Professional Documents
Culture Documents
قانون الأسرة سرحان-1
قانون الأسرة سرحان-1
Économiques et sociales
AINCHOCK - CASABLANCA
قانون األسرة
سرحان: األستاذة
عبد الملك الرجراجي:من إنجاز
مر قانون األسرة بعدة مراحل أولها في 1957عند صدور أول مدونة األحوال الشخصية .و استمر العمل بها إلى حدود سنة 1993
حينها ستدخل بعض التعديالت على هذا القانون .و في 2004/02/03ستصدر مدونة األسرة التي عرفت مستجدات كثيرة.
-حماية األطفال و الحفاظ على مستواهم المعيشي الذي كانوا عليه قبل الطالق.
-على مستوى المبادئ فتح باب االجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم اإلسالم في العدل و المساواة و المعاشرة
بالمعروف لتكون أحكام األسرة منسجمة مع روح ديننا الحنيف كما هو منصوص عليه في المادة 400من قانون األسرة.
-على مستوى األهداف االعتماد على األحكام الجديدة و لبلوغ هذا الهدف اجتمعت اللجنة الملكية المكلفة بإعداد
مشروع قانون األسرة بكل مكونات المجتمع المدني من (أحزاب و نقابات و جمعيات ولكل من يهمه موضوع األحوال الشخصية).
-على مستوى الحلول
المبدأ األول هو + :تكريس مبدأ المساوات بين الزوجين خالل الزواج و خالل انحالله.
+إلغاء الوالية على الزوجة خالل انعقاد الزواج.
+المساواة أثناء العالقة الزوجية حيث يعتبر كل من الزوج و الزوجة رئيسين للعائلة.
+اعتبر المشرع الزواج بامرأة واحدة هو المبدأ و التعدد هو االستثناء.
+المساواة بين األطفال و كذا توحيد السن ( 15سنة) الذي من خالله يصبح لألطفال الحق في
الحاضن بعد الطالق. اختيار
المبدأ الثاني هو + :إنصاف المرأة في إطار العالقة الزوجية و حتى بعد انحاللها.
+إنصاف الزوجة في حقوقها المادية المادة ( )49الكد و السعاية.
+حق األطفال في النسب خالل فترة الخطبة.
+ضمان حقوق األطفال من النفقة و السكن و التعليم...
+أدخل المشرع في المادة ( )239حق األم في تدبير األموال التي تتبرع بها على أوالدها.
المحور األول ˸ الزواج
تعريف الزواج :
حسب قانون األسرة المادة الرابعة ( " )4الزواج ميثاق تراض و ترابط شرعي بين رجل و امرأة على وجه الدوام
غايته اإلحصان و العفاف و إنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين طبقا ألحكام هذه المدونة " .جاء هذا التعريف القانوني متضمنا
للرؤية الجديدة لألسرة و العالقات األسرية بين الزوجين و نستنتج من هذا التعريف أنه نظرا لألهمية الزواج في حياة األشخاص
اعتبره المشرع ميثاقا و ليس عقدا .ألن العالقة الزوجية ليس ككل العالقات القانونية التي يمكن أن تربط بين طرفين فكل أحكام
الزواج وضعها المشرع مسبقا كذلك نستنتج من هذا التعريف أن الزواج مبني على تراضي الطرفين فال زواج دون إرادة المرأة و
الرجل غير أن هذه اإلرادة تنحصر في قبول كل منهما إنشاء العقد دون تحليل أحكامه فالحاالت التي ترك فيها المشرع هامشا
لإلدخال بعض الشروط على بعضهما البعض اشترط لصحة هذه الشروط المضافة أن ال تتنافى مع أحكام المدونة و لهذا يعتبر
الزواج ميثاق ليس عقدا ألنه في نظر العامة العقد يعتبر شريعة المتعاقدين.
أما في ما يخص اعتبار الزواج ترابطا شرعيا فهو يعني أن الزواج يسري عليه التشريع المغربي أي القانون
الوضعي الذي هو مدونة األسرة .لكن في حالة سكوت قانون األسرة أو قصور الحكم لإليجاد حل للمسألة معينة في الزواج يحل محل
مدونة األسرة المذهب المالكي و االجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم اإلسالم في العدل و المساواة و المعاشرة بالمعروف هذا يعني
أن الفقه المالكي يعتبر مصدرا أمينيا لقانون األسرة و أنه ليس المصدر الوحيد و االجتهاد أيضا صار مصدرا تكميليا لقانون األسرة
لقد أصبح فتح باب االجتهاد ضروريا لسائر القانون تطور العالقات الزوجية و تطور المجتمع ألن األسرة المغربية عرفت تطورا و
حدثت حاالت لم تكن معروفة في العصر الذي وضعت فيه أحكام المذهب المالكي و ما حتم على المشرع مالئمة أحكام األسرة مع
هذه التطورات التي عرفتها العالقات األسرية و هذه المالئمة لن تتأتى إال بفتح باب االجتهاد.
