيه و اإلرشاد و توقيع عقوبات عند الضرورة
-3كما تهدف الرقابة التجارية إلى التأكد من أن التنفيذ و األداء من طرف هذه
األخيرة يسيران وفقا للخطط المرسومة واألهداف الموضوعة والعمل على تجنب
االخطاء و تصحيحها في حال وقوعها
-3تهدف الرقابة إلى رقابة البنوك من الوقوع في مصاعب مالية ال تحمد عقباها قد
تؤدي إلى إحداث أثر سلبي وخيم على النظام المصرفي بأكمله ومن ثم على
االقتصاد الوطني ومنه يمكن اعتبار الرقابة كصفارة إنذار لتصحيح األخطاء من
جهة ومعاقبة كل من لم يحترم قواعد المهنة من جهة أخرى
-6التأكيد على تقيد البنك التجاري بالقوانين واألنظمة والتعليمات الصادرة عن
مجلس النقد والقرض والبنك المركزي
-7التأكد من مشروعية نشاط البنوك ومدى قيامها بتحقيق األهداف التي أنشأت من
أجلها في الوقت المحدد لها والرقابة بهذا المعنى ال تقتصر على العمل التنفيذي بل
ترتبط بكافة الوظائف التي تتألف منها العملية اإلدارية فهي ترمي بقدر كبير إلى
متابعة إنجاز األعمال بدقة وسرعة وتقييم النتائج مع إصالح ما قد تنطوي عليه من
انحرافات و أخطاء ومن خالل تبيان مختلف األهداف التي تصبو إليها الرقابة
المطبقة على البنوك .
يتضح الهدف األساسي والرئيسي الذي تسعى إليه هذه الرقابة لتحقيق هوية البنك
عن طريق التدقيق والمراجعة لإلدارة المالية واحترام السياسة المنتهجة.
المطلب الثالث :أهمية الرقابة
1
بالرغم من التطور الكبير الذي يصاحب أعمال البنوك والمصارف بشكل عام ( )
أهمية الرقابة الداخلية على البنك :وبالرغم من وجود العديد من األنظمة الحديثة التي
تحل محل موظف الرقابة الداخلي إال أنه ال يمكن االستغناء عن العنصر البشري
المخصص لهذه العملية ،فالبنوك بطبيعة عملها تحتاج إلى العناصر البشرية
وذلك للتأكد من أن الموظفين يقومون بعملهم بالشكل الصحيح وكذلك لفرض السيطرة.
( )1شريط صالح الدين ،أصول صناديق االستثمار في األسواق المالية ،8002 ،ص82
( )8نعمة هللا نجيب ،التخطيط والتنظيم في البنوك التجارية ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،8001 ،ص42
المطلب الثالث:الرقابة المحاسبية ألقسام البنك
أوال :قسم الصندوق :يتولى قسم الصندوق عمليات استالم وتسليم النقود و االحتفاظ
1
بها وتقسم أمانة الصندوق إلى :
-1الصندوق في فرع رئيسي( الخزينة الرئيسية):
عند:
*استالم النقد من البنك المركزي :
*عند قيام الفرع الرئيسي بإيداع المبالغ النقدية الفائضة ،لدى البنك المركزي
يجرى القيد التالي:
من ح /البنك المركزي
إلى ح /نقد في الصندوق
-2الصندوق لدى الفروع :
يكون لكل فرع من الفروع البنك خزانة مستقلة به تعرف بالغرفة الحصينة تحتفظ بها
النقدية وفق االحتياجات ،فتكون المعاجة المحاسبية كمايلي:
:1تساوي الرصيد النقدي الفعلي في خزانة الفرع مع الرصيد الدفتري للنقدية الظاهر
في سجل األستاذ
العام وهنا ال يجرى أي قيد محاسبي.
