‫هناك العديد من أنظمة التشغيل األساسية للتوربينات الغازية ‪ ،‬أي‬

‫بدء التشغيل من حالة السكون إلى املزامنة والسرعة الكاملة وعدم التحميل )‪ (FSNL‬؛‬
‫منحدر تحميل من ‪ FSNL‬إلى كامل السرعة ‪ ،‬حمولة كاملة )‪ (FSFL‬أو من اختيار‬
‫املشغل‬
‫مستوى تحميل؛‬
‫عملية ثابتة بأحمال متفاوتة أثناء االتصال بالشبكة ؛‬
‫تحميل املنحدرات ألعلى ‪ /‬ألسفل باملعدل الذي يختاره املشغل ؛‬
‫أوضاع الطوارئ )على سبيل املثال ‪ ،‬االستجابة لألحداث ذات التردد الزائد أو املنخفض‬
‫مثل ما قبل‬
‫مكتوب بواسطة رموز الشبكة املطبقة ورفض الحمل والرحلة( ؛‬
‫االغالق العادي‪.‬‬

‫باستثناء عملية الحالة املستقرة لتوليد الطاقة الكهربائية وتسليمها إلى الشبكة ‪ ،‬فإن‬
‫ن أو دقائق فقط( مع اختالف السرعة‬ ‫جميع أنظمة التشغيل عابرة )أي تدوم بضع ثوا ٍ‬
‫و ‪ /‬أو اإلخراج جنبًا إلى جنب مع ضغوط الدورة املتغيرة ودرجات الحرارة ‪ ،‬ومعدالت‬
‫ٍ‬
‫كاف‬ ‫تدفق الهواء ‪ /‬الوقود‪ .‬تمت تغطية خصائص التشغيل في الحالة املستقرة بشكل‬
‫في الفصل ‪ 18‬ضمن سياق األداء خارج التصميم‪ .‬سيتناول هذا الفصل بعض املفاهيم‬
‫األساسية جدًا املتعلقة بالدراسة التحليلية للنقل غير املستقر للكتلة ‪ /‬الطاقة والنظر في‬
‫تفاصيل عابر محطة الطاقة الرئيسية‪.‬‬

‫يعد تحليل الحالة املستقرة لتوربينات الغاز ومكونات التوربينات الغازية أم ًرا بسيطًا‬
‫ومباش ًرا‪ 1 .‬بالنسبة ملعظم األغراض العملية ‪ ،‬يمكن اختزاله إلى معادلة واحدة تصف‬
‫توازن الطاقة )املحتوى الحراري( حول حجم التحكم املحدد‪ .‬ملزيد من املكونات الدنيوية‬
‫مثل األنابيب والقنوات ‪ ،‬ال يكلف املرء عناء حتى معادلة ؛ يكفي معامل لقياس فقدان‬
‫الضغط )ربما يُستكمل بفقدان درجة الحرارة(‪ .‬تختفي هذه البساطة تمامًا عندما يتعلق‬
‫األمر بتحليل الظواهر املعتمدة على الوقت ‪ ،‬عندما تتغير املعلمات الحرارية‬
‫وامليكانيكية ذات األهمية مع مرور الوقت‪ .‬باإلضافة إلى توازن الطاقة ‪ /‬املحتوى‬
‫أيضا أن يأخذ في االعتبار‬‫ً‬ ‫الحراري ‪ ،‬الذي لم يعد بسيطًا بعد اآلن ‪ ،‬يتعني على املرء‬
‫توازن الزخم )على سبيل املثال ‪ ،‬لحل سرعة العمود( والنسخة الكاملة من معادلة‬
‫االستمرارية‪ .‬باستثناء املشكالت األساسية املكملة بالعديد من االفتراضات املبسطة ‪،‬‬
‫فإن الحلول الجبرية املغلقة غير متوفرة ويتعني على املرء أن يلجأ إلى ‪ n‬مملة‬
‫وتستغرق وقتًا طويالً‪.‬‬
‫بالنسبة لتوربينات الغاز على وجه الخصوص ومعدات محطة الطاقة األخرى بشكل‬
‫عام )املبادالت الحرارية ‪ ،‬واملضخات ‪ ،‬والضواغط ‪ ،‬والتوربينات ‪ ،‬واألنابيب ‪،‬‬
‫والصمامات ‪ ،‬وما إلى ذلك( ‪ ،‬يتضمن التحليل العابر ثالثة أنواع رئيسية من‬
‫الحسابات‪ (1) :‬سرعة العمود ‪ " (2) ،‬امتصاص الحرارة "و )‪ "(3‬حجم التعبئة "‪.‬‬