الغاية من الزواج ˸
-هو ربط عالقة بين رجل و امرأة على وجه الدوام .مدونة األسرة تحرم الزواج المؤقت ال يصح الزواج إذا كانت
صيغته مرتبطة بآجال فأن يتفق الطرفين على الزواج على مدة محددة.
-فالغاية األساسية من الزواج هو االرتباط األبدي بين الزوجين لكن هذا ال يعني أبدا أنه ال يمكنهما االنفصال.
-اإلحصان و العفاف فالزواج يحرم على أي من األزواج ربط أية عالقة حميمية مع شخص أخر لقد جعل قانون
األسرة اإلحصان و العفاف واجبين مشتركين بين الزوجين و في حالة اإلخالل بهذا الشرط يمكن للطرف المتضرر بتطبيق أحكام
الخيانة الزوجية المنصوص عليها في القانون الجنائي المادة ( )490و للحفاظ على هذه العالقة الزوجية جعل المشرع المطالبة و
تطبيق الحكم بيد المتضرر
أهداف الزواج ˸
-الهدف األساسي من الزواج هو إنشاء أسرة مستقرة ألن العالقة الزوجية ال يهدف منها تحليل العالقة الحميمية أو
الجنسية بين رجل و امرأة بل الهدف منها إنشاء أسرة عمادها اإلستقرار و الدوام فكل عالقة زوجية يجب أن تفضي لإلنشاء أسرة
بكل ما تعني مؤسسة الزواج من حقوق و واجبات السكن تحت سقف واحد على سبيل المثال...
-الهدف الثاني هو أن تكون هذه األسرة تحت رعاية الزوجين معا و هذا الهدف أدخله قانون األسرة و به أدخل
مفهوما جديدا و هو الرئاسة المشتركة للزوجين .و لفهم صحيح لهذه القاعدة يجب الرجوع لما كانت عليه أحكام مدونة األحوال
الشخصية إذ كانت رئاسة األسرة من نصيب الزوج و التبعية و الطاعة للزوجة و هو الوضع الذي كان يستغل من قبل بعض الرجال
لإلعتداء على حقوق الزوجة و كرامتها .النهج المتبع من قبل قانون األسرة هو وضع أحكام قائمة على المسؤولية المشتركة يكون
أساسها المودة و المساواة و العدل و المعاشرة بالمعروف و ذلك لضمان تنشئة سليمة لألطفال الذين ينتجون عن هذه العالقة الزوجية.
الخطبة ˸
تعتبر الخطبة من مقدمات الزواج التي جرت العادة على البدء بها كلما عزم الشخص على الزواج.
الخطبة هي مرحلة التعارف بين الطرفين و هي أيضا مرحلة التعارف بين العائلتين و ذلك تمهيد لإلبرام عقد الزواج
و هي كذلك مرحلة لالتفاق على ترتيبات الزواج من تحديد المهر و االتفاق على بعض الشروط التي يود الطرفين وضعها و موعد
الزواج...
و يعرف المشرع المغربي الخطبة قانونا (المادة " )5الخطبة تواعد رجل و امرأة على الزواج " الخطبة ليست وعدا
من طرف واحد بل هي تواعد بين طرفين و إذا تم هذا التواعد فهو يبقى قائما إلى حين اإلشهاد على الزواج و فسخ الخطبة.
و تتحقق الخطبة بتعبير أحد الطرفين بالوسائل المتعارف عليها تعبير يفيد التواعد على الزواج و قبول الطرف اآلخر
وجرت العادة قراءة الفاتحة وتبادل الهدايا.
شروط الخطبة ˸
-المشرع لم يضع شروط معينة ألنها غير ملزمة لإلتمام الزواج فقد أحال المشرع أحكامها على العرف و بما أن
العرف يختلف من منطقة ألخرى فقد تختلف أحكام الخطبة و بما أنها غير ملزمة فقد منح المشرع حق العدول عنها ولذلك ال تنتج
عن الخطبة حقوق و واجبات بين الطرفين بخالف ما جرت عليه العادة.