:9رصيد النقدية في خزانة الفرع أقل من الرصيد الدفتري الظاهر في سجل األستاذ
العام ،أي أن هناك
عجز في الصندوق ويتم إجراء القيود التالية:
أ_ قيد تسوية بإثبات مقدار العجز:
من ح /النقص في الصندوق(فروقات نقدية)
إلى ح /نقدية في الصندوق
:تتم معالجة حساب النقص في الصندوق (فروق نقدية) كمايلي :
إذا سدد أمين الصندوق مقدار العجز نقدا :
نجري القيد التالي:
من ح /نقدية في الصندوق
إلى ح /النقص في الصندوق
*أما إذا أن أمين الصندوق غير قادر ماليا على تسديد قيمة العجز فورا وبالكامل:
فيتم تحميله بمقدار العجز كسلفة مترتبة بذمته ويكون القيد كمايلي:
من ح /سلف (أمين الصندوق)
إلى ح /النقص في الصندوق
الحسابات الجارية:
*في حالة اإليداع:
يتم اإليداع في الحسابات الجارية من قبل العمالء إما باإليداع نقدا أو بموجب شيك .
1اإليداع النقدي _:
من ح /الخزينة
إلى ح /الحسابات الجارية.
9اإليداع بالشيكات :
تفرز الشيكات المودعة إلى ما يلي:
-شيكات مسحوبة على عمالء في نفس البنك.
تسجل الشيكات في دفتر يومية الحسابات الجارية ثم ترحل الى دفتر االستاذ المساعد.
-يتم إعداد كشف ملخص بعمليات السحب وإرساله الى المحاسبة العامة ليتم فيه اثبات
قيد اليومية العامة.
من ح /الحسابات الجارية
الى ح /غرفة المقاصة
( )1فائق شقير األخرس ،عبد الرحمن سالم ،محاسبة البنوك ،األردن ، 2222 ،ص.30
( )8خالد أمين عبد هللا ،العمليات المصرفية ،دار وائل للنشر ،األردن ،ص28
في حالةالتحويل:
أ -تحويل من حساب الى اخر من نفس البنك:
1الفوائد المدينة:
من ح /الفوائد المدينة
الى ح /الحسابات الجارية
9الفوائد الدائنة:
بالنسبة للفائدة الى الحسابات الجارية الدائنة فهي تحتسب في نهاية كل شهر وتضاف
الى الرصيد وتثبت
بالقيد االتي:
من ح /الحسابات الجارية
إلى ح /الفوائد الدائنة
مالحظة :تحسب الفوائد الدائنة في نهاية كل شهر وتضاف إلى الرصيد
قبل منح القرض يجب إيداع الضمانات بقيد نظامي بالقيمة االسمية للضمانات كما يلي:
من ح /أوراق تجارية أو أوراق مالية برسم التأمين.
إلى ح /أصحاب أوراق تجارية /مالية برسم التأمين.
غالبا ما تكون قيمة القرض اقل من قيمتة الضمانات وتكون المعالجة المحاسبية عند
منح القرض كمايلي:
من ح/السلف والقروض بضمان أو ا رق تجارية أو مالية .
إلى ح/الفائدة.
ح/العمولة.
ح /المصاريف .
ح /الخزينة
/الحسابية الجارية الدائنة.
وعند حلول ميعاد االستحقاق نميز حالتين إما أن يسدد المقترض وإما يمتنع
_ في حالة التسديد.:
من ح /الخزينة /الحسابات الدائنة الجارية.
إلى ح /السلف و القروض بضمان أوراق
ونقوم بإلغاء القيد النظامي للضمانات وإعادة الضمان
-في حالة عدم التسديد:
اذا لم يتم التسديد يتم بيع األوراق المالية أو تحصيل األوراق التجارية و من المبالغ المجتمعة يتم
تسديد القرض بعد اقتطاع أية مصاريف إضافية تكبدها البنك ويكون القيد المحاسبي كمايلي:
من ح /الخزينة على.
إلى ح /أوراق مالية مباعة أو أوراق تجارية محصلة.
أما قيد التسديد فيكون كمايلي
من ح /أو ا رق مالية مباعة -أوراق تجارية محصلة.
إلى ح /مصاريف تحصيل أو مصاريف بيع.
ح /السلف و القروض بضمان أو ا رق.
ح /الحسابات الجارية الدائنة -بالباقي إن وجد.
1ـ الرقابة النوعية او الكيفية :تنصرف الرقابة النوعية الى التأثير على وجوه االستعمال
التي يراد استخدام االئتمان المصرفي فيها .فهي تمييز في المعاملة بين مختلف أنواع القروض
وتتأثر بها المصارف بغض النظر عن حجم االحتياطات النقدية الممتلكة
ومن بين اساليبها تحديد أسعار فائدة مختلفة باختالف أنواع القروض ,وكذا تحديد قيمي لكل نوع
من أنواع القروض مثال :زيادة القروض الموجهة للتصدير ,التمييز بين القروض حسب نوع
الضمان ,تحديد اجال استحقاق القروض ]3[.
