Professional Documents
Culture Documents
المحةر الاول مفهوم وضرورة التسيير الجبائي للمؤسسة
المحةر الاول مفهوم وضرورة التسيير الجبائي للمؤسسة
التسيري اجلبائي
العبء اجلبائية النسيب :وهو يشري إىل العبء اجلبائي املطلق منسوب إىل مقدرة املكلف.
واضح مما سبق أن االعباء الضريبية تساهم يف الرفع من تكاليف االنتاج ابعتبارها جزءا من سعر التكلفة ،وهو ما يفرض
أمهية التحكم فيها (تكاليف ضريبية) وميكن حتقيق ذلك من خالل العمل على ختفيض الضريبة وكذلك اللجوء اىل ما
يسمى بتأجيل دفع الضريبة (الضرائب املؤجلة) من أجل االستفادة من وفرات مالية.
-3الفعالية اجلبائية :يقصد هبا استغالل املؤسسة للفرص واملزااي الضريبية اليت مينحها القانون والتحكم فيها ابلطريقة اليت
تسمح هلا بتحقيق وفرات مالية ،فالتشريعات اجلبائية تسمح يف الكثري من األحيان هبامش من احلركة (احلرية) من خالل
طرحها وتقدميها للعديد من اخليارات الضريبية ،وهنا ميكن القول أن حتقيق الفعالية اجلبائية مرتبط مبدى إدراك املؤسسة
ومتتع مسرييها أبفق واسعة (نظرة طويلة األجل) ودراية كبرية (معارف وخربات) تسمح هلم ابدراك أنه ميكن حتقيق هدف
جبائي بواسطة خيارات قانونية .
-4خدمة اسرتاتيجية املؤسسة :ال ميكن تصور سياسة جبائية منفصلة عن ابقي السياسات املتبناة من قبل املؤسسة حيث
جند أن أهداف السياسة اجلبائية تتداخل وتتكامل مع ابقي السياسات ( سياسة اإلنتاج ،التسويق ،توزيع األرابح،
النمو )...ابعتبار أن التسيري اجلبائي هو فرع من نظام التسيري العام للمؤسسة فإن أهداف التسيري اجلبائي توضع بناءا
على التوجهات االسرتاتيجية للمؤسسة .
سادسا :العوامل املؤثرة ي التسيري اجلبائي:
ميكن حصر اهم العوامل املؤثرة يف التسيري اجلبائي فيما يلي:
أ -اخلطر الضرييب :يقصد ابخلطر الضرييب تلك التكاليف االضافية اليت تتحملها املؤسسة كنتيجة لعدم وفائها ابلتزاماهتا
واحرتامها للقانون والتشريع املعمول به ،حيث تتمثل هذه التكاليف عادة يف جمموع العقوابت والغرامات اليت تتحملها
املؤسسة ،من جهة أخرى يتوقف تسيري اخلطر اجلبائي على مدى قدرة املؤسسة على حتديد طبيعة وحجم العقوابت
والغرامات اليت قد تتعرض هلا واليت تتوقف بدورها على مدى مالئمة اخليارات الضريبية اليت تتبناها املؤسسة مع خمتلف
أبعاد اسرتاتيجياهتا ،بعبارة أخرى ،فإن الغرض من تسيري اخلطر اجلبائي هو حتقيق أعلى (أقصى) قدر ممكن من األمن
الضرييب هذا من جهة ومن جهة أخرى حتديد افضل اخليارات لتفادي هذا اخلط ر ،حيث أن تسيري اخلطر اجلبائي ميثل
املرحلة األوىل مراحل التسيري اجلبائي للمؤسسة .
ب -االزدواج الضرييب :يقصد به فرض ضريبتني او أكثر على نفس الوعاء الضرييب أو تكرار فرض الضريبة نفسها على
نفس املكلف .حيث يؤثر االزدواج الضرييب على سياسات املؤسسة وفعالياهتا ابعتباره ميثل عبئا (تكلفة انتاجية) على
عاتق املؤسسة.
ج -الضغط الضرييب :يعرف على أنه تلك اآلاثر اليت حتدثها االقتطاعات الضريبية على نشاط املؤسسة أي مدى قدرة
املؤسسة على حتمل العبء الضرييب ،حيث جند أنه إذا كانت لدى املؤسسة ضغط ضرييب مرتفع فإن ذلك يؤثر سلبا
على خمتلف انشطتها (انتاج ،تسويق).
سابعا :حدود التسيري اجلبائي:
رغم احلرية اليت منحها املشرع للمؤسسة (املسري) بتسيري جبايتها إال أنه جيب أن ال تتجاوز هذه احلرية بعض احلدود
واليت تصنفت اىل قسمني:
أ -احلدود القانونية :اعطى املشرع احلرية التامة للمؤسسة يف ظل احرتام القواعد والتشريعات املعمول هبا حيث أن عدم
احرتام هذه القواعد و التشريع يف تسيري املؤسسة يعترب من الناحية القانونية تعسفا اذا توفر فيه القصد أو النية ابلعمل
غري املشروع (عدم احرتام التشريعات القانونية يؤدي اىل الوقوع فيما يسمى الغش الضرييب و أو"التهرب الضرييب) ومن
أبرز مظاهر التعسف اليت جيب أن يتجنبها املشرع جند :تشويه الطبيعة احلقيقية للعمليات اليت تقوم هبا املؤسسة (ختفيض
قيمة العقود والصفقات اليت تربمها املؤسسة تعترب غش ضرييب).