-كما أنه في فترة الخطبة ال يلزم الخطيب باإلنفاق على خطيبته كما أن هذه األخيرة ليست ملزمة بالسكن مع الخطيب
بصيغة أخرى ألنه ال يوجد التزام قانوني بين الطرفين.
هل توجد آثار للعدول عن الخطبة ˸
-للتوضيح القاعدة القانونية التي تمنح الحق في الرجوع عن الخطبة جاء في الدليل الذي أصدرته وزارة العدل " أن
العدول عن الخطبة ال يترتب عن ممارسته تعويض و ال تتحقق صفة التعسف فيه إذا لم يكن له مبرر ظاهر ألن الرضا بالزواج أمر
شخصي يرجع لمن يرغب فيه إلى المقدم عليه وحده و ال يخضع للقواعد العامة المتعلقة باستعمال الحق " .في تفسير وزارة العدل
(للمادة )6من قانون األسرة اعتبرت الوزارة أن العدول حق يملكه كل من الطرفين غير أنه ليس حقا مطلقا استنادا (للمادة" )7
مجرد العدول عن الخطبة ال يترتب عنه تعويض .غير أنه إذا صدر عن أحد الطرفين فعل سبب ضررا لآلخر يمكن للمتضرر
المطالبة بالتعويض " وذلك بسبب المسؤولية التقصيرية ويعتبر كل تصرف ضار بعض القرارات التي يستعد بموجبها لإلتمام الزواج
مثال أن يدفع الخطيب خطيبته لالنقطاع عن الدراسة...
-آثار العدول عن الخطبة بالنسبة لألطفال (نسب األطفال)
الخطبة ال تنتج عن حقوق و واجبات بين الطرفين غير أنه إذا وقع حمل خالل فترة الخطبة فالطفل ينسب للخطيب
إذا توفرت الشروط المنصوص عليها في (المادة ) )156من قانون األسرة .و الهدف من هذه القاعدة القانونية هو حماية حق الطفل
في النسب في حالة عدم توثيق عقد الزواج بين الطرفين و إذا عقد الزواج بعد حمل الخطيبة و ازداد الطفل قبل اآلجال المحدد الذي
هو ستة أشهر ال يثبت نسبه الشرعي لزوج أمه .إثبات النسب بالخطبة يشترط بحكم قضائي و يشترط أيضا وقوع الحمل خالل فترة
الخطبة وأن يثبت الطرفين أن الزواج لم يبرم لظرف قاهر كما يشترط في الخطبة شهرتها بين األسرتين و موافقة ولي الزوجة إذا
كانت قاصر.
المستجد لهذا األثر في مدونة األسرة هو˸
+إثبات نسب الطفل خالل فترة الخطبة دون اشتراط زواج الطرفين.
+النسب الناتج عن الخطبة هو نسب شرعي و قانوني.
+في حالة توافر الشروط و أنكر الخطيب الحمل منه وجب اللجوء إلى جميع الوسائل الشرعية لإلثبات النسب.
عقد الزواج كغيره من العقود هو تصرف إرادي ينعقد بتبادل اإليجاب و القبول البد لعقد الزواج شروط و أركان تتوقف صحته على
توفرها.
أركان العقد الثالثة في المجال المدني هي ( العاقدان .المعقود عليه .الصيغة ) ويرجع الفقهاء أركان العقد إلى( اإليجاب و القبول)
ذلك أن المعقود عليه هو إنشاء عالقة زوجية ليس خارج عن المتعاقدين .الصيغة اإليجاب و القبول تصدر عنهما أو من ينوب عنهما
و إن اختل هذا الشرط يختل العقد و يعتبر باطال لعدم توفر ركنه األساسي.
أما شروط صحة عقد الزواج فهي إما شروط موضوعية أو شكلية
-الشروط الموضوعية ˸ تكون مبنية على عدم االتفاق على إسقاط المهر و الخلو من الموانع
˸ هي موافقة الولي في حال إذا كانت الزوجة قاصر وإبرام العقد من قبل وليها و اإلشهاد عليه -الشروط الشكلية
إضافة إلى اإلجراء ات اإلدارية كإذن القاضي في بعض الحاالت وملف الزواج.