ونظرا لذلك فان االمر 10ـ 03المتعلق بالنقد والقرض ,يسمح لبنك الجزائر ان يطلب من البنوك
والمؤسسات المالية وكذا اإلدارات المالية تزويده بكل اإلحصاءات والمعلومات التي يرى فائدة
منها لمعرفة تطور األوضاع االقتصادية والنقد والقرض وميزان المدفوعات واالستدانة الخارجية
]3[.
_الرقابة على التسيير :لم يتفق الكتاب على وضع تعريف محدد لمفهوم الرقابة على
التسيير فحسب عبد الحفيظ خماخم مراقبة التسيير هي عملية المنجز في المؤسسة االقتصادية
للتاكد من التجنيد الفعال والمستثمر للطاقات والموارد بغرض الوصول الى الهدف الذي سطرته
المؤسسة .
كما ان مراقبة التسيير هي العملية التي من خاللها المسيرون من ان الموارد موجودة ومستعملة
بصفة فعالة وبنجاعة ومالئمة بما يتماش مع تحقيق اهداف المنظمة ,وان المساعي والتوجهات
الحالية تسير جدا وفق االستيراتيجية المحددة []9
كما يتمثل نظام مراقبة التسيير في العملية المراد لها ضمان توحيد األهداف الالمركزية للنشاطات
المنسقة من اجل تحديد اهداف المؤسسة مع مراعاة اخالقيات متفق عليها ويشمل نظام الرقابة
على التسيير جملة من العمليات الداخلية والتي بدورها تحتوي على مجموعة من المناقشات كما
يعمل أيضا على تنمية الكفاءات الفردية وذلك عن طريق إدخالها نظام تأهيل وتكوين وظائف
التسيير
يمكن القول من خالل التعاريف السالف ذكرها على اختالف وجهات نظر أصحابها ان مراقبة
التسيير مفهوم متعدد وال يمكن االلمام بجميع جوانبه اال انه يمكن القول انه مجموعة من
اإلجراءات التسيرية التي تسمح بتوقيع األهداف المرجوة ,كا ان مجموعة من اإلجراءات تقوم
الخدمة االستشارية في المؤسسة ومصطلح الرقابة التسييرية ترحم على أساس اتقان مراقب
التسيير للعمل الذي يقوم به مثل تتبع مشاهدة مسؤولي العملية لتحقيق األهداف المسطرة.
انطالقا مما سبق يمكن استخالص ان مراقبة التسيير هو عمليات او إجراءات التأثير على
سلوكيات الفرد من اجل تحقيق األهداف المستخلصة من االستيراتيجية بكفاءة وفعالية وذلك
باتخاذ الصيغة المثلى بين ثنائية (الموارد,االهداف)
1ـعبد الحميد الشواربي ,محمد عبد الحميد الشواربي ,مرجع سابق ص111
9ـحسين سفيان عبد القادر,مذكرة ماستر اكاديمي ,كلية العلوم االقتصادية والتجاة,جامعة قصدي مرباح ورقلة 9013ـ9013ص13
_الرقابة على الصرف :هو مصطلح يقصد به تقييد الدولة لحرية المعامالت في مجال
الصرف او حسب احدث "العالقات المالية مع الخارج"او "الصرف وحركة رؤوس األموال"كما
هو الشأن في التشريع الحالي وفي القانون المتعلق بالنقد والقرض .
وتستهدف هذه الرقابة أساسا تحقيق أغراض نقدية,كما يمكن استخدامها أيضا لتحقيق اعراض
أخرى خاصة في الميادين الجبائية واالقتصادية.