-التصرفات الومهية كتظاهر املؤسسة ابلقيام بعمليات ومهية (ابرام عقود ومهية ،اجراء عمليات بيع وشراء ومهية ،انشاء
مؤسسات ومهية)
-استعمال أشخاص (أمساء) ومؤسسات وسيطة إلخفاء املكلف احلقيقي ابلضريبة.
ب -احلدود املالية :على املسري اجلبائي للمؤسسة أن حيدد وبشكل دقيق خمتلف العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة حىت يتم
الوقوف على درجة اخلطر الذي من املمكن أن تتعرض له املؤسسة حيث أن الغاية من حتديد هذه العمليات هو عدم
جر املؤسسة للدخول يف أعمال غري قانونية (أحياان قد تكون القرارات املتخذة من قبل املسري هي قرارات قانونية لكنها
يف املقابل ومن جهة نظر املشرع قد تكون هلا آاثر اقتصادية أو مالية سلبية على املؤسسة).
إن الفعل الغري عادي يف التسيري هو ذلك الفعل الذي يكون ضد مصاحل املؤسسة وهو فعل ال يشكل خرق أو هترب
من االلتزامات اجلبائية للمؤسسة وعليه فإن النظر إىل هذا التصرف هو فعل جيب أن يكون من منظور اقتصادي وليس
قانوين ومن بني األفعال الغري عادية يف التسيري جند مثال :تقدمي قروض بدون فوائد لعمال املؤسسة ،التنازل عن عقارات
لصاحل املسريين أو عمال املؤسسة أبسعار رمزية).
اثمنا :مميزات وخصائص املسري اجلبائي
املسري اجلبائي هو ذلك الشخص الذي يشرف على دراسة كل العناصر اجلبائية اليت ختص نشاط املؤسسة وهو الذي
يقف على اخليارات املمكنة من أجل اختيار البديل (اخليار) اجلبائي األنسب الذي حيقق أفضل مردودية للمؤسسة،
وعليه فإنه جيب أن يتصف ابخلصائص التالية:
أ -التحكم ي تقنيات التسيري :إذا كانت مقاربة التسيري تعين اختاذ القرار فإن املسري اجلبائي جيب ان تكون لديه
مؤهالت وقدرات لصنع واختاذ املؤهالت والقرارات واليت تتمثل يف :القدرة على تشخيص للمشاكل ،القدرة على التنبؤ،
حتديد البدائل واخليارات ،تقييم البدائل مث اختاذ القرار املتعلق ابختيار البديل األنسب .ولعل أهم شيء يف هذه السريورة
هو تقييم البدائل واخليارات ألن عملية اختيار البديل بطريقة خاطئة سينجر عنه آاثر وخيمة على املؤسسة (ارتفاع اخلطر
اجلبائي) الوقوع يف الغش أو التهرب الضرييب.
ب -التحكم ي اجلباية :أن حتكم املسري اجلبائي يف اجلباية أمر ضروري والزم ألن اجلباية هي اهتمامه األول ويظهر هذا
التحكم من خالل:
-معرفة خمتلف التشريعات والقوانني اجلبائية ذات األثر اجلبائي على نشاط املؤسسة حيث متثل هذه القوانني والتشريعات
قاعدة معطيات ابلنسبة للمسري اجلبائي.
-إدراك آاثر تلك النصوص القانونية والتشريعية على املؤسسة.
-معرفة حقوق والتزامات املؤسسة.
-معرفة طرق وأتمينات الرقابة اجلبائية واهتمامات إدارة الضرائب أثناء أي عملية رقابة ممكنة -الرقابة اخلارجية-
ج -التحكم ي تقنيات احملاسبة:
إن التسيري اجلبائي يف العديد من املؤسسات يندرج ضمن مهام مديرية –مصلحة -املالية واحملاسبة وهذا ما يفرض على
املسري اجلبائي ضرورة اإلملام ابآلليات احملاسبية حيث :تتجلى أمهية هذه اآلليات فيما يسمى ابملراجعة اجلبائية الداخلية
اليت ترتابط وتتداخل مع املراجعة احملاسبية وذلك من خالل اعتمادمها على ما يسمى بنظام املعلومات احملاسيب للقيام
ابلتشخيص املايل واجلبائي للمؤسسة .وذلك لضمان الفعالية واألمن من خمتلف األخطار اليت تقع فيها املؤسسة أثناء
ممارسة عملياهتا وأنشطتها.
د -املعرفة القانونية (القانون اجلبائي) :كما سبق وأشران فإن من أهم خصائص ومميزات املسري اجلبائي أن تكون له
املعرفة التامة ملختلف القوانني والتشريعات اجلبائية املعمول هبا حيث تتجلى امهية هذه املعرفة يف النقاط التالية:
-املسري اجلبائي يف تعامله مع اجلباية يتناول الدراسة والتحليل خمتلف النصوص القانونية والتنظيمية من أجل حتديد أفضل
اخليارات ابلنسبة للمؤسسة.
-التشريعات قد تنطوي على بعض الغموض (غري واضحة) وهنا البد أن يكون املسري اجلبائي القدرة على قراءة روح
القانون مبا يسمح بتحقيق األمن اجلبائي للمؤسسة (تدنية اخلطر اجلبائي).
-قد تقع املؤسسة يف املنازعات مع إدارة الضرائب وهو األمر الذي يستوجب ضرورة إملام املسري اجلبائي مبختلف
اإلجراءات الواجب اتباعها.