يقصد باإليجاب و القبول طرف التعبير عن اإلرادة وكل ما يفيد نظام الزواج وهذا المفهوم ينطبق على كل العقود.
اإليجاب و القبول له شروط خاصة المادة ( .)25 \17 \63 \60 \12 \10
من يصدر عنه اإليجاب و القبول في عقد الزواج.
في هذا اإلطار تنص المادة " 10ينعقد الزواج بإيجاب من أحد المتعاقدين و قبول من اآلخر " لكن المادة
17المتعلقة بالوكالة في الزواج تنص على أن " عقد الزواج يتم بحضور أطرافه غير أنه يمكن التوكيل على إبرامه بإذن
من قاضي األسرة المكلف بالزواج " يخضع الجواب على السؤالين القاعدتين
القاعدة األولى المبدأ و إعمال بهذا المبدأ يجب أن يصدر اإليجاب و القبول من الزوجين ولهذا المبدأ جاء
المشرع باستثناء ينتج من خالله زواج التوكيل على إبرام عقد الزواج و بالرجوع سواء للمبدأ أو االستثناء نالحظ أن
المشرع ال يميز بين المرأة و الرجل ومسألة صدور اإليجاب و القبول مرت بعدة مراحل في القانون المغربي ففي المرحلة
األولى كان المشرع يشترط صدور اإليجاب و القبول عن الزوج أ نائبه و عن وكيل الزوجة وكذا المشرع يعتبر العقد
بصيغة المرأة الغيا و كان حضور الولي وقت إبرام عقد الزواج شرط صحة وبدونه يكون الزواج فاسدا فصار العمل بهذه
القاعدة التي تقرر باإليجاب و القبول عن الزوج أو نائبه وولي الزوجة لضمان موافقة الزوجة اشترط المشرع توقيع العقد
من طرفه كما أنه بجانب هذه القاعدة استثناء ا بالنسبة للمرأة اليتيمة األب التي بلغت سن الرشد أصبح بإمكانها عقد قرانها
بنفسها.
في ظل تعديل قانون 1993بقي العقد حصرا على الرجال باستثناء المرأة الرشيدة و حتى في ظل الحكم ال يجب
اعتبار غياب الزوجة عن مجلس العقد إلزامية تزويجها بدون إرادتها ألن موافقة المرأة أصبحت ضرورية و أن الزواج ال يتم إال
بإرادتها و موافقتها وتوقيعها على عقد الزواج قانون 2004أتى بمرحلة ثالثة وهي أن المرأة الرشيدة أصبح بإمكانها إبرام الزواج
بنفسها.
الفقرة األولى ˸ اإليجاب و القبول من طرف الزوجين
في ظل القانون الجديد لم يعد المشرع يميز بين المرأة والرجل بالنسبة لتبادل اإليجاب و القبول فكلما توفر سن الزواج
أصبح من حق المرأة عقد قرانها بنفسها وقد ربط المشرع هذا الحق ببلوغ سن الرشد عند المرأة أما بالنسبة للمرأة القاصر تبقى
خاضعة للوالية في الزواج و إن أبرمت العقد يكون الزواج فاسدا لكن لما نص المشرع على خضوع المرأة القاصر للوالية لم يحدد
من هو الولي ألنه باستثناء األب الذي هو الولي الشرعي على ابنته القاصر أنه يمكن ألي أحد تعينه األم ولي لالبنتها وقت إبرام عقد
الزواج أما في ما يخص المرأة الرشيدة فقد أصبح لها الحق و الحرية الكاملة إما لإلبرام العقد بنفسها أو إختيار من تشاء من األولياء
وتفوض له حقها في عقد قرانها (المادة.)25
الفقرة الثانية ˸ التوكيل عن اإليجاب و القبول
يعتبر التوكيل عن اإليجاب و القبول إستثناء إذ يمكن ألي من الزوجين أن يوكل لهذه المهمة أحد أقاربه ومعارفه
وهذه القاعدة كانت موجودة من قبل غير أن الجديد في قانون األسرة هو إذن القاضي المكلف بالزواج وقد جاءت أحكام الوكالة في
(المادة )17ونميز في شروط الوكالة بين
+تحرير وكالة عقد الزواج في ورقة رسمية أو عرفية مصادق على توقيع الموكل فيها. -الشروط الشكلية ˸
-الشروط الموضوعية ˸ +وجود ظروف خاصة ال يتأتى معها للموكل أن يقوم بإبرام عقد الزواج بنفسه.