يمكننا إعطاء تعريفا لها بانها مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيية التي تصدرها الدولة
بهدف اخضاع المعامالت االفراد والهيئات مع الخارج للسياسة التي تراها تحقق السياسة
العامة,سواء عن طريق تنظيم عمليات الصرف األجنبي التي تتوالها البنوك والمؤسسات المالية
الوسيطة المعتمدة او عن طريق توفير العملة الصعبة باعاقة استيراد او دفع الصادرات بتاثير
وسائل تضعها الدولة []1
كما انه اليحمي الدولة من التقلبات في األسعار والدخول ,وقد يؤدي الى حدوث انكماش في دولة
ما نتيجة تطبيقه من قبل الدولة األخرى بسبب انخفاض صادراتها الناجم عن الرقابة على
الصرف []9
الرقابة الخارجية:او رقابة البنك المركزي هي احدى اهم وظائف البنك المركزي ,حيث تعتبر
المسؤولة عن تحقيق وجود جهاز مصرف قوي وسليم ,ومن تقسيمات رقابة البنك المركزي على
البنوك التجارية ما يلي]5[ :
1ـ:1الرقابة المكتبية(المستندبة):تقوم هذه الرقابة على فحص التقارير والبيانات واالحصائيات
التي توافى بها وحداث الجهاز المصرفي للبنك المركزي حيث تجري عليها من الدراسة والتحليل
ما يمكنه من التعرف على حقيقة مراكزها المالية ودرجة الكفاءة التي تمارس بها الوظائف .
1ـ:9الرقابة الميدانية :يجريها البنك المركزي عن طريق ايفاء مندوبية التفتيش الى البنوك
التجارية ,وبهدف التأكد من صحة السياسات الوظيفية التي يتبعها البنك التجاري ومدى سالمة
القروض .
1ـسعيد سامي الحالق ,محمد محمود العجلوني,النقود والبنوك والمصارف المركزية ,دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع’األردن
9010ص926
9ـسعيد سامي الحالق,المرجع نفسه ,ص 501
5ـمحمد الصيرفي,إدارة المصارف,دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر باالسككندرية9007ص550,551
1ـ :5رقابة األسلوب التعاوني :حيث يشترك البنك المركزي مع البنوك التجارية في حل
المشكالت التي تواجه الجهاز المصرفي ويتخذ باالشتراك معها قرارات جماعية يواجه بها تلك
المشكالت .
2ـ :2أنواع الرقابة الداخلية :عرف مجلس معايير المراجعة األمريكي نظام الرقابة الداخلية
بانه السياسات واإلجراءات الموضوعة لتوفير درجة معقولة من التأكيد على انجاز اهداف معينة
خاصة بالمنشاة .ان السياسات واإلجراءات المتعلقة بالبيانات المالية تعتبر مالئمة للمراجعة
والسياسات واإلجراءات المتعلقة بالبيانات غير المالية محققة األغراض التالية:
ـ إمكانية االعتماد على التقارير المالية
ـ كفاءة وفعالية النظام
ـ احترام وتطبيق القوانين واألنظمة ذات العالقة []1
وتنقسم الى نوعين من المراقبة الداخلية :
ـ الرقابة اإلدارية
ـ الرقابة المحاسبية
9ـ9ـ :1الرقابة اإلدارية :وتشتمل على خطة التنظيم والوسائل واإلجراءات المختصة بصفة
أساسية لتحقيق اكبر كفاءة إنتاجية ممكنة وضمان تحقيق السياسات اإلدارية .اذ تشتمل هذه
الرقابة على كل ما هو اداري سواء كانت برامج تدريب العاملين ,طرق التحليل االحصائي
ودراسة حركة المنشاة عبر مختلف المراحل تقارير اإلدارة ,الرقابة على الجودة ,والى غير
ذلك من اشكل الرقابة ]9[ .
9ـ9ـ :9الرقابة المحاسبية :تشتمل على خطة التنظيم والوسائل واإلجراءات التي تهتم بصفة
أساسية بالمحافظة على أصول المنشاة ومدى االعتماد على البيانات المحاسبية المسجلة
بالدفاتروالسجالت المحاسبية [.]5
1ـاحمد مخلوف ,المراجعة الداخلية في ظل المعايير الدولية للمراجعة الداخلية,مذكرة ماجستير,قسم علوم التسيير,كلية االقتصاد ,جامعة
الجزائر 9007,ص62
9ـاحمد محمد مخلوف ,المراجعة الداخلية في ظل المعايير الدولية للمراجعة الداخلية,المرجع نفسه ص 62
5ـ احمد محمد مخلوف ,المراجعة الداخلية في ظل المعايير الدولية للمراجعة الداخلية,المرجع نفسه ص 62