‫بالنسبة ملحركات التوربينات الغازية النفاثة املستخدمة في الطائرات والدفع البحري‬

‫واألرضي ‪ ،‬يعد تغيير سرعة العمود جز ًءا من التشغيل العادي‪ .‬في تطبيقات توليد‬
‫الطاقة الكهربائية ‪ ،‬حيث يعمل مولد التوربينات الغازية بسرعة ثابتة في اتصال‬
‫متزامن بالشبكة الكهربائية ‪ ،‬يكون مهمً ا فقط أثناء بدء التشغيل واإلغالق )باستثناء‬
‫ً‬
‫أيضا‬ ‫بكرة "مولد الغاز" لتوربينات الغاز املشتقة من الهواء(‪ .‬وينطبق الشيء نفسه‬
‫على تأثير تعبئة الحجم ‪ ،‬والذي يشير إلى ملء وتفريغ كميات كبيرة بني املكونات‪ .‬في‬
‫التوربينات الغازية ‪ ،‬يكون الحجم الكبير الوحيد للمالحظة هو غرفة االحتراق أو ‪ ،‬كما‬
‫هو الحال في معظم اآلالت املتقدمة ‪ ،‬الحجم اإلجمالي الذي تشغله علب االحتراق‬
‫املرتبة محيطيًا‪ .‬في تكوين الدورة املركبة ‪ ،‬بالطبع ‪ ،‬هناك العديد من هذه األحجام )على‬
‫سبيل املثال ‪ ،‬أنابيب البخار الكبيرة(‪.‬‬

‫يشير مصطلح "امتصاص الحرارة" إلى تسخني أو تبريد الكتلة املعدنية ملكونات‬
‫املاكينة )على سبيل املثال ‪ ،‬أغلفة التوربينات ‪ ،‬واألعمدة ‪ ،‬ودوارات الجزء الثابت ‪،‬‬
‫وريش الدوار( أثناء األحداث العابرة‪ .‬في محطة توليد الطاقة ذات الدورة املركبة ‪ ،‬يجب‬
‫أيضا تضمني براميل ‪ HRSG‬وأنابيب املبادل الحراري وصمامات البخار الكبيرة‬ ‫ً‬
‫وأنابيب البخار‪ .‬تكمن أهمية أحداث امتصاص الحرارة في حجم الضغوط الحرارية‬
‫املتولدة في األجزاء املعدنية الكبيرة ملعدات املصنع عبر تدرجات درجات الحرارة الحادة‪.‬‬
‫بشكل عام ‪ ،‬ما لم يتم تدحرج توربني الغاز الصناعي للخدمة الشاقة إلى ‪ FSNL‬ثم‬
‫زيادة السرعة إلى ‪ FSFL‬بسرعة كبيرة )انظر القسم ‪ 19.1‬ملزيد من املعلومات حول‬
‫البدء "السريع" مقابل "البطيء" أو التقليدي( ‪ ،‬فإن الضغوط الحرارية ليست مصدر‬
‫قلق كبير‪ .‬وينطبق الشيء نفسه على التوربينات الغازية "األخف وزنا ً" والتي يمكن أن‬
‫تنتقل من "الحديد البارد" إلى التحميل الكامل في غضون ‪ 10‬دقائق أو أقل‪ .‬باملقارنة ‪،‬‬
‫تتسارع املحركات النفاثة التوربينية الغازية لطائرة مدنية من حالة "الخمول في‬
‫الطيران" إلى ‪ 95‬باملائة من الدفع في أقل من ‪ 10‬ثوا ٍ‬
‫ن‬
‫تعتبر الضغوط الحرارية ذات أهمية قصوى في املكونات ذات الجدران السميكة مثل‬
‫أسطوانة الضغط العالي )‪ (HP‬ملولد بخار استرداد الحرارة )‪ (HRSG‬ودوار التوربينات‬
‫البخارية وأغلفةها‪ .‬يمكن للمرء إضافة أنابيب بخار ‪ HP‬وصمامات بخار إلى املزيج‬
‫ً‬
‫أيضا‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فإن التحكم في اإلجهاد الحراري أثناء األحداث العابرة مثل بدء‬
‫التشغيل له أهمية قصوى في ممارسة الدورة املركبة لتوربينات الغاز‪.‬‬

‫من الواضح أنه من املستحيل توفير تغطية شاملة ومبسطة بشكل معقول للتوربني‬
‫الغازي ذي الدورة البسيطة أو املركبة ذات األداء غير املستقر على غرار الفصل ‪ 17‬في‬
‫هذا الكتاب على سبيل املثال‪) .‬في الواقع ‪ ،‬فإن استخدام مصطلح "األداء" له قيمة‬
‫مشكوك فيها في هذا السياق‪ (.‬باملعنى الدقيق للكلمة ‪ ،‬من حيث التحليل الكمي‬
‫لألحداث العابرة التي تتم مواجهتها في التوربينات الغازية أو غيرها من عمليات‬
‫تشغيل محطة الطاقة الحرارية ‪ ،‬ينتقل املرء من عالم " إلى عالم "املحاكاة" أو ‪ ،‬بشكل‬
‫أكثر تحديدًا ‪" ،‬املحاكاة الديناميكية"‪ .‬ال توجد أطروحات معروفة للمؤلف توفر دليالً‬
‫شامالً لشخص مهتم بتطوير مثل هذه املحاكاة الديناميكية‪ .‬أقرب مثال على ذلك هو‬
‫ورقة غولن وكيم التي تصف طريقة مبسطة قائمة على الفيزياء مشتقة من العالقات‬
‫األساسية للتنبؤ بدقة باالستجابة الديناميكية لدورة القاع البخاري ملحطة توليد الطاقة‬
‫ذات الدورة املركبة للتغيرات في درجة حرارة عادم التوربينات الغازية وتدفقها‪ .‬معدل‬
‫]‪[1‬‬