+أن يكون الوكيل راشدا متمتعا بكامل أهليته المدنية وفي حالة توكيله من الولي يجب أن
تتوفر
فيه شروط الوالية.
+أن يعين الموكل في الوكالة اسم الزوج اآلخر ومواصفاته و المعلومات المتعلقة بهويته
وكل
المعلومات التي يرى فائدة في ذكرها.
+أن تتضمن الوكالة قدر الصداق وعند االقتضاء المعجل منه و المؤخر و للموكل أن
يحدد
الشروط التي يريد إدراجها في العقد و الشروط التي يقبلها من الطرف اآلخر.
وتعتبر هذه اإلضافة مهمة في قانون األسرة ألن الشروط المتضمنة في عقد الزواج أصبحت ملزمة أكثر من السابق
للطرف الذي يقبل بها ألنه في ظل مدونة األحوال الشخصية و المذهب المالكي كان الوفاء بهذه الشروط مستحبا و ليس واجبا.
بعد التأكد من توفر الوكالة للشروط يؤشر عليها القاضي وبذلك يمكن للولي إبرام العقد نيابة عن الموكل كلما توفرت
شروط الزواج.
الفقرة الثالثة ˸ صدور اإليجاب و القبول من طرف واحد
أحكام الوكالة السالفة الذكر تقودنا للتساؤل هل يمكن لشخص واحد إبرام عقد الزواج سواء نيابة عن الطرفين أو
يبرمه لنفسه وبإسم الطرف اآلخر قانون األسرةال يجيب صراحة عن هذا السؤال لكنه ال يمنح صراحة نيابة شخص واحد عن إبرام
العقد في صدور اإليجاب و القبول (المادة " )18ليس للقاضي أن يتولى بنفسه تزويج من له الوالية عليه من نفسه وال من أصوله
وال من فروعه ".
كما يمكن للمرأة الرشيدة أن تزوج نفسها من الشخص الذي وكلها للنيابة عنه ويستنتج هذا الحكم من (المادة )17والتي
لم تشترط أن يكون الوكيل ذكرا في كل األحول فهذا الشرط ال يطبق إال على وكيل الزوجة.
عندما يكتمل الملف بكل وثائه سواء بين المغاربة أو الزواج المختلط يؤشر عليه قاضي األسرة المكلف بالزواج
ويحفظ برقم ترتيبي لدى محكمة الضبط ثم يأذن القاضي للعدلين بتوثيق عقد الزواج.
بالنسبة للزواج المبرم في الخارج يخضع لإلجراء ات إدارية يحكمها قانون البلد الذي يبرم فيه عقد الزواج.
❷ اإلجراء ات التي تلي إبرام عقد الزواج :
-تحرير رسم الزواج.
-تسجيل رسم الزواج.
الزواج إما أن يكتمل كل شروطه الموضوعية منها و الشروط الشخصية فينتج اآلثار التي نص عليها قانون األسرة أو
إما أن تختل بعض شروطه وحسب أهميتها فالزواج إما أن يكون باطال أو فاسدا وهذا الزواج الباطل أو الفاسد ينتج بعضا من
الشروط.
الفصل األول :الزواج الغير الصحيح
نص قانون األسرة على هذا في المواد 64>==56وميز بين الزواج الباطل والزواج الفاسد وأخضع كل نوع
لألحكام وآثار خاصة.
الفرع األول :أنواع وأحكام الزواج الغير الصحيح
هناك نوعان إما أن يكون الزواج باطل أو فاسد.
الفقرة األولى :أنواع الزواج الغير الصحيح
❶ الحاالت التي يكون فيها الزواج باطال:
يكون الزواج باطال حسب المادة 56لسببين إذا اختل أحد أركانه وإذا لم يحترم فيه شروط انتفاء الموانع.
• اختالل أحد أركان الزواج:
-الركن األساسي الذي ينبني عليه عقد الزواج هو اإليجاب و القبول فإن اختل هذا الركن يعتبر الزواج وكأنه لم يكن
واإليجاب والقبول ليكون صحيحا يجب أن تحترم كل شروطه وهذه الشروط هي أن يصدر عن العاقدان باأللفاظ التي تعني الزواج
وفي الحاالت التي يكون فيها الشخص عاجز عن النطق يكون اإليجاب والقبول باإلشارة أو الكتابة.
-عدم احترام شرط انتفاء الموانع الموانع المبطلة للزواج هي التي نص عليها قانون األسرة في المواد 39>==35
وهي المواد التي نصت على الموانع المؤبدة واهترام هذه الموانع ضروري لصحة الزواج ألنه إن وجدت بين الزوجين إحدى هذه
الموانع يعتبر الزواج باطال.
-عدم تطابق اإليجاب والقبول وهذا الشرط هو الذي نصت عليه مدونة األسرة في المادة 11والتي اشترطت تطابق
اإليجاب والقبول في مجلس واحد.
❷ الحاالت التي يكون فيها الزواج فاسدا:
إذا اختل شرط من شروط صحته طبقا للمادة 60و 61
الزواج الفاسد إما أن يفسخ قبل الدخول ويصحح بعد الدخول ومنها ما يفسخ قبل الدخول وبعده ويميز المشرع
بالنسبة للزواج الفاسد بين الزواج الفاسد لصداقه أو الفاسد لعقده.
-الزواج الفاسد لصداقه :هو الذي لم تحترم فيه شروط الصداق فإذا علم سبب الفساد قبل الدخول يفرق بين الطرفين
لكن إذا علم به بعد الدخول يصحح الزواج بصداق المثل الذي تحدده المحكمة اعتمادا على الوسط االجتماعي للزوجين.
-الزواج الفاسد لعقده هو الذي اختلت فيه إحدى شروط العقد ويكون الزواج فاسدا لعقده في ثالث حاالت :
\1إذا وقع الزواج خالل مدة المرض المخوف إال إذا شفي المريض من المرض بعد الزواج.
\2تحليل الزوجة في حالة الطالق الثالث.
\3إذا تم الزواج تحت اإلكراه أو بسبب تدليس.
الفقرة الثانية :أحكام الزواج الغير الصحيح
\1أحكام الزواج الباطل:
تصرح المحكمة ببطالن الزواج لدى العلم به أو بطلب ممن يهمه األمر ويحكم ببطالن الزواج سواء علم بالسبب قبل
الدخول أو بعده ويترتب عن هذا الزواج الباطل إذا علم بسبب البطالن بعد الدخول الصداق واالستبراء.
ويترتب عن هذا الزواج كذلك لحوق النسب بشرط توفر حسن النية كما يترتب عنه كذلك حرمة المصاهرة.
يصرح ببطالن الزواج مجرد علم المحكمة أو بمجرد رسالة مجهولة إلى وكيل الملك ألنها مسألة النظام العام أو يمكن
أن تباشر الدعوة بكل شخص يعنيه بطالن الزواج وهم أحد الزوجين .أحد األقارب .الزوج السابق بالنسبة للعقد داخل العدة .عامة
المسلمين خصوصا بالنسبة للزواج المسلمة بغير المسلم.
\2أحكام الزواج الفاسد:
بالنسبة للزواج الفاسد يميز المشرع بين الزواج الفاسد لصداقه والزواج الفاسد لعقده.
-الزواج الفاسد لصداقه :يفسخ قبل الدخول ويصحح بعد الدخول وتستحق الزوجة صداقا تحدده المحكمة حسب
الوسط االجتماعي للزوجين.
-الزواج الفاسد لعقده :ال يميز المشرع بين الحاالت التي يقع فيها الفسخ قبل الدخول أو بعده.
الفرع الثاني :آثار الزواج الغير الصحيح
الفقرة األولى :اآلثار المترتبة عن الزواج الباطل
إذا كان الزواج باطال يميز المشرع بين الدخول وعدمه.
إذا وقع الفسخ قبل الدخول ال يترتب عن هذا الزواج أي آثر.
إذا وقع الفسخ بعد الدخول يلحق به النسب بحسن النية وتستحق فيه الزوجة صداقها.
بالنسبة للزواج الفاسد لعقده قبل الدخول ال تعتد الزوجة وال تستحق شيئا من المهر بعد الدخول تعتد
وتستحق الزوجة كامل مهرها وفي الحالتين معا إذا توفي أحد الزوجين قبل الحكم بالفسخ يرثه اآلخر وإذا وقع الطالق قبل
الفسخ يعتد به بالنسبة للطالق الثالث
كما أن العقد الفاسد يكون سببا في التحريم بسبب المصاهرة كلما كان العقد يوجب ذلك بعد الدخول ينتج هذا الزواج
كل آثار الزواج الصحيح خالل المدة التي تكون بين الدخول والفسخ.
نصت المادة 49من قانون األسرة على ثالثة قواعد في ما يخص تدبير األموال المشتركة :
• للزوجين ذمة مستقلة عن ذمة اآلخر يعني أنه لكل واحد من الزوجين أن يأخذ األموال التي تثبت ملكيتها.
• المشرع منح للزوجين الحق في عقد مستقل للتدبير األموال المكتسبة خالل الحياة الزوجية ويمكن في هذا العقد
إدخال كل الشروط التي تعتبر حال لألموالهم في ما يخص التسيير واإلقتصاد (هذه القاعدة ال تطبق وناذرا ما يلجأ لها األزواج).
• إذا لم يبرم األطراف االتفاق المشار إليه سالفا فالقاضي يرجع للقواعد العملية لإلثبات لكن المشرع يرى أن
القاضي تراعي عمل كل من الزوجين وما قدمه من مجهودات وتحمله من أعباء في تنمية أموال األسرة فاألحكام الصادرة عن
المحاكم المغربية عادة ما تمنح للزوجة قسطا من األموال المكتسبة وال تمنح حصة نسبة لهذه األموال ألنه في أغلب األحوال الزوجة
هي التي تلجأ للمحكمة.
من جهة ثانية تعترض تطبيق المادة 49بعض الصعوبات كإحصاء ممتلكات الزوج وتقييم األعباء واألعمال التي
يقوم بها الطرف اآلخر خاصة إن لم يكن له مدخول وظيفة أو عمل ورغم من كل المجهودات التي تقوم بها المندوبية السامية
للتخطيط لم تستطع هذه األخيرة تقييم العمل المنزلي لمعرفة النسبة التي يمكن أن يستحقها أحد الزوجين والذي يعمل في المنزل ويعد
هذا مغزا كبيرا في النص ألن المادة 49جاءت أساسا لإلنصاف المرأة المشتغلة في البيت والتي قد تجد نفسها بدون سند مالي في
حالة الطالق أو الوفاة الزوج بعد أن تكون قد قضت مع زوجها مدة طويلة.
حق كل منهما في بيت الزوجية نصت المادة ": 53إذا قام أحد الزوجين بإخراج اآلخر من بيت الزوجية دون مبرر
تدخلت النيابة العامة من أجل إرجاع المطرود إلي بيت الزوجية حاال مع اتخاذ اإلجراء ات الكفيلة بأمنه وحمايته ".
وجاءت مقتضيات هذه المادة للحماية األسرة وخصوصا المرأة واألطفال ألن بيت الزوجية لها أهمية كبرى
في استقرار العائلة
نظرا للحاالت التي كانت تتعرض لها العائلة كالطرد مب بيت الزوجية خصوصا عندما يتعلق األمر بالزوجة
واألطفال لذلك اعتبر المشرع التمتع بالحق في بيت الزوجية هو حق مشترك بين الزوجين دون اعتبار لمن تكون ملكية بيت الزوجية
فمالك بيت الزوجية ال يحق له أن يطرد اآلخر منه بدون مبرر.
لذلك نص قانون األسرة في المادة 53أن النيابة العامة من أجل إرجاع المطرود إلي بيت الزوجية حاال مع اتخاذ
اإلجراءات الكفيلة بأمنه وحمايته.
المستجد هو أن قانون األسرة أطال في أحكام انحالل الرابطة الزوجية وذلك ألنه احتفظ بكل الحاالت التي كانت
تنص عليها مدونة األحوال الشخصية وأضاف إليها أحكام جديدة.
وتطرق فيه من المادة 141>==70في حين أن مدونة األحوال الشخصية تقتصر على بعض الفصول
واعتبر المشرع أن اللجوء للطالق هو حق ولكنه يجب أن يكون استثناء ا ألنه يؤدي إلى تفكيك األسرة واإلضرار باألطفال
الرابطة الزوجية تنحل عن طريق حل عقد الزواج إما عن طريق الفسخ أو الطالق أو التطليق أو الخلع أو عن طريق
الوفاة
وقد أدخل المشرع عدة أحكام جديدة بالنسبة لإلنحالل الرابطة الزوجية وفي هذه األحكام الجديدة جاء المشرع بأحكام
تخص الموضوع فيما يخص أنواع الطالق القديم منها والجديد واألحكام المسطرية لإلعمال أحكام قانون األسرة غير أن الرجوع
لقانون األسرة يتضح منه أن المشرع أدخل أحكام جديدة ولكنه حافظا على كل األحكام التي كانت تنص عليها مدونة األسرة مع
تحسين بعضها.
وسنتطرق إلى أنواع انحالل الرابطة الزوجية في فصلين:
الفصل األول انحالل الرابطة الزوجية.
الفصل الثاني آثار انحالل الرابطة الزوجية.
• المحكمة المختصة:
نص عليها قانون األسرة في المادة 79فهذه المحكمة هي التي يجب أن يوجه إليها الطلب.
بعد صدور اإلذن أو الحكم بالطالق يتوجه المعني باألمر إلى العدلين المنتصبين لذلك لإلشهاد على
الطالق
المحكمة المختصة هي التي توجد بدائرة نفوذها بيت الزوجية في حالة انعدام بيت الزوجية المحكمة المختصة هي
التي يوجد بدائرتها موطن الزوجة أو محل إقامتها هناك حاالت ال يوجد فيها بيت الزوجية وال محل الزوجة بالمغرب تكون المحكمة
في هذه الحالة هي التي أبرم فيها عقد الزواج.
• االستدعاء :أنظر ما سبق.
• مسطرة الصلح :أنظر ما سبق.
من المساطر كذلك ما جاء به قانون األسرة في ما يخص عدم خضوع اإلذن أو الحكم بالطالق للتعرض أو استئناف
وقد جاء هذا الحكم في الفقرة األولى للمادة 128والهدف من هذا الحكم المسطري هو عدم اإلطالة في مسطرة الطالق.
المحكمة يجب أن تصدر حكمها في ظرف ال يتجاوز ستة أشهر باستثناء بعض الحاالت نص المشرع على هذا في
المادة 97و المادة ( 113الحاالت االستثنائية) .هذا اآلجال يحتسب ابتداء من تاريخ وضع الطلب.
االجراء ات التي تلي انحالل الرابطة الزوجية
-تنص المادة على أنه بعد اإلذن بالطالق أو صدور الحكم يجب على المعني باألمر أن يشهد على انحالل الرابطة
الزوجية عدلين منتصبين في دائرة المحكمة التي أصدرت اإلذن أو الحكم.
العدلين يقدمان الرسم للختم عليه من طرف القاضي المكلف بالزواج حيث يصدر في اآلخير طالقا نهائيا وكذلك
الموجب العدلي الذي أشهد عليه المعني باألمر انحالل الرابطة الزوجية.
-تحرير رسم الطالق من قبل العدلين ويجب أن يشيرا فيه إلى تاريخ اإلذن بالطالق ورقمه هوية الطرفين وفي نفس
الرسم يشيرا العدلين إلى تاريخ عقد الزواج ثم يختمه بنوع الطالق (رجعي أم بائن).
بعد االنتهاء من كل هذه المساطر واإلجراء ات يصبح رسم الطالق ملكية الزوجة ويجب أن تتسلمه خالل 15
الموالية للوثيقة اإلشهاد على الطالق للرجل أن يطلب نسخة منه.
اآلثار التي نص عليها المشرع في المادة 84وهي النفقة والمتعة والمهر خالل تطرقه للطالق الزوج غير أن يشير
لهذه المادة في كل حاالت انحالل الرابطة الزوجية.
الفقرة األولى :النفقة
النفقة خالل العدة تستحقها الزوجة المطلقة طالقا رجعيا والزوجة الحامل إضافة إلى النفقة تستحق الزوجة السكن في
كل األحوال سواء تعلق األمر بالنفقة والسكن يكون خالل العدة.
الفقرة الثانية :المتعة
خالفا لما كان عليه الحال في مدونة األحوال الشخصية نص المشرع على حق المرأة في المتعة في كل األحوال غير
أن االجتهاد القضائي اعتمادا على قرار للمجلس األعلى الصادر سنة 2010استثنى المطلقة في إطار مسطرة الشقاق من حقها في
المتعة.
وللتحديد مبلغ المتعة يتم األخذ بعين االعتبار فترة الزواج والوضعية المالية للزوج وأسباب الطالق ومدى تعسف
الزوج في توقيعه (المادة 84الفقرة األولى).
الفقرة الثالثة :المهر
بعد الدخول تستحق الزوجة كامل مهرها وتستحق نصفه في كل الحاالت التي يقع فيها الطالق قبل الدخول.